فعالية العلاج الواقعي في التخفيف من السلوک العدواني لدى طالبات المرحلة الثانوية في دولة الکويت

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ مساعد بقسم علم النفس التربوي

2 طالبة دراسات عليا

10.12816/0042285

المستخلص

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة السلوکيات العدوانية الأکثر انتشارا بين أفراد العينة، والکشف عن فعالية برنامج علاجي قائم على أسلوب العلاج بالواقع للتخفيف من هذا السلوک. تکونت عينة الدراسة من (40) طالبة من المرحلة الثانوية بدولة الکويت تم اختيارهن بترشيح من الأخصائيات الاجتماعيات والنفسيات بالمدرسة . تراوحت أعمارهن بين (15-17 سنه). تم تقسيمهن إلى مجموعتين (تجريبية وضابطة)، کل مجموعة اشتملت على (20) طالبة. استخدم مقياس السلوک العدواني ذا الأربعة أبعاد: 1-عدوان موجه نحو الآخرين 2- عدوان موجه نحو الذات 3- عدوان موجه نحو الممتلکات 4- الخروج عن المعايير والقيم .     أسفرت النتائج عن أن العدوان الموجه نحو الآخرين هو السلوک الأکثر انتشاراَ.  اشتمل البرنامج  العلاجي على (12) جلسة، وذلک  خلال  الفصل الأول للعام الدراسي          2013/ 2014.
أشارت النتائج إلى فعالية البرنامج في تخفيف السلوک العدواني، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد المجموعتين لصالح المجموعة التجريبية. في ضوء تلک النتائج تم تقديم  عدة توصيات منها: تقديم دورات تدريبية للأخصائيات الاجتماعيات والنفسيات والمعلمات تشرح أسلوب العلاج بالواقع وکيفية استخدامه للتعامل من خلاله مع الطالبات العدوانيات، إضافة إلى برامج توعوية للطالبات.
         The aim of this study was  to find the most aggressive behavior prevalent among members of the sample and, to reveal the effectiveness  of reality therapy treatment in decreasing this act. The sample consisted of (40) female  students studying  at  secondary school level in Kuwait ,they were nominated by school social workers and, school  psychologists depending on their experience with the students and, by reference to the  academic  records of students , their  age  ranged between (15-17). They were divided In two groups K experimental and, controlled group , each group consist of 20 students The researchers applied (scale of aggressive behavior) which consist of four dimensions:1-Aggression directed towards others, 2-Aggression directed towards Self, 3-Aggression directed towards public properties, 4-Violation of norms  and, values. Results have shown that aggression towards others was the most prevalent behavior. Therapy program  consisted of 12 therapeutic sessions,  and that was  during the first semester of the academic year 2013/2014. Results indicated that the program was effective  in reducing aggressive behavior of  experimental group members. In light of these results a number of recommendations were presented including: providing training programs for school  social workers, psychologists and, teachers  to explain methods of Reality therapy  treatment  and, how to use it, as well as awareness programs for students.
 
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

           کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

فعالیة العلاج الواقعی فی التخفیف من السلوک العدوانی لدى طالبات المرحلة الثانویة فی دولة الکویت

 

إعــــداد

 

د / نوریه مشاری الخرافی                أ /  هیفاء محمد عثمان القحطانی

      أستاذ مساعد                                     طالبة دراسات علیا

 بقسم علم النفس التربوی        

 

 

 

 

}         المجلد الثانی والثلاثین– العدد الثالث–  جزء ثانی – یولیو 2016م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

 

الملخص

         هدفت هذه الدراسة إلى معرفة السلوکیات العدوانیة الأکثر انتشارا بین أفراد العینة، والکشف عن فعالیة برنامج علاجی قائم على أسلوب العلاج بالواقع للتخفیف من هذا السلوک. تکونت عینة الدراسة من (40) طالبة من المرحلة الثانویة بدولة الکویت تم اختیارهن بترشیح من الأخصائیات الاجتماعیات والنفسیات بالمدرسة . تراوحت أعمارهن بین (15-17 سنه). تم تقسیمهن إلى مجموعتین (تجریبیة وضابطة)، کل مجموعة اشتملت على (20) طالبة. استخدم مقیاس السلوک العدوانی ذا الأربعة أبعاد: 1-عدوان موجه نحو الآخرین 2- عدوان موجه نحو الذات 3- عدوان موجه نحو الممتلکات 4- الخروج عن المعاییر والقیم .     أسفرت النتائج عن أن العدوان الموجه نحو الآخرین هو السلوک الأکثر انتشاراَ.  اشتمل البرنامج  العلاجی على (12) جلسة، وذلک  خلال  الفصل الأول للعام الدراسی          2013/ 2014.

أشارت النتائج إلى فعالیة البرنامج فی تخفیف السلوک العدوانی، ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین أفراد المجموعتین لصالح المجموعة التجریبیة. فی ضوء تلک النتائج تم تقدیم  عدة توصیات منها: تقدیم دورات تدریبیة للأخصائیات الاجتماعیات والنفسیات والمعلمات تشرح أسلوب العلاج بالواقع وکیفیة استخدامه للتعامل من خلاله مع الطالبات العدوانیات، إضافة إلى برامج توعویة للطالبات.

الکلمات المفتاحیة : فعالیة  ، العلاج الواقعی ، السلوک العدوانی ، المرحلة الثانویة .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract

         The aim of this study was  to find the most aggressive behavior prevalent among members of the sample and, to reveal the effectiveness  of reality therapy treatment in decreasing this act. The sample consisted of (40) female  students studying  at  secondary school level in Kuwait ,they were nominated by school social workers and, school  psychologists depending on their experience with the students and, by reference to the  academic  records of students , their  age  ranged between (15-17). They were divided In two groups K experimental and, controlled group , each group consist of 20 students The researchers applied (scale of aggressive behavior) which consist of four dimensions:1-Aggression directed towards others, 2-Aggression directed towards Self, 3-Aggression directed towards public properties, 4-Violation of norms  and, values. Results have shown that aggression towards others was the most prevalent behavior. Therapy program  consisted of 12 therapeutic sessions,  and that was  during the first semester of the academic year 2013/2014. Results indicated that the program was effective  in reducing aggressive behavior of  experimental group members. In light of these results a number of recommendations were presented including: providing training programs for school  social workers, psychologists and, teachers  to explain methods of Reality therapy  treatment  and, how to use it, as well as awareness programs for students.

Key words : Effectiveness , Reality Therapy, aggressive behavior ,   High school

 

مقدمة

عرفت البشریة العنف منذ أن قتل أحد ابنی آدم أخیه بغیاً وعدواناً "واتل علیهم نَبَأَ ابْنَیْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ یُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّکَ ۖ قَالَ إِنَّمَا یَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِینَ"(1 ) إن ما دار بین الأخوین من حوار انتهى بقتل أحدهما للآخر یفسر ما جُبلت علیه النفس البشریة من خیر وشر، وحق وباطل، ورفق وغلظة، وصح وخطأ، وإیجاب وسلب.فالناس متفاوتون فی السلوک والأخلاق والأعمال منهم الصالح والکثیر منهم طالح . ومن یستعرض التاریخ یجده ملیئاً بالطغاة الذین أساؤوا إلى البشریة ، قتلوا أبریاء، وارتکبوا جرائم لا تغتفر، ونشروا العنف والرعب بین الآمنین فعلوا کل ذلک حباً فی التسلط  والسیادة وبسط القوة والسیطرة .

إذن العدوان موجود منذ الأزل، والسلوک العدوانی لیس ظاهرة جدیدة، ولکنها بدأت تزداد انتشاراً ، لدرجة أصبحت تنغص عیش الکثیرین. لقد أصبح العدوان واضحاً  فی زماننا هذا أکثر مما کان علیه الحال فی الأزمان السالفة، وذلک بفضل تقدم التکنولوجیا، وانتشار وسائل الإعلام، ووسائل التواصل على اختلاف أنواعها، فالخبر یحدث فی أقصى بقعة فی الأرض یشاهده جمیع العالم وقت حدوثه، والمؤسف حقاً أن معظم الأخبار التی یتلقاها الشخص عبر هذه الوسائل، موضوعاتها تدور حول العنف . لقد نجح التقدم التکنولوجی فی نقل العدید من صور العنف السائد فی الکثیر من المجتمعات ، سواءً من خلال عرض مشاهد  لثورات  بعض الشعوب ، أو صور لجماعات متطرفة تقوم بأعمال إرهابیة ، أو من خلال ما یعرض على شاشات التلفزیونمن أفلام رعب ومسلسلات تبث یومیاً على مرأى ومسمع من الکبیر والصغیر هدف منتجوها إلى الربح المادی، فقدموا للمشاهد  شخصیات غلب على حواراتها العنف ، فالسب والشتم والکلمات الجارحة هی أکثر ما یتردد على مسامع المشاهد ، أما عدم الاحترام فحدث ولا حرج، سواء فی البیت أو فی بیئة العمل، ولا یخلو الأمر من مشاهد عنف جسدی وأسری، حتى أصبح العدوان اللفظی وغیر اللفظی هو السمة السائدة لهذه المسلسلات. والأدهى وأمر أن براءة الأطفال دمرها صانعوا ألعابهم،فاللعبة التی من المفترض أن یقضی الطفل معها وقتاً ممتعاً ملیئاً بالأحلام السعیدة، لم یعفها صانعوها من صنوف العنف، حتى أصبح العنف بالنسبة للطفل  أمراً عادیاً یحدث کل یوم ومع کل الناس وفی أی مکان، فی البیت وفی الشارع  بل وفی المدرسة التی من المفترض أن تعلم مکارم الأخلاق وتعین الأسرة على تربیة الناشئة.

ــــــــــــــــــــ

(1)المائدة 27

لقد عفی الزمن على المکانة الرفیعة التی تمتع بها المعلم، والتی مجدها وارتقى بها أمیر الشعراء أحمد شوقی  لیضعها فی مصاف الأنبیاء والرسل حین قال:

قم للمعلم وفه التبجیلا                             کاد المعلم أن یکون رسولا

لقد استبدل الکثیر من أبناء الجیل الحاضر هذه الکلمات بأخرى لیس لها وجود  فی قوامیس اللغة، کلمات تحمل الاستهزاء بالمدرس، والحط من کرامته، وقد یصل الأمر فی بعض الأحیان إلى النیل من عرضه وشرفه. ولم یقتصر العنف على الکلمات بل امتد إلى الأفعال  یستوی فی ذلک المدرس والزمیل والشجار ، فالشجار والشتائم المتبادلة بین الطلاب والاعتداء على بعضهم البعض ، والاعتداء اللفظی أو البدنی على المعلم ، بل وعلى الإدارة المدرسیة فی بعض الأحیان أصبح مشکلة تعانی منها الکثیر من المدارس یستوی فی الذکور والإناث .( مصطفى ، 2011) .

کما أشارت دراسة (العساف،2009) إلى أن طبیعة الحیاة والعولمة وما یرافقها من امتزاج الثقافات الناتج عن التقدم فی وسائل الاتصال، کل هذا یولد صوراً من السلوک العدوانی ینعکس سلبا على المجتمع التربوی.

