اضطراب صورة الجسم وعلاقته بالکفاءة الإجتماعية لدى المعاقين حرکياً فى ضوء بعض المتغيرات الديموجرافية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ ورئيس قسم علم النفس التربوى کلية التربية – جامعة أسيوط

2 مدرس الصحة النفسية بقسم علم النفس کلية التربية – جامعة أسيوط

3 باحثة ماجستير صحة نفسية بقسم علم النفس کلية التربية – جامعة أسيوط

10.12816/0042303

المستخلص

تعد فئة المعاقين حرکياً فئة هامة من الفئات التي تحتاج إلى کل الرعاية والاهتمام من قبل المجتمع بکل مؤسساته وهيئاته وأفراده ، بدءاً من الأسرة والأقارب والأصدقاء والمدرسة والإعلام والثقافة والصحة وغيرها من المؤسسات الإجتماعية الأخرى ، حيث تلعب تلک المؤسسات دورًا کبيرًا في تغيير حياة هؤلاء المعاقين حرکياً إلى حياة أفضل في ضوء ما يقدم لهم من دعم ، سواء کان نفسياً أو إجتماعياً أو أسرياً أو تربوياً ...الخ .
وللإعاقة الحرکية انعکاسات على جوانب شخصية المعاق أبرزها الإجتماعية ، حيث اشارت دراسة أحمد صالح ( 1997 ، 19 ) (*)  إن الإنسحاب الإجتماعى من المتغيرات التى يمکن أن تؤثر سلباً على سلوک الفرد المعاق حرکياً. لأن الأثر النفسى للإعاقة الحرکية يؤدى إلى شعور المعاق حرکياً بالنقص عندما يقارن حالته بغيره من الأسوياء خاصة عندما يشعر بصعوبة التکيف مع المواقف الجديدة ومسايرتها ، فيميل إلى السلوک الإنسحابى لفقدان ثقته بنفسه وقدرته على الميل إلى المشارکة والتفاعل الإجتماعى ، ثم لإحساسه بتغير النظرة الإجتماعية العامة له من نظرة تقدير واحترام إلى نظرة شفقة وعطف ، وبهذا نرى أن الإعاقة الحرکية تفرض على المعاق نوعاً من السلوک المضطرب المتسم بالعزلة والإنطواء          والشعور بالخجل.    
فالإعاقة الحرکية أو التشوهات الخلقية فى رأى السيد فرحات ( 1994 ، 27 )           قد تعوق الفرد عن ممارسة بعض أنواع النشاط ، مما قد يؤثر على نجاحه الإجتماعى ، والأهم من ذلک إستجابة الآخرين للتکوينات الجسمية سواء کانت عادية أو غير عادية ، فالفرد عادةً يهتم بذاته الجسمية من وجهه نظر الآخرين والتى يمتصها الفرد ويعتبرها تعريفاً لذاته ، وبمقدار ما يتقبل المجتمع الإعاقة التى لدى الفرد بمقدار ما يتقبلها هو الآخر .
 
وتُعد صورة الجسم انعکاساً نفسياً کونها أهم العوامل النفسية التى تؤثر على شخصية الأفراد العاديين بصفة عامة وذوى الاحتياجات الخاصة بصفة خاصة ، وتعد أيضا ذات أهمية کبرى بالنسبة للمعاقين حرکياً . وتعتبر صورة الجسم مرکزاً مهماً فى نظريات الشخصية ، حيث تُعد من العوامل المؤثرة فى سلوک الأفراد وتفاعلهم مع الأخرين ، لأنها بمثابة نواة للشخصية التى تنظم من حولها کل مشاعر الأفراد وأفکارهم وتقييمهم ، ويتفق ذلک مع ما رآه أحمد عبد الخالق  (2011 ، 137) أن صورة الجسم تعد من المظاهر النفسية الهامة لدى الفرد والتى قد تکون لها من التأثير السلبى على الفرد أن يعيش حالة من عدم التوافق أو عدم السواء ، فى حين أوضحت نتائج دراسة Hollander & Aronowitz (1999, 27) أن ذوى تشوه صورة الجسم يعانون من قصور فى الوظائف الإجتماعية ويتجنبون المواقف الإجتماعية .
ويوجد هناک دراسات تناولت صورة الجسم لدى ذوى الإعاقة الحرکية ، حيث أن دراسة  Buchanan (1992 , 1601) تضمنت أن السمات النفسية للمعاقين حرکياً هى المعاناة النفسية من الإکتئاب والحزن وعدم الرضا عن الذات وتشوه صورة الجسم أو النظر بسلبية تجاه الذات الجسمية ، وعدم الإستقرار الإنفعالى والقلق ومشاعر الذنب والإعتمادية والخوف والقلق من المجهول والخجل والإنطواء والإنسحاب وبالتالى العزلة ، وتشير دراسة (Taleporos & McCabe (2002, 971 أن الإعاقة الجسمية تؤثر سلبياً على الخبرات النفسية للمعاقين جسدياً وعلى مشاعرهم واتجاهاتهم نحو أجسامهم ، وأن تأثير الإعاقة الجسدية على صورة الجسم يتحدد فى إطار التغذية الراجعة من البيئة الإجتماعية ، ويتزايد توافق المعاقين جسدياً مع أجسامهم مع مرور الزمن ، ويشير Cash, et al (1986, 30 ) إلى العلاقة بين صورة الجسم والتوافق النفسى والإجتماعى لدى عينة من المعاقين جسدياً ، وأوضحت أن الافراد ذوى التقديرات السلبية لصورة الجسم أقل قدرة على التوافق النفسى والإجتماعى .
وعلى الرغم مما أشارت إليه نتائج عدد من الدراسات ذات الصلة من وجود علاقة ارتباطيه دالة إحصائياً بين صورة الجسم وب  عض المهارات الإجتماعية ، وندرة الدراسات التى تناولت العلاقة بين اضطراب صورة الجسم والکفاءة الإجتماعية وخاصة لدى المعاقين حرکياً في حدود ما تم اطلاع الباحثين عليه ، هذا ما حدا بالباحثين لتناول اضطراب صورة الجسم وعلاقته بالکفاءة الإجتماعية لدى المعاقين حرکياً فى  ضوء بعض المتغيرات الديموجرافية تعزى للنوع ( ذکر / أنثى ) ، ومحل الإقامة ( ريف / حضر )  .
 



(*) يتم التوثيق في هذه الرسالة کالتالي : ( اسم الباحث أو الکاتب  ، السنة ، رقم الصفحة أو الصفحات  )  وتفاصيل کل مرجع مثبتة في قائمة المراجع .
 

الموضوعات الرئيسية


 

           کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    ======= 

 

اضطراب صورة الجسم وعلاقته بالکفاءة الإجتماعیة لدى المعاقین حرکیاً فى ضوء بعض المتغیرات الدیموجرافیة

 

    إشـــراف

  أ.د/ عماد أحمد حسن على                                 د/ مصطفى عبد المحسن الحدیبى

            أستاذ ورئیس قسم علم النفس التربوى                             مدرس الصحة النفسیة بقسم علم النفس

               کلیة التربیة – جامعة أسیوط                                  کلیة التربیة – جامعة أسیوط

 

  إعــداد

   شیماء محمد سلطان محمد زیادة

    باحثة ماجستیر صحة نفسیة بقسم علم النفس                           

     کلیة التربیة – جامعة أسیوط       

 

 

}      المجلد الثانی والثلاثین– العدد الأول– جزء ثانی– ینایر2016م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

مقدمة الدراسة :

تعد فئة المعاقین حرکیاً فئة هامة من الفئات التی تحتاج إلى کل الرعایة والاهتمام من قبل المجتمع بکل مؤسساته وهیئاته وأفراده ، بدءاً من الأسرة والأقارب والأصدقاء والمدرسة والإعلام والثقافة والصحة وغیرها من المؤسسات الإجتماعیة الأخرى ، حیث تلعب تلک المؤسسات دورًا کبیرًا فی تغییر حیاة هؤلاء المعاقین حرکیاً إلى حیاة أفضل فی ضوء ما یقدم لهم من دعم ، سواء کان نفسیاً أو إجتماعیاً أو أسریاً أو تربویاً ...الخ .

وللإعاقة الحرکیة انعکاسات على جوانب شخصیة المعاق أبرزها الإجتماعیة ، حیث اشارت دراسة أحمد صالح ( 1997 ، 19 ) (*)  إن الإنسحاب الإجتماعى من المتغیرات التى یمکن أن تؤثر سلباً على سلوک الفرد المعاق حرکیاً. لأن الأثر النفسى للإعاقة الحرکیة یؤدى إلى شعور المعاق حرکیاً بالنقص عندما یقارن حالته بغیره من الأسویاء خاصة عندما یشعر بصعوبة التکیف مع المواقف الجدیدة ومسایرتها ، فیمیل إلى السلوک الإنسحابى لفقدان ثقته بنفسه وقدرته على المیل إلى المشارکة والتفاعل الإجتماعى ، ثم لإحساسه بتغیر النظرة الإجتماعیة العامة له من نظرة تقدیر واحترام إلى نظرة شفقة وعطف ، وبهذا نرى أن الإعاقة الحرکیة تفرض على المعاق نوعاً من السلوک المضطرب المتسم بالعزلة والإنطواء          والشعور بالخجل.    

فالإعاقة الحرکیة أو التشوهات الخلقیة فى رأى السید فرحات ( 1994 ، 27 )           قد تعوق الفرد عن ممارسة بعض أنواع النشاط ، مما قد یؤثر على نجاحه الإجتماعى ، والأهم من ذلک إستجابة الآخرین للتکوینات الجسمیة سواء کانت عادیة أو غیر عادیة ، فالفرد عادةً یهتم بذاته الجسمیة من وجهه نظر الآخرین والتى یمتصها الفرد ویعتبرها تعریفاً لذاته ، وبمقدار ما یتقبل المجتمع الإعاقة التى لدى الفرد بمقدار ما یتقبلها هو الآخر .

 

وتُعد صورة الجسم انعکاساً نفسیاً کونها أهم العوامل النفسیة التى تؤثر على شخصیة الأفراد العادیین بصفة عامة وذوى الاحتیاجات الخاصة بصفة خاصة ، وتعد أیضا ذات أهمیة کبرى بالنسبة للمعاقین حرکیاً . وتعتبر صورة الجسم مرکزاً مهماً فى نظریات الشخصیة ، حیث تُعد من العوامل المؤثرة فى سلوک الأفراد وتفاعلهم مع الأخرین ، لأنها بمثابة نواة للشخصیة التى تنظم من حولها کل مشاعر الأفراد وأفکارهم وتقییمهم ، ویتفق ذلک مع ما رآه أحمد عبد الخالق  (2011 ، 137) أن صورة الجسم تعد من المظاهر النفسیة الهامة لدى الفرد والتى قد تکون لها من التأثیر السلبى على الفرد أن یعیش حالة من عدم التوافق أو عدم السواء ، فى حین أوضحت نتائج دراسة Hollander & Aronowitz (1999, 27) أن ذوى تشوه صورة الجسم یعانون من قصور فى الوظائف الإجتماعیة ویتجنبون المواقف الإجتماعیة .

ویوجد هناک دراسات تناولت صورة الجسم لدى ذوى الإعاقة الحرکیة ، حیث أن دراسة  Buchanan (1992 , 1601) تضمنت أن السمات النفسیة للمعاقین حرکیاً هى المعاناة النفسیة من الإکتئاب والحزن وعدم الرضا عن الذات وتشوه صورة الجسم أو النظر بسلبیة تجاه الذات الجسمیة ، وعدم الإستقرار الإنفعالى والقلق ومشاعر الذنب والإعتمادیة والخوف والقلق من المجهول والخجل والإنطواء والإنسحاب وبالتالى العزلة ، وتشیر دراسة (Taleporos & McCabe (2002, 971 أن الإعاقة الجسمیة تؤثر سلبیاً على الخبرات النفسیة للمعاقین جسدیاً وعلى مشاعرهم واتجاهاتهم نحو أجسامهم ، وأن تأثیر الإعاقة الجسدیة على صورة الجسم یتحدد فى إطار التغذیة الراجعة من البیئة الإجتماعیة ، ویتزاید توافق المعاقین جسدیاً مع أجسامهم مع مرور الزمن ، ویشیر Cash, et al (1986, 30 ) إلى العلاقة بین صورة الجسم والتوافق النفسى والإجتماعى لدى عینة من المعاقین جسدیاً ، وأوضحت أن الافراد ذوى التقدیرات السلبیة لصورة الجسم أقل قدرة على التوافق النفسى والإجتماعى .

وعلى الرغم مما أشارت إلیه نتائج عدد من الدراسات ذات الصلة من وجود علاقة ارتباطیه دالة إحصائیاً بین صورة الجسم وب  عض المهارات الإجتماعیة ، وندرة الدراسات التى تناولت العلاقة بین اضطراب صورة الجسم والکفاءة الإجتماعیة وخاصة لدى المعاقین حرکیاً فی حدود ما تم اطلاع الباحثین علیه ، هذا ما حدا بالباحثین لتناول اضطراب صورة الجسم وعلاقته بالکفاءة الإجتماعیة لدى المعاقین حرکیاً فى  ضوء بعض المتغیرات الدیموجرافیة تعزى للنوع ( ذکر / أنثى ) ، ومحل الإقامة ( ریف / حضر )  .

 

مشکلة الدراسة :

تبلورت هذه المشکلة من خلال ما کشفت عنه بعض الدراسات والبحوث السابقة المرتبطة بذوى الإحتیاجات الخاصة ، وخاصة المعاقین حرکیاً ، مثل دراسة Merle (2001) ، ودراسة  Allen & Unwing (2003)، ودراسة رضا الأشرم (2008) ، والتى أظهرت أن هؤلاء المعاقین حرکیاً لیست لدیهم قدرة على التفاعل مع الآخرین ، کما أن لدیهم نقص واضح فى المهارات الإجتماعیة.

فصورة الجسم السلبیة لدى المعاقین حرکیاً تؤثر على تفاعلهم الإجتماعى مع الأخرین ، حیث أنه قد أکدت على ذلک دراسة  Hollander & Aronowitz (1999, 27) أن ذوى تشوه صورة الجسم یعانون من قصور فى الوظائف الإجتماعیة ویتجنبون المواقف الإجتماعیة ، وفى رؤیة دراسة Allen & Unwing (2003, 102) أکدت أن صورة الجسم تلعب دوراً مهماً فى مدى تمتع الشخص بالصحة النفسیة ، فصورة الجسم السلبیة تؤثر على الکفاءة الإجتماعیة والجسمیة للشخص کما ترتبط ببعض أعراض الإکتئاب والقلق وتقدیر الذات المنخفضة وضعف الصحة الجسمیة والشعور بالعجز والإغتراب وبعض السلوکیات غیر الصحیة ، ویتفق ذلک مع ما أوضحت دراسة Merle (2001, 138) أن من العوامل التى تحتم الاهتمام بالمعاقین حرکیاً المشکلات التى یتعرضون لها ، فقد یشعر المعاق فى الحرکة بالحزن والشعور بالوحدة النفسیة والعزلة الإجتماعیة والإنطواء ویترتب على ذلک أنه یعیش وحیداً ولا ینسجم مع أقرانه فى الأنشطة وتنتابه حالات من الإکتئاب والتوتر والتشاؤم من المستقبل وعدم الرضا بالواقع.

