مفهوم الذات وعلاقته بالکفاية الاجتماعية لدى الطلبة ذوي الإعاقة البصرية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ التربية الخاصة المساعد جامعة الملک عبدالعزيز

10.12816/0042369

المستخلص

هدف البحث الحالي إلى التعرف على العلاقة بين مفهوم الذات ومستوى الکفاية الاجتماعية لدى الطلبة ذوي الإعاقة البصرية، والکشف عن الفروق ذات الدلالة الإحصائية على مستوى الکفاية الاجتماعية ومستوى مفهوم الذات وأبعادهما الفرعية لدى الطلبة ذوي الإعاقة البصرية والتي تعزى لاختلاف متغيري الجنس وشدة الاعاقة. وتحقيقا لأهداف البحث اعتمد في ذلک على اختبار خمس فرضيات من خلال المنهج الوصفي الارتباطي، من خلال مقياسي: بييرس-هاريس لمفهوم ذات الأطفال المعرب من قبل الداود(1982). ومقياس الکفاية الاجتماعية الذي تم قياسه من خلال السلوک الاجتماعي المدرسي لميريل (Merrill) المعرب من قبل الزبيدي(1995). وتکون مجتمع الدراسة من طلبة الصفوف (الرابع – السادس) الأساسي في الفئة العمرية ( 10-12 ) عام من الطلبة ذوي الإعاقة البصرية، حيث تم تحديد عينة الدراسة وعددهم (36) طالبا وطالبة تم اختيارهم بطريقة قصدية ، وتوصل البحث إلى عدم وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05 ) بين المستوى الکلي للکفاية الاجتماعية والمستوى الکلي لمفهوم الذات وکذلک لأبعادهما الفرعية ، ماعدا بعد ضبط الذات من أبعاد الکفاية الاجتماعية وبعد الرضا والسعادة من أبعاد مفهوم الذات حيث کانت العلاقة بينهما ارتباطية سالبة وضعيفة، وأظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05)  بين الطلبة ذوي الإعاقة البصرية من الذکور والإناث حول المستوى الکلي للکفاية الاجتماعية وأبعاده تعزى لمتغير الجنس، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين الطلبة ذوي الإعاقة البصرية من الذکور والإناث حول مستوى مفهوم الذات عدا بعد الشهرة من أبعاد مفهوم الذات تعزى لمتغير الجنس ولصالح الاناث، ووجود فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى (0.05) بين الطلبة ذوي الاعاقة البصرية (الکف الکلي والإبصار الجزئي) حول المستوى الکلي للکفاية الاجتماعية ومستوى بعد المهارات الشخصية کأحد أبعاد الکفاية الاجتماعية تعزى لمتغير شدة الإعاقة ولصالح ذوي الإبصار الجزئي ، ولم توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى دلالة (0.05) لدى الطلبة ذوي الإعاقة البصرية (الکف الکلي والإبصار الجزئي) حول المستوى الکلي لمفهوم الذات وأبعاده تعزى لمتغير شدة الاعاقة.
 

الموضوعات الرئيسية


 

                کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

مفهوم الذات  وعلاقته بالکفایة الاجتماعیة

لدى الطلبة ذوی الإعاقة البصریة

 

 

إعــــداد

إسحاق محمود یعقوب صیام

أستاذ التربیة الخاصة المساعد

جامعة الملک عبدالعزیز

 

 

 

}         المجلد الثانی والثلاثین– العدد الثانی– أبریل 2016م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

 

ملخص البحث:

هدف البحث الحالی إلى التعرف على العلاقة بین مفهوم الذات ومستوى الکفایة الاجتماعیة لدى الطلبة ذوی الإعاقة البصریة، والکشف عن الفروق ذات الدلالة الإحصائیة على مستوى الکفایة الاجتماعیة ومستوى مفهوم الذات وأبعادهما الفرعیة لدى الطلبة ذوی الإعاقة البصریة والتی تعزى لاختلاف متغیری الجنس وشدة الاعاقة. وتحقیقا لأهداف البحث اعتمد فی ذلک على اختبار خمس فرضیات من خلال المنهج الوصفی الارتباطی، من خلال مقیاسی: بییرس-هاریس لمفهوم ذات الأطفال المعرب من قبل الداود(1982). ومقیاس الکفایة الاجتماعیة الذی تم قیاسه من خلال السلوک الاجتماعی المدرسی لمیریل (Merrill) المعرب من قبل الزبیدی(1995). وتکون مجتمع الدراسة من طلبة الصفوف (الرابع – السادس) الأساسی فی الفئة العمریة ( 10-12 ) عام من الطلبة ذوی الإعاقة البصریة، حیث تم تحدید عینة الدراسة وعددهم (36) طالبا وطالبة تم اختیارهم بطریقة قصدیة ، وتوصل البحث إلى عدم وجود علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0.05 ) بین المستوى الکلی للکفایة الاجتماعیة والمستوى الکلی لمفهوم الذات وکذلک لأبعادهما الفرعیة ، ماعدا بعد ضبط الذات من أبعاد الکفایة الاجتماعیة وبعد الرضا والسعادة من أبعاد مفهوم الذات حیث کانت العلاقة بینهما ارتباطیة سالبة وضعیفة، وأظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05)  بین الطلبة ذوی الإعاقة البصریة من الذکور والإناث حول المستوى الکلی للکفایة الاجتماعیة وأبعاده تعزى لمتغیر الجنس، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05) بین الطلبة ذوی الإعاقة البصریة من الذکور والإناث حول مستوى مفهوم الذات عدا بعد الشهرة من أبعاد مفهوم الذات تعزى لمتغیر الجنس ولصالح الاناث، ووجود فروق ذات دلالة احصائیة عند مستوى (0.05) بین الطلبة ذوی الاعاقة البصریة (الکف الکلی والإبصار الجزئی) حول المستوى الکلی للکفایة الاجتماعیة ومستوى بعد المهارات الشخصیة کأحد أبعاد الکفایة الاجتماعیة تعزى لمتغیر شدة الإعاقة ولصالح ذوی الإبصار الجزئی ، ولم توجد فروق ذات دلالة احصائیة عند مستوى دلالة (0.05) لدى الطلبة ذوی الإعاقة البصریة (الکف الکلی والإبصار الجزئی) حول المستوى الکلی لمفهوم الذات وأبعاده تعزى لمتغیر شدة الاعاقة.

 

مقدمة :

یعتبر البحث فی مجال الاعاقة البصریة من المجالات المهمة فی التربیة الخاصة، وتزداد تلک الأهمیة عندما یتعلق البحث بالفئة العمریة من (10-12) عام، لکونها ذات انطلاقة نحو مرحلة المراهقة لدى الطلبة ذوی الاعاقة البصریة وما یجب أن یتمتعوا به من توافق نفسی واجتماعی وانفعالی من خلال مفهوم الذات الایجابی لدیهم وقدر من الکفایة الاجتماعیة ، والتی تعتبر من المتطلبات الأساسیة للعیش والاندماج داخل المجتمع. 

ولقد حظی میدان الإعاقة البصریة باهتمام مبکر سبق جمیع الإعاقات الأخرى، کما ونالت فئة المعاقین بصریاً اهتماماً ورعایة کبیرین من جانب الاختصاصیین التربویین والنفسیین والاجتماعیین لم یحظَ بها أیٌ من میادین الإعاقة الأخرى (Coates,2003).  إذ تعتبر العین هی النافذة البصریة إلى العالم الخارجی (البیاتی،2002) ،وذلک بنقلها لمعظم جوانب البیئة الاجتماعیة والمادیة المحیطة بالإنسان، وما تحویه من تفاعلات وعلاقات إلى العقل لیترجمها فی ضوء الخبرات والمعلومات السابقة إلى موضوعات ذات معنى (محمد،2003)، حیث تقع الإعاقة البصریة فی مدى متصل من الرؤیة الضعیفـة إلى الإعاقة البصریة الشدیدة (الکف الکلی)(Kirk; Gallagher & Anastasiow,2003).

 وتقدر منظمة الصحة العالمیة فی تقریرها لعام 2014 م عدد المعاقین بصریا بحوالی (285) ملیون شخص، منهم (39 ) ملیون مصابون بالکف الکلی، و(246) ملیون من ضعاف البصر، حیث یعیش) 90٪ ) منهم فی المناطق المنخفضة الدخل. کما ویعانی (19 ) ملیون طفل من الإعاقة البصریة ، ( 12( ملیون منهم بسبب الأخطاء الانکساریة، وهی حالة یمکن تشخیصها وتصحیحها بسهولة.WHO, 2014)).

ویشیر فیریل( Ferrell) أن الأطفال یبدؤون حیاتهم فی التمرکز حول الذات ثم یتعلمون بناء العلاقات مع الأخرین لرعایتهم أو تبادل المشاعر معهم (زریقات ، 2006). حیث تعتبر مرحلة الطفولة المتأخرة (10-12) عاماً مرحلة یبدأ مفهوم الذات فیها بالتمایز حیث یدرک الأطفال الفروق الجنسیة ویتعرفون على مفهوم الذات تدریجیا من خلال الاحتکاک بالبیئة المحیطة بهم. (الظاهر، 2004).

وتشیر دراسة "الجراح والعتوم" الى تشکل مفهوم الذات لدى الأفراد منذ الطفولة وعبر مراحل النمو المختلفة فیکتسب الفرد وبصورة تدریجیة فکرته عن نفسه بفعل عوامل التنشئة الاجتماعیة والتفاعل الاجتماعی وأسالیب الثواب والعقاب والاتجاهات الوالدیة والمواقف والخبرات الانفعالیة والاجتماعیة التی یمر بها (جرادات، 2013 ) حیث تشیر دراسة الشراری(2002) الى الصعوبات التی تواجه المکفوفین من وجهة نظر الأهل والمعلمین والتی فی الاعتماد على الآخرین، وضعف توکید الذات، والانسحاب، وضعف القبول الاجتماعی، وضعف المهارة فی إقامة العلاقات الاجتماعیة.

وتؤدی الإعاقة البصریة إلى تأثیرات سلبیة فی مفهوم الفرد عن  ذاته وعلى صحته النفسیة  نتیجة الشعور بالعجز والإحباط، (القریطی،2001). إضافة لمشاعر الدونیة والقلق والصراع ومفهوم الذات المنخفض وانعدام الثقة فی القدرات الذاتیة والاعتماد على الأخرین فی حل المشاکل  وضعف المهارة والتفاعل والتوافق الاجتماعی،  واستخدام الإشارات الاجتماعیة الخاصة بالتواصل الغیر اللفظی. (محمد، 2003) (سیسالم ،1997) وهذا یشیر إلى أن التلامیذ ذوی الإعاقة البصریة لدیهم مستوى منخفض لمفهوم الذات مقارنة بالمبصرین(Rizzo,2002 Shapiro et al, 2003 ;)

 لذلک فالأفراد المعاقون بصریاً مستهدفون بشکل أکبر من الأفراد العادیین لتطویر مفهوم الذات الإیجابی. فالشعور بالکفایة الذاتیة، وتفهم الآخرین هما عاملان مهمان فی مفهوم الـذات . Martinez & Sewell,1996 )) (Shapiro et al, 2003).  فمفهوم الذات یوجه أفعالنا فی المواقف ومن خلاله تفسر الخبرات وتحدد التوقعات ویتحقق الاتساق المتواصل بین السلوک والنظرة للنفس ایجابیا أو سلبیا ( الجوالدة ، 2012 ). إن إشعار الطفل  بذاته یتحقق من خلال تفهم حاجاته وقدرته على أداء الأشیاء ونجاحه فیها ، وشعوره بتقبل الأخرین وحبهم له واعطاءه عملا یتفق واستعداداته ومتابعة جهوده وترکه یختار ویجرب العمل الذی یحب انجازه. (محمد ، عواطف وعبد الفتاح، منال ، 2006 )

 ویشیر رایس ( Rice )  إلى عوامل رئیسة تؤثر فی الاعتبار الإیجابی للذات لدى الطفل، کالعلاقات الإیجابیة مع الأبوین، والکفایة الاجتماعیة فی التعامل مع الرفاق، والأداء التحصیلی فی المدرسة، واتجاهات الأقارب وأفراد المجتمع نحو الطفل،  إضافة لتقییمات الأخرین لنا وبخاصة المهمین فی حیاتنا، وذلک بحسب إدراکنا للکیفیة التی یقیمنا بها الأخرون، فإدراکنا لسلوک الآخرین أهم وأبعد أثراً فی مفهوم الذات من سلوک الأخرین نفسه (داود وحمدی،1997 , یحیى،1999).

فالمهارات الاجتماعیة کما ویذکر جریشام "Gresham"  هی سلوکیات معینة یقوم بها الفرد فی مواقف محددة ، أما الکفایة الاجتماعیة فتمثل تقییم الناس لهذه السلوکیات حیث تتضمن أشکال الکفایة الاجتماعیة المعرفة بالتوقعات الاجتماعیة، والمعیار الثقافی والقدرة على تعرّف مشاعر الأخرین وتصنیفهم (Schwean & Saklofske, 1999 ). وتحدد مهارات الکفایة الاجتماعیة طبیعة التفاعلات الیومیة للفرد مع المحیطین به فی کافة مجالات الحیاة والتی ان اتصفت بالکفایة فهی من عوامل التوافق النفسی للفرد (شوقی، 2002) ،حیث ترتبط الکفایة الاجتماعیة بالمهارات الاجتماعیة والتقبل الاجتماعی، حیث یعتبر السلوک الاجتماعی مشکلة مزعجة لکل من المدرسة والبیت والمجتمع، حیث یظهر السلوک الاجتماعی على شکل مخالفة وعدم استجابة لما یطلبه المعلم إضافة للسلوک العدوانی والشدة نحو الرفاق والشغب داخل الصف والکذب (داود،1999)، وهذا ما تشیر إلیه الزبیدی (1995) من أن تطور الکفایة الاجتماعیة غیر المناسبة یرتبط بمستویات عالیة من السلوکیات اللااجتماعیة.

وتلعب القدرة على الإبصار دورا هاما فی اکتساب المهارات الاجتماعیة ، فالعملیة الاجتماعیة تشمل التفاعل مع الاشخاص الأخرین إذ أن ردود فعل الأخرین نحو الفرد المعوق بصریا لها دور فی نموه الاجتماعی، حیث لا تؤثر الإعاقة البصریة بشکل مباشر على نموه العاطفی والاجتماعی( الخطیب وآخرون ، 2007 ). فالتکیف الاجتماعی لدیهم قد یکون أکثر صعوبة لان التفاعلات الاجتماعیة بین المبصرین عادة ما تعتمد على إشارات خفیة معظمها تکون بصریة من خلال الإیماءات الجسدیة.(هالاهان وأخرون، 2013 )، لکن تبقى الرغبة موجودة لدیهم بأخذ الدور والإسهام فی مستویات التنظیم الاجتماعی من خلال المشارکة فی عملیة التفاعل الاجتماعی (Coates, 2003).

وقد أظهرت الدراسات والمعلمون فی المیدان أن الطلاب ذوی الإعاقة البصریة   (الکف الکلی أو ضعاف البصر) والذین هم فی مراحل التعلیم العام، وکذلک فی التعلیم الخاص لدیهم نقص فی الکفایة الاجتماعیة، وأن الکفایة الاجتماعیة هی مفتاح مفهوم الذات الإیجابی وتقبل الإعاقة Wagner,2004 )).

وعلیه تتضح العلاقة بین مفهوم الذات والکفایة الاجتماعیة فهما یتشکلان معا فی خط واحد ویؤثران ببعضهما. حیث تساهم عملیة التنشئة الاجتماعیة والتفاعلات الاجتماعیة والتطبیع الاجتماعی والخبرات والمواقف فی تشکل مفهوم الذات لدى الفرد وانعکاسه على عملیة توافقه مع نفسه ومع الأخرین، فهل تسری هذه العلاقة وتتأصل لدى ذوى الإعاقة البصریة؟ هذا ما یحاول البحث الاجابة عنه.

مشکلة البحث:

لقد انبثقت مشکلة البحث من حیث تأثر مفهوم الذات بالإعاقة البصریة والذی یعد بعدا مهما من أبعاد الشخصیة، فالإعاقة البصریة تعد مشکلة نفسیة اجتماعیة تؤثر على ذوی الإعاقة البصریة من حیث التوقف عن تفهمهم لإمکاناتهم ومفهوم ذاتهم بشکل صحیح ، فالتفاعل الاجتماعی السلیم یرتبط بمفهوم الذات الإیجابی،  ومفهوم الذات یرتبط بالسلوک الاجتماعی وأن مفهوم الذات الإیجابی یعزز نجاح التفاعلات والعلاقات الاجتماعیة وبالتالی التأثیر على الکفایة الاجتماعیة.

