نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
جامعة أم القرى
المستخلص
الموضوعات الرئيسية
کلیة التربیة
کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم
إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)
=======
العنف الأسری وعلاقته بالقلق لدى عینة من
تلامیذ المرحلة الابتدائیة بمدینة مکة المکرمة
إعـــداد
أ/ ترکی عطیه حسن القرشی
جامعة أم القرى
} المجلد الثانی والثلاثین– العدد الرابع – أکتوبر 2016م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
ملخص الدراسة
عنوان البحث : العنف الأسری وعلاقته بالقلق لدى عینة من تلامیذ المرحلة الابتدائیة بمدینة مکة المکرمة .
مشکلة البحث :
أن العنف الأسری الموجه ضد الأطفال بکافة اشکاله البدنیة واللفظیة والنفسیة والمادیة من العوامل المؤدیة إلى تزاید معدلات القلق لدیهم , مما دعى الباحث إلى ضرورة التعرف على تلک العلاقات وعلى ذلک یمکن صیاغة مشکلة البحث فی التساؤلات التالیة : ما أهم أشکال العنف الأسری انتشاراً لدى الأطفال ؟ وهل توجد علاقة ارتباطیة بین العنف الأسری والقلق عند الأطفال ؟ وهل یختلف مستوى العنف الأسری باختلاف کل من المستوى التعلیمی والمستوى الاقتصادی للأسرة ؟
تکمن أهمیة البحث : فی أن هناک مبرر قوی وأخلاقی لمحاربة أشکال العنف الأسری ضد الأطفال لما قد ینتج عنه من قلق والذی سیؤثر بطبیعة الحال على مستقبل الأطفال والفائدة التی تعود من هذا البحث هی محاولة رجوع الأبناء فی الأسرة إلى استقرارهم وحبهم للحیاة ومحاولة رجوعهم کأناس عادیین یعیشون فی الدنیا کما یعیش الناس لا یهابون شیئاً ولا یخافون عقاب فی موقعهم المعتاد داخل الأسرة .
ومما تقدم فإن أهداف البحث هی :
استخدم الباحث فی هذا البحث المنهج الوصفی الارتباطی والذی یتناول العلاقة الارتباطیة بین العنف الأسری والقلق لدى الأطفال على عینة مکونة من (216) تلمیذاً من المرحلة الابتدائیة ببعض مدارس مدینة مکة المکرمة , وتم تطبیق مقیاس العنف الأسری ضد الأطفال من إعداد الباحث بعد تقنینه على البیئة السعودیة , ومقیاس القلق العام من إعداد الدکتور محمد جعفر جمل اللیل , واستخدم الباحث أسالیب المعالجة الإحصائیة فی ضوء برنامج SPSS .
نتائج الدراسة :
ویوصی البحث :
إجراء المزید من الدراسات حول أشکال العنف الأسری ضد الأطفال بمتغیرات مختلف , وضع برامج إرشادیة للأسرة للحد من العنف الأسری الممارس ضد الأطفال , وتوفیر النشرات التثقیفیة للأسرة فی کیفیة التعامل مع الأطفال وتکثیف الدور الإعلامی لبیان الآثار السلبیة للتعامل العنیف مع الأطفال .
Abstract :
It was edited by researcher: Turkey Attya AI-Qurashi and was supervised by Prof. Hesham Ibrahim Abdul/ah Prof. Of Psychology. .
The research issue is represented in the followinq questions:
What are the forms of family violence and most spreading among children? Is there any associated relation between family violence and anxiety among the children? Does family violence level differ according to the educational level and the economical state? The importance of the research lies in that, there was a strong and moral justification for fighting all the forms of family violence against children and this results in anxiety and influences the children's future. The benefit of this research is to return stability to the children in their families and love the life and trying to return them as normal people living in the world as the ether people, aren't afraid of anything and don't fear any punishment inside the family.
The research aims:
• Identifying family violence forms and knowing the most spreading among children.
• Finding out the extent of associated relation between family violence and anxiet» among children.
• Knowing the differences of family violence according to the educational level and economical state.
The researcher used the descriptive associated methodology: Thafdeals with the correlative relation between family violence and anxiety among children, applied on a sample of ( 216 ) pupils of primary stage form Makkah schools.
The research tools: Family violence against children measure has been applied by the researcher after making it suitable for the Saudi environment, also general anxiety measure by Mohamed Gaml AI-eil. The researcher also used a statistical treatment styles at the shed of SPSS program.
The main results of the: In the presence of significcmt statistical relationship between domestic violence against children and concern, as the results showed that species of domestic violence against children ranged lineage from side to side, came in the forefront of psychological violence and verbal violence is violence, physical violence, neg/eet, , and showed the results of hypothesis IV, there are significant differences for families of low educational level and economic, which shows that children living in these households more vulnerable to violence of children living in high-level educational families and economic development.
The research recommends with: Doing more studies about the forms of family anxiety against children, putting guidance programs for families to limit family violence against children, providing families with guidance papers in how to deal with children and focusing the media role about the negative effects of violent treatment against children.
مقدمة :
إن الأسرة هی الوسط الإنسانی الأول الذی ینشأ فیه الطفل ویتعلم من خلالها نمط الحیاة وطریقة التعایش مع الآخرین ویختلف هذا النمط من أسرة لأخرى مما ینعکس على شخصیات أفراد الأسرة وصحتهم النفسیة وعلاقتهم الاجتماعیة العامة , خصوصاً إذا نشأ الطفل فی جو أسری یغلب علیه العنف بأنواعه البدنی أو اللفظی أو المادی أو الجنسی , وقد یحدث العنف من الأم أو الأب أو کلاهما أو الأخوة الکبار أو من له سلطة على الأطفال فی العائلة فتظهر بعض الاضطرابات النفسیة والسلوکیة أو انحراف خلقی وعدوانیة أو یکون هؤلاء الأطفال عرضة للاستغلال .
ومن الاضطرابات النفسیة التی قد تظهر نتیجة العنف الأسری ضد الأطفال الاکتئاب والخوف والوحدة والعدوانیة والقلق , وسیکون الحدیث فی هذه الدراسة عن القلق عند الأطفال الذی یظهر بصور عدة منها الضعف العام , ونقص الطاقة والحیویة والنشاط وتعبیر الخوف على الوجه ومص الإبهام وقطم الأظافر وغیره من الأعراض التی سیتم الحدیث عنها بشکل مفصل فی الإطار النظری , لذلک تأتی أهمیة وجود ثقافة توضح مکانة الأسرة وتعزز تماسکها وتنبذ ثقافة الخشونة والقسوة من منظور الإنسانیة التی خلق الله البشر علیها , فإذا عمت هذه الثقافة أفراد الأسرة غمرتهم المحبة والمودة , فتکون أسرة مستقرة أمنة خالیة من العنف والاضطرابات النفسیة لأن عدم استقرار الأسرة یجعل کل فرد منها یبحث عن حیاة خاصة بعیداً عنها بهدف الخلاص م حیاته الجاریة , فیحدث التفکک الأسری , الذی یکون ضحیته الأولى هو الطفل .
