الأمن الفکري وعلاقته بالسمات الشخصية لدى الطلبة الموهوبين في مدينة جدة بالمملکة العربية السعودية

           کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

الأمن الفکری وعلاقته بالسمات الشخصیة لدى الطلبة الموهوبین فی مدینة جدة بالمملکة العربیة السعودیة

إعــــداد

 د / محمد علی حسن الزهرانی

تخصص موهبة وابداع وتفوق

معلم بمدینة جدة بالسعودیة

}         المجلد الثالث والثلاثین– العدد الأول– ینایر 2017م  {

                     http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
الملخص

هدفت الدراسة الحالیة إلى التعرف على مستوى الامن الفکری وعلاقته بالسمات الشخصیة لدى الطلبة الموهوبین فی مدینة جدة بالمملکة العربیة السعودیة سواء لدى الطلبة فی المرحلة المتوسطة والمرحلة الثانویة، ولتحقیق أهداف الدراسة تم تطبیق الدراسة على عینة بلغت (125) طالبا من الطلبة الموهوبین، وتم استخدام مقیاس الزهرانی (2016) للأمن الفکری ومقیاس نیو لقیاس السمات الشخصیة والذی قام بتقنینه عامر جبریل المرابحة على الطلبة الجامعیین فی الاردن، وتم التحقق من خصائصهما السیکوماتریة، توصلت نتائج الدراسة إلى ان الطلبة فی المرحلة المتوسطة والثانویة یتمتعون بمستوى مرتفع من الامن الفکری فی الدرجة الکلیة وفی معظم الابعاد، وإلى أن اعلى السمات لدى الطلبة فی المرحلة المتوسطة کان الانفتاحیة ثم الانبساطیة ثم الموافقة ثم العصابیة بینما جاء فی المرحلة الثانویة اعلى السمات الشخصیة هی الموافقة ثم الانبساطیة ثم الانفتاحیة ثم العصابیة، وکان هناک بشکل عام علاقة بین السمات الشخصیة والامن الفکری حیث یزداد الامن الفکری مع سمات الانبساطیة والانفتاحیة والموافقة ویقل مع العصابیة، وبناء على نتائج الدراسة خرجت الدراسة ببعض التوصیات منها الاهتمام بالامن الفکری ومراقبة الطلبة ذوی السمات العصابیة لأنهم معرضون للتطرف الفکری.

Abstract
          The current study aimed at finding out the level of ideational safety and its relationship with the traits of personality among both intermediate and secondary gifted students in Jeddah, Saudi Arabia. The study was conducted on a sample of (125) gifted students using the Ideational Safety Scale of Al-Zahrani (2016) and NEO personality traits scale which was standardized by A'amer Al-Marabheh on college students of Jordan. The psychometric properties of both scales were tested and approved. The findings indicated that the students in intermediate and secondary schools were of high level of ideational safety in total score and in most of dimensions. It was found that the dominant dimensions of the intermediate gifted students were openness, extraversion, agreeableness, and neuroticism respectively, while the dominant dimension of the secondary school gifted students was agreeableness followed by extraversion, openness, and neuroticism respectively. It was also found that there is a relationship between those traits and the level of ideational safety in general; ideational safety level increases with extraversion, openness, and agreeableness and decreases with neuroticism. Depending on findings, the study results recommend to take care of the ideational safety specially with those who have neuroticism traits as they are more vulnerable to ideational extremeness.

مقدمة

فی ظل العولمة التی یعیشها العالم وزخم ثورة التکنولوجیا فی مجال المعلومات والاتصالات والتی أثرت فی معظم القیم السائدة, سواء کان ذلک التأثیر إیجابا او سلباً ولا سیما فی المجال الفکری, هذا المفهوم الحدیث جراء المتغیرات المتسارعة وبالأخص فی عالمنا العربی،  والقدیم فی مضمونه قدم المجتمع الإنسانی, وجب علینا جمیعاً وضع رؤیة حقیقة لتجلیة وتعزیز هذا المفهوم للأذهان فهو الدرع الحصین بعد الله فی تماسک المجتمع وحمایته من اتون تصرفات دخیلة على دیننا وقیمنا والتی شوهت الکثیر من سماحة هذا الدین وعالمیته.

فلقد تعرضت المملکة فی الأعوام الاخیرة لحملة ارهابیة منظمة تستهدف المجتمع السعودی فی منهجه وثوابته واقتصاده ونمط حیاته وتدعو لإشاعة الفوضى،  وبالإضافة الى تکفیر المجتمع انطلاقا من فکرهم المنحرف, فقد نفذ الإرهابیون ما یزید عن 30 عملیة إرهابیة، شملت صنوف الحرابة من تفجیر واغتیال وخطف وترویع،  وما یرتبط بها من تهیئة وتدریب وتجهیز وتمویل، نتج منها استشهاد (74) واصابة (657) من رجال الامنومقتل (90) واصابة (439) من المواطنین والمقیمین والأبریاء بسبب الانحراف الفکری للإرهابیین وقد تمکنت قوات الامن بتوفیق الله من احباط ما یزید على (160) عملا ارهابیا (المالکی,1430:19)

إن القارئ لآیات الکتاب العزیز والأحادیث النبویة الشریفة یتضح لدیه بجلاء اهتمام الشرع الإسلامی المطهر بقضیة الأمن اهتماماً بالغاً, وأن الأمن مرتبط بکل شؤون الحیاة, وذلک یؤکد أن الحیاة بلا أمن لیست بحیاة, وأن عمارة الأرض وتحقیق الاستخلاف فیها لا یتم بمعزل عن الأمن.  وعلى الرغم من أن هذا المصطلح (الأمن الفکری) لمیرد فی النصوص الشرعیة,إلا أن مقاصد الشریعة المأخوذة من استقراء نصوص الکتاب والسنة وما یدل علیه کلام علماء الأمة قد تضمنت ما یدل على المضامین الرئیسة لهذا المفهوم، فالشریعة الاسلامیة جاءت لحفظ الضرورات الخمس) الدین والعقل والنفس والمال والعرض) ومن الآیات التی تدل على أمن الفکر قوله تعالى ) الَّذِینَ آمَنُواْ وَلَمْ یَلْبِسُواْ إِیمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِکَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ(( الانعام : 82)فقد فسر العلماء)الظلم(بالشرک وهو أمر متعلق بالفکر، إذ أن الشرک نوع من الاعتقاد الفاسد قائم على معطیات فکریة زائفة. فإذا کان الایمان الملبس هو الشرک فإن الایمان الخالص، هو التوحید المنسجم مع العقل والفطرة السویة.

وقد اشار (اللویحق,1430) فالأمن من هذا المنظور هو نتیجة معطیات فکریة ولیس معطیات حسیة. ولو صنفنا مکونات الأمن الفکری بشکل عام فإنه اتنقسم إلى مکونین:حسی وهو الأمن فی الأنفس والأموال والأعراض ، وفکری وهو الأمن فی المعتقد وسلامته من الانحراف عن الوسطیة، وأکمل الأمن ما اجتمع فیه العاملان،  وهو ما یشیر إلیه قوله تعالى: )فَلْیَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَیْتِ~الَّذِی أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ( (قریش:3-4)

کما یُعد الموهوبون الثروة الحقیقیة فی أی مجتمع، بل کنوزه الفعلیة، إذ عن طریقهم یتوافر للدولة ما تحتاج إلیه من رواد الفکر والعلم والفن الذین یفیدونها فی شتى مجالات التطور والحیاة.کما أن الاهتمام بهذه الفئة یعد حتمیة حضاریة یفرضها التحدی العلمی والتکنولوجی، وهو یدل على مدى وعی الدولة بدورها، وإدراکها لمدى أهمیة التعرف على هؤلاء الأفراد الموهوبین ورعایتهم.

