تصور مقترح لتفعيل دور الجامعة في مواجهة بعض مظاهر أزمة القيم الأخلاقية لدى طلابها

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس أصول التربية کلية التربية – جامعة الزقازيق

10.12816/0042332

المستخلص

تناول البحث الحالي موضوع تفعيل دور الجامعة في مواجهة بعض مظاهر أزمة القيم الأخلاقية لطلابها ، وکان من أهم أهدافه التعرف على واقع دور الجامعةفي علاج بعض مظاهرها ، وکيفية تفعيله من خلال عناصر المنظومة التعليمية بها ، واستخدمت الباحثة الاستبانه لعدد (50) طالبة بکلية التربية من شعبة طفولة بالفرقة الرابعة ، بالإضافة إلى عدد (50) طالبة بکلية التربية من شعبة طفولة بالفرقة الثانية بجامعة الزقازيق بهدف جمع المادة العلمية والبيانات المبنية للنزول إلى الواقع الفعلي في الجامعة ، ثم المعالجة الإحصائية لها ، والتي خرجت بنتائج ميدانية ، ثم وضع تصوراً مبنياً على نتائج البحث بشقيه النظري والميداني لتفعيل دور الجامعة في مواجهة العوامل التي ساعدت في وجود أزمة القيم الأخلاقية لدي طلابها ، والتأکيد على ضرورة تفعيل دور الأنشطة والاتحادات الطلابية ، من خلال أقامة بعض المسابقات الدينية والثقافية ، والرياضية ، واستغلال الرحلات والمعسکرات الصيفية وفرق الکشافة لأهميتها في هذا الجانب ، وأيضاً التأکيد على أهمية القدوة الصالحة في المناخ الجامعي ، وأيضاً أن يتعامل أعضاء هيئة التدريس بطريقة جيدة مع طلابهم ، ويديروا محاضراتهم بطريقة أخلاقية وکفاءة عالية ، والتأکيد على أهمية المقررات الدراسية والدينية التي تساعد في هذا الجانب ، وضرورة إنشاء مراکز متخصصة للقيم والإنتماء الوطني ، وإدارة التثقيف السياسي في کل جامعة في مصر ، وتوفير ما يلزمها من إمکانات وأدوات وحوافز من قبل القيادات الجامعية ، والعمل على زيادة عدد الدورات التدريبية وورش العمل لأعضاء هيئة التدريس والموظفين والإداريين والتي تختص بعلاج بعض مظاهر أزمة القيم الأخلاقية للطلاب .
          The current ressearch tackles activating the university role to face the crisis of its students ethical values. One of its important objectives is recognizing the university real role for tackling some of its aspects and how to enhance it through the educational system elements. In addition, the researcher questions 50 of 4th year students of childhood department in the faculty of Education as well as 50 students of 2nd year students of the faculty of Education at ZagazigUniversity. The questionnaire aimed at gathering the scientific material and preparing data to go into the read field in the university, then statistically handled it and came out with field results. then, submitted a proposal based on the theoretical and practical results of the research to activate the university role for facing the elements which lead to ethical crisis of its students, emphasizing the importance of activating the role of the students activities' students‘ union, through the religious, cultural, and athletic competitions taking advantage of the summer camps, scout camps and trips . It also aimed at emphasizing the importance of role model in the university, the teaching staff dealing with their students in a good way, giving the lectures efficiently and in a moral manner, affirming the importance of curricula and religious courses. In addition to the necessity to establish specialized centers for promoting values and national loyalty, setting up an administration for political culture at each university in Egypt, and the university management should provide the possibilities, tools, incentives, increasing the training courses and the workshops for the Teaching staff members, employees, and the administrative assistants planned for tackling some aspsects of ethical value crisis of students.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

              کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

تصور مقترح لتفعیل دور الجامعة فی مواجهة بعض مظاهر

أزمة القیم الأخلاقیة لدى طلابها

 

 

 

إعــــداد

د / فاطمة عبد الغنی عبد الله الشوادفی

مدرس أصول التربیة

کلیة التربیة – جامعة الزقازیق

 

 

 

}       المجلد الثانی والثلاثین– العدد الأول  – ینایر 2016م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

 

الملخص :

          تناول البحث الحالی موضوع تفعیل دور الجامعة فی مواجهة بعض مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة لطلابها ، وکان من أهم أهدافه التعرف على واقع دور الجامعةفی علاج بعض مظاهرها ، وکیفیة تفعیله من خلال عناصر المنظومة التعلیمیة بها ، واستخدمت الباحثة الاستبانه لعدد (50) طالبة بکلیة التربیة من شعبة طفولة بالفرقة الرابعة ، بالإضافة إلى عدد (50) طالبة بکلیة التربیة من شعبة طفولة بالفرقة الثانیة بجامعة الزقازیق بهدف جمع المادة العلمیة والبیانات المبنیة للنزول إلى الواقع الفعلی فی الجامعة ، ثم المعالجة الإحصائیة لها ، والتی خرجت بنتائج میدانیة ، ثم وضع تصوراً مبنیاً على نتائج البحث بشقیه النظری والمیدانی لتفعیل دور الجامعة فی مواجهة العوامل التی ساعدت فی وجود أزمة القیم الأخلاقیة لدی طلابها ، والتأکید على ضرورة تفعیل دور الأنشطة والاتحادات الطلابیة ، من خلال أقامة بعض المسابقات الدینیة والثقافیة ، والریاضیة ، واستغلال الرحلات والمعسکرات الصیفیة وفرق الکشافة لأهمیتها فی هذا الجانب ، وأیضاً التأکید على أهمیة القدوة الصالحة فی المناخ الجامعی ، وأیضاً أن یتعامل أعضاء هیئة التدریس بطریقة جیدة مع طلابهم ، ویدیروا محاضراتهم بطریقة أخلاقیة وکفاءة عالیة ، والتأکید على أهمیة المقررات الدراسیة والدینیة التی تساعد فی هذا الجانب ، وضرورة إنشاء مراکز متخصصة للقیم والإنتماء الوطنی ، وإدارة التثقیف السیاسی فی کل جامعة فی مصر ، وتوفیر ما یلزمها من إمکانات وأدوات وحوافز من قبل القیادات الجامعیة ، والعمل على زیادة عدد الدورات التدریبیة وورش العمل لأعضاء هیئة التدریس والموظفین والإداریین والتی تختص بعلاج بعض مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة للطلاب .

الکلمات المفتاحیة : تفعیل – دور الجامعة – أزمة القیم الأخلاقیة .

 

 

 

 

Abstract :

          The current ressearch tackles activating the university role to face the crisis of its students ethical values. One of its important objectives is recognizing the university real role for tackling some of its aspects and how to enhance it through the educational system elements. In addition, the researcher questions 50 of 4th year students of childhood department in the faculty of Education as well as 50 students of 2nd year students of the faculty of Education at ZagazigUniversity. The questionnaire aimed at gathering the scientific material and preparing data to go into the read field in the university, then statistically handled it and came out with field results. then, submitted a proposal based on the theoretical and practical results of the research to activate the university role for facing the elements which lead to ethical crisis of its students, emphasizing the importance of activating the role of the students activities' students‘ union, through the religious, cultural, and athletic competitions taking advantage of the summer camps, scout camps and trips . It also aimed at emphasizing the importance of role model in the university, the teaching staff dealing with their students in a good way, giving the lectures efficiently and in a moral manner, affirming the importance of curricula and religious courses. In addition to the necessity to establish specialized centers for promoting values and national loyalty, setting up an administration for political culture at each university in Egypt, and the university management should provide the possibilities, tools, incentives, increasing the training courses and the workshops for the Teaching staff members, employees, and the administrative assistants planned for tackling some aspsects of ethical value crisis of students.

Key words: Activate- the university role- ethical values crisis.

مقدمة البحث :

تعرض المجتمع الدولی فی العقدین الأخرین إلى عدد کبیر من التغیرات شملت جمیع أوجه الحیاة السیاسیة والاجتماعیة والاقتصادیة ، حیث تقدمت التکنولوجیا بدرجة مذهلة ولم تعد الصناعة هى أساس التقدم الوحید ؛ بل ظهر متغیر جدید هو المعلومات أو کما یطلق علیه البعض الثورة المعلوماتیة ، وأصبحت الدول التی تمسک بناصیة هذه الثورة هى الدول ذات معدلات التقدم الکبیر وذات التأثیر فی الأوضاع العالمیة السیاسیة والاقتصادیة والاجتماعیة والقیمیة ، وسارع العدید من دول العالم إلى محاولة مواکبة هذا التقدم حتى تضمن لها دوراً ملائماً ، ولکی تحافظ على رفاهیة شعوبها ومصالحها ( 1 )  .

ولما کانت التربیة ترتبط ارتباطاً وثیقاً بأوضاع المجتمع وظروفه الاجتماعیة والسیاسیة والاقتصادیة والثقافیة والأخلاقیة واللغویة ؛ نظراً لکونها إحدى ظواهر المجتمع ، فإنها إلى جانب ذلک ترتبط فی نشأتها وتطورها ووظائفها بالمجتمع ؛ بما یؤکد على أهمیة دورها الوظیفی التربوی بالنسبة للمجتمع ؛ فهى تسهم فی دعمه وتأکید مقوماته وقیمه لدى أفراده ، وإکسابهم الخبرات والقیم والمهارات التی تمکنهم من أداء أدوارهم فی المجتمع( 2 )  .

والتربیة لا تنعزل فی وظیفتها وأهدافها عن القیم ، فالتربیة فی ذاتها عملیة قیمیة ، والقیم هى موضوع التربیة ، وهى کذلک موضوع العلوم الإنسانیة والطبیعیة على السواء ؛ إذ تقف وراء کل عمل إنسانی وکل تنظیم اجتماعی أو اقتصادی أو سیاسی ، فموضوعها هو علاقة الإنسان بالکون الذی یعیش فیه ونظرته إلى نفسه وإلى الآخرین ، وإلى سلوکه وأنواع ضبطه ، وإلى مکانه من المجتمع بأنظمته ، وعلاقاته بماضیه وحاضره ومستقبله ( 3 )  .

وترتبط القیم ارتباطاً وثیقاً بتنوع الظاهرة البشریة وامتدادها ، فهى لا ترتبط فقط بالخلفیة الفکریة أو النظریة للأفراد ، ولا بظروف حیاتهم المادیة والاجتماعیة فحسب ، وإنما یمتد هذا الارتباط لیشمل التاریخ الإنسانی الطویل بمختلف تجلیاته المادیة ، والدینیة والحضاریة ، ولذلک لا یمکن عزل القیم السائدة فی مجتمعنا عن تلک السائدة فی العالم               من حولنا ( 4 )  .

ویمر المجتمع المصری فی الآونة الأخیرة بأزمة حقیقیة ، وخطر داهم یکمن فی  التدهور القیمی لأفراده ، وینعکس ذلک على سلوکیاتهم لتصبح الرذیلة هى موضع فخر لمن یرتکبها ، والحدیث عن الفساد ، والرشوة ، وسوء استغلال النفوذ ، هو حدیث عما آلت إلیه القیم حتى أخذت شکلاً شرعیاً وقبولاً مجتمعیاً ، وهنا یدق ناقوس الخطر ؛ فقد انقلبت موازین ومعاییر الحکم على القیم الأخلاقیة ، وأصبحت ثقافة العنف ، والغدر ، والبلطجة ، والغش ، والکذب ، .... وغیرها ، هی من أوسع الثقافات وأسهلها انتشارًا وهى مظاهر تؤکد على الأزمة الحقیقیة للقیم الأخلاقیة لأفراد المجتمع  ( 5 )  .

ویعد التعلیم - بصفة عامة والجامعى بصفة خاصة – هو أحد المعاییر الأساسیة للحکم على تقدم المجتمعات ، والقوة المؤثرة فی تشکیل أفرادها ، فهو المسئول عن تکوین الفرد وتنمیته من جمیع جوانبه : العقلیة ، والخلقیة ، والاجتماعیة ، والسیاسیة ، والاقتصادیة ، والثقافیة ، والنفسیة .... وغیرها ، وعلیه یتم تحقیق التنمیة الشاملة والمتوازنة لشخصیته بمختلف جوانبها .

ولما کان التعلیم الجامعی یهدف إلی تنمیة القیم الإنسانیة لطلابه ، وتزویدهم بأصول المعرفة وطرائق البحث المتقدم والقیم الرفیعة ، ومراعاة المستوی الرفیع للتربیة الدینیة والخلقیة والوطنیة ، وکل ذلک فی قانون تنظیم الجامعات رقم (49) لسنة 1972م المادة رقم (1) وفقاً لآخر التعدیلات ( 6 )  ؛ فإن الجامعة ومن خلال ما تملکه من إمکانات مادیة وبشریة تستطیع أن تساعد فی مواجهة التحدیات العالمیة ویُعد من أهمها العولمة ، ومجتمع المعرفة ، والثورة التکنولوجیة والاتصالات وغیرها ، وما تحمله من تحولات ومستجدات تفرض تحدیات حقیقیة على القیم الأخلاقیة لأفراد المجتمع – ومنهم طلاب الجامعة - ، بالإضافة إلى التحدیات الداخلیة للمجتمع المصری والتی تؤثر على القیم الأخلاقیة ، وتخلق أزمة وانحدارًا فی القیم الأخلاقیة لدى طلاب الجامعة ؛ فتؤثر بالسلب على تقدم ورقی المجتمع .

بناءً على ما سبق یتضح ضرورة الاهتمام بطلاب الجامعة ، والحرص على أن یکون الطالب الجامعی على مستوى عالٍ من القیم الأخلاقیة والالتزام بها وفقاً لعقیدة المجتمع ، والتی توجهه لما فیه النفع والصلاح له ولمجتمعه ، وعلیه فإن التزام طلاب الجامعة بالقیم الأخلاقیة تحولهم إلى قوى إصلاح اجتماعی وسیاسی واقتصادی على نحو یمکن معه الاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم فی تحلیل قضایا ومشکلات مجتمعهم وعالمهم برؤیة شاملة ناقدة ، تساعدهم على إیجاد الحلول المناسبة لتلک القضایا والمشکلات ، وکیفیة التعامل الصحیح معها ، ومن ثم یتم دفع المجتمع نحو التقدم والرقی والنهضة الشاملة .

مشکلة البحث وتساؤلاته:

الإنسان هو هدف کل تنمیة وتقدم ورقی ، کما أنه هو الوسیله لتحقیق کل تنمیة وتقدم ورقی ، لذلک کان لابد من تزکیة کل ما یسمو بإنسانیته ، ویرتفع بخصائصه التی تمیزه عن غیره من المخلوقات والقیم الأخلاقیة هى أسمی ما یتصف به ؛ فهى التی تحیی الضمائر فتمنع المنکر وتحض على المعروف ، ولا تکتفی بأداء الواجبات ؛ بل تدفع إلى الإتقان والعطاء والتضحیة ، ولکن سادت فی الفترات الزمنیة الأخیرة بعض القیم المادیة التی أثرت على الشخصیة المصریة السویة ، ومن ثم کان على کل راغب فی إصلاح هذا المجتمع تطهیر جوهر هذه الشخصیة وإعادة تشکیلها ، ولا سیما فئة الشباب – ومنهم شباب الجامعة - على أساس الإیمان والاستقامة والقیم الأخلاقیة  ( 7 ) .

وفی إطار دور الجامعة فی بناء الإنسان العربی ، یتحدد الدور القیمی للجامعة ، فالجامعة تستهدف تنمیة الطاقات البشریة ، لتصقل مواهبها وتنمی قدراتها وتوظف إمکاناتها ، وتعد أجیال من الخریجین لتحمل تبعات قیادة العمل القومی ، ولمواصلة عملیة التنمیة فی مجالاتها السیاسیة والاقتصادیة والثقافیة والاجتماعیة ..... وغیرها ( 8 )  .

ومعلوم أن المجتمع المصری مثله فی ذلک مثل باقی المجتمعات الأخذه فی النمو یتعرض للعدید من التغیرات والتحدیات التی تؤثر على أفراده ، وتشکل خطراً على المنظومة الأخلاقیة لهم ، وهذا ما أشارت إلیه دراسة مفادها أن المجتمع المصری یعیش فی أزمة أخلاقیة وسلوکیة ، وأن لهذه الأزمة مظاهرها ، منها : إحلال مجموعة من القیم السلبیة المستحدثة تتسم بسلوکیات لا معیاریة تفقد القیم الإیجابیة القدرة علی حمایة المجتمع من الفوضى اللا أخلاقیة ، وتؤکد الدراسة علی أن الأزمة الأخلاقیة التی یعانیها المجتمع المصری لیست أزمة فردیة أو ذاتیة ؛ وإنما هى أزمة هیکلیة ، تشکلت بسبب عوامل مختلفة ، بعضها داخلی یرجع إلى تناقضات کامنة فی البناء الاجتماعی ذاته ، وبعضها خارجی یرتبط بتحدیات مؤثرة فی بنیة المجتمع ( 9 )  .

وقد أوضحت دراسة عن القیم الأخلاقیة للتواصل الاجتماعی عبر شبکة الإنترنت أن هناک تداعیات أخلاقیة سلبیة لمواقع التواصل الاجتماعی وکان من أبرزها نشر مفهوم الحریة المطلقة ، وهذا المفهوم به الکثیر من التجاوزات الأخلاقیة غیر المقبولة ، وکذلک أثر هذا المفهوم على نقل الأفکار التی تخالف الفکر العام للمجتمع ، وازدراء الأدیان والتشکیک فیها ، بالإضافة إلى عدم المصداقیة فی نقل الأخبار والحوادث ، وأیضاً من تلک التداعیات السلبیة التأثیر على اللغة العربیة ، بالإضافة إلى إهدار منظومة الوقت ، انتشار العلاقات غیر المشروعة بین الجنسین ( 10 ) .

ویُلاحظ أن طلاب الجامعة أکثر فئات المجتمع حرصاً استخدام الإنترنت ، ومن ثم فقد یقعون فریسة لتلک القیم السلبیة التی تُستورد من تلک التکنولوجیا المتطورة والمتلاحقة والسریعة ، والتعایش من خلالها فی عالم افتراضی بعیداً عن الواقع الحقیقی ، ومن هنا یأتی الدور الرئیسی للجامعة للحد من تلک القیم السلبیة التی تؤثر على القیم الأخلاقیة لهم وتجعلها فی أزمة حقیقیة واضحة وملموسة ، والعمل على تحویلها إلى القیم الإیجابیة التی یلتزم بها هؤلاء الطلاب .

وکیف لا ؛ فالجامعة بما تمتلکه من إمکانات مادیة وبشریة ، تتمثل فی أعضاء هیئة التدریس ، والمقررات الجامعیة المتخصصة والتثقیفیة ، والأنشطة والاتحادات الطلابیة ، ووجود المکتبات الجامعیة داخل الکلیات ، وقبل کل هذا وذاک المناخ الجامعی وما یحمله فی حد ذاته من بیئة تعلیمیة جیدة ؛ یمکنها أن تؤدی دورا مهماً فی الحد من أزمة القیم السلبیة لتلک التحدیات الخارجیة والداخلیة ، والتی تؤثر على القیم الأخلاقیة المراد تنمیتها للطلاب     فى الجامعة .

من هذا المنطلق یأتی البحث الحالی لتفعیل دور الجامعة فی مواجهة بعض مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة لطلابها ، وما یلزمها لتحقیق ذلک على أرض الواقع ولذلک یسعى البحث لوضع تصور مقترح وتحدید متطلباته وآلیاته ووضعها موضع التنفیذ الفعلی والحقیقی .

تأسیساً على ذلک فإن مشکلة البحث الحالی تتحدد فی الأسئلة الآتیة :

1- ما أهم مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة لدى طلاب الجامعة ؟

2- ما أهم التحدیات الخارجیة والداخلیة التی ساعدت على وجود أزمة القیم الأخلاقیة              للطلاب ؟

3- ما دور الجامعة فی مواجهة بعض مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة للطلاب ؟

4- ما أهم المعوقات التی تعوق الجامعة عن أداء دورها القیمی للطلاب ؟

5- ما التصور المقترح لتفعیل دور الجامعة فی الحد من أزمة القیم الأخلاقیة ؟

 

أهداف البحث :

یسعی البحث إلى تحقیق الأهداف الآتیة :

1- توضیح أهم مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة لطلاب الجامعة.

2- توضیح أهم التحدیات الخارجیة والداخلیة التی تساعد فی وجود أزمة القیم الأخلاقیة
 لطلاب الجامعة .

3- إبراز دور الجامعة فی مواجهة بعض مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة للطلاب من خلال : المناخ الجامعی ، وأعضاء هیئة التدریس ، والمقررات الدراسیة ، والأنشطة الطلابیة ، والمکتبات .

4- الوقوف على واقع تأثیر الجامعة فی الحد من أزمة القیم الأخلاقیة لدى الطلاب من خلال إعداد أداة البحث (الاستبانة) والتی یمکن من خلالها توضیح دور الجامعة وکیفیة تفعیل أدوارها القیمیة .

5- وضع تصور مقترح لتفعیل دور الجامعة فی الحد من أزمة القیم الأخلاقیة لدی الطلاب وأهم المتطلبات اللازمة لتنفیذه .

أهمیة البحث :

تبرز أهمیة البحث الحالی فیما یلی :

1- أنه یعالج موضوعاً حیویاً هو القیم الأخلاقیة لدى أهم قطاعات المجتمع ، وهم طلاب الجامعة لتضع یدها على أوجه الضعف والقصور فیها ، ووضع تصور مقترح لتفعیل دور الجامعة فی ذلک من أجل تحقیق تنمیة شخصیة الطالب الجامعی من کافة جوانبها.

2- قد تساعد نتائج البحث فی تبصیر القائمین على اتخاذ القرارات فی الجامعة ، وقیاداتها ، وأعضاء هیئة التدریس بها ، والمناخ الجامعی ککل من طلاب وإداریین وموظفین بکیفیة علاج بعض مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة لطلابها .

3- الاسهام فی إبراز أهم الأسباب التی تعوق الجامعة عن أداء دورها القیمی للطلاب ، وسُبل مواجهتها سواء داخل الجامعة أو خارجها .

4– المشارکة فی حل أزمة القیم الأخلاقیة لطلاب الجامعة والتی باتت أزمة ملحة تحتاج للحلول الفعلیة ، وتکاتف جمیع المؤسسات المجتمعیة بصفة عامة ، والجامعة بإمکاناتها المادیة والبشریة بصفة خاصة .

منهجیة البحث وأدواته : 

تقتضی طبیعة البحث استخدام المنهج الوصفی ، وبعض أدواته ، ومنها أداة الاستبانة التی قامت الباحثة بتصمیمها وتطبیقها على طالبات الفرقة الثانیة والفرقة الرابعة شعبة طفولة بکلیة التربیة جامعة الزقازیق ، للتعرف علی الواقع الفعلی وأهم مظاهر الأزمة من وجهة نظرهن ، وکذا آلیات تفعیل دور الجامعة فی مواجهة بعض مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة لطلابها ، ومن ثم الاستفادة منه فی وضع تصور مقترح وتحدید متطلبات               وآلیات تنفیذه .

إجراءات البحث :

اتساقاً مع منهجیة البحث یسیر وفق المحاور التالیة :

المحور الأول : الإطار النظری للبحث ویشمل : التعرف على مفهوم القیم الأخلاقیة ، وأهم مظاهرأزمةالقیم لطلاب الجامعة  ، وأهم التحدیات الخارجیة والداخلیة التی تساعد فی وجود أزمة القیم الأخلاقیة ، ودور الجامعة فی مواجهتها ، وتوضیح أهم المعوقات التى تعوقها فی ذلک ، وخلاصة نتائجه .

المحور الثانی : الإطار المیدانی للبحث ویشمل : إجراءات الدراسة المیدانیة والتی تتمثل فی : تصمیم أداة الدراسة المیدانیة ، وعینتها وخصائصها ، وطریقة التحلیل الإحصائی لها ، وتحلیل وتفسیر نتائجها ، وخلاصة تلک النتائج .

المحور الثالث : وضع تصور مقترح لتفعیل دور الجامعة فی مواجهة بعض مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة لطلابها ، بالإضافة إلى عدة متطلبات تختص بکافة وسائط التربیة فی المجتمع المصری لتشارک فی علاج أزمة القیم الأخلاقیة لطلاب الجامعة .

المحور الأول :الإطار النظری للبحث : 

ویتناول مفهوم القیم الأخلاقیة ، وأهم مظاهر الأزمة القیمیة ، وعرض لأهم التحدیات الخارجیة والداخلیة التی ساعدت فی وجودها ، وإبراز دور الجامعة فی مواجهة مظاهرها من خلال : المناخ الجامعی ، وأعضاء هیئة التدریس ، والمقررات الدراسیة الجامعیة ، والأنشطة والاتحادات الطلابیة ، ثم توضیح أهم المعوقات التی تعوق الجامعة عن أداء دورها القیمی لطلابها ، وفیما یلی بیان بتلک العناصر بشیء من التفصیل.

( أ ) تعریف القیم الأخلاقیة :

تعددت التعریفات التی تناولت مفهوم القیم الأخلاقیة ، کما تباینت هذه التعریفات بتباین التخصصات ، وسوف یتم تناول هذه التعریفات بشیء من التفصیل .

یُقصد بالقیم الأخلاقیة أنها : مجموعة المعاییر التی تحکم علاقة الفرد بخالقه ، وتکون لدیه الوعی بحقیقة الکون والحیاة والإنسان ، وتحقق لدیه التدین الصحیح ، وتنمی لدیه الضمیر ( الوازع الأخلاقی ) ، والمسئولیة الأخلاقیة تجاه خالقه ، وتجاه نفسه ، وتجاه مجتمعه وبیئته والآخرین من الأفراد المحیطین به ، وتوجه سلوکه وفق ثقافة مجتمعه وقیمه الخلقیة وعاداته وتقالیده ( 11 )  .

وتُعرف بأنها : مُوجهات السلوک لکل فرد فی المجتمع ، مستندة فی تشکیلها إلى عدة عوامل أهمها : العقیدة الدینیة ، والتنشئة الاجتماعیة ، والخبرة الشخصیة ، والثقافة الاجتماعیة وما تحتویه من عادات وتقالید وأعراف فی المجتمع الذی یعیش فیه الفرد ( 12 )   .

    وأیضاً تُعرف: بأنها جملة القواعد ، والأفعال ، والصفات ، والسلوکیات التی                   تُکون الشخصیة الإنسانیة ، بحیث تجعلها متکاملة وقادرة على التفاعل مع المجتمع ، ومع أعضائه ( 13 )  .

          ونظراً لأهمیة القیم الأخلاقیة فی تقدم المجتمعات وحضارتها ، والمحافظة على تماسک تلک المجتمعات واستقرارها ، وأیضاً لأهمیتها البالغة لجمیع فئات تلک المجتمعات بمراحلها العمریة بصفة عامة ، وفئة الشباب منها بصفة خاصة ، وقد أکدت دراسة على ذلک حیث احتلت القیم الخلقیة الترتیب الثانی بعد القیم الدینیة فی منظومة القیم لدى الشباب الجامعی ( 14 )  ؛ بما یؤکد على حقیقة أساسیة أن مازالت القیم الأخلاقیة تسبق فی الترتیب القیم الاقتصادیة ، والثقافیة ، والاجتماعیة ، والسیاسیة ، ومن ثم فعلى الجامعة الاهتمام أکثر بالقیم الأخلاقیة لطلابها ، والحرص الدائم منها على تنقیتها بصفة دوریة ومستمرة بما یشوبها من خلل أو اضمحلال فی بعض جوانبها ، والمحافظة على بریقها الناصع بما ینیر الطریق أمامهم ، لرسم مستقبل مشرق لهم ، ولمجتمعهم .

          وإن التعلیم هو أداة المجتمع لتحقیق طموحاته من رقی وتقدم ، وتقع مسئولیة تقدم المجتمع ورقیة على المؤسسات التعلیمیة کافة ، وعلى رأسها الجامعة بما تحتویة من إمکانات مادیة وبشریة ، ولا یتحقق رقی المجتمع وتقدمة المنشود بدون محافظته على قیمه الأخلاقیة التی تمیزه عن غیره من المجتمعات ، وفی هذا الإطار أکدت إحدى الدراسات على أن الجامعة تلعب دوراً واضحاً فی تنمیة بعض قیم تحدیث المجتمع المصری ، هذه القیم هى : العمل ، وتحمل المسؤلیة ، وتقدیر العلم ؛ والإنجاز ، واحترام العمل الیدوی ، والقیادة الجماعیة ، واحترام إرادة الأقلیة ( 15 ) ، وعلى الرغم من قدم هذه الدراسة إلا أنها تؤکد على حقیقة مفادها أن الجامعة تؤدی دوراً فی تنمیة بعض القیم ، والتی تُعد القیم الأخلاقیة جزءاً رئیسیاً من هذه القیم ، ویؤثر فی باقی منظومة القیم المتعددة الدینیة ، والاجتماعیة ، والثقافیة ، والاقتصادیة ، والسیاسیة .

          وتُبنی فلسفة الجامعات المصریة على المساهمة فی رقی الفکر فی المجتمع وتنمیة القیم الإنسانیة به کما جاء فی قانون تنظیم الجامعات رقم (49) لسنة 1972م ، والذی یعلن فی مادته الأولى بأنه :  " تختص الجامعات بکل ما یتعلق بالتعلیم الجامعی ، والبحث العلمی الذی تقوم به کلیاتها ، ومعاهدها فی سبیل خدمة المجتمع ، والارتقاء به حضاریاً ، متوخیة فی ذلک المساهمة فی رقی الفکر ، وتقدم العلم ، وتنمیة القیم الإنسانیة ، وتزوید البلاد بالمتخصصین والفنیین ، والخبراء فی مختلف المجالات ، وإعداد الإنسان المزود بأصول المعرفة ، وطرائق البحث المتقدمة ، والقیم الرفیعة ، لیساهم فی بناء وتدعیم المجتمع الاشتراکی ، وصنع مستقبل الوطن وخدمة الإنسانیة ، وتعتبر الجامعات بذلک معقلاً للفکر الإنسانی فی أرفع مستویاته ، ومصدراً للاستثمار ، وتنمیة أهم ثروات المجتمع وأغلاها وهی الثروة البشریة ، وتهتم الجامعات کذلک ببعث الحضارة العربیة والتراث التاریخی للشعب المصری وتقالیده الأصیلة ، ومراعاة المستوی الرفیع للتربیة الدینیة والخلقیة والوطنیة ، وتوثیق الروابط الثقافیة ، والعلمیة مع الجامعات الأخرى ، والهیئات العلمیة العربیة ، والأجنبیة" ( 16 )  .

          ویهدف التعلیم فی الجامعة إلى تنمیة شخصیة الطالب المتکاملة من جمیع جوانبها ؛ بما یحقق التوازن والتکامل فی تطور الإنسان بشکل متکامل ، فالتعلیم الجامعی یعمل على تطویر الشخصیة لطلابه وتنمیتها وتزویدها بکل ما ینمی معارفهم ویوسع مدارکهم ، ویعد البعد القیمی من الأبعاد المتعددة للشخصیة ، ومن أهم الأبعاد التی تسعی الجامعة لأن تحققها ، ومن أهم الأهداف العامة والخاصة للتعلیم الجامعی ، فیساعد التعلیم الجامعی على تنمیة ضوابط السلوک الذاتیة لطلابه ، وتوفیر مواقف تعلیمیة متنوعة تعمل على تطویر القیم الأخلاقیة فی نفوسهم وترسیخها فی شخصیتهم ( 17 )  .

          وتُعد الوظیفة الأخلاقیة للجامعة هى وظیفة أساسیة تتداخل مع وظائفها الأخری ، وإن إعداد الکوادر البشریة داخل الجامعة – الطلاب – یتطلب إلى جانب الإعداد الأکادیمی والمهنی لهم غرس القیم الأخلاقیة الصحیحة ، وتنمیة تلک القیم ، والبُعد کل البُعد عن المظاهر السلبیة التی تتنافى مع هذه القیم الأخلاقیة ؛ حیث إنهم یعیشون فی الفترات الراهنة والتی یمر بها المجتمع المصری أزمة أخلاقیة حقیقیة ، والتی تترک بصماتها واضحة على مظاهر العنف ، والبطش ، والبلطجة ، والتعدی على حریة الآخرین ، والتخریب لممتلکات الجامعیة ، وهذا حدث فی أکثر من جامعة ، وکانت جامعة الأزهر الأکثر ظهوراً فی ذلک ، وغیرها من الجامعات : جامعة عین شمس ، القاهرة ، المنصورة ، الزقازیق .

 ( ب ) أهم مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة لدى طلاب الجامعة :

قد أشارت إحدى الدراسات إلى أن هناک إنهیار فی منظومة القیم فی المجتمع المصری وأرجعت ذلک إلى عدة عوامل کان من أهمها : العامل الأول الأسرة والتخلی على دورها التربوی وخاصة غیاب الأب لفترات طویلة ، وضعف العلاقات الأسریة ، وغیاب النموذج والقدرة داخل الأسرة ، وخروج الأم للعمل ، وکان العامل الثانی (المدرسة) المؤسسات التعلیمیة وتراجعها عن دورها فی عملیة التنشئة الاجتماعیة ، والازدواجیة فی التعامل مع الطلاب تبعاً للمکانة الاقتصادیة للأسرة أو المکانة الاجتماعیة ، وافتقاد الطلاب للمعلم القدوة ، وتراجع الرقابة المدرسیة على الطلاب ، وکان العامل الثالث من تلک العوامل هو (المجتمع) وخاصة دور الإعلام فی نشر قیم الرذیلة والغریزة وإعلائها على القیم الأخلاقیة ، بالإضافة إلى نشر العدید من صور العنف فی جمیع أنحاء العالم ، وعدم الانضباط فی الشارع المصری وفرض قیمة البقاء للأقوی ، وتراجع المؤسسات الدینیة عن دورها فی بناء الشخصیة السویة ، وعدم وجود القدوة أو النموذج من العلماء والمفکرین أمام النشء ، وضعف النسیج الاجتماعی ( 18 )  .

          وهناک عدة مظاهر لأزمة القیم الأخلاقیة لأفراد المجتمع المصری ، وباتت تزداد انتشاراً ووضوحاً ، وخاصة بعد ثورتی 25ینایر 2011م ، 30یونیو 2013م ، وبالتالی تتجلی تلک المظاهر أیضاً لدى طلاب الجامعة ، ومن ثم یمکن تناول ذلک فیما یلی بشىء من التفصیل وتتمثل فی الآتی :

1- زیادة مظاهر التخریب والتمرد والشغب ، والعدوان اللفظی والبدنی ، والعنف بجمیع أنواعه ، وخاصة بعد ثورة 25 ینایر 2011م ، وما زال حتى الوقت الراهن الذی نعیشه مع التخفیف بعض الشىء دون الاختفاء .

2- الإضرار العمدی من قبل الطلاب الجامعیین بالمنشآت الجامعیة والمبانی التابعة لها ، والتحریض على العنف ، وممارسة أعمال الشغب داخل الحرم الجامعی ، والاعتداء على أفراد حمایة منشآتها .

3- زیادة الاشتراک فی المظاهرات الطلابیة والتی تؤدی إلى عرقلة العملیة التعلیمیة أو تعطیل الدراسة ، ووصلت فی بعض الجامعات إلى منع أداء الامتحانات أو التأثیر علیها ، وإصابة کثیر من الطلاب وأعضاء هیئة التدریس .....وغیرهم سواء کانوا مشارکین فی تلک المظاهرات أو غیر مشارکین .

4- کانت الجامعات عقب ثورة 25 ینایر 2011م ، وخاصة جامعات الزقازیق والمنصورة والأزهر والقاهرة مسرحاً للصراع السیاسی ؛ بما یؤثر على العملیة التعلیمیة وانتشار المظاهر اللا أخلاقیة – بأشکالها المتعددة - من أولئک الطلاب المشارکین فی تلک المظاهرات .

5- طغیان القیم المادیة بین جمیع أفراد المجتمع وعلاقاتهم ببعض ؛ بما یؤثر بالضرورة على فئة طلاب الجامعة فهم جزء من کل ؛ فأصبحت المصالح الشخصیة هى التی تحدد شکل العلاقات بین أفراد المجتمع.

6- سادت قیم الاستهلاک ، وقلت قیم الإنتاج ، فأصبح طلاب الجامعة مستهلکین وخاصة لوسائل الاتصالات والتکنولوجیا ، دون النظر إلى کیفیة الارتقاء بإنتاجها – خاصة طلاب کلیة الهندسة والتکنولوجیا - .

7- غابت قیمة العدالة الاجتماعیة فی التعلیم ، حیث أصبح طلاب الجامعات الخاصة یعینون مثل غیرهم من الجامعات الحکومیة التی تعین خریجیها : مثل کلیات الطب والهندسة والصیدلة والأسنان .... وغیرها ، بل أصبح سوق العمل یطلبهم أکثر ؛ بما یؤثر على القیم الأخلاقیة للطلاب وزیادة الاستبعاد الاجتماعی لهم ، والحقد الطبقی بین الطلاب وأقرانهم من الجامعات الخاصة أو الکلیات العسکریة – الحربیة والشرطة – فلم یُعد یشعر جمیع طلاب الجامعة بتلک العدالة الاجتماعیة ؛ فمن یدفع أکثر یجد له مکاناً فی سوق العمل ، ویبعد عن شبح البطالة .

8- تراجع دور القدوة ؛ إذ أصبح معظم أفراد المجتمع یفتقدون النموذج الذی یقتدون به ، وبالتالی فإن أکثر طلاب الجامعة لا یجدون تلک القدوة ، وإن وجدت لا تکون ذو تأثیر واضح فی شخصیتهم نظراً لانتشار المتغیرات العالمیة والمجتمعیة التی تحل محلها ، وأن الفساد زاد بنسبة 6‚83٪ فی المجتمع المصری خلال الآونة الآخیرة ( 19 ) .

9- تراجع قیمة الانتماء للوطن والاعتزاز به بین معظم طلاب الجامعة ، وهذا مؤشر خطیر جداً فهم أمل هذا المجتمع ومستقبله ، وبالتالی یؤثر ذلک على أدائهم الخلقی تجاه هذا المجتمع ، ویشعرون بالاغتراب داخله ، والبحث المستقبلی فی الدولة التی تحتضنهم وترعاهم ، وتحقق طموحاتهم ، فیزید بذلک معدلات الهجرة

10- انتشار بعض السلوکیات السلبیة والتی تتنافى مع قیم المجتمع المصری وعقیدته کالکذب والنفاق ، والرشوة ، وبیع المخدرات وتعاطیها وترویجها، والبلطجة ، والتطرف بأنواعه المختلفة ( 20 ) ، وأیضاً الزواج العرفی وخاصة بین طلاب الجامعة .

11- سادت القیم الفردیة مقابل القیم الجماعیة بنسبة 1‚63٪ فی أخلاق المجتمع المصری ( 21 )  ؛ بما یؤثر بالضرورة بشکل أو بآخر على فئة طلاب الجامعة فهم جزء من کل .

12- وفی ظل ما سبق من مظاهر لتلک الأزمة الحقیقیة تراجعت أهمیة وقیمة العلم ، وازداد احتقار اللغة العربیة فی ظل وجود اللغة الأجنبیة ، وبدأ انتقاله شیئاً فشیئاً للتفکیر العلمی ، وأیضاً ضعفت قیمة الحب والخیر للآخرین ، وأصبح خاص بالذات فقط ، فکل فرد یتمنی الخیر لنفسه ولذویه فقط ، دون غیرهم من أفراد المجتمع .

   وتتأثر القیم الأخلاقیة لجمیع أفراد المجتمع المصری – ومنهم طلاب الجامعة -  بعدة تحدیات بعضها خارجیة ، وبعضها الآخر داخلیة خاصة بالمجتمع وفقاً لظروفه وأوضاعه المختلفة السیاسیة ، والاقتصادیة ، والاجتماعیة ، والثقافیة ......وغیرها ، ومن ثم یمکن تناول ذلک فیما یلی بشىء من التفصیل .

 

 ( جـ ) أهم التحدیات الخارجیة التی تساعد فی وجود أزمة القیم الأخلاقیة
 لدى طلاب الجامعة :

هناک عدة تحدیات خارجیة تجتاح العالم کله تؤثر فی المجتمعات کافة ؛ حتى التی وجدت فیها ، ویظهر تأثیرها على القیم الأخلاقیة لتلک المجتمعات ، ومنها المجتمع المصری بجمیع طوائفه وفئاته ، وسوف یتم الترکیز على فئة طلاب الجامعة ، ومن أهم هذه التحدیات ما یلی:

1- العــولمة :

هى العملیة التی یتم بمقتضاها إلغاء الحواجز بین الدول والشعوب التی تنتقل فیها المجتمعات من حالة الفرقة والتجزؤ إلى حالة الاقتراب والتوحد ، ومن حالة الصراع                  إلى حالة التوافق ، ومن التباین والتمایز إلى التجانس والتماثل ، وهنا یتشکل وعی وقیم موحدة ( 22 )  .

ونتیجة ظهور العولمة وما تقتضیه من تغیرات فی النظم الاقتصادیة والسیاسیة والثقافیة والاجتماعیة والمؤسسات التربویة کافة من بدایة المرحلة الابتدائیة حتى التعلیم الجامعی ، فنلاحظ انعکاسات لهذه التغیرات على أنماط وسلوک واتجاهات وأخلاقیات أفراد هذا المجتمع – خاصة طلاب الجامعة - ( 23 )   .

وتعتمد بالدرجة الأولى على التطور التکنولوجی والاتصالی ، حیث أسهم هذا التطور فی الإسراع بظهور العولمة ، ووضوح معالمها وعناصرها ، وجاءت وسائل الاتصال المتعددة والتی سهلت الحرکة الاتصالیة بین الأفراد وبین الدول ، وبذلک أصبحت تکنولوجیا المعلومات والاتصالات من تحدیات العصر الخطیرة ( 24 )  .

