أسباب عزوف بعض معلمي التربية الإسلامية عن التدريس بالمرحلة الثانوية من وجهة نظر المعلمين والمشرفين التربويين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

ماجستير مناهج وطرق تدريس التربية الإسلامية

10.12816/0042681

المستخلص

الحمد لله الذي علم بالقلم , علم الإنسان ما لم يعلم , والصلاة والسلام على قدوة الأنام خير من أرشد وعلم , وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد :-
فالتربية والتعليم من أهم مقومات نهوض الأمم في الماضي والحاضر , والأمة تعلو وترتفع بقدر تعليم أفرادها, وهذا واقع ملموس لا يخفى على کل ذي عين وبصيرة , فإذا نظرنا إلى أمة متقدمة فإننا نجد التربية والتعليم من أولى اهتماماتها . وتعد التربية الإسلامية من خصائص الأمة المحمدية, والتي تستمد قوانينها وأسسها من کتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , وهي شرع من خالق الکون ومدبره وهو العالم سبحانه بما يصلح البشرية في کل زمان ومکان , فالتربية في الإسلام کما يرى (أبو جادو,2006م, ص245) " تعتبر لوناً خاصاً يمثل أسلوب بناء الإنسان المتوازن المتکامل , وطريقة لبناء ذاته وتکوين شخصيته عقلياً ووجدانياً , وترمي إلى صقل العقل الإنساني , إلى أقصى طاقاته من أجل خدمة الفرد من ناحية ورفع شأن المجتمع من ناحية أخرى".
وما من شک أن المعلم وانطلاقاً من مسئولياته وأدواره يعد المحور الرئيس لعملية التربية والتعليم . ومعلم التربية الإسلامية يختص بمنزلة ومزية عن غيره وذلک لانتسابه لتعليم التربية الإسلامية وهو المبلغ لها وينال هذه الرفعة من کتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم . إن معلم التربية الإسلامية ليس مجرد صاحب مهنة أو وظيفة وإنما هو داعية وصاحب رسالة, ولذا أوصت الکثير من المؤتمرات والندوات بمراعاة هذا الجانب والتأکيد عليه ومن ذلک ما أوصى به المؤتمر الثالث لإعداد المعلم من التوکيد على تعزيز الجوانب السلوکية المعتمدة على الفهم الواعي للمبادئ والمثل الإسلامية لدى المعلمين والتلاميذ والالتزام بها في التعامل داخل المدرسة وخارجها ويتحقق ذلک من خلال الآليات التالية :
1- تضمين برامج إعداد المعلمين الصفات الشاملة : الأخلاقية والعلمية والمهنية التي يجب أن يتصف بها المعلم المسلم , وفق الأطر والمبادئ الإسلامية المستنبطة من الکتاب والسنة والفکر التربوي الإسلامي الصحيح , ووضع مقاييس يُقوَّم على أساسها المعلم وما يملکه من الصفات .
2- حث المعلمين على ضرورة التعمق في السيرة النبوية وسير الصحابة رضوان الله عليهم؛ ليقتبسوا منها الدروس والعبر والفضائل ؛ لتصبح جزءاً من کيانهم وسلوکهم ويقتدي         بهم طلابهم.
3- ضرورة أن يکون قدوة حسنة لتلاميذه وتأکيد هذا البعد عند إعدادهم , وتدريباتهم , وإعادة تأهيلهم .
4- وضع قضية تهذيب السلوک ضمن القضايا الأساسية التي تتابعها المدرسة من خلال اجتماعات معلميها , ومجالس الآباء فيها . (توصيات المؤتمر التربوي الثالث لإعداد المعلم , 1420هـ , ص143)
إن الاهتمام بالمعلم وتنميته وتأهيله ما هو الا انعکاس لأهمية الدور الذي يقوم به في العملية التعليمية هذا الدور الذي أکد أن المعلم هو المحور الأساسي والرئيس والذي لا غني عنه في العملية التعليمية.  ومهنة التعليم ودور المعلم لهما أهمية خاصة لأن المعلمون من خلالها يجددوا ويبتکروا وينيروا عقول طلابهم، کما أنهم يسهمون بلا حدود في رفاهية مجتمعاتهم ، ولکون المعلم هو المسئول الأول عن أداء وتنفيذ العملية التعليمية على أسس فنية وعلمية ، وهو المسئول الأول عن نجاحها أو فشلها کما أنه يلعب دوراً مهماً في حياة الفرد والأمة. ومعلم التربية الإسلامية في المرحلة الثانوية يجب أن يکون مهيأ علمياً ومهنياً وأخلاقياً ونفسياً لمواکبة تطورات هذه المرحلة, وأن يکون قادراً على التعامل مع طلاب هذه المرحلة الذين يعيشون أصعب مراحل نموهم العمرية وهي فترة المراهقة وما يصاحبها من تغيرات نفسية. وعلى الرغم مما تبذله الجامعات والمؤسسات التربوية من إعداد المعلم لهذه المرحلة المهمة , إلاّ أن الباحث يرى من الواقع الذي يعيشه صوراً من معلمين ربما لا يحسنون التصرف في إعداد هذه الفئة من الشباب الذين هم عماد الأمة وقوتها بعد الله من معلمي المرحلة الثانوية, وخاصة معلمي التربية الإسلامية وهم الذين تعظم الحاجة إليهم في ظل متغيرات العصر الحديث التقنية والفکرية.

الموضوعات الرئيسية


 

                کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

عنوان الدراسة :

 أسباب عزوف بعض معلمی التربیة الإسلامیة عن التدریس بالمرحلة الثانویة من وجهة نظر المعلمین والمشرفین التربویین

 

 

إعــــداد

الباحث / سلیمان بن محمد العمیری

ماجستیر مناهج وطرق تدریس التربیة الإسلامیة

 

 

 

}         المجلد الثانی والثلاثین– العدد الثانی– أبریل 2016م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

المقدمة

الحمد لله الذی علم بالقلم , علم الإنسان ما لم یعلم , والصلاة والسلام على قدوة الأنام خیر من أرشد وعلم , وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى یوم الدین وبعد :-

فالتربیة والتعلیم من أهم مقومات نهوض الأمم فی الماضی والحاضر , والأمة تعلو وترتفع بقدر تعلیم أفرادها, وهذا واقع ملموس لا یخفى على کل ذی عین وبصیرة , فإذا نظرنا إلى أمة متقدمة فإننا نجد التربیة والتعلیم من أولى اهتماماتها . وتعد التربیة الإسلامیة من خصائص الأمة المحمدیة, والتی تستمد قوانینها وأسسها من کتاب الله وسنة رسوله صلى الله علیه وسلم , وهی شرع من خالق الکون ومدبره وهو العالم سبحانه بما یصلح البشریة فی کل زمان ومکان , فالتربیة فی الإسلام کما یرى (أبو جادو,2006م, ص245) " تعتبر لوناً خاصاً یمثل أسلوب بناء الإنسان المتوازن المتکامل , وطریقة لبناء ذاته وتکوین شخصیته عقلیاً ووجدانیاً , وترمی إلى صقل العقل الإنسانی , إلى أقصى طاقاته من أجل خدمة الفرد من ناحیة ورفع شأن المجتمع من ناحیة أخرى".

وما من شک أن المعلم وانطلاقاً من مسئولیاته وأدواره یعد المحور الرئیس لعملیة التربیة والتعلیم . ومعلم التربیة الإسلامیة یختص بمنزلة ومزیة عن غیره وذلک لانتسابه لتعلیم التربیة الإسلامیة وهو المبلغ لها وینال هذه الرفعة من کتاب الله وسنة رسوله صلى الله علیه وسلم . إن معلم التربیة الإسلامیة لیس مجرد صاحب مهنة أو وظیفة وإنما هو داعیة وصاحب رسالة, ولذا أوصت الکثیر من المؤتمرات والندوات بمراعاة هذا الجانب والتأکید علیه ومن ذلک ما أوصى به المؤتمر الثالث لإعداد المعلم من التوکید على تعزیز الجوانب السلوکیة المعتمدة على الفهم الواعی للمبادئ والمثل الإسلامیة لدى المعلمین والتلامیذ والالتزام بها فی التعامل داخل المدرسة وخارجها ویتحقق ذلک من خلال الآلیات التالیة :

1- تضمین برامج إعداد المعلمین الصفات الشاملة : الأخلاقیة والعلمیة والمهنیة التی یجب أن یتصف بها المعلم المسلم , وفق الأطر والمبادئ الإسلامیة المستنبطة من الکتاب والسنة والفکر التربوی الإسلامی الصحیح , ووضع مقاییس یُقوَّم على أساسها المعلم وما یملکه من الصفات .

2- حث المعلمین على ضرورة التعمق فی السیرة النبویة وسیر الصحابة رضوان الله علیهم؛ لیقتبسوا منها الدروس والعبر والفضائل ؛ لتصبح جزءاً من کیانهم وسلوکهم ویقتدی         بهم طلابهم.

3- ضرورة أن یکون قدوة حسنة لتلامیذه وتأکید هذا البعد عند إعدادهم , وتدریباتهم , وإعادة تأهیلهم .

4- وضع قضیة تهذیب السلوک ضمن القضایا الأساسیة التی تتابعها المدرسة من خلال اجتماعات معلمیها , ومجالس الآباء فیها . (توصیات المؤتمر التربوی الثالث لإعداد المعلم , 1420هـ , ص143)

إن الاهتمام بالمعلم وتنمیته وتأهیله ما هو الا انعکاس لأهمیة الدور الذی یقوم به فی العملیة التعلیمیة هذا الدور الذی أکد أن المعلم هو المحور الأساسی والرئیس والذی لا غنی عنه فی العملیة التعلیمیة.  ومهنة التعلیم ودور المعلم لهما أهمیة خاصة لأن المعلمون من خلالها یجددوا ویبتکروا وینیروا عقول طلابهم، کما أنهم یسهمون بلا حدود فی رفاهیة مجتمعاتهم ، ولکون المعلم هو المسئول الأول عن أداء وتنفیذ العملیة التعلیمیة على أسس فنیة وعلمیة ، وهو المسئول الأول عن نجاحها أو فشلها کما أنه یلعب دوراً مهماً فی حیاة الفرد والأمة. ومعلم التربیة الإسلامیة فی المرحلة الثانویة یجب أن یکون مهیأ علمیاً ومهنیاً وأخلاقیاً ونفسیاً لمواکبة تطورات هذه المرحلة, وأن یکون قادراً على التعامل مع طلاب هذه المرحلة الذین یعیشون أصعب مراحل نموهم العمریة وهی فترة المراهقة وما یصاحبها من تغیرات نفسیة. وعلى الرغم مما تبذله الجامعات والمؤسسات التربویة من إعداد المعلم لهذه المرحلة المهمة , إلاّ أن الباحث یرى من الواقع الذی یعیشه صوراً من معلمین ربما لا یحسنون التصرف فی إعداد هذه الفئة من الشباب الذین هم عماد الأمة وقوتها بعد الله من معلمی المرحلة الثانویة, وخاصة معلمی التربیة الإسلامیة وهم الذین تعظم الحاجة إلیهم فی ظل متغیرات العصر الحدیث التقنیة والفکریة.