وینبغی ارتباط هذه الثقافة بالدین الإسلامی الذی نهى عن السخریة والتنابذ بالألقاب وعن الظلم والعدوان , وهی من أسالیب الإساءة التی تشعر الأطفال بالنقص والدونیة, قال تعالى : { یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لَا یَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن یَکُونُوا خَیْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن یَکُنَّ خَیْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَکُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِیمَانِ وَمَن لَّمْ یَتُبْ فَأُوْلَئِکَ هُمُ الظَّالِمُونَ }(11) سورة الحجرات , وکذلک حثنا على الرحمة والرأفة , ویتضح ذلک فی حدیث رسولنا صلى الله علیه وسلم حیث قال : (أرحموا من فی الأرض یرحمکم من فی السماء ) [ الترمذی 1924] , وقوله صلى الله علیه وسلم : (کلکم راع وکلکم مسئول عن رعیته ) [ البخاری 5188] , وهو إشعار منه صلى الله علیه وسلم بالمسئولیة لکل راعی فالأب راعی فی بیته , فیجب على کل أب وکل أم القیام بدورهم فی الرعایة وتحمل مسئولیة التربیة وإدارة شئون الأسرة وتقبل الطفل واحترامه وهذا حق طبیعی من حقوقه , کما أن لطفل حقوقاً فی توفیر جمیع احتیاجاته المشروعة التی یحتاج إلیها حتى یجد المناخ الملائم لنموه وسلامته جسمیاً ونفسیاً من منطلق الرحمة والمودة والتعاطف مع الأبناء ویکون ذلک بضوابط تربویة إسلامیة .
وقد أظهرت نتائج بعض الدراسات السابقة التی تناولت العنف الأسری وعلاقته ببعض الاضطرابات النفسیة لدى الأطفال وجود علاقة ارتباطیة دالة بین العنف الأسری بأبعاده المختلفة بما فی ذلک العلاقات الأسریة ومدى ما یتیحه المناخ الأسری من نمو شخصی والتنظیم والضبط داخل الأسرة وبین الشعور بالقلق بصفة خاصة والاضطرابات النفسیة بصفة عامة عند الأطفال مثل دراسة الجزائری (2007) , ودراسة المسلمانی(2008) , ودراسة Lama (2007) , ودراسة باقری (2009) , ودراسة Greenfielda & Marksb (2010) , وغیرها من الدراسات والإحصائیات کإحصائیة وزارة الداخلیة (2008) التی توضح تزاید معدلات العنف الأسری ضد الأطفال والتی سیتم الحدیث عنها بالتفصیل , ومن خلال هذا البحث یتم التعرف على العلاقة بین العنف الأسری ضد الأطفال والقلق .
مشکلة البحث :
یتضح مما سبق أن العنف الأسری الموجه ضد الأطفال بکافة أشکاله البدنیة واللفظیة والنفسیة والمادیة من العوامل المؤدیة إلى تزاید معدلات القلق لدیهم , مما دعى الباحث إلى ضرورة التعرف على تلک العلاقة وعلى ذلک یمکن صیاغة مشکلة البحث فی التساؤلات التالیة:
أهمیة البحث :
تکمن أهمیة البحث فی أن هناک مبرر قوی وأخلاقی لمحاربة أشکال العنف الأسری ضد الأطفال لما قد ینتج عنه من اضطرابات نفسیة وسلوکیة أو انحراف خلقی أو یکون هؤلاء الأطفال عرضة للاستغلال والذی سیؤثر بطبیعة الحال على مستقبل الأطفال والفائدة التی تعود من هذا البحث هی محاولة رجوع الأبناء فی الأسرة إلى استقرارهم وحبهم للحیاة ومحاولة رجوعهم کأناس عادیین یعیشون فی الدنیا کما یعیش الناس لا یهابون شیئاً ولا یخافون عقاب داخل موقعهم المعتاد داخل الأسرة , وعلى الرغم من ندرة البحوث السابقة التی تناولت العنف الأسری فی المجتمع السعودی إلا أن إحصائیات مرکز أبحاث مکافحة الجریمة بوزارة الداخلیة (2008) أظهرت أن 45% من الأطفال السعودیین یتعرضون للإیذاء بشکل یومی 33.6% للإیذاء النفسی , 25.3% للإیذاء الجسدی , 23.9% للإهمال وهو من أنواع العنف النفسی , و36% الحرمان من المکافآت المادیة والمعنویة , و18% یتعرضون للضرب بأدوات خطیرة , 19% القذف بالأشیاء التی فی متناول الید , 32% التهدید بالعنف , 21% السب بألفاظ قبیحة والتهکم وأکثر الفئات تعرضاً للإیذاء الأیتام بنسبة 70% , تلیها الأطفال عند انفصال الوالدین 58% , وفی حال طلاقهما 42% , ثم حالة وفاة الأم 18.8% , ثم نسبة 10% فی حالة وفاة کلا الوالدین , وأکثر الفئات تعرضاً للإیذاء هی التی یقل دخل الأسرة فیها عن ثلاثة آلاف بنسبة 29.5% ( مرکز أبحاث مکافحة الجریمة بوزارة الداخلیة ) .
حدود البحث :
حدود موضوعیة :
العنف الأسری وعلاقته بالقلق لدى عین من تلامیذ المرحلة الابتدائیة بمدینة مکة المکرمة وذلک فی ضوء بعض المتغیرات المرتبطة بالعنف الأسری کالمستوى التعلیمی والمستوى الاقتصادی للأسرة .
حدود زمانیة :
تم تطبیق أداة الدراسة فی الفصل الدراسی الثانی (1430-1431هـ) .
حدود مکانیة :
سیقتصر البحث على عینة من تلامیذ المرحلة الابتدائیة بمدینة مکة المکرمة .
أهداف البحث :
یهدف البحث الحالی إلى :
مصطلحات البحث :
أولاً : العنف الأسری ضد الأطفال Family violence against children :
هو استخدام القوة البدائیة أو اللفظیة أو السلطویة أو النفسیة من قبل الإنسان البالغ فی العائلة ضد أفراد آخرین من هذه العائلة ویتراوح بین البسیط الذی یفضی إلى غضب المعتدی علیه , والشدید الذی قد یقضی علیه [ الشبیب , 2007 : 22 ] .
ویعرفه المرکز القومی الأمریکی بواشنطن على أنه : جرح جسدی أو عقلی أو إساءة جنسیة أو إهمال أو سوء معاملة لطفل تحت سن الثامنة عشر یقوم بها الشخص المسئول عن رعایته تحت ظروف تهدد أو تضر بصحة الطفل وسعادته [عبد الرحمن , 2006: 23] .
والتعریف الإجرائی للعنف الأسری : هو الدرجة التی یحصل علیها الطفل على مقیاس العنف الأسری ضد الأطفال المستخدم بالدراسة وهو من إعداد الباحث .
ثانیاً : القلق النفسی Anxiety :
هو حالة توتر شامل ومستمر نتیجة توقع تهدید خطر فعلی أو رمزی قد یحدث , ویصحبها خوف غامض , وأعراض نفسیة جسمیة , ورغم أن القلق غالباً ما یکون عرضاً لبعض الاضطرابات النفسیة إلا أن حالة القلق قد تغلب فتصبح هی نفسها اضطراباً نفسیاً أساسیاً , وهذا هو ما یعرف باسم " القلق العصابی " ویمکن اعتبار القلق انفعالاً مرکباً من الخوف وتوقع التهدید والخطر . [ زهران , 2005: 484]
والتعریف الإجرائی للقلق النفسی : هو الدرجة التی یحصل علیها الطفل فی مقیاس القلق العام للأطفال .
الدراسات السابقة :
قام التیر (1997) بدراسة حول " العنف العائلی " حیث بینت نتائج هذه الدراسة التی شملت ضمن عینتها 7.7% من مجموع مفردات العینة ممن یقل عمرهم عن خمس عشر سنة أن نسبة 20.2% من مفردات عینة الدراسة من ضحایا العنف هم من الأبناء أو الإخوان , ونسبة 19.2% منهم هم من البنات , وقد وجد أن نسبة 22.1% من مفردات العینة یهددون بالضرب یومیاً , ونسبة 19.2% منهم یهددون بالضرب أسبوعیاً , أما من سبق لهم أن طردوا من المنزل فتبلغ نسبة من حدث لهم ذلک لأول مرة 14.4% کما أن هناک نسبة 23.1% یعود السبب فی وقوع العنف علیهم إلى التربیة والتأدیب فی الغالب , ونسبة 17.3%منهم یعود السبب فی إیقاع العنف علیهم إلى وجود مشکلات أخرى فی داخل المنزل.
