فاعلية برنامج قائم على الأنشطة المهنية اللاصفية في تنمية التحصيل وبقاء أثر التعلم والاتجاه نحو التعليم المهني لدى طلاب التعليم الثانوي الصناعي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد المناهج وطرق تدريس التعليم الصناعي کلية التربية – جامعة أسيوط

10.12816/0042363

المستخلص

تسعي المدرسة لتحقيق التنمية الشاملة والمتکاملة للمتعلم من جميع جوانبه المعرفية والانفعالية والجسمية والاجتماعية، کما تحرص على بناء شخصيته بناءً متکاملاً ومتوازناً؛ ليکون قادراً على مواجهة متطلبات الحياة المعاصرة. ولتحقيق ذلک تلجأ المدرسة إلى العديد من الأدوات، يأتي النشاط المدرسي في مقدمتها.
وتعد الأنشطة المدرسية من الرکائز الأساسية التي يعتمد عليها العمل المدرسي وذلک لربطها بين النظرية والتطبيق العملي من جانب، وإشباع حاجات المتعلمين بتقديم ما يتوافق مع ميولهم واتجاهاتهم من جانب آخر.
فالنشاط المدرسي – بصفة عامة- وسيلة لتحقيق کثير من الغايات التربوية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية والجسمية إذا ما أحسن تنفيذه، وأجيد تنظيمه، وأتقنت خططه، واستمر تقويمه ومتابعته داخل المدرسة (ملا، 2001، 93).
ويعمل النشاط على تفعيل دور المنهج الدراسي وتثبيت کثير من مفاهيمه لدى المتعلم، کما يسهم في کشف الميول والمواهب والقدرات لدى الطلاب ويعمل على تنميتها بالشکل الإيجابي الصحيح.
وتعمل الأنشطة على توثيق الصلة بين الطالب وزملائه من جهة، وبينه وبين معلميه وإدارة المدرسة والمجتمع من جهة أخرى، کما أنها تهيئ المتعلمين لمواقف تعليمية شبيهة بمواقف الحياة، إن لم تکن مماثلة لها، مما يترتب عليه سهولة استفادة الطالب مما تعلم عن طريق المدرسة في المجتمع الخارجي، وانتقال أثر ما تعلمه إلى حياته المستقبلية.
وبذلک تساعد الأنشطة المدرسية في تکوين عادات ومهارات وقيم وأساليب تفکير ضرورية لمواصلة التعلم والمشارکة في التنمية الشاملة (شحاتة، 2004، 12).
وتلبى الأنشطة الحاجات النفسية والاجتماعية للمتعلم کالحاجة إلى الانتماء، والصداقة، وتحقيق الذات والتقدير، وتساعده على التخلص من بعض المشکلات مثل القلق والاضطراب والعزلة. کما تعمل الأنشطة على تنمية ميول المتعلم واتجاهاته، وتثير استعداده للتعلم، وتجعله أکثر قابلية لمواجهة المواقف التعليمية والتفاعل معها.
هذا وقد أکدت العديد من الدراسات العربية والأجنبية مثل(الخطيب، 2003؛ ورضوان، 2005؛ والغامدي، 2005؛ Lauer, 2004; Svobodov 2008; Dillon, 2006) على أهمية الأنشطة العلمية الصفية واللاصفية ودورها في تحقيق أهداف التعلم، وضرورة تضمنيها في المناهج والکتب المدرسية.
وتمثل الأنشطة الصفية کل ما يقوم به المتعلم من أعمال داخل غرفة الصف بتوجيه وإشراف مباشر من المعلم، وتکون مدتها قصيرة، وينفذها المتعلمون بصورة فردية أو جماعية مثل حل بعض التدريبات، أو مناقشة موضوع ما.
أما الأنشطة اللاصفية فينفذها المتعلم خارج الفصل الدراسي بتکليف من المعلم، وتکون مدتها أطول، وقد يکون ميدانها المکتبة کالمطالعة الخارجية، وعمل البحوث والتلخيص، أو المختبر کإجراء التجارب العلمية، أو ورشة المدرسة للقيام ببعض الأشغال اليدوية، أو المصانع والجامعات کالرحلات العلمية، أو أحياء المدينة أو القرية لخدمة المجتمع المحلي، أو المنزل کتنفيذ التکليفات والواجبات المنزلية، ومنها أيضا المشارکة في المسابقات العلمية والرياضية والفنية وغيرها سواء على مستوى المدرسة أم على المستويات الأعلى.
ويعد النشاط الطلابي اللاصفي جزءاً مهماً من العملية التعليمية باعتباره يمد الطالب بخبرات خارجية ذات قيمة في حياته العلمية، ويعطيه فرصاً کبيرة لإثراء أسلوبه في التفکير والعمل المثمر(العيدروس، 2007، 229).
وتنمو الصحة العقلية من خلال النشاط خارج جدران الفصل، حيث يتاح الجو الذي يبعث على البحث والاکتشاف، فالمنهج المدرسي الأکاديمي قليلا ما يتيح للمخاطرة والإقدام والابتکار والاکتشاف والمحاولة والخطأ أن تأخذ مکانا في وقته أو حصصه. أما النشاط التربوي اللاصفي، فهو ميدان حر واسع لکثير من أنواع المخاطرة ومحاولات الصواب والخطأ الممتعة التي تفيد المتعلم وتثري خبراته، وفيه يتاح للمتعلم أن يمارس ويجرب ويتعلم ويکتسب المهارات، حيث يتيح النشاط فرصاً عديدة له لأن يرى ويسمع ويلمس ويتذوق ويشم ويمارس ويتفاعل ويستخدم جميع حواسه وإمکانياته وقدراته ودوافعه ليصل إلى النجاح واثبات ذاته ومهارته. وهکذا يرى بعض التربويين أن النشاط المدرسي اللاصفي أحد العناصر الضرورية للمنهج بمفهومه الحديث (درويش، 2006، 128) .
وتحقق الأنشطة اللاصفية العديد من أهداف التعليم الثانوي الصناعي، حيث يمکن من خلالها أن يشارک الطلاب في التعرف على العدد والأدوات اللازمة للعمل المهني، وتنفيذ الدوائر الکهربية وتوصيلاتها، وصيانة بعض الأجهزة الکهربية، واستخدام أجهزة القياس الکهربية المختلفة، وجميعها مهارات ضرورية للعمل المهني بعد نهاية الدراسة، مما يحقق فهماً أعمق لدى الطلاب لهذه الموضوعات، ويجعل تعاملهم معها أيسر في الحياة العملية خارج حدود المدرسة.
ونظراً لأهمية الأنشطة اللاصفية في تکملة وتعزيز الأهداف التعليمية، ودورها في بناء شخصية المتعلم، وتحقيق التوازن لها في جميع الجوانب فقد تناولتها العديد من الدراسات من جوانب مختلفة مثل دراسة البيطار (2015) التي توصلت إلى فاعلية استخدام الأنشطة اللاصفية في تنمية المهارات العملية والاجتماعية في مقرر تکنولوجيا المياه والصرف الصحي لدى طلاب الصف الثالث الثانوي الصناعي.

الموضوعات الرئيسية


 

                کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

فاعلیة برنامج قائم على الأنشطة المهنیة اللاصفیة فی تنمیة التحصیل وبقاء أثر التعلم والاتجاه نحو التعلیم المهنی
لدى طلاب التعلیم الثانوی الصناعی

 

 

إعــــداد

د/ حسن محمد حویل خلیفة

أستاذ مساعد المناهج وطرق تدریس التعلیم الصناعی

کلیة التربیة – جامعة أسیوط

 

 

}         المجلد الثانی والثلاثین– العدد الثانی– أبریل 2016م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

مقدمة

تسعی المدرسة لتحقیق التنمیة الشاملة والمتکاملة للمتعلم من جمیع جوانبه المعرفیة والانفعالیة والجسمیة والاجتماعیة، کما تحرص على بناء شخصیته بناءً متکاملاً ومتوازناً؛ لیکون قادراً على مواجهة متطلبات الحیاة المعاصرة. ولتحقیق ذلک تلجأ المدرسة إلى العدید من الأدوات، یأتی النشاط المدرسی فی مقدمتها.

وتعد الأنشطة المدرسیة من الرکائز الأساسیة التی یعتمد علیها العمل المدرسی وذلک لربطها بین النظریة والتطبیق العملی من جانب، وإشباع حاجات المتعلمین بتقدیم ما یتوافق مع میولهم واتجاهاتهم من جانب آخر.

فالنشاط المدرسی – بصفة عامة- وسیلة لتحقیق کثیر من الغایات التربویة والنفسیة والاجتماعیة والاقتصادیة والجسمیة إذا ما أحسن تنفیذه، وأجید تنظیمه، وأتقنت خططه، واستمر تقویمه ومتابعته داخل المدرسة (ملا، 2001، 93).

ویعمل النشاط على تفعیل دور المنهج الدراسی وتثبیت کثیر من مفاهیمه لدى المتعلم، کما یسهم فی کشف المیول والمواهب والقدرات لدى الطلاب ویعمل على تنمیتها بالشکل الإیجابی الصحیح.

وتعمل الأنشطة على توثیق الصلة بین الطالب وزملائه من جهة، وبینه وبین معلمیه وإدارة المدرسة والمجتمع من جهة أخرى، کما أنها تهیئ المتعلمین لمواقف تعلیمیة شبیهة بمواقف الحیاة، إن لم تکن مماثلة لها، مما یترتب علیه سهولة استفادة الطالب مما تعلم عن طریق المدرسة فی المجتمع الخارجی، وانتقال أثر ما تعلمه إلى حیاته المستقبلیة.

وبذلک تساعد الأنشطة المدرسیة فی تکوین عادات ومهارات وقیم وأسالیب تفکیر ضروریة لمواصلة التعلم والمشارکة فی التنمیة الشاملة (شحاتة، 2004، 12).

وتلبى الأنشطة الحاجات النفسیة والاجتماعیة للمتعلم کالحاجة إلى الانتماء، والصداقة، وتحقیق الذات والتقدیر، وتساعده على التخلص من بعض المشکلات مثل القلق والاضطراب والعزلة. کما تعمل الأنشطة على تنمیة میول المتعلم واتجاهاته، وتثیر استعداده للتعلم، وتجعله أکثر قابلیة لمواجهة المواقف التعلیمیة والتفاعل معها.

هذا وقد أکدت العدید من الدراسات العربیة والأجنبیة مثل(الخطیب، 2003؛ ورضوان، 2005؛ والغامدی، 2005؛ Lauer, 2004; Svobodov 2008; Dillon, 2006) على أهمیة الأنشطة العلمیة الصفیة واللاصفیة ودورها فی تحقیق أهداف التعلم، وضرورة تضمنیها فی المناهج والکتب المدرسیة.

وتمثل الأنشطة الصفیة کل ما یقوم به المتعلم من أعمال داخل غرفة الصف بتوجیه وإشراف مباشر من المعلم، وتکون مدتها قصیرة، وینفذها المتعلمون بصورة فردیة أو جماعیة مثل حل بعض التدریبات، أو مناقشة موضوع ما.

أما الأنشطة اللاصفیة فینفذها المتعلم خارج الفصل الدراسی بتکلیف من المعلم، وتکون مدتها أطول، وقد یکون میدانها المکتبة کالمطالعة الخارجیة، وعمل البحوث والتلخیص، أو المختبر کإجراء التجارب العلمیة، أو ورشة المدرسة للقیام ببعض الأشغال الیدویة، أو المصانع والجامعات کالرحلات العلمیة، أو أحیاء المدینة أو القریة لخدمة المجتمع المحلی، أو المنزل کتنفیذ التکلیفات والواجبات المنزلیة، ومنها أیضا المشارکة فی المسابقات العلمیة والریاضیة والفنیة وغیرها سواء على مستوى المدرسة أم على المستویات الأعلى.

