نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
أستاذ أصول التربية المساعد، مشرفة وحدة التعلم الإلکتروني کلية العلوم والآداب للبنات بالنماص. جامعة بيشة.
المستخلص
الموضوعات الرئيسية
کلیة التربیة
کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم
إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)
=======
توظیف إمکانات نظام إدارة التعلم (Blackboard)
فی تنمیة مهارات البحث العلمی لدى طالبات
الدبلوم التربوی بجامعة بیشة
إعــــداد
د/ سهام محمد أمر الله طه
أستاذ أصول التربیة المساعد، مشرفة وحدة التعلم الإلکترونی
کلیة العلوم والآداب للبنات بالنماص. جامعة بیشة.
} المجلد الثالث والثلاثین– العدد الأول – ینایر2017م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
أولاً: الإطار التمهیدی:
(أ) مقدمة البحث:
هناک جملة تحدیات سیاسیة، واقتصادیة، واجتماعیة، وثقافیة، وتربویة یشهدها العالم، وتلک التحدیات کانت المنطلق للدعوة إلى إصلاح التعلیم بجمیع مدخلاته وعملیاته ومخرجاته، فی ظل عجز النظام الحالی عن مواجهة التحدیات التی أفرزها تحول العالم من مجتمع صناعی إلى مجتمع معلوماتی، لهذا تتسابق کثیر من الدول فی إصلاح نظمها التعلیمیة، بهدف إعداد مواطنیها لعالم جدید، یواجه تحدیات وتحولات تتطلب تنمیة مهاراته وقدراته، وبناء شخصیته؛ لیکون قادراً على التفاعل مع متغیرات العصر.
فقد أشار "رونالد ریغان" الرئیس الأربعون للولایات المتحدة فی خطابه "أن المعلومات هی أکسجین العصر الحدیث، فهو یتسرب من خلال جدران تعلوها أسلاک شائکة. إنها نسمات تنساب عبر الألواح المکهربة" هذا الخطاب کان یتحدث عن قوة المعلومات فی عالم الیوم المتغیر أکثر من أی وقت مضى، وهذا یتطلب تعزیز تعلم الطلاب (Simon, 2011, 114).
ومن المألوف فی ظل التطور التکنولوجی مع دخول الألفیة الثالثة استخدام تقنیات التعلیم بشکل أساس فی العملیة التربویة، ولم یعد استخدام التعلم الإلکترونی e-learning فی عملیتی التعلیم والتعلم ترفا؛ بل أصبح من الضروریات، وبات إتقان هذه التقنیات وتوظیفها فی التعلیم من الأمور الملحة؛ لذا لزم على عضو هیئة التدریس استغلال کل ما تقدمه التکنولوجیا لمساعدة الطالب الجامعی على تنمیة مهاراته.
وقد جعلت تلک التقنیة العدید من التربویین وصناع القرار التربوی فی العالم أجمع تقریبا ینظر إلى إمکاناتها باعتبارها فرصة سانحة ینبغی استثمارها لإحداث تحول نوعی فی المنظومة التربویة بجمیع مدخلاتها وعملیاتها ومخرجاتها (نصر وشاهین، 2010، 200) ؛ لذا سعى التعلیم العالی إلى تطویر بیئات التعلم التی تعتمد على دمج التعلم الإلکترونی بهدف تطویر مخرجاته. وقد رکزت الابتکارات الحدیثة فی أواخر القرن العشرین على تطویر أدوات تقنیة متنوعة لمساعدة العملیة التعلیمیة، ومن أهم الابتکارات المستخدمة فی دمج التعلم الإلکترونی إدارة نظم التعلم الإلکترونی Management System Learning، الذی یضم مجموعة من الأدوات الإلکترونیة التی تسهم فی دعم المقررات الدراسیة، بالإضافة إلى المصادر الإلکترونیة الأخرى، کما یقدم أدوات متنوعة تدعم العملیة التعلیمیة.
وقد بذلت جهود فی المملکة العربیة السعودیة منذ منتصف القرن الماضی لتوفیر البنیة الأساسیة لدمج التعلم الإلکترونی، حیث یعتقد المسئولون عن التعلیم بالمملکة أن استخدام التعلم الإلکترونی سیؤدی إلى مساندة تطویر التعلم الذاتی، وتحقیق استفادة أکبر من الموارد، وأنظمة تقنیة المعلومات، لذا کان السعی لتوفیر المعامل الحدیثة، وتدریب أعضاء هیئة التدریس لإدارة العملیة التعلیمیة (العقلا، 2010، 66).
ومع انتشار استخدام التعلم الإلکترونی من خلال نظم إدارة التعلم (Blackboard) فی جمیع جامعات المملکة تقریباً، وحرص إدارات الجامعات على تدریب أعضاء هیئة التدریس على هذه التقنیة فی التعلیم، یمکن توظیف جمیع إمکانات هذا النظام فی تنمیة مهارات الطالب الجامعی بشکل عام، ومن أهم المهارات التی یجب تنمیتها لدى الطالب الجامعی، البحث العلمی، وخاصة التعاونی منه، لما له من أهمیة فی إنتاج المعرفة التی هی من أهم وظائف الجامعة وأهدافها على الإطلاق.
وقد أشار "هولمس" و"جاردنر" Holmes, Gardner(2006) أن فکرة التعلم الإلکترونی تکمن فی الجمع بین مجموعة متنوعة من الابتکارات الحدیثة المتقدمة التی تتیح لأعضاء هیئة التدریس والطلاب فرصاً جدیدة للحصول على معلومات متنوعة، ومن مصادر مختلفة، وإتاحة الفرصة لمعالجتها مع معارفهم السابقة وخبراتهم، لتعزیز التعلم والأداء، لإنتاج معارف جدیدة تسهم فی حل مشکلة تعلیمیة حقیقیة، أو بناء نماذج جدیدة.
وقد ذکر "هورد" Howard (2012) أن هذه الابتکارات التی یقدمها التعلم الإلکترونی تمنح عضو هیئة التدریس قوة مؤثرة فی سلوک الطلاب نحو تبنّی طرق مختلفة للحصول على معلومات متمیزة فی التخصص لإثراء التعلم، والإسهام فی بناء معارف جدیدة، عن طریق تقدیم الدعم Scaffolding الذی یقدمه عضو هیئة التدریس، والتفاعل Interaction الذی یعتمد على الطلاب أثناء دمج التعلم الإلکترونی فی البیئة التعلیمیة بواسطة إدارة نظم التعلم الإلکترونی.