لذا أصبح إصلاح السلوک العدوانی فی المؤسسات التربویة عن طریق التوجیه والإرشاد ضرورة حتمیة ، وقد تم اختیار أسلوب العلاج الواقعی لعالم النفس                        ولیام جلاسرWaillimGlasser، لیکون الوسیلة فی الوصول إلى الهدف المنشود المتمثل فی محاولة تعدیل سلوک بعض الطالبات العدوانیات فی المرحلة الثانویة بدولة الکویت. یرجع السبب  فی اختیار هذا الأسلوب إلى تطابق الکثیر من أفکاره وأسسه مع  الکثیر من تعالیم الدین الإسلامی الذی یخاطب العقل وینادی بحریة الاختیار. ولجلاسر عبارة مشهورة یقول فیها " قلیل منا یدرک کیف یختار التعاسة لنفسه" (الخرافی ، 2014، ص113).کما أن جلاسر أشار فی الکثیر من کتاباته إلى نجاح هذا الأسلوب فی المدارس .

مشکلة الدراسة

یشکل سلوک الطلبة العدوانی فی الوقت الحاضر مشکلة کبیرة تواجه المعلمین والإدارة المدرسیة فالسلوک العدوانی یصرف الطالب عن الاهتمام بالدرس ، ویشیع الفوضى فی غرفة الدراسة ویترتب علیه حرمان زملائه الجادین من الاستفادة من شرح المعلم، وقد یترتب علیه أیضاً عقاب توقعه إدارة المدرسة علیه بحرمانه من الدراسة لفترة زمنیة فیتدنى تحصیله الدراسی، وربما نظر بعض زملائه إلیه على أنه بطل فقلدوه. إن دور المدرسة لا یتوقف على التعلیم فحسب، وإنما لها دور کبیر فی التربیة وتقویم السلوکیات الشاذة منها السلوک العدوانی الذی انتشر فی السنوات الأخیرة بصورة لافتة للنظر فی المؤسسات التربویة فی دولة الکویت . ذکر الغنام والعازمی فی دراسة أجریاها عام (2012) حادثة وقعت فی مدرسة ثانویة للبنین بدولة الکویت، ذهب ضحیتها طالب فی المرحلة الثانویة إثر مشاجرة مع أحد زملائه فی المدرسة. لم یقتصر السلوک العدوانی على مدارس البنین ، بل امتد لیشمل مدارس البنات، التی بدأت تشهد حوادث لا تقل عنفاً عن تلک التی یرتکبها الذکور یستخدمن فیها الآلات الحادة، ویعد هذا السلوک  فی مدارس البنات ظاهرة مثیرة للقلق.

یشیر آخر تقریر لإدارة الخدمات الاجتماعیة والنفسیة فی وزارة التربیة بالکویت وهو الذی صدر فی العام الدراسی  2010 / 2011 إلى وجود (31085) حالة سلوکیة موزعة على المراحل التعلیمیة الثلاث بواقع (18979)ذکور  و(12106 )إناث .

جدول رقم (1) یوضح أنواع  ومرات تکرار السلوک العدوانی لطلاب وطالبات المرحلة الثانویة الذی تعاملت معه  إدارة الخدمة  الاجتماعیة والنفسیة بوزارة التربیة خلال العام الدراسی 2010/2011*

نوع السلوک

المرحلة الثانویة (بنین)

المرحلة الثانویة (بنات)

عدوان لفظی على المعلمین

292

524

عدوان بدنی على المعلمین

20

7

عدوان لفظی على الطلاب

733

776

عدوان بدنی على الطلاب

387

271

إتلاف ممتلکان الغیر

258

106

سرقة

3

26

غش فی الامتحان

200

356

هروب من الحصص

995

1208

المجموع

2888

3274

یتضح من الجدول رقم (1) أن الإناث تفوقن على الذکور فی بعض السلوکیات العدوانیة  کالعدوان اللفظی ، والغش فی الامتحان والهروب من الحصص الدراسیة . وهنا تکمن مشکلة الدراسة، إذ یتوجب على العاملین فی قطاع التربیة عدم إهمالها ودراستها والتعامل معها بطریقة علمیة ، والعمل على علاجها للحد منها  ، فهی  مشکلة تستحق   الدراسة والتقصی.

أسئلة الدراسة

-        ما السلوکیات العدوانیة الأکثر شیوعًا لدى أفراد عینة الدراسة؟

-        هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة للسلوک العدوانی لدى طالبات المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة قبل الجلسات العلاجیة؟

-        هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة للسلوک العدوانی لدى طالبات المجموعة التجریبیة قبل وبعد الجلسات العلاجیة؟

-        هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة للسلوک العدوانی لدى طالبات المجموعة الضابطة قبل وبعد الجلسات العلاجیة؟

-        هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة للسلوک العدوانی لدى طالبات المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة بعد انتهاء الجلسات العلاجیة؟

أهمیة الدراسة

       تکمن أهمیة هذه الدراسة فی کونها محاولة علمیة تعتمد على استخدام فلسفة وأفکار وأسلوب العلاج الواقعی، لمساعدة الطالبات اللاتی یغلب على سلوکهن العنف والعدوان فی التخفیف منه، فمعالجة هذه الظاهرة تسهم فی تعزیز الأخلاق الحمیدة، وتطویر العملیة التربویة، ولها انعکاساتها الإیجابیة على المجتمع المدرسی بصفة خاصة وعلى الدولة بصفة عامة.  یذکر عمر (2003) نقلاً عن ولیام جلاسر William Glasser فعالیة العلاج الواقعی فی المجال التربوی، ویشیر إلى إسهاماته فی تعزیز أخلاق الطلبة تعزیزا إیجابیاً ورفع مستوى تحصیلهم الدراسی، وتوفیر الکثیر من الوقت والجهد على المعلم، والمرشد النفسی والإدارة المدرسیة.

من هذا المنطلق تأتی أهمیة الدراسة، إذ قد یسهم تطبیق برنامج العلاج الواقعی فی مساعدة الطالبات اللاتی یتصف سلوکهن بالعنف على التخلص منه، واستبداله بضبط النفس والتحکم بالمشاعر، والقدرة على اتخاذ القرار الصائب واختیار السلوک السوی لأی موقف.

أهداف الدراسة

تهدف الدراسة إلى ما یلی:

1-     الکشف عن أکثر السلوکیات العدوانیة  شیوعاً بین أفراد عینة الدراسة.

2-     الکشف عن فعالیة البرنامج العلاجی القائم على أسلوب العلاج الواقعی للتخفیف من السلوک العدوانی لدى طالبات المرحلة الثانویة.

3-     توعیة الطالبات بالسلوک غیر المسئول من خلال تدریبهن على إصدار أحکام تقیمیه ومن ثم بناء خطط لإشباع رغباتهن وحاجاتهن النفسیة بطریقة مسئولة.

4-     إکساب الطالبات المهارات السلوکیة التی تساعدهن فی التعامل مع الآخرین، وتکوین مفاهیم صحیحة عن مضار السلوک العدوانی ، ومساعدتهن فی الوصول إلى أهدافهن بطرق مقبولة اجتماعیا.   

مصطلحات الدراسة

1-     العلاج الواقعی: Reality therapy

عرفه جلاسرGlasser بأنه أسلوب إرشادی یُستخدم لخلق عادات ذات معنى، واستبدال السلوک غیر المسئول بآخر مسئول ، یتم ذلک من خلال علاقة مهنیة إنسانیة تهدف إلى جعل المسترشد على وعی بالسلوک غیر المسئول ، والحکم علیه وتقییمه وطرق ضبطه. إضافة إلى مساعدته على إعادة الارتباط مع الآخرین من خلال خطة علاجیة،یتم خلالها تعلم مهارات تساعده فی الوصول إلى السعادة. (Glasser,1998)

تعریف الرشیدی: تلک العملیة التی یقوم فیها المرشد النفسی بتقدیم المساعدة إلى المسترشد بحیث یتمکن المسترشد من المواجهة الإیجابیة للواقع، والتکیف معه، وإشباع الحاجات فی إطاره وفق مفاهیم المسؤولیة والواقعیة والصواب."  (الرشیدی،2008،ص16)

 تعریف عمر : "عملیة إرشادیة تعلیمیة تساعد الإنسان على اکتشاف حاجاته الفسیولوجیة والسیکولوجیة التی لم یشبعها، وتحدیدا المشکلات الناتجة عن عدم إشباعها أو إشباعها بطرق خاطئة. ثم مساعدته على تکوین الصور الذهنیة الإیجابیة فی عقله لما یرید به إشباع حاجاته بطرق مشروعة، وتقییم أفعاله التی یقوم بها لتحقیق هذه الصورة الذهنیة، وفق قدراته وإمکاناته حسب الموارد المتاحة فی بیئته التی یعیش فیها".(عمر،2004،ص31)

تعریف العلاج الواقعی وفق مقاصد هذه الدراسة:

أسلوب للإرشاد والعلاج النفسی لمساعدة الأفراد فی السیطرة على مشکلاتهم السلوکیة وتقییم سلوکهم ومعرفة حاجاتهم،  والتخطیط لإشباعها بشکل مقبول اجتماعیًا.

2-      السلوک العدوانی : Aggressive Behavior

یعرفه (مصطفى،2011) على أنه أنماط سلوکیة غیر مرغوبة یسعى من خلالها الفرد إلى إیقاع الضرر المعنوی أو المادی بشخص ما أو شیء ما، وتدمیر الأشیاء والممتلکات.

 عرفه "بوص" Buss بأنه " أی سلوک یصدره الفرد لفظیا أو بدنیا أو مادیا، صریحا أو ضمنیا، مباشرًا أو غیر مباشر، ناشطًا أو سلبیًا، ویترتب على هذا السلوک إلحاق                   أذى بدنی أو مادی بالشخص نفسه صاحب السلوک العدوانی أو بالآخرین"                    (توفیق،2003،ص326).

 أما باندوراBandura "" فیعرف السلوک العدوانی بأنه "سلوک یهدف إلى إحداث نتائج تخریبیة، أو مکروهه أو یهدف إلى السیطرة من خلال القوة الجسدیة أو اللفظیة على الآخرین"(دبور.الصافی،2007،ص262).

تعریف السلوک العدوانی وفق مقاصد هذه الدراسة:

شعور داخلی سلبی یسیطر على الشخص، ویُعَبَّر عنه بسلوک ظاهری فی صورة فعل یقصد به إیقاع الأذى بالذات أو بالغیر أو بالممتلکات.

حدود الدراسة

الحدود البشریة: (40) طالبة من المرحلة الثانویة یتصف سلوکهن بالعدوان

الحدود الزمنیة: طبق البرنامج العلاجی من تاریخ 28 أکتوبر - 4 دیسمبر 2013.

- الحدود المکانیة: أربع مدارس ثانویة (بنات) أُخذت منها  عینة الدراسة .

دراسات سابقة

فیما یلی عرض لمجموعة من الدراسات العربیة والأجنبیة، تناولت السلوک العدوانی فی المدارس فی دول متعددة ، وأخرى اعتمد الباحثون فیها العلاج الواقعی کأسلوب علاج لفئات اختلفت فی النوع والأعمار ونوع المشکلات ، تم ترتیبها بحسب تواریخ النشر ، الأحدث فالأقل حداثة.