مشکلة الدراسة

مع ما تبین من أهمیة التربیة الإسلامیة ومعلمیها فی المرحلة الثانویة, وحاجة هذه المرحلة لمعلم مؤهل مخلص محتسب الأجر عند الله فی العبور بطلابه إلى بر الأمان , قادر على أن یکون مربیاً قبل أن یکون معلماً , وقدوة حسنة فی تعامله وأخلاقه , لیخرج لنا جیلاً واثقاً بنفسه معتزاً بدینه متمسکاً بقیمه محباً لوطنه نافعاً لمجتمعه . مع هذه الأهمیة والمکانة , ومن خلال خبرة الباحث لعشر سنین مضت عمل فیها مدیرا ومشرفا ومعلما أطلع فیها على الکثیر من استمارات طلب النقل للمعلمین  والتی لاحظ فیها عزوف الکثیر من المعلمین من حملة المؤهل الجامعی الذین تم إعدادهم لتدریس هذه المرحلة - وخاصة تخصص التربیة الإسلامیة - عن التدریس بالمرحلة الثانویة , حیث أکدت بعض الدراسات کدراسة الفعر          (1402هـ) , أن ظاهرة العزوف عن التدریس بصفة عامة مشکلة عالمیة , وأیضا دراسة المسعودی (1424هـ) والتی أثبتت أن هناک عزوفاً عن التدریس بالمرحلة الثانویة بشکل عام, مما عزى بالباحث للوقوف على أبعاد هذه المشکلة والتعرف على أسباب هذا العزوف.

أسئلة الدراسة :

تتحدد مشکلة الدراسة فی الإجابة عن السؤال الرئیس التالی :

ما أسباب عزوف بعض معلمی التربیة الإسلامیة عن التدریس فی المرحلة الثانویة ؟

 ویتفرع من هذا السؤال الأسئلة الفرعیة التالیة :

1- ما الأسباب المتعلقة بمعلم التربیة الإسلامیة والتی تؤدی إلى عزوف بعضهم عن التدریس فی المرحلة الثانویة ؟

2- ما الأسباب المتعلقة بالطالب والتی تؤدی إلى عزوف بعض معلمی التربیة الإسلامیة عن التدریس بالمرحلة الثانویة ؟

3- ما الأسباب المتعلقة بطبیعة المنهج والتی تؤدی إلى عزوف بعض معلمی التربیة الإسلامیة عن التدریس بالمرحلة الثانویة ؟

أهداف الدراسة :

تسعى الدراسة فی تحقیق الهدف التالی :

التعرف الأسباب الخاصة بکل من معلم التربیة الإسلامیة والطالب وطبیعة المنهج والتی تؤدی إلى عزوف بعض معلمی التربیة الإسلامیة عن التدریس فی المرحلة الثانویة .

أهمیة الدراسة :

1- تساهم الدراسة فی لفت انتباه المسئولین فی وزارة التربیة والتعلیم بضرورة توفیر مناخ یساعد ویشجع ویرغب فی التدریس بالمرحلة الثانویة من خلال تفعیل نتائج وتوصیات الدراسة للحد من هذه الظاهرة .

2- تساعد هذه الدراسة القائمین على برامج إعداد المعلم للمرحلة الثانویة , من خلال معرفة أسباب العزوف والحلول المناسبة لها والاستفادة منها فی تطویر وإعادة النظر فی هذه البرامج لتهیئة المعلم علمیاً ونفسیاً ومهنیاً للتدریس فی المرحلة الثانویة.

حدود الدراسة :

الحدود الموضوعیة : تقتصر الدراسة على أسباب العزوف عن التدریس لمعلمی التربیة الإسلامیة فی المرحلة الثانویة .

الحدود المکانیة :  تطبق الدراسة على معلمی ومشرفی التربیة الإسلامیة فی المرحلة الثانویة بإدارة التربیة والتعلیم للبنین فی محافظة الرس .

 الحدود الزمانیة : الفصل الأول من العام الدراسی 1431/1432هـ .

مصطلحات الدراسة الإجرائیة :

العزوف :

فی اللغة (عَزَفَت) نفسه عن الشیء زهدت فیه وانصرفت عنه . ( الرازی , 1401  هـ , ص 430) .

والعزوف عن التدریس : هو محاولة الابتعاد عن مهنة التدریس بإحدى الصور الثلاث الآتیة: عدم الرغبة بالالتحاق بالمهنة ابتداء , أو رغبة من یعد لها مهنیاً فی عدم مزولتها , أو رغبة من یمارس هذه المهنة فعلاً فی ترکها ". (مرکز البحوث التربویة, 1983م,ص16)

والمراد بالعزوف فی هذه الدراسة عدم رغبة أو إعراض بعض معلمی التربیة الإسلامیة ممن هم مؤهلین لتدریس المرحلة الثانویة عن التدریس بهذه المرحلة , سواءً         ممن هم على رأس العمل فی المرحلة الابتدائیة أو المتوسطة ولا یرغبون أو یمانعون من الانتقال للمرحلة الثانویة , أوممن هم فی المرحلة الثانویة ویرغبون الانتقال إلى مرحلة أدنى فی التعلیم.

الدراسات السابقة

قام الفعر ( 1402هـ ) بدراسة نظریة میدانیة هدفت إلى معرفة أسباب مشکلة العزوف عن مهنة التدریس بالمملکة العربیة السعودیة ودوافعها , ووضع الحلول المناسبة للحد من هذه الظاهرة.

وکانت عینة الدراسة عشوائیة مکونة من معلمی المرحلة الابتدائیة , وما فوق الابتدائیة .

وقد استخدم الباحث المنهج الوصفی (المسحی) , وکانت أداة الدراسة (الاستبانة) .

وتوصلت الدراسة إلى أن من أهم أسباب العزوف ما یلی :

(کثرة عدد الحصص الأسبوعیة التی یقوم بها المدرس بالإضافة حصص الاحتیاط والنشاطات الأخرى, کثرة عدد الطلاب داخل الفصل, امتداد الأعباء المدرسیة التی یقوم بها المدرس حتى بعد الدوام, کثرة أعباء ومسؤولیات المدرس) .

وأجرى أبا نمی (1415هـ) دراسة هدفت إلى معرفة وجهة نظر المعلمین والموجهین حول أهم مشکلات تدریس المواد الشرعیة فی المرحلة المتوسطة بمدینة الریاض من حیث (أهداف التدریس , محتوى الکتب , طرائق التدریس والوسائل التعلیمیة , التقییم ). وقد کانت عینة الدراسة عشوائیة تتکون من (340) معلماً و (20) موجهاً, واستخدم الباحث المنهج الوصفی (المسحی) , أما أداة الدراسة فکانت (الاستبانة) , وتوصلت الدراسة            إلى وجود عدد کبیر من المشکلات فی جمیع المحاور وکان من أهمها :( ترکیز کتاب منهاج المرحلة المتوسطة) على الأهداف المعرفیة أکثر من الأهداف الوجدانیة والمهاریة, عدم وجود دلیل لمعلمی المواد الشرعیة یساعدهم على اختیار أنسب طرائق التدریس, عدم وجود معاییر لتقییم الطلاب فی مادة القرآن الکریم تلاوة وحفظاً , إضافة إلى أن الوقت المخصص لتدریس هذه المادة المهمة غیر کاف لتقییم تعلم الطلاب تقییماً دقیقاً).

      کما قام المسعودی وآخرون (1424هـ) بدراسة میدانیة هدفت إلى معرفة أسباب عزوف بعض المعلمین عن التدریس بالمرحلة الثانویة وتحدید العوامل ذات العلاقة برضا المعلمین عن التدریس بالمرحلة الثانویة بمدینة الطائف, وکانت عینة الدراسة عشوائیة مکونة من (698) معلماً من المرحلة المتوسطة والثانویة , بالإضافة إلى جمیع مدیری تلک المدارس وعددهم (48) مدیراً, وقد استخدم الفریق الباحث المنهج الوصفی (المسحی) , أما أداة الدراسة فکانت (الاستبانة) .

وتوصلت الدراسة إلى نتائج من أهم أسباب العزوف : ( فقدان المعلم للصلاحیات , وکثافة العبء التدریسی, مبالغة وسائل الإعلام فی تضخیم أخطاء المعلم ، وقصورها        فی إبراز دوره التربوی, غیاب اللوائح التأدیبیة , وطول الیوم الدراسی , وغیاب نظام المکافآت والحوافز) .

وقام الدهمش (1427هـ) بدراسة هدفت إلى معرفة وجهة نظر معلمی المرحلة الابتدائیة بمدینة الریاض حول العوامل المؤدیة إلى عزوفهم عن تدریس الصفوف الأولیة والمتعلقة (بإدارة المدرسة – والطلاب – والمشرف التربوی), وقد کانت عینة الدراسة عددها (450) تمثل 10% من مجتمع الدراسة البالغ (4500) معلم, واستخدم الباحث المنهج الوصفی (المسحی) , وکانت أداة الدراسة (الاستبانة), وتوصلت الدراسة إلى نتائج من أهمها: (الاعتماد الکلی للتلامیذ على المعلم فی تقدیم المادة العلمیة , إهمال التلامیذ للواجبات المدرسیة , بعض التدریبات تفوق قدرات التلامیذ , اهتمام المشرف بالشکل أکثر من الجوهر, عدم تعاون المشرف فی توفیر الوسائل التعلیمیة , معظم المشرفین لا یقدمون العون للمعلمین فی التغلب على المشکلات التی تواجههم مع الإدارة ).

 وأجرى عفیف(1429هـ) دراسة هدفت إلى معرفة وجهة نظر المعلمین والمشرفین التربویین حول معوقات تدریس مواد التربیة الإسلامیة بالمرحلة الثانویة بمکة المکرمة والتی تتعلق (بالمعلم – والمناهج الدراسیة – وطرائق التدریس – والطلاب) وقد سعى الباحث للتعرف على المعوقات والحلول اللازمة لتذلیل هذه المعوقات, وقد کانت عینة الدراسة عشوائیة تشمل (30) مشرفاً , (90) معلماً فی تخصص التربیة الإسلامیة. واستخدم الباحث المنهج الوصفی (المسحی) , أما الأداة فکانت الاستبانة.

 وتوصلت الدراسة إلى نتائج من أهمها: (عدو وجود نظام یضع حداً للطالب المقصر          ویحفظ للمعلم هیبته ومکانته, عدم فتح المجال للمعلمین للمشارکة فی تخطیط منهج        التربیة الإسلامیة).

 

 

التعلیق على الدراسات

      من خلال استعراض الدراسات السابقة یتضح أن هناک علاقة تکاملیة , فلکل دراسة علاقة بالدراسة الحالیة من جانب ما , حیث تطرقت دراسة دراسة الفعر (1402هـ) إلى أسباب عزوف المعلمین عن التدریس بشکل عام ولم تخص مرحلة من المراحل , بینما دراسة المسعودی وآخرون(1424هـ) کانت أکثر خصوصیة حیث بحثت أسباب العزوف عن تدریس المرحلة الثانویة , وهذه الدراسة الحالیة وإن اتفقت مع دراسة المسعودی بالعزوف عن تدریس المرحلة الثانویة إلا أنها سلکت مسلکاً أکثر خصوصیة وحددت الدراسة بتخصص التربیة الإسلامیة لما رأى الباحث من شیوع ذلک بین معلمی التربیة الإسلامیة على وجه الخصوص . أما دراسة الدهمش (1427هـ) فتتفق مع الدراسة الحالیة بالمنهج والطریقة إلا أنها تختلف معها من حیث الهدف والمتغیرات وتعتبر الدراسة الحالیة أکثر شمولیة من حیث تطرقها للأسباب المتعلقة بالمعلم والطالب والمنهج والتنظیمات الإداریة بینما دراسة الدهمش فقد رکزت على الأسباب المتعلقة بالطلاب وإدارة المدرسة والمشرف التربوی . أما دراسة أبا نمی (1415هـ) فقد تخصصت فی المشکلات التی تواجه تدریس مواد التربیة الإسلامیة والتی هدفت بمجملها لمعرفة مشکلات التدریس من الجوانب الفنیة المتعلقة بالتدریس من (أهداف التدریس, محتوى الکتب, طرائق التدریس والوسائل التعلیمیة , التقییم), ودراسة عفیف (1429هـ) أشمل من الدراستین السابقتین فی محتواها , أما الدراسة الحالیة فهی أشمل من سابقتها حیث استفادت من هذه المشکلات والمعوقات لبناء محاورها وأداتها والانطلاق من حیث ما انتهوا إلیه. و إجمالاً اتفقت الدراسة الحالیة مع جمیع الدراسات السابقة فی الأداة وهی الاستبانة , واستفادت الدراسة الحالیة من جمیع الدراسات السابقة فی الإسهام فی بعض المعلومات التی تفید فی کتابة الإطار النظری وبناء أداة الدراسة.

