تطوير برامج التنمية المهنية لقادة المدارس بالمملکة العربية السعودية في ضوء الاتجاهات العالمية "دراسة تحليلية"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد في الإدارة التربوية جامعة حائل – کلية التربية

10.12816/0042282

المستخلص

هدفت الدراسة إلى تحديد الرؤية المستقبلية لتطوير برامج التنمية المهنية لقادة المدارس في مدارس التعليم العام بالمملکة العربية السعودية في ضوء الاتجاهات العالمية من خلال الإجابة على الأسئلة التالية :

ما أبرز الاتجاهات العالمية في مجال التنمية المهنية لقادة المدارس؟
ما واقع برامج إعداد قادة المدارس في المملکة العربية السعودية؟
ما الرؤية المستقبلية لتطوير برامج التنمية المهنية لقادة المدارس بالمملکة العربية السعودية في ضوء الاتجاهات العالمية ووفقا لاحتياجاتهم ؟

واستخدم الباحث المنهج الوصفي من خلال استخدام احد أدوات البحوث الکيفية وهو تحليل واستقراء الأدبيات السابقة ذات العلاقة ببرامج إعداد الکادر التعليمي عموما والقادة التربويين وقادة المدارس على وجه الخصوص.
وخلصت الدراسة إلى النتائج التالية :
1- ضرورة التطوير المستمر لبرامج التنمية المهنية لقادة المدارس وفق رؤية تطويرية شاملة لکافة الاحتياجات المهنية لقائد المدرسة ووفق احدث التطورات في هذا المجال.
2- الرؤية المستقبلية لتطوير برامج التنمية المهنية يجب أن تشتمل على عدة مستويات أهمها:
-       مستوى التخطيط للبرامج من قبل استشاريين ومتخصصين في إعداد البرامج .
-       مستوى التنفيذ : ويشتمل على مراحل تنفيذ البرنامج کالتهيئة والإعداد وتحديد الاحتياجات وتحليل البيانات والمعلومات وتصميم البرامج.
3- ضرورة الاستفادة من أفضل الممارسات العالمية في مجال التنمية المهنية لقادة المدارس وبالأخص تلک الممارسات المرتبطة بمتطلبات المعرفة والمعلومات المعاصر ، وبالمستجدات في ميادين القيادة والإدارة ، وکذلک نتائج البحوث والدراسات السيکولوجية وعلم نفس التعلم والتفکير.
4- ضرورة استحداث وحدات متخصصة – مرکزية ومحلية – مهمتها التخطيط والمتابعة والتقويم لبرامج التنمية المهنية الموجهة لقادة المدارس ، تستقطب مستشارين متخصصين لهذا الغرض.
5- أهمية الالتزام بعدد من الإجراءات التي تعين في تجديد وتحديث برامج التنمية لمديري المدارس، سواء من حيث مفهوم التنمية المهنية لمدير المدرسة ، أو تخطيط وتصميم برامج التنمية المهنية ، أو تجديد طرائق التنمية المهنية ، أو توظيف التکنولوجيا الإدارية.
6- التطوير المهني يجب أن يسير وفق خطة ذات مراحل أهمها :مرحلة وضع أهداف التغيير، مرحلة اختيار قائد التغيير ، تشکيل فريق التغيير ، تقدير الحاجة للتغيير ، تحديد نوع التغيير، مرحلة تحديد مقومات ومتطلبات نجاح تغيير الخطة ، مرحلة استراتيجيات تنفيذ خطة التغيير  مرحلة التطبيق
7-      أن نتبع في تصميم الفعاليات التدريبية للمديرين أسلوب الجدارة ، سواء الجدارات الظاهرة أو الجدارات الکامنة ، مع الترکيز على تطوير الجدارات الکامنة.
8- الترکيز على نظام التنمية المهنية الذاتي والتکنولوجي .
9-  تطوير نظام التنمية المهنية لقادة المدارس بالارتکاز على مدخل النظم.
 
 

الموضوعات الرئيسية


  

                کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

تطویر برامج التنمیة المهنیة لقادة المدارس بالمملکة

العربیة السعودیة فی ضوء الاتجاهات العالمیة

"دراسة تحلیلیة"

 

 

 

إعـــداد

د/ مشعان بن ضیف الله مقبل الشمری                   

أستاذ مساعد فی الإدارة التربویة

جامعة حائل – کلیة التربیة

 

 

 

}         المجلد الثانی والثلاثین– العدد الثالث– جزء ثانی - یولیو 2016م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic


الملخص

هدفت الدراسة إلى تحدید الرؤیة المستقبلیة لتطویر برامج التنمیة المهنیة لقادة المدارس فی مدارس التعلیم العام بالمملکة العربیة السعودیة فی ضوء الاتجاهات العالمیة من خلال الإجابة على الأسئلة التالیة :

  1. ما أبرز الاتجاهات العالمیة فی مجال التنمیة المهنیة لقادة المدارس؟
  2. ما واقع برامج إعداد قادة المدارس فی المملکة العربیة السعودیة؟
  3. ما الرؤیة المستقبلیة لتطویر برامج التنمیة المهنیة لقادة المدارس بالمملکة العربیة السعودیة فی ضوء الاتجاهات العالمیة ووفقا لاحتیاجاتهم ؟

واستخدم الباحث المنهج الوصفی من خلال استخدام احد أدوات البحوث الکیفیة وهو تحلیل واستقراء الأدبیات السابقة ذات العلاقة ببرامج إعداد الکادر التعلیمی عموما والقادة التربویین وقادة المدارس على وجه الخصوص.

وخلصت الدراسة إلى النتائج التالیة :

1- ضرورة التطویر المستمر لبرامج التنمیة المهنیة لقادة المدارس وفق رؤیة تطویریة شاملة لکافة الاحتیاجات المهنیة لقائد المدرسة ووفق احدث التطورات فی هذا المجال.

2- الرؤیة المستقبلیة لتطویر برامج التنمیة المهنیة یجب أن تشتمل على عدة مستویات أهمها:

-       مستوى التخطیط للبرامج من قبل استشاریین ومتخصصین فی إعداد البرامج .

-       مستوى التنفیذ : ویشتمل على مراحل تنفیذ البرنامج کالتهیئة والإعداد وتحدید الاحتیاجات وتحلیل البیانات والمعلومات وتصمیم البرامج.

3- ضرورة الاستفادة من أفضل الممارسات العالمیة فی مجال التنمیة المهنیة لقادة المدارس وبالأخص تلک الممارسات المرتبطة بمتطلبات المعرفة والمعلومات المعاصر ، وبالمستجدات فی میادین القیادة والإدارة ، وکذلک نتائج البحوث والدراسات السیکولوجیة وعلم نفس التعلم والتفکیر.

4- ضرورة استحداث وحدات متخصصة – مرکزیة ومحلیة – مهمتها التخطیط والمتابعة والتقویم لبرامج التنمیة المهنیة الموجهة لقادة المدارس ، تستقطب مستشارین متخصصین لهذا الغرض.

5- أهمیة الالتزام بعدد من الإجراءات التی تعین فی تجدید وتحدیث برامج التنمیة لمدیری المدارس، سواء من حیث مفهوم التنمیة المهنیة لمدیر المدرسة ، أو تخطیط وتصمیم برامج التنمیة المهنیة ، أو تجدید طرائق التنمیة المهنیة ، أو توظیف التکنولوجیا الإداریة.

6- التطویر المهنی یجب أن یسیر وفق خطة ذات مراحل أهمها :مرحلة وضع أهداف التغییر، مرحلة اختیار قائد التغییر ، تشکیل فریق التغییر ، تقدیر الحاجة للتغییر ، تحدید نوع التغییر، مرحلة تحدید مقومات ومتطلبات نجاح تغییر الخطة ، مرحلة استراتیجیات تنفیذ خطة التغییر  مرحلة التطبیق

7-      أن نتبع فی تصمیم الفعالیات التدریبیة للمدیرین أسلوب الجدارة ، سواء الجدارات الظاهرة أو الجدارات الکامنة ، مع الترکیز على تطویر الجدارات الکامنة.

8- الترکیز على نظام التنمیة المهنیة الذاتی والتکنولوجی .

9-  تطویر نظام التنمیة المهنیة لقادة المدارس بالارتکاز على مدخل النظم.

 

 

 


المقدمة:

یعد التعلیم فی مقدمة منطلقات تحقیق التنمیة الشاملة لأن ترکیزه ینصب على           تنمیة الموارد البشریة الأمر الذی یعد خیارا استراتیجیا للتنمیة المستدامة للمجتمعات            البشریة ، لذا فإن من أولویات المخططین وصناع القرار تطویر هذا المورد والرقی بمدخلاته وعملیاته ومخرجاته.

لقد بات الترکیز على التنمیة المهنیة للمورد البشری فی مختلف جوانبها سمة بارزة لدى الکثیر من المؤسسات التعلیمیة لتلبیة احتیاجات الإنسان فی النمو والتطور ومسایرة کل جدید فی مجالات المعرفة، ولا شک فی أن عملیات  التنمیة أصبحت هدفا معلنا فی کثیر من المؤسسات حیث أصبحت من المداخل التی تشغل المهتمین بقضایا إصلاح التعلیم فی الوقت الحالی لکونها ترکز على الارتقاء بالأفکار وتعزیز الخبرات وتجوید المهارات فی الجوانب المعرفیة والمهاریة والوجدانیة لمواجهة تلک التحدیات( غبور ، 2010م ، ص 215).

ویعتبر قائد المدرسة عنصرا أسـاسیا فی تحقیق أهداف المدرسة والرقی بمخرجـاتها لتصبح معینا لا ینضب للموارد البشریة ذات الکفاءة العالیة المحققة للتطلعات التنمویة ، لذا أصبح لزاما الترکیز على التنمیة المهنیة الموجهة له أن تواکب احتیاجاته واحتیاجات المیدان التربوی الفعلیة والمتجددة لخلق کوادر قیادیة مدرسیة تواکب تطلعات المستقبل.

ومن هذا المنطلق فإن التنمیة المهنیة لمدیری المدارس تعد مدخلا مهما لاکتساب العدید من المهارات التی یتم من خلالها تأهیل القادة التربویین للتعامل بإیجابیة ووعی مع متطلبات مدرسة المستقبل ، حیث لم یعد الاهتمام بتطویر برامج التنمیة المهنیة لتواکب المستجدات التربویة والثقافیة المتسارعة ترفا أو أمرا شکلیا بل أصبح ضرورة قصوى یستوجبها               السباق العالمی المحموم للتربع على القمة ، مما یستوجب العنایة بتطویر وتجوید کافة    عناصر العملیة التعلیمیة وعلى رأسها القیادة التربویة  ، وهذا "یفرض على الدول والمنظمات التربویة مراجعة نظمها وسیاساتها التعلیمیة ومعالجة أوجه القصور فیها والبحث عن  مسارات جدیدة واستراتیجیات متجددة والیات فعالة تکفل تطویر التنمیة المهنیة بشکل مستدام (الجمال ، 2010 ، 127).

مشکلة الدراسة :

أصبحت الحاجة قائمة وملحة لتنمیة قادة المدارس ممن هم على رأس العمل فی المدارس فی ظل استمرار تسارع المعرفة ونموها یوماً بعد یوم، حیث بات تکیّف الفرد معها ضروریاً وملحاً حتى تکون المخرجات جیدة، وتبرز هذه الحاجة نظراً لکون قائد المدرسة هو محور عملیة التطویر والتحسین فی المدارس، وهذا یتطلب جهداً کبیراً ووقتاً طویلاً، وعلى الرغم من الأهمیة البالغة للتنمیة المهنیة یؤکد (Mc Caw & Borgia ,2004) أنها ما زالت تشکو من قلة الموارد المالیة، وضعف کفاءة التدریب، وضعف أدوات التقویم، وغیاب آلیات متابعة انتقال أثر التدریب.

وعلى المستوى المحلی تبرز أهمیة التنمیة المهنیة لقادة المدارس باعتبارها الاتجاه الأبرز لتطویر وإصلاح التعلیم لمواجهة التغیرات التی یشهدها المجتمع، فالحاجة إلى تطویر ممارسات التنمیة المهنیة فی مدارسنا أصبحت ملحة إذ تعد الوسیلة الفاعلة والمؤثرة فی عملیات التحسین والتطویر فالحاجة ملحة إلى وجود قادة مؤثرین وقادرین على إحداث التنمیة البشریة والنهوض بالمجتمع، لذلک یتطلب الأمر مراجعة واقع هذه التنمیة المهنیة داخل المدارس ومعالجة أوجه القصور، وتجدر الإشارة أن من أولویات مشروع الملک عبدالله لتطویر التعلیم الإسهام الفعال فی الرفع من قدرة المملکة العربیة السعودیة التنافسیة، وفی بناء مجتمع المعرفة من خلال عدة أهداف من أبرزها التطویر المهنی المستمر للعاملین فی التعلیم. وعلى الرغم من هذه الأهمیة فقد أشارت بعض الدراسات کدراسة السادة 1999م،ودراسة الشهری2005م،ودراسة الزهرانی 2009م إلى تدنی مستوى التنمیة المهنیة للقائد التربوی فی المدارس بشکل عام ،الأمر الذی یؤثر على سیر العملیة التعلیمیة وینعکس سلبا على مستوى الطالب الذی هو المحور الرئیس فی العملیة التربویة ککل.

