جودة الحياة ومشکلات النوم کمنبئات لاضطراب الانتباه لدى عينة من تلاميذ المرحلة الابتدائية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد بقسم التربية الخاصة کلية التربية – جامعة الجوف

10.12816/0042435

المستخلص

هدفت الدراسة إلى الکشف عن العوامل المؤثرة لکل من أبعاد مقياس مشکلات النوم ومقياس جودة الحياة في التنبؤ بمدى اضطراب الانتباه لدي عينة من أطفال اضطراب الانتباه. وتکونت عينة الدراسة من (30 تلميذة) من ذوي اضطراب الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد، تراوحت أعمارهن ما بين سن 9 إلى 13سنة من تلميذات بعض المدارس الابتدائية بمنطقة الجوف بالمملکة العربية السعودية. استخدمت الدراسة مقياس جودة الحياة ومقياس مشکلات النوم ومقياس تقدير السلوک. وأسفرت نتائج الدراسة عن أن هناک علاقة ارتباطية سالبة بدرجات متفاوتة بين أبعاد جودة الحياة ودرجة اضطراب الانتباه. وأن هناک علاقة ارتباطية موجبة بين درجات أفراد عينة الدراسة على مقياس مشکلات النوم ودرجاتهم على مقياس اضطراب الانتباه وهي جميعها علاقة ارتباطية موجبة دالة عند مستوى دلالة (0.05). کما أوضحت النتائج فيما يتعلق بمقياس جودة الحياة أن "المجال المعرفي" هو البُعد الوحيد المنبئ بدرجة مشکلات اضطراب الانتباه. أما فيما يتعلق بمقياس مشکلات؛ فقد أسفرت النتائج أن بُعد "مشکلات بداية وأثناء النوم" هو البعد الوحيد المنبئ من بين الأبعاد الثلاثة للمقياس، وقد تم تفسير النتائج في ضوء بعض التضمينات ذات الصلة.

الموضوعات الرئيسية


 

              کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

جودة الحیاة ومشکلات النوم کمنبئات لاضطراب الانتباه لدى عینة من تلامیذ المرحلة الابتدائیة

 

 

إعــــداد

د/ هیام فتحی مرسی صالح

أستاذ مساعد بقسم التربیة الخاصة

کلیة التربیة – جامعة الجوف

 

 

 

}         المجلد الثالث والثلاثین– العدد الأول – ینایر2017م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

ملخص الدراسة:

هدفت الدراسة إلى الکشف عن العوامل المؤثرة لکل من أبعاد مقیاس مشکلات النوم ومقیاس جودة الحیاة فی التنبؤ بمدى اضطراب الانتباه لدی عینة من أطفال اضطراب الانتباه. وتکونت عینة الدراسة من (30 تلمیذة) من ذوی اضطراب الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد، تراوحت أعمارهن ما بین سن 9 إلى 13سنة من تلمیذات بعض المدارس الابتدائیة بمنطقة الجوف بالمملکة العربیة السعودیة. استخدمت الدراسة مقیاس جودة الحیاة ومقیاس مشکلات النوم ومقیاس تقدیر السلوک. وأسفرت نتائج الدراسة عن أن هناک علاقة ارتباطیة سالبة بدرجات متفاوتة بین أبعاد جودة الحیاة ودرجة اضطراب الانتباه. وأن هناک علاقة ارتباطیة موجبة بین درجات أفراد عینة الدراسة على مقیاس مشکلات النوم ودرجاتهم على مقیاس اضطراب الانتباه وهی جمیعها علاقة ارتباطیة موجبة دالة عند مستوى دلالة (0.05). کما أوضحت النتائج فیما یتعلق بمقیاس جودة الحیاة أن "المجال المعرفی" هو البُعد الوحید المنبئ بدرجة مشکلات اضطراب الانتباه. أما فیما یتعلق بمقیاس مشکلات؛ فقد أسفرت النتائج أن بُعد "مشکلات بدایة وأثناء النوم" هو البعد الوحید المنبئ من بین الأبعاد الثلاثة للمقیاس، وقد تم تفسیر النتائج فی ضوء بعض التضمینات ذات الصلة.


المقدمة ومشکلة الدراسة:

یعتبر اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد من الاضطرابات التی تحظى باهتمام العاملین فی مجال التربیة الخاصة، لأنه یعد من أکثر الاضطرابات شیوعا فی مرحلة الطفولة. وفی وقت سابق کان ینظر إلى اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد على أنه اضطراب تختفی أعراضه بعد مرحلة الطفولة، لکن فی الوقت الحالی ینظر إلیه على أنه حالة قد تستمر مدى الحیاة، حیث تتسم الأعراض بالثبات فی مرحلة المراهقة المبکرة وتصبح أقل حدة فی مرحلة المراهقة والرشد، ویأخذ أشکال أخرى کالتململ أو العصبیة، وتبدأ مشکلات أخرى فی الظهور مثل عدم الانتباه، وضعف التخطیط، کما یلاحظ على البالغین قصور فی الأداء المهنی، وارتفاع نسبة البطالة، وزیادة الصراعات بین الأشخاص، والتعرض للحوادث المروریة.

 ویرتبط اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد الطفولی بقصور فی الصحة البدنیة ویلاحظ على الأطفال الکسل، وعدم تحمل المسئولیة وانخفاض فی الشعور بالسعادة لدى کل من الأطفال وأسرهم وتدهور التحصیل الأکادیمی ومشکلات النوم مثل؛ الأرق، وصعوبة النوم، وصعوبة الاستیقاظ (Alyahri & Goodman, 2007; Biederman, 2005; American Psychiatric Association, 2013:63; Peasgood, Bhardwaj, Biggs, Brazier, Coghill, Cooper, & Sonuga-Barke, 2016).

والنوم أحد جوانب حیاة الإنسان التی لا یستطیع الاستغناء عنها، ولا یتوقف تأثیر مشکلات النوم على الطفل فقط ولکن تمتد أثارها على الأسرة بأکملها، وقد أثبتت نتائج بعض الدراسات وجود علاقة ارتباطیة بین مشکلات النوم والاضطرابات السلوکیة والنفسیة وأنها من الاضطرابات الشائعة لدى أولئک الأطفال (American Academy of Sleep Medicine, 2005 ; Mannion & Leader, 2014)

وهناک علاقة بین مشکلات النوم وقصور الکفایة الأکادیمیة والعقلیة لدى الفرد،        کما أن النوم یرتبط بشکل عام بجودة الحیاة والوظائف النفسیة والاجتماعیة للفرد،         والعلاقة بین مشکلات النوم والعوامل النفسیة والاجتماعیة علاقة معقدة ومتعدد الأبعاد  (Sherman, Slick, Connolly, Eyrl, 2007)  

وتتأثر جودة الحیاة بعدة عوامل منها السمات النفسیة، والجسمیة والاجتماعیة، والأکادیمیة، والوظیفیة (سید یاسین، 2013). وتؤثر على أداء مهام وأنشطة الحیاة الیومیة  بما فی ذلک الانتظام فی الدراسة، وأداء الوجبات المدرسیة، والعلاقات الاجتماعیة مع  الأسرة، والأقران.