وقد أشارت (عبد الغفور، 2011، 46) أنه یمکن خلق بیئات وأوضاع للمتعلمین باستخدام التکنولوجیا، تمکنهم من الحصول على المعرفة والتعلم، کما لو کانوا داخل الحرم الجامعی، وبالإمکان أیضا تحقیق نتائج أفضل للتعلم، وإجراء تقییم أکثر فعالیة لهذه النتائج، کما أنها (التکنولوجیا) تعتبر الأساس الذی ینطلق منه التصمیم التعلیمی، بل تعد الوسیلة الأکثر فعالیة من حیث التکلفة لتحقیق بیئات تعلم مناسبة للمتعلمین، حیث یسمح التعلم الالکترونی للمتعلمین عن بعد، بالتفاعل مع بعضهم البعض، مع تمثیلات أو تصورات للموضوع فی شکل، قد لا یستطیع المتعلمون تحقیقه دون التکنولوجیا، فأی نموذج من نماذج التعلم الالکترونی یحتاج إلى مبادئ تربویة تضاف إلیه ویستند علیها وتتعلق بتشغیله، فالإطار النظری لتصمیم التعلم الالکترونی، والتأکید على التفاعلیة والتبادلیة بین النماذج التربویة والاستراتیجیات التعلیمیة، وتقنیات التعلم، أمر فی غایة الأهمیة، کما أن الربط بین النظریة والتطبیق فی تصمیم وتطویر أی نظام تعلیمی أمر مهم أیضا. لذلک فان نجاح نظام التعلم الإلکترونی وفاعلیته فی أیة مؤسسة تعلیمیة، لا یقتصر على الإعداد المادی والمکانی للبیئة التعلیمیة، أو وجود أو عدم وجود نظام إدارة التعلم((LMS، بل یتعدى ذلک لیشمل أمورا أخرى کثیرة تتعلق بالتصمیم والإعداد العلمی والفنی لهذه البیئة، مع مراعاة الأسس التربویة والنفسیة للفئة المستهدفة، کما ینبغی أن تصمم هذه البیئة فنیا فی ضوء مبادئ علم الاتصال، ونظریات علم النفس (التعلیم والتعلم)، وذلک لضمان توافق هذه البیئة التعلیمیة مع خصائص المتعلمین، بحیث تکون ملبیة لاحتیاجاتهم وطموحاتهم النفسیة.
لذا فمن خلال ما توصلت إلیه عدید من الأدبیات والدراسات السابقة، مثل دراسة کل من: "بودین" Bowdoin (2005)، "زهانج"، وآخرون Zhang, et.al. (2005)، "بریدفورد"، وآخرون Bradford, et.al. (2007)، "فازیو"، و"روزکوز" Fazio, Roskos (2008)، "تیکنرسلان" Tekinarslan (2009)، الجراح (2011)، عبد العزیز (2014)، السعدی (2014)، حول التعلم الإلکترونی والتعلیم عن بعد، وکیفیة توظیفه فی تنمیة مهارات الطلاب المختلفة، ومن خلال الوقوف على إمکانات نظم إدارة التعلم (Blackboard) قامت الباحثة بتوظیف تلک الإمکانات تربویا لتنمیة مهارات البحث العلمی لدى طالبات الدبلوم التربوی بجامعة بیشة، حیث سعت إلى تعزیز تعلم الطالبات، وتنمیة مهارات البحث العلمی لدیهن من خلال استغلال إمکانات نظام إدارة التعلم (Blackboard) المتمثلة فی زیادة إمکانیة الوصول، ومراعاة الفروق الفردیة بهدف تعزیز تحقیق أهداف التعلم.
(ب) مشکلة البحث:
تجلت مشکلة البحث الحالی من خلال عمل الباحثة مع طالبات الجامعة على مدار بضع سنوات؛ حیث لمست الباحثة ضعف مهارات الطالبات تجاه البحث العلمی، وقد تم تجریب عدد من الأسالیب المختلفة کمحاولات مستمرة لتنمیة تلک المهارات، إلا أن الاستجابات جاءت غیر مرضیة. وبالرغم من انتشار استخدام التعلم الإلکترونی فی جمیع جامعات المملکة تقریباً، وحرص إدارات الجامعات على تدریب أعضاء هیئة التدریس على هذه التقنیة فی التعلیم على أعلى مستوى، إلا أن عملیة توظیف إمکانات تلک التقنیة تربویاً لازال قید التطویر.
لذا انطلقت فکرة البحث الحالی فی محاولة توظیف تقنیة نظم إدارة التعلم (Blackboard)، فی تنمیة مهارات واتجاهات الطالبات نحو البحث العلمی، خاصة مع الدورات الممیزة التی قدمتها عمادة التعلم الإلکترونی بجامعة بیشة لأعضاء هیئة التدریس، وحرصها أن تصل تلک الخدمة التدریبیة لجمیع أعضاءها. ومن هنا تتبلور مشکلة البحث الحالی فی تساؤل رئیس مفاده: کیف یمکن توظیف إمکانات نظام إدارة التعلم (Blackboard) فی تنمیة مهارات البحث العلمی لدى طالبات الدبلوم التربوی بجامعة بیشة؟ وحتى یمکن الإجابة على التساؤل الرئیس السابق، ینبغی الإجابة على الأسئلة الفرعیة التالیة:
1) ما هو نظام إدارة التعلم (Blackboard) بجامعة بیشة؟
2) ما إمکانات نظام إدارة التعلم (Blackboard) بجامعة بیشة؟
3) ما آلیة توظیف إمکانات نظام إدارة التعلم (Blackboard) فی تنمیة مهارات البحث العلمی لدى طالبات الدبلوم التربوی بجامعة بیشة؟
(ج) أهداف البحث:
یهدف البحث الحالی إلى:
1) التعرف على نظام إدارة التعلم (Blackboard) بجامعة بیشة.
2) الوقوف على إمکانات نظام إدارة التعلم (Blackboard) بجامعة بیشة التی یمکن استخدامها فی تنمیة مهارات البحث العلمی.
3) الکشف عن آلیات توظیف إمکانات نظام إدارة التعلم (Blackboard) فی تنمیة مهارات البحث العلمی لدى طالبات الدبلوم التربوی بجامعة بیشة.
(د) أهمیة البحث:
تظهر أهمیة البحث فی ضوء الجوانب التالیة:
1) تنبع أهمیة البحث من أهمیة المرحلة وهی مرحلة الدراسات العلیا؛ لأنها تمثل البنیة الأساسیة لشخصیة الباحث، والاهتمام بهؤلاء الباحثین یعود بالفائدة علیهم وعلى المجتمع.
2) الإسهام فی مجال لم ینل اهتماماً کافیاً – فی حدود علم الباحثة – وهو نظام إدارة التعلم (Blackboard)؛ لذا فیعمل البحث الحالی على إثراء المکتبات العربیة بما یقدمه من نتائج وتوصیات.
3) تناوله لإحدى الجوانب الأساسیة فی البحث العلمی وهو مهارات البحث العلمی، وکیفیة تنمیتها لدى طالبات الدبلوم التربوی بجامعة بیشة.
4) یمثل هذا البحث توجهاً مهماً یستفید منه جمیع أعضاء هیئة التدریس فی جمیع التخصصات؛ حیث تمکنهم من توظیف الإمکانات التقنیة لذلک النظام فی تنمیة مهارات الطلاب البحثیة.
5) یثری هذا البحث جانب التوظیف التربوی لنظام إدارة التعلم (Blackboard) وتطوره.
6) یقدم البحث آلیة للتوظیف التربوی لنظام إدارة التعلم (Blackboard) لتنمیة مهارات البحث العلمی لدى الطلاب.
(ه) حدود البحث:
الحدود البشریة: تتمثل الحدود البشریة للبحث الحالی فی طالبات الدبلوم التربوی بکلیة العلوم والآداب للبنات بالنماص – جامعة بیشة.
