واقع خبرات طلبة المرحلة الجامعية في جامعة الکويت بالبحث العلمي في ضوء بعض المتغيرات

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية - جامعة الکويت

10.12816/0042416

المستخلص

       إن تطوير القدرة على کتابة البحث العلمي لدى طلبة المرحلة الجامعية له أهمية واضحة في المساهمة بتزويد المجتمع بکوادر بشرية قادرة على إعداد الأبحاث العلمية التي تسهم في تطور المجتمعات. وتهدف هذه الدراسة إلى التعرف على آراء الطلبة الدارسين في جامعة الکويت بشأن خبراتهم في إعداد الأبحاث العلمية أثناء دراستهم الجامعية. وقد تم إجراء دراسة ميدانية لتحقيق هدف الدراسة من خلال إعداد استبانة تکونت من (30) بندًا تم توزيعها على ستة محاور، ووزعت الاستبانة على عينة تکونت من (600) طالب وطالبة. وقد أسفرت نتائج الدراسة عن: مستوى اهتمام الطلبة بالبحث العلمي والقدرة على کتابة البحث العلمي کان متوسطًا، بالإضافة إلى الاستعانة بالمکتبة الجامعية ومصادرها، في حين أن دور الأستاذالجامعي في توجيه الطلبة في إجراء البحث کان مرتفعًا. کما وُجدت فروق ذات دلالة إحصائية بين آراء الطلبة على بعض بنود محاور الاستبانة وفقًا لمتغير النوع، والکليات، والسنوات الدراسية، والمعدل العام. وقد أوصت الدراسة بأهمية تطوير مهارات البحث العلمي لدى طلبة المرحلة الجامعية في مختلف التخصصات العلمية. 

الموضوعات الرئيسية


 

           کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

واقع خبرات طلبة المرحلة الجامعیة فی جامعة الکویت بالبحث العلمی فی ضوء بعض المتغیرات

 

إعــــداد

د/ نبیلة یوسف الکندری

                       کلیة التربیة - جامعة الکویت

 

 

 

 

}         المجلد الثانی والثلاثین– العدد الرابع– أکتوبر 2016م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

 

 

ملخص:

       إن تطویر القدرة على کتابة البحث العلمی لدى طلبة المرحلة الجامعیة له أهمیة واضحة فی المساهمة بتزوید المجتمع بکوادر بشریة قادرة على إعداد الأبحاث العلمیة التی تسهم فی تطور المجتمعات. وتهدف هذه الدراسة إلى التعرف على آراء الطلبة الدارسین فی جامعة الکویت بشأن خبراتهم فی إعداد الأبحاث العلمیة أثناء دراستهم الجامعیة. وقد تم إجراء دراسة میدانیة لتحقیق هدف الدراسة من خلال إعداد استبانة تکونت من (30) بندًا تم توزیعها على ستة محاور، ووزعت الاستبانة على عینة تکونت من (600) طالب وطالبة. وقد أسفرت نتائج الدراسة عن: مستوى اهتمام الطلبة بالبحث العلمی والقدرة على کتابة البحث العلمی کان متوسطًا، بالإضافة إلى الاستعانة بالمکتبة الجامعیة ومصادرها، فی حین أن دور الأستاذالجامعی فی توجیه الطلبة فی إجراء البحث کان مرتفعًا. کما وُجدت فروق ذات دلالة إحصائیة بین آراء الطلبة على بعض بنود محاور الاستبانة وفقًا لمتغیر النوع، والکلیات، والسنوات الدراسیة، والمعدل العام. وقد أوصت الدراسة بأهمیة تطویر مهارات البحث العلمی لدى طلبة المرحلة الجامعیة فی مختلف التخصصات العلمیة. 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المقدمة:

تحرص الکثیر من مؤسسات التعلیم العالی على الاهتمام بتطویر مهارات الطلبة فی إعداد وکتابة البحث العلمی، وتعتبر الکتابة أداة مهمة فی التدریس والتعلم، وتعزیز التفکیر الناقد. وتزداد أهمیة تطویر مهارات الطالب فی الکتابة مع تزاید الاهتمام بالکتابة النشطة (Cannady & Gallo, 2016). کما أن تطویر مهارة الکتابة له أهمیته لوظیفة المستقبل؛ ومن ثم أهمیة دمج تعلیمها مع تدریس المقررات فی الکلیات والجامعات، بالإضافة إلى أهمیة إعطاء الطلبة الواجبات التی تساعدهم على تطویر وتحسین مستوى الکتابة لدیهم                  (2010) Coyle.

ونظرًا لأهمیة الکتابة الأکادیمیة فی المرحلة الجامعیة لتحقیق الکفاءة الأکادیمیة والنجاح الأکادیمی Al-Hammadi and Sidek (2015)، فإنه یجب صقل تلک المهارة لدى الطالب فی المرحلة الثانویة، وقبل التحاقه بمؤسسات التعلیم العالی؛ لأنه مطالب بکتابة الأبحاث والتقاریر. وتعتبر القراءة أداة أساسیة فی صقل مهارة الکتابة؛ حیث إنها تسهم              فی صقل الأفکار وتطویر المفردات اللغویة. کما أن تنویع الأنشطة الکتابیة للطالب           یسهم فی تطویر مهاراته الکتابیة، مثل: الإجابة على الأسئلة، وکتابة المقالات، وتدوین الملاحظات 2015)) Alharbi. کذلک تسهم المناهج الدراسیة فی تطویر مستوى الطالب            فی الکتابة (King, 2012)، بالإضافة إلى السیاق الاجتماعی لمؤسسات التعلیم العالی،               التی لها تأثیر على ترسیخ مفهوم تطویر الکتابة لدى طلبة المؤسسة                       (Duncheon & Tierney, 2014).

ونظرًا لأهمیة الکتابة، أشار (Klausman, 2013) إلى أهمیة إعداد برنامج متخصص فی الکلیات ذات السنتین یتخصص فی الکتابة؛ لإعداد متخصصین على مستوًى عالٍ من الکفاءة فی الکتابة. والکفاءة فی الکتابة تتضمن القدرة على التعبیر عن الأفکار، والاستمتاع بالتوجیه الذاتی أثناء الکتابة (2013Han, ). وتوافر تلک الکفاءة یسهم فی إعداد باحثین متخصصین فی کتابة البحث العلمی، خاصة أن کتابة الأبحاث تعتمد بالدرجة الأولى على إجادة اللغة بصورة سلیمة، بالإضافة إلى توافر البیئة الأکادیمیة التی تشجِّع على البحث العلمی المتمیز.

وقد أوضح Danowitz et al., 2016)) أن إعداد الطالب فی المرحلة الجامعیة لکتابة البحث العلمی یساعده على استکمال الدراسات العلیا، والعمل فی المجال الصناعی لإجراء البحوث الصناعیة، کما أشار إلى أهمیة تدریس الطالب فی السنة الثالثة من المرحلة الجامعیة کیفیة کتابة مقترح البحث Proposal، فمن خلاله یقدر على وضع الخطة المناسبة لإجراء البحث، والاطِّلاع على الأدبیات والدراسات السابقة، واکتساب مهارات البحث والاطلاع، واستکشاف القضایا والظواهر التی تحتاج إلى إجراء أبحاث علمیة؛ للتوصل إلى الحقائق، ووضع الحلول المناسبة والتوصیات اللازمة.    

مشکلة الدراسة:

تحرص جامعة الکویت على الاهتمام بتطویر مهارات وقدرات الطلبة فی مجال البحث العلمی؛ لتمکینهم من إعداد البحث العلمی فی وظائفهم المستقبلیة؛ حیث إن الکثیر منهم سیزاولون العمل فی مختلف مؤسسات الدولة الحکومیة والخاصة، والتی هی بحاجة إلى کوادر بشریة للعمل فی مختلف المجالات، ولدیهم القدرات والمهارات اللازمة لإعداد وکتابة البحث العلمی، خاصة أن الکثیر من تلک المؤسسات لها دور هام فی خدمة المجتمع، والمساهمة فی حل قضایاه، وفی العملیة التنمویة فی الدولة.

وعلى الرغم من أن الجامعة تُلزم أغلب الطلبة بدراسة مقرر مقدمة فی مناهج البحث أو مناهج البحث، تختلف مسمیات مقررات مناهج البحث فیها باختلاف الکلیات والتخصصات العلمیة، فإنه لیس جمیع الطلبة مؤهلین لکتابة البحث العلمی (Kuo, 2010)؛                        إذ تختلف مستویاتهم فی کتابة البحث العلمی باختلاف مستوى التدریس، والوسائل المستخدمة فی ذلک، فبعض الأساتذة یطالب الطلبة بإجراء البحث النظری، والبعض الآخر یطلب إجراء البحث المیدانی، کما یوجد من الأساتذة من لا یطلبون من الطلبة إجراء أبحاث، سواء                فی مقررات مناهج البحث أو غیرها. ویواجه بعض الأساتذة مشکلة عدم رغبة بعض الطلبة فی إجراء البحث، التی تعود لأسباب عدیدة؛ مثل: ضعف مستوى الکتابة لدیهم،                        وقلة  الوعی  بأهمیة الکتابة فی حیاتهم، والشعور بالقلق عند الکتابة                         (Martinez, Kock, and Cass 2011).

لذا جاءت فکرة إعداد هذه الدراسة؛ للتعرف على وجهة نظر الطلبة بشأن مستوى قدراتهم فی إعداد وکتابة البحث العلمی، خاصة وأن توافر الخبرة البحثیة لدیهم یسهم فی تحقیق التطور الأکادیمی لهم، ومن الأهمیة بمکان أن یتم تأهیلهم مبکرًا فی المرحلة الجامعیة لتحقیق الاستثمار الأمثل لرأس المال البشری بما یسهم فی خدمة المجتمع فی                       المیادین المختلفة.

أسئلة الدراسة:

1-     ما خبرات طلبة المرحلة الجامعیة فی جامعة الکویت بالبحث العلمی؟

2-     هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین استجابات أفراد العینة على بنود الاستبانة وفقًا لمتغیر النوع، والکلیة، والسنة الدراسیة، والمعدل العام؟  

أهداف الدراسة:

1-     التعرف على مستوى اهتمام الطالب بالبحث العلمی.

2-     إلقاء الضوء على خبرات الطلبة بشأن کیفیة إعداد البحث العلمی وقدراتهم على الکتابة.

3-     إلقاء الضوء على دور الأستاذ الجامعی فی توجیه الطالب فی إعداد البحث العلمی.

4-     تقدیم بعض التوصیات المقترحة التی یمکن الاستفادة منها فی تحسین مستوى کتابة البحث العلمی لطلبة الجامعة.

أهمیة الدراسة:

        إن الاهتمام بتطویر مهارات البحث العلمی لدى الطالب الجامعی تسهم مساهمة فاعلة فی تحسین المستوى الأکادیمی للمخرجات الجامعیة، والتی ستسهم مساهمة فعالة فی إعداد الأبحاث العلمیة فی مختلف مجالات الوظائف والمهن المختلفة؛ لذلک ظهرت الحاجة إلى إجراء دراسة لتقییم واقع مستوى اهتمام الطلبة بالبحث العلمی، خاصة فیما یتعلق بمستوى القدرة على کتابة البحث، والاهتمام بالذهاب للمکتبة الجامعیة، ودور الأستاذ الجامعی فی تطویر مهارات البحث، بالإضافة إلى مدى إدراک الطالب لأهمیة البحث العلمی فی                  خدمة المجتمع.

