تصور مقترح لتفعيل التعليم لريادة الأعمال بالجامعات المصرية فى ضوء بعض الخبرات الأجنبية والعربية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس التربية المقارنة والإدارة التعليمية - کلية التربية جامعة الزقازيق

10.12816/0042530

المستخلص

    تمثل الهدف الرئيس من الدراسة في وضع تصور مقترح لتفعيل التعليم لريادة الأعمال بالجامعات المصرية في ضوء خبرات بعض الجامعات الأجنبية والعربية في هذا المجال ، ولتحقيق هذا الهدف اعتمدت الدراسة علي المنهج المقارن بمدخله الوصفي التحليلي ؛  لملاءمته لأهداف الدراسة وطبيعتها ، ومن خلال تحليل خبرات بعض الجامعات الأجنبية والعربية والتي تمثلت في خبرة بعض الجامعات الأمريکية والماليزية والسعودية ، والتعرف علي أوجه التميز بها ، وبعد تحليل الخبرة المصرية في مجال التعليم للريادة ،عرضت الدراسة تصوراً مقترحاً لتفعيل التعليم للريادة بالجامعات المصرية في ضوء الاسترشاد بخبرات بعض الجامعات ، وتمثلت أهم محاوره في :ضرورة توظيف البرامج والمقررات الدراسية ، وتطوير طرق التدريس المتبعة في تقديم هذه المقررات ، وإنشاء المؤسسات والمراکز المسئولة عن تعزيز روح الريادة بالجامعات المصرية ، وتدعيم التعليم للريادة بها.
The main objective of this study was to proposed a suggestion to activate entrepreneurship education in the Egyptian of universities, in the light of  the experiences some  foreign and Arab universities in this field  , To achieve this goal  this study depended on the comparative method with its analytical descriptive approach, as it is consistant with the objectives and the nature of this study , through analyzing the experiences of some foreign and Arab universities, for example, the experiences of some American , Malaysian and Saudi Arabian universities and recognizing their aspects of perfection, after analyzing  the Egyptian experience in entrepreneurship education, this study proposed a suggestion to activate entrepreneurship education in Egyptian universities in the light of the experiences of  some universities, it is shown in the following points: It is necessary to apply programs and courses, improve the teaching methods followed in presenting these courses , build the organizations and the centers which are responsible for empowering the entrepreneurship in the Egyptian universities and support entrepreneurship education in them.
 
 
 

الموضوعات الرئيسية


 

           کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

تصور مقترح لتفعیل التعلیم لریادة الأعمال بالجامعات المصریة فى ضوء بعض الخبرات الأجنبیة والعربیة

 

إعــــداد

د/ حنان زاهر عبد الخالق عبد العظیم

مدرس التربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة - کلیة التربیة جامعة الزقازیق

 

 

 

 

}         المجلد الثانی والثلاثین– العدد الثانی–  جزء ثانی – أبریل 2016م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

 

 

 

 

ملخص :

    تمثل الهدف الرئیس من الدراسة فی وضع تصور مقترح لتفعیل التعلیم لریادة الأعمال بالجامعات المصریة فی ضوء خبرات بعض الجامعات الأجنبیة والعربیة فی هذا المجال ، ولتحقیق هذا الهدف اعتمدت الدراسة علی المنهج المقارن بمدخله الوصفی التحلیلی ؛  لملاءمته لأهداف الدراسة وطبیعتها ، ومن خلال تحلیل خبرات بعض الجامعات الأجنبیة والعربیة والتی تمثلت فی خبرة بعض الجامعات الأمریکیة والمالیزیة والسعودیة ، والتعرف علی أوجه التمیز بها ، وبعد تحلیل الخبرة المصریة فی مجال التعلیم للریادة ،عرضت الدراسة تصوراً مقترحاً لتفعیل التعلیم للریادة بالجامعات المصریة فی ضوء الاسترشاد بخبرات بعض الجامعات ، وتمثلت أهم محاوره فی :ضرورة توظیف البرامج والمقررات الدراسیة ، وتطویر طرق التدریس المتبعة فی تقدیم هذه المقررات ، وإنشاء المؤسسات والمراکز المسئولة عن تعزیز روح الریادة بالجامعات المصریة ، وتدعیم التعلیم للریادة بها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract :                                                                           

      The main objective of this study was to proposed a suggestion to activate entrepreneurship education in the Egyptian of universities, in the light of  the experiences some  foreign and Arab universities in this field  , To achieve this goal  this study depended on the comparative method with its analytical descriptive approach, as it is consistant with the objectives and the nature of this study , through analyzing the experiences of some foreign and Arab universities, for example, the experiences of some American , Malaysian and Saudi Arabian universities and recognizing their aspects of perfection, after analyzing  the Egyptian experience in entrepreneurship education, this study proposed a suggestion to activate entrepreneurship education in Egyptian universities in the light of the experiences of  some universities, it is shown in the following points: It is necessary to apply programs and courses, improve the teaching methods followed in presenting these courses , build the organizations and the centers which are responsible for empowering the entrepreneurship in the Egyptian universities and support entrepreneurship education in them.

 

 

 

 

 

 

المبحث الأول : الإطار العام للدراسة

مقدمة:  

      یشهد العالم فى القرن الحادى والعشرین العدید من المتغیرات فى مختلف مجالات الحیاة ، مما دفع الدول المتقدمة والنامیة إلى الاهتمام  بإعادة النظر فى أداء مؤسساتها المختلفة ، من خلال العمل على تطویر هیاکلها ووظائفها ؛ بهدف ملاحقة تلک المتغیرات بل المنافسة والتمیز فى الأداء ، ومن المؤسسات التى حظیت بهذا الاهتمام الجامعات ؛ باعتبارها أهم المؤسسات التى تعمل على إعداد الأفراد ، بحیث تجعلهم قادرین على التعامل مع هذه المتغیرات ، کما أن الجامعات تؤدى دوراً مهماً فى تنمیة الأمم وتقدمها ؛ باعتبارها أداة حیویة لاغنى عنها فى إحداث التنمیة فى جمیع المجالات الاقتصادیة والاجتماعیة ، ویتوقف هذا على مدى رضا الأفراد والمؤسسات المستفیدة من الجامعات عن الخدمة المقدمة وتمیزها ، ومن ثم تتجه الدول إلى التسابق والتحسین فى کل ما تقوم به الجامعة من أنشطة ، وما تطبق من أسالیب وتقنیات وکل ما تقدمه من برامج ؛ من أجل إحداث نقلة نوعیة فى المخرجات .  ( السید السید محمود البحیرى ، 2012  ، ص 14) .

    ومن هنا یمکن القول بأن التعلیم الجامعى یقوم بدور رئیس فى تحقیق التنمیة الشاملة للفرد والمجتمع ، حیث دلت التجارب التنمویة عند کثیر من الدول المتقدمة علی أن تحقیق التنمیة الاقتصادیة لم یعد یقف علی ما تملکه هذه البلاد من موارد طبیعیة وعناصر إنتاجیة بل یتوقف أیضا علی المستوی العلمی والمهاری لقوة العمل التی تملکها ، یؤکد هذا الأمر علی أن التعلیم بصفة عامة والتعلیم الجامعی بصفة خاصة یسهمان فی تحقیق التنمیة والمحافظة علیها واستمرارها ، والتعلیم المقصود فی هذا السیاق هو التعلیم الذی یرکز علی تکوین المهارات رفیعة المستوی فی الإعداد والتأهیل والتی تلبی حاجات المجتمع واحتیاجات التنمیة ومتطلبات سوق العمل. (صباح محمد العرفج ، 2015 ، ص182) .

    وتؤکد الأدبیات المرتبطة بالتعلیم الجامعی علی المستوی العالمی والمحلی أن الجامعة علیها أن تقوم بثلاث وظائف رئیسة وهی :  التدریس والبحث العلمی وخدمة المجتمع ، وعلی الرغم أن وظیفة خدمة المجتمع تحتل المرتبة الثالثة فی وظائف الجامعة ، الإ إنه یوجد توجه عام یؤکد على أهمیة وظیفة خدمة المجتمع ، وأنها یجب أن تکون الوظیفة الأولى والأساسیة للجامعة ، " حیث أن قیمة الجامعة الحقیقیة فى ارتباطها بحیاة مجتمعها وانغماسها فى حل مشکلاته وقضایاه ، کما أنه لامکان للتعلیم المنعزل عن المجتمع ومشکلاته ، فإن المعنى الکامن فى هذه القیمة لن یتاتى الإ بتنمیة قدرات الفرد التى یجب أن یحمیها المجتمع ؛ حتى یتمکن من تحقیق أداء اجتماعى فعال " . ( سمیر محمد عبد الوهاب ، 2008 ، ص 207) .

    وعلی الرغم من أهمیة دور الجامعة فی توفیر ما یحتاجه سوق العمل من قوی بشریة مؤهلة ومدربة ، إلا أن طبیعة العصر الحدیث والذی یسوده العدید من المتغیرات والتطورات ، والتی ترکت آثارها علی کافة المجالات بصفة عامة ترکت آثارها علی سوق العمل واحتیاجاته بصفة خاصة ، حیث انعکست کل هذه التطورات علی احتیاجات سوق العمل ، وذلک من خلال ما أفرزته من تأثیرات علی طبیعة الوظائف والمهن التی یحتاجها سوق العمل ، بالإضافة إلی نوعیة المعرفة ، والخبرات والقدرات إلی تحتاجها الأیدی العاملة لتلبیة احتیاجات سوق العمل .  (جورجت دمیان جورج ، 2011 ، ص29).

    وفی ظل هذه التحدیات یتضح دورالتعلیم الجامعی فی إکساب الأفراد المعلومات والمعرفة والمهارات اللازمة فی مختلف التخصصات والتی من خلالها یسعون إلی تنمیة المجتمع وتطویره ، هذا بالإضافة لدوره فی تأهیل القوی البشریة فی عالم یتصف بالتغیر السریع وفی ظل احتیاجات سوق متطورة ومتسارعة ، ولا یقتصردورتلک المؤسسات علی التأهیل فقط ، بل یتعدى ذلک تحقیق التنمیة الشاملة من خلال تزوید سوق العمل باحتیاجاته من الکوادر البشریة المؤهلة .  (مصطفی عیروط ، 2012 ، ص179) .

     ویتطلب تحقیق هذا الدور من التعلیم الجامعی الاهتمام بتطویرما تقدمه الجامعة لطلابها من خدمات تعلیمیة تؤهلهم لاکتساب المعارف والمهارات العلمیة والمهاریة والشخصیة ، وذلک من خلال آلیة رئیسة وهی التعلیم لریادة الأعمال ؛ باعتباره آلیة أو وسیلة أساسیة تسهم فی تحسین مخرجات الجامعة بشکل یتوافق مع متطلبات سوق العمل المتغیرة باستمرار ، " حیث یهدف التعلیم لریادة الأعمال إلی إمداد الطلاب بالمهارات والمعرفة اللازمة لیکونوا قادرین علی تحدید الفرص ، وإنتاج أفکار جدیدة ، وتطویر خطط الأعمال ، بالإضافة إلی فهم وتقییم القضایا السیاسیة والمؤسسیة والبیئیة ، کما یهدف إلی تعزیز ثقافة ریادة الأعمال بین الطلاب ، ویقدم الرعایة للعقلیات الریادیة ، ویزود الأفراد بالمواقف والمهارات التی تسمح للفرد أن یکون مسئولاً عن تطویر الوضع الراهن وتحدید الفرص "                            .     ( Baker , Islam & lee , 2015 , p.92)

       ومن ثم یمکن القول بأن تطبیق العمل الریادی داخل الجامعة یمثل المحفز الرئیس لتحقیق النمو الاقتصادی ، وإیجاد فرص العمل والإبداع والإنتاجیة ، ونظرا لوجود ارتباط إیجابی واضح بین النمو الاقتصادی وریادة الأعمال ، لذا یجب الربط بین التعلیم وتأسیس المشاریع والأداء الریادی ، وبالقدر الذی قد یسهم به التعلیم الریادی بتحقیق تغییر مجتمعی کبیر یعد عاملاً یمکن کافة القطاعات ؛ لما یوفره من مصدر کبیر لزیادة أعداد رواد الأعمال والنهوض بمستویات الأداء الریادی ، ولا یشترط أن یکون جمیع أفراد المجتمع رواداً للأعمال لیتمکنوا من الاستفادة من التعلیم الریادی ، ولکن یتعین تعزیز المستوی الریادی لدی جمیع فئات المجتمع ؛ من أجل تسهیل تطویر مجتمع ریادی فی ظل نظم بیئیة فعالة تشجع علی الثقافة الریادیة وتدعمها، وفی هذا الإطار ینبغی لنا ترسیخ ثقافة ریادیة أقوی وتطویر عقلیات ریادیة بحیث یتمتع شبابنا بالقدرة علی التفکیر بإیجابیة ، والتطلع لفرص العمل ، والتمتع بالثقة فی النفس لتحقیق أهدافهم واستخدام مهاراتهم لبناء مجتمع أفضل اقتصادیا واجتماعیا .(هالة السکری ، وکونستانس فان هورن ، وزینخ یوهوانج ، ومعاویة محمد العوضی ،2014 ، ص83) .

       ولهذا اهتمت العدید من الجامعات علی المستوی العالمی بالتعلیم لریادة الأعمال ؛ لما یحققه من فوائد ، ولأهمیته فی توفیر روح الریادة وتشکیل العقلیة الریادیة والاتجاهات الإیجابیة نحو ریادة الأعمال ، والتی تنعکس فی نهایة المطاف علی توفیر قوی بشریة مؤهلة للقیام بالمشروعات الریادیة واستغلال الفرص المتاحة بسوق العمل بما یؤدی إلی خدمة المجتمع وتقدمه .

ومن التجارب الناجحة فى هذا المجال تجربة سنغافورة ، " حیث بذلت الحکومة فى سنغافورة جهداً واضحاً فى سبیل تعزیز التعلیم لریادة الأعمال فى النظام التعلیمى ، حیث نفذت العدید مشروعات وسیاسات التعلیم للریادة ، کما تقدم سنغافورة على المستوى الجامعى مقررات دراسیة عن التعلیم للریادة ، وتوفر درجة جامعیة رسمیة عن ریادة الأعمال من خلال معهد سنغافورة للإدارة ، وجامعة Nanyany  ، کما توجد شراکة قویة بین القطاع الخاص والجامعات ؛ لتعزیز ریادة الأعمال من خلال مسابقات خطة الأعمال ، وتقدیم الجوائز للطلاب ، کما توجد مبادرات من خلال الجامعات المحلیة لمساعدة المشروعات الصغیرة والمتوسطة ، وتوفیر التعلم التجریبى للطلاب فى مجال ریادة الأعمال ، مثل : برنامج استشارات المشروعات الصغیرة والمتوسطة ، حیث یحصل الطلاب على خبرة فى العمل مع الشرکات الصغیرة والمتوسطة فى مشاریعهم التجاریة ، والتى یشرف علیها أعضاء هیئة التدریس ؛ لتزوید رواد الأعمال بالمعلومات الأساسیة المتعلقة بریادة الأعمال .

(ERIA , OECD, 2014, p. 134).

کما أنشات الجامعة الوطنیة بسنغافورة مرکزاً لریادة الأعمال ، والذى قام بالعدید من الأنشطة فى سبیل تدعیم التعلیم للریادة ، والتى تتمثل فیمایلى :                                  (Kam , Ping & Chin, n.d , pp.6-7  ). 

-    تقدیم خدمات لدعم ریادة الأعمال ، مثل : البرامج التعلیمیة التجریبیة للطموحین من الأساتذة والطلاب والخریجین بالجامعة ، والذین یرغبون فى بدء مشروعاتهم              الخاصة بهم .

-    نفذ المرکز برنامجا آخر للتعلم التجریبى یهتم بتحقیق المشروعات المحلیة المبتکرة ، کما اهتم المرکز بتنفیذ العدید من المبادرات التعلیمیة ؛ لزیادة عروض التعلیم لریادة الأعمال ، والتى تتضمن : مبادرة التعلم التجریبى لطلاب الدکتوراه ، مما یهیئ فرصة الوصول إلى الاکتشافات والاختراعات فى بحوثهم التجاریة المحتملة .

-    قامت الجامعة بتشجیع الابتکار وریادة الأعمال من خلال توفیر التمویل للطلاب ؛ لتطویر أفکارهم الابتکاریة ، ولخطط العمل ، وتوفیر حاضنات الأعمال ، والتدریب العملى للمبتکرین ولرواد الأعمال.

ونظرا لأهمیة مفهوم التعلیم لریادة الأعمال وتطبیقاته الناجحة فى کثیر من جامعات العالم ، کانت هذه الدراسة التى تسعى للاستفادة من هذه التطبیقات لتطویر الواقع المصرى .

مشکلة الدراسة :

  شهد العالم فی الوقت الحاضر العدید من التحدیات والمتغیرات والتی انعکست علی جمیع المنظمات علی اختلاف أنواعها وأهدافها ، حیث شهدت هذه المنظمات تحولات وتطورات مهمة ، فبعد أن کان الحصول علی رأس المال والتکنولوجیا الجدیدة المصدر الرئیس فی تحقیق التنمیة الاقتصادیة والمیزة التنافسیة أصبح رأس المال البشری المصدر الأکثر أهمیة لتحقیق ذلک ، ومن ثم ازدادت الحاجة للأفراد القادرین علی العمل لتحقیق متطلبات التنمیة الاقتصادیة وفقا للمعطیات التکنولوجیة الحدیثة والمنافسة الشرسة فی سوق العمل.   (محمود محمد المهدی سالم ، 2013 ، 277) ، وتلقی هذه المتغیرات مسئولیة کبیرة علی الجامعات فی إعداد رأس المال البشری الذی یمتلک المعارف والمهارات والقدرات التی تتطلبها عملیة تحقیق التنمیة الاقتصادیة.

        وعلی الرغم من أهمیة دور الجامعات فی إعداد القوی البشریة الملائمة لسوق العمل ، وبالرغم من قیام الجامعات المصریة بجهود لتطویر وتحسین مستوی الخریجین ، تکشف النظرة الفاحصة لواقع مؤسسات التعلیم الجامعی فی مصر ما تعانیه من جوانب القصور والسلبیات التی ألقت بظلالها علی جودة تلک المؤسسات وفعالیة الأداء التعلیمی داخلها ، وهی سلبیات متراکمة منذ سنوات عدیدة ، وأدی تجاهلها وعدم التفاعل معها إلی تدنی  مستوى عناصر المنظومة التعلیمیة داخل مؤسسات التعلیم الجامعی . (فاروق جعفر عبد الحکیم ، 2011 ، ص315).

       ومن ملامح هذا القصور : أن الخریجین یظهرون مهارات شخصیة غیر کافیة فیما یتعلق بمجالات العمل ، وأن البرامج الأکادیمیة الحالیة تشکل أساسا غیر کاف للعمل ، وأنه یوجد التزام غیر کاف من الکلیات بطرق التعلیم والتعلم التی تمکن الطلاب من تحقیق نواتج التعلم المستهدف. (منظمة التعاون والتنمیة فی المیدان الاقتصادی ، والبنک الدولی للإنشاء والتعمیر، 2010 ، ص189) .

        ویتکامل مع ما سبق ما یواجه المجتمع المصری من سلبیات ومشکلات والتی تتطلب الاهتمام بتفعیل دور الجامعة وخاصة فیما یتعلق بدورها فی إعداد وتوفیر قوی بشریة تمتلک کافة المعارف والمهارات الریادیة التی تتوافق مع متطلبات سوق العمل وتسهم فی تقلیل معدل البطالة ، وخاصة فی ظل المشکلات التی تواجه الاقتصاد وسوق العمل المصری ، ومنها : تراجع توظیف خریجی المدارس الثانویة والجامعات فی الحکومة المصریة خلال السنوات الأخیرة ، کما لم یتوسع القطاع الخاص فی التوظیف بدرجة کافیة حتی یمکن امتصاص العدد الکبیر من المتعلمین الذین یدخلون سوق العمل سنویا ، والأهم من ذلک ما زال النظام التعلیمی مستمرا فی منح شهادات تصلح للتوظیف فی الحکومة بدلا من توفیر مهارات ذات قیمة فی اقتصاد السوق. (البرنامج الإنمائی للأمم المتحدة ، ومعهد التخطیط القومی ،              2012 ،  ص 152) .

       ویرجع ذلک إلی أن مناهج التعلیم التقلیدیة غیر المواکبة للتقدم أدت إلی عجز مستمر فی مهارات معینة ، وفائض فی البعض الآخر ، وغالبا یتم التدریب علی أعمال لم یعد لها وجود ، ومناهج لا تتصل باحتیاجات العمل ، وأدی هذا إلی وجود عدد کبیر من الخریجین العاطلین . (محمد علی عزب ، 2011 ، ص135) ، کما أن مناهج التعلیم فی واد وسوق العمل فی واد آخر، فالمناهج لا تزود المتخرجین فی الجامعة بالمهارات والقدرات التی تجعلهم مؤهلین للعمل فی هذه السوق المتغیرة وعلی اختیار تخصصاتهم بعنایة ، والتهیؤ الدائم للعودة إلی مقاعد الدراسة لإعادة التأهیل والتدریب علی المهن والأعمال المتجددة والتی یحتاجها الاقتصاد الوطنی ، ولهذا فان مناهجنا الجامعیة فی حاجة لتدشین نوع جدید من التفکیر حول تعلیم المستقبل.   (أحمد محمود الزنفلی ، 2012 ، ص 433) .

        کما توصلت مؤسسة المنظمة الدولیة للشباب ، وجمعیة نهضة المحروسة بالتعاون مع مؤسسة ماستر کارد من خلال تقیمها لسوق العمل المصری فی مرحلة ما بعد ثورة 25 ینایر إلی الکثیر من النتائج التی تعکس واقع سوق العمل والاقتصاد المصری ، وما یشوبه من أوجه قصور والتی تتمثل فیما یلی :

(المنظمة الدولیة للشباب ، وجمعیة نهضة المحروسة ، ومؤسسة ماسترکارد ، 2013 ،          ص ص13-14).

-          العدید من برامج التدریب الوظیفی والمهنی قدیمة ، ولا تلبی احتیاجات العمل الحالیة.

-    الافتقار إلی أسالیب إبداعیة جدیدة لتعزیز التوجیه والإرشاد المهنی کوسائل لتحسین قدرة الباحثین عن عمل فی رسم وتحدید مسار مهنی طویل المدى.

-    یواجه کل من أصحاب العمل والباحثین عن عمل معوقات بسبب محدودیة المعلومات عن سوق العمل، فیعتمد کلاهما علی العلاقات الخاصة والعائلة والأصدقاء ، مع الترکیز علی الکلام المتناقل لمشارکة المعلومات حول فرص العمل .

-          ضعف معاییر النظام التعلیمی المصری، واعتباره العقبة البارزة فی قدرة الشباب علی التنافس فی سوق العمل .

-    یفتقر الشباب إلی فهم الصورة الأوسع للمسارات المهنیة المتاحة لهم ویبدو أنهم یفضلون الوظائف التی توفر لهم عوائد مالیة سریعة بدلاً من فرص الترقی الوظیفی والمنافع الأخرى التی قد تتحقق علی المدى الطویل .

-          یفتقر أصحاب المشاریع الحرة من الشباب إلی المعلومات الأساسیة حول مکان العمل ومهارات إدارة وتخطیط الأعمال.

      واستنادا لما سبق ذکره ، یمکن القول بأن " من یمتلکون المهارات والقدرات الریادیة فی بیئة الأعمال المصریة ، لا یزال عددهم قلیلا؛ لأن الغالبیة العظمی من هؤلاء الریادیین المعروفین والمشهورین فی هذه البیئة قد اکتسبوها بالفطرة ، أما بالنسبة للبقیة الباقیة فقد اکتسبوها بالتجربة والممارسة والتعلیم والتدریب ، حیث لا تزال المؤسسات العلمیة العربیة غیر قادرة علی خلق وبناء أجیال جدیدة من الریادیین الذین یقودون عملیة التنمیة فی الاقتصادات الوطنیة العربیة ". (مجدی عوض مبارک ، 2014 ، ص 30) .

       یتضح مما سبق تشابک وتداخل المشکلات التی یعانی منها المجتمع المصری علی مستوی الاقتصاد المصری وسوق العمل ، ویبرزذلک وجود قصورواضح فی دورالجامعة ، وأنها عاجزة عن توفیر قوی بشریة تمتلک العقلیة الریادیة المبتکرة التی تتوافق مع متطلبات سوق العمل ، ولذلک یصبح الاهتمام بالتعلیم لریادة الأعمال مطلبا رئیسا ؛ باعتباره مدخل لزیادة فعالیة خریجی الجامعات المصریة ، وتزویدهم بکافة المعارف والمهارات الریادیة ؛ للمواءمة بین المخرجات الجامعیة ومتطلبات واحتیاجات سوق العمل ، وتعمیق روح ریادة الأعمال والعمل الحر فی نفوس الطلاب وفی عقولهم ، مما یمکنهم من إنشاء المشروعات الصغیرة والمتوسطة وإدارتها ، ویؤدی هذا بدوره إلی زیادة فرص العمل والتقلیل من معدلات البطالة ، " حیث یسهم التعلیم لریادة الأعمال فی إعداد وتأهیل الثروة البشریة ، کما یساعد علی تنمیة قدرات المتعلم بشکل یجعله یسهم فی بناء الوطن وخدمته ، والتفاعل مع بیئة الأعمال المحیطة به بشکل إیجابی ، وتوفیرأفراد ریادیین قادرین علی العمل فی وظائف الدولة المختلفة ، ویسهمون فی الوقت نفسه فی رفع المستوی الاقتصادی والاجتماعی لأفراد الدولة وزیادة رفاهیتهم " .(مجدی عوض مبارک، 2014، ص30).

 

ومن ثم تسعی الدراسة الحالیة الإجابة على التساؤل الرئیس التالى :

 کیف یمکن تفعیل التعلیم لریادة الأعمال بالجامعات المصریة فى ضوء بعض الخبرات المتمیزة فی هذا المجال؟

ویتفرع عن هذا السؤال الرئیس الأسئلة الفرعیة الآتیة :

س: ما الإطارالمفاهیمی لریادة الأعمال کما ورد فی الفکر الإداری المعاصر ؟

س: ما الإطار المفاهیمی للتعلیم لریادة الأعمال کما ورد فی الأدبیات المختلفة ؟ 

س: ما أهم الخبرات الأجنبیة والعربیة فی مجال التعلیم لریادة الأعمال ؟

س: ما واقع التعلیم لریادة الأعمال فی الخبرة المصریة ؟

س: ما التصورالمقترح لتفعیل التعلیم لریادة الأعمال بالجامعات المصریة من خلال الاسترشاد بالخبرات الأجنبیة والعربیة فی هذا المجال ؟ 

أهداف الدراسة :

 تهدف الدراسة إلى تفعیل التعلیم لریادة الأعمال بالجامعات المصریة من خلال الاسترشاد ببعض الخبرات الأجنبیة والعربیة ، ویمکن تحقیق هذا الهدف الرئیس من خلال الأهداف الفرعیة الآتیة :    

-          التعرف علی الإطار النظری والمفاهیمی لریادة الأعمال کما ورد بالفکرا              لإدارى المعاصر .

-          التعرف علی الإطار النظری والمفاهیمی للتعلیم لریادة الأعمال کما ورد                بالأدبیات المختلفة .

-          الوقوف علی أهم الخبرات الأجنبیة والعربیة فی مجال التعلیم لریادة الأعمال .

-          الوقوف علی واقع الخبرة المصریة فی مجال التعلیم لریادة الأعمال .

-    التوصل إلی تصورمقترح لتفعیل التعلیم لریادة الأعمال بالجامعات المصریة ، وذلک فی ضوء الاسترشاد ببعض الخبرات الأجنبیة والعربیة وبما یتناسب مع واقع                   المجتمع المصری .

 

أهمیة الدراسة : تتضح أهمیة الدراسة فیما یلی :

-          قلة الدراسات العربیة عامة والدراسات المصریة بصفة خاصة ، فی مجال التعلیم لریادة الأعمال داخل المؤسسات الجامعیة.

-    أهمیة موضوع التعلیم لریادة الأعمال ؛ حیث یُسهم فی توفیر قوی بشریة تمتلک الخلفیة المناسبة ومهارات ریادة الأعمال بما یؤدی إلی إنشاء المشروعات الصغیرة والمتوسطة وإدارتها  ، ومن ثم یسهم فی التقلیل من حدة البطالة بین خریجی الجامعة ویؤدی إلی توفیر متطلبات التنمیة الاقتصادیة.

-    یسهم البحث الحالی فی مساعدة المسئولین عن التعلیم الجامعی فی صیاغة بعض الخطط الأکادیمیة والبحثیة ، لتدعیم المهارات والقدرات الریادیة لدی الخریجین ، بما یؤهلهم لإنشاء مشروعات ریادیة وتوفیر فرص العمل للشباب .

حدود الدراسة :

-    اقتصر البحث علی تناول بعض الخبرات الأجنبیة وهی : خبرة بعض الجامعات فى الولایات المتحدة الأمریکیة ومالیزیا ، وأحد الخبرات العربیة وهی المملکة العربیة السعودیة ؛ وذلک لتمیزها ولجهودها المتنوعة فى مجال التعلیم لریادة الأعمال ، کما اقتصر البحث الحالی علی دور بعض مجالات تفعیل التعلیم لریادة الأعمال ، هی: البرامج والمقررات الدراسیة ، وطرق التدریس التى یتم من خلالها تقدیم المقررات الدراسیة  ، والمؤسسات المسئولة عن التعلیم لریادة الأعمال .

منهج الدراسة :

      اعتمد البحث الحالی علی المنهج المقارن بمدخله الوصفی التحلیلى ؛ لملاءمته لأهداف البحث وطبیعته ، حیث یتم من خلاله وصف الظاهرة – موضوع الدراسة – اعتمادا علی جمع الحقائق وتصنیفها ومعالجتها وتحلیلها تحلیلاً کافیاً ودقیقاً لاستخلاص دلالتها ، والوصول إلی نتائج أو تعمیمات عن الظاهرة أو الموضوع محل البحث ، کما أنها کثیرا ما تتعدی الوصف إلی التفسیر، وذلک فی حدود الإجراءات المتبعة.

                                                (بشیرصالح الرشیدی ، 2000 ، ص 59) .

      ویسیر البحث الحالی وفق هذا المنهج علی الخطوات الآتیة : جمع المعلومات والبیانات المتعلقة بموضوع البحث ؛ للتعرف علی طبیعة ریادة الأعمال بصفة عامة ، والتعلیم للریادة بصفة خاصة کما وردت فی الأدبیات الحدیثة ، وتوضیح أهم الخبرات الأجنبیة والعربیة فی مجال التعلیم للریادة ، وتناول واقع الخبرة المصریة فی هذا المجال ، ثم التوصل لتصورمقترح لتفعیل التعلیم للریادة بالجامعات المصریة ، فی ضوء الاسترشاد والاستفادة من الخبرات الأجنبیة والعربیة ، وبما یتناسب مع إمکانیات الجامعات المصریة.

مصطلحات الدراسة :

1- ریادة الأعمال : تتنوع تعریفات ریادة الأعمال منها :

     تعرف الریادة بأنها: " عملیة اکتشاف الفرص وتطویرها ؛ بهدف خلق قیمة لمنظمة قائمة أو لمنظمة جدیدة" . (شوقی ناجی جواد ، وهیثم علی حجازی ، ومحمد إقبال العجلوانی ، 2010، ص2).

کما تعرف بأنها  " القدرة علی تصورورسم مسار للعمل الجدید أو المشروع التجاری الجدید من خلال جمع المعلومات من التخصصات الوظیفیة ومن البیئة الخارجیة ، فی سیاق من عدم الیقین والغموض والذی یواجه أی مشروع تجاری جدید ، ویتضح ذلک فی الاستراتیجیات الإبداعیة ، والتکیتکات والتصورات المبتکرة للاتجاهات وتغیرات السوق . (Karali , 2013, p.13)                                                                           

    کما تعرف الریادة بأنها: "عملیة اجتماعیة دینامیة تهتم بتحدید فرص الابتکار ، وتحویل الأفکار إلی أنشطة عملیة ومحددة الأهداف سواء فی السیاق الاجتماعی أو الثقافی أو الاقتصادی " .

(Maguire , Lunati , OECD Centre for Entrepreneurship & SMEs and Local Development , 2009, p.14 ) .

2- التعلیم لریادة الأعمال :

        یعرف التعلیم لریادة الأعمال بأنه : " التعلیم الذی یساعد الطلاب علی تطویر الاتجاهات الإیجابیة ، وتطویر الابتکارات ، ومهارات الاعتماد علی الذات بدلا من الاعتماد علی الحکومة للتوظیف (أو الحصول علی وظیفة) ، کما یؤدی إلی توفیر خریجین یتمیزوا بالثقة بالنفس ، ویمتلکوا قدرات التفکیرالمستقل ، مما یؤهلهم لاکتشاف معلومات جدیدة تؤدی إلی التنمیة الاقتصادیة ".  (Plorundare & Kayode , 2014 , p.160).

       کما یعرف التعلیم لریادة الأعمال أیضا بأنه " عملیة إکساب الأفراد القدرة علی التعرف علی الفرص التجاریة التی قد یغفل عنها الآخرون ، وتدعیم البصیرة واحترام الذات لدى الأفراد وإمدادهم بالمعرفة والمهارات اللازمة للعمل حیث یتردد الآخرون" .

 (Abd Ghadas , Muslim & Hamid , 2014 , p.85 ; Ahmed ,2013, p.195).

       ویعرف التعلیم لریادة الأعمال بأنه : " التعلیم الذی یتکون من جمیع أنواع الخبرات التی تعطی الطلاب القدرة والرؤیة عن کیفیة الوصول إلى الفرص المختلفة ، وعلی هذا النحو فإنه یتجاوز إنشاء الأعمال التجاریة ویهتم بزیادة قدرة الطلاب للمشارکة والاستجابة للتغیرات المجتمعیة ، ومن ثم یتعامل مع المواقف والمهارات الضروریة للفرد للاستجابة لبیئته أثناء عملیة بدء وإدارة المشروعات التجاریة " .

    (Olorundare & Kayode , 2014 , p.159) .

الدراسات السابقة:  

 تتنوع الدراسات التی تناولت ریادة الأعمال بصفة عامة ، والتعلیم لریادة الأعمال بصفة خاصة ما بین دراسات عربیة وأجنبیة ، ومن ثم یتم توضیح هذه الدراسات کما یلى :

أولاً: الدراسات المتعلقة بریادة الأعمال بصفة عامة  ، ومن أهم هذه الدراسات               ما یلی:

- دراسة (حامد کاظم متعب ، وجواد محسن راضی ، 2010) .

       هدفت الدراسة إلی تشخیص المؤهلات الریادیة لدی القیادات الجامعیة فی جامعة القادسیة ، وبیان امتلاکهم لأبعادها الخمسة والمتمثلة فی : الاستقلالیة ، والإبداعیة ، والاستباقیة ، والتنافسیة ، وتحمل المخاطر ، وتمثلت عینة الدراسة فی عمداء الکلیات ، ومعاونو العمداء للشئون العلمیة والإداریة ، ورؤساء الأقسام العلمیة فی کلیات جامعة القادسیة ، وتم التطبیق علی (61) فردا، وتوصلت الدراسة للعدید من النتائج منها :

- تمتلک أغلب القیادات الجامعیة فى جامعة القادسیة المؤهلات الریادیة العالیة ، إذ أن أغلبهم یمتلک الرغبة فى الاستقلالیة ، والإبداعیة ، والبحث عن المنافسة ، والاستباقیة ، ولکنهم یمیلون إلى تجنب المخاطر .

- عدم قدرة القیادات الجامعیة على توظیف الأفکار الریادیة التى یمتلکوها فى تعزیز              أدائهم الجامعى .

- دراسة (محمد جودت ناصر، وغسان العمری ، 2011) .

هدفت الدراسة إلی قیاس خصائص الریادة لدی طلبة الدراسات العلیا فی إدارة الأعمال ، وأثرها علی الأعمال الریادیة من خلال دراسة تحلیلیة مقارنة بین جامعتی عمان العربیة ودمشق ، وصممت استبانة ووزعت عینة طبقیة مکونة من (115) طالبا وطالبة من برنامجی الماجستیر والدکتوراه للعام الدراسی (2009 – 2010)، واستخدم عدد من الأسالیب الإحصائیة الوصفیة والاستدلالیة .

-    توصلت الدراسة للعدید من النتائج من أهمها: وجود علاقة موجبة تبین خصائص الریادة لدی طلبة الدراسات العلیا فی إدارة الأعمال فی جامعتی عمان ودمشق وبین الأعمال الریادیة  ، وأوصت الدراسة بمجموعة من التوصیات ، منها : ضرورة الترکیز علی المواد التدریسیة المتعلقة بالریادة ، وتوفیرحاضنات الأعمال وأسالیب التدریس المناسبة لاستکشاف خصائص الریادة لدی الطلبة وتهیئتهم نحو العمل الریادی.

- دراسة (ریم رمضان ، 2012) . هدفت الدراسة إلی تحلیل متغیرات نظریة السلوک العقلانی ونظریة السلوک المخطط وهما الأکثر استخداما فی الدراسات التی تجری عن ریادة الأعمال ، بلغت عینة الدراسة 406 طالبا وطالبة من طلاب جامعة دمشق وبعض الجامعات الخاصة، وحللت نتائج البحث باستخدام برنامج الـSPSS .

وتوصلت الدراسة إلی العدید من النتائج منها :

-    أن نسبة الطلاب الذین یفضلون العمل لحسابهم الخاص أکبر من الذین یفضلون العمل لدی غیرهم سواء کان قطاعاً عاماً أم خاصاً.

-    وجود نیة لدی طلاب الجامعة للبدء بمشروع ریادی ، کما ظهر تأثیر لمتغیر موقف الطلاب من العمل الریادی فی نیته للبدء بمشروع ریادی .

کما أوصت الدراسة بضروة اهتمام الحکومة السوریة بالأنظمة والقوانین عن ریادة الأعمال، والتدریب والتعلیم فی الجامعات السوریة ؛ لأهمیتها فی تشجیع الشباب علی البدء فی مشروعات خاصة صغیرة .

 

- دراسة (میسون علی حسین ، 2013 ) .

   هدفت الدراسة إلی دراسة الریادة فی بعض منظمات الأعمال ؛ باعتبار الریادة أحد الخیارات التی تلجأ إلیها المنظمة للتکیف والتلاؤم مع متطلبات المنافسة والتغییر.وتوصلت الدراسة للعدید من النتائج منها: تهدف ریادیة الأعمال إلی تدعیم القدرة الابتکاریة لمنظمات الأعمال من خلال زیادة مبادراتها واستعدادها لتحمل المخاطر، ولتقدیم منتجات جدیدة ، کما أن لریادة الأعمال أثرإیجابی علی الاقتصاد والمجتمع ، کما أصبحت ریادة الأعمال سمة أساسیة واستراتیجیة للنمو والمیزة التنافسیة ؛ لأنها تستعمل استراتیجیات وإدارة ریادیة ذات سلوک ریادی یتحدى البیروقراطیة ویشجع علی الإبداع .

- دراسة (سمیة عثمان محمد عبد القادر ، وأحمد عثمان إبراهیم ، 2015) .

        هدفت الدراسة إلی تقییم وتطویرریادة الأعمال فی کلیات إدارة الأعمال السودانیة بالتطبیق علی کلیة التجارة جامعة النیلین ، من خلال دراسة النماذج الموجودة فی تعلیم إدارة الأعمال وعلاقتها بتعلیم وتطویر ریادة الأعمال لدی الطلاب ، وکیفیة تقدیم مقرر ریادة الأعمال بطریقة یمکن أن تحقق إضافة قیمة للمجتمع .

       واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی ومنهج دراسة الحالة ، وتوصلت الدراسة إلی إنه یتم تطویر مقررریادة الأعمال بما یتناسب مع متطلبات اکتساب مهارات إعداد المشروعات المقررة بالکلیة لتقدیم معلومات عن کیفیة تحویل الأفکار إلی واقع عملی ، یکتسب الطلاب من خلال مقررات ریادة الأعمال مهارات بدء مشروع جدید والحفاظ علی استمراریته ، وإمکانیة التعرف علی الموارد ومهارات الإدارة ، وتغییر الاتجاهات نحو ریادة الأعمال وتغییر الاتجاهات والمسارات الوظیفیة .

ثانیاً : الدراسات المتعلقة بالتعلیم لریادة الأعمال:

- دراسة (Lee , Chang & Lim , 2005)

هدفت الدراسة إلی التعرف علی الفرق فی تأثیرالتعلیم للریادة علی الطلاب فی الولایات المتحدة الأمریکیة وکوریا ، من خلال الترکیز علی اهتمام الطلاب والنیة لإنشاء مشروع تجاری خاص بهم.

ولتحقیق هذا الهدف تشکلت أربع مجموعات من الطلاب من جامعات الولایات المتحدة الأمریکیة وکوریا الجنوبیة .

وتوصلت الدراسة للعدید من النتائج منها :

  • أن السیاق الثقافی یفرق الطلاب الأمریکیین عن نظرائهم فی کوریا من حیث التوجه إلى إنشاء المشروعات التجاریة والثقة فی ذلک ، وکذلک المعرفة والقدرة علی إنشاء المشروعات تقدیرا لأهمیة التعلیم لریادة الأعمال .
  • أن الطلاب الکوریین لدیهم مستوی أقل من النیة لإنشاء المشاریع التجاریة والثقة فیها، وکذلک فی المعرفة والقدرة علی إنشاء المشاریع التجاریة، والاعتراف بأهمیة التعلیم للریادة عن نظرائهم الأمریکیین، وعلی الرغم من ذلک فإن هذا المستوی یرتفع بعد اهتمامهم بالتعلیم للریادة، عکس الطلاب الأمریکیین والذی لم یطرأ علیهم أی تغیر ملحوظ نتیجة مقررات التعلیم للریادة.
  • أن تأثیر التعلیم فی کوریا هو أکبر بکثیر من تلک الموجود فی الولایات المتحدة الأمریکیة ، وتؤکد هذه النتیجة أن تأثیر التعلیم الریادى فی الدول التی لا تزال فی المراحل الأولیة للتنمیة یکون أکبر من الدول التی لدیها ثقافة موجهة نحو ریادة الأعمال والأعمال الحرة.    

- دراسة (Zakaria , Fadzilah&Yusoff , 2011)

هدفت الدراسة إلی إلقاء الضوء علی وضع التعلیم لریادة الأعمال فی مالیزیا ، وتطویر برامج ودراسات ریادة الأعمال فی العدید من الجامعات المالیزیة، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی، وأظهرت النتائج أن هناک اهتماماً کبیراً فی السنوات الأخیرة بتوفیرورعایة ثقافة العمل الحر، أو الثقافة الریادیة فی مؤسسات التعلیم العالی المالیزیة ، کما أشارت الدراسة إلی العدید من الجهود التی قامت بها مالیزیا لتعزیز التعلیم الریادی بالجامعات المالیزیة ، کما أکدت الدراسة أن المقررات الدراسیة والتدریس تبتعد عن الأسالیب التقلیدیة ، ولهذا بدأت مؤسسات التعلیم العالی المالیزیة بتقدیم مجموعة کاملة من المقررات فی مجال ریادة الأعمال، کما اهتمت بصورة کبیرة بتطویرورعایة رواد الأعمال .

- دراسة (Keat , Selvarajoh & Meyer , 2011)

      هدفت الدراسة إلی دراسة العلاقة بین التعلیم للریادة والمیل نحو ریادة الأعمال بین طلاب الجامعات المالیزیة ،  توصلت الدراسة إلی العدید من النتائج منها: دور الجامعات فی تعزیز روح ریادة الأعمال ، کما أکدت الدراسة علی دور محتوی المناهج الریادیة ، والخبرة فی مجال العمل ، ومهنة الأسرة فی تعزیز ریادة الأعمال والمیل نحوها من قبل الطلاب بالجامعات المالیزیة ، کما توجد حاجة ماسة من أجل توفیر بیئة ملائمة لریادة الأعمال کمحاولة لتعزیز روح الریادة والمبادرة بین طلاب الجامعات المالیزیة .

- دراسة (أیمن عادل علی ، 2014 ) .

        هدفت الدراسة إلی الترکیزعلی تناول قضیة التعلیم لریادة الأعمال ودوره فی تحقیق الأمن والاستقرار الاقتصادی للمجتمعات ، واستخدمت الدراسة المنهج الموصفی ، وتوصلت الدراسة إلی العدید من النتائج الإیجابیة التی تتحقق عن تطبیق فکر وثقافة التعلیم لریادة الأعمال منها : تحسین الوضع المالی ، وزیادة الدخل وتحقیق النمو الاقتصادی ، والمنافسة الشریفة التی تشجع علی توفیر منتجات بجودة أعلی ، وتوفیر المزید من الخدمات والمنتجات ، وتوفیر أسواق جدیدة ، والتحرر والاستقلال من الاعتماد علی وظائف الآخرین ، وتقلیل هجرة المواهب بتوفیر مناخ محلی جاذب لرواد الأعمال .

- دراسة (Nian , Bakar & Islam , 2014)

       هدفت هذه الدراسة إلی التعرف علی ممارسة التعلیم لریادة الأعمال فی جامعة ((Universiti Malaysia Perlis)، ومدی إدراک وتصورات الطلاب بالجامعة عن التعلیم للریادة ، وتوصلت الدراسة إلی ما یلی :      

  • أن التعلیم لریادة الأعمال یهدف إلی التوصل إلی المعرفة النظریة ، بالإضافة إلی الاهتمام بتنشئة الطلاب علی اکتساب العقلیة الریادیة من خلال تطویر المهارات الریادیة، والسلوکیات، والمواقف وتدریب الطلاب علی القدرة لتنظیم المشروعات لدعم بدء مشروع تجاری خاص بهم، أو الانخراط فی أنشطة الأعمال الحرة .

- دراسة (Ooi , Nasiru , 2015)

        هدفت الدراسة إلی توضیح أثرالتعلیم لریادة الأعمال علی طلاب کلیة المجتمع المالیزیة ومیولهم نحو ریادة الأعمال ، وتکونت عینة الدراسة من (235) طالبا من أربع کلیات للمجتمع تقع فی المنطقة الشمالیة المالیزیة ، واستخدمت الدراسة الإحصاء الوصفی ، وتوصلت الدراسة للعدید من النتائج منها : أن 51% من طلاب کلیات المجتمع بمالیزیا تنتظر بدء أعمالهم التجاریة کمهنة مستقبلیة ، وأن 33% من الطلاب ربما یبدأون مشروع تجاری بعد الانتهاء من دراستهم ، ویرجع ذلک إلی جهود کلیات المجتمع فی تعزیز روح ریادة الأعمال والمبادرة بین الطلاب ، کما أثبتت الدراسة وجود تأثیر إیجابی ودال إحصائیا علی قرار طلاب کلیات المجتمع فی مالیزیا نحو المهن الریادیة .

- دراسة (Yusoff , Zainol & Ibrahem , 2015)

       هدفت الدراسة إلی التعرف على ممارسات التعلیم لریادة الأعمال التى تمت من قبل مؤسسات التعلیم العالی فی مالیزیا ، والتحدیات التی تواجهها الجامعات فی تنفیذ برامج التعلیم للریادة ، وتشیر نتائج الدراسة أن برامج ریادة الأعمال لتکون فعالة علی مؤسسات التعلیم العالی أن یتوافر لدیها سیاسة واضحة تمکن الطلاب من الاندماج فی الأعمال التجاریة ، کما ینبغی أن تکون الإدارة علی علم بأن التعلیم لریادة الأعمال لیس فقط تعلم نظریات ولکن یتطلب الخبرة العملیة کوسیلة تربویة فعالة .

التعلیق على الدراسات السابقة :

-  تتشابه الدراسة الحالیة مع العدید من الدراسات السابقة فى اهتمامها بدراسة التعلیم لریادة الأعمال ، بینما تختلف عنها فى الهدف الرئیس ، حیث تهدف الدراسة الحالیة إلى تفعیل التعلیم لریادة الأعمال بالجامعات المصریة من خلال الاستفادة من بعض الخبرات الأجنبیة والعربیة ، ویختلف هذا الهدف عن أهداف الدراسات السابقة ، على سبیل المثال تهدف دراسة (Lee , Chang& Lim ) إلى التعرف على الفرق فى تأثیر التعلیم لریادة الأعمال على الطلاب فى الولایات المتحدة الإمریکیة ، وکوریا ، وتهدف دراسة  ( Zakaria et al.)    إلى إلقاء الضوء على وضع التعلیم لریادة الأعمال فى مالیزیا ، وهدفت دراسة Keat et al.)  ) إلى دراسة العلاقة بین التعلیم لریادة الأعمال ومیل الطلاب نحو ریادة الأعمال فى الجامعات المالیزیة ، بینما هدفت دراسة أیمن عید إلى التعرف على دور التعلیم لریادة الأعمال فى تحقیق الأمن والاستقرار الاقتصادى للمجتمعات .

-  استفادت الدراسة الحالیة من الدراسات السابقة فى بناء الإطار النظرى المتعلق بریادة الأعمال بصفة عامة ، وبالتعلیم لریادة الأعمال بصفة خاصة ، کذلک التعرف على بعض الخبرات الناجحة فى مجال التعلیم لریادة الأعمال .

 

خطوات الدراسة :یسیر البحث الحالی وفقا للخطوات التالیة:

-          الخطوة الأولى : الإطار العام للدراسة ، من حیث مقدمة الدراسة ، ومشکلتها ، وأهدافها ، ومنهجها ، والدراسات السابقة .

-          الخطوة الثانیة : تتناول الإطارالفکری المتعلق بریادة الأعمال بصفة عامة کما ورد فی الفکرالإداری المعاصر.

-          الخطوة الثالثة : تتناول الإطارالفکری للتعلیم لریادة الأعمال کما ورد فی الأدبیات المختلفة .

-          الخطوة الرابعة : تتضمن أهم خبرات الجامعات الأجنبیة والعربیة فی مجال التعلیم لریادة الأعمال .

-    الخطوة الخامسة: تتضمن ملامح الخبرة المصریة فی مجال التعلیم لریادة الأعمال ، من حیث توضیح الدواعى التی تفرض علی الجامعات المصریة ضرورة تفعیل التعلیم لریادة الأعمال بها ، وأهم الجهود التی قامت بها مصرفى مجال التعلیم للریادة  .

-    الخطوة السادسة: وضع تصورمقترح لتفعیل التعلیم لریادة الأعمال بالجامعات المصریة فی ضوء الاسترشاد بخبرات بعض الجامعات الأجنبیة والعربیة وبما یتوافق مع متطلبات المجتمع المصری.  

المبحث الثانی : ریادة الأعمال (مدخل نظرى)

       یتم فی هذا المبحث تناول ریادة الأعمال - کمدخل عام لموضوع الدراسة - ؛ للتعرف على الفکر العام الموجه لریادة الأعمال من خلال الأدبیات المختلفة ، وذلک من خلال تناول المحاور الآتیة :

أولاً : التطور التاریخى لریادة الأعمال :

       إن الریادة لیست ظاهرة جدیدة بل ظاهرة قدیمة متجددة ، وعند التعرض لتطور التاریخی لمفهوم الریادة ، یتضح  أن کلمة  entrepreneurship  (أی الریادة) قد ظهرت لأول مرة فی اللغة الفرنسیة فی القرن السادس عشر، وقد تضمنت معنی المخاطرة وتحمل الصعاب، ثم مع مرور الوقت أصبحت هذه الکلمة تعنی المقاولة والتوسط ، والریادی (entrepreneur) هو الشخص المقاول أو الشخص الذی یشتغل وسیطاً بین شیئین.

 (عبد الملک طاهر المخلافی ، 2014، ص5) .

کما ساهم الاقتصادی النمساوی جوزیف شومبیتر، وبعض الاقتصادیین النمساویین مثل :

   Ludwig Von mises، Von Hayek  فی تطویر مفهوم الریادة ، حیث عرف شومبیتر رائد الأعمال هو ذلک الشخص الذی لدیه الإرادة والقدرة لتحویل فکرة جدیدة أو اختراع جدید إلی ابتکار ناجح ، وبالتالی فوجود قوی لرواد الأعمال فی الأسواق والصناعات المختلفة تنشئ منتجات ونماذج عمل جدیدة ، وبالتالی فإن رواد الأعمال یساعدون بشدة عن التطور الصناعی والنمو الاقتصادی .(ویکبیدیا الموسوعة الحرة : ریادة الأعمال ،  http://ar.wikipedia.org/wiki)

        وقد تأثرت الریادة فی بدایاتها بالعلوم المرتبطة بها کعلم الاقتصاد وعلم النفس وعلم التسویق والإدارة الاستراتیجیة ، وعلم الاجتماع وعلم التاریخ وعلم الإنسان ؛ مما أدی إلی تباین تفسیراتها وتعدد نظریاتها، وعدم الاتفاق علی مفهوم محدد لها بل ترادفت فی کثیر من الأحیان مع مفاهیم الإبداع والابتکار ، وقد عرف مفهوم الریادة فی الستینیات والسبعینات من القرن العشرین ، ولکن شهدت الثمانینات والتسعینات انتشاراً واسعاً لهذا المفهوم الذی مزج بین جنی الأرباح التی تثمر عنها العملیات التجاریة المختلفة من جهة وفکرة التقدم علی مختلف الأصعدة من وجهة أخری من خلال ابتکار أسالیب جدیدة وجدیته فی العمل .              (یاسر سالم المری، 2013 ، ص15) .

         وقد بدأ التوجه الحدیث نحو ریادة الأعمال فی أوائل القرن الحادی والعشرین ، حیث اتجه الجمیع للنشاط الریادی کوسیلة حتمیة لتغیر مفاهیم المنافسة والمزایا واشتداد حدة المنافسة التی أدت إلی التحول من المزایا النسبیة إلی المزایا التنافسیة مما شکل تحدیات لرجال الأعمال، وتسویق المنتجات لتحقیق التنمیة فی ظل تضاؤل الموارد ، والحاجة إلی تقدیم منتجات وخدمات غیر تقلیدیة ، بجانب مواجهة البطالة ودعم الریادیین علی إنشاء مشروعات خاصة بهم لیتیحوا فرص العمل لهم ولغیرهم من خلال تقدیم منتجات مبتکرة فی المجالات التی یجیدون ویبدعون فیها . (یاسر سالم المری ، 2013 ، ص ص 16 – 17) .

       أی أن مفهوم ریادة الأعمال اختلف باختلاف العلوم التى تناولتها ، لهذا تنوعت المعانی بین معانی تحقیق الربح ، وإحداث التغییر ، والإبداع والابتکار ، وتحمل المخاطرة إلى شمولها تحقیق التنافسیة ، مما یؤهل المنظمة لتقدیم خدمات ومنتجات غیر تقلیدیة ، ویسهم فى إنشاء منظمات جدیدة تعمل علی توفیر فرص عمل ومن ثم التقلیل من حدة البطالة .

     وکما تطورمفهوم الریادة ، فلقد تغیرت الترجمة لمصطلح الریادی ثلاث مرات خلال العقود الأخیرة فقد کانت (المنظم ، ثم المقاول) ثم تحولت فی التسعینات إلی الریادى ، حیث ترجم علماء الاقتصاد والأوائل المصطلح کمنظم ؛ لکونهم رکزوا علی مهارة الریادی فی التنظیم وفی إقامة عمل ما ، وفی السبعینات وبعد تدفق العوائد النفطیة التی ساعدت فی إقامة المشاریع الکبری غیر العلماء العرب الترجمة إلی المقاول ؛ والسبب هو أن فئة المقاولین کانت الفئة التی أظهرت أعلی استعدادات ریادیة ، ومنذ التسعینات أدرک العلماء بأن الاستعدادات الریادیة غیر محصورة بالمقاولین بل أن الکثیر من الشباب الذین أقاموا شرکات لتقدیم خدمات الحاسوب أو تجارة الهواتف النقالة ، وخدمات الانترنت وغیرها أقاموا شرکات صغیرة حولوها خلال مدة قصیرة إلی شرکات کبیرة وأحیانا عملاقة ، لذلک تم تغییرالترجمة العربیة لهذا المصطلح مرة أخری إلی الریادى . (عمر مصطفی محمد ، 2012 ، ص 51).

ثانیاً: مفهوم ریادة الأعمال : بالرجوع إلى الأدبیات ذات الصلة بریادة الأعمال یتضح تنوع الرؤى التی تناولت مفهوم الریادة ، وعلی الرغم من ذلک فهناک بعض التعریفات التی فرضت نفسها علی الفکر الإداری والاقتصادی ؛ لما اتصفت به              من الموضوعیة والتعبیر الدقیق ، حیث عرفت الریادة بأنها "عملیة إنشاء شئ جدید ذو قیمة من خلال بذل الجهد والوقت وإنفاق رؤوس الأموال ، إضافة إلی تحمل المخاطرة الاجتماعیة والجسمیة المصاحبة لذلک ، ومن ثم الحصول                          علی المکافأة مما یؤدی إلی تراکم الثروة ، والوصول إلى الرضا الشخصى  " .(Ahmed , 2013, p. 194)  

         وتعرف ریادة الأعمال بأنها : "عمل مبتکر یتضمن الاستفادة من الموارد المتاحة        من أجل تولید الثروة الجدیدة ، کما ینظر إلیها علی أنها إنشاء منظمة جدیدة ".                     (Lee et al., 2005 , p.28)

کما یمکن النظر إلی الریادة علی أنها: " المصدر الرئیس للابتکار ، حیث تتضمن تطویررؤی جدیدة ، وتطویرأسالیب العمل لإنشاء الشرکات التجاریة ، وکذلک إنشاء منظمات جدیدة ، وبالتالی فإن ریادة الأعمال یمکن أن تطبق فی کل أنواع المنظمات حتی المنظمات غیر هادفة للربح "   . (Lee et al. , 2005, p.28)

کما تعرف الریادة بأنها: نشاط حیث الفرص المتاحة لخلق شئ جدید لمنتجات أو خدمات جدیدة ، وأسواق وأنظمة اتصالات جدیدة قد اکتشفت أو أنشئت من قبل أشخاص ذوی خصوصیة ، والذین یستخدمون فی مرحلة لاحقة کل الوسائل لاستغلالها وتطویرها؛ من أجل خلق قیمة للمؤسسة والمجتمع .        

                                               (زکیة مقری ، وأسیة شنة، 2015 ، ص54).