ویعد النشاط الطلابی اللاصفی جزءاً مهماً من العملیة التعلیمیة باعتباره یمد الطالب بخبرات خارجیة ذات قیمة فی حیاته العلمیة، ویعطیه فرصاً کبیرة لإثراء أسلوبه فی التفکیر والعمل المثمر(العیدروس، 2007، 229).

وتنمو الصحة العقلیة من خلال النشاط خارج جدران الفصل، حیث یتاح الجو الذی یبعث على البحث والاکتشاف، فالمنهج المدرسی الأکادیمی قلیلا ما یتیح للمخاطرة والإقدام والابتکار والاکتشاف والمحاولة والخطأ أن تأخذ مکانا فی وقته أو حصصه. أما النشاط التربوی اللاصفی، فهو میدان حر واسع لکثیر من أنواع المخاطرة ومحاولات الصواب والخطأ الممتعة التی تفید المتعلم وتثری خبراته، وفیه یتاح للمتعلم أن یمارس ویجرب ویتعلم ویکتسب المهارات، حیث یتیح النشاط فرصاً عدیدة له لأن یرى ویسمع ویلمس ویتذوق ویشم ویمارس ویتفاعل ویستخدم جمیع حواسه وإمکانیاته وقدراته ودوافعه لیصل إلى النجاح واثبات ذاته ومهارته. وهکذا یرى بعض التربویین أن النشاط المدرسی اللاصفی أحد العناصر الضروریة للمنهج بمفهومه الحدیث (درویش، 2006، 128) .

وتحقق الأنشطة اللاصفیة العدید من أهداف التعلیم الثانوی الصناعی، حیث یمکن من خلالها أن یشارک الطلاب فی التعرف على العدد والأدوات اللازمة للعمل المهنی، وتنفیذ الدوائر الکهربیة وتوصیلاتها، وصیانة بعض الأجهزة الکهربیة، واستخدام أجهزة القیاس الکهربیة المختلفة، وجمیعها مهارات ضروریة للعمل المهنی بعد نهایة الدراسة، مما یحقق فهماً أعمق لدى الطلاب لهذه الموضوعات، ویجعل تعاملهم معها أیسر فی الحیاة العملیة خارج حدود المدرسة.

ونظراً لأهمیة الأنشطة اللاصفیة فی تکملة وتعزیز الأهداف التعلیمیة، ودورها فی بناء شخصیة المتعلم، وتحقیق التوازن لها فی جمیع الجوانب فقد تناولتها العدید من الدراسات من جوانب مختلفة مثل دراسة البیطار (2015) التی توصلت إلى فاعلیة استخدام الأنشطة اللاصفیة فی تنمیة المهارات العملیة والاجتماعیة فی مقرر تکنولوجیا المیاه والصرف الصحی لدى طلاب الصف الثالث الثانوی الصناعی.

ودراسة المطیری (2012) التی هدفت إلى تعرف درجة ممارسة الأنشطة الطلابیة اللاصفیة فی المرحلة المتوسطة من وجهة نظر المعلمین وعلاقتها بتحصیل طلبتهم فی دولة الکویت. وکشفت نتائج الدراسة أن الدرجة الکلیة لمستوى ممارسة الأنشطة اللاصفیة مرتفعة، وأن هناک علاقة إیجابیة دالة إحصائیاً بین درجة ممارسة الأنشطة الطلابیة من وجهة نظر المعلمین وتحصیل طلبتهم فی المرحلة المتوسطة.

ودراسة مصطفى (2010) التی هدفت إلى تعرف دور الأنشطة اللاصفیة فی تنمیة القیم الأخلاقیة والاجتماعیة والوطنیة لدى طلبة المرحلة الأساسیة من وجهة نظر معلمیهم بمحافظات غزة، واستخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها أن الأنشطة اللاصفیة لها دور فعال فی تنمیة قیم طلبة المرحلة الأساسیة بصفة عامة، وفی کل المجالات الثلاثة التی تناولتها الدراسة.

ودراسة محمد والقشبری (2010) التی هدفت إلى تعرف واقع الأنشطة اللاصفیة فی المدارس الثانویة فی محافظة عدن، من حیث التوافر ومستوى الرضا عنها. وقد تکونت عینة الدراسة من عشر مدارس ثانویة، اختیر من کل مدرسة منها مدیر وعشرة طلاب. وتوصلت الدراسة إلى أن نسبة توافر الأنشطة اللاصفیة بلغت حوالی (34.71%)، وأن حوالی (65.29%) منها غیر متوافرة. کما أن أکثر الأنشطة اللاصفیة توافراً فی المدارس الثانویة هی الأنشطة الثقافیة، وأقلها توافراً هی الأنشطة الفنیة والمهنیة.

ودراسة Medan & Ciftci (2009) التی هدفت إلى تعرف أثر الرحلات           المدرسیة إلى البیئة الطبیعیة على تعلم المواد الاجتماعیة لدى طلاب جامعة سیلکوک بترکیا، واستخدمت الدراسة المنهج التجریبی، وتوصلت إلى أن التعلیم باستخدام الرحلات التعلیمیة إلى البیئة والطبیعة زاد من مستویات التحصیل الأکادیمی والفهم والتفسیر لدى طلاب المجموعة التجریبیة.

ودراسة Shah & Farooq (2009) التی هدفت إلى تعرف أثر المکتبة المدرسیة على تطویر اتجاهات الطلاب التعلیمیة من وجهة نظر المعلمین فی مقاطعة لاهور الباکستانیة، وتوصلت الدراسة إلى أن المکتبة تؤثر فی تطویر اتجاهات إیجابیة لدى الطلاب نحو التعلم من وجهة نظر المعلمین عینة الدراسة.

ودراسة محب (2007) التی هدفت إلى تعرف فاعلیة استخدام الأنشطة اللاصفیة فی تنمیة مهارات التذوق الأدبی والتحصیل الدراسی لدى طلاب الصف الأول الثانوی الفنی. واستخدمت الدراسة المنهج التجریبی، وتکونت عینة الدراسة من (120) طالبة من طالبات الصف الأول الثانوی الفنی بمدرسة میت غمر، قسموا إلى ثلاث مجموعات، مجموعتان تجریبیتان ومجموعة ضابطة، وتمثلت أدوات الدراسة فی: مقیاس للتذوق الأدبی خاص بطلاب التعلیم الفنی، اختبار تحصیلی فی مادة النصوص الأدبیة، وبرنامج للأنشطة اللاصفیة قائم على نشاطی (الصحافة المدرسیة والمناظرة). وقد توصلت الدراسة إلى فعالیة استخدام الأنشطة اللاصفیة فی تنمیة مهارات التذوق الأدبی والتحصیل الدراسی لدى طلاب الصف الأول الثانوی الفنی.

ودراسة الثقفی (2006) التی هدفت إلى تعرف درجة تحقیق الأنشطة العلمیة اللاصفیة لأهداف العلوم بالمدارس المتوسطة، ومجالات الأنشطة العلمیة اللاصفیة الأکثر فاعلیة         فی تحقیق أهداف العلوم. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی من خلال استطلاع آراء المشرفین التربویین ومعلمی العلوم. وتوصلت الدراسة إلى أن الأنشطة العلمیة اللاصفیة وبجمیع مجالاتها تحقق أهداف تدریس العلوم بدرجة کبیرة ، وجاء مجالا الرحلات والزیارات العلمیة فی مقدمة هذه المجالات، بینما حصل مجال الإذاعة على أقل درجة من وجهة نظر عینة الدراسة.

ودراسة Lamburne (2006) التی هدفت إلى الکشف عن العلاقة بین الأنشطة الریاضیة وسعة الذاکرة لدى الطلاب، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی، وتکونت عینة الدراسة من مجموعتین، الأولى تلقت أنشطة ریاضیة بشکل منتظم، والأخرى لم تتلق أی أنشطة ریاضیة. وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن الطلاب الذین مارسوا الأنشطة الریاضیة بشکل منتظم کانت إدارة الذاکرة عندهم أفضل من الطلاب الذین لم یمارسوا أی نشاط ریاضی، وأن ذلک من شأنه دعم فرضیة أن الأنشطة الریاضیة تؤثر إیجابیاً على القدرة العقلیة للطلاب.

ودراسة رضوان (2005) التی هدفت إلى بناء برنامج قائم على الأنشطة اللاصفیة فی العلوم لتلامیذ مرحلة التعلیم الأساسی وقیاس فاعلیته فی تنمیة الوعی المائی وسلوکیات ترشید استهلاک المیاه، وتوصلت الدراسة إلى أن البرنامج المعد کان له أثراً إیجابیاً         فی اکتساب الوعی المائی لدى المجموعة التجریبیة ، حیث وجدت فروق دالة إحصائیاً         فی نتائج التطبیق (القبلی- البعدی) على محاور مقیاس الوعی المائی لصالح التطبیق           البعدی ، کما وجدت فروق دالة إحصائیاً على درجات بطاقة ترشید المیاه لصالح تلامیذ المجموعة التجریبیة.

ودراسة العتیبی (2004) التی هدفت إلى تعرف فاعلیة وحدة دراسیة تحتوی على أنشطة صفیة ولاصفیة مقترحة فی التربیة البیئیة فی تنمیة المفاهیم والاتجاهات البیئیة لدى الطالبات فی منهج الأحیاء للصف الثانی الثانوی، وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی التحصیل البعدی للمفاهیم البیئیة بین متوسطات المجموعتین التجریبیة والضابطة لصالح طالبات المجموعة التجریبیة عند مستوى التذکر والفهم والتطبیق والتحلیل، ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی القیاس البعدی للاتجاهات البیئیة بین اتجاه المجموعة التجریبیة واتجاه المجموعة الضابطة لصالح طالبات المجموعة التجریبیة للمقیاس ککل وبأبعاده المختلفة.

ودراسة العسیری والجابری (2004) التی هدفت إلى تعرف واقع الأنشطة التربویة وأثرها على التحصیل الدراسی من وجهة نظر المعلمین والطلاب، وتوصلت النتائج إلى أن معظم الطلاب الممارسین للأنشطة من عینة الدراسة کانوا من المتفوقین وممن یحصلون على درجات عالیة فی تحصیلهم الدراسی، مما یشیر إلى أن المشارکة فی الأنشطة من العوامل التی تساعد الطلاب على التحصیل الجید.

ودراسة الشافعی (2003) التی هدفت إلى تعرف أثر ممارسة الأنشطة البیئیة الحرة على تنمیة الوعی البیئی لتلامیذ المرحلة الابتدائیة، وتمثلت أدوات الدراسة فی الأنشطة البیئیة اللازمة للمرحلة الابتدائیة وفق قائمة مواصفات، ودلیل المعلم للأنشطة البیئیة، ومقیاس الوعی البیئی المصور، وطبقت الدراسة على مجموعة من تلامیذ الصف الرابع والخامس الابتدائی. وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائیاً بین متوسطات تلامیذ المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی لمقیاس الوعی البیئی لصالح المجموعة التجریبیة.

یتضح مما سبق أهمیة الأنشطة اللاصفیة فی إکساب الطلاب للخبرات التعلیمیة وتنمیة جوانب التعلم المختلفة لدیهم؛ لذا جاء البحث الحالی لتوظیف الأنشطة اللاصفیة فی تنمیة التحصیل والاتجاه نحو التعلیم المهنی لدى طلاب التعلیم الثانوی الصناعی.

مشکلة البحث

  تؤکد التربیة الحدیثة على ضرورة الاهتمام بالجانب العملی فی التدریس بوصفه وسیلة فاعلة تکسب المتعلمین أدوات الفکر والبحث والعمل، والتی بدورها تمکنهم من التأثیر بفاعلیة فی المجتمع والبیئة.