کما توصلت هذه الدراسة إلى أن هناک تناسباً عکسیاً بین العنف والسن , بحیث أنه کلما ارتفع سن الضحیة کلما انخفضت درجة تعرضها للعنف العائلی . وقد بلغت قیمة مربع ( کا ) التی استخدمت کاختبار للدلالة 8.09% ذات دلالة معنویة على مستوى 0.01 کما بلغت قوم العلاقة بین سن الضحیة والعنف مقاسة بدرجة الارتباط الأسمی 0.268 وهی درجة عالیة نسبیاً وتبین هذه الدراسة أن هناک ارتباطاً بین وجود عنف فی الأسرة ووقوعه على الأبناء فیها .
وقام المطوع (2004) بدراسة بعنوان : العنف الأسری فی مجتمع الإمارات , وه عبارة عن دراسة میدانیة أجریت على طلاب جامعة الإمارات , عرضت فی ندوة العنف , دراسات فی الأسباب والنتائج بإمارة الشارقة , على عینة مکونة من (269) طالباً وطالبة بنسبة متساویة تقریباً حیث بلغ عدد الذکور (132) بنسبة 49% , وعدد الإناث (137) بنسبة 51% , وهم من عدة کلیات مختلفة فی جامعة الإمارات العربی المتحدة (237) ویمثلون نسبة عالیة حیث بلغت 88% , أما أفراد العینة من دول الخلیج فقد بلغت (12) أی بنسبة 4.5% , و(16) طالباً وطالبة یمثلون باقی الدول العربیة وبنسبة 5.9% من مجموع العینة , ویمثل الجنسیات الأخرى (4) أی بنسبة 1.5% , وقد تراوحت السنة الدراسیة لأفراد العینة بین السنة الثانیة والسادسة والفئة العمریة بین 18و30سنة , کما تناولت الدراسة المستوى التعلیمی لکل من الوالدین ومدى کفایة الدخل الأسری .
وأسفرت النتائج عن : أن 33.5% من أفراد العینة تعرضوا للعنف وإن نسبة الإناث کانت أکثر من نسبة الذکور فی تعریضهن للعنف , هذا بالنسبة للتعرض للعنف بشکل عام .
أما بالنسبة لنوع العنف الذی تعرضوا له فقد بینت الدراسة أن الضرب یأتی فی المرتلة الأولى , حیث بلغت نسبة 45.6% , یلیه الشتم وبنسبة 30% , ومن ثم الشتم والضرب معاً بنسبة 14.4% وأخیراً الحرمان حیث بلغت نسبته 7.8% , وانخفضت نسبة الاعتداء الجنسی وهذا مؤشر جید حیث أن مجتمع الإمارات یکاد لا یکون فیه هذا النوع من العنف المستخدم ضد أفراد العینة .
کما وضحت الدراسة أن الذکور أکثر تعرضاً للضرب من الإناث , بینما الإناث أکثر تعرضاً للشتم أما بالنسبة للحرمان فقد تساوت نسبة الذکور مع الإناث .
وأما عن المراحل التی تعرضوا فیها للعنف فأظهرت الدراسة أن مرحلة الطفولة هی المرحلة الأکثر عرضة للعنف بنسبة 49.1% تلیها مرحلة المراهقة 26.6% , وتنخفض النسبة فی مرحلة الشباب , ولکن هذا لا یعنی أن من تعرض للعنف فی مراحل حیاته الأولى لن یؤثر هذا على سیر حیاته .
ومن هنا کان لابد للدراسة أن تطرح التساؤل التالی ممارسة العنف ضد الآخرین والذی أظهرت الدراسة نتائجه التالیة : 38.7% من أفراد العینة مارسوا العنف ضد الآخرین, ومن هذه النسبة نجد أن الإناث مثلت 35.8% , بینما ترتفع هذه النسبة عند الذکور لتصل إلى 41.7% , مما یوضح أن نسبة تعرض الذکور للعنف ونسبة ممارستهم له تفوق نسبة الإناث .
وأجرت آل سعود (2005) دراسة عن : إیذاء الأطفال ( أنواعه , وأسبابه , وخصائص المتعرضین له ) , وقد هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على معدل حدوث حالات إیذاء الأطفال وأنواعه فی المستشفیات فی مدینة الریاض , والتعرف على أسباب الإیذاء الذی یتعرض له الأطفال وخصائصهم بمدینة الریاض , للتعرف على خصائص أسر الأطفال المتعرضین للإیذاء فی مدینة الریاض , وقد استخدمت الباحثة استبیان من إعدادها , هذا وتوصلت الباحثة إلى النتائج التالیة :
أولاً : أن أکثر الإیذاء الذی یتعامل معه المستشفیات هو الإیذاء البدنی ویبلغ فی هذه الدراسة نحو 91.5% أما الإیذاء نتیجة الإهمال فهو الثانی ویبلغ 87.3% أما الإیذاء الجنسی فهو الأخیر .
ثانیاً : إن الأم هی العنصر الأساسی والأول فی أسباب الأذى فهی تبلغ نسبة 74.6% بینما الأب یقل عنها قلیلاً بنسبة 73.2% , بینما تقل حالات الأذى کثیراً عند الجد والجدة , وکذلک أن الأطفال الأکثر عرضة للإیذاء من أسر ذات الدخل المنخفض .
وقامت الجزائری (2007) بدراسة : المناخ الأسری وعلاقته بالقلق عند الأطفال , وذلک على عینة مکونة من 80 طفلاً وطفلة من الأطفال القلقین الذین یعالجون من حالات القلق الزائد فی مستشفى الملک فهد بجده بواقع 20 من الذکور و20 من الإناث والأطفال العادیین الملتحقین بالمدارس الابتدائیة الحکومیة فی مدینة جده بواقع 20 من الذکور و20 من الإناث ممن تتراوح أعمارهم بین 9 سنوات و3شهور , وبین 13 سنة وشهر وتتراوح نسبة ذکائهم ما بین 95-120 من أبناء الأسر ذات المستوى الاقتصادی والاجتماعی المتوسط , وأسفرت نتائج الدراسة عن : وجود علاقة ارتباطیة دالة بین المناخ الأسری بأبعاده المختلفة بما فی ذلک العلاقات الأسریة ومدى ما یتیحه المناخ الأسری من نمو شخصی والتنظیم والضبط داخل الأسرة وبین الشعور بالقلق ووجود فروق دالة إحصائیاً فی المناخ الأسری بأبعاده المختلفة بین الأطفال العادیین والأطفال القلقین لصالح الأطفال العادیین .
ودراسة Lama (2007) : أثر سوء المعاملة الجسدیة والنفسیة للأطفال على المتغیرات الأسریة الدیمغرافیة , وهدفت الدراسة إلى معرفة العلاقة بین الإساءة الجسدیة والنفسیة للأطفال والمتغیرات الدیموغرافیة الأسریة , حیث تکونت العینة عشوائیاً (279) طالباً , شملت على (127) طالبة , و(179) طالباً من طلاب اختیروا لغرض الدراسة وتوصلت النتائج إلى أنه توجد أنواع مختلفة من إساءة المعاملة ولکن الإساءة النفسیة هی النمط الغالب , وأن الأطفال المعنفین ینشأ لهم مشاکل نفسیة وسلوکیة أیضاً توصلت الدراسة إلى أن الإناث أکثر تعرضاً للإساءة من الذکور بالإضافة إلى ذلک أن الدراسة أثبتت أن هناک علاقة بین سوء المعاملة وحجم الأسرة , وعلى ذک کلما ارتفع حجم الأسرة کلما زاد تعرض الأطفال لسوء المعاملة.
