العلاقة بين أساليب المعاملة الوالدية کما يدرکها الأبناء وکل من التنظيم الذاتي واضطرابات المسلک لدي طالبات المرحلة الثانوية بمدينة الرياض

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

ماجستير الآداب فى علم النفس- کلية التربية قسم علم النفس - عمادة الدراسات العليا - جامعة الملک سعود

10.12816/0042365

المستخلص

الأسرة مؤسسة اجتماعية ثقافية ذات أثر بالغ فى حياة الفرد وتشکيل سلوکه، وأهم من يمثل الأسرة هو الوالدان وذلک من خلال ممارستهم لأساليب معاملة مع أبنائهم تؤثر على توافقهم النفسي والاجتماعي وتلعب دوراً مهماً فى تحديد أنماطهم السلوکية.
ولقد رکز ديننا الإسلامي على أهمية التربية وحرص الرسول الکريم صلى الله عليه وسلم على الدور المهم الذي يقوم به الآباء تجاه أبنائهم وفضل ذلک عند الله سبحانه وتعالي، فقد ورد عن جابر بن سمره أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن يؤدب الرجل ولده خير من ان يتصدق بصاع". رواه الترمذي. وقال عليه الصلاة والسلام: "أکرموا أولادکم وأحسنوا آدارهم فإن أولادکم هدية إليکم". رواه ابن ماجة، وجاء عن الإمام على کرم الله وجهه أنه قال: "ما نحل والد ولده أفضل من أدب حسن". بالأدب الحسن أفضل ما يورثه الوالد لولده ولابد أن تقوم التربية فى محيط الأسرة على برنامج واضح محدد الأبعاد، وجدير بالوالدين أن يکونا عى علم بأفضل أساليب التربية على تعددها وتنوعها وتلون فنونها، ذلک أن تلک الأساليب هي التى قد تشکل السمات الشخصية لدي الأبناء.

الموضوعات الرئيسية


 

           کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

العلاقة بین أسالیب المعاملة الوالدیة کما یدرکها الأبناء وکل من التنظیم الذاتی واضطرابات المسلک لدی طالبات المرحلة الثانویة بمدینة الریاض

 

إعــــداد

الباحثة /  ساره عبد العزیز الملیحی

ماجستیر الآداب فى علم النفس- کلیة التربیة

قسم علم النفس - عمادة الدراسات العلیا  - جامعة الملک سعود

 

 

}         المجلد الثانی والثلاثین– العدد الثانی– أبریل 2016م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

 

 

المحور الأول- مشکلة الدراسة، وخطة دراستها:

أولاً-  مقدمة الدراسة :

الأسرة مؤسسة اجتماعیة ثقافیة ذات أثر بالغ فى حیاة الفرد وتشکیل سلوکه، وأهم من یمثل الأسرة هو الوالدان وذلک من خلال ممارستهم لأسالیب معاملة مع أبنائهم تؤثر على توافقهم النفسی والاجتماعی وتلعب دوراً مهماً فى تحدید أنماطهم السلوکیة.

ولقد رکز دیننا الإسلامی على أهمیة التربیة وحرص الرسول الکریم صلى الله علیه وسلم على الدور المهم الذی یقوم به الآباء تجاه أبنائهم وفضل ذلک عند الله سبحانه وتعالی، فقد ورد عن جابر بن سمره أنه قال: قال رسول الله صلى الله علیه وسلم: "لأن یؤدب الرجل ولده خیر من ان یتصدق بصاع". رواه الترمذی. وقال علیه الصلاة والسلام: "أکرموا أولادکم وأحسنوا آدارهم فإن أولادکم هدیة إلیکم". رواه ابن ماجة، وجاء عن الإمام على کرم الله وجهه أنه قال: "ما نحل والد ولده أفضل من أدب حسن". بالأدب الحسن أفضل ما یورثه الوالد لولده ولابد أن تقوم التربیة فى محیط الأسرة على برنامج واضح محدد الأبعاد، وجدیر بالوالدین أن یکونا عى علم بأفضل أسالیب التربیة على تعددها وتنوعها وتلون فنونها، ذلک أن تلک الأسالیب هی التى قد تشکل السمات الشخصیة لدی الأبناء.

ثانیاً- مشکلة الدراسة:

     إن الأسالیب التى یتبعها الوالدان فى معاملتهم لأبنائهم تتأثر بعوامل عدیدة خاصة فى عصرنا الحالی، حیث أن الانتقال من الحیاة الصحراویة البسیطة إلى مجتمعات حضریة منفتحة على العالم تعیش فى عصر التکنولوجیا بما فیه من محاسن ومساوئ، أوجد صراعاً بین القدیم والحدیث وبین العادات والقیم وما صاحب ذلک من مظاهر نفسیة واجتماعیة (المطلق، 1981: 9).

ولعل اختلاف أسالیب المعاملة الوالدیة فى مجتمعاتنا العربیة عامة ومجتمعنا السعودی خاصة فى فترة قصیرة، یرجع إلى عدة عوامل طرأت على المجتمع منها:

1-    الانفتاح الواسع والسریع على العالم کافة.

2-    ظهور النهضة التکنولوجیة واستخدامها بشکل واسع.

3-    ارتفاع المستوی الاقتصادی للأسرة.

4-    تعلیم المرأة وخروجها للعمل.

5-    استخدام الخدم والسائقین من دول ذات ثقافات ودیانات مختلفة.

کل ذلک فى مجمله أوجد تذبذباً فى تحدید المعاملة والمناسبة مع الأبناء، فبعد أن کانت تتسم بالحزم والشدة والصرامة، أصبحت تتسم بالتساهل والإهمال والتدلیل، وباتت الأسالیب القدیمة غیر ملائمة، الأمر الذی کان له انعکاسه الواضح على جوانب ذاتیة شخصیة فى حیاة الأبناء کتنظیم الذات وجوانب سلوکیة متمثلة فى الاضطراب السلوک، فقدرة الأبناء على تنظیم انفعالاتهم وتنظیم انتباههم وتنظیم سلوکیاتهم وکل ما من شأنه أن یفعل دور تنظیم الذات کمبدأ محدد لخصائص الشخصیة، کل ذلک قد تحدده أسالیب المعاملة الوالدیة التى یتبعها الوالدان مع أبنائهم أثناء عملیة التنشئة الاجتماعیة (المفلح، 1994م: 11-12)

وتتفق دراسة تام ولام (Tam & Lam, 2003: 51) ودراسة میلیندز Melendez, 2005: 136 على وجود علاقة إرتباطیة دالة بین أسالیب المعاملة الوالدیة والکفاءة والفاعلیة فى تنظیم الذات وعملیات التعلم.

ومن کل ما سبق ومن خلال عرض الدراسات السابقة، وما لمتغیرات الدراسة من آثار بالغة على الفرد والأسرة والمجتمع، کل ذلک دفع الباحثة لدراسة تلک المتغیرات ومحاولة کشف العلاقة فیما بینها، وعلى هذا یمکن أن تلخص مشکلة الدراسة فى سؤال رئیسی کما یلی: هل توجد علاقة بین أسالیب المعاملة الوالدیة کما یدرکها الابناء وکل من تنظیم الذات واضطراب المسلک لدی طالبات المرحلة الثانویة بمدینة الریاض؟  ومن خلال هذا السؤال تتفرع التساؤلات التالیة:

-        ما طبیعة العلاقة بین أسالیب المعاملة الوالدیة کما یدرکها الأبناء وتنظیم الذات؟

-        ما طبیعة العلاقة بین أسالیب المعاملة الوالدیة کما یدرکها الأبناء واضطراب المسلک؟

-        ما طبیعة العلاقة بین تنظیم اذات واضطراب المسلک؟

ثالثاً- أهداف الدراسة: تأمل الباحثة أن تحقق دراستها الأهداف التالیة:

1- التعرف على طبیعة العلاقة بین أسالیب المعاملة الوالدیة کما یدرکها الأبناء وتنظیم الذات لدی طالبات المرحلة الثانویة بمدیة الریاض.

2- التعرف على طبیعة العلاقة بین أسالیب المعاملة الوالدیة کما یدرکها الأبناء واضطراب المسلک لدى طالبات المرحلة الثانویة بمدینة الریاض.

3- التعرف على طبیعة العلاقة بین تنظیم الذات واضطراب المسلک لدى طالبات المرحلة الثانویة بمدینة الریاض.

رابعاً- أهمیة الدراسة:  

 تکمن أهمیة الدراسة فى طبیعة المتغیرات التى تتناولها، وتکتسب أهمیة خاصة فى جانبین نظری وتطبیقی.  

الأهمیة النظریة:

1-    إن لأسالیب المعاملة الوالدیة دوراً مهماً فى تشکیل شخصیة الأبناء على نحو سوی أو العکس، لذلک فدراسة تلک الأسالیب مهمة للوقوف على أسباب الاضطراب النفسی.

2-    من المهم إلقاء الضوء على اضطراب المسلک ذلک لأنه یعد من أهم المشکلات التى تواجه المراهقین، کما وأن إهمال هذا الاضطراب وعدم دراسته قد یتطور فى المستقبل إلى اضطراب فى الشخصیة وتکوین شخصیات مضادة للمجتمع، وقد یؤدی إلى حالات من الجناح مما یسبب خللاً فى المجتمع وزعزعة لأمنه واستقراره.

3-    ندرة البحوث والدراسات على المستویین المحلی والعربی التى تتناول تنظیم الذات واضطراب المسلک.

الأهمیة التطبیقیة:

1-    التعرف على أسالیب المعاملة الوالدیة المتبعة فى البیئة السعودیة، وما قد ینتج عنها مما یزید الوعی لدی الوالدین حول طرق التعامل مع أبنائهم.

2-    تسهم الدراسة فى تزوید المجال السیکومتری بأداة مصممة ومقننة على البیئة السعودیة لقیاس تنظیم الذات واضطراب المسلک.

3-    النتائج التى قد تسفر عنها هذه الدراسة قد تساهم فى وضع بعض المقترحات والحلول التی یمکن الاستفادة منها فى العلاج النفسی والأسرى لتنظیم الذات واضطراب المسلک.

خامساً : مصطلحات الدراسة:

  • ·      أسالیب المعاملة الوالدیة  parenting styles:

یقصد بها کل أسالیب السلوک التى تصدر عن الوالدین أحدهما أو کلیهما والتى یتبعانها مع أبنائهما فى الحیاة، وتؤثر على الطفل وعلى نمو شخصیته سواء قصد من ذلک التوجیه أو التربیة أو لا. (کفافین 1989م، 108).

التعریف الإجرائی: هى الدرجة التى تحصل علیها الطالبة فى مقیاس القرنى (1993م) لأسالیب المعاملة الوالدیة کما یدرکها الأبناء المستخدم فى الدراسة الحالیة، والمحددة فى الأبعاد التالیة:

1-    القسوة: والمتمثل فى استخدام الوالدین فى عملیة تنشئة الطفل کل ما یؤدی الى إثارة الألم الجسمی کالعقاب (الضرب) أو التهدید به.

2-   الحمایة الزائدة: قیام أحد الوالدین أو کلاهما نیابة عن طفلهما بالواجبات التى ینبغی علیه القیام بها، أی حمایة الطفل والتدخل فى کل شئونه.

3-   الإهمال: ترک الوالدین طفلهما دون تشجیع لسلوکه المرغوب أو محاسبته على سلوکه غیر المرغوب وترکة دونما توجیه لما یجب أن یفعله (قناوی، 1996م، 86 - 88)

4-   السواء: إتباع الوالدین أسالیب تربویة سویة حدیثة من وجهة النظر التربویة والنفسیة الصحیحة. (قناوی، 1996م، 97).

  •  تنظیم الذات Self – regulation:

یعرف فى التراث النفسی بأنه عملیة تتکون من ثلاث مراحل هی: تنظیم الانفعال وتنظیم الانتباه وتنظیم السلوک، وهی مراحل متسلسلة ومتداخلة بحیث لا یمکن فصلها عن أحداث الحیاة الیومیة ومواجهة تحدیات الطفولة المتکررة والخضوع لمتطلبات وفروض الوالدین، وذلک بالاجتهاد فى محاولة تهدئة النفس وتخفیف التوتر الناشئ بین الحاح ما لدی الفرد من رغبات وبین رغبات وبین رغبات الوالدین، وهذا هو ما یمکن تسمیته (تنظیم الانفعال) ویکون علیه أیضاً أن یعید توجیه انتباهه إلى اتجاه آخر یقاوم إغراء إشباع ما لدیه من حاجات وهذا ما یمکن تسمیته (تنظیم الانتباه)، وفى ذلک یمکنه أن یستخدموا استراتیجیات سلوکیة وهو ما یمکن أن یعرف (بتنظیم السلوک) Raffaelli et al., 2005: 54

التعریف الإجرائی: هو الدرجة التى تحصل علیها الطالبة فى مقیاس تنظیم الذات المستخدم فى الدراسة الحالیة من إعداد الباحثة.

 

  • ·      اضطراب المسلک Conduct disorder :

یعرف الدلیل التشخیصی والإحصائی الرابع المعدل للاضطرابات العقلیة DSM-IV-TR اضطراب المسلک بأنه ذلک النمط المتکرر والدائم من السلوک الذی تنتهک فیه الحقوف الأساسیة للآخرین أو المعاییر أو القواعد الاجتماعیة الکبری الملائمة لعمر الشخص، کالعدوان على الناس والحیوانات وتحطیم الممتلکات والخداع أو السرقة والانتهاکات الخطیرة للأصول المرعیة (السماک ومصطفى 2001م: 69)

التعریف الإجرائی: هو الدرجة التى تحصل علیها الطالبة فى مقیاس اضطراب المسلک المستخدم فى الدراسة الحالیة من إعداد الباحثة.

سادساً- حدود الدراسة:

‌أ.        الحدود المکانیة: أجریت الدراسة فى مدینة الریاض.

‌ب.    الحدود الزمانیة: تم إجراء الدراسة خلال الفصل الدراسی الثانی للعام الدراسی      1427/ 1428هـ .

‌ج.     جنس العینة: تقتصر الدراسة على جنس الإناث من طالبات المرحلة الثانویة.

المحور الثانی- الإطار النظری:

        تهدف الدراسة الحالیة إلى التعرف على العلاقة بین کل من أسالیب المعاملة الوالدیة وتنظیم الذات واضطراب المسلک لدی طالبات المرحلة الثانویة، وانطلاقاً من هنا الهدف تتناول الباحثة فى هذا الفصل عرضاً للأسس النظریة للمفاهیم الأساسیة التى ترکز علیها الدراسة الحالیة، والتى تتعلق بأسالیب المعاملة الوالدیة، تنظیم الذات، واضطراب المسلک وعلاقة کل منهما بالآخر.

أولاً: اسالیب المعاملة الوالدیة: سیتم التعرض لأسالیب المعاملة الوالدیة من خلال تناول الجوانب التالیة: دور الأسرة وأهمیتها فى حیاة الأبناء، تعریف لأسالیب المعاملة الوالدیة وتصنیفها وأخیراً أشکال أسالیب المعاملة الوالدیة الإیجابیة والسلبیة.

  • تعریف أسالیب المعاملة الوالدیة:  رغم التنوع فى تعریف أسالیب المعاملة الوالدیة إلا أنها تتفق جمیعاً على أنها عبارة عن أنماط سلوکیة یستخدمها الآباء بالفعل فى معاملة أبنائهم. (رمضان، 1998م، 75)

ویری کیم (Kim, 2003: 18) أن أسلوب المعاملة الوالدیة هو نموذج یعبر به الوالدان عن اتجاهاتهم نحو الأبناء مع اختلاف طرق توصیل القیم والمعاییر إلى الأبناء.

ویعرف على (2004م) اسالیب المعاملة الوالدیة بأنها تلک الأسالیب أو الوسائل الممارسة فعلیاً والتی یتبعها الوالدان بالتعبیر الظاهری اللفظی أو غیر اللفظی فى تفاعلهما مع أطفالهما بغرض التنشئة الاجتماعیة من خلال مواقف الحیاة المختلفة، وذلک فى ضوء إدراک الأطفال لتلک الأسالیب، وهی التقبل/ الرفض، الرعایة/ الإهمال، التسامح/ القسوة، المساواة، التفرقة، الدیمقراطیة/ التسلطیة (ص5).

  • تصنیف أسالیب المعاملة الوالدیة:  باستعراض التراث النفسی فى مجال الکتابة عن أسالیب المعاملة الوالدیة یمکن رصد عدد من المحاولات المختلفة التى شکلت نماذج نظریة تصف سلوک الوالدین فى معاملة الأبناء، وستتطرق الباحثة فى الأسطر القادمة إلى تقدیم عرض مختصر لبدایات مراحل تحدید النماذج الوالدیة ومن ثم عرض لنماذج أسالیب المعاملة الوالدیة المستخدمة فی عدد من الدراسات الأجنبیة الحدیثة وتلک المستخدمة فى معظم الدراسات العربیة، وأخیراً الأسالیب التى ستتبناها الباحثة لنماذج المعاملة الوالدیة فى هذه الدراسة.

یعد سیموند (Symonds, 1939) من أوائل من قاموا بتحدید أسالیب المعاملة الوالدیة حیث حدید بعدین لوصف سلوک الوالدین مع أبائهما هما: التقبل مقابل الرفضن والسیطرة مقابل الرفض، والسیطرة مقابل الخضوع. ومن ثم قام (بالدوین) Baldwin، و(کالهارن) Kalharn، و(بریس) Brees بدراسة هدفت إلى معرفة العلاقة بین ثلاثین متغیراً من المتغیرات التى تتصل بمعاملة الوالدین لأبنائهم وأجریت الدراسة على 124 أسرة خضعت للملاحظة لعدة شهورن وأدوات أخری مساعدة فى جمیع البیانات، وأسفرت الدراسة على وجود ثلاثة اسالیب معاملة والدیة هی:

1-    الدیمقراطیة: والذی یمثل سلوک الوالدین فى السیطرة على الأطفال فى تراوح بین الدیمقراطیة والاستبداد وفى الوالدیة الدیمقراطیة یتسم الآباء باحترام فردیة الطفل وإعطائه الحریة فى الاختیار وتشجیعه على الاعتماد على النفس وإتخاذ القرارات، ویتحدثون معه ویجیبون عن أسئلته وفیها یتسم الأبناء بالإبداع والاستقلالیة والاعتماد على النفس والنجاح الأکادیمی، أما الوالدیة الاستبدادیة فهی نقیض ذلک وفیها یتسم الأبناء بالعزلة والقلق.

