دراسة مقارنة لجامعات الشرکات في مصر وماليزيا A Comparative Study of Corporate Universities in Egypt and Malaysia

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس التربية المقارنة والإدارة التعليمية کلية التربية - جامعة سوهاج

10.12816/0042533

المستخلص

هدفت الدراسة إلى محاولة الاستفادة من التجربة الماليزية في تطوير جامعات             الشرکات المصرية.
وبذلک تم تحديد مشکلة الدراسة فى محاولة إجابة التساؤل الرئيس الآتى: کيف يمکن تطوير جامعات الشرکات في مصر من خلال الاستفادة من الخبرة الماليزية في هذا المجال، وبما يتناسب مع ظروف المجتمع المصرى.
واقتصرت الدراسة الحالية على تناول الوضع الراهن لجامعات الشرکات في کل من       مصر وماليزيا.
وقد استخدم الباحث المنهج المقارن الذى يعد أنسب المناهج المستخدمة، وأکثرها دلالة على التربية المقارنة، وأکثرها شمولاً للمناهج الفرعية، کما أنه المنهج المناسب لمثل هذه الدراسة.
وتوصلت الدراسة لمجموعة من النتائج، أهمها:
-      معظم مؤسسات التعليم العالي التابعة للشرکات المصرية مؤسسات تسعى للربح أکثر من سعيها لتطوير العمليات التعليمية والتدريبية والبحثية بها، بالإضافة إلى انفصالها شبه التام عن استراتيجية عمل المؤسسة الاقتصادية الأم التي أنشأتها.
-      تتشابه رؤى جامعات الشرکات في مصر وماليزيا من حيث الطموح المستقبلي والوضوح، وترکيزها على الجمع بين التعليم والتدريب معاً.
-      تتشابه جامعات الشرکات في مصر وماليزيا من حيث تضمين رسالة کل جامعة منها – بشکل صريح أو ضمني – اهتمامها بإجراء البحوث المختلفة في مجال اهتمام الشرکة الأم.
-      تختلف رسالة جامعة بتروناس في ماليزيا مع رسالة بقية جامعات الشرکات المصرية والماليزية من حيث ترکيزها على تعزيز القدرة التنافسية للبلاد.
-      تتشابه جامعات الشرکات في الدولتين من حيث تبنيها لبعض الأهداف المشترکة، مثل:       خدمة المجتمع المحلى وتطويره وحل مشکلاته من خلال برامج التدريب والتعليم المستمر والإرشاد الميدانى.
-      تتشابه جامعات الشرکات في مصر وماليزيا من حيث اشتراطها لقبول الطالب من داخل أو خارج البلاد حصوله على شهادة التعليم الثانوي، أو ما يعادلها من الشهادات، وإجراء مقابلات شخصية معهم.
-      تختلف جامعات الشرکات في ماليزيا عن جامعات الشرکات في مصر من حيث اهتمام الأولى باللغة القومية للدولة (لغة البهاسا)، في حين لا تشترط جامعات الشرکات المصرية اجتياز الطالب لمستوى معين في اللغة القومية للدولة (اللغة العربية).
-      تتشابه جامعات الشرکات المصرية والماليزية من حيث حرصها على تقديم برامج               تدريبية متنوعة تتلاءم مع احتياجات الشرکة الأم ومجالات عملها واحتياجات سوق العمل، وتنويع الطرق المستخدمة في التدريس، وتوفير کافة الخدمات والمرافق الجامعية الموجهة لخدمة الطالب.
-      معظم التخصصات الموجودة بجامعات الشرکات في مصر نمطية وتقليدية، کما أن معظمها موجود بالجامعات الحکومية المصرية.
-     تختلف جامعات الشرکات في مصر وماليزيا من حيث النمط الإداري المتبع في کل منها؛ حيث تدار جامعات الشرکات المصرية إدارة مرکزية. أما في ماليزيا فيلاحظ ميل جامعات الشرکات – بقوة – نحو اتباع النمط اللامرکزي في الإدارة.
وقد أسفرت الدراسة عن صياغة بعض التوصيات التي يمکن أن تساعد جامعات الشرکات في مصر على تطوير منظومتها التعليمية والتدريبية والبحثية والإدارية، وأن يکون لها علاقات واضحة وإيجابية مع سوق العمل، وأن تسهم في تطوير منظومة التعليم العالي المصري بشقيه الحکومي والخاص، بعيداً عن الاهتمام فقط بالجانب الرِّبْحي.
The current study aimed to try to benefit from the Malaysian experience in the development of Egyptian Corporate universities.
Thus, the study problem was identified in an attempt to answer the following key question: How can we develop the Egyptian Corporate universities by taking advantage of the Malaysian experience in this area, and in line with the conditions of the Egyptian society.
The current study was limited to dealing with the corporate universities in both Egypt and Malaysia.
The researcher used the comparative approach, which is the most suitable methods used, and the most significant on comparative education, and most comprehensive subsidiary of the curriculum, as he is the right approach to such a study.
The Study found a set of results, including:
-       Most of the institutions of higher education owned by the Egyptian companies seeking for profit more than its seeking for the development of educational, training and research operations, in addition to the almost         full separation of the business strategy of Mother economic companies which created.
-       The corporate Universities in Egypt and Malaysia were similar in its Visions in terms of future ambition and clarity, and its focus on combining education and training together.
-       The corporate Universities in Egypt and Malaysia were similar in terms of its Missions included each university, including - explicitly or implicitly - their interest to conduct various researches in the field of interest of the Mother company.
-              The mission of Petronas University in Malaysia differed with the mission the other corporate universities in Egypt and Malaysia in terms of their focus on enhancing the competitiveness of the country.
-       The corporate Universities in Egypt and Malaysia were similar in terms of adopting certain common goals, such as: community service and develop and solve problems through training programmes and continuing education and counseling field.
-       The corporate Universities in Egypt and Malaysia were similar in terms of requiring to accept student from inside or outside the country having the certificate of secondary education or equivalent certificates, and personal interviews with them. 
-       The corporate Universities in Egypt and Malaysia were similar in terms of the Malaysian one interest in the national language (Bahasa), while Egyptian universities do not require student to pass a certain level in the national language (Arabic language).
-       The corporate Universities in Egypt and Malaysia were similar in terms of its commitment to provide a variety of training programs fit in with the parent company's needs and areas of work and the needs of the labor market, and diversify of the methods used in teaching, and provide all the services and university facilities geared to serve the student.
-       Most of the majors in the Egyptian corporate universities atypical and conventional, as most of them is available at the Egyptian public universities.
-       The corporate Universities in Egypt and Malaysia were differed in terms of management style followed in each of them; where the Egyptian universities managed centralized. But, in Malaysia corporate Universities tend - strongly - towards a decentralized style of management.
The study resulted in the formulation of some recommendations that can help corporate universities in Egypt to develop its educational and managerial system, and have clear and positive relationships with the labor market and contribute to the development of the Egyptian higher education system both public and private, away from the only attention of the             profit Aspect.

الموضوعات الرئيسية


  

                کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

دراسة مقارنة لجامعات الشرکات فی مصر ومالیزیا

A Comparative Study of Corporate

Universities in Egypt and Malaysia

 

 

 

إعـــداد

د/ عبد العاطى حلقان أحمد عبد العزیز

مدرس التربیة المقارنة  والإدارة التعلیمیة

کلیة التربیة- جامعة سوهاج

 

 

}         المجلد الثانی والثلاثین– العدد الثالث– جزء ثانی - یولیو 2016م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic


ملخص الدراسة:

هدفت الدراسة إلى محاولة الاستفادة من التجربة المالیزیة فی تطویر جامعات             الشرکات المصریة.

وبذلک تم تحدید مشکلة الدراسة فى محاولة إجابة التساؤل الرئیس الآتى: کیف یمکن تطویر جامعات الشرکات فی مصر من خلال الاستفادة من الخبرة المالیزیة فی هذا المجال، وبما یتناسب مع ظروف المجتمع المصرى.

واقتصرت الدراسة الحالیة على تناول الوضع الراهن لجامعات الشرکات فی کل من       مصر ومالیزیا.

وقد استخدم الباحث المنهج المقارن الذى یعد أنسب المناهج المستخدمة، وأکثرها دلالة على التربیة المقارنة، وأکثرها شمولاً للمناهج الفرعیة، کما أنه المنهج المناسب لمثل هذه الدراسة.

وتوصلت الدراسة لمجموعة من النتائج، أهمها:

-      معظم مؤسسات التعلیم العالی التابعة للشرکات المصریة مؤسسات تسعى للربح أکثر من سعیها لتطویر العملیات التعلیمیة والتدریبیة والبحثیة بها، بالإضافة إلى انفصالها شبه التام عن استراتیجیة عمل المؤسسة الاقتصادیة الأم التی أنشأتها.

-      تتشابه رؤى جامعات الشرکات فی مصر ومالیزیا من حیث الطموح المستقبلی والوضوح، وترکیزها على الجمع بین التعلیم والتدریب معاً.

-      تتشابه جامعات الشرکات فی مصر ومالیزیا من حیث تضمین رسالة کل جامعة منها – بشکل صریح أو ضمنی – اهتمامها بإجراء البحوث المختلفة فی مجال اهتمام الشرکة الأم.

-      تختلف رسالة جامعة بتروناس فی مالیزیا مع رسالة بقیة جامعات الشرکات المصریة والمالیزیة من حیث ترکیزها على تعزیز القدرة التنافسیة للبلاد.

-      تتشابه جامعات الشرکات فی الدولتین من حیث تبنیها لبعض الأهداف المشترکة، مثل:       خدمة المجتمع المحلى وتطویره وحل مشکلاته من خلال برامج التدریب والتعلیم المستمر والإرشاد المیدانى.

-      تتشابه جامعات الشرکات فی مصر ومالیزیا من حیث اشتراطها لقبول الطالب من داخل أو خارج البلاد حصوله على شهادة التعلیم الثانوی، أو ما یعادلها من الشهادات، وإجراء مقابلات شخصیة معهم.

-      تختلف جامعات الشرکات فی مالیزیا عن جامعات الشرکات فی مصر من حیث اهتمام الأولى باللغة القومیة للدولة (لغة البهاسا)، فی حین لا تشترط جامعات الشرکات المصریة اجتیاز الطالب لمستوى معین فی اللغة القومیة للدولة (اللغة العربیة).

-      تتشابه جامعات الشرکات المصریة والمالیزیة من حیث حرصها على تقدیم برامج               تدریبیة متنوعة تتلاءم مع احتیاجات الشرکة الأم ومجالات عملها واحتیاجات سوق العمل، وتنویع الطرق المستخدمة فی التدریس، وتوفیر کافة الخدمات والمرافق الجامعیة الموجهة لخدمة الطالب.

-      معظم التخصصات الموجودة بجامعات الشرکات فی مصر نمطیة وتقلیدیة، کما أن معظمها موجود بالجامعات الحکومیة المصریة.

-     تختلف جامعات الشرکات فی مصر ومالیزیا من حیث النمط الإداری المتبع فی کل منها؛ حیث تدار جامعات الشرکات المصریة إدارة مرکزیة. أما فی مالیزیا فیلاحظ میل جامعات الشرکات – بقوة – نحو اتباع النمط اللامرکزی فی الإدارة.

وقد أسفرت الدراسة عن صیاغة بعض التوصیات التی یمکن أن تساعد جامعات الشرکات فی مصر على تطویر منظومتها التعلیمیة والتدریبیة والبحثیة والإداریة، وأن یکون لها علاقات واضحة وإیجابیة مع سوق العمل، وأن تسهم فی تطویر منظومة التعلیم العالی المصری بشقیه الحکومی والخاص، بعیداً عن الاهتمام فقط بالجانب الرِّبْحی.

 

 

Abstract:

The current study aimed to try to benefit from the Malaysian experience in the development of Egyptian Corporate universities.

Thus, the study problem was identified in an attempt to answer the following key question: How can we develop the Egyptian Corporate universities by taking advantage of the Malaysian experience in this area, and in line with the conditions of the Egyptian society.

The current study was limited to dealing with the corporate universities in both Egypt and Malaysia.

The researcher used the comparative approach, which is the most suitable methods used, and the most significant on comparative education, and most comprehensive subsidiary of the curriculum, as he is the right approach to such a study.

The Study found a set of results, including:

-       Most of the institutions of higher education owned by the Egyptian companies seeking for profit more than its seeking for the development of educational, training and research operations, in addition to the almost         full separation of the business strategy of Mother economic companies which created.

-       The corporate Universities in Egypt and Malaysia were similar in its Visions in terms of future ambition and clarity, and its focus on combining education and training together.

-       The corporate Universities in Egypt and Malaysia were similar in terms of its Missions included each university, including - explicitly or implicitly - their interest to conduct various researches in the field of interest of the Mother company.

-              The mission of Petronas University in Malaysia differed with the mission the other corporate universities in Egypt and Malaysia in terms of their focus on enhancing the competitiveness of the country.

-       The corporate Universities in Egypt and Malaysia were similar in terms of adopting certain common goals, such as: community service and develop and solve problems through training programmes and continuing education and counseling field.

-       The corporate Universities in Egypt and Malaysia were similar in terms of requiring to accept student from inside or outside the country having the certificate of secondary education or equivalent certificates, and personal interviews with them. 

-       The corporate Universities in Egypt and Malaysia were similar in terms of the Malaysian one interest in the national language (Bahasa), while Egyptian universities do not require student to pass a certain level in the national language (Arabic language).

-       The corporate Universities in Egypt and Malaysia were similar in terms of its commitment to provide a variety of training programs fit in with the parent company's needs and areas of work and the needs of the labor market, and diversify of the methods used in teaching, and provide all the services and university facilities geared to serve the student.

-       Most of the majors in the Egyptian corporate universities atypical and conventional, as most of them is available at the Egyptian public universities.

-       The corporate Universities in Egypt and Malaysia were differed in terms of management style followed in each of them; where the Egyptian universities managed centralized. But, in Malaysia corporate Universities tend - strongly - towards a decentralized style of management.

The study resulted in the formulation of some recommendations that can help corporate universities in Egypt to develop its educational and managerial system, and have clear and positive relationships with the labor market and contribute to the development of the Egyptian higher education system both public and private, away from the only attention of the             profit Aspect.

 

 أولاً: الإطار العام للدراسة

المقدمة:

فی ظل التحدیات العالمیة والمحلیة التی تواجه التعلیم العالی بجمهوریة مصر العربیة، تسعى الجامعات الحکومیة لتفعیل الشراکة بینها وبین المؤسسات الإنتاجیة والخدمیة المختلفة، بما یعود بالفائدة على کل منها، ویدعم تحقیق أهدافهما، وذلک تمشیاً مع توجّهات خطط التنمیة       فی الدولة.

ومع تحول أماکن العمل والإنتاج من صورتها التقلیدیة کأماکن إنتاجیة وخدمیة إلى أماکن قائمة على التعلم والمعرفة، فإن هذا یتطلب تدریب العاملین على کیفیة الحصول على المعرفة، وإجراء البحوث وتطبیق المعارف النظریة، واقتراح حلول للمشکلات، وتصمیم وتنفیذ هذه الحلول من خلال فریق عمل متکامل (حاتم فرغلى ضاحى جاد، ٢٠٠٥م، ١٥٧)

وفی ظل تلک التحولات والتغیرات المتسارعة کان لزاماً على مؤسسات الأعمال بمختلف أنواعها وتعدد أنشطتها أن تثبت کفاءتها وأن یکون لها وجود على الساحة من خلال تطبیق المعاییر العالمیة للجودة، وامتلاک الموارد البشریة المتمیزة التی ستسهم بشکل کبیر فی تحقیق أهدافها، ومن ثم الاهتمام باستثمارها إلى أقصى حد ممکن، خاصة فی ظل انتشار وتطبیق سیاسات العولمة بکل أشکالها. ولإنجاز هذا الهدف وتحقیق میزة تنافسیة سعت العدید من هذه المؤسسات والشرکات للبحث عن أنماط تعلیم عال وجامعی جدیدة.

وفی هذا السیاق أطلقت الیونسکو عن تصوّرها المستقبلی للجامعة تحت مصطلح       (الجامعة الاستباقیة Proactive University) والتی تتحدد ملامحها فی سعیها للارتباط بعلاقات تعاون مع المؤسسات الصناعیة والخدمیة فی مجتمعها، تستطیع من خلالها توجیه أنشطة هذه المؤسسات، کما أن لها القدرة على الاستبصار بالمشکلات والتحدیات التی یمکن أن تواجه مؤسسات المجتمع کافة، وتعمل على طرح تصورات حول أسالیب الوقایة منها ومواجهتها (Carlos Alberto Torres, 1996, 11-27)

وتعد الشراکة المجتمعیة هی السبیل الأمثل لتحقیق الاتصال والتفاعل بین الجامعة ومؤسسات المجتمعات الإنتاجیة، حیث تعد تجمیعًا لمجموعة من القدرات والموارد لاثنین أو أکثر من الشرکاء، حیث تقتضی هذه الشراکة المشارکة فی مسئولیة العمل وأخطاره، کما أن کل شریک یصبح مسئولاً عن أعمال الشریک الآخر، أو عند ممارسته للعمل على نحو غیر ملائم.             (نادیة الفرجانی، ٢٠٠٧م، ٣٧) .

وفی هذا الإطار، تعد جامعات الشرکات Corporate Universities أحد أنماط التعلیم العالی المعاصرة التی تنتقل من خلاله مسئولیة التعلیم من الأوساط الأکادیمیة إلى قطاع الأعمال. ویتمیز هذا النمط من الجامعات عن النمط التقلیدی بمواکبته لاحتیاجات سوق العمل، واعتماده على مبدأ التعلم مدى الحیاة، واشتقاق مناهجه من قوانین السوق، وتصمیمها بطریقة یتم                     من خلالها المحافظة على القوى العاملة الخبیرة والماهرة. وتساعد جامعات الشرکات قطاعات الأعمال على التمکن من الاستجابة للتغیرات السریعة والمتلاحقة فی مجال المعلومات والتکنولوجیا التی یتمیز بها العالم فی العصر الراهن، کما تسهم أیضاً فی تطبیق مفهوم التعلم مدى الحیاة. (Karen E. Gould, 2005, 519).

کما تعد هذه الجامعات منظومة استراتیجیة شاملة لتطویر وتعلیم الأفراد، من أجل الوفاء بأغراض الشرکة الأم، وهی الوسیلة الأولى للتنمیة المهنیة للأفراد فی هذه الشرکة، فضلاً          عن قیامها بتقدیم فرص التعلیم الرسمی وغیر الرسمی التی تعمل على دعم النمو الشخصی والمهنی للعاملین.

وجامعة الشرکة عبارة عن مؤسسة تعلیمیة رسمیة مرتبطة بالشرکة الأم، هدفها             هو تزوید العاملین فیها بمجموعة من المعارف والمهارات المطلوبة، من أجل الإسهام فی تحقیق أهداف الشرکة سواء بعیدة أم قصیرة المدى. (Eric Cheyfitz, 2009, 710) کما یرى البعض جامعة الشرکة بصفتها مؤسسة تعلیمیة تقوم إحدى الشرکات بإنشائها، وتقدم درجات علمیة جامعیة علیا، کما تسعى إلى تحقیق الأهداف الاستراتیجیة للشرکة الأم، وهناک أنواع منها تهدف للربح وأخرى لا تسعى للربح. (Rob Paton and Others, 2005, 7) وتتمیز تلک الجامعات بدخولها فی علاقات السوق واستخدامها لاستراتیجیاته المختلفة فی صنع القرارات داخل الجامعة.        (Henry Steck, 2003, 112)

وتنقسم جامعات الشرکات طبقاً للنشاط الذی تقوم به إلى أربعة أشکال، هی:         جامعات التدریب، وجامعات التنمیة الإداریة والتنفیذیة، وجامعات البرامج ذات الرصید الأکادیمی من خلال الدخول فی شراکات وتحالفات مع الجامعات التقلیدیة، وجامعات البرامج الأکادیمیة المعتمدة على مستوى البکالوریوس والماجستیر والدکتوراه. وتجدر الإشارة           هنا إلى أن هذه الأشکال من جامعات الشرکات تأخذ صیغاً متنوعة وفقاً للأبعاد الآتیة:        طریقة تقدیم الخدمة (جامعات تقلیدیة تمتلک حرماً جامعیاً تقلیدیاً، مثل: جامعات کترینج Kettering وموتورولا Motorola ودیزنی Disney، وجامعات افتراضیة، مثل:             آی بی إم IBM، ودیل Dell؛ والبعد المکانی للجامعة (جامعات محلیة داخل دولة معینة، مثل: ماکدونالدز McDonalds، ودیزنی، وجامعات عابرة للدول ومتعددة الفروع، مثل: موتورولا،           وسونی Sony). (محمود محمد المهدی سالم رضوان، 2013أ، 6) .

کما یرى بیتر جارفیس Peter Jarvis أن هناک أربعة أنماط لجامعات الشرکات هی: (Peter Jarvis, 2001, 201-202)

-        کلیات ومراکز جامعیة موجهة لاحتیاجات الشرکة.

-        شراکة بین الجامعة والقطاع الخاص.

-        جامعات تؤسسها شرکات.

-        جامعات خاصة وکلیات تجاریة موجهة لاحتیاجات القطاع الخاص.

وتتمیز جامعة الشرکات بالآتی: (European Forum for Management Development-EFMD, 2002, 9)

-      ملکیتها لمؤسسة عمل أو اتحاد یتحکم فی کل شئونها.

-      قدرتها على الإسهام فی تحقیق أهداف المؤسسة وزیادة قدرتها على المنافسة.

-      أنها مصدر رئیس لتدریب وتنمیة العاملین بالمؤسسة وعملائها والموردین.

-      أنها تقدم التدریب والتنمیة إلکترونیًا، أو فی مبنى من مبانی الحرم الجامعی، أو من خلال       الجمع بینهما.

-      تسمى "جامعة" أو تلّقب بلقب آخر یتعلق بالقطاع التعلیمی لتأکید قیمة التعلّم.

-      أنها ترکز على تقدیم التدریب والتنمیة للمستفیدین على کل ما یتعلق بعملیة اتخاذ القرار.

ویرى جیم موور (Jim Moore, 1997, 2, 77)أن جامعات الشرکات تشترک فیما بینها من خلال الخصائص التالیة:

-        الأهداف المرتبطة بالضرورات الإستراتیجیة للشرکات.

-        التدریب المبنی على نماذج الکفاءات المتطورة.

-        تنمیة رؤیة مشترکة للشرکة کهدف أساسی.

-        تعمل لتصمیم وتحویل التعلم الفردی إلى معرفة مؤسسیة.

وتحدد جین میستر (Jeanne C. Meister, 1998, 55) المبادئ التالیة لنموذج جامعة الشرکات، وأنها تعمل على:

-      تقدیم فرص التعلم التی تدعم مسائل العمل التجاری الجوهریة للمؤسسة.

-      تصمیم منهج دراسی یتضمن الخصائص التالیة: مواطنة الشرکات، والإطار السیاقی والکفاءات الأساسیة والرئیسة.

-      الانتقال من التدریب الذی یقوده المعلم، إلى أشکال عدیدة أخرى لعرض محتوى التعلّم.

-      تشجیع وحث القادة على الانخراط وتسهیل وتیسیر التعلّم.

-           الانتقال من نموذج تخصیص الشرکات للتمویل، إلى نموذج التمویل الذاتی عن طریق وحدات العمل التجاری.

-      الاضطلاع بمهمة عالمیة لتصمیم حلول تعلّم جدیدة.

-      تصمیم نُظم قیاس لتقییم المدخلات والمخرجات.

-      استخدام جامعة الشرکات فی مزایا تنافسیة وللدخول إلى أسواق جدیدة.

   کما تهدف جامعة الشرکة إلى: (Stanley Aronowitz, 1998, 5-6)

-      المساعدة على تخطی أهداف الأداء التنظیمی، عبر تزوید الموظفین وقادة المستقبل بفرص التطویر المناسبة.

-      تقدیم برامج عالیة الجودة بتکلفة قلیلة، من خلال إدارة موارد التعلّم المخصصة للمشروع وتطویعها بشکل مناسب، وتطبیق عملیات مناسبة فی عملیات البیع، والمعاینة،            والاختیار، والإدارة.

-      ترکیز برامج التعلّم على حاجات العمل، من خلال نموذج تربوی، إلى جانب           الإشراف المرکزی لتناول حاجات وحدات العمل من خلال أسلوب تعلّم فرید، وتلبیة الاحتیاجات التنمویة.

-      تقدیم نموذج جید یناسب الأفراد العاملین، فجامعة الشرکة تدفع الهیئة العاملة إلى تجدید هذا الالتزام بالتعلّم، والاستمرار فی تحقیق نموهم الفردی بشکل هادف.

-      تقلیل نسبة دوران العمال (انتقالهم من الشرکة إلى أخرى). فالموظفون یفضلون بشکل کبیر أن یبقوا مع رب العمل، إذا کان نموهم المهنی یُوضع فی صدر أولویاته؛ وإطار جامعات الشرکات غالبًا ما یقدم الهیکل المطلوب لضمان التعلم المستمر.

ومنذ إنشائها خلال النصف الأول من القرن العشرین مع إنشاء معهد جنرال موتورز General Motors Institute، لم تشهد تلک الجامعات انتشاراً کما شهدته خلال العقود الثلاثة الماضیة؛ حیث ارتفع عددها من 400 جامعة عام 1993م إلى 3700 جامعة عام 2010م (Scott Taylor and Rob Paton, 2002, 5-7)

ومن أکثر الدول التی تنتشر فیها هذه الجامعات، الولایات المتحدة الأمریکیة، وإنجلترا وفرنسا، وألمانیا، والیابان، والصین، والبرازیل، ومالیزیا، وجنوب أفریقیا. ونتیجة لانتشار جامعات الشرکات فی العدید من دول العالم فقد أنشئت تبعاً لذلک العدید من المنظمات الدولیة التی أسهمت - وما زالت - فی تطویرها، مثل: الرابطة العالمیة لجامعات الشرکات والأکادیمیات Global Association of Corporate Universities and Academies، والمجلس العالمی لجامعات الشرکات Global Council of Corporate Universities (GlobalCCU).

ففی الولایات المتحدة الأمریکیة، تسعى جامعات الشرکات إلى تعلیم الطلاب "ما الذی یطبقونه"، وذلک عکس ما تهدف إلیه الجامعات الأکادیمیة التقلیدیة، والتی تسعى إلى تعلیم الطلاب "کیفیة التفکیر". ففی حرم جامعة کروتونفیل Crotonville التابع للشرکة العامة للکهرباء General Electric Company (GE) تستخدم الشرکة التعلیم التجریبی ومناهج دورات المناقشة الندیة لغرس المعرفة الفنیة وتعزیز التفکیر النقدی الخلاق بین الطلاب. وتنفق شرکة (GE) ما یقرب من ملیار دولار سنویاً على مثل هذا التدریب والتعلیم. وواصلت شرکة GE - بشکل ملحوظ -  خططها لاستثمار المزید من الموارد فی التعلیم وجعل التعلیم فی أعلى أولویات الشرکة. (James E. Côté & Anton L. Allahar, 2011, 127)

وتنتهج جامعة کیترنج Kettering University الأمریکیة التابعة لشرکة جنرال موتورز General Motors Company (GMC) لصناعة السیارات سیاسة التعلم التعاونی الذی یعد أهم أجزاء البرنامج الأکادیمی بالجامعة. والتعلم التعاونی عبارة عن اتفاق شراکة ثلاثی بین کل من الطالب وصاحب العمل والجامعة، ویهدف إلى تزوید الطلاب تدریجیاً بالخبرات التعلیمیة والحیاتیة والإنتاجیة ذات الصلة، وبما یتفق مع برنامجها الأکادیمی وأهدافها المهنیة. ویستند التعلم التعاونی فی الجامعة على جدول زمنی یقوم على أساس التناوب بین التعلیم والعمل؛ بحیث ینتظم الطالب فی الدراسة بالجامعة لفترة تصل إلى (11) أسبوعاً أکادیمیاً، ثم یلتحق ببرنامج عمل فی إحدى المؤسسات الشریکة لمدة (12) أسبوعاً بدوام کامل. (Kettering University, 2016, 21) .

وتمتلک جامعات الشرکات فی المملکة المتحدة سبل إدارة کل من التدریب والتعلیم والتعلّم والمعرفة لتقدم التعلیم والخدمات لأعضاء المؤسسة. وقد اعتمدت المملکة المتحدة بشکل کبیر على جامعات الشرکات فی تحقیق شراکة فعّالة بین الجامعات وبین الشرکات من خلال تدعیم العمل والأهداف بالمؤسسات المختلفة، ومن خلال دعم العملیات التی تتحکم فی تفاعل الأفراد، ودعم نظم المعلومات والعملیات بما یُحدث زیادة فی قدرة المؤسسة والجامعة، وتحسین عملیات التعلّم داخل الجامعة والمؤسسات الإنتاجیة. وأصبحت جامعات الشرکات بالمملکة المتحدة تمثل منافساً قویاً وداعماً للجامعات الحکومیة. ویتم تمویل جامعات الشرکات فی المملکة المتحدة تمویلاً ذاتیاً من خلال القیام بإعداد برامج تدریبیة مثل الجامعات التقلیدیة والحصول على موارد مقابل التدریس لعملاء العمل الداخلیین باستخدام إستراتیجیة "تحصیل موارد مقابل الخدمة". وتحصل جامعات الشرکات على 65٪ من تمویلها مما تخصصه الشرکات، أما المصروفات الدراسیة فلا تغطی سوى 5٪ من میزانیة تلک الجامعات.       (عبد العزیز بن ناصر بن عبد العزیز الشثری، 1436هـ، 31-32)

وفی البرازیل، تم تصمیم جامعة بتروبراس Petrobras طبقاً لمعاییر مجلس الأبنیة الخضراء Green Building Council Standards؛ من أجل أن تکون مرکز قیادة للشرکة الأم فی توجیه أعمالها. وقد عملت شرکة بتروبراس لتحقیق أقصى استفادة ممکنة من الجامعة فی العمل على تحسین موارد التعلیم والتدریب بها، والعمل على تطویر البنیة التحتیة للجامعة، وکذلک التسهیلات من خلال الدورات والندوات والاجتماعات الفنیة. وتعد الجامعة الیوم من أفضل جامعات الشرکات فی العالم؛ وهی المسئولة عن تدریب وتطویر کفایات جمیع العاملین بشرکة بتروبراس. ونظراً لحاجة الشرکة الماسة إلى القوى العاملة المتخصصة فی صناعة النفط نتیجة التوسع فی أعمالها فی الداخل والخارج فقد قامت جامعة بتروبراس فی الفترة من 2002م إلى 2009م بتدریب أکثر من 1000 مهندس بترول جدید، بمتوسط یبلغ 150 مهندساً کل عام. وفی عام 2010م ارتفع العدد إلى 200 مهندساً یدرسون ویتدربون فی الجامعة. (محمود محمد المهدی سالم رضوان، 2013أ، 224-225)

وفی مالیزیا، تکتسب جامعات الشرکات سمعة طیبة على صعید المواصفات          الدولیة وتستقطب العدید من الطلاب من جمیع أنحاء العالم، مثل جامعة الوسائط           المتعددة (ملتیمیدیاUniversity  Multimedia) ، وتناجا یونیتنUniversiti Tenaga Nasional - UNITEN، وجامعة بتروناس التکنولوجیةUniversiti Teknologi PETRONAS، وغیرها.

وقد بدأت جامعة تناجا الوطنیة فی عام 1976م تحت اسم معهد لاتیهان سلطان أحمد شاه. وفی عام 1994م تحولت إلى جامعة التعلیم العالی Universiti Pengajian Tinggi. وفی عام 1997م تم اعتمادها رسمیاً کجامعة مستقلة. والجامعة مملوکة لشرکة الکهرباء الوطنیة المالیزیة، التی تعد واحدة من أکبر شرکات الخدمات فی جنوب شرق آسیا. وتقع الجامعة فی جنوب العاصمة کوالالمبور قرب کاجانغ فی سیلانغور، وتبعد تقریباً عن العاصمة 45 دقیقة ویسهل الوصول إلیها عن طریق عدد من الطرق السریعة. ویوجد فی مالیزیا فرعان للجامعة، أحدهما فی مدینة بوتراجایا Putrajaya، والآخر فی مدینة السلطان حاجی أحمد شاه Sultan Haji Ahmad Shah. (Chen Kang Lee and Manjit Singh Sidhu, 2015, 266)

وفی عام 1996م بحثت حکومة مالیزیا عن طرق لتحریر التعلیم العالی فی البلاد، ولتضمین قطاع التعلیم الخاص فی تطویر هذا القطاع الحرج، وفی بناء رأس المال البشری. وعلى هذا النحو، بحثت وزارة التعلیم عن شرکة خاصة لبدء المشروع التجریبی لبناء أول جامعة شرکة فی البلاد. وفی أکتوبر 1996م، منحت وزارة التعلیم شرکة الاتصالات المالیزیة امتیاز إنشاء هذه الجامعة. وتضم الجامعة العدید من التخصصات مثل: الحاسوب، والوسائط المتعددة، والأنیماشن، وتقنیة المعلومات، والإلکترونیات، وتکنولوجیا النانو، والفروع المختلفة فی تخصص الإدارة.  (Multimedia University, 2011a, 4)

أما جامعة بتروناس (UTP) فقد أنشئت فی 10 ینایر 1997م عندما دعت الحکومة المالیزیة شرکة النفط الوطنیة - بتروناس  لإنشاء الجامعة. وقد عُرفت الجامعة سابقاً باسم معهد بتروناس للتکنولوجیا (ITP) وکان مملوکاً بالکامل لشرکة بتروناس. وحصل المعهد على موافقة وزارة التعلیم المالیزیة فی 26 أبریل عام 1995م بموجب "التنظیم الأساسی لمعهد التعلیم العالی Essential Higher Education Institute Regulation"            لعام 1996م. وقد بدأ المعهد ITP فی العمل فی مقر شرکة بتروناس فی مدینة            کاجانج Kajang بولایة سیلانجور Selangor یوم 3 یولیو 1995م. وفی 26            یولیو 1995م، تم تسجیل معهد ITP کشرکة خاصة محدودة. کما تم نقل عملیاته              إلى بندر سیری إسکندر، بیراک دارول ردزوان Bandar Seri Iskandar, Perak Darul Ridzuan فی 1 یولیو عام 1996م تحت مسمى "جامعة بتروناس التکنولوجیة". (Universiti Teknologi PETRONAS, 2014a, 3)

وفی مصر، کان لمعطیات القرن الحادی والعشرین وتحدیاته أثر کبیر على الشرکات المصریة. فقد فرضت الظروف الاقتصادیة العالمیة على تلک الشرکات ضرورة مواجهتها والتکیف معها. ومن ثم، کان علیها توفیر الموارد البشریة والمعرفیة والتکنولوجیة للقیام بذلک وتحقیق المیزة التنافسیة، وهو ما استدعى ضرورة توثیق الصلة بین التعلیم العالی وسوق العمل بأسالیب مختلفة، وبالتالی التفوق محلیاً وإقلیمیاً وعالمیاً. وهو ما دفع العدید من الشرکات والمؤسسات الاقتصادیة للاهتمام بقطاع التعلیم العالی والجامعی والاستثمار فیه من خلال إنشاء جامعات تابعة لها تقدم خدمات تعلیمیة وتدریبیة وبحثیة للعاملین فیها ولکل أعضاء المجتمع.

وقد تم تأسیس المعهد المصرفی المصری بواسطة البنک المرکزی المصری عام 1991م. ومنذ هذا التاریخ والمعهد یعمل باعتباره مؤسسة غیر هادفة للربح طبقاً للتوجهات الاستراتیجیة للبنک المرکزی المصری. ویتولى المعهد المصرفی خدمة القطاع المصرفی بالکامل، کما یقدم خدماته للمصرفیین، والممولین وأصحاب الأعمال. والمقر الرئیس للمعهد یقع فی مدینة نصر، کما یمتلک المعهد ثلاثة فروع فی المهندسین بالقاهرة، وبورسعید، والإسکندریة. (المعهد المصرفی المصری، 2015م، 4)

وأنشئت أکادیمیة أخبار الیوم بقرار وزیر التعلیم العالى رقم (530) لسنة 1999م بتاریخ 16/05/1999م. وهی معهد علمی تابع لجمیعة الخدمات التعلیمیة والاجتماعیة بأخبار الیوم تحت رقم إشهار 4556 فى 09/09/1998م. وقد بدأت الأکادیمیة نشاطها التعلیمی فی العام الجامعی 1999/2000م. (أکادیمیة أخبار الیوم ، 2016 ج، 1) وتسعى أکادیمیة أخبار الیوم أن تکون مرکزاً للتعلیم والتدریب فى مختلف میادین العلوم الإنسانیة والطبیعیة والهندسیة والتطبیقیة فی مصر والعالم العربی. (أکادیمیة أخبار الیوم، 2015م، 4)

وفی عام 2009م، تُوِّجت أنشطة مجموعة سیکم للاستدامة وتنمیة المجتمع بإنشاء جامعة هلیوبولیس کأول جامعة للتنمیة المستدامة فی مصر، حیث صدر قرار رئیس جمهوریة مصر العربیة رقم 298 لسنة 2009م بشأن إنشاء جامعة خاصة باسم "جامعة هلیوبولیس". (Sekem & Heliopolis University, 2014, 6) وتعد جامعة هلیوبولیس للتنمیة المستدامة (HU) جامعة رائدة فی مجال التنمیة المستدامة من خلال تبنیها لفهم متجدد یجمع بین التدریس والتعلم والبحث والممارسة. وقد اعتمدت الجامعة مفهوم "درجة کفاءة المشروع Project Competence Degree"، والذی یتمیز بمحاولته الدمج ما بین النظریة واحتیاجات العمل. وتهدف الجامعة لتطویر المشروعات الاجتماعیة التی یتبناها وینفق علیها رجال الأعمال القادرین على مواجهة تحدیات الغد والتغلب علیها من خلال الابتکار، والتعاون، والتکنولوجیا. ویعمل طلاب الجامعة أثناء دراستهم على مشروعات مع الشرکات الشریکة باستخدام أسلوب حل المشکلة. (United Nations, UN Global Compact, 2010, 12).

مشکلة الدراسة:

تحتاج مصر لإعادة النظر فی نظام التعلیم العالی والجامعی القائم حالیاً، وتطبیق        أنماط تعلیمیة جدیدة تخدم القطاع الاقتصادی وتمکنه من تحقیق المیزة التنافسیة والریادة        فی الأسواق الإقلیمیة والعالمیة؛ خاصة وأن مصر تمتلک مورداً بشریاً مهماً. ومن ثم          فهی فی حاجة ماسة لأن تستخدمه بکفاءة من خلال نظام تعلیمی کفء یعمل على زیادة عدد الباحثین فی مجال البحوث والتطویر، ورفع کفاءة المدیرین والعاملین على حد سواء.           وهو الأمر الذی عرضه المجلس الوطنی المصری للتنافسیة فی تقریره السادس عندما أکد على أن "الموارد التی یتم إنفاقها على التنمیة البشریة هی استثمارات فعلیة فی رأس المال البشری؛ حیث یؤدی عدم کفایة رأس المال البشری إلى انخفاض الإنتاجیة والنمو، بالإضافة             إلى المخاطرة برفاهیة جمیع المصریین. ومن ثم فهناک ضرورة "لبناء قاعدة قویة لرأس          المال البشری من خلال التعلیم الجید والتدریب"، کما أکد تقریر المجلس على "ضرورة توافق نتائج نظام التعلیم والتدریب مع تلک النتائج التی یتطلبها الاقتصاد". ولتحقیق مجموعة          من الإصلاحات فی التعلیم العالی والجامعی، أوصى التقریر "بوضع نظم جدیدة للتعلیم" (المجلس الوطنی المصری للتنافسیة، یونیو 2009م، 64) والتأکید على استناد تلک النظم إلى حاجات السوق الحقیقیة، وتوفیر طرق تدریب متطورة، من أجل تعزیز مهارات القوى العاملة وإنتاجیتها على النحو الذی یؤدی إلى تمکین قطاعات مثل قطاع الإنشاء وتکنولوجیا الاتصالات والمعلومات والصناعة عامة من استعادة قدرته التنافسیة الإقلیمیة والعالمیة، أو کسب هذه القدرة. (وزارة التعلیم العالی، وحدة التخطیط الاستراتیجی، 2010م، 22)

ویشیر واقع التعلیم العالی فی مصر إلى انعزال مؤسساته الحکومیة والخاصة عن المجتمع واحتیاجاته. وهی عزلة تمنع الجامعات من التفاعل الإیجابی مع قطاعات العمل والإنتاج، والتی تتمیز – دائماً – بالمرونة والتغیر والتطور، ومن ثم فقد فقدت الجامعات قدرتها على توجیه النشاط داخل مجالات العمل والإنتاج مکتفیة فقط بتخریج ألاف الخریجین دون مراعاة للاحتیاجات الفعلیة لسوق العمل. (محمود محمد المهدی سالم رضوان، 2013أ، 93)

وفی نفس السیاق، تعانی العلاقة بین مؤسسات التعلیم العالی وسوق العمل واحتیاجاته فی مصر بعض المشکلات أهمها ضعف استجابة منظومة التعلیم العالی والجامعی لمتطلبات سوق العمل؛ حیث یلاحظ أن معظم البرامج الأکادیمیة ومناهجها ترکز على النواحی النظریة فقط ولا تهتم بالجوانب العملیة، وبُعدها عن الواقع الحالی للقطاعات الإنتاجیة وما تواجهه من مشکلات ومعوقات. (على محمد فهیم عشیبة، 2009م، 318؛ مجلس الوزراء، مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، 2004م، 7) ومن ثم فإن المهارات التی یتمتع بها العدید من خریجی الجامعات غیر ملائمة لمتطلبات سوق العمل، ولا تؤهل خریجیها للانخراط فیه، وتحقیق معدلات مرتفعة من الإنتاجیة، الأمر الذی لا یُمکِّن قطاعات العمل والإنتاج المصریة من تحقیق التنافسیة والریادة. (البنک الدولی، منظمة التنمیة والتعاون فی المیدان الاقتصادی، 2010م، 192؛ مجلس الوزراء، مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، 2004م، 7) هذا بالإضافة إلى تزاید نسبة البطالة بین خریجی الجامعات والمعاهد العلیا نتیجة لانخفاض مستواهم المعرفی والمهنی من ناحیة، وعدم مناسبتهم للتخصصات والأعمال المطلوبة فی سوق العمل من ناحیة أخرى؛ حیث تُلاحَظ         الزیادة المفرطة فی عدد طلاب الدراسات الإنسانیة والنظریة على عدد طلاب الدراسات         العملیة والتطبیقیة، وهذا عکس ما تحتاجه النهضة الاقتصادیة التی تتطلع إلیها مصر الثورة.     (سعید أحمد سلیمان، 2012م، 96) ومن ثم عجِزَ ما یزید عن 50٪ من خریجی الجامعات فی الحصول على عمل مرتبط بالمجالات التی تخصصوا فیها. (البنک الدولی، منظمة التنمیة والتعاون فی المیدان الاقتصادی، 2010م، 192)

کما یرى العدید من رجال الأعمال أن هناک العدید من المعوقات والصعوبات التی تواجه إمکانیة إقامة تعاون بینهم وبین الجامعات، من بینها: انشغال الجامعة بالتدریس وضعف الاهتمام بإجراء بحوث تطبیقیة تعالج مشکلات الإنتاج المحلی، فی الوقت الذی یلاحظ فیه حدوث تطور سریع فی العدید من القطاعات الإنتاجیة، فالمشکلات الناجمة تفوق مستوى الإسهام الذی یمکن أن تقدمه الجامعة. (على محمد فهیم عشیبة، 2009م، 318) وهناک فجوة تکاد تکون کاملة بین الجامعة وخریجیها فی مواقع العمل والإنتاج، وقلة الاهتمام بمعرفة آرائهم فی برامج الدراسة التی تقدمها، وضعف التنسیق بین الجامعة ومؤسسات استقطاب خریجیها لتحدید مواصفات الخریج التی تحتاجها، وعقد دورات تدریبیة للطلاب الحالیین والخریجین. (رشدی طعیمة، 2007م، 60) والأخطر من ذلک معاناة الجامعات المصریة من حالة انفصال شبه تامة بینها وبین القطاعات التنمویة والمجالات التطبیقیة. (جمال حسین الریدی، 2009م، 305) الأمر الذی جعل الجامعات المصریة التقلیدیة غیر مؤهلة لأن تکون بیوت للخبرة والمشورة التی تلجأ إلیها المؤسسات الصناعیة والخدمیة. (یوسف عبدالعزیز الحسانین، 2009م، 93)

وقد عملت الحکومات المصریة المتعاقبة على تسهیل إنشاء مؤسسات التعلیم العالی الخاص باعتبارها آلیة یمکن من خلالها التغلب على مشکلات التعلیم العالی الحکومی وما یعانیه من مشکلات عدیدة أثرت بدرجة کبیرة على کفاءته الداخلیة والخارجیة. ولتحقیق ذلک، عملت على سن القوانین والتشریعات من أجل توفیر المناخ المناسب له، لکی یقوم بالدور المنوط به ویحقق الأهداف المرجوة منه. وعلى الرغم من ذلک یشیر الواقع الفعلی إلى أن التعلیم العالی والجامعی الخاص ما یزال دوره محدوداً بالنسبة للآمال والطموحات المعقودة علیه، کما لا توجد استراتیجیة واضحة تحدد ملامح ومعالم هذا الدور وطبیعة الحوافز التی تمنحها الحکومة، وکذلک لا تزال الأُطر المؤسسیة والقوانین الحاکمة للتعلیم العالی والجامعی الخاص رهن بتغیرات تَحدث وفقاً لما یستجد بشکل سنوی فی هذا المجال. (مجلس الوزراء، مرکز دعم واتخاذ القرار، قطاع المتابعة الخارجیة، 2005م، 7)

وإذا کانت الدولة قد اتجهت إلى التعلیم الخاص؛ من أجل العمل على إیجاد برامج أکادیمیة جدیدة وغیر تقلیدیة تساعد على تلبیة المتطلبات البشریة والبحثیة لسوق العمل والإنتاج، والتی لا تتمکن المعاهد والجامعات الحکومیة من الوفاء بها، فإن الواقع یشیر إلى قیام العدید من الجامعات الخاصة التی تحمل بعضها مسمیات أجنبیة – وهی فی الواقع خاصة – بتقدیم برامج أکادیمیة شائعة وتقلیدیة اکتظ سوق العمل بخریجیها ولم یعد فی حاجة لهم، ومن أمثلة تلک البرامج: العلوم الاجتماعیة، واللغات والترجمة، والتربیة، والاقتصاد وعلوم الإدارة، والطب، والصیدلة، وطب الأسنان. ونادراً ما توجد أقسام وبرامج أکادیمیة فی الجامعات الخاصة تخدم سوق العمل والإنتاج، وتسهم فی الوفاء بمتطلباته البشریة والبحثیة، کما هو الحال فی مجال التکنولوجیات الصناعیة والحیویة. (محمود محمد المهدی سالم رضوان، 2013أ، 98)

کما یشیر واقع الجامعات الخاصة فی مصر إلى أن العدید منها لم یستکمل مبانیه بعد،          ولا توجد لدیه هیئة تدریسیة معدة فعلاً، والأکثر من ذلک أن بعض هذه الجامعات بدأت فی           مقار مؤقتة لا تتوافر فیها الإمکانات اللازمة للعملیة التعلیمیة؛ لحین انتقالها إلى المبانی الجدیدة. (شبل غریب بدران وجمال الدهشان 2008م، 172)

أما بالنسبة لمؤسسات التعلیم العالی الخاص التی حملت أسماء مؤسسات صناعیة وتجاریة (جامعات الشرکات)، مثل، أکادیمیة أخبار الیوم التابعة لمؤسسة أخبار الیوم، والمعهد المصرفی المصری التابع للبنک المرکزی المصری، وجامعة هلیوبولیس التابعة لشرکة سکیم، قد نشأت بهدف الاستثمار، ولم تنشأ بهدف مساعدة المؤسسة الأم على تحقیق التمیز والریادة فی مجال عملها، حیث یلاحظ أنها مؤسسات خاصة ذات برامج أکادیمیة تقلیدیة فی معظمها، وغیر مرتبطة بتخصصات المؤسسة الأم فی أغلب الأحیان. (محمود محمد المهدی سالم رضوان، 2013أ، 98)

وعلى الرغم من جهود الشرکات والقطاعات الاقتصادیة المصریة لتقدیم خدمات التعلیم العالی والجامعی فی محاولة منها لتوفیر المتطلبات البشریة والبحثیة التی عجزت الجامعات والمعاهد العلیا الحکومیة عن الوفاء بها، إلا أن هذه جهود لم تتعد مجرد استثمار لأموالها فی مجال التعلیم العالی. حیث إن ثمة تأکید على أن معظم ما تقدمه المؤسسات التعلیمیة التی تحمل اسم هذه المنظمات أو غیرها من المسمیات عبارة عن برامج أکادیمیة وتدریبیة تقلیدیة تقدمها الجامعات والمعاهد القائمة، وأن معظم ما تقدمه هذه المؤسسات من برامج مقتبسة من الجامعات التقلیدیة.

من أجل ذلک کله، وفی ظل ما یشهده المجتمع المصری من أوجاع اقتصادیة یلمسها القاصی والدانی، بالإضافة إلى ازدیاد حدة المنافسة العالمیة، وضعف قدرة الجامعات الحکومیة والخاصة التقلیدیة على توفیر تأهیل وإعداد مناسب لطلابها، وضعف قدرتها على توفیر عمالة ماهرة ومدربة، وإعداد أبحاث علمیة تحتاجها الشرکات والمؤسسات الاقتصادیة، لذلک کان لزاماً السعی نحو إیجاد أنماط جدیدة للتعلیم الجامعی تساعد الشرکات ومؤسسات الأعمال المصریة على تحقیق المیزة التنافسیة والریادة التنمویة. وهو ما یقتضی ضرورة الإسراع من أجل تلبیة مطالب التغییر والتطویر بما یواکب احتیاجات المجتمع والدخول فی میدان المنافسة العالمیة. ویمکن أن یتأتى ذلک من خلال السماح بإنشاء نمط جدید من الجامعات یقدم تخصصات تخدم سوق العمل وتحقق التنمیة المجتمعیة فی کافة المجالات، وتؤکد – فی الوقت ذاته –        على التنمیة المستدامة والتعلم مدى الحیاة؛ وهذا النمط هو "جامعات الشرکات" موضوع       الدراسة الحالیة.

أسئلة الدراسة:

فى ضوء ما سبق یمکن صیاغة مشکلة الدراسة فى الأسئلة الآتیة:

1-   ما ملامح الوضع الراهن لجامعات الشرکات المالیزیة فی ضوء القوى والعوامل الثقافیة المؤثرة فیه؟

2-   ما ملامح الوضع الراهن لجامعات الشرکات المصریة فی ضوء القوى والعوامل الثقافیة المؤثرة فیه؟

3-   کیف یمکن الاستفادة من التجربة المالیزیة فی تطویر جامعات الشرکات المصریة؟

أهداف الدراسة:

تمثل الهدف الرئیس للدراسة فی محاولة الوقوف على ملامح التجربتین المالیزیة والمصریة فی مجال جامعات الشرکات وأهم الجهود التی تبذلها مصر لربط التعلیم العالی والجامعی بسوق العمل. ویسهم فی تحقیق هذا الهدف مجموعة الأهداف الفرعیة الآتیة:

-      تعرُّف التجربة المالیزیة فی مجال جامعات الشرکات، فی ضوء القوى والعوامل الثقافیة المؤثرة فیها.

-      تعرُّف التجربة المصریة فی مجال جامعات الشرکات وأهم الجهود المبذولة لربط التعلیم العالی والجامعی بسوق العمل، فی ضوء القوى والعوامل الثقافیة المؤثرة فیها.

-      إجراء دراسة تحلیلیة مقارنة بین التجربتین المالیزیة والمصریة فی مجال جامعات الشرکات، واستخلاص بعض التوصیات التی قد تسهم فی تطویر جامعات الشرکات      فی مصر.

أهمیة الدراسة:

-     تکمن أهمیة الدراسة فی کونها من الدراسات التربویة القلیلة التی تتناول جامعات الشرکات المصریة والوقوف على أهم الجهود المبذولة فی مصر لربط التعلیم العالی والجامعی بسوق العمل، ومحاولة تطویره من خلال الاستفادة من التجربة المالیزیة فی هذا المجال.

-      تتضح أهمیة الدراسة الحالیة فی محاولتها إبراز الدور الذی تلعبه جامعات الشرکات فی ربط التعلیم العالی والجامعی بسوق العمل، ودورها المهم فی تحقیق التنمیة الاقتصادیة والتربویة والبشریة على حد سواء.

-     قد تسهم الدراسة الحالیة فی تطویر الممارسات والأنشطة التی تمارس داخل جامعات الشرکات المصریة. کما أنها تقدم للمهتمین بشئون التعلیم فى مصر بعض التوصیات التی یمکن أن تفید فی إحداث التطویر المرغوب فی هذه الممارسات.

-     أنها تقدم للمهتمین باستکشاف خبرات الدول المتقدمة فی مجال التعلیم العالی والجامعی بشکل عام وجامعات الشرکات على وجه الخصوص نموذجاً متطوراً فی هذا المجال یتمثل فی الخبرة المالیزیة.

-     أنها تساعد القائمین على شئون التعلیم العالی والجامعی فی مصر على السیر وفقاً لخطىً علمیة مدروسة، وسبق تجربتها فى دول أخرى، وذلک فى أثناء قیامهم بالتخطیط لإنشاء جامعات شرکات جدیدة أو تطویر المؤسسات الموجودة منها بالفعل.

حدود الدراسة:

اقتصرت الدراسة علی تناول الوضع الراهن لجامعات الشرکات فی مالیزیا ومصر، وأهم الجهود التی تبذلها مصر لربط التعلیم العالی والجامعی بسوق العمل. وفی هذا الإطار تتناول الدراسة - بالتفصیل – الوضع الراهن لإحدى هذه الجامعات فی مالیزیا (وهی جامعة بتروناس) بالإضافة إلى تناولها – بشکل مقتضب - للوضع الراهن لجامعتین أُخریین من هذا النوع هما (جامعة ملتیمیدیا، وجامعة تناجا الوطنیة). وبنفس الطریقة تتناول الدراسة - بالتفصیل -          الوضع الراهن لإحدى هذه الجامعات فی مصر (وهی جامعة هلیوبولیس للتنمیة المستدامة) بالإضافة إلى تناولها – بشکل مقتضب - للوضع الراهن لمؤسستین أُخریین من هذا النوع هما (أکادیمیة أخبار الیوم للهندسة وتکنولوجیا الطباعة والصحافة، المعهد المصرفی المصری).

مصطلحات الدراسة:

من أهم مصطلحات الدراسة الحالیة، ما یلى:

1-     جامعات الشرکات Corporate University:

تعرّف بأنها منظومة استراتیجیة شاملة لتطویر وتعلیم الموظفین، من أجل الوفاء       بأغراض الشرکة؛ وهی الوسیلة الأولى للتنمیة المهنیة للموظفین فی الشرکة، فضلاً عن قیامها بتقدیم کل من فرص التعلیم الرسمی وغیر الرسمی التی تعمل على دعم النمو الشخصی، وکذلک النمو المهنی للأفراد فی المؤسسة، وذلک داخل مناخ تنظیمی إیجابی داعم یسوده الاحترام. (Peter Jarvis, 2001, 9) .

کما تعرف بأنها أحد أقسام المؤسسة التی تنشئها وتدیرها الشرکة بهدف تنمیة القاعدة المعرفیة لدى موظفیها؛ حیث تعمل کمظلة استراتیجیة لمتطلبات التعلیم الکلیة للشرکة، أی لجمیع الموظفین والعاملین وسلسلة القیمة المضافة التی تتضمن المستهلکین والموردین والموزعین؛ حیث تعمل جامعة الشرکات على بناء الکفاءات الفردیة والمؤسسیة التی یمکن استخدامها فی رفع أداء المؤسسة.  (Mark Allen, 2002, 73) وبالتالی فإن مصطلح جامعة الشرکات لا یرتبط بکیان مادی إنما یرتبط بالإشارة إلى التعلم المنظم من أجل صالح المؤسسة.

وتعرّف  Jeanne C. Meister جامعة الشرکات بأنها المظلة الإستراتیجیة           لتنمیة وتعلیم العاملین والعملاء والموردین لتحقیق استراتیجیات المؤسسة.                (Jeanne C. Meister, 1998, 4)

وتعرفها الدراسة الحالیة إجرائیاً بأنها مؤسسة تعلیمیة تنشئها وتدیرها شرکة أو              مؤسسة إنتاجیة معینة؛ وتقوم على تدعیم الشراکة بینها وبین الشرکة الأم بهدف التنمیة             المهنیة للعاملین بالشرکة وتطویر إنتاجها، وتدریب طلاب الجامعة، وتمنح الطلاب شهادات          تعادل الشهادات الجامعیة.

مبررات اختیار التجربة المالیزیة:

تضافرت مجموعة من المبررات، کانت السبب الرئیس وراء اختیار التجربة المالیزیة کعینة لإجراء الدراسة المقارنة، منها ما یلی:

-     تعد مالیزیا من الدول التی خطت خطوات واسعة فی مجال التنمیة الاقتصادیة والبشریة بصفة عامة، وفی مجال التعلیم العالی والجامعی على وجه الخصوص.

-      ما حققته جامعات الشرکات فی مالیزیا من نجاحات وسمعة طیبة على المستویین المحلی والدولی واستقطابها للطلاب من شتى بقاع العالم.

-      وقع الاختیار على جامعة بتروناس المالیزیة لیتم تسلیط الضوء علیها والوقوف على واقعها بالتفصیل نظراً لنیلها تصنیف (5 نجوم) من قبل أداة تقییم البحوث المالیزیة Malaysian Research Assessment Instrument نتیجة لأنشطتها فی مجال البحث والتطویر وجهود التسویق. کما أنها الجامعة الخاصة الوحیدة فی مالیزیا التی حصلت على تصنیف (4 نجوم) وفقاً لتصنیف کواکیواریللی سیموندز Quacquarelli Symonds-QS. وفی عام 2014م جاءت الجامعة فی المرتبة الـ 200 کأفضل جامعات العالم فی مجال الهندسة الکیمیائیة. کما حصلت على تصنیف من الفئة (5) ممتاز، لسنة 2011م حسب نظام التصنیف الخاص بمؤسسات التعلیم العالی المالیزی.

الدراسات السابقة:

قسم الباحث الدراسات السابقة التی تناولت جامعات الشرکات إلى دراسات عربیة وأخرى أجنبیة، ورتبها من الأقدم إلى الأحدث على النحو الآتی:

أ- الدراسات العربیة:

یمکن عرض الدراسات العربیة على النحو الآتی:

  • دراسة محمود محمد المهدی سالم (2013أ): هدفت الدراسة إلى التعرف على الأسس النظریة لجامعات الشراکة الربحیة، والوقوف على الواقع الراهن للجهود المصریة فی مجال ربط التعلیم العالی والجامعی بسوق العمل، والقوى والعوامل ذات العلاقة بهما؛ والوقوف على واقع خبرات جامعات الشرکات الأجنبیة فی الولایات المتحدة الأمریکیة               (جامعة کیترنج)، والبرازیل (جامعة بتروبراس) والقوى والعوامل ذات العلاقة بها؛ واقتراح مخطط لجامعة شرکة مصریة فی ضوء الخبرات الأجنبیة المختارة، وبما یتفق وظروف المجتمع المصری. واستخدمت الدراسة مدخل المشکلة لبراین هولمز فی الدراسات التربویة المقارنة. وتوصلت الدراسة إلى مخطط لجامعة شرکة مصریة اعتماداً على الخبرات الأجنبیة المختارة یتضمن: رؤیة جامعة الشرکة المقترحة ورسالتها وقیمها، أهداف جامعة الشرکة المقترحة، البنیة التنظیمیة لجامعة الشرکة المقترحة، البرامج الأکادیمیة والتدریبیة لجامعة الشرکة المقترحة، تقویم جامعة الشرکة المقترحة واعتمادها.
  • دراسة محمود محمد المهدی سالم (2013ب): هدفت الدراسة إلى التعرض لجامعات الشرکات ودورها فی تحقیق متطلبات التنمیة الاقتصادیة، والوقوف على إمکانیة الإفادة منها فی جمهوریة مصر العربیة. واستخدمت الدراسة المنهج المقارن لتحقیق ما ترنو إلیه من أهداف. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من الدروس المستفادة التی یمکن من خلالها البدء فی إنشاء جامعة شرکة مصریة یمکن أن تساعد على تحقیق متطلبات التنمیة الاقتصادیة التی ینشدها المجتمع المصری بعد ثورة ینایر 2011م.
  • ·      دراسة عبد العزیز بن ناصر بن عبد العزیز الشثری (1436هـ): سعت الدراسة إلى التعرف على مدى إسهام تطبیق الشرکات الجامعیة (جامعة الشرکات( فی تحقیق فوائد للجامعات الحکومیة والمؤسسات الإنتاجیة بالمملکة العربیة السعودیة؛ من أجل تفعیل الشراکة بین الجامعات الحکومیة والمؤسسات الإنتاجیة، کما تم تحدید متطلبات معوقات تطبیق الشراکة الجامعیة فیما بین الجامعات الحکومیة والمؤسسات الإنتاجیة بالمملکة العربیة السعودیة. وقد تم تطبیق المنهج الوصفی على عینة الدارسة التی بلغت (77) عضواً من أعضاء هیئة التدریس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة. وعلى (134) عضواً من أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود حیث تم اختیار العینة من ثلاث کلیات بنفس المسمى والتخصص من کلتا الجامعتین. وتم إعداد استبانة مکونة من (51) عبارة. وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج منها: أن تفعیل الشراکة بین الجامعات الحکومیة والمؤسسات الإنتاجیة سیجعل الجامعات على تواصل حقیقی مع التنمیة والمجتمع، وسیساعد على افتتاح برامج جدیدة بالجامعات وفقاً لاحتیاجات المؤسسات الإنتاجیة، کما سیعمل على تهیئة الموظفین الجدد وإکسابهم الکفایات اللازمة؛ وأن من أهم المتطلبات لتفعیل العلاقة بین المؤسسات الإنتاجیة والجامعات الحکومیة إعداد دلیل شامل بآلیات إنشاء الشرکات الجامعیة، وذلک بالتعاون بین الجامعات وبین المؤسسات، وأن أهم المعوقات التی تواجه تفعیل العلاقة بین المؤسسات الإنتاجیة والجامعات الحکومیة أن بحوث أعضاء هیئة التدریس غالباً تمیل إلى الجانب النظری أکثر من التنظیمی.