       وتعرف ریادة الأعمال بأنها : العملیة التی تساعد علی توفیر أنشطة اقتصادیة جدیدة من خلال عملیات البحوث والتطویر والإنتاج والتوزیع سواء کانت المنتجات أو الخدمات المبتکرة للمساهمة فی إنشاء شرکات ناشئة فی المجال التقنی، وتوفیر فرص وظیفیة تؤدی إلی تحسین التنمیة الاقتصادیة. (منی حمودة حسین أحمد ، 2013 ، ص303 ) .

       کما یُنظر إلی الریادة بأنها : أسلوب لقیادة العمل مبنی علی عملیة تمییز الامکانیات العالیة ، وهی تقنیة لإیجاد فرص العمل ، ومصادر الموهبة والمال ، والنمو السریع ، واستعمال مهارات اتخاذ القرارات الفوریة ، وتوفیرفرص عمل جذابة ومبتکرة ، وامتلاک میزة تنافسیة قویة ومستمرة ، ومرکز تنافس قوی.(عمرعلی إسماعیل ، 2010 ،               ص ص 70 - 71) .

        وینظر إلی ریادة الأعمال بأنها قدرة الفرد علی تحویل الأفکار إلی أفعال ، وتشمل الإبداع والابتکار والمخاطرة ، کما تعبر ریادة الأعمال عن القدرة علی التخطیط وإدارة المشروعات من أجل تحقیق الأهداف.      (Sinkovec , 2013, p.2) .                                        من خلال استعراض التعریفات السابقة لریادة الأعمال ، یتضح أن مفهوم الریادة تتکون من ثلاثة أبعاد وهی : الابتکاریة وتمثل الحلول الإبداعیة غیر المألوفة لحل المشکلات وتلبیة الحاجات ، والتی تأخذ صیغا من التقنیات الحدیثة ، والمخاطرة وهی مخاطرة عادة ما تحتسب وتدار، وتتضمن الرغبة لتوفیر موارد أساسیة لاستثمار فرصة مع تحمل المسئولیة عن الفشل ، هذا بالإضافة إلی الاستباقیة وتتصل بالتنفیذ مع العمل فی أن تکون الریادة مستمرة. (عاطف جابر طه عبد الرحیم ، 2014 ، ص52).

        من خلال التعریفات السابقة یتضح تنوع تعریفات ریادة الأعمال ؛ لاختلاف وجهات النظر التی اهتمت بتناول الریادة ، ومن ثم یمکن القول بأن ریادة الأعمال هى ظاهرة تبرز على مستوى المنظمة التى تهتم بالابتکاروالمبادأة ، وتحمل المخاطرة ، والتى تحرص على تطبیق الرؤى الجدیدة ، واکتشاف الفرص وتطویرها ، وتطویر أسالیب العمل ، مما یدعم المرکز التنافسى للمنظمة على اختلاف نشاطها وأهدافها ، حیث أن السلوک الریادى تحتاجه جمیع المنظمات ؛ حتى تستطیع مواکبة التغیرات وخاصة فى ظل البیئات التنافسیة مما یؤهل المنظمة لتحقیق أهدافها والوصول إلى مرکز تنافسى ممیز .

ثالثاً: الریادی/ رائد الأعمال : المفهوم – الخصائص – ودوره فی التنمیة الاقتصادیة :

         فی إطار تعریف ریادة الأعمال فمن الضروری التعرف علی طبیعة الریادی أو رائد الأعمال (entrepreneur) ؛ حیث ینظر إلی الریادی أو رائد الأعمال بأنه : " الشخص الذی لدیه الاستعداد والقدرة علی تحویل فکرة جدیدة أو اختراع إلی الابتکار الناجح ". (حسین عبد المطلب الأسرج ، 2010 ، ص8).

         کما یعرف بأنه : "الشخص الذی ینظم ویدیر ویتحمل المخاطر بالمؤسسة" . (Aniemeka, 2013, p.47 )

        ویعرف الشخص الریادی بأنه : " الشخص الذی ینهمک فی الریادة وینشغل بها من خلال إدراکه لفکرة توفیر منتج أو خدمة فی الأعمال وحملها إلی التطبیق الفعلی ".                 (محمد جودت ناصر، وغسان العمری، 2011 ، ص 147) .

      ویعرف الریادی بأنه : شخص مبادر جرئ یرید أن یأخذ مصیره بیده ، وهو متفائل بطبیعته ، ومؤمن بحتمیة النجاح بالرغم من وجود مخاطر قد تؤدی إلی الفشل ، ویمتلک طاقة وقوة دافعة تمکنه من تخطی الصعوبات التی تقف عائقا فی سبیل تحقیق أهدافه. (عمر علی إسماعیل، 2010 ، ص73) .

      ولهذا یمکن القول أن الریادی شخص غیر تقلیدی ، حیث یقوم بالأعمال بطریقة ممیزة ومبتکرة ، کما یظهر قدرة عالیة فی فهم ظروف البیئة المحیطة به ، والتی تمکنه من إدارة العمل وتحمل المخاطرة ، واستثمار کافة قدراته لتوفیر منتج جدید مبتکر.

      ومن ثم فإن الریادی ینبغى أن یمتلک العدید من السمات أو الخصائص الفریدة والممیزة ، والتی تؤهله القیام بأدوار مهمة ، ومن أهم سمات أو خصائص الریادی الناجح ما یلی:-

  • یتوافر لدیه طاقة عالیة تسمح له ببذل المزید من الجهد ؛ لبدء النشاط التجاری وتوفیر فرص العمل، کما یمتلک رؤیة تمکنه من اکتشاف الفرص المستقبلیة، ولیس التأمل فی عدد مرات النجاح أو الفشل التی مرت.      .(Burdus, 2010, p.35)
  • الاستعداد لتحمل المسئولیة ، مفضلاً السیطرة علی الموارد لتحقیق أهدافه، کما یتوافر لدیة مهارات التنظیم، والتی تسمح له بتنظیم الأفراد معا، للقیام بمهام معینة لتنفیذ رؤیته الخاصة.                              (Burdus,2010, p.35) .                                     
  • الإرادة : فرائد الأعمال  لدیه إرادة قویة لتحقیق ما یصبوا إلیه، والثقة بالنفس فالثقة لازمة لتحقیق النجاح فی الحیاة ؛ لأنها أساس دال علی الشجاعة والحماس والقدرة            علی القیادة، هذا بالإضافة إلی التوجه الجاد نحو العمل.   (أیمن عادل عید ، 2014 ،           ص 152) .
  •  یؤدی أعمالاً تختلف جوهریاً عما یقوم به الآخرون ، ویتمتع بالابتکار ، ویدرک ویستثمر الفرص، ویستطیع إدارة المخاطر، ویوفر الموارد اللازمة لاستثمار الفرص ، وقادر علی مواجهة الأحداث غیر المتوقعة.  (هاشم فوزی العبادی ، وأزهارنعمة أبو غنیم ، وحامد کریم الحدراوی ، 2010 ، ص20)
  • المرونة فی بناء فرق العمل ، حیث یسعی الریادیون إلی إیجاد شئ جدید ، ولأجل ذلک لابد من تشجیع الآخرین علی العمل الجماعی، والمثابرة والمواظبة ، حیث ینبغی علی الریادی أن یتحلی بالنشاط والمثابرة ، للتغلب علی التحدیات التی تواجهه خلال نشر أفکاره الریادیة والعمل علی جعلها حقیقة واقعیة .     (حامد کاظم متعب ، وجواد محسن راضی ، 2010 ، ص238) .
  • قدرته علی وضع إستراتیجیة لتحویل حلمه إلی واقع ملموس وتنفیذها بالإصرار والتصمیم ، والمبادرة للوصول لنجاح فکرته ، والایجابیة وصناعة القرار . (ترکی الشمری، ورمضان الشراح ، 2014، ص 124) .

       إن تنوع السمات أو الخصائص التى تمیز رائد الأعمال (الریادی) تؤهله للإقبال على تبنی الأفکار الجدیدة والمبتکرة ، ومواجهة المشکلات المعقدة بفهم عمیق ورؤیة ثاقبة ، من خلال تبنی التفکیر الابتکاری ، والإبداعی ، مما یمکنه من التغلب على التحدیات التى تواجهه ، ووضع واتباع نهج سلیم لتنفیذ ما یصبو إلیه بالإصرار والمبادرة ، وفى نهایة المطاف یتمکن رائد الأعمال الناجح من القیام بدور مؤثر فى عملیة التنمیة.

        وانطلاقا مما سبق ذکره عن طبیعة رائد الأعمال وسماته ، یمکن إجمال دور رواد الأعمال فی تحقیق ودعم التنمیة بالمجتمع وما یضیفه من مزایا فیما یلی : (ترکی الشمری ، ورمضان الشراح ، 2014، ص ص 125 –  126؛ Ahmed , 2013 , p. 194  )

-    إنشاء أسواق جدیدة وفقا للمفهوم الحدیث للتسویق ، فرواد الأعمال هم أناس مبدعون ومنشئون للموارد والفرص، فهم یوفرون عملاء وبائعین ، وهذا ما یجعلهم مختلفین عن رجال الأعمال التقلیدیین الذین یؤدون الوظائف الإداریة التقلیدیة مثل: التخطیط والتنظیم وتحدید المهام .

-    اکتشاف مصادر جدیدة للمواد، فرواد الأعمال لا یرضون بالمصادرالتقلیدیة، لذلک ولطبیعتهم الابتکاریة فإنهم یعملون علی اکتشاف مصادر جدیدة للمواد لیحسنوا من إنتاج شرکاتهم فی مجال الأعمال .

-    یحسن رواد الأعمال استغلال الفرص لإنشاء أعمال جدیدة وتحویلها  إلی مکاسب ، لذلک فهم یقدمون أشیاء جدیدة ومختلفة بعض الشئ ، مثل الروح الریادیة والتی تساهم بقوة فی تحدیث الاقتصاد.

-          توفیر فرص عمل جدیدة ، حیث أن أکبر مصدر لفرص العمل هو القطاع الخاص ، والتى تسهم فى نمو الاقتصاد .

    ومن ثم یمکن القول بأن ما یقوم به الریادى من نشاط وابتکارات فى المجالات المختلفة یوفر العدید من المزایا لنفسه ولمجتمعه ، فمن خلال أنشطته المتنوعة وفى إطار ما یتسم به من سمات یمکن توفیر المزید من فرص العمل ، وتطویر الصناعات والمشروعات الناشئة ، وتوفیر منتجات وأسواق جدیدة ، مما یسهم فى توفیر مناخ ملائم للعمل والابتکار والریادة .

رابعاً: أهمیة ریادة الأعمال فی تحقیق التنمیة الاقتصادیة :

      تعتبر ریادة الأعمال فی الوقت الحاضر واحدة من أفضل استراتیجیات التنمیة الاقتصادیة ؛ حیث تسهم فی النمو الاقتصادی للبلاد ، وتحقق القدرة التنافسیة لمواجهة الاتجاهات المتزایدة للعولمة ، کما زادت شعبیة ریادة الأعمال لدی معظم الناس ؛ ویرجع ذلک إلی الآثار الایجابیة لها فی العدید من البلاد کدافع لتوفیر الثروة ، وتوفیر فرص العمل المختلفة ، کما تعد ریادة الأعمال هی المحرک الرئیس لتعزیز الابتکار والتنافسیة لدی العدید من الدول ، ولقد أظهرت العدید من الدراسات وجود علاقة إیجابیة بین ریادة الأعمال والنمو الاقتصادی، من حیث توفیر فرص العمل، وبقاء الشرکات ونموها .                 (Keat et al. ,2011, p.208).

ویمکن إجمال أهم ملامح أهمیة الریادة فیما یلى :

-    تسهم ریادة الأعمال فى تحقیق التنمیة الاقتصادیة من خلال مراعاة الآلیات الآتیة : (عمر مصطفی محمد ، 2012 ، ص54 ؛هاشم فوزی العبادی وآخران ،            2010 ، ص19) .

  • إیجاد العدید من المشروعات التی تعد مهمة لتطویر الاقتصاد وتنمیته.
  • إیجاد فرص عمل ذات أهمیة علی المدی الطویل من أجل تحقیق النمو الاقتصادی.
  • زیادة الکفاءة من خلال زیادة التنافس ، إذ أن دخول المنافسین الجدد یحفز الآخرین للاستجابة بشکل کفء وفعال .
  • احتمالیة إدخال ابتکار جذری یترک أثراً إیجابیاً فی الاقتصاد نتیجة البدء بإنشاء الشرکات الجدیدة .
  • التنوع الکبیر فی الجودة والنوعیة ، إذ أن المشروعات الجدیدة تقدم أفکارا جدیدة وإبداعاً اقتصادیاً.

- تسهم المشروعات الریادیة مساهمة فاعلة فی تحسین مستوی الإنتاجیة ، ویمکن أن یتحقق ذلک فی المؤسسة الریادیة من خلال مجموعة من الإجراءات والسیاسات ، واستخدام الأسالیب الحدیثة فی الإدارة ، والابتعاد عن القرارات المتسرعة وغیر المدروسة ، واستقطاب الأیدی العاملة المدربة ، وفتح الأسواق الجدیدة ؛ حیث تمتاز المؤسسات الریادیة بمعرفة السوق وفهم ما یجری فیه ؛ مما یقلل من المخاطرة. (رسلان محمد ، ونصرعبد الکریم ، 2011 ، ص52) .

- ینتج عن التوسع فی إقامة الأعمال الریادیة العدید من الآثار الاقتصادیة والاجتماعیة التی تسهم فی تحقیق التنمیة المستدامة ، وتتمثل هذه الآثار فیما یلی:(حسین عبد المطلب الأسرج ، 2010 ، ص ص 10-11 ).

  • استقطاب الشباب للعمل الحر والمبادرات الفردیة والأعمال الریادیة ، واستثمارأموالهم وطاقاتهم فى مشروعات صغیرة مما یخفف من حدة التهافت علی الوظائف الحکومیة ، والذی أضحی عائقا لبرامج الإصلاح الاقتصادی والإداری التی تتبناها الدولة ، ویحد من ظاهرة التضخم الوظیفی.
  • یعتبر الاتجاه إلی الاستثمار فی المشروعات الریادیة عاملاً من عوامل الاستقرار الاقتصادی والاجتماعی وخاصة أثناء الأزمات ، وفی فترات عدم الاستقراروالرکود التی تشهدها المسیرة الاقتصادیة من وقت لآخر .
  • یؤدی التوسع فی إقامة هذه الأعمال الریادیة دوراً هاماً فی توسیع رقعة الممارسة الاقتصادیة ، وتدعیم دورالقطاع الخاص ، وتحویل فکر المواطن من حالة التبعیة الاقتصادیة لصاحب العمل أو الحکومة أی وضع أصحاب العمل المالکین لمنشآت تعمل لحسابهم ومن ثم ینعمون بالاستقلال الاقتصادی.

       ولهذا فإن ریادة الأعمال تؤدی دوراً حیویاً فی الاقتصاد والنمو الاقتصادی سواء علی المستوی الإقلیمی والوطنی ، کما تعد الریادة وسیلة للتغلب علی البطالة بین الشباب ، حیث أن العدید من الشباب العاطلین عن العمل یدفعوا للمشارکة فی الأعمال الریادیة کوسیلة للتغلب على معوقات سوق العمل کما فی أوربا والشرق الأوسط وأمریکا الشمالیة  ، وهؤلاء الخریجین  سوف یکونوا قادرین علی توفیر فرص عمل خاصة بهم ، وتوفیر فرص عمل للآخرین ، حیث أن رواد الأعمال یوفرون الأفکارالجدیدة التی تکون قادرة علی تحسین المجتمع وتطویر اقتصاده .         (Bakar et al., 2015, p.89)

     ومن ثم یمکن القول ، أن ریادة الأعمال ظاهرة جدیرة بالاهتمام والرعایة ؛ لأهمیتها المؤثرة فى تحقیق التنمیة الشاملة ، حیث تسهم ریادة الأعمال - من خلال ما توفره من مزایا- فى إعادة الحیاة للمنظمة بما توفره من تطویر أداء المنظمة أو تحقیق الربح وتطویر المنتجات ، کما تؤدی إلى تدعیم التوجه الریادی للمنظمة ، من خلال الاهتمام بتدعیم روح الابتکار، وتحمل المخاطرة ، وتوفیر فرص عمل مبتکرة على المدی الطویل ولیس الوقت الراهن فقط ، واستغلال کافة الموارد المادیة والبشریة ، وتشجیع الشباب على العمل الحر والتوظیف الذاتی ، مما یؤدی إلى دعم الاستقراروالتنمیة الاقتصادیة ، وزیادة قدرة المنظمة على تحقیق التنافسیة ، وخاصة فى ظل التغیرات الحدیثة.

 

خامساً: المقومات الداعمة لریادة الأعمال، ودور الجامعات فی توفیرها :

     تتضمن منظومة ریادة الأعمال العدید من المقومات التی تسهم فى نجاحها ، والتی تؤدى إلى تحقیق النجاح المشروعات الریادیة ، ومن أهم المقومات الداعمة لریادة الأعمال ما یلی:

(أ‌)      یشیر مصطفی أبو بکر إلی العدید من المقومات والتی یمکن إجمالها فیما یلی: (مصطفی محمود أبو بکر، 2014 ، ص 66).

-    ثقافة مواتیة فی المجتمع وفی بیئة الأعمال تسمح بسلوک المخاطرة وتحمل الأخطاء.

-    مجموعة من السیاسات المحفزة والقواعد التنظیمیة المیسرة تطبقها عناصر قیادیة تقدم الدعم المؤسسى.

-    بنیة تحتیة داعمة تشمل شبکة نقل واتصالات وخدمات محاسبة وقانونیة واستشارات فنیة وقنوات تسویق.

-    مساندة رجال الأعمال للموهوبین والمبدعین لتحفیزهم وتطویر ما لدیهم من              أفکار ریادیة.

-    منظومة تعلیمیة تساهم فی تولید أفکار ریادیة قابلة للتحول إلی مشاریع              صغیرة جدیدة.

-    نظام واضح لحمایة براءات الاختراع ومیسر لتأسیس الشرکات للاستفادة منها.

-    قیم وقواعد وممارسات ترسخ مبدأ الشفافیة بصورة تغلق منافذ الفساد الذی عادة ما تخلق بیئة غیر موازیة المنظومة ریادة الأعمال.

(ب) توافر حاضنات الأعمال ، ومجتمع یشجع الحریة الفردیة ، واحترام الأعمال والأفراد الذین ینشأون الأعمال ، وهیاکل تنظیمیة مرنة ، والدیمقراطیة الاجتماعیة ، ونظام ضریبی مناسب ، وحوافز لشراء التکنولوجیا الجدیدة ، وصیغ محددة من التمویل ، وتعلیم المهارات الریادیة فی جمیع المستویات .

                   (إیثار عبد الهادی آل فیجان ، وسعدون محسن سلمان، 2012 ، ص78).

(ج) القیادة الریادیة : تعد القیادة الریادیة مکوناً رئیساً من مکونات البیئة المحفزة لریادة الأعمال ، حیث تعتبر القیادة  الریادیة نوعاً متمیزاً من القیادة المطلوبة للتعامل مع التحدیات والأزمات والأوضاع التنظیمیة الحالیة ، وهذا الأسلوب من القیادة یمکن القادة من توجیه منظماتهم بنجاح ، بالإضافة لتمکینهم من حل المشکلات ، کما أن لدیها تأثیراً کبیراً على کفاءة القادة ؛ للتعرف على الفرص الجدیدة لتحسین أداء المنظمة .

                                         .( Pihie, Asimiran& Bagheri , 2014, p. 1)         

         ومن أبسط تعریفات القیادة الریادیة أنها القیادة التى تتشکل فى المشروعات الریادیة ، ویعنى هذا أن القیادة الریادیة تعتمد على أنماط القیادة المختلفة ، کما أن النمط القیادى المستخدم فى المشروعات الریادیة یعتمد على رؤیة رائد (رجل ) الأعمال .                 (Zijlstra, 2014,p.15).     

         وتعرف القیادة الریادیة بأنها : "عملیة توفیرالرؤیة الریادیة ، وإلهام فریق العمل ؛ لتفعیل الرؤیة فى سرعة عالیة وفى بیئات غیر مؤکدة ". Agbim, Oriarewo& Owutuamor, 2013, p.69) )                                                                                                   

   کما تعرف بأنها : العملیة التى تتضمن وضع أهداف واضحة ، وتوفیر الفرص ، وتمکین الأفراد ، وتطویر نظام الموارد البشریة ، ولهذا یرى البعض أن القیادة الریادیة تتطلب توافر القدرة على التأثیر على الآخرین ، وإدارة الموارد البشریة بنجاح .

( Renko , Tarabisby , Carsrud  & Brannback , 2015, p. 55).                        وتتضمن القیادة الریادیة ثلاثة مکونات رئیسة ، والتى تتمثل فیمایلى :

  .( Pihie, Asimiran& Bagheri, 2014, p. 3  ;  Bagheri , Pihie, 2009, p.178)

- المبادأة : أى التأثیر وقیادة المستقبل بدلاً من الانتظار أن یتأثر به ، بالإضافة إلى استغلال الفرص وقبول مسئولیة الفشل ، والقدرة على استباق المشکلات المستقبلیة وخاصة التى تحتاج للتغییر والتحسین.

- الابتکار : هو القدرة والمیل إلى التفکیر بشکل خلاق ، وتطویر الأفکار المفیدة ، والتعرف على الفرص ، واستغلال الموارد ، وحل المشکلات .

- تحمل المخاطرة : هى استیعاب عدم الیقین ، وتحمل عبء المسئولیة فى المستقبل ، ومن ثم فإن المخاطرة المحسوبة هى واحدة من الخصائص الممیزة للقائد الریادى وخاصة فى المراحل الأولى من العملیة الریادیة .

     کما یمکن القول بأن القیادة الریادیة تساعد رواد الأعمال على التعامل مع التحدیات المرتبطة بإنشاء المشروعات الجدیدة وبنموها ونجاحها ، کما تساعد القیادة الریادیة على التعامل مع بیئة الأعمال التنافسیة .

                                                                        (Agbim et al.,2013,p.68).           ولهذا فالقیادة الریادیة تتطلب توافر نمطاً متمیزاً من القیادات یتسم بالعدید من السمات مثل : العمل فى ضوء رؤیة استراتیجیة واضحة ، والعمل کفریق ، والابتکار ، وتحمل المخاطرة ، والقدرة على التعامل مع المشکلات المستقبلیة ، والتعرف على الفرص المتاحة واستغلالها ، حیث تمکن هذه السمات القیادات لتحویل منظماتهم إلى منظمات ریادیة قادرة على المنافسة وتوفیر فرص عمل حقیقیة ومبتکرة ، وإنشاء مشروعات جدیدة .

        ومن مسئولیات القیادة الریادیة : توفیرروح التحدی ، والرغبة فی المبادرة ، وتمکین المبادرین من إیجاد فرص حقیقیة لتأسیس مشاریع ریادیة ، هذا بالإضافة لدورها فی دفع وتحفیز المنظمات  الحکومیة والمؤسسات العامة والشرکات الخاصة والجامعات للعمل معا فی منظومة متکاملة ؛ لتوفیر وحمایة بیئة کلیة محفزة لمنظومة ریادة الأعمال. (مصطفی محمد أبو بکر، 2014 ، ص70) .

      وبظهور منهج القیادة الریادیة ترسخ مبدأ الریادة المؤسسیة والتمیز المؤسسى کبدیل للریادة الفردیة أو التمیز الفردی، ویرجع ذلک إلی مفهوم وخصائص القیادة الریادیة ، ویتضح ذلک فیما یلی:(مصطفی محمود أبو بکر ، 2014، ص ص 71-72) .

-          ترسیخ سیاسة تحفیز السلوک الریادی الجماعی داخل المؤسسة کبدیل للسلوک الریادی الفردی لمنسوبی المؤسسة.

-    تدعیم أسلوب تحفیز الابتکار الجماعی ، وتنمیة المهارات الجماعیة المؤسسیة من خلال تنمیة الإحساس بالمسئولیة الجماعیة التعاونیة کبدیل للمسئولیة الفردیة.

-          ممارسة أسلوب تحسین المخاطر؛ لتوفیرالفرص واستمرارها کبدیل لمنهج تجنب المخاطر أو مواجهتها.

-    جعل إحداث التغیر هدف مؤسس کبدیل لإدارة التغیر کسلوک إداری لیکون ممارسة المنهج الابتکاری ووجود المنتج من العمل الریادی سابقا لوقت الحاجة إلیه .

       أى أن المهمة الأساسیة للقیادة الریادیة تتمثل فی توفیر مناخ یتسم بالإبداع والابتکار ، ویدعم الریادة المؤسسیة بدلاً من الریادة الفردیة ، حیث تعد القیادة الریادیة أحد المکونات الرئیسة فى عملیة التطویر والتنمیة ، فوجود هذا النوع من القیادة یهتم بتأصیل روح الإبداع والمبادرة والتحدی والتنافسیة داخل المنظمة ، مما یسهم فى تطویر الأداء ، وزیادة الربح ، وتحسین قیمة المنظمة وخاصة فى ظل متغیرات العصر الحدیث.

 (د) الثقافة الریادیة : حیث تعد الثقافة الریادیة من المقومات الرئیسة الداعمة لریادة الأعمال ، ویمکن توضیح دورالثقافة الریادیة فی تدعیم ریادة الأعمال فیما یلی :              (وفاء ناصر المبیریک ، ونورة جاسر الجاسر، 2014 ، ص ص 25-26) .

-    تعتبر الثقافة الریادیة (Entrepreneurial Culture) من العوامل الرئیسة التی تحدد اتجاهات الأفراد نحو مبادرات ریادة الأعمال ، حیث أن الثقافة التی تشجع وتقدر السلوکیات الریادیة کالمخاطرة والاستقلالیة والإنجاز وغیرها تساعد فی الترویج لإمکانیة حدوث تغیرات وابتکارات جذریة فی المجتمع ، وبالمقابل فإن الثقافات التی تدعم مفاهیم التقلید والانصیاع والسیطرة علی الأحداث المستقبلیة لا نتوقع منها سلوکیات التحمل والمخاطرة ، والإبداع أو بمعنی آخر سلوکیات ریادة الأعمال.

-    یندرج تحت الثقافة الریادیة التعلیم ، حیث یعتبر محوراً أساسیاً فی تنمیة ریادة الأعمال، وتطویر المهارات والسمات العامة لها ، ومن ثم یمکن استثمار دور التعلیم فی تنمیة ریادة الأعمال فی سن مبکرة ، ویمکن أن یمتد هذا الدور لیصل إلی المراحل المتقدمة من التعلیم العالی ، ومن المنطقی لهذا التعلیم- باعتباره أحد العوامل الثقافیة – أن یکون قائماً علی الإبداع والابتکار، فالأسالیب التقلیدیة للتعلیم القائم علی التلقین والحفظ لم تعد تناسب التعلیم الجامعی الحدیث ، فضلا علی أنها عائق کبیرأمام بناء ثقافة ریادة الأعمال ، فریادة الأعمال تتطلب تعلیماً قائماً علی تولید الأفکاروالتأمل والابتکاروإطلاق العنان للإبداع المتحرر من النمطیة .

-    کما أن التعلیم الابتکاری القائم علی الإبداع والابتکار یتطلب تبنی النظام التعلیمی متعدد التخصص الذی یتیح للطالب فرصة تعدد التأهیل فی الاختیار من بین التخصصات المتنوعة ، مما ینمی سعة الأفق ورحابة التفکیر وربط الأفکار، وفی هذه الحالة یجب أن ترکز المقررات على تشجیع وتنمیة الاستقلالیة والابتکاروالمخاطرة والمهنیة فی العمل وتنظیم الوقت ، وغیرها من المهارات الهامة ، وقد أثبتت الدراسات أن نسبة إمکانیة إنشاء مشروع خاص للذین یدرسون ریادة الأعمال تساوی أربعة أضعاف النسبة للذین لا یدرسون ریادة الأعمال .

      یعکس ما سبق تنوع المقومات الداعمة لریادة الأعمال ، وعلی الرغم أن مکونات بنیة منظومة الأعمال هی واحدة ومشترکة بین کافة المجتمعات ، إلا أن خصائص هذه المکونات و آلیة تفاعلها وتفعلیها تختلف من مجتمع إلی آخر ومن بیئة لأخری ، وتمثل الجامعات أحد الأطراف الرئیسة فی بیئة منظومة ریادة الأعمال ، ویقع علیها مسئولیة أداء عدد من المهام منها : توفیر رأس المال البشری الموجه للعمل الحر، والرغبة فی المخاطرة والمبادأة ، والتدریب علی تولید الأفکارالإبداعیة الابتکاریة القابلة لتحویلها إلی منتجات اقتصادیة ، والتدریب علی تأسیس وإدارة المشاریع الریادیة الصغیرة ، والإرشاد والتوجیه ، وتقدیم الدعم الفنی والمهنی فی التنظیم والإدارة والتسویق ، وإجراء البحوث العلمیة والدراسات التطبیقیة ، وتقدیم الاستشارات وخدمات الإرشاد والتوجیه .    (مصطفی محمد أبو بکر، 2014،               ص ص68) .

سادساً : المعوقات التی تواجه ریادة الأعمال :

      تتعدد المعوقات التى تقف عائقاً أمام توافرالبیئة المحفزة لمنظومة ریادة الأعمال ، ومن هذه المعوقات ما یلی (مصطفی محمود أبو بکر، 2014 ، ص ص 62- 63 ،                 ص ص 68- 69) .

-          غیاب القیادة الاستراتیجیة الریادیة المختصة بتوفیر البنیة التحتیة فی بینیة منظومة  ریادة الأعمال.

-          عدم ملاءمة السیاسات والقواعد والإجراءات لخصائص البیئة المحفزة والداعمة            لریادة الأعمال.

-          نقص البیانات والمعلومات ، ما یخلق بیئة غامضة وغیر عادلة أمام رواد الأعمال.

-          صعوبة الإطلاع علی البیانات والحصول علی المعلومات .

-           القیود أمام التمویل فی المراحل الأولی من تقییم الفکرة الریادیة وتقییم جدواها .

-          غیاب الدعم المؤسسى أو الممارسات غیر الفعالة من الشرکات الکبیرة تجاه               العناصر الریادیة.

-          قیود تسجیل براءات الاختراع وحمایة حقوق الملکیة الفکریة.

-          ضعف کفاءة الأطر التنظیمیة والقانونیة ، ووجود بیئة مقیدة وغیر محفزة للریادة.

-          رسوخ الإجراءات البیروقراطیة المقیدة ، ورفع مستوی عدم التأکد البیئی.

-          عشوائیة القرارات والخطط ، وضعف القدرة علی التوقع والتقدیر.

-          تراجع دور الجدارة لممارسة الأنشطة وبناء الثروة ، وضعف الرغبة لبناء المهارة.

-          خلل فی البنیة الاجتماعیة ، وعمق الفجوة الاقتصادیة ، وضعف التنافسیة.

-          ضعف روح الطموح والمبادرة .

-          عدم اکتمال منظومة رعایة الموهوبین والمبدعین .

-          غیاب أو ضعف مؤشرات الأداء الریادی فی منظومة التعلیم .

وإلی جانب المعوقات السابقة توجد الأخطاء الشائعة لرواد الأعمال والتی تؤثربالسلب علی البیئة الداعمة لریادة الأعمال ، ویمکن إجمال هذه الأخطاء والمعوقات فیما یلی : Burdus, 2010, pp.38-40)  )

-          عدم التأکد من جنی الأرباح ، ومن بدء الأعمال التجاریة .

-          العمل الشاق دون فترة طویلة من الأجازات .

-          سوء جودة الحیاة حتی تستقر الأعمال .

-          ارتفاع ضغط العمل بسبب الاستثمارات الکبیرة التی تحتاج إلی وجود الریادیین (رواد الأعمال) مع انخفاض الیقین للفوز.

-    المسئولیة الکاملة علی رواد الأعمال لاتخاذ القرارات وخاصة فی القضایا التی لدیهم معرفة قلیلة عنها ، ضعف مستوى المساعدة المتخصصة فی هذا المجال .

-    الإحباط الناتج عن العقبات التی تواجه رواد الأعمال ، والتی تبدو فی بعض الأحیان لا یمکن التغلب علیها والتی تجعل رواد الأعمال المتفائلین فقط یستمتعوا بنجاحهم .

-    ضعف مستوى الإدارة ، ونقص الخبرة  ، وضعف مستوى الرقابة الإداریة ، وضعف مستوى التسویق ، وسوء اختیار الموقع ، وتحدید الأسعار بصورة غیر صحیحة .  

      یعکس ما سبق تنوع المعوقات والمخاطر التى تواجه ریادة الأعمال وتقلل من فعالیة دورها ، وتتنوع هذه المعوقات ما بین معوقات مالیة مثل : عدم التأکد من تحقیق الربح من المشروعات التجاریة ، ومشکلات التمویل وخاصة فى المراحل الأولی من المشروع ، ومعوقات إداریة مثل : البیروقراطیة فى العمل ، والعشوائیة فى اتخاذ القرارات ، وضعف مستوی الرقابة الإداریة ، ومعوقات تنظیمیة ، مثل: نقص المعلومات والبیانات ، ونقص مستوی الخبرة ، بالإضافة لمعوقات اجتماعیة مثل: العمل الشاق لساعات طویلة دون الحصول على أجازات ، وارتفاع ضغط العمل ، مما یؤثر على الوقت المخصص للأسرة والأصدقاء ، الأمر الذى یؤثر سلبیاً على العلاقات الاجتماعیة لرائد الأعمال .

المبحث الثالث : التعلیم لریادة الأعمال ( مدخل نظرى)

مقدمة:

       لقد أضحی هناک اهتمام واسع لدی صناع السیاسات العامة والأکادیمیة نحو التعلیم لریادة الأعمال ، وذلک من منطلق أن التعرض لمقررات فی الریادة والإبداع من المحتمل أن یوفر للطلاب قدرا من الاهتمام ببدء أعمال تجاریة ، وفی هذا السیاق توجهت الجامعات والکلیات فی مختلف دول العالم إلی الاستثمار علی مستوی واسع فی برامج ریادة الأعمال ، وتحقیقا لذلک الهدف قدمت بعض المؤسسات الأکادیمیة بنجاح مناهج لریادة الأعمال .             (عبد الملک طاهر المخلافی ، 2014 ، ص7) .

أولاً: مفهوم التعلیم لریادة الأعمال :

    تشیر الأدبیات المختلفة إلی العدید من الرؤى التی توضح مفهوم التعلیم لریادة الأعمال والتی تسهم فی توضیح طبیعته ، ومن أهم هذه التعریفات ما یلی:

    ینظر إلى التعلیم لریادة الأعمال بأنه : "عملیة دینامیکیة لتوفیر الثروة الإضافیة من قبل رجال الأعمال أو الریادیین ، والذین یتحملون مسئولیة المخاطر الکبرى ، من حیث رأس المال والوقت والالتزام الوظیفی "     .(Nian et al., 2014 , p.42)

    ویعرف أیضا بأنه: "عملیة أووسیلة تعلیمیة لتوفیر المعلومات والتدریب ، وتربیة أی فرد یهتم بالأنشطة الریادیة " .       (Nian et al. , 2014 , p.42).

کما یعرف التعلیم لریادة الأعمال فی الوثیقة المشترکة بین الیونسکو ومنظمة العمل الدولیة بأنه : "مجموعة من أسالیب التعلیم النظامی الذی یقوم علی إعلام وتدریب وتعلیم أی فرد یرغب بالمشارکة فی التنمیة الاجتماعیة،  من خلال مشروع یهدف إلی تعزیز الوعی الریادی ، وتأسیس مشاریع الأعمال أو تطویر مشاریع الأعمال الصغیرة "                 (منظمة الیونسکو ، ومنظمة العمل الدولیة ، 2006 ، ص21).

ومن جهة أخری ینظر إلی التعلیم لریادة الأعمال من منظور آخر أوسع نطاقا علی أنه : " التعلیم الذی یسعى إلی تعزیز احترام الذات والثقة بالنفس بالاعتماد علی مواهب الفرد وإبداعه ، وبناء المهارات والقیم المناسبة التی تساعد الطلبة علی توسیع أفق نظرتهم إلی التعلیم الدراسی وما بعده من فرص ، وتقوم هذه المنهجیات علی اعتماد نشاطات شخصیة وسلوکیة وتحضیریة ونشاطات تخطیط وظیفی " .(منظمة الیونسکو ، ومنظمة العمل الدولیة ، 2006 ، ص22) .

وینظر البعض للتعلیم لریادة الأعمال بأنه : غرس مجموعة من المهارات والسمات والتی تتضمن القدرة علی التفکیر الخلاق ، والعمل کفریق ، وإدارة المخاطر ، والتعامل مع حالة عدم الیقین ، کما أنه مجموعة من الصفات والکفاءات التی تمکن الأفراد والمنظمات والمجتمعات لتکون مرنه وخلاقة وقابلة للتکیف فی مواجهة التغیرات الاجتماعیة                والاقتصادیة السریعة .   

(Maguire , Lunati ,  OECD Centre for Entrepreneurship & SMES and local Development , 2009 , p.13) .

ولکی یتضح مفهوم التعلیم لریادة الأعمال وطبیعته ، یمکن القول بأنه برنامج تربوی أو عملیة التعلیم من أجل تعلم الاتجاهات والمهارات الریادیة ، والتی تتضمن تطویر بعض الصفات أو القدرات الشخصیة ، ولذلک لا یرکز برنامج التعلیم لریادة الأعمال علی إنشاء مؤسسات تجاریة جدیدة ، وأکد أحد الباحثین أن هناک أربعة أنواع مختلفة من برامج التعلیم للریادة ، الأول : تعلیم الوعی الریادی والذی یهدف إلی زیادة المعرفة عن ریادة الأعمال ، وعن تأثیرالاتجاهات والتی قد یکون لها تأثیر علی توجه الأفراد نحو المشروعات التجاریة ، والنوع الثانی : هو التعلیم من أجل بدء مشروع تجارى ، وهذه البرامج موجهة نحو الأفراد الذین یمتلکون بالفعل لفکرة ریادیة أو فکرة لمشاریع معینة ، وفی حاجة إلی حل المشکلات العملیة ، النوع الثالث : التعلیم من أجل المشروعات الدینامیة ، ویرکز هذا النوع علی الأفراد الذین هم بالفعل رواد أعمال ، ویریدون تعزیز السلوک الدینامیکی بعد بدء بدایة العمل ، والنوع الأخیر: التعلیم المستمر لرجال الأعمال / لرواد الأعمال ، والتی تصف برامج التعلیم مدی الحیاة ، ویرکز علی خبرة رجال /رواد الأعمال .  (Lorz , 2011,p.10). 

انطلاقا من الرؤى السابقة حول التعلیم لریادة الأعمال ، یمکن القول بأنه یعتمد علی بعض المعاییر والمرتکزات الواجب توافرها والتی تحدد کفاءته ، والتى تتمثل فیما یلی: (إنجاز العرب ، والمنظمة العربیة للتربیة والعلوم والثقافة ، 2014، ص35).  

  • فطنة ریادة الأعمال ، من حیث : عملیات ریادة الأعمال ، وریادة الأعمال ، والصفات السلوکیة ، وطریقة التفکیر الریادیة).
  • مهارات الأعمال التجاریة ( المهارات التقنیة ) مثل : الإدارة المالیة ، وإدارة الموارد البشریة ، والإدارة الاستراتیجیة ، وإدارة المعلومات ، وإدارة التسویق ، وإدارة العملیات ، وإدارة المخاطر.
  • مهارات القرن الحادى والعشرین  مثل : التفکیر النقدی والتحلیلی ، والعمل کفریق ، والقیادة ، والتفکیر المبتکر والخلاق ، القدرة الاستباقیة والاستقلال ، والتحفیز لتحقیق الأهداف ، والمسئولیة الاجتماعیة.

     واستناداً لما سبق ذکره ، یمکن تعریف التعلیم لریادة الأعمال : بأنه التعلیم الذی یهتم بإکساب الطلاب العدید من المعارف والمعلومات التی تسهم فی تعزیز الوعی الریادی لدیهم وبناء العقلیة الریادیة لهم ، کذلک تزوید الطلاب بالعدید من المهارات التی تتضمن التفکیر الخلاق ، والعمل کفریق ، وإدارة المخاطر ، والتعامل مع حالات عدم الیقین ، وتخطیط المسار الوظیفی ، وتوفیر فرص العمل (التوظیف الذاتی) أو الاستکشاف الوظیفی ،  کذلک تدعیم بعض السمات الشخصیة مثل: الثقة بالنفس ، والرغبة فی الابتکار، والاستفادة من الفرص ، مما یمکنهم من إدراک الفرص التی یغفلها الآخرون ، والتی تشجعهم علی اقتحام مجال الأعمال التجاریة وبدء المشروعات الجدیدة بقدر من المبادأة والمخاطرة المحسوبة والعقلانیة بما یسهم فی تحقیق التنمیة المستدامة بالمجتمع .

 ثانیاً: أهداف التعلیم لریادة الأعمال:

یهدف التعلیم لریادة الأعمال إلی تحقیق العدید من الأهداف المتباینة ، والتی یمکن إجمالها فیما یلی:

-    تطویر روح المبادرة بین الطلاب (أی زیادة الوعی والدافعیة، وتدریب الطلاب فی ما هو مطلوب لإقامة مشروع تجاری وإدارته وتطویره) ، بالإضافة إلی تطویر القدرات الریادیة اللازمة لتحدید واستغلال الفرص المتاحة بالعمل.European Commission , 2008, p.23).        )

-    تحفیز النمو الاقتصادی والصناعی، ورعایة السلوک والمهارات والعقلیات الریادیة، وتوفیر الفرص للشرکات الصغیرة والمتوسطة لتوظیف الخریجین الذین تلقوا التدریب ولدیهم المهارات والمعرفة اللازمة للمشروعات الریادیة ، بالإضافة إلی زیادة المعرفة والإدراک فیما یتعلق بعملیة بدء إدارة مشروع جدید.   .   (Bakar et al.,2015,p.92)

-    إعداد الخریجین لتحقیق النجاح فی حیاتهم المهنیة ، وعند إقامتهم لمشروع تجاری جدید ، أو عند العمل فی شرکة صغیرة أو متوسطة ، کما یهدف التعلیم الریادی إلی تدعیم الابتکار؛ باعتباره أحد العناصر المهمة التی ینبغی اکتسابها عندما یتعلم الطلاب کل ما یتعلق بالتعلیم لریادة الأعمال، حیث أن الابتکار سوف یدعم الطلاب لیتمکنوا من مواجهة المنافسین الآخرین بأفکار فریدة من نوعها ، ولإقامة المشروعات الصغیرة والمتوسطة بنجاح .          .(Nian et al., 2014, p.41)

     -إکساب الأفراد المهارات الأساسیة والتی تتعلق ببعض القضایا مثل: الاتصالات ، وتکنولوجیا المعلومات والاتصالات وحل المشکلات، والتی تمثل المتطلبات الأساسیة للعمل بفعالیة فی بیئة العمل، وللتخطیط الوظیفی ولتحدید فرص العمل المناسبة ، هذا بالإضافة إلى تطویربعض المهارات الشخصیة والاجتماعیة مثل : العمل کفریق ، والثقة بالنفس ، والوعی الذاتی ، وتحمل المخاطرة ، وحل المشکلات ، الإبداع ، والرغبة فی الابتکار ، کذلک تنمیة مهارات تتصل ببدء المشروعات التجاریة مثل : صیاغة خطط الأعمال ، والتسویق ، والإدارة المالیة ، وإدارة المبیعات ، وإدارة الموارد البشریة کذلک تمکین الأفراد من تطویر القدرة علی تخطیط المیزانیات الشخصیة والعائلیة .

(Maguire , Lunati  , OECD Centre for Entrepreneurship & SMES and local Development , 2009 , p.15).                                                                                   

-    تغییر حالة وسلوکیات الطلاب وتوجههم لفهم ریادة الأعمال حتی یصبحوا من رجال          أو (رواد) الأعمال ، وفی نهایة المطاف یُسهم التعلیم للریادة فی تشکیل مؤسسات جدیدة وفرص عمل جدیدة.           (Keat et al., 2011, p.207 )

-    تخریج طلاب أو خریجین یمتلکون العدید من القدرات الریادیة ، حیث یستند التعلیم للریادة إلی الاعتقاد بأن ریادة الأعمال یمکن رعایتها وتعلمها، بالإضافة لذلک فإن التعرض المستمر لأنشطة ریادة الأعمال یعززمن میل الطلاب لممارسة الأنشطة التجاریة ، کما یساعد التعلیم للریادة علی اکتساب الطلاب المعرفة والخبرات المتعلقة بریادة الأعمال.    .( ( Yusoof et al., 2015,p.19    

       ومن ثم یمکن القول بأن التعلیم لریادة الأعمال یهتم بتحقیق خمسة أهداف رئیسة وهی : معرفة لماذا: أی تطویر المواقف الصحیحة والدافعیة لبدء المشروعات ، ومعرفة کیف : أی اکتساب القدرات التقنیة والمهارات اللازمة لتطویر المشروع ، معرفة من : أی تعزیز الشبکات والاتصالات للمشروعات الریادیة ، ومعرفة متی : أی تحقیق الحدس الحاد للقیام بالموقف الصحیح ، ومعرفة ما : لتوفیر قاعدة من المعارف والمعلومات لتنمیة مشروع جدید ، وفی سیاق أوسع یهدف التعلیم للریادة إلی: إعداد المشارکین للنجاح الوظیفی ، وزیادة قدرتهم علی تعلیم فی المستقبل ، وتحقیق الذات، والمساهمة فی بناء المجتمع.     (Lee,Wong,2005,p.7).      

     ولأهمیة المهارات والمعارف والسلوکیات التی یدعمها التعلیم لریادة الأعمال ، فإن رواد الأعمال اهتموا بتحدید وتطویر بعض الاتجاهات والمهارات التی تسهم فی تحقیق أهدافه ، والتى تتمثل فیما یلی:    (Olorundare , Kayode , 2014 , p.160) .

  • الاتجاهات الإیجابیة ، والکفاءة العالیة فی التفکیر النقدی العقلانی ، وصنع القرار فی الوقت المناسب.
  • الرؤیة الواضحة المحرکة للنجاح .
  • القدرة علی تحویل الرؤیة إلی واقع ملموس .
  • تشجیع الابتکار والإبداع ، والثقة بالنفس .
  • القدرة علی تحمل المخاطر والمخاطرة .  
  • الثقة وحسن التقدیر، والتی تنطوی علی اتخاذ القرارات وصنع الاختیارات .
  • الرغبة فی تعلم وتطویر التصرفات المختلفة مثل: تخزین المعرفة واستخدامها.
  • العمل الجاد باعتباره عنصر لا غنی للنجاح فی الأعمال التجاریة وغیرها            من القطاعات.

      مما سبق یمکن القول بأن أهداف التعلیم للریادة تمیزت بالتنوع ، والتعددیة ، کما تعدت أهداف التعلیم التقلیدی ، حیث یحرص التعلیم للریادة ببناء وتکوین شخصیة الطلاب بصورة متکاملة تتسم بالشمول ، من خلال الاهتمام بتدعیم وإرساء بعض المهارات الشخصیة مثل: الثقة بالنفس ، وتحمل المسئولیة ، الإبداع ، وکذلک الاهتمام بتنمیة بعض المهارات المهنیة والعملیة  مثل : صیاغة وإعداد خطط العمل ، ودراسات الجدوی ، والتسویق ، وإعداد المیزانیة ، وغیرها من المهارات التى تؤهلهم لکی یکونوا رجال أعمال ناجحین قادرین على اکتشاف الفرص التجاریة والاستفادة منها فى توفیر فرص عمل مبتکرة ومتمیزة.

ثالثاً: أهمیة التعلیم لریادة الأعمال فی تحقیق التنمیة الاقتصادیة :

     یمکن توضیح دور التعلم لریادة الأعمال وما یحققه من فوائد وآثار إیجایبة للفرد والمجتمع والتی تؤدی إلی تحقیق التنمیة الشاملة فیما یلی :

یعد التعلیم لریادة الأعمال عاملاً حاسماً لتوفیر روح الریادة (المبادرة) ، بتشکیل رواد الأعمال أو الریادیین ، بالإضافة إلی المساهمة فی تشکیل ثقافة إیجابیة عن ریادة الأعمال ، ولهذا فإن التعلیم لریادة الأعمال ینبغی ألا یرکز علی أدوات المعرفة الضیقة مثل: کیفیة بدء الأعمال التجاریة والمالیة ، وإدارة الموارد البشریة ، ولکن ینبغی أن یرکز أیضا علی المواقف الأوسع نطاقا مثل: الإبداع وتحمل المخاطرة ، ومن ثم فإن التعلیم لریادة الأعمال عملیة ضروریة تتضمن تکوین العقلیة الإیجابیة ، وتکوین الاتجاهات الایجابیة نحو ریادة الأعمال .

(Maguire , Lunati ,  OECD Centre for Entrepreneurship & SMES and local Development, 2009 , p.14).                                                    

- تعتبر ریادة الأعمال واحدة من العوامل الرئیسة لتحسین الاقتصاد فی أی دولة ؛ حیث تؤدی الریادة إلی توفیر الثروة لرواد الأعمال ، کما تؤدی إلی توفیر فرص العمل والحد من البطالة ، وتوفیر الطفرة الاقتصادیة وهی من بین الأسباب الرئیسة والتی تفسرسبب اهتمام الکثیر من البلاد بالتعلیم لریادة الأعمال ومن ثم إبداع مشروعات تجاریة من قبل رجال الأعمال بما یؤدی إلی توفیر فرص العمل ، والمساعدة فی تنشیط الاقتصاد وتوفیر صناعة جدیدة فی البلاد   . (Nian et al. , 2014 , p.41)

- أکد المرصد العالمی لریادة الأعمال ((GEM)   Global entrepreneurship monitor أن العدید من أصحاب المشروعات أو رواد الأعمال یفشلون فی أعمالهم  نتیجة النقص فی المعرفة الریادیة (أی النقص فی المعرفة التی تتعلق بریادة لأعمال ) ، وکذلک النقص فی المهارات والاتجاهات المطلوبة لتزدهر هذه الأعمال أو المشروعات خلال الأزمة الاقتصادیة ، ویواجه العدید من أصحاب رجال الأعمال العدید من التحدیات لیس بسبب عدم وجود فرص وموارد ، ولکن لا یملکون المهارات المطلوبة لأعمالهم من الناحیة التجاریة ، ویؤکد ذلک أهمیة التعلیم للریادة . Nian et al , 2014 , p.41).      )

- یؤدی إلی توفیر خریجین أکثر استعدادا لبدء مشروعات تجاریة خاصة بهم ، ومن ثم تشجیع المشارکة العملیة فی مجال الأعمال ، ویمکن من خلال التعلیم لریادة الأعمال تطویرالعدید من المهارات ، حیث یرکزعلی توفیروعی وإتجاهات إیجابیة فى مجال العمل ، مثل : العمل کفریق ، وتطویرالمعرفة والمهارات اللازمة لبناء المنظمة فی سیاقات مختلفة بما فى ذلک مهارات التفاوض والتواصل ، وتطویر معارف ومهارات الإدارة الأساسیة ، والتسویق ، والتنظیم والتمویل .       .(Ismail ,2010, p.30)

- یدعم التعلیم للریادة من الاتجاهات الریادیة لدى الطلاب ویؤثرعلى دافعیتهم لبدء مشروعاتهم التجاریة الجدیدة ، ویرى بعض الباحثین أن التعلیم للریادة یتضمن مجموعة من البرامج الموجهة التى تسهم فى إعداد وتدریب وتعلیم أى فرد مهتم بمجال الریادة ، ومن ثم یوفر الوعى اللازم لإنشاء مشروعات جدیدة وإدارتها بنجاح ، مما یسهم فى تحقیق التنمیة الاقتصادیة ، ومن منظور إدارة الأعمال یمکن الطلاب من فهم الغرض الأساسى من إنشاء المشروعات التجاریة ، وفهم بنیتها وعلاقتها بأصحاب              المصلحة بالمجتمع .

(Trived , 2014, p. 72 ; Ahmed , 2013 , p. 196) .                                         - یؤدی إلی زیادة احتمال امتلاک الخریجین لأفکار مشروعات أعمال تجاریة ذات التکنولوجیا العالیة والتی تخدم التوجه نحو بناء مجتمع المعرفة ، ومن ثم المساهمة فی التغلب علی مشکلة البطالة ، کما یسهم فی تحویل الأفکار إلی مشاریع بمعدلات أکثر من غیرها ، بما یحقق قیمة وتمیز علی المستوی القومی والعالمی ، ویدعم التوجه نحو مجتمع المعرفة. (أیمن عادل عید، 2014 ، ص 156) .

      یتضح مما سبق دور التعلیم لریادة الأعمال وما یحققه من فوائد تسهم فی تحقیق التنمیة الاقتصادیة داخل المجتمع ، من خلال تحدید الفرص واکتشافها ، وتزوید الطلاب بکافة المعارف والمهارات ذات الصلة بریادة الأعمال والتی تؤهلهم لبدء مشروعات جدیدة            والنجاح فیها .

      ولهذا نمت برامج ریادة الأعمال بالجامعات نمواً هائلاً خلال السنوات الأخیرة ، وهذا التوسع رافقه زیادة فی فعالیة التعلیم للریادة ، کما أظهرت دراسات عدیدة أن برامج ریادة الأعمال أدت إلی رفع مستوی اهتمامات الطلاب بریادة الأعمال ، بالإضافة إلی ذلک أکد أحد الباحثین أن برامج ریادة الأعمال تؤدی إلی تعزیز کفاءة الطلاب والدینامیة نحو المخاطرة ، وبالمثل أکد البعض الآخر أن الطلاب الذین حضروا برامج لریادة الأعمال یتوافر لدیهم أعلی الکفاءات والتصورات الإیجابیة ، والقدرات المتعددة واللازمة للعمل فی بیئة الأعمال التکنولوجیة  ، کما یمتلک الطلاب القدرة على تحدید الفرص المتاحة ، وإنتاج الأفکار المبتکرة. (Kam et al. , n.d, p.4).  

     ونظرا لأهمیة التعلیم للریادة ، ولاعتراف المؤسسات الأکادیمیة بأهمیة ریادة الأعمال ، ظهر اهتمام متزاید بتعلیم ریادة الأعمال لطلاب التعلیم العالی من خلال تقدیم  مقررات ریادة الأعمال فى العدید من الجامعات ؛ حیث یمکن للجامعات أن تؤدی دوراً هاماً فی تحفیزه وزیادة المهنیة لدی هؤلاء الطلاب الذین لدیهم أفکار بمشاریع صغیرة ، وتدعیم التوجهات المستقبلیة لریادة الأعمال لدیهم من خلال تطویر القدرات الشخصیة مثل: التعامل مع التعقیدات ، والتحلیل الابتکارى للسوق ، والأداء الفعال لدور القیادة ، کذلک تعلیم رواد الأعمال المحتملین من خلال نقل معلومات علمیة موثقة عن السوق ، والإدارة ، والتمویل ، والتکنولوجیا ، وأخیرا تطویر مبادرات ریادة الأعمال لدی رواد الأعمال الحالیین.               (سمیة عثمان محمد عبد القادر ، وأحمد عثمان إبراهیم، 2015 ، ص 36) .

      یتضح مما سبق ذکره أن التعلیم للریادة وسیلة یمکن الاعتماد علیها فى إکساب الطلاب العدید من المعارف والمهارات والقدرات الریادیة ، کما یسهم فى تأصیل بعض السمات الشخصیة التى تؤهل الطلاب لاکتشاف الفرص التجاریة ، ولإنشاء مشروعات تجاریة ناجحة ، والاهتمام بفکرة العمل الحر ، مما یؤدى إلى زیادة فرص العمل ، وتحقیق التنمیة الشاملة والحد من البطالة .

     ویتفق ذلک مع ما أکدته إحدى الدراسات حول أهم النتائج الإیجابیة التی تتحقق من التعلیم للریادة ، وما یوفره من مزایا لرواد الأعمال ، والتى تتمثل فیمایلى :(أیمن عادل عید  2014، ص 155) .

• اکتشاف الذات لیتعرف رائد الأعمال علی مدی استعداده أن یکون من رواد الأعمال .

• التعرف علی ما یتوافر لدی رائد الأعمال من خصائص شخصیة وسلوکیة التی یتسم بها رائد الأعمال، والتعرف علی نسبة توافر کل خاصیة ، وإدراک ما یلزمه لیکون رائد            أعمال محترف.

•دراسة سبل التوصل للأفکار، والتعرف علی کیفیة التفرقة بین الفکرة والفکرة الریادیة.

•تعلم کیفیة تحویل الفکرة لمشروع ریادی منتج ، ودراسة الکیفیة التی یجب أن یدار بها المشروع الریادی.

•دراسة سبل التخطیط لنمو المشروع منذ البدایة فی محطة التنفیذ .

•دراسة آلیات تجنب الأزمات قبل حدوثها وفق سیناریوهات متوقعة .

•کیفیة تحویل فکرته لخدمة اقتصاد المعرفة بغرض التحول نحو مجتمع المعرفة .

رابعاً : مقومات نجاح التعلیم لریادة الأعمال :

تتنوع المقومات التى تؤدى إلى نجاح التعلیم لریادة الأعمال ، والتى تتمثل فیما یلی:

(1) تؤکد اللجنة الأوروبیة علی بعض المقومات والعوامل الملائمة لتعزیز التعلیم لریادة الأعمال بمؤسسات التعلیم العالی ، والتی تتمثل فیما یلی :   (European Commission , 2008 , pp.39-40).        

(أ)علی مستوی السیاسة العامة : وتتضمن ما یلی:

- وجود إطار وطنی لدعم ولمساعدة المؤسسات علی تطویرأنشطة الریادة بها .

- تنقل أعضاء هیئة التدریس والباحثین عبر الحدود الوطنیة وبین الأوساط الأکادیمیة وعالم الأعمال .

- دعم البرامج لمعلمی الریادة .

 (ب)علی مستوی المؤسسات : وتتضمن ما یلی :

- الاهتمام بالتعلیم للریادة والتدریب علی ذلک کهدف استراتیجی ، وأن یکون هناک رسالة واضحة للتعلیم للریادة ، والاهتمام بتقییم کیفیة تنفیذ هذه الرسالة.

- أن یکون هناک فهم واضح لضرورة التغییر الثقافی من ثقافة البیروقراطیة إلى ثقافة الریادة ، مع وجود تطویر مؤسسى نحو نموذج الجامعة الریادیة.