دراسات عربیة تناولت السلوک العدوانی فی المدارس

أجرى الشمیس (2012) دراسة هدفت إلى التعرف على العوامل الاجتماعیة التی أدت إلى  انتشار ظاهرة العنف فی المدارس الثانویة فی الیمن استطلع فیها  وجهه نظر المعلمین والتلامیذ تکونت العینة من (58) معلماً ومعلمة و(480) تلمیذًا وتلمیذة. أشارت النتائج إلى أن التنشئة الأسریة أتت فی مقدمة العوامل، أعقبها الجانب الإعلامی وأتت العوامل الخاصة بالبیئة المدرسیة فی المرتبة الأخیرة .

أجرى  کل من الغنام والعازمی (2012) دراسة میدانیة هدفت إلى معرفة أهم العوامل المؤدیة للعنف بین طالبات المرحلة الثانویة فی دولة الکویت. تکونت عینتها من (946) طالبة، وتم تطبیق استبانتین من إعداد الباحثین، الأولى هدفت إلى البحث عن العوامل المسببة لانتشار العنف ، والثانیة تعلقت بسبل الحد منه . أشارت النتائج إلى أن العوامل المدرسیة أتت على رأس قائمة العوامل المسببة لانتشار العنف تلتها  العوامل الشخصیة، ثم المتعلقة بوسائل الإعلام ، وأتت العوامل الأسریة فی المرتبة الأخیرة .

أجرى أبونعیر والعدوان (2011) دراسة هدفت إلى الکشف عن الرؤیة الاستراتیجیة المقترحة للحد من تنامی ظاهرة العنف المدرسی من وجهة نظر التربویین. تکونت العینة من (76) معلماً ومعلمة. أسفرت النتائج عن إجماع أفراد العینة على أن لکل من (الأسرة والمجتمع، والمدرسة والمنهج، والطالب والمعلم والمرشد الطلابی) دوراً هاماً فی الحد من تنامی ظاهرة العنف المدرسی.

وفی دراسة لمسعودة (2011) هدفت إلى التعرف على ظاهرة العنف المدرسی وتأثیره على التوافق الدراسی لدى عینة مکونة من (120) طالباً وطالبة، تم اختیارهم بطریقة قصدیه من بین طلاب وطالبات المدارس الجزائریة، تراوحت أعمارهم ما بین (14-18) ، قٌسموا إلى مجموعتین (60) طالباً وطالبة کانوا یتمیزون بالهدوء والأدب، و(60)طالباً وطالبة غلب على سلوکهم  إثارة الفوضى والعنف. طبقت الباحثة اختبار (یونجمان) للتوافق الدراسی. أکدت نتائج الدراسة على أن للعنف المدرسی تأثیراً سلبیاً بالغاً على التوافق الدراسی للطالب ، وعلى العلاقة بالمدرس، ویحد من  الجد والاجتهاد.

فی دراسة للعساف (2009) هدفت إلى معرفة وجهة نظر طلبة المدارس الثانویة الحکومیة للبنین فی الأردن وکذلک وجهة نظر المعلمین والإداریین فی أشکال العنف الموجه للمعلمین والإداریین  ،والکشف عن درجة ممارسة الطلبة للعنف . تکونت العینة من  (945) فردًا، منهم (100) إداری، و(200) معلم، و(645) طالب، تم اختیارهم بطریقة عنقودیة عشوائیة. تم استخدام استبانه من إعداد الباحثة لمعرفة أشکال العنف الطلابی. أظهرت النتائج  أن درجة ممارسة الطلبة للعنف ضد المعلمین والإداریین کانت متوسطة، وقد جاء ترتیبها بحسب درجة ممارستها من وجهة نظر جمیع أفراد العینة على النحو التالی:الاعتداء على الممتلکات، یلیه العنف اللفظی وغیر اللفظی (الرمزی)، وأخیراً  العنف الجسدی.

دراسة لبرکات (2008) تم تطبیقها فی المدارس الحکومیة فی محافظات شمال فلسطین التعلیمة ،هدفت  إلى التعرف على وجهة نظر المعلمین  فی مظاهر السلوک السلبی للطلبة داخل غرفة الدراسة ، وتحدید الأسالیب التی یستخدمونها لمواجهة هذه المظاهر السلوکیة. تکونت العینة من (413) معلمًا و(419) معلمة.أشارت نتائج الدراسة إلى أن المظاهر الخمسة الأکثر تکرارًا وفقًا لتقییم المعلمین، کانت على النحو التالی : 1- الخربشة على الجدران              2- الحدیث دون استئذان 3- الشتم والسب 4- رکل الآخرین 5- الفوضى.                أما الأسالیب الأکثر استخدامًا من قبل المعلمین للتعامل مع السلوک السلبی، فکانت کالتالی : 1- التجاهل 2- العزل 3- الانشغال 4-استخدام الأسالیب الجذابة 5- بناء علاقة إنسانیة            مع الطالب.

أجرى عیاصرة (2008) دراسة هدفت إلى فهم ظاهرة العنف فی مدرسة الحکمة فی محافظة جرش فی المملکة الأردنیة الهاشمیة، والکشف عن أشکاله وآثاره المختلفة. تکونت عینة الدراسة من جمیع طلبة المدرسة البالغ عددهم ( 850 ) . أسفرت النتائج عن انتشار ظاهرة العنف بشکل واسع بین الطلاب وبعضهم البعض، وبین المعلم والطالب، والمدیر والطالب، والمدیر والمعلمین، إضافة إلى عنف من قبل أولیاء الأمور.

أجرى الزیود والحباشنة (2006) دراسة هدفت  إلى التعرف على سلوک العنف المدرسی من حیث الحجم، والأنماط، والأشکال، والأسباب، ودرجة شیوعه بین الطلبة أنفسهم، وبین الطلبة والمعلمین. تکون مجتمع الدراسة من جمیع المدارس الحکومیة فی المملکة الأردنیة ، تکونت عینة الدراسة من (1403) معلماً، و(288) معلمة تم اختیارهم بطریقة عشوائیة عنقودیة استخدم الباحثان استبانه تضمنت فقرات تغطی أشکال العنف الجسدی واللفظی والرمزی. أشارت النتائج إلى أن العنف اللفظی احتل المرتبة الأولى من حیث الشیوع، وأن المعلمین یتعرضون للضرب، والتهدید، والشتم من قبل الطلبة، بالإضافة إلى ممارسات الشغب والصراخ التی یقوم بها الطلبة أثناء الحصة الدراسیة.

دراسات أجنبیة

فی دراسة (Ozdemir,2012) سعى الباحث من خلالها  إلى التحقق وقیاس العنف ضد المعلمین فی ترکیا. تکونت عینة الدراسة من (902) معلم ومعلمة فی مدارس المرحلتین الابتدائیة والثانویة فی ترکیا. تم جمع البیانات عن طریق أداة من إعداد الباحث. أشارت النتائج إلى أن المعلمین معرضین للعنف بواقع (14%) اعتداء لفظی، و(6,3%) اعتداء جسدی، و(4,6%) اعتداء جنسی، کما اتضح أن المعلمین أکثر عرضة للاعتداء الجسدی، والمعلمات أکثرعرضة للاعتداء اللفظی،وأن معلمی ومعلمات المرحلة الثانویة أکثر عرضة للعنف بأنواعه مقارنةً مع معلمی ومعلمات المرحلة الابتدائیة.

فی دراسة  أجراها (2010 ,Others&Pulido) هدفت إلى البحث عن العلاقة بین التکیف الاجتماعی فی فصول الدراسة ودور کل من المعتدی والضحیة فی حالات العنف المدرسی. شملت العینة (1635) طالباً من المرحلة الثانویة فی أسبانیا ، تراوحت أعمارهم ما بین (14-18). أعد الباحث استبانه للتعرف على أکثر أنواع العدوان انتشاراً فی المدارس. أسفرت النتائج عن ارتفاع مستوى العنف بین الطلاب خاصة البدنی واللفظی.جاءت التوصیة بالاهتمام بإعداد برامج علاجیة للتخفیف من السلوک العدوانی.

دراسات استخدمت العلاج الواقعی فی مجالات متعددة

دراسات عربیة

فی دراسة لعبدالحمید (2012) هدفت إلى اختبار مدى فاعلیة برنامج العلاج الواقعی فی تنمیة المهارات الاجتماعیة لدى المراهقات، تکونت العینة من طالبات المرحلة الثانویة تراوحت أعمارهن مابین (15 - 17 ) . أسفرت النتائج عن فاعلیة العلاج الواقعی فی تنمیة المهارات الاجتماعیة لدى أفراد العینة .

فی دراسة قام بها علی (2012) هدفت إلى معرفة فاعلیة برنامج العلاج الواقعی فی خفض السلوک الانسحابی لدى عینة من المراهقین المکفوفین. استخدم الباحث عینة قوامها (16) طالباً، أعمارهم ما بین ( 17 - 18 )  قسموا بالتساوی إلى مجموعتین  تجریبیة وضابطة .  أشارت النتائج إلى أن العلاج الواقعی ساهم وبصورة واضحة فی تخفیف حده السلوک الانسحابی لدى المجموعة الضابطة .

فی دراسة قام بها کل من السوالمة والصمادی (2012) لمعرفة فعالیة العلاج الواقعی الجمعی فی تخفیف الضغوط النفسیة وقلق الحالة لدى الحوامل. تکونت عینة من (32) امرأة  من الحوامل اللاتی یراجعن مرکز الأمومة والطفولة فی الأردن ، تم تقسیمهن عشوائیًا إلى مجموعتین متساویتین فی العدد (تجریبیة وضابطة) . أسفرت النتائج عن فعالیة البرنامج فی التخفیف من الضغوط النفسیة وقلق الحالة لدى أفراد                     المجموعة التجریبیة.

فی دراسة لأبو سیف (2011) هدفت إلى خفض مشاعر الوحدة النفسیة لدى عینة من طلاب جامعة المنیا، باستخدام برنامج الإرشاد الواقعی. تکونت العینة من (20) طالبًا وطالبة منتظمین فی الدراسة خلال العام الجامعی 2010/2011. قسمت العینة إلى مجموعتین تجریبیة وضابطة . أسفرت النتائج عن انخفاض مستوى الشعور بالوحدة النفسیة لدى المجموعة التجریبیة بالمقارنة مع المجموعة الضابطة.

أشار شریت (2011) فی دراسته التی هدفت إلى اختبار فعالیة برنامج إرشادی  یستند إلى أسلوب العلاج الواقعی فی خفض حدة الضغوط النفسیة لدى أمهات أطفال ذوی إعاقة .  تکونت العینة من (20) أم ، طبق علیهن مقیاس الضغوط النفسیة الناتجة عن الإعاقة من إعداد الباحث ، وبرنامج إرشادی اتبع فیه أسلوب العلاج الواقعی من إعداد الباحث. أسفرت النتائج عن فعالیة البرنامج فی خفض حده الضغوط النفسیة لدى                 هؤلاء الأمهات .

وفی دراسة أجرتها عثمان (2011) بهدف اختبار العلاقة بین ممارسة العلاج الواقعی فی خدمة الفرد وتحسین أسالیب الحیاة غیر السویة للفتیات الیتیمات المعرضات للخطر.تکونت عینة الدراسة من (20) فتاة تم اختیارهن بطریقة عشوائیةمن بین المستفیدات من خدمات الجمعیة النسائیة لتحسین الصحة بدمنهور. تم جمع البیانات من خلال مقابلات مهنیة وتطبیق مقیاس أسالیب الحیاة غیر السویة. قُسمت العینة إلى مجموعتین ، تجریبیة وضابطة ، کل مجموعة شملت (10) فتیات. طبقت الباحثة برنامج التدخل المهنی باستخدام العلاج الواقعی على المجموعة التجریبیة. تبین من النتائج فاعلیة البرنامج فی تحسین أسالیب الحیاة غیر السویة لأفراد المجموعة التجریبیة  .

