نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلفون
1 استاذ مشارک کلية الدراسات التجارية الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب
2 أستاذ مساعد کلية التربية الاساسية الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب
3 کلية الدراسات التجارية الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
کلیة التربیة
کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم
إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)
=======
إدارة المعرفة ورأس المال المعرفی فى المنظمات الکویتیة
إعــــداد
د/ أحمد صالح الاثری د/مها محمد عقیل سید علی
استاذ مشارک أستاذ مساعد
کلیة الدراسات التجاریة کلیة التربیة الاساسیة
الهیئة العامة للتعلیم التطبیقی والتدریب الهیئة العامة للتعلیم التطبیقی والتدریب
د / جاسم إبراهیم العمر
کلیة الدراسات التجاریة
الهیئة العامة للتعلیم التطبیقی والتدریب
} المجلد الثالث والثلاثین– العدد الأول– ینایر 2017م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
المستخلص
یهدف هذا البحث الى بیان أهمیة إدارة المعرفة(Knowledge Management-KM) کمبدأ من مبادئ الإدارة الحدیثة فی العالم، وبیان أثره على تطور المنظمة والعاملین فیها والتحقق من مدى وجود نظام لادارة المعرفة(KM) فى مؤسسات الکویت العاملة، کما ان هذا البحث یهدف الى قیاس وفحص الواقع الحالی لادارة المعرفة فى الکویت، وتطویره لتحقیق أهداف التطور والنمو والمنافسة للمنظمات من خلال زیادة الاستثمار بالبشر والعاملین لتحقیق فاعلیة العمل ودراسة علاقة إدارة المعرفة بالاختراع والتطویر.
شملت عینة البحث (42) مؤسسة حکومیة فی الکویت وکان مجتمع البحث هم مدراء إدارات الحاسب الالی وادارت التطویر الإداری والبشرى لتکون أکثر فاعلیه أیضا تخلق قیمة مضافة لها. وناقشت ادوات البحث من خلال الاستبانة ذات الخمس مقاییس المحاور التالیة: أهمیة المعرفة وتنوع مصادرها لتطویر اداء المنظمات الکویتیه بدولة الکویت- اثر ثقافة المنظمة على نظام ادارة المعرفة فی المنظمات الکویتیه - مصادر المعرفة لرأس المال المعرفی التی یبنون علیها نظام المعرفة فی المنظمات الکویتیة -النظام المستخدم فی تجمیع وتشکیل وخلق معارف جدیدة لقیاسها ونقل هذه المعارف، ومشارکتها فی القطاع الحکومی- مصادر المعرفة لرأس المال المعرفی التی یبنون علیها نظام المعرفة فی المنظمات الکویتیة - مصادر اثراء نظام إدارة المعرفة فى المنظمات الکویتیه - الصعوبات واجهت تطبیق نظام إدارة المعرفة فی المنظمات الکویتیة - النتائج المتوقعة لأثر نظام إدارة المعرفة فی تطویر اداء المنظمات الکویتیه بدولة الکویت.
وتشیر النتائج الى ان المعرفة ذات أهمیة تساعد المؤسسات بشکل رئیسی للبقاء فی عالم المنافسة من خلال تزوید المؤسسات بالوسائل الضروریة لتتحکم بمواردها القیمة وتنظم استخداماتها بصوره فاعلة، وإعادة انتاج مصادرها، وعلى الادارات العلیا اعادة النظر فی الأسلوب الإداری المتبع وبیئة العمل الاجتماعیة والثقافیة لتستطیع قیاس مدى نجاحها. وقد اقترحت الدراسة عدة توصیات ومقترحات للتشجیع فى دخول نظام ادارة المعرفة، والانفتاح على الثقافات الاخرى لتبادل الخبرات فیما بینها.
الکلمات المفتاحیة : المعرفة – إدارة المعرفة - رأس المال المعرفی - الکویت
Abstract:
This paper aims at highlighting the importance of knowledge management (KM) as one of the principles of modern management in the world, showing its effect on the development of an organization and its staff, and checking the presence of a knowledge management system in Kuwaiti organizations. It also aims at assessing and examining the current situation of knowledge management in Kuwait and developing it to achieve the goals of organizational development, growth and competitiveness through increasing human and labor investment to achieve work effectiveness. Moreover, this paper seeks to study the relation of knowledge management to invention and development.
The sample for this study involved 42 Kuwaiti governmental organizations, and the population involved managers of the computer and administrative and human development administrations. The research tool is a five-scale questionnaire which discusses the following axes: the importance of knowledge and the diversity of its sources for the development of the performance of Kuwaiti organizations; the effect of organizational culture on the knowledge management system in Kuwaiti organizations; the sources of knowledge for knowledge capital on which the knowledge system in Kuwaiti organizations is based; the system used to compile, form and create new knowledge to assess it and transfer and share it in the public sector; the sources of enriching the knowledge management system in Kuwaiti organizations; the difficulties facing the implementation of the knowledge management system in Kuwaiti organizations; and the expected effects of the implementation of the knowledge management system in Kuwaiti organizations on developing the performance of Kuwaiti organizations.
Results indicate that using the knowledge management system helps organizations continue in the competitive world through equipping organizations with the necessary means to control their valuable resources, regulate their uses effectively, and re-produce their sources. Top managements should reconsider the administrative system that they adopt, and the social and cultural environment of work so that they can assess their success. The researchers make several recommendations and suggestions for introducing the knowledge management system and open up to other cultures to exchange experiences with them.
Key Words: Knowledge – knowledge management – knowledge capital-Kuwait
المقدمة:
یعتبر عصرنا الحالی من اکثر العصور واسرعهم تغیرا، ویعود ذلک الی المنافسة الکبیرة بین المؤسسات والتعاون الاقتصادی العالمی والتطویر التکنولوجی المستمر وتغییر الأولویات وتوجهات وقیم المجتمعات، کما توصف الحیاة الاقتصادیة والاجتماعیة حالیا بانها حیاة متغیره بسرعه فائقة أیضا بسبب القوانین الجدیدة التی تظهر بصورة یومیة بسبب العولمة وظهور مجتمع المعرفة واقتصاد المعرفة إضافة الی تزاید حجم الاتحاد الأوربی (Ingrida and Zenona: 2015).
مشکلة البحث وتساؤلاته:
ان المعلومات ومجتمع المعرفة إضافة الی الاختراعات فی کل القطاعات الحکومیة والخاصة والصناعیة والخدمیة هی العامل الرئیسی لتطویر اقتصاد الدول. ولا یمکن تحقیق ذلک الا من خلال وجود عماله مؤهله بکفاءة عالیة وتعتمد علی المعرفة بعملها إضافة الی التعاون المکثف بین مراکز الأبحاث وقطاعات العمل، والتشجیع المستمر للمؤسسات الحکومیة والخاصة کافة والمراکز البحثیة للخوض فی الاختراعات امر مهم للبقاء فی المنافسة العالمیة والاستمرار بالعمل وتقدیم الخدمات. ومن العوامل الإداریة المهمة والمؤثرة علی أداء المؤسسات الحکومیة والخاصة هو نظام إدارة المعرفة والذی یمکن تعریفه بانه عباره عن العملیات المستمره التی تقوم بها المنظمة لخلق معارف جدیدة وتحدید مصادر المعارف الجدیدة أیضا ومن ثم تقنینها وتوزیعها ومشارکتها بین العاملین ( Demigha: 2015).