ب- الدراسات الأجنبیة:    

تمثلت أهم الدراسات السابقة الأجنبیة فیما یلی:

  • دراسة Femke Jansink, (2005): هدفت الدراسة إلى استخدام مفهوم إنتاج المعرفة کإطار لدراسة جامعات الشرکات الهولندیة، والتعرف على المبادئ التوجیهیة لتصمیم جامعات الشرکات. بالإضافة إلى توضیح مدى قدرة هذه الجامعات على إنتاج المعرفة واستخدام أسالیب متطورة فی إنتاج معارف جدیدة. واستخدمت الدراسة (11) تصمیماً لمساعدة جامعات الشرکات الهولندیة فی أن تصبح مؤسسات منتجة للمعارف. وقد أجریت دراستان تجریبیتان بهدف معرفة مدى استعداد جامعات الشرکات وامتلاکها لمتطلبات إنتاج المعرفة. وقد طبقت الدراسة الأولى من أجل استکشاف آراء الجهات الفاعلة الرئیسة فی (12) جامعة للشرکات الهولندیة حول هذه المسألة، تم جمعها بیاناتها من خلال المقابلات وتحلیل الوثائق. أما الدراسة الثانیة فیمکن وصفها بأنها "دراسة حالة" لممارسة محددة للتدریب الذی یتم داخل جامعة واحدة من جامعات الشرکات الهولندیة؛ وقد تم جمع البیانات عن طریق المقابلات والاستبانات التقییمیة، والمراقبة. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن إنتاج المعرفة من الوظائف المهمة جداً التی یجب أن تلتزم بها جامعات الشرکات. غیر أن هناک بعض التدابیر التی یجب التماسها من أجل تحفیز تلک الوظیفة، وهی تدابیر غالباً ما تکون غائبة. وعلاوة على ذلک، یتعین على جامعات الشرکات    الدفع بمزید من الاهتمام ببیئة العمل فیها؛ حیث إن تحلیل بیئة جامعة الشرکات من منظور إنتاج المعرفة قد یحفز تلک الجامعات على إعادة التفکیر فی أهدافها وکذلک موقفهم  داخل المنظمة.
  • دراسة John Walton, (2005): هدفت الدراسة إلى استقصاء أوجه الشبه والاختلاف بین الجامعات التقلیدیة وجامعات الشرکات، وتحدید أی منهما سیستمر فی البقاء مستقبلاً. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی من خلال فحص وجمع البیانات، والقیم الأساسیة، والمبادئ التوجیهیة والأهداف والغایات من عینة لمواقع الجامعات التقلیدیة وجامعات الشرکات على شبکة الإنترنت فی کل من الولایات المتحدة الأمریکیة والمملکة المتحدة. وتوصلت الدراسة إلى أن نتائجها یمکن أن تعزز العدید من الدراسات الأخرى التی یوجد فیما بینها القلیل من القواسم المشترکة. کما أعربت الدراسة عن بعض الشکوک حول البیانات التی تقدمها الجامعات التقلیدیة فی مواقعها على شبکة الإنترنت، والتی توفر من خلالها مؤشرات ضعیفة على تطبیقها لسیاسة التحول نحو الشراکة أو الخصخصة. وعلى الجانب الآخر وجدت الدراسة شاهداً ضعیفاً على "العقلانیة" فی جامعات الشرکات النظیرة. کما تعد هذه الدراسة من الدراسات التی تهتم بإجراء تحلیل للعلاقات عند دراسة النصوص، وبالتعرف على السیاق الذی تستخدم فیه الکلمات.
  • دراسة Sue Shaw, (2005): هدفت الدراسة إلى الوقوف على مدى قدرة جامعات الشرکات على تخطى الحدود الوطنیة، وذلک فی إطار دراسة عملیة لإحدى هذه الجامعات وهی جامعة موتورولا فی الصین؛ بغرض توسیع نطاق فهم دور ووظیفة جامعات الشرکات ومناقشة مدى التقارب أو التباعد فی إدارة الموارد البشریة فی تلک الجامعات ضمن سیاق آسیا والمحیط الهادئ. وتنبع أهمیة الدراسة فی کونها من الدراسات التی توفر دعماً مؤقتاً للمقترح الخاص بأن جامعات الشرکات التابعة للشرکات العالمیة یمکن أن تتجاوز الحدود الوطنیة، وفی الوقت نفسه تتأثر بالعوامل السیاسیة والاقتصادیة والثقافیة للبلد المضیف. وقد استخدمت الدراسة أدلة وثائقیة ومقابلات معمقة لاستکشاف دور ووظیفة جامعة موتورولا فی الصین، وتقییم أثر السیاق الصینی على العلامة التجاریة العالمیة لجامعة موتورولا. وتوصلت الدراسة إلى أن لجامعة موتورولا فی الصین دوراً فی تطویر وتنمیة مدیرین شباب صینیین. والآن تبدو جامعة موتورولا فی الصین من الجامعات الممیزة وذات السمعة العالمیة، فضلاً عن امتلاکها لعلامة تجاریة قویة.
  • ·      دراسة Clare Sham, (2007): هدف البحث إلى دراسة الحالة التجریبیة لجامعات الشرکات فی الصین. وقد تم البحث فی إطار تجریبی مبدئی لمحاولة وصف المهام الرئیسة التی ینبغی أن تؤدیها جامعات الشرکات فی الصین بصورة مثالیة. وقد أجریت ثلاث دراسات حالة لاختبار مدى ملاءمة هذا الإطار للأشکال الثلاث الرئیسة للملکیة فی الصین، والمتمثلة فی: مشروع مشترک صینی أجنبی Sino-foreign Joint Venture (JV)؛ شرکة مملوکة بالکامل لفروع أجنبیة A Wholly Owned Foreign Subsidiary Corporation (WOFE)؛ شرکات مملوکة للدولة A State-owned Enterprise (SOE). وتوصلت الدراسة إلى أن النوعین الأولین من المنظمات والتی هی عبارة عن استثمارات أجنبیة تلبی المهام المبینة فی الإطار الخاص بجامعات الشرکات. ومع ذلک، اتضح وجود بعض العملیات الفرعیة مفقودة أو غامضة فیما یتعلق بالشرکات المملوکة للدولة. کما یجب توفیر بعض الشروط المسبقة قبل تطبیق الإطار الخاص بجامعات الشرکات تطبیقاً کاملاً. کما تبین من نتائج الدراسة أن جامعات الشرکات الناجحة تتطلب تأملاً ذاتیاً وتعلماً مستمراً.
  • ·      دراسة June Xuejun Qiao, (2009): هدف البحث إلى دراسة الوضع الحالی لجامعات الشرکات فی الصین، بالإضافة إلى استکشاف العملیات والممارسات التی تتم داخلها، واکتشاف القضایا والتحدیات التی ینطوی علیها بناء وتشغیل جامعة الشرکات فی الصین. وتمثل هذه الدراسة واحدة من المحاولات الأولى لفهم کیفیة صیاغة نموذج لجامعات الشرکات فی السیاق الصینی. وقد أجریت مقابلات مع رؤساء (11) جامعة شرکات معروفة فی الصین. کما تم أیضاً جمع بیانات وثائقیة حول الموضوع. وتوصلت الدراسة إلى أنه وبمقارنة الجامعات الإحدى عشر الصینیة بأفضل جامعات الشرکات ممارسة على مستوى العالم، تبین جودة الممارسات الخاصة بتلک الجامعات فی ثلاثة جوانب، هی: مبادرات التعلم الداعمة لأهداف الأعمال والاستراتیجیات؛ والدعم القوی للإدارة العلیا، ووجود قادة معلمین داخل برامج التدریب الإداری، وأن ما یحتاج إلى تحسین داخل تلک الجامعات هو عدم وجود آلیة لتقییم التدریب. وتوفر نتائج هذه الدراسة نقطة مرجعیة، ونظرة ثاقبة للعملیات والممارسات المرتبطة بجامعات للشرکات، کما تمنح فرصة للحصول على فهم أفضل للقضایا والتحدیات التی ینطوی علیها بناء وتشغیل جامعات الشرکات فی الصین.
  • دراسة Marco Guerci, et al., (2010): هدفت الدراسة إلى تحلیل إمکانیة تطبیق مدخل التدریب والتقویم القائم على أصحاب المصلحة Stakeholder-based Approach.  وترکز الدراسة بوجه خاص على جامعات الشرکات، ونظراً لوجود العدید من أصحاب المصلحة ممن لهم علاقة بتلک المؤسسات، فقد کان من المناسب الأخذ بهذا المدخل لإتمام الدراسة. علاوة على ذلک، یُظهر استعراض الأدبیات الخاصة بجامعات الشرکات أن تمثیلها فی مجال البحوث جاء بصورة منتقصة وضعیفة. وتستند الدراسة على دراسات حالة استکشافیة متعددة. وهی أنسب المداخل البحثیة للدراسة بسبب إمکانیة التحقق من عملیة التقویم التدریبی، والتصورات الخاصة بمختلف المشارکین التنظیمیین. کما توجد أدبیات محدودة حول تطبیق التقویم والتدریب القائم على أصحاب المصلحة. ویعد مدخل دراسة الحالة عموماً من المداخل الأکثر ملاءمة فی المراحل الأولى من البحث حتى یمکن تقدیم منظور جدید. واستخلصت الدراسة أن جامعات الشرکات ظهرت کآلیة لتقدیم الشرکات مجموعة واسعة من أنشطة التدریب والتطویر. ونظراً لمیزانیاتها الکبیرة، قد یتوقع أنها سوف ترغب فی تقییم ما تقوم به. کما حاولت الدراسة استکشاف ممارسات التقویم فی ست جامعات شرکات إیطالیة، مع إیلاء اهتمام خاص للوسائل التی یمکن من خلالها تصمیم هذه الممارسات وفق احتیاجات مختلف أصحاب المصلحة. کما یوفر التقییم القائم على أصحاب المصلحة إطاراً نظریاً للدراسة. وتشیر الأدبیات إلى أن تقویم الکثیر من التدریب یرکز على أحد أصحاب المصلحة، والحقیقة أن أصحاب المصلحة، وهذه الممارسة یعتمدون اعتمادا کبیرا على النموذج کیرکباتریک الهرمی Kirkpatrick's Hierarchical Model. علاوة على ذلک، تم تقویم مختلف جوانب الأداء الخاصة بجامعات الشرکات. کما تم تقدیم البیانات لأصحاب المصلحة اعتماداً على طبیعة مشارکتهم.
  • ·      دراسة Mark Allen, (2010): هدفت الدراسة إلى فحص الوضع الحالی لممارسات جامعات الشرکات فی جمیع أنحاء العالم؛ بالإضافة إلى استکشاف موضوعات مثل: العولمة، والاستفادة من التکنولوجیا، وتقویم تلک الجامعات، واستخدامها لتوفیر النفوذ الاستراتیجی من خلال استخدام مراجعة الأدبیات ومباشرة البحوث الأولیة. وخلصت الدراسة إلى إطار مستقبلی لأهم الاتجاهات التی تشکل مستقبل جامعات الشرکات.
  • دراسة Jennifer Washburn, (2011): هدفت الدراسة إلى مناقشة تأثیر النزعة التجاریة المتزایدة داخل الحرم الجامعی على الجامعات والکلیات ودفعها بعیداً عن الوفاء بالتزاماتها ووظائفها الجوهریة والمتمثلة فی البحث العلمی والتدریس، وإنتاج المعرفة العامة. ومنذ ما یقرب من قرن من الزمان، أدت مجموعة من التهدیدات المماثلة إلى نشأة تنظیم جدید لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات الأمریکیة هو "الرابطة الأمریکیة لأساتذة الجامعات  the American Association of University Professors (AAUP)"، بهدف تطویر مهنة التدریس فی جمیع التخصصات وحمایة الحریة الفکریة والأکادیمیة. وقد کان تأسیس الرابطة عام 1915م استجابة لتأثیر مصالح الشرکات القویة والمانحین الأثریاء على الشؤون الأکادیمیة الداخلیة للکلیات والجامعات الأمریکیة. وتناضل الرابطة الیوم مع الأوساط الأکادیمیة بشکل عام، ضد الأشکال المتزایدة للنزعة التجاریة الأکادیمیة التی تهدد الأغراض الأکادیمیة الأساسیة فی الجامعة.
  • وقد توصلت الدراسة إلى أن العلاقات الأکادیمیة الصناعة لا تعد أمراً جدیداً بمؤسسات التعلیم العالی الأمریکیة. کما أسهمت تلک العلاقات فی تقدم العلوم، وفی نشأة نظم جدیدة من التخصصات الأکادیمیة، وتطویر التکنولوجیات المهمة داخل تلک المؤسسات. وعلى مدى السنوات الثلاثین الماضیة، تصاعدت مجموعة من التهدیدات التجاریة تجاه أنشطة الحرم الجامعی نتیجة للنمو السریع فی تسجیل براءات الاختراع الأکادیمیة وضوابط الملکیة الفکریة والمعرفیة، وبروز المزید من أسالیب الإدارة الجامعیة التی یحرکها السوق، والتوسع فی تضارب المصالح المالیة (سواء على مستوى أعضاء هیئة التدریس أم على المستوى المؤسسی)، والتخفیضات فی الدعم العام للتعلیم العالی، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من العوامل الأخرى. وفی کثیر من الحالات، تؤثر العوامل التجاریة على المعاییر الأکادیمیة للمنح الدراسیة والأعراف المهنیة (من خلال صراعات المصالح الخطیرة، والسریة المتزایدة، والقضاء على النتائج السلبیة، وغیرها). وتقدم هذه الدراسة حالتین تشملا اثنین من الأساتذة البارزین فی جامعة براون Brown، هما دیفید کیرن David Kern ، ومارتن ب. کیلر Martin B. Keller – من أجل الوقوف على بعض التحدیات الصعبة للنزعة التجاریة الأکادیمیة تجاه الحریة الأکادیمیة. وقد أظهرت ردود هذین الأستاذین سبب حاجة أعضاء هیئة التدریس القویة لمواجهة النزعة التجاریة المفرطة والصراعات المالیة داخل الحرم الجامعی. وخلصت الدراسة إلى ضرورة التأکید على العمل الجماعی من أجل التصدی للتهدیدات التجاریة للحریة الأکادیمیة فی الجامعات.
  • دراسة Amy Lui Abel and Jessica Li, (2012): هدفت الدراسة إلى استکشاف وتحسین فهم ظاهرة جامعات الشرکات. ومن أجل القیام بذلک، تم تبنی مدخلاً من ثلاث خطوات. فی الخطوة الأولى، تم إجراء استعراض شامل للأدبیات بهدف تطویر وجهة نظر کلیة عن أدبیات جامعات الشرکات. وفی الخطوة الثانیة، تم إجراء دراسة استقصائیة اعتماداً على نتیجة مراجعة الأدبیات. أما فی الخطوة الثالثة، فتم تنفیذ مسح حول جامعات الشرکات للحصول على منظور خاص بالعملیات البارزة لجامعات الشرکات. وشارک ما مجموعه 210 جامعة من جامعات الشرکات فی الدراسة فی منطقة أمریکا الشمالیة. وکشفت النتائج عن خمس عملیات بارزة لجامعات الشرکات على أساس تحلیل العوامل. وقد تمثلت تلک العملیات العملیات الخمس فی: التوافق والتنفیذ؛ تطویر المهارات التی تدعم احتیاجات العمل، استخدام التکنولوجیا لدعم وظیفة التعلم؛ تقویم التعلم والأداء، الشراکة مع المؤسسات الأکادیمیة.

تعقیب على الدراسات السابقة:

استفادت الدراسة الحالیة من الدراسات السابقة العربیة والأجنبیة التی تناولت جامعات الشرکات فی تحدید المشکلة, واختیار التجربة المالیزیة فی هذا المجال. کما اتضحت              الأمور الآتیة:

(1)    فیما یتعلق بالدراسات العربیة:

-      تشابهت الدراسات السابقة العربیة مع الدراسة الحالیة فی الهدف العام لکل منها، والمتمثل فی تناول جامعات الشرکات، والتأکید على مسئولیتها فی تطویر مؤسساتها الأم والارتقاء بها وتحقیق تمیزها وریادتها، إلى جانب إسهامها فی تحقیق التمیز والریادة للمجتمع.

-      تشابهت دراسة محمود محمد المهدی سالم (2013أ)، ودراسة محمود محمد المهدی سالم (2013ب) مع الدراسة الحالیة فی المنهج المستخدم لإجراء الدراسة وهو المنهج المقارن. کما تشابهت الدراستان مع الدراسة الحالیة فی الهدف من إجرائها والمتمثل فی محاولة الاستفادة من بعض الخبرات الأجنبیة المتقدمة فی مجال جامعات الشرکات لتطویر جامعات الشرکات المصریة وتفعیل دورها فی تقدیم تخصصات تخدم سوق العمل وتحقق التنمیة المجتمعیة فی کافة المجالات، وتؤکد – فی الوقت ذاته – على التنمیة المستدامة والتعلم مدى الحیاة.

-      اختلفت الدراسة الحالیة مع دراسة محمود محمد المهدی سالم (2013أ)، ودراسة محمود محمد المهدی سالم (2013ب) من حیث عینة الدراسة؛ حیث تناولت الدراستین جامعة کترینج فی الولایات المتحدة الأمریکیة؛ وجامعة بتروبراس فی البرازیل. فی حین تناولت الدراسة الحالیة ثلاثة نماذج من جامعات الشرکات فی مالیزیا، وهی: جامعة بتروناس، وجامعة تناجا الوطنیة، وجامعة الوسائط المتعددة (ملتیمیدیا).

-      اختلفت الدراسة الحالیة مع دراسة عبد العزیز بن ناصر بن عبد العزیز الشثری (1436هـ) من حیث المنهج المستخدم، حیث استعانت دراسة عبد العزیز بن ناصر بن عبد العزیز الشثری بالمنهج الوصفی، کما استخدمت استبانة مکونة من (51) عبارة. فی حین استعانت الدراسة الحالیة بالمنهج المقارن لإجراء الدراسة.

-      اختلفت دراسة محمود محمد المهدی سالم (2013أ)، ودراسة محمود محمد المهدی سالم (2013ب) مع الدراسة الحالیة من حیث ترکیزها على واقع المعهد المصرفی المصری وتناول نشأته، ورؤیته ورسالته وقیمه، وأهدافه، وبنیته التنظیمیة، والبرامج التدریبیة والوسائط التکنولوجیة بالمعهد، وتقویم المعهد واعتماده، والقوى والعوامل ذات العلاقة بالمعهد. أما الدراسة الحالیة فرکزت على جامعة هلیوبولیس للتنمیة المستدامة من حیث تناول نشأة الجامعة، ورؤیتها ورسالتها، وأهدافها، وسیاسة القبول بها، وبرامج الجامعة وخططها الأکادیمیة، وإدارة الجامعة، والقوى والعوامل الثقافیة المؤثرة فیها.

(2)  فیما یتعلق بالدراسات الأجنبیة:

-      تشابهت الدراسات السابقة الأجنبیة مع الدراسة الحالیة فی تناولها لبعض الخبرات الدولیة فی مجال جامعات الشرکات. فعلى سبیل المثال تناولت دراسة Femke Jansink, (2005)، جامعات الشرکات فی هولندا؛ John Walton, (2005) جامعات الشرکات فی کل من الولایات المتحدة الأمریکیة والمملکة المتحدة؛ وتناولت دراسة Sue Shaw, (2005)، ودراسة Clare Sham, (2007)، ودراسة June Xuejun Qiao, (2009) جامعات الشرکات فی الصین. ورکزت دراسة Marco Guerci, et al., (2010) على جامعات الشرکات الإیطالیة؛ وتناولت دراسة Jennifer Washburn, (2011)، ودراسة Jennifer Washburn, (2011)، ودراسة Amy Lui Abel and Jessica Li, (2012) جامعات الشرکات فی الولایات المتحدة الأمریکیة. أما دراسة فتناولت جامعات الشرکات فی منطقة أمریکا الشمالیة.

-      تشابهت الدراسات السابقة الأجنبیة مع الدراسة الحالیة فی الهدف العام لکل منها، والمتمثل فی تناول جامعات الشرکات، والتأکید على مسئولیتها فی تطویر مؤسساتها      الأم والارتقاء بها وتحقیق تمیزها وریادتها، إلى جانب إسهامها فی تحقیق التمیز    والریادة للمجتمع.

-      تشابهت الدراسات السابقة الأجنبیة مع الدراسة الحالیة فی التأکید على أهمیة جامعات الشرکات وما یمکن أن تؤدیه من أدوار تجاه تحقیق التنافسیة العالمیة لمؤسساتها الأم، ولقطاع التعلیم ککل، وتحقیق التنمیة الاقتصادیة للبیئة المحیطة بها. وأن من أهم وظائفها تلبیة احتیاجات سوق العمل من الموارد البشریة والبحثیة، وتلافی قصور الجامعات العامة والحکومیة عن تحقیق هذا الهدف. وضرورة تعاون کلا النوعین من الجامعات للوصول إلى أقصى إفادة ممکنة.

-      اختلفت الدراسات السابقة الأجنبیة مع الدراسة الحالیة فی المنهج المستخدم، حیث استعانت الدراسات السابقة الأجنبیة بالمنهج الوصفی، وأسلوب دراسة الحالة، والدراسات الاستقصائیة، والدراسات الاستطلاعیة التحلیلیة. واستعان بعضها بأدوات مقننة لجمع البیانات کالاستبانة، والمقابلات الشخصیة. فی حین استخدمت الدراسة الحالیة المنهج المقارن، والذی یناسب طبیعة ومجال الدراسة.

-      اختلفت الدراسة الحالیة مع الدراسات السابقة الأجنبیة من حیث عینة الدراسة؛ حیث تناولت تلک الدراسات جامعات الشرکات فی کل من الولایات المتحدة الأمریکیة، وهولندا، والمملکة المتحدة، والصین، وإیطالیا، ومنطقة أمریکا الشمالیة. فی حین تناولت الدراسة الحالیة ثلاثة نماذج من جامعات الشرکات فی مالیزیا، وهی: جامعة بتروناس، وجامعة تناجا الوطنیة، وجامعة الوسائط المتعددة (ملتیمیدیا)، وهو ما لم تتعرض له أیُُّ من الدراسات السابقة.

منهج الدراسة وخطواتها:                                 

لتحقیق أهداف الدراسة، استخدم الباحث المنهج المقارن، أثناء تناوله لجامعات الشرکات فی مصر ومالیزیا. وتسیر الدراسة باستخدام المنهج المقارن وفق الخطوات الآتیة: (عبد الغنى عبود وآخرون، 2005م: 96- 98)

(1)      موضوع الدراسة: والذى یشمل (مشکلة الدراسة، والغرض منها)، على أن یکون هذان الأمران محددین منذ البدایة وواضحین، لأنهما سوف یقودان الدراسة فیما بعد.    وتتمثل مشکلة الدراسة الحالیة فی تدنی مستوى جامعات الشرکات المصریة، وسعیها للربح على حساب رفع مستوى العملیة التعلیمیة، بالإضافة إلى ضغف ارتباطها    بسوق العمل.

(2)      الإطار الأیدیولوجی: الذى یحیط بالمشکلة، والذى أظهرها على ما بدت علیه، ویتمثل الإطار الأیدیولوجی للدراسة الحالیة فى محاولة وصف وتحلیل واقع جامعات الشرکات فی مصر ومالیزیا، وأهم القوى والعوامل الثقافیة المؤثرة فیه.

(3)       تفسیر الظواهر: وذلک بالربط بین المشکلة أو المشکلات موضوع الدراسة، والمتمثل فی الوقوف على واقع جامعات الشرکات فی مصر ومالیزیا.

(4)      المقارنة: حیث تتم المقارنة بین المشکلة أو المشکلات موضوع الدراسة، فى الدول التى تم وصف الظاهرة فیها من قبل.

(5)      التعمیم: حیث یتم الخروج من أوجه الشبه والاختلاف، وتفسیرها بالقواعد العامة التى تحکم الظاهرة، أو المشکلة موضوع الدراسة، مما یقودنا إلى مجموعة من القواعد      التى یمکن تعمیمها، واتخاذها إطاراً مرجعیاً یفیدنا فیما نقدمه بعد ذلک من توصیات ورؤىً مستقبلیة.

(6)       التنبؤ: حیث الثمرة الحقیقیة للتربیة المقارنة، وحیث یمکن من خلال الدراسة بالمنهج المقارن وضع صورة مستقبلیة للظاهرة، أو المشکلة موضوع الدراسة، حیث تعتمد على الدراسة العملیة، ولا تعتمد على مجرد الحدس والتخمین.

خطوات السیر فی الدراسة:

تسیر الدراسة الحالیة وفق المنهج المقارن، لذا فهى تتبع الخطوات الآتیة:

 الخطوة العامة، وتتضمن الإطار العام للدراسة، والذى یشتمل على: مقدمة الدراسة، مشکلة الدراسة، أسئلة الدراسة، أهداف الدراسة، أهمیة الدراسة، حدود الدراسة، مبررات اختیار التجربة المالیزیة، منهج الدراسة، مصطلحات الدراسة، الدراسات السابقة، خطة السیر فی الدراسة.

 الخطوة الثانیة للدراسة الحالیة (تفسیر الظواهر)، وتتمثل فی دارسة واقع جامعات الشرکات فی مصر ومالیزیا. وبذلک یکون الباحث قد أجاب السؤالین الأول والثانی من أسئلة الدراسة.

-   الخطوة الثالثة، وتتمثل فی (المقارنة, والتعمیم, والتنبؤ). وفیها یقوم الباحث ببیان          أوجه الشبه والاختلاف بین جامعات الشرکات فی مصر ومالیزیا, ثم استخلاص بعض النتائج التى أسفرت عنها الدراسة، وأخیراً محاولة الاستفادة من التجربة المالیزیة فی تطویر جامعات الشرکات المصریة. وبذلک یکون الباحث قد أجاب السؤال الثالث من أسئلة الدراسة.

ثانیاً: جامعات الشرکات فی مالیزیا

تتنوع الجامعات الخاصة فی مالیزیا ما بین جامعات یتم دعمها وتمویلها من قبل وکالات الأعمال، ویطلق علیها (جامعات الشرکات) مثل جامعة الوسائط المتعددة المالیزیة Multimedia University، وجامعة الطاقة الوطنیة (تناجا) Universiti Tenaga Nasional، وجامعة البترول الوطنیة المالیزیة (بتروناس) Universiti Teknologi PETRONAS، وتلک التی تدعمها الأحزاب السیاسیة فی حکومة التحالف الحالیة مثل جامعة تنکو عبد الرحمن University Tunku Abdul Rahman (UTAR)   والتی تعد الذراع التعلیمی لحزب الجمعیة الصینیة المالیزیة  Malaysian Chinese Association. بالإضافة إلى ذلک، توجد أیضاً بعض الفروع لجامعات أجنبیة فی البلاد، مثل حرم جامعة موناش وجامعة نوتنجهام. من ناحیة أخرى، یشار للفئة الثانیة من الجامعات الخاصة فی مالیزیا عادة باسم "الجامعات الخاصة المحلیة Local Private Universities". (Siew Yean Tham, 2013, 651)

القوى والعوامل الثقافیة المؤثرة فی جامعات الشرکات المالیزیة:

إن فهم النظام التعلیمى  لدولة ما، والتعرف على جوانبه المختلفة، سواء کانت ظاهرة أم کامنة، إنما یتأتى بالتعرف على القوى والعوامل التى تؤثر فیه وتشکل عناصره المختلفة. وبما أن النظام التعلیمى بکافة مستویاته جزء من المجتمع الذى یحوى عدداً من العناصر (اجتماعیة – اقتصادیة – سیاسیة – جغرافیة – وغیرها) تکون فى حالة تفاعل دائم ومستمر مع بعضها البعض، لذلک فهو یتأثر بهذه العناصر ویؤثر فیها، وهو الأمر الذى ینطبق على التعلیم العالی والجامعی، وخاصة موضوع الدراسة (جامعات الشرکات). وفى سبیل فهم أوضح لجامعات الشرکات فى مالیزیا، سیتم فیما یلى عرض لأهم القوى والعوامل الثقافیة التى تؤثر فیها:

أ‌-     العامل الجغرافی:

تقع دولة مالیزیا فی جنوب شرق آسیا بالقرب من خط الاستواء ومناخها مداری؛ وتتکون من 13 ولایة وثلاثة أقالیم اتحادیة، بمساحة کلیة تبلغ 329,750 کم2. وهی تطل على المحیط الهندی، وتحدها تایلاند من الشمال، وإندونیسیا وسنغافورة من الجنوب، عاصمتها کوالالمبور Kuala Lumpur، والتی ما زالت تضم مقر البرلمان المالیزی کما أنها المرکز التجاری والاقتصادی الرئیس فی البلاد. فی حین أن بوتراجایا Putrajaya هی مقر الحکومة الاتحادیة (العاصمة الإداریة). وتقسم أراضی الدولة إلى قسمین یفصل بینهما بحر الصین الجنوبی، هما مالیزیا الغربیة وتسمى الملایو والتی تنقسم إلى أحد عشر إقلیماً وولایتین فیدرالیتین. أما مالیزیا الشرقیة فتمثل الجزء الشمالی من جزیرة بورنیو Borneo البالغ مساحتها 734000 کم2، وتشکل ولایتی صباح وسارواک، وتنقسم إلى إقلیمین وولایة فیدرالیة واحدة. (سمیر عبدالرسول العبیدی، 2008م، 78) وقد بلغ تعداد السکان أکثر من 30 ملیون نسمة سنة 2014م. (Wikipedia, 2016, 2)

ویتمیز المشهد فی شطری البلاد الغربی والشرقی بالسهول الساحلیة التی ترتفع فی کثیر من الأحیان لتشکل تلالاً وجبالاً مغطاة بالغابات الکثیفة، أعلاها هو جبل کینابالو Mount Kinabalu بارتفاع 40952 متر فی جزیرة بورنیو. کما یتمیز المناخ المحلی بکونه استوائی مع وجود ریاح موسمی. (ثناء إبراهیم فاضل الشمری وظاهر عبدالزهرة الربیعی، 2013م، 234-235)

ویوجد بمالیزیا مضیق ملقا Malacca الذی یقع بین جزیرة سومطرة  Sumateraوشبه جزیرة مالیزیا، والذی یعد من أهم الممرات الملاحیة فی العالم. کما یفصل مضیق جوهور Johor  بین مالیزیا وسنغافورة. ومن أهم المدن الکبرى الأخرى فی مالیزیا جورج تاون Georgetown، وأیبوه Ipoh، وجوهور بارو Johor Baru، وکوتشینغ Kuching، وکوتا کینابالوKota Kinabalu ، ومیری Miri، وألور ستار Alor Setar، وملقا، وکوالا ترنجانو Kuala Terengganu، وکوتا بارو Kota Bharu، وکوانتان Kuantan، وبتالینغ جایا Petaling Jaya. (حسن المنقوری، 2006م، 94)

وقد تأثرت جامعات الشرکات فی مالیزیا بالظروف الجغرافیة السابقة من عدة أوجه. حیث یلاحظ أن جامعة بتروناس على سبیل المثال تقوم بتقدیم مجال واسع من برامج الدراسات العلیا سواء فی درجة الماجستیر أم درجة الدکتوراه تتضمن تخصصات لها علاقة بطبیعة الأرض والمناخ والموارد الطبیعیة فی مالیزیا مثل الماجستیر والدکتوراه فی: هندسة البترول، علوم الأرض البترولیة، الهندسة الکهربیة والإلکترونیة، الهندسة المیکانیکیة، العلوم فی هندسة الحفر، العلوم فی الهندسة البحریة، إدارة الطاقة .. وغیرها.

بالإضافة إلى ذلک، تعد الأنشطة المصاحبة للمناهج الدراسیة والمطبقة بجامعات الشرکات المالیزیة مظهرًا مهماً من مظاهر تأثر تلک الجامعات بالعامل الجغرافی. حیث تعد المشارکة فی هذه الأنشطة واحدة من بین العدید من المتطلبات اللازمة للتخرج من الجامعة. وتوفر المقررات المصاحبة للمنهج خبرات للطلاب تتعلق بالجوانب النظریة والعملیة دون الدخول فی تفاصیل مرکزة تتعلق بتخصصاتهم.  وقد تم تصمیم وتطویر تلک المقررات بعنایة شدیدة لتحقیق أهداف ومتطلبات الجامعة. ویعد التعلیم من خلال المشارکة فی الأنشطة المصاحبة للمناهج الدراسیة عملیة مستمرة تهتم بتطویر المظاهر السلوکیة والعاطفیة والمادیة والاجتماعیة للطالب. ویمکن لهذه الخبرة المستمرة فی التعلم أن تأتی فی شکل رسمی وغیر رسمی، من أجل تنمیة الوعی الکلی للفرد فی مجال التقدیر، والتفکیر التحلیلی وحل المشکلات، وهی خبرات لا غنى عنها فی الحیاة الیومیة. (Hanif Kara, 2007, 14)

ب‌- العامل التاریخی:

تعد جامعات الشرکات بصفة عامة مؤسسات خاصة أنشأتها شرکات أو منظمات إما تابعة للدولة أو تابعة لأطراف وهیئات خاصة. وفی مالیزیا، وصل عدد الجامعات الخاصة فی عام 2004م إلى (16) جامعة (Muslehuddin Ahmed, 2004, 80)، فی حین یبلغ عددها الیوم (38) جامعة، تشمل العدید من جامعات الشرکات. ویتم تطویر هذه الجامعات باستمرار، وهی تستخدم اللغة الإنجلیزیة کلغة للتدریس، وبالتالی لا یجد خریجو تلک الجامعات صعوبة فی الالتحاق بسوق العمل بعد التخرج. (International Medical University Malaysia, 2016, 1)

وقد شهد عام 1970م نشأة أول مشارکة من جانب القطاع الخاص فی التعلیم العالی المالیزی. وبدأ ذلک من خلال توفیر برامج التعلیم ما قبل الجامعی، وبرامج التوأمة Twinning Programmes، ومنح الدرجات العلمیة الخارجیة، والبرامج المهنیة. وقد نمت تلک البرامج بشکل کبیر خلال فترة ثمانینیات القرن الماضی من خلال توفیر برامج (3 + 0) (·)،       وکذلک الدرجات العلمیة المحلیة فی أواخر تسعینیات القرن الماضی. کما تغیر شکل               دخول القطاع الخاص فی میدان التعلیم العالی المالیزی بتطبیق الدیمقراطیة فی البلاد             والاتجاه نحو عملیات تدویل التعلیم العالی خلال العقد الأول من القرن الحادی والعشرین. (Molly N. Lee, 2004, 33-34)

بالإضافة إلى ذلک، نتج عن السیاسة الاقتصادیة المالیزیة الجدیدة New Economic Policy (NEP)  المتعلقة بالتعلیم العالی جانبان مهمان کان لهما تأثیرهما على مؤسسات التعلیم العالی الخاصة فی مالیزیا، أولهما إدخال نظام المحاصة العرقیة کأساس للالتحاق بمؤسسات التعلیم العالی العامة، وثانیهما القیود المفروضة على مؤسسات التعلیم العالی الخاصة ذات الصلة بمنح الدرجات العلمیة. ونتیجة لرغبة الدولة فی حمایة حقوق المواطنین الأصلیین للبلاد البومیبوتراBumiputras  فی التعلیم العالی، وتخصیص أغلب المقاعد لهم بالمؤسسات الجامعیة، فقد اضطر أبناء الأعراق الأخرى من غیر السکان الأصلیین للبحث عن التعلیم العالی خارج البلاد. وفی نفس السیاق، شهدت الفترة ما بین عام 1970م وأوائل عام 1980م مواسم هجرة الطلاب المالیزیین. وفی هذه المرة، کانت هناک حرکة کبیرة من الطلاب المالیزیین للسفر إلى الخارج من أجل التعلیم. وهکذا اغتنم مقدمو التعلیم الخاص هذه الفرصة واستفادوا من سیاسة الحکومة، وبدأوا فی تقدیم مقررات التعلیم قبل الجامعی والجامعی لهؤلاء الطلاب الذین یرغبون فی السفر إلى الخارج للدراسة. (Siew Yean Tham, 2013, 651)

کما أدى الارتفاع المستمر والکبیر فی رسوم الدراسة فی الخارج إلى الحد من فرص الحصول على التعلیم العالی وقصرها فقط على الأغنیاء. وهکذا، لعبت مؤسسات التعلیم العالی الخاص دوراً مهماً فی توفیر وسائل بدیلة لأولئک الذین فضلوا مواصلة التعلیم العالی محلیاً أو فی توفیر فرصة ثانیة لأولئک الذین فشلوا فی القبول فی الجامعات الحکومیة المحلیة.

وخلال عام 2003م تبوأت مالیزیا المرتبة الثالثة عالمیاً ضمن أهم البلدان المقدمة للتعلیم العالی الدولی. ففی عام 1999م سجل حوالی 14748 طالباً دولیاً أنفسهم بمؤسسات التعلیم العالی المالیزیة، ونحو 17840 طالباً فی عام 2000م، وحوالی 17678 طالباً فی عام 2001م. ومع ذلک، أتاحت الدولة بعض الخیارات أمام الطلاب الذین لا یستطیعون السفر إلى الخارج للتعلیم العالی، حیث أمکنهم الحصول على الدرجات العلمیة من خلال التسجیل فی برامج الدرجة العلمیة الخارجیة External Degree Programmes فی بعض المؤسسات مثل شهادة القانون والبرامج المهنیة من جامعة لندن، والمعهد المالیزی للمحاسبین العامین المعتمدین Malaysian Institute of Certified Public Accountants (MICPA)، وجمعیة المحاسبین القانونیین فی المملکة المتحدة Association of Chartered Certified, Accountants (ACCA)، والمعهد المعتمد للمحاسبین الإداریینChartered Institute of Management Accountants (CIMA) ، ومعهد الأمناء والإداریین المعتمد فی المملکة المتحدة Institute of Chartered Secretaries and Administrators (ICSA)، وغیرها. وکنتیجة لهذا، یمکن للطلاب اختیار هذه البرامج باعتبارها فرصة أکثر من کونها خیاراً. کما سهلت مؤسسات التعلیم العالی الخاص أیضاً "هجرة الأدمغة" بین الطلبة المالیزیین الذین أصیبوا بخیبة أمل مع سیاسة التعلیم العالی فی ذلک الوقت. وشهد منتصف ثمانینیات القرن الماضی أول بادرة لتحریر التعلیم العالی فی مالیزیا وذلک بظهور توأمة البرامج  Twinning Programmes التی تقدمها الجامعات الأجنبیة داخل مؤسسات التعلیم العالی الخاص المالیزیة؛ هذا إلى جانب البرامج الأخرى المصادق علیها من قبل الهیئات المهنیة الأجنبیة. (Roy Wilkinson and Ishak Yussof, 2005, 375-377)

وفی عام 1996م أصدرت الحکومة قانون مؤسسات التعلیم العالی الخاص The Private Higher Educational Institutions Act, 1996، والذی کان بمثابة السلطة الوحیدة التی حررت قطاع التعلیم ووفرت الإطار القانونی لوضع ترتیبات التوأمة بین المؤسسات العامة والخاصة على أحد الجوانب، والمؤسسات الأجنبیة والمحلیة على الجانب الآخر؛ وکذلک إنشاء الجامعات الخاصة، وفروع لجامعات أجنبیة وغیرها من أشکال مؤسسات التعلیم العالی الخاصة. (Malaysian Universities Guide, 2016, 1)

وقد منح القانون الفرصة للکلیات القائمة لکی تصبح جامعات. واعتبر القانون           عملیة تحریر التعلیم العالی عملیة ضروریة لتلبیة الطلب المتزاید على التعلیم العالی من قبل المواطنین المالیزیین. وقد صدرت عدة قوانین أخرى لتنظیم الأنشطة العامة لقطاع التعلیم المالیزی إلى جانب هذا القانون. وشملت هذه القوانین قانون التعلیم لعام 1996م               the Education Act، وقانون الجامعة والکلیات الجامعیة (المعدل) لسنة 1996م              the University and University Colleges (Amendment) Act، وقانون المجلس الوطنی للاعتماد الأکادیمی لسنة 1996م the National Accreditation Board Act، وقانون المجلس الوطنی للتعلیم العالی لسنة 1996م the National Council on Higher Education Act. (Molly N. Lee, 2004, 34)

وبعد سنوات قلیلة من صدور قانون مؤسسات التعلیم العالی الخاص وغیرها من القوانین المشار إلیها، أصدر البرلمان المالیزی بعض القوانین الأخرى المکملة لهذه القوانین،                ومن بینها قانون المجلس الوطنی لصندوق التعلیم العالی لسنة 1997م National Higher Education Fund Board Act. ونتیجة لهذا التشریع، أنشئت فی عام 2001م ست        جامعات خاصة محلیة وثلاثة فروع لجامعات أجنبیة تتولى تقدیم مقررات دراسة ودرجات       علمیة کاملة. وکان الهدف من إنشاء الجامعات الخاصة المحلیة الست تقدیم مقررات           دراسیة فی مجال الهندسة والدراسات التجاریة، والطب، والوسائط المتعددة.                 (Mohd Ismail Abd Aziz and Doria Abdullah, 2014, 495)

وتجدر الإشارة إلى أن معظم الجامعات الخاصة المحلیة تمول عن طریق الشرکات المالیزیة الکبیرة. فعلى سبیل المثال، أنشئت جامعة الوسائط المتعددة، ویجری تمویلها من قبل شرکة الاتصالات المالیزیةTelekom Malaysia، أکبر شرکة هاتف فی مالیزیا. وبنفس الطریقة أنشئت جامعة تناجا الوطنیة Universiti Tenaga Nasional، من خلال الاستثمارات التی قامت بها شرکة الکهرباء الوطنیة National Power Company.

وتسعى العدید من الجامعات الأجنبیة لإقامة فروع لها داخل مالیزیا من خلال إقامة شراکات مع التکتلات الاقتصادیة المالیزیة الکبیرة مثل مجموعة صنوای بیرهاد Sunway Berhad فی حالة جامعة موناش Monash University؛ وأیضاً مثل شرکات بارلو-بوستید Barlow-Boustead، وشرکةYTL   ولمباجا تابونج انتارا تینتیرا Lembaga Tabung Antara Tentera (LTAT)  فی حالة جامعة نوتنجهام  University of Nottingham. ویتم هذا الترتیب من قبل الحکومة المالیزیة رغبة فی تطویر قطاع التعلیم فضلاً عن تصدیر التعلیم والصناعة إلى أماکن أخرى. (Husaina Banu Kenayathulla, 2013, 383)

وفی الفترة من عام 1995م إلى عام 2005م، کانت هناک زیادة حادة فی عدد مؤسسات التعلیم العالی الخاص نتیجة المزایا والحوافز التی قدمتها الحکومة للراغبین فی إنشاء            تلک المؤسسات. وشمل ذلک، الحوافز الضریبیة من خلال الإعفاء الضریبی على: المواد المستوردة وضرائب المبیعات والرسوم المفروضة على المواد التعلیمیة؛ بالإضافة إلى 100٪ علاوة على الاستثمار فی المؤسسات التقنیة والمهنیة؛ هذا إلى جانب تقدیم تخفیضات ضریبیة للشرکات التی تخصص تبرعات نقدیة لمؤسسات التعلیم العالی الحکومیة وشبه الحکومیة. (Mohd Ismail Abd Aziz and Doria Abdullah, 2014, 500)

وقد تأثرت مالیزیا بالأزمة الاقتصادیة العالمیة سنة 1997م، حیث ساعدت تلک الأزمة على تغییر سیاسة الحکومة تجاه مؤسسات التعلیم العالی الخاص. فقد تم تعزیز عملیة تحریر التعلیم العالی لتمکین الجمیع من المشارکة فی الاستثمار فی قطاع التعلیم. ونتیجة لذلک، تم منح نحو 26 کلیة الموافقة على تقدیم البرامج العلمیة التی یطلق علیها (3 + 0) بالتعاون مع بعض الجامعات الأجنبیة المختارة للمساعدة على الحد من تدفق النقد الأجنبی بسبب الدراسة فی الخارج من قبل المالیزیین. والحقیقة أن تقدیم برامج التوأمة وخصوصاً برامج (3 + 0) بصورة مشترکة مع الشرکاء الأجانب قد عزز بلا شک مرکز مؤسسات التعلیم العالی الخاص فی مالیزیا. (Anthony Vaz and Shaheen Mansori, 2013, 166-167)

بالإضافة إلى ذلک، تم دعوة العدید من الجامعات طیبة السمعة فی المملکة المتحدة وأسترالیا لإنشاء فروع لها فی مالیزیا عام 1998م. وهو ما أدى إلى تغییر هیکلی للملکیة الخاصة للجامعات الخاصة فی مالیزیا. ولعل أهم هذه التغییرات الهیکلیة ملکیة الشرکات لمؤسسات التعلیم العالی الخاص. والیوم، تلعب مؤسسات التعلیم العالی الخاص فی مالیزیا دوراً مهماً فی دمقرطة التعلیم العالی المالیزی. والدلیل على ذلک زیادة أعداد الطلاب المقیدین بالجامعات الخاصة، بالإضافة إلى إنشاء جامعات جدیدة من قبل کیانات خاصة.

وتتنوع الجامعات الخاصة فی مالیزیا ما بین جامعات یتم دعمها من قبل وکالات              الأعمال الحکومیة مثل جامعة الوسائط المتعددة المالیزیة، وجامعة الطاقة الوطنیة فی مالیزیا، وجامعة البترول الوطنیة المالیزیة، وتلک التی تدعمها الأحزاب السیاسیة فی حکومة التحالف الحالیة مثل جامعة تنکو عبد الرحمن University Tunku Abdul Rahman (UTAR)   والتی تعد الذراع التعلیمی لحزب الجمعیة الصینیة المالیزیة  Malaysian Chinese Association. بالإضافة إلى ذلک، توجد أیضاً بعض الفروع لجامعات أجنبیة فی البلاد،            مثل حرم جامعة موناش وجامعة نوتنجهام. من ناحیة أخرى، یشار للفئة الثانیة من الجامعات الخاصة فی مالیزیا عادة باسم "الجامعات الخاصة المحلیة Local Private Universities". (Siew Yean Tham, 2013, 651)

ج‌-    العامل الاقتصادی:

تعد مالیزیا واحدة من کبرى الدول المُصدِّرة للمطاط الطبیعی وزیت النخیل، جنباً إلى جنب مع الأخشاب والکاکاو والفلفل والأناناس والتبغ وزیت النخیل. کما یعد القصدیر والبترول الموردان المعدنیان الرئیسان ذوا الأهمیة الاقتصادیة فی الاقتصاد المالیزی. وقد أسهمت الاکتشافات البترولیة والغاز الطبیعی فی حقول النفط قبالة صباح، وساراواک، وتیرینجانو Terengganu فی دعم الاقتصاد المالیزی. ومن المعادن الأخرى التی تشکل أهمیة للاقتصاد المالیزی النحاس والبوکسیت وخام الحدید والفحم إضافة إلى المعادن الصناعیة مثل طین الفخار والکاولین والسیلیکا والحجر الجیری والباریت والفوسفات وأحجار الجرانیت وکذلک کتل وألواح الرخام، کما تنتج مالیزیا کمیات صغیرة من الذهب.(ناصر یوسف،2008م، 93-94)

بالإضافة إلى ذلک، تهتم الحکومة المالیزیة بقطاع السیاحة اهتماماً کبیراً، وتسخر              له کل إمکانیاتها, حیث تنتشر مدن الملاهى وخاصة الألعاب المائیة انتشاراً کبیراً فی مالیزیا نظراً للجو الحار نسبیاً طول العام، کما تنتشر بها الفنادق من فئة الخمسة نجوم. وتتمیز مالیزیا عن      غیرها فی قطاع السیاحة بأنها بلد رخیص نسبیاً إذا ما قورنت ببعض البلدان الأخرى.            وخلال سبعینیات القرن الماضی بدأت مالیزیا بالانتقال من اعتمادها على التعدین والزراعة            إلى اقتصاد یعتمد بصورة أکبر على التصنیع. وبوجود الاستثمارات الیابانیة، ازدهرت             الصناعات الثقیلة فی غضون سنوات، وأصبحت صادارات البلاد المحرک الرئیس للنمو.               (عبدالحافظ الصاوی،1424هـ-2004م،63-64).

وقد شهدت مالیزیا فیما بین ثمانینیات ومنتصف تسعینیات القرن الماضی نمواً اقتصادیاً کبیراً فی ظل حکومة مهاتیر محمد Mahathir Mohamad. حیث شهدت هذه الفترة تحولاً من الاقتصاد القائم على الزراعة إلى اقتصاد یرتکز على الصناعة فی مجالات مثل أجهزة الکمبیوتر والمستهلکات الإلکترونیة. کما شهدت تلک الفترة أیضًا تغیراً فی المشهد المالیزی مع ظهور العدید من المشروعات الضخمة، لعل أبرزها برجا بتروناس التوأمان (حینها أعلى مبنى فی العالم، وما زالا یحتفظان بوضعهما کأعلى مبنیین توأمین)، ومطار کوالالمبور الدولی، والطریق السریع بین الشمال والجنوب، وحلبة سیبانغ الدولیة Sepang، وممر الوسائط المتعددة الخارق، وسد باکون الکهرومائی BakunDam، وبوتراجایا العاصمة الإداریة الاتحادیة الجدیدة. (إسراء کاظم الحسینی، 2015م، 34-35)

وفی عام 2008م حققت مالیزیا معدل نمو محلی إجمالی بلغ أکثر من 7٪ مع انخفاض معدلات التضخم فی فترة الثمانینیات والتسعینیات. کما بلغ نصیب الفرد من الناتج المحلی الإجمالی نحو 14215 دولاراً، مما یضعها فی المرتبة 48 عالمیاً وثانیاً فی جنوب شرقی آسیا، متخلفة عن جارتها سنغافورة التی تعد اقتصاداً متطوراً فی جنوب شرق آسیا بناتج محلی إجمالی 49.288 دولاراً أمریکی للفرد. (Wikipedia, 2016, 3)

وتجدر الإشارة إلى أن معظم الجامعات الخاصة المحلیة فی مالیزیا تمول عن طریق الشرکات المالیزیة الکبیرة. فعلى سبیل المثال، أنشئت جامعة الوسائط المتعددة، ویجری تمویلها من قبل شرکة الاتصالات المالیزیةTelekom Malaysia ، أکبر شرکة هاتف فی مالیزیا. وبنفس الطریقة أنشئت جامعة تناجا الوطنیة Universiti Tenaga Nasional، من خلال الاستثمارات التی قامت بها شرکة الکهرباء الوطنیة National Power Company.

وتسعى العدید من الجامعات الأجنبیة لإقامة فروع لها داخل مالیزیا من خلال إقامة شراکات مع التکتلات الاقتصادیة المالیزیة الکبیرة مثل مجموعة صنوای بیرهاد Sunway Berhad فی حالة جامعة موناش Monash University؛ وأیضاً مثل شرکات بارلو- بوستید Barlow-Boustead، وشرکةYTL   ولمباجا تابونج انتارا تینتیرا Lembaga Tabung Antara Tentera (LTAT)  فی حالة جامعة نوتنجهام  University of Nottingham. ویتم هذا الترتیب من قبل الحکومة المالیزیة رغبة فی تطویر قطاع التعلیم فضلاً عن تصدیر التعلیم والصناعة إلى أماکن أخرى. (Husaina Banu Kenayathulla, 2013, 383)

وفی الفترة من عام 1995م إلى عام 2005م، کانت هناک زیادة حادة فی عدد مؤسسات التعلیم العالی الخاص نتیجة المزایا والحوافز التی قدمتها الحکومة للراغبین فی إنشاء تلک المؤسسات. وشمل ذلک، الحوافز الضریبیة من خلال الإعفاء الضریبی على: المواد                  المستوردة وضرائب المبیعات والرسوم المفروضة على المواد التعلیمیة؛ بالإضافة إلى               100٪ علاوة على الاستثمار فی المؤسسات التقنیة والمهنیة؛ هذا إلى جانب تقدیم تخفیضات ضریبیة للشرکات التی تخصص تبرعات نقدیة لمؤسسات التعلیم العالی الحکومیة وشبه الحکومیة. (Mohd Ismail Abd Aziz and Doria Abdullah, 2014, 500)

بالإضافة إلى ذلک، فقد تم دعوة العدید من الجامعات طیبة السمعة فی المملکة المتحدة وأسترالیا لإنشاء فروع لها فی مالیزیا عام 1998م. وهو ما أدى إلى تغییر هیکلی للملکیة الخاصة للجامعات الخاصة فی مالیزیا. ولعل أهم هذه التغییرات الهیکلیة ملکیة الشرکات لمؤسسات التعلیم العالی الخاص. وتتنوع الجامعات الخاصة فی مالیزیا ما بین جامعات یتم دعمها من قبل وکالات الأعمال الحکومیة مثل جامعة الوسائط المتعددة المالیزیة، وجامعة الطاقة الوطنیة فی مالیزیا، وجامعة البترول الوطنیة المالیزیة، وتلک التی تدعمها الأحزاب السیاسیة فی حکومة التحالف الحالیة مثل جامعة تنکو عبد الرحمن University Tunku Abdul Rahman (UTAR)   والتی تعد الذراع التعلیمی لحزب الجمعیة الصینیة المالیزیة  Malaysian Chinese Association. بالإضافة إلى ذلک، توجد أیضاً بعض الفروع لجامعات أجنبیة فی البلاد، مثل حرم جامعة موناش وجامعة نوتنجهام. من ناحیة أخرى، یشار للفئة الثانیة من الجامعات الخاصة فی مالیزیا عادة باسم "الجامعات الخاصة المحلیة Local Private Universities". (Siew Yean Tham, 2013, 651)

وقد تأثر النظام التعلیمی بجامعات الشرکات فی مالیزیا بالظروف الاقتصادیة للدولة، من حیث صیاغة رؤیة ورسالة تلک المؤسسات، وأهدافها، وبرامجها الأکادیمیة، وطرق التعلیم فیها .. غیرها. فعلى سبیل المثال تتمثل رؤیة جامعة تناجا الوطنیة فی (الریادة العالمیة فی مجال الطاقة، والإسهام فی تشکیل مستقبل مستدام). (Universiti Tenaga Nasional, 2016a, 1)

کما تسعى جامعة بتروناس إلى إنجاز أهداف سیکون لها إسهام واضح فی تحقیق التنمیة الاقتصادیة فی الدولة، أهمها: (Hanif Kara, 2007, 4)

  • تخریج جیل خلاق ومبتکر یستطیع أفراده أن یصبحوا - مستقبلاً - قادة للصناعة        وقادة للأمة.
  • تعزیز الإبداع والابتکار وتوسیع حدود التکنولوجیا والتعلیم لتحسین المجتمع.
  • تنمیة المهارات والاستعدادات القیادیة لمواجهة تحدیات السوق العالمیة التنافسیة.
  • ضمان التدفق المستمر للمواهب والقدرات التی تخطو بمالیزیا نحو آفاق أکبر على     الساحة الدولیة.

وفی سبیلها لدعم خطط التنمیة الاقتصادیة فی الدولة تحرص جامعات الشرکات المالیزیة على تضمین برامجها الأکادیمیة الکثیر من التخصصات التی تسهم فی تحقیق هذا الهدف. فعلى سبیل المثال تمنح جامعة بتروناس درجة البکالوریوس فی تخصصات: الهندسة الکیمیائیة، الهندسة المدنیة، الهندسة الکهربائیة والإلکترونیات، الهندسة المیکانیکیة، الهندسة البترولیة، تکنولوجیا علوم الأرض البترولیة، تکنولوجیا نظم المعلومات التجاریة، تکنولوجیا المعلومات والاتصالات. وتمنح جامعة ملتیمیدیا درجة البکالوریوس فی تخصصات الکهرباء، الإلکترونیات تخصص تقنیة النانو، هندسة البرمجیات الإلکترونیات، نظم المعلومات، المحاسبة، الاقتصاد التحلیلی، الهندسة المالیة، التمویل، إدارة الأعمال، الهندسة المیکانیکیة، الهندسة الکهربائیة، تکنولوجیا المعلومات، القانون، الفنون السینمائیة، وغیرها. کما تمنح جامعة تناجا الوطنیة درجات علمیة متعددة على مستوى البکالوریوس والماجستیر والدکتوراه فی تخصصات: الهندسة المدنیة الهندسة المیکانیکیة الهندسة الکهربائیة والإلکترونیة علوم الکمبیوتر (هندسة برمجیات) المحاسبة هندسة الطاقة إدارة الأعمال تقنیة المعلومات الاقتصاد العالمی؛ وکلها – کما یبدو –تخصصات تخدم الاقتصاد المالیزی وتسهم فی إحداث التنمیة الاقتصادیة المرغوبة بشکل کبیر خاصة على المستوى الصناعی والتقنی.

ومن جهة أخرى تحرص جامعات الشرکات المالیزیة على تنظیم برامج للتدریب الصناعی عبارة عن مقررات یمارس الطلاب خلالها العدید من الصناعات مثل: الأعمال الواقعیة والمشروعات؛ والأنشطة البحثیة والسلامة فی مکان العمل فی المجال الصناعی لفترة تصل لأکثر من 28 أسبوعاً. (Universiti Teknologi PETRONAS, 2014b, 9-10; Universiti Teknologi PETRONAS, 2014a, 10)

د‌-    العامل السیاسی:

نظام الحکم فی مالیزیا ملکی انتخابی دستوری فیدرالی. ویشار – غالباً - إلى الرئیس الفیدرالی للدولة المالیزیة بملک مالیزیا؛ ویتم انتخابه لفترة ولایة مدتها خمس سنوات من بین السلاطین التسعة لولایات الملایو، أما الولایات الأربع الأخرى التی تمتلک حکاماً اسمیین فلا تشارک فی الانتخاب. ویشبه نظام الحکم فی مالیزیا نظام وستمنستر البرلمانی Westminster، الذی یعد من مخلفات الاستعمار البریطانی. ومنذ الاستقلال فی عام 1957م، یحکم مالیزیا تحالف متعدد الأحزاب یعرف باسم "باریسان ناسیونال Barisan Nasional". وتتمتع السلطة القضائیة باستقلالیة عن السلطتین الشریعیة والتنفیدیة. وتقسم مالیزیا إداریاً إلى 13 ولایة (11 فی شبه الجزیرة المالیزیة، و 2 فی بورنیو المالیزیة) و 3 أقالیم اتحادیة. وتنقسم کل ولایة إلى أقالیم، ویدعى التقسیم الأدنى من الإقلیم "موکیم Mukim". (حسن المنقوری، 2006م، 91-97)

ویتم تقسیم السلطة التشریعیة بین المجالس التشریعیة الاتحادیة والمحلیة.                   ویتألف البرلمان من مجلسین هما مجلس النواب أو دیوان راکیات Dewan Rakyat           (معناه مجلس الشعب)، ومجلس الشیوخ الأکادیمی أو دیوان نیغارا Dewan Negara              (معناه مجلس الأمة). کما أن لکل ولایة مجلس تشریعی خاص بها (دیوان أوندانغان نیغیری Dewan Undangan Negeri) یتم انتخاب أعضائه وفقاً للدائرة الانتخابیة وحیدة التمثیل. أما السلطة التنفیذیة فتُسند إلى مجلس الوزراء برئاسة رئیس الوزراء، وینص الدستور المالیزی على ضرورة أن یکون رئیس الوزراء عضواً فی مجلس النواب، ویتمتع بأغلبیة           داخله، ویتم اختیار الوزراء من بین أعضاء مجلسی البرلمان وهم مسؤولون أمامهما.             (إسراء کاظم الحسینی، 2015م، 32-40)

وتجدر الإشارة إلى أن مالیزیا عضو مؤسس لرابطة دول جنوب شرق آسیا                 (آسیان ASEAN)، وتشارک فی العدید من المنظمات الدولیة مثل الأمم المتحدة UN، کما أنها عضو فی الکومنویلث البریطانی British Commonwealth، وعضو فی مجموعة البلدان النامیة الثمانی The D-8 Organization for Economic Cooperation. (United Nations, United Nations Development Programme, 2015, 3-125)

ومن أهم ملامح تأثر جامعات الشرکات المالیزیة بالعامل السیاسی خضوع تلک الجامعات لرقابة الحکومة المالیزیة والبرلمان المالیزی من خلال التزامها بقانون مؤسسات التعلیم العالی الخاص The Private Higher Educational Institutions Act, 1996، والذی حرر قطاع التعلیم ووفر الإطار القانونی لوضع ترتیبات التوأمة بین المؤسسات العامة والخاصة على أحد الجوانب، والمؤسسات الأجنبیة والمحلیة على الجانب الآخر؛ وکذلک إنشاء الجامعات الخاصة، وفروع لجامعات أجنبیة وغیرها من أشکال مؤسسات التعلیم العالی الخاصة. (Malaysian Universities Guide, 2016, 1)

وقد صدرت عدة قوانین أخرى لتنظیم الأنشطة العامة لقطاع التعلیم المالیزی إلى جانب هذا القانون. وشملت هذه القوانین قانون التعلیم لعام 1996م the Education Act،         وقانون الجامعة والکلیات الجامعیة (المعدل) لسنة 1996م the University and University Colleges (Amendment) Act، وقانون المجلس الوطنی للاعتماد الأکادیمی لسنة        1996م the National Accreditation Board Act، وقانون المجلس الوطنی                 للتعلیم العالی لسنة 1996م the National Council on Higher Education Act. (Molly N. Lee, 2004, 34) کما أصدر البرلمان المالیزی بعض القوانین الأخرى المکملة لهذه القوانین، ومن بینها قانون المجلس الوطنی لصندوق التعلیم العالی لسنة 1997م National Higher Education Fund Board Act. ونتیجة لهذا التشریع، أنشئت فی عام 2001م ست جامعات خاصة محلیة وثلاثة فروع لجامعات أجنبیة تتولى تقدیم مقررات دراسة ودرجات علمیة کاملة. وکان الهدف من إنشاء الجامعات الخاصة المحلیة الست تقدیم مقررات دراسیة فی مجال الهندسة والدراسات التجاریة، والطب، والوسائط المتعددة. (Mohd Ismail Abd Aziz and Doria Abdullah, 2014, 495)

کما تحرص جامعات الشرکات فی مالیزیا على تدریس مجموعة من المقررات لطلابها فی مرحلة البکالوریوس عبارة عن متطلبات وطنیة عددها  (14) ساعة معتمدة، بهدف غرس قیم المواطنة لدى هؤلاء الطلاب، وإکسابهم العدید من المهارات العلمیة والحیاتیة والتقنیة التی ستفیدهم فی حیاتهم الجامعیة، وکذا بعد تخرجهم من الجامعة وانضمامهم لسوق العمل وانخراطهم فی المجتمع.

هـ- العامل الاجتماعی:

وفقاً لتعداد عام 2014م بلغ تعداد سکان مالیزیا أکثر من 30 ملیون نسمة، تتنوع ترکیبتهم لتشمل العدید من المجموعات العرقیة. حیث یشکل الملایو Malay (50.4٪)، والبومیبوترا Bumiputra (11٪) من عدد السکان. وبحکم الدستور، یعد الملایو مسلمین ویمارسون التقالید والثقافة الملاویة. وتُمنح صفة بومیبوترا إلى السکان الأصلیین من غیر الملایو، بما فی ذلک العرقیات التایلاندیة والخمیرKhmer  والتشامCham  والسکان الأصلیین فی صباح وساراواک. ویتمیز توزیع السکان فی مالیزیا بعدم التکافؤ، حیث یتمرکز نحو 75٪ من إجمالی عدد السکان فی شبه جزیرة الملایو، بینما یقطن شرق مالیزیا الجزء الباقی. (Wikipedia, 2016, 3) .