الخلفیة النظریة للدراسة

المحور الأول : معلم التربیة الإسلامیة فی المرحلة الثانویة

مکانة معلم التربیة الإسلامیة

      إن لمعلم التربیة الإسلامیة مکانته العالیة , إذ أنه منتسب لأشرف العلوم وأرفعها , مبلغ لشرع الله تعالى , فهو لیس مجرد معلم فحسب بل هو داعیة إلى الله , وصاحب قضیة کبرى فی التوجیه والإرشاد إلى الخیر والفلاح . هذه المکانة التی یجهلها بعض معلمی التربیة الإسلامیة کما یرى (جمال, 1407هـ , ص89) "إذ لا یدری حقیقة عمله ولا یعرف کرامة مقامه, ولا یدرک مسؤولیته بالإضافة إلى أنه یؤدی وظیفته التعلیمیة محترفاً لا هاویاً , ویقوم بها آلیاً ولیس بشعور الرضا والحب والشوق . الا یکفینا – نحن المعلمین – شرفا وعزة : أن الرسول صلى الله علیه وسلم یعلن فی قوله :" إنما بعثت معلماً" رواه ابن ماجه, وفی قوله صلى الله علیه وسلم الآخر " العلماء ورثة الأنبیاء " رواه أبو داود, أفبعد مقام الأنبیاء مقام یشترى بالدنیا کلها ..".

إن على معلم التربیة الإسلامیة أن یعی دوره الریادی فی إعداد جیلٍ صالحٍ فی نفسه بتمسکه بعقیدته ودینه ومبادئه, مصلحٍ لمجتمعه بحبه لوطنه وانتماءه إلیه وبذل وسعه لخدمته, وهذا الدور لا یقف عند حد إذ یرى (الغامدی,1401ه,ص6) أنه " قد تعددت أدور المعلم وتشعبت – حتى لیسأل المرء نفسه ؛ هل فی مقدور فرد واحد من البشر القیام بهذه المهام والتی تبدو مستحیلة تماماً , ولکن یبدو ألاَّ مناص من مواجهة الحقیقة – إذا قُدِرَ للمعلم أن یقوم بدوره الخالد وهو الذی ینشئ أنساً وعقولاً. المعلم لم یعد حبیس دوره التقلیدی –         داخل حدود الفصل بل تجاوز ذلک وأصبح ینظر إلى المعلم بأنه : مرب ..مبلغ ..رائد اجتماعی وباحث علمی..مرشد ودلیل أمن فی رحلة مجهولة ..مجدد ومبتکر..قدوة ومثل..مصدر إلهام لغیره".

المهارات المطلوبة لنجاح معلم التربیة الإسلامیة

تغیرت أدوار المعلم فی ظل التربیة الحدیثة وتجددت , فلم یعد ذلک المعلم الملقن الذی یسعى إلى هدف واحد وهو حفظ وجمع المعلومات فقط , بل أصبحت التربیة الحدیثة تسعى إلى إن یحرص المعلم على اکتساب المهارات التی تساعده على التنویع والتجدید فی إثارة انتباه طلابه, وأن یکونوا باحثین مکتشفین للمعرفة,  وهناک الکثیر من المهارات التی تعین المعلم على إیجاد بیئة تعلیمیة تفاعلیة -هذه البیئة التی تفتقدها کثیر من مدارسنا- وهذه المهارات التی مازالت حبیسة الکتب والدراسات تحتاج إلى واقع ملموس.  ولأهمیة المعلم المتقن المتمکن من المهارات التی تساعده على النجاح وإکساب طلابه المهارات اللازمة من الخبرات والمعارف التی تجعلهم یحسنون التعامل مع متطلبات عصرهم الحالی, فقد عقدت المؤتمرات والندوات التی تسعى وتنادی بالإعداد الجید للمعلم , إذ أنه متى وجد المعلم الناجح وجدت البیئة التعلیمیة الناجحة , وفی الإعداد الجید للمعلم اختصار طرق طویلة لنجاح التعلیم. ومع هذا الاهتمام بالمعلم على اختلف الأصعدة وردت العدید من التوصیات والتی لو فُعِلت لآتت ثمارها, ومن أقدم تلک التوصیات ما أوصى به المؤتمر العالمی الأول للتعلیم الإسلامی (1977م ) والتی منها:

1- أن تقوم معاهد إعداد المعلمین بتجربة نماذج مختلفة لإعداد المدرس المسلم لتحدید مدى فعالیة کل منها فی تحقیق الهدف المطلوب .

2- أن تتخذ جمیع المناهج الإسلام کمنطلق وأساس لها مع استخدام خیر ما تقدمه الطرق الحدیثة فی نطاق إسلامی.

3- تدریب مدرسی المستقبل على المهارات الخاصة باستخدام تقنیة التعلیم بکفایة.

وإیرادنا لهذه التوصیات على الرغم من قِدَّم تأریخها ما هو إلا إظهار لعمق الأزمة التی لا تزال مستمرة منذ ذلک الحین حتى یومنا هذا .

مشکلات معلم التربیة الإسلامیة فی المرحلة الثانویة

لا یخلو أی عمل یقوم به المرء من مشاکل , ووجود المشکلات فی الغالب لیست مشکلة ولکن تکمن المشکلة فی الاستسلام لهذه المشاکل والرضوخ لها. ومیدان التربیة والتعلیم والعمل به قد یکون من أکثر المیادین وجوداً للمشاکل , نظراً لارتباط المعلم بعدد کبیر من الطلاب والمدرسین بالإضافة إلى التنظیمات الإداریة التی تواجه المعلم , وکذا ارتباطه بمناهج مطالب بأدائها فی وقت محدد وغیرها الکثیر, ثم " إن طبیعة عمل المعلم کما یرى (البزار,1409ه,ص182) " تواجهه مؤثرات خارجیة وداخلیة کثیرة , تشکل ضغوطاً علیه , منها ما یتعلق بظروف المجتمع وفلسفته وتقالیده , ومنها ما یتمثل بالتوجیهات السیاسیة أو السیاسة التربویة . کما یتطلب منه الأمر – فی الوقت ذاته – فهم مراحل النمو ومطالب التنمیة , ومن ثم علیه مواءمة هذا کله لمصلحة بناء الجیل الجدید".

ولعل المعلم المبتدئ  کما یرى (الغامدی, 1401ه, ص50) من أکثر المعلمین مواجهة للمشاکل  فوجود مشکلات تتعلق بالتلامیذ یعد دالة فی حداثة خبرة المدرس من حیث التعامل معهم ومعایشتهم کما أننا نتوقع أن تقل هذه المشکلات مع نموه المهنی وزیادة خبراته وقدراته فی هذا النوع من التعامل . کذلک فإن هذه المشکلات قد تدل على قصور فی إعداده التربوی من حیث تعریفه بأسالیب التعامل مع التلامیذ فی مراحل العمر المختلفة وقد أظهرت الدراسة أن هناک فروقاً فی درجة تواتر المشکلات بین المراحل الدراسیة المختلفة وأن أدنى المتوسطات هو متوسط الابتدائیة یلیه متوسط المرحلة المتوسطة ثم الثانویة".

وقد أثبتت بعض الدراسات أن هناک مشکلات تواجه المعلم فی التدریس بشکل عام تدل على مشقة هذه المهنة وکثرة أعباءها , حیث أشارت دراسة (الفعر,1402ه) إلى بعض هذه المشکلات على النحو التالی :

- الإجهاد فی العمل : وهذا البعد یوضح ما یلاقیه المعلم من جهد ومشقة أثناء قیامه بعمله .

- الإجهاد الجسمی : الذی یعانیه المدرس لکثرة الأعمال التی یقوم بها داخل الفصل وخارجه سواء تصحیح أو تحضیر أو إعداد وسائل تعلیمیة .

- کثرة عدد الطلاب داخل الفصل الواحد .

- کثرة عدد الحصص الأسبوعیة التی یقوم بها المدرس بالإضافة إلى حصص الاحتیاط والنشطات الأخرى التی یتحتم الاشتراک فیها .

        إن وجود مثل هذه المشکلات لا یعنی الفشل أو التوقف عن العمل والتجدید . بل إن ذلک مدعاة لکل مسؤول غیور أن یبحث عن حلول نافعة , وآراء صائبة بعون الله لإعداد المعلم الذی ینتظره شبابنا ومجتمعنا لینهض بهم لمستقبل مشرق . إن الاستسلام لمثل هذه المشکلات والمعوقات , هو المشکلة بعینها ؛ إذ أن من یقدم على التعلیم لا یجهله ما یحمله هذا المیدان من متاعب ومتطلبات قد تثقل کاهله, فعلى المعلم أن یتسلح بما یخفف علیه أعباء هذه المهمة من علم وصبر وحسن خلق .

المحور الثانی : مقررات التربیة الإسلامیة

طبیعة مناهج التربیة الإسلامیة

لکل مادة طبیعتها التی تختص بها , ولعل الهدف من تعلیم تلک المادة هو الذی یحدد طبیعة ومحتوى المنهج,  والمناهج فی التربیة الإسلامیة لها خصوصیة عن غیرها , حیث أنها تتخذ من القران الکریم والسنة النبویة منطلقاً لها مما یعطیها القوة والثبات, ویجعلها صالحة لکل زمان ومکان , وتتمیز مناهج التربیة الإسلامیة بصفات تمیزها عن غیرها , وتمدها بقوة خالدة لا تتغیر على مر العصور  ویستطیع کما یرى (الأفندی,1404ه) المولعون بالمسمیات العصریة , وما تدخل علیهم به التربیة العصریة من أفکار جدیدة , ونظریات مستحدثة , أن یجدوا فی التربیة الإسلامیة کل الجید مما أدخل علیهم , وکل الصحیح مما یستهویهم . وهذه بعض الصفات البارزة التی تمیز مناهج التربیة الإسلامیة :

- المناهج فی التربیة الإسلامیة , تربی الشخصیة المتکاملة , وتربی الإنسان فی کل مناحی الحیاة, وتربیه طول الحیاة , وهذا أحدث ما تنادی به التربیة العصریة .

- مناهج التربیة الإسلامیة تربی للحاضر وللمستقبل , وللدنیا والآخرة , وتربط بینهما .

- تتطلب مناهج التربیة الإسلامیة , إیجاد صلة روحیة بین المعلم والتلمیذ , لیغرس فی نفسه الإیمان, ویصل به إلى التصدیق. ص44

الأهداف العامة لتدریس مواد التربیة الإسلامیة

یعتبر موضوع الأهداف التربویة أحد الموضوعات المهمة والبارزة فی التربیة, والهدف الأساس فی مناهج التربیة الإسلامیة إیجاد الإنسان الصالح فی نفسه, المصلح         فی مجتمعه " وینبثق من هذا الهدف الکبیر کما یرى (الخطابی,1425هـ) أهداف ثانویة        أخرى أهمها :

- تربیة الفرد الصالح : الذی تتکامل  شخصیته الإسلامیة فی نموه الجسمی والعقلی أو الروحی والانفعالی والاجتماعی بحیث یخدم نفسه ویخدم أهله ویتقی الله فی القول والعمل وفی السر والعلن .

- تربیة المواطن الصالح : الذی یعیش فی الأسرة المسلمة والمجتمع المسلم الذی یخدمه بنشاط .

