متطلبات تطبيق معايير الاعتماد المدرسي في ضوء أسس إدارة التغيير بمدارس التعليم العام

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

إدارة تعليم الدوادمي

10.12816/0042406

المستخلص

انتقل مصطلح الجودة من مجال الصناعة والاقتصاد إلى مجال التَّعليم؛ رغبةً في أن تلحق المدرسة- بل والمؤسسات التَّربويَّة- برکب التَّجديد؛ وذلک لعدة عوامل، ومنها: أنَّ التَّعليم يعتبر أهم عوامل التَّغيير في المجتمع، بل هو القادر على إحداث التَّغيير الحقيقي في المجتمع وتنمية الموارد البشريَّة، کما تشير العديد من الدِّراسَات إلى أنَّ المجتمع المدرسي يعاني الکثير من المشکلات الجذريَّة التَّعليميَّة والتَّنظيميَّة، ولا يمکن مواجهتها بشکل جادٍّ إلا بالأخذ بنظام الجودة والاعتماد الذي يوضِّح مواطن الضعف والقوَّة في الأداء .
ولقد أصبح مجال الجودة والاعتماد في التعليم من القضايا الرئيسية على مستوى العالم, فعن طريقها يمکن تحقيق الإصلاح النوعي في النظام التعليمي بجميع عناصره , وبدأ مدخل معايير الاعتماد المدرسي يدخل الساحة التربوية عالميا وعربيا في سياق العولمة وانتشار التنافس بين المؤسسات التربوية, وتعد الولايات المتحدة الأمريکية من أوائل الدول التى ظهرت فيها حرکة الاعتماد حيث يتم نظام الاعتماد في المدارس الأمريکية من خلال هيئات غير حکومية تقوم بالتقييم في ضوء معايير محددة تمنح من خلالها شهادة الاعتماد (temponi,2005,17)
وعليه؛ ولأهميَّة تطبيق معايير الاعتماد المدرسي في مدارس التَّعليم العامِّ کضرورة تقتضيها متطلَّبات التَّنمية الشَّاملة والتَّطور والارتقاء بالعلميَّة التَّعليميَّة، فإن ذلک يقضي بضرورة تغيير المدرسة لمفاهيمها، وطريقة إدارتها للعمليَّة التَّربويَّة والتَّعليميَّة، وتعمل على توفير متطلبات تطبيق معايير الاعتماد المدرسي ,وتعتمد على أسس التَّغيير الإداري للقضاء على المقاومات والمعوِّقات؛ وذلک لتطبيق الاعتماد المدرسي بالصورة والغايات المرجوَّة، وأصبحت إدارة التَّغيير بأنواعها ومراحلها وإستراتيجيَّاتها هي عمليَّة للتَّجديد الذاتي تسعى من خلاله المدرسة إلى الحداثة والتَّطوُّر؛ لتظلَّ محافظةً على حيويتها، وقادرة على التَّکيف والتَّجاوب مع الأزمات بأسلوب علميٍّ وإداري منظَّم، وقد أشار تقرير منظَّمة الأمم المتحدة للتَّربية والثقافة والعلم (اليونسکو) الذي صدر بعنوان: "نحو ضمان الجودة في التَّعليم" بضرورة إعطاء المدارس المزيد من الصلاحيَّات لإدارة شؤونها (اليونسکو، 2005)، ومنه بدأت الأصوات تتعالى إلى ضرورة الاتجاه نحو إصلاح التَّعليم من أسفل الهرم أي من المدرسة (الحسين،1428: 14).
کما أنَّ عمليَّة إدارة التَّغيير ترتکز على العناصر الأساسيَّة التَّالية: جهد شمولي مخطَّط، بمعنى أنَّ التَّغيير ليس عمليَّة ارتجاليَّة عشوائيَّة، کما أنها عمليَّة شاملة لجميع مجالات المنظَّمة (بشريَّة، ماديَّة، تکنولوجيَّة)، وقيادة فاعلة، بمعنى تتطلب عمليَّات التَّغيير من حيث التَّأثير الحاصل من القيادة والقدرات القياديَّة في التَّنظيم، واعتمادها على إستراتيجيَّة تغيير سلوکيَّة، للتَّأثير في اتجاهات العاملين، وتعزيز الأبعاد التَّطويريَّة عندهم، من خلال برامج التَّدريب على أوجه ومجالات التَّغيير المطلوبة، والتَّرکيز على دور الجماعة الأساسي في إحداث التَّغيير، والمتابعة الواعية، والإشراف على الخطوات الإجرائيَّة للتَّغيير والمستجدَّات الطارئة (القريوتى، 2000).

الموضوعات الرئيسية


 

                کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

متطلبات تطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فی ضوء

 أسس إدارة التغییر بمدارس التعلیم العام

 

 

إعـــداد

د / ناصر سعد العتیبی

 إدارة تعلیم الدوادمی

 

 

 

}         المجلد الثانی والثلاثین– العدد الثالث– جزء أول - یولیو 2016م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

المقدمة

انتقل مصطلح الجودة من مجال الصناعة والاقتصاد إلى مجال التَّعلیم؛ رغبةً فی أن تلحق المدرسة- بل والمؤسسات التَّربویَّة- برکب التَّجدید؛ وذلک لعدة عوامل، ومنها: أنَّ التَّعلیم یعتبر أهم عوامل التَّغییر فی المجتمع، بل هو القادر على إحداث التَّغییر الحقیقی فی المجتمع وتنمیة الموارد البشریَّة، کما تشیر العدید من الدِّراسَات إلى أنَّ المجتمع المدرسی یعانی الکثیر من المشکلات الجذریَّة التَّعلیمیَّة والتَّنظیمیَّة، ولا یمکن مواجهتها بشکل جادٍّ إلا بالأخذ بنظام الجودة والاعتماد الذی یوضِّح مواطن الضعف والقوَّة فی الأداء .

ولقد أصبح مجال الجودة والاعتماد فی التعلیم من القضایا الرئیسیة على مستوى العالم, فعن طریقها یمکن تحقیق الإصلاح النوعی فی النظام التعلیمی بجمیع عناصره , وبدأ مدخل معاییر الاعتماد المدرسی یدخل الساحة التربویة عالمیا وعربیا فی سیاق العولمة وانتشار التنافس بین المؤسسات التربویة, وتعد الولایات المتحدة الأمریکیة من أوائل الدول التى ظهرت فیها حرکة الاعتماد حیث یتم نظام الاعتماد فی المدارس الأمریکیة من خلال هیئات غیر حکومیة تقوم بالتقییم فی ضوء معاییر محددة تمنح من خلالها شهادة الاعتماد (temponi,2005,17)

وعلیه؛ ولأهمیَّة تطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فی مدارس التَّعلیم العامِّ کضرورة تقتضیها متطلَّبات التَّنمیة الشَّاملة والتَّطور والارتقاء بالعلمیَّة التَّعلیمیَّة، فإن ذلک یقضی بضرورة تغییر المدرسة لمفاهیمها، وطریقة إدارتها للعملیَّة التَّربویَّة والتَّعلیمیَّة، وتعمل على توفیر متطلبات تطبیق معاییر الاعتماد المدرسی ,وتعتمد على أسس التَّغییر الإداری للقضاء على المقاومات والمعوِّقات؛ وذلک لتطبیق الاعتماد المدرسی بالصورة والغایات المرجوَّة، وأصبحت إدارة التَّغییر بأنواعها ومراحلها وإستراتیجیَّاتها هی عملیَّة للتَّجدید الذاتی تسعى من خلاله المدرسة إلى الحداثة والتَّطوُّر؛ لتظلَّ محافظةً على حیویتها، وقادرة على التَّکیف والتَّجاوب مع الأزمات بأسلوب علمیٍّ وإداری منظَّم، وقد أشار تقریر منظَّمة الأمم المتحدة للتَّربیة والثقافة والعلم (الیونسکو) الذی صدر بعنوان: "نحو ضمان الجودة فی التَّعلیم" بضرورة إعطاء المدارس المزید من الصلاحیَّات لإدارة شؤونها (الیونسکو، 2005)، ومنه بدأت الأصوات تتعالى إلى ضرورة الاتجاه نحو إصلاح التَّعلیم من أسفل الهرم أی من المدرسة (الحسین،1428: 14).

کما أنَّ عملیَّة إدارة التَّغییر ترتکز على العناصر الأساسیَّة التَّالیة: جهد شمولی مخطَّط، بمعنى أنَّ التَّغییر لیس عملیَّة ارتجالیَّة عشوائیَّة، کما أنها عملیَّة شاملة لجمیع مجالات المنظَّمة (بشریَّة، مادیَّة، تکنولوجیَّة)، وقیادة فاعلة، بمعنى تتطلب عملیَّات التَّغییر من حیث التَّأثیر الحاصل من القیادة والقدرات القیادیَّة فی التَّنظیم، واعتمادها على إستراتیجیَّة تغییر سلوکیَّة، للتَّأثیر فی اتجاهات العاملین، وتعزیز الأبعاد التَّطویریَّة عندهم، من خلال برامج التَّدریب على أوجه ومجالات التَّغییر المطلوبة، والتَّرکیز على دور الجماعة الأساسی فی إحداث التَّغییر، والمتابعة الواعیة، والإشراف على الخطوات الإجرائیَّة للتَّغییر والمستجدَّات الطارئة (القریوتى، 2000).

مشکلة الدراسة

على الرغم من الجهود التى تبذلها المملکة العربیة السعودیة لتطویر التعلیم حیث خصصت ما یقارب 25% من إجمالى إنفاق المیزانة العامة للدولة الا أن العائد المتوقع من هذا الانفاق جاء متواضعا , حیث لا تزال مخرجات التعلیم السعودی دون المستوى المأمول , ولقد حرصت المملکة على التَّطوُّر النوعی للعملیَّة التَّعلیمیَّة فی مدارس التَّعلیم العامِّ، من خلال مراجعة سیاساتها التَّعلیمیَّة، وإحداث البرامج والأنشطة التی تعمل على تجوید مخرجات المؤسسات التَّعلیمیَّة، ومن أمثلة ذلک مشروع خادم الحرمین الشریفین الملک عبد الله لتطویر التَّعلیم، وکذلک الاعتماد المدرسی والذی أکَّده اللقاء السنویُّ السادس عشر للجمعیَّة السعودیَّة للعلوم التَّربویَّة والنفسیَّة "جستن"، المنعقد بکلیَّة التَّربیة جامعة الملک سعود فی الفترة من 4: 6 فبرایر 2013م .

إلا إن  العدید من الدراسات العلمیة مثل دراسة الدندنی (2010) ودراسة النوح وموسى وفراج (2012) حیث أکدت أن أبرز معوقات تجوید مخرجات التعلیم العام غیاب ثقافة الاعتماد المدرسی والجودة , ومقاومة التغییر من قبل العاملین بقطاع التعلیم العام , ومعوقات تتعلق بإدارة التعلیم والبیئة المدرسیة والمقررات الدراسیة ومعوقات تتعلق بالطالب والمعلم والمجتمع المدرسی.

وتتبلور مشکلة الدِّراسَة فی إیجاد الحلول المناسبة  والتَّغلب على مقاومة تطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فی مدارس التَّعلیم العامِّ، من خلال توفیر متطلبات معاییر الاعتماد المدرسی فی ضوء أسس إدارة التغییر .

 أهداف البحث

1-    التَّعرُّف على المتطلبات اللازمة لتطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فی مدارس       التعلیم العام.

2-    الوقوف على درجة توافر متطلبات تطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فی ضوء أسس إدارة التَّغییر، من وجهة نظر عَیِّنَة الدِّراسَة قادة مدارس التَّعلیم العامِّ.

أهمیَّة البحث

1-     قد تساعد نتائج البحث المسئولین فی وزارة التَّعلیم فی تطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فی مدارس التَّعلیم العامِّ.

2-    قد تعطى هذه الدِّراسَة تغذیة راجعة لمدیری مدارس التَّعلیم العامِّ لتطبیق الاعتماد المدرسی واتخاذ کافَّة الحلول المناسبة، والتَّغلب على الصعوبات والمعوِّقات التی تحول دون تطبیق معاییر الاعتماد المدرسی

3-    یحاول البحث التعرف على درجة توافر متطلبات تطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فی ضوء أسس ادارة التغییر.

أسئلة البحث

1-    ما متطلبات تطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فی مدارس التَّعلیم العامِّ ؟

2-    ما درجة توافر متطلبات تطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فی ضوء أسس إدارة التَّغییر فی مدارس التَّعلیم العامِّ ؟

حدود البحث

الحد الموضوعی: تقتصر هذه الدِّراسَة على متغیری: الاعتماد المدرسی وإدارة التَّغییر؛

الحد الزمانی: ستطبق هذه الدِّراسَة خلال العام الدراسی 1436- 1437 هـ.

الحد المکانی: یطبق الباحث هذه الدِّراسَة على مدارس التَّعلیم العامِّ بمدینة الریاض   (الابتدائیَّة – المتوسطة – الثانویَّة).

الحد البشری: ستقتصر الدِّراسَة الحالیَّة على التَّعرُّف متطلبات تطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فی ضوء أسس إدارة التَّغییر من خلال عَیِّنَة عشوائیَّة من مدیری مدارس التَّعلیم العامِّ بمدینة الریاض فی مراحلها الثلاث.