ویکفل الدستور المالیزی الحریة الدینیة فی البلاد. والإسلام هو الدین الرسمی فی أغلب الولایات المالیزیة وأکبر الأدیان فی مالیزیا، على الرغم من أن المجتمع المالیزی مجتمع متعدد الأدیان. ووفقاً لتعداد السکان والمساکن عام 2000م، شکل المسلمون ما یقرب من 60.4٪ من إجمالی عدد السکان، بینما شکل البوذیون 19.2٪، والمسیحیون 9.1٪، والهندوس 6.3٪، وأتباع الکونفوشیة والتاویة وغیرها من الدیانات التقلیدیة الصینیة 2.6٪ ، والإحیائیة والدین الشعبی والسیخیة 1.9٪ من إجمالی عدد السکان، أما فیما یتعلق بالنسبة المتبقیة من السکان (0.9٪) فإما ملحدون أو لم یقدموا أیة معلومات. (حسن المنقوری، 2006م، العدد 91، 94)

ویتألف الشعب المالیزی من أعراق مختلفة تشمل الأعراق الملایویة الأصلیة، والأجناس الأخرى، مثل ریاق البحری (أیبان)، ریاق الأراضی (بیدایوه)، کادازان، کسیناه، میلاناوس ومرتوس بجانب أعراق صینیة وهندیة وجنسیات أخرى، کلها تعیش وتعمل معاً دونما تنافر ظاهر أو صراع عرقی یذکر. ویشکل الملایویون والأعراق الأصیلة الأخرى الغالبیة العظمى من السکان (58٪)، بینما یحتل الصینیون المرتبة الثانیة (31٪)،            ثم الهنود (11٪). وتتعدد اللغات بجانب اللهجات الکثیرة فی مالیزیا نتیجة تعدد الجنسیات. فإلى جانب اللغة المالیزیة القومیة (المالاویة) والتی تعد اللغة الرسمیة للبلاد، نجد اللغات واللهجات الصینیة، والهندیة. أما فی الدوائر التجاریة والصناعیة فإن اللغة الإنجلیزیة          تجد استعمالاً واسعاً, وهی مادة إجباریة فی المدارس ومعظم الجامعات المالیزیة.               (حسن المنقوری، 2006م، العدد 91، 94)

وتتمیز مالیزیا بوجود قدر کبیر من الوئام بین الأعراق المکونة للشعب المالیزی. یرافق ذلک تسامح اجتماعی ودینی، فالجمیع یحترمون دستور البلاد والذی یؤکد أن الإسلام دین الدولة الرسمی، وأن الوحدة القومیة والأهداف هی التی تجمع بین فئات الشعب المختلفة فی تعاون وانسجام. وبالتأکید فقد أسس هذا الوئام والتسامح أرضیة صلبة للاستقرار السیاسی والنمو الاقتصادی وکان عنصراً جذاباً للاستثمارات الأجنبیة.  

وتبذل الحکومة المالیزیة جهوداً کبیرة لتوسیع وتطویر خدمات الرعایة الصحیة،           حیث تنفق 5٪ من الموازنة العامة على تطویر الرعایة الصحیة فی البلاد؛ کما یوجد           قطاع صحی خاص. ویتطلب نظام الرعایة الصحیة فی مالیزیا من الأطباء أداء خدمة           إلزامیة لمدة ثلاث سنوات فی المستشفیات الحکومیة لضمان القوة العاملة فی هذه المستشفیات والحفاظ علیها. کما تم تشجیع الأطباء الأجانب فی الآونة الأخیرة للعمل فی مالیزیا. (Malaysian-German Chamber of Commerce & Industry, 2011, 4-5)

وقد نتج عن هذا الأمر إلزام طلاب جامعات الشرکات بالامتثال لجمیع القوانین واللوائح الحکومیة والجامعیة ذات الصلة بمسائل الصحة والسلامة والبیئة. حیث یقع على عاتق الطالب مسئولیة: (Universiti Teknologi PETRONAS, 2011, 11)

-        اتخاذ الاحتیاطات اللازمة لحمایة صحته وسلامته، فضلاً عن صحة وسلامة الآخرین.

-        دعم موظفی الجامعة فی تنفیذ القوانین واللوائح ذات الصلة.

-        ارتداء و / أو استخدام الملابس ومعدات السلامة الملائمة والمطلوبة لتجنب أی تهدید على الصحة والسلامة.

-        الامتثال لکافة التعلیمات ومتابعة جمیع إجراءات الصحة والسلامة التی تحددها الجامعة.

-        تقدیم تقریر فوری إلى أی من موظفی الجامعة بشأن وقوع أی حادث، مخاطر، تسمم أو أمراض معدیة.

-        تجنب الاضطرابات أو إساءة استخدام المعدات الخاصة باحتیاطات الصحة والسلامة.

وتکتسب الجامعات الخاصة – ومن بینها جامعات الشرکات - سمعة طیبة على صعید المواصفات الدولیة وتستقطب العدید من الطلاب من جمیع أنحاء العالم، مثل جامعة الوسائط المتعددة (ملتیمیدیاUniversity  Multimedia)، وتناجا یونیتن Universiti Tenaga Nasional-UNITEN، وجامعة بتروناس التکنولوجیة Universiti Teknologi PETRONAS، وجامعة تونکو عبد الرحمن Universiti Tunku Abdul Rahman، وغیرها. بالإضافة إلى ذلک، توجد فروع لأربع جامعات ذائعة الصیت عالمیاً فی مالیزیا منذ عام 1998م تنتهج نفس معاییر الجامعات الأصلیة وتمنح نفس الشهادات ولکن رسوم القبول أقل؛ وهذه الجامعات هی: حرم جامعة موناش مالیزیا Monash Malaysia، حرم جامعة کورتین للتکنولوجیا Curtin University of Technology فی ساراواک، حرم جامعة سوینبورن للتکنولوجیا Swinburne University of Technology فی ساراواک، وحرم جامعة نوتنغهام مالیزیا Nottingham University Malaysia. ویمتلک الطلبة أیضاً خیار التسجیل فی معاهد التعلیم العالی الخاصة بعد الدراسة الثانویة. حیث تمتلک معظم هذه المعاهد روابط تعلیمیة بالجامعات فی الخارج وخصوصاً فی الولایات المتحدة والمملکة المتحدة وأسترالیا، مما یسمح للطلاب بقضاء جزء من مدة البرنامج الدراسی فی تلک الدول والحصول على مؤهلات دولیة؛ أحد هذه الأمثلة کلیة جامعة سیغی University College SEGi والتی ترتبط مع جامعة أبیرتای دُندی University of Abertay Dundee. (Yesim Yilmaz, 2010, 7-48)  

وقد نجحت مالیزیا فی الاستفادة من مدخلات ومخرجات عملیة البحث العلمی. فقد سخرت عناصر التقدم المادی ضمن خطة تستثمر العلم والتکنولوجیا والبحث العلمی کمکونات أساسیة فی التخطیط والقضاء على التخلف التکنولوجی. فی إطار ذلک تم تخصیص أکثر من 3٪ من عوائدها للبحث العلمی لتطویر الإنتاج وقوة العمل ومن ثم تحسین أحوال المعیشة (کمدخلات) والوصول بذلک إلى نسبة عالیة من الصادرات الإلکترونیة تصل إلى 53٪ من إجمالی صادرات مالیزیا (کمخرجات). (مصطفى محمود عبدالسلام، 2004م، 198)

وتحرص جامعات الشرکات المالیزیة على الإسهام فی خدمة مجتمعها من خلال تبنى رؤى وأهداف جادة لتحقیق ذلک. فعلى سبیل المثال تتحدد رؤیة جامعة تناجا الوطنیة فی (السعى إلى النهوض بالمعرفة، والتعلم من التجربة والخبرة، من خلال البحوث والابتکارات التی ستسهم فی خدمة المجتمع البشری). کما تسعى الجامعة إلى غرس المعرفة الأساسیة القویة وتحقیق العلمیة والکفاءة التقنیة فی تخصصات الطلاب، وغرس المعرفة المتقدمة، والتعلم من التجربة والخبرة داخل المجتمع الجامعی من خلال البحوث والابتکارات التی ستسهم فی خدمة المجتمع البشری، وترسیخ الاحترافیة والقیادة والأخلاق والتنمیة الذاتیة المستمرة وسط المجتمع الجامعی، وغرس تقدیر المسؤولیات الاجتماعیة والثقافیة، والعالمیة والبیئیة فی طلابها من أجل تحقیق التنمیة المستدامة فی المجالات المهنیة والتطبیقیة. وتهدف جامعة بتروناس کذلک إلى تخریج جیل خلاق ومبتکر یستطیع أفراده أن یصبحوا - مستقبلاً - قادة للصناعة وقادة للأمة، وتعزیز الإبداع والابتکار وتوسیع حدود التکنولوجیا والتعلیم لتحسین المجتمع، وضمان التدفق المستمر للمواهب والقدرات التی تخطو بمالیزیا نحو آفاق أکبر على الساحة الدولیة.

ومن جهة أخرى تولی تلک الجامعات أهمیة قصوى بتدریس لغة البهاسا ملایو Bahasa Melayu اللغة الرسمیة للدولة وجعلها من المتطلبات الرئیسة للقبول فی برامجها الأکادیمیة المختلفة؛ هذا إلى جانب لغة البهاسا إنجریس Bahasa Inggeris.

وفیما یلی عرض لثلاث من أهم جامعات الشرکات فی مالیزیا، وهی جامعة بتروناس التکنولوجیة، وجامعة الوسائط المتعددة، وجامعة تناجا الوطنیة، مع الترکیز – أثناء العرض – على جامعة بتروناس التکنولوجیة.

1-    جامعة بتروناس التکنولوجیة

   (UTP) Universiti Teknologi PETRONAS :

نشأة الجامعة:

أنشئت جامعة بتروناس فی 10 ینایر 1997م عندما دعت الحکومة المالیزیة شرکة النفط الوطنیة - بتروناس  لإنشاء الجامعة. وقد عُرفت الجامعة سابقاً باسم معهد بتروناس للتکنولوجیا (ITP) وکان مملوکاً بالکامل لشرکة بتروناس. وحصل المعهد على موافقة وزارة التعلیم المالیزیة فی 26 أبریل عام 1995م بموجب "التنظیم الأساسی لمعهد التعلیم العالی Essential Higher Education Institute Regulation" لعام 1996م. وقد بدأ المعهد ITP فی العمل فی مقر شرکة بتروناس فی ولایة کاجانج، سیلانجور یوم 3 یولیو 1995م. وفی 26 یولیو 1995م، تم تسجیل معهد ITP کشرکة خاصة محدودة. کما تم نقل عملیاته إلى بندر سیری اسکندر، بیراک دارول ردزوان فی 1 یولیو عام 1996م تحت مسمى "جامعة بتروناس التکنولوجیة".  (Universiti Teknologi PETRONAS, 2014a, 3)

وقد تخرج من الجامعة أکثر من 10000 خریج. وهی تضم حالیا أکثر من 6000 طالباً فی مرحلة البکالوریوس، وحوالی 1200 طالباً فی مرحلة الدراسات العلیا ینتمون لأکثر من 50 بلداً من جمیع أنحاء العالم. وتحرص الجامعة على تعزیز برامجها التعلیمیة المقدمة فی           الهندسة والتکنولوجیا بموضوعات فی الإدارة والعلوم الإنسانیة، وذلک بهدف تخریج جیل مسلح بصفات قیادیة ممتازة وقدرات عالیة على الاتصال. وتعد جامعة بتروناس الجامعة الخاصة الوحیدة فی مالیزیا التی حصلت على تصنیف (4 نجوم) وفقاً لتصنیف کواکیواریللی سیموندز Quacquarelli Symonds-QS))، والذی یبلغ أقصى تقدیر فیه إلى (5 نجوم) یُمنح للمؤسسات فی خمسة مجالات رئیسة هی: فرص العمل، والتدویل، والابتکار، والمرافق، ونظم القبول. وفی عام 2014م جاءت الجامعة فی المرتبة الـ 200 کأفضل جامعات العالم فی مجال الهندسة الکیمیائیة، وفی المرتبة 335 فی مجال الهندسة والتکنولوجیا وفقاً لتصنیف QS. کما حصلت على تصنیف من الفئة 5 (ممتاز) لسنة 2011م حسب نظام التصنیف الخاص بمؤسسات التعلیم العالی المالیزی. (Universiti Teknologi PETRONAS, 2016a, 1)

وترکز الجامعة بقوة على البحث والتطویر فی سعیها لتحقیق صفة جامعة أبحاث عالمیة شهیرة. وتجری الجامعة أنشطة بحثیة واسعة بالتعاون مع الشرکة الأم (بتروناس)، وغیرها من المؤسسات، والتجمعات الصناعیة المحلیة والعالمیة مع الترکیز على تسعة مجالات متخصصة هی: الاستخلاص المعزز للنفط، إدارة ثانی أکسید الکربون، تکنولوجیا المیاه العمیقة، تکنولوجیا النانو، التکنولوجیا الخضراء، التکنولوجیا الطبیة الحیویة، أنظمة الطاقة الهجین، المدن الذکیة، والموارد المستدامة. وقد نالت الجامعة تصنیف (5 نجوم) من قبل أداة تقییم البحوث المالیزیة Malaysian Research Assessment Instrument نتیجة لأنشطتها فی الآونة الأخیرة فی مجال البحث والتطویر وجهود التسویق. (Hanif Kara, 2007, 25)

وفی أکتوبر 2014م، تم الاعتراف بمرکز التمیز (Centre of Excellence COE) التابع للجامعة، وکذلک مرکز الإشارة الذکیة وبحوث التصویر Centre for Intelligent Signal and Imaging Research (CISIR)  من قبل وزارة التعلیم Ministry of Education بصفتهما مؤسستان وطنیتان للتعلیم العالی ترکزان على تحلیل الصور الطبیة الحیویة، والتصویر العصبی الکیمیائی فی مجال البحوث الطبیة. وکانت وزارة العلوم والتکنولوجیا والابتکار المالیزیة Science, Technology and Innovation Ministry قد اعترفت فی عام 2011م بمرکز آخر تابع للجامعة هو مرکز هیاکل النانو وأجهزة النانو المبتکرة Centre of Innovative Nanostructures and Nano Devices. (Universiti Teknologi PETRONAS, 2016a, 1)

رؤیة الجامعة  Vision:

تتمیز رؤیة جامعة بتروناس بوضوحها وقابلیتها للتطبیق فی ظل الإمکانیات المادیة والبشریة للجامعة. وتتمثل رؤیة الجامعة فی: الریادة فی التعلیم التکنولوجی وأن تصبح مرکزاً للإبداع والابتکار. (Universiti Teknologi PETRONAS, 2013c, 2)

رسالة الجامعة  Mission:

تتمثل رسالة الجامعة فی أن تصبح معهداً للتعلیم العالی، وتقدیم فرص السعی وراء المعرفة والخبرات للنهوض بالهندسة والعلوم والتکنولوجیا من أجل تعزیز القدرة التنافسیة للبلاد. (Universiti Teknologi PETRONAS, 2013c, 2)

أهداف الجامعة:

تهدف الجامعة إلى:(Hanif Kara, 2007, 4)

  • تخریج جیل خلاق ومبتکر یستطیع أفراده أن یصبحوا - مستقبلاً - قادة للصناعة، وقادة للأمة.
  • تعزیز الإبداع والابتکار وتوسیع حدود التکنولوجیا والتعلیم لتحسین المجتمع.
  • تنمیة المهارات والاستعدادات القیادیة لمواجهة تحدیات السوق العالمیة التنافسیة.
  • ضمان التدفق المستمر للمواهب والقدرات التی تخطو بمالیزیا نحو آفاق أکبر على الساحة الدولیة.

القبول بالجامعة:

على جمیع الطلاب المتقدمین للقبول بجامعة بتروناس التکنولوجیة اجتیاز برنامج الدراسات التأسیسیة Foundation Programme. ومن ثم یجب علیهم الحصول على شهادة الثانویة المالیزیة Sijil Pelajaran Malaysia (SPM)، أو ما یعادلها من المؤهلات، والوفاء بالمتطلبات الآتیة: (Universiti Teknologi PETRONAS, 2014b, 29)

  • ·    المتقدمون للالتحاق ببرنامج الهندسة وعلوم الأرض:

-      اجتیاز (5) ساعات معتمدة (بتقدیر C) تشمل مقررات: لغة البهاسا ملایو Bahasa Melayu، ولغة البهاسا إنجریس Bahasa Inggeris، الریاضیات، الفیزیاء، الکیمیاء. والحصول على تقدیر (C) کحد أدنى فی الریاضیات الإضافیة.

-      اجتیاز المستوى العادی O-Level: یجب على الطالب النجاح فی المستوى العادی واجتیاز (5) ساعات معتمدة  بتقدیر (C) فی المقررات الآتیة: الریاضیات، الفیزیاء، الکیمیاء، بالإضافة إلى أی مقررین آخرین.

-      الحصول على 6.0 فی (IELTS)، أو على 550 فی التوفیل الورقی (TOEFL)،     أو ما یعادل ذلک. وبالنسبة للطلاب الذین لم یتمکنوا من الوفاء بتلک المتطلبات            یُعقد لهم اختبار تحدید مستوى فی اللغة الإنجلیزیة  English Placement Test (EPT) لتقییم درجة إتقانهم لها. وفی بعض الحالات ینبغی على الطالب التسجیل فی           برنامج مکثف فی اللغة الإنجلیزیة قبل التحاقه ببرنامج الدراسات التأسیسیة Foundation Studies Programme (خاص بالطلاب الدولیین).

  • ·    المتقدمون للالتحاق ببرنامج التکنولوجیا:

-      اجتیاز (5) ساعات معتمدة (بتقدیر C) تشمل مقررات: لغة البهاسا ملایو Bahasa Melayu،  ولغة البهاسا إنجریس Bahasa Inggeris، الریاضیات، بالإضافة إلى أی مقررین آخرین فی غیر مقررات اللغة.

-      اجتیاز المستوى العادی O-Level: یجب على الطالب النجاح فی المستوى العادی واجتیاز (5) ساعات معتمدة  بتقدیر (C) فی المقررات الآتیة: الریاضیات، وأی مقررین آخرین، باستثناء مقررات اللغة.

-      الحصول على 6.0 فی (IELTS)، أو على 550 فی التوفیل الورقی (TOEFL)، أو ما یعادل ذلک. وبالنسبة للطلاب الذین لم یتمکنوا من الوفاء بتلک المتطلبات یُعقد لهم اختبار تحدید مستوى فی اللغة الإنجلیزیة  English Placement Test (EPT) لتقییم درجة إتقانهم لها. وفی بعض الحالات ینبغی على الطالب التسجیل فی برنامج مکثف فی اللغة الإنجلیزیة قبل التحاقة ببرنامج الدراسات التأسیسیة Foundation Studies Programme. (خاص بالطلاب الدولیین)

ویتوجب على الطالب قبل إجراء عملیة القبول استیفاء جمیع المتطلبات الصحیة وفقاً للمبادئ التوجیهیة للفحص الطبی والتأمین الصادرة من وزارة التعلیم المالیزیة. وفیما یتعلق بالطلاب المتقدمین  للقبول بالجامعة الذین وُجد - خلال عملیة الفحص - أنهم یعانون من بعض الأمراض التی تمنعهم من التسجیل، لا یتم قبولهم بالجامعة. ومن ثم یکون على الطلاب الدولیین العودة إلى بلادهم على نفقتهم الخاصة.

ویُلزم طلاب الجامعة بالامتثال لجمیع القوانین واللوائح الحکومیة والجامعیة فیما یتعلق بمسائل الصحة والسلامة والبیئة. حیث یقع على عاتق الطالب مسئولیة: (Universiti Teknologi PETRONAS, 2011, 11)

-          اتخاذ الاحتیاطات اللازمة لحمایة صحته وسلامته، فضلاً عن صحة وسلامة الآخرین.

-          دعم موظفی الجامعة فی تنفیذ القوانین واللوائح ذات الصلة.

-          ارتداء أو استخدام الملابس ومعدات السلامة الملائمة والمطلوبة لتجنب أی تهدید على                الصحة والسلامة.

-          الامتثال لکافة التعلیمات ومتابعة جمیع إجراءات الصحة والسلامة التی تحددها الجامعة.

-          تقدیم تقریر فوری إلى أی من موظفی الجامعة بشأن وقوع أی حادث، مخاطر، تسمم أو أمراض معدیة.

-          تجنب الاضطرابات أو إساءة استخدام المعدات الخاصة باحتیاطات الصحة والسلامة.

وبالنسبة للطلاب الذین لا یلتزمون بالقوانین والقواعد المذکورة أعلاه قد یوقفون لفترة محددة، أو یفصلون، أو قد تُتخذ بشأنهم أیة عقوبات أخرى تراها الجامعة ضروریة.

الخطط والبرامج الدراسیة:

تقدم جامعة بتروناس التکنولوجیة ثلاثة برامج أکادیمیة هی: برنامج الدراسات التأسیسیة، وبرامج البکالوریوس، وبرامج الدراسات العلیا.

1- برنامج الدراسات التأسیسیة Foundation Studies Programme (FSP):

یلتحق ببرنامج الدراسات التأسیسیة  (FSP)الطلاب الذین أتموا بنجاح شهادة الثانویة المالیزیة، أو أی شهادة أخرى معادلة لها. ویرکز هذا البرنامج على إعداد الطلاب للقبول ببرامج المرحلة الجامعیة المتخصصة (البکالوریوس). ویعد برنامج الدراسات التأسیسیة برنامجاً أکادیمیاً متکاملاً یزود الطلاب بالمعارف الأساسیة والمهارات الضروریة والتی لها علاقة ببرامج التخصص فی المرحلة الجامعیة. وقد تم تصمیم البرنامج لإعداد الطلاب للالتحاق ببرامج البکالوریوس فی تخصصات: الهندسة، علوم الأرض البترولیة، وتکنولوجیا المعلومات والاتصالات، ونظام المعلومات التجاریة.

(Universiti Teknologi PETRONAS, 2014a, 29)

مدة البرنامج:

تصل مدة البرنامج التأسیسی إلى سنة کاملة مقسمة إلى ثلاثة فصول دراسیة.        وعند اجتیاز الطالب للبرنامج التأسیسی بنجاح یمکنه الاستمرار فی الدراسة للحصول على درجة البکالوریوس.

الأهداف التربویة للبرنامج:

یتمثل الهدف الرئیس لبرنامج الدراسات التأسیسیة فی تخریج طلاب ذوی مهارات تحلیلیة ومعرفة کافیة فی مجال العلوم الأساسیة والریاضیات من أجل إعدادهم لمواصلة التعلیم فی مجال الهندسة والتکنولوجیا.

مخرجات البرنامج:

فی نهایة البرنامج، یجب أن یکون الطلاب قادرین على: (M. Noor Rosli Baharom et al., 2014, 35)

-        تطبیق المعارف والعلوم والریاضیات فی حل المشکلات المختلفة.

-        تطبیق المهارات التحلیلیة لتفسیر وحل المشکلات.

-        التواصل الفعال باللغة الإنجلیزیة.

-        ممارسة السلوک الذی یعکس القیم الجیدة فی عملیة التعلم.

متطلبات النجاح فی البرنامج:

لکی یکمل الطالب دراسته بالبرنامج یتوجب علیه النجاح فی المقررات المطلوبة جمیعها، وإکمال عدد من الساعات المعتمدة لا یقل عن 51 ساعة معتمدة، والحصول على معدل تراکمی لا یقل عن 2.00. (Universiti Teknologi PETRONAS, 2014a, 30)

2- برامج البکالوریوس:

إن انتهاء الطالب من برنامج الدراسات التأسیسیة یؤهله للالتحاق بمرحلة البکالوریوس بإحدى البرامج الأکادیمیة الآتیة: (Universiti Teknologi PETRONAS, 2012a, 5)

  • بکالوریوس الهندسة الکیمیائیة (درجة الشرف).
  • بکالوریوس الهندسة المدنیة. (درجة الشرف)
  • بکالوریوس الهندسة الکهربائیة والإلکترونیات. (درجة الشرف)
  • بکالوریوس الهندسة المیکانیکیة. (درجة الشرف)
  • بکالوریوس الهندسة البترولیة. (درجة الشرف)
  • بکالوریوس تکنولوجیا علوم الأرض البترولیة. (درجة الشرف)
  • بکالوریوس تکنولوجیا نظم المعلومات التجاریة. (درجة الشرف)
  • بکالوریوس تکنولوجیا المعلومات والاتصالات. (درجة الشرف)
  • بکالوریوس العلوم فی الکیمیاء التطبیقیة. (درجة الشرف)
  • بکالوریوس العلوم فی الفیزیاء التطبیقیة. (درجة الشرف)

3- برامج الدراسات العلیا   Postgraduate Programmes:

تقدم جامعة بتروناس مجالاً واسعاً من برامج الدراسات العلیا سواء فی درجة الماجستیر أم درجة الدکتوراه. ویوجد بالجامعة نظامان لنیل درجتی الماجستیر والدکتوراه؛ النظام الأول لنیل کل من درجتی الماجستیر والدکتوراه بطریقة البحث، والنظام الثانی لنیل درجة الماجستیر فقط من خلال الکورسات والأطروحات البحثیة على النحو الآتی: (Universiti Teknologi PETRONAS, 2016b, 2)

أ‌-     الماجستیر والدکتوراه بطریقة  البحث By Research، فی المجالات الآتیة:

- الهندسة الکیمیائیة.

- الهندسة المدنیة.

- الهندسة الکهربیة والإلکترونیة.

- تکنولوجیا المعلومات.

- الهندسة المیکانیکیة.

- هندسة البترول.

- علوم الأرض البترولیة.

- العلوم.

- الإدارة.

- العلوم الاجتماعیة والإنسانیة.

ب‌- الماجستیر من خلال الکورسات والأطروحات البحثیة By Coursework & Dissertation، فی المجالات الآتیة:

- إدارة الأصول والصیانة.

- هندسة النظم الإلکترونیة.

- هندسة البترول.

- علوم الأرض البترولیة.

- تکامل العملیات.

- العلوم فی هندسة الحفر.

- العلوم فی الهندسة البحریة.

- إدارة الطاقة.

الساعات المعتمدة    Credit Hours:

تسیر الدراسة فی الجامعة وفق نظام الساعات المعتمدة. وهی عبارة عن معامل ترجیح یُعطَى لمقرر ما، ویعتمد على عدد الساعات المخصصة للمحاضرات، والدروس الخصوصیة، والعمل داخل المختبرات فی کل أسبوع.

(Universiti Teknologi PETRONAS, 2014a, 10)

وقد یتم استثناء الطالب من بعض الساعات المعتمدة على أساس دراسته الأکادیمیة المعترف بها لمقررات مماثلة فی مؤسسات أکادیمیة أخرى. ویخضع ذلک لموافقة رئیس القسم المعنی. ویتم تسجیل الإعفاء من الساعات المعتمدة فی محاضر الجامعة، ویجب على الطالب إکمال عدد مماثل من الساعات المعتمدة من أجل الحصول على الدرجة العلمیة. ویستند حساب المعدل التراکمی للطالب على عدد الساعات المعتمدة التی أکملها بالجامعة. وفی بعض الحالات قد یلجأ الطالب الذی یغیر البرنامج داخل الجامعة إلى نقل الساعات المعتمدة والدرجات التی تنطبق على البرنامج الجدید بحد أدنى الحصول على تقدیر 'C' فی تلک المقررات.  (Universiti Teknologi PETRONAS, 2010b, 16-17)

طرق التعلیم:                                                     

تحرص الجامعة على التنویع فی الأسالیب المستخدمة فی تعلیم الطلاب وتدریبهم، ومن أهم تلک الأسالیب ما یلی: (Universiti Teknologi PETRONAS, 2014b, 9-10; Universiti Teknologi PETRONAS, 2014a, 10)

1-      المحاضرات والدروس التعلیمیة Lectures and Tutorials: یتولى الأستاذ الجامعی تقدیم عرض شفوی للمقرر من أجل تکملة المحاضرات وتحسین فهم الطلاب لموضوعات المقرر.

2-      العمل داخل المختبرات Laboratory Work: عبارة عن مدخل عملی لتمکین الطلاب من اکتساب الخبرات العملیة.

3-      التعلم بالمشروع والتعلم القائم على الفریق Project and Team–Based Learning: أحد أسالیب التعلم یطلب بموجبها من الطالب حل مشکلة معینة باستخدام التحلیل والتولیف للتوصل إلى حل لها. ویعمل الأستاذ الجامعی خلالها کمیسر للتعلم أثناء إشرافه على المشروع الطلابی. ومن بین المقررات التی تستخدم أسلوب التعلم بالمشروع والتعلم القائم على الفریق مشروع فریق الهندسة Engineering Team Project (ETP)، ومشروع السنة النهائیة Final Year Project (FYP). ویعمل بمشروع فریق الهندسة فریق من الطلاب ینتمون لمختلف البرامج الدراسیة، تحت إشراف فریق من أعضاء هیئة التدریس.

4-      التدریب الصناعی Industrial Internship: برنامج التدریب الصناعی عبارة عن مقررات یمارس الطلاب خلالها العدید من الصناعات مثل: الأعمال الواقعیة والمشروعات؛ والأنشطة البحثیة والسلامة فی مکان العمل فی المجال الصناعی. وتجدر الإشارة إلى أن تلک المقررات إجباریة على کل طلاب مرحلة البکالوریوس، حیث یتم تدریب الطلاب لأکثر من 28 أسبوعاً على الصناعات ذات الصلة.

5-      التعلم الإلکترونی  E-Learning: طریقة للتعلم من خلال شبکة الإنترنت یستطیع الطلاب من خلالها الدخول إلى المقررات الدراسیة الخاصة بهم عن طریق الویب.

6-      استخدام مصادر بیانات خارجیة  Use of External Data Sources: عبارة             عن مواد مرجعیة متاحة من خلال مراکز لمصادر البیانات الأخرى، مثل:              المکتبة والإنترنت.

7-      الأنشطة المعتمدة المصاحبة للمنهج الدراسیCredited Co-Curriculum Activities: نشاط یمارس خارج جدران المدرسة، وهو نشاط إلزامی لجمیع طلاب الجامعة بغیة الوفاء بمتطلبات الجامعة. ومن أهم الأنشطة المعتمدة المصاحبة للمنهج والتی تستخدم فی مقررات الجامعة ما یلی: الأنشطة الریاضیة، الهیئات الموحدة، والثقافة والفنون، والموسیقى وفنون الدفاع عن النفس.

8-      الأنشطة اللاصفیة  Extra-Curricular Activities: أحد الأنشطة التی تمارس   خارج نطاق المناهج الدراسیة، وهی أنشطة غیر أکادیمیة ینظمها الطلاب وتُعتمد من قبل الجامعة.

الإدارةالأکادیمیة  Academic Administration:

یدار البرنامج الأکادیمی بجامعة بتروناس وفق الضوابط الآتیة:

(Universiti Teknologi PETRONAS, 2014a, 13-14)

1-     تسجیل المقررات:

 یُلزم کل طالب بالتسجیل فی المقررات التی یدرسها فی بدایة الفصل الدراسی. مع ملاحظة أن التسجیل للفصل الدراسی التالی یکون فی نهایة کل فصل دراسی. ویعتبر تسجیل الطالب فی المقررات نهائیاً وقاطعاً ما لم یکن الطالب تحت الاختبار والمراقبة والإنذار، أو کان مفصولاً؛ أو رسب فی المقررات التی تعد متطلباً لدراسة المقررات التی ینوی دراستها. ویجب على الطلاب التسجیل خلال الفترة المقررة والامتثال لمتطلبات الساعات المعتمدة. أما بالنسبة للطلاب الذین فشلوا فی التسجیل فی وقت معین فیمنعون من مواصلة دراستهم لهذا الفصل الدراسی خاصة. کما یحرم من التسجیل الطلاب الذین لم یسددوا ما علیهم من مستحقات مالیة للجامعة. کما یجب على جمیع الطلاب بدوام کامل تسجیل ما لا یقل عن 9 ساعات معتمدة أو ما یعادل 3 مقررات دراسیة فی فصل دراسی معین. ومع ذلک، یمکن التغاضی عن هذا الأمر لتخریج الطلاب الذین هم فی الفصل الدراسی النهائی.

2-     إضافة/حذف مقرر:

یسمح للطلاب بإضافة أو حذف مقررات خلال أول أسبوعین من الفصل الدراسی بشرط موافقة رئیس القسم، وألا یتعارض ذلک مع مجموع الساعات المعتمدة المسموح بها.

3-     الانسحاب من المقررات:

یسمح للطلاب بالانسحاب من المقررات الأخیرة بحلول الأسبوع الثامن من الفصل الدراسی شریطة المحافظة على حد أدنى من الساعات المعتمدة مقداره (9) ساعات معتمدة. مع ذلک، لا یمکن رد الرسوم الدراسیة الخاصة بتلک المقررات.

4-     الانسحاب من الامتحانات:

یمکن للطلاب الذین سجلوا فی المقررات الدراسیة - ولکنهم عجزوا عن حضور الامتحانات بسبب بعض الظروف التی لا یمکن تجنبها - التقدم بطلب للانسحاب من تلک الاختبارات، بعد الحصول على توصیة من رئیس القسم وموافقة نائب مدیر الجامعة للشئون الأکادیمیة. وفی حالة ما إذا کان الانسحاب بسبب المرض أو الإصابة، یجب على الطالب تزوید الجامعة بشهادة طبیة أو خطاب موقع من طبیب الوحدة العلاجیة بالجامعة. وبناء على الموافقة، یمنح الطالب تقدیر (غیر مکتمل) ویلزم الطالب بإعادة دراسة هذا المقرر عند تقدیمه فی الخطة الدراسیة مرة أخرى.

5-     حضور الطلاب:

یجب على کل الطلاب حضور المحاضرات والدروس، والمختبرات، وأنشطة         التعلم القائم على المشروع، والمحاضرات الإضافیة، والأنشطة المصاحبة للمناهج الدراسیة، والاجتماعات مع المرشدین الأکادیمیین. ویجب على الطلاب الحصول على إذن             خطی إذا کانوا غیر قادرین على حضور المحاضرات والدروس والمختبرات المذکورة    أعلاه. ویجب على الطلاب تقدیم الطلب قبل ثلاثة أیام من التاریخ الفعلی، أو - فی حالات الطوارئ - بعد عودته إلى الحرم الجامعی عن طریق تقدیم الوثائق ذات الصلة الداعمة (شهادة طبیة، شهادة وفاة) إلى وحدة التسجیل والامتحانات. وتجدر الإشارة إلى أن الحد الأدنى من متطلبات الحضور هی 90٪ لکل مقرر. ویمنع الطالب الذی فشل فی تحقیق هذا الشرط من حضور الامتحان النهائی.

6-     تأجیل الدراسة Deferment of Studies:

الطالب الذی یرغب فی تأجیل الدراسة یجب علیه الوفاء بالمتطلبات الآتیة:

  • یمکن تأجیل الدراسة لمدة أقصاها فصلین دراسیین متتالیین فی کل مرة.
  • یجب تقدیم جمیع طلبات التأجیل مکتوبة، وأن توجه إلى نائب مدیر الجامعة للشئون الأکادیمیة.
  • یجب على الطلاب الذین حصلوا على تأجیل الدراسة لأسباب طبیة تقدیم الأدلة الطبیة التی تتیح لهم العودة للدراسة قبل السماح لهم بالتسجیل. ویعفى جمیع الطلاب الذین حصلوا على تأجیل الدراسة من دفع الرسوم اللازمة ولا تعتبر فترة غیابهم جزء من               فترة الدراسة.

المتطلباتالأکادیمیة  Academic Requirements:

تتضمن برامج الهندسة والتکنولوجیا مقررات تفی بالمتطلبات الوطنیة ومتطلبات الجامعة، مثل المقررات التأسیسیة المعادلة، ومقررات البرنامج التأسیسی، والمقررات الاختیاریة، والمناهج الدراسیة التشارکیة، والتدریب الصناعی الداخلی. ویلزم لتخرج الطالب من البرامج الأکادیمیة بالجامعة استیفاء المتطلبات الآتیة:

(Universiti Teknologi PETRONAS, 2014a, 15;

Universiti Teknologi PETRONAS, 2014b, 15)

1-  متطلبات تخرج طلاب البرنامج التأسیسی:

یبلغ الحد الأدنى لفترة الدراسة ثلاثة فصول دراسیة (أو عام دراسی)، وکحد أقصى یمکن أن تمتد لفترة ستة فصول دراسیة (أو عامین دراسیین). ومن ثم یجب على الطالب:

  • الحصول على معدل تراکمی 2.00 أو أعلى.
  • النجاح فی جمیع المقررات على النحو المطلوب من قبل البرنامج. ویجب على الطالب الراسب فی مقرر ما إعادة دراسته.
  • تلبیة جمیع المتطلبات الصادرة عن مجلس الشیوخ الأکادیمی Senate.

2-  متطلبات تخرج طلاب البکالوریوس، وتتمثل فیما یلی:

  • یجب على جمیع طلاب بکالوریوس الهندسة إکمال فترة دراسة تمتد لأربعة عشر          فصلاً دراسیاً.
  • کما یجب على جمیع طلاب بکالوریوس التکنولوجیا إکمال فترة دراسة تمتد لأحد عشر فصلاً دراسیاً؛ باستثناء طلاب بکالوریوس تکنولوجیا علوم الأرض البترولیة، حیث یطلب منهم إکمال فترة دراسة تمتد لأربعة عشر فصلاً دراسیاً.
  • الحد الأدنى من فترة الدراسة اللازمة للحصول على الدرجة الجامعیة هی أربعة           فصول دراسیة.
  • الحصول على معدل تراکمی 2.00 أو أعلى.
  • النجاح فی جمیع المقررات الدراسیة على النحو المطلوب من قبل البرامج ذات الصلة.
  • تلبیة جمیع المتطلبات التی یقرها مجلس الشیوخ الأکادیمی.

کما یجب على جمیع طلاب مرحلة البکالوریوس النجاح فی کل المقررات الاختیاریة Elective Courses التی یقدمها البرنامج الدراسی. حیث یتولى کل برنامج دراسی مهمة إعداد قائمة بالمقررات الاختیاریة، ولکل برنامج الحق فی تغییر أو الاحتفاظ بهذه المقررات لأی فصل دراسی. کما یجب علیهم النجاح فی جمیع المقررات الخاصة بالمتطلبات الوطنیة والجامعیة National Requirement Courses التی تحددها الجامعة. بالإضافة إلى ذلک، یجب على الطلاب الخضوع لفترة تمتد لحوالی (28) أسبوعاً من التدریب الصناعی الداخلی Industrial Internship بعد الانتهاء من الفصل الدراسی الثانی من العام الثالث للدراسة بالنسبة لطلاب الهندسة؛ وبعد الانتهاء من الفصل الدراسی الأول من العام الدراسی الثالث بالنسبة لطلاب قسم تکنولوجیا. (Universiti Teknologi PETRONAS, 2010a, 4)

أما بالنسبة للحد الأدنى من الساعات المعتمدة الواجب على الطالب دراستها لکی یُتم البرنامج الدراسی المسجل فیه بنجاح فیمکن توضیحها فی الجدول الآتی:

 

 

جدول (1)

ملخص لعدد الساعات المعتمدة اللازمة لتخرج الطالب من برامج البکالوریوس

مجموعة المقررات

بکالوریوس الهندسة (تخصص الکیمیاء)  

بکالوریوس الهندسة المدنیة

بکالوریوس الهندسة الکهربائیة والإلکترونیة

بکالوریوس الهندسة المیکانیکیة 

بکالوریوس الهندسة البترولیة 

بکاوریوس تکنولوجیا علوم الأرض البترولیة

بکالوریوس تکنولوجیا نظم المعلومات التجاریة

بکالوریوس تکنولوجیا المعلومات والاتصالات

المتطلبات الوطنیة

14

14

14

14

14

14

14

14

متطلبات الجامعة

9

9

9

9

9

9

11

11

المقررات العامة الأساسیة

29

26

23

26

40

17

--

--

المقررات التکنولوجیة الأساسیة

 

34

34

المقررات الأساسیة فی قواعد السلوک والانضباط

70

73

76

73

59

77

30

30

التدریب الصناعی

14

14

14

14

14

14

14

14

مقررات اختیاریة

 

15

15

مقررات التخصص الأساسیة

9

9

9

9

9

9

9

9

الإجمالی

145

145

145

145

145

140

127

127

 

Source: (Universiti Teknologi PETRONAS, 2014b, 33-142)

والقراءة المتأنیة للجدول توضح أنه لکی یتخرج الطالب ویحصل على درجة البکالوریوس فی: الهندسة – تخصص الکیمیائیة   Bachelor of Engineering Chemical، وفی الهندسة المدنیة  Bachelor of Engineering Civil، الهندسة الکهربائیة والإلکترونیة Bachelor of Engineering Electrical and Electronics، الهندسة المیکانیکیة  Bachelor of Engineering Mechanical، الهندسة فی البترولBachelor of Engineering Petroleum ، یجب علیه الحصول على 145 ساعة معتمدة کحد أدنى، ومعدل تراکمی 2.00 کحد أدنى. أما بالنسبة لطلاب درجة بکالوریوس التکنولوجیا، فلکی یتخرج الطالب ویحصل على درجة بکالوریوس التکنولوجیا فی: علوم الأرض البترولیة Bachelor of Technology - Petroleum Geoscience، نظم المعلومات التجاریة Business Information Systems، تکنولوجیا المعلومات والاتصالاتBachelor of Technology - Information and Communication Technology، یجب علیه الحصول على 140، 127، 127 ساعة معتمدة کحد أدنى على الترتیب، وبمعدل تراکمی 2.00 کحد أدنى.

وتحرص الجامعة على أن یقوم جمیع طلاب السنة النهائیة بتقدیم استمارة         مراجعة التخرج Graduation Audit Application، قبل فصلین دراسیین من الفصل الدراسی الذی یتوقع تخرج الطالب فیه. وتتم عملیة مراجعة التخرج بواسطة القسم     الأکادیمی، أما نتائج قائمة التخرج المتوقعة فتتم المصادقة علیها من قبل لجنة الامتحانات.  (Universiti Teknologi PETRONAS, 2013a, 12)

نظاممنحالدرجةالعلمیة     Degree Awarding System:

رهناً بموافقة مجلس الشیوخ الأکادیمی، یتم منح الطالب:   

(Universiti Teknologi PETRONAS, 2014b, 21)

1- درجة البکالوریوس فی الهندسة، بشرط:

-      دراسة مدة لا تزید على أربعة عشر (14) فصلاً دراسیاً بالجامعة فی برنامج الهندسة.

-      الحصول على ما لا یقل عن ما مجموعه 145 ساعة معتمدة من المقررات             الإجباریة والاختیاریة.

-      الانتهاء من برنامج التدریب الصناعی.

-      استیفاء جمیع المتطلبات المحددة للبرنامج.

-      الحصول على الحد الأدنى من المعدل التراکمی 2.00.

2- درجة بکالوریوس التکنولوجیا، بشرط:

-      دراسة مدة لا تزید على أحد عشر (11) فصلاً دراسیاً بالجامعة فی برنامج التکنولوجیا.

-      الحصول على ما لا یقل عن ما مجموعه 127 ساعة معتمدة من المقررات الإجباریة والاختیاریة (140 ساعة منها فی دراسة علم جیولوجیا البترول).

-      الانتهاء من برنامج التدریب الصناعی.

-      استیفاء جمیع المتطلبات المحددة للبرنامج.

-      الحصول على الحد الأدنى من المعدل التراکمی 2.00.

ویجوز للطالب تقدیم طلب لتغییر البرنامج بناء على مشورة من رئیس القسم أو لأسباب شخصیة. ویشترط موافقة مسجل الجامعة والکفیل (إن وجد). وقد یلجأ الطالب الذی تمت الموافقة على طلب تغییره للبرنامج الدراسی إلى نقل الاعتمادات الخاصة بالمقررات التی تنطبق على البرنامج الدراسی الجدید.

المقرراتالمعتمدةالمصاحبةللمنهجCreditedCo-CurriculumCourses:

تعد الأنشطة المصاحبة للمناهج الدراسیة عنصراً مهماً فی بناء الثقة بالنفس وأداة رئیسة لإعداد الطلاب وتخریج جیل مؤهل على أعلى مستوى. وتعد المشارکة فی هذه الأنشطة واحدة من بین العدید من المتطلبات اللازمة للتخرج من الجامعة. وتوفر المقررات المصاحبة للمنهج خبرات للطلاب تتعلق بالجوانب النظریة والعملیة دون الدخول فی تفاصیل مرکزة تتعلق بتخصصاتهم.  وقد تم تصمیم وتطویر تلک المقررات بعنایة شدیدة لتحقیق أهداف ومتطلبات الجامعة. ویتم التعامل مع کل نشاط من الأنشطة المصاحبة للمنهج بواسطة مجموعة خبیرة ومؤهلة من الموظفین لضمان جودة عالیة فی عملیة التعلیم والتعلم لجمیع المقررات الحالیة. ویعد التعلیم من خلال المشارکة فی الأنشطة المصاحبة للمناهج الدراسیة عملیة مستمرة تهتم بتطویر الجوانب السلوکیة والعاطفیة والمادیة والاجتماعیة للطالب. ویمکن لهذه الخبرة المستمرة فی التعلم أن تأتی فی شکل رسمی وغیر رسمی من أجل تنمیة الوعی الکلی للفرد فی مجال التقدیر، والتفکیر التحلیلی وحل المشکلات، وهی خبرات لا غنى عنها فی الحیاة الیومیة. (Hanif Kara, 2007, 14)

ویهدف برنامج الأنشطة المصاحبة للمنهج إلى: (Universiti Teknologi PETRONAS, 2013b, 17)

-      تحقیق رسالة الجامعة ورؤیتها فی إنتاج خریجین مؤهلین ومبدعین.

-      توفیر تعلیم شامل لتعزیز المعارف والخبرات والقدرات لدى الطلاب.

-      إعداد خریجین مزودین بتفکیر عقلانی، وجسم وعقل صحی وسلیم.

-      توفیر خبرات عالیة فی شتى جوانب الإدارة مثل خبرات التخطیط والتنسیق والتنفیذ.

ویعد برنامج الأنشطة المعتمدة المصاحبة للمناهج جزءا من المقررات الدراسیة الجامعیة، وبالتالی فإن کل طالب من طلاب الجامعة ملزم بالحصول على تقدیر (D) على الأقل فی مقررین من المقررات المصاحبة للمنهج. ویبلغ مجموع الساعات المعتمدة المطلوبة لکل مقرر معتمد مصاحب للمنهج (2) ساعة معتمدة. وبصفة عامة، هناک أربع فئات یتضمنها برنامج الأنشطة المصاحبة للمنهج، هی: الریاضة، الفن والثقافة؛ الابتکار والقیادة؛ فن الخطابة وریادة الأعمال؛ والعمل التطوعی وخدمة المجتمع، یتم تقدیم اثنتین (2) منها فقط للطلاب. ومن الواجب على جمیع الطلاب ذوی الإعاقات الجسدیة المشارکة فی برنامج الأنشطة المصاحبة للمنهج. مع ذلک، یجب على الطلاب الذین یحتاجون لمساعدة من نوع خاص إخطار الإدارة التنفیذیة للأنشطة المصاحبة للمنهج من أجل تلقی النصح والتوجیه عن مدى ملاءمة المقرر لاحتیاجاتهم. (Universiti Teknologi PETRONAS, 2014b, 41-42)

ویحق لکل طالب اختیار مقرر واحد فقط من بین العدید من المقررات فی الفصل الدراسی الواحد. ویتم التسجیل على أساس "من یأتی أولاً یحصل على الخدمة أولاً"، مما یعنی أن تأخر الطلاب فی التسجیل قد یجعلهم غیر قادرین على المشارکة فی المقررات المصاحبة للمنهج التی یفضلونها نظراً لمحدودیة الأماکن. کما أنه لا یُسمح للطلاب - بعد التسجیل - بتغییر المقررات دون موافقة مسبقة من وحدة المناهج المصاحبة للمنهج Co-Curriculum Unit، کما یجب على کل الطلاب التقید بجمیع القواعد والأنظمة المتعلقة بالبرنامج المعتمد للأنشطة المصاحبة للمنهج. ویعتمد تقویم المقررات المصاحبة للمنهج على متطلبات کل مقرر منها. وعادة یتم تقویم تلک المقررات وفقاً للمعاییر الآتیة:

-        الحضور: (80٪ من الدروس أو الأنشطة).

-        العمل المعملی والدروس: (100٪).

(Universiti Teknologi PETRONAS, 2014b, 43)

وفی حالة عدم قدرة الطالب على الاستمرار فی التسجیل فی أحد المقررات المصاحبة للمنهج لأسباب صحیة (یرفق الطالب توصیة وتقریر من الطبیب) یمکنه الانضمام إلى مقرر آخر ملائم لظروفه بعد موافقة الإدارة التنفیذیة للمقررات المصاحبة للمنهج. ویتم البت فی طلب تغییر المقررات المصاحبة للمنهج خلال أول أسبوعیین من الفصل الدراسی بموافقة مسبقة من الإدارة التنفیذیة للمقررات المصاحبة للمنهج. کمایُسمح للطالب بإسقاط أو الانسحاب Dropping/Withdrawal من أی مقرر من المقررات المصاحبة للمنهج بسبب ظروف لا یمکن تفادیها بشرط أن یتم هذا الإجراء خلال الفترة المخصصة للإضافة/الحذف/الانسحاب، والتی تکون عادة خلال الأسبوع الثانی من الفصل الدراسی. (Universiti Teknologi PETRONAS, 2014a, 43)

الأداء الأکادیمی:

یتم تحدید المستوى الأکادیمی للطالب من خلال أدائه الأکادیمی خلال فصل دراسی معین، ومعدله التراکمی فی جمیع الفصول الدراسیة. ومع ذلک، قد تتأثر الحالة الدراسیة للطالب إذا ما صدر عنه سلوک سیئ، بما فی ذلک الغش والانتحال. وتأخذ الجامعة مسألة سوء السلوک الأکادیمی على محمل الجد لأنها تؤثر على نزاهة عملیة التقییم الأکادیمی للجامعة.

ویتضمن السلوک الأکادیمی السیئ Academic Misconduct الغش والانتحال. والغش یعنی خیانة الأمانة فی الوفاء بالمتطلبات الأکادیمیة. ومن الأمثلة الواضحة على الغش: النسخ، أی السماح لطلاب آخرین بالنسخ خارج أو أثناء الامتحان. وقد ینطوی السلوک الأکادیمی السیئ على الانتحال، أی قیام شخص بانتحال عمل أو رأی أو مصطلح لشخص آخر ونسبته إلى نفسه، سواء کان ذلک بصورة مطبوعة أو إلکترونیة مثل الکتب والمجلات والأطروحات العلمیة أو المشاریع. وفی حالة ثبوت هذا السلوک السیئ على الطالب فی أی مقرر یمنح تقدیر (راسب – F) فی هذا المقرر، کما یمکن تعلیق دراسته لفترة من الوقت أو فصله أو أی عقوبة أخرى تراها الجامعة. (Hanif Kara, 2007, 20)

ویعد أداء الطالب مُرضیاً Satisfactory Performance إذا حصل على معدل تراکمی قدره 2.00 فما فوق. ویعد وضع الطالب جیداً Good Standing إذا حصل على معدل تراکمی یتراوح بین 3.00 إلى 3.49. وفی حالة ما إذا کان المعدل التراکمی للطالب غیر مرضٍ یوضع تحت المراقبة أو تحت المراقبة والإنذار الأکادیمی أو یتم فصله من الجامعة، على النحو الآتی: (Universiti Teknologi PETRONAS, 2014b, 21-22)

أ‌-     المراقبة الأکادیمیة Academic Probation:

قد یوضع الطالب تحت المراقبة الأکادیمیة إذا حصل على معدل تراکمی من 1.50-1.99 فی أی فصل دراسی. ولن یُسمح للطالب بالتسجیل إلا فی (15) ساعة معتمدة کحد أقصى فی المقررات التکنولوجیة و (13) ساعة معتمدة فی المقررات الهندسیة، ما لم یُمنح الطالب إذناً من رئیس القسم للقیام بخلاف ذلک.

ب‌- المراقبة والإنذار الأکادیمی Academic Probation and Warning:

قد یوضع الطالب تحت المراقبة والإنذار الأکادیمی إذا حصل على معدل تراکمی أقل من 1.5 فی أی فصل دراسی. ویسمح للطالب فقط بالتسجیل فی (12) ساعة معتمدة کحد أقصى فی المقررات التکنولوجیة، و (10) ساعات معتمدة فی المقررات الهندسیة، ما لم یُمنح الطالب إذناً من رئیس القسم للقیام بخلاف ذلک.

ج‌-      الفصل الأکادیمی Academic Dismissal:

یُفصل الطالب من الجامعة وفقاً للشروط التالیة:

-          إذا وُضِع تحت المراقبة والإنذار الأکادیمی لمدة فصلین دراسیین متتالیین.

-          إذا تجاوز المدة القصوى للدراسة بالجامعة.

-          إذا حصل على معدل تراکمی أقل من 1.00.

-          إذا حصل على معدل تراکمی أقل من 2.00 لمدة فصلین دراسیین متتالیین.

-          إذا رسب فی جمیع المقررات التی سجل فیها خلال فصل دراسی معین.

وتجدر الإشارة إلى أن جمیع القرارات المتعلقة بالفصل من الدراسة تخضع لتقدیر کل من لجنة الامتحانات بالجامعة، ومجلس الشیوخ الأکادیمی. ویمکن للطالب المفصول من الدراسة التقدم بتظلم لإعادة القید أو إعادة القبول بالجامعة. ومن ثم یجب علیه تقدیم تظلمه مکتوباً إلى إدارة التسجیل خلال أسبوع واحد من إعلان نتائج الامتحانات.

نظامالإرشادالطلابی  Student Advisory System:

تقوم الجامعة بتعیین مرشد أکادیمی لطلاب البرنامج التأسیسی وطلاب مرحلة البکالوریوس یکون بمثابة مستشار خاص لهم أثناء مدة دراستهم بالجامعة. ویتمثل الهدف الرئیس لنظام الإرشاد الطلابی (SAS) فی مساعدة الطلاب على التواصل المنظم لتلقی التوجیه والمشورة فی الأمور الأکادیمیة وغیر الأکادیمیة من أجل استیعاب مختلف المفاهیم والنظم المستخدمة من قبل الجامعة.

أدوار المرشد الأکادیمی:

   من المتوقع أن یضطلع المرشد الأکادیمی بالأدوار الآتیة: (Hanif Kara, 2007, 13-14)

-      أن یکون صدیقاً، ومحفزاً، ومرجعاً، ومدرباً، ومراقباً لتقدم الطالب.

-      أن یخطط ویجدول الاجتماعات مع الطلاب (اجتماعین کحد أدنى، اجتماع فی بدایة الفصل الدراسی وآخر فی نهایته).

-      حفظ وتحدیث السجل الخاص بالاجتماعات من أجل مراقبة تقدم الطلبة.

-      توجیه الطلاب فی خطة الدراسة الخاصة بهم، وفی اختیار مقرراتهم الدراسیة.

-      تقدیم المشورة بشأن المسائل غیر الأکادیمیة؛ وتقدیم المساعدة المناسبة أو إحالتهم إلى مستشاری الحالات الخاصة.

-      مساعدة الطلاب فی کافة المسائل الجامعیة؛ ومنحهم المعلومات الصحیحة وتقدیم المشورة بشأن تنظیم وإدارة ولوائح وأنظمة الجامعة.

دور الطالب فی عملیة الإرشاد الأکادیمی:

قد لا یحقق نظام الإرشاد الأکادیمی النتائج المرجوة منه فی حالة عدم وجود رغبة لدى الطلاب فی رؤیة مرشدیهم والاستماع إلیهم. ومن المعروف احتیاج الطلاب لمناقشة الشئون الأکادیمیة أو غیر الأکادیمیة مع مرشدیهم الأکادیمیین والاستماع لتوصیاتهم، مما یوجب على الطلاب الآتی: (Universiti Teknologi PETRONAS, 2014b, 22)

-      الالتقاء بالمرشد الأکادیمی بصورة منتظمة(ثلاث مرات على الأقل فی الفصل الدراسی).

-      طلب المشورة والرأی من المرشد الأکادیمی فیما یتعلق بالمسائل الأکادیمیة وغیر الأکادیمیة خلال الاجتماعات.

-      عدم التردد فی مناقشة المرشد الأکادیمی وطلب المشورة منه فی الأمور الأکادیمیة وغیر الأکادیمیة أو حتى الشخصیة.

-      بالنسبة للطلاب الدولیین یمکنهم التنسیق مع مکتب الطلاب الدولیین the International Students Office  بشأن المسائل المتصلة برعایتهم والأنشطة والخدمات المقدمة لهم.

برنامجإرشادالطالبالمـُنْذَرأکادیمیاً  

Mentor Mentee Programme:

تم تصمیم (برنامج إرشاد الطالب المنذر أکادیمیاً) بهدف مساعدة الطلاب الذین یواجهون بعض المشکلات الأکادیمیة. ویرکز هذا البرنامج على مساعدة الطلاب الحاصلین على نتیجة أکادیمیة تجعلهم تحت وضع "الإنذار الأکادیمی Academic Probation"، "الإنذار الأکادیمی والتحذیر Academic Probation and Warning"، و"الفصل من الدراسة Academic Dismissal" فی أحد الفصول الدراسیة. (والذین تتم إعادتهم للدراسة مرة أخرى بعد تظلمهم)، من أجل تحسین أدائهم الأکادیمی من خلال عقد لقاءات ومناقشات دوریة بینهم وبین عضو من أعضاء هیئة التدریس (مرشد أو خبیر  Mentor) یکلفه رئیس القسم بمراقبة الأداء الأکادیمی لهؤلاء الطلاب. وفی إطار هذا البرنامج، یتم وضع الطالب المنذر أکادیمیاً Mentee  تحت إشراف معلمه/مرشده، والذی یتولى رصد تقدمه الأکادیمی وتوفیر حافز یدفعه للتفوق فی دراسته.

(Universiti Teknologi PETRONAS, 2014a, 23)

أهداف البرنامج:

یتمثل الغرض الرئیس لبرنامج إرشاد الطالب المنذر أکادیمیاً فی تقدیم العون للطلاب الذین یتم وضعهم تحت حالة المراقبة الأکادیمیة، ممن یقل معدلهم التراکمی عن 2.00 خلال فصل دراسی معین. کما یهدف البرنامج إلى: (Universiti Teknologi PETRONAS, 2013c, 9)

-      مساعدة الطالب المنذر أکادیمیاً على تحسین أدائه الأکادیمی.

-      رصد التقدم المحرز فی الأداء الأکادیمی للطالب المنذر أکادیمیاً.

-      التأکد من أن الطالب المنذر أکادیمیاً یحقق الأداء الأکادیمی المطلوب فی نهایة       الفصل الدراسی.

ویقوم المعلم/ المرشد   Mentor بالأدوار الآتیة:(Hanif Kara, 2007, 14)

-      إقامة علاقة مفتوحة وحقیقیة مع الطلاب لرعایتهم وتشجیعهم على التعلم.

-      رصد التقدم المحرز فی الأداء الأکادیمی للطالب.

-      اقتراح الحلول الملائمة للتغلب على المشکلات التی تواجه الطالب المنذر أکادیمیاً، مثل: مشکلة إدارة وقت التعلم، التعلم الذکی، تسجیل المقررات الدراسیة، وغیرها، لمساعدة الطلاب على تحقیق النتائج الدراسیة المرغوبة.

أما أدوار الطالب المنذر أکادیمیاً Mentee فهی على النحو الآتی: (Universiti Teknologi PETRONAS, 2012a, 7)

-      تحمُّل مسئولیة أدائه الأکادیمی؛ والتعاون مع معلمه لتحسین أدائه الأکادیمی.

-      حضور المناقشات أو ورش العمل التی تنظمها الجامعة لهؤلاء الطلاب خصیصاً.

-      الالتقاء بالمعلم المرشد مرة کل أسبوعین وفقاً للجدول المعد مسبقاً.

-      طلب المشورة والرأی من معلمه فیما یتعلق بشئونه الأکادیمیة.

تقییمالطالبالجامعی:

یتم تقویم أداء الطالب من خلال الامتحانات والاختبارات والعمل المعملی، والتکلیفات، والعروض الشفویة، التدریب الصناعی، وورش العمل وغیرها من الأنشطة التی یحددها الأستاذ الجامعی.

1-    أسالیب التقییم:

یتم تقییم الطلاب من خلال العمل الدراسی، والامتحانات النهائیة التی یتم  تحدیدها لکل مقرر دراسی بالطبع، على النحو الآتی:

(Universiti Teknologi PETRONAS, 2014b, 16)

أ‌-     العمل الدراسی:

یتضمن العمل الدراسی اختبارات، تکلیفات، العمل فی المختبرات، والعروض الشفهیة، ورش العمل والمشاریع، وغیرها.

ب‌-     الامتحان النهائی:

عادة ما یتم عقد جلسات الامتحان النهائی فی نهایة کل فصل دراسی. ویشترط حصول الطالب على 20 درجة لاجتیاز ذلک الاختبار. وتجدر الإشارة إلى وجود بعض المقررات لا یتم تقییم الطلاب فیها من خلال الامتحانات النهائیة. وجمیع الطلاب مؤهلون لحضور الامتحان بشرط أن یکون:

-        مسجلاً فی المقرر.

-        مستوفیاً شرط الحد الأدنى من الحضور کما ینص المخطط الخاص بالمقرر.

-        سداد کافة المستحقات العالقة مع جامعة.

ویمکن لطلاب الجامعة تقدیم عذر منطقی عن دخول الامتحانات. وعذر  الامتحان Examination Slip عبارة عن وثیقة إلزامیة یتم تقدیمها أثناء الامتحان النهائی. ویجب على الطلاب جمع وثائق الاعتذار عن الامتحانات الخاصة بهم فی الوقت والمکان المحددین من قبل وحدة التسجیل والامتحانات بالجامعة. وفشل الطالب فی القیام بذلک سیؤدی إلى عقابه أو عدم أهلیته لحضور الامتحانات. وفیما یتعلق بالأعذار الطبیة، تعترف الجامعة فقط بالشهادات الطبیة الصادرة من العیادات الصحیة، والمستشفیات الحکومیة المحلیة والمؤسسات الصحیة الأخرى المعتمدة من قبل الجامعة. والطلاب الذین یفشلون فی حضور أی من الامتحانات النهائیة دون الحصول على موافقة خطیة سیحصلون على تقدیر راسب (F) فی ذلک المقرر.