2-    التقبل: والذی یمثل سلوک الوالدین تجاه تقبل أو رفض تصرفات الأبناء، ففی حالة تقبل الأبناء یکون الوالدان أکثر عاطفة وألفة واهتماماً وأقل انتقاداً للأبناء، أما فى الرفض فیتسم الوالدان بالعدوانیة وکثرة الانتقاد والتحکم الزائد، وکل ذلک بهدف الخوف الشدید والقلق على الأبناء ولا یعنى الکرة، ولکن الأبناء ینفرون من الآباء الذین یتبعون هذا الأسلوب مما ینعکس بنتائج خطیرة علیهم.

3-    التساهل: وهنا یتراوح سلوک الوالدین بین التساهل إلى اللامبالاة، فمن الحمایة الزائدة والسماحة فى حدود معینة ومقیدة تربویاً تهدف إلى الملاحظة المشارکة والتیسیر إلى اللامبالاة وعدم الاهتمام، وفى الملاحظة یراقب الوالدان سلوک الطفل الظاهر ویدعمانه إن کان إیجابیاً أو یقومانه إن کان سلبیاً، کما یشارکانه فى بعض الأحیان فى نشاطاته وألعابه مما یشعره بأنه متقبل ومحبوب، کما أنهما یسهلان علیه التعامل مع المواقف الجدیدة ویحولان اهتماماته إلى ابتکارات، وهذا الأسلوب لیس سلبیا یقدم الحل جاهزاً للطفل ولا یأخذ مسلک الأوامر والتوجیهات ولا شکل التعلیم التقلیدی، وفى دراسة لاحقة تم التوصل إلى أسلوب رابع فى المعاملة وهو الحنان أو الدفء فى المعاملة (الخالدی، 2002م، 146)

ثانیاً:  تنظیم الذات:

تعریف تنظیم الذات: هناک العدید من التعریفات الواردة بکتابات علم النفس والدراسات السابقة والتى یتناول کل منها تنظیم الذات انطلاقاً من وجهة نظر محددة ومن هذه التعریفات ما یلی:

تعریف لوسیزسزینسکا و(آخرون) Luszczynska et al.,  تنظیم الذات بأنه ذلک المصطلح الذی یستخدم للإشارة إلی أی جهد یقوم به الفرد لکی یغیر من استجاباته ویتحکم فی اندفاعاته ویستبدلها بأخری تقوده نحو تحقیق أهدافه والوصول إلیها، فهو مدی واسع من العملیات المسبقة التحدید والتى یمارس الفرد من خلالها نوعاً من الضبط للبیئة المحیطة واستثمار عملیات تجهیز المعلومات والتحکم فى الانتباه وکذا فى الانفعال، وهو خاصیة ثابتة نسبیاً لدی الفرد ترتبط بخصائص أخری مثل مستوی الکفاءة الذاتیة العامة وأسلوب المواجهة والقدرة على ضبط الانفعالات السالبة. (Luszczynska et al., 2004: 556- 558)

ونلاحظ أن هذا التعریف یتناول استخدام استراتیجیات محددة یقوم بها الفرد ویکون الغرض منها تحقیق الأهداف، أی أن تنظیم الذات یهدف إلى تحقیق أهداف الفرد.

  • التطور الارتقائی لتنظیم الذات:  قدم دیمترو (Demetriou, 2000) نماذج نمائیة حددت فیها المهام المتغیرة فى تنظیم الذات خلال مراحل النمو المختلفة، فالطفل فى بدایة حیاته یواجه تحدیات فسیولوجیة تتعلق بضبط دورات الاستیقاظ والنوم وکذا التحکم فى الانفعالات وضبط الذات، ویتعود طفل الروضة على أهمیة أن یکون قادراً على تأجیل الاشباع لحاجاته ورغباته الداخلیة، وخلال السنوات الست الأولی من حیاة الطفل هناک العدید من العملیات المتعلقة بالقدرة على تنظیم الذات واکتساب مهارات تتعلق بهذه القدرة تستمر فى إطار الإمکانات المعرفیة والانفعالیة وصولاً إلى قدرة تطوریة فى مرحلة الرشد، ولا تکون على درجة من النضج إلا إذا کانت فى مرحلة الطفولة والمراهقة کذلک وإذا کانت إمکانات الفرد فى مرحلة الطفولة والمراهقة تتسم بعدم الضبط والتنظیم الذاتی فإنها تستمر إذا لم تصحح إلى مرحلة الرشد ویکون من الصعب عندئذ تعدیل تلک العوامل المتعلقة بذاته.

وتشیر دراسة مورفی وآخرون (Murphy et al., 1999) التى تتناول تطور تنظیم الذات انفعالیاً غلى أن القدرات التنظیمیة تتطور فى مرحلة الطفولة وتتطور فى مرحلة المراهقة، فبدایاتها مبکرة جدا قد یلاحظها الآباء والمربون عند تعاملهم مع الطفل من خلال قدرته على ضبط ذاته وتأجیل إشباع رغباته بناء على مطالب والدیه وقدرته علی التحکم فى انفعالاته ونوبات غضبه وهکذا..

هنا ندرک أن التطور الارتقائی لتنظیم الذات یبدأ فى السنوات المبکرة من حیاة الطفل ویتطور بشکل تصاعدی إلى مرحلة المراهقة ومن ثم الرشد، کما وأن هذا التطور إذا ظهر فى مرحلتی الطفولة والمراهقة بشکل مضطرب وغیر مکتمل فإنه من الصعب أن یکون عکس ذلک فى مرحلة الرشد مما یستدعی التدخل عند ملاحظة عدم نموه وتطوره مع عمر الطفل والمراهق، مع مراعاة أن هناک جوانب من تنظیم الذات قد یکون من الصعب ضبطها والسیطرة علیها فى مراحل الطفولة والمراهقة والتى تکتمل وتنضج فى مرحلة الرشد مثل تأجیل الإشباع.

ثالثاً: اضطراب المسلک: تعریف اضطراب المسلک: یعرف اضطراب المسلک فى الدلیل التشخیصی والإحصائی الرابع للاضطرابات العقلیة (DSM-IV) بأنه: " نمط متکرر ودائم من السلوک تنتهک فیه الحقوق الأساسیة للآخرین أو المعاییر أو القواعد الاجتماعیة الکبری الملائمة لعمر الشخص" (السماک ومصطفى، 200: 69).

ویتمیز هذا الاضطراب بنمط متکرر ومستمر من التصرف غیر الاجتماعی أو العدوانی أو المتحدی، قد یصل إلى حد الاختراقات الشدیدة لما هو مناسب لعمر الطفل والمنتظر منه اجتاعیاً، ولذا فهو أشد من العبث أو الإزعاج العادی أو تمرد المراهقة ویجب أن یستمر هذا النمط الثابت من التصرف لمدة ستة أشهر أو أکثر (حسن، 2003: 354)

انتشار اضطراب المسلک:  یعد اضطراب المسلک سلوکاً ظاهراً لدی فئة من المراهقین، إلا أن معدل انتشاره مختلف من دراسة لأخری، والسبب فى ذلک کما تری الباحثة أنه لا یوجد تعریف عالمی دقیق متفق علیه، فبعض الدراسات تتناول أعراضاً لاضطراب المسلک تختلف عن الأعراض التى تتناولها دراسات أخری، ومن هنا تختلف معدلات الانتشار، وهناک العدید من الإحصائیات الأجنبیة والعربیة التىتوضح نسب الانتشار واختلافها فى ضوء متغیرات منها العمر والجنس والحالة الاقتصادیة.

یتراوح معدل انتشار اضطراب المسلک فى أمریکا وحدها بین (5- 15%)  (حموده، 1991: 189) کما یشیر الدلیل التشخیصی والإحصائی الرابع أن نسبة              انتشاره تحت 18 سنة تتراوح بین 6 -16% لدی الذکور، 2 -9% لدی الإناث               (یوسف، 2000: 274)

وفى واحدة من الدراسات الأجنبیة وجد أن نسبة انتشار الاضطراب لدی الذکور 9% تقریباً ولدی الإناث تتراوح من 2 -9% تحت عمر الثامنة عشرة (Gale Group, 2002: 4)

وفى البیئة العربیة درس حموده عام 1991م انتشار اضطراب المسلک بین أطفال المدارس الابتدائیة فى جمهوریة مصر العربیة ووجد أن نسبة انتشاره هی (6.35%)، کما قام (Koura, 1991) بدراسة استهدفت التعرف على دور برامج الرعایة الصحیة الأولیة بمدینة الاسکندریة فى قیاس الانحرافات السلوکیة عند أطفال المدارس الابتدائیة لدی عینة بلغت 682 طالباً وطالبة باستخدام قائمة سلوک الطفل، وبینت الدراسة أن معدل انتشار اضطراب المسلک بلغ 4.7% (المطیری، 2000: 71)

المحور الثالث- الدراسات السابقة:

أولاً: دراسات تناولت علاقة أسالیب المعاملة الوالدیة بتنظیم الذات:

دراسة نولا وآخرون (Nola et al., 2004) فهی تناقش العلاقة بین تنظیم الذات الأکادیمی وغیر الأکادیمی واسالیب المعاملة الوالدیة التى تتسم بالحزم والضبط والتفاعل وکذلک مستوی فاعلیة الذات لدی الوالدین، تکونت العینة من 214 طالباً من طلاب المرحلة الثانویة ووالدیهم، وطبق علیهم مقیاس أسالیب المعاملة الوالدیة، أشارت النتائج إلى ارتفاع مستوی فاعلیة الذات لدی الآباء الذین یستخدمون أسالیب معاملة والدیة تتسم بالحزم والتفاعل والاستقلالیةن کما وأن لهذا الأسلوب علاقة إرتباطیه دالة إیجابیة بتنظیم الذاتی الأکادیمی وغیر الأکادیمی لدی الأبناء المراهقین، فى حین أن الأسلوب الوالدی الذی یتسم بالتسلط والشدة لا یرتبط بعلاقة دالة بینة وبین جهود تنظیم الذات الأکادیمی وغیر الأکادیمی.

وفى دراسة نانسی وآخرون (Nancy et al., 2005) والتى هدفت إلى دراسة العلاقة بین الممارسات الوالدیة وقدرة الأبناء على ضبط وتنظیم ذواتهم، على عینة من (186) مراهق أعمارهم تتراوح بین 11 -16 عاماً، استخدمت الدراسة سلسلة من ثمان شرائح عرض على جهاز فیدیو تعکس مواقف سارة ومواقف غیر سارة وکان یطلب من الآباء مشاهدتها ثم القیام بشرح تفاصیلها للأبناء خلال مدة 45 دقیقة، وکانت تسجل تعبیرات الوجه ومفردات التواصل اللفظی وغیر اللفظی بین الآباء والأبناء، وأظهرت الدراسة أن جهود الضبط لدی الأبناء ومهارات تنظیم الذات تعکس بشکل واضح علاقات الدفء الوالدی وبخاصة الأمومی والتعبیرات الإیجابیة التى یتم استخدامها بین الآباء وأبنائهم فى علاج مشکلات طارئة،وأن هذه العلاقة تقوی وتتضح بشکل أکبر خلال النمو من مرحلة باکرة إلى مرحلة تالیة، وهو ما یشجع على إمکانیة استثمار هذه العلاقات فى برامج التدخل التى تستهدف تعدیل سلوک الأبناء أو تدریبهم على ضبط الذات والتواصل الایجابی وسرعة التعرف فى المواقف الطارئة.

ثانیاً: دراسات تناولت علاقة أسالیب المعاملة الوالدیة باضطراب المسلک:

أجرت حیاة العیفان (2004) دراسة استهدفت معرفة العلاقة بین أسالیب التنشئة الوالدیة والسلوک العدوانی لدی الفتیات فى المرحلة العمریة (15-18) سنة والمتمثلة فى طالبات المرحلة القانویة بتسمیها العلمی والأدبی بمدینة الریاض والبالغ عددهم (362) طالبة، واستخدمت الباحثة مقیاس أسالیب التنشئة الوالدیة إعداد محمد القرنى (1993)، ومقیاس العدوان إعداد بص وبیری (Buss & Berry, 1992) والذی قام بترجمته وتعریبه وتطبیقه على البیئة السعودیة معتز سید عبد الله وصالح أبو عباة.

وأسفرت النتائج عن:

1-    وجود علاقة ارتباطیه موجبة ذات دلالة احصائیة بین إدراک الطالبات للقسوة والاهمال والحمایة الزائدة من قبل الوالدیة والسلوک العدوانی لدیهن، فى حین أن العدوان اللفظی لم یصل إلى حد الدلالة الاحصائیة.

2-    وجود علاقة إرتباطیه سالبة ذات دلالة إحصائیة لادراک الطالبات استخدام الوالدین السواء فى المعاملة والسلوک العدوانی لدیهن، إلا أن العدوان اللفظی فى هذا الأسلوب لم یصل إلى حد الدلالة الاحصائیة.

واخیراً دراسة یفیفنیر وآخرون (Pfiffner et al., 2005) التى استهدفت تحدید العوامل والمتغیرات الأسریة (أسالیب المعاملة واضطراب أحد الوالدین) وعلاقتها باضطراب المسلک لدی ذوی اضطراب فرط النشاط وتشتت الانتباه، واعتمدت الدراسة على استخدام محکات الدلیل التشخیصی الاحصائی (DSM) وقد بلغت العینة 149 من المراهقین، وطبق على الوالدین مقیاس اسالیب المعاملة الوالدیة وأظهرت النتائج:

1-    وجود علاقة أرتباطیة دالة بین أسلوب الأم غیر الفعال فى فرض النظام والضبط والاضطراب السلوکی لدی الابناء

2-    ظهر الاضطراب السلوکی لدی افراد العینة الذین یعیشون بلا اب.

3-    الاضطراب النفسی الذی یعانی منه احد الوالدین له علاقة باشکال الاضطراب السلوکی لدی الأبناء.

ثالثاً: دراسات تناولت علاقة تنظیم الذات باضطراب المسلک:

اجرت مریم حنا (1987م) دراسة لاختبار فعالیة خدمة الفرد من منظور سیکولوجیة الذات فى علاج مشکلات السلوک العدوانی، تکونت عینة الدراسة من (10) طالبات من المرحلة الثانویة أعمارهن تتراوح ما بین 16 -18 عاماً، واستخدمت عدداً من الأدوات وهی: مقیاس السلوک العدوانی – المقابلة – الملاحظة – دراسة الحالة، وقد أظهرت النتائج تاثیراً إیجابیاً من منظور سیکولوجیة الذات فى علاج مشکلات السلوک العدوانی للطالبات، سواء کان العدوان موجهاً نحو (الذات – الزمیلات – المدرسات- النظام المدرسی – الأدوات المدرسیة)، وأکثر أشکال السلوک العدوانی انتشاراً لدی الطالبات العدوان اللفظی الموجه نحو (الذات أو الزمیلات) (فى، السید، 1997م).

وانطلاقاً من تحلیل شامل للمتغیرات المرتبطة بالذات وعلاقتها بالمجتمع الخارجی وما یطرأ على الفرد من اضطراب المسلک استهدفت دراسة سویتزر (Sweitzer, 2005) تحدید العلاقة بین نمو مفهوم الذات وتطور المفهوم الاجتماعی لدی عینة من (60) مراهقاً (30) منهم مضطربی المسلک و (30) منهم اصحاء أعمارهم ما بین (14- 17) سنة، وتم استخدام مقیاس مفهوم الذات عند الأطفال إعداد بیرز (piers, 1984) ومقیاس الاهتمام الاجتماعى من إعداد کراندال (crandal, 1975) کما أجریت مقابلات مقننة مع ذوی اضطراب المسلک، وأشارت نتائج الدراسة إلى أن:

1-    هناک علاقة إرتباطیه دالة وموجبة بین نمو مفهوم الذات والاهتمام الاجتماعى لدی مجموعتی الدراسة إلا أنها أقل دلالة لدی مجموعة ذوی اضطراب المسلک.

2-    السلوکیات المضطربة هى نتاج تفسیرات ذاتیة للأفراد عن أنفسهم وعن المجتمع المحیط بهم فمضطربی السلوک یفتقرون إلى رؤیة مستقة حول ذواتهم ویسلکون الاتجاه الدفاعی دائماً وذلک من أجل تحقیق السمو والرفعة وحمایة معنی الذات لدیهم، وعلیه فإن اهتمامهم الاجتماعی أقل من یکون نتیجة لخبراتهم السالبة والمرضیة السابقة والتى أسهمت فى محدودیة وعیهم بخصائصهم وإمکاناتهم الذاتیة.

 

رابعاً: دراسات تناولت العلاقة بین متغیرات الدراسة جمیعها (اسالیب المعاملة الوالدیة وتنظیم الذات واضطراب المسلک):

أجرى سنیدر وآخرون (Snyder et al., 2005) دراسة طولیة کان الهدف منها معرفة إسهامات الضبط غیر الفعال وتأثیرات الوالدین العدوانیة على سوء سلوک الأبناء فى تطور اضطراب المسلک فى الأسرة والمدرسةن تمثلت العینة فى 134 ولداً و 132 بنتاً وعائلاتهم، وتم رصد البیانات من خلال جلسات الملاحظة الیومیة التى تستمر أربع ساعات من التفاعل بین الآباء وأبنائهمن وکذلک مقابلات تشخیصیة یتم فیها إلقاء الضوء على الدور الأمومی بوجه خاص، وأظهرت الدراسة أن تقدیرات الوالدین (الأمهات) لسوء سلوک واضطراب المسلک لدی الأبناء ناتج عن استخدام الأمهات لممارسات والدیة عدوانیة تتصف بعدم الفاعلیة وعدم الجدوی فى إرساء سبل وقواعد النظام کما أن هذه الممارسات ذات دلائل إحصائیة إیجابیة على تطور أشکال الاضطراب لدی الأطفال سواء بالأسرة أو المدرسة.