     وتمتلک دول العالم الکثیر من التجارب التربویة والإداریة الناجحة فی مجال التنمیة المهنیة ، وتختلف أشکال هذا التطویر المهنی من بلد لآخر تبعا لتباین التنظیمات والصلاحیات واختلاف الموقف من قضیة التطویر(آل زاهر ، 1425هـ ، ص 199).

لذا فان تطویر التنمیة المهنیة لقادة المدارس یتطلب رصد الاتجاهات العالمیة الحدیثة فی برامج التنمیة المهنیة والاستفادة منها فی تطویر برامج التنمیة المهنیة لقادة المدارس فی المملکة العربیة السعودیة.

من هنا برزت الحاجة إلى وضع رؤیة لتطویر برامج التنمیة المهنیة لمدیری المدارس فی المملکة العربیة السعودیة تناسب احتیاجاتهم التدریبیة الحقیقیة من خلال معرفة الواقع الفعلی لبرامج التنمیة المهنیة القائمة والاسترشاد بالتجارب العربیة والعالمیة الرائدة فی           هذا المجال.

ومن خلال ذلک یمکن تحدید مشکلة الدراسة بالسؤال الرئیس التالی:

ما الرؤیة المستقبلیة لتطویر برامج التنمیة المهنیة لدى قادة المدارس فی مدارس التعلیم العام بالمملکة العربیة السعودیة فی ضوء الاتجاهات العالمیة؟

أسئلة الدراسة:

1-    ما أبرز الاتجاهات العالمیة فی مجال التنمیة المهنیة لقادة المدارس؟

2-    ما واقع برامج إعداد قادة المدارس فی المملکة العربیة السعودیة؟

3-    ما الرؤیة المستقبلیة لتطویر برامج التنمیة المهنیة لقادة المدارس بالمملکة العربیة السعودیة فی ضوء الاتجاهات العالمیة ووفقا لاحتیاجاتهم ؟

أهداف الدراسة:

  1. التعرف على أبرز التجارب العالمیة فی مجال التنمیة المهنیة لقادة المدارس.
  2. التعرف على واقع برامج إعداد لقادة المدارس بالمملکة العربیة السعودیة.
  3.  بناء رؤیة مستقبلیة لتطویر برامج التنمیة المهنیة لقادة المدارس بالمملکة العربیة السعودیة فی ضوء التجارب العالمیة الرائدة ووفقا لاحتیاجاتهم.

أهمیة الدراسة:

تبرز أهمیة هذه الدراسة من خلال ما یلی:

  1. أهمیة التنمیة المهنیة للقائد التربوی ذلک أنها تنعکس على المیدان التربوی، فضعف تنمیة القائد التربوی فی المدارس یقود إلى إخفاق معظم محاولات التغییر والتجدید التربوی المیدانی والعکس صحیح.
  2. من المتوقع أن تساعد هذه الدراسة فی بناء رؤیة مستقبلیة لتطویر برامج التنمیة المهنیة للقادة التربویین فی مدارس التعلیم العام بالمملکة العربیة السعودیة فی ضوء الاتجاهات العالمیة الحدیثة.

حدود الدراسة:

الحدود الموضوعیة :

اقتصرت هذه الدراسة على التعرف على :

1-      التعرف على أبرز الاتجاهات العالمیة فی مجال التنمیة المهنیة لقادة المدارس.

2-      واقع التنمیة المهنیة لقادة المدارس فی المدارس السعودیة.

  1. الرؤیة المستقبلیة لتطویر برامج التنمیة المهنیة لقادة المدارس بالمملکة العربیة السعودیة على ضوء الاتجاهات العالمیة الرائدة ووفقا لاحتیاجاتهم.

مصطلحات الدراسة:

التنمیة المهنیة :

هی عملیة منظمة ومخططه ومستمرة لبناء وتطویر وتأهیل قادة المدارس ووکلائهم، وتهدف إلى رفع کفایاتهم المهنیة من خلال أسالیب ووسائل التنمیة المهنیة المختلفة.

قائد المدرسة :

هم مدیرو مدارس التعلیم العام بمراحلة الثلاث(ابتدائی – متوسط – ثانوی) الذین یمارسون العمل القیادی فی مدارسهم.

الاتجاهات العالمیة :

هو کل ما أنجز فی العصر الحدیث من أفکار ونظریات وتقنیات فی مجالات المعرفة ذات الصلة بالتنمیة المهنیة.

الدراسات السابقة:

أجرى عماد الدین(2003) دراسة بعنوان : تقویم فاعلیة برنامج تطویر الإدارة المدرسیة فی إعداد مدیر المدرسة فی الأردن لقیادة التغییر، هدفت الدراسة إلى تقویم فاعلیة برنامج تطویر الإدارة المدرسیة، المطبق على عینة من المدارس فی الأردن ، وکانت أبرز النتائج نجاح البرنامج فی تحقیق هدفه الرئیس بدرجة کبیرة، کما أکدت الدراسة على عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزی لمتغیر الخبرة الوظیفیة.

أما دراسة Christine ((2005 ، فقد هدفت لتقییم برامج التنمیة المهنیة فی المدارس العامة، وکانت أبرز النتائج أن برامج التنمیة المهنیة الفعالة مهمة جدا لتنمیة العاملین جمیعا مهنیا وبالتالی الطالب، وأهمیة وجود أهداف واضحة ومحددة، وأهمیة وجود خطة لبرامج التنمیة المهنیة تتفق مع  رؤیة المدرسة ، وأن هناک ارتباط قوی بین تطبیق المعلم للمعارف والمهارات الجدیدة وتحصیل الطلاب.

وفی دراسة للشمری(2005) بعنوان : التنمیة المهنیة للقیادات التربویة فی ضوء مدخل إدارة الجودة الشاملة، فقد هدفت إلى الوقوف على آلیات التنمیة المهنیة للقیادات التربویة وبرامجها وأسالیبها فی ضوء مدخل إدارة الجودة الشاملة والتعرف على واقع برامج التنمیة المهنیة للقیادات التربویة فی دولة قطر، وتوصلت الدراسة إلى وجود العدید من الإیجابیات والسلبیات فی برامج التنمیة المنفذة للقیادات التربویة، وتراوحت نسب مستوى التنمیة المهنیة ما بین 46% و53%.

أما دراسة الحربی(2005) فقد کانت بعنوان : تطویر نظام التنمیة المهنیة لمدیری المدارس الثانویة بالمملکة العربیة السعودیة فی ضوء الاتجاهات المعاصرة ، وهدفت إلى الوقوف على واقع برامج التنمیة المهنیة وتحدید أسالیب تطویرها فی ضوء الاتجاهات العالمیة ، وخلصت الدراسة إلى وضع تصور مقترح لتطویر برامج التنمیة المهنیة لمدیری المدارس فی المملکة العربیة السعودیة.

وأجرى الحربی(2007)دراسة بعنوان " التنمیة المهنیة للقیادات التربویة لإدارة مدرسة المستقبل بدول الخلیج العربی فی ضوء القیادة التحویلیة " والتی هدفت إلى الوقوف على التحولات العالمیة المعاصرة وانعکاساتها على تطویر الأداء القیادی لقادة مدرسة المستقبل-  التعرف على الاتجاهات الحدیثة فی مجال الإدارة التربویة المستقبلیة والوصول إلى تصور مستقبلی یمکن من خلاله تفعیل التنمیة المهنیة لإعداد القیادات التربویة لمدرسة المستقبل ،وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج کان من أهمها: اهتمام الإدارة العلیا بوزارة التربیة والتعلیم بمستوى القیادات التربویة – انفعالیة القیادة تتطلب الإعداد والتأهیل الجید قبل شغل الدور القیادی – وجود تعاون بین وزارة التربیة والتعلیم وبعض المؤسسات فی مجال التدریب للقیادات التربویة.

أما دراسة السریحی(2012) فقد کانت بعنوان : درجة توفر آلیات التنمیة المهنیة المستدامة لمدیری المدارس الحکومیة بمحافظة جدة والصعوبات التی تواجهها من وجهة نظر مدیری المدارس، وهدفت الدراسة إلى التعرف على درجة توفر آلیات التنمیة المهنیة المستدامة لمدیری المدارس الحکومیة بمحافظة جدة والصعوبات التی تواجهها من وجهة نظر مدیری المدارس، وکانت أبرز النتائج أن درجة توفر آلیات التنمیة المهنیة آلیات التنمیة المهنیة المستدامة لمدیری المدارس الحکومیة بمحافظة جدة کانت بدرجة عالیة، وأن مستوى وجود الصعوبات التی تواجهها کانت بدرجة متوسطة.

أدبیات الدراسة

أولا : الإطار النظری:

فی الإطار النظری سوف یتم مناقشة الموضوعات ذات الصلة بالدراسة وهی التنمیة المهنیة ومفاهیم الکفایات المهنیة لمدیری المدارس.

مفهوم التنمیة المهنیة:

عند مراجعة الأدب النظری لمفاهیم التنمیة المهنیة یتضح أن هناک بعض المفاهیم المتداخلة مع مفهوم التنمیة المهنیة کالتدریب أثناء الخدمة ، والنمو المهنی ، والتربیة المستمرة، والتعلیم المستمر، وجمیعها تصب فی ذات المعنى وهو التطویر والتحسین، وهی وإن اختلفت فی بعض التفاصیل التی لیس هنا مجال مناقشتها، إلا أن مفهوم التنمیة المهنیة یعد الأشمل کونه یهتم بالاحتیاجات الحالیة والمستقبلیة ویتسم بالاستمراریة.

ویشیر الشهرانی (2011) إلى أن التنمیة المهنیة لها بعدان الأول یهتم بمستوى النمو الإنسانی فی مختلف مراحل الحیاة لتنمیة قدرات الإنسان، والثانی عملیة تتصل باستثمار الموارد والمدخلات والأنشطة الاقتصادیة التی تولد الثورة والإنتاج(ص 299).

المعنى اللغوی : التنمیة مأخوذة من النَّماءُ بمعنى الزیادة. ونَمَى یَنْمِی نَمْیاً ونُمِیّاً ونَماءَ: زاد وکثر، وربما قالوا یَنْمُو نُمُوًّا. (لسان العرب ، 14/170).

والمهنیة من المهنة , وهی العمل الذی یحتاج إلى خبرة ومهارة وحذق بممارسته , ویقال : ما مهنتک أی ما عملک . (المعجم الوسیط ، 2/445 )

وفیما یلی استعراض لأبرز التعریفات التی ذکرها الباحثون لمفهوم التنمیة المهنیة :

یعرفها محروس(2002) أنها عملیة نمو مستمرة وشاملة لجمیع مقومات مهنة التعلیم وتؤدی إلى تحسین الکفایات المهنیة وتزویدهم بکل ما هو جدید(ص 88) .

ویعرفها Villegas(2003) أنها عملیة تطویریة تحدث فی سیاق تاریخی اجتماعی وتنطوی على العلاقات الشخصیة وبناء شبکات من الثقة والاحترام وتمکنهم من المشارکة الفعالة فی الأدوار والعملیات القیادیة. (محمد , 2012 , ص 64 )

ویعرفها Siswo(2004) أنها عملیة مقصودة یتم من خلال برامجها إکساب القائد التربوی المعارف والمهارات والاتجاهات التی تمکنه من استیعاب مهنته وتطویرها(ص4).

ویعرف عبد السلام(2007) التنمیة المهنیة بأنها هی العملیة التی تهدف إلى              إضافة معرفة مهنیة جدیدة , وتنمیة المهارات المهنیة وتنمیة وتأکید القیم المهنیة الداعمة للسلوک(ص 431).

ویعرفها عبد العلیم (2008) أنها نشاط یرکز على المعلم (القائد التربوی ) من أجل تحقیق تغییر هادف فی معارفه ومهاراته وقدراته الفنیة المقابلة لاحتیاجات محددة فی الوضع الراهن والمستقبلی فی ضوء متطلبات عمله الحالیة والمستقبلیة لتطویر الأداء(ص 89).

ویعرف خلیل (2009) التنمیة المهنیة للقیادات التربویة بأنها عملیة تعمل من أجل خلق بیئات تعلیمیة یستطیع فیها الطلاب تحقیق مستویات أداء عالیة , وهی ترکز على الأسالیب الإداریة الحدیثة فی مجال الإدارة المدرسیة , وعلى خلق الإدارة المتمیزة من خلال محتوى منهج محدد , وعلى ممارسة تعلیمیة فعالة , وعلى الطرق والإستراتیجیات التی تساعد الطلاب على التعلم والأداء(ص 381).