1-1- تهدیدات العولمة بصفة عامة :

إن العولمة ببعدها الثقافی تسعى إلى جعل نمط الثقافة الغربیة هو المسیطر على جمیع الثقافات الأخرى المنتشرة فی العالم ، وتسود هذه الثقافة على حساب الثقافات التقلیدیة للشعوب ؛ فإن العولمة الثقافیة تعنی انتقال ترکیز اهتمام ووعی الإنسان من المجال المحلی إلى المجال العالمی ، ومن المحیط الداخلی إلى المحیط الخارجی ، وستبرز بوضوح الهویة والمواطنة العالمیة التی ربما ستحل تدریجیاً محل الولاءات والانتماءات الوطنیة ( 25 )  .

ولما کانت العولمة قد غزت المجتمعات بالفعل ، فهی لیست فی انتظار السماح لها أو عدم السماح بالتغلغل داخل المجتمعات ؛ لذا فقد أصبح لزاماً على المجتمعات اتخاذ الإجراءات الملائمة للتوافق مع تحولات العولمة والانفتاح الکونی ، ولیس من شک فی أن التعلیم عموماً والجامعی منه خصوصاً ؛ یجب أن یعد آلیة أساسیة للتفاعل معها ( 26 )  .

ولاشک أن للعولمة مخاطرها ، فکما أنها تتیح لنا فرصاً کبیرة ، کذلک تفرض               علینا تحدیات خطیرة ، ومما یزید من المخاطر والتحدیات ، هو بُعد المسافة بین الغرب المتقدم تکنولوجیاً وتقنیاً ، وبین الشرق المتقاعس خصوصاً فی هذا المیدان ، فالأول منتج لها والثانی مجرد مستهلک ، ونتیجة لذلک فإن الغرب ، قد عمل بقوة على تصدیر ثقافته إلى              کل العالم  ( 27 ) .

إذن العولمة لها أثرها على جوهر حیاة الشعوب بجمیع جوانبها ؛ إذ تصل إلى ثقافة وحضارة المجتمعات التی تمثل جوهر کل مجتمع بقیمه ومعتقداته وسلوکیاته الخاصة به ، حیث أن الثقافة العربیة المتأصلة بقیمها تحتکم إلى نسق من القیم والمعتقدات الدینیة ، فتعد العولمة وسیلة اختراق حرمة الشعوب العربیة من جهة عقائدها العربیة الإسلامیة والروحیة وذلک لمحاولة تغییر الاتجاهات والدوافع العربیة الأصیلة ، وأنها تعمل على إلغاء النسیج الاجتماعی لتلک الشعوب ، وتدمیر الهویة القومیة والثقافیة والقیمیة الخاصة
بکل شعب ( 28 )  .

1-2- تأثیر العولمة على القیم الأخلاقیة :

إن العولمة تحدث تغییرات جذریة فی منظومة القیم الأخلاقیة ، حیث تجوب العالم کله مئات الأقمار الصناعیة التی تبث رسائلها دون رقیب ودون ضابط ، مما یؤدی إلى إحداث تغییرات عمیقة فی شخصیة الإنسان وسلوکیاته ، وبما یعنی الاختراق الثقافی لجمیع الدول ، وإهدار للثقافة القومیة وتحقق نوعاً من التوحد الثقافی والتبعیة الثقافیة ( 29 )  .

کما أنها تعمل على سحق الهویة والشخصیة الوطنیة ، وإعادة تشکیلها فی قالب هویة وشخصیة عالمیة یفقد الفرد فیها جذوره الثقافیة ، ویتخلى عن قیمه وولائه وانتمائه ، وانعزاله عن تاریخه الوطنی ، وتتلاشى الخصوصیة الوطنیة والثقافیة له ( 30 )  .

وتمس العولمة القیم والثوابت التی تحمی المجتمعات ، خصوصاً ذات الصلة الوثیقة بالقیم الروحیة والدینیة ، وبتلک المجتمعات التی هبط فیها الأنبیاء ، وذلک بأن تؤثر علیهم من خلال الإنترنت والفضائیات وثورة الاتصالات والتی تؤثر بالسلب على القیم الأصیلة والتی تختص بالعقیدة واعتناق الدین ( 31 ) .

ویتضح التأثیر السلبی للعولمة على القیم الأخلاقیة من خلال ما تفرزه من زیادة النزوات والشهوات بسبب طبیعة المضامین الإعلامیة للفضائیات الوافدة حیث تزداد أشرطة الجنس والعنف والمخدرات وأسالیب الجریمة مما یؤدی إلى خلق وعی مغایر لواقع مجتمعات العالم الثالث ، ولا سیما المجتمعات الإسلامیة ( 32 )  .

1-3- الدور القیمی للجامعة فی مواجهة تأثیرات العولمة :

یتحدد الدور القیمی للجامعة على المستوى الثقافی فی أنه یمثل أحد أهم آلیات حمایة الهویة القومیة من الذوبان والانسحاق تحت تأثیر تیار العولمة والذی یستهدف طمس الملامح والقسمات الممیزة للخصوصیة الثقافیة ، ولکی تقوم الجامعة بدورها فی بناء شباب عربی یحتفظ بهویته وأصالته ویستطیع مواجهة تحدیات وحاجات العصر ویساهم فی بناء الحضارة العربیة یتطلب ذلک إکساب الشباب الجامعی الوعی بأنه لیس هناک ثقافة عالمیة واحدة ، وإنما هناک ثقافات متعددة متنوعة تعمل کل منها بصورة تلقائیة أو بتدخل إرادی من أهلها للحفاظ على کیانها ومقوماتها الخاصة ، وکذلک بأن حاجتنا للدفاع عن هویتنا الثقافیة ، لا تقل عن حاجتنا إلى اکتساب الأسس والأدوات التی لابد منها لدخول عصر العلم ، وضرورة الاهتمام باللغة العربیة ، والثقافة الدینیة الصحیحة ، والاهتمام بالتاریخ العربی ، وعن طریق جعل التسامح والحوار والتفاعل منطلق العلاقات القائمة بین الشباب الجامعی ( 33 ) .

ویمکن للمعلم بصفة عامة - والجامعی بصفة خاصة - أن یواجه تأثیرات العولمة رکیزة أساسیة فی المؤسسات التعلیمیة کافة ، فیجب علیه أن یکون واعیاً بالثقافة المحلیة وتجدیدها باستمرار وفی الوقت نفسه یحافظ على هویته الثقافیة ، ویستوعب الثقافات الأخرى دون أن یذوب فیها ، ویحترم الخصوصیات الثقافیة الأخرى ، ویدرک مخاطر الغزو الثقافی ، ویعمل على الحد منها ، وینمی التضافر والتکامل الثقافی لدى الطلاب ( 34 )  .

بالإضافة إلى ضرورة الاستفادة من المعرفة الإنسانیة ، وتطویر جامعاتنا التقلیدیة وإمدادها بکافة الوسائل التکنولوجیة لمواجهة تحدیات العولمة ، وتدریب أعضاء هیئة التدریس ، والرفع من شأنهم للنهوض بالعملیة التعلیمیة ( 35 ) ، ومن ثم العمل على تطویر أنماط التفکیر لطلاب الجامعة واتباع الأسلوب العلمی فی مواجهة القیم السلبیة الواردة من تأثیرات العولمة .

ولکی تواجه الجامعة آثار العولمة فی المجال القیمی ؛ فعلیها العمل على توجیه طلابها بضرورة التمسک بعقیدتهم الدینیة ، وتطویر المناهج وطرق التدریس بها ، ووضع برامج مرکزة لإعداد الکوادر العلمیة والتقنیة القادرة على استخدام الأجهزة التکنولوجیة الحدیثة ، والاهتمام بمقررات التاریخ واللغة العربیة والتربیة الدینیة والتی تعمل على الالتزام بالقیم والمعتقدات الأصیلة .

وبناءً على ما سبق یتضح ضرورة تفعیل دور الجامعة لمواجهة أثار العولمة والمحافظة على حضارتنا وهویتنا ، ویکون ذلک من خلال إضافة مقررات دراسیة خاصة بالقیم الأخلاقیة ، والتی یتمکن من خلالها طلاب الجامعة المواجهة الحقیقیة للآثار السلبیة للعولمة ، بالإضافة إلى قیام أعضاء هیئة التدریس بأدوارهم المختلفة ، وخاصة تنمیة الوعی الثقافی والدینی ، وکذلک الاهتمام بالمکتبات الجامعیة وتوفیر الکتب الدینیة بها وتیسر سُبل استعارتها وخاصة للطلاب ، وتوفیر المواقع الإلکترونیة المفیدة من خلالها ، والتی تساعدهم على زیادة ثقافاتهم ووعیهم بأسالیب مواجهة القیم السلبیة الوافدة من تأثیرات العولمة .   

2- مجتمع المعرفة :

إن مجتمع المعرفة أصبح واقعاً حقیقیاً ، وسبباً رئیسیاً للتقدم التکنولوجی فی جمیع المجالات ؛ إلا أن له مخاطر من أهمها بزوغ إمبراطوریات جدیدة للقوة ، وشرکات عملاقة ، وکل ذلک مصحوب بخطر تصاعد الإقلال من إنسانیة الحیاة ؛ حیث قد تحل قیم السوق محل القیم الإنسانیة ، بالإضافة إلى نقل ونشر الثقافات المختلفة على مستوى العالم ، وبالتالی یؤدی ذلک إلى هیمنة ثقافیة ولغویة فی الفضاء المعرفی ، ومن ثم فیحدث انتهاک للخصوصیة الثقافیة للدول ، والحقوق المدنیة الأساسیة ( 36 )  .

 

2-1- تأثیر مجتمع المعرفة على القیم الأخلاقیة :

فی ظل هذا المجتمع فإن العقل الإنسانی مُهدداً بالانسحاق أمام ظاهرة الإفراط المعلوماتی ، وأصبح من الضروری إدراک أن الدورة الکاملة لاکتساب المعرفة لا تنحصر فقط فی إمکانیة النفاذ إلى المعلومات ، بل تتعداها إلى المهام الأخرى لتحویل فیض المعلومات هذا إلى أداة فعالة لتنمیة الفکر الإنسانی ، وتوظیفها فی حل المشکلات ، واستخدام المعرفة المتاحة من أجل تولید معرفة جدیدة ( 37 )  .

والمعرفة ظاهرة إنسانیة تتعلق بالإنسان إنتاجاً واستخداماً ، ولکن هناک اعتبارات قیمیة یجب أن یدرکها الإنسان ، وما یمکن متابعته من المعرفة ، وما لاینبغی أن یتابعه منها ، وأنه فی جمیع الحالات فإن الاعتبارات القیمیة الخلقیة یجب أن تکون المحک الرئیسی فی مساعی الحصول على المعرفة ، ومن ناحیة أخری فإن استخدام المعرفة ونواتجها یتعین أن تتسم بالسمة نفسها ، وذلک من منطلق المعرفة – فی جوهرها – تستهدف إسعاد الإنسان ورقیه ، فإذا تعارضت استخدامات المعرفة مع تلک الاعتبارات القیمیة والخلقیة ، فإن تلک المعرفة تصبح لا إنسانیة أو بعبارة أدق تصبح خطراً على الإنسان وجوهر إنسانیته ( 38 )  .

إن المعرفة موجودة الآن فی کل مکان ، فهى موجودة حرفیاً فی الهواء (عبر الإنترنت) ، ویحتاج الطلبة إلى مهارات تمکنهم من معالجة هذه المعرفة ، وأن یعرفوا ما یحتاجون إلیه منها وأین یجدونها بأسهل طریقة ، وبشکل یدعو للثقة فیها ، وکیفیة الحکم على صحتها ، وما الذی یمکن ترکه ، وما الذی یمکن قضاء الوقت فی قراءته أو رؤیته ، ویجب أن یتعلموا أیضاً کیف یحللون ما یعرفونه ، وکیف یتعرفون على الصلات بین المعارف وفروع العلم الآخرى ، ولا یغرقون فی التفاصیل بل یرون الصورة الکلیة ، وکیف یستخدمون المعرفة بأکثر طریقة فعالة لهم ( 39 )  .

2-2- الدور القیمی للجامعة فی مواجهة تأثیرات مجتمع المعرفة :

لم تعد المعرفة التی تزود بها الأجیال فی المؤسسات التعلیمیة صالحة للاستخدام والتطبیق لفترة زمنیة طویلة ، کما لم تعد الفترة الزمنیة التی یقضیها الفرد فی التعلیم النظامی – مهما طالت – کافیة للإلمام بالمستجدات أو لإعداده لمواجهة احتمالات المستقبل التی یصعب التنبؤ بها فی ظل التغیرات السریعة التی نعیشها ، وأن المعدل الزمنی لنمو المعلومات والمعارف وتطورها أسرع بکثیر من المعدل الزمنی الذی تتطلبه عملیة تطویر مناهج التعلیم ؛ فبالرغم من التطویر المستمر فی المناهج فإنها لا تواکب کل أو معظم ما یستجد من معلومات ، ومعارف ، ونظریات علمیة ( 40 ) .

وفی هذا الصدد أکدت إحدى الدراسات الخاصة بالجامعات الکندیة على ضرورة إنشاء مراکز جدیدة لدراسة الأخلاق ، وآداب بعض المهن وخاصة القانونیة والطبیة ، بالإضافة إلى دراسة أخلاق البیئة وأخلاقیات العمل مع ضرورة تأهیل أساتذة تلک الجامعات لتدریس مادة الأخلاق حتى تصبح الأخلاق ذات مغزى وجزء من العملیة التعلیمیة التی یجب أن یلتزم بها الأساتذة ، وینقلونها لطلابهم فی جمیع الکلیات والتخصصات ( 41 ) .

وهناک أخلاق لمجتمع المعرفة تتناول الاعتبارات الأخلاقیة التی تنشأ فیما یتعلق بالمفهومین التالیین :

2-2-1- حمایة الخصوصیة :

                تعتبر مسألة الخصوصیة من أهم الجوانب الأخلاقیة بالنسبة لنظم ومجتمع المعلومات ، فإن دخول تکنولوجیا المعلومات المعتمدة على الحاسوب تشیر إلى أن هناک احتمالات تعریض الخصوصیة للخطر بشکل لم یکن موجوداً من قبل ، وإن الخصوصیة هى حق الفرد فی الاحتفاظ بمعلومات معینة عن نفسه ، دون إفشاء أو کشف إلا بموافقته وحمایتها من الإتاحة غیر المصرح بها ، ومن ثم یتطلب الأمر وضع المعاییر والأسس الکافیة لمنع اختراق الخصوصیة ( 42 ) .

2-2-2- حقوق الملکیة الفکریة :

          الملکیة الفکریة هى منتجات العقل البشری التی تعتبر کملکیة شخصیة خاصة الأعمال المحمیة بقانون حق النشر والاختراعات المحمیة ببراءات الاختراع ( 43 ) ، وعلیه فالقانون یعاقب على النسخ غیر المسموح به بکافة أشکاله ، ولکن المشکلة هى کیفیة تطبیق القانون وعلیه فإن الحفاظ على الحقوق للملکیة الفکریة لابد من استخدام أسالیب للحمایة من خلال تطویر نظم إدارة الحقوق الإلکترونیة ، فلابد من الإقرار بالأهمیة الأخلاقیة للاستخدام العادل فی مجتمع المعلومات  ( 44 ) .

          ومن ثم فعلى جمیع طلاب الجامعة بصفة خاصة ضرورة التعلم المعلوماتی والوعی بکیفیة التعامل مع مجتمع المعرفة وکیفیة الاستفادة القصوى منه لإنتاج معلومات جدیدة کل وفق طبیعة دراسته فی الکلیات التی ینتمون إلیها والتخصص الدقیق لهم ، وضرورة توضیح المفاهیم التی تختص بحمایة الخصوصیة ، وحقوق الملکیة الفکریة لدیهم ، وعقد بعض المؤتمرات والندوات التی تختص بهذا الجانب .

3- ثورة التکنولوجیة والاتصالات :

یشهد العالم الیوم ثورة علمیة وتکنولوجیة واتصالیة متقدمة ، وتتنافس الدول وتتسابق فی الأخذ بزمام هذه الثورة ؛ للسیطرة علیها ، وامتلاک مقدراتها خاصة وأننا فی قرن                جدید بما یمثله من تحدیات جسام ؛ بل تعمل الدول جاهدة للتکیف مع هذا القرن                      بخطط واستراتیجیات محددة ، فلا مکان إلا للأقویاء ، ومن تسلحوا بسلاح العلم وتقنیاته المتجددة  ( 45 ) .

          وأن هناک دور رئیسی لتکنولوجیا المعلومات والاتصالات فی عملیة التنمیة البشریة ، حیث أنها تساهم فی نقل کم هائل من المعلومات من خلال العالم الإلکترونی التی تتیح لأفراد المجتمع وخاصة الباحثین منهم الوصول إلى مصادر حدیثة ومتنوعة وعدیدة عبر قواعد البیانات والمعلومات ( 46 ) .

ونتیجة لتلک الثورة ، وحدوث انفتاح ثقافی وأصبح العالم ساحة تعلیمیة لا حدود لها فإنها سلاح ذو حدین ؛ فمن خلالها یتاح کم متجدد لا حدود له من المعلومات وفی مقابل هذا قد یتعرض الفرد لتیارات فکریة ، وتقالید ، واتجاهات ، وسلوکیات ثقافات أخرى غیر مقبولة فی مجتمعنا ( 47 ) ، وبالضرورة ذات تأثیر سلبی على القیم الأخلاقیة له .

3-1- تأثیر ثورة التکنولوجیة والاتصالات على القیم الأخلاقیة :

على الرغم من الإیجابیات العدیدة لتکنولوجیا الاتصالات والمعلومات من کثرة الإنتاج الفکری وزیادة المعلومات والبیانات ، وانتقال تلک المعلومات بسرعة فائقة ودقة عالیة ، وأنها لغت الحواجز الجغرافیة والزمانیة بین المجتمعات والأفراد ، وقدرتها کأداة فعالة فی التنمیة البشریة ، ولکن ما التأثیر السلبی لها وخاصة على القیم الأخلاقیة للأفراد فی المجتمع ؟.

فکان من أهم تأثیراتها الغزو الثقافی المستتر ، فهی تخترقنا من الداخل ؛ وذلک عن طریق إشاعة مظاهر البذخ الاستهلاکی وتحویل تراثنا إلى رموز فلکلوریة ، ومناطقنا الأثریة إلى نوع من الملاهی السیاحیة ( 48 ) ، بالإضافة إلى الخطر الذی یهدد الانتماء الوطنی وغلبة الحیاة المادیة الشدیدة ، وکل هذا أدى إلى وجود مشکلات اجتماعیة وأسریة وأخلاقیة ، والتی تتمثل فی التفکک الأُسری والانحلال الأخلاقی والانحراف الجنسی وتفشی العنف والجریمة والإدمان والانتحار والإباحیة .....الخ ( 49 ) .

وتُعدﱞ شبکة الانترنت من أحدث ثورات التکنولوجیا والاتصالات ، ومن أکثرها تأثیراً فی الحیاة الثقافیة والاجتماعیة والتعلیمیة على وجه الخصوص ، فهى النافذه التی نتعرف من خلالها على مختلف الآراء والاتجاهات والثقافات فی العصر الراهن ( 50 ) ، وتعتبر من أهم تقنیات الاتصال التی انتشرت بمعدل عال جداً ، وأن معدل استخدام الإنترنت یتزاید یوماً بعد یوم من کل الفئات ، وکل الأعمار فی المجتمع .

وقد تؤثر الإنترنت فی وجود بعض مظاهر الأزمة الأخلاقیة لأفراد المجتمع ، ومنهم طلاب الجامعة ؛ فإن الانفتاح غیر المقنن على الثقافات الغربیة من خلالها ؛ بما لها تلک الثقافات من قیم وعادات وتقالید وأخلاقیات ، والتی لا تتوافق مع قیمنا الإسلامیة یترک آثاراً سلبیة على القیم الأخلاقیة لأفراد المجتمع ککل .

3-1-1- أهم التأثیرات السلبیة لاستخدامات الانترنت :

یوجد کثیر من التأثیرات السلبیة لاستخدام الانترنت والتی تؤثر بلا شک فی انتشار بعض مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة لأفراد المجتمع – ومنهم طلاب الجامعة – وتتمثل فی : انتشار البرامج الخلاعیة التی یروجها الاباحیون لتدمیر النشء والشباب ، وکذلک استخدامها فی التجسس والاستخبارات العسکریة ، وغیاب السریة والخصوصیة لمستخدمیها ،              بالإضافة إلى أنها تیسر وتروج للمخدرات والمیسر والقمار وانتشار أسالیب الجریمة والعنف والأرهاب ( 51 ) .

بالإضافة إلى أنها تؤدی إلى زیادة فی الانحلال الأخلاقی ، والذی بات یهدد کیان المجتمع ، والأُسر ، والتعرض للقلق النفسی بعد أن ابتعد الشباب بصفة عامة ، وشباب الجامعة بصفة خاصة عن روح الإیمان والقرب من الله ، والاضطراب العقلی الذی جاء على خلفیة التحلل الخلقی ، لأن تلک الثورة التکنولوجیة بعیدة کل البعد عن الله ( 52 ) ؛ بما یؤثر بالسلب على النواحی الخلقیة لهؤلاء الشباب .

وفی هذا الصدد فقد أکدت إحدى الدراسات على أن : هناک العدید من التأثیرات السلبیة للإنترنت منها سلبیات متعلقة بالدین والأخلاق ، و إدمان الإنترنت ، ورهاب الإنترنت ، و ضعف العلاقات الاجتماعیة بین أفراد الأسرة – الاغتراب - ، وإضعاف التمسک بالقیم العربیة والإسلامیة الأصیلة ، وتنمیة قیم الاستهلاک وکثرة شراء السلع الأجنبیة بدلاً من الوطنیة ، والتعرض للنصب وضیاع وسرقة الأموال لمستخدمی الانترنت ، والإضرار بالعمود الفقری ومفاصل الیدین وأوتار المعصم ، وضعف البصر ، وأمراض السمنة ( 53 ) .

3-2- الدور القیمى للجامعة فی مواجهة تأثیرات ثورة التکنولوجیة والاتصالات :

من منطلق أن النظام التعلیمی – ومنه الجامعی - هو أحد المصادر المهمة لنمو المعرفة ، وهو العامل الرئیسی للتنمیة البشریة بکافة أنواعها ، والتی تحتوی بداخلها تنمیة القیم الأخلاقیة ، وعلیه فلابد من تقدیم تعلیم یحقق التوافق بین دواعی التقدم وضرورة الانتماء للوحدة الوطنیة والقیم والجذور الحضاریة ؛ وذلک من خلال إدخال أسالیب ووسائل جدیدة ومتطورة بالمنظومة التعلیمیة وتطویر المناهج التی تساهم فی ترابط المجتمع والحفاظ على ثقافته وقیمه وعاداته وأخلاقه التی تعبر عن النسیج الوطنی ( 54 ) .

وفی هذا المضمار نظراً لتأثیر أخلاقیات الإنترنت على شخصیة طلاب الجامعة ، وأنها تؤثر عکسیاًعلى یقظة الضمیر والاتزان الانفعالی ، وأن هناک استخدام سیىء للإنترنت من قبلهم ، فهناک دراسة أوصت بضرورة تصمیم منهج لأخلاقیات الکمبیوتر والإنترنت لطلاب الجامعة ، ومشارکة أعضاء هیئة التدریس فی تصمیم مناهج أخلاقیات الکمبیوتر ( 55 ) ، وعلیه فیجب أن تضع الجامعة میثاق أخلاقی ومنهج لاستخدام الکمبیوتر والإنترنت، والعمل على تطبیق هذا المیثاق ودراسة هذا المنهج جیداً ؛ حتى یتم التسلح ضد التأثیرات السلبیة للإنترنت والتی تؤثر فی وجود بعض مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة لطلابنا الجامعیین .

ومما سبق یتضح أن المجتمع یواجه تحدیات خارجیة تؤثر فی وجود بعض مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة لأفراده وخصوصاً طلاب الجامعة ، ومن أجل مواجهة تلک التحدیات ؛ فیجب أن تقوم مؤسسات التعلیم فی المجتمع بمراحله المتعددة ، وعلى رأسها الجامعة بتقدیم طلاب على درجة عالیة من الوعی الثقافی والأخلاقی ، والتمسک بقیمهم ومعتقداتهم الاصیلة .

ولیست التحدیات الخارجیة وحدها هی التی تؤثر فی وجود بعض مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة لأفراد المجتمع – ومنهم طلاب الجامعة - ؛ بل هناک تحدیات داخلیة قد تکون أکثر تأثیراً ؛ فإن منظومة القیم الأخلاقیة لا توجد فی فراغ مجتمعی ، بل إنها تتداخل مع أنظمة المجتمع الأخرى : الاجتماعیة ، والاقتصادیة ، والثقافیة ، والسیاسیة ، والتعلیمیة ، والدینیة .....وغیرها ؛ فهی تؤثر وتتأثر بتلک الأنظمة المجتمعیة المختلفة ، وما یطرأ على هذه الأنظمة من تحدیات .

 ( د ) أهم التحدیات الداخلیة التی تساعد فی وجود أزمة  القیم الأخلاقیة
لدى طلاب الجامعة :

هناک عدة تحدیات داخلیة أثرت فی وجود بعض مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة لأفراد المجتمع المصری ، وسوف یتم الترکیز على فئة طلاب الجامعة ، ومن أهم هذه التحدیات ما یلی:

1-  تغیر النظام السیاسی ( ثورتی 25 ینایر 2011م ، و 30 یونیو 2013م ) :

              بعد حالة رکود سیاسی دام أکثر من 30 عاماً ، بعد مقتل الرئیس السادات فی 6 أکتوبر عام 1981م حتى إسقاط نظام الحکم للرئیس الأسبق حسنی مبارک فی ثورة 25 ینایر 2011م وتحدیداً فی یوم 11 فبرایر 2011م ، وهى کانت ثورة شعبیة مدنیة لم تفرض من أعلى السلم السیاسی أو الاجتماعی ، وقامت بها جمیع فئات المجتمع وطبقاته وأجیاله ، وهى لم تکن ثورة نخبویة أو فئویة ؛ بل ثورة شعبیة حقیقیة ( 56 ) .

1-1- ثورة 25 ینایر 2011م :

کان من أهم أهداف ثورة 25 ینایر 2011م هى تتمثل فی العیش ، والحریة ، والکرامة الإنسانیة ، والعدالة الاجتماعیة ، والسعی الکامل لتحقیق هذه الأهداف ( 57 ) .

1-1- 1- تأثیر ثورة 25 ینایر على القیم الأخلاقیة :

أدت ثورة 25 ینایر إلى تغیر النظام السیاسی المصری ، وأظهرت تلاحم وتکاتف معظم فئات المجتمع ، وتم عمل حملات شعبیة لحفظ الأمن وتنظیف الشوارع ...وغیرها ، وحریة التعبیر عن الرأی ، وارتفاع المعنویات ، وعلى الرغم من تلک الإیجابیات وغیرها ، إلا أنها ذات تأثیر سلبی على القیم الاجتماعیة والأخلاقیة وتتمثل فیما یلی :

أ- زیادة الاحتجاجات والعودة للشارع من جدید للتظاهر ، وهذا أدی إلى زیادة العنف ، وعدم تحقیق الأمن والأمان ، بالإضافة إلى وجود عناصر من القوى الثوریة المضادة ، وإطلاق الإشاعات لإحداث وقیعة بین الشعب والقوات المسلحة ، وبث الرعب فی النفوس وإحداث الفوضى ( 58 ) .

ب - وجود حالة من التفتیت المجتمعی لظهور بعض القیم السلبیة مثل بث روح الیأس – عدم التغییر الفعلی – واللاجدوى وظهور قیم سلبیة أخرى مثل التواکلیة والشکلیة – والسطحیة ، وزیادة مشاعر الخوف والکراهیة ، والاستبعاد والعنف الاجتماعی والسیاسی والطائفی ( 59 ) ، وهذا عکس ما ظهر فی بدایة الثورة – تبدیل القیم الإیجابیة بالقیم السلبیة - .

جـ - تزاید معدل البطالة والتضخم وغلو الأسعار وظهور فئات من المجتمع زادت ثراء فاحش وسریع ؛ مما جعل الشباب یعانی من الإحباط وافتقار الأمل فی المستقبل ؛ فیقعوا فریسة سهلة للخلاص من تلک الأزمات ( 60 ) ، وتزاید إحساس المصریین بالجریمة فإن غالبیة الأُسر أشارت إلى أن (9‚89٪) ترى أن معدل الجریمة قد ارتفع جداً خلال عام 2012م عن عام 2010م ، ویشعرون بالانفلات الأمنی ، ویعد الفقر من الدوافع الرئیسیة للجریمة فی مصر( 61 ) .

د - استخدام أسالیب عنیفة فی الحوار ؛ بل وتغییب لغة الحوار ؛ بما یؤدی إلى انتشار العنف ، وتکون تلک الأسالیب مخالفة لمقاصد الشریعة الإسلامیة ، وأیضاً مخالفة للقانون ، بل وأکثر من ذلک تشویه صورة الإسلام والمسلمین ( 62 ) ، وهنا یدق ناقوس الخطر فإن المسلمون عرفوا بالتسامح ، والإسلام یدعوهم دائماً إلى ذلک ، والاعتراف بالآخر وحقه فی الاختلاف فی الدین والرأی .

ویتضح مما سبق أن ثورة 25 ینایر أثرت فی وجود بعض مظاهر أزمة القیم الاجتماعیة والأخلاقیة لأفراد المجتمع ، ومنهم طلاب الجامعة .

1-2- ثورة 30 یونیو 2013م :

تُعد ثورة 30 ینایر 2013م بمثابة ثورة جدیدة لاستکمال أهداف ثورة 25 ینایر 2011م وتصحیح مصارها ، بعد أن تم عزل الرئیس محمد مرسی من الحکم بعد عام واحد فقط ، وذلک لعدم تحقیقه لمطالب وطموحات الشعب المصری ، فخرج ملایین المتظاهرین من المصریین فی جمیع المیادین والمحافظات حتى تم إسقاط نظامه ، وانتقال السلطة لرئیس المحکمة الدستوریة العلیا المستشار عدلی منصور ، ثم إجراء انتخابات رئاسیة مبکرة .

 

1-2- 1- تأثیر ثورة 30 یونیو على القیم الأخلاقیة :

  حررت ثورة 30 یونیو الإرادة الوطنیة من التبعیة ، وأعادت تکاتف الشعب مرة أخرى ، وتم إعداد الدستور الجدید لمصر والاستفتاء علیه فی یومی 14-15 ینایر 2014 م ، وبالرغم من الإیجابیات لثورة 30 یونیو إلا أنه قد ظهر لها بعض السلبیات والتی أثرت على القیم الاجتماعیة والأخلاقیة لأفراد المجتمع کان من بینها ما یلی :

أ- لم یتم معالجة حالة الانقسام الموجودة بین أفراد المجتمع قبل 30 یونیو ، وخاصة من خلال وسائل الإعلام ، وأن هناک أطرافاً من نظام مبارک استغلوا خروج الشعب المصری بسبب ممارسات جماعة الإخوان ، وظهورهم مرة أخرى فی محاولة لإعادة النظام القدیم .

ب - عدم وجود قیادة متبلورة لهذه الثورة ، وبالتالی الاعتماد على الآلیات المعتادة ، وکان ذلک سبباً فی جعل التغییر یحتاج إلى فترة أطول نسبیاً .

جـ - وجود کثیر من حالات الانفلات الأمنی والأخلاقی ، وانتشار أسالیب البلطجة والعنف والسرقة والإرهاب ، وانتشار الأسلحة ، وزیادة الاضطرابات بین فئات المجتمع ، وتخریب بعض الممتلکات العامة والخاصة بدون أسباب .

ومما سبق یتضح أن الشعب المصری بعد رکود سیاسی دام طویلاً لأکثر من 30 عام یقوم بثورتین متتالیتین هما : ثورة 25 ینایر 2011م ، و30 یونیو 2013م فی أقل من 3 سنوات ؛ وبما لهما من إیجابیات وسلبیات ؛ فقد أثرتا بشکل واضح الملامح والقسمات على القیم الاجتماعیة والاخلاقیة للمجتمع المصری بجمیع أفراده وفئاته ، وخاصة الشباب فهم کان من أهم القوى المشارکة فی ذلک .

1-3- الدور القیمى للجامعة فی مواجهة تأثیرات ثورتی 25 ینایر            و30 یونیو :

إن السلبیات التی تم ذکرها سالفاً توضح حالة الرکود للشخصیة المصریة فی الناحیة السیاسیة ومدى تأثیرها على القیم خاصة الاجتماعیة والأخلاقیة ، وجعلها فی حالة تخبط وعدم استقرار نظراً لسرعة تغیر النظام السیاسی ، وعلى الرغم من تخلصها من الخوف والقهر والخضوع للسلطة ، إلا أنها جعلت الحریة المطلقة العنان دون الفهم الواعی لمعنى الحریة فإن حریة الشخص تنتهی عند المساس بحقوق وحریة الآخرین ، ویجب العمل الدائم بمبدأ لا ضرر ولا ضرار .

وقد أکدت إحدى الدراسات على عدة رکائز لمواجهة مشکلات وتحدیات التعلیم فی مصر فی ظل انعاکسات ثورة 25ینایر ومن أهمها : تحقیق مجتمع العدالة بالقضاء على الفقر والتهمیش والإقصاء ، وبناء حیاة دیمقراطیة أساسها القدرة على المشارکة ، وتدعیم الانسجام والتماسک الاجتماعی ومقومات المواطنة ، وکذلک تعلیم ثقافة الحوار ، و تنمیة قدرات التفکیر العلمی والناقد والإبداعی للطلاب ، والعودة إلی الاهتمام بمقرر التربیة الدینیة ؛ فالترکیز على العقیدة للفرد یکسبه منطقیة السلوک القویم والسمات الإیجابیة للقیم مثل التسامح والتعاطف ونبذ التعصب واحترام الرأی الآخر ، وتعزیز الوسطیة ( 63 ) .

ومن هذا المنطلق فعلى الجامعة إمداد طلابها بالثقافة السیاسیة اللازمة لهم ، وضرورة تعمیق الانتماء لدیهم بأبعادة الدینیة ، والإجتماعیة ، والوطنیة تحقیقاً لتشکیل وبناء شخصیتهم المتکاملة والمتوازنة فی جمیع جوانبها ، بالإضافة إلى ضرورة إکسابهم الفکر النقدی البناء من خلال عقد العدید من المؤتمرات والندوات العلمیة لتحقیق ذلک ، وعمل رحلات وزیارات میدانیة للمناطق التاریخیة والأثریة حتى یزداد لدیهم شعور الانتماء والاعتزاز بالوطن والمحافظة علیه .

2- الفقـــر :

          الفقر یعد بمثابة عائق قوی لأی مجتمع ینشد التنمیة ویسعی إلیها ، ومن ثم فکلما زادت نسبته فی المجتمع أثر تأثیراً قویاً فی تأخر هذا المجتمع عن رکب الحضارة ، ویعتبر الفقر مشکلة عالمیة وظاهرة اجتماعیة ذات إمدادات اقتصادیة ، وانعکاسات سیاسیة متعددة الأشکال والأبعاد ، وهى ظاهرة لا یخلو منها أی مجتمع مع التفاوت الکبیر فی حجمها والفئات المتضررة منها ، وتتفاقم هذه المشکلة فی المجتمعات النامیة ومن بینها المجتمع المصری ( 64 ) .

ویعیش عدد کبیر من السکان فی مصر دون خط الفقر ، فقد أوضح تقریر التنمیة البشریة 2014م :أن نسبة الذین یعیشون دون خط الفقر الوطنی هى (2‚25٪) ، وقد زادت هذه النسبة من (2‚22٪) فی عام 2009م إلى (2‚25٪) فی عام 2012م ( 65 ) ؛ بما یدل على أن هناک تفاقم لتلک المشکلة الخطیرة والتی تؤثر بالسلب على جمیع مناحی الحیاة لأفراد المجتمع ، ومنها الناحیة الخلقیة . 

2-1- تأثیر الفقر على القیم الأخلاقیة :

              یُعد الفقر من المشکلات التی تؤثر بالسلب على القیم فی المجتمع المصری ، ، حیث تتزاید معدلات الجرائم ، وممارسة الأفعال الخارجة عن القانون والعرف ، والسلوکیات غیر الملتزمة . وتنتشر بین الناس ثقافة یمکن أن یطلق علیها " ثقافة الزحام " أو " ثقافة الضغوط " ؛ بما یؤدی إلى فقدان الأفراد القدرة على العمل المنتج ، وانصرافهم نحو البحث عن وسائل للتغلب على تلک المشکلات المادیة والضغوط الناتجة عنها ، حتى لو کانت بطرق غیر مشروعة ( 66 ) ، وهذا یؤدی إلى انتشار مظاهر الظلم وعدم العدالة الاجتماعیة ، وزیادة الإرهاب والعنف وتفشی الوساطة ... وغیرها .

وقد أشارت دراسة على أن التغیر فی المنظومة الأخلاقیة للمجتمع المصری یرجع إلی المشکلات الاقتصادیة بنسبة 5‚80 ٪ ؛ بما یؤکد على أن الفقر یؤثر على القیم الأخلاقیة تأثیراً سلبیاً ( 67 ) .

ویُعد التفکک الأسری أحد نواتج الفقر ؛ نظراً لإنشغال الأبوین فی توفیر الأموال لأبنائهم وعدم تقدیم الرعایة الکاملة لهم معنویاً وتربویاً وعاطفیاً ، وکل هذا یؤدی بدوره فی معظم الأحیان إلى لجوء الأبناء إلى الصداقات غیر السویة بین الجنسین ( 68 ) .

وقد أکدت إحدى الدراسات على أن الفقر یمکن أن یؤدی إلى الانتحار بین طلاب الجامعة ، بما یشیر على أن انخفاض الدخل (الفقر) یزید من الأفکار والتصورات الانتحاریة ( 69 ) ، ویُعد ذلک مخالفاً للعقیدة الدینیة للمجتمع ، وللقیم الأخلاقیة لتعالیم تلک العقیدة ، وإذا کان الفقر یزید من اکتئاب الفرد ، وزیادة تعرضه للانتحار ؛ فإن التمسک بالقیم الأخلاقیة والالتزام بمبادیء العقیدة الدینیة من أهم طرق علاج تلک الأفکار الانتحاریه الغریبة على مجتمعنا .

2-2- الدور القیمى للجامعة فی مواجهة تأثیرات  الفقر :

یمکن أن تؤدی الجامعة دوراً مهماً فی مواجهة تأثیرات الفقر وخاصة على طلابها ، ویتم ذلک من خلال إتاحة فرصة التعلیم الجامعی لجمیع أفراد المجتمع ، وذلک طبقاً لتفعیل مبدأ العدالة وتکافؤ الفرص ودیمقراطیة التعلیم بحیث لا تکون الأوضاع الاقتصادیة والاجتماعیة عائقاً أمام أبناء الفقراء للالتحاق بالتعلیم الجامعی ؛ بما یسهم فی تأصیل الهویة والانتماء وتنمیة کثیر من القیم للطلاب ( 70 ) .

بالإضافة إلى ضرورة دعم الکُتب الجامعیة للطلاب الفقراء وتوفیر السکن الجامعی لهم حتى یتم التخفیف من الأعباء المالیة على أُسرهم ، وکذلک اقامة معارض للکتب والملابس داخل الجامعة وتختص بجزء کبیر منها للطلاب الأکثر فقراً واحتیاجاً ، وتوفیر الدعم المادی کدفع المصروفات الدراسیة لهم ، وکذلک الدعم المعنوى والموافقة على اشتراکهم فى الأنشطة والاتحادات الطلابیة والتی تساعدهم وتدفعهم إلى التمیز.

3- البطـــالة :

ظاهرة البطالة فی مصر لها وضع خاص یزید من خطورتها ؛ وذلک نتیجة لما یعانی منه الاقتصاد المصری من انخفاض ، ومحدودیة فی الأراضی الزراعیة ، مع وفرة نسبیة فی الأیدی العاملة ؛ لذا فهى تمثل إهداراً للمورد الوفیر نسبیاً ، والذی کان من الضروری استغلاله استغلالاً کاملاً فی عملیة التنمیة بکافة جوانبها المتعددة ، ومن ثم فالبطالة تؤثر على الفرد ، والأسرة ، ثم على المجتمع کله ( 71 ) .

3-1- تأثیر البطالة على القیم الأخلاقیة :

إن التکنولوجیا قد أحدثت تغییرات فی البنیة الاجتماعیة ، لأن التقدم التکنولوجی سیعوض عن العمالة التی تتطلبها الصناعة الآلیة الکبیرة ، ومن ثم أصبح ذلک أحد مصادر البطالة ، وخاصة بین الشباب ، الأمر الذی یؤدی إلى وجود فراغ کبیر لدى الطبقة المؤثرة فی بناء المجتمع ، وهذا الفراغ أدى إلى اکتساب هؤلاء الشباب العدید من القیم التی تتعارض مع قیم المجتمع ، واتجهوا إلى عدم الانتماء والولاء لمجتمعهم بالصورة المطلوبة ، واعتمدوا على الاتکالیة والسلبیة وعدم تحمل المسئولیة ( 72 ) .

          ومع تزاید تلک المشکلة المجتمعیة تم توجیه سهام النقد إلى التعلیم والتوسع فیه ، لأن التعلیم فتح بابه لهؤلاء الأفراد ، وتم تزییف وعی الأفراد بأن المشکل یکمن فی زیادة عدد المتعلمین ولیس فی نمط التنمیة السائدة فی المجتمع ( 73 ) ، وبذلک برزت المشکلة وظهرت قیم جدیدة لدى الشباب الجامعیین أثرت على سلوکیاتهم واتجاهاتهم وقیمهم ، وأدت إلى إحباطهم الذی دفعهم إلى العنف ، والغضب العارم ، وظهور بعض حالات الانتحار ، والتطرف الفکری .....وغیرها .