خامساً: تعلیق على الدراسات السابقة:سیتم التعلیق على الدراسات السابقة من خلال تناول ما رکزت علیه من أهداف مع استعراض مختلف الأمثلة للعینات والأدوات، وکذا النتائج التى توصلت إلیها فى کل محور من المحاور التى عرضت من خلالها هذه الدراسات:

1-الأهداف: تنوعت الأهداف من دراسة لأخری حیث نجد أن هناک دراسات رکزت على التعرف على علاقة أسالیب المعاملة بتنظیم الذات کما فى دراسة (Mcclan& Merrell, 1998) أو علاقة اسالیب المعاملة الوالدیة باضطراب المسلک کما فى دراسة (Rhule et al., 2004)، (Pfiffner et al., 2005)، أو علاقة تنظیم الذات باضطراب المسلک کما فى دراسة (Sweitzer, 2005) أو أسالیب المعاملة الوالدیة وعلاقتها بتنظیم الذات واضطراب المسلک کما فى دراسة (Qing et al., 2004 )، (Snyder et al., 2005)، وقد تکون أهداف الدراسة معرفة البیئة الأسریة عامة والبیئة المدرسیة وعلاقتهما بالصحة النفسیة للأبناء والتوافق المدرسی وتنظیم الذات الأکادیمی کما فى دراسة (Shek, 1997)، (Ellen, 1998) (Nancy, 2002)، (Tam & Iam , 2003)، (Dwairy, 2004)، أو دراسة الأسرة والمدرسة فى علاقتها بالاضطرابات السلوکیة لدی الأبناء وحمل السلاح وتعاطی العقاقیر واضطراب المسلک کما فى دراستنا (Corvo & Williams, 2000)، (Barnow et al., 2002)، وقد یکون الهدف دراسة علاقة أسالیب المعاملة الوالدیة بالسلوک العدوانی أو تعاطی المخدرات کجزء من اضطراب المسلک کما فى دراسة (الحربی، 1999)، (الجهنی، 2002)، (العیفان، 2004) وسبب تناول هذه الدراسات رغم أنها لا تمثل اضطراب المسلک هو عدم توفر دراسات عربیة، حسب علم الباحثة، تدرس اضطراب المسلک کما حدده الدلیل التشخیصی والإحصائی الرابع للأمراض العقلیة (DSM-IV) وعلاقته بالبیئة الأسریة أو المدرسیة أو أی متغیر آخر، لذلک لجأت الباحثة إلى بعض الدراسات العربیة التى تتناول أبعاداً من اضطراب المسلک بهدف التعرف على واقع البیئة المحلیة فى دراستها لمثل تلک المظاهر، وقد یکون هدف الدراسة التنبؤ بانحراف الأبناء کدراسة (صیرفین 1996م) وذلک للوقایة من انتشار هذه الظاهرة فى المجتمع السعودی، وکانت هناک دراسات هدفها الترکیز على ردود أفعال المراهقین أو آبائهم عند عرض مواقف افتراضیة أو مشاهد یؤدیها أفراد العینة للتعرف على طبیعة هذا التفاعل وعلاقته بسلوکیات الأبناء کما فى دراستی (Miller et al., 2002) (Nancy et al., 2005).

2- العینات: تنوعت الأعمار الزمنیة لعینات الدراسات السابقة فشملت مراحل دراسیة مختلفة، واشترک الآباء فى تمثیل العینة مع الأبناء فى بعض الأحیان، کما وتنوع جنس أفراد العینة من ذکور وإناث، فهناک دراسات رکزت على المرحلة الإبتدائیة أو المتوسطة کما فى دراستی (Miller et al., 2002)، (بدر، 2001)، وکانت العینات فى معظم الدراسات من طلاب المرحلة الثانویة کدراسة (Shek, 1997)، (Mcclan & Merrell, 1998)، (Nancy et al., 2005)، (الحربی، 1999م)، (العیفان، 2004)، وقد تکون الدراسة طولیة تمتد من مرحلة ما قبل المدرسة إلى المرحلة الثانویة کما فى دراسة (Ellen, 1998) أو تتناول مدی عمری متسع من عمر 18 -50 عاما کما فى دراسة (الجهنی 2002)، وقد تکون العینات مرضیة کما فى دراستی (corvo & Williams, 2000)، (Sweitzer, 2005) حیث کان أفراد العینة ممن شخصوا بأنهم من ذوی اضطراب المسلک، أو عینة مشخصة باضطراب فرط النشاط وتشتت الانتباه کما فى دراسة (pfiffner et al., 2005) واشترک الآباء مع الأبناء فى تمثیل عینة الدراسة فى دراسات عدة کما فى دراسة (Tam & Lam, 2003)، (Gadeyne et al;, 2004)، (Nola et al., 2004)، (Snyder et al., 2005)

وهناک شکل مختلف من العینات فى دراسة (المفلح، 1994)، (صیرفی 1996م) وهما الأحداث ورغم أن الحدث یعتمد على التشخیص القانونی والذی یعتبر ظهور سلوک واحد فقط لدی الأطفال والمراهقین بغض النظر عن المدة الزمنیة التى یمارس فیها هذا السلوک جرماً یعاقب علیه القانون، فى حین أن اضطراب المسلک یعتمد على التشخیص الطبنفسی فى وجود نمط متکرر من السلوکیات المخالفة والتى تستمر لمدة زمنیة معینة، ولکن الباحثة رغبت بنقل قصورة عن اضطراب سلوک الأطفال والمراهقین فى البیئة المحلیة، وهذا التوجه یتفق أیضاً فى نقل دراسة (الجهنى، 2002) حیث تمثلت العینة بمدمنى المخدرات فى الریاض کشکل من اشکال اضطراب المسلک.

3- الأدوات: یلاحظ تعدد الأدوات فى الدراسات السابقة، ففی قیاس أسالیب المعاملة الوالدیة استخدمت معظم الدراسات العربیة والأجنبیة مقاییس یجیب علیها أفراد العینة تقیس أبعاداً متنوعة لأسالیب معاملة الوالدین لأبنائهم کدراسة (الجهنی، 2002)، (العیفان، 2004)، (Nola et al., 2004)، (Pfiffner et al., 2005)، فى حین أن هناک دراسات أخری اعتمد فى قیاسها لأسالیب المعاملة الوالدیة على شرائح عرض على جهاز فیدیو یطلب من الآباء مشاهدتها ثم القیام بشرحها للأبناء وملاحظة سلوک معاملتهم أثناء ذلک کما فى دراسة (nancy et al., 2005)، أو عن طریق رصد البیانات من خلال جلسات الملاحظة الیومیة لأشکال من التفاعل بین الآباء وأبنائهم کما فى دراسة (Snyder et al., 2005)، (Sweitzer, 2005)، والملاحظ أن معظم الدراسات تناولت أبعاداً أساسیة فى قیاسها لأسالیب المعاملة الوالدیة وهی: الحزم، التسامح، التسلط، اللامبالاة.

فى حین أن جمیع أدوات قیاس تنظیم الذات اعتمدت على المقاییس التى یجیب علیها افراد العینة کدرساة (Patock et al., 2001)، (Qing et al., 2004)، (Sweitzer, 2005) ولم تتوفر أی دراسة عریبة استخدمت أداة لقیاس تنظیم الذات مما دفع الباحثة إلى تصمیم مقیاس خاص بقیاس تنظیم الذات بأبعاده المعروفة.

وقد تنوعت الدراسات السابقة فى استخدام أدوات لقیاس اضطراب المسلک                  لدی الأبناء، حیث استخدمت بعض الدراسات مقیاساً یجیب علیه أفراد العینة لتحدید سلوکیاتهم المضطربة کما فى دراستى (Corvo & Williams, 2000)، (Hubner & Howell, 2003)، واعتمدت دراسات أخری على محکات الدلیل التشخیصی والإخصائی للاضطرابات العقلیة کما فى دراسة (Pfiffner et al., 2005)، واستندت دراسات أخری إلى المقابلات التشخیصیة والملاحظة ودراسة الحالة لتحدید اضطراب مسلک الأبناء کما فى دراسة (حنان 1987)، (Barnow et al; 2002)، أو إلى تقاریر الآباء والمعلمین فى تحدیدهم لسلوکیات الأبناء المضطربة من خلال احتکاکهم الدائم بهم ویظهر ذلک فى دراسة (Alan et al., 2003)، (Qing et al., 2004)، (Rhule et al., 2004)، وفى دراسة (الحربی، 1999)، (العیفان، 2004) تم استخدام مقیاس السلوک العدوانی وذلک لأن العدوان یعد شکلاً من اشکال من أشکال اضطراب المسلک ذلک أن الدراسات العربیة لم تورد أی مقیاس یقیس اضطراب المسلک بأبعاده کما حددها. (DSM- IV)

4- النتائج: دلت نتائج دراسات المحور الأول على وجود علاقة بین أسالیب المعاملة الوالدیة الایجابیة وتنظیم الذات لدی الأبناء حیث أشارت مجموعة من الدراسات کدراسة (Mcclan &Merrell, 1998)، (Strag, 1998)، (Tam & Lam, 2003)، (Patock et al., 2004)، (Nancy et al., 2005) إلى أن استخدام الآباء للأسلوب الذی یتسم الحزم والتفاعل والاستقلالیة والدفء والتسامح یرتبط بعلاقة إیجابیة بشخصیة الأبناء من حیث قدراتهم على تنظیم ذواتهم وتطویر الکفاءة الذاتیة وتکوین مفهوم إیجابی عن الذات وشعور بالثقة بالنفس، فى حین أن استخدام الأسلوب التسلطی أو الإهمال یؤثر على جمیع الجوانب السابقة ویکون مفهوم ذات سالبة ویضعف الثقة بالنفس، وعلى النقیض نجد أن دراسة (Nola et al., 2004) اثبتت أن أسلوب الوالدین الذی یتسم بالتسلط والشدة لا یرتبط بعلاقة دالة بجهود تنظیم الذات الأکادیمی وغیر الأکادیمی لدی الأبناء، ومما تجدر ملاحظته فى معظم تلک الدراسات أن تأثیر أسلوب معاملة الأم على الأبناء أکبر من مثیله لدی الآباءن حیث أظهرت دراسة (Patock et al., 2001) ودراسة (Nancy et al., 2005) أن هناک علاقة إیجابیة بین أسلوب المعاملة المتسم بالحزم والدفء من قبل الأم وأعلى درجة من درجات الضبط وتنظیم الذات لدی الأبناء، وهذا یدل على أن للأم تأثیراً أقوى على شخصیة الأبناء مقارنة بالأب، وقد یرجع ذلک إلى أن معظم الأمهات یقضین وقتاص أطول مع أبنائهم مقارنة بالآباء مما یعطی للأم مساحة أکبر فى استخدام الأسالیب التربویة، الأمر الذی یؤثر على الأبناء أکثر من ممارسة الآباء لأسالیب تربویة فى مدة زمنیة أقل.

وفى نتائج دراسات المحور الثانی أظهرت بعض الدراسات وجود علاقة بین استخدام الوالدین لأسالیب معاملة إیجابیة وانخفاض اضطراب المسلک لدی الأبناء کدراسة (Shek, 1997)، (Ellen, 1998)، (Nancy et al., 2005)، ووجود علاقة بین استخدام الأسالیب السلبیة وارتفاع السلوک المضطرب کدراسة  (المفلح، 1994)، (Barnow t al., 2002)، (Alan et , al., 2003)، ومن العوامل المؤدیة لاضطراب المسلک التأخر الدراسی وکبر حجم الأسرن والمستوی التعلیمی للآباء کما ظهر فى دراسة مرکز الخدمات الاجتماعیة والنفسیة فى الکویت (1994)، کما وأن العلاقة بین الوالدین أنفسهم تؤثر على سلوکیات الأبناء واضطراب احدهما له علاقة باضطراب الابن، کما یکثر اضطراب المسلک فى الأسر التى تکون بلا أب کدراستى (Lary, 2002)، (Pfiffner et al., 2005)، وفى مقارنة بین تأثیر أی من الوالدین على سلوک الأبناء نجد أن معظم الدراسات رکزت على أن للأم دوراً أکبر فى التأثیر على الأبناء، باستخدام الأسلوب التسلطی والعدوانی والأسلوب غیر الفعال فى فرض النظام والضبط ارتبط بظهور المشکلات السلوکیة لدی الأبناء کما أثبتته دراسة (Gadeyne et al., 2004)، (Rhule et al; 2004)، (Pfiffner et al., 2005)، وربطت دراسات بین مستویات الدعم الأقل من جانب الأب وانتشار اضطراب المسلک لدی الأبناء مثل دراسة (Gadeyne et al., 2004)، ونلاحظ فى دراسة (الحربی، 1999)، أن استخدام الممارسات الوالدیة السالبة کالأسلوب العقابی والحرمان العاطفی من قبل الأب ارتبط بعلاقة إیجابیة بالسلوک العدوانی لدی الأبناء، فى حین أن استخدام هذه الأسالیب من قبل الأم لم یرتبط بعلاقة ذات دلالة احصائیة مع سلوک الأبناء العدوانی، وأن استخدام کلا الوالدین للأسالیب التوجیهیة والإرشادیة ارتبط بعلاقة سالبة مع العدوانیة لدی الأبناء، وعلى النقیض نجد أن هناک دراسات لم تظهر وجود علاقة بین اسالیب المعاملة الوالدیة واضطراب المسلک لدی الأبناء وانحرافهم وذلک نجده فى دراسة (Corvo & williams, 2000)، (Dwairy, 2004)، (الجهنی، 2002)، حیث أثبتت تلک الدراسات أن الظروف الأسریة لدی المضطربین تتسم بالسواء والبعد عن استخدام الأسالیب السلبیة فى المعاملة وأن الأسلوب التسلطی من قبل الوالدین لیس له علاقة ذات دلالة بالحالة النفسیة للأبناء کما ولم تظهر فروق بین من یسلکون سلوکیات مضطربة والأسویاء فى إدراکهم لأسالیب المعاملة الوالدیة.

وفى نتائج دراسات المحور الثالث ظهر التأثیر الإیجابی لعملیات تنظیم الذات على سلوکیات الأبناء المضطربة، وکان الأرتباط بین نمو مفهوم الذات والاهتمام الاجتماعی لدی عینة ذوی اضطراب المسلک أقل دلالة منه لدی عینة الاصحاء ممن هم فى نفس عمرهم الزمنی وتوصلت الدراسات إلى أن نظرة المضطرب لنفسه ولمجتمعه هى نتائج تفسیراته الذاتیة التى تفتقر إلى الاتساق وتأخذ الطابع الدافعی وذلک لتحقیق السمو والرفعة وحمایة معنی الذات، والتى تقوده إلى اضطراب المسلک ونجد ذلک فى واحدة من أحدث الدراسات الأجنبیة کدراسة (Sweitzer, 2005)،

ونلاحظ فى دراسات المحور الرابع أن استخدام الأسالیب الإیجابیة کالمصارحة والمناقشة والقبول الوالدی والحزم خاصة من قبل الأب أدی إلى تکوین انطباع ایجابی حول الذات وقلل من مظاهر السلوک العدوانی واضطراب المسلک لدی الأبناء، فى حین أن استخدام الأسالیب السلبیة کالعدوان (خاصة من قبل الأم) وسحب الحب والرفض الوالدی أدی إلى تطور اضطراب المسلک لدی الأبناء وظهر ذلک فى دراسة،(بدر، 2001)، (Qing et al.,m 2004)، ونستنتج هنا قاعدة مهمة وهى أن أهم أسلوب یجب أن یتسم به الأب هو المناقشة والحوار الصریح مع الأبناء والحزم فى التربیة، وأهم أسلوب یجب أن تتسم به الأم الدفء العاطفی والتقبل والبعد عن العدوانیة ذلک لأن الأب یمثل سلطة العالم الخارجی وکیف یواجهونه ویبتعدون عن شروره بأسلوب من اللین والتقبل لأخطاء الأبناء بالإضافة لاستخدام أسلوب الحزم دون إهمال أو تدلیل بحیث یعی الابن حقوقه وحقوق مجتمعه وأن هناک من یحاسبه غذا أخطأ، أما الأم فهى تشبع الجانب الروحی لدی الأبناء بتقبلها غیر المشروط لهم وتعطیهم إحساساً بالراحة والأمان فى کنف اسرة متحابة، کما وأثبتت الدراسات أنه کلما ارتفع الإدراک الذاتی الإیجابی للفرد عن نفسه انخفض احتمال تعرضه للانحراف، وأن هناک علاقة إرتباطیة سالبة بین ارتفاع مفهوم الذات وانخفاض السلوک العدوانی کدراسة (صیرفی، 1996م)، ویرتبط أسلوب المعاملة التسلطی بأقل جهود الضبط ودرجة أکبر وأوسع انتشاراً لأشکال اضطراب المسلک کدراسة(Qing et al., 2004)، وبناء على ذلک نجد أن نظرة الفرد لذاته ولمجتمعه ومن حول بصفة عامة تشکل سلوکیاته التىت یقوم بها، فإذا کانت نظرته لذاته تتسم بالتدنی ویفتقد لقدرات تمکنه من تنظیم ذاته مع المثیرات الخارجیة فلن ینجح فى حیاته وبالتالی یلوم المجتمع الخارجی الذی یحتک به مما یظهر لدیه سلوکیات الغضب والاحباط وتوجیه العدوان لمن حوله بإیذائهم والاعتداء علیهم أو إیذاء نفسه باستخدامه للخمور والمواد المخدرة لشعوره بالوحدة ولیهرب من واقعه.

المحور الرابع- منهج الدراسة وإجراءاتها:

شروط اختیار العینة: تم مراعاة ما یلی عند اختیار العینة:

1-    أن تتراوح أعمار أفراد العینة ما بین 15 -18 عاماً.

2-    أن یکون الوالدان (الأب- الأم) على قید الحیاة.

3-    أن تکن غیر متزوجات ومقیمات مع والدیهن.

طریقة اختیار العینة:  وتم اختیار العینة أستناداً إلى خمس مدارس ثانویة موزعة جغرافیاً فى مناطق مختلفة فى مدینة الریاض (الشمال- الجنوب – الشرق- الغرب- الوسط) حیث تم اختیارهم بطریقة عرضیة بحیث تمثل جمیع مناطق مدارس الریاض، ثم تم اختیار مجموعة من الطالبات بصورة عرضیة فى کل مرحلة دراسیة من کل مدرسة.

تکونت عینة الدراسة من (793) طالبة، تتراوح أعمارهن ما بین 15 -18 عاما بمتوسط 16.5 عاما، وانحراف معیاری 1.11 وذلک بعد استبعاد 107 استمارة وهی من لم تستکمل الاستجابة على جمیع مفردات المقاییس والمتزوجات ومن توفی أحد والدیها ومن لا تقیم مع والدیها

والجدول رقم (1) یوضح بیانات عینة الدراسة من حیث أسماء المدارس المختارة والحی الذی تقع فیه وعدد الطالبات اللاتی طبقت علیهن مقاییس الدراسة والاستمارات التى تم استبعادها وأخیراً عدد العینة النهائی.

جدول رقم (1) یوضح بیانات توزیع عینة الدراسة الأساسیة

أسماء المدارس

الحری الذی تقع فیه کل مدرسة

عدد الطالبات اللاتی طبقت علیهن مقاییس الدراسة

عدد الاستمارات التى تم استبعادها

عدد العینة النهائیة

المدرسة ث 3

حی المربع

119

19

100

مدرسة ثانویة طویق

حی السفارات

73

5

68

المدرسة ث 15

حی علیشة

185

36

149

المدرسة ث 10

حی الملز

98

23

75

المدرسة ث 21

حی الروضة

125

24

101

المجموع

 

600

107

793

ثانیاً: أدوات الدراسة:  استخدمت الباحثة فى دراستها ما یلی:

1-    استمارة البیانات الأولیة.