- تربیة الإنسان الصالح فی المجتمع الإنسانی الکبیر : فرسالة الإسلام عالمیة والرسول          صلى الله علیه وسلم إنما أرسل للناس کافة والإنسان أخو الإنسان والناس جمیعا         أبناء آدم فالتربیة الإسلامیة تربیة إنسانیة سامیة لا مجال فیها للتمیز العنصری أو عدم المساواة ". ص97

إن هذه الأهداف هی المنطلق والمبدأ الذی یجب أن یتمثله معلم التربیة الإسلامیة فی تدریسه وتعلیمه لطلابه , والمعلم الذی لا یدرک هذه الأهداف یتخبط فی ظلام دائم , إذ أن تحدید الهدف یسهل سلوک الطرق المؤدیة إلى تحقیقه . والمعلم الذی لا یدرک هذه الأهداف فی تدریسه لمواد التربیة الإسلامیة, کیف یسعى لتحقیقها بین طلابه؟.

معوقات تدریس مواد التربیة الإسلامیة فی المرحلة الثانویة

من خلال ما تطرقنا له من طبیعة وأهداف مواد التربیة الإسلامیة یتبین لنا أهمیتها وعظم مکانتها  وکل ما عظمت المکانة والأهمیة کلما کانت المعوقات والصعوبات أکبر, إن التغییر والتطویر مطلب ملح خاصة فی ظل مستجدات العصر الحدیث التی هیمنت على المجتمعات, ومواد التربیة الإسلامیة لیست بمنأى عن ذلک التطویر بل هی بحاجة إلى ذلک أکثر من غیرها من المواد الأخرى , وذلک لکثرة المستجدات والقضایا المعاصرة التی تحتاج إلى موقف الشرع فیها, فمناهج التربیة الإسلامیة مع ما یبذل فیها من جهد فی تألیفها وإخراجها فی حاجة مستمرة للتطویر , لتواکب المستجدات والقضایا العصریة .

ومع هذه الأسس والرکائز التی یجب أن تبنى علیه مناهج التربیة الإسلامیة عند تجدیدها وتطویرها, نحتاج فی المقابل إلى معلم یعی هذه الأسس والرکائز, ویشعر بأهمیة ما ترنو إلیه هذه الأسس من إعداد جیلٍ یدرک ما حوله من مستجدات وتحدیات, فیتعامل معها بعقل وبصیرة ویسخرها بما یخدم مجتمعه, على وفق ما جاءت به الشریعة السمحة . وهذا مع الأسف ما نفقده فی کثیر من شبابنا فی عصرنا الحدیث .

 لقد عنیت بعض الدراسات بدراسة مشکلات ومعوقات تدریس مواد التربیة الإسلامیة فی المرحلة الثانویة وإیجاد الحلول لها ومن تلک الدراسات دراسة (عفیف, 1429هـ)  ودراسة (السکران,1411ه) التی أثبتت أن هناک معوقات ومشکلات تواجه تدریس مواد التربیة الإسلامیة فی المرحلة الثانویة والتی منها :

- صعوبة تطبیق الأهداف .

- أن ما یتعلمه الطلاب فی مواد العلوم الدینیة لا یرتبط بالسلوک الذی یمارسه.

- ضعف الطلاب فی قراءة القران الکریم وتطبیق أحکام التجوید .

- عدم وجود مختبرات صوتیة لدروس القران الکریم .

- یغلب على المنهج الدراسی الصبغة النظریة .

- کثرة تفریع مواد التربیة الإسلامیة .

- اعتماد الطرق التقلیدیة فی تدریس مواد التربیة الإسلامیة والتی تعتمد على الإلقاء والتلقین.

- ضعف إلمام معلم التربیة الإسلامیة بطرق التدریس الحدیثة .

- عدم وجود وسائل تعلیمیة مناسبة فی مجال تدریس مواد التربیة الإسلامیة .

وهذه الدراسات تتفق فی نتائجها مع ما ینادی به بعض التربویین خاصة فیما یتعلق بعدم مناسبة موضوعات المقررات لمستوى الطلاب, وکذلک کثرة تفریع مواد التربیة الإسلامیة , مما یستدعی إعادة النظر فی هذین المعوقین بالذات, وإعداد البحوث والدراسات والنظر فی نتائجها, وإیجاد الحلول المناسبة, واقتراح مقررات جدیدة یراعى فیها نتائج هذه الدراسات وتطبق تطبیقاً تجریبیاً على بعض المدارس للتعرف على مدى فاعلیتها. وهذا کله یحتاج إلى وقفة صادقة من التربویین المعنیین فی مناهج التربیة الإسلامیة بالتعاون مع المسؤولین فی وزارة التربیة والتعلیم.

المحور الثالث : مکانة التربیة الإسلامیة فی المرحلة الثانویة

تعتبر المرحلة الثانویة مرحلة متجددة لتجدد العصر ومتطلباته حیث أن أهداف هذه المرحلة تصب فی منبع واحد وهو إخراج جیل متمسک بدینه معتز بقیمه مواکبا لعصره نافعا لمجتمعه , ولذا " یسود اتفاق عام فی السعی لتجدید التعلیم الثانوی وتنویعه فی دول الخلیج العربی کما یرى (الفرا,1409ه) حول الجوانب التالیة :

- أن تنبع عملیة التجدید والتنویع فی التعلیم الثانوی العام من داخل المجتمع بظروفه الاجتماعیة والاقتصادیة , وأن یکون هذا التنویع نابعاً من ذاتیتنا العربیة والإسلامیة .

- أن تنویع التعلیم الثانوی لا یعنی تقویض الحاضر بجملته واستعارة نماذج تعلیمیة بدیلة , فالتطویر لا یبدأ من فراغ , بل یعمل فی ظل رصید موجود یمارس على أرض الواقع .

- أن یستند تجدید التعلیم الثانوی وتنویعه إلى منهج علنی یقوم على نتائج البحوث , سواء  تلک التی تتناول احتیاجات التنمیة الشاملة ومشکلاتها الحاضرة والمستقبلیة فی المنطقة , وواقع التربیة ومشکلاتها میدانیاً , بما یعین على تحدید اتجاه التجدید والتنویع وأولویاته , وأن تسیر عملیات التخطیط والتنفیذ والتقویم والمتابعة جنباً إلى جنب فی کل مراحل   العمل " ص142 .

وهذه الأهداف بمجملها توضح أهمیة المرحلة الثانویة وطلابها, وتدعو إلى إعداد مناهج تربویة تسعى لتحقیق هذه الأهداف, والمنهج المدرسی یعتبر هو المنهج التطبیقی لهذه الأهداف, والذی من خلاله نستطیع التعدیل فی سلوک الطلاب وتوجهاتهم, وذلک ببناء منهج متکامل یراعی الجوانب النفسیة والتربویة والعلمیة لدى الطالب, ویهیئ له الجو المناسب للتعلم, ویعطیه الحریة فی التعبیر عن آراءه, ویزرع الثقة فی نفسه, لیتفاعل مع هذا المنهج ویستجیب لأهدافه . 

ولقد عنیت التربیة الإسلامیة فی هذه الفترة العمریة للشباب بما یؤهلهم لصلاح أنفسهم وصلاح مجتمعاتهم, فجاءت توصیات بعض المؤتمرات الإسلامیة بتحدید أهداف المراحل الدراسیة کل بما یناسبها ویناسب خصائص طلابها, ومن ذلک ما جاء فی توصیات المؤتمر العالمی الثالث للتعلیم الإسلامی من تحدید لأهداف هذه المرحلة : 

- تنمیة القدرة لدى الطالب على فهم وتبریر التسامی النیر للثقافة والحضارة الإسلامیة فوق کل الثقافات والحضارات , وبهذا یستطیع الشاب المسلم إدراک مدى ثراء التراث الإسلامی على المستوى العالمی والمحلی .

- مساعدة الشباب الصاعد على التفکیر العقلانی والمنطقی , وفی نفس الوقت الاهتداء بالمفاهیم الإسلامیة عند التفکیر فی طبیعة وماهیة المعرفة المکتسبة وفروعها المختلفة بما فی ذلک العلوم والریاضیات المستمدة من القرآن الکریم والسنة المطهرة حتى یعرف الشباب کیف یحلل ویعمم ویتصور ومن ثم ینتقل من المادیات إلى المجردات , ویتعلم فی نفس الأثناء أن یبدأ بالأفکار والمفاهیم المقتبسة من القرآن الکریم والسنة المطهرة ویطبقها على الأحداث والمواقف الحیاتیة الملموسة والمعاشة .

- تنمیة القدرة على إدراک العملیات ذات الارتباط المشترک وکذلک العملیات البیئیة کما یراها الإسلام حتى یقوى الشعور لدى الشباب بضرورة وأهمیة الخدمة الاجتماعیة اللاأنانیة , ویتوالد لدیه الإحساس بالحیاة والحب فی تناغم وانسجام مع عناصر الطبیعة الخارجیة , ویتعلم کیف یقاوم الأنانیة التی تفسد الحس الاجتماعی ". ص163

وهذه التوصیات التی تنادی بها المؤتمرات منذ سنوات وتنادی بها حدیثاً, مازالت نداءات وقرارات تدون على الأوراق, والواقع الملموس – مع الأسف - یعکس غیر ذلک, فلابد من ترجمة هذه التوصیات إلى واقع نلمسه ونشاهده, ومناهج التربیة الإسلامیة فی المرحلة الثانویة لها دور کبیر فی تحقیق تلک الأهداف, بل أن الأهداف العامة لمقررات التربیة الإسلامیة تنصب فی مثل هذه الأهداف, إلاَّ أن المناهج وحدها لا تستطیع ترجمة هذه الأهداف إلى الواقع ما لم یوجد ذلک المعلم الغیور على دینه ومجتمعه, الأمین فی أداءه وعمله. وما لم یوجد أیضاً ذلک الطالب الراغب فی العلم والمعرفة, الطامح فی التجدید والإبداع, والبذل والعطاء لخدمة نفسه ومجتمعه. 

إن لهذه المرحلة طبیعتها الخاصة من حیث المرحلة العمریة للطلاب وخصائص نموهم فیها, ولها أهدافها الخاصة التی نصت سیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة, بما یتوافق مع ما توصی به التربیة الإسلامیة, ومن تلک الأهداف :

- متابعة تحقیق الولاء لله وحده، وجعل الأعمال خالصة لوجهه، ومستقیمة على شرعه.

- دعم العقیدة الإسلامیة التی تستقیم بها نظرة الطالب إلى الکون والإنسان والحیاة فی الدنیا والآخرة، وتزویده بالمفاهیم الأساسیة والثقافیة الإسلامیة التی تجعله معتزًّا بالإسلام، قادراً على الدعوة إلیه.

- تحقیق الوفاء للوطن الإسلامی العام، وللوطن الخاص(المملکة العربیة السعودیة)، بما یوافق هذه السن، من تسام فی الأفق، وتطلع إلى العلیاء، وقوة فی الجسم.

- تعهد قدرات الطالب، واستعداداته المختلفة التی تظهر فی هذه الفترة، وتوجیهها وفق ما یناسبه وما یحقق أهداف التربیة الإسلامیة فی مفهومها العام.

- تنمیة التفکیر العلمی لدى الطالب، وتعمیق روح البحث والتجریب والتتبع المنهجی، واستخدام المراجع، والتعوُّد على طرق الدراسة السلیمة.

- إتاحة الفرصة أمام الطلاب القادرین، وإعدادهم لمواصلة الدراسة- بمستویاتها المختلفة- فی المعاهد العلیا، والکلیات الجامعیة، فی مختلف التخصصات.

- تخریج عدد من المؤهلین مسلکیا وفنیا لسد حاجة البلاد فی المرحلة الأولى من التعلیم، والقیام بالمهام الدینیة والأعمال الفنیة (من زراعیة وتجاریة وصناعیة) وغیرها.