الحدود المکانیة: تتمثل الحدود المکانیة للبحث الحالی فی البیئة التی تجرى فیها الدراسة المیدانیة وهی کلیة العلوم والآداب للبنات بالنماص – جامعة بیشة.
الحدود الزمانیة: أجری البحث فی الفصل الثانی للعام الدراسی 1436-1437ه.
الحدود الموضوعیة: تتمثل الحدود الموضوعیة للبحث الحالی فی دراسة مهارات البحث العلمی على نظام إدارة التعلم (Blackboard).
(و) مصطلحات البحث:
1) نظام إدارة التعلم (Blackboard): یتبنى البحث الحالی تعریف "بلنجر" Belanger (2008)، والذی یعرف نظام إدارة التعلم (Blackboard) بأنها برمجیة (حزم برمجیة) تتیح للمعلم تحمیل المواد التی یقوم بتدریسها على موقع إلکترونی، وتتیح للمتعلم فرصة الاستمرار فی عملیة التعلم؛ حیث تفسح المجال للمتعلمین التواصل والتفاعل فیما بینهم، والتواصل مع معلمیهم، من أجل القیام بعمل مشترک بطرق جدیدة وممتعة، کما تساعد المؤسسات التعلیمیة فی تحویل الإنترنت إلى وسط قوی وفعال فی إدارة العملیة التعلیمیة.
2) مهارات البحث العلمی: تعرف مهارات البحث العلمی إجرائیاً فی البحث الحالی على أنها المهارات اللازمة لإعداد بحث علمی متکامل یقوم على تحدید وصیاغة المشکلات العلمیة، وفرض الفروض، وجمع المعلومات، وتنظیمها، واقتراح الحلول، ثم استخلاص النتائج، والتأکد من مدى ملاءمتها للفروض المبدئیة.
3) طالبات الدبلوم التربوی: تعرف طالبات الدبلوم التربوی إجرائیاً فی البحث الحالی على أنهن طالبات أنهین دراسة بکالوریوس علوم وآداب، ویرغبن فی الحصول على الدبلوم العام فی التربیة من کلیة العلوم والآداب للبنات بالنماص – جامعة بیشة.
ثانیاً: الإطار النظری والدراسات السابقة:
یدعم التعلم الإلکترونی العملیة التعلیمیة ویحولها من طور التلقین إلى طور الإبداع والتفاعل وتنمیة المهارات؛ حیث یتابع المتعلم تعلمه حسب طاقاته وقدراته وسرعة تعلمه، ووفقا لما لدیه من خبرات ومهارات سابقة، ویعتبر التعلم الإلکترونی أحد الأنماط المتطورة للتعلم عن بعد، ویعتمد التعلم الإلکترونی أساسا على الکمبیوتر والشبکات فی نقل المعارف والمهارات، وتضم تطبیقات التعلم عبر الویب، وغرف التدریس الافتراضیة، والتعاون الرقمی، ویتم تقدیم محتوى الدروس عبر الإنترنت، والأشرطة السمعیة، والفیدیو، والأقمار الصناعیة، والأقراص المدمجة؛ حیث یهدف إلى إیجاد بیئة تفاعلیة تمکن الطالب من الوصول إلى مصادر التعلم فی أی وقت ومن أی مکان.
ویتضمن التعلم الإلکترونی استخدام الوسائل المتعددة من صوت، وصورة، ورسومات، وآلیات بحث، ومکتبات إلکترونیة، والشبکة العالمیة للمعلومات، لإیصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأکبر فائدة، بالإضافة إلى استخدام البرید الإلکترونی، ولوحة المناقشات، مع تقدیم المحتوى التعلیمی وما یتضمنه من شرح وتمارین وتفاعل. وبهذا یتجاوز التعلیم والتعلم حدود الفصول التقلیدیة، والانطلاق لبیئة غنیة متعددة المصادر، ویکون لتکنولوجیا التعلیم التفاعلی من بعد دور أساسی فیها، بحیث تعاد صیاغة دور کل من المعلم والمتعلم (عبد العزیز، 2014، 115).
(أ) أنظمة إدارة العملیة التعلیمیة:
نظام إدارة التعلم Learning Management Systems أو ما یسمى فی الغالب اختصاراً (LMS) هو نظام إلکترونی لإدارة وتوثیق وتتبع والإبلاغ عن سیر المقررات الدراسیة أو البرامج التدریبیة للطلاب أو المتدربین، وتوفیر إمکانیات التعلم والتدریب التعاونی، وإتاحة المشارکة، والتواصل بین المستخدمین والأستاذ أو المدرب، وإدارة کامل العملیة التعلیمیة إلکترونیا (السلوم، 2011، 114).
فمع نهایة القرن الماضی وبدایة القرن الحالی ظهرت أنظمة حاسوبیة متعددة تساعد فی إدارة العملیة التعلیمیة کاملة، أو إدارة جزء منها کالمحتوى وغیرها، وذلک على شکل برمجیات تشتمل على أدوات مختلفة من أجل تسهیل وتیسیر العملیة التعلیمیة للراغبین فیها دون التقید بمکان أو زمان. ومن تلک الأنظمة: (Moodel; Sakai; Jenzabar; eCollege; WebCT Blackboard)، وغیرها. والمستخدم لتلک الأنظمة یلاحظ بأنها جمیعا تقوم على مبدأ توفیر التعلم إلکترونیاً، سواءً فی الصفوف الاعتیادیة، أو فی الصفوف الافتراضیة التی تتم عن بعد، أی بفصل دائم أو شبه دائم ما بین المعلم والمتعلم، شریطة وجود تفاعل باستمرار بین عناصر العملیة التعلیمیة عن طریق استخدام أی من الوسائط المتعددة، کاستخدام الإنترنت وما تقدمه من خدمات (Bhagyayati, et.al., 2005; Servonsky, et.al., 2005). إن ما یمیز برمجة (Blackboard) عن غیرها هو سهولة استخدامها وانتشارها السریع والواسع بین الجامعات والمؤسسات التعلیمیة الأخرى (Bradford, et.al., 2007)؛ فقد قام کل من "ماثیو بیتنسکی" و"مایکل جاسن" عام (1997) فی تأسیس شرکة استشاریة لتوفیر المعاییر التقنیة لتطبیقات التعلم الإلکترونی، وقامت تلک الشرکة بتصمیم برمجیة (Blackboard) کمثیل لغرفة الصف الاعتیادی، بما فیها من أدوات وألواح وغیرها، للمساعدة فی إتمام العملیة التعلیمیة إلکترونیاً عن طریق استخدام تکنولوجیا المعلومات والاتصالات. وتقوم برمجیة (Blackboard) على توفیر وسائل سهلة الاستعمال، یمکن من خلالها أن یقوم المعلم عن طریق استخدامها وضع کل ما یحتاج إلیه، وما یحتاج إلیه طلابه من معلومات عن مادته الدراسیة، أو عن دورة تدریبیة سیقوم بتدریسها، کالمحاضرات، المحتوى الدراسی، المراجع الدراسیة ومواقعها إن کانت إلکترونیة، أدلة الدراسة، الاختبارات، الملفات المرئیة والمسموعة، السجلات الطلابیة، وجمیع الأمور الأخرى بما فیها الوسائل التی تسمح بالتفاعل ما بین عناصر منظومة العملیة التعلیمیة. وفی عام (2004) تم اندماج ما بین شرکتی "بلاک بورد" وشرکة "ویب س.ت"؛ حیث أصبحت شرکة واحدة احتفظت بمسمى "بلاک بورد"، تسیطر على ما نسبته (80%) من سوق أنظمة المعلومات فی أمریکا الشمالیة؛ حیث تستخدم برمجیة (Blackboard) حالیا من قبل أکثر من (70%) من الکلیات والجامعات الأمیرکیة، کما أنها تستخدم فی أکثر من (60) بلداً، وتضم أکثر من (12) ملیون مستخدم، وتقدم من خلال (12) لغة، إلى ما یزید عن (2200) من المؤسسات التعلیمیة (Olsen, 2001)، (Pittinsky, Bell, 2005)، (Jayson, 2006)، (الجراح، 2011، 1294).
