أثر الواجبات المنزلية في التحصيل الدراسي والاحتفاظ بالتعلّم لدى طلاب الصف الخامس الابتدائي "دراسة تجريبية"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

محاضر بقسم المناهج وتکنولوجيا التعليم- کلية التربية - جامعة الطائف

10.12816/0042336

المستخلص

هدف البحث إلى تعرّف أثر الواجبات المنزلية في تحصيل طلاب الصف الخامس الابتدائي، واحتفاظهم بالتعلّم في مادة الفقه. وقد تکونت عينة الدراسة من ( 66 ) طالباً من الصف الخامس الابتدائي في مدرسة هشام بن حکيم الابتدائية بالرياض. إحداهما تجريبية: تتلقى التدريس مع تکليف طلابها بواجبات منزلية، وقد ضمت هذه المجموعة (33) طالباً. وضابطة: تتلقى التدريس من غير واجبات منزلية، وقد ضمت هذه المجموعة (33) طالباً. ولأغراض البحث قام الباحث بإعداد واجبات منزلية على موضوعات التجربة، واختباراً تحصيلياً، تکوّن من (30) فقرة متنوعة. وقد تمّ التحقّق من صدق الاختبار، من خلال الاستعانة بآراء مجموعة من المحکمين المتخصصين في التربية والفقه، وتم حساب معامل الثبات لهذا الاختبار بالطرق الإحصائية المناسبة.
تم توزيع استمارة البيانات، وتطبيق الاختبار – قبلياً – على مجموعتي البحث وذلک للتحقّق من تکافؤهما في المتغيرات الخارجية. بعد ذلک؛ تم تدريس مجموعتي البحث من أحد المعلمين، وبنفس طريقة التدريس، مع تکليف طلاب المجموعة التجريبية -فقط- بواجبات منزلية. ثم أُعيد تطبيق الاختبار التحصيلي ذاته على مجموعتي البحث بعد الانتهاء من تطبيق التجربة مباشرة، بهدف تعرّف أثر الواجبات المنزلية في تحصيل طلاب الصف الخامس الابتدائي، وبعد مرور حوالي أربعة أسابيع على انتهاء تطبيق التجربة قام الباحث بتطبيق اختبار الاحتفاظ بالتعلم، وهو نفس الاختبار التحصيلي. وبعد إجراء التحليلات الإحصائية تبين وجود فروق في تحصيل الطلاب لصالح المجموعة التجريبية. ووجود فروق في احتفاظ الطلاب بالتعلّم لصالح المجموعة التجريبية.

الموضوعات الرئيسية


 

              کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

أثر الواجبات المنزلیة فی التحصیل الدراسی والاحتفاظ بالتعلّم لدى طلاب الصف الخامس الابتدائی "دراسة تجریبیة"

 

 

إعــــداد

د /عبد الرزاق بن عویض الثمالی

محاضر بقسم المناهج وتکنولوجیا التعلیم- کلیة التربیة - جامعة الطائف

 

 

 

 

}       المجلد الثانی والثلاثین– العدد الأول  – ینایر 2016م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

 

ملخص البحث:

هدف البحث إلى تعرّف أثر الواجبات المنزلیة فی تحصیل طلاب الصف الخامس الابتدائی، واحتفاظهم بالتعلّم فی مادة الفقه. وقد تکونت عینة الدراسة من ( 66 ) طالباً من الصف الخامس الابتدائی فی مدرسة هشام بن حکیم الابتدائیة بالریاض. إحداهما تجریبیة: تتلقى التدریس مع تکلیف طلابها بواجبات منزلیة، وقد ضمت هذه المجموعة (33) طالباً. وضابطة: تتلقى التدریس من غیر واجبات منزلیة، وقد ضمت هذه المجموعة (33) طالباً. ولأغراض البحث قام الباحث بإعداد واجبات منزلیة على موضوعات التجربة، واختباراً تحصیلیاً، تکوّن من (30) فقرة متنوعة. وقد تمّ التحقّق من صدق الاختبار، من خلال الاستعانة بآراء مجموعة من المحکمین المتخصصین فی التربیة والفقه، وتم حساب معامل الثبات لهذا الاختبار بالطرق الإحصائیة المناسبة.

تم توزیع استمارة البیانات، وتطبیق الاختبار – قبلیاً – على مجموعتی البحث وذلک للتحقّق من تکافؤهما فی المتغیرات الخارجیة. بعد ذلک؛ تم تدریس مجموعتی البحث من أحد المعلمین، وبنفس طریقة التدریس، مع تکلیف طلاب المجموعة التجریبیة -فقط- بواجبات منزلیة. ثم أُعید تطبیق الاختبار التحصیلی ذاته على مجموعتی البحث بعد الانتهاء من تطبیق التجربة مباشرة، بهدف تعرّف أثر الواجبات المنزلیة فی تحصیل طلاب الصف الخامس الابتدائی، وبعد مرور حوالی أربعة أسابیع على انتهاء تطبیق التجربة قام الباحث بتطبیق اختبار الاحتفاظ بالتعلم، وهو نفس الاختبار التحصیلی. وبعد إجراء التحلیلات الإحصائیة تبین وجود فروق فی تحصیل الطلاب لصالح المجموعة التجریبیة. ووجود فروق فی احتفاظ الطلاب بالتعلّم لصالح المجموعة التجریبیة.

 

 

 

 

 

الفصل الأول

المدخل إلى البحث

المقدمة والإحساس بالمشکلة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

یسعى المهتمون بالتربیة والتعلیم من خلال المناهج الدراسیة إلى تحقیق ما رسمه المجتمع لأبنائه من أهداف تحقق لهم السعادة والتقدم والرقی فی حاضرهم ومستقبلهم بإذن           الله تعالى.

ویرى بعض المهتمین بالتربیة والتعلیم أن تحقیق الأهداف وجودة التدریس تقاس بمقدار التحصیل الدراسی للطلاب؛ مما یوجب على المعلّمین أن یأخذوا بالأسالیب والوسائل التی ثبت علمیاً فاعلیتها فی زیادة التحصیل الدراسی للطلاب. (العنزی، 2002). وتعد الواجبات المنزلیة إحدى الاستراتیجیات التی یستخدمها بعض المعلمین فی تدریسهم، ویرون أنها تعد شکلاً من أشکال التعلّم الذاتی للطلاب.(سترانج، 1977) و (حافظ، 1994)، کما یرون أنها تمکنهم من استعراض معلومات الطلاب عن الدروس المشروحة وتحدید مدى تأثیرها فی تحصیلهم. (فاید، 1984). ولکن یجب أن یُبنى ما یراه هؤلاء المعلمون على بحوث علمیة تثبت الأثر الإیجابی للواجبات المنزلیة فی التحصیل الدراسی.

لقد أثبتت مجموعة البحوث التجریبیة أن الواجبات المنزلیة ذات أثر إیجابی على تحصیل طلاب المرحلتین (المتوسطة والثانویة)، حیث یزداد تحصیل الطلاب طردیاً بازدیاد کمیة الواجبات المنزلیة المقدّمة لهم، وهذا یوجب على جمیع معلمی المرحلتین "المتوسطة والثانویة" الأخذ بهذه النتیجة، وتکلیف الطلاب بواجبات منزلیة تساعدهم فی زیادة تحصیلهم الدراسی. إلا أن تلک البحوث التجریبیة اختلفت فی وجود الأثر الإیجابی للواجبات المنزلیة فی تحصیل طلاب المرحلة الابتدائیة. (أنجلان، 1422) و (مارزانو، 2007)

ولمزید من التفصیل حول هذا الاختلاف؛ نجد فی بحث (کوبر، 1989)                      أن للواجبات المنزلیة تأثیراً ضعیفاً على طلاب المرحلة الابتدائیة. وهو ما أکده                  (ضمرة، 2005) نقلاً عن "هاردینج و بلاردی" عندما أثبتا فی بحثیهما أن الواجبات المنزلیة المقدّمة لطلاب الصفوف الدنیا من المرحلة الابتدائیة لم ترتبط بعلاقة ذات دلالة إحصائیة مع التحصیل الدراسی. کما توصّل (أنجلان، 1422) إلى عدم وجود أثرٍ إیجابی للواجبات المنزلیة على طلاب المرحلة الابتدائیة. وهو ما دعا اتحاد المعلمین والمحاضرین البریطانی إلى التوصیة لجمیع المعلمین بعدم فرض واجب منزلی على طلاب المرحلة الابتدائیة. (المعرفة، 1429)

فی مقابل ما سبق من بحوث وآراء تنفی وجود الأثر الإیجابی للواجبات المنزلیة على طلاب المرحلة الابتدائیة نجد أن (أبو سریس، 1998) و (العنزی، 2002) أثبتا أثراً إیجابیاً للواجبات المنزلیة فی التحصیل الدراسی لطلاب الصف الخامس الابتدائی فی مادة الریاضیات فی منطقتین مختلفتین (فلسطین والمملکة العربیة السعودیة). کما أثبت                  (المدنی، 1424) وجود أثر إیجابی للواجبات المنزلیة على طلاب الصف الثالث الابتدائی فی مادة الریاضیات. وهو ما أکده (ضمرة، 2005) فی دراسته على طلاب الصف السادس الابتدائی فی مادة الریاضیات، حیث أثبت وجود أثر إیجابی للواجبات المنزلیة فی              تحصیل الطلاب.

نخلص مما سبق إلى أن مجموعة البحوث العلمیة لم تتفق فی إثبات أو نفی الأثر الإیجابی للواجبات المنزلیة فی التحصیل الدراسی لطلاب المرحلة الابتدائیة.                     (أنجلان، 1422)، وهو ما یسمح بإجراء المزید من البحوث التجریبیة عن أثر الواجبات المنزلیة فی تحصیل طلاب المرحلة الابتدائیة، لا سیما إذا عرفنا أن الواجبات المنزلیة بصورتها الحالیة تعد مشکلة یعانی منها طلاب المرحلة الابتدائیة، وذلک لأن کثیراً من المعلمین یقدّمها بأسلوب متشدد وبکمیة کبیرة، یحتاج معها الطالب لتوجیه ومتابعة من والدیه أو غیرهما، وهذا غیر متوفر لکثیر من الطلاب لسلبیة البیت فی التوجیه والمتابعة. (اللقانی، 1988)، مما یفقد الواجبات المنزلیة الأثر الإیجابی المرجو منها.

إن طلاب المرحلة الابتدائیة یحتاجون وقتاً کافیاً لاسترخاء عضلاتهم وراحة عقولهم بعد الفراغ من الیوم الدراسی، وهذا ضروری لنموهم الجسمی والعقلی بشکل سلیم. ولذا ینبغی النظر إلى الواجبات المنزلیة المفروضة علیهم نظرة موضوعیة مبنیة على بحوث تجریبیة تراعی هذا الجانب. (عدس، 1419)

إن الحدیث عن أثر الواجبات المنزلیة فی التحصیل الدراسی للطلاب یوجب علینا عرض مشروع (کوبر، 1989) عن التأثیرات الإیجابیة والسلبیة للواجبات، والذی کُلِّف به فی عام 1986 من قبل مؤسسة العلوم الوطنیة الأمریکیة، وجمع فیه 120 دراسة حول تأثیر الواجبات. ووجد أن متغیر المرحلة الدراسیة له ارتباط کبیر مع حجم الفائدة من إعطاء الواجب المنزلی. ووضّح أن مختلف أنماط الدراسات التی جمعها بیّنت الأثر الضئیل وشبه المعدوم للواجبات على التحصیل الدراسی لطلاب المرحلة الابتدائیة.

بالإضافة لما سبق من الاختلاف حول جدوى تکلیف طلاب المرحلة الابتدائیة بواجبات منزلیة، فإن طبیعة المادّة الدراسیة وبنیتها، تؤثر على العلاقة بین الواجبات المنزلیة والتحصیل الدراسی للطلاب. (حافظ، 1994)، وهذا یوجب على الباحثین فی الواجبات المنزلیة المقدمة لطلاب المرحلة الابتدائیة أن یتناولوا جمیع الصفوف الدراسیة والمواد الدراسیة فی هذه المرحلة بالبحث والتجریب.

لقد لمست من خلال عملی فی التعلیم، ومن نتیجة الاستطلاع الذی أجریته على مجموعة من معلمی العلوم الشرعیة فی المرحلة الابتدائیة أن هناک اختلافاً فی وجهات نظرهم حول أهمیة تزوید طلابهم بواجبات منزلیة.