ویعرفها Chung(2009) أنها عملیة تزود الفرد بمجموعة من المعارف والخبرات المهنیة التی تساهم فی تحسین وتطویر مخرجات أدائه(محمد ، 2012م , ص 64).

ویعرفها فولمن وملیز أنها عملیة تنظیمیة توفر مدخلا منظما ومنتظما لتطویر مجال مهنی معین سعیا لتحقیق الوضع أو المکانة المهنیة . (توفیق ، 2005 ،ص 55 )

ومن خلال ما تقدم نجد أن هناک بعض الخصائص للتنمیة المهنیة حددتها هذه التعاریف وتتسم بها وهی کالتالی

  • أن التنمیة المهنیة عملیة تشتمل على أنشطة وأسالیب ولها وسائلها المختلفة .
  • أنها عملیة شاملة .
  • أنها عملیة تعلم مستمر .
  • أنها تهدف إلى إضافة معرفة مهنیة جدیدة أو تعزیز قدرات معینة .
  • أنها تهتم بالنمو الإنسانی .
  • أنها عملیة مخططة ومقصودة.
  • أنها ترکز على عملیات تحسین الأداء .
  • أنها عملیة تطویریة.

 وعلیه فإنه یمکن تعریف التنمیة المهنیة :

على أنها عملیة منظمة مقصودة وشاملة لبناء وتطویر الکفایات المهنیة من خلال تحسین المهارات للقادة التربویین لزیادة مستوى أدائهم وتحدید قفزات نوعیة نحو تحقیق أهداف التربیة والتعلیم .

ویعرف الباحث التنمیة المهنیة:

هی عملیة منظمة ومخططه ومستمرة لبناء وتطویر وتأهیل قادة المدارس ووکلائهم، تهدف إلى رفع کفایاتهم المهنیة من خلال أسالیب ووسائل التنمیة المهنیة المختلفة.

أهمیة التنمیة المهنیة :

تعد التنمیة المهنیة مصدرا مهما من مصادر إعداد الکوادر البشریة وتطویر           کفایاتهم المهنیة الأمر الذی ینعکس إیجابا على الأداء وتحسین العمل وزیادة الإنتاجیة ,           إذ أصبحت التنمیة ضرورة ملحة نظرا للتسارع والتنافسیة التی یفرضها العصر الحدیث          مما یخلق مهاما ومسؤولیات یترتب علیها إیجاد مهارات وقدرات معینة تتناسب مع           التغیرات التی تؤدى بفاعلیة وکفاءة عالیة ولا شک أن التنمیة المهنیة أفضل الخیارات فی ذلک (الطعانی ، 2002 , ص 14 ) .

وأوضح (النمر وآخرون 1422) أن التدریب على رأس العمل – وهو أحد آلیات التنمیة المهنیة – أصبح یحتل مکان الصدارة فی أولویات دول العالم المتقدمة منها والنامیة على السواء بوصفه أحد السبل المهمة لتکوین جهاز إداری کفء قادر على تحمل أعباء التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة(ص 263).

یشیر العدید من الکتاب والباحثین ( الطعانی ، 2002 , ص 14 , أبو عمر ، 2011, ص 296 , الموجی والمختار ، 2011 , ص 144-143 , اللوقان ، 2006 ، ص 34 ) إلى أن التنمیة المهنیة تحظى باهتمام الکثیر من المنظرین والممارسین على حد سواء حیث تبرز  أهمیتها من خلال النقاط التالیة :

  1. مواکبة التغیر السریع الذی یشهده العالم وتداعیات هذا التغیر کثورة المعلومات والاتصالات والانفجار المعرفی الهائل الذی یحتم التکییف والتأقلم مع هذه المعطیات مما یبرز الحاجة الماسة لتبنی هذا المفهوم .
  2. التطور السریع والمستمر فی خصائص ووظائف ونظریات الإدارة الأمر الذی یؤکد إکساب القادة التربویین قوة ذاتیة ومرونة لمعالجة کثیر من الأمور التی تواجههم .
  3. تعد التنمیة المهنیة مصدرا مهما من مصادر إعداد وتأهیل الکوادر البشریة .
  4. التنمیة المهنیة هی وسیلة مهمة لزیادة الإنتاج والإنتاجیة .
  5. تحسین وتطویر عملیة التعلیم والتعلم .
  6. تحقیق النمو الشخصی والمهنی للعاملین فی المجال التعلیمی .

أهداف التنمیة المهنیة:

تهدف التنمیة المهنیة بشکل عام إلى تحسین تطویر المعارف والقدرات والاتجاهات وهی ما تشکل الکفایات المهنیة للقائد التربوی حیث تمکنه من القیام بالمهام المسؤولیات المهنیة على أکمل وجه، ویشیر فرنش وجونییر(2001)إلى أن التنمیة المهنیة تختص بالناس والمنظمات وعن الناس فی المنظمات وکیف یعملون(ص 25).

وتشیر الأدبیات إلى أن للتنمیة المهنیة بشکل عام أهداف وقائیة للحد من                عملیات التقادم , وأهداف علاجیة لمعالجة الضعف وإصلاح الاختلالات التی تطرأ على                العمل أثناء التنفیذ , وأهداف تکیفیة تساعد على عملیات التأقلم مع المتغیرات ,                   وأهداف تنمویة تجدیدیة تساعد على عملیات التحسین ومسایرة المستجدات .             (الموجی والمختار ، 2011 , ص ص 141-142 )

ویمکن إجمال أهداف التنمیة المهنیة ترتیب حسب المجال على النحو التالی :

  1. إحداث تغییر وتعدیل فی الأداء بما یتفق مع متغیرات العصر الحدیث .
  2. زیادة الخبرات لدى القائد التربوی بما یمکنه من اتخاذ القرارات السلیمة فی مختلف المواقف التی تواجهه فی المیدان التربوی .
  3. الارتقاء بمستوى أداء الفرد للأعمال المکلف بها من خلال إکسابه المعارف والمهارات العلمیة والعملیة اللازمة .
  4. زیادة قدرات القائد التربوی الإبداعیة والفکریة لیتمکن من التکیف مع متطلبات عمله ومواجهة المشکلات والقدرة على حلها .
  5. تنمیة الاتجاهات السلیمة لدى القائد التربوی فیما یتعلق بموقفه من عمله ومدى تقدیره وشعوره بأهمیة ما یقوم به .
  6. ضمان أداء العمل بفعالیة وسرعة وسد الثغرات بین الأداء الفعلی للقائد التربوی ومعاییر الأداء .
  7. توفیر الدافع الذاتی لدى القائد التربوی لزیادة أدائه وتحسینه .
  8. رفع الکفاءة الإنتاجیة للقائد التربوی عن طریق التدرب على ماهو جدید فی مجال عمله.
  9. تحسین أداء القائد التربوی وتطویره یسهم بزیادة الرضا الوظیفی لدیه، ویساعده فی رفع الروح المعنویة لمن حوله الأمر الذی یزید من اهتمامهم بالعمل .
  10. تزود القائد التربوی بالمعلومات والمستحدثات العلمیة والتقنیة والنظریات والمعارف الإداریة لمواجهة تحدیات العصر الحدیث فی مجال عمله .
  11. توفیر الدافع الذاتی لدى القائد التربوی لزیادة کفاءته وتحسین إنتاجه کماً ونوعاً              (مرسی،1993م,ص172)؛(شریف وسلطان,1993،ص18)؛(هاشم،1996،ص 172)؛ (توفیق،2005،ص 30) ؛ (السدة،2013،ص 221 ) ؛ (اللوقان ،2006, ص 2007)؛ (القحطانی 2008 , ص 299).

خصائص التنمیة المهنیة:

حتى تکون التنمیة المهنیة ذات جدوى فإنه یجب أن تکون هناک بعض الأسس والخصائص التی یتحتم أن تتوفر فی عملیاتها ویمکن إجمالها على النحو التالی :

  1. الإنسانیة , بحیث تراعی فکر واتجاهات القائد التربوی وخصائصه النفسیة .
  2. العلمیة , بمعنى أنها تستند إلى أسس علمیة ودراسات میدانیة.
  3. الوظیفیة , أی ذات ارتباط بأسلوب العمل والأداء
  4. المشارکة, أن تکون هناک مشارکة من قبل القادة فی عملیات تخطیط البرامج              الموجهة لهم.
  5. الدافعیة , حیث تمثل الحوافز المادیة والمعنویة منحنى مهما فی تحریک السلوک نحو تحقیق التنمیة المهنیة لأهدافها .
  6. المرونة , حیث تستجیب للمتغیرات المختلفة .
  7. الانفتاح , حیث أنها مؤثرة ومتأثرة بالنظم الأخرى .
  8. الشمولیة , حیث تشمل المستویات الإداریة والقیادیة فی المدارس .
  9. الاستمراریة , أنها تستمر فی جمیع مراحل العمل . (الأغبری ، 2000 ، ص ص 152 - 154)؛(عابدین ، 2005 , ص 117)؛(السدة , 2013 ، ص 219 ).

الکفایات المهنیة للقائد التربوی:

یصنف محمود وفهمی(1414) الکفایات اللازمة لنجاح القادة إلى أربعة أصناف:

  1. الکفایات الفنیة وتتعلق بالأسالیب والطرق التی یستخدمها القائد التربوی فی ممارسته لعمله ومعالجته للمواقف التی یصادفها .
  2. الکفایات الإنسانیة وتتعلق بالطریقة التی یستطیع بها القائد التربوی التعامل بنجاح مع التنظیمات الإداریة کافة ویجعلهم یتعاونون معه ویخلصون فی العمل ویزید من قدرتهم على الإنتاج والعطاء .
  3. المهارات التصوریة وتتمثل فی درجة کفاءة القائد التربوی فی ابتکار الأفکار والتعرف على المشکلات والإحساس بها ومحاولة البحث عن الحلول التی من شأنها تطویر                   أداء مؤسسته .
  4. الکفایات القیادیة : وتتمثل فی تمکن القائد التربوی من التأثیر على العاملین معه لدفعهم نحو تحقیق الأهداف المنشودة وکذلک قدرته على التنظیم والتخطیط والتنسیق وقدرته على التعرف على قدرات العاملین معه لاستثمارها فی تحقیق الأهداف(ص ص85 - 86).

کما یشیر سید(1423) أن هناک أربعة أنواع من الکفایات المهنیة هی :

  1. الکفایات المعرفیة: وتشیر إلى المعلومات والمهارات العقلیة الضروریة لأداء الفرد          (القائد التربوی) فی شتى مجالات عمله (التعلیمی ـ التعلُّمی) .
  2. الکفایات الوجدانیة: وتشیر إلى استعدادات الفرد (القائد التربوی) ومیوله واتجاهاته وقیمه ومعتقداته، وهذه الکفایات تُغطی جوانب متعددة مثل : حساسیة الفرد (القائد التربوی) وثقته بنفسه واتجاهه نحو المهنة (التدریس).
  3. الکفایات الأدائیة:  وتشیر إلى کفاءات الأداء التی یُظهرها الفرد (القائد التربوی) وتتضمن المهارات النفس حرکیة (کتوظیف وسائل وتکنولوجیا التعلیم وإجراء العروض العملیة … الخ) وأداء هذه المهارات یعتمد على ما حصّله الفرد (القائد التربوی) سابقاً من کفایات معرفیة .
  4. الکفایات الإنتاجیة: و تشیر إلى أثر أداء الفرد (القائد التربوی) للکفاءات السابقة فی المیدان (المدرسة)، أی أثر کفایات المدرب فی المتدربین، ومدى تکیفهم فی تعلمهم المستقبلی أو فی مهنهم(ص 1) .

منهجیة الدراسة وإجراءات التحلیل

استخدم الباحث المنهج الوصفی من خلال استخدام احد أدوات البحوث الکیفیة وهو تحلیل واستقراء الأدبیات السابقة ذات العلاقة ببرامج إعداد الکادر التعلیمی عموما والقادة التربویین وقادة المدارس على وجه الخصوص حیث الاستفادة منها فی بناء التصور المقترح.

نتائج الدراسة

      الإجابة على أسئلة الدراسة من خلال نتائج البحوث والدراسات السابقة فی هذا المجال

1- ما واقع برامج إعداد قادة المدارس فی المملکة العربیة السعودیة؟

أشار العرینی(1422-1423) إلى أن برامج تدریب قادة المدارس التابعة لوزارة التربیة والتعلیم فی المملکة العربیة السعودیة قد بدأت فی لبنان عام 1381هـ ثم فی أمریکا عام 1392هـ ، وفی معهد الإدارة بالریاض فی العام نفسه ، وفی عام 1391-1392هـ أنیطت إدارة وتنظیم البرامج التدریبیة إلى جامعة الملک سعود ثم تبعتها جامعة أم القرى عام 1393-1394هـ  ثم فی کلیات المعلمین من عام 1415هـ (ص 178).