ان استخدام نظام إدارة المعرفة یساعد المؤسسات للبقاء فی عالم المنافسة من خلال تزوید المؤسسات بالوسائل الضروریة لتتحکم بمواردها القیمة وتنظم استخداماتها بصوره فاعلة وإعادة انتاج مصادر تنافسیة اکثر فاعلیه أیضا تخلق قیمة مضافة لها. ان المعرفة أصبحت ملموسة یمکن خلقها واستخدامها وتوزیعها والمشارکة بها وبدا ینظر لها بانها نوع من الموارد المستخدمة بالمؤسسات الحکومیة والخاصة، وعلیه فان تحویل المعرفة الى سـلعـة اقتصـادیــه یسـاعــد کثیـرا فـی خلـق وتـطویر عملیـات الاختراع داخــل المؤسسـات (Ingrida and Zenona: 2015). ولذلک یحاول البحث الاجابة على التساؤلات التالیة:
التساؤل الاول: ما أهمیة المعرفة، وتنوع مصادرها لتطویر اداء المنظمات الکویتیه بدولة الکویت؟
التساؤل الثانى: ما أثر ثقافة المنظمة على نظام ادارة المعرفة فی المنظمات الکویتیه بدولة الکویت؟
التساؤل الثالث: ما مصادر المعرفة لرأس المال المعرفی التی یبنون علیها نظام المعرفة فى المنظمات الکویتیة بدولة الکویت؟
التساؤل الرابع: ما النظام المستخدم فى تجمیع وتشکیل وخلق معارف جدیدة لقیاسها ونقل هذه المعارف، ومشارکتها فى القطاع الحکومى بدولة الکویت؟
التساؤل الخامس: ما هی مصادر اثراء نظام إدارة المعرفة فى المنظمات الکویتیه بدولة الکویت؟
التساؤل السادس: ما هو أثر رأس المال المعرفی على العاملین والعمل فى القطاع الحکومى بدولة الکویت؟
التساؤل السابع: هل هناک صعوبات واجهت تطبیق نظام إدارة المعرفة فى المنظمات الکویتیة بدولة الکویت؟
التساؤل الثامن: ما النتائج المتوقعة لأثر نظام إدارة المعرفة فی تطویر اداء المنظمات الکویتیه بدولة الکویت؟
مصطلحات البحث:
المعرفة – إدارة المعرفة - ورأس المال المعرفی:
المعرفة:
المعرفه مکونه من المعلومات والبیانات التی تساعد المؤسسات علی أداء أنشطتها بفاعلیه وکفاءة وحل المشاکل وتساعدها علی تکوین واتخاذ القرار المناسب فی الوقت المناسب إضافة الى التعلیم والتعلم. من سیاق المؤسسات تعتبر البیانات عباره عن سجلات مبعثره لأنشطة المؤسسة بینما المعلومات هی استخدام البیانات بصورة تعطیها معنی یمکن استخدامه (Nakamori: 2004).
تعتمد معرفة المنظمات علی نوعین من المعرفة وهما المعرفة الواضحة والمفتوحة للجمیع والمعرفة الصامتة، وتشیر المعرفة الواضحة والمفتوحة الی المعرفة التی یمکن الحصول علیها من الکلمات والاحرف والرسومات والأرقام (Polanyi: 1966)، اما المعرفة الصامتة فتشیر الی المعرفه الخاصة والشخصیة والمحددة والتی یصعب تنظیمها ومشارکتها مع الاخرین (Nonaka: 1995) وهی تمثل الخبرات الشخصیة غیر المکتوبة.
صنف (Nonaka: 1995) المعرفة للمنظمات فی اربع تصنیفات وهی معرفة التجارب، والمعرفة الروتینیة، والمعرفة النظریة، والمعرفة المؤسسیة. وتعتبر معرفة التجارب (تأتی من خلال مهارات وقدرات وخبرات العاملین) والمعرفة الروتینیة (تأتی من خلال فهم العاملین لروتین العمل فی المؤسسة وتنظیمها وثقافتها الداخلیه) من المعارف الصامته بینما تعتبر المعرفة المؤسسیة والنظریة من (المعارف الواضحة والمفتوحة للجمیع).
إدارة المعرفة:
ونظرا لان مبدأ ادارة المعرفة (KM) یعتبر من المبادئ الحدیثة نسبیا فى علم الإدارة فقد اختلف العدید من الباحثین فى هذا المجال لتعریف وتفسیر معنی إدارة المعرفة (KM) وکانت غالبیة هذه الاختلافات تفرق فى التفرقة بین المعلومات والمعرفة والتی اثبت العدید من الباحثین انهما مختلفتین تماما، حیث انه ومن المعروف ان المعلومات هی عبارة عن أجزاء مرکبة من البیانات الا ان المعرفة هى اکبر واشمل من ذلک فهى الاعتقادات والخبرات والتفسیرات التى تکونت من استخدام هذه المعلومات، کما انها تعتمد على الشخص ومبادئه ومعتقداته والتى تتأثر بالمشارکة والأحکام والسلوک والتصرفات. أما معرفة أو معارف المؤسسة فهى التى تکونت لدى العاملین من خلال العمل والتی یمکن الاستفادة منها فى تطویر أداء المؤسسة حیث کما یرى العدید من الباحثین ان تطور المؤسسة یحدث بشکل أسرع واقوی عندما تنتقل هذه الخبرات والمعارف من الشخص واحتکاره لها الى المؤسسة لتکون معلومات ومعارف عامة یمکن للعدید الاستفادة منها. وهذه المعرفة هى اساس اهتمام نظام ادارة المعرفة (KM) والتى تربط بین المعرفة واستغلال هذه المعارف لتقود المؤسسة الى التغییر. اى بمعنى آخر فهى ترکز على الإنجازات وادارة التغییر.
ومما سبق یمکن تعریف ادارة المعرف(KM) بانها وضع المعارف والخبرات والمهارات المکتسبة فى أیدی العاملین فى الوقت والشکل المناسب والسهولة الممکنة للاستفـادة منهـا (Ragsdale: 1999). أمـا (Garner: 1999) فقد عرفها بانها التعلم من الأخطاء، اما (Verespe: 1999) فهو یرى ادارة المعرفة بأنها إیجاد الطریقة التی تسهل عملیة الحصول على حکمة ومعارف العاملین فى المؤسسة ومن ثم وضعها تحت تصرف الجمیع.
وفی تعریف أخر لادارة المعرفه فهی عملیة البحث وتحدید المعلومات المناسبه (الحصول علی المعرفة) وتحویل المعارف الصامته الی معارف مفتوحة (نقل وخلق المعرفة) تنظیم وحفظ هذه المعارف (ذاکرة المؤسسة) توزیعها داخل المؤسسة (المشارکه بالمعارف) اتاحة الفرصة للعاملین لاسترجاع هذه المعارف (استرجاع المعرفة) استخدامها بشکل یخدم المنظمة (قوة المعرفة) (Ingrida and Zenona: 2015).