وتتبنى الجامعة النظام التالی فی تقدیر الدرجات:

(Universiti Teknologi PETRONAS, 2014b, 18)

جدول (2)

نظام تقدیر الدرجات فی جامعة بتروناس التکنولوجیة

التقدیـر

الدلالة

النقاط المطلوبة لکل تقدیر

A

تمیز عال

4.00

A-

إمتیاز

3.75

B+

اعتماد جید

3.50

B

معتمد

3.00

C+

نجاح جید

2.50

C

ناجح

2.00

D+

الحد الأدنى من النجاح

1.50

D

نجاح غیر مرض

1.00

F

راسب

0.00

وتجدر الإشارة إلى أنه فی حالة شعور الطالب بعدم رضا عن نتائجه فی الامتحانات النهائیة، یمکنه التقدم بتظلم لإعادة تصحیح إجابته خلال ثلاثة أیام بعد إعلان النتائج. وترفع التظلمات جمیعها إلى وحدة التسجیل والامتحانات. أما بالنسبة للامتحانات التکمیلیة Supplementary Examinations فلا یتم تنظیم تلک الامتحانات للطلاب ممن تنطبق علیهم أی من المعاییر الآتیة: (Universiti Teknologi PETRONAS, 2014a, 19)

-        حاول دراسة المقرر لکنه فشل.

-        تغیب عن الامتحان النهائی بموافقة کتابیة.

هذا، ویتم فرض رسوم تجهیز على کل طلب مقدارها 100 رنجت Ringgit (·).

إدارة الجامعة:

تتعدد الجهات التی تتولى مسئولیة إدارة جامعة بتروناس التکنولوجیة والإشراف على أنشطتها المختلفة ما بین مجالس ولجان أکادیمیة وإداریة وأفراد یتحملون مهاماً ومسئولیات هدفها تسییر الأعمال المختلفة بالجامعة. وتتمثل تلک الجهات فیما یلی:

(Universiti Teknologi PETRONAS, 2014a, 7-9)

1-    مجلس الشیوخ الأکادیمی  Senate:

مجلس الشیوخ الأکادیمی هو الهیئة المسئولة عن إدارة الشئون الأکادیمیة للجامعة، ویخضع المجلس للأحکام الواردة فی الدستور، وللقوانین والإجراءات والقواعد الداخلیة للجامعة. والمجلس یملک سلطة تقدیم البرامج الأکادیمیة والرقابة على البحوث وإجراء الامتحانات ومنح الجوائز والدرجات العلمیة والدبلومات والشهادات.

أعضاء المجلس:

-      الرئیس التنفیذی -  مدیر الجامعة.

-      الأمین - المسجل.

-     الأعضاء:

  • نائب مدیر الجامعة للشئون الأکادیمیة.
  • نائب مدیر الجامعة للأبحاث والابتکار.
  • نائب مدیر الجامعة، شؤون الطلاب والخریجین.
  • عمداء الکلیات.
  • رؤساء الأقسام الأکادیمیة.
  • أعضاء آخرون یعینهم الرئیس التنفیذی للجامعة.

2-    اللجنة الأکادیمیة للجامعة  University Academic Committee:

عبارة عن هیئة یشکلها مجلس الشیوخ الأکادیمی لإدارة الشئون الأکادیمیة بالجامعة.

أعضاء اللجنة:

-      رئیس اللجنة – نائب مدیر الجامعة للشئون الأکادیمیة

Deputy Vice Chancellor, Academic.

-      أمین اللجنة – المدیر الأعلى للخدمات المرکزیة الأکادیمیة

Senior Manager of Academic Central Services.

-     أعضاء اللجنة:

  • عمداء الکلیات.
  • رؤساء الأقسام الأکادیمیة.
  • أعضاء آخرون یعینهم الرئیس التنفیذی للجامعة.

3-    لجنة الامتحانات بالجامعة 

University Examination Committee:

هی لجنة یشکلها مجلس الشیوخ الأکادیمی لإدارة شئون الامتحانات بالجامعة. وتضم فی عضویتها:

-      رئیس اللجنة – نائب مدیر الجامعة للشئون الأکادیمیة

Deputy Vice Chancellor, Academic.

-      أمین اللجنة – رئیس وحدة الامتحانات والتسجیل

Head, Registration & Examination Unit.

-     أعضاء اللجنة:

  • عمداء الکلیات.
  • رؤساء الأقسام الأکادیمیة.
  • أعضاء آخرین یعینهم الرئیس التنفیذی للجامعة.

4-    لجنة التظلم بشأن الاختبارات     

Examination Appeal Committee:

عبارة عن هیئة یشکلها مجلس الشیوخ الأکادیمی لإدارة التظلمات ذات الصلة بالاختبارات.

أعضاء اللجنة:

-      رئیس اللجنة – مدیر الجامعة.

-      أمین اللجنة – الرئیس التنفیذی لمکتب التسجیل Executive of Registry Office  یرشحه مسجل الجامعة.

-     أعضاء اللجنة:

  • مسجل الجامعة  Registrar.
  • ممثل عن الأقسام الأکادیمیة Representative of Academic Departments.
  • أعضاء آخرون یعینهم الرئیس التنفیذی للجامعة.

5-    لجنة الانضباط الأکادیمی   

Academic Disciplinary Committee:

هیئة یشکلها مجلس الشیوخ الأکادیمی لإدارة کل ما یتعلق بالسلوکیات، خاصة      السئ منها.

أعضاء اللجنة:

-      رئیس اللجنة – نائب مدیر الجامعة للشئون الأکادیمیة.

-      أمین اللجنة – المدیر التنفیذی لمکتب التسجیل، یرشحه مسجل الجامعة.

-     أعضاء اللجنة:

  • (2) یمثلان الأقسام الأکادیمیة ذات الصلة.
  • (1) یمثل قسم أکادیمی آخر.
  • (1) مستشار قانونی.

6-    مدیر الجامعة Vice Chancellor:

هو الرئیس التنفیذی للجامعة والمسئول عن تحدید اتجاهات الجامعة من أجل إنجاز رؤیة الجامعة ورسالتها.

7-    مسجل الجامعة  ٌRegistrar:

موظف بالجامعة مسئول عن إدارة عملیة قبول الطلاب، سجلات الطلاب، التسجیل فی المقررات، الامتحانات، اعتماد تخریج الطلاب وبرامج الاعتماد الأکادیمی.

8-    نائب مدیر الجامعة للشئون الأکادیمیة

Deputy Vice Chancellor, Academic:

موظف بالجامعة یترأس القسم الأکادیمی ویتحمل مسئولیة کافة الشئون الخاصة بالدراسة الأکادیمیة فی البرنامج التأسیسی Foundation، وبرامج البکالوریوس Undergraduate، وبرامج الدراسات العلیا Postgraduate.

9-    نائب مدیر الجامعة للبحوث والابتکار

Deputy Vice Chancellor, Research and Innovation

موظف بالجامعة یترأس قسم البحوث والتطویر والاستشارات the Research & Development and Consultancy Division. ویتحمل المسئولیة الکاملة عن کافة الشئون ذات الصلة بالأبحاث والتطویر والاستشارات الجامعیة.

10-         نائب مدیر الجامعة لشئون الطلاب والخریجین

Deputy Vice Chancellor, Student Affairs and Alumni

موظف بالجامعة یرأس قسم الخدمات الطلابیة the Students’ Services Division، ویتحمل مسئولیة کافة الأمور المتعلقة بتوفیر التسهیلات، والخدمات، والبرامج الهیکلیة لجمیع طلاب الجامعة من أجل دعم الطموح الجامعی لتخریج طلاب مؤهلین        تأهیل عالٍ.

11-     عمداء الکلیات  Deans:

یرأس عمید الکلیة الکلیة الجامعیة؛ ویتحمل مسئولیة کل ما یخص الکلیة بما فی ذلک الدراسات الأکادیمیة بالمرحلة الجامعیة (البکالوریوس) Undergraduate، ومرحلة الدراسات العلیا Postgraduate.

12-     رئیس القسم  Head of Department:

موظف بالجامعة یرأس قسم أکادیمی معین. ویتحمل مسئولیة تسییر کافة الشئون الأکادیمیة والإداریة للقسم.

13-     المدیر الأعلى للخدمات المرکزیة الأکادیمیة

Senior Manager of Academic Central Services:

موظف بالجامعة یرأس قسم الخدمات المرکزیة الأکادیمیة Department of Academic Central Services، ویتحمل مسئولیة تسییر کافة الأکادیمیة ذات الصلة، مثل إدارة التسهیلات والمرافق الأکادیمیة، والمعامل، وإعداد الجداول الزمنیة للمقررات، وتطویر تکنولوجیا التعلیم.

2-    جامعة الوسائط المتعددة (ملتیمیدیا)  Multimedia University:

  نشأة الجامعة:

فی عام 1996م بحثت حکومة مالیزیا عن طرق لتحریر التعلیم العالی فی البلاد، ولتضمین قطاع التعلیم الخاص فی تطویر هذا القطاع الحرج، وفی بناء رأس المال البشری. وعلى هذا النحو، بحثت وزارة التعلیم عن شرکة خاصة لبدء المشروع التجریبی لبناء أول جامعة شرکة فی البلاد. وفی أکتوبر 1996م، منحت وزارة التعلیم شرکة الاتصالات المالیزیة امتیاز إنشاء هذه الجامعة. وتضم الجامعة العدید من التخصصات مثل: الحاسوب، والوسائط المتعددة، والأنیماشن، وتقنیة المعلومات، والإلکترونیات، وتکنولوجیا النانو، والفروع المختلفة فی تخصص الإدارة.  (Multimedia University, 2011a, 4)

وللجامعة ثلاثة فروع، الأول: فی سایبرجایا Cyberjaya Campus، والثانی: فی میلاکا Melaka Campus، والثالث: فی نوساجایا  Nusajaya Campus. (Mamun Bin Ibne Reaz, et al., 2007, 291)

رؤیة الجامعة Vision:

أن تکون بحلول عام 2020م ضمن أفضل 100 جامعة فی آسیا، مع نیل الاعتراف العالمی. (Multimedia University, 2016, 1)

رسالة الجامعة  Mission:

الجمع بین الموهبة، والإلهام، والابتکار.  (Multimedia University, 2016, 1)

أهداف الجامعة:

تهدف جامعة الوسائط المتعددة (ملتیمیدیا) إلى تحقیق ما یلی: (Multimedia University, 2011b, 4)

-      إنجاز أعمالها وأنشطتها فی إطار من النزاهة والشفافیة.

-      تحقیق العدالة والمصداقیة بین طلابها وکافة العاملین فیها.

-      العمل بروح الفریق الواحد.

-      العمل باحترافیة فی مجال البحوث والتدریس وخدمة المجتمع.

-      تقدیم خدمة متمیزة.

-      الترکیز على العملاء.

-      حمایة الحریة الأکادیمیة، وتفعیلها.

-      تشجیع الابتکار والإبداع فی کافة مجالات عملها.

القبول بالجامعة:

یشترط للقبول بجامعة ملتیمیدیا ما یلی:  (Multimedia University, 2014, 7-8)

1)  للقبول ببرنامج البکالوریوس–المستوى بیتا Beta(السنة الدراسیة الأولى):

-        الحصول على شهادة الثانویة العامة بتقدیر "جید" أو شهادة دبلوم فی نفس التخصص المتقدم إلیه.

-        إجادة اللغة الإنجلیزیة: وفی حالة عدم تقدیم الطالب لشهادة دولیة معترف                بها یخضع المتقدم لاختبار لغة لتحدید مستواه فی اللغة الإنجلیزیة. وإذا لم تکن درجات الطالب جیدة یرشح لبرنامج دراسی  لمدة سنة تمهیدیة قبل البکالوریوس (المستوى ألفا Alpha).

2)    ویشترط لقبول الطالب فی برنامج الماجستیر – طریقة الکورسات Coursework أو طریقة البحث Research ما یلی:

-        شهادة بکالوریوس فی نفس التخصص المتقدم إلیه، وأی شهادات أخرى تُعتمد من قبل الجامعة.

-        الحصول على درجة 6.5 فی الأیلتز IELTS، أو 580 فی التویفل TOEFL، أو اجتیاز اختبار الجامعة والحصول على درجة 580. ویمکن للطالب دراسة اللغة الإنجلیزیة فی الجامعة إذا لم یکن لدیه شهادة.

3)    أما شروط القبول فی برنامج الدکتوراه فهی على النحو الآتی:

-        شهادة البکالوریوس بتقدیر جید أو ما یعادلها.

-        شهادة ماجستیر تثبت کفاءة الطالب على الاستمرار والالتحاق بالدکتوراه، أو أی شهادات أخرى، أو کلتا الشهادتین حسب ما توافق علیه الجامعة.

-        شهادة لغة إنجلیزیة.

-        قد تطلب الجامعة فی بعض التخصصات دراسة بعض المقررات حسب ما تراه مناسباً لإتمام البرنامج بنجاح.

 البرامج والخطط الدراسیة:

تُقدم الجامعة الفرصة لدراسة العدید من التخصصات فی مرحلتی البکالوریوس والدراسات العلیا فی مختلف التخصصات وبکفاءة عالیة، بهدف إنتاج طاقات بشریة فاعلة فی مجالات تقنیة المعلومات والوسائط المتعددة قادرین على الإسهام والقیادة والإبداع فی قطاعات الحیاة بشتى مجالاتها.

وهی فی سبیل تحقیق ذلک تقدم البرامج الدراسیة الآتیة: (Multimedia University, 2014, 18-23)

1)  برامج البکالوریوس فی جامعة ملتمیدیا، فرع سایبرجایا  Cyberjaya:

‌أ)      کلیة الهندسة Faculty of Engineering ، وتقدم البرامج الأکادیمیة الآتیة:

-   بکالوریوس الکهرباء  Bachelor of Electrical

-   بکالوریوس الإلکترونیات   Bachelor of Electronics

-   بکالوریوس الإلکترونیات تخصص الاتصالات    Bachelor of Electronics Majoring in Telecommunications

-   بکالوریوس الإلکترونیات تخصص الحاسوب   Bachelor of Electronics Majoring in Computer

-   بکالوریوس الإلکترونیات تخصص تقنیة النانو   Bachelor of Electronics Majoring in Nanotechnology

-   بکالوریوس الإلکترونیات تخصص الهندسة الضوئیة   Bachelor of Electronics Majoring in Optical Engineering

-   بکالوریوس الإلکترونیات تخصص الوسائط المتعددة  Bachelor of Electronics Majoring in Multimedia

‌ب) کلیة الحاسبات والمعلوماتیة Faculty of Computing and Informatics، وتقدم البرامج الأکادیمیة الآتیة:

-   بکالوریوس علوم الحاسوب تخصص هندسة البرمجیات

 Bachelor of Computer Science Specialization in Software Engineering

-   بکالوریوس علوم الحاسوب تخصص نظم المعلومات

 Bachelor of Computer Science Specialization in Information System

-   بکالوریوس علوم الحاسوب تخصص تطویر الألعاب

 Bachelor of Computer Science Specialization in Game Developmen

 

‌ج)      کلیة الوسائط المتعددة الإبداعیة  Faculty of Creative Multimedia، وتقدم البرامج الأکادیمیة الآتیة:

-   بکالوریوس الوسائط المتعددة (میدیا الفنون) Bachelor of Multimedia (Media Arts)

-   بکالوریوس الوسائط المتعددة (التصمیم الإعلانی) Bachelor of Multimedia (Advertising Design)

-   بکالوریوس الوسائط المتعددة (الرسوم المتحرکة والتأثیرات البصریة)  Bachelor of Multimedia (Animation and Visual Effects)

-   بکالوریوس الوسائط المتعددة (تصمیم الواجهة) Bachelor of Multimedia (Interface Design)

-   بکالوریوس الوسائط المتعددة (الواقع الافتراضی) Bachelor of Multimedia (Virtual Reality)

-   بکالوریوس الفنون السینمائیة  Bachelor of Cinematic Arts

‌د)   کلیة الإدارة  Faculty of Management، وتقدم البرامج الأکادیمیة الآتیة:

-   بکالوریوس المحاسبة Bachelor of Accounting

-   بکالوریوس التمویل  Bachelor of Finance

-   بکالوریوس إدارة الأعمال (التسویق مع الوسائط المتعددة) Bachelor of Business Administration (Marketing With Multimedia)

-   بکالوریوس علم الاقتصاد التحلیلی Bachelor of Analytical Economics

-   بکالوریوس الهندسة المالیة Bachelor of Financial Engineering

-   بکالوریوس إدارة الأعمال (إدارة مع الوسائط المتعددة) Bachelor of Business Administration (Management With Multimedia)

2)    برامج البکالوریوس فی جامعة ملتمیدیا، فرع میلاکا Melaka:

‌أ)          کلیة الهندسة والأعمال Faculty of Engineering and Technology، وتقدم البرامج الأکادیمیة الآتیة:

-   بکالوریوس فی الهندسة الکهربائیة تخصص الروبوتات والأتمتة Bachelor of Engineering Electronics Majoring in Robotics and Automation

-   بکالوریوس الهندسة المیکانیکیة Bachelor of Engineering Mechanical    

-   بکالوریوس الهندسة الکهربائیة تخصص الاتصالات  Bachelor of Engineering Electronics Majoring in Telecommunications

‌ب)           کلیة علوم المعلومات والتکنولوجیا

  Faculty of Information Science and Technology

-   بکالوریوس تکنولوجیا المعلومات تخصص بیانات الاتصالات والشبکات Bachelor of IT Majoring in Data Communications and Networking

-   بکالوریوس تکنولوجیا المعلومات تخصص إدارة تکنولوجیا المعلومات Bachelor of IT Majoring in Information Technology Management

-   بکالوریوس تکنولوجیا المعلومات تخصص تکنولوجیا الأمن Bachelor of IT Majoring in Security Technology

-   بکالوریوس تخصص العلوم المعلوماتیة الحیویة Bachelor of Science Majoring in Bioinformatics

-   بکالوریوس تکنولوجیا المعلومات تخصص الذکاء الاصطناعی Bachelor of IT Majoring in Artificial Intelligence

 

‌ج)   کلیة الأعمال  Faculty of Business

-   بکالوریوس المحاسبة (مرتبة الشرف) Bachelor of Accounting (Hons.)

-      بکالوریوس إدارة الأعمال (مرتبة الشرف) (التمویل والصیرفة) Bachelor of Business Administration (Hons.) (Banking And Finance)

-   بکالوریوس إدارة الأعمال (مرتبة الشرف) (إدارة الموارد البشریة) Bachelor of Business Administration (Hons.) (Human Resource Management)

-      بکالوریوس إدارة الأعمال (مرتبة الشرف) (إدارة الأعمال الدولیة) Bachelor of Business Administration (Hons.) (International Business)

-   بکالوریوس إدارة الأعمال (مرتبة الشرف) (إدارة التسویق) Bachelor of Business Administration (Hons.) (Marketing Management)

-      بکالوریوس إدارة الأعمال وإدارة المعرفة (مرتبة الشرف) Bachelor of Business And Knowledge Management (Hons.)

‌د)   کلیة القانون   Faculty of Law، وتقدم الکلیة برنامج وحید هو:

-   بکالوریوس القانون (مرتبة الشرف)      Bachelor of Law (Hons)

3)       برامج البکالوریوس فی جامعة ملتمیدیا، فرع نوساجایا  Nusajaya ،تقدم الجامعة فی هذا الفرع برنامج وحید هو: بکالوریوس الفنون السینمائیة (مرتبة الشرف)Bachelor of Cinematic Arts (Honours)

وتطبق الجامعة نظام الساعات المعتمدة الذى یقوم على أساس الفصول الدراسیة. ویقصد بمفهوم الساعة المعتمدة، الدراسة النظریة التى یدرسها الطالب کل أسبوع تحسب له عند نجاحه فى المقرر الدراسى، وفى حالة الدراسة المعملیة تحسب کل ساعتین عملیتین أو أکثر بساعة واحدة  (Betty Greathouse, 1991, PP.10-13). ویسمح تطبیق نظام الساعات المعتمدة للجامعة بمتابعة تقدم الطالب فى دروسه، وتقییم أدائه بصفة مستمرة، کما أن نظام الساعات المعتمدة یعطى الطالب فرصة لتحسین مستواه ورفع تقدیراته وزیادة معدله التراکمى، کما تسمح له بالتقدم فى الدراسة وفق إمکانیاته وقدراته الشخصیة.

إدارة الجامعة:

تدار الجامعة بواسطة مجلس المدیرین Board of Directors الذی یرأسه رئیس الجامعة President، والذی یرتبط به مکتب رئیس الجامعة. کما یوجد أیضاً مدیر Director لکل فرع من الفروع الثلاثة للجامعة، وهناک نائب لرئیس الجامعة للشئون الأکادیمیة، ونائب لرئیس الجامعة للبحوث والتطویر، وعمداء الکلیات ورؤساء الأقسام، ورئیس العملیات بالجامعةChief Operating Officer ، ومدیر وحدة البیئة والصحة والأمان بالجامعة، ومدیر الشئون المالیة، ومکتب التخطیط الاستراتیجی، وغیرها من الجهات التی تتحمل مسئولیة تسییر العمل بالجامعة فی شتى المجالات. (Multimedia University, 2011a, 33-35)

3-    جامعة تناجا الوطنیة (یونیتن) Universiti Tenaga Nasional (UNITEN):

نشأة الجامعة:

بدأت جامعة تناجا الوطنیة فی عام 1976م تحت اسم معهد لاتیهان سلطان أحمد شاه. وفی عام 1994م تحولت إلى جامعة التعلیم العالی Universiti Pengajian Tinggi. وفی عام 1997م تم اعتمادها رسمیاً کجامعة مستقلة. والجامعة مملوکة لشرکة الکهرباء الوطنیة المالیزیة، التی تعد واحدة من أکبر شرکات الخدمات فی جنوب شرق آسیا. وتقع الجامعة فی جنوب العاصمة کوالالمبور قرب کاجانغ فی سیلانغور، وتبعد تقریباً عن العاصمة           45 دقیقة ویسهل الوصول إلیها عن طریق عدد من الطرق السریعة. ویوجد فی مالیزیا فرعان للجامعة، أحدهما فی مدینة بوتراجایا Putrajaya، والآخر فی مدینة السلطان حاجی أحمد شاه Sultan Haji Ahmad Shah. (Chen Kang Lee and Manjit Singh Sidhu, 2015, 266)

الرؤیة  Vision:      

الریادة العالمیة فی مجال الطاقة، والإسهام فی تشکیل مستقبل مستدام. (Universiti Tenaga Nasional, 2016a, 1)

الرسالة  Mission:

السعى إلى النهوض بالمعرفة، والتعلم من التجربة والخبرة، من خلال البحوث والابتکارات التی ستسهم فی خدمة المجتمع البشری. (Universiti Tenaga Nasional, 2016a, 1)

أهداف الجامعة:

تسعى الجامعة إلى تحقیق ما یلی: (Chen Kang Lee and Manjit Singh Sidhu, 2015, 268)

-          غرس المعرفة الأساسیة القویة وتحقیق العلمیة والکفاءة التقنیة فی تخصصات الطلاب.

-          غرس المعرفة المتقدمة، والتعلم من التجربة والخبرة داخل المجتمع الجامعی من خلال البحوث والابتکارات التی ستسهم فی خدمة المجتمع البشری.

-          ترسیخ الاحترافیة والقیادة والأخلاق والتنمیة الذاتیة المستمرة وسط المجتمع الجامعی.

-          غرس تقدیر المسؤولیات الاجتماعیة والثقافیة، والعالمیة والبیئیة فی طلابها من أجل تحقیق التنمیة المستدامة فی المجالات المهنیة والتطبیقیة.

القبول بالجامعة  Admission:

تشترط الجامعة لقبول الطلاب المتقدمین للالتحاق بها ما یلی: (Universiti Tenaga Nasional, 2016c, 1-5)

-      الحصول على شهادة الثانویة العامة المالیزیة SPM، أو ما یعادلها، مع النجاح فی لغة البهاسا إنجریس Bahasa Inggeris ، وبعض المقررات التی تختلف من برنامج أکادیمی إلى آخر.

-      النجاح فی المستوى العادی  (O-Level)، أو المستوى المتقدم (A-Level) فی بعض التخصصات من مؤسسة معترف بها من قبل الحکومة المالیزیة.

-      النجاح فی شهادة الامتحانات الموحدة Unified Examination Certificate (UEC) .

-      اجتیاز الامتحانات التی تقررها کل کلیة على حدة، حسب ما تقتضیه برامجها الأکادیمیة.

-      للتقدیم على برامج الماجستیر یجب أن یکون المتقدم حاصلاً على شهادة بکالوریس فی التخصص المطلوب من جامعة معترف بها. وبالنسبة للتقدیم على برامج الدکتوراه ینبغی حصول الطالب على درجة الماجستیر فی التخصص المطلوب من جامعة معترف بها.

-      إذا کانت اللغة الأم للطالب لیست اللغة الإنجلیزیة, بإمکانه أولاً الالتحاق بالدورة الإنجلیزیة المکثفة لتحسین براعته فی اللغة. أما إذا کان لدى الطالب الدرجات المذکوره أدناه فی اللغة الإنجلیزیة فبإمکانه التسجیل مباشرة فی إحدى البرامج الدراسیة              الموجودة بالجامعة:

ü        تقدیر (C5) فی الشهادة الدولیة العامة للتعلیم الثانوى البریطانی (IGCSE)، أوالشهادة العامة للتعلیم الثانوى البریطانی (GCSE).

ü        الحصول على 550 فی اختبار التویفل الورقی   TOEFL Paper Based.

ü        الحصول على 213 فی اختبار التویفل على الکمبیوتر TOEFL Computer Based.

ü        الحصول على 6.0 فی اختبار الأیلتس  IELTS.

وفی حالة عدم توفر أی من المتطلبات السابقة یخضع الطالب لامتحان تحدید المستوى، والذی یتم من خلاله وضعه فی المستوى المناسب لقدراته، حیث یوجد فی الجامعة معهد لتدریس الطلاب اللغة الإنجلیزیة.

الخطط والبرامج الدراسیة:

تقدم الجامعة برامجاً أکادیمیة مع التدریب العملی التقنی والهندسی فی نفس الحرم الجامعی، کما ترکز على البرامج الدراسیة فی الهندسة، وتقنیة المعلومات، وإدارة الاعمال وغیرها من المجالات المرتبطة بها. وبالإضافة إلى تزوید الخریجین بالمعومات والمعارف المختلفة، تعمل جامعة تناجا على صقل هؤلاء العاملین بمختلف المهارات الفکریة والعملیة. کما تعد الجامعة مؤسسة فریدة من نوعها فی مالیزیا فی تدریس الهندسة الکهربائیة؛ فالجامعة متخصصة ورائدة فی تدریس هذا التخصص، لکونها فی الأصل مؤسسة تابعة لشرکة الکهرباء الوطینة فی دولة مالیزیا. وتحرص الجامعة على التنویع فی طرق التدریس ما بین المشاریع العملیة، والأبحاث، والتجارب، والتدریب العملی، کلها مصممة من خلال معطیات مستقاه من القطاع الصناعی والتجاری ومن خبرات الجامعات الاجنبیة فی جمیع أنحاء العالم. وتتمیز کافة التخصصات والبرامج الأکادیمیة لدى جامعة تناجا بأنها برامج وتخصصات معترف بها من قبل هیئة الاعتماد الوطنیة، بالإضافة إلى اعتمادها من قبل مئات الوزارات الأجنبیة. (Wai-Ching Poon et al., 2004, 381)

وتضم الجامعة کلیات: الهندسة، المحاسبة وإدارة الأعمال، تقنیة المعلومات. وتوفر کل کلیة منها برامج لمرحلة البکالوریوس، والدراسات العلیا فی المجالات الآتیة: (Universiti Tenaga Nasional, 2016d, 1-2)

أ‌)       فی مرحلة البکالوریوس:

-   الهندسة المدنیة.

-   الهندسة المیکانیکیة.

-   الهندسة الکهربائیة والإلکترونیة.

-   هندسة الطاقة.

-   تقنیة المعلومات(أنظمة المعلومات).

-   تقنیة المعلومات (ملتیمیدیا وجرافیکس).

-   علوم الکمبیوتر (أنظمة وشبکات).

-   علوم الکمبیوتر (هندسة برمجیات).

-   المحاسبة.

-   إدارة الأعمال والتسویق.

-   إدارة الأعمال والتطویر.

-   إدارة الأعمال وإدارة الموارد البشریة.

-   الاقتصاد العالمی.

ب‌)   فی مرحلة الدراسات العلیا (الماجستیر والدکتوراه):

  • ·         بطریقة البحث Research:

-   دکتوراه فی الهندسة.

-   دکتوراه فی إدارة الأعمال.

-   ماجستیر الهندسة المدنیة.

-   ماجستیر الهندسة المیکانیکیة.

-   ماجستیر الهندسة الکهربائیة والإلکترونیة.

-   ماجستیر تقنیة المعلومات.

  • ·         بطریقة البحث والکورسات Coursework & Research:

-        ماجستیر الهندسة المدنیة.

-        ماجستیر الهندسة المیکانیکیة.

-        ماجستیر الهندسة الکهربائیة والإلکترونیة.

-        ماجستیر تقنیة المعلومات.

  • ·         بطریقة البحث والمشروع Research & Project:

-        ماجستیر الإدارة الهندسیة.

-        ماجستیر إدارة الأعمال.

وینقسم العام الأکادیمی فی جامعة تناجا إلى ثلاثة فصول دراسیة. وتتبنى الجامعة نظام الساعات الدراسیة المعتمدة Credit Hours. کما تتعدد أسالیب تقویم الطلاب المستخدمة بالجامعة ما بین تدریب میدانی، ومناقشات، ومشاریع، وبحوث، وغیرها.

إدارة الجامعة:

تتحمل عدة جهات مسئولیة إدارة الجامعة، یأتی على رأسها جمیعاً رئیس الجامعة Chancellor، ونائبه Pro-Chancellors، والرئیس التنفیذی للجامعة Vice-Chancellor، ونائب رئیس الجامعة لشئون الطلاب والخریجین والإدارة Deputy Vice-Chancellors (Student Affairs, Alumni & Manaement)، ونائب رئیس الجامعة للشئون الأکادیمیة والبحوث Deputy Vice-Chancellors (Academic & Research)، والذی یرتبط به مباشرة عمداء الکلیات ورؤساء الأقسام. بالإضافة إلى نائب رئیس الجامعة لفرع الجامعة بمدینة السلطان حاجی أحمد شاه Deputy Vice-Chancellors (Sultan Haji Ahmad Shah). کما توجد بعض المجالس واللجان التی تضطلع بمهام تنفیذیة وإشرافیة هدفها تسییر العمل بالجامعة منها: مجلس المدیرین Board of Directors، ولجنة الإدارة Management Committee، ومجلس الشیوخ الأکادیمی University Senate، الذی یضم (28) عضواً، ویتحمل مسئولیة الشئون الأکادیمیة بالجامعة. (Universiti Tenaga Nasional, 2016b, 1)

ثالثاً: جامعات الشرکات فی مصر

بإقرار القانون رقم (101) لسنة 1992م بشأن إنشاء الجامعات الخاصة فی مصر، صدرت فی عام 1996م أربعة قرارات جمهوریة بإنشاء جامعات 6 أکتوبر، وأکتوبر للعوم الحدیثة والآداب، ومصر الدولیة، ومصر للعلوم والتکنولوجیا. وتوالى بعدها إنشاء المزید من الجامعات الخاصة طبقاً لهذا القانون. وبدخول مصر للقرن الحادی والعشرین بدأت العدید من الشرکات والمنظمات الاقتصادیة الاهتمام بالتعلیم العالی، وتقدیمه للمستفیدین بعدما عجزت مؤسسات التعلیم العالی التقلیدیة عن الوفاء بمتطلباته البحثیة والبشریة والتربویة والتی تمنحه القدرة على الاستمرار والعطاء.

وفی هذا الإطار قام البنک المرکزی المصری بتأسیس المعهد المصرفی المصری عام 1991م. کما أنشأت جمیعة الخدمات التعلیمیة والاجتماعیة بأخبار الیوم أکادیمیة أطلق علیها (أکادیمیة أخبار الیوم) بموجب قرار وزیر التعلیم العالى رقم (530) لسنة 1999م بتاریخ 16/05/1999م. وبعد هذا التاریخ بعشر سنوات قامت مجموعة سیکم عام 2009م بإنشاء جامعة هلیوبولیس کأول جامعة للتنمیة المستدامة فی مصر.

القوى والعوامل الثقافیة المؤثرة فی جامعات الشرکات المصریة:

تضافرت مجموعة من القوى والعوامل الثقافیة لإفراز جامعات الشرکات فی مصر وجعلها واقعاً محسوساً، وهی عوامل لا توجد فواصل واضحة بینها تحدد التسلسل الزمنى فی ترتیبها، فهى متداخلة معاً لأنها مرتبطة ومتکاملة فیما بینها، بل هى فی حالة تفاعل دائم، یؤثر بعضها فی بعض، فعلى سبیل المثال من الصعوبة الفصل بین القوى والعوامل السیاسیة والاقتصادیة، حیث إن الاقتصاد هو القوة المحرکة للسیاسة، والسیاسة هى الإطار العام الذى یدور فیه النشاط الاقتصادى. ولذلک سوف تحاول الدراسة الحالیة تناول هذه العوامل بشیء من التحلیل، ومن ثم یصبح السؤال الذى نحاول إجابته هو: کیف انعکس أثر تلک العوامل على التعلیم الجامعى، وأدى إلى بروز فکرة إنشاء جامعات للشرکات فی مصر، وتحدید ملامحها الرئیسة؟

أ‌-     العامل الجغرافی:

الجغرافیا هى دراسة الإنسان ککائن حى فی بیئته الطبیعیة یتأثر بها، ویؤثر فیها. وللجغرافیا أثر واضح فی توجیه أسالیب التربیة ونظم التعلیم، ویقصد بالنواحى الجغرافیة أیضاً موقع الدولة ومناخها، وإلى أى مدى یؤثر هذا الموقع وهذا المناخ فی الطبیعة البشریة، وبصفة خاصة على الجانب التعلیمى، ثم أثر ذلک على نوعیات التعلیم.

  وتقع مصر فی الرکن الشمالى الشرقى من القارة الإفریقیة، وتأخذ شکلاً یکاد یکون مربعاً، ویحدها من الشمال البحر المتوسط، ومن الشرق فلسطین وخلیج العقبة والبحر الأحمر، وفی الجنوب السودان عند خط 22 درجة شمالاً تقریباً، وفی الغرب لیبیا. وتبلغ مساحة مصر 1/30 من المساحة الکلیة للقارة الأفریقیة، أى حوالى ملیون کیلو متر مربع، ویتمیز مناخها بالاعتدال طوال فصول السنة. (محمد سمیر حسانین، 1992م، 349)

وتنقسم مصر إلى أربعة أقسام طبیعیة هى: الصحراء الغربیة، والصحراء الشرقیة، وشبه جزیرة سیناء، ووادى النیل، ودلتاه، وهو ما یعنى أن معظم مساحة مصر صحراء. وتصل مساحة الصحراء إلى 97٪ تقریباً من جملة مساحة مصر، فی الوقت الذى لا تزید فیه مساحة الوادى والدلتا عن 3٪ منها. (عبدالغنی عبود وآخرون، 1997م، 379)

وتکاد صحراوات مصر تکون معدومة المیاه، وبالتالى فهى قلیلة النشاط البشرى کما أن هناک ندرة کبیرة فی الموارد الطبیعیة فی هذه الصحراوات، وإن کانت هناک مصادر للثروة المعدنیة والحدید بالصحراء الغربیة مما یجعلها منجم مصر الأول، کما یوجد البترول فی سیناء والصحراء الشرقیة. (عبدالغنی عبود وآخرون، 1997م، 380) وبیئة مصر بیئة نهریة فیضیة لا تعتمد على المطر الطبیعى فی حیاتها، وإنما على ماء نهر النیل، وقوامها هو زراعة الرى, لا الزراعة المطریة. (جمال حمدان، 1995م، 42)

وتعانى مصر من مشکلة سکانیة کبیرة تتمثل فی زیادة نسبة الموالید وانخفاض            نسبة الوفیات، فی الوقت الذى لا توجد فیه زیادة مثیلة فی برامج التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة، فقد وصل عدد سکان مصر فی أول أغسطس 2014م إلى 95‏ ملیون نسمة‏. (الهیئة العامة للاستعلامات، 2016م، 1)

وقد کان للعامل الجغرافی أثره الواضح فی تشکیل ملامح جامعات الشرکات فی مصر. فقد تحددت رؤیة جامعة هلیوبولیس فی کونها مؤسسة علمیة رائدة تسعى جاهدة من أجل التنمیة المستدامة للوعی الفردی والتماسک الاقتصادی، والعدالة الاجتماعیة، والتوازن البیئی فی مصر وفی العالم. کما تعد الجامعة مؤسسة رائدة فی مجال التنمیة المستدامة من خلال تبنیها لفهم متجدد یجمع بین التدریس والتعلم والبحث والممارسة. وقد اعتمدت الجامعة مفهوم "درجة کفاءة المشروع Project Competence Degree"، والذی یتمیز بمحاولته الدمج ما بین النظریة واحتیاجات العمل. (Heliopolis University, 2016a, 1)

ومن ناحیة أخرى تقبل جامعة هلیوبولیس الطلاب من کافة أنحاء العالم من الحاصلین على أی من الشهادات الآتیة:  (Heliopolis University, 2016h, 16-17)

-      دبلوم المدرسة الثانویة الأمریکیة.

-      دبلوم المدرسة الثانویة الکندیة.

-           الشهادة الدولیة العامة للتعلیم الثانوى البریطانی (IGCSE)، والشهادة العامة للتعلیم الثانوى البریطانی (GCSE).

-      شهادات المدارس الثانویة العربیة.

-      شهادة الثانویة العامة الألمانیة (الأبیتور)   German Abitur.

-      شهادة البکالوریا الدولیة    International Baccalaureate.

-      شهادة البکالوریا الفرنسیة   French Baccalaureate. 

بالإضافة إلى ذلک، تشارک جامعة هلیوبولیس - بصورة نشطة - فی مشاریع بحثیة مع الجامعات الدولیة البارزة فی مجالات الطاقة المتجددة والمیاه، والمیکاترونکس، والتکنولوجیا الحیویة، والصیدلة والطب منذ عدة سنوات من خلال أکادیمیة هلیوبولیس. ومن بین أمور أخرى، تنفذ جامعة هلیوبولیس ''شراکات دولیة'' مع المؤسسات التالیة: (Heliopolis University, 2016a, 5)

-      جامعة ألانوس (بون، ألمانیا) Alanus University فی مجالات الاقتصاد والفنون.

-      جامعة القاهرة (مصر). 

-      جامعة بوخوم (ألمانیا) Bochum University فی مجال المیکاترونیک. 

-      جامعة ماربورغ (ألمانیا) Marburg University فی مجال کیمیاء. 

-      الجامعة التقنیة الراینیة آخن (ألمانیا) RWTH Aachen.

-      جامعة دیلفت للتکنولوجیا (هولندا) TU Delft فی مجال الابتکار. 

-      جامعة غراتس التکنولوجیة (النمسا) TU Graz  فی مجال التعلیم من أجل ''التنمیة المستدامة''. 

-      جامعة أوسنابرویک (ألمانیا) University of Osnabrueck.

-      جامعة هوهنهایم (ألمانیا) University of Hohenheim.

ب‌- العامل التاریخی:

تعد مصر کنانة الله فی أرضه، مهد الحضارة، فهى تعطى صورة واضحة لحضارة قامت على ضفاف النیل، وهى تعتبر الأم الحقیقیة لحضارات الشرق القدیمة، وبلاد الإغریق والرومان، وبالتالى الحضارات الأوروبیة.

ومع قرب نهایة القرن الثامن عشر ظهرت أطماع الدول الأوروبیة فی مصر، وکشفت عن وجهها عندما جاء نابلیون بونابرت بالحملة الفرنسیة عام 1798م التى لم یکتب لها أن تبقى أکثر من ثلاث سنوات، وقد اعتبرها الکثیرون سبباً رئیساً لإدراک المصریین لما وصلوا إلیه من تأخر مقارناً بما لمسوه وشاهدوه من تقدم علمى فرنسى، والذى تمثل فی الکشوف العلمیة التى قام بها علماء الحملة. (محمد سمیر حسانین، 1992م، 381)

وقد کان للحملة الفرنسیة تأثیرها المباشر على العملیة التعلیمیة فی مصر ولازال، فإلى جانب أن اللغة الفرنسیة هى اللغة الأجنبیة الثانیة فی مصر، فقد أنشئت أقسام للدراسة باللغة الفرنسیة فی الجامعات المصریة العامة والخاصة، هذا بالإضافة إلى إنشاء الجامعة الفرنسیة بمصر بقرار رئیس الجمهوریة رقم 26 لسنة 2002م على أن تکون الدراسة فیها باللغة الفرنسیة.

وخلال عصر محمد علی تم إنشاء العدید من المدارس العلیا، حیث أنشئت المدارس العالیة عام 1816م، ثم التجهیزیة عام 1825م، ثم الابتدائیة عام 1832م، وقد أُنشئت فی عهده مدرسة الهندسة عام 1816م، ومدرسة الطب عام 1827م ثم مدرسة الصیدلة والإدارة والألسن والزراعة والصناعة، وکانت جمیع هذه المدارس تابعة لوزارة الحربیة، أى أنها کانت مقامة بهدف خدمة الأغراض الخاصة بالجیش (عبدالغنی عبود وآخرون، 2000م، 524)، وقد تحولت هذه المدارس إلى کلیات وأدمجت فی جامعة القاهرة عام 1935م.

ومع توقیع محمد على لاتفاق لندن عام 1840م وتحجیم قوة مصر العسکریة بدأ الانهیار یدب فی أرکان الدولة المصریة، إلى أن خضعت مصر للاحتلال الإنجلیزى عام 1882، والذى أهمل التعلیم فی کافة مراحله، ومع هذا لم تستسلم مصر لهذا الاحتلال، فقد کانت هناک محاولات من الشعب وبعض قادته، إلا أن القضاء على الاحتلال تماماً لم یتم إلا مع قیام ثورة یولیو 1952م. (عبدالغنی عبود وآخرو، (1997م، 381-382)

وفی عام 1908م تم إنشاء الجامعة الأهلیة عام بجهود فردیة وجماعیة              مشترکة، وتم وضع قانون للجامعة الجدیدة صدقت علیه الجمعیة العمومیة فی جلستها             المنعقدة فی 20 مایو 1908م ورد فی عقد تأسیس الجامعة الأهلیة أن الهدف منها هو            ترقیة مدارک وأخلاق المصریین على اختلاف أدیانهم، وذلک بنشر العلوم والآداب.           (تودری مرقص حنا،1992م، 66)

وفی عام 1923م أنشئت الجامعة الحکومیة، والتى ضمت تحت مظلتها الجامعة الأهلیة والمعاهد العلمیة العالیة القائمة فی ذلک الوقت، بعد أن آل التعلیم لأید مصریة، وفی عام 1925م تحولت الجامعة المصریة إلى جامعة تملکها الدولة (نادیة محمد عبدالمنعم حنفی، 1991م، 68)، ثم تابعت الدولة إنشاء جامعة الإسکندریة (فاروق الأول) عام 1942م، ثم جامعة عین شمس (إبراهیم باشا الکبیر) لتتحول الجامعات من جامعات الصفوة إلى جامعات جماهیریة ذات أعداد کبیرة، وذلک استجابة لمقتضیات مجانیة التعلیم الابتدائى عام 1944م، والثانوى عام 50/1951م. (أنور بیومی مصطفى أبو الخیر، 1991م، 37)

ومع بدایة السبعینیات قویت العلاقات المصریة الأمریکیة بخاصة والمصریة الغربیة بصفة عامة، والمؤسسات الدولیة کالبنک الدولى وصندوق النقد الدولى، واتجهت الدولة نحو الرأسمالیة، واقتصادیات السوق، کما شهد التعلیم علاقات قویة مع الغرب ودعماً مالیاً وفنیاً غربیاً           (أحمد إسماعیل حجی، 1996م، 378)، مما شجع الدولة على تبنى سیاسیة الانفتاح الاقتصادى، وأخیراً بیع القطاع العام للقطاع الخاص، والأخذ بنهج الخصخصة.

وفی عام 1974م صدرت ورقة أکتوبر، التى أشارت إلى ضرورة تنویع             التعلیم وربطه بعملیات التنمیة، وظروف البیئات المختلفة، ومواقع العمل بها.  وفی هذا    الإطار اتجهت السیاسة التعلیمیة فی مصر إلى استحداث صیغ جدیدة للتعلیم فی مصر (عبدالغنی عبود وآخرون، 2000م، 524)، یمکنها أن تحقق هذا الهدف، وتفید المجتمع المحلى والعربى والدولى.

والجدیر بالذکر أن المجتمع المصری خلال فترة السبعینیات من القرن الماضی شهد تغیرات فی البناء الطبقی نتیجة لاتباع سیاسة الانفتاح الاقتصادی تبلورت فی زیادة نسبة الفقر، وظهور شرائح اجتماعیة جدیدة، مما نتج عنه فوراق اجتماعیة بین الطبقات، وانقسام شرائح المجتمع إلى أغنیاء وفقراء، واتجهت الطبقات القادرة إلى الإقبال على التعلیم الخاص والتعلیم الأجنبی، واتجاه الطبقات الفقیرة إلى التعلیم الرسمی، الأمر الذی تعارض مع مبدأ تکافؤ الفرص التعلیمیة الذی ینص علیه الدستور. (نیفین محمد شحاته غالب، 2000م، 84) وبذلک یکون النظام التعلیمی قد عمل على تدعیم الفوارق الاجتماعیة بین مختلف               الطبقات الاجتماعیة.

وکان من نتائج القضاء على المعسکر الاشتراکى انتهاء النظام العالمى ثنائى القطبیة، وإنهاء الحرب الباردة، وتدعیم فکرة النظام العالمى الواحد One-world System فی الاقتصاد والسیاسة والثقافة. وتحدد النظام السیاسى الاقتصادى العالمى بالنظام اللیبرالى والاقتصاد الحر. وهو ما یشیر إلى مصطلح العولمة، التی ترتکز على أدوات متعددة، أهمها ثلاث أساسیة، هى الشرکات العملاقة عابرة القارات، والتى نمت نمواً هائلاً، وأصبحت من القوة بحیث تکون مرتبطة بفروعها فی کل أنحاء العالم , والأداة الثانیة تتمثل فی اتفاقیة الجات GAT. أما الأداة الثالثة فهى التکتلات الاقتصادیة المختلفة، مثل الاتحاد الأوروبى، وتجمع دول شرق آسیا، وغیرها (منى شقیر، 1999م، 125). وفی هذا الإطار کانت خصخصة التعلیم العالى والجامعى مساراً استراتیجیاً اتخذته معظم مؤسسات التعلیم، خاصة فی دول العالم النامى، ومن بینها مصر، لحل مشکلاتها فی التعلیم العالى والجامعى على  وجه الخصوص.

وکان نتیجة للأسباب السابقة أن تم طرح فکرة إنشاء جامعة خاصة فی مصر، إلا أن هذه الفکرة قوبلت بالاعتراض الشدید، وظلت تظهر وتطفو على السطح تارة، وتختفى بعد سیل من الاعتراض تارة أخرى، إلى أن وافق مجلس الشعب على قانون إنشاء الجامعات الخاصة فی مصر، والمعروف بقانون (101) لسنة 1992م. وفی عام 1996م، صدرت أربعة قرارات جمهوریة بإنشاء جامعات 6 أکتوبر، وأکتوبر للعوم الحدیثة والآداب، ومصر الدولیة، ومصر للعلوم والتکنولوجیا.

أما عن دخول الشرکات المصریة مجال إنشاء جامعات أو مؤسسات للتعلیم العالی تکون تابعة لها وتخدم أهدافها، فقد بدأ ذلک فی عام 1991م، عندما تم تأسیس المعهد المصرفی المصری بواسطة البنک المرکزی المصری. ومنذ هذا التاریخ والمعهد            یعمل باعتباره مؤسسة غیر هادفة للربح طبقاً للتوجهات الاستراتیجیة للبنک المرکزی المصری. ویتولى المعهد المصرفی خدمة القطاع المصرفی بالکامل، کما یقدم           خدماته للمصرفیین، والممولین وأصحاب الأعمال. والمقر الرئیس للمعهد یقع فی مدینة   نصر، کما یمتلک المعهد ثلاثة فروع فی المهندسین بالقاهرة، وبورسعید، والإسکندریة. (المعهد المصرفی المصری، 2015م، 4)

کما أنشئت أکادیمیة أخبار الیوم بقرار وزیر التعلیم العالى رقم (530) لسنة 1999م            بتاریخ 16/05/1999م. وهی معهد علمی تابع لجمیعة الخدمات التعلیمیة والاجتماعیة بأخبار الیوم تحت رقم إشهار 4556 فى 09/09/1998م. وقد بدأت الأکادیمیة نشاطها التعلیمی فی العام الجامعی 1999/2000م. وفی عام 2009م، تُوِّجت أنشطة مجموعة سیکم القابضة بإنشاء جامعة هلیوبولیس کأول جامعة للتنمیة المستدامة فی مصر، حیث صدر قرار رئیس جمهوریة مصر العربیة رقم 298 لسنة 2009م بشأن إنشاء جامعة خاصة باسم "جامعة هلیوبولیس".              (أکادیمیة أخبار الیوم ، 2016 ج، 1)

ح‌-    العامل الاقتصادی:

تعد الأوضاع الاقتصادیة حصیلة ظروف وأوضاع محیطة إلى جانب کونها نتیجة تطور تاریخى بعید، وحیث إنه لا یمکن لأیة دولة معاصرة أن تتجاهل ما یحدث حولها على ساحة الاقتصاد العالمى، فإن ذلک لابد وأن یکون أشد صدقاً فی ظروف دولة کمصر، ینعکس اختلالها الاقتصادی فی اعتماد متزاید على الاقتصاد الخارجى.

والبناء الاقتصادی لأی دولة یؤثر فی شتى نواحی الحیاة داخلها, کما یؤثر على کافة الخدمات التی تقدمها لأبنائها. والأوضاع الاقتصادیة للمجتمع المصری ولیدة سنوات طویلة مر بها من اضمحلال وتقدم, ومن استعمار واستقلال, کما یتأثر حال الأمة بدرجة نموها الاقتصادی وقدرته على دعم مناحی حیاتها وتوفیر متطلبات تقدمها واستقرارها. ویرتبط ذلک بالتعلیم ارتباطاً کبیراً, حیث ینعکس علیه وعلى جودته, کما یوفر التعلیم القوى البشریة المتعلمة والمدربة لقیادة نمو الاقتصاد وتقدمه. (أحمد إسماعیل حجی، 1998م، 85)

ویشتغل معظم سکان مصر بحرفة الزراعة، وأهم الحاصلات الزراعیة القطن والقصب والقمح والذرة والأرز والفواکه. أما الصناعات فأهمها صناعة الغزل والنسیج، والحدید والصلب، والأسمنت والسکر. کما توجد الصناعات البتروکیمیاویة، والأسمدة، والأدویة، والأدوات الکهربائیة، وکذلک صناعة صید الأسماک وتعلیبها وتملیحها وتخزینها. وهناک صناعة حدیثة استغلها المصریون فی الفترة الأخیرة هى صناعة السیاحة، والتى تدر على البلاد موارداً مالیة کبیرة. (محمد سمیر حسانین، 1992م، 349)

ولقد مرت مصر بظروف اقتصادیة عدیدة کان لها أثار على جمیع المؤسسات الاجتماعیة والتربویة بإیجابیاتها وسلبیاتها, فقد عانت مصر قبل ثورة 1952م بصفة خاصة من التخلف متأثرة بسیطرة النفوذ الأجنبی, وضعف الرأسمالیة الوطنیة, وإنمائها فی أحضان الاستعمار, وزیادة حدة الاحتکارات العالمیة وسعیها نحو السیطرة على الاقتصاد المحلی بطریق مباشر وغیر مباشر. (نبیل سعد خلیل، 1997م، 102)

وفی سبعینیات القرن الماضی عندما اتجهت الدولة إلى مجال التصنیع, وتبنت سیاسة الانفتاح الاقتصادی فی منتصف هذا العقد تقریباً طرأت تغیرات عدیدة على المجتمع المصری, حیث ازدادت الآمال والطموحات من قبل أبناء الشعب, وظهرت على السطح طبقة اجتماعیة ثریة فی مقابل طبقة أخرى فقیرة, مما أدى إلى اتجاه هذه الفئة الغنیة إلى البحث عن نوع خاص من التعلیم لأبنائها, الأمر الذی أوجد مدارساً خاصة بمصروفات باهظة لا یستطیع الالتحاق بها إلا أبناء الطبقات الغنیة.

وقد تأثرت السیاسیة التعلیمیة بالانفتاح الاقتصادی، من حیث استحداث تخصصات ونوعیات کانت مطلوبة لسوق العمل. وبذلک ارتبط التعلیم بسوق العمل، فلم یعد التعلیم بعیداً عن احتیاجاته، وظهر فی ذلک الوقت التعلیم الأساسی والذی یسعى إلى تعلیم حرفة معینة بجانب التعلیم النظری، تمکن الفرد من مواجهة الحیاة (بعد تدریب مناسب) أو استکمال دراسته فی مراحل تعلیمیة أعلى. ففی عام 1972م / 1973م افتتحت المدرسة التجریبیة البولیتکنیکیة فی مدینة نصر، والتی اعتمدت على تقدیم دراسات نظریة ودراسات علمیة وتطبیقیة للتلامیذ فی نفس الوقت. وفی عام 1981م صدر القانون رقم (139) لسنة 1981م الخاص بتطبیق             مفهوم التعلیم الأساسی (الإلزامی) فی المدرسة الابتدائیة والإعدادیة، ومد فترة الإلزام               لتصبح تسع سنوات بدلاً من ست سنوات. وبذلک کان قبول سیاسة التعلیم الأساسی             (الإلزامی) نتیجة طبیعیة لسیاسة الانفتاح الاقتصادی وإغراق مصر بأموال بلا رصید قومی. (نبیل سعد خلیل، 2009م، 230)

ولقد شهد المناخ الاقتصادى فی مصر منذ بدایة ثمانینیات القرن الماضى            وحتى أوائل التسعینیات العودة إلى نظام التخطیط الشامل، حیث تم وضع الخطة              الخمسیة الأولى ٍِِ[82/1983م-86/1987م]، وتم رفع شعار ترشید سیاسیة الانفتاح الاقتصادى، أو الانفتاح الإنتاجى، ولکن زیادة حجم الاستثمارات الموجهة إلى                   القطاع الخدمى على حساب القطاع الإنتاجى أو السلعى أدت إلى اختلالات اقتصادیة              (محمد صالح الحناوی وأحمد ماهر، 1995م، 26)، الأمر الذى أدى إلى توجیه الأنظار إلى تبنى فلسفة جدیدة تعالج أوجه العجز الموجود، وقد تواکبت تلک الرؤیة الجدیدة مع ظهور التحولات الاقتصادیة على الصعید العالمى، وتبنى صندوق النقد والبنک الدولیین لسیاسیة تحریر الاقتصاد فی معظم دول العالم.

ومنذ ثمانینیات وأوائل تسعینیات القرن الماضی أدرکت الحکومة خطورة الاستمرار فی الدمج بین السیاستین، سیاسة القطاع العام وسیاسة الانفتاح، وبدأت فی إعطاء القطاع الخاص دوراً أکبر للمشارکة فی کافة الأنشطة الاقتصادیة، خاصة بعد تزاید الضغوط الدولیة التى تقوم بتحریک الاقتصاد المصرى إلى اقتصادیات السوق، وزیادة حجم الملکیة الخاصة لحل الأزمة الاقتصادیة (جون د. دوناهیو، 1991م، 124-125).

ونتیجة للأزمة الاقتصادیة فی التسعینیات فی إبریل 1991م، شهدت مصر مجموعة هائلة من التغیرات الاقتصادیة شملت تطبیق سیاسات الخصخصة، وإعادة جدولة دیونها واتباعها لسیاسة التثبیت والتکیف الهیکلی (رمزی زکی، 1991م، 52). وقد انعکس أثر تطبیق سیاسة الخصخصة على التعلیم المصری فکان من نتائجها دخول مجال التعلیم رجال أعمال ومستثمرین وشرکات خاصة. حیث أنشئت ثلاث مؤسسات للتعلیم العالی تابعة لشرکات مصریة هی: المعهد المصرفی المصری، أکادیمیة أخبار الیوم، جامعة هلیوبولیس.

ویؤکد تقریر المجلس القومی للخدمات والتنمیة الاجتماعیة، فی دورته السابعة             عشرة على أن الاتجاه نحو الصناعات التکنولوجیة وتوطینها فی المجتمع لابد وأن یرتبط            ارتباطاً وثیقاً بنظام التعلیم العالی؛ باعتباره المسئول عن توفیر عمالة أکثر ارتباطاً باحتیاجات العمل الحقیقیة، وتحظى بمستویات عالیة من المعرفة والمهارة، وتستطیع التعامل مع           أسالیب وطرق العمل والإنتاج الحدیثة، وتمتلک القدرة على تطویر التکنولوجیا المتقدمة            وتوطینها وإنتاجها محلیاً. ویؤکد على هذا الارتباط ظهور الاهتمام بإیجاد بعض مراکز التدریب المهنی وإنشاء المدارس والمعاهد إلى جانب أقسام التدریب التابعة لبعض الشرکات؛                 من أجل العمل على إعداد هذه النوعیة من العمالة، وإحداث نهضة اقتصادیة تکنولوجیة متطورة. (رئاسة الجمهوریة، المجالس القومیة المتخصصة، 1997م، 473)

وقد شهد العالم خلال العقد التاسع من القرن الماضی أوضاعاً اقتصادیة مؤثرة           تمثلت فی "تبنی اقتصاد السوق والخصخصة" انعکس أثرها على نظام التعلیم العالی والجامعی فی العالم؛ فقد أطلق على هذا العقد "عقد إنشاء وازدهار الجامعات الخاصة على الصعید العالمی". ولما کانت مصر لیست ببعیدة عن العالم، فقد بدأت فی عام 1991م – وفی إطار سیاسة الإصلاح الاقتصادی وتحریر الاقتصاد – بتطبیق سیاسة الخصخصة، بحیث لم تصبح الدولة هی المستثمر الوحید، وأصبح دورها یرتکز على التخطیط التأشیری والقیام          بصورة مباشرة بتنفیذ الاستثمارات العامة الضروریة للتنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة،          والتی ترتکز بصفة رئیسة فی مشروعات البنیة الأساسیة. "وتمشیاً مع الاتجاه العام            نحو الخصخصة الذی یشهده المجتمع المصری فی الآونة الأخیرة، وفی إطار التوسع فی زیادة فرص التعلیم الجامعی کماً ونوعاً، بدأ التوجه إلى إنشاء جامعات خاصة".             (سعاد بسیونی عبدالنبی وآخرون، 1998م، 126)

وعلى الرغم من ذلک، یلاحظ أن سوق العمل المصری یشهد فی الآونة الأخیرة تفاقماً ملحوظاً لمشکلة البطالة بأشکالها وأنواعها المختلفة، والتی تتمثل فی البطالة الإجباریة، والبطالة المقنعة، والبطالة التکنولوجیة، والبطالة الموسمیة، والبطالة الاختیاریة؛ حیث زاد حجم البطالة بصورة مطردة فی العقود الأربعة الماضیة، وترتبط البطالة ارتباطاً وثیقاً بالأعداد الکبیرة الداخلة إلى سوق العمل دون تخطیط سلیم لحاجة البلاد لکل نوعیة منها. (رئاسة الجمهوریة، المجالس القومیة المتخصصة، 2002م، 185-186)

ولعل کل الأمور السابقة تؤکد حاجة مصر إلى إصلاح اقتصادی حقیقی، یؤدی إلى تحقیق معدلات نمو جدیدة، ویقود مصر إلى تبوء المکانة الاقتصادیة اللائقة بها بین الدول. ولا شک أن هذا الإصلاح الاقتصادی یتطلب إصلاحاً سیاسیاً یعمق مفهوم الدیمقراطیة           ویکون بمثابة منهج وأسلوب حیاة، ویرى فی التعددیة السیاسیة ضماناً لإثراء الحیاة           السیاسیة والاقتصادیة واستقرارها. کما یتطلب – أیضاً – إصلاحاً اجتماعیاً یقوم على تحقیق العدالة الاجتماعیة، وحل مشکلات البطالة وتفاوت توزیع الثروة بین المصریین. وهو فی نفس الوقت یقتضی إصلاحاً تعلیمیاً وتطویراً لمنظومة التعلیم العالی والجامعی، والتأکید على           مبدأ جودة التعلیم، والتعلم مدى الحیاة بما یضمن مواکبة مخرجاته البشریة والبحثیة          لمتطلبات قطاعات العمل والإنتاج، والإسهام فی تحقیق التنمیة الاقتصادیة والتکنولوجیة المتقدمة، ویتطلب أیضاً إصلاح منظومة الإدارة بما یکفل الشفافیة ومکافحة الفساد.              (محمود محمد المهدی سالم رضوان، 2013أ، 84)

وقد أثر الاقتصاد القائم على المعرفة فی اتجاه العدید من القطاعات الاقتصادیة فی مصر؛ مثل البنوک والاتصالات، وکذلک العدید من الشرکات للأخذ بفکرة جامعات الشرکات؛ فقد فرضت تحدیات العصر الحالی، والتی تتمثل فی الاتجاه نحو العالمیة، والتکتلات الاقتصادیة وتحول العالم إلى قریة صغیرة محدودة الأبعاد متنامیة الأطراف – والتی نتجت عن التحولات الاقتصادیة والتقدم السریع والمذهل فی تکنولوجیا المعلومات والاتصالات ووسائل النقل – فرضت على الاقتصاد المصری أن یکون على مستوى التنافسیة والتحدیات التی یفرضها الاقتصاد العالمی الجدید، واتفاقیة الجات، والشراکات مع الاتحاد الأوروبی والولایات المتحدة الأمریکیة. (عبدالمنعم راضی (محرر)، 1996م، 139-140)

وقد لعب الإصلاح الاقتصادی الذی أخذت به مصر فی بدایة تسعینیات القرن الماضی ومحاولة النهوض به للوفاء بالطموحات المجتمعیة، وکذلک الخصخصة التی أتاحت الفرصة للقطاع الخاص للدخول فی مجال تقدیم خدمات التعلیم والتدریب دوراً کبیراً فی اتجاه البنک المرکزی لإنشاء المعهد المصرفی فی عام 1991م؛ من أجل توفیر العناصر البشریة التی تتمتع بالکفاءة والخبرة وکذلک النتائج البحثیة التی لا توفرها مؤسسات التعلیم العالی     والجامعی التقلیدیة التی تحقق رؤیته فی بناء اقتصاد مصری سلیم تدعمه صناعة مصرفیة قویة على المستوى المحلی، ولا شک أن تحقیق ذلک یأتی من خلال دعم القطاع بقوة عاملة. (محمود محمد المهدی سالم رضوان، 2013أ، 276)

وتأمل مصر بعد ثورة ینایر 2011م أن تکون من الدول التی یصل فیها متوسط دخل الفرد إلى نظیره فی الدول متوسطة الدخل المرتفع، وأن تسودها عدالة فی توزیع الدخل بین أبنائها، وتنخفض فیها نسبة البطالة والفقر والتضخم، ویسود فیها استقرار الأسعار وارتفاع قیمة الجنیه المصری. أی العمل على تحقیق التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة الشاملة، والدخول فی مجموعة الدول الصناعیة المتقدمة؛ کل ذلک من أجل الوصول إلى مصر 2030م.            (مجلس الوزراء، مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، 2005م، 64)

وقد تأثرت رؤیة جامعة هلیوبولیس بالعامل الاقتصادی، حیث نصت رؤیة الجامعة على أنها مؤسسة علمیة رائدة تسعى جاهدة من أجل التنمیة المستدامة للوعی الفردی والتماسک الاقتصادی، والعدالة الاجتماعیة، والتوازن البیئی فی مصر وفی العالم. (Heliopolis University, 2016a, 1)

ویشیر قرار إنشاء الجامعة إلى أن هدفها یتمثل فی الإسهام فی رفع مستوى التعلیم والبحث العلمی، وتوفیر التخصصات العلمیة لإعداد المتخصصین والفنیین والخبراء فی شتى المجالات، بما یحقق الربط بین أهدافها واحتیاجات المجتمع المتطور، وأداء الخدمات البحثیة للغیر، وعلى الجامعة أن توفر أحدث الأجهزة المتطورة، وأن تعمل على توثیق الروابط الثقافیة والعلمیة مع الجامعات والهیئات العلمیة مستفیدة فی ذلک بما حققته الدول المتقدمة باستخدامها أحدث التطورات والأسالیب الأکادیمیة. (قرار رئیس الجمهوریة رقم 298 لسنة 2009م بشأن إنشاء جامعة خاصة باسم "جامعة هلیوبولیس"، 2009م، المادة الثانیة)

کما تسعى کلیة الهندسة بجامعة هلیوبولیس إلى التغلب على التحدیات التی تواجه مصر، وسد الفجوة بین الصناعة والبحوث الأکادیمیة. وتتضمن البرامج الأکادیمیة فی الکلیة برنامج هندسة المیاه، برنامج هندسة الطاقة، برنامج هندسة المیکاترونکس، برنامج هندسة العمارة الخضراء. وتمنح الکلیة درجة البکالوریوس فی هندسة المیاه، ودرجة البکالوریوس فی هندسة الطاقة، ودرجة البکالوریوس فی هندسة المیکاترونیکس، ودرجة البکالوریوس فی هندسة العمارة الخضراء. أما کلیة الأعمال والاقتصاد فقد أنشئت بهدف الإسهام فی التنمیة المستدامة للمجتمع المصری. وتمنح الکلیة درجة البکالوریوس فی الأعمال والاقتصاد         فی تخصصات المحاسبة، التسویق، الاقتصادیات والتنمیة، الإدارة والتنمیة البشریة،           التمویل والمحاسبة.