لذا فهذه الدراسة تعد محاولة للکشف عن درجة العلاقة ما بین مفهوم الذات والکفایة الاجتماعیة لدى الطلبة ذوی الإعاقة البصریة على ضوء متغیرات الجنس وشدة الاعاقة.

وعلیه تبلورت مشکلة البحث فی الأسئلة التالیة:

1)   هل توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین مستوى الکفایة الاجتماعیة وأبعادها لدى الطلبة ذوی الإعاقة البصریة تعزى لاختلاف متغیر الجنس؟

2)   هل توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین مستوى مفهوم الذات وأبعاده لدى الطلبة ذوی الإعاقة البصریة تعزى لاختلاف متغیر الجنس؟

3)   هل توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین مستوى الکفایة الاجتماعیة وأبعادها لدى الطلبة ذوی الإعاقة البصریة تعزى لاختلاف متغیر شدة الاعاقة؟

4)   هل توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین مستوى مفهوم الذات وأبعاده لدى الطلبة ذوی الإعاقة البصریة تعزى لاختلاف متغیر شدة الاعاقة؟.

5)    ما علاقة مستوى مفهوم الذات وأبعاده بمستوى الکفایة الاجتماعیة وأبعادها لدى الطلبة ذوی الإعاقة البصریة؟

فرضیات البحث:

تمثلت فرضیات البحث فیما یلی:

1) لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05) فی مستوى الکفایة الاجتماعیة وأبعاده لدى الطلبة ذوی الإعاقة البصریة تعزى لمتغیر الجنس.

2) لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05) فی مستوى مفهوم الذات وأبعاده لدى الطلبة ذوی الإعاقة البصریة تعزى لمتغیر الجنس.

3) لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05) فی مستوى الکفایة الاجتماعیة وأبعاده لدى الطلبة ذوی الإعاقة البصریة تعزى لمتغیر شدة الاعاقة.

4)  لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05) فی مستوى مفهوم الذات وأبعاده لدى الطلبة ذوی الإعاقة البصریة تعزى لمتغیر شدة الاعاقة.

5)  لا توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى(0.05)بین مستوى مفهوم الذات وأبعاده المختلفة ومستوى الکفایة الاجتماعیة وأبعاده لدى الطلبة ذوی الإعاقة البصریة.

أهمیة البحث:

ترجع أهمیة البحث من حیث ترکیزه على فئة المعاقین بصفة عامة وذوی الإعاقة البصریة بصفة خاصة وهی من الفئات المهتم بها على جمیع المستویات المحلیة والعربیة والعالمیة إضافة لمتغیری الجنس وشدة الاعاقة ، حیث یعتبر مفهوم الذات بالنسبة لذوی الإعاقة البصریة المحدد لطبیعة العلاقة بین الفرد ونفسه وبینه وبین الآخرین وتقییمهم له من خلال التفاعلات الاجتماعیة مما ینعکس على تکیفه مع نفسه والأخرین ، حیث ان ضعف القدرة على التکیف الاجتماعی سیؤدی الى أثار سلبیة من حیث الکفایة فی  التواصل والتفاعل الاجتماعی والثقة بالنفس، والعلاقة مع الأقران، والنجاح الدراسی. إضافة لندرة الدراسات التی تناولت العلاقة بین مفهوم الذات والکفایة الاجتماعیة لدى الطلبة ذوی الاعاقة البصریة محلیا وعربیا وعالمیا .وفی ضوء ما سبق، فإن أهمیة الدراسة الحالیة تتمثل فی بحث العلاقة بین مفهوم الذات والکفایة الاجتماعیة لدى الطلبة ذوی الإعاقة البصریة .

مصطلحات البحث:

تتمثل مصطلحات البحث الحالی فیما یلی:

1- مفهوم الذات Self  -  Concept  :

 تعرفه شیریل (Sherrill) بأنه معرفة الشخص عن نفسه متضمناً الوعی الشخصی لقدراته (Shapiro et al, 2003 )

ویعرف الباحث  مفهوم الذات اجرائیا بأنه المستوى الذی یحققه التلمیذ على مقیاس مفهوم الذات (بییرس – هاریس) والمعرب من قبل الداود(1982) وذلک بالتعبیر عن نفسه  بـ (نعم) أو (لا)، وذلک فی الجوانب الآتیة: السلوک، الوضع الفکری والمدرسی، المظهر الجسمی والطلعة الخارجیة، القلق، الشهرة والشعبیة، والرضى والسعادة.

2- الکفایة الاجتماعیة:Social Competence  

یعرفها کوارت وزملائه (cowart&other,2004 ) بانها القدرة على الاشتراک الفعال فی مواقف التفاعل الاجتماعی واستخدام المصادر الشخصیة ومصادر البیئة لتحقیق أهداف ومخرجات محددة. ( الصمادی : 2012  )

ویعرف الباحث الکفایة الاجتماعیة اجرائیا بأنها المستوى الذی یحققه الطالب على مقیاس الکفایة الاجتماعیة والمعرب من قبل الزبیدی(1995) ویقاس بدرجته الکلیة وبدرجاته على المقاییس الفرعیة الثلاثة وهی المهارات الأکادیمیة وضبط الذات والمهارات الشخصیة.

3 - الإعاقة البصریة: Visual Impairment:

تعرف الاعاقة البصریة بأنها: "ضعف المقدرة على الإبصار ویشمل الفقدان الجزئی أو الکلی للبصر والذی قد یکون ناجماً عن مرضٍ فی العین أو إصابة ما، أو نتیجة لحالة العین منذ الولادة" (سلیمان،2004).

الشخص ذو الإعاقة البصریة - الکفیف (التعریف القانونی) هو الشخص الذی تصل حدة الابصار لدیه 20 / 200 قدم أو أقل فی أفضل العینین بعد اجراء التصحیح اللازم أو یکون مجال الرؤیة لدیه ضیقا  بحیث لا یزید أوسع قطر لزاویة رؤیته عن 20 درجة.         (هالاهان وأخرون ،2013).

الشخص ذو الإعاقة البصریة - ضعیف البصر أو المبصر جزئیا (التعریف القانونی ) هو الشخص الذی تصل حدة الابصار لدیه 20 / 70 إلى 20 / 200 قدم فی أفضل العینین بعد اجراء التصحیح اللازم.(هالاهان وأخرون ،2013).

وفی هذا البحث یعرف الباحث التلامیذ ذوو الإعاقة البصریة بأنهم: التلامیذ الذین فقدوا بصرهم جزئیاً أو کلیاً ویستعینون بحواسهم الأخرى کالسمع واللمس أو بمعینات بصریة وأدوات مساعدة تمکنهم من التواصل مع الأخرین والتکیف مع متطلبات البیئة المحیطة بهم.

حدود البحث:

1. تتحدد نتائج البحث بالعینة المستخدمة فیها، وهم طلبة الصفوف(الرابع- السادس) الأساسی من ذوی الاعاقة البصریة .

2. تتحدد نتائج الدراسة إجرائیاً بالخطوات التی یتبعها الباحث والمقاییس والإجراءات وما تحقق لها من صدق وثبات وهی مقیاس بییرس – هاریس لمفهوم ذات الأطفال والذی تم تعریبه وتقنینه على البیئة الأردنیة (الداود،1982) ویتکون من ستة أبعاد رئیسة تتمثل فی بعد السلوک ، الوضع الفکری والمدرسی، المظهر الفسیولوجی ، الطلعة الخارجیة.، القلق. الشهرة والشعبیة، والرضى والسعادة . ومقیاس الکفایة الاجتماعیة باستخدام الصورة المعربة التی قامت الزبیدی (1995) بإعدادها لقیاس السلوک الاجتماعی المدرسی ویتألف المقیاس من ثلاثة أبعاد هی المهارات الشخصیة ، مهارات ضبط الذات ، والمهارات الأکادیمیة . إضافة للأسالیب الإحصائیة المستخدمة فیها.

الإطار النظری والدراسات السابقة:

یتناول الإطار النظری للبحث مفهوم الذات والکفایة الاجتماعیة للعادیین ولذوی الاعاقة البصریة، والعلاقة  بین مفهوم الذات والکفایة الاجتماعیة لدى العادیین وذوی الإعاقة البصریة: وذلک کما یلی:

مفهوم الذات للعادیین وذوی الإعاقة البصریة:

یعتبر روجرز(Rogers) المؤسس لنظریة الذات حیث تعتبر الذات جوهر نظریته (المعروف،2005)، وقد ظهرت هنالک اختلافات وصعوبات واجهت الباحثین فی                دراسة الذات ومنها تعریفه ، حیث یعرف میریل وأخرون (Merrell et al) مفهوم              الذات بأنه نظرة الفرد لنفسه وإدراکه وکفایته فی القیام بأدوار مختلفة فی مواقف متنوعة.                     (داود وحمدی،1997). کما ویعرفه روجرز(Rogers) بأنه مجموعة من الاتجاهات والأحکام والقیم التی یحملها الفرد وتتعلق بسلوکه وقدراته ومظهره وکفایته (داود وحمدی،1997).       کما ویعرفه فتس (Fitts) على أنه التصرف الذی یفهم من خلاله الفرد نفسه                         (1996 Martinez & Sewell,). إضافة لبیرنز (Burns) الذی یعرفه بأنه مجموعة منظمة من الاتجاهات التی یتخذها الفرد لنفسه أو لنفسها (Lopez et al, 2001).

وقد أجمع معظم أصحاب نظریات مفهوم الذات على واجهات أربع لمفهوم الذات، تتمثل بالذات الواقعیة أو المدرکة، وهو المفهوم المدرک للذات الواقعیة کما یعبر عنه الشخص من خلال وصفه لذاته کما یدرکها هو( زهران وسرى،2003 )، والذات الاجتماعیة، والتی تساعد الفرد على إدراک سلوک الأخرین والعلاقة بینه وبینهم، والذات المثالیة والتی تشمل التصورات والادراکات التی یتمنى الفرد أن یکون علیها، وعندها یحدد مستقبله وطموحاته وأهدافه وبالتالی یحقق استقلالیته واستقراره النفسی، والذات الحقیقیة والتی تعتمد على القوى الداخلیة ومداها والتی یشعر بها الفرد وتعتبر أساساً للتطور واتخاذ القرارات (مخزومی،2004) . فالذات تتکون من مجموع ادراک الفرد لنفسه وتقییمها له فهی تتکون من خبرات إدراکیة وانفعالیة تتمحور حول الفرد باعتباره مصدرا للخبرة والسلوک والوظائف           (الظاهر، 2004 ).

وتشتمل الذات على ثلاثة عناصر أساسیة تتمثل فی الشخصیة (الصورة الذاتیة) وهی إدراک الشخص لنفسه وعلاقتها بالمظاهر المعرفیة له، وتقدیر الذات وهی القیمة التی یضیفها الأفراد لسلوک معین یرون من خلاله أنفسهم، والعنصر المسلکی والذی یعکس مفهوم الذات وتکیفه مع سلوک الأفراد (Lopez et al, 2001).

ویعتبر مفهوم الذات بناءً متعدد الأبعاد، یتألف من عناصر إیجابیة أو سلبیة، وذلک بناءً على نوع المعاملة التی یتلقاها الفرد من الأخرین داخل المنزل أو خارجه، وبما أن الأسرة هی المؤسسة الأولى المسؤولة عن تربیته اجتماعیاً فإن نوعیة العلاقة بین الطفل ووالدیه هی عامل مهم فی تکوین صورته عن ذاته (داود وحمدی ،1997)، کما ویؤکد ذلک بریثرتون (Bretherton) من أنّ البیت والبیئة المدرسیة یسهمان فی تشکیل مفهوم الذات لدى الفرد، فنوعیة العلاقة بین الطفل ووالدیه عنصر مهم فی تکوین صورته عن ذاته، إضافة لتأثره بالتجارب الإیجابیة والسلبیة (Lopez et al,2001).

ویعتبر الأقران إضافة للآباء والمعلمین من الأهمیة بمکان فی تنمیة فهم الطفل لنفسه ومشاعره، فتقدیرات الآباء والمعلمین والأقران لها أثر مباشر فی مفهوم الطفل لنفسه، کما وأن دافع الإنجاز جزء مهم من شخصیة طفل المدرسة فتفوُّقُ الطفل له أثر مباشر على مفهومه لذاته. (موسى،2001).

إن مفهوم الطفل لذاته وتقدیره لها، لهما أهمیة خاصة، حیث أنهما لا یؤثران فی الطفل نفسه فحسب، بل یؤثران فی کیفیة تفاعلاته مع الأخرین (موسى ، (2001 لأطفال بحاجة لدرجة معینة من الاستقلالیة، وتطویر شخصیاتهم وثقتهم فی عائلاتهم والبیئة المحیطة بهم، إضافة لوعیهم بتطورهم الجسمی (Lopez et al,2001) .

وتؤدی الإعاقة البصریة إلى تأثیرات سلبیة فی مفهوم الذات لدى الفرد وفی صحته النفسیة، وهذا سینعکس بالتالی إلى سوءٍ التکیف الشخصی والاجتماعی، بسبب الشعور بالعجز والتوتر، وعدم الأمن، والذی بدوره یؤدی إلى تَدَنّی الأداء الأکادیمی أو المهنی، وینعکس على موقفه من الآخرین، ومن ردود الفعل اتجاهه( إبراهیم،2003).

ویشیر وارن (Warren) أن الدراسات التی تتعلق بمفهوم الذات لدى المکفوفین     قد أخفقت فی التوصل لنتائج متسقة ومتشابهة، فبعض الدراسات وجدت أن مفهوم الذات  لدیهم ضعیف، بالمقابل فشلت دراسات أخرى فی التوصل لتلک النتیجة (الحدیدی،2002) و(الخطیب والحدیدی،2005). حیث یذکر سیسالم (1997) أن  الدراسات تشیر إلى انخفاض مفهوم الذات لدى المعاقین بصریاً مقارنة بالمبصرین، من حیث انخفاض وجهة التحکم، إذ تسیطر وجهة الضبط الخارجی علیهم على الضبط الداخلی، وهذا یشیر إلى عدم ثقة المعاق بصریاً فی قدراته الذاتیة واعتماده على الأخرین، ونقص خبرات النجاح التی تسهم فی نمو مفهوم الذات لدیه.

فالأسرة هی المسؤولة عن تربیة الطفل اجتماعیا ، فالعلاقة بین الطفل ووالدیه عامل مهم فی تکوین صورته عن ذاته إضافة للمعلمین والأقران وهذا بالتالی یؤثر على کیفیة تفاعلاته مع الأخرین. حیث تؤدی الإعاقة البصریة لتأثیر سلبی على مفهوم الذات لدى الفرد وبالتالی سوء التکیف الشخصی والاجتماعی الذی یؤدی الى الشعور بالعجز وینعکس بالتالی على موقفه من الأخرین وردود الفعل اتجاههم، کما نلاحظ عدم توافق الدراسات فی           التوصل لنتائج متوافقة ومتشابهة فیما یتعلق بارتفاع أو انخفاض مفهوم الذات لدى ذوی الإعاقة البصریة.

الکفایة الاجتماعیة للعادیین ولذوی الإعاقة البصریة:

یرتبط اسم إدلر ( Adler) بسیکولوجیته، حیث تهتم أفکاره بالقوانین النفسیة لفهم الفرد والنظر إلى السلوک کتعبیر عن الإدراک الحسی له، وأن الإنسان کائن اجتماعی یفسر سلوکه من الناحیة الاجتماعیة ومن الإطار الاجتماعی والذی یمثل بیئة الطفل من الأسرة والمدرسة وجماعة الرفاق (منصور والشربینی ، 1998). ویرى مارشال وأخرون (Marshall,et al, 1996 ) أن أبعاد الکفایة الاجتماعیة تتمثل فی المهارات الشخصیة وإدارة الذات والمهارات الأکادیمیة ، بینما یرى ( شوقی ، 2002 ) أن مکونات الکفایة الاجتماعیة تتمثل فی مهارات الاتصال وتوکید الذات والمهارات الوجدانیة ومهارات الضبط والمرونة الاجتماعیة والانفعالیة.

لقد میز جریشام (Gresham) بین نوعین من الضعف فی المهارات الاجتماعیة، وهما الضعف فی الاکتساب والذی یمثل نقصاً فی مهارة معینة، والضعف فی الأداء والذی یمثل الفشل فی أدائها، فإذا کان الفرد یفتقر لمهارة معینة، عندها یمکن استخدام تعلیمات مباشرة، أما إذا کان یستطیع إثبات مهارة معینة دون استخدامها بشکل ملائم، عندها یتم الترکیز على تعمیم المهارة عبر مواقف مختلفة لزیادة الدافعیة عند استخدامها بشکل ملائم(Schwean  & Saklofske, 1999 ). 