کما یجب أن نلحظ عند الحدیث عن کل ما له أثر على التحصیل الدراسی أن هناک مسألة مهمّة، وهی ما إذا کانت الواجبات المنزلیة التی یکلّف بها الطلاب تساعدهم على الاحتفاظ بالتعلّم مدة أطول ممّا لو لم یکلّفوا بواجبات منزلیة؟. حیث إننا نقوم بتدریس الطلاب لیحتفظوا بما تعلّموه مدة أطول، حتى یمکنهم تطبیقه فی مستقبلهم.                       (عبدالدائم، 1981)

تحدید مشکلة البحث

تتجلى مشکلة البحث فی الحاجة إلى تعرف الأثر الذی یمکن أن تحدثه الواجبات المنزلیة فی التحصیل الدراسی لطلاب الصف الخامس من المرحلة الابتدائیة، ومدى استمرار هذا الأثر لزمن أطول. ومدى إمکانیة توجیه معلمی هذه المرحلة إلى الأسلوب الأجدى لتقدیم واجبات منزلیة تزید من تحصیل طلابهم.  وهذا ما یمکن للبحث الوصول إلیه من خلال حلّه للسؤال الرئیس التالی:

- ما أثر الواجبات المنزلیة فی التحصیل الدراسی والاحتفاظ بالتعلّم لدى طلاب الصف الخامس الابتدائی فی مادة الفقه؟

فروض البحث

  1. لا توجد فروق عند مستوى (0.05) فی التحصیل الدراسی لدى طلاب الصف الخامس الابتدائی فی مادة الفقه، ترجع لتکلیفهم بواجبات منزلیة، مقارنةً بالطلاب الذین لا یُکلّفون بواجبات منزلیة.
  2. لا توجد فروق عند مستوى (0.05) فی الاحتفاظ بالتعلّم لدى طلاب الصف الخامس الابتدائی فی مادة الفقه، ترجع لتکلیفهم بواجبات منزلیة، مقارنةً بالطلاب الذین لا یُکلّفون بواجبات منزلیة.

أهمیة البحث

  1. یمکن إعطاء رأیاً علمیاً عن العلاقة بین الواجبات المنزلیة والتحصیل الدراسی لطلاب المرحلة الابتدائیة.
  2. مادة الفقه من أهم المواد الدراسیة فی المراحل التعلیمیة المختلفة. حیث إنها تعرّف الطالب بالواجبات الشرعیة المکلّف بها من عبادات ومعاملات.
  3. یمکن أن یوحّد الجهد والعمل تجاه الواجبات المنزلیة المقدّمة للطلاب؛ بحیث یجری تفعیلها والإبداع فیها. أو الاستغناء عنها، والبحث عن بدائل تحقق زیادة التحصیل الدراسی للطلاب.

ومع تعدد جوانب أهمیة هذا الموضوع، إلا أن الباحث لم یستطع العثور على بحث واحد یوضّح أثر الواجبات المنزلیة فی التحصیل الدراسی لمواد العلوم الشرعیة فی مختلف المراحل والصفوف الدراسیة. مع وجود عدد قلیل من البحوث العلمیة التجریبیة عن أثر الواجبات المنزلیة فی بعض العلوم الطبیعیة، کبحث (حافظ، 1994)، وبحث                 (أبو سریس، 1998)، وبحث (العنزی،2002). ووجود بعض البحوث العلمیة الوصفیة عن واقع الواجبات المنزلیة دون التعرض لأثرها فی التحصیل الدراسی، کبحث               (علی، 1411)، و بحث (صابر، 1415)، و بحث (العبدالرحمن، 1421)، و بحث (القحیز، 1424). وأغلبها تقترح إجراء بحوث تجریبیة توضّح أثر الواجبات المنزلیة فی التحصیل الدراسی فی مختلف المواد ومختلف المراحل الدراسیة.

أهداف البحث: یهدف البحث إلى الآتی:

  1. تعرّف أثر الواجبات المنزلیة فی التحصیل الدراسی لطلاب الصف الخامس الابتدائی فی مادة الفقه.
  2. تعرّف أثر الواجبات المنزلیة فی الاحتفاظ بالتعلّم لطلاب الصف الخامس الابتدائی فی مادة الفقه.

حدود البحث: سوف یقتصر البحث على:

  • الواجبات المنزلیة فی موضوعات (المسح على الجوربین/ التیمّم/ الصلاة ومکانتها/ آداب الذهاب إلى المسجد/ آداب المسجد وانتظار الصلاة )، والتی قام الباحث بإعدادها وفق أهداف الموضوعات.
  • طلاب الصف الخامس بمدینة الریاض. فی الفصل الدراسی الأول من العام الدراسی30/1431 هـ.

مصطلحات البحث

  1. الواجبات المنزلیة (المتغیر المستقل) عرفتها (صابر، 1415) بأنها: جمیع الأعمال المدرسیة التحریریة والشفهیة التی یُکلّف الطلاب بتأدیتها فی المنزل. ویعرّفها الباحث إجرائیاً بأنها: الأسئلة والأنشطة التی قام الباحث بإعدادها على بعض موضوعات مادة الفقه للصف الخامس، ویقوم المعلم فی نهایة الیوم الدراسی بتکلیف طلابه الإجابة علیها فی المنزل. ثم یعیدونها لیقوم بتصحیحها.
  2. التحصیل الدراسی (المتغیر التابع1) عرّفه (الصالح، 1416) بأنه: المعرفة التی تم الحصول علیها، أو المهارات التی اکتسبها الطلاب فی إحدى المواد الدراسیة، والتی تم تحدیدها بواسطة درجات الاختبار من قبل المعلم. ویعرفه الباحث إجرائیاً بأنه: مقدار ما یکتسبه الطلاب من مفاهیم وأحکام فقهیة فی الموضوعات الدراسیة قید التجربة، ویقاس بالاختبار التحصیلی المعد من قبل الباحث.

 

  1. الاحتفاظ بالتعلّم (المتغیر التابع2) عرّفه (اللقانی والجمل، 1419) بأنه: ناتج ما یتبقى فی الذاکرة من التعلیم، ویقاس بالدرجة التی یحصل علیها المتعلم فی المادة عند تطبیق الاختبار علیه مرة ثانیة، والذی قد تم تطبیقه بعد الانتهاء من المنهج مباشرة. ویعرفه الباحث إجرائیاً بأنه: المقدار المتبقی مما اکتسبه الطلاب من مفاهیم وأحکام فقهیة فی الموضوعات الدراسیة -قید التجربة- بعد مضی زمن على دراستها "أربعة أسابیع تقریباً"، ویقاس بالاختبار التحصیلی المعد من قبل الباحث.

الفصل الثانی: الإطار النظری والدراسات السابقة

یتناول هذا الفصل الحدیث عن أدبیات بعض المواضیع الفرعیة المتصلة بعنوان البحث، وهی:

الواجبات المنزلیة

مفهوم الواجبات المنزلیة: اتفقت عبارات المتخصصین فی التعلیم حول مفهوم الواجبات المنزلیة على أنها تکلیفات من المعلّم لطلابه، یقومون بأدائها فی غیر ساعات الدوام المدرسی. واختلفت عباراتهم فی عرض صفات هذه التکلیفات وطریقة تقدیمها. وسأعرض هنا بعض التعریفات لمفهوم الواجبات المنزلیة.

یرى (کوبر، 1989) و (صابر، 1415) أن مفهوم الواجبات المنزلیة هو: جمیع الأعمال المدرسیة التی یکلّفُ الطلاب بتأدیتها فی المنزل؛ سواءً أکانت تحریریة أم شفهیة.

ویتفق معهما (علی، 1991) فی هذا المفهوم، من حیث إن الواجبات المنزلیة تکلیفٌ واجبٌ على الطلاب، ولیست أمراً اختیاریاً، وبأن أدائها یکون فی المنزل. إلا أنه یفصّل عند تعریفه لمفهوم الواجبات المنزلیة فی أنواع الأعمال التی یُکلّف بها الطلاب. فیذکر منها: إجابة عن سؤال واحد أو عدة أسئلة، أو تمارین یتدرب الطلاب على أدائها،     أو بحثاً فی موضوع من موضوعات المادة الدراسیة.

فی حین نجد أن (أنجلان، 1423) فی عرضه لمفهوم الواجبات المنزلیة یضیف شرطاً لها، وهو أن الواجبات التی یقوم الطلاب بأدائها فی وقتهم الخاص بعد ساعات الدراسة یجب أن تکون امتداداً للدروس والأعمال التی ینجزها الطلاب داخل الفصل.

من خلال هذا العرض المبسّط یمکن أن نُخرج من مفهوم الواجبات المنزلیة ما یلی:

  1. المذاکرة الموجّهة التی تتم داخل المدرسة.
  2. المراجعة المنزلیة أو الدروس الخصوصیة التی یقوم الطلاب بها دون تکلیف.
  3. الأنشطة غیر المنهجیة التی لا ترتبط بمنهج معین، کالزیارات والرحلات العامّة.

ومن خلال ما سبق من عرضٍ لمفهوم الواجبات المنزلیة عند بعض المتخصصین، ومراعاةً لجوانب وحدود البحث الحالی، یمکن أن یعرّف الباحث الواجبات المنزلیة بأنها:            " الأسئلة والأنشطة التی قام الباحث بإعدادها على بعض موضوعات مادة الفقه للصف الخامس الابتدائی، ویقوم المعلم فی نهایة الیوم الدراسی بتکلیف طلابه الإجابة علیها فی المنزل. ثم یعیدونها إلیه فی الحصة القادمة لمادة الفقه، حتى یقوم بتصحیحها".

لمحة تاریخیة عن الواجبات المنزلیة:

منذ أوائل القرن العشرین المیلادی بدأ التباین فی وجهات النظر حول قیمة الواجبات المنزلیة فی العملیة التعلیمیة. ففی الفترة من عام (1910-1920م)                  زادت الانتقادات للواجبات المنزلیة، وظهر من ینادی بإلغائها، وشکّل هذا ضغطاً نسبیاً للتقلیل منها مع استمرار العمل بها. وفی العشر السنوات اللاحقة زاد التأکید على عدم جدوى الواجبات المنزلیة مع ضرورة إلغائها، حتى أصبحت -بعد ذلک- معطّلة وشبه معدومة. (أبو سریس، 1998)

وعندما أطلق السوفییت – وهم المنافسون للأمریکیین- قمراً صناعیاً ثارت ثائرة المجتمع الأمریکی، وبدأ یبحث عن سبب تأخره عن منافسه وعدوّه فی تلک الفترة (الاتحاد السوفییتی). فخرج تقریر "أمة فی خطر"، ووجّه اللوم إلى التربیة وممارسات المعلّمین غیر المجدیة، مما أَظهر ردّ فعلٍ عکسی تجاه تلک الممارسات التعلیمیة، ومنها تعطیل الواجبات المنزلیة، فبدأ العمل بالواجبات المنزلیة من جدید.

استمر العمل على هذا بعض الوقت، إلا أنّه بین عامی (1968 و 1972م) ظهر تساؤل جدید، وهو: ما جدوى تکلیف الطلاب بواجبات منزلیة، خصوصاً فی البیئات الفقیرة؟. التی یقضی فیها الطلاب معظم أوقاتهم بعد انتهاء الیوم الدراسی فی مساعدة أسرهم على توفیر الدخل المادی الذی یفی باحتیاجاتهم. وحینها جاءت فکرة تجریب الاستذکار الموجّه تحت إشراف المدرسة. إلا أن هذه الفکرة لم تحقق أهدافها، ولم تُرض القائمین على العملیة التعلیمیة؛ لضعف نتائجها وصعوبة تطبیقها. (أبو سریس، 1998).  ولا یزال الاختلاف إلى هذا الوقت بین أصحاب الرأیین –المؤیدین والمعارضین-                       للواجبات المنزلیة.

أنواع الواجبات المنزلیة:

تختلف الواجبات المنزلیة تبعاً لکیفیة أدائها، ما بین فردیة وجماعیة، کما تختلف تبعاً لأهدافها، فهناک واجبات قبلیّة تحضیریة للدرس القادم، وأخرى بعدیّة تطبیقیة للمهارات المتعلَّمة فی الدرس السابق، وتختلف الواجبات المنزلیة أیضاً تبعاً لطبیعة الأسئلة المقدّمة فیها، إما مقالیة أو موضوعیة، وإما تحریریة یحلّها الطلاب فی الدفتر، أو شفهیة یرددها الطلاب أو یحفظونها فی المنزل.

وقد ذکرت وزارة التربیة والتعلیم بالمملکة العربیة السعودیة أربعة أنواع للواجبات المنزلیة، مقسّمةً تبعاً للهدف منها، وهی:

  1. واجبات منزلیة على شکل تمارین، أو إعدادٍ مسبقٍ لموضوعٍ جدید.
  2. واجبات منزلیة تکون امتداداً لموضوعٍ سبق دراسته.
  3. واجبات منزلیة تساعد الطلاب على التمکّن من مهارات محددة.
  4. واجبات منزلیة إبداعیة، تعتمد على الجمع بین عدد من المفاهیم والمهارات فی سؤال واحد. (العنزی، 2002)

 

 

و یقترح (علی، 1411) نقلاً عن شبلی وزملائه نوعین رئیسین من الواجبات المنزلیة، هما:

أ_ تمارین، مثل کتابة مذکرات للمادة الدراسیة، أو حفظها.

ب_ نشاطات من شأنها أن تساند أو تکمّل التعلیم الذی یتلقاه الطلاب فی المدرسة، کمشاهدة البرامج التلفزیونیة التی ینوّه المعلم بأهمیتها، وزیارة بعض المعارض والمتاحف، وجمع مواد مجسّمة یمکن استخدامها فی الصف الدراسی.

ویریان وجوب توفر مستویین للواجبات المنزلیة یراعیان الفروق الفردیة بین الطلاب فی الفصل، وهما: واجبات منزلیة للطلاب المتفوّقین تناسب قدراتهم العقلیة، وتتسم بتنمیة الأصالة والإبداع لدیهم. وواجبات منزلیة للطلاب من ذوی القدرات ما دون المتوسط، تتسم بکثیر من التوضیح والتجسید لفقرات الواجب.