وکذلک أجرت المسلمانی (2008) دراسة بعنوان : فاعلیة برنامج إرشادی لتعدیل سلوکیات الإساءة الوالدیة نحو الأبناء وأثره فی تحسین تقدیر الذات لدیهم , عینة البحث تکونت من 20 أماً مسیئة لأطفالهن , وکانت أدوات الدراسة هی : مقیاس الإساءة الوالدیة للأبناء ومقیاس تقدیر الذات للأطفال واستبیان کوبر سمیث المدرسی الخاص بتقدیر ذات الطفل ومقیاس المستوى الاقتصادی الاجتماعی والبرنامج الإرشادی للوالدین وقوامه الإرشاد المعرفی السلوکی , وأسفرت نتائج الدراسة عن : أن برنامج العلاج المعرفی السلوکی ساهم فی الحد من إساءة معاملة الأطفال لدى الأمهات من عینة البحث , وساهم فی وجود قدر من التفاعل الإیجابی بین الأم وأطفالها وبالتالی ساهم البرنامج فی تحسین تقدیر الذات لدى هؤلاء الأطفال المساء معاملتهم , وبذلک ثبتت فاعلیة برنامج الإرشاد المعرفی السلوکی فی الحد من الإساءة وتحسین تقدیر الذات لدى الأطفال .
وأشارت دراسة Adegoke & David (2008) : محددات العنف الأسری المؤثرة على صحة الأطفال النفسیة ذوی سوء المعاملة الوالدیة فی إبادان میتروبولس حیث قامت الدراسة بمعرفة مدى تأثیر متغیرات العنف الأسری على صحة الأطفال النفسیة فی الأسرة المساء إلیهم , وتبنت الدراسة تصمیم المسح الوصفی حیث تکونت عینة الدراسة من 500 أسرة سحبت عشوائیاً من خمس مناطق حکومیة محلیة فی ولایة إبادان میتروبولس من أجل جمیع المعلومات المطلوبة تم تطبیق استبانة تم إعدادها خصیصاً وسمیت : استبانة العنف الأسری وتقییم الصحة النفسیة للأطفال , وتم تحلیل البیانات باستخدام معامل بیرسون وأسلوب مربع کای وتوصلت النتائج إلى أن هناک علاقة دالة إحصائیاً بین متغیرات العنف الأسری مثل المجون والخیانة الزوجیة والاعتداء الجسدی والصحة النفسیة للأطفال الذین یعانون من سوء المعاملة , بینما لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین الدین والجنس القسری وبین الصحة النفسیة للطفل .
فیما قام Holt,s . Buckley , h (2008) بدراسة : الاعتداء على الأطفال والإهمال, وهدفت هذه الدراسة إلى معرفة مدى تأثیر العنف الأسری على صحة نمو الطفل والصغار فی السن , هذه الدراسة تتکون من أربعة محاور : تأثیر العنف الأسری والإساءة للطفل , تأثیر العنف على قدرة الوالدین على الحضانة , النتیجة الحاصلة على الطفل والمراهق والتعرض إلى عوامل خارجیة , الدراسة تمت على مدى 11 سنة من 1995م إلى عام 2006م , وأسفرت نتائج الدراسة عن : أن الأطفال والمراهقین المتعرضین للعنف الأسری معرضین للإساءة العاطفیة والجسدیة والجنسیة ومعرضین أیضاً إلى خطر تکوین عقدة نفسیة عاطفیة عند التعامل مع الآخرین , أیضاً استنتجت الدراسة إمکانیة تجاوز کل تلک المشاکل إذا ما حصل الطفل أو المراهق على حنان أحد الطرفین عادة الأم , إن الأطفال والمراهقین یتأثرون من العنف الأسری حتى بعد أن یتم أبعادهم عن ذلک الجو وتأمین حیاة سارة لهم , أیضاً استنتجت الدراسة أنه من الصعب التنبؤ بردة فعل الطفل أو المراهق لأن ذلک یخضع لقدرتهم على التعامل مع الموقف .
وأجرى Kelleher , K. Gardner , W (2008) دراسة بعنوان : العنف الأسری ضد الأطفال وذلک بهدف معرفة العلاقات بین العنف المنزلی والإیذاء الجسدی على حد سواء فی الآونة الأخیرة , مستعرضة مسح أکثر من 3000 من الإناث ومن مقدمین الرعایة فی مسح وطنی من الأطفال والمراهقین عینة تمثیلیة على الصعید الوطنی للأطفال وأسرهم إلى وکالات رعایة الطفل للتحقیق فی سوء المعاملة والإهمال , وأسفرت نتائج الدراسة عن : أن (443) امرأة ذکرت قبل عام أن العنف المنزلی أفادت تقاریره (1.161) ولکن فی 12 أشهر الماضیة لم تسجل أی حالة , و(2.025) أفادوا بأنه لم یسجل أی تعرض للعنف المنزلی .
وتناولت دراسة باقری (2009) : إساءة المعاملة البدنیة والإهمال الوالدی والطمأنینة النفسیة والاکتئاب , وذلک على عینة مکونة من 472 تلمیذة من 134 مدرسة حکومیة بالمرحلة الابتدائیة بمدینة مکة المکرمة , وأسفرت نتائج الدراسة عن : وجود فروق دالة إحصائیة فی متوسط درجات الاکتئاب لصالح التلمیذات المتعرضات للإساءة , وکذلک وجود فروق دالة إحصائیاً فی متوسط درجات الطمأنینة النفسیة لصالح التلمیذات اللاتی لم یتعرض للإساءة .
وکانت دراسة Greenfielda & Marksb (2010) : عن تحدید ممارسات العنف الجسدی والنفسی فی مرحلة الطفولة التی تهدد الصحة النفسیة فی مرحلة البلوغ , وفحصت الدراسة الارتباطات بین خصائص العنف الجسدی والعنف النفسی فی مرحلة الطفولة باثنین من محددات الصحة النفسیة فی مرحلة المراهقة وهما ( العاطفة السلبیة , والتوافق النفسی ) , وتم تمییز المحددات حسب نوع العنف , وهما : العنف الجسدی والعنف النفسی أو کلا النوعین النفسی والجسدی بحسب مدى تکرار حدوث العنف من العنف(أبداً , نادراً , متکرراً ) حیث تم تحلیل البیانات باستخدام نماذج متعددة المتغیرات وتم تبنی نسخة من مقیاس تکتیکات الصراع (CTS) , لجمع البیانات عن استجابات المفحوصین حول العنف الجسدی والعنف النفسی لکل من الوالدین , وتم استجواب المفحوصین أیضاً حول خبرات العاطفة السلبیة والصحة النفسیة , وتوصلت النتائج إلى أن : معظم أشکال العنف فی مرحلة الطفولة کان مصدره الآباء المعنفین فی صغرهم , النتائج تقدم دلیلاً على أن تکرار تجارب العنف النفسی من الوالدین حتى فی غیاب العنف الجسدی وبغض النظر عن ما إذا کان هذا العنف هو من الأمهات أو الآباء یمکن أن یعرض صحة الأفراد النفسیة على المدى الطویل للخطر , وعلاوة على ذلک العنف الجسدی المتکرر من الآباء حتى فی غیاب یخدم العنف النفسی أیضاً یعتبر خطراً على الصحة النفسیة , النتائج التجریبیة تقدم أدلة على أهمیة جهود الوقایة والتدخل لإنقاذ الأطفال المعنفین جسدیاً ونفسیاً من الأهل.
