مهارات الأداء اللغوي الحياتي ومدى توافرها لدي تلاميذ المرحلة الابتدائية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية کلية التربية بأسيوط جامعة أسيوط

2 مدرس المناهج وطرق التدريس کلية التربية بأسيوط جامعة أسيوط

3 مدرس اللغة العربية بإدارة طهطا التعليمية

10.12816/0042394

المستخلص

يشهد العالم اليوم حرکة سريعة من التطور ، والتقدم فى شتى مجالات العلوم ، وهذا التقدم صاحبه انفجاراً معرفيا متسارعاً ، وأصبح الفرد فى حاجة ماسة إلى أن يعمل جاهداً ؛ ليتکيف معه ، وأن يشارک فى الحياة بصورة إيجابية , ويصبح قادرًا على مجاراة الکم الکبير من المعلومات ، وأصبح من اللازم عليه أن يعمل بجد ، وفکر منظم لاختيار أفضل البدائل , والحلول التي تدفع بمجتمعه إلى الأمام , وتلحقه برکب الحضارة K والتقدم ؛ لذلک کان من الضروري أن يتعلم التلميذ کيفية التفکير , وممارسة ما  يتعلمه لا کيفية الحفظ لمقررات المناهج الدراسية دون فهمها ،  واستيعابها ، وتطبيقها فى الحياة*.
وهذا ما أکدته  دراسة جامبل  2006,1-2)،  ( Gamble التى أشارت إلى أن التلاميذ فى المدارس العامة بعد تخرجهم من المدارس يجدون صعوبة فى وظائفهم ، وعدم القدرة الکافية على ممارسة ما تم دراسته فى الواقع العملي ؛ إذا فمن الضروري أن تهتم المناهج الدراسية ببعض المهارات الحياتية حتي يصل الطالب إلى النجاح فى العمل ، وکذلک مساعدة الفرد فى الکشف عن مواهبه وقدراته وميوله ومقارنتها بالفرص المتاحة له ومساعدته على إيجاد مکان لنفسه فى المجتمع.
ومن هذا المنطلق جاء الاهتمام بالمهارات الحياتية کأحد أشکال التغيير المطلوب إحداثه فى التعليم بهدف إعداد الفرد تعليميًا للحياة فى المجتمع المحلي بصفة خاصة ، والمجتمع العالمي بصفة عامة ، بحيث يقدم للتلميذ مجموعة من الأنشطة اللغوية المرتبطة بالبيئة التي يعيش فيها ، وما يتصل بها من معارف واتجاهات ، وقيم يکتسبها التلميذ بصورة مقصودة ، ومنظمة عن طريق ممارسة تلک الأنشطة التعليمية والتطبيقات العملية ؛ ليتحقق من خلالها بناء متکامل لشخصية التلميذ يتمکن من خلالها تحمل المسئولية والتعامل مع مقتضيات الحياة بنجاح ، وتجعل منه مواطنًا فعالاً منتجًا (غازى ، 2002 ،207 - 209 ) .
وإعداد التلميذ للحياة خارج أسوار المدرسة ، وتدريبه على أداء مهامه الحياتية المتطلبة منه فى حياته اليومية ؛ يفرض على الواقع التعليمي ، وبرامجه ، وأساليب التدريس المستخدمة فى تنفيذ برامجه دوراً يراعى هذا البعد المهم فى جوانب إعداد التلاميذ فى دور التعليم ، وهذا الدور الجديد يفرض على المدرسة أن تسمح للمتعلم ، ومواهبه بالنمو ، والظهور عن طريق استخدام مداخل تدريسية حديثة تسهم فى تنمية  النشاط الحر والموجه للتلميذ ، ثم تزويده بمهارات منبثقة من حاجاته فى جو مريح ، وبيئة نشطة خالية من التعقيد حتى يظهر على حقيقته.
کما أن هناک علاقة کبيرة بين المهارات الحياتية ، والمناهج الدراسية ومن بينها       اللغة العربية حيث إن تدريس اللغة العربية يساعد فى تنمية مهارات القراءة والکتابة ،      وهما مهارتان حياتيتان أساسيتان مهمتان فى حياة الفرد ، وأنهما ضروريتان لأداء الکثير     من الممارسات فى حياته الواقعية ، کما أن دراسة اللغة العربية تنمى مهارات الاتصال        وهى أيضا من المهارات الحياتية اليومية المهمة للفرد حيث إنها تنمى لدى الفرد القدرة        على  إرسال رسالة واضحة ومؤکدة وفهم الاستجابة أو الرد (عبد المعطى ، دعاء مصطفى ، 2008 ،  123-122).
ومن هنا جاءت أهمية تدريس مناهج المرحلة الابتدائية  وتقديم الخبرات ،  والمهارات التى يحتاجها التلميذ للقيام بأنشطة هادفة من خلال الممارسات الحياتية ، وخاصة مناهج اللغة العربية  التى تعتمد على التکامل بين مهاراتها , وفروعها , وربطها بخبرات التلاميذ فى حياتهم اليومية ، ومساعدة التلاميذ على التفاعل مع المواقف الحياتية المختلفة .
وهذا ما أشارت اليه بعض الدراسات مثل : دراسة سنيد کولارد                            ( Snid Kolard ,2000) التى أشارت إلى أهمية استخدام مدخل المهارات الحياتية لتنمية الإبداع ؛ لتطوير الفرد الکامل، مما دعا إلى تشجيع الأطفال على أن يعبروا عن أنفسهم من خلال الشعر والموسيقي والنحت. وذلک بإطلاق عنان الخيال، والسماح لهم بالتعبير الابداعى منذ الصغر مما يعطى الأطفال فرصة أکبر لاکتشاف مصالحهم الخاصة، ووضع الأهداف  فى الحياة. 
کما أوضحت دراسة فان ثليم (Fan Theylme,2001) من خلال ما توصلت إليه من نتائج أن استخدام المهارات الحياتية کمدخل للتدريس  للمرحلة الابتدائية فى مدينة هالونج  يٌعد طريقة مؤثرة فى التدريس وتعديل السلوک ، ويمکن تطبيق تلک الطريقة على موضوعات اجتماعية أخرى مثل الآداب ، وأن نسبة 100% من التلاميذ أصبحوا مشارکين بالفعل فى نشاط الدرس.
ومن الدراسات أيضاً دراسة الحديبي (2008) التى أشارت إلى أهمية إدراک المتعلمين لما يتعلمونه فى الحياة التي يعيشونها، بحيث يکتسب المتعلم المهارات الحياتية التي تؤهله وتمکنه من التعامل الناجح مع ما يواجهه فى الحياة.
واللغة العربية شأنها شأن العديد من المواد الدراسية تواجه الکثير من التحديات التى قد تحول دون استخدامها الاستخدام الأمثل , وتعوق ممارستها بدقة ذلک فى مختلف مناحي الحياة. حيث إن تعليم اللغة العربية يواجه تحديات کبيرة  لدى المعلم ، والمتعلم يستدعى التفکير فى استخدام  استراتيجيات ، ومداخل حديثة فى تدريسها، وتنمية مهاراتها ، تمکن المتعلم من الاستخدام الأمثل للغة العربية أثناء تدريسه ، وممارستها بعد ذلک فى مختلف مناحى حياته لمواجهة هذه التحديات .
ومن أهم هذه التحديات ضعف الأداء اللغوى لدى التلاميذ فى مختلف المستويات التعليمية , وخاصة المرحلة الابتدائية ، وهذا ما أکدته بعض الدراسات والبحوث السابقة التي أظهرت أن هناک ضعفاً فى الأداء اللغوى لدى المتعلمين ومن هذه الدراسات :
دراسة کل من الصوفى (1423هـ) ودراسة طيبي وآخرون ( 1426هـ) حيث اتفقتا على وجود انخفاض فى مستوى أداء التلاميذ اللغوي وأرجعت الدراستان ذلک إلى عدة أسباب منها : عدم ربط قواعد اللغة العربية بالحياة العملية ، وممارسة ما يُدرس .
ومن الدراسات أيضاً دراسة الخشـَّــان، (1424هـ) والتي هدفت إلى اکتساب التراکيب اللغوية لدى طلاب الصفوف العليا فى المرحلة الابتدائية فى مدارس وزارة التربية والتعليم (بنين) فى المملکة العربية السعودية وتمَّ اختيار التراکيب اللغوية محورًا لهذه الدراسة؛ لأنَّ تعليم تراکيب اللغة العربية وقواعدها إحدى المشکلات التى يعانى منها متعلمون ومعلمو اللغة العربية ، ومن أبرز نتائج هذه الدراسة : ضعف أبناء اللغة العربية فى لغتهم تحدثًا وکتابة ، حتي صار الخطأ عادة والصواب نادرًا .    
کما أن دراسة على ( 2008)  حددت مشکلتها فى ضعف مستوى تلاميذ المرحلة الابتدائية اللغوى  وشيوع الأخطاء فى لغتهم المکتوبة ، وفى ضوء ذلک هدفت الدراسة  إلى إعداد برنامج لعلاج تلک الأخطاء وتوصلت الدراسة من بين نتائجها إلى   تدني مستوى تلاميذ الصف السادس الابتدائى – مجموعة الدراسة – فى فروع  اللغة المکتوبة , حيث شاعت أخطاء عديدة بلغتهم المکتوبة ، کما کشفت الدراسة عن قائمة بالأخطاء الشائعة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية فى اللغة المکتوبة .
وکذلک دراسة فايز (2010) والتى هدفت إلى الکشف عن مظاهر الاداء اللغوى وأسبابه لدى طلبة المرحلة الأساسية الدنيا من وجهة نظر المعلمين ، وتکونت عينة الدراسة من (253) معلمًا ومعلمة تم اختيارهم عشوائيًا  ، وتم تطبيق  استبانة أسباب تدنى الأداء اللغوى , والتى أظهرت أن مظاهر تدنى الأداء اللغوى الأکثر انتشارًا لدى طلبة المرحلة الأساسية الدنيا کانت فى مجال الفهم  والاستيعاب ، والکتابة ، وعلامات الترقيم ، ومجال التعبير، والمحادثة ، وبدرجة مرتفعة ، وبينت الدراسة أن من بين أسباب تدنى الأداء اللغوى الأکثر انتشارًا المتعلقة بمجال طرق التدريس ، والممارسة لدى تلاميذ تلک المرحلة  .
کما أن دراسة العبيدى (2012) هدفت إلى تعرف أسباب تدنى مستوى القراءة والکتابة فى المدارس الابتدائية من وجهة نظر المشرفين والمشرفات التربويين محافظة  بغداد, وأرجعت الدراسة أسباب هذا الضعف إلى عدم الاهتمام بالقراءة الحرة , والتأسيس الضعيف للتلميذ فى المراحل الأولى من التعليم الابتدائى ضعف الإعداد المهنى للمعلمين أکاديمياً وتربوياً .  
وعلى الرغم من الدراسات والبحوث التى أظهرت وجود تدنى فى الأداء اللغوي ؛           کان هناک العديد من الدراسات السابقة والبحوث التى أجريت لمحاولة علاج هذا التدني فى الأداء اللغوي وزيادة النمو اللغوي  منها : المشروع الذى قامت به وزارة التريية والتعليم العُمانية (2009 م ) ؛ لتطوير الأداء اللغوي بالمدارس العُمانية , والحد من ظاهرة الضعف القرائي لدى المتعلمين , والاهتمام بعلاج مظاهر الضعف اللغوي من خلال مواقف طبيعة فى الحصة اليومية , والترکيز على الطلبة الضعاف فى جزء من هذه الحصص , ومتابعتهم بشکل دوري ؛ لرصد مدى التحسن الذى فد يطرأ عليهم , وکان لذلک الأثر الإيجابي فى تحسن مستوى التلاميذ .
ومن الدراسات فى هذا السياق دارسة البلهان , (2008) التى هدفت إلى معرفة تأثير اللعب فى تحسين الأداء اللغوى لدى الأطفال المتخلفين عقلياً والقابلين للتعليم بمدارس التربية الفکرية بدولة الکويت , وتوصلت الدراسة إلى أن الأداء اللغوى للمجموعة التجريبية قد زاد بعد تدريس الأطفال عينة الدراسة وفق استراتيجية اللعب بفروق جوهرية عن الأداء اللغوى للمجموعة الضابطة.
دراسة عمرو (2009) والتى هدفت إلى تعرف  فاعلية استخدام استراتيجية التدريس التبادلي فى تنمية بعض مهارات الاستماع والتحدث لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي , وتوصلت نتائج الدراسة إلى إعداد قائمتين بمهارات الاستماع والتحدث المناسبة لتلاميذ الصف الأول الإعدادي وأثبتت فاعلية استخدام إستراتيجيه التدريس التبادلي فى تنمية بعض من المهارات اللغوية في الاستماع والتحدث التى تم تحديدها في القائمتين .
کما أن دراسة البرى (2011) هدفت إلى معرفة أثر الألعاب اللغوية فى          تنمية الأنماط اللغوية لطلبة المرحلة الأساسية , واستخدم الباحث اختباراً تحصيلياً ,             وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية فى المتوسطات الحسابية بين طلبة المجموعة التجريبية , والمجموعة الضابطة تعزى الأثر لطريقة التدريس المستخدمة وهي الألعاب اللغوية.
کذلک دراسة عوض (2012) التي قدمت استراتيجية جديدة لعلاج تدنى الأداء القرائي، والکتابي والتحصيلي لدى بعض تلاميذ الحلقة الإعدادية . استخدمت الدراسة قائمتي مهارات للتحدث والکتابة , وبطاقتي ملاحظة للتقويم , واختباري تحصيل ، توصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات التلاميذ فى التطبيق القبلى , والبعدي لبطاقة الملاحظة للجزء الخاص بمهارات القراءة وذلک لصالح التطبيق البعدى , وهذا يشير إلى فاعلية الإستراتيجية المقترحة فى تدنى أداء التلاميذ فى مهارات القراءة والکتابة . والاهتمام بتعليم وتعلم اللغة العربية وعلاج تدنى الأداء اللغوي ليس هدفاً فى حد ذاته , ولکن من أجل أن يستطيع المتعلم الاعتماد على نفسه , والتعبير بحرية عما يريد بلغة صحيحة مفهومة .

