المرونة المعرفية وعلاقتها بالتطرف الفکري لدى طلبة جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ علم النفس التربوي المساعد جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز

2 أستاذ النحو والصرف المشارک جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز

10.12816/0042511

المستخلص

هدفت الدراسة الکشف عن مستوى المرونة المعرفية والتطرف الفکري والعلاقة بينهما لدى عينة من طلبة جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز. وقد تکونت عينة الدراسة من (3589) طالباً وطالبة من طلبة الجامعة، تم اختيارهم بالطريقة المتيسرة، ولتحقيق أهداف الدراسة قام الباحثان باستخدام مقياس المرونة المعرفية الذي طوره Dennis&Vander,2010)) بعد ترجمته واستخراج دلالات صدق وثباته، وقام الباحثان بتطوير مقياس التطرف الفکري واستخراج دلالات صدقه وثباته.
وقدا أشارت نتائج الدارسة الى أن مستوى المرونة المعرفية کان مرتفعاً، وکان مستوى التطرف الفکري متوسطاً، وأظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية بين المرونة المعرفية والتطرف الفکري، وأن اتجاه العلاقة عکسي. فيما أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في المرونة المعرفية تعزى للنوع الاجتماعي ولصالح الإناث، وللتخصص لصالح التخصصات العلمية، بينما أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في التطرف الفکري تعزى للنوع الاجتماعي والتخصص الدراسي. وفي ضوء النتائج أوصت الدراسة بإعداد وتطبيق برامج إرشادية تهدف إلى إحداث التکيف اللازم لمواجهة المستجدات على الساحة العربية، وتوعية الطلبة بمخاطر التطرف الفکري وتفعيل دور الجامعات من خلال عقد الندوات والمحاضرات، واقتراح مقررات دراسية اختيارية                     أو إجبارية خاصة بالتطرف.
The aim of this study is to detect the level of cognitive flexibility and intellectual extremism and their relationship, among a group of (3589) students boys and girls from different departments in PrinceSattamBinAbdulazizUniversity. To achieve the objectives of the study the researchers used cognitive flexibility, which was developed by (Dennis and Vander,2010). After translating the text to Arabic, the researchers develop the intellectual extremism.
The study results indicated that cognitive flexibility level was high, and the level of ideological extremism was average. The results showed a relationship between cognitive flexibility and intellectual extremism and that the direction of the relationship is inversely. The results indicated that there are significant differences in cognitive flexibility attributed to gender differences in favor of females, and students from Science departments. While the results indicated that, there were no significant differences in the intellectual extremism, in gender and academic specialization. According to the results of the study, the study result recommended the preparation and implementation of outreach programs designed to make a necessary adjustment with new developments in the Arabic world. And educate the students about the dangers of ideological extremism and activating the role of universities through seminars and class rooms lectures, and suggested some books to teach in the classroom to make the students aware of extremism.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

           کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

المرونة المعرفیة وعلاقتها بالتطرف الفکری لدى طلبة جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز

             د/ سلامه عقیل سلامه المحسن

          أستاذ علم النفس التربوی المساعد

            جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز

Salamasa1980@yahoo.com          

        د/ عبد الفتاح فرح ضو أحمد

       أستاذ  النحو والصرف المشارک

       جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز

Fattah5959@yahoo.com                                                                      

 إعــــداد

 

 

" تم دعم هذا المشروع بواسطة عمادة البحث العلمی بجامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز من خلال المقترح البحثی رقم 5927/20/2016  "

 

 

 

}         المجلد الثانی والثلاثین– العدد الرابع– جزء ثانی– أکتوبر 2016م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

" تم دعم هذا المشروع بواسطة عمادة البحث العلمی بجامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز من خلال المقترح البحثی رقم 5927/20/2016  "

الملخص

هدفت الدراسة الکشف عن مستوى المرونة المعرفیة والتطرف الفکری والعلاقة بینهما لدى عینة من طلبة جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز. وقد تکونت عینة الدراسة من (3589) طالباً وطالبة من طلبة الجامعة، تم اختیارهم بالطریقة المتیسرة، ولتحقیق أهداف الدراسة قام الباحثان باستخدام مقیاس المرونة المعرفیة الذی طوره Dennis&Vander,2010)) بعد ترجمته واستخراج دلالات صدق وثباته، وقام الباحثان بتطویر مقیاس التطرف الفکری واستخراج دلالات صدقه وثباته.

وقدا أشارت نتائج الدارسة الى أن مستوى المرونة المعرفیة کان مرتفعاً، وکان مستوى التطرف الفکری متوسطاً، وأظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطیة بین المرونة المعرفیة والتطرف الفکری، وأن اتجاه العلاقة عکسی. فیما أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی المرونة المعرفیة تعزى للنوع الاجتماعی ولصالح الإناث، وللتخصص لصالح التخصصات العلمیة، بینما أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی التطرف الفکری تعزى للنوع الاجتماعی والتخصص الدراسی. وفی ضوء النتائج أوصت الدراسة بإعداد وتطبیق برامج إرشادیة تهدف إلى إحداث التکیف اللازم لمواجهة المستجدات على الساحة العربیة، وتوعیة الطلبة بمخاطر التطرف الفکری وتفعیل دور الجامعات من خلال عقد الندوات والمحاضرات، واقتراح مقررات دراسیة اختیاریة                     أو إجباریة خاصة بالتطرف.

الکلمات المفتاحیة:  المرونة المعرفیة ، التطرف الفکری ، جامعة الأمیر سطام بن                 عبد العزیز

 

 

 

" This project was supported by the Deanship of Scientific Research at Prince Sattam Bin Abdulaziz University under the research project  # 2016/02/5927

Abstract

The aim of this study is to detect the level of cognitive flexibility and intellectual extremism and their relationship, among a group of (3589) students boys and girls from different departments in PrinceSattamBinAbdulazizUniversity. To achieve the objectives of the study the researchers used cognitive flexibility, which was developed by (Dennis and Vander,2010). After translating the text to Arabic, the researchers develop the intellectual extremism.

The study results indicated that cognitive flexibility level was high, and the level of ideological extremism was average. The results showed a relationship between cognitive flexibility and intellectual extremism and that the direction of the relationship is inversely. The results indicated that there are significant differences in cognitive flexibility attributed to gender differences in favor of females, and students from Science departments. While the results indicated that, there were no significant differences in the intellectual extremism, in gender and academic specialization. According to the results of the study, the study result recommended the preparation and implementation of outreach programs designed to make a necessary adjustment with new developments in the Arabic world. And educate the students about the dangers of ideological extremism and activating the role of universities through seminars and class rooms lectures, and suggested some books to teach in the classroom to make the students aware of extremism.

Key words: Cognitive Flexibility, Intellectual Extremity, PrinceSattamBinAbdulazizUniversity

المقدمة :

نظرا للتغیرات المتسارعة التی یمر بها عالمنا العربی، من أحداث متسارعة وظهور ثورات عملت على تغیرات اجتماعیة وسیاسیة ونفسیة، فقد أصبح هذا المجتمع یموج بظواهر خطیرة لها تأثیرها على بنیة المجتمع وتوجهاته، وتمثل ظاهرةُ التطرف الفکری لدى بعض الأفراد أحد أهم تلک الظواهر، إذا لا یخفى على أحد خطورة تلک الظاهرة، وآثارها السلبیة لیس على الفرد فحسب، بل على المجتمع بأکمله، وتظهر آثار تلک الظاهرة فی الأذى النفسی والجسدی بالإضافة للمادی أیضاً. کما أن هناک العدید من العوامل التی تسهم فی ظهور التطرف الفکری سواء أکانت ناتجة عن عوامل انتماء الفرد إلى عائلة اتجاهاتها متعددة،                أو من خلال صفات شخصیة لدى الفرد، أو من خلال انخراط الفرد فی عضویة مجموعة لها أیدولوجیة معینة، إذاً قد تزوده تلک الجماعة بمجموعة من النظم والقواعد التی تسهم فی إعطاء معنى للحیاة، الأمر الذی یزید من ارتباط الفرد بالجماعة وبقیمها، فیتشکل لدیه المزید من الاتجاه نحو السلوک المتطرف.

 فضلا عن أن التغیرات التی یمر بها العالم العربی بشکل عام، والتحولات التی تشکل نوعاً من الضغط على الإنسان العربی ، تجعله یلجأ إلى التأقلم مع تلک التغیرات ، فعلى سبیل المثال حدوث تغیرات داخل الأسرة الأمر قد ینعکس على توتر العلاقات الاجتماعیة وتعقد الظروف الاقتصادیة ، فتشکل تلک التغیرات ضغوطاً على الإنسان ، فیلجأ فی هذه الحالة إلى الاستجابة التی یعدل من خلالها سلوکه، وتلعب الفروق الفردیة دورا مهماً فی مواجهة الصعوبات والضغوط التی یتعرض لها  الفرد بحسب قدرته على التکیف والانسجام مع تلک المتغیرات؛ ویمکن القول أن خاصیة المرونة المعرفیة لدى الإنسان تتسق مع قابلیة التغییر سواء فی الطبیعة، أو الفعل ،فهذا الفعل یتطلب مهارة وتجدیداً فی الفکر والسلوک وفی تقدیر النتائج، ویتجسد هذا  الفکر فی العمل الاجتماعی المتجدد .

التطرف الفکری

ﺗﻘﻊ اﻟﻤﺴؤوﻟﻴﺔ  ﻋﻠﻰ ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺪوﻟﺔ ﻓﻲ ﺗﺴﺨﻴﺮ اﻹﻣﻜﺎﻧﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﺎﺟﻬﺎ اﻟﺘﺮﺑﻮﻳﻮن لتحصین اﻟﺸﺒﺎب من التطرف الفکری، وتوجیه فکرهم بما یخدم دینهم وأمتهم ، کما أن الأسرة تلعب دورا مهماً فی تربیة النشء، ویتمثل دور الأسرة فی مدى إدراک الوالدین  لما یحیط بهما ، ووعیهما بما یعتری أبناءهما ، من تغیرات فی السلوک؛ وبالمقابل فإن کانا لا یولیان اهتماماً بالمشکلات التی یتعرض لها أبناؤهما حتى یریا آثارها  ، أو أنهما یشجعان أبناءهما على تلک المشکلات بسبب أنهما غیر مدرکین بما یحیط بأبنائهم من أفکار وتغیرات، فإنهما یلقیان بهم للهلاک من حیث لا یشعران . ومن هنا جاء الدور المهم للأبوین فی متابعة ومراقبة تصرفات الأبناء، والعمل على تنمیة العلاقات الإیجابیة فی الأسرة، کالحب والمودة والتعاون.  وعلیه فإن للمؤسسات التربویة دوراً فی بناء الوعی الفکری والمعرفی، ومن هذه المؤسسات الجامعة، وتمثل الجامعة مرکز حضاریاً وعلمیاً یسهم فی تنمیة المجتمع فی شتى المجالات، إضافة إلى دور الجامعة فی السعی نحو التطویر والتحدیث والإبداع، تماشیا مع التغیرات الاقتصادیة والاجتماعیة والسیاسیة والثقافیة، وتعد الجامعة مرکزا مهماً للتفکیر فی حاضر الأمة ومستقبلها، فتأثیرها یظهر بشکل جلی من خلال أساتذتها وعلمهم وخبرتهم وأفکارهم البحثیة قبل أی شیء آخر.  