فی دراسة القاضی (2010) التی هدفت إلى تنمیة دافع الإنجاز لدى الأبناء مجهولی الأب باستخدام العلاج الواقعی فی خدمة الفرد. أجریت الدراسة بمحافظة کفر الشیخ التعلیمیة فی قطاع التعلیم الإعدادی بمصر . بلغ عدد العینة (20) من الذکور ، تم تقسیمهم إلى مجموعتین تجریبیة وضابطة ، وکل مجموعة مکونة من (10) أفراد. استخدمت الباحثة ، استبانه خاصة بمشکلات أبناء الهجر، وملفات الإنجاز للطلاب ، وبرنامج علاجی قائم على أسلوب العلاج بالواقع. أسفرت النتائج عن فعالیة البرنامج العلاجی فی تنمیة دافعیة الإنجاز لدى أفراد المجموعة التجریبیة.

فی دراسة قامت بها القط (2009). الهدف منها اختبار استخدام العلاج الواقعی لتخفیف الضغوط المدرسیة لدى طالبات المرحلة الإعدادیة. تکونت العینة من (20) طالبة من            مدرسة المنیل الإعدادیة بنات بإدارة مصر القدیمة التعلیمیة ، تراوحت أعمارهن ما بین            ( 12 - 15 ) . قسمت إلى مجموعتین متساویتین تجریبیة ،. بینت النتائج  فعالیة البرنامج العلاجی فی التخفیف من الضغوط المدرسیة .

فی دراسة لأبو غزاله (2008) هدفت إلى اختبار تحسین التوافق الزواجی بین الزوجین بتطبیق برنامج إرشادی قائم على العلاج بالواقع. تکونت العینة من (5) أزواج وزوجاتهم. وکانت أدوات الدراسة عبارة عن استبانه التوافق الزواجی من إعداد مورس ولینر، ومقیاس المستوى الاجتماعی- الاقتصادی للأسرة المصریة للتأکد من التکافؤ. بینت النتائج فاعلیة البرنامج الإرشادی فی تحسین التوافق الزواجی لدى المشارکین فی البرنامج ، وانخفاض المشکلات الزوجیة واستمرار التحسن فی التوافق الزواجی، وذلک بعد الانتهاء من تطبیق البرنامج وأثناء فترة المتابعة.

فی دراسة قام بها الکعبی (2008) هدفت  إلى اختبار العلاج الواقعی فی التخفیف من حدة المشکلات الاجتماعیة لدى المطلقة. تکونت العینة من (10) مطلقات ممن یترددن على جمعیة البر فی المنطقة الشرقیة بمحافظة الدمام  فی السعودیة للحصول على مساعدات مادیة. استخدمت الباحثة مقیاس المشکلات الاجتماعیة من إعدادها، والوثائق والسجلات الخاصة بالمطلقات، وبرنامجاً علاجیاً یستند إلى أسلوب العلاج الواقعی. أشارت النتائج إلى فعالیة البرنامج العلاجی  فی التخفیف من المشکلات الاجتماعیة التی تعانی منها المطلقة.

فی دراسة لإسماعیل (2007) هدفت إلى معرفة فاعلیة العلاج بالواقع فی تحسین مفهوم الذات لدى المراهقین. تکونت العینة من (40) فرداً من الذکور والإناث قسموا بالتساوی إلى مجموعتین ( تجریبیة وضابطة ) . أشارت النتائج إلى فاعلیة البرنامج .

 دراسة الجمیلی (2007) هدفت  إلى التعرف على أثر أسلوب العلاج الواقعی فی خفض قلق الامتحان لدى طلاب کلیة التربیة بجامعة الموصل فی العراق .تکونت العینة من (20) طالباً طُبق علیهم مقیاس قلق الامتحان . تم تقسیمهم إلى مجموعتین بطریقة عشوائیة، تجریبیة وضابطة کل مجموعة تکونت من (10) طلاب. اشتمل برنامج العلاج الواقعی على (8) جلسات .أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین المجموعتین لصالح المجموعة التجریبیة.

فی دراسة لسکران ونصر (2007) هدفت إلى التعرف على فاعلیة التدخل المهنی لأخصائیی خدمة الفرد باستخدام العلاج الواقعی فی تخفیف حدة القلق الاجتماعی لدى المکفوفین. تشکلت العینة من (45) طالباً وطالبة یدرسون فی کلیة الآداب فرع کفر الشیخ بجامعة طنطا بجمهوریة مصر العربیة، جمیعهم من المصریین ویقیمون فی السکن الداخلی، ویشکوا أخصائیو المدینة من عدم مشارکتهم فی الأنشطة. استخدم  الباحثان مقیاس القلق الاجتماعی والمقابلات المهنیة، مع تطبیق برنامج العلاج الواقعی. أسفرت النتائج عن فعالیة البرنامج العلاجی فی تخفیف حدة القلق الاجتماعی لدیهم.

فی دراسة لعبد الحافض (2006) هدفت إلى تخفیف حده الاضطرابات السلوکیة لدى أبناء المطلقین عن طریق ممارسة العلاج الواقعی. عینة الدراسة قوامها (20) فردًا من أبناء المطلقین الذین یدرسون فی مدرسة عمر بن الخطاب الإعدادیة التابعة لإدارة المعادی التعلیمیة، قسموا إلى مجموعتین، تجریبیة وضابطة کل مجموعة ضمت (10) أفراد . أسفرت النتائج عن  نجاح ممارسة العلاج الواقعی فی تخفیض حده الاضطرابات            السلوکیة لدبهم .

دراسة قامت بها العسقلانی (1995) بهدف اختبار فاعلیه برنامج علاجی یستند إلى أسس وفنیات العلاج الواقعی فی علاج بعض الاضطرابات السلوکیة (النشاط الزائد –السلوک العدوانی – المشاغبة). تکونت عینة الدراسة من (40) تلمیذا من تلامیذ المرحلة الابتدائیة بسلطنة عمان منهم (20) من الذکور و(20) من الإناث. توصلت الدراسة إلى فاعلیه العلاج الواقعی فی علاج  تلک الاضطرابات السلوکیة.

دراسات أجنبیة

فی دراسة أجراها Okmen& others,2013))هدفت إلى اختبار العلاج الواقعی فی مساعدة الأطفال المصابین بالشلل الدماغی ویعانون من عدم التکیف النفسی. تکونت العینة من (41) مربضاً قسموا إلى مجموعتین : تجریبیة (21) مریضاً وضابطة (20) مریضا ، تم اختیارهم بطریقة عشوائیة. طبق العلاج الواقعی بواقع ثلاث جلسات أسبوعیًا، مدة الجلسة (50) دقیقة ، ولمدة أربعة أسابیع ، أوضحت النتائج فعالیة العلاج الواقعی فی مساعدتهم على التکیف النفسی.

دراسة أجراها  (Schmertz,2013) لمعرفة فعالیة العلاج الواقعی فی التخفیف من حدة القلق الاجتماعی . تکونت العینة من (97) فردًا معظمهم من النساء. طبق الباحث  برنامج علاجی استند إلى أسلوب العلاج الواقعی من إعداده، تضمن 8 جلسات ، مدة الجلسة ساعة. أسفرت النتائج عن نجاح العلاج الواقعی فی التخفیف من حدة القلق الاجتماعی لدى عینة الدراسة.

فی دراسة قام بها کل من Harris ,Kemmer & North,2004))هدفت إلى معرفة فعالیة العلاج الواقعی فی الحد من قلق الخطابة لدى طلاب الجامعة فی کالیفورنیا، وتأثیر قلق الخطابة على حیاة هؤلاء الطلاب کنوع من أنواع الرهاب الاجتماعی. تکونت عینتها من (8) طلاب للمجموعة التجریبیة، و(6) طلاب للمجموعة الضابطة. أدوات الدراسة القیاسات الفسیولوجیة کمعدل ضربات القلب أثناء التحدث، وبرنامج العلاج الواقعی، طُبق فی أربع جلسات، مدة الجلسة (15) دقیقة. تبین من النتائج نجاح                 العلاج الواقعی .

وفی دراسة أجراها (Lawrence,2004)هدفت إلى تقییم فعالیة العلاج الواقعی الجمعی لتوظیف مجموعة من الأشخاص ذوی إعاقة النمو وتقییم مصیرهم الوظیفی. تکونت العینة من (30) فردًا، قسموا إلى مجموعتین ضابطة وتجریبیة، کل مجموعة شملت (15) فردًا. أدوات الدراسة کانت اختبار قبلی وبعدی من إعداد الباحث، وبرنامج علاجی قائم على العلاج الواقعی تألف من (6) جلسات ، مدة الجلسة ساعة واحدة. أشارت النتائج  إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لصالح المجموعة التجریبیة.

دراسة قام بها ( Passaro & others.2004) هدفت إلى التأکد من فعالیة العلاج الواقعی وغرفة المساندة فی علاج الطلاب ذوی الاضطرابات السلوکیة والانفعالیة. تکونت عینتها من (10) طلاب فی مرحلة المراهقة، تم تشخیصهم على أنهم مضطربین سلوکیًا وانفعالیًا، إذ کان یغلب على سلوکهم النشاط الزائد، ونقص الانتباه والعناد والتحدی، والعدوان. أظهرت النتائج فاعلیة العلاج الواقعی فی علاج الاضطرابات السلوکیة والانفعالیة.

قام (Margolis,2001)بدراسة حالة لطالب یتلقى تعلیمه فی المرحلة الثانویة  ویدعى مارک Mark، یبلغ من العمر خمس عشرة سنة ، وینتمی إلى طبقة اجتماعیة واقتصادیة منخفضة، له تاریخ طویل فی السلوک العدوانی، وسوء التکیف فی المدرسة وتدنی التحصیل الدراسی فی مادة الریاضیات.  هدف الباحث من إجراء هذه الدراسة إلى معرفة فاعلیة العلاج الواقعی فی التعامل مع الطالب . أوضحت النتائج فاعلیته فی انخفاض سلوکه العدوانی وتحسین مستوى  تحصیله الدراسی.

التعقیب على الدراسات السابقة

مما سبق عرضه من دراسات عربیة وأجنبیة  یتضح اهتمام الباحثون فی الکثیر من دول العالم بالسلوک العدوانی، فتناوله کل منهم بحسب رؤیته وإحساسه بهذه الظاهرة, منهم من هدف إلى معرفة العوامل والأسباب ، وهناک من هدف إلى معرفة تأثیره على التوافق الدراسی لدى التلامیذ، ومنهم من هدف إلى استطلاع آراء المعلمین فی السلوک العدوانی لدى الطلبة والأسالیب التی یستخدمونها لمواجهته، ومنهم من هدف إلى الکشف عن مظاهر العنف وأشکاله وآثاره المختلفة ، وطبق أداته على الطلبة الدارسین فی المدرسة المستهدفة. ودراسات أخرى أراد الباحثون معرفة حجم العنف وأشکاله وأسبابه ودرجة شیوعه بین الطلبة أنفسهم وبین الطلبة والمعلمین، وهناک من رغب فی معرفة علاقة العدوان بسمات الشخصیة ، وباحثون أرادوا التحقق من وجود عنف ضد المعلمین فاستطلع آراء المئات من المعلمین الذین یعملون فی مختلف المراحل الدراسیة، وهناک من اهتم بوضع استراتیجیات للحد من الظاهرة.ومنهم من أراد التدخل للتخفیف من العنف من خلال تطبیق برامج  إرشادیة .