کما عرض (حمدان، 1982) أنواعاً للواجبات المنزلیة یمکن للمعلم أن ینوّع بینها بحسب ما یناسب طلابه والمادة التعلیمیة التی یقدّمها. منها:

1: الواجبات المنزلیة المعدّلة على طریقة بارکهرست، وتتم على مرحلتین:

أ- مرحلة الواجب المنزلی المفتوح: بحیث یخبر المعلّم طلابه بموضوع الدرس القادم، ویطلب منهم إحضار کل ما له صلة بالموضوع، وما یمکن أن یفیدهم أثناء شرح ومناقشة الموضوع من صوّر أو مقالات أو قصاصات من صحفٍ أو مجلات.

ب- مرحلة الواجب المنزلی المخصص: ویکون عند قرب الانتهاء من الدرس؛ بعرض المعلّم على طلابه مجموعة من الواجبات المنزلیة –شفهیة وکتابیة- یتقاسمها الطلاب بینهم، ویقومون بالإجابة علیها –فرادى أو مجموعات- ویعرضونها فی الحصة القادمة على زملائهم بشکل موجز تحت إشراف المعلّم. ویمتاز هذا النوع من الواجبات المنزلیة بتوفیر الربط بین الدروس، کما یسهّل على المعلّم مهمة تدریس الطلاب، حیث أنهم قاموا بالاستعداد للدرس الجدید قبل تقدیمه، کما یراعی هذا النوع من الواجبات المنزلیة أحوال ورغبات الطلاب عند أدائهم له.

2: الواجبات المنزلیة الفردیة: وتکون بعرض المعلّم على طلابه مجموعة من النماذج لواجباتٍ منزلیة منفصلة تتعلق بموضوع الدرس الذی شرحه، لیختار منها کل طالبٍ نموذجین على الأقل، وما بقی من النماذج تکون اختیاریة ووفقاً لرغبة الطلاب وقدراتهم. ومن ثمّ یقدّمها الطلاب فی الحصة القادمة للمادة. وهذا النوع من الواجبات یراعی اختلاف القدرات والمیول والاهتمامات بین الطلاب، مع وجود حدٍ أدنى یجب أن یقدمه جمیع الطلاب، یتحقق به أدنى ما یجب أن یتعلّموه من موضوع الدرس.

3: الواجبات المنزلیة الجماعیة: وتکون بعرض المعلم على طلابه سؤالین أو ثلاثة أسئلة، تمثّل أهم ما یجب أن یتعلّموه من الدرس المقدّم، ثم یطلب منهم جمیعاً الإجابة علیها کلّها، وتقدیمها فی الحصة القادمة. وهذا النوع من الواجبات المنزلیة هو ما یعمل به معظم المعلمین. إلا أنّه یفتقر إلى مراعاة الفروق الفردیة بین الطلاب، مع ما فیه من إیجابیة إلزام جمیع الطلاب بتقدیم واجب منزلی یعود علیهم بالفائدة المرجوة.

کما یضیف (ضمرة، 2005) تفصیلاً أکثر فی عرضه لأنواع الواجبات المنزلیة تبعاً لطبیعة الأسئلة المقدّمة فیها، فیذکر منها:

  1. تعیین صفحة أو فصلٍ فی الکتاب المدرسی، یقوم الطالب بقراءتها أو تلخیصها                  أو حفظها.
  2. البحث عن موضوعٍ یحدده المعلّم مسبقاً فی فصول الکتاب المدرسی أو غیره من الکتب التی توفرها وتعیرها المکتبة المدرسیة.
  3. القیام بمشروعٍ یدوی أو فکری فی أحد الموضوعات الدراسیة.
  4. تمارین ریاضیة. وغالباً ما یستعمل هذا النوع من الواجبات فی مادة الریاضیات.
  5. التقاریر الفردیة أو الجمعیة، وهی تعطی المعلم دلالة على قدرات الطلاب العلمیة.
  6. تعیین وحدة تعلیمیة قد تشمل عدة مواضیع. یقوم الطلاب بإنجازها تبعاً لسرعة تعلّمهم. وهذا ما یسمى بالمودیول التعلیمی.
  7. التکرار للإتقان. وهذا النوع من الواجبات یکون بقراءة أو کتابة فقرة الواجب المنزلی عدّة مرات، کآیةٍ قرآنیة أو حدیث شریف أو قصیدةٍ أو مقطع نثریٍ أو خطبة.

معاییر الواجبات المنزلیة:

یشیر بعض الباحثین ومنهم (مارزانو، 1428) إلى أنه لا بد                   من مراعاة مبادئ ومعاییر عامة عند تقدیم الواجبات المنزلیة للطلاب.                وهی کما یلی:

المبدأ الأول: أن یکون مقدار الواجب المنزلی المقدّم للطلاب مختلفاً باختلاف المرحلة الدراسیة. وذلک لأن الدراسات العلمیة المختلفة أثبتت تفاوتاً فی أثر الواجبات المنزلیة على التحصیل الدراسی تبعاً لاختلاف المرحلة الدراسیة.

المبدأ الثانی: الحد من إشراک الآباء فی الواجبات المنزلیة إلى أقلّ قدر. لأن کثیراً من الآباء یسیء إلى ابنه عندما یحلّ الواجب المنزلی بدلاً منه. فی حین أنّ الدور الإیجابی للأب یکون بسؤال ابنه عن الوقت الذی سیقوم فیه بأداء الواجب المنزلی، ومتابعته فی ذلک.

المبدأ الثالث: أن یحدد المعلم الغرض من الواجب المنزلی. حتى یسهل على الطلاب معرفة الأسلوب الذی سیؤدون به الواجب المنزلی کما یریده معلّمهم.

المبدأ الرابع: أن یقدم المعلم تغذیة راجعة على الواجبات المنزلیة المقدّمة. وهذا سیشعر الطلاب باهتمام معلمهم بها. وینعکس على اهتمامهم بحسن أدائها.

کما حدّد (لبیب وآخرون، 1983) بعض المعاییر للواجب المنزلی فی تسع نقاط:

  1. أن یُشعر المعلم طلابه أن ما یکلّفهم به من واجب منزلی هو تطوّر طبیعی مستمر للعمل الذی یقومون به داخل الفصل.
  2. أن یتفق المعلم مع طلابه على نوع وکمیة الواجب المنزلی الذی سیؤدونه.
  3. أن یوضّح المعلم أهداف الواجب المنزلی الذی سیقوم به الطلاب، وطریقة أدائه.
  4. أن یشمل الواجب المنزلی بعض الصعاب التی تحتاج إلى مجهود للتغلّب علیها.
  5. أن یکون الواجب المنزلی منوّعاً وملائماً لحاجات الطلاب وقدراتهم.
    1. أن یستفید الطلاب من خبراتهم الماضیة فی معالجة الواجب المنزلی.
    2. أن یُحدد المعلم الجزء الخاص بکل طالب فی المجموعة عند تقدیم الواجبات الجماعیة.
    3. أن یعیّن المعلم لطلابه مرشداً أو أکثر، یعاونهم على إنجاز ما یکلّفون به من واجبات.
    4. أن یختار المعلم الوقت المناسب من زمن الحصة الدراسیة لتکلیف طلابه بالواجب المنزلی.

مشکلات الواجبات المنزلیة:

لکل نشاطٍ فی حیاة الإنسان عوائق ومشکلات تحتاج لنظر وتأمل فی کیفیة تجاوزها، إن أراد الاستمرار فی هذا النشاط. والواجبات المنزلیة إحدى الأنشطة التی تشغل وقتاً کثیراً من طلاب المدارس، وتتخللها بعض المشکلات التی تؤثر على أیّة نتائج إیجابیةٍ مرجوة منها.

ومن أبرز المشکلات التی تؤدی إلى نشوء صفات سلبیة لدى الطلاب فی الواجبات المنزلیة ما یلی:

  1. نقل  بعض الطلاب إجابات أسئلة الواجب المنزلی من زملائهم(الغش).
  2. عدم تقدیم المعلم تغذیة راجعة لطلابه، مما یقلل اهتمام الطلاب بحسن أدائها.
  3. ضعف الإعداد الجید لها من قبل المعلمین، وهو ما یفقد الطلاب المتعة فی حلّها.
  4. ضعف استفادة المعلمین من تحلیل نتائجها لتعرّف نقاط القوة لدى الطلاب وتعزیزها، ونقاط الضعف وتقویمها. (أنجلان، 1423)

ویمکن عرض المزید من المشکلات من خلال دراسة (کوبر، 1989)، التی کانت على نحو 120 دراسة عن الواجبات المنزلیة، حیث وجد أنّه بالإمکان حصول بعض السلبیات للواجبات ، تتمثل فی التالی:

  1. التخمة من الواجبات المنزلیة، مما یؤدی بالطلاب إلى فقد الاهتمام بالمواد الأکادیمیة، وإرهاقهم جسدیاً وذهنیاً.
  2. الحرمان من وقت الفراغ والأنشطة الاجتماعیة، التی تلبی رغبة الطلاب وتنمی میولهم ومهاراتهم.
  3. تدخل أولیاء الأمور، وذلک بالتشدّد فی إکمال الواجب المنزلی وأدائه بصورة مثالیة.
  4. تزاید الفجوة بین ذوی التحصیل المرتفع والمنخفض، وذلک راجع إلى أن الواجبات المنزلیة المقدّمة لا تراعی الفروق الفردیة بین الطلاب، ففی حین یُکلّف المعلم طلابه بواجبات منزلیة تتحدى مواهبهم وتنمی قدراتهم وتصقل مواهبهم، نجد أن بعض الطلاب یعجز عن أداء هذا التکلیف المرهق، والذی لا یتناسب مع برامجهم  وبرامج أسرهم الیومیة؛ کعمل الطالب خارج المدرسة مع والده أو غیره.

کما أن هناک مشکلتی عدم توضیح المعلم للطریقة الصحیحة والمطلوبة لأداء الواجب المنزلی، ومشکلة ضعف التنسیق بین المعلمین لتحدید وقت ومقدار الواجب المنزلی المقدّم للطلاب خلال الیوم والأسبوع. وهاتان المشکلتان تؤدیان بالطلاب إلى الحیرة فی طریقة تنفیذهم للواجب المنزلی، وإرهاقهم بالکثیر من الواجبات المنزلیة فی بعض الأیام.           (زیتون، 1423)

وقد أشار ( أبو سریس، 1998) إلى أن وراء بعض هذه المشکلات عوامل کامنة تؤدی إلى ظهورها عند بعض الطلاب، منها:

  1. تعرض الطالب لمشکلة أسریة أو شخصیة.
  2. عدم توفر الظروف المنزلیة المناسبة للقیام بالواجب المنزلی.
  3. المبالغة فی صعوبة الواجب المنزلی.
  4. عدم قدرة بعض الطلاب على تنظیم أوقاتهم، لتتناسب مع الأنشطة                  والواجبات الیومیة.
  5. الاتجاه السلبی لدى بعض الطلاب عن المادة لصعوبتها، أو شخصیة                  معلّمها المنفّرة.
  6. عدم فهم الطلاب للتعلیمات الخاصّة بالواجبات المنزلیة.

ولأجل التغلّب على تلک المشاکل المتعلقة بالواجبات المنزلیة ینبغی الاستعانة ببعض الوسائل والتوصیات المختلفة، ومنها على سبیل المثال:

-   إجراء المزید من البحوث حول الواجبات المنزلیة وأثرها فی العملیة التعلیمیة.

-   التنسیق الدائم بین معلمی المدرسة، لتحدید القدر المناسب من الواجب المنزلی                  الیومی والأسبوعی.

- التنویع المستمر فی الواجبات المنزلیة، ما بین أسئلة مباشرة تتطرق لمختلف المستویات المعرفیة، إلى تکلیفات بحثیة أو تواصلیة مع أیّة جهة یمکن أن یستفید منها الطلاب فی المعرفة أو الخبرة المستهدفة.

-   تزوید أولیاء أمور الطلاب بدلیل تربوی فی التعامل الأمثل مع أبنائهم عند قیامهم بإنجاز واجباتهم المنزلیة.

- استفادة مجتمع الحی الواحد من بعض المعلّمین المتقاعدین أو غیرهم فی أوقات فراغهم، لمساعدة طلاب الحی فیما یعترضهم من مشکلات تبرز لهم عند إنجازهم لواجباتهم المنزلیة.

وبعد، فإن ماسبق من عرضٍ لبعض العوامل الکامنة وراء مشکلات الواجبات المنزلیة، وما عُرض من وسائلَ وتوصیاتٍ یُعتقد أنها قد تسهم فی تجاوز هذه المشکلات أو بعضها، ما هی إلا مجموعة من التصوّرات التی یجب أن تخضع للبحث والتجریب. (اللقانی، 1988)

التحصیل الدراسی

التحصیل الدراسی هو قیاس بعض أشکال المکتسبات العقلیة، التی تعلّمها الطلاب من خلال مراکز التعلیم المختلفة؛ کالبیت والمسجد والروضة والمدرسة وغیرها. ویمکن قیاس التحصیل من خلال الاختبارات التحصیلیة الشفهیة أو التحریریة، والتی تهدف إلى تحدید المستوى المعرفی للطلاب، واستخدام نتائجها فی التمییز بین مستویاتهم، واستحقاق نقلهم إلى الصف الدراسی الأعلى. (الصالح، 1416)

مفهوم التحصیل الدراسی: ینتج التحصیل الدراسی لدى الطلاب عن طریق تحدید المعلم لهدفه من تقدیم الموضوعات الدراسیة. ویغلب على هذا المفهوم جانب المعارف والمهارات المکتسبة. وهذا ما أکدّه (زهران، 1977) عندما عرّف مفهوم التحصیل الدراسی بأنه: " التحقیق الناجح لهدف معیّن یتطلب جهداً خاصاً ودرجة النجاح التی تحقق فی واجبٍ معین "، ووضّحه (الصالح، 1416) بأنه " المعرفة المدرکة التی تم الحصول علیها، أو المهارات التی اکتسبت فی إحدى المواد الدراسیة، والتی تم تحدیدها بواسطة درجات الاختبار من قبل المعلم"، وأضاف (بدوی، 1980) أن التحصیل الدراسی هو ما تبیّنه الدرجات التی یتم الحصول علیها فی الاختبارات.