ففی حالة اکتشاف الموهوبین وصقل مما منحهم الله من قدرات فی خدمة المجتمعات والبشریة جمعاء, وبما یعود علیهما بالخیر والرخاء والتصدی لبعض المتغیرات الدخلیة التی ما انزل الله بها من سلطان,یعدّ الأشخاص الموهوبون ثروة أساسیة وکنوزاً غنیة یجب الاهتمام بهم ورعایتهم والتخطیط لمستقبلهم بهدف توجیهم لخدمة المجتمع وتطوره، وتوفیر ما یحتاجه المجتمع من مفکرین وعلماء فی مجالات العلم والمعرفة کافة. ولذلک کان من الضروری بذل الجهد وتوفیر الإمکانیات لاکتشاف هذه الفئات مبکراً، والاهتمام بها، وحسن توجیهها ورعایتها الرعایة المناسبة، إن الموهوبین والمتفوقین بالمقارنة مع العادیین هم فئة متمیزة من فئات المجتمع، نظراً لما یتمیزون به من ذکاء عال ومواهب خاصة، وقدرة على الابتکار فی مجالات الحیاة المختلفة، لذلک ازداد اهتمام المجتمعات بالموهوبین والمتفوقین من أجل الاستفادة مما لدیهم من إمکانات على أحسن وجه ممکن (التویجری، وعبد المجید، 2000).

وفی حال الحدیث عن الشخصیة فهی نمط سلوکی مرکب، ثابت إلى حد کبیر، یمیز الفرد عن غیره من الأفراد، ویتکون من تنظیم فرید لمجموعة من الوظائف والسمات والأجهزة المتفاعلة معاً، والتی تضم القدرات العقلیة والانفعال والإرادة، والترکیب الجسمی الوراثی، والوظائف الفسیولوجیة، والأحداث التاریخیة الحیاتیة، والتی تحدد طریقة الفرد الخاصة فی الاستجابة، وأسلوبه الممیز فی التکیف للبیئة (الأنصاری، 1997).

مشکلة الدراسة

من خلال عمل الباحث فی میدان التعلیم فی المدارس الحکومیة والتی تعنى بالطلبة الموهوبین، شعر بأهمیة هذا الموضوع، ومنه برزت مشکلة الدراسة التی ترمی إلى التعمق فی شخصیات فئة الموهوبین، فهم کغیرهم من الأفراد العادیین تواجههم مجموعة من المشکلات أثناء نموهم، إلا أنهم یواجهون مشکلات أخرى لا یواجهها أقرانهم العادیون، ففضلاً عن تفردهم وامتیازهم، نجد أن مواقف الآخرین منهم واستجاباتهم لمواهبهم تزید من مشاکلهم وتؤثر قطعاً على شخصیاتهم وسلوکهم.

أن المنظومة التربویة فی عالمنا العربی، بحاجة ماسة إلى إعادة النظر فی أهدافها ومضامینها ووسائلها، لتکون هذه المنظومة أداة تطویر وتغییر بناء، لمواجهة تحدیات الألفیة الثالثة، عصر العولمة الشرسة، ومن ثم فإن الاهتمام بغرس کل أصناف الذکاء الإنسانی، وکل ما یرتبط بها من کفاءات وقدرات لدى المتعلمین، من خلال إعدادهم وتکوینهم لهو أمر حیوی یفرض نفسه الیوم قبل أی وقت مضى، فی خضمّ الصراعات الدولیة القائمة بین الشعوب، من أجل تحقیق ذواتها، وفرض قیمتها ومکانتها فی عالم جدید ومتطور، البقاء فیه للأصلح والأفید.

وفی ظل النظریات الاجتماعیة والعلوم الانسانیة والتی دائمًا ما تؤکد على دور الوالدین والأسرة والمجتمع والمربون عموماً فی تعزیز الأمن المجتمعی بکافة أنواعه, وخاصة ما یهمنا فی هذه الدراسة وهو الأمن الفکری ونظرًا لما یشهده العالم من قفزات نوعیة وتحدیات على کافة الأصعدة وخاصة منها الجانب الأمنی والذی یخوض العالم لتحقیقه حروب طاحنة وتکالیف باهظة.

ومما یؤکد مشکلة الدراسة وما للأمن الفکری من دور کبیر فی الوقایة من الإرهاب والانحراف للناشئة،  ما أشار إلیه بوضوح صاحب السمو الملکی الامیر / نایف بن عبدالعزیز -رحمه الله- وزیر الداخلیة فی المملکة العربیة السعودیة سابقا, ورئیس مجلس إدارة جامعة نایف للعلوم الامنیة، خلال رعایته لحفل تخرج طلابها فی یوم الأربعاء الخامس من جمادى الأولى عام 1425هـ،  حین قال رحمه الله:(إن الانتهاک الخطیر من قبل الفئات الضآلة التی ابتلیت بها مجتمعاتنا العربیة والاسلامیة ما هو الا نتیجة فکر منحرف...)،  کما قال رحمه الله فی المناسبة ذاتها وفی سیاق الحدیث عن مواجهة الإرهاب، (إن الجهد لم یعد قاصراً على الاجراءات والعقوبات،  وإنما لابد أن یسبقه جهد وقائی لا یقل بأی حال عن جهد المواجهة ولذا کان على جامعاتنا وفی مقدمتها هذه الجامعة الفتیة،  وعلى کافة مؤسساتنا التربویة والتعلیمیة والاعلامیة والاجتماعیة أن تولی الجانب الفکری أهمیة قصوى باعتبار أن سلامة الفکر وحسن التوجیه مهم فی السلوک السلیم والتصرف الحکیم..

لذلک فسلامة المنهج لفئة تمتلک خصائص ممیزة حباها الله إیاها تعد ضرورة لصقل تلک المواهب بما یعود بالخیر الى الدین والمجتمع والانسانیة قاطبة, والسرب فی أغوارهم وتلمس احتیاجاتهم ومحاولة فهم ما تضمره نفوسهم, بات أمراً مُلحا فی ظل العیش فی عالم ملیء بالمتغیرات ما یحتم علینا تکییف بیئة تربویة وتعلیمیة بحیث تکون دافعا للإبداع            وشاحذة للهمم.

 وقد انبثقت اهمیة هذا الدراسة لما یتمتع به الموهوبون بصفات وخصائص وقدرات تؤهلهم أکثر من غیرهم للنهوض بمجتمعاتهم وتحقیق الطموحات والتطلعات للسیر فی رکب الأمم المتقدمة علمیاً وحضاریاً، ولما کان لهم من أدوار بارزة لا یمکن إنکارها أو تجاهلها فی الصراعات التی قامت بین الشعوب المتقدمة من أجل الوصول إلى القمة والبقاء فیها مستقبلاً، خاصة فی النواحی العلمیة والثقافیة. ومن الطبیعی والحال هذه أن یکون للموهوبین والمتفوقین أکادیمیاً وتقنیاً دور فاعل فی جمیع المیادین والمجالات، لأن الأمم فی صراعها من أجل البقاء أو السیطرة لا تجد بداً من الاعتماد على أبنائها الأکثر قدرة وکفاءة فی تنفیذ المهمات الصعبة أیاً کانت، ولا سیما عند اندلاع الحروب ونشوب الأزمات أو الشعور بالتهدید                      (جروان، 2008).