الموضوعات الرئيسية


 

                کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

مهارات الأداء اللغوی الحیاتی ومدى توافرها

لدی تلامیذ المرحلة الابتدائیة

 

إعــــداد

 أ.د / أحمد سید محمد إبراهیم

أستاذ المناهج وطرق تدریس اللغة العربیة

کلیة التربیة بأسیوط جامعة أسیوط

أ.د / عبدالرازق مختار محمود

 أستاذ المناهج وطرق تدریس اللغة العربیة

کلیة التربیة بأسیوط جامعة أسیوط

د / عبد الرحیم فتحى محمد إسماعیل

مدرس المناهج وطرق التدریس

کلیة التربیة بأسیوط جامعة أسیوط

أ/ أحمد أحمد أحمد السید

 مدرس اللغة العربیة بإدارة طهطا التعلیمیة

 

 

 

}         المجلد الثانی والثلاثین– العدد الثالث– جزء أول - یولیو 2016م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

المقدمة:

یشهد العالم الیوم حرکة سریعة من التطور ، والتقدم فى شتى مجالات العلوم ، وهذا التقدم صاحبه انفجاراً معرفیا متسارعاً ، وأصبح الفرد فى حاجة ماسة إلى أن یعمل جاهداً ؛ لیتکیف معه ، وأن یشارک فى الحیاة بصورة إیجابیة , ویصبح قادرًا على مجاراة الکم الکبیر من المعلومات ، وأصبح من اللازم علیه أن یعمل بجد ، وفکر منظم لاختیار أفضل البدائل , والحلول التی تدفع بمجتمعه إلى الأمام , وتلحقه برکب الحضارة K والتقدم ؛ لذلک کان من الضروری أن یتعلم التلمیذ کیفیة التفکیر , وممارسة ما  یتعلمه لا کیفیة الحفظ لمقررات المناهج الدراسیة دون فهمها ،  واستیعابها ، وتطبیقها فى الحیاة*.

وهذا ما أکدته  دراسة جامبل  2006,1-2)،  ( Gamble التى أشارت إلى أن التلامیذ فى المدارس العامة بعد تخرجهم من المدارس یجدون صعوبة فى وظائفهم ، وعدم القدرة الکافیة على ممارسة ما تم دراسته فى الواقع العملی ؛ إذا فمن الضروری أن تهتم المناهج الدراسیة ببعض المهارات الحیاتیة حتی یصل الطالب إلى النجاح فى العمل ، وکذلک مساعدة الفرد فى الکشف عن مواهبه وقدراته ومیوله ومقارنتها بالفرص المتاحة له ومساعدته على إیجاد مکان لنفسه فى المجتمع.

ومن هذا المنطلق جاء الاهتمام بالمهارات الحیاتیة کأحد أشکال التغییر المطلوب إحداثه فى التعلیم بهدف إعداد الفرد تعلیمیًا للحیاة فى المجتمع المحلی بصفة خاصة ، والمجتمع العالمی بصفة عامة ، بحیث یقدم للتلمیذ مجموعة من الأنشطة اللغویة المرتبطة بالبیئة التی یعیش فیها ، وما یتصل بها من معارف واتجاهات ، وقیم یکتسبها التلمیذ بصورة مقصودة ، ومنظمة عن طریق ممارسة تلک الأنشطة التعلیمیة والتطبیقات العملیة ؛ لیتحقق من خلالها بناء متکامل لشخصیة التلمیذ یتمکن من خلالها تحمل المسئولیة والتعامل مع مقتضیات الحیاة بنجاح ، وتجعل منه مواطنًا فعالاً منتجًا (غازى ، 2002 ،207 - 209 ) .

وإعداد التلمیذ للحیاة خارج أسوار المدرسة ، وتدریبه على أداء مهامه الحیاتیة المتطلبة منه فى حیاته الیومیة ؛ یفرض على الواقع التعلیمی ، وبرامجه ، وأسالیب التدریس المستخدمة فى تنفیذ برامجه دوراً یراعى هذا البعد المهم فى جوانب إعداد التلامیذ فى دور التعلیم ، وهذا الدور الجدید یفرض على المدرسة أن تسمح للمتعلم ، ومواهبه بالنمو ، والظهور عن طریق استخدام مداخل تدریسیة حدیثة تسهم فى تنمیة  النشاط الحر والموجه للتلمیذ ، ثم تزویده بمهارات منبثقة من حاجاته فى جو مریح ، وبیئة نشطة خالیة من التعقید حتى یظهر على حقیقته.

کما أن هناک علاقة کبیرة بین المهارات الحیاتیة ، والمناهج الدراسیة ومن بینها       اللغة العربیة حیث إن تدریس اللغة العربیة یساعد فى تنمیة مهارات القراءة والکتابة ،      وهما مهارتان حیاتیتان أساسیتان مهمتان فى حیاة الفرد ، وأنهما ضروریتان لأداء الکثیر     من الممارسات فى حیاته الواقعیة ، کما أن دراسة اللغة العربیة تنمى مهارات الاتصال        وهى أیضا من المهارات الحیاتیة الیومیة المهمة للفرد حیث إنها تنمى لدى الفرد القدرة        على  إرسال رسالة واضحة ومؤکدة وفهم الاستجابة أو الرد (عبد المعطى ، دعاء مصطفى ، 2008 ،  123-122).

ومن هنا جاءت أهمیة تدریس مناهج المرحلة الابتدائیة  وتقدیم الخبرات ،  والمهارات التى یحتاجها التلمیذ للقیام بأنشطة هادفة من خلال الممارسات الحیاتیة ، وخاصة مناهج اللغة العربیة  التى تعتمد على التکامل بین مهاراتها , وفروعها , وربطها بخبرات التلامیذ فى حیاتهم الیومیة ، ومساعدة التلامیذ على التفاعل مع المواقف الحیاتیة المختلفة .

وهذا ما أشارت الیه بعض الدراسات مثل : دراسة سنید کولارد                            ( Snid Kolard ,2000) التى أشارت إلى أهمیة استخدام مدخل المهارات الحیاتیة لتنمیة الإبداع ؛ لتطویر الفرد الکامل، مما دعا إلى تشجیع الأطفال على أن یعبروا عن أنفسهم من خلال الشعر والموسیقی والنحت. وذلک بإطلاق عنان الخیال، والسماح لهم بالتعبیر الابداعى منذ الصغر مما یعطى الأطفال فرصة أکبر لاکتشاف مصالحهم الخاصة، ووضع الأهداف  فى الحیاة. 

کما أوضحت دراسة فان ثلیم (Fan Theylme,2001) من خلال ما توصلت إلیه من نتائج أن استخدام المهارات الحیاتیة کمدخل للتدریس  للمرحلة الابتدائیة فى مدینة هالونج  یٌعد طریقة مؤثرة فى التدریس وتعدیل السلوک ، ویمکن تطبیق تلک الطریقة على موضوعات اجتماعیة أخرى مثل الآداب ، وأن نسبة 100% من التلامیذ أصبحوا مشارکین بالفعل فى نشاط الدرس.

ومن الدراسات أیضاً دراسة الحدیبی (2008) التى أشارت إلى أهمیة إدراک المتعلمین لما یتعلمونه فى الحیاة التی یعیشونها، بحیث یکتسب المتعلم المهارات الحیاتیة التی تؤهله وتمکنه من التعامل الناجح مع ما یواجهه فى الحیاة.

واللغة العربیة شأنها شأن العدید من المواد الدراسیة تواجه الکثیر من التحدیات التى قد تحول دون استخدامها الاستخدام الأمثل , وتعوق ممارستها بدقة ذلک فى مختلف مناحی الحیاة. حیث إن تعلیم اللغة العربیة یواجه تحدیات کبیرة  لدى المعلم ، والمتعلم یستدعى التفکیر فى استخدام  استراتیجیات ، ومداخل حدیثة فى تدریسها، وتنمیة مهاراتها ، تمکن المتعلم من الاستخدام الأمثل للغة العربیة أثناء تدریسه ، وممارستها بعد ذلک فى مختلف مناحى حیاته لمواجهة هذه التحدیات .