هذا وقد رأى سعید العزة (2002 ، 195) أن المعاقین حرکیاً یتصفون بنواحى العجز المختلفة فى اضطراب ونمو عضلات  الجسم التى تشمل الیدین والأصابع والقدمین والعمود الفقرى ، والصعوبات تتصف بعدم التوازن والجلوس والوقوف وعدم مرونة العضلات الناتجة عن الأمراض مثل الروماتیزم والکسور وغیرها . ومن مشاکلها الجسمیة أیضاً هشاشة العظام والتوائها والقوامة وانخفاض معدل الوزن ومشاکل فى عضلات الجسم کالوهن العضلى وعدم وجود مرونة مناسبة فى العضلات ، الأمر الذى یترتب علیه عدم قدرتهم على حمل الأشیاء الثقیلة وعدم التأزر فى العضلات ینتج عنه عدم التأزر فى الحرکة واستعمال القلم عند الکتابة واستعمال اللسان عند الشرب والمضغ وقد تترافق المشاکل الجسمیة مع اضطراب فى حاسة السمع والبصر.

ولو نظرنا إلى نظرة أى مجتمع تجاه المعاقین حرکیاً تعود إلى ثقافة ووعى هذا المجتمع وبالتالى تؤثر فى الحالة النفسیة للمعاق حرکیاً ، حیث أنه فى حالة وجود وعى وثقافة علیا للمجتمع نرى النظرة تجاه المعاق حرکیاً تؤثر تأثیراً إیجابیاً فى إدراکه لصورة جسمه ، والعکس صحیح حیث أن المجتمع الذى لیس له ثقافة ووعى ینظر إلى المعاق حرکیاً على أنه إنسان شاذ وغیر مرغوب فیه ، وکذلک القیم والمعاییر التى یضعها المجتمع المرتبطة بالجسم المثالى تؤثر تأثیراً سلبیاً فى إدراک صورة الجسم لدى المعاقین حرکیاً ، ویؤکد على ذلک (Smith (1984, ii حیث أنه یرى أن الصفات الشاذة ینتج عنها تقییم سلبى للأشخاص المعاقین جسدیاً وأن صورة الجسم تتأثر بالعوامل البیئیة والإتجاهات الإجتماعیة ، فإذا عاش الفرد فى بیئة تتقبله فإن قبول الآخرین سوف یؤدى إلى قبول الذات ومن ثم فإن الأشخاص الذین تنال اجسامهم تقدیراً ضئیلاً بواسطة المجتمع قد یقللون من قیمة أنفسهم مما یؤثر سلبیاً على صورة الجسم ، هذا وتعد المعاییر الإجتماعیة والقیم المرتبطة بالجسم المثالى ذات تأثیر مهم على صورة الجسم لدى الأشخاص المعاقین حرکیاً ، هذا وقد أشار (Murphy (1995, 140 إلى أن المعاقین یخالفون القیم المثالیة التى یعتز بها المجتمع والتى تتضمن القوة والنشاط والجمال الجسمى ، وقد عبر عن اعتقاده بأن الأشخاص العادیین یبدون کراهیة واستیاء تجاه المعاقین حرکیاً ویصفونهم بالقبح ویدرکون أنهم یخالفون القیم والمثل الإجتماعیة التى تتضمن القوة والإستقلال والصحة والتى تدعمها وسائل الإعلام بصوة مستمرة ، وحیث أن (Mayers (1978, 100 أشار إلى أن الأشخاص المعاقین جسدیاً یصعب علیهم امتلاک صورة جسم إیجابیة لأنهم یتلقون إشارات من البیئة الإجتماعیة تقودهم إلى الإعتقاد بأنهم یتصفون بالقبح وتنقصهم الجاذبیة الجسمیة ، ویذکر (Wendell (1996, vii أن الأشخاص المعاقین حرکیاً یواجهون صعوبة بالغة فى تکوین صورة جسم موجبة نتیجة عجزهم عن الإقتراب فى المثال الجسمى الذى صاغه المجتمع ، وبناء على ذلک یحتمل أن یتمنى المعاقون حرکیاً أجساماً لا یستطیعون أمتلاکها ، أو قد یرفضوا المثال الجسمى الذى فرضته ثقافة المجتمع ویعتبرونه ظالماً ، وربما یشعرون بالتذبذب بین الأمرین ، وتوضح فوقیة راضى (2008 ، 265) أن الأشخاص المعاقین جسدیاً یتصفون بالعجز الجسدى والخجل والعزلة الإجتماعیة ، ولا شک أن العزلة وافتقاد العلاقات الإجتماعیة الناجحة والمشبعة مع الأخرین یجلب الشعور بعدم الإرتیاح وضعف الثقة بالنفس ، وصورة جسم سلبیة ، وغیرها من الانفعالات السلبیة المسببة للإکتئاب .

فنجد أن نظرة المجتمع السلبیة للمعاق حرکیاً جعلت منه إنساناً مارداً على ما هو علیه رافضاً لوضعه ویبحث عن تصرفات وأفکار تخرجه مما هو فیه ، حیث أشار عبد الرحمن سلیمان (2001 ، 210) أن الشخص المعاق جسدیاً فى کثیر من الأحیان یستخدم میکانیزمات للهروب من الواقع المؤلم الذى یثیر قلقه وتوتراته کالتعویض والإسقاط فى الإنکار لصورة جسمه الذى یبدو علیه ، وقد أضاف على على وأحمد عبد الهادى (1997 ، 126-141) أن المعاق یبذل جهداً کبیراً فى محاولة إخفاء إعاقته ، والتغلب علیها ، وتغییر صورته الجسدیة أمام الآخرین محاولة منه إخفاء الصعوبات البدنیة التى قد یواجهها فى عمله الذى یؤدیه ، وأنه ینکر أى مصطلح یطلق علیه بعدم السواء ، أو أنه معاق ، وقد أکد أیضاً (Dixon (1993, 15 فى دراسته على أن المعاقین جسمیاً یعطون تقییماً ذاتیاً منخفضاً بالمقارنة بالعادیین ، وإن هذا التقییم راجع إلى رفض المعاق لإعاقته محاولة منه تغییر صورته الجسمیة .

وقد تعددت البحوث التی تناولت صورة الجسم وعلاقتها ببعض المتغیرات النفسیة والإجتماعیة  ، کما جاء فى دراسة (Nezlek (1999 أنه توجد بین الجاذبیة الجسمیة وإستجابات التفاعل الإجتماعى ، وتکون أکثر قوة لدى الإناث من الذکور ، وفى دراسة حسین فاید (1999) أن الإدراک المشوه لصورة الجسم یرفع معدلات القلق الإجتماعى والعزلة الإجتماعیة والإنسحاب الإجتماعى لدى الفرد ، وکذلک دراسة محمد أنور (2001) کشفت عن العلاقة بین اضطراب صورة الجسم والرضا عن الحیاة والتوافق الإجتماعى  ، وأیضاً دراسة (Izgie, et al (2004 أثبت وجود إرتباط بین صورة الجسم السلبیة والفوبیا الإجتماعیة ، ودراسة حسین فاید (2004) أسفرت على وجود علاقة بین صورة الجسم السلبیة والرهاب الإجتماعى ، ودراسة جمال فاید (2006) أوضحت أنه توجد علاقة موجبة بین صورة الجسم والتفاعل الإجتماعى ، دراسة رضا الأشرم (2008) انه توجد علاقة إرتباطیة موجبة بین صورة الجسم وتقدیر الذات الإجتماعیة ودراسة سامى ملحم (2012) أسفرت أن القلق الإجتماعى له آثراً على مستوى الرضا عن صورة الجسم.

 

هذا بالإضافة إلى ما أوضحته نتائج العدید من الدرسات التى تناولت صورة الجسم وبعض المهارات الإجتماعیة لدى المعاقین حرکیاً ، کما جاء فى دراسة (Cash, et al (1986 وأشارت إلى أن الافراد ذوى التقدیرات السلبیة لصورة الجسم أقل قدرة على التوافق النفسى والاجتماعى ، وفى دراسة (Romeo, et al (1993 الذى أسفرت على أن المعاقین جسدیاً قد حصلوا على درجات منخفضة فى مقیاس اضطراب صورة الجسم ، وأیضاً دراسة Koubekova (2000) أشارت نتائجها علی أن الأطفال المعاقین حرکیا یظهرون قدرا عالیا من السلوکیات المضادة للمجتمع ، والتجنب والعزلة عن باقی الأطفال العادیین ، کما اتضح أن الفتیات من المعاقات کن یواجهن صعوبات فی التوافق الإجتماعی أکثر من أقرانهم من الذکور المعاقین ، کما أکدت الدراسة أیضا أن المعاقات کن یعانین من قدر أکبر من تدنی مستوی تقدیر الذات وکن أقل رضا عن أنفسهن وکن یشعرن بعدم تقبل آبائهن ومعلماتهن وزملاتهن لهن ، ودراسة (Taleporos & McCabe (2001 اوضحت نتائجها ان تقدیر الجسم یتأثر بالإعاقة الجسدیة بصورة شائعة ، فى حین أوضحت دراسة (Coster & Haltiwanger (2004 أن أکثر من 40% من التلامیذ کان مستوى أدائهم أعلى من المستوى المتوقع فى المهارات الإجتماعیة والسلوکیة والقدرة على حل المشکلات ، ولدیهم استعداد فى إقامة علاقات وتفاعلات إجتماعیة مع أقرانهم والمحیطین خاصة نظرائهم المعاقین حرکیاً . وأوصى الباحثان أن نتائج هذه الدراسة ربما تعین المسئولین فیما بعد فى تفعیل المشارکة الإیجابیة للمدرسة تجاه التلامیذ ذوى الإعاقات المختلفة .

وقد ندعم هذا الإحساس بمشکلة الدراسة الحالیة من خلال ملاحظات الباحثین ومعایشتهم لهؤلاء المعاقین حرکیاً ، مما تبین أن المعاقین حرکیاً لدیهم مشکلات نفسیة وإجتماعیة وإنفعالیة بسبب إعاقتهم ونظرة المحیطین لهم .

ولهذا تتبلور مشکلة الدراسة الحالیة فى الاسئلة الآتیة

1-    ما طبیعة العلاقة بین اضطراب صورة الجسم والکفاءة الإجتماعیة لدى المعاقین حرکیاً ؟

2-    ما الفرق بین المعاقین حرکیاً فی اضطراب صورة الجسم طبقاً للنوع ( ذکور / إناث) ، ومحل الإقامة ( ریف / حضر ) ؟

3-    ما الفرق بین المعاقین حرکیاً فی الکفاءة الإجتماعیة طبقاً للنوع ( ذکور / إناث) ، ومحل الإقامة ( ریف / حضر ) ؟

أهداف الدراسة :

هدفت الدراسة الحالیة إلى التعرف على :

1-    طبیعة العلاقة بین اضطراب صورة الجسم والکفاءة الإجتماعیة لدى المعاقین حرکیاً .

2-    مدى الإختلاف فى مستوى اضطراب صورة الجسم لدى المعاقین حرکیاً طبقا للنوع (ذکور/إناث) ، ومحل الإقامة ( ریف / حضر ) .

3-  مدى الإختلاف فى مستوى الکفاءة الإجتماعیة لدى المعاقین حرکیاً طبقا للنوع                 (ذکور ، إناث) ، ومحل الإقامة ( ریف ، حضر ) .

أهمیة الدراسة :

    تتضح أهمیة الدراسة الحالیة من خلال ما یلى :

1- الأهمیة النظریة :

أ‌-       تناول فئة المعاقین حرکیاً ، وهذه الفئة من المجتمع تحتاج لخدمات إضافیة فى مجال الرعایة التربویة والنفسیة ، خاصة أنهم یحتاجون لبرامج تأهیلیة نفسیة وإجتماعیة مناسبة لإعادة ثقتهم بأنفسهم ، وتشجیعهم على الإستقلال الذاتى ومحاولة إزلة کافة العوائق النفسیة والإجتماعیة التى قد تنشأ عن العجز.

ب‌-   تفتح الدراسة المجال لدراسات أخرى مستقبلیة فى مجال التفاعل والمشارکة الإجتماعیة لدى المعاقین حرکیاً .

ج‌-    الدراسة تقوم بإلقاء الضوء على العلاقة بین صورة الجسم والکفاءة الإجتماعیة لدى المعاقین حرکیاً ، ، ومدى تأثیر اضطراب صورة الجسم على العلاقة الإجتماعیة ، لتصل فى النهایة إلى خفض تأثیر اضطراب صورة الجسم على العلاقة الإجتماعیة .

2- الأهمیة التطبیقیة :

وترجع الأهمیة التطبیقیة لهذه الدراسة إلى التعرف عن العلاقة بین اضطراب صورة الجسم والکفاءة الإجتماعیة لدى المعاقین حرکیاً فى ضوء بعض المتغیرات الدیموجرافیة ، الأمر الذی یسهم فی زیادة تصمیم البرامج العلاجیة لتحسین صورة الجسم وزیادة الکفاءة الإجتماعیة لدى المعاقین حرکیاً ، والذی یعد إضافة جدیدة إلى میدان التربیة الخاصة .

 

 مصطلحات الدراسة :

1- صورة الجسم : Body Image

تعرف صورة الجسم إجرائیاً بأنها : " طریقة تفکیر المعاق حرکیاً حول نفسه ، ووجهة نظره حول مظهره الجسمى ، وکذلک مشاعره وأحاسیسه نحو صورة جسمه سواء بالرضا            أو عدم الرضا ، ومدى تصوره القبول الاجتماعى لخصائصه الجسمیة " .

2-  اضطراب صورة الجسم :    Body Image Disorder

یعرف اضطراب صورة الجسم إجرائیاً " بأنه عبارة عن خلل فى الصورة           الذهنیة التى یکونها المعاقون حرکیاً عن أجسامهم ، وتظهر من خلال النفور لجزء معین من الجسم وعدم الرضا عن المظهر العام ، وتؤدى بهم إلى تجنبهم للمواقف الإجتماعیة ، ویقاس من خلال الدرجات التى یحصلون علیها فى مقیاس اضطراب صورة الجسم لدى           المعاقین حرکیاً " .

3-  الکفاءة الإجتماعیة : Social Effectiveness

تعرف الکفاءة الاجتماعیة إجرائیاً بأنها : " قدرة المعاق حرکیاً على إقامة علاقات إجتماعیة ناجحة ، وقدرته على التأثیر فى الأخرین  والتأثر بهم ، والإندماج معهم ، وشعوره بالرضا لوجوده مع المحیطین به ، لتحقیق التوافق معهم " .

4-  المعاقون حرکیاً : Physically Disabled

یعرف المعاقین حرکیاً إجرائیاً  بأنهم : " أفراد مصابین بحالة من العجز بسبب فقدان جزئی او کلی للقدرات البدنیة ویؤدی ذلک إلى صعوبة فى القیام بالوظائف التی یقوم بها الجسم والمتعلقة بنشاطاتهم وأعمالهم الحیاتیة الجسمیة ، مما یستدعی استخدام أجهزة مساعدة للقیام بها ، أو الإستسلام للعجز والإعاقة  " .