مصطلحات الدِّراسَة

الاعتماد المدرسی

وعرَّفه ندا والشحنة (2013م: 49) بأنه: "یتمثل فی الاعتراف الذی تمنحه هیئات ضمان الجودة والاعتماد المعنیَّة بالمؤسسات التَّربویَّة لمدرسةٍ ما، والذی یوضِّح أنَّ هذه المدرسة لدیها نظام أو أنظمة فعَّالة تضمن تحقیق الجودة والتَّحسین المستمرِّ، بما یتَّفق مع المعاییر المنشودة".

ویعرِّفه الباحث إجرائیًّا بأنه: مجموعة الإجراءات والمعاییر التی یتمُّ عن طریقها تقییم مدارس التَّعلیم العامِّ بمدینة الریاض والتی ینتج عن هذا التَّقییم الاعتراف بهذه المدرسة داخلیًّا وخارجیًّا من خلال تمثلها لأهداف الجودة التَّعلیمیَّة.

إدارة التَّغییر

وعرفها الحسن (2007 م: 65) بأنها: "مجهود مخطَّط على نطاق المؤسَّسة بأکملها، یدار من أعلى المستویات، ویشترک فیه الجمیع؛ وذلک لزیادة فاعلیَّة وحیویَّة المنظَّمة من خلال التَّدخُّل المحسوب فی إجراءات المنظَّمة باستخدام العلوم والمعارف السلوکیَّة".

ویعرفها الباحث إجرائیًّا بأنها: الجهد المنظَّم والمخطَّط له من قبل قادة مدارس التَّعلیم العامِّ بمدینة الریاض؛ لتحقیق أعلى مستویات الأداء التَّنظیمیِّ والفنیِّ والمهاریِّ السلوکیِّ، للانتقال إلى الحالة المرغوب فیها، وهی الجودة والاعتماد.

الإطار النظری والدراسات السابقة

أولا : معاییر الاعتماد المدرسی

تمثل معاییر الاعتماد المدرسی حجر الزاویة لأی مدرسة على اختلاف مراحلها , والأساس الذی تقییم علیة المدرسة وتقاس جودتها ,وقد ورد لفظ المعیار کمرادف لمعانٍ کثیرة فی اللغة، ومنها: النموذج أو التَّصوُّر أو المرجعیَّة ,أما عن تعریف المعیار اصطلاحًا فقد شهد هذا المعیار- کغیره من المصطلحات فی العلوم الاجتماعیَّة والإنسانیَّة- الکثیر من الاختلاف والتَّعدد فی وجهات النظر، من خلال الدِّراسَات التی أجریت حول المعاییر، وکل دراسة أو باحث وضع تعریفًا معینًا یتناسب مع طبیعة دراسته، ونوضح هذا التَّعدد والاختلاف فیما یلی:

عرَّف العتیبی وغالب (1996م: 100) معاییر الاعتماد بأنها: "الاعتراف بالکفاءة الأکادیمیَّة لأی مؤسسة أو برنامج تعلیمی، فی ضوء معاییر تصدرها هیئات ومنظَّمات أکادیمیَّة متخصصة على المستویین المحلی والإقلیمی".

ویعرِّفها (العریمی 2005م: 24) بأنها: "عبارة عن الشروط والمواصفات التی لا یمکن بدونها الوصول إلى قرار الاعتماد المدرسی للبرامج والمؤسسات الراغبة فی الحصول على هذا الاعتماد، وهی تشیر إلى جملة الأبعاد أو القواعد أو المرامی التی یتعیَّن أن تستوفیها برامج التَّعلیم ومؤسساته من العنایة والالتزام، حتى تثبت أن مؤشرات الجودة النوعیَّة      فیها عالیة".

مبرِّرات تبنی تطبیق معاییر الاعتماد المدرسیِّ:

یشهد النظام التَّعلیمی فی جمیع دول العالم- ومنه المملکة العربیَّة السعودیَّة- الکثیر من التَّحدیات التی تنعکس آثارها السلبیَّة علیه، هذه التَّحدیات منها الدولی ومنها المحلی، فالدولی مثل ثورة المعلومات وتکنولوجیا الاتصالات، والمنافسة بین المؤسسات التَّعلیمیَّة، وعولمة الأیدی العاملة، والجودة والاعتماد، وتوافر قواعد البیانات، والتَّطویر المؤسسی، ومنها المحلی مثل: زیادة أعداد الطلاب، والرغبة فی التَّعلیم مدى الحیاة، وتقدیم الخدمات التَّعلیمیَّة، ترشید الإنفاق، وتشخیص جوانب القوة والضعف فی المؤسسات التَّعلیمیَّة، وضرورة اتساق رؤیة ورسالة المؤسسات التَّعلیمیَّة مع الرؤیة الوطنیَّة للمملکة، وجمیع هذه التَّحدیات فی مجملها- من وجهة نظر الباحث- هی التی فرضت ضرورة تنبی أنظمة الاعتماد المدرسی لمواجهة هذه التَّحدیات وآثارها السلبیَّة على الأنظمة التَّعلیمیَّة، ونتناول هذه التَّحدیات باعتبارها مبرِّراتٍ للاعتماد المدرسی فیما یلی:

حیث أورد النوح (2012م: 195-196) مجموعة من المبرِّرات للاعتماد المدرسی، وهی:

-           مجاراة الاتجاهات الحدیثة نحو ضمان جودة التَّعلیم.

-           تعرُّف مستوى استیفاء المدرسة معاییر الجودة.

-           التَّأکُّد من اتساق رؤیة المدرسة ورسالتها مع الرؤیة الوطنیَّة للتَّعلیم بالمملکة       العربیَّة السعودیَّة.

-           التَّحقُّق من توفُّر نظام ضمان الجودة والمحاسبیَّة المؤسسیَّة.

-           تکوین قاعدة بیانات ومعلومات تسهم فی بناء خطط التَّطویر المؤسسیِّ.

-           الإسهام فی تنمیة الموارد المالیَّة والبشریَّة للمؤسسة والإفادة منها.

-           تشخیص نواحی القوة والضعف فی أداء المؤسسة التَّعلیمیَّة مع توفیر تغذیة راجعة.

-           تطویر الأداء المؤسسی فی مجالاته المختلفة لزیادة فرص التَّعلم وتحسین نواتجه.

-           تطبیق مفاهیم الشفافیَّة والعدالة والموضوعیَّة.

-           توفیر آلیَّة تضمن رضا واقتناع المجتمع المحلی وأولیاء الأمور بمستوى أداء        المؤسسة التَّعلیمیَّة.

-           دعم ثقافة التَّحسین المستمر وتحفیز المؤسسة التَّعلیمیَّة على إجراء التَّقویم الذاتی بشکل دوریٍّ، وبناء خطط التَّطویر فی ضوء نتائجه.

-           تشجیع المؤسسة للمنافسة المحلیَّة والإقلیمیَّة والعالمیَّة فی ضوء مقارنة أدائها بالمعاییر المحلیَّة والعالمیَّة.

متطلَّبات تطبیق معاییر الاعتماد المدرسی

إن تطبیق الاعتماد المدرسی لیس بالأمر الهیِّن أو الیسیر، بل لا بُدَّ من الأخذ بالأسباب لتطبیق هذا الاعتماد، والأخذ بالأسباب هو عبارة عن مجموعة من المتطلَّبات لا بُدَّ أن تتوافر فی جمیع جوانب العملیَّة التَّعلیمیَّة فی المدرسة، وقد تناول الباحثون هذه المتطلبات الواجب توافرها لتطبیق الاعتماد المدرسی، وهی:

یذکر أحمد (2011م: 99) مجموعة من المتطلَّبات لتطبیق معاییر الاعتماد المدرسی، وهی:

-         وجود رؤیة ورسالة مؤسسیَّة مناسبة لمستواها کمؤسسة تعلیمیَّة، وأن تکون لدیها أهداف تعلیمیَّة تتفق مع رسالتها.

-         امتلاک مصادر وموارد مناسبة لتحقیق الرسالة والأهداف التَّعلیمیَّة.

-         وجود نظام لتوثیق أعمال الطلبة المرتبطة بالأهداف التَّعلیمیَّة ودلائل على أنَّ المؤسسة تحقق أهدافها.

-         ضمانات تؤکد مقدرتها على إمکانیَّة استمرارها فی تحقیق رسالتها وأهدافها.

إلا أنَّ العمری (1436ه/ 2014م: 48-50) تناولت متطلَّبات تطبیق الاعتماد المدرسی بشیء من التَّفصیل، مع تقسیمها إلى أقسام؛ لکی یسهل على متخذی القرار والمهتمین بالعملیَّة التَّعلیمیَّة والتَّربویَّة توفیر هذه المتطلبات، وهی:

  • ·     متطلبات إداریَّة وتنظیمیَّة:

توفیر هیئة وطنیَّة للاعتماد المدرسی مستقلَّة إداریًّا ومالیًّا عن وزارة التَّربیة والتَّعلیم مسؤولة عن تطبیق معاییر الاعتماد المدرسی، مع ضرورة وجود معاییر وطنیَّة معلنة ومحددة للاعتماد المدرسی، مع إعادة النظر فی اللوائح والأنظمة السائدة فی المدارس التی تتعارض على تطبیق معاییر الاعتماد المدرسی، إضافة إلى دراسة المشکلات التی تعیق تطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فی المدارس.

  • ·     متطلبات تعلیمیَّة وتعلمیَّة:

إتاحة مشارکة أعضاء المجتمع المدرسی فی تطویر وتحدیث محتوى المناهج الدراسیَّة، مع ربط المناهج الدراسیَّة بالاحتیاجات الحیاتیَّة للطلبة، إضافة إلى تحدیث المناهج الدراسیَّة دوریًّا، وضرورة توفیر مصادر التَّعلم السماعیَّة والبصریَّة المتقدمة فی المدرسة، مع وجود نظام فعال لتقویم أداء الطلبة التَّحصیلی والمهارى والقیمی بشکل شامل ومتکامل.

  • ·     متطلبات مالیَّة ومادیَّة:

ضرورة تخصیص میزانیَّة مستقلَّة عن المیزانیَّة العامَّة للمدرسة لتطبیق معاییر الاعتماد المدرسی، والعمل على التَّخفیف من حدَّة المرکزیَّة فی عملیَّة التَّمویل، على أن تتولى لجنة إداریَّة ومالیَّة فی کل إدارة التَّصرُّف فی المیزانیَّة بمدارسها حسب الأولویَّات، إضافة إلى ذلک وجود مبانٍ مدرسیَّة وفق المواصفات التَّربویَّة والمدرسیَّة، مع ضرورة وجود بنیة تحتیَّة جیدة مهیأة لربط المدارس بشبکة الإنترنت ووسائل الاتصال الحدیثة، مع وجود موقع الإلکترونی باسم کل مدرسة على الشبکة العنکبوتیَّة، یتمُّ من خلاله التَّعریف بأعضاء المجتمع المدرسی، وعرض أهم النشاطات التی تقوم بها المدرسة بشکل دوری.

  • ·     متطلَّبات بشریَّة:

توفیر کوادر من الخبراء المختصین من قبل وزارة التَّربیة والتَّعلیم فی تطبیق معاییر الاعتماد المدرسی داخل المدرسة، والعمل على توفیر دورات تدریبیَّة فی مجال الاعتماد من قبل خبراء متخصصین لأعضاء المجتمع المدرسی، إضافة إلى عمل ندوات تدریبیَّة ومحاضرات لنشر ثقافة الاعتماد المدرسی بین منسوبی المدارس، بل وعلى مستوى           التَّعلیم ککل.

وبناء على ما سبق- من وجهة نظر الباحث- إذا ما توافرت هذه المتطلَّبات یمکن للبیئة التَّعلیمیَّة والقائمین علیها تطبیق معاییر الاعتماد المدرسی بسهولة ویسر؛ وذلک لأن هذه المتطلبات تدخل فی عملیَّات تقویم المدارس کافَّة، سواء التَّقویم الذاتی أو المؤسسی أو المستمر، بل إنها جزء مهم من معاییر الاعتماد من زاویة تهیئة المدارس، أو المرحلة التی تسبق علمیَّة تطبیق الاعتماد المدرسی- ذکرناها فیما مضی فی تناول مراحل الاعتماد المدرسی-، وعلیه؛ فإن تطبیق المعاییر هی مرحلة تالیة لمرحلة التَّهیئة وتوفیر المتطلَّبات.

معاییر الاعتماد المدرسی:

تحدید معاییر الاعتماد المدرسی أمرٌ بالغ الأهمیَّة والصعوبة فی آنٍ واحد، وذلک من وجهة نظر الباحث یرجع لعدة أسباب، وهی: ضرورة وجود المعاییر للقیاس التَّعلیمی والأکادیمی والإداری علیها، تعدُّد الثقافات بین الدول والمجتمعات واختلافاتها، وتعدُّد فلسفات المجتمعات والرؤى الوطنیَّة لها، ووجود صعوبة بالغة فی توفیر معاییر موحدة عالمیًّا للقیاس علیها، ضرورة الحفاظ على الثقافة والهویَّة الوطنیَّة للمجتمعات، وعلیه؛ فقد اجتهد الجمیع من تربویین وباحثین ودول لوضع معاییر للاعتماد التَّربوی والاعتماد المدرسی، وقد تبنت دراسة الریس (1436) نموذجًا مقترحًا للاعتماد المدرسی فی مراحل التَّعلیم العامِّ بالمملکة العربیَّة السعودیَّة، وقد وضعت معاییر ومؤشرات الاعتماد المدرسی فی ضوء المعاییر العالمیَّة:-

1-التَّوجه الإستراتیجی (رؤیة المدرسة، ورسالتها، وقیمها، وأهدافها)

-      توفر خطة إستراتیجیَّة بالمدرسة.