التعقیب على الدراسات السابقة :
وتبین من الدراسات السابقة أن العنف الأسری ظاهرة تؤثر على الأطفال ویجب التصدی لها وعلاجها حتى نصل بأطفالنا لصحة نفسیة سلیمة تمکنهم من ممارسة حیاتهم بشکل أفضل , وسأعرض بعض أوجه الاتفاق بین هذه الدراسة والدراسات السابقة من حیث الأهداف والأدوات والعینات والمتغیرات .
أ. من ناحیة الأهداف :
یلاحظ من خلال عرض الدراسات السابقة أن بعضاً منها هدف إلى التعرف على العلاقة بین المناخ الأسری والقلق مثل دراسة الجزائری (2007) وکذلک دراسة باقری(2009) هدف إلى معرفة العلاقة بین إساءة المعاملة البدنیة والإهمال الوالدی والطمأنینة النفسیة والاکتئابب ودراسة Greenfielda & Marksb (2010) التی هدفت إلى تحدی ممارسات العنف النفسی والجسدی التی تهدد الصحة النفسیة , ودراسة Adegoke & Daivd (2008) تناولت محددات العنف الأسری المؤثر على صحة الأطفال النفسیة .
ب . من ناحیة العینة :
بعد استعراض الدراسات السابقة نجد أن هذه الدراسات تتفق مع بعض الدراسات السابقة فی تحدید الفئة العمریة فی مجتمع الدراسة وفی البیئة التی طبقت علیها الدراسة مدینة مکة المکرمة کدراسة باقری (2009) وکذلک دراسة الجزائری (2007) من حیث الفئة العمریة ما بین 9 سنوات وثلاثة أشهر و12 سنة وشهر ولکن بیئة الدراسة کانت على الذین یعالجون بمستشفى الملک فهد بجده من القلق الزائد .
ج . من ناحیة الأدوات :
تتفق هذه الدراسة مع دراسة باقری (2009) ودراسة الجزائری (2007) ودراسة آل سعود (2005) فی استخدام الاستبانة کأداة جمع البیانات بینما دراسة Kelleher , K. Gardner , W (2008) ودراسة Holt ,S. Buckley , h (2008) کانت دراسة مسحیة, واستخدمت دراسة المسلمانی (2008) برنامج إرشادی برنامج لتعدیل سلوکیات الإساءة الوالدیة نحو الأبناء .
د. من ناحیة المتغیرات :
تتفق هذه الدراسة مع دراسة المسلمانی (2008) وآل سعود (2005) فی المتغیر الاقتصادی , وتختلف هذه الدراسة بالمتغیر التعلیمی للوالدین عن جمیع الدراسات السابقة .
فروض البحث :
فی ضوء ما تم عضه من إطار نظری وبحوث سابقة یمکن صیاغة الفروض على النحو التالی :
منهج البحث :
استخدم الباحث المنهج الوصفی الارتباطی والذی یتناول العلاقة الارتباطیة بین العنف الأسری والقلق لدى الأطفال فی ظل بعض المتغیرات کالمستوى التعلیمی والمستوى الاقتصادی للأسرة .
عینة البحث :
تتکون عینة البحث من مجموعة من أطفال المدارس بالمرحلة الابتدائیة بمدینة مکة المکرمة , مکونة من (216) تلمیذاً من عمر (10 إلى 13 ) سنة من تسع مدارس بمدینة مکة المکرمة الابتدائیة على النحو التالی :
جدول (1)
أسماء المدارس وأعداد التلامیذ فی مدینة مکة المکرمة
العدد |
اسم المدرسة |
عدد التلامیذ |
مکتب إشراف |
1 |
خباب بن الأرث |
24 |
الشرق |
2 |
الصفا |
24 |
الشرق |
3 |
ابن القیم |
24 |
الجنوب |
4 |
مزدلفة |
24 |
الجنوب |
5 |
العباس بن عبد المطلب |
24 |
الغرب |
6 |
عطاء بن رباح |
24 |
الغرب |
7 |
ابن الجوزی |
24 |
الشمال |
8 |
العمرة |
24 |
الشمال |
9 |
الإمام الخزاعی |
24 |
الشرق |
أدوات البحث :
أولاً : مقیاس العنف ضد الأطفال من إعداد الباحث بالتعاون مع الباحث عبد الله الأسمری .
الأساس العلمی الذی یبنى علیه المقیاس :
بنی المقیاس على أبعاد وهی على النحو التالی :
البعد الأول / العنف اللفظی (Verbal Violence ) :
هو توجیه الشتم والألفاظ المحرجة للطفل والسخریة منه ورفع الصوت علیه .
وأرقام عباراته ( 1 , 5 , 9 , 13 , 17 , 21 , 25 , 29 , 33 , 37 ) .
البعد الثانی / العنف البدنی ( Physical Violence ) :
هو العنف الذی یلحق أذى على جسد الطفل :
وأرقام عباراته ( 2 , 6 , 10 , 14 , 18 , 22 , 26 , 30 , 34 , 38 ) .
البعد الثالث / العنف النفسی ( Psychological Violence ) :
وهو إهمال رأی الطفل وتوجیه نظرات تنقص له والتأثیر على شخصیته وعدم إعطائه حقه من العاطفة والحنان ویسمى أیضاً ( المعنوی ) .
وأرقام عباراته (3 , 7 , 11 , 15 , 19 , 23 , 27 , 31 , 35 , 39 , 41 , 42)
البعد الرابع / الإهمال المادی (Economic Violence ) :
هو إهمال حاجات الطفل وحرمانه من الأکل أو مصاریف الدراسة والعلاج .
وأرقام عباراته ( 4 , 8 , 12 , 16 , 20 , 24 , 28 , 32 , 36 , 40 ) .
إجراءات الصدق والثبات :
تم حساب الثبات عن طریق إعادة التطبیق حیث تم حساب معامل الارتباط بین درجات التقنین (45 طالباً ) فی التطبیق الأول مع درجاتهم فی التطبیق الثانی حیث بلغ معامل الثبات 0.89 وهو معامل ثبات مرتفع .
تم حساب معامل ثبات طریقة التجزئة النصفیة حیث بلغ معامل الارتباط بین النصفین (0.47) وباستخدام معادلة سبیرمان براون بلغ معامل الثبات الکلی (0.64) .
تم التحقق من ذلک باستخدام صدق المحکمین وصدق الاتساق الداخلی وذلک على النحو التالی :
صدق المحکمین :
قام الباحث بعرض مقیاس العنف الأسری فی صورته الأولیة على خمس من المحکمین المتخصصین فی مجال علم النفس وذلک لتحدید مدى انتماء کل عبارة للبعد الذی تندرج تحته وإبداء أی تعدیلات مقترحة واستبعاد العبارات غیر المناسبة .
صدق الاتساق الداخلی :
تم حساب معامل الارتباط بین درجة کل عبارة والدرجة الکلیة وتراوحت المعامل من ( 0.01) إلى (0.78) .
کما تم حساب معامل الارتباط بین درجة کل بعد والدرجة الکلیة للاختبار کما هو موضح فی الجدول التالی:
جدول (2)
معامل الارتباط بین درجة کل بعد والدرجة الکلیة للمقیاس
البعد |
معامل الارتباط |
العنف اللفظی |
0.70 |
العنف البدنی |
0.85 |
العنف النفسی |
0.81 |
العنف المادی |
0.86 |
وهی تشیر إلى معاملات ارتباط مرتفعة .