ومن أهم هذه التحدیات ضعف الأداء اللغوى لدى التلامیذ فى مختلف المستویات التعلیمیة , وخاصة المرحلة الابتدائیة ، وهذا ما أکدته بعض الدراسات والبحوث السابقة التی أظهرت أن هناک ضعفاً فى الأداء اللغوى لدى المتعلمین ومن هذه الدراسات :

دراسة کل من الصوفى (1423هـ) ودراسة طیبی وآخرون ( 1426هـ) حیث اتفقتا على وجود انخفاض فى مستوى أداء التلامیذ اللغوی وأرجعت الدراستان ذلک إلى عدة أسباب منها : عدم ربط قواعد اللغة العربیة بالحیاة العملیة ، وممارسة ما یُدرس .

ومن الدراسات أیضاً دراسة الخشـَّــان، (1424هـ) والتی هدفت إلى اکتساب التراکیب اللغویة لدى طلاب الصفوف العلیا فى المرحلة الابتدائیة فى مدارس وزارة التربیة والتعلیم (بنین) فى المملکة العربیة السعودیة وتمَّ اختیار التراکیب اللغویة محورًا لهذه الدراسة؛ لأنَّ تعلیم تراکیب اللغة العربیة وقواعدها إحدى المشکلات التى یعانى منها متعلمون ومعلمو اللغة العربیة ، ومن أبرز نتائج هذه الدراسة : ضعف أبناء اللغة العربیة فى لغتهم تحدثًا وکتابة ، حتی صار الخطأ عادة والصواب نادرًا .    

کما أن دراسة على ( 2008)  حددت مشکلتها فى ضعف مستوى تلامیذ المرحلة الابتدائیة اللغوى  وشیوع الأخطاء فى لغتهم المکتوبة ، وفى ضوء ذلک هدفت الدراسة  إلى إعداد برنامج لعلاج تلک الأخطاء وتوصلت الدراسة من بین نتائجها إلى   تدنی مستوى تلامیذ الصف السادس الابتدائى – مجموعة الدراسة – فى فروع  اللغة المکتوبة , حیث شاعت أخطاء عدیدة بلغتهم المکتوبة ، کما کشفت الدراسة عن قائمة بالأخطاء الشائعة لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة فى اللغة المکتوبة .

وکذلک دراسة فایز (2010) والتى هدفت إلى الکشف عن مظاهر الاداء اللغوى وأسبابه لدى طلبة المرحلة الأساسیة الدنیا من وجهة نظر المعلمین ، وتکونت عینة الدراسة من (253) معلمًا ومعلمة تم اختیارهم عشوائیًا  ، وتم تطبیق  استبانة أسباب تدنى الأداء اللغوى , والتى أظهرت أن مظاهر تدنى الأداء اللغوى الأکثر انتشارًا لدى طلبة المرحلة الأساسیة الدنیا کانت فى مجال الفهم  والاستیعاب ، والکتابة ، وعلامات الترقیم ، ومجال التعبیر، والمحادثة ، وبدرجة مرتفعة ، وبینت الدراسة أن من بین أسباب تدنى الأداء اللغوى الأکثر انتشارًا المتعلقة بمجال طرق التدریس ، والممارسة لدى تلامیذ تلک المرحلة  .

کما أن دراسة العبیدى (2012) هدفت إلى تعرف أسباب تدنى مستوى القراءة والکتابة فى المدارس الابتدائیة من وجهة نظر المشرفین والمشرفات التربویین محافظة  بغداد, وأرجعت الدراسة أسباب هذا الضعف إلى عدم الاهتمام بالقراءة الحرة , والتأسیس الضعیف للتلمیذ فى المراحل الأولى من التعلیم الابتدائى ضعف الإعداد المهنى للمعلمین أکادیمیاً وتربویاً .  

وعلى الرغم من الدراسات والبحوث التى أظهرت وجود تدنى فى الأداء اللغوی ؛           کان هناک العدید من الدراسات السابقة والبحوث التى أجریت لمحاولة علاج هذا التدنی فى الأداء اللغوی وزیادة النمو اللغوی  منها : المشروع الذى قامت به وزارة الترییة والتعلیم العُمانیة (2009 م ) ؛ لتطویر الأداء اللغوی بالمدارس العُمانیة , والحد من ظاهرة الضعف القرائی لدى المتعلمین , والاهتمام بعلاج مظاهر الضعف اللغوی من خلال مواقف طبیعة فى الحصة الیومیة , والترکیز على الطلبة الضعاف فى جزء من هذه الحصص , ومتابعتهم بشکل دوری ؛ لرصد مدى التحسن الذى فد یطرأ علیهم , وکان لذلک الأثر الإیجابی فى تحسن مستوى التلامیذ .

ومن الدراسات فى هذا السیاق دارسة البلهان , (2008) التى هدفت إلى معرفة تأثیر اللعب فى تحسین الأداء اللغوى لدى الأطفال المتخلفین عقلیاً والقابلین للتعلیم بمدارس التربیة الفکریة بدولة الکویت , وتوصلت الدراسة إلى أن الأداء اللغوى للمجموعة التجریبیة قد زاد بعد تدریس الأطفال عینة الدراسة وفق استراتیجیة اللعب بفروق جوهریة عن الأداء اللغوى للمجموعة الضابطة.

دراسة عمرو (2009) والتى هدفت إلى تعرف  فاعلیة استخدام استراتیجیة التدریس التبادلی فى تنمیة بعض مهارات الاستماع والتحدث لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی , وتوصلت نتائج الدراسة إلى إعداد قائمتین بمهارات الاستماع والتحدث المناسبة لتلامیذ الصف الأول الإعدادی وأثبتت فاعلیة استخدام إستراتیجیه التدریس التبادلی فى تنمیة بعض من المهارات اللغویة فی الاستماع والتحدث التى تم تحدیدها فی القائمتین .

کما أن دراسة البرى (2011) هدفت إلى معرفة أثر الألعاب اللغویة فى          تنمیة الأنماط اللغویة لطلبة المرحلة الأساسیة , واستخدم الباحث اختباراً تحصیلیاً ,             وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فى المتوسطات الحسابیة بین طلبة المجموعة التجریبیة , والمجموعة الضابطة تعزى الأثر لطریقة التدریس المستخدمة وهی الألعاب اللغویة.

کذلک دراسة عوض (2012) التی قدمت استراتیجیة جدیدة لعلاج تدنى الأداء القرائی، والکتابی والتحصیلی لدى بعض تلامیذ الحلقة الإعدادیة . استخدمت الدراسة قائمتی مهارات للتحدث والکتابة , وبطاقتی ملاحظة للتقویم , واختباری تحصیل ، توصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین درجات التلامیذ فى التطبیق القبلى , والبعدی لبطاقة الملاحظة للجزء الخاص بمهارات القراءة وذلک لصالح التطبیق البعدى , وهذا یشیر إلى فاعلیة الإستراتیجیة المقترحة فى تدنى أداء التلامیذ فى مهارات القراءة والکتابة . والاهتمام بتعلیم وتعلم اللغة العربیة وعلاج تدنى الأداء اللغوی لیس هدفاً فى حد ذاته , ولکن من أجل أن یستطیع المتعلم الاعتماد على نفسه , والتعبیر بحریة عما یرید بلغة صحیحة مفهومة .

مشکلة الدراسة :

-          نتائج بعض الدراسات والبحوث التی أکدت على أن مدخل المهارات الحیاتیة           أثبت فعالیة فى تنمیة جوانب تعلم کثیرة  من هذه الدراسات : دراسة سنید کولارد (Snid Kolard , 2000 )، فان ثلیم (Fan Theylme, 2001  ) ، ودراسة الحدیبیی 2008 ، ودراسة هولت وآخرین 2008 ) .

-          أکدت بعض الدراسات السابقة أن مهارات الأداء اللغوی الحیاتى مهمة لدى المتعلمین على مختلف مستویاتهم التعلیمیة منها(دراسة الصوفى ,1423) ، دراسة الخشـَّــان ، (1424) ، ودراسة طیبی وآخرون (1426) ، ودراسة على (2008)، و دراسة فایز 2010 ، العبیدى 2012) .

-          کذلک من خلال ملاحظة الباحث للتلامیذ داخل المدرسة والممارسة الحیاتیة لهم ، وذلک من واقع عمل الباحث فی التدریس وفى مجال تدریب المعلمین الجدد للتأهیل للعمل بالتربیة والتعلیم ، ومن خلال مشارکته فى "برنامج تطبیقات تربویة للمعلم المساعد"التابع لبرنامج دعم التعلیم بالاتفاق مع الأکادیمیة المهنیة للمعلم " ، وکذلک عمله معلم أول لغة عربیة بالمدرسة التی یعمل فیها لاحظ أن معظم من یتم تدریبهم من معلمین ، وکذلک مدرسی المدرسة ینظرون إلى تدریس المادة العلمیة بمعزل عن ممارستها الحیاتیة ، والاهتمام الأول منصب على حفظ واستظهار المعلومات .

-          ومن خلال استطلاع رأى قام به الباحث فى ذات السیاق اثبتت نتائجه ان المهارات اللغویة الحیاتیة مهمة لدى المتعلمین رغم اهمالها .

ومن ثم یمکن تحدید مشکلة الدراسة  فی بیان أهمیة مهارات الأداء اللغوی الحیاتى ومدی توافرها لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة ( الصف الخامس ) .

مصطلحات الدراسة:   

   مهارات للأداء اللغویالحیاتی إجرائیًا:                                                                                                

تمکن تلمیذ الصف الخامس الابتدائی من ممارسة اللغة العربیة بصورة صحیحة            من خلال مجموعة السلوکیات المرتبطة بممارساته الحیاتیة ، والتی ینبغی علیه اکتسابها لمواجهة متطلبات الحیاة الیومیة بنجاح ؛ لیکون فرداً إیجابیاً , وفعالاً ومؤهلاً لبناء مجتمعه والمشارکة فیه .

أهداف الدراسة :

تهدف هذه الدراسة إلى :

1-      یمکن أن تقدم هذه الدراسةقائمة بمهارات الأداء اللغوى الحیاتی المناسبة لتلامیذ المرحلة الابتدائیة  (الصف الخامس الابتدائى)

2-      الوقوف على مدی توافر مهارات الاداء اللغوى الحیاتی المناسبة لتلامیذ المرحلة الابتدائیة 0(الصف الخامس الابتدائى)

أسئلة الدراسة :

السؤال الأول – ما مهارات الأداء اللغوى الحیاتی المناسبة لتلامیذ الصف الخامس الابتدائى ؟ السؤال الثانی– ما مدی توافر مهارات الأداء اللغوى الحیاتی لتلامیذ الصف الخامس الابتدائى؟

أهمیة الدراسة:

1-    قدمت هذه الدراسة قائمة لمهارات الأداء اللغوی الحیاتی لدی تلامیذ الصف الخامس الابتدائى یمکن ان تفید واضعی المناهج حیث یمکنهم تضمینها مناهج اللغة العربیة للمرحلة الابتدائیة.