  وقد أشارت العدید من الدراسات – مثل الشرعة (2014)، القطیش (2011)، مصطفى (2010)، درویش(2006)، إلى أهمیة الأنشطة الصفیة واللاصفیة کعنصر مهم فی بناء شخصیة المتعلمین وصقلها وإکسابهم مجموعة من الاتجاهات المرغوبة مثل الاتجاه نحو الدقة والنظافة والنظام والأمانة واحترام الآخرین والعمل التعاونی والتخطیط، والعمل الیدوی، وکلها اتجاهات تربویة مهمة. کما تکمن أهمیتها فی إکساب المتعلم خبرات تساعده على اکتشاف قدراته ومیوله، وإشباع حاجاته ودوافعه ، کالتعبیر عن الرأی والبحث والاستقصاء وتمکینه من تأدیة أدواره بشکل فعال .

  وعلى العکس فإن عدم توفیر متطلبات الأنشطة أو إهمالها وعدم الاهتمام بها یفقد عملیة التعلیم والتعلم مضامینها التربویة، ویحول المتعلمین إلى کیانات مستسلمة ومتلقیة للمعرفة بطریقة تقلیدیة سلبیة. ویفقد المتعلمین فرصة التعلم عن طریق العمل، واکتساب الخبرات المفیدة فی الحیاة.

وبالنظر إلى الوضع الحالی لمدارس التعلیم الثانوی الصناعی نجد أن الأنشطة اللاصفیة لا تعطى حقها وکفایتها، سواء من ناحیة الکم أو الکیف، فهناک قصوراً واضحاً فی ممارسة تلک الأنشطة على مستوى المدارس، فقد ساهمت عوامل کثیرة فی تحجیمها، منها نظرة بعض المعلمین لها على أنها مضیعة للوقت، حیث نجد أن اهتمام المعلمین ینصب على التحصیل والجانب النظری مع إهمال الجانب العملی والأنشطة المصاحبة له، کما أن مفهوم التدریس یرتبط فی أذهان بعض المعلمین بالفصول الدراسیة المغلقة، وعدم الاهتمام بالأنشطة التی یجب أن یمارسها المتعلم، واعتبارها نوعاً من الترفیه والتسلیة، ولیس لها دور أساسی فی تحقیق الأهداف التعلیمیة.

کما أن الکثیر من المعلمین لا یدرکون أن التربیة هی عملیة تنمیة شاملة لشخصیة المتعلم معرفیاً ووجدانیاً وسلوکیاً، حیث یحتاج المتعلم إلى خبرات حسیة مباشرة عند دراسته للمعلومات، وأن المتعلمین بحاجة إلى التعلم الأکادیمی من خلال أمثلة من العالم الحقیقی والبیئة المحیطة، إضافة إلى التطبیقات والخبرات العملیة داخل وخارج المدرسة (فاروق، 2010، 9) ، (Niost, 2009, 5) .

وفی ظل الاهتمام بالجانب النظری وإهمال الجانب العملی والأنشطة التطبیقیة -فی المدارس الثانویة الصناعیة- ینصرف المتعلم عن الدراسة ویفتر حماسه لها، ویتحول التدریس إلى عمل روتینی لا یشجع على التفکیر أو المبادرة أو الابتکار ولا یؤدی إلى اکتساب المهارات العملیة اللازمة لممارسة المهنة فی عالم سریع التطور.

وقد لاحظ الباحث من خلال زیاراته المتکررة لبعض المدارس الثانویة الصناعیة أن الطرق المتبعة فی التدریس تتسم بالتقلیدیة، وغالباً ما تعتمد على السرد من جانب المعلم والاستماع من جانب المتعلم مع القلیل من المناقشة، وإهمال توظیف الأنشطة اللاصفیة التی تهتم بتفاعل المتعلم، وتکسبه العدید من المهارات اللازمة لممارسته لمهنته فی المستقبل.

وفی ضوء ما سبق فإن مشکلة البحث الحالی تنبع من الحاجة إلى تنویع أسالیب وطرق التدریس، بحیث یتم البعد عن الطرق التقلیدیة التی تعتمد بصورة أساسیة على الحفظ والتلقین وتؤدى إلى ملل المتعلمین، وتؤثر سلباً على اتجاهاتهم نحو التعلم، والأخذ بأسالیب تدریسیة توفر التشویق والمتعة، وتقضی على رتابة الحصص التقلیدیة، بحیث یقبل علیها المتعلمون، وتتناسب مع میولهم .

مما سبق ظهرت الحاجة إلى بناء برنامج قائم على الأنشطة المهنیة اللاصفیة لتنمیة التحصیل وبقاء أثر التعلم والاتجاه نحو التعلیم المهنی لدی طلاب التعلیم الثانوی الصناعی.

أهمیة البحث

          تتمثل أهمیة البحث الحالی فی أنه:

1-      یعد امتداداً لسلسلة من الدراسات التی تهتم بتطویر التعلیم الثانوی الصناعی من خلال الاهتمام بالمتعلم وتفعیل دوره فی العملیة التعلیمیة.

2-      یوجه نظر القائمین على التعلیم الثانوی الصناعی إلى أهمیة الأنشطة اللاصفیة، ودورها فی تحقیق أهداف التعلم.

3-      یقدم برنامجاً قائم على الأنشطة اللاصفیة فی مجال التعلیم الثانوی الصناعی، یمکن الاستفادة منه وإعداد برامج مشابهة له فی التخصصات المختلفة للتعلیم الثانوی الصناعی.

4-      یسعى إلى رفع کفاءة خریج التعلیم الفنی الصناعی من خلال تنمیة قدرته على الاحتفاظ بالخبرات التعلیمیة المختلفة التی یکتسبها، وتطبیق ما یتعلمه فی مواقف جدیدة.

5-      یقدم مقیاساً لاتجاه طلاب التعلیم الثانوی الصناعی نحو التعلیم المهنی، یمکن الاستفادة منه فی التعرف على اتجاهات الطلاب.

أهداف البحث

          هدف البحث الحالی إلى:

1-      بناء برنامج قائم على الأنشطة المهنیة اللاصفیة فی وحدة "دوائر الإضاءة الکهربیة" لطلاب الصف الأول الثانوی الصناعی.

2-      تعرف فاعلیة البرنامج المعد فی تنمیة تحصیل طلاب الصف الأول الثانوی الصناعی لموضوعات وحدة "دوائر الإضاءة الکهربیة".

3-      تعرف فاعلیة البرنامج المعد فی بقاء أثر تعلم موضوعات وحدة "دوائر الإضاءة الکهربیة" لدى طلاب الصف الأول الثانوی الصناعی.

4-      تعرف فاعلیة البرنامج المعد فی تنمیة الاتجاه نحو التعلیم المهنی لدى طلاب الصف الأول الثانوی الصناعی.

أسئلة البحث

أجاب البحث الحالی عن الأسئلة التالیة:

1-      ما فاعلیة برنامج قائم على الأنشطة المهنیة اللاصفیة فی تنمیة التحصیل الدراسی لدى طلاب الصف الأول الثانوی الصناعی لموضوعات وحدة "دوائر الإضاءة الکهربیة"؟

2-      ما فاعلیة البرنامج المعد فی بقاء أثر تعلم موضوعات وحدة "دوائر الإضاءة الکهربیة" لدى طلاب الصف الأول الثانوی الصناعی؟

3-      ما فاعلیة البرنامج المعد فی تنمیة الاتجاه نحو التعلیم المهنی لدى طلاب الصف الأول الثانوی الصناعی؟

مصطلحات البحث

البرنامج

یعرفه اللقانی والجمل (2003، 74) بأنه " المخطط العام الذی یوضع فی           وقت سابق على عملیتی التعلیم والتدریس فی مرحلة من مراحل التعلیم، ویلخص الإجراءات والموضوعات التی تنظمها المدرسة خلال مدة معینة، کما یتضمن الخبرات التعلیمیة          التی یجب أن یکتسبها المتعلم مرتبة ترتیباً یتماشى مع سنوات نموهم، وحاجاتهم           ومطالبهم الخاصة".

ولغرض هذا البحث یعرف البرنامج إجرائیاً بأنه نظام متکامل من الخبرات المخططة والمنظمة التی بنیت فی صورة مجموعة من الأنشطة اللاصفیة التی یقوم بها طلاب الصف الأول الثانوی الصناعی تحت توجیه وإشراف المعلم بهدف تنمیة التحصیل والاتجاه نحو التعلیم المهنی لدیهم.

الأنشطة المهنیة اللاصفیة

لغرض هذا البحث تعرف الأنشطة المهنیة اللاصفیة بأنها: أنشطة تعلیمیة تعلمیة مخطط لها، یقوم بها طلاب التعلیم الثانوی الصناعی خارج غرفة الصف، ویکتسبوا من خلالها، مجموعة من المعارف والمهارات والاتجاهات التی تعدهم لممارسة المهنة والتکیف مع المجتمع، وتتم داخل المدرسة أو خارجها، وبصورة فردیة أو جماعیة، وذلک بإشراف المعلم وتوجیهه.

بقاء أثر التعلم

یعرف إجرائیاً بأنه: مدى احتفاظ طلاب الصف الأول الثانوی الصناعی بالمعلومات المتضمنة بوحدة " دوائر الإضاءة الکهربیة" نتیجة مشارکتهم فی الأنشطة اللاصفیة المعدة لهذا الغرض، ویقاس بالدرجة الکلیة التی یحصل علیها الطالب عند إعادة تطبیق الاختبار التحصیلی علیه بعد أسبوعین من التطبیق الأول.

الاتجاه نحو التعلیم المهنی

لغرض هذا البحث یعرف إجرائیاً بأنه: أداء المتعلم أو استجابته المعلنة التی تعبر عن قبوله أو رفضه للتعلیم المهنی بناءً على أفکاره ومعتقداته، ویقدر بالدرجة التی یحصل علیها فی المقیاس المعد لهذا الغرض.

أدوات البحث

أعد الباحث واستخدم الأدوات التالیة:

-       برنامج قائم على الأنشطة المهنیة اللاصفیة فی موضوعات وحدة " دوائر الإضاءة الکهربیة".

-       اختبار تحصیلی فی موضوعات البرنامج.

-       مقیاس اتجاهات طلاب التعلیم الثانوی الصناعی نحو التعلیم المهنی.

منهج البحث

          استخدم البحث المنهج الوصفی التحلیلی فی تحلیل محتوى موضوعات البرنامج، وإعداد أدوات البحث. کما استخدم المنهج التجریبی فی التعرف على فاعلیة البرنامج المعد من خلال تطبیق أدوات البحث قبلیاً وبعدیاً.

حدود البحث

          اقتصر البحث الحالی على الحدود التالیة:

1-      مجموعة من طلاب الصف الأول الثانوی الصناعی، تخصص الصناعات الکهربیة، بلغ عددهم (76) طالباً، قسموا لمجموعتین متساویتین، إحداهما تجریبیة والأخرى ضابطة.

2-      وحدة " دوائر الإضاءة الکهربیة " من مقرر أساسیات الهندسة الکهربیة للصف الأول الثانوی الصناعی؛ وذلک لأنها تشتمل على کبیر من المفاهیم والمبادئ والمهارات الأساسیة، التی یمکن أن یکتسبها الطلاب من خلال المشارکة فی الأنشطة         المهنیة اللاصفیة.

الإطار النظری للبحث

مفهوم الأنشطة اللاصفیة

رغم اختلاف وتعدد التعریفات التی تناولت الأنشطة اللاصفیة، إلا أنها تتفق فی اعتبار النشاط وسیلة تربویة مهمة تفید المتعلمین وتمدهم بخبرات متعددة تساعدهم فی حیاتهم العلمیة والعملیة، وفی تحقیق التربیة المتوازنة لهم فکراً، وجسماً وعقلاً، وذلک من خلال برامج متکاملة مع البرنامج الدراسی، تخطط لها المؤسسات التربویة وتوفر لها الإمکانات المادیة والبشریة، وتشرک فیها المتعلمین لإتاحة الفرصة لکل منهم کی یمارس أنواع الأنشطة المناسبة لمیوله واتجاهاته وخصائص نموه (فاروق، 2010، 43).

