التدخل العلاجى باستخدام تقنية الحرية النفسية لدى مريض الاکتئاب - دراسة حالة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

استاذ الصحة النفسية المساعد – قسم علم النفس کلية التربية – جامعة أسيوط

10.12816/0042291

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية إلى الکشف عن العوامـل المهيئة والمرسبة الکامنة وراء أضطراب الاکتئاب، وکذلک تحديد الديناميات المميزة للاکتئاب، والتدخل العلاجى باستخدام تقنية الحرية النفسية، ثم تم تطبيق أداة الدراسة ( مقياس الاکتئاب للکبار) على حالة الدراسة، وتم تطبيق أدوات الدراسة التحليلية ( استمارة المقابلة الکلينيکية ، اختبار تفهم الموضوع )0
أظهرت نتائج الدراسة:
  -  من خلال فحص استجابات الحالة على اختبار تفهم الموضوع ، أنه يعانى من الحرمان العاطفى داخل الأسرة، وفقدان الحب والحنان والاهتمام وحالة الوحدة النفسية التى يعيشها، ومايعانيه من مشاعر التشاؤم وفقدان الأمل، الشعور بالضعف، وإحساسه بالعجز والضعف وعدم القدرة، وما يعانيه من مشاعر خوف من الرفض، خوف من الفشل، وفقدان الثقة بالنفس، وأنا قاسية وشعور بالذنب، وميول جنسية مکبوتة، وميل قوى للجنس الأخر، کما اتسمت دفاعاته باستخدام دفاعات التقمص، والهروب، وأحلام، والانسحاب، والتکوين العکسى، کما اتسم أنا الحالة بأنه غير سعيد ويرفض الواقع، وبأنا أعلى قاسية عنيفة شديدة0
       -فعالية تقنية الحرية النفسية فى علاج الاکتئاب0
This research study aimed at identifying those cumulative and reinforcing factors that might lie behind depressive disorders. It also aimed at determining the dynamics that differentiate and distinguish depression, and intervening with the use of the Emotional Freedom Technique (EFT). Therefore, an Adult Depression Scale (a research tool) was administered to the case targeted by the study along with the analytic study (projective) tools: Clinical Interview Form and Thematic Appreciation Test (TAT). Results indicate that - throughout checking cases’ responses on TAT - the studied patient was experiencing emotional deprivation at home, and lacks love and affection, in addition to some experienced feelings of psychological loneliness. Moreover, he suffered from: negative feelings of pessimism and hopelessness, inability, helplessness and weakness; a fear of refusal, rejection and failure; losing self-confidence; having a strict ego and guilt feelings; repressed sexual desires; strong tendency to the other sex. Besides, his defense mechanisms were: identification, escaping, day-dreaming, retreating, counter formation (counter-reaction formation). Finally, he refused reality and had a strict and violent super-ego.
- EFT Effectiveness in the treatment of depression.  

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


            

           کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    ======= 

 

 

التدخل العلاجى باستخدام تقنیة الحریة النفسیة لدى

مریض الاکتئاب - دراسة حالة

 

إعــداد

د / صمویل تامر بشرى

استاذ الصحة النفسیة المساعد – قسم علم النفس

کلیة التربیة – جامعة أسیوط

 

 

 

 

 

 

}       المجلد الثانی والثلاثین– العدد الأول–  جزء ثانی– ینایر 2016م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

 

 

ملخص الدراسة

هدفت الدراسة الحالیة إلى الکشف عن العوامـل المهیئة والمرسبة الکامنة وراء أضطراب الاکتئاب، وکذلک تحدید الدینامیات الممیزة للاکتئاب، والتدخل العلاجى باستخدام تقنیة الحریة النفسیة، ثم تم تطبیق أداة الدراسة ( مقیاس الاکتئاب للکبار) على حالة الدراسة، وتم تطبیق أدوات الدراسة التحلیلیة ( استمارة المقابلة الکلینیکیة ، اختبار تفهم الموضوع )0

أظهرت نتائج الدراسة:

  -  من خلال فحص استجابات الحالة على اختبار تفهم الموضوع ، أنه یعانى من الحرمان العاطفى داخل الأسرة، وفقدان الحب والحنان والاهتمام وحالة الوحدة النفسیة التى یعیشها، ومایعانیه من مشاعر التشاؤم وفقدان الأمل، الشعور بالضعف، وإحساسه بالعجز والضعف وعدم القدرة، وما یعانیه من مشاعر خوف من الرفض، خوف من الفشل، وفقدان الثقة بالنفس، وأنا قاسیة وشعور بالذنب، ومیول جنسیة مکبوتة، ومیل قوى للجنس الأخر، کما اتسمت دفاعاته باستخدام دفاعات التقمص، والهروب، وأحلام، والانسحاب، والتکوین العکسى، کما اتسم أنا الحالة بأنه غیر سعید ویرفض الواقع، وبأنا أعلى قاسیة عنیفة شدیدة0

       -فعالیة تقنیة الحریة النفسیة فى علاج الاکتئاب0

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract.

This research study aimed at identifying those cumulative and reinforcing factors that might lie behind depressive disorders. It also aimed at determining the dynamics that differentiate and distinguish depression, and intervening with the use of the Emotional Freedom Technique (EFT). Therefore, an Adult Depression Scale (a research tool) was administered to the case targeted by the study along with the analytic study (projective) tools: Clinical Interview Form and Thematic Appreciation Test (TAT). Results indicate that - throughout checking cases’ responses on TAT - the studied patient was experiencing emotional deprivation at home, and lacks love and affection, in addition to some experienced feelings of psychological loneliness. Moreover, he suffered from: negative feelings of pessimism and hopelessness, inability, helplessness and weakness; a fear of refusal, rejection and failure; losing self-confidence; having a strict ego and guilt feelings; repressed sexual desires; strong tendency to the other sex. Besides, his defense mechanisms were: identification, escaping, day-dreaming, retreating, counter formation (counter-reaction formation). Finally, he refused reality and had a strict and violent super-ego.

- EFT Effectiveness in the treatment of depression.  

Keywords: Emotional Freedom Techniques, Depression.

 

 

 

 

 

*مقدمة Introduction:

یعیش العالم الیوم الاکتئاب، ولم یعد المرء بحاجة إلى المزید من الدلائل على صدق وصف عصرنا الحالى بأنه عصر الاکتئاب النفسى، ولقد شهدت الحقبة الأخیرة زیادة مطردة فى انتشار حالات الاکتئاب فى کل أنحاء العالم ویعتبر الاکتئاب من أکثر الاضطرابات النفسیة شیوعاً لدى الإنسان0

نعم هو " عصر الاکتئاب " وهناک ما یدفع على الاعتقاد بأن انتشار الاکتئاب یفوق کثیراً کل ما ذکر من أرقام مهما کانت هائلة، فالحقیقة الثابتة أن هناک فی مقابل کل حالة حادة أو متوسطة من الاکتئاب یتم التعرف علیها، یوجد العدید من الحالات الأخرى تظل مجهولة، وتبقى بمنأى عن التشخیص والعلاج، وقد ثبت ذلک من خلل دراسات میدانیة أکدت وجود الاکتئاب والمیول الانتحاریة فی شرائح من عامة المجتمع، وفی أناس یبدون وکأنهم                 طبیعیون وأسویاء0

ومن علامات " عصر الاکتئاب " أیضاً وجود أسباب عدیدة تدفع إلى التنبؤ بزیادة أعداد البشر الذین یعانون من حالة الاکتئـاب النفسی، من ذلک أن الإنسان یعیش الیـوم فی بیئة اجتماعیة سریعة التغییر، وما یحدث على مستوى الکرة الأرضیة من فقد للاستقرار، والتفکک الاجتماعی الذی یصاحب التقدم الحضاری ومنها أیضاً زیادة حدوث الأمراض العضویة واستخدام الأدویة المختلفة بما لذلک من علاقة بحدوث الاکتئاب0

       الاکتئاب هو حالة شائعة لدى المراهقین، وطبقا للمعاهد الوطنیة للصحة (NIH) وجدت أن  20٪  من المراهقین یعانون من نوبات القلق والاکتئاب قبل بلوغهم سن الرشد، وقد یکون ذلک بسبب التناقض نحو زیادة الاستقلال والاعتمادیة على الأهل، ومع تعدیلات فی علاقاتهم مع الأهل، وقد یکون أیضاً الاکتئاب رد فعل لحدث مثیر للقلق، مثل وفاة أحد الأصدقاء أو قریب، مشکلة فی علاقة الزملاء أو الأسرة، أو الفشل فی الدراسة، ومعدلات انتشار الاکتئاب الشدید هی دائماً وجدت لتکون أعلى فی الأشخاص الذین تقل أعمارهم عن تلک السن، نوبات اکتئاب تستمر عادة لمدة 8 أشهر، أکثر من  8٪  من المراهقین یعانون  من  الاکتئاب                        الذی  یستمر سنة أو أکثر من ذلک، بالمقارنة مع 5.3٪ من عموم السکان                        (National Institutes of Health, 2008).

 

ویشیر سلیجمان وآخرون  Seligman et al   إلى أن الفرد المکتئب یشعر بالحزن والسلبیـة وبصوتـه البطىء الذى یخرج بصعوبـة بالغـة، تراوده أفکـار انتحاریة، والشعور بفقـدان الأمل، والتردد، وفقـدان الاهتمام من الآخرین، وفقدان الشهیة، القابلیة للتعب والملل Seligman, et.al. 1976).

ویذکر غریب عبد الفتـاح أن الاکتئاب یشیـر إلى خبرة وجدانیة ذاتیة تتبدى فى أعراض الحزن، والتشاؤم، والشعور بالفشل، وعدم الرضا، والشعور بالذنب، وإیذاء الذات، والانسحاب الاجتماعى، والتردد، وتغیر صورة الذات، وصعوبة النوم، والتعب، وأخیراً فقدان الشهیةغریب عبد الفتاح غریب ،1990)0

إن تقنیة الحریة النفسیة  EFT  هى أداة عملیة للتعامل مع ضغوط الحیاة والتحرر من المشاعر السلبیة بأنواعها فهى تعتبر من العلاجات النفسیة المهمة الآن بسبب النتائج المذهلة التى تقدمها على المستوى النفسى والجسمى ( زکریا الشربینى، 2009 )0

لو تذکرنا جمیعاً أنه خلال مراحل حیاتنا نخوض بعض التجارب السلبیة والأحداث المؤلمة نصطدم بها وحین تنتهى بکل آلامها ومرارتها نکون قد امتلکنا قناعات جدیدة عن أنفسنا وعن الحیاة بشکل عام، وهذه القناعات فى الغالب تکون قناعات سلبیة تعیقنا عن التقدم وتقید حریاتنا وتحد من قدراتنا فتمنعنا من الإنطلاق قدماً فى الحیاة، ونرضخ للواقع المؤلم0

*مشکلة الدراسة :

من واقع إحصائیات عالمیة متعددة تبین أن مالا یقل عن مائة ملیون شخص یصابون بالاکتئاب کل عام فی مختلف البلدان وذکرت تقاریر لمنظمة الصحة العالمیة أن من 2-5% من سکان العالم یعانون من حالة شدیدة أو متوسطة من الاکتئاب، أی أن لدینا حوالی 300 ملیون من البشر فی حالة اکتئاب نفسی، ألا یکفی ذلک دلیلاً على أننا نعیش الآن بالفعل " عصر الاکتئاب "0  ولعل أبلغ تعبیر عن هذه الحقیقة هو قول " میلانی کلاین " من أشهر علماء الطب النفسی بأن المعاناة التی تسببت للإنسانیة من أثار الاکتئاب النفسی تفوق تلک التی نتجت عن بقیة الأمراض الأخرى مجتمعة، فکم یتکلف مریض الاکتئاب النفسی؟ وقبل أن أحاول الإجابة على هذا التساؤل فإننی أوضح أن المقصود بالتکلفة هنا لیس التکلفة المادیة فحسب، بل تشمل کذلک أبعاداً اجتماعیة وصحیة ونفسیة أیضاً، فقد ثبت أن مرضى الاکتئاب النفسی خصوصاً المزمن منه هم من أقل الفئات إنتاجیة فی العمل، وأکثرهم استهلاکاً للخدمات الطبیة دون طائل کما یشکل مریض الاکتئاب عبئاً على کل من حوله حیث یؤثر سلباً فی أفراد أسرته، ویمتد تأثیره إلى أصدقائه، وإلى زملاء العمل، بل حتى إلى الطبیب المعالج، ولنا أن نعلم أن الحیاة برفقة مریض الاکتئاب هی بکل المقاییس محنة وتجربة سیئة لا یمکن أن ینبئک بقسوتها إلا  من عایشها بالفعل، بل إن الاکتئاب قد یکلف الإنسان حیاته إذا أقدم على التخلص من معاناته بالانتحار0

ویؤکد ذلک Berto,et al.  أنه فضلاً عن المشاکل التى تواجه الأفراد الذین         یعانون من الاکتئاب، أن تکلفة الاکتئاب فى المجتمع عالیة وباهضة، وهذا ماأکدته مراجعة تکلفة الاکتئاب التى نشرت فى 1998 أن الاکتئاب یکلف الاقتصاد الامریکى 65 ملیار  دولار سنویاً، وأن الاکتئاب للفرد العامل قد یکلف رب العمل 1800 دولار سنویاً   .(Berto,et al. ,2000)

وفى هذا الصدد أکد (Wang,et al) أن المجتمع کله یمکن أن یتأثر بالمرض النفسى لبعض أفراده وعلى رأس هذه الاضطرابات الاکتئاب (Wang,et al.,2007).

          لذلک یؤکد  van der Kolk, et al.  أنه کان من الضرورى البحث عن طریقة جدیدة وسریعة وفعالة لعلاج الاکتئاب وغیر مکلفة وخاصة فى سن المراهقة یمکن أن تؤتى ثمارها على کل من الأفراد والمجتمع (van der Kolk, et al.,1996).