أوضحت هذه الدراسة مدی توافر مهارات الأداء اللغوى الحیاتی لدی تلامیذ الصف الخامس الابتدائى فیمکن أن تفید معلمی اللغة العربیة فی تنمیتها لدى تلامیذهم .

حدود الدراسة :

تقتصر الدراسة الحالیةعلى:

-      قائمة بمهارات الأداء اللغوى الحیاتى المناسبة لتلامیذ الصف الخامس الابتدائی

-      مجموعة من تلامیذ الصف الخامس الابتدائی بمدرسة طهطا الابتدائیة المشترکة          (مقر عمل الباحث) بإدارة طهطا التعلیمیة-محافظة سوهاج بلغ عددهم أربعین             تلمیذاً وتلمیذةً.

-      اختبار مهارات الأداء اللغوی الحیاتى المناسبة لتلامیذ الصف الخامس الابتدائی  .

منهجا الدراسة:

-      المنهج الوصفی فى عرض الإطار النظری للدراسة : المهارات الحیاتیة , ومهارات الأداء اللغوى وأسس تنمیته, وأهمتها فى تدریس اللغة العربیة ووصف الإجراءات التی اتبعت لإعداد أدواته.

-      المنهج شبه التجریبی ؛ و ذلک للتحقق من صدق وثبات أدوات الدراسةمن خلال الدراسة الاستطلاعیة , وکذلک إجراء الدراسة التجریبیة للدراسة المتمثلة فی تطبیق اختبار مهارات الاداء اللغوی الحیاتى على لتلامیذ الصف الخامس الابتدائی  .

أدوات الدراسة :

1-    قائمة بمهارات الأداء اللغوى الحیاتى مناسبة لتلامیذ الصف الخامس الابتدائی .

2-    اختبار مهارات الأداء اللغوی الحیاتى المناسبة لتلامیذ الصف الخامس الابتدائی.  

إجراءات الدراسة :

سارت الدراسة الحالیة وفقاً للإجراءات التالیة :

السؤال الأول  :

-      ما مهارات الأداء اللغوى الحیاتی لدی تلامیذ المرحلة الابتدائیة                                  ( الصف الخامس الابتدائى ) ؟

-      مشکلة الدراسة أهمیتها وخطة دراستها .

تم اتباع الإجراءات الآتیة :

-       الاطلاع على الدراسات والبحوث السابقة التی تناولت المهارات الحیاتیة .

-       الاطلاع على الأدبیات التی تناولت المهارات الحیاتیة .

-       من خلال ما سبق تم إعداد قائمة مبدئیة بالمهارات الحیاتیة المناسبة لتلامیذ الصف الخامس الابتدائی .

-       تم عرض استبانة المهارات الحیاتیة على مجموعة من المحکمین للتأکد من مناسبتها لتلامیذ الصف الخامس الابتدائی .

-       إجراء التعدیلات المناسبة وفقاً لآراء السادة المحکمین للوصول إلى الصورة النهائیة لقائمة المهارات الحیاتیة المناسبة لتلامیذ الصف الخامس الابتدائی.

السؤال الثانى :

-       ما مدی توافر مهارات الأداء اللغوی الحیاتی لدی تلامیذ المرحلة الابتدائیة                ( الصف الخامس الابتدائى ) ؟

-       الدراسات والبحوث السابقة حول مهارات الاداء اللغوی الحیاتى  .

-       تم إعداد اختبار مهارات الأداء اللغوى الحیاتی، والذی یناسب تلامیذ الصف              الخامس الابتدائی.

-       تم إجراء دراسة استطلاعیة – لاختبار مهارات الاداء اللغوی الحیاتى- على مجموعة عشوائیة من تلامیذ  الصف الخامس الابتدائی للتأکـد من مدی صدق ، وثبات الاختبار ، وزمن تطبیقه.

-       فى ضوء نتائج التجربة الاستطلاعیة ، یتم إعداد الصـورة النهائیة للاختبار .

-       تم اختیار مجموعة منتلامیذ الصف الخامس الابتدائی بمدرسة طهطا الابتدائیة المشترکة بإدارة طهطا التعلیمیة - محافظة سوهاج.

-       تم تطبیق اختبار مهارات الاداء اللغوی الحیاتى على مجموعة من تلامیذ الصف             الخامس الابتدائی. 

-       تم تحلیل البیانات إحصائیاً و رصدها، واستخلاص النتائج وتفسیرها .

-       تم تقدیم مجموعة من التوصیات والبحوث المستقبلیة المقترحة فی ضوء ما أسفرت عنه نتائج الدراسة.

للإجابة على السؤال الاول من اسئلة الدراسة والذی ینص علی ما یلى :

-  ما مهارات الأداء اللغوی الحیاتی لدی تلامیذ المرحلة الابتدائیة                                ( الصف الخامس الابتدائى ) ؟ تم ما یلى:

تعریف المهارات الحیاتیة :

یعرفها (اللقانى ، وفارعة محمد ، 2001 ، ص 215.)  " بأنها أی عمل یقوم به الإنسان فی الحیاة الیومیة التی یتفاعل فیها مع أشیاء وأشخاص ومؤسسات". 

کما یعرفها (على ، 2001، ص 2) بانها " أی عمل یقوم به التلامیذ فی الحیاة الیومیة التی یتفاعلون فیها مع الأشیاء المختلفة، وبالتالی فإن هذا التفاعل یحتاج من التلامیذ التمکن من مهارات أساسیة قد یکون بعضها صفیاً والبعض الآخر لا صفیاً، ویعد اکتساب تلک المهارات الجانب العملی فی حیاة التلامیذ داخل بیئتهم المختلفة".

ویشیر جایل جونیس Gail R. Jones (2000, P. 52.) فى تعریفه للمهارات الحیاتیة بانها " کل ما یمکن أن تقوم به المدرسة من أدوار لربط العلم بواقع الحیاة والعمل."

وتؤکد مارى شوؤ بور کهارد، Mary Sue Burkhardt   (2000, P 70.) أنالمهارات الحیاتیة هى" المعرفة الأساسیة التى یکتسبها الفرد مدى الحیاة، وکم المهارات الحیاتیة التى یؤدیها والتی تمکنه من المشارکة المؤثرة فی المجتمع".

ویبرز نورما باکیر Norma Baker (2000, P. 10) أن المهارات الحیاتیة هى أدوات تمکن من الاتصال الفعال بالآخرین بالاستعانة بعدة وسائل منها :

القراءة ، الکتابة ، التحدث. ، الاستماع ، الرفض والمزح ، العزف والغناء.

التعریف الإجرائی للمهارات الحیاتیة :

  مجموعة السلوکیات المرتبطة بممارسات تلمیذ الصف الخامس الابتدائی الحیاتیة ، والتی ینبغی علیه اکتسابها لمواجهة متطلبات الحیاة الیومیة بنجاح ؛ لیکون فرداً إیجابیاً , وفعالاً  و مؤهلاً لبناء مجتمعه والمشارکة فیه .

تصنیف المهارات الحیاتیة  :

وصنفت( تغرید عمران وآخرین ،  2001، ص ص 14-16) .المهارات الحیاتیة إلى مهارات ذهنیة، ومهارات عملیة :

المهاراتالذهنیة : القراءة ،الکتابة ، لحساب ، لتواصل،  صناعة القرار ، حل المشکلات ، التخطیط لأداء الأعمال ، إدارة الموارد البشریة وغیر البشریة، إدارة مواقف الأزمات والکوارث ، إدارة مواقف الصراع وإجراء عملیات التفاوض، إدارة الوقت والجهد، إدارة اقتصادیات الفرد والأسرة ، ممارسة التفکیر الناقد ، ممارسة التفکیر المبدع ، ضبط النفس والسیطرة على الانفعالات.

المهاراتالعملیة: العنایة الشخصیة بأعضاء الجسم، العنایة بالملبس، إعداد الملابس، إعداد الأطعمة ، تناول الأطعمة، حفظ الأطعمة، استخدام الأدوات والأجهزة المنزلیة، العنایة بالأدوات الشخصیة، استخدام الأثاث المنزلی، العنایة بالأدوات والأجهزة المنزلیة، اختیار المسکن، العنایة بالأثاث المنزلی، استخدام المسکن، ترتیب وتنسیق المسکن، العنایة بالمسکن، أداء بعض عملیات الصیانة المنزلیة، إجراء بعض الإسعافات الأولیة، إعادة استخدام النفایات ،­­ حسن استخدام موارد البیئة وترشید الاستهلاک.

کما أکد تقریر (منظمة الصحة العالمیة ، 1999) على أن هناک عشر مهارات أساسیة تعد أهم مهارات الحیاة بالنسبة للفرد وهى:

¨      اتخاذ القرار  Decision Making

¨      حل المشکلة Problem Solving

¨      التفکیر الابداعى Creative Thinking

¨      مهارة التفکیر الناقد  Critical Thinking

¨      الاتصال الفاعل Effective Communication

¨      العلاقات بین الشخصیة Interpersonal Relation Ship

¨      الوعی بالذات Self Awareness

¨      التعاطف Empathy

¨      التعایش مع الانفعالات Coping With Emotions

¨      التعایش مع الضغوط Coping With Stress

کما قدم  مرکز تطویر المناهج والمواد التعلیمیة (2000م ، ص 65.) التابع               لوزارة التربیة والتعلیم تصنیفاً للمهارات الحیاتیةیتمثل فی مهارات انفعالیة وتشمل           (ضبط المشاعر، المرونة والقدرة على التکیف، تقدیر مشاعر الآخرین، القدرة على مواکبة التغیر، تحمل الضغوط بأشکالها ،سعة الصدر والتسامح) ، مهارات اجتماعیة وتشمل           (تحمل المسئولیة، المشارکة فی الأعمال الجماعیة ، اتخاذ القرارات السلیمة ، احترام الذات ، القدرة على التفاوض والحوار ، القدرة على تکوین علاقات) ،مهارات عقلیة وتشمل           (القدرة على التفکیر الناقد، القدرة على التخطیط السلیم، القدرة على الابتکار والإبداع ، القدرة على البحث والتجریب ، القدرة على التعلم المستمر، إدراک العلاقات) .

وتوصل(فکرى، 2007، ص 100)  فی دراسته إلى أن المهارات الحیاتیة تتمثل فی مهارات : ممارسة أدوار المواطنة الصالحة ، والمحافظة على البیئة والتعامل معها ، المحافظة على الذات ، الاهتمام بالموروث الثقافی والاجتماعی ، البحث والتفکیر وممارسته ، إدارة العمل ، التعاطف.

وصنف رضا هندى (2002، 67)(لمهارات الحیاتیة: إلى الوعی بمشاعر الآخرین واتخاذ القرار والتواصل الفعال وإدارة الوقت واستخدام المکتبة والقوامیس والصحة العامة.

وفی دراسة قام بها (عبد الموجود وآخرون ، 2005 ) ضمن سلسلة بحوث المرکز القومی للبحوث التربویة والتنمیة أشاروا إلى أن المهارات الحیاتیة اللازمة لطلاب التعلیم الثانوی فی إطار مناهج المستقبل تتمثل فی: الوعی الاستهلاکی، والوعی الصحی، والوعی الاجتماعی، والوعی بالمواطنة، والوعی البیئی، والوعی بأسالیب التفکیر السلیم، والوعی بالصحة الإنجابیة.