و یذکر (الکثیری والنصار، 1430) تفصیلاً أکثر لمفهوم التحصیل الدراسی فی تعریفهما له بأنه: مقدار ما یحصل علیه الطالب من معلومات أو معارف ومهارات واتجاهات ومیول وقیم وأسالیب تفکیر وقدرات على حل المشکلات نتیجة لدراسة ما هو مقرر علیهم من الکتب المدرسیة، ویمکن قیاسه بالاختبارات التحصیلیة التی                       یعدها المعلمون.

وفی ضوء التعریفات السابقة لمفهوم التحصیل الدراسی، ولإجراءات البحث عرّف الباحث التحصیل الدراسی بأنه: مقدار ما یکتسبه الطالب من مفاهیم وأحکام فقهیة فی الموضوعات الدراسیة قید التجربة، ویقاس بالاختبار التحصیلی المعدّ من قبل الباحث.

لمحة تاریخیة عن الاختبارات التحصیلیة

یرجع تاریخ نشوء اختبارات التحصیل الدراسی إلى الصینیین عام (2000 ق.م)، کما استخدم سقراط الاختبارات الشفهیة عام (400 ق.م). أما الاختبارت التحریریة فیرجع تاریخها إلى جامعة کمبردج بإنجلترا عام (1800م)، وفی أمریکا بدأت عام (1845م). أما الاختبارات التحصیلیة المقنّنة فکان رائدها (ثورندایک)، عندما وضع أول اختبار تحصیلی مقنّن للحساب عام (1908م)، ثم آخر للخط عام (1909م). ثم توالت بعد ذلک الاختبارات التحصیلیة المقنّنة لبقیت المواد الدراسیة. ( الصالح، 1416)

 

العوامل المؤثرة فی التحصیل الدراسی:

یتأثر التحصیل الدراسی لدى الطلاب بمجموعة من العوامل، قسّمها (الحاج، 1422) إلى قسمین:

-    مؤثرات داخلیة: وهی التی تکون من جهة الطلاب أنفسهم؛ کالذکاء والرضا عن الدراسة والجدّ فیها، والصحة النفسیة والجسدیة. فالطلاب الأذکیاء أکثر تحصیلاً ممن هم أقل ذکاءً منهم، والطلاب المجدّون فی دراستهم أکثر تحصیلاً من الطلاب المهملین فی دراستهم.

-    مؤثرات خارجیة: وهی المحیطة بالطلاب سواءً من جهة المعلم؛ کالإعداد والتدریب، والرضا الوظیفی، أو الأسالیب والطرق التدریسیة. أو من جهة البیئة التعلیمیة؛ کالمبانی المدرسیة، أو الجو الاجتماعی فی المدرسة، أو النظام المدرسی أو غیرها. فطلاب المعلم الذی یعدّ لدروسه جیداً أکثر تحصیلاً من طلاب المعلم المقصّر فی الإعداد. ویزداد تحصیل الذین یتلقون دروسهم فی مبانٍ مدرسیة معدّة للتعلیم، وتوفر کافّة المرافق المهمة للعملیة التعلیمیة، بخلاف من یتلقى تعلیمه فی مدارس غیر مهیئة. والمدرسة الحدیثة تتحمل الجانب الأکبر فی مراقبة أغلب هذه المؤثرات، وتستفید من البحوث العلمیة التی تناولت أثرها فی التحصیل الدراسی على الطلاب.

إن هذا البحث یقوم یتناول أحد هذه المؤثرات، وهو الواجبات المنزلیة، والذی یمکن أن یکون من الجوانب الداخلیة عند النظر إلى جهد الطالب فی أدائها، کما یمکن أن یکون من الجوانب الخارجیة عند النظر إلى المناهج والأسالیب التی تقدمها المدرسة                  ویستخدمها المعلم.

کما یمکن عرض تقسیم آخر للعوامل المؤثرة فی التحصیل الدراسی على النحو التالی:

‌أ)        عوامل اجتماعیة واقتصادیة: لقد أثبتت بعض الدراسات أن هناک علاقة عکسیة قویة بین وجود المشکلات الاجتماعیة وزیادة التحصیل الدراسی، بمعنى أنه کلما قلت المشکلات الاجتماعیة زاد التحصیل الدراسی للطلاب. (الصالح، 1416). کما أن مستوى الدخل المادی لأسرة الطالب عامل اقتصادی یؤثر فی تحصیله الدراسی أیضاً، لذلک یجب ضبط هذه العوامل عند القیام بدراسة تتناول جانب التحصیل الدراسی، وهو ما تم فی هذا البحث.

‌ب)  عوامل نفسیة: یتعرض کثیر من الطلاب لمشکلاتٍ نفسیة کالقلق المرضی والرهاب الاجتماعی والاکتئاب المزمن. وقد أثبتت دراسة (الحامد، 1416) أن ما نسبته 38% من عینة دراسته من الطلاب یعانون من مشکلات نفسیة، إما دائمة أو متقطعة، تُضعف ثقة الطالب بقدراته، وتُضعف من تحصیله الدراسی.

‌ج)  عوامل صحیة: یفقد بعض الطلاب شیئاً من حواسهم. فینشأُ عن ذلک ضعف فی إدراکهم وقصور فی معرفتهم. ویتعرض بعض الطلاب لأمراض مزمنة أو مستعصیة، تأخذ الوقت الکثیر فی متابعتها وعلاجها، على حساب أوقات التعلّم لدیهم، وهو ما یُضعف تحصیلهم الدراسی. (الحامد، 1416)

‌د)   عوامل تعلیمیة: تتمثل العوامل التعلیمیة فی ثلاثة جوانب، هی: جانب المعلم، وجانب الطالب، وجانب البیئة التعلیمیة. فالمعلم الذی یتمتع بقدر کبیر من المسؤولیة ومستوى عالٍ من المهارات التدریسیة وقدر کبیر من الحصیلة المعرفیة فی تخصصه یشکل رافداً مهماً فی زیادة تحصیل طلابه الدراسی. والطالب الذکیّ والمنظّم والحریص على إتمام ما یسند إلیه من واجبات مدرسیة أو منزلیة، یقدّم نتائج أفضل فی تحصیله الدراسی. ویزداد تحصیل الطلاب عندما یتلقون تعلیمهم فی مدرسةٍ نموذجیة فی مبانیها، متناغمة فی قراراتها، واضحة فی أهدافها، تسعى لکل ما یحقق لهم الجو التعلیمی المناسب. (الحاج، 1422)

الدراسات السابقة

مقدمة: مراجعة الباحث للدراسات السابقة من أهم خطوات البحث العلمی، لأنّه بذلک یکوّن لدیه مرجعیة علمیة قویة، تبیّن له ما انتهى إلیه العلم فی موضوع بحثه، وبناءاً على ذلک یُحدّد النقطة التی یجب أن ینطلق منها فی بحثه، ویتجنّب تکرار ما تطرّقت له البحوث السابقة. (العساف، 1409).

أولاً: الدراسات العربیة:

أجرى (علی، 1411) دراسة حول واقع الواجبات المنزلیة فی المواد الاجتماعیة بالمدارس المتوسطة للبنین فی مدینة الریاض من وجهة نظر معلمی هذه المواد. واستخدم فیها المنهج الوصفی، وقام ببناء استمارة استبیان وزعها على عیّنة الدراسة البالغة (90) معلماً من معلمی الجغرافیا والتاریخ بالمدارس المتوسطة بمدینة الریاض. وکانت أهم نتائج دراسته أن المعلمین یدوّنون ملاحظاتهم على دفتر الواجب بدرجة کبیرة. وأنهم یستخدمون أسلوب حسم الدرجات بدرجة کبیرة فی حالة عدم قیام الطلاب بواجباتهم المنزلیة. وهم یُعطون درجات عند قیام طلابهم بأداء واجباتهم المنزلیة. والطلاب یُقبلون على الواجبات المنزلیة بدرجة کبیرة. وأوصى الباحث بأن تُعنى فقرات الواجبات المنزلیة باتجاهات المادة ومهاراتها. وأن تشجّع الواجبات المنزلیة على الاستفادة من المراجع الخارجیة. وأن یراعی المعلم الفروق الفردیة للطلاب. وینوّع فی طبیعة الواجبات المنزلیة. واقترح فی نهایة دراسته إجراء المزید من الدراسات عن أثر الواجبات المنزلیة على مستوى تحصیل الطلاب فی المواد الاجتماعیة. والاستفادة من الواجبات المنزلیة فی دراسة                            المشکلات البیئیة.

کما أجرى (حافظ، 1993) دراسة هدفت إلى بحث العلاقة بین أربعة متغیرات، هی: مدى اهتمام طلاب المرحلة المتوسطة بالواجبات المنزلیة فی مادة العلوم، ومستوى تحصیلهم فی المادة، وعمرهم الزمنی، وعمل کلٍ من الوالدین أو أحدهما فی مجال التعلیم. واستخدم الباحث لجمع المعلومات استمارة من تصمیمه. وقد تألفت عینة دراسته من فصلین من طلاب السنة الأولى، وفصلین من طلاب السنة الثالثة بإحدى المدارس المتوسطة بالمدینة المنورة. وتبّین بعد جمع استمارات الاستبیان وتحلیلها أن مستوى اهتمام الطلاب یتأثر بکلٍ من مستوى تحصیلهم وعمرهم الزمنی. کما یزداد هذا الاهتمام فی حالة عمل أحد الأبوین -على الأقل- فی حقل التعلیم. بعد ذلک اقترح الباحث إعادة الدراسة الحالیة على عینة أکثر تمثیلاً لمجتمع المرحلة المتوسطة من الطلاب والطالبات. وإجراء دراسات شبیهة حول الواجبات المنزلیة، بحیث تدرس فیها استجابات عینة من أولیاء أمور الطلاب، وتؤخذ آراء المعلمین حول الواجبات. وإجراء دراسات عن الواجبات المنزلیة وعلاقتها ببعض المتغیرات؛ کالسنة الدراسیة، أو العمر الزمنی للطالب، ومستوى تحصیله، ومستوى تعلیم والدیه، ونحو ذلک.

وهناک دراسة أخرى لـ(حافظ، 1994) بعنوان: أثر الواجبات المنزلیة على التحصیل الدراسی فی مادة العلوم (مقارنة ثلاث استراتیجیات مختلفة)، هی:  التدریس مع عدم فرض واجبات منزلیة. والتدریس مع فرض واجبات منزلیة مع التغذیة الراجعة. والتدریس مع فرض واجبات منزلیة بدون تغذیة راجعة. استخدم فی دراسته المنهج التجریبی مع ثلاث مجموعات من الطلاب، والبالغ مجموع أفرادها (90) طالباً من إحدى مدارس المدینة المنورة. وقام بإجراء اختبار قبلی من إعداده على المجموعات الثلاث، ثم طبّق الاستراتیجیات الثلاث على عینة البحث، وبعد الانتهاء من الموضوعات المقررة قام بإجراء اختبار بعدی، ثم استخدم بعض التحلیلات الإحصائیة وتوصل فی دراسته إلى أن الواجبات المنزلیة تساعد فی زیادة التحصیل الدراسی لطلاب الصف الأول المتوسط فی موضوعات الفیزیاء. وأنه لا توجد فروق فی التحصیل الدراسی لموضوعات الکیمیاء والأحیاء بینهم. وأن الواجبات المنزلیة تؤثر على تحصیل الطلاب عندما تصحح بانتظام، ویعتمد هذا التأثیر على طبیعة الموضوعات المقدّمة وتخصصها. وأوصى بضرورة أن یتعرف المعلمون طبیعة حقول العلم المختلفة، وأنسب الطرق لتعلم الموضوعات المدرجة. وبالاهتمام بفرض واجبات منزلیة بصورة منتظمة على الطلاب فی مادة العلوم. ثم اقترح فی ختام الدراسة بإعادة الدراسة الحالیة على عینة عشوائیة أکثر تمثیلاً للمجتمع الطلابی. وعمل دراسات تجریبیة حول تأثیر تصحیح المعلم لدفاتر واجبات العلوم وتعلیقاته فیها على التحصیل الدراسی للطلاب.