لذلک لا تتصدى الدراسة الحالیة إلى الکشف عن العوامل والأسباب النفسیة التى تکمن وراء الاکتئاب فقط، بل تتصدى إلى استخدام تقنیة جدیدة ( تقنیة الحریة النفسیة ) فى علاج الاکتئاب، وبالتالى فأن مشکلة الدراسة تثیر التساؤلات الآتیة :

1- ماهى العوامل المهیئة والمرسبة التى تکمن وراء الاکتئـاب  والتى  یکشف عنها التحلیل     النفسى ؟

2- مامدى فعالیة تقنیة الحریة النفسیة فى علاج الاکتئاب؟

*أهمیة الدراسة:

تتضح أهمیة الدراسة فى النقاط التالیة:

1-  التصدى لمشکلة نفسیة لم تنل قدراً وفیراً من البحث وخاصة من الناحیة التحلیلیة والکلینیکیة0

2-  یعد الاکتئاب من الاضطرابات النفسیة الأکثر انتشاراً حیث یؤثر سلباً على أداء الأفراد الأکادیمى والمهنى، لذا تولى الدراسة اهتمامها بمعرفة الأسباب النفسیة والعوامل المهیئة والمرسبة التى تکمن وراء الاکتئاب0

3- استدخدام تقنیة جدیدة فى العلاج ( تقنیة الحریة النفسیة ) التى لم تستخدم من قبل على الصعید المصرى على حد علم الباحث0

 

*أهداف الدراسة:

                تهدف هذه الدراسة إلى:

1- التعرف على العوامل المهیئة والمرسبة الکامنة وراء الاکتئاب0

2- الکشف عن مدى فعالیة تقنیة الحریة النفسیة فى علاج الاکتئاب0

*حدود الدراسة:

تتحدد الدراسة بـ ( الشخص – حالة الدراسة – یعانى من الاکتئاب )، کما تتحدد الدراسة بالأدوات التالیة : مقیاس الاکتئاب للکبار ( إعداد وتقنین/ صمویل تامر بشرى )، استمارة المقابلة الکلینیکیة ( إعداد/ الباحث ) ، واختبار تفهم الموضوع ( التات  T.A.T )               ( إعداد / موراى Murray )، تقنیة الحریة النفسیة EFT0

* الإطار النظرى والدراسات السابقة:

أولاً: تقنیة الحریة النفسیة:

 Emotional Freedom Techniques ( EFT )

تقنیة الحریة النفسیة والتى یرمز لها برمز EFT  علم تطبیقى حدیث فى عمره ظهر للعالم عام 1997 م من قبل مؤسسه الأمریکى  Gary Craig  للتعامل مع جمیع المشاکل بأنواعها فلا تختلف التقنیة وخطواتها حین نتعامل مع الفوبیا أو مع الاکتئاب فهى متشابهة الخطوات والحصول على نتائج إیجابیة مع کل الحالات، وهذا ساهم فى بشکل کبیر فـى انتشـار التقنیة حول العالم لأنها سهلة التعلم والتطبیق وأیضاً یمکن خضوعها لدراسات وأبحاث علمیة لإثباتها وهذا ماحصل بالفعل فقد ظهر العدید من الأبحاث العلمیة التى تثبت نتائج التقنیة Boath, et. Al., 2011)).

یذکر هنا زکریا الشربینى أن تقنیة الحریة النفسیة ترتکز على اکتشاف أن الخلل فى نظام الطاقة بسبب تأثیرات عمیقة فى البناء النفسى، وأن تصحیح هذا الخلل – الذى یتم عن طریق الضغط بالأصابع أو الربت على مناطق معینة بالجسم – من شأنه أن یؤدى إلى العلاج السریع ( زکریا الشربینى، 2009 )0

 

فهی مدرسة علاجیة حدیثة أثبتت فاعلیتها فی إزالة جمیع أنواع القلق والمخاوف. وتحریر جمیع المواقف السلبیة من الماضی بکل سهولة ویسر. والتحرر من الإدمان والعادات السلبیة والرغبات المضرة والقناعات المقیدة. عملت هذا التقنیة على علاج کثیر من حالات الفوبیا، الاکتئاب، الرهاب الاجتماعی، التبول اللیلی عند الأطفال، وتحسین الحالة                 المزاجیة للشخص0

تم اعتماد التقنیة العلاجیة کعلاج نفسی مبنی على البراهین  "evidence-based"، وذلک من قبل الجمعیة الأمریکیة لعلم النفس American Psychological Association ، فمن مایو 2012 أصبحت تقنیة الحریة النفسیة علاج نفسی معتمد بناء على 50 تقریر بحثی أثبتت النتائج الإیجابیة من عملیة الربت لتخلص من المشاعر السلبیة et al.,2007) (Wang,

تستهدف هذه المدرسة إزالة الخلل فی مسارات الطاقة فی الجسم والتی یعود أساسها إلی الطب الصینی القدیم مثل الإبر الصینیة أو العلاج بالضغط وتقنیة الحریة النفسیة استفادت من المفاهیم القدیمة وحورتها إلى تقنیة حدیثة سهلة التطبیق وسریعة التأثیر مع نتائج دائمة ومستمرة. وهی من أنجح العلاجات الطبیعیة حیث لایوجد بها أی جانب کیمیائی وتعتمد فی أغلبها علی التفکیر وبعض الحرکات O’Brien,et al.,2008))0

إن تقنیة الحریة النفسیة جعلت العلاجات الصینیة المعقدة سهلة التعلم والتطبیق ویمکن الاستفادة منها خلال دقائق، إن العلاج بالحریة النفسیة ما هو إلا خطوات بسیطة ومن خلال استخدام أطراف أصبعک تحصل على نتائج مذهلة وسریعة وتتخلص من معاناتک الطویلة مع المشاعر السلبیة (Church,2012).

فإن تقنیة الحریة النفسیة EFT طریقة جدیدة  تساعد کثیر من الاشخاص التحرر من تلک المشاعر السلبیة المرتبطة بالذکریات المؤلمة للاحداث ، وقد اثبتت فاعلیتها فی علاج کثیر من مرضى الاکتئاب والقلق وغیرها من الامراض النفسیة فعن طریق هذه التقنیة تحقق الشفاء السریع وفی عدد قلیل من الدورات التی تمارس لهم Hartman,2011)).

المشاعر السلبیة تحدث تشویش فی نظام کهربة ( طاقة ) الجسم مما یسبب نتیجة بدنیة أو مشاعریة نتیجة أفکار سلبیة0فعندما تظهر فکرة مزعجة فى الذهن (1) فإن ذلک یحدث إضطراباً وخللاً فى مسارات طاقة الجسم (2) وسوف ینتج عن ذلک المشاعر  السلبیة (3)0 ولهذا السبب ذکرنا : ( إن سبب جمیع المشاعر السلبیة هو خلل فى نظام طاقة الجسم )، فإذا قمنا بإزالة الخلل فى الطاقة فسوف تزول معها المشاعر السلبیة   (حمود العبرى، 2004 )0

ومثال على ذلک عندما تقوم بالترکیز على موقف سلبى من الماضى تشعرک تفاصیله بالکدر والضیق والحزن0فعملیة تذکر الموقف تخرج الصورة الذهنیة للموقف من العقل الباطن إلى العقل الواعى(1)، وهذه العملیة ینتج عن خلل فى مسارات الطاقة (2) وهذا الخلل یسبب المشاعر السلبیة والتى تظهر على السطح(3)0

لکى نعالج هذا الموقف ونتخلص من المشاعر السلبیة المرتبطة بهذه التجربة المزعجة سوف نطلب منک أن ترکز على الصورة الذهنیة للحدث وأثناء ذلک نقوم بالرَّبت على النقاط المحددة فی التقنیة وبعد الانتهاء من التقنیة سوف تلاحظ أنک عندما ترکز على الموقف من جدید لن تشعر بمشاعر الضیقة أو أی مشاعر أخرى مزعجة بسبب أن الخلل فی مسارات الطاقة قد اختفى وبقیت الصورة الذهنیة بلا أثر سلبی علیک  2008) Feinstein,)0

فنحن نتعامل هنا مع بُعدٍ جدید هو ( البُعد الطاقی) والذی لم تتطرق له أی       مدرسة علاجیة0

وبناءً على ذلک  یمکن ُأن نعرِّف تقنیة الحریة النفسیة أنها: علاج بالإبر الصینیة ولکن بدون إبر فالمعالج بالحریة النفسیة یستخدم بعض النقاط التی یستخدمها المعالج بالإبر الصینیة ولکن یستبدل الإبرة بعملیة الرَّبت ( الطرق الخفیف )0

ویمکننا أیضاً أن نعرف تقنیة الحریة النفسیة أنها تقنیة علاجیة تعمل على إزالة المشاعر السلبیة، والأساس الذى تقف علیه تقنیة الحریة النفسیة هو:

إن سبب جمیع المشاعر السلبیة هو خلل فى نظام طاقة الجسم، کلمة جمیع نقصد بها کل أنواع المشاعر السلبیة مثل الخوف والقلق، والاکتئاب، الحزن، الغضب، الإحباط، الضیق، الفوبیا، الرهاب، تأنیب الضمیر وجلد الذات، الرغبات الإدمانیة، الآلام الجسمیة، کلمة خلل نقصد بها أن المشاعر السلبیة سببها الأساسى خلل فى نظام طاقة الجسم ، ولکى نتخلص من تلک المشاعر المزعجة لابد أولاً أن نصحح الخلل فى نظام طاقة الجسم Craig,2011)).

*مبررات استخدام الحریة النفسیة:

1-  یحتاج المریض لعدد محدود من الجلسات0

2-  أثر العلاج یمتد لزمن طویل من العمر فهى تتسم بعمق واتساع نطاقها0

3-  درجة المخاطر من الأحداث السلبیة منخفضة0

4-  لا تتطلب درجة عالیة من الالتزام لتطبیقها ( الالتزام محدود )0

5-  فعالة بشکل جید0

6-  لها تأثیر على مجموعة واسعة من الأعراض النفسیة والفسیولوجیة فى وقت واحد0

7-  ملاءمة للطرق غیر التقلیدیة مثل الانترنت والهواتف أثناء تطبیقها0

وهذا ما أکده  Mitchell  فى دراسته أن تقنیة الحریة النفسیة یمکن تنفیذها فى عدد محدود من الجلسات، ودرجة مخاطر أقل من الأحداث السلبیة(Mitchell, 2009) .

کیفیة ممارسة هذه التقنیة:

تعتمد هذه التقنیة على إزالة الطاقة السلبیة (الزائدة) من مسارات الطاقة الرئیسیة فی جسم الإنسان عبر الربت على هذه المناطق بأطراف الأصابع عدة مرات، وهذه المناطق هی:

•  منطقة ضربة الکاراتیه فی الید0

•  منطقة ساعد الید من الخارج والداخل0

•  منطقة أعلى الرأس0

•  منطقة بدایة الحاجبین فی الوجه0

•  منطقة النهایات العصبیة أو التجویف الموجود بعد نهایة کل حاجب0

•  منطقة العظمة أو البروز العظمی الموجود تحت العینین0

•  منطقة منتصف الشارب أی تحت الأنف مباشرة0

•  منطقة تحت الفم فی التجویف ما قبل الذقن0

•  منطقة بدایة الترقوة أو البروز العظمی عند نهایة الرقبة0

•  منطقة ما تحت الثدیین ( لکنها لیست أساسیة )0

•  منطقة ما تحت الإبط0

•  نهایة ظفر الإبهام،عند التقاء کل من اللحم و الظفر فی الإصبع0

•  نهایة ظفر السبابة ، کذلک عند التقاء اللحم و الظفر0

•  نهایة ظفر الإصبع الوسطى0

•  نهایة ظفر خنصر0

لا حظ أننا لم نربت على الإصبع الرابعة البنصر0

•  منطقة اللحم الموجود ما بین الإصبعین الثالث و الرابع أی ما بین خنصر و البنصر وهی المنطقة التی تسمى ب ( الجاموت )0

یمکن لهذه التقنیة أن تکرر مرة أخرى، کما یمکن استخدامها بأی وقت ومکان، إذ أنه لیس لها أی أضرار جانبیة0

*تعریف الإکتئاب:                               

یعرف ستور storr الاکتئاب بأنه :" حالة انفعالیة یعانى فیها الفرد من الحزن وتأخر الاستجابة والمیول التشاؤمیـة ، وأحیاناً تصل الدرجـة فى حالة الاکتئاب إلى درجـة المیول الانتحاریة ، کذلک تعلو درجة الشعور بالذنب إلى درجة أن الفرد لا یذکر إلا أخطاؤه وذنوبه وقد یصل إلى درجة البکاء الحاد "0

والاکتئاب أیضاً هو اضطراب مزاجى یتضمن أعراضاً مثل الحزن الشدید والشعور بعدم الأهمیـة وانعدام القیمـة والانزواء عن الآخرین، ویتمیــز الاکتئـاب ببعض التغیرات الفیزیقیـة ( الجسمیة ) مثل : اضطرابات النوم وفقد الشهیـة للطعام کما یتمیز بالتغیرات السلوکیـة والعاطفیـة 0

          کما یعرفه کولز Coles  بأنه : " خبرة وجدانیة ذاتیة أعراضها الحزن والتشاؤم وفقدان الاهتمام واللامبالاة والشعور بالفشل وعدم الرضا والرغبة فى إیذاء الذات والتردد وعدم البت فى الأمور والإرهاق وفقدان الشهیة والشعور بالذنب واحتقار الذات وبطء الاستجابة وعدم القدرة على بذل أى جهد " 0

          کما أشار رشاد على عبد العزیز إلى أن الاکتئاب النفسى اضطراب یتدرج من الحالات القریبـة من السویـة حتى یصل إلى حالات المرض العقلى الذى یتطلب العلاج الطبى 0 وتتسم حالات الاکتئاب الشدید بالحزن ، رغم أن الحزن لیس بالضرورة الطابع الرئیسى الممیز لهذه الحالة ، کما تتسم أیضا بعدم المیل إلى النشاط الذى قد یتصاعد إلى درجة قد تصل فى أغلب الأحوال إلى السکون التام والتوقف عن الحرکة وتأخر العملیات العقلیة ، ویصاحب ذلک بعض حالات الاضطراب فى نظام النوم ویتمثل هذا فى الاستیقاظ المبکر وفقدان الشهیة على الطعام والإمساک وارتخاء العضلات وکذلک تضاؤل الرغبة الجنسیة 0

        ویعرفه أیضاً بأنه :" الشعور بالکآبـة والبکاء واضطراب النـوم وفقـدان الشهیـة إلى الطعـام ، وفقدان الشهوة الجنسیـة ، ونقصان الوزن ، والإصابة بالإمساک ، وسرعة دقات القلب ، والإحساس السریع بالتعب والشعور بالقلق ، والتشاؤم ، وسرعة الاستثارة ، وعدم القدرة على اتخاذ القرارات ، والشعور بعدم القیمة وبالنقص وعدم الکفاءة "0

         ویشیر بریست Priest   إلى أن الاکتئاب یتضمن فقداناً للعدید من الأشیاء مثل الأقارب والأصدقاء والعلاقات الاجتماعیة والصحة الجیدة ، وأشیاء أخرى کثیرة هامة ، وکل شئ لدى الشخص المکتئب یصبح غیر سعید وغیر سار0