وصنفت اللولو ، وقشطة ((20-23) من نوفمبر، 2005، ص 666 )  المهارات الحیاتیة إلى: مهارات التفکیر وتحقیق الذات ومهارات الاتصال والتواصل والمهارات العلمیة والتکنولوجیة ومهارات العمل والمهارات الصحیة.

وفى دراسةعلى الفهدة (2006) صنفت المهارات الحیاتیة إلى: اتخاذ القرارات،     وتحمل المسئولیة، التفاوض والحوار، التخطیط السلیم، التواصل الفعال، التسامح. وصنف            (عبد المعطى ودعاء محمد،  2008، ص 42 ) المهارات الحیاتیة إلى: المهارات الاجتماعیة، المهارات المعرفیة، مهارات التحکم الذاتی، مهارات المجارة الانفعالیة، المهارات التبادلیة الشخصیة  /مهارات التواصل) .

أهداف استخدام المهارات الحیاتیة فى تنمیة الأداء الغوى  :

  یهدف استخدام المهارات الحیاتیة  إلى مساعدة المتعلم فى :                      (الهاشل، 1994،68-93).

- تنمیة بعض الخصائص الشخصیة مثل: الاتصال، والتعاون مع الآخرین.

- تزویده بالمعلومات والخبرات المتعلقة بتنمیة أدائه اللغوى  .

- اطلاعه على التقنیات الحدیثة والمراجع العلمیة فى البحث والتجریب لتنمیة مهارة             التعلم الذاتی.

- اکسابه اتجاهات ایجابیة عن طریق إقامة علاقات اجتماعیة طیبة، تنعکس إیجابًا على التلاحم بین فئات المجتمع المختلفة.

- اکسابه قدرة على التواصل من خلال النصوص اللغوى المختلفة.

- تنمیة الملاحظة الواعیة وتوجیهها کمنطق لتکوین التفکیر العلمى .

- تجعل الفرد قادراً على إدراک التفاعل الصحى بینه وبین الأخرین وبینه وبین البیئة والمجتمع ، ولذا فأن الفرد لابد أن تکون لدیه مهارة الاتصال اللغوی لعرض أفکاره وآرائه بوضوح ، وهو یحتاج أیضاً الى عرض أفکاره کتابة، وکذلک لابد أن یمتلک مهارة الاستماع والقراءة ، ومهارات أخرى أساسیة ، وهذا کله یساعده على معایشة المجتمع والمشارکة فى أحداثه والتعامل مع کل المواقف التى تواجهها .

کما أن من العوامل التى تزید من أهمیة اللغة العربیة فى کونها تحقق الوظائف المتعددة للمدرسة ، فهى لیست مادة دراسیة فحسب بل وسیلة لفهم المواد الدراسیة الأخرى ووسیلة الاتصال ، والتفاهم بین التلمیذ ، وبیئته ، وکذلک یعتمد علیها کل نشاط یقوم به التلمیذ سواء کان استماعاً ، أو تحدثاً ، أو قراءة ، أو کتابة کما أنها الوسیلة الأساسیة لمواجهة کثیر من المواقف الاجتماعیة التى تتطلب استخدام الأداء اللغوى.(السناسنة ، درویش،1425،40)  متاح http://www.alukah.net/Social/0/31456

کما یرى کثیر من المتخصصین فى المجال التربوى أن المهارات الحیاتیة ضرورة حتمیة لجمیع الأفراد فى أى مجتمع ، فهى من المتطلبات الأساسیة التى یحتاج إلیها الفرد لکى یتوافق مع نفسه ومع المجتمع الذى یعیش فیه ، ویتعایش معه ؛ حیث إنها تمکنه من التعامل الذکى مع المجتمع ، وتساعده على مواجهة المشکلات الیومیة ، والتفاعل مع مواقف         الحیاة (تغرید عمران وآخرون ، 2001 : 54) ؛ وبالتالی فإن الأداء اللغوی  یتأثر کثیراً بالخبرات الحیاتیة  .

مما سبق یتضح أن المهارات الحیاتیة مهمة بالنسبة لتلمیذ المرحلة الابتدائیة ؛ فهى تحقق له التکیف الإیجابی مع الآخرین والنجاح فى الحیاة وبدونها یعجز عن التواصل والتفاعل مع الآخرین.

-      اعداد الصورة النهائیة لقائمة  المهارات الحیاتیة اللازمة لتلامیذ المرحلة الابتدائیة:

بعد أن تم عرض القائمة المبدئیة للمهارات الحیاتىة على مجموعة من المحکمین  وذلک من  خلال الاستبانة المبدئیة المعدة لهذا الغرض ، قام الباحث بإجراء التعدیلات على القائمة المبدئیة فى ضوء آراء المحکمین و فى ضوء الغرض النهائی للقائمة ؛ للوصول إلى قائمة نهائیة لمهارات الاداء اللغوى الحیاتى اللازمة لتلامیذ المرحلة الابتدائیة لیبلغ عددها           ( سبع مهارات حیاتیة رئیسة وتتبعها  سبع وخمسون مهارة حیاتیة فرعیة ) .

-     اعداد الصورة النهائیة لاستبانة مهارات الاداء اللغوی الحیاتى :

بعد أن تم عرض الاستبانة المبدئیة للمهارات الحیاتیة وقائمة لمهارات الاداء اللغوی تم التوصل من خلالهما لقائمة لمهارات الاداء اللغوى الحیاتى لتلامیذ الصف الخامس من المرحلة الابتدائیة على مجموعة من المحکمین ،حیث أشار المحکمون إلى أن محتویات الاستبانة واضحة بشکل عام ومن السهل فهم ما تعنیه .

کما اتفق معظم المحکمون على الزیادة الکبیرة فى الاداءات اللغویة التابعة لکل مهارة فرعیة ، وأوصوا بضرورة اختصارها ، وعدم تکرارها من بعد لآخر ، وقد تم مراعاة ذلک فى الصورة النهائیة للاستبانة کما تم حذف بعض الاداءات اللغویة ، نظرا لأنها تفوق مستوى تلامیذ  الصف الخامس من المرحلة الابتدائیة مثل:

-          یسترجع تسلسل أحداث قصة حکیت له فى جملة أو جملتین .

-          یتعرف المؤتلف والمختلف من الحروف المسموعة

-          یتحدث عن العلاقة بین المتناقضات اللغویة مثل: الأمل -الیأس , و الخیر – الشر.

-          یذکر تعبیرات جدیدة أثناء حکایته لقصة  قام  بتمثیلها0

-          یغیر طریقة الإلقاء من موقف لآخر

کما اوصى بعض المحکمین بإضافة بعض الاداءات اللغویة ـ منها  :

-          یتکشف الأخطاء فى نص مقروء  .

-          یستخرج الکلمات الجدیدة ومرادفها ومضادها .

-          تم إجراء التعدیلات على الاستبانة المبدئیة فى ضوء آراء المحکمین ؛ للوصول إلى قائمة نهائیة  بالمهارات الرئیسة والفرعیة  و الأداءات اللغویة الحیاتیة المناسبة لتلامیذ المرحلة الابتدائیة لیصبح عدد الأداءات اللغویة ثلاث وثلاثون أداء لغویاً 0کما یظهر فى الجدول التالى (1) :

 

مهارات الأداء

 اللغوی الحیاتی

مهارات الأداء اللغوى الحیاتی الفرعیة

أ-مهارات الأداء اللغوى الشفهیة الحیاتیة

( الاستماع)

1- یستنبط أهداف النص من المسموع .

2- یذکر عنواناً مناسباً للقصة التى تحکى له .

3- یتوصل إلى المعنى من الکلام المسموع.

4- یکمل القصة المسموعة الناقصة حتى یصل إلى نهایة مرضیة .  

5- یصف الشخصیات التى ورد ذکرها فى قصة حُکیت له .

6- یصدر أحکاماً على النص المسموع فی ضوء الخبرات السابقة له .

7- یدلل فیما استمع إلیه على أهمیة الثقة فى الله و الأمل فى الحیاة

8- یستخلص بعض النتائج الصحیحة من النص المسموع .

ب-مهارات الأداء اللغوى الشفهیة  الحیاتیة (التحدث)

1- یستخدم الکلمات العربیة الفصیحة المناسبة للمعنى للموضوع الذى یعطى له.

2-  یتعرف على هدف  المتحدث من خلال حدیث یدار .

3- یقص قصة من خیاله من خلال الصورة الموجودة أمامه.

4- یتحدث فى الدرس بأسلوب أدبى إبداعى من خلال أنشطة الدرس المختلفة

5- ینطلق فى التعبیر عن أفکاره دون شعور بالخوف    

6- یحدد الکلمة وضدها من خلال صور مثل: بعید– قریب , طویل- قصیر ....

7- یستخدم الحلول الجدیدة الممکنة بالأدلة والشواهد أثناء حدیثه لحل مشکلة   

ج-  مهارات الأداء اللغوى القراءة الحیاتیة

  1. یفهم معنى الکلمة فى سیاقات مختلفة من خلال المعنى العام للنص
  2. یتلو الآیات تلاوة صحیحة .   
  3. یقرأ الکلمات , الجمل , العبارات الصحیحة المعبرة عن المضمون
  4. یستخرج الکلمات الجدیدة ومرادفها ومضادها 
  5. یوضح مظاهر الجمال فى نص یقرأه
  6. یحدد الفکر الرئیسة والفرعیة فى النص المقروء 
  7. یتکشف الأخطاء فى نص مقروء 
  8. یبدى رأیه فى شخصیات قصة قرأها
  9. یحدد إعجابه بنص شعرى أو نثرى قرأه من حیث الفکرة
  10. یمیز الحقیقة من الخیال فیما یقرأ 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

د- تابع مهارات الأداء اللغوی الکتابی الحیاتی

1- یرکز على العناصر الرئیسة  لتکوین موضوع متکامل باستیفاء أفکاره الرئیسة والفرعیة.

2- یحرص عند عرض التلخیص أن یکون بأسلوب الملخِص لا بأسلوب الکاتب     

3- یکتب برقیات متنوعة مراعیاً عناصر کتابة البرقیة    

4- یکتب الکلمات المصطلح على کتابتها بملاحظة ما یحذف أو یزاد علیها

5-یطبق بعض قواعد الإملاء عند کتابة نص مملى علیه یحوى کلمات بها همزات

6-  یکتب بعض الجمل بخطى الرقعة والنسخ .

7-  یکتب کلمة للإذاعة المدرسیة عن لموضوعات متنوعة

8- یستوعب بدقة مضمون الموضوع الذى یتناوله .    