الإطار النظرى وأدبیات الدراسة :

1-  المعاقون حرکیاً : تعریفهم والخصائص الجسمیة والإجتماعیة :

أ‌-     تعریف المعاقین حرکیاً :

عرفت سامیة فهمى (1997 ، 13) المعاق حرکیًا على أنه ذلک الفرد الذى تعوقه حرکته ونشاطه الحیوى فقدان أو خلل أو عاهة أو مرض أصاب عضلاته أو مفاصله أو عظامه بطریقة تحد من وظیفتها العادیة ، وعرفتها دیان برادلى وآخرون (2000 ، 69) على أنها تلک الإعاقة البدنیة الشدیدة التى تؤثر بشکل کبیر على أداء الطفل التعلیمى ، ویشمل هذا المصطلح الإعاقة التى حدثت بسبب شذوذ خلقى کالقدم المشوه ، أو فقد بعض أعضاء الجسم ، أو الإعاقات التى حدثت بسبب الأمراض مثل شلل الأطفال أو الإعاقات التى حدثت نتیجة لأسباب أخرى مثل الشلل المخى والدماغى وبتر الأعضاء وغیرها ، وقد عرف حابس العواملة (2003 ، 27) المعاق حرکیًا بأنه الشخص الذى لدیه عائق جسدى یمنعه من القیام بوظائفه الحرکیة بشکل طبیعى نتیجة مرض أو إصابة أدت إلى ضمور العضلات أو فقدان القدرة الحرکیة أو الحسیة أو کلیهما معاً فى الأطراف السفلى أو العلیا أحیاناً أو إلى إختلال فى التوازن الحرکى أو بتر فى الأطراف ، ویحتاج هذا الشخص إلى برامج طبیة ونفسیة وإجتماعیة وتربویة ومهنیة لمساعدته فى تحقیق أهدافه الحیاتیة والعیش بأکبر قدر من الإستقلالیة ، کما عرف (Tom (2006, 67 المعاق حرکیًا على أنه الشخص الغیر قادر على توفیر کافة ضروریات حیاته الیومیة بمفرده نتیجة لعجزه فى قدراته الجسمیة والحرکیة ، وعرف محمود علوان (2009 ، 7) المعاق حرکیًا هو کل فرد لدیه قصور أو نقص فى القدرة سواء الجسمیة أو العقلیة أو النفسیة أو الإجتماعیة بحیث یکون غیر قادر على القیام بالمهام الموکلة إلیه والمناسبة لعمره الزمنى ، فیکون بحاجة دائمة إلى من یعیله فى بعض أمور حیاته ، ویکون هذا النقص أما خلقى أو غیر خلقى .

ب‌-                 خصائص المعاقین حرکیاً :

(1)   الخصائص الجسمیة :

یوضح سعید العزة (2002 ، 195) أن المعاقین حرکیًا یتصفوا بنواحى العجز المختلفة فى اضطراب ونمو عضلات الجسم التى تشمل الیدین والأصابع والقدمین والعمود الفقرى ، والصعوبات تتصف بعدم التوازن والجلوس والوقوف وعدم مرونة العضلات الناتجة عن الأمراض مثل الروماتزم والکسور وغیرها . ومن مشاکلهم الجسمیة أیضاً هشاشة العظام والتوائها والقوامة وإنخفاض معدل الوزن ومشاکل فى عضلات الجسم کالوهن العضلى وعدم وجود مرونة مناسبة فى العضلات ، الأمر الذى یترتب علیه عدم قدرتهم على حمل الأشیاء الثقیلة وعدم التآزر فى العضلات ینتج عنه عدم التآزر فى الحرکة واستعمال القلم عند الکتابة واستعمال اللسان عند الشرب والمضغ وقد تترافق المشاکل الجسمیة مع اضطراب فى حاسة السمع والبصر.

 

(2)   الخصائص الإجتماعیة :

من خصائص هؤلاء الأطفال أن لدیهم مشکلات فى عادات الطعام واللباس وعادات فى مشاکل التبول ، وضبط المثانة  والأمعاء ، والإنطواء الإجتماعى ، وقلة التفاعل الإجتماعى ، والإنسحاب ، والأفکار الهادمة للذات ، ویعانون من نظرة المجتمع نحو قصورهم الجسمى وعدم اللیاقة ، کما أن لدیهم أزمات حرکیة غیر مناسبة تجلب لهم استهزاء الآخرین . کذلک الشعور بالحرمان الإجتماعى المتمثل فى عدم مشارکتهم الفاعلة فى النشاطات الإجتماعیة ، ومن مشاکلهم الإجتماعیة الإعتمادیة على الآخرین والخجل والعزلة والإنسحاب ، ویرى سعید العزة (2002 ، 197) أن أهم جانب فى العلاج الإجتماعى یتمثل فى تقبل هؤلاء الأفراد لأنفسهم وتقبل المجتمع لهم وإندماجهم فیه وتعلیمهم السلوک الإجتماعى المطلوب فى مجال الأسرة والمجتمع ، کما أن لدیهم صعوبات فى مجال اللغة والحواس والتعلم فهم بحاجة إلى برامج تربویة وجهود إجتماعیة مشترکة لمعالجة مشاکلهم الأسریة ومشاکلهم الخاصة بالصحب السیئة مع الأقران والرفاق والإنسحاب من المدرسة وإیذاء الذات ، ویؤکد محمود علوان (2009 ، 35) أن نجاح المعاق حرکیًا فى حیاته الیومیة یبدأ من البیت ، لذلک أفراد الأسرة لهم دور فعال فى تنمیة وبناء خصائص المعاق ، وکذلک العالم بدأ بتغیر مفاهیمه ولم یعد من الممکن استبعاد ذوى الإحتیاجات الخاصة بحجة عجزهم عن مواصلة الحیاة الإجتماعیة والأسریة والمشارکة فى الإنتاج . وهو ما یترتب علیه احتیاج هؤلاء إلى توجیههم للمشارکة الفاعلة واستغلال طاقاتهم لخدمة أنفسهم ومجتمعهم.

2-  صورة الجسم : تعریفها وملامح صورة الجسم لدى المعاقین حرکیًا :

أ‌-     تعریف صورة الجسم :

تعددت تعریفات صورة الجسم کونه مصطلح متعدد الأبعاد ، فیرى بعض الباحثین أن صورة الجسم عبارة عن صورة ذهنیة ، فمن بین هذه التعریفات تعریف علاء الدین کفافی ومایسة النیال (1995 ، 47) لصورة الجسم بأنها الصورة الذهنیة التی یکونها الفرد على جسمه بشکل متکامل متضمنه الخصائص الفیزیقیة وإتجاهاته نحو هذه الخصائص ، وتشیر فوقیة راضی ( 2008 ، 270) إلى صورة الجسم بأنها تصور عقلی أو صورة ذهنیة یکونها الفرد عن جسمه وتسهم فى تکوینها عوامل فردیة وبیئیة ( تاریخیة – ثقافیة – إجتماعیة – بیولوجیة ) ، وبناء على ذلک فإن صورة الجسم لدى الأشخاص المعاقین جسدیاً بما تتضمنه من إنحراف عن المعاییر الثقافیة یحتمل أن یکون مسئولاً بدرجة کبیرة عن تطورات مهمة فى حیاة الشخص المعاق جسدیاً ومدى قبوله لدى الأخرین ، حیث تؤثر ردود أفعال الأخرین تجاه الشخص المعاق جسدیاً على إدراکه لذاته وإتجاهاته نحو جسمه والتی تؤثر بدورها على صحته النفسیة ، وتوضح  سهیر الغباشى وهناء شویخ   (2011، 163) صورة الجسم بأنها صورة ذهنیة یکونها الفرد عن الموضوعات المرتبطة بجسمه من حیث مظهره الخارجى مثل حجم وشکل الجسم ، وشکل أعضائه المختلفة ، وقدرته على توظیف هذه الأعضاء ، وما قد یصاحب هذه الصورة الذهنیة من مشاعر وإنفعالات إیجابیة وسلبیة ، ویرى Latha, et al  (2006, 78) صورة الجسم بأنها الصورة التى یکونها الشخص لجسمه فى عقله وقد تکون مطابقة للمظهر والهیئة الجسمیة الحقیقیة الواقعیة وقد تختلف .

       بینما یشیر بعضهم إلى أنها إدراک وإعتقاد مثل تعریف رضا الاشرم (2008 ، 24 ) صورة الجسم بانها صورة الفرد عن نفسة فى عقله ، تلک الصورة تتزن بإعتقادنا عن کیفیة إدارک الأخرین لنا ، وصورة الجسم خبرة شخصیة تعتمد على کیف یرى الفرد نفسه ؟ وکیف یدرک الأشخاص أجسامهم ؟ وکیف یدرکون أنفسهم ؟ کما تشمل صورة الجسم أفکار ومشاعر وتصورات الذات ، کما تعرف صورة الجسم بأنها وجهة نظر الناس عن ذاتهم الجسمیة ، ویشیر lightstone (2001,26) إلى صورة الجسم بأنها تتضمن إدراکنا وتصورنا وإنفعالاتنا وإحاسیسنا البدنیة حیال أجسامنا ، وهى لیست ساکنة لکن تتغیر بإستمرار وقابلة للتغیر فی المزاج والبیئة والخبرة الجسمیة ، کما عرفها Telporos & Mccabe (2005, 971) بأنها مصطلح یستخدم من الناحیة النموذجیة للإشارة إلى مدرکات وإتجاهات الأفراد نحو أجسامهم على الرغم من أن بعض الباحثین یفترض أن صور الجسم مصطلح واسع یشتمل على مظاهر سلوکیة مثل محاولة إنقاص الوزن ومظاهر أخرى باستثمار المظهر الجسمی.

فى حین یشیر آخرون أنها تقییم للمظهر الخارجى ، فعرف محمد النوبى           (2010، 2)  صورة الجسم بأنها تشیر للمظهر الخارجى للجسم من حیث تقییم الشخص لکل ما یتعلق بمظهره الجسمى ، إذ یرتکز على المضمون الإدراکى وهو دقة إدراک حجم الجسم ووزنه ، والمضمون الذاتى أو الشخصى وهو یهتم بجانبى الرضا عن الجسم والاهتمام به ، والمضمون السلوکى وهو یرتکز على تجنب المواقف التى تؤدى للشعور بعد الارتیاح تجاه مظهر الجسم ، کما یعرفها جمال فاید ( 2006 ، 158) على أنها تقییم الفرد للمظهر الخارجى لجسمه من حیث الشکل العام ، وملامح الوجه ، والرضا العام عن الجسم ، وتقبله والأهتمام به ، ویرى Wade (2007, 11) صورة الجسم بأنها رؤیة الفرد لجسمه مشتملة الجوانب الجسدیة والنفسیة والإجتماعیة والنمائیة ، والفرد یمکن أن یکون لدیه تقییمات موجبة أو سالبة لجسمه ، والتى تتأثر بالأسرة والأقران .

ب‌-       ملامح صورة الجسم لدى المعاقین حرکیاً :

یرى سعید العزة (2002 ، 195) أن المعاقین حرکیًا یتصفوا بنواحى العجز المختلفة من اضطراب ونمو عضلات  الجسم التى تشمل الیدین والأصابع والقدمین والعمود الفقرى ، والصعوبات تتصف بعدم التوازن والجلوس والوقوف وعدم مرونة العضلات الناتجة عن الأمراض مثل الروماتزم والکسور وغیرها . ومن مشاکلها الجسمیة أیضاً هشاشة العظام والتوائها والقوامة وإنخفاض معدل الوزن ومشاکل فى عضلات الجسم کالوهن العضلى وعدم وجود مرونة مناسبة فى العضلات ، الأمر الذى یترتب علیه عدم قدرتهم على حمل الأشیاء الثقیلة وعدم التأزر فى العضلات ینتج عنه عدم التأزر فى الحرکة واستعمال القلم عند الکتابة واستعمال اللسان عند الشرب والمضغ وقد تترافق المشاکل الجسمیة مع اضطراب فى حاسة السمع والبصر ، کما یرى (Smith (1984, ii أن الصفات الشاذة ینتج

عنها تقییم سلبى للأشخاص المعاقین جسدیاً وأن صورة الجسم تتأثر بالعوامل البیئیة والإتجاهات الإجتماعیة ، فإذا عاش الفرد فى بیئة تتقبله فإن قبول الأخرین سوف یؤدى إلى قبول الذات ومن ثم فإن الأشخاص الذین تنال أجسامهم تقدیراً ضئیلاً بواسطة المجتمع قد یقللوا من قیمة أنفسهم مما یؤثر سلبیاً على صورة الجسم وهذه تعد المعاییر الإجتماعیة والقیم المرتبطة بالجسم المثالى ذات تأثیر مهم على صورة الجسم لدى الأشخاص المعاقین حرکیًا  ، فقد أشار (Murphy (1995, 140 إلى أن المعاقین یخالفون القیم المثالیة التى یعتز بها المجتمع والتى تتضمن القوة والنشاط والجمال الجسمى ، وقد عبر عن إعتقاده بأن الأشخاص العادیین یبدون کراهیة وإستیاء تجاه المعاقین حرکیًا ویصفونهم بالقبح ویدرکون أنهم یخالفون القیم والمثل الإجتماعیة التى تتضمن القوة والاستقلال والصحة والتى تدعمها وسائل الإعلام بصوة مستمرة ، ویشیر (Mayers (1978, 100 إلى أن الأشخاص المعاقین جسدیاً یصعب علیهم امتلاک صورة جسم ایجابیة لأنهم یتلقون إشارات من البیئة الإجتماعیة تقودهم إلى الإعتقاد بأنهم یتصفون بالقبح وتنقصهم الجاذبیة الجسمیة ، کما یرى (Taleporos & McCabe (2002, 971 أن الإعاقة الجسمیة تؤثر سلبیاً على الخبرات النفسیة للمعاقین جسدیاً وعلى مشاعرهم وإتجاهاتهم نحو أجسامهم ، وأن تأثیر الإعاقة الجسدیة على صورة الجسم یتحدد فى إطار التغذیة الراجعة من البیئة الإجتماعیة ، ویتزاید توافق المعاقین جسدیاً مع أجسامهم مع مرور الزمن ، ویرى (Wendell (1996, vii أن الأشخاص المعاقین حرکیًا یواجهون صعوبة بالغة فى تکوین صورة جسم موجبة نتیجة عجزهم عن الاقتراب من المثال الجسمى الذى صاغه المجتمع ، وبناء على ذلک یحتمل أن یتمنى المعاقون حرکیًا أجساماً لا یستطیعون إمتلاکها ، أو قد یرفضوا المثال الجسمى الذى فرضته ثقافة المجتمع ویعتبرونه ظالماً ، وربما یشعرون بالتذبذب بین الأمرین ، وتوضح فوقیة راضى ( 2008 ، 262) أن الأشخاص المعاقین جسدیاً یتصفون بالعجز الجسدى والخجل والعزلة الإجتماعیة ، ولا شک أن العزلة وإفتقاد العلاقات الإجتماعیة الناجحة والمشبعة مع الأخرین یجلب الشعور بعدم الارتیاح وضعف الثقة بالنفس ، وصورة جسم سلبیة ، وغیرها من الإنفعالات السلبیة المسببة للإکتئاب

ویشیر عبد الرحمن سلیمان (2001 ، 210) أن الشخص المعاق جسدیاً فى کثیر من الأحیان یستخدم میکانیزمات للهروب من الواقع المؤلم الذى یثیر قلقه وتوتراته کالتعویض والإسقاط فى الإنکار لصورة جسمه الذى یبدو علیه ، ، کما یضیف على على وأحمد عبد الهادى (1997 ، 126-141) أن المعاق یبذل جهداً کبیراً فى محاولة إخفاء إعاقته ، والتغلب علیها ، وتغییر صورته الجسدیة أمام الآخرین محاولة منه إخفاء الصعوبات البدنیة التى قد یواجهها فى عمله الذى یؤدیه ، وأنه ینکر أى مصطلح یطلق علیه بعدم السواء ، أو أنه معاق ، وأکد ذلک ( Dixon (1993, 15 فى دراسته على أن المعاقین جسمیاً یعطون تقییماً ذاتیاً منخفضاً بالمقارنة بالعادیین ، وأن هذا التقییم راجع إلى رفض المعاق لإعاقته محاولة منه تغییر صورته الجسمیة .

ویذکر (Watson (1998,13  أن العدید من الدراسات أتفقت على أن أغلب الإناث المعاقات جسدیاً لدیهن مشاعر سلبیة عن بعض سمات أجسامهن ، ولکن صورتهن عن الذات العامة إیجابیة ، کما أن المرحلة الحیاتیة والسنیة عند بدایة الإعاقة ترتبط بصورة الجسم .