رأس المالی المعرفی:
وهی عباره عن معرفة طریقة أداء العمل (Know-How) الناتجة عن الخبرات والمعلومات والمعارف والتعلیم والمهارات التی یتمتع بها العاملین بالمنظمة، وعند البحث فی الادبیات وجد العدید من التعاریف الــمشــهـورة والتی یمکن ان تعـرف رأس الـمال المعرفـی منها (Brooking:1997-Wiig:1997-Luthy:1998-Choo:2002-Sullivan: 2000) ولکن سیتم استخدام التعریف الشهیر(Stewart:1994) والذی عرف رأس المال المعرفی بأنه المعرفه المنظمة والتی یمکن استخدامها لانتاج الثروة. من جانب أخر فقد تم تحدید ثلاث عناصر اساسیه لرأس المال المعرفی وهی الانسان – العلاقات – مصادر تنظیمیه. (Stewart, 1997)
اصبح رأس المال المعرفی مصدر مهم للمؤسسات الحکومیة الکبیرة والبلدیات والمقاطعات، وأحد اهم الامثله لذلک هی الدانمرک حیث بدأت (26) منظمة حکومیة لدیهم بوضع وتطویر شعار خاص و رساله لرأس المال المعرفی منذ )10( سنوات مضت ومثال أخر هی بریطانیا والتی لها تجارب عدیدة ومتطورة فی قیاس مساهمة رأس المال المعرفی علی اقتادها (Ingrida and Zenona: 2015). من جانب أخر فان تعامل المنظمات الحکومیة والخاصة فی ما یتعلق باستخدام نظام ادارة المعرفة یتم لتحقیق هدف عام وهو زیادة تفهم العاملین للمنظمة ومن ثم تطویر قطاعاتهم من خلال عملیات تعلم محددة مسبقا ولکن یکون الاختلاف بآلیة التطویر وأهدافها حیث ان القطاع الخاص من خلال عملیات الحصول علی المعرفة وخلقها وتوزیعها ومشارکة العاملین بها یهدف الی دعم الاختراعات والحصول علی میزة تنافسیه، فی حین ان القطاع الحکومی یهدف من خلال استخدام إدارة المعرفة لزیادة الفاعلیة وتقلیل المصروفات وزیادة جودة الخدمات وذلک بسبب الضغوط الکبیرة علی الحکومات. ولکن یبقی الهدف الرئیسی هو تحقیق الفاعلیة والکفاءة فی العمل سواء للقطاع الخاص او الحکومی والعامل الرئیسی لتحقیق هذه الفاعلیه هی دمج نظام إدارة المعرفة من رأس المال المعرفی، ان وجود نظام لإدارة المعرفة مع رأس المال المعرفی وتخزینه ومشارکته وبیعه او توزیعه للعاملین یساعد المنظمات الحکومیة علی أداء مهامها بشکل أفضل وتقدیم خدمات بجودة وفعالیة عالیة (Ingrida and Zenona: 2011).
علاقة إدارة المعرفة بالاختراعات:
لقد تم تداول ومناقشة هذه العلاقة بصورة کبیره فی الادبیات المتعلقة بإدارة المعرفة حیث بینت الدراسات ان إدارة المعرفة هی عنصر أساسی تعتمد علیه المنظمات للأبداع والاختراع ومن اهم اهداف إدارة المعرفة هو الاختراع (Nonaka & Takechi: 1995- Yang: 2011) کما بینت الدراسات ان المنظمات التی تعتمد فی اختراعاتها علی إدارة المعرفه ترکز علی نوعین من النتائج الأول هو الترکیز علی تحویل المعرفة من معرفة غیر ملموسة الی معرفة ملموسه والثانی هو خلق المعرفة وتحویلها الی سلعه اقتصادیة من خلال تطویعها للاختراعات (Skyrme: 2003). ان مصطلح الاختراع مرتبط مباشرة مع مصطلح الأنشطة، وان تطبیقات الاختراع تعتبر مهمة جدا للدول المتطوره وانشطتها التجاریة وتبرز أهمیتها من خلال مساهمتها فی القیمة المضافة لصناعاتها ولمحافتظتها علی مرکزها فی الأسواق العالمیة واستمرارها فی المنافسة. علی المنظمات استخدام المعارف الجدیدة والطرق الإداریة الحدیثة وحث العاملین فیها لاظهار ابداعاتهم الخلاقة لیس فقط لتحقیق الأرباح وانما لتطویر استیراتیجیاتها المستقبلیه. ومن هذا المنطلق فان اقتصادیات المعرفة والتعلیم المستمر والاختراع والابداع هم المحرک الرئیسی لاقتصاد الدول المتقدمة.
تطرق العدید من الباحثین لتعریف الاختراع حیث عرفه (West: 2002) هی الطرق المستحدثة أو الطرق المحدثة لانتاج وخلق وتزوید المنظمات بالخدمات الجدیدة. أما (Harkema: 2003) فقط ربط بین المعرفة والاختراع حیث بینت ان الاختراع هو طریقة العمل عندما یتم الاستحواذ علی المعرفة ومشارکتها بین العاملین بهدف إیجاد معارف جدیدة تستخدم لانتاج منتج جدید او تطویر منتج حالی. ان عملیة الاختراع تمر بمراحل عدیدة هی (المشارکة بالمعارف، خلق المعرفة، الاستحواذ علیها والحفاظ علیها والتعرف علیها وتطبیقها) وفی المرحلة الاولی فی الرغبه فی الاختراع فیتم تطبیق المعارف المتراکمه ویتم تحلیل الموقف الحالی للمنظمة لمعرفة التحدیات التی من الممکن ان تواجهها المنظمة کما یتم استخدام نتائج التحلیل فی اتخاذ القرار المناسب بخصوص المجالات التی یجب استخدام الاختراعات فیها وان مرحلة تکوین الأفکار تتمحور وبشکل مرکز علی مشارکة المعارف والحصول علیها وخلق الجدید منها، حیث ان الاختراعات الجدید وتقدیمها تحتوی علی مخاطر کبیره لذلک نری ان العدید من الاختراعات الجدیدة فقط القلیل منها یصل الی مرحلة النجاح.
ان علاقة إدارة المعرفة بالاختراع یمکن توضیحها من خلال الشکل التالی والذی یوضح العدید من النتائج التی یمکن التوصل الیها من خلال تطبیق إدارة المعرفة منها منتجات جدیدة، طرق عمل جدیدة للمنظمة وللتسویق (Ingrida and Zenona: 2015)
شکل (1) عملیات إدارة المعرفة وأنواع الاختراعات
أهداف ومنهجیة الدراسة:
أن الهدف من وراء إعداد هذا البحث هو بیان أهمیة إدارة المعرفة (Knowledge Management) کمبدأ من مبادئ الإدارة الحدیثة فى العالم وبیان أثره على تطور المنظمة والعاملین فیها ومن ثم والتحقق من مدى وجود نظام لادارة المعرفة (KM) فى مؤسسات الکویت العامة، کما ان هذا البحث یهدف الى قیاس وفحص الواقع الحالی لادارة المعرفة فى الکویت، وکیف من الممکن ان یتم تطویر هذا الواقع لتحقیق أهداف التطور والنمو والمنافسة للمنظمات من خلال زیادة الاستثمار بالبشر والعاملین لتحقیق فاعلیة العمل خاصة إضافة الى دراسة علاقة إدارة المعرفة بالاختراع والتطویر، ثم تنطلق الدراسة الى وضع السبل والخطوات الکفیلة لتطبیق هذا النظام فى هذه المؤسسات فى حال عدم تواجده.
ولتحقیق أهداف الدراسة تم تصمیم استبانه من واقع ما ذکر فى الادبیات المهتمة بالموضوع ومن ثم تم تحدید عینة البحث لتکون(42) مؤسسة حکومیة فى الکویت وکان مجتمع البحث هم مدراء إدارات الحاسب الالی وادارت التطویر الإداری والبشرى وتم توزیع الاستبیان علیهم حیث تم استرجاع(38) استبانه وتم تحلیلها لمطابقتها للشروط العلمیة.
کان معیار اختیار مجتمع العینة هو حجم المؤسسة ووضعها المادی وأعتمد الاختیار على النشرات الإحصائیة المنشورة من قبل وزارة التخطیط فى الکویت إضافة الى بعض دراسات الحالات التى اختیرت من المراجع المختصة بالمجال نفسه.
محتوی الدراسة:
تم تزوید عینة البحث بعدة عبارات أساسیة وتم الطلب من المشارکین فى الاستبیان توضیح مدى موافقتهم على تلک العبارات بواسطة مقیاس لیکرز ذو الخمس خیارات.