- أن یتم تقییم البرامج من خلال المؤسسة الجامعیة بصفة مستمرة .

- نشر ریادة الأعمال فی أقسام العلوم الطبیعیة والفنیة وأقسام العلوم الإنسانیة.

- ضرورة توافر مؤسسات قادرة علی تزوید الطلاب بمجموعة متنوعة من الخبرات التعلیمیة.

- ضرورة توافر آلیات ملائمة للمکافأة داخل مؤسسة ، والاهتمام بالأنشطة ذات الصلة بریادة الأعمال والتی تتم من خلال المعلمین والطلاب.

- أن یعطی مجال ریادة الأعمال الاهتمام الأکادیمی ، مع الاهتمام بوجود برامج بحثیة جیدة وبرامج الدکتوراه ؛ لتثقیف أو تعلیم المعلمین .

- الاهتمام بإجراءات ضمان الجودة داخل مؤسسات التعلیم العالی .

- التکامل بین الجامعات مع بیئتها الإقلیمیة الاقتصادیة والاجتماعیة ، والتفاعل مع جمیع أصحاب المصلحة

- أن یکون لدی المؤسسة ملکیة فکریة واضحة والتی تشجع روح الریادة.

(ج)علی مستوی المعلمین: ویتضمن ما یلی:

- ضرورة وجود معلمین وأساتذة ملتزمین بالریادة .

- أن یکون الأساتذة والمربین مؤهلین تأهیلاً عالیاً ، وأن یتوافر لدیهم التکامل بین الخبرات الأکادیمیة والخبرات العملیة .

- یتم تشجیع المنهج القائم علی الطلاب.

- تشجیع الروابط أو العلاقات مع الاتحادات الطلابیة  .

 (2) توظیف المنظومة التعلیمیة فی تعزیز التعلیم لریادة الأعمال :

     تسهم المنظومة التعلیمیة فی توفیر بیئة داعمة ومحفزة للتعلیم لریادة الأعمال ،               وذلک   من خلال تطبیق الآلیات والإجراءات الاتیة : ERIA , OECD , 2014 , pp.129-131).  )

(أ) توفیر سیاسة تعلیمیة وطنیة لتعزیز الریادة :

ویشترط أن تکون السیاسة الوطنیة بشأن التعلیم لریادة الأعمال مفصلة تفصیلاً جیداً ، وأن یعبر عنها فی البیانات الرسمیة والوثائق ، کما ینبغی أن تشمل هذه السیاسة جمیع أشکال التعلیم لریادة الأعمال مثل: الالتحاق بالمدارس علی جمیع المستویات ، وبرامج التعلیم غیر النظامی ، والتدریب الداخلی ، واستشارات الأعمال الصغیرة ، وأن تتمیزهذه السیاسة بروابط واضحة بین التعلیم لریادة الأعمال مع المشروعات الصغیرة والمتوسطة والعمالة ووثائق السیاسة العامة ، وأن تدمج فی خطة التنمیة الوطنیة .

(ب)دعم التعلیم لریادة الأعمال فی التعلیم الأساسی :

- من أجل تنشئة مجتمع ریادی مبتکر ونابض بالحیاة فإن البرامج المتعلقة برجال الأعمال ینبغی أن تدمج فی المدرسة الثانویة ومستویات التعلیم العالی ، کما ینبغی تشجیع الإبداع والابتکار لدی الطلاب فی مرحلة مبکرة بما یؤدی إلی تطویر وتعزیز المواهب                الریادیة والمبتکرة.

- ضرورة توفیر الوعی واکتساب القدرات التی تسهل التغییر فی العقلیات ، بالإضافة إلی ترسیخ الانضباط وقیم الأعمال الإیجابیة ؛ بهدف تعزیز فعالیة التعلیم لریادة الأعمال فی التعلیم الأساسی.

- ومن القضایا الأساسیة التی ینبغی مراعاتها : توفیرمواد وخبرات التعلیم للریادة مع الاهتمام بالمرونة ، والترتیبات والتی من شأنها تشجع الریادة ، وکذلک الاهتمام بتزوید الطلاب ببعض الکفاءات الأساسیة التی ینبغی اکتسابها مثل : تحدید الفرص ، والمبادرة ، والإبداع والابتکار، والمخاطرة ، کذلک إتباع منهج أکثر انتظاماً لتدریب المعلمین ، وتطویر مواد التدریب حیث یعد ذلک قضیة أساسیة لإتاحة الفرص لدمج المواد            ولتطویر المناهج .

 (ج) دعم التعلیم الریادی فی التعلیم العالی : علی المستوی التقلیدی فإن الجامعات وخاصة فی کلیات إدارة الأعمال تقدم مقررات أساسیة فی الإدارة والتمویل والتسویق والمحاسبة ، ولکن بعض دعاة التعلیم للریادة یؤکد علی أن توجه معظم کلیات إدارة الأعمال التقلیدیة - فی الآونة الأخیرة - هو توفیر الخریجین للعمل فى الشرکات فی الأعمال الکبیرة ، ومع ذلک فإن تقدیم برامج فی ریادة الأعمال أصبحت تحتل مکاناً مهماً ، فعلى سببیل المثال تعد المناهج المشترکة فی منظمة الآسیان فی مجال ریادة الأعمال واحدة من المبادرات الهامة ، حیث أن خطة العمل قد تجاوزت المراحل الأولیة والتی یجری تجریبها فی العدید من الدول الأعضاء ، ومن الموضوعات الأساسیة لریادة الأعمال فی إطار هذه الخطة: القیادة الریادیة ، وتخطیط الأعمال ، والسیاسة التجاریة والاستراتیجیة ، وإدارة العملیات ، وإدارة الموارد البشریة ، واستراتیجیات التسویق ، وإبداع الأعمال ، والقانون التجاری ، والاتصالات ، والتمویل ، والدراسات البیئیة ، وبدء الأعمال التجاریة ، وإدارة تکنولوجیا المعلومات .

     وهنا یتضح أهمیة دور الجامعة فی تعزیز التعلیم لریادة الأعمال ؛ باعتبارها مکاناً مثالیاً فی تشکیل الثقافات والتطلعات الریادیة بین الطلاب من أجل البقاء فی بیئة الأعمال ، کما تسهم الجامعات فی تعلیم طلابها طریقة التفکیروالتصرف بطریقة ریادیة ، وفی هذا الصدد ینظر إلی الجامعات کمرکز لریادة الأعمال من خلال تقدیم مساهمات کبیرة فی رعایة بیئة ریادة الأعمال أو البیئة الریادیة ، حیث تؤکد إحدی الدراسات التی أجریت عن النوایا الریادیة فی أربع دول أن بیئات التدریس الجامعی تؤثر علی تصورات الطلاب نحو المهنة الریادیة ، ولذلک فإن تقدیم صورة إیجابیة عن ریادة الأعمال کوظیفة (أو کخیاروظیفی) یتطلب انتباه الطلاب داخل البیئة الجامعیة من خلال توفیر الموارد والمرافق المتاحة لهم ، حیث أن امتلاک الأفراد المعرفة والمهارات الریادیة  دون امتلاک صورة إیجابیة عن ریادة الأعمال فإنهم فی النهایة لا یمکنهم اقتحام میدان العمل .

                                                         .(Keat et al. , 2011 , p.208)

 

 (3)  من المقومات الداعمة للتعلیم لریادة الأعمال : إنشاء حاضنات أعمال جامعیة : عرفت حاضنات الأعمال خلال العقدین الآخرین من القرن العشرین فی الدول المتقدمة وتحدیدا فی الولایات المتحدة کأحدی الآلیات القائمة لدعم ومساعدة منشآت الأعمال والصناعات الصغیرة علی النمو والبقاء فی السوق ولاسیما فی مرحلة بدایة النشاط وکان لها أثارها الاقتصادیة والاجتماعیة الإیجابیة علی الاقتصاد الإقلیمی من خلال خلق فرص للتوظیف .   (إنعام عبد الزهرة متعب ، 2011 ، ص228).

وتعرف حاضنات الأعمال بأنها : "حزمة متکاملة من الخدمات والتسهیلات وآلیات المساندة والاستشارة، توفرها ولمرحلة محددة من الزمن مؤسسة قائمة لها خبرتها وعلاقتها بالریادیین الذین یرغبون البدء فی إقامة مؤسسة صغیرة بهدف تحقیق أعباء مرحلة الانطلاق" . (مفید عبداللاوی ، 2013 ، ص5) . 

کما تعرف بأنها: " المکان الذی یقدم الخدمة المتعلقة بتبنی أفکار المبدعین ؛ لإنتاج منتجات جدیدة أو تطویر صناعات قائمة من خلال تکوین مشروعات صغیرة أو متوسطة ، حیث تقدم أهم المعلومات الکافیة ، والدراسات اللازمة لخطط العمل وجدوى المشروعات ، وتسویق منتجاتهم ، واستمرار نموها ، کما تقدم خدمات شاملة متمثلة فی المکان والخدمات والاتصالات ، إلی جانب توفیر بعض المعدات والمستلزمات والربط مع الجهات المساعدة فی إنجاح المشروعات مثل: مصادر التمویل ، والمعامل والمختبرات ، والمصانع وغیرها.  (سماح زکریا محمد ، 2013 ، ص58) .

ویرى البعض أنها : منظمة تهتم بتوفیر بیئة مواتیة لرعایة المشروعات المبتدئة ، من حیث توفیر المساحات المکتبیة المجهزة بخدمات الدعم الأساسیة ، وتقدیم المشورة المهنیة ، والربط بین الموردین والعملاء المحتملین .  ( ( Said , Adham , Abdullah , Hanninen & Walsh , 2012 , p. 65

یتضح مما سبق عرضه عن مفاهیم حاضنات الأعمال ، أنها مؤسسة أو مرکز یهتم بدعم وتوجیه المبدعین وتشجیع الأعمال والمشروعات الصغیرة الناشئة من خلال تقدیم المساعدات المادیة والمعنویة ؛ لإتمام هذه المشروعات بنجاح ، وذلک لما یتوفر بالجامعة من خبراء ومستشارین وأبحاث علمیة توفرالبنیة التحتیة اللازمة لنجاح حاضنات الأعمال            فی عملها .

ویمکن من خلال إنشاء حاضنات الأعمال تحقیق العدید من الأهداف التی یمکن إجمالها            فیما یلی:

  • المساهمة فی التنمیة الاقتصادیة من خلال توفیر وظائف جدیدة ، ومساعدة خریجی الجامعات والمعاهد العلیا علی إقامة مؤسساتهم ومشاریعهم الخاصة ، هذا بالإضافة إلی تقدیم الخدمات الاستشاریة للمؤسسات المستفیدة من مواقع العمل. (محمود حسین الوادی ، 2010 ، ص ص12-13) .
  • تبنی المبدعین والمبتکرین ، وتحویل أفکارهم ومشاریعهم من مجرد نموذج مخبری إلی الانتاج والاستثمار، من خلال توفیرالخدمات والدعم والمساعدة العملیة للمبتکرین فی سبیل الحصول علی المنتج الذی یخلق قیمة مضافة فی اقتصاد السوق ، وذلک من خلال: احتضان الأفکار المبدعة والمتمیزة للشباب ، وتولید فرص عمل للشباب ، والمساهمة فی توفیر الفرص المستمرة؛ للتطویر الذاتی ، والمساهمة فی صنع المجتمع المعرفی المعلوماتی.(فوزی عبد الرازق ، 2014 ، ص205).
  • توثیق العلاقة بین الجامعات مع الصناعة المحلیة والإقلیمیة من خلال تحدید المنهج الإداری والتقنی الذی سیصبح أساسیا لخریجى الجامعات ، ویمکنهم من التنافس علی المستوی الإقلیمی ، کما تهدف حاضنة الأعمال الجامعیة إلی تحصین الصناعة المحلیة من التراجع ، ودعم قدراتها التنافسیة ، وحشد القدرات العلمیة والتکنولوجیة لخدمة هذه الصناعة ، کما تفسح المجال أمام المشاریع التطبیقیة والتطویریة التی تتراکم فی الجامعات والمعاهد العلیا والمتوسطة لتحویلها إلی مشاریع مؤسساتیة.

           (عبد الباسط محمد دیاب ، وحنان البدری کمال ، 2013 ، ص ص 846-847).

      کما یمکن القول بأن حاضنات الأعمال الجامعیة توفر العدید من الآثار الإیجابیة سواء بالنسبة للصناعة والمجتمع بصفة عامة وللجامعة بصفة خاصة ، ویمکن إجمال هذه الأهمیة ، وما تحققه حاضنات الأعمال من فوائد وآثار إیجابیة والتی تسهم قی تحقیق التنمیة الاقتصادیة فیما یلی :

  • تعمل الحاضنات علی توفیر صورة ذهنیة للنجاح أمام رواد الأعمال الشباب ، حیث توفرأماکن ومساحات متنوعة ومجهزة لإقامة المشروعات ، کما توفر الحاضنات جمیع أنواع الدعم من دعم فنی وإداری وتسویقی للمشروعات المشترکة بها. (مفید عبد اللاوی ، 2013 ، ص ص 7-8).
  • تسهم حاضنات الأعمال فی توفیر البنیة التحتیة للریادة مثل: التدریب علی المهارات الفنیة ، والاستشارة فیما یتعلق بتخطیط وإدارة العمل ، وإعداد برنامج تنظیمی وتحفیزی ، وتقدیم مساعدة مستمرة أثناء مرحلة التشغیل الریادیة مثل: الخدمات الاستشاریة ، وخدمات تنمیة الموارد البشریة ، والخدمات التمویلیة ، والخدمات العامة مثل: الأمن ، أماکن التدریب، الحاسب الآلی ، وتوفیر المکاتب.(إثیار عبد الهادی آل فیحان ، وسعدون محسن سلیمان ، 2012 ، ص91) .

      أما فیما یتعلق بأهمیة الحاضنات الجامعیة للجامعة ، وما تحققه للجامعة من آثارإیجابیة منها فیمکن إجمالها فیما یلی:(أحمد نجم الدین عیداروس، وأشرف محمود أحمد، 2013 ، ص231 ؛ عبد الباسط محمد دیاب ، وحنان البدری کمال ، 2013 ، ص ص 848-849).

  • المساعدة فی تطویر منظومة الجامعة وتوجیهها نحو المنافسة التجاریة محلیا ودولیا.
  • تدعیم الروابط بین الجامعة والواقع الإنتاجی بالاعتماد علی حاضنات الأعمال المرتبطة بالجامعة ، مما یجعل الجامعة احدی أعمدة التنمیة الاقتصادیة.
  • تعد أداة رئیسة لحل مشکلات التمویل ، وتحسن أسالیب التدریس المرتبط بسوق العمل ، وتحسین سمعة الجامعات.
  • دعم إنشاء وتطویر المشاریع القائمة علی التکنولوجیا المتقدمة والخبرة داخل الجامعات.
  • استیعاب الکفاءات ، ووقف نزیف هجرة الأدمغة للخارج والذی یؤدی إلی خسائر مادیة وفکریة تضر بکفاءة مسارات البحث العلمی وتحقیق التنمیة المنشودة.
  • إنشاء تحالفات وشراکات مع جهات ترغب بالاستثمار فی مبتکرات الطلاب ، وتسهیل الاستفادة المتبادلة بین الطرفین.
  • العمل علی توعیة الطلاب لأهمیة دخول مجال الاستثمار حتى یمکنهم القیام            بتنفیذ أفکارهم.
  • عدد محدود من الطلاب الجامعیین یتجهون لمجال الاستثمار بینما تمتلک شریحة کبیرة منهم الأفکار الإبداعیة ، لذا فإن توفیر المختصین فی مجال الاستثمار وخبراء إعداد خطط العمل سوف یعمل علی إخراج العدید من تلک الأفکار والإفادة منه .

 

ولهذا یمکن القول بأن حاضنات الأعمال الجامعیة تعد آلیة أساسیة فی تدعیم الریادة داخل الجامعة ؛ حیث تؤهل الطلاب وخاصة المبدعین والمبتکرین منهم لإنشاء وتأسیس أعمال جادة ، وتمکنهم من بدایة مشروعاتهم بصورة صحیحة من خلال ما تقدمه لهم خدمات مادیة واستشاریة ومعنویة .

  ومن خلال ما سبق ، یمکن توضیح أهمیة حاضنات الأعمال الجامعیة فی تدعیم علاقات التعاون بین مختلف الأطراف المعنیة (الجامعات – مرکز البحث – المجتمع – الشرکات – زبائن الحاضنات) من خلال الشکل التالی:

الشکل رقم (1)

أهمیة حاضنات الأعمال بین مختلف الأطراف المعنیة.

  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: (مفید عبد اللاوی، 2013، ص 9) .

   

 یتضح مما سبق أهمیة وجود حاضنات الأعمال داخل البیئة الجامعیة ؛ لما تقدمه من خدمات مادیة ومعنویة تسهم فى تنفیذ أفکار الشباب المبتکرة والمتمیزة ، وتدعم لدیهم روح المبادرة والریادة ، ورفع مستوى الأداء المهنى للشباب من خلال توفیر فرص التدریب ، وتوفیر الدعم المادى والمعنوى لهم .

ولهذا تعمل حضانة الأعمال علی دعم وتحفیز مهارات وإبداعات الموظفین من أصحاب هذه المؤسسات ، إضافة إلی إعداد کوادر قویة قادرة علی الاستمراروالنمو فی المستقبل ، مع المساهمة بشکل کبیر فی حل مشکلة تدنی مستویات الأداء المهنی من خلال توفیرمزید من فرص التدریب للعاملین وفق مبادئ واستراتیجیات وأدوات وتقنیات التعلم السریع ، فالشباب عندما ینتسب إلی الحاضنة تنقصه مهارات معینة ، وهنا یتجلی دور الحاضنة فی احتضانه ورعایته ، وتوفیر الخدمات له من جمیع الجوانب التی یحتاج إلیها فی واقعة العلمی .  (فوزى عبد الرزاق ،  2014 ، ص 206) .

خامساً : محتوی برامج ومقررات التعلیم لریادة الأعمال :

یمثل التدریب والتعلیم للریادة نقطة محوریة فی اهتمام الکلیات والجامعات فی جمیع أنحاء العالم ، ونتیجة لذلک یهتم العدید من معلمی ریادة الأعمال بتطویر البرامج والمقررات ذات الصلة بریادة الأعمال ؛ بهدف إعداد الطلاب للتوظیف الذاتی أو العمل الذاتی ، فالمؤسسات التعلیمیة بما تقدمه من مقررات لریادة الأعمال فى مجتمع المعلومات والعالم الذی تسوده العولمة یجب أن تکون قادرة علی التأکید علی المرتکزات الرئیسة فی تسویق العمل ، وعلی الجانب التنافسی المرتبط بالتوظیف. .(Ooi , Nasiru , 2015 , p.352)   

وفیما یتعلق بمحتوى أومضمون البرامج والمقررات الریادیة فینبغی أن یؤکد علی التدریب العملی ، وأن یرکزعلی التفکیرالناقد ، والاعتماد علی الخبرة ، وأن تتوافرالمقررات التی تتوافق مع احتیاجات الطلاب ومهاراتهم ، کما توجد بعض أنواع من المعرفة الضروریة لرجال أو رواد الأعمال مثل : المعرفة العامة المتعلقة بالأعمال التجاریة ، والتی تطبق فی معظم الشرکات بما فی ذلک المشروعات التجاریة الجدیدة ، والمعرفة الخاصة بالفرص التجاریة المتاحة ، وأخیرا المعرفة الخاصة بالمشروعات التجاریة والتی تتمثل فی المعرفة عن کیفیة إنتاج منتج معین . (Keat et al. , 2011 , p.209).          

ولهذا یرکزالتعلیم لریادة الأعمال علی محتوی برامج ریادة الأعمال ، ولقد أظهرت الدراسات النظریة أن المقررات الدراسیة لبرامج ریادة الأعمال لا بد من تمییزها عن برامج التعلیم التقلیدیة ، ومن ثم اقترح بعض الباحثین أن التعلیم لریادة الأعمال ینبغی أن یتضمن مقررات لتکوین المهارات مثل: القیادة ، والمفاوضات ، والتفکیرالإبداعی ، والتعرف على الابتکارات التکنولوجیة ، وتطویر المنتجات الجدیدة ، کما أکد بعض الباحثین على أهمیة وجود مقررات لبناء أو تکوین المهارات العملیة ، واهتموا بالتمییز بین الاختلافات الجوهریة بشأن برامج ریادة الأعمال والبرامج التقلیدیة ، والتی تتمثل فی القدرة على استغلال الفرص التجاریة ، والقدرة علی التخطیط ، کما أشارأحد المهتمین بهذا المجال إلى إنه یجب تدریب الطلاب على إعداد الخطط التجاریة ، والتدریب على تحدید الفرص ، ومعرفة نماذج لدوررواد الأعمال (الریادیین) ، ویجب علی الطلاب التفاعل مع هذه النماذج ، حیث یمکن الاستفادة من رجال الأعمال ؛ لأنهم بمثابة مدربین ومرشدین ، کما أن التعلیم لریادة الأعمال یتطلب من الطلاب أن یتوافر لدیهم التدریب العملی والخبرة الواسعة فی مجال مشروعات المجتمع بما یمکنهم من إضافة قیمة للمشروعات الحقیقیة ، وأن یکونوا مستعدین لإضافة قیمة لمشروعاتهم الخاصة . (Karali , 2013, pp.14-15) .

       کما تقدم الباحثون والکتاب بتصورات ونماذج لما ینبغی أن یکون علیه محتوى برنامج التعلیم للریادة علی صعید مؤسسات التعلیم العالی ، ومن أبرز النماذج : النموذج الذی قدمه potter  والذی یری ضرورة أن یسترشد به عند تطویر أی برنامج أو منهج لریادة الأعمال ، ویشتمل علی عدة عناصر وهی عنصر البیئة environment فأی منهج لریادة الأعمال لا بد أن یکون قادراً علی خلق الوعی بالبیئة المحیطة ، وعنصر الاقتصاد economy أی لابد أن یزود المشارکین باکتشاف طبیعة الجماعات الاقتصادیة فی البیئة والقواعد الجدیدة الناتجة عن التفاعل داخلها ، کذلک عنصر رواد الأعمال فی البیئة التی یتواجدون فیها والاستفادة من أرائهم وتبصراتهم ،  کذلک عنصر المشروع وهو القلب والروح لأی برنامج دراسی فی ریادة الأعمال .   (عبد الملک طاهر المخلافی ، 2014 ، ص13) .

       ولهذا یمکن القول بأن المناهج الدراسیة تمثل آلیة رئیسة لتعزیز المهارات والعقلیة الریادیة بما تقدمه من معارف وسلوکیات ومهارات ، ومن ثم تأهیل الفرد للمشارکة فی سوق العمل دائم التغیر.

       ومن ثم تهتم الدراسة بتوضیح مثال عن أحد برامج التعلیم للریادة فی إحدی الجامعات الأجنبیة وهی الجامعات الهولندیة ، والتى تتکون مما یلی: .( Karali , 2013 , p.18 )      

-   دراسة واحد علی الأقل - من خلال المحاضرات والندوات حول ریادة الأعمال- من المکونات الآتیة : ریادة الأعمال بصفة عامة ، والشرکات العائلیة ، وتمویل المشروعات التجاریة الریادیة ، وتکنولوجیا ریادة الأعمال  ، والریادة الاجتماعیة  ، والتسویق الریادی ، والابتکار وتولید الأفکار ، وتخطیط الأعمال التجاریة .

  - فی مجال تخطیط الأعمال التجاریة : ویتضمن ذلک : مسابقة خطة العمل ، وورش العمل لبناء فکرة تجاریة .

  - فی مجال التفاعل مع الممارسات : ویتضمن دراسة واحد علی الأقل من الشبکات وعروض التدریب مثل:

ورش العمل ، والتواصل مع رجال الأعمال من ذوی الخبرة ، والاتصال مع المستثمرین ، وبرامج الإرشاد والتدریب لرجال الأعمال ، والاتصال للقضایا الریادیة.

-  دراسة واحدة علی الأقل من مکونات دعم الجامعة للموارد من أجل المؤسسین ، ویتکون من التکنولوجیا ، ومصادرالبحث ، والدعم المالی من الجامعة ، کذلک بحوث التسویق .

    ولهذا یمکن القول أن البرامج والمقررات الدراسیة ذات الصلة بریادة الأعمال تختلف تماماً عن المقررات التقلیدیة التى ترکز على مجرد تقدیم المعلومات وحفظها وتکرارها ، وحشوعقول الطلاب بالمعلومات التقلیدیة دون الاهتمام بإکساب الطلاب المهارات والمعلومات التى تؤهلهم للعمل الحر وإنشاء المشروعات ، بینما تحرص المقررات ذات الصلة بریادة الأعمال على إکساب الطلاب العدید من المعلومات ، وتدریبهم على العدید من المهارات والاتجاهات الإیجابیة والسلوکیات العملیة الضروریة لتحقیق اندماجهم فى مجال العمل ، والمشارکة فی تنمیة المجتمع ، والارتقاء بالطلاب لیکونوا رجال أعمال ناجحین فیما بعد ، ومن أهم هذه المهارات: التفکیر الناقد ، القدرة على الإبداع ، إعداد الخطط التجاریة ، وغیرها من المهارات التى تؤثر بالإیجاب على قدرة الأفراد فى توفیر فرص عمل               متمیزة وناجحة.

سادساً : طرق تدریس مقررات ریادة الأعمال :

      تشیر أدبیات التعلیم للریادة إلى أن طریقة تدریس مقررات ریادة الأعمال تعد من العوامل المهمة لتحدید فعالیة هذا التعلیم ، حیث أن جمیع الطلاب لیسوا قادرین علی متابعة طریقة واحدة معینة من التدریس ، فهناک مجموعة کبیرة من طرق التدریس التی یمکن استخدامها لتعلیم ریادة الأعمال للطلاب من النهج التقلیدی مثل : وضع خطة العمل ، والأسالیب التفاعلیة مثل: دراسات الحالة ، والضیوف المتحدثین ، کما أن طرق التدریس التقلیدیة یمکن أن تکون قادرة علی تعلیم الطلاب المعرفة الریادیة ، أو المعرفة المرتبطة بریادة الأعمال واستراتیجیات الأعمال ، ولکنها - طرق التدریس التقلیدیة - غیر قادرة علی تطویر الخصائص الناقدة لرجال الأعمال، مثل الإبداع والحاجة إلی الاستقلالیة بین الطلاب.  ( Nian et al.,2014,p.40).                                                        

      ومن الأسالیب الأکثر استخداما فی تدریس ریادة الأعمال: المحاضرات ، والضیوف المتحدثین ، ودراسات الحالة ، وزیارات الموقع ، والأوراق البحثیة ، والاطروحات ، ورش العمل ، هذا بالإضافة إلی تقدیم خدمات استشاریة واستخدام بعض التقنیات مثل : أشرطة الفیدیو ، والتطبیق العملی ، وکتابة خطط العمل، والمحاکاة الحاسوبیة ، ولعب الألعاب ، والعمل مع رجال الأعمال ، والانضمام لنادی ریادة الأعمال ، وفی الوقت الحاضر تتنوع الطرق غیر التقلیدیة لتعلیم ریادة الأعمال مثل : التعلیم التجریبی وهو عملیة تمکن الطالب من توفیر المعرفة والمهارات والقیم من الخبرة المباشرة ، ومن خلال التعلم التجریبی یشارک الطلاب فی تنفیذ الأنشطة ، وصیاغة الأسئلة وإجراء التجارب ، وحل المشکلات والإبداع ، وهو منهج یرکز علی المتعلم ، هذا بالإضافة لطریقة أخرى وهى: التعلم القائم علی المشکلة ، حیث یتم استخدامها لتطویر قدرات الطلاب الإبداعیة ومهارات حل المشکلات ، کما أنها مفیدة لتعزیز روح الریادة ، وتهتم هذه الطریقة بالطالب ویؤدی المعلم دورالمیسرفی العمل ، وتشمل هذه الطریقة الأنشطة التعاونیة والمهام والأنشطة التی تزید من التفکیر، وفیه یتم استخدام مزیج من التکنولوجیا الجدیدة والموارد التقلیدیة ؛ لتزوید الطلاب بمجموعة متنوعة وغنیة من خبرات التعلم ؛ بهدف توفیر البیئة التی یتم من خلالها تشجیع الطلاب علی الانخراط بفاعلیة فی عملیة ریادة الأعمال ، وتنظیم المشروعات بدلا من مجرد القراءة حول هذا الموضوع نظریا، کما توفر هذه الطریقة فرصة للطلاب لدراسة واستکشاف ما            یحتاجونه من معرفة وتطویر المهارات من أجل تحقیق أداء عال فی مجموعاتهم .                (  Ismail ,    2010 , pp.53-56). 

      ولکی یتوافق التعلیم لریادة الأعمال مع القرن الحادی والعشرین ینبغی علی الأساتذة أن یصبحوا أکثر کفاءة فی استخدام التکنولوجیا الأکادیمیة ، وأن یهتموا بتطویرطرقهم التربویة ؛ لتشمل المداخل المبتکرة والجدیدة فی تعلیم ریادة الأعمال ، علی سبیل المثال استخدام الفیدیوکونفرانس ، واستخدام دراسات الحالة والتی تظهر الاستخدام الناتج للتکنولوجیا التعلیمیة ، والقدرة علی تقدیم نظرة واقعیة حقیقیة من مواقع جغرافیة مختلفة ؛ لأن ریادة الأعمال هی تخصص أکادیمی جدید یهتم بالإبداع والابتکار المستمر، وفی الوقت الحاضر فإن الکلمات التی تستخدم لوصف نظام الابتکار الجدید فی القرن الحادی والعشرون وهی: احلم – انشئ – استکشف – اخترع – تخیل.       .(Lorz , 2011 , p.68)

      وتعد جامعة (Bengkulu) فی أندونیسیا من الجامعات التی اهتمت بتنوع طرق تدریس مناهج التعلیم للریادة بها ، حیث تؤکد الجامعة أن الطلاب یکونوا أکثر ارتیاحا مع طرق التدریس المبتکرة مثل : المحاضرین فی ریادة الأعمال ، والمناقشات الصفیة ، والمهام الفردیة والجماعیة ، ولکن یکونوا غیرراضیین عن طرق التدریس التقلیدیة مثل : التعلم الذاتی ، والمهام الفردیة فی إعداد خطة العمل ، وتؤکد الجامعة علی أهمیة طرق التدریس ؛ لمساعدة الطالب لفهم برامج التعلیم لریادة الأعمال ، وتحتاج طرق التدریس إلی تحسین وتطویرأسالیب تدریس جدیدة لدعم الطلاب لفهم ریادة الأعمال .

(Abduh,2012,http://www.ijoi.online.org/attecment/article/3o/final%20issue  %20vil%204%20NUM.pdf).   

         یتضح مما سبق ضرورة التنوع فى طرق وأسالیب التدریس المستخدمة فى تقدیم المقررات لریادة الأعمال ، وکلما أتیحت الفرصة للتقلیل من الأسالیب التقلیدیة واستخدام وتطبیق الأسالیب والطرق الحدیثة - مثل : دراسات الحالة وخاصة للنماذج والمشروعات الناجحة ، وزیادة مواقع العمل ، والحدیث مع رجال الأعمال ، والتعلم التجریبی ، وإجراء المسابقات - تمکنت الجامعة ونجحت فى إرساء وتأصیل التعلیم للریادة فى فکر الطلاب وفى عقولهم ، ومن ثم تنجح الجامعة فى تدریب الطلاب على العدید من المهارات والسلوکیات الریادیة ، مثل : إعداد خطط العمل ، وإعداد المیزانیة ، وتحمل المسئولیة ، ومهارة حل المشکلات ، مما یؤهل الطلاب للعمل الحر ، والتوظیف الذاتی بدلاً من انتظار العمل                فیما بعد.

سابعاً: بعض المؤسسات والمراکز المسئولة عن تدعیم التعلیم لریادة الأعمال :

تتنوع المراکز والمؤسسات المسئولة عن تدعیم التعلیم لریادة الأعمال فى العدید من الجامعات المتقدمة ، ومن هذه المراکز وما تقوم به من أنشطة وممارسات ما یلى :

 (European Commission , 2008, pp.41-52).

(1) مرکز الریادة فی جامعات Grenoble – فرنسا :

اهتمت فرنسا بالتعلیم لریادة الأعمال ، وفی إطار ذلک اهتمت بأحد القضایا الرئیسة ذات الصلة بالتعلیم لریادة الأعمال ، وهی تعزیزونشرروح الریادة علی المستوی الإقلیمی ، والجمع بین مختلف الجامعات والمجتمع المحلی فی استراتیجیة مشترکة ، وفی إطار ذلک أنشئ مرکز الریادة فی جامعات  Grenoble entrepreneurship house at Grenoble universities (France)  The ، ولهذا تحرص الدراسة ، على تناوله من خلال              المحاور الآتیة :

- من حیث الأهداف: یهدف المرکز إلی تعزیزونشرروح الریادة بین الطلاب فی الحرم الجامعی فی  Grenoble ، وبصفة خاصة یهدف المرکز إلی : زیادة وعی الطلاب من خلال البرامج التعلیمیة ، وتقدیم المساعدة من خلال شبکة ریادة الأعمال .

ویتحقق فی ذلک من خلال تشجیع روح الریادة من خلال : مشروعات الأعمال التجاریة ، والأعمال التجاریة الصغیرة ، والتجارة والخدمات ، والتوظیف الذاتی ، والریادة الاجتماعیة ، یتم ذلک من خلال تأسیس شراکات مع البیئة الاجتماعیة والاقتصادیة ، والتمویل عن طریق المنطقة والمجتمعات المحلیة والتعاون مع المنظمات المحلیة المخصصة لتقدیم المتابعة والمساعدة .

- من حیث الأسالیب المستخدمة واللازمة لتحقیق الأهداف السابقة :

- مقرات عن ریادة الأعمال.                               - تقدیم حلقات دراسیة للطلاب.

- حلقات دراسیة (ندوات حول موضوعات الدکتوراه)    - مسابقة خطة الأعمال السنویة.

- تقدیم المساعدة للطلاب من فکرة العمل إلی اختیار المشروع المناسب.

- من حیث الأنشطة  : قام المرکز بما یلی:

- توفیر مقررات دراسیة لجمیع الطلاب .

- تخصیص مساحة فی الحرم الجامعی لریادة الأعمال بین جمیع الطلاب.

- یشارک کل عام حوالی 3000 طالبا فى أنشطة المرکز ، کما عقدت حوالی 50 دورة تدریبیة داخل الجامعات الأربعة فی grenoble ، کما أن حوالی 15 طالبا من الخریجین نفذوا أعمال جدیدة فی کل عام من خلال مرکز الریادة والذی أنشئ عام 2002 ، کما تم تنفیذ 6 مشروعات إقلیمیة من خلال مرکز الریادة عام (2004).

2- الجامعة الریادیة: (الجامعة التقنیة فی میوینخ – ألمانیا )

    فی إطار اهتمام ألمانیا بالتعلیم لریادة الأعمال أنشئت الجامعة التقنیة فی میوینخ بألمانیا

 Technical Universuty of Munich (Germany) (TUM)

ویمکن توضیح أهم الأنشطة التی نفذت من خلال هذه الجامعة والتی أسهمت فی تطویر التعلیم لریادة الأعمال فیما یلی:

- یطلق علی الجامعة التقنیة فی میونخ (TUM) اسم جامعة ریادیة ؛ لأنها تسعی إلی توفیر ریادة الأعمال حیث تشجع الطلاب فى جمیع التخصصات علی التفکیر والتصرف بطریقة ریادیة ، ولذلک تقدم الجامعة مجموعة کبیرة ومتنوعة من التعلیم والبحوث                      متعددة التخصصات.

- ویعتبرکرسی KFW Endowed Chair  فى تمویل المشروعات ، وکذلک (Unternehme -TUM) من المؤسسات المرکزیة لتعلیم الریادة علی المستوی العملی والتطبیقى ، وکلا المؤسستین تقدم التدریب الملائم لطلاب إدارة الأعمال والعلوم والهندسة والطب ، وتتیح هاتان المؤسستان الفرصة للحصول علی فهم أعمق للقضایا التی تقوم علیها مصطلح ریادة الأعمال ، کما أن المیزة الأساسیة لهاتین المؤسستین أن الجامعة التقنیة فی میونخ توفر خلفیة علمیة عمیقة من خلال المحاضرات ومشروعات کرسی Kfw endowed فی تمویل المشروعات .

- بالإضافة إلی ذلک یمکن للجامعة التقنیة بموینخ توفیر أسالیب تطبیقیة وعملیة من خلال (unternehmer TUM-) ، وکلا المؤسستین یوفر مجموعة متنوعة من المحاضرات والندوات والتدریب العملی للطلاب من جمیع الکلیات للمشارکة فی موضوع ریادة الأعمال ، کما یتم الترکیز بصورة خاصة علی تدریب متعدد التخصصات ، ویتم تشجیع الطلاب من جمیع الکلیات للانضمام لهذه الدورات والعمل فی فرق متعددة التخصصات ، ونظرا لأهمیة هاتین المؤسستین یمکن توضیح أهم الأنشطة الخاصة بهما فیما یلی:

- بالنسبة المؤسسة الأولی: کرسی KFW Endowed  فى تمویل المشروعات 

The kfw Endowed chair in enterpreneurial finance                   

یقدم الکرسی محاضرات فی مرحلة الدراسات العلیا والمرحلة الجامعیة الأولى ، وهذه المحاضرات متاحة لجمیع الطلاب فی الجامعة خاصة فیما یتعلق بالریادة المالیة ، ورأس المال ، والأسهم الخاصة ، والتمویل ، ویهتم هذا الکرسی بتدعیم الأساس العلمی لریادة الأعمال ، وبالندوات الخاصة مع اختلاف الموضوعات ومن أمثلة هذه الموضوعات : الریادة الاجتماعیة ، وآخر التطورات فی الأسهم الخاصة ، وأسواق رأس المال ، والتمویل ، والتقییم فی التکنولوجیا الحیویة ، بالإضافة إلی دراسات الحالة والحلقات الدراسیة التی ترکز علی تعزیز مهارات حل المشکلات والإبداع لدی الطلاب ، کذلک الاهتمام بدراسات الحالة من واقع الحیاة ، وهناک میزة أخری فی تعلیم الطلاب بالجامعة التقنیة بمیونخ TUM وهی دراسة المشروع ، حیث یتکون الفریق من 2-4 طلاب حیث یحصل الطلاب علی مشروع من واقع الحیاة بالتعاون مع شریک من قطاع الصناعة ، ومن خلال هذه المشروع تقدم حلول للشریک ، ویهتم هذا الکرسى أیضا بتعزیز خلفیة ریادة الأعمال مثل : شرکات الشباب ، وأصحاب رؤوس الأموال وأصحاب المشاریع الاجتماعیة ، کما تقدم فرصة للطلاب لاکتساب الخبرة العملیة ، ومن خلال هذه المؤسسة یتم تعلیم حوالی 150 طالب وطالبة سنویا.

وبالنسبة للمؤسسة الثانیة:    The enternehmer - TUM تقدم هذه المؤسسة ندوات لجمیع الطلاب والباحثین بالجامعة فى فرق متعددة التخصصات ، وتهتم بطریقة إعداد خطط العمل والتى یجب أن تکون مکتوبة ویتم تقییمها من قبل المحاضرویتم عرضها ومناقشتها فی الصف ، ویتم تشجیع الفرق أیضا لتسلیم خطط أعمالهم لمسابقة خطط الأعمال بمیونخ ، کما تقدم المؤسسة دورة تدریبیة مهمة وهی رجال الأعمال المبتکرین أو الریادی المبتکر ، حیث یوضح المحاضرون تقریرهم عن تجربة من واقع الحیاة ، ویتم الترکیز بصورة رئیسة علی تعلیم المهارات التی تمکن الطلاب من اتخاذ قرارات ناجحة فی السیاق الریادی ، وعلی مستوی آخر أنشات هذه المؤسسة منحة دراسیة لطلاب الجامعة التقنیة بمیونخ ، ومدة هذا البرنامج 18 شهرا ویقدم لـ20 طالباً.

3- مرکز الابتکار فی جامعة جوهانس کبلر فی لینز (النمسا):

    ومن الممارسات التی قامت بها النمسا فی إطار اهتمامها بالتعلیم لریادة الأعمال إنشاء مرکز الابتکار فی جامعة جوهانس کبلر فی لینز (النمسا)   Johannes Kepler University - Linz (Austria

ویمکن تناول هذا المرکز من خلال هدفه الرئیس ، وأهم الأنشطة التی قام بها فیما یلی:

- بالنسبة للأهداف: یهدف المرکز إلی تقویة الدافعیة نحو ریادة الأعمال ، وتعزیز التعاون بین الطلاب من مختلف مجالات الدراسة ، کما یهدف إلی تنفیذ دراسة الجدوى للابتکار التقنی فی سیاق أکادیمی وللقیام بذلک تم تأسیس فرق مع طلاب الریادة والهندسة .

- بالنسبة لأهم الأنشطة : یقدم المرکزثلاث دورات تدریبیة )فى فصل دراسی واحد( ، الدورة الأولی: هی دورة لفصل دراسی واحد لطلاب الهندسة ، حیث تکون مهمة الطالب تطویر أفکار المنتجات التقنیة المبتکرة ، کما یتم تشجیع الطلاب علی إلقاء نظرة علی أفکارهم من وجهة نظر ریادیة ، ولتنفیذ ذلک تم إنشاء دورة تدارمن قبل المرکز لتعزیز روح الریادة والتطویر التنظیمی ، والدورة الثانیة تبدأ بعد فترة وجیزة من الدورة الأولى ، وبصفة عامة یهتم المرکز بتحلیل الأفکار التجاربة ، کما أن طلاب الهندسة وأفکار منتجاتها تصبح جزءاً من فریق طلبة ریادة الأعمال ، وتتمثل مهمة هذا الفریق فی القیام بدراسة جدوى لفکرة المنتج ، وللقیام بذلک یتم الاهتمام بتحلیل السوق ، والبحوث المیدانیة ، وإجراء العملیات الحسابیة من قبل الطلاب ، ونتیجة الدورات الأولی والثانیة لیس فقط تطویر فکرة الأعمال الفنیة والریادیة ولکن أیضا تحقیق التوقعات الربحیة المحتملة ، أما الدورة الثالثة ترکز علی الجانب التقنی ، حیث یعطی الطلاب الفرصة لاستخدام البنیة التحتیة التقنیة ، وکذلک المال الذی تقدمة الحاضنات الأکادیمیة لبناء النموذج الأول بما یؤدی إلی تطویر المنتجات خطوة أخری إلی الإمام.

4- مرکز المبادرة المؤسسیة - الجامعة المستقلة فی مدرید: من الممارسات التی قامت بها أسبانیا لتعزیز التعلیم لریادة الأعمال اهتمامها بتعزیز قطاع الأعمال المبتدئة داخل الجامعة من خلال تدریب الطلاب والباحثین وتقدیم المشورة لهم ، وفی إطار ذلک أنشئ مرکز المبادرة المؤسسیة (CIADE)

) Enterprise Initiative Center (CIADE) فى الجامعة المستقلة فی مدرید (أسبانیا).

ویمکن توضیح الهدف من المرکز، وأهم الأنشطة التی قام بها فیما یلی:

- بالنسبة للأهداف  : یهدف هذا المشروع منذ بدایة عام 1998 إلی العمل مع عملاء آخرین وخاصة الحکومة الإقلیمیة فی مدرید لتعزیز إنشاء الأعمال والعمل الحربین الطلاب.

- کما أن الخطة الاستراتیجیة للأعوام 2003-2006 تحدد الهدف الاستراتیجی للجامعة بأن تصبح جامعة ریادیة ومربحة اجتماعیا ، کما أن مرکز المبادرة المؤسسیة وبدعم من مؤسسة کاجا – مدرید Caja Madrid یقدم الدعم لجمیع مراحل بدء النشاط التجاری داخل الاطار المؤسسی للمؤسسة العامة من بدایة الفکرة وصولا للمشروع التجاری ، کما أن المرکز نشیط جدا فی مجال البحث والمساعدة التقنیة فی جمیع المجالات حیث یخدم الریادة علی أنها إحدی أدوات التنمیة .

- ومن الأنشطة التی یقوم بها المرکز فی مجال ریادة الأعمال بالجامعة مثل:

- التوعیة ، حیث تهدف إجراءات العمل فی الفصول والمجموعات البحثیة إلی نشر قیم ریادة الأعمال وتحدید الفرص التجاریة .

- التدریب ، والذی لا یقتصر علی إدارة الأعمال ، ولکن یتضمن أیضا خصوصیات        العملیات الریادیة .

- المساعدة التقنیة فی عملیة إنشاء الشرکة والمشاکل الیومیة للأعمال ، والبحث عن التمویل ، وأماکن العمل والموظفین المتخصصین ، والشرکاء التجاریین والصناعیین ، وتطویر السوق ، والتدویل .

- جائزة ریادة الجامعة ، حیث تقدم جوائز نقدیة لأفضل مشروع إنسانی واجتماعی وعلمی ، وأفضل مشروع للریادة الاجتماعیة .

- مدرسة الریادة الاجتماعیة  ، والهدف منها توفیرالخدمات لتشجیع المبادرات الاجتماعیة فی المنطقة الجغرافیة للجامعة .

- کما أن مرکز المبادرة المؤسسیة (CIADE) یغطی جمیع أنواع المبادرات التجاریة داخل مجتمع الجامعة أو فی الشراکة مع الوکلاء وهو برنامج موجه إلی جمیع التخصصات مع الترکیز بوجه خاص علی العلوم الإنسانیة .

     على الرغم من أهمیة المناهج الریادیة ، وضرورة تبنی طرق وأسالیب تدریس متنوعة ومبتکرة ، إلا أن نجاح العمل الریادی بالجامعة یتطلب وجود مؤسسات أو مراکز مسئولة عن تدعیم الریادة والفکر الریادی بالجامعة ، حیث یتکامل دور هذه المراکز أو المؤسسات مع دورالبرامج والمقررات الدراسیة وطرق التدریس فى منظومة واحدة ، ویشترط فى هذه المؤسسات – حتی تنجح فى عملها – أن یکون لها رؤیتها ورسالتها ، وأهدافها المحددة ، وأسالیبها المتنوعة فى تعزیز التعلیم للریادة ، وأن تقوم هذه المؤسسات بتنفیذ العدید من الأنشطة الواقعیة والممیزة فى مجال ریادة الأعمال ، ولهذا وفی ضوء ما تم عرضه اهتمت العدید من دول العالم بإنشاء مثل هذه المؤسسات والمراکز بالجامعات ، والتى نجحت فى القیام بالعدید من الأنشطة والمشروعات المتنوعة والتى ساهمت فى تأصیل وإرساء                التعلیم للریادة .

ثامناً : العقبات التی تواجه التعلیم لریادة الأعمال:

حدد الخبراء قائمة إرشادیة من المخاطر والعقبات الرئیسة التی تواجه التعلیم لریادة الأعمال ، والتى تقلل من فعالیته والتی تتمثل فیما یلی :                                  (European Commission , 2008 , pp.38-39).  

 

• ضعف الدعم من صناع القرار.

• تغییر البیئة السیاسیة ، مع تغییر الأولویات والتوجهات.

• ثقافة البیروقراطیة داخل المؤسسات ، والجمود التنظیمی ، وعدم مناسبة السیاسات المؤسسیة والممارسات والثقافات والهیاکل المؤسسیة بالمنظمة.

• تضارب أو صراع الفلسفات الأکادیمیة مع ریادة الأعمال فی التعلیم العالی.

• ضعف الدعم لروح الریادة لدی الأساتذة بالجامعة .

• ضعف التعاون بین الإدارات والکلیات المختلفة  .

• الصورة السلبیة لرجال الأعمال ، وعدم وجود قدوة إیجابیة للشباب .

• قلة الأساتذة والمهنیین الملتزمین .

• لاتزال بعض الأساتذة تری أن الطلاب یجب أن یتعلموا التقنیة الفنیة مثل: اعرف –              کیف فقط .

• ضعف الرغبة فی تغییر الطریقة التی یتم بها التدریس فى مؤسسات التعلیم العالى .

• المقررات التی یتم تعلمها فی مؤسسات التعلیم العالی مجرد مقررات دراسیة أکادیمیة من خلال المعلمین والذین لیسوا لدیهم ارتباط مع قطاع الأعمال .

• الفشل فی الحصول علی الطلاب المتحمسین لهذا النوع من المقررات (أی مقررات              تتعلق بالریادة ) .

• النقص فی المکافآت والحوافز والتقدیر لأعضاء هیئة التدریس والمعلمین بمؤسسات               التعلیم العالی.

• ضعف التوافق بین الممارسات والنتائج  .

• میل عالم الأعمال إلی التقلیل من شأن دور الجامعات کمحرک للتنمیة الاقتصادیة.

• قضیة الاستدامة مثل : ضعف التمویل والموارد .

یعکس ما سبق تنوع المعوقات التى تمثل عائقاً أمام إرساء دعائم التعلیم للریادة ، والتى تتراوح بین معوقات إداریة ، ومادیة ، وتنظیمیة .

المبحث الرابع : بعض الخبرات الأجنبیة والعربیة فی مجال التعلیم لریادة الأعمال .

تهتم الدراسة بعرض بعض الخبرات الأجنبیة والعربیة المتمیزة فى مجال التعلیم لریادة الأعمال ، ومن هذه الخبرات مایلى :

أولاً : خبرة الجامعات الأمریکیة فی مجال التعلیم لریادة الأعمال :

     تعد الجامعات الأمریکیة من الجامعات ذات الشهرة العالمیة فى مجال التعلیم لریادة الأعمال ؛ حیث تعد ریادة الأعمال فی الولایات المتحدة الأمریکیة أحد السبل الأساسیة فی تطویر المجتمع الحر وفی تطویره لیس فقط من الناحیة الاقتصادیة ولکن أیضا علی مستوی الحیاة الاجتماعیة والثقافیة ، إن ریادة الأعمال هی وسیلة أساسیة فی المجتمع الحر الذی علم نفسه من خلال الابتکار المستمر والتحول للأفکار والمشروعات واستمرار التجارب التی تتم فی السوق الأمریکیة  .

 (Kauffman Foundation of Entrepreneurship , 2006, p.10).

     ونظراًلاهتمام الولایات المتحدة بمجال ریادة الأعمال تهتم الدراسة بتوضیح جهود بعض الجامعات الأمریکیة لتعزیزالتعلیم لریادة الأعمال ، ویتضح ذلک فیما یلی :

1-اهتمام الجامعات الأمریکیة بتوظیف البرامج والمقررات الدراسیة فی تدعیم العقلیة الریادیة ، وتعزیز التعلیم لریادة الأعمال ، وذلک من خلال توفیرالمقررات الدراسیة بمختلف الجامعات الأمریکیة ، والتی تتصل مباشرة بریادة الأعمال ، ومن هذه الجامعات ما یلی :

(أ) کلیة بابسون - Babson College  : تعتبر کلیة بابسون واحدة من المؤسسات الرائدة فی الولایات المتحدة الأمریکیة ، ففی عام 1967 قدمت الکلیة أول برنامج شامل عن ریادة الأعمال ، ومنذ ذلک الوقت حصلت الکلیة علی العدید من الجوائز فی التمیز فی مجال التعلیم والأنشطة الریادیة ، وتقوم فلسفة بابسون علی اعتقاد رئیس وهو أن المهارات الریادیة ضروریة للخریجین ؛ لیصبحوا مدیرین مختصین ، کما تتعامل ریادة الأعمال مع کل جانب من جوانب تحدید وتسویق الفرص ذات الصلة بریادة الأعمال.

      ( National Agency for Enterprise and Construction , 2004 , p.22).

     ومن ثم اهتمت الکلیة بتوظیف المقررات التعلیمیة سواء فی المرحلة الجامعیة الأولى ومرحلة الدراسات العلیا ، ویمکن توضیح مدى اهتمام کلیة بابسون بریادة الأعمال والتعلیم للریادة ، وأهم المقررات التعلیمیة التی تقدمها فی مجال الریادة فیما یلی :

-    إن ریادة الأعمال لیست مجرد تخصص أکادیمی فی کلیة بابسون بل هی وسیلة للحیاة ، حیث یتعلم الطلاب کیفیة توفیر وتشکیل الفرص ، کما تزود القادة بالفرصة لبناء فریق العمل لتوفیر قیمة اقتصادیة واجتماعیة ، ولهذا تهتم کلیة بابسون بتقدیم بعض المقررات التعلیمیة الإجباریة والاختیاریة ذات الصلة بریادة الأعمال سواء فی المرحلة الجامعیة الأولى (Undergraduate) أوفی مرحلة الدراسات العلیا ، وترکز المقررات التعلیمیة التی تقدمها الکلیة وخاصة فی المرحلة الجامعیة الأولى علی توفیرالقیمة الاقتصادیة والاجتماعیة من خلال تطویرالقدرات الأساسیة لإنتاج الأفکاروالتعرف علی الفرص ، واکتساب الموارد ، والإدارة الریادیة ، کما یتمکن الطلاب من تعلم تشکیل الفرص الریادیة ، وأن یعیشوا تجربة الأعمال الحرة ، وتشمل هذه التجربة تشکیل فرق العمل ، وبناء نماذج الأعمال ، والتحدث مع الشرکاء والعملاء ، وتقییم جدوى الأعمال عند بدایة أی مشروع جدید ، کما أن المهارات والکفاءات المکتسبة من خلال مقررات ریادة الأعمال بکلیة بابسون تمثل وسیلة حیویة لنجاح أی عمل تجاری أو نجاح أی منظمة بما فی ذلک المؤسسات الناشئة.

(BabsonCollege: Curriculum  , http://www. Babson . edu / academic / divisions/   entrepreneurship. curriculum).

ومن المقررات الأساسیة التی تقدم فی المرحلة الجامعیة الأولى فی کلیة بانسون ما یلی:

 (BabsonCollege:Undergraduate Curriculum,  http://www.babson.edu/Academics/ Undergraduate/pages/curriculum).

- أسس إدارة وریادة الأعمال.                       - مقدمة فی المحاسبة المالیة.

- الأسالیب الکمیة لتحلیل الأعمال .                    -  المحاسبة الإداریة.

- مبادئ الاقتصاد الجزئی .                             - قانون الأعمال.

- تکنولوجیا المعلومات .                               - المبادئ المالیة.

- الأسالیب الکمیة .                                     - العلوم الطبیعیة والتکنولوجیة.

- مبادئ التسویق.                                     - العلوم الطبیعیة والتکنولوجیا.

- التاریخ والمجتمع.                                - تکامل المشاریع الصغیرة والمتوسطة.

- القیم والثقافة.                                           - مبادئ الاقتصاد الکلی.

- استراتیجیة حل المشکلات.

       بالإضافة لما سبق ، تحرص کلیة بابسون علی توظیف مرحلة الدراسات العلیا فی تقدیم العدید من المقررات ذات الصلة بریادة الأعمال سواء مقررات أساسیة أو مقررات اختیاریة ، حیث تهتم هذه المقررات بکیفیة توفیر قیمة اقتصادیة فی ظل اقتصاد عالمی متغیر ، وتوفیرالقدرة على تحدید الفرص وتوفیرها ، وفی کلیة بابسون یمکن تطویر وبناء هذه المهارات من خلال برنامج الماجستیر فی إدارة الأعمال ، ومن المهارات الأساسیة التی ترکز علیها المقررات التعلیمیة فی الدراسات العلیا : الاهتمام بالتوازن فی القیادة ، والإدارة ، وبناء الفریق ، کما تهتم بابسون ببعض الأنشطة والمقررات التعلیمیة والتی تعطی فرصة لممارسة اتخاذ القرارات وإدارة المواهب ، وتطویر القدرة علی تقییم وتنمیة المهارات الخاصة بالفرد ، ومن الموضوعات الرئیسة التی ترکز علیها المقررات الأساسیة فی مرحلة الدراسات العلیا ما یلی: المحاسبة ، وتحلیل البیانات ، والنمذجة ، والریادة ، والاقتصاد ، وتکنولوجیا المعلومات ، واستراتیجیة التسویق ، والتکنولوجیا والعملیات.

(BabsonCollege :Core Curriculum, http://www.babson.edu /Academis/graduate/mba/ pages/core-curriculum).

       هذا بالإضافة لبعض المقررات الاختیاریة التی تقدم فی مرحلة الدراسات العلیا منها : ریادة الأعمال والفرص ، وإنشاء المشروعات الجدیدة ، وتمویل الریادة ، ومبدأ الموضوعیة ، واستراتیجیة نمو المشروعات ، والسیاسة العامة لریادة الأعمال ، وریادة الأعمال فی القرن (21) ، والبحث المستقل ، والاتجاهات المستقبلیة والمشروعات ، والتسویق لرواد الأعمال ، والمؤسسات وریادة الأعمال ، وإدارة نمو المشروعات ، وریادة الأعمال والاقتصاد ، وریادة الأعمال النسائیة والقیادة.

(BabsonCollege: Entrepreneurship Divisions Courses listings Graduate Courses, http://www.babson.edu/Academis /divisions/ entrepreneurship.curriculum).

 (ب)معهد ماساتشوستس للتکنولوجیا:  

    (Massachusetts Institute of  Technology

یقدم معهد ماساتشوستس للتکنولوجیا العدید من المقررات التعلیمیة ذات الصلة بریادة الأعمال ، وتتراوح هذه المقررات بین مقررات أساسیة واختیاریة سواء فی المرحلة الجامعیة الأولى وفی مرحلة الدراسات العلیا ، ویمکن توضیح هذه المقررات فیما یلی :

(Massachusetts Institute of Technology: Entrepreneurship Courses             ,               http://ocw.mit.edu /courses/ entrepreneurship).

بالنسبة للمقررات التعلیمیة الرئیسة التی تقدم من خلال المعهد فتمثل فیما یلی:

- الاختراعات وبراءات الاختراع الجامعیة - فی المرحلة الجامعیة الأولى .

- القانون لرجال الأعمال وللمدیرین- فی المرحلة الجامعیة الأولى .

- بناء وقیادة فرق العمل الفعالة - فی مرحلة الدراسات العلیا.

- القیادة التنظیمیة والتغییر- فی مرحلة الدراسات العلیا.

- الابتکار الإداری وریادة الأعمال - فی مرحلة الدراسات العلیا.

- إدارة العملیات الابتکاریة- فی مرحلة الدراسات العلیا.