ویذکر کمال دسوقی (1999 ، 792) أن ظواهر شبح الأطراف والأجهزة التعویضیة تتصل اتصالاً وثیقاً بما یسمى صورة الجسم Body Image ، ففى إرتقاء نموه یکون الطفل أول الأمر قادراً على أن یمیز نفسه لأن جسمه الخاص یتمیز عن کل أجزاء الکون الأخرى ، أو عن بقیة العالم بحقیقة کون الجسم یدرک عن طریق نمطى إحساسات فى نفس الوقت أحاسیس اللمس الخارجیة والأعضاء حساسیة العمق الداخلیة ، فبدأ أول فکرة عن النفس تترکب من المجموع الکلى للتمثیلات الذهنیة للجسم وأعضائه المسماة صورة الجسم ونواة الأنا هى صورة الجسم هذه ، فقد ذکر فروید أن الأنا هو أول الأمر شئ جسمى یعنى الإدراک الحسى لجسم المرء الخاص به ، وفى ظواهر الطرف الکاذب أو الأجهزة التعویضیة یؤکد على الأهمیة الأساسیة لصورة الجسم ، لأنه فى الحقیقة یجد المعاق جسدیاً صعوبة کبیرة فى أن یرتبط بصورة جسمه حقیقة إنعدام الطرفیة موضوعیاً . ونجد أنه فى صو رة الجسم التی هی التمثل العقلی الأساسی للجسم ونواة الأنا تکون الأطراف هی ذات الأهمیة الکبرى ، لذا فإن وهم الأجهزة التعویضیة یمکن أن یدخل فی صورة الجسم .

3- الکفاءة الإجتماعیة : تعریفها والکفاءة الإجتماعیة لدى المعاقین حرکیًا :

أ‌-     تعریف الکفاءة الإجتماعیة :

یعرف Ten & Volman (2003, 4) بأنها المجموع الکلى للمعرفة والمهارات والإتجاهات التی تساعد الفرد على أداء المهام وحل المشکلات فى مجال محدد ، وتعکس السلوکیات الإجتماعیة والمهارات اللازمة للسلوک على نحو ملائم فی الحیاة الیومیة ، وعرفها مجدى حبیب (2003 ، 4) بأنها نتائج للعلاقات الدینامیکیة الصادرة عن تفاعل الإنسان بمهاراته الإجتماعیة ومیوله وحاجاته وحوافزه وإتجاهاته نحو العمل الإجتماعى مع إمکانیات البیئة التى تؤثر بدورها فى استعداد الإنسان للأعمال والأنشطة الإجتماعیة ، ویرى                                      Mccabe & Meller (2004, 313) الکفاءة الإجتماعیة بأنها ذخیرة من المهارات التى تتضمن المعرفة بالمعاییر الإجتماعیة للسلوک المقبول والقدرة على حل المشکلات الإجتماعیة والتعرف على الإنفعالات وفهمها والکفایة اللغویة ، کما یشیر محمد حماد (2008 ، 9) إلیها بأنها عبارة عن إمتلاک الفرد لبعض المهارات الإجتماعیة المعینة والتى تمکنه من التواصل الإیجابى الفعال مع الآخرین وتتضمن هذه المهارات مهارات التعاون والمشارکة ، التعبیر عن المشاعر والأفکار ، ضبط النفس ، القدرة على حل المشکلات الإجتماعیة والتوکیدیة والتى تمکن الفرد التفاعل والتعامل بشکل إیجابى مع البیئة المحیطة ویتم تقدیرها إجرائیاً بالمقیاس المستخدم.

ب‌-  الکفاءة الإجتماعیة لدى المعاقین حرکیاً :

یرى على على ( 2001 ، 16 ) أن الأطفال القلقین إجتماعیاً یفتقرون إلى المهارات الإجتماعیة والعاطفیة ، ویتضح ذلک بصعوبة التواصل فى إجراء محادثة الإبتسام ، والتواصل البصرى ، والتململ والصوت ، لکن القلق الإجتماعى لیس واضحاً بنفس وضوحه لدى الکبار ، ومن ثم فالقصور فى المهارات الإجتماعیة یؤدى إلى توقع الرفض من قبل الآخرین ویحدث الشعور بالوحدة النفسیة ، أما بالنسبة للمعاقین حرکیًا فیوضح جمال الخطیب ومنى الحدیدى      ( 2004 ، 57 ) أنهم یواجهون أعداداً کبیرة من المشکلات الإجتماعیة والإنفعالیة المتنوعة تکمن ورائها أسباب مختلفة ، من أهما :

1-    إفتقار المعاقین إلى المهارات الإجتماعیة اللازمة والکفایات الإجتماعیة المناسبة.

2-    تخوف المعاقین من التفاعل الإجتماعی مع الآخرین بسبب خبرات الفشل السابقة.

3-    تردد العادیین فی التفاعل مع المعاقین بسبب وجود خصائص جسمیة مختلفة لدیهم.

4-    إفتقار الأطفال العادیین إلى المعلومات الصحیحة عن الإعاقة والأفراد المعاقین.

5-    لجوء بعض أولیاء الأمور إلى حمایة أبنائهم المعاقین بشکل مبالغ فیه مما یحد من الفرص المتاحة لهم لتطویر مهارات التفاعل الإجتماعی .

6-    إظهار الأفراد المعاقین سلوکیات غیر مقبولة وغیر تکیفیة ( مثل : التهور ، والعدوان ، والنشاط الزائد ، وعدم النضج ، وعدم الثقة بالنفس ، الخ ) .

وبناء على ذلک یجب أن تهتم البرامج المقدمة لهم بتطویر وتقویة المهارات الإجتماعیة والإنفعالیة المناسبة ، وإضعاف أو إیقاف السلوکیات الإجتماعیة والإنفعالیة غیر التکیفیة ، کما یرى من طرق تطویر المهارات الإجتماعیة للأطفال المعاقین حرکیًا :

1-    الإنتباه إلى الأطفال عندما یحسنون التصرف وتجاهل السلوک غیر المناسب الذی یصدر عنهم .

2-    تکییف وتعدیل الأنشطة لکل طفل حسب قدراته ومهاراته وذلک یعنی تجنب طلب مهارات سهلة جداً أو صعبة جداً من الطفل .

3-    تهیئة الأطفال للمواقف الجدیدة وتزویدهم بالتعلیمات وإبلاغهم بما نتوقعه منهم .

4-    تقدیم النموذج الجید للأطفال لیتعلموا منه إحترام الآخرین وتفهم مشاعرهم .

5-    إشغال الأطفال بأنشطة مشوقة أثناء أوقات الفراغ وتنویع الأنشطة قدر المستطاع.

6-    استخدام الأسالیب الوقائیة الفعالة مع الأطفال الذین لدیهم قابلیة لإساءة التصرف.

7-    تفهم حاجة الأطفال إلى اللعب والحرکة والکلام والاإستکشاف وتوفیر الفرص الکافیة لهم لعمل ذلک  .

الدراسات ذات الصلة :

یتمحور عدد لا بأس به من البحوث التجریبیة والدراسات الوصفیة حول بیان مدى إرتباط صورة الجسم وبعض المهارات الإجتماعیة لدى العادیین بصفة عامة ولدى ذوى الإحتیاجات الخاصة بصفة خاصة منها دراسة Cash, et al (1986) هدفت إلى معرفة العلاقة بین صورة الجسم والتوافق النفسى والإجتماعى لدى عینة من المعاقین جسدیاً ، وقد أشارت النتائج إلى أن الافراد ذوى التقدیرات السلبیة لصورة الجسم أقل قدرة على التوافق النفسى والإجتماعى .

فى حین هدفت دراسة Romeo, et al (1993) إلى التعرف على تأثیر الإعاقة الجسدیة (تلف النخاع الشوکى) على صورة الجسم . وتکونت عینة الدراسة من (47) من الذکور الراشدین . واستخدمت الباحث الأدوات التالیة : مقیاس الوظیفة الجنسیة . وقد أسفرت نتائج الدراسة على أن أفراد عینة الدراسة قد حصلوا على درجات منخفضة على المقیاس الفرعى (صورة الجسم) مقارنة بالمقاییس الفرعیة الأخرى ، کما تثبت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین المعاقین جسدیاً والعادیین فى صورة الجسم.

وکشفت دراسة Nezlek (1999) عن العلاقة بین صورة الجسم والتفاعلات الإجتماعیة الیومیة . وتکونت عینة الدراسة الکلیة من (124) طالباً وطالبة ، (66) من الإناث و(58) من الذکور . واستخدمت الدراسة الأدوات الآتیة : مقیاس التفاعل الإجتماعى ، وتم تصنیف فئات التفاعل الإجتماعى إلى خمس فئات هى (الإستمتاع – الألفة – الاستجابة للأخرین – التأثیر فى الأخرین – الثقة ) – کذلک تم استخدام مقیاس لتقییم صورة الجسم . وأسفرت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطیة إیجابیة دالة إحصائیاً بین الجاذبیة الجسمیة واستجابات التفاعل الإجتماعى ، کذلک وجد أن العلاقة بین صورة الجسم والتفاعل الإجتماعى أکثر قوة لدى الإناث من الذکور.

کما کشفت دراسة حسن فاید (1999) عن العلاقة بین صورة الجسم والقلق الإجتماعى وفقدان الشهیة العصبى لدى عینة مکونة من (150) من الإناث المراهقات تتراوح أعمارهن من (17-19) سنة . وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین عدم الرضا أو عدم تقبل صورة الجسم وکل من القلق الإجتماعى وفقدان الشهیة لدى العینة ، ویتضح من هذه الدراسة أن هناک علاقة ارتباطیة موجبة بین عدم الرضا عن الجسم أو عدم تقبل صورة الجسم وأحد المتغیرات الإجتماعیة وهى القلق الإجتماعى .

وتناولت دراسة Koubekova (2000)  معرفة مستوى التوافق النفسى والإجتماعى لدى المعاقین حرکیاً . وتکونت عینة الدراسة من (115) من المعاقین والمعاقات الذین تتراوح أعمارهم ما بین (12-16) سنة ، وذلک من المدارس العامة والمدارس الخاصة التی تعلم المعاقین حرکیاً . واستخدمت الدراسة الأدوات الآتیة : اختبار کالیفورنیا للشخصیة  - استبیان القلق کحالة والقلق کسمة -  استبیان تقدیر الذات . وأشارت نتائج الدراسة إلى  أن الأطفال المعاقین حرکیا یظهرون قدرًا عالیًا من السلوکیات المضادة للمجتمع ، والتجنب والعزلة عن باقی الأطفال العادیین ، کما اتضح أن الفتیات من المعاقات کن یواجهن صعوبات فی التوافق الإجتماعی أکثر من أقرانهم من الذکور المعاقین ، کما أکدت الدراسة أیضا أن المعاقات کن یعنین من قدر أکبر من تدنی مستوی تقدیر الذات وکن أقل رضا عن أنفسهن وکن یشعرن بعدم تقبل آبائهن ومعلماتهن وزملاتهن لهن .

کما تناولت دراسة محمد أنور (2001) العلاقة بین صورة الجسم وکل من( الرضا عن الحیاة – التوافق النفسى الإجتماعى – الخجل) . وتکونت عینة الدراسة من مجموعة من طلاب الصف الأول الثانوى بمدارس محافظة الشرقیة من البنین والبنات عددهم 270 طالباً وطالبة تتراوح أعمارهم ما بین 14 – 16 عام . وأستخدمت الأدوات الآتیة : مقیاس الذکاء المصور إعداد أحمد ذکى صالح  ، استمارة المستوى الإجتماعى والإقتصادى للأسرة لزکریا الشربینى ویسریة أنور صادق ، مقیاس صورة الجسم إعداد الباحث ، مقیاس الرضا عن الحیاة إعداد "جارتن وتوین" (1961) ترجمة وإعداد الباحث ، مقیاس التوافق الإجتماعى "لفاى" (1995) ترجمة وإعداد الباحث ، مقیاس الخجل "لتیشک وبوس" (1981) ترجمة وإعداد الباحث . وتوصلت هذه الدراسة إلى وجود علاقة إرتباطیة موجبة بین صورة الجسم والرضا عن الحیاة والتوافق الإجتماعى ، وعلاقة سالبة مع الخجل وهى إرتباطات دالة عن مستوى 0.01 ، ووجود فروق ذات دلالة بین الأفراد ذوى الدرجات المنخفضة والمرتفعة على مقیاس صورة الجسم فى متغیرات الدراسة (الخجل – التوافق الإجتماعى – الرضا عن الحیاة).

وأوضحت دراسة تالبورس وماک کیب (Taleporos & McCabe (2001 تأثیر الاعاقة الجسدیة على تقدیر الجسم . وتکونت العینة من (35) من المعاقین جسدیاً تتراوح اعمارهم ما بین (19-60) سنة شارکوا فى مجموعات مناقشة عن تأثیر الاعاقة         الجسدیة على تقدیر الجسم . واوضحت النتائج ان تقدیر الجسم یتأثر بالإعاقة الجسدیة               بصورة شائعة .

وأکدت دراسة Izgie, et al (2004) على العلاقة بین صورة الجسم وکل من الفوبیا الإجتماعیة وتقدیر الذات لدى عینة من الطلاب الجامعین . وتکونت عینة الدراسة من 1003 طالب وطالبة من جامعة "کمهبریت" تم إختیارهم بطریقة عشوائیة . وأستخدمت الدراسة الأدرات الآتیة :مقیاس تقدیر الذات لروز نبرج (1965) ، مقیاس الفوبیا الإجتماعیة لتشدول ، إستبیان العلاقات الجسمیة الذاتیة متعددة الأبعاد ، تم معالجة البیانات بأستخدام أختبار "کا" ومعامل "فیشر" . وأوضحت نتائج الدراسة أن معدل إنتشار الفوبیا الإجتماعیة لدى عینة الدراسة بلغ 9.6% ، وإرتبط تقدیر الذات المنخفض إیجابیاً بالفوبیا الإجتماعیة وظهر ذلک فى حصول ذوى الفوبیا الإجتماعیة على درجات منخفضة على مقیاس تقدیر الذات . وإرتبطت صورة الجسم سلبیاً بالفوبیا الإجتماعیة فقد حصل ذوى الفوبیا الإجتماعیة على درجات منخفضة على مقیاس صورة الجسم بعکس العادین .

فى حین نتاولت دراسة حسین فاید (2004) العلاقة بین صورة الجسم والرهاب الإجتماعى ومفهوم الذات لدى طالبات الجامعة . وتکونت عینة الدراسة من (312) طالبة من المقیدات بالفرقتین الأولى والثانیة بالأقسام (علم النفس والإجتماع والتاریخ) . واستخدم الباحث الأدوات التالیة : مقیاس الرهاب الإجتماعى – مقیاس صورة الجسم – اختبار تسنى لمفهوم الذات . وقد أسفرت نتائج الدراسة إلى وجود ارتباط سلبى بین الرهاب الإجتماعى وصورة الجسم الإیجابیة لدى طالبات الجامعة وأن ذلک یرجع إلى عدم الرضا عن شکل ووزن الجسم شائع لدى طالبات الجامعة .