إن تعرُّف مستوى أداء الطالب فی البحث العلمی یساعد المؤسسة على الاهتمام بتطویر مناهج البحث العلمی، وتوعیة الأساتذة بأهمیة الاهتمام بتطویر مهارات البحث لدى الطلبة، بالإضافة إلى الاهتمام بتطویر دور المکتبة، وتطویر مصادر البحث فیها، بما یسهم فی توفیر البیئة المناسبة التی تشجع على البحث العلمی. 

حدود الدراسة :

1-     تقتصر الدراسة على معرفة آراء طلبة المرحلة الجامعیة الدارسین فی جامعة الکویت.

2-     الدراسة لم تشمل طلبة مرکز العلوم الطبیة.  

3-     أجریت الدراسة فی الفصل الدراسی الثانی؛ ربیع 2015 من العام الجامعی 2014/2015.

منهج الدراسة:

        استخدم المنهج الوصفی التحلیلی لتحقیق أهداف الدراسة؛ حیث یتم التعرف على آراء طلبة المرحلة الجامعیة بشأن مستوى أدائهم فی البحث العلمی، بالإضافة إلى تحلیل البیانات التی تم الحصول علیها من تطبیق أداة الدراسة على أفراد العینة.   

مصطلحات الدراسة:

تتحدد مصطلحات الدراسة فیما یلی:

1-      البحث العلمی:عملیة منظمة تهدف إلى دراسة مشکلة معینة باتِّباع خطوات علمیة منظمة، باستخدام أدوات وأسالیب علمیة تؤدی إلى الوصول إلى نتائج علمیة یمکن الاعتماد علیها فی حل المشکلة (عطیة، 2010).

2-      طلبة المرحلة الجامعیة: هم الطلبة الدارسون فی مختلف کلیات الجامعة للحصول على شهادة اللیسانس أو البکالوریوس لمدة أربع سنوات أو أکثر.

3-      خبرات: ما یمتلکه الطالب من قدرات ومهارات ومعلومات اکتسبها من خلال تفاعله مع الآخرین فی أثناء دراسته الجامعیة.

 

الإطار النظری:

        من أهم وظائف الجامعات إجراء الأبحاث العلمیة فی مختلف المجالات، وفی هذا الجزء سیتم توضیح أهمیة الحاجة إلى إجراء الأبحاث العلمیة، ومجالات البحث العلمی، وجودة الباحث العلمی وما یتمتع به من صفات، بالإضافة إلى توضیح جهود بعض الجامعات فی تطویر مهارات البحث العلمی لدى طلبة المرحلة الجامعیة.

أولًا: الحاجة إلى البحث العلمی:

أوضح عطیة (2010) أن أهمیة الحاجة إلى البحث العلمی تتمثل فیما یلی:

1-      تقدم معلومات جدیدة تسهم فی تحسین ظروف الإنسان وتحقیق سعادته.

2-     تساعد الباحثین على استنباط طرق بحث جدیدة تسهم فی حل المشکلات.

3-     تزید من قدرة الباحثین على الاهتمام بمواجهة المشکلات، وتزید من مرونتهم.

4-      تثری معلومات الباحثین وتطور الکفایات المنهجیة لهم.

ثانیًا: مجالات البحث العلمی:

أوضح عطیة (2010) مجالات البحث العلمی على النحو التالی:

1-     مجال العلوم الطبیعیة: الفیزیاء، والکیمیاء، والأحیاء، والفلک، والریاضیات.

2-     مجال الطب والصیدلة: الصحة، والأمراض، وطب المجتمع، والأدویة.

3-     مجال الهندسة: المدنیة، والکهربائیة، والنفط، والمیکانیکیة، والصناعیة.

4-     مجال الاقتصاد: الإدارة، والتسویق، وإدارة الأعمال، والمحاسبة، والتکالیف.

5-     مجال العلوم الاجتماعیة والتربویة: المناهج وطرق التدریس، وتکنولوجیا التعلیم، والتخطیط التربوی، وعلم النفس، وعلم الاجتماع.

6-     مجال علوم القرآن والعقیدة وأصول الدین: القراءات، والتفسیر، والحدیث الشریف، والعقیدة الإسلامیة، وأصول الدین، والفقه.

 

ثالثًا : جودة الباحث العلمی:

أوضح عطیة (2010) بعض صفات الباحث العلمی على النحو التالی:

1-     الأمانة العلمیة، واحترام حقوق الملکیة الفکریة عند الاقتباس من المصادر.

2-     الموضوعیة فی عرض النتائج وعدم التحیز.

3-     دقة الملاحظة، والذکاء، وسعة الأفق.

4-     القدرة على التخطیط، والمتابعة، والتنفیذ.

5-      القدرة على تحلیل وتفسیر النتائج.

6-     الصبر والتحمل، واحترام آراء الآخرین.

رابعًا : جهود الجامعات فی تطویر مهارات البحث العلمی لطلبة                  المرحلة الجامعیة:  

1-          جامعة الکویت 

أ‌-        تدریس مقررات مناهج البحث کمقررات إلزامیة:

تحرص الجامعة على تطویر مهارات الطلبة فی کتابة البحث العلمی؛ من خلال الاهتمام بتدریس مقررات إلزامیة لطلبة المرحلة الجامعیة فی مختلف کلیات الجامعة الإنسانیة، والمهنیة، والعلمیة، ومختلف التخصصات العلمیة. وتهدف هذه المقررات إلى تطویر مهارات الطالب فی کیفیة إعداد البحوث العلمیة، وتعلُّم کیفیة تطبیقها. ومن تلک المقررات کما ورد فی دلیل الطالب (جامعة الکویت، عمادة القبول والتسجیل، دلیل الطالب، 2015/2016):

- مقرر أساسیات کتابة البحث الأکادیمی فی کلیة الآداب.

- مقرر مشروع بحث فی بحوث العملیات فی کلیة العلوم.

- مقرر مشروع بحث فی الأدلة الجنائیة فی کلیة العلوم. 

- مقرر طرق بحث للإدارة فی کلیة العلوم الإداریة.

- مقرر مقدمة فی مناهج البحث فی کلیة التربیة.

- مقرر المهارات المعلوماتیة والبحث العلمی فی کلیة العلوم الاجتماعیة.

- مقرر مناهج البحث الاجتماعی فی کلیة العلوم الاجتماعیة.

- مقرر مهارات الکتابة الأکادیمیة والبحث فی کلیة العلوم الحیاتیة.

ب‌-     تشجیع الطلبة على المشارکة بیوم الملصق العلمی:

تحرص الجامعة على تنظیم یوم الملصق العلمی، الذی یشارک فیه العدید من أعضاء هیئة التدریس والمدرسین المساعدین وطلبة الدراسات العلیا، وکذلک العدید من طلبة المرحلة الجامعیة الذین یتعاونون مع الأساتذة فی إعداد البحث العلمی. کما تحرص العدید من الکلیات العلمیة على مشارکة طلبة المرحلة الجامعیة فی عرض أبحاثهم فی یوم الملصق العلمی، الذی یقام سنویًّا فی کلیة العلوم، والکلیات الطبیة، وتخصص له مکافآت مالیة تشجیعیة للفائزین بالمراکز المتقدمة. ویهدف هذا الیوم إلى تعزیز المشارکة الطلبة الباحثین بعرض أبحاثهم ومناقشتها مع أعضاء القیادة الجامعیة، الذین یسهمون مساهمة فاعلة فی تشجیع الباحثین على مواصلة إجراء الأبحاث، ومتابعة دراسة مختلف القضایا والظواهر، ووضع الحلول المناسبة من أجل الرقی والإسهام فی تطور الجامعة، من خلال مساهمتها المستمرة فی خدمة المجتمع.

2-          جامعة کورنیل Cornell University

تحرص الجامعة على تطویر مهارات البحث العلمی لدى طلبة الجامعة من خلال تأسیس مکتب خاص لذلک Office of Undergraduate Research. یهدف هذا المکتب إلى إتاحة الفرص لطلبة المرحلة الجامعیة من أجل التدریب على إجراء الأبحاث العلمیة، وتخصیص وحدات دراسیة Credits للتسجیل فی مقررات البحث العلمی، وإضافة إلى ذلک إتاحة الفرص للطلبة لإجراء الأبحاث فی البرامج الصیفیة. کما توجد تنظیمات طلابیة تختص بالبحث العلمی، منها: Student Cornell Undergraduate Research Board، تهدف إلى تشجیع الطلبة على المشارکة فی إجراء الأبحاث العلمیة، وتقدیم الدعم المعنوی لهم (2016) Cornell University.

3-    جامعة کونکوردیا Concordia University 

تحرص الجامعة على الاهتمام بتطویر مهارات البحث العلمی لدى طلبة                 المرحلة الجامعیة من خلال تأسیس برنامج Undergraduate Student Research.  یهدف هذا البرنامج إلى تشجیع الطلبة على إجراء البحوث فی مختلف التخصصات، مثل: الفنون الجمیلة، والعلوم الاجتماعیة، والإنسانیات، وإدارة الأعمال، وعلوم الکمبیوتر، والعلوم الطبیة والصحیة، کما یتیح الفرص والتسهیلات اللازمة للطلبة للمشارکة فی البحث العلمی،                  الذی یؤهلهم لمرحلة الدراسات العلیا أو للوظیفة المستقبلیة (Concordia University, 2016).

4-    جامعة میریلاند University of Maryland

تحرص الجامعة على تطویر مهارات الطلبة فی البحث العلمی من خلال إنشاء Office of Undergraduate Studies ، یهدف إلى تطویر مهارات طلبة المرحلة الجامعیة بالبحث العلمی، وتنظیم یوم البحث Research Day  سنویًّا، ویشارک فیه الطلبة بعرض ملصقاتهم وتبادل الخبرات التی تسهم فی صقل قدراتهم فی المجال البحثی، وتشجیعهم على العمل المستمر. کما یتیح لهم فرص نشر أبحاثهم فی المجلات   University of Maryland – College Park (2016).

 یتضح مما سبق أن البحث العلمی له أهمیة واضحة فی تطور العلم؛ من خلال التوصل إلى معلومات جدیدة وحقائق تفید فی خدمة المجتمعات، بالإضافة إلى إعداد باحثین فی مختلف مجالات العلوم الحیاتیة والإنسانیة والاقتصادیة والاجتماعیة والصحیة. وتلک المجالات تتوافر بصورة ملحوظة فی مختلف تخصصات مؤسسات التعلیم العالی التی یتخصص فیها طلبة الجامعة، فالفرص متاحة لهم لتطویر مهاراتهم البحثیة فی مختلف التخصصات الجامعیة.

کذلک فإن إجراء البحث العلمی یتطلب توافر باحثین تتوافر لدیهم صفات معینة؛ کالقدرة على التخطیط والمتابعة والتحلیل والتنفیذ. وتحرص الجامعة على تطویر مهارات الطلبة فی البحث العلمی من خلال إلزامهم بدراسة مقررات البحث العلمی وفق تخصصاتهم العلمیة، مثلما تحرص العدید من الجامعات على إنشاء مراکز بحثیة متخصصة لطلبة المرحلة الجامعیة لإجراء الأبحاث العلمیة فی مختلف التخصصات. 

الدراسات السابقة:

أولًا: دراسات تتعلق بمستوى کتابة البحث العلمی لدى طلبة المرحلة الجامعیة.