أسئلة الدراسة

سعت الدراسة للإجابة عن الأسئلة التالیة:

1- ما هو مستوى الامن الفکری لدى الطلبة الموهوبین بالمرحلتین المتوسطة والثانویة فی مدینة جدة بالمملکة العربیة السعودیة؟

2- ما سمات الشخصیة لدى الطلبة الموهوبین بالمرحلتین المتوسطة والثانویة فی مدینة جدة بالمملکة العربیة السعودیة؟

3- هل توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05 ≥ α) بین الامن الفکری وسمات الشخصیة لدى الطلبة الموهوبین فی المرحلة المتوسطةبمدینة جدة بالمملکة    العربیة السعودیة؟

4- هل توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05 ≥ α) بین الامن الفکری وسمات الشخصیة لدى الطلبة الموهوبین فی المرحلة الثانویةبمدینة جدة بالمملکة            العربیة السعودیة؟

أهداف الدراسة:

هدفت هذه الدراسة إلى الکشف عن الامن الفکری وعلاقته بسمات الشخصیة لدى الطلبة الموهوبین فی مدینة جدة بالمملکة العربیة السعودیة، ومن المتوقع لهذه الدراسة أنها سوف تحقق مجموعة من الأهداف، أهمها:

1- الکشف عن مستوى الامن الفکری لدى الطلبة الموهوبین بالمرحلتین المتوسطة والثانویة فی مدینة جدة بالمملکة العربیة السعودیة.

2- الکشف عن السمات الشخصیة لدى الطلبة الموهوبین بالمرحلتین المتوسطة والثانویة فی مدینة جدة بالمملکة العربیة السعودیة.

3- معرفة إن کان هناک علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05 ≥ α) بین الامن الفکری وسمات الشخصیة لدى الطلبة الموهوبین فی المرحلة المتوسطةبمدینة جدة بالمملکة العربیة السعودیة.

4- معرفة إن کان هناک علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05 ≥ α) بین الامن الفکری وسمات الشخصیة لدى الطلبة الموهوبین فی المرحلة الثانویةبمدینة جدة بالمملکة العربیة السعودیة.

أهمیة الدراسة

الأهمیة النظریة:

تتضح أهمیة هذه الدراسة من الناحیة النظریة، فی کونها رفد للأدب التربوی فی التعرف على العلاقة بین الأمن الفکری وسمات الشخصیة لدى الموهوبین فی ظل اهتمام الأمم بهم واعتبارهم من دعائم تقدم الأمم وتطورها. وتبرز أهمیة الدراسة من أهمیة الفئة التی یتم دراستها، وهی فئة الطلبة الموهوبین فی مرحلتی المتوسطة والثانویة، حیث لاقت هاتین الفئتین بعض التجاهُل فی الدراسات السابقة، بالرغم مما یحتاجونه من تبصیر فی الامن الفکری ومفهوم المواطنة وتلمس حاجاتهم النفسیة والغوص فی اغوارها وما یرافق ذلک من اهمیة لمرحلة المراهقة. فهم بأشد الحاجة للرعایة والاهتمام للمساهمة فی توجیه جهودهم بالاتجاه الایجابی بعیدا عن الضغوط النفسیة والاجتماعیة والانفعالیة. وکذلک فی ظل تنامی التحدیات المعاصرة التی تشکل خطرا على التربیة وعلى المؤسسات التربویة المختلفة                           وبخاصة المدرسة.

وتنبع أهمیة الدراسة من أهمیة الجانب الأخلاقی فی حیاة الأمم مما یجعل البحث فی هذا الموضوع من أولویات العمل التربوی للمؤسسات التربویة. وتعمل الدراسة على إثراء الأدب السابق حول الموهوبین وتعزیز الامن الفکری، ومعرفة سماتهم الشخصیة والعمل علیها بما یساعدهم على التکیف والابداع.وتبرز أهمیة هذه الدراسة من أهمیة المتغیرات التی تدرسها وهی الامن الفکری والسمات الشخصیة وما إذا کان هناک فروق عند مستوى (0.05 ≥ α) بین طلبة المرحلة المتوسطة والمرحلة الثانویة. ورغم الانتشار الواسع للبحوث والدراسات الوصفیة التی تعنى بالأمن الفکری والسمات الشخصیة إلا أن الدراسات التی اهتمت بالطلبة الموهوبین بهذا المجال تعد قلیلة قیاساً بمجتمعات أخرى فی حدود علم الباحث.

الأهمیة العملیة:

ومن ناحیة عملیة یمکن الاستفادة من نتائج الدراسة الحالیة فی توجیه ولفت نظر المختصین فی المیادین التربویة والنفسیة على أهمیة تلک المتغیرات. وکما تکتسب الدراسة الحالیة أهمیة أخرى تسهم فی تهیئة البیئة والمناخ التربوی والنفسی السلیم والذی ینمى السلوک السوی لدى الأبناء الموهوبین. ویمکن أن تسهم الدراسة الحالیة فی إعداد وتطویر برامج تربویة وإثرائیة للطلبة الموهوبین فی إشباع الحاجات النفسیة للموهوبین. وفی إعداد وتطویر برامج تربویة وورش ودورات تدریبیة لأولیاء الطلبة الموهوبین حول أسالیب التنشئة              الأسریة المناسبة.

حدود الدراسة:

تتحدد هذه الدراسة بما یلی:

الحدود البشریة: الطلبة الموهوبین فی المرحلتین المتوسط والثانوی.

الحدود المکانیة: مدارس الموهوبین عموما ومدرسة الفیصلیة الخاصة بالموهوبین فی مدینة جدة بالمملکة العربیة السعودیة.

الحدود الزمنیة: الفصل الدراسی الأول من العام الدراسی 2016-2017.

الحدود الموضوعیة: أدوات الدراسة وخصائصها السیکو متریة، وإمکانیة تعمیم نتائج الدراسة على عینات مماثلة.

تعریفات الدراسة:

الطلبة الموهوبون:

هم الطلبة الذین یعطون دلیل قدرتهم على الأداء الرفیع فی المجالات العقلیة والإبداعیة والنفسیة والقیادیة والأکادیمیة الخاصة مما یؤکد حاجتهم لبرامج تربویة خاصة أو مشاریع خاصة ونشاطات لتلبیة احتیاجاتهم فی مجالات تفوقهم وموهبتهم والتی لا تقدمها المدرسة العادیة عادة، وذلک من أجل الوصول بهم إلى أقصى درجة ما تسمح به إمکاناتهم وقدراتهم (جروان، 2002). ویعرفها الباحث اجرائیاً بـ ذلک الطالب الموهوب الذی یظهر قدرات غیر عادیة ویتمیز بقدرة عقلیة عالیة، الابتکار فی التفکیر والإنتاج، الموهبة العالیة فی مجالات خاصة.