وهدفت دراسة Coster & Haltiwanger (2004) إلى معرفة مدى القصور فى المهارات الإجتماعیة والسلوکیة للتلامیذ ذوى الإعاقة الحرکیة المدمجین فى فصول دراسیة عامة . وتکونت عینة الدراسة من 62 تلمیذاً ذوى تعلیم خاص یعانون من إعاقات حرکیة بالولایات المتحدة الامریکیة ، مسجلین بالصف السادس فى مدارس عامة بمتوسط عمرى قدره 11.6 ، تم استبعاد التلامیذ ذوى الإعاقة العقلیة . وأستخدمت الدراسة الأدوات الآتیة : مقیاس الأداء النشاطى ، مقیاس تقییم الوظائف المدرسیة لکوستر (1998) . وأوضحت نتائج الدراسة إلى أن أکثر من 40% من التلامیذ کان مستوى أدائهم أعلى من المستوى المتوقع فى المهارات الإجتماعیة والسلوکیة والقدرة على حل المشکلات ، ولدیهم استعداد فى إقامة علاقات وتفاعلات إجتماعیة مع أقرانهم والمحیطین خاصة نظرائهم المعاقین حرکیاً . وأوصى الباحثان أن نتائج هذه الدراسة ربما تعین المسئولین فیما بعد فى تفعیل المشارکة الإیجابیة للمدرسة تجاه التلامیذ ذوى الإعاقات المختلفة .

وکشفت دراسة جمال فاید (2006) عن صورة الجسم وعلاقتها ببعض أنماط التفاعلات الإجتماعیة لدى التلامیذ فى مرحلة الطفولة المتأخرة . وتکونت عینة الدراسة من (372) تلمیذاً وتلمیذة بالصف الخامس والسادس بالمرحلة الابتدائیة ، أعمارهم تتراوح بین (10-11) سنة ، عدد الذکور (239) وعدد الإناث (133) . واستخدم الباحث الأدوات التالیة : مقیاس صورة الجسم (إعداد الباحث) – مقیاس التفاعل الإجتماعى (إعداد الباحث) . وقد أسفرت نتائج الدراسة أن هناک علاقة ارتباطیة دالة إحصائیاً طردیة وموجبة بین نمط التفاعل الإجتماعى                     وصورة الجسم.

فى حین هدفت دراسة Jose,et al (2009) إلى إیجاد آثر العوامل الإجتماعیه على التمییز فى سوق العمل بین النساء المعاقات. وقد یتبنى العمل الحالى وجهه نظر بنائه للإعاقة وتقدم دراسة أولیة لتأثیر العوامل الإجتماعیة مثل : الطبیعة الریفیة أو الحضریة لمکان إقامه النساء المعاقات ،بالمساعدة التى یأخذوها من عائلاتهم ، أو خارج العائلة  ، کمیة المعلومات التى یعرفونها من سوق العمل ، مستواهم التعلیمى تأثیر کل ذلک فى حاله النشاط والعمل لهن. وقد وجد أن النساء المعاقات تعانى من تمییز فى سوق العمل بشکل مزدوج وذلک بسبب نوعهم والإعاقة التى یعانون منها. کما یعانون فى المناطق الریفیة أیضاً من نقص فى الخدمات  مثل إنعزال الجمعیات الخاصه بهم ، مشاکل المواصلات العامه ، تشتت  التجمعات السکانیة، ومحدودیة فرص الحصول على المعلومات والتى من شأنها أن تحسن فرصهم فى الدخول        لسوق العمل .

وأجرت دراسة سامى ملحم (2012) بهدف معرفة مدى تأثیر کل من اضطرابات الأکل والقلق الإجتماعى والوسواس القهرى وتقدیر الذات فى الرضا عن صورة الجسم لدى المراهقین فى الأردن وذلک فى ضوء متغیرات الجنس والتحصیل الدراسى والمستوى الإقتصادى . واستخدم الباحث الأدوات التالیة : مقاییس اضطرابات الأکل والقلق الإجتماعى والوسواس القهرى وتقدیر الذات ، وبلغ عدد أفراد الدراسة (1032) طالباً وطالبة من طلبة الثانویة العامة من مدارس محافظتى عمان واربد المنتظمین فى الدراسة للعام 2010 / 2011 . وقد أسفرت نتائج الدراسة إلى أن متغیر القلق الإجتماعى والوسواس القهرى هما المتغیران اللذان فسرا التباین فى مستوى الرضا عن صورة الجسم ، وأن متغیرات القلق الإجتماعى والوسواس القهرى واضطرابات الأکل لهم أثراً فى مستوى الرضا عن صورة الجسم .

فروض الدراسة :

فی ضوء نتائج الدراسات ذات الصلة ، والإطار النظری والمفاهیم الأساسیة للدراسة الحالیة ، یمکن صیاغة فروض الدراسة کما یلی :

1-    توجد علاقة ارتباطیة دالة إحصائیاً بین اضطراب صورة الجسم والکفاءة الإجتماعیة لدى المعاقین حرکیاً .

2-    توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطات درجات المعاقین حرکیاً على مقیاس اضطراب صورة الجسم تعزى للنوع ( ذکور ، إناث ) ، ومحل الإقامة ( ریف ، حضر ) .

3-    لا توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطات درجات المعاقین حرکیاً على  مقیاس الکفاءة الإجتماعیة تعزى للنوع ( ذکور ، إناث ) ، ومحل الإقامة ( ریف ، حضر ) .

 منهج الدراسة :

  تم استخدام المنهج الوصفى التحلیلى فى الدراسة الحالیة ، لإیجاد العلاقة بین متغیرات الدراسة ، والفرق بین النوع (ذکور ، وإناث ) ومحل الإقامة ( ریف ، حضر ) ، فى اضطراب صورة الجسم والکفاءة الإجتماعیة لدى المعاقین حرکیاً .

 

 المشارکون بالدراسة :

أ‌-       أفراد الدراسة الاستطلاعیة :

بلغ قوام أفراد الدراسة الإستطلاعیة (108) من المعاقین حرکیاً بجمعیة الطفولة والتنمیة بمرکز الفتح ، والجمعیة النسائیة بأسیوط  ؛ وذلک لتمثل المتغیرات المطلوبة من حیث النوع  حیث تکون المجموعة من ( 63 ذکور – 45 إناث ) ، وذلک للتحقق من أدوات الدراسة.

ب‌-   أفراد الدراسة الأساسیة :

بعد التحقق من کفاءة أدوات الدراسة السیکومتریة : ، قام الباحثون بتطبیقها على عینة من المعاقین حرکیاً ؛ وقد اشتملت هذه العینة على( 100) معاق حرکی بجمعیة الطفولة والتنمیة بمرکز الفتح ، والجمعیة النسائیة بأسیوط  ، بعد استبعاد بعض حالات عدم الجدیة فى الأداء على المقاییس ، وتکونت العینة الأساسیة من ( 55 ذکور – 45 إناث ) ، لحساب          درجة القطع.

ج- عینة البحث :

تکونت عینة البحث من ( 68) من المعاقین حرکیاً ، تم اختیارهم من بین المعاقین حرکیاً بناءً على ارتفاع درجاتهم على مقیاس اضطراب صورة الجسم ، وانخفاض درجاتهم على مقیاس الکفاءة الإجتماعیة ، ویوضح جدول 1 خصائص عینة الدراسة من حیث بعض المتغیرات الدیموجرافیة .

جدول 1

الخصائص الدیموجرافیة لأفراد الدراسة الکلینیکیة ( ن = 68)

المتغیرات الدیموجرافیة

      ذکور

     إناث

إجمالى العینة

        الریف

21

13

     34

        الحضر

20

14

    34

     إجمالى العینة

41

27

     68

 

أدوات الدراسة :

1-       مقیاس اضطراب صورة الجسم للمعاقین حرکیاً:        

إعداد وتقنین الباحثون على عینة الدراسة الحالیة

أ- خطوات إعداد المقیاس:

قام الباحثون بإعداد مقیاس اضطراب صورة الجسم ، ولذلک فمن دواعی بناء المقیاس أن یعتمد فی بنائه على عوامل ترتبط بمستوى تقبل المعاقین حرکیاً لصورة الجسم  ، وقد مر بناء المقیاس بالخطوات التالیة:

-  الإطلاع على بعض الکتابات النظریة والدراسات العربیة والإنجلیزیة کما جاء بالإطار النظری والمفاهیم الأساسیة للدراسة التی اهتمت باضطراب صورة الجسم ، وعلاقتها ببعض المتغیرات النفسیة الأخری .

-  الإطلاع على بعض المقاییس العربیة والإنجلیزیة المتعلقة باضطراب صورة الجسم بصفة عامة، واضطراب صورة الجسم لذوى الاحتیاجات الخاصة بصفة خاصة کمقیاس مایسة النیال وإبراهیم إبراهیم (1994 ) ، و کمال ظاهر وسعاد عبد الکریم  ( 2001 ) ، ومجدى الدسوقی ( 2003 ) ، و حسین فاید (2004 ) ، ورضا الأشرم ( 2008 ) ، ووفاء القاضى ( 2009 ) ، ومحمد النوبى (2010 ) ، وبوسى عصام (2011) ،       وعادل خوجة ( 2011) ، ودینا إمام 02011 ) ، وسامى ملحم  (2012 ) .

- فی ضوء الإطار النظری للدراسة الحالیة لبعض المتغیرات النفسیة المرتبطة باضطراب صورة الجسم ، وطبیعة وخصائص أفراد العینة ، تم صیاغة فقرات المقیاس فی صورتها الأولیة بما یتناسب مع المتغیرات المرتبطة باضطراب صورة الجسم ، حیث تمثل عدد عبارت مقیاس اضطراب صورة الجسم فی (36) عبارة  لها ثلاثة بدائل :                 ( دائماً  – أحیاناً – نادراً ) علـى أن تکـون درجـات کل فقـرة علـى الترتیب                (3 –2 –1) للعبارات الإیجابیة، و ( 1 – 2 – 3 ) للعبارات السلبیة.

 

کفاءة مقیاس اضطراب صورة الجسم للمعاقین حرکیاً :

(1) الصدق Validity :

اعتمد الباحثون فی حساب صدق المقیاس على ما یلی :

  • ·    الصدق المنطقی ( صدق المحکمین ) Logical Validity :

تم عرض الصورة الأولیة لمقیاس اضطراب صورة الجسم للمعاقین حرکیاً على مجموعة من السادة المحکمین المتخصصین فی مجال علم النفس والصحة النفسیة ، وقد اشتملت تلک الصورة على (36) عبارة بهدف : التأکد من مناسبة العبارات للمفهوم المراد قیاسه ، وتحدید غموض بعض العبارات لتعدیلها ، وحذف بعض العبارات غیر المرتبطة بمفهوم اضطراب صورة الجسم، أو غیر مناسبتها لطبیعة وخصائص المعاقین حرکیاً ، وفی ضوء آراء المحکمین ثم تعدیل (3) عبارات، وحذف (4) عبارات ؛ لتکرار بعضها ، ولعدم مناسبتها لطبیعة وخصائص العینة ، والتی لم تحظ بنسبة اتفاق تتراوح بین( 90 % - 100 %)، وتم حساب نسبة الإتفاق لعبارات المقیاس لصدق المحکمین باستخدام معادلة کندال 0.85 وهى دالة عند مستوى 0.1 (عماد أحمد حسن ، 2010 ، 120 ) . فأصبح مقیاس اضطراب صورة الجسم للمعاقین حرکیاً بعد حذف العبارت التی لم تحظ بنسبة اتفاق تتراوح بین ( 90 % - 100 %) من السادة المحکمین فی صورته الأولیة یشتمل على (32) عبارة ، وتم تطبیقه على عینة الدراسة الاستطلاعیة للاستقرار على الصورة النهائیة للمقیاس.

  • ·        الصدق العاملی  Factorial Validity :

أعتمد الباحثون التحلیل العاملی لمقیاس اضطراب صورة الجسم على أفراد العینة الاستطلاعیة (ن = 108)، وذلک بطریقة المکونات الأساسیة Component Analysis مع استخدام محک الجذر الکامن واحد صحیح على الأقل للعوامل التی یتم استخراجها، ثم إجراء التدویر بطریقة Promax  واعتبار التشبع الملائم أو الدال هو الذی یبلغ 0.3 ، وکانت نتائج التحلیل العاملی لعبارات مقیاس اضطراب صورة الجسم وقیمة تشبع کل عبارة وجدول 2 یوضح ذلک :

جدول 2

مصفوفة المکونات الأساسیة بعد التدویر المائل بطریقة البرومکس

لعبارات مقیاس اضطراب صورة الجسم للمعاقین حرکیاً وقیمة تشبع کل عبارة ( ن=108)

م

العوامل

قیمة التشبع

م

العوامل

قیمة التشبع

الأول

الثانى

الثالث

الأول

الثانى

الثالث

30

0.806

 

 

0.806

11

 

0.695

 

0.695

20

0.751

 

 

0.751

17

 

0.682

 

0.682

26

0.729

 

 

0.729

16

 

0.677

 

0.677

9

0.687

 

 

0.687

14

 

0.671

 

0.671

32

0.669

 

 

0.669

15

 

0.618

 

0.618

29

0.656

 

 

0.656

10

 

0.613

 

0.613

18

0.639

 

 

0.639

27

 

0.563

 

0.563

33

0.614

 

 

0.614

22

 

0.473

 

0.473

28

0.594

 

 

0.594

19

 

 

0.633

0.633

12

0.590

 

 

0.590

23

 

 

0.629

0.629

3

0.549

 

 

0.549

34

 

 

0.629

0.629

21

0.548

 

 

0.548

36

 

 

0.556

0.556

35

0.417

 

 

0.417

5

 

 

0.520

0.520

4

 

0.801

 

0.801

8

 

 

0.519

0.519

1

 

0.750

 

0.750

31

 

 

0.483

0.483

2

 

0.706

 

0.706

6

 

 

0.456

0.456

جدول 3

نتائج التحلیل العاملى بطریقة المکونات الأساسیة لعبارات

مقیاس اضطراب صورة الجسم للمعاقین حرکیاً ( ن = 108 )

التباین الکلى

العوامل

المجموع

الأول

الثانى

الثالث

الجذر الکامن

9.187

3.333

2.658

15.178

التباین الإرتباطى

25.519

9.257

7.383

42.159

التباین العاملى

60.5%

22%

17.5%

100%

 

 یتضح من جدول 2 أن جمیع عبارات مقیاس اضطراب صورة الجسم للمعاقین حرکیاً قد تشبعت بقیم أکبر من أو تساوی  0.3 ، الأمر الذی یؤکد على أن المقیاس فی صورته النهائیة مشتملاً على (32) عبارة .

وفیما یلى وصف العوامل الناتجة عن التحلیل العاملى :                      

تفسیر العامل الأول:

استقطب هذا العامل 31.30% من التباین، ومن خلال فحص عبارات هذا العامل نلاحظ أنها تتمرکز حول کل ما یتعلق بتصور ومعرفة المعاق حرکیاً عن شکله ومظهره الجسم لذا یمکن تسمیة هذا العامل بــ   " الجانب الإدراکى " .

تفسیر العامل الثانی:

استقطب هذا العامل 8.60% من التباین، ومن خلال فحص عبارات هذا العامل نلاحظ أنها تتمرکز حول مشاعر وأحاسیس واتجاهات الفرد المعاق حرکیاً نحو صورة جسمه المدرکة من حیث الرضا وعدم الرضا ، لذا یمکن تسمیة هذا العامل بـــــ " الجانب الإنفعالى " .

تفسیر العامل الثالث:

استقطب هذا العامل 6.80% من التباین، ومن خلال فحص عبارات هذا العامل نلاحظ أنها تتمرکز حول فکرة المعاق حرکیاً ومدى القبول الاجتماعى لمظهره الجسمى ، ووجهة نظر الأخرین عن جسم المعاق حرکیاً ، لذا یمکن تسمیة هذا العامل بـــ " الجانب الإجتماعى " .

ومن خلال عرض العوامل الثلاثة السابقة تم الاحتفاظ بالعبارات التی تشبعت على هذه العوامل بتشبع أعلى من 0.3 وبلغ عدد عبارات المقیاس بعد التدویر المائل 32 فقرة، وتم حذف الفقرات کانت تشبعاتها أقل من 0.3.