یوجد العدید من الدراسات التی اهتمت بالتعرف على مستوى توافر مهارات کتابة البحث العلمی لدى طلبة الجامعة، فقد أجرى (Yeh, 2009) دراسة من خلال إجراء مقابلة مع الطلبة الدارسین فی فصول اللغة الإنجلیزیة لغیر الناطقین بها، والمکلفین بکتابة بحث علمی کجزء من متطلبات المقرر. وقد تمت مقابلتهم فی بدایة ومنتصف ونهایة مراحل            کتابة البحث.

أوضحت النتائج أن الطلبة یرون أهمیة کتابة البحث، وأنه مفید فی تطویر مهاراتهم البحثیة والمعرفیة على الرغم من الصعوبات التی واجهتهم أثناء تطبیق البحث، والتی تتعلق بالوقت، وتوفر المصادر، وتحلیل وتنظیم المعلومات، التی تتطلب مجهودًا واضحًا فی إعداد بحث علمی.

ومن ناحیة أخرى، أوضحت دراسة (Al-Hammadi & Sidek, 2015) أن الکثیر من الطلبة الدارسین فی مقررات اللغة یفتقرون إلى مهارة الکتابة، التی تعتبر من أساسیات تعلم اللغة ومواصلة الدراسة الجامعیة. وهذا یعود للقصور فی تدریس الکتابة فی المرحلة الثانویة. وأکدت الدراسة على أهمیة إعداد مناهج لتطویر مهارة الطالب فی الکتابة. 

 وللتعرف على مستوى إنجاز الطلبة فی مقررات البحث العلمی، أجرى                   (2007 Odeh,) دراسة للتعرف على العوامل التی تؤثر على مستوى التحصیل الأکادیمی للطلبة المسجلین فی مقرر أساسیات البحث العلمی والمعلوماتیة فی جامعة الزرقاء، على عینة تکونت من (202) طالب وطالبة. وقد أوضحت نتائج الدراسة أن مستوى الطالب وتخصصه فی المرحلة الثانویة کان له تأثیر على ارتفاع مستوى تحصیله فی المقرر، وأن الطلبة فی المرحلة الدراسیة العلیا أکثر تحقیقًا للإنجاز فی المقرر من طلبة السنوات الأخرى، بینما لم توجد فروق بین الطلبة وفقًا للنوع، وعدد مرات الزیارة للمکتبة الجامعیة. وقد أوصت الدراسة بأهمیة تدریس المقرر للطلبة فی السنة الأولى، وتزویده بالمهارات اللازمة للسنوات الثلاثة أثناء دراسته، بالإضافة إلى إجراء التعدیلات على محتوى المقرر، وإعداد کتاب للمقرر یتناسب مع احتیاجات الطلبة فی مختلف کلیات الجامعة. 

کما أجرت (آل مقبل، 2012) دراسة للتعرف على توافر مهارات البحث العلمی لدى عینة من طلبة جامعة طیبة. وأوضحت نتائج الدراسة أن مستوى أداء الطلبة فی کتابة البحث العلمی ضعیف؛ حیث إنهم لا یجیدون کتابة البحث، کما لا یوجد مقرر لکتابة البحث فی کلیة التربیة. وهؤلاء الطلبة بحاجة ماسَّة لتطویر مهاراتهم البحثیة من خلال تزویدهم بمقرر یتضمن مناهج البحث وکیفیة تطبیقه.

وفی السیاق ذاته، أجرت (العانی، 2012) دراسة للتعرف على مستوى کتابة البحث العلمی على عینة من طلبة کلیة التربیة بجامعة السلطان قابوس. تکونت العینة من (488) طالبًا وطالبة. وقد أوضحت نتائج الدراسة أن استجابات الطلبة کانت متوسطة تراوحت ما بین (4.22- 2.56)، مع وجود فروق لصالح الطلاب الذکور فی محور أهمیة البحث العلمی، ووجود فروق فی محور النمو المعرفی لصالح طلبة المعدلات العالیة. کما أوضحت الدراسة الصعوبات التی تواجه الطلبة فی إعداد البحث، والتی تتضمن: کثرة إعداد البحوث فی الفصل الدراسی الواحد، وصعوبة الحصول على مصادر حدیثة، وثقل الجدول. وقد أوصت الدراسة بأهمیة عقد مؤتمرات علمیة تعرض إنجازات الطلبة فی البحث العلمی، وإصدار مجلة یتم فیها نشر البحوث الطلابیة، وتشجیع العمل الجماعی فی إجراء البحوث العلمیة.

بالإضافة على ذلک، أوضح  (Birol et al., 2013)أنه تم تصمیم وتنفیذ سِمِنار لطلبة السنة الأولى فی مادة العلوم فی جامعة کولومبیا البریطانیة؛ للسماح للطلبة بتطویر وتحسین قدراتهم فی الکتابة العلمیة، واکتساب مهارات فن الجدال. ولتقییم فعالیة السِّمِنار، تم دراسة التقدم الذی أحرزه الطلبة بین بدایة ونهایة السِّمِنار، باتباع المعاییر الخاصة بالتقییم. وقد أوضحت النتائج تطور مهارات الکتابة العلمیة لدى الطلبة. وقد أکدت الدراسة على أهمیة الکتابة الأکادیمیة فی سیاق المقررات العلمیة، مع أهمیة تزوید الطلبة بتغذیة راجعة بناء                على کتاباتهم.

ثانیًا: دراسات تتعلق بعوامل تطویر مهارات البحث العلمی لدى طلبة               المرحلة الجامعیة. 

هناک العدید من العوامل التی لها تأثیر على مستوى کفاءة الطالب فی الکتابة، ومن تلک العوامل المناهج الدراسیة التی تسهم بتطویر مهارة الکتابة، فقد أجریت دراسة قام بها (McArthur, Philippakos, & Ianetta, 2015) على عینة تکونت من 33 أستاذًا و276 طالبًا فی 19 مقررًا من مقررات الکتابة التطویریة فی جامعتین؛ للتعرف على تأثیر المناهج على تطویر مهارات الطالب الکتابیة فی مقررات الکتابة التطویریة. وقد تم تدریس منهج الکتابة التطویریة بحیث یتعلم الطالب من خلاله استراتیجیات التخطیط للکتابة والمراجعة والتنظیم الذاتی. وقد أوضحت نتائج الدراسة أن المنهج ساهم فی تطویر مهارات                 الطالب الکتابیة.

کما أجرى (القادری، 2012) دراسة على عینة تکونت من (64) طالبًا من السنة الثانیة قسم الفیزیاء فی جامعة آل البیت، للعام الدراسی 2010/2011؛ للکشف عن مستوى فاعلیة تدریس الفیزیاء باستخدام مهارات التفکیر المیتافیزیقی، وأهمیته فی اکتساب المفاهیم الفیزیائیة، وفی تنمیة مهارات التفکیر العلمی. وقد تم تقسیم الطلبة إلى مجموعتین: مجموعة ضابطة، وأخرى تجریبیة، لمدة أربعة أشهر. وقد أوضحت نتائج الدراسة أن مهارات التفکیر المیتافیزیقی کان لها تأثیر واضح فی مساعدة الطلبة على اکتساب العدید من المفاهیم الفیزیائیة، وتنمیة مهارات التفکیر العلمی، التی بدورها تسهم فی تطویر المفاهیم العلمیة التی تساعد الطالب فی کتابة الأبحاث والتقاریر.

تحرص الکثیر من الجامعات على إنشاء مراکز الکتابة لمساعدة الطالب على تطویر مهاراته الکتابیة فی کتابة الأبحاث والتقاریر العلمیة. وللتعرف على أهمیة تلک المراکز، أجرى Bielinska-Kwapisz, 2015)) دراسة على عینة تکونت من )315( من طلبة السنة الدراسیة الأولى تخصص إدارة الأعمال. وقد أوضحت نتائج الدراسة أن الطلبة الذین لدیهم حافز لتطویر مهاراتهم الکتابیة یحرصون على زیارة مرکز الکتابة للاستفادة من خدماته،            کما أنهم حققوا نتائج مرتفعة فی أبحاثهم، مقارنة بالطلبة الذین لا یستخدمون خدمات المرکز، کما أنهم تمکنوا من تطویر مهاراتهم الکتابیة، وأن استخدام مواقع التواصل                   الاجتماعی فی التدریس له أهمیته فی تطویر مهارات الطالب الکتابیة؛ فقد أوضح               (Lovell & Palmer, 2013) أهمیة استخدم برنامج Facebook، حیث إن هذا البرنامج یزید من شعور الطلبة بالاتصال، ویزید من مستوى التفکیر الناقد لدیهم، وکذلک تحسین مستوى مهارات الکتابة لدیهم؛ وذلک من خلال إعطائهم الواجبات من خلال برنامج Facebook. کما أکد Sorenson, 2016)) على أهمیة مواقع التواصل فی البحث عن المعلومات فی إجراء البحث.

أجرى أیضًا کلٌّ من (الشایع والعبید، 2015) دراسة للتعرف على أهمیة استخدام جوجل بلس فی العملیة التعلیمیة. وقد تم تطبیق التجربة على عینة تکونت من 92 من طالبات کلیة التربیة بجامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن فی المملکة العربیة السعودیة فی مقرر تقنیات التعلیم. وقد أوضحت نتائج الدراسة أن الطالبات استفدن من موقع جوجل بلس فی الحصول على المعلومات التخصصیة الحدیثة.

بالإضافة إلى ذلک، أوضح (Douglas & Rabinowitz, 2006) أهمیة دور الأساتذة والعاملین فی المکتبة فی المساعدة على تطویر مهارات البحث العلمی لدى طلبة السنة الدراسیة الأولى؛ حیث إن لهم دورًا هامًّا فی تحقیق ذلک، وإکساب الطلبة تلک المهارات من بدایة التحاقهم بالجامعیة لزیادة وعیهم بأهمیة البحث العلمی. کما قام أیضًا Dempsey and Jagman (2016) بإجراء دراسة على عینة من طلبة السنة الدراسیة الأولى؛ للتعرف على ما حققوه من مخرجات، من خلال التعرف على دور العاملین فی المکتبة؛ لمساعدتهم فی البحث عن المعلومات اللازمة للبحث العلمی. وقد حقق الطلبة استفادة من ذلک؛ من خلال الاهتمام بالبحث، وزیادة الوعی لدیهم بأهمیة دور البحث العلمی فی التوصل إلى الحقائق والاستزادة بالمعلومات.

کما أجرى (Kuo, 2010) دراسة على عینة تکونت من )80( طالبًا فی المرحلة الجامعیة؛ للتعرف على تأثیر الزملاء فی المساعدة على کتابة البحث العلمی. وقد أوضحت نتائج الدراسة أن الزملاء لهم تأثیر على الطلبة فی مساعدتهم على کتابة البحث العلمی، کما أنهم کانوا متحمسین فی عملهم فی مساعدة هؤلاء الطلبة؛ مما ساهم فی تطویر العلاقات وتکوین الصداقات، إضافة إلى تعاون الطلبة مع الأستاذ فی تصحیح الأوراق البحثیة بتشجیع من الأستاذ لهم.

یتضح من الدراسات السابقة، قلة الدراسات التی أجریت للتعرف على مستوى کتابة البحث العلمی لدى طلبة المرحلة الجامعیة، وأن البحوث التی أجریت أوضحت نتائجها أن الکثیر من الطلبة لدیهم ضعف فی مستوى قدراتهم على کتابة البحث العلمی. کما أوضحت الدراسات أن هناک العدید من الجهود المبذولة فی العدید من مؤسسات التعلیم العالی لتطویر قدرة الطلبة فی البحث العلمی؛ من حیث تنظیم السِّمِنار، وتطویر طرق التدریس التی تساعد على تطویر التفکیر العلمی، وإنشاء مراکز الکتابة، بالإضافة إلى جهود أعضاء هیئة التدریس والعاملین فی المکتبة لمساعدة الطلبة فی تطویر قدراتهم البحثیة.