          ویضیف بوتزن ، اکوسیلا Bootzin & Acocella   أن الاکتئاب موجة من الحزن العمیق التى تجتاح الفرد فیفقد معها لذة الحیاة ، ویشعر بأن الحیاة لا معنى لها ولا هدف له فیها ، ولا یعرف الفرد سبباً لهذا الانقباض الذى یکون کالعبء الثقیل علیه ، فإذا ما انزاحت غمته شعر الفرد وکأنه ألقى عن کاهله عبء کبیر ، وکثیرا ما یعبر بعض المرضى عن وجود کثیر من العوامل فى حیاتهم کان ینبغى أن تشعرهم بالسعـادة ، ولکنهم عاجزون عن التمتع بها أو حتى الرغبـة فى الاستمتـاع بها 0

        ویذکر أبو بکر محمد مرسى أن الاکتئاب یشیر إلى خبرة وجدانیـة ذاتیة تتبدى فى أعراض الحزن والتشاؤم والشعـور بالفشل والرغبة فى إیذاء الذات والتردد والإرهـاق وفقدان الشهیة والانسحاب الاجتماعى ومشاعر الذنب وکراهیة الذات وعدم القدرة على بذل أى جهد0

          ویقول جلبودى Gilbodyأن الاکتئـاب یعتبر مرض خطیر لأنه یؤثر على الفرد بالکامل حیث یغیر سلوک الفرد وصحتـه الجسمیـة ومظهره العـام وأداؤه الأکادیمى وکذلک قدرته على اتخاذ القرارات والتعامل نع الضغوط الیومیة

ویشیر اولیرى وولسون O Leary & Wilson  أن الاکتئاب بالنسبة للغالبیة العظمى من الناس یعبر عن استجابة عادیة تثیرها خبرة مؤلمة کالفشل فى علاقة ، أو خیبة أمل ، أو فقدان شئ مهم کالعمل ، أو وفاة إنسان غال 0 وما یمیز هذا النوع العادى من الاکتئاب ، أنه یحدث لفترات قصیرة قد لا تزید على أسبوعین ، کما أنه عادة ما یکون مرتبطاً بالموقف الذى أثاره أما ما یسمى بالاکتئاب المرضى ( أو الإکلینیکى ) ، فهو عادة یتمیز بأربع خصائص على النحو التالى :

1- أکثر حدة0             

2- یستمر لفترات طویلة 0

3- یعوق الفرد عن أداء نشاطاته وواجباته المعتادة 0

4- الأسباب التى تثیره قد لا تکون واضحة ، أو متمیزة ، بالشکل الذى نراه عند الغالبیة 

    العظمى من الناس0

*أعراض الاکتئاب :

یمکن أن تظهر أعراض الاکتئاب فى أى مرحلة من مراحل العمر وهذه الأعراض یمکن أن تظهر تدریجیاً على مدار سنین أو تظهر فجأة 0 ومن أهم هذه الأعراض الخوف والذهول ، وعدم الاتزان ، والحزن معظم الوقت ، والبکاء أحیاناً ، والأرق ، تغییر فى الشهیة وعادات الأکــل ، لوم الذات والإحسـاس بالذنب ، عدم تقبـل أى نقد ، انخفاض فى تقدیـر الذات ، الیـأس ، ظهور بعض الهـلاوس والخرافـات فى الحالات شدیـدة الخطـورة

وقد صنف بیک الأعراض الاکتئابیة فى المظاهر التالیة :-

أ- المظاهر الانفعالیة : مثل فقدان الفرد القدرة على الاستمتاع والمرح والضحک ویقلل من قیمة ذاته0

ب-المظاهر المعرفیة : وتتمثل فى تکوین صورة سلبیة عن الذات ، وتوجیه اللوم إلى الذات ، وتضخیم المشکلات ، وعدم القدرة على الحسم ، واستهزاءات للحط من قیمة الذات0

ج-المظاهر التى تتعلق بالدوافع : تتمثل فى شلل یصیب الإرادة والرغبة فى الهروب           والموت ، وتزاید الرغبات الاتکالیة0

د- المظاهر الجسمیة : تتمثل فى التعب بسرعة وبسهولة ، وفقدان اللبیدو          والشعور بالأرق

        کما یشیر یوجین وبرنارد إلى أن الحزن واحتقار الذات والتشاؤم والشعور بالیأس والتفاهة والأفکار الانتحاریة والبکاء والقلق والأرق والشعور بالوحدة والشعور بالذنب وفقدان الشهیة للطعام ونقص الوزن وفقدان الشهوة الجنسیة وتوهم المرض والإثارة والتهیج وفقدان الاهتمام والانعزال الاجتماعى والإحساس بالفشل وإهمال المظهر الشخصى وعدم الرضا من أعراض الاکتئاب0

          کما تعرف الجمعیة الأمریکیة للطب النفسى الاکتئاب بأنه یجب أن یحتوى على عدد معین من الأعراض التالیة وتمتد هذه الأعراض مدة من الزمن :

-  المزاج المکتئب Depression Mood معظم الیوم ، وکل یوم تقریباً0

-  فقدان الاستمتاع  Loss of Pleasure   فى الأنشطة الیومیة0

-  التغیر فى الجانب الحرکى Change of Mobility فیصبح بطیئاً ، وظهور الإیحاءات  العصبیة Nervous Gestures 0

-   الشعور بعدم الأهمیة والقیمة Worthlessness  ولوم الذات Self Reproach  والشعور المفرط بالأثم Guilt0

-  الأفکار الانتحاریة Suicidal Thoughts  0

ویتفق بولدنجر  Poldinger أن جوهر الأعراض الاکتئابیة یتضمن أعراض منها التقلب المزاجى والاستیقاظ المبکر  والشعور بالیأس والذنب والعزلة0

کما توجد مجموعة من الأعراض السلوکیة التى یتسم بها مریض الاکتئاب منها : فقدان الطاقة وانخفاضها عن المعتاد ، والشعور بالإجهاد لأقل مجهود ، وفقدان السرور والتثاقل عن أداء العمل ، والتأخر النفس – حرکى ، والشعور بالوهن ، وسرعة الاستثارة ، ونقص التفاعل والتواصل مع الآخرین ، ونقص الإنتاجیة فى العمل ، وضعف الدافعیة للتحدث مع الأصدقاء عن المعتاد ، وفى حالات الاکتئاب الحادة نجد أن المریض تراوده أفکار عن الموت والانتحار

        وفى ضوء ما سبق یرى الباحث أن الاکتئاب هو " خلل فی کثیر من جوانب الفرد  یشمل الجسم والأفکار والمزاج ویؤثر على نظرته لنفسه ولمن حوله من أشخاص وما یحدث من أحداث بحیث یفقد المریض اتزانه الجسدی والنفسی والعاطفی ".

وعلیه فإن الأعراض والمظاهر التالیة تدل على وجود مرض الاکتئاب:

·  شعور دائم بالحزن والقلق وتعکر المزاج.

·  فقدان الاهتمام والشعور بالمتعة فی الأنشطة المحببة للنفس.

·  الشعور بالتشاؤم الدائم وقلة الحیلة فی مواجهة مشاکل الحیاة.

·  الشعور بالذنب، وعدم القیمة والأهمیة فی المجتمع.

·  عدم القدرة على إظهار العواطف للآخرین أو تقبلها منهم.

·  مشاکل فی النوم مثل الأرق أو النوم لساعات طویلة، أو الاستیقاظ مبکرا.

·  مشاکل فی تناول الطعام (الشهیة زائدة، انقطاع الشهیة).

·  آلام جسدیة مزمنة والتی لا ینفع معها علاج.

·  البکاء الکثیر.

·  سرعة النرفزة والنشاط الزائد وعدم القدرة على الهدوء والارتخاء.

·  الشعور بالتعب الدائم وعدم القدرة على بذل الجهد البدنی.

·  نقص القدرة على الترکیز، والتذکر، واتخاذ القرارات السلیمة.

·  فی الحالات الشدیدة من الاکتئاب یولد التفکیر الفعلی بالانتحار أو محاولة الانتحار.

وحسب رأی خبراء الصحة النفسیة فإن الشخص الذی تنطبق علیه أربعة أو أکثر         من أعراض الاکتئاب ولمدة تزید عن أسبوعین، فإن الشخص یعتبر مصابا بمرض            الاکتئاب الشدید.

*نظریات الاکتئاب:

الاکتئاب، مثله مثل بقیة الاضطرابات النفسیة الأخرى ، یصعب إیجاد تفسیر أو مسبب دقیق له ، وکل ما هو متوافر عبارة عن نظریات تختلف فیما بینها فى تفسیر الاکتئاب ، وتتناقض فى إیجاد سبب معین متفق علیه . وهناک – فى الواقع – أربع نظریات أساسیة معروفة ، تقدم تفسیرات لتطور الاکتئاب ونشأته عند الفرد 0 وهذه النظریـات هى : المعرفیة ، والسلوکیة ، والبیولوجیة ، والتحلیل النفسى0 ویشیر کل من أنجرام ومالکیرن إلى أنه بالرغم من أن کل نظریة قد قدمت إسهاماً ملحوظاً فى فهم جوانب متعددة من جوانب الاضطراب الاکتئابى ، إلا أنه یبقى واضحاً أنه لیس هناک نظریة واحدة تستطیع أن نقول عنها أنها متکاملـة وشاملة.

ترى النظریة المعرفیة أن الاکتئاب ینتج - بشکل أساسى – من میل الفرد للنظر إلى نفسه والمستقبل والعالم بنظرة تشاؤمیة غیر معقولة 0 وهذه النظرة المشوهة للنفس والمستقبل والعالم یطلق علیها الثالوث السلبى 0

فالنظریة المعرفیة فى تفسیر الاکتئاب تستند إلى أن أفکار الأفراد تؤثر فى مشاعرهم وسلوکهم بالسلب أو بالإیجاب، وأن هناک تفاعل دائم الحدوث بین المعرفة والانفعال والسلوک، ونتیجة لهذا التفاعل فإن المعارف الخاطئة أو التصورات الخاطئة من شأنها أن تسبب انفعالات سالبة وسلوکیات مضطربة، هذه المعارف الخاطئة تؤدى إلى التشویه المعرفى Cognitive distortion  الذى یعد فى نظر المعرفیین هو المسئول الأول عن حدوث الاکتئاب0

وتتلخص الفکرة الأساسیة لدى أصحاب النظرة المعرفیة فى أن نظرة الشخص المکتئب التشاؤمیة فیها تشویه لواقعة 0 وعلیه یفترض أن لدى المکتئب تنظیم معرفى یعمل على تثبیت تفکیره التشاؤمى السلبى وتأکیده 0 والنظریة المعرفیة أیضاً تفترض أن ذلک التنظیم المعرفى یتکون ویتطور نتیجة لخبرات الشخص ، کما أن هناک أناساً مستهدفین ومعرضین للاکتئاب ، وأن ذلک التنظیم المعرفى السلبى المستهدف للاکتئاب یظل فى حالة کمون ، حتى یتم استثارته بالضغوط المختلفة ، أو ما یسمى بالعوامل المعجلة والتى یکون الشخص حساساً تجاهها 0

          أما أصحاب النظریة السلوکیة یروا أن الاکتئاب خبرة نفسیة سلبیة مؤلمة ، وما هو إلا تردید لخبرات تعلمها أو صادفها أو مر بها الإنسان فى صغره ، ولم یستطع أن یحلها أو یزیلها من عقله 0

کما یرى أصحاب النظریة البیولوجیة للاکتئاب أن الخبرات الانفعالیة تؤثر على النشـاط الکیمیائى للمخ، وفى المقابل فإن الأفکار والمشاعر والسلوک یمکن أن تتبدل نتیجة تغیرات کیمیائیة طفیفة فى المخ، وهناک بلایین من النیورونـات التى ترسل الرسائل الکهربیـة وتستقبلها عن طریق الموصلات العصبیـة، وهى المواد الکیمیائیـة التى تنقل الرسائل عبر الخلایـا العصبیـة، وهناک أشیـاء کثیرة یمکن أن تحدث مثل : خلل فى الخلایـا العصبیـة ، أو نقص فى المقدار المنقول أو المسحوب من المادة الکیمیائیة ، أو خلل وظیفى فى عمل نیورون الاستقبال ، والخلل فى کل تلک الأمور یسهم بشکل رئیسى فى الإصابة بالاکتئاب، وبذلک ترى النظریـة البیولوجیة أن أسباب نشوء مرض الاکتئاب تأتی نتیجة إصابة أو اضطراب فی الوظائف الفسیولوجیـة والکیمیائیـة للدماغ0

أما نظریة التحلیل النفسى تعد من أوائل النظریات النفسیة التى شغلت بتفسیر الاکتئاب والبحث عن أسبابه ، وتقرر نظریة التحلیل النفسى أن الخبرات الضاغطة الصدمیة ، التى یواجهها الفرد فى السنوات المبکرة من عمره ، مثل : الانفصال عن أحد الوالدین أو فقده قد تجعل الأطفال مستهدفین بشکل أساسى للاکتئاب ، ومن ثم ، إذا واجه الفرد بعد ذلک ضغوطاً مشابهة لضغوط الطفولة ، فإنه ینهار وتظهر علیه أعراض الاکتئاب ، حیث یرى إبراهام – من أوائل المحللین النفسیین – أن فقدان الشخص لعزیز لدیه ، أو شئ ثمین ، أمر عادى أن یشعر بالحداد علیه ، ولکن الملانخولیا هى حداد خارج عن المعتاد فى الشدة والمدة التى یستغرقها، وهذا ما                 یدعى بالاکتئاب0

والاکتئاب عند إبراهام یستمد طاقته من الحب أو الغضب ، ویقول : إن الشخص المکتئب لا بد أنه واجه ضربة قویة لتقدیر ذاته ، وللشعور بالأمن فى المرحلة الفمیة من المراحل النفسیة الجنسیة والتى یمر بها الفرد – عادة – حسب نظریة التحلیل النفسى 0 ویتمیز الأطفال عند إبراهام بالنرجسیة ، فإذا لم یغدق علیهم الحب فإنهم یظنون أنهم غیر محبوبین ، فتغمرهم مشاعر الکراهیة ، ویعتقدون أنهم مکروهون عند الناس الذین یفترض أنهم یحبوهم ، وقد یشعر الأطفال بالغضب من تلک المعاملة ، ویشعرون بالذنب لشعورهم بالغضب ، وعندما یکبر الواحد منهم ، ویواجه موقف یشعر فیه بالنبذ ، فإنه یرجع لخبرات الطفولة ، وتعتریه مشاعر القلـق والاکتئـاب 0 وهذا ما أکده فروید بأن الإشباع الزائد جداً، وکذلک الإشباع الضئیل خلال المرحلة الأولى (الفمیة) یولد شخصیة مهیأة لهذا المرض0