ویرى مصطفى أن الأنشطة اللاصفیة هی مجموعة من البرامج التی تضعها الأجهزة التربویة لتکون متکاملة مع المناهج التعلیمیة، والتی یقبل علیها التلامیذ وفق قدراتهم ومیولهم مع توفیر الحوافز والدوافع بحیث تحقق أهداف تربویة سواء ارتبطت هذه الأهداف بتعلیم المواد الدراسیة، أو باکتساب المعارف والمهارات، أو البحث العلمی، أو نشاطات عملیة خارج الغرف الصفیة سواء داخل المدرسة أم خارجها، على أن یؤدى ذلک کله إلى تنمیة قیم الطلاب التی تتماشى مع متطلبات المجتمع المعاصر (مصطفى، 2010، 63).

ویذکر أبو العطا أن الأنشطة اللاصفیة عبارة عن سلسلة من الجهود المبذولة من الطلاب داخل المدرسة أو خارجها، تعمل من أجل إکسابهم خبرات ومهارات ومعارف فی مجالات عدیدة، وتعمل على تنمیة شخصیاتهم وتهذیب سلوکهم، وذلک بما یناسب میولهم ورغباتهم وقدراتهم، وبما یمکنهم من ممارسة هذا النشاط بشوق ومیل تلقائی لتحقیق أهداف تربویة مخططة ومحددة (أبو العطا، 2006، 13).

ویعرفها عمیرة بأنها: ذلک الجزء من المنهج الکلی الذی یتضمن خبرات لا تقدم عادة فی الفصل الدراسی، ولا ترتبط بمقررات معینة، ولکنها یمکن أن تثریها وتوسع آفاقها وتعمق الأفکار والخبرات التی تکتسب فیها، کما أنها تسهم فی التربیة الشاملة للمتعلم جسمیاً ومعرفیاً ومهاریاً ووجدانیاً (عمیرة، 2002، 16).

وعرفها الجرجاوی بأنها: مجموعة من الأسالیب التربویة الوسیلیة الموجهة للمتعلمین بغرض إکسابهم مجموعة من المهارات والخبرات والمعارف والعلوم فی کافة جوانب الحیاة الاجتماعیة والتربویة والنفسیة والجمالیة من أجل تهذیب سلوکهم وبناء شخصیاتهم لخدمة أمتهم وأوطانهم (الجرجاوی، 2002، 6).

ومن التعریفات السابقة یمکن استنتاج ما یلی:

-      النشاط المدرسی بصفة عامة، یجب التخطیط له بصورة جیدة، ولا یتم تنفیذه عشوائیاً.

-      تغطی الأنشطة اللاصفیة العدید من المجالات مثل: المجال الفنی، الاجتماعی، الریاضی، المهنی وغیرها.

-      تسهم الأنشطة اللاصفیة فی إکساب المتعلمین مهارات متعددة، تعزز جوانب          النمو لدیهم.

-      تتم الأنشطة اللاصفیة تحت إشراف مباشر من المعلم، أو المدرسة.

-      تسهم الأنشطة اللاصفیة فی تنمیة المعارف والقیم والاتجاهات لدى المتعلمین.

تصنیف الأنشطة اللاصفیة

          یمکن تصنیف الأنشطة اللاصفیة وفقاً لمجموعة من الأسس کما یلی               (الغامدی، 2008، 41- 42)، (عمیرة، 2002، 19) :

أولاً: التصنیف على أساس مکان تنفیذ النشاط :

-      أنشطة تتم داخل المدرسة، مثل المکتبة أو المعمل أو الورشة.

-      أنشطة تتم خارج المدرسة، مثل الرحلات التعلیمیة إلى المصانع أو زیارة أماکن  العمل المختلفة.

ثانیاً: التصنیف على أساس المستفید من عائد النشاط:

-      أنشطة یستفید منها المشارکون فیها من خلال إثراء معلوماتهم، أو اکتساب أو تنمیة مهارات علمیة وعملیة لدیهم.

-      أنشطة یستفید من عائدها بعض أقسام المدرسة ومرافقها، مثل إعداد رسوم علمیة وصور ونماذج تعلیمیة، وصیانة بعض مرافق المدرسة.

-      أنشطة یستفید من عائدها طلاب المدرسة، مثل استعارة أفلام علمیة وعرضها، ودعوة خبراء ومختصین.

-      أنشطة یستفید من عائدها المجتمع، والبیئة خارج المدرسة، مثل المعارض العلمیة المفتوحة للجمهور.

ثالثاً: التصنیف على أساس نوع الخبرة:

-      أنشطة یغلب علیها کسب المعرفة أو تنمیتها، مثل مشاهدة برامج الکمبیوتر، أو مشاهدة عرض عملی، أو لقاء متخصص.

-      أنشطة یغلب علیها الخبرات العملیة، وکسب المهارات أو تنمیتها، مثل إعداد النماذج، وإجراء التجارب.

-      أنشطة یغلب علیها تنمیة المیول أو الاتجاهات أو التقدیرات، مثل القراءة عن العلماء ومکتشفاتهم.

-      الأنشطة الریاضیة أو الاجتماعیة أو الدرامیة.

رابعاً: التصنیف على أساس مقدم الخبرة ومنهم:

-      الطلاب أنفسهم.

-      فنیون فی المدرسة مثل أمناء المعامل.

-      المعلمون.

-      مختصون من العاملین من مؤسسات المجتمع، مثل المهندسین.

-      ذوو خبرة أو مهارة، مثل العاملین فی المصانع والورش.

خامساً: التصنیف على أساس القائم بالنشاط:

-      طالب واحد.

-      مجموعة صغیرة من الطلاب.

-      مجموعة کبیرة من الطلاب.

أهداف الأنشطة اللاصفیة:

تعد الأنشطة التربویة اللاصفیة أحد الرکائز الأساسیة لبناء الشخصیة المتکاملة للمتعلمین، حیث تهدف إلى (مصطفى، 2010، 66)،(درویش، 2006، 129) :

ü        توسیع خبرات المتعلمین فی مجالات متعددة، مما یساعد على بناء شخصیاتهم وتنمیتها.

ü        کشف مواهب المتعلمین وقدراتهم والعمل على تنمیتها، وتفتح شخصیاتهم وتوکیدها، وإتاحة الفرصة لهم للتعبیر عن الذات والاعتماد علیها.

ü        إتاحة الفرصة للمتعلمین للتدریب على الأسلوب العلمی واکتساب القدرة على البحث والتجدید والابتکار والاستنتاج.

ü        مساعدة المتعلمین على التکیف الاجتماعی السوی، وتنمیة العلاقات والقیم الاجتماعیة والخلقیة، وتکوین اتجاهات سلوکیة سلیمة نحو أمتهم وأوطانهم ومجتمعاتهم.

ü        تنمیة الشعور بالمسؤولیة، واحترام العمل الجماعی المنتج، والنقد الذاتی، والالتزام بالواجب، ومساعدة المتعلم على معرفة مکونات بیئته والحفاظ علیها.

ü        کشف میول المتعلمین واستثارتها وتنمیة میول جدیدة، وإتاحة الفرص أمامهم لاختبار قدراتهم على الخلق والابتکار وتجریبها.

ü        تنمیة المهارات والاتجاهات السلوکیة السلیمة للمتعلمین، وتنمیة القیم والمبادأة.

ü        تربیة المتعلم على احترام العمل الیدوی المهنی، وکسر الحاجز النفسی بینه وبین          ذلک العمل .

أهمیة الأنشطة اللاصفیة

تأتی أهمیة الأنشطة اللاصفیة من کونها تحقق مجموعة من الفوائد تمیزها عن الأنشطة الصفیة، مثل إتاحة الفرصة للمتعلمین فی اکتساب خبرات یصعب علیهم تعلمها داخل الفصل کتحمل المسئولیة، وضبط النفس، والتعاون مع الغیر، والمساهمة فی التخطیط، واحترام العمل الیدوی، کما توفر الأنشطة اللاصفیة مواقف تعلیمیة مشابهة للحیاة العملیة؛ مما یتیح للمتعلمین تطبیق ما تعلموه فی المدرسة على المجتمع الخارجی، کما أنها تتیح للطلاب مجالاً أوسع للتعبیر عن میولهم وإشباع حاجاتهم المختلفة.

  وتشکل مشارکة المتعلمین فی الأنشطة اللاصفیة أهمیة کبیرة فی المجال الأکادیمی؛ حیث توفر الأنشطة اللاصفیة ما یلی (little, 2004, 2) :

-      اتجاهات إیجابیة نحو المدرسة وتنمیة الطموح العلمی.

-      إنجازات دراسیة أفضل، تظهر فی مستوى الدرجات والاختبارات.

-      التزام أکبر بالحضور المدرسی.

-      زیادة فی الانضباط والالتزام.

کما أن الأنشطة اللاصفیة تمکن المتعلمین من الحصول على مجموعة من الفوائد أهمها (Rickinson, 2004, 3) :

-      ممارسة التدریبات التی تزید من معرفتهم حول البیئة التی یعیشون فیها.

-      الاستمتاع بأوقاتهم وتحقیق أهداف تعلیمیة فی نفس الوقت.

-      الوعی بالمخاطر البیئیة التی تواجههم بدلاً من الهروب منها.

-      العمل والتعاون مع الآخرین بوصفهم أفراداً فاعلین فی المجموعة، ومن ثم فی المجتمع مستقبلاً.

-      تطویر مهاراتهم، وثقتهم بأنفسهم مما یفیدهم فی حیاتهم المستقبلیة.

معاییر اختیار وبناء الأنشطة اللاصفیة

عند اختیار وبناء الأنشطة اللاصفیة ینبغی مراعاة أن تتوافر بها عدة معاییر، بحیث تکون (مقبل، 2012، 18- 22) (درویش، 2006، 137) :

-      موجهة نحو الفعل أو الأداء، وبما یسمح باشتراک المتعلمین فی دراسة وحل قضایا ومشکلات واقعیة.

-      مبنیة على الخبرة، وبما یسمح بتقدیم خبرات تعلیمیة وبیئیة متنوعة.

-      مستمرة ، وبما یؤدی إلى تعمیق الخبرة فی الصفوف والمراحل الدراسیة المختلفة.

-      موجهة نحو المستقبل، أی تهتم بالمستقبل اهتمامها بالحاضر وقضایاه.

-      غیر متحیزة، أی احترام کل الآراء والأفکار التی تعرض فی الفصل دون تحیز.

-      تحدث تغییر فی سلوک المتعلمین عن طریق المعرفة المبسطة المقترنة بالممارسة.

-      هادفة ومکملة للأنشطة الصفیة، وتساعد على اکتساب المهارات والخبرات التربویة.

-      تدرب المتعلمین للقیام بالتجارب، وإکسابهم مهارات حل المشکلات.

-      تربط المتعلم بواقعه، ویساعد على ذلک استغلال الأحداث الجاریة من خلال متابعة المتعلم لوسائل الإعلام.

-      تتنوع بحیث تغطی المستویات المعرفیة المختلفة وتتدرج فی صعوبتها لمراعاة الفروق الفردیة بین المتعلمین.

-        لا تقتصر على الکتاب المدرسی فقط، بل تحث المتعلمین على التعامل مع مصادر مختلفة، مع إرشادهم لطرق التعامل مع هذه المصادر.

دور المعلم فی الإعداد للأنشطة اللاصفیة

          عند الإعداد للأنشطة اللاصفیة ینبغی على المعلم أن یراعی الإمکانیات المادیة والبشریة المتاحة، وعلى هذا الأساس فعلیه أن یقوم بالأدوار التالیة:

-      إعداد خطة النشاط المصاحب لمادته بما یکفل تطبیق المتعلم للمهارات والمعارف التی یتعلمها.