وحتى یکون الفرد ذا کفایة اجتماعیة من الضروری أن یکون قادراً على الاستجابة بطرق فاعلة، فالطفل الکفوء اجتماعیاً هو الذی یمتلک مهارات اجتماعیة تناسب عمره، وتمکنه من تحدید ما هو متوقع منه والتصرف حسب الأعراف الاجتماعیة، فاکتسابه للمهارات الاجتماعیة یتم من خلال التفاعل مع الأقران من خلال جذب وتوجیه الانتباه، وحل النزاعات، والمشارکة فی الاعتقادات، وبناء الصداقات، فالطفل الأکثر مهارة فی بناء التسلیة مع الأطفال الأخرین لا یحاول أن یغیر أو یعید توجیه مرح الأخرین أو المطالبة بالانتباه غیر الملائم (Schwean  & Saklofske, 1999 ).

حیث یشیر واکر وفابری (Walker & Fabre ) إلى أن الطلبة یمارسون نوعین من السلوک الاجتماعی التکیفی، یتعلق الأول بالمعلم والذی یتضمن قیام الطالب بما یتوقعه منه المعلم فی الموقف التعلیمی وإتباع أنظمة المدرسة وقوانینها، أما الثانی فیتعلق بالرفاق من خلال تطویر علاقات اجتماعیة مناسبة فی مواقف اللعب الحر، وهذان النمطان یسهمان فی النمو الاجتماعی الکلی للطالب (داود،1999).

إن التفاعل الاجتماعی الإیجابی بین الأفراد یوثق العلاقات فیما بینهم، ویمتعهم بالصحة الجسمیة والنفسیة، فقد ذکر کوهین (Cohen) ونلسون (Nelson) وهاوس وآخرون (House et al) أن أصحاب العلاقات الاجتماعیة یتمتعون بصحة جیدة، بعکس الذین لم یقیموا علاقات اجتماعیة فکانوا یشکون من أمراض عدیدة، فالعلاقات الاجتماعیة والتعاون کثیراً ما تساعد على تحسین صحة الفرد (مخزومی،2004).

إن الإعاقة البصریة لیس لها تأثیر مباشر فی النمو الاجتماعی، وهذا بالطبع لا یشیر إلى عدم وجود أی فروق بین ذوی الإعاقة البصریة والعادیین من النواحی الاجتماعیة، ولکن یقصد بذلک أن هذه الفروق عندما توجد، لا تعزى للإعاقة بحد ذاتها وإنما للأثر الذی یمکن أن تترکه على النمو الاجتماعی، فعملیة النمو الاجتماعی هی عملیة تفاعلیة یتشارک بها الأشخاص بفاعلیة، وبناءً على ذلک فإن ردود فعل الأخرین اتجاه ذوی الإعاقة البصریة تلعب دوراً بالغاً فی نموهم الاجتماعی(الحدیدی،2002).

ویتأثر التوافق الاجتماعی للمعاقین بصریاً بالاتجاهات الاجتماعیة نحوهم وبدرجة تکیفهم مع إعاقتهم (سیسالم،1997)، فالمعاقون بصریاً قد یکونون متکیفین أو غیر متکیفین اجتماعیاً، وهذا یعتمد على کیفیة معاملتهم من قبل الأخرین، وهذا ما تشیر إلیه شول (Scholl,1986)من أن المکفوفین یتمتعون بنفس الخصائص التی یمکن أن یتمتع           بها أی مجموعة من الناس، فلیس لدیهم صفات أو خصائص تخصهم وحدهم، بل هم نتاج    وراثتهم وبیئتهم.

وتؤثر الإعاقة البصریة فی السلوک الاجتماعی للفرد من حیث الصعوبة فی عملیة التفاعل الاجتماعی، وفی اکتساب المهارات الاجتماعیة لتحقیق الاستقلالیة والشعور بالاکتفاء الذاتی، وذلک لعجزهم ومحدودیة قدرتهم على الحرکة، وعدم ملاحظة سلوک الأخرین ونشاطاتهم الیومیة، وتعبیرات وجوههم، وتقلید هذه السلوکیات أو محاکاتها بصریاً والتعلم منها ونقص الخبرة والفرص الاجتماعیة للاحتکاک بالأخرین، وعدم الإفادة من التعلم العرضی (إبراهیم،2003)، إذ یشیر سکلنجر وهیل وهیل (Skellenger , Hill & Hill) إلى أن الکف یؤدی إلى صعوبة تعلم المهارات تلقائیاً والتی تعکس الکفایة الاجتماعیة، کما ویذکر اروین (Erwin) إلى أن المعلومات البصریة تسهم فی ضبط التفاعل الاجتماعی، من خلال تفسیر الاتصال الشفهی والذی بدونه تتوقف عملیة الاتصال. لذلک لیس مستغرباً أن التلامیذ المصابین بالکف یواجهون صعوبة فی التفاعل الاجتماعی بسبب قلة المدخلات البصریة التی یستقبلونها (Buhrow ,Hartshorne & Bradley ,1998).

وتعمل حاسة البصر على التفاعل الواقعی مع البیئة سواءً أکانت طبیعیة أم اجتماعیة، فالمدرکات والمفاهیم البصریة تسهم فی البناء العقلی المعرفی للفرد وتحقیق التفاعل مع جمیع مکونات البیئة (إبراهیم،2003)، فالطفل الذی یولد معاقاً بصریاً، لا یدرک أنه یختلف عن الأشخاص الأخرین إلا عندما تتم معاملته بشکل مختلف، وعندما لا یستطیع القیام ببعض الأعمال، ومن هنا یبدأ لدیه الشعور بالنقص ویتأثر سلوکه الاجتماعی من خلال ضعف ثقته بذاته (الزبیدی،1995)، إضافة لمشاعر القلق والصراع والشعور بالغربة، وعدم الأمن، وانخفاض احترام الذات، واختلال صورة الجسم ، ونقص التوافق الشخصی والاجتماعی والتقبل من الأخرین، کما أنه أکثر استخداماً للحیل الدفاعیة فی سلوکه کالتبریر والانسحاب، ومن جانب أخر فالأشخاص الذین تصیبهم الإعاقة البصریة مبکراً، ربما یکونون أکثر توافقاً على المستویین الشخصی والاجتماعی، وأکثر شعوراً بالرضى من الذین یصابون بالإعاقة متأخراً وذلک بسبب تسخیر حواسهم المتبقیة وتدریبها بشکل متواصل کبدائل لحاسة الإبصار، ویتکیفون مع الإعاقة کأمر واقع، على عکس الفئة الثانیة الذین تصیبهم الصدمة والألم النفسی بشکل قوی (إبراهیم،2003).

وحتى ینمو الطفل الکفیف اجتماعیاً یجب العمل على تنمیة مهاراته الاجتماعیة           من خلال والدیه واخوته وأقاربه وأصدقائه، وتزویده بالخبرات المتنوعة وتنمیة أوجه        التعاون لدیه مع أقرانه، وإظهار مشاعر التقبل والحب والأمن بصفة مستمرة نحوه، کما أن ثبات أسالیب المعاملة بینه وبین والدیه تساعده على التکیف فی مجتمعه، وتشجیع           اللعب الجماعی مع أقرانه، وتدریبه على تقبل الرفض لبعض ما یریده، وتعلیمه قواعد  التعامل الاجتماعی مع الأخرین وتزویده بالقیم الأخلاقیة من خلال القصص، وتدریبه على الاعتماد على نفسه، والقیام بالزیارات المنزلیة والتنزه والاتصال بالأصدقاء والجیران (مصطفى وعبد اللطیف،2001)، ولمساعدته کذلک على التوافق النفسی والاجتماعی یجب على الآباء تجنب الحمایة الزائدة وتدریبهم على القیام بمهام الحیاة المختلفة، وإتاحة فرص التفاعل، وبث الشعور بالأمن النفسی والثقة بالنفس والاستکشاف (محمد،2003).

ویعتبر تشجیع الاستجابة الاجتماعیة والاستثارة الحسیة والحرکیة للموالید              الجدد ذوی الإعاقة البصریة، إضافة لبرامج الأهل التی تعمل على تقلیل التوتر النفسی، والمعتقدات الثقافیة الخاطئة ذو تأثیر فاعل فی منع التأخر فی التطور الاجتماعی والمعرفی والبدنی لدیهم، فالأطفال الذین لا یستطیعون الرؤیة قد یکونون حساسین للتطور فی نقص المهارة الاجتماعیة (Schwean & Saklofske. 1999 )، إذ یشیر جورالینک وغروم، وامامورا (Guralnick & Groom ; Imamura) أن تطور المهارات الاجتماعیة والذی یکون ذا تنوع واسع بین الأطفال بعامةٍ غالباً ما یکون فیه نقصٌ لدى الأطفال ذوی الإعاقات (D`allura,2002 ).

یمکن للأطفال المعاقین بصریا أن یشترکوا فی التفاعل المتبادل، وأن یطوروا مهارات خاصة بالعلاقات مع الأخرین، فقد لاحظ فان (Van) أن غیاب التغذیة الراجعة قد تعیق المعاق بصریاً من اکتشاف کیف تکون الاستجابة. فما یمارسه المعاق بصریاً من سلوکات متسمة بالتکرار، وغیر وظیفیة الحرکة فإنها تضعه بوضع اجتماعی سیئ من حیث استدعاء الانتباه السلبی لأقرانه، ولقد أظهرت بعض الدراسات أن الأطفال المعاقین بصریاً إعاقة شدیدة، یستخدمون استراتیجیات مختلفة عن أقرانهم غیر المعاقین، بهدف بناء اتصال اجتماعی مع الأفراد فی البیئة المحیطة. کما ولاحظ کتسفورث (Cutsforth) أن المعاقین بصریاً یتعلمون الحکم على اهتمامات الأشخاص الأخرین مثل المجاملة من خلال نبرة الصوت وقربه تعویضاً عن اللغة غیر اللفظیة. فخلال حیاته یحاول المعاق بصریاً أن           یوازن بین حاجته للمساعدة مع حاجته لأن ینظر إلیه على أنه ذو کفاءة واستقلالیة.           فالأطفال سواء أکانوا مبصرین أم ذوی إعاقة بصریة یطورون إحساساً بقیمة الذات من خلال إنجاز أعمال لأنفسهم، إضافة لشعورهم بالتقبل والنجاح فی العدید من الأنشطة، فالضبط الاجتماعی عملیة دینامیکیة ومتتابعة لجمیع الأطفال بغض النظر عن حالتهم البصریة (Schwean  & Saklofske.).

إن الفرد حتى یکون ذو کفایة اجتماعیة من الضروری أن یمتلک المهارات الاجتماعیة التی تناسب عمره من خلال السلوک الاجتماعی التکیفی مع الأخرین من حوله، وان الفروق بین ذوی الاعاقة البصریة والعادیین من الناحیة الاجتماعیة لا ترجع للإعاقة بحد ذاتها وإنما للأثر الذی  قد تترکه على النمو والسلوک الاجتماعی من حیث عملیة التفاعل الاجتماعی واکتساب المهارات الاجتماعیة حیث یتأثر التوافق الاجتماعی بالاتجاهات الاجتماعیة وبدرجة التکیف مع الاعاقة.

علاقة مفهوم الذات بالکفایة الاجتماعیة لدى العادیین وذوی الإعاقة البصریة:

یعتبر مفهوم الذات من أهم عناصر الشخصیة، کما أنه مکون نفسی هام لفهم أنماط سلوکیة، ویعتبر مرکزاً للتکیف السیکولوجی والسعادة الشخصیة، والأداء الجید للأدوار.  (داود وحمدی،1997). کما ویشیر(جرانفولد) إلى أن مفهوم الذات یشکل عاملاً أساسیاً فی الأداء الاجتماعی والتکیف النفسی (أبو حسونه،2004).

إن فهم الفرد لذاته یجعله یتقدم فی نموه الاجتماعی (موسى،2001) ، إذ تعتبر الذات أساساً فی البناء الاجتماعی من خلال اکتساب الفرد للخبرة الاجتماعیة حیث یعتمد نمو الذات على الخبرات التی یتعرض لها ، إضافة إلى العلاقة بین نمو الذات والمثیرات الإیجابیة فی البیئة الاجتماعیة التی یتمیز أفرادها بالثقة العالیة بالنفس، وتوفیر الفرص للتفاعل مع الأخرین من خلال التنشئة الاجتماعیة. کما وتلعب توقعات الفرد واتجاهاته ودوافعه نحو ذاته دوراً مهماً فی تحدید نوع علاقته بالأخرین وتفاعله معهم (Shapiro et al,2003).

ویؤکد موبیا (Mobya) على أهمیة المهارات الاجتماعیة، حیث یتأثر مفهوم الذات بتقییم الأخرین من خلال التفاعل الاجتماعی، کما ویشیر دودج وأخرون (Dodge et al) إلى أن الکفایة الاجتماعیة تزود الفرد بأساسٍ هامٍ لعلاقاتٍ قویةٍ مع الأقران، إضافة للنجاح الدراسی (أبو حسونه،2004).

لقد وجد جورارد وسیکورد (Jourard & Secord) أن مفهوم الذات یتأثر بالمعاییر الاجتماعیة، وبالدور والتفاعل الاجتماعی. فالتفاعل الاجتماعی السلیم مرتبط بمفهوم الذات الإیجابی، أی أن مفهوم الذات یرتبط بالسلوک الاجتماعی وأن مفهوم الذات الإیجابی یعزز نجاح التفاعل والعلاقات الاجتماعیة ، (زهران وسرى،2003).

کما ویذکر دامون وهارت (Damon & Hart) أن تقییم الفرد الإیجابی أو السلبی لذاته یعتمد على علاقته الاجتماعیة، مما دعا شافر وبلات ( Schaffer & Blatt) إلى أن یشیرا أن عدم قدرة الفرد على الانتماء للأخرین قد یؤدی إلى تدنی مفهوم الذات والکفایة الذاتیة ( داود وحمدی،1997).

إن التلمیذ یبحث عن الإثارة والمشارکة فی التفاعل مع البیئة المحیطة، فقلة الفرص فی البیئة الاجتماعیة قد تعیق التطور الاجتماعی وتؤدی للشعور بالقصور وإلى تقدیر ذات منخفض(ٍSchwean & Saklofske. 1999 ).فخلال سنوات المدرسة یظهر التلامیذ وعیهم عن کیفیة إحساس الناس، وماذا یعرفون، وفیما یفکرون، وماذا یشبهون(موسى،2001 ).

یواجه الطفل ذی الإعاقة البصریة الکثیر من المشکلات الانفعالیة أکثر من الطفل العادی بسبب تعرضه لضغوطٍ مع قصورٍ فی القدرة البصریة. إضافة للخبرات الأسریة ونمط التنشئة فی الطفولة المبکرة وأثرها على تحدید مفهوم الطفل لذاته ولدرجة توافقه النفسی (محمد،2003)، کما وأن تقبل الأهل واتجاهاتهم نحوه ذو أثر على تکیفه أو شعوره بالعجز(القریوتی وقردان،2006)

ویشیر شیریل (Sherrill) إلى أن التلامیذ ذوی الإعاقة البصریة عادة ما یملکون کفایات اجتماعیة منخفضة، وإیمانا أقل بقدرتهم، وشعورا ذا دافعیة قلیلة، کما ویتأثرون بالفشل وخیبات الأمل السابقة، مع عدم اهتمامهم بتطویر أسلوب حیاه فاعل إلا إذا تمت مساعدتهم للشعور بشکل جید عن أنفسهم، کما ویذکر روبنسون (Robinson) أن التلامیذ ذوی الإعاقة البصریة یملکون مستویات أقل فی تحدید الذات وهذا یشیر إلى أن شخصا أخر غیر الطالب هو الذی یتخذ القرارات، مما یؤدی إلى نقص السیطرة على المتغیرات فی بیئة التعلم، وقلة الفرص للمشارکة ومستویات أقل فی الکفایة المدرکة (Shapiro et al,2003).

إن الذات هی أساس البناء الاجتماعی حیث تنمو من الخبرات التی یتعرض لها الفرد وبالتزامن مع المثیرات الایجابیة فی البیئة الاجتماعیة وتوفیر الفرص للتعامل مع الأخرین من خلال التنشئة الاجتماعیة ، کما ویتأثر مفهوم الذات بالمعاییر الاجتماعیة فالتفاعل الاجتماعی السلیم مرتبط بمفهوم الذات الایجابی الذی بدوره یعزز نجاح التفاعلات والعلاقات الاجتماعیة.