وترکز الجامعة على مجموعة من المجالات البحثیة أهمها: الصناعة الدوائیة النباتیة، الزراعة الحیویة الدینامیکیة، الطاقة المتجددة، الاقتصادیات المستدامة والتکنولوجیا الخضراء، العلوم الاجتماعیة والإنسانیة، تطویر المجتمع، الفنون والموسیقى.

د- العامل السیاسی:

یقصد بالعامل السیاسی الأوضاع السیاسیة العامة للدولة ومنها طبیعة ونظام الحکم فی الدولة سواء کان حکماً دیمقراطیاً أم حکماً دیکتاتوریاً، والذی یؤثر تأثیراً کبیراً على نظام التعلیم وفلسفته وأهدافه وسیاسته، فسیاسة التعلیم وفلسفته تشتق من السیاسة العامة للدولة. (نبیل سعد خلیل، 2009م، 202) والنظام التعلیمی یتأثر بالنظام السیاسی وفلسفته وتوجهاته وثقافته السیاسیة. وفی الواقع هناک ثمة ارتباط بین التعلیم والنظام السیاسی فی مصر، ومحور ذلک الارتباط یتمثل فی سیطرة الحکومة شبه المطلقة فی معظم مراحل التاریخ على کل ما یتصل بالتعلیم.

وقد کان لصدور الدستور الدائم عام 1971م تأثیر کبیر على التعلیم، فقد أکد على أهمیة التعلیم باعتباره حق تکفله الدولة، کما جعله مجانیاً فی مراحله المختلفة وإلزامیاً فی المرحلة الابتدائیة، وألزم الدولة بمد الإلزام إلى مراحل أخرى والإشراف على التعلیم. کما أکد على ضرورة الاهتمام بمحو الأمیة, وأنه واجب وطنی. (جمهوریة مصر العربیة، مجلس الشعب، الأمانة العامة، 2007م، المادتان 18، 20). وهو نفسه ما أکد علیه دستور 2012م، ودستور 2014م أیضاً، إضافة إلى التأکید على أن التعلیم إلزامی حتى المرحلة الثانویة، ومجانی فی کل مراحله. (جمهوریة مصر العربیة، 2014م، المادة 19)

وخلال تسعینیات القرن الماضی شهدت مصر مرحلة انتقالیة تمثلت فی تعدد الأحزاب، والتمسک بالممارسة الدیمقراطیة التی تعتمد على تعدد الآراء، والمشارکة فی صنع القرار، ودعم الحکم المحلی بحیث تنتقل أعباء التنفیذ ومتابعتها الیومیة فی معظم الخدمات لمزید من دعم الدیمقراطیة. (عزة محمد محمد عفیفی، 1998م، 185) کما تعرضت مصر أیضاً خلال تلک الفترة إلى متغیرات سیاسیة دولیة، تمثلت فی تهاوی أنظمة الحکم الاشتراکی، وسقوط حلف وارسو وتفکک الاتحاد السوفیتی ونهایة نظام القطبیة الثنائیة (حسین کامل بهاء الدین، 1997م، 89) وانتهاء الشیوعیة کقوة سیاسیة، واتحاد ألمانیا (محمد السید سعید وآخرون، 1999م، 14 – 15)، وتعرض منطقة الخلیج العربی للحرب بین دولتین عربیتین هما العراق والکویت.

بالإضافة إلى ذلک، فقد کانت للأوضاع السیاسیة فی تسعینیات القرن الماضی تأثیر کبیر على التعلیم، فقد صدر القانون رقم (101) لسنة 1992 بشأن الموافقة على إنشاء جامعة خاصة فی مصر، وأصبح الطلب على التعلیم الجامعی الخاص فی تأیید وزیادة مستمرة نتیجة لازدیاد أعداد من أدرکوا أهمیة إعداد أبنائهم وبناتهم لسوق العمل العالمیة وممن یستطیعون دفع النفقات الباهظة لهذا النوع من التعلیم، وذلک مقابل حرص المستثمرین من جانب آخر على الدخول فی هذا المجال التعلیمی کمجال مأمون للربح الوافر. وفی (22) یولیو 1996م أصدر رئیس الوزراء قراراً بتشکیل لجنة الجامعات الخاصة برئاسة وزیر التعلیم تضم فی عضویتها (6) من أساتذة الجامعات لتقدیم تقریر حول جدیة الطلبات المقدمة للترخیص لها بإنشاء جامعات خاصة، وفی (24) یولیو 1996م أصدر رئیس مجلس الوزراء من بین قراراته الموافقة على إنشاء أربعة جامعات خاصة تفتح أبوابها وتبدأ عملها فی العام الدراسی 96/ 1997م. (أمیرة سامح عبدالرحمن، 2012م، 71)

کما شهد العقد الأول من القرن الحادی والعشرین أعلان القیادة السیاسیة أن التعلیم قضیة أمن قومی وأنه مشروع مصر القومی، وتم إحداث تغییرات کیفیة کبیرة على المناهج من حیث إدخال تدریس مواد جدیدة کاللغة الإنجلیزیة والتکنولوجیا، کما تم تزوید المدارس بالعدید من أجهزة الحاسب الآلی وخدمة الإنترنت. (سلامة صابر العطار وسعد إبراهیم عبد الفتاح، 1992م، 214-215)

وقد شهد النظام السیاسی المصری تحولات وتطورات مهمة خلال الفترة الماضیة، کان عنوانها الرئیس (إقامة حیاة دیمقراطیة سلیمة)، وإن اختلف التطبیق من فترة إلى أخرى. ففی الفترة من 1952م إلى 1971م کان شعار المرحلة تحقیق دیمقراطیة سیاسیة واجتماعیة فی ضوء سیادة التنظیم الواحد. أما الفترة من مایو 1971م وحتى ینایر 2011م فقد شهدت سعی القیادة السیاسیة إلى تحقیق دیمقراطیة سیاسیة سلیمة قائمة على أسس سیادة القانون، والتعددیة الحزبیة، والسلام الاجتماعی، وتبادل السلطة، والحراک السیاسی، وإتاحة الفرصة أمام التیارات السیاسیة کافة للتعبیر والمشارکة. کما أکدت الوثائق الصادرة عن مختلف القوى السیاسیة والأزهر فی فترة ما بعد 25 ینایر 2011م على ضرورة تأسیس دولة مدنیة حدیثة؛ نظامها جمهوری دیمقراطی سلیم، وتقوم على أساس المواطنة، والتعددیة الحزبیة، وتداول السلطة. (وزارة الثقافة، 2011م، 25)

بالإضافة إلى ذلک فقد تم التأکید على ضرورة أن تنعکس تلک الأفکار والتوجهات السیاسیة ویظهر صداها بوضوح فی نظام التعلیم المصری بصفة عامة، والتعلیم           العالی والجامعی خاصة من حیث: استقلالیة مؤسساته، والحریة الأکادیمیة والبحثیة، ودیمقراطیة التعلیم، وتحقیق مبدأ تکافؤ الفرص التعلیمیة، وتحقیق مبدأ التعلم مدى الحیاة، وربط التعلیم العالی والجامعی بقطاعات الإنتاج والخدمات والاهتمام بالجودة وإتاحة            الفرصة أمام کل القطاعات والجهات الخاصة والأهلیة للمشارکة فی التعلیم العالی والجامعی، وکذلک تشجیعهم على الدخول إلى سوق التعلیم العالی والجامعی کمقدمین جدد              لتعلیم عال وجامعی یتمیز بجودة عالیة ومواکب لمتطلبات قطاعات سوق العمل والإنتاج. (محمود محمد المهدی سالم رضوان، 2013أ، 52-53)

وفی خطوة جدیة لتحقیق هذا الهدف فقد صدر القانون رقم 101 لسنة 1992م بشأن إنشاء الجامعات الخاصة ولائحته التنفیذیة الصادرة بقرار رئیس الجمهوریة رقم 219 لسنة 2002م، والمعدل بالقانون رقم 12 لسنة 2009م. وقد نصت المادة الثانیة منه على أن الهدف من إنشاء الجامعة الخاصة هو "الإسهام فی رفع مستوى التعلیم والبحث العلمی، وتوفیر التخصصات العلمیة الحدیثة لإعداد المتخصصین والفنیین والخبراء فی شتى المجالات، بما یحقق الربط بین أهداف الجامعة واحتیاجات المجتمع المتطورة وأداء الخدمات البحثیة للغیر، وعلى الجامعة أن توفر أحدث الأجهزة المتطورة". (جمهوریة مصر العربیة، مجلس الشعب، 2009م، المادة رقم 2).

وبعد ثورة ینایر 2011م خضع المشهد السیاسی المصری لتغیرات جذریة غیَّرت من معالمه والأطراف الفاعلة على ساحته فی إطار السعی نحو نظام جدید یؤسَّس على دیمقراطیة سلیمة تحقق آمال الشعب المصری فی الحریة والحیاة الکریمة والعدالة الاجتماعیة. ومن ثم یمکن القول إن یوم الخامس والعشرین من ینایر 2011م یمثل یوماً تاریخیاً وعلامة فارقة فی تاریخ الشعب المصری، الذی استطاع خلال ثمانیة عشر یوماً اقتلاع نظام حکم استمر قرابة ثلاثین عاماً؛ فقد سطّر المصریون واقعاً سیاسیاً جدیداً من خلال شرعیة ثوریة تمهد للانتقال إلى مرحلة الاستقرار والنمو والرفاهیة، مما یتطلب إنشاء بنیة مؤسسیة وتشریعیة تستند إلى مبادئ وقیم الثورة، ویعبر عنها عقد اجتماعی ودستور جدیدان یحققان آمال جموع المصریین فی مستقبل أکثر إشراقاً لهم وللأجیال القادمة، فی ظل مناخ دیمقراطی. (Vision 2030, Egypt Vision Administration, 2016, 1)

وتلتزم جامعة هلیوبولیس بالقوانین واللوائح الصادرة عن الدولة والتی تنظم العمل بالجامعة، ومنها قرار رئیس الجمهوریة رقم 298 لسنة 2009م بشأن إنشاء جامعة خاصة باسم "جامعة هلیوبولیس" لعام 2009م، والذی یوضح أهداف الجامعة وسیاسة القبول بها، وأسالیب تمویلها، والجهات المسئولة عن إدارتها وخاصة ما یتعلق بطبیعة عمل ومهام کل من: مجلس أمناء للجامعة، ومجلس الجامعة، ورئیس الجامعة، ومجلس الکلیة أو الوحدة البحثیة.

هـ- العامل الاجتماعی:

من أهم العوامل التى تدفع المجتمعات دائماً إلى الأفضل "التربیة"، وترتبط التربیة ارتباطاً وثیقاً بالمتغیرات المجتمعیة، حیث توجد علاقات تأثیر وتأثر بین کل من التربیة والمجتمع. والتعلیم یتأثر بما یحدث داخل المجتمع ویؤثر فیه، فحینما یتعرض التعلیم لأى شکل من أشکال الضغوط الاجتماعیة فإنه یکون عرضة للمشکلات المختلفة، ولا یستطیع القیام بدوره التربوى الاجتماعى، کما أن أى هزات اجتماعیة سواء فی القیم أو المضامین الأخلاقیة یتعرض لها المجتمع تؤثر فی النظام التعلیمی. ولقد تعرض المجتمع المصرى لبعض التغیرات الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة فی الفترة الأخیرة کان لها انعکاسات کبیرة على مجال  التعلیم ککل.

وتواجه مصر – حالیاً - العدید من التحدیات من أهمها اتساع الفوارق بین الطبقات، وارتفاع معدلات الأمیة والفقر والبطالة، مما یمثل عائقاً أمام النهوض الشامل واستدامة التقدّم. وقد بلغ عدد سکان  مصر فی عام 2014م حوالی 95 ملیون نسمة (الهیئة العامة للاستعلامات، 2016م، 1)، وهو عدد یزداد بمعدل 2 ملیون نسمة سنویاً بنسبة  2.17٪ وهو معدل زیادة سکانیة ضخم وفقاً لتقدیرات الأمم المتحدة. وقدرت معدلات الفقر للعام           2010 /2011م بحوالی 25.2٪ (أقل من 8.5 جنیه مصری للفرد یومیاً). کما قدرت معدلات الفقر المدقع فی نفس الفترة بنسبة  4.8٪ (أقل من 5.7 جنیه مصری للفرد یومیاً). وهذا یعنى أن نحو 61٪ من القرى المصریة تعیش تحت خط الفقر منهم 20٪ یعیشون فی فقر مدقع. کما بلغت نسبة الأمیة فی مصر 24.9٪ عام 2012م. ویعانى أکثر من ثلث الفقراء من الأمیة بینما لم تحصل الغالبیة العظمى من الفقراء سوى على تعلیم ابتدائی على الأکثر، ووصل عدد المتعطلین عن العمل فی العام  2013م إلى 4.3 ملیون متعطل بنسبة 12.7٪ من إجمالی قوة العمل، حیث بلغت نسبه البطالة بین الإناث 24.1٪ مقابل 9.3٪ بین الذکور. (وزارة الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات، 2014م، 6)

والواقع یشیر إلى تضاعف سکان مصر کل 28 عاماً تقریباً، وهى زیادة رهیبة تهدد کل خطط التنمیة، وتبتلع کل الجهود المبذولة للوصول بالمجتمع إلى حالة الرخاء (حسین کامل بهاء الدین، 1997م، 58). وکان نتیجة تلک الزیادة فی أعداد السکان أن أصبحت المدارس والجامعات المصریة عاجزة عن استیعاب الأعداد الهائلة من الطلاب.

بالإضافة إلى ذلک، فإن هذه الزیادة فی ظل وضع اقتصادى متردٍٍ أدت إلى تغیر فی الترکیبة الاجتماعیة للمجتمع المصرى، فلقد زادت أعداد الشریحة الاجتماعیة التى تمتلک الثروة والإمکانیات المادیة، وبالتالى ظهرت توجهات تلک الطبقة إلى نوع من التعلیم یخدم مصالحها ویحافظ على ما تتمتع به من تمایز اجتماعى، ومن ثم فقد ظهرت المدارس والجامعات الخاصة التی تقدم التعلیم بمصروفات باهظة لأبناء الطبقات الغنیة.

کما تمثل الزیادة السکانیة تحدیاً معوقاً لعملیة التنمیة یصعب الفصل بین أبعادها، وتحدیاً لقطاع التعلیم نظراً لعدم قدرة الاقتصاد على توفیر التمویل اللازم للجامعات ومعاهد التعلیم العالی.

وقد شهدت أعداد الطلاب بمؤسسات التعلیم العالی المصریة تطوراً ملحوظاً فیما بین عامی 2012/2013م و 2013/2014م. ووفقاً لإحصاء عام 2013/2014م بلغ إجمالی أعداد الطلاب المقیدین بالتعلیم العالی 2337193 طالباً، منهم 1270660 من الذکور بنسبة 54.4٪ ، 1066533 من الإناث بنسبة 45.6٪، مقابل 2251454 طالباً خلال عام 2012/2013م، منهم 1229849 من الذکور بنسبة 54.6٪، 1021605 من الإناث بنسبة 45.4٪ بنسبة زیادة 3.8٪. کما بلغ إجمالی الطلاب المقبولین بمؤسسات التعلیم العالی فی عام 2013/2014م نحو 402098 طالباً، منهم 185926 من الذکور بنسبة 46.2٪، 216172 من الإناث بنسبة 53.8٪. (الجهاز المرکزی للتعبئة والإحصاء، 2015م، 12)

ویتمیز المجتمع المصری بالتجانس البشری، فمصر تمثل وحدة بشریة متجانسة (حسین کامل بهاء الدین، 2000م، 95)، حتى إن الهجرات القادمة من الخارج إلیها کانت تحُتوى وتًمصَّر فی النهایة دمویاً وحضاریاً، ولم تعرف مصر بصفة عامة الحاجز اللونى أو الحضارى القومى، ولا التمییز العنصرى، ولم تشهد ما تشهده دول أخرى کالاتحاد السوفیتى السابق، والولایات المتحدة الأمریکیة من مشکلات تعلیمیة متصلة بالأمور الإثنوجرافیة. (أحمد إسماعیل حجی، 1996م، 373)

وجمهوریة مصر العربیة دولة عربیة إسلامیة تتخذ الدین الإسلامى طریقة وسیاسة وتنظیماً اجتماعیاً، حیث تصل نسبة المسلمین فیها إلى 91.7٪ بالإضافة إلى المسیحیین وبعض الیهود، والحقیقة أنه لا توجد فروق سلالیة أو عرقیة بین المسلمین والأقباط، والاختلافات بین القبط وبین المسلمین طفیفة ولا یمکن ملاحظتها، وطریقة معیشتهم وعادات تفکیرهم هى بالضرورة واحدة. (محمد محمد علی خضراوی، 1999م، 89)

ومن هذا المنطلق فقد أثر العامل الدینى تأثیراً واضحاً منذ القدم على المؤسسات التربویة فی المجتمع المصرى، فبنیت أهداف التعلیم على التربیة الداعیة إلى توحید الخالق وتعظیمه، وإلى الإلمام بتعالیم الدین وقیمه واتجاهاته. کما  یلاحظ أن أول مؤسسات لتعلیم الأطفال فی مصر کانت عبارة عن کتاتیب، تدرس فیها علوم القرآن والعلوم الدینیة، کما یمکن رد التعلیم الجامعى فی مصر إلى إنشاء الجامع الأزهر فی القرن العاشر المیلادى.

کما یدعو الإسلام إلى فهم الحیاة، والاستخدام الأمثل للعقل البشرى، فالإسلام یعول على العقل کثیراً فی أمر العقیدة وفى أمر التبعة والتکلیف، کما یهتم أیضاً بالعلم القائم على التجربة والتفکیر، ولذلک فقد شجع الإسلام الإطلاع والبحث العلمى المجرد من کل قید. (عبدالغنی عبود وآخرون، 2000م، 148)

لقد اهتمت القیادة السیاسیة فی مصر منذ ثورة یولیو 1952م وحتى ثورة ینایر 2011م بالأوضاع الاجتماعیة للمجتمع المصری؛ حیث أکدت على تحقیق العدالة الاجتماعیة من خلال التنمیة الاجتماعیة الشاملة، والاهتمام بمحدودی الدخل والفقراء، والقضاء على البطالة. ومن المؤکد أن تحقیق هذه السیاسة الاجتماعیة یرتبط ارتباطاً وثیقاً بالأوضاع السیاسیة من حیث تحقیق الدیمقراطیة وحریة الرأی والتعبیر، ویرتبط بالأوضاع الاقتصادیة من حیث القدرة على توفیر فرص العمل ورفع مستوى المعیشة، والتوزیع العادل لثروات البلاد على أبناء الشعب. کما یرتبط تحقیق هذه السیاسة الاجتماعیة بنظام التعلیم عامة، والتعلیم العالی والجامعی خاصة؛ وذلک فی صورة التأکید على دیمقراطیة التعلیم، وتحقیق مبدأ تکافؤ الفرص التعلیمیة، والاهتمام بجودة الخدمة التعلیمیة التی تقدمها الجامعات، وارتباطها باحتیاجات المجتمع بقطاعاته المختلفة، والتأکید على مبدأ التعلم مدى الحیاة. (محمود محمد المهدی سالم رضوان، 2013أ، 66)

ویؤکد العرض السابق وجود فجوة بین التشریعات الدستوریة والقوانین والقرارات والخطابات الرسمیة التی حددت ملامح الحیاة الاجتماعیة فی مصر والقائمة على العدالة الاجتماعیة، وإتاحة التعلیم لأبناء المجتمع کافة بدون تمییز إعمالاً لمبدأ تکافؤ الفرص، وتوفیر فرص العمل لجمیع أبناء الوطن بدخل یتناسب مع الظروف المعیشیة، والاستقرار والسلام الاجتماعی .. إلخ، وبین الواقع الحقیقی فی المؤسسات. وقد ترتب على هذه الفجوة العدید من المشکلات، منها: (محمود محمد المهدی سالم رضوان، 2013أ، 91)

-          انعدام العدالة الاجتماعیة، وتفاوت توزیع الثروة بین أبناء الوطن.

-          انهیار مبدأ تکافؤ الفرص فی التعلیم العالی والجامعی وانخفاض جودته.

-          القصور فی تنوع الفرص التعلیمیة وعدم مواکبتها لاحتیاجات المجتمع.

-          فشل التعلیم فی تحقیق الحراک الاجتماعی لأبناء المجتمع، وضیاع قیمته کمعیار فی           التمیز والتفضیل.

-          تفاقم ظاهرة البطالة بأنواعها المختلفة، نتیجة لبعد التعلیم العالی والجامعی عن احتیاجات المجتمع الاقتصادیة والاجتماعیة.

-          انتشار الفقر والأمیة بمعدلات تفوق المتوسط العالمی.

-          انتشار الفساد والرشوة والمحسوبیة وغیاب الشفافیة.

-          ضعف قیمة الولاء والانتماء إلى البلد.

-          التهمیش السیاسی والاجتماعی لبعض فئات المجتمع.

-          انتشار النمط الاستهلاکی وغیاب النمط الإنتاجی.

ویعد تحقیق التنمیة البشریة أحد الأهداف التی تسعى مصر إلى تحقیقها بعد ثورة 25 ینایر 2011م لتحقیق الطموحات الشعبیة من أجل الوصول إلى الرؤیة المستقبلیة التی تنشدها، وذلک من خلال التوسع فی نظاق التنمیة البشریة، عن طریق توسیع فرص التعلیم للجمیع مع الاهتمام بجودته، والرعایة الصحیة الجیدة، والحصول على عمل مناسب بدخل یتناسب مع نوعیة            التعلیم الذی حصل علیه الفرد، وتحسین نوعیة الحیاة المادیة بالعیش فی بیئة نظیفة وممارسة الحریة بمفهومها العام. وعلى الرغم من الجهود التی بُذلت سابقاً فی هذا المجال، إلا أن مصر           ما زالت فی حاجة إلى إصلاح التعلیم العالی والجامعی بما یتفق وتطورات العصر التی تسابق الزمن على ساحة المعرفة العالمیة، ووضع التعلیم نواة قاعدة بحثیة تساعد مصر على           تولید التکنولوجیا والأسالیب الفنیة المتقدمة؛ بحیث لا تقتصر على نقلها واستعارتها.              (علی صلاح محمود وآخرون، 2004م، 108)

ولعل من الإنصاف القول بأن مصر فی حاجة ماسة إلى إعادة النظر فی سیاساتها الاجتماعیة، بما یتفق وطبیعة وخصائص المجتمع المصری من ناحیة، وطبیعة النظام الاقتصادی القائم على سیاسة الخصخصة وآلیات السوق من ناحیة أخرى؛ بحیث تحمی وترعى الفقراء والمهمشین، وتقوم على قاعدة من العدل الاجتماعی، والحقوق الاقتصادیة والاجتماعیة وتوزیع الثروة بشکل عادل. ومن ثم تکون الأوضاع الاجتماعیة قوة داعمة للسیاسات الاقتصادیة،  ولیست عقبة فی نجاحها. وهو بالطبع أمر یتطلب توفیر نظام تعلیمی جید، یؤکد ضمن مبادئه على دیمقراطیة التعلیم العالی والجامعی وتکافؤ الفرص التعلیمیة بین الجمیع دون أی تمییز أو محاباة. (محمود محمد المهدی سالم رضوان، 2013أ، 91-92)

وتهدف جامعة هلیوبولیس لتطویر المشروعات الاجتماعیة التی یتبناها وینفق علیها رجال الأعمال القادرین على مواجهة والتغلب على تحدیات الغد من خلال الابتکار، والتعاون، والتکنولوجیا. ویعمل طلاب الجامعة أثناء دراستهم على مشروعات مع الشرکات الشریکة باستخدام أسلوب حل المشکلة. وبالتالی، فهم یکتسبون کفاءات جدیدة من خلال دراسة وتطبیق مهارات جدیدة فی بیئة واقعیة. کما یتیح ذلک للطلاب فرصة الترکیز على مساحة من اختیاراتهم، والحفاظ على دافعیة أعلى لدیهم طوال فترة الدراسة، وهو ما سیسمح - على المدى البعید - بالنجاح الشخصی فی مجال الأعمال. وتستند الدرجة العلمیة التی یحصل علیها الطالب من الجامعة على تعلیم أکادیمی راسخ، إلى جانب خبرات عملیة تعالج احتیاجات العمل وتحفز الطلاب على التفکیر الإبداعی. (United Nations, UN Global Compact, 2010, 12)

ومن الأمور التی تؤکد تأثیر العامل الاجتماعی على واقع جامعات الشرکات فی مصر اهتمام جامعة هلیوبولیس بالإسهام فی تحقیق العدالة الاجتماعیة والتنمیة المستدامة. فقد نصت رؤیة الجامعة على أنها مؤسسة علمیة رائدة تسعى جاهدة من أجل التنمیة المستدامة للوعی الفردی والتماسک الاقتصادی، والعدالة الاجتماعیة، والتوازن البیئی فی مصر وفی العالم. کما یشیر قرار إنشاء الجامعة إلى أن هدفها یتمثل فی الإسهام فی رفع مستوى التعلیم والبحث العلمی، وتوفیر التخصصات العلمیة لإعداد المتخصصین والفنیین والخبراء فی شتى المجالات، بما یحقق الربط بین أهدافها واحتیاجات المجتمع المتطور، وأداء الخدمات البحثیة للغیر، وعلى الجامعة أن توفر أحدث الأجهزة المتطورة، وأن تعمل على توثیق الروابط الثقافیة والعلمیة مع الجامعات والهیئات العلمیة مستفیدة فی ذلک بما حققته الدول المتقدمة باستخدامها أحدث التطورات والأسالیب الأکادیمیة. (قرار رئیس الجمهوریة رقم 298 لسنة 2009م بشأن إنشاء جامعة خاصة باسم "جامعة هلیوبولیس"، 2009م، المادة الثانیة)

کما یسهم قسم اللغة الإنجلیزیة بالجامعة فی تحقیق رؤیة جامعة هلیوبولیس للتنمیة المستدامة. حیث تؤمن الجامعة بأهمیة بناء متعلمین قادرین على الإسهام فی، والحث على إحداث تغییر إیجابی فی المجتمع. ویهدف القسم إلى توفیر تعلیم آداب اللغة الإنجلیزیة بأسلوب وظیفی. وتشمل الخطة الدراسیة للبرنامج الأساسی بجامعة هلیوبولیس أربعة روافد رئیسة هی: (Heliopolis University, 2016b, 22)

-          اللغات، والاتصالات، والمشاریع. وتتألف من الکتابة العلمیة باللغة الإنجلیزیة، اللغة الألمانیة، مهارات الاتصال والإبداع وریادة الأعمال، والأدب العربی.

-          الفنون والثقافة والتنمیة والابتکار، والتی تتضمن تصور الواقع، إدماج التنوع، والاتصالات من خلال الفنون وممارسة الوجود الفردی والترکیز المتعدد للفنون، العملیات الفنیة الإبداعیة، وتنمیة الوعی بالفنون والمشروع الفنی، والثقافة والتاریخ، وعلم المصریات. 

-          العلوم والابتکار، والتی تشمل منهجیة البحث، والفلسفة، وحقوق الإنسان والسیاسة، وعلم الاجتماع، ومبادئ القانون، وعلم النفس. 

-          الطبیعة والمجتمع، ویتم خلالها تقدیم مقررات فی موضوعات التنمیة المستدامة والإیکولوجیا العمیقة، وعلم الأحیاء، والتطور.

وتقدم المرافق الجامعیة خدمات عدة للطلاب والموظفین وأعضاء هیئة التدریس وأعضاء المجتمع المحلی. حیث تقدم مکتبة جامعة هلیوبولیس مجموعة من الخدمات عالیة الجودة لجمیع الطلاب والموظفین والزوار من الخارج. وتقع العیادة الصحیة لجامعة هلیوبولیس داخل الحرم الجامعی (فی المبنى الرئیس لکلیة الهندسة). وتوفر العیادة الخدمات الطبیة وخدمات طب الأسنان والتربیة الغذائیة وتعلیم الرعایة الصحیة، والتدریب على الإسعافات الأولیة. ویدعم موظفو قسم البحوث الطبیة نشاط العیادة الصحیة. وتُجهِّز الجامعة العیادات الطبیة وعیادات الأسنان بشکل جید یمکنها من إدارة الحالات العادیة وحالات الطوارئ، کما توجد بتلک العیادات سیارة إسعاف مجهزة تجهیزاً جیداً لخدمة الحالات الطارئة. وتبرم العیادة عقود خدمات مع المستشفى الرئیس فی حی العبور القریب من الحرم الجامعی لتحویل الحالات الحرجة کلما اقتضى الأمر ذلک. ویوفر مرکز سیکم الطبی  Sekem Medical Centerالإمدادات للعیادة وسیارة الإسعاف، کما یشرف أیضاً على عیادة التمریض. بالإضافة إلى ذلک، تجری تلک العیادات فحصاً طبیاً لجمیع الطلاب المتقدمین للقبول بالجامعة، ویتم الاحتفاظ بملف بیانات طبیة عنهم فی العیادة للمزید من المتابعة. (Heliopolis University, 2016g, 2)

ومن الأمور التی تسترعی الانتباه اهتمام الجامعة بمساعدة طلابها فی أن یصبحوا على معرفة بطابعها الفرید وبطبیعة کل من المجتمع والعالم. حیث یستطیع الطلاب - من خلال الأنشطة والبرامج التفاعلیة داخل الجامعة - ممارسة القیادة، وخدمة المجتمع، والتخطیط الوظیفی.

وفیما یلی ستتناول الدراسة تلک المؤسسات من حیث: النشأة، والرؤیة، والرسالة، والأهداف، والقبول، وخطط وبرامج الدراسة، والإدارة. مع الترکیز – أثناء العرض – على جامعة هلیوبولیس للتنمیة المستدامة.

1-    جامعة هلیوبولیس للتنمیة المستدامة

Heliopolis University for Sustainable Development:

نشأة الجامعة:                                               

فی عام 1977م، وضع الدکتور إبراهیم أبو العیش تصوراً لمشروع ''التنمیة المستدامة'' والذی سیسمح بالإسهام فی بناء المجتمع، والإنسانیة، وخدمة الأرض. ومن ثم فقد قام بتأسیس مجموعة سیکم Sekem  فی صحراء محافظة الشرقیة لتجسد نفسها کمجتمع یستطیع فیه الناس جمیعاً العمل معاً، والتعلم من بعضهم البعض، ومساعدة بعضهم البعض کشخص واحد فی إطار سیمفونیة من الوئام والسلام. ومنذ إنشائها قبل 37 سنة شهدت (سیکم) تطورات کبیرة، حیث قدمت العدید من الخدمات والآلاف من فرص العمل. وقد اتسع نشاط المجموعة فیما بعد لیضم إلى جانب المصانع والمقرات الإداریة مدارس وریاض أطفال ومسارح ومراکز للخدمة الطبیة والصحیة والثقافیة ومراکز للتدریب المهنی ومؤسسات تخدم المجتمع وتعمل على غرس ثقافة التنمیة المستدامة فى عقله الجمعی. وفی عام 2009م، تُوِّجت أنشطة المجموعة بإنشاء جامعة هلیوبولیس کأول جامعة للتنمیة المستدامة فی مصر، حیث صدر قرار رئیس جمهوریة مصر العربیة رقم 298 لسنة 2009م بشأن إنشاء جامعة خاصة باسم "جامعة هلیوبولیس". (Sekem & Heliopolis University, 2014, 6)

وتعد جامعة هلیوبولیس للتنمیة المستدامة (HU) جامعة رائدة فی مجال التنمیة المستدامة من خلال تبنیها لفهم متجدد یجمع بین التدریس والتعلم والبحث والممارسة. وقد اعتمدت الجامعة مفهوم "درجة کفاءة المشروع Project Competence Degree"، والذی یتمیز بمحاولته الدمج ما بین النظریة واحتیاجات العمل. وتهدف الجامعة لتطویر المشروعات الاجتماعیة التی یتبناها وینفق علیها رجال الأعمال القادرین على مواجهة تحدیات الغد والتغلب علیها من خلال الابتکار، والتعاون، والتکنولوجیا. ویعمل طلاب الجامعة أثناء دراستهم على مشروعات مع الشرکات الشریکة باستخدام أسلوب حل المشکلة. وبالتالی، فهم یکتسبون کفاءات جدیدة من خلال دراسة وتطبیق مهارات جدیدة فی بیئة واقعیة. کما یتیح ذلک للطلاب فرصة الترکیز على مساحة من اختیاراتهم، والحفاظ على دافعیة أعلى لدیهم طوال فترة الدراسة، وهو ما سیسمح - على المدى البعید - بالنجاح الشخصی فی مجال الأعمال. وتستند الدرجة العلمیة التی یحصل علیها الطالب من الجامعة على تعلیم أکادیمی راسخ، إلى جانب خبرات عملیة تعالج احتیاجات العمل وتحفز الطلاب على التفکیر الإبداعی. (United Nations, UN Global Compact, 2010, 12)

والجامعة مؤسسة غیر ربحیة تهدف إلى تزوید الطلاب بالمعرفة والقدرة على الإسهام فی التنمیة المستدامة فی مصر والعالم. وقد تم اعتماد الجامعة بالکامل من قبل المجلس الأعلى للجامعات فی مصر. کما تتفق الجامعة مع المعاییر الأکادیمیة القومیة المرجعیة المصریة (NARS). بالإضافة إلى ذلک، تتفق کل المقررات بالجامعة مع نظم النقل الأوروبیة المعتمدة European Credit Transfer Systems (ECTS)، بما یسمح بأکبر قدر من الحراک الدولی. (SEKEM Group, Sustainable Development Center, 2013, 17)

وتنتمی جامعة هلیوبولیس إلى مجموعة سیکم للاستدامة وتنمیة المجتمع. ومجموعة سیکم عبارة عن مشروع وطنی ودولی متکامل یمتلک رؤیة طموحة للاستدامة. وللمجموعة أربعة أبعاد أساسیة هی: (Sekem & Heliopolis University, 2014, 3)

-          العلوم والتکنولوجیا.

-          مؤسسات ثقافیة، وروحیة، وعلاجیة.

-          الزراعة والمجتمعات.

-          مجموعة شرکات إنتاج المنتجات العضویة.

رؤیة الجامعة  Vision:

جامعة هلیوبولیس مؤسسة علمیة رائدة تسعى جاهدة من أجل التنمیة المستدامة للوعی الفردی والتماسک الاقتصادی، والعدالة الاجتماعیة، والتوازن البیئی فی مصر وفی العالم. (Heliopolis University, 2016a, 1)

رسالة الجامعة  Mission:

تمکین الطلاب من أن یصبحوا أبطالاً للتنمیة المستدامة فی مختلف مجالات الحیاة؛ وتوفیر مکان تلتقی فیه الأفکار الجدیدة کأرض خصبة لمزید من البحث والتدریس.              ویجمع التعلیم فی الجامعة بین التدریس والبحوث والممارسة مع وجود برنامج             أساسی وفرید فی الإنسانیات، مع الترکیز على تطویر العقول المبدعة والخلاقة. (Heliopolis University, 2016a, 1)

فلسفة الجامعة وأهدافها:

تُعرَّف التنمیة المستدامة Sustainable Development بأنها التنمیة التی تلبی احتیاجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجیال المقبلة على تلبیة الاحتیاجات الخاصة بهم. ویتجاوز النهج الخاص بالتنمیة المستدامة فی جامعة هلیوبولیس هذا التعریف لیتضمن نظرة أکثر شمولاً من حیث رؤیة العالم کوحدة متکاملة بدلاً من رؤیته کمجموعة أجزاء معزولة. وهذا یعنی السعی لمستقبل یستطیع کل البشر من خلاله الکشف عن إمکانیاتهم، والعیش معاً فی أشکال اجتماعیة تحترم کرامة الإنسان، وبحیث تتم جمیع الأنشطة الاقتصادیة وفقاً للمبادئ البیئیة والأخلاقیة. (United Nations, 2010, 24)

وتنظر جامعة هلیوبولیس للتنمیة المستدامة باعتبارها مزیج من منظورین              أحدهما داخلی روحی وجمالی (إنسانی)، والآخر منظور خارجی مادی واجتماعی (علمی). ویمثل هذان المنظوران (الإنسانی الداخلی والعلمی الخارجی) وجهی عملة لمفهوم ''الاستدامة''. ویتم توجیه جمیع برامج الجامعة نحو التنمیة المستدامة من خلال                المناهج الإنسانیة والمتخصصة المتکاملة التی صممتها الجامعة. فالبرنامج الأساسی فی الإنسانیات The Humanistic Core Program مُوجه نحو الجانب الداخلی من التنمیة المستدامة من خلال تعزیز المعرفة الضمنیة والنتائج غیر الملموسة. أما التخصصات الأکادیمیة فترکز أساساً على الجانب الخارجی ''التنمیة المستدامة''، من خلال تعزیز            المعرفة الصریحة (العلوم)، والنتائج الملموسة (التطبیقیة) داخل حقل معین. وتتمیز الجامعة بأن کل مجموعة من الدراسات المتخصصة الأساسیة یتم تضمینها بطریقة متکاملة. (SEKEM Group, Sustainable Development Center, 2013, 7)

ویشیر قرار إنشاء الجامعة إلى أن هدفها یتمثل فی الإسهام فی رفع مستوى التعلیم والبحث العلمی، وتوفیر التخصصات العلمیة لإعداد المتخصصین والفنیین والخبراء فی شتى المجالات بما یحقق الربط بین أهدافها واحتیاجات المجتمع المتطور، وأداء الخدمات البحثیة للغیر. وعلى الجامعة أن توفر أحدث الأجهزة المتطورة، وأن تعمل على توثیق الروابط الثقافیة والعلمیة مع الجامعات والهیئات العلمیة مستفیدة فی ذلک بما حققته الدول المتقدمة باستخدامها أحدث التطورات والأسالیب الأکادیمیة. (قرار رئیس الجمهوریة رقم 298 لسنة 2009م بشأن إنشاء جامعة خاصة باسم "جامعة هلیوبولیس"، 2009م، المادة الثانیة)

وبصفة عامة تهدف جامعة هلیوبولیس إلى تحقیق ما یلی: (Heliopolis University, 2016h, 3)

  • توفیر خبرات بحثیة وتعلیمیة ذات جودة عالیة ومثیرة للتحدی، والتی یمکن للطلاب تطویرها بصورة فردیة وعقلیة.
  • تمکین الطلاب من اکتساب فهم واسع للقضایا المتصلة بالتنمیة المستدامة، والتخصصات العلمیة ذات الصلة.
  • تطویر القیم الأخلاقیة الأساسیة للطلاب والتی تمکنهم من المنافسة فی سوق العمل، وإدارة المشروعات الخاصة بصورة تسهم فی تنمیة المجتمع المحلی.
  • مساعدة الطلاب على تحدید وتحقیق أهدافهم الفردیة، وتقدیم إسهامات قیِّمة لمجتمعهم،  وللعالم بأسره.
  • خلق شخصیة مستقلة متعمقة فی دراسة العلوم الإنسانیة، یمکنها تحدید المشکلات وحلها باستخدام أسالیب خلاقة، بصورة فردیة وجماعیة.

القبول بالجامعة:

تقبل الجامعة الطلاب المصریین والأجانب الحاصلین على شهادة الثانویة العامة أو ما یعادلها وفقاً للشروط التی یحددها مجلس الجامعة والضوابط التی تقرها وزارة التعلیم العالی ممثلة فی مجلس الجامعات الخاصة. (قرار رئیس الجمهوریة رقم 298 لسنة 2009م بشأن إنشاء جامعة خاصة باسم "جامعة هلیوبولیس"، 2009م، المادة الثانیة عشرة)

وتتحدد سیاسة القبول بجامعة هلیوبولیس للتنمیة المستدامة فى النقاط الآتیة:    

التقدیم من خلال الإنترنت:

على الطلاب المتقدمین للقبول بالجامعة التسجیل باستخدام نموذج القبول على شبکة الإنترنت. ویتبع ذلک قیامه بتسلیم أوراقه وکافة المستندات المطلوبة إلى مکتب القبول بالجامعة. وتشمل الوثائق المطلوبة ما یلی: (Heliopolis University, 2016h, 15)

  • تعبئة نموذج طلب الالتحاق بالجامعة.
  • إیصال سداد رسوم طلب الالتحاق غیر قابلة للاسترداد (500 جنیه).
  • نسخة من الشهادة الثانویة.
  • شهادة المیلاد الأصلیة.
  • نسخة من البطاقة الشخصیة (طلاب مصریین فقط).
  • نسخة من جواز السفر (للطلاب غیر المصریین فقط).
  • الموقف من التجنید استمارة 2، 6 جند (بالنسبة للطلاب الذکور المصریین).
  • شهادة طبیة، ونتیجة فحص فیروس نقص المناعة البشریة (لغیر المصریین فقط).
  • 6 صور شخصیة.

اختبار القبول بالجامعة:

تعقد الجامعة لکافة المتقدمین اختباراً فی اللغة الإنجلیزیة یستمر لمدة ساعة یتم تقسیمها إلى ثلاثة أقسام هی: القراءة والاستماع وعمل اللغة؛ یلی ذلک إجراء مقابلة شخصیة مع عمید الکلیة. ویجب على الطالب المقبول بالجامعة الحصول على الشهادات الأصلیة لنتیجة الثانویة، بالإضافة إلى أصل شهادة المیلاد ومعرفة نوع المنحة الدراسیة التی حصل علیها. وتجدر الإشارة إلى ضرورة إحضار الطالب للوثائق الأصلیة الخاصة به للحصول على الموافقة النهائیة من مجلس الجامعات الخاصة. وفی حالة عدم إکمال الطالب للوثائق المطلوبة           یعتبر ملفه غیر مکتمل، ومن ثم یکون غیر قادر على التسجیل فی المقررات الدراسیة فی بدایة الفصل الدراسی. وعندما تعلن نتیجة الطالب النهائیة ینبغی علیه دفع الرسوم            الإداریة، والقسط الأول من مصاریف الدراسة، بالإضافة إلى رسوم مقرر اللغة الإنجلیزیة (فی حالة حصول الطالب على درجة منخفضة). (Heliopolis University, 2016i, 10)

ویُمنح کل طالب هویته الجامعیة وحساب برید إلکترونی جامعی خاص به فی بدایة الفصل الدراسی الأول، وذلک بعد: (Heliopolis University, 2016i, 11)

-      النجاح فی اختبار تحدید المستوى.

-      اجتیاز المقابلة الشخصیة.

-      تقدیمه للأوراق والمستندات المطلوبة.

-      دفع الرسوم الإداریة، وسداد الدفعة الأولى من مصروفات الدراسة، ورسوم مقرر اللغة الإنجلیزیة (بالنسبة لأولئک الذین حصلوا على درجة منخفضة).

اختبار تحدید المستوى:

یعد النجاح فی اختبار تحدید المستوى من الشروط الضروریة والإلزامیة لقبول الطالب بالجامعة. فمن خلال درجته فی هذا الاختبار یتم تحدید المستوى الذی سیلتحق به. (Heliopolis University, 2016h, 16)

الوثائق المطلوبة حسب نوع الشهادة:

تَقبل الجامعة الطلاب الحاصلین على أی من الشهادات الآتیة: (Heliopolis University, 2016h, 16-17)

1-    الثانویة العامة:

أصل شهادة الدراسة الثانویة العامة المصریة، أو بیان درجات من الإدارة العامة للامتحانات.

2-    دبلوم المدرسة الثانویة الأمریکیة:

-      النسخة الأصلیة من الشهادة الثانویة مختومة من قبل ''المستشار الثقافی المصری'' فی الولایات المتحدة الأمریکیة، والإدارة العامة للامتحانات.

-      شهادة التخرج الأصلیة مختومة من قبل ''المستشار الثقافی المصری'' فی الولایات            المتحدة الأمریکیة.

-      النجاح فی اختباری SAT1، SAT2 مصادق علیها من مؤسسة (أمید إیست AMIDEAST).

-      تقدیم ما یدل على الدراسة لمدة اثنی عشر عاماً فی التعلیم المدرسی أو النسخة الأصلیة من ''شهادة الدراسة الإعدادیة''.

-      النسخ الأصلیة من درجات الطالب فی امتحانات اللغة العربیة/الدین.

3-    دبلوم المدرسة الثانویة الکندیة:

-      النسخة الأصلیة من الشهادة الثانویة مختومة من قبل ''المستشار الثقافی المصری'' فی کندا، والإدارة العامة للامتحانات.

-      النجاح فی اختباری SAT1، SAT2 مصادق علیها من مؤسسة (أمید إیست AMIDEAST).

-      تقدیم ما یدل على الدراسة لمدة اثنی عشر عاماً فی التعلیم المدرسی أو النسخة الأصلیة من ''شهادة الدراسة الإعدادیة''.

-      النسخ الأصلیة من درجات الطالب فی امتحانات اللغة العربیة/الدین.

4-          الشهادة الدولیة العامة للتعلیم الثانوى البریطانی (IGCSE)، والشهادة العامة للتعلیم الثانوى البریطانی (GCSE).

-      النسخة الأصلیة من الشهادة مختومة من قبل کل من المجلس الثقافی البریطانی ووزارة الخارجیة المصریة والإدارة العامة للامتحانات.

-      تقدیم ما یدل على الدراسة لمدة اثنی عشر عاماً فی التعلیم المدرسی أو النسخة الأصلیة من ''شهادة الدراسة الإعدادیة''.

-      النسخ الأصلیة من درجات الطالب فی امتحانات اللغة العربیة/الدین.

5-    شهادات المدارس الثانویة العربیة:

-      شهادة المدرسة الثانویة الأصلیة مختومة من قبل السفارة المصریة أو وزارة  الخارجیة المصریة.

-      شهادة الإعدادیة والسنة الأولى والثانیة من التعلیم الثانوی (حاملو شهادة الثانویة العامة من الیمن فقط) مختومة من قبل السفارة المصریة أو وزارة الخارجیة المصریة.

-      أصل شهادة الثانویة العامة (الصفوف 11، 12) لحاملی شهادة الثانویة العامة من المملکة العربیة السعودیة فقط مختومة من قبل السفارة المصریة أو وزارة الخارجیة المصریة.

-      أصل شهادة المیلاد مختومة من قبل السفارة المصریة أو وزارة الخارجیة المصریة        (غیر المصریین فقط).

-      خطاب توصیة صادر من المستشار الثقافی (الطلاب من الأردن، والإمارات، والسعودیة، والکویت فقط).

6-      شهادة الثانویة العامة الألمانیة (الأبیتور)   German Abitur.

7-      شهادة البکالوریا الدولیة    International Baccalaureate.

8-      شهادة البکالوریا الفرنسیة   French Baccalaureate. 

الخطط والبرامج الدراسیة

تمنح الجامعة درجات البکالوریوس، ودبلومات التخصص، والماجستیر والدکتوراه. ویشترط للحصول على الدرجات العلمیة والدبلومات أن یجتاز الطالب بنجاح الامتحانات المقررة فی اللوائح الداخلیة الخاصة بشئون التعلیم والطلاب والدراسات العلیا فی کل کلیة أو وحدة بحثیة. (قرار رئیس الجمهوریة رقم 298 لسنة 2009م بشأن إنشاء جامعة خاصة باسم "جامعة هلیوبولیس"، 2009م، المادة الرابعة عشرة)

وبناء علیه، تقدم الجامعة برنامجین أکادیمیین هما:

1-  البرنامج الأساسی  Core Program:

یجب على جمیع الطلاب - بغض النظر عن مجال تخصصهم - المشارکة فی البرنامج الأساسی. ویتم تصمیم هذا البرنامج الأساسی بغرض بناء شخصیات الطلاب وتزویدهم بأساس یحتاجونه لاستیعاب التعلیم الخاص بمفاهیم التنمیة المستدامة.

ویعد البرنامج الأساسی لجامعة هلیوبولیس تجربة تعلیمیة متکاملة تهدف إلى تطویر قدرة الطالب على الابتکار والمسؤولیة الاجتماعیة. ومن خلال مقررات البرنامج الأساسی، تهدف الجامعة إلى إنشاء: (Heliopolis University, 2016a, 9-10)

  • التعلم التفاعلی، فالطلاب من الفنانین والمفکرین یسعون لتقصی مشکلات المجتمع الحقیقیة والتعاون معاً لتطویر حلول مبتکرة لها، وفی نفس الوقت قابلة للتطبیق.
  • التعلم بالتحدیات، فالطلاب على کافة المستویات یتم إثارة دافعیتهم ودعمهم للقیام بأکثر مما یعتقدون أنهم یمکنهم القیام به.
  • التعلم المتواصل، من خلال العروض التقدیمیة الملهمة والمثیرة والمعارض وورش          العمل یتم تمکین الطلاب والمعلمین لبناء رؤیة واضحة لمسارات یتم من خلالها تحقیق الأهداف المنشودة.

وقد تم تصمیم المقررات الأساسیة لتمکین الطلاب من تحقیق تطلعاتهم وتعزیز مهاراتهم الأساسیة فی: حل المشکلات والتفکیر النقدی، والمثابرة نحو التمیز، وکذلک المسؤولیة الاجتماعیة.

 وتشمل الخطة الدراسیة للبرنامج الأساسی أربعة روافد رئیسة هی: (Heliopolis University, 2016b, 22)

-      اللغات، والاتصالات، والمشاریع. وتتألف من الکتابة العلمیة باللغة الإنجلیزیة، اللغة الألمانیة، مهارات الاتصال والإبداع وریادة الأعمال، والأدب العربی.

-      الفنون والثقافة والتنمیة والابتکار، والتی تتضمن تصور الواقع، إدماج التنوع، والاتصالات من خلال الفنون وممارسة الوجود الفردی والترکیز المتعدد للفنون، العملیات الفنیة الإبداعیة، وتنمیة الوعی بالفنون والمشروع الفنی، والثقافة والتاریخ، وعلم المصریات. 

-      العلوم والابتکار، والتی تشمل منهجیة البحث، والفلسفة، وحقوق الإنسان والسیاسة، وعلم الاجتماع، ومبادئ القانون، وعلم النفس. 

-      الطبیعة والمجتمع، ویتم خلالها تقدیم مقررات فی موضوعات التنمیة المستدامة والإیکولوجیا العمیقة، وعلم الأحیاء، والتطور.

2-  برنامج البکالوریوس:

تمنح الجامعة درجة البکالوریوس من الکلیات والأقسام العلمیة الآتیة:

أ‌-      کلیة الصیدلة وتکنولوجیا الدواء Faculty of Pharmacy and Drug Technology:

أنشئت کلیة الصیدلة وتکنولوجیا الدواء فی عام 2009م بموجب قرار رئاسی رقم 2905/2012م. وقد بدأت الدراسة فی الکلیة فی مطلع العام الدراسی 2012-2013م بهدف الریادة والأخذ بمفاهیم ومبادئ التنمیة المستدامة استکمالاً لقطاع الصیدلة المصری وتخریج طلاب قادرین ولدیهم من المهارات ما یمکنهم من تحسین الخدمات والمرافق الصیدلانیة.  وتعالج المقررات الأکادیمیة بالکلیة – بشکل دقیق - مفاهیم الصیدلة الحدیثة من خلال الترکیز على دراسة الرعایة الصیدلانیة، والتکنولوجیا الحیویة، والبیولوجیا الجزیئیة، والمعلومات البیولوجیة، والأخلاقیات البیئیة، والتغذیة، والممارسات الصیدلانیة، ومهارات الاقتصاد والاتصالات. ویتابع الطلاب فی السنة النهائیة من الدراسة المقررات الدراسیة فی مجال تخصصهم، وهی: الصیدلة النباتیة، والتکنولوجیا البیولوجیة، والصیدلة الصناعیة وتصمیم الأدویة، و/أو الرعایة الصیدلیة والتسویق. وباﻹضافة إلى ذلک، یختار الطلاب من بین مجموعة من المقررات الاختیاریة وفقا لاهتماماتهم الفردیة. (Heliopolis University, 2016d, 1-2)

کما یعمل البرنامج الأساسی الشامل على إثراء المدخل الشامل نحو دراسة مستدامة فی مجال الصیدلة، ذلک البرنامج الذی یعد جزءًا أساسیاً من المناهج الدراسیة فی کلیة الصیدلة بهدف: (Heliopolis University, 2016h, 19)

-      تحسین خبرة الطلاب فی مجال التعلم من خلال تقدیم مقررات فی علوم الطبیعة، والعلوم الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة، واللغات والفنون.

-      إلى جانب ذلک، فالتدریب العملی والتدریبات المعتمدة فی الشرکات الوطنیة والدولیة والمتعددة الجنسیات والمنظمات التی تهدف إلى تزوید الطلاب بخبرات حقیقیة فی هذا مجال تخصصهم یتم تقدیمها – بصورة شاملة – مع فرص ممیزة لاکتساب خبرات قیمة من خلال الممارسة الفعلیة قبل الانخراط فی سوق العمل.

وتمنح الکلیة درجة البکالوریوس فی علوم الصیدلة وتکنولوجیا الدواء BSc. Degree in Pharmacy Science and Drug Technology.

وتضم الکلیة مجموعة من الأقسام العلمیة هی: (Heliopolis University, 2015c, 3)

-      الکیمیاء الصیدلانیة.

-      العقاقیر والنباتات الطبیة.

-      الصیدﻻنیات والتکنولوجیا الصیدلانیة.

-      الصیدلة وعلم السموم .

-      الکیمیاء الحیویة والتکنولوجیا الحیویة.

-      علم الأحیاء المجهریة والصحة العامة .

-      ممارسة الصیدلة.

هذا، ویمکن إنشاء الأقسام العلمیة استناداً إلى توصیات مجلس الکلیة وموافقة مجلس الجامعة ومجلس الأمناء.

ب‌-       کلیة الهندسة  Faculty of Engineering:

تسعى کلیة الهندسة بجامعة هلیوبولیس إلى التغلب على التحدیات فی مصر، وسد الفجوة بین الصناعة والبحوث الأکادیمیة. کما تستهدف الکلیة أیضاً تطویر القدرات الثقافیة والفنیة لأجیال المستقبل. وتتضمن الکلیة خمسة أقسام، ووحدة للبحوث. وقد أنشئت ''کلیة الهندسة'' مع إطلاق جامعة هلیوبولیس فی عام 2009م (القرار الرئاسی رقم 298)، غیر أن البدایة الفعلیة للدراسة بالکلیة کانت فی العام الدراسی 2012/2013م وفقاً للقرار الوزاری رقم 2905 لعام 2012م. وتضم کلیة الهندسة أربعة برامج دراسیة. وتحتوی کل خطة دراسیة على مجموعة من المقررات الاختیاریة التی تمکن الطلاب من تعزیز برنامجهم بالتوازی مع دراستهم للتخصص الذی یریدون. (Heliopolis University, 2016e, 1)

    وتتضمن البرامج الأکادیمیة فی الکلیة ما یلی:

   (Heliopolis University, 2015b, 4)

-        برنامج هندسة المیاه.

-        برنامج هندسة الطاقة.

-        برنامج هندسة المیکاترونکس.

-        برنامج هندسة العمارة الخضراء.

وتمنح الکلیة الدرجات العلمیة الآتیة:

-        درجة البکالوریوس فی هندسة المیاه.

-        درجة البکالوریوس فی هندسة الطاقة.

-        درجة البکالوریوس فی هندسة المیکاترونیکس.

-        درجة البکالوریوس فی هندسة العمارة الخضراء.

ج‌-         کلیة الأعمال والاقتصاد    Faculty of Business and Economics:

 أنشئت کلیة الأعمال والاقتصاد مع انطلاق عمل الجامعة فی عام 2009م، للإسهام فی التنمیة المستدامة للمجتمع المصری. غیر أن بدایة الدراسة الفعلیة فیها کانت فی العام الجامعی 2012/2013م بموجب القرار الوزاری رقم 3194 لسنة 2012م. وتتکون کلیة الأعمال والاقتصاد من خمسة برامج دراسیة، ووحدة للبحوث. وتتکون کلیة الأعمال والاقتصاد من خمسة برامج دراسیة. وتشمل الخطة الدراسیة لکل برنامج 138 ساعة معتمدة. ویُمَکِّن هذا الهیکل الطلاب من الجمع بین معارفهم والتخصص الذی یریدون. ویستطیع  الطلاب - من خلال عملیة تقدیم المشورة الأکادیمیة - أن یتعلموا تحمل مسؤولیة اختیار مقرراتهم الرئیسة والثانویة، والتسجیل فی المقررات، وتحدید الأهداف، فضلاً عن وضع الخطوات اللازمة لتنفیذها. (Heliopolis University, 2016f, 1)

وتمنح الکلیة درجة البکالوریوس فی الأعمال والاقتصاد فی أحد التخصصات الآتیة: (Heliopolis University, 2015a, 4)

-        المحاسبة.

-        التسویق.

-        الاقتصادیات والتنمیة.

-        الإدارة والتنمیة البشریة.

-        التمویل والمحاسبة.

د‌-          قسم اللغة الإنجلیزیة:

یسهم قسم اللغة الإنجلیزیة فی تحقیق رؤیة جامعة هلیوبولیس للتنمیة المستدامة. حیث تؤمن الجامعة بأهمیة بناء متعلمین قادرین على الإسهام فی، والحث على إحداث تغییر إیجابی فی المجتمع. ویهدف القسم إلى توفیر تعلیم آداب اللغة الإنجلیزیة بأسلوب وظیفی. وکونه جزء لا یتجزأ من منظور ''کلی'' فی التعلیم، یعد قسم اللغة الإنجلیزیة بمثابة دعامة رئیسة ''للبرنامج الأساسی'' حیث یتجاوز تعلیم اللغة ذلک التعلیم التقلیدی فی الکتب المدرسیة من أجل خلق تجربة لغویة ثقافیة جیدة. ویلبی قسم اللغة الإنجلیزیة احتیاجات جمیع الأقسام العلمیة فی الجامعة، حیث یقدم لهم مجموعة واسعة من مقررات اللغة الإنجلیزیة، مثل: اللغة الإنجلیزیة العامة، والإنجلیزیة الموقفیة، والإعداد للتوفل، والکتابة الأکادیمیة. ویستخدم القسم "المدخل التواصلی" فی تدریس/تعلیم اللغة، وهو مدخل یرکز على توفیر فرص ممارسة حیة للغة الإنجلیزیة یلی ذلک توفیر تغذیة مرتدة شخصیة. بالإضافة إلى ذلک فالقسم یقوم بتعزیز عناصر التنوع من خلال تقدیم مجموعة متنوعة من المواد التعلیمیة التی لا تقتصر على مصدر واحد. ومن أهداف القسم المساعدة على خلق أفراد مؤهلین، یتحملون المسئولیة، ولدیهم من الوعی، وقادرین على اکتشاف إمکاناتهم التی تجعل منهم قادة العالم فی مجالات تخصصهم مع الحفاظ على التعلیم مدى الحیاة باعتباره موضوعاً مرکزیاً فی حیاتهم. (Heliopolis University, 2016h, 5-6)

المرافق والتسهیلات   Facilities:

تضم الجامعة مجموعة من المرافق والتسهیلات الخاصة بالطلاب وأعضاء هیئة التدریس والعاملین، وکذلک أعضاء المجتمع المحلی هدفها تیسیر العملیة التعلیمیة، وجعل الحرم الجامعی بیئة تعلیمیة مشجعة. وتتمثل تلک المرافق فی الآتی: (Heliopolis University, 2016g, 1-2)

1-  المکتبة الجامعیة:

تقدم مکتبة جامعة هلیوبولیس مجموعة من الخدمات عالیة الجودة لجمیع الطلاب والموظفین والزوار من الخارج. وتضم المکتبة مجموعة من المصادر المطبوعة والإلکترونیة لدعم أعضاء هیئة التدریس والباحثین وطلاب المرحلة الجامعیة وطلاب الدراسات العلیا. مکتبة، وتعمل المکتبة عن کثب مع الأقسام الأکادیمیة. وتقدم المکتبة فرصاً للوصول إلى مجموعات متنوعة من المصادر العلمیة الدولیة المهمة التی تغطی مختلف المجالات. وتشمل المجموعات الخاصة من المصادر أحدث الکتب المتخصصة، المجلات، والمواد المرجعیة؛ هذا بالإضافة إلى مصادر المعرفة العامة التی تتعلق أساساً إلى بمقررات البرنامج الأساسی مثل الفن والأدب والفلسفة وعلم النفس. ویمکن للطلاب استعارة ما مجموعه 4 وحدات فی نفس الوقت، لمدة أسبوع. وتتصل أماکن الدراسة والتسهیلات الخاصة بأجهزة الحاسبات، تتصل بالإنترنت، بالإضافة إلى توفیر خدمات الطباعة وتصویر المستندات.