وفی عام 1432/1433هـ قامت وزارة التعلیم بتطویر دورات قادة المدارس وأخرجتها بمحتوى جدید تحت مسمى برنامج القیادة التربویة لقادة المدارس ، ونفذت فی عدد من الجامعات ابتداء من عام 1433/1434هـ.

بالإضافة إلى ذلک تقوم إدارات التدریب التربوی بإدارات التعلیم بتنفیذ عدد من الدورات والبرامج القصیرة الموجهة لقادة المدارس على مدار العام الدراسی.

أشار فهمی ومحمود(1993)إلى أن هناک نوعین من التدریب لمدیر المدرسة هما :

1-      الدورات التدریبیة قبل الخدمة : وتمتد من أسبوع إلى أسبوعین وترکز على العمل الیومی لقائد المدرسة.

2-      الدورات التدریبیة أثناء الخدمة : وتمتد من ثلاثة إلى ستة أشهر وتتضمن مهارات إداریة وفنیة وإدراکیة.(ص ص 153- 157).

اتفقت دراسة المحبوب(1999) والعولقی(1999) على تأیید المدیرین لإقامة دورات قادة المدارس ، وأن هناک تحقیقا کبیرا جدا على مستوى أهداف البرنامج التدریبی من وجهة نظر الدارسین ، وان هناک ارتباطا بین معظم المواد التدریبیة وأهداف البرنامج التدریبی ، وان المواد مناسبة لمستوى الدارسین.

أما دراسة العرینی(1422-1423) أن لدورات قادة المدارس جوانب ایجابیة عدیدة أهمها : إشاعة جو الأخوة ، الزیارات المیدانیة .

أما السلبیات فمن أهمها الترکیز على المحاضرات النظریة والبعد عن الجانب التطبیقی(216)

کما کشفت دراسة الشمری واللوقان( 2014) عن النتائج التالیة:

  • أن درجة توافر متطلبات التنمیة المهنیة للقادة التربویین فی المدارس السعودیة من وجهة نظر أفراد عینة الدراسة جاءت بدرجة قلیلة.
  • أن درجة توافر آلیات التنمیة المهنیة الذاتیة للقادة التربویین فی المدارس السعودیة من وجهة نظر أفراد عینة الدراسة جاءت بدرجة متوسطة.
  • أن درجة تحقیق برامج التنمیة المهنیة للقادة التربویین فی المدارس السعودیة لأهدافها فی المدارس السعودیة من وجهة نظر أفراد عینة الدراسة جاءت بدرجة کبیرة.
  • أن التنمیة المهنیة فی المدارس السعودیة من وجهة نظر مدیریها تواجه وبدرجة کبیرة العدید من المعوقات(23).

2- ما أبرز الاتجاهات والمتغیرات العالمیة فی مجال التنمیة المهنیة لقادة المدارس؟

ابرز الاتجاهات والمتغیرات المؤثرة فی صیاغة برامج التنمیة المهنیة

إن صیاغة برامج التنمیة لمدیری المدارس تتم بناء على نظرة شاملة ومتکاملة           للسیاق المجتمعی والتغیرات المحلیة والإقلیمیة والعالمیة ودراسة تأثیراتها المحتملة على المدرسة ووظیفتها. وهناک عدة عوامل ومتغیرات تساهم دراستها فی صیاغة برامج التنمیة المهنیة ، أهمها :

1-      متغیرات الثورة المعرفیة :

یعد المتغیر المعرفی من المتغیرات الحاکمة للتوجهات التربویة فی هذا العصر بالشکل الذی جعله على رأس المحددات الرئیسیة لنمط مدرسة المستقبل ، نظرا لما أثمره هذا  المتغیر من إمکانات معرفیة وتقنیة أثرت بعمق على الحیاة البشریة المعاصرة بشقیها            المادی والفکری.

وبالتالی أصبحت قوة أی مجتمع تکمن فی اکتساب المعرفة وتولیدها وتطبیقها ونشرها.

ولذا فانه لامناص لمدرسة المستقبل من مواکبة هذا المتغیر والتعامل معه بما یحقق للمجتمع بقاؤه واستمراره(الحربی ، 2005 ، ص 102).

2-  متغیرات الثورة التقنیة:

یعد التطور التقنی متغیرا أساسیا فی رسم صورة المستقبل ، وهذا یتطلب من المتخصصین فی التربیة مراعاته عند محاولة استشراف المستقبل وإبعاده لمعرفة مدى تأثیره على صورة مدرسة المستقبل.

وبلا شک فان أهمیة النظر إلى الثورة التکنولوجیة کرکیزة أساسیة تستند إلیها العملیة التعلیمیة فی مدرسة المستقبل من کونها قد أحدثت تأثیرات واسعة على المجتمعات بصفة عامة وعلى التربیة والتعلیم بصفة خاصة فی مجالات تکنولوجیا التعلیم ودمج التقنیة فی التعلیم والتعلیم عن بعد بالإضافة إلى أن التقنیة ساهمت بشکل أساسی فی ظهور مفهوم التعلم بدلا من التعلیم کونها ساعدت فی عملیة التعلم الایجابی الذی یکون فیه المتعلم هو محور العملیة التعلیمیة(الحربی ، 2007، ص 103).   

3-      المتغیر التنموی :

لاشک أن الحاجة للتنمیة الشاملة فی جمیع المجالات مطلب عالمی ، وتلعب المدرسة بالطبع دورا محوریا فی إحداث الفارق التنموی کونها یناط بها تنمیة الموارد البشریة ، لذا فان مدرسة المستقبل کمؤسسة تربویة سیکون لها الدور الکبیر فی الاستجابة لمتطلبات التنمیة البشریة ، وهذا ما یدعو إلى أن تتلاءم فی مناهجها وتخصصاتها وقیادتها مع الاحتیاجات التنمویة المتسارعة(الحربی ، 2007، ص 105).

ویضیف الحربی أن من مرتکزات المتغیر التنموی تبنی الأنظمة التعلیمیة لفکرة التنمیة المستدامة لقائد المدرسة أثناء الخدمة وتنوع الأسالیب المستخدمة فی تنمیتهم(الحربی ، 2007، ص 169).

4-      المتغیر الاجتماعی :

شهدت دول العالم فی العقود المتأخرة تغیرات أساسیة فی العلاقات والهیاکل والقیم الاجتماعیة مثلت بدایة جدیدة لعالم مختلف ستؤدی إلى إعادة هیکلة للبناء والأنساق الاجتماعیة فی کل دول العالم .

وبشکل عام فإن أشکال التغیرات الاجتماعیة المتوقع حدوثها ستؤثر فی شکل            ومعالم المنظمة المدرسیة وما تقوم به من ادوار ووظائف ، وفی صلتها وتعاملها مع  المؤسسة الاجتماعیة.

وقد أشارت الدراسات التی استقرأت حالة المجتمع فی بعده المستقبلی والذی سیکون بمثابة السیاق الذی تعمل فی إطاره مدرسة المستقبل انه ستتحکم فیه سمات عدیدة منها انه مجتمع مذهل التطور ، متسارع النمو بلا حدود ، یهتم بالنوعیة ولیس بالکم ، متعدد الثقافات ، تتحکم فیه التقنیة بشکل کبیر.

وهذا یتطلب من مدرسة المستقبل أن تعقل هذه المتغیرات وتعمل فی إطارها            (الحربی ، 2007 ، ص ص 107- 108).

5-      المتغیر الاقتصادی:

منذ أواخر القرن المیلادی الماضی بدأت مجموعة من المتغیرات الاقتصادیة تلقی بثقلها على دول العالم . هذه المتغیرات تمحورت فی عولمة الاقتصاد ، والتحول إلى النشاط الاقتصادی القائم على المعرفة والخدمات . وهذا بلا شک سیکون له تأثیراته على منظمات المجتمع ککل والمنظومة التربویة بشکل خاص.

 

وتضیف حرب (2010) إلى أن ابرز متغیرات المستقبل المؤثرة على التعلیم عموما وبرامج التنمیة المهنیة خصوصا مایلی :

- الثورة العلمیة التکنولوجیة الحادثة فی العالم ، مما یستدعی وجود قیادات قادرة على استیعاب هذا التقدم.

- التحدیات المعاصرة التی فرضت إعادة النظر فی محتوى التدریب ومضمونه وکافة عناصره ، لاسیما إدارته التی أصبح من الضروری أن تضطلع بالعدید من الأدوار والمهام المتجددة.

- عصر العولمة ، والذی یفرض على القیادات مواکبة کل ما هو جدید فی مجال الإدارة حتى یمکن التعایش مع هذا العصر والتعامل مع مفردات التقنیة.

- الاهتمام بتحقیق الجودة فرض على الإدارة تطویر وتغییر آلیاتها القدیمة بحیث یتم استبدالها بآلیات أخرى تؤدی إلى التحسین والتطویر بصفة مستمرة(ص 247).

وفیما یتعلق بأبرز التجارب العالمیة فی مجال التطویر المهنی ، تشیر إیمان حرب(2010) إلى ما یلی :

- تهتم الولایات المتحدة الأمریکیة بالتخطیط والإعداد الجید لبرامج التنمیة الإداریة على ید خبراء وقادة فی نفس المجال.

تتوافق أهداف وموضوعات وأسالیب برامج التنمیة الإداریة طبقا لاحتیاجات ومتطلبات القیادات(ص ص 240- 241).

وتضیف غبور(2010) إلى انه فی أمریکا تم تحدید خمسة معاییر تغطی الجوانب التی ترکز علیها مدارس التنمیة المهنیة فی الولایات المتحدة الأمریکیة وتشمل :

- مجتمع التعلم : ویتضمن هذا المعیار مجموعة من العناصر تشمل (تعزیز جمیع المتعلمین ، العمل والممارسة کاستقصاء یعتمد على التعلیم ، تطویر رؤیة مهنیة عامة عن التعلیم والتعلم تعتمد على المعرفة البحثیة والعملیة ، العمل کأداة للتغییر ، توسیع مجتمع التعلم).

- الحساسیة وتوکید الجودة : ویتضمن هذا المعیار مجموعة من العناصر تشمل (تطویر الحساسیة المهنیة ، تأکید الحساسیة العامة ، تحدید معیار للمساهمة فی مدارس التنمیة المهنی ، تطویر مقاییس لجمع المعلومات واستخدام النتائج ، الانضمام للسیاق الخاص بمدارس التنمیة المهنیة).

- التعاون : ویتضمن هذا المعیار مجموعة من العناصر تشمل( الانضمام إلى عمل مشترک، تصمیم أدوات وبنى لتعزیز التعاون وتحقیق التکافؤ والعدالة بین الشرکاء ، إدراک العمل الجماعی وتقدیر إسهامات کل مشارک)

- العدالة والتنوع : ویتضمن هذا المعیار مجموعة من العناصر تشمل ( التأکید على وجود فرص تعلم تتسم بالعدالة ، تقویم السیاسات والممارسات لتحقیق التکافؤ والعدالة فی مخرجات التعلم ، تعزیز التنوع بین المشارکین)

البنى والمصادر والأدوار : ویتضمن هذا المعیار مجموعة من العناصر تشمل              (إقامة بنى للحوکمة وتعزیزها ، التأکید على التقدم نحو الأهداف ، ابتکار ادوار جدیدة لمدارس التنمیة المهنیة ، المصادر ، استخدام اتصالات فعالة(ص 237).

أما فی انجلترا فتشیر حرب (2010) إلى انه تمت الاستفادة من المعاییر القومیة للإدارة فی برامج التنمیة المهنیة ، وقد عدلت هذه المعاییر لتتناسب مع بیئة التعلم المطلوب(ص 240).

کما تم الحرص على تطبیق برامج التنمیة الإداریة الإستراتیجیة وذلک بربط التنمیة المهنیة الإداریة باستراتیجیات الجهة.

کذلک حرصت الجهات المستفیدة من التدریب على التحدید الدقیق للاحتیاجات التدریبیة وإنشاء مراکز متخصصة لإقامة برامج التنمیة الإداریة(ص 241).

أما فی کندا فتضیف حرب(2010) أن جامعات کندا قدمت نوعین من برامج  التنمیة الإداریة:

النوع الأول : برامج التنمیة الإداریة وحیدة المادة : والمادة هنا مجموعة مترابطة من الموضوعات التی تشمل موضوعات الإدارة والإشراف والممارسات الإداریة والاتصال وإدارة الموارد البشریة .

أما النوع الثانی : فیطلق علیه برامج التنمیة المهنیة الإداریة متعددة المواد : ویمتاز هذا النوع بتنوع مناهجه وموضوعاته التی تشمل العقائد والأخلاق والاقتصاد والسیاسة وبیئة العمل والمیزانیة والإدارة بما تشتمل من موضوعات مختلفة               (ص ص 242- 243).