          وتؤثر تلک المشکلة فی سلوکیات أفراد المجتمع ، وخاصة الشباب الجامعی منهم ، فهى تُعد سبب رئیسی لمعظم المشکلات الاجتماعیة فی أی مجتمع ، وتمثل تهدیداً واضحاً على الاستقرار السیاسی والترابط الاجتماعی ، والقیم الأخلاقیة ( 74 ) .

          ولعل من أهم أسباب البطالة فی مصر ، موقف الحکومة من تعیین الخریجین ، وتطبیق سیاسات اقتصادیة تقوم على خصخصة المؤسسات والهیئات العامة ؛ بما یؤدی إلى انضمام هؤلاء الخریجین إلى فئة العاطلین ، وتضاعف عدد المحبطین منهم ، وخصوصاً المتفوقین ( 75 ) ، ویُعد ذلک خسارة فادحة للمجتمع المصری .

وتؤثر البطالة سلبیاً فی سلسلة من الحقوق مثل الحق فی الحیاة بعد تزاید معدلات الانتحار للشعور بالإحباط لعدم الحصول على وظیفة ، کما تؤدی إلى العزوف عن المشارکة السیاسیة سواء بالترشیح أو الانتخاب وصولاً إلى ظاهرة شراء الأصوات الانتخابیة من قبل المرشحین ، بالإضافة إلى عدم الاستقرار الأمنی ، وإثارة القلاقل والاضطرابات داخل المجتمع نظراً لأن الأفراد العاطلین یکونون أکثر احتمالیة للاتجاه نحو السلوک الانحرافی والإجرامی ( 76 )  .  

ومن ثم فإن البطالة قد تکون أکثر تأثیراً من مشکلة الفقر فی المجتمع ، والتفکک الأسری ، حیث أن شبح البطالة یطارد الطالب الجامعی قبل دخوله الجامعة ، فهو فی المرحلة الثانویة یفکر فی الکلیة التی لا تلحقه بموکب البطالة حتى لو لم تناسب قدراته واستعداداته العقلیة والنفسیة والاجتماعیة .... وغیرها .

وفی هذا الصدد تعد هذه المشکلة ترمی بظلالها على الجامعة ، وزیادة العبء علیها حیث إنها لا تُعد جمیع خریجیها لسوق العمل فی المجتمع ، وتُظهر لدیهم سلوکیات واتجاهات تهدم القیم الأخلاقیة للمجتمع ، وعدم التفکیر فی المستقبل ، وفقدان الأمل لمعظم الشباب الجامعی ، وترکهم للمصیر المحتوم وهو انضمامهم لبطالة المتعلمین الجامعیین .

3-2- الدور القیمى للجامعة فی مواجهة تأثیرات البطالة :

          الجامعة علیها أن تضع ضمن أهدافها إکساب طلابها المهارات التی یتطلبها سوق العمل الجدید حتى یتم ربط التعلیم الجامعی بسوق العمل المتغیر بصفة مستمرة ، بالإضافة إلى إعادة النظر فی المقررات الجامعیة وضرورة ربطها بالأعمال والمهن الحقیقیة التی یحتاجها سوق العمل ، وخاصة الأعمال التکنولوجیة ، والعمل على إکسابهم قیمة الرغبة فی العمل وخاصة العمل التقنی ، ومن ثم یحدث التقارب بین التعلیم الجامعى وسوق العمل فی المجتمع ، وأن تکون الأولویة فی الحصول على الوظائف من قبل أرباب العمل للحاصلین على المؤهلات الجامعیة ( 77 ) .

4- الإرهـــاب :

          یُعد الإرهاب ظاهرة عالمیة ، حیث لا تخلو معظم المجتمعات من تلک الظاهرة التی أصبحت تطل بظلالها على کثیر من المجتمعات المتقدمة والنامیة ، وما یلاحظ من مظاهر عدیدة للإرهاب والتی تتمثل فی : البلطجة بأشکالها المتعددة والمختلفة ، والسرقة ، والعنف ، وقتل الأبریاء ، وزرع القنابل فی أماکن عدیدة ، ونسف المبانی والممتلکات ، ......... الخ ؛ بما یشکل خطر متواصل على قیم المجتمعات المختلفة ، ومنها المجتمع المصری .

4-1- تأثیر الإرهاب على القیم الأخلاقیة :

          وقد زادت تلک الظاهرة وخاصة بعد ثورتی 25 ینایر ، 30 یونیو ، ومع زیادة حدة الفقر فی المجتمع المصری ، بالإضافة إلى مشکلة البطالة بین المتعلمین وخاصة الجامعیین إلى استقطاب بعضهم لیکونوا الید الفعالة والمحرکة لتلک الظاهرة .

وهناک دراسات عدیدة أوضحت تلک الظاهرة والعنف الذی یمارس فی المجتمع المصری والأشکال المتنوعة من البلطجة ، فقد أشارت إحدى تلک الدراسات إلى أن نحو 50٪ ممن یقومون بمظاهر الارهاب تتراوح أعمارهم ما بین 18 – 30 سنة ، وأن ثلثی هؤلاء من الأمیین الذین لا یعرفون القراءة والکتابة ؛ أی إن هناک علاقة بین درجة التعلیم لهم وقیامهم بأعمال العنف والبلطجة وإرهاب المواطنین الآمنیین فی مجتمعهم ( 78 ) .

وساد التعصب بین شباب المجتمع لآراء معینة دون غیرها ظناً أنها هى الصوابُ المطلق ، ثم المغالاة فی التشبث بتلک الآراء ، والإصرار علیها مهما کان الثمن ، وبهذا ابتعد هؤلاء الشباب المضلل عن الوعی والفهم الحقیقی للمفهوم الروحی والاجتماعی               للمعتقدات الدینیة ( 79 ) .

 

ولیس ذلک فحسب ؛ بل أصبح فی مجتمعنا الکثیر من بعض العملیات الإرهابیة – وفی أوقات عدیدة وما زالت حتى الآن - المتسترة تحت عباءة الدین ، وأن تلک العملیات لیست موجهة ضد رموز السلطة فحسب ، وإنما هى ضد المواطنین الأبریاء من مختلف الأعمار ، وبناء علیه یُصبح العنف السیاسی بخطورته موجهاً ضد أبناء المجتمع کافة دون تمییز من أجل إثارة الرُعب والخوف فی المجتمع ککل من الناحیة الأولى ، ثم إنه یمثل عدواناً مقصوداً ناجماً عن عدة إحباطات تواجه هؤلاء الشباب الذین تم تضلیلهم ، وتولد نتیجة لذلک فی نفوسهم سخط على المجتمع من الناحیة الثانیة ، واستغل أمراءُ الإرهاب هذا               الموقف من تضلیل هذا القطاع وإدخالهم فی دائرة التطرف فی البدایة ثم العملیات الإرهابیة التی تأتی مغطاة بالطابع الدینی حتى لا یتم تصنیفهم مجرمین عادیین رسمیاً وشعبیاً من الناحیة الثالثة ، وهذا التصور خاطئ لأن أبعاد هذه المؤامرة الکبرى على مصر قد باتت واضحة تماماً ( 80 ) .

4-2- الدور القیمی للجامعة فی مواجهة تأثیرات الإرهاب :

         تؤدی الجامعة أدوراً متعددة ومهام صعبة فی کل العصور والأزمان من بدایة إنشائها ، وأصعب تلک العصور ما یعیش فیه المجتمع المصری فی ظل ظاهرة الإرهاب العالمی والمجتمعی ، ومن ثم فعلیها توجیه وإرشاد طلابها لمبادیء الدین الحنیف وزیادة المقررات الدینیة بها ، وتفعیل تلک المقررات مع التأکید على المفاهیم الحقیقیة للتعالیم الإسلامیة ، وأن تعمل على توعیتهم لبعض المواقع الإلکترونیة التی قد تکون سبباً فی جعل بعضهم فریسة سهلة للمنظمات الإرهابیة ، وتنفیذ أوامرها دون تفکیر أو تدبر ، ومن ثم فإن هناک ضرورة لتنمیة التفکیر التباعدی لطلابها حتى یتم اختیارهم لما فیه النفع لهم ولمجتمعهم ، والبعد عما یضرهم ویضر وطنهم الغالی .

         بالإضافة إلى ضرورة العمل الدائم من قبل أعضاء هیئة التدریس بالجامعة للتقارب بینهم وبین طلابهم وخاصة فی ظل مواقع التواصل الاجتماعی ، و Face book ... وغیرها لتوضیح ما یفیدهم ویفید مجتمعهم والمحافظة علیه من أی اختراق داخلی أو خارجی .

         مما سبق یتضح أن هناک تحدیات خارجیة وداخلیة تساعد فی وجود مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة لطلاب الجامعة ، وأن الجامعة تؤدی دوراً مهماً فی التخفیف من وطأة تلک التحدیات بشکل أو بآخر لما تملکه من إمکانات بشریة ومادیة فی هذا الجانب ، ویتم عرض ذلک بالتفصیل .

( هـ ) دور الجامعة فی مواجهة بعض مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة لطلابها :

وفیما یلی عرض لدور الجامعة فی مواجهة بعض مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة لطلابها من خلال إمکاناتها البشریة والمادیة ، ویتضح هذا الدور من خلال العناصر التالیة :

1- المناخ الجامعی :

یساهم المناخ الجامعی فی بناء الشخصیة للطلاب وتنمیة القیم لهم من خلال روح التعاون والتآلف ، وإدراک کل عضو داخل الجامعة أن له دوراً فاعلاً داخلها ، وذلک للتغلب على القیم السلبیة والعادات والسلوکیات الخاطئة من خلال المواقف التعلیمیة المختلفة ، ومن خلال إکساب الطلاب القیم والمفاهیم التی تعمل على تعمیق انتمائهم للوطن ، وتنمی القیم الخلقیة لدیهم من خلال المقررات الدراسیة ( 81 ) ، وأیضاً من خلال العلاقات الاجتماعیة بین أفراده ؛ فالبیئة الجامعیة بما تحتویه من إمکانات مادیة وبشریة تکون سبباً مباشراً فی تنمیة بعض القیم ، ومنها القیم الخلقیة لجمیع أعضائه ومنهم الطلاب .

وعلیه فإن المناخ الجامعی عندما یکون بیئة داعمة لطلابه فإنه یشجع العلاقات الإیجابیة بینهم ویکتسب الطلاب من خلالها المهارات والسلوکیات الحسنة ؛ فمن خلال العلاقات التی توجد بین الطلاب والأساتذة وانخراطهم فی جماعات یتم اعداد الطلاب وإکسابهم مجموعة من القدرات منها القدرة على اتخاذ القرارات تجاه ما یواجهونه من تحدیات وقضایا سیاسیة واقتصادیة واجتماعیة وخلقیة ... وغیرها
 فی مجتمعاتهم ( 82 ) .

وقد توصلت دراسة عن البیئة الجامعیة وأهمیتها فی تشکیل القیم والاتجاهات إلى عدة نتائج کان من أهمها : أن البیئة الجامعیة من وجهة نظر أفراد عینة الدراسة أسهمت فی تعزیز العدید من القیم الإیجابیة لدى الطلبة مثل : تنمیة احترام الوقت والمحافظة علیه واستثماره ، والانفتاح على الحضارات الأخرى ، والإیمان بضرورة الحوار والتسامح مع الآخر ، وأن هناک قصور فی تلک البیئة الجامعیة فی تعزیز بعض القیم مثل : التعاون والتکافل ، والعمل والإنجاز ، واحترام تعالیم الدین والالتزام بها ، والانتماء للأسرة ، ومراعاة التقالید الاجتماعیة ( 83 ) ؛ بما یدل على أن البیئة الجامعیة لها دور وأهمیة فی تعزیز بعض القیم ، وأیضاًاختفاء دورها فی بعض القیم الأخرى ، وعلیه فإنها تحتاج إلى تدعیم لدورها فی تنمیة وتعزیز جمیع القیم حتى تستطیع أداء دورها المنوط بها ، وتعد الإدارة الجامعیة من العناصر الهامة التی تؤثر فی البیئة الجامعیة من منطلق أنها أساس لاتخاذ القرارات الجامعیة.

ویقصد بالإدارة الجامعیة بأنها : کل نشاط یتم داخل الجامعة ، ویکون قیادی تربوی هادف مرن یعتمد على عملیات التخطیط والتنظیم والتوجیه والرقابة والتقویم من خلال خبرات سابقة ؛ بهدف الوصول إلى تحقیق الأهداف الجامعیة المنشودة بأعلى کفاءة وأقل جهد ( 84 ) ، وعلیه فإن تلک الإدارة تعمل على توفیر النظام والانضباط داخل الحرم الجامعی ، وذلک بتعلیم جمیع أعضائها مبادیء الاحترام المتبادل ، والتعاون ، والاعتماد على النفس ... وغیرها ، ویتم ذلک من خلال تدریب الطلاب على السیطرة على سلوکیاتهم ، واحترام قواعد المنظومة الجامعیة ، وضرورة الاهتمام بتوفیر القدوة الحسنة للطلاب من قبل رئیس الجامعة وأعضاء هیئة التدریس وجمیع القیادات الإداریة بها ( 85 ) .

وقد أشارت إحدى الدراسات على أهمیة التربیة الأخلاقیة لطلاب الجامعة ، وشملت عینتها أعضاء الفریق المشارکین ببرنامج " القیم والأخلاق " وهم من کلیات : إدارة الأعمال ، والتربیة ، والصحافة ، والاتصال الجماهیری ، والقانون ، وکان من أهم نتائجها : أن على الجامعات والکلیات تعزیز وتشجیع التفکیر والسلوک الأخلاقی للطلاب لیصبحوا مستنیرین ، وأوصت بضرورة أن تشجع الجامعات والکلیات على الالتزام بالسلوک الأخلاقی ، وتوفیر الفرص للطلاب لزیادة وعیهم بالقضایا الأخلاقیة ، والتفکیر التأملی ، والأنشطة التطوعیة الخدمیة ، بالإضافة إلى التأکید على أن أعضاء المجتمع الجامعی  یکونوا جمیعاً قدوة ومثالاً یحتذى بهم ( 86 ) ، وأن یغلب على المناخ الجامعی الطابع الإنسانی والأخلاقی دون تأثیر على سیر العملیة التعلیمیة بالجامعة .

بناءً على ما سبق یتضح أهمیة المناخ االجامعی فی مواجهة بعض مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة لطلابه ، وأن الإدارة تدعمه وتقدم له ما یحتاجه من قرارت تساعد على تحقیق الانضباط داخل الجامعة ، والموافقة على عقد الندوات والمؤتمرات والمسابقات الثقافیة التی تساند الجامعة فی تحقیق دورها فی هذا المجال .

2- أعضاء هیئة التدریس :

          والمعلم – مهما اختلفت نوعیة العصر – هو قوام العملیة التعلیمیة ، وحجر الزاویة فی صرح العلم ، ومن أجل هذا یرى أعلام الفکر ، أن حضارة الشعوب والأمم تقاس بمقدار اهتمامها بالمعلم ورعایتها له ، باعتباره دعامة أساسیة فی البناء الحضاری والثقافی ؛ بل والنهضة الشاملة فی مجتمعه ( 87 ) .

ویعتبر المعلم الجامعی مصدراً أساسیاً للمعرفة لطلابه بحیث یلزمه أن یکون متعمقاً فی مادة تخصصه ومجدداً وملاحقاً لکل جدید فی مجال العلم والمعرفة سواء بمادة تخصصه الأکادیمیة أو بعض الثقافات العامة التی تضفی لشخصیته سمات تمیزه عن باقی أفراد المهن الأخرى ، فضلاً عن التزامه الأخلاقی بآداب المهنة مع قدرته على توصیل المعلومات لطلابه فی صورة متفاعلة بناءة ناتجة من إلمامه الکافی بتخصصه ( 88 ) .

ویعتمد نجاح الجامعة فی أداء دورها ووظائفها على مدى ما یتوافر لدیها من عناصر جیدة من أعضاء هیئة التدریس ، فهم من الرکائز الأساسیة للارتقاء بمستوى الجامعة ؛ فهم الذین یُکسبون جمیع المدخلات الجامعیة الفاعلیة المطلوبة لتحقیق الأهداف المنشودة ، ومن ثم یتوقف على کفاءتهم وحسن أدائهم مدى قدرة الجامعة على القیام بوظائفها وتحقیق أهدافها المختلفة ، فمکانة الجامعة ارتبطت منذ نشأتها الأولى بمکانة أساتذتها ، وإن سمعة وقوة الجامعات تقاس بارتفاع أو انخفاض أدائهم ( 89 ) .

وتتعدد أدوار ومهام ومسئولیات أستاذ الجامعة ، وتختلف وجهات النظر حول ترتیب تلک المسئولیات وفقاً لأهمیتها ، فالکثیر من أساتذة الجامعة یظنون أن مسئولیاتهم الرئیسیة تتحدد فی البحث العلمی ، وما یتوافر لدیهم من مهارات بحثیة فی مجال تخصصاتهم متناسین بذلک وظیفة المعلم الجامعی الأساسیة ، وهى التدریس لطلاب الجامعة ، وامتلاک مهاراته اللازمة لتقدیم تلک الوظیفة الأساسیة على أفضل وجه ممکن ( 90 )  فکلما کان أداؤه التدریسی جیداً کان مؤثراً فی العملیة التعلیمیة ومخرجاتها – الطلاب – وتشرب طلابه منه القیم والاتجاهات الأخلاقیة التی یسعىوینشدها المجتمع .

وتنمیة شخصیة طلابه من أهم أدواره ، وذلک من خلال تبصیرهم بأهمیة استثمار وقت فراغهم فی أنشطة مفیدة وبناءة والطرق الخاصة بذلک حتى یتمکنوا من اکتشاف طرق جدیدة مختلفة عن تلک التی یلتزم بها فی حیاته الیومیة ، وهذا من شأنه أن یحقق إشباعاً للشخصیة ویدعم القیم الإیجابیة لهم ( 91 ) .

وأیضاً فهو یعمل على ترسیخ قیم وتقالید وعادات ومعتقدات المجتمع والمرتبطة بعقیدته الدینیة فی سلوک وتصرفات طلابه ، وألا یُسمح بالاغتراب عن تلک القیم أو الاستهزاء بها ، ویکون ذلک مجدیاً وذو أثر بالغ إذا کان عضو هیئة التدریس نفسه المثل الأعلى لطلابه فی التمسک بتلک القیم والمرتبطة بعقیدة المجتمع الدینیة ( 92 ) .

          وله دور کبیر لیس فی توصیل المعرفة فحسب ؛ بل فی إکساب الاتجاهات والقیم والعادات التی التی تزید من تنمیة وعی طلابه لیصبحوا قادرین على مواجهة العنف ، وعلى بصیرة بأحوال وطنهم وما یحاک ضدهم ، حتى یصبحوا قادرین على التمییز بین ما هو مفید ، وما هو ضار ، وما هو حق وما هو باطل فیأخذوا موقعهم فی الدفاع عن وطنهم من خلال معرفتهم بحقوقهم وواجباتهم ، فیکون منهج الجامعة قادراً على تزویدهم بمعارف وقیم واتجاهات ومهارات تعینهم على التصدی للعنف والإرهاب ، وکل فکر منبثق منه ( 93 ) .

          والقدوة السلوکیة لأستاذ الجامعة أمر لازم لإکساب وتنمیة القیم الأخلاقیة لطلابه وصبغها بالفعالیة لتکون موجهاً حقیقیاً لسلوکیاتهم ، فالأخلاق التی یحرص علیها المجتمع فی تربیة أفراده لا تتشکل ولا تصبح سمات لدیهم لمجرد إلقاء المواعظ والنصائح الکلامیة ، وإنما تصبح ذلک حینما یقدم الکبار – عضو هیئة التدریس – القدوة والمثل بما یفعلونه ویتصرفون به ؛ فالرسول صلى الله علیه وسلم کان قدوة للمسلمین ، فقد استطاع بفضل تلک القدوة أن یحمل معاصریه قیم الإسلام وتعالیمه وأحکامه لا بالأقوال ، إنما بالسلوک
 الفعلی ( 94 ) .

وقد توصلت إحدى الدراسات إلى عدة نتائج کان من أهمها : أن معلمی العلاقات العامة قد أدرکوا ضرورة التثقیف الأخلاقی فی تدریس العلاقات العامة ، وأن هناک تلازم وثیق بین الأخلاق العامة وأخلاقیات المهنة ، وأن التثقیف الأخلاقی یساعد الطلاب على الاختیار بین الصواب والخطأ ، وعلى مستقبلهم کأفراد ومهنیین ، وأن التثقیف الأخلاقی قد أُدرج ضمن منهج العلاقات العامة ( 95 ) .

وأستاذ الجامعة یکون نموذجاً معرفیاً وإنسانیاً وسلوکیاً فی آن واحد لطلابه ، ویکون قدوة لهم فی التنظیم والتخطیط والمثابرة وتطویر الذات والموضوعیة والأمانة والعدل ، بالإضافة إلى أنه یعمل على حث طلابه فی الانخراط فی الأنشطة اللامنهجیة ومشارکتهم فیها کحضور الندوات والمؤتمرات والمسابقات والرحلات ، وبذلک یستطیع أن یکسب ثقتهم ؛ بما یشکل حافزاً مهماً من حوافز استفادتهم منه وإقبالهم على ما یعلمه لهم ، وتنفیذه فی حیاتهم الیومیة والعملیة ( 96 ) ، وبذلک فهناک عدة خصائص وصفات لعضو هیئة التدریس لیقوم بدوره فی مواجهة بعض مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة لطلابه ، ویتم الإشارة إلیها بشیء من التفصیل نظراً لأهمیتها فی هذا المجال .

2-1- الخصائص والصفات الأخلاقیة لعضو هیئة التدریس :

          هناک عدة خصائص وصفات أخلاقیة لعضو هیئة التدریس والتی تجعله یؤدی دوراً فعالاً فی هذا المجال من أهمها ما یلی :

أ- أن یکون مخلصاً فی عمله ، متُقناً له ، جاداً فی تعامُله ، ومُلتزماً بتعالیم دینه ، مُحترمِاً لمجتمعه وما فیه من قیم وعادات وتقالید ومفاهیم ... ونحوها .

ب - ذا خُلق رفیع وتعامُل حسن مع من یتعامل معهم من طلاب وزملاء وقیادة وإدارة وموظفین .....وغیرهم ، وأن یتحلى بالتواضع والصدق والأمانة .

جـ - عادلاً فی معاملة طلابه حریصاً على تحقیق المساواة بینهم .

د- صابراً على معاناة مهنة التعلیم ومشاقها ، وقادراً على مواجهة مشکلات الطلاب ومُعالجتها بحکمة وأناةٍ وهدوءٍ وتبصرٍ دونما غضب أو انفعال أو تسرﱡع .

هـ - محباً لطلابه ، مُشارکاً لهم فی مختلف أحوالهم ومشکلاتهم قدر الإمکان .

و- أن یتحلى باللین والشفقة والعطف على الطلاب ، وتعامله معهم قائماً على حُسن التصرف ، وسعة الصدر ، والکیاسة .

ز- أن یکون قدوة حسنة فی قوله وعمله ، وسره  وعلنه ، وأمره ونهیه ( 97 ) .

          بالإضافة إلى ما سبق هناک دراسة تختص بالسمات الممیزة للأستاذ الجامعی ، وکان من بین نتائجها : أن هناک سمات معرفیة له مثل : متمکن فی مادته العلمیة ، واسع الاطلاع فی العلم والمعرفة فی مجالات متعددة ، ویربط المادة العلمیة بواقع الحیاة العملیة ، ویمتلک استراتیجیات التدریس ویُحسن توظیفها فی مقتضیات التعلیم ، وأن هناک سمات مهنیة أبرزها : یُحسن توصیل المعرفة إلى الطلبة ، وأفکاره فی المحاضرة متسلسلة ، ویشجع طلابه على التفکیر العلمی والناقد ، وأسلوب تدریسه یشجعهم على الاستمرار فی التعلم ، ویعطیهم فرصاً متساویة فی الحوار والنقاش ، بالإضافة إلى سمات خلقیة له کان أبرزها : حَسن المنظر وبشوش دائماً ونظیفاً ، ولدیه صوت واضح ومسموع ، ویستمع إلى طلابه ویحترمهم ویقدرهم ( 98 ) .

          وقد أکدت إحدى الدراسات على أهمیة دور الجامعة فی بناء الشخصیة لطلابها من خلال عناصرها وخاصة أعضاء هیئة التدریس بها ، وممارستهم ثقافة الحوار مع طلابهم ، وضرورة عدم اقتصارهم على أسلوب الإلقاء والمحاضرة ؛ بل العمل على تنویع أسالیب تدریسهم وخاصة أسلوب الحوار والمناقشة الذی یتیح لهم إبداء آرائهم والتعبیر عن شخصیاتهم بکل صراحة ووضوح وجرأة وثقة ، وأن الحوار الناجح بینهما – عضو هیئة التدریس وطلابه – یقوم على منظومة الأخلاق وقیمها وخاصة الاحترام المتبادل                  والصدق والثقة ( 99 ) .

ویتوقف نجاحه فی أداء دوره القیمی لطلابه على قدرته فی تکوین أجیال مثقفة لدیهم القدرة على تحلیل ما لدیهم من أفکار وآراء والحکم علیها ، وکذلک یکونوا على قدر کبیر من الوعی والبصیرة بما یحیط بهم من قضایا وأحداث ومتغیرات داخلیة وعالمیة ، وأیضاً إیجاد نوعاً من التواصل والتفاعل بینه وبینهم فی مناخ یسوده الحریة والدیمقراطیة والصدق والأمانة والعدل والمساواة والتسامح والمشارکة بنطاقها الواسع .

وبذلک تتضح الأهمیة البالغة لدور عضو هیئة التدریس بالجامعة فی القیم الأخلاقیة لطلابه ، ومدى تأثیره البالغ علیهم فی هذا المجال سواء بطریقة مباشرة أو غیر مباشرة وقدرته فی مواجهة بعض مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة لدیهم ؛ لذا کان من الضروری الاهتمام بأعضاء هیئة التدریس وإعداد دورات تنمی قدراتهم ، وتقدم لهم برامج تتعلق بالمجال القیمی لطلابهم وتقدیم الحلول المناسبة لمشکلاتهم وخاصة الخلقیة منها .

3- المقررات الدراسیة الجامعیة :

المقرر الجامعی هو عبارة عن مجموعة المعلومات والحقائق والمفاهیم التی تعمل الجامعة على إکسابها للطلاب بهدف إعدادهم للحیاة المهنیة والاجتماعیة ، وتنمیة قدراتهم وجوانبهم الوجدانیة والابتکاریة ، وتلبیة حاجات المجتمع ومتطلبات العصر ، وهو                 أیضاً مجموعة الخبرات التی تُقدم للطلاب فی بیئة تعلیمیة مناسبة ، وتؤثر تأثیراً مباشراً              فی شخصیته ، وقیاسها وملاحظتها بواسطة أعضاء هیئة التدریس بهدف تحقیق أهداف الجامعة ( 100 ) .

وفی هذا الصدد یمکن التأکید على ضرورة ربط المقررات الجامعیة بحاجات المجتمع المصری وخصائصه ، والتی تنطلق من تراثه الإسلامی والحضاری ، وتنمیة الوعی العلمی والأکادیمی لدى الطلاب ، وإدخال التکنولوجیا التی تساهم فی تنمیة المجتمع وتقدمه وحل مشکلاته وعلاج قضایاه  ( 101 ) .

          وینبغی أن تتضمن المقررات الجامعیة حل المشکلات الخاصة بالمجتمع ، وبالطلاب ویکون من خلال تعلیمهم مسارات تفکیریة متعددة ، وبذلک تحمیهم من التفکیر الأحادی ، والبسیط ، وتجعلهم یتحملون مسئولیة أداء الأعمال المطلوبة منهم ، بالإضافة إلى جعلهم یفکرون فیما وراء المعرفة لتحدید المعانی الضمنیة ولمعرفة ما بین السطور ( 102 ) .

وتُعد طریقة التدریس العنصر الذی یترجم الأهداف والمحتوى على أرض الواقع ،
ولا یمکن تصور منهج تتحقق أهدافه دون طریقة تسهم فی تقدیم الخبرات الکاملة والشاملة له ، وعضو هیئة التدریس الجید هو القادر على استخدام الطریقة التی تمکن الطالب الجامعی من إدراک وحدة الخبرة فی کل فرع من فروع مجالات المعرفة المختلفة ( 103 ) .

ومن ثم ترتبط المقررات الدراسیة بطرق التدریس لها ، فإن لطریقة التدریس أهمیة بالغة فی تقدیم المقررات الجامعیة ؛ فکلما کانت قائمة على الحوار والمناقشة العلمیة بین عضو هیئة التدریس وطلابه کلما کانت أجدى فی تنمیة  القیم الأخلاقیة سواء کان ذلک بطریقة مباشرة أوغیر مباشرة ، وکذلک الابتعاد قدر المستطاع عن طرق التدریس القائمة على التلقین والحفظ .

وهناک بعض المقررات الجامعیة التی تؤدی دوراً أساسیاً فی تنمیة القیم الأخلاقیة  لدى طلاب الجامعة وهی المقررات الدینیة ، وهناک تأثیر آخر للمقررات الجامعیة والتی لا تتسم بالطابع القیمی ؛ من خلال تأثیر " المنهج الخفی " داخل المقرر الدراسی وبعض القیم التی تتضمنها بعض المقررات ، والاتجاهات والمعارف المکتسبة من خلال احتکاک الطالب مع المقرر الدراسی وعضو هیئة التدریس وبعض زملائه ، وبذلک فإنها تنمی بعض المفاهیم والمعارف والقیم الخلقیة لدیه ، وتکسبه اتجاهات وقیم خلقیة بذاتها دون غیرها .

ویمکن للجامعات المصریة الاستفادة من کلیة إدارة الأعمال بجامعة بریطانیا فی وضع مقرر متکامل لتعلیم الأخلاقیات من أجل تنمیة الوعی الأخلاقی لطلاب البکالوریوس ، وطلاب السنة الثانیة ، وبعد تطبیقه اتضح أن الموعظة لها أثرها المعنوی على الوعی الأخلاقی للطلاب فی مختلف مستویاتهم الجامعیة ( 104 ) ، ویمکن تطبیق هذا المقرر وجعله ضمن المقررات الجامعیة فی کل الجامعات مع مراعاة أن یتناسب هذا المقرر مع طبیعة الدراسة بکل کلیة .

وبالاضافة إلى ما سبق هناک مادة حقوق الإنسان المقررة على کل الجامعات المصریة بحیث تتناسب مع طبیعة الدراسة بکل کلیة جامعیة ( 105 ) .

وبالإطلاع على محتوی مادة حقوق الإنسان المقررة على طلاب جامعة الزقازیق ، والتی یقوم بإعدادها مجموعة من المتخصصین فی المجال السیاسی من أساتذة جامعة الزقازیق : فإنها تشمل مجموعة من المعارف والمعلومات والقوانین والحقوق الفردیة والجماعیة فی المجال السیاسی ، وکذلک معرفة قانون الطوارئ ، وحقوق ذوى الاحتیاجات الخاصة وحقوق المرأة ، وحقوق الطفل ، وکذلک وسائل حمایة حقوق الإنسان فی إطار المنظمات الدولیة ( 106 ) ، ومن ثم فإن مثل هذه المادة تکسب طلاب الجامعات معلومات ومعارف بصفة عامة ، وسیاسیة بصفة خاصة لم یکن لدیهم درایة بها من قبل ، ومن ثم تنمی ثقافتهم وقیمهم السیاسیة ، والتی بالضرورة تؤثر بشکل مباشر أوغیر مباشر على ثقافتهم وقیمهم الخلقیة ، وقد تساعدهم فی التخفیف من أزمة القیم الأخلاقیة لدیهم .

وتأسیساً على ما سبق یتضح أن المقررات الدراسیة تکسب الطلاب المعرفة بأنواعها المختلفة ، ومنها المعرفة فی مجال القیم الأخلاقیة سواء بطریقة مباشرة مثل المقررات الدینیة ، أو بطریقة غیر مباشرة من خلال المقررات الدراسیة التی تتضمن بعض الاتجاهات والقیم ویسری تأثیرها على هذا المجال للطلاب من خلال انتقال أثر التعلم ، ومن ثم فالجامعة تمتلک أداة هامة فی مواجهة بعض مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة لطلابها وهى استغلال المقررات الجامعیة فی هذا الجانب .

4- الأنشطة والاتحادات الطلابیة :

تسهم الأنشطة الطلابیة فی بناء الشخصیة المتکاملة والمتوازنة للطلاب من خلال ما تتیحه لهم من فرص للتنفیس عن الضغوط الأکادیمیة ، وما توفره من فرص لتنمیة روح التعاون وممارسة الدیمقراطیة ، کما تعمل على تحقیق الأهداف التربویة والتی من أهمها : غرس القیم وتنمیتها لدى الطلاب ، والإسهام فی إحداث التکامل بین المقررات الدراسیة ، والتعرف على مشکلات المجتمع والمساهمة فی حلها ، وتنمیة قدرة الطلاب على استخدام لغتهم القومیة استخداماً سلیماً – المسابقات الثقافیة - ، وتکوین علاقات اجتماعیة ناجحة بین الطلاب وأعضاء هیئة التدریس والإداریین ، ......وغیرهم ، وتوجیه هذه العلاقات نحو خدمة مجتمعهم وتقویة روح التعاون والتضامن والتعاطف بینهم  ( 107 ) .

وقد تم تعدیل لائحة الاتحادات الطلابیة بقرار رئیس جمهوریة مصر العربیة رقم 340 لسنة 2007م ، وذلک بتعدیل بعض أحکام اللائحة التنفیذیة لقانون تنظیم الجامعات            ( 108 ) ، وتنص المادة 318 من هذه اللائحة على أن الاتحادات الطلابیة هی التنظیمات الشرعیة الممثلة لطلاب الکلیات والمعاهد والجامعات فی مصر وتهدف إلى تحقیق ما یلی :

أ- تنمیة القیم الروحیة والأخلاقیة وترسیخ الوعی الوطنی والقومی ، وإعلاء قیمة الانتماء والولاء ، وتعمیق أسس الدیمقراطیة ، وحقوق الإنسان والمواطنة لدى الطلاب ، والعمل بروح الفریق مع کفالة التعبیر عن آرائهم فی إطار التقالید والأعراف الجامعیة .

ب - صقل مواهب الطلاب وتنمیة قدراتهم ومهاراتهم وتوظیفها بما یعود بالفائدة على الطالب ومؤسسته التعلیمیة والوطن .

جـ - تکوین الأسر والجمعیات والنوادی العلمیة مع تنظیم أسلوب الاستفادة من طاقات ومهارات الطلاب والعمل على دعم أنشتطهم وتنمیة قدراتهم الإبداعیة .

د- تنظیم الأنشطة الطلابیة الریاضیة والاجتماعیة والکشفیة والفنیة والثقافیة والتکنولوجیة وغیرها ، وتوسیع قاعدة المشارکة وتحفیز الطلاب على المشارکة ، وتشجیع المتمیزون فیها ( 109 ) .

ویتضح من هذه الأهداف أن تنمیة القیم الروحیة والأخلاقیة على رأس قائمة أهداف الاتحادات الطلابیة کما وردت باللائحة ؛ بما یؤکد على اهتمام الجامعة بالاتحادات الطلابیة ودورها فی تنمیة تلک القیم .

وعلیه فلابد من تحقیق الجدیة فی مشارکة الطلاب لتلک الأنشطة وفی الاتحادات الطلابیة ، والمشارکة فی الأسر الطلابیة بما یتوافق مع قدرات الطالب ومهاراته ، والمشارکة فی الرحلات الجماعیة والمعسکرات ، والمشارکة فی انتخابات الاتحادات الطلابیة ؛ سواء بالترشیح أو بالانتخاب ، ومشارکة الزملاء لبعضهم البعض فی المناقشات حول الموضوعات والقضایا المختلفة ( 110 ) ، وإعطاء أولویة للموضوعات والقضایا التی تخص القیم                 الأخلاقیة للطلاب .

          وقد أکدت إحدى الدراسات على أهمیة دور الأنشطة الطلابیة فی تنمیة بعض القیم الخلقیة ، وکان من أهم نتائجها : أن الطلاب الممارسین للأنشطة الطلابیة فی جمیع المجالات أکثر التزاماً وتنمیةً لبعض قیمهم الخلقیة من الطلاب غیر الممارسین للأنشطة ، وأوصت تلک الدراسة على ضرورة الاهتمام بتشجیع الطلاب على ممارسة الأنشطة الطلابیة فی الجامعة بمجالاتها المتعددة والمختلفة ( 111 ) .

          وقد تعالج بعض مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة لطلاب الجامعة من خلال الاستغلال الأمثل لأوقات الفراغ ووقت الترویح ، وذلک من خلال تهیئة المناخ الجامعی لإشباع میول الطلاب وحاجاتهم الترویحیة ، وکذلک مساعدتهم على حُسن اختیار الأنشطة الترویحیة المناسبة لهم ، وتوعیتهم لتنظیم أوقاتهم بین الدراسة واستثمار أوقات فراغهم ، وکذلک الاهتمام الکافی بالأنشطة التی تحرر هؤلاء الطلاب من الملل والروتین للحیاة الیومیة فی الجامعة ، حتى لا یبحثون عن قنوات غیر شرعیة تخل بقیمهم الأخلاقیة ، وتهدم الإیجابیة منها ، وتخالف عقیدتهم الدینیة ، وتضر بهم وبمستقبلهم وبمجتمعهم ( 112 ) ، وعلیه فإن الجامعة علیها دوراً أساسیاً بمقوماتها البشریة والمادیة فی إمداد طلابها بالمعارف والمعلومات والمدرکات لتکوین اتجاهات إیجابیة نحو الترویح وأوقات الفراغ مع المحافظة على القیم الأخلاقیة للمجتمع والتمسک بها .

فالجامعة تمتلک بیئةً ومناخاً وأعضاءً وأنشطةً ومقررات وعلیها استغلال تلک الامکانات فی تدریب طلابها على الأنشطة الترویحیة ذات المغزى الحقیقی فی القیم الأخلاقیة ، والتدریب کذلک على وتلاوة القرآن وتجویده وتعلیم القراءات المتعددة له من قبل مختصین – إن أمکن ذلک - ووفقاً لطبیعة کل کلیة داخلها ، وعقد المسابقات الثقافیة والأدبیة والعلمیة ذات الصلة الوثیقة بالقیم الأخلاقیة ، والموضوعات الدینیة ، وکذلک العمل على إنشاء المؤسسات الترویحیة المتکاملة داخل الجامعة ، والتی تهدف إلى غرس وبث القیم الأخلاقیة المنشودة فی نفوس طلابها .

وبذلک فإن الأنشطة والاتحادات الطلابیة تساهم فی مواجهة بعض مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة للطلاب ، وعلى جانب آخر العمل على تنمیتها على اعتبار أنها المجال الأهم من مجالات تنمیة شخصیتهم من ناحیة الممارسة العملیة والتطبیقیة ، وذلک من خلال إتاحة الفرص لهم بالاطلاع والبحث والکتابة ومشارکتهم فی المسابقات الثقافیة والعلمیة ، والرحلات والمعسکرات ، والندوات الثقافیة ، وبعض المؤتمرات العلمیة ، وهکذا یتضح الدور الذی یمکن أن تؤدیه الأنشطة والاتحادات الطلابیة فی هذا المجال .

4- المکتبات الجامعیة :

تعتبر المکتبات الجامعیة من أهم الوسائل المساعدة للمقررات الجامعیة ، حیث تعد مکتبة الکلیة من أهم العناصر فی العملیة التعلیمیة ، ومن خلال الکمبیوتر والإنترنت المتاح فیها یستطیع الطالب أن یزید من معلوماته ومعارفه فی شتى المجالات سواء فی المجتمع المصری أو غیره من المجتمعات الأخرى ، ویطلع على کل ما هو جدید فی شتى المجالات وفی أسرع وقت وأقل جهد .

ومکتبة الکلیة تستمد وجودها وأهدافها من وجود الکلیة ذاتها ، ورسالة المکتبة هی جزء لا یتجزأ من رسالة الکلیة والجامعة ، فرسالة الجامعة تتکون من التعلیم ، والبحث العلمی ، وخدمة المجتمع ، ومکتبة الکلیة تعد من أهم المصادر التی تساعد على نمو شخصیة الطالب وتمکنه من أن یصبح مواطناً متعلماً ومثقفاً من خلال اطلاعه على الکتب والبحث فی المراجع المختلفة ، فهی تقدم خدمات للطلبة ، ولأعضاء هیئة التدریس من خلال توجیه طلابهم إلیها لتدعیم المقررات التی یقومون بتدریسها ، وتساعدهم على خدمة المجتمع ، وذلک فی ضوء أبحاثهم ودراساتهم المختلفة والمتنوعة وفق تخصصاتهم الأکادیمیة ( 113 ) .

ومن خلالها یمکن تقدیم حلول لبعض مشکلات الطلاب فی مجال القیم الأخلاقیة سواء بطریقة التعلم الذاتی لهم ، أو من خلال تکلیفات أعضاء هیئة التدریس لهم بالاطلاع على الکتب الدینیة والأخلاقیة ، واللغة العربیة وعمل أبحاث فی هذا الجانب وخاصة طلاب بعض التخصصات التی تسمح طبیعة دراستهم بذلک ، بالإضافة إلى مواقع الإنترنت المتاحة لهم بتلک المکتبات والتی تعمل على وتزویدهم بالمعلومات والمعارف عن العالم کله فی أقل وقت ممکن ، وبذلک فإنها تعمل على إثراء قیمهم الأخلاقیة للطلاب وتقدیم الحلول لبعض القضایا فی هذا المجال .

وتساند المکتبات الجامعیة دور المقررات الجامعیة ، وعضو هیئة التدریس فی تقدیم الحلول لأزمة القیم الأخلاقیة للطلاب ، ویتم ذلک من خلال توجیههم للإطلاع على کل ما هو جدید فی هذا المجال ، والإلمام بالکتب والمراجع الدینیة الحدیثة .