وأجرت (صابر، 1415) دراسة هدفت لتعرّف أهداف المدرسة الابتدائیة ووظائفها، لیسهل وضع معیار لتقویم الواجبات المنزلیة فی هذه المرحلة. وتعرّف دوافع الواجبات المنزلیة فی الصفوف الثلاثة الأولى من التعلیم الابتدائی. والتوصّل إلى بعض التوصیات والمقترحات التی تسهم فی تحسین هذا الوضع. وأعدّت لأجل ذلک استمارة استبیان، قامت بتوزیعها على عینة عشوائیة بلغت (111) معلمة، و (115) ولی أمر. وتوصّلت فی دراستها إلى مجموعة من النتائج فی بعض الجوانب، على النحو التالی:

‌أ- حجم الظاهرة: اتضح أن المعلمات یکلّفن الطالبات بواجبات المنزلیة بنسبة (99.9%) من مجموع المعلمات، کما أن الواجبات المنزلیة منتشرة عند أولیاء الأمور بنسبة (98.2%) منهم. وهذا یشکل عاملاً مشترکاً بین أفراد العینة حول مدى انتشار الواجبات المنزلیة عند الطالبات.

‌ب- طبیعة وکمیّة الواجبات المنزلیة: بیّنت نتائج الدراسة أن الواجبات المنزلیة ترکز على الحفظ والکتابة، وذلک من وجهة نظر أولیاء الأمور. أما بالنسبة للمعلّمات فکانت ترکز على الحفظ. کما یتضح أنّ عدد الصفحات التی تکلّف بها الطالبات فی الیوم الواحد تصل إلى (0.72) ثلاث أرباع صفحة تقریباً.

‌ج-  موقف الطالبات وأولیاء الأمور من الواجبات المنزلیة: أشارت نتائج الدراسة إلى عدم ترحیب الطالبة بالواجب المنزلی من وجهة نظر أولیاء الأمور. کما أشارت إلى أن (88.96%) من أفراد العینة من أولیاء الأمور یساعدون بناتهم الطالبات فی أداء الواجبات المنزلیة.

وفی ختام الدراسة أوصت الباحثة بالتقلیل من حجم الواجبات المنزلیة خصوصاً لطالبات الصفوف الثلاثة الأولى من المرحلة الابتدائیة. وتوعیة الآباء بأهمیة مراعاة خصائص النمو لبناتهم الطالبات. وتحدید الوقت المستغرق فی حل الواجبات المنزلیة بما یتناسب مع عمر الطالبة. وتنویع طبیعة  الواجبات المنزلیة. وتخصیص جزء من الیوم الدراسی لحلّ الواجبات المنزلیة بدلاً من أدائها فی المنزل. واقترحت بعد ذلک بإعداد برنامج تربوی لتوعیة الآباء بأسالیب تعلیم الطالب. وإعادة النظر فی مناهج المرحلة الابتدائیة.

وأجرى (أبو سریس، 1998) دراسة هدفت إلى مقارنة نتائج مجموعات الدراسة للتعرف على أثر الواجبات المنزلیة فی تحصیل الطلبة فی الریاضیات. أعد الباحث أداتین لدراسته التجریبیة، هما: اختبار تحصیلی قبلی لقیاس تکافؤ المجموعات، واختبار تحصیلی بعدی لقیاس مدى الأثر بعد تطبیق التجربة. طبّقها على عینة الدراسة، الذی یشمل (140) طالباً وطالبة من طلبة الصف الخامس الأساسی فی مدارس محافظة طولکرم، موزّعین على أربع شعب، شعبتین للذکور وشعبتین للإناث. وقد مثّل الشعبتین التجریبیتین؛ شعبة من الذکور، وأخرى من الإناث. بعد التجربة وتحلیل النتائج توصلت الدراسة إلى وجود فروق بین متوسطات الشعب الأربع لصالح شعبتی العینة التجریبیة التی کلّفت بواجبات منزلیة مکثّفة. کما بیّنت تفوّق الطالبات على الطلاب فی متوسط التحصیل الدراسی.      ثم أوصى المعلمین والمعلمات فی ضوء تلک النتائج بالاهتمام الکبیر بالواجبات المنزلیة، ومتابعة الطلاب فی تقدیمها. والدقة فی تصویب الواجب المنزلی، ومحاسبة المقصّرین. وتکثیف الواجبات المنزلیة فی الموضوعات الصعبة. واقترح إجراء المزید من الدراسات.

کما أجرت (العبدالرحمن، 1421) دراسة حول واقع وأسالیب تطویر الواجبات المنزلیة لمادة العلوم فی المرحلة المتوسطة بمدارس البنات بمدینة الریاض. واتبعت فی هذه االدراسة المنهج الوصفی، فقامت بإعداد استمارة استبیان لمعلمات العلوم وأخرى لأولیاء الأمور، ثم قامت بتوزیعها على عینة البحث. بعد جمع الاستمارات واستخراج البیانات وتحلیلها، توصلت إلى عدة نتائج، منها أن التصوّر العام لأهداف وفوائد وسلبیات الواجبات المنزلیة لدى المعلمات تحقق بدرجة متوسطة. وأن دور أولیاء الأمور فی متابعتهم لأداء بناتهم للواجبات المنزلیة بدرجة متوسطة. کما رأى أولیاء أمور الطالبات أن التعاون بین المنزل والمدرسة أقل من المتوسط. کما أبدوا حاجتهم لمعرفة الطریقة الصحیحة لمساعدة بناتهم فی إنجاز الواجبات المنزلیة. خلصت الباحثة فی نهایة الدراسة إلى وضع استراتیجیة للواجبات المنزلیة لمادة العلوم للمرحلة المتوسطة لمعالجة الممارسات التعلیمیة السائدة للواجبات المنزلیة. ثم أوصت بإعداد دلیل توجیهی لنشاط الواجبات المنزلیة للمعلمات وأولیاء الأمور. وإقامة دورات تطویریة للمعلمات فی مجال الواجبات المنزلیة. وفی ختام الدراسة اقترحت الباحثة إجراء مثل هذه الدراسة على المرحلة الثانویة. وإجراء دراسات لتعرف أثر استراتیجیات جدیدة للواجبات على تحصیل الطالبات واتجاههن نحوها. وإجراء دراسة لتجریب الاستراتیجیة المقترحة على طالبات المرحلة المتوسطة، وقیاس أثرها فی مادة العلوم، واتجاههن نحو المادة.

کما أجرى (العنزی، 2002) دراسة هدفت إلى استقصاء أثر متابعة الواجبات المنزلیة باستخدام برنامج مقترح من الباحث على تحصیل طلاب الصف الخامس الابتدائی فی مادة الریاضیات. وقد تکوّنت عیّنة الدراسة من جمیع طلاب الصف الخامس الابتدائی فی المدرسة التی اختیرت بشکل عشوائی، وکان عددهم (56) طالباً موزعین على شعبتین:شعبة تجریبیة، تم متابعة الواجبات المنزلیة لهم باستخدام البرنامج المقترح. وشعبة ضابطة، تم متابعة الواجبات المنزلیة لهم بالطریقة العادیة. ولقیاس مدى أثر البرنامج المقترح لمتابعة الواجبات المنزلیة أعدّ الباحث اختباراً تحصیلیاً. وبعد تنفیذ التجربة، ورصد البیانات ومعالجتها إحصائیاً، کانت النتائج تدل على وجود فروق لصالح طلاب البرنامج المقترح. وعدم وجود فروق تعزى لأثر التفاعل بین طریقة المتابعة والمستوى التحصیلی للطالب. ثم أوصى الباحث المعلمین بالتوصیات التالیة:

أن یقدم المعلمون الواجبات المنزلیة، والاهتمام بها. وأن یلتحقوا بدورات تدریبیة تتعلق بالواجبات المنزلیة. وأن ینوعوا فی الواجبات المنزلیة من جهة المستویات التحصیلیة. ویستعینوا بسجل خاص لمتابعة أداء الطلاب للواجبات المنزلیة. ویستفیدوا من البرنامج المقترح عند متابعتهم لطلابهم. بعد ذلک اقترح الباحث إجراء المزید من الدراسات حول الواجبات المنزلیة، وعلى مجموعات تجریبیة ومستویات تعلیمیة مختلفة.

وجاءت دراسة (القحیز، 1424) عن: "واقع الواجبات المنزلیة فی مادة الفقه للمرحلة المتوسطة من وجهة نظر المعلّمات والطالبات". اتبعت الباحثة فی دراستها المنهج الوصفی باعتمادها استمارة استبیان أعدّتها، ثم طبقتها على أفراد عینة البحث التی بلغت (122) معلمة، و(2400) طالبة موزعات على (16) مدرسة متوسطة حکومیة. وبعد جمعها للمعلومات وتحلیلها إحصائیًا، ظهرت لدیها النتائج التالیة:

  1. العبارات المتعلقة بمحور وصف واقع الواجبات المنزلیة من حیث (وجود أهداف للواجبات)، (تقدیم المعلمات للواجبات)، (تقویم الواجبات) من وجهة نظر المعلمات تحققت بدرجة متوسطة. ومثلها العبارات من وجهة نظر الطالبات المتعلقة بوصف واقع الواجبات المنزلیة، من حیث (الممارسات الفعلیة للطالبة)، و(مدى مشارکة أولیاء الأمور فی المتابعة)، و(وجود صعوبات فی تنفیذ الواجبات).
  2. عبارة (وجود معوقات لتطویر الواجبات المنزلیة) من وجهة نظر المعلمات تحققت بدرجة کبیرة.
  3. توجد فروق دالة إحصائیًا بین متوسط درجات استجابات الطالبات حول محاور الاستبیان وفقاً لمتغیر (الصف الدراسی). ووفقاً لمتغیر (المستوى التعلیمی للأب).

وفی ضوء نتائج البحث أوصت الباحثة بإعداد أهداف تعلیمیة خاصة بالواجبات المنزلیة أثناء إعداد خطة الدرس تراعى حاجات ومیول الطالبات. وربط الواجبات المنزلیة فی مادة الفقه بالممارسات السلوکیة فی مواقف الحیاة المختلفة. وفی ختام الدراسة اقترحت الباحثة إجراء دراسة حول واقع الواجبات المنزلیة فی بقیة فروع مواد العلوم الشرعیة. وأثر الواجبات المنزلیة على مستوى تحصیل الطالبات فی مادة الفقه.

کما أجرى (المدنی، 1424) دراسة بعنوان: "أثر التغذیة الراجعة فی الواجبات المنزلیة على التحصیل الدراسی فی مادة الریاضیات على طلاب المرحلة الابتدائیة". واستُخدم المنهج شبه التجریبی فی هذه الدراسة، وقد قُسّمت عینة الدراسة البالغة (62) طالباً من طلاب الصف الثالث الابتدائی فی مدینة عرعر إلى مجموعتین                       (تجریبیة وضابطة). کُلّفت کلتا المجموعتین بواجبات منزلیة، مع إعطاء تغذیة راجعة للمجموعة التجریبیة فقط. وقد أعد الباحث لهذه الدراسة اختباراً تحصیلیاً لقیاس أثر التغذیة الراجعة للواجبات المنزلیة فی التحصیل الدراسی. وبعد تطبیق الدراسة وجمع البیانات وتحلیلها تبیّن وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لصالح المجموعة التجریبیة التی حصلت على تغذیة راجعة للواجبات المنزلیة. وفی ضوء هذه النتیجة أوصى الباحث باستخدام التغذیة الراجعة فی الواجبات المنزلیة من قبل معلمی الریاضیات. وإتاحة الظروف المناسبة للمعلمین لتصحیح الواجبات المنزلیة لطلابهم، وتزویدهم بالتغذیة الراجعة. وقیام المشرفین بتوجیه المعلمین عند تقدیم واجبات منزلیة. وقدم بعد ذلک المقترحات التالیة:

-    إجراء دراسة تتناول أنماط التغذیة الراجعة المختلفة فی الواجبات المنزلیة على فصول دراسیة أخرى وعلى مواد دراسیة أخرى. وإجراء دراسة تتناول أنماط التغذیة الراجعة ودافعیة الطلاب.

وأجرى (ضمرة، 2005) دراسة هدفت إلى تعرّف أثر متابعة الواجبات المنزلیة وربطها بحیاة الطالب الیومیة فی تحصیل طلبة الصف السادس الأساسی فی مادة الریاضیات فی وکالة الغوث فی الأردن. وقد أُجریت على عینة شملت (172) طالباً من مدرسة اختیرت بطریقة قصدیة، موزّعین على أربع شعب، على النحو التالی: شعبة یُقدّم لها واجب منزلی عادی من الکتاب المدرسی، وبدون متابعة المعلّم. وشعبة یُقدّم لها واجب منزلی عادی من الکتاب المدرسی، مع متابعة المعلّم. وشعبة یُقدّم لها واجب منزلی إثرائی مرتبط بحیاة الطالب، وبدون متابعة المعلّم. وشعبة یُقدّم لها واجب منزلی إثرائی مرتبط بحیاة الطالب، مع متابعة المعلّم. وقد قام الباحث ببناء أداتین بحثیتین عبارة عن اختبارین تحصیلیین (قبلی وبعدی). وبعد تطبیق التجربة، وجمع النتائج وتحلیلها، ظهر وجود فروق فی تحصیل طلاب الصف السادس، لصالح متابعة الواجب المنزلی. ووجود فروق فی تحصیل طلاب الصف السادس، لصالح المجموعة التی کُلّفت بواجبات منزلیة إثرائیة مرتبطة بحیاة الطالب. ووجود فروق فی تحصیل طلاب الصف السادس الأساسی تعزى للتفاعل بین متابعة الواجب ونوعه، لصالح المجموعة التی تمت متابعتها مع واجبات منزلیة إثرائیة. وأوصى فی ضوء هذه النتائج بضرورة عنایة المعلمین بالواجبات المنزلیة، والقیام بمتابعتها. وتقدیم واجبات منزلیة تربط الریاضیات بحیاة الطالب. واهتمام وزارة التربیة والتعلیم بالواجبات المنزلیة، وتهیئة الظروف التعلیمیة بما یساعد على متابعتها والاستفادة منها. ووجوب متابعة الآباء أبنائهم فی إنجازهم لواجباتهم المنزلیة. بعد ذلک قدم              المقترحین التالیین:

 

إجراء دراسات مماثلة تتناول متغیرات أخرى، مثل: الجنس، مستویات تعلیمیة مختلفة، مکان السکن،...إلخ. وإجراء دراسات تهدف إلى ربط الریاضیات فی الحیاة، مع تناول طرق أخرى لربط الریاضیات فی الحیاة.