وفی ضوء ما سبق؛ فالتطرف یعنی الخروج عن القواعد الصحیحة والقوانین التی أقرتها السلطة، والعرف الذی ارتضاه المجتمع (عبد المختار،1999). ویضیف البرعی (2002) أن التطرف الفکری مبالغة فی التمسک فکرا أو سلوکاً ًبمجوعة من الأفکار قد تکون دینیة، أو سیاسیة، أو اقتصادیة، یشعر القائم بها بامتلاکه للحقیقة، ینتج عنه فجوة بینه وبین المجتمع الذی یعیش فیه، الأمر الذی یؤدی به إلى غربة عن ذاته وعن الجماعة التی یعیش فیها. فیما یرى عویس (2003) أن التطرف هو تعصب فی الرأی، وتجاوز الاعتدال فیه، وما یترتب علیه من أشکال السلوک العنیف اللاإنسانی أحیاناً، ویرى الحربی(2002) أن التطرف الفکری تشدد الفرد مع أصحاب الأفکار المناهضة، وتسامحه مع أصحاب المعتقدات المتشابهة، فیما ینظر القحطانی والطلافحة (2008) للتطرف الفکری على أنه تنظیم معرفی للأفکار والمعتقدات الشخصیة، نتیجة أسباب عقلیة وجدانیة تؤثر فی سلوک الفرد تجاه الآخرین. ویمکن القول أن التطرف الفکری، تجاوز الفرد حدود الوسطیة، نتیجة اعتناقه أفکاراً منحرفة، واعتقاداته بصحتها، دون الاعتراف بحریة الفکر وتبادل الآراء واحترام                 الرأی الآخر.

وفی هذا الصدد ، یشیر باندوار (Bandura) إلى أن معظم العادات لدى الفرد ، یتم اکتسابها من خلال ملاحظة وتقلید الآخرین، حیث أن التعلم بالملاحظة أکثر فعالیة من طریقة المحاولة والخطأ ، ویفسر باندورا التطرف الفکری على أنه سلوک اجتماعی متعلم، فیمارس الفرد التطرف نتیجة لما اکتسبه من خبرات سابقة، أو عن طریق التحریض المباشر، بالإضافة إلى توقع أشکال المکاسب المادیة ، فالفرد المتطرف لدیه معتقدات وأفکار تبرر قیامه بسلوک التطرف، فهو لا یشعر بالذنب أو عدم الارتیاح ، لذلک تجده دائما یشعر أنه مظلوم، الأمر الذی یدفعه للانحراف، وعلیه مقاومة الظلم بشتى الطرق. ویرى سیلجمان (Siglman) أن التطرف الفکری یعود إلى عدم الاستقرار السیاسی فی الدولة؛ نتیجة عدم العدالة والمساواة بین الأفراد والجماعات. فالتطرف تعبیر عن حالة التعارض القائم بین مصالح الجماعات، وتزاید الشعور بالظلم والحرمان، وعدم المساواة والاضطهاد بأشــکاله المختلفة خاصة السیاسی والاقتصادی والاجتماعی فیما فسر ملتون روکشن (Milton and Rokeach) التطرف الفکری من خلال نظریته فی أنساق المعتقدات (Belief System Theory)، على أنه أسلوب تفکیر مقاوم للتغیر ولا یستطیع أن یتقبل أفکار غیره، ویرفضها بشکل مطلق              (عبد الکریم ،1985). وحدد روکشن Rokeach)  ( أن لکل فرد بناء معرفیاً ومعتقدات خاصة عن الحیاة والعلاقات الاجتماعیة والسیاسیة، وتنتظم تلک المعتقدات فی نسق کلی یشکل منظومة معرفیة لدى الفرد، متمثلة فی المعتقدات والاتجاهات، ویمکن وصف تلک المنظومة بالانفتاح والانغلاق، فإن کانت منفتحة فإن لدیها القدرة على التواصل مع أفکار ومعتقدات الآخرین والتعایش معهم، أما إن کانت مغلقة فهی لا تتقبل أفکار الآخرین ولا تستطیع التعایش معهم، الأمر الذی یؤدی بالفرد للتطرف الفکری.

المرونة المعرفیة

وتُعد المرونة المعرفیة بعداً مهماً من أبعاد الشخصیة، وهی تتقبل تغیر المفاهیم فی اکتساب أنماط جدیدة من السلوک، والتخلی عن أنماط قدیمة، (Schie, Dutta & Willis, 1991).وتتضح المرونة المعرفیة کلما استطاع الفرد معرفة الخیارات والبدائل الخاصة بموقف ما، وتغییر الإستراتیجیات المعرفیة التی یستخدمها الفرد لمعالجة المواقف الجدیدة  من خلال التدریب، فیما یُعرِّفها "دیک"(Deak, 2003) بقدرة الفرد على البناء والتعدیل المستمر فی التمثیلات المعرفیة، وتولید الاستجابات؛ فعندما تکون هناک مشکلة  ولها عدد من الحلول فإن الفرد الذی یقوم ببناء تمثیلات عقلیة جدیدة، أو تعدیل السابقة فإنه یتصف بالمرونة .ویعرف "کاناز وزملاؤه.2005)  et al (Canas المرونة المعرفیة بالقدرة على تغییر الإستراتیجیات المعرفیة  التی یستخدمها الفرد لمعالجة المواقف الجدیدة وغیر المتوقعة، وهذا التعریف یتضمن ثلاثة عناصر أساسیة أولاً: أن المرونة المعرفیة قدرة ثانیاً: تغییر الاستراتیجیات المعرفیة التی یستخدمها الفرد والتی تعتبر سلسله من العملیات لحل المشکلة ثالثاً: یحدث هذا التغییر لمواجهة الظروف والمواقف الجدیدة وغیر المتوقعة. کما تشیر إلى القدرة على تغییر أو بناء تمثیلات ذهنیة.وتکمن أهمیة المرونة المعرفیة کونها وظیفة                 عقلیة تساعد الفرد على تغییر وتنویع طرق التعامل مع الأمور بحسب طبیعتها.                   (Martin,  Anderson& Thweatt, 1998).

کما أن الطلبة الذین یتصفون بامتلاک مرونة معرفیة عالیة، یعملون على تولید للمعرفة من خلال التعدیل فی المعرفة التی یستقبلونها فی ضوء خبراتهم السابقة بما یتناسب مع الموقف، أضف إلى قدرتهم على تنظیم أفکارهم ومعارفهم وخبراتهم، وتعدیلها، من أجل تحقیق النتائج المتوقعة، فضلاً عن وعیهم للعملیات المعرفیة والبدائل المتاحة، والتعامل مع الخبرات المعرفیة الأکثر تعقیداً. (Dennis & Vander, 2010)   ویمکن القول أن تطویر المرونة المعرفیة أمراً ممکنا، وذلک من خلال التدریب المرتبط بنمط شخصیة المتعلم ، والقدرة التی یمتلکها للإفادة من الخبرة التی یواجهها، کما تتأثر المرونة المعرفیة إیجاباً بوجود دافعیة عالیة ورؤیة واضحة، فإن نموها یجعل من الطلبة أکثر قدرة على التعامل بفاعلیة فی حل المشکلات(Konik & Crawford, 2004)، أما الأفراد الذین لیس لدیهم قدر کاف من المرونة المعرفیة فإنهم یحتاجون إلى أن یکرسوا مصادر المعالجة المعرفیة للتعامل مع أساس المشکلة فی أبسط صورها( Dennis & Vander, 2009 Cartwright, 2008).

وصنف العدید من العلماء Cartwright, 2008)  ؛ McNulty et al. 2012 al )              المرونة المعرفیة بصفة عامة إلى  مرونة التکیفیة)    ( Adaptive Flexibilityوالتی تشیر إلى قدرة الفرد على التغیر فی أسالیب تفکیره حینما تواجهه مشکلة معینة وتتطلب حلاً، وذلک من خلال التغییر فی وجهته المعرفیة ، وتظهر من خلال مواجهة الفرد مواقف الحیاة العملیة والتی تکون له بمثابة مشکلات، والوصول إلى حلول غیر تقلیدیة لتلک المشکلات، أما النوع الآخر فهو المرونة التلقائیة  :Spontaneous Flexibility وتعرف على أنها قدرة الفرد على إنتاج أکبر قدر ممکن من الأفکار المتنوعة حول موقف ما،  والانتقال من فکرة إلى أخرى حول مشکلة ما، ومدى تنوع  الأفکار والحلول التی أنتجها دون التقید بإطار معین حول الموقف أو المشکلة التی تواجهه، فضلاً عن  أن المرونة التکیفیة تعبر عن قدرة الفرد على تغییر وجهته المعرفیة تجاه مشکلة أو موقف قد یواجهه، أما المرونة التلقائیة فهی تعبر عن قدرة الفرد على إنتاج العدید من الأفکار مستخدماً إمکاناته المعرفیة والانفعالیة وفی وقت قصیر تجاه موقف معین.