-        یهیئ المکان المناسب للنشاط المختار.

-        یوفر الوسائل اللازمة لإتمام النشاط.

-        یراعی میول المتعلمین .

-        یحدد الحاجة للأنشطة، ومردودها على المتعلم، أو المدرسة، أو المجتمع والبیئة.

-        یقدر ما یمکن تحقیقه فعلیاً مع المتعلمین من الأنشطة المختارة.

-        متابعة وتقویم جهد المتعلمین وتحفیز المتمیز منهم بالتنسیق مع إدارة المدرسة.

-        استثمار النشاط فی اکتشاف مواهب المتعلمین وصقلها، وعلاج المشکلات السلوکیة للمتعلمین.

أما فی حالة الاستعانة بأحد الخبراء من هیئات أخرى للمشارکة فی النشاط، فعلى المعلم القیام بما یلی (دلیل وزارة التربیة الوطنیة، 2012، 10):

-      الاستفادة مما یقدمه الخبیر من أجل النمو الذاتی للمعلم.

-      التواجد الدائم مع الخبیر؛ لضمان تحقیق الأبعاد التربویة للأنشطة اللاصفیة.

-      الملاحظة والمشارکة والتنسیق.

-      استخدام بعض النماذج التطبیقیة.

-      تهیئة الظروف المناسبة لتنفیذ الأنشطة وإبداء روح التعاون.

إجراءات البحث

أولاً: تحلیل محتوى موضوعات البرنامج:

تم تحلیل محتوى وحدة " دوائر الإضاءة الکهربیة" من مقرر أساسیات الهندسة الکهربیة للصف الأول الثانوی الصناعی؛ لتحدید الخبرات التعلیمیة المتضمنة بموضوعات الوحدة ؛ وذلک للاستفادة منها فی إعداد أدوات البحث.

وتحقق الباحث من صدق التحلیل عن طریق عرض نتائجه على مجموعة من أعضاء هیئة التدریس المتخصصین فی المناهج وطرق تدریس التعلیم الصناعی، وبعض موجهی ومعلمی التعلیم الثانوی الصناعی، وقد جاءت النتائج لتؤکد صدق هذا التحلیل.

  کما تم التحقق من ثبات التحلیل عن طریق تحلیل المحتوى نفسه من قِبل باحث آخر، وباستخدام معادلة کوبر (Cooper) لحساب نسبة الاتفاق بین التحلیلین، حیث وجد أنها تساوی (0.95) وهذا یدل على ثبات التحلیل.

ثانیاً: إعداد البرنامج

أعد البرنامج وفقاً للخطوات التالیة:

1-       تحدید الهدف العام للبرنامج، والذی تمثل فی تنمیة التحصیل الدراسی وبقاء أثر التعلم  والاتجاه نحو التعلیم المهنی لدى طلاب الصف الأول الثانوی الصناعی.

2-       مراجعة الدراسات والبحوث السابقة التی تناولت الأنشطة اللاصفیة، وتوظیفها فی تحقیق أهداف التعلم .

3-       صیاغة البرنامج فی صورته الأولى، حیث تضمن البرنامج ما یلی:

-      مقدمة تتضمن ماهیة الأنشطة اللاصفیة، وأهمیتها، ودورها فی تحقیق أهداف التعلم.

-      قائمة بالأنشطة المهنیة اللاصفیة المقترح تنفیذها من خلال البرنامج.

-      محتوى البرنامج، حیث تم توزیع الأنشطة المتضمنة بالبرنامج على سبعة دروس، تضمن کل درس العناصر التالیة:

ü        العنوان.

ü        الأهداف التعلیمیة.

ü        الوسائل التعلیمیة اللازمة لتنفیذ الأنشطة.

ü        الأنشطة واستراتیجیات التدریس.

ü        مکان تنفیذ الأنشطة.

ü        خطوات تنفیذ الأنشطة.

ü        التقویم.

4-       عرض البرنامج فی صورته الأولیة على مجموعة من المحکمین المتخصصین فی مناهج وطرق تدریس التعلیم الصناعی، وبعض الموجهین والمعلمین ذوی الخبرة لاستطلاع آرائهم حول:

-        مدى ارتباط الأنشطة المقترحة بالأهداف المراد تحقیقها.

-        مناسبة الأنشطة المتضمنة بالبرنامج لطلاب الصف الأول الثانوی الصناعی.

5-       الصورة النهائیة للبرنامج، حیث تم الأخذ بتوجیهات السادة المحکمین من حیث التعدیل فی بعض الأنشطة، وإعادة صیاغة تعلیمات بعض الأنشطة الأخرى، لیصبح البرنامج فی صورته النهائیة القابلة للتطبیق (*).

ثالثاً: إعداد الاختبار التحصیلی

      أعد الاختبار التحصیلی وفقاً للخطوات التالیة:

- تحدید الهدف من الاختبار

هدف الاختبار التحصیلی إلى قیاس تحصیل طلاب الصف الأول الثانوی الصناعی للموضوعات المتضمنة بالبرنامج القائم على الأنشطة اللاصفیة موضوع هذا البحث.

- الصورة الأولیة للاختبار

تم إعداد الاختبار فی صورته الأولیة بحیث تکون من (28) مفردة من نوعیة الاختیار من متعدد، ثم عرض على مجموعة من المحکمین للتأکد من سلامة أسئلة الاختبار من الناحیة العلمیة، وکذا الصیاغة اللغویة لمفردات الاختبار، ومدى مناسبتها لقیاس الأهداف التعلیمیة الواردة بالبرنامج، وقد تم إجراء التعدیلات التی اقترحها المحکمون .

- التطبیق الاستطلاعی للاختبار

          طبق الاختبار على مجموعة من طلاب الصف الثانی الثانوی الصناعی بلغ عددها (32) طالباً، من غیر مجموعة البحث الأصلیة؛ وذلک بهدف التحقق من صدق الاختبار، وثباته، وحساب معاملات السهولة والصعوبة لمفردات الاختبار، وتحدید زمن الإجابة علیه، وقد تم ذلک کما یلی:

- صدق الاختبار

بالإضافة إلى صدق المحکمین، تم حساب صدق الاتساق الداخلی للاختبار، وذلک من خلال حساب معامل الارتباط بین درجة کل مفردة من مفردات الاختبار ودرجة الاختبار ککل لجمیع أفراد المجموعة الاستطلاعیة، وقد جاءت جمیع معاملات الارتباط دالة إحصائیاً عند مستوى (0.05) مما یدل على أن الاختبار یتسم بالصدق.

- ثبات الاختبار

حسب ثبات الاختبار باستخدام معادلة کودر وریتشاردسن Kuder & Richardson، وقد وجد أن معامل ثبات الاختبار یساوی (0.8) وهو معامل ثبات مرتفع، مما یشیر إلى  ثبات الاختبار.

- زمن الاختبار 

من خلال حساب متوسط الزمن الذی استغرقه طلاب المجموعة الاستطلاعیة ، حدد زمن الاختبار  بـ 35 دقیقة. وبذلک یکون الاختبار فی صورته النهائیة (*) .

رابعاً: إعداد مقیاس الاتجاه نحو التعلیم المهنی

       أعد مقیاس الاتجاه وفقاً للخطوات التالیة:

- تحدید هدف المقیاس

          تحدد هدف المقیاس فی التعرف على مستوى اتجاهات طلاب الصف الأول الثانوی الصناعی  نحو التعلیم المهنی.

 - صیاغة مفردات المقیاس

بعد الاطلاع على مجموعة من الدراسات السابقة التی اهتمت بقیاس اتجاهات الطلاب، صیغت مفردات المقیاس فی صورتها الأولیة، حیث تکون المقیاس من (30) مفردة موزعة على ثلاثة أبعاد هی :

  • النظرة الشخصیة للمهنة.
  • المکانة الاجتماعیة والاقتصادیة للمهنة.
  • دور المهنة فی المجتمع.

-  تقدیر درجات المقیاس.

قدرت درجات المقیاس وفقاً لنظام متدرج من ثلاث استجابات على طریقة لیکرت (موافق – غیر متأکد – غیر موافق) لیعبر عن اتجاهات الطالب نحو التعلیم المهنی، وقد أعطیت العبارات الموجبة (المؤیدة لموضوع الاتجاه) ثلاث درجات فی حالة "موافق" ، درجتان فی حالة "غیر متأکد" ، درجة فی حالة "غیر موافق" على العبارة، والعکس بالنسبة للعبارات السالبة (المعارضة لموضوع الاتجاه) .

- صدق المقیاس

تم التأکد من صدق المقیاس بطریقتین کالتالی :

أ- صدق المحکمین : حیث عُرض المقیاس فی صورته الأولیة على مجموعة من المحکمین بهدف التعرف على مدى وضوح تعلیمات المقیاس وعباراته ودقة صیاغتها، وملاءمتها لطلاب الصف الأول الثانوی الصناعی، ومدى انتماء کل عبارة للبعد الذی تندرج تحته، وقد أعید صیاغة بعض العبارات فی ضوء آراء السادة المحکمین .

ب - صدق الاتساق الداخلی: بعد الأخذ بآراء المحکمین طبق المقیاس على مجموعة من طلاب الصف الأول الثانوی الصناعی عددها (32) طالباً من غیر مجموعة البحث الأصلیة، وحسب معامل الارتباط بین درجة کل عبارة والدرجة الکلیة للبعد التابعة له، وقد تراوحت معاملات الارتباط بین (0.52 : 0.91) وهی معاملات ارتباط دالة إحصائیاً عند مستوى (0.05)  ودرجة حریة 31، وهو ما یدل على صدق المقیاس.

- ثبات المقیاس.

        حُسب معامل ثبات المقیاس باستخدام معادلة سبیرمان-براون بطریقة التجزئة النصفیة وبلغت نسبة ثبات المقیاس(0.79)،مما یدل على أن المقیاس له درجة عالیة من الثبات.

- حساب زمن المقیاس.

          تبین من خلال التجریب الاستطلاعی للمقیاس أن الزمن المناسب لانتهاء جمیع الطلاب من الإجابة عن مفرداته هو(30) دقیقة.

- الصورة النهائیة للمقیاس.

  بعد التأکد من صدق المقیاس وثباته ، أصبح المقیاس فی صورته النهائیة* مکونا من (30) عبارة منها 19 عبارة موجبة، 11عبارة سالبة ، وجاهز للتطبیق ، وبذلک تکون الدرجة النهائیة لمقیاس الاتجاه نحو تکنولوجیا الکهرباء (90) درجة، والدرجة الصغرى (30) درجة، وجدول (1) یوضح مواصفات مقیاس الاتجاه نحو التعلیم المهنی .

جدول (1)

مواصفات مقیاس الاتجاه نحو التعلیم المهنی

م

البعد

العبارات

العبارات الایجابیة

العبارات السلبیة

المجموع

1

النظرة الشخصیة للمهنة.

1- 10

1، 2، 3، 4، 5، 8

6، 7، 9، 10

10

2

المکانة الاجتماعیة والاقتصادیة للمهنة.

11- 20

11، 12، 13، 16، 17، 18، 20

14، 15، 19

10

3

دور المهنة فی المجتمع.

21-30

21، 22، 23، 26، 28، 30

24، 25، 27، 29

10

خامساً: الإجراءات التجریبیة للبحث

          بعد إعداد أدوات البحث اتبعت الإجراءات التجریبیة التالیة:

1- اختیار مجموعتی البحث وضبط المتغیرات

تم اختیار مجموعتین متساویتین من طلاب الصف الأول الثانوی الصناعی تخصص الصناعات الکهربیة، عدد کل منهما (38) طالباً، الأولی تجریبیة درست موضوعات وحدة "دوائر الإضاءة الکهربیة" من خلال البرنامج القائم على الأنشطة المهنیة اللاصفیة، والثانیة ضابطة، درست نفس الموضوعات بالطریقة التقلیدیة، کما تم ضبط بعض المتغیرات مثل العمر الزمنی لمجموعتی البحث - والمستوى الاقتصادی والاجتماعی – نوعیة المعلم.