کما أجرت (بلجون، 1429) دراسة بعنوان: فاعلیة استخدام الانترنت لأداء الواجبات المنزلیة، وأثر ذلک على تنمیة التحصیل الدراسی لدى طالبات الصف الأول الثانوی فی الکیمیاء بمکة المکرمة. استخدمت فی الدراسة المنهج شبه التجریببی على مجموعتین، تجریبیة تقوم بحل الواجبات المنزلیة باستخدام الإنترنت، وضابطة تقوم بحل الواجبات المنزلیة عن طریق الرجوع للکتاب المدرسی. وبعد تطبیق التجربة، وتحلیل البیانات بالطرق الإحصائیة، توصلت إلى وجود فروق فی التحصیل الدراسی لصالح المجموعة التجریبیة التی تقوم طالباتها بحل الواجبات المنزلیة من خلال الإنترنت. وقد أوصت فی ختام دراستها بالاهتمام بمجال الإنترنت فی التعلیم وأنشطته، وعمل دورات تدریبیة فی مجال استخدام الإنترنت. وفی ختام الدراسة اقترحت إجراء المزید من الدراسات عن استخدام الإنترنت، وفاعلیتها،وکیفیة استخدامها، ومدى ارتباط ذلک بالمخرجات التعلیمیة لدى طالبات وطلاب المراحل التعلیمیة الأخرى.

ثانیاً: الدراسات الأجنبیة:

أجرى (هاردینج، 1980) دراسة هدفت إلى کشف ممارسات المعلمین فی استخدام الواجبات المنزلیة، وبحث العلاقة بین اتجاهاتهم والتحصیل الدراسی لطلبة المرحلة الابتدائیة فی مادة القراءة. وبعد جمع البیانات، واستخدام بعض الأسالیب الإحصائیة فی تحلیلها، تبیّن أن الواجبات المنزلیة لم ترتبط بعلاقة ذات دلالة إحصائیة مع التحصیل الأکادیمی للطالب.

وأجرى (بلاردی، 1988) دراسة عن أثر استراتیجیات الواجب المنزلی فی تحصیل طلاب الصفوف الدنیا من المرحلة الابتدائیة. وبعد جمع البیانات، واستخدام بعض الأسالیب الإحصائیة فی تحلیلها، تبیّن أن الواجبات المنزلیة غیر منتجة وغیر مجدیة لطلاب المرحلة الابتدائیة، وأنه لا ترابط بین الواجبات المنزلیة والتحصیل الدراسی عند طلبة الصفوف الدنیا للمرحلة الابتدائیة.

کما جاءت دراسة (کوبر، 1989) عن التأثیرات الإیجابیة والسلبیة للواجبات المنزلیة، والذی کُلّف به فی عام 1986 من قبل مؤسسة العلوم الوطنیة الأمریکیة، واعتمد على جمع وتلخیص کل ما له صلة بالواجبات المنزلیة من بحوث ودراسات وکتابات، واستغرق فیه قرابة السنتین، وغطّى فیه حوالی 120 دراسة حول تأثیر الواجبات المنزلیة. وصنّف تلک الدراسات بعرضه لثلاثة أنماط منها حول دور الواجب المنزلی فی زیادة تحصیل الطالب. وذکر نتیجة کل نمط من تلک الدراسات فی آخر عرضه لکل منها،              وهذه الأنماط:

-    النمط الأول: دراسات قارنت بین تحصیل طلاب کُلّفوا بواجبات منزلیة مع نظرائهم الذین لم یکلّفوا بواجبا. فکانت النتیجة الخاصّة بالمرحلة الابتدائیة – محور بحثی- أنّ الواجب المنزلی لم یکن له أی أثر فی تقدّم طالب المرحلة الابتدائیة على زملائه الآخرین الذین لم یکلّفوا بواجبات.

-    النمط الثانی: دراسات مقارنة بین الواجبات المنزلیة، والأعمال البدیلة عنها داخل الفصل بإشراف المعلم. فتبیّن رجحان الأعمال البدیلة داخل الفصل فی المرحلة الابتدائیة على الواجب المنزلی.

-    النمط الثالث: دراسات مقارنة فی مقدار الوقت الذی یقضیه الطالب فی حلّه للواجبات المنزلیة لزیادة تحصیله الدراسی. وهنا أظهرت النتائج أن معامل الارتباط بین کمیة الواجب ومقدار التحصیل یکاد یقترب من الصفر لطلاب الصف الثالث إلى الصف الخامس الابتدائی.

وقد توصل کوبر فی دراسته هذه إلى الکثیر من النتائج فی مجال الواجبات المنزلیة، ومن أهمها ما أشار إلیه من أثر الواجبات المنزلیة على تحصیل طلاب المرحلة الابتدائیة. حیث ذکر أن صفات الطالب، وموضوع الدراسة، والمرحلة الدراسیة تعتبر عوامل تؤثر فی مدى الفائدة من إعطاء الواجب المنزلی. وبالجملة، فقد توصّل بعد تنفیذه لهذا المشروع الکبیر الذی جمع کل الدراسات ذات العلاقة بموضوع الواجبات المنزلیة من العام 1962م حتى العام 1989م إلى أن مدى استفادة طلاب المرحلة المتوسطة من الواجبات المنزلیة فی زیادة تحصیله الدراسی تقدر بنصف ما یستفیده طلاب المرحلة الثانویة. أما بالنسبة لطلاب المرحلة الابتدائیة فتُظهر النتائج أنّ تأثیر الواجبات المنزلیة على التحصیل الدراسی لدیهم بسیط جداً، ویکاد یکون معدوماً.

الفصل الرابع

منهج البحث ومجتمعه وعینته وأدواته

منهج البحث: استخدم الباحث المنهج التجریبی، الذی یستطیع بواسطته أن یعرف أثر السبب (المتغیر المستقل: الواجبات المنزلیة) على النتیجة (المتغیر التابع: التحصیل المعرفی الآنی والبعید) بضبط المتغیرات الخارجیة بقدر کبیر. (العساف، 1409)

مجتمع البحث: یتکون مجتمع البحث من جمیع طلاب الصف الخامس الابتدائی فی المدارس الحکومیة بمدینة الریاض، والبالغ عددهم حوالی (34000) طالب للعام الدراسی 1430/1431هـ.

عینة البحث: تم اختیار عینة البحث اختیاراً عشوائیاً من مجموع طلاب الصف الخامس الابتدائی فی مدرسة هشام بن حکیم الابتدائیة، والبالغ عددهم ( 134 ) طالباً، فأصبح مجموع طلاب عینة البحث (66) طالباً، تم توزیعهم –بعد ذلک- على فصلین مستقلین بواقع (33) طالباً فی کل فصل، ثم تمّ تعیین أحد الفصول کمجموعة تجریبیة، والآخر کمجموعة ضابطة بطریقة عشوائیة. وقد تم اختیار المدرسة بالطریقة القصدیة لعدة أسباب، منها:

  1. استحسان إدارتها لفکرة الباحث.
  2. استعدادها للتعاون معه فی تطبیقها.
  3. تقارب المستوى الاقتصادی والثقافی والاجتماعی لطلابها.
  4. قربها من محل سکن الباحث؛ مما یمکّنه من متابعة التطبیق بشکل أدق.

أدوات البحث: استخدم الباحث ثلاث أدوات للاستعانة بها فی إجراء هذا البحث، وهی:

  1. الاختبار التحصیلی لمادة الفقه.
  2. اختبار الذکاء المصوّر الذی أعدّه أحمد زکی صالح.
  3. استمارة البیانات الشخصیة والمستوى الثقافی والاجتماعی والاقتصادی.

 

الفصل الخامس

عرض نتائج البحث وتفسیرها ومناقشتها والتوصیات والمقترحات

أولاً: النتائج المتعلّقة بالفرض الأول للبحث:

بعد الانتهاء من تطبیق التجربة، قام الباحث بإجراء اختبار تحصیلی لمجموعتی البحث (التجریبیة والضابطة)؛ بغرض معرفة الأثر الذی تترکه الواجبات المنزلیة على التحصیل الدراسی. ویوضّح الجدول رقم (1) المتوسطین الحسابیین، والانحرافین المعیاریین، وقیمة (ت) لأداء مجموعتی البحث فی الاختبار التحصیلی البعدی.

جدول رقم (1)

یبین المتوسطین الحسابیین والانحرافین المعیاریین ودلالة الفروق بین مجموعتی

البحث فی الاختبار التحصیلی البعدی.

المجموعة

عدد الطلاب

المتوسط الحسابی

الانحراف

المعیاری

قیمة (ت)

مستوى الدلالة

التجریبیة

33

20.43

6.15

2.58

0.05

الضابطة

33

16.79

5.39

            یتّضح من الجدول السابق، أنّ متوسط أداء طلاب المجموعة التجریبیة یساوی (20.43)، وهو أعلى من متوسط أداء طلاب المجموعة الضابطة، والبالغ (16.79). کما یتّضح من قیمة (ت) والبالغة (2.58) أنّها دالّة إحصائیاً عند مستوى دلالة (0.05). وهذا یعنی وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی التحصیل الدراسی لصالح المجموعة التجریبیة، التی کُلّفت بواجبات منزلیة.

مناقشة النتائج المتعلقة بالفرض الأول للبحث:

            إن السبب فی تفوّق طلاب المجموعة التجریبیة على طلاب المجموعة الضابطة عائدٌ إلى الواجبات المنزلیة، وما تترکه من أثرٍ فی أذهان الطلاب، وما تؤدی إلیه من مزید استغلالٍ لوقتهم فی المنزل لمراجعة دروسهم، واطّلاعٍ على الکتاب المدرسی، وهذا کلّه یؤدی إلى مزید استیعابٍ لعناصر ومحتوى الموضوعات التی یقوم فیها الطالب بأداء واجبٍ منزلیٍ کُلّف به. وهذا عکس ما لاحظه الباحث عند اعتماد الطالب على ما یقدّم له المعلم من شرحٍ داخل حجرة الدراسة، من دون بذل المزید من الوقت فی المنزل لأداء واجبات، تتطلب اطّلاعاً أکثر على الموضوعات الدراسیة من الکتاب المدرسی أو غیره. ونتیجة هذا البحث تتفق مع ما توصل له بحث کلٍ من (أبو سریس، 1998) و(المدنی، 1424) و(ضمرة، 2005) و(العنزی، 2005) فی وجود أثرٍ إیجابیٍ للواجبات المنزلیة فی التحصیل الدراسی. وهی مخالفة لبحث (هاردینج، 1980) و(بلاردی، 1988) و(کوبر، 1989). ویمکن توجیه هذا الاختلاف إلى أن معظم الدراسات أشارت إلى ضعف أثر الواجبات المنزلیة على تحصیل طلاب الصفوف الأولیة من المرحلة الابتدائیة، بخلاف الصفوف العلیا التی تقترب نتائجها مع نتائج الدراسات المطبّقة على طلاب المرحلتین المتوسطة والثانویة.

ثانیاً: النتائج المتعلقة بالفرض الثانی:

بعد أربعة أسابیع من انتهاء التجربة، قام الباحث بتطبیق الاختبار التحصیلی مرة أخرى على مجموعتی البحث (التجریبیة والضابطة)، وذلک للتعرّف على أثر الواجبات المنزلیة فی بقاء التعلّم عند الطالب مدةً أطول. ویبیّن الجدول رقم (2) المتوسطین الحسابیین، والانحرافین المعیاریین، وقیمة (ت).

جدول رقم (2)

یبیّن المتوسطین الحسابیین والانحرافین ودلالة الفروق فی اختبار الاحتفاظ بالتعلم.

المجموعة

عدد الطلاب

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

قیمة (ت)

مستوى الدلالة

التجریبیة

33

21.04

5.77

2.25

0.05

الضابطة

33

17.97

5.28

         یلاحظ من الجدول رقم (2) السابق أن المتوسط الحسابی لأداء طلاب المجموعة التجریبیة یساوی (21.04) وهو أعلى من متوسط أداء طلاب المجموعة الضابطة والبالغ (17.97).

         کما یتّضح بالنظر إلى قیمة (ت) والبالغة (2.25) أنها دالة إحصائیاً عند مستوى دلالة (0.05)، وهذا یعنی وجود فروق بدلالة إحصائیة فی احتفاظ الطلاب بالتعلّم، لصالح طلاب المجموعة التجریبیة التی کلّفت بواجبات منزلیة.