إن النظریة التحلیلیة تفسر الاکتئاب على أنه نتیجة لفقدان موضوع الحب سواء کان هذا الفقدان حقیقى أو رمزى ، وینتج عن هذا الفقدان غضب یوجه للذات ویهددها ویشکل هذا التهدید خبرة حزینة اکتئابیة ، ویتطور موضوع الإحساس بالفقد فینتج عنه نوع من معاقبة الذات مصحوباً بخبرة اکتئابیة تکون غالباً لاشعوریة وسببها الرغبة فى استعادة الحب والتأیید والدعم الأبوى المفقود ، أما الأصول الأولى لهذه المشکلة فترجع جذورها إلى المراحل المبکرة من النمو ، وبالتحدید ترجع إلى المرحلة الفمیة حیث تم استدخال صورة العالم من خلال التذوق الفمى أو الإشباع الفمى ، وتکون الأم هى المحور الأساسى الذى یتمرکز علیه إشباعات الطفل ، ویحدث أن تقدم الأم إشباعات ناقصة ، أو تتوقف ، أو لا تقدم أى إشباعات فیشعر الطفل بالحرمان والفقد ، وتکون مشکلته أنه فقـد الإشبـاع البیولوجى والنفسى ، فیشعر بالغضب ، ویوجه هذا الغضب للذات فتروى بذلک أول نبتة من نبتات الاکتئـاب 0  

وهنا یذکر فروید أن الاکتئاب یتضمن تقدیراً منخفضاً للذات وإدانة للذات ورغبة         فى عقابها 0

ویرى لییرنج وهو من المحللین النفسیین، أن الخاصیة الرئیسیة التی تمیز الاکتئاب تتمثل فی العجز عن تحقیق الحاجات أو الطموحات. ویرى أیضا أن الحاجة إلى الحب والتقدیر ما هی إلا واحدة من ثلاثة احتیاجات رئیسیة. أما الاحتیاجات الأخرى فتشمل الحاجة للقوة والأمان والحاجة لمنح الحب، فضلاً عن الحصول علیه. ویحدث الاکتئاب نتیجة للفشل فی إرضاء الآخرین، أو نتیجة لإحباط أی حاجة من الحاجات الثلاث السابقة، والصراع الذی یحدث فی الذات، والمرتبط بفشل إشباع أی منها0

* فروض الدراسة :-

1-  یمکن استخدام اختبار تفهم الموضوع ( التاتT.A.T  ) فى الکشف عن العوامل والأسباب المهیئة والمرسبة التى تکمن وراء الاکتئاب0

2- یوجد فرق دال إحصائیاً لدرجات حالة الدراسة على مقیاس الاکتئاب قبل وبعد استخدام تقنیة الحریة النفسیة0

*الخطة والإجراءات:

أولاً: عینة الدراسة التحلیلیة:

قام الباحث باختیار حالة الدراسةcase study  من المترددین على مرکز الإرشاد النفسى والذى تم تشخیص حالته بأنه یعانى من الاکتئاب، ثم قام الباحث بتطبیق مقیاس الاکتئاب للکبار على – حالة الدراسة – للتأکد من التشخیص السابق ( یعانى من اکتئاب شدید حیث کانت درجته على مقیاس الاکتئاب مساویة 67 درجة فهو یصنف من ذوى الاکتئاب الشدید،ثم قام الباحث بتطبیق استمارة المقابلة الکلینیکیة، واختبار تفهم الموضوع على الحالة، وبعدها تم تطبیق تقنیة الحریة النفسیة للعلاج کما یتتضح خطواتها وإجراتها فیما بعد فى متن الدراسة0

ثانیاً: أداة الدراسة:

1- مقیاس الاکتئاب للکبار:

یستخدم البحث مقیاس الاکتئاب للکبار( إعداد وتقنین - صمویل تامر )، حیث تراوحت قیم معاملات  الثبات للمقیاس مابین ( ر = "  743,0 ،  809,0 ، 838,0 " )، وبلغت قیمة معامل الصدق المرتبط بالمحک (ر =  763,0  )، یتکون المقیاس من 20 سؤال التى تقیم مستوى شدة وعمق الاکتئاب، یتم التقییم على مقیاس متدرج من 4 نقاط، تتراوح درجات الاکتئاب الشدید بین 55 حتى أعلى الدرجات، أما الاکتئاب الضعیف تتراوح درجاته بین 30 ، 36 درجة

*خطوات تطبیق تقنیة الحریة النفسیة:

 *تحدید المشکلة:

قبل تطبیق تقنیة الحریة النفسیة یجب علینا تحدید المشکلة التى نرغب فى التعامل معها ومن ثم تقیم مستوى الانزعاج المرتبط بالمشکلة، وهذه العملیة تسمى تقدیر مستوى المشاعر السلبیة Subjective Unit of Distress  SUDS   ، وهذه العملیة مهمة جداً للقیام بتقییم المشکلة قبل التطبیق ولملاحظة النتائج بعد تطبیق التقنیة0

ونقصد بالانزعاج : المشاعر العاطفیة المرتبطة بالمشکلة کالخوف أو القلق أو الحزن أو الغضب وغیرها من المشاعر المزعجة والتى تظهر على السطح کلما تذکرنا هذه المشکلة أو ذلک الموقف0

وهذا المقیاس یتکون من (11) نقطة تبدأ من صفر (0) إلى عشرة (10)، حیث (0) تعنى أنه لا یوجد انزعاج أما (10) فتعنى قمة الانزعاج تجاه المشکلة0

(لا یوجد انزعاج ) ( قمة الانزعاج )

0     1     2      3     4     5       6       7      8      9      10

وهذا المقیاس تقریبى یساعد الشخص على تقییم مشاعره العاطفیة تجاه المشکلة قبل تطبیق التقنیة حتى یلاحظ التغیرات والنتائج بعد تطبیق التقنیة0 فعندما تقوم بتحدید مستوى الانزعاج ضع تقییماً تقریبیاً توضح به قوة مشاعرک السلبیة0

 

الانزعاجمنموقف

قمةالانزعاج /10

زوالالانزعاج / صفر

الاکتئاب

قمةالضیق

زوالالضیق

هدف تقنیة الحریة النفسیة هى إیصالک إلى الرقم ( صفر) على مقیاس مستوى المشاعر السلبیة  SUDS  والتى تعنى تحررک الکامل من المشاعر السلبیة فقد أصبحت المشکلة صورة بلا مشاعر مزعجة مصاحبة لها، ولذلک سوف تلاحظ أننا نعود إلى تقییم مستوى المشاعر السلبیة بعد کل جولة ونلاحظ بدقة التغیرات لإى قوة المشاعر السلبیة حتى تنخفض وتزول کلیاً (Church,2012).

       وسرعة النزول تختلف بین مشکلة وأخرى فبعض المواقف یمکن أن ینزل مستوى الانزعاج من (10) إلى (0) خلال دقائق معدودة وفى المقابل یمکن لموقف أخر أن یأخذ أیاماً من التطبیق حتى یتحرر منه الشخص نهائیاً، والسبب فى ذلک هو أن بعض المشاکل تکون مرکبة وتحتوى على أجزاء کثیرة یجب التعامل مع کل الأجزاء لیتم التخلص منها کلیاً وهذا یأخذ بعض الوقت، ولکن کن مثابراً وتابع التطبیق وسوف تصل إلى الحریة النفسیة التامة من المشاعر السلبیة  Mollon, 2008 )).

سوف نوضح هنا الخطوات الأربعة لهذه التقنیة :

1- وضع الإعداد  The Set Up

2- نقاط التسلسل الرئیسیة  The Sequence

3- الجاموت والإجراءات التسعة  The Gamut 9

4- نقاط التسلسل الرئیسیة ( مرة أخرى )0

فى البدایة نقوم بتحدید معیار المشکلة وتقییمها من خلال مقیاس تقدیر مستوى المشاعر السلبیة SUDS  0 حدد موقفاً معیناً وتذکر تفاصیله جیداً ثم أختر لمشکلتک رقماً ما بین النقطتین (0) لا یوجد انزعاج إلى النقطة (10) قمة الانزعاج0

أولاً: وضع الإعداد:

           تتم عملیة وضع الإعداد فى خطوتین هما:

أ-  تردید عبارة الإثبات ( 3 ) مرات أو أکثر0

ب- تدلیک أو الربت على منطقة الکاراتیه0

عبارة الإثبات:

( على الرغم من أننى أعانى من الاکتئاب إلا أننى أتقبل نفسى تماماً وبعمق )0

أو ( أقبل نفسى رغم أننى أعانى من الاکتئاب )0

 

The Karate Chop (KC) Point

نقطة ضربة الکاراتیه

ثانیاً: نقاط التسلسل الرئیسیة:

        الربت باستمرار على النقاط المحددة أثناء الترکیز على الموضوع لمدة تقریبیة من 5 – 10 ثوانى عند کل نقطة0

        وتردید العبارة التذکریة عن کل نقطة: هذا الاکتئاب یضایقنى0

أ- نقاط الربت:

  - الحاجب  ((EB          

      -  جانب العین  ((SE                

      -  تحت العین  ((UE

      -  تحت الأنف  ((UN                

      -  تحت الشفتین   ((CH                  

 

 

 

 

EB, SE, UE, UN and Ch Points

 

- تحت عظمة الترقوة0

 

 

The Collarbone (CB) Points

- تحت الذراعین0     

 

Under the Arm (UA) Points

- ساعد الید ( الرسغ ) من الداخل0

- ساعد الید ( الرسغ ) من الخارج " الجهة المقابلة "0

         - أعلى الرأس0

ب- طرق الاستخدام:

نقصد بها هنا الوسیلة التى یمکن استخدامها لفهم المشکلة، وإحدى هذه الطرق یسمى بأسلوب الطاولة:

یعتبر أسلوب الطاولة من أبسط الطرق لفهم المشکلات المرکبة، وکما یعرف الجمیع أن الطاولة تتکون من مسطح وقوائم، فسطح الطاولة یمثل المشکلة الظاهرة لنا حالیاً من أعراض جسدیة ونفسیة وسلوکیة کالاکتئاب مثلاً، وعندما نقوم بمراجعة المختصین فنحن نذکر لهم فقط السطح وننتظر منهم الحل بینما نهمل قوائم الطاولة فلا نذکر شیئاً عنها، متناسین أن الطاولة لا تقف دون قوائم هى بمثابة المواقف والأحداث

 التى تسببت بوجود المشکلة، فلا توجد مشکلة تظهر على السطح فجأة دون أى أسباب أو أحداث سبقتها وکانت لها دور فى ظهورها0

لکى نعالج سطح الطاولة بشکل نهائى لابد من التعامل مع القوائم وإزالتها حتى لا تظهر المشکلة من جدید، فالبعض یطبق تقنیة الحریة النفسیة مباشرة على سطح الطاولة ولا یتعامل مع أبداً مع القوائم التى ترفعها ویستغرب من عودة الأعراض مرة أخرى بعد فترة من المعالجة، لذا یجب رصد جمیع المواقف التى لها علاقة بالمشکلة وتقییم مشاعر الانزعاج وتطبیق التقنیة لتحریر ذاتک من أثرها السلبى Feinstein, et. al. 2005).)

ب- تقییم الموضوع:

قم بتقییم النتائج وحدد مستوى الانزعاج من (0) إلى (10)0

إذا لم یصل الانزعاج إلى صفر قم بعمل جولات تکمیلیة أخرى على نفس الموضوع واستخدام عبارة الإثبات التالیة:

        على الرغم من أننى لا زلت أعانى من الاکتئاب إلا أننى أتقبل نفسى تماماً وبعمق0

والعبارة التذکریة : ماتبقى من هذا الاکتئاب یضایقنى0

  أما إذا وصلت إلى صفر فأبحث عن موضوع أخر جدید حتى تتحرر منه أیضاً0

                                   (Church, 2012)         

ثالثاً: الجاموت والإجراءات التسعة  The Gamut 9

یجب فى البدایة تحدید نقطة الجاموت، وهى على ظهر کلتا الیدین، على مسافة 1 سم خلف نقطة منتصف الید، بین مفاصل القاعدة لإصبع الخنصر وإصبع البنصر0

 

 

*حرکات الجاموت التسع أثناء الربت على نقطة الجاموت:

1-  إغماض العینین0

2- فتح العینین0

3- تثبیت الرؤیة إلى أسفل ناحیة الیمین مع ثبات الرأس

4-  تثبیت الرؤیة إلى أسفل ناحیة الیسار مع ثبات الرأس0

5- حرک عینیک کما لو کانت تتحرک فى دائرة ساعة مرکزها الأنف0

6- حرک عینیک بنفس الطریقة السابقة مع انعکاس اتجاه الدوران0

7- دندن مدة ثانیتین بلحن أو نغمة0

8- عد بسرعة من واحد إلى خمسة0

9-  دندن مرة أخرى بلحن أو نغمة0  Craig,2010)).