2- التطبیق القبلی لأدوات القیاس

طبق الاختبار التحصیلی، ومقیاس الاتجاه قبلیاً على طلاب المجموعتین التجریبیة والضابطة؛ بهدف الوقوف على المستوى المبدئی لطلاب المجموعتین فی کل من التحصیل والاتجاه نحو التعلیم المهنی.

3- تدریس البرنامج

  درس البرنامج بعد تهیئة المتعلمین لدراسة البرنامج وإعطائهم فکرة عن الأنشطة المهنیة اللاصفیة ودورها فی تحقیق أهداف التعلم، وحثهم على المشارکة فی الأنشطة وممارستها لتحسین التحصیل الدراسی لدیهم، بینما درست المجموعة الضابطة نفس الموضوعات المتضمنة بالبرنامج بالطریقة التقلیدیة، واستغرق تنفیذ البرنامج سبعة أسابیع بواقع أربع حصص أسبوعیاً.

4- التطبیق البعدی لأدوات القیاس

  طبق الاختبار التحصیلی، ومقیاس الاتجاه بعدیاً علی طلاب المجموعتین؛ وذلک بهدف الوقوف على فاعلیة البرنامج المعد فی تنمیة التحصیل والاتجاه نحو التعلیم المهنی لدى طلاب المجموعة التجریبیة.

سادساً: نتائج البحث وتفسیرها

- للإجابة عن السؤال الأول من أسئلة البحث والذی نص على " ما فاعلیة برنامج قائم على الأنشطة المهنیة اللاصفیة فی تنمیة التحصیل الدراسی لدى طلاب الصف الأول الثانوی الصناعی لموضوعات وحدة  دوائر الإضاءة الکهربیة؟" اتبعت الإجراءات التالیة:

أ- رصد نتائج التطبیق القبلی للاختبار التحصیلی لمجموعتی البحث، وحساب قیمة (ت) للفرق بین متوسطی درجات طلاب المجموعتین، وإیجاد الدلالة الإحصائیة له، وجدول (2) یوضح ذلک.

جدول (2)

البیانات المتعلقة بالتطبیق القبلی للاختبار التحصیلی

المجموعة

عدد الطلاب

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

قیمة
(ت)

مستوى الدلالة

التجریبیة

38

8.3

2.65

0.13

غیر دالة إحصائیاً

الضابطة

38

8.22

2.58

یتضح من جدول (2) أن قیمة (ت) للفرق بین متوسطی درجات طلاب مجموعتی البحث فی التطبیق القبلی للاختبار التحصیلی تساوی (0.13) وهى قیمة غیر دالة إحصائیا عند أی مستوی من مستویات الدلالة، وهذا یدل على تکافؤ طلاب مجموعتی البحث فی التحصیل الدراسی قبل دراستهم للموضوعات المتضمنة بالبرنامج .

ب- رصد نتائج التطبیق البعدی للاختبار التحصیلی لمجموعتی البحث، وحساب قیمة (ت) للفرق بین متوسطی درجات طلاب المجموعتین وإیجاد الدلالة الإحصائیة له . وجدول (3) یوضح ذلک:

جدول (3)

البیانات المتعلقة بالتطبیق البعدی للاختبار التحصیلی

المجموعة

عدد الطلاب

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

قیمة
(ت)

مستوى الدلالة

التجریبیة

38

23.37

3.45

10

دالة إحصائیاً عند مستوى0.01

الضابطة

38

15.7

3.14

یتضح من جدول (3) وجود فرق ذو دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات طلاب المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی للاختبار التحصیلی، حیث بلغت قیمة "ت" (10) وهی قیمة دالة إحصائیاً عند مستوى (0.01)، وهذا الفرق لصالح طلاب المجموعة التجریبیة، الذین درسوا موضوعات البرنامج القائم على الأنشطة المهنیة اللاصفیة.

ج- التعرف على فاعلیة البرنامج :

          للتأکد من فاعلیة البرنامج القائم على الأنشطة المهنیة اللاصفیة فی تنمیة التحصیل الدراسی لدى طلاب المجموعة التجریبیة، تم حساب نسبة الکسب المعدل باستخدام معادلة بلاک Blake  ، وجدول (4) یوضح ذلک :

جدول (4)

البیانات المتعلقة بحساب نسبة الکسب المعدل فی التحصیل الدراسی

المجموعة

الدرجة الکلیة للاختبار

المتوسط القبلی

المتوسط البعدی

نسبة الکسب المعدل

مستوى الدلالة

التجریبیة

28

8.3

23.37

1.3

مرتفع

یتضح من جدول (4) أن نسبة الکسب المعدل للمجموعة التجریبیة هی (1.3) وهى نسبة مقبولة تربویاً وهذا یدل على فاعلیة البرنامج القائم على الأنشطة المهنیة اللاصفیة فی تنمیة التحصیل الدراسی للموضوعات المتضمنة بالبرنامج لدى طلاب المجموعة التجریبیة.

وقد أرجع الباحث النتائج السابقة إلى ما یلی:

1-    الدور الإیجابی وتنوع الأنشطة اللاصفیة المختلفة التی قام بها طلاب المجموعة التجریبیة أثناء دراستهم للموضوعات المتضمنة بالبرنامج، قد ساعدهم على فهم واستیعاب ما جاء بها من معلومات، مما أدى إلى زیادة تحصیلهم لها .

2-    الحوار والمناقشات التی تمت بین طلاب المجموعة التجریبیة –بعد تقسیمهم إلى مجموعات صغیرة – وکذلک التفاعل بینهم و بین المعلم، أدى إلى خلق جو تعلیمی فعال ساعد على البعد عن الحفظ والقدرة على الفهم والتطبیق .

وتتفق هذه النتائج مع نتائج عدد من الدراسات السابقة مثل دراسة المطیری (2012)،  (فاروق، 2010)، (سلیمان، 2006)، (رضوان ، 2005)، (Lipscomb, 2006)، (Gibbons, 2006) ، Petersen (2003) والتی توصلت إلى فاعلیة الأنشطة المختلفة فی تنمیة التحصیل الدراسی لدى طلاب المجموعات التجریبیة بهذه الدراسات. بینما اختلفت مع نتائج دراسة الشرعة (2014) التی هدفت إلى تعرف أثر ممارسة الألعاب التربویة اللاصفیة فی مستوى التحصیل لدى طلبة الصف الرابع الأساسی فی مادة التربیة الإسلامیة، وتوصلت نتائجها إلى عدم وجود فروق دالة إحصائیاً عند مستوى (0.05) بین المجموعتین الضابطة التی درست موضوعات الدراسة بالطریقة التقلیدیة والتجریبیة التی درست نفس الموضوعات على شکل ألعاب تربویة صغیرة فی ساحة المدرسة. کما اختلفت أیضاً مع نتائج دراسة Peet& Powell (2002) التی توصلت نتائجها إلى أنه کلما ازداد تکرار المشارکة فی الأنشطة اللاصفیة من المستوى المتوسط إلى المستوى المرتفع، ارتبط ذلک بنقصان فی درجات الطلاب.

- للإجابة عن السؤال الثانی من أسئلة البحث والذی نص على " ما فاعلیة البرنامج المعد فی بقاء أثر تعلم موضوعات وحدة "دوائر الإضاءة الکهربیة" لدى طلاب الصف الأول الثانوی الصناعی؟"، تم حساب المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری لدرجات طلاب المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی المؤجل للاختبار التحصیلی؛ وذلک لحساب قیمة "ت" للفرق بین متوسطی درجات طلاب المجموعتین ومعرفة الدلالة الإحصائیة لها ، وجدول (5) یوضح ذلک .

 

جدول (5)

البیانات المتعلقة بالتطبیق البعدی المؤجل للاختبار التحصیلی

المجموعة

عدد الطلاب

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

قیمة "ت"

مستوى الدلالة

التجریبیة

38

21.76

3.42

12.22

دالة عند مستوى (0.01)

الضابطة

38

12.14

3.35

یتضح من جدول (5)  وجود فرق ذو دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات طلاب المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی المؤجل للاختبار التحصیلی، حیث بلغت قیمة "ت" (12.22) وهی قیمة دالة إحصائیاً عند مستوى (0.01)، وهذا الفرق لصالح طلاب المجموعة التجریبیة. وهذا یعنى تفوق طلاب المجموعة التجریبیة الذین درسوا موضوعات البرنامج القائم على الأنشطة المهنیة اللاصفیة على طلاب المجموعة الضابطة الذین درسوا بالطریقة التقلیدیة فی الاحتفاظ بالمادة المتعلمة لفترة زمنیة أطول .

ویرجع ذلک إلى أن دراسة طلاب المجموعة التجریبیة للبرنامج  المعد أدى إلى بناء الطلاب لمعرفتهم بصورة  منظمة ومتکاملة من خلال قیامهم بالعدید من الأنشطة واشتراکهم فی الحوار والمناقشات مع المعلم ومع زملائهم ، وبالتالی أصبح اکتسابهم للمعرفة ذو معنى وقائم على الفهم ، ومن ثم أمکن استرجاعها بسهولة .

- للإجابة عن السؤال الثالث من أسئلة البحث والذی نص على "ما فاعلیة البرنامج المعد فی تنمیة الاتجاه نحو التعلیم المهنی لدى طلاب الصف الأول الثانوی الصناعی؟"، تم إتباع الإجراءات التالیة:

أ- رصد نتائج التطبیق القبلی لمقیاس الاتجاه نحو التعلیم المهنی لمجموعتی البحث، وحساب قیمة (ت) للفرق بین متوسطی درجات طلاب المجموعتین، وإیجاد الدلالة الإحصائیة له، وجدول (6) یوضح ذلک.

 

جدول (6)

البیانات المتعلقة بالتطبیق القبلی لمقیاس الاتجاه

المجموعة

عدد الطلاب

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

قیمة
(ت)

مستوى الدلالة

التجریبیة

38

42.2

4.12

0.61

غیر دالة إحصائیاً

الضابطة

38

42.82

4.56

یتضح من جدول (6) أن قیمة (ت) للفرق بین متوسطی درجات طلاب مجموعتی البحث فی التطبیق القبلی لمقیاس الاتجاه نحو التعلیم المهنی تساوی (0.61) وهى قیمة غیر دالة إحصائیاً، وهذا یدل على تکافؤ اتجاهات طلاب مجموعتی البحث نحو التعلیم المهنی قبل دراستهم للموضوعات المتضمنة بالبرنامج .

ب- رصد نتائج التطبیق البعدی لمقیاس الاتجاه لمجموعتی البحث، وحساب قیمة (ت) للفرق بین متوسطی درجات طلاب المجموعتین وإیجاد الدلالة الإحصائیة له . وجدول (7) یوضح ذلک:

جدول (7)

البیانات المتعلقة بالتطبیق البعدی لمقیاس الاتجاه

المجموعة

عدد الطلاب

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

قیمة
(ت)

مستوى الدلالة

التجریبیة

38

73.6

6.24

15.38

دالة إحصائیاً عند مستوى0.01

الضابطة

38

52.6

5.48

یتضح من جدول (7) وجود فرق ذو دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات            طلاب المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی لمقیاس الاتجاه ، حیث        بلغت قیمة "ت" (15.38) وهی قیمة دالة إحصائیاً عند مستوى (0.01)، وهذا الفرق         لصالح  طلاب المجموعة التجریبیة، الذین درسوا موضوعات البرنامج القائم على الأنشطة المهنیة اللاصفیة.