استخدمت بعض جامعات کندا واسترالیا نموذج "کیرک باتریک" فی تقویم برامج التنمیة الإداریة ، ویعتبر هذا النموذج من أفضل النماذج وذلک لأنه مکون من أربع مستویات وهی :

1- رد الفعل : ویجیب هذا المستوى عن ردود فعل المشترکین حول البرنامج.

2- التعلم : ویقیس هذا المستوى التطور الحادث فی المهارات والمعارف التی تم اکتسابها من البرنامج.

3-السلوک : ویقیس هذا المستوى مدى التغییر الحادث فی سلوک المشارکین.

4-النتائج : ویقیس هذا المستوى تأثیر المهارات والمعارف والسلوکیات المکتسبة على المؤسسة التعلیمیة(ص 243).

أما غبور(2010) فتشیر إلى أن من أهداف التنمیة المهنیة فی انجلترا :

- العمل على تحسین الأداء الفردی والرضا الوظیفی.

- ضمان توظیف مهارات وقدرات أعضاء هیئة التدریس إلى أقصى حد ممکن.

- مواجهة ضغوط العمل بتحقیق أفضل أداء بأقل کلفة

- تحسین أداء الدولة فی المجالات الحاسمة ضمن التنافس الدولی.

- الإفادة القصوى من ثورة المعلومات والاستعداد للمستقبل.

الأخذ بمبدأ التنمیة الذاتیة من خلال التقویم الذاتی الفعال والنشط للأداء(ص 236)

3-ما الرؤیة المستقبلیة لتطویر برامج التنمیة المهنیة لقادة المدارس بالمملکة العربیة السعودیة على ضوء الاتجاهات العالمیة الرائدة ووفقا لاحتیاجاتهم ؟

عندما نتحدث عن الرؤیة المستقبلیة لتطویر برامج التنمیة المهنیة لقادة المدارس فإنه من الضروری أن نراعی الاعتبارات التالیة :

1-      الاتجاهات والمتغیرات العالمیة فی مجال التنمیة المهنیة .

2-      تحدید الکفایات المهنیة اللازمة لقائد المدرسة فی ضوء احتیاجات مدرسة المستقبل والاتجاهات العالمیة فی مجال التنمیة المهنیة.

3-      تحلیل الاحتیاج الفعلی لقائد المدرسة.

4-      ضرورة أن تشمل برامج التنمیة المهنیة تطویر کافة الجوانب والجدارات اللازمة لقائد المدرسة والتی تشمل : الدوافع والصفات والمفهوم الذاتی والمهارات والمعلومات.

    تحسین برامج التنمیة المهنیة لقادة المدارس فی المملکة العربیة السعودیة فی ضوء الاتجاهات العالمیة :

تحتاج برامج التنمیة المهنیة لقادة المدارس الثانویة السعودیة إلى تجدید وتحدیث بغیة الارتقاء بهؤلاء المدیرین ، فدور قائد المدرسة محوری فی قیادة المنظومة المدرسیة وتحسین العملیة التعلیمیة على وجه خاص

ولقد وضح من عرض أفضل الممارسات العالمیة فی مجال التنمیة المهنیة لقادة المدارس أن هذه الممارسات ترتبط بقوة بمتطلبات المعرفة والمعلومات المعاصر ، وبالمستجدات فی میادین القیادة والإدارة ، وکذلک نتائج البحوث والدراسات السیکولوجیة وعلم نفس التعلم والتفکیر.

وقائد المدرسة السعودی بحاجة ماسة إلى تنمیة مهنیة تمکنه من أداء دوره فی قیادة المدرسة باعتبارها مؤسسة تعلیم وتعلم لکافة العاملین فیها ، ومن فهم جدید للمدرسة باعتبارها منتجة للمعرفة ، ومعززة لقیم المجتمع وثقافته.

وتخلص دراسة الدوسری(2014)إلى عدد من الإجراءات التی تعین فی تجدید وتحدیث برامج التنمیة لقادة المدارس، وذلک على النحو التالی:

1-    من حیث مفهوم التنمیة المهنیة لقائد المدرسة :

فلا بد من تجاوز المفهوم التقلیدی لبرامج التنمیة المهنیة للقائد الذی یقتصر على التدریب أثناء الخدمة والتحول إلى مفهوم التعلیم المهنی المستمر القائم على تکامل الخبرة التدریبیة والتعلیمیة لتلبیة الحاجات المتجددة لدور القائد ، ولمطالب المجتمع والبیئة ، ولمواکبة مجتمع المعرفة المعاصر.

2-    من حیث تخطیط وتصمیم برامج التنمیة المهنیة :

ثمة شروط ومعاییر لتصمیم هذه البرامج لابد أن نلتفت إلیها فی المرحلة المقبلة وأهمها:

-       مراعاة حاجات القادة ونموهم الشخصی.

-       مراعاة المطالب المهنیة لنمو القائد.

-       مراعاة شروط ومعاییر تسییر المنظومة المدرسیة.

-       التوظیف الفاعل للتقنیة الإداریة.

-       مراعاة القیم المجتمعیة والثقافیة.

-       مراعاة خصائص مرحلة النمو للطلاب فی فترة المراهقة.

-       مراعاة الأهداف التربویة للمدرسة الثانویة.

3-    من حیث تجدید طرائق التنمیة المهنیة.

  فالتنمیة المهنیة لقادة المدارس تتبع الیوم الطرق الآتیة:

-       التدریب على رأس العمل.

-       لعب الأدوار والمحاکاة.

-       التعلم فی مجموعات وفق استراتیجیة التعلم التعاونی.

-       توظیف التقنیة الحدیثة.

-       توظیف الأحداث والمواقف الاجتماعیة.

-       طرق الاستقصاء ( Inquirgy )

-       بحوث الفعل( Action Research)

-       التدریب على اتخاذ القرارات.

-       استخدام میزانیة وقت العمل التعلیمیة( Time Budjuet).(ص ص 75 – 76).

4-     من حیث توظیف التکنولوجیا الإداریة :

  ویتم ذلک من خلال :

-       التدریب على تصمیم قواعد البیانات والمعلومات.

-       تسجیل البیانات واستعادتها.

-       توظیف الإحصاء.

-       خرائط التوقعات وخرائط العقل.

-       توظیف الحاسب الآلی.

-       معالجة البیانات.

5-    من حیث إتقان مهارات التخطیط الاستراتیجی :

ویتم ذلک من خلال :

-       التدریب على توظیف تقنیة التخطیط الاستراتیجی.

-       تجمیع وتصنیف الموارد المالیة والفیزیقیة والبشریة.

-       وضع الرؤیة والرسالة والأهداف الإستراتیجیة.

-       إجراء الدراسة الذاتیة.

-       مهارات التحلیل البیئی SWOT.

-       استخدام السیناریوهات.

-       إجراء المسح المیدانی.

6-    تنمیة مهارات وکفایات الإبداع الإداری :

ویتم ذلک من خلال :

-       تنمیة مهارات التفکیر الناقد والتفکیر الإبداعی.

-       تنمیة مهارات حل المشکلة.

-       تنمیة المهارات المطلوبة للتفویض فی السلطات الإداریة.

-       تنمیة مهارات القیادة الإبداعیة لدى العاملین فی المدرسة.

-       طرق معالجة الهدر فی الوقت والمال والجهد.

-       تنمیة مهارات الإدارة الإبداعیة للذات.(ص ص 76-77).

وتشیر حرب (2010) إلى أن الرؤیة المستقبلیة لتطویر برامج التنمیة المهنیة یجب أن تشتمل على عدة مستویات أهمها :

-       مستوى التخطیط للبرامج من قبل استشاریین ومتخصصین فی إعداد البرامج .

-       مستوى التنفیذ : ویشتمل على مراحل تنفیذ البرنامج کالتهیئة والإعداد وتحدید الاحتیاجات وتحلیل البیانات والمعلومات وتصمیم البرامج(ص ص 248-250)

ویشیر آل زاهر(1425) إلى أن التطویر المهنی یجب أن یسیر وفق خطة تقوم على الأسس العلمیة لإدارة التطویر والتغییر ، وتشمل مراحل أهمها :

المرحلة الأولى : المرحلة التمهیدیة : ویکون فیها وضع أهداف التغییر ، توضیح أهمیة التغییر وإبراز دوافعه ، الوفاء بأهمیة بعض شروط التغییر کعامل الوقت والتأکد من درجة الاستعداد وبیان الوضع الراهن .

المرحلة الثانیة : الخطوات الأولى للتغییر وتشمل : اختیار قائد التغییر ، تشکیل فریق التغییر ، تقدیر الحاجة للتغییر ، تحدید نوع التغییر.

المرحلة الثالثة : تحدید مقومات ومتطلبات نجاح تغییر الخطة : وتشمل المقومات البشریة والمقومات الإداریة والتنظیمیة والمقومات المالیة.

المرحلة الرابعة : استراتیجیات تنفیذ خطة التغییر : وتشمل تطویر قدرات الفرد المستهدف بالتطویر من خلال منظور یراعی ابرز مجالات التطویر المطلوبة ، بالإضافة إلى الطرق التی تساعد على تنفیذ تلک المجالات بالإضافة إلى مراعاة مقومات النجاح ومعوقاتها.

المرحلة الخامسة : مرحلة تطبیق التغییر : وتشمل مرحلة التطبیق الأولی ثم مرحلة استمرار وثبات التغییر(ص ص 578-602).

أما جمعة(2000) فیقترح أن نتبع تصمیم الفعالیات التدریبیة للمدیرین وفقا لأسلوب الجدارة(ص 143).

وأسلوب الجدارة کما یشیر جمعة(2000) هو مدخل حدیث نسبیا لإدارة الموارد البشریة یعتمد على استنباط الخواص الضمنیة للأشخاص(الجدارات) ، التی تشیر إلى طرق التصرف أو التفکیر ، وتتمیز بثباتها(ص 134).

وقد تم تقسیم الجدارات إلى جدارات ظاهرة سهلة الملاحظة والتطویر(المعلومات ، المهارات)، وجدارات کامنة صعبة الملاحظة والتطویر(المفهوم الذاتی،الصفات ، الدوافع)           (ص ص 134-135).

وأسلوب الجدارات على کل حال مدخل جید لتصمیم برامج لتطویر مهارات مدیری المدارس ، لکن اعتقد أن برامج تطویر الجدارات الکامنة أکثر صعوبة فی تصمیمه وتنفیذه وتقویمه من برامج تطویر الجدارات الظاهرة ، لکنه أکثر فعالیة وفائدة.

وتضع غبور(2010) تصورا مقترحا مبسطا لتطویر برامج التنمیة المهنیة یرتکز على محاور أهمها:

-       تفعیل دور وحدات تطویر الأداء فی الجهة المستفیدة ، ویتم ذلک فی أربع عملیات رئیسیة هی : التحلیل ، التخطیط ، التنفیذ ، التقویم والمتابعة.

-       استحداث أسالیب أخرى للتنمیة المهنیة للمستهدفین مثل : ورش العمل ، برامج تبادل الخبرات الدولیة ، الندوات والمحاضرات ، نشرات أو کتیبات توضع على مواقع جهات التدریب ، ملتقیات علمیة لتبادل الأفکار والآراء والخبرات(ص ص 253-254).

ویقترح الحربی(2005) عدة بدائل لتطویر التنمیة المهنیة لدى قادة المدارس فی المملکة العربیة السعودیة وهی :

1- نظام التنمیة المهنیة الذاتی والتکنولوجی : ویقوم هذا البدیل على فکرة الإفادة من أسالیب التعلم الذاتی التی تتیح توظیف مهارات التعلم بفاعلیة ، والتکنولوجیا والاتصالات فی تدریب قادة المدارس.

والتعلم الذاتی هو العمل الواعی المنظم المقصود الذی یقوم به المتعلم مستخدما خصائصه النفسیة والعقلیة فی انجاز عملیة التعلم بنفسه ، ومستفیدا من البدائل التربویة والمستحدثات التقنیة المتاحة ، بهدف إحداث تغییر مرغوب فی سلوکه

2- التطویر الجزئی : من خلال إنشاء أقسام للتدریب والتنمیة فی کل إدارة للتربیة والتعلیم تتولى القیام بالمهام والإجراءات المتعلقة ببرامج التنمیة المهنیة .

3- التطویر الکلی للنظام الحالی : وینطلق هذا البدیل من أهمیة الاستفادة من البدیلین السابقین، ومن کونه ضرورة لمسایرة الاتجاهات العالمیة الحدیثة فی التنمیة المهنیة لقادة المدارس( ص ص 169 – 173).

ویضیف الحربی(2005) تصورا مقترحا لتطویر نظام التنمیة المهنیة لقادة المدارس الثانویة فی المملکة العربیة السعودیة یرتکز على مدخل النظم بحیث یتم تطویر المدخلات : کفلسفة التدریب وأهدافه ، واحتیاجات قائد المدرسة من التنمیة المهنیة ، وأسالیب التنمیة المهنیة ، والقائمین علیها.                    