-      بناء أهداف المدرسة وفقًا لرسالتها.

-      إمکانیَّة تحقیق أهداف المدرسة

2-القیادة المدرسیَّة (الإشراف الإداری والإستراتیجی، سیاسات التَّقویم والمحاسبیَّة وضمان الجودة، نشر ثقافة الجودة والاعتماد).

-      تمتُّع مدیر المدرسة بصلاحیَّات کافیة لاتخاذ القرارات اللازمة.

-      توجد سیاسات مکتوبة وإجراءات واضحة للارتقاء بالعمل الفعال للمدرسة.

-      نشر ثقافة الاعتماد المدرسی.

3-التَّعلیم والتَّعلُّم (المناهج التَّعلیمیَّة، إستراتیجیَّات وأسالیب التَّدریس، التَّقویم)

-      توفر الکتب الدراسیَّة، ومصادر التَّعلم، والأدوات المساعدة بصورة کافیة.

-      مناسبة نسبة عدد الطلاب إلى عدد المعلمین.

-      یتمُّ تنفیذ المناهج التَّعلیمیَّة بصورة تراعی التَّنوع والاختلاف بین الطلاب.

4-إتاحة الفرصة للتَّعلیم والتَّعلم (تقدیم الاستشارات، تلبیة الاحتیاجات الخاصَّة، تقدیم الإرشاد التَّخصصی).

-      تتوفر بالمدرسة الخدمات الاستشاریَّة والإرشادیَّة المناسبة.

-      تقدم المدرسة برامج وخدمات استشاریَّة لأولیاء الأمور والمجتمع المحلی.

-      یوجد بالمدرسة برنامج لصعوبات التَّعلم.

5-البیئة التَّعلیمیَّة (المرافق، التَّجهیزات، الصحة والسلامة)

-      تصمیم المبنى المدرسی یسهِّل تأمین کل الموجودین، ویدعم جودة البرامج التَّعلیمیَّة.

-      وجود خطة عمل للجنة الأمن والسلامة بالمدرسة.

-      مناسبة المبالغ المالیَّة المرصودة، لعمل الصیانة اللازمة والدوریَّة لمرافق المدرسة.

6-ثقافة المدرسة وعلاقات الشراکة لأجل التَّعلم (علاقات الشراکة بین المدرسة والمنزل، أنشطة التَّواصل، سیاسات حمایة الطالب، تفعیل الشراکات مع البیئة المحیطة).

-      تسود روح الاحترام والتَّقدیر بین جمیع مکونات المجتمع المدرسی.

-      یوجد برامج یتمُّ من خلالها تثقیف الطلاب بحقوقهم وواجباتهم.

-      تتیح المدرسة فرصًا متنوعة للمشارکة فی صنع القرارات.

7-الموارد البشریَّة (المؤهلات، التَّطویر المهنی)

-      الهیئة الإداریَّة والتَّعلیمیَّة بالمدرسة على درجة من التَّأهیل والکفاءة التی تتناسب مع مهامِّ الوظیفة.

-      یوجد نظام متبع لتقییم أداء الهیئة الإداریَّة والتَّعلیمیَّة، یتضمن السریَّة لکل تقییم.

-      یوجد برنامج تطویر شامل لمنسوبی المدرسة یلبی الاحتیاجات العامَّة للمدرسة.

8-الموارد المالیَّة (تنوع مصادر الدخل، میزانیَّة المدرسة)

-      القیادة المدرسیَّة هی المسؤولة عن موارد المدرسة المالیَّة أیًّا کان مصدرها.

-      العمل على تنویع مصادر الدعم المادی للمدارس لتصبح قادرة على تحقیق معاییر الاعتماد المدرسی.

-      موارد المدرسة المالیَّة تکفی للعملیَّات الحالیَّة والمخطَّط لها.

9-التَّحسین المستمر (الاستفادة المستمرة من نتائج التَّقویم، والحاسوبیَّة، توکید الجودة)

-      تعمل المدرسة للتَّحوُّل نحو أن تصبح منظَّمة متعلمة.

-      یتمُّ تقویم أداء أفراد الهیئة التَّعلیمیَّة وفقًا لنتائج طلابهم ونموهم الشامل.

-      تلتزم المدرسة بالشفافیَّة فی نشر نتائج المدرسة الذاتیَّة وفرص التَّحسین المستمر، وعملیَّات التَّقویم.

ثانیا : إدارة التغییر

ان عملیَّة التَّغییر تهدف إلى الارتقاء بمستوى أداء المؤسسة أو المنظَّمة ومحاولة تکیفها مع البیئة المحیطة بها، من خلال تطویر إمکانات المنظَّمة فی جمیع جوانبها: الاقتصادیَّة والبشریَّة والمادیَّة والفنیَّة؛ للوصول إلى الأهداف المرغوبة، وهی إنجاز الأهداف بأقل جهد وتکلفه وفی أقصر وقت، وبناءً على ذلک یمکن وضع تعریفٍ إجرائیٍّ لعملیَّة التَّغییر یتناسب مع أهداف هذه الدِّراسَة على النحو التَّالی: التَّغییر هو عبارة عن عملیَّة التَّحوُّل من الواقع الحالی للعاملین بمدارس التَّعلیم العام، فی سلوکیَّاتهم، سواء على مستوى الهیاکل التَّنظیمیَّة ونظم الأداء والتَّکنولوجیا إلى واقع منشود یُرغب فی الوصول إلیه باستخدام أحدث الأسالیب والطرق والابتکارات المادیَّة والفکریَّة؛ بهدف تحقیق أهداف طویلة المدى وقصیرة المدى، وذلک خلال فترة زمنیَّة محدَّدة؛ لتتمکَّن المدارس من خلاله من التَّکیف والتَّفاعل مع البیئة المحیطة؛ لإمداد المجتمع بالقوى البشریَّة القادرة على إنجاز خطط التَّنمیة فی المملکة العربیَّة السعودیَّة.

أهداف التَّغییر

یحدِّد بربخ (2012م: 18-19) أهداف التَّغییر فی الأهداف الآتیة:

-       زیادة مقدرة المنظَّمة على التَّعامل والتَّکیف مع البیئة المحیطة.

-       زیادة مقدرة المنظَّمة على التَّعاون بین مختلف المجموعات المتخصصة من أجل إنجاز الأهداف العامَّة للمنظَّمة.

-       مساعدة الأفراد على تشخیص مشکلاتهم وحفزهم لإحداث التَّغییر والتَّطویر المطلوب.

-       تشجیع الأفراد العاملین على تحقیق الأهداف التَّنظیمیَّة، وتحقیق الرضا الوظیفی لهم.

-       الکشف عن الصراع بهدف إدارته، وتوجیهه بشکل یخدم المنظَّمة.

-       بناء جوٍّ من الثِّقة والانفتاح بین جمیع الأفراد العاملین بالمنظَّمة.

-       تمکین المدیرین من اتباع أسلوب الإدارة بالأهداف بدلًا من أسالیب الإدارة التَّقلیدیَّة.

-       مساعدة المنظَّمة على حل المشکلات التی تواجهها من خلال تزویدها بالمعلومات عن عملیَّات المنظَّمة المختلفة ونتائجها.

-       العمل على إیجاد نظام حیوی فی المنظَّمة، أو نقل المنظَّمة من النظام المیکانیکی القائم على ترکیز السلطة وعدم المشارکة فی اتخاذ القرارات.

-       تغییر سلوکیَّات الأفراد العاملین بالمنظَّمة لتنسجم مع المتغیرات التی حدثت فی الظروف المحیطة بالمنظَّمة.

-       تقویة العلاقات والتَّرابط والتَّعاون بین أفراد المنظَّمة.

-       القضاء على الصراعات التی قد تحدث فی المنظَّمة.

-       إدخال التَّقنیَّة الحدیثة فی النظام التَّکنولوجی للمنظَّمة بطریقة سلیمة یقبلها فی أقل          وقت ممکن.

-       زیادة قدرة الأفراد على المواجهة الصریحة وإظهار المعلومات بدلًا من الأفراد، وإجراء التَّعدیلات اللازمة فی نظم المنظَّمة الداخلیَّة والمطلوبة لإنجاح التَّغییر التَّکنولوجی.

-       تطویر إجراءات العمل فی المنظَّمة بشکل یساعد على تبسیطها وأدائها.

-       زیادة دافع الأفراد للعمل، وذلک باستخدام نظام حوافز فعال.

مفهوم إدارة التَّغییر

إدارة التَّغییر مرتبطة ارتباطًا وثیقًا بآلیَّات إحداث التَّغییر، وعلیه؛ فقد شهد تحدید مفهوم إدارة التَّغییر الکثیر من الاختلافات فی وجهات النظر بحسب کیفیَّة التَّغییر وآلیَّات تطبیقه، ونوع التَّغییر، ومجالاته تطبیق التَّغییر بین الکثیر من الباحثین وعلماء الإدارة،        وکل منهم حاول وضع مفهوم لإدارة التَّغییر یتناسب وطبیعة دراسته التی یقوم بها، وهذه التَّعریفات هی:

-       یعرِّفه المغربی (1994م:ص321) بأنها: "إحداث تعدیلات فی أهداف وسیاسات الإدارة أو فی أی عنصر من عناصر العمل التَّنظیمی استهدافًا لأحد الأمرین: ملاءمة أوضاع التَّنظیم مع الأوضاع الجدیدة فی البیئة التَّنظیمیَّة، وذلک بإحداث تناسق وتوافق بین التَّنظیم والظروف البیئیَّة التی تعمل فیها، استحداث أوضاع تنظیمیَّة تحقّق للتَّنظیم خلافًا على غیره من التَّنظیمات میزة تمکنه من الحصول على عوائد أکبر".

-       کما عرَّفها اللوزی (1998م:ص 338) بأنه: "إحداث تعدیلات فی أهداف الإدارة وسیاستها، أو فی أی عنصر من عناصر العمل التَّنظیمی بقصد تحقیق أحد أمرین أساسیین، هما: ملاءمة أوضاع التَّنظیم، أو استحداث أوضاع تنظیمیَّة وأسالیب إداریَّة، وأوجه نشاط جدیدة تحقق للتَّنظیم سبقًا على غیره من المنظَّمات".

-       یعرِّفها الصرن (2002م: 339) بأنها: تحرک الإدارة لمواجهة الأوضاع الجدیدة وإعادة ترتیب الأمور، بحیث تستفید من عوامل التَّغییر الإیجابی، وتتجنَّب أو تقلل عوامل التَّغییر السلبی، أی أنها تعبر عن کیفیَّة استخدام أفضل الطرائق اقتصادًا وفعالیة لأحداث التَّغیر لخدمة الأهداف المنشودة".

-       ویعرِّفها الخضیری (2003م: 16) بأنها: "نسق منظَّم من الجهود البشریَّة نحو الصِّدام مع القیود والمحددات القائمة وإزالتها والتَّأثیر علیها من أجل تحقیق عدَّة مصالح مهمَّة تتمُّ مع إرساء نظم جدیدة وأشکال جدیدة من العلاقات".

أهمیَّة إدارة التَّغییر

تکمن أهمیَّة إدارة التَّغییر فی النتائج التی تحققها فی المؤسسات بوجه عامٍّ، والمؤسسات التَّربویَّة بوجه خاصٍّ، حیث یحدِّد الخضیری (2003م: 16) أهمیَّة التَّغییر فی خمسة جوانب أساسیَّة وهی: "الحفاظ على الحیویَّة الفاعلة- تنمیة القدرة على الابتکار- إذکاء الرغبة فی التَّطویر- التَّوافق مع المتغیرات- الوصول إلى درجة أعلى من القوة".

ویذکر الطروانة (2003م: 100) أنَّ أهمیَّة إدارة التَّغییر تکمن فی تؤدی إلى:

-          التَّقدُّم العلمی والتَّقنی والنمو الفکری السریع.

-          تقدم وسائل الاتصال والانتقال.

-          استغلال الثروات الطبیعیَّة والموارد المادیَّة والبشریَّة.

-          ظهور القادة والمفکِّرین والمصلحین.

کما تتَّضح أهمیَّة إدارة التَّغییر فی أنها تحقق مجموعة من النتائج یحدِّدها (السلمی 1426هـ: 115) فی:

-       تمکن قیادات المنظَّمات المعاصرة من التَّعامل الإیجابی مع محرکات التَّغییر والمبادرة بالفعل قبل أن یفرض علیه التَّغییر.

-       تطویر منهجیَّة علمیَّة لإدارة علمیَّات التَّغییر.

-       إدماج مفاهیم وتقنیات إدارة التَّغییر فی نسیج الفکر الإداری ومهام المدیرین فی المنظَّمات المعاصرة.

-       تمکین المدیرین من تنمیة وتطویر نماذج متمیزة لإدارة التَّغییر توافق أوضاع منظَّماتهم وأهدافها وإمکاناتها.

وعلیه ؛ فإن أهمیَّة إدارة التَّغییر تتضح من النتائج والنقلة النوعیَّة الکبیرة التی تحاول تحقیقها من: تحقیق التَّوازن والحفاظ على الحیویَّة المؤسسیَّة وتنمیة الابتکار والتَّطویر للوصول إلى أقصى درجة من الأداء من خلال التَّقدم العلمی والتَّقنی وحسن استغلال الإمکانات المادیَّة والبشریَّة، وإدخال التَّقنیات الحدیثة فی المؤسسات، هذا بالإضافة إلى تمکین المدیرین من قیادة مؤسساتهم، تحقیقا لمبدأ مهم فی الإدارة، وهو مبدأ اللامرکزیَّة.