أهمیة البحث:
هناک العدید من الأسباب التى تجعل (KM) ادارة المعرفة ذات أهمیة عالیة لتطویر اداء المنظمة والأعمال کما تم توضیحها من قبل(ASTD: 1999) منها النقلة النوعیة للمنظمات من الاعتماد على الصناعة الى الاعتماد على المعلومات والذى کان له أثر کبیر على المنظمات والأفراد العاملین بها. وکان سبب الأهمیة العالیة للمعرفة هو اکتشاف العدید من المنظمات لحجم المعارف القیمة التی یفقدها المشروع مقارنة بالربح المادی حیث تثبت التطبیقات العملیة لنظام (KM) بأنه أحد العناصر المهمة فى کسب والاستفادة من هذه المعارف هی لتطویر المنظمة وتطویر خدماتها والابداع والاختراع من خلال توضیح أهمیة العاملین وأهمیة ما یحملون من معارف وخبرات. ان الهدف الاساسى من هذا الجزء هو معرفة مدى وجود من عدم وجود نظام لادارة المعرفة فى المنظمات الکویتیة.
الدراسات السابقة:
هدفت دراسةالطحاینة-الخالدی(2015) التعرف على درجة تطبیق عملیات إدارة المعرفة فی کلیات التربیة الریاضیة فی الجامعات الأردنیة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس، وفیما إذا کان هناک فروق دالة إحصائیاً فی درجة تطبیق عملیات إدارة المعرفة تعزى لمتغیرات الجنس، والخبرة، والرتبة الأکادیمیة. تکونت عینة من (51 )عضو هیئة تدریس من کلیتی التربیة الریاضیة فی الجامعة الأردنیة والجامعة الهاشمیة، أجابوا على استبانة مکونة من ( 35 )فقرة تمثل أربعة مجالات أساسیة فی إدارة المعرفة، وهی تکوین وتولید المعرفة، خزن وتنظیم المعرفة، نقل ومشارکة المعرفة، وتطبیق المعرفة. وتم معالجة البیانات إحصائیاً باستخدام المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة، واختبار "ت"، وتحلیل التباین الأحادی. وقد أظهرت النتائج أن درجة تطبیق إدارة المعرفة فی کلیات التربیة الریاضیة کانت مرتفعة بشکل عام. وفی الترتیب جاء مجال نقل ومشارکة المعرفة أولاً، تلاه مجال تطبیق المعرفة، فمجال عملیات خزن وتنظیم المعرفة، واخیرا مجال تکوین وتولید المعرفة. کذلک أظهرت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائیاً فی درجة تطبیق عملیات إدارة المعرفة تعزى لمتغیرات الجنس، والخبرة، والتربیة الأکادیمیة.
اجرى المحامید-عطا ) 2013(دراسة للتعرف على أثر ممارسة عملیات إدارة المعرفة على الإبداع الفنی والإداری فی مؤسسات القطاع الصحی فی محافظة معان. ولتحقیق هدف هذه الدراسة تم تطویر استبانة خاصة بناءً على أحدث الدراسات التی أجریت فی الموضوع نفسه، وقد تم توزیع الاستبانة على)١٦١( طبیباً من العاملین فی القطاع الصحی فی محافظة معان، وتم استرجاع )١١٩( منها معبأة بالکامل، إذ تشکل ما مقداره تقریباً ٧٤٪ نسبة استرجاع، وتعد هذه النسبة مرتفعة لمثل هذا النوع من الدراسات. وتوصلت الدراسة إلى النتائج الآتیة:
* وجود أثر ذی دلالة إحصائیة لممارسة عملیات إدارة المعرفة المتعلقة بتوثیق المعرفة وتطبیقها فی الإبداع الفنی.
* وجود أثر ذی دلالة إحصائیة لممارسة تطبیق المعرفة فی الإبداع الإداری.
* وجود أثر ذی دلالة إحصائیة للإبداع الإداری فی الإبداع الفنی.
وبناء على نتائج الدراسة تم تقدیم مجموعة من التوصیات العملیة.
فى دراسة بیزان (2010)حول إدارة المعرفة وتنمیة القیادات الإداریة نحو رؤیة مستقبلیة لمواجهـة التحدیات ومخاطر المنافسة من اجـل التمیز، خصوصا مع حلـول سیادة اقتصاد المعلومات او الاقتصاد المبنـی على المعرفـة، حیث لم یعـد اکتناز واکتسـب المعلومات والمعرفة لوحده مجدیاً.
فلادارة المعرفة دور رئیسى فی تنمیة واعـداد القیـادات الاداریـة وهی من القضایا التی تسعـی الیها کل مؤسسات المجتمع سواء من القطاع العـام او الخاص، من اجـل توفیر میزة بالغـة تمکنهـا من التنافـس وتحقیـق التمیـز وسـط اقتصاد معلوماتی معولم، مکمن التحدی لتوافر رأسمال فکری وطنی.
ورکزت الدراسة على أهم تحدیات الاقتصاد المعلوماتی المعرفی فی عصر الرقمیة، الذی یحتم بدوره ضرورة الاهتمام بتنمیة الرأسمال المعرفی الوطنی بهدف تحسین الاداء المؤسسی، مع استشراف رؤیة مستقبلیة لمدى امکانیة تطبیق برامج إدارة المعرفة لإعداد وتنمیة قیادات اداریة قویة فعالـة تسهـم فی الرفـع من مستوى الاداء المؤسسی الذی سینعکس بطبیعة الحال على الاقتصاد الوطنی.
فى دراسة (Taysum :2016) لبحوث ثقافیة توعویة لقیادات الادارة التربویة من حملة الدکتوراه حول وضع الاستراتیجیات لتوجیه منظماتهم. شملت عینة البحث (24) من القیادات التعلیمیة فی الولایات المتحدة الأمریکیة وانجلترا، ابحاث لحملة الدکتوراه لبناء رأس المال المعرفی، لتوجیه منظماتهم فی خط متواز مع ثقافة المجتمع مراعین فیه الجذور التاریخیة، والدخل الاقتصادی المنخفض، التنوع العرقی والثقافی واللغوی.
اظهرت النتائج بعد الترکیز على الحیاة الداخلیة، والمشارکة التنظیمیة فی العملیات والممارسات من خلال الشبکات تمکین القیم المشترکة مثل الثقة والاحترام، ویمکن بالثقافة التنظیمیة من تحویل الطموحات إلى حقائق موضوعیة بمراعاة الحراک الاجتماعی والمشارکة المدنیة.
فى دراسةOthers(2015) & Khotbancha, W.التى هدفت لدراسة الوضع الحالی ومشکلة إدارة المعرفة من مکتب منطقة خدمة التعلیم الابتدائی من اجل تطویر نموذج إدارة المعرفة، لدراسة نجاح تنفیذ معرفة النظام الإداری.طبقت الدراسة على عدد (25) فردا من المجموعة المستهدفة،وشملت اداة البحث على استبانة ، واستمارة مقابلة ،ونموذج قیاسی لاختبار المعرفة.شملت نتائج البحث ثلاثة مراحل هى:1- نتائج من الوضع الحالی. 2-مشاکل استخدام المعرفة فی المنظمة.3 – مدى النجاح فی إدارة المعرفة لتطویرالجودة فی إدارة القطاع العام. وکانت مؤشرات النجاح بشکل عام على مستوى "عالی".
فی دراسة(zumrah (2015حول تعزیز التدریب على جودة الخدمةـ بأدلة من واقع القطاع العام المالیزى .حیث سلطت الضوء على دور وأهمیة التدریب فی الارتقاء بجودة الخدمة. وقد اتبعت الدراسة المنهجیة الاستقصائیة حیث تم جمع البیانات من ثلاث مصادر هی العاملین فی مؤسسات القطاع العام فی مالیزیا الذین شارکوا فی برامج التدریب الإداری والمالی، ورؤسائهم، وزملائهم. واستخدمت طریقة نمذجه المعادلة الهیکلیة. وکشفت النتائج أن هناک علاقة بین جودة الاداء والتدریب وأن الإدارة فی القطاع العام بحاجة لتطبیق المعرفة المکتسبة الجدیدة، والمهارات فی مکان العمل لما یعود بالتدریب على عائد استثماری مجزى للعاملین.