لقد أشارت العدید من نتائج الدراسات أن اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد یؤثر بشکل سلبی على النواحی الأکادیمیة والسلوکیة، والاجتماعیة حیث تتمثل الأعراض الجوهریة لاضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد فی صعوبة إتمام العمل، وضعف متکرر فی الوظائف التنفیذیة مثل (التنظیم، الذاکرة العاملة) وزیادة فی الاندفاعیة، الحدیث المتقطع والمتکرر، الأرق، التململ وصعوبة البقاء مدة کبیرة جالسا(Yürümez & Kılıç 2016)

وترتبط مشکلة النوم لدى الأطفال بمشکلات فی الإدراک، والسلوک، والانفعالات السلبیة، والاهتمامات والأنشطة، وإیذاء الذات، والعدوان، وظهور مشکلات لدى الوالدین أو زیادة التوتر لدى الأمهات (American Psychiatric Association, 2013: 361).

وقد تؤدی مشکلات النوم إلى قصور فی وظائف الحیاة الیومیة، وظهور السلوکیات العدوانیة، وانخفاض القدرة الإدراکیة، وظهور الانحرافات السلوکیة أثناء النهار، وهذه السلوکیات تحاکی الأعراض المصاحبة لاضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد، کما تزایدت الأدلة على أن اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد یؤدی إلى زیادة فی مشکلات التنفس، وکثرة الحرکة المستمرة أثناء النوم (Golan, Shahar, Ravid, & Pillar, 2004; Huang, Chen, Li, Wu, Chao,. & Guilleminault, 2004) .

ویعنی ارتباط مشکلات النوم بظهور الأعراض النفسیة أی أن هناک علاقة بین قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد ومشکلات النوم، کما أثبتت نتائج الدراسات وجود علاقة بین جودة الحیاة واضطرابات النوم والصحة البدنیة للفرد

(Martinez-Martin, Visser, Rodriguez-Blazquez, Marinus, Frades, Arroyo-Velasco & van Hilten, 2007). .

وعلى الرغم من العلاقة الوثیقة التی کشفت عنها نتائج الدراسات حول العلاقة بین المشکلات السلوکیة وکلا من مشکلات النوم وجودة الحیاة؛ غیر أنه لا توجد –فی حدود علم الباحثة- دراسة عربیة أو غربیة اهتمت بالکشف عن أی أبعاد مشکلات النوم وجودة الحیاة یمکنها التنبؤ باضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد.

ویمکن بلورة مشکلة الدراسة الحالیة فی التساؤلات الآتیة:

  1. ما طبیعة العلاقة الارتباطیة بین أبعاد مقیاس جودة الحیاة ودرجة اضطراب الانتباه؟
  2. ما طبیعة العلاقة الارتباطیة بین أبعاد مقیاس مشکلات النوم و درجة اضطراب الانتباه؟
  3. ما مدى إسهام کل من أبعاد مقیاسی جودة الحیاة ومشکلات النوم للتنبؤ بدرجة        اضطراب الانتباه

هدف الدراسة:

 تهدف الدراسة الحالیة إلى الکشف عن العوامل المؤثرة لکل من مقیاس مشکلات النوم ومقیاس جودة الحیاة فی التنبؤ بمدى اضطراب الانتباه لدی عینة من أطفال ذوی اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد.

أهمیة الدراسة:

1-  تعد هذه الدراسات من الدراسات العربیة القلیلة التی حاولت الکشف عن أی مشکلات النوم ومجالات جودة الحیاة الأکثر إسهاما فی التنبؤ باضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد.

2-  قد تسهم نتائج الدراسة فی إعداد برنامج علاجی لخفض مشکلات النوم لدى فئة اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد.

3-  قد تسهم نتائج الدراسة فی تقدیم خدمات إرشادیة لتحسین جودة الحیاة لدى فئة اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد.

4-   قد یسهم تقییم الضعف فی مجالات جودة الحیاة لدى الأفراد ذوی قصور الانتباه فی تحسین خدمات الإرشاد وإعادة تأهیل هؤلاء الأفراد.

تحدید المصطلحات:

1-    اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد Attention deficit hyperactivity disorder :

هو اضطراب معرفی یظهر فی ممارسة سلوکیات تخص الانتباه کعملیة عقلیة، وفرط الحرکة والاندفاعیة کممارسات ومخرجات سلوکیة، وذلک کونه یحمل هذه الأعراض الثلاثة متلازمة(American Psychiatric Association, 2013). وتعرفه الباحثة إجرائیا بأنه الدرجة التی یحصل علیها الطفل على مقیاس المشکلات السلوکیة المستخدم فی الدراسة الحالیة.

2-   جودة الحیاة: Quality of life

تعرف منظمة الصحة العالمیة 1997 جودة الحیاة بأنها تصور وإدراک الفرد لمکانته فی السیاق الثقافی والنسق القیمی الذی یعیش فیه، فیما یتعلق بالتوقعات والمعاییر، واهتماماته الشخصیة والمخاوف، وهو مفهوم واسع النطاق یتأثر بالصحة البدنیة للفرد وحالته النفسیة ومستوى الاستقلال والعلاقات الاجتماعیة والمعتقدات الشخصیة والسمات البیئیة البارزة (Sedam, 2015)  . وتعرفه الباحثة إجرائیا: بأنه الدرجة التی یحصل علیها الطفل على مقیاس جودة الحیاة المستخدم فی الدراسة الحالیة.

3- مشکلات النوم Sleep problems:

یقصد بها العادات والسلوکیات التی تظهر قبل وأثناء النوم مثل الذهاب إلى النوم بصعوبة، ومقاومة الذهاب إلى الفراش، والنوم لساعات قلیلة، والمشی أثناء النوم، الصراخ (سهام الخفش، 2013). وتعرفه الباحثة إجرائیا: بأنه الدرجة التی یحصل علیها الطفل على مقیاس مشکلات النوم المستخدم فی الدراسة الحالیة.

الإطار النظری:

یتسم اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد بعدم القدرة على الانتباه، مع فرط النشاط والاندفاعیة، وهو مرتبط بانخفاض التحصیل الأکادیمی والمشکلات المدرسیة، کما یرتبط بالمشکلات الاجتماعیة کرفض الأصدقاء. ویؤثر اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد بشکل سلبی على صحة الطفل (Lee, Yang, Chen, Lee, Teng, Lin & Gossop, 2016)

وتعرِّف الرابطة الأمریکیة للطب النفسی اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد بأنه اضطراب عام عصبی سلوکی یتمیز بنمط مزمن من عدم الانتباه وفرط الحرکة، والاندفاعیة. ویتسم بثلاثة أعراض رئیسة أولها: عدم الانتباه الذی یتمثل فی صعوبة الترکیز، وعدم القدرة على الاستمرار فی الأداء، وثانیها: النشاط الحرکی الزائد والذی یتمثل فی التململ المفرط، والثرثرة لدى البالغین، وظهور مشکلات فی النوم مثل مشکلة الأرق وقلة النوم، وثالث تلک الأعراض الاندفاعیة وهی اتخاذ إجراءات متسرعة فی لحظة ما دون تدبر على سبیل المثال: الاندفاع فی عبور الطرق دون الالتفات، وقد یکون الاندفاع رغبة من الفرد فی الحصول على مکافأة فوریة أو عدم القدرة على تأجیل إشباع حاجاته ورغباته. (American Psychiatric Association, 2013).