خصائص إدارة التَّغییر

ولکی تقوم إدارة التَّغییر بإحداث التَّغییر بمفهومه وأهدافه ومراحله السابقة، فلا بدَّ لهذه الإدارة أن تتسم بمجموعة من الخصائص، أو تمتلک مجموعة من الصفات التی لا بُدَّ أن تتحلى بها لکی تقوم بالتَّغییر على الوجه الأکمل، ویحدِّد الزعییر (2011م: 152-155) خصائص إدارة التَّغییر فی الآتی:

-            قدرتها على التَّعامل مع المنظَّمة من منظور إستراتیجی یأخذ بعین الاعتبار مصادر الخطر والتَّهدید التی قد تحدِّد فی المراحل الأولى إلى جانب المحافظة على ضمان جودة الأداء فی أثناء إحداث عملیَّة التَّغییر والعائد المترتب علیه مستقبلًا.

-            قدرتها من التَّشخیص الواعی لوضعها الراهن.

-            المرونة.

-            الاستهدافیَّة بعیدًا عن العشوائیَّة والارتجال.

-            الواقعیَّة إزاء إمکانات وموارد وظروف المنظَّمة الفعلیَّة.

-            التَّوافقیَّة بین علمیَّة التَّغییر ورغبات واحتیاجات وتطلعات القوى المؤثرة فی عملیَّة التَّغییر والداعمة له.

-            الفاعلیَّة والقدرة على الحرکة والتَّأثیر فی الآخرین.

-            التَّشارکیَّة الواعیة مع القوى صاحبة المصلحة فی التَّغییر واستقطاب مقاومة المعارضین للتَّغیر.

-            الشرعیَّة القانونیَّة والأخلاقیَّة.

-            الالتزام بمبدأ الإصلاح والرشد فی اتخاذ القرارات.

-            القدرة على التَّطویر والابتکار.

-            القدرة على التَّکیف السریع مع الأحداث.

ویضع الهبیل (2008م: 41) مجموعة من الخصائص لإدارة التَّغییر، وهی:

-       إدارة قادرة على التَّحول إلى الإدارة الجادة الساعیة لإحدات التَّغییر من منطلق استیعابها الوعی لمعطیات الحاضر واقتناعها بضرورة التَّغییر ومسوِّغاته.

-       امتلاک القدرة على المبادأة والإبداع والابتکار والتَّطویر فی عناصر المؤسسة وفعالیتها من حیث بنیتها وأسالیب قیادتها وطرائق عملها وأنماط السلوک الإداری فیها.

کما یضع الخضیری (2003م:19) خصائص إدارة التَّغییر فی الخصائص الآتیة:

-       التَّکامل أو التَّوافقیَّة: تسعى عملیَّة التَّغییر إلى تحقیق قدر من التَّکامل بینها وبین احتیاجات القوى المختلفة، وإشباع حاجاتها، لأن عملیَّة التَّغییر لیست ممارسة ترف فکری على مجموعة من الموظفین، بل إن هذه العملیَّة تقوم على نسبة الرضا المتبادل لما یخدم مصلحة المنظَّمة والقوى العاملة.

-       المشارکة: لتکون إدارة التَّغییر بیئة آمنة، ونضمن استمراریتها فهی بحاجة إلى نوع من الانسجام، وضمان ذلک یکون عن طریق المشارکة بین قادة التَّغییر والقوى المتأثر به.

-       الواقعیَّة: على المنظَّمة أن تدرک أن عملیَّة التَّغییر یجب أن تکون فی حدود مقدرتها وطاقتها المتوفرة ومواردها المتاحة.

-       القدرة والفاعلیَّة: إن نجاح إدارة التَّغییر یتوقَّف على قدرتها فی امتلاک هامش من الحریَّة لاتخاذ القرارات من أجل توجیه القوى الفاعلة داخل المنظَّمة وإجراء التَّغییر على النظم الإداریَّة المراد تصحیحها.

-       الأهداف: إن عملیَّة التَّغییر داخل المنظَّمة هی عمل مقصود یهدف إلى: إقناع التَّیار المعارض للتَّغییر بالتَّأقلم مع الأوضاع الجدیدة، ودمجه داخل المناخ العامِّ للمنظَّمة بصفته عنصرًا فاعلًا لا عامل هدم، وإن قبول عملیَّة التَّغیر تبدو صعبة على بعض العناصر داخل المنظَّمة، مما یوجب إشاعة جوٍّ من المرونة على الکیان الإداری.

-       المرجعیَّة النظامیَّة: لا بُدَّ أن تکون لإدارة التَّغییر مرجعیَّة نظامیَّة من أجل الحفاظ على کیانها من الاتجاهات المعادیة للتَّغییر، کما أنها تتبنى المبادئ الأخلاقیَّة السائدة فی المجتمع، وتتوفر على دوائر إعلامیَّة تعمل باستمرار على ترسیخ مبدأ التَّغییر کأداة لتحقیق نجاحات ومکاسب للمنظَّمة.

-       الإصلاح: أی العمل على الحفاظ على بنیة المنظَّمة، وذلک عن طریق حمایتها من کل ما یضرُّ بها، والسعی لإصلاح کل ما طرأ علیها من خلل.

-       المسؤولیَّة: وهی مستوى الإدراک العمیق لما سیأتی عن عملیَّة التَّغییر من تبعات، إذ یجب دراسة کل خطوات التَّغییر قبل اتخاذ أی قرار أو تصرُّف، أی أن التَّغییر یجب أن یوفِّر مکاسب للمنظَّمة لا أن یضعها فی دوامة من الخسائر.

-       الإبداع: إن خاصیَّة الإبداع صفة مرتبطة بالمنظَّمات المعاصرة التی تتبنى منهج التَّغییر للحفاظ على قدراتها؛ لذا فالتَّغییر یؤدی دورًا ریادیًّا فی غرس قیم الابتکار والجودة داخل بیئة المنظَّمة، بما أنه یعمل على تنمیة القدرة الدافعة على التَّطویر، ویسعى لتقدیم بدائل متطورة، وتنهض بالمستوى المعرفی للموظفین.

-       امتصاص الضغوطات والتَّکیُّف مع الأحداث: کثیرًا ما تعصف بالمنظَّمة أحداث تهدد کیانها وتنذر بزوالها، حیث تتصادم مصالح الطرفین بداخلها ویعمل کل طرف على إزالة الآخر، وهنا یجب على السلطة الفاعلة أن تتکیَّف بسرعة مع الواقع الجدید وتسیطر على الحدث، وتجنُّب المنظَّمة الصدام الذی یؤدی إلى دمارها، بل إنها تمسک بمجریات الأحداث وتوجهها حفاظًا على المنظَّمة ومکاسبها.

الدراسات السابقة

الدراسات التى تناولت المحور الاول الاعتماد المدرسی:

- دراسة أحمد (2008م) بعنوان: "الوعی بمتطلبات الجودة والاعتماد التَّربوی لدى العاملین بمدارس التَّعلیم العامِّ بمحافظة سوهاج"

تهدف الدِّراسَة إلى: التَّعرف على مدى وعی العاملین من المعلمین والإداریین والفنیین بالاعتماد التَّربوی، والتَّعرف على مدى وعی العاملین بمدارس التَّعلیم العامِّ بمحافظة سوهاج بمتطلبات الاعتماد التَّربوی وتوصلت الدِّراسَة إلى النتائج البحثیَّة الآتیة: الکثیر من العاملین بمدارس التَّعلیم العامِّ بمحافظة سوهاج لیس لدیهم الوعی الکافی بالاعتماد التَّربوی وأهمیته للعملیَّة التَّعلیمیَّة، الفنیین والإداریین العاملین بمدارس التَّعلیم العامِّ بمحافظة سوهاج لیس لدیهم الوعی بمتطلبات الجودة والاعتماد التَّربوی بسبب قلَّة بل ندرة الدورات التَّدریبیَّة.

- دراسة عاشور وآخرین (2011م) بعنوان: "متطلَّبات تطبیق المعاییر العالمیَّة لضمان الجودة والاعتماد المدرسی على التَّعلیم الثانوی العامِّ بمصر".

وهدفت إلى التَّعرف على أهم متطلَّبات تطبیق المعاییر العالمیَّة لضمان الجودة والاعتماد المدرسی على التَّعلیم الثانوی العامِّ بمصر، ولقد توصَّلت الدِّراسَة إلى أنَّ من أهم التَّحدیات التی تواجه تطبیق المعاییر العالمیَّة للجودة والاعتماد على التَّعلیم الثانوی بمصر هی مقاومة التَّغییر، سواء من العاملین أو من الإدارات، وعدم التزام الإدارة العلیا بإخضاع المؤسسة لنظام الجودة المؤهل للاعتماد، وتوصلت کذلک إلى أنَّ من أهم متطلَّبات تطبیق المعاییر العالمیَّة للجودة والاعتماد على التَّعلیم الثانوی إنشاء لجان قومیَّة فرعیَّة لصیاغة معاییر اعتماد لمؤسسات التَّعلیم العامِّ بمصر فی ضوء المعاییر القیاسیَّة العالمیَّة.

دراسة دورازو (Durazo, 2013 ). بعنوان: تأثیر وتحلیل برامج الإعتماد فی المؤسسات التَّعلیمیَّة قبل الجامعیَّة فی المکسیک.

وهدفت إلى تحلیل التَّصورات حول تأثیر برامج الاعتماد التَّعلیمیَّة فی الإدارة المؤسسیَّة فی مؤسسات التَّعلیم القبل جامعی فی المکسیک من أجل تحلیل جودة النظام التَّعلیمی فی المدارس، وجودة المدرسة کمؤسسة تعلیمیَّة من أجل إدخال تحسینات فی البنیَّة التَّحتیَّة للمدارس، وتطویر المناهج الدراسیَّة، وتشیر نتائج الدِّراسَة إلى أنَّ إدراج منظَّمات الاعتماد الخارجی قد أسهمت فی التَّحول الإیجابی للممارسة التَّدریسیَّة والإداریَّة داخل المؤسسة التی تمَّ تحلیلها، کما بینت النتائج الدراسیَّة على ضرورة استخدام أدوات التَّخطیط والإدارة لتنظیم العملیَّات التَّعلیمیَّة والتَّربویَّة، بإضافة إلى تأثیره تأثیرًا مباشرًا على عملیَّة صنع القرار فی المؤسسة التَّعلیمیَّة.

التعلیق على دراسات المحور الأول

اتفقت جمیع هذه الدِّراسَات فی الهدف العامِّ، وهو: أهمیَّة موضوع الجودة والاعتماد التَّربوی للمؤسسات التَّربویَّة بعامَّة ومدارس التَّعلیم ما قبل الجامعی بوجه خاصٍّ، والدلیل على ذلک أنَّ هذه الدِّراسَات جمیعها کان الاعتماد التَّربوی هو المتَّغیر الرئیسُ لها، وهو الهدف الأساسی الذی انطلقت منه الدِّراسَة للتَّعرف على أثره فی متغیرات أخرى مثل التَّقویم المدرسی أو المعاییر التَّربویَّة للجودة والاعتماد، أو أثر تطبیق الاعتماد التَّربوی على العملیَّة التَّعلیمیَّة، ودوره فی جذب الطلاب للعملیَّة التَّعلیمیَّة، أو وضع تصور مقترح لمعاییر وآلیَّات الاعتماد، أو توفیر متطلبات الجودة والإعتماد، وتأهیل المدارس وتحلیل الواقع المدرسی والتَّخطیط الإستراتیجی

الدراسات التى تناولت المحور الثانی إدارة التغییر

-       دراسة عبد الغفار (2010) بعنوان: "تصور مقترح لممارسة إدارة التَّغییر التَّربوی لدى القادة الإداریین بالإدارات التَّعلیمیَّة".