وتختلف الدراسة الحالیة عن الدراسات السابقة فی أنها تسعى إلى التعرف على آراء الطلبة بشأن مستوى أدائهم فی البحث العلمی، وجهود أعضاء هیئة التدریس، ودور المکتبة الجامعیة فی توفیر مصادر البحث، ومدة الاستفادة منها، بالإضافة إلى التعرف على مدى وعی الطالب بأهمیة البحث العلمی فی خدمة المجتمع.

منهجیة الدراسة وإجراءاتها:

منهج الدراسة:

     استخدم المنهج الوصفی المسحی التحلیلی لتحقیق أهداف الدراسة، حیث تهتم بالتعرف على آراء الطلبة عن خبراتهم بشأن مستوى أدائهم فی کتابة البحث العلمی أثناء دراستهم الجامعیة، بالإضافة إلى تحلیل البیانات التی تم الحصول علیها من تطبیق أداة الدراسة على أفراد العینة.

مجتمع الدراسة:

         تألف مجتمع الدراسة الأصلی من جمیع طلبة الجامعة المسجلین فی الفصل الدراسی الثانی من العام الجامعی 2014/2015، وقد بلغ عددهم ما یقارب 36000 طالب وطالبة.

عینة الدراسة:

        تکونت عینة الدراسة من 600 طالب وطالبة تم اختیارهم بطریقة عشوائیة من کلیات الجامعة. والجدول رقم (1) یوضح خصائص عینة الدراسة.

 

الجدول (1)

خصائص أفراد العینة حسب متغیرات الدراسة

المتغیرات

العدد

٪

النوع

ذکــور

198

33,0

إنــاث

402

67,0

الکلیة

إنسانیة

112

18,7

علمیة

144

24,0

 مهنیة

344

57,3

السنوات الدراسیة

السنة الأولى

93

15,5

السنة الثانیة

151

25,2

السنة الثالثة

264

44,3

السنة الرابعة

75

12,5

السنة الخامسة فأکثر

15

2,5

المعدل العام

امتیاز

112

18,7

جید جدا

275

45,8

جید

157

26,2

مقبول

27

4,5

لا یوجد

29

4,8

أداة الدراسة:

تم تصمیم وإعداد استبانة اشتملت على 30 بنداً للتعرف على وجهة نظر الطلبة بشأن واقع الاهتمام بالبحث العلمی ومدى توافر مهارات کتابة البحث العلمی لدیهم. وقد تم تقسیم البنود إلى خمسة محاور على النحو التالی:

1-     المحور الأول: الاهتمام بالبحث العلمی، ویتکون من خمسة بنود.

2-     المحور الثانی: القدرة على کتابة البحث العلمی، ویتکون من خمسة بنود.

3-     المحور الثالث: کیفیة إجراء البحث العلمی، ویتکون من خمسة بنود.

4-      المحور الرابع: دور الأستاذ الجامعی فی توجیه الطالب لکیفیة إعداد البحث العلمی، ویتکون من خمسة بنود.

5-     المحور الخامس: المکتبة الجامعیة والبحث العلمی، ویتکون من خمسة بنود.

6-     المحور السادس: أهمیة البحث العلمی فی خدمة المجتمع، ویتکون من خمسة بنود.

 

تقنین الاستبانة:

تم تقنین الاستبانة باستخدام الصدق والثبات على النحو التالی: 

صدق الأداة:

         تم التحقق من صدق الأداة من خلال عرضها فی صورتها الأولیة على عدد من المحکمین للتأکد من الصدق الظاهری، وقد أعید صیاغة بعض بنود الاستبانة. وبموجب تنفیذ التعدیلات المطلوبة تم إقرار الاستبانة من جانب المحکمین.

ثبات الأداة:

        استخدم معامل کرونباخ ألفا؛ للتأکد من ثبات الأداة، وقد بلغت قیمة الثبات للأداة ککل 90,4٪، وهذه القیمة تعد عالیة وتؤکد ثبات الأداة، مما یشیر إلى تمتع الاستبانة بدرجة مناسبة من الثبات.

التحلیل الإحصائی:

تم تحلیل بیانات الاستبانات باستخدام برنامج SPSS-win، واستخرجت التکرارات، والنسب المئویة، والمتوسطات الحسابیة، والانحرافات المعیاریة.  

تم الاعتماد على میزان المتوسط الحسابی للاستجابات على النحو التالی: 

- 5.00- 4.21 عالیة جدا.

- 4.20 -3.41 عالیة.

- 3.40 – 2.61 متوسطة.

- 2.60 – 1.81 منخفضة.

- 1.80 – 1.00 منخفضة جدا.

تحلیل نتائج الدراسة وتفسیرها ومناقشتها:

السؤال الأول: ما خبرات طلبة المرحلة الجامعیة فی جامعة الکویت بالبحث العلمی؟

 

الجدول (2)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة ودرجة الاستجابة لآراء أفراد العینة

 

الرقم

 

البنــــــــود

 

المتوسط الحسابی

 

الانحراف المعیاری

 

درجة

الاستجابة

 

الاهتمام بالبحث العلمی

 

 

 

1

لدی اهتمام بقراءة الأبحاث العلمیة

2,61

0,974

متوسطة

2

أحرص على کتابة کتب مناهج البحث العلمی

2,53

0,979

متوسطة

3

لدی إلمام بخطوات البحث العلمی

2,68

1,009

متوسطة

4

أحرص على تعلم خطوات البحث العلمی

2,97

1,104

متوسطة

5

أنجزت بعض الأبحاث العلمیة فی مقررات معینة

3,43

1,103

عالیة

 

القدرة على کتابة البحث العلمی

 

 

 

1

لدی القدرة على تنظیم الأفکار

3,40

1,004

متوسطة

2

لدی القدرة على تنظیم محتوى البحث العلمی

3,29

0,896

متوسطة

3

أستطیع تحلیل نتائج البحث وإبداء الرأی الشخصی

3,28

0,963

متوسطة

4

أستطیع کتابة البحث باللغة العربیة

3,60

1,071

عالیة

5

أستطیع کتابة البحث باللغة الإنجلیزیة

2,45

1,163

منخفضة

 

کیفیة إجراء البحث العلمی

 

 

 

1

الاعتماد على الذات

3,67

0,936

عالیة

2

التعاون مع الزملاء

3,78

1,021

متوسطة

3

أفراد الأسرة

3,23

1,131

متوسطة

4

الاعتماد على المکاتب الخارجیة

3,23

1,126

عالیة

5

الاعتماد على الإنترنت

3,66

1,072

عالیة

 

دور الأستاذ الجامعی فی توجیه الطالب لکیفیة إعداد البحث العلمی

 

 

 

1

یوضح أهمیة الاهتمام بالبحث العلمی

3,55

1,094

عالیة

2

یوضح کیفیة إعداد الاهتمام بالبحث العلمی

3,64

1,047

عالیة

3

یشجع على إعداد البحث العلمی

3,52

1,045

عالیة

4

یطلب إجراء الأبحاث العلمیة کجزء من متطلبات المقرر

3,46

1,010

عالیة

5

یهتم بقراءة أبحاث الطلبة وتوضیح جوانب القصور فیها

3,43

1,160

عالیة

 

المکتبة الجامعیة والبحث العلمی

 

 

 

1

أذهب إلى المکتبة بصفة دوریة

2,86

1,069

متوسطة

2

أستطیع البحث عن الکتب والدوریات فی المکتبة

3,22

1,123

متوسطة

3

أعتمد على الکتب والدوریات فی إجراء البحث العلمی

3,19

1,053

متوسطة

4

أعتمد على مصادر البحث الإلکترونی فی المکتبة فی إجراء البحث العلمی

3,36

0,961

متوسطة

5

موظفو المکتبة یساعدون فی البحث عن المعلومات التی أرغب فیها

3,45

1,112

عالیة

 

أهمیة البحث العلمی فی خدمة المجتمع

 

 

 

1

یسهم فی حل مشکلات المجتمع

3,50

1,004

عالیة

2

یتم الاعتماد علیه فی إجراء التخطیط

3,47

1,010

عالیة

3

یتم الاعتماد علیه فی تحقیق أهداف التنمیة البشریة

3,50

1,063

عالیة

4

یسهم فی تطویر المجتمع

3,61

1,031

عالیة

5

یساعد على استثمار رأس المال البشری

3,40

1,049

متوسطة

یتضح من الجدول (2) ما یلی:

أولًا: المحور الأول: الاهتمام بالبحث العلمی:

حقق البند 1 " لدی اهتمام بقراءة الأبحاث العلمیة" متوسطًا حسابیًّا قدره 2.61، استجابة متوسطة. وهذا یفسر أن معظم الطلبة لیس لدیهم اهتمام واضح بقراءة الأبحاث، فالکثیر منهم لا یقرءون البحث إلا إذا طلب منهم أستاذ المقرر ذلک؛ لذا لابد من الاهتمام بتشجیع الطلبة على قراءة الأبحاث والاطلاع علیها، خاصة مع توافر العدید من صفحات الإنترنت التی تسهل على الطالب قراءتها والاستفادة منها.

ومن ناحیة حرص الطلبة على قراءة کتب مناهج البحث العلمی، حقق البند 2 متوسطًا حسابیًّا قدره 2.53، باستجابة متوسطة. وهذا یفسر أن بعض الطلبة لیس لدیهم الاهتمام بقراءة کتب مناهج البحث، والتی تسهم فی تزویدهم بالخبرات اللازمة لکتابة البحث العلمی وکیفیة إعداده. کما أوضح أن بعض الطلبة لیس لدیهم الإلمام الکافی بخطوات کتابة البحث العلمی؛ حیث حقق البند 3 متوسطًا حسابیًّا قدره 2.68 باستجابة متوسطة. وهذا انعکاس لقلة اهتمامهم بقراءة الأبحاث وکتب مناهج البحث لتطویر مهاراتهم البحثیة. کذلک بالنسبة للاهتمام بتعلم خطوات البحث العلمی، أوضح الطلبة عدم الاهتمام الکافی بهذا الجانب؛ حیث حقق البند 4 متوسطًا حسابیًّا 2.97. وهذا یفسر رغبتهم فی تعلم طریقة إعداد البحث العلمی. ومن ناحیة إنجاز الأبحاث فی بعض المقررات العلمیة، حقق البند 5 استجابة مرتفعة بمتوسط حسابی قدره 3.43. وهذا یعکس اهتمام بعض الأساتذة بتمکین الطلبة من إعداد البحث العلمی. وقد حقق هذا المحور بإجمالی بنوده متوسطًا حسابیًّا قدره 2.84                  باستجابة متوسطة.