الأمن الفکری:

هو تأمین أفکار وعقول أفراد المجتمع من کل فکر شائب ومعتقد خاطئ مما قد یشکل خطراً على نظام الدولة وأمنها،  وبما یهدف إلى تحقیق الأمن والاستقرار فی الحیاة الاجتماعیة،  وذلک من خلال برامج وخطط الدولة التی تقوم على الارتقاء بالوعی العام لأبناء المجتمع من جمیع النواحی السیاسیة والاجتماعیة والاقتصادیة والتعلیمیة وغیرها                 (الحیدر،  1423 هـ،  ص 316)أما التعریف الاجرائی وهو عملیة تحصین عقول الأبناء من کل فکرٍ منحرفٍ أو معتقد خاطئ،  وذلک من خلال تعزیز الحوار والتفکیر المنطقی، وتنمیة قیم الوسطیة والاعتدال،  وقیم الوطنیة والانتماء فیهم، وذلک من خلال المقیاس المعد لهذا الغرض, ویفسر بالدرجة التی یحصل علیها المفحوص فی هذه الدراسة.

الشخصیة:

عرفها جیلفورد " (Guilford،  1959،  p 2) على أنها " ذلک النموذج الفرید الذی تتکون منه سماته ". ویعرفها الباحث بأنها وحدة تنشأ من تکامل وتفاعل مکوناتها مع البیئة المحیطة وبالتالی تنعکس على سلوک الفرد وتصرفاته.

سمات الشخصیة: یعرفها أیزنک (Eysenck، 1953،  p 10) بأنها " مجموعة من الأفعال السلوکیة التی تتغیر معاً ".  وتفسر إجرائیاً بالدرجة التی یحصل علیها المفحوص فی المقیاس المعد لهذه الدراسة.

الدراسات السابقة

دراسة (عبد العزیز العنزی، محمد الزبون, 2012) بعنوان" أسس تربویة مقترحة لتطویر مفهوم الأمن الفکری لدى طلبة المرحلة الثانویة فی المملکة العربیة السعودیة " والتی هدفت إلى اقتراح أسس تربویة لتطویر مفهوم الأمن الفکری لدى طلبة المرحلة الثانویة، من وجهة نظر المعلمین. وتکوّن مجتمع الدراسة من معلمی المرحلة الثانویة فی منطقة الحدود الشمالیة فی مدن عرعر ورفحا 2012 م، فیما تکوّنت عینة الدراسة من معلمی ومعلمات طریف منهم (170) من الذکور و(130) من الإناث. اختیروا بالطریقة الطبقیة العشوائیة،  واتّبعت الدراسة المنهجیة الوصفیة المسحیة. واستخدمت الاستبانة کأداة لها. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن واقع مفهوم الأمن الفکری الکلی لدى طلبة المرحلة الثانویة جاء بدرجة متوسطة،  وأن درجة الصعوبات التی تواجه تطویر مفهوم الأمن الفکری جاءت بدرجة مرتفعة،  کما أن درجة الأهمیة للأسس التربویة المقترحة لتطویر مفهوم الأمن الفکری جاءت ضمن الدرجة المرتفعة.وأوصت الدراسة ببناء منظومة متکاملة؛ لتطویر مفاهیم الأمن الفکری لدى الطلبة فی هذه المرحلة، تشترک فیها جمیع مؤسسات التنشئة الاجتماعیة، وتوفیر بیئة مدرسیة أکثر أمناً وجاذبیة، وتضمین المفاهیم المتصلة بالأمن الفکری فی المناهج الدراسیة، وتنفیذ حملات توعیة لأولیاء أمور الطلبة، من أجل متابعة أبنائهم وملاحظة سلوکهم لوقایتهم من أیة ممارسات تنافی مفاهیم الأمن الفکری.

 دراسة الدکتور (برکة الحوشان,2015) والتی کانت بعنوان " أهمیة المدرسة فی تعزیز الأمن الفکری" وقد هدفت الدراسة إلى تحدید مفهوم الأمن الفکری, وتحدید مسؤولیة المدرسة عن الأمن الفکری،  وطرق تعزیز المدرسة للأمن الفکری لطلابها. وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی الذی یعتمد على تجمیع الحقائق والمعلومات والبیانات والاحصائیات لمشکلة ما ودراسة الظروف المحیطة بها وکشف ارتباطها بمتغیرات محددة، وقد اعتمدت على المنهج الاستقرائی الاستنتاجی التحلیلی الذی یستخدم واقع الدراسات العلمیة التی تناولت الأمن الفکری مستعینا بالتأصیل المعلوماتی الذی ارتبط بواقع الدراسات والابحاث والبیانات والاحصائیات المتوفرة التی تحقق أهداف الدراسة. وقد توصل الحوشان لأهم النتائج منها: لیس هناک مفهوم واضح للأمن الفکری لدى جمیع القائمین على العملیة التعلیمیة، ومن أهم الخطوات لترسیخ الأمن الفکری للطلاب هو البدء بترسیخ العقیدة الصحیحة ونشر الوسطیة وتوضیح منهج الاسلام من الوسطیة والاعتدال وذم التطرف والغلو وتنمیة الحوار مع الطلاب، وأن فاعلیة المدارس فی تزوید الطلاب من خلال المقررات الدراسیةبقیم الاعتدال والوسطیة فی مواجهة الارهاب متوسطة کما انها لا تؤکد على معاملة غیر المسلمین المقیمین بالحسنى ولم تمنح قضیة التعاطف مع الارهابیین ترکیزا کافیا یضمن نبذ العنف والارهاب ولم تعط اشارة واضحة من موقف الاسلام من تحریم قتل الأبریاء من المسلمین فی العملیات الارهابیة أو الاشارة بشکل عالی أو مؤثر إلى تحریم العملیات الارهابیة ومراجعة الاوعیة العلمیة للتأکد من سلامتها من الغلو والفتاوى المتطرفة.توصلت الدراسة إلى أن المعلم المنحرف معوق مهم من معوقات الأمن الفکری فهو محور التلقی فی العملیة التربویة وقدوة الطلاب فی سلوکه، وغیاب البرامج والانشطة التوعویة الوقائیة معوق مهم من معوقات الأمن الفکری.

کما سعت دراسة (حمّاد الشمری,2015) " الى وضع تصور استراتیجی لتعزیز الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة فی مدینة الریاض، وکانت الدراسة تهدف الى إبراز ما یمکن أن تسهم به المؤسسات التعلیمیة بمختلف أنواعها ومراحلها فی وضع استراتیجیة وطنیة للأمن الفکری، ووقد اعتمدت الدراسة المنهج الوصفی واستخدمت: المقابلة والملاحظة وتحلیل swot کأداتین لجمع المعلومات من المیدان وتحلیلها،  وتشکل مجتمع الدراسة من معلمی المرحلة الثانویة فی مدینة الریاض وتم اختیار عینة عشوائیة عددهم (40) معلم، وقد خرجت بأهم النتائج التالیة:أهمیة دور المعلم والبیئة المحیطة فی تعزیز والبیئة المحیطة فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة, ووجودتباین فی الإلمام بالأسالیب والاجراءات فی تعزیز الأمن الفکری فی المدارس، کما وضحت أهمیة تطبیق الإجراءات فی تعزیز الأمن الفکری لطلاب المرحلة الثانویة, وخلصت إلى أهمیة ضبط المصطلحات الشرعیة التی یدور حولها جدال کثیر واجتهادات فردیة تسبب التشتت والاضطراب الفکری، مع وضوحها فی الأصل.