فى دراسة Mikhaylov, S.& Fierro, I.(2015). حول استکشاف عملیة تنمیة المعارف الثقافیة بین طلاب الإدارة الدولیة فی بیئات تعلیمیة متعددة الثقافات للتحقق فی کیفیة تطویرهم.أجریت دراسة تحلیلیة مقارنة لاربعة برامج فى الإدارة وإدارة الأعمال لمرحلة البکالوریوس فی مؤسسات التعلیم العالی الدولیة.طبق فیها مقابلات نوعیة شبه منظمة مع الطلاب وأعضاء هیئة التدریس والخدمات الطلابیة المهنیة (ن = 95) من 23 دولة.وتم تحلیل البیانات باستخدام تحلیل الأبعاد، یتناولت النتائج الدور الذی یلعبه رأس المال الاجتماعی فی تولید المعرفة وتقاسمه فی بیئة تعلیمیة متعددة الثقافات. فهو یساهم فی فهم تطور المعرفة الثقافیة فی الشبکات الاجتماعیة.
وفی دراسة Mansoor (2015)حول النقلة النوعیة للقیادة والتحدیات فی مدارس القطاع العام فی باکستان. استندت الدراسة على الإصطلاحات التعلیمیة، وعلى نظم التعلیم فی باکستان والنقلة النوعیة للمعلمین التی ترکز على الفصول الدراسیة للمتعلم، مستخدما اللغة الإنجلیزیة لغة تدریسیة رئیسیة. وکان أثر دور مدراء المدارس فی هذه النقلة النوعیة المتمیزة دورا بارزا حیث بینت النتائج على تحسین اداء الرؤساء فی ولایة البنجاب بباکستان، وأن البرامج التدریبیة التی هدفت الى توعیة المدیرین باستراتیجیات الادارة الفعالة. وکانت أکبر التحدیات التی واجهت المدیرین قضایا البیئة والبنیة التحتیة والموارد البشریة وقضایا توظیف المعلمین، والتنظیم المدرسی والتحاق الطلاب بالمدارس وتدخل الأهل، والضغوط السیاسیة.
نتائجالبحث والمناقشة:
التساؤل الاول: ما أهمیة المعرفة، وتنوع مصادرها لتطویر اداء المنظمات الکویتیه بدولة الکویت؟
تم سؤال أفراد العینة عن مدى أهمیة المعرفة لمنظماتهم، ومن خلال الاجابة تبین ان الغالبیة ترى ان المعرفة ذات أهمیة کبیرة لتنمیة وتطویر منظماتهم فى حین ان 15% من العینه ترى انهم مهمة نوعا ما کما یوضحه الشکل(2).
ان اعتبار المعرفة ذات أهمیة لیس بالنتیجة المهمة ولکن جمع وتشکیل وتخزین هذه المعارف ومن ثم اتخاذ إجراءات او قرارت بناء على هذه المعارف هو الأهم کما بین Sweiby(1997)فأن المعرفة لن یکون لها معنى الا فى ضل استخدامها. من هذا المنطلق فأن أهمیة المعرفة تظهر من خلال استغلالها فى القرارات التنمویة للمنظمة، ومن الممکن الحصول على هذه المعارف والمکونة من مجموعة من المعلومات والتى تکونت من خلال العمل بالمنظمة من خلال التواصل الاجتماعی والاتصال والتى تکون ذات قیمة لتطور المنظمة.
تم سؤال العینة لتحدید مدى أهمیة مصادر المعرفة لمنظماتهم ولنظام (KM) الخاص بهم، حیث اتفق إجمالی العینة على أهمیة المعارف الخاصة بالعاملین والمعرفة الناتجة عن اللوائح والنظم الداخلیه للمنظمة کمصدر رئسی لنظام (KM) لدیهم کما یوضحه الجدول(1). بینما 46% یرون ان معرفة المتعاملین مع المنظمة هى الاهم فى حین ان 38% یرون ان معرفة الشرکات والجهات التى تتعامل معها المنظمة هى الأهم.
جدول (1) أهمیة مصادر المعرفة
المجموع |
لا أوافق |
غیر متأکد |
أوافق |
مصادر المعرفة |
100% |
ــــــ |
20% |
80% |
المعارف الشخصیة للعاملین. |
100% |
10% |
44% |
46% |
معرفة المتعاملین مع المنظمة. |
100% |
28% |
34% |
38% |
معرفة الشرکات والجهات التى تتعامل معها المنظمة. |
100% |
ــــــ |
10% |
90% |
المعرفة الناتجة عن اللوائح والنظم الداخلیه. |
من خلال التحلیل السابق یتضح ان القطاع الحکومی یعتبر متأخرا نوعا ما فیما یتعلق بنظام (KM) ویعود ذلک الى عدم تنوع مصادر المعرفة التی یعتمد علیها لنظام المعرفة لدیه، وهذا ما یؤیده Coate (1999) الذى أفاد بأن نظام (KM) یجب ان تتنوع مصادره حتی یؤتی ثماره المرجوة.
التساؤل الثانى :ما اثر ثقافة المنظمة على نظام ادارة المعرفة فی المنظمات الکویتیه بدولة الکویت ؟
یعرف نظام المعرفة بأنه عباره عن إیجاد الطرق والسبل التى تسهل عملیة اقتناص وجمع حکمة العاملین فى المنظمة (خبراتهم التى بنیت عبر سنوات الحیاة والعمل). وهذا یعنى المشارکة فى الخبرات والمعارف من أساسیات عمل نظام ادارة المعرفة. فى هذا السیاق سئل افراد العینة لتوضیح الصورة التى ینظر بها العاملین الى معارفهم وخبراتهم المکتسبة. تبین الاجابة على هذا السؤال ام 70% من القطاع الحکومی یرون المعارف والخبرات هی مصدر قوة العاملین بالمنظمة ، بینما 75% من القطاع الحکومی یرون ان المعارف والخبارت من املاک العاملین الشخصیة، و60% یرون انه لا یوجد ما یجبر العاملین لمشارکة خبراتهم ومعارفهم مع الاخرین کما ان 76% من القطاع الحکومی یرون ان المحافظة علی المعارف والخبرات اساس بقاء العاملین بالمنظمة وترقیتهم، فی حین ان 45% یرون ان معارفهم وخبراتهم اکتسبوها من خلال العمل بالمنظمة وهی ملکا لها، فی حین ان 42% یرون ان نجاحهم فی العمل نابع من توافر نظام وثقافة ادارة المعرفة بالمنظمة.