والعملیات :

وتتحدد فی التخطیط ، والتنفیذ ، والتقویم والمتابعة لعملیة التدریب.

والمخرجات :

وترکز على تحدید السلوک المتوقع من قائد المدرسة بعد عملیات التطویر المهنی(ص ص 175- 181).

 

 

خلاصة نتائج الدراسة وتوصیاتها

من خلال الإجابة على أسئلة الدراسة یتضح لنا أن أهم نتائج الدراسة کالتالی :

أولاً : فیما یتعلق بواقع برامج إعداد قادة المدارس فی المملکة العربیة السعودیة کانت أهم النتائج :

1-      برامج التنمیة المهنیة لقادة المدارس فی المملکة العربیة السعودیة بدأت مبکرا منذ عام 1381هـ ، وان الدورات الأولى لقادة المدارس کانت خارج المملکة العربیة السعودیة – لبنان  وأمریکا– ثم أصبحت تعقد داخل المملکة العربیة السعودیة.

2-      تبعیة الإدارة والإشراف على برامج التنمیة المهنیة قد تنقلت بین أکثر من جهة           تعلیمیة  وتدریبیة.

3-      برامج التنمیة المهنیة قد تطورت فی محتواها وتنفیذها أکثر من مرة منذ إنشائها         حتى الآن.

4-      أهم البرامج التدریبیة التی تعقد لقادة المدارس نوعین هما ، البرامج التدریبیة التی تعقد قبل الخدمة ، وهی قصیرة لا تتجاوز أسبوعین، والبرامج التدریبیة التی تعقد أثناء الخدمة وتمتد من ثلاثة إلى ستة أشهر.

5-      یؤید قادة المدارس إقامة مثل هذه البرامج ، ویؤکدون على أهمیتها ، لکن إجاباتهم تفاوتت فی تقدیر مدى الاستفادة منها.

6-      أهم ایجابیات برامج التنمیة المهنیة التی یؤکد قادة علیها المدارس هی : إشاعة جو الإخوة، والزیارات المیدانیة ، وارتباط المقررات التدریبیة بأهداف البرنامج ، ومناسبة المقررات التدریبیة لمستوى الدارسین.

7-      أهم سلبیاتها کما یشیر قادة المدارس فهی : الترکیز على المحاضرات والبعد عن  الجانب التطبیقی.

ثانیاً : فیما یتعلق بأبرز الاتجاهات والمتغیرات العالمیة فی مجال التنمیة المهنیة لقادة المدارس کانت أهم النتائج :

1-   متغیرات الثورة المعرفیة : یعد المتغیر المعرفی من أهم المتغیرات الحاکمة للتوجهات التربویة فی هذا العصر نظرا لما أثمره هذا المتغیر من إمکانات معرفیة وتقنیة أثرت بعمق على الحیاة البشریة المعاصرة بشقیها المادی والفکری ، وبالتالی أصبحت قوة أی مجتمع تکمن فی اکتساب المعرفة وتولیدها وتطبیقها ونشرها ، ولذا فانه لامناص لمدرسة المستقبل من مواکبة هذا المتغیر والتعامل معه بما یحقق للمجتمع بقاءه واستمراره.

2-   متغیرات الثورة التقنیة:تکمن أهمیة النظر إلى الثورة التکنولوجیة کرکیزة أساسیة تستند إلیها العملیة التعلیمیة فی مدرسة المستقبل من کونها قد أحدثت تأثیرات واسعة على المجتمعات بصفة عامة وعلى التربیة والتعلیم بصفة خاصة فی مجالات تکنولوجیا التعلیم ودمج التقنیة فی التعلیم والتعلیم عن بعد بالإضافة إلى أن التقنیة ساهمت بشکل أساسی فی ظهور مفهوم التعلم بدلا من التعلیم کونها ساعدت فی عملیة التعلم الایجابی الذی یکون فیه المتعلم هو محور العملیة التعلیمیة.

3-   المتغیر التنموی :الحاجة للتنمیة الشاملة فی جمیع المجالات مطلب عالمی ، وتلعب المدرسة بالطبع دورا محوریا فی إحداث الفارق التنموی کونها یناط بها تنمیة الموارد البشریة الذی یعتبر الأساس للتنمیة المستدامة.

4-   المتغیر الاجتماعی :تؤثر التغیرات الاجتماعیة المتوقع حدوثها فی شکل ومعالم المنظمة المدرسیة وما تقوم به من ادوار ووظائف ، وفی صلتها وتعاملها مع المؤسسة الاجتماعیة وعلى وبالتالی ستؤثر حتما على طبیعة برامج التنمیة المهنیة المقدمة للقادة التربویین على وجه الخصوص.

5-   المتغیر الاقتصادی:المتغیرات المتمثلة فی عولمة الاقتصاد ، والتحول إلى النشاط الاقتصادی القائم على المعرفة والخدمات ستؤثر بلا شک على منظمات المجتمع ککل والمنظومة التربویة بشکل وبرامج التنمیة المهنیة فیها بشکل خاص.

6-   الاهتمام بتحقیق الجودة فرض على الإدارة تطویر وتغییر آلیاتها القدیمة بحیث یتم استبدالها بآلیات أخرى تؤدی إلى التحسین والتطویر بصفة مستمرة

وفیما یتعلق بأبرز التجارب العالمیة فی مجال التطویر المهنی فهی کالتالی :

1- تهتم الولایات المتحدة الأمریکیة بالتخطیط والإعداد الجید لبرامج التنمیة الإداریة على ید خبراء وقادة فی نفس المجال.

2- تتوافق أهداف وموضوعات وأسالیب برامج التنمیة الإداریة طبقا لاحتیاجات       ومتطلبات القیادات

3- فی أمریکا تم تحدید خمسة معاییر تغطی الجوانب التی ترکز علیها مدارس التنمیة المهنیة فی الولایات المتحدة الأمریکیة وتشمل :

- مجتمع التعلم : ویتضمن هذا المعیار مجموعة من العناصر تشمل (تعزیز جمیع المتعلمین ، العمل والممارسة کاستقصاء یعتمد على التعلیم ، تطویر رؤیة مهنیة عامة عن التعلیم والتعلم تعتمد على المعرفة البحثیة والعملیة ، العمل کأداة للتغییر ، توسیع مجتمع التعلم).

- الحساسیة وتوکید الجودة : ویتضمن هذا المعیار مجموعة من العناصر تشمل  (تطویر الحساسیة المهنیة ، تأکید الحساسیة العامة ، تحدید معیار للمساهمة فی مدارس التنمیة المهنی ، تطویر مقاییس لجمع المعلومات واستخدام النتائج ، الانضمام للسیاق الخاص بمدارس التنمیة المهنیة).

- التعاون : ویتضمن هذا المعیار مجموعة من العناصر تشمل( الانضمام إلى عمل مشترک ، تصمیم أدوات وبنى لتعزیز التعاون وتحقیق التکافؤ والعدالة بین الشرکاء ، إدراک العمل الجماعی وتقدیر إسهامات کل مشارک) .

- العدالة والتنوع : ویتضمن هذا المعیار مجموعة من العناصر تشمل (التأکید على وجود فرص تعلم تتسم بالعدالة ، تقویم السیاسات والممارسات لتحقیق التکافؤ والعدالة فی مخرجات التعلم ، تعزیز التنوع بین المشارکین)

- البنى والمصادر والأدوار : ویتضمن هذا المعیار مجموعة من العناصر تشمل            (إقامة بنى للحوکمة وتعزیزها ، التأکید على التقدم نحو الأهداف ، ابتکار ادوار جدیدة لمدارس التنمیة المهنیة ، المصادر ، استخدام اتصالات فعالة

4- فی انجلترا تمت الاستفادة من المعاییر القومیة للإدارة فی برامج التنمیة المهنیة ، وقد عدلت هذه المعاییر لتتناسب مع بیئة التعلم المطلوب ، کما تم الحرص على تطبیق برامج التنمیة الإداریة الإستراتیجیة وذلک بربط التنمیة المهنیة الإداریة باستراتیجیات الجهة ، کذلک حرصت الجهات المستفیدة من التدریب على التحدید الدقیق للاحتیاجات التدریبیة وإنشاء مراکز متخصصة لإقامة برامج التنمیة الإداریة.

من أهداف التنمیة المهنیة فی انجلترا :

- العمل على تحسین الأداء الفردی والرضا الوظیفی.

- ضمان توظیف مهارات وقدرات أعضاء هیئة التدریس إلى أقصى حد ممکن.

- مواجهة ضغوط العمل بتحقیق أفضل أداء بأقل کلفة

- تحسین أداء الدولة فی المجالات الحاسمة ضمن التنافس الدولی.

- الإفادة القصوى من ثورة المعلومات والاستعداد للمستقبل.

- الأخذ بمبدأ التنمیة الذاتیة من خلال التقویم الذاتی الفعال والنشط للأداء

5- قدمت جامعات کندا نوعین من برامج التنمیة الإداریة:

- برامج التنمیة الإداریة وحیدة المادة : والمادة هنا مجموعة مترابطة من الموضوعات التی تشمل موضوعات الإدارة والإشراف والممارسات الإداریة والاتصال وإدارة الموارد البشریة .

- برامج التنمیة المهنیة الإداریة متعددة المواد : ویمتاز هذا النوع بتنوع مناهجه وموضوعاته التی تشمل العقائد والأخلاق والاقتصاد والسیاسة وبیئة العمل والمیزانیة والإدارة بما تشتمل من موضوعات مختلفة .

6- استخدمت بعض جامعات کندا واسترالیا نموذج "کیرک باتریک" فی تقویم برامج             التنمیة الإداریة ،ویعتبر هذا النموذج من أفضل النماذج وذلک لأنه مکون من أربع مستویات وهی:

- رد الفعل : ویجیب هذا المستوى عن ردود فعل المشترکین حول البرنامج.

- التعلم : ویقیس هذا المستوى التطور الحادث فی المهارات والمعارف التی تم اکتسابها          من البرنامج.

-السلوک : ویقیس هذا المستوى مدى التغییر الحادث فی سلوک المشارکین.

-النتائج : ویقیس هذا المستوى تأثیر المهارات والمعارف والسلوکیات المکتسبة على المؤسسة التعلیمیة.

ثالثاً : فیما یتعلق بالرؤیة المستقبلیة لتطویر برامج التنمیة المهنیة لقادة المدارس بالمملکة العربیة السعودیة على ضوء الاتجاهات العالمیة الرائدة ووفقا لاحتیاجاتهم کانت أهم النتائج :

1-      ضرورة التطویر المستمر لبرامج التنمیة المهنیة لقادة المدارس وفق رؤیة تطویریة شاملة لکافة الاحتیاجات المهنیة لقائد المدرسة ووفق احدث التطورات فی هذا المجال.

2-      الرؤیة المستقبلیة لتطویر برامج التنمیة المهنیة یجب أن تشتمل على عدة مستویات أهمها :

3-      مستوى التخطیط للبرامج من قبل استشاریین ومتخصصین فی إعداد البرامج .

4-      مستوى التنفیذ : ویشتمل على مراحل تنفیذ البرنامج کالتهیئة والإعداد وتحدید الاحتیاجات وتحلیل البیانات والمعلومات وتصمیم البرامج.

5-      ضرورة الاستفادة من أفضل الممارسات العالمیة فی مجال التنمیة المهنیة لقادة المدارس وبالأخص تلک الممارسات المرتبطة بمتطلبات المعرفة والمعلومات المعاصر ، وبالمستجدات فی میادین القیادة والإدارة ، وکذلک نتائج البحوث والدراسات السیکولوجیة وعلم نفس التعلم والتفکیر.

6-      ضرورة استحداث وحدات متخصصة – مرکزیة ومحلیة – مهمتها التخطیط والمتابعة والتقویم لبرامج التنمیة المهنیة الموجهة لقادة المدارس ، تستقطب مستشارین متخصصین لهذا الغرض.

7-      أهمیة الالتزام بعدد من الإجراءات التی تعین فی تجدید وتحدیث برامج التنمیة لقادة المدارس، وذلک على النحو التالی:

-            من حیث مفهوم التنمیة المهنیة لقائد المدرسة :لا بد من تجاوز المفهوم التقلیدی لبرامج التنمیة المهنیة للمدیر الذی یقتصر على التدریب أثناء الخدمة والتحول إلى مفهوم التعلیم المهنی المستمر القائم على تکامل الخبرة التدریبیة والتعلیمیة لتلبیة الحاجات المتجددة لدور المدیر ، ولمطالب المجتمع والبیئة ، ولمواکبة مجتمع المعرفة المعاصر.

-            من حیث تخطیط وتصمیم برامج التنمیة المهنیة : لابد من مراعاة حاجات المدیرین ، ونموهم الشخصی ، والمطالب المهنیة لنمو المدیر ، والتوظیف الفاعل للتقنیة الإداریة.