مناقشة النتائج المتعلقة بالفرض الثانی للبحث:

         یرجع الباحث سبب تفوق طلاب المجموعة التجریبیة إلى الواجبات المنزلیة المقدّمة لهم، والتی افتقدها طلاب المجموعة الضابطة. وهذا یدلّ على أن الواجبات المنزلیة تساعد على بقاء أثر التعلّم لدى الطلاب مدةً أطول. کما أن کل نشاط تعلّمی یکون الدور الأکبر فیه للطالب یساعده على رسوخ المعرفة و الخبرة المکتسبة مدةً أطول، وهذا ما تحققه الواجبات المنزلیة التی یکون فیها الطالب محور التعلّم، ویقوم بنفسه بالاطّلاع على المراجع المقترحة للموضوعات، ویقوم بالبحث عن الإجابة الصحیحة لهذه الواجبات المنزلیة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التوصیات:

         فی ضوء ما کتبه الباحث فی الإطار النظری، واعتماداً على النتائج التی أسفرت عنها تجربة البحث یوصی الباحث بتکلیف طلاب الصفوف العلیا من المرحلة الابتدائیة بواجبات منزلیة فی مادة الفقه، مبنیّة على أهدافٍ تعلیمیة تحقّقها، مع مراعاة التنوّع فیها، وإعطاء التغذیة الراجعة، وتقدیمها بشکل متوازن.

أیضا أوصى بتکلیف الطلاب بواجبات منزلیة، تتزاید کمیتها طردیاّ مع علو المرحلة الدراسیة. وذلک بالتنسیق مع بقیة المعلمین فی المواد الدراسیة الأخرى.

المقترحات:

          یقترح الباحث إجراء بحوث عن أثر الواجبات المنزلیة فی التحصیل الدراسی على طلاب الصفوف الأولیة من المرحلة الابتدائیة، ولبقیة المراحل الدراسیة، ولمختلف فروع التربیة الإسلامیة. کذلک إجراء بحوث تجریبیة؛ لتحدید الکمیّة المناسبة من الواجبات المنزلیة لطلاب صفوف المرحلة الابتدائیة، وفی مواد التربیة الإسلامیة المختلفة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع

أبو سریس، صالح قاسم.(1998). الواجبات البیتیة وأثرها فی تحصیل الطلبة فی الریاضیات. رسالة ماجستیر. جامعة النجاح الوطنیة. نابلس: فلسطین.

أبو لبدة، عبدالله علی.(1417). منهج المرحلة الابتدائیة. دبی: دار القلم للنشر.

ابن حجر، أحمد بن علی العسقلانی. (1422). فتح الباری شرح صحیح البخاری. تحقیق: محب الدین الخطیب. بیروت: دار المعرفة.

ابن کثیر، إسماعیل بن عمر. (1401). تفسیر القرآن العظیم. بیروت: دار الفکر.

ابن منظور، محمد بن مکرم. (1398). لسان العرب. بیروت: دار صادر.

إدارة تحریر بی بی سی نیوز. (1429): (دعوة بریطانیة لحظر الواجبات المنزلیة فی المدارس الابتدائیة). مجلة المعرفة، العدد(158). جمادى الأولى. المملکة العربیة السعودیة: وزارة التربیة والتعلیم.

أنجلان، دیفید؛ وفلاتلی، جوانز.(1422). الواجب المنزلی لماذا..؟ (ترجمة مرکز القعید للترجمة). الریاض: دار المعرفة للتنمیة البشریة.

بدوی، أحمد زکی.(1980). معجم مصطلحات التربیة والتعلیم. القاهرة: دار الفکر العربی.

بکار، عبدالکریم.(2001). حول التربیة والتعلیم. دمشق: دار القلم.

بلجون، رانیا أبو بکر.(1429). فاعلیة استخدام الانترنت کوسیلة تعلیمیة لأداء الواجبات المنزلیة وأثر ذلک على تنمیة التحصیل الدراسی لدى طالبات الصف الأول ثانوی فی الکیمیاء بمدینة مکة المکرمة. رسالة ماجستیر. کلیة التربیة، جامعة أم القرى: مکة المکرمة.

الحاج، فایز محمد.(1422). العوامل المؤثرة فی التحصیل الدراسی. أبها: المکتبة العامة.

حافظ، عبدالله بن إبراهیم.(1994). أثر الواجبات المنزلیة على التحصیل الدراسی فی مادة العلوم. مجلة جامعة الملک عبدالعزیز للعلوم التربویة، جدة: جامعة الملک عبدالعزیز.

الحامد، محمد معجب.(1416). التحصیل الدراسی: دراساته، نظریاته، واقعه. الریاض: الدار الصولتیة للتربیة.

حسنین، عبدالفتاح سعید.(1417). استراتیجیة الواجبات المنزلیة وأثرها على تحصیل واتجاهات التلامیذ فی مادة التاریخ الإسلامی للصف الثانی المتوسط فی مدارس مدینة مکة المکرمة. رسالة ماجستیر. قسم المناهج وطرق التدریس، کلیة التربیة، جامعة أم القرى: مکة المکرمة.

الحقیل، سلیمان عبدالرحمن.(1414). نظام وسیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة.(ط7). الریاض: مطابع دار الشبل.

حمدان، محمد زیاد.(1982). التربیة العملیة المیدانیة. الأردن: دار التربیة الحدیثة.

حمدان، محمد زیاد.(1406). تقییم المنهج. الأردن: دار التربیة الحدیثة.

دیانا هاندس.(1420): (الواجب المنزلی وقت ممتع للعائلة). مجلة المعرفة، العدد(81). شعبان. المملکة العربیة السعودیة: وزارة التربیة والتعلیم.

رؤوف، إبراهیم عبدالخالق.(1421). التصامیم التجریبیة فی الدراسات النفسیة والتربویة. عمان: دار عمار للنشر والتوزیع.

الزعبی، أحمد محمد.(2001). علم نفس النمو (الطفولة والمراهقة). الأردن: دار زهران.

زهران، حامد عبدالسلام.(1977). علم النفس الاجتماعی. القاهرة: عالم الکتب.

زهران، حامد عبدالسلام.(1986). علم نفس "النمو الطفولة والمراهقة".(ط8). القاهرة: عالم الکتب.

زیتون، کمال عبدالحمید.(1423). التدریس نماذجه ومهاراته.(ط1). القاهرة: عالم الکتب.

زیدان، محمد مصطفى.(1989). النمو النفسی للطفل والمراهق ونظریات الشخصیة. جدة: دار الشروق.

سترانج، روث.(1977). الواجبات المدرسیة والاستذکار الموجّه.(ط2). القاهرة: الهیئة المصریة العامّة للکتاب.

السنبل، عبدالعزیز عبدالله.(1407). نظام التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة. جدة: جامعة الملک عبدالعزیز، کلیةالتربیة.

الشافعی، إبراهیم؛ والکثیری، راشد؛ وعلی، سر الختم عثمان.(1416). المنهج المدرسی من منظور جدید. الریاض: مکتبة العبیکان.

الشریدة، ماجد علی.(1425). تقویم کتاب التجوید للصف الخامس الابتدائی حسب رأی معلمی العلوم الشرعیة ومشرفیها. رسالة ماجستیر. قسم المناهج وطرق التدریس، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود: الریاض.

شعبان، زکی الدین.(1955). أصول الفقه الإسلامی. مصر: دار نافع للطباعة والنشر.

صابر، ملکة حسین.(1415). الواجبات المنزلیة لتلمیذات الصفوف الدنیا من مرحلة التعلیم الابتدائی بالمدارس الحکومیة والخاصة بمدینة جدة. رسالة الخلیج العربی، العدد(54). الریاض: مکتب التربیة العربی لدول الخلیج.

صالح، أحمد زکی.(1972). علم النفس التربوی. القاهرة: مکتبة النهضة المصریة.

الصالح، مصلح أحمد.(1416). التکیف الاجتماعی والتحصیل الدراسی.(ط1). الریاض: دار الفیصل الثقافیة.

الصاوی، محمد وجیه؛ والرشید، حمد فالح.(1419). التعلیم الابتدائی الواقع والمأمول. الکویت: مکتبة الفلاح للنشر والتوزیع.

ضمرة، بسام عبدالله.(2005). أثر متابعة الواجبات البیتیة وربطها بحیاة الطالب الیومیة فی تحصیل طلبة الصف السادس الأساسی فی مادة الریاضیات فی مدارس الغوث فی الأردن. رسالة ماجستیر. کلیة الدراسات العلیا، الجامعة الأردنیة: عمّان.

عابدین، محمود عباس.(1990). التعلم الذاتی والأدوار الجدیدة للمعلم. المؤتمر الثانی لإعداد المعلم. الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس. الإسماعیلیة: جامعة قناة السویس.

عبدالدائم، عبدالله.(1981). التربیة التجریبیة والبحث التربوی. بیروت: دار العلم للملایین.

العبدالرحمن، لطیفة.(1421). الواجبات المنزلیة لمادة العلوم فی المرحلة المتوسطة بمدارس البنات بمدینة الریاض. رسالة ماجستیر. قسم المناهج وطرق التدریس، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود: الریاض.

عبدالموجود، محمد؛ ویونس، فتحی؛ والناقة، محمود؛ ومدکور، علی.(1981). أساسیات المنهج وتنظیماته. القاهرة: دار الثقافة للطباعة والنشر.

عدس، محمد عبدالرحیم.(1419). المدرسة مشاکل وحلول. الأردن: دار الفکر للطباعة والنشر.

عریفج، سامی.(1993). علم النفس التطوری. عمّان: دار مجدلاوی للنشر والتوزیع.

العزیزی، عزت؛ وعقل، ذیاب؛ ومحمود، یوسف؛ وخلیل، عید.(2008). مدخل إلى الفقه الإسلامی. القاهرة: الشرکة العربیة المتحدة للتسویق.

العساف، صالح بن حمد.(1409). المدخل إلى البحث فی العلوم السلوکیة. الریاض: العبیکان للطباعة والنشر.

علی، سر الختم عثمان.(1411). واقع الواجبات المنزلیة فی المواد الاجتماعیة بالمدارس المتوسطة للبنین فی مدینة الریاض. مرکز البحوث التربویة والنفسیة. مکة المکرمة: جامعة أم القرى.

العنزی، منصور. (2002). أثر برنامج مقترح لمتابعة الواجبات البیتیة على تحصیل طلبة الصف الخامس فی مادة الریاضیات. رسالة ماجستیر. قسم أسالیب تدریس الریاضیات، کلیة الدراسات العلیا، الجامعة الأردنیة: الأردن.

عیسوی، عبدالرحمن.(1995). علم نفس النمو. الإسکندریة: دار المعرفة الجامعیة.

فاید، عبدالحمید.(1984). رائد التربیة العامة و أصول التدریس. لبنان: دار الکتاب اللبنانی.

الفقی، حامد عبدالعزیز.(1403). دراسات فی سیکولوجیة النمو. الکویت: دار القلم.

فلاته، إبراهیم محمود.(1404). العملیة التربویة فی المرحلة الابتدائیة.(ط1). مکة المکرمة: مطابع الصفا.

الفیروزأبادی.(1393). القاموس المحیط. بیروت: مؤسسة الرسالة.

القحیز، أسماء.(1424). واقع الواجبات المنزلیة فی مادة الفقه فی المرحلة المتوسطة من وجهة نظر المعلمات والطالبات. رسالة ماجستیر. قسم المناهج العامة، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود: الریاض.

الکثیری، راشد بن حمد؛ والنصار، صالح.(1430). المدخل للتدریس. الریاض: مطابع الحمیضی.

الکندری، عبدالله عبدالرحمن؛ عبدالدائم، محمد أحمد. مدخل إلى مناهج البحث العلمی فی التربیة والعلوم الإنسانیة. الکویت: مکتبة الفلاح. بدون تاریخ.

کوبر، هاریس.(1989). التأثیرات الإیجابیة والسلبیة للواجبات المنزلیة. ترجمة: خدیجة علی نقی. مجلة التربیة. العدد 5. الکویت.

لبیب، رشدی؛ وجابر، جابر عبدالحمید؛ وعطا الله، منیر.(1983). الأسس العامة للتدریس.(ط1). بیروت: دار النهضة العربیة.

اللقانی، أحمد حسین.(1988). الواجب المنزلی تشخیص وعلاج. مجلة التوثیق التربوی. العدد 14. العراق: وزارة التربیة.

اللقانی، أحمد حسین؛ والجمل، علی أحمد. (1419). معجم المصطلحات التربویة المعرفة فی المناهج وطرق التدریس. القاهرة: عالم الکتب.

مارجریت، رادنسیتش.(1422): (کیف تساعد طفلک فی واجبه المنزلی؟). مجلة المعرفة. العدد (81)، ذو القعدة. المملکة العربیة السعودیة: وزارة التربیة والتعلیم.

مارزانو، روبرت؛ وبیکرنج، دبرا؛ وبولوک، جین.(1428). التعلیم الصفی الفعّال. (ترجمة سعود الکثیری). الریاض: جامعة الملک سعود.

مخیمر، هشام محمد.(1421). علم نفس النمو الطفولة والمراهقة. الریاض: إشبیلیا للنشر والتوزیع.