رابعاً: نقاط التسلسل الرئیسیة مرة أخرى0

فى هذه الخطوة الرابعة والأخیرة ، تعاد خطوات نقاط التسلسل الرئیسیة مرة أخرى0

*نتائج الدراسة وتفسیرها :-

1-نتائج الفرض الأول وتفسیرها:

ینص الفرض الأول على :" یمکن استخدام اختبار تفهم الموضوع ( التاتT.A.T  ) فى الکشف عن العوامل والأسباب المهیئة والمرسبة التى تکمن وراء الاکتئاب "0

وللتحقق من هذا الفرض قام الباحث بدراسة تحلیلیة لـ - حالة الدراسة - التى یعانى من الاکتئاب ( الدرجة الکلیة على مقیاس الاکتئاب للکبار = 67 درجة ) وذلک للوقوف على البناء النفسى لها، وأیضاً لدراسة دینامیات الشخصیة طبقاً للمفهوم الدینامیکى بشقیه الإسقاطى والتفسیرى المبنى على نظریات التحلیل النفسى0 ولتحقیق ذلک قام الباحث بتطبیق استمارة المقابلة الکلینیکیة فى جلسة، ثم تبعها بعرض لبطاقات اختبار تفهم الموضوع فى جلسة أخرى، وفیما یلى عرض للحالة وتحلیل مضمونها النفسى :

أ- تاریخ الحالة  ( ز – و ):

الحالة عمره (22) سنة ، وهو الأبن الوسط بین أخوته ، یسبقه أخ أکبر ، ویلیه أخت أصغر منه ، الأب متوفى (کان عمر الحالة حینها 12 سنة )کان یعمل مزارع، یذکر الحالة أن والده کان حنون وعطوف، غیر مهمل، على خلاف دائم مع الأم لدرجة أنه حدث أنفصال عاطفى وجسدى بینهم وأما والدته فهى قلقة، خائفة، تعانى من مرض السکر، تعمل کثیرا للاهتمام بابنائها0

یذکر الحالة أنه غیر متفاهم مع أخوه ( طریقة تفکیره مختلفة، طریقة تفکیره           خاطئة )،  ( لا یخاف على مستقبلى، یتسم باللامبالاة، مش أصدقاء ) ، لکن یذکر الحالة أنه متفاهم مع أخته کثیراً والعلاقة بینهم جیدة وحمیمة ( أحنا متفاهمین مع بعض، أکثر واحدة بحبها، وهى تحبنى أیضاً، تخاف على مستقبلى )، یذکر الحالة أنه لم یتعرض للقسوة من الأب إلا نادراً ( مرات قلیلة، عاقبنى بالضرب، کنت زعلان منه )، یذکر الحالة أنه افتقد لمشاعر الحب والحنان داخل الأسرة خاصة بعد وفاة الأب، وانتقال الأسرة إلى مکان جدید           للمعیشة ( مکانى الأول فیه کل ذکریاتى الجمیلة، شهد أول قصة حب لى )، یذکر الحالة أن          طفولته کانت سعیدة ولکنه کان منطوى یمیل للعزلة عن الناس، وغیر واثق فى نفسه           ( کنت منطوی، غیر واثق فى نفسى)، کما یذکر الحالة أنه یحلم کثیراً أحلام مرتبطة بوالده (بحلم بوالدى کثیراً ) حیث کان الحالة یرى فى نومه ( أنى شایف والدى وأکلمه فى الحلم، وأکون مبسوط جداً وأنا معه فى الحلم، وأکون فرحان أنه رجع لیا تانى ) ، کما رأى الحالة أیضاً فى نومه ( أنى فى مطعم سمک، وباکل سمک کل ماخلص أجیب تانى من عند الراجل اللى بیقلى السمک فى المطعم، وأکلت سمک کتیر وقتها) وما یراه الحالة فى أحلامه یعکس عما یعانیه الحالة من فقدان الحنان والحب داخل الأسرة بعد وفاة الأب فکان له السند والقوة ومصدر الحب والحنان (أحبه کثیراً، متفاهم معه أکثر من أى شخص، یعاملنى بحنان وحب )، وما یعانى منه من مشاعر حزن بسبب العجز عن تحمل المسئولیة بالرغم من استعداده لتحمل هذه المسئولیة، وشعوره بضعفه وأنه غیر قادر على مواجهة المشکلات ، والخوف من الفشل، فهو یفتقد               ثقته بنفسه0

أما عن الحقل الجنسى فیذکر الحالة أن بدأت حیاته الجنسیة مبکراً، وکان  شغوف لمعرفة الحیاة الجنسیة، ولم یمارس العادة السریة کثیراً، وأنه شاهد بعض مشاهد الاتصال الجنسى المصورة، لدیه میل قوى للجنس الأخر، وأن من أقوى المبررات  للزواج بالنسبة له الإشباع الجنسى یأتى بعدها الإستقرار ثم الإنجاب0

ویذکر الحالة عن معاناته النفسیة واضطرابه أنه بدأ قلقه واضطرابه                            (على لسان الحالة) بعدما أنتقل من مکان معیشته الأول، وظل یتردد على الکثیر من الأطباء النفسیین، وأخذ أدویة مابین المهدئات والعقاقیر للعلاج ولکن دون جدوى وذلک لمدة لا تقل عن خمس سنوات منذ کان عمره 17 سنه0

ب- استجابات الحالة على اختبار تفهم الموضوع وتفسیرها :-

البطاقة رقم (1) :

(القصة) " الحالة یمسک بالبطاقة ویفکر کثیرا قبل أن یتکلم، دا طفل فى حالة تأمل لما هو أمامه، وحالته النفسیة جیدة، غیر متوتر، صافى الذهن، ینظر نظرة تفاؤل0000لحظات صمت وتفکیر0000  ذات أحلام بسیطة "0

استقصاء (س) : تفتکرهو سعید ولا حزین ؟

جـ - مش شایف نظرة حزن فى عنیه، مافیش حزن أو قلق، اللى قلقان بیبان على عینیه أکثر، معتقدش یکون عنده مشاکل خاصة فى السن دا، مش بیفکر فى أى حاجة، مش متحمل المسئولیة0

(س): تفتکر إیه اللى قدامه؟

ج- عبارة عن لعبة مش حاجة حقیقى، ممکن یکون بیت صغیر، زى المرکب،0000یتأمل البطاقة000 یتنفس الصعداء0000 سجادة أو قماشة، قماشة مش سجادة0

(التفسیر):

یلاحظ فى القصة استخدام الحالة لمیکانیزم الإنکـار، فقد تکشف القصة عما یعانیه الحالة من مشاعر الحزن والقلق ( مافیش حزن أو قلق )، کما یبدو الشعور بالضعف والاضطراب ( حالته النفسیة جیدة )، کما قد تشیر القصة أیضاً عما تعانیه الحالة من التوتر والتشاؤم (غیر متوتر، نظرة تفاؤل )0

 کما تعکس القصة التناقض المعرفى الوجدانى ( مش بیفکر فى أى حاجة، مش متحمل المسئولیة )، کما تعکس القصة رفض الحالة للواقع ومیله للخیال ( لعبة مش حاجة حقیقى )،    کما یتضح من القصة المیول الجنسیة المکبوتة ( بیت صغیر ، زى المرکب )0

البطاقة رقم (2) :

(القصة) : " صورة توضح إنسانة متعلمة  وهى تذهب إلى مکان تعلیمها أو إلى عملها، وإنسانة غیر متعلمة ویبدو أنها تعبانة من الحمل، وهى تتکىء على شجرة ویظهر بیوت فى الریف وخیل وحول البیوت أراضى زراعیة مفلحة غیر مزروعة، ویوجد وراء البیوت بحر وبه بعض الصخور، کما یوجد رجل یقوم بسقاء الأرض الزراعیة بالساقیة التى                  یدورها الخیل"0

استقصاء (س) : تفتکر إیه العلاقة اللى بینهم؟

جـ – ممکن تکون بنتها دا احتمال کبیر، المشاعر، فیه مشاعر حب بینهم، الأم بتطمن على بنتها وهى ماشیة00000 یتنفس الصعداء00000 ولم یکمل0

س : الراجل اللى فى الصورة دا علاقته بهم ایه ؟

جـ – الراجل اللى فى الصورة ممکن یکون أخوها معاه الخیل، معتقدش یکون زوج الست دى علشان دا شاب وهى کبیرة فى السن، ومش ممکن یکون زوج البنت لأنها موظفة متعلمة ودا مهتم بالزراعة، معتقدش یکون زوجها، الحصان بیسقى الأرض، شویة أشجار قریبة أکثر من الصخور، دا بدایة الزراعة0

(التفسیر) قد تکشف القصة عما یعانیه الحالة من تناقض وجدانى (إنسانة متعلمة، إنسانة غیر متعلمة )، تعبر القصة عما یعانیه الحالة من الضغوط النفسیة ( تعبانة ، تتکىء على شجرة )، کما یتضح من القصة صعوبة الحیاة وقسوتها ( أراضى غیر مزروعة، صخور، خیل )، کما تعکس القصة حالة التوحد التى یعیشها الحالة تارة مع الرجل وتارة أخرى مع البنت  فهو یشعر بالمسئولیة تجاه الأم والأخت کما یشعر بالمعاناة التى تشعر بها البنت0

کما تشیر الحالة أیضاً إلى استخدام الحالة لمیکانیزم التقمص (یکون اخوها ) ، کما تعکس القصة الوحدة النفسیة الحزن والاکتئاب التى یعیشها الحالة (فقدان مشاعر  الحب )، کما یتضح من القصة أیضاً المیول الجنسیة ( الحمل، البیوت، بحر )0

البطاقة رقم (3BM) :

(القصة) :

        " أنثى یبدو علیها الإرهاق، ویتضح أنها منکسرة داخلیاً، ولا یوجد أحد معها یتحمل المسئولیة 000000لحظات صمت وتوقف00000 ویبدو أن علیها ضغط 000000صمت 00000 وطاقتها الداخلیة استنفذت ولا أحد یساندها "0

استقصاء (س) : الشخص دا واحد ولا واحدة؟

ج- واحدة طبعاً، واضح على جسمها، تقسیم الجسم، الشعر طویل مش شعر راجل، وفى قعدتها نفسها دى قعدة نسوان0

استقصاء (س) : تفتکر هى منکسرة لیه ؟

ج- فیه ضغوط ومش قادرة تتحمل، ومافیش حد یساعدها – زوجها، أخوها – وإمکانیاتها لم تسمح لها بأن تواصل دراستها أو مسیرتها، وممکن تکون فقدت حد من أبنائها، أو فقدت مالها وزعلانه علیه ودا احتمال برضه0

(التفسیر):

قد تکشف القصة عما یعانیه الحالة من توحد مع الأم الضعیفة التى تقاوم ضغوط الحیاة    ( أنثى یبدو علیها الإرهاق، منکسرة داخلیاً )، ویتفق هذا مع تاریخ الحالة وإحساسه بالعجز والضعف وعدم قدرته أن یکون سند للأم ( لا یوجد أحد معها یتحمل المسئولیة )، کما تعکس القصة أیضاً ماتعانیه الحالة من مشاعر حزن وقسوة ( فقدت حد من أبنائها، فقدت مالها،  وزعلانه علیه)0

البطاقة رقم (4) :

(القصة) :

        " لحظات تفکیر من الحالة 00000 زوج وزوجته، وهى تمسک به وتحاول أن تجعله یهتم بها وینظر إلیها، وهو یتضح علیه أنه زعلان منها، أو لدیه عقبة أو مشکلة، وزوجته تحاول تهدئته وحل المشکلة وتحاول أن تهدىء من حالته، الزوج متعصب ممکن یکون عنده مشکلة أو نازل یعمل تصرف فمراته تحاول تهدیه یعنى"0

استقصاء (س) : تفتکر هو زعلان منها لیه ؟

جـ - ممکن یکون عنده مشکله من مشاکل الزوجیة، اتصرفت تصرف غلط، ممکن مثلاً احتاجت مبلغ من الفلوس استلفته من واحدة، وهو مش عایزها تعمل علاقة مع حد، وممکن یکون حاجة تانیة بس هایبقى التصرف غیر کدا، هایکون منفعل أکثر من کدا، هواللى هایمسک فیها مش هى اللى هاتمسک فیه،بس احتمال برضه هایسیبها خالص ویمشى، لا طبعاً مش ممکن یکون هو اللى خانها0

(التفسیر):

قد تعکس القصة عما یعانیه الحالة من الحرمان العاطفى داخل الأسرة           والانقسام والانفصال الأسرى (هى تمسک به)، کما یعانى الحالة من التناقض الوجدانى الانفعالى ویظهر ذلک فى قوله (هى هاتمسک به، هو اللى هایمسک فیها )، کما تکشف القصة عن الضغوط النفسیة الت یعانى منها الحالة داخل الأسرة نتیجة افصال الأب عن الأم ( مشاکل زوجیة    ومادیة )، کما تکشف عن الطابع الاکتئابى الناتج عن فقدان شخص عزیز ( أنه هایمشى، هایسیبها خالص وهایمشى)، کما تشیر القصة إلى مایعانیه الحالة من مشاعر خوف قاسیة، خوف من الرفض، خوف من الفشل ( لدیه عقبة أو مشکلة،  مشاکل زوجیة )0 کما تشیر أیضاً إلى علاقته المضطربة بالجنس الأخر بدرجة کبیرة ، ویظهر ذلک فى عدم إدراکه للصورة العاریة الموجودة خلف البطاقة0

البطاقة رقم (5) :

(القصة): "  سیدة تفتح باب مکتبها، ویتضح أن المکتب منسق وبه منضدة علیها أباجورة وفاظة ورد، وبه مکتبه صغیر بها کتب خاصة بمجالها "0

استقصاء (س) : تفتکر بتدور على حاجة معینة ؟

ج –  ممکن فیه حاجة مثلاً شنطتها مش معاها، بتفکر سابتها فى المکتب ولا لأ، بتبص من بعید لأنها حاجة کبیرة واضحة، سواء مادیة أو إنسان طفل مثلاً، هى ست عادیة ولا هى مبسوطة ولا زعلانة، ممکن تکون بتشتغل محامیة شایف فیه کتب فى المکتبة، دکتورة لأ ماشوفتش الکتب دى عند دکتور ، الدکتور بیکون عنده لوحات، ومعتقدش تکون مهندسة0

 

(التفسیر):

تکشف القصة عن معاناة الحالة من الحرمان العاطفى وفقدان الحب والحنان والاهتمام داخل الأسرة وحالة الوحدة النفسیة التى یعیشها، ومایعانیه الحالة من اضطرابات فى العلاقات الأسریة وأنه یفتقد للکثیر داخل أسرته (بتدور على حاجة کبیرة، إنسان مثلاً ) وهذا یتفق مع معطیات تاریخ الحالة0

کما تعکس القصة أیضاً حالة الخوف  من الفشل فى حیاته ویظهر هذا فى تردده الکثیر ( سابتها فى المکتب ولا لأ، بتبص من بعید )، کما تعکس القصة میل الحالة للجنس الأخر                 ( شنطتها مش معاها ) ویتفق هذا مع حیاة الحالة الجنسیة0

البطاقة رقم (7BM) :

(القصة): " ینظر الحالة إلى البطاقة بتأمل شدید 00000 لحظات تفکیر وتوقف عن الکلام0000 عجوز وشاب ینظران نظرة اندهاش ممتزجة بحزن، وبها شىء من الندم، 000لحظات تفکیر00000 یبدو أنهما متشائمان لحد ما ،0000 لحظات توقف 00000 الموقف یؤثر على الاثنین بنفس الدرجة "0

استقصاء (س) : تفتکر هو حزین لیه ؟

ج- الحزن ممکن یکون بسبب حاجة حصلت مش متوقعینها ومش راضیین عنها، وممکن یکونوا عملوا حاجة ترتب علیها الحاجة اللى مش کویسة اللى حصلت بعد کدا، الشاب دا عینیه مفتوحة بدرجة مش طبیعیة0

استقصاء (س) : تفتکر هو حاسس بالندم لیه ؟

ج- واضح فى عنیهم انه کان نفسهم مایعملوش کدا علشان اللى حصل، نظرات عینیهم العجوز والشاب فیه تشاؤم مافیش تفاؤل، سبب التشاؤم ممکن یکون حد قریبهم فى المستشفى تعبان فى حالة خطرة، أو طفل اللى هو أبن الشاب أصیب بحاجة، عریبة صدمته، أهملوا أنهم سابوه یمشى لوحده0

(التفسیر):