- الابتکار الإداری : الاتجاهات الناشئة - فی مرحلة الدراسات العلیا.

- کیفیة تطویر اختراق الخدمات والمنتجات - فی مرحلة الدراسات العلیا.

- ریادة أعمال الشرکات: استراتیجیات للتکنولوجیا القائمة علی تطویر الأعمال الجدیدة.

- مختبرریادة الأعمال العالم : أسیا والمحیط الهادی.

- مختبرریادة الأعمال العالمی : أمریکا اللاتینیة والشرق الأوسط وإفریقیا.

- المؤسسات الجدیدة.                              - تصمیم وقیادة المنظمة الریادیة.

- التسویق الریادی.                                - ریادة الأعمال التنمویة.

       یضاف لما سبق ، بعض المقررات الاختیاریة مثل : فن وعلم التفاوض ، وعلم النفس الإداری ، وبراءات الاختراع ، وحقوق التألیف والنشر ، وقانون الملکیة الفکریة وسلاسل التورید ، والتنمیة ، وتطویر الاختراعات والأفکار الإبداعیة والابتکاریة ، والتحلیل الاقتصادی لقرارات الأعمال ، والاقتصاد التطبیقی للمدیرین ، والتواصل مع البیانات ، والاتصال الإداری المتقدم ،  والعملیات التنظیمیة ، والمحاسبة المالیة ، والتفاوض وإدارة الصراع ، وإدارة التسویق ، وقیاس التسویق الاستراتیجی ، والمحاسبة والرقابة الإداریة ، والقیادة العملیة ، ومختبر القیادة ، وقیادة الابتکار من أجل عالم أکثر استدامة ، وأدوات وفرق القیادة: مختبر تطویر المنتج.

(ج) جامعة کورنل: تهتم جامعة کورنل من خلال معهد الابتکار وریادة الأعمال

 The Entrepreneurship & innovation institute - CornellUniversity.

بتوفیرالعدید من المقررات التعلیمیة المتعلقة بریادة الأعمال ، ومن أهم المقررات التعلیمیة التی یقدمها معهد الابتکار وریادة الأعمال بجامعة کورنل ما یلی :

(CornellUniversity - Entrepreneurship and Innovation Institute : Curriculum,

http://www.johnson.cornell.edu/Entrepreneurship-and-innovation-institute).

- دراسات حالة فی تمویل المشروعات .             - ریادة الأعمال وملکیة الأعمال .

- تکنولوجیا ریادة الأعمال .                           - الریادة الاجتماعیة .

- التسویق الریادی  .                                   - بدء سلسلة التعلم .

- التحالفات الاستراتیجیة .                          - ریادة الأعمال للعلماء والمهندسین .

     وتتضمن بعض هذه المقررات ریادة الأعمال والابتکار ، کما یمکن من خلال هذه المقررات تعلم المزید عن رأس المال الاستثماری والانخراط فی الابتکار .

      بالإضافة لما سبق یوجد فی الولایات المتحدة العدید من الکلیات والجامعات التى تقدم مقررات ذات الصلة بریادة الأعمال ، فإدارة الأعمال الصغیرة وریادة الأعمال ، وإنشاء المشروعات الصغیرة من أکثر الموضوعات التی تقدم فی الکلیات ، ومن ثم لم یکن من المستغرب من خریجی برامج ریادة الأعمال أن یکونوا أکثر إقبالا بمعدل ثلاث مرات للمشارکة فی برامج إنشاء مشروع تجاری جدید من الخریجین الذین لم یدرسوا برامج ریادة الأعمال بالجامعة ، ولهذا اهتمت الولایات المتحدة بتوجیة التعلیم والثقافة نحو ریادة الأعمال مما أدی إلی وجود بنیة تحتیة قویة لإنشاء العدید من الشرکات العالمیة مثل: مایکروسوفت ، وأوراکل ، ودیل ، وال مارات wal-Mart والتی توفر 36 ملیون فرصة عمل جدیدة ، ومن خلال هذه الشرکات الناجحة زادت ثروة الدولة ، کما ارتفعت المیزة التنافسیة                   للشرکات الأمریکیة من خلال توفیر خدمات ومنتجات جدیدة ومبتکرة. ( Lee et al. , 2005                       , pp.30-31).  

 (2) طرق تدریس مقررات ریادة الأعمال بالجامعات الأمریکیة :

تتنوع طرق تدریس وتقدیم مقررات ریادة الأعمال بالجامعات الأمریکیة ، ومن أهم هذه الأمثلة :

(أ) کلیة بابسون: تستخدم الکلیة مجموعة من التقنیات المعاصرة لتدریس ریادة الأعمال ، وتتمثل فیما یلی: بدء الأعمال (المشروعات) التجاریة ، والألعاب المثیرة والمحاکاة ، والتعلم القائم (المستند) إلی التصمیم  ، والممارسة التأملیة  .

 (Green , n.d, http://www. babson. edu/ executive - education/though-leadership /education).

       کما تعتمد أیضا الکلیة علی بعض التقنیات فی تعلیم ریادة الأعمال مثل: دراسات الحالة ، والضیوف المحاضرین ، ومجموعة حل المشکلات ، ولعب الأدوار.

(National Agency for Enterprise and construction , 2004 , p.34).

ومن الطرق الحدیثة المستخدمة فى تدریس مقررات ریادة الأعمال بالجامعات الأمریکیة ما یلى : 

(Office of Innovation and Entrepreneurship Economic Development Administration & National Advisory Council on Innovation Entrepreneurship , 2013 , pp.19-21).

 - التعلم التجریبی :  لقد زادت شعبیة التعلم التجریبی أو التطبیقی فی الجامعات والکلیات الإمریکیة فی السنوات القلیلة ، وهذا النوع من التعلم یحسن من الطرق التقلیدیة والتی تتکون من المحاضرات ، ویهتم بالمشارکة من خلال مشارکة الطلاب بفعالیة فی أنشطة الابتکاروریادة الأعمال من خلال ورش العمل ، والمؤتمرات ، والتدریب الداخلی ، والتدریب العملى علی الخبرة ، والمشروعات الحقیقیة ، کما أن التعلم التجریبی فی مجال الابتکاروریادة الأعمال انتشرخارج کلیات إدارة الأعمال ، حیث انتقل إلی الفنون الجمیلة والعلوم والبرامج الهندسیة ، کما أن الجامعات والکلیات دعمت أیضا برامج التدریب المتخصص التی ترکز علی التعلیم لریادة الأعمال ، وابتکار التکنولوجیا التی تتناسب مع الطلاب لبدء مشروعاتهم .

وفی إطار تنفیذ ذلک قامت بعض الجامعات الأمریکیة بما یلی:

  • جامعة ویسکونسن - مادیسون  The university of wisconsin  Madison's، حیث تستعیر قاعة للطعام لمساعدة الطلاب علی الالتقاء والتعلم من رجال الأعمال الشباب ذوی الخبرة ، باستخدام شعار (الذهاب إلی ریادة الأعمال) ، من خلال ورش العمل ، وتشجیع الطلاب علی تقدم الحلول للمشکلات المختلفة التی تواجه بدء المشروعات من خلال رجال الأعمال ذوی الخبرة.
  • جامعة واشنطن فی سانت لویس .        Washington university in saint.louis
  • حیث تقدم الجامعة برنامج التدریب للطلاب فی الصیف للعمل فی الشرکات الناشئة لمدة 4 أیام فى الأسبوع ، وحضورورش عمل لتعلیم الخبرة وذلک لمدة یوم واحد            فی الأسبوع .
  • جامعة کالیفورنیا فی سان دییجو The University of California at San Diego's
  • إن کلیة إدارة الأعمال تتطلب لإدارتها أن یلتحق الطلاب لأخذ دورة بعنوان من المختبر إلی السوق lab to market ، وهذه الدورة توفر منتجات جدیدة ، وتنتشر من خلال عملیة التسویق بمشورة أعضاء هیئة التدریس وموجهی الأعمال.

-    المسابقات: تعد المسابقات طریقة ممتازة لانخراط أو اندماج أعضاء هیئة التدریس والطلاب فی عملیة التعلیم ؛ حیث توفر هذه المسابقات  فرصة کبیرة للطلاب لتعلیم المهارات العملیة مثل : کیفیة صیاغة خطة العمل ، والتمویل الاستثماری ، وتسهم المسابقات المتتابعة فی بناء أفکار المشروعات ، وبعض الجامعات تتوسع بها مسابقات الفرق الطلابیة لتشمل أعضاء هیئة التدریس والخریجین ، ومن أمثلة مسابقات خطة الأعمال ما یلی :

  • جامعة ریس (rice university) : حیث توفر الجامعة أکثر من 1.2 ملیون دولار نقدا ، کذلک توفر الجوائز والموارد العینیة  للفائزین ، لتوفیر التمویل لإنشاء الشرکات ، وهذه الأموال بمثابة أساس لتمویل العدید من الفرق الفائزة.
  • جامعة flordia atlantic university :حیث توفر للفائز فی مسابقة خطة العمل مساحة مناسبة فی حاضنة الأعمال لمدة نصف عام .
  • جامعة میتشجان التکنولوجیة:   Michigan technology university : حیث تکافئ الجامعة الفائزین فی مسابقة الأعمال بجوائز نقدیة ، والتی توجه مباشرة لأعمالهم بدلا من الفرد ، وفی العام التالی یبرز الفائزین معالم أعمالهم التی نتجت عن التموبل                المقدم لهم .
  • جامعة واشنطن        University of washington  ، حیث تمتلک الجامعة مسابقة لخطة الأعمال ، تتکون فی مسابقات مختلفة علی مدار العام الدراسی ، وکمزیج من الندوات والدورات التدریبیة والنصح والإرشاد ؛ للمساعدة فی تطویر أفکار الطالب إلی المستوی المتقدم ، وتتراوح المسابقات عبر التخصصات والصناعات المختلفة وجلب الطلاب معا من مختلف الادارات .

 (3) اهتمام الجامعات الأمریکیة بإنشاء المراکز والمؤسسات المسئولة عن التعلیم لریادة الأعمال، وعن الریادة بصفة عامة :

یمکن إجمال أهم المراکز المسئولة عن الریادة والتعلیم لریادة الأعمال فی الجامعات الأمریکیة فیما یلی:

 

جدول رقم (1 )

الجامعة

المرکز

کلیة بانسون Babson Collge

مرکز الدراسات الریادیة

کلیة Bellvue

مرکز القیادة الریادیة

جامعة بوسطن Boston University

معهد الإدارة الریادیة

جامعة  Brigham Young University

مرکز ریادة الأعمال

کلیة Cansius

مرکز ریادة الأعمال

جامعة Clark Atlanta

مرکز لریادة الأعمال

 معهد ((Chisolm للتکنولوجیا

مرکز لتطویر رواد رجال الأعمال

جامعة درهام Durham University

مرکز الأعمال الصغیرة

جامعة جیمس مادیسون James Madison University

مرکز ریادة الأعمال

جامعة Mc Gill

مرکز دوبسون للدراسات الریادیة 

جامعة نیویورک

مرکز الدراسات الریادیة

جامعة ولایة بتسبرج

مرکز لریادة الأعمال

جامعة سانت لویس

مرکز للدراسات الریادیة

جامعة ولایة سان دییجو

مرکز الإدارة الریادیة

جامعة ولایة سان فرانسیسکو

مرکز الأعمال التجاریة الصغیرة ، مرکز لدراسة المشروعات

جامعة سیاتل Seattle

مرکز لریادة الأعمال

جامعة اریزونا

مرکز کارل ایلر لریادة الأعمال

جامعة بافلو University of Buffalo

مرکز القیادة الریادیة

جامعة کالیفورنیا – لوس انجلوس

مرکز هارولد بریس للدراسات الریادیة

جامعة کولورادو (Colorado)

مرکز الدراسات الریادیة

جامعة الینوی فی شیکاغو

مکتب الدراسات الریادیة

جامعة میامی

معهد ریادة الأعمال والابتکار

جامعة مینسیوتا Minnesota

مرکز کارلسون للدراسات الریادیة

جامعة مونتاتا

مرکز ریادة الأعمال

جامعو نبراسکا

مرکز نبراسکا لریادة الأعمال

جامعة ستانفورد

مرکز الدراسات الریادیة

جامعة Tulsa  جامعة تولسا

مرکز تنمیة المشروعات

جامعة یورک

مرکز الدراسات الریادیة

جامعة کورنیل

مرکز الابتکار وریادة الأعمال

Source :

(Saint louisUniversity -Entrepreneurship Centers Lists:

http://www.slu.edu/eweb/connect/for-faculty/infrastructure/entrepreneurship).

      ونظرا لتعدد المراکز المسئولة عن ریادة الأعمال بالجامعات الأمریکیة ، تهتم الدراسة بتناول بعض من هذه المراکز ، وتوضیح الأنشطة التی تقوم بها فی مجال تعزیز الریادة والتعلیم لریادة الأعمال ، ویتضح ذلک فیما یلی:

(أ)مرکز الدراسات الریادیة:  فی جامعة ستانفورد .

The Center for Entrepreneurial Studies - StanfordUniversity (CES)

     یعد هذا المرکز من المراکز الرائدة فی الاهتمام بالریادة والتعلیم لریادة الأعمال ، ولهذا یمکن إلقاء الضوء علی هذا المرکز من خلال المحاور الآتیة :

- التعریف بالمرکز: هو بناء دینامیکی عالمی یتکون من مجتمع رجال الأعمال (رواد الأعمال) ، وقادة الفکر الذین یغیرون العالم ، ویهتم مرکز الدراسات الریادیة (CES) بنشرروح المبادرة (روح الریادة) ، وتناول القضایا التی تواجه رواد الأعمال ونمو المؤسسات ، حیث أن معظم الابتکارات تتم من خلال التعاون، ومن خلال تشجیع الریادة بین أعضاء هیئة التدریس وطلاب الدراسات العلیا من مختلف أنحاء ستانفورد بالمشارکة مع المجتمع الریادی ، ومنذ تأسیس المرکز عام 1996 اهتم بتشجیع التعاون من خلال برنامج ماجستیر إدارة الأعمال .

(StanfordUniversity: The Center for Entrepreneurship Studies (CES) , http://www.gsb.stanford.edu/faculty-research/centers-initiatives/ces(.

- الأنشطة الرئیسة للمرکز: یقدم المرکز العدید من الأنشطة ، ومن أهم هذه الأنشطة          ما یلی :

  • القیام بالعدید من البحوث فی ریادة الأعمال : حیث یقوم المرکز بتشجیع البحوث الرائدة ، والاهتمام بالتعلیم الذی یسهم فی تحسین التفکیرالریادی ، والاهتمام بالبحوث ذات الصلة بریادة الأعمال ، من أمثلة البحوث التی قام بها المرکز: النظم الایکولوجیة الریادیة حول جمیع أنحاء العالم ، وبحث تحلیل المخاطرالسیاسیة فی الدول النامیة : إطارعملی لمدیری المشروعات ، وریادة الأعمال العالمیة ، واستراتیجیات النمو الناجحة ، وغیرها من البحوث التی تمت فی مجال ریادة الأعمال العالمیة .    

(StanfordUniversity - Stanford Graduate School of Business : Research , http://www.gsb. Stanford.edu/faculty-research/centers-initiatives/ces).

  • ·   تعلیم ریادة الأعمال:Teaching Entrepreneurship

حیث اهتم المرکز بتوفیربعض المقررات التعلیمیة فی العدید من الموضوعات المتنوعة ، والتی تتضمن : ریادة الأعمال ، والابتکار ، والاستثمار فی مرحلة مبکرة ، حیث یحرص المرکز فی إطاراهتمامه بالتعلیم لریادة الأعمال علی الاهتمام بقضیة المناهج الریادیة ، ودراسات الحالة ، لذا یحرص المرکز علی تطویر المناهج الدراسیة ، وفرص التعلم التجریبی ، واعتبارها – المناهج الدراسیة – کموجه للطلاب الراغبین فی استکشاف المسار الوظیفی الریادی ، ولهذا یهتم المرکز بتوفیر بعض المقررات التعلیمیة فی مجال ریادة الأعمال ، کما یهتم بالاستثمار منذ وقت مبکر ، ویهتم المرکز أیضا بالشراکة مع أعضاء هیئة التدریس والمحاضرین لتحدید قائمة لمقررات إدارة ریادة الأعمال وغیرها من المقررات ؛ لمساعدة الطلاب لتطویر خبرتهم التعلیمیة والشخصیة .

)Stanford University - Stanford Graduate School of Business: Teaching                                    & Curriculum,http://www.gsb.stanford.edu/faculty-research/centers.unitiatives/ces (.

  • توفیر بعض البرامج للطلاب :    یهتم مرکزالدراسات الریادیة (CES) بدعم الطلاب من خلال الدورات والبرامج التجریبیة ، ومن الأمثلة علی ذلک ما تقدمه کلیة الدراسات العلیا لإدارة الأعمال – بجامعة ستانفورد (Graduate School of Business) (GSB)، حیث تقدم الکلیة العدید من المقررات التعلیمیة عن إدارة ریادة الأعمال ، والتی تغطی العدید من المجالات والقضایا العامة ، وکل مجال من المجالات یوفر العدید من المقررات التعلیمیة ذات الصلة بالریادة ، وتتمثل المجالات والقضایا العامة فیما یلی : المقررات التجریبیة ، وبناء فریق العمل ، والحوسبة ، والتمویل والنواحی المالیة ، والأطر القانونیة ، والتسویق والمبیعات ، وتصمیم المنتج والتصنیع ، وتمویل البحث ، وأسس بدء التشغیل ،وفی إطار کل مجال تقدم کلیة (GSB) بعض المقررات التعلیمیة حول ریادة الأعمال ، ویتضح ذلک من خلال توضیح بعض النماذج – على سبیل المثال لاالحصر - ، والتی تتمثل فیما یلی:

 

- فی إطار "بناء فرق العمل" تقدم کلیة (GSB) بجامعة ستانفورد المقررات الآتیة :

قیادة الإبداع والابتکار، والقیادة الریادیة : ستة مهارات أساسیة لرجال الأعمال ،  وإدارة نمو المؤسسات ، وإدارة روح الریادة ، والقیادة الریادیة ، وریادة الأعمال الأوروبیة والابتکار من خلال قادة الفکر.

- وفی مجال التمویل والموارد المالیة ، تقدم کلیة (GSB) العدید من المقررات التعلیمیة مثل: الملکیة الخاصة – نظرة عامة علی الصناعة ، وأسس أثر الاستثمار، والمفاوضات ، والخیار الاستراتیجی وأثرالاستثمار، وریادة الأعمال ورأس المال المخاطر ،  والشراکة من أجل النمو ، والملکیة الفکریة: المالیة والإدارة الاستراتیجیة ، والمحاسبیة للمدیرین ورجال الأعمال ، والإدارة الریادیة والتمویل ، ورأس المال المخاطر من الماضی إلی الحاضر.

- وفی مجال تمویل البحوث تقدم کلیة (GSB) بجامعة ستانفورد مقررات تعلیمیة مثل : اکتساب ریادة الأعمال.

- وفی إطار مجال أسس بدء التشغیل ، تقدم کلیة(GSB) المقررات التعلیمیة الآتیة: تصمیم المنظمات المبدعة.

وحل المشکلات والإبداع ، وتشکیل المشروعات الجدیدة – عالیة التقنیة ، وتشکیل المشروعات الجدیدة – مرحلة مبکرة ، وحمایة الأفکار ، واکتساب الریادة ، واستراتیجیات النمو ، والفرص الریادیة فی الاقتصادیات النامیة ، والابتکار والإبداع ، وتکنولوجیا ریادة الأعمال ،و نماذج أعمال جدیدة فی الأسواق الناشئة.

(StanfordUniversity – Stanford Graduate School of Business : Stanford Entrepreneurship Management Courses , http://www.gsb.stanford.edu/stanford-gsb-experience/academic/ entrepreneurship).

 

(ب) مرکز ریادة الأعمال – فی کلیة جون کوک لإدارة الأعمال- جامعة سانت لویس :  یمکن إلقاء الضوء علی هذا المرکز من خلال المحاور الآتیة :

(Saint LouisUniversity-JohnCookSchool of Business: Center for Entrepreneurship

http://business.slu.edu/centers-of-distinction/center-for- entrepreneurship).

- من حیث الهدف: یتمثل الهدف الرئیس للمرکزفى مساعدة رواد الأعمال للجمع بین أعمالهم وتعلم مهارات التخطیط ؛ لتوفیر منظمات ذات أداء مرتفع.

- من حیث مهمة المرکز: هو توفیر وتطویرالتعلیم للریادة للجمیع ، حیث یهتم المرکز منذ إنشائه بتقدیم وتطویر برامج مبتکرة لتدعیم ریادة الأعمال من خلال التعلیم ، وتستند برامج المرکز علی الشراکة بین المرکز والمهتمین من أعضاء المجتمع بالریادة ، کما یسهم رواد الأعمال والمؤیدین لریادة الأعمال من خلال وقتهم ورؤیتهم ودعمهم المالی فی مساعدة المرکزبتقدیم نوعیة من البرامج التی لا مثیل لها ، کما یحرص المرکز دائما علی تلبیة احتیاجات الأفراد والمنظمات التی تشارکه فی رؤیته لبناء رواد الأعمال.

- من حیث البرامج والأنشطة التی ینفذها المرکز: یقوم المرکز بالعدید من الأنشطة التی تهتم بتطویر وتقدیم برامج مبتکره لتشجیع ریادة الأعمال من خلال التعلیم ، ویقوم المرکز بتنفیذ مجموعة متنوعة من البرامج والتی تنحصر فی أربع أنواع هی:

  • · التعلم : یهتم المرکز بتعزیز المهارات والعقلیات الریادیة فی بیئة تعلیمیة مصممة لجعل الأفراد من أفضل رواد الأعمال ، ویقدم المرکز العدید من البرامج التعلیمیة ذات الصلة المباشرة بریادة الأعمال ، والتی تتمثل فی : الدراسات الجامعیة الأولى (undergraduate studies) مثل: بکالوریوس العلوم فی إدارة الأعمال مع الترکیز علی ریادة الأعمال ، وبکالوریوس العلوم فی إدارة الأعمال مع ریادة الأعمال کمجال للدعم ، هذا بالإضافة إلی ماجستیر فی إدارة الأعمال مع الترکیز علی ریادة الأعمال ، بالإضافة إلى برامج التنمیة المهنیة : مثل برامج الدبلومة ، وشهادة الماجستیر لإدارة الأعمال فی ریادة الأعمال .
  • · الشبکات والإرشاد  : یهتم المرکز بالربط بین رواد الأعمال من خلال الشبکات والتوجیه والإرشاد عن طریق الأقران ؛ للمساعدة فی تطویرونجاح المشروعات التجاریة ، کما یقوم المرکز برعایة العدید من الشبکات وبرامج الإرشاد ، والتی تتمثل فیما یلی : معهد الأعمال الخاصة ، ومنظمة الأعمال الجامعیة ، ونقل التکنولوجیا ، ومن هذه الشبکات منظمة رجال الأعمال الجامعیة فی کلیة جون کوک بجامعة سانت لویس ، وهی مجموعة من الطلاب من جمیع أنحاء الحرم الجامعی تهتم بدعم ریادة الأعمال ، وتتمثل مهمة هذه المنظمة فی إعطاء الطلاب فرصة لتعلیم ریادة الأعمال خارج الفصل الدراسی ، کما تساعد الطلاب علی التواصل مع الأفراد لمساعدتهم لإنشاء شرکات خاصة لهم .
  • · المسابقات والجوائز : یقدم المرکز العدید من المسابقات الأکادیمیة الفریدة ، والتی تقیم الأفکار التجاریة منذ بدایتها ، وتعد المسابقات فی جامعة سانت لویس من أفضل الطرق لتطویر توجه الطلاب نحو العالم الواقعی واکتساب القوة الدافعة لأفکارهم ، ومن أمثلة هذه المسابقات التی تتم فی الجامعة : مسابقة من الفکرة إلی المنتج ، وجوائز رجل الأعمال العالمی ، وتحدی الابتکار، ومن هذه المسابقات " مسابقة من الفکرة إلی المنتج".(I2P) (Idea to product) ، وهی مسابقة فریدة من نوعها ، وتتکون المسابقة من ثلاث مستویات ، ومقرها جامعة تکساس فی أوستن (Austin) ، وتهتم المسابقة فی المرحلة الأولی بالبحث عن أفکار لمنتج أو خدمة جدیدة ، وعلی مر السنین شارک بالمسابقة حوالی 15 جامعة ، وحوالی 450 طالب وطالبة ، ویمکن من خلال هذه المسابقة توفیر الفرصة للأفراد لتطویرالأفکار المختلفة ، والحصول علی ردود الفعل المناسبة ، ومن ثم تبدأ عملیة تسویق الاختراع وإنشاء المشروعات التجاریة ، وعلی الرغم من أن الفائزین یحصلوا علی جوائز نقدیة فإن الفائدة العظمی لهذه المسابقة هی توفیر الفرصة للمشارکین لتلقی ردود فعل کبیرة لأفکارهم فی المرحلة الأولی لها ، ثم یتم اختیار أفضل المقترحات وتلقی ردود الفعل عن فکرتهم ، ثم یتم اختیار الأفکار الفائزة ، وبعد أن تختتم الجولة الأولی  تقام المنافسة الإقلیمیة لولایات میسوری وإلینوی ، وأخیرا یمکن دعوة الفائزین فی المسابقة الإقلیمیة للمسابقة العالمیة .
  • ·   التنمیة :  یوفر المرکز فرص فریدة لدعم الجهود الریادیة داخل المجتمع ، والتی تتضمن البرامج التی تجلب الموارد لتعزیز أفکار الطلاب والخریجین .

بالإضافة لما سبق ، یقدم المرکز بعض البرامج  فی إطار اهتمامه بتوظیف التعلیم فی تدعیم ریادة الأعمال ، مثل : بکالوریوس العلوم فی إدارة الأعمال – مع الترکیز علی ریادة الأعمال ، ویتضمن هذا البرنامج بعض المقررات التعلیمیة بواقع 9 ساعات                  (3ساعات معتمدة) لکل منها ، ومن المقررات الأساسیة : إدارة الأفکار فی المنظمات الریادیة ، وریادة الأعمال الاجتماعیة ، وإدارة الموارد فی المنظمات الریادیة ، وتطویر خطة العمل ، کما یقدم بعض المقررات الاختیاریة بواقع 6 ساعات یتم اختیارها (بواقع 3 ساعات معتمدة) ، ومن هذه المقررات: إدارة الموارد البشریة ، والسلوک التنظیمی ، والمفاوضات وحل النزاعات ، وأساسیات القیادة ، والتحول والتغیر والفشل التنظیمی ، والمشاکل الحالیة فی الإدارة ، وإدارة التدریب .

(Saint LouisUniversity – Center for Entrepreneurship : Bachelor of Science in business Administration –Entrepreneurship concentration,                ,     http://besiness.slu.dru/program-of-study-undergraduatebusiness).

یتضح من الجهود السابقة ، مدی تنوع الجهود التى قامت بها الجامعات الأمریکیة فى مجال اهتمامها بتعزیز التعلیم للریادة ، ویرجع تمیز الجامعات الأمریکیة ونجاحها للعدید من العوامل التى ساهمت فى ذلک ، مثل:

-  الاهتمام بریادة الأعمال بصفة عامة وبالتعلیم للریادة بصفة خاصة ، - وذلک ضمن مدرکات وسیاسة القیادة الأمریکیة - حیث شهد العقد الماضی ظهوراً قویاً للنشاط الریادی فی الولایات المتحدة الأمریکیة ، حیث أثبتت العدید من الإحصاءات هذه الحقیقة ، علی سبیل المثال خلال السنوات الماضیة بلغ متوسط المؤسسات التجاریة الجدیدة حوالی 600.000 فی السنة ، و یدل هذا الاتجاه علی شعبیة النشاط التجاری أو الاستثماری سواء کان ذلک من خلال عملیة بدء مشروعات جدیدة أو التوسع فیها وتنمیتها ، ففی عام 1996- على سبیل المثال لا الحصر- وفرت المشروعات الصغیرة حوالی 1.6 ملیون وظیفة جدیدة ، کما توفر15% من الشرکات الجدیدة حوالى                94 % من صافی فرص العمل ، کما أن الشرکات الصغیرة (والتی تحتوی علی أقل 500 موظف) توظف 53% من القوی العاملة فی القطاع الخاص ، کما أن 67% من جمیع الاختراعات الجدیدة أنشأت من خلال الشرکات الصغیرة ، والنتیجة النهائیة لذلک أن الولایات المتحدة تمتلک مستوی متمیز من إنشاء الشرکات بما فیها 6 ملیون من الشرکات المنشأة سواء أحادیة أو متعددة الموقع ، وما یقرب من 600.000 إلی 800.000 أنشئت کل عام ، وفی ضوء ما سبق فلقد حققت الولایات المتحدة أعلی أداء اقتصادی خلال السنوات العشر الماضیة عن طریق تعزیز النشاط الریادی .

       (Aniemeka , 2013 , pp.53-54)   .

- اهتمام الجامعات بریادة الأعمال - وذلک فى إطار اهتمام القیادات الأمریکیة بمجال ریادة الأعمال - ، وما یؤکد ذلک زیادة عدد الکلیات والجامعات التی اهتمت بریادة الأعمال ، حیث یوجد فی أنحاء الولایات المتحدة الأمریکیة العدید من الکلیات والجامعات لدیها برامج لریادة الأعمال ، وعلی الرغم من أن الجامعات بدأت فی أماکن مختلفة فإن قدرتها علی تحویل مجتمعاتها إلی الریادة تعتبر أمرا حیویا فی توفیر عدد کبیرمن الشرکات الناشئة ذات النمو المرتفع من خلال مشارکة واسعة النطاق من المجتمع الجامعی (من طلاب وأعضاء هیئة التدریس وخریجین ورجال الأعمال المحلیین وقادة المجتمع المدنی) فی أنشطة ریادة الأعمال ، حیث تهدف الجامعات والکلیات إلی تحفیز المزید من الحلول المجتمعیة والاقتصادیة ، وتوفیر البنیة التحتیة الداعمة لتوفیر بدء التشغیل فی الشرکات الناشئة ، کما تهتم الجامعات البحثیة بتوفیر ثقافة عن ریادة الأعمال لدی الطلاب وأعضاء هیئة التدریس .

(Office of Inovation and Entrepreneurship Economic Development Administration & National Advisory Council on Innovation and Entrepreneurship , 2013 , p.15).         

      وفی ضوء اهتمام الجامعات الأمریکیة بریادة الأعمال تطور التعلیم  للریادة فی أمریکا فی العصر الحالی ، حیث وفرت الجامعات الأمریکیة أکثر من 2200 مقرر تعلیمى فی أکثر من 1700 من الکلیات، (277) من المواقع ، (44) من المجلات الأکادیمیة ، کما أنشأ أکثر من 100 مرکز من مراکز التمویل ، کما زاد معدل تراکم الثروة ، حیث أصبح یتجاوز أکثر من 440 ملیون دولار مع زیادة 75% من هذه الأموال المتراکمة منذ عام 1987 .      .(Aniemeka , 2013 , p.60)

 

- الاهتمام بتکوین بعض الهیئات المسئولة عن التعلیم للریادة ، والتى نجحت فى توفیر البنیة التحتیة اللازمة لنجاحه ومن هذه الهیئات ما یلى :

 (Office of Innovation and Entrepreneurship Economic Development Administration &National Advisory Counail on Innovation and Entrepreneurship , 2013 , pp.16- 18))

- المجلس القومی للبحوث :  حیث أصدرالمجلس تقریراً بعنوان: الارتقاء إلی مستوی التحدی- سیاسة الابتکار فی الولایات المتحدة الأمریکیة للاقتصاد العالمی ، حیث یسلط التقریرالضوء علی أهمیة العلاقة بین الجامعة وسوق العمل ؛ لتعزیز الجامعة التی تستند إلی الابتکاروریادة الأعمال ، ویعکس التقریرویشجع فکرة تطویرالجامعات والتی تمتلک البنیة التحتیة الملائمة لریادة الأعمال ، وذلک من خلال أربع استراتیجیات وهی:

• إنشاء صنادیق للتمویل ، واعتبارها جزءاً من الجامعات لتعزیز الابتکاروریادة الأعمال .

• توفیرأوجه الدعم فی الحرم الجامعی أوللمنتسبین إلی الجامعات .

• إنشاء آلیات للتمویل (تمویل المشروعات) ؛ للمساعدة فی التسویق .

• مساعدة الجامعات والکلیات للتعلم من بعضها البعض ، والبقاء علی أفضل الممارسات والاتجاهات الناشئة والأفکار الجدیدة .

      یتضح مما سبق اهتمام هذا المجلس بتوفیرمصادر متنوعة للتمویل کعامل اقتصادى مؤثر فى نجاح التعلیم للریادة ، وتنفیذ المشروعات المختلفة .

- مجلس الابتکار وریادة الأعمال: Office of innovation and entrepreneurship

    یمکن توضیح أنشطة المجلس وجهوده فیمایلى :

-  بدأ المجلس سلسلة من المناقشات مع قیادة الجامعات البحثیة الرئیسة وجامعات الولایة الإقلیمیة وکلیات المجتمع ومختبرات البحوث الفیدرالیة ؛ لفهم تنوع مداخل الابتکار ، والتسویق وریادة الأعمال ، وتم إجراء هذا التواصل من خلال رسالة وجهت إلی وزیر التجارة الأمریکی من قبل رؤساء (141) جامعة ، والمستشارون وقادة رابطة التعلیم العالی من خلال المجلس الاستشاری الوطنی للابتکار وریادة الأعمال ، ولقد حددت خمسة مجالات یمکن من خلالها دعم الابتکار وریادة الأعمال بالجامعات ، ولقد توصل المجلس إلى خمسة مجالات تسهم فى تعزیزالتعلیم لریادة الأعمال وتشمل ما یلی :

• تعزیز الابتکاروریادة الأعمال لدی الطلاب بالجامعة .

• تشجیع الابتکاروریادة الأعمال لدی أعضاء هیئة التدریس .

• الدعم النشط لنقل التکنولوجیا بالجامعة .

• تسهیل التعاون بین الصناعة والجامعة .

• المشارکة فی جهود التنمیة الاقتصادیة والإقلیمیة والمحلیة .

ثانیاً : خبرة الجامعات المالیزیة :

      اهتمت مالیزیا بالتعلیم لریادة الأعمال منذ وقت مبکرمن قبل مؤسسات التعلیم العالی ، وخاصة منذ بدایة الثمانینات ( Othman , Hashim & Wahid , 2012, p. 698) .  ، ولکن هذا الموضوع لم یعط اهتماماً کافیاً لفترة من الزمن ، فمالیزیا رکزت اهتمامها بالتعلیم لریادة الأعمال منذ منتصف التسعینات کنتیجة للاقتصاد المعرفى والذی ظهرلأهمیة المعرفة والتی تمثل أکبر مورد أو مصدر للأنشطة الاقتصادیة ، حیث أن التعلیم لریادة الأعمال یعد الأفراد ذوی المهارات التجاریة المبتکرة للحصول علی الفرص المتاحة ، وکذلک بضبط وتیرة الاقتصاد الجدید من خلال تشکیل النشاط الریادی الجدید أو النشاط التجاری الجدید .    

.                                                                             (Bakar et al.,2015.p.93)

       ومن ثم یمکن القول أن ظهورالاقتصاد المعرفی فی مالیزیا أدی إلى أن تصبح المعرفة هی المورد الرئیس فی معظم الأنشطة الاقتصادیة ، وهذه الظاهرة کانت هی السبب فی زیادة الطلب علی التعلیم لریادة الأعمال فی مالیزیا.

      وفی إطاراهتمام مالیزیا بالتعلیم لریادة الأعمال قامت بالعدید من الجهود فی سبیل تدعیمه ، ویمکن إجمال هذه الجهود فیما یلی :

(1)   اهتمام الجامعات المالیزیة بتوظیف البرامج والمقررات الدراسیة فی تدعیم العقلیة الریادیة ، وتعزیز التعلیم لریادة الأعمال ، وذلک من خلال توفیرمقررات دراسیة تتصل مباشرة بریادة الأعمال ،  بمختلف الجامعات المالیزیة ، ومن ملامح اهتمام الجامعات المالیزیة بذلک ما یلی : (Rengiah ,2013,p.76) 

- تقدیم العدید من المقررات الأکادیمیة فی الجامعات ومعاهد التعلیم العالی کمواد أساسیة أو اختیاریة ، حیث تقدم الجامعات المالیزیة ریادة الأعمال کموضوع رئیس ضمن مقررات إدارة الأعمال ، کما تقدم للطلاب دراسات ومناهج عن التعلیم للریادة سواء فی الجامعات ومعاهد التعلیم العالی فی شکل أنشطة وبرامج ، مثل : توفیر مقررات عن ریادة الأعمال فی مرحلة الدراسات العلیا ، وبرامج لتطویررواد الأعمال (رجال الأعمال) من بین الخریجین ، کما ترکز البرامج التی تقدم من قبل الجامعات والکلیات المالیزیة علی مفهوم ونظریات الإدارة ، وإدارة الأعمال .

- تروج الحکومة فی مالیزیا باستمرار لثقافة ریادة الأعمال فی المدارس والکلیات والجامعات ؛ من أجل توفیر مجتمع مبتکر وریادی ، وتقدم العدید من البرامج الریادیة (البرامج ذات الصلة بریادة الأعمال) فی الکلیات والجامعات ؛ حتی یتکون لدی الطلاب الدافعیة  أو الحافز لبدء المشروعات التجاریة ومن أمثلة هذه البرامج : برنامج رواد الأعمال الشباب فی المدارس .

   وتعرض الدراسة هنا أمثلة لبعض الجامعات المالیزیةالمتمیزة والتی تهتم بتوظیف البرامج والمقررات الدراسیة لتعزیز التعلیم للریادة :

  • ·         جامعة الوسائط المتعددة، Multi Media University (MMU):  ،حیث تهتم الجامعة بتعزیز الاتجاهات والمهارات الریادیة بین الطلاب ، وذلک من خلال تقدیم مقررعن ریادة الأعمال من خلال برنامج بکالوریوس فی الوسائط المتعددة ویسمی: وسائل الإعلام والابتکار وریادة الأعمال کبرنامج أساسى فى ریادة الأعمال .

  (Abd Ghadas et al., 2014, p.89 ; Cheng ,Chan&Mahmood , 2009, p.556).        جامعة بوترا المالیزیة (UPM)University Putra Malaysia: تقدم الجامعة بکالوریوس لریادة الأعمال فی برنامجها الخاص بإدارة الأعمال  .

                           ( (Zakaria et al., 2011, p.619 ; Cheng et al.,2009 , p. 556  

، وفیما یتعلق برؤیة جامعة بوترا المالیزیة بتدعیم الریادة بالجامعة - من خلال مراکزها المتخصصة -  حددت ثلاثة نماذج استراتیجیة لإدارة الأعمال ، تتمثل  فیما یلى :

                                       (Abdullah, Sabran & Ramlan ,2013, p. 6)                                                     

- تعزیز الوعى بالمفهوم الجدید للریادة فى سیاق الأعمال التجاریة وغیر التجاریة .

- تکوین العقلیات الریادیة للطلاب وللموظفین من خلال الجامعة .

- تکوین مشروع تجارى عالى التأثیر لإضفاء الطابع المؤسسى على ریادة الأعمال                   فى التعلیم .

  • جامعة مالایا  University of Malaya ، والتی تقدم بکالوریوس لریادة الأعمال ، کما قدمت الکثیر من مؤسسات التعلیم المالیزیة ریادة الأعمال کموضوع رئیس فی برنامج الماجستیر لإدارة الأعمال ، إن هذه المبادرة لا تتوقف علی مستوی التعلیم العالی من خلال البرنامج الأکادیمی الرسمی ، بل یتعدی ذلک بعض الجهود غیر المباشرة والتی تعکس إدخال بعض الأنشطة الریادیة فی المناهج ، والتى تهدف إلی غرس روح الریادة بین جیل الشباب بما یتضمن رعایة الروح الریادیة بما یضمن استدامتها علی مدی طویل. (Zakaria et al., 2011, p.619 ;Cheng et al.,2009 , p. 556).        
  • جامعة أوتارا المالیزیة University Utara Malaysia ( UUM)  ، تقدم الجامعة مقررات دراسیة عن ریادة الأعمال ؛ لتحفیز الطلاب لیصبحوا من رواد الأعمال ، ومن هذه البرامج المقدمة لهم : بکالوریوس فی ریادة الأعمال ، وکذلک مقررات وأنشطة عن ریادة الأعمال ، کما أن برنامج ریادة الأعمال فی جامعة أوتارا یختلف تماما ؛ لأنه یدمج عدة عملیات عن ریادة الأعمال فی برنامج واحد ، وتشمل عملیات ریادة الأعمال : التأثیرات البیئیة ، وعملیات التخطیط ، والبحث ، وتطویر التدریب ، والتعلیم للریادة .   

al., 2014,p.89).                                                     ( Abd Ghadas et  

ومن البرامج التى تقدمها الجامعة : بکالوریوس ریادة الأعمال ، ویتمثل الهدف الأساسى للبرنامج فى تخریج الطلاب الذین یمتلکون الخصائص الریادیة ، مثل : الابتکار ، والإبداع ، والقدرة على مواجهة المخاطر ، والمبادأة ، والمرونة ، والاستفادة من الفرص المتاحة فى سوق العمل ، ومن ثم یهدف هذا البرنامج بجامعة أوتارا إلى ما یلى :

- توفیر خریجین قادرین على تطبیق نظریات الأعمال فى سیاقات مختلفة .

- توفیر خریجین لدیهم الدافعیة لبدء مشروعات تجاریة خاصة بهم بعد الانتهاء من الدراسة .

- توفیر خریجین قادرین على تقدیم الاستشارة والدلیل والخدمات والنصح لرواد                 الأعمال المبتدئین .

- توفیر خریجین قادرین على تولید المعرفة التى تساعدهم فى حراکهم الوظیفى            فى المؤسسات والإدارات الحکومیة والمنظمات غیر الحکومیة والمؤسسات الصغیرة والمتوسطة وذلک فى إطار من التعاون الدولى (Abdullah, Mohamad, Bakar, Hashim& Keat , 2013, p. 4) .      

وتقوم الجامعة بإدارة برامج الریادة لطلاب الجامعة الذین یرغبون فی بدء مشروعاتهم التجاریة بعد الانتهاء من دارساتهم ، وأکدت هذه البرامج أن الطلاب استفادوا بدرجة کبیرة من خلال زیادة المعرفة والفهم الصحیح للأعمال التجاریة ، کما أن الطلاب الذین شارکوا فی برامج ریادة الأعمال یتکون لدیهم النیة أو الرغبة فی بدء مشروعاهم الخاصة ، کما یشجع الطلاب من خلال الجامعة لتسجیل خطط تتعلق بالمشروعات التجاریة ، کما تقدم الجامعة بعض المساعدات فی شکل قروض لهؤلاء الطلاب الذی یتوافر لدیهم النیة أو الرغبة للقیام بمشروعات تجاریة بعد التخرج. (Rengiah , 2013 , pp.84-85).       

     کما أکد (Rengiah) فی إحدی دراساته أن 75% من طلاب جامعة أوتارابمالیزیا مهتمین ببرامج التوظیف الذاتی التی تنظمها الجامعة ، وکانت الغالبیة العظمی من طلاب بکالوریوس إدارة الأعمال والأعمال التجاریة والذین بدأوا بعض البرامج عن خدمات التصویر، وورش عمل عن إلکترونیات الکمبیوتر، والفوتوشوب ، ومراکز الترفیة ، وأکشاک الطعام ومحلات الهدایا ، کما أن المدخل الریادی المباشر لمقررات التعلیم للریادة ، وتقنیات التدریس الجید تتضمن المقابلات والزیارات مع أصحاب المشروعات (رواد الأعمال)                والتى تمکن الطلاب من امتلاک العقلیة الریادیة الإیجابیة نحو ریادة الأعمال ، کما أکد  باحثون آخرون أن التعلیم للریادة له تأثیر کبیرعلی المیل نحو ریادة الأعمال.                .(Rengiah ,2013, p.85)

یتضح مما سبق مدی اهتمام جامعة أوتارا المالیزیة ببرامج ومقرات ریادة الأعمال ، والاستفادة منها فی بناء العقلیة والشخصیة الریادیة بالجامعة ، حیث تشترک جمیع برامج التعلیم للریادة بجامعة أوتارا فی مجموعة من الأهداف والتی تتمثل فیما یلی :

(Abidin , Bakar , p.10 , http: //citeseerx. ist .pus .edu/view doc/ download?doi 10.010.1549.4) .

  • توفیر الوعی لریادة الأعمال کاحتمال مهنی بالمستقبل ،حیث یشجع طلاب الجامعة بدرجة کبیرة لاعتبار ریادة الأعمال خیار للتوظیف الذاتی.
  • تعلیم الطلاب إعداد خطط العمل للمشروعات التجاریة الجدیدة ، مع الترکیز علی القضایا الحاسمة الرئیسة لتنفیذ لأی مشروع تجاری ، مثل: المسائل القانونیة، وأبحاث السوق، وتمویل الأعمال التجاریة.
  • تحدید معرفة رجال الأعمال أو رواد الأعمال المحتملین، وخاصة أثناء فترات                   الفصل الدراسی .

ولهذا حرصت الجامعة  فى سبیل اهتمامها بالتعلیم لریادة الأعمال ابتداء من العام الدراسی وحتی یتخرج الطالب من جامعة أوتارا المالیزیة أن یقوم  کل طالب بالتسجیل فی مقرر رئیس فی مجال ریادة الأعمال ، وهذا المقرر یتضمن 3 ساعات معتمدة ، والذی یقدم کمقرر أساسی بالجامعة ، وإذا اختار الطالب لتعزیز معرفته بریادة الأعمال علیه أن یختار من الکثیر من السبل التی توفرها الجامعة مثل : المشارکة فی برنامج مشروع الطالب the student entreprise  فی إطار وحدة مناهج ریادة الأعمال ، کما أن قسم ریادة الأعمال فی کلیة إدارة الأعمال هو المسئول عن الرصد الشامل للمقرر، ویصبح واجب کل کلیة تسجیل الطلاب بالمقرر وتوفیر المحاضرین المسئولین عن المقرر ، کما یجب علی المحاضرین من کلیات خارج کلیة إدارة الأعمال أن یخضعوا للتدریب ؛ حتی یکونوا مؤهلین لتدریس           هذا المقرر .

 (Abidin , Bakar , p.8 , http: //  citeseerx . ist. Pus . edu /view doc / download?  Doi=10.010.1549.4) .

     وانطلاقا مما سبق تعرض الدراسة بعض الأمثلة التطبیقیة للمقررات المقدمة من خلال الجامعات المالیزیة والتی تسهم فی تدعیم التعلیم لریادة الأعمال ، ویتضح ذلک فیما یلى :

(أ)جامعة أوتارا المالیزیة ، من البرامج الأساسیة التی تقدمها جامعة أوتارا المالیزیة من خلال کلیة إدارة الأعمال ، مایلى :

- بکالوریوس ریادة الأعمال ، وبکالوریوس فی العلوم المالیة والمصرفیة الإسلامیة ، وبکالوریوس فی العلوم المالیة ، وبکالوریوس التسویق ، وبکالوریوس فی إدارة الأعمال اللوجستیة والنقل ، وبکالوریوس إدارة الأعمال الدولیة ، وبکالوریوس فی إدارة الأعمال ، وبکالوریوس فی إدارة المخاطر والتأمین ، وبکالوریوس فی إدارة الموارد البشریة ، وبکالوریوس فی إدارة التکنولوجیا ، وبکالوریوس فی إدارة المعاملات ، وبکالوریوس فی  المحاسبة ،و بکالوریوس فی المحاسبة نظم المعلومات .

(Universiti Utara Malaysia ,http ://e-muamalat.Gov.my/ universiti- Utara-  malaysia. uum).

       وتقدم الجامعة من خلال بکالوریوس العلوم  المالیة والمصرفیة العدید من المقررات الأساسیة والاختیاریة التی تفید الطلاب فی تدعیم التوجه نحو ریادة الأعمال ، والاستفادة منها فیما بعد فی اختیار المشروعات وتطویرها ، ویتضمن ذلک العدید من المقررات الأساسیة والاختیاریة والتی تتمثل فیما یلی:

(Universiti Utara Malaysia , http: // e – Muamalat . gov. my/ university Utara      – malaysia.uum).                                                                                                                               - المقررات الأساسیة المقدمة من خلال هذه الدرجة الجامعیة ما یلی :-

- مقررات عن الناحیة الکمیة (بواقع 84 ساعة معتمدة) والتی تتضمن إدارة الریاضیات ، ومقدمه فی الإحصاء.

- مقررات عن تکنولوجیا المعلومات بواقع 3 ساعات  معتمدة ، وتتضمن تطبیقات الکمبیوتر فی الإدارة.

- مقررات عن الجانب الاقتصادی: بواقع (6 ساعات معتمدة)، وتتضمن الاقتصاد والجزئی والاقتصاد الکلی

- مقررات عن الإدارة (بواقع 6 ساعات معتمد)، وتتضمن مقدمة فی التسویق، ومقدمة                 فی الإدارة.

- مقررات فی العلوم الاجتماعیة (بواقع 3 ساعات معتمدة) وتتضمن اختیار واحد مما یلی : مقدمه فی العلوم الاجتماعیة، ومقدمة فی علم النفس.

- مقررات فی المحاسبة (بواقع 3 ساعات معتمدة) وتتضمن أساسیات فی المحاسبة.

- مقررات فی الأخلاقیات (بواقع 3 ساعات معتمدة) وتتضمن ترکز علی أخلاقیات الأعمال.

- مقررات عن العلوم المالیة المصرفیة (بواقع 15 ساعة معتمدة) ، وترکز علی الإدارة المالیة 1 ، والإدارة المالیة 2، إدارة المخاطر المالیة ، أخلاقیات العمل .

- مقررات عن التمویل الإسلامی والمصرفی (بواقع 36 ساعة معتمدة) ، ترکز هذه المقررات علی: إدارة الخدمات المصرفیة الإسلامیة ، وأساسیات الاقتصاد الإسلامی ، والفلسفة فی إدارة الأعمال ، والتمویل الإسلامی، والفلسفة فی إدارة الأعمال ، والتمویل الإسلامی ، والإدارة المالیة الإسلامیة ، وإدارة الائتمان الإسلامیة ، والاستثمار الإسلامی ، والمحاسبة الإسلامیة ، والإدارة الاستراتیجیة للمؤسسات المالیة الإسلامیة، وحلقة بحث فی التمویل الإسلامی والمصرفی.

- من المقررات الاختیاریة التی تقدم من خلال هذه الدرجة ما یلی : تقدر هذه المقررات بواقع 9 ساعات معتمدة ، حیث یتم اختیار ثلاث من المقررات التالیة أو اختیار واحد عملی ، وتتضمن هذه المقررات ما یلی:

- مقررات عن الإدارة والقانون ، وترکز على: إدارة الموارد البشریة من منظور إسلامی ، ومناهج البحث العلمی ، وقانون الأعمال .

- مقررات ترکز علی إدارة البنک والمصارف الدولیة ، وإدارة الإقراض ،                  والأمن المصرفی.

- مقررات المالیة ، وترکز علی إدارة العقارات ، والمؤسسات والسوق المالیة ، والتمویل الدولی ، والنظریة المالیة ، والتمویل الشخص.

- مقررات عن إدارة المخاطر والتأمین ، وترکزعلی التکامل ، وإدارة المخاطر.

- مقررات التمویل الإسلامی والمصرفی، وترکز علی العملیات المصرفیة الإسلامیة، وتسویق الخدمات المالیة الإسلامیة ، وتمویل التجارة الإسلامیة ، وإدارة الخزینة الإسلامیة ، والضمانات فی التمویل الإسلامی.

 (ب)جامعة کلنتان – مالیزیا : تهتم جامعة کلنتانkelantan  من خلال کلیاتها بالمقررات الریادیة سواء فی المرحلة الجامعیة الأولى أو فی مرحلة الدراسات العلیا ، حیث تقدم کلیة الریادة والأعمال Faculty of entrepreneurship and Business العدید من البرامج المتعلقة بریادة الأعمال فی التخصصات المختلفة سواء فی الدرجة الجامعیة الأولى أو الدراسات العلیا، ومن هذه البرامج ما یلی:

(Universiti Malaysia Kelantan – Facully of Entrepreneurship and Business: Undergraduate Programmes Offers , http://umk.edu.my/ index.php/en /undergraduate / programmes).

-          بکالوریوس فی ریادة الأعمال – (تخصص تجارة)

-          بکالوریوس فی ریادة الأعمال - (تخصص السیاحة)

-          بکالوریوس فی ریادة الأعمال - (تخصص الضیافة )

-          بکالوریوس فی ریادة الأعمال - (تخصص ریادة الأعمال الصحیة) .

-          بکالوریوس فی ریادة الأعمال - ( تخصص الخدمات اللوجستیة وتجارة التوزیع) .

-          بکالوریوس فی إدارة الأعمال -( تخصص البنوک والتمویل الإسلامی) .

       یضاف لما سبق ، اهتمام الکلیة بتقدیم برامج للدراسات العلیا فی تخصص ریادة الأعمال مثل : تقدیم ماجستیر فی ریادة الأعمال ، ودکتوراه الفلسفة ، حیث ترکز الکلیة من خلال درجة الماجستیر والدکتوراه تخصص ریادة الأعمال علی التخصصات الآتیة :

(Universiti Malaysia Kelantan – Facully of Entrepreneurship and Business: Postgraduate Programmes Offers - Master of Entrepreneurship/ Doctor of philosophy , http://umk.edu.my/ index.php/en /postgraduate / postgraduate) .

- الإدارة                              - التمویل .                           - التجارة .

- المحاسبة                           - البیع بالتجزئة                      - السیاحة .

- حسن الضیافة                               - ریادة الأعمال.

- الاقتصاد التطبیقی                           - التعلیم للریادة

- المحاسبة المالیة                              - التقاریر المالیة .

- المستقبل والخیارات                           - تنمیة / تطویر رأس المال البشری .

- إدارة الأعمال الدولیة                          - إدارة رأس المال البشری .

- التسویق .                                    - السلوک المنظمی .

- الالتزام التنظیمی .                            - الإدارة الاستراتیجیة

- التسویق الاستراتیجیة      .                   - المشروعات الصغیرة والمتوسطة

- إدارة التکنولوجیا .

 (2) طرق تدریس مقررات ریادة الأعمال بالجامعات المالیزیة :

     تتأثر طرق تدریس مقررات ریادة الأعمال بدرجة کبیرة بالأهداف التعلیمیة ، والتی تسهم فی تخریج طلاب قادرین علی التعامل مع الأنشطة الریادیة الواقعیة ، أو لتحویل الکفاءات الریادیة للطلاب إلی واقع عملی من خلال مقررات ریادة الأعمال ، ولهذا فإن التحدی الرئیس لریادة الأعمال یتعلق بمدی ملاءمة المناهج وطرق التدریس فی تطویر الکفاءات والمهارات الریادیة للطلاب ، ومن ثم تتنوع طرق التدریس والمداخل المستخدمة فی تقدیم المعرفة والمهارات الریادیة أو مهارات ریادة الأعمال للطلاب ، ومن ثم تظهر العدید من الطرق بدءاً من المنهج التقلیدی مثل : الکتب المدرسیة ، والامتحانات ، بالإضافة إلی المداخل الحدیثة مثل : خطط العمل ، وتاریخ حیاة رجال (رواد ) الأعمال ، ومحاضرات أحد الضیوف ، والدراسات المیدانیة ، وزیارة منظمات الأعمال ، وعلی الرغم من هذه الاختلافات فإن الهدف النهائی هو تحفیز الوعی بریادة الأعمال بین طلاب الجامعة ویؤدی هذا بدوره إلی زیادة اهتمام الطلاب بریادة الأعمال .

(Keat et al ., 2011, pp.208-209 ; Ooi , Nasiru ,2015, p.353).                   

على سبیل المثال من أسالیب وطرق تدریس مقررات ریادة الأعمال فی جامعة أوتارا : المحاضرات ، والنشرات والمواد ، وعروض الفیدیو .

(Abidin,Bakar,p.11,http://citeseerx.ist.pus.edu/viewdoc/download? Doi=10.1.1549.4.pdf).

کما تتنوع طرق تقدیم مقررات ریادة الأعمال بالجامعات المالیزیة ، ومن أهم هذه الطرق المتبعة ما یلی:       (Ismail , 2010, pp.57-58)  .       

- الطرق التعلیمیة وخاصة التی تأخذ الشکل التقلیدی فی تدریس ریادة الأعمال ، مثل : المحاضرات ، وتقدیم قراءات مختارة ، والکتب المدرسیة ، والحلقات الدراسیة ، والتی تساعد علی تقدیم معلومات جدیدة للطلاب بما یؤدی إلی تحقیق الأهداف المعرفیة.

- طرق بناء المهارات: وتستخدم هذه الطرق لزیادة الفعالیة فی سلوک الطلاب ، وترکز الطرق علی زیادة فعالیة سلوک الطلاب ، وتهتم هذه الطرق بتعزیزالمهارات الموجودة بالفعل لدی الطلاب ، وتطویر مهارات جدیدة، ومن هذه الطرق: دراسات الحالة الناجحة ، والمناقشات الجماعیة ، والعصف الذهنی ، والعروض ، وحل المشکلات ، والمحاکاة ، وفرق العمل ، والمشروعات.

- الطرق الاستکشافیة : وتتمثل فی الطرق الحدیثة غیر التقلیدیة ، وهذه الطرق تشجع التعلم من خلال الاستکشاف والتعلم التجریبی ، وتتضمن العصف الذهنی ، ووضع الأهداف الشخصیة ، والتخطیط الوظیفی ، وتقدیم الاستشارات .

 (3) المؤسسات والمراکز المسئولة عن الریادة والتعلیم لریادة الأعمال بالجامعات المالیزیة: من المؤسسات التی أنشأتها الجامعات المالیزیة لتعزیزریادة الأعمال ما یلى :

(أ)مرکز تطویر ریادة الأعمال - فی الجامعة الإسلامیة العالمیة فی مالیزیا.

Entrepreneurship Development Centre

ویمکن توضیح رؤیة المرکز ، ورسالته ، وأهدافه ، وأهم مشروعاته فیمایلى :

(International Islamic University : Entrepreneurship Development Centre,                                                         http://www.iium. edu.my/edc).           