 

ج- التعرف على فاعلیة البرنامج :

للتأکد من فاعلیة البرنامج القائم على الأنشطة المهنیة اللاصفیة فی تنمیة الاتجاه نحو التعلیم المهنی لدى طلاب المجموعة التجریبیة، تم حساب نسبة الکسب المعدل باستخدام معادلة بلاک Blake، وجدول (8) یوضح ذلک :

جدول (8)

البیانات المتعلقة بحساب نسبة الکسب المعدل فی الاتجاه نحو التعلیم المهنی

المجموعة

الدرجة الکلیة للاختبار

المتوسط القبلی

المتوسط البعدی

نسبة الکسب المعدل

مستوى الدلالة

التجریبیة

28

42.2

73.6

1.1

مرتفع

یتضح من جدول (8) أن نسبة الکسب المعدل للمجموعة التجریبیة هی (1.1) وهى نسبة مقبولة تربویاً وهذا یدل على فاعلیة البرنامج القائم على الأنشطة المهنیة اللاصفیة فی تنمیة الاتجاه نحو التعلیم المهنی لدى طلاب المجموعة التجریبیة. ویرجع ذلک إلى أن تعلم طلاب المجموعة التجریبیة من خلال البرنامج ساعد على إیجابیة الطلاب خلال تعلمهم وقیامهم بالعمل بأنفسهم، والبحث عن المعرفة، واشتراکهم فی تولید الأفکار الجدیدة فی مناخ تعلیمی یتسم بالحریة وینتفی فیه النقد، کما أن ممارسة الأنشطة المهنیة اللاصفیة تجعل التعلم ممتعاً من خلال إثارة المتعلمین للبحث. کما أنها تستثیر اهتمامات ومیول ورغبات المتعلمین، وتقرب فهمهم لبعض المفاهیم الصعبة والمعقدة من خلال ربطها بالعالم المحسوس والملموس لدیهم، مما یجعل تعلمهم قائم على الفهم، ویعزز الدافعیة للتعلم وینمى لدیهم الاتجاهات المتضمنة بمقیاس الاتجاه نحو التعلیم المهنی.

 

توصیات البحث:

فی ضوء ما توصل إلیه البحث من نتائج یمکن تقدیم التوصیات التالیة:

1-      تنظیم الجداول الدراسیة بطریقة تتیح لطلاب التعلیم الثانوی الصناعی ممارسة الأنشطة اللاصفیة بصورة أکثر فاعلیة.

2-      إعداد مشرفین مؤهلین ومدربین لتنفیذ وتطویر الأنشطة اللاصفیة بما یخدم أهداف التعلیم الثانوی الصناعی.

3-      إعداد أدلة للأنشطة اللاصفیة، یستفید منها معلمو التعلیم الثانوی الصناعی.

4-      إدخال الأنشطة المدرسیة اللاصفیة  ضمن برامج إعداد معلم التعلیم الثانوی الصناعی.

5-      تدریب معلمی التعلیم الثانوی الصناعی أثناء الخدمة على تصمیم الأنشطة اللاصفیة وریادتها.

6-      تقویم واقع الأنشطة اللاصفیة فی المدارس الثانویة الصناعیة؛ لتعرف أوجه القصور بها والمعوقات التی تواجهها ووضع خطة علمیة لعلاج هذه الجوانب.

7-      نشر الوعی التربوی حول أهمیة الأنشطة اللاصفیة، ودورها فی تحقیق أهداف التعلم بالمدارس الثانویة الصناعیة.

8-      توفیر الإمکانیات والأدوات والوسائل التعلیمیة اللازمة لتطبیق الأنشطة اللاصفیة بالمدارس الثانویة الصناعیة.

الدراسات المقترحة

استکمالاً للبحث الحالی، یقترح القیام بالأبحاث التالیة:

1-      تقویم واقع استخدام الأنشطة اللاصفیة فی مدارس التعلیم الثانوی الصناعی .

2-      فاعلیة الأنشطة المهنیة اللاصفیة فی إکساب طلاب التعلیم الثانوی الصناعی بعض مهارات الصیانة والإصلاح للأجهزة الکهربیة.

3-      أثر استخدام الأنشطة المهنیة اللاصفیة فی تنمیة التحصیل والمهارات الاجتماعیة لدى طلاب التعلیم الثانوی الصناعی.

4-      فعالیة استخدام الأنشطة المهنیة اللاصفیة فی تصویب المفاهیم الکهربیة البدیلة وتنمیة التفکیر الإبداعی لدی طلاب التعلیم الثانوی الصناعی.

المراجع

أبو العطا، محمد (2006). واقع ممارسة المناشط اللغویة غیر الصفیة فی مدارس وکالة الغوث الدولیة بغزة کما یراها المدیرون والمعلمون، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة، غزة.

البیطار، حمدی محمد (2015). فاعلیة استخدام الأنشطة المهنیة اللاصفیة لتنمیة، المهارات العملیة والاجتماعیة فی مقرر تکنولوجیا المیاه والصرف الصحی لدى طلاب الصف الثالث الثانوی الصناعی. المجلة التربویة، کلیة التربیة، جامعة سوهاج، (39) ، 296- 331.

الثقفی، فؤاد (2006). درجة فاعلیة الأنشطة العلمیة غیر الصفیة فی تحقیق أهداف العلوم للمرحلة المتوسطة من وجهتی نظر المشرفین التربویین والمعلمین. رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة أم القرى.

الجرجاوی، زیاد (2002). النشاط المدرسی وتطبیقاته التربویة. غزة: المقداد للطباعة.

الخطیب، علم الدین (2003). مدى وعی المعلمین بدور الأنشطة العلمیة فی تحصیل تلامیذ المرحلة الأساسیة الوسطى فی منطقة الخلیل، مجلة کلیة التربیة، جامعة أسیوط 19(1)، ج2.

درویش، عبد المنعم محمد (2006). فاعلیة برنامج أنشطة بیئیة صفیة ولا صفیة فی تنمیة المهارات والقیم البیئیة لدى تلامیذ الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسی بدولة الإمارات العربیة المتحدة. رسالة دکتوراه، معهد الدراسات والبحوث البیئیة، جامعة عین شمس.

دلیل وزارة التربیة الوطنیة (2012). دلیل منهجی للنشاطات اللاصفیة حسب التنظیم الجدید للزمن الدراسی بمرحلة التعلیم الابتدائی. وزارة التربیة الوطنیة، الجمهوریة الجزائریة الدیمقراطیة.

رضوان، ایزیس (2005). فاعلیة برنامج للأنشطة اللاصفیة فی العلوم لتنمیة الوعی المائی لدى تلامیذ التعلیم الأساسی. المؤتمر العلمی التاسع- معوقات التربیة العلمیة فی الوطن العربی التشخیص والحلول،الجمعیة المصریة للتربیة العلمیة، الإسماعیلیة، 31یولیو إلى 3 أغسطس.

سلیمان، ماجدة (2006). دور الأنشطة التعلیمیة الإثرائیة فی تنمیة بعض عملیات العلم والتحصیل المعرفی لدى تلامیذ الصف الرابع الابتدائی فی مادة العلوم. مجلة التربیة العلمیة، 9(3)، الجمعیة المصریة للتربیة العلمیة، کلیة التربیة، جامعة عین شمس.

الشافعی، سنیة (2003). أثر ممارسة الأنشطة البیئیة الحرة على تنمیة الوعی البیئی لتلامیذ المرحلة الابتدائیة. مجلة التربیة العلمیة، 6(2)، الجمعیة المصریة للتربیة العلمیة، کلیة التربیة، جامعة عین شمس.

شحاتة، حسن (2004). النشاط المدرسی: مفهومه ووظائفه ومجالات تطبیقه، القاهرة: الدار المصریة اللبنانیة.

الشرعة، ممدوح وحسن، صادق والنبراوی، إسماعیل (2014). أثر ممارسة الألعاب التربویة اللاصفیة فی مستوى التحصیل لدى طلبة الصف الرابع الأساسی فی مادة التربیة الإسلامیة. مجلة دراسات العلوم التربویة، (41)1، 128- 138.

العتیبی ، مها محمد (2004 ). فاعلیة وحدة دراسیة مقترحة فی التربیة البیئیة فی تنمیة المفاهیم والاتجاهات البیئیة لدى الطالبات فی منهج الأحیاء للصف الثانی ثانوی علمی فی المملکة العربیة السعودیة. رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة أم القرى.

العسیری، عامر والجابری، ریا (2004). واقع الأنشطة التربویة وأثرها على التحصیل الدراسی للطلاب من وجهة نظر الطلاب والمعلمین. مسقط: وزارة التربیة والتعلیم.

عمیرة، إبراهیم بسیونی (2002). النشاط الطلابی: مفهومه وتصنیفاته وضوابطه ومکانه من المنهج المدرسی وأهدافه التربویة. ورقة عمل مقدمة إلى اللقاء السنوی التاسع للجمعیة السعودیة للعلوم التربویة والنفسیة (جستن)، 1-3 مایو جامعة الملک سعود.

العیدروس، عزیزة عبد الرحمن (2007). تفعیل برامج الأنشطة الطلابیة بجامعة أم القرى (فرع الطالبات) تصور مقترح. مجلة جامعة أم القرى للعلوم التربویة والاجتماعیة والإنسانیة، 19(1)، 225- 294.

الغامدی، حامد (2005). تنفیذ برامج جماعة النشاط العلمی اللاصفی من وجهة نظر مشرفی جماعة النشاط العلمی. رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة أم القرى.

الغامدی، حامد (2008). تنفیذ برامج جماعة النشاط العلمی اللاصفی من وجهة نظر مشرفی جماعة النشاط العلمی. رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة         أم القرى.

فاروق، سناء (2010). أثر الأنشطة العلمیة اللاصفیة فی مستوى التحصیل الدراسی فی مادة علم الأحیاء. رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة دمشق.

القطیش، حسین (2011). مدى ممارسة معلمی المرحلة الأساسیة للنشاط المدرسی فی مدارس مدیریة تربیة البادیة الشمالیة الشرقیة. مجلة جامعة الأقصى (سلسلة العلوم الإنسانیة)، 15(1)، 64- 92.

اللقانی، أحمد والجمل علی (2003). معجم المصطلحات التربویة المعرفة فی المناهج وطرق التدریس، ط2،القاهرة: عالم الکتب.

محب، سماح محمد (2007). فعالیة استخدام الأنشطة اللاصفیة فی تنمیة مهارات التذوق الأدبی والتحصیل الدراسی لدى طلاب الصف الأول الثانوی الفنی. رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة الزقازیق.

محمد، محمد عوض والقشبری، سعید محمد (2010). واقع الأنشطة اللاصفیة فی المدارس الثانویة فی محافظة عدن. مجلة العلوم التربویة والنفسیة، 11(4)، 45- 73.

مصطفى، ماهر أحمد (2010). دور الأنشطة اللاصفیة فی تنمیة قیم طلبة المرحلة الأساسیة من وجهة نظر معلمیهم بمحافظات غزة. رسالة ماجستیر، جامعة الأزهر بغزة.

المطیری، عبد اللطیف (2012). درجة ممارسة الأنشطة الطلابیة المرافقة للمنهاج فی المرحلة المتوسطة من وجهة نظر المعلمین وعلاقتها بتحصیل طلبتهم فی مدارس الکویت. رسالة ماجستیر، کلیة العلوم التربویة، جامعة الشرق الأوسط، الکویت.

مقبل، فهمی توفیق (2012). النشاط المدرسی مفهومه وتنظیمه وعلاقته بالمنهج. عمان: دار کنوز المعرفة العلمیة للنشر والتوزیع.

ملا، محمد (2001). النشاط المدرسی وسبل تطویره فی مدارسنا. ورقة عمل مقدمة إلى اللقاء السنوی التاسع للجمعیة السعودیة للعلوم التربویة والنفسیة (جستن)، 1-3 مایو، جامعة الملک سعود.