للإجابة عن السؤال الثانی من أسئلة الدراسة والذى ینص على ما یلى :

ما مدی توافر مهارات الأداء اللغوى الحیاتی لدی تلامیذ المرحلة الابتدائیة                       ( الصف الخامس الابتدائى) ؟

  • §     مفهوم الأداء اللغوی:              

یعرف مفهوم الاداء اللغوی : فى لسان العرب انه :  أدَّى الشیء: أَوْصلهُ، والاسم: الأداءُ، یقال: فلان أحْسَنُ أَداءً، وأدَّى دَیْنَه تأدِیةً، أی قضاه، ویقال: أَدَّى فلان ما علیه أداءً وتأدیةً. (بن منظور الإفریقی، 1990، 26)

الأداء اللغوی فى الاصطلاح : هو کل ما یصدر عن الإنسان من کلام یتواصل به مع غیره من بنى جنسه؛ لقضاء حاجة من حاجاته الحیاتیة سواء أکان هذا الکلام منطوقاً أم مکتوباً. (عبد الصمد، 2002، 60)

کما یعرف أیضًا  بأنه قدرة الطالب على ممارسة اللغة فى مواقف التواصل إنتاجاً وتلقیاً؛ للتأثیر أو التعبیر عن الذات عن طریق فنون اللغة ومهاراتها (إرسالاً واستقبالاً)، ویمکن الاستدلال على هذه القدرة عن طریق ممارسة الطالب اللغة استماعاً، وتحدثاً،              وقراءةً، وکتابةً، فی مواقف وظیفیة تقیسها مقاییس الأداء اللغوى للمهارات اللغویة.           (عبد النبی، 1998، 155)

  • §     العوامل التی تؤثر فى تعلم واکتساب مهارات الأداء اللغوی :

یأتی الأداء اللغوی الجید من التدریب على ممارسة أنشطة اللغة فى مواقف حیاتیة مختلفة ، وهذا یتطلب توفیر بیئة لغویة سلیمة یتوافر فیها عوامل تساعد فى اکتساب اللغة وممارسة أنشطتها المتمثلة فى مهارات الأداء اللغوی – بشکل مناسب .

ومن العوامل التی تساعد فى اکتساب مهارات الأداء اللغوی بشکل مناسب ما یلی:

ü      ان یتمتع المتعلم بسلامة أجهزة الکلام والسمع والإبصار.

ü      بیئة اجتماعیة تساعد المتعلم على اکتساب وتعلم اللغة وأنشطتها.

ü      مستوى للنمو العقلی قائم على الفهم وإدراک العلاقات وتوقع النتائج والتذکر والممارسة لما یسمعه الفرد أو یتکلم به أو یقرؤه أو یکتبه فى مواقف الحیاة المختلفة .

وقد حدد (علوان، 1995، 60- 63) بعض العوامل التی تؤثر فى مهارات الاداء اللغوی ، ومنها:

ü      یؤثر النوع  فالبنت أسرع من الولد فى اکتساب ونمو اللغة ومهاراتها وأنشطتها وإن کان ذلک یتوقف على استعداد کل منها والبیئة الثقافیة واللغویة المحیطة به وعدد الأبناء           فى الأسرة.

ü      یساعد الذکاء المرتفع فى اکتساب ونمو اللغة ، فاللغة تعتبر مظهرًا من مظاهر القدرة العقلیة العامة0 

ü      التکوین النفسی : الرغبة فى اکتساب وتعلم اللغة وأنشطتها والاستعداد لممارسة اللغة بشکل صحیح قدر الإمکان.

بالإضافة الى وسائل الإعلام ولغة الکبار وطریقة نطقهم والاضطرابات الانفعالیة والاجتماعیة التی یواجهها المتعلم فى البیت والمدرسة.

وبذلک فاللغة متمثلة فى مهارات الاداء اللغوى لا تُکتسب ولا تُمارس فی فراغ وما هی إلا وسیلة للتفاعل الاجتماعی وتبادل الأفکار بین الأفراد وعلى قدر استخدامها فى مواقفَ حیاتیة یکون اکتسابها وإتقانها. (السعادات وآخرون، 1995، 186- 187) .

 وممارسة اللغة وإتقانها وأداؤها بشکل جید یتطلب العدید من العوامل التی یمکن إجمالها فیما یلی: (موسى ، 2005، 108 ـ 109)

ü      الممارسة والتکرار للکلام بمختلف أنشطته وأشکاله وأوضاعه الممکنة ، واستغلال کل الفرص التی تسمح بها الإمکانات الفردیة الخاصة ، وظروف الحیاة الاجتماعیة لتنفیذ هذه الممارسة ، وإذا کانت الممارسة ، والتکرار الهادف تجعل المعلومات حاضرة مترابطة سهلة الاسترجاع فإن الممارسة اللغویة بکل ما یتعلق بها من قواعد النظم ومفرداتٍ وتراکیبَ وأسالیبَ على درجة کبیرة من الأهمیة فى تنمیة الأداء اللغوی فى مواقف لغویة حیویة تشمل: التخاطب والحوار، وحسن الاستماع والإنصات، وممارسة القراءة، والکتابة، بحیث یتم ذلک بممارسة وتکرار هادف بدلاً من التکرار الآلی.

ü      التوجیه؛ فتوجیه أنظار المتعلمین إلى أخطائهم وتبصیرهم بنواحی القوة والضعف فى أدائهم اللغوی وتعریفهم بأفضل الأسالیب وأنجحها؛ لإنجاز الأداء اللغوی من العوامل المعینة على تنمیة الأداء اللغوی الجید.

ü      القدوة الحسنة تساعد فى اکتساب وتعلم اللغة ، ومهاراتها ، وأنشطتها ، وأن یشاهد المتعلمون من یتقنون اللغة سواء من زملائهم ، أو من معلمیهم ، أو من خلال لغة مسجلة؛ وذلک لما للقدوة الحسنة من أثر کبیر فى المحاکاة والتقلید .

ü      التشجیع والتعزیز یؤدیان إلى تقدم ملموس فى اکتساب اللغة ومهاراتها وأنشطتها           فإذا ما تکرر الأداء وأصبح کفاءة لغویة لدى المتعلم ، تَمکَّن المتعلم من أن یقوم به بسهولة ویسر.

من کل ما سبق یتبین ضرورة توافر بیئة لغویة جیدة للمتعلم لاکتساب وتعلم اللغة ومهاراتها وأنشطتها-  أنشطة وأداءات المهارات اللغویةـ بما فى ذلک من الاهتمام بالصحة العامة للمتعلم، والاهتمام بالوسط الاجتماعی والثقافی المحیط بالمتعلم، والاهتمام بتوافر القدوة اللغویة الحسنة متمثلة فى الأب والأم والمعلم والزملاء، بالإضافة إلى ضرورة توجیه المتعلم إلى أخطائه وتصحیحها؛ حتى لا تثبت لدیه العادات اللغویة الخاطئة، وتشجیع المتعلم على ممارسة اللغة وأنشطتها وتکرارها؛ حتى یصل فى أدائها إلى درجة الإتقان والمهارة. 

-     اعداد الصورة النهائیة لاختبار مهارات الاداء اللغوى الحیاتى :

وتم إجراء التعدیلات اللازمة استرشادا بآراء المحکمین ، وأصبحت الصورة النهائیة للاختبار مکونة من ثلاث وثلاثون سؤلا موزعة على مهارات الأداء اللغوى الحیاتى التى یشتمل علیها الاختبار .

الإجراءات التجریبیة للدراسة :

أ ـ تطبیق اختبار مهارات الاداء اللغوى الحیاتى :

تم تطبیق اختبار مهارات الاداء اللغوى الحیاتی على مجموعة من تلامیذ الصف الخامس الابتدائى فى الأسبوع الاول من شهر أکتوبر 2015م .

ب ـ تصحیح ورصد درجات تطبیق الاختبار  :

تم تصحیح الاختبار من الدرجة الکلیة 120 موزعة على المهارات فکانت درجة الخاصة بأسئلة کل مهارة هى (30) درجة ثم تم رصد درجات التطبیق  .

د ـ نتائج الدراسة :

     قام الباحث بما یلى :

رصد نتائج درجات تطبیق اختبار مهارات الأداء اللغوى الحیاتى لتلامیذ الصف الخامس الابتدائى مجموعة الدراسة.

أ ـ نتائج تطبیق اختبار مهارات الأداء اللغوى الحیاتى :

وفیما یلى عرض للنتائج التى أسفر عنها تطبیق اختبار مهارات الأداء اللغوى الحیاتى على مجموعة الدراسة حیث قام الباحث بحساب المتوسط الحسابى ، لدرجات تلامیذ مجموعة الدراسة على أختبار مهارات الأداء اللغوى الحیاتى وذلک لمعرفة مدى توفر تلک المهارات لدى تلامیذ الصف الخامس الابتدائى . ، ویتضح ذلک من الجدول (1) التالى :

جدول ( 1 )

المتوسط الحسابى فى تطبیق اختبار مهارات الأداء اللغوى الحیاتى

م

مهارات الأداء اللغوی

المتوسط الحسابى

 

1

مهارات الاستماع الدرجة (30)

6,58

2

مهارات التحدث الدرجة (30)

6,2

3

مهارات القراءة الدرجة (30)

6,23

4

مهارات الکتابة الدرجة (30)

5,48

 

الاختبار ککل الدرجة (120)

24,48

یتضح من جدول ( 2) أن متوسط درجات تلامیذ المجموعة  فی اختبار مهارات الأداء اللغوى الحیاتى کل مهاره على حدة على التوالى هى مهارات الاستماع (6,58) ، مهارات التحدث ( 6,2) ، مهارات القراءة (6,23) ، مهارات الکتابة (5,48) وفى الاختبار ککل (24,48 )  وهذا یدل على عدم توافر مهارات الأداء اللغوى الحیاتى لتلامیذ الصف الخامس الابتدائى بمستوى مناسب.

کما اظهرت النتائج عدم توفر مهارات فرعیة کثیرة فی أداء التلامیذ ولم یستطیعوا ممارستها 0 منها مهارات الاستماع :

-      یستخلص بعض النتائج الصحیحة من النص المسموع .

-      یکمل القصة المسموعة الناقصة حتى یصل إلى نهایة مرضیة .  

-      یدلل فیما استمع إلیه على أهمیة الثقة فى الله والأمل فى الحیاة

-      یصدر أحکاماً على النص المسموع فی ضوء الخبرات السابقة له .

ومن مهارات التحدث :

-       یستخدم الحلول الجدیدة الممکنة بالأدلة والشواهد أثناء حدیثه لحل مشکلة

-       یتحدث فى الدرس بأسلوب أدبى إبداعى من خلال أنشطة الدرس المختلفة

ومن مهارات القراءة

-      یبدى رأیه فى شخصیات قصة قرأها

-      یمیز الحقیقة من الخیال فیما یقرأ 

-      یحدد إعجابه بنص شعرى أو نثرى قرأه من حیث الفکرة

مهارات الکتابة

-      یکتب الکلمات المصطلح على کتابتها بملاحظة ما یحذف أو یزاد علیها.


توصیات الدراسة :

  1. توصلت الدراسة الى قائمة لمهارات الاداء اللغوى الحیاتى لتلامیذ الصف               الخامس الابتدائی لذا توصى الدراسة بان یمکن الاستفادة من هذه القائمة فی صفوف تعلیمیة اخرى .
  2. توصلت الدراسة الى اختبار مهارات الاداء اللغوى الحیاتی لذا توصى بانه یمکن الاستفادة منه فی سنوات دراسیة اخرى .