-            من حیث تجدید طرائق التنمیة المهنیة : کالتدریب على رأس العمل ، ولعب الأدوار والمحاکاة والتعلم فی مجموعات وفق استراتیجیة التعلم التعاونی ، وتوظیف التقنیة الحدیثة ، وتوظیف الأحداث والمواقف الاجتماعیة ، وطرق الاستقصاء ، والتدریب على اتخاذ القرارات.

-            من حیث توظیف التکنولوجیا الإداریة : ویتم ذلک من خلال التدریب على تصمیم قواعد البیانات والمعلومات ، وتوظیف الإحصاء ، وخرائط التوقعات وخرائط العقل ، توظیف الحاسب الآلی.

-            من حیث إتقان مهارات التخطیط الاستراتیجی : ویتم ذلک من خلال التدریب على توظیف تقنیة التخطیط الاستراتیجی ، وتجمیع وتصنیف الموارد المالیة والفیزیقیة والبشریة ، وضع الرؤیة والرسالة والأهداف الاستراتیجیة ، ومهارات التحلیل البیئی SWOT ، واستخدام السیناریوهات، وإجراء المسح المیدانی.

8-      تنمیة مهارات وکفایات الإبداع الإداری : ویتم ذلک من خلال تنمیة مهارات التفکیر الناقد والتفکیر الإبداعی ، وتنمیة مهارات حل المشکلة ، وتنمیة المهارات المطلوبة للتفویض فی السلطات الإداریة ، وتنمیة مهارات القیادة الإبداعیة لدى العاملین فی المدرسة ، وطرق معالجة الهدر فی الوقت والمال والجهد.

9-      التطویر المهنی یجب أن یسیر وفق خطة ذات مراحل أهمها :

-            مرحلة وضع أهداف التغییر ، توضیح أهمیة التغییر وإبراز دوافعه ، الوفاء بأهمیة بعض شروط التغییر کعامل الوقت والتأکد من درجة الاستعداد وبیان الوضع الراهن .

-            مرحلة اختیار قائد التغییر ، تشکیل فریق التغییر ، تقدیر الحاجة للتغییر ، تحدید          نوع التغییر.

-            مرحلة تحدید مقومات ومتطلبات نجاح تغییر الخطة : وتشمل المقومات البشریة والمقومات الإداریة والتنظیمیة والمقومات المالیة.

-            مرحلة استراتیجیات تنفیذ خطة التغییر : وتشمل تطویر قدرات الفرد المستهدف بالتطویر من خلال منظور یراعی ابرز مجالات التطویر المطلوبة ، بالإضافة            إلى الطرق التی تساعد على تنفیذ تلک المجالات بالإضافة إلى مراعاة مقومات           النجاح ومعوقاتها.

-            مرحلة تطبیق التغییر : وتشمل مرحلة التطبیق الأولی ثم مرحلة استمرار وثبات التغییر.

10-  أن نتبع فی تصمیم الفعالیات التدریبیة للمدیرین أسلوب الجدارة ، سواء الجدارات الظاهرة أم الجدارات الکامنة ، مع الترکیز على تطویر الجدارات الکامنة.

11-  الترکیز على نظام التنمیة المهنیة الذاتی والتکنولوجی : ویقوم هذا البدیل على فکرة الإفادة من أسالیب التعلم الذاتی التی تتیح توظیف مهارات التعلم بفاعلیة ، والتکنولوجیا والاتصالات فی تدریب قادة المدارس.

12-  تطویر نظام التنمیة المهنیة لقادة المدارس بالارتکاز على مدخل النظم بحیث یتم تطویر المدخلات : کفلسفة التدریب وأهدافه ، واحتیاجات قائد المدرسة من التنمیة المهنیة ، وأسالیب التنمیة المهنیة ، والقائمین علیها. والعملیات کالتخطیط ، والتنفیذ ، والتقویم والمتابعة لعملیة التدریب.والمخرجات بالترکیز على تحدید السلوک المتوقع من قائد المدرسة بعد عملیات التطویر المهنی.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع

  1. آل زاهر ، علی بن ناصر(1425هـ)، برامج التطویر المهنی لعضو هیئة التدریس فی الجامعات السعودیة ، ط معهد البحوث بجامعة أم القرى.
  2. ابن منظور (1994م)، أبو الفضل جمال الدین ، لسان العرب ، دار صادر  ، بیروت .
  3. أبو عمر (2011م)، ریما،اتجاهات معاصرة فی تنمیة المعلمین وإعدادهم مهنیة، کلیة التربیة، جامعة الأزهر العدد 145،الجزء الأول .
  4. الأغبری ، عبد الصمد . (2000م) . الإدارة المدرسیة البعد التخطیطی والتنظیمی المعاصر ، بیروت، دار النهضة العربیة للنشر والتوزیع.
  5. أنیس وآخرون (د.ت) إبراهیم ،وعبد الحلیم منتصر، وعطیّة الصّوالحی، ومحمد خلف الله أحمد ، المعجم الوسیط، ط 2، دار إحیاء التراث العربی ، بیروت ـ لبنان.
  6. توفیق، عبد الرحمن، مهارات أخصائی التدریب، مرکز الخبرات المهنیة للإدارة، الجیزة مصر (2005م).
  7. الجمال ، رانیا عبد المعز ، تطویر برامج التنمیة المهنیة للمعلمین فی مجال التربیة البیئیة بمصر فی ضوء بعض الخبرات العالمیة المعاصرة . "دراسة مقارنة" ، مجلة کلیة التربیة ، عدد 28 ، مایو ، 2010م.
  8. جمعة ، اشرف فضیل ، أسلوب الجدارة بین قطاعی الإعمال والتعلیم ، مجلة المعرفة ، العدد 57 ، مارس 2000م ، ص ص 132-143.
  9. حرب ، إیمان وصفی(2010) التنمیة الإداریة للقیادات الجامعیة فی مصر فی ضوء بعض الخبرات الأجنبیة ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة ، جامعة الزقازیق.
  10. الحربی ، عبدالله ، 2005م  ، تطویر نظام التنمیة المهنیة لمدیری المدارس الثانویة بالمملکة العربیة السعودیة فی ضوء الاتجاهات العالمیة المعاصرة ، رسالة ماجستیر غیر منشورة.
  11. الحربی ، عبدالله ، 2007م ،التنمیة المهنیة للقیادات التربویة لإدارة مدرسة المستقبل بدول الخلیج العربی فی ضوء القیادة التحویلیة
  12. خلیل،نبیل سعد،(2009م)،"الإدارة المدرسیة فی ضوء الفکر الإداری المعاصر" ، دار الفجر،القاهرة.
  13. الدوسری ، نادیة  ، 2014م، تحسین التنمیة المهنیة لمدیری المدارس الثانویة فی ضوء أفضل الممارسات التدریبیة(دراسة تحلیلیة) ، مجلة العلوم التربویة ، العدد الثانی ، ج 2 ، ابریل 2014م.
  14. الزهرانی، محمد (2009م)، واقع أداء معلمی الریاضیات بالمرحلة الثانویة فی ضوء المعاییرالمھنیةالمعاصرةوعلاقةذلکبتحصیلطلابھم،أطروحةدکتوراهغیرمنشورة، جامعة أم القرى ، مکة المکرمة.
  15. السادة،حسین بدر (1999م)، "دور مدیری المدارس بالمرحلة الأساسیة فی التطویر المهنی للمعلین بمدارس البحرین"،رسالة الخلیج العربی ، العدد 65، السنة الثامنة عشر،63-17.
  16. السدة، إبراهیم ناصر(2013م)، التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس فی الجامعات الفلسطینیة، مجلة القراءة والمعرفة -مصر ،ع 138، ص ص 213 - 236.
  17. السریحی، منصور عتیق الله(2012م)، درجة توفر آلیات التنمیة المهنیة المستدامة لمدیری المدارس الحکومیة بمحافظة جدة والصعوبات التی تواجهها من وجهة نظر مدیری المدارس،رسالة ماجستیر غیر منشورة،جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
  18. سید، یسری مصطفى(1423هـ)، "تنمیة الکفایة المهنیة للمعلمات"، ورقة عمل مقدمة لندوة التربیة فی کیفیة إعداد الخطط العلاجیة لتحسین المستوى التحصیلی للتلمیذات الضعیفات، کلیة التربیة بجامعة الإمارات العربیة المتحدة، أبو ظبی .
  19. شریف ، غانم سعید، وسلطان، حنان(1983م)،الاتجاهات المعاصرة فی التدریب أثناء الخدمة التعلیمیة . دار العلوم للطباعة والنشر ، الریاض.
  20.   الشمری ، مشعان ومحمد اللوقان (2014م)، واقع التنمیة المهنیة للقادة التربویین فی المدارس السعودیة من وجهة نظر مدیری المدارس ( دراسة میدانیة ).
  21. الشمری محمد سالم (2005م)،التنمیة المهنیة للقیادات التربویة فی ضوء مدخل إدارة الجودة , الشاملة , مجلة مرکز البحوث التربویة , جامعة قطر السنة 14 العدد 27 ینایر 2005م .
  22. الشهرانی، علی معجب (2011م) تصور مقترح لإنشاء مرکز وطنی للتنمیة المهنیة للمعلمین فی المملکة العربیة السعودیة فی ضوء فلسفة التعلیم المستمر، مجلة رابطة التربیة الحدیثة ، السنة الرابعة، العدد 11.
  23. الشهری،عبدالله صالح عبدالله (2005م)،"مدى النمو المهنی الذی یکتسبه معلمو المرحلة المتوسطة من مدیر المدرسة بوصفه مشرفًا مقیما"،رسالة ماجستیر،جامعة الملک سعود،الریاض .
  24. الطعانی ،حسن أحمد(2002م)، التدریب مفهومه وفعالیاته بناء البرامج التدریبیة وتقویمها ،  دار الشروق ، عمان.
  25. عابدین ، محمد عبد القادر(2005م)، الإدارة المدرسیة الحدیثة، ط2، دار الشروق للنشر والتوزیع، الأردن.
  26. عبدالسلام،عبدالسلام مصطفى(2007م)،"أساسیات التدریس والتطویر المهنی للمعلم "، دار الجامعة ، الإسکندریة.
  27. عبد العلیم، طارق حسن (2008م)، التنمیة المهنیة للمعلمین فی مصر على            ضوء الخبرة الیابانیة والأمریکیة والإنجلیزیة، العلوم للنشر والتوزیع، القاهرة.
  28. العرینی ، عبدالعزیز ، (2004م) ، دراسة تقویمیة لدورة مدیری المدارس فی کلیة المعلمین بالریاض کما یراها المتدربون ، رسالة التربیة وعلم النفس ، العدد 23 ، محرم 1425هـ ، ص ص 183-228
  29. عماد الدین، منى 2003م، تقویم فاعلیة برنامج تطویر الإدارة المدرسیة فی إعداد المدرسة فی الأردن لقیادة التغییر، رسالة دکتوراه غیر منشورة.
  30. العولقی ، حسن(1999م) ، دراسة تقویمیة لمحتوى برنامج المعارف التدریبی لمدیری ما فوق المرحلة الابتدائیة المطبق فی کلیات التربیة جامعة الملک سعود، المؤتمر الدولی(الإدارة التربویة والمتطلبات المستقبلیة) 7-9 مارس 1999م.
  31. غبور، أمانی السید(2010م)، دراسة تقویمیة لبراج التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات المصریة فی ضوء بعض التجارب العربیة والعالمیة، کلیة التربیة النوعیة بالمنصورة 14-15 أبریل 2010م.
  32. فرنش، وندل، وجونیر سیسل بیل(2001م)، تطویر المنظمات تدخلات علم           السلوک لتحسین المنظمة، ترجمة وحید أحمد الهندی، معهد الإدارة العامة، الریاض .
  33. فهمی ، محمد وحسن محمود(1993م) ، تطویر الإدارة المدرسیة فی دول الخلیج العربیة ، مکتب التربیة العربی لدول الخلیج ، ط 1
  34. القحطانی،  سالم علی (2008)، القیادة الإداریة التحول نحو نموذج القیادی العالمی ط2،مکتبة العبیکان، الریاض.
  35. اللوقان، محمد فهاد (2006م)، ممارسة مشرفی التدریب التربوی لکفایاتهم المهنیة من وجهة نظر المتدربین، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى، کلیة التربیة، مکة المکرمة.
  36. المحبوب ، عبدالرحمن إبراهیم ، آراء مدیری ومدیرات مدارس التعلیم العام تجاه دورة مدیری المدارس ، مجلة جامعة الملک سعود العلوم التربویة والدراسات الإسلامیة ، مجلد 11 ، ص ص 17-39.
  37. محروس محمد الأصمعی (2002م)، أبعاد التنمیة المهنیة المطلوبة لمعلمی التعلیم قبل التعلیم الجامعی بین النظریة والتطبیق، مجلة البحث التربوی، المرکز القومی للبحوث التربویة والتنمیة س1 ع1، القاهرة.
  38. محمد، حسام الدین السید(2012م)، ملف الإنجاز مدخل للتنمیة المهنیة لمدیری مدارس التعلیم الثانوی العام فی جمهوریة مصر العربیة، المجلد الثامن عشر العدد 2 إبریل 2012م .
  39. محمود، محمد وفهمی محمود(1414هـ)،الاتجاهات الحدیثة فی التدریب، دار الکتاب العربی، الکویت.
  40. مرسی، محمد منیر(1993م)،"الإدارة التعلیمیة أصولها وتطبیقاتها" ،عالم الکتب،القاهرة.
  41. الموجی، أمانی محمد، ومختار , هبة الله عدلی (2011م), فاعلیة برنامج مقترح للتنمیة المهنیة قائم على التعلیم الذاتی لمعلمی العلوم بالمرحلة الابتدائیة فی تنمیة أدائهم التدریسی وأثره فی مهارة تفکیر تلامیذهم , مجلة کلیة التربیة، جامعة الإسکندریة، الحادی والعشرون العدد 6 ، 2011 .
  42. النمر، سعود محمد، وخاشقجی، هانی یوسف، محمود، محمد فتحی، وحمزاوی،  محمد سید(1422م)، الإدارة العامة الأسس والوظائف، مکتبة الشقری، الریاض  .
  43. هاشم، زکی محمود (1996م)،الإدارة العلمیة، وکالة المطبوعات، الکویت.
    1. Christine, Lowden(2005). Evaluating the impact of professional development, Seton Hall University.
    2. Siswo (2004), Human Resources Development and its Critical Factor According to Practitivners in the Training Division of Talcum Indonesia, Phd-Dessertation, AM, University of Graduate Studies.
    3. Mc Caw, D. Walkin S and Borgia L.(2004) Providing more time for professional development. Retrieved august 26, 2006 from North Central Regional Educational Laboratory.