الجزء الثانی: الدراسات السابقة

لقد أجریت دراسات عدیدة حول مفهوم الذات و الکفایة الاجتماعیة لدى ذوی الاعاقة البصریة والعادیین حیث سیتم تناول الدراسات السابقة من خلال ثلاثة محاور على           النحو الآتی:

 

أولا: دراسات تناولت مفهوم الذات للمعاقین بصریاً والعادیین:

قام (الأطرش،1985) بدراسة استهدفت التعرف على الفروق فی مفهوم الذات بین الأفراد المعاقین بصریا والمبصرین فی الأردن. وقد تکونت عینة الدراسة من (582) طالبا من الذکور والإناث، منهم (97) معاقا بصریا و(582) طالبا وطالبة من المبصرین أعمارهم من (7– 16 ) عاماً وقد استخدم مقیاس مفهوم الذات للأطفال، والذی قام بأعداده و تطویره (عبد الله زید الکیلانی) والذی تألف من (112) فقرة موزعة على ثمانیة مقاییس فرعیة. وقد أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی الأداء على قائمة مفهوم الذات بین المبصرین والمکفوفین لصالح المبصرین بغض النظر عن الجنس والعمر، کذلک وجود فرق ذی دلالة إحصائیة بین متوسطات الذکور والإناث ولصالح الإناث، ولم یکن هناک فرق ذو دلالة إحصائیة بین متوسطات الأفراد الصغار والکبار على الدرجة الکلیة فی الأداء على قائمة مفهوم الذات.

وأجرى (عقروق،1992) دراسة هدفت للتعرف على أثر کل من العمر والجنس فی مفهوم الذات و تطوره لدى طلبة المرحلة الأساسیة ،وقد اختیرت عینة مکونة من (600) طالب وطالبة من طلبة المرحلة الأساسیة فی مدینة إربد من المراحل العمریة (12,14,16) عاما من الصفوف السادس والثامن والعاشر الأساسی نصفهم من الطلاب والنصف الأخر طالبات. استخدم مقیاس مفهوم الذات (بییرس – هاریس ) المعرب لملاءمته للبیئة الأردنیة، وأجری اختبار تحلیل التباین الثنائی لمعرفة أثر کل من العمر والجنس والتفاعل بین المتغیرین فی مفهوم الذات. وقد أشارت النتائج إلى وجود أثر ذی دلالة إحصائیة للعمر فی تطور مفهوم الذات لدى الطلبة وکان للفئتین (14,16) عاماً، وإلى عدم وجود أثر ذی دلالة إحصائیة للجنس وکذلک للتفاعل بین العمر والجنس فی مفهوم الذات لدى الطلبة.

وهدفت دراسة( AL- Zyoudi , 2007 )  لمعرفة هل توجد اختلافات فی مفهوم الذات بین المراهقین ضعاف البصر تعود للجنس ،حیث تألفت عینة الدراسة من (23) مراهقا، (10) منهم ذکور و(13) إناث أعمارهم من (12 - 17) عاما فی بدایة المرحلة المتوسطة. وقد استخدم مقیاس تینیسی لمفهوم الذات لقیاس مفهوم الذات لدیهم (TSCS). أشارت نتائج الدراسة إلى وجود بعض الفروقات فی مفهوم الذات لدى المراهقین والسلوک الذاتی تعزى للجنس، کما وسجلت الإناث درجات أقل على أبعاد مفهوم الذات الاجتماعی وسلوک الذات العائلی وسلوک الذات الأخلاقی بالمقارنة مع الطلاب الذکور لکن أعلى على مفهوم الذات الجسمی.

لقد بحثت الدراسات السابقة الفروق فی مفهوم الذات بین ذوی الاعاقة البصریة إضافة للعادیین وأثر العمر و الجنس على مستوى مفهوم الذات، (الأطرش،1985) ، (عقروق،199 ) AL- Zyoudi , 2007 )  ) ، وقد أشارت إلى وجود فروق فی مفهوم الذات بین ذوی الإعاقة البصریة ولصالح الاناث ، وبین ذوی الإعاقة البصریة والعادیین ولصالح العادیین وبین الذکور والاناث ولصالح الاناث.

ثانیا: دراسات تناولت الکفایة الاجتماعیة للمعاقین بصریاً والعادیین:

هدفت دراسة (النونو،1990) التعرف على التنشئة الاجتماعیة وعلاقتها بالنضج الاجتماعی لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة المکفوفین، حیث تألفت عینة الدراسة من (162) طالباً منهم (100) من الذکور، و(62) من الإناث من أربع مدارس للمکفوفین من المرحلة الابتدائیة فی محافظتی القاهرة والجیزة، حیث تراوح عمر العینة من (8-13)عاماً. تم استخدام مقیاس المتشابهات من اختبار (وکسلر بلفیو) لذکاء الأطفال، ومقیاس آراء الأبناء فی معاملة الوالدین، ومقیاس فاینلاند للنضج الاجتماعی، واستمارة البیانات الشخصیة والاجتماعیة.  استخدم معامل ارتباط بیرسون، وتحلیل التباین البسیط فی اتجاه واحد واتجاهین وثلاثة اتجاهات. وأشارت نتائج الدراسة إلى وجود ارتباط دال بین أسالیب المعاملة الوالدین وبین مستوى النضج الاجتماعی لدى الأبناء المکفوفین فی المرحلة الابتدائیة، حیث وجدت ارتباطات دالة بین أسلوب کل من التشدد والقسوة، وعدم الاتساق فی المعاملة والتبعیة والتحکم بجمیع مقاییس النضج الاجتماعی الفرعیة والدرجة الکلیة له. کذلک وجود فروق ذات دلالة فی مستوى النضج الاجتماعی فی ظل مستویات ثلاثة (أدنى/أوسط/أعلى) من درجات مقیاس المعاملة الوالدیة.

واستهدفت دراسة(الصَباح، 1993) التعرف على مستوى حدوث الانسحاب الاجتماعی لدى الأطفال المعاقین عقلیاً وسمعیاً وبصریاً وحرکیاً فی مراکز التربیة الخاصة فی عمان، إضافة للتعرف على العلاقة بین مستوى الانسحاب الاجتماعی ومتغیرات نوع الإعاقة ودرجتها، والعمر، والجنس. إضافة إلى إسهام هذه المتغیرات فی تفسیر التباین على سلوک الانسحاب الاجتماعی، وتم بناء استبیان. وتطبیقه على عینة مؤلفة من(300) طفل معاق. أظهرت النتائج أن أکبر مستوىً لحدوث الانسحاب الاجتماعی هو لذوی الإعاقة العقلیة، السمعیة، البصریة، الحرکیة بالترتیب ، وتبین وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی سلوک الانسحاب الاجتماعی ترجع لنوع ودرجة الإعاقة واللذان فسرا(4 %) من التباین على سلوک الانسحاب الاجتماعی. أما عمر وجنس الطفل المعوق فلم توجد فروق ذات دلالة فی سلوک الانسحاب الاجتماعی واللذان لم یفسرا شیئاً ذا دلالة إحصائیة.

وأجرى (الأغبر ، 1994) دراسة للتعرف على الجوانب الأساسیة فی نمو الطفل الاجتماعی تتعلق بمجموعة من المکونات الشخصیة والتی تتکامل فی مفهوم الکفایة الاجتماعیة، إضافة إلى التعرف على مکونات الکفایة الاجتماعیة عند الأطفال من عمر        (4-10) سنوات ذکوراً وإناثاً. تم تطویر مقیاسٍ من تسعة أبعادٍ تتضمن (80) فقرة لقیاس الکفایة الاجتماعیة لدى الأطفال حسبما یقدره المعلمون والمعلمات، وقد تم تطبیقه على عینة تألفت من (247) طفلاً من طلاب مدارس مدیریة عمان الثانیة، وقد استخدمت أسالیب الإحصاء الوصفی وأسلوب تحلیل التباین الثلاثی.  أشارت النتائج إلى عدم وجود أثر ذی دلالة لمتغیرات العمر والجنس والمنطقة على الأبعاد التسعة لمقیاس الکفایة الاجتماعیة.

وقام میریل (Merrell) بدراسة حول مقاییس السلوک الاجتماعی المدرسی للتلامیذ والتی أجریت على عینة تتألف من (1858) طالباً وطالبة منهم (1025) من الذکور و(833) من الإناث من صف الروضة إلى الصف الثانی عشر ومن مدارس حکومیة                 مختلفة فی الولایات المتحدة، حیث عمل الباحث على دراسة مقاییس السلوک الاجتماعی المدرسی من خلال متغیرات المستوى الصفی والجنس ونوع التعلیم حیث أشارت نتائج الدراسة إلى وجود ارتباط ضعیف بین أداء الطالب على مقاییس السلوک الاجتماعی           (مقیاس الکفایة الاجتماعیة ومقیاس السلوک اللااجتماعی) والصف الذی ینتمی إلیه الطالب، کما وجد أن الإناث لدیهن مستویات عالیة على مقیاس الکفایة الاجتماعیة ومستویات متدنیة على مقیاس السلوک اللااجتماعی، فی حین أن الذکور لدیهم مستویات متدنیة على مقیاس الکفایة الاجتماعیة ومستویات عالیة على مقیاس السلوک اللااجتماعی. ( الزبیدی،1995)

وأجرت ( الزبیدی ، 1995 ) دراسة استهدفت التعرف على السلوک الاجتماعی المدرسی للتلامیذ ذوی الاحتیاجات الخاصة للصفوف الستة الأولى من التعلیم الأساسی فی منطقة عمان، حیث شملت متغیرات الدراسة نوع الطلبة وجنسهم والمستوى الصفی ونوع الإعاقة. وتألفت عینة الدراسة من (721) طالباً وطالبة، منهم (300) من ذوی الاحتیاجات الخاصة (سمعیا، بصریا، جسمیا ، عقلیا) نصفهم من الذکور والنصف الأخر من الإناث، و(421) من الطلبة العادیین من (الأول – السادس ) الابتدائی تم اختیارهم بطریقة العینة العشوائیة متعددة المراحل. وقد تم استخدام الصورة المعربة من مقیاس السلوک الاجتماعی المدرسی بجزأیه (مقیاس الکفایة الاجتماعیة ومقیاس السلوک اللااجتماعی)، وبعد استخراج الصدق والثبات لهذین المقیاسین قام معلمو ومعلمات أفراد العینة بتقدیر وجود أو عدم وجود السلوکیات التی یتضمنها المقیاسان لدى کل طالب. وقد تم إجراء تحلیل التباین متعدد المتغیرات حیث أظهرت النتائج أن هناک فروقا فی السلوک الاجتماعی المدرسی کانت لصالح الطلبة العادیین على الأبعاد الثلاثة لمقیاس الکفایة الاجتماعیة، ولصالح الطلبة ذوی الاحتیاجات الخاصة على الأبعاد الثلاثة لمقیاس السلوک اللااجتماعی.

کما قام بوهرو وأخرون (Buhrow et al , 1998  ) بدراسة استهدفت تقییم الأهل والمعلمین للمهارات الاجتماعیة لطلاب السنوات الابتدائیة والذین یعانون من الکف، وقد شارک (23) أباً، و(21) أماً، و(21) معلمة من التعلیم العادی، وقد تم تقییم (20) طالباً وقد کان الطلاب من الصفوف (الأول- السادس) الابتدائی فی صفوف التعلیم العادی ولیس لدیهم أیة إعاقة غیر الکف الکلی . وحدة الإبصار البصریة (20 /200 ) قدم أو أقل فی العین الأفضل بعد التصحیح ، ومجال بصری لیس أکثر من (20) درجة، وقد قورن هؤلاء الطلبة بمجموعة نموذجیة من المبصرین، وتم تطبیق مقیاس المهارات الاجتماعیة وکذلک تم تقییم المشاکل السلوکیة التی قد تتدخل فی المهارات الاجتماعیة. أسفرت نتائج الدراسة عن عدم وجود اختلافات بارزة فی التقییم الإجمالی للمهارات الاجتماعیة من حیث ضبط الذات والمسؤولیة، وقد قیم الأطفال المکفوفون على أنهم ذوو کفایة أکادیمیة قلیلة وتصرفات تجلب المشاکل أکثر من المبصرین.

حاولت دراسة (المطیری،2005) التعرف على مستوى التکیف الاجتماعی المدرسی لدى الطلبة المکفوفین فی الکویت. وهل یختلف باختلاف العمر والجنس والتحصیل، إضافة لتصمیم برنامج لتنمیة مهارات التکیف الاجتماعی المدرسی، والتحقق من فاعلیته. تکونت عینة الدراسة المسحیة من (65) طالباً وطالبة، أما العینة التجریبیة فقد تکونت من (50) طالباً وطالبة من مدارس النور من الصفوف (الرابع – التاسع) وقد تم اختیارهم بطریقة قصدیة، وتم تعیین أفراد العینة عشوائیاً فی مجموعتین تجریبیة وضابطة، تألفت کل واحدة من  (25) طالباً وطالبة. استخدم مقیاس التکیف الاجتماعی المدرسی وبرنامجاً تدریبیاً لزیادة مهارات التکیف الاجتماعی المدرسی لدى الطلاب المکفوفین. أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى التکیف الاجتماعی المدرسی لدى الطلاب المکفوفین حیث کان متوسطاً عند (54) طالباً وطالبة، ومرتفعا عند (11) طالباً وطالبة، بینما لم یحصل أحدٌ من أفراد عینة الدراسة على مستوىً منخفض، کما وُجدت فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى التکیف الاجتماعی المدرسی لدى الطلاب المکفوفین على المقیاس ککلٍ تعزى لمتغیر الجنس لصالح الإناث، ولمتغیر العمر للذین أعمارهم تزید على (13) سنة، بینما لم توجد فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لمتغیر التحصیل الدراسی. أما نتائج الدراسة التجریبیة فدلت على وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى التکیف الاجتماعی المدرسی لدى الطلاب المکفوفین على المقیاس ککل، وعلى جمیع أبعاده تعزى للبرنامج لصالح المجموعة التجریبیة فی التطبیق البعدی والمتابعة.

وأجرى(سعادة ، 2006) دراسة للتعرف على مفهوم الذات والتوافق الدراسی والمهارات الاجتماعیة لدى الطلاب المعاقین بصریا ، حیث تکونت عینة الدراسة من (135) طالبا من (12-20) عاما. وقد تم استخدام مقاییس مفهوم الذات والتوافق الدراسی والمهارات الاجتماعیة واختبار(روتر) لتکملة الجمل. واستخدم معامل الارتباط بیرسون وألفا کرونباخ والتحلیل العاملی والتباین الثنائی وقیمة (ت) وتحلیل الانحدار المتعدد. وقد أشارت نتائج الدراسة الى وجود فروق ذات دلالة احصائیة وفقا لنمط البیئة الدراسیة فی بعض أبعاد مفهوم الذات والدرجة الکلیة وکذلک للدرجة الکلیة للتوافق الدراسی وبعض أبعاده ، إضافة للدرجة الکلیة للمهارات الاجتماعیة وأبعادها. کما وکشفت عن وجود  متغیرات متعددة یمکن أن تسهم فی التنبؤ  بمفهوم الذات والتوافق الدراسی والمهارات الاجتماعیة ومنها أن التنبؤ بمفهوم الذات الکلی والاجتماعی یکون من خلال التوافق مع الزملاء ومهارات التوجه والتنقل.

وهدفت دراسة (الختاتنة وأخرون ، 2010). إلى الکشف عن أثر التنشئة الوالدیة ومفهوم الذات على الکفایة الاجتماعیة لدى طلبة المرحلة الأساسیة العلیا فی محافظة الکرک، حیث تکون مجتمع الدراسة من جمیع طلبة المرحلة الأساسیة العلیا فی المدارس الحکومیة، کما تم اختیار عینة الدراسة من المجتمع بطریقة العینة العشوائیة، وقد شملت عینة الدراسة (478) طالباً وطالبة. تم استخدام مقیاس مفهوم الذات الذی أعده (الکیلانی وعباس، 1981) ، ومقیاس التنشئة الوالدیة  من إعداد (الشلبی، 1993) ،  ومقیاس الکفایة الاجتماعیة بعد إجراء التعدیلات اللازمة وقد تم التأکد من صدقه وثباته. استخدمت المتوسطات وتحلیل التباین الثلاثی  لمعرفة أثر کل من علاقة التنشئة الوالدیة ومفهوم الذات والتفاعل بینهما على الکفایة الاجتماعیة، وقد أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05)         لکل من المتغیرات المستقلة، ونمط تنشئة الأم وکانت الفروق لصالح التلامیذ ذوی نمط التنشئة الدیمقراطیة، کما أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05) للتفاعلات الثنائیة بین نمط تنشئة الأب ونمط تنشئة الأم، وبین نمط تنشئة الأم ومفهوم الذات، والتفاعل الثلاثی بین نمط تنشئة الأب، ونمط تنشئة الأم، ومفهوم الذات، بینما لم تظهر النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05) للمتغیرات والتفاعلات الأخرى.