استهدفت الدِّراسَة التَّعرف على درجة ممارسة إدارة التَّغییر التَّربوی لدى القادة الإداریین بالإدارات التَّعلیمیَّة بمحافظات القاهرة والدقهلیَّة والغربیَّة، والتَّعرف على المعوِّقات التی تحول دون ممارسة القادة الإداریین لإدارة التَّغییر التَّربوی، ومحاولة التَّوصل إلى تصور مقترح لممارسة إدارة التَّغییر التَّربوی لدى القادة الإداریین بمحافظات القاهرة والدقهلیَّة والغربیَّة، ووضع ضمانات تنفیذه فی البیئة المصریَّة. وبعد المعالجة الإحصائیَّة بینت نتائج الدِّراسَة أنَّ إحداث التَّغییر التَّربوی یمکن أن یکون من خلال مداخل إدارة الجودة الشاملة، وإدارة المعرفة، والتَّعلم التَّنظیمی والشبکة الإداریَّة، وأن التَّغییر یستدعی حالة من المقاومة والرفض یلزم وضعها فی الحساب، والعمل معالجتها والتَّعامل معها، وأن نقطة البدء فی إدارة التَّغییر التَّربوی، تتمثل فی تحلیل البیئة الداخلیَّة والخارجیَّة للإدارات التَّعلیمیَّة، من حیث نواحی القوة والضعف، وکذلک من حیث الفرص والتَّهدیدات الموجودة فی بیئة الإدارات التَّعلیمیَّة والمؤثرة فی أداة وتشغیل تلک الإدارة، وأن عملیَّات القیادة التَّربویَّة، وعلاقة الإدارة التَّعلیمیَّة بالمجتمع المحلی، وتمکین العاملین، وإعداد الخطط التَّطویریَّة، والأبنیة والتَّجهیزات التَّربویَّة، والتَّوجیه والمتابعة تعدُّ أکثر العملیَّات أساسیَّة فی الإدارات التَّعلیمیَّة، کما أظهرت النتائج وجود معوِّقات کبیرة فی عملیَّة إدارة التَّغییر التَّربوی بالإدارات التَّعلیمیَّة تتمثل فی غیاب النسق الفکری للتَّغییر التَّربوی، وضعف التّقنیَّة الإداریَّة، وجمود اللوائح وعدم مرونتها، وعدم وجود نظام لتقویم الإدارات التَّعلیمیَّة، ومقاومة بعض العاملین لإدارة التَّغییر وقلَّة الاهتمام بتدریب فریق القادة الإداریین على المداخل الإداریَّة الحدیثة مثل إدارة الجودة الشاملة وإدارة لمعرفة والتَّعلیم التَّنظیمی، وضعف الاهتمام بالبحث العلمی لتطویر الجوانب الإداریَّة، وعدم توافر الخطط التَّطویریَّة المستقبلیَّة لتبنی التَّغییر، وقلَّة الدوافع المشجعة على            تبنی التَّغییر.

-       دراسة جون موران وبیرد (John and Baird,2001) بعنوان: "قیادة التَّغییر التَّنظیمی".

استهدفت الدِّراسَة التَّرکیز على أهمیَّة أن ینصب التَّغییر على ثلاثة عناصر من الأهداف والهویَّة والسیادة، وقدم الباحثان نموذجًا جدیدًا فی احتواء الأفراد سماه نموذج ترای (Try model) یرکز على التَّعامل الإنسانی ویرتکز على أربعة عناصر، هی:               القیم، والمعتقدات، والسلوکیَّات، والمهارات، وتتفاعل هذه العناصر مع ثلاثة مستویات من التَّغییر الشخصی والمهنی والمنظَّمة، وقدم الباحثان توصیات لنجاح إدارة التَّغییر منها        أهمیَّة فهم العاملین لعمل المنظَّمة، وتحدید الأهداف بدقَّة، وتوضیح متطلبات إنجاز العمل للعاملین، وقنوات اتصالات فعالة، وأهمیَّة امتلاک المهارات القیادیَّة والإبداعیَّة، والقدرة على حلِّ المشکلات.

التعلیق على دراسات المحور الثانی : ادارة التغییر

اتفقت جمیع هذه الدِّراسَات فی هذا المحور من ناحیة الهدف العامِّ وهو: أهمیَّة توافر إدارة التَّغییر لدى جمیع العاملین من أجل التَّطویر المؤسسی الإدرای ولتحقیق الإبداع الإداری من خلال ممارسات التَّغییر نفسه، کما اتفقت على أهمیَّة التَّغییر فی إحداث التَّنمیة الشاملة فی المؤسسة، ومن ثم المجتمع والدولة، وإذا کان هناک اتفاق عامُّ على أهمیَّة التَّغییر وإدارته بین هذه الدِّراسَات

طریقة اجراءات الدراسة

منهج الدِّراسَة

سعیًا لتحقیق أهداف الدِّراسَة؛ فإن المنهج الملائم للدراسة الحالیَّة هو المنهج الوصفی المسحی، حیث إن المنهج الوصفی یهتم بوصف الظاهرة وصفًا دقیقًا، ویعبر عنها تعبیرًا کیفیًّا یوضح خصائصها، أو تعبیرًا کمیًّا یوضح مقدار هذه الظاهرة أو حجمها (عبیدات، وعبدالحق، وعدس،2013م، ص180).

مجتمع الدِّراسَة.

یتمثل مجتمع الدِّراسَة فی جمیع الفئات ذات العلاقة المباشرة بمنظومة الاعتماد المدرسی فی ضوء أسس إدارة التغییر وهم: قادة مدارس التعلیم العام بمدینة الریاض ، والذین لهم الدور الأساسی والموجه فی تطبیق الاعتماد المدرسی فی ضوء أسس إدارة التغییر، والبالغ عددهم (777) قائدا، وقد تم توزیعهم بناء على التوزیع المکانی موزعین على ستة مکاتب تعلیمیَّة وهی : شمال منطقة الریاض، شرق منطقة الریاض، وسط منطقة الریاض، غرب منطقة الریاض، جنوب منطقة الریاض، خارج مدینة الریاض، وذلک وفق آخر الإحصائیات الرسمیَّة الصادرة من إدارة تقنیَّة المعلومات بإدارة التعلیم فی الفصل الدراسی الأول 1436-1437ه کما یوضحها جدول التالی:

عدد مجتمع الدِّراسَة

(قادة مدارس التعلیم العام بتعلیم بمدینة الریاض)

مکاتب التربیة والتعلیم حسب التوزیع

 المکانی لمدینة الریاض

مدیری المدارس

نسبة %

مکاتب الشمال (الشمال – الدرعیَّة )

59

7,59

مکاتب الشرق (الشرق – الروضة – قرطبة - الرائد)

172

22,13

مکاتب الوسط (الوسط – الروابی)

159

20,46

مکاتب الغرب (الغرب – السویدی )

184

23,68

مکاتب الجنوب (الجنوب – العزیزیَّة )

178

22,90

مکاتب خارج مدینة الریاض (رماح - ثادق)

25

3,21

المجموع

777

100%

عَیِّنَة الدِّراسَة.

نظرا لکبر حجم مجتمع الدِّراسَة المتمثل فی فئة مدیری مدارس التعلیم العام والبالغ عددهم وفق الجدول السابق ( 777 ) قائدا؛ فقد قام الباحث بأخذ عَیِّنَة عشوائیَّة طبقیَّة تمثل ما نسبته (38 % ) من إجمالی الفئة الأولى من مجتمع الدِّراسَة لیتم تطبیق أداة الدِّراسَة علیها، حیث بلغ عددهم (300) قائد، وهی عَیِّنَة کافیَّة جدا وممثلة للفئة الأولى من مجتمع الدِّراسَة، حیث أشار أبو علام (2006م، ص 186) إلى أن العَیِّنَة لمجتمع الدِّراسَة یبلغ عدد أفرادها (2000) فأقل وهی قرابة 300 قائد، وتم توزیع (350) استبانة على أفراد مجتمع الدراسة بنسبة (45%) من المجتمع، وکانت الاستبانات المستردة (300) استبانة، واستبعد (50) استبانات منها لعدم صلاحیتها للتحلیل، وعلى ذلک أصبح عدد الاستبانات المستوفاة والجاهزة للتحلیل (300) استبانة، تمثل أفراد عینة الدراسة الحالیة، بنسبة (38,61%) من المجتمع الأصلی للدراسة کما یوضحها الجدول التالی:

 

 

 

 

 

الأعداد والنسب المئویة للاستبانات الموزعة والمستردة

 والصالحة من أفراد مجتمع الدراسة

مکاتب التعلیم

مجتمع الدراسة

الاستبانات الموزعة

الاستبانات المستردة

الاستبانات المستبعدة

الاستبانات الصالحة

العدد

%

العدد

%

العدد

%

العدد

%

العدد

%

الإجمالی

777

100

350

45.1

300

38.61

50

6.43

300

38.61

أداة الدراسة :(الاستبانة)

قام الباحث بالاعتماد على الاستبانة أداةً أولى لتشخیص الواقع والوقوف على تطبیق الاعتماد المدرسی فی ضوء أسس إدارة التغییر، ومن ثم وضع إستراتیجیَّة مقترحة لتطبیق الاعتماد المدرسی فی ضوء أسس إدارة التغییر فی مدارس التعلیم العام فی مدینة الریاض ، وقد تم بناء الاستبانة وفق أسئلة الدِّراسَة، ومن خلال الاستفادة من الإطار النظری لها، وأیضًا من خلال الاستفادة من أدبیات البحث العلمی من الدِّراسَات والأبحاث السابقة فی متغیری الدِّراسَة وهما: الاعتماد المدرسی، وإدارة التغییر، بحیث تشتمل هذه الأداة على قسمین رئیسین وهما:

القسم الأول: البیانات الأولیَّة والأساسیَّة لعَیِّنَة الدِّراسَة وتشمل المتغیرات الآتیة: المؤهل الدراسی، سنوات الخدمة، الدورات التدریبیَّة فی مجال الجودة والاعتماد المدرسی وإدارة التغییر. 

القسم الثانی: ویشتمل على الاعتماد المدرسی فی ضوء أسس إدارة التغییر والذی یضم المحاور الرئیسة الآتیة:-

المحور الاول:

         یتناول متطلبات تطبیق معاییر الاعتماد المدرسی

المحور الثانی:

         یتناول درجة توافر متطلبات تطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فی ضوء أسس     إدارة التغییر.

وقد قامت الاستبانة على العبارات المغلقة، مع فتحها فی نهایة کل محور لإضافة ما یود المفحوص إضافته من مقترحات أو ملحوظات، ومن ثم قام الباحث بتصمیم مقیاسٍ لاستجابة المفحوصین على أداة الدِّراسَة (الاستبانة) وفق مقیاس التدرج الرباعی .

2.صدق أداة الدِّراسَة (الاستبانة)

اعتمد الباحث للتحقق من صدق الأداة على طریقتین، الأولى وتسمى الصدق الظاهری (Face validity)، التی تعتمد على عرض الأداة على مجموعة من المتخصصین الخبراء فی المجال، أما الثانیة وتسمى الاتساق الداخلی (Internal Consistency) وتقوم على حساب معامل الارتباط بین کل وحدة من وحدات الأداة، والأداة ککل، وفیما یلی الخطوات التی اتبعها الباحث للتحقق من صدق الأداة طبقا لکل طریقة من الطریقتین:

أولًا: الصدق الظاهری لأداة الدِّراسَة (صدق المحکمین):

بعد الانتهاء من إعداد الاستبانة وبناء فقراتها، وعرضها على سعادة المشرف على البحث، تم عرض الاستبانة فی صورتها الأولیَّة على مجموعة من أساتذة کلیات التربیة فی تخصص الإدارة التربویَّة ,والمناهج وطرق التدریس بجامعتین هما: جامعة الملک سعود، وجامعة شقراء، وعددهم  ( 14 )  من حاملی شهادة الدکتوراه وبرتب علمیَّة مختلفة، وتم توجیه خطاب للمحکمین موضح به أهداف البحث وذلک للتأکد من مدى ارتباط کل فقرة من فقراتها بالبعد الذی تنتمی إلیه، ومدى وضوح کل فقرة وسلامة صیاغتها اللغویَّة وملاءتها لتحقیق الهدف الذی وضعت من أجله، واقتراح طرق تحسینها، وذلک بالحذف أو الإضافة أو إعادة الصیاغة أو غیر ما ورد مما یرونه مناسبًا .

وبعد استعادة النسخ المحکمة من المحکمین تمَّت مناقشة ملاحظاتهم وفی ضوء اقتراحات بعض المحکمین أعاد الباحث صیاغة الاستبانة، حیث تم حذف وإعادة صیاغة بعض العبارات فی الاستبانة، وذلک فیما اتفق علیه أکثر من  (80 % ) من السادة المحکمین، وبذلک أصبحت الاستبانة فی شکلها النهائی بعد التأکد من صدقها .

ثانیًا: صدق الاتساق الداخلی لأداة الدِّراسَة:

بعد التأکد من الصدق الظاهری لأداة الدِّراسَة قام الباحث بتطبیقها میدانیًّا وعلى بیانات العَیِّنَة قام الباحث بحساب معامل الارتباط بیرسون لمعرفة الصدق الداخلی للاستبانة، حیث تم حساب معامل الارتباط بین درجة کل عبارة من عبارات الاستبانة بالدرجة الکلیَّة للمحور الذی تنتمی إلیه العبارة کما توضح ذلک الجداول التالیة:

معاملات ارتباط بیرسون لفقرات محور (درجة توافر متطلبات تطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فی ضوء أسس إدارة التغییر فی مدارس التعلیم العام) بالدرجة الکلیَّة لکل بُعد

التخطیط الإستراتیجی

القیادة المدرسیَّة

الموارد البشریَّة

التعلیم والتعلم

تقویم تعلم الطلاب

الفقرة

معامل الارتباط

الفقرة

معامل الارتباط

الفقرة

معامل الارتباط

الفقرة

معامل الارتباط

الفقرة

معامل الارتباط

1

0.817**

7

0.827**

13

0.794**

19

0.815**

25

0.841**

2

0.791**

8

0.827**

14

0.854**

20

0.801**

26

0.790**

3

0.782**

9

0.799**

15

0.792**

21

0.753**

27

0.891**

4

0.855**

10

0.823**

16

0.759**

22

0.848**

28

0.821**

5

0.779**

11

0.853**

17

0.756**

23

0.798**

29

0.852**

6

0.803**

12

0.832**

18

0.769**

24

0.729**

30

0.842**

** دال عند مستوى 01, 0        

جدول (4-13)

معاملات ارتباط بیرسون لأبعاد محور (درجة توافر متطلبات تطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فی ضوء أسس إدارة التغییر فی مدارس التعلیم العام) بالدرجة الکلیَّة للمحور

البُعد

معامل الارتباط

التخطیط الإستراتیجی

0.897**

القیادة المدرسیَّة

0.888**

الموارد البشریَّة

0.897**

التعلیم والتعلم

0.914**

تقویم تعلم الطلاب

0.919**

** دال عند مستوى 0.01

یتضح من خلال الجداول السابقة أن جمیع العبارات دالة عند مستوى (01،) وهذا یعطی دلالة على ارتفاع معاملات الاتساق الداخلی، کما یشیر إلى مؤشرات صدق مرتفعة وکافیة یمکن الوثوق بها فی تطبیق الدِّراسَة الحالیَّة.