الدراسات السابقة التی تناولت المرونة المعرفیة

أجرت ریبیلو (Rebelo, 1996) دراسة هدفت إلى تنمیة المرونة فی قواعد اللغة استناداً إلى نظریة المرونة المعرفیة، وقد تکونت عینة الدراسة من (36) طالباً وطالبة من جامعة "فیزیو" البرتغالیة. وقد تم توزیع المشارکین إلى مجموعتین تجریبیة تم تدریبها على المرونة المعرفیة وأخرى ضابطة. أشارت النتائج إلى فعالیة البرنامج التدریبی فی تحسین المرونة المعرفیة لدى الطلبة. وقام کارفالهو وأموریوم (Carvalho& Amorim, 2000) بدراسة هدفت إلى تنمیة المرونة المعرفیة لدى طلبة الجامعة من خلال مساقات تم بناؤها استناداً إلى نظریة المرونة المعرفیة، وقد تکونت عینة الدراسة من (28) طالباً وطالبة من مستوى السنة الثالثة فی جامعة "مینهو" البرتغالیة، وأشارت النتائج إلى وجود أثر لبناء المقررات الدراسیة استناداً إلى المرونة المعرفیة فی تنمیة المرونة المعرفیة لدى الطلبة، حیث تحسنت قدرة الطلبة على نقل المعرفة إلى المواقف الجدیدة وغیر المألوفة، مما یدلل على قدرة الطلبة على تولید بنى معرفیة تنسجم مع هذه المواقف أکثر من الاعتماد على استدعاء البنى بشکل آلی من الذاکرة.

وهدفت دراسة کاناز وکویسادا وأنتولی وفاجاردو (Canas, Quesada, Antoli& Fajardo, 2003) إلى معرفة فاعلیة أنماط تدریبیة مختلفة لتنمیة المرونة المعرفیة، وأثرها فی استخدام الإستراتیجیات المختلفة لحل المشکلات، وقد تکونت عینة الدراسة من (80) طالباً وطالبة من جامعة "جرانادا" فی أسبانیا. حیث تم تقسیم الطلبة إلى مجموعتین، دربت الأولى على نمط واحد ثابت فی إخماد الحرائق، أما المجموعة الثانیة فتم تدریبها على أکثر من نمط، وتم قیاس المرونة المعرفیة من خلال قیاس عدد الإستراتیجیات التی یستخدمها الفرد فی إطفاء الحرائق، وکلما زادت الإستراتیجیات زادت المرونة المعرفیة. وأظهرت النتائج أن نمط التدریب یؤثر فی المرونة المعرفیة، فالمشارکون الذین تدربوا على أکثر من نمط کانت مرونتهم المعرفیة أکبر.

ونفذ ریمیر وبیفیرسدورف (Remer & Beversdorf, 2010) دراسة هدفت إلى معرفة أثر الضغوط النفسیة الطبیعیة على المرونة المعرفیة وأداء التحکم ومراقبة سلوک التذکر فی أثناء حل المشکلات، وقد تکونت عینة الدراسة من (20) فرداً شاهدوا فیلماً لمدة (30) دقیقة. وقد أظهرت النتائج وجود تأثیر فعال للضغوط النفسیة فی قدرة الفرد على تنظیم الأحداث المتباعدة التی شاهدها فی الفلم، وعدم وجود أثر على مهمات التذکر. کما أشارت النتائج إلى أن الضغوط النفسیة الطبیعیة تُضعف المرونة المعرفیة بطریقة تعتمد على مدى صعوبة المهام التی یواجهها الفرد. وأجرى شقورة (2010) دراسة هدفت إلى التعرف على مستوى المرونة النفسیة والرضا عن الحیاة لدى طلبة الجامعات الفلسطینیة بمحافظة غزة. تکونت عینة الدراسة من (600) موزعین على الجامعات الفلسطینیة. أشارت نتائج الدراسة إلى مستوى مرتفع للمرونة النفسیة والرضا عن الحیاة، وأشارت النتائج إلى ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی أبعاد المرونة لصالح الذکور، فیما لم تظهر فروق فی أبعاد المرونة تعزى لمتغیر التخصص، والتحصیل والدخل الشهری للأسرة، والمستوى التعلیمی للوالدین. وفی دراسة هدفت إلى الکشف عن ما وراء الذاکرة والمرونة المعرفیة والعلاقة بینهما لدى طلبة السنة الجامعیة الأولى فی کلیة العلوم التربویة والآداب الجامعیة قام بها بقیعی(2013) تکونت عینتها من(224) طالباً وطالبة. أشارت النتائج إلى وجود علاقة إیجابیة دالة إحصائیاً بین مقیاس ما وراء الذاکرة الکلی والمرونة المعرفیة.

ولبحث طبیعة العلاقة بین المرونة المعرفیة والذاکرة، لدى عینة من طلاب الجامعة. أجرى "یوتیکت" Utecht, 2015) ) دراسة أکدت نتائجها إلى عدم وجود ارتباط دال إحصائیا بین المرونة المعرفیة وأداء الذاکرة غیر اللفظیة عکس ما افترضته الدراسة، وأرجع الباحث تفسیر هذه النتیجة إلى مقیاس المرونة المعرفیة الذی استخدمه  فی الدراسه وهو مهمة المرونة التکیفیة لرورشاخ والذی ارتبط طردیاً بسرعة التجهیز بصورة دالة إحصائیا عند تطبیقه فی المرة الأولى، و أن المرونة التکیفیة ربما لا تقیس المرونة المعرفیة. وللکشف عن العوامل المنبئة بالمرونة المعرفیة لدى الجامعة. أجرت جابر(2015) دراسة تکونت عینتها من (770) طالباً وطالبة من جامعة بنی سویف فی جمهوریة مصر. أشارت نتائجها إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی المرونة المعرفیة تعزى للنوع الاجتماعی ولصالح الإناث، فیما أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی المرونة المعرفیة تعزى للتخصص الدراسی.  وأجرى هلال(2015) دراسة هدفت إلى معرفة دور المرونة المعرفیة فی التفکیر بأحداث المستقبل. تکونت عینة الدراسة من (100) طالبا وطالبة من جامعة طنطا. أشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى للجنس ولصالح الذکور فی المرونة المعرفیة، کما أشارت النتائج إلى أن المرونة المعرفیة تشکل تغیر وسیط بین متغیرات الدراسة وبین التفکیر بأحداث المستقبل.

الدراسات السابقة التی تناولت التطرف الفکری

 وللکشف عن أبعاد ظاهر التطرف الفکری لدى طلبة الجامعة. قام الشناوی (2000) بدراسة تکونت عینتها من (388) طالباً وطالبة فی کلیة التربیة بجامعة المنصورة. أشارت نتائج الدراسة إلى أن التطرف الفکری جاء بدرجة مرتفعة بالإضافة إلى وجود فروق دالة إحصائیا فی مظاهر التطرف لدى الطلبة تعزى للجنس ولصالح الذکور، وأشارت النتائج إلى عدم وجود فروق دالةٍ إحصائیاً فی مظاهر التطرف لدى الطلبة تعزى لمتغیر التخصص.  وأجرى البرعی (2002) دراسة هدفت إلى التعرف على دور الجامعة فی مواجهة التطرف الفکری، والعنف لدى الشباب. استخدم الباحث مقیاس الاتجاهات نحو التطرف الفکری ومقیاس العنف. تکونت عینة الدراسة من (571) طالبا وطالبة من جامعتی الإسکندریة، والمنیا، أشارت نتائج الدراسة إلى أبرز أسباب العنف فی المجتمع المصری المتمثل فی البطالة بین خریجی الجامعات، وإلى درجة متوسطة من التطرف الفکری، وأن أبرز العوامل المساعدة فی ظهور التطرف الفکری، غیاب العدالة الاجتماعیة، وتدنی المستوى الاقتصادی، وغیاب القدوة الصالحة. وأجرى بنی فیاض (2008) دراسة هدفت إلى الکشف عن مظاهر التطرف الفکری لدى طلبة الجامعة. تکون مجتمع الدراسة من جمیع طلبة الجامعة الأردنیة فی مستوى البکالوریوس والماجستیر، وتم اختیار عینة الدراسة من (1069) طالبة وطالبة. استخدم الباحث مقیاس الاتجاهات نحو التطرف. أشارت نتائج الدراسة إلى درجة التطرف الفکری والتی جاءت متوسطة. کما أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة حول مظاهر التطرف الفکری تعزى للجنس والکلیة والمستوى الدراسی. وأن العوامل التی تؤدی دورا مهماً فی التطرف کان العامل الاقتصادی فی المرتبة أولى ویلیه العامل الاجتماعی، وکان العامل الأکادیمی فی المرتبة الأخیرة.

وأجرى (أبو دوابة،2012) دراسة هدفت إلى الکشف عن الاتجاهات نحو التطرف وعلاقته بالحاجات النفسیة لدى طلبة جامعة الأزهر. تکونت عینة الدراسة من (617) طالبا وطالبة. استخدم الباحث مقیاس الاتجاهات نحو التطرف. أشارت نتائج الدراسة إلى أن اتجاهات التطرف لدى عینة الدراسة جاء بدرجة متوسطة، وأن هناک علاقة ارتباطیة سالبة بین الاتجاهات نحو التطرف والحاجات الاجتماعیة والدینیة والاقتصادیة. ولمعرفة العلاقة بین التطرف الفکری والإرهاب من وجهة نظر الطلبة الیمنیین الوافدین فی الجامعات الأردنیة قام اسماعیل (2013) بدراسة تکونت عینتها من (531) طالبة وطالبة فی الجامعات الأردنیة، أشارت نتائج الدراسة إلى أن التطرف الفکری لدى الطلبة الیمنیین جاء بدرجة متوسطة، کما أن اتجاهات الطلبة نحو الإرهاب کان سلبیا وبدرجة متوسطة أیضاَ. وأشارت النتائج إلى وجود علاقة سلبیة بین التطرف الفکری والاتجاهات نحو التطرف لدى عینة الدراسة، ووجود فروق فی مستوى التطرف تعزى لمتغیر متوسط دخل الأسرة، ومستوى تعلیم معیل الأسرة. وأجرى الشخاترة(2013) دراسة هدفت إلى التعرف على التطرف الفکری لدى طلاب الجامعات الأردنیة. تکونت عینة الدراسة من (538) طالباً وطالبة. أشارت نتائج الدراسة إلى أن مستوى التطرف کان بدرجة متوسطة، وأشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائیاً فی مستوى التطرف تعزى للنوع الاجتماعی، ولصالح الذکور. وللتخصص لصالح التخصصات العلمیة، وللسنة الدراسیة لصالح طلبة السنة الأولى.