تأسیساً على ما سبق من توضیح لدور الجامعة فی مواجهة بعض مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة لطلابها من خلال عناصرها :  کالمناخ الجامعی ، وأعضاء هیئة التدریس ، والمقررات الجامعیة ، والأنشطة والاتحادات الطلابیة ، والمکتبات الجامعیة إلا أنه یوجد بعض المعوقات التی تعوقها عن أداء دورها القیمی على أفضل وجه ممکن ، ومن ثم یأتی الحدیث عن أهم تلک المعوقات .

( و ) المعوقات التی تعوق الجامعة عن أداء دورها القیمی لطلابها :

وتتمثل أهم هذه المعوقات فیما یلی :

1-    یتدخل الأمن فی بعض الشئون الجامعیة مثل : التدخل فی الأنشطة الطلابیة ومراقبتها ومتابعتها والأخطر من ذلک تجنید بعض الطلبة عیوناً على زملائهم ، وأحیاناً بعض الأساتذة ، وهذه خطیئة فی حق الجامعة الأمر الذی أدى إلى انتشار روح الشک والریبة والخوف داخل أسوار الجامعة ، بالإضافة إلى التدخل فی عملیة انتخابات الاتحادات الطلابیة ، والتی هی أساس بناء شخصیة الطلاب على الدیمقراطیة ، والتدخل فیها بالحذف والإضافة ، وفی بعض الأحیان فرض أشخاص بعینهم على مجتمع الطلبة ( 114 ) .

2-   تراجع القدوة الحسنة عن دورها ؛ بل قد تکون فی غیبة تماماً ، ومن هنا تأتی الممارسات العملیة للقیم من جانب أعضاء هیئة التدریس لأنهم هم النموذج والقدوة ، ومحور التقلید الأساسی أمام أعین طلابهم ، فإن القدوة أساس لتعلیم القیم الأخلاقیة حیث أن النصح والإرشاد والتوجیه فی هذا الجانب لا یؤتی ثماره إلا إذا کان القائم بها یعمل بما یقول – أی تطابق القول مع الفعل – ( 115 ) .

3-   غیاب بعض الأهداف التعلیمیة والقیم التربویة ، فقد هبطت وانحدرت إلى المستوى المرفوض فی ظل التحدیات العالمیة والمحلیة ، وتدنی المستوى التعلیمی للآلاف من المتعلمین من خریجی الجامعات ، والمعاهد ، والمدارس وظاهر ذلک کوضح النهار ، وهذا ما تشکو منه المؤسسات والهیئات والمصالح التی یعمل بها المتعلمون بعد تخرجهم ، أو یتعاملون معها ، بالإضافة إلى السلوک الضار والمستهجن مثل : الغش فی الامتحانات بجمیع الطرق والوسائل المستحدثة ، بالإضافة إلى عدم إنتظام وإلتزام الطلاب بالمحاضرات خاصة البعیدة عن التخصص الأکادیمی ، وسوء التصرف من قبل بعضهم فی قاعات التدریس ، وتجاوزهم الأخلاقی مع أعضاء هیئة التدریس ، وعلیه فقد یکون ذلک من عوامل تدمیر المجتمع ، وتلاشی وجوده الحقیقی ضمن المجتمعات المتقدمة عندما یتحمل هؤلاء المتعلمون زمام الأمور داخل هذا المجتمع ( 116 ) .

4- المناهج والمقررات الدراسیة تُعد فی معظمها خالیة من القیم بصفة عامة ، والقیم الأخلاقیة بصفة خاصة ، وقد یرجع ذلک إلى اللجوء إلى المناهج المستوردة من الدول الغربیة التی مازالت موجوده فی الوقت الراهن فی معظم التخصصات ،  بالإضافة إلى عدم الجدیة فی تطویر المقررات التربویة التی تقدم للطلاب فی المرحلة الجامعیة الأولى والمقررات الأکادیمیة التی تتولى مسئولیتها کلیات الآداب والعلوم ، والملاحظ أن محتوى هذه المقررات لا یتناسب مع الاحتیاجات المجتمعیة المتغیرة والمتلاحقة ، ولا مع التطورات العلمیة الحادثة عالمیاً ( 117 ) .

5-   الاقتصار على نقل المعارف والمعلومات ، والتدریب على بعض المهارات ، وبذلک فقدت الجامعة دورها التربوی کلیاً أو جزئیاً ؛ لأن نقل المعلومات والاکتفاء بالتدریب على بعض ولیس کل المهارات إذا لم یصاحب بتربیة أخلاقیة وروحیة لا یمکن أن یسمی تعلیماً ؛ بل وسیلة لتوصیل قدر من المعارف ونقل بعض المهارات ، فتصبح الجامعة حینئذ مرکزاً تدریبیاً لا مرکزاً تربویاً ( 118 ) .

6-   اتساع الفجوة بین النظریة والتطبیق : حیث إن ما یتلقاه الطالب الجامعی من معارف ومهارات وقیم لابد وأن تدخل فی نسیج التکوین الشخصی له ؛ بحیث تلتحم بما یتعلم وتتفاعل معه ؛ بل توجهه وترشده حتى تکون فاعلة ، ولیس منفعلاً بها فی ظل المتغیرات المجتمعیة المتسارعة ، فعندما یجیء التعلیم الجامعی تلقینیاً نظریاً تقلیدیاً یفقد القدرة على الالتحام بمتغیرات الواقع الاجتماعی ، ویترک شخصیة الطالب الجامعی ساحة لفعل هذا الواقع ( 119 ) .

7-   افتقاد العلاقة الحمیمة بین الأستاذ الجامعی وطلابه : فقد أکدت دراسة على أن نسبة کبیرة من الطلاب (41٪) یعبرون عن عدم رضاهم عن علاقتهم بأساتذتهم ، وأن کثیراً منهم یعتقدون أن بعض أساتذتهم الجامعیین یتعالون علیهم ، ولا شک أن ذلک یظهر واضحاً فی ظل الأعداد الکبیرة من الطلاب ، وقلة الأعداد من أعضاء هیئة التدریس ، وزیادة الأعباء الجامعیة وضیق مساحة الحوار والمناقشة یزید من تدهور هذه العلاقة ، وقد یختفی دور الأستاذ الجامعی کرائد لطلابه ویصبح دوراً هامشیاً ؛ بما یترتب علیه فقدان الطالب الجامعی للإرشاد والتوجیه ، والقدوة الأخلاقیة الحقیقیة ( 120 ) .

8-   اختزال الأهداف التعلیمیة من التعلیم الجامعی فی هدف الطلاب للحصول على الشهادة الجامعیة ، وقد یرجع ذلک إلى أن معظم الکلیات لا یتم التعیین لخریجیها والتحاقهم بسوق العمل ، فقد ساعدت البطالة المرتفعة لملایین الخریجین الجامعیین على مدی سنوات بعیدة بعد رفع التکلیف عن خریجی معظم الکلیات ، وخاصة کلیات التربیة ، فمنذ أکثر من عقدین ونصف لم تکلف تلک الکلیات خریجها ، ومعظم خریجها من أبناء الطبقة المتوسطة ، وأصبح النظام التربوی غایة فی ذاته ، بدلاً من أن یکون غایة ووسیلة للإسهام فی بناء المجتمع ککل .

9-   زیادة التبعیة الفکریة للطلاب للاعتماد المتزاید على الترجمة واللجوء إلى المراجع الأجنبیة والموسوعات العالمیة ، ولا یعلمون کثیراً أو قلیلاً عن العلماء المسلمین الأوائل ، وذلک لأنه یُولد فی نفوسهم مواقف سلبیة تشعرهم بالاغتراب والتبعیة والشعور بالعجز عن ملاحقتهم ، وزیادة ثقافة الاستهلاک ، والبُعد عن التفکیر الناقد والإبداع العلمی ؛ بل یجب الاستفادة منها دون جعلها قیماً اجتماعیة ، والتقلیل من حضارتنا العربیة والإسلامیة . 

10-   ابتعاد بعض أعضاء هیئة التدریس عن الموضوعیة الکاملة فی تعاملهم مع طلابهم ، ویرتبط ذلک بصفة خاصة بأسالیب التقویم ، ومحاباتهم لبعض الطلاب التی تؤدی إلى الظلم – والجامعة ملیئة بتلک النماذج – التی تسیء فی معظم الأحیان لجمیع أعضاء هیئة التدریس ، وتترک الأثر السیء فی نفوس طلابنا ، ومنهم من یصل بتلک الطریقة إلى أن یکون عضو هیئة تدریس فکیف تکون تصرفاته الأخلاقیة مستقبلاً ؟
 ( 121 ) .

11-  اهتزاز الثقة فی قدرة التعلیم الجامعی کأداة للحراک الاجتماعی ، وذلک لعدم قدرة الجهود التخطیطیة على استیعاب الخریجین الجامعیین ؛ بما یؤدی إلى زیادة مشاعر الإحباط والسلبیة واللامبالاة وانتشار مظاهر العنف بأنواعه المتعددة ، والفساد بجمیع أنواعه وخاصة الخلقی داخل الجامعة وخارجها .

12-  زیادة أعداد الطلاب بالجامعات ، والتی تؤدی إلى تکدس الطلاب فی المحاضرات وبالتالی تقل استفادتهم من تلک المحاضرات وعدم القدرة على استخدام طریقة الحوار والمناقشة من قبل أعضاء هیئة التدریس ، فی ظل تلک الأعداد المتزایدة من الطلاب وذلک فضلاً عن أن المکتبات تکاد لا تستخدم ، حیث إن إمکاناتها لا تتلاءم مع الزیادة الکبیرة للطلاب.

13-  ضعف اشتراک طلاب الجامعة فی الأنشطة والاتحادات الطلابیة ؛ نتیجة عدم کفایة              هذه الأنشطة نظراً للزیادة العددیة لهم ، بالإضافة إلى جمود الاتحادات الطلابیة لدرجة أصبحت معها مجرد شکل أو هیکل دون مضمون حقیقی ، فانصرف عنها الطلاب  ( 122 ) .

14-   ضعف دور الجامعة فی بلورة وإعداد الشخصیة القیادیة ، وغیاب الأُطر الفکریة الکفیلة بغرس قدرات النقد والابتکار والإبداع من خلال ما یدرسون وما یطرح علیهم من ممارسات داخل أسوار الجامعة ، واغتراب المقررات الدراسیة عن حیاة الطلاب الأکادیمیة والعلمیة والاجتماعیة والخلقیة والسیاسیة ( 123 ) .

15-  یعد التفکک الأسری هو أحد الأسباب التی تؤدی إلى الانحراف السلوکی للأبناء وخاصة الانحراف الخلقی لینسوا مجتمعهم الصغیر ، ویبحثوا عن مجتمع بدیل خارج الأسرة ، ومن هنا یکون الطالب الجامعی فی الأسرة التی بها تفکک أسری بأنواعه المتعددة هو أکثر عرضة للانحراف الخلقی عن أقرانه من نفس الشریحة العمریة ، وعلیه فعلى الوالدین التفکیر بمصلحة الأبناء وتغلیبها على المصلحة الخاصة بهم ، وخلق جو من الثقة المتبادلة بینهم وبین أبنائهم ، ویکونوا قدوة حسنة بتصرفاتهم وسلوکهم الیومی أمامهم ، والمراقبة لسلوکهم وتعدیل الخاطئ منها .

 

 

أهم نتائج تحلیل الإطار النظری  :

ویتضح من خلال تحلیل الإطار النظری للبحث أن هناک عدة نتائج یمکن عرض أهمها فیما یلی :

1- للقیم الأخلاقیة أهمیة بالغة فی تقدم المجتمعات ورقیها ، حیث إنها تدعم کل نهضة وتقدم  حضاری ؛ بل هى التی تحمی المجتمعات وتقیها من الانهیار ، وتحافظ على بقائها واستمرارها .

2- تستطیع الجامعة أن تؤدی دورها فی الحد من أزمة القیم الأخلاقیة لطلابها ، وذلک لما لها من إمکانات مادیة وبشریة تساعدها على ذلک ، ولما لها من قدرة على تغییر بعض لوائحها وقوانینها ، وتنظیم أنشطة طلابیة تساندها فی وضع حلول لتلک الأزمة ، بالإضافة إلى بعض المقررات الدراسیة والدینیة ، وإثراء معلوماتهم فی الجانب الخلقی ، وتقدیم الحلول للقضایا والمشکلات فی هذا الجانب .

3- هناک بعض التحدیات الخارجیة التی تؤثر فی وجود أزمة القیم الأخلاقیة للطلاب ؛ بل وتزید من تفاقمها لدیهم ، وتتمثل فی : العولمة ، وثورة الاتصالات والتکنولوجیة ، ومجتمع المعرفة ، بالإضافة إلى تحدیات داخلیة تتمثل فی : تغیر النظام السیاسی ، والفقر ، والبطالة ، والإرهاب .

4- ضرورة توجیه طلاب الجامعة بالاستخدام الأمثل لوسائل الاتصال کالإنترنت ، والقنوات الفضائیة ، الموبایل .... وغیرها ، واستغلال وقت الفراغ من خلالها فیما یفیدهم ، ویفید مجتمعهم .

5- یُعد الانفتاح العالمی الزائد من خلال الانترنت والقنوات الفضائیة من أهم أسباب أزمة القیم الأخلاقیة للطلاب ، وخاصة الاستخدام الخاطئ .

6- أن یتصف عضو هیئة التدریس بالعدل والمساواة بین طلابه ، وحضور محاضراته فی مواعیدها المحددة بالضبط ؛ حتى یتسنی له القیام بدوره القیمی لطلابه .

7- البُعد عن الأفکار الهدامة فی الثقافات الغربیة ، والتمسک بعقیدة ومبادیء وقیم المجتمع المصری ، والتأکید على الهویة الثقافیة والعقیدة الدینیة له . 

8- أن هناک خصائص وصفات أخلاقیة لأعضاء هیئة التدریس ، والتی تساعدهم على أداء دورهم فی توجیه وإرشاد طلابهم للقیم الأخلاقیة الصحیحة فی مجتمعهم ، وحل مشکلاتهم المتعلقة بالجانب القیمی ، وضرورة الاستماع لأفکارهم وآرائهم ، وتقدیر واحترام تلک الآراء والأفکار .

9- العمل على الاهتمام بالمقررات الدراسیة التی تنمی القیم الأخلاقیة لطلاب الجامعة ، وإضافة مقرر متکامل لتعلیم الأخلاقیات من أجل تنمیة الوعی الأخلاقی للطلاب ، ویتناسب مع طبیعة الدراسة بکل کلیة .

10- ضرورة أستغلال أوقات الفراغ لطلاب الجامعة من خلال تنظیم الأنشطة الطلابیة التی تحررهم من الملل والروتین فی الحیاة الجامعیة ، واستغلالها فی مواجهة بعض مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة لهم .

11- ضرورة إکساب طلاب الجامعة المعارف والقیم والاتجاهات السیاسیة ، والتی تمدهم بالثقافة السیاسیة اللازمة لهم ، وضرورة تعمیق قیمة الانتماء والولاء للوطن من خلال بعض الندوات والمؤتمرات ، وزیادة الرحلات والزیارات المیدانیة للمناطق السیاحیة والتاریخیة والدینیة .

12- هناک عدة معوقات تعوق الجامعة عن أداء دورها القیمی لطلابها وکان من أهمها : التدخل الأمنی فی بعض الشئون والقرارات الجامعیة ، وأن المناهج والمقررات الدراسیة فی معظمها خالیة من القیم وخاصة الأخلاقیة ، وتراجع القدوة الحسنة عن دورها داخل المجتمع والجامعة ، واتساع الفجوة بین النظریة والتطبیق ، واختزال الأهداف التعلیمیة من التعلیم الجامعی فی الحصول على الشهادة الجامعیة ، وضعف اشتراک طلاب الجامعة فی الأنشطة والاتحادات الطلابیة ، بالإضافة إلى زیادة الأعداد الطلابیة بالجامعات بما یؤدی إلى تکدسهم فی المحاضرات ، وأیضاً زیادة وانتشار ظاهرة الغش فی الأمتحانات الجامعیة بجمیع الطرق والوسائل المستخدمة . 

 

المحور الثانی : الإطار المیدانی للبحث :

تُعد الجامعة من المؤسسات المجتمعیة والتربویة التی تؤدی دوراً قیمیاً مهماً لطلابها ، وتم توضیح ذلک من خلال الإطار النظری للبحث وما تؤدیه الجامعة من دور فی مواجهة بعض مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة لطلابها ، وکان من الضروری الرجوع إلى الطلاب  للتعرف على دور الجامعة فی هذا الشأن من وجهة نظرهم ، وذلک من خلال استبانه تطبق على عینة من طالبات کلیة التربیة بجامعة الزقازیق لتوضیح الواقع التطبیقی والفعلی لدور الجامعة فی هذا المجال .

إجراءات الدراسة المیدانیة :

أولاً – تصمیم أداة الدراسة المیدانیة :

تستخدم الدراسة الحالیة (الاستبانة) کأداة لجمع المعلومات والحقائق للتعرف على واقع الدور الذی تؤدیه الجامعة فی الحد من أزمة القیم الأخلاقیة لطلابها ، وسُبل علاجها ، وذلک من خلال التعرف على آرائهم حول هذا الموضوع ، ویعتبر سؤال الطلاب من الطرق الهامة للتعرف على الواقع الفعلی لدور الجامعة ، وأهم المعوقات التی تقف عقبة فی سبیل تحقیق هذا الدور ، وکیفیة الوصول إلى الحلول التی تخفف من وطأة تلک المعوقات ؛ حتى تتمکن الجامعة من وضع آلیات تساعدها فی مواجهة أزمة القیم الأخلاقیة لطلابها ، وقد مرت الاستبانة بالخطوات التالیة فی بنائها :

1-خطوات بناء الاستبانة : اعتمدت الباحثة فی بنائها على عدة مصادر أهمها :

أ- الإطار النظری للبحث بشکل عام ، وبخاصة ما یتعلق بأهم المعوقات التی تعوق الجامعة عن القیام بدورها فی هذا الجانب ، وسُبل تفعیل دور الجامعة فی مواجهة بعض مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة لطلابها .

ب- الاطلاع على الدراسات والبحوث السابقة ، خاصة ما یتعلق بمنهج الدراسة وأدواتها ونتائجها، حیث أفادت فی کیفیة بناء الأداة .

جـ- رأی الخبراء والمحکمین فی بناء الاستبانة ، والتی ترتبط بمجال القیم الأخلاقیة لطلاب  الجامعة .

2- تحدید محاور الاستبانة: وقد اشتملت هذه الاستبانة على أربعة عشر سؤالاً توضح تفعیل دور الجامعة فی مواجهة بعض مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة لطلابها .

3- صدق الأداة :

قامت الباحثة بعد تصمیم الاستبانة فی صورتها الأولى بعرضها على مجموعة من المحکمین ذوی الاختصاص لإبداء آرائهم حول مدى ملائمة الأداه لأهداف الدراسة ، ومدى شمولیة أسئلتها ووضوح عباراتها ، وقد أُخذت اقتراحاتهم وتعدیلاتهم بعین الاعتبار ، وتم تغییر الصیاغة لبعض الأسئلة ، وحُذِفَ بعضها للتشابه مع أسئلة أخرى ، أو وضوحها فی الإطار النظری للدراسة .

4- ثبات الأداة :

للتأکد من ثبات الاستبانة (أداة الدراسة) استخدمت الباحثة عینة من الطالبات تم تطبیق الاستبانة علیهن (مرتین) وکان عددهن (10) طالبات من کلیة التربیة بالفرقة الثانیة شعبة طفولة ، وبعد (15) یوماً ثم تطبیق الاستبانة علیهن مرة أخرى فاتضح أنها أعطت نفس النتائج السابقة للتطبیق فی المرة الأولى .

ثانیاً – عینة الدراسة المیدانیة وخصائصها : 

تم اختیار طالبات الفرقة الثانیة والرابعة شعبة طفولة بکلیة التربیة جامعة الزقازیق ، وکان من أهم مبررات الاختیار من وجهة نظر الباحثة على النحو التالی :

1- طالبات هذه الشعبة مسئولون مستقبلاً عن التنشئة الصحیحة لأطفال المجتمع ، ولا یمکن أن تتم تلک التنشئة المطلوبة بدون القیم الخلقیة لهم .

2- قیام الباحثة بالتدریس لهن ، وإدارة حوارات ومناقشات علمیة معهن خلال المحاضرات حول هذا الموضوع - وفقاً لطبیعة المقررات التی یتم تدریسها لهن- ، الأمر الذی یسهل عملیة التواصل ویضمن التطبیق الدقیق للأداة .

3- تم استبعاد الاستبانات غیر مکتملة الاجابة على جمیع الأسئلة حتى وصل العدد (50) للفرقة الثانیة ، (50) للفرقة الرابعة .

4- اختیار طالبات الفرقة الثانیة ، وطالبات الفرقة الرابعة (النهائیة) حتى یتضح أثر الجامعة وعناصرها ، ویعزى الفارق بینهما للتعلیم الجامعى بها وذلک بسبب نفس الشعبة فی نفس الکلیة ، وغالباً یدرس لهن نفس أعضاء هیئة التدریس ( العینة مقصودة                           ولیست عشوائیة ) .

5- هناک کثیر من المقررات الدراسیة لهؤلاء الطالبات تختص بشکل مباشر أو غیر مباشر فی الجانب الأخلاقی على مدى السنوات الجامعیة – ملاحظة أثر المقررات الدراسیة .

ثالثاً – طریقة التحلیل الإحصائی :

قامت الباحثة بإجراء عملیات التحلیل الإحصائی للاستبانة لعینة الدراسة المیدانیة على النحو التالی :

1- حساب التکرارات الخاصة بکل إجابة من الإجابات الخاصة بالاستبانة فی کل سؤال على حدة .

2- حساب النسبة المئویة لکل سؤال ورد فی الاستبانة کما یلی :

                             التکرار

        النسبة المئویة =              x 100

                             العینة

رابعاً – تحلیل وتفسیر نتائج الدراسة المیدانیة :

جاءت استجابات الطالبات على الاستبانة بالبنود الخاصة بها کما یلی :

1-    فیما یتعلق بالسؤال الأول : والذی یرکز على ملاحظة الطالبات لتأثیر المناخ الجامعی فی وجود أزمة القیم الخلقیة لطلابها ، جاءت آراؤهم کما یوضحها                الجدول التالی :

 

 

 

جدول (1)

لآراء الطالبات حول تأثیر المناخ الجامعی فی وجود أزمة القیم الخلقیة للطلاب

م

الـــرأی

طالبات الفرقة الرابعة (النهائیة)

طالبات الفرقة الثانیة

ت

٪

ت

٪

1

نعم

47

94٪

38

76٪

2

لا

3

12

24٪

إجمالی

50

100٪

50

100٪

ویتضح من الجدول رقم (1) ما یلی :

- أن المناخ الجامعی یؤثر فی وجود أزمة القیم الأخلاقیة لطلاب الجامعة حیث أجابت
(47) طالبة بالفرقة الرابعة (النهائیة) بنسبة 94٪ بنعم ، وأجابت (38) طالبة بالفرقة الثانیة بنسبة 76٪ بنعم ، وأن النسبة الأعلى لصالح طالبات الفرقة الرابعة النهائیة ؛ بما یؤکد على مدى وعیهن بالمناخ الجامعی أکثر من طالبات الفرقة الثانیة حیث إن سنوات الخبرة (4 سنوات) ، ویؤکد على حقیقة أساسیة وهى مدى مشاهدتهن لأزمة القیم الخلقیة للطلاب ، على مر تلک السنوات الأخیرة وخاصة بعد
ثورة 25 ینایر وحتى الآن ، وأن المناخ الجامعی بعناصره المتعددة یؤثر فی وجودها .

2- وفیما یتعلق بالسؤال الثانی : الذی یرکز على أعضاء هیئة التدریس وأنهم یمثلون قدوة حسنة لطلابهم ، کما یوضحها الجدول التالی :

جدول (2)

لآراء الطالبات حول أعضاء هیئة التدریس وأنهم قدوة حسنة لطلابهم

 

م

الـــرأی

طالبات الفرقة الرابعة (النهائیة)

طالبات الفرقة الثانیة

ت

٪

     ت

٪

1

نعم

47

94٪

50

100٪

2

لا

3

-

-

إجمالی

50

100٪

50

100٪

 

 

ویتضح من الجدول رقم (2) ما یلی :

  - أن أعضاء هیئة التدریس معظمهم یمثل قدوة حسنة لطلابه ، حیث أجابت (47) طالبة        بالفرقة الرابعة (النهائیة) بنسبة 94٪ بنعم ، فی حین أجابت (50) طالبة بنسبة 100٪ بنعم ، وأن النسبة الأعلى لصالح طالبات الفرقة الثانیة بما یوضح أن سنوات الخبرة لطالبات الفرقة الرابعة قد أوضحت أن هناک من أعضاء هیئة التدریس من لا یمثل قدوة حسنة لطلابه ، وکان من المفترض أن تکون النسبة 100٪ للطالبات الفرقة الرابعة أیضاً ، وقد ترجع تلک النسبة لطالبات الفرقة الثانیة للخوف أحیاناً من إبداء الرأی الحقیقی - من وجهة نظری - ، حیث تم مناقشتهن فی ذلک وأن معظمهن لم یکتبن أسماءهن على الاستبانه .

3- أما عن تأثیر أستاذ الجامعة فی انتشار أزمة القیم الأخلاقیة للطلاب : جاءت آراء الطالبات   کما یوضحها الجدول التالی :

جدول (3)

لآراء الطالبات حول تأثیر أستاذ الجامعة فی انتشار أزمة القیم الأخلاقیة للطلاب 

 

م

الـــرأی

طالبات الفرقة الرابعة (النهائیة)

طالبات الفرقة الثانیة

ت

٪

     ت

٪

1

یزیدها

6

12٪

8

16٪

2

محاید

32

64٪

16

32٪

3

یقللها

12

24٪

26

52٪

إجمالی

50

100٪

50

100٪

ویتضح من الجدول رقم (3) ما یلی :

- أن استاذ الجامعة یؤثر فی انتشار أزمة القیم الأخلاقیة حیث جاءت آراء طالبات الفرقة الرابعة (النهائیة) بالمحایدة له بنسبة 64٪ ، بینما جاءت استجابات طالبات الفرقة الثانیة بأنه یقللها بنسبة 52٪ ، بما یؤکد على أن طالبات الفرقة الثانیة من وجهة نظرهن أن أستاذ الجامعة یقلل من أزمة القیم الأخلاقیة بمعنى أوسع  یعالج بعض أسبابها ، بینما کانت النسبة الأعلى لطالبات الفرقة الرابعة أن دوره محاید بما یشیر إلى ضعف دور أستاذ الجامعة فی علاج أزمة القیم الأخلاقیة من وجهة نظرهن بعد مرور (4 سنوات) .

4- أما عن أراء الطالبات حول تفعیل دور أعضاء هیئة التدریس : فی مواجهة بعض مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة لطلابهم یوضحها الجدول التالی :

جدول رقم (4)

لآراء الطالبات حول تفعیل دور أعضاء هیئة التدریس فی مواجهة بعض مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة للطلاب مرتبة تنازلیاً

 

م

أراء طالبات الفرقة الرابعة النهائیة

ت

٪

أراء طالبات الفرقة الثانیة

ت

٪

1

التعامل الجید مع طلابهم ، ویدیروا المحاضرات بطریقة أخلاقیة جیدة .

46

92٪

ضرورة توجیه طلابهم للتمسک بتعالیم الدین الصحیحة وحفظ القرآن الکریم وخاصة فی المحاضرات الدینیة .

48

96٪

2

أن یکونوا مثلاً أعلى لطلابهم ، ویقوموا بالنصح والإرشاد لهم ، وقدوة تتجسد أمامهم

44

88٪

توعیة الطلاب وإرشادهم للالتزام بالقیم والأخلاق .

45

90٪

3

عقد مؤتمرات وندوات عن القیم الأخلاقیة وتفعیلها .

37

74٪

ضرورة التواصل الجید بینهم وبین
طلابهم .

43

86٪

4

تنمیة الوعی لطلابهم ، وخاصة الأخلاقی .

30

60٪

أن یکون عضو هیئة التدریس عادلاً ویحقق المساواة بین طلابه ، ومواظباً على حضور محاضراته فی مواعیدها المحددة .

35

70٪

5

وعی أعضاء هیئة التدریس بأهمیة دورهم الأخلاقی ، وتعدیل آرائهم واتجاهاتهم لتتوافق مع سمات العصر وخاصة من الناحیة الأخلاقیة.

26

52٪

عقد مؤتمرات وندوات داخل الجامعة حول علاج أزمة القیم الخلقیة ویشارک الطلاب إعدادها ، ولا تتعارض مواعیدها مع المحاضرات .

27

54٪

6

أن یعدلوا السلوک الذی یرونه خاطئاً من طلابهم فور حدوثه ، وأن یفعلوا ما یقولون .

25

50٪

أن یکونوا قدوة حسنة لطلابهم فی کافة الجوانب ، والاستماع الجید لأفکار
 طلابهم .

26

52٪

ویتضح من الجدول رقم (4) ما یلی :

أ - کانت أعلى العبارات لطالبات الفرقة الرابعة هی التعامل الجید مع طلابهم ، ویدیروا المحاضرات بطریقة أخلاقیة جیدة بنسبة 92٪ ، وهذا یؤکد حقیقة هامة وهى ضرورة التعامل الجید للطلاب من قبل أعضاء هیئة التدریس ، وقد یعکس ذلک حقیقة مفادها أن هذا لا یحدث بطریقة دائمة ، وإلا ما جاء التأکید علیها وخاصة وأنهن تقریباً قد انتهین من دراستهن الجامعیة ، وهنا یدق ناقوس الخطر ویلقی العبء الأکبر على ضرورة القیام الأمثل من قبل أعضاء هیئة التدریس بضرورة التعامل الجید مع طلابهم ، وأن یدیروا المحاضرات بطریقة أخلاقیة جیدة ، فی حین أجابت طالبات الفرقة الثانیة : ضرورة توجیة طلابهم للتمسک بتعالیم الدین الصحیحة وحفظ القرآن الکریم ، وخاصة فی المحاضرات الدینیة بنسبة 96٪ ؛ بما یشیر إلى أن أعضاء هیئة التدریس علیهم دور توجیهی لطلابهم للتمسک بتعالیم الدین الصحیحة وحفظ القرآن الکریم .

ب - جاء فی الترتیب الثانی لطالبات الفرقة الرابعة أن یکون أعضاء هیئة التدریس مُثلاً أعلى لطلابهم ویقوموا بالنصح والارشاد لطلابهم بنسبة 88٪ بذلک ، فی حین ذکرت طالبات الفرقة الثانیة توعیة الطلاب وإرشادهم للالتزام بالقیم والأخلاق الحسنة بنسبة 90٪ ، ویتفق هذا مع ما أشارت إلیه بعض الدراسات من أن یکون أعضاء هیئة التدریس مُثل أعلى لطلابهم للإلتزام بالقیم الأخلاقیة وإرشادهم وتوجیههم مثل دراسة
( سمیح محمود الکراسنة وآخرون ، صالح بن أبو عراد ، صفیة محمود الجبالی وخالد محمد أبو شعیره ) .

جـ - ثم جاء فی الترتیب الثالث لطالبات الفرقة الرابعة عقد مؤتمرات وندوات عن القیم الأخلاقیة وتفعیلها بنسبة 74٪ ، بینما أکدت  طالبات الفرقة الثانیة بضرورة التواصل الجید لأعضاء هیئة التدریس بینهم وبین طلابهم بنسبة 86٪ ، وتشیر کلمة " الجید "              بعد التواصل على أنه قد یکون هناک تواصلاً ولکن لیس بالطریقة الجیدة أو                    الدرجة المطلوبة.

د - وکان فی الترتیب الرابع لطالبات الفرقة الرابعة تنمیة الوعی لطلابهم ، وخاصة الأخلاقی بنسبة 60٪ ، بینما أکدت طالبات الفرقة الثانیة على أن یکون عضو هیئة التدریس عادلاً ویحقق المساواة بینهم ، ومواظباً على حضور محاضراته فی مواعیدها المحددة بنسبة 70٪ ، وهذا یؤکد على ضرورة الوعی الأخلاقی لطلابهم وهو أحد أدوار عضو هیئة التدریس – التوجیه والإرشاد - ، بالإضافة إلى المساواة بین طلابه ، وأن یعدل بینهم ، وأن یکون ملتزماً بمحاضراته ، وقد یعکس ذلک من وجهة نظرهن أن هذا لا یتحقق بالدرجة الکافیة  ، ویتفق هذا مع ما أشارت إلیه دراسة ( حمدی حسن المحروقی : أزمة الضمیر المهنی وعلاقتها بممارسات عضو هیئة التدریس )

هـ - ویأتی فی الترتیب الخامس لطالبات الفرقة الرابعة وعی أعضاء هیئة التدریس بأهمیة دورهم الأخلاقی وتعدیل آرائهم واتجاهاتهم لتتماشی مع سمات العصر وخاصة من الناحیة الأخلاقیة بنسبة 52٪ ، وتؤکد کلمة (أهمیة) قبل دورهم على أن لهم أهمیة قصوى فی تنمیة القیم الأخلاقیة ، وأیضاً أضافت الطالبات تعدیل آرائهم واتجاهاتهم لتتوافق مع سمات العصر فهناک من أعضاء هیئة التدریس من یرفض التعامل مع التکنولوجیا الحدیثة (النظرة التقلیدیة للقیم) ؛ بل ضرورة توجیه طلابهم لما ینبغی أن یکونوا علیه فی العصر الحالی من الناحیة الأخلاقیة ، والتأکید على أخذ النافع منها، والتوعیة للإبتعاد عن الضار بقیمنا وأخلاقنا بینما أکدت طالبات الفرقة الثانیة على عقد مؤتمرات وندوات داخل الجامعة حول علاج أزمة القیم الأخلاقیة ویشارک فی إعدادها الطلاب ولا تتعارض مواعیدها مع المحاضرات بنسبة 54٪ ؛ بما یشیر إلى أن الطالبات یؤکدن على أن وجود أزمة أخلاقیة تحتاج إلى علاج من خلال المؤتمرات والندوات داخل الجامعة ، والدعم لها من قبلهم بضرورة المشارکة فی إعدادها وتفریغهم للحضور ، ویشیر ذلک أن هناک قصور لدور الجامعة فی هذا الجانب . 

و – وکان الترتیب الأخیر لأراء الطالبات من الفرقتین وأرضت الباحثة نسبة 50٪ لذکر العبارات الخاصة بوجهة نظرهن ، ولم تکتب العبارات التی حصلت على أقل من تلک النسبة فکانت أراء طالبات الفرقة الرابعة بأن أعضاء هیئة التدریس یعدلون السلوک الذی یرونه خاطئاً فور حدوثه – التغذیة الراجعة - ، وأن یفعلوا ما یقولون ؛ بما یؤکد على ضرورة مطابقة الفعل مع القول لعضو هیئة التدریس ، وهذا ما یؤکد علیه تعالیم الدین الحنیف ، ویتفق هذا مع ما أشارت إلیه دراسة ( محمد منیر مرسی ) ، بینما رکزت طالبات الفرقة الثانیة فی هذا الترتیب الأخیر على أن یکونوا – أعضاء هیئة التدریس – قدوة حسنة لطلابهم ، والاستماع الجید لأفکارهم ، بما یؤکد أهمیة القدوة الحسنة فی معالجة أزمة القیم الأخلاقیة ، بالإضافة إلى أهمیة الاستماع الجید لأفکارهم وتعدیل الخاطئ وتعزیز الصحیح منها .

5- أما بالنسبة لآراء الطالبات حول أهم المقررات الدراسیة والدینیة : التی تساعد فی مواجهة بعض مظاهر تلک الأزمة ؛ فکانت کما یوضحها الجدول التالی :

جدول رقم (5)

     لآراء الطالبات حول المقررات الدراسیة والدینیة التی تساعد فی مواجهة بعض

 مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة للطلاب

م

المقررات الدراسیة

 

أراء طالبات الفرقة الرابعة النهائیة

ت

٪

أراء طالبات الفرقة الثانیة

ت

٪

1

التربیة الأخلاقیة

(یتم تدریسها فی الفرقة الرابعة)

36

72٪

الدین والحیاة

(یتم تدریسها فی الفرقة الثانیة)

30

60٪

2

الدین والقضایا المعاصرة

(یتم تدریسها فی الفرقة الثالثة)

15

30٪

مفاهیم اجتماعیة وخلقیة

(یتم تدریسها فی الفرقة الثانیة)

26

52٪

3

__________

-

-

التربیة الدینیة

(یتم تدریسها فی الفرقة الأولى)

20

40٪

1

المقررات الدینیة

الدین والحیاة

( تم تدریسها فی الفرقة الثانیة)

20

40٪

الدین والحیاة

40

80٪

2

التربیة الأخلاقیة

(یتم تدریسها فی الفرقة الرابعة)

11

22٪

التربیة الدینیة

(یتم تدریسها فی الفرقة الأولی)

20

40٪

3

__________

-

-

__________

-

-

ویتضح من الجدول رقم (5) ما یلی :

أ- تم ضم آراء الطالبات فی السؤالین الخامس والسادس الخاص بالمقررات الدراسیة والدینیة فی الاستبانة فی هذا الجدول ، فجاءت آراء طالبات الفرقة الرابعة حول المقررات الدراسیة هى مادتی التربیة الأخلاقیة ، والدین والقضایا المعاصرة بنسبة 72٪ ، 30٪ على الترتیب ، بینما جاءت آراء طالبات الفرقة الثانیة حول المقررات الدراسیة هى مواد الدین والحیاة ، ومفاهیم اجتماعیة وخلقیة ، والتربیة الدینیة بنسب 60٪ ، 52٪ ، 40٪ على الترتیب ، وهنا یزداد التأکید على أهمیة المقررات الدراسیة والتی یتم من خلالها دعم القیم الأخلاقیة ، والعمل من قبل الجامعة والقائمون على اتخاذ قراراتها بزیادة تلک المقررات وفقاً لطبیعة الدراسة بکل کلیة .

ب - بینما جاءت آراء طالبات الفرقة الرابعة حول المقررات الدینیة والتی تساعد فی مواجهة بعض مظاهر أزمة القیم الخلقیة للطلاب وهى مادتی : الدین والحیاة ، والتربیة الأخلاقیة بنسبة 40٪ ، 12٪ على الترتیب وتعد نسبة منخفضة فلم تصل إحداهما إلى 50٪ بما یؤکد على حقیقة ضعف دورها فی ذلک وقلة عدد المقررات الدینیة ضمن المقررات الجامعیة ، فی حین جاءت آراء طالبات الفرقة الثانیة حول المقررات الدینیة وهى مادتی الدین والحیاة ، والتربیة الدینیة بنسبة 80٪ ، 40٪ على الترتیب وتعد نسبة عالیة - من وجهة نظری - ، وهذا یؤکد على ضرورة زیادة عدد المقررات الدینیة مع مراعاة طبیعة الکلیة والتخصص .

6- أما بالنسبة لآراء الطالبات حول تأثیر مقرر مادة حقوق الإنسان : فی تنمیة القیم فکانت کما یوضحها الجدول التالی :

جدول رقم (6)

لآراء طالبات الفرقة الرابعة حول تأثیر مقرر مادة حقوق الإنسان فی تنمیة القیم

مادة حقوق الإنسان یتم تدریسها فی القرقة الثالثة

آراء طالبات الفرقة الرابعة (النهائیة)

أثرت

أثرت إلى حد ما

لم تؤثر

ت

٪

ت

٪

ت

٪

20

40٪

5

10٪

25

50٪

ویتضح من الجدول رقم (6) ما یلی :

- جاءت آراء طالبات الفرقة الرابعة (النهائیة) حول تأثیر مقرر مادة حقوق الإنسان فی تنمیة القیم ودورها فی ذلک أنها أثرتبنسبة 40٪، وأنها لم تؤثر بنسبة (50٪) ، وهذا یؤکد على أنه لیس لها تأثیر کبیر فی تنمیة القیم ، فلم تتجاوز نسبة التأثیر إلا 40٪ فقط ، ومن ثم تحتاج إلى تفعیل لدورها فی تنمیة القیم بصفة عامة ، والقیم السیاسیة بصفة خاصة ، وبالتالی یعود تأثیر ذلک على القیم الأخلاقیة للطلاب ککل لأنها علاقة الجزء بالکل ، ولم یتم عرض أراء طالبات الفرقة الثانیة لأن هذه المادة یتم تدریسها فی الفرقة الثالثة .

7- أما بالنسبة لأراء الطالبات حول أهم الأنشطة الطلابیة : التی تساعد فی علاج أزمة القیم الأخلاقیة للطلاب فکانت کما یوضحها الجدول التالی :

جدول رقم (7)

لآراء الطالبات حول أهم الأنشطة الطلابیة التی تساعد فی مواجهة بعض

 مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة

م

آراء طالبات الفرقة الرابعة (النهائیة)

ت

٪

آراء طالبات الفرقة الثانیة

ت

٪

1

عقد الندوات والمؤتمرات الثقافیة وخاصة المرتبطة بالقیم الخلقیة .

41

82٪

إقامة مسابقات حفظ القرآن الکریم ، والأحادیث النبویة الشریفة .

43

86٪

2

إقامة المسابقات المتعددة (الریاضیة – العلمیة – والثقافیة ..وغیرها) بصفة عامة ومسابقات حفظ القرآن الکریم ، والأحادیث النبویة الشریفة بصفة خاصة

33

66٪

عمل رحلات وفرق الکشافة وخاصة فی الأماکن الدینیة .

35

70٪

3

عمل برامج للطلاب تختص بالتمسک بالقیم الأخلاقیة الخاصة بالمجتمع .

30

60٪

حملات التوعیة – الدینیة والخلقیة -  للطلاب داخل وخارج الجامعة .