(ب) برمجیة (Blackboard) ومیزاتها:
برمجیة (Blackboard) هی برمجیة أو حزم برمجیة تتیح للمعلم تحمیل المواد التی یقوم بتدریسها على موقع إلکترونی، وتتیح للمتعلم فرصة الاستمرار فی عملیة التعلم؛ حیث تفسح المجال للمتعلمین التواصل والتفاعل فیما بینهم والتواصل مع معلمیهم من أجل القیام بعمل مشترک بطرق جدیدة وممتعة، وهی تساعد المؤسسات التعلیمیة فی تحویل الإنترنت إلى وسط قوی فی عملیة التعلیم. ویشیر کل من: "بودین" Bowdoin (2005)، "زهانج"، وآخرون Zhang, et.al. (2005)، "بریدفورد"، وآخرون Bradford, et.al. (2007)، "فازیو"، و"روزکوز" Fazio, Roskos (2008)، "تیکنرسلان" Tekinarslan (2009)، الغدیان ( 2009، 113)، الجراح (2011، 1294-1295)، بودهان (2011، 18)، عبد العزیز (2014، 115-116)، إلى أن برمجیة (Blackboard) تمتاز بمیزات متعددة منها:
(ج) مبادئ التعلم الفعال فی نظام إدارة التعلم (Blackboard):
یشیر کل من: "جرهام"، وآخرون Graham, et.al. (2001)، "أوجو"، و"أولاکوهن" Ojo, Olakulehin (2006)، الجراح (2011، 1295)، إلى أن برمجیة (Blackboard) تراعی وتشجع مبادئ التعلم الفعال الآتیة:
(د) بناء بیئات التعلم الافتراضی فی نظام إدارة التعلم (Blackboard):
یلعب نظام إدارة التعلم (Blackboard) دوراً أساسیاً فی بناء بیئات التعلم الافتراضیة، والعنصر الرئیس الذی یسهم فی نجاح بیئات التعلم هو المعلم والتصمیم التعلیمی للبرنامج؛ حیث تدعم المواد التعلیمیة والوسائط التعلیمیة عملیة التعلم، ولابد للمعلم أن یشارک المؤسسة التعلیمیة فی عرض المادة التعلیمیة والتکامل بینها فی بیئة التعلم الافتراضیة، ویوفر نظام إدارة التعلم (Blackboard) خطوات للتصمیم التعلیمی تساعد على بناء وترابط المقرر من خلال الترکیز على: (عیاد، 2008، 192-193)
(ه) أسالیب التفاعل على نظام إدارة التعلم (Blackboard):
قسمت أسالیب التفاعل على نظام إدارة التعلم (Blackboard) (Swan, 2003, 23)، (عیاد، 2008، 191-192) إلى:
وتعمل جمیع هذه التفاعلات على دعم التعلم، وجمیعها تحدث إلکترونیًّا. ویجب أن یشجع الطلاب على التفاعل مع خبراء المجتمع لیتمکنوا من تزوید الطلاب بالمعلومات الجدیدة، ومساعدتهم فی تطویر أفکار جدیدة، وتطویر أدوات تفکیر جدیدة تساعدهم على معالجة المعلومات واشتقاق الحلول المناسبة.
هذا وقد أکدت دراسة Making the Most of Discussions (2016)، أن هناک علاقة بین التفاعل فیما بین الأشخاص فی بیئة الإنترنت والتعلم، وقد أجریت دراسة على أکثر من ستة آلاف طالب جامعی أن معدل الرضا عن المقررات والتعلم یتعلق بتفاعلهم مع بعضهم البعض، والطلاب الذین قیموا بدرجة کبیرة على سلوکیات تواجدهم التعلیمی، مثل تسهیل الخطاب الفعال، سجلوا أیضا مستویات عالیة من الرضا والتعلم فی المقرر. وتقدم لوحة المناقشات تولیفة مهمة للتفاعل بین الأشخاص، فالمناقشات یمکن أن تحقق مجموعة من الأهداف من أهمها: مکان للاجتماع عبر الإنترنت للتفاعل الاجتماعی ما بین الأقران، ووسط لطرح الأسئلة حول الواجبات، والمهام، والقراءات، ومحتویات المقرر، ونشاط متدرج یوضح مدى فهم أو تطبیق مواد المقرر.
کما أشارت دراسة "شان"، و"برادشو" Chen, Bcadshaw (2007) إلى أن التعلم الإلکترونی یمکن الطلاب من تطویر معارفهم ومفاهیمهم عندما یحصلون على المعلومات والخبرات بشکل متنوع، کما تزید بیئات التعلم الإلکترونیة من التواصل والتفاعل الإلکترونی لتقویة معارفهم. وأن تقدیم الدعم له أثر جید فی تقدمهم الدراسی، والوصول فی نهایة التعلم إلى إجابات دقیقة بناءً على تحلیل أسباب المشکلة التعلیمیة والمقارنة بین المعلومات والتوصل إلى الحل المناسب فی ضوء البدائل المتنوعة. وذکرت أن التعلم من خلال الشبکة العالمیة للمعلومات تعلم مثمر؛ نظرًا لما یحققه للمتعلم من دعم للفهم من خلال المعلومات والمعارف المتنوعة التی تتیح للمتعلم تطویر المعارف الجدیدة باستخدام التفکیر الناقد ومعالجة المعلومات.
فمثلا عند إنشاء مجتمع ما نتیح للأعضاء خیارات مختلفة للتواصل مع بعضهم البعض. فالمدونات تمکن الأعضاء فی بث المعلومات للمجتمع، کما تتیح لهم تلقی التغذیة الراجعة على ما کتبوه فی نفس الوقت. وتسمح لوحات المناقشة للأعضاء إجراء محادثات حول الموضوعات المهمة لهم أو للمجتمع ککل. ویمکن مجتمع ویکی من خلق المعرفة والمعلومات لتسهیل الوصول إلیها. علاوة على أن تقویم أفراد المجتمع یهیئ الفرصة لتبادل الأحداث ذات الأهمیة مع زملائه (Koutropoulos, 2010, 73).