مما سبق ومن خلال نظرة العاملین للمعرفة یتبین مدی صعوبة إیجاد نظام لادارة المعرفة فى المنظمات الکویتیة (جدول 2) وهذا یتماشی مع ما ذکره Zack (1999) والذى بین ان أهم عائق لبناء نظام إدارة المعرفة هو نظرة العاملین للمعرفة على أساس انها قوة وملکیة شخصیة، ففى غالبیة بیئات العمل نجد ان العاملین یرون المعرفة کقوة بالمحافظة علیها یحافظون على مراکزهم ووظائفهم مما یجعل نسبة نجاح نظام المعرفة فى حال انشاءه ضعیفة جدا، وللتخلص من هذه النظرة یجب على المنظمة ان تخلق بیئة وثقافة سلیمة خاصة بها تساعد على تبادل الخبرات والمعارف بجو صحی وبصورة مقبولة من الجمیـع کمـــا (Schwarzwalder: 1999)، أمــــا Zack 1999 فقد بین ان اهم عامل للتخلص من مثل هذه التوجهات هو دعم الادارة العلیا لمثل هذا النظام وان تکون قدوه فى نقل تجاربها وخبراتها للعاملین، کما بین ایضا ان کثیر من المنظمات التى نجحت فى تطبیق نظامها بدأت فى اقسام معینه والتى کانت فیها بیئة سلیمة وعمالة متفتحة وقابلة لنقل المعارف والخبرات.(الطحاینة – الخالدى :2015)0
جدول (2) ثقافة المنظمة لنظام لادارة المعرفة
المجموع |
لا أوافق |
غیر متأکد |
أوافق |
|
100% |
10% |
20% |
70% |
المعارف والخبرات هی مصدر قوة العاملین بالمنظمة. |
100% |
12% |
13% |
75% |
المعارف والخبارت من املاک العاملین الشخصیة. |
100% |
25% |
15% |
60% |
لا یوجد ما یجبر العاملین لمشارکة خبراتهم ومعارفهم مع الاخرین. |
100% |
10% |
14% |
76% |
المحافظة علی المعارف والخبرات اساس بقاء العاملین بالمنظمة وترقیتهم. |
100% |
70% |
30% |
20% |
ثقافة المنظمة تساعد العاملین على تبادل الخبرات والمشارکة بالمعارف. |
100% |
35% |
20% |
45% |
یری العاملین ان معارفهم وخبراتهم اکتسبوها من خلال العمل بالمنظمة وهی ملکا لها. |
100% |
36% |
22% |
42% |
یری العاملین ان نجاههم فی العمل نابع من توافر نظام وثقافة ادارة المعرفة بالمنظمة. |
فى هذا السیاق یجب على الإدارة الکویتیة ان تشجع العاملین على التفکیر بالعاملین الاخرین والذین من الممکن ان ینموا ویتطوروا فى حال نقل المعارف والخبرات إلیهم ومن ثم ینموا المنظمة ویطوروها، کما یجب علیهم النظر الى الإدارات التى لها أهداف متشابه ومن ثم تشجیع العاملین فى هذه الإدارات للمشارکة فى المعارف والخبرات لتکون نواة لهذا النظام. من جانب آخر یجب بناء ثقافة جدیدة حیث یتقبل فیها العاملین نقل معارفهم وخبراتهم لغیرهم بصورة متبادلة وبثقة تامه لا یشوبها شائب، کم یجب ایضا ان تحدد الادارة العاملین الذین یجب ان تنقل معارفهم وخبراتهم قبل ان یترکوا العمل لای سبب کان، حیث انه ومن المعتاد ان الموظف الذی یترک العمل یترکه مع خبراته ومعرفته وعلى من یلیة ان یبدأ من الصفر. ان البیئة التى تساعد على نقل الخبرات والمعارف وتمنع الموظف من اخذ کل خبراته ومعارفه معه عند انتقالة او استقالته ستکون بیئة توفر ارباح مضاعفة للمنظمة (ASTD: 1999) Harkema, S. (2003),.
التساؤل الثالث: ما مصادر المعرفة لرأس المال المعرفی التی یبنون علیها نظام المعرفة فى المنظمات الکویتیة بدولة الکویت؟
جدول (3) مصادر المعرفة
المجموع |
لا أوافق |
غیر متأکد |
أوافق |
|
100% |
5% |
15% |
80% |
الانسا. |
100% |
25% |
13% |
62% |
العلاقات. |
100% |
29% |
13% |
58% |
المصادرة التنظیمیة. |
100% |
34% |
21% |
45% |
قیاس الاداء والتجارب الفاشلة. |
100% |
30% |
10% |
60% |
موقع المنظمة علی الشیکة العنکبوتیة. |
100% |
|
14% |
86% |
المؤتمرات والمجلاات والنشرات الداخلیة. |
100% |
35% |
25% |
40% |
الموزعین والمستهلکین والمراجعین. |
تم توجیه سؤال لافراد العینة حول مصادر المعرفة لرأس المال المعرفی التی یبنون علیها نظام المعرفة الخاص بهم. أفاد غالبیة العینة ان اهم مصدر للمعرفة لدیهم هو المؤتمرات والنشرات الداخلیة (جدول3)، بالاضافة الى ان 80% من القطاع الحکومی یستخدمون معارف الانسان کمصدر اساسی لهم فی حین ان 62% من العینة یرون أهمیة العلاقات کمصدر من مصادر المعرفة لنظام ادارة المعرفة لدیهم. و60% من القطاع الحکومی و46% یرون ان موقع المنظمة علی الشبکة العنکبوتیة کمصدر من مصادر المعرفة والخبرة، فی حین ان 58% یرون ان المصادر التنظیمیة فى احد مصادر المعرفة لرأس المال المعرفی و45% فقط تعتمد علی قیاس الاداء.
ان التحلیل السابق یبین ان مصادر رأس المال المعرفی الرئیسیة المستخدمة والتى یعتمد علیها نظام (KM) لم تتبوأ المراکز الاولی ماعدا الانسان الذى جاء بالمرکز الثانی یلیله العلاقات بالمرکز الثالث والمصادر التنظیمیة بالمرکز الخامس فى حین ان معارف الموزعین والمستهلکین والمراجعین جاءت بالمرکز الاخیر. وکما تم توضیحة سابقا فان نظام ادارة المعرفة یجب ان لا یعتمد على مصدر واحد سواء داخلی أو خارجی. فی هذا السیاق، بین Coates (1999) ان مصادر المعرفة یجب ان تتنوع وتشمل شبکة المعارف والخبرات على الموزعین والمستهلکین والمراجعین ومزودین الخدمة او المواد الأولیة والمجتمع والجمعیات العامة والجهات الحکومیة وإضافة الى أی مصدر آخر متوفر. من جانب آخر یری Garner (1999)ان نظام المعرفة والخبرة هو عبارة عن قیاس الاداء والتعلم من الأخطاء فى العمل والتجارب الفاشلة ولکن هذه النقطة تحظى باهتمام ضئیل جدا من المنظمات الکویتیة.
التساؤل الرابع: ما النظام المستخدم فى تجمیع وتشکیل وخلق معارف جدیدة لقیاسها ونقل هذه المعارف، ومشارکتها فى القطاع الحکومى بدولة الکویت؟
لقد وضحت الجمعیة الأمریکیة للتدریب والتطویر:1999):ASTD) فى تقریرها عن ادارة المعرفة بأنه یجب ان یقع تحت المصنفات التالیة:
ولمعرفة أی تصنیف یقع نظام ادارة المعرفة فى دولة الکویت، سئل افراد العینة عن النظام المستخدم فى تجمیع وتشکیل وخلق معارف جدیدة ومن ثم قیاس ونقل هذه المعارف، حیث افاد 40% من العینة ان النشرات والمجلات الداخلیة هى أهم وسیلة مستخدمة فى عملیة تسهیل نقل تبادل المعارف والخبرات، بینما تأتی اللوائح والقوانین بالمرکز الثانی بنسبة 35% والانترنت بالمرکز الثالث بنسبة 20% فی حین ان5% من العینة یستخدم الإنترانت کوسیلة مهمة فى نقل وتبادل المعارف (جدول4). وهوما یتفق مع نتائج دراسة المحامید - عطا (2013).