ویرى "بارکلی أن الأطفال الذین یعانون من اضطراب الانتباه لاسیما الناتج عن أسباب بیولوجیة ولیس لأسباب تربویة یعانون غالبا من ضعف التحکم الذاتی(Copeland, 2002)  .

ویصعب تمییز أعراض اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد فی الأطفال حیث أنها غیر واضحة قبل سن(4)سنوات، وفی الغالب تظهر الأعراض فی المرحلة الابتدائیة، وتکون شدة الأعراض قبل سن (12) سنة، والعرض الرئیسی هو النشاط الزائد وقصور الانتباه.

 ولا یتوقف تأثیر اضطراب الانتباه على الأطفال فقط، ولکن یستمر حتى مرحلة المراهقة والرشد، حیث یستمر اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد فی الاستقرار النسبی خلال مرحلة المراهقة المبکرة وتصبح أعراض النشاط الزائد أقل فی مرحلة المراهقة والرشد، وتأخذ شکل التململ أو العصبیة، وتبدأ مشکلات أخرى فی        الظهور مثل الأرق، وعدم الانتباه، وضعف التخطیط، والاندفاعیة المستمرة، وقد تتحول      هذه الأعراض إلى سلوکیات معادیة للمجتمع لدى البعض. .(Alyahri & Goodman, 2007; Biederman, 2005)  

وتتمثل الخصائص الأساسیة لاضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد فیما یلی:

  • تأخر طفیف فی اللغة، والحرکة، والتطور الاجتماعی.
  • الشعور بالإحباط وسهولة التهیج، واضطراب المزاج.
  • قصور فی الأداء الأکادیمی.
  • مشکلات فی الإدراک، والذاکرة، والوظائف التنفیذیة. (American Psychiatric Association, 2013)

وتصل نسبة انتشار اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد فی معظم المجتمعات إلى 5% فی الأطفال تقریبا، وإلى 2.5% فی البالغین، وتختلف نسبة الانتشار من منطقة إلى أخرى، وقد یعزى ذلک إلى التباین فی تفسیر سلوک الأطفال، ومعدل الانتشار لدى الذکور أعلى منه لدى الإناث، حیث تتراوح نسبة الذکور إلى الإناث (1:2) فی الأطفال، وتصل النسبة بین الذکور والإناث البالغین إلى ( 1:6 ) (American Psychiatric Association, 2013:63).

وتوجد علاقة ارتباطیة سالبة بین اضطراب الانتباه ومجالات الحیاة المختلفة؛ مثل الوعی الصحی العام، التعلیم، التوظیف، الحیاة الاجتماعیة، تحمل المسئولیة، الاضطرابات الشخصیة، وتعاطی المخدرات فی مرحلة المراهقة وبعض من هذه الآثار السلبیة ینتج عنها قصور فی مستوى جودة الحیاة (Ekinci, Isik, Gunes, & Ekinci, 2016; Kettaneh 2015; Jacoby, Snape, Lane & Baker, 2015; Sedam, 2015; Yürümez              & Kılıç 2016)  .

فجودة الحیاة مفهوم متعدد الأبعاد یتکون من جوانب مادیة ونفسیة ومعرفیة واجتماعیة ویتوافق مع تسلسل هرم الحاجات لماسلو، ویترادف مع مفهوم إشباع الحاجات، ویشمل مجالات محددة مثل الحیاة الأسریة، مستوى المعیشة، والزواج، والصدقات، والعمل، التعلیم والسکن، والصحة وتقییم الذات، والاستخدام الأمثل للوقت والطاقة، والفکر والرضا عن الحیاة، وقد یترادف مصطلح جودة الحیاة مع مصطلحات أخرى مثل الرفاهیة، والسعادة، والرضا عن الحیاة، والحیاة الجیدة، وهناک ارتباط قوی بین الرضا عن الحیاة وجودة الحیاة، کما تتأثر جودة الحیاة بنظرة الفرد لمکانته فی الحیاة والنظم الثقافیة والقیمیة التی یعیش فیها والأهداف والتوقعات والمعاییر والمخاوف، کما تؤثر الاضطرابات والأمراض تأثیرا سلبیا على جودة الحیاة، وبصورة عامة فإن جمیع العوامل السابقة لها تأثیرها على کل من الفرد والأسرة (Sedam, 2015) .

وقد حددتمنظمةالصحةالعالمیة خمسة مجالات لجودةالحیاةتشمل ما یلی:

  • المجالالجسمی: ویتضمن (الألم، النشاط والتعب، النوم والراحة، والوظائف الحسیة).
  •  المجالالنفسی: ویتضمن (المشاعر السلبیة والإیجابیة، تقدیر الذات، صورة الجسم).
  • المجال الاجتماعی: ویتضمن) نشاطات الحیاة الیومیة، القدرة على التواصل، العلاقات الشخصیة، والمساندة الاجتماعیة، والقدرة على العمل).
  • المجال البیئی: تتضمن) الحریة، والسلامة البدنیة، والبیئة المنزلیة، والموارد المالیة، والصحة والرعایة الاجتماعیة، وفرص اکتساب العمل).
  • المجال المعرفی: ویتضمن (القدرة على التذکر، وترکیز الانتباه، والاحتفاظ بالانتباه، والرضا عن القدرات الشخصیة)

(Roland, Fischer, Tran, Rachakonda, Kallogjeri, , & Lieu, 2016)

وتختلف درجة جودة الحیاة لدى الأفراد العادیین عنها لدى ذوی اضطراب الانتباه،     فقد کانت درجة الأفراد العادیین على مقیاس جودة الحیاة أعلى من درجة ذوی قصور  الانتباه؛ وقد تراوحت نتائج درجات الأفراد العادیین على مقیاس جودة الحیاة ما بین        (70 إلى 80 درجة) بمتوسط (75 درجة) - أعلى درجة للمقیاس کانت (100)- کما کان معدل جودة الحیاة لدى الأطفال أقل منه لدى المراهقین من ذوی اضطراب الانتباه، ویلاحظ انخفاض معدل جودة الحیاة فی مرحلة الشباب من ذوی قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد مقارنة بالأفراد العادیین (Araten-Bergman, 2015; Sukran, Senses-Dinc & Goker, 2015; Lee et al., 2015) .

وقد تتطور لدى الأفراد ذوی اضطراب الانتباه مشکلات عدیدة مثل مشکلات فی القدرة على التواصل، وظهور السلوکیات غیر الاجتماعیة، وانخفاض فی تقدیر الذات، وتکرار الفشل فی مواقف مختلفة، وعدم الرضا عن الحیاة بشکل عام (Sukran et al., 2015) .