(و) مهارات البحث العلمی:
البحث العلمی محاولة دقیقة ناقدة فاحصة للتوصل إلى حلول للمشکلات التی تؤرق الفرد أو البشریة (فان دالین، 1969، 9). ویرى "جلیفور" أن البحث یعتمد أساسًا على التفکیر النقدی التحلیلی لاکتشاف الحقیقة، ویقوم هذا المنهج بتحدید وصیاغة المشکلات العلمیة، وفرضالفروض، وجمع المعلومات، وتنظیمها، واقتراح الحلول، ثم استخلاص النتائج، والتأکد من مدى ملاءمتها للفروض المبدئیة (محمد، 1984، 106-107).
وعلیه فالبحث العلمی عملیة فکریة منظمة یقوم بها شخص یسمى (الباحث)، من أجل تقصی الحقائق فی شأن مسألة أو مشکلة معینة تسمى (موضوع البحث)، بإتباع طریقة علمیة منظمة تسمى (منهج البحث)، بغیة الوصول إلى حلول ملائمة للعلاج أو إلى نتائج صالحة للتعمیم على المشکلات المماثلة تسمى (نتائج البحث). وبالتالی فالبحث العلمی یقوم أساساً على طلب المعرفة وتقصّیها والوصول إلیها، فهو فی الوقت نفسه یتناول کل العلوم ویستند إلى أسالیب علمیة فی تقصیه لحقائق العلوم، والباحث عندما یتقصّى الحقائق والمعلومات إنما یهدف إلى إحداث إضافات أو تعدیلات فی میادین العلوم؛ مما سیسفر بالتالی عن تطویرها وتقدمها.
وللبحث العلمی عدد من الأسس یجب على الباحث الالتزام بها وإلا خرج من نطاق البحث العلمی مثل: الأصالة والابتکار، الأمانة العلمیة والتوثیق العلمی، سلامة عنوان البحث، سلامة عرض المشکلة، وضوح أهداف البحث، سلامة صیاغة الفرضیات، شمول ودقة عرض الدراسات السابقة، سلامة حجم العینة والبیانات وعمق التحلیل، سلامة النتائج والتوصیات، دقة اللغة واستیفاء الجوانب الشکلیة، حداثة المراجع وارتباطها بالبحث (زیتون، 2004، 44)، (طایع، 2007، 31-47)، (فراج، 2016، 1).
کما أن للبحث العلمی خصائص تمیزه عن غیره؛ فالبحث أسلوب حل لمشکلة صعبة فی محاولة لدفع حاجز الجهل الإنسانی إلى الخلف، فالبحث فی النهایة طریقة للتفکیر، وهو طریقة للبحث عن مجموعة من الحقائق، ولذلک تخاطب البیانات عقل الباحث للوصول إلى حل المشکلة، وللبحث سبعة خصائص ممیزة، یأخذها کل باحث متخصص فی الاعتبار، حیث تتضمن اتجاه خاص لتقصی الحقیقة، وهی: (Pule, 2004, 4-7)
(ز) کیف یمکن توظیف إمکانات نظام إدارة التعلم (Blackboard) فی تنمیة مهارات البحث العلمی؟
یمکن توظیف إمکانات نظام إدارة التعلم (Blackboard) فی تنمیة مهارات البحث العلمی لدى طالبات الدبلوم التربوی، وذلک اعتماداً على الإمکانات المستخدمة والمستفاد منها (المجموعات، الویکی، لوحة المناقشات "المنتدیات"، برید المقرر، المحاضرات، أستاذ المقرر، الإعلانات، درجاتی، مرکز التقدیرات)، وقد وفر نظام إدارة التعلم (Blackboard) میزة مهمة وهی توفیر معظم هذه الإمکانات فی المجموعات، بالإضافة إلى میزات أخرى تعمل على دعم العمل فی مجموعات مثل: (تبادل الملفات، المدونات، الیومیات، التخصیص، التعاون، البرید الإلکترونی)؛ لذا لتسهیل وصف توظیف إمکانات نظام إدارة التعلم (Blackboard) سیتم استخدام المجموعات کأساس لوصف هذا التوظیف.
(ح) ما إمکانات نظام إدارة التعلم (Blackboard) المستفاد منها؟
یمتلک نظام إدارة التعلم (Blackboard) مجموعة من الإمکانات والأدوات موزعة على عدد من الروابط على موقع کل طالبة ومن أهم الإمکانات :
(ط) أهمیة نظام إدارة التعلم (Blackboard):
هناک أربعة أسباب رئیسة تجعلنا نستخدم الإنترنت عموماً فی التعلیم ونظام إدارة التعلم على وجه الخصوص من أهمها: (بودهان، 2011، 18) (العقلا، 2010، 64)
ثالثاً: الدراسة المیدانیة:
(أ) کیف تم توظیف إمکانات نظام إدارة التعلم (Blackboard) فی تنمیة مهارات البحث العلمی؟
لنظام إدارة التعلم (Blackboard) ثلاث أنواع رئیسة، هی: الکامل: ویکون الحضور کاملاً (100%) على نظام إدارة التعلم (Blackboard) عدا الاختبارات النهائیة، وبعض المحاضرات التوجیهیة فی بدایة الفصل الدراسی، وذلک لشرح طریقة التعلم الإلکترونی على النظام، وکیفیة التواصل معهم، أما باقی المقرر فیؤخذ بالکامل على النظام (وهذا النوع لم یطبق بعد). والمدمج: وهو مقسم بین القاعة الدراسیة والتعلم فی نظام إدارة التعلم (Blackboard) بنسبة محددة (طبق هذا النوع مع عدد محدود من المقررات فی جامعة بیشة لهذا العام). والنوع الأخیر وهو الداعم: فی هذا النوع یتم الحضور فی القاعة، ویستخدم نظام إدارة التعلم (Blackboard) کداعم للنظام (وهو النوع الأکثر شیوعا والتی استخدمته الباحثة فی الدراسة الحاضرة).
ویعتبر نظام إدارة التعلم (Blackboard) من الأنظمة الفعالة تربویاً، ویمتلک عدد من الإمکانات التی یمکن توظیفها فی العملیة التعلیمیة، وخاصة فی تنمیة مهارات الطلاب بشکل عام، ومهارات الاتصال والعمل الجماعی بشکل خاص، ومن هذا الإمکانات: المجموعات، المدونات، المنتدیات، برید المقرر، الإعلانات، الویکی. وفیما یلی توضیح لما قامت به الباحثة من توظیف لهذه الإمکانات تربویاً:
یتضح مما سبق ما قامت به الباحثة من توظیف لإمکانات نظام إدارة التعلم (Blackboard) فی تنمیة مهارات البحث العلمی (انظر ملحق رقم1)، کما استعانت بما تقدمه جامعة بیشة من خدمات لطلابها مثل :المکتبة الرقمیة السعودیة ، ما تحویه من محرکات بحث متنوعة عربیة وأجنبیة، وتوظیف وسائل التواصل الاجتماعی (واتساب) (انظر ملحق رقم2) کوسیلة لتسهیل التواصل والمتابعة للطالبات، وذلک من خلال عمل مجموعة خاصة بالطالبات من قبل القسم.