- من حیث الرؤیة :- تتمثل رؤیة المرکزفی أن یصبح مرکزاً رائداً فی مجال ریادة الأعمال من خلال تدعیم العقلیة الریادیة ، وتوفیر أساس للتعلیم للریادة بشکل منتظم وکلی .

- من حیث رسالة المرکز : فتتمثل فیما یلی:

  • توفیر بیئة مواتیة ونظام بیئی ملائم لتطویر ریادة الأعمال .
  • تطویر أنشطة وبرامج ریادة الأعمال لغرس وتأصیل التعلم مدی الحیاة.
  • الاهتمام بتطویر برامج ریادة الأعمال بالجامعة  .
  • تحفیز روح ریادة الأعمال من خلال اکتشاف الذات ؛ لتعزیز کفاءة العاملین فی ریادة الأعمال.

- من حیث أهداف المرکز : فتتمثل فیما یلی :

  • توفیر الأنشطة والمناهج الدراسیة والمقررات ذات الصلة بریادة الأعمال.
  • توفیر فرص عمل للطلاب ، وبناء شبکة عمل للتواصل مع فریق الجامعة الإسلامیة العالمیة بمالیزیا والوکالات الحکومیة والقطاعات الخاصة وغیرها .
  • توفیرالدعم والبنیة التحتیة ، والتی تؤدی إلی تطویر أنشطة ریادة الأعمال .
  • توفیر خریجین من الجامعات بشارکون فی الأعمال الریادیة .
  • تقویة کفاءة الأکادیمیة وتقویة تعزیز المهارات الریادیة للإداریین أو الهیئة الإداریة .
  • یعتبر مرکز استشارات للجامعة والوکالات الحکومیة وغیرها من القطاعات .

      وفی ضوء ما سبق یقوم المرکز ببعض المشروعات مثل : نادی ریادة الأعمالentrepreneurship clup ، ویهتم النادی بمساعدة الطلاب لتحویل أفکارهم إلی أعمال تجاریة ، کذلک الاهتمام بتطویررواد أعمال المستقبل .

(ب) مرکز الریادة بجامعة مالایا (UMEC): University of Malaya Entrepreneurship  Centre

        یعتبرمرکز الریادة بجامعة المالایا هو کیان تابع لمکتب نائب الرئیس لشئون الطلاب ، ولقد افتتح فی 4 یولیو 2009 من قبل وزیر التعلیم العالی ، وتتمثل رسالة المرکز فی غرس روح الریادة والتفکیر، والخبرة بین طلاب الجامعة من خلال علاقة قویة وفعالة بین الجامعة والوکالات والهیئات الصناعیة ، أما رؤیة المرکز فتتمثل فی بناء ورعایة وتطویرریادة الأعمال فی الجامعة .

(University of Malaya - Entrepreneurship Centre(UMEC), http://umec.um.edu.my/ index, htmI) .

       وتتعدد الأنشطة التی یقوم المرکز بتنفیذها ؛ لتعزیز ریادة الأعمال بین طلاب جامعة المالایا ، ومنها عقد العدید من ورش العمل منها ورشة عمل استثمرموهبتک ، وتهدف هذه الورشة إلی تعلیم المشارکین بها تقنیات الاستضافة المناسبة ، والبحث عن المواهب الخفیة ، علی أمل أن یتمکنوا من إعطاء الطلاب فرصة للاستفادة من موهبتهم وجعلها خطوة لاستضافة رجال الأعمال الناجحین.

(University of malaya- Entrepreneurship Centre (UMEC: selling your talent workshop, http:// www.umec.um.edu.my/workshop. htmi#work shop).

 

 

 (ج) مرکز الریادیة الاجتماعیة - فی جامعة بناری للإدارة والریادة :

BinaryUniversity of Management&Entrepreneurship

    وتجدر الإشارة أن هذه الجامعة هی واحدة من الجامعات المالیزیة ، والأکثر اهتماماً بالإدارة وتکنولوجیا المعلومات والتعلیم للریادة فی مالیزیا ، ویمکن تناول مرکز الریادة الاجتماعیة ؛ باعتباره أحد المراکز والمؤسسات المسئولة عن تعلیم الریادة  بجامعة بنارى Binary من خلال المحاورالآتیة فیما یلی:

(BinaryUniversity of Management & Entrepreneurship - Centre for Social Entrepreneurship , http://www.binary.edu.my/ research – center /centre -for – social – entrepreneurship ).

-الرؤیة: أن یصبح مرکزا للتمیز فی أسیا لتعزیز الریادة الاجتماعیة.

- الرسالة : رعایة رواد الأعمال والشرکات والمنظمات التطوعیة ؛ لاستکشاف وتنفیذ حلول عملیة ومستدامة، تستند إلی قیم ومبادئ الریادة الاجتماعیة والمشاریع الاجتماعیة.

- تشجیع الریادة الاجتماعیة والمشاریع الاجتماعیة من خلال إجراء البحوث والمنشورات ، وبرامج التدریب وإقامة الشبکات علی المستویات الوطنیة والإقلیمیة والدولیة.

- من حیث الأهداف: إجراء دراسات ، وبحوث للعمل ، ودراسات بحثیة عن الریادة الاجتماعیة .

  • تنظیم الدورات ، والتدریب فی مجال الریادة الاجتماعیة .
  • نشرنتائج البحوث ، ودراسات الحالة .
  • تقدیم الاستشارات فی مجال الریادة الاجتماعیة أو فی المشروعات التجاریة .
  • تطویر شبکة من أصحاب المشروعات الاجتماعیة وأصحاب المؤسسات .
  • إنشاء بنک  للمعلومات عن أصحاب المشروعات التجاریة والمؤسسات التجاریة .
  • الدعوة إلی تغییرالسیاسات ، وتوفیر مدخلات لصناع القرار.

 

- من حیث الأنشطة/الإنجازات : قام المرکز بالأنشطة الآتیة :

  • الندوة الدولیة حول : الأفراد محورالتنمیة - تعزیز الاندماج الاجتماعی من خلال مجتمع الشرکات الاجتماعیة ، وذلک فی 6 نوفمبر 2012 ، والتی عقدت فی جامعة (kebangsaan) بمالیزیا .
  • برنامج المؤسسة الاجتماعیة : تجدید الثروة من أجل الصالح العام ، وذلک فی 25 سبتمبر 2012، وعقد البرنامج فی جامعة بنارى .
  • المؤتمرالدولی : الاتجاهات والاتصالات الجدیدة  للتضامن الاقتصادی والتنمیة المرتکزة حول الإنسان، وذلک فی الفترة من مارس 2012 وفی کیرالا – الهند India  -Kerala  .
  • برنامج : المناقشة الجماعیة حول النظریة والممارسة للاقتصاد الاجتماعی، وذلک فی الفترة 17-18 مارس 2012 بجامعة بنارى - Binary .
  • إنشاء جائزة لرواد الأعمال الشباب من خلال وزیرالتربیة والتعلیم فی دیسمبر 2011م .
  • إنشاء دبلومة متقدمة فی التحول الاجتماعی فی دیسمبر 2011 .
  • المنتدی الاقتصادی للتضامن الآسیوی : المؤسسة الاجتماعیة کوسیلة للتحول الاقتصادی – الاجتماعی للمجتمعات ، والذی عقد فی الفترة من 31 أکتوبر – 2 نوفمبر 2011.
  • مشروع خاص من خلال مرکز الریادة الاجتماعیة CSE :  مکافحة الفقر ، فی الفترة من مایو- سبتمبر 2011 ، ومن أهم نتائج هذا المشروع : 10 منشورات من  المجلات الدولیة والتی تم استکمالها وإنجازها بالفعل
  • المنتدی الاقتصادی للتضامن الآسیوی ، والذی عقد فی 4 /5 إبریل 2011 .

      یتضح مما سبق ذکره أهم ملامح اهتمام الجامعات المالیزیة بالتعلیم لریادة الأعمال ، ویرجع تمیز الجامعات المالیزیة إلى العدید من العوامل التى ساعدتها على ذلک ، منها           ما یلى :

- اهتمام الحکومة المالیزیة بتشجیع المشارکة فی ریادة الأعمال بین الأجیال الشابة ، حیث أتاحت لهم الفرص الجدیدة ، والمیل إلی المغامرة ، وعلی هذا النحو أصبحت الحاجة إلی تدریب وتثقیف الشباب فی هذا المجال فی غایة الأهمیة ، وکان الهدف الرئیس من ذلک تشجیع الشباب أن یصبحوا مبدعین بدلا من طالبی العمل بعد انتهائهم من التعلیم ، کما مکنت هذه الجهود من ظهور بعض ملامح النجاح مثل: التناقص فی تفضیل المتعلمین من الطرق التقلیدیة إلی زیادة الاهتمام بوجود احتمالات وظیفیة مثل رجال الأعمال .

                                                        .(Zakaria et al . , 2011, p.616)

- إنشاء وزارة لتنمیة رجال الأعمال أو الریادیین عام 1995 من قبل الحکومة  المالیزیة ؛ من أجل رعایة ودعم أی مشروعات ریادیة ، ولقد تمکنت الحکومة المالیزیة من خلال جهودها المبذولة من تحقیق نتائج إیجابیة مثل : نمو المنظمات ، وزیادة الأرباح ، وتوفیر الثروة ، کما أن هناک آثاراً إیجابیة علی مستوی البیئة الخارجیة والاقتصاد العام ؛ نتیجة لزیادة الإنتاجیة ،وتحسین أفضل الممارسات ، وإنشاء صناعات جدیدة ، وتعزیزالقدرة التنافسیة الدولیة ، ویتجلی هذا بوضوح من خلال خطة العمل الوطنیة للتعلیم العالی للأعوام 2007- 2010 ، والتی تقودها وزارة التربیة والتعلیم العالی، والتی تشمل التحول من التعلیم والتعلم إلی الترکیز علی المهارات الریادیة کواحدة من استراتیجیاتها. (Zakaria et al. ,2011 , p.617)   

- نجاح وزارة التعلیم العالی فى صیاغة سیاسة  لتطویر الریادة بمعاهد التعلیم العالی ؛ بهدف توفیر رأس المال البشری عالی الجودة من الخریجین الذین یمتلکون الصفات اللازمة لریادة الأعمال ، کما أن وزارة التعلیم العالی تهتم بغرس سیاسة لتطویر ریادة الأعمال ، والتی توضح أن الوزارة تدرک الأدوار الحیویة التی یؤدیها التعلیم فی تطویر المهارات الریادیة ، حیث یؤکد نظام التعلیم فی مالیزیا أن الغالبیة العظمی من الجامعات الحکومیة تقدم مقررات دراسیة فی ریادة الأعمال کموضوع رئیس ، کما توظف مالیزیا التعلیم لریادة الأعمال فی مؤسسات التعلیم العالی من خلال أنشطة التعلیم ؛ وذلک بهدف مساعدة النمو الاقتصادی لمالیزیا من خلال تطویر القدرات البشریة من خلال التدریب فی مجالات متنوعة ، وتوفیر مجموعة مدربة من القوی البشریة ، تکون بمثابة رأس المال البشری فی البلاد ، مع إدخال ریادة الأعمال فی نظام التعلیم.  (Bakar et al., 2015, pp.93.94 ( 

- اهتمام الحکومة المالیزیة بتحویل الاقتصاد المالیزی إلی اقتصاد قائم علی المعرفة ، ولقد أدی ذلک لانتشار التعلیم للریادة ، وفی إطار ذلک حرصت الحکومة المالیزیة علی ما یلی:     (ERIA,OECD,2014,p.135)

• تسلیط الضوء علی أهمیة التعلیم لریادة الأعمال ، ولهذا صممت المناهج الدراسیة ؛ لتعزیز التوجه الریادی والتی رکزت بصورة کبیرة علی الإبداع والابتکار وریادة الأعمال من خلال جمیع التخصصات.

• رکزت مالیزیا فی الخطة الاستراتیجیة الوطنیة للتعلیم العالی علی تدعیم التعاون بین الأوساط الأکادیمیة والصناعیة ، (أی التعاون الأکادیمی – الصناعی) فى التدریس والتعلیم والبحث ، ونتیجة لهذه التطورات أنشئت العدید من مراکزریادة الأعمال فی الجامعات المالیزیة بدافع قوی للطلاب للمشارکة فی برامج التدریب الداخلی.

• اهتمت الجامعات المالیزیة بتشجیع ریادة الأعمال بصورة واضحة فی المشروعات الصناعیة الصغیرة والمتوسطة ، وبتعزیز الابتکار فی وثائق السیاسة العامة، وهذا بالإضافة إلی توفیر المقررات التعلیمیة الخاصة بریادة الأعمال والتی أصبحت متاحة فی کل المستویات من التعلیم الثانوی بالمدارس المالیزیة.

• إن العدید من الجامعات المالیزیة ومن خلال المساعدة التی قدمت من مجموعة من المشروعات المتوسطة والصغیرة طورت برامج  لتعزیز المشارکة الصناعیة فی مناهجها الدراسیة والأنشطة الإنمائیة للطلاب، کما أن جمیع الجامعات العامة قدمت مقررات تعلیمیة تتعلق بریادة الأعمال ، کما بذلت جهود أخری من خلال المنظمات لتطویر برامج التعاون ذات الصلة بالتعلیم للریادة بین قطاع الأعمال والمؤسسات التعلیمیة ، کما توفر فرص التعلم لکبار المسئولین التنفیذین ؛ لتعزیز المعرفة الإداریة لأصحاب الأعمال التجاریة القائمة والجدیدة .

ثالثاً : خبرة المملکة العربیة السعودیة فى مجال التعلیم لریادة الأعمال :

     إن قضیة المواءمة بین مخرجات نظام التعلیم العالى ومتطلبات التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة واحتیاجات سوق العمل تعد من أبرز قضایا التنمیة فى المملکة العربیة السعودیة ؛ وذلک لما یمثله التعلیم العالى من مصدر أساسى من مصادر تنمیة الموارد البشریة ، والتعلیم المقصود فى هذا السیاق هو التعلیم الذى یرکز على النوع ، والذى بدوره یعمل على رفع الکفاءة الخارجیة للجامعات عن طریق ضبط المخرجات والتحقق من جودتها ، وتولید کفاءات وطنیة رفیع المستوى تلبى حاجات المجتمع ، واحتیاجات التنمیة الوطنیة ومتطلبات سوق العمل السعودى . (عبد الکریم بن خلف الهویش ، 2011، ص 2) .

ومن أهم ملامح اهتمام الجامعات بالمملکة العربیة السعودیة بالتعلیم لریادة الأعمال ما یلى:

 (1)اهتمام الجامعات السعودیة بتوظیف البرامج والمقررات الدراسیة لتعزیز روح الریادة والتعلیم لریادة الأعمال ، وتکوین العقلیة الریادیة : بالرجوع إلی إحدی الأدبیات التی اهتمت بدراسة واقع التعلیم للریادة فی الجامعات السعودیة ، ومن خلال الخطط الدراسیة ، یتضح جهود بعض الجامعات السعودیة فی مجال تعزیز التعلیم لریادة الأعمال ، ویتضح ذلک فیما یلی:

الجدول رقم (2)

الجامعة/ الکلیة

مسمی ریادة الأعمال

موقع المقرر

جامعة الملک سعود

إدارة المنشآت الصغیرة والمتوسطة

بکالوریوس – قسم الإدارة

ریادة الأعمال

بکالوریوس – قسم الإدارة

ریادة الأعمال

فی السنة التحضیریة

الریادة فی الأعمال

ماجستیر الأعمال

جامعة الإمام محمد بن سعود

إدارة المنشات التجاریة

إدارة المشاریع

کلیة الاقتصاد والعلوم الإداریة/ قسم إدارة الأعمال

جامعة الملک عبد العزیز

مقرر ریادة الأعمال

إدارة المشاریع الصغیرة

کلیة الاقتصاد والإدارة / قسم إدارة الأعمال

جامعة الملک فهد

مقرر ریادة الأعمال

کلیة الإدارة الصناعیة/ قسم الإدارة والتسویق

جامعة أم القری

إدارة المنشات الصغیرة

کلیة إدارة الأعمال / قسم إدارة الأعمال

جامعة الملک فیصل

إدارة الأعمال الصغیرة

إدارة المشاریع

کلیة إدارة الأعمال / قسم إدارة الأعمال

 

جامعة الملک خالد

 

إدارة المنشات الصغیرة

 

کلیة العلوم الإداریة والمالیة/ قسم إدارة

 الأعمال

جامعة نجران

إدارة المنشأت الصغیرة

قسم إدارة الأعمال

جامعة الباحث

إدارة المشروعات الصغیرة

کلیة العلوم الإداریة والمالیة /قسم إدارة الأعمال

إدارة المشاریع

قسم إدارة الأعمال

ریادة الأعمال

السنة التحضیریة

جامعة تبوک

إدارة المشاریع

کلیة إدارة الأعمال/ قسم الإدارة

جامعة الأمیرة نورة

مقرر ریادة الأعمال

إدارة التعقید والفوضی

کلیة إدارة الأعمال/ قسم إدارة الأعمال

جامعة القصیم

المبادأة فی إدارة المنشات الصغیرة

تحلیل جدوی المشروعات

کلیة الاقتصاد والإدارة قسم إدارة الأعمال

 

جامعة الجوف

مقرر ریادة الأعمال

مقرران اتصال تجاری

کلیة العلوم الإداریة

جامعة الامیر سلمان

ابتکار مشروع جدید

إدارة الابتکار والمبادرة الحرة

کلیة إدارة الأعمال /قسم الإدارة

المصدر: (عبد الملک طاهر المخلافی ، 2014 ، ص ص 17-18 ).

      ولمزید من التوضیح عن جهود الجامعات السعودیة فی توظیف البرامج والمقررات الدراسیة لتعزیز فکر وروح الریادة ، ومن ثم تأصیل التعلیم للریادة ، یرکز البحث علی عرض بعض الأمثلة - على سبیل المثال لا الحصر -  والتی تتمثل فیما یلی:-

(أ) جامعة دار العلوم – بالمملکة العربیة السعودیة : تعتبر جامعة دارالعلوم بالمملکة العربیة السعودیة من الجامعات التی تقدم برامج تسهم فی تدعیم فکرریادة الأعمال بین طلاب الجامعة وخاصة من خلال برامج الدراسات العلیا لکلیة إدارة الأعمال ، ومن هذه البرامج – بما تتضمنه من مقررات دراسیة ذات صلة بریادة الأعمال والتی تسهم فی تدعیم التعلیم للریادة بالجامعة - برنامج الماجستیر فی إدارة الأعمال ، وبرنامج الماجستیر فی نظم المعلومات الإداریة ، ویمکن عرض هذه البرامج بما تتضمنه من مقررات دراسیة ذات الصلة بریادة الأعمال فیما یلی :

( المملکة العربیة السعودیة – جامعة دار العلوم ،

www.dau.edu.sa/ar/colleges-ar/ business admin-ar/cob-graduate).

- برنامج الماجستیر فی إدارة الأعمال: یرکز البرنامج علی خمسة مجالات هی: الموارد البشریة ، والمالیة، والتسویق ، ونظم المعلومات ، والقیادة .

    ویقدم هذا البرنامج بعض المقررات الإجباریة ، والاختیاریة التی تساعد طلاب الجامعة علی فهم ریادة الأعمال ، وتأهیلهم للعمل ، ولإنشاء المشروعات التجاریة فیما بعد، ومن المقررات الإجباریة التی یقدمها البرنامج مایلی : المحاسبة المالیة ، والتسویق الاستراتیجی ، والمحاسبة الإداریة  ، ومشروع بحث ، ومالیة الشرکات ، والإنتاج وإدارة العملیات .

ومن المقررات الاختیاریة التی یقدمها البرنامج مایلی : السلوک التنظیمی ، والإدارة الاستراتیجیة ، واستراتیجیة إدارة الموارد البشریة والابتکار ، وإدارة التسویق الدولی ، و إدارة تسویق الخدمات، وتخطیط موارد المؤسسات ، وریادة الأعمال ، وتنمیة القیادات ، والقیادة الاستراتیجیة .

- برنامج الماجستیر فی نظم المعلومات الإداریة : یقدم البرنامج مقررات إجباریة لإدارة الأعمال ، ومقررات إجباریة لنظم المعلومات الإداریة ، بالإضافة لمقررات اختیاریة ، ویمکن توضیح هذه المقررات فیما یلى :

- مقررات إدارة الأعمال الإجباریة ، ومنها : المحاسبة المالیة ، والإدارة الاستراتیجیة ، والتسویق الاستراتیجی ، والإنتاج وإدارة العملیات ، ومشروع بحث .

- مقررات نظم المعلومات الإداریة الإجباریة ومنها : نظم المعلومات الإداریة ، وأنظمة  دعم قرار .

المقررات الاختیاریة ومنها : الاقتصاد الإداری ، وتخطیط موارد المؤسسة ، ومالیة الشرکات ، والسلوک التنظیمی ، والأخلاق والمسئولیة الاجتماعیة للشرکات ، وریادة الأعمال .

    عند التمعن فیما تقدمه البرامج السابقة ، بما تتضمنه من مجالات ومقررات إجباریة واختیاریة ذات صلة مباشرة بریادة الأعمال وإدارة المشروعات وإدارة الأعمال ، یمکن القول بأن هذه البرامج تسهم فی تدعیم فکرریادة الأعمال بین الطلاب ، حیث تساعد هذه المقررات علی تدریب الطلاب علی فهم طبیعة سوق العمل ، والتسویق ، وإدارة الموارد البشریة ، وکیفیة الإعداد والتخطیط للمشروعات ، وفهم أسس ریادة الأعمال ، أی اکتساب الطلاب المعارف والمهارات الریادیة، مما یترک أثرا إیجابیا علی الطلاب، ویکسبهم العقلیة الریادیة والتی تؤهلهم للعمل الریادی .

(2)  من حیث طرق التدریس المستخدمة فى تدریس مقررات ریادة الأعمال بالجامعات السعودیة :- تستخدم الجامعات السعودیة العدید من طرق التدریس فی تعلیم مقررات ریادة الأعمال، ویمکن توضیح ذلک من خلال ما یلی: 

جدول رقم (3)

الجامعة

طرق التدریس لمقررات ریادة الأعمال

جامعة الملک سعود

- المحاضرات           - إعداد خطة مشروع

- استعراض تجارب ناجحة وفاشلة

- حالات دراسیة

جامعة الملک عبد العزیز

المحاضرة – مناقشة حالات دراسیة

حل تمرینات فی القاعدة

جامعة الملک فیصل

المحاضرات  - إعداد خطة مشروع

جامعة الملک خالد

المحاضرات  - إعداد خطة مشروع

جامعة الباحثة

المحاضرات  - إعداد خطة مشروع   - حالات دراسیة

جامعة الأمیرة نورة

المحاضرات  - إعداد خطة مشروع

جامعة القصیم

المحاضرات  - إعداد خطة مشروع

جامعة الأمیر سلمان

المحاضرات  - إعداد خطة مشروع

     

المصدر: (عبد الملک طاهر المخلافی، 2014 ، ص 17، 18).

      یتضح مما سبق ، تنوع طرق وأسالیب التدریس المتبعة بالجامعات السعودیة فی تعلیم مقررات ریادة الأعمال ، ومعظهما ینحصر فی : طریقة المحاضرة ، وإعداد خطة مشروع ، ودراسة الحالة لبعض التجارب الناجحة أو الفاشلة للاستفادة منها.

(3) إنشاء العدید من المؤسسات والمراکز المهتمة بریادة الأعمال:- أنشأت العدید من الجامعات السعودیة الکثیر من المؤسسات والمراکز المهتمة بتدعیم الریادة والابتکار منها ما یلی :

(أ) مرکز ریادة الأعمال بجامعة طیبة : أنشئ مرکزریادة الأعمال فى1432 هـ ، ویمکن توضیح کل مایتعلق بهذا المرکزفیما یلی:

  (جامعة طیبة : مرکزریادة الأعمال ،

http:// www.taibahu.edu.sa  /pages/ AR /sector page .aspx?)                      

- رؤیة المرکز : أن یکون مرکزریادة الأعمال فی جامعة طیبة مرجعیة علمیة ومهنیة فی نشر ثقافة العمل الحر، وترسیخ ثقافة ریادة الأعمال ، وبناء أجیال متعاقبة من                رواد الأعمال .

- رسالة المرکز: تمکین رواد الأعمال من تولید أفکار ابتکاریة ، وتحویلها إلی مشاریع إبداعیة من خلال نشر ثقافة العمل الحر، وترسیخ ثقافة ریادة الأعمال بما لدی المرکز من إمکانیات بشریة وفنیة وشرکات استراتیجیة.

- الأهداف الاستراتیجیة للمرکز:

  • المساهمة فی أن یکون خریج جامعة طیبة متمیزا بالإبداع والریادة ، ومتمتعا بمهارات الابتکار وسمات القیادة.
  • المساهمة فی تحقیق أهداف الجامعة من خلال نشر ثقافة العمل الحر ، وبناء المهارات والقدرات الإداریة والقیادیة لدی طلاب الجامعة.
  • المساهمة فی إعداد أجیال متعاقبة من رواد الأعمال القادرین علی تأسیس وإدارة منشأت ریادیة بنجاح.
  • بناء السلوک الایجابی لدی الشباب من الجنسین تجاه العمل الحر ، بما یحقق الربط بین مخرجات الجامعة ومتطلبات سوق العمل .

- أهم الأنشطة التی نفذها المرکز فی مجال ریادة الأعمال:

  • نفذ مرکزریادة الأعمال ورشة عمل لطلاب الجامعة بعنوان : مشروعک الریادی خطوة - خطوة ضمن الحملة التوعیة التثقیفیة لوزارة التعلیم العالی ؛ لنشر ثقافة الإبداع والابتکار وریادة الأعمال ، وذلک فی 6/8/1435هـ، ورکزت هذه الورشة على مزایا العمل الحر مقارنة بالوظیفة العامة ، والمعوقات التی تواجه الطلاب لیکونوا رواد أعمال وکیفیة التعامل معها ، کما تناولت الورشة أهم السمات والمهارات الریادیة وکیفیة اکتسابها وتنمیتها وتوظیفها .
  • مشارکة مرکزریادة الأعمال فی تأهیل طلاب مؤسسة الفعالیات الطلابیة لتنظیم المعارض والمؤتمرات، وهذه المؤسسة واحدة من سبع مؤسسات طلابیة تجاریة أسسها مرکز ریادة الأعمال التابع لوکالة الجامعة للأعمال والإبداع المعرفی بجامعة طیبة ، ومن خلال اتفاقیة الشراکة بین مرکز ریادة الأعمال وعمادة شئون الطلاب شارک المرکز مع وکالة التوجیه والتدریب وبحضور المدیر التنفیذی لمؤسسة              الفعالیات الطلابیة التجاریة فی إجراء مقابلات مع عدد من الطلاب للتعرف علی   سماتهم وقدراتهم .

(ب) معهد الأمیر سلمان لریادة الأعمال – بجامعة الملک سعود:

من المؤسسات الرئیسة التی أنشئت من خلال جامعة الملک سعود : معهد الأمیر سلمان لریادة الأعمال، ونظرا لدورالمعهد الرئیس فی مجال الریادة ، یتم توضیح کل ما یتعلق بالمعهد فیما یلی:

 (جامعة الملک سعود : معهد الأمیر سلمان لریادة الأعمال ،

   https:// alriyadah . ksu.edu.sa /ar).

 -من حیث رؤیة المعهد : أن یکون الأول فی ریادة الأعمال فی الشرق الأوسط.

- من حیث الرسالة : نشر ثقافة العمل الحر، وتقدیم تعلیم وتدریب ممیزلإقامة مشاریع ریادیة ، وتوفیر فرص عمل للآخرین ، وإنتاج بحوث تطبیقیه تسهم فی بناء مجتمع المعرفة.

- من حیث الأهداف : بما یحقق رؤیة المعهد ورسالته تم تحدید الأهداف الاستراتیجیة لمعهد الأمیر سلمان لریادة الأعمال فیما یلی:

  • تعزیز مفهوم ریادة الأعمال لدی الطلاب والطالبات لتحفیزهم للعمل الحر.
  • تقدیم برامج تعلیمیة وتدریبیه ممیزة ؛ لتنمیة قدرات أفراد المجتمع وتمکینهم من إنشاء وإدارة المشروعات الریادیة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.
  • إنتاج والدراسات المیدانیة ، وإنشاء قاعدة بیانات فی مجال ریادة الأعمال.
  • نشرثقافة ریادة الأعمال للمساهمة فی بناء مجتمع المعرفة بما یتوافق مع أهداف وخطط التنمیة بالمملکة

- من حیث الأنشطة التی یقدمها المعهد :

1- الاستشارات:یمکن تناول هذا البرنامج أوالمشروع من خلال مایلی :

- أهداف البرنامج/ المشروع: المساهمة فی وقف هدرالمال فی الشرکات والمؤسسات عن طریق تقدیم الاستشارات ، وتحدید المشکلات المتکررة وإیجاد الحلول المناسبة لها ،وتصمیم وتطویر أدلة إرشادیة وخدمات استشاریة للمنشأت الصغیرة والناشئة.

- الجهات ذات العلاقة بالبرنامج/ المشروع: جامعة الملک سعود ، ووزارات الدولة(العمل – التجارة والصناعة – التربیة والتعلیم – التعلیم العالی ) ، والغرف التجاریة  ، وحاضنات الأعمال ، و صندوق تنمیة الموارد البشریة .

- ومن أهم مخرجات البرنامج/ المشروع: من أهم النتائج المترتبة علی هذا المشروع : تقدیم استشارات علمیة مهنیة حرفیة فی المجالات الاقتصادیة والمالیة والإداریة والقانونیة لرواد الأعمال وللمؤسسات العامة والخاصة.

2- برنامج أو مشروع البحوث العلمیة :وتتضح أهم ملامح هذا البرنامج أو المشروع  فیما یلی:

-    أهداف البرنامج/ المشروع: یهدف إلی إعداد البحوث المتعلقة بریادة الأعمال والمشاریع الصغیرة ، کما یهدف إلى استقطاب الباحثین  فی مجال الریادة ، وحث أعضاء هیئة التدریس فی الکلیات المختلفة نحو أبحاث الریادة  .

- ومن الجهات ذات العلاقة بالبرنامج/ المشروع: الباحثین من الکلیات ذات العلاقة بمواضیع المشاریع الریادیة ، والباحثین من مؤسسات الدولة التی لها علاقة واهتمام                بالمشاریع الریادیة.

- ومن أهم مخرجات البرنامج المشروع: تحدید المشکلات المتعلقة بالمشاریع الریادیة والحلول المتعلقة بها.

3-البرامج الأکادیمیة : من أهم البرامج الأکادیمیة التی یقدمها المعهد ما یلی:

أ- ماجستیر ریادة الأعمال:

- یهدف البرنامج/ المشروع إلی ما یلی:-

- تنمیة السمات الریادیة الواجب توافرها لدی رواد الأعمال.

- تنمیة الجانب المهاری لریادة الأعمال فی التخصصات التطبیقیة للدارسین.

- تنمیة القدرة علی التحلیل لدعم القدرة علی اتخاذ القرارات.

- تطویر المعرفة الأساسیة فی مجال ریادة الأعمال.

- بناء جیل قادر علی دعم وتنفیذ خطط التنمیة من خلال ریادة الأعمال.

- تمکین الدارسین من الخروج بمشاریع ریادیة جدیدة من خلال مشاریع التخرج.

- ومن الجهات ذات علاقة بالبرنامج/المشروع: وزارة التعلیم ، وجامعة الملک سعود ، ووکالة الجامعة للدراسات العلیا وعمادتها ، وصندوق تنمیة الموارد البشریة ، والغرف التجاریة الصناعیة ومجلس الغرف ، ووزارة الخدمة المدنیة  ، ومجتمع الأعمال بصفة عامة ، وجمعیة ریادة الأعمال

- ومن أهم مخرجات البرنامج المشروع: یمنح شهادة الماجستیر فی ریادة الأعمال، ومشاریع بحثیة ، وأفراد ذوی سمات ریادیة ویتمتعون بالجانب المهاری لرواد الأعمال من شباب المملکة ، وأفراد ذوی قدرات متمیزة (لإدارة المشروعات الریادیة) .

4- حاضنات الأعمال: والتى تهدف إلى :

- دعم احتضان مشروعات ریادة الأعمال فی المملکة ، ونشر ثقافة ریادة الأعمال ورفع مستوی الوعی بحاضنات الأعمال .

- إقامة ورش تدریب مع أصحاب المشاریع والأعمال الریادیة

- تطویر برامج حاضنات الأعمال واستمرار تقویم مخرجاتها.

- ومن الجهات ذات العلاقة بالبرنامج / المشروع : جامعة الملک سعود ، وشرکة وادی الریاض ، والبنک السعودی للتسلیف والادخار ، وحاضنة بادر ، وجهات الدعم المختلفة الاخری

- مخرجات البرنامج /المشروع: إرساء المفاهیم العلمیة والتطبیقیة المطلوبة فی المشروع الریادی ، وإنشاء مشروع یتصف بالإبداع ویتسم بالریادة .

 (ج) مرکز ریادة الأعمال – جامعة الملک سعود:یمکن تناول هذا المرکز من خلال المحاور الآتیة :

)جامعة الملک سعود : مرکز ریادة الأعمال ،

www.ksu-edu-sa/sites/ksu Arabic /deanship /DOD/pages/aspx).

- الرؤیة: أن نکون المرکز الرائد فی دعم وإنماء ریادة الأعمال علی مستوی                   الشرق الأوسط.

- الرسالة: المساهمة الفاعلة فی مسیرة تحویل الجامعة إلی جامعة رائدة من خلال تعلیم وتدریب وتوجیه الأفراد من داخل الجامعة وخارجها ، لتتحول أفکارهم ومشاریعهم إلی واقع یساهم فی بناء المجتمع المعرفی ویحقق الشراکة المجتمعیة.

-الأهداف: یهدف المرکز إلی تحقیق مایلی:

  • تشجیع الإبداع والابتکار فی مجال الأعمال المتوافقة مع متطلبات التنمیة .
  • المساهمة فی إعداد جیل متمیز من رجال أعمال المستقبل .
  • تشجیع الطلاب علی ممارسة العمل الحر وتبنی الفکر الریادی .
  • إعداد الدراسات والأبحاث التی تساهم فی دعم استراتیجیة الجامعة نحو الریادة العالمیة
  • التواصل الدائم مع الجهات العلمیة والعالمیة والجامعات الدولیة المتمیزة فی مجال               ریادة الأعمال.

- نشاطات المرکز:

1- البحث العلمی: یهدف المرکز إلى استقطاب الباحثین فی مجال الریادة ، وحث أعضاء هیئة التدریس فی الکلیات المختلفة نحو أبحاث الریادة .

2- کرسی الریادة:یهدف کرسی الأعمال إلی دعم أنشطة الریادة العلمیة والعملیة ، حیث  یستقطب الکرسی أحد الأستاذة الممیزین فی أبحاث الریادة کی یساهم فی تنمیة توجه کلیة إدارة الأعمال نحوالتمیزفى هذا المجال ، کما یسعى الکرسى إلى تطویرالمناهج الخاصة بالریادة ومشاریع الترجمة والتألیف .

3- التألیف والترجمة : یسعی المرکز إلی المساهمة فى نقل المعرفة بمجالات الریادة من خلال الترجمة للکتب العالمیة المشهورة فی هذا المجال فی الجانبین  العلمی والتطبیقی ، کما یساهم الفریق العلمی بالمرکز بتألیف وتطویر المناهج المناسبة للمستویات العملیة المختلفة فی التعلیم.

4- مرکز المعلومات : یوفر المرکز المعلومات الضروریة المعینة علی توجیه الشباب فی الطرق والإجراءات لإنشاء المشاریع .

5- شبکة التواصل العالمیة : قام المرکز بالبدء فی تحالفات عالمیة مع الجامعات العالمیة ؛ لتبادل الأفکار بین رواد الأعمال ، بحیث ینتقل المشروع من کونه محلیا إلی العالمیة، ویعزز التواصل العالمی المشارکة فی التدریس والتدریب واللقاءات والاجتماعات الهاتفیة المشترکة مع المراکز العالمیة المشابهة فی جامعات العالم ،هذا بالإضافة إلی أن موقع المرکز الإلکترونی سوف یکون بوابة لرواد الأعمال لالتقاء الأفکار والمعلومات والنصائح والمشورة فی بیئة علمیة منتجة ومتطورة.

6- تأهیل مرشدی المشاریع الصغیرة : یقدم المرکز دورات تدریبیة متخصصة للتأهیل المرشدین المتخصصین بدعم المنشآت الصغیرة  ، ومن أنشطته إنشاء شبکة اتصال من المرشدین یتبادلون الخبرات ویتبادلون التجارب ، وکذلک إقامة ورش عمل ومحاضرات وندوات ومؤتمرات ولقاءات متخصصة فی مجال الإرشاد وتصمیم أدلة إجرائیة للإرشاد ، وتصمیم معاییر الإرشاد.

7- برنامج حلیف : یهدف برنامج حلیف إلی تقویة العلاقة بین الجامعة ومجتمع الأعمال ؛ وذلک تحقیقا لتوجه الجامعة الجاد نحو الشراکة المجتمعیة والتحول نحو الاقتصاد المعرفی ، یستهدف هذا البرنامج جمیع منظمات الأعمال ویسعى إلى مشارکتهم فی تدریس المقررات فی الجامعة ، واستضافة  الطلاب لتدریبهم فی بیئة العمل الحقیقیة ، وإنشاء الشرکات الصیفیة والمشاریع الصیفیة ، والتدریب التعاونی والمشارکة فی اللجان الاستشاریة لتوجیه رواد الأعمال .

      یتضح مما سبق ذکره أهم ملامح اهتمام الجامعات السعودیة بالتعلیم لریادة الأعمال ، ویرجع تمیزها إلى اهتمام القیادات السعودیة بتعزیز التعلیم لریادة الأعمال ، حیثقامت وزارة التعلیم العالى بالمملکة العربیة السعودیة بالعدید من المبادرات للارتقاء بجمیععناصرالتعلیم العالى بها ، ومن أهم هذه المبادرات التى تهدف لتحسین مستوى الخریج وإکسابه المهارات العملیة ما یلى : (وزارة التعلیم العالى بالمملکة العربیة السعودیة . وکالة الوزارة للتخطیط والمعلومات ، 2013 ،  ص ص 14-18 ) .

- من حیث العملیة التعلیمیة : تم تحدیث الخطط والبرامج ، والعمل على مراجعة الخطط والمناهج وفقا لأحدث الاتجاهات العالمیة ، واحتیاجات التنمیة ، وسوق العمل من خلال ربط التعلیم بالمخرجات .

- من حیث الطلاب : من المبادرات التى قامت بها الوزارة مایلى :

أ‌-   برنامج تعزیز المهارات الطلابیة :  حیث یمثل الخریج الهدف الرئیس لمؤسسات التعلیم العالى ، لذا دعمت الوزارة مجموعة من البرامج تختص بتطویر نوعیة مخرجات التعلیم الجامعى من خلال خطة بمسارین : مسار أکادیمى تخصصى ، ومسار مهارى عملى یرکز على تنمیة مهارات الطلاب فى الاتصال واستخدام التقنیة والمهارات الشخصیة .

ب‌-  برنامج ریادة الأعمال : یهدف البرنامج إلى تنمیة التفکیر الریادى ، واقتصادیات المعرفة من خلال منظومة متکاملة من الأنشطة الهادفة إلى التحول نحو التعلیم التطبیقى المنتج ، وتتمحور أنشطته حول خمس مجالات هى : التعلیم والتدریب والاستشارة والبحث العلمى والاتصال .

ج-  برنامج وزارة التعلیم العالى لرعایة الطلاب المتمیزین : ویهدف البرنامج إلى تنظیم برامج متخصصة للطلاب المتمیزین خارج المملکة مع بیوت خبرة وجامعات .

      یعکس ما سبق مدى اهتمام التعلیم العالى بالمملکة العربیة السعودیة برفع مستوى الخریج وإکسابه کافة المهارات التى تتوافق مع سوق العمل ، ولهذا اهتمت المملکة العربیة السعودیة بالریادة والتعلیم الریادى ؛ کوسیلة لتزوید الطلاب بکافة المعارف والمهارات الریادیة التى تؤهلهم للبحث عن فرص عمل جدیدة ، ولتحقیق التنمیة الشاملة                   للمجتمع السعودى .

المبحث الخامس : واقع التعلیم لریادة الأعمال فی الجامعات المصریة

    للتعرف علی واقع التعلیم لریادة الأعمال فی مصر، تهتم الدراسة بتناول محورین رئیسیین ، الأول: أهم الدواعی والمبررات التی تفرض ضرورة الاهتمام بالتعلیم لریادة الأعمال بالجامعات المصریة ، والمحور الثانی : الجهود التی قامت بها مصر فی مجال التعلیم لریادة الأعمال .

المحور الأول : أهم الدواعی والمبررات التی تفرض ضرورة تفعیل التعلیم  لریادة الأعمال بالجامعات المصریة :

       یشیرالواقع إلی بعض السلبیات والمشکلات التی تعکس ضرورة تبنی مدخل التعلیم لریادة الأعمال فی النظام التعلیمی بصفة عامة والتعلیم الجامعی بصفة خاصة ، حیث تعتبر المؤسسات الجامعیة مسئولة عن إعداد القوی البشریة المؤهلة التی تمتلک المهارات والعقلیة الریادیة ، ویمکن إجمال أهم الدواعی أو المبررات التی تفرض ضرورة تفعیل التعلیم لریادة الأعمال بالجامعات المصریة وجعله جزءا من سیاستها فیما یلى :

(1) الثورة المعرفیة والمعلوماتیة ، وما ارتبط بها من تزاید أهمیة المعرفة، والتوجه نحو الاقتصاد المعرفی:

     شهد العصر الحالی العدید من التطورات والمتغیرات فی جمیع مجالات الحیاة، ومن أهم ملامح هذا التغیر: الثورة المعرفیة والمعلوماتیة وتزاید الاهتمام بالاقتصاد المعرفی .

     فالاقتصاد المعرفی هو: الاقتصاد الذی یقوم علی فهم جدید لدورالمعرفة ورأس المال البشری فی تطویر منظومة التعلیم وإصلاحها والتدریب والبحث، بهدف استثمار الموارد الاقتصادیة المتاحة فی بیئة تقنیة تفعل تکنولوجیا المعرفة والاتصالات، وتدعم الحصول علی المعرفة وإدارتها وتوظیفها وابتکارها وإنتاجها ونشرها بهدف تحسین نوعیة الحیاة بکافة مجالاتها . (محمد أحمد عوض البربری، 2011، ص184) .

      کما یعرف الاقتصاد المعرفی بأنه : الاقتصاد الذی یؤدی فیه نشوء واستثمار المعرفة دورا فی توفیر الثروة ، کما إنه اقتصاد جدید یقوم علی أساس إنتاج المعرفة ، واستخدام ثمارها وإنجازاتها واستهلاکها بالمعنی الاقتصادی للاستهلاک. (هشام محمد أحمد الصمادی، 1433هـ ، ص126).

     مما سبق یمکن القول بأن الاقتصاد المعرفی یرتکز إلی الأبعاد الآتیة :  (هشام محمد أحمد الصمادی ، 1433هـ ، ص127).

- إنه نظام تعلیمی وتدریبی متطور لتوفیر العمالة المؤهلة والماهرة.

- إنه بنیة معلوماتیة حدیثة لتیسیر اکتساب وتطبیق المستجدات من المعارف والتقنیات.

- إنه نظام فعال لتنمیة القدرات البحثیة والملکات الابتکاریة.

- إنه إطار مؤسسی ومناخ اقتصادی لاکتساب المعرفة ونشرها وللتوزیع الکفء للموارد.

       ولهذا یمکن القول بأن المعرفة فی العصر الحالی أصبحت مورداً أساسیاً من الموارد الاقتصادیة شأنها شأن الموارد الطبیعیة ، بل وتتمیز بأنها المورد الاستراتیجی الجدید الذی            لا ینضب، بل یزداد حجمه باستمرار، کما أصبح للمعرفة بعدها الاقتصادی؛ نظرا لما تضیفه من قیم مضافة للمنتج، مما أدی إلی بزوغ ما یعرف بمجتمع اقتصاد المعرفة، وبالتالی أصبح العامل الرئیس فی نمو الاقتصاد هو إنتاج المعرفة وامتلاکها واستثمارها باعتبارها               الثروة الجدیدة فی العالم الیوم ومستقبلا.(سهیر أحمد محمد حسن عبد الله ، 2013 ، ص ص 275 – 276) .

       ومن منطلق أهمیة المعرفة وضرورة إدارتها وخاصة فی مؤسسات التعلیم العالی ، تنامی دور المعرفة فی نجاح الجامعات بتحویلها إلی الاقتصاد العالمی الذی یعرف باقتصاد المعرفة ، والذی یؤکد علی رأس المال الفکری الذی یتوافر فی أذهان الأفراد وعقولهم، ویعتمد علی قدراتهم وخبراتهم ومهاراتهم أکثر من العناصر التقلیدیة ، فضلا عن تحول الجامعات إلی مجتمعات معرفیة تتکیف مع التغیر السریع فی البیئة ، الأمر الذی أدی إلی تزاید الاعتراف بالمعرفة بوصفها موجودا جوهریا غیر ملموس ولکن محسوس ومقاس.(صبریة بنت مسلم البحیری، 2011 ، ص79) .

        ولهذا یمکن القول بأن الاقتصاد المعرفی یعد نمطاً مختلفاً فی سماته عن الاقتصاد التقلیدی الذی عرف منذ الثورة الصناعیة ، ومن أهم سمات الاقتصاد المعرفی التی تمیزه ، ما یلی:(عبد التواب عبد اللاه عبد التواب ، وأحمد حسین عبد المعطی ، وکریمة محمود شاکر، 2015، ص ص 417 – 419) .

- یتصف اقتصاد المعرفة بأسواق عمالة بلا حدود نتیجة لحدوث تحول نوعی فی سوق العمل، أساسه المیل المتزاید للطلب علی المهارات التقنیة ، والقدرات العلمیة والإبداعیة المتمیزة ، مقابل ذلک انخفاض الطلب علی العمالة غیر المتعلمة.

- تغیر خصائص القوی العاملة فی اقتصاد المعرفة المتمثلة فی تمتع القوی العاملة بمهارات وقدرات متمیزة مثل: القدرة علی الوصول إلی المعرفة ، وتحویلها إلی معلومات قابلة للاستخدام ، والقدرة علی التکیف مع المتغیرات الجیدة، والقدرة علی التعاون              والعمل کفریق.

- انتهاء ظاهرة التوظیف مدی الحیاة فی اقتصاد المعرفة.

- یتمیز اقتصاد المعرفة بمستویات عالیة من الاستثمارات فی التعلیم والتدریب                 ونظم المعلومات.

        ولهذا یمکن القول أن بناء الاقتصاد المعرفی یقتضی ضرورة الاستثمار فی الإنسان وحاجاته وتطلعاته بما یتوافق وقدرات الدول ورؤاها واستراتیجیاتها الذاتیة نحو المستقبل فی عالم یتصف بالتسارع فی الاندماج للأسواق ، مما یقتضی معه توافر موارد بشریة ذات کفاءة ومهارات عالیة، ولذا تولی الدول المتطورة أهمیة کبیرة للتعلیم بوصفه أهم الدعائم الأساسیة للنهوض بالعنصر البشری عبر مختلف البرامج والمناهج التعلیمیة المختلفة والمبنیة علی أساس علمی، فالمجتمع المتعلم یستطیع أن یقدم القوی العاملة الجیدة اللازمة لسوق العمل من أجل تطویره وتنمیته صناعیاً واقتصادیاً.(محمد أحمد عوض البربری ، 2011،                 ص ص 178 – 179) .

        ومن ثم یمکن القول بأن التحول نحو الاقتصاد المعرفی – والذی یعد سمة أساسیة من سمات العصر الحدیث – یتطلب توفیر تعلیم یسعی إلی إکساب الطلاب بالجامعة مختلف المعارف والمهارات، التی تمکنهم من اختیار العمل المناسب الذی یتوافق مع قدراتهم ومهاراتهم، ویزودهم بسمات الریادة وروح المبادرة، ویسهم فی تکوین عقلیتهم الریادیة التی تؤهلهم لتوفیرفرص عمل ملائمة حسب متطلبات سوق العمل .

 

 (2) ضعف التوافق بین مخرجات مؤسسات التعلیم العالی ومتطلبات              سوق العمل :

شهد القرن الحادی والعشرین تحولاً واسع المدی فی النظرة إلی التعلیم بصفة عامة ، حیث أصبح هدف التعلیم لا یقتصر علی إعداد خریج علی درایة وتمکن من جوانب المعرفة ، ولکن إعداد خریج قادر علی التنافس والنجاح فی الحیاة ، ففی القرن الحادی والعشرین یحتاج الطلاب إلی اکتساب العدید من المهارات والقدرات التی تسهم فی إکسابهم القدرة علی توفیر فرص عمل ملائمة لهم ، ولمتطلبات سوق العمل، وتشمل هذه المهارات ما یلی : (سریة عبد الرازق صدقی ، ودینا عادل حسن، 2009 ، ص513) .

- مهارات المعلوماتیة والتکنولوجیة ، وتتضمن: مهارات المعرفة ، ومهارات الاتصال .

- مهارات التفکیر وحل المشکلات ، وتتضمن: مهارات التفکیر الناقد ، والتفکیر المنظومی ، ومهارات التعرف علی المشکلات وحل المشکلات ، ومهارات الإبداع ، وحب الاستطلاع العقلی (التأملی) .

- المهارة الحیاتیة والمهنیة : وتتضمن: المهارة الشخصیة والتعاونیة ، ومهارات التوجه الذاتی ، ومهارات الاعتمادیة والتوافقیة ، والمسئولیة الاجتماعیة.

        یعکس ما سبق دور التعلیم فی إکساب الطلاب بالجامعة بالمهارات والقدرات التی تمکنهم من توفیر فرص العمل الملاءمة، والتی تسهم فی توفیر التنمیة الاقتصادیة .

       وعلی الرغم من أهمیة التعلیم ودوره المنشود ، إلا أن النظرة الفاحصة لواقع التعلیم المصری تشیر إلى أن ارتباط سوق العمل بتأهیل الخریجین أمرغیر قائم علی الإطلاق ، وأنه لا رؤیة ولا تخطیط محدد فی هذا الصدد من جانب الحکومة أو هیئات البحث العلمی ، کما أن سعة سوق العمل المصری لاستیعاب الجامعیین وأصحاب المهارات العالیة الفنیة أو أصحاب المهارات العالیة (تکنولوجیا المعلومات ، والاتصال الشخصی ، وقدرات العرض ، والعمل الفریقی) هی سعة محدود للغایة ؛ نظرا للقدرة الاستیعابیة الضعیفة للاقتصاد الخدمی مقارنة بالاقتصاد الصناعی والزراعی ، کما لا توجد محاولة تذکر لربط مهارات خریجی التعلیم العالی ومهاراتهم بمتطلبات سوق العمل المصری . (محمد نبیل جامع ،               2013 ، ص130) .

 

       کما یشیر الواقع المصری إلى أن هناک خللاً جوهریاً فی التکیف بین مخرجات التعلیم الجامعی ومتطلبات سوق العمل ، ومن الأسباب المسئولة عن هذا الخلل ما یلی : الانفصال بین سیاسة التعلیم الجامعی وخطط التنمیة ، فما زالت لا توجد سیاسة تعلیمیة واضحة المعالم تکفل المواءمة بین مخرجات التعلیم الجامعی ومطالب سوق العمل ، واندثار مهن معینة وظهورمهن جدیدة تتطلب مهارات حدیثة نتیجة التوسع فی تطبیق التکنولوجیا الحدیثة ، وتدنی مستوى التأهیل العلمی (المهارات والقدرات والکفاءات) لمعظم خریجی التعلیم الجامعی ، وضعف قدراتهم علی التکیف مع المهن الجدیدة فی سوق العمل ، وافتقار نظام التعلیم الجامعی إلی فلسفة واضحة ترتبط باحتیاجات عالم العمل المتغیرة ، کما یفتقر إلی نقص التطبیقات العملیة الفعالة المرتبطة بالمهارات الفنیة فی البرامج والتخصصات العلمیة ، والتی تعد من أهم القضایا المؤثرة فی خطط التنمیة الشاملة والمستدامة فی المجتمع المعاصر.   (دینا علی حامد أحمد ، 2011 ، ص ص 303 – 304) .

       ونتیجة لما سبق ، ابتعدت مخرجات التعلیم فی الوطن العربی بصفة عامة والمجتمع المصری بصفة خاصة عن مفهوم الإعداد والتدریب والتأهیل ، والقدرة على توفیر فرص العمل ، وأصبحت الجامعات تغطی ثقافة التخصص ولیس ممارسته ، فانحسر استخدام التقنیات الحدیثة وممارسة التفکیر الریادی والتحلیل النقدی، کما أن إخفاق مؤسسات التعلیم فی تطویر الأسلوب التطبیقی ، وتوفیر المهارات المهنیة ، وإهمال التعلیم المستمرانعکس بشکل واضح علی واقع العمالة وإنتاجیتها فی الوطن العربی. (ناصر میلاد ، ومحمد حسین،  2010 ، ص201) .

       وبناءا علی ما تقدم تتضح أهمیة الترکیزعلی نوعیة الخریجین ؛ باعتبارها محورا أساسیا وضروریا لتطویرعملیة التعلیم واکتمالها فی ظل احتیاجات سوق متطورة متسارعة ، باتت تشکل ضغوطا وتحدیات لا یمکن تجاهلها الیوم ، مما أضاف أبعادا جدیدة لمواصفات الخریج ، إذ تشیر الدلائل إلی أن المواصفات التقلیدیة لخریجى الجامعات لم تعد لها دور فی المستقبل ، وإن المشکلة الأساسیة هی کیفیة معالجة الفجوة المهاریة والمعرفیة نتیجة مواصفات نوعیة للخریجین لتجعل منهم عنصرا قادرا علی خدمة المجتمع .(صباح فیحان محمود ، وفائق مشعل قدوری ، 2005، ص258) .

        یدل الواقع السابق على ضعف مستوی المنظومة التعلیمیة المصریة ، وعجزها عن إکساب طلابها للمعارف والمهارات التى تؤهلهم للعمل الریادی ، ولإنشاء المشروعات الجدیدة ، أو لتوفیر فرص عمل مبتکرة (أى التوظیف الذاتی) بدلاً من انتظار العمل الحکومی ، وفى إطار ذلک یزداد حجم المسئولیة الملقاة على عاتق التعلیم الجامعی المصری ، وضرورة الاهتمام بتحسین وتدعیم المحتوی التعلیمی المقدم للطلاب ، والترکیز على الجانب المهاری والعملی لتدعیم قدرات الطلاب العملیة والإبداعیة.

      ویعتبر الطریق الأساس لاکتساب المهارات هو التعلیم الذی یؤدی إلی تحقیق التنمیة المستدامة للمجتمعات ، فالتعلیم فی هذا الزمان أمر أساسی لتنمیة الأفراد ، وتطمح إلی ذلک معظم خطط التنمیة علی مستوی العالم ، إن المهارة لا یمکن أن تتمثل فقط فی معرفة المعلومات والقواعد والإرشادات ، بل لابد أن یکون الفرد قادرا بنفسه علی اتخاذ الإجراءات المناسبة لاتقان هذه المهارات. (دینا حسن عبد الشافی، 2013 ، ص155) .

       ونظرا لأهمیة دورالتعلیم ، فإن ذلک یفرض علی الجامعات المصریة الاهتمام بالتعلیم لریادة الأعمال، والاهتمام بالترکیزعلی مهارات إنتاج المعرفة والإبداع والابتکار فی ظل عالم یعتمد الاقتصاد فیه علی المعرفة ، والاهتمام بإکساب الطلاب کافة المعارف والسلوکیات والمهارات التى تؤهلهم للتعرف على فرص العمل والاستفادة منها ( أى تدعیم فکرة التوظیف الذاتى ) ، ومن أهم المهارات والقدرات التی ینبغی علی التعلیم لریادة الأعمال الاهتمام بها لتحسین مستوی خریجی مؤسسات التعلیم العالی وبما یتوافق مع احتیاجات سوق العمل ومتطلباته مایلى: (محمد صدیق محمد حسن، 2010 ، ص54).

•  أن یکون خریج الجامعة مزودا بالمعارف والمهارات والکفایات التی تساعده علی الاندماج فی عالم العمل وتحقیق الذات ، کمهارة البحث عن عمل ، وروح المبادرة (الریادة) ، والقدرة علی اتخاذ القرار المناسب.

•  أن یکون قادرا علی التکیف مع ما یستجد من أحداث وتغیرات فی عالم العمل.

• أن تقوی لدیه الدافعیة للتعلم ، وتطویر معارفه باستمرار ، بحیث لا یعتبر تخرجه من الجامعة خاتمة المطاف بل بدایة مرحلة التکفل بالذات.

    استنادا لما سبق ذکره ، یمکن القول أن الاهتمام بالتعلیم لریادة الأعمال بالجامعات یسهم فى توفیر خریجین یمتلکون العدید من الصفات التی تتوافق مع معطیات القرن الحادی والعشرین، والتی تؤهلهم لفهم طبیعة سوق لعمل، وتجعلهم قادرین علی توفیر فرص عمل مبتکرة بدلا من الوظیفة .

 (3) ارتفاع معدل البطالة بین خریجی الجامعات : تعتبرالبطالة المعاصرة مشکلة من أهم المشکلات الاقتصادیة والاجتماعیة والسیاسیة ، وتعرف البطالة بأنها : " الفرق بین حجم العمل المعروض وحجم العمل المستخدم فی المجتمع من خلال فترة زمنیة عند مستویات الأجور السائدة .(سامی أحمد محمد مراد ، 2006 ، ص92) .

     کما ینظر البعض إلی البطالة علی أنها "حالة من عدم قدرة الفرد علی دخول سوق العمل علی الرغم من رغبته فی ذلک". (حنان محمد الجمال ، ونوال شرقاوی بخیت ،             2008، ص286) .