ثانیًا: المحور الثانی: القدرة على کتابة البحث العلمی:

حقق البند 1 "لدیَّ القدرة على تنظیم الأفکار" متوسطًا حسابیًّا قدره 3.40 باستجابة متوسطة، کما حقق البند 2 "لدیَّ القدرة على تنظیم محتویات البحث العلمی" متوسطًا حسابیًّا قدره 3.29 باستجابة متوسطة، کما حقق البند 3 "أستطیع تحلیل نتائج البحث وإبداء الرأی الشخصی" متوسطًا حسابیًّا قدره 3.28 باستجابة متوسطة. کما حقق البند 4 "القدرة على کتابة البحث باللغة العربیة" متوسطًا حسابیًّا قدره 3.60 باستجابة مرتفعة. ویمکن تعلیل ذلک بأن اللغة العربیة هی اللغة الأولى للطلبة، فقد لا یواجهون صعوبة فی الکتابة، خاصة أن الکثیر من الطلبة من مخرجات الثانویة الحکومیة العربیة؛ حیث إن الکثیر منهم قد تعودوا على الکتابة باللغة العربیة، خاصة أن من متطلبات مقرر اللغة العربیة کتابة التعبیر، الذی یسهم فی تطویر مهارات الطالب الکتابیة. وهذه النتیجة لا تتفق مع دراسة آل مقبل (2012)، التی أوضحت ضعف مهارات الطلبة فی کتابة البحث العلمی.

أما بالنسبة لکتابة البحث باللغة الإنجلیزیة، فقد أوضح العدید من الطلبة ضعف المستوى بالکتابة لدیهم فی اللغة الإنجلیزیة، فقد حقق البند متوسطًا حسابیًّا قدره 2.45 باستجابة منخفضة. ویمکن تعلیل ذلک بأن تعلم الطلبة لکتابة البحث العلمی باللغة الإنجلیزیة لیس مطلوبًا فی محتویات البحث العلمی وتحلیل النتائج، کما أن الکثیر من المقررات تدرس باللغة العربیة، بینما قد یکون البحث باللغة الإنجلیزیة مطلوبًا فی المقررات العلمیة؛ لذا فإن الکثیر من الطلبة لیس لدیهم الخبرة الکافیة والمهارة اللازمة فی الکتابة باللغة الإنجلیزیة. وهذا قد یؤثر سلبًا على مستوى أدائهم الأکادیمی. وقد حقق هذا المحور بإجمالی بنوده متوسطًا حسابیًّا قدره 3.21 باستجابة متوسطة.

ثالثًا: المحور الثالث: کیفیة إجراء البحث العلمی:

حقق البند 1 "الاعتماد على الذات" متوسطًا حسابیًّا قدره 3.67 باستجابة مرتفعة. وهذا یعکس أن الکثیر من الطلبة یفضلون الاعتماد على الذات عند کتابة البحث، کما أوضح معظم الطلبة أن التعاون مع الزملاء یساعدهم فی إعداد البحث، وخاصة أن بعض الأساتذة یشجعون الطلبة على إجراء البحث الجماعی. وقد حقق البند 2 متوسطًا حسابیًّا 3.78 باستجابة مرتفعة. وهذه النتیجة تتفق مع دراسة Kuo, 2010) )، التی أکدت على أن الزملاء لهم دور مهم فی تطویر مهارات البحث العلمی لدى الطلبة، ویجب تشجیعهم على استمراریة التعاون. 

کما حقق البندان 3 "الاعتماد على أفراد الأسرة" و4 "الاعتماد على المکاتب الخارجیة" استجابة متوسطة بمتوسط حسابی قدره 3.22. وهذا یفسر أن بعض الطلبة یفضل الاستعانة بأفراد الأسرة لمساعدته فی إجراء البحث، وخاصة ممن لدیهم الخبرة فی ذلک، بینما یفضل بعض الطلبة الاعتماد على المکاتب الخارجیة لمساعدته فی إجراء البحث، بینما حقق بند 5 "الاعتماد على مواقع الإنترنت" متوسطًا حسابیًّا قدره 3.66 باستجابة مرتفعة. وهذا یعکس أهمیة مواقع الإنترنت، والتی تتوافر فیها المصادر المتعددة للبحث العلمی، من ناحیة توفیر المعلومات والمراجع والأبحاث المتنوعة فی مختلف المجالات. بالإضافة إلى توفر الأبحاث بمختلف اللغات، وخاصة اللغة العربیة واللغة الإنجلیزیة. کما أن بعض المؤسسات تشترک مع الشرکات الخاصة بالأبحاث، والتی لدیها مواقع على الإنترنت، مما یسهل الحصول على الأبحاث، سواء داخل المدرسة أم خارجها. وقد حقق هذا المحور بإجمالی بنوده متوسطًا حسابیًّا قدره 3.51 باستجابة عالیة.

رابعًا: المحور الرابع: دور الأستاذ الجامعی فی توجیه الطالب لکیفیة إعداد البحث العلمی: 

حققت البنود من 1-5متوسطات حسابیة تراوحت ما بین (3.64-3.43) باستجابة مرتفعة. ویمکن تعلیل ذلک بحرص الکثیر من الأساتذة على توجیه الطلبة لکیفیة إجراء البحث العلمی والاهتمام به، بالإضافة إلى تشجیعهم على إعداد البحث العلمی؛ إدراکًا منهم لأهمیة تثقیف الطلبة وتدریبهم على کتابة البحث العلمی وإعداده. کما یوجد بعض الأساتذة الذین یطلبون من الطلبة إجراء الأبحاث العلمیة کجزء من متطلبات المادة العلمیة. 

هذه النتیجة تتفق مع دراسة Douglas & Rabinowitz, 2016)) التی أوضحت أهمیة دور الأساتذة فی تطویر مهارات الطلبة فی البحث العلمی، واهتمام البعض منهم بتقییم البحث وتوضیح جوانب القصور فیه؛ لتشجیع الطلاب على إجراء البحث العلمی بصورة علمیة سلیمة. وقد أوضح EKholm, Zumbrunn, & Coklin, 2015)) أن التغذیة الراجعة التی یحصل علیها الطالب من تقییم کتابة البحث العلمی تسهم فی معرفة الکفاءة الذاتیة لدیهم فی کتابة البحث العلمی والتنظیم الذاتی فی الکتابة. وقد حقق هذا المحور بإجمالی بنوده متوسطًا حسابیًّا قدره 3.52 باستجابة عالیة.

خامسًا: المحور الخامس: المکتبة الجامعیة والبحث العلمی:

 حققت البنود من 1-4 متوسطات حسابیة تراوحت ما بین (3.36-86.2) باستجابة متوسطة؛ حیث أوضح الطلبة أن مستوى اهتمامهم بالذهاب إلى المکتبة الجامعیة متوسط. وهذا یفسر أن بعض الطلبة قد یقل اهتمامهم بالذهاب إلى المکتبة، على الرغم من توافر الکتب المختلفة فی مختلف المجالات، فالکثیر منهم قد لا یذهبون إلى المکتبة ما دام الأستاذ لم یحدد لهم الاعتماد على الکتب فی إجراء البحث العلمی، لکن هناک بعض الأساتذة یفرضون على الطلاب الاستعانة بالکتب فی إجراء البحث العلمی، فهؤلاء الطلاب یضطرون للذهاب                إلى المکتبة.

إن عدم تحدید مصادر البحث للطلبة من کتب ودوریات یدفع الکثیرین منهم إلى الاعتماد على مصادر البحث الإلکترونی المتوافرة فی المکتبة، خاصة أن لدیها اشتراکًا مع الکثیر من المواقع البحثیة والمؤسسات العلمیة البحثیة على الإنترنت، وهذا یسهل على الطلبة إجراء الأبحاث العلمیة والاستفادة من مختلف نتائج الأبحاث العلمیة. کما أوضح الطلبة أن موظفی المکتبة یساعدون الطالب فی البحث عن المصادر المختلفة فی الکتب والإنترنت؛ مما یفسر حرص هؤلاء الموظفین على التعاون مع الطلبة، وتقدیم الدعم والتوجیه البحثی لهم. وهذه النتیجة تتفق مع دراسة (Douglas & Rabinowitz, 2016) التی أوضحت أهمیة دور العاملین بالمکتبة فی تطویر مهارات الطلبة فی البحث العلمی. وقد حقق هذا المحور بإجمالی بنوده متوسطًا حسابیًّا قدره 3.22 باستجابة متوسطة.

سادسًا: المحور السادس: أهمیة البحث العلمی فی خدمة المجتمع:

حققت البنود من 1-4 متوسطات حسابیة تراوحت ما بین (3.61-3.47) باستجابة مرتفعة؛ حیث اتفق الطلبة على أن الأبحاث العلمیة تسهم فی حل مشکلات المجتمع. وهذا یفسر الوعی لدی الطلبة بأهمیة إجراء الأبحاث والاستفادة من نتائجها فی حل العدید من القضایا المجتمعیة، وفی مختلف المجالات التربویة والاجتماعیة والسیاسیة والاقتصادیة. کما یتضح أن الطلبة یدرکون أهمیة الاعتماد على الأبحاث فی التخطیط للکثیر من المشاریع التنمویة، بما یسهم فی تحقیق أهداف التنمیة البشریة. کما أوضح الطلبة أن الأبحاث العلمیة تسهم فی تطویر المجتمع من خلال الاعتماد علیها، من خلال حل القضایا والتخطیط للمشاریع المتنوعة، وخاصة أن الأبحاث تُجرى فی مختلف المجالات، وبالتالی لها دور مهم فی             تطویر المجتمع.

        کما حقق البند 5 "یساعد على استثمار رأس المال البشری" متوسطًا حسابیًّا قدره 3.40 باستجابة متوسطة. وهذا یفسر أن بعض الطلبة قد لا یرون أن الأبحاث العلمیة تسهم فی تطویر رأس المال البشری، على الرغم من أهمیتها فی تشجیع الباحثین، وتحسین قدراتهم ومهاراتهم؛ لتوفیر حاجة المجتمع من الباحثین والمتخصصین فی مختلف المجالات العلمیة. وقد حقق هذا المحور بإجمالی بنوده متوسطًا حسابیًّا قدره 3.50 باستجابة عالیة.

        یتضح مما سبق، أن طلبة الجامعة لدیهم اهتمام متوسط بالبحث العلمی من حیث قراءته، والاطلاع على کتب مناهج البحث العلمی، والحرص على تعلم خطوات إعداده. بالإضافة إلى متوسط مستوى أدائهم فی کتابة البحث العلمی، من حیث القدرة على تنظیم الأفکار، وتنظیم محتویات البحث العلمی وتحلیل النتائج. وبالنسبة لکیفیة إعداد البحث العلمی، فقد حقق الطلبة استجابة مرتفعة، بالإضافة إلى دور الأستاذ الجامعی فی تطویر مهارات الطلبة فی إعداد وکتابة البحث العلمی. کما أوضح الطلبة أن البحث العلمی یسهم فی خدمة المجتمع من حیث الاعتماد علیه فی التخطیط للمشاریع التنمویة وحل قضایا فی                  مختلف المجالات.

السؤال الثانی: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین آراء الطلبة وفقًا لمتغیرات النوع، والکلیة، والسنة الدراسیة، والمعدل التراکمی العام؟ 

1-     متغیر النوع

تم استخدام اختبار (ت) للتعرف على الفروق بین استجابات أفراد العینة ککلٍّ وفقًا لمتغیر النوع (ذکور/إناث) على محاور الدراسة. والجدول (3) یوضح تلک الفروق بین استجابات الطلبة. 