بحوث مستقبلیة مقترحة :

1-      مهارات الأداء اللغوی الحیاتی ومدى توافرها لدی تلامیذ المرحلة الاعدادیة .

2-      مهارات التفکیر الابداعى ومدى توافرها لدی تلامیذ المرحلة الابتدائیة .

3-     مهارات الاداء اللغوى الحیاتى ومدى توافرها لدی تلامیذ المرحلة الابتدائیة ذوى الاحتیاجات الخاصة.


المراجع:

- الهاشل، سعد جاسم ، (1994) ، " دراسة لآراء مدرسی ومدرسات المرحلة المتوسطة حول مدی تحقق أهداف التربیة الحیاتیة، مجلة دراسات ( السلسلة أ: العلوم الإنسانیة ) ،الجامعة الأردنیة ، عمان الأردن ، مجلد 21 أ عدد 1 شباط ، ص ص 68-093

- إبراهیم , عاصم (2010 ) , " فاعلیة استخدام قبعات التفکیر الست فى تنمیة التحصیل المعرفى والوعى الصحى ومهارات اتخاذ القرار لدى تلامیذ الصف الخامس الابتدائى " المجلة التربویة ( جامعة سوهاج ), العدد الثامن والعشرون , ص ص 337-  385 .

- آل الفهدة ، علی محمد علی ،) 2006 ( ، فاعلیة استخدام مدخل مسرحة المناهج فی تدریس مادة التاریخ على تنمیة بعض المهارات الحیاتیة لدى تلامیذ الصف الأول المتوسط بمدینة أبها، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة الملک خالد، 0

- بخیت ، خدیجة أحمد السید ، (2000) ، فعالیة الدراسة الجامعیة فى تنمیة بعض المهارات الحیاتیة : دراسة میدانیة على طلاب بعض کلیات جامعة حلوان ، المؤتمر القومى السابع ، مرکز التطویر الجامعى 0

- البرى , قاسم ( 2011 ) " أثر استخدام الألعاب اللغویة فى منهاج اللغة العربیة فى تنمیة الانماط اللغویة   لدى طلبة المرحلة الأساسیة " , المجلة الأردن فی العلوم التربویة ، مجلد 7 – العدد 1 ، ص ص 14-23 .

- البلهان ,عیسى محمد, ( 2008 م) " أثر استخدام استراتیجیة اللعب فى تنمیة الأداء اللغوى للأطفال ذوى الإعاقة القابلین للتعلم " مؤسسة الکویت للتقدم العلمى – جامعة الکویت .

- الحدیبی ، على عبد المحسن عبد التواب ، (2008) ، " فاعلىة برنامج قائم على معاییر تعلیم اللغة العربیة کلغة أجنبیة فى تنمیة المهارات الحیاتیة اللازمة للناطقین بلغات أخری " ، رسالة دکتوراه کلیة التربیة، جامعة أسیوط 0

- الخشان، إبراهیم بن على ، (1424) اکتساب التراکیب اللغویة لدى طلاب الصفوف العلیا فى المرحلة الابتدائیة فى مدارس وزارة التربیة والتعلیم فى المملکة العربیة السعودیة ، رسالة الماجستیر ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة - معهد تعلیم اللغة العربیة 0

- درویش ،  داود ،  الشعور بالمسؤولیة وغرس روح الاحترام کقیمة تربویة أحد أسالیب تنمیة الإبداع  لدى الطفل ، ورقة عمل مقدم للجمعیة الفلسطینیة للعلوم التربویة والنفسیة .

- السناسنة ، عبد الرحمن إبراهیم، ( 1425) ، طرائق تدریس اللغة العربیة ، ط3 ، الاردن ، دار یزید0

- الصدیق ، عبد الله عمر ،( 2008) ، تعلیم اللغة العربیة للناطقین بغیرها الطرق – الأسإلیب – الوسائل ، القاهرة ، الدار العالمیة للنشر والتوزیع 0

- الصوفى ، عزة (1425 ) ، مشکلة الإملاء فى الصفوف التأسیسیة الأولی فى المدارس النموذجیة " ، دراسة مسحیة ، وزارة التربیة والتعلیم ، الإمارات العربیة المتحدة0

- طعیمة ، رشدری أحمد ، مناع ، محمد السید (2000)، تعلیم العربیة والدین بین العلم والفن ، القاهرة ، دار    الفکر العربی 0

- طعیمة ، رشدی أحمد ، (1998) ، الأسس العامة لمناهج تعلیم اللغة العربیة-إعدادها –تطویرها-ـ تقویمها ، القاهرة ،  دارا لفکر العربی.

- طیبی ، سناء ، أخرون ، ( 1426) ، مدی اتقان تلامیذ الصفوف الابتدائیة بدولة الإمارات العربیة المتحدة للمهارات الأساسیة فى القراءة والکتابة والصعوبات المرتبطة بها "، مجلة کلیة التربیة ، العدد الثانی والعشرون ، جامعة الإمارات العربیة المتحدة ، ص ص 45-64  .

- عبد الحفیظ ،  فایز فکری ، (2007) ،  تصور مقترح لمنهج الدراسات الاجتماعیة فی ضوء التربیة الحیاتیة البیئیة لتنمیة بعض مهاراتها والوعی بها لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة، رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة، جامعة طنطا0

-  عبد الفتاح ، فاطمة مصطفى ، (2000) ، "فاعلیة مواقف تعلیمیة مقترحة فی تنمیة بعض المهارات الحیاتیة لطفل ما قبل المدرسة"، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة حلوان0

- عبد الفتاح ، هبة الله حلمی، (2003)، " تقویم منهج الدراسات الاجتماعیة للصف الأول الإعدادی فی ضوء المهارات الحیاتیة ".رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة، جامعة عین شمس0

- عبد المعطى ، أحمد حسین ، ومصطفى ، دعاء محمد ، (2008) ، المهارات الحیاتیة، القاهرة ،  دار السحاب0

- عبد الموجود ، محمد عزت , وآخرون ،( 2005) ،  تنمیةالمهاراتالحیاتیةلدىطلابالتعلیمالثانویفیإطار مناهجالمستقبل، القاهرة ،المرکز القومی للبحوث التربویة والتنمیة0

- العبیدى , على محمد عبود ( 2013 م ) ," أسباب تدنى مستوى القراءة والکتابة           فى المدارس الابتدائیة من وجهة نظر المشرفین والمشرفات  التربویین فى محافظة بغداد فى العراق , مجلة البحوث التربویة والنفسیة ,           کلیة التربیة – الجامعة المستنصریة , بغداد , العراق , ص ص           107- 144.

-   على ، رقیة محمود أحمد،(2008) "برنامج مقترح فى اللغة المکتوبة لعلاج الأخطاء الشائعة  لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة"، رسالة دکتوراه-کلیة التربیة –جامعة جنوب الوادی0

- على ، محمود على عامر ، (2001) ، " الاتجاهات العالمیة فی تطویر مناهج الجغرافیا فی إطار المهارات الحیاتیة،  القاهرة: المجلس الأعلى للجامعات.

- عمران ، تغرید ، والشناوی ، رجاء ، وصبحی ، عفاف ،)  2001) ، المهاراتالحیاتیة، القاهرة: مکتبة زهراء الشرق 0،

- عوض ,أحمد عبده (2012 ) " فعالیة استراتیجیة مقترحة فى علاج التدنى القرائى والکتابى والتحصیلى فى اللغة العربیة لدى یعض تلامیذ الصف التاسع من التعلیم الأساسى "

- غازی ، إبراهیم توفیق ،(2002م) ، "العصف الذهنی فى تدریس المهارات الحیاتیة والبیئة لتنمیة مهارات طرح الأسئلة  ، المؤتمر العلمی السادس، الجمعیة المصریة للتربیة العلمیة ، ص ص 207-226 0

- فایز ، عثامنة محمد ،( 2010 ) " مظاهر الضعف اللغوى وأسبابه لدى طلبة من وجهة نظر المعلمین فى منطقة المثلث الشمإلى (لواء حیفا، - کلیة التربیة- جامعة إلىرموک0 

- قناوی , شاکر عبد العظیم محمد ، وصلاح ، سمیر یونس : الأدوار اللغویة المستقبلیة لمعلم اللغة العربیة مدى إدراکه وممارسته لها فی ضوء بعض المتغیرات "، الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس، العدد 70، مایو 2001، ص ص152 - 0174

-  اللولو ، فتحیة صبحی سالم ،)2005 ) ، المهارات الحیاتیة المتضمنة فی محتوى مناهج العلوم الفلسطینیة للصفین الأول والثانی الأساسیین، المؤتمرالتربویالثانی:الطفل الفلسطینیبینتحدیاتالواقعوطموحاتالمستقبل، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة بغزة، ٢٣ من (20-23) من نوفمبر.

- متاح فى http://www.alukah.net/Social/0/31456

- مجمع اللغة العربیة (1999) ,"المعجم الوجیز" , القاهرة , الهیئة العامة لشئون المطابع الأمیریة.

- محمد ، عمرو کمال أحمد (2009 ) " فاعلیة استخدام استراتیجیة التدریس التبادلی فی تنمیة بعض المهارات اللغویة   لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی ".رسالة ماجیستیر- کلیة التربیة -  جامعة أسیوط 0

- مرکز تطویر المناهج والمواد التعلیمیة، (2000) ، القضایا والمفاهیم المعاصرة فی المناهج الدراسیة: العولمة والتربیة من أجل السلام والمهارات الحیاتیة، وزارة التربیة والتعلیم، مطابع الأهرام.

- مسعود ، رضا هندى جمعة.  ، (2002) ، " فعالیة استخدام إستراتیجیة التعلم التعاونى فی تدریس الدراسات الاجتماعیة على تنمیة المهارات الحیاتیة والتحصیل والاتجاه نحو المادة لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی" . بحث ترقیة . کلیة تربیة بنها، جامعة الزقازیق0

-    Bake ، Norma J. r،   (2000) .Understanding of Basic Life Skills, Theories and Priciples.

-     Bake ، Norma J. r،   (2000) .Understanding of Basic Life Skills, Theories and Priciples.

-    Burkhardt.  Mary Sue. (2000).  Corcers With Children Work Based Learning Monticello, Indiana, .

-    Burkhardt.  Mary Sue. (2000).  Corcers With Children Work Based Learning Monticello, Indiana, .

-    Fan Theylme, (2001) Real Learning. Real Results, plato Learning. Lnc, the Eric Database, , PP. 25-57.

-    Gamble. Baxter (2006) ." teaching life skills for student for student success" , 2 p, Available at :Eric/ journal articles/

-    Jones . Gail R .( 2000) . Classroom Ideas for Life Skills, Washington, DC.

-    Jones . Gail R .( 2000). Classroom Ideas for Life Skills, Washington, DC.

-    Snid Kolard, (2000) Planning Curriculum in Social Studies, Department of Public, U.S.