 

  1. المراجع

    1. آل زاهر ، علی بن ناصر(1425هـ)، برامج التطویر المهنی لعضو هیئة التدریس فی الجامعات السعودیة ، ط معهد البحوث بجامعة أم القرى.
    2. ابن منظور (1994م)، أبو الفضل جمال الدین ، لسان العرب ، دار صادر  ، بیروت .
    3. أبو عمر (2011م)، ریما،اتجاهات معاصرة فی تنمیة المعلمین وإعدادهم مهنیة، کلیة التربیة، جامعة الأزهر العدد 145،الجزء الأول .
    4. الأغبری ، عبد الصمد . (2000م) . الإدارة المدرسیة البعد التخطیطی والتنظیمی المعاصر ، بیروت، دار النهضة العربیة للنشر والتوزیع.
    5. أنیس وآخرون (د.ت) إبراهیم ،وعبد الحلیم منتصر، وعطیّة الصّوالحی، ومحمد خلف الله أحمد ، المعجم الوسیط، ط 2، دار إحیاء التراث العربی ، بیروت ـ لبنان.
    6. توفیق، عبد الرحمن، مهارات أخصائی التدریب، مرکز الخبرات المهنیة للإدارة، الجیزة مصر (2005م).
    7. الجمال ، رانیا عبد المعز ، تطویر برامج التنمیة المهنیة للمعلمین فی مجال التربیة البیئیة بمصر فی ضوء بعض الخبرات العالمیة المعاصرة . "دراسة مقارنة" ، مجلة کلیة التربیة ، عدد 28 ، مایو ، 2010م.
    8. جمعة ، اشرف فضیل ، أسلوب الجدارة بین قطاعی الإعمال والتعلیم ، مجلة المعرفة ، العدد 57 ، مارس 2000م ، ص ص 132-143.
    9. حرب ، إیمان وصفی(2010) التنمیة الإداریة للقیادات الجامعیة فی مصر فی ضوء بعض الخبرات الأجنبیة ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة ، جامعة الزقازیق.
    10. الحربی ، عبدالله ، 2005م  ، تطویر نظام التنمیة المهنیة لمدیری المدارس الثانویة بالمملکة العربیة السعودیة فی ضوء الاتجاهات العالمیة المعاصرة ، رسالة ماجستیر غیر منشورة.
    11. الحربی ، عبدالله ، 2007م ،التنمیة المهنیة للقیادات التربویة لإدارة مدرسة المستقبل بدول الخلیج العربی فی ضوء القیادة التحویلیة
    12. خلیل،نبیل سعد،(2009م)،"الإدارة المدرسیة فی ضوء الفکر الإداری المعاصر" ، دار الفجر،القاهرة.
    13. الدوسری ، نادیة  ، 2014م، تحسین التنمیة المهنیة لمدیری المدارس الثانویة فی ضوء أفضل الممارسات التدریبیة(دراسة تحلیلیة) ، مجلة العلوم التربویة ، العدد الثانی ، ج 2 ، ابریل 2014م.
    14. الزهرانی، محمد (2009م)، واقع أداء معلمی الریاضیات بالمرحلة الثانویة فی ضوء المعاییرالمھنیةالمعاصرةوعلاقةذلکبتحصیلطلابھم،أطروحةدکتوراهغیرمنشورة، جامعة أم القرى ، مکة المکرمة.
    15. السادة،حسین بدر (1999م)، "دور مدیری المدارس بالمرحلة الأساسیة فی التطویر المهنی للمعلین بمدارس البحرین"،رسالة الخلیج العربی ، العدد 65، السنة الثامنة عشر،63-17.
    16. السدة، إبراهیم ناصر(2013م)، التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس فی الجامعات الفلسطینیة، مجلة القراءة والمعرفة -مصر ،ع 138، ص ص 213 - 236.
    17. السریحی، منصور عتیق الله(2012م)، درجة توفر آلیات التنمیة المهنیة المستدامة لمدیری المدارس الحکومیة بمحافظة جدة والصعوبات التی تواجهها من وجهة نظر مدیری المدارس،رسالة ماجستیر غیر منشورة،جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
    18. سید، یسری مصطفى(1423هـ)، "تنمیة الکفایة المهنیة للمعلمات"، ورقة عمل مقدمة لندوة التربیة فی کیفیة إعداد الخطط العلاجیة لتحسین المستوى التحصیلی للتلمیذات الضعیفات، کلیة التربیة بجامعة الإمارات العربیة المتحدة، أبو ظبی .
    19. شریف ، غانم سعید، وسلطان، حنان(1983م)،الاتجاهات المعاصرة فی التدریب أثناء الخدمة التعلیمیة . دار العلوم للطباعة والنشر ، الریاض.
    20.   الشمری ، مشعان ومحمد اللوقان (2014م)، واقع التنمیة المهنیة للقادة التربویین فی المدارس السعودیة من وجهة نظر مدیری المدارس ( دراسة میدانیة ).
    21. الشمری محمد سالم (2005م)،التنمیة المهنیة للقیادات التربویة فی ضوء مدخل إدارة الجودة , الشاملة , مجلة مرکز البحوث التربویة , جامعة قطر السنة 14 العدد 27 ینایر 2005م .
    22. الشهرانی، علی معجب (2011م) تصور مقترح لإنشاء مرکز وطنی للتنمیة المهنیة للمعلمین فی المملکة العربیة السعودیة فی ضوء فلسفة التعلیم المستمر، مجلة رابطة التربیة الحدیثة ، السنة الرابعة، العدد 11.
    23. الشهری،عبدالله صالح عبدالله (2005م)،"مدى النمو المهنی الذی یکتسبه معلمو المرحلة المتوسطة من مدیر المدرسة بوصفه مشرفًا مقیما"،رسالة ماجستیر،جامعة الملک سعود،الریاض .
    24. الطعانی ،حسن أحمد(2002م)، التدریب مفهومه وفعالیاته بناء البرامج التدریبیة وتقویمها ،  دار الشروق ، عمان.
    25. عابدین ، محمد عبد القادر(2005م)، الإدارة المدرسیة الحدیثة، ط2، دار الشروق للنشر والتوزیع، الأردن.
    26. عبدالسلام،عبدالسلام مصطفى(2007م)،"أساسیات التدریس والتطویر المهنی للمعلم "، دار الجامعة ، الإسکندریة.
    27. عبد العلیم، طارق حسن (2008م)، التنمیة المهنیة للمعلمین فی مصر على            ضوء الخبرة الیابانیة والأمریکیة والإنجلیزیة، العلوم للنشر والتوزیع، القاهرة.
    28. العرینی ، عبدالعزیز ، (2004م) ، دراسة تقویمیة لدورة مدیری المدارس فی کلیة المعلمین بالریاض کما یراها المتدربون ، رسالة التربیة وعلم النفس ، العدد 23 ، محرم 1425هـ ، ص ص 183-228
    29. عماد الدین، منى 2003م، تقویم فاعلیة برنامج تطویر الإدارة المدرسیة فی إعداد المدرسة فی الأردن لقیادة التغییر، رسالة دکتوراه غیر منشورة.
    30. العولقی ، حسن(1999م) ، دراسة تقویمیة لمحتوى برنامج المعارف التدریبی لمدیری ما فوق المرحلة الابتدائیة المطبق فی کلیات التربیة جامعة الملک سعود، المؤتمر الدولی(الإدارة التربویة والمتطلبات المستقبلیة) 7-9 مارس 1999م.
    31. غبور، أمانی السید(2010م)، دراسة تقویمیة لبراج التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات المصریة فی ضوء بعض التجارب العربیة والعالمیة، کلیة التربیة النوعیة بالمنصورة 14-15 أبریل 2010م.
    32. فرنش، وندل، وجونیر سیسل بیل(2001م)، تطویر المنظمات تدخلات علم           السلوک لتحسین المنظمة، ترجمة وحید أحمد الهندی، معهد الإدارة العامة، الریاض .
    33. فهمی ، محمد وحسن محمود(1993م) ، تطویر الإدارة المدرسیة فی دول الخلیج العربیة ، مکتب التربیة العربی لدول الخلیج ، ط 1
    34. القحطانی،  سالم علی (2008)، القیادة الإداریة التحول نحو نموذج القیادی العالمی ط2،مکتبة العبیکان، الریاض.
    35. اللوقان، محمد فهاد (2006م)، ممارسة مشرفی التدریب التربوی لکفایاتهم المهنیة من وجهة نظر المتدربین، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى، کلیة التربیة، مکة المکرمة.
    36. المحبوب ، عبدالرحمن إبراهیم ، آراء مدیری ومدیرات مدارس التعلیم العام تجاه دورة مدیری المدارس ، مجلة جامعة الملک سعود العلوم التربویة والدراسات الإسلامیة ، مجلد 11 ، ص ص 17-39.
    37. محروس محمد الأصمعی (2002م)، أبعاد التنمیة المهنیة المطلوبة لمعلمی التعلیم قبل التعلیم الجامعی بین النظریة والتطبیق، مجلة البحث التربوی، المرکز القومی للبحوث التربویة والتنمیة س1 ع1، القاهرة.
    38. محمد، حسام الدین السید(2012م)، ملف الإنجاز مدخل للتنمیة المهنیة لمدیری مدارس التعلیم الثانوی العام فی جمهوریة مصر العربیة، المجلد الثامن عشر العدد 2 إبریل 2012م .
    39. محمود، محمد وفهمی محمود(1414هـ)،الاتجاهات الحدیثة فی التدریب، دار الکتاب العربی، الکویت.
    40. مرسی، محمد منیر(1993م)،"الإدارة التعلیمیة أصولها وتطبیقاتها" ،عالم الکتب،القاهرة.
    41. الموجی، أمانی محمد، ومختار , هبة الله عدلی (2011م), فاعلیة برنامج مقترح للتنمیة المهنیة قائم على التعلیم الذاتی لمعلمی العلوم بالمرحلة الابتدائیة فی تنمیة أدائهم التدریسی وأثره فی مهارة تفکیر تلامیذهم , مجلة کلیة التربیة، جامعة الإسکندریة، الحادی والعشرون العدد 6 ، 2011 .
    42. النمر، سعود محمد، وخاشقجی، هانی یوسف، محمود، محمد فتحی، وحمزاوی،  محمد سید(1422م)، الإدارة العامة الأسس والوظائف، مکتبة الشقری، الریاض  .
    43. هاشم، زکی محمود (1996م)،الإدارة العلمیة، وکالة المطبوعات، الکویت.
      1. Christine, Lowden(2005). Evaluating the impact of professional development, Seton Hall University.
      2. Siswo (2004), Human Resources Development and its Critical Factor According to Practitivners in the Training Division of Talcum Indonesia, Phd-Dessertation, AM, University of Graduate Studies.
      3. Mc Caw, D. Walkin S and Borgia L.(2004) Providing more time for professional development. Retrieved august 26, 2006 from North Central Regional Educational Laboratory.