وفى ضوء ذلک وبالتمعن فى الواقع المصرى یتضح ارتفاع معدل البطالة بین الشباب المصری ، حیث تعد بطالة الشباب الشکل السائد لظاهرة البطالة فی مصر، ولهذا تعتبر البطالة مؤشرا مهما لوجود مشاکل فی دخول الشباب لسوق العمل عندما ینتقلون من مرحلة الدراسة إلی العمل ، کما تختلف التوقعات بشأن الأدوار التی یلعبها کل من الجنسین فی المجتمع المصری ، کما أن هناک ترکیزاً کبیراً للنوع الاجتماعی فی هیکل سوق العمل ، حیث أن الانتقال إلی مرحلة التوظف تتفاوت باختلاف النوع الاجتماعی، ومن ثم تعتبر بطالة الشباب فی مصر مرتفعة بکل المقاییس.(معهد التخطیط القومی بمصر، والبرنامج الإنمائی للأمم المتحدة، 2010 ، ص152) .

وترجع بطالة خریجی التعلیم العالی والجامعی إلی : ندرة اهتمام التعلیم العالی والجامعی بأنواع الأعمال المتوافرة والمهارات المطلوبة من الخریجین ومتطلبات سوق العمل المتغیرة ، وعدم الملاءمة بین مجالات دراسیة معینة ، ومطالبة الخریجین بمؤهلات معینة ، وتقلد العدید من الخریجین لوظائف غیر مناسبة ، ولهذا فإن استمرارعدم التوافق بین العملیة التعلیمیة والتدریبیة ومتطلبات سوق العمل سیترتب علیه تفاقم مشکلة البطالة بشکل غیر مسبوق. (نوال نصر، 2002 ، ص ص 442 – 443) .

        وما یدعم من حدة البطالة فى مصر مشکلات سوق العمل ، حیث یعانى سوق العمل فى مصر من الکثیر من الاختلالات نتیجة الارتفاع المتزاید فى حجم السکان وخاصة الشباب دون أن یقابل ذلک فرص عمل مماثلة ، بالإضافة إلى عدم تفعیل الکثیرمن القوانین المنظمة لسوق العمل ، وغیاب الشفافیة ، وعدم التوافق بین مخرجات التعلیم ومتطلبات سوق العمل ، وما یترتب على ذلک ارتفارع معدلات البطالة وخاصة بین المتعلمین الحاصلین على مؤهل متوسط أو جامعى . ( محمد عبد الغنى رمضان ، 2011، ص 9) .

         یدل ارتفاع مستوی البطالة بین خریجی الجامعات المصریة على وجود مشکلة کبیرة فى المنظومة التعلیمیة ، حیث یؤکد هذا الواقع على ضعف المنظومة التعلیمیة ، وجمود نظام التعلیم المصری ، وضعف قدرته على الاستجابة للمتغیرات التى طرأت على المجتمع وسوق العمل المحلی والإقلیمی والعالمی ، حیث أصبح الهدف الرئیس للنظام التعلیمی المصری الاهتمام بالکم دون الترکیز على نوعیة هؤلاء الخریجین ، الذین یفتقدون کافة المعارف والسلوکیات والمهارات العملیة والإبداعیة ، والسلوکیات والسمات الشخصیة والاجتماعیة التى تؤهلهم للعمل فى فرص العمل القلیلة المتاحة أو لإکتشاف الفرص التجاریة وتوظیفها فى توفیر فرص عمل جدیدة بدلاً من انتظارالوظیفة .

        ولهذا یتأکد لنا أن الجامعات المصریة أمام تحدیات کثیرة ، " فمطلوب منها اتخاذ قرارات جذریة من أجل الإصلاح والارتقاء ؛ بهدف توفیرخریجین ذوی کفاءات علمیة وعملیة تلبی طموحات الطلبة وسوق العمل بعد أن تزودهم بمهارات عقلیة وإنسانیة من شأنها أن تلبی احتیاجات القطاعین العام والخاص لزیادة الفعالیة الإداریة والإنتاجیة فیهما ".(صباح فیحان محمود ، وفائق مشعل قدوری ، 2005 ، ص260) .

 (4) العولمة الاقتصادیة ، وأثرها علی سوق العمل :

         تعد العولمة بصفة عامة والعولمة الاقتصادیة بصفة خاصة من أهم سمات العصر الحالی ، والتی أثرت بشکل کبیر علی طبیعة بعض المهن ، وعلی خصائص سوق العمل ، وتشیر العولمة الاقتصادیة إلی " تحول العالم إلى منظومة من العلاقات الاقتصادیة المتشابکة التى تزداد تعقیدا لتحقیق سیادة نظام اقتصادى واحد فیه یتبادل العالم الاعتماد بعضه على بعضه الآخر فى کل الخدمات والسلع والمنتجات والأسواق ورؤس الأموال والعمالة والخبرة ، حیث لاقیمة لرؤؤس الأموال من دون استثمارات ، ولاقیمة للسلع دون أسواق تستهلکها .

( على الشایع ، وطارق عبد الرؤوف عامر ، وربیع عبد الرؤوف عامر ، 2012 ،               ص 191) .

       ولهذا أثرت العولمة الاقتصادیة بشکل ملحوظ علی طبیعة سوق العمل ، کما أحدثت العدید من التغیرات فی تنظیم العمل ، ومن أهم هذه الملامح ما یلی : (محمد علی عزب ، 2011، ص ص 162 – 163).

-  أصبحت الوظائف أو الحیاة الوظیفیة غیر محددة المعالم ، کما أصبح هناک غموض على کافة المستویات ، ویعنی هذا اضطرار العاملین للتکیف مع الحیاة الوظیفیة غیر محددة المعالم، کما أن من یکتسب مهارات جدیدة یتطلبها سوق العمل یتمتع بموقف أفضل للاستفادة فی ظل تلک المعالم غیر المحددة .

- یستطیع العاملون الناجحون علی المستوی التنفیذی الحفاظ علی مراکزهم الراهنة بالسوق ، أما الشباب محدودى الخبرة یجدون صعوبة أو قد یستحیل علیهم الحصول علی مرکز تنفیذی فی بیئة سوق العمل .

- تعرض المرکز الوظیفی للعامل للخطر بصفة مستمرة ، من منطلق أن فرص العمل لا تستمر لفترات طویلة.

- أن فرصة العمل لم تعد فرصة واحدة أمام الإنسان ، من منطلق تغیر العلاقات الإنتاجیة من علاقة مستدیمة یجد فیها العامل الاستقرار والأمان إلی علامة متغیرة لا یوجد فیها ضمان لاستمرار العمل ، ولابد أن یکون علی استعداد دائم للانتقال والتکیف والتغیر وإعداد نفسه لمخاطر عدم الاستقرار .

      ولهذا فإن تغیر طبیعة العمل والتوظیف تعتبر إحدی المشکلات الناتجة عن تغیر النظام العالمی بما یشهده من عولمة وانفجار معرفی وتکنولوجی ، وضعف قدرة المنظومة التعلیمیة علی مواکبة التغیر السریع بشکل کمی وکیفی ، حیث شهد المجتمع المعاصر العدید من التغیرات فی طبیعة المهن ، وقد أدی التغیر إلی اختفاء حرف ومهن معینة ، مما أدی إلی ظهور البطالة بین فئات ونوعیات مختلفة من أفراد المجتمع ، ولم یعد من سبیل أمام هذا التیار الجارف إلا بالاعتماد علی استخدام الذکاء البشری، وسیکون القرن الحادی والعشرون هو قرن الذکاء الإنسانی والتفوق فیه ، وهذا المتغیر له أثره علی محتوی التعلیم الجامعی وطرق التدریس واستراتیجیاته.(محمد ماهر محمود حنفی، 2010 ، ص ص 21 – 22) .

        ومن ثم یمکن القول ، أن العولمة الاقتصادیة أثرت على سوق العمل بشکل ملحوظ ، کما فرضت وجود قوی بشریة معدة جیدة تمتلک العدید من المعارف والمهارات والسلوکیات التى تتوافق مع متطلبات سوق العمل ، وتحدیات العولمة الاقتصادیة والاقتصاد المعرفی وخاصة فى ظل تناقص فرص العمل المتاحة ، مما یفرض على النظام التعلیمی الاهتمام بغرس وتأصیل قیم الریادة والمبادرة والعمل الحر فى عقول الطلاب ، بما یؤهلهم بعد التخرج لإنشاء مشروعات صغیرة ، أو توفیر فرص عمل متمیزة ( أى التوظیف الذاتی بدلاً من انتظار الوظیفة فى ظل سوق العمل دائم التغیر) .

 (5) تدهور الأوضاع الاقتصادیة فی مصر : من السلبیات التی تواجه مصر الآن – وتعد دافعاً قویاً لتبنی مدخل التعلیم للریادة – تدهور الاقتصاد المصری ، ویرجع تدهورالأوضاع الاقتصادیة فى مصر إلى العدید من المعوقات والمشکلات ، التى تؤثر سلبیاً على إنشاء المشروعات الصغیرة والمتوسطة الحجم ، ویمکن إجمال أهم أوجه القصور والمشکلات التى تواجه أصحاب الأعمال والمستثمرین فیمایلى : ارتفاع الحد الأدنى من رأس المال المطلوب لتأسیس الشرکات ، وارتفاع عبء استخراج التراخیص ، والفساد المرتبط بالإجراءات ، وصعوبة الحصول على التمویل ، وجمود نظم            سوق العمل .

(أسامة محمد البدوى ، وأحمد رشدى محمد ، ورانیا جمال جودة ، ولبنى محمد منیر ، 2006، ص ص 11-12 ) .

        یضاف لما سبق بعض المعوقات التى تحول دون ممارسة النشاط الاقتصادى فى مصر ، مثل : الصعوبة فى تأسیس الشرکات من حیث الوقت والتکلفة ، ومعوقات تتعلق بتأسیس الشرکات من حیث : تعدد الإجراءات وتنوع الجهات التى یتم التعامل معها ، وعدم شفافیة التأسیس ، ومعوقات إداریة مثل : تعدد الإجراءات اللازمة لبدء ممارسة النشاط والتسجیل ، وتعدد الجهات التى یتعین على المستثمرین ورجال الأعمال التعامل معها ، هذا بالإضافة إلى أن الأفراد القائمین بتنفیذ اللوائح والقوانین والذین یفتقرون لروح الأعمال لایدرکون أهمیة الوقت الذى یضیع فى إجراءات روتینیة ، هذا بالإضافة لمعوقات بعد الإنشاء ، مثل : ارتفاع أسعار الإعلان والدعایة والتسویق ، وعدم وجود جهة مختصة لتلقى شکاوى أصحاب الشرکات .

                (أسامة محمد البدوى وآخرون ، 2006، ص ص 13-16) .

        تشکل السلبیات والمشکلات السابقة أهم المعوقات التى تؤثرعلى إمکانیة إنشاء مشروعات ریادیة مبتکرة فى البیئة المصریة ، وعدم استغلال قدرات الشباب وامکاناتهم ، مما أسهم فى تدهور مستوى الاقتصاد المصرى ، وضعف مستوى سوق العمل المصرى .

       وتزاید هذا التدهور بعد الثورة المصریة (2011) ، والذی أدی إلی ارتفاع معدلات البطالة ، ومن أهم ملامح تأثیر الثورة المصریة علی الاقتصاد المصری ما یلی:

- کان لثورات الربیع العربی ومنها الثورة المصریة أثراً سلبیاً علی الاقتصاد فی العالم العربی بشکل عام  ومصر بصفة خاصة ، حیث توقف الاستثمار الأجنبی المباشر، والقطاع السیاحی ، وأغلقت المصارف والبورصات وتعطل النشاط الاقتصادی، وکانت الخسائر جسیمة، فالثورة المصریة أدت إلی فقدان ما یقرب من 4.3 ملیار دولار من النشاط الاقتصادی.(إلیزابیت باکنر، وسارینا بیجیس، ولینا الخطیب، 2012 ، ص 8) .

-  یعانی الاقتصاد بعد ثورة 25 ینایر من انخفاض معدل النمو الاقتصادی وتدهور الصناعة ، وانخفاض متوسط نصیب الفرد من الدخل ، ویرجع ذلک إلى تدهور مستوى سوق العمل ، حیث " یعانى سوق العمل المصرى بعد ثورة 25 ینایر 2011 من العدید من السلبیات ، منها : إغلاق عدد کبیر من المصانع والشرکات صغیرة الحجم ، وتراجع حجم الاستثمارات وخاصة الاستثمارات الأجنبیة المباشرة نتیجة حالة عدم الاستقرار السیاسى والأمنى ، ولجوء أصحاب الأعمال إلى تسریح جزء من العمالة ، کما تصاعدت الاضطرابات والاحتجاجات من قبل العاملین ، وانتشار الأنشطة الهامشیة ، کل هذه التطورات أدت فى النهایة إلى نقص الوظائف المتاحة ، ومن ثم ارتفاع نسبة البطالة .           ( أحمد کمال هیبة ، وإیمان عبد الحمید طه ، ومحمد هریدى، ومها عبد الحکیم ، ونعمة رضوان ، وحسن النوبى ، 2014، ص 35) .

     یعکس ما سبق تدهور مستوى الاقتصاد المصرى ، والتطورات السلبیة التى طرأت على سوق العمل وخاصة بعد ثورة 2011 ، والتى أسهمت فى ارتفاع معدل البطالة بین الشباب ، مما یفرض علیهم وعلى المسئولین فى کافة القطاعات الاهتمام بالبحث عن الفرص المتاحة والاستفادة منها فى إنشاء المشروعات الصغیرة والمتوسطة ، ومن ثم توفیر فرص العمل للشباب بدلا من انتظار الوظیفة .

 (6) واقع الجامعات المصریة : تشهد الجامعات المصریة العدید من التحدیات التی تؤثر بالسلب علی کفاءة الخریجین ، وعلی ما یکتسبوه من مهارات ومعارف ریادیة تتوافق مع متطلبات سوق العمل فی العصر الحدیث ، ومن أهم هذه التحدیات ما یلی :             (منظمة التعاون والتنمیة فی المیدان الاقتصادی ، والبنک الدولی للإنشاء والتعمیر، 2010، ص ص 24 – 37) .

• إن التعلیم المصری مغرق فی المرکزیة عبر هیئات مجزأة وطبقات رقابة متعددة، ولیس مخططا تخطیطا جیدا ، حیث تمارس هیئات مرکزیة مختلفة سلطات تغرق فی التدخل فی التفاصیل التنفیذیة الدقیقة.

• إن عملیة تحدید مستویات التحاق الطلاب بکل مؤسسة والتوزیع بحسب الکلیة والتخصص هی عملیة غیر واضحة، وتمثل أحد أشکال الإدارة الجزئیة المفرطة التی تحد من المرونة المؤسسیة، وتقوض الاستجابة للتغیرات فی الطلب الاجتماعی علی التعلیم العالی واحتیاجات سوق العمل.

• تفتقرمصر إلی استراتیجیة محددة تحدیدا جیدا للبحث والتنمیة والابتکار، وقدرتها فی مجال العلوم الأساسیة ضعیفة ، وإدارتها للبحث والتنمیة والابتکارغیر کافیة وغیرمنسقة، کما أن الاستثمارغیر کاف فی مجال البحث والتنمیة ، وبالتالی فإن لمصر مستوی منخفضا من الاستعداد للمنافسة فی اقتصاد المعرفة العالمی .

• تعانی الجامعات والمعاهد الحکومیة من عجز شدید فی الموارد من حیث: أعضاء هیئة التدریس، والبنی الأساسیة ، والمعدات ، والمواد التعلیمیة ، ومن المعترف به تماما أن الجمع بین الالتحاق المتزاید والسریع ونقص الموارد یؤدی إلی زیادة تدهور الجودة فی معظم مؤسسات التعلیم العالی.

• یستند التعلیم الجامعی فی مصر بوجه عام إلی مناهج ضیقة النطاق وجامدة وموغلة فی القدم فی کثیر من الأحیان ، ومرتبطة بوجهة نظر وحیدة یقدمها المحاضر الذی تشکل مذکراته محتوی البرنامج الذی یتخذ أساسا للتقییم ، ویهیمن الترکیز علی حفظ المحتوی علی تنمیة التفکیر الناقد ومهارات التحلیل، ویعتمد التقییم فی التعلیم العالی علی استرجاع المحتوی بدلا من البرهنة علی ارتفاع مستوی مهارات التفکیر .

     یتضح مما سبق حجم التحدیات التی تعانی منها الجامعات المصریة ، والتی تؤدی فی نهایة الأمر إلی ضعف مستوی الخریجین ، وعدم إتاحة الفرصة أمامهم لاکتساب کافة المعارف والمهارات والسلوکیات ذات الصلة بریادة الأعمال بما تتضمنه من قدرات کالإبداع ، والتفکیر الابتکاری ، والقدرة علی التحلیل ، والمخاطرة ، وتحمل المسئولیة ، وغیرها من قیم یحتاج سوق العمل الحدیث إلی توافرها فی خریجی الیوم .

      وما یؤکد ذلک ما أکد علیه تقریر منظمة التعاون والتنمیة فی المیدان الاقتصادی ، والبنک الدولی للإنشاء والتعمیر، والذی أشار إلى مایلى : (منظمة التعاون والتنمیة فی المیدان الاقتصادی ، والبنک الدولی للإنشاء والتعمیر، 2010 ص192) .

- وجود زیادة مفرطة ومزمنة فی عدد خریجی الجامعات .

- یعجز العدید من خریجی الجامعات عن الحصول علی عمل فی المجالات التی درسوها.

- یطلب أرباب العمل خریجین لدیهم أکثر من المعرفة الموضوعیة الفنیة ویتمتعون أیضا بالمهارات الأولیة فی الاتصالات ، والعمل بروح الفریق، وحل المشکلات، والقدرة              علی التکیف.

- یتمتع العدید من خریجی الجامعات بمهارات غیر ملائمة للوظائف التی یتقدمون لشغلها ، کما أن الطلاب الجامعیین غیرراضین ؛ لأنهم مساقاتهم لا تساعدهم علی تنمیة المهارات العملیة ، ویسعی العدید منهم إلی العمل فی الخارج بصفتهم خریجین ، ولاعتبار ذلک وسیلة لاکتساب الخبرة العملیة .

- یوجد نقص فی العمالة الماهرة المؤهلة علی المستوی دون الجامعی .

ومن ثم یمکن القول أن التعلیم الجامعی المصری یفتقد إلی تنمیة المهارات السلوکیة الضروریة  ، وقدرات الاتصال الشخصی ، ومهارات الاستثمار والروح الریادیة ، هذا فی الوقت الذی تستمر فیه هذه القدرات فی ارتقاء الأولویات الأولی لدی المشتغلین للخریجین الجامعیین، ولا تساعد هذه المهارات الخریج فی سوق العمل فقط، وإنما تساعد أیضا فی أن یقود حیاة أکثر نجاحا.(محمد نبیل جامع، 2013 ، ص131) .

        استنادا لما سبق ذکره ، یمکن القول أن الجامعات المصریة تعانی من العدید من السلبیات ، وتواجه العدید من التحدیات التی تؤثر علی کفاءة الخریجین ، والتى تسهم فى ضعف مستوی المهارات الریادیة لدی خریجی الجامعة ، ویترتب علی ذلک تزاید بطالة الخریجین ، ویعکس هذا قصور الجامعات المصریة فی خدمة المجتمع وخاصة فی ظل الثورة العلمیة والتکنولوجیة  والمعرفیة ، ویفرض هذا علی المؤسسات الجامعیة أن تتوقف عن دورها التلقینی والتقلیدی فی إعداد الطلاب ، وتخریج آلاف الطلاب سنویا غیر المزودین بالمهارات والمعارف التی تتلاءم مع تغیرات العصروظروف المجتمع وسوق العمل ، ویبررهذا ضرورة اهتمام الجامعات المصریة بتبنی مدخل التعلیم لریادة الأعمال فی المنظومة الجامعیة ؛ بما یسهم فی إعداد قوی بشریة تمتلک أعلی درجات المعارف والمهارات والسلوکیات الریادیة المختلفة التی تمکنها الانخراط فی سوق العمل ، وإنشاء مشروعات ریادیة صغیرة ومتوسطة تسهم فی تقلیل بطالة الخریجین وتدفع بالمجتمع للتنمیة الاقتصادیة .

 (7)التوجه العالمى نحو تحویل الجامعات من صورتها التقلیدیة إلی              جامعات ریادیة:

وذلک من خلال اهتمامها بالتعلیم الریادی وبریادة الأعمال  ، ویمکن إجمال أهم الأدوار التی ینبغی علی الجامعة القیام بها - لتدعیم التعلیم الریادی وریادة الأعمال بالبیئة الجامعیة – ومن ثم توافر المتطلبات اللازمة لتحولها لجامعة ریادیة ما یلی:(عمار السامرائی، 2012، ص ص 1005 – 1006) .

-تحویل دورالجامعة من الترکیزعلی التوظیف إلی الترکیزعلی مبدأ توفیرفرص العمل ، فالجامعة الریادیة تبنی وتصمم مناهجها وتخصصاتها لتخریج طلاب قادرین علی توفیر فرص العمل فی السوق ، وهذا الدور الجدید یعنی أن تتمحور مناهج وطرق التدریس حول استثمار الأبحاث والأفکار والمخترعات لتتمکن الجامعة من أن تسهم فی التنافسیة العالمیة للدولة ، وتعد خریجها إلی حیاة عملیة أکثر تعقیدا وأقل استقرار بما یتوافق مع طبیعة الوظیفة المؤقتة ، وعقد العمل المبنی علی الجدارة ، والاعتماد علی توظیف الذات ، وبهذا المعنی تتحول الشهادة الجامعیة من کونها وثیقة التوظیف المستدیم إلی کونها بطاقة دخول إلی عالم العمل.

- الشراکة الحقیقیة مع أصحاب المصلحة من القطاعات العامة والخاصة والخریجین ، والمطلوب هو الشراکة المتوازنة التی تتیح للجامعات الاستفادة من الشرائح المختلفة فی المجتمع المحلی، والتی یأتی علی رأسها الخریجون الذین یعتبرون أصولا استثماریة ضخمة حین تحسن الجامعة التواصل معهم بمفهوم التمحور حول العمیل .

- نقل التقنیة والمعرفة ، ویتم ذلک بالتواصل مع الجامعات فی مجالات ریادة الأعمال ، ومن وسائل نقل التقنیة: إقامة الواحات العلمیة ، ومراکز الابتکار، وبرامج الملکیة الفکریة ، والحاضنات الافتراضیة ، تلک الحاضنات التی یمتد دورها من تشجیع الأعمال الحرة الصغیرة داخل الجامعة مرورا بتقدیم الخدمات الاستشاریة والتجهیزات المکتبیة، وحتی استضافة المشاریع ورعایتها حتی تتخرج من الجامعة.

- التعلیم القائم علی الإبداع والابتکار، فالأسالیب التقلیدیة للتعلیم القائم علی التلقین والحفظ ، لم تعد تناسب التعلیم الجامعی الحدیث ، فضلا علی أنها عائق کبیر أمام بناء الجامعة الریادیة ، فریادة الأعمال تتطلب تعلیما قائما علی تولید الأفکاروالتأمل والابتکاروإطلاق العنان للإبداع المتحرر من النمطیة ، کما یتطلب التفکیر الریادی أن یتمحور الطالب علی مفهوم المؤسسة أثناء الدراسة الجامعیة ، هذا المفهوم الذی یوجه التفکیر والإبداع إلی مکونات وأنشطة ومهارات بناء المنشأة ویصبح التعلیم التطبیقی المجال الشائع لأسالیب التعلیم الجامعی.

- القیادة القادرة علی توفیر الإمکانات المادیة والمعنویة لرواد الأعمال ، فوجود الإدارة الواعیة بأهمیة التوجه نحو ریادة الأعمال، والمقتنعة بآلیات بناء جیل المعرفة والتحول نحو الاقتصاد المعرفی هو أحد أهم عناصر بناء الجامعة الریادیة ، فنشر ثقافة ریادة الأعمال یتطلب وقتا طویلا وبرامج متنوعة، وهذه القیادة یجب أن تتمیز بالإیمان العمیق بالفکرة ، والتبنی الجاد لمفهوم الجامعة الریادیة ، ووضع الخطط الاستراتیجیة لها ، والبرامج التنفیذیة لمراحلها ، ومن ذلک : استحداث البرامج الداعمة لبناء رواد الأعمال فی التعلیم الجامعی مثل: مراکز التمیز لریادة الأعمال، والأندیة، والشرکات الطلابیة ، ومسابقات مشاریع ریادة الأعمال .

      وأمام هذه التحدیات والدواعى تبرز ضرورة اهتمام الجامعات المصریة بالتعلیم لریادة الأعمال ، وخاصة فى ظل اتساع الفجوة التی أحدثتها التغیرات العالمیة المتلاحقة فی العالم بصفة عامة وداخل المجتمعات العربیة والمجتمع المصری بصفة خاصة ، والتی ظهرت تداعیاتها الاقتصادیة السلبیة علی أسواق العمل فی مجتمعاتنا النامیة من فقدان التوافق بین المخرجات الجامعیة ومتطلبات سوق العمل ، مما یؤدی إلی ازدیاد معدلات البطالة والتدهور الاقتصادی ، فأصبحت أسواق العمل شدیدة الاحتیاج إلی متطلبات نوعیة وموارد بشریة ذات مهارات تتوافق مع ما هو متاح من إمکانیات تکنولوجیة ومعلوماتیة متطورة ، ومن ثم فما أحوج الجامعات إلی برامج دراسیة جامعیة متطورة خاصة فی ظل إرساء قواعد وأنظمة الجودة التعلیمیة ، ویتطلب هذا دعم وتطویر البرامج الدراسیة الجامعیة سواء الجانب النظری أو التطبیقی ؛ من أجل الارتقاء بمستوی الخریجین إلی مصاف المعاییر العالمیة ، وحتی تفی الجامعات بدورها تجاه أسواق العمل، وإمدادها بمخرجات تعلیمیة ذو مهارات معرفیة مهاریة تلائم متطلبات أسواق العمل. (إیمان صلاح الدین عبد الحمید، 2009، ص693).

المحور الثانى : الجهود التی قامت بها مصر فی مجال التعلیم لریادة الأعمال :

      إن التعلیم للریادة لیس مصطلحا جدیدا ، لکن تم تطویره حدیثا لیکون أکثر شمولاً من مجرد إنشاء مؤسسة صغیرة ، وأصبح یمثل مهارة أساسیة مطلوبة لکل الملتحقین بالتعلیم ، ویمکن التعرف علی واقع اهتمام مصر بالتعلیم الریادی ، وما بذلته مصر فی سبیل الارتقاء به من خلال ما یلی:

أولاً: أکدت الیونسکو فى تقریرها عن واقع التعلیم لریادة الأعمال بمصر علی الجهود الآتیة : (منظمة الیونسکو ، 2010 ، ص ص 109-127).

1- فی خلال العقود الثلاث الماضیة استجاب النظام التعلیمی فی مصر بفاعلیة وإیجابیة للاتجاهات العالمیة فی التعلیم ، وأدخلت العدید من المبادرات فی برامج تطویر التعلیم ، ومن أهم المبادرات التی لها علاقة بمفهوم التعلیم للریادة : استحداث المادة العملیة فی التعلیم الأساسی فی عام 1970، وإدخال مواد اختیاریة فی التعلیم الثانوی ، وبرنامج المهارات الحیاتیة ، واستخدام تکنولوجیا المعلومات فی تطویر التعلیم ، والشبکة القومیة للتدریب عن بعد ، وبرنامج التعلم من أجل المستقبل ، ومشروع المدارس الذکیة ، ومشروع المدارس التنافسیة، ومشروع التطویر القائم علی المدرسة ، ودعم استراتیجیة التعلم النشط ، وإنشاء أکادیمیة للتدریب المهنی للمعلمین، وإنشاء الهیئة القومیة لجودة واعتماد التعلیم ، ومن الطبیعی أن ترتبط کل هذه المبادرات بالتعلیم للریادة .

2- تطویر معظم السیاسات التعلیمیة فی مصر حدیثا ، ففی إطار ذلک تم إعداد تقییم قامت به منظمة التعاون والتنمیة الاقتصادیة والاتحاد الأوربی ، ومؤسسة التدریب الأوربیة لمدی الالتزام باتفاق تنمیة المؤسسات مع دول حوض البحر المتوسط ، ورکز التقییم فیما یخص رأس المال البشری علی مجهودات مصر لتعزیز التعلیم للریادة والتدریب ، ویعد کلاهما مفتاح لتعزیز أکثر للعمل الحر، وبینة مؤسسات ذات مهارات فعالة، ومن أهم نتائج التقویم المتعلقة بالتعلم للریادة ما یلی :

 (أ) تشارک بعض الاستراتیجیات الوطنیة بطریقة فردیة فی التعلیم للریادة ، مثل استراتیجیة تشغیل الشباب التی تشجع علی التشغیل الذاتی ، إن هدف هذا الاتفاق الیورومتوسطی هو إطار عمل استراتیجی مترابط للتعلیم والتدریب للریادة فی الحیاة ، کما یشیر الواقع أن الاستراتیجیة الوطنیة للتعلیم مازالت تفتقد إلی التعریف الدقیق للعمل الحر کمفتاح للکفاءة.

(ب) أکدت المقابلات مع المسئولین بوزارة التعلیم العالی أن الوزارة تولی اهتماما خاصا لتطویر التعلیم للریادة ؛ لیکون متاحا عبر معظم الجامعات فی مصر، انطلاقا من الجهود الحالیة لتعزیز العمل الحر فی کلیات الهندسة والتکنولوجیا، ویوفرذلک فرصة جیدة لتأکید أن المستویات العلیا لنظام التعلیم ستشارک فی تطویر التعلیم للریادة الممتد مدی الحیاة .

3- ومن الجهود الممیزة لمصر فی مجال التعلیم للریادة : التخطیط لتشجیع العمل الحر فی مصر ، والذى بدأ فی السبعینات من القرن العشرین ، وزادت تلک الجهود فی أواخر الثمانینات والتسعینات بمساعدة فنیة دولیة، ومازالت الجهود مستمرة حتی الآن ، ومن ناحیة القوانین المرتبطة بالریادة والمبادرة ، وکان الحدث الهام فی عام 2004م عندما تمت الموافقة علی القانون الخاص بالمنشآت الصغیرة فی مجلس الشعب ، حیث صدر القانون رقم 141 لسنة 2004م ، وتنص المادة الثانیة من القانون علی أن الصندوق الاجتماعی للتنمیة هو الجهة المختصة بالعمل علی تنمیة المنشآت الصغیرة بالتخطیط والتنسیق والترویج لانتشارها والمعاونة فی الحصول علی ما تحتاجه من تمویل وخدمات ، کما أصدر رئیس مجلس الوزراء اللائحة التنفیذیة للقانون بالقرار رقم 1241 لعام 2004م ، وتنص المادة (2) من اللائحة علی مسئولیة الصندوق الاجتماعی للتنمیة ، موزعة علی سبع مجالات ، ویتضمن المجال السابع إنشاء مراکز التدریب لتأهیل أصحاب المنشآت أو إعداد الراغبین فی إقامتها من خلال تزویدهم بالمهارات الأساسیة اللازمة لتحسین إدارة هذه المشروعات.

4- أصدرت العدید من الوزارات والهیئات قرارات ولوائح لازمة لتشجیع دعم وتطویر الریادة ، ولکن معظمها رکزعلی تیسیر التمویل للریادیین ، کما تم تفعیل عدد لا بأس به من القرارات الوزاریة والحکومیة متضمنة الکثیرعن العلاقة بین المنظمات غیر الحکومیة والشرکاء الآخرین فی المجتمع فیما یتعلق بالریادة والتعلیم للریادة ، کما أصدر السکرتیر العام للصندوق الاجتماعی للتنمیة عدداً من القرارات التی تشجع الریادیة بما فیها تنظیم التعلیم والتدریب للریادة .

5- علی الرغم من تنوع الجهات والمنظمات المسئولة عن التعلیم للریادة ، إلا أن کثیرا من المتخصصین یشیرون إلی انعدام التنسیق بین تلک الجهات ، وبالتالی ضیاع الموارد فی تصمیم وإنتاج برامج تعلیمیة متشابهة ، وغیاب أهداف متابعة تلک البرامج ، وضعف طرق تقییمها ، وهناک حاجة واضحة إلی طرق استراتیجیة متکاملة لتحدید الرؤیة الوطنیة للتعلیم للریادة .

6- من حیث التنفیذ والدعم الفنی ، وخاصة فیما یتعلق أسالیب التدریس والمعلمین : تقوم معظم کلیات التربیة فی مصر بإعداد المعلمین للمواد الدراسیة والتخصصات المختلفة ، ولکنها حتی الآن لا تلبی الحاجة لإمداد خریجها بالمهارات اللازمة فی مجال التعلیم للریادة ، لذا فإن جمیع المعلمین الحالیین المسئولین عن التعلیم فی هذا المجال الحاسم اکتسبوا مهارات جیدة لعملهم من خلال تدریب ینظمه لهم مقدمی المعونة الفنیة، مثال: برنامج تدریب منظمة العمل الدولیة لمشروع "تعرف إلی عالم الأعمال (KAB)" ، حیث یمثل اختیار المدرس/المدرب القادر علی توفیر التعلیم والتدریب للریادة عنق الزجاجة ویستحق عنایة خاصة، إن تأسیس التعلیم والتدریب للریادة کأحد المجالات الرئیسة لإعداد المدرس فی کلیات التربیة ، وأیضا فی تدریب شامل أثناء الخدمة لنمو ملیون من المدرسین والمدربین، وهو أحد أکبر التحدیات لإدخال التعلیم للریادة، وتمثل الأکادیمیة المهنیة للمعلمین التی أنشأت حدیثا فرصة ذهبیة لتأهیل المعلمین والمدربین فی التعلیم والتدریب للریادة ، حیث تستوعب الأکادیمیة العدید من الخریجین الجدد الباحثین عن عمل، وأیضا عدد لا بأس به فی التدریب أثناء الخدمة.

7- التعاون مع عدد من المنظمات والهیئات الدولیة والإقلیمیة والمحلیة لدعم وتعزیز مفاهیم ومهارات الریادة فی النظام التعلیمی المصرى ، ومن أشکال هذا التعاون              ما یلی:

(أ) مبادرة منظمة العمل الدولیة ، والوکالة الکندیة للتعاون الدولی ، حیث طورت منظمة العمل الدولیة برنامج تعرف إلی عالم الأعمال (KAB) کبرنامج یمکن توجیهه إلی کافة المتعلمین لزیادة وعیهم عن العمل الریادی .

(ب)المرکز العربی لتنمیة الموارد البشریة : حیث تم إعداد مشروع لتنمیة فرص الریادة والمبادرة فی العالم العربی، وعرض المشروع علی مؤتمر العمل العربی الذی أقره کأولویة فی المنطقة العربیة – ومنها مصر – وبدأ المشروع بمراجعة المواد المشابهة المتاحة فی عدد من البلاد العربیة والمنظمات الدولیة، وأجری دراسات معمقة لتحدیات الکفایات المطلوب توافرها فی الفرد لینجح فی عمله کریادی .

 

 (ج) لمفوضیة الأوربیة / مؤسسة التدریب الأوربیة : حیث عملت مؤسسة التدریب الأوربیة مع المفوضیة الأوربیة عام 2006م علی تخطیط فهرسة تطویر السیاسات لمساعدة بعض الدول ومنها مصر لمواجهة التحدیات وتمکینها من تنمیة ثقافة العمل الحر والریادة (المبادرة) من خلال مشروع یتکون من ثلاث عناصر هی: تشجیع إقامة الشراکات بین صانعی السیاسات لوضع السیاسات اللازمة لتطویر التعلیم للریادة مدی الحیاة، واستخدام السیاسات لمساعدة أصحاب العمل علی فهم أفضل لهذا المجال وتحدید احتیاجاتهم التدریبیة ، هذا بالإضافة إلی وضع مجموعة من المؤشرات لقیاس مدی نجاح الجامعات فی تطبیق التعلم الریادی فی کل النظم، وبصفة عامة تنمیة نشاط        العمل الریادی .

­­­­ثانیاً : قامت الوزارة بوضع العدید من الخطط المرتبطة بالتعلیم للریادة ، منها: تطویرالمناهج لتنمیة التفکیر بأنواعه ، واستخدام التکنولوجیا فی التعلیم ، والتدریب عن بعد ، وذلک فی سبیل وضع أسس سلیمة للتعلیم للریادة ضمن النظام التعلیمی ومنها : إدخال مقررات جدیدة لتدعیم وترسیخ ثقافة ومهارات للریادة لدی المتعلمین ، والاهتمام بإدخال مفاهیم الریادة تحث علی إدراک الفرص ، وتحلیل الموارد وطرق استثمارها ضمن المقررات الدراسیة للطلبة فی المراحل الدراسیة کافة ، بحیث یراعی فی کل مقرر: الاهتمام بتنمیة مهارات الإبداع والاکتفاء الذاتی ، والمبادرة الشخصیة ، وتحمل المخاطرة ، والاهتمام بالعمل الریادی ، وتوفیرالمشاریع الجدیدة ، ومفاهیم الإدارة والأعمال ، وطرق تنمیة المشروعات الصغیرة ، والتواصل مع الآخرین ، واستخدام التعیینات الحدیثة.  (منظمة الیونسکو، 2013 ، ص35) .

ثالثاً: ومن الجهود الممیزة : مشروع الطرق المؤدیة إلی التعلیم العالی ، ویمکن التعرف علی طبیعة هذا المشروع من خلال المحاور الآتیة :

(ویکبیدیا الموسوعة الحرة : مشروع الطرق المؤدیة إلی التعلیم العالی ،

(https://ar.wikipedia.org/wiki/(.

 

1- الهدف من المشروع : یهدف المشروع إلی رفع مهارات الطلاب والخریجین من الجامعات المختلفة ؛ لمساعدتهم علی الاندماج السریع فی المجتمع ، وصقل مهاراتهم بما یتناسب مع حاجة البحث العلمی وسوق العمل ، وخاصة فی مجال المشروعات الصغیرة ، وریادة الأعمال ، ویدیر المشروع مرکز تطویر الدراسات العلیا والبحوث بکلیة الهندسة – جامعة القاهرة ، وبدأ المشروع بالتدریب داخل جامعة القاهرة کتجربة للتأکد من نجاح تنفیذ المشروع لتعمیمه علی باقی جامعات مصر، ثم طبق المشرع بعد ذلک بباقی الجامعات المصریة: الفیوم ، بنی سویف ، المنیا، أسیوط، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، البحر الأحمر، القلیوبیة، طنطا، کفر الشیخ، المنصورة، الإسماعیلیة، الإسکندریة، دمیاط، الزقازیق، المنوفیة، بورسعید، البحیرة.

2- المنهجیة والتخطیط : بدأ المشروع بدراسة علمیة حول احتیاجات طلاب الجامعة الخریجین فی ضوء متطلبات سوق العمل، ومتغیرات العصر، حیث اجتمع القائمون علی المشروع، وتم تحدید منهجیة العمل بالمشروع وآلیات تنفیذه من خلال البدء أولا بإعداد فریق المشروع والهیکل الإداری له بکل جهة تدریب، ویبلغ عمر المشروع عشر سنوات، وأصبح الآن یشمل کل الجامعات المصریة، وتوسع المشروع فی برامجه التدریبیة المقدمة لیشمل التدریب علی المنهج المعرفی – الإداری – السلوکی – منهج ریادة الأعمال، بالإضافة إلی الدورات النوعیة المتمیزة ودورات تدریب المدربین.

3- المخرجات التربویة: تتمثل بعض المخرجات التربویة للمشروع فی تنمیة مهارات طلاب الجامعة، والخریجین علی حل المشکلات ، وإدارة الضغوط ، وتنمیة مهارات طلاب الجامعة والخریجین علی التفاوض والمحاضرة ، والتفکیر الابتکاری ، وتنمیة مهارات طلاب الجامعة والخریجین علی التخطیط والعمل الجماعی، وفی مجال المشروعات الصغیرة ودراسات الجدوی .

4-البرامج التدریبیة المتنوعة لمشروع الطرق المؤدیة إلی التعلیم العالی:

(أ)من حیث المنهج الإداری: تتضمن البرامج التدریبیة ما یلی:حل المشکلات وصنع القرار، والفرق والعمل الجماعی، ومهارات التفاوض ، ودراسات الجدوی الاقتصادیة ، وأساسیات الاقتصاد الإداری ، والتخطیط والرقابة.

(ب)من حیث منهج ریادة الأعمال: وتتضمن البرامج التدریبیة ما یلی : دراسات الجدوی الاقتصادیة ، والتفکیر النمطی والإبداعی ، والمشروعات الصغیرة ، وریادة الأعمال ، ومشروع التخرج حیث یجب تقدیم مشروع محدد یمکن تطبیقه کنموذج لمشروع                 صغیر وریادی.

(ج)من حیث المنهج السلوکی: ویتضمن البرامج الآتیة : التفکیر التحلیلی ، والتفکیر النمطی والابداعی، والمحاجة: طرق قیاسها وأسالیب تنمیتها ، وإدارة الضغوط ، ومهارات الاتصال ، وطرق البحث وکتابة المقترحات البحثیة .

(د)المنهج المعرفی : ویتضمن البرامج التدریبیة : التحلیل الإحصائی ، والمحاسبة ، الإدارة وصنع القرار، وإرشادات الصحة العامة ، والمشروعات الصغیرة ، وتقییم وإدارة المخاطر.

وفی کل منهج من هذه المناهج تتم أنشطة جماعیة متنوعة ومحاضرات عامة.

- من حیث إنجازات التدریب بالمشروع فی مصر:

-    تم تدریب 22373 متدرب ، وبلغ أعداد الحضور بملتقی ریادة الأعمال 4530 متدرب ، ومجمل الکتب التی نشرها المشروع 41 کتاب ، ومجمل الکتب التی نشرها المشروع للمکفوفین 12 کتاب ، وعدد البرامج التدریبیة التی یعقدها المشروع 25 برنامجا ، وعدد البرامج التدریبیة التی تم اعتمادها دولیا 18 برنامج ، ومجمل الجامعات والمؤسسات المشارکة 21 جامعة ، وعدد أعضاء هیئة التدریس والمدربین والخبراء الذین یتعاونون معا بمصر 1009 مدرب وخبیر ، ومساحة التغطیة الجغرافیة للمشروع 95% من مساحة مصر.

رابعاً : ومن جهود الجامعات المصریة فی مجال اهتمامها بالتعلیم للریادة تقدیم بعض البرامج والمقررات الدراسیة ، ویتضح ذلک من خلال الرجوع إلی کلیات وأقسام بعض الجامعات المصریة ، ومراجعة خططها الدراسیة وخاصة فی أقسام إدارة الأعمال بکلیة التجارة ، ولهذا تهتم الدراسة بتوضیح المقررات المقدمة من خلال کلیة التجارة جامعة الزقازیق -على سبیل المثال لا الحصر - ، فیما یلی :

1- قسم إدارة الأعمال بکلیة التجارة – جامعة الزقازیق :

یمکن توضیح أهم المقررات التی یقدمها القسم فی مرحلة البکالوریوس فی                الجدول الآتی:

الجدول رقم (4 )

الجامعة/الکلیة

مسمی المقرر

موقع المقرر

نوعه

کلیة التجارة

جامعة الزقازیق

- تخطیط الموارد البشریة

- التفکیر الإبداعی وحل المشکلات واتخاذ القرارات .

- التطویر التنظیمی وثقافة المنظمة .

- إدارة الموارد البشریة فی المشروعات.

- نظم التدریب والتنمیة الإداریة

- الإدارة الاستراتیجیة .

- تشریعات وقوانین العمل .

- مشروع التخرج

بکالوریوس – قسم إدارة الأعمال (إدارة الموارد البشریة)

إجباری

کلیة التجارة

جامعة الزقازیق

- التمویل والإدارة المالیة .

- دراسات الجدوی والتقویم الاقتصادی للمشروعات .

- إدارة الأعمال الدولیة .

- الإدارة الاستراتیجیة .

- إدارة الأداء والإنتاجیة (E)

- التسویق الدولی .

- بحوث التسویق .

بکالوریوس – قسم إدارة الأعمال(إدارة التسویق)

إجباری

المصدر: (جامعة الزقازیق ، کلیة التجارة ،

www.commerce.zu.edu.eg/undergraduate.htm. (

 

 

 

 

 

 

 

 

وأما المقررات التی تقدم من خلال مرحلة الدراسات العلیا تتمثل فیما یلی:

جدول رقم (5 )

الجامعة/الکلیة

مسمی المقرر

موقع المقرر

نوعه

کلیة التجارة

جامعة الزقازیق

- إدارة التسویق

- استراتیجیات تسویقیة

دبلوم التسویق قسم إدارة الأعمال

إجباری

کلیة التجارة

جامعة الزقازیق

- التسویق الدولی

- بحوث التسویق

دبلوم التسویق قسم إدارة الأعمال

إجباری

کلیة التجارة

جامعة الزقازیق

- الاتجاهات الحدیثة فی إدارة الموارد البشریة

- الاختیار والتدریب والتنمیة الإداریة

دبلوم إدارة الموارد البشریة قسم إدارة الأعمال

إجباری

کلیة التجارة

جامعة الزقازیق

- إعداد وتنمیة الموارد البشریة

- إدارة علاقات العمل والنقابات .

- تشریعات العمل .

- دراسات تطبیقیة فی الموارد البشریة

دبلوم إدارة الموارد البشریة قسم إدارة الأعمال

اختیاری

کلیة التجارة

جامعة الزقازیق

- إدارة التسویق .

- إدارة الموارد البشریة

دبلوم إدارة الموارد البشریة قسم إدارة الأعمال

إجباری

کلیة التجارة

جامعة الزقازیق

- إدارة المواد

- إدارة المشروعات الصغیرة

- القیادة والسلوک التنظیمی

دبلوم إدارة الموارد البشریة قسم إدارة الأعمال

اختیاری

کلیة التجارة

جامعة الزقازیق

- التسویق الاستراتیجی

- دراسات فی سلوک المستهلک

ماجستیر إدارة الأعمال – تخصص تسویق

إجباری

کلیة التجارة

جامعة الزقازیق

- بحوث فی التسویق

- التمویل

ماجستیر إدارة الأعمال – تخصص تسویق

اختیاری

کلیة التجارة

جامعة الزقازیق

- تنمیة الموارد البشریة

- الإدارة الاستراتیجیة للموارد البشریة

ماجستیر إدارة الأعمال – تخصص إدارة موارد بشریة

إجباری

کلیة التجارة

جامعة الزقازیق

- الاتجاهات الحدیثة فی إدارة الموارد البشریة

- إدارة المعرفة

ماجستیر إدارة الأعمال – تخصص إدارة موارد بشریة

اختیاری

کلیة التجارة

جامعة الزقازیق

- دراسات فی ریادة الأعمال

- إدارة حاضنات الأعمال

ماجستیر إدارة الأعمال – تخصص ریادة الأعمال والمشروعات الصغیرة

إجباری

کلیة التجارة

جامعة الزقازیق

- إدارة اللوجستیات والموارد

- شبکات الأعمال للمشروعات الصغیرة والمتوسطة

ماجستیر إدارة الأعمال – تخصص ریادة الأعمال والمشروعات الصغیرة

اختیاری

کلیة التجارة

جامعة الزقازیق

- إدارة الموارد البشریة فی المشروعات الصغیرة

- التمویل فی المشروعات الصغیرة

- إدارة العملیات فی المشروعات الصغیرة

ماجستیر إدارة الأعمال – تخصص ریادة الأعمال والمشروعات الصغیرة

اختیاری

کلیة التجارة

جامعة الزقازیق

- موضوعات متقدمة فی ریادة الأعمال

- تحلیل وتقییم النظم الإداریة للمشروعات الصغیرة

دکتوراة إدارة الأعمال – تخصص ریادة الأعمال والمشروعات الصغیرة

إجباری

کلیة التجارة

جامعة الزقازیق

- التقییم المتکامل للمشروعات الصغیرة

- المشروعات الناشئة وإدارة الإبداع فی المشروعات الصغیرة والمتوسطة

- إدارة التکنولوجیا والعملیات فی مجال المشروعات الصغیرة

دکتوراة إدارة الأعمال – تخصص ریادة الأعمال والمشروعات الصغیرة

اختیاری

المصدر:(جامعة الزقازیق- کلیة التجارة : لائحة الدراسات العلیا،

www.commerce.zu.edu.eg/highstudyrules2014.pdf( .   

       یتضح مما سبق ذکره ، ما تقدمه کلیة التجارة جامعة الزقازیق کنموذج للجامعات المصریة من مقررات دراسیة ذات صلة بمجال ریادة الأعمال سواء فی مرحلة البکالوریوس أو فی مرحلة الدراسات العلیا، وهذه المقررات تسهم بدرجة کبیرة فی إمداد الطلاب بالعدید من المعارف والمعلومات ذات الصلة بریادة الأعمال ، مما یمکن من خلالها إکسابهم بعض المهارات والمبادئ التی تکسبهم العقلیة والشخصیة الریادیة ، وتؤهلهم للعمل الریادی فیما بعد ، وتتراوح هذه المقررات ما بین مقررات إجباریة واختیاریة ، هذا بالإضافة إلی بعض المقررات التی تفید مجال ریادة الأعمال مثل : الإدارة الاستراتیجیة ، وتشریعات العمل ، والقیادة والسلوک التنظیمی ، وتخطیط الموارد البشریة ، وإدارة العملیات والإنتاج ، ونظرا لأهمیة هذه المقررات فى تدعیم روح الریادة والمبادرة وفى تأصیل التعلیم للریادة بالجامعة ، ینبغى الاستفادة منها وتطویر مضمونها وتضمینها کل ما یتعلق بالریادة مع الترکیز على المهارات العملیة .

خامساً : من جهود مصر التی قامت بها فی مجال التعلیم لریادة الأعمال إنشاء بعض المؤسسات المسئولة عن ذلک، ویمکن إجمال التنظیم المؤسسی للتعلیم الریادی فی مصر فی الشکل الآتی :

جدول رقم (6 )

الوزارة

المؤسسة/ الوحدة

أولویة سیاسات الریادة

الاستراتیجیة

الإجراءات الرئیسة

بین الوزارات

الصندوق الاجتماعی للتنمیة تأسس عام 1991

المنشآت الصغیرة

- استراتیجیة وطنیة لتطویر المنشآت الصغیرة.

- استراتیجیة وطنیة للتمویل المصغر.

- توفیر خدمات المساندة المالیة والمرتبطة بالعمل

- تیسیر العملیات الإداریة

وزارة التارة والصناعة

- هیئة التنمیة أنشأت عام 2005

- مرکز تحدیث الصناعة

الشرکات الصناعیة

استراتیجیة التنمیة الصناعیة

205/2025

- التوسع فی التصدیر والارتقاء بالجودة فی سبع قطاعات

- الاستثمار فی التکنولوجیا وتنمیة المهارات فی ستة مجالات مناسبة للتنمیة

- تعیین مناطق للأنشطة الصناعیة وتجهیزها

وزارة الاستثمار

الهیئة العامة للاستثمار

GAFE

منشآت متوسطة وکبیرة

غیر متاح

- تسهیل عملیة الاستثمار خصوصاالمنشآت المتوسطة والکبیرة

-معاونةالمستثمرین وترویج فرص الاستثمار فی مصر

وزارة المالیة

وحدة تنمیة المشروعات الصغیرة والمتوسطة

المشروعات الصغیرة والمتوسطة

- الإصلاح الضریبی الشامل

- المبادرة المصریة لإصلاح مناخ الأعمال

- تبسیط جمیع الإجراءات القانونیة والإداریة

المصدر : (منظمة الیونسکو ، 2010 ، ص115) .

المبحث السادس : رؤیة تحلیلیة للخبرات الأجنبیة والعربیة ، والخبرة المصریة فى مجال التعلیم لریادة الأعمال :

       تعرض الدراسة فى هذا الجزء رؤیة تحلیلیة لأهم جوانب التمیز فى الخبرات الأجنبیة والعربیة ، وواقع الخبرة المصریة فى مجال التعلیم لریادة الأعمال  ، ویمکن توضیح ذلک فیما یلى :

أولاً : جوانب التمیز فى الخبرات الأجنبیة والعربیة :

- اهتمام الجامعات الأمریکیة بتوفیر مصادرمتنوعة من التمویل - کعامل اقتصادى مؤثر- ؛ لتوفیر البنیة التحتیة اللازمة لتطویرالنشاط الریادى بها ، ولتنفیذ المشروعات المبتکرة ، وتوفیر الدعم لتمویل المشروعات والأفکار الجدیدة .

- اهتمام الجامعات الأمریکیة بالتواصل مع قیادات الجامعات البحثیة ، وجامعات الولایات المختلفة ، وکلیات المجتمع ، والمستشارین ، ورجال الصناعة ؛ لتعزیزالریادة والابتکار داخل الجامعات الأمریکیة من خلال الاهتمام ببعض المجالات مثل : تعزیزالابتکار وریادة الأعمال لدی الطلاب بالجامعة ، وتشجیع الابتکار وریادة الأعمال لدی أعضاء هیئة التدریس ، والدعم النشط لنقل التکنولوجیا بالجامعة ، وتسهیل التعاون بین الصناعة والجامعة للمشارکة فی جهود التنمیة الاقتصادیة والإقلیمیة والمحلیة ، وتعکس هذه المجالات أهمیة الابتکاروریادة الأعمال لرسالة وأنشطة التعلیم العالی .

- یعتبر الاهتمام بالریادة والتعلیم للریادة جزءاً رئیساً من مدرکات وسیاسة القیادة الأمریکیة ، وما یدلل على ذلک زیادة عدد الکلیات والجامعات الأمریکیة التى اهتمت ببرامج الریادة ، و توفیرعدد کبیرمن الشرکات الناشئة من خلال مشارکة واسعة النطاق من المجتمع الجامعی من الطلاب وأعضاء هیئة التدریس والخریجین ورجال الأعمال المحلیین وقادة المجتمع المدنی فی أنشطة ریادة الأعمال .

- اهتمام الجامعات والکلیات الأمریکیة بتکوین العقلیة الریادیة ، وتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب الجامعة فى مختلف الکلیات والتخصصات ، من خلال بعض الآلیات مثل : توظیف البرامج والمقررات التعلیمیة فى مختلف المراحل الجامعیة ؛ لتعزیزروح المبادرة والریادة ، ولإکساب الطلاب کافة المعارف والمهارات والسلوکیات ذات الصلة بریادة الأعمال ، بما یؤهلهم للتعرف علی الفرص التجاریة المتاحة ، ولإنشاء مشروعات تجاریة فیما بعد ، ولتوفیر بیئة تعلیمیة ملائمة لجعل الطلاب فیما بعد من أفضل رجال الأعمال .

- تنوع طرق وأسالیب التدریس التی تعتمد علیها الجامعات الأمریکیة فی تقدیم مقررات ریادة الأعمال مثل: دراسات الحالة ، والضیوف المحاضرین ، ولعب الأدوار ، وأسلوب حل المشکلات ، والألعاب المثیرة والمحاکاة ، والتعلم التجریبى ، والمسابقات ؛ للاستفادة من هذه الطرق للکشف عن أفکارهم المبتکرة وقدراتهم العملیة ، ومن ثم زیادة دافعیة الطلاب نحو العمل الریادى وإنشاء المشروعات .

-اهتمام الجامعات الأمریکیة بإنشاء العدید من المراکز المسئولة عن التعلیم للریادة ، حیث تهتم کل جامعة من خلال مرکز متخصص فی ریادة الأعمال بتنفیذ العدید من الأنشطة ذات الصلة بریادة الأعمال مثل : القیام بالبحوث فی مجال الریادة ، وتعلیم ریادة الأعمال من خلال توفیربعض المقررات ذات الصلة بریادة الأعمال ، والاهتمام بقضیة المناهج الریادیة ، وتوفیر فرص التعلم التجریبی ، وتوفیرالمسابقات والجوائز للأفکار الإبداعیة ؛ وذلک بهدف نشروتعزیزالفکر الریادی بین طلاب الجامعة.

- الاهتمام بالریادة والتعلیم للریادة کجزء رئیس من مدرکات وسیاسة القیادة المالیزیة ، وما یدلل على ذلک اهتمام الحکومة المالیزیة بتشجیع وتأصیل الفکرالریادى بین طلاب الجامعة  ؛ لتشجیع الشباب أن یصبحوا مبدعین بدلاً من طالبی العمل بعد انتهائهم من التعلیم ، وإنشاء وزارة لتنمیة رجال الأعمال أو الریادیین عام 1995 من قبل الحکومة  المالیزیة ؛ من أجل رعایة ودعم أی مشروعات ریادیة .

- نجاح وزارة التعلیم العالی – فى إطار اهتمام القیادة المالیزیة بالریادة والتعلیم للریادة – بصیاغة سیاسة  لتطویر الریادة بمعاهد التعلیم العالی ؛ بهدف توفیر رأس المال البشری عالی الجودة والذى یمتلک صفات ریادة الأعمال .

- اهتمام الحکومة المالیزیة بتوفیر التمویل والدعم المالى الملائم ؛ لتنفیذ الأفکار والمشروعات المبتکرة ، حیث تحرص الجامعات المالیزیة – فى إطار السیاسة المالیزیة – مثل جامعة أوتارا بتقدیم بعض المساعدات فى شکل قروض للطلاب الذین یتوافر لدیهم الرغبة فى القیام بمشروعات تجاریة بعد التخرج .

-حرص الجامعات المالیزیة على تکوین العقلیة الریادیة والفکرالریادى لدى طلاب الجامعة فى المراحل الجامعیة المختلفة ، ولهذا اهتمت الجامعات بتصمیم البرامج والمقررات الدراسیة لتعزیز التوجه الریادی ، حیث رکزت المناهج الدراسیة بصورة کبیرة علی الإبداع والابتکار وریادة الأعمال فی جمیع التخصصات ، ولهذا یحصل الطلاب علی العدید من البرامج والمقررات التعلیمیة عن ریادة الأعمال- کمادة إجباریة أو اختیاریة -  والتی تنظم من خلال مراکز تطویر الریادة .

•تنوع طرق التدریس التی تعتمد علیها الجامعات المالیزیة فی تقدیم مقررات لریادة الأعمال ، والتی تتراوح بین الطرق التقلیدیة مثل : المحاضرات ، بالإضافة إلی الطرق الحدیثة مثل :طرق بناء المهارات مثل: دراسات الحالة الناجحة ، والمناقشات الجماعیة ، والعصف الذهنی ، والعروض ، وحل المشکلات ، بالإضافة إلی التعلم التجریبی ، وتقدیم الاستشارات ، والتخطیط الوظیفی .