لقد بحثت الدراسات السابقة الارتباط بین التنشئة الاجتماعیة والنضج الاجتماعی وتقییم الأهل للمهارات الاجتماعیة للمکفوفین .( النونو، 1985)(Buhrow, et al ., 1998)، کما وبحثت أخرى الکفایة الاجتماعیة لذوی الاعاقة البصریة والعادیین ، (الصَباح،1993) الأغبر (1994) میریل Merrell نقلا عن (الزبیدی ، 1995) . (الزبیدی ، 1995) . (المطیری ،2005) . إضافة إلى دراسات هدفت للتعرف على مفهوم الذات والتوافق  الدراسی والمهارات الاجتماعیة لدى الطلاب المعاقین بصریا ، وأثر التنشئة الوالدیة ومفهوم             الذات على الکفایة الاجتماعیة لدى طلبة المرحلة الأساسیة العلیا.( سعادة ،2006)،            (الختاتنة وأخرون ،2010).

لقد أشارت الدراسات السابقة إلى أهمیة معاملة الوالدین على مستوى النضج الاجتماعی لأبنائهم المکفوفین ، ودور التنشئة الاجتماعیة ومفهوم الذات والتفاعل بینهما       على الکفایة الاجتماعیة ، إضافة لاختلاف الدراسات حول دور العمر والجنس على مستوى الکفایة الاجتماعیة.

ثالثا: دراسات تناولت العلاقة بین مفهوم الذات والکفایة الاجتماعیة للمعاقین بصریاً والعادیین:

أجرى (الغزیر ،1983) دراسة حول مفهوم الذات والتکیف لدى الکفیف وقد تکونت عینة الدراسة من عشرة أفراد مبصرین وعشرة مکفوفین، وتم استخدام مقیاس (روزنبرج) لتقدیر الذات ومقیاس(مینیسوتا) للإرشاد النفسی. وقد أسفرت نتائج الدراسة إلى عدم وجود فرق ذات دلالة إحصائیة بین عینتی المکفوفین والمبصرین فی مفهوم الذات والى وجود ارتباط ذو دلالة احصائیة بین مفهوم الذات والتکیف النفسی لدى المکفوفین والمبصرین.

وقامت (الرواش،1985) بدراسة حول التکیف الاجتماعی ومفهوم الذات والعلاقة بینهما لدى الممارسین وغیر الممارسین للنشاط الریاضی من تلامیذ المرحلة الابتدائیة، وقد اشتملت عینة الدراسة على بعض تلامیذ المرحلة الابتدائیة، بلغ عددهم عشرون طالباً، أعمارهم من (10-12) عاماً بحیث تم تقسیمهم لمجموعتین متساویتین، تمارس الأولى النشاطات الریاضیة بواقع ثلاث ساعات أسبوعیاً، بینما لا تمارس المجموعة الثانیة أی نشاط ریاضی، وقد راعت الباحثة أن یکون نصف عدد أفراد المجموعة الأولى مواظبین          على مشاهدة النشاطات الریاضیة. وقد تکونت أدوات الدراسة من اختبار الشخصیة             للأطفال المکون من قسمی التکیف الشخصی والتکیف الاجتماعی، وقد تم اختیار القسم الثانی (التکیف الاجتماعی) واختبار مفهوم الذات. أشارت نتائج الدراسة إلى أن ممارسة الأنشطة الریاضیة لها أثر إیجابی فی تحسین التکیف الاجتماعی ومفهوم الذات لدیهم، کما وأن لها تأثیراً متقارباً وبشکل إیجابی لدى الإناث والذکور، إضافة إلى أن الجمع بین الممارسة والمشاهدة یعطی نتائج إیجابیة أفضل، وإلى وجود علاقة قویة موجبة بین التکیف الاجتماعی ومفهوم الذات.

وهدفت دراسة (عبداللطیف،2000) إلى التعرف على العلاقة بین مفهوم الذات والتکیف الاجتماعی لدى المعوقین جسدیا، وقد تکونت عینة الدراسة على نسبة 6% من المجتمع الأصلی للمعوقین حرکیا حیث استخدم اختبار مفهوم الذات للمعوقین حرکیا بأبعاده : الجسمیة ،والاجتماعیة، والنفسیة، والانفعالیة ،والتعلیمیة ، واختبار التکیف الاجتماعی. وقد أشارت نتائج الدراسة الى وجود فروق فی مفهوم الذات والتکیف الاجتماعی لدى المعاقین حرکیا ووجود فروقات فی مفهوم الذات والتکیف الاجتماعی لدى ذوی الإعاقة الحرکیة حسب طبیعة الإعاقة وتفوق الإناث على الذکور  فی مفهوم الذات المنخفض والتکیف الاجتماعی المنخفض والى وجود علاقة دالة بین مفهوم الذات المنخفض والتکیف الاجتماعی عند الذکور والاناث المعاقین جسدیا .

وقام اشریفة (2002) بدراسة حول الاتجاهات الوالدیة فی التنشئة کما یدرکها              الأبناء المکفوفون وعلاقتها بمفهوم الذات لدیهم حیث تکونت عینة الدراسة من(85)             کفیفاً وکفیفة منهم (50) من الذکور، و(35) من الإناث وکانت أداة الدراسة عبارة عن استبیان الاتجاهات الوالدیة فی التنشئة والذی شمل المتغیرات الثلاثة ، (التقبل ـ الرفض) ، (الاستقلالیة . الحمایة الزائدة) (التشجیع- والإهمال). إضافة لمقیاس (تینیسی) لمفهوم الذات والذی تضمن متغیرات الذات الجسمیة والأسریة والشخصیة والاجتماعیة والأخلاقیة. وقد أشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث المکفوفین من قبل الأمهات ولصالح الإناث فی التقبل والتشجیع وإلى عدم وجود فروق من قبل الأمهات فی المتغیرات الثلاث، وإلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث المکفوفین فی متغیری مفهوم الذات الاجتماعیة والأخلاقیة وعدم وجودها فی باقی المتغیرات، إضافة إلى وجود علاقة طردیة وإیجابیة وذات دلالة إحصائیة بین متغیرات التنشئة ذات القطب الموجب من قبل الآباء والأمهات وبین متغیرات مفهوم الذات لدى الذکور والإناث وللعینة ککل.

لقد أشارت الدراسات الى وجود ارتباط ذو دلالة احصائیة بین مفهوم            الذات  والتکیف النفسی والاجتماعی لدى ذوی الاعاقة البصریة والعادیین وذوی الإعاقة الجسدیة (الغزیر، 1983) (الرواش، 1985 ) (عبداللطیف ، 2000) ، کما وبحثت دراسة          (اشریفة ، 2002) اتجاهات الوالدین فی التنشئة وعلاقتها بمفهوم الذات ، والتی أشارت إلى وجود علاقة ایجابیة وطردیة بین مفهوم الذات والتنشئة الاجتماعیة.

التعلیق العام على الدراسات السابقة:-

یلاحظ من عرض الدراسات السابقة، وحسب معلومات الباحث عدم توفر دراسات بحثت العلاقة بین مفهوم الذات والکفایة الاجتماعیة سواء  فی البیئة الأردنیة والعربیة والعالمیة بشکل واضح . وعلیه أجریت الدراسة الحالیة، والتی اهتمت بدراسة العلاقة بین مفهوم الذات والکفایة الاجتماعیة لدى الطلبة ذوی الإعاقة البصریة.

الطریقة والإجراءات

تصف إجراءات البحث مجتمع الدراسة وعینتها وطریقة اختیارها، والأدوات المستخدمة فیها لجمع البیانات وصدقها وثباتها ومتغیراتها والطرق الإحصائیة فی          تحلیل بیاناتها.

مجتمع وعینة البحث:

تکون مجتمع البحث من طلبة الصفوف (الرابع-السادس) الأساسی ذوی الإعاقة البصریة(الکف الکلی، المبصرون جزئیا) من أعمار (10-12) عاماً. ،تم اختیار عینة البحث بطریقة قصدیة وعددها (36) طالبا، ویوضح الجدول التالی توزیع أفراد عینة الدراسة حسب الجنس وشدة الإعاقة.

جدول (1)

توزیع أفراد عینة الدراسة حسب متغیری الجنس وشدة الإعاقة

م

            شدة الاعاقة

الجنس

الکف   الکلی

الإبصار الجزئی

المجموع

المجموع الکلی

1

ذکر

9

9

18

36

2

أنثى

9

9

18

وقد روعی فی اختیار العینة أن تشمل العینة الجنسین من الذکور والاناث، وشدة الإعاقة من حیث الکف الکلی (Total Blind) والإبصار الجزئی(Partially Sighted) وذلک من خلال التصنیفات الموجودة فی سجلات المدرسة لشدة الإعاقة إضافة للتقاریر الطبیة من قبل الأطباء أخصائی العیون. وأن تکون الظروف التی یعیش فیها أفراد العینة متقاربة من حیث المستوى الاجتماعی والاقتصادی والثقافی.

 

أدوات البحث:-

تمثلت أدوات البحث فیما یلی:

أولاً: مقیاس مفهوم الذات: -

استخدم فی هذه الدراسة الصورة المعربة من مقیاس بییرس – هاریس لمفهوم ذات الأطفال (The Piers- Harris Children’s Self Concept Scale) والذی تم تعریبه وتقنینه على البیئة الأردنیة (الداود،1982) وقد قام باستخراج معاییر وعلامات معیاریة له. وقام الباحث باستخدام هذا المقیاس لما یتمیز به من صدق وثبات عالیین. ویؤکد الداود(1982) نقلاً عن بتلر (Beutler) أن هذا المقیاس یعد من أفضل المقاییس التی تم توفرها من حیث الثبات والصدق وذلک لأغراض البحث العلمی.

ویتألف المقیاس من (80) فقرة موزعة على ستة أبعاد رئیسة تتمثل فی بعد السلوک وهو کل ما یفعله الطفل أو یقوله، ویقاس من خلال تصرفاته فی البیت، والمدرسة، وعلاقاته الخاصة مع الأخرین، بالإضافة إلى تصوراته لعلاقاته، ومعاملاته خلال تلک العلاقات. وبعد الوضع الفکری والمدرسی الذی یقیس تحصیل الطفل بحیث یبین تصوراته لعملیة تحصیله المدرسی، وفیما إذا کان یعتقد فی نفسه أنه ذکی، ذو دافعیه قویة أو لا یمیل إلى الدراسة، أو یستطیع أن یقدم تقریراً أمام الصف أو لا یستطیع، وهل یقرأ أو یطالع کتباً خارجیة أم لا. وبعد المظهر الفسیولوجی والطلعة الخارجیة حیث یشیر إلى هیئة الطفل الجسمیة أو مظهره، وشکله الخارجی، ویقاس من خلال تصورات الطفل لمظهره وحرکاته. وبعد القلق إذ یشیر إلى خوف الطفل مما یمکن أن یقع له أکثر من خوفه فی أوضاع محددة، ویقاس بمظاهر القلق التی یحس بها الطفل کالارتباک والخوف من الامتحان والتوتر والعصبیة، والانزعاج، وضعف الثقة بالنفس والخجل والعزلة والحزن. وبعد الشهرة والشعبیة الذی یشیر إلى مدى شعور الطفل بشهرته، ومعرفة زملائه به وأصدقائه فی المدرسة وخارجها، ویقاس باتساع علاقات الطفل الاجتماعیة، ومشارکته فی النشاطات الاجتماعیة والتربویة والریاضیة المختلفة. وبعد الرضى والسعادة الذی یشیر إلى إحساس الطفل أو شعوره وتصوراته لحیاته النفسیة ویقاس بتصورات وتقییمات الطفل لشخصیته وحیاته .

تقنین المقیاس:

فیما یتعلق بالصدق المنطقی تم عرض المقیاس على مجموعة من الأکادیمیین المتخصصین فی مجال الإرشاد والتربیة الخاصة وعددهم (10) محکمین، وعدل المقیاس بناء على ملاحظاتهم التی کان حولها اتفاق. وتم التأکد من الاتساق الداخلی بین أبعاد المقیاس والدرجة الکلیة له من خلال حساب معامل ارتباط بیرسون، وکانت معاملات الارتباط دالة عند (0.01) وتراوحت قیمها بین (0.87- 0.61). أما فیما یتعلق بثبات الاختبار فقد تم استخدام طریقة اعادة الاختبار على عینة من (10) طلاب وجاءت معاملات ثبات المقیاس وأبعاده مرتفعة حیث تراوحت بین (0.82- 0.63) وجاء الثبات الکلی للمقیاس (0.95).

ثانیا: مقیاس الکفایة الاجتماعیة: Social Competence Scale) )

تم قیاس الکفایة الاجتماعیة فی هذا البحث باستخدام الصورة المعربة             التی قامت الزبیدی (1995) بإعدادها لقیاس السلوک الاجتماعی المدرسی (SSBS ) (School Social Behavior Scales) والتی قام بتطویرها کینیث میریل (Kenneth Merrill  ) فی عام 1993، حیث یتألف هذا المقیاس من (32) فقرة توضح السلوکیات الاجتماعیة الإیجابیة ویتألف المقیاس من ثلاثة أبعاد هی المهارات الشخصیة : حیث ترتبط فقرات هذا البعد مع نوع التکیف المرتبط بالرفاق حیث تعکس المهارات الاجتماعیة الضروریة لبناء علاقات إیجابیة واکتساب القبول الاجتماعی من قبلهم ویتألف من (14) فقرة، وبعد مهارات ضبط الذات حیث ترتبط فقرات هذا البعد بالتکیف المرتبط بالمعلم من التکیف السلوکی الاجتماعی حیث تعکس المهارات الاجتماعیة المرتبطة بضبط الذات والتعاون والانصیاع لمتطلبات القوانین المدرسیة ویتألف من (10) فقرات ، وبعد المهارات الأکادیمیة حیث ترتبط فقراته بالتکیف المرتبط بالمعلم من التکیف السلوکی الاجتماعی وتعکس المهارات الاجتماعیة المرتبطة بالأداء التنافسی. ویتألف من (8) فقرات.

 

 

تقنین المقیاس:

فیما یتعلق بالصدق المنطقی تم عرض المقیاس على مجموعة من الأکادیمیین المتخصصین فی مجال الارشاد والتربیة الخاصة وعددهم (10) محکمین، وعدل المقیاس بناء على ملاحظاتهم التی کان حولها اتفاق. وتم التأکد من الاتساق الداخلی بین أبعاد المقیاس والدرجة الکلیة له من خلال حساب معامل ارتباط بیرسون، وکانت معاملات الارتباط دالة عند (0.01) وتراوحت قیمها بین (0.95- 0.78). أما فیما یتعلق بثبات الاختبار فقد تم استخدام طریقة اعادة الاختبار على عینة من (10) طلاب وتراوحت معاملات الثبات بین (0.82–0.85) للأبعاد الفرعیة، و(0.89) للمقیاس الکلی وبذلک تعتبر الأداة على درجة مناسبة من الاتساق والثبات.

أسالیب المعالجة الاحصائیة :-

لاختبار فرضیات البحث وتحقیق أهدافه تم استخدام الأسالیب الإحصائیة التالیة:

-     تم حساب معامل الارتباط بیرسون لحساب الاتساق الداخلی بین أبعاد المقیاس والدرجة الکلیة وکذلک تم حساب الثبات بطریقة إعادة الاختبار.

-     تم استخدام اختبار(ت ) للتعرف على دلالة الفروق بین استجابات الطلاب ذوی الإعاقة البصریة على مقیاسی مفهوم الذات ومقیاس الکفایة الاجتماعیة والتی تعزى لاختلاف متغیری الجنس وشدة الإعاقة. وذلک بعد التأکد من اعتدالیة البیانات حیث جاءت قیم اختبار کولمنجروف سیمرونوف غیر دالة احصائیة عند مستوى (0.05) وذلک لاجمالی وأبعاد مفهوم الذات والکفایة الاجتماعیة على متغیری ( الجنس، وشدة الاعاقة).

-     تم استخدام معامل الارتباط بیرسون للتعرف على طبیعة العلاقة بین مفهوم الذات والکفایة الاجتماعیة لدى الطلاب ذوی الإعاقة البصریة.