وبذلک یکون قد تم إعداد مقیاس العنف الأسری ضد الأطفال , والتحقق من صدقه وثباته وأبعاده وتطبیقه فی المجتمع السعودی وذلک فی هذه الدراسة وطبق على عینة من طلاب المرحلة الابتدائیة .
وبذلک یکون قد تم إعداد مقیاس العنف الأسری ضد الأطفال , والتحقق من صدقه وثباته وأبعاده وتطبیقه فی المجتمع السعودی وذلک فی هذه الدراسة وطبق على عینة من طلاب المرحلة الابتدائیة .
تصحیح المقیاس کما یلی :
العبارات الموجبة وهی :
( 1 , 2 , 3 , 5 , 6 , 8 , 10 , 11 , 12 , 13 , 14 , 16 , 17 , 18 , 20, 21 , 22 , 23 , 24 , 25 , 27 , 28 , 30 , 35 , 36 , 39 , 42 ) .
اعتمد تصحیحهم کما یلی :
العبارات السلبیة وهی :
( 4 , 7 , 9 , 15 , 19 , 26 , 31 , 32 , 33 , 34 , 37 , 38 , 40 , 41 ) .
اعتمد تصحیحهم کما یلی :
مجموع الدرجات الکلیة للمقیاس 129 درجة .
درجات المقیاس تتراوح بین 43 – 129 درجة .
ثانیاً : مقیاس القلق العام للأطفال إعداد د . محمد جعفر جمل اللیل وهو مقنن على البیئة السعودیة .
أسالیب المعالجة الإحصائیة :
استخدم الباحث أسالیب المعالجة الإحصائیة المناسبة فی ضوء برنامج SPSS وذلک لتحقق من صحة الفروض وتتضح هذه الأسالیب فی الفصل الرابع .
نتائج الفرض الأول ومناقشتها :
ینص الفرض الأول على أنه : " توجد أشکال أکثر انتشاراً للعنف الأسری الموجه للأطفال " .
وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام التحلیل العاملی بطریقة المکونات الأساسیة بتدویر فاریماکس المتعامدة , وباستخدام محک کایزر , فتم التوصل لأن أشکال العنف الأسری کونت بهذا التحلیل العاملی الاستکشافی عاملاً واحداً بنسبة تباین 55.13% أوضحت ترتیب العوامل کما یلی :
جدول (3)
لتحدید أکثر أشکال العنف الأسری انتشاراً
الأبعاد |
النفسی |
اللفظی |
البدنی |
المادی ( الإهمال) |
التحلیل العاملی |
0.79 |
0.77 |
0.75 |
0.65 |
وبذلک یکون أکثر أشکال العنف الأسری انتشاراً هو العنف النفسی ویلیه العنف اللفظی ثم العنف البدنی ویأتی أخیراً العنف المادی ( الإهمال ) وبذلک یتضح تحقیق هذا الفرض , ویتم الآن تفسیر نتیجة هذا الفرض على النحو التالی :
یعتقد الباحث أن جوانب العنف الأسری جاءت على هذا الترتیب لأن العنف النفسی یقع بسهولة وله صورة عدة قد لا تلاحظ الأسرة إنها تمارس هذا العنف على الأطفال وکذلک العنف اللفظی الذی جاء فی المرتبة الثانیة فهو عبارات قد لا تلقی الأسرة لها بال وجاء العنف الأسری البدنی الذی لا یدع مجال للشک أنه عن قصد و تعمد فمن غیر المعقول أن تعنف الأسرة الأطفال بدنیاً بدون قصد وکذلک العنف المادی لا لا یحتمل إلا أنه یقع عن قصد لذلک جاء فی الترتیب الرابع وتتفق هذه النتیجة مع إحصائیة وزارة الداخلیة (2008) حیث جاء الإیذاء النفسی فی المقدمة بنسبة 33.6% .
والعنف النفسی هو الفشل فی إمداد الطفل بالعاطفة والمساندة الضروریة لنموه الانفعالی والنفسی والاجتماعی ویتضمن أی سلوک یأتی به الوالدین أو القائمین على رعایة الطفل ویتعارض مع الصحة النفسیة له أو نموه النفسی والاجتماعی ویتضمن ذلک إطلاق أو استدعاء الطفل بأسماء مضحکة أو یقصد بها السخریة منه وإلقاء المسئولیة على الطفل ولومه على مشکلات البالغین أو الحالة المالیة لهم وتنمیة إحساس بالخجل والذنب والمقارنات السلبیة بالآخرین والاستخفاف بالطفل والتقلیل من شأنه .
نتائج الفرض الثانی ومناقشتها :
ینص الفرض الثانی على أنه " توجد علاقة ارتباطیة بین العنف الأسری والقلق عند الأطفال .
وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام معامل ارتباط بیرسون لإیجاد العلاقة بین الدرجة الکلیة للقلق وکل جانب من جوانب العنف الأسری ودرجته الکلیة وجدول التالی یوضح ذلک النتائج :
جدول (4)
معاملات الارتباط بین العنف الأسری والقلق
الأبعاد |
اللفظی |
البدنی |
النفسی |
المادی |
الدرجة الکلیة |
القلق |
0.51 |
0.39 |
0.40 |
0.34 |
0.55 |
* * دال عند 0.001
ویتضح من الجدول السابق تحقق هذا الفرض بجمیع جوانبه ویفسر ذلک على أساس : أن العنف الأسری ضد الأطفال هو أحد مسببات القلق لدیهم ویوضح ا لجدول أن البعد اللفظی یعد أعلى مسبب لقلق ویلیه البعد النفسی الذی ینتشر فی المجتمع على صورة استهزاء وتحقیر وفقدان الثقة وهو أحد العوامل المسببة للقلق , وتظهر أعرض القلق على الأطفال إما مباشرة: یشکو الطفل من الإحساس بالضیق أو الاختناق والعصبیة والذکاء أو فقدان القدرة على التحکم فی انفعالاته , أو بزیادة فی نشاط الجهاز العصبی , وکذلک زیادة فی عدد مرات التبول وأحیاناً تبول لا إرادی لیلی إسهال , قیء , واضطراب النوم فقدان الشهیة للطعام ومع ذلک لیس هذا هو الوضع الدائم فالشهیة النهمة أحیاناً مصاحبة للقلق النفسی فی الطفولة وتؤدی إلى البدانة الشائعة أیضا فی مثل هذه الحالات وهذه الأعراض الفسیولوجیة یمکن أن تکون السبب المباشر لطب العلاج , أو أعراض غیر مباشرة : یکون الطفل فاقد الثقة بنفسه ومعتمداً على الآخرین کثیر البکاء , أحیاناً یکون سلوک الطفل مصحوباً بالعناد والعدوانیة فیعاقب من والدیه بقسوة فیزداد العناد واضطراب السلوک الذی یؤدی أیضاً إلى سلوک انحرافی کالکذب والسرقة والهروب وزیادة العدوانیة وکثرة الحرکة أی یکون غیر مستقر , التأخر فی التحصیل الدراسی ویکون مصحوباً عادة بتکرار الغیاب والهروب من المدرسة أحیاناً أو یکون الغیاب بسبب أعراض نفسیة بدنیة , ورفض الذهاب إلى المدرسة لعدم قدرته على مسایرة الزملاء فی الدراسة والإحساس بالنقص .