-اهتمام الجامعات المالیزیة بإنشاء مراکز مسئولة عن الریادة والتعلیم للریادة ، حیث تهتم هذه المراکز بتنفیذ العدید من الأنشطة والبرامج البحثیة والتعلیمیة ، والتی تهدف إلی غرس وتأصیل روح الریادة ، والتعلیم للریادة بین طلاب الجامعة ، وتوفیر البنیة التحتیة الملائمة لتطویر التعلیم للریادة .

- اهتمام معظم الجامعات السعودیة بتوظیف البرامج والمقررات الدراسیة الجامعیة لتدعیم التعلیم للریادة ، وذلک من خلال تقدیم العدید من المقررات بالجامعات سواء فی المرحلة الجامعیة الأولی والدراسات العلیا ، والتی تهدف إلی تدعیم فکرریادة الأعمال ، والعمل الحر بین طلاب الجامعة ، وإکساب الطلاب العدید من المهارات الریادیة .

- توظیف الجامعات السعودیة العدید من طرق التدریس المتنوعة فی تعلیم مقررات لریادة الأعمال مثل: المحاضرات ، وإعداد خطة لإعداد المشروع ، واستعراض تجارب ناجحة وفاشلة فی مجال ریادة الأعمال ، دراسات الحالة.

- حرص الجامعات السعودیة على توفیر بنیة تحتیة ملائمة لتدعیم التعلیم للریادة ، مثل : إنشاء العدید من المراکزالمهتمة بتدعیم ریادة الأعمال والابتکار وتعزیز التعلیم للریادة ، وتقوم الجامعات السعودیة من خلال هذه المراکز بالعدید من الأنشطة والتی تسهم فی تعزیز التعلیم للریادة ، وتدعیم فکرة العمل الحر لدى الطلاب وتأهیلهم لبدء مشروعات تجاریة بعد التخرج .

- الاهتمام بالریادة والتعلیم للریادة کجزء رئیس من مدرکات وسیاسة القیادة السعودیة ، وما یؤکد ذلک قیام الحکومة السعودیة من خلال وزارة التعلیم العالى بالعدید من المبادرات للارتقاء بالتعلیم العالى، ولتحسین مستوى الخریج وإکسابه المهارات العملیة ، ومن أهم هذه المبادرات : تحدیث الخطط والمناهج فى ضوء أحدث الاتجاهات العالمیة ومتطلبات سوق العمل ، والاهتمام بتدعیم المهارات الطلابیة من خلال توفیر برامج لتنمیة التفکیر الریادى ، والاهتمام بالطلاب المتمیزین .

ثانیاً : خلاصة الخبرة المصریة :

       یمکن توضیح خلاصة الخبرة المصریة من خلال توضیح أهم الایجابیات التى تمیزها ، وأهم سلبیاتها فى مجال التعلیم للریادة فیمایلى :

(1)إیجابیات الخبرة المصریة : 

- الاهتمام بتطویر السیاسات التعلیمیة فى مصر ، وفى إطار ذلک تم إعداد بعض الاستراتیجیات الوطنیة ، مثل استراتیجیة تشغیل الشباب والاهتمام بالتوظیف الذاتى .

- الاهتمام بإنشاء بعض المؤسسات المسئولة عن العمل الریادى ، مثل : الصندوق الاجتماعى للتنمیة ، والهیئة العامة للاستثمار ، ووحدة تنمیة المشروعات الصغیرة والمتوسطة .

- إصدار العدید من اللوائح والقرارات الوزاریة لتشجیع ودعم الریادة ، مع الترکیز على توفیر التمویل للریادیین وللمشروعات الصغیرة .

- التعاون مع المنظمات والهیئات الدولیة والإقلیمیة والمحلیة ،  مثل : منظمة العمل الدولیة ، والوکالة الکندیة للتعاون الدولى ، والمرکز العربى لتنمیة الموارد البشریة  ؛ لدعم وتعزیزمفاهیم الریادة فى النظام التعلیمى المصرى .

-  إنشاء بعض المشروعات التى تسهم فى رفع مهارات الطلاب والخریجین وصقل مهاراتهم وخاصة فى مجال المشروعات الصغیرة وریادة الأعمال ، مثل مشروع الطرق المؤدیة إلى التعلیم العالى .

- اهتمام الوزارة بوضع العدید من الخطط المرتبطة بالتعلیم للریادة ، مثل : تطویر المناهج لتنمیة التفکیر  والإبداع ، والمبادرة ، وتحمل المسئولیة ، وتوفیر المقررات الدراسیة لتدعیم ثقافة الریادة ومهاراتها لدى الطلاب .

- اهتمام بعض الکلیات الجامعیة ، مثل کلیة التجارة من خلال أقسامها المختلفة بتقدیم بعض المقررات التعلیمیة التى تتعلق بریادة الأعمال ، وإنشاء المشروعات وإدارتها بنجاح .

(2) سلبیات الخبرة المصریة : على الرغم من الجهود التى قامت بها مصر للارتقاء بمستوى الریادة والتعلیم للریادة بها ، الإ أن الواقع المصرى یشیرإلى العدید من السلبیات التى تفرض ضرورة اهتمام الجامعات المصریة بتفعیل التعلیم للریادة بها ، ومن أهم هذه السلبیات ما یلى :

- انعدام التنسیق بین الجهات والمنظمات المسئولة عن التعلیم للریادة ، وبالتالی ضیاع الموارد فی تصمیم  وإنتاج برامج تعلیمیة متشابهة ، وغیاب أهداف متابعة تلک البرامج  ، وضعف طرق تقییمها

- الافتقار إلی طرق استراتیجیة متکاملة لتحدید الرؤیة الوطنیة للتعلیم للریادة ، ولربط معظم الجهات المشارکة معا لتحقیق أهداف تلک الرؤیة وتوزیع المهام بینها ، بحیث یکون هناک إطار منطقی للتخطیط للتعلیم والتدریب الریادی .

- على الرغم من اهتمام معظم کلیات التربیة فی مصر بإعداد المعلمین للمواد الدراسیة والتخصصات المختلفة ، ولکنها لا تهتم بإکساب خریجیها المعارف والمهارات اللازمة فی مجال التعلیم للریادة .

- تقلیدیة مناهج التعلیم ، وضعف قدرتها على مواکبة التقدم العلمى ، فالمناهج لا تزود خریجى الجامعة بالمهارات والقدرات التی تجعلهم مؤهلین للاندماج فى سوق العمل فی هذه السوق المتغیرة ، وعلی اختیارالفرص المتاحة بعنایة ، واستثمارها فى إنشاء مشروعات متمیزة .

- افتفاد الجامعات المصریة إلى البنیة التحتیة اللازمة لتدعیم الریادة والتعلیم للریادة ، مثل : عدم وجود مراکز  متخصصة فى مجال الریادة والتعلیم الریادى بکل جامعة ، والاقتصار على بعض الهیئات والمؤسسات العامة والصناعیة مثل : الصندوق الاجتماعى للتنمیة ، والهیئة العامة للاستثمارلتمویل المشروعات الصغیرة والمتوسطة للشباب ، دون وجود تعاون بین هذه المؤسسات والجامعة .

- ضعف مستوى التعلیم المصرى ، حیث یهتم النظام التعلیمی بمنح شهادات تصلح للتوظیف فی الحکومة بدلاً من توفیر مهارات وقدرات إبداعیة ذات قیمة فی ظل الاقتصاد المعرفى.

- ضعف معاییر النظام التعلیمی المصری ، واعتباره العقبة البارزة فی قدرة الشباب علی التنافس فی سوق العمل .

- افتقار نظام التعلیم الجامعی إلی فلسفة واضحة ترتبط باحتیاجات عالم العمل المتغیرة ، کما یفتقر إلی نقص التطبیقات العملیة الفعالة المرتبطة بالمهارات الفنیة فی البرامج والتخصصات العلمیة ، والتی تعد من أهم القضایا المؤثرة فی خطط التنمیة الشاملة والمستدامة فی المجتمع المعاصر. 

- تعدد المشکلات التى یعانى منها سوق العمل والاقتصاد المصرى والتى تقلل الفرصة من تدعیم الریادة والتعلیم للریادة بالمجتمع المصرى ، مثل :

  • ضعف مستوى برامج التدریب الوظیفی والمهنی والتى لا تلبی احتیاجات العمل الحالیة.
  • الافتقار إلی أسالیب إبداعیة لتعزیز التوجیه والإرشاد المهنی کوسیلة لمساعدة خریج الجامعة لتحدید مسارمهنی طویل المدى .
  • محدودیة المعلومات المتاحة عن سوق العمل .
  • افتقاد الشباب إلی فهم الصورة الأوسع للمسارات المهنیة المتاحة لهم ، وتفضیل الوظائف التی توفرلهم عوائد مالیة سریعة بدلا من فرص الترقی الوظیفی والمنافع الأخرى التی قد تتحقق علی المدى الطویل.

- ارتفاع معدل البطالة بین خریجی التعلیم العالی والجامعی ، ویرجع إلى : ندرة اهتمام التعلیم العالی والجامعی بأنواع الأعمال المتوافرة والمهارات المطلوبة من الخریجین ومتطلبات سوق العمل المتغیرة .

-الانفصال بین سیاسة التعلیم الجامعی وخطط التنمیة ، فما زالت لا توجد سیاسة تعلیمیة واضحة المعالم تکفل المواءمة بین مخرجات التعلیم الجامعی ومطالب سوق العمل ، واندثارمهن معینة وظهورمهن جدیدة تتطلب مهارات حدیثة نتیجة التوسع فی تطبیق التکنولوجیا الحدیثة ، وتدنی التأهیل العملى (المهارات والقدرات والکفاءات) لمعظم خریجی التعلیم الجامعی ، مما یؤدى إلى ضعف قدرتهم على اکتشاف الفرص المتاحة وتوظیفها لإنشاء مشروعات ناجحة .

- تأثیرالعولمة الاقتصادیة على طبیعة سوق العمل ، ومن أهم هذه التغیرات  ما یلی :

  • أصبحت الوظائف أوالحیاة الوظیفیة غیرمحددة المعالم ، فالعمال غیرالماهرین أصبح لا وجود لهم فی ظل تلک الحیاة الوظیفیة غیر المحددة المعالم کما کانوا من قبل فی ظل الحیاة الوظیفیة التقلیدیة.
  • تعرض المرکز الوظیفی للعامل للخطر بصفة مستمرة ، ویعنی هذا أنه یجب علی الفرد مراقبة فرص العمل بصفة دائمة من أجل البحث عنها والعثور علیها ، واستغلال            هذه الفرص .

-    تنوع التحدیات التى تواجه الجامعات المصریة ، والتی تؤثر بالسلب علی کفاءة الخریجین وفعالیتهم ، وعلی ما یکتسبوه من مهارات ومعارف ریادیة تتوافق مع متطلبات سوق العمل فی العصر الحدیث، ومن أهم هذه التحدیات :

  • المرکزیة المفرطة والتدخل فی التفاصیل التنفیذیة الدقیقة .
  • عدم وجود استراتیجیة محددة تحدیدا جیدا للبحث والتنمیة والابتکار، وضعف الموارد المتاحة بالجامعات من حیث : أعضاء هیئة التدریس ، والبنی الأساسیة ، والمعدات ، والمواد التعلیمیة ، والتمویل ، مما یؤدی إلی تدهورمستوى الجودة فی معظم مؤسسات التعلیم العالی .
  • وجود زیادة مفرطة فی عدد خریجی الجامعات ، وفشل العدید من خریجی الجامعات عن الحصول علی عمل فی المجالات التی درسوها .
  • افتقاد خریجی الجامعات للمهارات الأولیة التى یتطلبها سوق العمل ، مثل : العمل بروح الفریق ، ومهارة حل المشکلات ، والقدرة علی التکیف .

       یتضح مما سبق ، ملامح الواقع المصرى والذى أسهم فى ضعف مستوی الخریجین ، وعدم إتاحة الفرصة أمامهم لاکتساب کافة المعارف والمهارات والسلوکیات ذات الصلة بریادة الأعمال ، بما تتضمنه من قدرات کالإبداع ، والتفکیرالابتکاری ، والقدرة علی التحلیل ، والمخاطرة ، وتحمل المسئولیة ، اکتشاف الفرص المتاحة وتوظیفها وغیرها من قیم یحتاج سوق العمل الحدیث إلی توافرها فی خریجی الیوم ، ومن ثم تفرض هذه المشکلات والمعوقات إمکانیة الاستفادة من الخبرات الأجنبیة والعربیة المتمیزة فى مجال التعلیم للریادة  لوضع تصور مقترح لتفعیل التعلیم للریادة بالجامعات المصریة .

المبحث السابع : تصور مقترح لتفعیل التعلیم لریادة الأعمال بالجامعات المصریة فی ضوء بعض الخبرات الأجنبیة والعربیة :

      تهتم الدراسة - فی ضوء الإطارالنظرى ، وفى ضوء الخبرات الناجحة فى مجال الریادة والتعلیم للریادة ، وانطلاقا من الواقع المصرى  - بصیاغة تصورمقترح یسهم فی تفعیل التعلیم للریادة بالجامعات المصریة فی ضوء بعض الخبرات الناجحة فی هذا المجال من خلال المحاور الآتیة :

أولاً: أهداف التصور المقترح : یهدف التصور المقترح إلی صیاغة بعض الآلیات الإجرائیة التی تسهم فی تفعیل التعلیم لریادة الأعمال بالجامعات المصریة من خلال الاستفادة والاسترشاد ببعض الخبرات فی هذا المجال ، وهی الخبرة الأمریکیة والمالیزیة والسعودیة وبما یتناسب مع ظروف الجامعات المصریة .

ثانیاً : منطلقات التصور المقترح :یمکن تحدید منطلقات التصور المقترح فیما یلی :

- المتغیرات العالمیة التی تؤثر علی جمیع المنظمات ومنها الجامعات : کالعولمة وخاصة العولمة الاقتصادیة وما ارتبط بها من ظهور التکتلات الاقتصادیة ، وتأثر سوق العمل ، وتغیر متطلباته ، کذلک تأثر الاقتصاد المصری وتدهوره وخاصة بعد ثورة 25 ینایر.

- واقع سوق العمل المصری وما یشوبه من تحدیات ومشکلات ، وخاصة فیما یتعلق بالفجوة بین العرض والطلب علی خریجی الجامعات ، ومن ثم وجود زیادة مفرطة فی عدد خریجی الجامعات ، وتزاید معدلات البطالة بین خریجی الجامعات المصریة .

- ضعف العلاقة بین التعلیم العالی - من خلال ما یقدمه من مناهج دراسیة وإعداد للحیاة العملیة - وبین المتطلبات والمهارات اللازمة لاکتشاف وتوفیر فرص العمل ( أى التوظیف الذاتى ) بدلا من انتظار الوظیفة.

- تدنی مستوی کفاءة خریجی الجامعات المصریة ، وافتقادها المهارات والقدرات الإبداعیة ، ومهارات الریادة والمبادرة ، والعمل الحر .

- واقع الجامعات المصریة وما یشوبه من تحدیات ومشکلات تفرض ضرورة تطویر التعلیم الجامعی وخاصة فی ظل الثورة المعرفیة والمعلوماتیة ، وانعکاسها علی تزاید المعرفة ، والتوجه نحو الاقتصاد المعرفی.

-الاهتمام العالمی المتزاید بتحویل الجامعات من صورتها التقلیدیة إلی جامعات ریادیة من خلال الاهتمام بآلیة رئیسة وهی التعلیم لریادة الأعمال – وذلک لتحویل دور الجامعة من الترکیز علی مبدأ التوظیف إلی مبدأ توفیر فرص العمل أى التوظیف الذاتی ، ولتوفیر ثقافة العمل الحر.

-ضرورة تبنی فلسفة التطویروالتجدید الشامل للنظام التعلیمی الجامعی ، والذی یعتمد علی ضرورة تبنی فلسفة الریادة ، بما تتضمن من الابتکار والإبداع والتأمل ، وتولید الأفکارالجدیدة ، والبعدعن النمطیة والأسالیب التعلیمیة التقلیدیة.

ثالثاً : ملامح التصور المقترح : تتضمن ملامح التصور المقترح بعض المحاور الرئیسة التی یمکن من خلالها تفعیل التعلیم لریادة الأعمال بالجامعات المصریة ، وتتمثل هذه الملامح فیما یلی :

1- الاهتمام بتطویر البرامج والمقررات الدراسیة المقدمة بالجامعات المصریة ، وصبغها بالصبغة الریادیة والابتکاریة ؛ لإکساب الطلاب العقلیة الریادیة ، بما یؤدی إلی تخریج أفراد قادرین علی فهم متطلبات سوق العمل ، وقادرین علی توفیر وابتکار فرص العمل (أی التوظیف الذاتی) .

ویتطلب تحقیق ذلک مراعاة تطبیق الإجراءات الآتیة :

-  صیاغة واعتماد استراتیجیة عامة علی مستوی کل جامعة للاهتمام بالتعلیم لریادة الأعمال حسب إمکانیات وظروف کل جامعة  والاعتماد علیها کإطار عام ، یتضمن إجراءات ملموسة وواقعیة لدمج وتضمین توجهات ومبادئ التعلیم للریادة فی البرامج            والمقررات الدراسیة.

-  ضرورة التوسع فی توفیر مقررات دراسیة ذات صلة مباشرة بریادة الأعمال فی جمیع الکلیات سواء العملیة والنظریة ، مثل مقررات عن أساسیات ریادة الأعمال ، والسیاسة العامة لریادة الأعمال ، وتمویل المشروعات الریادیة ، وتجارب بعض الجامعات الأجنبیة والعربیة الناجحة ، ومبادئ التسویق ، کذلک توفیربعض المقررات التی تسهم فی إکساب الطلاب وتنمیة العقلیة الریادیة مثل : مقررات عن الابتکار ، وطرق حل المشکلات ، إعداد الخطط ودراسات الجدوى ؛ لتنمیة مهارات وقدرات العمل الریادی .

-  اهتمام الجامعات المصریة بتوفیر مسارات أساسیة وفرعیة فی مرحلة البکالوریوس والدراسات العلیا عن الریادة ، حیث ترکز هذه المسارات علی ریادة الأعمال ، والأنشطة والتجارب الناجحة التی تمت فی إطارها.

-  ضرورة توظیف البرامج والمقررات الدراسیة المقدمة بالجامعات فی مختلف التخصصات الأکادیمیة بإرساء مبدأ التعلیم الذاتی ، والتجریب ، والتفکیر التحلیلی ، والمهارات الإبداعیة ، والابتکاریة والعمل بروح الفریق.

-  تطویر الخطط الدراسیة فی مختلف التخصصات ، والاهتمام بتوفیر مقررات جدیدة فی کل تخصص لتدعیم وترسیخ ثقافة ومهارات الریادة لدی الطلاب ، مع ضرورة تضمین المناهج والمقررات الدراسیة بمفاهیم تحث علی إدراک الفرص التجاریة ، وطریقة استثمارها ، وأهمیة العمل الحر ، وأن یراعی فی کل مقرر الاهتمام ببعض المهارات والسلوکیات مثل : الترکیز علی فکرة العمل الحر، والثقة بالنفس ، وروح الإبداع  والابتکار ، وطریقة التواصل مع الآخرین ، واستخدام الأسالیب التکنولوجیة فی التسویق ، وذلک لترسیخ ثقافة ریادیة لدی طلاب الجامعة  وتشجیعهم علی تبنی فکرة العمل الحر.

-  اهتمام الجامعات المصریة وبالتعاون بینها ومع وزارة التعلیم العالی ، لوضع بعض المشروعات لتطویر المناهج الدراسیة فی ضوء تحدیات الاقتصاد المعرفی               ومجتمع المعرفة.

2- الاهتمام بتطویر وتحدیث طرق التدریس والأسالیب المتبعة فی تقدیم وتناول المقررات الدراسیة ذات الصلة بریادة الأعمال :

  ویتطلب تنفیذ ذلک مراعاة الإجراءات الآتیة :

- استخدام طرق وأسالیب تدریس فعالة وحدیثة للمقررات والبرامج ذات الصلة بریادة الأعمال وإدارة المشروعات ، وذلک بالاستفادة من الطرق الحدیثة المستخدمة فی الجامعات الأجنبیة والعربیة المتمیزة فی هذا المجال مثل : طریقة دراسات الحالة ، والزیارات المیدانیة للمشروعات الناجحة ، وعقد اللقاءات مع رواد الأعمال الناجحین ، ولعب الأدوار ، والتدریب الداخلی ، وتمثیل الأدوار ، بما یسهم فی تدریب الطلاب علی اکتساب روح المبادرة والریادة والعمل الحر.

-  الاهتمام بتدریب أعضاء هیئة التدریس بالجامعات المختلفة علی تنبی وتطبیق هذه الطرق والأسالیب الحدیثة ، وتوفیر المقومات والبنیة التحتیة الأساسیة التی تؤهل أعضاء هیئة التدریس لتطبیق هذه الوسائل بصورة واقعیة وصحیحة ، بما یسهم فی إعداد وتطویر الطلاب ، وإرساء وتطویر الاتجاهات والمهارات الإیجابیة نحو ریادة الأعمال              وروح المبادرة.

-  توفیر الدعم المالی والتمویل المناسب داخل کل جامعة ؛ من أجل التنوع فی طرق وأسالیب تدریس مقررات الریادة ، ولضمان تنفیذ المشروعات والأنشطة ذات الصلة بریادة الأعمال ، وذلک لإحدث توازن بین الجانب النظری والعملى .

- إنشاء شبکة خاصة بأعضاء هیئة التدریس بالجامعات المصریة تربط بین معظم أعضاء هیئة التدریس بصفة عامة والمهتمین والمتحمسین للریادة بصفة خاصة ؛ وذلک لتسهیل عملیة التواصل والتفاعل بینهم ، وتوظیف هذه الشبکة فی تبادل الآراء والخبرات والتجارب الناجحة فیما یتعلق بالریادة والتعلیم للریادة ، وطرق تدریسها ، وکیفیة تدریب الطلاب علیها ، مما یسهم فی نمو خبرة أعضاء هیئة التدریس ، ومن ثم زیادة قدرتهم علی دعم الفکر الریادی والمهارات الریادیة لدی الطلاب .

3- اهتمام کل جامعة بإنشاء مرکز لریادة الأعمال بالجامعة من خلال الاستفادة من خبرات الجامعات العربیة والأجنبیة ، ویشترط ضرورة موافقة مجلس الجامعة علی إنشائه ، وأن یحدد لهذا المرکز رؤیة ، ورسالة ، وأهداف ، وهیکل تنظیمی ، وخطة معتمده بالأنشطة التی ینبغی أن یقوم بها فی مجال الریادة ونشر الوعی بالتعلیم للریادة بالجامعة والبیئة المحیطة بها ، وتوفیر التمویل المناسب للمرکز ، ووضع آلیة لتقویم أدائه ، ویمکن توضیح ما سبق من أجل أن یتوافر مرکز لریادة الأعمال ذات ملامح واضحة – فیما یلی :

- من حیث الرؤیة: أن یکون مرکزا متمیزا ورائدا فی مجال ریادة الأعمال والتعلیم للریادة ، وأن یکون الهیئة المسئولة عن الاهتمام بنشر ثقافة الریادة والمبادرة ، وثقافة العمل الحر ، والتوظیف الذاتی ، وتشکیل العقلیة الریادیة لدی طلاب الجامعة بمختلف التخصصات.

 

- من حیث الرسالة: یمکن تحدید الملامح العامة والأساسیة لرسالة المرکز فیما یلی:

  • توفیر بنیة تحتیة ملائمة ونظام بیئی ملائم لتطویر ریادة الأعمال ، وتدعیم التعلیم لریادة الأعمال داخل الجامعة.
  • تدعیم مهارات طلاب الجامعة وقدراتهم فیما یتعلق بالریادة وروح المبادرة والمخاطرة العقلانیة بین طلاب الجامعة مما یسهم فی تنمیة القدرات الریادیة لهم .
  • تقدیم الرعایة التعلیمیة والتدریبیة لرواد الأعمال ، وللطلاب المتحمسین لهذا المجال ، وتدریبهم علی  المهارات الإبداعیة والریادیة .
  • نشر الوعی بثقافة ریادة الأعمال والتعلیم لریادة الأعمال فی الجامعة والبیئة    المحیطة بها.
  • توفیروتطویر التعلیم لریادة الأعمال بکلیات الجامعة ، من خلال تقدیم برامج تعلیمیة وتدریبیة مبتکرة.

- من حیث أهداف المرکز: لتحقیق رؤیة المرکز ورسالته ، علی المرکز تحدید بعض الأهداف التی تسهم فی ذلک  مثل:

  • توفیر بعض البرامج التعلیمیة والمقررات ذات الصلة بریادة الأعمال ، وثقافة العمل الحر لطلاب الجامعة فی جمیع التخصصات ؛ لتمکینهم من إنشاء مشروعات ریادیة فیما بعد ، وتنمیة بعض القدرات الریادیة لدیهم .
  • المساهمة فی إنتاج البحوث العلمیة وخاصة البحوث المیدانیة والتطبیقیة فی مجال الریادة والتعلیم للریادة .
  • إقامة شراکة متبادلة بین الجامعة وبعض الجامعات الریادیة والمؤسسات الإنتاجیة ، ورجال الأعمال المتحمسین للفکرالریادی ؛ من أجل توفیر فرص عمل لبعض الطلاب ، ولزیارة هذه المؤسسات والتعرف علی طبیعة المشروعات عملیا.
  • تعزیز المهارات الریادیة للطلاب وأعضاء هیئة التدریس والقیادات بالجامعة من خلال عقد الندوات والمحاضرات وورش العمل ، وعرض التجارب الناجحة فی مجال الریادة.
  • تأهیل طلاب الجامعة وإکسابهم کافة المعلومات والمهارات والاتجاهات ذات الصلة بالریادة ، والتعلیم للریادة ، بما یؤهلهم لطرح الأفکار الإبداعیة والقیام بالمشروعات التجاریة فیما بعد التخرج.
  • الکشف عن المبدعین والمبتکرین من طلاب الجامعة ، ومما یمتلکون بعض المهارات الریادیة من طلاب الجامعة ، وتقدیم المساعدة لهم باعتبارهم نواة جدیدة لرواد (رجال الأعمال)
  • إنشاء بعض حاضنات الأعمال الجامعیة ؛ لتقدیم الخدمات الاستشاریة والفنیة والمالیة للطلاب المبدعین ، والذین یمتلکون بعض المهارات والمواهب الریادیة.

- من حیث الأنشطة التی یمکن تنفیذها من خلال مرکز ریادة الأعمال :

  • عقد ورش عمل ، وندوات ، ومؤتمرات بصفة مستمرة یشترک فیها طلاب الجامعة ، وأعضاء هیئة التدریس والإداریین والقیادات الجامعیة وخاصة المتحمسین للفکر الریادی والعمل الحر ، کذلک بعض رجال الأعمال وخاصة من الشباب وأصحاب المشروعات الصناعیة الناجحة ؛ لتقدیم تجاربهم الناجحة ، والاستفادة منها فی تأهیل طلاب الجامعة للعمل الحر ، وتوظیف هذه الندوات والورش ؛ للکشف عن مواهب الطلاب وقدراتهم الإبداعیة.
  • تقدیم الاستشارات المالیة والإداریة والفنیة لرجال الأعمال ولأصحاب المشروعات الصغیرة والناشئة.
  • المساهمة فی إعداد البحوث العلمیة المتعلقة بریادة الأعمال والتعلیم للریادة ، وذلک من خلال تحفیز وتشجیع أعضاء هیئة التدریس والباحثین بالکلیات المختلفة للقیام بأبحاث عن الریادة والتعلیم للریادة ، مما یؤدی إلی اکتشاف المعوقات التی تعوق نشرثقافة الریادة والتوجه نحو التعلیم للریادة وحلها.
  • الاهتمام بتوفیر البرامج التعلیمیة والأکادیمیة ذات الصلة بریادة الأعمال والتعلیم للریادة ، مثل برامج فی درجة البکالوریوس والماجستیر والدکتوراه ؛ بهدف تنمیة بعض السمات والصفات لدی طلاب الجامعة مثل : القدرة علی التفکیر والتحلیل واتخاذ القرار، وإعداد الخطط ودراسات الجدوى للمشروعات التجاریة ، وتوظیف مشروعات التخرج للتفکیر فی مشروعات ریادیة ، ولتطویر المعرفة ذات الصلة بریادة الأعمال ، ومن ثم توفیر عناصر بشریة تمتلک القدرات الریادیة وثقافة           العمل الحر .
  • إقامة شراکة وتحالف مع بعض مراکز ریادة الأعمال فی الجامعات العربیة والأجنبیة الرائدة فی هذا المجال ؛ لتبادل الأفکار والخبرات الناتجة ، والاستفادة من خبرات هذه المراکز وخبرات رواد الأعمال.
  • عقد بعض المسابقات والاختبارات لطلاب الجامعة ؛ للتعرف علی مهارات الطلاب الإبداعیة والابتکاریة ، ولاختیار أفضل مشروعات التخرج التی تتسم بالإبداع .
  • تخصیص بعض الجوائز المادیة والعینیة لأصحاب الأفکار الإبداعیة أو لمشروعات التخرج ذات الصفة الریادیة ؛ وذلک لتشجیع الطلاب علی العمل الریادی وتبنی ثقافة العمل الحر.
  • اهتمام الجامعة من خلال مرکز ریادة الأعمال وبالتعاون مع أصحاب المشروعات والمؤسسات الصناعیة ورواد الأعمال بإنشاء حاضنة أعمال جامعیة بکل جامعة ؛ لتقدیم مختلف الاستشارات الفنیة والإداریة والمالیة للشباب ، ولتبنی تنفیذ بعض الأفکار الإبداعیة وتنفیذ مشروعات التخرج الرائدة .
  • تکوین فریق عمل لترجمة الکتب والأبحاث العالمیة الممیزة فی هذا المجال ؛ للاستفادة من خبرات المراکز الریادیة العالمیة ، کذلک تشجیع الباحثین وأعضاء هیئة التدریس على تألیف الکتب وتطویرالمناهج والمقررات الدراسیة ذات الصلة بالریادة والتعلیم للریادة .
  • إعداد ورش عمل لاستعراض مهارات الطلاب البحثیة فی مجال ریادة الأعمال من خلال العروض المرئیة لأفکار المشروعات ودعم المشروعات الأکثر نجاحا ، وتناول موضوعات ریادة الأعمال فی شکل حلقات .

- من حیث الهیکل التنظیمی :

  • أن یرأس المرکز أحد القیادات الجامعیة - مثل أحد نواب رئیس الجامعة - أو أحد أعضاء هیئة التدریس المشهود لهم بالکفاءة والجدیة فی العمل ، أوالمتحمسین لهذا المجال أو من ذوی الإبداعات وخاصة فی مجال العمل الریادی .
  • عضویة بعض أعضاء هیئة التدریس من مختلف الکلیات الجامعیة ومن مختلف التخصصات.
  • بعض الإداریین (الهیئة الإداریة) ؛ لتسییر العمل الإداری والفنی والمالی بالمرکز ، ویشترط أن یکونوا من ذوی التخصصات المختلفة.
  • بعض الخبراء والممثلین من المجتمع کرجال الأعمال الناجحین من رجال الاقتصاد.
  • بعض الطلاب المتمیزین ، ویفضل أن یکونوا مما لهم نشاط إبداعی بالجامعة مثل : أصحاب الأفکار الإبداعیة  أو براءات الاختراع أو أصحاب مشروعات التخرج المتمیزة ، أومن المهتمین بمجال الریادة وإنشاء المشروعات التجاریة.
  • بعض الخبراء والمتخصصین فی النواحی المالیة ؛ للاستفادة من خبراتهم فی تحقیق أقصی استفادة من میزانیة المرکز ، ومن ثم تنفیذ أکبر قدر من الأنشطة فی حدود الموارد المالیة المتاحة.

    ویشترط فی جمیع العناصر البشریة المکونة لهذا المرکز أن یتم اختیارهم فی ضوء معاییر الکفاءة والتمیز ، وأن یکونوا من ذوی الخبرة والعلم بمجال ریادة الأعمال ، وأن یتوافر لدیهم ثقافة العمل الحر والعقلیة الریادیة ، ومن الأفضل أن تکون القیادات المسئولة عن المرکز من المتخصصین فی مجال إدارة الأعمال والمشروعات ، أو مما حصلوا علی درجات علمیة کالماجستیر والدکتوراه فی مجال الریادة ، ولهم نشاط مستمر وملحوظ مثل : حضور الندوات والمؤتمرات ، وورش العمل فی مجال الریادة علی مستوی الجامعات المصریة ، والهیئات الصناعیة ، وذلک للتأکد من امتلاکهم بعض القدرات الریادیة ، وامتلاکهم المعرفة والثقافة الریادیة. 

- من حیث تمویل المرکز: یتطلب نجاح مرکز ریادة الأعمال بکل جامعة أن یتوافر لدیة میزانیة ضخمة ، وقابلة للزیادة باستمرار ؛ لتتیح له الفرصة لتنفیذ العدید من الأنشطة التی یقررالمرکز تنفیذها ، لهذا یفضل تعدد مصادر التمویل ؛ لضمان کفاءة عمل المرکز ، ومن هذه المصادر ما یلی :

•أن تحدد کل جامعة میزانیة ضخمة لمرکز ریادة الأعمال بها.

•مساهمة الکلیات الجامعیة فی تقدیم بعض المساعدات المالیة للمرکز ، أوالمساهمة فی تنفیذ بعض الأنشطة والمشروعات التی یقررها المرکز ، کالاستفادة من خبرات أعضاء هیئة التدریس ، ومن الأبنیة ومعامل وورش الکلیات العملیة.

•مساهمة رجال الأعمال وأصحاب المشروعات الصناعیة الکبرى وتحفیزهم علی تقدیم بعض المساعدات المالیة والتبرعات ، والاستفادة منهم فی توفیر الفرصة للطلاب للتدریب داخل هذه المؤسسات أو للزیارات المیدانیة لمواقع العمل ؛ للتعرف عن قرب علی تجربة نجاحهم.

- طریقة تقویم أداء المرکز: یمکن تقویم أداء المرکز؛ للوقوف علی مستوی أدائه ، ومدی قدرته علی تحقیق رؤیته ورسالته وأهدافه وکم الأنشطة المنفذة ومردود هذه الأنشطة من خلال عدة أسالیب منها:

  • إعداد بعض الاستبیانات وتوزیعها علی کافة المتعاملین مع المرکز والمتأثرین بنشاطه مثل : طلاب الجامعة ، وأعضاء هیئة التدریس ، ورجال الأعمال ، وأصحاب المؤسسات الإنتاجیة.
  • عقد بعض المقابلات الدوریة ، ویشترط أن تتم بصورة منظمة وبصفة مستمرة مع کافة المتأثرین والمتعاملین مع المرکز.
  • مناقشة التقاریرالصادرة عن المرکز سواء التقاریر الدوریة أوالسنویة ، من خلال الخبراء المتخصصین ، وبالتعاون مع القیادات المسئولة عن المرکز ، ومجلس إدارة الجامعة ؛ للوقوف علی أی معوقات تواجه المرکز ، ولتوفیر البنیة التحتیة الملائمة واللازمة لتنفیذ أنشطة .

رابعاً : متطلبات تطبیق ملامح التصور المقترح : یتطلب تنفیذ ملامح التصور السابق ذکرها توافر العدید من المتطلبات التی تسهم فی ترجمة هذه الملامح لواقع ملموس ، ومن أهم هذه المتطلبات ما یلی :

  • إعداد خطة استراتیجیة لریادة الأعمال بصفة عامة والتعلیم للریادة بصفة خاصة علی مستوی التعلیم العالی بالجامعات المصریة ، تحدد فیها الفلسفة والسیاسة العامة والملامح الرئیسة للتعلیم للریادة ، ویترک الحریة لکل جامعة فی تنفیذ هذه السیاسة حسب واقعها وإمکاناتها المادیة والبشریة ؛ وذلک لضمان دمج الریادة فی النظام التعلیمی الجامعی ، بحیث تصبح ثقافة الریادة والعمل الحر جزءاَ لا یتجزأ من النظام التعلیمی الجامعی ؛ لإرساء وبناء الفکر الریادی والعقلیة الریادیة           لدی الطلاب.
  • تنوع مصادر التمویل المتاحة من خلال اهتمام کل جامعة بإعداد واعتماد میزانیة ضخمة ؛ لتطویر وتفعیل مستوی التعلیم للریادة بها ، بالإضافة إلی ضرورة اهتمام کل جامعة بتشجیع مشارکة المؤسسات الصناعیة والإنتاجیة بالقطاع الخاص فی التمویل ، وتوفیر فرص للتدریب بهذه المؤسسات.
  • إنشاءهیئة أووحدة مسئولة عن تطویرالمناهج الدراسیة والخطط الدراسیة بالجامعة بمختلف الکلیات والتخصصات العلمیة والإنسانیة ، وأن تتکون من ممثلین من کل کلیة ، وتکون مهمتها الأساسیة الإطلاع والبحث عن کل ما هو جدید وممیز فی المناهج الدراسیة فی الجامعات العالمیة والعربیة الرائدة وخاصة فیما یتعلق بالریادة والتعلیم للریادة ، من خلال التواصل مع هذه الجامعات وخاصة فی ظل التقدم العلمی والتکنولوجی وتطور وسائل الاتصال ، الذی تمکن من تنفیذ ذلک بسهولة ، ومن ثم الاستفادة من خبرات هذه الجامعات.
  • اهتمام کل کلیة بالجامعة – حسب طبیعة التخصصات التی تقدمها – بإعادة النظر فی برامجها وخططها الدراسیة ومقرراتها التعلیمیة التی تقدمها من فترة لأخرى ، نظرا للثورة المعرفیة والتکنولوجیة  ، وذلک لتطویر برامجها ومقرراتها التعلیمیة بما لا یتلاءم مع متطلبات سوق العمل.
  • توعیة کافة العاملین بالجامعة وأعضاء هیئة التدریس والإداریین والطلاب بفلسفة الریادة والعمل الحر والتعلیم للریادة ودورة فی تحقیق التنمیة الاقتصادیة ، وتدعیم فکرة التوظیف الذاتی ، وذلک من خلال عقد الندوات والمؤتمرات وورش العمل بصفة مستمرة ومنظمة ، والزیارات المیدانیة لمواقع العمل والمؤسسات الصناعیة ، وعقد مقابلات مع رجال الأعمال والریادیین الناجحین ؛ للتعرف علی خبرتهم والاستفادة منهم ، ومن ثم توفیر مناخ مشجع للریادة والابتکار.
  • وجود قیادات ریادیة مؤهلة للعمل فى هذا المجال ، وقادرة على توفیر البنیة التحتیة اللازمة للعمل الریادى .
  • تعزیزوتنمیة قدرات أعضاء هیئة التدریس بکافة الکلیات ؛ لمتابعة کل ما هو جدید فی مجال التخصص ، وبالأسالیب وطرق التدریس الحدیثة وخاصة التی تتعلق بمقررات بریادة الأعمال وإدارة المشروعات والتعلیم للریادة ؛ لإکساب الطلاب روح المبادرة والإبداع ، وإمدادهم بکافة المعلومات والمهارات الریادیة التی تسهم فی بناء الفکروالعقلیة الریادیة لدیهم .
  • التواصل مع الجامعات الأجنبیة والعربیة المتمیزة فی مجال الریادة والتعلیم للریادة ، کذلک التواصل والشراکة مع مراکز ریادة الأعمال بهذه الجامعات ؛ للاستفادة من خبرتها وتجاربها الناجحة فی مجال تفعیل التعلیم لریادة الأعمال ، والاسترشاد بآلیاتها فی تفعیل التعلیم لریادة الأعمال بالجامعات المصریة.
  • بناء ثقافة ریادیة داخل بیئة الجامعات المصریة تتسم بتشجیع الإبداع والابتکار وتحمل المخاطرة ، وتؤصل فکرة العمل الحر، وروح الریادة والمبادرة لدی طلاب الجامعة والعاملین بها ، من خلال الاهتمام المؤسسى بالجامعة بالبعد عن ثقافة البیروقراطیة ، واهتمام القیادات الجامعیة بالتوجه نحو نموذج الجامعة الریادیة ، والانطلاق من هذه الثقافة فی نشر الوعی بالریادة والتعلیم لریادة الأعمال بین جمیع أقسام الکلیات الجامعیة لتأصیلها وتدعیمها .
  • توفیر بعض الجوائز المادیة والعینیة بکل جامعة تمنح لمکافأة وتکریم الکلیات وأعضاء هیئة التدریس والطلاب والباحثین نظیرجهودهم فی مجال تفعیل الریادة والتعلم لریادة الأعمال بالجامعة ، أولأفکارهم الإبداعیة ، أو مقابل إعداد مشروعات مبتکرة للتخرج ، أو براءات الاختراع لبعض الطلاب وأعضاء هیئة التدریس .
  • توفیرخطة تدریبیة داخل کل جامعة ؛ لتدریب وتأهیل أعضاء هیئة التدریس والطلاب فی مجال الریادة والتعلیم لریادة الأعمال بتوعیتهم بهذا المجال ، وبأهدافه ، وبرامجه ، وأهمیته ، وبأحدث الطرق والأسالیب التدریسیه التی یمکن توظیفها وتطبیقها فی تدریس مقررات التعلیم لریادة الأعمال ، وتنفیذ الأنشطة المختلفة المتعلقة به .
  • إنشاء حاضنة أعمال جامعیة بکل جامعة مصریة ؛ لتبنى تنفیذ المشروعات المبتکرة ، والأفکار الریادیة المتمیزة ، من خلال تقدیم المساعدة والاستشارة الفنیة والإداریة والمالیة لهذه المشروعات ، مما یسهم فى تأصیل روح الریادة والمبادرة فى نفوس الطلاب والباحثین وأصحاب المشروعات الصغیرة .

خامساً : معوقات تنفیذ التصور المقترح :  تعدد المعوقات التی تحول دون تنفیذ  ملامح التصور المقترح والتی تتمثل فیما یلی :

  • القصور فی مستوی وعی القیادات الجامعیة المسئولة  وأعضاء هیئة التدریس وکافة العاملین والطلاب بثقافة الریادة والتعلیم للریادة ، وثقافة العمل الحروالمبادرة ، وضعف إلمامهم بدورالتعلیم للریادة وأهمیته فی تحقیق التنمیة الاقتصادیة للمجتمع ، وإعداد الطلاب وتأهیلهم للعمل الحر والتوظیف الذاتی.
  • جمود معظم البرامج والمقررات الدراسیة المقدمة بالکلیات الجامعیة سواء النظریة والعملیة ، واعتمادها علی الحفظ والتلقین ، والاعتماد علی الطرق التقلیدیة فی التدریس وفى تقییم الطلاب ، مما یفقد الطلاب القدرة علی التفکیر والتحلیل والابتکاروالإبداع فی مجال الدراسة ، کما تسهم هذه المقررات وطرق التدریس فی نمطیة شخصیة الطلاب ، وضعف دافعیتهم نحو المبادرة والإبداع واتخاذ القرار وغیرها من قیم ومهارات الریادة .
  • غیاب القیادة الریادیة التی تهتم بتوفیر البنیة التحتیة المساندة لریادة الأعمال والتعلیم الریادى داخل الجامعة .
  • القصورفی السیاسات والإجراءات التنظیمیة ، والفلسفة المتبعة داخل الجامعات المصریة ، مثل : إهمال الجامعات إعداد سیاسة وفلسفة واضحة لتفعیل الریادة والتعلیم لریادة الأعمال بالجامعة ، بالإضافة إلی ضعف مستوی الدعم المؤسسى المتوافر بالجامعات ، هذا بالإضافة إلی شیوع ثقافة البیروقراطیة والجمود التنظیمی والتقلیدیة والشکلیة فی الممارسات والأنشطة المطبقة بالجامعة .
  • ضعف مستوی التمویل المخصص داخل کل جامعة للأنشطة المتعلقة بالإبداع والابتکار ولبراءات الاختراع سواء للطلاب أو الباحثین فی مرحلة الدراسات العلیا أو لأعضاء هیئة التدریس ، کذلک لمشروعات التخرج المتمیزة والمبتکرة وغیرها من الأنشطة التی تسهم فی تأصیل الفکر الریادی والتعلیم الریادی بالجامعة .
  • القصور فی إنشاء المؤسسات والمراکز المسئولة عن ریادة الأعمال فی الجامعات المصریة ، ومن ثم تفتقد الجامعة إلی وجود تنظیم مؤسسى له رؤیته ورسالته وأهدافه وتمویله ، والذی یمکن أن تعتمد علیه الجامعة فی تفعیل مستوی الریادة والتعلیم لریادة الأعمال بالجامعة ، حیث أن الافتقار إلی مثل هذه المراکز یؤدی إلی عشوائیة الجهود المنفذة داخل الجامعات المصریة فی مجال الریادة والتعلیم لریادة الأعمال وعدم استمراریتها .              

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قائمة المراجع العربیة :

- أحمد کمال هیبة ، وإیمان عبد الحمید طه ، ومحمد هریدى ، ومها عبد الحکیم ، ونعمة رضوان ، وحسن النوبى (2014) . اتجاهات سوق العمل بعد ثورة 25 ینایر 2011 . مجلس الوزراء : مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار – الإدارة العامة لتحلیل المعلومات والبحوث .

-أحمد محمود الزنفلی (2012) . التخطیط الاستراتیجی للتعلیم الجامعی – دوره فی تلبیة متطلبات التنمیة المستدامة . سلسلة التربیة والمستقبل العربی . القاهرة : مکتبة الانجلو المصریة.

-أحمد نجم الدین عیداروس ، وأشرف محمود أحمد (2013). تصور مقترح لإدارة حاضنات الأعمال الجامعیة بمصرفی ضوء أفضل الممارسات العالمیة . مجلة کلیة التربیة بجامعة بنها ، 3 (95) ،210-315.

- أسامة محمد البدوى ، وأحمد رشدى محمد ، ورانیا جمال جودة ، ولبنى محمد منیر              ( 2006) . تیسیر أداء الأعمال فى مصر . مجلس الوزراء : مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار- المکتب الفنى .

-أیمن عادل عید (2014) . التعلیم الریادی مدخل لتحقیق الاستقرار الاقتصادی والأمن الاجتماعی . بحث مقدم إلى المؤتمر السعودی الدولی لجمعیات ومراکز ریادة الأعمال :نحو بیئة داعمة لریادة الأعمال فى الشرق الأوسط . الریاض : جامعة الملک سعود  ، 9-11/9 .

- إنجاز العرب ، والمنظمة العربیة للتربیة والعلوم والثقافة (2014) . إعداد الشباب العربی لسوق العمل – استراتیجیة لإدراج ریادة الأعمال ومهارات القرن الـ 21 فى قطاع التعلیم العربی . البرنامج العربی لتحسین جودة التعلیم .

-إلیزابیث باکنر ، وسارینا بیجیس ، ولینا الخطیب (2012) . ریادة الأعمال الاجتماعیة : لماذا هی مهمة بعد الربیع العربی . برنامج الإصلاح والدیمقراطیة فی العالم العربی ، جامعة ستانفورد : مرکز التنمیة والدیمقراطیة            وسیادة القانون .

- إنعام عبد الزهرة متعب (2011). حاضنات الأعمال وإدارة العملیات. مجلة مرکز دراسات الکوفة ، العراق،  ع12 ، 227 – 247 .

-إیثارعبد الهادی آل فیحان ، وسعدون محسن سلیمان (2012) . دور حاضنات الأعمال فی تعزیز ریادة الأعمال . مجلة کلیة بغداد للعلوم الاقتصادیة ، العدد 30 ، 71-97 .

-إیمان صلاح الدین عبد الحمید (2009). تطویر البرامج الدراسیة الجامعیة فى ضوء أنظمة الجودة التعلیمیة لإمداد سوق العمل بمخرجات تعلیمیة قادرة على مواجهة التحدیات العالمیة. بحث مقدم إلى المؤتمر السنوی (الدولی الأول – العربی الرابع): الاعتماد الأکادیمی لمؤسسات وبرامج التعلیم العالی النوعی فى مصر والعالم العربی – الواقع المأمول . جامعة المنصورة : کلیة التربیة النوعیة ، 8  - 9 أبریل.

-بشیرصالح الرشیدی (2000) . مناهج البحث التربوی – رؤیة تطبیقیة مبسطة . القاهرة : دار الکتاب الحدیث .

- البرنامج الإنمائی للأمم المتحدة ، ومعهد التخطیط القومی  (2010) . تقریرالتنمیة البشریة فی مصر عام 2010 ،  جمهوریة مصر العربیة : البرنامج الانمائی للأمم المتحدة ومعهد التخطیط القومی .

- ترکی الشمری ، ورمضان الشراح (2014) . نموذج مقترح من التجارب الدولیة لأدوار الجهات فى دعم ریادة الأعمال. بحث مقدم إلى المؤتمر السعودی الدولی لجمعیات ومراکز ریادة الأعمال : نحو بیئة داعمة لریادة الأعمال فى الشرق الأوسط ، الریاض : جامعة الملک سعود ، 9 – 11/9 .

-جورجت دمیان جورج (2011) . متطلبات تفعیل دورالجامعة تجاه الحراک المهنی علی ضوء بعض الخبرات العالمیة . مجلة کلیة التربیة بجامعة المنصورة ، 29 ( 76) ، 1-81  .

- جامعة طیبة : مرکزریادة الأعمال ،

Retrieved October 5, 2015, from: http:// www.taibahu.edu.sa  /pages/ AR /sector page .aspx  ?  

-                      جامعة الملک سعود : معهد الأمیر سلمان لریادة الأعمال :

Retrieved October 9, 2015,from: https:// alriyadah . ksu.edu.sa /ar).

     - جامعة الملک سعود : مرکز ریادة الأعمال ،

Retrieved October 9, 2015,from: www.ksu-edu-sa/sites/ksu Arabic /deanship /DOD/pages/aspx).

    - جامعة الزقازیق : کلیة التجارة ،

Retrieved October 5, 2015,from : www.commerce.zu.edu.eg/undergraduate.html

   - جامعة الزقازیق - کلیة التجارة : لائحة الدراسات العلیا ،

Retrieved October. 5, 2015,from www.commerce.zu.edu.eg/high studyrules.2014.pdf

-حامد کاظم متعب ، وجواد محسن راضی (2010) . الریادیة وأثرها فی الأداء الجامعی المتمیز – دراسة اختیاریة لآراء عینیة من القیادات الجامعیة فی جامعة القادسیة .بحث مقدم إلى المؤتمر العربی الثالث : الجامعات العربیة - التحدیات والأفاق . المنظمة العربیة للتنمیة الإداریة .

-حسین عبدالمطلب الأسرج (2010) .الریادیة ودورها فی التنمیة العربیة فی ظل اقتصاد المعرفة ،

 Retrieved july 26 , 2015 , from http://mpra.ub.uni.muenchen.de/2231o   /

- حنان محمد الجمال ، ونوال الشرقاوی بخیت (2008) . قلق البطالة وعلاقته بجودة الحیاة وفاعلیة الذات لدی طلاب السنة النهائیة بکلیة التربیة جامعة المنوفیة . مجلة البحوث النفسیة والتربویة ، ع 1 .

- دینا علی حامد أحمد (2011) . متطلبات تفعیل العلاقة بین التعلیم الجامعی المصری والتحول فی سوق العمل . مجلة کلیة التربیة بجامعة المنصورة ، 1(77) ، 276-  322.

-دینا حسن عبد الشافی (2013). المهارات الأساسیة للتعلیم والتعلم مدی الحیاة – تصور مقترح فى إطار تحولات القرن الحادی والعشرین. مجلة العلوم التربویة ، 21(2) ، 146 – 186.

-رسلان محمد ، ونصرعبدالکریم (2011) . واقع ریادة الأعمال الصغیرة والمتوسطة وسبل تعزیزها فی الاقتصاد الفلسطینی . مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات ، ع (23) ، (2) ، 43- 82.

-ریم رمضان (2012) . تأثیر موقف الطلاب من ریادة الأعمال فی نیتهم للشروع باعمال ریادیة . مجلة جامعة دمشق للعلوم الاقتصادیة والقانونیة ، 28 (2) ، 361-385.

-زکیة مقری ، آسیة شنة (2015) . إطار مقترح لتسویق مخرجات البحث العلمی کآلیة لدفع المشاریع البحثیة الریادیة فی الجزائر . المجلة العربیة لضمان جودة التعلیم الجامعی ، 8 (22) ، 51-74.

-سامی أحمد محمد مراد (2006) . البطالة وآثارها الاقتصادیة والاجتماعیة وتأثیرها على سلوک الشباب. بحث مقدم إلى مؤتمر التوجهات الإستراتیجیة للتعلیم الجامعی وتحدیات سوق العمل ، مصر ، 2006 .

- سماح زکریا محمد (2013). حاضنات الإبداع العلمی بالجامعات المصریة فى ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة – رؤیة مقترحة . دراسات عربیة فى التربیة وعلم النفس ، 3(41) ، 51-85 .

-سمیة عثمان محمد عبد القادر ، وأحمد عثمان إبراهیم (2015) . تقییم وتطویر ریادة الأعمال فی کلیات إدارة الأعمال السودانیة : دراسة حالة کلیة التجارة بجامعة النیلین . أمارباک ، مجلة علمیة محکمة تصدر عن الأکادیمیة الأمریکیة العربیة للعلوم والتکنولوجیا ، (6) (16) ، 35-46 .

-سریة عبد الرازق صدقی ، ودینا عادل حسن (2009) . دور مهارات القرن الحادى والعشرین کاستراتیجیة فعالة فى خلق فرص عمل . بحث مقدم إلى المؤتمر السنوی الدولی الأول – العربی الرابع : الاعتماد الأکادیمی لمؤسسات وبرامج التعلیم العالی النوعی فى مصر والعالم العربی – الواقع والمأمول . جامعة المنصورة : کلیة التربیة النوعیة ، 8-9 أبریل .

- سمیر محمد عبد الوهاب (2008) . دور الجامعة فی تنمیة المجتمع – دراسة حالة جامعة القاهرة . بحث مقدم إلى مؤتمر التخطیط الاستراتیجی لمؤسسات التعلیم العالی فی الوطن العربی  . مصر: المنظمة العربیة              للتنمیة الإداریة .

- سهیرأحمد محمد حسن عبد الله (2013). متطلبات التعلیم الجامعی للتحول نحو الاقتصاد المعرفی – رؤیة استشرفیة. مجلة الطفولة والتربیة ، العدد 14 ، السنة 5 .

- السید السید محمود البحیرى ( 2012) . نموذج لجامعة متمیزة فى ضوء مؤشرات التمیز والجودة النوعیة فى الأداء ببعض الجامعات الأجنبیة . مجلة کلیة التربیة بجامعة الأزهر ، 1 (150) ، 14-134.

- شوقی ناجی جواد ، وهیثم علی حجازی ، ومحمد إقبال العجلونی (2010) . أثر بیئة تفعیل المعرفة فی المنظمات الریادیة – نموذج مقترح  للمنظمات الأردنیة . بحث مقدم إلى المؤتمر العلمی الدولی السنوی العاشر : الریادة فی مجتمع المعرفة . جامعة الزیتونة : کلیة الاقتصاد            والعلوم الإداریة .

- صبریة بنت مسلم البحیوی (2011) . إدارة المعرفة الإداریة ودورها فى فاعلیة العمل الإداری فى الجامعات بالمملکة العربیة السعودیة . المجلة التربویة ، 25 (99) ، الجزء1، 77-193.

- صباح فیحان محمود ، وفائق مشعل قدوری (2005). نحو رؤیة للتوافق بین مواصفات الخریج وسوق العمل – حالة دراسیة فى التخصصات الإداریة والإقتصادیة . بحث مقدم إلى المؤتمر العربی الأول : استشراف مستقبل التعلیم (التعلیم العالی – التعلیم العام – التعلیم التقنی) . جامعة الدول العربیة : المنظمة العربیة للتنمیة الإداریة ، جمهوریة مصر العربیة – شرم الشیخ ، 17 – 21 أبریل .

- صباح محمد العرفج (2015) .اتجاهات طلبة جامعة الملک فیصل نحو سوق العمل: دراسة استطلاعیة . مجلة رسالة التربیة وعلم النفس ، الریاض ، العدد 49 ، 181-198.

-عاطف جابر طه عبد الرحیم (2014) . دور ریادات الأعمال فی تطویر الإبداع المؤسسى بالتطبیق علی البورصة المصریة .مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات ، العدد 32 (2) ، 47- 90 .

-عبد الباسط محمد دیاب ، وحنان البدری کمال (2013). تصور مقترح لتفعیل دور الجامعة فى خدمة المجتمع فى ضوء الخبرات والتجارب الدولیة : حاضنات الجامعة نموذجاً . مجلة العلوم التربویة والنفسیة ، جامعة القصیم ، 6(2) ، 815 – 912 .

-عبد التواب عبد اللاه عبد التواب ، وأحمد حسین عبد المعطی ، وکریمة محمود شاکر (2015). الجامعة ودورها التنموی فى مجتمع المعرفة. مجلة کلیة التربیة بجامعة أسیوط ، 31(2) .

 

-عبد الملک طاهر المخلافی (2014) . واقع التعلیم لریادة الأعمال فی الجامعات الحکومیة السعودیة . بحث مقدم إلی المؤتمر الأول لکلیات إدارة الأعمال بجامعات دول مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة  .جامعة الملک سعود: کلیة إدارة الأعمال ، 16 – 17 ربیع الثانی 1435هـ / 16- 17 فبرایر .

- عبد الکریم بن خلف الهویش (2011) . أقسام التخطیط الحضرى والإقلیمى فى الجامعات السعودیة ومواءمة مخرجاتها لسوق العمل السعودى : دراسة میدانیة تحلیلیة لخریجى قسم التخطیط الحضرى والإقلیمى بجامعة الدمام . المجلة العربیة لضمان جودة التعلیم الجامعى ، 4 (7) ، 1- 21 .

- على الشایع ، وطارق عبد الرؤؤف عامر ، وربیع عبد الرؤؤف عامر (2012) .التعلیم العالى وتحدیات المستقبل . الریاض : دار الزهراء .

- عمار السامرائی (2012). أهمیة تطبیق معاییر ضمان جودة التعلیم العالی لبناء ودعم ثقافة الإبداع والتمیز والریادة للجامعات الخاصة – دراسة حالة على الجامعة الخلیجیة نموذجاً. بحث مقدم إلى المؤتمر العربی الدولی الثانی لضمان جودة التعلیم العالی .