-    World Health Organization Department Of Mental Health, (1999) Partners in Life Skills Education Conclusions from A United Nations Inter-Agency Meeting , Geneva, World Health Organization ,Department Of Mental Health.

-    World Health Organization Department Of Mental Health, (1999) Partners in Life Skills Education Conclusions from A United Nations Inter-Agency Meeting , Geneva, World Health Organization ,Department Of Mental Health.

 

 

 

 

المراجع:
- الهاشل، سعد جاسم ، (1994) ، " دراسة لآراء مدرسی ومدرسات المرحلة المتوسطة حول مدی تحقق أهداف التربیة الحیاتیة، مجلة دراسات ( السلسلة أ: العلوم الإنسانیة ) ،الجامعة الأردنیة ، عمان الأردن ، مجلد 21 أ عدد 1 شباط ، ص ص 68-093
- إبراهیم , عاصم (2010 ) , " فاعلیة استخدام قبعات التفکیر الست فى تنمیة التحصیل المعرفى والوعى الصحى ومهارات اتخاذ القرار لدى تلامیذ الصف الخامس الابتدائى " المجلة التربویة ( جامعة سوهاج ), العدد الثامن والعشرون , ص ص 337-  385 .
- آل الفهدة ، علی محمد علی ،) 2006 ( ، فاعلیة استخدام مدخل مسرحة المناهج فی تدریس مادة التاریخ على تنمیة بعض المهارات الحیاتیة لدى تلامیذ الصف الأول المتوسط بمدینة أبها، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة الملک خالد، 0
- بخیت ، خدیجة أحمد السید ، (2000) ، فعالیة الدراسة الجامعیة فى تنمیة بعض المهارات الحیاتیة : دراسة میدانیة على طلاب بعض کلیات جامعة حلوان ، المؤتمر القومى السابع ، مرکز التطویر الجامعى 0
- البرى , قاسم ( 2011 ) " أثر استخدام الألعاب اللغویة فى منهاج اللغة العربیة فى تنمیة الانماط اللغویة   لدى طلبة المرحلة الأساسیة " , المجلة الأردن فی العلوم التربویة ، مجلد 7 – العدد 1 ، ص ص 14-23 .
- البلهان ,عیسى محمد, ( 2008 م) " أثر استخدام استراتیجیة اللعب فى تنمیة الأداء اللغوى للأطفال ذوى الإعاقة القابلین للتعلم " مؤسسة الکویت للتقدم العلمى – جامعة الکویت .
- الحدیبی ، على عبد المحسن عبد التواب ، (2008) ، " فاعلىة برنامج قائم على معاییر تعلیم اللغة العربیة کلغة أجنبیة فى تنمیة المهارات الحیاتیة اللازمة للناطقین بلغات أخری " ، رسالة دکتوراه کلیة التربیة، جامعة أسیوط 0
- الخشان، إبراهیم بن على ، (1424) اکتساب التراکیب اللغویة لدى طلاب الصفوف العلیا فى المرحلة الابتدائیة فى مدارس وزارة التربیة والتعلیم فى المملکة العربیة السعودیة ، رسالة الماجستیر ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة - معهد تعلیم اللغة العربیة 0
- درویش ،  داود ،  الشعور بالمسؤولیة وغرس روح الاحترام کقیمة تربویة أحد أسالیب تنمیة الإبداع  لدى الطفل ، ورقة عمل مقدم للجمعیة الفلسطینیة للعلوم التربویة والنفسیة .
- السناسنة ، عبد الرحمن إبراهیم، ( 1425) ، طرائق تدریس اللغة العربیة ، ط3 ، الاردن ، دار یزید0
- الصدیق ، عبد الله عمر ،( 2008) ، تعلیم اللغة العربیة للناطقین بغیرها الطرق – الأسإلیب – الوسائل ، القاهرة ، الدار العالمیة للنشر والتوزیع 0

- الصوفى ، عزة (1425 ) ، مشکلة الإملاء فى الصفوف التأسیسیة الأولی فى المدارس النموذجیة " ، دراسة مسحیة ، وزارة التربیة والتعلیم ، الإمارات العربیة المتحدة0

- طعیمة ، رشدری أحمد ، مناع ، محمد السید (2000)، تعلیم العربیة والدین بین العلم والفن ، القاهرة ، دار    الفکر العربی 0

- طعیمة ، رشدی أحمد ، (1998) ، الأسس العامة لمناهج تعلیم اللغة العربیة-إعدادها –تطویرها-ـ تقویمها ، القاهرة ،  دارا لفکر العربی.

- طیبی ، سناء ، أخرون ، ( 1426) ، مدی اتقان تلامیذ الصفوف الابتدائیة بدولة الإمارات العربیة المتحدة للمهارات الأساسیة فى القراءة والکتابة والصعوبات المرتبطة بها "، مجلة کلیة التربیة ، العدد الثانی والعشرون ، جامعة الإمارات العربیة المتحدة ، ص ص 45-64  .
- عبد الحفیظ ،  فایز فکری ، (2007) ،  تصور مقترح لمنهج الدراسات الاجتماعیة فی ضوء التربیة الحیاتیة البیئیة لتنمیة بعض مهاراتها والوعی بها لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة، رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة، جامعة طنطا0
-  عبد الفتاح ، فاطمة مصطفى ، (2000) ، "فاعلیة مواقف تعلیمیة مقترحة فی تنمیة بعض المهارات الحیاتیة لطفل ما قبل المدرسة"، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة حلوان0
- عبد الفتاح ، هبة الله حلمی، (2003)، " تقویم منهج الدراسات الاجتماعیة للصف الأول الإعدادی فی ضوء المهارات الحیاتیة ".رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة، جامعة عین شمس0
- عبد المعطى ، أحمد حسین ، ومصطفى ، دعاء محمد ، (2008) ، المهارات الحیاتیة، القاهرة ،  دار السحاب0
- عبد الموجود ، محمد عزت , وآخرون ،( 2005) ،  تنمیةالمهاراتالحیاتیةلدىطلابالتعلیمالثانویفیإطار مناهجالمستقبل، القاهرة ،المرکز القومی للبحوث التربویة والتنمیة0

- العبیدى , على محمد عبود ( 2013 م ) ," أسباب تدنى مستوى القراءة والکتابة           فى المدارس الابتدائیة من وجهة نظر المشرفین والمشرفات  التربویین فى محافظة بغداد فى العراق , مجلة البحوث التربویة والنفسیة ,           کلیة التربیة – الجامعة المستنصریة , بغداد , العراق , ص ص           107- 144.

-   على ، رقیة محمود أحمد،(2008) "برنامج مقترح فى اللغة المکتوبة لعلاج الأخطاء الشائعة  لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة"، رسالة دکتوراه-کلیة التربیة –جامعة جنوب الوادی0

- على ، محمود على عامر ، (2001) ، " الاتجاهات العالمیة فی تطویر مناهج الجغرافیا فی إطار المهارات الحیاتیة،  القاهرة: المجلس الأعلى للجامعات.

- عمران ، تغرید ، والشناوی ، رجاء ، وصبحی ، عفاف ،)  2001) ، المهاراتالحیاتیة، القاهرة: مکتبة زهراء الشرق 0،
- عوض ,أحمد عبده (2012 ) " فعالیة استراتیجیة مقترحة فى علاج التدنى القرائى والکتابى والتحصیلى فى اللغة العربیة لدى یعض تلامیذ الصف التاسع من التعلیم الأساسى "
- غازی ، إبراهیم توفیق ،(2002م) ، "العصف الذهنی فى تدریس المهارات الحیاتیة والبیئة لتنمیة مهارات طرح الأسئلة  ، المؤتمر العلمی السادس، الجمعیة المصریة للتربیة العلمیة ، ص ص 207-226 0
- فایز ، عثامنة محمد ،( 2010 ) " مظاهر الضعف اللغوى وأسبابه لدى طلبة من وجهة نظر المعلمین فى منطقة المثلث الشمإلى (لواء حیفا، - کلیة التربیة- جامعة إلىرموک0 
- قناوی , شاکر عبد العظیم محمد ، وصلاح ، سمیر یونس : الأدوار اللغویة المستقبلیة لمعلم اللغة العربیة مدى إدراکه وممارسته لها فی ضوء بعض المتغیرات "، الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس، العدد 70، مایو 2001، ص ص152 - 0174
-  اللولو ، فتحیة صبحی سالم ،)2005 ) ، المهارات الحیاتیة المتضمنة فی محتوى مناهج العلوم الفلسطینیة للصفین الأول والثانی الأساسیین، المؤتمرالتربویالثانی:الطفل الفلسطینیبینتحدیاتالواقعوطموحاتالمستقبل، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة بغزة، ٢٣ من (20-23) من نوفمبر.
- مجمع اللغة العربیة (1999) ,"المعجم الوجیز" , القاهرة , الهیئة العامة لشئون المطابع الأمیریة.
- محمد ، عمرو کمال أحمد (2009 ) " فاعلیة استخدام استراتیجیة التدریس التبادلی فی تنمیة بعض المهارات اللغویة   لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی ".رسالة ماجیستیر- کلیة التربیة -  جامعة أسیوط 0
- مرکز تطویر المناهج والمواد التعلیمیة، (2000) ، القضایا والمفاهیم المعاصرة فی المناهج الدراسیة: العولمة والتربیة من أجل السلام والمهارات الحیاتیة، وزارة التربیة والتعلیم، مطابع الأهرام.
- مسعود ، رضا هندى جمعة.  ، (2002) ، " فعالیة استخدام إستراتیجیة التعلم التعاونى فی تدریس الدراسات الاجتماعیة على تنمیة المهارات الحیاتیة والتحصیل والاتجاه نحو المادة لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی" . بحث ترقیة . کلیة تربیة بنها، جامعة الزقازیق0
-    Bake ، Norma J. r،   (2000) .Understanding of Basic Life Skills, Theories and Priciples.
-     Bake ، Norma J. r،   (2000) .Understanding of Basic Life Skills, Theories and Priciples.
-    Burkhardt.  Mary Sue. (2000).  Corcers With Children Work Based Learning Monticello, Indiana, .
-    Burkhardt.  Mary Sue. (2000).  Corcers With Children Work Based Learning Monticello, Indiana, .
-    Fan Theylme, (2001) Real Learning. Real Results, plato Learning. Lnc, the Eric Database, , PP. 25-57.
-    Gamble. Baxter (2006) ." teaching life skills for student for student success" , 2 p, Available at :Eric/ journal articles/
-    Jones . Gail R .( 2000) . Classroom Ideas for Life Skills, Washington, DC.
-    Jones . Gail R .( 2000). Classroom Ideas for Life Skills, Washington, DC.
-    Snid Kolard, (2000) Planning Curriculum in Social Studies, Department of Public, U.S.
-    World Health Organization Department Of Mental Health, (1999) Partners in Life Skills Education Conclusions from A United Nations Inter-Agency Meeting , Geneva, World Health Organization ,Department Of Mental Health.
-    World Health Organization Department Of Mental Health, (1999) Partners in Life Skills Education Conclusions from A United Nations Inter-Agency Meeting , Geneva, World Health Organization ,Department Of Mental Health.