Dillon, J. and others (2006). The value of outdoor learning: evidence from research in the UK and elsewhere, School Science Review, March,87 (320).

Gibbons, J. (2006). The link between extracurricular Activities
and academic achievement for youth in grades 5 and 7
. Studies in education for the degree of master of Education, Faculty of Education, Brock university.

Lambourne, K. (2006).The relationship between working memory capacity  and physical activity rates in young adults. Journal of Sports Science  and Medicine, (5), 153- 194, Apr 20, 2015, from: htt://www.jssm.org 

Lauer, P. and others(2004).The Effectiveness of out-of-school- time strategies in assisting low-achieving students in reading and mathematics–a research synthesis, institute of educations sciences, Washington, D.C.

Lipscomb, S. (2006). Secondary school extracurricular involvement
and academic achievement: A fixed effects approach
. University of California. Department of economies.

Little, P. (2004). Redefining after school programs to support student
achievement outcomes
. Harvard family research project 21 st cclc summer institute. Retrieved Apr 25, 2015, from: www.hfrp.org

Meydan, A. & Ciftci, S. (2009). The effect of environment trips and activities to environment sensitivity in teaching social science.  World Conference on Educational Sciences. Retrieved Apr 25, 2015, from: www.sciencedirect.com

Niost (2009).Making the case: A 2009 fact sheet on children and youth in out-of-school time, National institute on out-of-school time at Wellesley centers for women, Wellesley College, Apr 25, 2015, from: www.niost.org.

Peet, s. &powell, D. (2002). Low –Income children׳s Academic achievement and participation in out-of-school activities in 1st Grade. Journal of Research in childhood Education, (16)2.

Petersen, G (2003).The Effects of Reading, Television viewing, and Extracurricular Activities on student Academic Achievement, Introduction to Research, Educational Administration, Arkansas state university.

Rickinson et al (2004). A Review of Research on Outdoor Learning. NFER & Kings College, London.

 Shah, S and Farooq, S. (2009). effect of school library on students'   learning attitudes. A Research Journal of South Asian Studies. (24)1, 145-151.

Svobodov, J (2008). Scientific activities in school, School and Health 21, Contemporary School Practice and Health Education.

 



(*) ملحق (1).

* ملحق (2)

* ملحق (3)

المراجع
أبو العطا، محمد (2006). واقع ممارسة المناشط اللغویة غیر الصفیة فی مدارس وکالة الغوث الدولیة بغزة کما یراها المدیرون والمعلمون، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة، غزة.
البیطار، حمدی محمد (2015). فاعلیة استخدام الأنشطة المهنیة اللاصفیة لتنمیة، المهارات العملیة والاجتماعیة فی مقرر تکنولوجیا المیاه والصرف الصحی لدى طلاب الصف الثالث الثانوی الصناعی. المجلة التربویة، کلیة التربیة، جامعة سوهاج، (39) ، 296- 331.
الثقفی، فؤاد (2006). درجة فاعلیة الأنشطة العلمیة غیر الصفیة فی تحقیق أهداف العلوم للمرحلة المتوسطة من وجهتی نظر المشرفین التربویین والمعلمین. رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة أم القرى.
الجرجاوی، زیاد (2002). النشاط المدرسی وتطبیقاته التربویة. غزة: المقداد للطباعة.
الخطیب، علم الدین (2003). مدى وعی المعلمین بدور الأنشطة العلمیة فی تحصیل تلامیذ المرحلة الأساسیة الوسطى فی منطقة الخلیل، مجلة کلیة التربیة، جامعة أسیوط 19(1)، ج2.
درویش، عبد المنعم محمد (2006). فاعلیة برنامج أنشطة بیئیة صفیة ولا صفیة فی تنمیة المهارات والقیم البیئیة لدى تلامیذ الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسی بدولة الإمارات العربیة المتحدة. رسالة دکتوراه، معهد الدراسات والبحوث البیئیة، جامعة عین شمس.
دلیل وزارة التربیة الوطنیة (2012). دلیل منهجی للنشاطات اللاصفیة حسب التنظیم الجدید للزمن الدراسی بمرحلة التعلیم الابتدائی. وزارة التربیة الوطنیة، الجمهوریة الجزائریة الدیمقراطیة.
رضوان، ایزیس (2005). فاعلیة برنامج للأنشطة اللاصفیة فی العلوم لتنمیة الوعی المائی لدى تلامیذ التعلیم الأساسی. المؤتمر العلمی التاسع- معوقات التربیة العلمیة فی الوطن العربی التشخیص والحلول،الجمعیة المصریة للتربیة العلمیة، الإسماعیلیة، 31یولیو إلى 3 أغسطس.
سلیمان، ماجدة (2006). دور الأنشطة التعلیمیة الإثرائیة فی تنمیة بعض عملیات العلم والتحصیل المعرفی لدى تلامیذ الصف الرابع الابتدائی فی مادة العلوم. مجلة التربیة العلمیة، 9(3)، الجمعیة المصریة للتربیة العلمیة، کلیة التربیة، جامعة عین شمس.
الشافعی، سنیة (2003). أثر ممارسة الأنشطة البیئیة الحرة على تنمیة الوعی البیئی لتلامیذ المرحلة الابتدائیة. مجلة التربیة العلمیة، 6(2)، الجمعیة المصریة للتربیة العلمیة، کلیة التربیة، جامعة عین شمس.
شحاتة، حسن (2004). النشاط المدرسی: مفهومه ووظائفه ومجالات تطبیقه، القاهرة: الدار المصریة اللبنانیة.
الشرعة، ممدوح وحسن، صادق والنبراوی، إسماعیل (2014). أثر ممارسة الألعاب التربویة اللاصفیة فی مستوى التحصیل لدى طلبة الصف الرابع الأساسی فی مادة التربیة الإسلامیة. مجلة دراسات العلوم التربویة، (41)1، 128- 138.
العتیبی ، مها محمد (2004 ). فاعلیة وحدة دراسیة مقترحة فی التربیة البیئیة فی تنمیة المفاهیم والاتجاهات البیئیة لدى الطالبات فی منهج الأحیاء للصف الثانی ثانوی علمی فی المملکة العربیة السعودیة. رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة أم القرى.
العسیری، عامر والجابری، ریا (2004). واقع الأنشطة التربویة وأثرها على التحصیل الدراسی للطلاب من وجهة نظر الطلاب والمعلمین. مسقط: وزارة التربیة والتعلیم.
عمیرة، إبراهیم بسیونی (2002). النشاط الطلابی: مفهومه وتصنیفاته وضوابطه ومکانه من المنهج المدرسی وأهدافه التربویة. ورقة عمل مقدمة إلى اللقاء السنوی التاسع للجمعیة السعودیة للعلوم التربویة والنفسیة (جستن)، 1-3 مایو جامعة الملک سعود.
العیدروس، عزیزة عبد الرحمن (2007). تفعیل برامج الأنشطة الطلابیة بجامعة أم القرى (فرع الطالبات) تصور مقترح. مجلة جامعة أم القرى للعلوم التربویة والاجتماعیة والإنسانیة، 19(1)، 225- 294.
الغامدی، حامد (2005). تنفیذ برامج جماعة النشاط العلمی اللاصفی من وجهة نظر مشرفی جماعة النشاط العلمی. رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة أم القرى.
الغامدی، حامد (2008). تنفیذ برامج جماعة النشاط العلمی اللاصفی من وجهة نظر مشرفی جماعة النشاط العلمی. رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة         أم القرى.
فاروق، سناء (2010). أثر الأنشطة العلمیة اللاصفیة فی مستوى التحصیل الدراسی فی مادة علم الأحیاء. رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة دمشق.
القطیش، حسین (2011). مدى ممارسة معلمی المرحلة الأساسیة للنشاط المدرسی فی مدارس مدیریة تربیة البادیة الشمالیة الشرقیة. مجلة جامعة الأقصى (سلسلة العلوم الإنسانیة)، 15(1)، 64- 92.
اللقانی، أحمد والجمل علی (2003). معجم المصطلحات التربویة المعرفة فی المناهج وطرق التدریس، ط2،القاهرة: عالم الکتب.
محب، سماح محمد (2007). فعالیة استخدام الأنشطة اللاصفیة فی تنمیة مهارات التذوق الأدبی والتحصیل الدراسی لدى طلاب الصف الأول الثانوی الفنی. رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة الزقازیق.
محمد، محمد عوض والقشبری، سعید محمد (2010). واقع الأنشطة اللاصفیة فی المدارس الثانویة فی محافظة عدن. مجلة العلوم التربویة والنفسیة، 11(4)، 45- 73.
مصطفى، ماهر أحمد (2010). دور الأنشطة اللاصفیة فی تنمیة قیم طلبة المرحلة الأساسیة من وجهة نظر معلمیهم بمحافظات غزة. رسالة ماجستیر، جامعة الأزهر بغزة.
المطیری، عبد اللطیف (2012). درجة ممارسة الأنشطة الطلابیة المرافقة للمنهاج فی المرحلة المتوسطة من وجهة نظر المعلمین وعلاقتها بتحصیل طلبتهم فی مدارس الکویت. رسالة ماجستیر، کلیة العلوم التربویة، جامعة الشرق الأوسط، الکویت.
مقبل، فهمی توفیق (2012). النشاط المدرسی مفهومه وتنظیمه وعلاقته بالمنهج. عمان: دار کنوز المعرفة العلمیة للنشر والتوزیع.
ملا، محمد (2001). النشاط المدرسی وسبل تطویره فی مدارسنا. ورقة عمل مقدمة إلى اللقاء السنوی التاسع للجمعیة السعودیة للعلوم التربویة والنفسیة (جستن)، 1-3 مایو، جامعة الملک سعود.
Dillon, J. and others (2006). The value of outdoor learning: evidence from research in the UK and elsewhere, School Science Review, March,87 (320).
Gibbons, J. (2006). The link between extracurricular Activities
and academic achievement for youth in grades 5 and 7
. Studies in education for the degree of master of Education, Faculty of Education, Brock university.
Lambourne, K. (2006).The relationship between working memory capacity  and physical activity rates in young adults. Journal of Sports Science  and Medicine, (5), 153- 194, Apr 20, 2015, from: htt://www.jssm.org 
Lauer, P. and others(2004).The Effectiveness of out-of-school- time strategies in assisting low-achieving students in reading and mathematics–a research synthesis, institute of educations sciences, Washington, D.C.
Lipscomb, S. (2006). Secondary school extracurricular involvement
and academic achievement: A fixed effects approach
. University of California. Department of economies.
Little, P. (2004). Redefining after school programs to support student
achievement outcomes
. Harvard family research project 21 st cclc summer institute. Retrieved Apr 25, 2015, from: www.hfrp.org
Meydan, A. & Ciftci, S. (2009). The effect of environment trips and activities to environment sensitivity in teaching social science.  World Conference on Educational Sciences. Retrieved Apr 25, 2015, from: www.sciencedirect.com
Niost (2009).Making the case: A 2009 fact sheet on children and youth in out-of-school time, National institute on out-of-school time at Wellesley centers for women, Wellesley College, Apr 25, 2015, from: www.niost.org.
Peet, s. &powell, D. (2002). Low –Income children׳s Academic achievement and participation in out-of-school activities in 1st Grade. Journal of Research in childhood Education, (16)2.
Petersen, G (2003).The Effects of Reading, Television viewing, and Extracurricular Activities on student Academic Achievement, Introduction to Research, Educational Administration, Arkansas state university.
Rickinson et al (2004). A Review of Research on Outdoor Learning. NFER & Kings College, London.
 Shah, S and Farooq, S. (2009). effect of school library on students'   learning attitudes. A Research Journal of South Asian Studies. (24)1, 145-151.
Svobodov, J (2008). Scientific activities in school, School and Health 21, Contemporary School Practice and Health Education.