2-    مقیاس أسالیب المعاملة الوالدیة کما یدرکها الأبناء، اعداد: القرنی 1993م.

3-    مقیاس تنظیم الذات. اعداد: الباحثة 2007م.

4-    مقیاس اضطراب المسلک. إعداد: الباحثة 2007م.

1- استمارة البیانات الأولیة: تحتوی استمارة البیانات الأولیة على عدد من البیانات هی العمر والحالة الاجتماعیة، المستوی التعلیمی، هل الوالدان على قید الحیاة، وهل الطالبة مقیمة معهم أم لا، وهی بیانات لازمة لاستیفاء شروط العینة التى ستطبق علیها أدوات الدراسة، ومرفق نسخة من الاستمارة فى ملحق رقم (1)

2- مقیاس أسالیب المعاملة الوالدیة: قامت الباحثة بالاطلاع على عدد من مقاییس المعاملة الوالدیة کما یدرکها الأبناء، واستقرت على استخدام مقیاس من إعداد محمد القرنی 1993م، فى دراسة سابقة لنیل درجة الماجستیر بعنوان الخواف الاجتماعی وعلاقته ببعض أسالیب المعاملة الوالدیة کما یراها الأبناء.

وطبق المعد المقیاس على عینة استطلاعیة مکونة من (100) طالب من طلاب المرحلة المتوسطة والثانویة بمدینة الریاض تراوحت أعمارهم بین 13 -20 عم بمتوسط 16.9 وانحراف معیاری 2.10، وبعد التطبیق قام المعد باختیار صدق وثبات المقیاس على النحو التالی:

أولاً: صدق المقیاس: الصدق المنطقی: تم عرض المقیاس على أربعة عشر محکماً لمعرفة مدی صدق المضمون للعبارات، وتم قبول الفقرات فیما فوق 80% على الأقل من المحکمین واعتبرت هذه النسبة معیاراً صادقاً لصدقة.

ثانیاً: ثبات المقیاس: ثبات الاتساق الداخلی: حسب ثبات المقیاس من خلال إیجاد معاملات الإرتباط بین کل مفردة والدرجة الکلیة للبعد الذی تنتمی إلیه، وکانت جمیع قیم معاملات الارتباط بین درجة کل بعد والدرجة الکلیة للمقیاس دالة عند مستوی (0.01)                وتشیر هذه النتائج إلى تجانس بنود المقیاس وتمتعه بدرجة مرتفعة من الاتساق الداخلی.

-        کما حسب المعد ثبات المقیاس بطریقة التجزئة النصفیة لکل من صورة الأب والأم باستخدام معاملات ثبات الـ سبیرمان – براون ومعادلة ألفا کرونباخ، واتضح أن ابعاد المقیاس تتمتع بثبات مرتفع مما یشیر إلى إمکانیة استخدام المقیاس والاعتماد                  على نتائجه.

واصبح المقیاس فى صورته النهائیة مکونا من (57) عبارة موزعة علی أربعة أبعاد فرعیة: القسوة – الحمایة الزائدة – الاهمال – السواء، تتضح فى الجدول رقم (2)

جدول رقم (2)

 یوضح توزیع العبارات بالنسبة لکل مقیاس فرعی من مقاییس أسالیب المعاملة الوالدیة کما یدرکها الأبناء

المقاییس الفرعیة

أرقام العبارات

مجموع العبارات

القسوة

4، 7، 11، 13، 15، 21، 22، 34، 37، 38، 40، 43، 46

14

الحمایة الزائدة

2، 3، 6، 9، 25، 29، 30، 33، 39، 44، 47، 50، 53، 56

15

الاهمال

5، 10، 16، 17، 26، 28، 31، 35، 36، 41، 45، 49، 51، 54، 55

15

السواء

1، 8، 12، 14، 18، 19، 23، 24، 27، 42، 48، 52، 57

13

والملحق رقم (2) یوضح مقیاس أسالیب المعاملة الوالدیة صورة معد المقیاس

تقدیر الدرجات على المقیاس: وضع المعد ثلاثة اوزان لعبارات المقیاس وهی:

أبداً: وهی تعنی أن العبارات لا تنطبق نهائیا على المفحوص، أی أن الأب والأم لا یستخدمان الأسلوب الموضح فى العبارة فى معاملتهما للمفحوص.

أحیاناً: وهی تعنی ان العبارة تنطبق على المفحوص إلى حد ما، أی أن الاب والام لا یستخدمان الاسلوب الموضح فی العبارة فى معاملتهما للمفحوص.

دائماً: وهی تعنی أن العبارة تنطبق تماماً، أی أن الأب أو الأم یستخدمان هذا الأسلوب بصورة دائمة معاملتهما للابن.

ویتم تقدیر الدرجات على المقیاس بإعطاء صفر إذا کانت الإجابة أبدأ ودرجة إذا کانت الإجابة أحیانا ودرجتین إذا کانت الإجابة دائماً.

ویتم جمع درجات کل مقیاس فرعی على حدة للحصول على الدرجة الکلیة للمقیاس الفرعی، وتتراوح الدرجات لکل مقیاس فرعی کما یلی:

القسوة                       من 0 -28 دجة

الحمایة الزائدة               من 0- 30 درجة

الإهمال                     من 0 -30 درجة

السواء                       من 0 -26 درجة

وفى دراسة حدیثة فى البیئة المحلیة لحیاة العیفان (2004)  بعنوان "أسالیب التنشئة الوالدیة وعلاقتها بالسلوک العدوانی لدی الفتیات فى المرحلة العمریة من (15- 18) سنة" قامت باستخدام مقیاس القرن وعملت على إعادة حساب صدق وثبات المقیاس، بالاضافة إلى تغییر بعض البنود بتحویلها إلى الصیغة المؤنثة وتغییر بعض العبارات لتتناسب مع الفتاة السعودیة، وفیما یلی نذکر خصائص المقیاس السیکرومتریة والعبارات التى تم تغییرها.

-        ثبات الاتساق الداخلی: حسب ثبات المقیاس من خلال ایجاد معاملات الارتباط بین کل مفردة والدرجة الکلیة للبعد الذی تنتمی إلیهن وکانت جمیع قیم معاملات الارتباط بین درجة کل بعد والدرجة الکلیة للبعد الذی تنتمی إلیه، وکانت جمیع قیم معاملات الارتباط بین درجة کل بعد والدرجة الکلیة للمقیاس ارتبطت ارتباطاً دالا بالدرجة الکلیة للبعد، فیما عدا العبارة رقم 6 (صورة الأب) والعبارات رقم 29 -47 (صورة الأم) فى (بعد احمایة الزائدة ) والعبارات 16 – 35 – 45 (صورة الأب) والعبارة رقم 45 صورة الام فى بعد الاهمال لم یکن ارتباطها دال بالدرجة الکلیة للبعد، وتشیر هذه النتائج الى تمتع مقیاس اسالیب المعاملة الوالدیة بصدق اتساق داخلی یدعم صدق التکوین.

-        تم حساب ثبات أبعاد مقیاس أسالیب المعاملة الوالدیة صورة الأب والأم بطریقة التجزئة النصفیة لـ سبیرمان – براون طریقة معامل ألفا کرونباخ واتضح أن المقیاس یتمتع بثبات مقبول وعال سواء بطریقة معامل الثبات بطریقة التجزئة النصفیة لـ سبیرمان – براون أو بطریقة معامل ثبات ألفا لـ کرونباخ.

العبارات التى تم تغییرها: من الملاحظ أن هناک سلوکیات یقوم بها الأولاد فى مجتمعنا المحلی لا تتناسب مع الفتاة، لذلک عملت العیفان على تغییر بعض بنود المقیاس لتتناسب مع الفتاة السعودیة، وفیما یلی عرض لعبارات مقیاس القرنی وما تم استبدالها بعبارات فى     دراسة العیفان.

جدول رقم (3) العبارات التى تم استبدالها فى مقیاس اسالیب المعاملة الوالدیة

البند قبل التعدیل

البند بعد التعدیل

11- یلجا الى طردی مؤقتا من المنزل کوسیلة عقاب

یلجأ الى طردی مؤقتا من المکان کوسیلة عقاب

42-یرحب باشتراکی فى معسکرات او مخیمات طلابیة

یرحب باشتراکی فى الحفلات والمناسبات الاجتماعیة

45-یترک لی حیة اللعب فى الشارع دونما توجیه

یترک لی حریة اللعب مع زمیلاتی دونما توجیه

48-یسمح لی بالاشتراک فى الرحلات التى تقوم بها المدرسة

یسمح لی بالاشتراک فى الحفلات التى تقوم بها المدرسة

بالاضافة إلى تغییر فى صیغة العبارات من صیغة المذکر الى صیغة المؤنث، وقد قامت الباحثة الحالیة بالتأکید من بعض حسابات الثبات بعد تطبیق المقیاس على عینة استطلاعیة من طالبات المرحلة الثانویة بمدینة الریاض بلغت 85 طالبة تتراوح اعمارهن بین 15 -18 وقامت الباحثة باختیارهن عرضیا وبلغ متوسط عمر افراد العیة 16.5 بانحراف معیاری 1.11.

حساب ثبات الاتساق الداخلی للمقیاس بایجاد معاملات الارتباط بین أبعاد المقیاس، والجدول رقم (4) یوضح ذلک.

جدول رقم (4) معاملات الارتباط لأبعاد المقیاس بصورتیه (الأب، الأم)

م

صورة الأب

صورة الأم

1

القسوة

0.556 **

القسوة

0.341 **

2

الحمایة

0.771**

الحمایة

0.450**

3

الإهمال

0.555**

الإهمال

0.474**

4

السواء

0.210*

السواء

0.634**

** دال عند مستوی 0.01                      * دال عند مستوی 0.05

من الجدول رقم 4 یتضح أن جمیع معاملات الارتباط لجمیع أبعاد المقیاس معاملات ارتباط موجبة ودالة احصائیا عند مستوی 0.01 وعند مستوی 0.05 وتشیر هذه النتائج إلى تجانس أبعاد المقیاس.

-        تم حساب ثبات المقیاس ککل باستخدام معامل ألفا کرونباخ وکان معامل الثبات یساوی 0.687 بالنسبة لصورة الأب ویساوی 0.747 بالنسبة لصورة الأم، مما یشیر إلى تمتع المقیاس بثبات مرتفع.

-        وأصبح المقیاس فى صورته النهائیة یتکون من 51 عبارة موزعة على الأبعاد الفرعیة بعد استبعاد العبارات السابق الإشارة إلیهان والجدول رقم 5 یوضح توزیع العبارات بالنسبة لکل مقیاس فرعی من مقاییس أسالیب المعاملة الوالدیة فى  صورته النهائیة.

جدول رقم (5)

توزیع العبارات بالنسبة لکل مقیاس فرعی من مقاییس أسالیب المعاملة الوالدیة

 کما یدرکها الأبناء فى صورته النهائیة

المقاییس الفرعیة

أرقام العبارات

مجموع العبارات

القسوة

4، 6، 10، 12، 14، 18، 19، 20، 31، 33، 34، 36، 39، 41

14

الحمایة الزائدة

2، 3، 8، 23، 27، 29، 30، 35، 40، 44، 47، 50

12

الاهمال

5، 9، 15، 24، 26، 28، 32، 37، 43، 45، 48، 49

12

السواء

1، 7، 11، 13، 16، 17، 21، 22، 25، 38، 42، 46، 51

13

المجموع

 

51

والملحق رقم (3) یوضح مقیاس أسالیب المعاملة الوالدیة فى صورته النهائیة.

3- مقیاس تنظیم الذات:

قامت الباحثة بإعداد مقیاس تنظیم الذات وحددت أبعاده فیما یلی:

1-    تنظیم الانتباه: ویقصد به قدرة الفرد على ضبط المثیرات التى یتم استقبالها من أجل المحافظة على حالة الهدوء الذهنی وتأجیل ما لدیه من حاجات، والتسامح مع التوترات، وتحقیق استجابة معرفیة سلوکیة مناسبة لنعیة المثیر الذی تم استقباله على وجه محدد.

2-    تنظیم الانفعال: ویقصد به تعدیل الانفعالات والخبرات الشخصیة السالبة فى محاولة تهدئة النفس وتخفیف التوتر الناشئ عن إلحاح الرغبات الشخصیة ومتطلبات                 المحیط الخارجی.

3-    تنظیم السلوک: ویقصد به استخدام الفرد استراتیجیات سلوکیة تحدد ردود فعله إزاء مواقف الحدة والشدة فى وقت مناسب وبمعدل مناسب.

قامت الباحثة بصیاغة البنود التى تنتمی إلى کل بعد من أبعاد المقیاس حیث بلغ عدد بنود المقیاس (66) بند، (23) بند تحت بعد تنظیم الانتباه، و (20) بند تحت بعد تنظیم الانفعال، و (23) بند تحت بعد تنظیم السلوک.

وبعد صیاغة المفردات التى تنتمی الى کل بعد من أبعاد المقیاس بدأت الباحثة فى اختبار خصائصه السیکومتریة کما یلی:

1-    صدق المحکمین: تم عرض المقیاس فى صورته الأولیة على خمسة من السادة المحکمین المتخصصین فى مجال علم النفس جامعة الملک سعود([1])، للحکم على صلاحیة کل عبارة فى قیاس ما وضع لقیاسه، وبناء على نتائج التحکیم تم حذف بعض المفردات وتعدیل أخری من حیث الصیاغة، وتم الاستقرار على طریقة الاستجابة للمقیاس وذلک بالاختیار من ثلاث استجابات تندرج من تنطبق تماماً، تنطبق أحیانا، لا تنطبق تماما وتقدر الدرجات بـ 3، 2، 1 والجدول التالی یوضح نتائج التحکیم ویبین المفردات التى تم استبعادها لعدم حصولها على نسبة اتفاق تزید عن 80%.

 

 

 

جدول رقم (6)

یوضح النسبة المئویة لاتفاق المحکمین على کل بند من بنود مقیاس تنظیم الذات

البند

النسبة المئویة لاتفاق المحکمین

البند

النسبة المئویة لاتفاق المحکمین

البند

النسبة المئویة لاتفاق المحکمین

1

70%

23

100%

45

70%

2

50%

24

50%

46

70%

3

100%

25

70%

47

50%

4

50%

26

100%

48

80%

5

90%

27

90%

49

60%

6

100%

28

70%

50

75%

7

60%

29

100%

51

100%

8

100%

30

70%

52

50%

9

70%

31

90%

53

70%

10

100%

32

100%

54

100%

11

70%

33

60%

55

90%

12

70%

34

90%

56

90%

13

100%

35

90%

57

90%

14

100%

36

100%

58

100%

15

90%

37

100%

59

80%

16

50%

38

80%

60

100%

17

100%

39

80%

61

100%

18

90%

40

100%

62

90%

19

90%

41

90%

63

90%

20

100%

42

90%

64

80%

21

80%

43

100%

65

90%

22

80%

44

90%

66

100%

البنود التى تم استبعادها هی 20 بند، تسعة منها فى البعد الأول تنظیم الانتباه، وخمسة فى البعد الثانی تنظیم الانفعال، وستة فی البعد الثالث تنظیم السلوک، والجدول رقم 7 یوضح توزیع العبارات بالنسبة لکل بعد من ابعاد مقیاس تنظیم الذات بصورته الأولیة

جدول (7)

یوضح توزیع العبارات بالنسبة لکل بعد من أبعاد مقیاس تنظیم الذات والمفردات

العکسیة فى صورته الأولیة

الأبعاد

أرقام المفردات

المجموع

تنظیم الانتباه

1 -4 -7 -10 -13 -16 -19 -22 -25 -28 -31 -33 -34 -37 -40

14 مفرده

تنظیم الانفعال

2 -5 -8 -11 -14 -17 -20 -20 -23 -26 -29 -32 -35 -38 -41 -43

15 مفرده

تنظیم السلوک

3 -6 -9 -12 -15 -18 -21 -24 -27 -30 -33 -36 -39 -42 -44 -45 -46

17 مفرده

المفردات العکسیة

5 -12 -13 -14 -23 -32 -40 -43 – 44 -46

 

المجموع

 

46 مفردة

 

والملحق رقم 5 یوضح الصورة الأولیة لمقیاس تنظیم الذات.

تم الاستقرار على طریقة الاستجابة على بنود المقیاس من خلال الاختیار من ثلاث استجابات تنطبق تماما، تنطبق أحیانا، لا تنطبق تماماً، بحیث تستطیع الطالبة اختیار نمط الاستجابة بوضع علامة ( ) فى مکان الاختیار.

وقد تم تطبیق مقیاس تنظیم الذات على عینة استطلاعیة بلغت (85) طالبة تتراوح أعمارهن بین 15 -18 وقامت الباحثة باختیارهن عرضیا وبلغ متوسط عمر أفراد العینة 16.5 بانحراف معیاری 1.11 واسهمت عملیة التطبیق فى لفت نظر الباحثة إلى تعدیل صیاغة بعض المفردات بحیث تکون أکثر وضوحا وأیسر للفهم بما یتناسب مع استیعاب الطالبات، کما وتأکدت الباحثة من وضوح تعلیمات التطبیق لدی جمیع أفراد العینة.

طریقة تصحیح المقیاس: وضعت الباحثة ثلاثة أوزان لعبارات المقیاس وهی: تنطبق تماما، تنطبق أحیانا، لا تنطبق تماما، بحیث یکون تصحیح العبارات العکسیة کما یلی:

الاستجابة

تنطبق  تماما

تنطبق أحیانا

لا تنطبق تماما

تقدیر الدرجة

1

2

3

ویکون تصحیح العبارات الموجبة کما یلی:

الاستجابة

تنطبق  تماما

تنطبق أحیانا

لا تنطبق تماما

تقدیر الدرجة

3

2

1

حساب صدق وثبات مقیاس تنظیم الذات:

أولاً: صدق المقیاس:

حساب الصدق العاملی: تم حساب الصدق العاملی لمقیاس تنظیم الذات باستخدام التحلیل العاملی، وأظهر ذلک تشبع العوامل على عامل عام واحد بحذر کامن 209 ویفسر بـ 69.70 من التباین الکلی وهی تعد نسبة معقولة، وکانت تشبعات العوامل على هذا العامل على النحو التالی: العامل الأول (تنظیم الانتباه): (0795)، العامل الثانی (تنظیم الانفعال): (0856) والعامل الثالث (تنظیم السلوک ): (0852)

ثانیاً: ثبات المقیاس:

حساب ثبات الاتساق الداخلی: تم حساب ثبات الاتساق الداخلی بایجاد معاملات الارتباط بین درجة کل بند والدرجة الکلیة للبعد الذی تنتمی الیه، والجدول رقم (8) یوضح ذلک.