فالعنف الأسری سلوک یقوم به فرد من الأسرة تجاه فرد آخر لیتعدى علیه سواء کان الاعتداء خفیفاً أو شدیداً , عن قصد أو عن غیر قصد , ولأجل أسباب کالغضب والفشل والإحباط والانتقام أو التأدیب أو الدفاع عن الذات , أو القهر والإجبار على تلبیة رغبات معینة , وینتج عنه إیذاء بدنی أو نفسی أو کلیهما معاً , وقد یکون العنف الأسری من أحد أفراد الأسرة مسلط على الآخر دون عذر ولا مبرر لیلحق به ضرراً مادیاً أو معنویاً أو کلیهما معاً وحدد ذلک : بالضرب بأنواعه والحرمان من الضروریات والأساسیات والحبس , والجبر على إتیان فعل ضد رغبته , وکذلک الشتم والطرد , والاعتداءات الجنسیة , والتسبب فی کسور أو جروح , والتسبب فی إعاقة أو قتل , ونتیجة هذا الفرض تتفق مع بعض نتائج الدراسات السابقة کدراسة الجزائری (2007) والمسلمانی (2008) وباقری (2009) , وLama (2007) , ودراسة Greenfielda & Marksb (2010) فعلى الوالدین أن یمنحوا أبنائهم الحب والعطف والحنان والحمایة وأن یکونوا مرشدین فی أسرتهم وأبواتهم دون إفراط کی یکون لدیهم الفرصة للاعتماد على أنفسهم والثقة بها دون خوف أو قلق , والعمل على تلبیة حاجات أفالهم من محبة واهتمام ورعایة حتى تشبع فیهم هذه الحاجات الهامة وتشعرهم بالأمن والاطمئنان الذی هو حجر الزاویة فی القضاء على القلق النفسی .
نتائج الفرض الثالث ومناقشتها :
وینص الفرض الثالث على " توجد فروق فی العنف الأسری تبعاً للمستوى التعلیمی للأسرة " .
وللإجابة على هذا الفرض تم استخدام تحلیل التباین البسیط والجدول التالی یوضح ذلک:
جدول (5)
تحلیل التباین الأحادی للفروق فی العنف الأسری تبعاً للمستوى التعلیمی للأسرة
الأبعاد |
مصدر التباین |
مجموع المربعات |
درجات الحریة |
متوسط المربعات |
ف ودلالتها |
اللفظی |
بین المجموعات داخل المجموعات الکلی |
3.41 1660.99 1691.33 |
2 213 215 |
15.21 7.80 |
1.95 |
البدنی |
بین المجموعات داخل المجموعات الکلی |
28.07 1579.93 1608 |
2 213 215 |
14.03 7.42 |
1.89 |
النفسی |
بین المجموعات داخل المجموعات الکلی |
64.53 2450.13 2514.66 |
2 213 215 |
32.27 11.50 |
2.81
|
المادی |
بین المجموعات داخل المجموعات الکلی |
96.96 2338.66 2435.63 |
2 213 215 |
48.48 10.98 |
4.42 |
الکلی |
بین المجموعات داخل المجموعات الکلی |
674.49 17273.27 17947.76 |
2 213 215 |
327.25 81.01 |
4.16 |
ویتضح من الجدول السابق لتحلیل التباین عدم دلالة الفروق سوى فی العنف المادی (الإهمال) والدرجة الکلیة ولتحدید الفروق ثم استخدام اختبار شیفیة للمقارنات المتعددة .
جدول (6)
اختبار شیفیة للمقارنات المتعددة بین المستویات التعلیمیة فی الإهمال
المجموعات |
المتوسط |
منخفض |
متوسط |
مرتفع |
منخفض |
16.53 |
|
|
* |
متوسط |
16.31 |
|
|
|
مرتفع |
15.09 |
|
|
|
* دال عند 0.05
جدول (7)
اختبار شیفیة للمقارنات المتعددة بین المستویات التعلیمیة فی العنف الکلی
المجموعات |
المتوسط |
منخفض |
متوسط |
مرتفع |
منخفض |
68.44 |
|
|
* |
متوسط |
66.27 |
|
|
|
مرتفع |
64.23 |
|
|
|
* دال عند 0.05
یتضح من الجدولین السابقین (6) و(7) وجود فروق دالة فی العنف الأسری الکلی والإهمال بین المستوى التعلیمی المرتفع والمستوی التعلیمی المنخفض لصالح المستوى التعلیمی المنخفض وذلک على أساس :
أن الأسرة المنخفضة فی المستوى التعلیمی قد تکون أقل درایة باحتیاجات الطفل وإشباعها وکیفیة التعامل مع مشاکل الطفل وخصوصاً فی البعد المادی على عکس الأسر المرتفعة فی المستوى التعلیمی فهی قادرة على التعامل مع الطفل وتلبیه احتیاجاته وإشباع رغباته .
فالأب أو الأم الغیر متعلمین ومتفهیمن لأسالیب التربیة الصحیحة لا یمکن أن یتعلمها بالمصادفة خصوصاً فی ظل المتغیرات الاجتماعیة المعاصرة والثقافات .
خصوصاً من الإعلام والتی أحدثت تغییرات جوهریة فی المناخ التربوی والأسری , والفروق الثقافیة فی المستویات التعلیمیة للأبوین هی فروق ثقافیة تجعلهم مختلفین فی الأفکار والاتجاهات والسلوکیات وغالباً ما یتم التعلیل بالفجوة بین الأجیال عند محاولة تقدیم تفسیر لتوتر العلاقة بین الآباء وأبنائهم ومن بینها الإشکالات المتعلقة بتعامل الآباء مع احتیاجات الأبناء , ویرد التعلیل على أساس أن وجود الفجوة شیء طبیعی وأن المطلوب لتجاوز حالة التوتر أخذ تلک الفجوات فی الاعتبار , وذلک بأن تحترم تلک الفروق وأن یتقبل الآباء أبنائهم بما لدیهم من فروق ثقافیة واختلافات فکریة أو سلوکیة ویتم تعدیلها تدریجیاً , والتی تؤدی فی نهایة المطاف إلى الابتعاد بأنفسهم کآباء عن العنف الأسری , والذی سیمتد إلى الأبناء الذین سیکونون آباء فی المستقبل , لیصبح المجتمع کله بعید عن العنف الأسری والاضطرابات النفسیة وفی مقدمتها القلق .
إن ثقافة التعامل مع الأطفال وتفهم احتیاجاتهم والعمل على تلبیتها وإشباعها لیس بالضرورة تعلمها عن طریق الدراسة أو الشهادات الأکادیمیة , فالیوم ونحن فی عصر العولمة وثورة المعلومات تستطیع الأسرة والقائمین على تربیة الأطفال من أب وأم ومربین الحصول على المعلومات من الندوات والدورات والمواقع الإلکترونیة التثقیفیة وکذلک الفضائیات التی التی تحتضن برامج هادفة للأسر المطمئنة الهادئة البعیدة عن العنف , والتی تشرح وتوضح خصائص الأطفال واحتیاجاتهم حسب عمر الطفل ومراحل نموه مما تزید فی وعی الأسرة والقائمین على تربیة الأطفال , فیعیش الطفل فی جو أسری حریص علیه یوفر مطالبة دون انزعاج وبکل أریحیة فیشعر الطفل بالتوافق النفسی الخالی من أی اضطراب یؤثر على صحته النفسیة وهو الهدف الذی یسعى الباحث للمساهمة به من خلال هذا البحث .
نتائج الفرض الرابع ومناقشتها :
ینص الفرض الرابع على أنه توجد فروق فی العنف الأسری تبعاً للمستوى الاقتصادی للأسرة " .