لم یکتف الباحثون بمجرد إجراء دراسات استطلاعیة لسلوک التلامیذ العدوانی ، بل اهتم البعض منهم بإجراء دراسات تجریبیة طبقوا فیها برامج إرشادیة جماعیة على تلامیذ طغى العنف على سلوکهم ، ولم یقتصروا على طلاب المرحلة الثانویة فحسب ،  بل طبق البعض برامج  إرشادیة على تلامیذ فی مرحلة التعلیم الأساسی ، مما یدل على أن العنف موجود لدى المراحل العمریة الأصغر سناً. هؤلاء الباحثون وإن اختلفوا فی الأسالیب العلاجیة ، إلا أن الغایة کانت واحدة وهی مساعدة التلامیذ فی التخلص من السلوک العدوانی ، وإکسابهم مهارات توافقیة .

هذه الدراسات سواء کانت استطلاعیة، أو تجریبیة فإنها وإن اختلفت فی الهدف، وفی حجم العینة، والأداة، والبرنامج العلاجی الذی اعتمدوه، إلا أنها انتهت إلى نتیجة واحدة وهی أن العنف آفة تنخر فی جسد المجتمع المدرسی فی العدید من الدول. وأن هذه الدراسات لم تُجرى لو لم یکن العنف واضحاً فی المدارس ومعرقلاً للعملیة التربویة، ومعولاً هداماً للتحصیل الدراسی، ولإیمانهم بأن التصدی للعنف فی المدارس واجب وطنی.

أما فیما یتعلق بفعالیة العلاج الواقعی کأسلوب علاج للکثیر من المشکلات والصعوبات فقد أثبتت نتائج دراسات عربیة وأجنبیة نجاحه فی مجالات متعددة، یأتی على رأسها المجال التربوی ، إذ أفادت  أن استخدامه ساهم فی التخفیف من الاضطرابات الانفعالیة والسلوکیة لدى التلامیذ منها العدوان ، کما ساهم فی تنمیة مهاراتهم الاجتماعیة  إلى جانب تنمیة الذات، وتحسین أسالیب الحیاة غیر السویة . وأشار باحثون إلى أن استخدامه أتی بفائدة فی علاج مکفوفین یمرون  بمرحلة المراهقة ، إذ نجح  فی خفض التوتر الذی کانوا یعانون منه.

لم یقتصر استخدام العلاج الواقعی مع السلوکیات الشاذة فی المجال التربوی وفئة المراهقین فحسب، بل شمل فئات أخرى أشارت  إلیها بعض الدراسات التی ذکرت أن استخدامه  مع نساء حوامل أسهم فی خفض الاضطرابات والضغوط النفسیة لدیهن ، کما أثبت فاعلیته مع أمهات أطفال من ذوی الإعاقة ، واستخدمه آخرون فی خفض حدة التوتر لدى المرأة بصفة عامة ، إلى جانب تخفیف القلق الاجتماعی وقد نجحوا فیه.

اعتمد البعض فی دراساتهم العلاج الواقعی کأسلوب للعلاج الجمعی، وأشاروا إلى نجاحه فی العدید من المجالات منها ، تقریر المصیر الوظیفی لدی أشخاص مصابین بإعاقة فی النمو. وفی مجال العلاقات الأسریة ، أثبتت نتائج دراسات عربیة وأجنبیة فعالیة العلاج الواقعی فی تحقیق التوافق الزواجی، وتحسین العلاقة الزوجیة ، وعلى الصعید الحربی اثبت نتائج دراسات أن العلاج الواقعی ساهم  فی التخفیف من اضطرابات ما بعد الصدمة التی عانى منها جنود شارکوا فی حروب.

من کل ما تقدم ، یتضح أن العلاج الواقعی له دور فعال وناجح فی علاج الکثیر من السلوکیات غیر السویة لدی فئات مختلفة (مراهقین شباب – ذوى إعاقة – نساء حوامل – طلاب مدارس ثانویة،  وطلاب جامعیین) إضافة إلى الحد من العنف المدرسی.

هذه الدراسات التی تعلقت بالسلوک العدوانی ، أو باعتماد العلاج الواقعی کأسلوب علاج، جمیعها نُشرت باللغة العربیة والإنجلیزیة، ولا یستبعد أن باحثون آخرون قد نشروا بحوثاً تتعلق بنفس المواضیع بلغاتهم.

الأسالیب الإحصائیة المستخدمة

اعتمد تحلیل النتائج على برنامج الحزمة الإحصائیة (SPSS) لحساب ما یلی: 

  • التکرارات والنسب المئویة لجمیع بیانات الدراسة.
  • المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لبنود المقیاس.
  • اختبار "ت" T - testلمعرفة الدلالة الإحصائیة للفروق بین المتوسطات الحسابیة للمجموعتین التجریبیة والضابطة.

منهجیة الدراسة

تم اتباع المنهج التجریبی للتعرف على أثر تطبیق برنامج إرشادی یرتکز على أسلوب العلاج الواقعی لولیام جلاسر Walliam Glasser فی التخفیف من السلوک العدوانی لدى عینة الدراسة.

عینة الدراسة

تکونت عینة الدراسة من (40) طالبة یتسم سلوکهن بالعدوان، تم اختیارهن بطریقة قصدیه وبترشیح من الأخصائیات الاجتماعیات والنفسیات اعتماداً على خبرتهن العملیة معهن،إضافة إلى الرجوع للسجل الدراسی لکل منهن. تراوحت أعمارهن بین (15-17 سنه) تم تقسیمهن إلى مجموعتین (تجریبیة وضابطة)کل مجموعة اشتملت على (20) طالبة.

أدوات الدراسة

1-     سجلات الطالبات لدى قسم الخدمة الاجتماعیة بالمدرسة.

2-     مقیاس السلوک العدوانی *

الأول عدوان موجه نحو الآخرین ، الثانی عدوان موجه نحو الذات ، الثالث عدوان موجه نحو الممتلکات والأشیاء ، الرابع الخروج عن المعاییر والقیم.

تم تحدید مستوى الإجابة فی أربع مستویات (کثیرًا- أحیانًا – نادرًا- لا یحدث)، بحیث یعطی المبحوث (3 درجات) فی حالة الإجابة بـ (کثیرًا)، و(درجتان) فی حالة الإجابة بـ (أحیانًا)، و(درجة واحدة) فی حالة الإجابة بـ (نادرًا)، و(صفر) فی حالة الإجابة بـ            (لا یحدث).  

سبق التحقق من صدق وثبات المقیاس من قبل إدارة تقنین الاختبارات بوزارة التربیة فی دولة الکویت, وحصل على نسبة عالیة فی الثبات بلغت ( 0,898).

-  برنامج علاجی اشتمل على 12 جلسة علاجیة ، قائم على أسلوب العلاج بالواقع .

ــــــــــــــ

  • ·   من إعداد أ.د / صلاح مراد وقسم تقنین الاختبارات والمقاییس والبحوث التخصصیة فی وزارة التربیة  بالکویت (2013).

الوسائل التقنیة المستخدمة فی الجلسات العلاجیة

السبورة ، وجهاز العرض العلوی  Data show

الفترة الزمنیة لتطبیق البرنامج العلاجی

1-     اشتمل البرنامج على (12) جلسة  تم إجراؤها خلال الفترة من 28-أکتوبر-4 دیسمبر 2013، بواقع جلستین فی الأسبوع.  

2-     الزمن المحدد لکل جلسة (45) دقیقة ( حصة دراسیة ).

التحقق من صلاحیة البرنامج

تم عرض البرنامج  على ثلاثة محکمین ، وذلک للتحقق من مدى اتفاق محتواه وعدد جلساته وتوزیعها مع الهدف الذی وضع من أجله ، وتم إجراء التعدیلات التی أشاروا إلیها

خطوات تطبیق البرنامج

الخطوة الأولى : مرحلة استکشاف الرغبات Exploring Stageویرمز لها بالحرفW  .

الخطوة الثانیة : مرحلة  الأفعال والاتجاه السلوکیStage of Doing and Behavior Direction: ویرمز لها بالحرف (D) .

الخطوة الثالثة : التقییم   Evaluationویرمز لها بالحرف (E).

الخطوة الرابعة : رسم  خطة مستقبلیة :Planning  ویرمز لها بالحرف (P)

الجلسات العلاجیة

تکونت الجلسات العلاجیة لبرنامج العلاج الواقعی من (12) جلسة بواقع جلستین فی الأسبوع ، استغرقت الجلسة الواحدة (45) دقیقة ، تخلل الکثیر من الجلسات واجبات منزلیة . وفیما یلی عرض تلخیصی للجلسات:

الجلسة الأولى : هدفت إلى التعرف على قواعد وتعلیمات العمل فی المجموعات العلاجیة ، وعرض تفصیلی لخطة البرنامج العلاجی .  

الجلسة الثانیة : هدفت إلى استخدام أسلوب حل المشکلات وإدارة الحوار والنقاش حول موضوع العدوان وأنواعه ودوافعه والآثار المترتبة علیه ، مع تکلیف أفراد المجموعة                  بواجب منزلی .

الجلسة الثالثة :

هدفت إلى التعرف على المفاهیم ألأساسیة للعلاج الواقعی  ( الاندماج – المسئولیة – الواقع – الصواب  والخطأ ) مع التأکید على أهمیة اندماج أفراد المجموعة مع المجتمع المدرسی والأسری 

الجلسة الرابعة : هدفت إلى التأکید على مفهوم المسئولیة وهو أحد المفاهیم الأساسیة للعلاج الواقعی بهدف التدعیم الإیجابی لهذا المفهوم  .

الجلستان الخامسة والسادسة : ( اعتبرتا جلسة واحدة ممتدة ) تم خلالها شرح                  المکونات الأربعة للسلوک ( تفکیر – أفعال - انفعالات – وظائف عضویة فسیولوجیة  ) وتوضیح  أهمیتها ودورها فی تشکیل السلوک إیجابی أو سلبی ، وتشجیعهن على اختیار السلوک المسئول .

الجلسة السابعة: أُجری خلالها  تمثیل أدوار لمواقف غیر مسئولة صدرت من الطالبات تجاه معلماتهن  ومناقشتها ، إلى جانب تدریبات على تطبیق مهارة اتخاذ القرار السلیم.

الجلسة الثامنة  : هدفت إلى تفهم الطالبة للواقع من حولها ، وتدریبات حول التمییز بین السلوک المسئول  والسلوک غیر المسئول  للتخلص منه .  

الجلسة التاسعة :هدفت إلى التعرف على مفهومی الصواب والخطأ ، والتدرب على مهارة تقییم السلوک العدوانی ، لتتضح لها الرؤیة حول ما إذا کان ما تفعله  الطالبة یحقق لها ما ترید أم لا . 

الجلسة العاشرة : هدفت إلى التعرف على مفهومی الحریة والاستقلال ، وکیفیة اتخاذ القرار المناسب ، مع عرض أمثلة  لاتخاذ القرارات السلیمة فی ضوء بنود مقیاس السلوک العدوانی إضافة إلى التدرب على وضع خطط مستقبلیة  واقعیة لتحقیق الرغبات  .