جدول (8)

 معاملات الارتباط بین بنود مقیاس تنظیم الذات والدرجة الکلیة

للبعد ومستوی الدلالة الاحصائیة

تنظیم الانتباه

تنظیم الانفعال

تنظیم السلوک

رقم البند

معامل الارتباط

رقم البند

معامل الارتباط

رقم البند

معامل الارتباط

1-      

0289**

2-      

0551**

3-      

0310**

4-      

0051

5-      

0299**

6-      

0285**

7-      

0442**

8-      

0442**

9-      

0422**

10-   

0336**

11-   

0535**

12-   

0084

13-   

0131

14-   

0438**

15-   

0321**

16-   

0470**

17-   

0508**

18-   

0248**

19-   

0312**

20-   

0660**

21-   

0465**

22-   

0534**

23-   

0148

24-   

0334**

25-   

0380**

26-   

0499**

27-   

0284**

28-   

0385**

29-   

0542**

30-   

0526**

31-   

0273*

32-   

0267*

33-   

0439**

34-   

0473**

35-   

0348**

36-   

0319**

37-   

0301**

38-   

0485**

39-   

0412**

40-   

0306**

41-   

0204

42-   

0131

43-   

0176

44-   

0294**

45-   

0171

46-   

0324**

 

 

 

 

** دالة عند مستوی 0.01                             * دالة عند مستوی 0.05

 

 

یتضح من الجدول (8) أن جمیع قیم معاملات الارتباط موجبة ودالة مما یشیر إلى تجانس بنود المقیاس، باستثناء (8) بنود هی 4، 12، 13، 23، 41، 42، 43، 45، حیث کانت معاملات ارتباطها صغیرة وغیر دالة، وهو ما یشیر إلى تمتع المقیاس بدرجة عالیة من الاتساق الداخلی.

وقد تم حساب معامل الارتباط بین ابعاد المقیاس الفرعیة والدرجة الکلیة للمقیاس کما فى الجدول رقم (9)

جدول (9)

معاملات الارتباط بین کل بعد والدرجة الکلیة لمقیاس تنظیم الذات ومستوی الدالة الاحصائیة

الأبعاد

معامل الارتباط

تنظیم الانتباه

0770**

تنظیم الانفعال

0876**

تنظیم السلوک

0853**

یتضح من جدول (9) أن معاملات ارتباط جمیع الأبعاد معاملات ارتباط موجبة ودالة احصائیا عند مستوی 0.01

ثبات المقیاس باستخدام معامل الفاکرونباخ: تم حساب معامل الفاکرونباخ لمقیاس تنظیم الذات وبلغت قیمته 0885 مما یدل على تمتع المقیاس بدرجة عالیة من الثبات.

والجدول رقم (10) یوضح توزیع العبارات على مقیاس تنظیم الذات فى صورته النهائیة والبالغة (38) عبارة عن استبعاد العبارات التى سبق الإشارة إلیها وکذا                 العبارات العکسیة.

جدول رقم (10)

 توزیع العبارات على أبعاد مقیاس تنظیم الذات والعبارات العکسیة فى صورته النهائیة

الأبعاد الفرعیة

أرقام العبارات

المجموع

تنظیم الانتباه

1،6،9،13،16،19،21،24،27،30،33،36

12

تنظیم الانفعال

2، 4، 7، 10، 11، 14،17، 22، 25، 28، 31، 34

12

تنظیم السلوک

3، 5، 8، 12، 15، 18، 20، 23، 26، 29، 32، 35، 37، 38

14

المفردات العکسیة

4، 11، 28، 36، 37، 38

 

المجموع

 

38

وفى الملحق رقم (6) الصورة النهائیة لمقیاس تنظیم الذات.

4- مقیاس اضطراب المسلک: اتیح للباحثة الإطلاع على عدد کبیر من مقاییس السلوک العدوانی سواء بالدراسات العربیة أو الأجنبیة، أما الدراسات التى رکزت على اضطراب المسلک کما تم تحدیده وتشخیصه من خلال العرض النظری بالدراسة فلیست متاحة – فى حدود علم الباحثة – هذا باستثناء مقیاس جیلیام (Gilliam, 2002)، والمکون من أربعة مقاییس فرعیة تقیس السلوک العدوانی، وغیر العدوانی، وسلوکیات الخداع والسرقة، وأشکال مخالفة القواعد وانتهاک القوانین، والمقیاس یشتمل على (40)، مفردة موزعة على الأبعاد السابقة، ویطبق على الأفراد من عمر 5 -22

وعلیه فقد ارتات الباحثة أنه من المناسب عدم استخدام المقاییس التى تقتصر على قیاس السلوک العدوانی فقط حیث أنه مظهر واحد من مظاهر اضطراب المسلک، وکذا عدم استخدام مقیاس جیلیام لأنه معد للتطبیق على عینة ذات مدی عمری ممتد بخلاف المدی العمری المحدد لعینة الدراسة والمقتصر على مرحلة المراهقة، کما أن المقیاس من حیث أبعاده السابق الإشارة إلیها لا یتسق وأبعاد اضطراب المسلک کما تبنتها الباحثة فى الدراسة الحالیةن وهو ما دعا الباحثة إلى البدء فى إعداد مقیاس اضطراب المسلک والذی تحددت أبعاده کما یلی:

1-    اضطراب المسلک المقتصر على إطار العائلة: ویقصد به اضطراب المسلک العدوانی غیر الاجتماعی المقتصر على المنز وأفراد الأسرة والمعاشرین للطفل.

2-    اضطراب المسلک غیر المتوافق اجتماعیا، ویقصد به السلوک اذی تنتهک فیه حقوق الآخرین ونظم وقوانین المجتمع بطرق عدوانیة وغیر عدوانیة، ویقوم به الفرد منفرداً دون الدخول فى جماعة منظمة تشترک معه فى ذلک.

3-    اضطراب المسلک المتوافق اجتماعیاً: ویقصد به السلوک الذی تنتهک فیه حقوق الآخرین ونظم وقوانین المجتمع بطرق عدوانیة وغیر عدوانیة، ویتمیز بالنضج فى تکوین روابط اجتماعیة معمرة مع أقران من نفس العمر، یشترک معهم الفرد فى نشاطات منحرفة وغیر اجتماعیة.

4-    اضطراب المسلک المختلط: ویقصد به اضطراب المسلک الذى تظهر فیه مشکلات انفعالیة فى ذات الوقت، فهو شکل یتمیز بالجمع بین اضطراب المسلک سواء المتوافق اجتماعیا او غیر المتوافق وبین أعراض الاضطراب الانفعالی الشدیدة.

قامت الباحثة بصیاغة البنود التى تنتمى إلى کل بعد من أبعاد المقیاس حیث بلغ عدد بنود المقیاس (53)، بند، (10) بنود تحت بعد اضطراب المسلک المقتصر على العائلة، و(23) بند  تحت بعد اضطراب المسلک غیر المتوافق اجتماعیا، و(10) بنود تحت بعد اضطراب المسلک المتوافق اجتماعیا، و(10) بنود تحت بعد اضطراب المسلک المختلط

وبعد صیاغة المفردات التى تنتمى إلى کل بعد من أبعاد المقیاس بدأت الباحثة فى حساب خصائصه السیکومتیة کما یلیک

صدق المحکمین: تم عرض المقیاس فى صورته الأولیة على خمسة من السادة المحکمین المتخصصین فى مجال علم النفس فى جامعة الملک سعود([2])، وذلک للحکم على صلاحیة کل عبارة فى قیاس ما وضع لقیاسه، وبناء على نتائج التحکیم تم حذف بعض المفردات وتعدیل أخری من حیث الصیاغة، والجدول التالی یوضح نسب اتفاق المحکمین والمفردات التى تم استبعادها.

جدو رقم (11)

 یوضح النسبة المئویة لاتفاق المحکمین على کل بند من بنود مقیاس اضطراب المسلک

البند

اتفاق المحکمین

البند

اتفاق المحکمین

البند

اتفاق المحکمین

البند

اتفاق المحکمین

1

90%

15

90%

29

50%

43

100%

2

80%

16

60%

30

70%

44

100%

3

80%

17

100%

31

100%

45

70%

4

100%

18

100%

32

100%

46

100%

5

100%

19

60%

33

100%

47

90%

6

100%

20

405

34

90%

48

80%

7

80%

21

90%

35

90%

49

80%

8

90%

22

90%

36

90%

50

100%

9

70%

23

90%

37

90%

51

100%

10

100%

24

80%

38

100%

52

100%

11

50%

25

80%

39

100%

53

90%

12

90%

26

100%

40

100%

 

 

13

50%

27

70%

41

90%

 

 

14

90%

28

80%

42

90%

 

 

البنود التى تم استبعادها هى (10) بنود، (1) فى البعد الأول، و(8) فى البعد الثانی، و(1) فى البعد الرابع، ولم تستبعد ای عبارة فى البعد الثالث، وأصبح مجموع العبارات (43) عبارة موزعة على أبعاد المقیاس کما یوضح الجدول رقم (12)

جدول (12)

 یوضح توزیع العبارات بالنسبة لکل بعد من أبعاد مقیاس اضطراب المسلک والمفردات العکسیة فى صورته الأولیة

الأبعاد

أرقام المفردات

المجموع

اضطراب المسلک المقتصر على العائلة

1-     5- 9- 13- 17- 21 -25 -29- 33

9

اضطراب المسلک غیر المتوافق اجتماعیا

2-     6- 10- 14- 14- 18- 22- 26- 30- 34- 37- 38- 40- 41- 42- 43

15

اضطراب المسلک المتوافق اجتماعیا

3-     7- 11- 15- 19- 23- 27- 31- 35- 39-

10

اضطراب المسلک المختلط

4-     8- 12- 16- 20- 24- 28- 32- 36

9

البنود العکسیة

2-     4- 5- 11- 21- 26- 30- 34- 37- 40- 42- 43

 

المجموع

 

43

وملحق رقم (8) یوضح الصورة الأولیة لمقیاس اضطراب المسلک

-        وتم الاستقرار على طریقة الاستجابة على بنود المقیاس من خلال الاختیار من ثلاث استجابات (تنطبق تماما، تنطبق أحیانا، لا تنطبق تماماً) بحیث تستطیع الطالبة اختیار نمط الاستجابة بوضع علامة ( ) فى مکان الاختیار.

وقد تم تطبیق مقیاس اضطراب المسلک على عینة استطلاعیة من طالبات المرحلة الثانویة بمدینة الریاض بلغت (85) طالبة تتراوح اعمارهم بین 15 -18 وقامت الباحثة باختیارهن عرضیا وبلغ متوسط عمر افراد العینة (16.5) بانحراف معیاری (1.11) واسهمت عملیة التطبیق فى لفت نظر الباحثة إلى تعدیل صیاغة بعض المفردات بحیث تکون أکثر وضوحاً وأیسر للفهم بما یتناسب مع استیعاب الطالبات، کما وتأکدت الباحثة من وضوح تعلیمات التطبیق لدی جمیع أفراد العینة.

طریقة تصحیح المقیاس: وضعت الباحثة ثلاثة أوزان لعبارات المقیاس وهی: تنطبق تماماً، تنطبق أحیانا، لا تنطبق تماما، بحیث یکون تصحیح العبارات العکسیة کما یلی:

الاستجابة

تنطبق  تماما

تنطبق أحیانا

لا تنطبق تماما

تقدیر الدرجة

1

2

3

ویکون تصحیح العبارات الموجبة کما یلی:

الاستجابة

تنطبق  تماما

تنطبق أحیانا

لا تنطبق تماما

تقدیر الدرجة

3

2

1

حساب صدق وثبات مقیاس اضطراب المسلک:

أولاً: صدق المقیاس:

حساب الصدق العالمی: تم حساب الصدق العاملی لمقیاس اضطراب المسلک باستخدام التحلیل العاملی، وأظهرت ذلک تشبع العوامل على عامل عام واحد بجذر کامن (2.303) ویفسر بـ (57.57) من التباین الکلی وهی تعد نسبة معقولة، وکانت تشبعات العوامل على هذا العامل على النحو التالی: العامل الأول (اضطراب المسلک المقتصر على العائلة)،:(0864)،  العامل الثانی (اضطراب المسلک غیر المتوافق اجتماعیا):،(0798)، والعامل الثالث (اضطراب المسلک المتوافق اجتماعیا)، (0824)، (والعامل الرابع)، (اضطراب المسلک المختلط)، (0490)،

ثانیاً: ثبات المقیاس:

حساب ثبات الاتساق الداخلی: تم حساب ثبات الاتساق الداخلی بإیجاد معاملات الارتباط بین درجة کل بند والدرجة الکلیة للبعد الذی تنتمی إلیه والجدول رقم (13) یوضح ذلک.

 

 

 

جدول (13)

معاملات ارتباط بنود مقیاس اضطراب المسلک بأبعاده ومستوی الدلالة الاحصائیة

اضطراب المسلک المقتصر على العائلة

اضطراب المسلک غیر المتوافق اجتماعیا

اضطراب المسلک المتوافق اجتماعیا

اضطراب المسلک المختلط

رقم البند

معامل الارتباط

رقم البند

معامل الارتباط

رقم البند

معامل الارتباط

رقم البند

معامل الارتباط

1-       

0487**

2-       

0177

3-       

0346**

4-       

0166

5-       

0498**

6-       

0498**

7-       

0584**

8-       

0526**

9-       

0609**

10-    

0425**

11-    

0359**

12-    

0525**

13-    

0432**

14-    

0328**

15-    

0302**

16-    

0492**

17-    

0237*

18-    

0.04**

19-    

0565**

20-    

0307**

21-    

0593**

22-    

0439**

23-    

0574**

24-    

0609**

25-    

0679**

26-    

0405**

27-    

0614**

28-    

0611**

29-    

0614**

30-    

0540**

31-    

0428**

32-    

0514**

33-    

0557**

34-    

0491**

35-    

0504**

36-    

0438**

 

 

37-    

0510**

38-    

0485**

 

 

 

 

39-    

0265*

 

 

 

 

 

 

40-    

0545**

 

 

 

 

 

 

41-    

0523**

 

 

 

 

 

 

42-    

0470**

 

 

 

 

 

 

43-    

0436**

 

 

 

 

** دال عند مستوی 0.01                              * دال عند مستوی 0.05

یتضح من الجدول (13)، أن جمیع قیم معاملات الارتباط موجبة ودالة عند مستوی (0.01)، مما یشیر إلى تجانس بنود المقیاس، باستثناء البندین رقم (2، 4)، حیث کانت معاملات ارتباطها صغیرة وغیر دالة، وهو ما یشیر إلى تمتع المقیاس بدرجة عالیة من الاتساق الداخلی.

وقد تم حساب معامل الارتباط بین ابعاد المقیاس والدرجة الکلیة کما فى الجدول  رقم (14)

 

جدول (14)

 معاملات الارتباط بین کل بعد والدرجة الکلیة لمقیاس اضطراب المسلک

ومستوى الدلالة الاحصائیة

الأبعاد

معامل الارتباط

اضطراب المسلک المقتصر على العائلة

0842**

اضطراب المسلک غیر المتوافق اجتماعیا

0825**

اضطراب المسلک المتوافق اجتماعیا

0791**

اضطراب المسلک المختلط

0521**

یتضح من جدول (14) أن معاملات ارتباط جمیع الأبعاد معاملات اتباط موجبة ودالة احصائیاً عند مستوی دلالة 0.01

ثبات المقیاس باستخدام معامل الفا کرونباخ: تم حساب معامل الفا کرونباخ لمقیاس اضطراب المسلک وبلغت قیمته (0831) مما یدل على تمتع المقیاس بدرجة عالیة من الثبات.

والجدول التالی رقم (15) یوضح توزیع العبارات على مقیاس اضطراب المسلک بصورته النهائیة والبالغة (41) عبارة بعد استبعاد العبارات التى سبق الاشارة الیها وکذا العبارات العکسیة.

جدول رقم (15)

 توزیع العبارات على أبعاد مقیاس اضطراب المسلک والعبارات العکسیة فى صورته النهائیة

الأبعاد

أرقام المفردات

المجموع

اضطراب المسلک المقتصر على العائلة

1, 3, 7, 11, 15, 19, 23, 27, 31

9

اضطراب المسلک غیر المتوافق اجتماعیا

4، 8، 12، 16، 20، 24، 28، 32، 35، 36، 38، 39، 40، 41

14

اضطراب المسلک المتوافق اجتماعیا

2، 5، 9، 13، 17، 21، 25، 29، 33، 37

10

اضطراب المسلک المختلط

6، 10، 14، 18، 22، 26، 30، 34

 

البنود العکسیة

2، 3، 9، 19، 24، 28، 32، 35، 38، 38، 40، 41

 

 

وفى الملحق رقم (9) الصورة النهائیة لمقیاس اضطراب المسلک

ثالثاً: منهج الدراسة:

منهج الدراسة سیکون المنهج الوصفی الارتباطی حیث سیتم وصف العلاقة بین أسالیب المعاملة الوالدیة کما یدرکها الأبناء وکل من تنظیم الذات واضطراب المسلک لدی عینة من طالبات المرحلة الثانویة بمدینة الریاض، کذلک وصف العلاقة بین تنظیم الذات واضطراب المسلک لدی عینة الدراسة.

رابعاً: إجراءات التطبیق:

 بعد الانتهاء من إعداد مقاییس الدراسة بما یتناسب مع عینة الدراسة قامت الباحثة بتطبیق المقاییس وذلک تبعاً للخطوات التالیة:

-        وضعت تعلیمات المقاییس فى صورة اضحة ومباشرة، مع التأکید للطالبات أن استجاباتهم مطلوبة لغرض خدمة البحث العلمی، وأن علیهم التزام الأمانة حیال ذلک.

-        تم تصحیح استمارات المقاییس، واستبعدت النماذج التى لم تستوف شروط التطبیق، أو تلک التى لم تکمل إجاباتها.

خامساً: الاسالیب الاحصائیة:

 حددت الأسالیب الاحصائیة المستخدمة فى الدراسة بناء على أهداف الدراسة واسئلتها وفروضها، وتم استخدامها الأسالیب الاحصائیة المناسبة وهی کالتالی:

1-    معامل ارتباط بیرسون للتحقق من ثبات الاتساق الداخلی واختبار الفروض.

2-    معامل ثبات الفاکرونباخ.

3-    التحلیل العاملی

 

 

 

المحور الخامس- نتائج الدراسة وأهم التوصیات:

فى هذا المحور من الدراسة تعرض الباحثة النتائج التى تم التوصل إلیها، یلی ذلک مناقشة هذه النتائج کل على حدة، ثم التوصیات التى اشتقت من نتائج الدراسة، وکذا الدراسات المقترحة وفیما یلی نفصیل ما سبق.