المدنی، یزن محمد.(1424). أثر التغذیة الراجعة فی الواجبات المنزلیة على التحصیل فی مادة الریاضیات على تلامیذ المرحلة الابتدائیة. رسالة ماجستیر. قسم المناهج وطرق التدریس، کلیة التربیة، جامعة أم القرى: مکة المکرمة.

هرمز، صباح حنا؛ وإبراهیم، یوسف حنا.(1408). علم النفس التکوینی (الطفولة والمراهقة). الموصل: دار الکتب للطباعة والنشر.

وزارة التربیة والتعلیم.(1427). وثیقة منهج مواد العلوم الشرعیة. الریاض:الإدارة العامة للمناهج.

یارکندی، آسیا حامد محمد.(1425). فاعلیة استخدام الواجبات المنزلیة فی تنمیة الاتجاه نحو التعلم الذاتی فی برنامج إعداد معلمات اللغة الإنجلیزیة فی کلیات التربیة للبنات. رسالة التربیة وعلم النفس. العدد(25).

یحیى، حسن عایل؛ والمنوفی، سعید جابر.(1995). المدخل إلى التدریس الفعّال. الریاض: دار الصولتیة للنشر والتوزیع.

المراجع
أبو سریس، صالح قاسم.(1998). الواجبات البیتیة وأثرها فی تحصیل الطلبة فی الریاضیات. رسالة ماجستیر. جامعة النجاح الوطنیة. نابلس: فلسطین.
أبو لبدة، عبدالله علی.(1417). منهج المرحلة الابتدائیة. دبی: دار القلم للنشر.
ابن حجر، أحمد بن علی العسقلانی. (1422). فتح الباری شرح صحیح البخاری. تحقیق: محب الدین الخطیب. بیروت: دار المعرفة.
ابن کثیر، إسماعیل بن عمر. (1401). تفسیر القرآن العظیم. بیروت: دار الفکر.
ابن منظور، محمد بن مکرم. (1398). لسان العرب. بیروت: دار صادر.
إدارة تحریر بی بی سی نیوز. (1429): (دعوة بریطانیة لحظر الواجبات المنزلیة فی المدارس الابتدائیة). مجلة المعرفة، العدد(158). جمادى الأولى. المملکة العربیة السعودیة: وزارة التربیة والتعلیم.
أنجلان، دیفید؛ وفلاتلی، جوانز.(1422). الواجب المنزلی لماذا..؟ (ترجمة مرکز القعید للترجمة). الریاض: دار المعرفة للتنمیة البشریة.
بدوی، أحمد زکی.(1980). معجم مصطلحات التربیة والتعلیم. القاهرة: دار الفکر العربی.
بکار، عبدالکریم.(2001). حول التربیة والتعلیم. دمشق: دار القلم.
بلجون، رانیا أبو بکر.(1429). فاعلیة استخدام الانترنت کوسیلة تعلیمیة لأداء الواجبات المنزلیة وأثر ذلک على تنمیة التحصیل الدراسی لدى طالبات الصف الأول ثانوی فی الکیمیاء بمدینة مکة المکرمة. رسالة ماجستیر. کلیة التربیة، جامعة أم القرى: مکة المکرمة.
الحاج، فایز محمد.(1422). العوامل المؤثرة فی التحصیل الدراسی. أبها: المکتبة العامة.
حافظ، عبدالله بن إبراهیم.(1994). أثر الواجبات المنزلیة على التحصیل الدراسی فی مادة العلوم. مجلة جامعة الملک عبدالعزیز للعلوم التربویة، جدة: جامعة الملک عبدالعزیز.
الحامد، محمد معجب.(1416). التحصیل الدراسی: دراساته، نظریاته، واقعه. الریاض: الدار الصولتیة للتربیة.
حسنین، عبدالفتاح سعید.(1417). استراتیجیة الواجبات المنزلیة وأثرها على تحصیل واتجاهات التلامیذ فی مادة التاریخ الإسلامی للصف الثانی المتوسط فی مدارس مدینة مکة المکرمة. رسالة ماجستیر. قسم المناهج وطرق التدریس، کلیة التربیة، جامعة أم القرى: مکة المکرمة.
الحقیل، سلیمان عبدالرحمن.(1414). نظام وسیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة.(ط7). الریاض: مطابع دار الشبل.
حمدان، محمد زیاد.(1982). التربیة العملیة المیدانیة. الأردن: دار التربیة الحدیثة.
حمدان، محمد زیاد.(1406). تقییم المنهج. الأردن: دار التربیة الحدیثة.
دیانا هاندس.(1420): (الواجب المنزلی وقت ممتع للعائلة). مجلة المعرفة، العدد(81). شعبان. المملکة العربیة السعودیة: وزارة التربیة والتعلیم.
رؤوف، إبراهیم عبدالخالق.(1421). التصامیم التجریبیة فی الدراسات النفسیة والتربویة. عمان: دار عمار للنشر والتوزیع.
الزعبی، أحمد محمد.(2001). علم نفس النمو (الطفولة والمراهقة). الأردن: دار زهران.
زهران، حامد عبدالسلام.(1977). علم النفس الاجتماعی. القاهرة: عالم الکتب.
زهران، حامد عبدالسلام.(1986). علم نفس "النمو الطفولة والمراهقة".(ط8). القاهرة: عالم الکتب.
زیتون، کمال عبدالحمید.(1423). التدریس نماذجه ومهاراته.(ط1). القاهرة: عالم الکتب.
زیدان، محمد مصطفى.(1989). النمو النفسی للطفل والمراهق ونظریات الشخصیة. جدة: دار الشروق.
سترانج، روث.(1977). الواجبات المدرسیة والاستذکار الموجّه.(ط2). القاهرة: الهیئة المصریة العامّة للکتاب.
السنبل، عبدالعزیز عبدالله.(1407). نظام التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة. جدة: جامعة الملک عبدالعزیز، کلیةالتربیة.
الشافعی، إبراهیم؛ والکثیری، راشد؛ وعلی، سر الختم عثمان.(1416). المنهج المدرسی من منظور جدید. الریاض: مکتبة العبیکان.
الشریدة، ماجد علی.(1425). تقویم کتاب التجوید للصف الخامس الابتدائی حسب رأی معلمی العلوم الشرعیة ومشرفیها. رسالة ماجستیر. قسم المناهج وطرق التدریس، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود: الریاض.
شعبان، زکی الدین.(1955). أصول الفقه الإسلامی. مصر: دار نافع للطباعة والنشر.
صابر، ملکة حسین.(1415). الواجبات المنزلیة لتلمیذات الصفوف الدنیا من مرحلة التعلیم الابتدائی بالمدارس الحکومیة والخاصة بمدینة جدة. رسالة الخلیج العربی، العدد(54). الریاض: مکتب التربیة العربی لدول الخلیج.
صالح، أحمد زکی.(1972). علم النفس التربوی. القاهرة: مکتبة النهضة المصریة.
الصالح، مصلح أحمد.(1416). التکیف الاجتماعی والتحصیل الدراسی.(ط1). الریاض: دار الفیصل الثقافیة.
الصاوی، محمد وجیه؛ والرشید، حمد فالح.(1419). التعلیم الابتدائی الواقع والمأمول. الکویت: مکتبة الفلاح للنشر والتوزیع.
ضمرة، بسام عبدالله.(2005). أثر متابعة الواجبات البیتیة وربطها بحیاة الطالب الیومیة فی تحصیل طلبة الصف السادس الأساسی فی مادة الریاضیات فی مدارس الغوث فی الأردن. رسالة ماجستیر. کلیة الدراسات العلیا، الجامعة الأردنیة: عمّان.
عابدین، محمود عباس.(1990). التعلم الذاتی والأدوار الجدیدة للمعلم. المؤتمر الثانی لإعداد المعلم. الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس. الإسماعیلیة: جامعة قناة السویس.
عبدالدائم، عبدالله.(1981). التربیة التجریبیة والبحث التربوی. بیروت: دار العلم للملایین.
العبدالرحمن، لطیفة.(1421). الواجبات المنزلیة لمادة العلوم فی المرحلة المتوسطة بمدارس البنات بمدینة الریاض. رسالة ماجستیر. قسم المناهج وطرق التدریس، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود: الریاض.
عبدالموجود، محمد؛ ویونس، فتحی؛ والناقة، محمود؛ ومدکور، علی.(1981). أساسیات المنهج وتنظیماته. القاهرة: دار الثقافة للطباعة والنشر.
عدس، محمد عبدالرحیم.(1419). المدرسة مشاکل وحلول. الأردن: دار الفکر للطباعة والنشر.
عریفج، سامی.(1993). علم النفس التطوری. عمّان: دار مجدلاوی للنشر والتوزیع.
العزیزی، عزت؛ وعقل، ذیاب؛ ومحمود، یوسف؛ وخلیل، عید.(2008). مدخل إلى الفقه الإسلامی. القاهرة: الشرکة العربیة المتحدة للتسویق.
العساف، صالح بن حمد.(1409). المدخل إلى البحث فی العلوم السلوکیة. الریاض: العبیکان للطباعة والنشر.
علی، سر الختم عثمان.(1411). واقع الواجبات المنزلیة فی المواد الاجتماعیة بالمدارس المتوسطة للبنین فی مدینة الریاض. مرکز البحوث التربویة والنفسیة. مکة المکرمة: جامعة أم القرى.
العنزی، منصور. (2002). أثر برنامج مقترح لمتابعة الواجبات البیتیة على تحصیل طلبة الصف الخامس فی مادة الریاضیات. رسالة ماجستیر. قسم أسالیب تدریس الریاضیات، کلیة الدراسات العلیا، الجامعة الأردنیة: الأردن.
عیسوی، عبدالرحمن.(1995). علم نفس النمو. الإسکندریة: دار المعرفة الجامعیة.
فاید، عبدالحمید.(1984). رائد التربیة العامة و أصول التدریس. لبنان: دار الکتاب اللبنانی.
الفقی، حامد عبدالعزیز.(1403). دراسات فی سیکولوجیة النمو. الکویت: دار القلم.
فلاته، إبراهیم محمود.(1404). العملیة التربویة فی المرحلة الابتدائیة.(ط1). مکة المکرمة: مطابع الصفا.
الفیروزأبادی.(1393). القاموس المحیط. بیروت: مؤسسة الرسالة.
القحیز، أسماء.(1424). واقع الواجبات المنزلیة فی مادة الفقه فی المرحلة المتوسطة من وجهة نظر المعلمات والطالبات. رسالة ماجستیر. قسم المناهج العامة، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود: الریاض.
الکثیری، راشد بن حمد؛ والنصار، صالح.(1430). المدخل للتدریس. الریاض: مطابع الحمیضی.
الکندری، عبدالله عبدالرحمن؛ عبدالدائم، محمد أحمد. مدخل إلى مناهج البحث العلمی فی التربیة والعلوم الإنسانیة. الکویت: مکتبة الفلاح. بدون تاریخ.
کوبر، هاریس.(1989). التأثیرات الإیجابیة والسلبیة للواجبات المنزلیة. ترجمة: خدیجة علی نقی. مجلة التربیة. العدد 5. الکویت.
لبیب، رشدی؛ وجابر، جابر عبدالحمید؛ وعطا الله، منیر.(1983). الأسس العامة للتدریس.(ط1). بیروت: دار النهضة العربیة.
اللقانی، أحمد حسین.(1988). الواجب المنزلی تشخیص وعلاج. مجلة التوثیق التربوی. العدد 14. العراق: وزارة التربیة.
اللقانی، أحمد حسین؛ والجمل، علی أحمد. (1419). معجم المصطلحات التربویة المعرفة فی المناهج وطرق التدریس. القاهرة: عالم الکتب.
مارجریت، رادنسیتش.(1422): (کیف تساعد طفلک فی واجبه المنزلی؟). مجلة المعرفة. العدد (81)، ذو القعدة. المملکة العربیة السعودیة: وزارة التربیة والتعلیم.
مارزانو، روبرت؛ وبیکرنج، دبرا؛ وبولوک، جین.(1428). التعلیم الصفی الفعّال. (ترجمة سعود الکثیری). الریاض: جامعة الملک سعود.
مخیمر، هشام محمد.(1421). علم نفس النمو الطفولة والمراهقة. الریاض: إشبیلیا للنشر والتوزیع.
المدنی، یزن محمد.(1424). أثر التغذیة الراجعة فی الواجبات المنزلیة على التحصیل فی مادة الریاضیات على تلامیذ المرحلة الابتدائیة. رسالة ماجستیر. قسم المناهج وطرق التدریس، کلیة التربیة، جامعة أم القرى: مکة المکرمة.
هرمز، صباح حنا؛ وإبراهیم، یوسف حنا.(1408). علم النفس التکوینی (الطفولة والمراهقة). الموصل: دار الکتب للطباعة والنشر.
وزارة التربیة والتعلیم.(1427). وثیقة منهج مواد العلوم الشرعیة. الریاض:الإدارة العامة للمناهج.
یارکندی، آسیا حامد محمد.(1425). فاعلیة استخدام الواجبات المنزلیة فی تنمیة الاتجاه نحو التعلم الذاتی فی برنامج إعداد معلمات اللغة الإنجلیزیة فی کلیات التربیة للبنات. رسالة التربیة وعلم النفس. العدد(25).
یحیى، حسن عایل؛ والمنوفی، سعید جابر.(1995). المدخل إلى التدریس الفعّال. الریاض: دار الصولتیة للنشر والتوزیع.