 وفیما یتعلق بعوامل التطرف الفکری ومظاهره من وجهة نظر الشباب الجامعی الأردنی. أجرى الرواشدة (2015) دراسة تکونت عینتها من (304) طلاب وطالبات من جامعتی الأردنیــة والعلوم والتکنولوجیا، وتوصلت الدراســة إلى أن الشباب الجامعی الأردنی یرفض التطرف الفکری. وکانت أبرز عوامل التطرف الفکری تعود إلى عوامل اجتماعیة تلیها العوامل الدینیة ثم السیاسیة ثم الأکادیمیة فالاقتصادیة، وأشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائیاً تعزى للجنس ولصالح الذکور حول مظاهر التطرف الفکری، بینما لا توجد فروق حول مظاهر التطرف تعزى للتخصص الدراسی.

ومن خلال استعراض الدراسات السابقة یلاحظ الباحثان بأن منها ما حاول التعرف على مستوى التطرف الفکری لدى طلبة الجامعة ، ومنها ما تناول الکشف عن أبعاد التطرف الفکری کدراسة(الشناوی،2000) ودراسة (بنی فیاض،2008) ودراسة( أبو دوابة،2012) ودراسة ( الشخاتره،2013) وفیما یتعلق بالفروق فی الاتجاهات نحو التطرف لدى الطلبة بین الجنسین، فمنها ما تطرق إلى وجود فروق فی التطرف الفکری لصالح الذکور کدراسة (الشناوی ،2000؛ الشخاترة ،2013) ومنها ما أشار إلى عدم وجود فروق بین الذکور والإناث فی الاتجاهات نحو التطرف کدراسة ( البرعی،2002؛ بنی فیاض،2008؛ أبو دوابة ،2012؛ إسماعیل ،2013). أما من حیث عینة الدراسة فیلاحظ الباحثان أن عینات الدراسات السابقة اعتمدت بشکل کامل على طلبة الجامعات، لما لهذه الفئة من المجتمع من أهمیة فی بناء المجتمع وإعداده للمستقبل علاوة على أن هذه الفئة تشکل شریحة واسعة من المجتمعات العربیة، حیث تعتبر المجتمعات العربیة مجتمعات شابة یشکل فئة الشباب فیها نسبة عالیة، إضافة الى ما یعتری هذه الفئة من تغیرات معرفیة وتطور فی البنى المعرفیة. 

وفیما یتعلق بالفروق بین الذکور والإناث فی المرونة المعرفیة أشارت نتائج دراسة (شقورة،2010؛هلال،2015 ) إلى أن الفروق کانت لصالح الذکور ،فیما کانت نتائج دراسة جابر(2015) فیما یتعلق بالفروق فی المرونة المعرفیة کانت لصالح الإناث ،ومن خلال استعراض الدراسات السابقة التی تناولت متغیر التطرف الفکری والمرونة المعرفیة تبین قلة الدراسات العربیة والأجنبیة التی تناولت العلاقة بین المتغیرین مجتمعین، لذا تمیزت الدراسة الحالیة عن الدراسات السابقة فی محاولتها تقصی العلاقة بین المرونة المعرفیة والتطرف الفکری بشکل مباشر، إذ لم تتعرض أی من الدراسات السابقة إلى مثل هذه العلاقة، وبناءً على ذلک یمکن أن تکون هذه الدراسة منطلقاً لإجراء المزید من الدراسات حول                  هذین الموضوعین.

مشکلة البحث

یعد الاهتمام بدراسة التطرف الفکری لدى طلبة الجامعة اهتمام المجتمع بأسرة  فی تحمل مسؤولیة تقدم الوطن وازدهاره ، وخصوصا فی عالم متغیر ، وتعقد الأحداث التی یعیشها عالمنا العربی بشکل عام والأفراد بشکل خاص ،أضف إلى ذلک وجود آراء متعددة متباینة تجعل الفرد فی حیرة من أمرة ، إذ یتطلب من الفرد أن یکون قادراً على التماشی مع الأفکار الجدیدة، وتقبل الآراء وتعددها وتحکیم الأرجح منها ، وقد یؤدی تمسک الفرد برأی حتى لو ظهر له آخر یثبت له خطأ رأیه إلى فقدان التوزان النفسی والتکیف الاجتماعی وبدایة اضطرابات لدیه ، وشعور بالفشل والاخفاق والیأس ، مما قد یدفعه إلى التطرف الفکری من خلال التعصب وعدم القدرة على مواجهة الأفکار المختلفة والموازنة بینها والتصدی للأفکار الشاذة، والانطواء تحت مذاهب وتیارات متطرفة دون النظر فی معتقداتها وتوجهاتها بهدف الخلاص، کما قد یؤدی بهم إلى الاستسلام للعنف وتکریس المذهبیة والطائفیة بصورة سلبیةوفی ضوء ما سبق، جاء الإحساس بمشکلة الدراسة ووجد الدافع إلى دراسة وفهم الآثار المحتملة للمرونة المعرفیة وعلاقتها بالتطرف الفکری لدى طلبة جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز، لأثره على الجوانب النفسیة والشخصیة والمجتمعیة، وخاصة ما یتعلق بالأمن الفکری والسیاسی، وبالتحدید فإن مشکلة الدراسة تکمن فی الإجابة عن الأسئلة الآتیة:

1-    ما مستوى المرونة المعرفیة لدى طلبة جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز؟

2-    ما مستوى التطرف الفکری لدى طلبة جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز؟

3-    هل هناک علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α ≥0.05) بین المرونة المعرفیة والتطرف الفکری؟

4-    هل هناک فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α ≥0.05) فی المرونة المعرفیة لدى طلبة جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز تعزى للنوع الاجتماعی                 (ذکر، أنثى) والتخصص الدراسی (إنسانی، علمی)؟

5-    هل هناک فروق دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α ≥0.05) فی التطرف الفکری لدى طلبة جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز تعزى للنوع الاجتماعی (ذکر، أنثى) والتخصص الدراسی (إنسانی، علمی)؟

أهداف البحث

تتحدد أهداف الدراسة بالآتی:

-         التعرف على مستوى المرونة المعرفیة لدى طلبة جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز.

-         التعرف على مستوى التطرف الفکری لدى طلبة جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز.

-         التعرف على العلاقة بین المرونة المعرفیة والتطرف الفکری لدى طلبة جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز.

-         الکشف عن الفروق فی المرونة المعرفیة لدى طلبة جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز حسب متغیرات النوع الاجتماعی والتخصص الأکادیمی.

-         الکشف عن الفروق فی التطرف الفکری لدى طلبة جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز حسب متغیرات النوع الاجتماعی والتخصص الأکادیمی.

 

الأهمیة النظریة للبحث

 تعود أهمیة هذه الدراسة إلى الموضوعات التی تتناولها ، فهی تتناول المرونة المعرفیة والتطرف الفکری،   فالتطرف الفکری فی هذا العصر أصبح  ظاهرة  یواجهها العالم عموما، والمجتمع العربی على نحو خاص،  لما لها من أثار سلبیة على الأمن الوطنی والسلم الأهلی لا بل على السلم العالمی، وإن عملیة تحجیم هذه الظاهرة ومواجهتها یتطلب دراسة العوامل  النفسیة التی یمکن أن تکون مؤثرة فی انتشارها کالمرونة المعرفیة  إذ إن من شأن ذلک العمل وفق منهجیة علمیة أن یقی الشباب من الوقوع فی براثنها خاصة أنه أصبح للتطرف جماعات ضالة منحرفة فکریا تستهدف الشباب للانضمام إلیها باعتبارهم الفئة الأکثر حیویة وقدرة ونشاطا، ولما کان أحد المکونات الأساسیة للمرونة المعرفیة  هی مرونة الأنا وقوتها  والمناعة النفسیة والثبات الانفعالی ، ویدخل فیها  الاتزان الانفعالی فی المعتقدات الدینیة والسیاسیة وأسلوب الحیاة ، وتقوم هذه الجماعات بتغذیة عقول الشباب بفکرها المنحرف خاصة لدى الشباب ضعیفی المناعة النفسیة .أصبح من الضرورة بمکان دراسة ظاهرة التطرف من ناحیة سیکولوجیة وبالأخص بالمرونة المعرفیة ، وذلک کون السبب خلاف فکری ، وتزمت فی الرأی. ویمکن إیراد أهمیة البحث فی النقاط الآتیة:

1-    یعد البحث إسهاما لجامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز فی الکشف عن مستوى                       المرونة المعرفیة.

2-    یسهم البحث فی تحدید مستوى التطرف الفکری لدى طلبة الجامعة.

3-    البحث بشکل معمق عن مستوى التطرف الفکری ومدى ارتباطه بالمرونة المعرفیة لدى طلبة الجامعات السعودیة بشکل عام.

4-    نرجو أن یسد هذا البحث خللاً فی مجاله ویکون مرجعا لحالات مشابهة.

5-    تفتح هذه الدراسة المجال واسعاً للباحثین لتناول قضیة التطرف الفکری فی المؤسسات التعلیمیة بشکل عام والتعلیم العالی بشکل خاص.

6-    یعتبر البحث جهدا مقدرا فی البحث بسیکولوجیة التطرف الفکری وارتباطه بالعوامل الشخصیة لدى الفرد وأهمها المرونة المعرفیة.

 

الأهمیة التطبیقیة للبحث

تبرز أهمیة الدراسة من خلال أهمیة المرحلة العمریة التی أجریت علیها الدراسة- وهم طلبة الجامعة- وحساسیة المرحلة ، حیث یتعرض الطالب للعدید من الضغوط النفسیة ، منها ما یتعلق بالجانب المعرفی أو الاجتماعی وغیرها، الأمر الذی یتطلب من الفرد أن یمتلک مناعة نفسیة ومرونة معرفیة فی التعامل مع التناقض والتداخل فی المعارف التی یتعرض لها ، وقد یساعد الکشف عن مستوى المرونة المعرفیة وعلاقتها بالتطرف الفکری فی توجیه المهتمین والقائمین على رعایة وتدریس هؤلاء الطلبة، لوضع الآلیات  والبرامج  المناسبة لرفع مستوى المرونة وتقلیل التطرف فی الأفکار. کما ترجع أهمیة هذه الدراسة إلى قلة الدراسات التی بحثت هذه العلاقة فمن خلال مراجعة الدراسات العربیة والأجنبیة ذات الصلة تبین أن الدراسات التی تناولت التطرف الفکری، کانت من خلال ارتباط التطرف بالعوامل الاجتماعیة والاقتصادیة ، وذلک  لتوجیه القائمین على وحدات الإرشاد فی الجامعات السعودیة  لتقدیم برامج  وقائیة وعلاجیة تزید من مناعة الطلبة النفسیة  وتحمیهم من التطرف الفکری ، کما أنها  قد تسهم فی توجیه أنظار الباحثین لهذا الموضوع  لإجراء أبحاث أخرى مستندة إلى نتائج هذا البحث وأدواته.