قد تعکس القصة الطابع الاکتئابى الذى یتسم به الحالة ( نظرة ممتزجة بحزن،              متشائم )، کما یلاحظ من القصة أیضاً رفض الواقع مستخدما میکانیزم الهروب                     ( نظرة اندهاش )، وأیضاً أحلام یقظة تؤکدها مایراه من أحلام حقیقیة فى أنه یتمنى  عودة الأب مرة أخرى، فقدان الأب شىء قاسى جداً ( حصلت حاجة مش متوقعینها، حاجة مش کویسة)0

یتضح من القصة المعاناة النفسیة القاسیة للحالة ( تعبان فى حالة خطرة، عربیة صدمته)، کما تعکس فقدان السند له فى الحیاة (سابوه یمشى لوحده)0

تعکس القصة أیضاً الحزن وفقدان الأمل ( تشاؤم مافیش تفاؤل)، کنا یتضح عجز الحالة عن إخفاء مشاعره وأحاسیسه وما یشعر به من ضعف وعجز ( واضح فى عینیهم، نظرات عینیهم، فاتح عینیه)0

البطاقة (8BM) :

(القصة):

 " طالب یتخیل أنه خلص تعلیم وأصبح ضمن الجیش، وخاض معرکة نتجت عنها أصابته برصاصة، وهو یتخیل وهو نائم والأطباء یخرجون منه الرصاصة، وهو فى حالة غیبوبة تامة، والطالب یتخیل هذا باندهاش واستغراب ویفکر فیما یحدث بعد ذلک، هل سیعیش مرة أخرى أم لا؟ وواضح أنه یحب الجهاد وشغل الجندیة ویمتاز بالشجاعة، خاض معرکة، بندقیة، دا شکل واحد حزین، أبوه ضربه شویة، لا مش أشکال لصوص، فیه أداة یخرج بیها الرصاصة، مش بیضربه، قولت أنه بیتخیل لأنه بعید، لو حقیقى کان یندمج ویبص علیهم "0

 (التفسیر):

تعکس القصة توحد الحالة مع شاب البطاقة، فتعکس خوفه الشدید من الفشل بعد أنتهاء دراسته وتبدأ حیاته العملیة التى یرى أنها حرب ضد مایعانیه من عجز وضعف ( أصبح ضمن الجیش، خاض معرکة )، کما تعکس فقدانه لثقته فى نفسه ( أصابته رصاصة، فى حالة              غیبوبة تامة )0

          یتضح من القصـــة التناقض وفقدان الأمل فى حیاته ( سیعیش مرة أخرى                 أم لأ )، وهنا ظهر طابع الحزن والاکتئاب الذى أصاب الحالة ( واحد حزین )، مستخدما میکانیزم الهروب والانسحاب وأحلام الیقظــة ( لو حقیقى، لأنه بعید، یتخیل باندهاش )، کما تعبر القصـــة عن القسوة التى یعانى منها الحالــة ( أبوه ضربه شویة )، والقسوة الناتجـة عن الحیــــاة الجنسیة ( بندقیة ) اذ أن الحالة لدیه میل قوى للجنس الأخر ولکن لدیه مایبرر بعده عن الجنس الآخر فهو یعیش حالة من الصراع النفسى نتیجة لذلک، کما تعکس القصة صراعه بین إحساسه بالعجز والضعف وخوفه من الفشل وبین أنه شخصیة مثابرة وجادة              ( یحب الجهاد وشغل الجندیة ویمتاز بالشجاعة )0

البطاقة (9BM) :

(القصة): "  جنود فى الجیش نیام، بعضهم نایم والبعض الآخر صاحى، وهما فى موقع قریب من الشغل والخدمة لدیهم، وهم فى وضع استرخاء بعد عمل مجهود، وهم مستلقین على أرض بها حشائش، ویوجد شخض صاحى یقوم بحراستهم، مکلفین بخدمة ودا وقت الراحة، مجرد زملاء وممکن یکون حد قریب بالصدفة، ممکن یکون مش جیش، بیشتغلوا شغل معین زى اللى بیسافروا لیبیا، والشغل دا لیه لبس معین0

البطاقة (11) :

(القصة): "  000000لحظات تفکیر عمیق وصمت00000 صورة جزیرة مهجورة، صخور حولها میاه، ویوجد نحلة تقف على إحدى الصخور، وهو مکان غیر صالح نهائیاً للمعیشة، وهذه الجزیرة تأوى إلیها بعض الحشرات والکائنات الغریبة وتعیش بها"0

استقصاء (س) : تفتکر هى دى نحلة؟

حاجة تانیة ماشوفتش نحلة بالشکل دا، فیه أشخاص ، مش شایف، فیه واحدة ست، شعرها مثلاً، لا معتقدش دا مش راجل لا طبعاً،00000 یتنفس الصعداء00000 لا ممکن تکون واحدة، بس البتاع المشرشر دا ممکن یکون إیدها، ممدودة کدا، ولا ایدها ولا رجلها ولا دا ولا دا ، أسنان مشرشر، ممکن یکون تمساح أو جزء من تمساح0

 (التفسیر):

          تعکس القصة مایعانیه الحالة من عزلة ووحدة نفسیة ( صورة جزیرة  مهجورة )،   کما تعکس قسوة الحیاة والضعف ( صخور )، کما تعکس القصة رفضه للواقع مستخدما میکانیزم الهروب ( مکان غیر صالح نهائیاً للمعیشة، حشرات تعیش بها )0

یعانى الحالة من التناقض الوجدانى والتردد ( ولا ایدها ولا رجلها، دا مش راجل لا              طبعاً )، کما یلاحظ من القصة الطابع الاکتئابى للحالة وفقدانه للأمل وإحساسه بالتشاؤم                  ( مش شایف، ماشوفتش نحلة بالشکل دا)، وتعکس القصة أیضاً خوفه من الفشل وإحساسه بالضعف مع رغبته فى العمل والجهاد وهذا مایسبب صراعاته الداخلیة ( نحلة تقف )، کما تعکس القصة أیضاً صراعاته الجنسیة ( أسنان، مشرشر، تمساح )0

 

البطاقة (12M) :

(القصة): "  لحظات تفکیر وتأمل00000 إنسانة نائمة وتحلم بشخص یظهر لها فى المنام، ویحاول الاقتراب منها بحنو، وقد یکون والدها الذى تحلم به،00000 لحظات صمت وتوقف0000 وهى سعیدة لهذه الرؤیة لأنه حد یعز علیها، واضح أن الحلم مریح ومش مزعج، لا مش دکتور، أبوها أو جدها، الحلم مش أکتر من أن والدها حابب یطمن علیها أو یشوفها "0

(التفسیر):

         تتفق القصة مع معطیات تاریخ الحالة وما ذکره الحالة عن أحلامه فهو یتوحد مع شاب البطاقة معبراً عن احتیاجه للأب فى هذه الحیاة القاسیة، فهو یحتاج للسند والقوة والحنان والعطف ( وتحلم بشخص، ویحاول الاقتراب منها بحنو، وقد یکون والدها )، تعبر القصة عن رغبة الحالة فى عودة الأب وسعادته برؤیته واقتناعه التام بعدم تحقیق ذلک وهذا مایجعله یعانى من الصراعات النفسیة القاسیة0

        کما تعبر القصة عن إحساس الحالة ورغبته فى تحمل المسئولیة للتخفیف عن الأم التى یتوحد معها أیضاً معبرا عنها فى القصة بأنها أنثى، وأنه یعجز عن أن یکون لها السند لخوفه من الفشل وهذا سبب أخر للصراعات النفسیة الداخلیة مما یجعل منه طابعاً اکتئابیاً0

البطاقة (13MF) :

(القصة): "  زوج یبکى على زوجته المتوفیة ذات السن الصغیر، وهو منهار من البکاء، ویتضح أن مراته ماتت میته غیر طبیعیة، وهو مصدوم لهذا الحادث، وحزین، وواضح أن الزوج لسه راجع من العمل، لا مش فعل جنسى، واضح أن ایدیها لامسة الأرض ف دى میتة، بیت ریفى حد دخل علیها وموتها  وخنقها حرامى مثلاً، احتمال یکون قتلها وندمان دا الصح والأکید "0

استقصاء (س) : تفتکر هو قتلها لیه؟

ج- حاجة أکید مش کبیرة حاجة ماتستاهلش علشان کدا نادم مثلاً، ماجهزتش أکل، کلفها بحاجة معملتهاش کذا مرة، أتعصب وأتنرفز علیها خنقها، مش شایف أثار سکینة أو ألات حادة، وممکن تحت الملایة مش عارف، وفیه منظر طبیعى فیه شجرة دى اللى واضحة0

 

(التفسیر):

        تعکس القصة الصراعات النفسیة التى یعانى منها الحالة حتى فى توحده مع شخصیات البطاقة، تارة یتوحد مع الزوجة التى تعبر عن والدته ویصورها بأنها ماتت بطریقة غیر طبیعیة مما یعبر عن مدى القسوة التى تعانیه والضغوط النفسیة الحیاتیة وقلقها وخوفها على مستقبل أولادها (على زوجته المتوفیة، مراته ماتت میته غیر طبیعیة، دى میتة )، وتارة أخرى            یتوحد مع الزوج فهو منهار من البکاء معبراً بذلک عن حزنه وطابعه الاکتئابى (منهار من البکاء، حزین)0

       کما یتضح من القصة عجز الحالة وضعفه وفقدان الثقة بالنفس ( ایدیها لامسة الأرض )، کما تعکس القصة الصراعات الجنسیة  للحالة ویتضح فى قوله (لا مش فعل جنسى، ندمان، بیت ریفى حد دخل علیها )، (مش شایف أثار سکینة أو ألات حادة، تحت الملایة )0

       کما تکشف القصة عما یعانیه الحالة من إحساس بالذنب  ( ندمان، علشان کدا          نادم ) وهذا یتفق مع معطیات تاریخ الحالة .

البطاقة (15) :

(القصة): "  شخص من قرون ماضیة، ویتضح أنه یمارس عباداته وحوله بعض المجسمات التى ترمز لأشیاء معینة عنده، وبعض الصلبان، وهو یقف فى خشوع احتراماً لمعبوداته               التى یعبدها"0

استقصاء (س) : تفتکر هو بیعبد ربنا؟

ج- مش عارف، الشیطان إیه اللى هایجیبه هنا، ویخلیه کدا، الوثنى مش بیعبد الشیطان، مش شایف صلبان، بس فیه حاجات تانیة، مجسم واخد شکل منحنى، المکان کله بیوحى أما مکان عبادة فیه هیبة وخشوع، أو مکان مقابر فیه سکوت بیزور حد یعرفه أو یقرأ على المقابر0

(التفسیر)

تعکس القصة توحد الحالة مع بطل البطاقة معبراً عن طابعه الاکتئابى الحزین                   ( مکان مقابر، یقرأ على المقابر )، کما تعکس مشاعر التشاؤم وفقدان الأمل (شخص من قرون ماضیة، شیطان )، وتظهر فى القصة أیضاً صراعاته الجنسیة (مجسم واخد شکل منحنى، یقف فى خشوع احتراماً لمعبوداته )0 کما یلاحظ من القصة التناقض الوجدانى للحالة ( یوجد بعض الصلبان، مش شایف صلبان )0

البطاقة (16) :

(القصة): "  000000لحظات تفکیر عمیق وصمت00000 صورتى وأنا مهندس فى مصنع ومکلف بالإدارة والإشراف على الماکینات والعاملین علیها، ومتابعة انتاج المصنع والحفاظ على عدم تعطیل عملیة الإنتاج للمصنع والمحافظة على معدل سرعة الإنتاج، 00000 لحظات صمت وتوقف000000 والتمیز والجدیة التامة فى العمل، ومعاقبة العامل المهمل، وکل هذا وأنا فى تواضع وغیر متعالى على العمال، ولکن فى النهایة أرید النجاح التام للعمل       المکلف به"0

 (التفسیر):

تعکس القصة حالة الخوف القاسیة التى یعانى منها فهو یخاف من الفشل (أرید النجاح ) ، تعکس القصة أیضاً صراعاته بین احساسه بعجزه ورغبته فى النجاح، وصراعه بین عدم ثقته فى نفسه مع استعداده لتحمل المسئولیة، وصراعه بین قسوته وتواضعه ( معاقبة العامل، متواضع وغیر متعالى )، وصراعه بین الإهمال والجدیة ( العامل المهمل، الجدیة التامة )0

البطاقة رقم (17 BM) :

(القصة): "  00000لحظات تأمل وتفکیر00000 شاب لدیه لیاقة بدنیة یتسلق على الحبل بجدیة وعزیمة، غیر مبالى بالمتاعب، وهو یتسلق ینظر لشىء أخر"0

استقصاء (س) : تفتکر بینظر إلى إیه ؟

ج- مش حاجة معینة، بس المفروض لو مافیش حاجة کان یبص لفوق لکن وضعه دا یقول أنه بیبص على حاجة تحت شادة انتباهه، یطلع دور تالت ولا رابع والباب مقفول، وفیه نار وعایز یطلع یطفى، أو ممکن یکون حاجة ریاضیة، مش عارف أحدد دى ولا دى، مش بیته لأنه کان ممکن یفتح الباب بنفسه، یتصرف تصرف غیر کدا، بیت حد یعرفه أو یعزه أو جیرانه بیحاول یعمل واجب، لو فیه نار سببها ممکن یکون شظیة طارت من مکان،               أو الشماریخ اللى بتضرب فى الأفراح، أو فیه حاجة فى البلکونة قابلة للأشتعال0

 

 

 (التفسیر):

تکشف القصة حالة التوحد التى یعیشها الحالة مع شخصیة البطاقة، معبراً عما یعانیه من حالة جهاد ومثابرة مقاوماً لظروفه القاسیة وتحقیقاً لأهدافه، ولکن لم یستطع التخلص من تشاؤمه وعدم ثقته بنفسه، فماذال الصراع بداخله بین الفشل والنجاح (یبص لفوق، لکن وضعه یقول أنه بیبص لتحت) ، کما یعبر الحالة عن نعاناته النفسیة واضطراباته وقلقه وتوتر بحالة النار المشتعلة ( نار، شظیة، شماریخ )، کما تشیر القصة إلى مایعانیه الحالة من التردد وعدم الثقة بالنفس أیضاً ( مش عارف أحدد دى ولا دى )0

کما تکشف القصة أیضاً عن صراعات الجنسیة من تحدیات وأمال وصعوبات ومثابرة (یطلع دور تالت ولا رابع والباب مقفول، وفیه نار وعایز یطلع یطفى )0

البطاقة (20) :

(القصة): "  000000لحظات تفکیر عمیق وصمت00000 صورة للفضاء توضح بعض المجرات الفضائیة، وبالصورة جزء مضىء جداً یشع نوراً"0