وقد أثبتت نتائج الدراسات أن هناک علاقة ارتباطیة سالبة بین اضطراب قصور الانتباه وبین معظم مجالات جودة الحیاة، مثل الوعی الصحی العام، والتعلیم، والتوظیف، والحیاة الاجتماعیة، والصحة الجسدیة، حیث یلاحظ على الأفراد ذوی اضطراب قصور الانتباه فقدان الثقة بالنفس، وتکرار الفشل فی المواقف المختلفة، والشعور بعدم الرضا، وتدهور العلاقات الأسریة والشخصیة، وانخفاض القدرة العقلیة وبعض من هذه            الأعراض السابقة تمتد لدى کل من الأطفال المصابین وأشقائهم أو أقاربهم فی العائلة. (Araten-Bergman, 2015; Göker, Aktepe, & Kandil, 2011; Ekinci et al. 2016; Hoedlmoser, Kloesch , Wiater & Schabus. 2010; Kettaneh 2015; Lee et al. 2016; Peasgood et al. 2016; Sedam, 2015; Sukran et al., 2015; Virring, Lambek, Jørgen, Møller &Thomsen, 2014;Yürümez & Kılıç 2016)

کما أن هناک ارتباطا سالبا بین التحصیل الأکادیمی والمشکلات المدرسیة والمشکلات الاجتماعیة وبین اضطراب قصور الانتباه، وعلاقة ارتباطیة سلبیة بین جودة الحیاة وکفاءة الوظائف الاجتماعیة والأکادیمیة والانفعالیة، والحرکیة، وعلاقة ارتباطیة موجبة بین جودة الحیاة والسلوک التکیفی والعکس صحیح. (Araten-Bergman, 2015; Delahaye, Kovacs, Sikora, Hall, Orlich, Clemons, Weerd, Glick & Kuhltha, 2014; American Psychiatric Association, 2013; Göker et al. 2011; Lee et al. 2016; Peasgood et al. 2016 ) .

من ناحیة أخرى؛ أکدت نتائج الدراسات أیضا أن لمشکلات النوم تأثیرا على الجوانب المعرفیة، والسلوکیة، والصحة البدنیة لدى الأطفال التی یمتد تأثیرها إلى جودة الحیاة،   وترتبط مشکلات النوم ارتباطا قویا مع اضطراب قصور الانتباه (Ekinci et al. 2016; Martinez-Martin et al. 2007; Li et al. 2016; Peasgood et al., 2016;Yürümez & Kılıç 2016) .

وترتبط مشکلات النوم بالصحة النفسیة لدى الأطفال، وتعد مشکلات النوم             منبئ للإصابات اللاحقة بالأمراض العقلیة والنفسیة مثل؛ التوتر والقلق، والاکتئاب، (Kuhltha, 2015; Jacoby et al. 2015; Delahaye et al. 2014; American Psychiatric Association, 2013:361) .

وتؤکد الدراسات على وجود مشکلات فی النوم لدى جمیع الأطفال، وأن معدل انتشارها یتراوح ما بین 10% إلى 40%، بشکل عام، وترتفع معدلات انتشار مشکلات النوم لدى الأطفال ذوی اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد، واضطراب القلق، ولدى الأطفال ذوی الاضطرابات النمائیة بشکل عام، مقارنة بالأطفال العادیین، وهناک ارتباط دال بین المشکلات السلوکیة ومشکلات النوم حیث تصل نسبتها إلى أکثر من 74% من الأطفال ذوی اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد.

وتظهر مشکلات النوم فی سن (7-11 سنة) لدى 76% من أطفال ذوی مشکلات النوم، کما أن نسبة انتشارها لدى الإناث أعلى من نسبتها لدى الذکور، وغالبا ما تبدأ فی الظهور مع میلاد طفل جدید فی الأسرة، وتستمر مشکلات النوم مع استمرار أحداث الحیاة السلبیة لدى الأطفال فی مرحلة ما قبل المدرسة، وتنبئ الضغوط المدرسیة باستمرار مشکلات النوم فی مرحلة المراهقة بأنماط مختلفة منها مقاومة النوم، وتأخر النوم، والنوم بشکل سیء، وکثرة الاستیقاظ لیلا (النوم المتقطع)، وکثرة النوم نهارا، وذلک وفقا للتقاریر الوالدیة         وهذا یرجح أن مشکلات النوم هی نتاج للتفاعل بین المشکلات النفسیة، والبیولوجیة،          والعوامل البیئیة (Corkum, Tannock & Moldofsky, 1998; Cortese, Faraone, Konofal, & Lecendreux, 2009; Fricke- Oerkermann, Plück, Schredl,2007; Hoedlmoser et al. 2010; Laberge, Tremblay, Vitaro, Montplaisir, 2000; Mayes & Calhoun 2009; Roberts, Roberts & Chan 2008; Owens, Spirito, McGuinn 2000) .

وقد أثبت نتائج الدراسات أن هناک علاقة ارتباطیة موجبة بین أعراض مشکلات النوم والمشکلات السلوکیة مثل اضطراب الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد والمشکلات النفسیة ذات البعد الطبی، کما أن هناک علاقة ارتباطیة سالبة بین اضطرابات النوم والصحة النفسیة لذوی اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد (Ipsiroglu, McKellin, Carey & Loock, 2013; Sherman et al. 2007; Jacoby et al. 2015) .

وتشیر الدلائل إلى أن مشکلات النوم قد تکون أکثر ضررا من الأعراض الأساسیة لدى أطفال اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد وأطفال التوحد؛ لأنها تؤدی إلى المزید من المشکلات النفسیة (Sung, Hiscock, Sciberras & Efron, 2008)  .

وقد صنف الدلیل الإحصائی DSM-5 TM مشکلات النوم Sleep Problems إلى (10) مشکلات، تنحصر فی الشکوى من نوعیة وتوقیت ومقدار النوم مما یؤدی إلى ضیق الوقت، أو الإحساس بالضعف، وهذه السمات مشترکة فی کل مشکلات النوم. (American Psychiatric Association, 2013)

ویمکن سرد أشهر هذه المشکلات کما یلی:

1-   مشکلات مقاومة النوم:

وهی من أکثر مشکلات النوم شیوعا وتبدأ فی سن الروضة وما بعدها وترتفع نسبتها فی مرحلة الطفولة المتأخرة، ومن أهم خصائصها صعوبة الدخول فی النوم، أو الاستمرار فیه، والنوم غیر المریح لمدة لا تقل عن شهر، والاستیقاظ المبکر جدا.

2-   مشکلة النوم أثناء النهار:

وتشمل مشکلة النعاس الشدید خلال النهار، وقضاء وقت کبیر للانتقال إلى حالة من الیقظة، ومشکلة خدار النوم.

3-   مشکلات أثناء النوم:

 تشمل مشکلة المشی أثناء النوم، والتجوال لمدة دقائق خاصة فی الثلث الأول من النوم اللیلی، والحرکة الزائدة أثناء النوم، ونوبات من توقف التنفس لثوانٍ أثناء النوم، والنوم المتقطع الذی یؤدی إلى فرط النوم أو الأرق.

ومن الآثار المترتبة على هذه مشکلة اختلال الذاکرة، وضعف الترکیز، وزیادة القابلیة للاستثارة، واضطرابات المزاج، والقلق، علاوة على تأثیرها على الأداء المهنی والدراسی. (محمد عودة الریماوی، 1995؛ محمد حسن غانم، 2002، (Hoedlmoser et al. 2010; Li, Jin, Yan, Wu, Jian & Shen,. 2009; Li Thompson, Gross, Shenkman, Reeve, DeWalt & Huang, 2016; Van der Heijden, Smits, Van Someren, & Gunning, 2005).

ومن أکثر مشکلات النوم انتشارا لدى ذوی اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد هی مشکلات بدء النوم، والمحافظة على النوم، وضیق التنفس وقت النوم، والشخیر، والنوم المتقطع، والشعور بالتعب، وکثرة الحرکة أثناء النوم، والنوم أثناء النهار(Hansen, Skirbekk, Oerbeck, Wentzel-arsen, Ristensen, 2012; Hoedlmoser et al. 2010; Tsai, Chiang., Lee et al. 2012; Virring, et,.al,2014 ) .