جدول (4)
الوسائل المستخدمة فى الحصول علی المعارف وتخزینها ومشارکتها
فى القطاع الحکومی
الوسیلة |
نسبة الاستخدام |
النشرات الداخلیة والمجلات. |
40% |
الانترنت. |
20% |
الانترانت والبرامج الحاسوبیة. |
5% |
اللوائح والقوانین. |
35% |
ان اهم نقطة متعلقة بنظام ادارة المعرفة هو عملیة تشکیل المعارف والخبرات ومن ثم وضع هذه المعارف تحت تصرف العاملین المحتاجین لها فى الوقت والشکل المناسب، ومن هذا المنطلق فان برامج الکمبیوتر (الانترانت) المعدة لذلک تعتبر من أهم الوسائل التی تسهل عملیة تشکیل الخبرات والمعارف وتساعد بشکل کبیر علی سرعة اتخاذ القرار الصحیح ولیس المجلات التى تستهلک وقت کبیر فى عملیة تحلیل المعلومات الواردة فیها ومن ثم عرضها بشکل واحد وقد یکون الوقت غیر مناسب ایضا لعرضها إضافة الى ان العودة الیها فى حال الحاجة لها تکون اصعب فى التذکر او الحصول علیها.
التساؤل الخامس: ما هى مصادر اثراء نظام إدارة المعرفة فى المنظمات الکویتیه بدولة الکویت ؟
تم توجیه سؤال لافراد العینة حول اثراء مصادر المعرفة، وتمرکزت اجابات العینة حول استخدام النشرات والمجلات کأهم وسیلة فى تسهیل نقل تبادل المعارف والخبرات فى المنظمات الکویتیة تم سؤال افراد العینة عن اهم مدخلات العاملین لنظام ادارة المعرفة الخاص بالمنظمة، حیث بینت الاجابة ان 76% من العینة یستخدمون النظام لتسجیل أعمال المنظمة الیومیة و70% منهم یستخدمونها لتسجیل الأداء بینما 35% لتسجیل معلومات عن مزود الخدمة او المواد الاولیة فى حین ان 31% یستخدمونها لتسجیل معلومات عن المستهلکین والعملاء و24% لتسجیل الاخطاء والخبرات الفاشلة و20% فقط یستخدومنها لتسجیل الافکار الجدیدة بشکل کبیر جدا. (جدول 5). ویتفق مع وجهة نظر (2016). Taysum, A).
جدول (5) مشارکة العاملین فى إثراء نظام إدارة المعرفة
المجموع |
بشکل قلیل |
بشکل معقول |
بشکل کبیر |
الاجابات |
100% |
58% |
22% |
20% |
الافکار الجدیدة فى العمل. |
100% |
46% |
30% |
24% |
الاخطاء والخبرات الفاشلة. |
100% |
25% |
44% |
31% |
معلومات عن العملاء والمستهلکین. |
100% |
25% |
40% |
35% |
معلومات عن مزود الخدمة او المواد الاولیة. |
100% |
5% |
25% |
70% |
تسجیل اعمال المنظمة الیومیة. |
100% |
10% |
14% |
76% |
تسجیل اداء المنظمة. |
التساؤل السادس: ما هو أثر رأس المال المعرفی على العاملین والعمل فى القطاع الحکومى بدولة الکویت؟
ان أکبر أثر لنظام ادارة المعرفة ورأس المال المعرفی على العاملین والعمل فى القطاع الحکومی کما بینه 75% من أفراد العینة هو المساهمة فى عملیة إیجاد أو اختراع خدمات جدیدة والابداع فی العمل وهذا یتماشی مع ما توصل الیه کل من (Nonaka & Takechi: 1995- Yang: 2011) وجاء فى المرکز الثانی کل من تشجیع العمل الجماعی بنسبة 60% فی حین ان اثره علی الانتاجیة جاء بنسبة 55% واثره علی الرضاء الوظیفی بنسبة 45% فى حین ان اثره علی معنویات العاملین حقق نسبة 35% (جدول6).وهو ما یتفق مع دراسة Khotbancha, W. &Others(2015).
جدول (6) اثر رأس المال المعرفی علی المنظمة
المجموع |
لا أوافق |
غیر متأکد |
أوافق |
|
100% |
45% |
20% |
35% |
معنویات العاملین. |
100% |
25% |
15% |
60% |
الإبداع فى العمل. |
100% |
25% |
20% |
55% |
الإنتاجیة. |
100% |
35% |
20% |
45% |
الرضاء الوظیفی. |
100% |
60% |
30% |
10% |
المردود المادی. |
100% |
|
25% |
75% |
ابتکار منتج جدید او خدمة. |
100% |
45% |
25% |
30% |
تطویر النظام التدریبی. |
100% |
25% |
15% |
60% |
العمل الجماعی. |
التساؤل السابع: هل هناک صعوبات واجهت تطبیق نظام إدارة المعرفة فى المنظمات الکویتیة بدولة الکویت؟
ترکزت اجابات العینة حول اهم الصعوبات التى واجهتهم وتترکز فى تغییر ثقافة العاملین وملکیتهم للمعرفه وسلوکیاتهم حتى یتقبلوا عملیة المشارکة فى المعارف والخبرات فیما بینهم وقیاس قیمة رأس المال المعرفی ونتائج نقل هذه الخبرات على العمل وتحدید نوع المعارف والخبرات المطلوب الحصول علیها وتخزینها وادارتها ومشارکتها وتحدید العائد من الاستثمار علی الوسائل المستخدمة فی ادارة المعرفة تعتبر من اهم العوائق والصعوبات التى تواجه نظام ادارة المعرفة فى الکویت. هذا وتتماشى هذه النتیجة مع الدراســة التی أعــدها کل من Erns & Young (1997) Sullivan P.H. (2000)- والتی بینت ان اهم العوائق التی تواجه نظام ادارة المعرفة فى المؤسسات الأمریکیة هی خلق بیئة تسهل عملیة المشارکة فی الخبرات وقیاس وجودة المعارف والخبرات اضافة الى المبالغ المصروفة على النظام. جدول (7) یوضح ذلک :
جدول (7) صعوبات تطبیق نظام إدارة المعرفة فى المنظمات الکویتیة
المجموع |
بشکل معقول |
بشکل عالی |
بشکل عالی جدا |
الصعوبات |
100% |
3% |
10% |
97% |
تغییر ثقافة العاملین وملکیتهم للمعرفه. |
100% |
0% |
15% |
85% |
قیاس قیمة رأس المال المعرفی. |
100% |
5% |
15% |
80% |
تحدید نوع المعارف والخبرات المطلوب الحصول علیها وتخزینها وادارتها ومشارکتها. |
100% |
0% |
25% |
75% |
العائد من الاستثمار علی الوسائل المستخدمة فی ادارة المعرفة. |
التساؤل الثامن: ما النتائج المتوقعة لدور نظام إدارة المعرفة فی تطویر اداء المنظمات الکویتیه بدولة الکویت؟
ان اهم الآثار التطویریة لدور نظام إدارة المعرفة فى المنظمات الکویتیة کما یرى 85% من العینة هى تشجیع العمل الجماعی فی حین ان 82% من العینة یرون ان نظام ادراة المعرفة یساهم فی بناء نظام عمل جدید بناء على المعارف الجدیدة و 80% من العینه یرون اثرها على الابداع والابتکار و 75% یرون اثرها التطویری علی الاثار المباشره علی تطویر العاملین وتطویر ادائهم فی حین ان 70% یرون اثرها التطویری علی تطبیق انطمة الجودة العالمیة واستخدام نظام نقاط الجودة (Benchmarking) لمعرفة وضعهم مقارنة بالمؤسسات الأخرى و60% من العینة یرون اثر نظام ادارة المعرفة علی بناء المنظمة التعلیمیة ومنظمة التعلم یظـهر فـى الجـدول (8) وهـذه النتـائج تتماشـی مع ما توصـل الیـه ایضــا کـل مـن(Nonaka&Takechi: 1995- Yang: 2011) ، من وجهة نظر Verespej (1999) فأنه لیس لدیه أی شک من اهمیة نظام ادارة المعرفة لتطور المنظمة ونموها، ولکن اذا کانت المنظمة تنوى بصدق المضی فى طریق التنمیة یجب علی الإدارة النظر فى الأسلوب الإداری المتبع وبیئة العمل الاجتماعیة والثقافیة لتری هل هی تسیر فى الطریق الصحیح ام لاوهو مایتفق مع دراسة-بیزان: (2010).