نتائج البحث:

تمثلت نتائج البحث والمتمثلة فی الاجابة على فرضیاته فیما یلی:

الفرضیة الأولى: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05) فی مستوى الکفایة الاجتماعیة وأبعاده لدى الطلبة ذوی الإعاقة البصریة تعزى لمتغیر الجنس.

لاختبار الفرضیة تم استخدام اختبار (ت) للتعرف على دلالة الفروق فی مستوى الکفایة الاجتماعیة وأبعاده لدى الطلبة ذوی الإعاقة البصریة والتی تعزى لمتغیر الجنس، کما یوضح الجدول التالی:

جدول ( 2 )

اختبار (ت) للکشف عن الفروق ذات الدلالة الإحصائیة فی مستوى الکفایة الاجتماعیة وأبعاده لدى الطلبة ذوی الإعاقة البصریة تعزى لمتغیر الجنس

 

م

البعد

الجنس

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

T- Test

مستوى الدلالة

1

المهارات الأکادیمیة

إناث

18

29.39

6.39

.834

.410

ذکور

18

27.89

4.17

2

مهارات ضبط الذات

إناث

18

34.50

5.57

.032

.975

ذکور

18

34.44

4.92

3

المهارات الشخصیة

إناث

18

45.11

13.69

-.734

.468

ذکور

18

47.83

7.77

إجمالی الکفایة الاجتماعیة

إناث

18

109.11

22.96

-.247

.806

ذکور

18

110.72

15.42

یتضح من الجدول السابق عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0.05) بین الطلبة ذوی الإعاقة البصریة من الذکور والإناث حول المستوى الکلی للکفایة الاجتماعیة تعزى لمتغیر الجنس. کما یتضح عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0.05) بین الطلبة ذوی الإعاقة البصریة من الذکور والإناث حول أبعاد الکفایة الاجتماعیة الثلاث (المهارات الأکادیمیة ، مهارات ضبط الذات ، المهارات الشخصیة) تعزى لمتغیر الجنس.

وربما یعزى السبب فی ذلک الى البیئة التی یعیش بها الطلبة عینة الدراسة من حیث التنشئة الاجتماعیة والتوافق والتفاعل الاجتماعی والاتجاهات الاجتماعیة الایجابیة نحوهم وطریقة تعامل أسرهم قد وثقت العلاقات وأکسبتهم الصحة الجسمیة والنفسیة إضافة للتأهیل والتدریب الموجه لهم مما انعکس على عدم وجود فروق فی مستوى الکفایة الاجتماعیة وأبعادها تعزى للجنس بین الذکور والاناث.

ویتفق هذا البحث مع دراسة (الصَباح،1993 ) للتعرف على مستوى حدوث الانسحاب الاجتماعی لدى الأطفال المعاقین ومنهم ذوی الاعاقة البصریة حیث أشارت النتائج إلى عدم فروق ذات دلالة فی سلوک الانسحاب الاجتماعی تعود للجنس.

کما ویتفق مع دراسة (الأغبر، 1994) للتعرف على الجوانب الأساسیة فی نمو الطفل الاجتماعی تتعلق بمجموعة من المکونات الشخصیة والتی تتکامل فی مفهوم الکفایة الاجتماعیة، إضافة إلى التعرف على مکونات الکفایة الاجتماعیة عند الأطفال من عمر       (4-10) سنوات ذکوراً وإناثاً. حیث أشارت النتائج إلى عدم وجود أثر ذی دلالة لمتغیرات العمر والجنس والمنطقة على الأبعاد التسعة لمقیاس الکفایة الاجتماعیة.

ولم یتفق هذا البحث مع دراسة میریل (Merrell) حول مقاییس السلوک الاجتماعی المدرسی للتلامیذ العادیین حیث وجد أن الإناث لدیهن مستویات عالیة على مقیاس الکفایة الاجتماعیة ومستویات متدنیة على مقیاس السلوک اللااجتماعی، فی حین أن الذکور لدیهم مستویات متدنیة على مقیاس الکفایة الاجتماعیة ومستویات عالیة على مقیاس السلوک اللااجتماعی. ( الزبیدی ،1995 )

واتفق هذا البحث جزئیا مع دراسة ( الزبیدی ،1995 ) على المعاقین ذوی الاحتیاجات الخاصة (سمعیا، بصریا، جسمیا ، عقلیا) والعادیین حیث أظهرت النتائج أن هناک فروقا فی السلوک الاجتماعی المدرسی کانت لصالح العادیین على الأبعاد الثلاثة لمقیاس الکفایة الاجتماعیة، ولصالح الطلبة ذوی الاحتیاجات الخاصة على الأبعاد الثلاثة لمقیاس السلوک اللااجتماعی.

ولم یتفق هذا البحث مع دراسة (عبداللطیف،2000) التی أکدت وجود فروقات فی مفهوم الذات والتکیف الاجتماعی لدى ذوی الاعاقة الحرکیة حسب طبیعة الاعاقة وتفوق الاناث على الذکور  فی مفهوم الذات والتکیف الاجتماعی .کما لم تتفق مع دراسة المطیری (2005) للتعرف على مستوى التکیف الاجتماعی المدرسی لدى الطلبة المکفوفین فی الکویت حیث أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى التکیف الاجتماعی المدرسی لدى الطلاب المکفوفین على المقیاس ککلٍ تعزى لمتغیر الجنس ولصالح الإناث.

الفرضیة الثانیة: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05) فی مستوى مفهوم الذات وأبعاده لدى الطلبة ذوی الإعاقة البصریة تعزى لمتغیر الجنس.

لاختبار الفرضیة تم استخدام اختبار (ت) للتعرف على دلالة الفروق فی مستوى مفهوم الذات وأبعاده لدى الطلبة ذوی الإعاقة البصریة والتى تعزى لمتغیر الجنس، کما یوضح الجدول التالی:

جدول ( 3 )

اختبار (ت) للکشف عن الفروق ذات الدلالة الاحصائیة فی مستوى مفهوم الذات وأبعاده لدى الطلبة ذوی الإعاقة البصریة تعزى لمتغیر الجنس

 

م

البعد

الجنس

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

T- Test

مستوى الدلالة

1

السلوک

إناث

18

16.11

1.64

.839

407.

ذکور

18

15.50

2.61

2

الوضع الفکری والمدرسی

إناث

18

14.33

2.00

.1.098

.280

ذکور

18

13.44

2.79

3

المظهر الفسیولوجی

 والطلعة الخارجیة

إناث

18

9.72

1.22

.675

.504

ذکور

18

9.33

2.11

4

القلق

إناث

18

9.57

2.47

.140

.890

ذکور

18

9.44

2.28

5

الشهرة والشعبیة

إناث

18

9.67

1.49

3.009

**.005

ذکور

18

8.11

1.60

6

الرضا والسعادة

إناث

18

6.94

1.47

.086

.932

ذکور

18

6.89

2.32

 

إجمالی مفهوم الذات

إناث

18

66.00

6.02

1.182

.264

ذکور

18

62.56

10.80

** دالة عند مستوى (0.01)

یتضح من الجدول السابق وجود فروق ذات دلالة احصائیة عند مستوى (0.01) لدى ذوی الإعاقة البصریة بین الذکور والاناث على بعد الشهرة من أبعاد مفهوم الذات تعزى لمتغیر الجنس ولصالح الاناث. کذلک یتضح عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة عند مستوى (0.05) بین ذوی الإعاقة البصریة من الذکور والاناث على المستوى الکلی لمفهوم الذات وأبعاده وهی (السلوک ، الوضع الفکری والمدرسی، المظهر والطلعة الخارجیة، القلق، الرضا والسعادة) تعزى لمتغیر الجنس.

وربما یعزى ذلک الى طبیعة التنشئة الاجتماعیة والتوافق الأسری والاتجاهات الایجابیة  وطریقة تعامل الأسرة مع طفلها والتی أثرت على عدم وجود فروق فی مستوى مفهوم الذات وأبعاده تعزى لمتغیر الجنس بین الذکور والاناث ، ما عدا بعد الشهرة والذی کان لصالح الاناث والذی قد یعزوه الباحث الى حب الإناث للظهور والشهرة ، إضافة لمعاملة الوالدین الحسنة والعطوفة مع الإناث بشکل أکبر من الذکور.

ویتفق هذا البحث مع دراسة (عقروق،1992) والتی هدفت للتعرف على أثر کل من العمر والجنس فی مفهوم الذات وتطوره لدى طلبة المرحلة الأساسیة، وقد أشارت النتائج إلى عدم وجود أثر ذی دلالة إحصائیة للجنس فی مفهوم الذات لدى طلبة المرحلة الأساسیة.

کما ویتفق هذا البحث جزئیا مع دراسة (اشریفة ،2002) حول الاتجاهات الوالدیة فی التنشئة کما یدرکها الأبناء المکفوفون وعلاقتها بمفهوم الذات لدیهم وقد أشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث المکفوفین من قبل الأمهات ولصالح الإناث فی التقبل والتشجیع وإلى عدم وجود فروق من قبل الأمهات فی المتغیرات الثلاثة، وإلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث المکفوفین فی متغیری مفهوم الذات الاجتماعیة والأخلاقیة وعدم وجودها فی باقی المتغیرات.

إضافة إلى اتفاقه جزئیا مع  دراسة (AL- Zyoudi , 2007)  التی أشارت الى وجود بعض الفروقات فی مفهوم الذات لدى المراهقین ( الإبصار الجزئی ) تعزى للجنس حیث سجلت الاناث درجات اقل على أبعاد مفهوم الذات الاجتماعی وسلوک الذات العائلی وسلوک الذات الأخلاقی بالمقارنة مع الطلاب الذکور، لکن الاناث سجلن درجات أعلى على مفهوم الذات الجسمی.

ویتفق هذا البحث جزئیا مع دراسة (الأطرش،1985) التی استهدفت التعرف على الفروق فی مفهوم الذات بین الأفراد المعاقین بصریا والمبصرین فی الأردن. وقد أشارت النتائج إلى وجود فرق ذی دلالة إحصائیة بین متوسطات الذکور والإناث ذوی الإعاقة البصریة ولصالح الإناث على قائمة مفهوم الذات.

الفرضیة الثالثة: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05) فی مستوى الکفایة الاجتماعیة وأبعاده لدى الطلبة ذوی الإعاقة البصریة تعزى لمتغیر شدة الاعاقة.

لاختبار الفرضیة تم استخدام اختبار (ت) للتعرف على دلالة الفروق فی مستوى الکفایة الاجتماعیة وأبعاده لدى الطلبة ذوی الإعاقة البصریة والتى تعزى لمتغیر شدة الاعاقة، کما یوضح الجدول التالی:

 

جدول ( 4 )

اختبار (ت) للکشف عن الفروق ذات الدلالة الاحصائیة فی مستوى الکفایة الاجتماعیة وأبعاده لدى الطلبة ذوی الإعاقة البصریة تعزى لمتغیر شدة الاعاقة

الرقم

البعد

شدة الإعاقة

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

T- Test

مستوى الدلالة

1

المهارات الأکادیمیة

إبصار جزئی

18

29.72

4.28

1.218

0.232

کف کلی

18

27.55

6.21

2

مهارات ضبط الذات

إبصار جزئی

18

36.11

3.98

1.973

0.057

کف کلی

18

32.83

5.81

3

المهارات الشخصیة

إبصار جزئی

18

50.61

8.14

2.392

*0.022

کف کلی

18

42.33

12.22

 

اجمالی الکفایة الاجتماعیة

إبصار جزئی

18

116.56

15.82

2.171

*0.037

کف کلی

18

103.28

20.57

    * دالة عند مستوى (0.05)

یتضح من الجدول وجود فروق ذات دلالة احصائیة عند مستوى )0.05 ( بین ذوی الإعاقة البصریة (الکف الکلی والإبصار الجزئی ) حول المستوى الکلی للکفایة الاجتماعیة تعزى لمتغیر شدة الاعاقة ولصالح ذوی الإبصار الجزئی.

کذلک توجد فروق ذات دلالة احصائیة عند مستوى )0.05 (بین ذوی الاعاقة البصریة (الکف الکلی والإبصار الجزئی) حول مستوى بعد المهارات الشخصیة  کأحد أبعاد الکفایة الاجتماعیة تعزى لمتغیر شدة الاعاقة ولصالح ذوی الإبصار الجزئی ، فی حین لم تکن هناک فروق على البعدین الأخرین للکفایة الاجتماعیة(المهارات الأکادیمیة ، مهارات ضبط الذات) تعزى لشدة الاعاقة.

وربما یعزى ذلک إلى أن الکف الکلی ربما یؤدی إلى صعوبة تعلم المهارات تلقائیاً والتی تعکس الکفایة الاجتماعیة کما یشیر سکلنجر وهیل وهیل(Skellenger,Hill & Hill)، کما ویشیر اروین(Erwin) إلى أن المعلومات البصریة تسهم فی ضبط التفاعل الاجتماعی، من خلال تفسیر الاتصال الشفهی والذی بدونه تتوقف عملیة الاتصال. وبالتالی لیس مستغرباً أن التلامیذ المصابین بالکف الکلی یواجهون صعوبة فی التفاعل الاجتماعی بسبب قلة المدخلات البصریة التی یستقبلونها (Buhrow ,Hartshorne & Bradley ,1998).         على عکس ذوی الإبصار الجزئی الذی یستطیعون فهم الایماءات والتعبیرات والتفاعل مع الأخرین عن قرب أکثر من ذوی الکف الکلی.أما الفروق بین ذوی الاعاقة البصریة          (الکف الکلی والإبصار الجزئی) حول مستوى بعد المهارات الشخصیة کأحد أبعاد الکفایة الاجتماعیة والتی تعزى لمتغیر شدة الاعاقة ولصالح ذوی الإبصار الجزئی فتعکس قدرتهم على بناء العلاقات الاجتماعیة الإیجابیة وکسب القبول الاجتماعی من الأخرین لوجود بقایا بصریة لدیهم تساعدهم على فهم الإیماءات والإشارات والتعبیرات التی تصدر عن الأشخاص من حولهم  .

ومن جانب أخر فالأشخاص الذین تصیبهم الإعاقة البصریة مبکراً، ربما یکونون أکثر توافقاً على المستویین الشخصی والاجتماعی، وأکثر شعوراً بالرضى من الذین یصابون بالإعاقة متأخراً وذلک بسبب تسخیر حواسهم المتبقیة وتدریبها بشکل متواصل کبدائل لحاسة الإبصار، ویتکیفون مع الإعاقة کأمر واقع، على عکس الفئة الثانیة الذین تصیبهم الصدمة والألم النفسی بشکل قوی (إبراهیم،2003).

ویتفق هذا البحث مع دراسة ( الصَباح، 1993) للتعرف على مستوى حدوث الانسحاب الاجتماعی لدى الأطفال ذوی الاعاقة ومنهم ذوی الاعاقة  البصریة فی            مراکز التربیة الخاصة فی عمان. حیث تبین وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی سلوک الانسحاب الاجتماعی ،تعود لنوع وشدة الإعاقة واللذان فسرا(4%) من التباین على سلوک الانسحاب الاجتماعی.

 کما ویتفق مع دراسة (عبداللطیف،2000) التی أشارت إلى وجود فروقات فی مفهوم الذات والتکیف الاجتماعی لدى ذوی الاعاقة الحرکیة حسب طبیعة الإعاقة وتفوق الاناث على الذکور  فی مفهوم الذات والتکیف الاجتماعی .

أما عدم وجود الفروق على البعدین الأخرین للکفایة الاجتماعیة (المهارات الأکادیمیة، مهارات ضبط الذات) ، والتی تعزى لشدة الاعاقة فیعزوه الباحث إلى بذل المعلمین لمجهودات کبیرة فی تدریس الطلبة ذوی الإعاقة البصریة والتدریب الکافی على طریقة برایل، وارتفاع التوقعات وإتاحة الفرص لهم لإظهار المهارات الاجتماعیة المرتبطة بالأداء التنافسی بغض النظر عن شدة إعاقتهم إضافة إلى تعاون وانضباط الطلبة مع معلمیهم والتزامهم بالقوانین المدرسیة.

الفرضیة الرابعة: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05) فی مستوى مفهوم الذات وأبعاده لدى الطلبة ذوی الإعاقة البصریة تعزى لمتغیر شدة الاعاقة.