الجدول (3)

الفروق بین استجابات عینة الدراسة وفقًا لمتغیر النوع

مستوى الدلالة

قیمةت

الانحراف المعیاری

المتوسط

النوع

المحاور

0,020

2,337

4,50990

14,7323

ذکور

الاهتمام بالبحث العلمی

3,46630

13,9527

إناث

0,349

0,937

 

4,31631

16,2222

ذکور

القدرة على کتابة البحث العلمی

3,11748

15,9328

إناث

0,001

3,361 -

3,80765

16,9343

ذکور

کیفیة إجراء البحث العلمی

2,92477

17,8806

إناث

0,000

6,495 -

4,50379

16,1010

ذکور

دور الأستاذ فی توجیه الطالب لکیفیة إعداد البحث العلمی

3,72500

18,3557

إناث

0,161

- 3,814

3,95746

15,2323

ذکور

المکتبة الجامعیة والبحث العلمی

3,67184

16,5124

إناث

0,619

3,526 -

4,48720

16,6212

ذکور

أهمیة البحث العلمی فی خدمة المجتمع

4,15681

17,9279

إناث

یتضح من الجدول (3) أنه توجد فروق ذات دلالة عند مستوى 0.05 بین استجابات أفراد العینة على بنود المحور الأول، الذی یتعلق بالاهتمام بالبحث العلمی؛ حیث لم تتساوَ وجهة نظر الطلاب والطالبات بشأن الاهتمام بالبحث العلمی، وذلک لصالح الذکور؛ حیث حقق الطلاب متوسطًا حسابیًّا أعلى من الطالبات. ویمکن تعلیل ذلک بأن الطلاب أکثر حرصًا على قراءة کتب البحث العلمی والاهتمام بها، وذلک استجابة لمتطلبات المقررات التی یدرسونها، فربما الأساتذة الذین یقومون بتدریس الطلاب یطالبونهم بإجراء الأبحاث وقراءة کتب مناهج البحث، وخاصة فی مقررات مناهج البحث، أکثر من الأساتذة الذین یقومون بتدریس الطالبات. وهذه النتیجة تتفق مع دراسة (العانی، 2012) التی أوضحت أن الطلاب أکثر اهتمامًا بالبحث العلمی من الطالبات.

کما اختلفت وجهات نظر الطلاب والطالبات على بنود المحور الثالث بشأن کیفیة إجراء البحث العلمی لصالح الطلاب، فقد حققوا متوسطًا حسابیًّا أعلى من الطالبات. ویمکن تفسیر ذلک بأنهم قد یعتمدون على العمل الجماعی فی إجراء البحث العلمی ومصادر الانترنت فی جمع المعلومات، فلا یرون صعوبة من هذه الناحیة، کما یرون أن الأساتذة لدیهم اهتمام بتوجیههم فی إجراء البحث العلمی أکثر من الطالبات اللاتی قل رضاهم فی هذا الجانب. ویمکن تعلیل ذلک بأن الأساتذة الذین یقومون بتدریس الطلاب أکثر اهتمامًا بتوجیههم فی کیفیة إجراء البحث من الأساتذة الذین یقومون بتدریس الطالبات. وقد اتفقت وجهة نظر الطلاب والطالبات على بنود المحور الثانی بشأن القدرة على کتابة البحث العلمی؛ مما یفسر أن الفرص متکافئة بینهم لإجراء الأبحاث العلمیة من خلال متطلبات المقررات. وهذا یزید من قابلیتهم لتطویر مهارات الکتابة لدیهم، والقدرة على تنظیم الأفکار. کما اتفقت آراؤهم على بنود المحور الخامس بشأن المکتبة الجامعیة والبحث العلمی. ویمکن تعلیل ذلک بأنهم یحرصون على الذهاب إلى المکتبة الجامعیة والاستفادة من مصادر المعلومات المتوافرة فیها للبحث العلمی. وهذه النتیجة تتفق مع دراسة (Douglas and Rabinowitz, 2016)، التی أوضحت أهمیة دور العاملین بالمکتبة فی تطویر مهارات الطلبة فی البحث العلمی، بالإضافة إلى دراسة (Demposey and Jagman, 2016)، کما اتفقت آراؤهم على بنود المحور السادس، الذی یتعلق بأهمیة البحث العلمی فی خدمة المجتمع؛ مما یفسر إدراکهم لأهمیة البحث العلمی فی خدمة المجتمع، وتأثیره فی حل القضایا المجتمعیة، والمساهمة فی تطویره فی مختلف المجالات.

2-    متغیر الکلیات

تم استخدام اختبار تحلیل التباین الأحادی ANOVA للتعرف على الفروق بین استجابات أفراد العینة ککلٍّ وفقًا لمتغیر الکلیات (علمیة – إنسانیة – مهنیة). والجدول (4) یوضح تلک الفروق بین استجابات الطلبة.

الجدول (4)

الفروق بین استجابات عینة الدراسة وفقًا لمتغیر الکلیات

مستوى الدلالة

قیمة

ف

متوسط المربعات

درجات الحریة

مجموع المربعات

مصدر لتباین

     المحور

0,322

1,135

 

16,867

14,861

2

597

599

33,734

8871,806

8905,540

بین المجموعات

داخل المجموعات

المجموع

الاهتمام بالبحث العلمی

0,84

2,486

31,300

12,589

2

597

599

62,600

7515,918

7578,518

بین المجموعات

داخل المجموعات

المجموع

القدرة على کتابة البحث العلمی

0,465

0,766

8,199

10,702

2

597

599

16,398

6388,801

6405,198

بین المجموعات

داخل المجموعات

المجموع

کیفیة إجراء البحث العلمی

0,000

23,129

367,999

15,910

2

597

599

735,999

9498,519

10234,518

بین المجموعات

داخل المجموعات

المجموع

دور الأستاذ فی توجیه الطالب لکیفیة إعداد البحث العلمی

0,000

 

25,482

342,504

13,441

2

597

599

685,007

8024,133

8709,140

بین المجموعات

داخل المجموعات

المجموع

 

المکتبة الجامعیة والبحث العلمی

0,000

13,669

243,504

17,814

2

597

599

487,007

10634,986

11121,993

بین المجموعات

داخل المجموعات

المجموع

 

أهمیة البحث العلمی فی خدمة المجتمع

یتضح من الجدول (4) أنه توجد فروق ذات دلالة عند مستوى 0.05 بین استجابات أفراد العینة على بنود المحور الأول والثانی والثالث وفقًا للکلیات. ویمکن تفسیر ذلک بأن الطلبة من مختلف الکلیات الإنسانیة والعلمیة والمهنیة مطالبون بإجراء البحث العلمی والاهتمام به، وهذا یدفعهم للاهتمام بتطویر قدراتهم البحثیة ومهاراتهم الکتابیة. کما أن الأساتذة فی مختلف الکلیات یطالبون الطلبة بإجراء البحث، فالطلبة من مختلف الکلیات لابد وأن یکون لدیهم اهتمام بالبحث العلمی والقدرة على کتابته. بینما وُجدت فروق بین استجابات أفراد العینة على بنود المحور الرابع والخامس والسادس لصالح طلبة الکلیات المهنیة، حیث حققوا متوسطًا حسابیًّا أعلى من طلبة الکلیات الإنسانیة والعلمیة. ویمکن تعلیل ذلک بأن الأساتذة فی الکلیات المهنیة أکثر اهتمامًا بتوجیه الطلبة فی کیفیة إجراء البحث العلمی ومتابعة إنجازاتهم. کما أن الطلبة بالکلیات المهنیة لدیهم الاهتمام الأکثر بالذهاب للمکتبة الجامعیة والاستفادة من مصادرها المتنوعة؛ لذا فهم الأکثر إدراکًا لأهمیة البحث العلمی فی خدمة المجتمع فی مختلف المجالات.

4-    متغیر السنوات الدراسیة

تم استخدام اختبار تحلیل التباین الأحادی ANOVA للتعرف على الفروق بین استجابات أفراد العینة ککلٍّ وفقًا لمتغیر السنوات الدراسیة (أولى – ثانیة – ثالثة – رابعة – خامسة فأکثر). والجدول (5) یوضح تلک الفروق بین استجابات الطلبة.

الجدول (5)

اختبار تحلیل التباین الأحادی یوضح الفروق بین استجابات عینة الدراسة

 وفقًا للسنوات الدراسیة

مستوى الدلالة

قیمة

ف

متوسط المربعات

درجات الحریة

مجموع المربعات

مصدر

التباین

 

المحور

0.012

3,241

47,467

14,648

4

595

599

189,902

8715,638

8905,540

بین المجموعات

داخل المجموعات

المجموع

الاهتمام بالبحث العلمی

0,172

1,605

20,221

12,601

4

595

599

80,883

7497.635

7578,518

بین المجموعات

داخل المجموعات

المجموع

القدرة على کتابة البحث العلمی

0,499

0,842

9,009

10,704

4

595

599

36,035

6369,164

6405,198

بین المجموعات

داخل المجموعات

        المجموع

کیفیة إجراء البحث العلمی

0,031

2,684

45,346

16,896

4

595

599

181,386

10053,132

10234,518

بین المجموعات

داخل المجموعات

المجموع

دور الأستاذ فی توجیه الطالب لکیفیة إعداد البحث العلمی

 

0.061

 

 

2,260

 

32,587

14,418

4

595

599

130,349

8578,791

8709,140

بین المجموعات

داخل المجموعات

المجموع

المکتبة الجامعیة والبحث العلمی

 

0,716

 

0,526

9,818

18,626

4

595

599

39,273

1182,721

11121,993

بین المجموعات

داخل المجموعات

المجموع

أهمیة البحث العلمی فی خدمة المجتمع

یتضح من الجدول (5) أنه توجد فروق ذات دلالة عند مستوى 0.05 بین استجابات أفراد العینة على بنود المحور الأول، والذی یتعلق بالاهتمام بالبحث العلمی، لصالح طلبة السنة الرابعة. ویمکن تفسیر ذلک بأن طلبة السنة الرابعة لدیهم الخبرة الکافیة لإدراک أهمیة الاهتمام بالبحث العلمی، خاصة أنه یساعد على اکتشاف معلومات جدیدة، وتفسیر الکثیر من المفاهیم والظواهر، بالإضافة إلى وضع الحلول المناسبة للعدید من القضایا، ووضع التوصیات؛ لذا فهم أکثر اهتمامًا بالبحث العلمی من طلبة السنوات الأخرى. وهذه النتیجة تتفق مع دراسة  (Odeh, 2007) التی أوضحت أن الطلبة فی المراحل العلیا أکثر إنجازًا فی البحث العلمی من طلبة السنوات الأخرى.

وبالنسبة لاختلاف وجهة نظر الطلبة على بنود المحور الرابع، والذی یتعلق بدور الأستاذ الجامعی فی توجیه الطلبة فی إعداد البحث العلمی، لصالح طلبة السنة الأولى، فإنه یمکن تعلیل ذلک بأن هؤلاء الطلبة یرون أن الأساتذة أکثر اهتمامًا بتوجیههم فی کیفیة إعداد البحث العلمی، وخاصة أن الطلبة المستجدین أکثر تحمسًا للدراسة والاستجابة لمتطلبات الأساتذة للحصول على المعدل المرتفع؛ لذا فهم أکثر حرصًا على تعلم خطوات البحث العلمی من خلال التفاعل المستمر مع الأساتذة، والالتزام بتوجیهاتهم. وهذه النتیجة تتفق مع دراسة (Douglas & Rabinowitz, 2016)، التی أوضحت أن طلبة السنة الأولى حققوا تطورًا فی کتابة البحث العلمی لاهتمام الأساتذة بهم.