وتؤثر مشکلات النوم تأثیرا سلبیا على أداء الطفل بشکل جید أثناء النهار، وعلى نشاط الذاکرة العاملة وصعوبة فی الترکیز، ومن ثم ظهور مشکلات فی التحصیل الأکادیمی لدى الأطفال فی عمر المدرسة. وترتبط مشکلات النوم بقصور فی الکفایة الأکادیمیة والعقلیة لدى الفرد، وتؤثر على وظائف الحیاة الیومیة، وتنظیم الانفعالات، والتواصل الاجتماعی (Gregory, Caspi, Eley, Moffitt, O’Connor & Poulton 2005; Hill, Hogan, Karmiloff-Smith, 2007; Virring et al. 2014; Sedam, 2015) .

وتوجد علاقة ارتباطیة بین مشکلات النوم وقدرة الطفل على الاستیعاب والتحصیل من ناحیة وبین مشکلات النوم ودرجاتهم على مقیاس اضطراب الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد من ناحیة أخرى (Paavonen, Almqvist, Tamminen, Moilanen, Piha, Rasanen, & Aronen. 2002).

ورغم تأکید کثیر من نتائج الدراسات على وجود علاقة ارتباطیة بین جودة الحیاة من ناحیة وبین اضطراب الانتباه، وبین مشکلات النوم من ناحیة أخرى واضطراب الانتباه؛ لکن لم توضح النتائج ما هی الأبعاد المسهمة لأی منهما فی التنبؤ بأعراض اضطرابات الانتباه.

الدراسات السابقة:

یمکن تقسیم الدراسات السابقة إلى ثلاث محاور هی:

المحور الأول: دراسات تناولت العلاقة بین اضطراب الانتباه ومشکلات النوم:

دراسة Araten-Bergman (2015) کشفت عن العلاقة ما بین اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد، وجودة الحیاة لدى عینة من الراشدین الذین بلغ عددهم (246) من ذوی المصحوب باضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد. وقد أسفرت نتائج الدراسة عن أن انخفاض درجة الأفراد على مقیاس جودة الحیاة یسهم فی التنبؤ بدرجة اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد لدیهم.

دراسةThomas, Lycett, Papadopoulos, Sciberras & Rinehart (2015)  هدفت هذه الدراسة إلى مقارنة مشکلات النوم بین الأطفال ذوی اضطراب الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد والأطفال ذوی اضطراب التوحد، وفحص العوامل المرتبطة بمشکلات النوم لدى الطفل والأسرة، وقد تکونت عینة الدراسة من (299 طفلا) من ذوی اضطراب قصور الانتباه و(93 طفلا) توحدیا، واستخدمت الدراسة مقیاس عادات النوم لدى الأطفالChild Sleep Habits Questionnaire (CSHQ). . وقد أسفرت نتائج الدراسة عن وجود تشابه فی أنماط مشکلات النوم لدى الأطفال التوحدیین، وتساوی معدلاتها لدیهم، بینما تختلف أنماط مشکلات النوم ومعدل تکرارها لدى ذوی اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد، کما أوضحت الدراسة ارتباط مشکلات النوم مع ارتفاع سن الأم، وانخفاض الصحة النفسیة للأم.

دراسة Virring et al. (2014) عمدت إلى جمع معلومات منظمة عن تأثیر مشکلات النوم على وظائف الحیاة الیومیة لدى أطفال اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد، واشتملت عینة الدراسة على مجموعة من الأطفال عددهم (397) طفلا ممن لدیهم مشکلات النوم، وقد أسفرت النتائج عن وجود علاقة ارتباطیة موجیة بین اضطرابات النوم وقصور فی وظائف الحیاة الیومیة لدى کل من الأطفال اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد والأطفال العادیین. ویوجد اختلاف لدى الأطفال ذوی الاضطرابات المشترکة، أو التوحدیین فی درجاتهم على مقیاس اضطرابات النوم، وذلک یعنی أن اضطرابات النوم وقصور الوظائف الحیاة الیومیة سمة مشترکة لدى ذوی اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد.

دراسة Hansen et al. (2012) فحصت مدى استمرار مشکلات النوم على مدار 18 شهرا لدى عینة مکونة من (76) طفلا ممن یعانون من اضطرابات القلق، واضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد معا و(31) طفلا من العادیین کمجموعة ضابطة. وقد أسفرت النتائج عن أن مشکلات النوم منتشرة لدى المجموعات الثلاث ولکن بنسب متفاوتة؛ حیث انتشرت مشکلات النوم لدى الأطفال ذوی قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد بنسبة 76% والأطفال ذوی اضطراب الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد واضطراب القلق معا بنسبة 68.8% بینما أظهرت مجموعة العادیین مشکلات النوم بنسبة 50%، وأوضحت النتائج أن من العوامل التی تسهم فی ارتفاع نسبة مشکلات النوم العمر، ومستوى تعلیم الوالدین.

دراسة Tsai et al. (2012)  رصدت مشکلات النوم لدى الأطفال ذوی اضطراب التوحد، وقصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد، والأطفال مرضى الصرع. وقد تکونت عینة الدراسة من أربعة مجموعات اشتملت کل مجموعة على (64 طفلا) تراوحت أعمار الأطفال ما بین (6 إلى 16 سنة) واعتمدت الدراسة فی جمع بیاناتها على تقاریر الوالدین. وأسفرت نتائج الدراسة عن أن مشکلات النوم تظهر بشکل أکثر لدى کل من أطفال التوحد، وأطفال اضطراب قصور الانتباه وأنهم معرضین لخطر مشکلات النوم أکثر مقارنة بالأطفال العادیین أو مرضى الصرع، تشابه نوعیة مشکلات النوم لدى مجموعة اضطراب التوحد ومجموعة قصور الانتباه مثل ضیق التنفس، والشخیر، وأن مشکلات النوم تقل نسبتها فی السن الأکبر من الأطفال، وتزید کلما انخفض مستوى تعلیم الوالدین.

دراسة Hoedlmoser et al. (2010) تعرفت على أنماط ومشکلات النوم لدى عینة بلغت (330 طفلا) من أطفال المدرسة ممن تتراوح أعمارهم ما بین (8- 11 سنة) فی الصف الرابع الابتدائی. وقد أسفرت نتائج الدراسة عن أن متوسط عدد ساعات نوم        الأطفال تقریبا (10) ساعات و(13) دقیقة فی أیام الدراسة، وأن الإناث ینامون فی نهایة الأسبوع وقت أطول من الذکور. وتوجد علاقة ارتباطیة بین مشاهدة التلیفزیون وألعاب الکمبیوتر والأحلام المخیفة، وتوجد علاقة بین النوم أثناء النهار وصعوبة الاستیقاظ، کما أن هناک ارتباطا دالا بین بعض المشکلات السلوکیة مثل مشاکل الأقران، وقصور الانتباه وفرط النشاط ومشاکل النوم وخاصة أثناء النهار، وأن هناک علاقة قویة بین اضطرابات النوم والمشاکل السلوکیة.