2-  المرافق الریاضیة:

تمتلک جامعة هلیوبولیس منطقة خضراء تحیط بمبانی الجامعة توفر بیئة صحیة ومناخ ملائم لممارسة التمارین البدنیة. وتعترف الجامعة بأهمیة الریاضة لحیاة صحیة وللمحافظة على التوازن البدنی. وترکز الجامعة على تنمیة التفوق الریاضی والمشارکة النشطة فی مختلف الأحداث الریاضیة والمسابقات. کما تقدم فرصاً بارزة للطلاب والموظفین لتطویر اهتماماتهم الریاضة وقدراتهم والمشارکة فی الألعاب الریاضیة التی تلائم میولهم واستعداداتهم. وتمتلک الجامعة مجموعة من الملاعب والصالات الریاضیة اللازمة لممارسة العدید من الریاضات، هی: ملاعب للتنس، ملاعب لکرة الید، ملاعب لکرة السلة،  ملاعب لکرة القدم، ممشى فی الهواء الطلق، فصول للیاقة البدنیة،  صالة لتنس الطاولة. کما تمتلک مجموعة أخرى من التسهیلات والمرافق الریاضیة تشمل: غرف الاستحمام وتبدیل الملابس، خزائن فردیة، مساحات لجلوس الفرق واللاعبین.

3-   النُزُل/ السکن الجامعی:

فی القاهرة، تستضیف جامعة هلیوبولیس الطلاب فی مرفقین من المساکن المریحة والمجهزة تجهیزاً عالیاً. وتشرف إدارة الإسکان بالجامعة على هذین المرفقین الموجودین فی مدینة العبور التی تبعد 15 دقیقة بالحافلة عن الحرم الجامعی. ویتم تجهیز هذه الخدمة السکنیة بشبکة الإنترنت، ووسائل الترفیه، والمرافق الآمنة التی تزود الطلاب ببیئة ملائمة تدعم وتسهل إقامتهم.

4-   النقل:

تمتلک جامعة هلیوبولیس أسطولاً للنقل یغطی مدینة القاهرة وضواحیها لخدمة الطلاب والعاملین بالجامعة. والأسطول مجهز بکافة وسائل الراحة والأمان.

5-  العیادات الصحیة:

تقع العیادة الصحیة لجامعة هلیوبولیس داخل الحرم الجامعی (فی المبنى الرئیس لکلیة الهندسة). وتوفر العیادة الخدمات الطبیة وخدمات طب الأسنان والتربیة الغذائیة وتعلیم الرعایة الصحیة، والتدریب على الإسعافات الأولیة. ویدعم موظفو قسم البحوث الطبیة نشاط العیادة الصحیة. وتُجهِّز الجامعة العیادات الطبیة وعیادات الأسنان بشکل جید یمکنها من إدارة الحالات العادیة وحالات الطوارئ، کما توجد بتلک العیادات سیارة إسعاف مجهزة تجهیزاً جیداً لخدمة الحالات الطارئة. وتبرم العیادة عقود خدمات مع المستشفى الرئیس فی حی العبور القریب من الحرم الجامعی لتحویل الحالات الحرجة کلما اقتضى الأمر ذلک. ویوفر مرکز سیکم الطبی  Sekem Medical Centerالإمدادات للعیادة وسیارة الإسعاف، کما یشرف أیضاً على عیادة التمریض. بالإضافة إلى ذلک، تجری تلک العیادات فحصاً طبیاً لجمیع الطلاب المتقدمین للقبول بالجامعة، ویتم الاحتفاظ بملف بیانات طبیة عنهم فی العیادة للمزید من المتابعة.

6-  قسم تکنولوجیا المعلومات:

یوفر قسم تکنولوجیا المعلومات بجامعة هلیوبولیس للطلاب وأعضاء هیئة التدریس والموظفین موارد التکنولوجیا التی تعزز التعلم من خلال التدریس والبحث، والإنجاز الإبداعی والخدمة وفقاً لرسالة الجامعة.

بیئات التعلم بالجامعة:

إن جودة الفصول الدراسیة والتکنولوجیا جزء لا یتجزأ من مجموعة مختبرات تساعد الطلاب وهیئة التدریس على التفوق فی مساعیهم وجهودهم الأکادیمیة والبحثیة. کما یتم فی المقابل تشجیع الطلاب على العیش داخل الحرم الجامعی حیاة جیدة تدعو الطلاب لاستکشاف کل إمکاناتهم وقدراتهم الفردیة.

وتوفر الجامعة بیئات تعلم مزودة بخدمات أکادیمیة تکنولوجیة، تشمل نظم الفصول الدراسیة ومختبرات الحاسوب العامة؛ وتوزیع الفصول الدراسیة وإنتاج معدات المقرر؛ وتصمیم المرافق والتسهیلات، والترکیب والصیانة؛ ومجموعة کاملة من الصور التعلیمیة، وخدمات إنتاج الفیدیو. کما تضم الجامعة إدارة للتطبیقات الأکادیمیة ومراکز الخدمة تتحمل مسئولیة تزوید الجامعة بتکنولوجیا التعلم عبر الإنترنت، وإدارة محتوى الویب، تسهیل وتطویر التدریب على تکنولوجیا المعلومات، دعم خدمات المساعدة والفرز. (Heliopolis University, 2016g, 3)

کما توفر خدمات الحوسبة الجامعیة بما فی ذلک الحسابات، البرید الإلکترونی، خدمات الویب، والأمن، وشبکة الإنترنت، والبرامج والأجهزة. ویتضمن هذا القسم الفئات الثلاث الآتیة: (Heliopolis University, 2016i, 2)

-      تکنولوجیا التعلم الإلکترونی الحدیثة: تلهم الطالب الابتکار والإبداع.

-      الموارد المتاحة على الإنترنت: یقوم المعلمون دائماً بتحمیل مصادر المقررات على الإنترنت حتى یمکن للطالب الوصول إلیها فی أی وقت وفی أی مکان.

-      الأنشطة عبر الإنترنت: حیث یتعلم الطلاب من خلال التفاعل مع بعضهم البعض أو مع المعلم. فعلى سبیل المثال ربما یشارکون فی منتدى، أو فی تحمیل الواجبات والتعیینات، أو الإجابة على الأسئلة القصیرة، وقد یتعاونون معا فی إعداد إحدى الموسوعات .. إلخ.

وتتبنى الجامعة نظاماً للاتصال المتزامن وغیر المتزامن بین الطلاب والأساتذة یشمل الآلیات الآتیة: (Heliopolis University, 2016a, 5)

-      البرید الإلکترونی: کل طالب له عنوان برید إلکترونی خاص به لتعزیز التواصل مع زملائه وأساتذته.

-      محرک الأقراص: لکل طالب محرک إنترنت خاصة به یمکن للطلاب من خلاله فتح وتحریر وإدارة وتبادل الوثائق عبر الإنترنت مع زملائهم.

-      التراسل عبر الإنترنت، المنتدیات، الدردشة، والمدونات.

-      الخدمات عبر الإنترنت المقدمة للطلاب وأولیاء الأمور.

-      التسجیل فی المقررات عبر الإنترنت/  الجدولة.

-      تتبع الإنجاز فی المقررات / رصد الحضور.

-      النتائج عبر الإنترنت.

-      سداد المصروفات الدراسیة/  الفواتیر عبر الإنترنت.

بالإضافة إلى ذلک تعمل إدارة أمن المعلومات على حمایة البیانات وأصول تکنولوجیا المعلومات، والطلاب وأعضاء هیئة التدریس والموظفین من جمیع أشکال التهدیدات البشریة والإلکترونیة. وتقوم الإدارة بهذا الدور من خلال إدارة الحلول التقنیة، وتوفیر التعلیم والمعلومات للمجتمع، مع الحفاظ على برنامج مستمر لتقییم أمن تکنولوجیا المعلومات. وتهدف إدرة أمن المعلومات إلى تحقیق التوازن بین المخاطر والوظائف لتقلیل أثر أمن المعلومات على أهداف التعلم والبحث والأعمال التجاریة للمؤسسة. (Heliopolis University, 2016h, 5)

کما تدعم إدارة خدمات البنیة التحتیة الأساسیة بیئة الحوسبة المکتبیة فی الحرم الجامعی لجمیع الطلاب وأعضاء هیئة التدریس والموظفین، بما فی ذلک البرید الإلکترونی، تخزین الملفات، والوصول البعید، والطباعة. وترصد الإدارة وتدیر خادم الإنترنت وأجهزة التخزین التی توفر التطبیقات والخدمات لکافة المجتمع الجامعی، فضلاً عن توفیر خدمات الاستضافة للمدارس والکلیات، مما یساعد على توفیر التطبیقات والخدمات الخاصة باحتیاجاتهم الأکادیمیة. (Heliopolis University, 2016g, 6)

وتوجد بالجامعة مجموعة شبکات الحرم الجامعی تکون دائماً فی حالة اتصال، وتضمن موثوقیة وأمان البیانات وحرکتها السریعة. وتخطط المجموعة وتصمم، وتثبت، وتعمل وتحافظ على شبکات البیانات الجامعیة، بما فی ذلک مسارات الاتصالات، والفضاء، والکابلات المصنوعة من النحاس والألیاف، والهیاکل اللاسلکیة، والهیاکل الأساسیة للإذاعة، فضلاً عن تجمیع وإدارة عناوین (الآی بی) الجامعیة وربط الجامعة بشبکة الإنترنت. کما توفر المجموعة المستوى الثالث من مستویات استکشاف الأخطاء وإصلاحها من أجل تحویل وتوجیه التطبیقات. فضلاً عن الاتصال بالجیل الأول والثانی للإنترنت. وتضمن عملیة التحکم فی الوصول إلى الشبکة، وعملیة إدارة عناوین (الآی بی IP)، تضمن أمن شبکات الحرم الجامعی وأمن أجهزة العملاء. ویوفر نظام مکتبة الجامعة ویعزز إمکانیة الوصول إلى مصادر المعلومات اللازمة لتحقیق أهداف القیادة الجامعیة فی مجال التدریس والتعلم، والبحث، والإبداع، وخدمة المجتمع. ویتعاون نظام المکتبة الجامعیة أیضاً من أجل تطویر نظم فعالة للمعلومات، والتدریس، والتعلیم. (Heliopolis University, 2016h, 5)

البحوث العلمیة:

تتمیز الأنشطة البحثیة فی الجامعة بتنوعها وشمولها؛ وتکاد تجرى فی الجامعة بحوث فی کل المجالات تقریباً، بالإضافة إلى سعیها إلى توسیع معارف الطلاب وهیئة التدریس من خلال التحلیل والإبداع، والاستبصار. ویتم دعم میزانیة البحث العلمی فی الجامعة بمبلغ 20 ملیون جنیه مصری سنویاً برعایة صندوق البحوث فی الجامعة، وتنفذ البحوث بالتعاون مع الجامعات ومؤسسات البحوث فی جمیع أنحاء العالم. وتشمل قائمة الباحثین فی الجامعة أعضاء هیئة التدریس، وطلاب الدراسات العلیا، وطلاب المرحلة الجامعیة. (Heliopolis University, 2016c, 9)

1-  البحوث الجامعیة والنظام الإیکولوجی الابتکاری:

فی عام 2013م، أنشأت جامعة هلیوبولیس مرصد البحوث والابتکار Research and Innovation Observatory (TICO-HIRO) لیمثل البنیة الأساسیة داخل الجامعة، التی تعنى بجمیع المسائل ذات الصلة بالبحوث والابتکار. ویعمل المرصد مع جمیع أعضاء الهیئة الأکادیمیة والباحثین والمهنیین داخل الجامعة بغیة الإسهام فی تشکیل اقتصاد قائم على المعرفة المستدامة فی مصر. وفی عام 2015م، أطلقت الجامعة منصة الابتکار Innovation Platform بهدف دعم تعمیم المعرفة بین الباحثین والمهنیین. وتمثل تلک المنصة محور البحوث الابتکاریة والتطبیقیة فی مجالات ذات صلة مباشرة بالتنمیة المستدامة. (Heliopolis University, 2016a, 17)

2-  المجالات البحثیة بالجامعة:

ترکز الجامعة على مجموعة من المجالات البحثیة أهمها: (Ministry of Higher Education, 2010, 35)

  • الصناعة الدوائیة النباتیة.
  • الزراعة الحیویة الدینامیکیة.
  • الطاقة المتجددة.
  • الاقتصادیات المستدامة والتکنولوجیا الخضراء.
  • العلوم الاجتماعیة والإنسانیة.
  • تطویر المجتمع.
  • الفنون والموسیقى.

وتجذب الجامعة المهنیین الوطنیین والدولیین من مختلف المجالات لتشکیل اتحادات تعمل معاً فی شراکة کاملة. ویعمل مکتب إدارة المنح الجامعیة على تطویر 30 مقترحاً بحثیاً فی المتوسط خلال العام الواحد بالتعاون مع وکالات التمویل المختلفة والبرامج الإطاریة على المستوى الوطنی والدولی. کما أنشأت الجامعة سیاسة إدارة الملکیة الفکریة القویة التی تعکس سلامة البیئة البحثیة وتحمی حقوق الملکیة للباحثین، والشرکاء، والمؤسسة. (Heliopolis University, 2016c, 10)

ویهدف مرکز جامعة هلیوبولیس للبحوث من أجل التنمیة المستدامة لإثبات قدرة مصر على إجراء ونشر وتوزیع البحوث الاجتماعیة والعلمیة ذات الصلة فی مجالات الطب والصیدلة والهندسة والزراعة الحیویة والفنون والعلوم الاجتماعیة. وقد تم تصمیم تلک الأبحاث لتلبیة متطلبات المجتمع والشرکات والدولة على حد سواء، وتقوم على أساس التعاون الوطنی والدولی.

وتشارک الجامعة - بصورة نشطة - فی مشاریع بحثیة مع الجامعات الدولیة البارزة فی مجالات الطاقة المتجددة والمیاه، والمیکاترونکس، والتکنولوجیا الحیویة، والصیدلة والطب منذ عدة سنوات من خلال أکادیمیة هلیوبولیس. ومن بین أمور أخرى، تنفذ جامعة هلیوبولیس ''شراکات دولیة'' مع المؤسسات التالیة: (Heliopolis University, 2016a, 5)

-          جامعة ألانوس (بون، ألمانیا) Alanus University فی مجالات الاقتصاد والفنون.

-          جامعة القاهرة (مصر). 

-          جامعة بوخوم (ألمانیا) Bochum University فی مجال المیکاترونیک. 

-          جامعة ماربورغ (ألمانیا) Marburg University فی مجال کیمیاء. 

-          الجامعة التقنیة الراینیة آخن (ألمانیا) RWTH Aachen.

-          جامعة دیلفت للتکنولوجیا (هولندا) TU Delft فی مجال الابتکار. 

-          جامعة غراتس التکنولوجیة (النمسا) TU Graz  فی مجال التعلیم من أجل ''التنمیة المستدامة''. 

-          جامعة أوسنابرویک (ألمانیا) University of Osnabrueck.

-          جامعة هوهنهایم (ألمانیا) University of Hohenheim.

بالإضافة إلى ذلک فإن جامعة هلیوبولیس من الموقعین على المیثاق العام لجامعات میثاق بولونیاthe Magna Charta Universitatum of Bologna  وشریک لـ "المرکز الإقلیمی للخبرات فى مجال التعلیم والتنمیة المستدامة" بالقاهرة والمعترف به من قبل جامعة الأمم المتحدة فی طوکیو بالیابان.

3-  الخدمات المقدمة للباحثین:

توفر الجامعة مجموعة من الخدمات للباحثین من أجل تعزیز الإنتاجیة البحثیة فی بیئة صحیة وداعمة، وتتمثل تلک الخدمات فی الآتی: (Heliopolis University, 2016c, 7-9)

أ‌-        برنامج بناء القدرات:

 تنظم الجامعة دورات تدریبیة للباحثین فی مجالات مختلفة، منها (کتابة المقترحات البحثیة، وإدارة الملکیة الفکریة، والبحث فی قواعد البیانات، وبراءات الاختراع، والاستخدام الفعال لقواعد البیانات کأداة لتطویر الأعمال، والقضایا الأخلاقیة للبحث، إضفاء الطابع التجاری على المبادرات والبحوث والتنمیة، وما إلى ذلک) من أجل خلق جیل مبتکر من الباحثین وفقاً للمعاییر الدولیة.

ب‌-     نقل التکنولوجیا والتعاون مع المؤسسات الصناعة:

بوصفها جزء من مبادرة مجموعة سیکم، وشرکات الأعمال، والمنظمات غیر الحکومیة، والمؤسسات التعلیمیة، تعد جامعة هلیوبولیس من المؤسسات التکنولوجیة الفریدة. ولعل السبب فی ذلک یرجع إلى تقدیمها مجموعة من الفرص للباحثین لتنفیذ وتسویق أفکارهم وابتکاراتهم، وترجمتها إلى منتجات صناعیة ملموسة.

ج‌-  مکتب إدارة الملکیة الفکریة:

یتعامل هذا المکتب مع حمایة حقوق الملکیة الفکریة للباحثین والمؤسسة، والشرکاء الصناعیین، من خلال مجموعة من العقود والاتفاقیات مع مختلف الجهات المانحة.

د‌-    کتابة المشاریع البحثیة وإعداد المیزانیة:

تتحمل إدارة المشاریع البحثیة وإعداد المیزانیة مسئولیة مساعدة الباحثین فی الحصول على تمویل داخلی وخارجی لمشاریعهم وأفکارهم البحثیة، وإیجاد الشرکاء المناسبین فی مختلف مجالات الخبرة، وما إلى ذلک.

ه‌-    إدارة المنح:

یتولى هذا المکتب مسئولیة إدارة جمیع الجوانب القانونیة والإداریة المتعلقة بالمنح الواردة، امتثالاً للمبادئ التوجیهیة والمتطلبات الخاصة بالجهة المانحة. کما یتولى فریق العمل فی هذا المکتب مسئولیة مساعدة الباحث الرئیس فی إدارة مشروعه الخاص والوفاء بمتطلبات الجهات المانحة.

الأنشطة الطلابیة:

تساعد الجامعة طلابها فی أن یصبحوا على معرفة بطابعها الفرید وبطبیعة کل من المجتمع والعالم. ویستطیع الطلاب - من خلال الأنشطة والبرامج التفاعلیة - ممارسة القیادة، وخدمة المجتمع، والتخطیط الوظیفی. وفی سبیلها لتنمیة القیادات الشبابیة، تهتم جامعة هلیوبولیس بتطویر اتحاد الطلاب. ویتم انتخاب أعضاء الاتحاد وفقاً للنظام الداخلی المتبع بمؤسسات التعلیم العالی المصریة. کما یحاول الاتحاد اتباع أفضل الممارسات الدولیة فی هذا الشأن. ویمکن للطلاب - تحت إشراف وموافقة أحد أعضاء هیئة التدریس بالجامعة أو أحد الموظفین - تأسیس ناد بالجامعة یرکز إما على الجانب الأکادیمی أو الثقافی. ویمکن أن ترتبط الأندیة الأکادیمیة بکلیات الجامعة والتخصصات ذات الصلة. کما یمکن أن تتضمن تلک الأندیة موضوعات وتخصصات لا تدرس فی الجامعة. وقد تشمل النوادی الأکادیمیة: نادی الطاقة، نادی المبادرة، وغیرها. أما النوادی الثقافیة فیمکن أن تشمل نادی الدراما، نادی أصدقاء القاهرة القدیمة، إلخ. وتحتاج تلک الأندیة إلى تحدید واضح ومعلن، وجداول زمنیة، وأنشطة هادفة. کما یتحمل قادة الأندیة الطلابیة المسئولیة عن الأحداث التی تجری فی النادی، وعن میزانیة النادی، والتوظیف، إلخ. ویتحمل أعضاء تلک الأندیة المسئولیة عن رؤیة النادی والمشارکة الفعالة فی الأحداث التی ینظمها النادی. وتقوم الجامعة من وقت لآخر بتقییم أنشطة تلک النوادی ومن ثَمّ یتم إغلاق الأندیة الخاملة وغیر النشطة. (Heliopolis University, 2016h, 26-27)

إدارة الجامعة

تتولى الجهات الآتیة مسئولیة إدارة الجامعة والإشراف على برامجها الأکادیمیة وتسییر شئونها المختلفة:

1- مجلس أمناء للجامعة

یشکل مجلس أمناء للجامعة من بین المؤسسین وغیرهم، وعلى أن یشارک فی عضویته رئیس الجامعة ونخبة من کبار العلماء والأساتذة المتخصصین ومن ذوی الخبرة والشخصیات العامة، على النحو الذی تبینه اللائحة الداخلیة للجامعة وذلک على أن یکون تشکیل مجلس الأمناء الأول من جماعة المؤسسین. (قرار رئیس الجمهوریة رقم 298 لسنة 2009م بشأن إنشاء جامعة خاصة باسم "جامعة هلیوبولیس"، 2009م، المادة الخامسة)

ویختص مجلس الأمناء بما یلی: (قرار رئیس الجمهوریة رقم 298 لسنة 2009م بشأن إنشاء جامعة خاصة باسم "جامعة هلیوبولیس"، 2009م، المادة السادسة)

-          رسم السیاسة العامة للجامعة.

-          اعتماد اللوائح الداخلیة لتسییر أعمال الجامعة الخاصة بالشئون المالیة والشئون الإداریة وشئون العاملین وشئون التعلیم والطلاب فی کل کلیة أو وحدة بحثیة. وکذلک اعتماد لوائح المکتبات والمعامل وغیرها من المنشآت الجامعیة، وذلک بعد أخذ رأی مجلس الجامعة.

-          اعتماد خطط الدراسة ومواعید بدایتها ونهایتها، ونظام الفصول الدراسیة والساعات المعتمدة لکل شهادة، ومناهجها، والعطلات، ووقف الدراسة وعودتها طبقاً لمقتضیات الظروف.

-          تعیین نواب رئیس الجامعة وأمینها العام، وأعضاء مجلس الجامعة، والعمداء والوکلاء ومدیری المراکز والوحدات البحثیة بناءً على اقتراح رئیس الجامعة.

-          اعتماد میزانیة الجامعة، وذلک بعد موافقة مجلس الجامعة.

-          تعیین رئیس الجامعة بعد موافقة وزیر التعلیم العالی.

-          وضع القواعد الخاصة بمنح الدرجات الفخریة.

-          قبول التبرعات والوصایا والهبات والمنح التی تحقق أغراض الجامعة والتی ترد إلیها من داخل البلاد وخارجها طبقاً للقواعد المقررة فی هذا الشأن.

-          النظر فی الاقتراحات التی یعرضها مجلس الجامعة.

-          تحدید المصروفات الدراسیة لکل الکلیة.

2- مجلس الجامعة:

یشکل مجلس الجامعة برئاسة رئیس الجامعة، ویضم فی عضویته نواب رئیس الجامعة وعمداء الکلیات والوحدات البحثیة ومستشار الجامعة المعین بقرار من وزیر التعلیم العالی، ویجوز أن یضم المجلس إلى عضویته عدداً لا یزید عن خمس من الشخصیات العامة من ذوی الخبرة فی شئون التعلیم الجامعی والبحث العلمی من المصریین والأجانب، ویکون لمجلس الجامعة تشکیل لجان منبثقة عنه تختص بشئون التعلیم والطلاب وشئون الدراسات العلیا والبحوث وشئون خدمة المجتمع وتنمیة البیئة وغیرها وفقاً لمتطلبات الأمور. (قرار رئیس الجمهوریة رقم 298 لسنة 2009م بشأن إنشاء جامعة خاصة باسم "جامعة هلیوبولیس"، 2009م، المادة السابعة)

ویختص مجلس الجامعة بما یأتی: (قرار رئیس الجمهوریة رقم 298 لسنة 2009م بشأن إنشاء جامعة خاصة باسم "جامعة هلیوبولیس"، 2009م، المادة الثامنة)

-          تسییر الشئون العلمیة والبحثیة والإداریة للجامعة.

-          تحدید شروط القبول وأعداد الطلاب لکل کلیة أو وحدة بحثیة وفقاً لما یقرره مجلس              الجامعات الخاصة.

-          وضع القواعد الخاصة بالمنح المخفضة أو بالمجان للطلاب المصریین، على أن یکون ذلک للنابغین والمتفوقین والحالات التی یقررها المجلس.

-          وضع القواعد الخاصة بالبعثات والأجازات الدراسیة والإیفاد على المنح الدراسیة.

-          تنظیم شئون خدمات الطلاب وشئونهم الثقافیة والریاضیة والاجتماعیة.

-          تحدید قواعد اختیار عمداء ووکلاء الکلیات والمعاهد العالیة والوحدات البحثیة وأعضاء مجالسها.

-          تعیین أعضاء هیئة التدریس وندبهم.

-          تحدید اختصاصات عمداء ووکلاء الکلیات وأعضاء هیئة التدریس والبحث واختصاصات ونظم العمل باللجان.

-          اعتماد اللوائح الدراسیة للکلیات ونظم المحاضرات والبحوث والتمرینات العملیة            ونظم الامتحانات.

-          منح الدرجات والشهادات العلمیة واقتراح منح الدرجات الفخریة.

-          متابعة تنفیذ السیاسة العامة للجامعة ومتابعة توصیات المؤتمرات العلمیة.

-          إعداد مشروعات اللوائح الداخلیة لتسییر أعمال الجامعة الخاصة بالشئون المالیة والشئون الإداریة وشئون العاملین وشئون التعلیم والطلاب فی کل کلیة أو مرکز بحوث ولوائح المکتبات والمعامل وغیرها من المنشآت الجامعیة.

-          اقتراح خطة الدراسة ومواعید بدایتها ونهایتها ونظام الفصول الدراسیة والساعات المعتمدة لکل شهادة ومناهجها والعطلات ووقف الدراسة وعودتها طبقاً لمقتضیات الظروف.

-          إقرار مشروع میزانیة الجامعة.

-          تنفیذ قرارات مجلس الأمناء.

-          دراسة وإبداء الرأی فی المسائل الأخرى التی یحیلها إلیه مجلس الأمناء.

3- رئیس الجامعة:

رئیس الجامعة یمثلها أمام القضاء وفی صلاتها بالغیر، ویحل محل رئیس الجامعة - عند غیابه مؤقتاً - أقدم نوابه. (قرار رئیس الجمهوریة رقم 298 لسنة 2009م بشأن إنشاء جامعة خاصة باسم "جامعة هلیوبولیس"، 2009م، المادة التاسعة)

4- مجلس الکلیة أو الوحدة البحثیة:

لکل کلیة أو وحدة بحثیة عمید ووکیل أو أکثر ومجلس یشکل برئاسة العمید وعضویة الوکلاء وأقدم خمسة أساتذة، ویجوز أن یضم المجلس إلى عضویته عدداً لا یزید على أربع من الشخصیات العامة من المصریین أو الأجانب من ذوی الخبرة فی شئون التعلیم الجامعی والبحث العلمی یعینهم مجلس الجامعة. (قرار رئیس الجمهوریة رقم 298 لسنة 2009م بشأن إنشاء جامعة خاصة باسم "جامعة هلیوبولیس"، 2009م، المادة العاشرة)

ویختص مجلس الکلیة أو الوحدة البحثیة بما یلی:

-      تسییر الشئون العلمیة والبحثیة والإداریة.

-      إقرار اللوائح الدراسیة للکلیة والمحتوى العلمی للمقررات الدراسیة.

-      تحدید مواعید الامتحانات ووضع جداولها وتوزیع أعمالها وتشکیل لجانها وتحدید واجبات الممتحنین وإقرار تشکیل لجان الامتحان ونتائج الامتحان.

-      اقتراح تعیین أعضاء هیئة التدریس وندبهم.

-      اقتراح نظم المحاضرات والبحوث والتمرینات العملیة ونظام الامتحان.

-      اقتراح منح الدرجات والشهادات العلمیة.

-      الترشیح للبعثات والإجازات الدراسیة والإیفاد على المنح الأجنبیة.

-      قید الطلاب للدراسات العلیا وتسجیل رسائل الماجستیر والدکتوراه وتعیین لجان الحکم على الرسائل العلمیة وإلغاء القید والتسجیل.

-      دراسة وإبداء الرأی فی المسائل الأخرى التی یحیلها إلیه مجلس الجامعة.

2-    أکادیمیة أخبار الیوم للهندسة وتکنولوجیا الطباعة والصحافة:

نشأة الأکادیمیة:

  أنشئت أکادیمیة أخبار الیوم بقرار وزیر التعلیم العالى رقم (530) لسنة 1999م بتاریخ 16/05/1999م. وهی معهد علمی تابع لجمیعة الخدمات التعلیمیة والاجتماعیة بأخبار الیوم تحت رقم إشهار 4556 فى 09/09/1998م. وقد بدأت الأکادیمیة نشاطها التعلیمی فی العام الجامعی 1999/2000م. (أکادیمیة أخبار الیوم ، 2016 ج، 1)

رؤیة الأکادیمیة Vision:

  تسعى أکادیمیة أخبار الیوم أن تکون مرکزاً للتعلیم والتدریب فى مختلف میادین العلوم الإنسانیة والطبیعیة والهندسیة والتطبیقیة فی مصر والعالم العربی. (أکادیمیة أخبار الیوم، 2015م، 4)

رسالة الأکادیمیة   Mission:

تلتزم أکادیمیة أخبار الیوم بإعداد خریجین وباحثین وتدریب کوادر قادرة على المنافسة بما یفوق توقعات أصحاب المصلحة من خلال برامج تعلیمیة وتدریبیة واستشاریة متمیزة. (أکادیمیة أخبار الیوم، 2015م، 4)

أهداف الأکادیمیة   Objectives:

تسعى أکادیمیة أخبار الیوم إلى تحقیق ما یلی: (أکادیمیة أخبار الیوم ، 2016 ج، 2)

-        إتاحة فرص التعلیم العالى التخصصى فى مختلف میادین العلوم الإنسانیة والطبیعیة والهندسیة والتطبیقیة، وتزوید المجتمع بالکوادر العلمیة المؤهلة فى التخصصات التى یحتاجها سوق العمل داخل مصر وخارجها.

-                تطویر المعرفة فى المجالات المختلفة عن طریق تشجیع وتنمیة البحث العلمى وتوظیفه فى حل مشکلات المجتمع.

-        خدمة المجتمع المحلى وتطویره وحل مشکلاته من خلال برامج التدریب والتعلیم المستمر والإرشاد المیدانى وتقدیم الخبرة والمشورة فى النواحى التطبیقة المختلفة.

-        بناء الشخصیة المتکاملة والمتوازنة للطالب الجامعی فى أبعادها المختلفة مع التأکید على منهجیة الفکیر العلمى والمبادرة والشعور بالمسئولیة وقیم العمل وتعزیز انتمائه للوطن.

-        الاهتمام بالبناء الفکرى الثقافى الوطنى مع الانفتاح الواعی على علوم الأمم الأخرى ولغاتها وثقافاتها وتجاربها.

-        توثیق الروابط مع الجامعات والهیئات والمؤسسات العلمیة محلیاً وعربیاً وعالمیاً والاستفادة من تجاربها فى تطویر العملیة التعلیمیة بالأکادیمیة.

القبول بالأکادیمیة:

یشترط لقبول الطالب بالأکادیمیة ما یلی: (أکادیمیة أخبار الیوم، 2016 د، 1-2)

-        أن یکون حاصلاً علی شهادة الثانویة العامة أو ما یعادلها من الشهادات العربیة أو الأجنبیة بشرط استیفاء الحد الأدنى والمواد المؤهلة عام حصول الطالب على المؤهل، أو عام التحاقه بالأکادیمیة أیهما أفضل للطالب.

-        أن یجتاز الطالب أو الطالبة الاختبارات التی یقررها مجلس إدارة الأکادیمیة.

-        أن یکون لائقاً طبیاً بما یثبت صلاحیته لمتابعة الدراسة فی الأکادیمیة.

-        أن یکون الطالب متفرغاً تفرغاً تاماً للدراسة.

-        أن یکون حسن السیر والسلوک.

أما عن الأوراق والشهادات المطلوبة من کل متقدم فهی: (أکادیمیة أخبار الیوم، 2016 د، 2)

-        شهادة المیلاد.

-        شهادة الثانویة الأصلیة.

-        6 صور شخصیة.

-        بطاقة الترشیح.

-        ما یثبت سداد المصروفات الدراسیة.

البرامج والخطط الدراسیة:

تمنح الأکادیمیة درجة البکالوریوس فى التخصصات الآتیة: (أکادیمیة أخبار الیوم، 2015م، 17)

-        بکالوریوس الصحافة. 

-        بکالوریوس هندسة الإنتاج وتکنولوجیا الطباعة.

-         بکالوریوس الهندسة الصناعیة.

-        بکالوریوس الهندسة الکهربیة (الإلکترونیات والاتصالات – الحاسبات والنظم).

-        بکالوریوس علوم الحاسب وتکنولوجیا المعلومات (علوم الحاسب - نظم معلومات).

-        بکالوریوس علوم الإدارة باللغة الإنجلیزیة (محاسبة – إدارة أعمال).

وتضم الأکادیمیة خمسة أقسام أکادیمیة هی: (أکادیمیة أخبار الیوم، 2016 أ، 1-5)

أ‌-       قسم الصحافة:

تبلغ مدة الدراسة بالقسم أربع سنوات جامعیة، ویمنح درجة بکالوریوس الإعلام – تخصص صحافة؛ وهی درجة معادلة لدرجة بکالوریوس الإعلام التی تمنحها الجامعات المصریة. ویهدف القسم إلى إعداد الکوادر الإعلامیة والصحفیة المؤهلة تأهیلاً عالیاً. ویهتم القسم بتضمین البرامج التعلیمیة وأنشطة إنتاج إعلامی مطبوع (جرائد – نشرات - مجلات) وإنتاج إلیکترونی رقمی (مصممات – إعلانیة – صحف إلیکترونیة – منتجات الوسائط المتعددة). ویقوم طلاب قسم الصحافة بإعداد مشروع التخرج فی السنة النهائیة، ویکون عبارة عن جریدة أو مجلة أو موقع الکترونی یشترک فیها مجموعة من الطلاب ویشرف علیها أساتذة متخصصون فی المجال الإعلامی وخبراء فی المجال الصحفی، وتتم مناقشة المشروع فی نهایة السنة الدراسیة من خلال لجان تحکیم مکونة من أساتذة وخبراء إعلامیین.

ب‌-   قسم علوم الإدارة:

مدة الدراسة بالقسم أربع سنوات جامعیة مقسمة على ثمانیة فصول دراسیة؛ ویمنح القسم درجة بکالوریوس التجارة باللغة الإنجلیزیة (تخصص محاسبة باللغة الإنجلیزیة) أو               (تخصص إدارة أعمال باللغة الإنجلیزیة)؛ وهی درجة تعادل درجة البکالوریوس التی تمنحها الجامعات المصریة. ویهدف القسم إلى إعداد خریجین أکْفاء فی المحاسبة والعلوم الإداریة یمتلکون مقدرة عالیة فی اللغة الإنجلیزیة وخوض سوق العمل. کما یوفر القسم برامجاً تتیح للطلاب دراسة کافة مجالات المحاسبة والعلوم الإداریة بأحدث الأسالیب العلمیة والتنفیذیة. کما یسعى القسم إلى توفیر فرص العمل للطلاب المتمیزین فی الشرکات والبنوک والمصانع .. إلخ. ویقوم الطلاب بإعداد مشروع التخرج من خلال تقدیم بحث علمی یشرف علیه متخصصون فی مجال المحاسبة وإدارة الأعمال. 

ج‌-    قسم هندسة الإنتاج وتکنولوجیا الطباعة:

تبلغ سنوات الدراسة بالقسم خمس سنوات دراسیة شاملة السنة التمهیدیة؛ مقسمة على عشرة فصول دراسیة. والدراسة فی القسم باللغة الإنجلیزیة. ویهدف القسم إلى إعداد خریج قادر على التعامل مع العملیات والصناعات التی تعتمد علی التکنولوجیا الحدیثة فی فروعها المختلفة، ولهذا تتمیز مقررات قسم الهندسة المیکانیکیة وتکنولوجیا الطباعة بمتابعتها للعلم الحدیث وتطوره بالإضافة إلى الاهتمام بالتدریب العلمی والمکثف سواء داخل ورش ومعامل الأکادیمیة أو فی المنشآت الصناعیة الخارجیة. کما یتمیز القسم بربط الصناعة بالتعلیم الجامعی عن طریق الاتصال المباشر بالصناعة من خلال ندوات ولقاءات وزیارات وإشراف مشترک على مشروعات التخرج التی یعدها الطلاب فی السنة الدراسیة النهائیة.

د‌-      قسم علوم الحاسب وتکنولوجیا المعلومات:

تبلغ سنوات الدراسة بالقسم أربع سنوات موزعة على ثمانیة فصول دراسیة. والدراسة فی القسم باللغة الإنجلیزیة. ویهدف القسم إلى تخریج متخصصین فی علوم الحاسب وتکنولوجیا المعلومات والمهارات العملیة والتطبیقیة للحاسب الآلی والتی تتوافق مع احتیاجات سوق العمل. ویتمیز القسم بتدریب الخریجین على أحدث البرامج والأدوات الخاصة ببناء الأنظمة، کما یسعى القسم إلى التنسیق مع الشرکات لتدریب الطلاب تدریباً عملیاً یمهد لخوض سوق العمل بکفاءة عالیة. ویقوم طلاب القسم بإعداد مشروع التخرج فی السنة النهائیة، ویکون عبارة عن إنشاء مواقع الکترونیة على شبکة الإنترنت.

هـ- قسم الهندسة الکهربیة:

تبلغ سنوات الدراسة بالقسم خمس سنوات دراسیة شاملة السنة التمهیدیة موزعة            على عشرة فصول دراسیة؛ والدراسة فی القسم باللغة الإنجلیزیة. ویهدف القسم إلى إعداد مهندسین متمیزین علمیاً وتطبیقیاً فی مجالات الاتصالات والإلکترونیات والحاسبات ونظم التحکم. کما یسعى القسم إلى إعداد مهندسین أکْفاء على أعلى مستوى تقنی ومهاری ومرتبط بالصناعات فی مجالات الصناعات الإلکترونیة والألیاف الضوئیة وأنظمة التحکم وأنظمة الاتصالات الحدیثة.

وتمتلک الأکادیمیة عیادة طبیة مزودة بالأدویة والأدوات الطبیة اللازمة للإسعافات الأولیة للطلاب. کما تمتلک الجامعة أیضاً نظاماً للتأمین الصحی للطلاب بإحدى المستشفیات الکبرى. بالإضافة إلى ذلک توجد بالأکادیمیة مساحات کبیرة من الأرض الخضراء المخططة لإنشاء ملاعب کثیرة مثل ملعب کرة قدم قانونی وملعب کرة السلة وآخر لکرة الید وملعب للکرة الطائرة بخلاف عدة ملاعب للتنس، هذا إلى جانب صالة کبیرة للجمینزیوم بها کل الأجهزة والأدوات اللازمة لحفظ اللیاقة البدنیة للطلبة وأعضاء هیئة التدریس. وتضم الأکادیمیة مکتبة مجهزة على أعلى مستوى، وتحوی عدداً من المراجع والدوریات العلمیة. وتتسع لعدد 50 طالباً، وتتبنى المکتبة نظام التصنیف Dewey Decimal Classification 22 (DDC) ونظام الفهرسة الآلیة، حیث تستخدم المکتبة برنامج Advanced Library  الذی یتیح البحث بطرق عدیدة مثل: (المؤلف، العنوان، الموضوع، (ISBN.

إدارة الأکادیمیة:

تدار أکادیمیة أخبار الیوم من خلال مجلس إدارة یتحمل کافة المهام والمسئولیات ذات الصلة بالعملیة التعلیمیة والإداریة والتنظیمیة بالأکادیمیة. ویضم التشکیل الحالی لمجلس الإدارة (4) أعضاء من هیئة التدریس بالأکادیمیة؛ بالإضافة إلى (7) أعضاء من المهتمین بشئون التعلیم هم: محافظ الجیزة، رئیس مجلس إدارة أخبار الیوم ورئیس تحریر الأخبار، رئیس مجلس إدارة جمعیة الخدمات التعلیمیة والاجتماعیة، رئیس تحریر أخبار الیوم، مدیرا تحریر أخبار الیوم، ممثل عن وزارة التعلیم العالی. ویتحمل عمید الأکادیمیة المسئولیة أمام مجلس إدارتها عن إدارة الشئون العلمیة والمالیة والإداریة، ومتابعة تنفیذ قرارات مجلس إدارة الأکادیمیة، وتمثیل الأکادیمیة أمام الجهات والهیئات الأخرى. ویضطلع رئیس القسم بمسئولیة تنمیة أعضاء هیئة التدریس، وتقویمهم، وتحدید احتیاجات القسم من قاعات الدراسة، والتنسیق بین القسم وبقیة أقسام الکلیة، وتنمیة العلاقات مع الطلاب الذین یتخصصون فى مجال تخصص القسم العلمى، وحل المشکلات الخاصة بالتدریس فى القسم. (أکادیمیة أخبار الیوم ، 2016 ج، 4)

3-    المعهد المصرفی المصری:

نشأة المعهد:

تم تأسیس المعهد المصرفی المصری بواسطة البنک المرکزی المصری عام 1991م. ومنذ هذا التاریخ والمعهد یعمل باعتباره مؤسسة غیر هادفة للربح طبقاً للتوجهات الاستراتیجیة للبنک المرکزی المصری. ویتولى المعهد المصرفی خدمة القطاع المصرفی بالکامل، کما یقدم خدماته للمصرفیین، والممولین وأصحاب الأعمال. والمقر الرئیس للمعهد یقع فی مدینة نصر، کما یمتلک المعهد ثلاثة فروع فی المهندسین بالقاهرة، وبورسعید، والإسکندریة. (المعهد المصرفی المصری، 2015م، 4)

وقد سعى المعهد للحصول على         الاعتماد الدولی من خلال مجلس اعتماد التعلیم المستمر والتدریب (Accrediting Council for Continuing Education and Training - ACCET)، وهو المجلس الأمریکی الوحید الذی یمنح هذا النوع من الاعتماد باعتباره حاصل على شهادة ISO 9001 لنظام إدارة الجودة. وفی 15 أبریل 2009م تلقى المعهد المصرفی المصری إخطاراً رسمیاً من ACCET بقرار اعتماد المعهد لمدة (5) سنوات، هی أقصى مدة اعتماد یمنحها المجلس لیصبح بذلک المعهد التدریبی الوحید المعتمد من هذا المجلس فی مصر والمنطقة المحیطة. (البنک المرکزی المصری، المعهد المصرفی المصری، 2016م أ، 1)

رؤیة المعهد Vision:

اعتلاء مرکز الصدارة بین مراکز التدریب والبحوث فی قطاع الخدمات            المالیة فی مصر والدول المجاورة بهدف الاضطلاع بدور محوری فی الإصلاح           الاقتصادی ودعم الخدمات المالیة على المستویین المحلی والإقلیمی. (البنک المرکزی المصری، المعهد المصرفی المصری، 2013م، 6)

رسالة المعهد   Mission:

تطبیق أفضل الممارسات الدولیة فی صقل المهارات الفنیة والإداریة               للمتخصصین فی تقدیم الخدمات المالیة وفی مجالات التعلم والاستشارات وإدارة           المعرفة للارتقاء بقدرات القطاعین المصرفی والمالی على المستویین المحلی والإقلیمی.       (المعهد المصرفی المصری، 2015م، 2)

أهداف المعهد:

یهدف المعهد المصرفی المصری إلى: (البنک المرکزی المصری، المعهد المصرفی المصری، 2013م، 6)

-           تبنی الأسس العلمیة لمناهج التعلم وتطبیقها؛ وذلک بالترکیز على متطلبات العملاء واتباع أفضل الممارسات الدولیة فی مجال التدریب.

-           تقدیم الإستشارات واتباع منهجیة إدارة المعرفة لتوفیر المتطلبات المؤسسیة للقطاع المصرفی والمالی.

-            الإدراک بأهمیة التواجد کشریک فی مجال البحوث والتدریب للقطاع المصرفی والمالی فی منطقة الشرق الأوسط وأفریقیا.

-            تطویر الأداء المؤسسی للمعهد المصرفی من خلال هیکل تنظیمی متمیز وکفاءة         فی العملیة الإداریة والتدریبیة واتباع النظم والأدوات الفاعلة لتحقیق الرؤیة         الطموحة للمعهد.

حزم البرامج التدریبیة:

ینظم المعهد ثلاثة برامج تأهیلیة هی: شهادة أخصائی الاعتمادات المستندیة CDCS؛ وشهادة المحلل المالی المعتمد CFA؛ وشهادة المحاسب القانونی الإسلامی. ویمنح المعهد الشهادات الآتیة:    (المعهد المصرفی المصری، 2015م، 12)

  • شهادة المحامی المصرفی.
  • شهادة الائتمان.
  • أساسیات العمل المصرفی.
  • شهادة عضو مجلس الإدارة الفعال.
  • شهادة الخدمات المصرفیة للمشروعات الصغیرة والمتوسطة.
  • شهادة نظم الجودة الشاملة.
  • شهادة التدریب من أجل التوظیف.
  • The Professional Office Management Certificate
  • Sales Certificate for Bankers
 

 

بالإضافة إلى ذلک، یهتم المعهد المصرفی المصری بتنظیم مجموعة واسعة من الفعالیات الهادفة إلى تمکین البنوک الأعضاء، والأوساط الأکادیمیة والباحثین والمسئولین الحکومیین من الناحیة المعرفیة. وتشمل أنشطة المعهد: المؤتمرات والندوات وورش العمل ودورات توعیة ومحاضرات عامة، والتی تهدف جمیعها إلى إتاحة الفرصة أمام البنوک الأعضاء البقاء على اطلاع على التغیرات فی معاییر الصناعة وممارستها.

ویقدم المعهد المصرفی المصری خدماته التدریبیة من خلال (16) حزمة تمثل کل منها خلاصة مجموعة من المهارات وأنواع المعرفة التی تتماشى مع المعاییر الدولیة. ویتم تقدیم الأنشطة التدریبیة بالمعهد من خلال إدارات برامج العملیات المصرفیة والتمویل، برامج تطویر الأداء والمهارات الإداریة، برامج النظم وتکنولوجیا المعلومات إلی جانب أنشطة وحدتی المشروعات الصغیرة والمتوسطة، والحوکمة. وقد زاد عدد المشارکین فی برامج العملیات المصرفیة والتمویل حیث بلغت  12694 مشارک بنسبة 43.5٪ من إجمالی أعداد المشارکین بجمیع البرامج، بینما مثلت نسبة المشارکة فی برامج النظم وتکنولوجیا المعلومات حوالی 27٪، کما مثلت نسبة المشارکین فی برامج تطویر الأداء والمهارات الإداریة حوالی 23.5٪ من إجمالی عدد المشارکین خلال العام 2012/2013م. هذا وقد مثلت نسبة المشارکة فی کل من برامج المشروعات الصغیرة والمتوسطة والحوکمة حوالی 2٪، 4٪ علی الترتیب.                         (البنک المرکزی المصری، المعهد المصرفی المصری، 2013م، 8)

وتتضمن حزم تلک البرامج التدریبیة ما یلی: (البنک المرکزی المصری، المعهد المصرفی المصری، 2013م، 10-18)

  • ·      إدارة برامج العملیات المصرفیة والتمویل:

تعد إدارة العملیات المصرفیة والتمویل هی الإدارة المنوط بها تقدیم جمیع البرامج المصرفیة والمالیة المتخصصة للقطاع المصرفی المصری، وهی المسئولة عن تقدیم کل ما هو جدید فی الصناعة المصرفیة. کما تحرص هذه الإدارة المحوریة علی تبادل الخبرات العالمیة وتطبیق أفضل الممارسات الدولیة من خلال التعامل مع المؤسسات والخبرات العالمیة المتخصصة فی الصناعة المصرفیة فی مجالات الإلتزام والمخاطر والإعتمادات المستندیة، ومستجدات التجزئة المصرفیة. کما تقوم بتنظیم العدید من ورش العمل ودعوة الخبراء العالمیین لعرض آخر المستجدات فى الصناعة المصرفیة العالمیة متضمنة أسس تجنب المخاطر والتنبؤ بالأزمات وسرعة التعافی منها.

  • ·      إدارة برامج تطویر الأداء والمهارات الإداریة:

تتولى الإدارة مسئولیة تقدیم مجموعة من الشهادات والبرامج المتخصصة عن کیفیة تطویر الأداء وصقل المهارات المختلفة. وتتمثل تلک البرامج والشهادات فی أربع مجموعات أساسیة هی:

-        تنمیة المهارات القیادیة.

-        تنمیة المهارات الأساسیة.

-        التسویق والمبیعات.

-        الموارد البشریة والتدریب.

وتتمثل البرامج الإستراتیجیة فی: برنامج "إعداد القیادات المصرفیة  Future Leaders" وما یمثله من أهمیة بالغة فی إعداد القیادات المستقبلیة للقطاع المصرفی. فضلاً عن شهادة تأهیل شباب المصرفیین من خلال برنامج  Emerging Leaders، والذی یهدف إلی تطویر أداء شباب المصرفیین، وبناء شخصیات قیادیة شابة قادرة على الابتکار ومواکبة المستجدات إلی جانب تطبیق المهارات الإداریة والتدریب علی التفکیر غیر النمطی والذى یسهم فی التطویر المؤسسی. کما یقوم المعهد بتقدیم برنامج «التدریب من أجل التوظیف» بهدف الربط بین التعلیم الأکادیمی بالجامعات والتطبیق الفعلی وحاجة سوق العمل المصرفی.

  • ·      إدارة برامج النظم وتکنولوجیا المعلومات:

تهتم الإدارة بتوفیر البرامج التدریبیة المعتمدة دولیاً من کبرى مراکز التدریب فى العالم فى المجالات المهمة التی تخص قطاع تکنولوجیا المعلومات والاتصالات بالبنوک. کما تقوم بتوفیر کافة البرامج التدریبیة التی تقدمها الشرکات العالمیة المتخصصة فى مجال تکنولوجیا المعلومات والاتصالات والعاملة فى البنوک المصریة.

  • ·      وحدة المشروعات الصغیرة والمتوسطة:

تعمل وحدة المشروعات الصغیرة والمتوسطة بالمعهد علی تلبیة کافة احتیاجات ومتطلبات القطاع المصرفی المصری من خلال تقدیم الأنشطة التدریبیة والدعم الفنی وتنظیم الندوات وورش العمل، وکذا دعم وتطویر قاعدة بیانات تلک المشروعات.

  • ·      وحدة الحوکمة:

قام المعهد بإنشاء وحدة خاصة بالحوکمة منذ مارس  2012م من أجل نشر الوعی بمبادئ ونظم الحوکمة وتطبیقاتها من خلال تقدیم مجموعة خدمات متنوعة تتناول تعلیمات وقواعد نظم الحوکمة بهدف بناء الکوادر المؤهلة واللازمة لتنفیذ تلک التعلیمات والوصول إلی أفضل الممارسات العالمیة للحوکمة فی قطاع الخدمات المالیة. هذا ویقوم المعهد بتنظیم الندوات والدورات التدریبیة للتوعیة بالحوکمة، کما تتمثل أهم البرامج التدریبیة التی تقدمها الوحدة فی برنامج «عضو مجلس الإدارة الفعال» فضلاً عن البرامج التی تُقدم بالتعاون مع المؤسسات العالمیة مثل مؤسسة التمویل الدولیة IFC لأعضاء مجالس إدارات البنوک والشرکات الممولة من تلک البنوک.

  • ·      إدارة البحوث والتوعیة:

تقوم إدارة البحوث والتوعیة بالمعهد المصرفی المصری بتنظیم سلسلة من الندوات وورش العمل والمؤتمرات لرفع درجة وعی العاملین بالبنوک والأکادیمیین والباحثین بأهم المستجدات الاقتصادیة والمصرفیة وأحدث المعاییر والممارسات المستخدمة فی مجال عملهم. کما تقوم الإدارة بإصدار العدید من النشرات الدوریة العامة والأوراق البحثیة الأخرى التی تغطى الموضوعات المتخصصة لرفع درجة الوعی بالمفاهیم العامة والمصطلحات والموضوعات المالیة والمصرفیة. وتنظم إدارة البحوث والتوعیة سنویاً مسابقة بحثیة لشباب العاملین بالقطاع المصرفی؛ تدعوهم فیها لإعداد دراسات بحثیة تتناول أهم الموضوعات المصرفیة الملحة على الساحة الاقتصادیة. کما قام المعهد بإصدار مجلة ربع سنویة بعنوان "المصرفیون" تکون منتجاً جدیداً یُضاف إلى إصدارات المعهد وتتناول هذه المجلة کافة الأخبار والأحداث المالیة والاقتصادیة المحلیة والعالمیة والتى تهم مجتمع البنوک والأعمال والأکادیمیین بالإضافة إلى تغطیة أنشطة المعهد وکذلک الأخبار والمستجدات المتعلقة بالبنک المرکزى والقطاع المصرفى المصری. کما تنظم إدارة البحوث والتوعیة مجموعة متنوعة من الندوات الخاصة بالتثقیف المالی لطلاب الجامعات المصریة الحکومیة والخاصة    لتوعیتهم بمبادئ وأهمیة التثقیف المالی، کما تصدر الإدارة مجموعة من المطبوعات تتناول التضمین والثقافة المالیة.

  • ·      التعاون الدولی:

یقوم المعهد بالتعاون مع الجهات الدولیة المتمیزة لتقدیم حزمة من البرامج التدریبیة الدولیة لتبادل الخبرات والتعرف علی أحدث الموضوعات التی تهم القطاع المصرفی، بالإضافة إلی إیفاد بعض العاملین بالبنوک فی منح مجانیة لتلقی التدریب بالخارج والتعرف علی آخر المستجدات العالمیة فی الصناعة المصرفیة.

  • ·      التعاون الإقلیمی:

أطلق المعهد المصرفی المصری مبادرة إنشاء "الشبکة العربیة للتدریب المصرفی" والتی تعد المبادرة الأولی من نوعها لتوطید التعاون بین المؤسسات التدریبیة المثیلة ورفع کفاءتها وتمکینها من خدمة أعضائها بشکل أفضل. وقد لاقت هذه المبادرة ترحیباً وقبولاً من العدید من المعاهد العربیة، حیث لُبیت الدعوة من قبل 16 مشارکاً من معاهد التدریب المصرفیة العربیة التابعة للبنوک المرکزیة فی 13 دولة عربیة هی: (الإمارات – الأردن – تونس – المغرب – السعودیة  – العراق – عمان – فلسطین – قطر الکویت – لبنان – لیبیا – الیمن). کما قام المعهد بتوقیع عدد من إتفاقیات التعاون المشترک مع بعض المعاهد المثیلة فی الدول العربیة مثل معهد الدراسات المصرفیة والمالیة بدولة لیبیا لتقدیم الدبلومات المهنیة فی المجالات المصرفیة والمالیة المختلفة، فضلاً عن توقیع إتفاقیات التفاهم مع معهد الکویت للدراسات المصرفیة بدولة الکویت، وأکادیمیة السودان للعلوم المصرفیة والمالیة بدولة السودان.

کما یسهم المعهد فی (مشروع البنک الدولی   World Bankلإعادة هیکلة البنک المرکزی العراقی) من خلال تقدیم البرامج التدریبیة التی تحقق تحسین کفاءات العاملین بالبنوک العراقیة. کما بدأ المعهد فی إعداد البرامج التدریبیة الموجهة خصیصاً للبنوک المرکزیة والتجاریة بالدول العربیة من خلال تقدیم برنامج “تقییم أداء البنوک باستخدام أسلوب  “CAMELS Rating Systemحیث شارک فی هذا البرنامج 17 متدرباً من 6 بنوک مرکزیة بالدول العربیة المختلفة. وعلی الصعید الإفریقی، شارک المعهد فی الاجتماع السنوی السادس والعشرین لرابطة معاهد التدریب المصرفی الإفریقیة AAIOB  فی کینیا وذلک للتعرف علی تجارب وخبرات الدول التی سبقتنا فی تکوین شبکة لمعاهد التدریب المصرفی بدول الجوار.

إدارة المعهد:

یدیر المعهد مجلس إدارة یرأسه محافظ البنک المرکزی، له نائب واحد هو نائب محافظ البنک المرکزی، ویضم التشکیل الحالی لمجلس إدارة المعهد کلاً من: رئیس مجلس إدارة بنک مصر، ونائب محافظ البنک المرکزی المصری، وعمید کلیة الاقتصاد والعلوم السیاسیة، وریئس مجلس الإدارة والعضو المنتدب البنک التجاری الدولی (مصر)، ورئیس مجلس إدارة البنک الأهلی المصری، ونائب رئیس مجلس الدولة المستشار القانونی لمحافظ البنک المرکزی المصری، ووکیل محافظ البنک المرکزی لقطاع الموارد البشریة، وعمید المعهد المصرفی المصری. ویعد مجلس إدارة المعهد المصرفی المصری - بکل المقاییس - أحد أهم أوجه التنافسیة التی یتمیز بها المعهد، خلال تواجده القوی فی القطاعین المالی والمصرفی؛ حیث یلعب أعضاء هذا المجلس دوراً بارزاً فی تقدم هذین القطاعین من خلال إرشاداتهم الاستراتیجیة مما ینعکس على انتعاش خدمات المعهد المصرفی الأساسیة ودخوله فی تحالفات قویة مع شرکاء دولیین لهم ثقلهم التدریبی المتمیز. (البنک المرکزی المصری، المعهد المصرفی المصری، 2016م ب، 1)

وتتولى مجموعة من الإدارات مهمة تسییر العملیات التشغیلیة للمعهد تتمثل فیما یلی: (المعهد المصرفی المصری، 2012م، 7-14)

أ‌-          الإدارات الخدمیة، وتشمل: إدارة التمویل والعملیات المصرفیة؛ إدارة برامج تطویر الأداء والمهارات الإداریة؛ وحدة المشروعات الصغیرة والمتوسطة؛ إدارة التعاون الدولی والجهات المانحة.

ب‌-      الإدارات الداعمة للعمل، وتشمل: إدارة الجودة الشاملة؛ إدارة تطویر الأعمال؛ إدارة النظم وتکنولوجیا المعلومات؛ إدارة البحوث والتوعیة.

رابعاً: الدراسة التحلیلیة المقارنة لجامعات الشرکات فی مصر ومالیزیا

تحاول الدراسة الحالیة عقد مقارنة بین جامعات الشرکات المصریة والمالیزیة بهدف الوقوف على أوجه التشابه والاختلاف بینها، ومن ثم وضع تصور مقترح یمکن أن یفید فی تطویر جامعات الشرکات فی مصر. وسیتم تناول هذا التحلیل المقارن من خلال النقاط الآتیة:

 

-      نشأة جامعات الشرکات.

-      رؤیة جامعات الشرکات.

-      رسالة جامعات الشرکات.

-      أهداف جامعات الشرکات.

-      القبول بجامعات الشرکات.

-      الخطط والبرامج الدراسیة بجامعات الشرکات.

-      إدارة جامعات الشرکات.

1-  نشأة جامعات الشرکات:

  • تتشابه جامعات الشرکات فی مصر ومالیزیا من حیث أسباب ومبررات النشأة، والمتمثلة فی حدوث تغیرات وتطورات اقتصادیة واجتماعیة وتربویة أدت إلى ظهور هذه المؤسسات. ولعل أهم تلک التغیرات والتحولات زیادة الاعتماد على اقتصاد المعرفة، واتجاه العدید من دول العالم إلى تطبیق سیاسة الخصخصة فی کافة المجالات، بما فیها المجال التعلیمی، بالإضافة إلى ظهور سیاسات العولمة، والاهتمام بتقنیة المعلومات والاتصالات فی مجال التعلیم. کما وجدت الشرکات التی تولت إنشاء جامعات الشرکات فی مصر ومالیزیا فرصتها – من خلال إنشاء جامعات تابعة لها – لتوفیر العنصر البشری الذی تحتاجه والذی یمتلک المعارف والمهارات والخبرات التی تساعدها فی تحقیق أهدافها، وتلبیة احتیاجات سوق العمل، والوفاء بالتزاماتها تجاه عملائها.
  • تتشابه جامعة بتروناس وجامعة تناجا الوطنیة من حیث مراحل النشأة والتطور. فالجامعتان لم تظهرا – فی البدایة – بالشکل التی هما علیه الآن، وإنما بدأتا کمؤسسات صغیرة ما لبثت – بعد فترة – أن تطورت وزاد حجمها وعدد الدارسین بها، ومن ثم تحولت إلى جامعات. فعلى سبیل المثال عُرفت جامعة بتروناس سابقاً باسم معهد بتروناس للتکنولوجیا (ITP) وکان مملوکاً بالکامل لشرکة بتروناس. وحصل المعهد على موافقة وزارة التعلیم المالیزیة فی 26 أبریل عام 1995م بموجب "التنظیم الأساسی لمعهد التعلیم العالی" لعام 1996م. وقد بدأ المعهد فی العمل فی مقر شرکة بتروناس فی ولایة کاجانج، سیلانجور یوم 3 یولیو 1995. وفی 26 یولیو 1995، تم تسجیل معهد ITP کشرکة خاصة محدودة. کما تم نقل عملیاته إلى بندر سیری اسکندر، بیراک دارول ردزوان فی 1 یولیو عام 1996م تحت مسمى "جامعة بتروناس التکنولوجیة". أما جامعة تناجا الوطنیة فقد بدأت فی عام 1976م تحت اسم معهد لاتیهان سلطان أحمد شاه. وفی عام 1994م تحولت إلى جامعة التعلیم العالی. وفی عام 1997م تم اعتمادها رسمیاً کجامعة مستقلة.
  • تتشابه جامعة الوسائط المتعددة (ملتیمیدیا) مع کل من جامعة هلیوبولیس، وأکادیمیة أخبار الیوم، والمعهد المصرفی المصری من حیث أسلوب النشأة. فقد نشأت تلک المؤسسات وظهرت على الساحة التربویة فی مصر ومالیزیا بشکلها الحالی وبنفس المسمى. وهی فی نفس الوقت تختلف مع جامعة بتروناس، وجامعة تناجا الوطنیة فی هذا الشأن.
  • تختلف جامعة هلیوبولیس عن جامعات الشرکات فی مصر ومالیزیا من حیث القرن الذی أنشئت فیه. فجامعة هلیوبولیس أنشئت فی نهایة العقد الأول من القرن الحادی والعشرین فی حین أنشئت أکادیمیة أخبار الیوم والمعهد المصرفی المصری وجامعة بتروناس وجامعة ملتیمیدیا خلال تسعینیات القرن العشرین؛ وجامعة تناجا الوطنیة فقد أنشئت خلال سبعینیات القرن العشرین.
  • تختلف مصر ومالیزیا من حیث بدایة نشأة جامعات الشرکات فی کل منهما. حیث یلاحظ أن مالیزیا سبقت مصر فی هذا الشأن بإنشاء جامعة تناجا الوطنیة عام 1976م، تم تبع ذلک إنشاء جامعة الوسائط المتعددة (ملتیمیدیا) عام 1996م، ثم جامعة بتروناس عام 1997م. أما فی مصر فقد أنشئ المعهد المصرفی المصری عام 1991م، ثم أکادیمیة أخبار الیوم عام 1999م، ثم جامعة هلیوبولیس للتنمیة المستدامة عام 2009م.