(ب) مجتمع وعینة البحث:
یمثل مجتمع البحث فی جمیع طالبات الدبلوم التربوی بکلیة العلوم والآداب للبنات بالنماص جامعة بیشة فی العام الجامعی (1436-1437) والبالغ عددهن (208) طالبة، مقسمات إلى أربع شعب، منهم شعبتین تقوم الباحثة بالتدریس لهن، لهذا فقد اختارت الباحثة تلک الشعبتین کعینة أساسیة للبحث، وبلغت الشعبة الأولى رقم (159) (46) طالبة، والشعبة الثانیة رقم (233) (61) طالبة، بإجمالی (107) طالبة، وذلک فی الفصل الدراسی الأول، وتکررت نفس الطالبات فی الفصل الدراسی الثانی تقریباً فی الشعبة رقم (536)، وتضم (45) طالبة، والشعبة رقم (537)، وتضم (44) طالبة، بإجمالی (89) طالبة.
(ج) منطلقات البحث:
ینطلق البحث الحالی من المنطلقات التالیة:
بناء على ذلک قامت الباحثة بتغییر أسلوب التعامل مع الطالبات حتى تتمکن من سد منافذ التحایل، وذلک من خلال توظیف إمکانات نظام إدارة التعلم (Blackboard)، فی تنمیة مهارات البحث العلمی لدى الطالبات باستخدام الروابط المختلفة؛ مما یسهل على أستاذة المقرر المتابعة والتقویم المستمر للطالبات أثناء عملها لحظة بلحظة، وذلک باتباع الخطوات التالیة:
(د) خطوات توظیف إمکانات نظام إدارة التعلم (Blackboard) فی تنمیة مهارات البحث العلمی:
1) دورات تدریبیة تمهیدیة:
حتى یمکن توظیف إمکانات نظام إدارة التعلم (Blackboard) فی تنمیة مهارات البحث العلمی لابد أولاً من تدریب الطالبات على استخدام نظام (Blackboard)، خاصة وأن النظام یعتبر من الأنظمة الحدیثة على الطالبات، کما یجب تقدیم دورة فی استخدام محرکات البحث العلمی، بالإضافة إلى دورة أکادیمیة فی أسس البحث العلمی، لذا قدمت الباحثة لطالبات الدبلوم التربوی الدورات التالیة:
2) مرحلة التطبیق:
! الذاتیة: ومن خلالها أتیح للطالبات اختیار مجموعة العمل بحریتها، ویمکن أن یحدد أستاذ المقرر أن تکون مجموعة بحثیة اختیاریة واحدة، أو مجموعات بحثیة لکل طالبات الشعبة، وبالتالی تتیح هذه العملیة أن تسجل الطالبة نفسها فی أی مجموعة تریدها.
! الیدویة: وفی هذه الحالة یقوم أستاذ المقرر بتوزیع الطالبات على المجموعات بطریقة عمدیة، إما وفقاً لرؤیته، أو نتیجة لتسجیل الطالبات لدیه وموافقته على کل مجموعة، ویقوم فیما بعد بتسجیل الطالبات بنفسه فی المجموعات.
شکل (1)
إنشاء المجموعة عشوائیاً وأدواتها
! العشوائیة: وهنا یقوم النظام بشکل آلی بتوزیع الطالبات على المجموعات التی یحدد عددها وحجمها أستاذ المقرر. وإذا لاحظ أستاذ المقرر أن هناک مجموعات کلها ضعیفة أو العکس یمکنه التدخل بإعادة توزیع الطالبات بشکل یدوی، ویسمح له البرنامج بذلک.
وقد استخدمت الباحثة التوزیع العشوائی حیث ترى أنه أفضل، لتجنب "الشلالیة"، حیث تمیل الطالبات للعمل مع الأصدقاء، والأفضل تدریب الطالبات على التعامل والتواصل مع الأشخاص حتى وأن کانت لا تعرفهم، وهذا ما یعودهم على العمل فی الفرق البحثیة حتى عن بعد، وعلى أستاذ المقرر أن یضیف نفسه کعضو فی کل مجموعة لسهولة المتابعة.
! الویکی: إنشاء صفحة ویکی ویضاف علیها العناصر التالیة: قائمة ببلیوغرافیة، خطة البحث (مقدمة، مشکلة، أهداف، أهمیة، مصطلحات، منهج، عینة، حدود)، الإطار النظری، نتائج، توصیات، مراجع. على أن یکون درجة المجموعة محددة على صفحة الویکی، وأن تحدد عدد الإضافات اثنان أو ثلاثة لکل طالبة، فمثلا إذا کان عدد الطالبات فی المجموعة (5) یکون التصحیح بعد (10) مشارکات لکل مجموعة.
! مهامی: أدراج فی مهامی عنصرین أساسیین: حددی مع زمیلاتک موضوع بحثک باستخدام لوحة المناقشات - من خلال ما تعلمتیه فی الدورة التدریبیة لتصفح المکتبة الرقمیة السعودیة کونی قائمة ببلیوغرافیة تتناسب وموضوع بحثک وضعیها على الویکی. على أن تحدد درجة أهمیة عالیة، وفی حدود زمنیة لا تزید عن أسبوع لکل مهمة.
! تبادل الملفات: یطلب من الطالبات وضع ما تم تنزیله من المکتبة الرقمیة فی رابط تبادل الملفات، مع تحدید عدد من المراجع التی على کل طالبة تنزیلها، للتدریب على کیفیة الحصول على المراجع وحفظها وإتاحتها لزمیلاتها، فکل ما أحصل علیه هو ملک للمجموعة.
! إنشاء إعلان على صفحة الإعلانات للتنبه على الطالبات للعمل فی المجموعات.
! إضافة المجموعات ضمن المدیولات التعلیمة داخل محاضرات وأنشطة المقرر.
وقد أشار "ستیف وات" Steve Watt (2016) وهو نائب رئیس بلاک بورد الإقلیمی لأسترالیا ونیوزیلندا فی قوله "ما لا یمکن قیاسه لا یمکن إدارته"؛ حیث یرى إنه فی مؤسسات کبیرة مثل الجامعة، تتباین احتیاجات المتعلمین وفقا لشخصیتهم. لهذا تعتبر تقنیات تحلیل البیانات فی غایة من الأهمیة؛ حیث تصبح تحلیلات التعلم کالأشعة السینیة، فهی أفضل وسیلة لتسلیط الضوء على تعلم الطالب والتنبؤ به، من حیث مدى الوفاء باحتیاجات الطلاب وهل تواجه مخاطر التعلم. فنظام إدارة التعلم (Blackboard) یوفر أسالیب وتقاریر مهمة لاختبار مدى ملاءمة التدابیر المختلفة، والتدخلات التجریبیة والردود على المخاطر التی تکشف عنها البیانات.