 

ثبات أداة الدِّراسَة:

قام الباحث بقیاس ثبات أداة الدِّراسَة باستخدام معامل ثبات ألفاکرونباخ،

معامل ألفاکرونباخ لقیاس ثبات أداة الدِّراسَة

الرقم

المحور

عدد الفقرات

معامل الثبات

1

التخطیط الإستراتیجی

6

0.891

2

القیادة المدرسیَّة

6

0.907

3

الموارد البشریَّة

6

0.876

4

التعلیم والتعلم

6

0.877

5

تقویم تعلم الطلاب

6

0.916

6

الدرجة الکلیَّة لمتطلبات تطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فی ضوء أسس إدارة التغییر فی مدارس التعلیم والتعلم.

30

0.970

الثبات الکلی

30

0.980

یتضح من خلال الجدول السابق  أن مقیاس الدِّراسَة یتمتع بثبات مقبول إحصائیًّا، حیث بلغت قیمة معامل الثبات الکلیَّة (ألفا) (0.980) وهی درجة ثبات عالیة، کما ترواحت معاملات ثبات أداة الدِّراسَة ما بین (0.822، 0.970)، وهی معاملات ثبات مرتفعة یمکن الوثوق بها فی تطبیق الدِّراسَة الحالیَّة.

الأسالیب الإحصائیَّة المُستخدمة فی الدِّراسَة:

لتحقیق أهداف الدِّراسَة وتحلیل البیانات التی تم تجمیعها؛ فقد تم استخدام العدید من الأسالیب الإحصائیَّة المناسبة باستخدام الحزم الإحصائیَّة للعلوم الاجتماعیة Statistical Package for Social Sciences والتی یرمز لها اختصارًا بالرمز (SPSS).

  1. التکرارات والنسب المئویَّة للتعرف على الخصائص الشخصیَّة والوظیفیَّة لأفراد          عَیِّنَة الدِّراسَة.
  2. معامل ارتباط بیرسون (Pearson Correlation) لحساب صدق الاتساق الدّاخلی    لأداة الدِّراسَة.
  3. معامل ألفاکرونباخ (Cronbach's Alpha) لحساب معامل ثبات المحاور المختلفة    لأداة الدِّراسَة.  
  4. المتوسط الحسابی "Mean" وذلک لمعرفة مدى ارتفاع أو انخفاض استجابات أفراد الدِّراسَة عن المحاور الرئیسة (متوسطات العبارات)، مع العلم بأنه یفید فی ترتیب المحاور حسب أعلى متوسط حسابی.
  5. تم استخدام الانحراف المعیاری "Standard Deviation" للتعرف على مدى انحراف استجابات أفراد الدِّراسَة لکل عبارة من عبارات متغیرات الدِّراسَة، ولکل محور من المحاور الرئیسة عن متوسطها الحسابی. ویلاحظ أن الانحراف المعیاری یوضح التشتت فی استجابات أفراد عَیِّنَة الدِّراسَة لکل عبارة من عبارات متغیرات الدِّراسَة، إلى جانب المحاور الرئیسة، فکلما اقتربت قیمته من الصفر ترکزت الاستجابات وانخفض تشتتها بین المقیاس.

عرض نتائج الدراسة

نتائج السؤال الأول / ما متطلبات تطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فی مدارس التَّعلیم العامِّ ؟

تم الاجابة علیة من خلال الاطار النظری.

نتائج السؤال الثانی/ ما درجة توافر متطلبات تطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فی ضوء أسس إدارة التَّغییر فی مدارس التَّعلیم العامِّ ؟

للإجابة عن السؤال السابق تم حساب التکرارات والنسب المئویَّة والمتوسطات الحسابیَّة والانحراف المعیاری؛ للتعرف على المتطلبات اللازمة لتطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فی ضوء أسس إدارة التغییر فی مدارس التعلیم العام بمدینة الریاض من وجهة نظر أفراد الدِّراسَة فی کل بُعد من الأبعاد، ثم عرض المتوسطات الحسابیَّة لاستجابات أفراد عَیِّنَة الدِّراسَة فی جمیع الأبعاد بشکل عام، وفیما یلی عرض لکل بُعد بشکل مستقل.

 

 

البُعد الأول: التخطیط الإستراتیجی

التکرارات والنسب المئویَّة والمتوسطات الحسابیَّة والانحراف المعیاری لاستجابات أفراد عَیِّنَة الدِّراسَة حول المتطلبات اللازمة لتطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فی ضوء أسس إدارة التغییر فی مدارس التعلیم العام فی مجال: التخطیط الإستراتیجی

م

الفقرات

أهمیَّة المتطلب

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

کبیرة

متوسطة

ضعیفة

غیر مطبقة

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

1

إشراک المعلمین فی صیاغة الرؤیة والرسالة والأهداف.

127

42.3

113

37.7

58

19.3

2

0.7

3.22

0.77

5

2

وجود مجموعة من القیم التى توجه سلوک العاملین للتغییر بالمدرسة.

109

36.3

157

52.3

30

10.0

4

1.3

3.24

0.68

4

3

تحدید نوع التغییر الذی تحتاجه المدرسة.

119

39.7

151

50.3

28

9.3

2

0.7

3.29

0.66

2

4

مشارکة جمیع العاملین  فی تنفیذ الخطة الإستراتیجیَّة للمدرسة

103

34.3

153

51.0

38

12.7

6

2.0

3.18

0.72

6

5

بناء أهداف المدرسة بما یحقق رسالتها.

131

43.7

141

47.0

28

9.3

0

0.0

3.34

0.64

1

6

الإلتزام بتطبیق الخطة الإستراتیجیَّة للمدرسة.

129

43.0

129

43.0

40

13.3

2

0.7

3.28

0.72

3

المتوسط الحسابی العام

3.26

0.56

-

یتضح من الجدول أن:

بُعد متطلبات تطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فی ضوء أسس إدارة التغییر فی مدارس التعلیم العام فی مجال: التخطیط الإستراتیجی یتضمن (6) فقرات، تراوحت المتوسطات الحسابیَّة لهم بین (3.18، 3.34)، وهذه المتوسطات تقع بالفئتین الثالثة والرابعة من فئات المقیاس المتدرج الرباعی، وتشیر النتیجة السابقة إلى تفاوت استجابات أفراد الدِّراسَة حول متطلبات تطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فی ضوء أسس إدارة التغییر فی مدارس التعلیم العام فی مجال: التخطیط الإستراتیجی.

یبلغ المتوسط الحسابی العام (3.26)، وهذا یدل على أن هناک موافقة بدرجة کبیرة بین أفراد عَیِّنَة الدِّراسَة على أن أهمیَّة متطلبات تطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فیما یتعلق بالتخطیط الإستراتیجی ، وذلک یتمثل فی موافقة أفراد عَیِّنَة الدِّراسَة بدرجة کبیرة على أهمیَّة (بناء أهداف المدرسة بما یحقق رسالتها،  وکذلک تحدید نوع التغییر الذی تحتاجه المدرسة، إضافة إلى الالتزام بتطبیق الخطة الإستراتیجیَّة للمدرسة).

ویعزو الباحث هذه النتائج إلى مستوى إدراک قادة مدارس التعلیم العام بمدینة الریاض لمتطلبات معاییر الاعتماد المدرسی فی ضوء أسس إدارة التغییر، وأهمیَّة عملیَّة                التغییر وفلسفتها العامة وأسالیب تطبیقها لتحقیق الجودة والاعتماد، وخاصة فی بعد            التخطیط الإستراتیجی، وبناء الأهداف ووضع الخطط الإستراتیجیَّة للتغییر لتطبیق معاییر الاعتماد المدرسی.

البُعد الثانی: القیادة المدرسیَّة

التکرارات والنسب المئویَّة والمتوسطات الحسابیَّة والانحراف المعیاری لاستجابات أفراد عَیِّنَة الدِّراسَة حول المتطلبات اللازمة لتطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فی ضوء أسس إدارة التغییر فی مدارس التعلیم العام فی مجال: القیادة المدرسیَّة

م

الفقرات

أهمیَّة المتطلب

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

کبیرة

متوسطة

ضعیفة

غیر مطبقة

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

7

إقناع العاملین بضرورة تطبیق الاعتماد المدرسی .

137

45.7

125

41.7

36

12.0

2

0.7

3.32

0.71

1

8

یتبنى سیاسة فعالة لدعم إدارة التغییر.

91

30.3

169

56.3

34

11.3

6

2.0

3.15

0.69

6

9

نشر ثقافة الاعتماد المدرسی فی المدرسة.

111

37.0

143

47.7

44

14.7

2

0.7

3.21

0.71

5

10

إعطاء المعلمین المزید من الصلاحیات لتعزیز رغبتهم فی التغییر.

139

46.3

119

39.7

38

12.7

4

1.3

3.31

0.74

3

11

التخلص من أنماط السلوک التى تعوق التغییر للاعتماد المدرسی.

127

42.3

141

47.0

30

10.0

2

0.7

3.31

0.67

2

12

تعزیز تکوین الثقافة الإیجابیَّة نحو التطویر والتغییر.

125

41.7

139

46.3

34

11.3

2

0.7

3.29

0.69

4

المتوسط الحسابی العام

3.27

0.58

-

یتضح من الجدول أن:

بُعد متطلبات تطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فی ضوء أسس إدارة التغییر فی مدارس التعلیم العام فی مجال: القیادة المدرسیَّة یتضمن (6) فقرات، تراوحت المتوسطات الحسابیَّة لها بین (3.15-  3.32)، وهذه المتوسطات تقع بالفئتین الثالثة والرابعة من فئات المقیاس المتدرج الرباعی، وتشیر النتیجة السابقة إلى تفاوت استجابات أفراد الدِّراسَة حول متطلبات تطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فی ضوء أسس إدارة التغییر فی مدارس التعلیم العام فی مجال: القیادة المدرسیَّة.

یبلغ المتوسط الحسابی العام (3.27)، وهذا یدل على أن هناک موافقة  بدرجة کبیرة بین أفراد عَیِّنَة الدِّراسَة على أن أهمیَّة متطلبات تطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فیما یتعلق بالقیادة المدرسیَّة ، وذلک یتمثل فی موافقة أفراد عَیِّنَة الدِّراسَة بدرجة کبیرة على أهمیَّة      (إقناع العاملین بضرورة تطبیق الاعتماد المدرسی، وکذلک التخلص من أنماط السلوک التى تعوق التغییر للاعتماد المدرسی، إضافة إلى إعطاء المعلمین المزید من الصلاحیات لتعزیز رغبتهم فی التغییر).

ویفسر الباحث هذه النتائج بأن قادة مدارس التعلیم العام بمدینة الریاض یحتاجون العدید من الدورات فی الجودة والاعتماد، وکذلک إدارة التغیر، وعلیَّه تقاس جودة الإدارة المدرسیَّة فی ضوء أسس إدارة التغییر بمدى جودة العملیَّة التعلیمیَّة التی یمارسها کل مدیر أو قائد، وتتألف هذه العملیَّة من عناصر أساسیَّة هی التخطیط والتنظیم والقیادة والرقابة ووضع خطة شاملة للتغییر فی المدرسة، والتغلُّب على جمیع أنماط السلوک التى تعوق تطبیق الاعتماد المدرسی من خلال استخدام إستراتیجیات وأسالیب إدارة التغییر ، وکلما زادت جودة العملیَّة الإداریَّة حسُن استخدام الموارد المتاحة البشریَّة والمادیَّة.

 

 

 

البُعد الثالث: الموارد البشریَّة

التکرارات والنسب المئویَّة والمتوسطات الحسابیَّة والانحراف المعیاری لاستجابات أفراد عَیِّنَة الدِّراسَة حول المتطلبات اللازمة لتطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فی ضوء أسس إدارة التغییر فی مدارس التعلیم العام فی مجال: الموارد البشریَّة

م

الفقرات

أهمیَّة المتطلب

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

کبیرة

متوسطة

ضعیفة

غیر مطبقة

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

13

رفع مستوى وعی المعلمین بالتغییر لنظام الاعتماد المدرسی .

125

41.7

135

45.0

38

12.7

2

0.7

3.28

0.70

1

14

إقامة دورات تدریبیَّة فی مجال الاعتماد المدرسی.

65

21.7

135

45.0

92

30.7

8

2.7

2.86

0.78

6

15

زیادة قدرة المعلمین على توظیف التقنیات الحدیثة فی التدریس.

123

41.0

131

43.7

44

14.7

2

0.7

3.25

0.72

3

16

تهیئة مناخ مدرسی یساعد على التغییر ورفع مستویات الأداء.

120

40.0

136

45.3

42

14.0

2

0.7

3.25

0.71

2

17

إیجاد حوافز مادیَّة ومعنویَّة للمعلمین والإداریین.