استقصاء (س) : مافیش راجل واقف فى الصورة؟

عمود إضاءة، بس مش عمود إضاءة ممکن مدخنة مصنع حدید وصلب بیطلع دخان، شایف بقع إضاءة، بقع مضیئة مش عارف هى إیه؟ دا ممکن یکون أحجار کثیفة أو جزء مظلم، مش عارف إیه الجزء الأبیض الموجود أسفل البطاقة، ممکن یکون حد واقف، لا مافیش حد0

(التفسیر):

تکشف القصة حالة التوحد التى یعیشها الحالة مع شخصیة البطاقة، معبراً عما یعانیه غربة ورغبة فى الهروب من الواقع الصعب القاسى مستخدماً میکانیزم الهروف وأحلام الیقظة (صورة للفضاء )0

کما تشیر القصة إلى استخدام الحالة لمیکانیزم التکوین العکسى حیث یعبر عن الأمل فى العبور بحیاته إلى بر الأمان بالرغم من إحساسه بالتشاؤم وهذا مایجعله یعانى من صراع داخلى (جزء مضىء جداً یشع نوراً )0

کما تکشف القصة أیضاً عن صراعات الجنسیة مابین التحقیق ومابین عدم القدرة (عمود إضاءة، بقع إضاءة، جزء مظلم )0 ویعبر عن هذا الصراع والتناقض فى ( ممکن یکون حد واقف، لا مافیش حد )0

*تعلیق عام على نتائج بروتوکول اختبار التات لدى الحالة :

ظهر من خــلال فحص القصص التى استجابت بها الحالـة أنه یعانى من الحرمان العاطفى داخل الأسرة  والانقسام والانفصال الأسرى، وفقدان الحب والحنان والاهتمام وحالة الوحدة النفسیة التى یعیشها، ومایعانیه من اضطرابات فى العلاقات الأسریة وأنه یفتقد للکثیر داخل أسرته، وهذا یعکس مایعانیه من مشاعر التشاؤم وفقدان الأمل، الشعور بالضعف، وصعوبة الحیاة وقسوتها، وهنا یعبر عن إحساسه بالعجز والضعف وعدم القدرة، وما یعانیه من مشاعر خوف قاسیة، خوف من الرفض، خوف من الفشل، وفقدان الثقة بالنفس0

کما یبدو أنه یعانى من مشاعر الحزن والقلق ویغلب علیه الطابع الاکتئابى، وفقدانه للأمل وإحساسه بالتشاؤم، معبراً عن ذلک بالتناقض الوجدانى بسبب الصراعات النفسیة الداخلیة بین خوفه من الفشل وإحساسه بالضعف مع رغبته فى العمل والجهاد، وصراعاته الجنسیة بین تحدیات وأمال وصعوبات ومثابرة، وأنا قاسیة وشعور بالذنب، ومیول جنسیة مکبوتة، ومیل قوى للجنس الأخر0

کما عبر الحالة عن کل مایعانیه من ألام ومشکلات نفسیة باستخدامه دفاعات التقمص، والهروب، وأحلام، والانسحاب، والتکوین العکسى، کما اتسم أنا الحالة بأنه غیر سعید ویرفض الواقع، وبأنا أعلى قاسیة عنیفة شدیدة، وبدا ذلک فى الحزن والتشاؤم الذى یعانى منه الحالة، لذلک عبر الحالة فى معظم القصص عن حاجته الضروریة الملحة إلى الشعور بالأمن، والإحساس بکیانه وقیمته، والنجاح وتحمل المسئولیة0

*جلسات تطبیق تقنیة الحریة النفسیة:

-  بعد تطبیق أختبار تفهم الموضوع ( التات ) على الحالة – موضوع الدراسة - تمتحدید المشکلة التى نرغب فى التعامل معها ومن ثم تقیم مستوى الانزعاج المرتبط بالمشکلة:

 

أولاً : المشکلة الرئیسیة هى الاکتئاب0

ثانیاً: المشاعر العاطفیة المرتبطة بالمشکلة هى:

1- الحرمان العاطفى داخل الأسرة0

2- فقدان الحب والاهتمام0

3- الشعور بالوحدة النفسیة0

4- مشاعر التشاؤم وفقدان الأمل0

5- الشعور بالضعف والعجز0

6- مشاعر الخوف من الفشل0

7- مشاعر الخوف من الرفض0

8- فقدان الثقة بالنفس0

9- الشعور بالحزن والقلق0

10- الشعور بالذنب0

- بعد تحدید المشکلة والمشاعر العاطفیة المرتبطة بها، تم تحدید عدد الجلسات التى تم تطبیقها على الحالة ( عددها 11 جلسة )0

- فى کل جلسة یتم تطبیق خطوات تقنیة الحریة النفسیة الأربعة التى سبق وذکرت فى متن البحث0 ویتم الترکیز فى کل جلسة على واحدة من المشاعر العاطفیة – العشرة السابقة -المصاحبة للمشکلة الرئیسة – الاکتئاب – وفى الجلسة الأخیرة یتم الترکیز على                 المشکلة الرئیسیة0

*الجلسة الأولى: ( الحرمان داخل الأسرة )0

1- فى البدایة نقوم بتحدید معیار المشکلة وتقییمها من خلال مقیاس تقدیر مستوى المشاعر السلبیة SUDS    نطلب من الحالة أن یحدد موقفاً معیناً ویتذکر تفاصیله جیداً ثم یختر لمشکلته رقماً ما بین النقطتین (0) لا یوجد انزعاج   إلى النقطة (10) قمة الانزعاج0

 

2-نبدأ بالخطوة الأولى (وضع الإعداد ):

یبدأ الحالة فى تردید عبارة الإثبات ( 3 ) مرات أو أکثر، مع التدلیک أو الربت على منطقة الکاراتیه0

عبارة الإثبات: ( على الرغم من أننى أعانى من الحرمان العاطفى داخل الأسرة إلا أننى أتقبل نفسى تماماً وبعمق )0

أو ( أقبل نفسى رغم أننى أعانى من الحرمان العاطفى داخل الأسرة )0

عبارة التذکیر: ( أعانى من الحرمان العاطفى داخل الأسرة )0

3- نبدأ بالخطوة الثانیة  ( نقاط التسلسل الرئیسیة  The Sequence):

یتم الربت باستمرار على النقاط المحددة – ذکرت فى متن البحث - أثناء الترکیز على الموضوع لمدة تقریبیة من 5 – 10 ثوانى عند کل نقطة0مع تردید عبارة الإثبات، وتردید العبارة التذکریة عن کل نقطة0

4-نبدأ الخطوة الثالثة ( الجاموت والإجراءات التسعة  The Gamut 9):

وفیها یتم الترکیز على الخطوات التسعة – سبق ذکرها – أثناء الربت على نقطة الجاموت، وتردید عبارة الإثبات وعبارة التذکیر0

5-الخطوة الأخیرة ( نقاط التسلسل الرئیسیة - مرة أخرى ):

فى هذه الخطوة الرابعة والأخیرة ، تعاد خطوات نقاط التسلسل الرئیسیة مرة أخرى0

*الجلسة الثانیة: ( فقدان الحب والاهتمام )0

1- فى البدایة نقوم بتحدید معیار المشکلة وتقییمها من خلال مقیاس تقدیر مستوى المشاعر السلبیة SUDS    نطلب من الحالة أن یحدد موقفاً معیناً ویتذکر تفاصیله جیداً ثم یختر لمشکلته رقماً ما بین النقطتین (0) لا یوجد انزعاج   إلى النقطة (10) قمة الانزعاج0

2-نبدأ بالخطوة الأولى (وضع الإعداد ):

یبدأ الحالة فى تردید عبارة الإثبات ( 3 ) مرات أو أکثر، مع التدلیک أو الربت على منطقة الکاراتیه0

عبارة الإثبات: ( على الرغم من أننى أعانى من فقدان الحب والاهتمام داخل الأسرة إلا أننى أتقبل نفسى تماماً وبعمق )0

أو ( أقبل نفسى رغم أننى أعانى من فقدان الحب والاهتمام داخل الأسرة )0

عبارة التذکیر: ( أعانى من فقدان الحب والاهتمام داخل الأسرة )0

3- نبدأ بالخطوة الثانیة  ( نقاط التسلسل الرئیسیة  The Sequence):

یتم الربت باستمرار على النقاط المحددة – ذکرت فى متن البحث - أثناء الترکیز على الموضوع لمدة تقریبیة من 5 – 10 ثوانى عند کل نقطة0مع تردید عبارة الإثبات، وتردید العبارة التذکریة عن کل نقطة0

4-نبدأ الخطوة الثالثة ( الجاموت والإجراءات التسعة  The Gamut 9):

وفیها یتم الترکیز على الخطوات التسعة – سبق ذکرها – أثناء الربت على نقطة الجاموت، وتردید عبارة الإثبات وعبارة التذکیر0

5-الخطوة الأخیرة ( نقاط التسلسل الرئیسیة - مرة أخرى ):

فى هذه الخطوة الرابعة والأخیرة ، تعاد خطوات نقاط التسلسل الرئیسیة مرة أخرى0

وهکذا فى کل الجلسات اللاحقة ( حتى الجلسة العاشرة ) مع الترکیز على واحدة أخرى من المشاعر العاطفیة السلبیة المرتبطة بالمشکلة الرئیسیة0

*الجلسة الحادیة عشر ( الاکتئاب ): (المشکلة الرئیسیة )

1- فى البدایة نقوم بتحدید معیار المشکلة وتقییمها من خلال مقیاس تقدیر مستوى المشاعر السلبیة SUDS    نطلب من الحالة أن یحدد موقفاً معیناً ویتذکر تفاصیله جیداً ثم یختر لمشکلته رقماً ما بین النقطتین (0) لا یوجد انزعاج   إلى النقطة (10) قمة الانزعاج0

2- نبدأ بالخطوة الأولى (وضع الإعداد ):

یبدأ الحالة فى تردید عبارة الإثبات ( 3 ) مرات أو أکثر، مع التدلیک أو الربت على منطقة الکاراتیه0

عبارة الإثبات: ( على الرغم من أننى أعانى من الاکتئاب إلا أننى أتقبل نفسى تماماً              وبعمق )0

أو ( أقبل نفسى رغم أننى أعانى من الاکتئاب )0

عبارة التذکیر: ( أعانى من الاکتئاب )0

3- نبدأ بالخطوة الثانیة  ( نقاط التسلسل الرئیسیة  The Sequence):

یتم الربت باستمرار على النقاط المحددة – ذکرت فى متن البحث - أثناء الترکیز على الموضوع لمدة تقریبیة من 5 – 10 ثوانى عند کل نقطة0مع تردید عبارة الإثبات، وتردید العبارة التذکریة عن کل نقطة0

4- نبدأ الخطوة الثالثة ( الجاموت والإجراءات التسعة  The Gamut 9):

وفیها یتم الترکیز على الخطوات التسعة – سبق ذکرها – أثناء الربت على نقطة الجاموت، وتردید عبارة الإثبات وعبارة التذکیر0

5-الخطوة الأخیرة ( نقاط التسلسل الرئیسیة - مرة أخرى ):

فى هذه الخطوة الرابعة والأخیرة ، تعاد خطوات نقاط التسلسل الرئیسیة مرة أخرى0

2-الفرض الثانى:

والذى ینص على : "یوجد فرق دال إحصائیاً لدرجات حالة الدراسة على مقیاس الاکتئاب قبل وبعد استخدام تقنیة الحریة النفسیة "0

       للتحقق من هذا الفرض قام الباحث بتطبیق مقیاس الاکتئاب للکبار على - حالة الدراسة - التى یعانى من الاکتئاب بعد تطبیق تقنیة الحریة النفسیة، وبلغت الدرجة الکلیة على مقیاس الاکتئاب للکبار = 24 درجة )، وهذا یدل على فعالیة تقنیة الحریة النفسیة فى علاج الاکتئاب .

         وهذا ما أکدته دراسة Stapleton,et. al , 2013)) على فعالیة تقنیة الحریة النفسیة فى علاج الاکتئاب0 کما أشارت دراسة Church,et. al.,2010)) إلى تأثیر تقنیة الحریة النفسیىة فى خفض الأعراض الاکتئابیة وأعراض القلق

وأکد ذلک   Church, et. al., 2012)) فى دراسته على عینة ممن یعانون من الاکتئاب خلال أربع جلسات مکثفة لمدة ثلاثة أسابیع وبعد العلاج تم تقییم المجموعتین باستخدام مقیاس بیک للأکتئاب وجد أن العینة التى تلقت العلاج کان الاکتئاب أقل بکثیر مقارنة بقبل العلاج وتم حساب معامل کوهن لحجم الأثر وأشیر إلى حجم تأثیر قوی جدا وهذا یشیر إلى فعالیة  EFT  تقنیة الحریة النفسیة0

وفى دراسة أخرى Church, et. al., 2011)) أکد انخفاض کبیر فی الاکتئاب إلى مستویات تحت الإکلینیکی (P <0.0001) 0

وأکد (Brattberg,2008)  أن تقنیة الحریة النفسیة هى واحدة من العلاجات الأکثر فعالیة فى علاج الاکتئاب، حیث وجدت دراسته أنخفاض کبیر فى أعراض الاکتئاب عند مستوى (P <0.02)0

وفى دراسة (Karatzias, et,al.,2011)  وجد تحسن إلى حد کبیر فى أعراض الاکتئاب لدى عینة الدراسة.

وفى دراسة أخرى Church, et. al., 2009)) لمجموعة من قدامى المحاربین مع اضطراب ما بعد الصدمة والاکتئاب المرضیة وجد انخفاض کبیر فی الاکتئاب بعد ست جلسات باستخدام تقنیة الحریة النفسیة (P <0.001)

وفى دراسات مماثلة ( Church,2010) ،   (Rowe,2005)  ، Palmer, et. al., 2011)) وجد أن الاکتئاب أقل بکثیر مما کانت علیه فی الاختبار القبلی (P <0.005) ، وظهر هذا التحسن أیضاً فى تقییمات التتبعیة بعد مرور 3 أشهر – حتى سنتین0

کما أکد Feinstein,2009) ) أن EFT  تحد من کثافة الصدمات وتققل ممن أثار الذکریات المؤلمة ، وأنها مفیدة فى علاج اضطراب مابعد الصدمة والاکتئاب والصدمات النفسیة الأخرى0

 

 

 

*المراجع:

1- أبو بکر محمد مرسى (1997) ، أزمة الهویة والاکتئاب النفسى لدى الشباب الجامعى ، دراسات نفسیة ، المجلد 7 ، العدد 3 ، یولیو ، ص ص 323 – 351 0

2- رشاد على عبد العزیز موسى(1993) ، دراسات فى علم النفس المرضى ، القاهرة : دار عالم المعرفة 0

3 - حمود العبرى (2004)، مذکرة الحریة النفسیة، www.helford2000.co.uk.arabic.