(ه) نتائج التطبیق:
بعد تجریب توظیف إمکانات نظام إدارة التعلم (Blackboard) فی تنمیة مهارات البحث العلمی على عینة البحث من طالبات الدبلوم التربوی بکلیة العلوم والآداب للبنات بالنماص – جامعة بیشة فی الفصل الدراسی الثانی من العام الجامعی (1436-1437)، لوحظ تحسن فی مهارات البحث العلمی مقارنة بأدائهن فی الفصل الدراسی الأول، وهذا ما یتضح من خلال عرض نتائج الطالبات المصورة لتوظیف إمکانات نظام إدارة التعلم (Blackboard) فی تنمیة مهارات البحث العلمی بالفصل الدراسی الثانی (انظر ملحق رقم6):
شکل (2)
المواقع المستخدمة من قبل إحدى الطالبات قبل التطبیق
شکل (3)
المواقع المستخدمة من قبل إحدى الطالبات بعد التطبیق
ومن الملاحظ من الشکل السابق أنه قد تطورت مهارات الطالبات وفاعلیتهن فی استخدام الموقع والروابط المختلفة فیه؛ حیث کان فی الأول یقتصر على تفعیل روابط مثل: المحاضرات، الواجبات، الاختبارات، ابدأ من هنا، فقد بلغ متوسط عدد ساعات تفاعل الطالبات على النظام فی الشعبتین رقمی (159، 233) (2.73، 2.99) ساعة على التوالی، بمتوسط عام (2.86) ساعة فقط، وذلک فی الفصل الدراسی الأول الذی لم یتم فیه تدریب الطالبات على استخدام نظام إدارة التعلم (Blackboard) فی تنمیة مهارات البحث العلمی. أما بعد التطبیق فی الفصل الدراسی الثانی، وبعد تلقی الطالبات الدورات التدریبیة اللازمة لتنمیة مهارتهن فی استخدام نظام إدارة التعلم (Blackboard) لتنمیة مهارات البحث العلمی، فقد بدأت الطالبات فی استخدام: الإعلانات، ولوحة المناقشات، والبرید الإلکترونی، وتبادل الملفات، والمحتویات، والیومیات، ودرجاتی، والمهام، والتعاونی، بالإضافة إلى الروابط السابقة، حیث بلغ متوسط عدد ساعات تفاعل الطالبات على النظام فی الشعبتین رقمی (537، 538)، (13.38، 13.57) ساعة على التوالی، بمتوسط عام (13.475) ساعة، بزیادة متوسطة قدرها (10.615) ساعة (انظر ملحق رقم 7 "مؤشرات نشاط الطالبات على موقع نظام إدارة التعلم (Blackboard) فی الفصل الدراسی الثانی")، وهذا مؤشر استخدمته الباحثة لقیاس مدى فعالیة الطالبات على الموقع أثناء التطبیق.
شکل (4)
تصمیم صفحة نهائیة للمجموعة لها شعار یعبر عن موضوع البحث
\شکل (5)
تقدیم المجموعة ملف وورد نهائی للبحث
(و) توصیات البحث:
فی ضوء نتائج البحث، ومن أجل المساعدة فی تطویر الواقع الحالی لاستخدام نظام إدارة التعلم (Blackboard) فی عملیة التدریس الجامعی توصی الباحثة، بما یلی:
(ز) مقترحات البحث:
المراجع
www.angelfire.lycos.com.
10. عبد العزیز، غادة عبد الحمید (2014). أثر مستوى التعلم الإلکترونی فی تدریس المقررات بنظام إدارة التعلم Blackboard على التحصیل المعرفی وکفاءة التعلم للطالبات، دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس – السعودیة، ع52، ج2، أغسطس، ص ص113-158.
11. عبد الغفور، نضال (2011). الأطر التربویة لتصمیم التعلم الإلکترونی، مجلة المعلوماتیة، السعودیة، ع34، ص ص45-61.
12. عیاد، سوزان عطیة (2008). مصطفة السید، توظیف بیئات التعلم الافتراضیة فی بناء المقررات الإلکترونیة بنظام البلاک بورد فی التعلیم الجامعی، التربیة جامعة الأزهر – مصر، ع 138، ج1، دیسمبر، 179-233.
13. فان دالین (1969). منهج البحث فی التربیة وعلم النفس، (ترجمة: محمد نبیل نوفل وآخرون)، القاهرة: الأنجلو المصریة.
14. محمد، محمد علی (1984). علم الاجتماع والمنهج العلمی - دراسة فی طرائق البحث وأسالیبه، الإسکندریة: دار المعرفة الجامعیة.
15. نصر، نوال، وشاهین، أمیرة (2010)، جودة التعلم الإلکترونی وفقا لمعاییر دول الاتحاد الأوروبی، مؤتمر کلیة التربیة ببورسعید، مصر، مج1، ص ص199-209.
16. Belanger, Y. (2008). Summary of fall 2003 Blackboard survey results. Retrieved 2016 from
www.Blackboard.duke.edu/pdf/Bb_survey_report_ f2003.pdf.
17. Bhagyayati E., Kurkovsky S. and Whitehead C. (2005). Using asynchronous discussions to enhance student participation in CS courses. ACM SIGCSE Bulletin 37(1):111-115.
18. Bowdoin College. 2005. Retrieved 2016 from
www.bowdoin.edu/it/pedagogy/files/bb-Student Satisfaction.ppt.
19. Bradford, P., Porciello, M., Balkon, N., and Backus, D. (2007). The Blackboard Learning System: The Be all and End All in Educational Instruction. Journal of Educational Technology Systems, 35(3), 301-314.
20. Cabanillas, I. De La Cruz, Martinez, C. Tejedor (2013). The Wonderful World Of Words: A Computer-Based Learning Experience, Resla 26, 159-176.
21. Chen, C., & Bcadshaw, A. (2007). The effect of web-based question prompts on scaffolding knowledge integration and ill-structured problem solving. Journal of Research on Technology in Education, 39(4)359-376.
22. Fazio, R. and Roskos, E. (2008). Acting as we feel: When and how attitudes guide behavior. T. C. Brock and S. Shavitt (Eds.), The psychology of persuasion (2nd Ed.). New York: Allyn & Bacon.
23. Graham, C., Cagitay, K., Lim, B., Craner, J. and Duffy, T. (2001). Seven principles of effective teaching: A practical lens for evaluating online courses. Retrieved
www.westvalley.edu/trc/seven.html 2016 from.
24. Holmes, B., & Gardner, J. (2006). E-learning concepts and practice. London: SAGE
25. Howard, C. (2012). Technology in higher education. In W. Buskist & V. A. Benassi(Eds.), Effective College and University Teaching Strategies and Tactics for the New Professoriate (pp.163-172). Los Angeles, CA: SAGE.
26. Jayson, S. (2006). Blackboard breaks through. The Motley Fool. Retrieved 2016 from
http://www.fool.com/investing/small-cap/2006/05/09/Blackboard-breaksthrough. aspx?source=isesitlnk0000001&mrr=1.00.
27. Koutropoulos, A. (2010). Creating Networking Communities beyond The Classroom, Human Architecture: Journal Of The Sociology Of Self-Knowledge, Viii, 1, Spring, 71-78
28. Making the Most of Discussions (2016). Blackboard Learn 9.1, United States, https://www.trentu.ca/it/learningsystem/documents/discussions.pdf
29. Ojo, D. and Olakulehin, F. (2006). Attitudes and perceptions of students to open and distance learning in Nigeria. International Review of Research in Open and Distance Learning, 7(1), 1-10
30. Olsen, F. (2001). Getting ready for a new generation of course-management systems. Chronicle of Higher Education 48(17), 25-28.