 

(2) الثبات Reliability :

  • ·        طریقة ألفا کرونباک Alpha Cronbach Method :

استخدم الباحثون معادلة ألفا کرونباک ( صفوت فرج ، 1989 ، 327 )  وهی معادلة تستخدم لإیضاح المنطق العام لثبات الاختبار، وبلغت قیمة معامل  ثبات المقیاس 0.82 ، وهى دالة عند مستوى 0.01  وهی قیمة مرتفعة تدل على ثبات المقیاس .

  • ·        طریقة إعادة تطبیق الاختبار Test- Retest :

استخدم الباحثون طریقة إعادة الاختبار لحساب ثبات المقیاس بعد تطبیقه على العینة الاستطلاعیة، بفاصل زمنی أسبوعین بین التطبیق الأول والتطبیق الثانی، وتم حساب معامل الارتباط بین درجات المعاقین حرکیاً فی التطبیق الأول ودرجاتهم فی التطبیق الثانی على المقاس ککل ، ویوضح جدول 4 قیم معامل الثبات.

جدول 4

قیم معامل ثبات إعادة تطبیق الاختبار لمقیاس

اضطراب صورة الجسم للمعاقین حرکیاً وأبعاده ( ن = 108 )

أبعاد مقیاس اضطراب صورة الجسم للمعاقین حرکیاً

معامل ثبات المقیاس بطریقة إعادة تطبیق الاختبار

العامل الأول : الجانب الإدراکى

0.88

العامل الثانی : الجانب الإنفعالى

0.89

العامل الثالث : الجانب الإجتماعى

0.83

المقیاس ککل

0.86

یتضح من جدول 4 أن معامل ثبات المقیاس مرتفعة ، مما یدل أن أبعاده الفرعیة دالة عند مستوى 0.01 ، مما یشیر إلى درجة عالیة من الثبات للمقیاس ککل وأبعاده.

 

 

 

2- مقیاس الکفاءة الإجتماعیة :                                        

إعداد وتقنین الباحثون على عینة الدراسة الحالیة

أ‌-    خطوات إعداد المقیاس :

قام الباحثون بإعداد مقیاس الکفاءة الإجتماعیة للمعاقین حرکیاً ، ولذلک فمن دواعی بناء المقیاس أن یعتمد فی بنائه على عوامل ترتبط بمستوى تفاعل المعاقین حرکیاً مع الاخرین ، وقد مر بناء المقیاس بالخطوات التالیة:

-  الإطـلاع علـى بعض الکتـابات النظریـة والدراسات العربیة والإنجلیزیة – کما جاء      بالإطار النظری والمفاهیم الأساسیة للدراسة -  التی اهتمت بالکفاءة الإجتماعیة ،           وعلاقتها ببعض المتغیرات النفسیة الأخری .                                         

-  الإطلاع على بعض المقاییس العربیة والإنجلیزیة المتعلقة بالکفاءة الإجتماعیة                بصفة عامة، والکفاءة الإجتماعیة لذوى الاحتیاجات الخاصة بصفة خاصة کمقیاس           أحمد الشهری (1997) ، وحسین فاید (2004) ، وجمال أبو مرق ( 2005) ، ودینا        زید (2008 ) ،  ومحمود علوان (2009 ) ، ومنال محروس (2009) ، ویوسف          مقداد وجمال أبو زیتون  (2010 ) ، وماهر سکران (2011 ) ، ومحمد شاهین       (2011 ) ،  ودینا امام (2011 ) ، ویحیى النجار (2012 ) .                          

-  فی ضوء الإطار النظری للدراسة الحالیة حول طبیعة وخصائص أفراد العینة تم            صیاغة فقرات المقیاس فی صورتها الأولیة بما یتناسب مع المتغیرات المرتبطة            بالکفاءة  الإجتماعیة ، حیث تمثل عدد عبارات مقیاس الکفاءة الإجتماعیة فی (39) عبارة     لها ثلاثة بدائل : ( دائماً  – أحیاناً – نادراً ) علـى أن تکـون درجـات کل فقـرة        علـى الترتیب (3 –2 –1) للعبارات الإیجابیة، و ( 1 – 2 – 3 ) للعبارات السلبیة.            

 

ب‌-       کفاءة مقیاس الکفاءة الإجتماعیة للمعاقین حرکیاً :

 (1) الصدق Validity:

اعتمد الباحثون فی حساب صدق المقیاس على ما یلی :            

  • ·        الصدق المنطقی ( صدق المحکمین ) Logical Validity :

          تم عرض الصورة الأولیة لمقیاس الکفاءة الإجتماعیة للمعاقین حرکیاً على مجموعة من السادة المحکمین المتخصصین فی مجال علم النفس والصحة النفسیة ، وقد اشتملت تلک الصورة على (39) عبارة بهدف: التأکد من مناسبة العبارات للمفهوم المراد قیاسه، وتحدید غموض بعض العبارات لتعدیلها، وحذف بعض العبارات غیر المرتبطة بمفهوم الکفاءة الإجتماعیة، أو غیر مناسبتها لطبیعة وخصائص المعاقین حرکیاً ، وفی ضوء آراء المحکمین ثم تعدیل (3) عبارات، وحذف (3) عبارات؛ لتکرار بعضها، ولعدم مناسبتها لطبیعة وخصائص العینة، والتی لم تحظ بنسبة اتفاق تتراوح بین( 90 % - 100 %) ، وتم حساب نسبة الإتفاق لعبارات المقیاس لصدق المحکمین باستخدام معادلة کندال 0.85 وهى دالة               عند مستوى 0.1 (عماد أحمد حسن ، 2010 ، 120) . فأصبح مقیاس الکفاءة                  الإجتماعیة للمعاقین حرکیاً بعد حذف العبارت التی لم تحظ بنسبة اتفاق تتراوح بین            ( 90 % - 100 %) من السادة المحکمین فی صورته الأولیة یشتمل على (36) عبارة، وتم تطبیقه على عینة الدراسة الاستطلاعیة للإستقرار على الصورة النهائیة للمقیاس.

  • ·        الصدق العاملی  Factorial Validity :

أجرى الباحثون التحلیل العاملی لمقیاس الکفاءة الإجتماعیة على أفراد العینة الاستطلاعیة (ن = 108 )، وذلک بطریقة المکونات الأساسیة Component Analysis مع استخدام محک الجذر الکامن واحد صحیح على الأقل للعوامل التی یتم استخراجها، ثم إجراء التدویر بطریقة Promax  واعتبار التشبع الملائم أو الدال هو الذی یبلغ 0.3، وکانت نتائج التحلیل العاملی لعبارات مقیاس الکفاءة الإجتماعیة وقیمة تشبع کل عبارة وجدول 5               یوضح ذلک :

جدول 5

مصفوفة المکونات الأساسیة بعد التدویر المائل بطریقة البرومکس

لعبارات مقیاس الکفاءة الإجتماعیة للمعاقین حرکیاً وقیمة تشبع کل عبارة (ن=108)

م

العوامل

قیمة التشبع

م

العوامل

فیمة التشبع

الأول

الثانى

الثالث

الأول

الثانى

الثالث

35

0.763

 

 

0.763

9

 

0.645

 

0.645

31

0.757

 

 

0.757

8

 

0.632

 

0.632

11

0.714

 

 

0.714

21

 

0.603

 

0.603

25

0.703

 

 

0.703

13

 

0.588

 

0.588

1

0.631

 

 

0.631

4

 

0.583

 

0.583

20

0.629

 

 

0.629

34

 

0.555

 

0.555

38

0.621

 

 

0.621

3

 

0.507

 

0.507

27

0.544

 

 

0.544

6

 

0.452

 

0.452

17

0.542

 

 

0.542

39

 

0.334

 

0.334

37

0.486

 

 

0.486

32

 

0.314

 

0.314

33

0.481

 

 

0.481

14

 

0.312

 

0.312

28

0.464

 

 

0.464

18

 

 

0.741

0.741

30

0.452

 

 

0.452

15

 

 

0.699

0.699

23

0.435

 

 

0.435

16

 

 

0.655

0.655

2

 

0.742

 

0.742

22

 

 

0.644

0.644

7

 

0.705

 

0.705

12

 

 

0.617

0.617

26

 

0.702

 

0.702

19

 

 

0.538

0.538

5

 

0.700

 

0.700

36

 

 

0.382

0.382

 

جدول 6

نتائج التحلیل العاملى بطریقة المکونات الأساسیة لعبارات

 مقیاس الکفاءة الإجتماعیة للمعاقین حرکیاً ( ن = 108 )

التباین الکلى

العوامل

المجموع

الأول

الثانى

الثالث

الجذر الکامن

9.187

3.333

2.658

15.178

التباین الإرتباطى

25.519

9.257

7.383

42.159

التباین العاملى

60.5%

22%

17.5%

100%

یتضح من جدول 5 أن جمیع عبارات مقیاس الکفاءة الإجتماعیة للمعاقین حرکیاً قد تشبعت بقیم أکبر من أو تساوی  0.3 ، الأمر الذی یؤکد على أن المقیاس فی صورته النهائیة مشتملاً على (36) عبارة .     

وفیما یلى وصف العوامل الناتجة عن التحلیل العاملى :

تفسیر العامل الأول:

استقطب هذا العامل 25.52% من التباین، ومن خلال فحص عبارات هذا العامل نلاحظ أنها تتمرکز حول قدرة المعاق حرکیاً على التأثیر فى الأخرین والتأثر بهم ، بطریقة إیجابیة وفعالة تؤثر فى المجتمع ، لذا یمکن تسمیة هذا العامل بـــ " التفاعل الإجتماعى " .

تفسیر العامل الثانی:

 استقطب هذا العامل 9.26% من التباین، ومن خلال فحص عبارات هذا العامل نلاحظ أنها تتمرکز حول قدرة المعاق حرکیاً على الإنخراط فى المجتمع ، وأن یجعل نفسه جزءً من خلیة المجتمع ، لذا یمکن تسمیة هذا العامل بـــ " القدرة على الإندماج مع الأخرین " .

تفسیر العامل الثالث:

استقطب هذا العامل 7.38% من التباین، ومن خلال فحص عبارات هذا العامل نلاحظ أنها تتمرکز حول العلاقة المنسجمة مع البیئة التى تضمن له تحقیق الرضا لأغلب حاجاته ومتطلباته الفسیولوجیة والإجتماعیة ، لذا یمکن تسمیة هذا العامل بـ " التوافق الإجتماعى " .

ومن خلال عرض العوامل الثلاثة السابقة تم الاحتفاظ بالعبارات التی تشبعت على هذه العوامل بتشبع أعلى من 0.3 وبلغ عدد عبارات المقیاس بعد التدویر المائل 36 فقرة، وتم حذف الفقرات کانت تشبعاتها أقل من 0.3.

(2) الثبات Reliability :

  • ·طریقة ألفا کرونباک Alpha Cronbach Method :

استخدم الباحثون معادلة ألفا کرونباک ( صفوت فرج ، 1989 ، 327 )  وهی معادلة تستخدم لإیضاح المنطق العام لثبات الاختبار، وبلغت قیمة معامل  ثبات المقیاس 0.89 ، وهی قیمة مرتفعة تدل على ثبات المقیاس .

  • ·طریقة إعادة تطبیق الاختبار Test- Retest:

استخدم الباحثون طریقة إعادة الاختبار لحساب ثبات المقیاس بعد تطبیقه على العینة الإستطلاعیة، بفاصل زمنی ثلاثة أسابیع بین التطبیق الأول والتطبیق الثانی، وتم حساب معامل الارتباط بین درجات المعاقین حرکیاً فی التطبیق الأول ودرجاتهم فی التطبیق الثانی على المقیاس ککل ، ویوضح جدول 7 قیم معامل الثبات.

جدول 7

قیم معامل ثبات إعادة تطبیق الاختبار لمقیاس

الکفاءة الإجتماعیة للمعاقین حرکیاً وأبعاده ( ن = 108 )

أبعاد مقیاس الکفاءة الإجتماعیة للمعاقین حرکیاً

معامل ثبات المقیاس بطریقة إعادة تطبیق الاختبار

العامل الأول : التفاعل الاجتماعى

0.90**

العامل الثانی : القدرة على الأندماج مع الأخرین

0.93**

العامل الثالث : التوافق الأجتماعى

0.92**

المقیاس ککل

0.91**

** دال عند مستوى 0.01

        یتضح من جدول 7 أن معامل ثبات المقیاس  وأبعاده الفرعیة دالة عند  مستوى 0.01 ، مما یشیر إلى درجة عالیة من الثبات للمقیاس ککل وأبعاده.

عرض نتائج الدراسة وتفسیرها :

1-   نتائج الفرض الأول وتفسیرها : وینص الفرض الأول على " توجد علاقة ارتباطیة دالة إحصائیاً بین درجات الطلاب المعاقین حرکیاً فى أبعاد مقیاسین اضطراب صورة الجسم والکفاءة الإجتماعیة " .

للتحقق من صحة هذا الفرض استخدم الباحثون معامل ارتباط بیرسون من خلال البرنامج الاحصائی Spss، لحساب معامل الارتباط لدرجات أفراد عینة البحث عددها (68) معاقاً حرکیاً على مقیاسى الدراسة ، وذلک لمعرفة الإرتباط والعلاقة بین درجات المعاقین حرکیاً على مقیاسی اضطراب صورة الجسم والکفاءة الإجتماعیة لدى المعاقین حرکیاً، وجدول 8 یوضح ذلک.

 

جدول 8

مصفوفة معاملات ارتباط بیرسون بین درجات الطلاب فی  مقیاسی  اضطراب صورة الجسم والکفاءة الإجتماعیة لدى المعاقین حرکیاً ( ن = 68 )

الأبعاد

إدراکی

إنفعالی

اجتماعی

صورة الجسم

تفاعل اجتماعی

-0.510**

-0.508**

-0.595**

-0.640**

اندماج

-0.698**

-0.690**

-0.696**

-0.699**

توافق اجتماعی

-0.695**

-0.660**

-0.676**

-0.630**

کفاءة اجتماعیة

-0.680**

-0.640**

-0.630**

-0.687**

      * دالة عند 0.05                ** دالة عند 0.01

  یتضح من جدول 8 أن هناک علاقة ارتباطیة سالبة دالة إحصائیاً بین کافة أبعاد مقیاس اضطراب صورة الجسم للمعاقین حرکیاً وأبعاد مقیاس الکفاءة الإجتماعیة للمعاقین حرکیاً ، مما یعنى أنه عند زیادة اضطراب صورة الجسم لدى العینة الأساسیة تقل الکفاءة الإجتماعیة لدیهم ، والعکس عند شعور أفراد العینة الأساسیة بالرضا عن صورة أجسامهم تزید لدیهم الکفاءة الإجتماعیة ، وذلک لأنه کلما کان اضطراب صورة الجسم مؤثراً فى المعاق حرکیاً جعله منطویاً ویفضل البعد عن الجمیع ، ویکون لدیه إحساس بالنقص ، وعدم مقدرته على التفاعل الإجتماعى.

2-    نتائج الفرض الثانى وتفسیرها : وینص الفرض الثانى على " توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات  درجات المعاقین حرکیاً فى أبعاد مقیاس اضطراب صورة الجسم والنوع (ذکور، إناث)، ومحل الإقامة ( ریف ، حضر ) ".

للتحقق من صحة هذا الفرض استخدم الباحثون التحلیل الثلاثى من خلال البرنامج الاحصائی Spss، وذلک لمعرفة الفروق بین متوسطات درجات المعاقین حرکیاً على مقیاس اضطراب صورة الجسم وجدول 9 یوضح ذلک.