31

62٪

4

زیادة الأنشطة الریاضیة وخاصة الجماعیة ، وعمل المعسکرات الطلابیة الصیفیة .

21

42٪

عقد ندوات ومؤتمرات حول أزمة القیم الخلقیة ویشارک الطلاب فی تقدیم الحلول .

28

56٪

5

ــــــــــــــــــــــ

-

-

نشر کتیبات عن القیم الأخلاقیة وتوزیعها على الطلاب مجاناً .

26

52٪

6

ــــــــــــــــــــــ

-

-

دعوة الشخصیات المشهود لها بالکفاءة الخلقیة والعلمیة بصفة عامة ، وکفاءات من الأزهر بصفة خاصة إلى الجامعة ، ودعوة جمیع الطلاب للحضور.

20

40٪

 

ویتضح من الجدول رقم (7) ما یلی :

أ- جاء فی الترتیب الأول لآراء طالبات الفرقة الرابعة عقد الندوات والمؤتمرات الثقافیة والتی تختص بالقیم الخلقیة بنسبة 82٪ ؛ بما یدل على أن تلک المؤتمرات والندوات لم تأخذ دورها الحقیقی داخل الجامعات وخاصة المرتبطة بالقیم الأخلاقیة ، وکان هناک تکرار لتلک العبارة فی تفعیل دور أعضاء هیئة التدریس بشکل آخر ، ولکنها تحمل نفس المعنی والمضمون ، ومن ثم فعلى الجامعة زیادة المؤتمرات والندوات الثقافیة والخاصة بالقیم الأخلاقیة وتفعیلها ، بینما جاءت آراء طالبات الفرقة الثانیة بإقامة مسابقات حفظ القرآن الکریم والأحادیث النبویة بنسبة 86٪ ، وبما یؤکد على أن تلک المسابقات من وجهة نظرهن لها الأثر الأقوى فی علاج تلک الأزمة ، ومن ثم فإن کل کلیة علیها زیادة هذه المسابقات الدینیة ، وتصعیدها على مستوی الجامعة ، ومن ثم على مستوی الجامعات المصریة کما یحدث فی المراحل التعلیمیة الأخرى وخاصة الأزهریة .

ب- وجاء الترتیب الثانی لآراء طالبات الفرقة الرابعة إقامة المسابقات المتعددة بصفة عامة ، والدینیة منها بصفة خاصة والتی تتمثل فی حفظ القرآن الکریم والأحادیث النبویة الشریفة بنسبة 66٪ ، فی حین رآت طالبات الفرقة الثانیة عمل رحلات وفرق الکشافة وخاصة فی الأماکن الدینیة بنسبة 70٪ ، ومن ثم فإن الجامعة علیها أن تدرک أهمیة زیادة المسابقات وخاصة الدینیة منها ، وضرورة الرحلات وخاصة فی الأماکن الدینیة .

جـ- وجاء الترتیب الثالث لآراء طالبات الفرقة الرابعة عمل برامج التوعیة تختص بالتمسک بالقیم الأخلاقیة الخاصة بالمجتمع بنسبة 60٪ ، بینما أکدت طالبات الفرقة الثانیة على حملات توعیة – دینیة وخلقیة – للطلاب داخل وخارج الجامعة بنسبة 62٪ ، وقد اجتمعت آراء طالبات الفرقتین على نفس العبارة ولکنها بصیغة مختلفة إلى حد ما ، والنسبة الأعلى لصالح طالبات الفرقة الثانیة وأکدن أیضاً على أن تلک الحملات لیست داخل الجامعة فقط ؛ بل تکون خارجها أیضاً ، ویدل ذلک على الإدراک والوعی الکامل لطالبات (الفرقة الثانیة) بأهمیة القیم الأخلاقیة ، والمشارکة الحقیقیة بالرأی فی اقتراح الحلول لتلک الأزمة .

د- وجاء فی الترتیب الرابع لآراء طالبات الفرقة الرابعة زیادة الأنشطة الریاضیة وخاصة الجماعیة ، وعمل المعسکرات الطلابیة الصیفیة بنسبة 42٪ ، بما یؤکد ذلک على أهمیة الأنشطة الریاضیة والمعسکرات الصیفیة من وجهة نظرهن ، فی حین رآت طالبات الفرقة الثانیة عقد ندوات ومؤتمرات حول أزمة القیم الخلقیة ویشارک الطلاب فیها بنسبة 56٪ ؛ بما یشیر إلى ضرورة تفعیل ذلک من قبل إدارة الجامعة وقیاداتها بضرورة عقد الندوات والمؤتمرات ومشارکة حول أزمة القیم الخلقیة .

هـ- وتم استبعاد العبارات التی حصلت على نسبة أقل من 40٪ فی هذا الجانب من قبل آراء طالبات الفرقة الرابعة والثانیة ، فی حین جاءت فی الترتیب الخامس لطالبات الفرقة الثانیة نشر کتیبات عن القیم الأخلاقیة وتوزیعها على الطلاب مجاناً بنسبة 52٪ ، وفی الترتیب السادس والأخیر لأرائهن دعوة الشخصیات المشهود لها بالکفاءة الخلقیة والعلمیة بصفة عامة ، وکفاءات من الأزهر بصفة خاصة إلى الجامعة ، ودعوة جمیع الطلاب للحضور بنسبة 40٪ ، ویشیر ذلک إلى أهمیة وضرورة وجود الشخصیات العامة المشهود لها بالکفاءة الخلقیة والعلمیة وعلماء الأزهر ؛ بما یشیر إلى أن هناک قصور لدور الجامعة فی هذا الجانب .

8- وفیما یتعلق بالسؤال التاسع والذی یرکز على أهم المقترحات للتخفیف من التأثیر السلبی لوسائل الاتصالات على القیم الأخلاقیة للطلاب : جاءت آراء الطالبات کما یوضحها الجدول التالی :

جدول رقم (8)

یوضح آراء الطالبات حول المقترحات للتخفیف من التأثیر السلبی لوسائل الاتصال على القیم الأخلاقیة للطلاب

م

آراء طالبات الفرقة الرابعة (النهائیة)

ت

٪

آراء طالبات الفرقة الثانیة

ت

 ٪

1

عمل برامج توعیة للطلاب بالأضرار لتلک الوسائل .

48

96٪

الرجوع للعادات الأصیلة والالتزام الدینی والثقافی للمجتمع المصری .

45

90٪

2

التوجیه والإرشاد للطلاب لکیفیة الاستفادة الصحیحة من هذه الوسائل من خلال المحاضرات واللقاءات العلمیة

42

84٪

توعیة الطلاب باختیار ما یناسب دینهم وعقیدتهم ، والابتعاد عن المواقع الإلکترونیة السیئة التی تنشر الرزیلة .

43

86٪

3

فرض الرقابة على هذه الوسائل وتفعیل الخصوصیة للمجتمع المصری .

39

78٪

البعد عن الأفکار الهدامة فی الثقافات الغربیة ، والتمسک بعقیدة المجتمع .

37

74٪

4

وضع النصائح والإرشادات للاستخدام الأمثل لتلک الوسائل من خلال عمل برامج ودورات داخل الجامعة ، وخارجها  فی التلیفزیون،و Face book ، ومواقع التواصل الاجتماعی .... وغیرها .

28

56٪

نشر الوعی الثقافی والأخلاقی والدینی فی وسائل الإعلام ، واستغلال وقت الفراغ من خلالها فی الأمور النافعة .

31

62٪

5

العمل على حظر المواقع الإباحیة ، وشغل أوقات الفراغ للطلاب فی الأنشطة الإیجابیة .

26

52٪

تفعیل دور الرقابة ، وأن تکون هناک عقوبات رادعة لمن یخالف قیمنا الخلقیة والدینیة ، ومخاطبة المختصین بحجب المواقع والقنوات الإباحیة .

29

58٪

6

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــــــ

ــــــ

زیادة الأنشطة الطلابیة فی الجامعة ، وإقامة معرض الکتاب داخل الجامعة یضم کتب عدیدة عن تهذیب الأخلاق .

25

50٪

ویتضح من الجدول رقم (8) ما یلی :

أ- جاء فی الترتیب الأول لآراء طالبات الفرقة الرابعة والتی تختص بمقترحاتهن للتخفیف من التأثیر السلبی لوسائل الاتصال المتعددة على القیم عمل برامج توعیة للطلاب بالأضرار لتلک الوسائل بنسبة 96٪ ، ومن ثم فعلى کل کلیة وفقاً لطبیعتها أن تقدم تلک البرامج خلال عامها الدراسی فی ظل موافقة ومشارکة الجامعة ، بینما أکدت آراء طالبات الفرقة الثانیة على الرجوع للعادات الأصیلة والالتزام الدینی والثقافی للمجتمع المصری بنسبة 90٪ ؛ بما یؤکد على ضرورة التمسک بالعادات الأصیلة والالتزام الدینی والثقافی للتقلیل من الآثار السلبیة لوسائل الاتصال على القیم الأخلاقیة لأبناء المجتمع ، ومنهم فئة طلاب الجامعة ، ویتفق هذا مع ما أشارت إلیه بعض الدراسات کدراسة ( هانی محمد یونس ، رمضان بسطاویسى ، إبراهیم الأخرس ) .

ب- وجاء فی الترتیب الثانی لآراء طالبات الفرقة الرابعة التوجیه والإرشاد للطلاب لکیفیة الاستفادة الصحیحة من هذه الوسائل من خلال المحاضرات واللقاءات العلمیة بنسبة 84٪ ، فی حین جاءت آراء طالبات الفرقة الثانیة بتوعیة الطلاب لاختیار ما یناسب دینهم وعقیدتهم والابتعاد عن المواقع الإلکترونیة السیئة التی تنشر الرزیلة بنسبة 86٪ ، على الرغم من التشابه بین أراء طالبات الفرقتین فی ذلک إلا أن طالبات الفرقة الرابعة رکزت على کیفیة الاستفادة الصحیحة منها ، بینما رکزت طالبات الفرقة الثانیة على التوعیة للطلاب لاختیار ما یناسب دینهم وعقیدتهم .

جـ- وجاء فی الترتیب الثالث لآراء طالبات الفرة الرابعة فرض الرقابة على هذه الوسائل ، وتفعیل الخصوصیة للمجتمع المصری بنسبة 78٪ ، بینما جاءت آراء طالبات الفرقة الثانیة متمثلة فی البعد عن الأفکار الهدامة فی الثقافات الغربیة ، والتمسک بعقیدة المجتمع بنسبة 74٪ ، بما یشیر إلى حقیقة أساسیة وهى التمسک بخصوصیة المجتمع المصری وعقیدته ، وضرورة البعد عن الأفکار الهدامة التی تذیب الهویة الثقافیة لأبنائه ، ولابد من تفعیل الدور الرقابی على تلک الوسائل من قبل الدولة کل وفق تخصصه ومجاله طبقاً للوزارات المتعددة : کالإعلام ، والثقافة ، والداخلیة ، والأوقاف .. وغیرها .

د- وجاء فی الترتیب الرابع لآراء طالبات الفرقة الرابعة وضع النصائح والإرشادات للاستخدام الأمثل لتلک الوسائل من خلال عمل برامج ودورات داخل الجامعة ، وخارجها وخاصة فی التلیفزیون ومواقع التواصل الاجتماعی ، و Face book وغیرها بنسبة 56٪ ، بینما جاءت آراء طالبات الفرقة الثانیة بنشر الوعی الثقافی والأخلاقی والدینی فی وسائل الإعلام ، واستغلال وقت الفراغ من خلالها فی الأمور النافعة بنسبة 62٪ ، ومن هنا فالحاجة ماسة وضروریة لعمل برامج لوضع الارشادات والنصائح للاستخدام الأمثل لتلک الوسائل سواء داخل الجامعة ، وأیضاً خارجها من خلال شاشات التلیفزیون وقنواته الفضائیة والتی لا حصر لعددها فی الوقت الحالی ، ومواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعی و Face book .......وغیرها .

هـ- وجاء فی الترتیب الخامس والأخیر لآراء طالبات الفرقة الرابعة العمل على حظر المواقع الإباحیة ، وشغل أوقات الفراغ للطلاب فی الأنشطة الإیجابیة بنسبة 52٪ ، بینما جاءت آراء طالبات الفرقة الثانیة بتفعیل دور الرقابة ، وأن یکون هناک عقوبات رادعة لمن یخالف قیمنا الخلقیة والدینیة ، ومخاطبة المختصین بحجب المواقع والقنوات الإباحیة بنسبة 58٪ ، وکان فی الترتیب الأخیر لآراء طالبات الفرقة الثانیة زیادة الأنشطة الطلابیة فی الجامعة ، وإقامة معرض للکتاب داخل الجامعة یضم کتباً عدیدة عن تهذیب الأخلاق
بنسبة 50٪ ، وهذا یؤکد على ضرورة شغل أوقات الفراغ للطلاب فی الأنشطة الإیجابیة داخل الجامعة ، وتفعیل دور الرقابة ، وضرورة وجود عقوبات رادعة لمن یخالف قیمنا الخلقیة والدینیة ، وحجب المواقع والقنوات الإباحیة وهذا یتماشی مع سیاسة الدولة فخرج قرار من محکمة القضاء الإداری بالزام الحکومة بحجب المواقع الإباحیة داخل مصر بتاریخ 21/5/2015م ، ویحتاج هذا الحکم القضائی إلى تفعیل وتطبیق حقیقی على أرض الواقع ، والعمل على زیادة الأنشطة الطلابیة فی الجامعة أمر ضروری ، وإقامة معرض الکتاب بالجامعة یضم کتباً عدیدة وخاصة عن تهذیب الأخلاق مع مراعاة تخفیض أسعار الکتب للطلاب وتوفیر CD من جمیع الکتب التی یضمها المعرض .

9- وفیما یتعلق بالسؤال العاشر ، والذی یشیر إلى أثر ثورتی 25 ینایر / 30 یونیو على القیم الأخلاقیة لطلاب الجامعة : جاءت آراء الطالبات کما یوضحها الجدول التالی :

 

جدول رقم (9)

آراء الطالبات حول أثر ثورتی 25 ینایر / 30 یونیو فی وجود أزمة القیم الأخلاقیة للطلاب

م

آراء طالبات الفرقة الرابعة (النهائیة)

ت

٪

آراء طالبات الفرقة الثانیة

ت

٪

1

تأثیر سلبی على القیم الأخلاقیة ، فزادت من الانفلات الأخلاقی للمجتمع ککل ، ومنهم طلاب الجامعة .

33

66٪

التعبیر عن رأیهم بحریة دون خوف .

40

80٪

2

التعبیر بحریة عن الرأی .

30

60٪

استخدام الدیمقراطیة والحریة بطریقة غیر صحیحة .

36

72٪

3

أنتشار الفوضی والفساد والبلطجة والقتل والسرقة وغیرها من المظاهر اللا أخلاقیة

28

56٪

زیادة الفوضی وانتشار العنف والشغب والمظاهرات غیر السلمیة .

32

64٪

4

ظهور الحریة بمفهومها الخاطیء (الحریة المطلقة) .

26

52٪

المشارکة الایجابیة فی الانتخابات بکل حریة .

29

58٪

5

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــــــ

ــــــ

التحدث بألفاظ سیئة بین أفراد المجتمع                ( لغة التخاطب أصبحت سیئة للغایة ) .

27

54٪

 

ویتضح من الجدول رقم (9) ما یلی :

أ- جاءت آراء طالبات الفرقة الرابعة (النهائیة) حول أثر ثورتی 25 ینایر ، 30 یونیو فی وجود أزمة القیم الأخلاقیة لطلاب الجامعة بأن تأثیرها سلبیاً على تلک القیم حیث زادت من الأنفلات الأخلاقی لأفراد المجتمع ککل ، ومنهم طلاب الجامعة بنسبة 66٪ ، فی حین رأت طالبات الفرقة الثانیة التعبیر عن رأیهم بحریة دون خوف بنسبة 80٪ ، ویتفق هذا مع ما أشارت إلیه دراسة ( فاروق جعفر عبدالحکیم ، أحمد زینهم نوار ) .

ب- وکان فی الترتیب الثانی لآراء طالبات الفرقة الرابعة فی هذا المجال التعبیر بحریة عن الرأی بنسبة 60٪ ، بینما جاءت آراء طالبات الفرقة الثانیة لنفس الترتیب استخدام الدیمقراطیة والحریة بطریقة غیر صحیحة بنسبة 72٪ ، وقد یلاحظ تعارض رأیهن فی الترتیب الأول والثانی ، ولکن من وجهة نظری أنهن یقصدن بعد الحدیث معهن فی ذلک أن الحریة للتعبیر أصبحت موجودة بعد إنعدامها سنوات طویلة ، وعلى الرغم من الفهم الخاطئ للحریة والدیمقراطیة ، وأن من حق کل فرد أن یعمل ما یشاء وقتما یشاء ، ومن ثم فالجامعة علیها العبء الأکبر فی تصحیح تلک المفاهیم المغلوطة وخاصة الحریة ؛ فالحریة مطلوبة لکن بحدود عدم الإضرار بالآخرین وممتلکات المجتمع ، وکیفیة التعبیر عن الرأی دون الاخلال بقیم المجتمع وأنظمته .

جـ- وجاء فی الترتیب الثالث لآراء طالبات الفرقة الرابعة انتشار الفوضی والفساد والبلطجة والقتل والسرقة .... وغیرها وتعد هذه المظاهر لا أخلاقیة وغریبة عن طبیعة المجتمع المصری بنسبة 56٪ ، فی حین جاءت آراء طالبات الفرقة الثانیة لهذا الترتیب زیادة الفوضی وانتشار العنف والشغب والمظاهرات غیر السلمیة بنسبة 64٪ ، ومن الملاحظ توافق الآراء للطالبات فی هذا الترتیب والنسبة الآعلى لصالح طالبات الفرقة الثانیة ، ولکن طالبات الفرقة الرابعة أکثر تفصیلاً لأشکال الفوضی وتعدداً لها وأکدن على أنها مظاهر لا أخلاقیة ، فی حین أشارت طالبات الفرقة الثانیة على ظهور الشغب والمظاهرات                  غیر السلمیة .

د- وجاء فی الترتیب الرابع والأخیر لآراء طالبات الفرقة الرابعة وتم استبعاد الآراء التی لم تصل نسبتها إلى 50٪ فی الفرقتین بظهور الحریة بمفهومها الخاطئ (الحریة المطلقة) بنسبة 52٪ ، تتفق رأیهن مع طالبات الفرقة الثانیة فی تلک العبارة فی الترتیب الثانی وهی استخدام الحریة بطریقة غیر صحیحة ، بینما جاءت آراء طالبات الفرقة الثانیة فی هذا الترتیب المشارکة الإیجابیة فی الانتخابات بکل حریة بنسبة 58٪ وأیضاً اتفقت هذه العبارة مع رآی طالبات الفرقة الرابعة ولکنها فی الترتیب الثانی لهن وبنسبة 60٪ ، ولکن طالبات الفرقة الثانیة أکدن على المشارکة الإیجابیة فی الانتخابات حیث شهد المجتمع المصری فی السنوات الأربع الأخیرة منذ قیام ثورة 25 ینایر 2011م إلى أکثر من استفتاء انتخابی ، ودستوری ، وقد شارکت جموع الشعب فی ذلک بجمیع فئاتها ، ومنهم فئة طلاب الجامعة ، ویعد ذلک من أهم التأثیرات الایجابیة لثورتی 25 ینایر ، 30 یونیو ، وأهمیة المشارکة الایجابیة والإدلاء بأصواتهم فی الإنتخابات أو الاستفتاءات الشعبیة ، وکان فی الترتیب الخامس والأخیر لطالبات الفرقة الثانیة التحدث بألفاظ سیئة بین أفراد المجتمع بنسبة 54٪ ، ومن ثم فالجامعة علیها أدوار رئیسة ومنها تصحیح لغة التخاطب بین أفراد المجتمع ، ولا تقبل إلا بالتعدیل الصحیح لأسلوب المخاطبة بین الطلاب وأعضاء هیئة التدریس والإداریین فالجامعة هى المجتمع الأصغر من المجتمع الأکبر
 (مصر) .

 

10- وجاءت آراء الطالبات عن الزیادة الطلابیة فی الجامعة کأحد العوامل التی تعوق تنمیة القیم الأخلاقیة لدیهم متمثلة فیما یلی :

جدول رقم (10)

یوضح آراء الطالبات عن الزیادة الطلابیة کأحد العوامل التی تعیق تنمیة القیم الأخلاقیة

الزیادة الطلابیة

آراء طالبات الفرقة الرابعة (النهائیة)

آراء طالبات الفرقة الثانیة

أثرت

أثرت إلى حد ما

لم تؤثر

أثرت

أثرت إلى حد ما

لم تؤثر

ت

٪

ت

٪

ت

٪

ت

٪

ت

٪

ت

٪

20

40٪

15

30٪

15

30٪

40

80٪

2

8

16٪

 

ویتضح من الجدول رقم (10) ما یلی :

اجتمعت الآراء للطالبات حول تأثیر الزیادة العددیة لطلاب الجامعة کأحد العوامل التی تعوق  تنمیة القیم الأخلاقیة لهم کما هى موضحة بالجدول السابق بأنها تؤثر بنسبة 40٪  ، وأوضحن أن الزیادة العددیة لیست المشکلة الأساسیة فی تنمیة القیم الأخلاقیة ؛ بل ضعف العملیة التعلیمیة داخل الجامعة ، والخاصة بتقویم ممارسات وسلوک الطلاب داخل الجامعة ، وأن التنشئة الصحیحة للطلاب هى الأساس فی التربیة الأخلاقیة ، وأن عضو هیئة التدریس هو المؤثر الفعال فی تنظیم العملیة التعلیمیة ، وأن شخصیته هی التی تفرض نفسها، بینما اجتمعت آراء طالبات الفرقة الثانیة بأنها تؤثر بنسبة 80٪ ، ویلاحظ اختلاف آراء الطالبات حول مدى تأثیر الزیادة الطلابیة وأنها تؤثر بنسبة عالیة لصالح طالبات الفرقة الثانیة حیث یرون أن الزیادة تؤثر فی تنمیة القیم الأخلاقیة حیث لا یتاح لعضو هیئة التدریس تقویم معظم سلوکیات طلابه ، بالإضافة إلى أنها تقلل من التفاعل الایجابی بینه وبینهم ، ویصعب توعیتهم وتوجیههم فی ظل الأعداد الکبیرة ؛ بما یؤکد على ضرورة التوسع الرأسی والأفقی فی المنشآت الجامعیة وزیادة عدد الجامعات لاستیعاب تلک الطلابیة وتحقیق الأهداف التربویة للجامعة ، بالإضافة إلى تقدیم دورات لأعضاء هیئة التدریس بکیفیة التعامل الأمثل فی ظل الأعداد الطلابیة الکثیرة ، والتواصل الجید مع طلابه من خلال مواقع التواصل الاجتماعی ، وfacebook ، whatsapp......وغیرها بما یمکنه من قیامه بدوره الحقیقی فی تنمیة القیم الأخلاقیة لطلابه . وهذا ما أکدت علیه طالبات الفرقة الرابعة بما یدل على النضج الفکری وسنوات الخبرة فی الدراسة الجامعیة .

11- أما بالنسبة لآراء الطالبات عن أهم أسباب أزمة القیم الأخلاقیة لطلاب الجامعة : فکانت کما یوضحها الجدول التالی :

جدول رقم (11)

یوضح آراء الطالبات عن أهم أسباب أزمة القیم الأخلاقیة لطلاب الجامعة

م

آراء طالبات الفرقة الرابعة (النهائیة)

ت

٪

آراء طالبات الفرقة الثانیة

ت

٪

1

الانفتاح الزائد من خلال الإنترنت ، والقنوات الفضائیة .

45

90٪

الاستخدام الخاطئ للإنترنت والقنوات الفضائیة والموبیل والإعلام کله .

47

94٪

2

التنشئة داخل الأسرة ، والتی
لا تدعم القیم الأخلاقیة .

41

82٪

الانفتاح العالمی وتقلید ثقافة الدول الغربیة .

37

84٪

3

فقدان القدوة الحسنة فی المجتمع المصری ، وداخل الجامعة .

38

76٪

تدهور القیم الأخلاقیة لأفراد المجتمع خارج وداخل الجامعة .

40

80٪

4

عدم ترسیخ القیم الأخلاقیة منذ الصغر.

32

64٪

غیاب القدوة الصالحة فی المجتمع ککل .

39

78٪

5

ضعف الوازع الدینی ، والتقلید الأعمی للثقافة الغربیة من قبل طلاب الجامعة .

29

58٪

ضعف الاهتمام بالتربیة الدینیة والخلقیة فی مناهج التعلیم بمراحله المتعددة ، ومنها الجامعة

36

72٪

6

شبح البطالة الذی یطارد أفراد المجتمع ، وخاصة خریجی الجامعة .

25

50٪

أصدقاء السوء ، وخاصة فی الجامعة .

28

56٪

ویتضح من الجدول رقم (11) ما یلی :

أ- یعد الانفتاح الزائد من خلال الإنترنت ، والقنوات الفضائیة فی الترتیب الأول لآراء طالبات الفرقة الرابعة بنسبة 90٪ ، فی حین أکدت طالبات الفرقة الثانیة على الاستخدام الخاطئ للانترنت والقنوات الفضائیة والموبیل والإعلام کله بنسبة 94٪ وکانت النسبة الأعلى لصالح طالبات الفرقة الثانیة ، ومن ثم فالجامعة علیها القیام بدور التوعیة والإرشاد للاستخدام الأمثل للإنترنت والقنوات الفضائیة ، والإعلام ککل فی الوقت الراهن لما له من تأثیر سلبی على القیم الأخلاقیة للشباب الجامعی ، وتضییع أوقاتهم بما لا یفیدهم ، وزیادة اللامبالاة والسلبیة المفرطة تجاه مجتمعهم ، وأسرهم ، وأنفسهم .

ب- وجاء فی الترتیب الثانی لآراء طالبات الفرقة الرابعة فی هذا الجانب التنشئة داخل الأسرة ، والتی تدعم القیم الأخلاقیة بنسبة 82٪ ؛ بما یؤکد على أهمیة التنشئة داخل الأسرة ، والتی تقوم على أساس القیم الخلقیة لأبنائها وینتقل أثر هذه التنشئة معهم فی  الجامعة ، فی حین جاءت آراء طالبات الفرقة الثانیة لنفس الترتیب الانفتاح العالمی وتقلید ثقافة الدول الغربیة بنسبة 84٪ ، وهذا یؤکد على ضرورة التمسک بالهویة الثقافة والعقیدة الدینیة للمجتمع .

جـ- وکان فی الترتیب الثالث لآراء طالبات الفرقة الرابعة کأحد أسباب أزمة القیم الخلقیة فقدان القدوة الحسنة فی المجتمع المصری ، وداخل الجامعة بنسبة 76٪ ، فی حین جاءت آراء طالبات الفرقة الثانیة بتدهور القیم الأخلاقیة لأفراد المجتمع داخل وخارج الجامعة بنسبة 80٪ ، وهذا مؤشر خطیر فی الرأیین الأول یؤکد على فقدان القدوة الحسنة للمجتمع المصری ، والآخر یؤکد على تدهور القیم الخلقیة لأفراد المجتمع ککل ؛ بما یؤکد على ضرورة تکاتف وسائط التربیة المتعددة من أسرة ، ومؤسسات تعلیمیة ، وإعلام ودور عبادة .... وغیرها إلى إعادة القدوة الحسنة لأداء دورها المنوط بها ، وازدهار القیم الخلقیة لأفراد المجتمع المصری کما کانت داخل الجامعة وخارجها ، والحرص الدائم على تنمیة تلک القیم ، وتقویم الخاطئ الذی یطرأ علیها وفق مستجدات وتحدیات العصر التکنولوجی ، واستغلال الانترنت فی إظهار القیم الخلقیة الصحیحة للمجتمع .

د- وجاء فی الترتیب الرابع لآراء طالبات الفرقة الرابعة عدم ترسیخ القیم الأخلاقیة منذ الصغر بنسبة 64٪ ، فی حین جاءت آراء طالبات الفرقة الثانیة غیاب القدوة الصالحة فی المجتمع ککل بنسبة 78٪ وهى تتفق مع رأی طالبات الفرقة الرابعة فی الترتیب الثالث والنسبة الأعلى لصالح طالبات الفرقة الثانیة ؛ بما یؤکد على أهمیة القدوة الصالحة فی المجتمع ودورها فی تنمیة القیم الأخلاقیة لأفراد المجتمع .

هـ- وجاء فی الترتیب الخامس لأراء طالبات الفرقة الرابعة ضعف الوازع الدینی ، والتقلید الأعمی للثقافة الغربیة من قبل طلاب الجامعة (تعتبر عبارتین) أخذت نفس النسبة وهی 58٪ ، بینما جاءت آراء طالبات الفرقة الثانیة لنفس الترتیب ضعف الاهتمام بالتربیة الدینیة والخلقیة فی مناهج التعلیم بمراحلة المتعددة ومنها الجامعة بنسبة 72٪ ، وعلیه فإن القیم الدینیة والتمسک بتعالیم الدین والبُعد عن التقلید للثقافة الغربیة یعد أحد العوامل التی تساعد فی مواجهة بعض مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة لطلاب الجامعة .

و- وجاء فی الترتیب الأخیر لآراء طالبات الفرقة الرابعة شبح البطالة الذی یطارد أفراد المجتمع ، وخاصة خریجی الجامعة بنسبة 50٪ ، وتفسیر ذلک أن طالبات الفرقة الرابعة تعد البطالة من وجهة نظرهن أحد الأسباب التی تزید من أزمة القیم الخلقیة لطلاب الجامعة ؛ فیعلمون مسبقاً أنهم فی طابور العاطلین منتظرین إلا بعض الکلیات التی تقوم بتکلیف خریجیها ، ویُعد ذلک من أثر التفکیر فی المستقبل ، ویتفق هذا مع ما أشارت إلیه نتائج دراسة (أحمد مجدی حجازی وآخرون) ، فی حین جاءت آراء طالبات الفرقة الثانیة مؤکدة على دور أصدقاء السوء ، وخاصة فی الجامعة بنسبة 56٪ ، بما یدل على مدى تأثیر أصدقاء السوء فی الجامعة ، ویتوافق هذا مع تعالیم الدین وأکد ذلک النبی صلى الله علیه وسلم " المرء على دین خلیله " .

12- أما بالنسبة لآراء الطالبات عن أهم مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة داخل الجامعة وخارجها ؛ فکانت کما یوضحها الجدول التالی :  

رقم (12)

یوضح آراء الطالبات عن أهم مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة داخل الجامعة وخارجها

م

آراء طالبات الفرقة الرابعة (النهائیة)

ت

٪

آراء طالبات الفرقة الثانیة

ت

 ٪

1

انتشار الألفاظ البذیئة .

48

96٪

انتشار العنف بمظاهره المتعددة والمظاهرات غیر السلمیة داخل الجامعة .

49

98٪

2

انتشار الملابس التی لا تتفق مع قیمنا وأخلاقنا .

45

90٪

انتشار الملابس التی لا تلیق بعقیدتنا وقیمنا وعاداتنا .

46

92٪

3

إنتشار التدخین والإدمان داخل الحرم الجامعی .

43

86٪

زیادة الاختلاط بین الجنسین وعلو الأصوات والضحکات .

44

88٪

4

زیادة العنف والمشاجرات والسرقة حتى داخل قاعات المحاضرات .

40

80٪

تعاطی المخدرات والتدخین داخل الجامعة ، وحتى فی المواصلات والشوارع العامة .

42

84٪

5

التبرج الزائد للطالبات .

35

70٪

ضعف احترام الطلاب ، لأساتذتهم ، ومواعید محاضراتهم . 

36

72٪

6

انتشار الصحوبیة بین الطلاب والطالبات (الاختلاط الزائد) .

35

70٪

انتشار الفوضی والمعاکسات والألفاظ السیئة .

25

50٪

7

ضعف الاحترام المتبادل بین الطالب وعضو هیئة الدریس .

26

52٪

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــ

ــــــــــ

 

 

ویتضح من الجدول رقم (12) ما یلی :

أ- جاءت آراء طالبات الفرقة الرابعة حول أهم مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة لطلاب الجامعة والترتیب الأول لتلک الآراء انتشار الألفاظ البذیئة والمعاکسات بنسبة 96٪ ، بینما کانت آراء طالبات الفرقة الثانیة مؤکدة على انتشار العنف بمظاهره المتعددة والمظاهرات غیر السلمیة داخل الجامعة بنسبة 98٪ .

ب- وکان الترتیب الثانی لآراء الفرقتین انتشار الملابس التی لا تتفق مع قیمنا وأخلاقنا وعقیدتنا بنسب 90٪ ، 92٪ والنسبة الأعلى لصالح طالبات الفرقة الثانیة مع ملاحظة الاختلاف البسیط فی صیغة العبارة لکلا الرأیین ، ولکن التأکید على معنی واحد وهو أن الملابس لا تلیق بعقیدتنا وقیمنا وأخلاقنا والقصد هنا للطلاب والطالبات ، ولیس الملبس للطالبات فقط ، وبالتالی فعلى الجامعة وضع شروط للزى الجامعی قدر المستطاع ، ومن یخالف یطبق علیه عقوبات تحددها الجامعة وتنفذها ، کما یحدث فی جامعة الأزهر .

جـ-  وجاء فی الترتیب الثالث لآراء طالبات الفرقة الرابعة انتشار التدخین والإدمان داخل الحرم الجامعی بنسبة 86٪ وتعتبر نسبة مرتفعة جداً فی ظل تحدى الفقر ، والمشکلات الاقتصادیة التی یعیشها المجتمع ؛ بما قد یؤدی إلى انتشار السرقة ، والاختلاس ومصاحبة أصدقاء السوء من أجل ذلک ، بینما جاءت آراء طالبات الفرقة الثانیة مؤکدة على زیادة الاختلاط بین الجنسین وعلو الأصوات والضحکات بنسبة 88٪ ، وبمناقشة الطالبات فی هذا أشرن بعدم الحیاء ، وخاصة من الطالبات ، ویدل ذلک على انحراف التعلیم الجامعی عن المسار الصحیح فی أداء دوره القیمی والخلقی فی هذا الجانب الهام .

د- وکان فی الترتیب الرابع لآراء طالبات الفرقة الرابعة زیادة العنف والمشاجرات والسرقة حتى داخل قاعات المحاضرات بنسبة 80٪ ، وهذا یتفق مع ما أکدت علیه الدراسة فی إطارها النظری من زیادة العنف والمشاجرات بدون سبب یستدعى ذلک ، فی حین کانت آراء طالبات الفرقة الثانیة هو تعاطی المخدرات والتدخین داخل الحرم الجامعی ، وحتی فی المواصلات والشوارع العامة بنسبة 84٪ ، ویتفق هذا الرأی مع طالبات الفرقة الرابعة فی الترتیب الثالث لرأیهن ، والنسبة الأعلى لهن ، بما یؤکد أنهن أکثر إدراکاً لملاحظة انتشار التعاطی للمخدرات والإدمان والتدخین .

هـ- وجاء فی الترتیب الخامس لآراء طالبات الفرقة الرابعة عبارتین هما التبرج الزائد للطالبات ، وانتشار الصحوبیة بین الطلاب والطالبات (الاختلاط الزائد) بنسبة 70٪ وقد تکون العبارة الأولى سبباً فی وجود العبارة الثانیة ، فی حین جاءت آراء طالبات الفرقة الثانیة بضعف احترام الطلاب لأساتذتهم ومواعید محاضراتهم بنسبة 72٪ ، وقد یرجع ذلک إلى تدهور القیم الخلقیة لأفراد المجتمع وانتقل هذا التدهور لطلاب الجامعة ، فقد ندر وجود الاحترام بین أفراد المجتمع ، وبالتالی فقدت تلک القیمة وجودها إلى حد بعید فی الجامعة فلم یعد الطلاب یحترمون أساتذتهم أو مواعید محاضراتهم فیتأخرون عن حضور المحاضرات فی مواعیدها بدون مبرر ، بالإضافة إلى عدم احترامهم بعضهم لبعض فلا یحترم الطالب زمیله ، والاختلاف فی الرأی یجعل منهم أعداء أحیاناً کثیرة .

و- وجاء الترتیب الأخیر لآراء طالبات الفرقة الرابعة ضعف الاحترام المتبادل بین الطالب وعضو هیئة التدریس بنسبة 52٪ ، والعبارة هنا تختلف عن آراء طالبات الفرقة الثانیة فی ضعف احترام الطلاب لأساتذتهم ؛ بل أکدت طالبات الفرقة الرابعة على الاحترام المتبادل بین الطالب وعضو هیئة التدریس ؛ لیس من قبل الطلاب لأساتذتهم فقط ، بل یشرن إلى ضرورة احترام عضو هیئة التدریس لطلابه ، وتعویدهم قیمة الاحترام من خلال احترامه لهم مهما ظهر منهم من أخطاء ، فدائماً وأبداً لا یصح إلا الصحیح ، فهو الذی یرشد ویوجه ویؤکد على القیم ومنها قیمة الاحترام ، فی حین جاءت آراء طالبات الفرقة الثانیة مجتمعة فی الترتیب الأخیر لها فی عبارة انتشار الفوضى والمعاکسات والألفاظ السیئة بنسبة 50٪ ، وکانت تلک العبارة هى فی الترتیب الأول لآراء طالبات الفرقة الرابعة بنسبة 96٪ والنسبة الأعلى لصالحهن ؛ بما یؤکد على أنهن أکثر إدراکاً ووعیاً لملاحظة تلک الألفاظ السیئة والمعاکسات ، وهذا یلقی العبء الأکبر على الجامعة بوسائلها المتعددة فی مواجهة زیادة الفوضی وانتشار المعاکسات (السلوک الخاطئ) ، والألفاظ السیئة ، واستبدالها بما ینبغی أن تکون علیه سلوکیات الطلاب وقیمهم الخلقیة الصحیحة .

13- وجاءت آراء الطالبات لأهم طرق العلاج لأزمة القیم الأخلاقیة : کما یوضحها الجدول
 التالی :

 

جدول رقم (13)

یوضح آراء الطالبات حول أهم طرق علاج أزمة القیم الأخلاقیة داخل الجامعة وخارجها

م

آراء طالبات الفرقة الرابعة (النهائیة)

ت

٪

آراء طالبات الفرقة الثانیة

ت

٪

1

وضع برامج للتربیة الأخلاقیة من خلال الندوات والمؤتمرات والمحاضرات واللقاءات الجامعیة .

47

94٪

زیادة وعی الطلاب بأهمیة القیم الخلقیة ، ونشر الوعی الدینی والأخلاق فی المجتمع .

46

92٪

2

تفعیل دور القدوة الحسنة من قبل أعضاء هیئة التدریس والإداریین والمناخ الجامعی ، وفی المجتمع کله .

46

92٪

عمل ندوات جذابة ومؤتمرات عن القیم الأخلاقیة والسلوکیات السلبیة للطلاب .

45

90٪

3

التوعیة للطلاب فی بدایة دخول الجامعة بأنها مکان للعلم وتحمل المسئولیة ، ولیس مکان للتظاهر أو التفاخر .

44

88٪

التمسک بتعالیم الدین وبالأخلاق الفاضلة فی المجتمع المصری ونشر ذلک فی وسائل الإعلام المتعددة وخاصة التلیفزیون .

43

86٪

4

تفعیل القوانین والتشریعات الخاصة بالمحافظة على قیمنا الخلقیة .

41

82٪

التنشئة الصحیحة القائمة على القیم الخلقیة بدایة حتى تنمیتها فی التعلیم الجامعی .

39

78٪

5

التوجیه والإرشاد للطلاب للتمسک بعقیدتنا وقیمنا وعاداتنا الأصیلة .

40

80٪

تفعیل القدوة الحسنة داخل الجامعة وخارجها .

38

76٪

6

تقویة الوازع الدینی ، ودعم دور العبادة فی ذلک .

38

76٪

تقدیم عروض ومسرحیة داخل الجامعة لحل أزمة القیم الأخلاقیة لطلابها وبحضور جمیع الطلاب .

35

70٪

7

التربیة الصحیحة ، والتعلیم الجاد والمتمیز الذی یساندها فی ذلک.

34

68٪

الالتزام بتدریس بعض المقررات الدینیة داخل الجامعة .

35

70٪

8

تقدیم مقررات دراسیة تعمل على تنمیة القیم الخلقیة ؛ والتی تسمح طبیعتها بذلک .

31

62٪

تفعیل الأنشطة الطلابیة والمسابقات داخل الجامعة وخارجها .

33

66٪

9

عمل برامج تدعم القیم الأخلاقیة لأفراد المجتمع فی جمیع وسائل الإعلام ؛ وخاصة Face book لأنه أقرب وسیلة لعقول الشباب الجامعی .

28

56٪

تفعیل دور الضمیر لجمیع بیئة الجامعة من طلاب ، وأعضاء هیئة التدریس ، وإداریین ، وقیادات جامعیة .... ألخ .

27

54٪

ویتضح من الجدول رقم (13) ما یلی :

أ- جاءت آراء طالبات الفرقة الرابعة حول أهم طرق علاج أزمة القیم الأخلاقیة لطلاب الجامعة وضع برامج للتربیة الأخلاقیة من خلال الندوات والمؤتمرات والمحاضرات واللقاءات الجامعیة بنسبة 94٪ ، فی حین جاءت آراء طالبات الفرقة الثانیة متمثلة فی زیادة وعی الطلاب بأهمیة القیم الخلقیة ، ونشر الوعی الدینی والأخلاقی فی المجتمع بنسبة 92٪ ، ومن ثم فالجامعة مطالبة بتحقیق تلک البرامج للتربیة الأخلاقیة ، وزیادة وعی طلابها بأهمیة القیم الخلقیة ، وتشارک بدور رئیسی فی نشر الوعی الدینی والأخلاقی فی المجتمع ، ویعد ذلک أحد وظائفها الأساسیة وهو خدمة المجتمع فی هذا الجانب الهام .