الجلسة الحادیة عشر: طُلب من کل طالبة أن تفکر فی خطة مستقبلیة، قابلة للتنفیذ، ولا تتعارض مع قیم المجتمع  أو تضر بالآخرین ، وتدونها على ورقة .وذلک لاستبدال سلوکها غیر المسئول بآخر مسئول.

الجلسة الثانیة عشر : جلسة خاتمة عرضت خلالها کل طالبة خطتها المستقبلیة ،  وتبین  أن الهدف الأساسی  لکل منهن تمثل فی استبدال السلوک العدوانی  بسلوک مسئول یعینها على التقدم والنجاح ، وتحصل من خلاله على احترام الغیر لها، والارتقاء  بعلاقتها مع الآخرین.

نتائج الدراسة ومناقشتها

      هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على فعالیة العلاج الواقعی فی التخفیف من السلوک العدوانی لدى طالبات المرحلة الثانویة فی دولة الکویت.وتحقیقاً لهذا الهدف، تحددت عدة أسئلة للإجابة عنها. وفیما یلی عرض لنتائج الدراسة ومناقشتها .

نتائج الدراسة ومناقشتها

السؤال الأول : ما السلوکیات العدوانیة الأکثر شیوعاً لدى أفراد عینة الدراسة؟

م

السلوک العدوانی

تکرارات

ن = 40

نسبة مئویة

المحور *

1

أعارض بشدة من یختلفون معی فی الرأی.

34

85%

2

2

ألوم نفسی عندما لا استطیع رد الإساءة.

34

85%

1

3

أغضب عندما ینتقدنی الآخرون.

33

82,5%

2

4

أکون سعیدًا عندما اکتب على (الجدران- الأبواب- الطاولات المدرسیة).

33

82,5%

3

5

أضرب أی شیء أمامی بعنف عندما أغضب.

33

82,5%

3

6

أهاجم کل من یمسنی بسوء.

32

80%

2

7

آخذ حقی بیدی.

32

80%

2

8

أسب من یسیء إلی.

31

77,5%

2

9

أنتمی لجماعة تخالف النظام المدرسی.

30

75%

4

10

أسخر (استهزئ) من المعلمین بتقلیدهم أمام زملائی

28

70%

2

11

أسخر (استهزئ) من بعض زملائی.

27

67,5%

2

12

أعتدی على زملائی عندما أغضب.

26

65%

2

13

أتطاول على من یخالفنی مهما کان عمره.

25

62,5%

2

14

أحرِّض زملائی على مخالفة القوانین المدرسیة.

24

60%

4

15

أصدر أصواتًا أثناء کتابة المعلم على السبورة.

21

52,5%

2

جدول (2) یوضح التکرارات والنسب المئویة للسلوکیات العدوانیة الأکثر شیوعاً بین أفراد عینة الدراسة مرتبة ترتیباً تنازلیاً ، ورقم المحور الذی یتضمن السلوک.

اشتمل المقیاس على (40) سؤال موزعة على أربعة محاور ، اتضح من النتائج            أن أبرز السلوکیات العدوانیة وأکثرها انتشاراً بین أفراد العینة بلغ عددها (15) سلوکاً          عدوانیاً فتم الترکیز علیها . أخذت السلوکیات التی اشتمل علیها المحور الثانی                      (عدوان موجه نحو الآخرین) نصیب

ــــــــــــــ

*  محاور المقیاس : 1- عدوان موجه نحو الذات ، 2- عدوان موجه نحو الآخرین ،                             3 -عدوان موجه نحو الممتلکات ، 4- الخروج عن المعاییر والقیم.

الأسد یلیه العدوان نحو الممتلکات ، بینما تساوت التکرارات والنسب المئویة  للمحورین العدوان نحو الذات ، ومخالفة المعاییر والقیم.

ربما یرجع السبب لانتشار هذا السلوک بین الطالبات إلى العوامل التالیة:

1-     الأسرة وأسلوب التنشئة فی الوقت الحاضر، إذ ینظر الکثیر من أولیاء الأمور إلى أولادهم (ذکور وإناث) على أنهم قمم  فی التربیة والأخلاق، وأنهم لا یخطئون وهم  دائماً على حق.

2-  المدرسة قد تکون سبباً لانتشار هذا السلوک لأنه من الملاحظ أن تعامل بعض المعلمات مع الطالبات یخلو من الاحترام فکثیراً ما  توجه المعلمات للطالبات  أثناء الحصة کلمات جارحة  ومُهینة،  ولا تجد الطالبة من وسیلة لاسترداد کرامتها أمام زمیلاتها سوى أن تقابل کلام المعلمة بمثله وربما أقسى وأعنف.  

3-  وسائل الإعلام من خلال ما یعرض على شاشات التلفاز من مسلسلات أو مسرحیات یتم خلالها عرض مشاهد عنف، وأخرى  تستهزئ بالمعلم وتحط من کرامته. ولا تخفی العواقب  الوخیمة للعدوان منها :

أ- العدوان الموجه نحو الآخرین لا یضر بالغیر فحسب، بل ضرره یعود على الشخص العدوانی نفسه، لأنه لن یفلت من العقاب، وقد یدفع لهذا السلوک ثمناً یندم علیه العمر کله،

ب- لسلوک الطالبة العدوانی داخل غرفة الدراسة أثر سیِّء على العملیة التعلیمیة، فهی تشتت ذهن المعلمة أثناء الشرح،وقد لا تتمکن من استکمال الدرس، کما تحرم زمیلتها الجادة من الاستفادة والتحصیل.

ج- السلوک العدوانی ضار بالمجتمع ککل،إذ أن الطالبة العدوانیة هیا الأم  ومربیة الأجیال فی المستقبل، وللمرء أن یتصور ما نوع الأجیال التی ستقدمها لبلدها؟

تتفق نتائج هذه الدراسة مع نتائج الدراسات التالیة:الشمیس (2012) والغنام والعازمی (2012)، والعساف (2009)، وبرکات (2008)، وعیاصرة (2008)، والزیود والحباشنة (2006)،Pulido& others (2010)و Ozdimer(2012).

 

السؤال الثانی: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة للسلوک العدوانی لدى طالبات المجموعتین التجریبیة والضابطة فی المقیاس القبلی ؟

جدول( 3): یوضح المتوسطات  الحسابیة والانحرافات المعیاریة ، وقیمة "ت" ودلالتها لکلا المجوعتین التجریبیة والضابطة للمقیاس القبلی.

المجموعة

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة الحریة

اختبار"ت"

الدلالة

تجریبیة

20

65,7000

11,007

38

3,315

0,002

ضابطة

20

54,4500

10,45

38

یتضح من الجدول (3) وجود فروق دالة إحصائیا بین المجموعتین التجریبیة والضابطة. فقد بلغ المتوسط الحسابی للمجموعة التجریبیة 65,700 والانحراف المعیاری 11,007، ودرجة حریة 38، أما المجموعة الضابطة فقد بلغ المتوسط الحسابی 54,450 والانحراف المعیاری 10,450 ، ودرجة حریة 38، وکانت قیمة "ت" المحسوبة 3,315 وهی دالة إحصائیا عند 0,002،وأتت النتیجة لصالح المجموعة التجریبیة.

وقد یرجع  السبب  لهذه الفروق إلى خوف بعض الطالبات من استخدام البیانات              التی یتم تدوینها على ورقة المقیاس دلیلاً دامغاً على سوء سلوکهن وبالتالی معاقبتهن. لذا لم تذکرن الحقیقة.

السؤال الثالث: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة للسلوک العدوانی لدى طالبات المجموعة التجریبیة قبل وبعد الجلسات العلاجیة؟.

جدول(4 ): یوضح المتوسطات الحسابیة  والانحرافات المعیاریة  وقیمة "ت" ودلالتها للمجموعة التجریبیة، للمقیاسین  القبلی  والبعدی .

المجموعة

المقیاس

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة الحریة

اختبار"ت"

الدلالة

المجموعة

التجریبیة

قبلی

20

65,700

11,007

19

12,948

0,001

بعدی

20

23,750

6,671

19

 

یتضح من الجدول رقم (4)، وجود فروق دالة إحصائیا ببین المقیاسین القبلی والبعدی للمجموعة التجریبیة لصالح المقیاس البعدی. حیث بلغ المتوسط الحسابی للمقیاس القبلی 65,700 والانحراف المعیاری  007,11 ، بینما انخفض المتوسط الحسابی فی المقیاس البعدی  لیصل إلى 23,750، والانحراف المعیاری 671,6. وبلغت ودرجة اختبار "ت" 12,948 عند مستوى دلالة 001,0 .

توضح هذه النتیجة فعالیة برنامج العلاج الواقعی على أفراد المجموعة التجریبیة ، فی التخفیف من سلوکهن العدوانی ، وفی هذا دلیل واضح على أهمیة استخدامه وتطبیقه على شرائح أکثر. 

تتفق هذه النتیجة مع نتائج دراسات  کل من ، القط (2009) وإسماعیل (2007) والجمیلی(2007) وسکران ونصر(2007).

السؤال الرابع : هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة للسلوک العدوانی لدى طالبات المجموعة الضابطة قبل وبعد الجلسات العلاجیة ؟

جدول(5) یوضح المتوسطات الحسابیة  والانحرافات المعیاریة  وقیمة "ت" ودلالتها للمجموعة الضابطة ، للمقیاسین  القبلی  والبعدی

المجموعة

المقیاس

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة الحریة

اختبار"ت"

الدلالة

المجموعة الضابطة

قبلی

20

54,450

10,450

19

0,736

 

0,471

بعدی

20

53,150

9,201

19

یتضح من الجدول رقم (5) عدم وجود فروق دالة إحصائیاً بین نتائج المقیاسین القبلی والبعدی للمجموعة الضابطة ، فقد بلغ المتوسط الحسابی فی المقیاس القبلی 54,450  والانحراف معیاری 10,450 ، فی حین بلغ المتوسط الحسابی فی المقیاس البعدی 53,150 والانحراف المعیاری 9,201 ودرجة "ت" المحسوبة 0,736 وعند مستوى دلالة  0,471 . وهی غیر دالة إحصائیا.وهذه النتیجة تبدو طبیعیة لأن المجموعة الضابطة لم تخضع للعلاج.

السؤال الخامس: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة للسلوک العدوانی لدى طالبات المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة بعد انتهاء الجلسات العلاجیة.

جدول (6)یوضح المتوسطات الحسابیة  والانحرافات المعیاریة  وقیمة "ت" ودلالتها للمجوعتین التجریبیة والضابطة للمقیاس البعدی.

المجموعة

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة الحریة

اختبار"ت"

الدلالة

تجریبیة

20

23,750

6,671

38

11,568

0,001

ضابطة

20

53,150

9,201

38

       یتضح من الجدول رقم (6)، وجود فروق دالة إحصائیا بین نتائج المقیاس البعدی للمجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة بشکل واضح، حیث کان المتوسط الحسابی للمجموعة التجریبیة 23,750 مع انحراف معیاری 671, 6 . بینما بلغ المتوسط الحسابی للمجموعة الضابطة53,150 مع انحراف معیاری 201, 9 . وهو قریب جدا من المستوى الذی تم تسجیله فی المقیاس القبلی.  وبلغت درجة "ت" المحسوبة 11,568 عند مستوى  دلالة 0,001 .