 

 

جدول9

المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری وقیمة ف للفروق بین درجات

 المعاقین حرکیا على مقیاس اضطراب صورة الجسم وأبعادة الفرعیة (ن= 68)

الأبعاد

النوع

الاقامة

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

قیمة

F

مستوى الدلالة

الجانب الإدراکی

ذکور

ریف

21

28.8

3.24

4.63

دال عند 0.05

حضر

20

22.95

6.53

اجمالی

41

25.95

5.86

إناث

ریف

13

28.30

3.19

حضر

14

27.85

6.18

اجمالی

27

28.07

4.89

الجانب الإنفعالی

ذکور

ریف

21

24.76

3.91

4.75

دال عند 0.05

حضر

20

19.00

5.57

اجمالی

41

21.95

5.55

إناث

ریف

13

24.92

3.35

حضر

14

24.21

5.32

اجمالی

27

24.55

4.41

الجانب الاجتماعی

ذکور

ریف

21

18.66

2.15

8.08

دال عند 0.01

حضر

20

15.30

3.14

اجمالی

41

17.02

3.15

إناث

ریف

13

16.84

2.76

حضر

14

17.42

3.15

اجمالی

27

17.14

2.93

صورة الجسم

ذکور

ریف

21

72.23

6.30

7.32

دال عند 0.01

حضر

20

57.25

14.26

اجمالی

41

64.92

13.19

إناث

ریف

13

70.07

7.10

حضر

14

69.50

12.74

اجمالی

27

69.77

10.22

یتضح من جدول 9 أن قیمة "  F" دالة عند مستوى 0.05 لأبعاد مقیاس اضطراب صورة الجسم والدرجة الکلیة للمقیاس مما یدل على وجود فروق جوهریة بین متوسط درجات ذکور وإناث العینة لصالح الإناث ، وذلک لأن الإناث فى المجتمع الشرقى کائن یحظى بالنظر إلیه على أنه منظر جمالى ، وبالتالى أى اهتزاز فى صورة الجسم یؤدى إلى اضطراب صورة الجسم لدیهن أکثر من الذکور .

 ومن حیث محل الإقامة (ریف، حضر) یتضح أنه توجد فروق جوهریة بین متوسطات درجات الریف والحضر لدى العینة لصالح الریف ، حیث أن اضطراب صورة الجسم فى الریف أکبر منه فى الحضر لأن نظرة المجتمع الریفى للفرد تکتمل بضخامة جسده وأعتدال مشیته ، وبالتالى فإن أى اختلاف فى صورة جسدته تضع المعاق فى صورة سخریة من الأخرین ، أما بالنسبة للحضر فانه مع انتشار وسائل المواصلات وزیادة الوعى لدى المجتمع الحضرى فینظر للفرد على سلوکه أکثر من جسده ، فیتضح من ذلک أن اضطراب صورة الجسم للمعاقین حرکیاً عند الریف أکبر من الحضر .

3-      نتائج الفرض الثالث وتفسیرها : ینص الفرض الثالث على : " لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات المعاقین حرکیاً على مقیاس الکفاءة الإجتماعیة والنوع (ذکور، إناث)، ومحل الإقامة ( ریف ، حضر ) ".

للتحقق من صحة هذا الفرض استخدم الباحثون التحلیل الثلاثى من خلال البرنامج الاحصائی Spss، وذلک لمعرفة الفروق بین متوسطات درجات الطلاب على مقیاس الکفاءة الإجتماعیة وجدول 10 یوضح ذلک.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جدول 10

المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری وقیمة ف للفروق بین درجات الطلاب

 المعاقین حرکیا على مقیاس الکفاءة الإجتماعیة وأبعادة الفرعیة (ن= 68)

الأبعاد

النوع

الاقامة

العدد

المتوسط

 الحسابی

الانحراف

 المعیاری

قیمة F

مستوى

 الدلالة

تفاعل

اجتماعی

ذکور

ریف

21

29.23

6.18

0.53

غیر دال

عند 0.05

حضر

20

30.85

4.94

اجمالی

41

30.02

5.60

إناث

ریف

13

30.69

7.48

حضر

14

30.07

6.56

اجمالی

27

30.37

6.89

الاندماج

ذکور

ریف

21

34.14

5.87

0.27

غیر دال

عند 0.05

حضر

20

34.30

4.34

اجمالی

41

34.21

5.12

إناث

ریف

13

34.92

5.64

حضر

14

33.64

6.48

اجمالی

27

34.25

6.01

توافق

اجتماعی

ذکور

ریف

21

17.19

2.63

1.21

غیر دال

عند 0.05

حضر

20

15.85

3.03

اجمالی

41

16.53

2.88

إناث

ریف

13

16.38

3.33

حضر

14

16.71

3.38

اجمالی

27

16.55

3.29

الکفاءة

الإجتماعیة

ذکور

ریف

21

80.57

12.93

0.097

غیر دال

عند 0.05

حضر

20

81.0

10.12

اجمالی

41

80.78

11.50

إناث

ریف

13

82.00

14.83

حضر

14

80.42

14.71

اجمالی

27

81.18

14.51

یتضح من جدول 10 أن قیمة "  F" غیر دالة عند مستوى 0.05 لأبعاد مقیاس الکفاءة الإجتماعیة والدرجة الکلیة للمقیاس مما یدل على عدم وجود فروق جوهریة بین متوسط درجات أفراد العینة تعزى للنوع (ذکور، إناث)، ومحل الإقامة (ریف، حضر) .

 

 

 

المراجع

أ‌-       المراجع العربیة :

أبراهیم على إبراهیم ، ومایسة أحمد النیال . ( 1994 ) . صورة الجسم وعلاقتها ببعض المتغیرات النفسیة " دراسة سیکومتریة مقارنة لدى عینة من طالبات جامعة قطر " . دراسات نفسیة ، تصدر عن رابطة الأخصائیین النفسیین المصریة . 4 (1) . 1 – 40 .

أحمد محمد صالح  . (1997) . العلاقة بین الانسحاب الاجتماعى ومستوى القلق وبعض المتغیرات لدى المعاقین حرکیاً فى المستشفیات ومراکز التأهیل فى کل من (الطائف ومکة المکرمة وجدة) . رسالة ماجستیر . کلیة التربیة . جامعة أم القرى .

أحمد محمد عبد الخالق . (2011) . الإیحاء بتمایل الجسم لدى الفصامیین والعصابیین والأسویاء . مجلة الدراسات النفسیة ، 21 (1) . 137 –  160.

السید محمد فرحات . ( 1994 ) . الحاجات النفسیة لدى المعاقین جسمیاً من حالات شلل الأطفال . مجلة کلیة التربیة بالزقازیق . ( 21 ) مایو . جزء (2) .            1-47 .

جمال الخطیب ، ومنى الحدیدى . ( 2004 ) . برنامج تدریبى للأطفال المعاقین . عمان : دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع .

جمال عطیة فاید ( 2006 ) . صورة الجسم وعلاقتها ببعض أنماط التفاعلات الإجتماعیة لدى التلامیذ فی مرحلة الطفولة المتأخرة . مجلة کلیة التربیة . جامعة المنصورة .

حابس العواملة . ( 2003 ) . سیکولوجیة الأطفال غیر العادیین ( الإعاقة الحرکیة ) . عمان : الأهلیة للنشر والتوزیع .

حسین على فاید . ( 1999 ) . صورة الجسم والقلق الاجتماعى وفقدان الشهیة العصبى لدى الإناث المراهقات . المجلة المصریة للدراسات النفسیة . 9 (23)   180– 223 .

حسین على فاید . ( 2004 ) . الرهاب الاجتماعى وعلاقته بکل من صورة الجسم ومفوم الذات لدى طالبات الجامعة . مجلة الإرشاد النفسى . (18) . 1 –  49 .

دیان برادلى وآخرون . ( 2000 ) . الدمج الشامل لذوى الاحتیاجات الخاصة " مفهوم خلفیته النظریة " . ترجمة : زیدان أحمد السرطاوى ، وعبد العزیز السید الشخص ، وعبد العزیز العبد الجبار . العین : دار الکتا الجامعى.

دینا حسین إمام . ( 2009 ) . فاعلیة برنامج إرشادى فى تنمیة بعض المهارات الاجتماعیة وتقدیر الذات لدى المعاقات حرکیاً . رسالة دکتوراه . کلیة التربیة . جامعة عین شمس.

رضا إبراهیم الأشرم.(2008).صورة الجسم وعلاقتها بتقدیر الذات لذوى الإعاقة البصریة . رسالة ماجستیر . کلیة التربیة . جامعة الزقازیق.

سامى محمد ملحم . ( 2012 ) . أثر اضطرابات الأکل والقلق الاجتماعى والوسواس القهرى وتقدیر الذات فى الرضا عن صورة الجسم لدى عینة من المراهقین فى الأردن . مجلة کلیة التربیة ببنها . (90) . 1 –  32 .

سامیة محمد فهمى . ( 1997 ) . الإعاقة السمعیة والحرکیة . الإسکندریة : المکتب الجامعى الحدیث .

سعید حسنى العزة . ( 2002 ) . المدخل إلى التربیة الخاصة للأطفال ذوى الحاجات الخاصة . عمان : الدار العلمیة للنشر والتوزیع ودار الثقافة .

سهیر فهیم الغباشى ، وهناء أحمد شویخ . ( 2011 ) . الرضا عن صورة الجسم ، ومقدار المعرفة ، ومعامل کتلة الجسم ، والنوع ، وموطن الإقامة کمنبئات بسلوک الأکل المرتبطة بالصحة لدى طلاب الجامعة . مجلة دراسات نفسیة .  21 (2). 161-205.

عادل خوجة . (2011) . أثر البرنامج الریاضى المقترح فى تحسین صورة الجسم ومفهوم تقدیر الذات لدى فئة ذوى الاحتیاجات الخاصة حرکیاً . مجلة جامعة النجاح للأبحاث (العلوم الانسانیة . 25 (5) . 1 – 54 .   

عبد الرحمن سید سلیمان . ( 2001 ) . الإعاقات البدنیة ( المفهوم – التصنیفات – الأسالیب العلاجیة) . القاهرة : مکتبة زهراء الشرق .

علاء الدین کفافى ، ومایسة النیال . ( 1996 ) . صورة الجسم وبعض التغیرات لدى عینات من المراهقات " دراسة ارتقائیة ارتباطیة غیر ثقافیة " . مجلة علم النفس . 10 . 6 – 43 .

على عبد السلام على ، أحمد محمد عبد الهادی . ( ١٩٩٧ ) . دراسة نفسیة لتأهیل فاقدی أعضاء الجسم عن طریق البتر . علم النفس - الهیئة المصریة العامة للکتاب - مصر . 11 ( ٤٢ ) . 126 –  141 .

على عبد السلام على . ( 2001 ) . السلوک التوکیدى والمهارات الاجتماعیة وعلاقتها بالسلوک الإنفعالى للغضب بین العاملین والعاملات . مجلة علم النفس . (57) . القاهرة : النهضة المصریة العامة للکتاب .

عماد أحمد حسن . (2010) . القیاس النفسى والتقویم التربوى للمعلمین بین النظریة والتطبیق . القاهرة : دار السحاب .

عماد أحمد حسن . (2014) . تقنین اختبار " رافن " الملون على البیئة المصریة . القاهرة : الأنجلو المصریة .

فوقیة محمد راضى . ( 2008 ) . صورة الجسم وعلاقتها بالإکتئاب وتقدیر الذات والرضا عن الحیاة لدى المعاقین جسدیاً . المجلة المصریة للدراسات النفسیة . 18 (61) . 264 –  304 .

کمال دسوقی . ( ١٩٩٠ ) . ذخیرة علوم النفس . 2 . القاهرة : مطابع الأهرام التجاریة.

کمال عارف ظاهر ، وسعاد عبد الکریم . ( 2001 ) . مقارنة بین تقدیر مفهوم الذات الجسمیة والبدنیة بین لاعبات کرة الید والکرة الطائرة . مجلة التربیة الریاضیة . 10 (4) . 147 – 166 .

مجدى حبیب . ( 2003 ) . کراسة تعلیمات مقیاس الکفاءة الاجتماعیة . ط22 . 1 –  26 . القاهرة : دار النهضة العربیة .

مجدى محمد الدسوقى . (2003) . فاعلیة العلاج المعرفى السلوکى فى علاج اضطراب صورة الجسم لدى عینة من طالبات الجامعة . مجلة کلیة التربیة ، جامعة عین شمس . (27) . ج (3) .  107-180 .

محمد أحمد حماد . ( 2008 ) . فاعلیة برنامج معرفى سلوکى لتنمیة الکفاءة الاجتماعیة لدى التلامیذ الصم فى المرحلة الإبتدائیة . رسالة ماجستیر . کلیة التربیة . جامعة أسیوط .

محمد الشبراوى أنور . (2001).علاقة صورة الجسم ببعض المتغیرات الشخصیة لدى المراهقین . مجلة کلیة التربیة بالزقازیق . (38) . 127 – 153 .

محمد على النوبى . ( 2010 ) . اختبار صورة الجسم ( للمراهقین المعاقین بدنیاً  والعادیین ) . ط1 . القاهرة : مکتبة النهضة المصریة .

محمود دیاب علوان . ( 2009 ) . فاعلیة برنامج مقترح لزیادة کفاءة الذات لدى المعاقین حرکیاً بقطاع عزة . رسالة ماجستیر . کلیة التربیة . الجامعة الإسلامیة .

منال محمد محروس على . ( 2010 ) . فاعلیة برنامج من منظور طریقة العمل مع الجماعات وتحسین الکفاءة الاجتماعیة للأطفال المعاقین سمعیاً . المؤتمر العلمى للخدمة الاجتماعیة الثالث والعشرون . (4) . کلیة الخدمة الاجتماعیة . جامعة حلوان .

وفاء محمد القاضی . ( 2009 ) . قلق المستقبل وعلاقته بصورة الجسم ومفهوم الذات لدى حالات البتر بعد الحرب على غزة . رسالة ماجستیر . کلیة التربیة . الجامعة الإسلامیة ، غزة .

یوسف موسى مقدادى ، وجمال عبد الله أبو زیتون . ( 2010 ) . أثر برنامج تدریبى مستند إلى التربیة العقلانیة الإنفعالیة فى تحسین الکفاءة الاجتماعیة ومهارة حل المشکلات لدى طلبة الصفین السابع والثامن الأساسین . مجلة الجامعة الإسلامیة . 18 (2) . 521 – 555 .

 

 

ب‌-     المراجع الأجنبیة :

Allen. K & Unwing. M. (2003): Body image Development and Its Related Factors, Journal of Psychology of Women Quarterly, (34),1-16.

Buchanan, R. (1992): Physical emotional and social adoption to the late effects of poliomy elities,Diss . Ast. Inter;                         53  (3) , 1601.

Cash, T.; Winstead, B.  & Janda, L.  (1986). The Great American Shapa-up Body Image, Survey Report,  Psychology Today.

Coster, J. & Haltiwanger, T . (2004) .social Behavioral Skills of Elementary students with physical Disabilities Included In General Education classrooms, 95-103 .

Dixon, T. (1993). Self-evaluation and attitudes toward Disability Group in Normal and disabled population “Dism AB. (34A).U.S.A.

Hollander, E., & Aronowitz, R. (1999).  Comorbid social anxiety and body dysmorphic disorder: Managing the complicated patient, Journal Article, 31, 27 – 60.

Izgie. F; Akyuz. G; Dogan. O & Kugu. N. (2004). social   phobia among University students and its Relation   to self-esteem and Body image, the canadian   Journal of psychiatry,  49(9).

Jose. M.; Manuel. V.; Maria. M., & Juan-Antonio. M . (2009) . Impact of social factors on labour  discrimination of disabled women . Research in   Developmental Disabilities, 3 , 1115–1123 .

Koubekova, E . (2000) . personal and social Adjustment of  physically Handicapped Pubescent,   Psychology Apato psychologia Dietata, 35(1) , 32-33 .