ب- وجاء فی الترتیب الثانی لآراء طالبات الفرقة الرابعة تفعیل دور القدوة الحسنة من قبل أعضاء هیئة التدریس والإداریین والمناخ الجامعی وفی المجتمع کله بنسبة 92٪ ، وذلک نظراً لأهمیة القدوة فی حیاة الإنسان ، وهنا یأتی دور الجامعة فی انتقاء قیاداتها وأعضائها وموظفیها من إداریین وعمال والترکیز على السمت الخلقی لهم جمیعاً ، بالإضافة إلى دور وسائط التربیة فی تفعیل دور القدوة الحسنة من خلال شاشات التلفاز ، والإنترنت ، والصحف ، ودور العبادة .... وغیرها، بینما جاءت آراء طالبات الفرقة الثانیة عمل ندوات جذابة ومؤتمرات عن القیم الأخلاقیة والسلوکیات السلبیة للطلاب بنسبة 90٪ ویتفق رأیهن مع طالبات الفرقة الرابعة فی الترتیب الأول والنسبة الأعلى لصالح طالبات الفرقة النهائیة ، مع تأکیدهن على لإلقاء الضوء فی تلک الندوات والمؤتمرات للسلوکیات السلبیة للطلاب بهدف تعدیل تلک السلوکیات وإخفاء السلبی ، وتدعیم الایجابی منها .

جـ- وکان الترتیب الثالث لآراء طالبات الفرقة الرابعة التوعیة للطلاب فی بدایة دخول الجامعة- طلاب الفرق الأولی -  بأنها مکان للعلم وتحمل المسئولیة ؛ ولیس مکان للتظاهر والتفاخر بنسبة 88٪ ، فی حین رأت طالبات الفرقة الثانیة التمسک بتعالیم الدین وبالأخلاق الفاضلة فی المجتمع المصری ونشر ذلک فی وسائل الإعلام المتعددة وخاصة التلیفزیون بنسبة 86٪ .

د- وجاء فی التریب الرابع لآراء طالبات الفرقة الرابعة تفعیل القوانین والتشریعات الخاصة بالمحافظة على قیمنا الخلقیة بنسبة 82٪ ، فهناک الکثیر من القوانین والتشریعات التی تحتاج إلى تطبیق حقیقی على أرض الواقع ، وأن لا أحد فوق تلک القوانین والتشریعات ، بینما جاءت آراء طالبات الفرقة الثانیة لنفس الترتیب التنشئة الصحیحة القائمة على القیم الخلقیة بدایة من الأسرة حتی تنمیتها فی التعلیم الجامعی بنسبة 78٪ ، وعلیه فالتنشئة الصحیحة للفرد تقوم على التربیة الأخلاقیة الفاضلة له منذ نعومة أظافره بدایة من الأسرة حتى المراحل التعلیمیة وصولاً بالجامعة ودورها فی تنمیة تلک القیم            الخلقیة لطلابها .

هـ- وکان الترتیب الخامس لآراء طالبات الفرقة الرابعة التوجیة والإرشاد للطلاب للتمسک بعقیدتنا وقیمنا وعاداتنا الأصیلة بنسبة 80٪ ، فی حین جاءت آراء طالبات الفرقة الثانیة تفعیل القدوة الحسنة داخل الجامعة وخارجها بنسبة 76٪ ، وهذا یدل على أهمیة الإرشاد والتوجیه للطلاب بالتمسک بالعقیدة والقیم والعادات الأصیلة ، وضرورة تفعیل القدوة الحسنة داخل الجامعة ، وخارجها من قبل المجتمع ، ویتم ذلک من خلال دعوة الشخصیات التی تمثل نماذج خلقیة کقدوة أمام طلابهم ، وزیادة الدورات التدریبیة لجمیع أعضاء هیئة التدریس على أخلاقیات المهنة ، والتأکید من جانبهم على المبادیء الخلقیة الخاصة بالمجتمع المصری فی المحاضرات واللقاءات العلمیة .

و- وجاء فی الترتیب السادس لآراء طالبات الفرقة الرابعة تقویة الوازع الدینی ، ودعم دور العبادة فی ذلک بنسبة 76٪ ، بینما جاءت آراء طالبات الفرقة الثانیة تقدیم عروض مسرحیة داخل الجامعة لحل أزمة القیم الأخلاقیة لطلابها وبحضور جمیع الطلاب بنسبة 70٪ ، ویؤکد ذلک على أهمیة دور المسرح الجامعی الذی لم یعد له وجود فی معظم الجامعات ، وعلیه فالجامعة علیها تفعیل دوره وتقدیم عروض مسرحیة عن حل أزمة القیم الأخلاقیة لطلابها ؛ بما لها من أثر فی نفوسهم والتطبیق للقیم الأخلاقیة الصحیحة .

ز- أما بالنسبة للترتیب السابع لآراء طالبات الفرقة الرابعة فهو التربیة الصحیحة ، والتعلیم الجاد المتمیز الذی یساندها فی ذلک بنسبة 68٪ وهی تتشابه مع رأی طالبات الفرقة الثانیة فی الترتیب الرابع لهن والنسبة الأعلى لصالح طالبات الفرقة الثانیة ؛ فی حین الترتیب السابع لهن الالتزام بضرورة تدریس بعض المقررات الدینیة داخل الجامعة بنسبة 70٪ ، وتکون هذه المقررات قائمة على المبادیء الإسلامیة المؤکدة على الجانب الأخلاقی خاصة فی کلیات التربیة والمعنیة بتخریج المعلمین .

ح - وجاء فی الترتیب قبل الأخیر لآراء طالبات الفرقة الرابعة تقدیم مقررات دراسیة تعمل على تنمیة القیم الأخلاقیة ، والتی تسمح طبیعتها بذلک بنسبة 62٪ ، فی حین جاءت آراء طالبات الفرقة الثانیة لنفس الترتیب بتفعیل الأنشطة الطلابیة والمسابقات داخل الجامعة وخارجها بنسبة 66٪ .

 

ط- وکان الترتیب الأخیر لآراء طالبات الفرقة الرابعة عمل برامج تدعم القیم الأخلاقیة لأفراد المجتمع فی جمیع وسائل الإعلام ، وخاصة الإنترنت و Face book لأنه أقرب وسیلة لعقول الشباب الجامعى بنسبة 56٪ ، بینما جاءت آراء طالبات الفرقة الثانیة تفعیل دور الضمیر لجمیع بیئة الجامعة من طلاب ، وأعضاء هیئة التدریس ، وإداریین ، وقیادات جامعیة .... إلخ بنسبة 54٪ ، وعلیه فالجامعة علیها عبء ثقیل ودور کبیر فی تنمیة القیم الأخلاقیة ، ومواجهة بعض مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة لطلابها فی ظل التحدیات والمؤثرات الداخلیة والخارجیة التی تلقی بظلالها وخاصة فی هذا الجانب .

وبعد العرض السابق للإطار النظری والمیدانی للبحث ، والتنقیب فی الدراسات والبحوث المرتبطة بموضوع البحث وهو تفعیل دور الجامعة فی مواجهة بعض مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة لطلابها ، تم التأکید على بعض النتائج الخاصة بالدراسات والبحوث السابقة فی هذا المجال ، وظهور نتائج جدیدة من خلال القیام بهذا البحث ، وسوف یتم توضیحها من خلال المحور الثالث .

أهم نتائج تحلیل الإطار المیدانی  :

بناءً على ما أسفرت عنه نتائج تحلیل الدراسة المیدانیة یمکن استخلاص أهمها نتائجها فیما یلی :

1- أن المناخ الجامعی بجمیع وسائله وأدواته وإمکاناته المادیة والبشریة یؤثر فی وجود أزمة القیم الأخلاقیة للطلاب بنسبة 94٪ لطالبات الفرقة الرابعة ، 76٪ لطالبات الفرقة الثانیة.

2- أن أعضاء هیئة التدریس لهم دور محاید فی انتشار أزمة القیم الخلقیة للطلاب بنسبة 64٪ کما أشارت طالبات الفرقة الرابعة ، بینما رأت طالبات الفرقة الثانیة أنهم یقللون من انتشارها – أی یساعدون فی حلها – بنسبة 52٪ .

3- أن أعضاء هیئة التدریس یمثلون قدوة حسنة لطلابهم وهذا ما أکدت علیه الدراسة المیدانیة بنسبة 94٪ کما جاءت آراء طالبات الفرقة الرابعة ، وبنسبة 100٪ کما جاءت آراء لطالبات الفرقة الثانیة .

4- یمکن تفعیل دور أعضاء هیئة التدریس فی معالجة أزمة القیم الأخلاقیة للطلاب ، وذلک من خلال أن إدارة محاضراتهم بطریقة أخلاقیة ، والتعامل الجید مع طلابهم ، بالإضافة إلى ضرورة توجیههم للتمسک بتعالیم الدین الصحیحة ، وأن یکونوا مثلاً أعلى وقدوة یحتذی بهم أمامهم .

5- أن هناک بعض المقررات الدراسیة والدینیة التی تساعد فی تنمیة القیم الأخلاقیة لطلاب کلیة التربیة کما جاء فی الدراسة المیدانیة منها : التربیة الأخلاقیة ، والدین والقضایا المعاصرة ،  ومفاهیم اجتماعیة وخلقیة ، والدین والحیاة ، والتربیة الدینیة .

6- أن مقرر مادة حقوق الإنسان له أثر فی تنمیة القیم الأخلاقیة بصفة عامة طبقاً لعینة الدراسة المیدانیة بنسبة 40٪ کما أشارت طالبات الفرقة الرابعة .

7- أن الأنشطة الطلابیة الجامعیة تؤدی دوراً فی علاج أزمة القیم الأخلاقیة للطلاب ، وذلک  من خلال اقامة بعض المسابقات الدینیة ، والثقافیة والریاضیة ، بالإضافة إلى استغلال الرحلات والمعسکرات وفرق الکشافة ، وخاصة فی الأماکن الدینیة ، وعقد العدید من الندوات والمؤتمرات الثقافیة والتی ترتبط بالقیم الخلقیة .

8- أثر تغییر النظام السیاسی فی المجتمع المصری (ثورتی 25 ینایر / 30 یونیو) على القیم الأخلاقیة للطلاب تأثیراً سلبیاً فتم استخدام الدیمقراطیة ، والحریة بطریقة غیر صحیحة ،  وانتشرت الفوضی والبلطجة والسرقة ...وغیرها من الممارسات السلوکیة الخاطئة ، ولکنها لها تأثیرً إیجابی فی التعبیر عن رأیهم بحریة ، والمشارکة الإیجابیة فی الانتخابات .

9- کثرة أعداد الطلاب تعتبر أحد العوامل التی تعیق تنمیة القیم الأخلاقیة لهم بنسبة 80٪ کما رأت طالبات الفرقة الثانیة ، وبنسبة 40٪ کما رأت طالبات الفرقة الرابعة .

10- التأکید على أهمیة القدوة الصالحة فی المجتمع بصفة عامة ، وداخل الجامعة بصفة خاصة فی علاج أزمة القیم للطلاب .

11- التنشئة الصحیحة داخل الأسرة ، والقائمة على ترسیخ القیم الأخلاقیة للمجتمع ، ثم تکمل مؤسسات التعلیم – ومنها الجامعة – تلک التنشئة  وتدعمها وبذلک یصعب تغییرها مهما تقابل من تحدیات وتأثیرات .

12- یُعد انتشار العنف والمظاهرات غیر السلمیة وإجبار بعض الطلاب على تعطیل الدراسة الجامعیة وذلک بترک القاعات والمدرجات داخل الکلیات فارغة ، وخاصة فی فترة عدم الاستقرار السیاسی الذی کان یشهده المجتمع المصری أحد الظواهر التی تؤکد على وجود أزمة فی القیم الأخلاقیة لطلاب الجامعة .

13- زیادة انتشار الملابس التی لا تلیق مع قیمنا وأخلاقنا لطلاب الجامعة ذکوراً وإناثاً ، وکثرة انتشار الألفاظ البذیئة والمعاکسات داخل الحرم الجامعی ، والتبرج الزائد للطالبات .

14- التأکید على أهمیة الاحترام المتبادل بین الطلاب وأعضاء هیئة التدریس ؛ بما یساعد على علاج أزمة القیم الأخلاقیة للطلاب .

15- ضرورة رفع مستوی الوعی للطلاب فی انتقاء أصدقائهم داخل الجامعة وخارجها .

16- لابد من تأصیل التربیة الخلقیة لطلاب الجامعة ، والتمسک بالقیم الخلقیة النابعة من القرآن الکریم ، والسنة النبویة المطهرة .

17- ممارسة السلوکیات الخلقیة الجیدة أمام الطلاب من جمیع أعضاء هیئة التدریس ، والقیادات الجامعیة ، والإداریین ، والعمال .... وغیرهم ، من أجل التأکید على القیم الخلقیة الصحیحة ، والتمسک بها .

18- ضرورة وضع القوانین والتشریعات داخل الجامعة وخارجها والتی تشارک فی حل أزمة القیم الأخلاقیة للشباب الجامعی ، وتفعیل الدور الرقابی على وسائل الإعلام ، وخاصة مواقع الإنترنت ، والقنوات الفضائیة ، وفرض عقوبات رادعة لمن یخالف قیم وعادات المجتمع .

19- حظر المواقع والقنوات الإباحیة والتی تعمل على انهیار القیم الأخلاقیة لأفراد المجتمع ومنهم طلاب الجامعة .

20- نشر الوعی الثقافی والأخلاقی والدینی فی وسائل الإعلام المتنوعة ؛ بهدف تنمیة القیم الأخلاقیة لأفراد المجتمع بصفة عامة ، ولطلاب الجامعة بصفة خاصة .

المحور الثالث  : التصور المقترح :

   فی ضوء ما اسفرت عنه نتائج التحلیل الناقد للإطار النظری حول مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة ، وأهم التحدیات الخارجیة والداخلیة التی تؤثر فی وجودها ، والدور التربوی الذی یمکن أن تقوم به الجامعة فی مواجهة بعض مظاهر تلک الأزمة ، وما أظهرته الدراسة المیدانیة لواقع الدور التربوی للجامعة فی مواجهة أزمة القیم الأخلاقیة  وفق آراء طالبات الفرقة الرابعة والثانیة .

وتأسیساً على ما تقدم من نتائج ؛ فإن الباحثة تری أهمیة تضمین هذه النتائج فی تصور مستقبلی ، مسترشدة فی ذلک بالأدبیات والدراسات والبحوث السابقة التی تشابهت مع هذا البحث ، وکذلک تعلیقات الطالبات المطبق علیهن الاستبانه سواء کانت مکتوبة بها ، أم شفهیة مع الباحثة خلال حوارها معهن أثناء التطبیق ، ویتضمن هذا التصور المفهوم ، والأسس ، والمبادیء والمرتکزات ، والأهداف ، ومتطلبات التطویر وآلیات التنفیذ له ، بالإضافة إلى الأداءات المتوقعة نتیجة تنفیذه ، وبعض الضمانات المطلوب توافرها لنجاح التصور المقترح فی تحقیق أهدافه ، وفیما یلی بیان لتلک العناصر بشیء من التفصیل .

1- مفهوم التصور المقترح :

ویقصد به : وضع إطار أو نموذج مستقبلی یوضح کیفیة تفعیل دور الجامعة فی الحد من أزمة  القیم الأخلاقیة لدى طلابها .

2- بعض الأسس والمبادیء والمرتکزات التی یبنى علیها التصور المقترح :

وتشتق ملامح التصور المقترح من خلال الأسس والمبادیء والمرتکزات الأتیة :

أ- تمثل الجامعة مؤسسة تربویة اجتماعیة ذات دور تعلیمی وتنویری تسعی إلى نشر القیم الأخلاقیة ، وتهدف إلى إعداد طلابها فی هذا الجانب ؛ لممارسة أدوارهم ومسئولیاتهم فی تنمیة مجتمعهم .

ب- تقوم الجامعة بما تملکه من إمکانات مادیة وبشریة ، وأنشطة ، ومؤتمرات وندوات بإعداد طلابها علمیاً وعملیاً وتنمیة جوانب شخصیاتهم من جمیع النواحی العقلیة والروحیة والجسمیة والخلقیة والاجتماعیة .... وغیرها .

جـ-  ظهور العدید من المتغیرات والتحدیات المحلیة والعالمیة التی یواجهها المجتمع ، ومن ثم ظهور حاجة ضروریة للمحافظة على منظومة القیم الأخلاقیة لطلاب الجامعة ؛ لمواجهة ما یطرأ على المجتمع من تلک المتغیرات والتحدیات .

د - الجامعة مسئولة عن الحفاظ على مقومات بناء المجتمع وثقافته وقیمه الخلقیة وعقیدته الدینیة فی ظل ما یواجه من تحدیات عالمیة ومحلیة .

هـ- ترسیخ القیم الأخلاقیة لدى الطلاب کهدف فی حد ذاتها ، وأسلوب ومنهج تعایش لهم فی المجتمع .

و- کثرة التحولات المجتمعیة والتی خلقت مناخاً مفعماً بالصراعات ، وتسوده قیم غیر ثابتة وسریعة التحول ، الأمر الذی یفرض على الجامعة ضرورة تطویر جهودها بحثاً عن السُبل التی تعید الاستقرار والتوازن فی المجتمع ، والحفاظ على قیمه الأخلاقیة ، وعاداته الأصیلة .

ز- هناک بعض المعوقات التی تعوق الجامعة عن أداء دورها القیمی لطلابها ؛ بما یستدعی وضع حلول لذلک فی إطار مستقبلی .

ح- التأکید أن نجاح التعلیم الجامعی فی تنمیة القیم الأخلاقیة لطلابه فی ظل التحدیات والمتغیرات المعاصرة یعتمد بصورة أساسیة على التعاون والتکامل بین المؤسسة الجامعیة ، وباقی المؤسسات المجتمعیة التی تهتم بتنمیة القیم الأخلاقیة لهم .

ط- طلاب الجامعة هم الرکیزة الأساسیة لبناء المجتمع ؛ بما یملکون من طاقات ، وإمکانات ، وقدرات ، فهم أمل الأمة فی حاضرها ومستقبلها ، ولذا کانت أهمیة تنمیة وعیهم الثقافی والخلقی والدینی ؛ حتى یکونوا قادرین على نفع أنفسهم ، وخدمة مجتمعهم والنهوض به .

ى - فهم الجامعة للتغیرات المجتمعیة والسیاسیة الحالیة والمستقبلیة ؛ حتى تکون قادرة على التجدید والابتکار وتحقیق الاستمراریة ، والمحافظة على معدلات عالیة من العائد لآداء دورها القیمی لطلابها .

3- أهداف التصور المقترح :  

یسعی التصور المقترح إلى تحقیق الأهداف التالیة :

أ- ضرورة الأهتمام بالدور التربوی للتعلیم الجامعی فی مواجهة بعض مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة لطلابها ، وذلک من خلال تطویر العمل التربوی به لإعداد طالب جامعی بحیث یتوافق مع متطلبات کافة أنواع التنمیة بالمجتمع .

ب- تفعیل دور التعلیم الجامعی فی مواجهة بعض مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة للطلاب ، ومن ثم لأفراد المجتمع ککل من خلال تفعیل جمیع عناصر المنظومة الجامعیة لتحقیق هذا الدور من خلال بلورة آلیات ووسائل لتنفیذ ذلک .

جـ - استغلال الإمکانات المادیة والبشریة للجامعة استغلالاً جیداً فی تنمیة السلوکیات الخلقیة الإیجابیة لدى الطلاب ، وتقویم الاتجاهات والسلوکیات السلبیة التی یکتسبوها بفعل التحدیات المعاصرة الداخلیة والخارجیة التی یواجهونها .

د- التأکید على أهمیة القیم الأخلاقیة وضرورة الالتزام بها لکافة أعضاء المنظومة الجامعیة ، وکذلک ضرورة ممارستها داخل الحرم الجامعی .

هـ - توفیر المناخ التعلیمی المناسب داخل الجامعة من أعضاء هیئة التدریس ، ومقررات دراسیة ، وأنشطة طلابیة ، ومکتبات ؛ لتنمیة القیم الأخلاقیة لطلابها ، وعلاج قضایاها.

و- توفیر الظروف المناسبة لممارسة القیم الأخلاقیة فی البیئة الجامعیة لنتجاوز الأُطر النظریة والوعی السطحی إلى بیئة جامعیة تطبق وتمارس فیها السلوکیات الأخلاقیة الفاضلة والخاصة بعقیدة وقیم المجتمع المصری .

ز- اهتمام القادة الجامعیین بعلاج بعض مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة لطلاب الجامعة والعمل على تنمیتها لهم ، وتوفیر الإمکانات المادیة والبشریة اللازمة لتلک التنمیة .

ح - تشجیع التعاون والتنسیق بین الجامعات ومؤسسات المجتمع العام والخاص ، والجهود الذاتیة لوضع برامج وأنشطة ومشروعات للتربیة الخلقیة لطلابها .

ط - تقدیم حلول وبدائل مقترحة وممکنة التنفیذ للصعوبات التی تواجه الجامعة ، وتعوق أداء دورها القیمی للطلاب .

4- متطلبات وآلیات تنفیذ التصور المقترح :

یُعد تفعیل دور الجامعة فی مواجهة بعض مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة لطلابها أمر ضروری یستلزم وجود عدد من المتطلبات الأساسیة التی یجب أن تتوافر لإحداث التطویر والتحدیث المنشود ، کما یلزم ترجمة هذه المتطلبات إلى آلیات تنفیذ تراعی الواقع والإمکانات ، وفیما یلی هذه المتطلبات وآلیات التنفیذ لها من خلال الأبعاد التالیة :

4-1- القائمون على إتخاذ القرارات بالجامعة :

یمکن أن تتم عملیة مواجهة بعض مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة لطلاب الجامعة من خلال القائمین على اتخاذ القرارات الجامعیة من خلال عدة متطلبات هی :

4-1-1- أن یعمل المسئولون بالجامعة على أن تکون الجامعة مرکزاً للقیم الأخلاقیة بالنسبة للطالب الجامعی ، وتحقیق أهدافها القیمیة .

4-1-2- الموافقة على إنشاء مرکز للقیم والانتماء الوطنی فی کل جامعة ، اقتداءً بجامعة المنصورة ، وتجهیز ما یلزمه من إمکانیات مادیة وبشریة على أعلى مستوى لأداء دوره القیمی لطلاب الجامعة .

4-1-3- الموافقة على إنشاء إدارة للتثقیف السیاسی فی کل جامعة ، اقتداءً بجامعة أسیوط ، والتی تهدف لتنمیة الثقافة السیاسیة لطلابها ، وترسیخ قیم المشارکة والحریة والحوار والمواطنة والانتماء ، والمحافظة على الأخلاق الحمیدة                   للمجتمع المصری .

4-1-4- العمل على التوسع الأفقی والرأسی فی المنشآت الجامعیة ، بالإضافة إلى ضرورة إنشاء عدد من الجامعات تستوعب تلک الزیادة العددیة من الطلاب ؛ بما یعمل على تحقیق الأهداف التربویة والقیمیة للجامعة .

4-1-5- الموافقة على تنظیم المؤتمرات والندوات والدورات فی کافة المجالات الثقافیة والدینیة والخلقیة والاقتصادیة والاجتماعیة والریاضیة ، ومن ثم امتلاک الطلاب کثیر من القیم الخلقیة , ومقومات السلوک الإیجابی کمواطنین فی المجتمع .

4-1-6- فرض عقوبات على الطلاب الذین یخالفون قیمنا الأخلاقیة وعقیدتنا المجتمعیة من خلال إحالتهم للمجالس التأدیبیة ، ویکونون عرضة للفصل إذا لزم الأمر ذلک .

4-1-7- إتاحة فرص البعثات العلمیة على نفقة الدولة للطلاب المتمیزین علمیاً وخلقیاً ؛ ونشر ذلک على المواقع الجامعیة وفقاً لکل جامعة ؛ حتی یکونوا محور تقلید              من زملائهم .

4-1-8- تقدیم " دستور أخلاقی " یکون شاملاً لمجموعة من القواعد والقیم الأخلاقیة للجامعة ، والتزام المنظومة الجامعیة به أثناء أداء وظائفها الأخلاقیة ، والرجوع إلیه فی فض المنازعات ، وحل المشکلات الجامعیة بصفة عامة ، ومنها المشکلات الخلقیة.

4-1-9- ضرورة اجتیاز جمیع أعضاء هیئة التدریس لدورة أخلاقیات المهنة ، شریطة أن تکون مکررة لکل درجة جامعیة یحصلون علیها ؛ حتی یتم إدراکهم لأهمیة دورهم الخلقی والقیمی لطلابهم ، والعمل على تفعلیها من قبل القیادات الجامعیة .

4-1-10- عمل مجلة طلابیة شهریة ، أو نصف سنویة خاصة بکل جامعة یناقش فیها القضایا المجتمعیة الراهنة ، والتی منها القضایا الأخلاقیة ، ویتم ذلک تحت إشراف بعض أعضاء هیئة التدریس المتمیزین بالطابع الخلقی ، والقیادة الرشیدة لطلابهم .

4-1-11- الموافقة على أن تقوم الجامعة بعمل أسابیع ثقافیة ، وذلک باختیار إحدی القضایا المثارة بالمجتمع بصفة عامة ، وقضایا القیم الأخلاقیة بصفة خاصة لکی تکون عنوان الأسبوع ، ویتم تناول هذه القضیة خلال الأسبوع الثقافی عن طریق عمل بعض اللوحات والمجلات الحائطیة ، والمجلة الطلابیة الشهریة التی تتناول موضوعاتها الجوانب المختلفة لهذه القضیة مع عرض لأهم الطرق الممکنة لحلها ، ووفقاً للعقیدة الإسلامیة .

4-1-12- الاحتفال بالمناسبات الدینیة والوطنیة والتاریخیة داخل الجامعة ، والتأکید على إنجازات المجتمع المصری فی الحیاة الاجتماعیة والدینیة والسیاسیة والحضاریة ، حتى یتم تعزیز الهویة الثقافیة للطلاب .

4-1-13- العمل على إنشاء هیئة تحکیم داخلیة لکل کلیة من الأساتذة المشهود لهم بالکفاءة والأخلاق والموضوعیة ؛ لحل المنازعات بین أعضاء هیئة التدریس ، على أن تتبع هذه الهیئة هیئات تحکیم فرعیة داخل الکلیات والأقسام ، والتطبیق لما یصدر عنها من جزاءات وعقوبات .

4-1-14- ضرورة وضع ضوابط لاختیار وتعیین معاونی هیئة التدریس تقوم على القیم الأخلاقیة بجانب التفوق العلمی ، وعمل اختبارات تختص بذلک .

4-1-15- إعداد مقرر یختص بتدریس مادة الأخلاق لجمیع طلاب الجامعة ، ویکون مبنیاً على تخطیط مدروس یهدف إلى تنمیة أخلاقهم ویکون متضمناً مبادیء ومعاییر السلوک الأخلاقی، وتحمل المسئولیة الأخلاقیة تجاه الجامعة ومبانیها وتجهیزاتها.

4-1-16- الموافقة على توفیر أجهزة الحاسب الآلی للطلاب بأسعار منخفضة ، بهدف زیادة معارفهم ومعلوماتهم فی کل المجالات ، ومن ثم قیمهم الخلقیة ، وزیادة أعداد تلک الأجهزة داخل المکتبات وضرورة العمل على الأهتمام بها وتحدیثها وفقاً لمستجدات العصر وتحدیاته .

4-1-17- تقدیم المساعدات المادیة للطلاب ، وخاصة الذین یترکون الدراسة الجامعیة من أجل العمل لسد احتیاجاتهم ، حتی یتم استفادتهم من الوظیفة القیمیة للجامعة .

4-1-18- ترک الحریة لطلاب الجامعة للتعبیر عن آرائهم داخل الجامعة بطریقة صحیحة  دون الإخلال بالنظام الجامعی ، والمحافظة على ممتلکاته .

4-1-19-عمل دورات تدریبیة وورش عمل لتدریب الطلبة الجامعیین على الاستخدام المفید لشبکة الإنترنت ، والعمل على تخفیض کلفة الانترنت لهم ، وتطبیق البرامج التی تمنع الدخول على المواقع الإباحیة وخاصة فی المکتبة المرکریة .

4-1-20- عمل بروتوکول بین وزارة التعلیم العالی ومشیخة الأزهر الشریف لانتقاء العناصر الشابة منهم ، والذین لدیهم الخبرة للغة الشباب الجامعی ؛ بهدف ترسیخ القیم الأخلاقیة للمجتمع المصری .

4-1-21- أن یقوم المسئولون بالجامعة على ضرورة ربط سیاسة التعلیم الجامعی بسوق العمل ، والبحث عن حلول حقیقیة لبطالة خریجی الجامعة بصفة عامة ، وخریجی کلیات التربیة بصفة خاصة .

4-1-22- الموافقة على تقدیم عروض مسرحیة داخل الجامعة للحد من أزمة القیم الأخلاقیة لطلابها ، وإعادة الدور الحقیقی لمسرح الجامعة والذی تخلو منه الآن معظم الجامعات ، والذی یعد من أهم الوسائل لاکتشاف المواهب الفنیة ، ویقدم التجسید الحقیقی أمام الطلاب لحل أزمة القیم الأخلاقیة لهم ولأفراد المجتمع ؛ بما یجعلهم أکثر ممارسةً للسلوکیات الأخلاقیة الرفیعة .

4-1-23- العمل على تدریب الموظفین بالمکتبات الجامعیة على إضافة جمیع الکتب على المواقع الإلکترونیة  بکل کلیة ، وتقدیم العون والمساعدة للطلاب فی استعارة الکتب وخاصة الدینیة والخلقیة ، وطبع المواقع الإلکترونیة الخاصة بالمکتبات ونشرها على موقع کل کلیة ، ووضعها فی الجدول الدراسی للطلاب ، وکیفیة الدخول على موقع المکتبة والتصفح للکتب ، وخاصة الدینیة والخلقیة منها .

4-1-24- الموافقة على إقامة معرض للکتاب داخل کل کلیة بأسعار تناسب الطلاب ومجاناً للطلاب الأکثر احتیاجاً – الفقراء - على أن یخصص به نسبة عالیة للکتب الدینیة ، والأخلاقیة ، والتاریخیة ، والسیاسیة .

4-2- أعضاء هیئة التدریس :   

یمکن أن تتم عملیة مواجهة بعض مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة لدی طلاب الجامعة من خلال أعضاء هیئة التدریس من خلال عدة متطلبات هی :

4-2-1- التأکید على أهمیة القدوة الحسنة – قولاً وسلوکاً – لأعضاء هیئة التدریس ، وذلک لأن المقررات الدراسیة وحدها تفتقر إلى القدرة على إحداث التغییرات اللازمة فی سلوک الطلاب لدعم وتنمیة القیم الأخلاقیة المرغوب فیها ، وتلک مسئولیة جمیع أعضاء هیئة التدریس بکل کلیة على اختلاف مجالات تخصصهم وأدوارهم .

4-2-2- أن یتسم أعضاء هیئة التدریس بسعة الصدر لطلابهم للاستماع الجید لهم ، ومناقشة مشکلاتهم الأخلاقیة الخاصة بهم ، واقتراح الحلول المناسبة لهم بکل موضوعیة .

 

4-2-3- أن یتم تکلیف الطلاب من قبل أعضاء هیئة التدریس بعمل أبحاث علمیة عن القیم الأخلاقیة المنشودة والتی یراد تنمیتها لهم ، وخاصة فی کلیات التربیة .

4-2-4- أستاذ الجامعة هو باحث أکادیمی یمکنه توظیف قدراته البحثیة فی تشکیل وعی طلابه فی مجال القیم الأخلاقیة ، وزیادة تثقیفهم بصورة مستمرة فی هذا المجال .

4-2-5- یقوم أعضاء هیئة التدریس بعمل کتیبات عن القیم الأخلاقیة اللازم تنمیتها للشباب الجامعی ، ویوافق على توزیعها إدارة الکلیة ، وتکون فی بدایة العام الدراسی .

4-2-6- توجیه أعضاء هیئة التدریس لطلابهم بالکلیات کل وفق تخصصه ومجاله إلى أهم الکتب التی تساعد فی علاج أزمة القیم الأخلاقیة لدیهم ، والتی تتوافر فی المکتبات الجامعیة ، وبعض المواقع الالکترونیة ، وفی المکتبات الخارجیة کلما أمکن ذلک .

4-2-7- أن یقوم أعضاء هیئة التدریس بتکریم بعض طلابهم فی آخر محاضرة ، ممن یتسمون بالقیم الأخلاقیة الرفیعة ، والمتمیزین علمیاً حتى یکونوا محور تقلید من زملائهم .

4-2-8- عقد حلقات حواریة ونقاشیة لأعضاء هیئة التدریس مع طلابهم تتناول أزمة القیم الأخلاقیة ، ثم عمل مقترحات من قبل الطلاب لتقدیم حلول لها ، والعمل على المتابعة والتقویم من خلال وسائل وطرق یضعها أعضاء هیئة التدریس لذلک .

4-2-9- مشارکة عدد من أعضاء هیئة التدریس فی وضع معاییر أخلاقیة تحکم استخدام الإنترنت لطلاب الجامعة فی ضوء الثقافة الإسلامیة ، ونشرها على موقع کل کلیة فی الجامعة .

4-2-10- اهتمامهم بتوعیة طلابهم بمخاطر العولمة وتحدیاتها والاستفادة من إیجابیاتها ، وتنمیة الوازع الدینی والأخلاقی لهم ، وحثهم على مصداقة زملاء یتصفون بالسمت الأخلاقی ، ویتم ذلک من خلال بعض المحاضرات ، واللقاءات العلمیة ، وبعض الندوات والمؤتمرات ، والساعات المکتبیة ، والتواصل معهم على الإیمیل ، و Face book ... وغیرها .

4-2-11- الاهتمام الکبیر بکلیات التربیة حیث إنها هی التی تعد معلمی المستقبل الذین یقع على عاتقهم تشکیل وتنمیة القیم الأخلاقیة لطلابهم مستقبلاً ، الأمر الذی یؤکد على إعداد طلابها إعداداً خلقیاً جیداً ، وکذلک تدریبهم على الطرق والوسائل المتعددة لتنمیة القیم الأخلاقیة لطلابهم فی المستقبل ، وأهم العقبات التی سیواجهونها وکیفیة التغلب علیها ، ولا یتم ذلک إلا من قبل أعضاء هیئة التدریس بکلیات التربیة ، وإعطاء أولویة لطلاب شعب : الطفولة ، اللغة العربیة ، والدراسات الاجتماعیة ، والتاریخ ، والجغرافیا ، والفلسفة ، والاجتماع .

4-3- المقررات الدراسیة الجامعیة :

یمکن أن تتم عملیة مواجهة بعض مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة لدی طلاب الجامعة من خلال المقررات الدراسیة من خلال عدة متطلبات هی :

4-3-1- أن تعمل المقررات الجامعیة على تزوید الطلاب بالمعارف والمعلومات اللازمة والمتنوعة عن الواقع وتحدیاته المختلفة لمواجهة تلک التحدیات ، والحث على ضرورة المحافظة على النسق القیمی للمجتمع المصری .

4-3-2- إضافة بعض الموضوعات والتی تتعلق بالقیم الأخلاقیة ، وتوضیح تأثیر التحدیات المعاصرة کالعولمة والإنترنت وثورة المعرفة والاتصالات ، والفقر والبطالة والتغیر السیاسی والإرهاب .... وغیرها فی وجود أزمة القیم الأخلاقیة للشباب ، ویکون ذلک فی  بعض المقررات الجامعیة التی تدرس للطلاب ، والتی تسمح طبیعتها بذلک .

4-3-3- زیادة الاهتمام بتدریس المقررات الدینیة والتی تحتوی على معظم القیم الأخلاقیة المراد تعلیمها لطلاب الجامعة ، وتکون هذه المقررات على امتداد سنوات الجامعة لهم ، وعلى ید متخصصین من علماء الأزهر الشریف کلما أمکن ذلک .

4-3-4- عمل أبحاث علمیة یقوم بها طُلاب الجامعة فی بعض المقررات ، وتدور هذه الأبحاث حول القیم الأخلاقیة المؤثرة فی توجیه الشباب نحو ممارسة السلوک الأخلاقی الصحیح ، ویعطی الطلاب علیها درجة أعمال السنة ومناقشتها مع أستاذ المادة شفهیاً ، وتتم هذه الأبحاث من خلال المقررات الدراسیة التی تسمح طبیعتها بذلک .

4-3-5- تخصیص جزء عن القیم الأخلاقیة داخل المقررات الجامعیة والتی تختص بدراسة قضایا المجتمع ومشکلاته .

4-3-6- تخصیص مادة دراسیة فی الجامعات لتصحیح المفاهیم المغلوطة للعقیدة الإسلامیة التی یفهمها الشباب الجامعی بالمفهوم الخاطئ ، ویقوم بتدریسها المتخصصین فی هذا المجال ، أو من الجامعات الأزهریة ؛ ممن لدیهم الخبرة والکفاءة فی ذلک ، ویفضل تدریسها فی الفرقة الأولی لطلاب الجامعة .

4-3-7- ضرورة ربط محتوی المقررات الجامعیة بمتطلبات المجتمع واحتیاجات سوق العمل ، حتى یتم التقارب بین التعلیم الجامعی وسوق العمل ، للحد من مشکلة البطالة لخریجی الجامعة .

4-3-8- تفعیل مادة حقوق الإنسان المقررة على کل طلاب الجامعات ، وإعطاء أولویة خاصة بها للقیم والانتماء الوطنی والقیم السیاسیة اللازمة لهؤلاء الطلاب .

4-3-9- تألیف کتیبات عن الشخصیات الإسلامیة الشهیرة والترکیز على الجانب الخلقی لهم ؛ لیکونوا محور تقلید من طلاب الجامعة ، ولترسیخ قیم الاعتزاز بعقیدتهم الإسلامیة ، وتوزع فی بدایة کل عام دراسی فی الاحتفال بالطلاب الجدد بالجامعة .

4-3-10- یجب الابتعاد عن الأنماط التقلیدیة فی التدریس ، واستخدام طرق التدریس القائمة على استخدام التکنولوجیا الحدیثة مع التأکید على أسلوب الحوار والنقاش العلمی ، وطریقة التعلم التعاونی والعصف الذهنی ؛ بما یعمل على تعزیز قیم الدیمقراطیة ، وحریة الرأی والتفکیر ، واحترام الآخرین ، والمساواة ، وغیرها من القیم .

4-3-11- أن تعمل بعض المقررات الجامعیة على تزوید الطلاب بالمفاهیم المتعلقة بتکنولوجیا المعلومات والاتصالات والإنترنت ، وتوضیح إیجابیاتها وسلبیاتها ، مثل الحاسب الآلی ، وتکنولوجیا التعلیم .

4-3-12- تطویر المقررات الجامعیة وتحدیثها – فیما عدا المقررات التاریخیة – بحیث تلاحق التطور العلمی السریع ، وضرورة الانفتاح على الخبرات العالمیة فی المعرفة ، والاکتشافات العلمیة ؛ بما یتلائم مع مطالب واحتیاجات المجتمع لبناء شخصیة الطالب الجامعی بشکل إیجابی ، مع الحفاظ على قیم وعقیدة المجتمع المصری .

4-3-13- یجب أن تعالج المقررات الجامعیة مختلف قضایا الانتماء الوطنی والعربی والإسلامی ، وتبرز مسئولیات وأدوار الطلاب فی ضوء ذلک ، والاعتزاز بالخصوصیة الثقافیة مع الانفتاح على الثقافات الأخرى .

4-3-14- أن تتیح بعض المقررات الجامعیة المجال لمناقشة القضایا والأوضاع السیاسیة وخاصة فی ظل تغیر النظام السیاسی الذی حدث فی المجتمع من 25 ینایر 2011م وحتى الآن ؛ بما یؤدی إلى تنمیة الوعی السیاسی والخلقی لدی الطلاب ، بالإضافة إلى التأکید على تنمیة القیم الدیمقراطیة فی نفوسهم .

4-4- الأنشطة والاتحادات الطلابیة :

یمکن أن تسهم الأنشطة والاتحادات الطلابیة بدور کبیر فی مواجهة بعض مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة للطلاب تحقیقاً لتفعیل دور التعلیم الجامعی فی هذا الجانب ، ویمکن تحقیق ذلک من خلال عدة متطلبات هی :

4-4-1- تفعیل اللائحة التنفیذیة لسنة 2007م ، والتی تستجیب لحاجات الطلاب ، وضرورة العمل على تحقیق أهدافها ، ووضع مواد بها تسمح بوجود اتحاد طلابی یتکون من الأغلبیة الطلابیة .

4-4-2- تفعیل الأنشطة والتنظیمات الطلابیة وإعطاؤها مزیداً من الاهتمام من قبل قیادات الجامعة ، والسماح بوجود اتحاد عام لطلاب الجامعات المصریة ، وتبادل الخبرات والمعلومات من خلال اللقاءات الثقافیة بها .

4-4-3- دعم وتشجیع الأُسر الطلابیة ، وإتاحة الفرص للطلاب جمیعهم فی حق الترشیح والتصویت دون وضع القیود التی تحول بینهم وبین هذا الحق السیاسی ، والسماح للطلاب الذین لم یسددوا المصروفات الدراسیة بذلک .

4-4-4- الحرص على إقامة انتخابات الاتحادات الطلابیة فی جو دیمقراطی یتسم بالعدالة والمساواة بین کل المرشحین من الطلاب .

4-4-5- تدریب الموظفین برعایة الشباب تدریباً کافیاً بحیث یتفهمون فلسفة الأنشطة الطلابیة وأهدافها ؛ حتى یقدموا کل معاونة وتوجیه للطلاب ، وحتی یوفروا مساحة کافیة للأنشطة الثقافیة من مساحة الأنشطة الأخری ، وخاصة فی مجال القیم الأخلاقیة ، وأن یتواصلوا مع الطلاب عن طریق المواقع الإلکترونیة ، والإعلان عن تلک الأنشطة على موقع الکلیة ، وتخصیص موقع لرعایة الشباب بکل کلیة للتواصل الجید ، والإعلان مسبقاً عن الأنشطة المختلفة من خلاله ، والمسابقات ، والرحلات ، والمعسکرات .... وغیرها ، واستغلالها فی تقدیم الحلول لأزمة القیم الأخلاقیة للطلاب.