أولاَ: نتائج الدراسة وتفسیرها:

نتائج الفرض الأول: نص الفرض الأول من فروض الدراسة على أنه: "توجد علاقة ذات دلالة احصائیة بین أسالیب المعاملة الوالدیة کما یدرکها الأبناء والمتمثلة فى (القسوة – الحمایة الزائدة – الاهمال - السواء) وتنظیم الذات."

جدول رقم (16)

 معاملات الارتباط بین درجات أسالیب المعاملة الوالدیة المدرکة وتنظیم الذات

أسالیب المعاملة الوالدیة

تنظیم الذات

تنظیم الانتباه

تنظیم الانفعال

تنظیم السلوک

الدرجة الکلیة

القسوة

الأب

-0.116*

-0.256**

-0.110*

-0.193**

الام

-0.91*

-0.325**

-0.175**

-0.240**

الحمایة الزائدة

الأب

0.085

0.076

037

0.077

الام

0.032

-0.105*

-0.109*

-0.099**

الاهمال

الأب

-0.098*

-0.219**

-0.227**

-0.218**

الام

0.079

-0.166**

-0.206**

-0.181**

السواء

الأب

0.294**

0.403**

0.355**

0.418**

الام

0.267**

0.338**

0.358**

0.382**

الدرجة الکلیة

الأب

0.017

0.047

0.012

0.009

الام

0.036

-0.118**

0.056

0.060

یتضح من الجدول رقم (16)، وجود علااقة إرتباطیة ذات دلالة إحصائیة سالبة بین أسلوب القسوة المدرک فى معاملة الأب وجمیع أبعاد تنظیم الذات، وکذا وجود علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة سالبة بین اسلوب القسوة المدرک فى معاملة الأم وجمیع أبعاد                 تنظیم الذات.

کما یتضح من الجدول رقم (16)، عدم وجود علاقة إرتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین اسلوب الحمایة الزائدة المدرک فى معاملة الأب وجمیع أبعاد تنظیم الذات، ووجود علاقة إرتباطیة ذات دلالة إحصائیة سالبة بین اسلوب الحمایة الزائدة المدرک فى معاملة الأم وجمیع أبعاد تنظیم الذات عدا تنظیم الانتباه حیث لا توجد علاقة إرتباطیة ذات دلالة احصائیة.

کما یتضح من الجدول رقم (16)، وجود علاقة ذات دلالة إحصائیة سالبة بین أسلوب الإهمال المدرک فى معاملة الأب وجمیع أبعاد تنظیم الذات عدا تنظیم الانتباه حیث لا توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة.

ویتضح من الجدول رقم (16)، أیضا وجود علاقة إرتباطیة ذات دلالة إحصائیة موجبة بین اسلوب السواء المدرک فى معاملة الأب وجمیع أبعاد تنظیم الذات، وکذا وجود علاقة إرتباطیة ذات دلالة إحصائیة موجبة بین أسلوب السواء المدرک فى معاملة الأم وجمیع أبعاد تنظیم الذات.

وأخیراً یتضح من الجدول رقم (16)، عدم وجود علاقة إرتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین الدرجة الکلیة على أسالیب المعاملة الوالدیة المدرکة للأب وجمیع أبعاد تنظیم الذات، وکذا عدم وجود علاقة إرتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین الدرجة الکلیة على أسالیب المعاملة الوالدیة المدرکة للأم وجمیع أبعاد تنظیم الذات عدا بعد تنظیم الانفعال حیث توجد علاقة إرتباطیة ذات دلالة إحصائیة سالبة.

وتذهب الباحثة إلى تفسیر ما سبق من نتائج بالرجوع إلى الإطار النظری للدراسة وما ورد من دراسات سابقة فتشیر إلى أن الأسرة أطول بقاء وأکثر أهمیة من غیرها من المؤسسات الاجتماعیة، ورغم التطور الحضاری والاقتصادی والتکنولوجی ورغم تعدد المؤسسات التربویة ستظل الأسرة الأساسی الذی لا یتغیر ولا یحل محلها شئ فى تربیة الأبناء وتنشئتهم، والوالدان هما أهم من یمثل الأسرة من خلال تفاعلهما مع الأبناء والذی یکون حجر الأساس فى تکوین شخصیاتهم وتشکیل قیمهم ومبادئهم وتحدید اتجاهاتهم نحو المجتمع والحیاة ککل، أما من ناحیة علاقة تنظیم الذات بالسیاق الأسری وأسالیب المعاملة الوالدیة فهناک افتراض بأن الأسالیب الوالدیة لها تأثیر على اکتساب الأبناء القدرة على تنظیم الذات والتى تبدأ منذ میلاد الطفل، ففی دراسة هیدی وآخرون (Heidi et al., 2004)، التى تربط بین التنشئة الوالدیة للأطفال فى عمر 3 شهور وإدراک الذت وتنظیم الذات لدی الأطفال فى عمر 18 -20 شهراً، تفترض الدراسة وجود فروق فی التوجیهات الاجتماعیة والثقافیة مختلفة من حیث أسالیب المعاملة الوالدیة وتطور الوعی وإدراک الذات وتنظیم الذات لدی الأطفال، وهو ما أکدته النتائج فى إشارة إلى العلاقة بین أسالیب معاملة الآباء لأبنائهم وما یظهر لدی هؤلاء الأبناء من قدرات تنظیمیة.

وهی نتائج تؤید ما ذهبت إلیه نظریة التواصل والتى تشیر إلى أن خبرات الأبناء الباکرة مع الآباء یتم استدخالها باعتبارها رموزاً تعکس الاتجاهات المعرفیة والأکادیمیة وتشکل إدراکهم تجاه ذواتهم والعلاقات البین شخصیة التى تربطهم بالآخرین، وتوجه مواقفهم فى مختلف مسارات الحیاة التى یعیشوها.

وقد جاءت نتائج الفرض الأول منطقیة تتسق ما ما لکل أسلوب معاملة والدی من تاثیر ذی دلالة على قدرات تنظیم الذات فىجمیع أبعاده، فالقسوة تعنی استخدام أسالیب العقاب البدنی والتهدید به وإتباع کل ما یؤدی إلى إثاة الألم الجسمی کأسلوب أساسی یستخدمه الوالدان فى عملیة تنشئة الأبناء وتطبیعهم اجتماعیاً (الکندری، 1995: 396)، وهو ممارسة العنف مع الأباء والإیذاء البدنی وحرمانهم من الإحساس بالرعایة الوالدیة وإشعارهم بأنهم غیر مرغوب فیهم (الناجم، 2002: 62)، وهو ما یترتب علیه کراهیة کل نماذج السلطة بمن فیهم الآباء أنفسهم، انعزال وشعور بالنقص وتوتر ومیل إلى الخنوع الشدید أو إلى الانتقام المفرط، تمرد وقسوة وعدوان دون أی شعور بالذنب (الکندری، 1995: 396).

ویمکن تفسیر عدم وجود علاقة إرتباط ذات دلالة إحصائیة بین الدرجة الکلیة على مقیاس أسالیب المعاملة الوالدیة، والدرجة الکلیة على مقیاس تنظیم الذات بأن أغلب أبعاد مقیاس أسالیب المعاملة الوالدیة أبعاد تتسم باللاسواء، وعلیه فمن المنطقی أن لا ترتبط فى مجملها بخاصیة إیجابیة من خصائص الشخصیة وهی تنظیم الذات، أما وجود علاقة إرتباطیة ذات دلالة إحصائیة سالبة بین اسالیب المعاملة الوالدیة المدرکة  للام والبعد الثانی من أبعاد تنظیم الذات (تنظیم الانفعال)، فهو الذی یمکن تفسیره فى إطار الدور الذی تلعبه العلاقة المباشرة والأساسیة بین الأم وأبنائها حیث تنتقل من خلال هذه العلاقة مشاعرها الإیجابیة والسلبیة من خلال أسالیب معاملتها، وحیث هذه الأسالیب فى مجملها تتسم باللاسواء فهى تنعکس بالسلب على انفعالات الأبناء وتتسبب فى عجوهم عن تنظیم هذه الانفعالات.

والنتیجة فى ما أشارت إلیه تخلص إلى أن للبیئة الأسریة وأسالیب المعاملة الوالدیة کما یدرکها الأبناء دوراً مهما فى تکوین مفهوم لذواتهم إما بصورة إیجابیة أو سلبیة، فإذا اتسم الجو الأسری بالحب والدفء والتقبل وتدریب الأبناء على تحمل المسئولیات التى تتناسب مع أعمارهم وقدراتهم الشخصیة وتشجعیهم علیها کل ذلک من شأنه أن یزید من ثقة الابن بذاته ومهارات وبالتالی فان جوانب الذات المختلفة بما فیها تنظیم الذات تنمو بالشکل السوی والصحیح، فى حین أن اضطراب البیئة الأسریة وانعدم الحب والتقبل ونقص الدعم والتشجیع للأبناء یؤثر على نظره الفرد لذاته على اعتبار أن والدیه هم أهم من یشعراه بمکانته عندهم وتقبلهم له، وبالتالی تتاثر ثقته بنفسه وقدراته الذاتیة على انجاز المهام المختلفة.

کما تتسق نتیجة الفرض الحالی مع نتائج دراسات عدة منها دراسة ماکلون ومیریل (Mcclun & Merrell, 1998)، دراسة ستریج (Strage, 1998)، دراسة باتوک وآخرون (Patock et al., 2001)، دراسة تام ولام (Tam & Lam, 200)، دراسة نولا وآخرون (Nola et al., 2004)، دراسة نانسی وآخرون (Nancy et al., 2005)، والتى تتفق جمیعا على أن الأسالیب المعاملة الوالدیة کما یدرکها الأبناء تأثیراً مباشرا على شخصیة الأبناء من حیث قدراتهم على تنظیم ذواتهم وإکسابهم ثقة بأنفسهم.

نتائج الفرض الثانی: نص الفرض الثانی من فروض الدراسة على أنه توجد علاقة ذات دلالة إحصائیة بین أسالیب المعاملة الوالدیة کما یدرکها الأبناء والمتمثلة فى                 (القسوة – الحمایة الزائدة – الإهمال - السواء)، واضطراب المسلک.

جدول (17)

 معاملات الارتباط بین درجات أسالیب المعاملة الوالدیة المدرکة واضطراب المسلک

أسالیب المعاملة الوالدیة

تنظیم الذات

المقتصر على العائلة

غیر المتوافق اجتماعیا

المتوافق اجتماعیا

المسلک المختلط

الدرجة الکلیة

القسوة

الأب

0.269**

0.134**

0.142**

0.240**

0.238**

الام

0.263**

0.187**

0.149**

0.256**

0.266**

الحمایة الزائدة

الأب

0.015

0.035

0.002

0.133**

0.022

الام

0.087

-0.102*

0.077

0.034

0.084

الاهمال

الأب

0.102*

0.071

0.100*

0.128**

0.121**

الام

0.114*

0.082

0.113*

0.167**

0.144**

السواء

الأب

-0.269**

-0.138**

-0.140**

-0.176**

-0.222**

الام

-0.273**

-0.248**

-0.229**

-0.172**

-0.297**

الدرجة الکلیة

الأب

0.045

0.013

0.043

0.140**

0.066

الام

0.015

0.032

0.015

0.138**

0.021

یتضح من الجدول رقم (17)، وجود علاقة ارتباطیه ذات دلالة إحصائیة موجبة بین أسلوب القسوة المدرک فى معاملة الأب وجمیع أبعاد اضطراب المسلک، وجود علاقة ارتباطیة ذات دلالة احصائیة موجبة بین أسلوب القسوة المدرک فى معاملة الأم وجمیع أبعاد           اضطراب المسلک.

ویتضح من الجدول رقم (17)، عدم وجود علاقة إرتبایطة ذات دلالة إحصائیة بین اسلوب الحمایة الزائدة المدرک فى معاملة الأب وجمیع أبعاد اضطراب المسلک عدا البعد الرابع (اضطراب المسلک المختلط)، حیث وجدت علاقة إرتباطیة ذات دلالة إحصائیة سالبة، وکذا عدم وجود علاقة إرتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین أسلوب الحمایة الزائدة المدرک فى معاملة الأم وجمیع أبعاد اضطراب المسلک عدا البعد الثانی ( اضطراب المسلک غیر المتوافق اجتماعیا)، حیث وجدت علاقة إرتباطیة ذات دلالة احصائیة سالبة.

ویتضح من الجدول رقم (17)، وجود علاقة إرتباطیة ذات دلالة إحصائیة موجبة بین أسلوب الإهمال المدرک فى معاملة الأب واضطراب المسلک فى جمیع أبعاده عدا البعد الثانی حیث لم یثبت وجود علاقة ذات دلالة إحصائیة، وکذا وجود علاقة ارتباطیة ذات دلالة احصائیة موجبة بین أسلوب الإهمال المدرک فى معاملة الأم واضطراب المسلک فى جمیع أبعاده عدا ابعد الثانی (اضطارب المسلک غیر المتوافق اجتماعیاً)، حیث لم یثبت وجود علاقة ذات دلالة احصائیة.

ویتضح من الجدول رقم (17)، وجود علاقة إرتباطیة ذات دلالة إحصائیة سالبة بین أسلوب السواء المدرک فى معاملة الأب وجمیع أبعاد اضطراب المسلک، وکذا وجود علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة سالبة بین أسلوب السواء المدرک فى معاملة الأم وجمیع أبعاد اضطراب المسلک.

وأخیراً یتضح من الجدول رقم (17)، عدم وجود علاقة ارتباطیة ذات دلالة احصائیة بین الدرجة الکلیة علی أسالیب المعاملة الوالدیة المدرکة للأب وجمیع أبعاد اضطراب المسلک عدا البعد الرابع (اضطراب المسلک المختلط)، حیث وجدت علاقة ارتباطیة ذات دلالة احصائیة موجبة، وکذا عدم وجود علاقة ارتباطیة ذات دلالة احصائیة بین الدرجة اکلیة على أسالیب المعاملة الوالدیة المدرکة للأم وجمیع أبعاد اضطراب المسلک عدا البعد الرابع (اضطراب المسلک المختلط)، حیث وجدت علاقة إرتباطیة ذات دلالة احصائیة موجبة.

وتذهب الباحثة فى تفسیر نتائج الفرض الثانی إلى الإشارة إلى ما أوردته من إطار نظری یشرح ما للأسالیب التى یتبعها الوالدان مع الأبناء من أهمیة بالغة فى التأثیر على سلوکیاتهم، فهناک سلوکیات والدیة تقلل من مخاطر تعرض الأبناء للاضطراب وتتمثل عوامل الخطر التى یمارسها الوالدان وتؤدی إلى نشوء الاضطراب لدی أبنائهما فى: الإهمال – عدم الاتساق – عدم التکامل – العقاب القاسى – عدم الإشراف-غیاب المدیح والمکافآة الإیجابیة  (Daddes et al., 2003).

إن اضطراب سلوک الابن ما هو إلا مرآة تعکس اضطراب الأسرة، کما وأن اضطراب المسلک هو صرخة من أجل المساعدة فى صعوبة نفسیة أو اجتماعیة یعیشها المراهق، ونتیجة الفرض الحالی تشیر إلى اتساق مع نتائج دراسات عدة منها دراسة مرکز الخدمات الاجتماعیة والنفسیة بدولة الکویت عام 1994م، ودراسة المفلح (1994)، ودراسة شیک( Shek, 1997)، دراسة الحربی (1999)، دراسة کورفو ویلیامز (Corvo & Williams, 2000)، دراسة بارنو وآخرون (Barnow et al., 2002)، دراسة لاری (Lary, 2002)، دراسة میلر وآخرون (Miller et al., 2002)، دراسة نانسی                (Nancy, 2002)، دراسة الجهنی (2002)، دراسة الان وآخرون (Alan et al.,2003 )، دراسة هوبنر وهویل (Hubner & Howell, 2003)، دراسة دویری (Dwairy, 2004)، من الدراسات الأخری فى هذا المجال دراسة جادین وآخرون (Gadeyne et al., 2004)، دراسة رهول وآخرون (Rhule et al., 2004)، دراسة حیاة العیفان (2004)، وأخیراً دراسة بفیفنیر وآخرون (Pfiffner et al., 2005).

وجمیع الدراسات السابقة تلتقی مع النتیجة الحالیة للفرض الثانی من فروض الدراسة فى التأکید على ما لأسالیب المعاملة الوالدیة من علاقة بخاصئص شخصیة الأبناء وما یظهرون من اضطرابات سلوکیة ومشکلات توافقیة حیث الإدراک الإیجابی من جانب الأباء لأسالیب معاملة والدیة تتسم بالدفء والتواصل والتدعم یلفها الضبط والحزم تکون بمثابة عوامل وقایة لهؤلاء الأبناء من تطویر أعراض اضطراب نفسی أو سلوکی، وأن العکس قائم وصحیح حیث إدراک الأبناء لأسالیب التسلط والقسوة أو الإهمال والحمایة الزائدة من شأنه أن یعرض هؤلاء الأباء لاحتمالیة تطویر الاضطراب وسوء التوافق.

وتفسر الباحثة عدم وجود علاقة ذات دلالة إحصائیة بین أسلوب الحمایة الزائدة لدى الأب والأم والدرجة الکلیة لاضطراب المسلک بأن الحمایة الزائدة وإن کانت فى مجملها شکلاً من أشکال اللاسواء فى أسلوب المعاملة الوالدیة إلا أنها تضمن کما اتضح فى نتائج الدراسة حمایة الأبناء من التعرض لمخاطر اضطراب المسلک، حیث یحمی الآباء والأمهات أبناءهم وإن کان بشکل زائد یحد من انطلاقهم واستقلالیتهم، إلا أن ذلک یقیهم مخاطر التعرض لمشکلات أو انحرافات سلوکیة حیث التدقیق الشدید والمتابعة المستمرة والتدخل فى کل صغیرة وکبیرة لا یسمح للأبناء بأن تصدر عنهم ولو حتى هفوة واحدة.

ولئن جاءت العلاقة بین الدرجة الکلیة على مقیاس أسالیب المعاملة الوالدیة وجمیع أبعاد اضطراب المسلک غیر ذات دلالة عدا البعد الرابع من أبعاد اضطراب المسلک وهو بعد اضطراب المسلک المختلط فإن ذلک یمکن تفسیره بالرجوع إلى کون مقیاس أسالیب المعاملة الوالدیة تغلب على أبعاده أشکال اللاسواء فى أسالیب المعاملة الوالدیة وعند اختبار العلاقة بینه وبین أشکال اضطراب المسلک وجدت العلاقة أکیدة بأکثر الأشکال حدة وشدة ألا وهو اضطراب المسلک المختلط الذی تتصاحب فیه أعراض اضطراب المسلک مع أشکال أخری من الاضطراب والتوتر النفسی وأعراض سوء التوافق.