وفی دراسة القادری (2008) التی هدفت إلى الکشف عن المیل إلى العنف لدى طلبة جامعة الیرموک وعلاقته ببعض سمات الشخصیة، تکونت عینة الدراسة من (500) طالباً وطالبة، تم اختیارهم من الطلبة المسجلین فی المساقات الإجباریة. استخدم الباحث المقاییس التالیة کأدوات للدراسة: مقیاس المیل إلى العنف، مقیاس الفعالیة الذاتیة، مقیاس الذکاء الانفعالی، مقیاس روتر للضبط الداخلی- الخارجی و مقیاس نمط السلوک.توصلت الدراسة إلى أن درجة المیل إلى العنف عند طلبة جامعة الیرموک منخفضة، کما تبین أنه یمکن التنبؤ بالمیل إلى العنف من خلال الفعالیة الذاتیة، والذکاء الانفعالی، ونمط السلوک. کما تبین وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی المیل إلى العنف بین الجنسین لصالح الذکور، ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی المیل إلى العنف تعزى لتقدیر الثانویة العامة والتقدیر التراکمی لصالح المعدل المقبول فی المتغیرین. وأشارت النتائج إلى عدم وجود فروق دالة إحصائیاً فی المیل إلى العنف تعزى لمتغیری الکلیة والمستوى الدراسی.

وفی دراسة الجوارنة(2010) والتی هدفت إلى الکشف عن علاقة أنماط المعاملة الوالدیة بالأعراض الاکتئابیة وقلق السمة لدى عینة من طلبة جامعة الیرموک. وقد تکونت عینة الدراسة من (751) طالباً وطالبة. وقد استخدم الباحث ثلاثة مقاییس کأداة للدراسة هی مقیاس أنماط المعاملة الوالدیة، مقیاس الأعراض الاکتئابیة، ومقیاس قلق السمة. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن أعلى درجات أفراد العینة کانت على نمط المعاملة الوالدیة الحازم للأم، وأن درجات الذکور على نمطی المعاملة المتسلط والمتساهل للأب ونمط المعاملة المتساهل للأم أعلى من درجات الإناث، وأن درجات الإناث على نمط المعاملة الحازم للأم أعلى من درجات الذکور. کما تبین أن درجات الذکور على مقیاس الأعراض الاکتئابیة کانت أعلى من درجات الإناث، فی حین لم یظهر فرق ذو دلالة إحصائیة بین الجنسین على مقیاس قلق السمة. کما أشارت النتائج إلى أن هناک علاقة دالة إحصائیاً بین کل من أنماط المعاملة الوالدیة والأعراض الاکتئابیة، وأن قوة هذه العلاقة اختلفت باختلاف الجنس، باستثناء العلاقة بین نمط المعاملة الحازم للأم والأعراض الاکتئابیة، إذ لم یظهر هناک فرق دال بین الجنسین فی قوة العلاقة. کما تبین أیضاً أن هناک علاقة دالة إحصائیاً بین کل من أنماط المعاملة الوالدیة وقلق السمة، إلا أن قوة هذه العلاقة لم تختلف باختلاف الجنس باستثناء العلاقة بین نمط المعاملة المتساهل للأب ونمط المعاملة المتساهل للأم وقلق السمة، إذ کانت لدى الذکور أقوى. وفیما یتعلق بأنماط المعاملة الوالدیة التی تنبأت بالأعراض الاکتئابیة تبین أن الأنماط المتنبأة لدى الذکور کانت نمط المعاملة المتساهل للأب ویلیه نمط المعاملة المتسلط للأم، أما بالنسبة للإناث فقد کانت على التوالی، نمط المعاملة المتساهل للأم، ونمط المعاملة المتسلط للأم، ونمط المعاملة الحازم للأب.

أما دراسة إشباک (Eshbach،  2008) لتصورات المراهقین للعلاقات العائلیة والأعراض الاکتئابیة لهم والدور الذی یؤدیه الآباء، فقد تم أخذ عینة مکونة من (2918) مراهقاً ومراهقة. أظهرت الدراسة أن الذکور أقل عرضة للاکتئاب من الإناث، وبشکل عام ارتبطت تصورات المراهقین للعلاقات العائلیة بشکل سلبی مع الأعراض الاکتئابیة، ویلعب دعم الأم للأب الأعراض الاکتئابیة لدى البنات فقط، بینما یلعب دعم الأب للأم توقع الأعراض الاکتئابیة للذکور فقط.

تناولت دراسة محمود (2015) العنف لدى طلاب الجامعة وعلاقته بسمات الشخصیة الخمس الکبرى وتوکید الذات، تکونت عینة الدراسة من (268) طالب وطالبة من جامعات حلوان والقاهرة والازهر ومن تخصصات علمیة ونظریة مختلفة، طبقت علیهم مقیاس العنف لدى طلاب الجامعة، وقائمة العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة، ومقیاس السلوک التوکیدی، واسفرت النتائج عن وجود فروق بین الطلاب والطالبات فی العنف البدنی واللفظی والعام فی اتجاه الطلاب، وعدم وجود فروق بینهما فی کل من سمات الشخصیة الخمس الکبرى وتوکید الذات، ووجود علاقة ارتباطیة سالبة ذات دلالة احصائیة بین درجات الذکور والاناث فی العنف ودرجاتهم على کل من یقظة الضمیر والطیبةـ وکذلک وجود علاقة ارتباطیة موجبة ذات دلالة احصائیة بین درجات الذکور والاناث فی العنف ودرجاتهم على العصابیة.

تناولت دراسة العنزی (2015). بعض العوامل المؤثرة على تحقیق الامن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة بدولة الکویت، تکونت عینة البحث من (230) طالب وطالبة بالمرحلة الثانویة، قام الباحث باعداد استمارة استبیان لاستطلاع رأی عینة البحث عن مشارکة الاعلام التربوی المدرسی فی تحقیق الامن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة بدولة الکویت، توصلت نتائج الدراسة أن الطلبة عبروا عن مشارکة الاعلام التربوی المدرسی فی تحقیق الامن الفکری لدیهم، ولا توجد فروق بین الطلبة والطالبات.

تناولت دراسة المعیذر (2015). اثر شبکات التواصل الاجتماعی على الامن الفکری لدى طالبات المستوى الجامعی. تکونت عینة الدراسة من (297) طالبة تم تطبیق الاستبانة الالکترونیة علیهن فی جامعة الامیرة نورة بنت عبد الرحمن، توصلت الدراسة إلى ان الآثار التربویة لاستخدام شبکات التواصل الاجتماعی على الأمن الفکری لدى طالبات المستوى الجامعی کبیرة، وذلک من وجهة نظر طالبات جامعة الامیرة نورة بنت عبد الرحمن

التعقیب على الدراسات السابقة:

          یلاحظ من خلال استعراض الدراسات السابقة انها اهتمت بموضوع الامن الفکری والسمات الخصیة، وأن تلک الدراسات تناولت مدى أهمیة الأمن الفکری وخصوصاً أن الدراسة الحالیة ستتناوله مع شریحة فی غایة الاهمیة وهی الموهوبین واهمیة دراسة حالاتهم النفسیة والانفعالیة وسماتهم الشخصیة، وقد تنوعت فی النتائج التی توصلت لها حسب المنطقة والفئة المستخدمة، ولکن لا یوجد أی من الدراسات السابقة التی اهتمت بالربط بین الامن الفکری والسمات الشخصیة لدى الموهوبین. وهذا ما یمیز الدراسة الحالیة.