دراسة  Li et al. (2009) رصدت نسبة انتشار مشکلات النوم لدى الأطفال ذوی واضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد من خلال التقاریر الوالدیة وتقییمات الجمعیات والمراکز للأطفال الذین فی سن المدرسة فی بعض مناطق الحضر بالصین، قد تکونت عینة الدراسة من (20152) تلمیذ فی ثمانیة مناطق مختلفة، واستخدمت الدراسة استبیان یقیس عادات النوم واستبان لتشخیص واضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد تجیب علیهما الأمهات. وأوضحت النتائج أن اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد منتشر لدى أکثر من 4% من الأطفال فی سن المدرسة، وأن مشکلات النوم منتشرة بنسبة مرتفعة لدیهم، وأن هذا مرتبط بالعدید من العوامل منها الجنس، والمستوى التعلیمی للأسرة، والمستوى الاقتصادی والاجتماعی.

المحور الثانی: دراسات تناولت العلاقة بین اضطراب الانتباه وجودة الحیاة:

دراسة Lee et al. (2016) عمدت إلى الوقوف على تأثیر اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد على بعض المجالات الحیاتیة؛ حیث تم تحلیل بعض الدراسات التی تناولت هذه المشکلة، وتناولت هذه الدراسة (9) دراسات، وتوصلت الدراسة إلى أن جمیع الدراسات استخدمت التقاریر الذاتیة والتقاریر الوالدیة، وکانت عینة الدراسة فی جمیعهم مجموعة من ذوی اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد ومجموعة من العادیین کمجموعة ضابطة. تضمنت نتائج الدراسات التسع وجود ارتباطا سلبیا بین اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائدلدى الأطفال والمراهقین على النواحی الحرکیة، وخاصة على النواحی النفسیة الانفعالیة والاجتماعیة والمدرسیة، کما أسفرت النتائج عن أن هناک علاقة سلبیة بین العمر والدرجات على مقیاس جودة الحیاة؛ فالأطفال الأکبر سنا والمراهقین درجاتهم منخفضة على المقیاس مقارنة بدرجات الأصغر سنا. ولم تختلف تقدیرات الوالدین عن تقدیرات أبنائهم من ذوی الاضطراب على مقیاس جودة الحیاة ومقیاس الصحة العامة بمقارنتها بتقدیرات العادیین.

دراسة (2016) Peasgood et al. تعرفت على تأثیر اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد على ضعف الصحة العامة والشعور بالسعادة، وجودة الحیاة لدى مجموعة من الأطفال وأسرهم، واشتملت عینة الدراسة على (476 طفلا) من ذوی اضطراب قصور الانتباه، و(337 فردا) من عائلاتهم، وتم مجانسة مجموعة الدراسة مع مجموعة من الأطفال العادیین وأسرهم کمجموعة ضابطة، وقد استخدمت الدراسة مجموعة من المقاییس المعیاریة لقیاس جودة الحیاة، وقیاس مستوى الصحة العام، والشعور بالسعادة.

وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق دالة بین درجات أفراد عائلة ذوی اضطراب الانتباه مع درجات المجموعة الضابطة، وأن الأطفال ذوی اضطراب قصور الانتباه لدیهم مشکلة فی انخفاض عدد ساعات النوم، وضعف فی شعورهم بالسعادة مع أسرهم، وجودة الحیاة عامة.

وانخفاض درجات الأخوة والأقارب على مقیاس جودة الحیاة والصحة؛ وأنهم اکتسبوا بعض أعراض اضطراب قصور الانتباه، کما ارتفعت نسبة السلوک العدوانی بین الأخوة والأقارب فی أسر ذوی اضطراب قصور الانتباه.

دراسة Sedam (2015) کشفت عن العلاقة بین مقاییس جودة الحیاة، وکفاءة الذات، وجوانب قصور الانتباه المؤثرة على الفرد، وتقییم قوة هذه العلاقات، وتساءلت الدراسة حول العلاقة بین إدراک الذات الوظیفی وجودة الحیاة، وکذلک العلاقة بین مستوى ضعف الإدراک الوظیفی وکفاءة الذات الکلیة، وقرار اختیار المهنة وبین الإدراک الذاتی لجودة الحیاة لدى الطلاب ذوی قصور الانتباه. وقد أسفرت النتائج عن وجود علاقة ارتباطیة عکسیة بین جودة الحیاة إدراک الذات الوظیفی، والکفاءة الذاتیة الکلیة، کما أن الارتباط بین مستوى الإدراک الوظیفی والکفاءة الذاتیة کان سلبیا وضعیفا، کما ارتبط عدم الرضا عن اختیار المهنة ارتباطا عکسیا مع جودة الحیاة لدى الأفراد ذوی اضطراب قصور الانتباه.

دراسة سید یاسین (2013) هدفت إلى التعرف على العلاقة بین جودة الحیاة واضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد فی ضوء یعض المتغیرات الدیموجرافیة لدى الأطفال. وتکونت عینة الدراسة من (100) طفل وطفلة من ذوی اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد، ممن تراوحت أعمارهم ما بین (10- 12) سنة.

وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة ارتباطیة بین جودة الحیاة واضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد، عدم وجود فروق دالة بین الذکور والإناث ذوی قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد من حیث مستوى جودة الحیاة، توجد علاقة ارتباطیة بین انخفاض مستوى جودة الحیاة وانخفاض المستوى الاجتماعی الاقتصادی للطفل.

دراسة  Göker et al. (2011) کشفت علاقة کل من احترام الذات، وجودة الحیاة لدى مجموعة مکونة من(50 طفلا ومراهقا) من ذوی اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد، تراوحت أعمار عینة الدراسة ما بین (7- 15 سنة) ومجموعة ضابطة مکونة من (30 طفلا ومراهقا) من العادیین، وتمت المجانسة بین المجموعتین. وقد أسفرت نتائج الدراسة عن عدم وجود علاقة ارتباطیة بین قیمة احترام الذات واضطراب قصور الانتباه، طبقا لنتائج الاستبیان الذی أجاب علیه الوالدین، کما توجد علاقة ارتباطیة بین اضطراب الانتباه وجودة الحیاة فی جمیع مجالات حیاتهم، وأن ارتفاع المستوى الأکادیمی للوالدین ینبئ بارتفاع قیمة احترام الذات لدى ذوی اضطراب الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد.

المحور الثالث: العلاقة بین اضطراب النوم وجودة الحیاة واضطراب الانتباه:

 دراسة Ekinci et al. (2016) فحصت العلاقة الارتباطیة بین مشکلات النوم، وجودة الحیاة، لدى مجموعة من المراهقین من مرضى الصرع، وأخرى من غیر مرضى الصرع، من ذوی اضطراب الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد، وتکونت عینة الدراسة       من (35 طفلا مریضا)، و(28 طفلا) کمجموعة ضابطة، وقد تراوحت أعمارهم ما بین        (7-18 سنة)، وأثبتت النتائج وجود علاقة ارتباطیة دالة بین درجاتهم على مقیاس اضطراب قصور الانتباه ودرجاتهم على مقیاس اضطرابات النوم ودرجاتهم على مقیاس جودة الحیاة.