نتائج الفرض الثالث: نص الفرض الثالث من فروض الدراسة على أنه توجد علاقة ذات دلالة إحصائیة بین تنظیم الذات واضطراب المسلک.

جدول رقم (18)

 معاملات الارتباط بین درجات تنظیم الذات واضطراب المسلک لدی طالبات المرحلة الثانویة

 

المسلک المقتصر على العائلة

المسلک غیر المتوافق اجتماعیا

المسلک المتوافق اجتماعیا

المسلک المختلط

الدرجة الکلیة

تنظیم الانتباه

-0.151**

-0.091*

0.082

-0.271**

-0.174**

تنظیم الانفعال

-0.258**

-0.156**

0.087

-0.379**

-0.268**

تنظیم السلوک

-0.198**

-0.139**

-0.129**

-0.349**

-0.257**

یتضح من الجدول رقم (18) وجود علاقة إرتباطیة ذات دلالة إحصائیة سالبة بین تنظیم الذات فى جمیع أبعاده واضطراب المسلک فى بعده الأول،(اضطراب المسلک فى إطار العائلة )، وفى بعده الثانی (اضطراب المسلک غیر المتوافق اجتماعیا)، وکذا فى بعده الرابع (اضطراب المسلک المختلط)، وفى الدرجة الکلیة أیضاً.

کما یتضح من الجدول رقم (18)، وجود علاقة إرتباطیة ذات دلالة إحصائیة سالبة بین تنظیم الذات والبعد الثالث من اضطراب المسلک،(اضطراب المسلک المتوافق اجتماعیاً)، باستثناء بعدی تنظیم الانتباه وتنظیم الانفعال.

ویمکن للباحثة تفسیر نتائج الفرض الثالث من فروض الدراسة بالإشافة إلى الإطار النظری الذی أکد على علاقة تنظیم الذت باضطراب المسلک وبناء على دراسات ایزیک وما تیکک (Eysenck & Maticek, 1995)، فإن لتنظیم الذات دوراً وقائیاً فى مواجهة السلوکیات المنحرفة التى تضر بصحة الفرد الجسمیة والنفسیة، وهنا تبرز العلاقة بین تنظیم الذات واضطراب المسلک حیث یعمل تنظیم الذات على تعدیل العلاقة بین تأثیر بعض عوامل الخطر الجسمیة کاضطراب المسلک والتدخین من جهة والحالة الصحیة النفسیة والجسمیة للفرد من جهة أخری،ورغم أن هذه العوامل مرتبطة بالحالة الصحیة بشکل أساسی فإن وجود مواجهة تجنبیه وقدرة أقل على تنظیم الذات یزید الأمور سواءً، وکلما زادت القدرة على تنظیم الذات من خلال التدریب والتشجیع على الاستقلالیة وأسالیب العلاج المعرفی والسلوکی فإن العادات الصحیة یتم تدعیمها وإبرزها للتقلیل من الأضرلار التى تلحق بالفرد ومن حوله وقد تؤدی للوفاة. (Maria et al., 2005: 1043- 1045).

وانطلاقاً من تحلیل شامل للمتغیرات المرتبطة بالذات وعلاقتها بالمجتمع الخارجی وما یطرأ على الفرد من اضطراب المسلک استهدفت دراسة سویتزر(Sweitzer, 2005)، تحدید العلاقة بین نمو مفهوم الذات وتطور المفهوم الاجتماعی لدی عینة من (60)، مراهقاً (30)، منهم مضطربی المسلک و(30)، منهم أصحاء أعمارهم ما بین (14 -17) سنة، وأشارت نتائج الدراسة إلى أن:

1-    هناک علاقة ارتباطیة دالة وموجبة بین نمو مفهوم الذات والاهتمام الاجتماعی لدی مجموعتی الدراسة إلا أنها أقل إرتباطاً وأقل دلالة لدی مجموعة ذوی                   اضطراب المسلک.

2-    السلوکیات المضطربة هی نتاج تفسیرات ذاتیة للأفراد عن أنفسهم وعن المجتمع المحیط بهم فمضطربی السلوک یفتقرون إلى رؤیة متسقة حول ذواتهم ویسلوکن الاتجاه الدفاعی دائما وذلک من أجل تحقیق السمو والرفعة وحمایة معنی الذت لدیهم، وعلیه فإن اهتمامهم الاجتماعی أقل ما یکون نتیجة لخبراتهم السالبة والمرضیة السابقة والتى اسهمت فى محدودیة وعیهم بخصائصهم وامکاناتهم الذاتیة.

والدراسات السابقة تتسق فى نتائجها مع نتیجة الفرض الثالث من فروض الدراسة الحالیة فى الإشارة إلى تنظیم الذات من منظور نفسی وسلوکی یدعم خبرات التفاعل ومهارات التعامل وما یتعلق بها من أشکال لاضطراب النفسی التى یمکن أن یتم تجنبها فى إطار ذلک، والتأثیر الایجابی لعملیات تنظیم الذات على سلوکیات الأبناء المضطربة، وأن نظرة المضطرب لنفسه ولمجتمعه هی نتائج تفسیراته الذاتیة التى تفتقر إلى الاتساق وتأخذ الطابع الدافعی وذلک لتحقیق السمو والرفعة وحمایة معنی الذات، والتى تقوده إلى اضطراب المسلک.

تعلیق عام على نتائج الدراسة: أثبتت النتائج التى انتهت إلیها الدراسة الحالیة طبیعة العلاقة بین کل أسلوب من اسالیب المعاملة الوالدیة وکل من تنظیم الذت واضطراب المسلک، وتظهر هذه العلاقة کما یلی:

-        کلما استخدم الوالدان أسلوب القسوة قل تنظیم الذت وزاد اضطراب المسلک لدی الأبناء.

-        کلما استخدم الوالدان أسلوب الإهمال قل تنظیم الذات وزاد اضطراب المسلک                   لدی الأبناء.

-        استخدام أسلوب الحمایة الزائدة منم قبل الأم قلل من تنظیم الذات لدی الأبناء فى حین أن استخدام هذا الأسلوب من قبل الأب لم یرتبط بعلاقة مع تنظیم الذت، کما أن أسلوب الحمایة الزائدة من کل من الوالدین لم یرتبط بعلاقة دالة مع اضطراب المسلک               لدی الأبناء.

-        کلما استخدم الوالدان أسلوب السواء زاد تنظیم الذات وقل اضطراب المسلک                   لدی الأبناء.

-        کلما زادت قدرات الأبناء على تنظیم الذات انخفض اضطراب المسلک لدیهم.

تستنتج الباحثة من خلال الإطلاع على الإطا النظری وما ورد فى نتائج الدراسة السابقة أن استخدام الأسالیب الإیجابیة کالمصارحة والمناقة والقبول الوالدی والحزم خاصة من قبل الأب یؤدی الى تکوین انطباع إیجابی حول الذات ویقلل من مظاهر السلوک العدوانی واضطراب المسلک لدی الأبناء، فى حین أن استخدام الأسالیب السلبیة کالعدوان (خاصة من قبل الأم) وسحب الحب والرفض الوالدی یؤدی إلى تطور اضطراب المسلک لدی الأبناء وعلیه فإن أهم أسلوب یجب أن یتسم به الأب هو المناقشة والحوار الصریح مع الأبناء والحزم فى التربیة، وأهم أسلوب یجب أن تتسم به الأم الفدء العاطفی والتقبل والبعد عن العدوانیة، ذلک لأن الأب یمثل سلطة العالم الخارجی وعن طریق حواره ومناقشته مع أبنائه یوضح لهم ما هو العالم الخارجی وکیف یواجهونه ویبتعدون عن شروره بأسلوب من اللین والتقبل لأخطاء الأبناء بالإضافة لاستخدام أسلوب الحزم دون إهمال أو تدلیل بحیث یعی الابن حقوقه وحقوق مجتمعه وأن هناک من یحاسبه إذا أخطأ، أما الأم فهی تشبع الجانب الروحی لدی الأبناء بتقبلها غیر المشروط لهم وتعطیهم إحساساً بالراحة والأمان فى کنف أسرة متحابة، وأنه کلما ارتفع الإدراک الذاتی الإیجابی للفرد عن نفسه انخفض احتمال تعرضه للانحراف، فهناک علاقة دالة سالبة بین ارتفاع مفهوم الذات وانخفاض اضطراب المسلک، ویرتبط أسلوب المعاملة التسلطی بأقل جهود الضبط ودرجة أکبر وأوسع انتشاراً لأشکال اضطراب المسلک، وبناء على ذلک نجد أن نظرة الفرد لذاته ولمجتمعه ومن حول بصفة عامة تشکل سلوکیاته التى یقوم بها، فإذا کانت نظرته لذاته تتسم بالتدنی ویفتقد لقدرات تمکنه من تنظیم ذاته مع المثیرات الخارجیة فلن ینجح فى حیاته وبالتالی یلوم المجتمع الخارجی الذی یحتک به مما یظهر لدیه سلوکیات الغضب والإحباط وتوجیه العدوان لمن حوله بإیذائهم والاعتداء علیهم أو إیذاء نفسه باستخدامه للخمور والمواد المخدرة لشعوره بالوحدة ویهرب من واقعه، أما اکتساب مهارات تنظیم الذات والتغلب على صعوبات تتعلق بتأصیل هذه المهارات فإنه یقدم امتیازات إیجابیة تضمن الوقایة من الاضطراب السلوکی وسوء              التوافق النفسی.

ینبغی عند دراسة أسالیب المعاملة الوالدیة مراعاة عامل جد مؤثر فى علاقة هذه الأسالیب بأی من متغیرات الشخصیة وجوانب السلوک الإنسانی ألا وهو أن لأسالیب المعاملة الوالدیة وجوده عدة وأشکال متنوعة ومظاهر تختلف باختلاف شخصیات الآباء وشخصیات الأبناء، وکذلک تختلف باختلاف متغیرات البیئة الأسریة وثقافة المجتمع السائدة، ولا یمکن أی حال النظر إلیها باعتبارها عاملاً واحداً، بل إن التدقیق والنظرة المنطقیة إلى الأمور تتطلب بل تحتم مراعاة ذلک، وهو ما یفسر لماذا جاءت نتائج الدراسة مختلفة بالرجوع إلى تأثیرات کل أسلوب من أسالیب المعاملة على حدة.

 

 

 

 

 

توصیات الدراسة: من خلال الإطلاع على الإطار النظری للدراسة الحالیة وما کشفت عنه من نتائج توصی الباحثة بتسلیط الضوء على عدد من الجوانب المهمة، وهی:

-      الجانب الأسری: یجب أن یکون لدی الوالدین وعی بأسلیب المعاملة الوالدیة الإیجابیة والسلبیة وأثرها فى تشکیل شخصیة وسلوک الأبناء، ویتم ذلک إما من خلال وسائل الإعلام بأشکالها المتنوعة المقروءة والمسموعة والمرئیة والتى یطلع علیها شریحة کبیرة من الآباء والأمهات فى المجتمع أو یکون بتوزیع المنشورات فى الأماکن العامة والجامعات وغیرها وتتضمن عرضا موجزاً للأسالیب التربویة وکیفیة استخدامها وأثرها على الأبناء.

-      الجانب المدرسی: للمدرسة دور مهم فى توعیة طلابها باضطراب المسلک من خلال طرق متعددة کعقد الندوات والمحاضرات التى یلقیها ذوو الاختصاص فى مجال علم النفس مستهدفة تعریف الطلاب باضطراب المسلک وأشکاله وطرق الوقایة منه وسبل العلاج المتاحة بهدف أن نضمن أن جمیع الطلاب والطالبات على وعی ودرایة بهذا الاضطراب وبالتالی تشکیل درع وقائی منه وإتاحة العلاج لمن وقع فیه، کذلک یجب إعادة النظر فى مجالس الآباء والأمهات التى تعقد فى المدرسة بحیث لا یکون هدفها هو ملاحظة أداء الطالب أکادیمیا بل یجب على المعلمین أن یلقوا الضوء على أسالیب المعاملة بأشکالها وأهمیتها وکیفیة أکتسابها لیتسنى للآباء التعرف على هذه الأسالیب ومخاطبة أبنائهم من خلالها، ویجب عقد دورات تدریبیة للمرشدین الطلابیین فى المدرسة وذلک لرفع کفاءتهم وقدراتهم على التقویم والإرشاد النفسی، حیث أن للمرشد دور لا یستهان به فى المدرسة فعلیة أن یلاحظ سلوکیات الطلاب المضطربة ویحاورهم فیها ویکشف عن أسبابها وسبل علاجها والالتقاء مع الأهل إذا استدعی الأمر ذلک کی لا یتفاقم الاضطراب لدی باقی الطلاب، وعلیه أیضاص أن یکسب الطلاب المضطربین وغیرهم مهارات تنظیم الذات عن طریق اللقاء بهم مرة فى الأسبوع وقت حصص النشاط ذلک أن لمهارات تنظیم الذات مردودا یعود على نمو الشخصیة بشکل سوی ویقیها من الوقوع فى الاضطرابات السلوکیة بصفة عامة.

-      علاج حالات اضطراب المسلک فى مراکز العلاج النفسی والأسری عن طریق برنامج متکامل یشمل الوالدین وابنهم المضطرب وتدریبیهم على مهارات تنظیم الذات المتنوعة.

-      عقد دورات عامة تتناول شرائح متنوعة من المجتمع حول کیفیة اکتساب مهارات تنظیم الذات بصفة عامة وکیفیة التعامل من خلالها مع الأبناء بصفة خاصة.

الدراسات المقترحة:فی ضوء الإطار النظری ونتائج الدراسة الحالیة یتضح وجود مجموعة من المشکلات یمکن أن تکون موضوعات لدراسات أخری لها نتائج فى المجال التربوی والنفسی وهی:

-        إجراء دراسة مماثلة وذلک فى مجتمع طلاب المرحلة المتوسطة أو الثانویة.

-        إجراء دراسة مماثلة وذلک فى مجتمع طالبات المرحلة المتوسطة أو الابتدائیة.

-        مهام المرشد الطلابی فى المدرسة فى الحد من الانتشار اضطراب المسلک لدی الطلاب.

-        اضطراب المسلک لدی المراهقین وعلاقته بالمستوی الاجتماعی والاقتصادی للاسرة.

-        دراسة وبائیة للکشف عن نسبة انتشار اضطراب المسلک لدی الجنسین فى المملکة العربیة السعودیة.

-        فاعلیة برامج علاجیة قائمة على العلاج الأسری والعلاج المعرفی السلوکی لعینة من مضطربی المسلک.

التدریب على برامج اکتساب مهارات تنظیم الذات.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قائمة المراجع

المراجع العربیة:

1- إسماعیل، محمد عماد الدین ومنصور، رشدی فام (1974): اختبار الاتجاهات الوالدیة بصورته الفردیة والجماعیة، القاهرة، مکتبة النهضة العمصریة.

2-      الطحان، محمد خالد (1977) مبادئ الصحة النفسیة، دبی: دار القلم للنشر والتوزیع.

3-      حموده، محمود عبد الرحمن (1991) الطلب النفسی الطفولة والمراهقة، المشکلات النفسیة والعلاج، القاهرة، بدون ناشر ویطلب من العیادة: 81 ش جسر السویس ومرکز الطب النفسی والعصبی للاطفال 13 ش قایتبای.

4-                                                 إسماعیل، أحمد السید محمد (1993م) مشکلات الطفل السلوکیة واسالیب معاملة الوالدین، إسکندریة، دار الفکر الجامعی.

5-                                                 حقی، الفت محمد (1993) الاضطراب النفسی، الاسکندریة، دار الفکر الجامعی.

6-      القرنی، محمد سالم السهیمی (1993) الخوف الاجتماعی وعلاقته ببعض اسالیب المعاملة الوالدیة کما یراها الأبناء، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود.

7-      المفلح، عبد العزیز عبد الله (1994) أسالیب المعاملة الوالدیة وعلاقتها بانحراف الأحداث. دراسة مطبقة على المودعین بدار الملاحظة الاجتماعیة بالریاض، رسالة ماجستیر غیر منشورة فى برنامج مکافحة الجریمة، المعهد العالی للعلوم الأمنیة، قسم العلوم الاجتماعیة، المرکز العربی للدراسات الأمنیة والتدریب بالریاض.

8-      الکندری، أحمد محمد مبارک (1995) علم النفس الاجتماعی والحیاة المعاصرة، الکویت: مکتبة الفلاح للنشر والتوزیع.

9-                                                 أبو حمیدان، یوسف عبد الوهاب (1997م): العلاج السلوکی ومشاکل الأسرة والمجتمع، ط1، الکرک، جامعة مؤتة، عمادة البحث العلمی والدراسات العلیا.

10-  النفیعی، عابد عبد الله (1997) أثر أسالیب المعاملة الوالدیة علی بعض الأسالیب المعرفیة لدی عینة من طلاب وطالبات جامعة أم القری، مجلة جامعة أم القری للعلوم التربویة، والنفسیة والاجتماعیة، المجلد (10)، العدد (16)

11-  قناوی، هدی محمد (1998) الطفل تنشئته وحاجاته، القاهرةن مکتبة الانجلو المصریة.

12-                                             الثابت، عبد العزیز موسی (1998م): الطب النفسی للأطفال والمراهقین، ط1، لا یوجد ناشر.

13-  رمضان، رشیدة عبد الرءوف (1998) آفاق معاصرة فى الصحة النفسیة للأبناء، القاهرة دار الکتب العلمیة للنشر والتوزیع.

14-  ویلیس، جیمس ومارکس، جون (1999) الطب النفسی المبسط، ترجمه طارق الحبیب الریاض: جامعة الملک سعود النشر العلمی والمطابع.

15-  الحلبی، موفق هاشم صفر (2000م) الاضطرابات النفسیة عند الاطفال والمراهقین بیروت: مؤسسة الرسالة.

16-  کازدین، ألان (2000) الاضطرابات السلوکیة للأطفال والمراهقین، ترجمه عادل محمد القاهرة، دار الرشاد.

17-  المطیری، حامد نهار (2000) الاضطرابات السلوکیة لدی أطفال الأسر الکویتیة محدودة الدخل، مجلة العلوم الاجتماعی، مجلد 28، عدد 3، الکویت: إدارة الأبحاث جامعة الکویت.

18-  الناصر، فهد عبد الرحمن (2000) مظاهر السلوک العدوانی لدی طلبة المدارس الثانویة فى دولة الکویت، حولیات الآداب والعلوم الاجتماعیة، الحولیة العشرون، الرسالة السادسة والأربعون بعد المائة، الکویت، مجلس النشر العلمی.