الطریقة والإجراءات

منهجیة الدراسة:

تقوم هذه الدراسة على استخدام المنهج الوصفی التحلیلی

مجتمع الدراسة وعینتها:

تم اختیار مجتمع الدراسة من جمیع الطلاب الذکور فی المرحلتین المتوسطة والثانویة من المشخصین على أنهم موهوبین فی مدرسة الفیصلیة الخاصة بالموهوبین بمدینة جدة فی المملکة العربیة السعودیة، ویبلغ عددهم (365) طالب، وتم اختیار عینة الدراسة من هؤلاء الطلاب بطریقة عشوائیة من خلال زیارة تلک المدرسة، حیث تم الالتقاء بهؤلاء الطلاب وتطبیق الدراسة على عینة منهم بلغت (125) طالبا، بنسبة (33 %) من مجتمع الدراسة.

أولاً: مقیاس الامن الفکری

تم استخدام مقیاس (الزهرانی,2016) وهو من المقاییس الحدیثة فی الامن الفکری وقد تم اختیاره لملاءمته لمجتمع الدراسة ولحداثته, وقد تکون من أربع محاور رئیسیة کان الهدف منها قیاس مستوى الأمن الفکری والذی کان للأسرة دور أساسی فی تعزیزه وتنشئة بناتها علیه وهی کالتالی:

1-          المحور الأول تعزیز الأمن الفکری من خلال تنمیة الحوار والتواصل مع الاسرة ویتکون من (6) عبارات،  وهی العبارات التی تحمل الارقام (1-2-3-4-5-6).

2-          المحور الثانی تعزیز الأمن الفکری من خلال تنمیة قیم الانتماء والوطنیة ویتکون من (7) عبارات،  وهی العبارات التی تحمل الارقام (7-8-9-10-11-12-13)

3-          المحور الثالث: تعزیز الأمن الفکری من خلال تنمیة مهارات التفکیر المنطقی ویتکون من (7) عبارات, وهی العبارات التی تحمل الارقام (14-15-16-17-18-19-20)

4-          المحور الرابع: تعزیز الأمن الفکری من خلال تنمیة قیم الوسطیة والاعتدال ویتکون من (6) عبارات, وهی العبارات التی تحمل الارقام (21-22-23-24-25-26)

ویقابل کل فقرة من الفقرات قائمة خیارات تحمل العبارات التالیة (نعم – أحیانا – لا)حیث تم إعطاء کل عبارة من العبارات السابقة درجات محددة لتتم معالجتها احصائیا على النحو التالی:(نعم (3) درجات – أحیانا (درجتان)- لا درجة واحدة)

صدق مقیاس الأمن الفکری

جدول (1)

 صدق مقیاس الأمن الفکری معامل بیرسون

وتدل قیم معامل ارتباط بیرسون بین درجة الفقرة والمحور الذی تنتمی إلیه إلى أن جمیع الفقرات دالة احصائیاً عند مستوى دلالة 0.01 مما یدل على صدق المقیاس.

جدول (2)

مستوى الدلالة لصدق محاور مقیاس الامن الفکری معامل بیرسون

 ویتضح من الجدول السابق أن جمیع المحاور مرتبطة بالدرجة الکلیة للمقیاس وجمیعها دالة عند مستوى دلالة 0.01مما یدل على أن المقیاس یتمتع بصدق جید.

ثبات مقیاس الأمن الفکری

جدول (3)

مستوى الدلالة لثبات محاور مقیاس الأمن الفکری معامل الفا کرو نباخ

جدول (4)

مستوى الدلالة لثبات مقیاس الأمن الفکری معامل الفا کرو نباخ

من بیانات الجدولین السابقین یتضح أن معامل الفا کرو نباخ للمقیاس ککل جاء بمقدار 0.728، وجمیع الفقرات جاءت معاملات الثبات لها أقل من الدرجة الکلیة للمقیاس مما یدل على المقیاس یتمتع بدرجة ثبات جیدة.

تفسیر الدرجة حسب المدى لمقیاس الامن الفکری:

1-1.66 متدن

1.67-2.33 متوسط

2.34-3 مرتفع

ثانیا : مقیاس السمات الشخصیة

اعتمد الباحث على مقیاس نیو لقیاس سمات الشخصیة والذی قام بتقنینه عامر جبریل المرابحة على الطلبة الجامعیین فی الأردن، ویمیز بین أربعة أبعاد للشخصیة هی: العصابیة، الانبساطیة، الانفتاحیة، الموافقة. وقد تکونت فقرات الاستبانة من (40) فقرة، لقیاس السمات الشخصیة وزعت بالتساوی على الأبعاد الأربعة للمقیاس. وقد احتوت الاستبانة على متغیر المرحلة الدراسیة (متوسط، ثانوی).

ونظراً لأن تدرج سمات الشخصیة وفقاً لمقیاس لیکرت خماسی التدریج، فإن قیم المتوسطات الحسابیة التی توصلت إلیها الدراسة فی الإجابة عن الأسئلة تم التعامل معها لتفسیر البیانات على النحو التالی:

-        أقل من 2.33 درجة متدنیة.

-        من 2.33 – 3.66 درجة متوسطة.

-        أکبر من 3.66 درجة مرتفعة.

وبناءاً على ذلک فإذا کانت قیمة المتوسط الحسابی للفقرات أکبر من (3.66) یکون مستوى التوافر مرتفعاً، أما إذا کانت قیمة المتوسط الحسابی أکبر أو یساوی (2.33) وأقل أو یساوی (3.66) فإن مستوى التوافر یکون متوسطاً، وإذا کان المتوسط الحسابی أقل من (2.33) فیکون مستوى التوافر منخفضاً.

صدق مقیاس السمات الشخصیة

اعتمد الباحث على صدق المحتوى لاستخراج صدق الأداة المستخدمة بجزأیها. وقد تم عرض الفقرات التی تتکون منها الأداة فی صورتها الأولیة على أحد عشر محکماً من ذوی الخبرة والاختصاص من جامعة البلقاء التطبیقیة فی المملکة الأردنیة الهاشمیة، وجامعة الطائف فی المملکة العربیة السعودیة، وإدارة التربیة والتعلیم بمحافظة القریات، . وطلب من کل محکم إبداء رأیه وتوجیهاته فی المقیاسین من حیث سلامة الصیاغة اللغویة للفقرات، انتماء کل فقرة للمجال الذی أدرجت ضمنه، التعدیلات المقترحة على محتوى الفقرات، وإضافة أو استبعاد ما لا یناسب من الفقرات أو المجالات. وبعد استلام الباحث للاستبانات المحکمة، قام بالتعدیل على المجالات والفقرات، وقد تم الأخذ بجمیع الاقتراحات والتوجیهات دون إغفال أی منها.

ثبات مقیاس سمات الشخصیة

للتأکد من ثبات الأداة، تم حساب الاتساق الداخلیحسب معادلة کرونباخ ألفا، والجدول التالی یبین هذه المعاملات، واعتبرت هذه النسب مناسبة لغایات هذه الدراسة.