دراسة Yürümez & Kılıç (2016) قیِّمت مشکلات النوم لدى مجموعة من أطفال اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد وفحص العلاقة بین هذه المشکلات وجودة الحیاة، وقد اشتملت عینة الدراسة على مجموعة من الأطفال مکونة من (46طفلا) من ذوی اضطراب الانتباه، تراوحت أعمارهم ما بین (7 إلى13سنة)، ومجموعة من الأطفال العادیین عددهم (31طفلا). واستخدمت الدراسة مجموعة من الأدوات مثل استبیان عادات النوم یجیب علیه الوالدان، واستبیان جودة الحیاة یتم الإجابة علیه من خلال سؤال الأطفال أنفسهم. أسفرت نتائج الدراسة عن أن مشکلات النوم متکررة لدى 84% من مجموعة اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد، کما أن درجاتهم منخفضة على مقیاس جودة الحیاة.

دراسة Jacoby et al. (2015) کشفت العلاقة بین القلق ومشکلات النوم لدى مجموعة من مرضى الصرع -باعتبارهم عرضین رئیسیین لدیهم- على جودة الحیاة لدیهم، وقد اشتملت عینة الدراسة على مجموعتین مجموعة من مرضى الصرع ومجموعة من غیر مرضى الصرع، وأسفرت النتائج عن أن العوامل التی تؤدی إلى القلق حسب التقاریر الذاتیة لأفراد العینة هی ضعف الصحة العام، الخوف من الأزمات، القلق من تناول الأدویة المخدرة المضادة للصرع، وأن مشکلات النوم اللیلیة حدث مشترک لدى مجموعة المرضى وأن المرور بالأحداث السلبیة یسهم فی ارتفاع معدل مشکلات النوم، وأن هناک علاقة ارتباطیة دالة بین ارتفاع معدلات القلق وانخفاض معدل جودة الحیاة العامة، بینما وجد أن جودة النوم لیست منبئا دائما بجودة الحیاة. وأسفرت النتائج عن وجود عوامل تؤثر فی جودة الحیاة هی القلق ومشکلات النوم اللیلیة التی تؤدی إلى مستویات منخفضة من الدعم الاجتماعی، والشعور بالقلق تجاه المستقبل وضعف الصحة العام، وأن القلق له دور قوی ودال فی خفض جودة الحیاة.

دراسة  Delahaye et al. (2014) فحصت العلاقة بین اضطرابات النوم والصحة البدنیة وارتباطها بجودة الحیاة لدى الأطفال التوحدیین، واشتملت عینة الدراسة على (84 أمًا) لأطفال توحدیین تتراوح أعمارهم ما بین (4 إلى 12 سنة) من ثلاث مراکز علاجیة مختلفة. وقد أسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة سالبة بین اضطرابات النوم ومعیار الصحة البدنیة، وبینها وبین جودة الحیاة، وأن هناک ارتباطا سالبا بین الدرجات على مقیاس اضطرابات النوم، ومقیاس القلق ومقیاس جودة الحیاة؛ وأنه کلما زادت درجات الأطفال على مقیاس اضطرابات النوم کلما انخفضت درجاتهم على مقیاس جودة الحیاة، وارتبط مشکلات النوم بالضعف العام، والأمراض الجسدیة، والمشکلات النفسیة.

 دراسة Martinez-Martin et al., (2007) کشفت عن أثر اضطرابات النوم على الصحة العامة ومدى ارتباطها بجودة الحیاة لدى مجموعة من المرضى والقائمین على رعایتهم، وتکونت عینة الدراسة من (187) مریض بمتوسط عمر (64) سنة, وقد أسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة ارتباطیة بین ظهور مشکلات النوم والتوافق النفسی للمرضى، کما توجد علاقة ارتباطیة بین ظهور مشکلات النوم لدى مرضى وبین مزاج وانفعالات مقدمی الرعایة.

دراسة Report Information from ProQuest (2002) لتقییم الأثر النفسی والانفعالی، وجودة الحیاة لدى أسر المراهقین من ذوی اضطراب قصور الانتباه، واشتملت عینة الدراسة على (194 مراهقا) تم تقسیمهم إلى مجموعتین مجموعة لدیها مشکلات سلوکیة، أو انفعالیة، ومجموعة بدون، أو النمطین معا. وقد أسفرت النتائج عن أن جودة الحیاة لدى آباء ذوی اضطراب قصور الانتباه غیر المصحوب بمشکلات سلوکیة أو انفعالیة کانت أفضل، ولکن تشابه الأداء الأسری لدى جمیع المجموعات، وأن المشکلات النفسیة کان لها تأثیر على المراهقین لیس الأسرة.


تعقیب عام على الدراسات السابقة:

من نتائج الدراسات السابقة یمکن استخلاص أنه هناک علاقة ارتباطیة بین مشکلات النوم واضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد حیث أن نسبة انتشار مشکلات النوم لدى الأطفال ذوی قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد تقدر بـ(76%) (Hansen et al.., 2012) .

کما ترتبط مشکلات النوم على المدى الطویل بظهور اضطراب الاکتئاب، ومشکلات فی الصحة العامة، وانخفاض إنتاجیة العمل وزیادة العبء الاقتصادی ومن ثم انخفاض جودة الحیاة (American Psychiatric Association, 2013; Delahaye et al. 2014; Hansen et al. 2012; Hoedlmoser et al. 2010).

وقد اهتمت الأبحاث والدراسات فی مجال ذوی الاحتیاجات الخاصة بدراسة العلاقة بین انخفاض معدل جودة الحیاة واضطراب قصور الانتباه Jacoby et al. 2015; Araten-Bergman, 2015;  کما تناولت دراسات قلیلة العلاقة بین اضطراب الانتباه،       ومشکلات النوم، وجودة الحیاة (Ekinci et al. 2016; Lee et al. 2016;Yürümez & Kılıç 2016).

وفی ضوء هذه العلاقة الارتباطیة بین مشکلات النوم واضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد من ناحیة، وبین مجالات جودة الحیاة واضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد من ناحیة أخرى تبدو هناک حاجة لدراسة تتناول أبعاد کل من مشکلات النوم وجودة الحیاة لدى الأطفال ذوی اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد، والوقوف على أی من هذه الأبعاد أکثر تنبؤا باضطراب قصور الانتباهلذا تحاول الدراسة الحالیة إلقاء الضوء على مشکلات النوم وجودة الحیاة کعوامل مسهمة فی التنبؤ باضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد.

إجراءات الدراسة:

1-         عینة الدراسة:

 تکونت عینة الدراسة من (30) تلمیذة بالمرحلة الابتدائیة فی عدد من مدارس منطقة الجوف بالمملکة العربیة السعودیة من ذوی اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد، تراوحت أعمارهن ما بین سن 9 إلى 13سنة بمتوسط عمری قدره (10.73) وانحراف معیاری قدره (1.34).

2- أدوات الدراسة:

استخدمت الباحثة فی الدراسة الحالیة الأدوات التالیة

1-      مقیاس جودة الحیاة (ترجمة وتعریب الباحثة)

2-      مقیاس مشکلات النوم (ترجمة وتعریب الباحثة)

3-      مقیاس تقدیر السلوک (إعداد الباحثة)

1-   مقیاس جودة الحیاة

قام بتصمیم هذا المقیاس فی الأصل Varni, Sleid and Rode (1999) وقد قامت الباحثة بترجمة وتعریب المقیاس بما یتناسب مع البیئة العربیة. ویتکون من (42 مفردة) مقسمة على خمسة أبعاد: البعد الأول المجال الجسمی ویتکون من (8 مفردات)، والبعد الثانی المجال النفسی ویحتوی على (9 مفردات)، والبعد الثالث المجال الاجتماعی ویشتمل على       (7 مفردات)، والبعد الرابع هو البیئة المحیطة ویشمل (11مفردة)، أما البعد الخامس والأخیر فهو المجال المعرفی ویحتوی على (7 مفردات).