بینما تساوت وجهة نظر الطلبة على بنود المحور الثانی والثالث والسادس؛ مما یفسر أن الطلبة من مختلف السنوات الدراسیة تساوت لدیهم القدرة على کتابة البحث العلمی، وکیفیة إجراء البحث العلمی. ویمکن تفسیر ذلک بأن الأساتذة فی مختلف المقررات الدراسیة یطالبون الطلبة من مختلف السنوات الدراسیة بإجراء البحث العلمی، بالإضافة إلى تشجیعهم على العمل الجماعی، والذی یتشارک فیه الطلبة من مختلف السنوات الدراسیة، فیتم تبادل الخبرات فیما بینهم، واکتساب معلومات بتطویر مهارات کتابة البحث العلمی.

5-    متغیر المعدل العام

تم استخدام اختبار تحلیل التباین الأحادی ANOVA للتعرف على الفروق بین استجابات أفراد العینة ککلٍّ وفقًا لمتغیر المعدل العام (ممتاز – جید جدًّا – جید – مقبول). والجدول (6) یوضح تلک الفروق بین استجابات الطلبة.

الجدول (6)

اختبار تحلیل التباین الأحادی یوضح الفروق بین استجابات عینة الدراسة

مستوى الدلالة

قیمة

ف

متوسط المربعات

درجات الحریة

مجموع المربعات

مصدر التباین

 

المحور

 

0,270

 

1,298

19,257

14,838

 

4

595

599

77,029

8828,511

8905,540

بین المجموعات

داخل المجموعات

المجموع

الاهتمام بالبحث العلمی

0,060

2,274

28,522

12,545

4

595

599

114,087

7464,431

7578,518

بین المجموعات

داخل المجموعات

المجموع

القدرة على کتابة البحث العلمی

0,740

0,494

5,304

10,729

4

595

599

21,217

6383,981

6405,198

بین المجموعات

داخل المجموعات

المجموع

کیفیة إجراء البحث العلمی

0,533

0,789

13,499

17,110

4

595

599

53,997

10180,521

10234,518

بین المجموعات

داخل المجموعات

المجموع

دور الأستاذ فی توجیه الطالب لکیفیة إعداد البحث العلمی

0,008

3,480

49,772

14,303

4

595

599

199,087

8510,053

8709,140

بین المجموعات

داخل المجموعات

المجموع

المکتبة الجامعیة والبحث العلمی

0,301

1,221

22,644

18,540

4

595

599

90,575

11031,419

11121,993

بین المجموعات

داخل المجموعات

المجموع

أهمیة البحث العلمی فی خدمة المجتمع

یتضح من الجدول (6) أنه لا توجد فروق ذات دلالة عند مستوى 0.05 بین استجابات أفراد العینة على بنود المحور الأول والثانی والثالث والرابع والسادس، وفقًا للمعدل العام، ویمکن تفسیر ذلک بأن الطلبة من مختلف المعدلات لدیهم اهتمام بالبحث العلمی، باعتباره متطلبًا أساسیًّا یجب القیام به فی بعض المقررات، سواء النظریة أو العلمیة. کما أن العدید من المقررات العلمیة تتطلب من الطلبة إجراء الأبحاث العلمیة فی المختبرات وکتابة تقاریر البحث. کما تساوت وجهة نظرهم فی کیفیة إجراء البحث العلمی؛ حیث إن الکثیر من الأساتذة یحددون للطلبة کیفیة إجراء البحث النظری أو العملی أو المیدانی، وبصورة فردیة أو جماعیة، وتوجیههم بصورة جماعیة فی کیفیة إعداد البحث. کما أن العمل الجماعی بین الطلبة یشجعهم على الاهتمام بالبحث والتعاون فیما بینهم، بغض النظر عن معدلاتهم؛ لذا تساوت وجهة نظرهم بشأن أهمیة البحث العلمی لخدمة المجتمع. بینما وجدت فروق بین وجهة نظرهم على بنود المحور الخامس، الذی یتعلق بالمکتبة الجامعیة والبحث العلمی، لصالح الطلبة الحاصلین على تقدیر ممتاز. ویمکن تعلیل ذلک بأن هؤلاء الطلبة المتمیزین أکثر اهتمامًا وحرصًا على الذهاب للمکتبة الجامعیة، والاستفادة من الکتب والدوریات العلمیة التی تتوافر فیها، إضافة إلى مصادر البحث الإلکترونی فیها؛ حیث إن المکتبة الجامعیة لدیها اشتراک مع العدید من مؤسسات النشر للأبحاث العربیة والأجنبیة؛ لذا فإن استفادة الطلبة الحاصلین على ممتاز أکثر فی هذا الجانب من طلبة المعدلات الأخرى. وهذه النتیجة تتفق مع دراسة (العانی، 2012) التی أوضحت أن النمو المعرفی کان أفضل لدى طلبة المعدلات العالیة، فی حین أنها لا تتفق مع دراسة (Odeh, 2007)  التی أوضحت أن زیارة المکتبة الجامعیة لم یکن لها تأثیر على اختلاف مستوى الطلبة فی مقرر البحث العلمی.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الخلاصة:

        هدفت الدراسة إلى التعرف على مستوى الطلبة فی إعداد الأبحاث العلمیة أثناء دراستهم الجامعیة. وقد أوضحت نتائج الدراسة متوسط اهتمام الطلبة بالأبحاث العلمیة من حیث قراءتها، والاهتمام بتعلم خطواتها، وقراءة کتب مناهج البحث العلمی، کما أوضحت النتائج أن الطلبة لدیهم القدرة على کتابة البحث وتنظیم الأفکار وتنظیم محتویات البحث بصورة مرتفعة، لکن لدیهم اهتمامًا متوسطًا من ناحیة تحلیل النتائج وإبداء الرأی الشخصی. وبالإضافة إلى ذلک، أوضح الطلبة أنهم یفضلون العمل الجماعی فی أداء البحث، کما یرون أن أساتذة المقررات لهم دور مهم فی تشجیعهم على تطویر مستوى أدائهم فی کتابة البحث العلمی. بالإضافة إلى ذلک، فإنهم یرون أهمیة الأبحاث العلمیة فی حل القضایا المجتمعیة، والمساهمة فی تطویر المجتمع. کما أوضحت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین آراء الطلبة على بعض بنود محاور الاستبانة وفقًا لمتغیر النوع، والکلیات، والسنوات الدراسیة، والمعدل العام.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التوصیات:

        على ضوء ما عرض من نتائج خلصت إلیها الدراسة، فإنه یمکن عرض  التوصیات  التالیة:

1-     اهتمام الجامعة بتدریس مقرر مناهج البحث العلمی ذات الطابع التطبیقی، والتی من خلالها یتم مساعدة الطالب على فهم کیفیة التنفیذ الفعلی للبحث العلمی فی المیدان، وفق تخصصه العلمی.

2-     تأسیس مراکز متخصصة تهتم بتطویر مهارات الطالب البحثیة، وتزویده بالکوادر البشریة المتخصصة بالبحث العلمی، ویکون من أهدافه تطویر مهارات البحث العلمی لدى طلبة الجامعة، وإعداد طلبة باحثین قادرین على دراسة مختلف قضایا المجتمع فی مختلف التخصصات التی تقدمها کلیات الجامعة.

3-     تخصیص مکافآت مالیة للطلبة الذین یشارکون فی إعداد الأبحاث العلمیة؛ لتشجیعهم على المشارکة، وإضفاء روح التنافس بینهم بما یسهم من رفع مستوى کفاءتهم فی إعداد الأبحاث ونشرها.

4-      التعاون مع مؤسسات المجتمع لتمویل الأبحاث الطلابیة، والاستفادة من الخبرات الطلابیة فی إجراء الأبحاث لتلک المؤسسات العلمیة، والاقتصادیة، والقانونیة، والطبیة، بما یسهم فی تطویر التعاون بین الجامعة ومؤسسات المجتمع فی مجال إجراء              الأبحاث العلمیة.

5-     تشجیع طلبة المرحلة الجامعیة على المشارکة فی یوم الملصق العلمی، وخاصة الکلیات الإنسانیة والمهنیة، والذی من خلاله یتم عرض أبحاثهم العلمیة، وتخصیص مکافآت مالیة لجمیع المشارکین؛ لتحفیزهم على المشارکة المستمرة، وإعداد                   الأبحاث باستمراریة. 

6-     زیادة وعی الطلبة بأهمیة الأبحاث العلمیة فی تطویر خبرات الطالب العلمیة والثقافیة، وإدراک أهمیة الاعتماد على النفس فی إجراء البحث، وعدم الاعتماد على المکاتب الخارجیة فی ذلک.

7-     تفعیل دور الأساتذة فی تشجیع الطالب على قراءة الأبحاث العلمیة، من خلال تخصیص واجبات إجباریة تخصص لها درجات بعرض الأبحاث العلمیة للطلبة فی أثناء المحاضرات الدراسیة. بالإضافة إلى الاهتمام بتوجیهه فی کیفیة إعداد البحوث العلمیة، وإدراک الفروق الفردیة بین الطلبة، والتی لها تأثیر على مستوى الکتابة، ومدى الاهتمام بالبحث العلمی.    

8-     الاهتمام بالمکتبة الجامعیة وتوفیر مصادر البحث العلمی من کتب ودوریات حدیثة، بالإضافة إلى التقنیات الحدیثة، والوسائل التکنولوجیة، وتعزیز التعاون بین المکتبات والجامعات والکلیات الخاصة فی الدولة؛ لتبادل المصادر العلمیة. بالإضافة إلى الاهتمام بالاشتراک مع مختلف مؤسسات النشر التی تقدم خدمات نشر الأبحاث کاملة بالتعاون مع مختلف الجامعات التی لدیها مجلات علمیة محکمة. 

9-     التنسیق مع مؤسسات التعلیم العالی الخاصة فی المجتمع، بتیسیر استفادة الطلبة من خدمات المکتبة، والتعاون البحثی المشترک فی مشاریع الأبحاث الطلابیة، بما یسهم فی تبادل الخبرات والمعلومات، وتنمیة المهارات والقدرات البحثیة، والتی بدورها تشجع على الإبداع والابتکار.

10   - التنسیق مع وزارة التربیة بشأن ضرورة الاهتمام بالارتقاء بمستوى تدریس اللغة العربیة والإنجلیزیة فی مختلف المراحل التعلیمیة، من حیث تنمیة مهارات القراءة والکتابة لدى الطلبة، والترکیز على کتابة الملخصات وکتابة التعبیر لمختلف المواضیع، وذلک بتخصیص حصة لذلک؛ لمتابعة مستوى الطالب عن قرب، وعدم اعتماده على مصادر أخرى فی الکتابة.

 

 

 

 

 

المراجع

أولا: المراجع العربیة:

آل مقبل، علی ناصر (2012). مهارات البحث العلمی لدى طلبة کلیة التربیة بجامعة طیبة: واقعها وآلیات الارتقاء بها. مجلة اتحاد الجامعات العربیة، 62،              35-71.

جامعة الکویت، عمادة القبول والتسجیل (2015/2016). دلیل الطالب. جامعة الکویت: مطبعة جامعة الکویت.

الشایع، حصة بنت محمد ؛ العیید، أفنان بنت عبدالرحمن (2015). استخدام شبکة جوجل بلس الاجتماعیة فی التعلم القائم على المشروعات لطالبات جامعة الأمیرة نورة ومدى رضاهن عنها. المجلة الدولیة التربویة التخصصیة،                4 (1)، 48-66.

العانی، وجیهة ثابت (2012). الخبرات العلمیة المکتسبة من خلال إنجاز الأنشطة البحثیة وعلاقتها ببعض المتغیرات لدى طلبة کلیة التربیة بجامعة السلطان قابوس. مجلة جامعة دمشق للعلوم التربویة 28(2)، 347-381.