31. Pule, D. (2004). Leedy, practical research planning, and design,2nd edition, Pearson Education Limited, British Library, 2004.
32. Pittinsky, M. and Bell, T. (2005). From the dining hall to the campus bookstore to a networked transaction environment: Overview white paper. Blackboard, Inc.
33. Servonsky, E., Daniels W. and Davis B. (2005). Evaluation of Blackboard as a platform for distance education delivery. ABNF Journal 16(6), 132-135.
34. Simon, J. (2011). Rofe, Teaching And Training The ‘Ir Model’: A Schema For Pedagogic Design And Development In International Relations Distance Learning Programmes, european political science, 103-117
35. Steve Watt (2016). Retaining the New Learner: Challenges and Solutions, http://blog.Blackboard.com/retaining-the-new-learner-challenges-and-solutions/?lang=uki.
36. Swan, K. (2003). Learning effectiveness: what the research tells us. In J. Bourne & J. Moore (Eds.), Elements of Quality Online Education Practice and Direction (pp.13-45). USA: Sloan.
37. Tekinarslan, E. (2009). Turkish university students’ perceptions of the World Wide Web as a learning tool: An investigation based on gender, socio-economic background, and Web experience. The International Review Research in Open Distance Learning, 10(2), 1-19.
38. Zhang, W., Perris, K., and Yeung, L. (2005). Online tutorial support in open and distance learning: students’ perceptions. British Journal of Educational Technology,36(5), 789-804.
المراجع
www.angelfire.lycos.com.
10. عبد العزیز، غادة عبد الحمید (2014). أثر مستوى التعلم الإلکترونی فی تدریس المقررات بنظام إدارة التعلم Blackboard على التحصیل المعرفی وکفاءة التعلم للطالبات، دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس – السعودیة، ع52، ج2، أغسطس، ص ص113-158.
11. عبد الغفور، نضال (2011). الأطر التربویة لتصمیم التعلم الإلکترونی، مجلة المعلوماتیة، السعودیة، ع34، ص ص45-61.
12. عیاد، سوزان عطیة (2008). مصطفة السید، توظیف بیئات التعلم الافتراضیة فی بناء المقررات الإلکترونیة بنظام البلاک بورد فی التعلیم الجامعی، التربیة جامعة الأزهر – مصر، ع 138، ج1، دیسمبر، 179-233.
13. فان دالین (1969). منهج البحث فی التربیة وعلم النفس، (ترجمة: محمد نبیل نوفل وآخرون)، القاهرة: الأنجلو المصریة.
14. محمد، محمد علی (1984). علم الاجتماع والمنهج العلمی - دراسة فی طرائق البحث وأسالیبه، الإسکندریة: دار المعرفة الجامعیة.
15. نصر، نوال، وشاهین، أمیرة (2010)، جودة التعلم الإلکترونی وفقا لمعاییر دول الاتحاد الأوروبی، مؤتمر کلیة التربیة ببورسعید، مصر، مج1، ص ص199-209.
16. Belanger, Y. (2008). Summary of fall 2003 Blackboard survey results. Retrieved 2016 from
www.Blackboard.duke.edu/pdf/Bb_survey_report_ f2003.pdf.
17. Bhagyayati E., Kurkovsky S. and Whitehead C. (2005). Using asynchronous discussions to enhance student participation in CS courses. ACM SIGCSE Bulletin 37(1):111-115.
18. Bowdoin College. 2005. Retrieved 2016 from
www.bowdoin.edu/it/pedagogy/files/bb-Student Satisfaction.ppt.
19. Bradford, P., Porciello, M., Balkon, N., and Backus, D. (2007). The Blackboard Learning System: The Be all and End All in Educational Instruction. Journal of Educational Technology Systems, 35(3), 301-314.
20. Cabanillas, I. De La Cruz, Martinez, C. Tejedor (2013). The Wonderful World Of Words: A Computer-Based Learning Experience, Resla 26, 159-176.
21. Chen, C., & Bcadshaw, A. (2007). The effect of web-based question prompts on scaffolding knowledge integration and ill-structured problem solving. Journal of Research on Technology in Education, 39(4)359-376.
22. Fazio, R. and Roskos, E. (2008). Acting as we feel: When and how attitudes guide behavior. T. C. Brock and S. Shavitt (Eds.), The psychology of persuasion (2nd Ed.). New York: Allyn & Bacon.
23. Graham, C., Cagitay, K., Lim, B., Craner, J. and Duffy, T. (2001). Seven principles of effective teaching: A practical lens for evaluating online courses. Retrieved
www.westvalley.edu/trc/seven.html 2016 from.
24. Holmes, B., & Gardner, J. (2006). E-learning concepts and practice. London: SAGE
25. Howard, C. (2012). Technology in higher education. In W. Buskist & V. A. Benassi(Eds.), Effective College and University Teaching Strategies and Tactics for the New Professoriate (pp.163-172). Los Angeles, CA: SAGE.
26. Jayson, S. (2006). Blackboard breaks through. The Motley Fool. Retrieved 2016 from
http://www.fool.com/investing/small-cap/2006/05/09/Blackboard-breaksthrough. aspx?source=isesitlnk0000001&mrr=1.00.
27. Koutropoulos, A. (2010). Creating Networking Communities beyond The Classroom, Human Architecture: Journal Of The Sociology Of Self-Knowledge, Viii, 1, Spring, 71-78
28. Making the Most of Discussions (2016). Blackboard Learn 9.1, United States, https://www.trentu.ca/it/learningsystem/documents/discussions.pdf
29. Ojo, D. and Olakulehin, F. (2006). Attitudes and perceptions of students to open and distance learning in Nigeria. International Review of Research in Open and Distance Learning, 7(1), 1-10
30. Olsen, F. (2001). Getting ready for a new generation of course-management systems. Chronicle of Higher Education 48(17), 25-28.
31. Pule, D. (2004). Leedy, practical research planning, and design,2nd edition, Pearson Education Limited, British Library, 2004.
32. Pittinsky, M. and Bell, T. (2005). From the dining hall to the campus bookstore to a networked transaction environment: Overview white paper. Blackboard, Inc.
33. Servonsky, E., Daniels W. and Davis B. (2005). Evaluation of Blackboard as a platform for distance education delivery. ABNF Journal 16(6), 132-135.
34. Simon, J. (2011). Rofe, Teaching And Training The ‘Ir Model’: A Schema For Pedagogic Design And Development In International Relations Distance Learning Programmes, european political science, 103-117
35. Steve Watt (2016). Retaining the New Learner: Challenges and Solutions, http://blog.Blackboard.com/retaining-the-new-learner-challenges-and-solutions/?lang=uki.
36. Swan, K. (2003). Learning effectiveness: what the research tells us. In J. Bourne & J. Moore (Eds.), Elements of Quality Online Education Practice and Direction (pp.13-45). USA: Sloan.
37. Tekinarslan, E. (2009). Turkish university students’ perceptions of the World Wide Web as a learning tool: An investigation based on gender, socio-economic background, and Web experience. The International Review Research in Open Distance Learning, 10(2), 1-19.
38. Zhang, W., Perris, K., and Yeung, L. (2005). Online tutorial support in open and distance learning: students’ perceptions. British Journal of Educational Technology,36(5), 789-804.