19-  العرفج، حنان أحمد (2000) فعالیة التدریب على الضبط الذاتی فى خفض السلوک العدوانی لدی عینة من التلمیذات فى الصفین الخامس والسادس الابتدائی بمدینة الریاض، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود.

20-  یحیی، خوله أحمد (2000) الاضطرابات السلوکیة والانفعالیة، ط1، عمان، دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع.

21-  یوسفن جمعه سید (2000) الاضطرابات السلوکیة وعلاجها، القاهرة، دار غریب للطباعة والنشر والتوزیع.

22-  الزغبی، احمد محمد (2001) الأمراض النفسیة والمشکلات السلوکیة والدراسیة عند الاطفال، عمان: دار زهران للنشر والتوزیع.

23-                                             بدر، فائقة محمد(2001م): أسلوب المعاملة الوالدیة ومفهوم الذات وعلاقة کل منهما بالسلوک العدوانی لدی عینة من تلمیذات المرحلة الابتدائیة بجدة، مجلة جامعة ام القری للعلوم التربویة والاجتماعیة والإنسانیة، المجلد الثالث عشر، العدد الثانی، ربیع الثانی 1422هـ.

24-  السماک، أمینة ومصطفى، عادل (2001) الدلیل التشخیصی والاحصائی الرابع للاضطرابات النفسیة، الکویت،مکتبة المنار الإسلامیة.

25-  عبد المعطی، حسن مصطفى (2001) موسوعة علم النفس العیادی، الاضطرابات النفسیة فى الطفولة والمراهقة، الأسالیب – التشخیص – العلاج، القاهرة، دار القاهرة.

26-                                             الجهنی، عبد الرحمن بن عید (2002): أسالیب المعاملة الوالدیة کما یدرکها الأبناء وعلاقتها بتعاطیهم للمخدرات، رسالة ماجستیر غیر منشورة، أکادیمیة نایف العربیة للعلوم الأمنیة، کلیة الدراسات العلیا، قسم العلوم الاجتماعیة.

27-  الخالدی، أدیب (2002) المرجع فى الصحة النفسیة، لیبیا: الدار العربیة للنشر والتوزیع، المکتب الجامعیة، غریان.

28-  الناجم، مجیدة محمد (2002) أثر معاملة الوالدین على أداء الوظائف الاجتماعیة عند طالبات المرحلة المتوسطة من منظور الخدمة الاجتماعیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، قسم الدراسات الاجتماعیة، جامعة الملک سعود.

29-  نعیمة، محمد محمد (2002) التنشئة الاجتماعیة وسمات الشخصیة، القاهرة، دار الثقافة العلمیة.

30-                                             حسن، منى خلیفة وعبد الرحمن، محمد السید (2003) تدریب الأطفال ذوی الاضطراب السلوکیة على المهارات النمائیة، دلیل الآباء والمعالجین، ط1، القاهرة، دار الفکر العربی.

31-  عکاشة، أحمد (2003) الطب النفسی المعاصر، القاهرة، مکتبة الانجلو المصریة.

32-                                             حسن، ناصر بوکلی (2003) الصحة والاضطرابات النفسیة والسلوکیة، الجزء الثانی، دمشق: دار ابن النفیس.

33-  الکحیمی، وجدان عبد العزیز وحمام، فادیة کامل ومصطفى، على أحمد سید (2003) الصحة النفسیة للطفل والمراهق، الریاض، مکتبة الرشد.

34-  على، محمد النوبی محمد (2004) اختبار أسالیب المعاملة الوالدیة فى مجال الإعاقة السمعیة والعادیین، ط1، القاهرة، مکتبة النهضة المصریة.

35-  خلف الله، سلمان(2004) الطفولة المشکلات الرئیسیة التعلیمیة والسلوکیة العادیة وغیر العادیة، الجزء الأول، عمان: جهینة للنشر والتوزیع.

36-  العیفان، حیاة محمد (2004) أسالیب التنشئة الوالدیة وعلاقتها بالسلوک العدوانی لدی الفتیات فى المرحلة العمریة من (15- 18) سنة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود.

37-  وزارة العمل والشئون الاجتماعیة (1411) التقریر السنوی لدور الملاحظة الاجتماعیة، دار رعایة الأحداث، الریاض، شرکة العبیکان للطباعة والنشر، ومطابع الخالد للأوفست. 

38-                                            Bretherton, L, & waters, E. (1985). "Growing points of attachment theory and research". Monographs of the Society for research in child Development, 50 (1-2 serial No. 209

39-                                            Baumrind, D. (1991). "the influence of parenting style on adolescent competence & substance use". Journal of Early Adolescents , Vol.11, Iss.1, pp.56-95.

40-                                            Blakeslee, R.T. (1997). "The self- regulation questionnaire " www.attitudefactor.com / SRI test F.htm.

41-                                            Atkins, M. (1998). "An Ecological model for school-based mental health services for urban low-income aggressive children". Journal Behavioral Health Services & Research, Vol. 5, pp. 64-75

42-                                            Carbonneau, R., Tremblay, R.E., Vitaro, F., Dobkin, P.L., Saucier, J.F., & Pihl, R.O. (1998). "Paternal alcoholism, paternal absence and the development of problem behaviors in boys from age six to twelve years". Journal of Studies on alcohol,Vol.59,No.4,pp. 98-387.

43-                                            Barkley, R.A. (1998). Attention – Deficit Hyperactivity Disorder: A bond book for diagnosis and treatment (2nd ed.) New York: Guilford

44-                                            American psychiatric Association. (2000). Diagnostic and statistical manual of mental disorder (4th ed.). Washington, DC: Author.

45-                                            Ndreas, K., Sabine, V., Gerald, N., Gudrun, K., Andrea, H., Cicek, W., & Max, H.F. (2001). "Characteristics of self- regulation in adolescent patients with anorexia nervosa". British J of medical Psychology, Vol. 74,pp. 101- 114.

46-                                            Barnow, S., Schuckit, M.A., Lucht, M., John, U., & Freyberger, H.J.(2002)."The importance of appositive family history of alcoholism, parental rejection and emotional warmth , behavioral problems and peer substance use for alcohol problems in teenagers: apath analysis". Journal of studies on alcohol , Vol. 63, No.1, pp.3-21.

47-                                            Alan, R., Craig, H.H., Clyde, C.R., & Susanne, F.O. (2003 (Children’s sociable and aggressive behavior with peers: A comparison of the US and Australia , and contribution of temperament and parenting styles". International Journal of Behavioral Development , Vol. 27, No. 1 , p. 74.

48-                                            Beyers, W., & Goossenc, L. (2003). "Psychological separation and adjustment to university: Moderating Effects of Gender ,Age, and perceived Parenting Style". Journal of Adolescent Research, Vol. 18, No. 4, pp. 28-363.

49-                                            Buckley, K., Winkel, R., & leary, M. (2004). "Reactions to acceptance and rejection: Effects of level and sequence of relational evaluation". J of Experimental Social Psychology, Vol. 40, pp14-28.

50-                                            Anthongy, G.H. (2005). "Asignaling motive for self- regulation the shadow of coercion". Journal of Economics& Business, Vol. 57, pp. 238-246.

 

 

 

 

 

 

 

 



[1] ) تتوجه الباحثة بجزیل الشکر والتقدیر للسادة المحمکمین لتعاونهم المخلص فى تحکیم بنود المقیاس وهم: د/ ابراهیم النقیثان، د/ أحمد مهدی، د/ سلطان العویضه، د/ فهد الدلیم، د/ محمود غلاب.

[2] ) تتوجه الباحثة بحزیل الشکر والتقدیر للسادة المحکمین لتعاونهم المخلص فى تحکیم بنود المقیاس وهم: د/ إبراهیم النقیتان، د/ أحمد مهدی، د/ سلطان العویضه، د/ فهد الدلیم، د/ محمود غلاب.

المراجع العربیة:
1- إسماعیل، محمد عماد الدین ومنصور، رشدی فام (1974): اختبار الاتجاهات الوالدیة بصورته الفردیة والجماعیة، القاهرة، مکتبة النهضة العمصریة.
2-      الطحان، محمد خالد (1977) مبادئ الصحة النفسیة، دبی: دار القلم للنشر والتوزیع.
3-      حموده، محمود عبد الرحمن (1991) الطلب النفسی الطفولة والمراهقة، المشکلات النفسیة والعلاج، القاهرة، بدون ناشر ویطلب من العیادة: 81 ش جسر السویس ومرکز الطب النفسی والعصبی للاطفال 13 ش قایتبای.
4-                                                 إسماعیل، أحمد السید محمد (1993م) مشکلات الطفل السلوکیة واسالیب معاملة الوالدین، إسکندریة، دار الفکر الجامعی.
5-                                                 حقی، الفت محمد (1993) الاضطراب النفسی، الاسکندریة، دار الفکر الجامعی.
6-      القرنی، محمد سالم السهیمی (1993) الخوف الاجتماعی وعلاقته ببعض اسالیب المعاملة الوالدیة کما یراها الأبناء، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود.
7-      المفلح، عبد العزیز عبد الله (1994) أسالیب المعاملة الوالدیة وعلاقتها بانحراف الأحداث. دراسة مطبقة على المودعین بدار الملاحظة الاجتماعیة بالریاض، رسالة ماجستیر غیر منشورة فى برنامج مکافحة الجریمة، المعهد العالی للعلوم الأمنیة، قسم العلوم الاجتماعیة، المرکز العربی للدراسات الأمنیة والتدریب بالریاض.
8-      الکندری، أحمد محمد مبارک (1995) علم النفس الاجتماعی والحیاة المعاصرة، الکویت: مکتبة الفلاح للنشر والتوزیع.
9-                                                 أبو حمیدان، یوسف عبد الوهاب (1997م): العلاج السلوکی ومشاکل الأسرة والمجتمع، ط1، الکرک، جامعة مؤتة، عمادة البحث العلمی والدراسات العلیا.
10-  النفیعی، عابد عبد الله (1997) أثر أسالیب المعاملة الوالدیة علی بعض الأسالیب المعرفیة لدی عینة من طلاب وطالبات جامعة أم القری، مجلة جامعة أم القری للعلوم التربویة، والنفسیة والاجتماعیة، المجلد (10)، العدد (16)
11-  قناوی، هدی محمد (1998) الطفل تنشئته وحاجاته، القاهرةن مکتبة الانجلو المصریة.
12-                                             الثابت، عبد العزیز موسی (1998م): الطب النفسی للأطفال والمراهقین، ط1، لا یوجد ناشر.
13-  رمضان، رشیدة عبد الرءوف (1998) آفاق معاصرة فى الصحة النفسیة للأبناء، القاهرة دار الکتب العلمیة للنشر والتوزیع.
14-  ویلیس، جیمس ومارکس، جون (1999) الطب النفسی المبسط، ترجمه طارق الحبیب الریاض: جامعة الملک سعود النشر العلمی والمطابع.
15-  الحلبی، موفق هاشم صفر (2000م) الاضطرابات النفسیة عند الاطفال والمراهقین بیروت: مؤسسة الرسالة.
16-  کازدین، ألان (2000) الاضطرابات السلوکیة للأطفال والمراهقین، ترجمه عادل محمد القاهرة، دار الرشاد.
17-  المطیری، حامد نهار (2000) الاضطرابات السلوکیة لدی أطفال الأسر الکویتیة محدودة الدخل، مجلة العلوم الاجتماعی، مجلد 28، عدد 3، الکویت: إدارة الأبحاث جامعة الکویت.
18-  الناصر، فهد عبد الرحمن (2000) مظاهر السلوک العدوانی لدی طلبة المدارس الثانویة فى دولة الکویت، حولیات الآداب والعلوم الاجتماعیة، الحولیة العشرون، الرسالة السادسة والأربعون بعد المائة، الکویت، مجلس النشر العلمی.
19-  العرفج، حنان أحمد (2000) فعالیة التدریب على الضبط الذاتی فى خفض السلوک العدوانی لدی عینة من التلمیذات فى الصفین الخامس والسادس الابتدائی بمدینة الریاض، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود.
20-  یحیی، خوله أحمد (2000) الاضطرابات السلوکیة والانفعالیة، ط1، عمان، دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع.
21-  یوسفن جمعه سید (2000) الاضطرابات السلوکیة وعلاجها، القاهرة، دار غریب للطباعة والنشر والتوزیع.
22-  الزغبی، احمد محمد (2001) الأمراض النفسیة والمشکلات السلوکیة والدراسیة عند الاطفال، عمان: دار زهران للنشر والتوزیع.
23-                                             بدر، فائقة محمد(2001م): أسلوب المعاملة الوالدیة ومفهوم الذات وعلاقة کل منهما بالسلوک العدوانی لدی عینة من تلمیذات المرحلة الابتدائیة بجدة، مجلة جامعة ام القری للعلوم التربویة والاجتماعیة والإنسانیة، المجلد الثالث عشر، العدد الثانی، ربیع الثانی 1422هـ.
24-  السماک، أمینة ومصطفى، عادل (2001) الدلیل التشخیصی والاحصائی الرابع للاضطرابات النفسیة، الکویت،مکتبة المنار الإسلامیة.
25-  عبد المعطی، حسن مصطفى (2001) موسوعة علم النفس العیادی، الاضطرابات النفسیة فى الطفولة والمراهقة، الأسالیب – التشخیص – العلاج، القاهرة، دار القاهرة.
26-                                             الجهنی، عبد الرحمن بن عید (2002): أسالیب المعاملة الوالدیة کما یدرکها الأبناء وعلاقتها بتعاطیهم للمخدرات، رسالة ماجستیر غیر منشورة، أکادیمیة نایف العربیة للعلوم الأمنیة، کلیة الدراسات العلیا، قسم العلوم الاجتماعیة.
27-  الخالدی، أدیب (2002) المرجع فى الصحة النفسیة، لیبیا: الدار العربیة للنشر والتوزیع، المکتب الجامعیة، غریان.
28-  الناجم، مجیدة محمد (2002) أثر معاملة الوالدین على أداء الوظائف الاجتماعیة عند طالبات المرحلة المتوسطة من منظور الخدمة الاجتماعیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، قسم الدراسات الاجتماعیة، جامعة الملک سعود.
29-  نعیمة، محمد محمد (2002) التنشئة الاجتماعیة وسمات الشخصیة، القاهرة، دار الثقافة العلمیة.
30-                                             حسن، منى خلیفة وعبد الرحمن، محمد السید (2003) تدریب الأطفال ذوی الاضطراب السلوکیة على المهارات النمائیة، دلیل الآباء والمعالجین، ط1، القاهرة، دار الفکر العربی.
31-  عکاشة، أحمد (2003) الطب النفسی المعاصر، القاهرة، مکتبة الانجلو المصریة.
32-                                             حسن، ناصر بوکلی (2003) الصحة والاضطرابات النفسیة والسلوکیة، الجزء الثانی، دمشق: دار ابن النفیس.
33-  الکحیمی، وجدان عبد العزیز وحمام، فادیة کامل ومصطفى، على أحمد سید (2003) الصحة النفسیة للطفل والمراهق، الریاض، مکتبة الرشد.
34-  على، محمد النوبی محمد (2004) اختبار أسالیب المعاملة الوالدیة فى مجال الإعاقة السمعیة والعادیین، ط1، القاهرة، مکتبة النهضة المصریة.
35-  خلف الله، سلمان(2004) الطفولة المشکلات الرئیسیة التعلیمیة والسلوکیة العادیة وغیر العادیة، الجزء الأول، عمان: جهینة للنشر والتوزیع.
36-  العیفان، حیاة محمد (2004) أسالیب التنشئة الوالدیة وعلاقتها بالسلوک العدوانی لدی الفتیات فى المرحلة العمریة من (15- 18) سنة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود.
37-  وزارة العمل والشئون الاجتماعیة (1411) التقریر السنوی لدور الملاحظة الاجتماعیة، دار رعایة الأحداث، الریاض، شرکة العبیکان للطباعة والنشر، ومطابع الخالد للأوفست. 
38-                                            Bretherton, L, & waters, E. (1985). "Growing points of attachment theory and research". Monographs of the Society for research in child Development, 50 (1-2 serial No. 209
39-                                            Baumrind, D. (1991). "the influence of parenting style on adolescent competence & substance use". Journal of Early Adolescents , Vol.11, Iss.1, pp.56-95.
40-                                            Blakeslee, R.T. (1997). "The self- regulation questionnaire " www.attitudefactor.com / SRI test F.htm.
41-                                            Atkins, M. (1998). "An Ecological model for school-based mental health services for urban low-income aggressive children". Journal Behavioral Health Services & Research, Vol. 5, pp. 64-75
42-                                            Carbonneau, R., Tremblay, R.E., Vitaro, F., Dobkin, P.L., Saucier, J.F., & Pihl, R.O. (1998). "Paternal alcoholism, paternal absence and the development of problem behaviors in boys from age six to twelve years". Journal of Studies on alcohol,Vol.59,No.4,pp. 98-387.
43-                                            Barkley, R.A. (1998). Attention – Deficit Hyperactivity Disorder: A bond book for diagnosis and treatment (2nd ed.) New York: Guilford
44-                                            American psychiatric Association. (2000). Diagnostic and statistical manual of mental disorder (4th ed.). Washington, DC: Author.
45-                                            Ndreas, K., Sabine, V., Gerald, N., Gudrun, K., Andrea, H., Cicek, W., & Max, H.F. (2001). "Characteristics of self- regulation in adolescent patients with anorexia nervosa". British J of medical Psychology, Vol. 74,pp. 101- 114.
46-                                            Barnow, S., Schuckit, M.A., Lucht, M., John, U., & Freyberger, H.J.(2002)."The importance of appositive family history of alcoholism, parental rejection and emotional warmth , behavioral problems and peer substance use for alcohol problems in teenagers: apath analysis". Journal of studies on alcohol , Vol. 63, No.1, pp.3-21.
47-                                            Alan, R., Craig, H.H., Clyde, C.R., & Susanne, F.O. (2003 (Children’s sociable and aggressive behavior with peers: A comparison of the US and Australia , and contribution of temperament and parenting styles". International Journal of Behavioral Development , Vol. 27, No. 1 , p. 74.
48-                                            Beyers, W., & Goossenc, L. (2003). "Psychological separation and adjustment to university: Moderating Effects of Gender ,Age, and perceived Parenting Style". Journal of Adolescent Research, Vol. 18, No. 4, pp. 28-363.
49-                                            Buckley, K., Winkel, R., & leary, M. (2004). "Reactions to acceptance and rejection: Effects of level and sequence of relational evaluation". J of Experimental Social Psychology, Vol. 40, pp14-28.
50-                                            Anthongy, G.H. (2005). "Asignaling motive for self- regulation the shadow of coercion". Journal of Economics& Business, Vol. 57, pp. 238-246.