- تکوین الوعی الإیجابی الذی یواجه به الطالب الأفکارَ الهدامة والاتجاهاتِ المضللة ". ص19

إن هذه الحقائق التربویة یجب أن یفقهها معلم التربیة الإسلامیة ویدرکها لأهمیتها فی المعاملة والتربیة ولذا  یوصی المؤتمر العالمی الرابع للتعلیم الإسلامی فی تدریس مواد الدین بضرورة أن یکون المعلم على علم تام بعلم نفس المراهقة . لأنها الفترة التی یسهل فیها غزو العقول .. کما یمکن بذر بذور الشک والریبة فی نفس الشباب , کما أنها فترة تکثر فیها التساؤلات وتتطلب الإجابة عن کثیر من الأسئلة,  إن معلم التربیة الإسلامیة فی المرحلة الثانویة ینبغی أن یحمل على عاتقه لواء الإصلاح فی التعلیم , وهذه المهمة تقتضیها طبیعة المواد التی یعلمها والتی تهدف فی مجملها إلى غرس العقیدة الصحیحة , والقیم والأخلاق الحمیدة , والسلوک المعتدل القائم على الشریعة السمحة.

إن استشراف المستقبل وإعداد شبابنا على ما یتوافق مع دیننا الإسلامی -الصالح لکل زمان ومکان- وقیمنا المثلى, وبما یتناسب ویتلاءم مع ذلک المستقبل یعد أمر لابد منه , ومن "المهارات الأساسیة التی یحتاجها الطلاب للقرن الواحد والعشرین کما یرها (أتشایدا,1999م) ما یلی :

- مهارات الاتصال الشفهیة والکتابیة .

- مهارات القراءة الناقدة والفهم, ومهارات التفکیر الناقد والاستدلال وحل المشکلات .

- القدرة على ضبط الذات وتحمل المسؤولیة , والالتزام بالمبادئ الأخلاقیة وکذلک مهارة وضع وتحدید الأهداف .

- مهارة استخدام أجهزة الحاسب وأنواع التقنیة الحدیثة الأخرى .

- المهارات المطلوبة لتحقیق النجاح فی الوظیفة والتی تشتمل على مهارة إقامة علاقات إنسانیة مع الآخرین .

- القدرة على إجراء البحث وتطبیق البیانات .

- معرفة لغات أجنبیة ( القدرة على التحدث بأکثر من لغة ).

- مهارة التکیف والمرونة " ص58

إجراءات الدراسة

أولاً : منهج الدراسة

وتأخذ هذه الدراسة المنهج الوصفی وهو أسلوب فی البحث یتم من خلاله جمع معلومات وبیانات عن ظاهرة أو حادث ما أو شی ما أو واقع ما وذلک بقصد التعرف على الظاهرة التی ندرسها وتحدید الوضع الحالی لها والتعرف على جوانب الضعف والقوة فیه من أجل معرفة مدى صلاحیة هذا الوضع أو مدى الحاجة لإحداث تغیرات جزئیة أو أساسیة فیه. (عبیدات,2004م,ص263)

ثانیاً: مجتمع البحث وعینته

1- جمیع معلمی التربیة الإسلامیة بالمدارس الثانویة للبنین بمحافظة الرس التعلیمیة للفصل الدراسی الأول من العام الدراسی 1431 – 1432هـ , وعددهم (60) ستون معلماً .

2- جمیع المشرفین التربویین لمواد التربیة الإسلامیة بمحافظة الرس التعلیمیة للبنین          للفصل الدراسی الأول من العام الدراسی 1431 – 1432هـ , وعددهم (6) ستة مشرفین تربویین .

ثالثاً: أداة البحث وکیفیة التحقق من صدقها وثباتها

أداة الدراسة :

استخدم الباحث أداة واحدة وهی" الاستبانة " لمناسبتها لتحقیق أهداف الدراسة والإجابة على تساؤلاتها ؛ کما أن هذه الأداة تتیح الحریة لأفراد العینة فی اختیار الوقت والمکان المناسبین للإجابة على فقراتها , وتُسهل تطبیق البحث على مجتمع البحث وعینته .

    وقام الباحث بتصمیم الاستبانة وإجراء اختبارات الصدق والثبات علیها فی ضوء مشکلة الدراسة وأهدافها وتساؤلاتها , وتم الاستفادة من الأدبیات ذات العلاقة والدراسات السابقة فی هذا المجال لبنائها.

صدق الأداة :

 أولا : الصدق الظاهری :

قام الباحث بعد بناء الاستبانة فی صورتها الأولیة بقیاس صدقها من خلال عرضها على مجموعة من أعضاء هیئة التدریس فی بعض الجامعات والکلیات ,ومجموعة من ذوی الاختصاص بالتربیة والتعلیم, وذلک بهدف معرفة آرائهم وملاحظاتهم ومقترحاتهم حول الاستبانة وعباراتها من حیث سلامة الصیاغة , ووضوح العبارة , وارتباطها بالمحور وملاءمتها لتحقیق أهداف الدراسة والإجابة على تساؤلاتها .وقد أجریت التعدیلات اللازمة التی أشار إلیها المحکمون , وترکزت معظم التعدیلات فی إعادة صیاغة بعض العبارات واختصارها, ونقل بعض العبارات من محور إلى محور آخر لتزداد وضوحاً ودقة فی قیاس ما وضعت لأجله, حیث اختصرت العبارات الطویلة , وحذفت العبارات غیر المناسبة , وأضیفت بعض العبارات الأخرى . وأصبحت الاستبانة فی صورتها النهائیة مکونة من (40) فقرة موزعة على أربعة محاور هی :

 

1 ) أسباب العزوف المتعلقة بالمعلم (10) فقرات .

2 ) أسباب العزوف المتعلقة بالطالب ( 9 ) فقرات .

3 ) أسباب العزوف المتعلقة بطبیعة المنهج (10 ) فقرات.

4 ) أسباب العزوف المتعلقة بالتنظیمات الإداریة ( 11 ) فقرة .

ثانیا : الصدق البنائی :

قام الباحث بحساب الاتساق الداخلی , والذی یحدد مدى ارتباط العبارة بمحورها , وارتباطها بالاستبانة, وقد اُستخدم معامل الارتباط (بیرسون).

ثبات الأداة :

استخدم الباحث معامل ألفاکرونباخ للتأکد من ثبات الاستبانة , وجاءت النتائج کما یوضحها الجدول التالی :

نتائج قیم ثبات مختلف محاور أداة الدراسة والمحسوبة

بطریقة التناسق الداخلی (آلفا کرونباخ-Alpha) لکل من عینة الدراسة الاستطلاعیة

(30 = ن) والنهائیة (63=ن):

محاور الإستبانة

عدد

البنود

قیمة الثبات للعینة :

الاستطلاعیة

الکلیة

1 - الأسباب المؤدیة للعزوف والمتعلقة بالمعلم

10

0.7604

0.8255

2 - الأسباب المؤدیة للعزوف والمتعلقة بالطالب

9

0.8166

0.8277

3 - الأسباب المؤدیة للعزوف والمتعلقة بطبیعة المنهج

10

0.7531

0.7887

4 - الأسباب المؤدیة للعزوف والمتعلقة بالتنظیمات الإداریة

11

0.7755

0.8308

5 – الثبات الکلی للإستبانة

40

0.8686

0.9090

یتضح من الجدول السابق أن قیمة معامل الثبات الکلی للاستبانة = 0.8686 للعینة الاستطلاعیة و0.9090 للعینة الکلیة , وهی قیمة مقبولة وواقعیة, ومطمئنة لاعتمادها فی إجراءات الجانب المیدانی من الدراسة .

 

رابعاً: إجراءات تطبیق البحث

بعد حصول الباحث على الخطابات الرسمیة من الجامعة, تم التنسیق مع قسم           شؤون المعلمین بإدارة التربیة والتعلیم بمحافظة الرس بهدف حصر معلمی التربیة الإسلامیة للمرحلة الثانویة , ثم قام الباحث بتوزیع الاستبانات على جمیع أفراد مجتمع الدراسة فی مواقع عملهم, وتم إبلاغهم بهدف الدراسة, وأجاب على استفساراتهم . تم بحمد الله استعادة        (63) استبانة , تمثل (95,5%) من أجمالی الاستبانات الموزعة , وهی نسبة کافیة لإکمال إجراءات التحلیل الإحصائی .

خامساً: الأسالیب الإحصائیة المناسبة للبحث

1- معامل الارتباط ( بیرسون ) لقیاس صدق الاتساق الداخلی لمحاور الاستبانة .

2- معامل الثبات ( ألفاکرونباخ ) لحساب ثبات الاستبانة .

3- التکرارات والمتوسطات الحسابیة , والانحرافات المعیاریة , والنسب المئویة لاستجابات أفراد الدراسة .

4- اختبار (ت) للعینات المستقلة لمعرفة ما إذا کان هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین استجابات أفراد المجتمع تعزى لمتغیر الدورات التدریبیة , والعمل الحالی .

5- اختبار (ف) تحلیل التباین أحادی الاتجاه لمعرفة ما إذا کان هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین استجابات أفراد المجتمع تعزى لمتغیر سنوات الخدمة .

عرض النتائج ومناقشتها

أولاً / النتائج المتعلقة بالسؤال الأول :

ما أهم الأسباب المتعلقة بمعلم التربیة الإسلامیة والتی تؤدی إلى عزوف بعضهم عن التدریس فی المرحلة الثانویة ؟

للإجابة على السؤال قام الباحث بحساب التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات أفراد مجتمع الدراسة :

 

التوزیع التکراری لاستجابات مجتمع الدراسة الکلی

المحور الأول : الأسباب المؤدیة للعزوف المتعلقة بالمعلم ( 63 = ن ) :

الأسباب

الموافقة على درجة أسباب العزوف :

عالیة جداً

عالیة

متوسطة

ضعیفة

ضعیفة جداً

المتوسط

الانحراف

المعیاری

ترتیب

السبب

درجة

السبب

ت

%

ت

%

ت

%

ت

%

ت

%

10 - الاعتقاد بأن مراحل ما قبل الثانویة أیسر فی التدریس .

35

55.6

17

27.0

7

11.1

1

1.6

3

4.8

4.27

1.050

01

عالیة

05 - الإجهاد النفسی الناتج عن تدریس المرحلة الثانویة.

18

28.6

23

36.5

13

20.6

3

4.8

6

9.5

3.70

1.213

02

عالیة

03 - الإجهاد الجسمی الناتج عن تدریس المرحلة الثانویة.

21

33.3

18

28.6

14

22.2

3

4.8

7

11.1

3.68

1.293

03

عالیة

06 - صعوبة التعامل مع طلاب المرحلة الثانویة.

9

14.3

14

22.2

21

33.3

11

17.5

8

12.7

3.08

1.222

04

متوسطة

07 - ضعف جانب القدوة لدى بعض معلمی التربیة الإسلامیة.

9

14.3

10

15.9

23

36.5

15

23.8

6

9.5

3.02

1.171

05

متوسطة

04 - ضعف التمکن العلمی للتدریس فی المرحلة الثانویة.

7

11.1

16

25.4

21

33.3

9

14.3

10

15.9

3.02

1.225

06

متوسطة

08 - قلة الإلمام بالأسالیب الحدیثة فی التدریس.

5

7.9

18

28.6

22

34.9

8

12.7

10

15.9

3.00

1.178

07

متوسطة

01 - تدنی مستوى الثقة بالنفس للتدریس فی المرحلة الثانویة.

6

9.5

8

12.7

30

47.6

10

15.9

9

14.3

2.87

1.114

08

متوسطة

02 - قلة إدراک المعلم فی المرحلة الثانویة لأهمیة الرسالة السامیة التی یحملها .

10

15.9

7

11.1

22

34.9

12

19.0

12

19.0

2.86

1.306

09

متوسطة

09 - قلة الخبرة فی التدریس بشکل عام.

3

4.8

14

22.2

21

33.3

13

20.6

12

19.0

2.73

1.153

10

متوسطة

معدل المحور 1 : الأسباب المتعلقة بمعلم التربیة الإسلامیة والتی تؤدی إلى عزوف بعضهم عن التدریس بالمرحلة الثانویة

3.2222

0.74519

-

متوسطة

                               

 

یتضح من الجدول السابق ما یلی :

1. أن المتوسطات الحسابیة لاستجابات مجتمع الدراسة الکلیة حول أسباب العزوف         عن تدریس المرحلة الثانویة المتعلقة بالمعلم تراوحت من أعلى متوسط حسابی             (4.27) بانحراف معیاری (1.050) إلى أدنى متوسط حسابی (2.73) بانحراف         معیاری (1.153).