Latha. K.; Supriya. S.; Sharma. P., & MBBS. D. (2006). Body Image, Self-Estem and Depression in FemaleAdolescentCollege, J. Indian Assoc. Child Adolesc. Ment, Health, 2 (3), 78 – 84.

 Lightstone. J. (2001). Improving Body Image. Retrieved November 14, 2006 from: www.edreferral.com/body_image.htm

Mayers, K. (1978). Sexual and social concerns of the disabled: A group counselling approach. Sexuality and Disability, 1(2), 100-111.

Mccabe. P., & Meller. P. (2004). The relationship between language and social competence: How language impairment affects social growth. Psychology in the Schools, 41(3), 313-321.

Merle, D. (2001) :Loneliness :Man's greatest enemy; V.S.A. , New York , 138 .

Murphy, R. (1995). Encounters: The body silent in America. In: B. Ingstad (Ed.). Disability and culture. Berkeley: University of California press.

Nezlek, J. (1999). Body image and Day – to – Day Social Interaction. Journal of Personality, 67, 793-817.

Romeo, A.; Winless, R., & Arenas, S. (1993). A profile of psychosexual functioning in males following spinal card injury. Sexuality and Disability, 11(4), 269-276.

Smith, R. (1984). Identity crisis. Nursing Mirror, 158, I – vi .

Taleporos, G. & McCabe, M. (2001). The impact of physical disability on body esteem. Sexuality and   Disability, 19(4), 293-308.

Taleporos, G., & McCabe, M. (2002). Body image and physical disability: Personal perspective, Social science & Medicine, 54(6), 971-980.

Taleporos. G., & McCabe. M. (2005). The relationship betwee the severity and duration of physical disability and body esteem, Psychology & Health, 20(5),637-650

Ten . G., & Volman. M. (2003). A life jacket or an art of living: Inequality in social competence education. Available at ERIC Database. 117-137 .

Tom. S. (2006). Disability Rights and Wrongs, Taylor Francis, New York.  67.

Wade. S. (2007). Differences in Body Image and Self-Esteem in Adolescents with and without Scoliosis, Dis for Degree of Doctor of Psychology Faculty of the AdlerSchool of Proffessional Psychology, Umi, N. 3286615.

Watson, L.  (1998). Mirror, mirror on the wall:An exploratory study of physical disability and women's expressed body image. Proquest Dissertations and Theses The university of Iowa. Section 0096, Part 0451, P301.

Wendell, S. (1996). The rejected body: Feminist philosophical reflections on disability. New York: Routledge.

 



(*) یتم التوثیق فی هذه الرسالة کالتالی : ( اسم الباحث أو الکاتب  ، السنة ، رقم الصفحة أو الصفحات  )  وتفاصیل کل مرجع مثبتة فی قائمة المراجع .

 

أ‌-       المراجع العربیة :
أبراهیم على إبراهیم ، ومایسة أحمد النیال . ( 1994 ) . صورة الجسم وعلاقتها ببعض المتغیرات النفسیة " دراسة سیکومتریة مقارنة لدى عینة من طالبات جامعة قطر " . دراسات نفسیة ، تصدر عن رابطة الأخصائیین النفسیین المصریة . 4 (1) . 1 – 40 .
أحمد محمد صالح  . (1997) . العلاقة بین الانسحاب الاجتماعى ومستوى القلق وبعض المتغیرات لدى المعاقین حرکیاً فى المستشفیات ومراکز التأهیل فى کل من (الطائف ومکة المکرمة وجدة) . رسالة ماجستیر . کلیة التربیة . جامعة أم القرى .
أحمد محمد عبد الخالق . (2011) . الإیحاء بتمایل الجسم لدى الفصامیین والعصابیین والأسویاء . مجلة الدراسات النفسیة ، 21 (1) . 137 –  160.
السید محمد فرحات . ( 1994 ) . الحاجات النفسیة لدى المعاقین جسمیاً من حالات شلل الأطفال . مجلة کلیة التربیة بالزقازیق . ( 21 ) مایو . جزء (2) .            1-47 .
جمال الخطیب ، ومنى الحدیدى . ( 2004 ) . برنامج تدریبى للأطفال المعاقین . عمان : دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع .
جمال عطیة فاید ( 2006 ) . صورة الجسم وعلاقتها ببعض أنماط التفاعلات الإجتماعیة لدى التلامیذ فی مرحلة الطفولة المتأخرة . مجلة کلیة التربیة . جامعة المنصورة .
حابس العواملة . ( 2003 ) . سیکولوجیة الأطفال غیر العادیین ( الإعاقة الحرکیة ) . عمان : الأهلیة للنشر والتوزیع .
حسین على فاید . ( 1999 ) . صورة الجسم والقلق الاجتماعى وفقدان الشهیة العصبى لدى الإناث المراهقات . المجلة المصریة للدراسات النفسیة . 9 (23)   180– 223 .
حسین على فاید . ( 2004 ) . الرهاب الاجتماعى وعلاقته بکل من صورة الجسم ومفوم الذات لدى طالبات الجامعة . مجلة الإرشاد النفسى . (18) . 1 –  49 .
دیان برادلى وآخرون . ( 2000 ) . الدمج الشامل لذوى الاحتیاجات الخاصة " مفهوم خلفیته النظریة " . ترجمة : زیدان أحمد السرطاوى ، وعبد العزیز السید الشخص ، وعبد العزیز العبد الجبار . العین : دار الکتا الجامعى.
دینا حسین إمام . ( 2009 ) . فاعلیة برنامج إرشادى فى تنمیة بعض المهارات الاجتماعیة وتقدیر الذات لدى المعاقات حرکیاً . رسالة دکتوراه . کلیة التربیة . جامعة عین شمس.
رضا إبراهیم الأشرم.(2008).صورة الجسم وعلاقتها بتقدیر الذات لذوى الإعاقة البصریة . رسالة ماجستیر . کلیة التربیة . جامعة الزقازیق.
سامى محمد ملحم . ( 2012 ) . أثر اضطرابات الأکل والقلق الاجتماعى والوسواس القهرى وتقدیر الذات فى الرضا عن صورة الجسم لدى عینة من المراهقین فى الأردن . مجلة کلیة التربیة ببنها . (90) . 1 –  32 .
سامیة محمد فهمى . ( 1997 ) . الإعاقة السمعیة والحرکیة . الإسکندریة : المکتب الجامعى الحدیث .
سعید حسنى العزة . ( 2002 ) . المدخل إلى التربیة الخاصة للأطفال ذوى الحاجات الخاصة . عمان : الدار العلمیة للنشر والتوزیع ودار الثقافة .
سهیر فهیم الغباشى ، وهناء أحمد شویخ . ( 2011 ) . الرضا عن صورة الجسم ، ومقدار المعرفة ، ومعامل کتلة الجسم ، والنوع ، وموطن الإقامة کمنبئات بسلوک الأکل المرتبطة بالصحة لدى طلاب الجامعة . مجلة دراسات نفسیة .  21 (2). 161-205.
عادل خوجة . (2011) . أثر البرنامج الریاضى المقترح فى تحسین صورة الجسم ومفهوم تقدیر الذات لدى فئة ذوى الاحتیاجات الخاصة حرکیاً . مجلة جامعة النجاح للأبحاث (العلوم الانسانیة . 25 (5) . 1 – 54 .   
عبد الرحمن سید سلیمان . ( 2001 ) . الإعاقات البدنیة ( المفهوم – التصنیفات – الأسالیب العلاجیة) . القاهرة : مکتبة زهراء الشرق .
علاء الدین کفافى ، ومایسة النیال . ( 1996 ) . صورة الجسم وبعض التغیرات لدى عینات من المراهقات " دراسة ارتقائیة ارتباطیة غیر ثقافیة " . مجلة علم النفس . 10 . 6 – 43 .
على عبد السلام على ، أحمد محمد عبد الهادی . ( ١٩٩٧ ) . دراسة نفسیة لتأهیل فاقدی أعضاء الجسم عن طریق البتر . علم النفس - الهیئة المصریة العامة للکتاب - مصر . 11 ( ٤٢ ) . 126 –  141 .
على عبد السلام على . ( 2001 ) . السلوک التوکیدى والمهارات الاجتماعیة وعلاقتها بالسلوک الإنفعالى للغضب بین العاملین والعاملات . مجلة علم النفس . (57) . القاهرة : النهضة المصریة العامة للکتاب .
عماد أحمد حسن . (2010) . القیاس النفسى والتقویم التربوى للمعلمین بین النظریة والتطبیق . القاهرة : دار السحاب .
عماد أحمد حسن . (2014) . تقنین اختبار " رافن " الملون على البیئة المصریة . القاهرة : الأنجلو المصریة .
فوقیة محمد راضى . ( 2008 ) . صورة الجسم وعلاقتها بالإکتئاب وتقدیر الذات والرضا عن الحیاة لدى المعاقین جسدیاً . المجلة المصریة للدراسات النفسیة . 18 (61) . 264 –  304 .
کمال دسوقی . ( ١٩٩٠ ) . ذخیرة علوم النفس . 2 . القاهرة : مطابع الأهرام التجاریة.
کمال عارف ظاهر ، وسعاد عبد الکریم . ( 2001 ) . مقارنة بین تقدیر مفهوم الذات الجسمیة والبدنیة بین لاعبات کرة الید والکرة الطائرة . مجلة التربیة الریاضیة . 10 (4) . 147 – 166 .
مجدى حبیب . ( 2003 ) . کراسة تعلیمات مقیاس الکفاءة الاجتماعیة . ط22 . 1 –  26 . القاهرة : دار النهضة العربیة .
مجدى محمد الدسوقى . (2003) . فاعلیة العلاج المعرفى السلوکى فى علاج اضطراب صورة الجسم لدى عینة من طالبات الجامعة . مجلة کلیة التربیة ، جامعة عین شمس . (27) . ج (3) .  107-180 .
محمد أحمد حماد . ( 2008 ) . فاعلیة برنامج معرفى سلوکى لتنمیة الکفاءة الاجتماعیة لدى التلامیذ الصم فى المرحلة الإبتدائیة . رسالة ماجستیر . کلیة التربیة . جامعة أسیوط .
محمد الشبراوى أنور . (2001).علاقة صورة الجسم ببعض المتغیرات الشخصیة لدى المراهقین . مجلة کلیة التربیة بالزقازیق . (38) . 127 – 153 .
محمد على النوبى . ( 2010 ) . اختبار صورة الجسم ( للمراهقین المعاقین بدنیاً  والعادیین ) . ط1 . القاهرة : مکتبة النهضة المصریة .
محمود دیاب علوان . ( 2009 ) . فاعلیة برنامج مقترح لزیادة کفاءة الذات لدى المعاقین حرکیاً بقطاع عزة . رسالة ماجستیر . کلیة التربیة . الجامعة الإسلامیة .
منال محمد محروس على . ( 2010 ) . فاعلیة برنامج من منظور طریقة العمل مع الجماعات وتحسین الکفاءة الاجتماعیة للأطفال المعاقین سمعیاً . المؤتمر العلمى للخدمة الاجتماعیة الثالث والعشرون . (4) . کلیة الخدمة الاجتماعیة . جامعة حلوان .
وفاء محمد القاضی . ( 2009 ) . قلق المستقبل وعلاقته بصورة الجسم ومفهوم الذات لدى حالات البتر بعد الحرب على غزة . رسالة ماجستیر . کلیة التربیة . الجامعة الإسلامیة ، غزة .
یوسف موسى مقدادى ، وجمال عبد الله أبو زیتون . ( 2010 ) . أثر برنامج تدریبى مستند إلى التربیة العقلانیة الإنفعالیة فى تحسین الکفاءة الاجتماعیة ومهارة حل المشکلات لدى طلبة الصفین السابع والثامن الأساسین . مجلة الجامعة الإسلامیة . 18 (2) . 521 – 555 .
 
 
ب‌-     المراجع الأجنبیة :
Allen. K & Unwing. M. (2003): Body image Development and Its Related Factors, Journal of Psychology of Women Quarterly, (34),1-16.
Buchanan, R. (1992): Physical emotional and social adoption to the late effects of poliomy elities,Diss . Ast. Inter;                         53  (3) , 1601.
Cash, T.; Winstead, B.  & Janda, L.  (1986). The Great American Shapa-up Body Image, Survey Report,  Psychology Today.
Coster, J. & Haltiwanger, T . (2004) .social Behavioral Skills of Elementary students with physical Disabilities Included In General Education classrooms, 95-103 .
Dixon, T. (1993). Self-evaluation and attitudes toward Disability Group in Normal and disabled population “Dism AB. (34A).U.S.A.
Hollander, E., & Aronowitz, R. (1999).  Comorbid social anxiety and body dysmorphic disorder: Managing the complicated patient, Journal Article, 31, 27 – 60.
Izgie. F; Akyuz. G; Dogan. O & Kugu. N. (2004). social   phobia among University students and its Relation   to self-esteem and Body image, the canadian   Journal of psychiatry,  49(9).
Jose. M.; Manuel. V.; Maria. M., & Juan-Antonio. M . (2009) . Impact of social factors on labour  discrimination of disabled women . Research in   Developmental Disabilities, 3 , 1115–1123 .
Koubekova, E . (2000) . personal and social Adjustment of  physically Handicapped Pubescent,   Psychology Apato psychologia Dietata, 35(1) , 32-33 .
Latha. K.; Supriya. S.; Sharma. P., & MBBS. D. (2006). Body Image, Self-Estem and Depression in FemaleAdolescentCollege, J. Indian Assoc. Child Adolesc. Ment, Health, 2 (3), 78 – 84.
 Lightstone. J. (2001). Improving Body Image. Retrieved November 14, 2006 from: www.edreferral.com/body_image.htm
Mayers, K. (1978). Sexual and social concerns of the disabled: A group counselling approach. Sexuality and Disability, 1(2), 100-111.
Mccabe. P., & Meller. P. (2004). The relationship between language and social competence: How language impairment affects social growth. Psychology in the Schools, 41(3), 313-321.
Merle, D. (2001) :Loneliness :Man's greatest enemy; V.S.A. , New York , 138 .
Murphy, R. (1995). Encounters: The body silent in America. In: B. Ingstad (Ed.). Disability and culture. Berkeley: University of California press.
Nezlek, J. (1999). Body image and Day – to – Day Social Interaction. Journal of Personality, 67, 793-817.
Romeo, A.; Winless, R., & Arenas, S. (1993). A profile of psychosexual functioning in males following spinal card injury. Sexuality and Disability, 11(4), 269-276.
Smith, R. (1984). Identity crisis. Nursing Mirror, 158, I – vi .
Taleporos, G. & McCabe, M. (2001). The impact of physical disability on body esteem. Sexuality and   Disability, 19(4), 293-308.
Taleporos, G., & McCabe, M. (2002). Body image and physical disability: Personal perspective, Social science & Medicine, 54(6), 971-980.
Taleporos. G., & McCabe. M. (2005). The relationship betwee the severity and duration of physical disability and body esteem, Psychology & Health, 20(5),637-650
Ten . G., & Volman. M. (2003). A life jacket or an art of living: Inequality in social competence education. Available at ERIC Database. 117-137 .
Tom. S. (2006). Disability Rights and Wrongs, Taylor Francis, New York.  67.
Wade. S. (2007). Differences in Body Image and Self-Esteem in Adolescents with and without Scoliosis, Dis for Degree of Doctor of Psychology Faculty of the AdlerSchool of Proffessional Psychology, Umi, N. 3286615.
Watson, L.  (1998). Mirror, mirror on the wall:An exploratory study of physical disability and women's expressed body image. Proquest Dissertations and Theses The university of Iowa. Section 0096, Part 0451, P301.
Wendell, S. (1996). The rejected body: Feminist philosophical reflections on disability. New York: Routledge.