لاختبار الفرضیة تم استخدام اختبار (ت) للتعرف على دلالة الفروق فی مستوى مفهوم الذات وأبعاده لدى الطلبة ذوی الإعاقة البصریة والتی تعزى لمتغیر شدة الاعاقة، کما یوضح الجدول التالی:

 

 

جدول ( 5 )

اختبار (ت) للکشف عن الفروق ذات الدلالة الاحصائیة فی مستوى مفهوم الذات وأبعاده لدى الطلبة ذوی الإعاقة البصریة تعزى لمتغیر شدة الاعاقة

 

الرقم

البعد

شدة الإعاقة

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

T- Test

مستوى الدلالة

1

السلوک

إبصارجزئی

18

15.72

2.16

-.227

.822

کف کلی

18

15.89

2.25

2

الوضع الفکری والمدرسی

إبصارجزئی

18

13.78

2.60

-.270

.789

کف کلی

18

14.00

2.25

3

المظهر الفسیولوجی والطلعة الخارجیة

إبصارجزئی

18

9.55

1.45

.960

.924

کف کلی

18

9.50

1.92

4

القلق

إبصارجزئی

18

9.44

2.20

-.140

.890

کف کلی

18

9.55

2.55

5

الشهرة والشعبیة

إبصارجزئی

18

9.11

1.74

.771

.446

کف کلی

18

8.67

1.71

6

الرضا والسعادة

إبصارجزئی

18

6.44

1.65

-1.504

.142

کف کلی

18

7.39

2.09

إجمالی مفهوم الذات

إبصارجزئی

18

63.61

8.22

-.450

.656

کف کلی

18

64.94

9.52

یتضح من الجدول السابق عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة عند مستوى دلالة )0.05  (لدى ذوی الاعاقة البصریة (الکف الکلی والإبصار الجزئی) حول المستوى الکلی لمفهوم الذات تعزى لمتغیر شدة الاعاقة.

کذلک یتضح عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة عند مستوى )0.05( لدى           ذوی الاعاقة البصریة (الکف الکلی والإبصار الجزئی) على أبعاد مفهوم الذات تعزى لمتغیر شدة الاعاقة.

ویمکن عزو ذلک الى تقبل ذوی الاعاقة البصریة لإعاقتهم ووعی وتقبل المجتمع والأسرة والمعلمین والأقران للإعاقة ، إضافة لنوعیة التعلیم والتدریب والتأهیل الذی یتلقاه الطلبة ذوی الإعاقة البصریة ( الکف الکلی والإبصار الجزئی ) والذی لم یظهر الفروق بینهم فی مستوى مفهوم الذات الکلی وأبعاده.

الفرضیة الخامسة: توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05)  بین المستوى الکلی لمفهوم الذات والمستوى الکلی للکفایة الاجتماعیة ولأبعادهما الفرعیة لدى الطلبة  ذوی الإعاقة البصریة.

لاختبار الفرضیة تم استخدام معامل ارتباط بیرسون بین المستوى الکلی لمفهوم الذات والمستوى الکلی للکفایة الاجتماعیة ولأبعادهما کما یوضح الجدول التالی:

جدول ( 6 )

اختبار (بیرسون) للکشف عن العلاقة الارتباطیة بین المستوى الکلی للکفایة الاجتماعیة والمستوى الکلی لمفهوم الذات ولأبعادهما الفرعیة

م

             الکفایة الاجتماعیة

مفهوم الذات

المهارات الأکادیمیة

مهارات ضبط الذات

المهارات الشخصیة

إجمالی الکفایة الاجتماعیة

1

السلوک

0.128-

-.156

-.169

0.166-

2

الوضع الفکری والمدرسی

0.043-

-.030

-.087

-.038

3

المظهر الفسیولوجی

والطلعة الخارجیة

0.080

-.077

-.099

-.050

4

القلق

-.071

-.137

-.195

-.160

5

الشهرة والشعبیة

.039

.067

-.099

-.46

6

الرضا والسعادة

-.186

-.401*

-.226

-.271

إجمالی مفهوم الذات

-.092

-.200

-.229

-.203

* دالة عند مستوى (0.05)

یتضح من الجدول السابق عدم وجود علاقة ارتباطیة ذات دلالة احصائیة عند مستوى دلالة )0.05 ( بین المستوى الکلی للکفایة الاجتماعیة والمستوى الکلی لمفهوم الذات.

وفیما یتعلق بأبعاد مفهوم الذات وأبعاد الکفایة الاجتماعیة  اتضح کذلک عدم وجود علاقة ارتباطیة ذات دلالة احصائیة عند مستوى دلالة )0.05( بین أبعاد الکفایة الاجتماعیة وأبعاد مفهوم الذات ماعدا بعد ضبط الذات من أبعاد الکفایة الاجتماعیة وبعد الرضا والسعادة من أبعاد مفهوم الذات حیث کانت بینهما علاقة ارتباطیة سالبة وضعیفة.

ویتفق هذا البحث جزئیا مع دراسة (الرواش،1985) والتی أشارت إلى وجود علاقة قویة موجبة بین التکیف الاجتماعی ومفهوم الذات. کما وتتفق جزئیا مع دراسة                (النونو،1990) والتی أشارت إلى وجود ارتباط دال بین أسالیب معاملة الوالدین ومستوى النضج الاجتماعی لدى الأبناء المکفوفین فی المرحلة الابتدائیة. ودلک من منطلق انه        کلما کانت أسالیب معاملة الآباء لأبنائهم معتدلة کلما أثر ذلک على مفهوم الذات لدیهم      بشکل ایجابی.

ولا یتفق جزئیا مع دراسة (الغزیر ،1983) التی أسفرت نتائجها الى وجود ارتباط ذو دلالة إحصائیة بین مفهوم الذات والتکیف النفسی لدى المکفوفین والمبصرین. کما ولا تتفق جزئیا مع دراسة (عبداللطیف،2000 ) والتی أشارت نتائجها الى وجود علاقة دالة بین مفهوم الذات والتکیف الاجتماعی لدى الذکور والاناث المعاقین جسدیا .

کما لا یتفق جزئیا مع دراسة (اشریفة ، 2002) حول الاتجاهات الوالدیة فی التنشئة کما یدرکها الأبناء المکفوفون وعلاقتها بمفهوم الذات لدیهم وقد أشارت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة طردیة وإیجابیة وذات دلالة إحصائیة بین متغیرات التنشئة ذات القطب الموجب من قبل الآباء والأمهات وبین متغیرات مفهوم الذات لدى الذکور والإناث وللعینة ککل.

ویمکن تفسیر ذلک من الجانب الإحصائی حیث یمکن ان تکون العلاقة لیست مجرد علاقة طردیة أو عکسیة ولا یمکن تمثیلها بخط مستقیم وهذه العلاقات تعتبر غیر خطیة ولا یمکن التنبؤ بها بمعامل الارتباط ، فیتغیر المتغیر الثانی بشکل دوری مع المتغیر الأول. کما أن کون معامل الارتباط صفرا أو قریبا من الصفر لا یشیر ذلک الى عدم وجود العلاقة بین المتغیرین. کما وأن الدراسات التی اتفقت أو اختلفت مع البحث الحالی لم تبحث العلاقة بین مفهوم الذات والکفایة الاجتماعیة انما أخذت اتجاه العلاقة بین مفهوم الذات والتکیف النفسی أو مفهوم الذات والتکیف الاجتماعی.


نتائج البحث وتوصیاته:

       توصل البحث من خلال اختبار فرضیاته الى النتائج التالیة:

-     عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0.05) بین الطلاب           ذوی الإعاقة البصریة من الذکور والإناث حول المستوى الکلی للکفایة الاجتماعیة          وأبعاده الثلاث (المهارات الأکادیمیة ، مهارات ضبط الذات ، المهارات الشخصیة)  تعزى لمتغیر الجنس  .

-      عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0.05) بین الطلاب ذوی الإعاقة البصریة من الذکور والإناث حول المستوى الکلی لمفهوم الذات وأبعاده عدا بعد الشهرة من والتی تعزى لمتغیر الجنس ولصالح الاناث.

-     وجود فروق ذات دلالة احصائیة عند مستوى 0.05 بین ذوی الاعاقة البصریة           (الکف الکلی والإبصار الجزئی) حول المستوى الکلی للکفایة الاجتماعیة ومستوى بعد المهارات الشخصیة کأحد أبعاد الکفایة الاجتماعیة تعزى لمتغیر شدة الاعاقة ولصالح ذوی الإبصار الجزئی.

-      عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة عند مستوى دلالة 0.05 لدى ذوی الاعاقة البصریة (الکف الکلی والإبصار الجزئی) حول المستوى الکلی لمفهوم الذات وأبعاده  تعزى لمتغیر شدة الإعاقة.

-     عدم وجود علاقة ارتباطیة ذات دلالة احصائیة عند مستوى دلالة 0.05 بین المستوى الکلی للکفایة الاجتماعیة والمستوى الکلی لمفهوم الذات، وکذلک بین أبعادهماماعدا بعد ضبط الذات من أبعاد الکفایة الاجتماعیة وبعد الرضا والسعادة من أبعاد مفهوم الذات حیث کانت بینهما علاقة ارتباطیة سالبة وضعیفة.

 

 

 

وفى ضوء ما عاینه الباحث من أدبیات البحث وما توصل إلیه البحث المیدانی من نتائج یوصی بما یلی:

  1. تشجیع الاهتمام بالبرامج التی تعمل على تحسین مفهوم الذات والکفایة الاجتماعیة لدى الطلبة ذوی الاعاقة البصریة.
  2. إجراء بحوث تدرس جوانب أخرى للعلاقة بین مفهوم الذات والصحة النفسیة لدى الطلبة ذوی الإعاقة البصریة..
  3. إجراء مزید من الدراسات حول أهمیة العلاقة بین مفهوم الذات والکفایة الاجتماعیة على تحسین مستویات الحرکة والتنقل، وتخفیف السلوکیات النمطیة لدى الطلبة ذوی الإعاقة البصریة
  4. إجراء دراسات للتعرف على علاقة تنمیة مفهوم الذات والکفایة الاجتماعیة بجوانب أکادیمیة ونفسیة وبدنیة وصحیة لدى الطلبة ذوی الاعاقة  بصریاً.
  5. تزوید ذوی الاعاقة البصریة بالمعلومات والخبرات والقدرة على التوجه والتنقل والتی تساعدهم فی بناء الثقة بالذات والعلاقات الاجتماعیة الناجحة.


مراجع البحث:

أولاً: المراجع العربیة:

إبراهیم، مجدی عزیز(2003). مناهج تعلیم ذوی الاحتیاجات الخاصة فی ضوء متطلباتهم الإنسانیة والاجتماعیة والمعرفیة. القاهرة، مکتبة الانجلو المصریة.

أبو حسونه، نشأت محمود (2004). أثر برنامج تدریبی للمهارات الاجتماعیة فی تحسین مفهوم الذات والکفایة الاجتماعیة والتحصیل لدى الطلاب ذوی صعوبات التعلم، رسالته دکتوراه غیر منشورة، الجامعة الأردنیة، عمان، الأردن.

إشریفه، نادر فایز (2002). الاتجاهات الوالدیة فی التنشئة کما یدرکها الأبناء المکفوفون وعلاقتها بمفهوم الذات لدیهم، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة دمشق.

الأطرش، محمد إبراهیم ( 1985). الفروق فی مفهوم الذات بین الأفراد المعاقین بصریاً والأفراد المبصرین، رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الأردنیة، عمان، الأردن.

الأغبر، سمر حیدر محمد (1994). تطور الکفاءة الاجتماعیة عند الأطفال من سن               (4–10) سنوات فی عینة من أطفال أردنیین، رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الأردنیة، عمان،الأردن. 

جرادات ، نادر )2013). فاعلیة برنامج اجتماعی لرفع مفهوم الذات للطفل الکفیف فی مرحلة ما قبل المدرسة.  مجلة الزرقاء للبحوث والدراسات الانسانیة ، المجلد الثالث عشر، العدد الاول .

الجوالدة، فؤاد (2012) . الإعاقة البصریة، دار الثقافة ، عمان.

الحدیدی، منى صبحی (2002). مقدمة فی الإعاقة البصریة، عمان، دار الفکر.

الختاتنة وأخرون (2010). أثر التنشئة الوالدیة ومفهوم الذات على الکفایة الاجتماعیة عند طلبة المرحلة الأساسیة العلیا فی مدیریات التربیة والتعلیم لمحافظة الکرک، جامعة مؤتة ، الکرک، الأردن.

الخطیب وأخرون (2007). مقدمة فی تعلیم الطلبة ذوی الحاجات الخاصة ، دار           الفکر، عمان.

الخطیب، جمال والحدیدی، منى(2005). المدخل إلى التربیة الخاصة. عمان ، الاردن ،  دار حنین.

الخطیب، جمال و الحدیدی، منى(2002). مناهج وأسالیب التدریس فی التربیة الخاصة. عمان، الاردن، دار حنین.

الداود، أسعد(1982). اشتقاق معاییر أردنیة لمقیاس بییرس- هاریس  لمفهوم الذات، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الیرموک ، إربد ،الأردن .

داود، نسیمه (1999). علاقة الکفاءة الاجتماعیة والسلوک اللاإجتماعی المدرسی بأسالیب التنشئة الوالدیة والتحصیل الدراسی لدى عینة من طلبة الصفوف السادس والسابع والثامن، دراسات ، العلوم التربویة. المجلد26 ، العدد ( 1 )،  ص49- 33 .               

داود، نسیمه وحمدی، نزیه(1997). العلاقة بین مصادر الضغوط التی یعانی منها الطلبة ومفهوم الذات لدیهم، دراسات، العلوم التربویة، المجلد24، العدد الثانی،  ص203– 268 .

الرواش ،کوثر محمود(1985). التکیف الاجتماعی ومفهوم الذات والعلاقة بین الممارسین وغیر الممارسین للریاضة من تلامیذ المرحلة الابتدائیة، المؤتمر الدولی للریاضة للجمیع فی الدول النامیة. کلیة التربیة الریاضیة للبنین،  القاهرة،  ص ص199– 215.

الزبیدی، هیام أحمد محمد (1995) . السلوک الاجتماعی المدرسی للتلامیذ ذوی الاحتیاجات الخاصة، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، الجامعة الأردنیة :           عمان، الاردن.

الزریقات ، إبراهیم (2006) . الإعاقة البصریة - المفاهیم الأساسیة والإعتبارات التربویة، عمان ،دار المسیرة.

زهران، حامد عبد السلام وسرى، إجلال محمد(2003). دراسات فی علم نفس النمو، الطبعة الأولى. القاهرة،  دار الکتب.

  سعادة ، أحمد سید أحمد (2006 ). مفهوم الذات والتوافق الدراسی والمهارات الاجتماعیة لدى الطلاب المعاقین بصریا ( دراسة مقارنة)  ، رسالة ماجستیر، جامعة الأزهر، کلیة التربیة بالقاهرة، قسم الصحة النفسیة.

سلیمان ، عبد الرحمن سید (2004) . معجم الإعاقة البصریة، القاهرة : مکتبة           زهراء الشرق.

سیسالم، کمال سالم (1997). المعاقون بصریاً خصائصهم ومناهجهم، القاهرة ، الدار المصریة اللبنانیة.

الشراری، سالم (2002) . الصعوبات الاجتماعیة التی تواجه المکفوفین، رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الأردنیة، عمان،الأردن.

شوقی ، محمد طریف (2002).المهارات الاجتماعیة من منظور معرفی(مراجعة تقلیدیة )، القاهرة ، دار غریب.

الصباح ، سهیر(1993). الانسحاب الاجتماعی لدى الأطفال المعوقین، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، الجامعة الأردنیة، عمان،الأردن.

 الصمادی ، (2012) . أثر برنامج تدریبی على تنمیة الکفایة الاجتماعیة للطلبة ذوی صعوبات التعلم، مجلة جامعة النجاح للأبحاث (العلوم الانسانیة)   المجلد 26 (7 ) .

الظاهر، قحطان أحمد( 2004 ). مفهوم الذات بین النظریة والتطبیق، عمان ، الأردن.

عبداللطیف، آذار عباس(2000). العلاقة بین مفهوم الذات والتکیف الاجتماعی لدى المعوقین جسدیا، رسالة ماجستیر منشورة ، جامعة دمشق، دمشق.

عقروق ، إدریس صالح محمد(1992). تطور مفهوم الذات لدى طلبة المرحلة الأساسیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الیرموک، إربد،الأردن .

الغزیر ، ناصر (1983 ). مفهوم الذات والتکیف لدى الکفیف( دراسة مقارنة بالمبصرین )، المنشأة العامة للنشر. لیبیا.

القریطی، عبد المطلب أمین(2001). سیکولوجیة ذوی الاحتیاجات الخاصة. عمان، دار الفکر العربی.

القریوتی، ابراهیم أمین وقردان، ابتسام علی(2006). دلیل الوالدین فی التعامل مع           ذوی الإعاقة البصریة. سلسلة الدلیل الإرشادی (2). عمان: دار یافا ودار مکین.