عطیة، محسن علی (2010). البحث العلمی فی التربیة: مناهجه، أدواته، وسائله الإحصائیة. عمان: دار المناهج للنشر والتوزیع.

القادری، سلیمان أحمد (2012). أثر تدریس الفیزیاء باستخدام مهارات التفکیر المیتا معرفی فی التحصیل فی المفاهیم الفیزیائیة وتنمیة مهارات التفکیر العلمی. مجلة إتحاد الجامعات العربیة للتربیة وعلم النفس، 10(4)، 11-32.

 

 

 

 

ثانیا: المراجع الأجنبیة:

Al-Hammadi, F., & Sidek, H. M. (2015). An Analytical Framework for Analysing Secondary EFL Writing Curriculum: Approaches for Writing and Preparation for Higher Education. International Education Studies, 8(1), 59-70.

Alharbi, F. (2015). Writing for Learning to Improve Students' Comprehension at the College Level. English Language Teaching, 8(5), 222-234.

Birol, G., Han, A., Welsh, A., & Fox, J. (2013). Research and Teaching: Impact of a First-Year Seminar in Science on Student Writing and Argumentation. Journal of College Science Teaching, 43(1), 82-91.

Bielinska-Kwapisz, A. (2015). Impact of Writing Proficiency and WritingCenter Participation on Academic Performance. International Journal of Educational Management, 29(4), 382-394.

Cannady, R. E., & Gallo, K. Z. (2016). Write Now! Using Reflective Writing beyond the Humanities and Social Sciences. Journal of Further and Higher Education, 40(2),                 188-206.

ConcordiaUniversity (2016). ConcordiaUniversity Undergraduate Student Research Awards Program (CUSRA). Retrieved from, خطأ! مرجع الارتباط التشعبی غیر صالح..

CornellUniversity (2016). Office of Undergraduate Research. Retrieved from, http://undergraduateresearch.cornell.edu

Coyle, J. P. (2010). Teaching Writing Skills That Enhance Student Success in Future Employment. Collected Essays on Learning and Teaching, 3, 195-200.

Danowitz, A. M., Brown, R. C., Jones, C. D., Diegelman-Parente, A. & Taylor, C. E. (2016). A Combination Course and Lab-Based Approach to Teaching Research Skills to Undergraduates. Journal of Chemical Education, 93(3), 434-438.

Dempsey, P. R., & Jagman, H. (2016). "I Felt Like Such a Freshman": First-Year Students Crossing the Library Threshold. Portal: Libraries and the Academy, 16(1), 89-107.

Douglas, V. A., & Rabinowitz, C. E. (2016). Examining the Relationship between Faculty-Librarian Collaboration and First-Year Students' Information Literacy Abilities. College & Research Libraries, 77(2), 144-163.

Duncheon, J. C., & Tierney, W. G. (2014). Examining College Writing Readiness Educational Forum, 78(3), 210-230.

Ekholm, E., Zumbrunn, S., & Conklin, S. (2015). The Relation of College Student Self-Efficacy toward Writing and Writing Self-Regulation Aptitude: Writing Feedback Perceptions as a Mediating Variable. Teaching in Higher Education, 20(2), 197-207.

Han, E. (2013). SkillBuilding Writing Class Design: Reflections of Triangular Writing Process. Journal of Pan-Pacific Association of Applied Linguistics, 17(2), 141-157.

Klausman, J. (2013). Toward a Definition of a Writing Program at a Two-YearCollege: You Say You Want a Revolution? Teaching English in the Two-Year College, 40(3),                 257-273.

King, R. (2012). Essentials of Basic Writing Pedagogy for Librarians. Community & Junior College Libraries, 18(2), 55-66.

Kuo, Y-H. (2010). Peer Mentors in Undergraduates' Research Proposal Writing in Taiwan. International journal of Arts & Sciences, 3(11), 450-457.

Lovell, E. D., & Palmer, B. (2013). Engaging Introductory Writing Students through Facebook Assignments. About Campus, 18(1), 25-28.

MacArthur, C. A., Philippakos, Z.  A., & Ianetta, M. (2015). Self-Regulated Strategy Instruction in College Developmental Writing. Journal of Educational Psychology, 107(3), 855-867.

Martinez, C. T., Kock, N., &  Cass, J. (2011). Pain and Pleasure in Short Essay Writing: Factors Predicting University Students' Writing Anxiety and Writing Self-Efficacy. Journal of Adolescent & Adult Literacy, 54(5), 351-360.

Odeh, A. Y. (2007). Factors Affecting Academic Achievement for Students in "Basics of Scientific Research and Informatics" Course. Zarqa Journal for Research and Studies, 8(2), 1-20.

University of Maryland. (2016). MarylandCenter for Undergraduate Research: Office of Undergraduate Research. Retrieved from, http:// www.ugresearch.umd.edu/current-ugresearch

Sorenson, M. E.. (2016). Beyond the Google Search Bar: Evaluating Source Credibility in Contemporary Research. Communication Teacher, 30(2), 82-86.

Yeh, C-C. (2009). Student Perceptions of an EFL Undergraduate Research Writing Project. RELC Journal: A Journal of Language Teaching and Research, 40(3), 314-332.

 

 

 

 

 

 

 

أولا: المراجع العربیة:
آل مقبل، علی ناصر (2012). مهارات البحث العلمی لدى طلبة کلیة التربیة بجامعة طیبة: واقعها وآلیات الارتقاء بها. مجلة اتحاد الجامعات العربیة، 62،              35-71.
جامعة الکویت، عمادة القبول والتسجیل (2015/2016). دلیل الطالب. جامعة الکویت: مطبعة جامعة الکویت.
الشایع، حصة بنت محمد ؛ العیید، أفنان بنت عبدالرحمن (2015). استخدام شبکة جوجل بلس الاجتماعیة فی التعلم القائم على المشروعات لطالبات جامعة الأمیرة نورة ومدى رضاهن عنها. المجلة الدولیة التربویة التخصصیة،                4 (1)، 48-66.
العانی، وجیهة ثابت (2012). الخبرات العلمیة المکتسبة من خلال إنجاز الأنشطة البحثیة وعلاقتها ببعض المتغیرات لدى طلبة کلیة التربیة بجامعة السلطان قابوس. مجلة جامعة دمشق للعلوم التربویة 28(2)، 347-381.
عطیة، محسن علی (2010). البحث العلمی فی التربیة: مناهجه، أدواته، وسائله الإحصائیة. عمان: دار المناهج للنشر والتوزیع.
القادری، سلیمان أحمد (2012). أثر تدریس الفیزیاء باستخدام مهارات التفکیر المیتا معرفی فی التحصیل فی المفاهیم الفیزیائیة وتنمیة مهارات التفکیر العلمی. مجلة إتحاد الجامعات العربیة للتربیة وعلم النفس، 10(4)، 11-32.
 
 
 
 
ثانیا: المراجع الأجنبیة:
Al-Hammadi, F., & Sidek, H. M. (2015). An Analytical Framework for Analysing Secondary EFL Writing Curriculum: Approaches for Writing and Preparation for Higher Education. International Education Studies, 8(1), 59-70.
Alharbi, F. (2015). Writing for Learning to Improve Students' Comprehension at the College Level. English Language Teaching, 8(5), 222-234.
Birol, G., Han, A., Welsh, A., & Fox, J. (2013). Research and Teaching: Impact of a First-Year Seminar in Science on Student Writing and Argumentation. Journal of College Science Teaching, 43(1), 82-91.
Bielinska-Kwapisz, A. (2015). Impact of Writing Proficiency and WritingCenter Participation on Academic Performance. International Journal of Educational Management, 29(4), 382-394.
Cannady, R. E., & Gallo, K. Z. (2016). Write Now! Using Reflective Writing beyond the Humanities and Social Sciences. Journal of Further and Higher Education, 40(2),                 188-206.
ConcordiaUniversity (2016). ConcordiaUniversity Undergraduate Student Research Awards Program (CUSRA). Retrieved from, خطأ! مرجع الارتباط التشعبی غیر صالح..
CornellUniversity (2016). Office of Undergraduate Research. Retrieved from, http://undergraduateresearch.cornell.edu
Coyle, J. P. (2010). Teaching Writing Skills That Enhance Student Success in Future Employment. Collected Essays on Learning and Teaching, 3, 195-200.
Danowitz, A. M., Brown, R. C., Jones, C. D., Diegelman-Parente, A. & Taylor, C. E. (2016). A Combination Course and Lab-Based Approach to Teaching Research Skills to Undergraduates. Journal of Chemical Education, 93(3), 434-438.
Dempsey, P. R., & Jagman, H. (2016). "I Felt Like Such a Freshman": First-Year Students Crossing the Library Threshold. Portal: Libraries and the Academy, 16(1), 89-107.
Douglas, V. A., & Rabinowitz, C. E. (2016). Examining the Relationship between Faculty-Librarian Collaboration and First-Year Students' Information Literacy Abilities. College & Research Libraries, 77(2), 144-163.
Duncheon, J. C., & Tierney, W. G. (2014). Examining College Writing Readiness Educational Forum, 78(3), 210-230.
Ekholm, E., Zumbrunn, S., & Conklin, S. (2015). The Relation of College Student Self-Efficacy toward Writing and Writing Self-Regulation Aptitude: Writing Feedback Perceptions as a Mediating Variable. Teaching in Higher Education, 20(2), 197-207.
Han, E. (2013). SkillBuilding Writing Class Design: Reflections of Triangular Writing Process. Journal of Pan-Pacific Association of Applied Linguistics, 17(2), 141-157.
Klausman, J. (2013). Toward a Definition of a Writing Program at a Two-YearCollege: You Say You Want a Revolution? Teaching English in the Two-Year College, 40(3),                 257-273.
King, R. (2012). Essentials of Basic Writing Pedagogy for Librarians. Community & Junior College Libraries, 18(2), 55-66.
Kuo, Y-H. (2010). Peer Mentors in Undergraduates' Research Proposal Writing in Taiwan. International journal of Arts & Sciences, 3(11), 450-457.
Lovell, E. D., & Palmer, B. (2013). Engaging Introductory Writing Students through Facebook Assignments. About Campus, 18(1), 25-28.
MacArthur, C. A., Philippakos, Z.  A., & Ianetta, M. (2015). Self-Regulated Strategy Instruction in College Developmental Writing. Journal of Educational Psychology, 107(3), 855-867.
Martinez, C. T., Kock, N., &  Cass, J. (2011). Pain and Pleasure in Short Essay Writing: Factors Predicting University Students' Writing Anxiety and Writing Self-Efficacy. Journal of Adolescent & Adult Literacy, 54(5), 351-360.
Odeh, A. Y. (2007). Factors Affecting Academic Achievement for Students in "Basics of Scientific Research and Informatics" Course. Zarqa Journal for Research and Studies, 8(2), 1-20.
University of Maryland. (2016). MarylandCenter for Undergraduate Research: Office of Undergraduate Research. Retrieved from, http:// www.ugresearch.umd.edu/current-ugresearch
Sorenson, M. E.. (2016). Beyond the Google Search Bar: Evaluating Source Credibility in Contemporary Research. Communication Teacher, 30(2), 82-86.
Yeh, C-C. (2009). Student Perceptions of an EFL Undergraduate Research Writing Project. RELC Journal: A Journal of Language Teaching and Research, 40(3), 314-332.