وللإجابة على هذا الفرض تم استخدام تحلیل التباین البسیط والجدول التالی یوضح ذلک:
جدول (8)
تحلیل التباین الأحادی للفروق فی العنف الأسری تبعاً للمستوى الاقتصادی للأسرة
الأبعاد |
مصدر التباین |
مجموع المربعات |
درجات الحریة |
متوسط المربعات |
ف ودلالتها |
اللفظی |
بین المجموعات داخل المجموعات الکلی |
24.29 1667.04 1991.33 |
2 213 215 |
12.15 7.83 |
1.55 |
البدنی |
بین المجموعات داخل المجموعات الکلی |
19.70 1588.29 1608 |
2 213 215 |
9.85 7.46 |
1.32 |
النفسی |
بین المجموعات داخل المجموعات الکلی |
91.60 2423.06 2541.66 |
2 213 215 |
45.80 11.38 |
4.02 |
المادی |
بین المجموعات داخل المجموعات الکلی |
66.44 2369.18 2435.63 |
2 213 215 |
33.22 11.12 |
2.99 |
الکلی |
بین المجموعات داخل المجموعات الکلی |
687.45 1726.31 17947.76 |
2 213 215 |
343.73 81.03 |
4.24 |
ویتضح من الجدول السابق لتحلیل التباین عدم دلالة الفروق سوى فی العنف النفسی والدرجة الکلیة ولتحدید الفروق ثم استخدام اختبار شیفیه للمقارنات المتعددة.
جدول (9)
اختبار شیفیة للمقارنات المتعددة بین المستویات الاقتصادیة فی العنف النفسی
المجموعات |
المتوسط |
منخفض |
متوسط |
مرتفع |
منخفض |
19.93 |
|
|
* |
متوسط |
18.48 |
|
|
|
مرتفع |
18.42 |
|
|
|
* دال عند 0.05
جدول (10)
اختبار شیفیة للمقارنات المتعددة بین المستویات الاقتصادیة فی العنف الکلی
المجموعات |
المتوسط |
منخفض |
متوسط |
مرتفع |
منخفض |
68.88 |
|
|
* |
متوسط |
65.28 |
|
|
|
مرتفع |
64.60 |
|
|
|
* دال عند 0.05
یتضح من الجدولین السابقین (9) (10) وجود فروق دالة فی العنف الأسری الکلی والعنف النفسی بین المستوى الاقتصادی المرتفع والمستوى الاقتصادی المنخفض لصالح المستوى الاقتصادی المنخفض وذلک على أساس :
أن الأسر المنخفضة فی المستوى الاقتصادی قد تعانی من ضغوط تنعکس على تعاملها مع أطفالها وکذلک إحساس رب الأسرة بالفشل أو العجز عن تلبیة الاحتیاجات المادیة للأسرة فتنشأ مشاکل أسریة ویظهر ذلک فی صورة عنف یمارس ضد الأطفال , ونتیجة هذا الفرض تتفق مع دراسة آل سعود (2005) حیث ذکرت أن الأطفال المتعرضین للإیذاء من أسر ذات دخل منخفض , وتتفق کذلک مع إحصائیة وزارة الداخلیة (2008) حیث ذکرت أن أکثر الفئات تعرضاً للإیذاء هی التی یقل دخل الأسرة فیها عن ثلاثة آلاف ریال بنسبة 29.5% .
إن الفقر وشح الإمکانیات المادیة والحرمان وعدم إشباع الحاجات الأساسیة للإنسان یؤدی إلى عدم الراحة النفسیة وظهور العنف الأسری , وهذا ناتج عن الضغوط النفسیة التی یسببها الضیق المادی وعدم السعة فی الدخل المادی والعجز عن توفیر المتطلبات الشخصیة ومستلزمات الأسرة المتعددة والمختلفة وخاصة فی ظل کثرة متطلبات العصر الحالی ومستلزماته وخاصة فی ظل غلاء الأسعار , وبعکس الأسر المرتفعة فی المستوى الاقتصادی التی یتوفر لدیها الدخل المادی الکافی لأن ذلک سیحقق مزیداً من توفر الراحة للأسر وخاصة الأب , وبذلک یتم إشباع الحاجات الأساسیة للإنسان من المأکل والمشرب یؤدی إلى الأمن .
تلخیص نتائج الدراسة :
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مشکلة العنف الأسری ضد الأطفال وعلاقتها بالقلق , وقد أظهرت نتائجها وجود علاقة ذات دلالة إحصائیة بین العنف الأسری ضد الأطفال والقلق , کما أظهرت النتائج وجود أنواع من العنف الأسری ضد الأطفال تراوحت نسبتها من جانب إلى جانب , وجاء فی مقدمتها العنف النفسی ثم العنف اللفظی ثم العنف البدنیة والإهمال , وأظهرت نتائج الفرض الثالث والرابع وجود فروق دالة إحصائیاً للأسر المنخفضة فی المستوى التعلیمی والاقتصادی , مما یدل على أن الأطفال الذین یعیشون فی هذه الأسر أکثر عرضة للعنف من الأطفال الذین یعیشون فی الأسر المرتفعة فی المستوى التعلیمی والاقتصادی , مما یدل على أن الأطفال الذین یعیشون فی هذه الأسر أکثر عرضة للعنف من الأطفال الذین یعیشون فی الأسر المرتفعة فی المستوى التعلیمی والاقتصادی .
التوصیات :
بناء على نتائج هذه الدراسة ومناقشتها فی ضوء الدراسات السابقة فإن الباحث یوصی بما یلی :
البحوث المقترحة :
المراجع
- Holt .s., buckley ,h(2008}:child abuse &Neglect, the International Ioumal, Vol. 32, No.8,p 797-810 .
- Kelleher, k. ,Gardner ,w.(2008) : Child domestic violence, The International Joumal .. VOL.32,No.8,P.811-818.
- Charles R. Tittle and Raymond Paternoster(2000) Social Deviancea and Crime, Los AngeJes,Roxbury,publishers .
- Gillespie. (1971) :Who has the power?The marital Struggle, ,D.L, Journal of Marriage and the Family,New York, publishers
- Miller. {1992}:The Nature and severity a/self , reported embarrassing circumstances, Personality and Social Psychology Bulletin~18~190-198.
- Lama M. Qaisy (2007) : Impacts of Physical and Psychological Abuse of Children on Family Demographic variables, Journal of Social Science 34 p. 232 – 236 .
- Emily A. Greenfietda.v; Nadine F. Marksb, (2010) : Identifying experiences of physical and psychological violence in childhood that jeopardize mental health in adulthood. Child Abuse & Neglect 34 p 161-171 .
- T. G. Adegoke and David Oladeji (2008) : Family Violence Variables Influencing the Psychosocial WelllBeing of Children of Abused Partners in Ibadan Metropolisl Nigeria, J. Hum. Ecol.~ 23(3}Jp 211-217.
المراجع
- Holt .s., buckley ,h(2008}:child abuse &Neglect, the International Ioumal, Vol. 32, No.8,p 797-810 .
- Kelleher, k. ,Gardner ,w.(2008) : Child domestic violence, The International Joumal .. VOL.32,No.8,P.811-818.
- Charles R. Tittle and Raymond Paternoster(2000) Social Deviancea and Crime, Los AngeJes,Roxbury,publishers .
- Gillespie. (1971) :Who has the power?The marital Struggle, ,D.L, Journal of Marriage and the Family,New York, publishers
- Miller. {1992}:The Nature and severity a/self , reported embarrassing circumstances, Personality and Social Psychology Bulletin~18~190-198.
- Lama M. Qaisy (2007) : Impacts of Physical and Psychological Abuse of Children on Family Demographic variables, Journal of Social Science 34 p. 232 – 236 .
- Emily A. Greenfietda.v; Nadine F. Marksb, (2010) : Identifying experiences of physical and psychological violence in childhood that jeopardize mental health in adulthood. Child Abuse & Neglect 34 p 161-171 .
- T. G. Adegoke and David Oladeji (2008) : Family Violence Variables Influencing the Psychosocial WelllBeing of Children of Abused Partners in Ibadan Metropolisl Nigeria, J. Hum. Ecol.~ 23(3}Jp 211-217.