جدول (5)

معامل الاتساق الداخلی کرونباخ الفا

نتائج الدراسة:

1- ما هو مستوى الامن الفکری لدى الطلبة الموهوبین بالمرحلتین المتوسطة والثانویة فی مدینة جدة بالمملکة العربیة السعودیة ؟

للإجابة عن السؤال الحالی تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمستوى الامن الفکری لدى الطلبة الموهوبین لدى عینة الدراسة والجدول (6) یبین نتائج ذلک.

جدول (6)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمستوى الامن الفکری لدى الطلبة الموهوبین

          یتبین من نتائج السؤال الحالی أن الطلبة الموهوبین عبروا بشکل عام فی المرحلة المتوسطة والثانویة عن درجة مرتفعة من الامن الفکری حیث بلغ المتوسط الحسابی لدى الطلبة فی المرحلة المتوسطة (2.34) بانحراف معیاری (0.18) بینما بلغ المتوسط الحسابی للطلبة فی المرحلة الثانویة (2.38) بانحراف معیاری (0.23) مما یدل على تمتع هؤلاء الطلبة بمستوى من الامن الفکری، ویعزى ذلک الى وجود برامج وتخطیط فی المدارس وتوعیة فی الاسر تسهم فی العمل على تنمیة الامن الفکری، ولتمتع هؤلاء الطلبة بمستوى عقلی مرتفع یساعدهم على التمییز بین الحقیقة والخطأ، وبالتالی فهم یعرفون ما یناسب مجتمعهم وما یفید امتهم.

وبالنسبة للأبعاد أیضا قد جاءت معظم الابعاد بدرجة مرتفعة لدى الطلبة الموهوبین حیث جاء أعلى بعد لدى الطلبة فی المرحلة المتوسطة هو تعزیز الأمن الفکری من خلال تنمیة قیم الانتماء والوطنیة بینما جاء أعلى بعد لدى الطلبة فی المرحلة الثانویة هو تعزیز الأمن الفکری من خلال تنمیة الحوار والتواصل مع الاسرة، مما یدل على أن طلبة المرحلة المتوسطة لدیهم قدرة مرتفعة فی الاستفادة من قیم الانتماء والوطنیة لدیهم، بینما لدى طلبة المرحلة الثانویة المهارة فی تنمیة الحوار والتواصل مع الأسرة، وهذا مما یثبت نجاح دور المدرسة والأسرة فی تعزیز الامن الفکری، بینما جاءت بدرجة متوسطة لدى الطلبة فی المرحلة المتوسطة والمتوسطة البعد تعزیز الأمن الفکری من خلال تنمیة قیم الوسطیة والاعتدال، مما یدل على الحاجة الى تنمیة قیم الوسطیة والاعتدال لدى الطلبة فی               البرامج القادمة.

2- ما سمات الشخصیة لدى الطلبة الموهوبین بالمرحلتین المتوسطة والثانویة فی مدینة جدة بالمملکة العربیة السعودیة ؟

للإجابة عن السؤال الحالی تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمستوى الامن الفکری لدى الطلبة الموهوبین لدى عینة الدراسة والجدول (7) یبین نتائج ذلک.

جدول (7)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمستوى الامن الفکری لدى الطلبة الموهوبین

          یتبین من نتائج السؤال الحالی أن الطلبة الموهوبین عبروا بشکل عام فی المرحلة المتوسطة والثانویة عن درجة مرتفعة من سمات الشخصیة الانبساطیة والموافقة، بینما عبروا فی المرحلة المتوسطة عن درجة مرتفعة فی الانفتاحیة ودرجة متوسطة فی المرحلة الثانویة. وقد جاء لدى کل من الطلبة فی المرحلة المتوسطة والثانویة درجة متوسطة فی بعد العصابیة، مما یدل على ان الطلبة الموهوبین لدیهم مستوى مرتفع فی سمات الشخصیة الایجابیة، بینما فی سمات الشخصیة السلبیة وهی العصابیة قد جاءت بدرجة متوسطة وتحتاج الى ان تصبح اقل من المستوى الحالی.

وقد جاءت اعلى سمة لدى الطلبة الموهوبین فی المرحلة المتوسطة هی الانفتاحیة ثم الانبساطیة ثم الموافقة ثم العصابیة، بینما جاء ترتیب السمات للطلبة الموهوبین فی المرحلة الثانویة وهو الموافقة ثم الانبساطیة ثم الانفتاحیة ثم العصابیة. وهذا یدل على ان الطلبة فی المرحلة المتوسطة یظهرون ویعبرون عن انفتاحیة فی التعامل مع الاخرین نظرا لکونهم فی بدایة مرحلة المراهقة ولدیهم میل لاستکشاف الاخرین واستطلاع الجدید فی العالم، ولدیهم فضول ورغبة فی التغییر، بینما فی مرحلة الثانویة یصبح لدیهم موافقة على کثیر مما یظهره الآخرون ویبدأوا بالاستقرار النفسی والاجتماعی والتکیف والتوافق مع الآخرین.

3- هل توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05 ≥ α) بین الامن الفکری وسمات الشخصیة لدى الطلبة الموهوبین فی المرحلة المتوسطة  بمدینة جدة بالمملکة العربیة السعودیة ؟

          للإجابة عن السؤال الحالی تم استخدام معامل ارتباط بیرسون لمعرفة العلاقة بین الأمن الفکری وسمات الشخصیة لدى الطلبة الموهوبین فی المرحلة المتوسطة والجدول التالی یوضح النتائج.

جدول (8)

   معامل الارتباط بین مستوى الأمن الفکری وسمات الشخصیة لدى طلبة المرحلة المتوسطة

یتبین من نتائج السؤال الحالی وجود علاقات ذات ارتباط بین بعض الأبعاد فی الامن الفکری مع السمات الشخصیة، ففی البعد الاول من ابعاد الامن الفکری لم یکن ای سمات شخصیة مرتبطة به فی المرحلة المتوسطة، بینما جاء هناک ارتباط بین المحور الثانی من محاور الامن الفکری مع بعد العصابیة بدرجة عکسیة والانبساطیة والموافقة بدرجة ایجابیة، بمعنى انه کلما زاد الامن الفکری قل العصابیة وزاد الانبساطیة والموافقة، وفی المحور الثالث من محاور الامن الفکری فإن هناک ارتباط مع الانبساطیة والانفتاحیة والموافقة وکلها ذات ارتباطات ایجابیة بمعنى ان زیادة الامن الفکری فی المحور الثالث یؤدی الى زیادة الانبساطیة والانفتاحیة والموافقة لدى الطلبة، بینما فی المحور الرابع من محاور الامن الفکری کان هناک ارتباط سلبی مع العصابیة وارتباط ایجابی مع الانفتاحیة بمعنى انه کلما زاد الامن الفکری بالدرجة الرابعة قلت العصابیة وزاد الانفتاحیة لدى الطلبة الموهوبین فی المرحلة المتوسطة، وفی الدرجة الکلیة للأمن الفکری کان هناک ارتباط ایجابی مع الانبساطیة                      والانفتاحیة والموافقة.

ویظهر من خلال النتائج بشکل عام أن الامن الفکری یرتبط ایجابیا مع الانبساطیة والانفتاحیة والموافقة کسمات شخصیة، ویرتبط سلبیا مع العصابیة لدى الطلبة الموهوبین فی المرحلة المتوسطة مما یدل على أهمیة ان یعمل الآباء والمربون على تنمیة السمات الشخصیة الایجابیة لأنها ستکون کفیلة فی محاربة التطرف الفکری وزیادة الامن الفکری لدى الطلبة.