4-4-6- التوسع فی برامج العمل الصیفی للشباب الجامعی ، وتکلیفهم بالمشارکة فی معسکرات تجمیل وتشجیر البیئة ونظافتها ، وفی برامج حمایة البیئة والنهوض بالمجتمع ، وتدریبهم على بعض الحرف المفیدة ، وتحفیز روح المنافسة ، مع مراعاة توفیر الجوائز والحوافز القیمة للشباب المشارک .

4-4-7- استغلال الرحلات والمعسکرات الطلابیة فی تنمیة قیم التعاون ، والمشارکة ، والمسئولیة الاجتماعیة ، ومهارات القیادة ، والتأکید على زیارة الأماکن الدینیة والتاریخیة والتی هى ذات تأثیر فی العقیدة الدینیة من خلال تلک الرحلات والمعسکرات .

4-4-8- ضرورة تنظیم دورات ومؤتمرات فی کافة المجالات الثقافیة ، والترکیز على الدینیة منها ، والتی تدرب الطلاب على تحمل المسئولیة تجاه المجتمع والنهوض به ، وامتلاک السلوک الرشید کمواطنین لهم حقوق وعلیهم واجبات .

4-4-9- إقامة ندوات وورش عمل لحث الطلاب على اتباع التعالیم الدینیة ، والتمسک بالقیم الخلقیة للمجتمع ، وتحفیزهم لضرورة العمل بها فی سلوکهم الیومی .

4-4-10- استغلال الأنشطة الطلابیة ، وعقد لقاءات دوریة بکل کلیة مع رواد الأُسر الطلابیة من أعضاء هیئة التدریس ، والتی تخص القیم الأخلاقیة للطلاب والتی توجه سلوکهم الخلقی ، وینتقل أثرها على باقی طلاب الجامعة طبقاً لتعاملهم مع بعض .

4-4-11- إقامة المسابقات الدینیة والتی تختص بحفظ القرآن الکریم ، والأحادیث النبویة فی کل کلیة ، ولا سیما فی المناسبات الدینیة ، والارتقاء بهذه المسابقات من الکلیات إلى المستوی الجامعی ثم القومی بعد ذلک ، وتکریم الفائزین بها فی الحفل السنوی الختامی للطلاب ، مع مراعاة تفریغ جدولهم فی تلک الحفلة حتی تعُم الفائدة لجمیع الطلاب .

4-4-12- تنشیط مجلات الحائط بالکلیات ، وعلى أن یخصص بها جزء لمجال القیم الأخلاقیة للطلاب ، ویشرف على کتابات الطلاب عضو هیئة التدریس المختص فی المجال القیمی ، ویتصف بالسمت الخلقی بین زملائه ، وطلابه .

4-4-13- تنظیم مناقشات مفتوحة ولقاءات طلابیة مع القیادات داخل الجامعة ، واستغلالها فی ترسیخ القیم الأخلاقیة للطلاب ، وتوضیح الطرق الشرعیة للتعبیر عن آرائهم ، والتی لا تتعارض مع عقیدة وقیم المجتمع المصری ، مع الحفاظ على ممتلکات الجامعة وقیامهم بمسئولیتهم تجاهها .

4-4-14- إعداد وتنفیذ برنامج للتوعیة وتعلیم القیم الأخلاقیة للشباب الجامعی على الأقل سنویاً من خلال رعایة الشباب فی کل کلیة ویکون مبنیاً على أساس التعالیم والقیم الدینیة والاجتماعیة ، وأسلوب التعبیر عن الرأی مع الحفاظ على القیم الدیمقراطیة الخاصة بالمجتمع .

4-4-15- توفیر الإمکانات البشریة والمادیة والمالیة التی تدعم الأنشطة الطلابیة المختلفة ، مع العمل على تنوعها وشمولها وتکاملها بحیث تنمی شخصیة الطالب الجامعی من جمیع جوانبها ، ویُعد الجانب الخلقی أحد تلک الجوانب الهامة والأساسیة .

4-4-16- تفعیل الأنشطة الأکادیمیة المصاحبة للعملیة التعلیمیة بالجامعة ، وخاصة إقامة المعارض والمسرحیات والتی ترکز على علاج أزمة القیم الأخلاقیة للطلاب .

4-4-17- دعوة بعض المفکرین الإسلامیین ، وکذلک بعض القیادات المشهود لهم بالالتزام الخلقی والانتماء والولاء للوطن فی مؤتمر سنوی على مستوی الجامعة –  فی منتصف العام الدراسی أو نهایته - ، ویقوم اتحاد طلاب الجامعة بالإعداد له تحت إشراف من أعضاء هیئة التدریس ، ویناقش فی هذا المؤتمر مختلف قضایا الطلاب ، وخاصة الخلقیة منها ، والحث على تنمیة ودعم القیم الأخلاقیة للطلاب ، والتی هم فی احتیاج إلیها لینفعوا أنفسهم ومجتمعهم .

4-4-18- تقدیم النماذج الناجحة من الشباب الجامعی ، ویتم تدریبهم فی وزارة الأوقاف أو مراکز متخصصة فی الجامعات – مراکز القیم وإدارة التثقیف السیاسی – على کیفیة معالجة أزمة القیم الأخلاقیة لزملائهم والتی تتمثل فی : تعاطی المخدرات والتدخین ، والإدمان والألفاظ السیئة ، وتقلید الثقافات الغربیة ؛ بل واعتناقها .... إلی غیر ذلک ، وتقدیم الحلول التی تناسب تفکیرهم وباللغة الشبابیة المؤثرة فیهم ، ولا تتعارض مع عقیدتنا الدینیة والمجتمعیة .

4-4-19- زیادة مساحة التنویر والوعی من خلال الأنشطة والاتحادات الطلابیة ، والابتعاد عن المظاهر السلبیة للثقافات الغربیة التی لا تتناسب مع قیمنا الأخلاقیة للمجتمع .

4-4-20- زیادة الاهتمام بممارسة الأنشطة الطلابیة الهادفة ، والتی لا تخرج عن إطار القیم الأخلاقیة للمجتمع ، والتی تعمل على تعدیل وتغییر السلوکیات السلبیة لطلاب الجامعة إلى سلوکیات إیجابیة وممارسات أخلاقیة صحیحة .

وهناک عدة متطلبات لاتختص بعناصر المنظومة الجامعیة بل بوسائط التربیة بالمجتمع المصری لتشارک فی وضع حلول لأزمة القیم الأخلاقیة لطلاب الجامعة ، وتتمثل فیما یلی :

1- استعادة الدور الأساسی للأسرة کمؤسسة أولى لتنشئة وتربیة الفرد ؛ ومن ثم دورها فی غرس وترسیخ القیم الأخلاقیة لأبنائها والتی تتوافق مع قیم وعقیدة المجتمع .

2- تکاتف جمیع وسائط التربیة لمعالجة أزمة القیم الأخلاقیة من أسرة ، وکافة مؤسسات التعلیم بما فیها الجامعة ، ووسائل الإعلام ، ودور العبادة ، وجماعة الرفاق ، والأندیة الریاضیة ، وجمعیات المجتمع المدنی .

3- تساهل وسائل الإعلام فی تطبیق المعاییر الخلقیة عن بث برامجها والدراما بها ، ومن ثم تفعیل الدور الرقابی لتلک الوسائل ، وتطبیق عقوبات رادعة لمن یخالف عقیدة                  وقیم المجتمع .

4- ضرورة توعیة الطلاب بالمخاطر التی تهددهم ، والتحذیر من الأفکار المنحرفة فی کافة وسائل الإعلام المقروءة والمرئیة والمسموعة وخاصة فی مواقع الإنترنت                  والقنوات الفضائیة .

5- ضرورة بذل الجهود من کافة مؤسسات المجتمع وخاصة الخیریة لمساعدة الطلاب الجامعیین الفقراء ، وذلک بتقدیم المساعدات المالیة والمنح الدراسیة ، والبحث عن المتفوقین والمتمیزین منهم وتوفیر البعثات والمهمات العلمیة لهم ، وضرورة إعفائهم من المصروفات والمذکرات الجامعیة .

6- تقدیم کافة الخدمات الطبیة مجاناً للطلاب الجامعیین بصفة عامة ، والمحتاجین (الفقراء) منهم بصفة خاصة بجمیع المستشفیات الحکومیة والخاصة – إن أمکن – وفی کافة المحافظات .

7- ضرورة تکوین المواطن المعتز بالثوابت الدینیة وقیمه الخلقیة ، والمتمسک بهویته والملتزم بالواجبات والقوانین ، من خلال کافة وسائل المجتمع المصری فی التعلیم ، والأسرة ، ووسائل الإعلام خاصة ، والندوات ، ومراکز الشباب ، والمساجد والکنائس ، والأحزاب السیاسیة ، والمؤسسات العسکریة .... وغیرها .

8- تعلیم الشباب بکافة الوسائل والإمکانات المجتمعیة لطرق وأسالیب اختیار الأصدقاء الصالحین ، والبعد عن أصدقاء السوء .

 

9- تنظیم الاجتماعات والندوات الفکریة فی المجتمعات المحلیة لتعلیم الشباب کیفیة استثمار وقت الفراغ فی الأعمال والأنشطة المفیدة ، وخاصة فی الإجازة الصیفیة .

10- تنظیم ندوات دینیة داخل المساجد توضح أهمیة المحافظة على القیم الأخلاقیة والتمسک بها ، والمحافظة على المجتمع وصیانة مؤسساته ومقدساته الدینیة والعقائدیة .

11- استغلال المراسم والاحتفالات والمناسبات القومیة والدینیة والاجتماعیة ، وخاصة فی برامج الإعلام المتعددة ، بأن تحث الشباب على اکتساب القیم والسلوکیات الإیجابیة المرغوبة ، والتی تختص بالمجتمع المصری ، والعمل على اختفاء السلوکیات السلبیة .

12- تطبیق مجموعة من الإجراءات للحد من بعض مخاطر الإنترنت وتنشر على المواقع الخاصة بکل جامعة وفی مواقع التواصل الاجتماعی مثل : ترکیب برامج حمایة من الاختراق ، والمحافظة على سریة کلمة السر ، وعدم الدخول للمواقع المشبوهه ، والحذر من رسائل البرید الإلکترونی غیر معلوم المصدر ، وعدم إعطاء معلومات شخصیة عن أنفسهم إلا لأصدقائهم – وفی أضیق الحدود – إن أمکن ذلک .

13- إسهام کافة مؤسسات المجتمع فی حملات التوعیة للشباب الجامعی بمخاطر العولمة والإنترنت وبعض القنوات الفضائیة ، والموبیلات والمواقع الإباحیة ، والمنظمات الإرهابیة .... وغیرها .

14- إیجاد قناة اتصال بین کافة المؤسسات التربویة وبین أولیاء الأمور ؛ للمحافظة على أبنائهم من عملیات الإدمان والمخدرات والتدخین ، وإدمان الإنترنت والإذابه فی الثقافات الغربیة وأصدقاء السوء .... وغیرها .

15- توجیه أفراد المجتمع ، ومنهم طلاب الجامعة لتحری الدقة من المعلومات الواردة من الإنترنت والقنوات الفضائیة ، والعمل على التحقق منها ، وضرورة إعمال العقل .

16- تفعیل الشراکة بین الجامعة ومؤسسات المجتمع المحلی لحل أزمة القیم الأخلاقیة لطلابها ، وعمل مشروعات الخدمة العامة التی تدعم هذا الجانب .

17- تدریب الجهات الأمنیة والقضائیة على کیفیة التعامل مع جرائم الإنترنت ، ونشر تحذیر فی وسائل الإعلام المختلفة على ارتکاب تلک الجرائم ، وتوضیح العقوبات التی تطبق لمن یقوم بارتکابها ؛ حتى یتم توعیة الشباب الجامعی فی هذا المجال .

18- تدعیم قیم الحب والانتماء للأسرة والوطن والاهتمام بالعلاقات الشخصیة فی إطار المعاییر الدینیة ، واتخاذ الأُسر مع أبنائها الحوار الأسری ، ومعرفة أهم الاحتیاجات والمتطلبات لکل ابن داخل الأسرة ، والعمل على تلبیتها وفق القیم الأخلاقیة للمجتمع .

19- قیام المؤسسات المجتمعیة الإعلامیة والشبابیة بإنشاء مواقع خاصة تتسم بالالتزام بالقیم الأخلاقیة الرفیعة النابعة من تعالیم الدین وتکون بدیلاً عن المواقع الأجنبیة غیر المأمونة.

20- عرض بعض النماذج التی عانت من بعض مشکلات أزمة القیم الأخلاقیة مثل : الإدمان والمخدرات ، والعنف بأنواعه ، والبلطجة ، والسرقة ، والکذب ، والغش .....وغیرها ، وأبرز النتائج التی ترتبت على ذلک فی وسائل الإعلام المختلفة ، ومواقع الإنترنت ، للاستفادة من ذلک لجمیع أفراد المجتمع ، ومنهم طلاب الجامعة .

21- تنمیة القیم والاتجاهات الإیجابیة اللازمة لإعداد الطالب الجامعی لمواجهة التحدیات المجتمعیة والعالمیة ؛ وذلک من خلال کافة وسائط التربیة ، وعمل برامج إعلامیة تختص بذلک على المدار الیومی وفی أوقات مناسبة حتی یتاح له الاستفادة الکاملة منها . 

5- الأداءات المتوقعة نتیجة تنفیذ التصور المقترح :

بعد تحدید مفهوم التصور المقترح ، والأسس والمبادیء والمرتکزات له  ، وأهدافه ، وکذلک آلیات التنفیذ فی ضوء متطلبات التفعیل لدور الجامعة فی مواجهة بعض مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة لطلابها ، یتوقع أن یکون هناک تغییر فی الأداء نتیجة لکل ما سبق ، ومن هذه الأداءات المتوقعة ما یلی :

1- توفیر مناخ عام داخل الجامعة تسوده العلاقات الحسنة ، والالتزام بأداء الوظیفة الخلقیة للجامعة ، وتأدیة الدور لجمیع عناصر المنظومة الجامعیة فی الجانب القیمی ، ومعرفة الحقوق لهم فی هذا الجانب ، وما علیهم من واجبات .

2- تحسین أداء أعضاء هیئة التدریس فی مجال القیم الأخلاقیة ، وتقدیمه بأفضل الطرق لطلابهم ، وزیادة فعالیتهم فی هذا المجال ، والحرص على تطبیقه فی ممارساتهم وسلوکیاتهم أمام طلابهم ، وبالتالی یکونون مؤثرین فی نفوس وسلوک طلابهم .

3- منح الکثیر من السلطات للمسئولین عن الجامعة وأعضاء هیئة التدریس والإداریین فی اللجان الثقافیة ، وکذلک الموظفین بالمکتبات الجامعیة ، وتشجیعهم على تقدیم أفکار مبتکرة فی الجانب الأخلاقی ، وأن یمنحوا الفرصة لتطبیقها ، وتفعیلها لجمیع طلاب الجامعة .

4- أداء الجامعة لدورها القیمی من خلال إکساب طلابها القیم الأخلاقیة الخاصة بمجتمعهم ، وإعدادهم لتطبیقها داخل المجتمع ، وحل بعض قضایاها .

5- تدعیم الشراکة المجتمعیة بین الجامعة ، وسائر وسائط التربیة ، والتنسیق فیما بینهم ؛ ضماناً للتکامل فی تحقیق الأهداف المرجوة فی الالتزام بالقیم الأخلاقیة للمجتمع ، وعلاج أزمة القیم الأخلاقیة لطلاب الجامعة.

6- التغلب على جوانب الضعف والقصور التی یشهدها التعلیم الجامعی فی أداء دوره القیمی لطلابه ، ودعم جوانب القوة فی هذا المجال .

7- زیادة دافعیة کل العاملین بالجامعة لتقدیم أفضل ما لدیهم من مقترحات ووسائل وطرق لتقدیم القیم الأخلاقیة اللازمة لطلابها فی ظل التحدیات الخارجیة والداخلیة .

8- زیادة وعی القائمین على رسم السیاسة التعلیمیة للجامعة بأهمیة القیم الأخلاقیة لطلابها ، والعمل على تنمیتها ، والمشارکة الفعلیة للمسئولین فی مواجهة بعض مظاهرها لدیهم .

9- تحسین الوضع النفسی والخلقی والاجتماعی والسیاسی والثقافی لطلاب الجامعة نتیجة الاهتمام بهم من خلال الأنشطة والاتحادات الطلابیة ، وعقد الندوات والمؤتمرات ، وکذلک إقامة المسابقات ، وبرامج التوعیة ، وعمل العروض المسرحیة والرحلات والمعسکرات ، والبرامج الصیفیة، وکذلک من خلال المجلات الشهریة الطلابیة التی تعبر عن آرائهم فی جمیع قضایا المجتمع ، وکذلک قضایاهم فی جانب القیم الأخلاقیة .

 

10- زیادة الاهتمام بالمکتبات الجامعیة ، وزیادة الکتب والمجلات والصحف الخاصة بالقیم الدینیة والأخلاقیة ، والاطلاع من خلالها على کل ما هو جدید فی هذا المجال ، وإتاحة الفرص للطلاب للاطلاع علیها فی کل الأوقات ، والعمل على زیادة الفترات المسائیة للاطلاع حتی الساعة التاسعة مساءً (على الأقل فی المکتبة المرکزیة بالجامعة) ، وزیادة مدة الاستعارة وخاصة للطلاب .

11- توفیر التمویل اللازم للجامعة لمواجهة بعض مظاهر أزمة القیم الأخلاقیة لطلاب الجامعة ، ولإدخال التقنیات الحدیثة التی تساعد فی ذلک ، ولعقد الندوات والمؤتمرات والمسابقات ، وعمل المسرحیات ، وإقامة المعارض ، ولدعم المسابقات والبحوث التی تجرى من أجل تقدیم الحلول فی هذا الجانب .

12- الاهتمام بدراسة المشکلات الأخلاقیة لطلاب الجامعة ، والسعی لحلها أو التخفیف من حدتها ؛ بإیجاد فرص عمل ووضع حلول لمشکلة البطالة التی قد تکون مصیرهم الذی لا مفر منه ، وإتاحة الفرص الکافیة لهم للمشارکة الجادة فی تنمیة المجتمع والنهوض به کی یصبحوا مواطنین صالحین نافعین لأنفسهم ولمجتمعهم .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجـع

1- عادل السعید البنا ، وسامی فتحی عماره : " إدراک أعضاء هیئة التدریس لمتطلبات الاعتماد وضمان الجودة والصعوبات التی تواجه تطبیقه بمؤسسات التعلیم العالی فی مصر : دراسة میدانیة " ، فی المؤتمر القومی الثانی عشر الثانی عشر ( العربی الرابع ) لمرکز تطویر التعلیم الجامعی بعنوان : " تطویر أداء الجامعات العربیة فی ضوء معاییر الجودة الشاملة ونظم الإعتماد " فی الفترة من 18- 19 دیسمبر 2005م ، مرکز تطویر التعلیم الجامعی ، جامعة عین شمس ، الجزء الثانی ، العدد (1) ، 2006م ، ص 253 .

2- أمانی محمد طه ، فاروق جعفر عبد الحکیم : " تربیة المواطنة بین النظریة والتطبیق " ، مکتبة الأنجلو المصریة ، القاهرة ، 2013م ، ص 191.

3- یاسر مصطفى الجندی : " المدرسة وتعزیز القیم الجمالیة دراسة تحلیلیة لمضمون بعض المقررات الدراسیة " ، الندوة العلمیة الثالثة عشر لقسم أصول التربیة بعنوان : " التربیة الجمالیة الواقع والمأمول " بتاریخ 23 مارس 2011م ،کلیة التربیة ، جامعة کفر الشیخ ،  ص 287 .

4- رمضان بسطاویسی محمد : " من نقد القیم إلى إبداع القیم دور منظومة القیم فی تصور مستقبل المجتمع " ، المجلة المصریة للتنمیة والتخطیط ، مجلد (21) ، عدد (1) ، معهد التخطیط القومی ، القاهرة ، یونیو 2013م ، ص ص 196 – 197.

5-  المرجع السابق : ص 197 .

6- جمهوریة مصر العربیة : قانون تنظیم الجامعات ولائحتة التنفیذیة وفقاً لآخر التعدیلات ، مادة رقم (1) ، إعداد ومراجعة عادل عبد التواب بکری ، وثروت سعد زغلول ، الطبعة (26) معدلة ، الهیئة العامة لشئون المطابع الأمیریة ، القاهرة ، 2008م ، ص 2 .

7- حامد عمار : " ثقافة الحریة والدیمقراطیة بین آمال الخطاب وآلام الواقع " : دراسات فی التربیة والثقافة ، مکتبة الدار العربیة للکتاب ، القاهرة ، 2007م ، ص 54 .

8- رجاء فؤاد غازی : " وعی طلاب الجامعة ببعض قیم العروبة " فی المؤتمر العلمی الرابع لقسم أصول التربیة بعنوان : " أنظمة التعلیم الجامعی فی الدول العربیة التجاوزات والأمل " فی الفترة من 5 – 6 مایو 2009م ، کلیة التربیة ، جامعة الزقازیق ، المجلد الثانی ، 2009م ، ص 482 .

9- أحمد مجدی حجازی ، وآخرون : " نحو منظومة القیم الإیجابیة الداعمة لرؤیة مصر " ، إشراف : محمد إبراهیم منصور ، مرکز الدراسات المستقبلیة التابع لمرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار لمجلس الوزراء المصری ، القاهرة ، فبرایر 2008م ، ص ص 30 – 31 .

10- محمد درویش درویش : " القیم الأخلاقیة للتواصل الاجتماعی عبر شبکة الإنترنت من منظور إسلامی " ، دراسات تربویة ونفسیة ، مجلة کلیة التربیة بالزقازیق ، العدد (80) ، یولیو 2013م ، ص
ص 337 – 347 .

11- أمانی محمد طه ، فاروق جعفر عبد الحکیم : " تربیة المواطنة بین النظریة والتطبیق " ، مکتبة الأنجلو المصریة ، القاهرة ، 2013م ، ص 197 .

12- سعید إسماعیل على : " التربیة السیاسیة للأطفال " ، دار السلام للطباعة والنشر ، القاهرة ، 2008م ، ص 219 .

13- جابر قمیحة : " المدخل إلى القیم الإسلامیة " ، دار الکتب الإسلامیة ، القاهرة  ، 1984م ، ص 41 .

14- أشرف محمد طه رشوان ، صلاح عبد الله محمد حسن : " منظومة القیم لدى الشباب الجامعی فی ضوء التحدیات التکنولوجی : دراسة میدانیة " فی مؤتمر بعنوان : الشباب الجامعی ثقافته وقیمه فی عالم متغیر فی الفترة من 27 – 29 یولیو 2004م ، جامعة الزرقاء الأهلیة ، الأردن ، 2004م.

15- حمدی حسن عبد الحمید المحروقی : " دور الجامعة فی تنمیة بعض القیم اللازمة لتحدیث المجتمع المصری : دراسة میدانیة على جامعة الزقازیق " ، رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة ، جامعة الزقازیق ، 1987 ، ص 200.  

16- رئاسة الجمهوریة : " قرار رئیس الجمهوریة بالقانون رقم 49 لسنة 1972 بشأن تنظیم الجامعات " ، الطبعة الخامسة عشر ، المطابع الأمیریة ، القاهرة ، 1999م ، ص 2 .

17- سعید التل وآخرون : " قواعد التدریس فی الجامعة " ، ، دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع ، عمان – الأردن ، 1997م ، ص ص 141 – 142 . 

 18-  إیمان فؤاد کاشف : " دراسة تحلیلیة للعنف فی المجتمع المصری وعلاقته بإنهیار القیم " ، دراسات تربویة ونفسیة ، مجلة کلیة التربیة بالزقازیق ، العدد 73 ، أکتوبر 2011م ، ص ص 44 – 45  .

19-  أحمد عبدالله زاید ، وآخرون : " الأُطر الثقافیة الحاکمة لسلوک المصریین واختیاراتهم دراسة لقیم النزاهة والشفافیة والفساد ، " لجنة الشفافیة والنزاهة ، وزارة الدولة للتنمیة الإداریة ، أکتوبر 2009م ، ص 60 .

 20-  أحمد مجدی حجازی ، وآخرون : " نحو منظومة القیم الإیجابیة الداعمة لرؤیة مصر " ، مرجع سابق ، ص 10 .

21-  أحمد عبدالله زاید ، وآخرون : " الأُطر الثقافیة الحاکمة لسلوک المصریین واختیاراتهم دراسة لقیم النزاهة والشفافیة والفساد " ، مرجع سابق ،  ص 55 .

22-  أحمد مجدی حجازی : " العولمة وتهمیش الثقافة الوطنیة " ، فی : العولمة ظاهرة العصر " ، الکویت ، المجلس الوطنی للثقافة والفنون والآداب ، عالم الفکر ، المجلد الثامن والعشرون ، العدد الثانی ، أکتوبر / دیسمبر 1999م ، ص 126 .

23- مجدی عزیز إبراهیم : " التربیة والعولمة هل یمکن لتجلیات التربیة أن تقابل تحدیات العولمة ؟ ! " ، عالم الکتب ، القاهرة ، 2008م ، ص 51 .

24- Louisy, pearlette ; Globalization and comparative Education : Acaribbean   perspective, comparative Education , Vol . 37, No . 4 , 2001 , p . 428.

25- عبد الخالق عبد الله : " العولمة جذورها وفروعها وکیفیة التعامل معها " ، مرجع سابق ، فی : العولمة ظاهرة العصر " ، الکویت ، المجلس الوطنی للثقافة والفنون والآداب ، عالم الفکر ، المجلد الثامن والعشرون ، العدد الثانی ، أکتوبر / دیسمبر 1999م ، ص ص 80 - 81 .

26- إیناس حسن علی : " الفعل التعلیمی بالجامعة فی إطار منظومة التطویر المستحدثة : دراسة میدانیة علی مشروع تطویر دراسة الفیزیاء باستخدام الحاسب بکلیة العلوم بالمنیا " ، فی المؤتمر القومی السنوی الثانی عشر                     ( العربی الرابع ) لمرکز تطویر التعلیم الجامعی ، مرجع سابق ، ص 15.

27- زینب عبد النبی أحمد محمد : " الآثار السلبیة للعولمة الثقافیة على أدوار عضو هیئة التدریس بالجامعة " ، مجلة کلیة التربیة بالإسماعیلیة ، مجلة جامعة قناة السویس ، رقم (9) ، أغسطس 2007م ، ص
 ص 138 – 139 .

28- عدنان بدری الإبراهیم : " النظم التعلیمیة والعولمة الاقتصادیة " ، الملتقی العربی حول التربیة وتحدیات العولمة الاقتصادیة القاهرة من  28 سبتمبر حتی 1 أکتوبر 2002م ، المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم ، القاهرة ، 2002م ، ص 17 .

29- موسی علی الشرقاوی : " الهویة الثقافیة لطلاب کلیات التربیة فی ضوء التحدیات المعاصرة " ،أمبیریقیة " ، مجلة کلیة التربیة بالزقازیق ، العدد (47) ، مایو 2004م ، ص 43 .

30- عاطف السید : " العولمة فی میزان الفکر : دراسة تحلیلیة " ، فلمنج للطباعة ، القاهرة ، 2002م ، ص ص 81 – 82 .

31- محمد نوار : " الشباب والبحث عن الذات : آراء نخبة من کبار المثقفین " ، الهیئة المصریة العامة للکتاب ، القاهرة ، 2006 م ، ص 15 .

32- أسعد طارش عبد الرضا : " الأثار الاجتماعیة للعولمة على دول العالم الثالث " ، دراسات دولیة ، العدد (43) ، مرکز الدراسات الدولیة ، جامعة بغداد ، 2010م ، ص 115 .

33- رجاء فؤاد غازی : " وعی طلاب الجامعة ببعض قیم العروبة " مرجع سابق ، ص 484.

34- محمد علی عزب ، ورجب علیوه علی حسن : " الکفایات اللازمة لمعلم التعلیم قبل الجامعی فی ضوء تحدیات العولمة " ، مجلة کلیة التربیة بالزقازیق ، العدد (59) ، إبریل 2008م ، ص ص 83 – 84 .

35- غانم عبدالله الشاهین ، ومحمد طالب الکندری : " أثر العولمة على العملیة التعلیمیة فی الوطن العربی : رؤیة تحلیلیة وصفیة " ، دراسات تربویة ونفسیة ، کلیة التربیة ، جامعة الزقازیق ، العدد (70) ، الجزء الأول ، ینایر 2011م ، ص 199.

36- السید یسین : " الخریطة المعرفیة للمجتمع العالمی " ، الهیئة المصریة العامة للکتاب ، مکتبة الأسرة ، القاهرة ، 2008م ، ص ص 233- 234 .

37- نبیل علی : " قضایا عصریة رؤیة معلوماتیة : نموذج للکتابة عبر التخصصیة " ، الهیئة المصریة العامة للکتاب ، مکتبة الأسرة ، القاهرة ، 2006م ، ص 25 .

38-  عبد الفتاح أحمد حجاج : " التربیة والمعرفة فی عصر المعلومات : رؤى وتوجهات " ، أبحاث مؤتمر : " التربیة فی مجتمع المعرفة " ، المجلس الأعلى للثقافة ، القاهرة ، 2006م ، ص ص 340 – 341 .

39- إیان هیل : " نموذج دولی للتعلیم العالمی : البکالوریا الدولیة " ، ترجمة : سعاد الطویل ، مجلة مستقبلیات ، مرکز مطبوعات الیونسکو بالقاهرة ، مجلد (42) ، عدد (3) ، سبتمبر / أیلول 2012م ، ص 512 .

40-  محمد أمین المفتی : " دور المؤسسات التعلیمیة فی مجتمع المعرفة : تحدیات ومقترحات " ، أبحاث مؤتمر " التربیة فی مجتمع المعرفة " ، مرجع سابق ، ص 321 .

41- Chesley Dick , anderson Bruce , G. R , : " Are University Professors Qualified to teach Ethics ? " , Journal of Academic Ethics 1 , Kluwer Academic Publishers , Printed in the Netherlands , 2003 , pp. 217- 219.

42- محمد فتحی عبد الهادی : " مجتمع المعلومات بین النظریة والتطبیق " ، الهیئة المصریة العامة للکتاب ، مکتبة الأسرة ، القاهرة ، 2008م ، ص ص 105 – 106 .

43- المرجع السابق : ص 106 .

44-   المرجع السابق : ص 108 .

45- هانی محمد یونس بسیونی : " الأبعاد والتأثیرات الإیجابیة والسلبیة لاستخدامات الإنترنت لدی طلاب کلیة المعلمین – جامعة الملک سعود : دراسة میدانیة " ، مجلة کلیة التربیة بالزقازیق ، دراسات تربویة ونفسیة ، کلیة التربیة ، جامعة الزقازیق ، العدد (85) ، الجزء الأول ، أکتوبر 2014م ، ص 218 .

46- محمد سعید بسیونی : " دور تکنولوجیا المعلومات والاتصال فی تکییف التعلیم مع اقتصاد المعرفة فی الدول النامیة " ، المجلة المصریة للتنمیة والتخطیط ، معهد التخطیط القومی ، القاهرة ، یونیة 2011م ، مجلد (19) ، عدد (1) ، ص 113 .

47-  محمد أمین المفتی : " دور المؤسسات التعلیمیة فی مجتمع المعرفة : تحدیات ومقترحات " ، أبحاث مؤتمر التربیة فی مجتمع المعرفة ، مرجع سابق ، ص 324 .

48-  نبیل علی : " العرب وعصر المعلومات " ، المجلس الوطنی للثقافة والفنون والآداب ، الکویت ، العدد (184) ، إبریل 1994م ، ص 346 .

49- حسین کامل بهاء الدین : " التعلیم والمستقبل " ، دار المعارف ، القاهرة ، 1992م ، ص 53 .

50-  أمانی أحمد رفعت : " مدى إفادة طلاب الجامعة من خدمات الإنترنت دراسة میدانیة على طلاب جامعة القاهرة " ، دار الشروق ، القاهرة ، المجلد (3) ، العدد (2) ، ینایر 2002م ، ص 36 .

51- أحمد على الراضی : " التعلیم الإلکترونی " ، دار أسامة للنشر ، عمان – الأردن ، 2010م ، ص ص 58 – 59 .

52- إبراهیم الأخرس : " الآثار الاقتصادیة والاجتماعیة لثورة الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات على الدول العربیة الأنترنت والمحمول نموذجاً " ، إیتراک للطباعة والنشر والتوزیع ، القاهرة ، 2008م ، ص 13 .

53- هانی محمد یونس بسیونی : " الأبعاد والتأثیرات الإیجابیة والسلبیة لاستخدامات الإنترنت لدی طلاب کلیة المعلمین – جامعة الملک سعود : دراسة میدانیة " ، مرجع سابق ، ص ص 231 – 242 .

54-  محمد جاد أحمد : " التجدید التربوی فی التعلیم قبل الجامعی " ، العلم والإیمان للنشر والتوزیع ، الإسکندریة ، 2009م ، ص 34 .

55- Abdul Karim , N , Zamzuri , N, Nor,  Y , : " Exploring the relationship between Internet ethics in university students and the big five model of personality " , Computers & Education , Vol .53, Elsevier Ltd , 2009 , pp. 86-93 .

56- خلیل العنانی : " الثورة المصریة .. التداعیات الأقلیمیة والدولیة " ، مجلة شئون عربیة ، العدد (145) ، الأمانة العامة لجامعة الدول العربیة ، 2011م ،               ص 74 . الثورة المصریة .. التداعیات الأقلیمیة والدولیة " ، مجلة شئون عربیة ، العدد (145) ، الأمانة العامة لجامعة الدول

57- السید یسین : " ثورة 25 ینایر بین التحول الدیمقراطی والثورة الشاملة " الدار المصریة اللبنانیة ، القاهرة ، 2011م ، ص 391 .

58- عاطف الغمری : " مصر تستعید روحها – ثورة 25 ینایر – وإعادة بناء الدولة " ، دار نهضة مصر للنشر ، الجیزة ، 2012م ، ص 119 .

59- فاروق جعفر عبد الحکیم مرزوق : " ثورة 25 ینایر ومستقبل التعلیم فی مصر تحدیات الواقع وآلیات المستقبل " ، دراسات تربویة ونفسیة ، مجلة کلیة التربیة بالزقازیق ، العدد (78) ، ینایر 2013م ،
ص 119.

60- محمد أنور محمد محروس : " العقیدة الماسونیة کثقافة فرعیة فی ضوء أحداث ثورة ینایر 2011م دراسة حالة فی مصر " ، مجلة کلیة الآداب ، العدد (33) ، جامعة حلوان ، ینایر 2013م ، ص 374 .

61- مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار : " الأوضاع الاقتصادیة والاجتماعیة للأسرة المصریة بعد ثورة 25 ینایر 2011م " ، تقاریر معلوماتیة ، السنة (6) ، العدد (66) ، مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار ، مجلس الوراء ، القاهرة ، سبتمبر 2012م ، ص 11 .

62- أحمد زینهم نوار : " مظاهر القوة الأخلاقیة لثورة 25 ینایر وانعکاستها التربویة " ، مجلة کلیة التربیة ببنها ، العدد (92) ، الجزء (2) ، 2012م ، ص ص 224 – 225 .

63- فاروق جعفر عبد الحکیم مرزوق : " ثورة 25 ینایر ومستقبل التعلیم فی مصر تحدیات الواقع وآلیات المستقبل " ، مرجع سابق ، ص ص 121-123 .

64- حافظ أبو سعده : " تداعیات إشکالیات الفقر على منظومة الحقوق الاقتصادیة والاجتماعیة " ، عدالة – حریة ، العدد (1) ، المرکز المصری للحقوق الاقتصادیة والاجتماعیة ، القاهرة ، 2010م ، ص 62 .

65- برنامج الأمم المتحدة الإنمائی : " تقریر التنمیة البشریة 2014م : المضی فی التقدم ... بناء المنعة لدرء المخاطر " ، ترجمة لجنة الأمم المتحدة الاقتصادیة والاجتماعیة لغربی آسیا (الإسکو) ، برنامج الأمم المتحدة الإنمائی ، الأمم المتحدة ، نیویورک 2014م ، ص 179 .

66- أحمد عکاشة ، وآخرون : " أجنحة الرؤیة – نحو نسق إیجابی للقیم الاجتماعیة یحلق بالمصریین إلى أفق الرؤیة المستقبلیة لمصر 2030م – دراسة تحلیلیة نقدیة " ، تحریر : محمد إبراهیم منصور ، وسماء سلیمان ، مرکز الدراسات المستقبلیة ، مجلس الوزراء المصری ، القاهرة ، 2009م ، ص 97 .

67-  أحمد عبدالله زاید ، وآخرون : " الأُطر الثقافیة الحاکمة لسلوک المصریین واختیاراتهم دراسة لقیم النزاهة والشفافیة والفساد "  ، مرجع سابق ، ص54 .

68- دعاء یوسف : " الزواج العرفی بین الواقع والشریعة " ، مجلة التعلیم العالی ... تاریخ ... تنمیة ... تطویر" ، السنة (2) ، العدد (4) ، قطاع مکتب الوزیر بوزارة التعلیم العالی المصریة ، القاهرة ، إبریل 2006م ، ص 35 .

 

69- هبة محمد على حسن : " المعاناة الاقتصادیة وتقدیر الذات وعلاقاتهما بتصور الإنتحار لدی الشباب الجامعى " : ، مجلة کلیة التربیة بالزقازیق ، کلیة التربیة ، جامعة الزقازیق ، العدد (62) ، ینایر 2009م ، ص 242 .

70- محمد صبری الحوت وناهد عدلى شاذلى : " التعلیم والتنمیة " ، مکتبة الانجلو المصریة ، القاهرة ، 2007م ، ص 253 .

71-  محمد على عزب : " التعلیم الجامعی وقضایا التنمیة " ، سلسلة التربیة والمستقبل العربی ، مکتبة الأنجلو المصریة ، القاهرة ، 2011م ، ص 237 .

 72- محمد عبد الرازق إبراهیم ، هانی یونس موسی : " القیم لدى شباب الجامعة فی مصر ومتغیرات القرن الحادی والعشرین " ، کلیة التربیة ، جامعة الزقازیق ، فرع بنها ، 2003م ، ص ص 8 – 9 .

73- شبل بدران الغریب : " دیمقراطیة التعلیم فی الفکر التربوی المعاصر " ، دار قباء للطباعة والنشر ، القاهرة ، 2000م ، ص 119 .

74- محمد على عزب : " التعلیم الجامعی وقضایا التنمیة " ، مرجع سابق ، ص 198. 

 

75- رجب علیوة على حسن : " بطالة المتعلمین فی مصر : الأسباب وسبل المواجهة فی ضوء بعض التجارب العالمیة " مجلة التربیة المعاصرة ، العدد (75) ، السنة الرابعة والعشرون ، 2007م ، ص 129 .

76-  محمد على عزب : " التعلیم الجامعی وقضایا التنمیة " ، مرجع سابق ، ص 239 .

77- المرجع السابق : ص ص 150- 152 .

78- فادیة أبوشهبة : " المعاملة الجنائیة للمسجلین الخطرین " ، المرکز القومی للبحوث الاجتماعیة والجنائیة ، القاهرة ، 2011م ، ص 13 .

79- ممدوح عطیة : " التلوث الخلقی بین الأسرة والمجتمع " ، دار التألیف ، القاهرة ، 1999م ، ص 25 .

80- المرجع السابق : ص 26 – 27 .

81- صلاح الدین محمد حسینی : " استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعیل دور الجامعة فی تعزیز الانتماء لدی الطلاب بمصر " ، مستقبل التربیة العربیة ، المجلد (12) ، العدد (41) ، المرکز العربی للتعلیم والتنمیة ، القاهرة ، 2006م ، ص ص 375 – 376 .

82- Howard, Robert W., Berkowitz, Marvin W., and Schaeffer, Esther F. : " politics of character Eduation ", Educational Policy , Vol. (18), No (1) , SAGE publications, New York, January and March 2004, p . 189 .

83- ماجد الزیود : " تصورات الشباب الجامعی فی الأردن لدرجة إسهام البیئة الجامعیة فی تشکیل الاتجاهات والقیم لدیهم فی ظل العولمة والمعلوماتیة " ، مجلة اتحاد الجامعات العربیة للتربیة وعلم النفس ، المجلد (5) ، العدد (1) ، الجمعیة العلمیة لکلیات التربیة ، ومعاهدها فی الجامعات العربیة ، کلیة التربیة ، جامعة دمشق ، 2007م ، ص ص 81 – 144 .

84- علی راشد : " الجامعة والتدریس الجامعی " ، دار الشروق ، القاهرة ، 2002م ، ص 79 .

85- أحمد إبراهیم أحمد : " التربیة الدولیة "، دار الفکر العربی ، القاهرة ، 2012م ، ص ص 117 – 118 .

 86- Mathiasen , Robert E , : " Moral education of College students : Faculty and Staff perspectives , College Student Journal , Vol .32, Issue 3, ( cademic Search Complete Document Reproduction Service No. 01463934 ) Retrieved 14-8-2010 .

      at – http: // web. ebscohost. com. zdl.zu.edu.eg:81/ehost/              detail?vid=6&hid=106&sid=2251dcde-e556-4e4a-b56f-3882b5604de9%40sessionmgr111&bdata=JnNpdGU9ZWhvc3QtbG12-ZQ%3d%3d

87- عرفات عبد العزیز سلیمان : " الاتجاهات التربویة المعاصرة : رؤیة فی شئون التربیة وأوضاع التعلیم " ، مکتبة الأنجلو المصریة ، الطبعة الرابعة ، القاهرة ، 2000م ، ص 185 .