جدول (8) نظام إدارة المعرفة ودوره فی تطویر اداء المنظمات الکویتیة
المجموع |
لا أوافق |
غیر متأکد |
أوافق |
|
100% |
10% |
15% |
75% |
الاثار المباشره علی تطویر العاملین وتطویر ادائهم. |
100% |
8% |
10% |
82% |
بناء نظام عمل جدید بناء على المعارف الجدیدة. |
100% |
17% |
13% |
70% |
تطبیق انطمة الجودة العالمیة. |
100% |
5% |
10% |
85% |
العمل الجماعی. |
100% |
5% |
35% |
60% |
بناء المنظمة التعلیمیة ومنظمة التعلم. |
100% |
0% |
20% |
80% |
الابداع والاختراع. |
المقترحات والتوصیات
المراجع :
اولا: المراجع العربیة :
-بیزان،حنان-الصادق (2010). إدارة المعرفة وتنمیة القیادات الإداریة، نحو رؤیة مستقبلیة، (22).
- عبد عبد الله، خالدة .ﺇﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ، ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﺼﺭﻴﺤﺔ، ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻜﺎﻤﻨﺔ، مجلة کلیة الاداب، (99) .
http://www.iasj.net/iasj?func=fulltex&aId9 -
-الطحاینة، زیاد لطفی- الخالدی، حسن محمد (2015). تطبیقعملیاتإدارةالمعرفةفیکلیاتالتربیةالریاضیةفیالجامعاتالأردنیة، دراسات، العلوم التربویة، المجلّد (42)2، الجامعةالاردنیة، عمان.
-المحامید،سعود محمد- عطا، بنی عطا (2013).أثر ممارسة عملیات إدارة المعرفة على الإبداع الفنی والإداری. دراسة میدانیة فی مؤسسات القطاع الصحی فی محافظة معان، مجلس النشر العلمی، المجلة العربیة للعلوم الاداریة، (20)3، جامعة الکویت.
ثانیا: المراجع الاجنبیة:
- ASTD (1999) .Trends in Workplace Learning: Knowledge Management, American Society for Training and Development, ASTD research, Alexandria, VA
- www.ASTD.com.
- Balla,H. & Andrew (1999).Knowledge Management Comes of Age, Inform Journal. ) 13( 7, pp. 22-29.
- Berger & Luckmann, (1966) .The Social Construction of Reality, Doubleday, Garden City, NY.
- Brooking. A. (1997) .Intellectual Capital, International Thomson Business Press.
- Caotes, F. (1999). Research Technology Management, ( 42) 4, pp. 6-7.
- Choo. C. & Bontis. N. (2002). The Strategic management of intellectual capital and organizational knowledge, OxfordUniversity press.
- Demigha,S. (2009). A Data Warehouse System to help assist Breast Cancer Screening in Diagnosis Education and Research, IEEE SCA the second international conference on Computer Science and its Applications. PP1-6.South Korea.
- Drucker, P. (1993) .Post Capitalist Society, Butterworth Heinemann, Oxford. Ernst ,& Young ,
- Executive Perspectives of Knowledge in the Organisation, (1997). Centre for Business Intelligence, ASTD research, Alexandria, VA.
- Garner, (1999) .Knowledge Management, Computer World. (33) 32, pp. 50-51.
- Gore, G. (1999).Knowledge Management the Way Forward, Total Quality Management, (10) 4/5, pp. 554-560.
- Harkema, S. (2003). A complex adaptive perspective on learning within innovation projects (online) The leaning organization(10).6,pp.340-346.
- http//www.emeraldinsight.com.
- Ingrida ,G. & Zenona, A. (2015). Impact of Knowlede Management Processes on the Creation of Innovation' 16 European Conference on Knowlede Management, University of Udine. Italy. PP.321-329.
- Kirrane, (1999). Association Management. (51) 8, pp. 31-40.
- Lim, K. Ahmed, P. & Zairi, M. (1999). Total Quality Management Journal (10) 4/5, pp. 615-621.
-Khotbancha, W.; Chantarasombat, C.& Sriampai, A. ( 2015). Development of a Knowledge Management Model for the Development of a Quality Public Sector Management System for the Office of the Primary Educational Service Area, International Journal of Educational Administration and Policy Studies, (7 )2, p39-46. EJ: 1075840.
- Luthy D. H. (1998). Intellectual capital and its measurement, Asian Pacific interdisciplinary research in Accounting Conference. Osaka-Japan.
- Meyer, & Zack, (1996).The Design of Information Products, Sloan Management Review, (37)2, p. 47.
- Mansoor, Z. (2015).The Paradigm Shift: Leadership Challenges in the Public Sector Schools in Pakistan, Journal of Education and Practice, (6 ) 19, p203-211 : EJ1079537.
-Mikhaylov, S.& Fierro, I.(2015). Social Capital and Global Mindset, Journal of International Education in Business, (8) 1, p59-75. EJ1059433.
- Nakamori, Y. &Takagi, M. (2004). Technology Creation based on Knowledge Science. First International Symposium on Knowledge Management for Strategic Creation of Technology, Japan, Pp96-104.
- Nonaka, I. Takeuchi .(1995) .The Knowledge Creating Company: How Japanese Companies Create the Dynamics of Innovation, New York: Oxford University Press.
- Polanyi M. (1966). The Tacit Dimension, LondonRoutledgeUniversity of Chicago Press.
- Ragsdale, (1999).Knowledge Management Key to Business, Computer Dealer News, (15) 32, p. 32.
- Schwarzwalder, (1999).Librarians as Knowledge Management Agents”. Econtent, ( 22) 4, pp. 63-65.
- Skyrme, D. (2003). Knoeldege Management: making sense of an oxymoron. (Online) ---http//WWW. Skyrme.com/insights/22km.htm.
- Stewart T.A. (1994). Intellectual Capital: The Wealth of Organizations. Currency.
- Stewart T.A. (1997) .Intellectual Capital: The Wealth of Organizations, New York, Doubleday Publishing Group.
- Sullivan P.H. (2000) .Value Driven Intellectual Capital: How to Convert Intangible Corporate Assets into Market Value, Wiley.
- Sweiby (1997) .The New Organisation Wealth; Managing and Measuring knowledge Based Assets, Berrett-Koeller, San Francisco.
-Taysum, A).2016.(Educational Leaders' Doctoral Research That Informed Strategies to Steer Their Organizations towards Cultural Alignment, Educational Management Administration & Leadership, (44 )2, p281-300. : EJ1092739
- Verspej,(1999).Knowledge Management System or Culture?. Industry Week,(24815), p. 20.
- West, M.A. (2002).Sparkling fountains or stagnant ponds: An integrative model of creativity and innovation implementation in work group, applied psychology: an international review, (51) pp.355-424.
- Wiig K.M. (1997). Integration intellectual capital and knowledge management, Long range planning, (30) 3. Pp.399-405.
- Zack, M. (1999).Developing a Knowledge Strategy, California Management Review, (41) 3, pp. 125-145.
- Zumrah, A. (2015). How to Enhance the Impact of Training on Service Quality? Evidence from Malaysian Public Sector Context, Journal of Workplace Learning, (27) 7, p514-529: EJ: 1073332.