2-  رؤیة جامعات الشرکات:

  • تتشابه رؤى جامعات الشرکات فی مصر ومالیزیا من حیث الطموح المستقبلی والوضوح والقابلیة للتطبیق فی ظل الإمکانیات المادیة والبشریة لکل منها.
  • تتشابه جامعة هلیوبولیس للتنمیة المستدامة مع جامعات الشرکات فی مالیزیا من حیث الرغبة فی تحقیق الریادة العالمیة فی مجالاتها.
  • تتشابه جامعات الشرکات فی مصر ومالیزیا بالتزامها بتضمین رؤیتها المسئولیة الاجتماعیة للجامعة وللشرکة الأم، من حیث الإسهام فی خدمة المجتمع بهدف إحداث تغییرات سلوکیة وتنمویة فی البیئة المحیطة.
  • تتشابه جامعات الشرکات فی مصر ومالیزیا من حیث ترکیزها على الجمع بین التعلیم والتدریب معاً، وإحداث التنمیة المرغوبة کأساس لعملها؛ ورغبة منها فی توفیر          فرص التعلیم الممتد وتنمیة العاملین فیها مهنیاً ومعرفیاً، فی ظل نظام عالمی متنامٍِِ           وسریع التغیر.
  • تختلف کل من جامعة هلیوبولیس للتنمیة المستدامة وجامعات الشرکات فی مالیزیا من جهة مع أکادیمیة أخبار الیوم والمعهد المصرفی المصری من جهة أخرى من حیث ترکیز الأُولى على تحقیق الریادة العالمیة فی مجالاتها، فی حین ترکز الثانیة على تحقیق هذه الریادة على المستویین الإقلیمی والمحلی فقط.
  • تختلف جامعات الشرکات فی مصر ومالیزیا من حیث صیاغة رؤیة کل جامعة منها. حیث تنص رؤیة جامعة بتروناس على "الریادة فی التعلیم التکنولوجی وأن تصبح مرکزاً للإبداع والابتکار"؛ وتنص رؤیة جامعة ملتیمیدیا على "أن تکون بحلول عام 2020م ضمن أفضل 100 جامعة فی آسیا، مع نیل الاعتراف العالمی"؛ أما رؤیة جامعة تناجا الوطنیة فتتمثل فی "الریادة العالمیة فی مجال الطاقة، والإسهام فی تشکیل مستقبل مستدام". وفی مصر، تنص رؤیة جامعة هلیوبولیس للتنمیة المستدامة على أن الجامعة "مؤسسة علمیة رائدة تسعى جاهدة من أجل التنمیة المستدامة للوعی الفردی والتماسک الاقتصادی، والعدالة الاجتماعیة، والتوازن البیئی فی مصر وفی العالم"؛ وتتمثل رؤیة أکادیمیة أخبار الیوم فی "التزامها بإعداد خریجین وباحثین وتدریب کوادر قادرة على المنافسة بما یفوق توقعات أصحاب المصلحة من خلال برامج تعلیمیة وتدریبیة واستشاریة متمیزة"؛ أما رؤیة المعهد المصرفی المصری فتنص على "اعتلاء مرکز الصدارة بین مراکز التدریب والبحوث فی قطاع الخدمات المالیة فی مصر والدول المجاورة بهدف الاضطلاع بدور محوری فی الإصلاح الاقتصادی ودعم الخدمات المالیة على المستویین المحلی والإقلیمی".

3-   رسالة جامعات الشرکات:

  • تتشابه جامعات الشرکات فی مصر ومالیزیا من حیث تضمین رسالة کل جامعة منها – بشکل صریح أو ضمنی – اهتمامها بإجراء البحوث المختلفة فی مجال اهتمام الشرکة الأم، والعمل على تطویر المجال الذی تعمل فیه الشرکة التی تمتلک تلک المؤسسات (الکهرباء، النفط، الوسائط المتعددة، الأدویة، القطاع المصرفی، الإعلام)، والإسهام فی تحقیق التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة للمجتمع.
  • تتشابه رسالة جامعات الشرکات فی الدولتین من حیث اهتمامها بتوفیر برامج تدریبیة فاعلة ومستمرة، یتم بموجبها إحداث توازن بین الجوانب النظریة والعملیة التطبیقیة فی التعلیم. وهو ما یحقق مبدأ التعلم مدى الحیاة، حیث یحتاج العاملون فی أی مؤسسة – دائماً - إلى تحدیث معارفهم ومهاراتهم لضمان قدرتهم على مواکبة متطلبات سوق العمل الآنیة والمستقبلیة. وتهدف البرامج التدریبیة فی جامعات الشرکات إلى "تنمیة مهارات وقدرات العاملین بالشرکة علمیاً وعملیاً، وتغییر الاتجاهات والسلوک فی العمل، وتحسین طرق وأسالیب الأداء؛ وبالتالی زیادة الإنتاجیة وتطویرها، وتمکین العاملین من مسایرة التقدم العلمی والتکنولوجی والإلمام بأسالیب العمل الحدیثة، وبالتالی التجدید والابتکار". (على محمد عبدالوهاب وآخرون، 1999م، 170)
  • تتشابه رسالة جامعات الشرکات فی الدولتین من حیث ترکیزها على عملیة إنتاج المعرفة، والاستثمار فی المجال المعرفی. وذلک من خلال البحوث العلمیة التطبیقیة التی تجریها تلک الجامعات، والتی تحقق الإبداع والابتکار فی سلعها وخدماتها.
  • تختلف رسالة کل من أکادیمیة أخبار الیوم، والمعهد المصرفی المصری مع رسالة جامعات الشرکات فی مالیزیا من حیث ترکیز الأولى على تحقیق الریادة المحلیة والإقلیمیة فی مجالاتها، فی حین ترکز الثانیة على تحقیق هذه الریادة على المستوى العالمی کلُُّ فی مجالها.
  • تختلف رسالة جامعة تناجا الوطنیة فی مالیزیا مع رسالة بقیة جامعات الشرکات المصریة والمالیزیة من حیث ترکیزها على جانب خدمة المجتمع، وتطویع قدراتها وإمکانیاتها لتحقیق هذا الهدف.
  •  تختلف رسالة جامعة بتروناس فی مالیزیا مع رسالة بقیة جامعات الشرکات المصریة والمالیزیة من حیث ترکیزها على تعزیز القدرة التنافسیة للبلاد، والتی تشیر إلى قدرة المُنشأة على تزوید المستهلک بمنتجات وخدمات بشکل أکثر کفاءة وفعالیة من المنافسین الآخرین فی السوق الدولیة، مما یعنی نجاحاً مستمراً لهذه الشرکة على الصعید العالمی، ویتم ذلک من خلال رفع إنتاجیة عوامل الإنتاج الموظفة فی العملیة الإنتاجیة (العمل ورأس المال والتکنولوجیا).
  • تختلف جامعات الشرکات فی مصر ومالیزیا من حیث صیاغة رسالة کل جامعة منها، فقد ترجمت کل مؤسسة منها رؤیتها من خلال هذه الرسالة. حیث تنص رسالة جامعة بتروناس على "أن تصبح معهداً للتعلیم العالی، وتقدیم فرص السعی وراء المعرفة والخبرات للنهوض بالهندسة والعلوم والتکنولوجیا من أجل تعزیز القدرة التنافسیة للبلاد"؛ وتنص رسالة جامعة ملتیمیدیا على " الجمع بین الموهبة، والإلهام والابتکار"؛ أما رسالة جامعة تناجا الوطنیة فتتمثل فی "السعى إلى النهوض بالمعرفة، والتعلم من التجربة والخبرة، من خلال البحوث والابتکارات التی ستسهم فی خدمة المجتمع البشری". وفی مصر، تنص رسالة جامعة هلیوبولیس للتنمیة المستدامة على أن الجامعة "تمکین الطلاب من أن یصبحوا أبطالاً للتنمیة المستدامة فی مختلف مجالات الحیاة؛ وتوفیر مکان تلتقی فیه الأفکار الجدیدة کأرض خصبة لمزید من البحث والتدریس. ویجمع التعلیم فی الجامعة بین التدریس والبحوث والممارسة مع وجود برنامج أساسی وفرید فی الإنسانیات، مع الترکیز على تطویر العقول المبدعة والخلاقة"؛ وتتمثل رسالة أکادیمیة أخبار الیوم فی " تسعى أکادیمیة أخبار الیوم أن تکون مرکزاً للتعلیم والتدریب فى مختلف میادین العلوم الإنسانیة والطبیعیة والهندسیة والتطبیقیة فی مصر والعالم العربی"؛ أما رسالة المعهد المصرفی المصری فتنص على "تطبیق أفضل الممارسات الدولیة فی صقل المهارات الفنیة والإداریة للمتخصصین فی تقدیم الخدمات المالیة وفی مجالات التعلم والاستشارات وإدارة المعرفة للارتقاء بقدرات القطاعین المصرفی والمالی على المستویین المحلی والإقلیمی".

4-   أهداف جامعات الشرکات:

  • تتشابه جامعات الشرکات فی الدولتین من حیث تبنیها لبعض الأهداف المشترکة،          مثل: خدمة المجتمع المحلى وتطویره وحل مشکلاته من خلال برامج التدریب والتعلیم المستمر والإرشاد المیدانى وتقدیم الخبرة والمشورة فى النواحى التطبیقة المختلفة، تعزیز الإبداع والابتکار وتوسیع حدود التکنولوجیا والتعلیم لتحسین المجتمع، توفیر خبرات           بحثیة وتعلیمیة ذات جودة عالیة، بناء الشخصیة المتکاملة والمتوازنة للطالب الجامعی فى أبعادها المختلفة.
  • تتشابه جامعات الشرکات فی الدولتین من حیث کون أهدافها محددة بعنایة وقابلة للتطبیق. لکنها فی الوقت ذاته تختلف من حیث التطبیق الفعلی على أرض الواقع؛ ففی الوقت الذی تلتزم جامعات الشرکات فی مالیزیا بتطبیق تلک الأهداف وجعلها واقعاً ملموساً، بل وتحرص على توفیر کافة الموارد البشریة والمادیة اللازمة لإنجاز هذه الأهداف، نجد العکس فی جامعات الشرکات المصریة، فالبکاد لا ینفذ من أهدافها إلا القدر الضئیل.
  • تتشابه أهداف جامعات الشرکات فی الدولتین من حیث تأکیدها على ضرورة الدخول فی اتفاقیات شراکة مع العدید من الجامعات ومراکز التدریب والبحوث المحلیة والإقلیمیة والدولیة، من أجل تحقیق أهدافها بفاعلیة.
  • تختلف جامعات الشرکات فی الدولتین من حیث وجود بعض الأهداف الخاصة بکل جامعة منها والتی لا توجد لدى بقیة الجامعات. فعلى سبیل المثال تنفرد جامعة بتروناس بسعیها إلى تنمیة المهارات والاستعدادات القیادیة لمواجهة تحدیات السوق العالمیة التنافسیة، وضمان التدفق المستمر للمواهب والقدرات التی تخطو بمالیزیا نحو آفاق أکبر على الساحة الدولیة. وتنفرد جامعة ملتیمیدیا بسعیها إلى حمایة الحریة الأکادیمیة، وتفعیلها، والترکیز على العملاء، وإنجاز أعمالها وأنشطتها فی إطار من النزاهة والشفافیة، وتحقیق العدالة والمصداقیة بین طلابها وکافة العاملین فیها. أما جامعة تناجا الوطنیة فانفردت بأهدافها الخاصة بغرس المعرفة الأساسیة والمعرفة المتقدمة، وترسیخ الاحترافیة والقیادة والأخلاق والتنمیة الذاتیة المستمرة وسط المجتمع الجامعی، وغرس تقدیر المسؤولیات الاجتماعیة والثقافیة، والعالمیة والبیئیة فی طلابها من أجل تحقیق التنمیة المستدامة فی المجالات المهنیة والتطبیقیة. وفی مصر انفردت جامعة هلیوبولیس بسعیها إلى تمکین الطلاب من اکتساب فهم واسع للقضایا المتصلة بالتنمیة المستدامة، وخلق شخصیة مستقلة متعمقة فی دراسة العلوم الإنسانیة، وتطویر القیم الأخلاقیة الأساسیة للطلاب والتی تمکنهم من المنافسة فی سوق العمل. کما انفردت أکادیمیة أخبار الیوم بسعیها للاهتمام بالبناء الفکرى الثقافى الوطنى مع الانفتاح الواعی على علوم الأمم الأخرى ولغاتها وثقافاتها وتجاربها، وتوثیق الروابط مع الجامعات والهیئات والمؤسسات العلمیة محلیاً وعربیاً وعالمیاً والاستفادة من تجاربها فى تطویر العملیة التعلیمیة بالأکادیمیة. أما المعهد المصرفی المصری فقد أضاف بعض الأهداف الخاصة بمجال نشاطه مثل: تقدیم الإستشارات واتباع منهجیة إدارة المعرفة لتوفیر المتطلبات المؤسسیة للقطاع المصرفی والمالی، والإدراک بأهمیة التواجد کشریک فی مجال البحوث والتدریب للقطاع المصرفی والمالی فی منطقة الشرق الأوسط وأفریقیا، وتطویر الأداء المؤسسی للمعهد المصرفی من خلال هیکل تنظیمی متمیز وکفاءة فی العملیة الإداریة والتدریبیة واتباع النظم والأدوات الفاعلة لتحقیق الرؤیة الطموحة للمعهد.

5-  القبول بجامعات الشرکات:

  • تتشابه جامعات الشرکات فی مصر ومالیزیا من حیث اشتراطها لقبول الطالب من داخل أو خارج البلاد حصوله على شهادة التعلیم الثانوی، أو ما یعادلها من الشهادات. وعلى الرغم من اختلاف مسمیات هذه الشهادة من دولة أخرى، إلا أن الجوهر واحد. ففی مصر یطلق علیها شهادة الثانویة العامة، وفی مالیزیا یطلق علیها شهادة الثانویة المالیزیة Sijil Pelajaran Malaysia (SPM).
  • تتشابه جامعات الشرکات فی مصر ومالیزیا من حیث وجود مکتب للقبول بکل مؤسسة منها، یتولى استلام استمارات قبول الطلاب من داخل وخارج البلاد، سواء لمرحلة البکالوریوس، أو لمرحلة الدراسات العلیا، وإبلاغ الطلاب بقرار القبول، ومواعید إجراء المقابلات الشخصیة. کما یقوم موظفو هذه المکاتب بفحص طلبات المتقدمین، واختیار الأنسب منهم، والأکثر ملاءمة للالتحاق بالجامعة.
  • تتشابه جامعات الشرکات فی مصر ومالیزیا من حیث أن الطالب الراغب فی الالتحاق بها یتقدم بأوراقه مباشرة إلى مکتب القبول بالجامعة التی یرغب فی الدراسة بها أو عن طریق التسجیل إلکترونیاً من خلال موقع المؤسسة التعلیمیة على شبکة الإنترنت، ولا توجد هیئة على المستوى القومی شبیهة بمکتب تنسیق القبول بالجامعات الحکومیة المصریة تقوم          بهذا الدور.
  • تتشابه جامعات الشرکات فی مصر ومالیزیا من حیث قیامها بإجراء مقابلات شخصیة Interviews  مع المتقدمین للالتحاق بها فی بعض التخصصات، وذلک للتعرف على قدراتهم واستعداداتهم لدراسة هذا التخصص. ویتوقف قبول الطالب فی هذا التخصص على أدائه ونتائجه فی المقابلة الشخصیة، حتى وإن کانت نتائجه فی امتحان التعلیم الثانوی مرتفعة، وتؤهله للالتحاق بالجامعة.
  • تتشابه جامعات الشرکات فی مصر ومالیزیا فی قبولها لطلبات المتقدمین للالتحاق بمؤسسات التعلیم الجامعی الخاص بها من خارج البلاد (الطلاب الدولیین)، وکذلک الطلاب المنقولین أو المحولین من مؤسسات أخرى، بشرط حصولهم على شهادة المدرسة الثانویة العلیا، والمعتمدة من الجهات الرسمیة فی بلادهم، واجتیازهم لاختبارات القبول التی تجریها تلک المؤسسات.
  • تتشابه جامعات الشرکات فی مصر ومالیزیا من حیث اشتراطها لقبول الطلاب ممن لیست اللغة الإنجلیزیة هی لغتهم الأصلیة، أن یجتازوا اختبار اللغة الإنجلیزیة کلغة أجنبیة  TOEFL، أو  TOEFL المعتمد على الکمبیوتر، أو اختبار اللغة الإنجلیزیة الدولی  IELTS، وذلک للتأکد من إتقانهم للغة الإنجلیزیة التی تستخدم کلغة للدراسة داخل هذه المؤسسات، إلا أن الدرجات المطلوبة فی کل اختبار للقبول بهذه المؤسسات، تختلف من دولة إلى لأخرى، بل ومن مؤسسة لأخرى داخل نفس الدولة. فعلى سبیل المثال تشترط جامعة بتروناس المالیزیة وجامعة تناجا الوطنیة لقبول الطلاب حصولهم عل 550 درجة فی اختبار  TOEFL، أو (6.0) فی اختبار  IELTS، أما جامعة ملتیمیدیا فتشترط لقبول الطالب فی برنامج الماجستیر – طریقة الکورسات Coursework أو طریقة البحث Research حصوله على (6.5) درجات فی اختبار  IELTS، و(580) درجة فی TOEFL.
  • تتشابه جامعات الشرکات فی مصر ومالیزیا من حیث اهتمامها باللیاقة الصحیة لطلابها المقبولین، والتأکد من خلوهم من أی أمراض معدیة، أو أخرى قد تعیقهم عن الدراسة. ففی جامعة بتروناس على سبیل المثال یتم التأکد من استیفاء الطالب لجمیع المتطلبات الصحیة وفقاً للمبادئ التوجیهیة للفحص الطبی والتأمین الصادرة من وزارة التعلیم المالیزیة. وفیما یتعلق بالطلاب المتقدمین  للقبول بالجامعة الذین وُجد - خلال عملیة الفحص - أنهم یعانون من بعض الأمراض التی تمنعهم من التسجیل، لا یتم قبولهم بالجامعة. وسیکون على الطلاب الدولیین العودة إلى بلادهم على نفقتهم الخاصة. ویُلزم طلاب الجامعة بالامتثال لجمیع القوانین واللوائح الحکومیة والجامعیة فیما یتعلق بمسائل الصحة والسلامة والبیئة. حیث یقع على عاتق الطالب مسئولیة: (Universiti Teknologi PETRONAS, 2011, 11)

1)   اتخاذ الاحتیاطات اللازمة لحمایة صحته وسلامته، فضلاً عن صحة وسلامة الآخرین.

2)   دعم موظفی الجامعة فی تنفیذ القوانین واللوائح ذات الصلة.

3)       ارتداء أو استخدام الملابس ومعدات السلامة الملائمة والمطلوبة لتجنب أی تهدید على           الصحة والسلامة.

4)   الامتثال لکافة التعلیمات ومتابعة جمیع إجراءات الصحة والسلامة التی تحددها الجامعة.

5)       تقدیم تقریر فوری إلى أی من موظفی الجامعة بشأن وقوع أی حادث، مخاطر، تسمم أو            أمراض معدیة.

6)   تجنب الاضطرابات أو إساءة استخدام المعدات الخاصة باحتیاطات الصحة والسلامة.

7)   وبالنسبة للطلاب الذین لا یلتزمون بالقوانین والقواعد المذکورة أعلاه قد یوقفون لفترة محددة من الوقت أو یفصلون أو قد تُتخذ بشأنهم أیة عقوبات أخرى تراها الجامعة ضروریة.

  • تختلف جامعات الشرکات فی مالیزیا عن مثیلتها المصریة فی عدم وجود حد أدنى موحد للقبول بها، حیث تترک الحریة لهذه المؤسسات فی وضع شروط ومتطلبات القبول الخاصة بکل منها بصورة منفردة، ومن بینها وضع الحد الأدنى للقبول. أما فی مصر، فیتم تحدید الحد الأدنى للقبول بجامعات الشرکات على المستوى القومی متمثلاً فی وزارة التعلیم العالی، ومجلس الجامعات الخاصة، والمجلس الأعلى للجامعات. وتتخذ الإجراءات اللازمة عند مخالفة أی جامعة من هذه الجامعات الحد الأدنى للقبول الذی تقرره الجهات المسئولة.
  • تختلف جامعات الشرکات فی مصر ومالیزیا من حیث مراعاة معظم جامعات الشرکات المالیزیة عند قبولها طلابها، قدراتهم واستعداداتهم، ومیولهم نحو التخصص الذی یرغبون فی دراسته. وکثیر من هذه المؤسسات تتخذ من ذلک معیاراً أساسیاً للقبول بتخصصاتها المختلفة؛ وذلک لإیمانها الشدید بأن درجات الطالب فی شهادة التعلیم الثانوی لا تعد معیاراً صادقاً للالتحاق بتخصص معین، ما لم تؤهله قدراته واستعداداته ومیوله لذلک. بینما یلاحظ ترکیز جامعات الشرکات المصریة على الحد الأدنى للقبول الذی تقرره الوزارة کمعیار أساسی للقبول والمفاضلة بین الطلاب.
  • تختلف جامعات الشرکات فی مصر ومالیزیا من حیث حرص جامعات الشرکات فی مالیزیا على انتقاء طلابها بعنایة، ولذلک فهى تستخدم اختبارات قبول خاصة ببعض التخصصات مثل الهندسة والتکنولوجیا؛ وقیاس التحصیل، والذکاء، وغیرها. أما جامعات الشرکات المصریة فلا تستخدم مثل هذه الاختبارات وإن کانت هناک بعض اختبارات للقبول، فهى اختبارات بسیطة وشکلیة، ولا ترقى لمنزلة الاختبارات الموجودة فی جامعات الشرکات المالیزیة.
  • تختلف جامعات الشرکات فی مالیزیا عن جامعات الشرکات فی مصر من حیث اهتمام الأولى باللغة القومیة للدولة (لغة البهاسا ملایو)، وخیر دلیل على ذلک اشتراط اجتیاز الطالب لمستوى معین للقبول بتلک المؤسسات. فعلى سبیل المثال یشترط للقبول بجامعة بتروناس اجتیاز الطالب مقرر لغة البهاسا ملایو Bahasa Melayu،  ولغة البهاسا إنجریس Bahasa Inggeris (بتقدیر C). فی حین لا تشترط جامعات الشرکات المصریة اجتیاز الطالب لمستوى معین فی اللغة القومیة للدولة (اللغة العربیة) من أجل القبول فی برامجها الأکادیمیة المختلفة.

6-  الخطط والبرامج الدراسیة بجامعات الشرکات:

  • تتشابه جامعات الشرکات الثلاث فی مالیزیا من حیث سیر الدراسة بمعظم کلیاتها وفق نظام الساعات المعتمدة، وهی عبارة عن معامل ترجیح یعطى لمقرر ما، ویعتمد على عدد الساعات المخصصة للمحاضرات، والدروس الخصوصیة، والعمل داخل المختبرات فی کل أسبوع.
  • تتشابه جامعات الشرکات المصریة والمالیزیة من حیث حرصها على تقدیم برامج تدریبیة متنوعة تتلاءم مع احتیاجات الشرکة الأم ومجالات عملها واحتیاجات سوق العمل فی إطار مفهوم التعلم الممتد والتدریب والتنمیة المستدامة؛ وذلک بهدف رفع قدرات ومهارات العاملین وتزویدهم بالمعارف والمعلومات اللازمة لزیادة إنتاجیتهم وتحقیق أهداف الشرکة.
  • تتشابه جامعات الشرکات المصریة والمالیزیة من حیث حرصها على تنویع الطرق المستخدمة فی التدریس، ما بین طریقة المحاضرة القائمة على الحوار والمناقشة، والعمل فی مجموعات صغیرة، والتدریبات العملیة والشفویة، والتعلم بمساعدة الکمبیوتر والإنترنت، واستخدام کافة الأجهزة التکنولوجیة. فعلى سبیل المثال تحرص جامعة بتروناس على التنویع فی الأسالیب المستخدمة فی تعلیم الطلاب وتدریبهم. ومن أهم تلک الأسالیب ما یلی: المحاضرات والدروس التعلیمیة، والعمل داخل المختبرات، والتعلم بالمشروع والتعلم القائم على الفریق، والتدریب الصناعی، والتعلم الإلکترونی، واستخدام مصادر بیانات خارجیة، والأنشطة المعتمدة المصاحبة للمنهج الدراسی، والأنشطة اللاصفیة. 
  • تتشابه جامعة بتروناس مع جامعة هلیوبولیس من حیث وجود برنامج تأسیسی          أو تحضیری مدته عام دراسی واحد یسبق مرحلة التخصص فی مرحلة البکالوریوس. حیث یجب على جمیع الطلاب - بغض النظر عن مجال تخصصهم - المشارکة فی  هذا البرنامج. ویرکز هذا البرنامج على إعداد الطلاب للقبول ببرامج المرحلة          الجامعیة (البکالوریوس) المتخصصة. کما یعد برنامجاً أکادیمیاً متکاملاً یزود الطلاب بالمعارف الأساسیة والمهارات الضروریة والتی لها علاقة ببرامج التخصص فی المرحلة الجامعیة.
  • تتشابه جامعات الشرکات المالیزیة مع جامعة هلیوبولیس للتنمیة المستدامة فی مصر من حیث البرامج الأکادیمیة المقدمة، حیث تقدم تلک الجامعات برامج أکادیمیة فی المرحلة الجامعیة الأولى ومرحلة الدراسات العلیا، تمنح بموجبها درجات البکالوریوس والماجستیر والدکتوراه فی التخصصات الموجودة فی کل جامعة منها. فی حین تکتفی أکادیمیة أخبار الیوم فی مصر فقط بمنح الدارسین درجة البکالوریوس. أما المعهد المصرفی المصری فلا یمنح أی درجات علمیة، حیث تنصب أنشطته فقط على تقدیم برامج تدریبیة فی المجال المالی والمصرفی.
  • تتشابه جامعة هلیوبولیس للتنمیة المستدامة مع جامعات الشرکات المالیزیة فی اهتمامها بتوفیر کافة الخدمات والمرافق الجامعیة الموجهة لخدمة الطالب وتسهیل العملیة التعلیمیة والتدریبیة. ولعل أهم تلک المرافق التی توفرها تلک الجامعات: المکتبة الجامعیة، المرافق الریاضیة، السکن الجامعی، وسائل النقل، العیادات الصحیة، وقسم تکنولوجیا المعلومات الذی یوفر للطلاب وأعضاء هیئة التدریس والموظفین موارد التکنولوجیا التی تعزز التعلم من خلال التدریس والبحث، والإنجاز الإبداعی والخدمة وفقاً لرسالة الجامعة. هذا بالإضافة إلى توفیر خدمات الحوسبة الجامعیة بما فی ذلک الحسابات، البرید الإلکترونی، خدمات الویب، والأمن، وشبکة الإنترنت، والبرامج والأجهزة، وغیرها.
  • تتشابه جامعات الشرکات فی مصر ومالیزیا من حیث حرصها على إجراء البحوث  العلمیة فی مجال تخصصها، والمشارکة - بصورة نشطة - فی مشاریع بحثیة مع الجامعات الدولیة البارزة فی مجال تخصص کل منها. فعلى سبیل المثال تنفذ جامعة هلیوبولیس ''شراکات دولیة'' مع کل من جامعة ألانوس (بون، ألمانیا) فی مجالات الاقتصاد والفنون، وجامعة القاهرة (مصر)، وجامعة بوخوم (ألمانیا) فی مجال المیکاترونیک، وجامعة ماربورغ (ألمانیا) فی مجال کیمیاء، والجامعة التقنیة الراینیة آخن (ألمانیا)، وجامعة دیلفت للتکنولوجیا (هولندا) فی مجال الابتکار، وجامعة غراتس التکنولوجیة (النمسا) فی مجال التعلیم من أجل ''التنمیة المستدامة''، وجامعة أوسنابرویک (ألمانیا)، وجامعة هوهنهایم (ألمانیا).
  • تتشابه جامعات الشرکات فی مصر ومالیزیا من حیث تمیز عملیة التقویم فیها بأنها عملیة مستمرة ومتصلة طوال العام. کما أنها عملة متکاملة، وتحتوی على العدید من الأسالیب مثل الامتحانات الفصلیة والنهائیة، وتستخدم معظمها أسئلة المقال، والأسئلة الموضوعیة، وامتحانات الکتاب المفتوح، والامتحانات المنزلیة، وغیرها من الاختبارات التی تقیس تحصیل الطالب، وقدراته العقلیة.
  • تتشابه جامعات الشرکات فی مصر ومالیزیا من حیث حرصها على تنظیم مجموعة من المسابقات والأنشطة الریاضیة الاجتماعیة والثقافیة لطلابها. کما تقوم بتنظیم بعض الحفلات فی بدایة ونهایة العام الجامعی للتعارف بین الطلاب، بالإضافة إلى العدید من الرحلات الترفیهیة والعلمیة. هذا إلى جانب إصدار العدید من المجلات الطلابیة.
  • تتسم معظم التخصصات الموجودة بجامعات الشرکات فی مصر بالنمطیة والتقلیدیة، کما أن معظمها موجود بالجامعات الحکومیة المصریة. ونتیجة لنقص الإمکانات والتجهیزات بهذه المؤسسات، فهی تفتقر إلى التخصصات العملیة، والإکلینیکیة والحیویة المهمة؛ وبالتالی فهى لا تسهم فی البحوث المرتبطة بتلک التخصصات. فی حین یلاحظ أن معظم التخصصات الموجودة بجامعات الشرکات المالیزیة تتمیز بکونها تخصصات حدیثة، ومواکبة لروح العصر، ومتمشیة مع ما یشهده العالم الیوم من انفجار معرفی هائل،   ومن ثم فمعظم الأبحاث العالمیة، فی کافة المجالات، یقوم بها علماء ینتمون إلى       هذه الجامعات.
  • تختلف جامعات الشرکات فی مصر ومالیزیا من حیث لغة الدراسة والتدریب بکلیاتها المختلفة؛ ففی مالیزیا تستخدم اللغة الإنجلیزیة کلغة للدراسة والتدریب فی بعض التخصصات، وفی بعضها یتم ذلک بلغة البهاسا، اللغة القومیة للبلاد. وفی مصر تستخدم اللغة العربیة کلغة للدراسة والتدریب فی بعض الکلیات والتخصصات، وفی بعضها الآخر تستخدم اللغة الإنجلیزیة لتحقیق هذا الغرض.
  • المناهج التی تدرس بجامعات الشرکات فی مصر مناهج فقیرة وتقلیدیة، وقدیمة بالقیاس إلى التطور والانفجار المعرفی الهائل، حیث إن کل جدید یصبح قدیماً بعد مرور ساعات، أو أجزاء من الساعة. کما تعتمد المناهج بتلک الجامعات على أفکار ونظریات وکتابات الآخرین. بینما تتسم المناهج الموجودة جامعات الشرکات المالیزیة بالغنى والثراء والتنوع والمواکبة لروح العصر، وحرصها على تقدیم کل جدید لطلابها، بل وعلى ابتکار هذا الجدید. کما تحرص هذه الجامعات على ترک الحریة لطلابها للاختیار من بین المناهج والمقررات بما یتفق مع میولهم وقدراتهم واستعداداتهم.

7-  إدارة جامعات الشرکات:

  • تتشابه جامعات الشرکات فی مصر ومالیزیا من حیث وجود بعض المجالس والوظائف العلیا على نفس المستوى، غیر أنها تختلف فی مسماها من جامعة إلى أخرى. فمدیر الجامعة فی جامعة بتروناس یطلق علیه رئیس الجامعة فی کل من جامعة ملتیمیدیا وجامعة تناجا الوطنیة وجامعة هلیوبولیس للتنمیة المستدامة؛ فی حین یوجد – فقط – عمید لکل من أکادیمیة أخبار الیوم والمعهد المصرفی المصری یمارس نفس اختصاصات رئیس الجامعة فی المؤسسات المذکورة. أما مسمى (مجلس الجامعة) فی جامعة هلیوبولیس فیناظره على الطرف الآخر بجامعة ملتیمیدیا وجامعة تناجا الوطنیة مجلس المدیرین، وفی کل من أکادیمیة أخبار الیوم والمعهد المصرفی المصری یطلق علیه مجلس الإدارة. ویحتفظ عمداء الکلیات ورؤساء الأقسام بمسمیاتهم الوظیفیة فی جامعات الشرکات فی الدولتین.
  • تتشابه جامعات الشرکات فی مصر ومالیزیا من حیث اهتمامها بتعیین نواب لرؤساء تلک المؤسسات یتولون مهام الشئون الأکادیمیة وشئون الطلاب؛ ویضطلعون بمسئولیة تسییر کافة الشئون الخاصة بالدراسة الأکادیمیة فی برامج البکالوریوس، وبرامج الدراسات العلیا، والشئون ذات الصلة بالأبحاث والتطویر والاستشارات الجامعیة. بالإضافة إلى إدارة کافة الأمور المتعلقة بتوفیر التسهیلات، والخدمات، والبرامج الهیکلیة لجمیع طلاب الجامعة من أجل دعم الطموح الجامعی لدیهم.
  • تختلف جامعات الشرکات فی مصر ومالیزیا من حیث النمط الإداری المتبع فی کل منها؛ حیث تدار جامعات الشرکات المصریة إدارة مرکزیة تحتفظ من خلالها الجهة العلیا المسئولة عن إدارة المؤسسة التعلیمیة بمعظم السلطات والصلاحیات، هذا – بالتأکید – إلى جانب التدخلات المباشرة من قبل وزارة التعلیم العالی ومجلس الجامعات الخاصة فی شئون تلک المؤسسات. أما فی مالیزیا فیلاحظ میل جامعات الشرکات – بقوة – نحو اتباع النمط اللامرکزی فی الإدارة. فعلى سبیل المثال، لا یعنی وجود مجلس للشیوخ فی جامعة بتروناس سیطرته الکاملة على إدارة الشئون الأکادیمیة للجامعة، بل هناک اللجنة الأکادیمیة للجامعة والتی یشکلها مجلس الشیوخ الأکادیمی لإدارة الشئون الأکادیمیة بالجامعة، وهناک لجنة الامتحانات بالجامعة، ولجنة التظلم بشأن الاختبارات لإدارة التظلمات ذات الصلة بالاختبارات، ولجنة الانضباط الأکادیمی لإدارة کل ما یتعلق بالسلوکیات، خاصة السئ منها؛ کما یوجد أیضاً نائب لمدیر الجامعة للشئون الأکادیمیة، ونائب مدیر الجامعة للبحوث والابتکار، والمدیر الأعلى للخدمات المرکزیة الأکادیمیة .. إلخ. وهو ما یعنی تحول تلک المؤسسات بشکل شبه کامل نحو النمط اللامرکزی          فی الإدارة.
  • تختلف کل من جامعة بتروناس وجامعة تناجا الوطنیة فی مالیزیا عن نظیرتها فی مصر من حیث وجود مجلس أکادیمی بها یطلق علیه "مجلس الشیوخ الأکادیمی" یتولى مسئولیة إدارة الشئون الأکادیمیة للجامعة، ویخضع للأحکام الواردة فی الدستور المالیزی، وللقوانین والإجراءات والقواعد الداخلیة للجامعة. والمجلس یملک سلطة تقدیم البرامج الأکادیمیة والرقابة على البحوث وإجراء الامتحانات ومنح الجوائز والدرجات العلمیة والدبلومات والشهادات. فی حین لا یوجد نظیر لهذا المجلس بمؤسسات التعلیم العالی التابعة للشرکات المصریة.
  • تختلف جامعة هلیوبولیس للتنمیة المستدامة فی مصر مع جامعات الشرکات المالیزیة، وأیضاً مع أکادیمیة أخبار الیوم والمعهد المصرفی المصری فی وجود مجلس للأمناء بها وعدم وجوده فی تلک المؤسسات. ویشکل مجلس أمناء الجامعة من بین المؤسسین وغیرهم، وعلى أن یشارک فی عضویته رئیس الجامعة ونخبة من کبار العلماء والأساتذة المتخصصین ومن ذوی الخبرة والشخصیات العامة. ویختص مجلس الأمناء برسم السیاسة العامة للجامعة، اعتماد اللوائح الداخلیة لتسییر أعمال الجامعة، اعتماد خطط الدراسة ومواعید بدایتها ونهایتها، ونظام الفصول الدراسیة والساعات المعتمدة لکل شهادة، تعیین رئیس الجامعة، اعتماد میزانیة الجامعة، تعیین نواب رئیس الجامعة وأمینها العام وأعضاء مجلس الجامعة والعمداء والوکلاء ومدیری المراکز والوحدات البحثیة.

خامساً: إمکانیة الإفادة من التجربة المالیزیة فی تطویر جامعات الشرکات        فی مصر

فی ضوء التحلیل المقارن لجامعات الشرکات فی مصر ومالیزیا تسعى الدراسة إلى وضع مجموعة من المقترحات والتوصیات التی یمکن أن تسهم فی تطویر جامعات الشرکات المصریة، ومساعدتها على تقدیم تخصصات تخدم سوق العمل وتحقق التنمیة المجتمعیة فی کافة المجالات، وتؤکد – فی الوقت ذاته – على التنمیة المستدامة والتعلم مدى الحیاة. وقد تمثلت تلک التوصیات فی الآتی:

1)     فیما یتعلق برؤیة جامعات الشرکات المصریة ورسالتها:

-        ضرورة إعداد رؤیة جامعات الشرکات ورسالتها بما یتفق مع رسالة الشرکة الأم ورؤیتها، وفى فقرات محددة وبلغة واضحة.

-        مراعاة أن تعکس رؤیة جامعات الشرکات ورسالتها خصائصها الممیزة ومدى واقعیتها.

-        ضرورة تضمین رؤیة جامعات الشرکات ورسالتها مسائل تتعلق بتحقیق التمیز والریادة للجامعة والشرکة الأم على المستوى المحلی والإقلیمی والعالمی، وتحمل مسئولیاتها الاجتماعیة فی ظل الظروف الاقتصادیة والتقنیة التی تشهدها البلاد، بالإضافة إلى تنظیم برامج تدریبیة للعاملین وتحقیق التنمیة البشریة المستدامة لهم، وتحقیق التنافسیة العالمیة.

-        التأکد من أن عبارات الرؤیة والرسالة یتم استخدامها کأساس فى التخطیط الاستراتیجی للجامعة.

-        وضوح التطلعات المستقبلیة لجامعات الشرکات التى تقوم بالتخطیط الاستراتیجی  داخل الرسالة والرؤیة.

-        أن تکون رؤیة الجامعة ورسالتها واضحة للعاملین فیها وفی الشرکة الأم, على أن یتم تبنیها من قبل المجالس المختلفة فی المؤسسة, وتُراجع بشکل دوری.

-        أن تکون الرؤیة والرسالة التی تتبناها جامعات الشرکات معلنة, وتتضمنها المنشورات الصادرة عن الجامعة بما فی ذلک الدلیل المُعرِّف بالمؤسسة.

-        أن تکون الإجراءات الخاصة بالتوصل إلى رؤیة جامعات الشرکات ورسالتها موثقة, ویمکن لعامة الناس الاطّلاع علیها.

-        أن توجه رؤیة جامعات الشرکات ورسالتها جمیع الأنشطة التربویة لها, بما فی ذلک سیاسة القبول, وبرامج التدریب، واختیار أعضاء هیئة التدریس, والتخطیط, وتوزیع المصادر فیها.

-        أن تتفق الخدمات العامة لجامعات الشرکات مع رؤیتها ورسالتها التربویة.

-        ضرورة إیجاد آلیات وعملیات للتأکد من تحقیق رسالة الجامعة وتطویرها فی الواقع.

 

2)     فیما یتعلق بأهداف جامعات الشرکات المصریة:

-      أن تتفق أهداف جامعات الشرکات مع رؤیتها ورسالتها, وتستند إلى مصادرها البشریة والمادیة والمالیة.

-      أن تکون أهداف جامعات الشرکات واضحة للعاملین فیها, على أن یتم تبنیها من قبل المجالس المختلفة فی المؤسسة, وتُراجع بشکل دوری.

-      أن تکون الأهداف التی تتبناها جامعات الشرکات معلنة, وتتضمنها المنشورات الصادرة عنها بما فی ذلک الدلیل المُعرّف بالمؤسسة.

-      أن تکون الإجراءات الخاصة بالتوصل إلى أهداف جامعات الشرکات موثقة, ویمکن لعامة الناس الاطّلاع علیها.

-      أن توجه أهداف جامعات الشرکات جمیع الأنشطة التربویة لها, بما فی ذلک سیاسة القبول, واختیار أعضاء هیئة التدریس, والتخطیط, وتوزیع المصادر فیها.

-      أن تتفق الخدمات العامة لجامعات الشرکات مع أهدافها التربویة.

-      أن تتضمن الأهداف المعلنة لجامعات الشرکات تحقیق التنمیة المستدامة، وإنتاج المعرفة ونشرها من أجل تحقیق التمیز والریادة للشرکة الأم؛ وتنظیم برامج تدریبیة إلى جانب البرامج البحثیة والتعلیمیة لطلابها وکافة العاملین بالشرکة الأم؛ والإسهام فی تنمیة المجتمع المصری اقتصادیاً وتقنیاً ومعرفیاً .. وغیرها.

-      ضرورة إیجاد آلیات وعملیات للتأکد من تحقیق أهداف جامعات الشرکات وتطویرها        فی الواقع.

3)     فیما یتعلق بسیاسات القبول بجامعات الشرکات المصریة:

-      الحرص على قبول الطلاب المتمیزین دراسیاً من خریجی الثانویة العامة أو ما یعادلها، من خلال وضع معاییر ثابتة لاختیار هؤلاء الطلاب، مثل اجتیاز الطالب لاختبار قدرات تشرف علیه الجامعة، أو مجلس الجامعات الخاصة.

-      اتخاذ الاحتیاطات اللازمة لاختیار الطالب الذی یتمتع بالصحة والسلامة البدنیة مما یعینه على إکمال دراسته فی تلک المؤسسات.

-      عند المفاضلة بین الطلاب المتقدمین للجامعة لابد من مراعاة قدراتهم واستعداداتهم، ومیولهم نحو التخصص الذی یرغبون فی دراسته. حیث إن درجات الطالب فی شهادة التعلیم الثانوی لا تعد معیاراً صادقاً للالتحاق بتخصص معین، ما لم تؤهله قدراته واستعداداته ومیوله لذلک.

-      اشتراط إجادة الطلاب المتقدمین للقبول فی التخصصات التی تُدرَّس باللغة العربیة لهذه اللغة، وحصوله فیها على نسبة لا تقل عن 70% من درجة الثانویة العامة أو ما یعادلها.

-           إنشاء مکتب لتنسیق القبول بجامعات الشرکات المصریة یشبه مکتب تنسیق القبول بالمعاهد والجامعات الحکومیة المصریة، من حیث الوظائف والأهداف. حیث یتولى مسئولیة استلام طلبات القبول بهذه المؤسسات، وفحصها، ومطابقتها بالحد الأدنى للقبول بکل کلیة من کلیات هذه المؤسسات، وإبلاغ الطلاب بقرار القبول.

-      أن تهییء جامعات الشرکات کافة الإمکانیات اللازمة لاستقبال الطلاب، بما یضمن توفیر البیئة العملیة المشجعة، وتوفیر الأنشطة التی تکشف عن مواهب ومیول واتجاهات الطلاب.

-      أن یتم توزیع الطلاب على التخصصات المختلفة بالجامعة بناءً على اختبارات قدرات تعقدها لهم، للوقوف على قدراتهم ومیولهم نحو هذا التخصص. هذا إلى جانب الاعتماد على مجموع الدرجات فی شهادة الثانویة العامة، وعدم التقید بالقدرة المالیة للطالب کمعیار للالتحاق بهذه الجامعات.

-      ألا یتم قبول الطالب – مباشرة - بالتخصص المتقدم إلیه، بل یجب تنظیم السنة الدراسیة الأولى کدراسة عامة، للتعرف على قدرات ومیول کل طالب، ومن ثم توزیعه على التخصص الملائم لهذه القدرات والمیول.

-      ضرورة الأخذ بالمعدل التراکمی للطالب فی المرحلة الثانویة عند قبول الطالب بهذه المؤسسات، بحیث یراعى معدل درجات الطالب فی الصفوف الثلاثة بالمدرسة الثانویة.

-      أن یراعى فی قبول الطلاب بالتخصصات المختلفة داخل هذه المؤسسات احتیاجات ومتطلبات المجتمع من القوى البشریة فی کل تخصص، وکذلک الطاقة الاستیعابیة لکل منها.

-      وضع الضوابط والقوانین التی تنظم سلوک الطلاب داخل جامعات الشرکات، ومعاقبة المستهترین منهم، والمخالفین للقیم الجامعیة.

-      ألا یتم التقید عند قبول الطلاب بهذه المؤسسات بسنة الحصول على شهادة الثانویة العامة، أو  ما یعادلها.

-      ألا تکون شهادة الثانویة العامة هى المؤهل الوحید للالتحاق بجامعات الشرکات، وأن تترک الفرصة لحملة المؤهلات الفنیة والمهنیة للالتحاق بهذه المؤسسات.

-      أن یقوم المجلس الأعلى للجامعات، وکذلک مجلس الجامعات الخاصة بتشکیل بعض اللجان التی تختص بالقیام بزیارات دوریة لهذه المؤسسات للوقوف على قدراتها وطاقتها الاستیعابیة، ورفع تقریر للمجلس، یتم على أساسه تحدید الأعداد المخصصة لکل کلیة أو قسم علمی بهذه المؤسسات، ووضع الضوابط التی تمنع أی مؤسسة منها من مخالفة الأعداد المقررة لها.

-           ضرورة رفع الحد الأدنى للقبول بجامعات الشرکات لیتفق مع الحد الأدنى للقبول بمؤسسات التعلیم الجامعی الحکومیة، أو یکون قریباً منه، حتى تکون هناک فرص عادلة أمام جمیع الطلاب کل حسب قدراته واستعداداته للالتحاق بالتعلیم الجامعى، ویجب على هذه المؤسسات الالتزام بهذا المعیار، وعدم الالتفاف حوله.

-      ضرورة تخصیص هذه المؤسسات لبعض المنح الدراسیة للطلاب الموهوبین والمبدعین من غیر القادرین مادیاً، والراغبین فی الالتحاق بها.

-           الحرص على عدم وجود أی نوع من أنواع التمییز عند قبول الطلاب بجامعات الشرکات المصریة، سواء کان تمییزاً عرقیاً، أم تمییزاً اجتماعیاً،أم تمییزاً اقتصادیاً أم تمییزاً دینیاً،أم تمییزاً لجنس معین ضد جنس آخر.

-      توفیر البیئة العلمیة المشجعة التی تؤدی إلى ارتباط الطالب بالجامعة معظم وقته، واستخدام مرافق الجامعة، والإسهام فی الأنشطة الثقافیة والاجتماعیة والریاضیة.

-      یجب أن تتسم عملیة القبول بهذه المؤسسات بالمواصفات الآتیة:

  • وضوح وعدالة واتساق وسرعة تطبیق إجراءات القبول.
  • أن تکون إجراءات القبول مناسبة لاحتیاجات وخصائص المؤسسة التعلیمیة.
  • أن تکون متطلبات القبول واضحة ومحددة لکافة المتقدمین.
  • توضیح کافة الخیارات البدیلة أمام الطلاب.
  • أن تمتلک المؤسسة کافة السیاسات والإجراءات اللازمة للإجابة على شکاوى وتظلمات المتقدمین حول عملیة القبول.
  • توضیح توقیت وطبیعة المعلومات حول نتیجة عملیة القبول لکافة المتقدمین، وإبلاغ الطلاب غیر المقبولین بسبب عدم قبولهم.

-          یجب أن یخضع تحدید أعداد المقبولین بهذه الجامعات للتخطیط المرکزی من قبل وزارة التعلیم العالی، وفقاً لحاجة البلاد من التخصصات المختلفة، والطاقة الإستیعابیة لهذه المؤسسات، ولا یترک تحدید هذه الأعداد لمجلس کل جامعة منها.

-          الأخذ فی الاعتبار عند قبول الطلاب المعاییر الآتیة:

  • نتائج الطلاب فی اختبارات القبول، واختبارات القدرات التی تجریها کل جامعة.
  • المقابلات الشخصیة مع المتقدمین.
  • تقاریر المدارس الثانویة عن طلابها.
  • الأخذ فی الاعتبار المعارف والمعلومات السابقة عن الطالب (معارفه ومهاراته - خبرات العلم - الدراسة السابقة).

-          ضرورة إخضاع شهادات ومؤهلات المدرسة الثانویة العلیا التی یحملها المتقدمون من الخارج، لعملیة تقییم واعتماد من قبل المجلس الأعلى للجامعات أو مجلس الجامعات الخاصة، وذلک لتقریر ما إذا کانت هذه الشهادات والمؤهلات تقابل متطلبات القبول بجامعات الشرکات المصریة أم لا.

-          ضرورة تدریب القائمین على إجراء المقابلات الشخصیة مع المتقدمین للقبول بهذه المؤسسات على الفنون والوسائل المستخدمة فی هذه المقابلات، بحیث یمکن من خلالها التعرف على قدرات واستعدادات ومیول الطالب بشکل سلیم، ومن ثم لا تترک هذه المقابلات لعنصر الصدفة، ولا تتم بشکل غیر علمى.

-          ضرورة توعیة وتعریف الطلاب فی المرحلة الثانویة بهذه المؤسسات وموقعها والکلیات والتخصصات المختلفة الموجودة بها، وشروط القبول وتکالیف الدراسة بکل منها، وذلک من خلال کتیب أو نشرة سنویة یتم توزیعها على هؤلاء الطلاب فی عامهم الأخیر بالمدرسة الثانویة. ومن الضروری أیضاً وجود استمارات قبول خاصة بهذه المؤسسات داخل المدرسة الثانویة، حتى یسهل على الطالب الحصول علیها، وإرسالها لمکتب قبول الجامعة التی یرغب فی الدراسة بها.

 

4)      فیما یتعلق بالخطط والبرامج الأکادیمیة بجامعات الشرکات المصریة:

-      أن تتسم المناهج والبرامج الدراسیة بجامعات الشرکات المصریة بالمرونة والتنوع، والتطویر المستمر، وأن تهتم بزیادة نسبة الدراسات البینیة المتنوعة.

-      أن تشتمل الأنظمة التعلیمیة داخل هذه الجامعات على أحدث النظم المتبعة فی الجامعات العالمیة، مثل: نظام الوحدات الدراسیة، ونظام الأرصدة، ونظام الساعات المعتمدة، ونظام الفصول الدراسیة الثلاثة أو الأربعة.

-      أن تستعین هذه الجامعات بأحدث طرق وأسالیب التدریس مثل: طریقة التعلیم عن بعد، والتعلیم المفتوح وحلقات التوجیه والإرشاد الجماعی Tutorials، والحرص على التدریبات العملیة، والعمل داخل الورش والمعامل المختلفة بالجامعة والشرکة الأم، ومراعاة هذه الطرق والأسالیب واهتمامها بالتعلم الذاتی، والتعلم المستمر، والاعتماد على النفس، وأن تکون مرنة ومتنوعة، وتستخدم أدوات ومواد مبتکرة، وتکنولوجیا عالیة المستوى، وأن تنمی القدرة على الاکتشاف والاستنتاج، وتربط النظریة بالتطبیق.

-      الاستعانة بأحدث طرق تقویم الطالب الجامعی، بما یضمن مخرجاً جیداً یفید نفسه، ویستفید منه المجتمع. بالإضافة إلى الاستعانة ببعض الممتحنین من خارج الجامعة، من أقسام علمیة مناظرة لتقویم طلاب هذه الجامعات. واستخدام اختبارات علمیة مقننة، وعدم الاکتفاء بالأسئلة والاختبارات التقلیدیة التی تقیس تحصیل الطلاب.

-      توفیر کافة المقومات الخاصة بتدریس ودراسة المقررات الموجودة بهذه الجامعات، من أجهزة ومعامل وورش وقاعات ومکتبات وأساتذة، وغیرها من الإمکانیات اللازمة لذلک.

-      تأجیل الدراسات العلیا بهذه الجامعات إلى مرحلة تالیة، حتى تکتمل کافة المقومات المادیة والبشریة اللازمة للدراسة بهذه المرحلة، وعندها یجب توجیه الدراسات العلیا نحو التخصصات النادرة، والترکیز على الدراسات التی تقدم حلولاً لقضایا التنمیة فی المجتمع، وتتلاءم وسوق العمل.

-      الحرص على أن تکون التخصصات الدراسیة الموجودة بهذه الجامعات تخصصات جدیدة ونادرة، وألا تکون تکراراً لتخصصات قدیمة بمسمیات جدیدة، بحیث تمثل هذه التخصصات إضافة إلى التعلیم الجامعی.

-          تنظیم برامج دراسیة یلتحق بها العمال والکبار فی دراسة لبعض الوقت Part-Time تشتمل على تدریب مهنی وتقنی.

-                    أن تترک الحریة أمام الطلاب لاختیار التخصص، والمقررات المرتبطة به، تأکیداً لمبدأ الحریة والدیمقراطیة.

-          أن تشتمل خطط الدراسة بهذه المؤسسات على مقررات الثقافة العامة، ومهارات التعلم الذاتی، والبحث العلمی، وتنمیة روح المواطنة، والاعتزاز بالذات.

-          ضرورة قیام هذه المؤسسات بإجراء البحوث التطبیقیة التی یحتاج إلیها المجتمع، وتحتاجها الشرکة الأم، مثل بحوث العلوم الحیویة التطبیقیة، والبحوث الخاصة بالتغیر الاقتصادی المحلی والعالمی، وبحوث مشکلات العنف والمخدرات، واللامبالاة، واقتراح الحلول    المناسبة لها.

-          العمل على تعمیق العلاقة بین الطالب والأستاذ الجامعی مع الترکیز على التعلم                الذاتی والمستمر.

-          أن تتوافر المقومات الخاصة بالخطط والمناهج الدراسیة، والتی من أهم سماتها:

  • أن تکون محققة لأهداف التعلیم، وجهود التعلم الذاتی للطلاب.
  • أن تعلن الکلیات والأقسام العلمیة عن کل مقرر دراسی من المقررات، بعنوانه ومحتویاته، والهدف منه، والمراجع الخاصة به، حتى یمکن التعرف على اتجاهات هذه المقررات، وتیسیر تقویم مستوى الدراسة بواسطة المتخصصین.
  • أن ترتبط بالمجتمع والبیئة المحیطة وسوق العمل.

-      ضرورة اشتمال مناهج الدراسة على مواد تشبع الهوایات والاهتمامات الخاصة بالطالب کالموسیقى، وعلم الفلک، والفضاء، وغیرها. کما یجب أن تشتمل على مقررات نظریة وأخرى عملیة، مع زیادة الاهتمام بالجانب العملى.

-      العمل على تطبیق نظام التعلیم المستمر فی الحالات والتخصصات المختلفة، عن طریق عقد الدورات بکافة أنواعها، سواء للخریجین القدامى، أو الذین فاتهم قطار التعلیم الجامعی لتقریب الفجوة بین ثقافة التعلیم المتوسط، وثقافة التعلیم الجامعی.

-      استخدام النظم والتصمیمات الحدیثة والمتکاملة لقاعات الدرس والمحاضرات، والمعامل، والورش، وأماکن الراحة والسکن للطلاب، والأنشطة المتنوعة(ریاضیة - اجتماعیة - ثقافیة).

-      الحرص على تدریس مادة اللغة الإنجلیزیة لجمیع الطلاب، مع توظیفها بالشکل الذی یخدم کل طالب فی تخصصه، وذلک حتى یستطیع أن یواکب الجدید فی المجال الذی یهمه من خلال الإطلاع على الدوریات والمراجع بأکثر من لغة.

-      تخصیص فترة تدریبیة أو تأهیلیة، تمتد لفصل دراسی أو أکثر، یقضیها الطالب فی مواقع العمل المناسبة داخل الشرکة الأم أو خارجها، والمرتبطة بنوعیة الدراسة، تحت إشراف مشترک من هیئة التدریس، والمتخصصین فی مواقع العمل.

-      الاستعانة بالتکنولوجیا المتطورة فی التعلیم، مثل استخدام أنظمة الإرشاد الذکیة Tutoring Systems، والذکاء الاجتماعی  Group Ware، والتکنولوجیا متعددة الوسائط  Multimedia، واللقاءات من خلال الفیدیو Video Conferencing، والتعلم بواسطة الإنترنت، ونظم البث عبر الأقمار الصناعیة، هذا بالإضافة إلى أسالیب التعلم بواسطة الکمبیوتر، والتلیفزیون التعلیمی، والشبکات التلیفزیونیة الخاصة.

-      ضرورة اهتمام هذه المؤسسات باللغة والثقافة العربیتین، وتضمین برامجها الدراسیة مقررات خاصة بالثقافة، والتربیة الدینیة الإسلامیة.

-      الاهتمام بالإعداد البدنی والثقافی للطلاب، من خلال تنظیم العدید من الأنشطة الریاضیة والثقافیة والاجتماعیة لهم، وتوفیر الإمکانیات اللازمة لممارسة هذه الأنشطة.

-      الحرص على أن تشتمل عملیة تقویم الطالب بهذه المؤسسات على تنفیذه لمشروع معین، یقوم باختیاره فی مجال تخصصه، والتأکد من قیامه بعمل وتنفیذ هذا المشروع دون مساعدة                   من أحد.

5)     فیما یتعلق بإدارة جامعات الشرکات المصریة:

-      تخفیض السلطات والصلاحیات الممنوحة لمجالس أمناء جامعات الشرکات، والتی تسمح لها بالتدخل فی کافة الشئون المالیة والإداریة والأکادیمیة بالجامعة.

-      تخویل سلطات وصلاحیات أکبر لمجلس الجامعة، فی کافة الشئون المرتبطة بإدارة الجامعة، وبما یضمن حسن سیر العملیة التعلیمیة بها، وحریتها الأکادیمیة.

-      العمل على إیجاد حلول سریعة ومباشرة لمشکلة نقص أعضاء هیئة التدریس بجامعات الشرکات المصریة، عن طریق التوسع فی تعیین الباحثین، ومعاونی أعضاء هیئة التدریس، وابتعاثهم للدراسة بالخارج، لیکونوا النواة الحقیقیة لهیئة التدریس فی هذه المؤسسات.

-      ضرورة إیجاد قنوات اتصال ما بین هذه المؤسسات، وکافة المؤسسات الإنتاجیة والخدمیة والبحثیة والعلمیة، والهیئات والمنظمات المجتمعیة.

-           ترک الحریة لکل مؤسسة من مؤسسات التعلیم العالی التابعة للشرکات المصریة فی وضع النمط الإداری الخاص بها، والذی یناسب فلسفتها، وأهدافها، وطبیعة التخصصات الموجودة فی کل منها، وعدم تقییدها فی قرارات إنشائها بنمط إداری معین. حیث یحقق هذا التمایز نوعاً من التنوع، ویزکی روح المنافسة فیما بینها.

-      ضرورة استعانة هذه المؤسسات بأحدث النظم التکنولوجیة المتبعة فی الإدارة، کالاستعانة بأجهزة الکمبیوتر فی التخزین الآلی للمعلومات الخاصة بالطلاب، وأعضاء هیئة التدریس والعاملین، وکافة الجوانب المالیة والإداریة بالمؤسسة.

-      العمل على دعم الاستقلال الإداری لجامعات الشرکات، عن طریق منحها بعض الصلاحیات والسلطات التی تمنحها العدید من الدول لمثل هذه المؤسسات الموجودة بها.

-      ضرورة اشتراک المجلس الأعلى للجامعات مع مجلس أمناء الجامعة فی اختیار رئیس کل جامعة من تلک الجامعات، وذلک لضمان نزاهة الاختیار، وعدم قصوره على الأکثر مساهمة فی تمویل هذه الجامعات.

-      یجب أن تکون إدارة جامعات الشرکات قادرة على الوقوف على المشکلات التی تعانی منها الجامعة، ویواجهها العاملون بها، ومحاولة علاجها؛ وصیاغة القرارات الإداریة القابلة للتطبیق، والتی تلاقی قبولاً واحتراماً من کافة العاملین بالجامعة.

-           ضرورة إنشاء هیئة للاعتماد الجامعی University Accreditation  تتولى عملیة الترخیص بإنشاء جامعات الشرکات، أو بعض الکلیات التابعة لها، والتأکد من توافر کافة الإمکانیات والمقومات المادیة والبشریة اللازمة للعملیة التعلیمیة فی هذه المؤسسات، کما تقوم هذه الهیئة بالتقویم المستمر للأداء الجامعی داخل هذه المؤسسات.

-      تعیین بعض نواب أو مساعدی رئیس الجامعة غیر موجودین فی التنظیم الإداری الحالی، مثل:

  • نائب رئیس الجامعة للشئون المالیة والإداریة.
  • نائب رئیس الجامعة للتطویر والتخطیط.
  • نائب رئیس الجامعة للأعمال والتسویق.
  • نائب رئیس الجامعة للعلاقات الجامعیة.

-      تعیین بعض وکلاء الکلیات الموجودة فی هذه المؤسسات، بما یتفق مع ما سبق اقتراحه بشأن نواب أو مساعدی رئیس الجامعة.

-      منح الأقسام العلمیة المزید من الصلاحیات ذات العلاقة بتخصصاتها، وشئونها الداخلیة، واعتبارها الوحدة الأساسیة التی یتم بناء القرارات الإداریة علیها.

-      عدم السماح بإشراک أفراد أو هیئات أجنبیة فی إدارة جامعات الشرکات المصریة، وصنع القرار بها.

-      ضرورة التأکید على قیام هذه المؤسسات بإحداث التکامل مع الشرکة الأم، ومع المؤسسات الصناعیة، والتنفیذیة، والخدمیة، عن طریق انضمام ممثلی قطاعات الأعمال إلى مجالس هذه الجامعات، ومجالس کلیاتها، وأقسامها العلمیة، وکذلک تمثیل أعضاء هیئة التدریس فی إدارات الشرکة الأم وبعض الشرکات الأخرى، لرفع مستوى الجودة والإنتاجیة بها.

-      ضرورة امتلاک إدارة هذه المؤسسات القدرة على توجیه الطاقات والإمکانیات الفکریة والمادیة المتاحة لخدمة المجتمع وتطویره، وتلبیة احتیاجات سوق العمل واستجابتها لما یحدث حولها من تغیرات، وحرصها على توفیر المناخ الذی یشجع على العمل.

-      الحرص على اتباع أسالیب إداریة متطورة تتیح الفرصة لمعظم العاملین بالجامعة للمشارکة فی إدارتها، وتسییر شئونها، کأسلوب الإدارة بالنظم، الذی ینظر إلى الجامعة على أنها مجموعة من النظم المترابطة والمتفاعلة، التی تعمل معاً من أجل تحقیق أهداف محددة.

-      العمل على تقلیل المستویات الإداریة التی تعوق الاتصال الفعال بین الرؤساء والمرؤسین، مما یؤثر بدوره على سرعة الإنجاز.