-عمر علی إسماعیل (2010) . خصائص الریادی فی المنظمات الصناعیة وأثرها علی الإبداع التقنی – دراسة حالة فی الشرکات العامة لصناعة الأثاث المنزلی/ نینوی . مجلة القادسیة للعلوم الإداریة والاقتصادیة ، دوریة فصیلة علمیة محکمة تصدر عن کلیة الإدارة والاقتصاد، 12(4) ، 66-90 .

-عمر مصطفی محمد (2012) . دور الإدارة بالاستثناء فی بناء القیادات الریادیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة الإدارة والاقتصاد جامعة السلیمانیة.

-فاروق جعفرعبد الحکیم (2011) . حوکمة الجامعات مدخل لتطویر الإدارة من خلال المشارکة . مجلة العلوم التربویة ، 19(1) ، 315-326.

- فوزی عبد الرازق (2014). إشکالیة حاضنات الأعمال بین التطویر والتفعیل: رؤیة مستقبلیة – حالة حاضنات الأعمال فى الاقتصاد الجزائری . بحث مقدم إلى المؤتمر السعودی الدولی لجمعیات ومراکز ریادة الأعمال : نحو بیئة داعمة لریادة الأعمال فى الشرق الأوسط . الریاض: جامعة الملک سعود ، 9-11/9 .

-محمد أحمد عوض البربری (2011). نحو رؤیة مصر 2025 لمواکبة الاقتصاد المعرفی بالإفادة من تجربة مالیزیا التعلیمیة. مجلة کلیة التربیة بجامعة المنصورة ، 2 ( 77 ) ، 176- 255 .

- محمد جودت ناصر ، وغسان العمری (2011) . قیاس خصائص الریادة لدی طلبة الدراسات العلیا فی إدارة الأعمال وأثرها فی الأعمال الریادیة (دراسة مقارنة) . مجلة جامعة دمشق للعلوم الاقتصادیة والقانونیة ، 27 (4) ، 139-168.

- محمد علی عزب (2011) . التعلیم الجامعی وقضایا التنمیة . سلسلة التربیة والمستقبل العربی . القاهرة : مکتبة الانجلو المصریة . 

- محمد عبد الغنى رمضان (2011) . بدائل ومقترحات عملیة فى إطار الخطة القومیة لتشغیل الشباب . مجلس الوزراء : مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار – الإدارة العامة للجودة والتطویر . 

- محمد صدیق محمد حسن (2010) . التعلیم العالی فى الوطن العربی ومتطلبات سوق العمل . مجلة التربیة بقطر ، السنة 39 ، ع (172) ، 112 – 127.

- محمد ماهر محمود حنفی (2010). دور کلیات المجتمع الأمریکیة فى تلبیة متطلبات سوق العمل وکیفیة الاستفادة منها فى مصر. مجلة کلیة التربیة ببورسعید ، العدد 7 ، 20- 59.

- محمد نبیل جامع (2013) . تطویر التعلیم العالی فى ظل النهضة العربیة المعاصرة . الإسکندریة : دار الجامعة الجدیدة .

-مجدی عوض مبارک (2014) .التربیة الریادیة والتعلیم الریادی . رسالة المعلم ، الأردن ، 51(2) ، 30-33 .

- محمود حسین الوادی (2010) . دور حاضنات الأعمال فى التنمیة الاقتصادیة مع الإشارة للتجربة الأردنیة. أبحاث اقتصادیة وإداریة ، جامعة محمد خیضر بسکرة: کلیة العلوم الإقتصادیة والتجاریة وعلوم التسییر ،ع (7)،                1-23.

- محمود محمد المهدى سالم (2013). جامعات الشرکات وتحقیق متطلبات التنمیة الاقتصادیة فى القرن الحادى والعشرین : دراسة مقارنة بین جامعتى کیترینج وبتروبراس وإمکانیة الإفادة منها فى مصر . التربیة ، تصدر عن الجمعیة المصریة للتربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة ، السنة السادسة عشر ، العدد (39) ، 275- 335.

- مصطفی عیروط (2012) . مدی مواءمة التخصصات التی تقدمها کلیتی الأمیرة عالیة وعمان الجامعیة لمتطلبات سوق العمل من وجهة نظر الطلبة . مؤتة للبحوث والدراسات ، سلسلة العلوم الإنسانیة والاجتماعیة ، 27(4) ، 176- 225.

- مصطفی محمود أبو بکر (2014) .منظومة ریادة الأعمال والبیئة المحفزة لها . بحث مقدم إلى المؤتمر السعودی الدولی لجمعیات ومراکز ریادة الأعمال : نحو بیئة داعمة لریادة الأعمال فى الشرق الأوسط . الریاض  : جامعة الملک سعود ، 9-11/9 .

- مفیدعبد اللاوی (2013). حاضنات الأعمال ودورها فى تشغیل الشباب من خلال احتواء مخرجات الجامعة. ورقة بحثیة مقدمة لفعالیات الملتقی الدولی – الجامعة والتشغیل: الاستشراف والرهانات والمحک ، جامعة الدکتور یحیی فارس بالمدیة : کلیة العلوم الاقتصادیة والعلوم التجاریة وعلوم التسییر بالتعاون مع مخبر التنمیة المحلیة المستدامة ، فى              4- 5 دیسمبر .

- منظمة التعاون والتنمیة فی المیدان الاقتصادی ، والبنک الدولی للإنشاء والتعمیر (2010) .مراجعات لسیاسات التعلیم الوطنیة – التعلیم العالی فی مصر  ، القاهرة : منظمة التعاون والتنمیة فی المیدان الاقتصادی والبنک الدولی للإنشاء والتعمیر .

- المنظمة الدولیة للشباب ، وجمعیة نهضة المحروسة ، ومؤسسة ماسترکارد(2013) . تقییم لسوق العمل المصری فی مرحلة ما بعد الثورة – الفرص والتحدیات ، ینایر 2012 – مارس 2013 ، المنظمة الدولیة للشباب .

- منظمة الیونسکو ، ومنظمة العمل الدولیة (2006) .نحو ثقافة للریادة فی القرن الواحد والعشرین – تحفیز الروح الریادیة من خلال التعلیم للریادة فی المدارس الثانویة  . بیروت  : مکتب الیونسکو الإقلیمی للتربیة فی الدول العربیة ، 2010.

- منظمة الیونسکو (2013) .التعلیم للریادة فی الدول العربیة – مشروع مشترک بین الیونسکو ومؤسسة سترات ریال البریطانیة . المکون الثانی التقریر الإقلیمی التولیفی. بیروت: مکتب الیونسکو الإقلیمی للتربیة فی              الدول العربیة .

- منظمة الیونسکو (2010) . التعلیم للریادة فی الدول العربیة – مشروع مشترک بین الیونسکو ومؤسسة سترات ریال البریطانیة . دراسات حالة عن الدول العربیة الأردن وتونس وعمان ومصر والتقریر الإقلیمی التولیفی . بیروت : مکتب الیونسکو الإقلیمی للتربیة فی الدول العربیة  .

- المملکة العربیة السعودیة – جامعة دار العلوم ،

Retrieved October 5, 2015,from:

www.dau.edu.sa/ar/colleges-ar/ business admin-ar/cob-graduate.

- منی حمودة حسین أحمد (2013) . فعالیة استراتیجیة مقترحة فی تدریس مقرر تخطیط وإدارة الإنتاج لتنمیة مهارات ریادة الأعمال والاتجاه نحو العمل الحر والتحصیل المعرفی لدی طلبة المدرسة الصناعیة الزخرفیة . دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس ، العدد (38) ، الجزء الثالث ،                  295-348 .

- میسون علی حسین (2013) . ریادة الأعمال – الریادة فی منظمات الأعمال مع الإشارة لتجربة بعض الدول – بحث نظری . مجلة جامعة بابل - العلوم الإنسانیة ، 21(2) ، 385 -407 .

- ناصر میلاد ، ومحمد حسین (2010). سیاسات الملاءمة بین مخرجات التعلیم العالی ومتطلبات سوق العمل فى الدول العربیة. ملتقی مخرجات التعلیم العالی وسوق العمل فى الدول العربیة : الاستراتیجیات – السیاسات – الآلیات ، البحرین : المنظمة العربیة للتنمیة الإداریة .

- نوال نصر (2002) . متطلبات التعلیم العالی وعالم العمل . بحث مقدم إلی المؤتمر القومی السنوی التاسع (العربی الأول) : التعلیم الجامعی العربی عن بعد – رؤیة مستقبلیة . المجلد 2 . جامعة عین شمس : مرکز تطویر التعلیم الجامعی ، 17-18 دیسمبر .

-هالة السکری ، وکونستانس فان هورن ، وزینج – یوهوانج ، ومعاویة محمد العوضی (2014) . سیاسة ریادة الأعمال التعلیمیة فی دولة الإمارات العربیة المتحدة . جامعة زاید : معهد الدراسات الاجتماعیة والاقتصادیة .

-هاشم فوزی العبادی ، وأزهار نعمة أبو غنیم ، وحامد کریم الحدراوی (2010) . الریادة الإستراتیجیة ودورها فى صیاغة استراتیجیة التسویق الریادی فى منظمات الأعمال – دراسة تطبیقیة فى معمل بیبسی الکوفة . مجلة القادسیة للعلوم الإداریة والاقتصادیة ، 12 (4) ،

- هشام محمد أحمد الصمادی (1433 هـ) . درجة تطبیق مبادئ الاقتصاد المعرفی فى جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس . المجلة السعودیة للتعلیم العالی ، العدد السابع ،                125-144.

- وزارة التعلیم العالى بالمملکة العربیة السعودیة . وکالة الوزارة للتخطیط والمعلومات (2013) . التعلیم العالى وبناء مجتمع المعرفة فى المملکة العربیة السعودیة – تقریر دولى . ط3 . المملکة العربیة السعودیة: الإدارة العامة للتخطیط والإحصاء .

- وفاء ناصرالمبیریک ، ونورة جاسرالجاسر (2014) . النظام البیئی لریادة الأعمال فى المملکة العربیة السعودیة . بحث مقدم إلى المؤتمر السعودی الدولی لجمعیات ومراکز ریادة الأعمال: نحو بیئة داعمة لریادة الأعمال فى الشرق الأوسط . الریاض : المملکة العربیة السعودیة ، 9-11/9 .

-ویکیبدیا الموسوعة الحرة : مشروع الطرق المؤدیة للتعلیم العالى ،

Retrieved October 12, 2015, from : http://ar.wikipedia.org/wiki.

-ویکبیدیا الموسوعة الحرة : ریادة الأعمال ،

  Retrieved Nov. 15, 2015, from http://ar.wikipedia.org/wiki.

-    یاسر سالم المری (2013) . ریادة الأعمال الصغیرة والمتوسطة ودورها فی الحد من البطالة فی المملکة العربیة السعودیة – دراسة تحلیلیة مقارنة. رسالة دکتوراه غیر منشورة ، کلیة الدراسات العلیا جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ثانیاً: المراجع الأجنبیة :

-Abd Ghadas, Z., Muslim, H. & Hamid , Z. (2014) . Legal eagle entrepreneurship education for low students : Special reference to international Islamic University Malaysia. Journal Social Science & Humanities, 22(8) , 83-98.

-Abduh , M. (2012). A case study of Bengkulu university - an Evaluation of the Entrepreneurship Education in Indonesia , pp. 871-882, Retrieved 21 Feburary, 2015, from:http://www.ijoi.online.org/attachments/article/30/final%20issue%20vil%204%20NUM.pdf

-Abdullah, S., Mohamad, A., Bakar, H., Hashim, N., Keat, O. (2013). Tracer study of bachelor in entrepreneurship program : the case of university utara Malaysia. International Journal of Education and Research, 1( 9) , 1-10.

- Abdullah , Z., Sabran , M. Ramlan, M. (2013). Building successful university entrepreneurial centre may leverage the reputation of universiti putra Malaysia . Journal of Integration Knowledge , 2, 1-17.

-Abidin, F., Bakar, H.(n.d) .Entrepreneurship education : the case of universiti utara Malaysia Retrieved May5 2015, from:                                                                                 http://www.citeseerx.ist.pus.edu/viewdoc/download?doi=10.1.1549.4.pdf.

-Ahmed , S.(2013) . The need for inclusion of entrepreneurship education in malaysia lower and higher learning institutions . Education + Training , 55(2) , 191- 203.

-Aniemeka, E. (2013) . Social media and entrepreneurship education: pedagogical implications of computer mediated communication in higher learning in Africa . Unpublished doctoral dissertation, Greenleaf university, Melbourne.

-Agbim, K., Oriarewo,G., & Owutuamor , Z., (2013). An exploratory study of the Entrepreneurial leadership capabilities of entrepreneurs in anambra state , nigeria , Journal of Business Management & Social Science Research , 2(9),68-75.

- Bagheri , A., Pihie ,Z., (2009). An exploratory study of entrepreneurial leadership development of university students. European Journal of Social Science , 11(1) , 177-190.

-Babson College : Core curriculum, Retrieved May10, 2015, from :  http://www.babson.edu/academic/graduate/mba/pages/core-curriculum.

-BabsonCollege.Curriculum,RetrievedMay10,2015,from: :                                                           http://www.babson.edu/academic/divisions/entrepreneurship/curriculum.

-Babson College: Entrepreneurship Division Course listing–Graduate Courses, Retrieved May 10 ,2015, from:                  

http://www.babson.edu/academic/divisions/entrepreneurship/curriculum).

-Babson College . Undergraduate Curriculum ,Retrieved May10, 2015, from: http://www.babson.edu/academic/undergraduate/pages/curriculum.

-Baker, R., Islam , A. & Lee, J. (2015). Entrepreneurship education: Experiences in selected countries. International Education Studies, Published by CanadianCenter of Science and Education , 8 (1) , 88-99.

-Binary University of Management & Entrepreneurship.Centre for Social Entrepreneurship (CSE) , Retrieved Nov.1 , 2015, from:                         http://www.binary.edu.my/research-center/centre-for-social- entrepreneurship).

-Burdus ,E.(2012).Fundamentals of entrepreneurship , ReviewofInternational Comparative Management , Vol. 11, Issu 1 , 33-42.

-Cornell University - Entrepreneurship and Innovation Institute : Curriculum, Retrieved June 19, 2015, from: http://www.johnson.cornell.edu/entrepreneurship-and-innovation-institute.

-Cheng , M., Chan, W.& Mahmood , A .(2009) . The effectiveness of entrepreneurship education in Malaysia . Education + Training , 51(7) , 555- 566.

 

-ERIA , OECD (2014) . Promotion of entrepreneurship Education , in ERIA SME Research working Group (Ed.) , ASEAN SME policy index 2014 – Toward competitive and innovative ERIA Research Project Report 2012- 8, 129-150.

-European Commission (2008). Best procedure project : entrepreneurship in higher education especially in non-business studies. Final Report of the Expert Group, final version .

-Green, P. Four approaches to teaching entrepreneurship as a method, Retrieved May 10, 2015, from : http://www. babson. edu/ executive - education/though-leadership /education.

-International Islamic University : Entrepreneurship Development Centre, Retrieved November 5, 2015, from: http://www.iium.edu.my/edc.

-Ismail, M. (2010). Developing entrepreneurship education: empirical finding from Malaysian polytechnics. Unpublished doctoral dissertation. University of Hull.

-Kam, W., ping, H. & Chin, L (n.d). Do university entrepreneurship programs influence student's entrepreneurial behavior ? an empirical analysis of university students in Singapore. Retrieved July12,2015,from: http://ssrn.com/abstract=2411266

-Karali,S. (2013) . The impact of entrepreneurship education programs on entrepreneurial intentions : an application of the theory of planned behaviour. Unpublished master's dissertation , ErasmusSchool of economic , Erasmus University of Rotterdam .

-Kauffman foundation of entrepreneurship (2006). Entrepreneurship in american higher education . A Report from the Kauffman Panel on Entrepreneurship Curriculum in Higher Education, Retrieved May 9, 2015, from http://www. –Kauffman.org .

-Keat, O., Selvarajah, C. & Meyer, D. (2011). Inclination towards entrepreneurship among university students : an empirical study of Malaysian university students. International Journal of Business and Social Science, 2 (4), 206-220.

-Lee, S., Chang, D. & Lim, S. (2005). Impact of entrepreneurship education: a comparative study of the U.S and Korea . International Entrepreneurship and Management Journal, 1, Springer Science & Business Media, lnc, Manufactured , The United States , 27 – 43.

-Lee ,L.,Wong, P., (2005). Entrepreneurship education – a compendium of related issues – Working Papers . NUS entrepreneurship Centre .

 

-Lorz, M. (2011). The impact of Entrepreneurship Education on Entrepreneurial Intention . Unpublished doctoral Dissertation in Management, School of Management , Economics , Law, Social Sciences and International Affairs , University of St.Gallen , Difo Druck Gmbh , Bamberg .

-Massachusetts Institute of Technology. Entrepreneurship Courses, Retrieved August. 10, 2015, from: http://www.ocw.mit.edu/courses/ entrepreneurship.

- Maguire , M., Lunati , M . , OECD Centre for Entrepreneurship, SMES and local Development (2009). Evaluation of programmes concerning education for entrepreneurship , Report by OECD Centre for Entrepreneurship, SMES and local Development .

-National Agency for Enterprise and Construction (2004).Entrepreneurship education at universities - a benchmark study.Background Report for the entrepreneurship index Retrieved October 15 ,2015, from:                                     :                                                                                     http://www.dkit.ie/ga/system/files/entrepreneurship.education.

- Nian, T., Baker, R. & Islam, A. (2014). Student's perceptions on entrepreneurship education : the case of university Malysia perils. International Education Studies, published by CanadianCenter of Science and Education, 7( 10), 40-49.

-Office of Innovation and Entrepreneurship Economic Development Administration& National Advisory Council on Innovation and Entrepreneurship (2013). The innovation and entrepreneurship university : Higher education, innovation & Entrepreneurship in Focus, United States of America : Department of Commerce.

-Olorundare , A., Kayode, D. (2014). Entrepreneurship education in Nigerian Universities. a tool for national transformation. Asia Pacific Journal of Educators and Education, 29, 155-175.

-Ooi, Y., Nasiru, A. (2015). Entrepreneurship education as a catalyst of business start-ups: a study on Malaysian community college students. Asian Social Science, published by CanadianCenter of Science and Education, 11(18), 350-363.

- Othman , N., Hashim, N . & Wahid , H.( 2012) . Readiness toward entrepreneurship education students and Malaysian universities . Education + Training , 54( 8/9) , 697- 708  

-Pihie,Z., Asimiran,S.& Bagheri,A.(2014). Entrepreneurial leadership practices and school innovativeness . South African Journal of Education , 34(1), 1-11.

-Rengiah, P. (2013). Effectiveness of entrepreneurship education in developing entrepreneurial intentions among Malaysian university students. Unpublished doctoral dissertation, College of Management Southern Cross University, Australia.

- Renko , M. , Tarabisby , A., Carsrud , A.,& Brannback ,M. (2015). Understanding and measuring entrepreneurial leadership style , Journal of Small Business Management , 53(1), 54- 74 .

-Said , M., Adham , K., Abdullah ,N., Hanninen ,S., Walsh , S.(2012) . Incubators and government policy for developing it industry and region in emerging economies . Asian Academy of Management Journal , 17(1) , 65-96 .

-Saint LouisUniversity - Center for Entrepreneurship: Bachelor of science in business administration – Entrepreneurship concentration , Retrieved May 16, 2015, from: http://www. business.slu.edu/programs-of-study/undergraduate-business).

-Saint Louis University : Entrepreneurship Centers Lists, Retrieved May 12, 2015, from:http://www.slu.edu/eweb/connect/for faculty/infrastructure/entrepreneurship.

-Saint Louis university . JohnCookSchool of Business : Center for Entrepreneurship, Retrieved May12 , 2015, from http://www.business.slu.edu/centers-of-distinction/center-for-entrepreneurship.

-Sinkovec, B. (2013). Entrepreneurial and innovation – developing entrepreneurial mindest for knowledge economy – analytical compendium . Uk :  University of Wolverhampton , knowledge Economy Network .

-Stanford University - Stanford Graduate School of Business: Research, Retrieved July14,2015,from:http://www.gsb.stanford.edu/faculty-research/centers-initiatives/ces).

-Stanford University - Stanford Graduate School of Business: Stanford Entrepreneurship Management Courses ,Retrieved July14, 2015, from : http://www.gsb.stanford.edu/stanford-gsb-experience/academic/entrepreneurship).

-Stanford University- Stanford Graduate School of Business: Teaching&Curriculum, Retrieved July14, 2015, from: : http://www.gsb.stanford.edu/faculty-research/centers-initiatives/ces).

-Stanford University : Center of Entrepreneurship Studies (CES), Retrieved from July14 ,2015 , from : http://www.gsb. stanford.edu/faculty-research/centers-initiatives/ces).

-Trivedi , R . (2014) . Are we committed to teach entrepreneurship in business school?– an empirical analysia of lecturers in india , singapore and malaysia . Journal of Enterprising Communities : People and Places in Global Economy . 8(1) , 71- 81 .

-Universiti Utara Malaysia ,Retrieved Sep.10,2015, from:http ://e-muamalat.Gov.my/ universiti- Utara-  malaysia. uum).

-University Malaysia Kelantan - Facully of Entrepreneurship and Business:  Postgraduate Programmes Offered , Retrieved Sep. 9, 2015, from: http://www.umk.edu.my/index.php/en/postgraduate/postgraduate.

-University Malaysia Kelantan -  Facully of Entrepreneurship and Business: Undergraduate Programmes Offered, Retrieved Sep. 9, 2015, from :http://www.umk.edu.my/index.php/en/undergraduate/programmes-offered.

-University of Malaya - Entrepreneurship Centre (UMEC ): Selling your talent workshop , Retrieved November 1 ,2015,from:             http://umec.um.edu.my/workshop.htmi#workshop.

-University of Malaya- Entrepreneurship Centre (UMEC), Retrieved November 1, 2015, from: http://umec.um.edu.my/index.htmi.

-Yusoff, M., Zainol, F. & Ibrahim, M. (2015). Entrepreneurship education in Malaysia's public institutions of higher learning – a review of the current practices. International Education Studies, Published by CanadianCenter of Science and Education, 8) 1(,17-28 .

-Zakaria, S., Fadzilah, W., Yusoff, W., (2011). Entrepreneurship Education in Malaysia: Nurturing Entrepreneurial Interest amongst Students. Journal of Modern Accounting and Auditing , 7, )6 (, 615-620 .

- Zijlstra , p.(2014) . When is entrepreneurial leadership most effective . unpublished master's dissertion . university of twente .

 

 

 

قائمة المراجع العربیة :
- أحمد کمال هیبة ، وإیمان عبد الحمید طه ، ومحمد هریدى ، ومها عبد الحکیم ، ونعمة رضوان ، وحسن النوبى (2014) . اتجاهات سوق العمل بعد ثورة 25 ینایر 2011 . مجلس الوزراء : مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار – الإدارة العامة لتحلیل المعلومات والبحوث .
-أحمد محمود الزنفلی (2012) . التخطیط الاستراتیجی للتعلیم الجامعی – دوره فی تلبیة متطلبات التنمیة المستدامة . سلسلة التربیة والمستقبل العربی . القاهرة : مکتبة الانجلو المصریة.
-أحمد نجم الدین عیداروس ، وأشرف محمود أحمد (2013). تصور مقترح لإدارة حاضنات الأعمال الجامعیة بمصرفی ضوء أفضل الممارسات العالمیة . مجلة کلیة التربیة بجامعة بنها ، 3 (95) ،210-315.
- أسامة محمد البدوى ، وأحمد رشدى محمد ، ورانیا جمال جودة ، ولبنى محمد منیر              ( 2006) . تیسیر أداء الأعمال فى مصر . مجلس الوزراء : مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار- المکتب الفنى .
-أیمن عادل عید (2014) . التعلیم الریادی مدخل لتحقیق الاستقرار الاقتصادی والأمن الاجتماعی . بحث مقدم إلى المؤتمر السعودی الدولی لجمعیات ومراکز ریادة الأعمال :نحو بیئة داعمة لریادة الأعمال فى الشرق الأوسط . الریاض : جامعة الملک سعود  ، 9-11/9 .
- إنجاز العرب ، والمنظمة العربیة للتربیة والعلوم والثقافة (2014) . إعداد الشباب العربی لسوق العمل – استراتیجیة لإدراج ریادة الأعمال ومهارات القرن الـ 21 فى قطاع التعلیم العربی . البرنامج العربی لتحسین جودة التعلیم .
-إلیزابیث باکنر ، وسارینا بیجیس ، ولینا الخطیب (2012) . ریادة الأعمال الاجتماعیة : لماذا هی مهمة بعد الربیع العربی . برنامج الإصلاح والدیمقراطیة فی العالم العربی ، جامعة ستانفورد : مرکز التنمیة والدیمقراطیة            وسیادة القانون .
- إنعام عبد الزهرة متعب (2011). حاضنات الأعمال وإدارة العملیات. مجلة مرکز دراسات الکوفة ، العراق،  ع12 ، 227 – 247 .
-إیثارعبد الهادی آل فیحان ، وسعدون محسن سلیمان (2012) . دور حاضنات الأعمال فی تعزیز ریادة الأعمال . مجلة کلیة بغداد للعلوم الاقتصادیة ، العدد 30 ، 71-97 .
-إیمان صلاح الدین عبد الحمید (2009). تطویر البرامج الدراسیة الجامعیة فى ضوء أنظمة الجودة التعلیمیة لإمداد سوق العمل بمخرجات تعلیمیة قادرة على مواجهة التحدیات العالمیة. بحث مقدم إلى المؤتمر السنوی (الدولی الأول – العربی الرابع): الاعتماد الأکادیمی لمؤسسات وبرامج التعلیم العالی النوعی فى مصر والعالم العربی – الواقع المأمول . جامعة المنصورة : کلیة التربیة النوعیة ، 8  - 9 أبریل.
-بشیرصالح الرشیدی (2000) . مناهج البحث التربوی – رؤیة تطبیقیة مبسطة . القاهرة : دار الکتاب الحدیث .
- البرنامج الإنمائی للأمم المتحدة ، ومعهد التخطیط القومی  (2010) . تقریرالتنمیة البشریة فی مصر عام 2010 ،  جمهوریة مصر العربیة : البرنامج الانمائی للأمم المتحدة ومعهد التخطیط القومی .
- ترکی الشمری ، ورمضان الشراح (2014) . نموذج مقترح من التجارب الدولیة لأدوار الجهات فى دعم ریادة الأعمال. بحث مقدم إلى المؤتمر السعودی الدولی لجمعیات ومراکز ریادة الأعمال : نحو بیئة داعمة لریادة الأعمال فى الشرق الأوسط ، الریاض : جامعة الملک سعود ، 9 – 11/9 .
-جورجت دمیان جورج (2011) . متطلبات تفعیل دورالجامعة تجاه الحراک المهنی علی ضوء بعض الخبرات العالمیة . مجلة کلیة التربیة بجامعة المنصورة ، 29 ( 76) ، 1-81  .
- جامعة طیبة : مرکزریادة الأعمال ،
Retrieved October 5, 2015, from: http:// www.taibahu.edu.sa  /pages/ AR /sector page .aspx  ?  
-                      جامعة الملک سعود : معهد الأمیر سلمان لریادة الأعمال :
Retrieved October 9, 2015,from: https:// alriyadah . ksu.edu.sa /ar).
     - جامعة الملک سعود : مرکز ریادة الأعمال ،
Retrieved October 9, 2015,from: www.ksu-edu-sa/sites/ksu Arabic /deanship /DOD/pages/aspx).
    - جامعة الزقازیق : کلیة التجارة ،
Retrieved October 5, 2015,from : www.commerce.zu.edu.eg/undergraduate.html
   - جامعة الزقازیق - کلیة التجارة : لائحة الدراسات العلیا ،
Retrieved October. 5, 2015,from www.commerce.zu.edu.eg/high studyrules.2014.pdf
-حامد کاظم متعب ، وجواد محسن راضی (2010) . الریادیة وأثرها فی الأداء الجامعی المتمیز – دراسة اختیاریة لآراء عینیة من القیادات الجامعیة فی جامعة القادسیة .بحث مقدم إلى المؤتمر العربی الثالث : الجامعات العربیة - التحدیات والأفاق . المنظمة العربیة للتنمیة الإداریة .
-حسین عبدالمطلب الأسرج (2010) .الریادیة ودورها فی التنمیة العربیة فی ظل اقتصاد المعرفة ،
 Retrieved july 26 , 2015 , from http://mpra.ub.uni.muenchen.de/2231o   /
- حنان محمد الجمال ، ونوال الشرقاوی بخیت (2008) . قلق البطالة وعلاقته بجودة الحیاة وفاعلیة الذات لدی طلاب السنة النهائیة بکلیة التربیة جامعة المنوفیة . مجلة البحوث النفسیة والتربویة ، ع 1 .
- دینا علی حامد أحمد (2011) . متطلبات تفعیل العلاقة بین التعلیم الجامعی المصری والتحول فی سوق العمل . مجلة کلیة التربیة بجامعة المنصورة ، 1(77) ، 276-  322.
-دینا حسن عبد الشافی (2013). المهارات الأساسیة للتعلیم والتعلم مدی الحیاة – تصور مقترح فى إطار تحولات القرن الحادی والعشرین. مجلة العلوم التربویة ، 21(2) ، 146 – 186.
-رسلان محمد ، ونصرعبدالکریم (2011) . واقع ریادة الأعمال الصغیرة والمتوسطة وسبل تعزیزها فی الاقتصاد الفلسطینی . مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات ، ع (23) ، (2) ، 43- 82.
-ریم رمضان (2012) . تأثیر موقف الطلاب من ریادة الأعمال فی نیتهم للشروع باعمال ریادیة . مجلة جامعة دمشق للعلوم الاقتصادیة والقانونیة ، 28 (2) ، 361-385.
-زکیة مقری ، آسیة شنة (2015) . إطار مقترح لتسویق مخرجات البحث العلمی کآلیة لدفع المشاریع البحثیة الریادیة فی الجزائر . المجلة العربیة لضمان جودة التعلیم الجامعی ، 8 (22) ، 51-74.
-سامی أحمد محمد مراد (2006) . البطالة وآثارها الاقتصادیة والاجتماعیة وتأثیرها على سلوک الشباب. بحث مقدم إلى مؤتمر التوجهات الإستراتیجیة للتعلیم الجامعی وتحدیات سوق العمل ، مصر ، 2006 .
- سماح زکریا محمد (2013). حاضنات الإبداع العلمی بالجامعات المصریة فى ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة – رؤیة مقترحة . دراسات عربیة فى التربیة وعلم النفس ، 3(41) ، 51-85 .
-سمیة عثمان محمد عبد القادر ، وأحمد عثمان إبراهیم (2015) . تقییم وتطویر ریادة الأعمال فی کلیات إدارة الأعمال السودانیة : دراسة حالة کلیة التجارة بجامعة النیلین . أمارباک ، مجلة علمیة محکمة تصدر عن الأکادیمیة الأمریکیة العربیة للعلوم والتکنولوجیا ، (6) (16) ، 35-46 .
-سریة عبد الرازق صدقی ، ودینا عادل حسن (2009) . دور مهارات القرن الحادى والعشرین کاستراتیجیة فعالة فى خلق فرص عمل . بحث مقدم إلى المؤتمر السنوی الدولی الأول – العربی الرابع : الاعتماد الأکادیمی لمؤسسات وبرامج التعلیم العالی النوعی فى مصر والعالم العربی – الواقع والمأمول . جامعة المنصورة : کلیة التربیة النوعیة ، 8-9 أبریل .
- سمیر محمد عبد الوهاب (2008) . دور الجامعة فی تنمیة المجتمع – دراسة حالة جامعة القاهرة . بحث مقدم إلى مؤتمر التخطیط الاستراتیجی لمؤسسات التعلیم العالی فی الوطن العربی  . مصر: المنظمة العربیة              للتنمیة الإداریة .
- سهیرأحمد محمد حسن عبد الله (2013). متطلبات التعلیم الجامعی للتحول نحو الاقتصاد المعرفی – رؤیة استشرفیة. مجلة الطفولة والتربیة ، العدد 14 ، السنة 5 .
- السید السید محمود البحیرى ( 2012) . نموذج لجامعة متمیزة فى ضوء مؤشرات التمیز والجودة النوعیة فى الأداء ببعض الجامعات الأجنبیة . مجلة کلیة التربیة بجامعة الأزهر ، 1 (150) ، 14-134.
- شوقی ناجی جواد ، وهیثم علی حجازی ، ومحمد إقبال العجلونی (2010) . أثر بیئة تفعیل المعرفة فی المنظمات الریادیة – نموذج مقترح  للمنظمات الأردنیة . بحث مقدم إلى المؤتمر العلمی الدولی السنوی العاشر : الریادة فی مجتمع المعرفة . جامعة الزیتونة : کلیة الاقتصاد            والعلوم الإداریة .
- صبریة بنت مسلم البحیوی (2011) . إدارة المعرفة الإداریة ودورها فى فاعلیة العمل الإداری فى الجامعات بالمملکة العربیة السعودیة . المجلة التربویة ، 25 (99) ، الجزء1، 77-193.
- صباح فیحان محمود ، وفائق مشعل قدوری (2005). نحو رؤیة للتوافق بین مواصفات الخریج وسوق العمل – حالة دراسیة فى التخصصات الإداریة والإقتصادیة . بحث مقدم إلى المؤتمر العربی الأول : استشراف مستقبل التعلیم (التعلیم العالی – التعلیم العام – التعلیم التقنی) . جامعة الدول العربیة : المنظمة العربیة للتنمیة الإداریة ، جمهوریة مصر العربیة – شرم الشیخ ، 17 – 21 أبریل .
- صباح محمد العرفج (2015) .اتجاهات طلبة جامعة الملک فیصل نحو سوق العمل: دراسة استطلاعیة . مجلة رسالة التربیة وعلم النفس ، الریاض ، العدد 49 ، 181-198.
-عاطف جابر طه عبد الرحیم (2014) . دور ریادات الأعمال فی تطویر الإبداع المؤسسى بالتطبیق علی البورصة المصریة .مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات ، العدد 32 (2) ، 47- 90 .
-عبد الباسط محمد دیاب ، وحنان البدری کمال (2013). تصور مقترح لتفعیل دور الجامعة فى خدمة المجتمع فى ضوء الخبرات والتجارب الدولیة : حاضنات الجامعة نموذجاً . مجلة العلوم التربویة والنفسیة ، جامعة القصیم ، 6(2) ، 815 – 912 .
-عبد التواب عبد اللاه عبد التواب ، وأحمد حسین عبد المعطی ، وکریمة محمود شاکر (2015). الجامعة ودورها التنموی فى مجتمع المعرفة. مجلة کلیة التربیة بجامعة أسیوط ، 31(2) .
 
-عبد الملک طاهر المخلافی (2014) . واقع التعلیم لریادة الأعمال فی الجامعات الحکومیة السعودیة . بحث مقدم إلی المؤتمر الأول لکلیات إدارة الأعمال بجامعات دول مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة  .جامعة الملک سعود: کلیة إدارة الأعمال ، 16 – 17 ربیع الثانی 1435هـ / 16- 17 فبرایر .
- عبد الکریم بن خلف الهویش (2011) . أقسام التخطیط الحضرى والإقلیمى فى الجامعات السعودیة ومواءمة مخرجاتها لسوق العمل السعودى : دراسة میدانیة تحلیلیة لخریجى قسم التخطیط الحضرى والإقلیمى بجامعة الدمام . المجلة العربیة لضمان جودة التعلیم الجامعى ، 4 (7) ، 1- 21 .
- على الشایع ، وطارق عبد الرؤؤف عامر ، وربیع عبد الرؤؤف عامر (2012) .التعلیم العالى وتحدیات المستقبل . الریاض : دار الزهراء .
- عمار السامرائی (2012). أهمیة تطبیق معاییر ضمان جودة التعلیم العالی لبناء ودعم ثقافة الإبداع والتمیز والریادة للجامعات الخاصة – دراسة حالة على الجامعة الخلیجیة نموذجاً. بحث مقدم إلى المؤتمر العربی الدولی الثانی لضمان جودة التعلیم العالی .
-عمر علی إسماعیل (2010) . خصائص الریادی فی المنظمات الصناعیة وأثرها علی الإبداع التقنی – دراسة حالة فی الشرکات العامة لصناعة الأثاث المنزلی/ نینوی . مجلة القادسیة للعلوم الإداریة والاقتصادیة ، دوریة فصیلة علمیة محکمة تصدر عن کلیة الإدارة والاقتصاد، 12(4) ، 66-90 .
-عمر مصطفی محمد (2012) . دور الإدارة بالاستثناء فی بناء القیادات الریادیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة الإدارة والاقتصاد جامعة السلیمانیة.
-فاروق جعفرعبد الحکیم (2011) . حوکمة الجامعات مدخل لتطویر الإدارة من خلال المشارکة . مجلة العلوم التربویة ، 19(1) ، 315-326.
- فوزی عبد الرازق (2014). إشکالیة حاضنات الأعمال بین التطویر والتفعیل: رؤیة مستقبلیة – حالة حاضنات الأعمال فى الاقتصاد الجزائری . بحث مقدم إلى المؤتمر السعودی الدولی لجمعیات ومراکز ریادة الأعمال : نحو بیئة داعمة لریادة الأعمال فى الشرق الأوسط . الریاض: جامعة الملک سعود ، 9-11/9 .
-محمد أحمد عوض البربری (2011). نحو رؤیة مصر 2025 لمواکبة الاقتصاد المعرفی بالإفادة من تجربة مالیزیا التعلیمیة. مجلة کلیة التربیة بجامعة المنصورة ، 2 ( 77 ) ، 176- 255 .
- محمد جودت ناصر ، وغسان العمری (2011) . قیاس خصائص الریادة لدی طلبة الدراسات العلیا فی إدارة الأعمال وأثرها فی الأعمال الریادیة (دراسة مقارنة) . مجلة جامعة دمشق للعلوم الاقتصادیة والقانونیة ، 27 (4) ، 139-168.
- محمد علی عزب (2011) . التعلیم الجامعی وقضایا التنمیة . سلسلة التربیة والمستقبل العربی . القاهرة : مکتبة الانجلو المصریة . 
- محمد عبد الغنى رمضان (2011) . بدائل ومقترحات عملیة فى إطار الخطة القومیة لتشغیل الشباب . مجلس الوزراء : مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار – الإدارة العامة للجودة والتطویر . 
- محمد صدیق محمد حسن (2010) . التعلیم العالی فى الوطن العربی ومتطلبات سوق العمل . مجلة التربیة بقطر ، السنة 39 ، ع (172) ، 112 – 127.
- محمد ماهر محمود حنفی (2010). دور کلیات المجتمع الأمریکیة فى تلبیة متطلبات سوق العمل وکیفیة الاستفادة منها فى مصر. مجلة کلیة التربیة ببورسعید ، العدد 7 ، 20- 59.
- محمد نبیل جامع (2013) . تطویر التعلیم العالی فى ظل النهضة العربیة المعاصرة . الإسکندریة : دار الجامعة الجدیدة .
-مجدی عوض مبارک (2014) .التربیة الریادیة والتعلیم الریادی . رسالة المعلم ، الأردن ، 51(2) ، 30-33 .
- محمود حسین الوادی (2010) . دور حاضنات الأعمال فى التنمیة الاقتصادیة مع الإشارة للتجربة الأردنیة. أبحاث اقتصادیة وإداریة ، جامعة محمد خیضر بسکرة: کلیة العلوم الإقتصادیة والتجاریة وعلوم التسییر ،ع (7)،                1-23.
- محمود محمد المهدى سالم (2013). جامعات الشرکات وتحقیق متطلبات التنمیة الاقتصادیة فى القرن الحادى والعشرین : دراسة مقارنة بین جامعتى کیترینج وبتروبراس وإمکانیة الإفادة منها فى مصر . التربیة ، تصدر عن الجمعیة المصریة للتربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة ، السنة السادسة عشر ، العدد (39) ، 275- 335.
- مصطفی عیروط (2012) . مدی مواءمة التخصصات التی تقدمها کلیتی الأمیرة عالیة وعمان الجامعیة لمتطلبات سوق العمل من وجهة نظر الطلبة . مؤتة للبحوث والدراسات ، سلسلة العلوم الإنسانیة والاجتماعیة ، 27(4) ، 176- 225.
- مصطفی محمود أبو بکر (2014) .منظومة ریادة الأعمال والبیئة المحفزة لها . بحث مقدم إلى المؤتمر السعودی الدولی لجمعیات ومراکز ریادة الأعمال : نحو بیئة داعمة لریادة الأعمال فى الشرق الأوسط . الریاض  : جامعة الملک سعود ، 9-11/9 .
- مفیدعبد اللاوی (2013). حاضنات الأعمال ودورها فى تشغیل الشباب من خلال احتواء مخرجات الجامعة. ورقة بحثیة مقدمة لفعالیات الملتقی الدولی – الجامعة والتشغیل: الاستشراف والرهانات والمحک ، جامعة الدکتور یحیی فارس بالمدیة : کلیة العلوم الاقتصادیة والعلوم التجاریة وعلوم التسییر بالتعاون مع مخبر التنمیة المحلیة المستدامة ، فى              4- 5 دیسمبر .
- منظمة التعاون والتنمیة فی المیدان الاقتصادی ، والبنک الدولی للإنشاء والتعمیر (2010) .مراجعات لسیاسات التعلیم الوطنیة – التعلیم العالی فی مصر  ، القاهرة : منظمة التعاون والتنمیة فی المیدان الاقتصادی والبنک الدولی للإنشاء والتعمیر .
- المنظمة الدولیة للشباب ، وجمعیة نهضة المحروسة ، ومؤسسة ماسترکارد(2013) . تقییم لسوق العمل المصری فی مرحلة ما بعد الثورة – الفرص والتحدیات ، ینایر 2012 – مارس 2013 ، المنظمة الدولیة للشباب .
- منظمة الیونسکو ، ومنظمة العمل الدولیة (2006) .نحو ثقافة للریادة فی القرن الواحد والعشرین – تحفیز الروح الریادیة من خلال التعلیم للریادة فی المدارس الثانویة  . بیروت  : مکتب الیونسکو الإقلیمی للتربیة فی الدول العربیة ، 2010.
- منظمة الیونسکو (2013) .التعلیم للریادة فی الدول العربیة – مشروع مشترک بین الیونسکو ومؤسسة سترات ریال البریطانیة . المکون الثانی التقریر الإقلیمی التولیفی. بیروت: مکتب الیونسکو الإقلیمی للتربیة فی              الدول العربیة .
- منظمة الیونسکو (2010) . التعلیم للریادة فی الدول العربیة – مشروع مشترک بین الیونسکو ومؤسسة سترات ریال البریطانیة . دراسات حالة عن الدول العربیة الأردن وتونس وعمان ومصر والتقریر الإقلیمی التولیفی . بیروت : مکتب الیونسکو الإقلیمی للتربیة فی الدول العربیة  .
- المملکة العربیة السعودیة – جامعة دار العلوم ،
Retrieved October 5, 2015,from:
www.dau.edu.sa/ar/colleges-ar/ business admin-ar/cob-graduate.
- منی حمودة حسین أحمد (2013) . فعالیة استراتیجیة مقترحة فی تدریس مقرر تخطیط وإدارة الإنتاج لتنمیة مهارات ریادة الأعمال والاتجاه نحو العمل الحر والتحصیل المعرفی لدی طلبة المدرسة الصناعیة الزخرفیة . دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس ، العدد (38) ، الجزء الثالث ،                  295-348 .
- میسون علی حسین (2013) . ریادة الأعمال – الریادة فی منظمات الأعمال مع الإشارة لتجربة بعض الدول – بحث نظری . مجلة جامعة بابل - العلوم الإنسانیة ، 21(2) ، 385 -407 .
- ناصر میلاد ، ومحمد حسین (2010). سیاسات الملاءمة بین مخرجات التعلیم العالی ومتطلبات سوق العمل فى الدول العربیة. ملتقی مخرجات التعلیم العالی وسوق العمل فى الدول العربیة : الاستراتیجیات – السیاسات – الآلیات ، البحرین : المنظمة العربیة للتنمیة الإداریة .
- نوال نصر (2002) . متطلبات التعلیم العالی وعالم العمل . بحث مقدم إلی المؤتمر القومی السنوی التاسع (العربی الأول) : التعلیم الجامعی العربی عن بعد – رؤیة مستقبلیة . المجلد 2 . جامعة عین شمس : مرکز تطویر التعلیم الجامعی ، 17-18 دیسمبر .
-هالة السکری ، وکونستانس فان هورن ، وزینج – یوهوانج ، ومعاویة محمد العوضی (2014) . سیاسة ریادة الأعمال التعلیمیة فی دولة الإمارات العربیة المتحدة . جامعة زاید : معهد الدراسات الاجتماعیة والاقتصادیة .
-هاشم فوزی العبادی ، وأزهار نعمة أبو غنیم ، وحامد کریم الحدراوی (2010) . الریادة الإستراتیجیة ودورها فى صیاغة استراتیجیة التسویق الریادی فى منظمات الأعمال – دراسة تطبیقیة فى معمل بیبسی الکوفة . مجلة القادسیة للعلوم الإداریة والاقتصادیة ، 12 (4) ،
- هشام محمد أحمد الصمادی (1433 هـ) . درجة تطبیق مبادئ الاقتصاد المعرفی فى جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس . المجلة السعودیة للتعلیم العالی ، العدد السابع ،                125-144.
- وزارة التعلیم العالى بالمملکة العربیة السعودیة . وکالة الوزارة للتخطیط والمعلومات (2013) . التعلیم العالى وبناء مجتمع المعرفة فى المملکة العربیة السعودیة – تقریر دولى . ط3 . المملکة العربیة السعودیة: الإدارة العامة للتخطیط والإحصاء .
- وفاء ناصرالمبیریک ، ونورة جاسرالجاسر (2014) . النظام البیئی لریادة الأعمال فى المملکة العربیة السعودیة . بحث مقدم إلى المؤتمر السعودی الدولی لجمعیات ومراکز ریادة الأعمال: نحو بیئة داعمة لریادة الأعمال فى الشرق الأوسط . الریاض : المملکة العربیة السعودیة ، 9-11/9 .
-ویکیبدیا الموسوعة الحرة : مشروع الطرق المؤدیة للتعلیم العالى ،
Retrieved October 12, 2015, from : http://ar.wikipedia.org/wiki.
-ویکبیدیا الموسوعة الحرة : ریادة الأعمال ،
  Retrieved Nov. 15, 2015, from http://ar.wikipedia.org/wiki.
-    یاسر سالم المری (2013) . ریادة الأعمال الصغیرة والمتوسطة ودورها فی الحد من البطالة فی المملکة العربیة السعودیة – دراسة تحلیلیة مقارنة. رسالة دکتوراه غیر منشورة ، کلیة الدراسات العلیا جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة .
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
ثانیاً: المراجع الأجنبیة :
-Abd Ghadas, Z., Muslim, H. & Hamid , Z. (2014) . Legal eagle entrepreneurship education for low students : Special reference to international Islamic University Malaysia. Journal Social Science & Humanities, 22(8) , 83-98.
-Abduh , M. (2012). A case study of Bengkulu university - an Evaluation of the Entrepreneurship Education in Indonesia , pp. 871-882, Retrieved 21 Feburary, 2015, from:http://www.ijoi.online.org/attachments/article/30/final%20issue%20vil%204%20NUM.pdf
-Abdullah, S., Mohamad, A., Bakar, H., Hashim, N., Keat, O. (2013). Tracer study of bachelor in entrepreneurship program : the case of university utara Malaysia. International Journal of Education and Research, 1( 9) , 1-10.
- Abdullah , Z., Sabran , M. Ramlan, M. (2013). Building successful university entrepreneurial centre may leverage the reputation of universiti putra Malaysia . Journal of Integration Knowledge , 2, 1-17.
-Abidin, F., Bakar, H.(n.d) .Entrepreneurship education : the case of universiti utara Malaysia Retrieved May5 2015, from:                                                                                 http://www.citeseerx.ist.pus.edu/viewdoc/download?doi=10.1.1549.4.pdf.
-Ahmed , S.(2013) . The need for inclusion of entrepreneurship education in malaysia lower and higher learning institutions . Education + Training , 55(2) , 191- 203.
-Aniemeka, E. (2013) . Social media and entrepreneurship education: pedagogical implications of computer mediated communication in higher learning in Africa . Unpublished doctoral dissertation, Greenleaf university, Melbourne.
-Agbim, K., Oriarewo,G., & Owutuamor , Z., (2013). An exploratory study of the Entrepreneurial leadership capabilities of entrepreneurs in anambra state , nigeria , Journal of Business Management & Social Science Research , 2(9),68-75.
- Bagheri , A., Pihie ,Z., (2009). An exploratory study of entrepreneurial leadership development of university students. European Journal of Social Science , 11(1) , 177-190.
-Babson College : Core curriculum, Retrieved May10, 2015, from :  http://www.babson.edu/academic/graduate/mba/pages/core-curriculum.
-BabsonCollege.Curriculum,RetrievedMay10,2015,from: :                                                           http://www.babson.edu/academic/divisions/entrepreneurship/curriculum.
-Babson College: Entrepreneurship Division Course listing–Graduate Courses, Retrieved May 10 ,2015, from:                  
http://www.babson.edu/academic/divisions/entrepreneurship/curriculum).
-Babson College . Undergraduate Curriculum ,Retrieved May10, 2015, from: http://www.babson.edu/academic/undergraduate/pages/curriculum.
-Baker, R., Islam , A. & Lee, J. (2015). Entrepreneurship education: Experiences in selected countries. International Education Studies, Published by CanadianCenter of Science and Education , 8 (1) , 88-99.
-Binary University of Management & Entrepreneurship.Centre for Social Entrepreneurship (CSE) , Retrieved Nov.1 , 2015, from:                         http://www.binary.edu.my/research-center/centre-for-social- entrepreneurship).
-Burdus ,E.(2012).Fundamentals of entrepreneurship , ReviewofInternational Comparative Management , Vol. 11, Issu 1 , 33-42.
-Cornell University - Entrepreneurship and Innovation Institute : Curriculum, Retrieved June 19, 2015, from: http://www.johnson.cornell.edu/entrepreneurship-and-innovation-institute.
-Cheng , M., Chan, W.& Mahmood , A .(2009) . The effectiveness of entrepreneurship education in Malaysia . Education + Training , 51(7) , 555- 566.
 
-ERIA , OECD (2014) . Promotion of entrepreneurship Education , in ERIA SME Research working Group (Ed.) , ASEAN SME policy index 2014 – Toward competitive and innovative ERIA Research Project Report 2012- 8, 129-150.
-European Commission (2008). Best procedure project : entrepreneurship in higher education especially in non-business studies. Final Report of the Expert Group, final version .
-Green, P. Four approaches to teaching entrepreneurship as a method, Retrieved May 10, 2015, from : http://www. babson. edu/ executive - education/though-leadership /education.
-International Islamic University : Entrepreneurship Development Centre, Retrieved November 5, 2015, from: http://www.iium.edu.my/edc.
-Ismail, M. (2010). Developing entrepreneurship education: empirical finding from Malaysian polytechnics. Unpublished doctoral dissertation. University of Hull.
-Kam, W., ping, H. & Chin, L (n.d). Do university entrepreneurship programs influence student's entrepreneurial behavior ? an empirical analysis of university students in Singapore. Retrieved July12,2015,from: http://ssrn.com/abstract=2411266
-Karali,S. (2013) . The impact of entrepreneurship education programs on entrepreneurial intentions : an application of the theory of planned behaviour. Unpublished master's dissertation , ErasmusSchool of economic , Erasmus University of Rotterdam .
-Kauffman foundation of entrepreneurship (2006). Entrepreneurship in american higher education . A Report from the Kauffman Panel on Entrepreneurship Curriculum in Higher Education, Retrieved May 9, 2015, from http://www. –Kauffman.org .
-Keat, O., Selvarajah, C. & Meyer, D. (2011). Inclination towards entrepreneurship among university students : an empirical study of Malaysian university students. International Journal of Business and Social Science, 2 (4), 206-220.
-Lee, S., Chang, D. & Lim, S. (2005). Impact of entrepreneurship education: a comparative study of the U.S and Korea . International Entrepreneurship and Management Journal, 1, Springer Science & Business Media, lnc, Manufactured , The United States , 27 – 43.
-Lee ,L.,Wong, P., (2005). Entrepreneurship education – a compendium of related issues – Working Papers . NUS entrepreneurship Centre .
 
-Lorz, M. (2011). The impact of Entrepreneurship Education on Entrepreneurial Intention . Unpublished doctoral Dissertation in Management, School of Management , Economics , Law, Social Sciences and International Affairs , University of St.Gallen , Difo Druck Gmbh , Bamberg .
-Massachusetts Institute of Technology. Entrepreneurship Courses, Retrieved August. 10, 2015, from: http://www.ocw.mit.edu/courses/ entrepreneurship.
- Maguire , M., Lunati , M . , OECD Centre for Entrepreneurship, SMES and local Development (2009). Evaluation of programmes concerning education for entrepreneurship , Report by OECD Centre for Entrepreneurship, SMES and local Development .
-National Agency for Enterprise and Construction (2004).Entrepreneurship education at universities - a benchmark study.Background Report for the entrepreneurship index Retrieved October 15 ,2015, from:                                     :                                                                                     http://www.dkit.ie/ga/system/files/entrepreneurship.education.
- Nian, T., Baker, R. & Islam, A. (2014). Student's perceptions on entrepreneurship education : the case of university Malysia perils. International Education Studies, published by CanadianCenter of Science and Education, 7( 10), 40-49.
-Office of Innovation and Entrepreneurship Economic Development Administration& National Advisory Council on Innovation and Entrepreneurship (2013). The innovation and entrepreneurship university : Higher education, innovation & Entrepreneurship in Focus, United States of America : Department of Commerce.
-Olorundare , A., Kayode, D. (2014). Entrepreneurship education in Nigerian Universities. a tool for national transformation. Asia Pacific Journal of Educators and Education, 29, 155-175.
-Ooi, Y., Nasiru, A. (2015). Entrepreneurship education as a catalyst of business start-ups: a study on Malaysian community college students. Asian Social Science, published by CanadianCenter of Science and Education, 11(18), 350-363.
- Othman , N., Hashim, N . & Wahid , H.( 2012) . Readiness toward entrepreneurship education students and Malaysian universities . Education + Training , 54( 8/9) , 697- 708  
-Pihie,Z., Asimiran,S.& Bagheri,A.(2014). Entrepreneurial leadership practices and school innovativeness . South African Journal of Education , 34(1), 1-11.
-Rengiah, P. (2013). Effectiveness of entrepreneurship education in developing entrepreneurial intentions among Malaysian university students. Unpublished doctoral dissertation, College of Management Southern Cross University, Australia.
- Renko , M. , Tarabisby , A., Carsrud , A.,& Brannback ,M. (2015). Understanding and measuring entrepreneurial leadership style , Journal of Small Business Management , 53(1), 54- 74 .
-Said , M., Adham , K., Abdullah ,N., Hanninen ,S., Walsh , S.(2012) . Incubators and government policy for developing it industry and region in emerging economies . Asian Academy of Management Journal , 17(1) , 65-96 .
-Saint LouisUniversity - Center for Entrepreneurship: Bachelor of science in business administration – Entrepreneurship concentration , Retrieved May 16, 2015, from: http://www. business.slu.edu/programs-of-study/undergraduate-business).
-Saint Louis University : Entrepreneurship Centers Lists, Retrieved May 12, 2015, from:http://www.slu.edu/eweb/connect/for faculty/infrastructure/entrepreneurship.
-Saint Louis university . JohnCookSchool of Business : Center for Entrepreneurship, Retrieved May12 , 2015, from http://www.business.slu.edu/centers-of-distinction/center-for-entrepreneurship.
-Sinkovec, B. (2013). Entrepreneurial and innovation – developing entrepreneurial mindest for knowledge economy – analytical compendium . Uk :  University of Wolverhampton , knowledge Economy Network .
-Stanford University - Stanford Graduate School of Business: Research, Retrieved July14,2015,from:http://www.gsb.stanford.edu/faculty-research/centers-initiatives/ces).
-Stanford University - Stanford Graduate School of Business: Stanford Entrepreneurship Management Courses ,Retrieved July14, 2015, from : http://www.gsb.stanford.edu/stanford-gsb-experience/academic/entrepreneurship).
-Stanford University- Stanford Graduate School of Business: Teaching&Curriculum, Retrieved July14, 2015, from: : http://www.gsb.stanford.edu/faculty-research/centers-initiatives/ces).
-Stanford University : Center of Entrepreneurship Studies (CES), Retrieved from July14 ,2015 , from : http://www.gsb. stanford.edu/faculty-research/centers-initiatives/ces).
-Trivedi , R . (2014) . Are we committed to teach entrepreneurship in business school?– an empirical analysia of lecturers in india , singapore and malaysia . Journal of Enterprising Communities : People and Places in Global Economy . 8(1) , 71- 81 .
-Universiti Utara Malaysia ,Retrieved Sep.10,2015, from:http ://e-muamalat.Gov.my/ universiti- Utara-  malaysia. uum).
-University Malaysia Kelantan - Facully of Entrepreneurship and Business:  Postgraduate Programmes Offered , Retrieved Sep. 9, 2015, from: http://www.umk.edu.my/index.php/en/postgraduate/postgraduate.
-University Malaysia Kelantan -  Facully of Entrepreneurship and Business: Undergraduate Programmes Offered, Retrieved Sep. 9, 2015, from :http://www.umk.edu.my/index.php/en/undergraduate/programmes-offered.
-University of Malaya - Entrepreneurship Centre (UMEC ): Selling your talent workshop , Retrieved November 1 ,2015,from:             http://umec.um.edu.my/workshop.htmi#workshop.
-University of Malaya- Entrepreneurship Centre (UMEC), Retrieved November 1, 2015, from: http://umec.um.edu.my/index.htmi.
-Yusoff, M., Zainol, F. & Ibrahim, M. (2015). Entrepreneurship education in Malaysia's public institutions of higher learning – a review of the current practices. International Education Studies, Published by CanadianCenter of Science and Education, 8) 1(,17-28 .
-Zakaria, S., Fadzilah, W., Yusoff, W., (2011). Entrepreneurship Education in Malaysia: Nurturing Entrepreneurial Interest amongst Students. Journal of Modern Accounting and Auditing , 7, )6 (, 615-620 .
- Zijlstra , p.(2014) . When is entrepreneurial leadership most effective . unpublished master's dissertion . university of twente .