4- هل توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05 ≥ α) بین الامن الفکری وسمات الشخصیة لدى الطلبة الموهوبین فی المرحلة الثانویة  بمدینة جدة بالمملکة العربیة السعودیة ؟

          للإجابة عن السؤال الحالی تم استخدام معامل ارتباط بیرسون لمعرفة العلاقة بین الأمن الفکری وسمات الشخصیة لدى الطلبة الموهوبین فی المرحلة المتوسطة والجدول التالی یوضح النتائج.

جدول (9)

معامل الارتباط بین مستوى الأمن الفکری وسمات الشخصیة لدى طلبة المرحلة الثانویة

یتبین من نتائج السؤال الحالی وجود علاقات ذات ارتباط بین بعض الأبعاد فی الامن الفکری مع السمات الشخصیة لدى الطلبة المرحلة الثانویة، ففی البعد الاول من ابعاد الامن الفکری جاء هناک ارتباط سلبی مع کل من العصابیة وارتباط ایجابی مع الانبساطیة الانفتاحیة بمعنى انه کلما زادت التوعیة بالامن الفکری قلت العصابیة وقلت الانبساطیة لدى الطلبة وزادت الانفتاحیة، وفی المحور الثانی من محاور الامن الفکری جاء هناک ارتباط ایجابی بین البعد مع کل من الانبساطیة والانفتاحیة والموافقة، وفی المحور الثالث من محاور الامن الفکری جاء هناک ارتباط ایجابی بین الانبساطیة والامن الفکری ، وفی المحور الرابع من الامن الفکری جاء هناک ارتباط سلبی مع العصابیة وارتباط ایجابی مع الانبساطیة والانفتاحیة والموافقة، وفی الدرجة الکلیة من الامن الفکری کان هناک ارتباط ایجابی مع                  الانفتاحیة والموافقة .

ویظهر من خلال النتائج بشکل عام أن الامن الفکری یرتبط ایجابیا مع الانبساطیة والانفتاحیة والموافقة کسمات شخصیة، ویرتبط سلبیا مع العصابیة لدى الطلبة الموهوبین فی المرحلة الثانویة مما یدل على أهمیة ان یعمل الآباء والمربون على تنمیة السمات الشخصیة الایجابیة لأنها ستکون کفیلة فی محاربة التطرف الفکری وزیادة الامن الفکری لدى الطلبة.

التوصیات:

بناء على نتائج الدراسة توصی الدراسة بما یلی:

1. العمل على تطویر الامن الفکری وخاصة فی المحور المرتبط بتعزیز الامن الفکری من خلال تنمیة قیم الوسطیة والاعتدال لدى الطلبة من خلال برامج متخصصة.

2. العمل على تعزیز السمات الایجابیة لدى الطلبة وخاصة الانبساطیة والانفتاحیة والموافقة.

3. العمل على التقلیل من العصابیة الموجودة لدى الطلبة فی المرحلة المتوسطة والثانویة بدرجة متوسطة من خلال تفریغ الطاقة لدى الطلبة والعمل على التنفیس الانفعالی لدیهم ومعرفة مشکلاتهم.

4. مراقبة الطلبة ذوی سمات العصابیة لأن ذلک سیکون مؤشرا على وجود التطرف               الفکری لدیهم.

المراجع

القران الکریم

الأنصاری ، بدر محمد  ( 1997 ) . النظریات العاملیة للشخصیة ، الکویت ، مکتبة المنار الإسلامیة .

التویجری، محمد عبد المحسن وعبد المجید، منصور, الموهوبون، آفاق الرعاة والتأهیل بین الواقعین العربی والعالمی، (2000). الریاض: مکتبة العبیکان.

الجوارنة ، أحمد یحیى  ( 2010 ) . أنماط المعاملة الوالدیة وعلاقتها بالأعراض الاکتئابیة وقلق السمة لدى عینة من طلبة جامعة الیرموک ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، جامعة الیرموک ، إربد ، الأردن .

جروان، فتحی عبد الرحمن,  أسالیب الکشف عن الموهوبین والمتفوقین ورعایتهم، الطبعة الأولى،(2002). عمان: دار الفکر.

جروان، فتحی عبد الرحمن، الموهبة والتفوق والإبداع، ط3، (2008)، دار الفکر، عمان، الأردن.

الحوشان , برکة بن زامل (2015) أهمیة المدرسة فی تعزیز الامن الفکری ,رسالة ماجستیر ,جامعة نایف للعلوم الامنیة بالریاض

الحیدر, حیدر 1423هـ .الأمن الفکری فی مواجهة المؤثرات الفکریة ص 316. رسالة دکتوراه فی أکادیمیة الشرطة فی جمهوریة مصر العربیة. الطبعة الأولى 1423هـ

الشمری , حماد بن لایق (2015) تصور استراتیجی لتعزیز الامن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة رسالة ماجستیر جامعة نایف للعلوم الامنیة , الریاض

العنزی , الزبون  (عبدالعزیز , محمد ) 2015 "أسس تربویة مقترحة لتطویر مفهوم الأمن الفکری لدى طلبة المرحلة الثانویة فی المملکة العربیة السعودیة "العلوم التربویة، الجامعة الاردنیة , المجلّد 42 ، العدد 2ص 461-659 الاردن

العنزی، ظاهر (2015). بعض العوامل المؤثرة على تحقیق الامن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة بدولة الکویت، دراسات تربویة ونفسیة، مجلة کلیة التربیة بالزقازیق، 88، 135-199.

القادری ، محمد عبد الرحمن ( 2008 ) . المیل إلى العنف وعلاقته ببعض سمات الشخصیة لدى طلبة جامعة الیرموک فی ضوء بعض المتغیرات ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، جامعة الیرموک ، إربد ، الأردن .

المالکی , عبد الحفیظ 1430 (الامن الفکری مفهومه, وأهمیته , ومتطلبات تحقیقه)مجلة البحوث الامنیة,  العدد (42) أغسطس (2009) ص-21-22-23

المعیذر، ریم (2015). اثر شبکات التواصل الاجتماعی على الامن الفکری لدى طالبات المستوى الجامعی. التربیة (جامعة الازهر)، مصر، 164(2)، 601-634.

محمود، نهاد (2015) العنف لدى طلاب الجامعة وعلاقته بسمات الشخصیة الخمس الکبرى وتوکید الذات، مجلة الارشاد النفسی، مصر، 42، 145-201.

اللویحق , عبدالرحمن   (1430 )مؤتمر بناء المفاهیم ودراستها فی ضوء المنهج العلمی "مفهوم الأمن الفکری أنموذج ص 18 بحث مقدم للمؤتمر الوطنی الأول للأمن الفکری بتاریخ 22-25 جمادى الاول 1430 کرسی الامیر نایف للدراسات الامنیة جامعة الملک سعود.

Guilford , J.P  ( 1959 ) . Personality , New York , McGraw-Hill  , pp .                2- 6

Eshbach , E .  ( 2008 ) . Perceptions of family relationship factors and depressive symptoms in adolescents : What roles do parents and gender play ? , Journal of Child & Family Studies , 17 ( 1 ) , p.p 127-139 .

Eysenck , H.J.  ( 1953 ) . The Logical Basis of Factor Analysis , American Psychologist , 8 , p . 10 .