90

30.0

88

29.3

118

39.3

4

1.3

2.88

0.86

5

18

تنفیذ دورات متخصصة للمعلمین والموظفین الجدد.

96

32.0

128

42.7

70

23.3

6

2.0

3.05

0.80

4

المتوسط الحسابی العام

3.09

0.60

-

یتضح من الجدول أن:

بُعد متطلبات تطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فی ضوء أسس إدارة التغییر فی مدارس التعلیم العام فی مجال الموارد البشریَّة یتضمن (6) فقرات، تراوحت المتوسطات الحسابیَّة لها بین (2.86، 3.28)، وهذه المتوسطات تقع بالفئتین الثالثة والرابعة من فئات المقیاس المتدرج الرباعی، وتشیر النتیجة السابقة إلى تفاوت استجابات أفراد الدِّراسَة حول متطلبات تطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فی ضوء أسس إدارة التغییر فی مدارس التعلیم العام فی مجال: الموارد البشریَّة.

یبلغ المتوسط الحسابی العام (3.09)، وهذا یدل على أن هناک موافقة بدرجة متوسطة بین أفراد عَیِّنَة الدِّراسَة على أن أهمیَّة متطلبات تطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فیما یتعلق بالموارد البشریَّة  ، وذلک یتمثل فی موافقة أفراد عَیِّنَة الدِّراسَة بدرجة متوسطة على أهمیَّة (تنفیذ دورات متخصصة للمعلمین والموظفین الجدد، وکذلک إیجاد حوافز مادیَّة ومعنویَّة للمعلمین والإداریین، إضافة إلى إقامة دورات تدریبیَّة فی مجال الاعتماد المدرسی).

ویفسر الباحث ذلک بأن أداء العناصر البشریَّة فی المدرسة یؤثر بشکل کبیر فی نظام الأداء المدرسی بها، ولأنهم یقودون العمل داخل المدرسة؛ لذلک لا بدَّ من إتاحة الدورات التدریبیَّة لهم فی مجال الاعتماد المدرسی وإدارة التغییر.

البُعد الرابع: التعلیم والتعلم

التکرارات والنسب المئویَّة والمتوسطات الحسابیَّة والانحراف المعیاری لاستجابات أفراد عَیِّنَة الدِّراسَة حول المتطلبات اللازمة لتطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فی ضوء أسس إدارة التغییر فی مدارس التعلیم العام فی مجال: التعلیم والتعلم

م

الفقرات

أهمیَّة المتطلب

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

کبیرة

متوسطة

ضعیفة

غیر مطبقة

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

19

تطبیق إستراتیجیات متنوعة فی التدریس.

125

41.7

139

46.3

36

12.0

0

0.0

3.30

0.67

2

20

تخفیض عدد الطلاب فی الفصول وفق المعدلات العالمیَّة.

102

34.0

124

41.3

66

22.0

8

2.7

3.07

0.82

6

21

تطبیق برنامج تهیئة للطلاب مع بدایة کل عام دراسی

167

55.7

101

33.7

28

9.3

4

1.3

3.44

0.72

1

22

التغییر من طرق التدریس حسب احتیاجات الطلبة.

109

36.3

147

49.0

40

13.3

4

1.3

3.20

0.71

4

23

مراعاة الفروق الفردیَّة والقدرات التعلیمیَّة لدى الطلاب.

153

51.0

117

39.0

26

8.7

4

1.3

3.40

0.70

3

24

وجود نظام إشرافی خارجى لمتابعة عملیَّة التعلیم والتعلم.

104

34.7

132

44.0

54

18.0

10

3.3

3.10

0.81

5

المتوسط الحسابی العام

3.25

0.58

-

یتضح من الجدول أن:

بُعد متطلبات تطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فی ضوء أسس إدارة التغییر فی مدارس التعلیم العام فی مجال: التعلیم والتعلم یتضمن (6) فقرات، تراوحت المتوسطات الحسابیَّة لهم بین (3.07، 3.44)، وهذه المتوسطات تقع بالفئتین الثالثة والرابعة من فئات المقیاس المتدرج الرباعی، وتشیر النتیجة السابقة إلى تفاوت استجابات أفراد الدِّراسَة حول متطلبات تطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فی ضوء أسس إدارة التغییر فی مدارس التعلیم العام فی مجال: التعلیم والتعلم.

یبلغ المتوسط الحسابی العام (3.25)، وهذا یدل على أن هناک موافقة بدرجة کبیرة بین أفراد عَیِّنَة الدِّراسَة على أن أهمیَّة متطلبات تطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فی ما یتعلق بالتعلیم والتعلم ، وذلک یتمثل فی موافقة أفراد عَیِّنَة الدِّراسَة بدرجة عالیة على أهمیَّة      (تطبیق برنامج تهیئة للطلاب مع بدایة کل عام دراسی، إضافة إلى تطبیق إستراتیجیات متنوعة فی التدریس، وکذلک مراعاة الفروق الفردیَّة والقدرات التعلیمیَّة لدى الطلاب).

ویفسر الباحث هذه النتیجة إلى أن قادة مدارس التعلیم العام بمدینة الریاض مهتمون بجودة هذه العملیَّة التى تعتمد على طریقة التدریس الجیدة، والمادة الدراسیَّة، والمنهج المدرسی، وإستراتیجیات التدریس وإدارة الفصل التی تتمثل فی استجابة المعلم للفروق الفردیَّة للطلاب، وتوظیف إستراتیجیات التدریس المختلفة المناسبة لقدرات الطلاب ومستوى تحصیلهم، وعرض محتوى المادة الدراسیَّة ومهام التعلم بصورة واضحة تستثیر دوافع الطلاب وتجذب انتباههم، والاتصال الواضح مع الطلاب من خلال طرح التساؤلات والتغذیة المرتدة، واستخدام تکنولوجیا المعلومات والمصادر الأخرى للتعلیم، وتوفیر بیئة تعلم منظمة، ووضع مجموعة من القواعد والإجراءات للنظام داخل الفصل یشترک الطلاب مع المعلم فی تحدیدها، واستخدام طرق متنوعة للتقییم أداء طلاب.

 

 

البُعد الخامس : تقویم تعلم الطلاب

التکرارات والنسب المئویَّة والمتوسطات الحسابیَّة والانحراف المعیاری لاستجابات أفراد عَیِّنَة الدِّراسَة حول المتطلبات اللازمة لتطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فی ضوء أسس إدارة التغییر فی مدارس التعلیم العام فی مجال: تقویم تعلم الطلاب

م

الفقرات

أهمیَّة المتطلب

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

کبیرة

متوسطة

ضعیفة

غیر مطبقة

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

25

وضع مؤشرات أداء لتقییم تقدم الطلبة فی أدائهم.

129

43.0

131

43.7

34

11.3

6

2.0

3.28

0.74

1

26

یزود المعلمون الطلاب بتغذیة راجعة عن أعمالهم بشکل فوری.

105

35.0

147

49.0

46

15.3

2

0.7

3.18

0.71

2

27

استخدام نتائج التقییم لصنع القرارات والتطویر لتحسین تعلم الطلاب.

115

38.3

129

43.0

50

16.7

6

2.0

3.18

0.78

3

28

إسهام الطلاب فی تقییم أدائهم ذاتیًّا من خلال ملفات الإنجاز.

105

35.0

127

42.3

66

22.0

2

0.7

3.12

0.76

4

29

إیجاد موظفین محددین للتأکد من تطبیق عملیات التقییم.

93

31.0

101

33.7

102

34.0

4

1.3

2.94

0.84

6

30

مقارنة جودة التعلیم فی المدرسة بالمدارس الأخرى ذات الجودة العالیة.

90

30.0

122

40.7

82

27.3

6

2.0

2.99

0.81

5

المتوسط الحسابی العام

3.11

0.65

-

یتضح من الجدول رقم أن:

بُعد متطلبات تطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فی ضوء أسس إدارة التغییر فی مدارس التعلیم العام فی مجال: تقویم تعلم الطلاب یتضمن (6) فقرات، تراوحت المتوسطات الحسابیَّة لهم بین (2.94، 3.28)، وهذه المتوسطات تقع بالفئتین الثالثة والرابعة من فئات المقیاس المتدرج الرباعی، وتشیر النتیجة السابقة إلى تفاوت استجابات أفراد الدِّراسَة حول متطلبات تطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فی ضوء أسس إدارة التغییر فی مدارس التعلیم العام فی مجال : تقویم تعلم الطلاب.

یبلغ المتوسط الحسابی العام (3.11)، وهذا یدل على أن هناک موافقة بدرجة متوسطة بین أفراد عَیِّنَة الدِّراسَة على أن أهمیَّة متطلبات تطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فیما یتعلق بتقویم تعلم الطلاب ، وذلک یتمثل فی موافقة أفراد عَیِّنَة الدِّراسَة بدرجة متوسطة على أهمیَّة (تزوید المعلمون للطلاب بتغذیة راجعة عن أعمالهم بشکل فوری، وکذلک استخدام نتائج التقییم لصنع القرارات والتطویر لتحسین تعلم الطلاب، إضافة إلى إسهام الطلاب فی تقییم أدائهم ذاتیًّا من خلال ملفات الإنجاز).

ویعزو الباحث هذه النتیجة إلى أهمیَّة توفیر متطلبات تقویم تعلم الطلاب؛ لأنه یمثل المحصلة النهائیَّة من عملیَّة التعلیم، وأن المدرسة لا بدَّ أن تغیر من أسالیب التقویم القدیمة، وأن تعتمد أسالیب حدیثة یمکن من خلالها الحکم على جودة عملیَّة تقویم تعلم الطلاب، وعلى المدرسة أن یکون لها نظام تقییم شامل ومستمر یتم من خلالة تسجیل البیانات وتحلیلها ومتابعة وتقییم الأداء وترسل نتائج التقییم بشکل منتظم للطلاب وأولیاء الأمور، وتستخدم النتائج لتحسین أداء الطلاب وفعالیة المدرسة من خلال وضع خطط لتحسین المستمر.

ومن خلال العرض السابق للمتطلبات اللازمة لتطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فی ضوء أسس إدارة التغییر فی مدارس التعلیم العام بمدینة الریاض نجدها جاءت کما یلی:

متطلبات اللازمة لتطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فی ضوء أسس
 إدارة التغییر فی مدارس التعلیم العام بمدینة الریاض

م

المتطلبات اللازمة لتطبیق معاییر الاعتماد المدرسة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

1

التخطیط المدرسی

3.26

0.56

2

2

القیادة المدرسیَّة

3.27

0.58

1

3

الموارد البشریَّة

3.09

0.60

5

4

التعلیم والتعلم

3.25

0.58

3

5

تقویم تعلم الطلاب

3.11

0.65

4

الدرجة الکلیَّة

3.20

0.54

-

 

یتضح من خلال الجدول رقم أن هناک موافقة بدرجة متوسطة بین أفراد عَیِّنَة الدِّراسَة بمتوسط عام (3.20) وبانحراف معیاری (0.54)، حیث یأتی بعد القیادة المدرسیَّة بالمرتبة الأولى بمتوسط عام (3.27) وانحراف معیاری (0.58)، یلیه بعد التخطیط المدرسی بمتوسط عام (3.26) وبانحراف معیاری (0.56)، وبالمرتبة الثالثة بین متطلبات تطبیق معاییر الاعتماد المدرسی یأتی بعد التعلیم والتعلم بمتوسط عام (3.25) وبانحراف معیاری (0.58)، یلیه بعد تقویم تعلم الطلاب بمتوسط عام (3.11) وبانحراف معیاری (0.65)، وفی الأخیر تأتی الموارد البشریَّة کأقل المتطلبات اللازمة لتطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فی ضوء أسس إدارة التغییر بمتوسط عام (3.09) وبانحراف معیاری (0.60).

وقد اتفقت هذه النتائج مع دراسة أحمد (2008) التی أکدت أن العاملین بمدارس التعلیم العام بمحافظة سوهاج لیس لدیهم الوعی بمتطلبات الاعتماد التربوی بسبب قلة الدورات ودراسة عاشور (2011) التى أکدت أن أهم التحدیات التى تواجه تطبیق معاییر الاعتماد فی التعلیم العام الثانوی بمصر هی مقاومة التغییر، سواء من العاملین أو الإدارات، وعدم التزام الإدارة العلیا، کما اتفقت مع دراسة عبد الغفار (2010) أکدت أن المتابعة وإعداد الخطط التطویریَّة وتمکین العاملین تسهم فی إحداث التغییر التربوی، وکذلک دراسة ستوارت وکرنجس (2005) التى أکدت اعتماد نموذج مناسب فی التغییر، وتوافر القیادة الفاعلة والمشارکة واحترام الثقافة التنظیمیَّة جمیعها تسهم فی نجاح التغییر.

 

 


توصیات الدراسة

-            دعم القیادة العلیا للاعتماد المدرسی فی ضوء أسس إدارة التغییر.

-            تبنی أسس إدارة التغییر لتلبیة متطلبات تطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فی مدارس التعلیم العام والتشجیع علیها.

-            منح الصلاحیات اللازمة للقیادة التربویَّة، لاتخاذ کافة السبل والطرق لتطبیق معاییر الاعتماد المدرسی.

-            إعداد القیادات التربویَّة المؤهلة من خلال الدورات التدریبیَّة فی مجال الجودة والاعتماد وإدارة التغییر.

-            تأسیس هیئة مستقلة للاعتماد المدرسی فی المملکة العربیَّة السعودیَّة.