تؤکد النتائج  أهمیة تطبیق هذا النوع من البرامج العلاجیة فی المدارس خاصة أسلوب العلاج الواقعی فقد أثبت نجاحه فی العدید من الدراسات التی سبق عرضها ، خاصة فی المجال المدرسی والتربوی، کدراسة عبدالحمید (2012) وعلی (2012) والسوالمة والصمادی (2012) وأبوسیف (2011) وأبوغزالة (2008) والکعبی (2008) وشریت (2011) وعثمان (2011) والقاضی (2010) وSchmertz (2013)     و.Harris, Kemmer& others (2004)

 

 

 

 

 

 

 

 

التوصیات والمقترحات

فی ضوء ما أسفرت عنه نتائج الدراسة، یتضح أن السلوک العدوانی الذی یصدر عن الطالبات فی الغالب مکتسب وبالإمکان معالجته وتعدیله، کما تتضح أهمیة البرامج الإرشادیة بصفة عامة، والعلاج الواقعی بصفة خاصة ومساهمته الفعالة فی تعدیل سلوک الطالبات غیر المسئول، وفیما یلی بعض التوصیات  والمقترحات :

1-    تفعیل دور الأخصائیة النفسیة والاجتماعیة فی جمیع المراحل الدراسیة، وعدم إسناد مهام إداریة لها تشغلها عن مهمتها الأساسیة.

2-    تقدیم دورات تدریبیة للأخصائیات الاجتماعیات والنفسیات تساعدهن فی التعامل مع السلوکیات غیر المسئولة التی تصدر عن الطالبات . 

3-    تقدیم برامج إرشادیة ودورات تدریبیة للمعلمات فی جمیع المراحل الدراسیة، تهدف إلى تبصیرهن بکیفیة التعامل مع الطالبة بصفة عامة، والعدوانیة بصفة خاصة.

4-    تقدیم برامج إرشادیة للطالبات تهدف إلى تعریفهن بطبیعة مرحلة المراهقة ، وأهم مشکلاتها وأسبابها وکیفیة التغلب علیها من خلال اختیار السلوک المسئول والقرار الصائب. 

5-    إنشاء مجالس للطالبات ، أو تفعیلها إن کانت موجودة ، تمارس من خلالها الطالبة الحریة والاستقلال فی إبداء الرأی والحصول على ما ترغب بأسلوب دیمقراطی بلا ضرر             ولا ضرار.

 

 

 

 

 

 

المراجع العربیة:

-                                                  آدم، حاتم محمد.(2005).الصحة النفسیة للمراهقین.القاهرة:مؤسسة اقرأ.

-                                                  أبوسیف، حسام أحمد.(2011). فعالیة الإرشاد بالواقع فی خفض الشعور بالوحدة النفسیة لدى عینة من طلاب الجامعة. جمهوریة مصر العربیة: مجلة دراسات عربیة فی علم النفس، مجلد 10، عدد 1، ص ص 19-53.

-                                                  أبوغزالة، سمیرة علی.(2008). فاعلیة الإرشاد الواقعی فی تحسین التوافق الزواجی بین الزوجین. جمهوریة مصر العربیة: دراسات نفسیة، مجلد 18، عدد2، ص ص 333-370.

-                                                  أبونعیر، نذیر سلیمان والعدوان، وضاح سعود.(2011). رؤیة إستراتیجیة مقترحة للحد من تنامی ظاهرة العنف المدرسی من وجهة نظر الخبراء التربویین فی الأردن. جمهوریة مصرالعربیة:مجلة القراءة والمعرفة، العدد 114، ص ص 77-103.

-                                                  اسماعیل، حنان محمد. (2007). فاعلیة العلاج بالواقع فی تحسین مفهوم الذات لدى        المراهقین.رسالة ماجستیر. جمهوریة مصر العربیة: جامعة بنها،                کلیة التربیة.

-                                                  الجمیلی، علی علیج خضر. (2007). أثر العلاج الواقعی فی خفض قلق الامتحان لدى طلاب کلیة التربیة. العراق: جامعة الموصل، مج5، ع2، ص ص 205-225.

-                                                  برکات، زیاد. (2008). مظاهر السلوک السلبی لدى طلبة المرحلة الأساسیة من وجهة نظر المعلمین وأسالیب تعاملهم معها. فلسطین: مجلة جامعة النجاح للعلوم الانسانیة، مج 22، ع4، ص ص 1217-1258.

-                                                  توفیق، عبد المنعم توفیق.(2003).المکونات العاملیة للسلوک العدوانی لدى عینات من طلاب المرحلتین الجامعیة والثانویة.الکویت: مجلة العلوم الاجتماعیة،مجلد31، عدد2.

-                                                  الخرافی، نوریه مشاری.(2014).الزواج رباط مقدس.الکویت: دار القلم.

-                                                  دبور، عبداللطیف والصافی، عبدالحکیم.(2007).الإرشاد المدرسی بین النظریة والتطبیق.عمان: دار الفکر للنشر والتوزیع.

-                                                  الرشیدی، بشیر صالح.(2008).الإرشاد النفسی وفق نظریة العلاج الواقعی. الکویت: مکتبة  الکویت الوطنیة .

-                                                    الزیود، ماجد والحباشنه، میسر. (2006). العنف المدرسی فی المدارس الحکومیة: أشکاله، وأسبابه.دراسة(غیرمنشورة)،الأردن-عمان:وزارة التربیة والتعلیم، إدارة البحث والتطویر التربوی.

-                                                    سکران، ماهر عبد الرزاق ونصر، أحمد محمد. (2007). استخدام العلاج الواقعی فی خدمة الفرد فی تخفیف حدة القلق الاجتماعی لدى المکفوفین. جمهوریة مصر العربیة: جامعة حلوان، کلیة الخدمة الاجتماعیة، مج 3، ص ص 1504-1554.

-                                                  السوالمة، عائشة والصمادی، أحمد. (2012). فعالیة العلاج الواقعی الجمعی فی تخفیف الضغوط النفسیة وقلق الحالة لدى الحوامل. الأردن: المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة، مج 8، ع 4، ص ص 365-376.

-                                                  شریت، اشرف محمد.(2011).برنامج إرشادی قائم على العلاج بالواقع لخفض حدة الضغوط النفسیة لدى أمهات الأطفال ذوی الإعاقة. الإسکندریة: المجلة التربویة، العدد99، جزء2.

-                                                  الشمیس، سالم محمد.(2012). العوامل الاجتماعیة المؤدیة إلى العنف المدرسی بالمرحلة الثانویة فی الیمن. الیمن: مجلة کلیة التربیة. العدد 13، ص ص 11-43.

-                                                  الشناوی، محمد.(1994). نظریات الإرشاد والعلاج النفسی. القاهرة: دار غریب للطباعة والنشر.

-                                                  عبد الحافض، فاتن محمد عامر.(2006). ممارسة العلاج الواقعی فی خدمة الفرد لتخفیف حدة الاضطرابات السلوکیة لدى أبناء المطلقین. جمهوریة مصر العربیة: مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة، ع21، ج1، ص ص 405-432.

-                                                  عبدالحمید، ندى نصرالدین.(2012). فاعلیة أسلوب الإرشاد الواقعی فی تنمیة المهارات الاجتماعیة لدى عینة من المراهقات.جمهوریة مصر العربیة: مجلة الإرشاد النفسی،العدد31.

-                                                  عثمان، مروة محمد. (2011). فاعلیة العلاج الواقعی فی خدمة الفرد فی تحسین أسالیب الحیاة غیر السویة للفتیات الأیتام المعرضات للخطر.جمهوریة مصر العربیة: مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة، العدد 31، الجزء 5، ص 2214-2316.

-                                                    العساف، لیلى. (2009 ). درجة ممارسة طلبة المدارس الثانویة الحکومیة الذکور فی الأردن لأشکال سلوک العنف الطلابی الموجه ضد المعلمین والإداریین.الأردن: مؤتة للبحوث والدراسات، المجلد 24، العدد 1 ، ص ص1 -35 .

-                                                  العسقلانی، عائشة.(1995).مدى فاعلیة العلاج الواقعی فی علاج بعض الاضطرابات السلوکیة لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة بسلطنة عمان. (رسالة دکتوراه). القاهرة: جامعة عین شمس، کلیة التربیة.

-                                                  علی، إبراهیم علی.(2012). فاعلیة البرنامج العلاجی الواقعی فی خفض السلوک الإنسحابی لدى عینة من المراهقین المکفوفین. جمهوریة مصر العربیة: مجلة القراءة والمعرفة، ع130،ص ص 174-204.

-                                                    عمر، محمود ماهر.( 2004).العلاج الواقعی: رؤیة تحلیلیة لمدرسة ولیم جلاسر الإرشادیة. الولایات المتحدة الأمریکیة: أکادیمیة میتشغان النفسیة.

-                                                  عمر،محمود ماهر.(2003).نظریة الاختیار:رؤیة تحلیلیة لنظریة ولیم جلاسر السیکولوجیة. مصر: مرکز دلتا للطباعة.

-                                                  عیاصرة، ولید رفیق.(2008). ظاهرة العنف المدرسی لدى طلاب مدرسة الحکمة الأردنیة\ دراسة نوعیة. جمهوریة مصر العربیة: أسیوط، مجلة کلیة التربیة، مج24،ع2،ص ص394-422.

-                                                  الغنام، غنام عبدالعزیز والعازمی،مزنه سعد.(2012).العنف بین طالبات مدارس التعلیم الثانوی العام فی دولة الکویت:دراسة میدانیة.الکویت: مجله الدراسات الخلیج والجزیرة العربیة.المجلد 38، العدد 147.

-                                                  القاضی، فتحیة محمد. (2010). ممارسة العلاج الواقعی فی خدمة الفرد لتنمیة دافعیة الانجاز لدى الأبناء مهجوری الأب. جمهوریة مصر            العربیة: جامعة حلوان، کلیة الخدمة الاجتماعیة، مج3، ص ص 1174-1255.

-                                                  القط، جیهان سید بیومی.(2009). استخدام العلاج الواقعی فی خدمة الفرد لتخفیف الضغوط المدرسیة لدى طالب المرحلة الإعدادیة.جمهوریة مصر العربیة: مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة، ع26 ، ج3، ص ص 1493-1517.

-                                                  الکعبی، موزة بنت ناصر. (2008).استخدام المدخل الواقعی فی خدمة الفرد للتخفیف من حدة المشکلات الاجتماعیة لدى المرأة المطلقة. جمهوریة مصر العربیة: مجلة الدراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة، ع24، ج3، ص ص 1347-1387.

-                                                  مسعودة، بداوی. (2011). تأثیر العنف المدرسی على التوافق الدراسی للأبناء المراهقین المتمدرسین. الجزائر: مرکز البصیرة للبحوث والاستشارات والخدمات التعلیمیة،ع5، ص ص 77-90.

-                                                    مصطفى، أسامه فاروق.(2011).مدخل إلى الاضطرابات السلوکیة والانفعالیة. عمان: دار المسیرة.

المراجع الأجنبیة

-Dacquistio,R. (2007). The impact of Reality Group Therapy on AT-Risk Middle School Student.USA: University of SouthAlabama.

- Harris, ,Kemmer & North,.(2004).Brief Virtual Reality therapy for Public  Speaking Anxiety.California: Cyber Psychology and Behavior,5(6).pp 543-550.