محمد، عبد الصبور منصور(2003). مقدمة فی التربیة الخاصة، القاهرة: مکتبة زهران.

محمد ،عواطف ومنال عبدالفتاح (2006). الأطفال ذوو الاعاقات البصریة المنهج والطریقة، دار الفکر العربی ، القاهرة.

مخزومی، أمل(2004). دلیل العائلة النفسی، بیروت، دار العلم للملایین.

مصطفى، أسماء محمد وعبد اللطیف، مریم محمد(2001). العادات الاجتماعیة للطفل الکفیف ، القاهرة (لان).

المطیری، خالد شخیر(2005).التکیف الاجتماعی المدرسی لدى الطلاب المکفوفین فی دولة الکویت، وأثر برنامج تدریبی فی تطویره، رسالة دکتوراه غیر منشورة، الجامعة الأردنیة، عمان، الأردن.

المعروف، صبحی عبداللطیف (2005). نظریات الإرشاد النفسی والتوجیه التربوی، عمان، دار الوراق.

منصور، عبدالحمید سید والشربینی، زکریا أحمد(1998). علم نفس الطفولة - الأسس النفسیة والاجتماعیة والهدى الإسلامی، القاهرة:، دار الفکر العربی.

موسى، فاروق عبد الفتاح(2001). النمو النفسی فی الطفولة والمراهقة. القاهرة ، مکتبة النهضة المصریة.

نونو، میرفت منیر(1990). التنشئة الاجتماعیة للمکفوفین وعلاقتها بالنضج الاجتماعی لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة عین شمس: القاهرة، مصر.

هالاهان، دانیال وکوفمان، جیمس وبولین، بیاج (2013 ). الطلبة ذوی الحاجات الخاصة ـ مقدمة فی التربیة الخاصة. ترجمة ( فتحی جروان وأخرون ) ، عمان ، دار الفکر.

یحیى، خولة(1999). الفروق فی مفهوم الذات بین مجموعات الطلبة وذوی صعوبات التعلم والمعاقین عقلیاً إعاقة بسیطة والعادیین، دراسات، العلوم التربویة، المجلد26 العدد الثانی، ص369 – 396 .


ثانیاً: المراجع الأجنبیة:

AL- Zyoudi ,Mohammed ( 2007 ) .Gender Differences in Self - Concept Among Adolescents with Low Vision, International  Journal of  Special Education , Mu,tahUniversity Vol 22 No1.

Buhrow, M.M. Hartshorne, T.S & Bradley, J.S. (1998.Jul). Parents and teachers ratings of the social skills of elementary- age students who are blind (on line) 92 (7) 1–10 Available: File://A: EBSCO host. Htm.

Coates, D.C. (2003). Social Order and the Construction of Meaning in Social Interaction: Troubled Communication Between Sighted and Partially Sighted, Blind People, Unpublished Doctoral Dissertation. WayneStateUniversity, DetroitMichigan.

D’allura. T (2002). Enhancing the social interaction skills of preschoolers with visual impairments. Journal of Visual Impairment and blindness. (on–line) 96 (8) 1–9 Available: file:// A: EBSCO host. Htm.

Kirk, S.A, Gallagher, J.J&Anastasiow, N.J. (2003). Educating Exceptional Children, Boston, New York: Houghton Mifflin Company.

Lopez, M.D.Pichardo, M, C.Amezuca.J.A & Fernandez, E. (2001). The self – concepts of Spanish children and adolescents with Low vision and their peers, Journal of Visual Impairment and Blindness, (on–Line). Available: File://A: EBSCO host. Htm.

 Marshall, H ,et al( 1996 ) Enhancing your children’s social competence : Enhance social competence program ( ESCP ) :Afield developed program for children’s , teacher and parents . ERICHome, ED.399077. The Interred data was         11/ 11/ 2011.

Martinez, R. Sewell, K.W. (1996, April). Self concept of adults with visual impairments, Journal of Rehabilitation, (on–Line). Available: File://A: EBSCO host. Htm.

Rizzo, T. (2002). Children with visual impairment perform poorly           on fitness tests, Adapted Physical Activity Quarterly. (on–Line) 19 (1) 1- 3 Available: File://A: EBSCO       host. Htm.

Scholl, G.T. (1986). Foundation of Education for Blind and Visually Handicapped Children and Youth. Theory and Practice, NEW York: American Foundation for the Blind, Inc.

Schwean, V.L. & Saklofske, D.H. (1999). Hand Book of Psychosocial Characteristics of Exceptional Children, Kluwer Academic, New York: Plenum Publishers.

Shapiro, D, R. Lieberman, G & Moffti , A. (2003) .Strategies to improve perceived competence in children with visual impairments, Review, (on–line) 35(2) 69-80. Available: file:// A: EBSCO host. Htm.

Wagner, Elke . (2004) .Development and Implementation of a Curriculum to Develop Social Competence for Students with Visual Impairments in Germany. Practice Report Journal of Visual Impairment and Blindness, v98 n11 p703-709, ERIC Number: EJ683811.

WHO ( 2014). Visual impairment and blindness, Fact Sheet                   N°282. August.

أولاً: المراجع العربیة:

إبراهیم، مجدی عزیز(2003). مناهج تعلیم ذوی الاحتیاجات الخاصة فی ضوء متطلباتهم الإنسانیة والاجتماعیة والمعرفیة. القاهرة، مکتبة الانجلو المصریة.
أبو حسونه، نشأت محمود (2004). أثر برنامج تدریبی للمهارات الاجتماعیة فی تحسین مفهوم الذات والکفایة الاجتماعیة والتحصیل لدى الطلاب ذوی صعوبات التعلم، رسالته دکتوراه غیر منشورة، الجامعة الأردنیة، عمان، الأردن.
إشریفه، نادر فایز (2002). الاتجاهات الوالدیة فی التنشئة کما یدرکها الأبناء المکفوفون وعلاقتها بمفهوم الذات لدیهم، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة دمشق.
الأطرش، محمد إبراهیم ( 1985). الفروق فی مفهوم الذات بین الأفراد المعاقین بصریاً والأفراد المبصرین، رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الأردنیة، عمان، الأردن.
الأغبر، سمر حیدر محمد (1994). تطور الکفاءة الاجتماعیة عند الأطفال من سن               (4–10) سنوات فی عینة من أطفال أردنیین، رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الأردنیة، عمان،الأردن. 
جرادات ، نادر )2013). فاعلیة برنامج اجتماعی لرفع مفهوم الذات للطفل الکفیف فی مرحلة ما قبل المدرسة.  مجلة الزرقاء للبحوث والدراسات الانسانیة ، المجلد الثالث عشر، العدد الاول .
الجوالدة، فؤاد (2012) . الإعاقة البصریة، دار الثقافة ، عمان.
الحدیدی، منى صبحی (2002). مقدمة فی الإعاقة البصریة، عمان، دار الفکر.
الختاتنة وأخرون (2010). أثر التنشئة الوالدیة ومفهوم الذات على الکفایة الاجتماعیة عند طلبة المرحلة الأساسیة العلیا فی مدیریات التربیة والتعلیم لمحافظة الکرک، جامعة مؤتة ، الکرک، الأردن.
الخطیب وأخرون (2007). مقدمة فی تعلیم الطلبة ذوی الحاجات الخاصة ، دار           الفکر، عمان.
الخطیب، جمال والحدیدی، منى(2005). المدخل إلى التربیة الخاصة. عمان ، الاردن ،  دار حنین.
الخطیب، جمال و الحدیدی، منى(2002). مناهج وأسالیب التدریس فی التربیة الخاصة. عمان، الاردن، دار حنین.
الداود، أسعد(1982). اشتقاق معاییر أردنیة لمقیاس بییرس- هاریس  لمفهوم الذات، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الیرموک ، إربد ،الأردن .
داود، نسیمه (1999). علاقة الکفاءة الاجتماعیة والسلوک اللاإجتماعی المدرسی بأسالیب التنشئة الوالدیة والتحصیل الدراسی لدى عینة من طلبة الصفوف السادس والسابع والثامن، دراسات ، العلوم التربویة. المجلد26 ، العدد ( 1 )،  ص49- 33 .               
داود، نسیمه وحمدی، نزیه(1997). العلاقة بین مصادر الضغوط التی یعانی منها الطلبة ومفهوم الذات لدیهم، دراسات، العلوم التربویة، المجلد24، العدد الثانی،  ص203– 268 .
الرواش ،کوثر محمود(1985). التکیف الاجتماعی ومفهوم الذات والعلاقة بین الممارسین وغیر الممارسین للریاضة من تلامیذ المرحلة الابتدائیة، المؤتمر الدولی للریاضة للجمیع فی الدول النامیة. کلیة التربیة الریاضیة للبنین،  القاهرة،  ص ص199– 215.
الزبیدی، هیام أحمد محمد (1995) . السلوک الاجتماعی المدرسی للتلامیذ ذوی الاحتیاجات الخاصة، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، الجامعة الأردنیة :           عمان، الاردن.
الزریقات ، إبراهیم (2006) . الإعاقة البصریة - المفاهیم الأساسیة والإعتبارات التربویة، عمان ،دار المسیرة.
زهران، حامد عبد السلام وسرى، إجلال محمد(2003). دراسات فی علم نفس النمو، الطبعة الأولى. القاهرة،  دار الکتب.
  سعادة ، أحمد سید أحمد (2006 ). مفهوم الذات والتوافق الدراسی والمهارات الاجتماعیة لدى الطلاب المعاقین بصریا ( دراسة مقارنة)  ، رسالة ماجستیر، جامعة الأزهر، کلیة التربیة بالقاهرة، قسم الصحة النفسیة.
سلیمان ، عبد الرحمن سید (2004) . معجم الإعاقة البصریة، القاهرة : مکتبة           زهراء الشرق.
سیسالم، کمال سالم (1997). المعاقون بصریاً خصائصهم ومناهجهم، القاهرة ، الدار المصریة اللبنانیة.
الشراری، سالم (2002) . الصعوبات الاجتماعیة التی تواجه المکفوفین، رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الأردنیة، عمان،الأردن.
شوقی ، محمد طریف (2002).المهارات الاجتماعیة من منظور معرفی(مراجعة تقلیدیة )، القاهرة ، دار غریب.
الصباح ، سهیر(1993). الانسحاب الاجتماعی لدى الأطفال المعوقین، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، الجامعة الأردنیة، عمان،الأردن.
 الصمادی ، (2012) . أثر برنامج تدریبی على تنمیة الکفایة الاجتماعیة للطلبة ذوی صعوبات التعلم، مجلة جامعة النجاح للأبحاث (العلوم الانسانیة)   المجلد 26 (7 ) .
الظاهر، قحطان أحمد( 2004 ). مفهوم الذات بین النظریة والتطبیق، عمان ، الأردن.
عبداللطیف، آذار عباس(2000). العلاقة بین مفهوم الذات والتکیف الاجتماعی لدى المعوقین جسدیا، رسالة ماجستیر منشورة ، جامعة دمشق، دمشق.
عقروق ، إدریس صالح محمد(1992). تطور مفهوم الذات لدى طلبة المرحلة الأساسیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الیرموک، إربد،الأردن .
الغزیر ، ناصر (1983 ). مفهوم الذات والتکیف لدى الکفیف( دراسة مقارنة بالمبصرین )، المنشأة العامة للنشر. لیبیا.
القریطی، عبد المطلب أمین(2001). سیکولوجیة ذوی الاحتیاجات الخاصة. عمان، دار الفکر العربی.
القریوتی، ابراهیم أمین وقردان، ابتسام علی(2006). دلیل الوالدین فی التعامل مع           ذوی الإعاقة البصریة. سلسلة الدلیل الإرشادی (2). عمان: دار یافا ودار مکین.
محمد، عبد الصبور منصور(2003). مقدمة فی التربیة الخاصة، القاهرة: مکتبة زهران.
محمد ،عواطف ومنال عبدالفتاح (2006). الأطفال ذوو الاعاقات البصریة المنهج والطریقة، دار الفکر العربی ، القاهرة.
مخزومی، أمل(2004). دلیل العائلة النفسی، بیروت، دار العلم للملایین.
مصطفى، أسماء محمد وعبد اللطیف، مریم محمد(2001). العادات الاجتماعیة للطفل الکفیف ، القاهرة (لان).
المطیری، خالد شخیر(2005).التکیف الاجتماعی المدرسی لدى الطلاب المکفوفین فی دولة الکویت، وأثر برنامج تدریبی فی تطویره، رسالة دکتوراه غیر منشورة، الجامعة الأردنیة، عمان، الأردن.
المعروف، صبحی عبداللطیف (2005). نظریات الإرشاد النفسی والتوجیه التربوی، عمان، دار الوراق.
منصور، عبدالحمید سید والشربینی، زکریا أحمد(1998). علم نفس الطفولة - الأسس النفسیة والاجتماعیة والهدى الإسلامی، القاهرة:، دار الفکر العربی.
موسى، فاروق عبد الفتاح(2001). النمو النفسی فی الطفولة والمراهقة. القاهرة ، مکتبة النهضة المصریة.
نونو، میرفت منیر(1990). التنشئة الاجتماعیة للمکفوفین وعلاقتها بالنضج الاجتماعی لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة عین شمس: القاهرة، مصر.
هالاهان، دانیال وکوفمان، جیمس وبولین، بیاج (2013 ). الطلبة ذوی الحاجات الخاصة ـ مقدمة فی التربیة الخاصة. ترجمة ( فتحی جروان وأخرون ) ، عمان ، دار الفکر.
یحیى، خولة(1999). الفروق فی مفهوم الذات بین مجموعات الطلبة وذوی صعوبات التعلم والمعاقین عقلیاً إعاقة بسیطة والعادیین، دراسات، العلوم التربویة، المجلد26 العدد الثانی، ص369 – 396 .

ثانیاً: المراجع الأجنبیة:
AL- Zyoudi ,Mohammed ( 2007 ) .Gender Differences in Self - Concept Among Adolescents with Low Vision, International  Journal of  Special Education , Mu,tahUniversity Vol 22 No1.
Buhrow, M.M. Hartshorne, T.S & Bradley, J.S. (1998.Jul). Parents and teachers ratings of the social skills of elementary- age students who are blind (on line) 92 (7) 1–10 Available: File://A: EBSCO host. Htm.
Coates, D.C. (2003). Social Order and the Construction of Meaning in Social Interaction: Troubled Communication Between Sighted and Partially Sighted, Blind People, Unpublished Doctoral Dissertation. WayneStateUniversity, DetroitMichigan.
D’allura. T (2002). Enhancing the social interaction skills of preschoolers with visual impairments. Journal of Visual Impairment and blindness. (on–line) 96 (8) 1–9 Available: file:// A: EBSCO host. Htm.
Kirk, S.A, Gallagher, J.J&Anastasiow, N.J. (2003). Educating Exceptional Children, Boston, New York: Houghton Mifflin Company.
Lopez, M.D.Pichardo, M, C.Amezuca.J.A & Fernandez, E. (2001). The self – concepts of Spanish children and adolescents with Low vision and their peers, Journal of Visual Impairment and Blindness, (on–Line). Available: File://A: EBSCO host. Htm.
 Marshall, H ,et al( 1996 ) Enhancing your children’s social competence : Enhance social competence program ( ESCP ) :Afield developed program for children’s , teacher and parents . ERICHome, ED.399077. The Interred data was         11/ 11/ 2011.
Martinez, R. Sewell, K.W. (1996, April). Self concept of adults with visual impairments, Journal of Rehabilitation, (on–Line). Available: File://A: EBSCO host. Htm.
Rizzo, T. (2002). Children with visual impairment perform poorly           on fitness tests, Adapted Physical Activity Quarterly. (on–Line) 19 (1) 1- 3 Available: File://A: EBSCO       host. Htm.
Scholl, G.T. (1986). Foundation of Education for Blind and Visually Handicapped Children and Youth. Theory and Practice, NEW York: American Foundation for the Blind, Inc.
Schwean, V.L. & Saklofske, D.H. (1999). Hand Book of Psychosocial Characteristics of Exceptional Children, Kluwer Academic, New York: Plenum Publishers.
Shapiro, D, R. Lieberman, G & Moffti , A. (2003) .Strategies to improve perceived competence in children with visual impairments, Review, (on–line) 35(2) 69-80. Available: file:// A: EBSCO host. Htm.
Wagner, Elke . (2004) .Development and Implementation of a Curriculum to Develop Social Competence for Students with Visual Impairments in Germany. Practice Report Journal of Visual Impairment and Blindness, v98 n11 p703-709, ERIC Number: EJ683811.
WHO ( 2014). Visual impairment and blindness, Fact Sheet                   N°282. August.