-      نشاء مجلس للتعلیم المستمر وخدمة المجتمع، یقوم بوضع السیاسة العامة للجامعة فیما یتعلق ببرامج التعلیم المستمر وخدمة البیئة والمجتمع المحلی.

-      منح مجلس الجامعات الخاصة صلاحیات وسلطات أکبر فیما یتعلق بمخالفة أی جامعة من جامعات الشرکات لأحکام القانون، أو لائحته التنفیذیة، أو قرار إنشائها، أو نظم وقرارات المجلس. وعدم وقوف دوره – فقط - عند حد اقتراح إیقاف القبول بجامعات الشرکات المخالفة، أو إحدى الکلیات التابعة لها.

-      أن یحدد القانون أو قرارات إنشاء تلک الجامعات عدد الأعضاء بمجلس الأمناء فى کل منها، ونوعیتهم، ونسب تمثیلهم داخل هذا المجلس، ومدة عضویتهم، وإمکانیة إعادة ترشیحهم             من عدمه، وغیرها من الأمور التی أغفلها القانون، ولائحته التنفیذیة، وقرارات إنشاء         تلک المؤسسات.

-      ضرورة سد أی فراغ فی المناصب الشاغرة بالأقسام العلمیة، وعمداء الکلیات، ونواب رؤساء الجامعات بمختلف مؤسسات التعلیم العالی المصریة التابعة للشرکات، لضمان حسن سیر العمل بهذه المؤسسات، واحترام القرار الإداری، مما ینعکس بدوره على العملیة التعلیمیة والبحثیة داخلها.

-      من الضروری وجود هیئة تضم کافة أعضاء هیئة التدریس بکل جامعة من جامعات الشرکات المصریة، للدفاع عن حقوقهم، وتمثیلهم داخل المجالس واللجان الجامعیة المختلفة. ومن الممکن أن یطلق على هذه الهیئة: اتحاد أعضاء هیئة التدریس، أو مجلس أعضاء هیئة التدریس.

-      من الضروری – أیضاً - وجود مجلس أو اتحاد لخریجی هذه الجامعات، ومجلس لطلابها الحالیین، یختصان بمناقشة کافة الأمور المتعلقة بالجامعة وإیفاد ممثلین لهما داخل المجالس واللجان المختلفة التابعة للجامعة، ودعم مصالح الجامعة والطلاب والارتقاء بها.

 

مراجع الدراسة:

1-  المراجع العربیة:

-    أحمد إسماعیل حجی (1996م)، التعلیم فی مصر: ماضیه وحاضره ومستقبله، مکتبة النهضة المصریة، القاهرة.

-    أحمد إسماعیل حجی (1998م)، التربیة المقارنة، دار الفکر العربی، القاهرة.

-    إسراء کاظم الحسینی (2015م)، النفوذ البیطانی وأثره فی تغیر الخریطة السیاسیة والسکانیة فی مالیزیا وبناء قوتها: دراسة فی الجغرافیة السیاسیة، مجلة جیل العلوم الإنسانیة والاجتماعیة، العدد 8، یونیو.

-    أکادیمیة أخبار الیوم (2015م)، دلیل الطالب، مطابع أخبار الیوم، مدینة 6 أکتوبر.

-    أکادیمیة أخبار الیوم (2016 أ)، الأقسام العلمیة للأکادیمیة، متاح على: http://www.akhbaracademy.edu.eg/Departments_a.htm، تم السحب بتاریخ: 12/01/2016م.

-    أکادیمیة أخبار الیوم (2016 ب)، التسهیلات التعلیمیة للطلبة، متاح على: http://www.akhbaracademy.edu.eg/Departments_a.htm، تم السحب بتاریخ: 12/01/2016م.

-    أکادیمیة أخبار الیوم (2016 ج)، التعریف بالأکادیمیة، متاح على: http://www.akhbaracademy.edu.eg/About٪20Academy_a1.htm، تم السحب بتاریخ: 12/01/2016م.

-    أکادیمیة أخبار الیوم (2016 د)، قواعد التقدم والقبول، متاح على: http://www.akhbaracademy.edu.eg/Admision_a.htm، تم السحب بتاریخ: 12/01/2016م.

-    أمیرة سامح عبدالرحمن (2012م)، دراسة مقارنة للجامعات الأجنبیة الخاصة فی مالیزیا ومصر، آفاق جدیدة فى تعلیم الکبار، العدد 11.

-    أنور بیومی مصطفى أبو الخیر (1991م)، تجدید وظائف بنیة التعلیم الجامعی المصری فی إطار نظام التعلیم المستمر: دراسة مستقبلیة، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة عین شمس، القاهرة.

-    البنک الدولی، منظمة التنمیة والتعاون فی المیدان الاقتصادی (2010م)، مراجعة لسیاسات التعلیم العالی: التعلیم العالی فی مصر، واشنطن دی سی.

-    البنک المرکزی المصری، المعهد المصرفی المصری (2013م)، التقریر السنوی للمعهد عن عام 2012/2013م، إدارة البحوث والتوعیة، القاهرة.

-    البنک المرکزی المصری، المعهد المصرفی المصری (2016م أ)، الاعتماد الدولی: السر هو الجودة، إدارة تطویر الأعمال، القاهرة.

-    البنک المرکزی المصری، المعهد المصرفی المصری (2016م ب)، مجلس الإدارة، إدارة تطویر الأعمال، القاهرة.

-    تودری مرقص حنا (1992م)، موقف الرأی العام من إنشاء الجامعات الخاصة فی مصر، المؤتمر السنوی التاسع لقسم أصول التربیة: التعلیم العالی بین الجهود الحکومیة والجهود الأهلیة، کلیة التربیة، جامعة المنصورة، فی الفترة من 22-23 دیسمبر 1992م، المنصورة.

-    ثناء إبراهیم فاضل الشمری وظاهر عبدالزهرة الربیعی (2013م)، البناء التشریعی للنظام الاتحادی فی الدستورین العراقی والمالیزی، مجلة أبحاث البصرة للعلوم الإنسانیة، المجلد 28، العدد الرابع.

-    جمال حسین الریدی (2009م)، علاقة الدراسات العلیا بالتنمیة وبعض الأسالیب التطبیقیة للنهوض بالدعم المالی من خلالها، ورقة عمل مقدمة لمؤتمر تحسین جودة برامج الدراسات العلیا فی مؤسسات التعلیم العالی: مواجهة التحدیات وتوجه نحو المستقبل والتنمیة، المنعقد بجامعة المنوفیة، فی الفترة من 25-26 فبرایر، شبین الکوم.

-    جمال حمدان (1995م)، شخصیة مصر، الهیئة العامة للکتاب، القاهرة.

-    جمهوریة مصر العربیة (2014م)، دستور 2014م المعدل، الجریدة الرسمیة، العدد 3 مکرر (أ)، فى 18 ینایر سنة 2014م.

-    جمهوریة مصر العربیة، مجلس الشعب (2009م)، القانون رقم 12 لسنة 2009م الخاص بإصدار قانون الجامعات الخاصة والأهلیة، الباب الأول: الجامعات الخاصة، المادة رقم 2.

-    جمهوریة مصر العربیة، مجلس الشعب، الأمانة العامة (2007م)، "دستور جمهوریة مصر العربیة وتعدیلاته عام 2007م", الوقائع المصریة, العدد (71) تابع "ب"، فی 28 مارس.

-    الجهاز المرکزی للتعبئة والإحصاء (2015م)، النشرة السنویة: الطلاب المقیدون – أعضاء هیئة التدریس للتعلیم العالی 2013/2014م، القاهرة.

-    جون د. دوناهیو (1991م)، قرار التحول إلى القطاع الخاص: غایة عامة ووسائل خاصة، ترجمة: محمد مصطفى غنیم، الجمعیة المصریة لنشر المعرفة والثقافة العالمیة، القاهرة.

-    حاتم فرغلى ضاحى جاد (2005م)، الأدوار المستقبلیة للتعلیم الجامعی فی مصر فی ضوء تحدیات القرن الحادی والعشرین "دراسة استشرافیة"، رسالة دکتوراه غیر منشورة، قسم أصول التربیة، کلیة التربیة بأسوان، جامعةجنوبالوادی.

-    حسن المنقوری (2006م)، مالیزیا الاتحادیة، الدبلوماسی، العدد 91.

-    حسین کامل بهاء الدین (1997م)، التعلیم والمستقبل، دار المعارف، القاهرة.

-    حسین کامل بهاء الدین (2000م)، الوطنیة فی عالم بلا هویة: تحدیات العولمة، دار المعارف، القاهرة.

-    رشدی طعیمة (2007م)، مؤشرات الجودة ومعوقاتها فی أداء القیادات الجامعیة .. رؤیة شخصیة، بحث مقدم للمؤتمر السنوی الخامس عشر للجمعیة المصریة للتربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة بالاشتراک مع مرکز تطویر التعلیم الجامعی بجامعة عین شمس: تأهیل القیادات التربویة فی مصر والعالم العربی، المنعقد بکلیة التربیة، جامعة عین شمس، فی الفترة من 27-28 ینایر 2007م، القاهرة، دار الفکر العربی.

-    رمزی زکی (1991م)، محنة الدیون وسیاسات التجدید فی دول العالم الثالث، دار العالم الثالث، القاهرة.

-    رئاسة الجمهوریة، المجالس القومیة المتخصصة (1997م)، تقریر المجلس القومی للخدمات والتنمیة الاجتماعیة، الدورة السابعة عشرة 1996/1997م، القاهرة، المجالس القومیة المتخصصة.

-    رئاسة الجمهوریة، المجالس القومیة المتخصصة (2002م)، تقریر المجلس القومی للخدمات والتنمیة الاجتماعیة، الدورة الثانیة والعشرون 2001/2002م، القاهرة، المجالس القومیة المتخصصة.

-    سعاد بسیونی عبدالنبی وآخرون (1998م)، تطویر التعلیم الجامعی فی مصر فی ضوء خبرات بعض الدول المتقدمة، القاهرة: قسم التربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة، کلیة التربیة، جامعة عین شمس.

-    سعید أحمد سلیمان (2012م)، رؤیة جامعة الإسکندریة حول إمکانیة الإفادة من صیغة التعلیم المفتوح فی تحقیق مبدأ التعلم الجامعی للتمیز للجمیع، ورقة عمل مقدمة لمؤتمر التعلیم المفتوح: الواقع والمأمول، المنعقد بجامعة بنها، فی الفترة من 2-3 یولیو 2012م، بنها.

-    سلامة صابر العطار وسعد إبراهیم عبد الفتاح (1992م)، "البحث التربوی وعملیة صنع القرار ورسم السیاسة التعلیمیة فی جمهوریة مصر العربیة"، المؤتمر الثانی عشر لرابطة التربیة الحدیثة بالاشتراک مع کلیة التربیة، جامعة المنصورة: السیاسات التعلیمیة فی الوطن العربی، فی الفترة من 7 – 9 یولیو 1992م، المجلد الأول، کلیة التربیة: جامعة المنصورة، یولیو.

-    سمیر عبدالرسول العبیدی (2008م)، مهاتیر محمد الأنموذج والتجربة، بحوث إقتصادیة عربیة، العددان 34، 44.

-    شبل غریب بدران وجمال الدهشان (2008م)، تجدید التعلیم الجامعی والعالی: صیغ وبدائل، الجیزة، عین للدراسات والبحوث الإنسانیة والاجتماعیة.

-    عبد العزیز بن ناصر بن عبد العزیز الشثری (1436هـ)، جامعات الشرکات کمدخل لتفعیل الشراکة بین الجامعات والمؤسسات الإنتاجیة بالمملکة العربیة السعودیة، مجلة العلوم الإنسانیة والاجتماعیة، العدد الرابع والثلاثون، محرم 1436هـ، ص ص 13-85.

-    عبدالحافظ الصاوی (1424هـ-2004م)، قراءة فی تجربة التنمیة بمالیزیا، الوعی الإسلامی، العدد 451، ربیع الأول.

-    عبدالغنی عبود وآخرون (1997م)، التربیة المقارنة منهج وتطبیقه، دار الفکر            العربی،  القاهرة.

-    عبدالغنی عبود وآخرون (2000م)، التربیة المقارنة والألفیة الثالثة: الأیدیولوجیا والتربیة والنظام العالمی الجدید، دار الفکر العربی، القاهرة.

-    عبدالمنعم راضی (محرر) (1996م)، موسوعة مصر الحدیثة، المجلد الثانی: الاقتصاد، القاهرة/لندن، وزارة الثقافة المصریة – الهیئة المصریة العامة للکتاب بالتعاون مع World Bank Ink.

-    عزة محمد محمد عفیفی (1998م)، "الأهداف التربویة فی الخطاب السیاسی لمجلس الشعب والشورى"، رسالة ماجستیر غیر منشورة، معهد الدراسات والبحوث التربویة، جامعة القاهرة.

-    على محمد عبدالوهاب وآخرون (1999م)، إدارة الموارد البشریة، مکتبة عین             شمس، القاهرة.

-    على محمد فهیم عشیبة (2009م)، تطویر البحث العلمی والدراسات العلیا وأثاره على التنمیة الشاملة، ورقة عمل مقدمة لمؤتمر تحسین جودة برامج الدراسات العلیا فی مؤسسات التعلیم العالی: مواجهة التحدیات وتوجه نحو المستقبل والتنمیة، المنعقد بجامعة المنوفیة، فی الفترة من 25-26 فبرایر، شبین الکوم.

-    علی صلاح محمود وآخرون (2004م)، تجارب دولیة ومحلیة فی الدراسات المستقبلیة، مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، مرکز الدراسات المستقبلیة، القاهرة.

-    قرار رئیس الجمهوریة رقم 298 لسنة 2009م بشأن إنشاء جامعة خاصة باسم                      "جامعة هلیوبولیس"، الجریدة الرسمیة، العدد 35 (مکرر)، فی 31 أغسطس 2009م.

-    مجلس الوزراء، مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار (2004م)، تجارب دولیة خاصة بقضیة التعلیم، القاهرة، أغسطس.

-    مجلس الوزراء، مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار (2005م)، نحو صیاغة رؤیة مستقبلیة لمصر، کتاب فعالیات المؤتمر السنوی الأول لمرکز الدراسات المستقبلیة، القاهرة، مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، مرکز الدراسات المستقبلیة.

-    مجلس الوزراء، مرکز دعم واتخاذ القرار، قطاع المتابعة الخارجیة (2005م)، تشجیع القطاع الخاص على تقدیم الخدمات التعلیمیة فی مرحلة التعلیم العالی والجامعی، القاهرة.

-    المجلس الوطنی المصری للتنافسیة (یونیو 2009م)، تقریر القدرة التنافسیة        المصریة السادس : ما بعد الأزمة المالیة؛ التنافسیة والتنمیة المستدامة، القاهرة.

-    محمد السید سعید وآخرون (1999م)، نهضة مصر والنظام الدولی: المواجهة أمام المناورة، مرکز الدراسات السیاسیة والاستراتیجیة، القاهرة.

-    محمد سمیر حسانین (1992م)، تمهید فی التربیة المقارنة، دار الکتب، القاهرة.

-    محمد صالح الحناوی وأحمد ماهر (1995م)، الخصخصة بین النظریة والتطبیق، الدار الجامعیة للطباعة والنشر والتوزیع، الإسکندریة.

-    محمد محمد علی خضراوی (1999م)، الصیغة المعرفیة لنظام ریاض الأطفال فی جمهوریة مصر العربیة وبعض الدول الأخرى: دلااسة مقارنة، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة، جامعة أسیوط.

-    محمود محمد المهدی سالم رضوان (2013أ)، جامعات الشراکة الربحیة: دراسة مقارنة لبعض الخبرات الأجنبیة وإمکانیة الإفادة منها فی جمهوریة مصر العربیة، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة، جامعة عین شمس.

-    محمود محمد المهدی سالم رضوان (2013ب)، جامعات الشرکات وتحقیق متطلبات التنمیة الاقتصادیة فی القرن الحادی والعشرین: دراسة مقارنة بین جامعتی کیترنج وبتروبراس وإمکانیة الإفادة منها فی مصر، التربیة (تصدر عن الجمعیة المصریة للتربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة)، العدد 39، فبرایر 2013م، کلیة التربیة، جامعة عین شمس، القاهرة، ص ص 275-335.

-    مصطفى محمود عبدالسلام (2004م)، محاولات فی التنمیة طبقاً للإطار الإسلامی: تجارب مالیزیا، إندونیسیا، باکستان، المجلة المصریة للتنمیة والتخطیط، العدد 43.

-    المعهد المصرفی المصری (2012م)، نشرة المعهد المصرفی المصری، العدد (21)، أبریل، إدارة البحوث والتوعیة، القاهرة.

-    المعهد المصرفی المصری (2015م)، المعهد المصرفی المصرفی: الملف الشخصی،  إدارة تطویر الأعمال، القاهرة.

-    منى شقیر (1999م)، الواقع العربی وتحدیات قرن جدید، المؤسسة العربیة للدراسات والنشر، عمان.

-    نادیة الفرجانی (2007م)، التعلیم العالی فی الدول العربیة، تنمیة الموارد البشریة واحتیاجـات سوق العمل، المؤتمر الدولی حول جامعة القرن الحادی والعشرین، مسقط، سلطنة عُمان.

-    نادیة محمد عبدالمنعم حنفی (1991م)، الهیکل التنظیمی للجامعات وعلاقته باستقلالها   الإداری والمالی: دراسة مقارنة فی جمهوریة مصر العربیة وإنجلترا والولایات المتحدة الأمریکیة، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة، جامعة عین شمس، القاهرة.

-    ناصر یوسف (2008م)، ملامح التجربة المالیزیة فی التنمیة الاقتصادیة، أوراق بحثیة، العدد الخامس، أبریل.

-    نبیل سعد خلیل (1997م)، دراسة مقارنة لنظام ریاض الأطفال فی جمهوریة مصر العربیة والمملکة المتحدة، مجلة دراسات تربویة واجتماعیة، العدد الثانی، المجلد الثالث، کلیة التربیة، جامعة حلوان، یونیه.

-    نبیل سعد خلیل (2009م)، أنماط الإدارة التربویة: أصولها وتطبیقاتها، دار الفجر للنشر والتوزیع، القاهرة.

-    نیفین محمد شحاته غالب (2000م)، اتخاذ القرار التربوی فی الإدارة التعلیمیة بمصر فی الثمانینیات، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة، جامعة عین شمس.

-    الهیئة العامة للاستعلامات (2016م)، السکان، متاح على: http://www.sis.gov.eg/Ar/Templates/Articles/tmpArticles.aspx?CatID=19#.VqpcUMmZkbg، بتاریخ: 23-2-2016م.

-    وزارة الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات (2014م)، استراتیجیة المسئولیة المجتمعیة فی قطاع الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات: من أجل تحقیق العدالة الاجتماعیة، القاهرة، أبریل.

-    وزارة التعلیم العالی، وحدة التخطیط الاستراتیجی (2010م)، التعلیم العالی فی مصر: التقریر الوطنی – ملخص، القاهرة.

-    وزارة الثقافة (2011م)، وثائق الدولة المدنیة بعد ثورة 25 ینایر، القاهرة، الهیئة العامة لقصور الثقافة.

-    یوسف عبدالعزیز الحسانین (2009م)، مقترحات حول الملامح الأساسیة لتطویر الدراسات العلیا فی الجامعات المصریة، ورقة عمل مقدمة لمؤتمر تحسین جودة برامج الدراسات العلیا فی مؤسسات التعلیم العالی: مواجهة التحدیات وتوجه نحو المستقبل والتنمیة، المنعقد بجامعة المنوفیة، فی الفترة من 25-26 فبرایر، شبین الکوم.

 

2-  Foreign References:

-  Amy Lui Abel and Jessica Li (2012), Exploring the Corporate University Phenomenon: Development and Implementation of A Comprehensive Survey, Human Resource Development Quarterly, Vol. 23, No. 1, Spring 2012, PP. 103-128.

-  Anthony Vaz and Shaheen Mansori (2013), Malaysian Private Education Quality: Application of SERVQUAL Model, International Education Studies, Vol. 6, No. 4.

-  Betty Greathouse (1991), "Academic Freedom: A Matter of Interpretation", Education, Fall 91, Vol.112, Issue 1, PP.10-13.

-  Carlos Alberto Torres (1996), Education as Contested Terrain: Nicaragua, 1979-1993, Westview Press, New York.

-  Chen Kang Lee and Manjit Singh Sidhu, (2015), Engineering Students Learning Preferences in UNITEN: Comparative Study and Patterns of Learning Styles, Educational Technology & Society, Vol. 18, Issue 3.

-  Clare Sham (2007), An Exploratory Study of Corporate Universities in China, Journal of Workplace Learning, Vol. 19 No. 4, PP. 257-264.

-  Eric Cheyfitz (2009), The Corporate University, Academic Freedom, and American Exceptionalism, South Atlantic Quarterly, Vol. 108, No. 4, Fall 2009.

-  European Forum for Management Development-EFMD (2002), the Corporate University Challenge: Corporate Competitiveness, Learning and Knowledge: Report of the EFMD Corporate University Learning Group (1999-2001), Brussels.

-  Femke Jansink (2005), the Knowledge-Productive Corporate University, Journal of European Industrial Training, Vol. 29, No. 1, 2005, PP. 40-57.

-  Hanif Kara (2007), Petronas University of Technology: 2007 On Site Review Report, Aga Khan Award for Architecture, Tronoh.

-  Heliopolis University (2015a), Internal Bylaw and Curricula Faculty of Business and Economics, Cairo.

-  Heliopolis University (2015b), Internal Bylaw and Curricula Faculty of Engineering, Cairo.

-  Heliopolis University (2015c), Internal Bylaw and Curricula Faculty of Pharmacy Drug Technology, Cairo.

-  Heliopolis University (2016a), the University Profile, Heliopolis University Press, Cairo.

-  Heliopolis University (2016b), Core Program, Heliopolis University Press, Cairo.

-  Heliopolis University (2016c), Heliopolis University Research & Innovation, Heliopolis University Press, Cairo.

-  Heliopolis University (2016d), Faculty of Pharmacy and Drug Technology, Heliopolis University Press, Cairo.

-  Heliopolis University (2016e), Faculty of Engineering, Heliopolis University Press, Cairo.

-  Heliopolis University (2016f), Faculty of Business and Economics, Heliopolis University Press, Cairo.

-  Heliopolis University (2016g), Facilities of the University, Heliopolis University Press, Cairo.

-  Heliopolis University (2016h), the Student Handbook, Heliopolis University Press, Cairo.

-  Heliopolis University (2016i), Parents Guide, Heliopolis University Press, Cairo.

-  Henry Steck (2003), Corporatization of the University: Seeking Conceptual Clarity, the Annals of the American Academy of Political and Social Science, New         York, American Academy of Political and Social Science, January.

-  Husaina Banu Kenayathulla (2013), Higher Levels of Education for Higher Private Returns: New Evidence from Malaysia, International Journal of Educational Development, Vol. 33, No. 4, July.

-  International Medical University Malaysia (2016), Private Universities in Malaysia, Kuala Lumpur.

-  James E. Côté & Anton L. Allahar (2011), Lowering Higher Education: The Rise of Corporate Universities and the Fall of Liberal Education, University of Toronto Press, Toronto.

-  Jeanne C. Meister (1998), Corporate Universities: Lessons in Building A World-class Work Force, McGraw-Hill Professional, New York.

-  Jennifer Washburn (2011), Academic Freedom and the Corporate University, Academe, Vol. 97, No. 1, Jan-Feb 2011, PP. 8-13.

-  Jim Moore (1997), the Corporate University: Transforming Management Education, Accounting Horizons, Vol. 11, No. 1.

-  John Walton (2005), Would the Real Corporate University Please Stand Up?, Journal of European Industrial Training, Vol. 29, No. 1, 2005, PP. 7-20.

-  June Xuejun Qiao (2009), Corporate Universities in China: Processes, Issues and Challenges, Journal of Workplace Learning, Vol. 21, No. 2, 2009, PP. 166-174.

-  Karen E. Gould (2005), the Corporate University: A Model for Sustaining an Expert Workforce in the Human Services, Behavior Modification, Vol. 29, No. 3, May.

-  Kettering University (2016), Undergraduate Catalog 2015-2016, Flint, Michigan.

-  M Noor Rosli Baharom, Rohani Salleh, Subarna Sivapalan, Razol Mahari Mohd Ali and Azrai Abdullah (2014), Gauging Business Acumen Level of Technical Students from Universiti Teknologi PETRONAS: Views from the Malaysian Industry, Procedia - Social and Behavioral Sciences, Vol. 116.

-  Malaysian Universities Guide (2016), Private Universities, Available Online at: http://www.universitymalaysia.net/private-universities, Retrieved on: 13-2-2016.

-  Malaysian-German Chamber of Commerce & Industry (2011), Market Watch 2011 – The Healthcare Sectorin Malaysia, Kuala Lumpur

-  Mamun Bin Ibne Reaz, Sazzad Hussain & Shajib Khadem (2007), Multimedia university: A Paperless Environment to take the Challenges for the 21st Century, AACE Journal, Vol. 15, No. 3, 289-314.

-  Marco Guerci, Emilio Bartezzaghi and Luca Solari (2010), Training evaluation in Italian corporate universities: a stakeholder-based analysis, International Journal             of Training and Development, Vol. 14, No. 4, PP.291-308.

-  Mark Allen (2002), The Corporate University Handbook, Amacom Books, New York.

-  Mark Allen (2010), Corporate Universities 2010: Globalization and Greater Sophistication, The Journal of International Management Studies, Vol. 5, No. 1, April 2010, PP.48-53.

-  Ministry of Higher Education (2010), Higher Education in Egypt: Country Review Report, Cairo.

-  Mohd Ismail Abd Aziz and Doria Abdullah (2014), Finding the Next "Wave" in Internationalization of Higher Education: Focus on Malaysia, Asia Pacific Education Review, Vol. 15, No. 3, September.

-  Molly N. Lee (2004), Global Trends, National Policies and Institutional Responses: Restructuring Higher Education in Malaysia, Educational Research for Policy and Practice, Vol. 3, No. 1, January.

-  Multimedia University (2011a), R & D Annual Report 2011, Research Management Centre, Cyberjaya, Selangor.

-  Multimedia University (2011b), MMU Strategic Plan (2011 – 2016): Turning MMU into A World-class Centre of Excellence in Communication Technologies, Cyberjaya, Selangor, July 2011.

-  Multimedia University (2014), i-Cubed: Inquire, Inspire and Innovate, Research Management Centre, Cyberjaya, Selangor.

-  Multimedia University (2016), Vision & Mission, Available Online at: https://www.mmu.edu.my/index.php?req=23, Retrieved on: 17/01/2016.

-  Muslehuddin Ahmed (2004), the Tale of the First Private University of Bangladesh: North South University Genesis, Academic Press and Publishers Limited, Dhaka.

-  Peter Jarvis (2001), Universities and Corporate Universities: The Higher Learning Industry in Global Society, London: Kogan Page.

-  Rob Paton and Others (2005), Handbook of Corporate University Development: Managing Strategic Learning Initiatives in Public and Private Domains, Gower Publishing Company, Burlington.

-  Roy Wilkinson and Ishak Yussof (2005), Public and Private Provision of Higher Education in Malaysia: A Comparative Analysis, Higher Education: The International Journal of Higher Education and Educational Planning, Vol. 50, N0. 3, October,

-  Scott Taylor and Rob Paton (2002), Corporate Universities: Historical Development, Conceptual Analysis & Relations with Public-sector Higher Education, The Observatory on borderless higher education, London.

-  Sekem & Heliopolis University (2014), Integral University Pioneer: Sekem and Heliopolis University for Sustainable Development, Cairo.

-  SEKEM Group, Sustainable Development Center, (2013), Report on Sustainable Development 2012, Cairo.

-  Siew Yean Tham (2013), Internationalizing Higher Education in Malaysia: Government Policies and University's Response, Journal of Studies in International Education, Vol. 17, No. 5, November.

-  Siew Yean Tham and Andrew Jia Yi Kam (2008), Internationalising Higher Education: Comparing the Challenges of Different Higher Education Institutions in Malaysia, Asia Pacific Journal of Education, Vol. 28, No. 4, December.

-  Stanley Aronowitz (1998), the New Corporate University: Higher Education becomes Higher Training, Dollars & Sense, Mar/Apr, Issue 216.

-  Sue Shaw (2005), the Corporate University: Global or Local Phenomenon?, Journal of European Industrial Training, Vol. 29, No. 1, 2005, PP. 21-39.

-  United Nations (2010), A New Era of Sustainability, UN Global Compact-Accenture CEO Study 2010, UN Global Compact Leaders’ Summit 2010, NY.

-  United Nations, UN Global Compact (2010), SEKEM Corporate Social Responsibility, NY.

-  United Nations, United Nations Development Programme (2015), Assessment of Development Results: Malaysia, New York, January

-  Universiti Teknologi PETRONAS (2010a), Annual Report 2010 (1 April 2009 - 31 MArch 2010), Bandar Seri Iskandar, Tronoh, Perak, Malaysia.

-  Universiti Teknologi PETRONAS (2010b), The University Plarform January-June 2010, Vol. 8, No. 1, Bandar Seri Iskandar, Tronoh, Perak, Malaysia.

-  Universiti Teknologi PETRONAS (2011), Annual Report 2011           (1 April 2010 – 31 December 2011), Bandar Seri Iskandar, Tronoh, Perak, Malaysia.

-  Universiti Teknologi PETRONAS (2012a), Annual Report 2012               (1 January 2012 - 31 December 2012), Bandar Seri Iskandar, Tronoh, Perak, Malaysia.

-  Universiti Teknologi PETRONAS (2013a), UTP Quarterly Report Q1 (January – March 2013), Bandar Seri Iskandar, Tronoh, Perak, Malaysia.

-  Universiti Teknologi PETRONAS (2013b), UTP Quarterly Report Q2 (April – June 2013), Bandar Seri Iskandar, Tronoh, Perak, Malaysia.

-  Universiti Teknologi PETRONAS (2013c), Annual Report 2013 (1 January 2013 – 31 December 2013), Bandar Seri Iskandar, Tronoh, Perak, Malaysia.

-  Universiti Teknologi PETRONAS (2016a), About The University, Available Online at:

http://www.utp.edu.my/index.php?option=com_content&view=article&id=49&Itemid=3194, Retrieved on: 12/01/2016.

-  Universiti Teknologi PETRONAS (2016b), UTP: Postgraduate Programmes, Available Online at:

http://www.utp.edu.my/index.php?option=com_content&view=article&id=1428&Itemid=3324, Retrieved on: 12/01/2016.

-  Universiti Tenaga Nasional (2016a), Vision and Mission, Available Online at:

http://www.uniten.edu.my/theuniversity/Pages/Vision-mission.aspx, Retrieved on: 25/01/2016.

-  Universiti Tenaga Nasional (2016b), University Management, Marketing and Corporate Communications Department, Putrajaya.

-  Universiti Tenaga Nasional (2016c), Entry Requirements, Marketing and Corporate Communications Department, Putrajaya.

-  Universiti Tenaga Nasional (2016d), Programmes Offered, Marketing and Corporate Communications Department, Putrajaya.

-  Universiti Teknologi PETRONAS (2014a), Foundation Programme: A Guide to University Academic Policies & Procedures, Bandar Seri Iskandar, Tronoh, Perak, Malaysia.

-  Universiti Teknologi PETRONAS(2014b),Undergraduate Programme : A Guide to University Academic Policies & Procedures, Bandar Seri Iskandar, Tronoh, Perak, Malaysia.

-  Vision 2030, Egypt Vision Administration (2016), Building our New Egypt, Available Online at:

http://www.egyptvision2030.com/wordpress/?p=1, Retrieved on: 15 March 2016.

-  Wai-Ching Poon, Kevin Lock-Teng Low, David Gun-Fie Yong (2004), A Study of Web-based Learning (WBL) Environment in Malaysia, The International Journal of Educational Management, Vol. 18, Issue 6/7,                374-385.

-  Wikipedia (2016), Malaysia, Available Online at:

https://en.wikipedia.org/wiki/Malaysia, Retrieved on: 15-02-2016.

-  Yesim Yilmaz (2010), Higher Education Institutions in Thailand and Malaysia – can they deliver?, World Bank, Washington, DC.



(·) برنامج (3 + 0) امتداد لبرنامج التوأمة Twinning Programme المعروف بـ (2 + 1). والبرنامج یسمح للطلاب بإکمال ثلاث سنوات دراسیة بالجامعات الأجنبیة الشریکة داخل مالیزیا. وقد بدأ العمل فی هذا البرنامج عام 1998م. وفی ظل هذا البرنامج تسمح الجامعات الأجنبیة الشریکة کالجامعات الموجودة فی المملکة المتحدة والولایات المتحدة واسترالیا وفرنسا، تسمح بتقدیم برامج کاملة لمرحلة البکالوریوس خاصة بها داخل مالیزیا. ومن ثم تمنح تلک الجامعة الأجنبیة الشریکة المؤهلات العلمیة. وهذا یعنی أن طلاب برنامج (3 + 0) یدرسون نفس المنهج ویحصلون على نفس المؤهلات التی یحصل علیها الطلاب فی الجامعة المضیفة فی الخارج. وبالتالی، وخلافاً لبرنامج التوأمة، لا یحتاج الطلاب للذهاب إلى البلد المضیف لاستکمال دراستهم، إلا إذا اختاروا القیام بذلک.

(·) الرنجت: العُملة الرسمیة فی مالیزیا.

1-  المراجع العربیة:
-    أحمد إسماعیل حجی (1996م)، التعلیم فی مصر: ماضیه وحاضره ومستقبله، مکتبة النهضة المصریة، القاهرة.
-    أحمد إسماعیل حجی (1998م)، التربیة المقارنة، دار الفکر العربی، القاهرة.
-    إسراء کاظم الحسینی (2015م)، النفوذ البیطانی وأثره فی تغیر الخریطة السیاسیة والسکانیة فی مالیزیا وبناء قوتها: دراسة فی الجغرافیة السیاسیة، مجلة جیل العلوم الإنسانیة والاجتماعیة، العدد 8، یونیو.
-    أکادیمیة أخبار الیوم (2015م)، دلیل الطالب، مطابع أخبار الیوم، مدینة 6 أکتوبر.
-    أکادیمیة أخبار الیوم (2016 أ)، الأقسام العلمیة للأکادیمیة، متاح على: http://www.akhbaracademy.edu.eg/Departments_a.htm، تم السحب بتاریخ: 12/01/2016م.
-    أکادیمیة أخبار الیوم (2016 ب)، التسهیلات التعلیمیة للطلبة، متاح على: http://www.akhbaracademy.edu.eg/Departments_a.htm، تم السحب بتاریخ: 12/01/2016م.
-    أکادیمیة أخبار الیوم (2016 ج)، التعریف بالأکادیمیة، متاح على: http://www.akhbaracademy.edu.eg/About٪20Academy_a1.htm، تم السحب بتاریخ: 12/01/2016م.
-    أکادیمیة أخبار الیوم (2016 د)، قواعد التقدم والقبول، متاح على: http://www.akhbaracademy.edu.eg/Admision_a.htm، تم السحب بتاریخ: 12/01/2016م.
-    أمیرة سامح عبدالرحمن (2012م)، دراسة مقارنة للجامعات الأجنبیة الخاصة فی مالیزیا ومصر، آفاق جدیدة فى تعلیم الکبار، العدد 11.
-    أنور بیومی مصطفى أبو الخیر (1991م)، تجدید وظائف بنیة التعلیم الجامعی المصری فی إطار نظام التعلیم المستمر: دراسة مستقبلیة، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة عین شمس، القاهرة.
-    البنک الدولی، منظمة التنمیة والتعاون فی المیدان الاقتصادی (2010م)، مراجعة لسیاسات التعلیم العالی: التعلیم العالی فی مصر، واشنطن دی سی.
-    البنک المرکزی المصری، المعهد المصرفی المصری (2013م)، التقریر السنوی للمعهد عن عام 2012/2013م، إدارة البحوث والتوعیة، القاهرة.
-    البنک المرکزی المصری، المعهد المصرفی المصری (2016م أ)، الاعتماد الدولی: السر هو الجودة، إدارة تطویر الأعمال، القاهرة.
-    البنک المرکزی المصری، المعهد المصرفی المصری (2016م ب)، مجلس الإدارة، إدارة تطویر الأعمال، القاهرة.
-    تودری مرقص حنا (1992م)، موقف الرأی العام من إنشاء الجامعات الخاصة فی مصر، المؤتمر السنوی التاسع لقسم أصول التربیة: التعلیم العالی بین الجهود الحکومیة والجهود الأهلیة، کلیة التربیة، جامعة المنصورة، فی الفترة من 22-23 دیسمبر 1992م، المنصورة.
-    ثناء إبراهیم فاضل الشمری وظاهر عبدالزهرة الربیعی (2013م)، البناء التشریعی للنظام الاتحادی فی الدستورین العراقی والمالیزی، مجلة أبحاث البصرة للعلوم الإنسانیة، المجلد 28، العدد الرابع.
-    جمال حسین الریدی (2009م)، علاقة الدراسات العلیا بالتنمیة وبعض الأسالیب التطبیقیة للنهوض بالدعم المالی من خلالها، ورقة عمل مقدمة لمؤتمر تحسین جودة برامج الدراسات العلیا فی مؤسسات التعلیم العالی: مواجهة التحدیات وتوجه نحو المستقبل والتنمیة، المنعقد بجامعة المنوفیة، فی الفترة من 25-26 فبرایر، شبین الکوم.
-    جمال حمدان (1995م)، شخصیة مصر، الهیئة العامة للکتاب، القاهرة.
-    جمهوریة مصر العربیة (2014م)، دستور 2014م المعدل، الجریدة الرسمیة، العدد 3 مکرر (أ)، فى 18 ینایر سنة 2014م.
-    جمهوریة مصر العربیة، مجلس الشعب (2009م)، القانون رقم 12 لسنة 2009م الخاص بإصدار قانون الجامعات الخاصة والأهلیة، الباب الأول: الجامعات الخاصة، المادة رقم 2.
-    جمهوریة مصر العربیة، مجلس الشعب، الأمانة العامة (2007م)، "دستور جمهوریة مصر العربیة وتعدیلاته عام 2007م", الوقائع المصریة, العدد (71) تابع "ب"، فی 28 مارس.
-    الجهاز المرکزی للتعبئة والإحصاء (2015م)، النشرة السنویة: الطلاب المقیدون – أعضاء هیئة التدریس للتعلیم العالی 2013/2014م، القاهرة.
-    جون د. دوناهیو (1991م)، قرار التحول إلى القطاع الخاص: غایة عامة ووسائل خاصة، ترجمة: محمد مصطفى غنیم، الجمعیة المصریة لنشر المعرفة والثقافة العالمیة، القاهرة.
-    حاتم فرغلى ضاحى جاد (2005م)، الأدوار المستقبلیة للتعلیم الجامعی فی مصر فی ضوء تحدیات القرن الحادی والعشرین "دراسة استشرافیة"، رسالة دکتوراه غیر منشورة، قسم أصول التربیة، کلیة التربیة بأسوان، جامعةجنوبالوادی.
-    حسن المنقوری (2006م)، مالیزیا الاتحادیة، الدبلوماسی، العدد 91.
-    حسین کامل بهاء الدین (1997م)، التعلیم والمستقبل، دار المعارف، القاهرة.
-    حسین کامل بهاء الدین (2000م)، الوطنیة فی عالم بلا هویة: تحدیات العولمة، دار المعارف، القاهرة.
-    رشدی طعیمة (2007م)، مؤشرات الجودة ومعوقاتها فی أداء القیادات الجامعیة .. رؤیة شخصیة، بحث مقدم للمؤتمر السنوی الخامس عشر للجمعیة المصریة للتربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة بالاشتراک مع مرکز تطویر التعلیم الجامعی بجامعة عین شمس: تأهیل القیادات التربویة فی مصر والعالم العربی، المنعقد بکلیة التربیة، جامعة عین شمس، فی الفترة من 27-28 ینایر 2007م، القاهرة، دار الفکر العربی.
-    رمزی زکی (1991م)، محنة الدیون وسیاسات التجدید فی دول العالم الثالث، دار العالم الثالث، القاهرة.
-    رئاسة الجمهوریة، المجالس القومیة المتخصصة (1997م)، تقریر المجلس القومی للخدمات والتنمیة الاجتماعیة، الدورة السابعة عشرة 1996/1997م، القاهرة، المجالس القومیة المتخصصة.
-    رئاسة الجمهوریة، المجالس القومیة المتخصصة (2002م)، تقریر المجلس القومی للخدمات والتنمیة الاجتماعیة، الدورة الثانیة والعشرون 2001/2002م، القاهرة، المجالس القومیة المتخصصة.
-    سعاد بسیونی عبدالنبی وآخرون (1998م)، تطویر التعلیم الجامعی فی مصر فی ضوء خبرات بعض الدول المتقدمة، القاهرة: قسم التربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة، کلیة التربیة، جامعة عین شمس.
-    سعید أحمد سلیمان (2012م)، رؤیة جامعة الإسکندریة حول إمکانیة الإفادة من صیغة التعلیم المفتوح فی تحقیق مبدأ التعلم الجامعی للتمیز للجمیع، ورقة عمل مقدمة لمؤتمر التعلیم المفتوح: الواقع والمأمول، المنعقد بجامعة بنها، فی الفترة من 2-3 یولیو 2012م، بنها.
-    سلامة صابر العطار وسعد إبراهیم عبد الفتاح (1992م)، "البحث التربوی وعملیة صنع القرار ورسم السیاسة التعلیمیة فی جمهوریة مصر العربیة"، المؤتمر الثانی عشر لرابطة التربیة الحدیثة بالاشتراک مع کلیة التربیة، جامعة المنصورة: السیاسات التعلیمیة فی الوطن العربی، فی الفترة من 7 – 9 یولیو 1992م، المجلد الأول، کلیة التربیة: جامعة المنصورة، یولیو.
-    سمیر عبدالرسول العبیدی (2008م)، مهاتیر محمد الأنموذج والتجربة، بحوث إقتصادیة عربیة، العددان 34، 44.
-    شبل غریب بدران وجمال الدهشان (2008م)، تجدید التعلیم الجامعی والعالی: صیغ وبدائل، الجیزة، عین للدراسات والبحوث الإنسانیة والاجتماعیة.
-    عبد العزیز بن ناصر بن عبد العزیز الشثری (1436هـ)، جامعات الشرکات کمدخل لتفعیل الشراکة بین الجامعات والمؤسسات الإنتاجیة بالمملکة العربیة السعودیة، مجلة العلوم الإنسانیة والاجتماعیة، العدد الرابع والثلاثون، محرم 1436هـ، ص ص 13-85.
-    عبدالحافظ الصاوی (1424هـ-2004م)، قراءة فی تجربة التنمیة بمالیزیا، الوعی الإسلامی، العدد 451، ربیع الأول.
-    عبدالغنی عبود وآخرون (1997م)، التربیة المقارنة منهج وتطبیقه، دار الفکر            العربی،  القاهرة.
-    عبدالغنی عبود وآخرون (2000م)، التربیة المقارنة والألفیة الثالثة: الأیدیولوجیا والتربیة والنظام العالمی الجدید، دار الفکر العربی، القاهرة.
-    عبدالمنعم راضی (محرر) (1996م)، موسوعة مصر الحدیثة، المجلد الثانی: الاقتصاد، القاهرة/لندن، وزارة الثقافة المصریة – الهیئة المصریة العامة للکتاب بالتعاون مع World Bank Ink.
-    عزة محمد محمد عفیفی (1998م)، "الأهداف التربویة فی الخطاب السیاسی لمجلس الشعب والشورى"، رسالة ماجستیر غیر منشورة، معهد الدراسات والبحوث التربویة، جامعة القاهرة.
-    على محمد عبدالوهاب وآخرون (1999م)، إدارة الموارد البشریة، مکتبة عین             شمس، القاهرة.
-    على محمد فهیم عشیبة (2009م)، تطویر البحث العلمی والدراسات العلیا وأثاره على التنمیة الشاملة، ورقة عمل مقدمة لمؤتمر تحسین جودة برامج الدراسات العلیا فی مؤسسات التعلیم العالی: مواجهة التحدیات وتوجه نحو المستقبل والتنمیة، المنعقد بجامعة المنوفیة، فی الفترة من 25-26 فبرایر، شبین الکوم.
-    علی صلاح محمود وآخرون (2004م)، تجارب دولیة ومحلیة فی الدراسات المستقبلیة، مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، مرکز الدراسات المستقبلیة، القاهرة.
-    قرار رئیس الجمهوریة رقم 298 لسنة 2009م بشأن إنشاء جامعة خاصة باسم                      "جامعة هلیوبولیس"، الجریدة الرسمیة، العدد 35 (مکرر)، فی 31 أغسطس 2009م.
-    مجلس الوزراء، مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار (2004م)، تجارب دولیة خاصة بقضیة التعلیم، القاهرة، أغسطس.
-    مجلس الوزراء، مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار (2005م)، نحو صیاغة رؤیة مستقبلیة لمصر، کتاب فعالیات المؤتمر السنوی الأول لمرکز الدراسات المستقبلیة، القاهرة، مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، مرکز الدراسات المستقبلیة.
-    مجلس الوزراء، مرکز دعم واتخاذ القرار، قطاع المتابعة الخارجیة (2005م)، تشجیع القطاع الخاص على تقدیم الخدمات التعلیمیة فی مرحلة التعلیم العالی والجامعی، القاهرة.
-    المجلس الوطنی المصری للتنافسیة (یونیو 2009م)، تقریر القدرة التنافسیة        المصریة السادس : ما بعد الأزمة المالیة؛ التنافسیة والتنمیة المستدامة، القاهرة.
-    محمد السید سعید وآخرون (1999م)، نهضة مصر والنظام الدولی: المواجهة أمام المناورة، مرکز الدراسات السیاسیة والاستراتیجیة، القاهرة.
-    محمد سمیر حسانین (1992م)، تمهید فی التربیة المقارنة، دار الکتب، القاهرة.
-    محمد صالح الحناوی وأحمد ماهر (1995م)، الخصخصة بین النظریة والتطبیق، الدار الجامعیة للطباعة والنشر والتوزیع، الإسکندریة.
-    محمد محمد علی خضراوی (1999م)، الصیغة المعرفیة لنظام ریاض الأطفال فی جمهوریة مصر العربیة وبعض الدول الأخرى: دلااسة مقارنة، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة، جامعة أسیوط.
-    محمود محمد المهدی سالم رضوان (2013أ)، جامعات الشراکة الربحیة: دراسة مقارنة لبعض الخبرات الأجنبیة وإمکانیة الإفادة منها فی جمهوریة مصر العربیة، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة، جامعة عین شمس.
-    محمود محمد المهدی سالم رضوان (2013ب)، جامعات الشرکات وتحقیق متطلبات التنمیة الاقتصادیة فی القرن الحادی والعشرین: دراسة مقارنة بین جامعتی کیترنج وبتروبراس وإمکانیة الإفادة منها فی مصر، التربیة (تصدر عن الجمعیة المصریة للتربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة)، العدد 39، فبرایر 2013م، کلیة التربیة، جامعة عین شمس، القاهرة، ص ص 275-335.
-    مصطفى محمود عبدالسلام (2004م)، محاولات فی التنمیة طبقاً للإطار الإسلامی: تجارب مالیزیا، إندونیسیا، باکستان، المجلة المصریة للتنمیة والتخطیط، العدد 43.
-    المعهد المصرفی المصری (2012م)، نشرة المعهد المصرفی المصری، العدد (21)، أبریل، إدارة البحوث والتوعیة، القاهرة.
-    المعهد المصرفی المصری (2015م)، المعهد المصرفی المصرفی: الملف الشخصی،  إدارة تطویر الأعمال، القاهرة.
-    منى شقیر (1999م)، الواقع العربی وتحدیات قرن جدید، المؤسسة العربیة للدراسات والنشر، عمان.
-    نادیة الفرجانی (2007م)، التعلیم العالی فی الدول العربیة، تنمیة الموارد البشریة واحتیاجـات سوق العمل، المؤتمر الدولی حول جامعة القرن الحادی والعشرین، مسقط، سلطنة عُمان.
-    نادیة محمد عبدالمنعم حنفی (1991م)، الهیکل التنظیمی للجامعات وعلاقته باستقلالها   الإداری والمالی: دراسة مقارنة فی جمهوریة مصر العربیة وإنجلترا والولایات المتحدة الأمریکیة، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة، جامعة عین شمس، القاهرة.
-    ناصر یوسف (2008م)، ملامح التجربة المالیزیة فی التنمیة الاقتصادیة، أوراق بحثیة، العدد الخامس، أبریل.
-    نبیل سعد خلیل (1997م)، دراسة مقارنة لنظام ریاض الأطفال فی جمهوریة مصر العربیة والمملکة المتحدة، مجلة دراسات تربویة واجتماعیة، العدد الثانی، المجلد الثالث، کلیة التربیة، جامعة حلوان، یونیه.
-    نبیل سعد خلیل (2009م)، أنماط الإدارة التربویة: أصولها وتطبیقاتها، دار الفجر للنشر والتوزیع، القاهرة.
-    نیفین محمد شحاته غالب (2000م)، اتخاذ القرار التربوی فی الإدارة التعلیمیة بمصر فی الثمانینیات، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة، جامعة عین شمس.
-    الهیئة العامة للاستعلامات (2016م)، السکان، متاح على: http://www.sis.gov.eg/Ar/Templates/Articles/tmpArticles.aspx?CatID=19#.VqpcUMmZkbg، بتاریخ: 23-2-2016م.
-    وزارة الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات (2014م)، استراتیجیة المسئولیة المجتمعیة فی قطاع الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات: من أجل تحقیق العدالة الاجتماعیة، القاهرة، أبریل.
-    وزارة التعلیم العالی، وحدة التخطیط الاستراتیجی (2010م)، التعلیم العالی فی مصر: التقریر الوطنی – ملخص، القاهرة.
-    وزارة الثقافة (2011م)، وثائق الدولة المدنیة بعد ثورة 25 ینایر، القاهرة، الهیئة العامة لقصور الثقافة.
-    یوسف عبدالعزیز الحسانین (2009م)، مقترحات حول الملامح الأساسیة لتطویر الدراسات العلیا فی الجامعات المصریة، ورقة عمل مقدمة لمؤتمر تحسین جودة برامج الدراسات العلیا فی مؤسسات التعلیم العالی: مواجهة التحدیات وتوجه نحو المستقبل والتنمیة، المنعقد بجامعة المنوفیة، فی الفترة من 25-26 فبرایر، شبین الکوم.
 
2-  Foreign References:
-  Amy Lui Abel and Jessica Li (2012), Exploring the Corporate University Phenomenon: Development and Implementation of A Comprehensive Survey, Human Resource Development Quarterly, Vol. 23, No. 1, Spring 2012, PP. 103-128.
-  Anthony Vaz and Shaheen Mansori (2013), Malaysian Private Education Quality: Application of SERVQUAL Model, International Education Studies, Vol. 6, No. 4.
-  Betty Greathouse (1991), "Academic Freedom: A Matter of Interpretation", Education, Fall 91, Vol.112, Issue 1, PP.10-13.
-  Carlos Alberto Torres (1996), Education as Contested Terrain: Nicaragua, 1979-1993, Westview Press, New York.
-  Chen Kang Lee and Manjit Singh Sidhu, (2015), Engineering Students Learning Preferences in UNITEN: Comparative Study and Patterns of Learning Styles, Educational Technology & Society, Vol. 18, Issue 3.
-  Clare Sham (2007), An Exploratory Study of Corporate Universities in China, Journal of Workplace Learning, Vol. 19 No. 4, PP. 257-264.
-  Eric Cheyfitz (2009), The Corporate University, Academic Freedom, and American Exceptionalism, South Atlantic Quarterly, Vol. 108, No. 4, Fall 2009.
-  European Forum for Management Development-EFMD (2002), the Corporate University Challenge: Corporate Competitiveness, Learning and Knowledge: Report of the EFMD Corporate University Learning Group (1999-2001), Brussels.
-  Femke Jansink (2005), the Knowledge-Productive Corporate University, Journal of European Industrial Training, Vol. 29, No. 1, 2005, PP. 40-57.
-  Hanif Kara (2007), Petronas University of Technology: 2007 On Site Review Report, Aga Khan Award for Architecture, Tronoh.
-  Heliopolis University (2015a), Internal Bylaw and Curricula Faculty of Business and Economics, Cairo.
-  Heliopolis University (2015b), Internal Bylaw and Curricula Faculty of Engineering, Cairo.
-  Heliopolis University (2015c), Internal Bylaw and Curricula Faculty of Pharmacy Drug Technology, Cairo.
-  Heliopolis University (2016a), the University Profile, Heliopolis University Press, Cairo.
-  Heliopolis University (2016b), Core Program, Heliopolis University Press, Cairo.
-  Heliopolis University (2016c), Heliopolis University Research & Innovation, Heliopolis University Press, Cairo.
-  Heliopolis University (2016d), Faculty of Pharmacy and Drug Technology, Heliopolis University Press, Cairo.
-  Heliopolis University (2016e), Faculty of Engineering, Heliopolis University Press, Cairo.
-  Heliopolis University (2016f), Faculty of Business and Economics, Heliopolis University Press, Cairo.
-  Heliopolis University (2016g), Facilities of the University, Heliopolis University Press, Cairo.
-  Heliopolis University (2016h), the Student Handbook, Heliopolis University Press, Cairo.
-  Heliopolis University (2016i), Parents Guide, Heliopolis University Press, Cairo.
-  Henry Steck (2003), Corporatization of the University: Seeking Conceptual Clarity, the Annals of the American Academy of Political and Social Science, New         York, American Academy of Political and Social Science, January.
-  Husaina Banu Kenayathulla (2013), Higher Levels of Education for Higher Private Returns: New Evidence from Malaysia, International Journal of Educational Development, Vol. 33, No. 4, July.
-  International Medical University Malaysia (2016), Private Universities in Malaysia, Kuala Lumpur.
-  James E. Côté & Anton L. Allahar (2011), Lowering Higher Education: The Rise of Corporate Universities and the Fall of Liberal Education, University of Toronto Press, Toronto.
-  Jeanne C. Meister (1998), Corporate Universities: Lessons in Building A World-class Work Force, McGraw-Hill Professional, New York.
-  Jennifer Washburn (2011), Academic Freedom and the Corporate University, Academe, Vol. 97, No. 1, Jan-Feb 2011, PP. 8-13.
-  Jim Moore (1997), the Corporate University: Transforming Management Education, Accounting Horizons, Vol. 11, No. 1.
-  John Walton (2005), Would the Real Corporate University Please Stand Up?, Journal of European Industrial Training, Vol. 29, No. 1, 2005, PP. 7-20.
-  June Xuejun Qiao (2009), Corporate Universities in China: Processes, Issues and Challenges, Journal of Workplace Learning, Vol. 21, No. 2, 2009, PP. 166-174.
-  Karen E. Gould (2005), the Corporate University: A Model for Sustaining an Expert Workforce in the Human Services, Behavior Modification, Vol. 29, No. 3, May.
-  Kettering University (2016), Undergraduate Catalog 2015-2016, Flint, Michigan.
-  M Noor Rosli Baharom, Rohani Salleh, Subarna Sivapalan, Razol Mahari Mohd Ali and Azrai Abdullah (2014), Gauging Business Acumen Level of Technical Students from Universiti Teknologi PETRONAS: Views from the Malaysian Industry, Procedia - Social and Behavioral Sciences, Vol. 116.
-  Malaysian Universities Guide (2016), Private Universities, Available Online at: http://www.universitymalaysia.net/private-universities, Retrieved on: 13-2-2016.
-  Malaysian-German Chamber of Commerce & Industry (2011), Market Watch 2011 – The Healthcare Sectorin Malaysia, Kuala Lumpur
-  Mamun Bin Ibne Reaz, Sazzad Hussain & Shajib Khadem (2007), Multimedia university: A Paperless Environment to take the Challenges for the 21st Century, AACE Journal, Vol. 15, No. 3, 289-314.
-  Marco Guerci, Emilio Bartezzaghi and Luca Solari (2010), Training evaluation in Italian corporate universities: a stakeholder-based analysis, International Journal             of Training and Development, Vol. 14, No. 4, PP.291-308.
-  Mark Allen (2002), The Corporate University Handbook, Amacom Books, New York.
-  Mark Allen (2010), Corporate Universities 2010: Globalization and Greater Sophistication, The Journal of International Management Studies, Vol. 5, No. 1, April 2010, PP.48-53.
-  Ministry of Higher Education (2010), Higher Education in Egypt: Country Review Report, Cairo.
-  Mohd Ismail Abd Aziz and Doria Abdullah (2014), Finding the Next "Wave" in Internationalization of Higher Education: Focus on Malaysia, Asia Pacific Education Review, Vol. 15, No. 3, September.
-  Molly N. Lee (2004), Global Trends, National Policies and Institutional Responses: Restructuring Higher Education in Malaysia, Educational Research for Policy and Practice, Vol. 3, No. 1, January.
-  Multimedia University (2011a), R & D Annual Report 2011, Research Management Centre, Cyberjaya, Selangor.
-  Multimedia University (2011b), MMU Strategic Plan (2011 – 2016): Turning MMU into A World-class Centre of Excellence in Communication Technologies, Cyberjaya, Selangor, July 2011.
-  Multimedia University (2014), i-Cubed: Inquire, Inspire and Innovate, Research Management Centre, Cyberjaya, Selangor.
-  Multimedia University (2016), Vision & Mission, Available Online at: https://www.mmu.edu.my/index.php?req=23, Retrieved on: 17/01/2016.
-  Muslehuddin Ahmed (2004), the Tale of the First Private University of Bangladesh: North South University Genesis, Academic Press and Publishers Limited, Dhaka.
-  Peter Jarvis (2001), Universities and Corporate Universities: The Higher Learning Industry in Global Society, London: Kogan Page.
-  Rob Paton and Others (2005), Handbook of Corporate University Development: Managing Strategic Learning Initiatives in Public and Private Domains, Gower Publishing Company, Burlington.
-  Roy Wilkinson and Ishak Yussof (2005), Public and Private Provision of Higher Education in Malaysia: A Comparative Analysis, Higher Education: The International Journal of Higher Education and Educational Planning, Vol. 50, N0. 3, October,
-  Scott Taylor and Rob Paton (2002), Corporate Universities: Historical Development, Conceptual Analysis & Relations with Public-sector Higher Education, The Observatory on borderless higher education, London.
-  Sekem & Heliopolis University (2014), Integral University Pioneer: Sekem and Heliopolis University for Sustainable Development, Cairo.
-  SEKEM Group, Sustainable Development Center, (2013), Report on Sustainable Development 2012, Cairo.
-  Siew Yean Tham (2013), Internationalizing Higher Education in Malaysia: Government Policies and University's Response, Journal of Studies in International Education, Vol. 17, No. 5, November.
-  Siew Yean Tham and Andrew Jia Yi Kam (2008), Internationalising Higher Education: Comparing the Challenges of Different Higher Education Institutions in Malaysia, Asia Pacific Journal of Education, Vol. 28, No. 4, December.
-  Stanley Aronowitz (1998), the New Corporate University: Higher Education becomes Higher Training, Dollars & Sense, Mar/Apr, Issue 216.
-  Sue Shaw (2005), the Corporate University: Global or Local Phenomenon?, Journal of European Industrial Training, Vol. 29, No. 1, 2005, PP. 21-39.
-  United Nations (2010), A New Era of Sustainability, UN Global Compact-Accenture CEO Study 2010, UN Global Compact Leaders’ Summit 2010, NY.
-  United Nations, UN Global Compact (2010), SEKEM Corporate Social Responsibility, NY.
-  United Nations, United Nations Development Programme (2015), Assessment of Development Results: Malaysia, New York, January
-  Universiti Teknologi PETRONAS (2010a), Annual Report 2010 (1 April 2009 - 31 MArch 2010), Bandar Seri Iskandar, Tronoh, Perak, Malaysia.
-  Universiti Teknologi PETRONAS (2010b), The University Plarform January-June 2010, Vol. 8, No. 1, Bandar Seri Iskandar, Tronoh, Perak, Malaysia.
-  Universiti Teknologi PETRONAS (2011), Annual Report 2011           (1 April 2010 – 31 December 2011), Bandar Seri Iskandar, Tronoh, Perak, Malaysia.
-  Universiti Teknologi PETRONAS (2012a), Annual Report 2012               (1 January 2012 - 31 December 2012), Bandar Seri Iskandar, Tronoh, Perak, Malaysia.
-  Universiti Teknologi PETRONAS (2013a), UTP Quarterly Report Q1 (January – March 2013), Bandar Seri Iskandar, Tronoh, Perak, Malaysia.
-  Universiti Teknologi PETRONAS (2013b), UTP Quarterly Report Q2 (April – June 2013), Bandar Seri Iskandar, Tronoh, Perak, Malaysia.
-  Universiti Teknologi PETRONAS (2013c), Annual Report 2013 (1 January 2013 – 31 December 2013), Bandar Seri Iskandar, Tronoh, Perak, Malaysia.
-  Universiti Teknologi PETRONAS (2016a), About The University, Available Online at:
http://www.utp.edu.my/index.php?option=com_content&view=article&id=49&Itemid=3194, Retrieved on: 12/01/2016.
-  Universiti Teknologi PETRONAS (2016b), UTP: Postgraduate Programmes, Available Online at:
http://www.utp.edu.my/index.php?option=com_content&view=article&id=1428&Itemid=3324, Retrieved on: 12/01/2016.
-  Universiti Tenaga Nasional (2016a), Vision and Mission, Available Online at:
http://www.uniten.edu.my/theuniversity/Pages/Vision-mission.aspx, Retrieved on: 25/01/2016.
-  Universiti Tenaga Nasional (2016b), University Management, Marketing and Corporate Communications Department, Putrajaya.
-  Universiti Tenaga Nasional (2016c), Entry Requirements, Marketing and Corporate Communications Department, Putrajaya.
-  Universiti Tenaga Nasional (2016d), Programmes Offered, Marketing and Corporate Communications Department, Putrajaya.
-  Universiti Teknologi PETRONAS (2014a), Foundation Programme: A Guide to University Academic Policies & Procedures, Bandar Seri Iskandar, Tronoh, Perak, Malaysia.
-  Universiti Teknologi PETRONAS(2014b),Undergraduate Programme : A Guide to University Academic Policies & Procedures, Bandar Seri Iskandar, Tronoh, Perak, Malaysia.
-  Vision 2030, Egypt Vision Administration (2016), Building our New Egypt, Available Online at:
http://www.egyptvision2030.com/wordpress/?p=1, Retrieved on: 15 March 2016.
-  Wai-Ching Poon, Kevin Lock-Teng Low, David Gun-Fie Yong (2004), A Study of Web-based Learning (WBL) Environment in Malaysia, The International Journal of Educational Management, Vol. 18, Issue 6/7,                374-385.
-  Wikipedia (2016), Malaysia, Available Online at:
https://en.wikipedia.org/wiki/Malaysia, Retrieved on: 15-02-2016.
-  Yesim Yilmaz (2010), Higher Education Institutions in Thailand and Malaysia – can they deliver?, World Bank, Washington, DC.