منهجیة الدراسة

 استخدمت الدراسة الحالیة المنهج الوصفی ارتباطی لملاءمته أهداف الدراسة.

عینة الدراسة:

شمل مجتمع الدراسة جمیع طلبة البکالوریوس فی جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز بجمیع التخصصات، حیث تم تقسیم التخصصات إلى تخصصات إنسانیة وتخصصات علمیة، المسجلین خلال الفصل الدراسی الأول من العام الجامعی (2016 \ 2017)، وقد تکونت عینة الدراسة من (3589) طالباً وطالبة تم اختیارهم بالطریقة المتیسرة حیث کانوا جمیعهم من الطلبة المسجلین فی عدد من المواد الإجباریة والاختیاریة فی مختلف الأقسام ، والجدول (1) یوضح توزیع أفراد عینة الدراسة من حیث النوع الاجتماعی والتخصص.

 

 

الجدول 1

 توزیع أفراد عینة الدراسة من حیث النوع الاجتماعی والتخصص

 

التخصصات

النوع الاجتماعی

 

المجموع

الذکور

الاناث

الأدبیة

645

870

1515

العلمیة

856

1218

2074

أداتا الدراسة

أولاَ: مقیاس المرونة المعرفیة لطلبة الجامعة.

تم استخدام مقیاس المرونة المعرفیة الذی طوره (Dennis&Vander,2010) ویتکون المقیاس من (20) فقرة، لقیاس ثلاثة أوجه للمرونة المعرفیة یمثل المیل إلى إدراک المواقف الصعبة على أنها مقیدة (صعب التحکم بها) الوجه الأول، والقدرة على إدراک التفسیرات البدیلة المتعددة للأحداث والمواقف الحیاتیة وجها ثانیاً، أما الوجه الثالث فکان القدرة على إنتاج حلول بدیلة متعددة للمواقف الصعبة.  وتم تقسیم الأوجه الثلاثة إلى بعد تحکمی Control ویتکون من (7) فقرات سلبیة، تقیس میل الفرد إلى إدراک المواقف الصعبة على أنها مقیدة وآخر البدائل Alternatives وتکون من (13) فقرة تقیس قدرة الفرد على إدراک التفسیرات البدیلة المتعددة للأحداث والمواقف الحیاتیة. وقدرة الفرد على إنتاج حلول بدیلة متعددة للمواقف الصعبة، ویحدد الطالب استجابته على مفردات المقیاس باستخدام أسلوب لیکرت وذلک باختیار أحد البدائل الخمسة التالیة: تنطبق تماماً(5درجات)، تنطبق (4 درجات)، إلى حد ما (3 درجات) لا تنطبق (2 درجة)، لا تنطبق على الإطلاق (درجة واحدة)              ویشیر کل من Dennis&Vander,2010) أن هذا المقیاس یتمتع بصدق وثبات عالیین.

صدق المقیاس :

 تم ترجمة المقیاس من اللغة الانجلیزیة إلى اللغة العربیة، کما تم عرض المقیاس على مجموعة من الأساتذة المتخصصین فی اللغة الإنجلیزیة للتأکد من جودة ودقة الترجمة، ثم أعید ترجمة المقیاس من اللغة العربیة للإنجلیزیة للمطابقة، ولتحقیق الغرض من الدراسة تم إجراء صدق المحکمین وصدق البناء بعد ترجمة المقیاس.

صدق المحکمین :

تم التحقق من الصدق المنطقی لمحتوى المقیاس فی الدراسة، بعرض المقیاس بصورته النهائیة  على عشرة من المحکمین من أعضاء هیئة التدریس ، حیث طلب من المحکمین مراجعة المقیاس من حیث الصیاغة اللغویة للفقرات ومدى وضوحها ، ومدى ملاءمة وانتماء الفقرات لقیاس الهدف الذی وضعت من أجله ، ومدى ملاءمة محتوى المقیاس للبیئة السعودیة ،وکذلک للفئة العمریة المستهدفة، کما طلب من المحکمین اقتراح تعدیلات            أو ملاحظات أخرى یرون ضرورة إجرائها على فقرات المقیاس ، وقد تم الأخذ بما أشار الیه المحکمون ، وتم تعدیل الصیاغة اللغویة لبعض الفقرات، وبذلک اعتبرت هذه المرحلة من دلائل صدق المحکمین التی تناسب اغراض الدراسة.

صدق البناء :

 تم تطبیق المقیاس على عینة من خارج عینة الدراسة مکونة من (189)  طالباً وطالبة ، وذلک لأغراض التحقق من صدق  البناء للمقیاس ، وتم حساب معامل الارتباط المصحح لکل فقرة من فقرات المقیاس مع العلامة الکلیة للبعد الذی تنتمی إلیه الفقرة ،وکذلک حساب معامل الارتباط المصحح لکل فقرة مع العلامة الکلیة للمقیاس .تبین أن جمیع قیم معاملات ارتباط فقرات المقیاس مع الابعاد ومع الدرجة الکلیة للمقیاس  کانت مرتفعة وذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05) ، وهذا یعتبر من المؤشرات التی تدل على أن هذه الفقرات تتشارک جمیعها فی قیاس بعد واحد تعبر عنه الدرجة الکلیة . کما تم التأکد من صدق المقیاس باستخدام طریقة صدق المقارنة الطرفیة ( بنسبة 27% العلیا، و 27% الدنیا) بواقع (51) فرد فی کل مجموعة والجدول (2) یوضح ذلک:

الجدول 2

 المقارنة الطرفیة لمقیاس المرونة المعرفیة

البیانات الإحصائیة

العدد

المتوسط

الإنحراف المعیاری

قیمة"ت"

درجة الحریة

مستوى الدلالة

المجموعة العلیا

51

89.69

3.29

 

35.99

100

0.01

المجموعة الدنیا

51

59.59

4.98

 ویشیر الجدول (2) إلى أن قیمة "ت" دالة عند مستوى الدلالة) 0.01) وبالتالی فإن المقیاس یتمتع بقوة تمییزیة على درجة عالیة من الصدق.

ثبات المقیاس:

 یشیر مفهوم الثبات إلى مدى دقة المقیاس واتساقه، بحیث یؤدی تکرار تطبیقه على فرد معین إلى الحصول على النتیجة نفسها، مادام أن الفرد لم یتغیر، وتم التحقق من ثبات المقیاس من خلال طریقتین. الثبات بإعادة المقیاس (Test-Retest) تم تطبیق المقیاس وإعادة تطبیقه على (189) طالبا ً وطالبة من طلبة الجامعة، ومن خارج عینة الدراسة وبفاصل زمنی قدره أسبوعان، وتم حساب معامل الثبات للمقیاس باستخراج معامل ارتباط (بیرسون). بین مرتی التطبیق، حیث کانت قیمة معامل الثبات لبعد التحکمی (0.79) ولبعد البدائل (0.83). وللمقیاس ککل (0.91).  الاتساق الداخلی)  Internal Consistency) یشیر الاتساق الداخلی إلى مدى انسجام استجابات أفراد عینة الدراسة إلى کل فقرة من فقرات المقیاس، وتم حساب الاتساق الداخلی للمقیاس بحساب معامل ثبات  المقیاس المطبق على عینة استطلاعیة مکونة من (189)  طالبا ًوطالبة من مجتمع الدراسة وخارج عینتها، حیث بلغت قیمة معامل ثبات کرو نباخ الفا لمقیاس للبعد التحکمی (0.83) و (0.78) لبعد البدائل  و (0.88) للمقیاس ککل.

طریقة تصحیح مقیاس المرونة المعرفیة

وبما أن المقیاس یتکون من (20) فقرة فإن الدرجة الکلیة تراوحت بین (1) وهی أدنى درجة یمکن للمستجیب الحصول علیها(100) درجة، وهی أعلى یمکن للمستجیب الحصول علیها.  ووضعت لهذه الاستجابات أوزان متدرجة کالآتی تنطبق تماماً(5درجات)، تنطبق (4 درجات)، إلى حد ما (3 درجات) لا تنطبق (2 درجة)، لا تنطبق على الإطلاق (درجة واحدة).

ثانیاً: مقیاس التطرف الفکری:

قام الباحثان بتطویر مقیاس التطرف الفکری لطلبة الجامعة بالاعتماد على مجموعة من الدراسات التربویة العربیة ذات العلاقة بهذا الموضوع والاستفادة منها، وهی:                       ( الشناوی،200؛ أبو دوابة،2012؛ إسماعیل،2013).  تکون المقیاس بصورته النهائیة من (27) فقرة،

 

صدق المقیاس:

تم التحقق من الصدق الظاهری للمقیاس من خلال عرضه على عشرة من المحکمین ذوی الاختصاص، وتم التحقق من صدق الاتساق الداخلی من خلال حساب معامل الارتباط بیرسون بین کل فقرة والدرجة الکلیة حیث تراوحت بین (0.72-0.42) وجمیعها ذات دلالة إحصائیة. وتم التأکد من صدق المقیاس باستخدام طریقة صدق المقارنة الطرفیة                     ( بنسبة 27% العلیا، و 27% الدنیا) بواقع (51) فرد فی کل مجموعة والجدول (3)            یوضح ذلک.

الجدول3 

المقارنة الطرفیة لمقیاس التطرف الفکری

البیانات الإحصائیة

العدد

المتوسط

الإنحراف المعیاری

قیمة"ت"

درجة الحریة

مستوى الدلالة

المجموعة العلیا

51

120.98

4.71

 

34.13

100

0.01

المجموعة الدنیا

51

80.88

6.95

 ویشیر الجدول(3) إلى أن قیمة "ت" دالة عند مستوى الدلالة 0.01 وبالتالی فإن المقیاس یتمتع بقوة تمییزیة على درجة عالیة من الصدق.