-            توفیر الموارد المالیَّة اللازمة لتطبیق معاییر الاعتماد المدرسی.

-            مشارکة جمیع العاملین فی المدرسة لتطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فی ضوء أسس إدارة التغییر لتقلیل مقاومة التغییر.

-            توفیر البیئة المدرسیَّة الملائمة لتطبیق معاییر الاعتماد المدرسی فی ضوء أسس        إدارة التغییر.

 

المراجع :

-          أحمد، محمد جاد (2008م ) "الوعی بمتطلبات الجودة والاعتماد التربوی لدى العاملین بمدارس التعلیم العام بمحافظة سوهاج"، المؤتمر العلمی العربی الثالث، بعنوان "التعلیم وقضایا المجتمع المعاصر " فی القترة من 2—21 أبریل، جمعیَّة الثقافة من أجل التنمیة، بالاشتراک مع جامعة سوهاج ، مصر، المجلد الثانی، ص ص 630 – 672.

-          بربخ، فرحان حسن (2012م) إدارة التغییر وتطبیقاتها فی الإدارة المدرسیَّة، دار أسامة للنسر والتوزیع، عمان الأردن

-          الحسین، إبراهیم عبد الکریم (1428هـ) من المدرسة التقلیدیَّة إلى مدرسة الجودة، معوقات التحول، ورقة عمل مقدمة إلى اللقاء السنوی الرابع عشر الذی تقیمه الجمعیَّة السعودیَّة للعلوم التربویَّة والنفسیَّة (جستن) بعنوان       ( الجودة فی التعلیم العام ) منطقة القصیم، 28-29|4|1428.

-          الخضیری، محسن محمد (2003م) إدارة التغییر، دار الرضا، دمشق، سوریا

-          الدندنی، أحمد، عبدالعزیز (2010)"تطبیق إدارة الجودة الشاملة فی مدارس التعلیم الثانوی بالمملکة العربیَّة السعودیَّة:تصور مقترح "، رسالة دکتوراه، کلیَّة التربیة، جامعة الملک سعود.

-          الریس، ناصر سعود ( 2015) "الاعتماد المدرسی فی مراحل التعلیم العام بالمملکة العربیَّة السعودیَّة "، نموذج مقترح، رسالة دکتوراه، کلیَّة التربیة، جامعة الملک سعود

-          الزعییر، إبراهیم بن عبد الله بن عبد الرحمن (2011م) إدارة التغییر الأسس والمنطلقات الفکریَّة، دار الجامعة الجدیدة، الإسکندریَّة

-          السلمی، على (1426هـ) ملاح الإدارة الجدیَّة فی عصر المتغیرات وانعکاساتها على إدارة التغییر، بحث مقدم الى الملتقى الإدارى الثالث، جدة

-          الصرن، رعد حسن (2002م) صناعة التنمیة الإداریَّة فی القرن العشرین، دار الرضا للنشر والتوزیع، دمشق سوریا

-          الطراونة، خلیف (2003) التطور التربوی، دار الشروق، عمان، الأردن

-          عاشور، نیللى السید، السید، أحمد إبراهیم، الباسل، میادة، محمد (2011)، "متطلبات تطبیق المعاییر العالمیَّة لضمان الجودة والاعتماد المدرسی على التعلیم الثانوی بمصر" مجلة القراءة والمعرفة، کلیَّة التربیة، جامعة عین شمس . 1، (113)، ص 143-164.

-          عبد الغفار، السید أحمد (2010) "تصور مقترح لممارسة إدارة التغییر التربوی لدى القادة الإداریین بالإدارات التعلیمیَّة "، دراسات تربویَّة واجتماعیَّة – مصر مج 16، ع2، 2010، ص ص 77-136

-          عبیدات، ذوقان، وعبد الحق، کاید، وعدس، عبد الرحمن . (2013م) " البحــث العلمی- مفهومه وأدواته وأسالیبه". عمان: دار الفکر

-          العتیبی، منیر مطنى وغالب، محمد سعید (1996) "معاییر مقترحة للاعتماد الأکادیمی والمهنی لبرامج إعداد المعلمین فی الجامعات العربیَّة"، رسالة       الخلیج العربی، مکتب التربیة العربی لدول الخلیج، (58)،             95-130، الریاض

-          العریمی، حلیس (2005م ) تقدیر درجة تطبیق معاییر الاعتماد الأکادیمی لکلیات التربیة فی سلطنة عمان کما یتصورها القادة الإداریون والأکادیمیون، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیَّة التربیة جامعة الیرموک،             إربد الأردن

-          العمری، صبیاء عبد الله (2015) .متطلبات تطبیق معاییر الإعتماد المدرسی فی المدارس الثانویَّة بمنطقة عسیر فی ضوء خبرات بعض الدول، تصور مقترح، کلیَّة التربیة، جامعة الملک خالد، رسالة ماجستیر

-          اللوزی، موسى سلامة (1998) "اتجاهات العاملین فی المؤسسات الحکومیَّة الأردنیَّة نحو إدارة التغییر"، مجلة دراسات للعلوم الإداریَّة، عمان، الأردن

-          المغربی، عبد الحمید (1994م) الإدارة الإستراتیجیَّة لمواجهة تحدیات القرن الحادی والعشرین، المکتبة العصریَّة، القاهرة

-          منظمة الأمم المتحدة للتربیة والثقافة والعلم (2005م): نحو ضمان الجودة فی التعلیم (الیونسکو). باریس

-          ندا، عبدالرحمن و الشحنة، عبد المنعم (1434ه 23-25 ربیع الاول) "تأهیل مدارس التعلیم العام لتحقیق متطلبات الاعتماد المدرسی دراسة میدانیَّة بمحافظة بور سعید بمصر"، اللقاء السنوی السادس عشر للجمعیَّة السعودیَّة للعلوم التربویَّة والنفسیَّة (جستن)، بعنوان: الاعتماد المدرسی، جامعة الملک سعود، الریاض .

-          النوح، عبد العزیز، موسى، هانی، وفراج، محمد (2012م) "الاعتماد المدرسی للتعلیم العام فی المملکة العربیَّة السعودیَّة دراسة فی الصعوبات وإمکانیَّة التطبیق "، مجلة کلیَّة التربیة 23، (91)، 175-255، جامعة         بنها، مصر.

-          الهبیل ، أحمد عیسى (2008م) واقع إدارة التغییر لدى مدیری المدارس الثانویَّة بمحافظات غزة من وجهة نظر المعلمین، رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الإسلامیَّة، غزة

 

المراجع الأجنبیة

- Temponi,C.,(2005).Continuous improvement framework,implications for academic, Quality Assurance hn Education, Emerald Group pulishing Lad ,vol.13.No.1:pp 17-36.

- John Moran and Baird، Brightman (2001) Leading organizational change، International Development Career، Vol.6، No 2، pp. 111-11

- Durazo، I، A، (2013)Accreditationoe Quality of education and its impact on academic management : the case of a non- universitario de ciencaias Economico-Administrativsa، Guadalajra;pp.305-333 .

المراجع :
-          أحمد، محمد جاد (2008م ) "الوعی بمتطلبات الجودة والاعتماد التربوی لدى العاملین بمدارس التعلیم العام بمحافظة سوهاج"، المؤتمر العلمی العربی الثالث، بعنوان "التعلیم وقضایا المجتمع المعاصر " فی القترة من 2—21 أبریل، جمعیَّة الثقافة من أجل التنمیة، بالاشتراک مع جامعة سوهاج ، مصر، المجلد الثانی، ص ص 630 – 672.
-          بربخ، فرحان حسن (2012م) إدارة التغییر وتطبیقاتها فی الإدارة المدرسیَّة، دار أسامة للنسر والتوزیع، عمان الأردن
-          الحسین، إبراهیم عبد الکریم (1428هـ) من المدرسة التقلیدیَّة إلى مدرسة الجودة، معوقات التحول، ورقة عمل مقدمة إلى اللقاء السنوی الرابع عشر الذی تقیمه الجمعیَّة السعودیَّة للعلوم التربویَّة والنفسیَّة (جستن) بعنوان       ( الجودة فی التعلیم العام ) منطقة القصیم، 28-29|4|1428.
-          الخضیری، محسن محمد (2003م) إدارة التغییر، دار الرضا، دمشق، سوریا
-          الدندنی، أحمد، عبدالعزیز (2010)"تطبیق إدارة الجودة الشاملة فی مدارس التعلیم الثانوی بالمملکة العربیَّة السعودیَّة:تصور مقترح "، رسالة دکتوراه، کلیَّة التربیة، جامعة الملک سعود.
-          الریس، ناصر سعود ( 2015) "الاعتماد المدرسی فی مراحل التعلیم العام بالمملکة العربیَّة السعودیَّة "، نموذج مقترح، رسالة دکتوراه، کلیَّة التربیة، جامعة الملک سعود
-          الزعییر، إبراهیم بن عبد الله بن عبد الرحمن (2011م) إدارة التغییر الأسس والمنطلقات الفکریَّة، دار الجامعة الجدیدة، الإسکندریَّة
-          السلمی، على (1426هـ) ملاح الإدارة الجدیَّة فی عصر المتغیرات وانعکاساتها على إدارة التغییر، بحث مقدم الى الملتقى الإدارى الثالث، جدة
-          الصرن، رعد حسن (2002م) صناعة التنمیة الإداریَّة فی القرن العشرین، دار الرضا للنشر والتوزیع، دمشق سوریا
-          الطراونة، خلیف (2003) التطور التربوی، دار الشروق، عمان، الأردن
-          عاشور، نیللى السید، السید، أحمد إبراهیم، الباسل، میادة، محمد (2011)، "متطلبات تطبیق المعاییر العالمیَّة لضمان الجودة والاعتماد المدرسی على التعلیم الثانوی بمصر" مجلة القراءة والمعرفة، کلیَّة التربیة، جامعة عین شمس . 1، (113)، ص 143-164.
-          عبد الغفار، السید أحمد (2010) "تصور مقترح لممارسة إدارة التغییر التربوی لدى القادة الإداریین بالإدارات التعلیمیَّة "، دراسات تربویَّة واجتماعیَّة – مصر مج 16، ع2، 2010، ص ص 77-136
-          عبیدات، ذوقان، وعبد الحق، کاید، وعدس، عبد الرحمن . (2013م) " البحــث العلمی- مفهومه وأدواته وأسالیبه". عمان: دار الفکر
-          العتیبی، منیر مطنى وغالب، محمد سعید (1996) "معاییر مقترحة للاعتماد الأکادیمی والمهنی لبرامج إعداد المعلمین فی الجامعات العربیَّة"، رسالة       الخلیج العربی، مکتب التربیة العربی لدول الخلیج، (58)،             95-130، الریاض
-          العریمی، حلیس (2005م ) تقدیر درجة تطبیق معاییر الاعتماد الأکادیمی لکلیات التربیة فی سلطنة عمان کما یتصورها القادة الإداریون والأکادیمیون، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیَّة التربیة جامعة الیرموک،             إربد الأردن
-          العمری، صبیاء عبد الله (2015) .متطلبات تطبیق معاییر الإعتماد المدرسی فی المدارس الثانویَّة بمنطقة عسیر فی ضوء خبرات بعض الدول، تصور مقترح، کلیَّة التربیة، جامعة الملک خالد، رسالة ماجستیر
-          اللوزی، موسى سلامة (1998) "اتجاهات العاملین فی المؤسسات الحکومیَّة الأردنیَّة نحو إدارة التغییر"، مجلة دراسات للعلوم الإداریَّة، عمان، الأردن
-          المغربی، عبد الحمید (1994م) الإدارة الإستراتیجیَّة لمواجهة تحدیات القرن الحادی والعشرین، المکتبة العصریَّة، القاهرة
-          منظمة الأمم المتحدة للتربیة والثقافة والعلم (2005م): نحو ضمان الجودة فی التعلیم (الیونسکو). باریس
-          ندا، عبدالرحمن و الشحنة، عبد المنعم (1434ه 23-25 ربیع الاول) "تأهیل مدارس التعلیم العام لتحقیق متطلبات الاعتماد المدرسی دراسة میدانیَّة بمحافظة بور سعید بمصر"، اللقاء السنوی السادس عشر للجمعیَّة السعودیَّة للعلوم التربویَّة والنفسیَّة (جستن)، بعنوان: الاعتماد المدرسی، جامعة الملک سعود، الریاض .
-          النوح، عبد العزیز، موسى، هانی، وفراج، محمد (2012م) "الاعتماد المدرسی للتعلیم العام فی المملکة العربیَّة السعودیَّة دراسة فی الصعوبات وإمکانیَّة التطبیق "، مجلة کلیَّة التربیة 23، (91)، 175-255، جامعة         بنها، مصر.
-          الهبیل ، أحمد عیسى (2008م) واقع إدارة التغییر لدى مدیری المدارس الثانویَّة بمحافظات غزة من وجهة نظر المعلمین، رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الإسلامیَّة، غزة
 
المراجع الأجنبیة
- Temponi,C.,(2005).Continuous improvement framework,implications for academic, Quality Assurance hn Education, Emerald Group pulishing Lad ,vol.13.No.1:pp 17-36.
- John Moran and Baird، Brightman (2001) Leading organizational change، International Development Career، Vol.6، No 2، pp. 111-11
- Durazo، I، A، (2013)Accreditationoe Quality of education and its impact on academic management : the case of a non- universitario de ciencaias Economico-Administrativsa، Guadalajra;pp.305-333 .