Glasser,W.(1998). Choice theory.NewYork: A new psychology of personal freedom, Harper Collins Publishers.

-Schmertz,S. (2013). Virtual Reality exposure Therapy for Social anxiety disorder. USA: American psychological association. Journal of consulting and clinical psychology. Volume 81, issue 5,pp 1-75.            

-Lawrence.D. (2004). The  Effects  of  Reality Therapy Group Counseling on the Self-Determination of Persons with Developmental -Disabilities.USA: International Journal of Reality Therapy, volume 23, Issue 2, pp 9-15.                                                                                        

-Margolis,H. (2001). Reality therapy and underachievement : A case study. Journal  of Education , vol . 98, no 2 ,pp . 153 – 155.                    

-Ozdemir,S. (2012). An Investigation of Violence Against Teacher in     Turkey. Turkish:  Journal of Instructional Psychology,vol.39 Issue 1,p51-62.12p.                                                                                                                   

-Passaro , Perry ; Moon ,Michale , Wiest , Dudley   and Wong ,Eugene. (2004) . The Needs of student with emotional and behavioral challenges though the use ofanin –school support room and reality therapy . journal pf Adolescence ,vol . 39 , no . 155, pp. 503 – 517 .        

 

المراجع العربیة:
-                                                  آدم، حاتم محمد.(2005).الصحة النفسیة للمراهقین.القاهرة:مؤسسة اقرأ.
-                                                  أبوسیف، حسام أحمد.(2011). فعالیة الإرشاد بالواقع فی خفض الشعور بالوحدة النفسیة لدى عینة من طلاب الجامعة. جمهوریة مصر العربیة: مجلة دراسات عربیة فی علم النفس، مجلد 10، عدد 1، ص ص 19-53.
-                                                  أبوغزالة، سمیرة علی.(2008). فاعلیة الإرشاد الواقعی فی تحسین التوافق الزواجی بین الزوجین. جمهوریة مصر العربیة: دراسات نفسیة، مجلد 18، عدد2، ص ص 333-370.
-                                                  أبونعیر، نذیر سلیمان والعدوان، وضاح سعود.(2011). رؤیة إستراتیجیة مقترحة للحد من تنامی ظاهرة العنف المدرسی من وجهة نظر الخبراء التربویین فی الأردن. جمهوریة مصرالعربیة:مجلة القراءة والمعرفة، العدد 114، ص ص 77-103.
-                                                  اسماعیل، حنان محمد. (2007). فاعلیة العلاج بالواقع فی تحسین مفهوم الذات لدى        المراهقین.رسالة ماجستیر. جمهوریة مصر العربیة: جامعة بنها،                کلیة التربیة.
-                                                  الجمیلی، علی علیج خضر. (2007). أثر العلاج الواقعی فی خفض قلق الامتحان لدى طلاب کلیة التربیة. العراق: جامعة الموصل، مج5، ع2، ص ص 205-225.
-                                                  برکات، زیاد. (2008). مظاهر السلوک السلبی لدى طلبة المرحلة الأساسیة من وجهة نظر المعلمین وأسالیب تعاملهم معها. فلسطین: مجلة جامعة النجاح للعلوم الانسانیة، مج 22، ع4، ص ص 1217-1258.
-                                                  توفیق، عبد المنعم توفیق.(2003).المکونات العاملیة للسلوک العدوانی لدى عینات من طلاب المرحلتین الجامعیة والثانویة.الکویت: مجلة العلوم الاجتماعیة،مجلد31، عدد2.
-                                                  الخرافی، نوریه مشاری.(2014).الزواج رباط مقدس.الکویت: دار القلم.
-                                                  دبور، عبداللطیف والصافی، عبدالحکیم.(2007).الإرشاد المدرسی بین النظریة والتطبیق.عمان: دار الفکر للنشر والتوزیع.
-                                                  الرشیدی، بشیر صالح.(2008).الإرشاد النفسی وفق نظریة العلاج الواقعی. الکویت: مکتبة  الکویت الوطنیة .
-                                                    الزیود، ماجد والحباشنه، میسر. (2006). العنف المدرسی فی المدارس الحکومیة: أشکاله، وأسبابه.دراسة(غیرمنشورة)،الأردن-عمان:وزارة التربیة والتعلیم، إدارة البحث والتطویر التربوی.
-                                                    سکران، ماهر عبد الرزاق ونصر، أحمد محمد. (2007). استخدام العلاج الواقعی فی خدمة الفرد فی تخفیف حدة القلق الاجتماعی لدى المکفوفین. جمهوریة مصر العربیة: جامعة حلوان، کلیة الخدمة الاجتماعیة، مج 3، ص ص 1504-1554.
-                                                  السوالمة، عائشة والصمادی، أحمد. (2012). فعالیة العلاج الواقعی الجمعی فی تخفیف الضغوط النفسیة وقلق الحالة لدى الحوامل. الأردن: المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة، مج 8، ع 4، ص ص 365-376.
-                                                  شریت، اشرف محمد.(2011).برنامج إرشادی قائم على العلاج بالواقع لخفض حدة الضغوط النفسیة لدى أمهات الأطفال ذوی الإعاقة. الإسکندریة: المجلة التربویة، العدد99، جزء2.
-                                                  الشمیس، سالم محمد.(2012). العوامل الاجتماعیة المؤدیة إلى العنف المدرسی بالمرحلة الثانویة فی الیمن. الیمن: مجلة کلیة التربیة. العدد 13، ص ص 11-43.
-                                                  الشناوی، محمد.(1994). نظریات الإرشاد والعلاج النفسی. القاهرة: دار غریب للطباعة والنشر.
-                                                  عبد الحافض، فاتن محمد عامر.(2006). ممارسة العلاج الواقعی فی خدمة الفرد لتخفیف حدة الاضطرابات السلوکیة لدى أبناء المطلقین. جمهوریة مصر العربیة: مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة، ع21، ج1، ص ص 405-432.
-                                                  عبدالحمید، ندى نصرالدین.(2012). فاعلیة أسلوب الإرشاد الواقعی فی تنمیة المهارات الاجتماعیة لدى عینة من المراهقات.جمهوریة مصر العربیة: مجلة الإرشاد النفسی،العدد31.
-                                                  عثمان، مروة محمد. (2011). فاعلیة العلاج الواقعی فی خدمة الفرد فی تحسین أسالیب الحیاة غیر السویة للفتیات الأیتام المعرضات للخطر.جمهوریة مصر العربیة: مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة، العدد 31، الجزء 5، ص 2214-2316.
-                                                    العساف، لیلى. (2009 ). درجة ممارسة طلبة المدارس الثانویة الحکومیة الذکور فی الأردن لأشکال سلوک العنف الطلابی الموجه ضد المعلمین والإداریین.الأردن: مؤتة للبحوث والدراسات، المجلد 24، العدد 1 ، ص ص1 -35 .
-                                                  العسقلانی، عائشة.(1995).مدى فاعلیة العلاج الواقعی فی علاج بعض الاضطرابات السلوکیة لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة بسلطنة عمان. (رسالة دکتوراه). القاهرة: جامعة عین شمس، کلیة التربیة.
-                                                  علی، إبراهیم علی.(2012). فاعلیة البرنامج العلاجی الواقعی فی خفض السلوک الإنسحابی لدى عینة من المراهقین المکفوفین. جمهوریة مصر العربیة: مجلة القراءة والمعرفة، ع130،ص ص 174-204.
-                                                    عمر، محمود ماهر.( 2004).العلاج الواقعی: رؤیة تحلیلیة لمدرسة ولیم جلاسر الإرشادیة. الولایات المتحدة الأمریکیة: أکادیمیة میتشغان النفسیة.
-                                                  عمر،محمود ماهر.(2003).نظریة الاختیار:رؤیة تحلیلیة لنظریة ولیم جلاسر السیکولوجیة. مصر: مرکز دلتا للطباعة.
-                                                  عیاصرة، ولید رفیق.(2008). ظاهرة العنف المدرسی لدى طلاب مدرسة الحکمة الأردنیة دراسة نوعیة. جمهوریة مصر العربیة: أسیوط، مجلة کلیة التربیة، مج24،ع2،ص ص394-422.
-                                                  الغنام، غنام عبدالعزیز والعازمی،مزنه سعد.(2012).العنف بین طالبات مدارس التعلیم الثانوی العام فی دولة الکویت:دراسة میدانیة.الکویت: مجله الدراسات الخلیج والجزیرة العربیة.المجلد 38، العدد 147.
-                                                  القاضی، فتحیة محمد. (2010). ممارسة العلاج الواقعی فی خدمة الفرد لتنمیة دافعیة الانجاز لدى الأبناء مهجوری الأب. جمهوریة مصر            العربیة: جامعة حلوان، کلیة الخدمة الاجتماعیة، مج3، ص ص 1174-1255.
-                                                  القط، جیهان سید بیومی.(2009). استخدام العلاج الواقعی فی خدمة الفرد لتخفیف الضغوط المدرسیة لدى طالب المرحلة الإعدادیة.جمهوریة مصر العربیة: مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة، ع26 ، ج3، ص ص 1493-1517.
-                                                  الکعبی، موزة بنت ناصر. (2008).استخدام المدخل الواقعی فی خدمة الفرد للتخفیف من حدة المشکلات الاجتماعیة لدى المرأة المطلقة. جمهوریة مصر العربیة: مجلة الدراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة، ع24، ج3، ص ص 1347-1387.
-                                                  مسعودة، بداوی. (2011). تأثیر العنف المدرسی على التوافق الدراسی للأبناء المراهقین المتمدرسین. الجزائر: مرکز البصیرة للبحوث والاستشارات والخدمات التعلیمیة،ع5، ص ص 77-90.
-                                                    مصطفى، أسامه فاروق.(2011).مدخل إلى الاضطرابات السلوکیة والانفعالیة. عمان: دار المسیرة.
المراجع الأجنبیة
-Dacquistio,R. (2007). The impact of Reality Group Therapy on AT-Risk Middle School Student.USA: University of SouthAlabama.
- Harris, ,Kemmer & North,.(2004).Brief Virtual Reality therapy for Public  Speaking Anxiety.California: Cyber Psychology and Behavior,5(6).pp 543-550.
Glasser,W.(1998). Choice theory.NewYork: A new psychology of personal freedom, Harper Collins Publishers.
-Schmertz,S. (2013). Virtual Reality exposure Therapy for Social anxiety disorder. USA: American psychological association. Journal of consulting and clinical psychology. Volume 81, issue 5,pp 1-75.            
-Lawrence.D. (2004). The  Effects  of  Reality Therapy Group Counseling on the Self-Determination of Persons with Developmental -Disabilities.USA: International Journal of Reality Therapy, volume 23, Issue 2, pp 9-15.                                                                                        
-Margolis,H. (2001). Reality therapy and underachievement : A case study. Journal  of Education , vol . 98, no 2 ,pp . 153 – 155.                    
-Ozdemir,S. (2012). An Investigation of Violence Against Teacher in     Turkey. Turkish:  Journal of Instructional Psychology,vol.39 Issue 1,p51-62.12p.                                                                                                                   
-Passaro , Perry ; Moon ,Michale , Wiest , Dudley   and Wong ,Eugene. (2004) . The Needs of student with emotional and behavioral challenges though the use ofanin –school support room and reality therapy . journal pf Adolescence ,vol . 39 , no . 155, pp. 503 – 517 .