 ثبات المقیاس :

تم التحقق من دلالات ثبات المقیاس بطریقتین الأولى باستخدام ثبات الإعادة حیث طبق المقیاس على عینة استطلاعیة من (189) طالبا وطالبة، وتم حساب معامل ارتباط بیرسون بین درجات الطلبة على المقیاس بین مرتی التطبیق، وبلغ معامل الثبات المحسوب بهذه الطریقة (0.83)، وتم ایضاً حساب ثبات المقیاس باستخدام معادلة کرو نباخ الفا للاتساق الداخلی على نفس العینة الاستطلاعیة، وبلغ معامل الثبات المحسوب بهذه الطریقة (0.86).

تصحیح المقیاس:

تتم الاستجابة على المقیاس عن طریق سلم لیکرت الخماسی (تنطبق على بدرجة کبیرة جدا، تنطبق على بدرجة کبیرة، تنبق على بدرجة متوسطة، تنطبق على بدرجة قلیلة، تنطبق على بدرجة قلیلة جدا) وتعطى الدرجات (1،2،3،4،5) على الترتیب، وتکون أعلى درجة یمکن الحصول علیها على المقیاس (200) وأدنى درجة (40)، ویتم الحکم على المستوى بالاعتماد على المعیار الآتی:

أکثر من 3.68 مرتفع. وأکثر من 2.34-3.67 متوسط. ومن 1-2.33 منخفض.

وللإجابة عن السؤال الأول والذی نص على " ما مستوى المرونة المعرفیة لدى طلبة جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز"؟

تم استخدام المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والجدول (4) یوضح ذلک.

الجدول 4

 المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمقیاس المرونة المعرفیة

المقیاس

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

المستوى

المرونة المعرفیة

3589

7.5

1.23

مرتفع

 ویشیر الجدول ( 4 ) إلى مستوى مرتفع من المرونة المعرفیة، وتعزى النتیجة الحالیة إلى الطرق التی یتبعها الطلبة فی مواجهة المواقف المختلفة، فهم یستطیعوا تکییف استجاباتهم تبعا للموقف الذی یوجدون فیه، إضافة الى أن أفراد الدراسة الحالیة قادرین على تعدیل ابنیتهم المعرفیة تبعا للأحداث والمواضیع الموجودة فی الموقف، علاوة على أن المرونة المعرفیة لدى طلبة الجامعة تطورت کثیرا نتیجة لبناء المقررات الدراسیة تبعا لنظریات المرونة المعرفیة ، ولعل من الأسباب التی أشارت إلى ارتفاع مستوى المرونة المعرفیة لدى أفراد الدراسة الحالیة الاهتمام بالمشارکة فی العملیة التعلیمیة أکثر من  کونهم أعضاء سلبیین، یستقبلون المعرفة والحقائق والمفاهیم من الذاکرة دون أی معالجة.

ویفسر الباحثان هذه النتیجة بأن أفراد عینة الدراسة یملکون معتقدات أکثر، بإمکانیاتهم التحکم فیما یلاقونه من أحداث، ولدیهم القدرة على تحمل المسؤولیة، والقدرة على اتخاذ القرار، وتحدی الموضوعات الشائکة أکثر، کما أن تمسک الأفراد بمجموعة من الالتزامات، تبدو أکثر وضوحاً لدى المجتمع السعودی، ویمکن القول بأن أفراد عینة الدراسة لدیهم قناعة بإمکانیة التأثیر على البیئة المحیطة، وهذا بدوره یجعلهم یمتلکون مهارات عدیدة، تجعلهم أکثر قدرة فی اختیار الأهداف، والنشاطات التی تتلاءم معهم، وتزید من قدرتهم فی المرونة المعرفیة.  وتتفق النتیجة الحالیة مع نتائج دراسة (شقورة،2010) التی أشارت الى مستوى مرتفع من المرونة المعرفیة 

 وللإجابة عن السؤال الثانی والذی نص على " ما مستوى التطرف الفکری لدى طلبة جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز

تم استخدام المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والجدول (5) یوضح ذلک.

الجدول 5

 المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمقیاس التطرف الفکری

المقیاس

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

المستوى

التطرف الفکری

3589

3.42

0.89

متوسط

وتشیر النتائج فی الجدول  (5) إلى درجة متوسطة من التطرف الفکری ، ویمکن القول أن  النتیجة الحالیة  وعلى الرغم من حصول عینة أفراد الدراسة  على درجة متوسطة من التطرف الفکری إلا أنها تشیر إلى بدایة سلبیة عند طلبة جامعة الأمیر سطام  وقد تأخذ هذه البدایة فی التوسع والانتشار وبالتالی تصبح  البیئة الاجتماعیة مناسبة للانحرافات الفکریة التی قد یترتب علیها ظهور أفراد یتبون أفکاراً متطرفة تضر بالفرد و المجتمع ، فضلاً على  أن هذه الاتجاهات السلبیة قد یکون سببها الفراغ الفکری لدى الکثیر من الطلبة بالإضافة إلى الموروث الثقافی ، لا سیما ما أحدثته التطورات التکنولوجیة  التی شملت جمیع مجالات الحیاة ، ولا یمکن إغفال تنبنی بعض الأفراد أفکارا تنال من  تقالید  وثقافة المجتمعات دون تمییز الأمر الذی ساعد فی ظهور الاتجاهات السلبیة لدى أفراد الدراسة ، قد تعزى إلى طبیعة العادات والتقالید فی المجتمع السعودی فی طبیعة تربیة الاطفال وکثرة القیود المفروضة ، وهذا یعود الى طبیعة الدور الاجتماعی المرسوم  للفرد من حیث ضرورة الانصیاع للأوامر  والنواهی الاجتماعیة، وعلیه الالتزام بکل السلوکات الموکلة إلیه اجتماعیاً، مما قد یزید  من فرصة التطرف الفکری لدیه، خصوصاً وأن التطرف الفکری یتأثر بالخبرات المحیطة بالفرد، ونوع العلاقات الشخصیة، والأنشطة المختلفة، ونوع التنشئة الاجتماعیة، التی إذا ما اسیئ استخدامها تؤدی إلى ارتفاع مستوى التطرف الفکری،  بالإضافة إلى العوامل الاقتصادیة و السیاسیة التی تحیط بالمنطقة العربیة وظهور خطاب الکراهیة والعنصریة والطائفیة ، مما جعل الفرد حائراً فی اتجاهاته وأفکاره .  ویرى الباحثان أن العوامل الأسریة قد یکون لها دور فی ظهور النتیجة الحالیة، حیث تسهم العوامل الأسریة فی رفع مستوى التطرف الفکری لدى الأفراد، ویظهر ذلک جلیا من خلال قلة الرقابة على أصدقاء الفرد ، وعدم تنشئته التنشئة السلیمة ، فیما یکون للممارسات السلبیة وغیر العادلة  التی تظهر من أعضاء هیئة التدریس فی الجامعة والمسؤولین ، دورا فی  شعور الطلبة بالیائس أحیاناً، وعدم الرضا أحیانا أخرى  ، الأمر الذی یترتب علیه اتخاذ مواقف سلبیة من عضو هیئة التدریس بشکل خاص، والجامعة بشکل عام، وتتفق النتیجة الحالیة مع نتائج دراسة( البرعی،2002؛ بنی فیاض،2008 ؛ أبو دوابة،2012؛ إسماعیل،2013 ) والتی أشارت الى درجة متوسطة من التطرف الفکری ، فیما اختلفت مع نتائج دراسة الشناوی (2000) والتی أشارت إلى درجة مرتفعة من                  التطرف الفکری.

وللإجابة عن السؤال الثالث والذی نص على " هل هناک علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α0.05 ) بین المرونة المعرفیة  والتطرف الفکری"؟ تم استخدام معامل ارتباط بیرسون والجدول (6) یوضح طبیعة تلک العلاقة.

الجدول 6

معامل ارتباط بیرسون بین المرونة المعرفیة والتطرف الفکری

الارتباط

قیمة معامل ارتباط بیرسون

مستوى الدلالة

معامل الارتباط بین المرونة المعرفیة والتطرف الفکری

-0.643*

0.000

 ویشیر الجدول (6) إلى وجود علاقة ارتباطیة دالة إحصائیا بین المرونة المعرفیة والتطرف الفکری، وأن اتجاه العلاقة عکسیاً، وذلک یعنی أنه کلما زادة المرونة المعرفیة قل التطرف الفکری، فی حین کلما قلت المرونة المعرفیة زاد التطرف الفکری. وتنسجم نتائج الدراسة الحالیة مع الإطار النظری فی هذا المجال، حیث یرى الباحثان أنه کلما کانت درجة المرونة المعرفیة مرتفعة لدى الطالب فإن أسالیبه فی حل المشکلات یکون مرتفعا وهذا یعنی أن الفرد المتطرف فکریا لا یستطیع التفکیر فیما هو أبعد من النقطة التی أمامه Tarry.2003  ؛Poha2001)، ویکون دور الفرد متلقیاً سلبیاً غیر باحث عن المعلومة، کما أن للأسرة دوراً مهماً فی إسهام الطالب فی تحقیق التکیف الاجتماعی والتعلیمی، کما أن أسالیب التنشئة الأسریة وتربیة الطفل بین الحریة المطلقة والقسوة والحزم تترک أثراً على الطفل فی قدرته على حل المشکلات التی تواجهه.,2003) (Potvin

ویعد التطرف الفکری مــن الظواهر الخطرة التی تهدد أمن الفرد والمجتمع بعمومه. والواقع أن تطرف بعض الشــباب فی آرائهم وأفکارهم واتجاهاتهم نحو بعض القضایا الاجتماعیة والسیاسیة والدینیة ظاهرة تحتل موقعها فی کل المجتمعات. والشــباب من أکثر الفئات عرضة لهذا المرض الاجتماعی الخطیر، لکونهم یشــکلون مرحلة عمریة تتمیز بالحیویة والنشاط والرغبة القویة نحو التجدید والتغیــیر ما تجعلهم أکثر الفئــات الناقدة والانفعالیة لکثــرة المتناقضات الحیاتیة التی یواجهونها ولاســیما أن المجتمع المعاصر تجتاحه تیارات مختلفة ومتباینة ومتعارضة، ویزخر بتحولات وتحدیات سیاســیة واقتصادیة واجتماعیة کبیرة جعلت الإنسان یعانی أزمات متلاحقة أبرزها شعوره بمظاهر الاغتراب واللامبالاة والإهمال والحرمان، والتهمیش الثقافی والسیاسی الذی ینتهی بالتطرف. ویرى الباحثان أن غیاب تکافؤ الفرص، وانتشــار البطالة من أکثر الأســباب إسهاماً فی انتشار التطرف، حیــث أن لإحساس بالظلم وعدم وجود العدالة یؤدی إلى التطرف، ونســتنتج مما تقدم أن أبرز الأســالیب فی معالجة التطرف الفکری تبدأ من الترکیز على معالجة الأســباب الاجتماعیة والدینیة والسیاسیة والاقتصادیة.