2. لم تحصل أی من العبارات حول أسباب العزوف المتعلقة بالمعلم على استجابة عالیة جداً أو ضعیفة أو ضعیفة جداً.

3. شکلت العبارات رقم (10 ، 5 , 3 ) الأسباب المؤدیة للعزوف المتعلقة بالمعلم من وجهة نظر مجتمع الدراسة الکلی بدرجة عالیة ( أقل من 4.50 – 3.50 ) , وباقی العبارات بدرجة متوسطة ( أقل من 3.50 – 2.50 ).

4. جاءت العبارة رقم (10) وهی " الاعتقاد بأن مراحل ما قبل الثانویة أیسر فی التدریس " فی المرتبة الأولى من حیث ترتیبها على الأسباب المؤدیة للعزوف المتعلقة بالمعلم إذ بلغ متوسطها الحسابی (4.27) بانحراف معیاری (1.050).

ویرى الباحث أنه من الممکن إجمال هذه الأسباب فی أمور منها :  

زیادة العبء الوظیفی : وهذا ما یسبب الإجهاد الجسمی والنفسی للمعلم نتیجة ضغط المهام الوظیفیة کإشغال المعلم بعدد کبیر من الحصص مع تعدد مقررات التربیة الإسلامیة , و ما یصاحب ذلک من تکلیف المعلم ببعض المهام الإداریة , وتتفق هذه النتیجة مع دراسة الفعر (1402هـ) ودراسة المسعودی (1424هـ) والتی توصلت إلى أن من أهم أسباب العزوف عن التدریس زیادة الأعباء التدریسیة على المعلم.

ثانیاً / النتائج المتعلقة بالسؤال الثانی :

ما أهم الأسباب المتعلقة بالتلمیذ والتی تؤدی إلى عزوف بعض معلمی التربیة الإسلامیة عن التدریس بالمرحلة الثانویة ؟.

وللإجابة عن هذا السؤال قام الباحث بحساب التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات أفراد مجتمع الدراسة:

التوزیع التکراری لاستجابات مجتمع الدراسة الکلی 

المحور الثانی : الأسباب المؤدیة للعزوف المتعلقة بالطالب ( 63 = ن ) :

الأسباب

الموافقة على درجة أسباب العزوف :

عالیة جداً

عالیة

متوسطة

ضعیفة

ضعیفة جداً

المتوسط

الانحراف

المعیاری

ترتیب

السبب

درجة

السبب

ت

%

ت

%

ت

%

ت

%

ت

%

2 - کثرة عدد الطلاب فی الفصل الواحد.

26

41.3

21

33.3

13

20.6

2

3.2

1

1.6

4.10

0.946

01

عالیة

7 - کثرة المؤثرات الخارجیة على الطالب کالقنوات الفضائیة ونحوها مما قد تعیق استجابتهم لتوجیهات المعلم.

29

46.0

18

28.6

5

7.9

8

12.7

3

4.8

3.98

1.225

02

عالیة

1 - کثرة المشکلات السلوکیة لدى طلاب المرحلة الثانویة.

11

17.5

22

34.9

22

34.9

7

11.1

1

1.6

3.56

0.963

03

عالیة

5 - انخفاض المستوى التحصیلی لدى الطلاب.

17

27.0

18

28.6

18

28.6

3

4.8

7

11.1

3.56

1.254

04

عالیة

3 - ضعف رغبة طلاب المرحلة الثانویة فی الدراسة.

10

15.9

29

46.0

14

22.2

4

6.3

6

9.5

3.52

1.134

05

عالیة

6 - ضعف وعی الطلاب بقیمة مواد التربیة الإسلامیة.

14

22.2

20

31.7

17

27.0

7

11.1

5

7.9

3.49

1.190

06

متوسطة

9 - قلة اهتمام طالب المرحلة الثانویة بمتطلبات مواد التربیة الإسلامیة من واجبات وتکلیفات ونحوها.

8

12.7

18

28.6

21

33.3

11

17.5

5

7.9

3.21

1.124

07

متوسطة

4 - قلة إقبال طلاب المرحلة الثانویة على مواد التربیة الإسلامیة.

11

17.5

14

22.2

18

28.6

11

17.5

9

14.3

3.11

1.297

08

متوسطة

8 - اتساع مدارک طلاب المرحلة الثانویة وکثرة أسئلتهم واستفسارهم مما یوقع  المعلم فی الحرج أحیاناً.

7

11.1

7

11.1

25

39.7

10

15.9

14

22.2

2.73

1.247

09

متوسطة

معدل المحور 2 : الأسباب المتعلقة بالطالب والتی تؤدی إلى عزوف معلمی التربیة الإسلامیة عن التدریس بالمرحلة الثانویة

3.4727

0.75173

-

متوسطة

                               

من الجدول السابق یتضح ما یلی :

1. أن المتوسطات الحسابیة لاستجابات مجتمع الدراسة الکلی حول أسباب العزوف المتعلقة بالطالب تراوحت من أعلى متوسط حسابی (4.10) بانحراف معیاری (0.946) إلى أدنى متوسط حسابی  (2.73) بانحراف معیاری (1.247) .

2. لم تحصل أی من العبارات حول أسباب العزوف المتعلقة بالطالب على استجابة عالیة جداَ أو ضعیفة أو ضعیفة جداً .

3. . شکلت العبارات رقم (2 ,7 , 1, 5, 3) الأسباب المؤدیة للعزوف المتعلقة بالطالب من وجهة نظر مجتمع الدراسة الکلی بدرجة عالیة ( أقل من 4.50 – 3.50 ) , وباقی العبارات بدرجة متوسطة (أقل من 3.50 – 2.50 ).

4. جاءت العبارة رقم (2) وهی " کثرة عدد الطلاب فی الفصل الواحد " فی المرتبة الأولى من حیث ترتیبها على الأسباب المؤدیة للعزوف المتعلقة بالطالب وشکلت سباباً للعزوف بدرجة عالیة إذ بلغ متوسطها الحسابی (4.10) بانحراف معیاری (0.946).

ویرى الباحث أنه من الممکن إجمال هذه الأسباب فی أمور منها:

 کثرة عدد الطلاب داخل الصفوف الدراسیة : حیث یعتبر السبب رقم (1) فی هذا المحور وقد تعزى هذه النتیجة للوضع الحالی للمدارس الثانویة والتی تعانی من وجود أعداد هائلة من الطلاب نظراً لاضطرار بعض المدارس لقبول ما یفوق العدد النموذجی للطلاب داخل الصفوف, إضافة لوجود عدد من المبانی المستأجرة لبعض المدارس , وکذلک سوء توزیع الطلاب على المدارس أحیاناً أخرى. وقد اتفقت الکثیر من الدراسات السابقة على هذا السبب مما یدعو إلى النظر الجاد فی هذه المشکلة ففی کل من دراسة ( الفعر 1402هـ) ودراسة المسعودی (1424هـ) ودراسة الدهمش (1427هـ ) أکدت أن من أهم أسباب العزوف کثرة الطلاب داخل الفصل, وما أکدته دراسة أبانمی (1415ه) أن من أهم المشکلات کثرة عدد الطلاب.

ثالثاً / النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث :

ما أهم الأسباب المتعلقة بطبیعة المنهج والتی تؤدی إلى عزوف بعض معلمی التربیة الإسلامیة عن التدریس بالمرحلة الثانویة ؟.

للإجابة على السؤال قام الباحث بحساب التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات أفراد مجتمع الدراسة:

التوزیع التکراری لاستجابات مجتمع الدراسة الکلی 

المحور الثالث: الأسباب المؤدیة للعزوف المتعلقة بطبیعة المنهج ( 63 = ن ) :

الأسباب

الموافقة على درجة أسباب العزوف :

عالیة جداً

عالیة

متوسطة

ضعیفة

ضعیفة جداً

المتوسط

الانحراف

المعیاری

ترتیب

السبب

درجة

السبب

ت

%

ت

%

ت

%

ت

%

ت

%

01 - کثافة مقررات التربیة الإسلامیة بالمرحلة الثانویة.

19

30.2

16

25.4

17

27.0

3

4.8

8

12.7

3.56

1.317

01

عالیة

07 - تعدد مواد التربیة الإسلامیة وما یلزمها من تعدد النماذج فی

(الاختبارات والواجبات والإعداد للدروس).

16

25.4

17

27.0

11

17.5

14

22.2

5

7.9

3.40

1.302

02

متوسطة

08 - قلة الساعات المخصصة لمواد التربیة الإسلامیة وما یقابل ذلک من قیمة فی المعدل التراکمی للطالب.

22

34.9

10

15.9

13

20.6

7

11.1

11

17.5

3.40

1.498

03

متوسطة

10 - افتقار مواد التربیة الإسلامیة للوسائل التعلیمیة المعینة على فهمها.

14

22.2

16

25.4

18

28.6

8

12.7

7

11.1

3.35

1.272

04

متوسطة

04 - عدم تناسب بعض الموضوعات مع الزمن المخصص لها.

11

17.5

15

23.8

19

30.2

12

19.0

6

9.5

3.21

1.220

05

متوسطة

03 - قلة وجود الأنشطة والتدریبات المساعدة على فهم الدرس فی موضوعات التربیة الإسلامیة.

8

12.7

17

27.0

19

30.2

12

19.0

7

11.1

3.11

1.193

06

متوسطة

06 - افتقار بعض مواضیع التربیة الإسلامیة لعنصر التشویق والإثارة.

5

7.9

18

28.6

24

38.1

10

15.9

6

9.5

3.10

1.073

07

متوسطة

09 - ترکیز مواد التربیة الإسلامیة على جانب الحفظ فقط.

8

12.7

18

28.6

15

23.8

14

22.2

8

12.7

3.06

1.243

08

متوسطة

02 - غموض الأهداف فی بعض الموضوعات بحیث یصعب على الطلاب فهمها.

6

9.5

12

19.0

27

42.9

10

15.9

8

12.7

2.97

1.121

09

متوسطة

05 - قلة اهتمام مواد التربیة الإسلامیة بالقضایا المعاصرة

3

4.8

17

27.0

18

28.6

12

19.0

13

20.6

2.76

1.201

10

متوسطة

 معدل المحور 3 : الأسباب المتعلقة بطبیعة المنهج والتی تؤدی إلى عزوف معلمی التربیة الإسلامیة عن التدریس بالمرحلة الثانویة

3.1905

0.73325

-

متوسطة

                               

 

 

یتضح من الجدول السابق ما یلی :

1. أن المتوسطات الحسابیة لاستجابات مجتمع الدراسة الکلیة حول أسباب العزوف           عن تدریس المرحلة الثانویة المتعلقة بطبیعة المنهج تراوحت من أعلى متوسط           حسابی(3.56) بانحراف معیاری (1.317) إلى أدنى متوسط حسابی(2.76) بانحراف معیاری (1.201 ).

2. لم تحصل أی من العبارات حول أسباب العزوف المتعلقة بطبیعة المنهج على استجابة عالیة جداً أو ضعیفة أو ضعیفة جداً.

3. شکلت العبارة رقم (1) السبب المؤدی للعزوف المتعلق بطبیعة المنهج من وجهة نظر مجتمع الدراسة الکلی بدرجة عالیة ( أقل من 4.50 – 3.50 ) , وباقی العبارات بدرجة متوسطة ( أقل من 3.50 – 2.50 ).

4. جاءت العبارة رقم (1) وهی " کثافة مقررات التربیة الإسلامیة بالمرحلة الثانویة " فی المرتبة الأولى من حیث ترتیبها على الأسباب المؤدیة للعزوف المتعلقة بطبیعة المنهج إذ بلغ متوسطها الحسابی ( 3.56 ) بانحراف معیاری ( 1.317 ).