4- زکریا الشربینى (2009 )، نانو سیکولوجى، القاهرة: دار الفکر العربى0

5- صمویل تامر بشرى (2013)، مقیاس الاکتئاب للکبار، القاهرة: مکتبة النهضة المصریة0

6-American Psychiatric Association.(1994).Diagnostic statistical Manual-IV.Washington , D. C : American Psychiatric Association

7-Beck, A .T., Rush, A.J., Shaw, B.F. & Emery,G.(1979).Cognitive therapy of depression: A treatment manual. New York: Guilford Press.                                                                

8-Berto, P.,D’Ilario, D., Ruffo, P., Di Virgilio, R. and Rizzo, F.(2000), “Depression: cost-of-illness studies in the international literature, a review,” The Journal of Mental Health Policy and Economics,vol.3, no.1          ,pp. 3–10.

9-Boath,E., Stewart,A., and Carryer, A.(2011).Tapping for PEAS : Emotional Freedom Technique (EFT) in reducing Presentation Expression Anxiety Syndrome (PEAS) in University students. Innovative Practice in Higher Education.

10-Bootzin, R. R., & Acocella, J.R.,(1984).Abnormal Psychology , NewYork: Random House.

11-Brattberg, G.,(2008 ). “Self-administered EFT (Emotional Freedom Techniques) in individuals with fibromyalgia: a randomized trial,” Integrative Medicine, vol.7, no.4,pp. 30–35.

12-Church, D. Hawk, C., and Brooks, A., (2011). “Psychological trauma in veterans using EFT, (emotional freedom techniques):a randomized controlled trial,” in Armed Forces Public Health Conference,Hampton Roads, VA,USA.

13-Church, D., (2012), The EFT Mini-Manual, Emotional Freedom Techniques, Energy psychology Press, www.EFTUniverse.com.

14-Church, D., and Brooks, A. J. (2010). “The effect of a brief EFT (Emotional Freedom Techniques) self-intervention on anxiety, depression, pain and cravings in healthcare workers,” Integrative Medicine: A Clinician’s Journal, vol. 9, no. 5.

15-Church, D., DeAsis,M., and Brooks,A.,) 2012). Brief Group Intervention Using Emotional Freedom Techniques for Depression in College Students: A Randomized Controlled Trial, Academic Editor: H. Grunze, Volume 2012, ArticleID257172, 7pages.

 

16-Church, D., Geronilla , L., and  Dinter, I.,(2009 ). “Psychological symptom change in veterans after six sessions of EFT,(Emotional Freedom Techniques): an observational study,” International Journal of Healing andCaring,vol.9, no.1.

17-Church,D.,(2010). “The treatment of combat trauma in veterans using EFT (Emotional Freedom Techniques): a pilot protocol,” Traumatology, vol. 16, no.1,pp. 55–65.

18-Coles, E. M. (1982). Clinical Psychopathology. London: Routledge and Kegan Paul.

19-Craig, G. (2004). Emotion freedom techniques, A universal aid healing. The EFT Manual. Fifth Edition. www.helford2000.co.uk.

20-Craig, G.(2011)The EFT manual (2nd ed.).Energy Psychology Press.

21-Craig, G., (2010), the EFT Manual, Energy Psychology Press, Santa Rosa, Calif, USA,

22-Feinstein D, Eden D, Craig G. (2005).The promise of energy  sychology.New York: Tarcher; p. 108.

23-Feinstein, D. (2008) “Energy psychology: areview of the preliminary evidence,” Psychotherapy, vol. 45, no.2, pp. 199–213,

24-Feinstein,D.,(2009). “Controversies in energy psychology,” Energy Psychology,vol.1, no.1,pp. 45–56.

 

25-Gilbody, S.Whitty, P.Grimshaw, J. & Thomas, R.(2003): Education and organizational interventions to improve the management of  depression in primary care : A systematic review . JAMA.289 (23), 3145- 3151.

26-Hartman,S.(2011).EFT with Dr Silvia Hartman,[Online].Available from http://1-eft.com/. [Accessed 20 October 2011].

27-Jones, AJ. (2006). Nano Psychology. Jeffreymarkjones@gmail.comA talentcase site by WireMedia

28-Karatzias, T., Power, K. Brown,K., (2011). “A controlled comparison of the effectiveness and efficiency of two psychological therapies for posttraumatic stress disorder: eye movement. desensitization and reprocessing vs. emotional freedom techniques,”  Journal of Nervous and Mental Disease, vol. 199, no.6, pp. 372–378.

29-Mitchell, M. (2009) Emotional freedom technique. The Practising Midwife, 12 (7). pp. 12-14. ISSN 1461-3123 Available from: http://eprints.uwe.ac.uk/5513.

30-Mollon P. (2008). Psychoanalytic energy psychotherapy. London: Karnac

31-National Institutes of Health, (2008), “Depression,” Tech. Rep. 083561, National Institutes of Health, Washington, DC, USA.

32-O’Brien, A., Fahmy, R., and Singh, S.P. (2008) “Disengagement from mental health services: a literature review,” Social Psychiatry and Psychiatric Epidemiology, vol.44, no.7,pp. 558–568,.

33-OLeary, K.D., & Wilson, G.T., (1978). Behavior therapy: Applications and outcome. Englewood Cliffs. N.J., Prentice Hall.

34-outreach, and care management for depressed workers and impact on clinical and work productivity outcomes: a randomized controlled trial,” Journal of the American Medical Association, vol. 298, no. 12, pp. 1401–1411.

35-Palmer-Hoffman, J., and Brooks,A.,(2011). “Psychological symptom change after group application of Emotional Freedom Techniques (EFT),” Energy Psychology, vol.3, no.1.

36-Poldinger, W. (1972).Suicidal Tendencies, Anxiety and Depression, California: Books Cole.

37-Priest, P.P. (1983).Anxiety and Depression, Singapore: P.G. Publishing pte LTD

38-Rowe,J.,(2005). “The effects of EFT on long-term psychological symptoms,” Counseling and Clinical Psychology Journal, vol. 2, no.3 ,article 104.

 

 

39-Seligman, M.E., David, C.K., &William, R.M.(1976) .Depression - In Harold Leitenberg (Ed) .Handbook of Behavior   Modification and Behavior, Therapy. New Jersey :    Prentice-Hall,Inc.(pp.165-175).              

40-Stapleton, P., Church, D., Sheldon, T., Porter, B., and Carlopio, C. (2013). Depression Symptoms Improve after Successful Weight Loss with Emotional Freedom Techniques, Volume 2013, Article ID 573532, 7 pages, Academic Editors: S. Brand and A. Weizman.

41-Storr, A. (1968). Human Aggression. New York: Penguin Press.

42-van der Kolk, B., Mc Farlane, A. and Weisaeth, L.(1996), Traumatic Stress: The Effects of Overwhelming Experience on Mind, Body, and Society, Guilford Press, New York, NY,USA.

43-Wang, P., Simon, G., Avorn J.,(2007), “Telephone screening, outreach, and care management for depressed workers and impact on clinical and work productivity outcomes: a randomized controlled trial,” Journal of the American Medical Association, vol. 298, no. 12, pp. 1401–1411.

 

*المراجع:
1- أبو بکر محمد مرسى (1997) ، أزمة الهویة والاکتئاب النفسى لدى الشباب الجامعى ، دراسات نفسیة ، المجلد 7 ، العدد 3 ، یولیو ، ص ص 323 – 351 0
2- رشاد على عبد العزیز موسى(1993) ، دراسات فى علم النفس المرضى ، القاهرة : دار عالم المعرفة 0
3 - حمود العبرى (2004)، مذکرة الحریة النفسیة، www.helford2000.co.uk.arabic.
4- زکریا الشربینى (2009 )، نانو سیکولوجى، القاهرة: دار الفکر العربى0
5- صمویل تامر بشرى (2013)، مقیاس الاکتئاب للکبار، القاهرة: مکتبة النهضة المصریة0
6-American Psychiatric Association.(1994).Diagnostic statistical Manual-IV.Washington , D. C : American Psychiatric Association
7-Beck, A .T., Rush, A.J., Shaw, B.F. & Emery,G.(1979).Cognitive therapy of depression: A treatment manual. New York: Guilford Press.                                                                
8-Berto, P.,D’Ilario, D., Ruffo, P., Di Virgilio, R. and Rizzo, F.(2000), “Depression: cost-of-illness studies in the international literature, a review,” The Journal of Mental Health Policy and Economics,vol.3, no.1          ,pp. 3–10.
9-Boath,E., Stewart,A., and Carryer, A.(2011).Tapping for PEAS : Emotional Freedom Technique (EFT) in reducing Presentation Expression Anxiety Syndrome (PEAS) in University students. Innovative Practice in Higher Education.
10-Bootzin, R. R., & Acocella, J.R.,(1984).Abnormal Psychology , NewYork: Random House.
11-Brattberg, G.,(2008 ). “Self-administered EFT (Emotional Freedom Techniques) in individuals with fibromyalgia: a randomized trial,” Integrative Medicine, vol.7, no.4,pp. 30–35.
12-Church, D. Hawk, C., and Brooks, A., (2011). “Psychological trauma in veterans using EFT, (emotional freedom techniques):a randomized controlled trial,” in Armed Forces Public Health Conference,Hampton Roads, VA,USA.
13-Church, D., (2012), The EFT Mini-Manual, Emotional Freedom Techniques, Energy psychology Press, www.EFTUniverse.com.
14-Church, D., and Brooks, A. J. (2010). “The effect of a brief EFT (Emotional Freedom Techniques) self-intervention on anxiety, depression, pain and cravings in healthcare workers,” Integrative Medicine: A Clinician’s Journal, vol. 9, no. 5.
15-Church, D., DeAsis,M., and Brooks,A.,) 2012). Brief Group Intervention Using Emotional Freedom Techniques for Depression in College Students: A Randomized Controlled Trial, Academic Editor: H. Grunze, Volume 2012, ArticleID257172, 7pages.
 
16-Church, D., Geronilla , L., and  Dinter, I.,(2009 ). “Psychological symptom change in veterans after six sessions of EFT,(Emotional Freedom Techniques): an observational study,” International Journal of Healing andCaring,vol.9, no.1.
17-Church,D.,(2010). “The treatment of combat trauma in veterans using EFT (Emotional Freedom Techniques): a pilot protocol,” Traumatology, vol. 16, no.1,pp. 55–65.
18-Coles, E. M. (1982). Clinical Psychopathology. London: Routledge and Kegan Paul.
19-Craig, G. (2004). Emotion freedom techniques, A universal aid healing. The EFT Manual. Fifth Edition. www.helford2000.co.uk.
20-Craig, G.(2011)The EFT manual (2nd ed.).Energy Psychology Press.
21-Craig, G., (2010), the EFT Manual, Energy Psychology Press, Santa Rosa, Calif, USA,
22-Feinstein D, Eden D, Craig G. (2005).The promise of energy  sychology.New York: Tarcher; p. 108.
23-Feinstein, D. (2008) “Energy psychology: areview of the preliminary evidence,” Psychotherapy, vol. 45, no.2, pp. 199–213,
24-Feinstein,D.,(2009). “Controversies in energy psychology,” Energy Psychology,vol.1, no.1,pp. 45–56.
 
25-Gilbody, S.Whitty, P.Grimshaw, J. & Thomas, R.(2003): Education and organizational interventions to improve the management of  depression in primary care : A systematic review . JAMA.289 (23), 3145- 3151.
26-Hartman,S.(2011).EFT with Dr Silvia Hartman,[Online].Available from http://1-eft.com/. [Accessed 20 October 2011].
27-Jones, AJ. (2006). Nano Psychology. Jeffreymarkjones@gmail.comA talentcase site by WireMedia
28-Karatzias, T., Power, K. Brown,K., (2011). “A controlled comparison of the effectiveness and efficiency of two psychological therapies for posttraumatic stress disorder: eye movement. desensitization and reprocessing vs. emotional freedom techniques,”  Journal of Nervous and Mental Disease, vol. 199, no.6, pp. 372–378.
29-Mitchell, M. (2009) Emotional freedom technique. The Practising Midwife, 12 (7). pp. 12-14. ISSN 1461-3123 Available from: http://eprints.uwe.ac.uk/5513.
30-Mollon P. (2008). Psychoanalytic energy psychotherapy. London: Karnac
31-National Institutes of Health, (2008), “Depression,” Tech. Rep. 083561, National Institutes of Health, Washington, DC, USA.
32-O’Brien, A., Fahmy, R., and Singh, S.P. (2008) “Disengagement from mental health services: a literature review,” Social Psychiatry and Psychiatric Epidemiology, vol.44, no.7,pp. 558–568,.
33-OLeary, K.D., & Wilson, G.T., (1978). Behavior therapy: Applications and outcome. Englewood Cliffs. N.J., Prentice Hall.
34-outreach, and care management for depressed workers and impact on clinical and work productivity outcomes: a randomized controlled trial,” Journal of the American Medical Association, vol. 298, no. 12, pp. 1401–1411.
35-Palmer-Hoffman, J., and Brooks,A.,(2011). “Psychological symptom change after group application of Emotional Freedom Techniques (EFT),” Energy Psychology, vol.3, no.1.
36-Poldinger, W. (1972).Suicidal Tendencies, Anxiety and Depression, California: Books Cole.
37-Priest, P.P. (1983).Anxiety and Depression, Singapore: P.G. Publishing pte LTD
38-Rowe,J.,(2005). “The effects of EFT on long-term psychological symptoms,” Counseling and Clinical Psychology Journal, vol. 2, no.3 ,article 104.
 
 
39-Seligman, M.E., David, C.K., &William, R.M.(1976) .Depression - In Harold Leitenberg (Ed) .Handbook of Behavior   Modification and Behavior, Therapy. New Jersey :    Prentice-Hall,Inc.(pp.165-175).              
40-Stapleton, P., Church, D., Sheldon, T., Porter, B., and Carlopio, C. (2013). Depression Symptoms Improve after Successful Weight Loss with Emotional Freedom Techniques, Volume 2013, Article ID 573532, 7 pages, Academic Editors: S. Brand and A. Weizman.
41-Storr, A. (1968). Human Aggression. New York: Penguin Press.
42-van der Kolk, B., Mc Farlane, A. and Weisaeth, L.(1996), Traumatic Stress: The Effects of Overwhelming Experience on Mind, Body, and Society, Guilford Press, New York, NY,USA.
43-Wang, P., Simon, G., Avorn J.,(2007), “Telephone screening, outreach, and care management for depressed workers and impact on clinical and work productivity outcomes: a randomized controlled trial,” Journal of the American Medical Association, vol. 298, no. 12, pp. 1401–1411.