وللإجابة عن السؤال الرابع والذی نص على "هل هناک فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α0.05 ) فی المرونة المعرفیة لدى طلبة جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز تعزى للنوع الاجتماعی(ذکر ، أنثى) والتخصص الدراسی( إنسانی، علمی)"؟ تم استخراج المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لأفراد الدراسة على مقیاس المرونة المعرفیة والجدول(7) یوضح ذلک.

الجدول 7

الأوساط الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات أفراد الدراسة على مقیاس المرونة المعرفیة تبعا للنوع الاجتماعی والتخصص الدراسی

المتغیر

فئات المتغیر

المتوسط

الانحراف المعیاری

درجة الحریة

قیمة"ت"

مستوى الدلالة

النوع الاجتماعی

ذکور

67.34

24.34

3587

11.07

دالة

اناث

74.78

12.43

التخصص الدراسی

انسانی

68.07

24.44

3587

10.66

دالة

علمی

74.70

12.21

 یتضح من الجدول (7)  وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عن مستوى الدلالة (0.01) بین الذکور والإناث فی المرونة المعرفیة ولصالح الإناث. کما یشیر الجدول إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.01) بین التخصص (إنسانی-علمی) فی المرونة المعرفیة ولصالح التخصصات العلمیة. وتشیر النتائج إلى  وجود فروق بین التخصصات العلمیة والإنسانیة وکانت لصالح التخصصات العلمیة ، وقد یعزى إلى أن من طبیعة طلبة الکلیات العلمیة الاهتمام بالدراسة ومتابعتها، والسعی إلى التخرج من الجامعة مبکرة مما یشغل معظم وقتهم ،فضلاً عن ممارسة النشاطات وخوض التجارب الحیاتیة مما یزید من خبراتهم العلمیة ، کما یمکن أن تعزى هذه النتیجة إلى طبیعة المواد التی یدرسونها حیث تعتمد بطبیعتها على مسلمات ونظریات، فیما تُکّون علوم التخصصات الإنسانیة العدید من وجهات النظر ،الأمر الذی یتطلب من أصحاب کل نظریة سوق الحجج والبراهین والدفاع ؛ فیما لا توجد تلک الخلافات والتناقضات فی النظریات العلمیة ،و إن وجدت لا تکون على نطاق واسع. وتتفق النتیجة الحالیة مع نتائج دراسة (بقیعی،2013) فیما یتعلق بالفروق فی المرونة المعرفیة ولصالح الإناث، فیما تختلف مع نتائج دراسة (شقورة،2010) التی أشارت إلى الفروق فی المرونة المعرفیة لدى عینة الدراسة تعزى للنوع الاجتماعی ولصالح الذکور. واختلفت أیضا فی الفروق المتعلقة بالتخصص إذ لم تظهر دراسة شقورة (2010) فروق تعزى للتخصص. واتفقت النتیجة الحالیة مع نتائج دراسة جابر(2015) والتی أشارت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی المرونة المعرفیة تعزى للنوع الاجتماعی ولصالح الإناث، بینما اختلفت معها فی عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی المرونة المعرفیة تعزى للتخصص الدراسی.  واختلفت مع نتائج دراسة هلال(2015) والتی أشارت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى للجنس، ولصالح الذکور فی المرونة المعرفیة.

وللإجابة عن السؤال الخامس والذی نص على" هل هناک فروق دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α0.05) فی التطرف الفکری لدى طلبة جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز تعزى للنوع الاجتماعی (ذکر، أنثى) والتخصص الدراسی (إنسانی، علمی)”؟ تم استخراج الأوساط الحسابیة والانحرافات المعیاریة على مقیاس التطرف الفکری تبعا للنوع الاجتماعی والتخصص الدراسی، والجدول (8) یوضح ذلک؟

 

الجدول 8

الأوساط الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات أفراد الدراسة على مقیاس التطرف الفکری تبعا للنوع الاجتماعی والتخصص الدراسی

المتغیر

فئات المتغیر

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة الحریة

قیمة "ت"

مستوى الدلالة

النوع الاجتماعی

ذکور

101.58

16.21

3587

0.372

غیر دالة

اناث

101.78

14.34

التخصص الدراسی

انسانی

101.79

16.24

3587

0.286

غیر دالة

علمی

101.63

16.33

یشیر الجدول (8) إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین النوع الاجتماعی (ذکور – اناث) فی التطرف الفکری، وأشارت النتائج ایضاً إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین التخصص الدراسی (إنسانی-علمی) فی التطرف الفکری. وأظهرت النتائج  عدم وجود فروق فی مستوى التطرف الفکری تعزى للنوع الاجتماعی ، حیث تبین عدم وجود فروق بین الذکور والإناث فی التطرف الفکری ، وقد تعزى هذه النتیجة إلى العدید من العوامل ومنها التنشئة الأسریة والاجتماعیة والتی أصبحت تعطی للذکر والأنثى حریة التحرک والاختلاط، وممارسة سلوکات عنیفة، والحد فی مناقشة آرائهم والتزمت فیها، ، وقد یتم تعزیز السلوک الذی یأتی به الفرد والذی یتسم بالهجوم الجریء والشجاعة وأحیاناً العدوانیة ، وهذا یعنی أن الطلاب الذکور والإناث لا یتباینون فی مستوى التطرف الفکری لدیهم، وقد یعود ذلک إلى تشابه البیئة الاجتماعیة والثقافیة والاقتصادیة لأفراد الدراسة فی ظروف تربویة متشابهة تقریباً فهم یخضعون لنفس المؤثرات والمتغیرات . وتختلف النتیجة الحالیة مع نتائج دراسة (الشناوی،2000) والتی أشارت إلى وجود فروق فی مظاهر التطرف لدى الطلبة تعزى لمتغیر الجنس لصالح الذکور، وعدم وجود فروق تعزى لمتغیر التخصص، کما أنها تختلف مع نتائج دراسة (الشخاترة، 2013) من حیث وجود فروق فی مستوى التطرف تعزى للنوع الاجتماعی ولصالح الذکور، ولکنها تختلف معها من حیث التخصص. وتختلف نتائج الدراسة الحالیة مع نتائج دراسة (أبو دوابة، 2012) من حیث وجود فروق تعزى لمتغیر النوع الاجتماعی ولصالح الذکور، وتختلف معها من حیث التخصص. بالإضافة لاختلافها مع نتائج دراسة الرواشدة(2015) والتی أشارت إلى وجود فروق تعزى للجنس ولصالح الذکور حول مظاهر التطرف الفکری، بینما لا توجد فروق حول مظاهر التطرف تعزى للتخصص الدراسی. وأشارت النتائج إلى عدم وجود فروق فی مستوى التطرف الفکری تعزى للتخصص، وقد تعزى هذه النتیجة إلى أن الطلبة وبغض النظر عن تخصصاتهم یرون أن عصرنا الحالی بما فیه من تحدیات وثورات، أثرت على المجتمعات النامیة بشکل کبیر، وقد انعکس ذلک على المجتمع فیها، وذلک فی الجوانب الاقتصادیة والسیاسیة والتربویة، مما یترتب علیه عدم الوفاء باحتیاجات الطلبة، وقلة توفر المعاملة بالعدل والمساواة بین الطلبة داخل الفصل الواحد، وظهور أفکار أسهمت فی ظهور التطرف الفکری لدى الطلبة بغض النظر عن تخصصاتهم. وتتفق نتائج الدراسة مع دراسة (بنی فیاض،2008) من حیث عدم وجود فروق تعزى للتخصص ولکنها تختلف معها فیما یتعلق بالنوع الاجتماعی.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التوصیات

توصی الدراسة الحالیة بناء على النتائج التی أشارت الیها بـ

1-     إعداد وتطبیق برامج إرشادیة تهدف إلى إحداث التکیف اللازم لمواجهة المستجدات على الساحة العربیة من انتشار الإرهاب.

2-    استعانة عمادة شؤون الطلاب بنتائج هذه الدراسة فی وضع خطط عملیة تؤدی إلى خفض الضغوط الملقاة على الطلبة ورفع مستوى المرونة المعرفیة لدیهم.

3-    استفادة مجلس الطلبة من نتائج الدراسة فی وضع برامج تثقیفیة ومعرفیة تساعد فی توعیة الطلبة بمخاطر التطرف الفکری من خلال عقد الندوات والمحاضرات،

4-    اقتراح مقررات دراسیة اختیاریة أو إجباریة خاصة بالتطرف.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قائمة المراجع

المراجع بالعربیة

  أبو دوابة، محمد محمود .(2012). الاتجاه نحو التطرف وعلاقته بالحاجات النفسیة لدى طلبة جامعة الأزهر بغزة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الأزهر، غزة، فلسطین.

جابر، مروة مختار.(2015). ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻤﻨﺒﺌﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮﻭﻧﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ. ﺩﺭﺍﺎﺕ ﺗﺮﺑﻮﻳﺔ ﻭﺇﺘﻤﺎﻋﻴﺔ -. مجلد 21.ع3. 1110-1059.

إسماعیل، رشاد.( 2013). العلاقة بین التطرف الفکری والإرهاب من وجهة نظر الطلبة الیمنیین الوافدین فی الجامعات الأردنیة. رسالة دکتوارة غیر منشورة، جامعة مؤتة، الأردن.

البرعی، وفاء.( 2002). دور الجامعة فی مواجهة التطرف الفکری. مصر، الاسکندریة: دار المعرفة الجامعیة.

بقیعی ، نافز أحمد (2013). ما وراء الذاکرة والمرونة المعرفیة لدى طلبة السنة الجامعیة الأولى.  مجلة العلوم التربویة والنفسیة -البحرین 1(3) 329-359

بنی فیاض، یحی.(2008) . ظاهرة التطرف الفکری ومظاهرها لدى طلبة الجامعة الأردنیة وعلاقتها بالعوامل الاقتصادیة والاجتماعیة والأکادیمیة. رسالة دکتوراة غیر منشورة، الجامعة الأردنیة ، الأردن.