ویرى الباحث أنه من الممکن إجمال هذه الأسباب فی أمور منها :

کثافة مقررات التربیة الإسلامیة بالمرحلة الثانویة: جاء هذا السبب فی الدرجة الأولى فی المحور المتعلق بطبیعة المنهج لما یشکله من عائق لدى معلمی التربیة الإسلامیة ,            فمن خلال خبرة الباحث فی تدریس مقررات التربیة الإسلامیة للمرحلة الثانویة قسم           العلوم الطبیعیة وجد أن هناک عدم توازن بین عدد المواضیع للمقرر وعدد الساعات المخصصة له فی الجدول الأسبوعی , فقد خصصت ساعة واحدة فقط بالأسبوع لکل مقرر دراسی , وعدد الدروس وکمیة المعلومات الخاصة بکل درس تعیق المعلم عن تطبیق کثیر من الأنشطة التی تساعد الطالب على الاستیعاب, والمعلم مطالب من مدیر المدرسة ومشرف المادة بإنهاء المقرر , ویرى الباحث أن هذا من أهم الأسباب التی جعلت جانب الحفظ یطغى ویسود فی مدارسنا على حساب جانب الفهم والتفکیر, وهذه النتیجة تتفق مع دراسة أبانمی (1415هـ) التی أکدت أن الوقت المخصص لتدریس القرآن الکریم لا یکفی فی تقییم تعلم القرآن تقیما دقیقا.

رابعاً / النتائج المتعلقة بالسؤال الرابع :

ما أهم الأسباب المتعلقة بالتنظیمات الإداریة والتی تؤدی إلى عزوف بعض معلمی التربیة الإسلامیة عن التدریس بالمرحلة الثانویة ؟.

للإجابة على السؤال قام الباحث بحساب التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات أفراد مجتمع الدراسة:

التوزیع التکراری لاستجابات مجتمع الدراسة الکلی 

المحور الرابع: الأسباب المؤدیة للعزوف المتعلقة بالتنظیمات الإداریة(63= ن):

الأسباب

الموافقة على درجة أسباب العزوف :

عالیة جداً

عالیة

متوسطة

ضعیفة

ضعیفة جداً

المتوسط

الانحراف

المعیاری

ترتیب

السبب

درجة

السبب

ت

%

ت

%

ت

%

ت

%

ت

%

04 - عدم وجود حوافز للمعلم مقابل ما یبذله من جهد فی تدریس المرحلة الثانویة.

43

68.3

11

17.5

6

9.5

2

3.2

1

1.6

4.48

0.913

01

عالیة

01 - ضعف الصلاحیات الممنوحة للمعلم للحد من سلوکیات الطلاب الخاطئة.

26

41.3

22

34.9

7

11.1

5

7.9

3

4.8

4.00

1.136

02

عالیة

08 - مساواة المعلم المتمیز بغیره من غیر المتمیزین.

27

42.9

16

25.4

14

22.2

1

1.6

5

7.9

3.94

1.203

03

عالیة

11- ثبات وضع المعلم الوظیفی طوال سنوات عمله.

22

34.9

19

30.2

14

22.2

5

7.9

3

4.8

3.83

1.144

04

عالیة

05 - قلة فرص حرکة النقل للمعلم بالمرحلة الثانویة.

23

36.5

16

25.4

13

20.6

3

4.8

8

12.7

3.68

1.354

05

عالیة

02 - إلزام المعلم بالتدریس فی المرحلة الثانویة مع عدم رغبته.

22

34.9

17

27.0

11

17.5

7

11.1

6

9.5

3.67

1.320

06

عالیة

03 - ضعف الدور القیادی لمدیر المدرسة الثانویة فی التعامل مع طبیعة المرحلة.

17

27.0

17

27.0

22

34.9

2

3.2

5

7.9

3.62

1.156

07

عالیة

10 - قلة الدورات المقدمة للمعلم فی المرحلة الثانویة لزیادة قدرته العلمیة والمهنیة.

20

31.7

14

22.2

17

27.0

6

9.5

6

9.5

3.57

1.292

08

عالیة

09 - التجدید المستمر فی أنظمة المرحلة الثانویة وتنوعها.

12

19.0

19

30.2

22

34.9

6

9.5

4

6.3

3.46

1.105

09

متوسطة

06 - زیادة الإشراف والمتابعة من قبل الإدارة لمعلم المرحلة الثانویة.

18

28.6

9

14.3

21

33.3

11

17.5

4

6.3

3.41

1.253

10

متوسطة

07 - زیادة الأنشطة الصفیة واللاصفیة للمعلم.

13

20.6

10

15.9

23

36.5

12

19.0

5

7.9

3.22

1.211

11

متوسطة

معدل المحور 4 : الأسباب المتعلقة بالتنظیمات الإداریة والتی تؤدی إلى عزوف معلمی التربیة الإسلامیة عن التدریس بالمرحلة الثانویة

3.7157

0.72846

-

عالیة

                               

­­­­­­­

یتضح من الجدول السابق ما یلی :

1. أن المتوسطات الحسابیة لاستجابات مجتمع الدراسة الکلیة حول أسباب العزوف           عن تدریس المرحلة الثانویة المتعلقة بالتنظیمات الإداریة تراوحت من أعلى متوسط حسابی (4.48) بانحراف معیاری (0.913) إلى أدنى متوسط حسابی (3.22) بانحراف معیاری ( 1.211 ).

2. لم تحصل أی من العبارات حول أسباب العزوف المتعلقة بالتنظیمات الإداریة على استجابة عالیة جداً أو ضعیفة أو ضعیفة جداً.

3. شکلت العبارات رقم (4 , 1 , 8 , 11 , 5 , 2 , 3 , 10) الأسباب المؤدیة             للعزوف المتعلقة بالتنظیمات الإداریة من وجهة نظر مجتمع الدراسة الکلی بدرجة عالیة       (أقل من 4.50 – 3.50) ,وباقی العبارات بدرجة متوسطة ( أقل من 3.50 – 2.50 ).

4. جاءت العبارة رقم (4) وهی " عدم وجود حوافز للمعلم مقابل ما یبذله من جهد فی     تدریس المرحلة الثانویة." فی المرتبة الأولى من حیث ترتیبها على الأسباب المؤدیة للعزوف المتعلقة بالتنظیمات الإداریة, إذ بلغ متوسطها الحسابی (4.48) بانحراف معیاری (0.913).

ویرى الباحث أنه من الممکن إجمال هذه الأسباب فی أمور منها :

عدم وجود حوافز للمعلم فی المرحلة الثانویة : وهذا الجانب یعتبره الباحث من وجهة نظره من أهم الأسباب التی تؤدی إلى العزوف , وبالمقابل فإن وضع الحوافز لمعلم المرحلة الثانویة بشکل عام - لأنه من الصعب تمییز معلم التربیة الإسلامیة عن غیره من المعلمین فی الممیزات والحوافز - کفیل بالقضاء على هذا العزوف بشکل کبیر. ومما یعزز هذه النتیجة ما جاء فی دراسة کل من الفعر (1402هـ) والمسعودی (1424هـ) أن من أسباب العزوف عن التدریس غیاب نظام المکافآت والحوافز .


ملخص النتائج والتوصیات والمقترحات

أولاً : النتائج 

کشفت الدراسة عن النتائج التالیة :

1) جاءت أهم الأسباب المؤدیة للعزوف المتعلقة بالمعلم من وجهة نظر مجتمع الدراسة الکلی کما یلی: الاعتقاد بأن مراحل ما قبل المرحلة الثانویة أیسر فی التدریس , الإجهاد النفسی الناتج عن تدریس المرحلة الثانویة , الإجهاد الجسمی الناتج عن تدریس المرحلة الثانویة .

2) جاءت أهم الأسباب المؤدیة للعزوف المتعلقة بالطالب من وجهة نظر مجتمع الدراسة الکلی کما یلی: کثرة عدد الطلاب فی الفصل الواحد , کثرة المشکلات السلوکیة لدى طلاب المرحلة الثانویة , انخفاض المستوى التحصیلی لدى الطلاب , ضعف رغبة طلاب المرحلة الثانویة فی الدراسة .

3) جاءت أهم الأسباب المؤدیة للعزوف المتعلقة بطبیعة المنهج من وجهة نظر مجتمع الدراسة الکلی ما یلی : کثافة مقررات التربیة الإسلامیة بالمرحلة الثانویة , تعدد مواد التربیة الإسلامیة وما یلزمها من تعدد النماذج   فی(الاختبارات والواجبات والإعداد للدرس), قلة الساعات المخصصة لمواد التربیة الإسلامیة وما یقابل ذلک من قیمة فی المعدل التراکمی للطالب .

4) جاءت أهم الأسباب المؤدیة للعزوف المتعلقة بالتنظیمات الإداریة من وجهة نظر مجتمع الدراسة الکلی کما یلی : عدم وجود حوافز للمعلم مقابل ما یبذله من جهد فی تدریس المرحلة الثانویة , ضعف الصلاحیات الممنوحة للمعلم للحد من سلوکیات الطلاب الخاطئة , ثبات وضع المعلم الوظیفی طوال سنوات عمله , قلة فرص حرکة النقل للمعلم بالمرحلة الثانویة , ضعف الدور القیادی لمدیر المدرسة الثانویة فی التعامل مع طبیعة المرحلة , قلة الدورات المقدمة للمعلم فی المرحلة الثانویة.

 

ثانیاً / التوصیات

فی ضوء نتائج الدراسة یوصی الباحث بما یلی :

1) تخفیف الأعباء التدریسیة والإداریة الملقاة على عاتق معلم التربیة الإسلامیة بالمرحلة الثانویة من حیث تقلیل النصاب من الحصص على ألا یتجاوز (18) حصة , واقتصار الأنشطة المدرسیة على ما یعود بالفائدة الحقیقیة للتلمیذ , کل ذلک له دوره فی توفیر وقت وجهد المعلم .

2) إعادة النظر فی برامج إعداد معلمی التربیة الإسلامیة من خلال الترکیز على الجوانب العلمیة والتربویة على حد سواء, وتهیئتهم التهیئة المناسبة للمرحلة الثانویة .

3) ضرورة أخذ أعداد الطلاب المتزایدة فی الاعتبار - خاصة بالمرحلة الثانویة – وأثر ذلک على جودة ونوعیة التعلیم المقدم لهم , وبالتالی زیادة أعداد المدارس فی المناطق التی تعانی من کثافة سکانیة عالیة 

4) إیجاد بیئة تعلیمیة ملائمة لطلاب المرحلة الثانویة تناسب تطلعاتهم ومیولهم وحاجاتهم العلمیة والنفسیة, ترغبهم بالتعلم وتحببهم له .

5) إعادة النظر فی مقررات التربیة الإسلامیة فی المرحلة الثانویة والترکیز على المواضیع التی تهم الطالب وتتیح له التفاعل مع محتواها وحذف ما یمکن الاستغناء عنه , وزیادة الساعات المخصصة لمقررات التربیة الإسلامیة .

6) تزوید المدارس بمعامل للقرآن الکریم , وتکلیف أفضل المعلمین تلاوةً وتجویداً للقرآن بتدریس مادة القرآن الکریم والإشراف على المعمل .

7) وضع حوافز مناسبة للمعلم تشجعه وترغبه فی تدریس المرحلة الثانویة                          ( کالاقتصار على معلمی المرحلة الثانویة فی التقدیم على العمل بالإشراف التربوی , وکذا التقدیم على الإیفاد الداخلی والخارجی , وحضور المؤتمرات العلمیة والتربویة , ووضع مکافأة مالیة ولو یسیرة کزیادة 2% على الأقل مع الراتب ) .

 

ثالثاً :المقترحات

1) القیام بدراسة تحلیلیة لمقررات التربیة الإسلامیة بالمرحلة الثانویة لمعرفة مدى مناسبة حجمها وکثافتها للزمن المخصص لها من الحصص الأسبوعیة .