88- وفاء محمد أحمد البرعی : " دور الجامعة فی مواجهة التطرف الفکری والعنف لدى الشباب فی المجتمع المصری " : دراسة تحلیلیة " ، رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة ، جامعة الإسکندریة ، 2000م ، ص 216 .

89- ضیاء الدین زاهر : " الإنتاجیة العلمیة والنظریات النقدیة " مجلة دراسات تربویة ، القاهرة ، المجلد التاسع ، الجزء الأول ، 1994م ، ص 25 .

90- فاطمة عبد القادر بهنسی : " تقویم أداء أعضاء هیئة التدریس بالجامعة لتحقیق جودة التعلیم الجامعی فی عصر المعلومات " مجلة کلیة التربیة بالزقازیق ، کلیة التربیة ، جامعة الزقازیق ، العدد (53) ، مایو 2006م ،                 ص 57 .

91- محمود إسماعیل طلبة : " سیکولوجیة الترویح وأوقات الفراغ " ، إسلامیک جرافیک ، القاهرة ، 2010م ، ص 47 .

92- زینب عبد النبی أحمد محمد : " الآثار السلبیة للعولمة الثقافیة على أدوار عضو هیئة التدریس بالجامعة " مرجع سابق ، ص 145 .

93- سید أحمد السید الطهطاوی : " دور جامعة طیبة بالمدینة المنورة فی مواجهة انتشار العنف من وجهة نظر طلابها : دراسة میدانیة " ، فی المؤتمر القومی السنوی الثانی عشر (العربی الرابع) لمرکز تطویر التعلیم الجامعی ، مرجع سابق ، ص 211

94- رجاء فؤاد غازی : " التربیة الجمالیة فی فکر "محمد عمارة"" ، الندوة العلمیة الثالثة عشر لقسم أصول التربیة بعنوان : " التربیة الجمالیة الواقع والمأمول " مرجع سابق ، ص 316 .

95- Erzikova , Elina : " University teachers perceptions and evaluations of ethics instruction in the public relations curriculum , Public Relations Review , Vol .36 , Elsevier Ltd ., 2010 , pp.316-318 .

96- زینب عبد النبی أحمد محمد : " الآثار السلبیة للعولمة الثقافیة على أدوار عضو هیئة التدریس " ، مرجع سابق ، ص 138 .

97- صالح بن على أبو عراد : " الأبجدیات التربویة " ، مکتبة المتنبی ، الدمام ، المملکة العربیة السعودیة ، 1435هــ - 2014م ، ص ص 147 – 148 .

98- صفیة محمود الجبالی وخالد محمد أبو شعیره : " السمات الممیزة للأستاذ الجامعی کما یراها طلبة کلیة العلوم التربویة بجامعة الزرقاء " ، مجلة کلیة التربیة ، جامعة الإسکندریة ، المجلد (19) ، العدد (2) ، الجزء الأول ، 2009م ، ص 122 .

99- سمیح محمود الکراسنة ، وآخرون : " دور الجامعة فی بناء الشخصیة الجامعیة القادرة على تعظیم الانتماء الوطنی من خلال المدخل الأخلاقی ومدخل ثقافة الحوار " ، مجلة کلیة التربیة ، جامعة الإسکندریة ، المجلد (19) ، العدد (2) ، الجزء الأول ، 2009م ، ص 69 .

100- محمد عبد السلام حامد ، وآخرون " تمویل التعلیم الجامعی واتجاهاته المعاصرة " عالم الکتب ، القاهرة ، 2008م ، ص 54 .

101- وفاء محمد أحمد البرعی : " دور الجامعة فی مواجهة التطرف الفکری والعنف لدى الشباب فی المجتمع المصری " دراسة تحلیلیة " " ، مرجع سابق ، ص 217 .

102- مجدی عزیز إبراهیم : " التربیة والعولمة .. هل یمکن لتجلیات التربیة أن تقابل تحدیات العولمة ؟ ! " ، مرجع سابق ، ص ص 92 – 93 .

103- حسن شحاته : " التعلیم الجامعی والتقویم الجامعی بین النظریة والتطبیق " ، مکتبة الدار العربیة للکتاب ، القاهرة ، فبرایر 2001م ، ص 119 .

104- Lowry Diannah , : " An Investigation of student Moral Awareness and Associated Factors in two Cohorts of an Undergraduate Business Degree in A british University : Implications for Business Ethics Curriculum Design " , Journal of Business Ethics 48 , Kluwer Academic publishers , printed in the Netherlands , 2003 ,                   pp.7-19 .

105- قرارات المجلس الأعلى للجامعات : الجلسة رقم 416 بتاریخ 25/3/2004م .

106- مادة حقوق الإنسان : جامعة الزقازیق ، جهاز نشر وتوزیع الکتاب الجامعی ، الإصدار الثالث 2008/2009م .

107- حمیدة عبد العزیز إبراهیم : " بعض مشکلات الأنشطة الطلابیة بالجامعة : " دراسة میدانیة " " ، مجلة کلیة التربیة ، المجلد (5) ، العدد (1) ، کلیة التربیة ، جامعة الإسکندریة ، 1990م ، ص
ص 11 – 12.

108- لائحة الاتحادات الطلابیة بعد تعدیلها بقرار رئیس الجمهوریة رقم 340 لسنة              2007 م .

109- المرجع السابق : ص ص 1 – 2 .

110- منیر محمود بدوی : " دور الجامعة بین تحدیات الواقع وآفاق المستقبل : رؤیة نظریة " ، فی المؤتمر السنوی الثامن عشر للبحوث السیاسیة بعنوان : " التعلیم العالی فی مصر خریطة الواقع واستشراف المستقبل " فی الفترة من 14-17 فبرایر 2005، مرکز البحوث والدراسات السیاسیة ، کلیة الاقتصاد والعلوم السیاسیة ، جامعة القاهرة ، المجلد الأول ، 2006م ، ص 228.

111- فهیمة لبیب بطرس : " دور الأنشطة الطلابیة فی تنمیة بعض القیم الخلقیة لدى طلاب جامعة المنیا " ، مجلة البحث فی التربیة وعلم النفس ، العدد (1) ، المجلد (12) ، کلیة التربیة ، جامعة المنیا ، یولیو 1998م ، ص ص 189 – 215 .

112- محمود إسماعیل طلبة : " سیکلوجیة الترویح وأقات الفراغ " ، مرجع سابق ،               ص 327 .

113- مجدی علی حسین : " مؤشرات الجودة کأداة لتجدید التعلیم الجامعی : دراسة حالة لکلیة التربیة بالإسماعیلیة جامعة قناة السویس ، مجلة کلیة التربیة بالزقازیق، العدد (60) ، یولیه 2008 م ،
ص 275 .

114- سلامة صابر محمد العطار : " الجامعات المصریة بین النشأة والمال : دراسة فی الوثائق تحلیلیة نقدیة " ، المؤتمر العلمی الرابع لقسم أصول التربیة بعنوان : أنظمة التعلیم فی الدول العربیة التجاوزات والأمل فی الفترة من 5-6 مایو 2009م ، مرجع سابق ، المجلد الأول ، ص 91 .

115- محمد منیر مرسی : " مجتمع الفضیلة الأخلاق فی الإسلام " مرجع سابق  ،                 ص 29 .

116- مجدی عزیز إبراهیم : " تطویر التعلیم فی عصر العولمة " ، القاهرة ، مکتبة الأنجلو المصریة ، 2000م ، ص 197. (بتصرف) .

117- محمد صبری الحوت : " حال المعرفة فی المجتمع وتداعیاته على المعرفة التربویة " ، مجلة کلیة التربیة بالزقازیق ، دراسات تربویة ونفسیة ، العدد (73) ، أکتوبر 2011م ، ص 8 .

118- زغلول راغب محمد النجار : " أزمة التعلیم المعاصر : نظریة إسلامیة " ، مکتبة الفلاح ، الکویت ، 1980م ، ص 35 .

119- وفاء محمد البرعی : " دور الجامعة فی مواجهة التطرف الفکری " ، دار المعرفة الجامعیة ، الإسکندریة ، 2002م ، ص 337.

120- سمیح محمود الکراسنة ، وآخرون : " دور الجامعة فی بناء الشخصیة الجامعیة القادرة على تعظیم الإنتماء الوطنی من خلال المدخل الأخلاقی ومدخل ثقافة الحوار " ، مرجع سابق ، ص 46 .

121- حمدی حسن عبد الحمید المحروقی : " أزمة الضمیر المهنی وعلاقتها بممارسات عضو هیئة التدریس الجامعی صور واقعیة ورؤیة مستقبلیة " ، مرجع سابق ، ص ص 86- 88 .

122- عبد الرءوف محمد بدوی وأشرف عبد المطلب مجاهد : " التکوین العاطفی أساس حاکم للموقف السیاسی : موقف طلاب الجامعة من الحرب على غزة نموذجاً " ، المؤتمر العلمی الرابع لقسم أصول التربیة : : بعنوان أنظمة التعلیم فی الدول العربیة التجاوزات والأمل فی الفترة من 5-6 مایو 2009م ، مرجع  سابق ، ص ص 80- 85 .

123- فادیة حامد مغیث : " المشارکة السیاسیة لطلبة الجامعة : واقعها – ومستقبلها " ، رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة ، جامعة طنطا ، 2004م ، ص 109 .

المراجـع
1- عادل السعید البنا ، وسامی فتحی عماره : " إدراک أعضاء هیئة التدریس لمتطلبات الاعتماد وضمان الجودة والصعوبات التی تواجه تطبیقه بمؤسسات التعلیم العالی فی مصر : دراسة میدانیة " ، فی المؤتمر القومی الثانی عشر الثانی عشر ( العربی الرابع ) لمرکز تطویر التعلیم الجامعی بعنوان : " تطویر أداء الجامعات العربیة فی ضوء معاییر الجودة الشاملة ونظم الإعتماد " فی الفترة من 18- 19 دیسمبر 2005م ، مرکز تطویر التعلیم الجامعی ، جامعة عین شمس ، الجزء الثانی ، العدد (1) ، 2006م ، ص 253 .
2- أمانی محمد طه ، فاروق جعفر عبد الحکیم : " تربیة المواطنة بین النظریة والتطبیق " ، مکتبة الأنجلو المصریة ، القاهرة ، 2013م ، ص 191.
3- یاسر مصطفى الجندی : " المدرسة وتعزیز القیم الجمالیة دراسة تحلیلیة لمضمون بعض المقررات الدراسیة " ، الندوة العلمیة الثالثة عشر لقسم أصول التربیة بعنوان : " التربیة الجمالیة الواقع والمأمول " بتاریخ 23 مارس 2011م ،کلیة التربیة ، جامعة کفر الشیخ ،  ص 287 .
4- رمضان بسطاویسی محمد : " من نقد القیم إلى إبداع القیم دور منظومة القیم فی تصور مستقبل المجتمع " ، المجلة المصریة للتنمیة والتخطیط ، مجلد (21) ، عدد (1) ، معهد التخطیط القومی ، القاهرة ، یونیو 2013م ، ص ص 196 – 197.
5-  المرجع السابق : ص 197 .
6- جمهوریة مصر العربیة : قانون تنظیم الجامعات ولائحتة التنفیذیة وفقاً لآخر التعدیلات ، مادة رقم (1) ، إعداد ومراجعة عادل عبد التواب بکری ، وثروت سعد زغلول ، الطبعة (26) معدلة ، الهیئة العامة لشئون المطابع الأمیریة ، القاهرة ، 2008م ، ص 2 .
7- حامد عمار : " ثقافة الحریة والدیمقراطیة بین آمال الخطاب وآلام الواقع " : دراسات فی التربیة والثقافة ، مکتبة الدار العربیة للکتاب ، القاهرة ، 2007م ، ص 54 .
8- رجاء فؤاد غازی : " وعی طلاب الجامعة ببعض قیم العروبة " فی المؤتمر العلمی الرابع لقسم أصول التربیة بعنوان : " أنظمة التعلیم الجامعی فی الدول العربیة التجاوزات والأمل " فی الفترة من 5 – 6 مایو 2009م ، کلیة التربیة ، جامعة الزقازیق ، المجلد الثانی ، 2009م ، ص 482 .
9- أحمد مجدی حجازی ، وآخرون : " نحو منظومة القیم الإیجابیة الداعمة لرؤیة مصر " ، إشراف : محمد إبراهیم منصور ، مرکز الدراسات المستقبلیة التابع لمرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار لمجلس الوزراء المصری ، القاهرة ، فبرایر 2008م ، ص ص 30 – 31 .
10- محمد درویش درویش : " القیم الأخلاقیة للتواصل الاجتماعی عبر شبکة الإنترنت من منظور إسلامی " ، دراسات تربویة ونفسیة ، مجلة کلیة التربیة بالزقازیق ، العدد (80) ، یولیو 2013م ، ص
ص 337 – 347 .
11- أمانی محمد طه ، فاروق جعفر عبد الحکیم : " تربیة المواطنة بین النظریة والتطبیق " ، مکتبة الأنجلو المصریة ، القاهرة ، 2013م ، ص 197 .
12- سعید إسماعیل على : " التربیة السیاسیة للأطفال " ، دار السلام للطباعة والنشر ، القاهرة ، 2008م ، ص 219 .
13- جابر قمیحة : " المدخل إلى القیم الإسلامیة " ، دار الکتب الإسلامیة ، القاهرة  ، 1984م ، ص 41 .
14- أشرف محمد طه رشوان ، صلاح عبد الله محمد حسن : " منظومة القیم لدى الشباب الجامعی فی ضوء التحدیات التکنولوجی : دراسة میدانیة " فی مؤتمر بعنوان : الشباب الجامعی ثقافته وقیمه فی عالم متغیر فی الفترة من 27 – 29 یولیو 2004م ، جامعة الزرقاء الأهلیة ، الأردن ، 2004م.
15- حمدی حسن عبد الحمید المحروقی : " دور الجامعة فی تنمیة بعض القیم اللازمة لتحدیث المجتمع المصری : دراسة میدانیة على جامعة الزقازیق " ، رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة ، جامعة الزقازیق ، 1987 ، ص 200.  
16- رئاسة الجمهوریة : " قرار رئیس الجمهوریة بالقانون رقم 49 لسنة 1972 بشأن تنظیم الجامعات " ، الطبعة الخامسة عشر ، المطابع الأمیریة ، القاهرة ، 1999م ، ص 2 .
17- سعید التل وآخرون : " قواعد التدریس فی الجامعة " ، ، دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع ، عمان – الأردن ، 1997م ، ص ص 141 – 142 . 
 18-  إیمان فؤاد کاشف : " دراسة تحلیلیة للعنف فی المجتمع المصری وعلاقته بإنهیار القیم " ، دراسات تربویة ونفسیة ، مجلة کلیة التربیة بالزقازیق ، العدد 73 ، أکتوبر 2011م ، ص ص 44 – 45  .
19-  أحمد عبدالله زاید ، وآخرون : " الأُطر الثقافیة الحاکمة لسلوک المصریین واختیاراتهم دراسة لقیم النزاهة والشفافیة والفساد ، " لجنة الشفافیة والنزاهة ، وزارة الدولة للتنمیة الإداریة ، أکتوبر 2009م ، ص 60 .
 20-  أحمد مجدی حجازی ، وآخرون : " نحو منظومة القیم الإیجابیة الداعمة لرؤیة مصر " ، مرجع سابق ، ص 10 .
21-  أحمد عبدالله زاید ، وآخرون : " الأُطر الثقافیة الحاکمة لسلوک المصریین واختیاراتهم دراسة لقیم النزاهة والشفافیة والفساد " ، مرجع سابق ،  ص 55 .
22-  أحمد مجدی حجازی : " العولمة وتهمیش الثقافة الوطنیة " ، فی : العولمة ظاهرة العصر " ، الکویت ، المجلس الوطنی للثقافة والفنون والآداب ، عالم الفکر ، المجلد الثامن والعشرون ، العدد الثانی ، أکتوبر / دیسمبر 1999م ، ص 126 .
23- مجدی عزیز إبراهیم : " التربیة والعولمة هل یمکن لتجلیات التربیة أن تقابل تحدیات العولمة ؟ ! " ، عالم الکتب ، القاهرة ، 2008م ، ص 51 .
24- Louisy, pearlette ; Globalization and comparative Education : Acaribbean   perspective, comparative Education , Vol . 37, No . 4 , 2001 , p . 428.
25- عبد الخالق عبد الله : " العولمة جذورها وفروعها وکیفیة التعامل معها " ، مرجع سابق ، فی : العولمة ظاهرة العصر " ، الکویت ، المجلس الوطنی للثقافة والفنون والآداب ، عالم الفکر ، المجلد الثامن والعشرون ، العدد الثانی ، أکتوبر / دیسمبر 1999م ، ص ص 80 - 81 .
26- إیناس حسن علی : " الفعل التعلیمی بالجامعة فی إطار منظومة التطویر المستحدثة : دراسة میدانیة علی مشروع تطویر دراسة الفیزیاء باستخدام الحاسب بکلیة العلوم بالمنیا " ، فی المؤتمر القومی السنوی الثانی عشر                     ( العربی الرابع ) لمرکز تطویر التعلیم الجامعی ، مرجع سابق ، ص 15.
27- زینب عبد النبی أحمد محمد : " الآثار السلبیة للعولمة الثقافیة على أدوار عضو هیئة التدریس بالجامعة " ، مجلة کلیة التربیة بالإسماعیلیة ، مجلة جامعة قناة السویس ، رقم (9) ، أغسطس 2007م ، ص
 ص 138 – 139 .
28- عدنان بدری الإبراهیم : " النظم التعلیمیة والعولمة الاقتصادیة " ، الملتقی العربی حول التربیة وتحدیات العولمة الاقتصادیة القاهرة من  28 سبتمبر حتی 1 أکتوبر 2002م ، المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم ، القاهرة ، 2002م ، ص 17 .
29- موسی علی الشرقاوی : " الهویة الثقافیة لطلاب کلیات التربیة فی ضوء التحدیات المعاصرة " ،أمبیریقیة " ، مجلة کلیة التربیة بالزقازیق ، العدد (47) ، مایو 2004م ، ص 43 .
30- عاطف السید : " العولمة فی میزان الفکر : دراسة تحلیلیة " ، فلمنج للطباعة ، القاهرة ، 2002م ، ص ص 81 – 82 .
31- محمد نوار : " الشباب والبحث عن الذات : آراء نخبة من کبار المثقفین " ، الهیئة المصریة العامة للکتاب ، القاهرة ، 2006 م ، ص 15 .
32- أسعد طارش عبد الرضا : " الأثار الاجتماعیة للعولمة على دول العالم الثالث " ، دراسات دولیة ، العدد (43) ، مرکز الدراسات الدولیة ، جامعة بغداد ، 2010م ، ص 115 .
33- رجاء فؤاد غازی : " وعی طلاب الجامعة ببعض قیم العروبة " مرجع سابق ، ص 484.
34- محمد علی عزب ، ورجب علیوه علی حسن : " الکفایات اللازمة لمعلم التعلیم قبل الجامعی فی ضوء تحدیات العولمة " ، مجلة کلیة التربیة بالزقازیق ، العدد (59) ، إبریل 2008م ، ص ص 83 – 84 .
35- غانم عبدالله الشاهین ، ومحمد طالب الکندری : " أثر العولمة على العملیة التعلیمیة فی الوطن العربی : رؤیة تحلیلیة وصفیة " ، دراسات تربویة ونفسیة ، کلیة التربیة ، جامعة الزقازیق ، العدد (70) ، الجزء الأول ، ینایر 2011م ، ص 199.
36- السید یسین : " الخریطة المعرفیة للمجتمع العالمی " ، الهیئة المصریة العامة للکتاب ، مکتبة الأسرة ، القاهرة ، 2008م ، ص ص 233- 234 .
37- نبیل علی : " قضایا عصریة رؤیة معلوماتیة : نموذج للکتابة عبر التخصصیة " ، الهیئة المصریة العامة للکتاب ، مکتبة الأسرة ، القاهرة ، 2006م ، ص 25 .
38-  عبد الفتاح أحمد حجاج : " التربیة والمعرفة فی عصر المعلومات : رؤى وتوجهات " ، أبحاث مؤتمر : " التربیة فی مجتمع المعرفة " ، المجلس الأعلى للثقافة ، القاهرة ، 2006م ، ص ص 340 – 341 .
39- إیان هیل : " نموذج دولی للتعلیم العالمی : البکالوریا الدولیة " ، ترجمة : سعاد الطویل ، مجلة مستقبلیات ، مرکز مطبوعات الیونسکو بالقاهرة ، مجلد (42) ، عدد (3) ، سبتمبر / أیلول 2012م ، ص 512 .
40-  محمد أمین المفتی : " دور المؤسسات التعلیمیة فی مجتمع المعرفة : تحدیات ومقترحات " ، أبحاث مؤتمر " التربیة فی مجتمع المعرفة " ، مرجع سابق ، ص 321 .
41- Chesley Dick , anderson Bruce , G. R , : " Are University Professors Qualified to teach Ethics ? " , Journal of Academic Ethics 1 , Kluwer Academic Publishers , Printed in the Netherlands , 2003 , pp. 217- 219.
42- محمد فتحی عبد الهادی : " مجتمع المعلومات بین النظریة والتطبیق " ، الهیئة المصریة العامة للکتاب ، مکتبة الأسرة ، القاهرة ، 2008م ، ص ص 105 – 106 .
43- المرجع السابق : ص 106 .
44-   المرجع السابق : ص 108 .
45- هانی محمد یونس بسیونی : " الأبعاد والتأثیرات الإیجابیة والسلبیة لاستخدامات الإنترنت لدی طلاب کلیة المعلمین – جامعة الملک سعود : دراسة میدانیة " ، مجلة کلیة التربیة بالزقازیق ، دراسات تربویة ونفسیة ، کلیة التربیة ، جامعة الزقازیق ، العدد (85) ، الجزء الأول ، أکتوبر 2014م ، ص 218 .
46- محمد سعید بسیونی : " دور تکنولوجیا المعلومات والاتصال فی تکییف التعلیم مع اقتصاد المعرفة فی الدول النامیة " ، المجلة المصریة للتنمیة والتخطیط ، معهد التخطیط القومی ، القاهرة ، یونیة 2011م ، مجلد (19) ، عدد (1) ، ص 113 .
47-  محمد أمین المفتی : " دور المؤسسات التعلیمیة فی مجتمع المعرفة : تحدیات ومقترحات " ، أبحاث مؤتمر التربیة فی مجتمع المعرفة ، مرجع سابق ، ص 324 .
48-  نبیل علی : " العرب وعصر المعلومات " ، المجلس الوطنی للثقافة والفنون والآداب ، الکویت ، العدد (184) ، إبریل 1994م ، ص 346 .
49- حسین کامل بهاء الدین : " التعلیم والمستقبل " ، دار المعارف ، القاهرة ، 1992م ، ص 53 .
50-  أمانی أحمد رفعت : " مدى إفادة طلاب الجامعة من خدمات الإنترنت دراسة میدانیة على طلاب جامعة القاهرة " ، دار الشروق ، القاهرة ، المجلد (3) ، العدد (2) ، ینایر 2002م ، ص 36 .
51- أحمد على الراضی : " التعلیم الإلکترونی " ، دار أسامة للنشر ، عمان – الأردن ، 2010م ، ص ص 58 – 59 .
52- إبراهیم الأخرس : " الآثار الاقتصادیة والاجتماعیة لثورة الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات على الدول العربیة الأنترنت والمحمول نموذجاً " ، إیتراک للطباعة والنشر والتوزیع ، القاهرة ، 2008م ، ص 13 .
53- هانی محمد یونس بسیونی : " الأبعاد والتأثیرات الإیجابیة والسلبیة لاستخدامات الإنترنت لدی طلاب کلیة المعلمین – جامعة الملک سعود : دراسة میدانیة " ، مرجع سابق ، ص ص 231 – 242 .
54-  محمد جاد أحمد : " التجدید التربوی فی التعلیم قبل الجامعی " ، العلم والإیمان للنشر والتوزیع ، الإسکندریة ، 2009م ، ص 34 .
55- Abdul Karim , N , Zamzuri , N, Nor,  Y , : " Exploring the relationship between Internet ethics in university students and the big five model of personality " , Computers & Education , Vol .53, Elsevier Ltd , 2009 , pp. 86-93 .
56- خلیل العنانی : " الثورة المصریة .. التداعیات الأقلیمیة والدولیة " ، مجلة شئون عربیة ، العدد (145) ، الأمانة العامة لجامعة الدول العربیة ، 2011م ،               ص 74 . الثورة المصریة .. التداعیات الأقلیمیة والدولیة " ، مجلة شئون عربیة ، العدد (145) ، الأمانة العامة لجامعة الدول
57- السید یسین : " ثورة 25 ینایر بین التحول الدیمقراطی والثورة الشاملة " الدار المصریة اللبنانیة ، القاهرة ، 2011م ، ص 391 .
58- عاطف الغمری : " مصر تستعید روحها – ثورة 25 ینایر – وإعادة بناء الدولة " ، دار نهضة مصر للنشر ، الجیزة ، 2012م ، ص 119 .
59- فاروق جعفر عبد الحکیم مرزوق : " ثورة 25 ینایر ومستقبل التعلیم فی مصر تحدیات الواقع وآلیات المستقبل " ، دراسات تربویة ونفسیة ، مجلة کلیة التربیة بالزقازیق ، العدد (78) ، ینایر 2013م ،
ص 119.
60- محمد أنور محمد محروس : " العقیدة الماسونیة کثقافة فرعیة فی ضوء أحداث ثورة ینایر 2011م دراسة حالة فی مصر " ، مجلة کلیة الآداب ، العدد (33) ، جامعة حلوان ، ینایر 2013م ، ص 374 .
61- مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار : " الأوضاع الاقتصادیة والاجتماعیة للأسرة المصریة بعد ثورة 25 ینایر 2011م " ، تقاریر معلوماتیة ، السنة (6) ، العدد (66) ، مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار ، مجلس الوراء ، القاهرة ، سبتمبر 2012م ، ص 11 .
62- أحمد زینهم نوار : " مظاهر القوة الأخلاقیة لثورة 25 ینایر وانعکاستها التربویة " ، مجلة کلیة التربیة ببنها ، العدد (92) ، الجزء (2) ، 2012م ، ص ص 224 – 225 .
63- فاروق جعفر عبد الحکیم مرزوق : " ثورة 25 ینایر ومستقبل التعلیم فی مصر تحدیات الواقع وآلیات المستقبل " ، مرجع سابق ، ص ص 121-123 .
64- حافظ أبو سعده : " تداعیات إشکالیات الفقر على منظومة الحقوق الاقتصادیة والاجتماعیة " ، عدالة – حریة ، العدد (1) ، المرکز المصری للحقوق الاقتصادیة والاجتماعیة ، القاهرة ، 2010م ، ص 62 .
65- برنامج الأمم المتحدة الإنمائی : " تقریر التنمیة البشریة 2014م : المضی فی التقدم ... بناء المنعة لدرء المخاطر " ، ترجمة لجنة الأمم المتحدة الاقتصادیة والاجتماعیة لغربی آسیا (الإسکو) ، برنامج الأمم المتحدة الإنمائی ، الأمم المتحدة ، نیویورک 2014م ، ص 179 .
66- أحمد عکاشة ، وآخرون : " أجنحة الرؤیة – نحو نسق إیجابی للقیم الاجتماعیة یحلق بالمصریین إلى أفق الرؤیة المستقبلیة لمصر 2030م – دراسة تحلیلیة نقدیة " ، تحریر : محمد إبراهیم منصور ، وسماء سلیمان ، مرکز الدراسات المستقبلیة ، مجلس الوزراء المصری ، القاهرة ، 2009م ، ص 97 .
67-  أحمد عبدالله زاید ، وآخرون : " الأُطر الثقافیة الحاکمة لسلوک المصریین واختیاراتهم دراسة لقیم النزاهة والشفافیة والفساد "  ، مرجع سابق ، ص54 .
68- دعاء یوسف : " الزواج العرفی بین الواقع والشریعة " ، مجلة التعلیم العالی ... تاریخ ... تنمیة ... تطویر" ، السنة (2) ، العدد (4) ، قطاع مکتب الوزیر بوزارة التعلیم العالی المصریة ، القاهرة ، إبریل 2006م ، ص 35 .
 
69- هبة محمد على حسن : " المعاناة الاقتصادیة وتقدیر الذات وعلاقاتهما بتصور الإنتحار لدی الشباب الجامعى " : ، مجلة کلیة التربیة بالزقازیق ، کلیة التربیة ، جامعة الزقازیق ، العدد (62) ، ینایر 2009م ، ص 242 .
70- محمد صبری الحوت وناهد عدلى شاذلى : " التعلیم والتنمیة " ، مکتبة الانجلو المصریة ، القاهرة ، 2007م ، ص 253 .
71-  محمد على عزب : " التعلیم الجامعی وقضایا التنمیة " ، سلسلة التربیة والمستقبل العربی ، مکتبة الأنجلو المصریة ، القاهرة ، 2011م ، ص 237 .
 72- محمد عبد الرازق إبراهیم ، هانی یونس موسی : " القیم لدى شباب الجامعة فی مصر ومتغیرات القرن الحادی والعشرین " ، کلیة التربیة ، جامعة الزقازیق ، فرع بنها ، 2003م ، ص ص 8 – 9 .
73- شبل بدران الغریب : " دیمقراطیة التعلیم فی الفکر التربوی المعاصر " ، دار قباء للطباعة والنشر ، القاهرة ، 2000م ، ص 119 .
74- محمد على عزب : " التعلیم الجامعی وقضایا التنمیة " ، مرجع سابق ، ص 198. 
 
75- رجب علیوة على حسن : " بطالة المتعلمین فی مصر : الأسباب وسبل المواجهة فی ضوء بعض التجارب العالمیة " مجلة التربیة المعاصرة ، العدد (75) ، السنة الرابعة والعشرون ، 2007م ، ص 129 .
76-  محمد على عزب : " التعلیم الجامعی وقضایا التنمیة " ، مرجع سابق ، ص 239 .
77- المرجع السابق : ص ص 150- 152 .
78- فادیة أبوشهبة : " المعاملة الجنائیة للمسجلین الخطرین " ، المرکز القومی للبحوث الاجتماعیة والجنائیة ، القاهرة ، 2011م ، ص 13 .
79- ممدوح عطیة : " التلوث الخلقی بین الأسرة والمجتمع " ، دار التألیف ، القاهرة ، 1999م ، ص 25 .
80- المرجع السابق : ص 26 – 27 .
81- صلاح الدین محمد حسینی : " استخدام أسلوب الجودة الشاملة لتفعیل دور الجامعة فی تعزیز الانتماء لدی الطلاب بمصر " ، مستقبل التربیة العربیة ، المجلد (12) ، العدد (41) ، المرکز العربی للتعلیم والتنمیة ، القاهرة ، 2006م ، ص ص 375 – 376 .
82- Howard, Robert W., Berkowitz, Marvin W., and Schaeffer, Esther F. : " politics of character Eduation ", Educational Policy , Vol. (18), No (1) , SAGE publications, New York, January and March 2004, p . 189 .
83- ماجد الزیود : " تصورات الشباب الجامعی فی الأردن لدرجة إسهام البیئة الجامعیة فی تشکیل الاتجاهات والقیم لدیهم فی ظل العولمة والمعلوماتیة " ، مجلة اتحاد الجامعات العربیة للتربیة وعلم النفس ، المجلد (5) ، العدد (1) ، الجمعیة العلمیة لکلیات التربیة ، ومعاهدها فی الجامعات العربیة ، کلیة التربیة ، جامعة دمشق ، 2007م ، ص ص 81 – 144 .
84- علی راشد : " الجامعة والتدریس الجامعی " ، دار الشروق ، القاهرة ، 2002م ، ص 79 .
85- أحمد إبراهیم أحمد : " التربیة الدولیة "، دار الفکر العربی ، القاهرة ، 2012م ، ص ص 117 – 118 .
 86- Mathiasen , Robert E , : " Moral education of College students : Faculty and Staff perspectives , College Student Journal , Vol .32, Issue 3, ( cademic Search Complete Document Reproduction Service No. 01463934 ) Retrieved 14-8-2010 .
      at – http: // web. ebscohost. com. zdl.zu.edu.eg:81/ehost/              detail?vid=6&hid=106&sid=2251dcde-e556-4e4a-b56f-3882b5604de9%40sessionmgr111&bdata=JnNpdGU9ZWhvc3QtbG12-ZQ%3d%3d
87- عرفات عبد العزیز سلیمان : " الاتجاهات التربویة المعاصرة : رؤیة فی شئون التربیة وأوضاع التعلیم " ، مکتبة الأنجلو المصریة ، الطبعة الرابعة ، القاهرة ، 2000م ، ص 185 .
88- وفاء محمد أحمد البرعی : " دور الجامعة فی مواجهة التطرف الفکری والعنف لدى الشباب فی المجتمع المصری " : دراسة تحلیلیة " ، رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة ، جامعة الإسکندریة ، 2000م ، ص 216 .
89- ضیاء الدین زاهر : " الإنتاجیة العلمیة والنظریات النقدیة " مجلة دراسات تربویة ، القاهرة ، المجلد التاسع ، الجزء الأول ، 1994م ، ص 25 .
90- فاطمة عبد القادر بهنسی : " تقویم أداء أعضاء هیئة التدریس بالجامعة لتحقیق جودة التعلیم الجامعی فی عصر المعلومات " مجلة کلیة التربیة بالزقازیق ، کلیة التربیة ، جامعة الزقازیق ، العدد (53) ، مایو 2006م ،                 ص 57 .
91- محمود إسماعیل طلبة : " سیکولوجیة الترویح وأوقات الفراغ " ، إسلامیک جرافیک ، القاهرة ، 2010م ، ص 47 .
92- زینب عبد النبی أحمد محمد : " الآثار السلبیة للعولمة الثقافیة على أدوار عضو هیئة التدریس بالجامعة " مرجع سابق ، ص 145 .
93- سید أحمد السید الطهطاوی : " دور جامعة طیبة بالمدینة المنورة فی مواجهة انتشار العنف من وجهة نظر طلابها : دراسة میدانیة " ، فی المؤتمر القومی السنوی الثانی عشر (العربی الرابع) لمرکز تطویر التعلیم الجامعی ، مرجع سابق ، ص 211
94- رجاء فؤاد غازی : " التربیة الجمالیة فی فکر "محمد عمارة"" ، الندوة العلمیة الثالثة عشر لقسم أصول التربیة بعنوان : " التربیة الجمالیة الواقع والمأمول " مرجع سابق ، ص 316 .
95- Erzikova , Elina : " University teachers perceptions and evaluations of ethics instruction in the public relations curriculum , Public Relations Review , Vol .36 , Elsevier Ltd ., 2010 , pp.316-318 .
96- زینب عبد النبی أحمد محمد : " الآثار السلبیة للعولمة الثقافیة على أدوار عضو هیئة التدریس " ، مرجع سابق ، ص 138 .
97- صالح بن على أبو عراد : " الأبجدیات التربویة " ، مکتبة المتنبی ، الدمام ، المملکة العربیة السعودیة ، 1435هــ - 2014م ، ص ص 147 – 148 .
98- صفیة محمود الجبالی وخالد محمد أبو شعیره : " السمات الممیزة للأستاذ الجامعی کما یراها طلبة کلیة العلوم التربویة بجامعة الزرقاء " ، مجلة کلیة التربیة ، جامعة الإسکندریة ، المجلد (19) ، العدد (2) ، الجزء الأول ، 2009م ، ص 122 .
99- سمیح محمود الکراسنة ، وآخرون : " دور الجامعة فی بناء الشخصیة الجامعیة القادرة على تعظیم الانتماء الوطنی من خلال المدخل الأخلاقی ومدخل ثقافة الحوار " ، مجلة کلیة التربیة ، جامعة الإسکندریة ، المجلد (19) ، العدد (2) ، الجزء الأول ، 2009م ، ص 69 .
100- محمد عبد السلام حامد ، وآخرون " تمویل التعلیم الجامعی واتجاهاته المعاصرة " عالم الکتب ، القاهرة ، 2008م ، ص 54 .
101- وفاء محمد أحمد البرعی : " دور الجامعة فی مواجهة التطرف الفکری والعنف لدى الشباب فی المجتمع المصری " دراسة تحلیلیة " " ، مرجع سابق ، ص 217 .
102- مجدی عزیز إبراهیم : " التربیة والعولمة .. هل یمکن لتجلیات التربیة أن تقابل تحدیات العولمة ؟ ! " ، مرجع سابق ، ص ص 92 – 93 .
103- حسن شحاته : " التعلیم الجامعی والتقویم الجامعی بین النظریة والتطبیق " ، مکتبة الدار العربیة للکتاب ، القاهرة ، فبرایر 2001م ، ص 119 .
104- Lowry Diannah , : " An Investigation of student Moral Awareness and Associated Factors in two Cohorts of an Undergraduate Business Degree in A british University : Implications for Business Ethics Curriculum Design " , Journal of Business Ethics 48 , Kluwer Academic publishers , printed in the Netherlands , 2003 ,                   pp.7-19 .
105- قرارات المجلس الأعلى للجامعات : الجلسة رقم 416 بتاریخ 25/3/2004م .
106- مادة حقوق الإنسان : جامعة الزقازیق ، جهاز نشر وتوزیع الکتاب الجامعی ، الإصدار الثالث 2008/2009م .
107- حمیدة عبد العزیز إبراهیم : " بعض مشکلات الأنشطة الطلابیة بالجامعة : " دراسة میدانیة " " ، مجلة کلیة التربیة ، المجلد (5) ، العدد (1) ، کلیة التربیة ، جامعة الإسکندریة ، 1990م ، ص
ص 11 – 12.
108- لائحة الاتحادات الطلابیة بعد تعدیلها بقرار رئیس الجمهوریة رقم 340 لسنة              2007 م .
109- المرجع السابق : ص ص 1 – 2 .
110- منیر محمود بدوی : " دور الجامعة بین تحدیات الواقع وآفاق المستقبل : رؤیة نظریة " ، فی المؤتمر السنوی الثامن عشر للبحوث السیاسیة بعنوان : " التعلیم العالی فی مصر خریطة الواقع واستشراف المستقبل " فی الفترة من 14-17 فبرایر 2005، مرکز البحوث والدراسات السیاسیة ، کلیة الاقتصاد والعلوم السیاسیة ، جامعة القاهرة ، المجلد الأول ، 2006م ، ص 228.
111- فهیمة لبیب بطرس : " دور الأنشطة الطلابیة فی تنمیة بعض القیم الخلقیة لدى طلاب جامعة المنیا " ، مجلة البحث فی التربیة وعلم النفس ، العدد (1) ، المجلد (12) ، کلیة التربیة ، جامعة المنیا ، یولیو 1998م ، ص ص 189 – 215 .
112- محمود إسماعیل طلبة : " سیکلوجیة الترویح وأقات الفراغ " ، مرجع سابق ،               ص 327 .
113- مجدی علی حسین : " مؤشرات الجودة کأداة لتجدید التعلیم الجامعی : دراسة حالة لکلیة التربیة بالإسماعیلیة جامعة قناة السویس ، مجلة کلیة التربیة بالزقازیق، العدد (60) ، یولیه 2008 م ،
ص 275 .
114- سلامة صابر محمد العطار : " الجامعات المصریة بین النشأة والمال : دراسة فی الوثائق تحلیلیة نقدیة " ، المؤتمر العلمی الرابع لقسم أصول التربیة بعنوان : أنظمة التعلیم فی الدول العربیة التجاوزات والأمل فی الفترة من 5-6 مایو 2009م ، مرجع سابق ، المجلد الأول ، ص 91 .
115- محمد منیر مرسی : " مجتمع الفضیلة الأخلاق فی الإسلام " مرجع سابق  ،                 ص 29 .
116- مجدی عزیز إبراهیم : " تطویر التعلیم فی عصر العولمة " ، القاهرة ، مکتبة الأنجلو المصریة ، 2000م ، ص 197. (بتصرف) .
117- محمد صبری الحوت : " حال المعرفة فی المجتمع وتداعیاته على المعرفة التربویة " ، مجلة کلیة التربیة بالزقازیق ، دراسات تربویة ونفسیة ، العدد (73) ، أکتوبر 2011م ، ص 8 .
118- زغلول راغب محمد النجار : " أزمة التعلیم المعاصر : نظریة إسلامیة " ، مکتبة الفلاح ، الکویت ، 1980م ، ص 35 .
119- وفاء محمد البرعی : " دور الجامعة فی مواجهة التطرف الفکری " ، دار المعرفة الجامعیة ، الإسکندریة ، 2002م ، ص 337.
120- سمیح محمود الکراسنة ، وآخرون : " دور الجامعة فی بناء الشخصیة الجامعیة القادرة على تعظیم الإنتماء الوطنی من خلال المدخل الأخلاقی ومدخل ثقافة الحوار " ، مرجع سابق ، ص 46 .
121- حمدی حسن عبد الحمید المحروقی : " أزمة الضمیر المهنی وعلاقتها بممارسات عضو هیئة التدریس الجامعی صور واقعیة ورؤیة مستقبلیة " ، مرجع سابق ، ص ص 86- 88 .
122- عبد الرءوف محمد بدوی وأشرف عبد المطلب مجاهد : " التکوین العاطفی أساس حاکم للموقف السیاسی : موقف طلاب الجامعة من الحرب على غزة نموذجاً " ، المؤتمر العلمی الرابع لقسم أصول التربیة : : بعنوان أنظمة التعلیم فی الدول العربیة التجاوزات والأمل فی الفترة من 5-6 مایو 2009م ، مرجع  سابق ، ص ص 80- 85 .
123- فادیة حامد مغیث : " المشارکة السیاسیة لطلبة الجامعة : واقعها – ومستقبلها " ، رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة ، جامعة طنطا ، 2004م ، ص 109