الحربی، ناصر عیدالله.( 2002). علاقة الجمود "الدجماتیة" بأنماط التعلم والتفکیر لدى طلاب وطالبات المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى، المملکة العربیة السعودیة.

الدسوقی، محمد ابراهیم .(1992). سیکولوجیة التطرف، دراسة نفسیة مقارنة بین المتطرفین فی اتجاهاتهم الدیینیة وبعض الفئات الإکلینیکیة المختلفة. رسالة دکتواة غیر منشورة، کلیة الآدب، جامعة عین شمس ، مصر.

الرواشدة ،علاء زهیر .(2015). التطرف الأیدیولوجی من وجهة نظر الشباب الأردنی دراسة سوسیولوجیة للمظاهر والعوامل. المجلة العربیة للدراسات الأمنیة والتدریب ـ المجلد31. (63). 81-122.

الشخاترة، ریاض  سلامة.(2013) . تطرف الشباب فی الجامعات الأردنیة .رسالة دکتوراة غیر منشورة. الجامعة الأردنیة. الأردن.

الشناوی، کمال أحمد.(2000). أبعاد ظاهرة التطرف لدى طلاب الجامعة. مجلة کلیة التربیة. العدد44، 165-196. المنصورة، مصر .

عبدالکریم،وقاش.(1985). بنیة التفکیر الدجماتی وعلاقتها ببعض متغیرات الشخصیة المرتبطة بتقدیر الذات ووجهة الضبط. رسالة ماجستیر غیر منشورة کلیة التربیة، جامعة الملک سعود. المملکة العربیة السعودیة.

عبدالمختار، محمد الخضر.(1999). الاغتراب والتطرف نحو العنف:دراسة نفسیة اجتماعیة. ط1 مصر القاهرة : دار غریب للنشر.

عویس، السید.(2003). الحرکات الدینیة المتطرفة، المرکز القومی للبحوث الاجتماعیة الجنائیة، القاهرة، مصر.

القحطانی،حسین وطلافحة، فؤاد.( 2008). التدین وعلاقتة بالجمود الفکری دراسة میدانیة على طلبة کلیة المعلمین بمدینة تبوک . مجلة مؤته للبحوث والدراسات سلسلة العلوم الانسانیة والاجتماعیة، المجلد 23(4)، 219- 238.

هلال، أحمد الحسینی. (2015). نمذجة العلاقة السببیة بین الذکریات اللارادیة والمرونة المعرفیة والتفکیر فی أحداث المستقبل لدى عینة من طلاب الجامعة. مجلة الارشاد النفسی- مصر. دیسمبر 44 ص1-49.

 

 

 

المراجع بالانجلیزیة

Bandura A. (2001). Organizational applications of social cognitive theory. Australian Jurnal of    Management. 13(2), 275-302         

Canas, J. Fajardo, I., Antoli, A., & Salmeron, L. (2005). Cognitive inflexibility and the development and use of strategies for solving complex dynamic problems: effects of different types of training. Theoretical Issue in Ergonomics Science, 6(1), 95- 108.

Carvalho, A. & Amorim, A. (2000). How to Develop Cognitive Flexibility in A www Course. In Annual Proceeding of Selected Research and Development Papers Presented at the National Convention of the Association for Education Communication. 23rd , Denver, Co, October 25- 28, 2000).

Deak, O. (2003). The development of cognitive flexibility and language abilities. Advances in Child Development and Behavior, 31(1), 271- 327.

Martin, M., Anderson, C. & Thweatt, K.(1998). Aggressive Communication Traits and Their Relationship With Cognitive Flexibility Scale. Journal of Social Behavior & Personality, 13(3), 531- 540.

Pola, V. (2001). Mental rigidity or mental rigidities: Study of a battery of "flexibility-   inertia" tests. Education of Guidance and Counseling, 58(7) pp 319-329.

potvin, P(2003). The influence of varying degrees of psychological stress on problem solv- ing. Journal of Experimental Psychology, 247(1) 49-99   .

Rebelo, P.(1996). Developing Cognitive Flexibility in 1st Year University Students: Understanding the Present Perfect. Unpublished Masters Thesis, University of Aveiro, Portugal.

Torry, M (2003). Comparison of center of pressure and center of gravity path variability   between younger and older adult men during single support gait. ERIC. AAC 9738090.    

Utecht, E. (2015). Resilience, distress, wellbeing, nonverbal memoiy, and cognitive flexibility: A longitudinal study of adaptation to college stressors. Doctoral dissertation, Graduate Faculty of the Richard L. Conolly, college of long island university. ProQuest Number: 3663891

 

 

 

 

 

  أبو دوابة، محمد محمود .(2012). الاتجاه نحو التطرف وعلاقته بالحاجات النفسیة لدى طلبة جامعة الأزهر بغزة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الأزهر، غزة، فلسطین.
جابر، مروة مختار.(2015). ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻤﻨﺒﺌﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮﻭﻧﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ. ﺩﺭﺍﺎﺕ ﺗﺮﺑﻮﻳﺔ ﻭﺇﺘﻤﺎﻋﻴﺔ -. مجلد 21.ع3. 1110-1059.
إسماعیل، رشاد.( 2013). العلاقة بین التطرف الفکری والإرهاب من وجهة نظر الطلبة الیمنیین الوافدین فی الجامعات الأردنیة. رسالة دکتوارة غیر منشورة، جامعة مؤتة، الأردن.
البرعی، وفاء.( 2002). دور الجامعة فی مواجهة التطرف الفکری. مصر، الاسکندریة: دار المعرفة الجامعیة.
بنی فیاض، یحی.(2008) . ظاهرة التطرف الفکری ومظاهرها لدى طلبة الجامعة الأردنیة وعلاقتها بالعوامل الاقتصادیة والاجتماعیة والأکادیمیة. رسالة دکتوراة غیر منشورة، الجامعة الأردنیة ، الأردن.
الحربی، ناصر عیدالله.( 2002). علاقة الجمود "الدجماتیة" بأنماط التعلم والتفکیر لدى طلاب وطالبات المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى، المملکة العربیة السعودیة.
الدسوقی، محمد ابراهیم .(1992). سیکولوجیة التطرف، دراسة نفسیة مقارنة بین المتطرفین فی اتجاهاتهم الدیینیة وبعض الفئات الإکلینیکیة المختلفة. رسالة دکتواة غیر منشورة، کلیة الآدب، جامعة عین شمس ، مصر.
الرواشدة ،علاء زهیر .(2015). التطرف الأیدیولوجی من وجهة نظر الشباب الأردنی دراسة سوسیولوجیة للمظاهر والعوامل. المجلة العربیة للدراسات الأمنیة والتدریب ـ المجلد31. (63). 81-122.
الشخاترة، ریاض  سلامة.(2013) . تطرف الشباب فی الجامعات الأردنیة .رسالة دکتوراة غیر منشورة. الجامعة الأردنیة. الأردن.
الشناوی، کمال أحمد.(2000). أبعاد ظاهرة التطرف لدى طلاب الجامعة. مجلة کلیة التربیة. العدد44، 165-196. المنصورة، مصر .
عبدالکریم،وقاش.(1985). بنیة التفکیر الدجماتی وعلاقتها ببعض متغیرات الشخصیة المرتبطة بتقدیر الذات ووجهة الضبط. رسالة ماجستیر غیر منشورة کلیة التربیة، جامعة الملک سعود. المملکة العربیة السعودیة.
عبدالمختار، محمد الخضر.(1999). الاغتراب والتطرف نحو العنف:دراسة نفسیة اجتماعیة. ط1 مصر القاهرة : دار غریب للنشر.
عویس، السید.(2003). الحرکات الدینیة المتطرفة، المرکز القومی للبحوث الاجتماعیة الجنائیة، القاهرة، مصر.
القحطانی،حسین وطلافحة، فؤاد.( 2008). التدین وعلاقتة بالجمود الفکری دراسة میدانیة على طلبة کلیة المعلمین بمدینة تبوک . مجلة مؤته للبحوث والدراسات سلسلة العلوم الانسانیة والاجتماعیة، المجلد 23(4)، 219- 238.
هلال، أحمد الحسینی. (2015). نمذجة العلاقة السببیة بین الذکریات اللارادیة والمرونة المعرفیة والتفکیر فی أحداث المستقبل لدى عینة من طلاب الجامعة. مجلة الارشاد النفسی- مصر. دیسمبر 44 ص1-49.
 
 
 
المراجع بالانجلیزیة
Bandura A. (2001). Organizational applications of social cognitive theory. Australian Jurnal of    Management. 13(2), 275-302         
Canas, J. Fajardo, I., Antoli, A., & Salmeron, L. (2005). Cognitive inflexibility and the development and use of strategies for solving complex dynamic problems: effects of different types of training. Theoretical Issue in Ergonomics Science, 6(1), 95- 108.
Carvalho, A. & Amorim, A. (2000). How to Develop Cognitive Flexibility in A www Course. In Annual Proceeding of Selected Research and Development Papers Presented at the National Convention of the Association for Education Communication. 23rd , Denver, Co, October 25- 28, 2000).
Deak, O. (2003). The development of cognitive flexibility and language abilities. Advances in Child Development and Behavior, 31(1), 271- 327.
Martin, M., Anderson, C. & Thweatt, K.(1998). Aggressive Communication Traits and Their Relationship With Cognitive Flexibility Scale. Journal of Social Behavior & Personality, 13(3), 531- 540.
Pola, V. (2001). Mental rigidity or mental rigidities: Study of a battery of "flexibility-   inertia" tests. Education of Guidance and Counseling, 58(7) pp 319-329.
potvin, P(2003). The influence of varying degrees of psychological stress on problem solv- ing. Journal of Experimental Psychology, 247(1) 49-99   .
Rebelo, P.(1996). Developing Cognitive Flexibility in 1st Year University Students: Understanding the Present Perfect. Unpublished Masters Thesis, University of Aveiro, Portugal.
Torry, M (2003). Comparison of center of pressure and center of gravity path variability   between younger and older adult men during single support gait. ERIC. AAC 9738090.    
Utecht, E. (2015). Resilience, distress, wellbeing, nonverbal memoiy, and cognitive flexibility: A longitudinal study of adaptation to college stressors. Doctoral dissertation, Graduate Faculty of the Richard L. Conolly, college of long island university. ProQuest Number: 3663891