2) القیام بدراسة تحلیلیة لبرامج إعداد معلمی التربیة الإسلامیة فی کلیات التربیة ومدى إسهامها فی تأهیلهم العلمی والتربوی لتدریس المرحلة الثانویة .

3) القیام بدراسة تحلیلیة للوقوف على مطالب طلاب المرحلة الثانویة, ومدى تحققها فی  مقررات التربیة الإسلامیة فی المرحلة الثانویة.

 

 

 

 

 


المصادر والمراجع

۩  القران الکریم .

۩  أبانمی , فهد عبد العزیز (1415هـ) . أهم مشکلات تدریس المواد الشرعیة فی المرحلة المتوسطة من وجهة نظر المعلمین والموجهین بمدینة الریاض . رسالة ماجستیر غیر منشورة , کلیة التربیة , جامعة الملک سعود .

۩  ابن ماجه , محمد بن یزید (1418هـ)، سنن ابن ماجه .تحقیق / بشار عواد معروف ، دار الجیل، بیروت .

۩  أبو جادو, صالح محمد (2006م). سیکولوجیة التنشئة الاجتماعیة , دار المسیرة , عمان .

۩  أبو داود , سلیمان السجستانی (1425هـ)، سنن إبی داود .تحقیق/ محمد عوامة، دار القبلة، جدة.

۩  أتشایدا , دونا وآخرون (1999م). إعداد الطلاب للقرن الحادی والعشرین .ترجمة د.السید محمد دعدور ود. إبراهیم وحش , عالم الکتب , القاهرة .

۩  الأفندی , محمد حامد (1404هـ) . نحو مناهج إسلامیة . مجموعة أبحاث فی  المنهج وإعداد المعلم , جمع محمد الأفندی . شرکة عکاظ للنشر , جامعة الملک عبد العزیز . جدة .

۩  البزار , حکمة عبد الله ( 1409هـ). اتجاهات حدیثة فی إعداد المعلمین . رسالة الخلیج العربی , مکتب التربیة العربی لدول الخلیج , العدد 28.

۩  الحربی , حامد سالم (1422هـ ) .الأسس الفکریة للمناهج الدراسیة فی التعلیم العام , رؤیة تربویة إسلامیة . معهد البحوث العلمیة , جامعة أم القرى .

۩  الخطابی , عبد الحمید وآخرون (1425هـ). مناهج التعلیم فی مواجهة التحدیات المعاصرة , مطبعة الصالح , جدة.

۩  الخلیفة, حسن جعفر. وهاشم, کمال الدین محمد ( 1426هـ ). فصول فی تدریس التربیة الإسلامیة. مکتبة الرشد ( ناشرون ) , الریاض .

۩  الدهمش , خالد محمد (1427هـ) . العوامل المؤدیة إلى عزوف معلمی المرحلة الابتدائیة عن تدریس الصفوف الأولیة من وجهة نظر معلمی المرحلة الابتدائیة بمدینة الریاض . رسالة ماجستیر غیر منشورة , کلیة العلوم الاجتماعیة , جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة .

۩  الرازی , محمد بن أبی بکر (1401هـ) . مختار الصحاح ، دار الکتاب العربی ، بیروت .

۩  الغامدی , محمد عبد الله وآخرون (1401هـ). مشکلات المدرس فی عامه الأول . مرکز الدراسات والبحوث , جامعة أم القرى .

۩  الفرا , فاروق حمدی ( 1409هـ ) مؤشرات التجدید فی التعلیم الثانوی العام فی دول الخلیج العربی ومشکلاته . رسالة الخلیج العربی , مکتب التربیة العربی لدول الخلیج , العدد 27 .

۩  الفعر ، الشریف محمد فیصل  (1402هـ). العزوف عن مهنة التدریس بالمملکة العربیة السعودیة  رسالة ماجستیر غیر منشورة , کلیة التربیة , جامعة أم القرى , مکة المکرمة .

۩  القحطانی , مصلح سعید (1427هـ). رؤیة مستقبلیة لتطویر بنیة نظام التعلیم الثانوی للبنین بالمملکة العربیة السعودیة فی ضوء الخبرات العالمیة . رسالة دکتوراه غیر منشورة , کلیة التربیة , جامعة أم القرى .

۩  المرکز العالمی للتعلیم الإسلامی (1403هـ) . توصیات المؤتمرات التعلیمیة الإسلامیة الأربع , جامعة أم القرى , مکة المکرمة .

۩  المسعودی وآخرون , عبد الله بن حیسون (1424هـ). أسباب عزوف بعض المعلمین عن التدریس بالمرحلة الثانویة وعلاقتها بالرضا عن العمل فی هذه المرحلة, دراسة میدانیة مقدمة لجامعة أم القرى , معهد البحوث العلمیة , مرکز البحوث النفسیة والتربویة .

۩  توصیات المؤتمر التربوی الثالث لإعداد المعلم (1420هـ ).مجلة جامعة أم القرى للعلوم التربویة والاجتماعیة والإنسانیة , المجلد 12, العدد الأول .

۩  جمال , أحمد محمد (1407هـ ) . نحو تربیة إسلامیة. دار إحیاء العلوم , الطبعة الثالثة, بیروت .

۩  عبیدات , ذوقان (2004م). البحث العلمی مفهومه وأدواته وأسالیبه . اشرقات           للنشر , عمان .

۩  عفیف , صالح أحمد (1429هـ) . معوقات تدریس مواد التربیة الإسلامیة بالمرحلة الثانویة من وجهة نظر مشرفیها ومعلمیها بمکة المکرمة . رسالة ماجستیر غیر منشورة , کلیة التربیة , جامعة أم القرى .

۩  مرکز البحوث التربویة (1983م) . ظاهرة عزوف الشباب العربی عن مهنة التدریس.کلیة التربیة بجامعة الملک سعود , دراسة مقدمة للمنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم , تونس.

۩  وزارة المعارف ( 1416هـ ). سیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة , الریاض.

المراجع الإلکترونیة :

۩  مشروع تنمیة قدرات أعضاء هیئة التدریس والقیادات . التدریس الفعال . جامعة المنوفیة . على الرابط التالی : http://www.elc.edu.sa/vb/showthread.php?t=273

 

 

 

المصادر والمراجع
۩  القران الکریم .
۩  أبانمی , فهد عبد العزیز (1415هـ) . أهم مشکلات تدریس المواد الشرعیة فی المرحلة المتوسطة من وجهة نظر المعلمین والموجهین بمدینة الریاض . رسالة ماجستیر غیر منشورة , کلیة التربیة , جامعة الملک سعود .
۩  ابن ماجه , محمد بن یزید (1418هـ)، سنن ابن ماجه .تحقیق / بشار عواد معروف ، دار الجیل، بیروت .
۩  أبو جادو, صالح محمد (2006م). سیکولوجیة التنشئة الاجتماعیة , دار المسیرة , عمان .
۩  أبو داود , سلیمان السجستانی (1425هـ)، سنن إبی داود .تحقیق/ محمد عوامة، دار القبلة، جدة.
۩  أتشایدا , دونا وآخرون (1999م). إعداد الطلاب للقرن الحادی والعشرین .ترجمة د.السید محمد دعدور ود. إبراهیم وحش , عالم الکتب , القاهرة .
۩  الأفندی , محمد حامد (1404هـ) . نحو مناهج إسلامیة . مجموعة أبحاث فی  المنهج وإعداد المعلم , جمع محمد الأفندی . شرکة عکاظ للنشر , جامعة الملک عبد العزیز . جدة .
۩  البزار , حکمة عبد الله ( 1409هـ). اتجاهات حدیثة فی إعداد المعلمین . رسالة الخلیج العربی , مکتب التربیة العربی لدول الخلیج , العدد 28.
۩  الحربی , حامد سالم (1422هـ ) .الأسس الفکریة للمناهج الدراسیة فی التعلیم العام , رؤیة تربویة إسلامیة . معهد البحوث العلمیة , جامعة أم القرى .
۩  الخطابی , عبد الحمید وآخرون (1425هـ). مناهج التعلیم فی مواجهة التحدیات المعاصرة , مطبعة الصالح , جدة.
۩  الخلیفة, حسن جعفر. وهاشم, کمال الدین محمد ( 1426هـ ). فصول فی تدریس التربیة الإسلامیة. مکتبة الرشد ( ناشرون ) , الریاض .
۩  الدهمش , خالد محمد (1427هـ) . العوامل المؤدیة إلى عزوف معلمی المرحلة الابتدائیة عن تدریس الصفوف الأولیة من وجهة نظر معلمی المرحلة الابتدائیة بمدینة الریاض . رسالة ماجستیر غیر منشورة , کلیة العلوم الاجتماعیة , جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة .
۩  الرازی , محمد بن أبی بکر (1401هـ) . مختار الصحاح ، دار الکتاب العربی ، بیروت .
۩  الغامدی , محمد عبد الله وآخرون (1401هـ). مشکلات المدرس فی عامه الأول . مرکز الدراسات والبحوث , جامعة أم القرى .
۩  الفرا , فاروق حمدی ( 1409هـ ) مؤشرات التجدید فی التعلیم الثانوی العام فی دول الخلیج العربی ومشکلاته . رسالة الخلیج العربی , مکتب التربیة العربی لدول الخلیج , العدد 27 .
۩  الفعر ، الشریف محمد فیصل  (1402هـ). العزوف عن مهنة التدریس بالمملکة العربیة السعودیة  رسالة ماجستیر غیر منشورة , کلیة التربیة , جامعة أم القرى , مکة المکرمة .
۩  القحطانی , مصلح سعید (1427هـ). رؤیة مستقبلیة لتطویر بنیة نظام التعلیم الثانوی للبنین بالمملکة العربیة السعودیة فی ضوء الخبرات العالمیة . رسالة دکتوراه غیر منشورة , کلیة التربیة , جامعة أم القرى .
۩  المرکز العالمی للتعلیم الإسلامی (1403هـ) . توصیات المؤتمرات التعلیمیة الإسلامیة الأربع , جامعة أم القرى , مکة المکرمة .
۩  المسعودی وآخرون , عبد الله بن حیسون (1424هـ). أسباب عزوف بعض المعلمین عن التدریس بالمرحلة الثانویة وعلاقتها بالرضا عن العمل فی هذه المرحلة, دراسة میدانیة مقدمة لجامعة أم القرى , معهد البحوث العلمیة , مرکز البحوث النفسیة والتربویة .
۩  توصیات المؤتمر التربوی الثالث لإعداد المعلم (1420هـ ).مجلة جامعة أم القرى للعلوم التربویة والاجتماعیة والإنسانیة , المجلد 12, العدد الأول .
۩  جمال , أحمد محمد (1407هـ ) . نحو تربیة إسلامیة. دار إحیاء العلوم , الطبعة الثالثة, بیروت .
۩  عبیدات , ذوقان (2004م). البحث العلمی مفهومه وأدواته وأسالیبه . اشرقات           للنشر , عمان .
۩  عفیف , صالح أحمد (1429هـ) . معوقات تدریس مواد التربیة الإسلامیة بالمرحلة الثانویة من وجهة نظر مشرفیها ومعلمیها بمکة المکرمة . رسالة ماجستیر غیر منشورة , کلیة التربیة , جامعة أم القرى .
۩  مرکز البحوث التربویة (1983م) . ظاهرة عزوف الشباب العربی عن مهنة التدریس.کلیة التربیة بجامعة الملک سعود , دراسة مقدمة للمنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم , تونس.
۩  وزارة المعارف ( 1416هـ ). سیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة , الریاض.
المراجع الإلکترونیة :
۩  مشروع تنمیة قدرات أعضاء هیئة التدریس والقیادات . التدریس الفعال . جامعة المنوفیة . على الرابط التالی : http://www.elc.edu.sa/vb/showthread.php?t=273