ویجیب على المقیاس الفردنفسه، حیث یقوم الطفل بوضع علامة أمام کل عبارة تحت التدریج الرباعی لیحدد مدى انطباقها علیه (دائما- أحیانا- نادرا- أبدا)، ویتم تصحیحها على أساس (4، 3، 2، 1) على التوالی. والفرد الذی یحصل على درجة مرتفعة هو ذلک الفرد الذی یتسم بمعدل جودة الحیاة مرتفعا، بینما الفرد الذی یحصل على درجة منخفضة یتسم بانخفاض بجودة الحیاة.

ونظرا لأن المقیاس یتکون من (42) سؤالا، ووفقا لتعلیمات التطبیق؛ فإن أعلى درجة یحصل علیها الفرد هی (168) درجة، وأقل درجة هی (42) درجة. وقد تراوحت درجات عینة الدراسة الحالیة من (87) إلى (162) بمتوسط مقداره (124.53) وانحراف معیاری مقداره (18.77)

الخصائص السیکومتریة للمقیاس:

(أ‌)     حساب معاملات الثبات:

تم حساب معاملات الثبات للدرجة الکلیة وللأبعاد باستخدام معامل ألفا کرونباخ ویوضح جدول (1) قیم معاملات الثبات .

 

جدول (1):

قیم معاملات الثبات لمقیاس جودة الحیاة

اسم البعد

عدد المفردات

قیمة الثبات

المجال الجسمی والصحی

8

0.61

المجال النفسی

9

0.81

المجال الاجتماعی

7

0.75

مجال البیئة المحیطة

11

0.74

المجال المعرفی

7

0.84

درجة الثبات الکلی

42

0.91

یتضح من الجدول السابق أن معاملات الثبات لکل من المجالات والدرجة الکلیة کانت مناسبة إلى حد کبیر فی حدود عدد المفردات لکل مجال مما یشیر إلى ثبات جید للمقیاس.

(ب‌)  حساب معامل الصدق: تم حساب صدق الاتساق الداخلی من خلال ارتباط المفردة بالبعد المنتمیة إلیه ویوضح الجدول (2) قیم هذه الارتباطات

جدول (2):

قیم ارتباط المفردة بالبعد المنتمیة إلیه لمقیاس جودة الحیاة

المفردة

المجال الجسمی والصحی

المفردة

المجال النفسی

المفردة

المجال الاجتماعی

المفردة

المجال البیئی

المفردة

المجال المعرفی

1

0.50

9

0.24

18

0.66

25

0.36

36

0.67

2

0.53

10

0.51

19

0.76

26

0.59

37

0.53

3

0.58

11

0.78

20

0.75

27

0.70

38

0.85

4

0.45

12

0.73

21

0.47

28

0.54

39

0.72

5

0.66

13

0.63

22

0.59

29

0.40

40

0.82

6

0.60

14

0.62

23

0.56

30

0.63

41

0.66

7

0.61

15

0.87

24

0.61

31

0.47

42

0.70

8

0.31

16

0.68

 

 

32

0.62

 

 

 

 

17

0.57

 

 

33

0.56

 

 

 

 

 

 

 

 

34

0.45

 

 

 

 

 

 

 

 

35

0.41

 

 

یتضح من الجدول رقم (2) أن جمیع معاملات الارتباط المفردة بالبعد المنتمیة إلیه کانت دالة حیث تراوحت معاملات الارتباط ما بین (0.36- 0.87) مما یدل على ارتباط جمیع مفردات المقیاس بالبعد المنتمیة إلیه ماعدا المفردة رقم (9) المنتمیة للمجال الجسمی حیث کانت قیمتها (0.24).

2-   مقیاس مشکلات النوم (ترجمة وتعریب الباحثة):

قام بتصمیم هذا المقیاس Owens et al. (2000) ، وقد قامت الباحثة بترجمة وتعدیل المقیاس بما یتناسب مع البیئة العربیة. ویتکون المقیاس من (31 مفردة) مقسمین إلى ثلاثة أبعاد: البعد الأول: مشکلات مقاومة النوم ویتکون من (5 مفردات)، والبعد الثانی مشکلات أثناء النوم: ویحتوی على (19مفردة)، أما البعد الثالث: فهو مشکلات النوم أثناء النهار ویحتوی على (7 مفردات).

ویجیب على المقیاس والدة الطفل أو من یقوم برعایته، حیث توضع علامة أمام کل عبارة تحت التدریج الرباعی لیحدد مدى انطباقها علیه (دائما- أحیانا- نادرا- أبدا)، لیتم تصحیحها على أساس (4، 3، 2، 1) على التوالی. والفرد الذی یحصل على درجة مرتفعة هو ذلک الفرد الذی یتسم یعانی من مشکلات النوم، بینما الفرد الذی یحصل على درجة منخفضة فهو یتسم بانخفاض معدل مشکلات النوم لدیه. ونظرا لأن المقیاس یتکون من (36) مفردة، ووفقا لتعلیمات التطبیق فإن أعلى درجة یحصل علیها الفرد هی (144) درجة، وأقل درجة هی (36) درجة، وقد تراوحت درجات عینة الدراسة الحالیة من (35) إلى (92) بمتوسط مقداره (62.23) و انحراف معیاری مقداره (12.40).

الخصائص السیکومتریة للمقیاس:

(أ‌)      حساب معاملات الثبات:

تم حساب معاملات الثبات للدرجة الکلیة وللأبعاد باستخدام معامل ألفا کرونباخ یوضح جدول (3) قیم معاملات الثبات

جدول (3):

قیم معاملات الثبات لمقیاس مشکلات النوم

اسم البعد

عدد المفردات

قیمة الثبات

مقاومة النوم

5

0.72

بدایة وأثناء النوم

19

0.77

النوم أثناء النهار

7

0.77

درجة الثبات الکلی

31

0.83

یتضح من الجدول (3) أن معاملات الثبات لکل من المجالات والدرجة الکلیة کانت مرتفعة إلى حد کبیر مما یشیر إلى أن المقیاس یتمتع بدرجة عالیة من الثبات.

(ب‌)  حساب معامل الصدق

تم حساب صدق الاتساق الداخلی من خلال ارتباط المفردة بالبعد المنتمیة إلیه یوضح جدول (4) قیم الارتباط

جدول (4):

قیم ارتباط المفردة بالبعد المنتمیة إلیه لمقیاس النوم

المفردة

مقاومة النوم

المفردة

بدایة وأثناء النوم

المفردة

مشکلات أثناء النهار

1

0.74

6

0.45

25

0.82

2

0.76

7

0.03

26

0.62

3

0.64

8

0.13

27

0.42

4

0.57

9

0.34

28

0.73

5

0.74

10

0.49

29

0.67

 

 

11

0.36

30

0.70

 

 

12

0.30

31

0.59

 

 

13

0.41

 

 

 

 

14

0.60

 

 

 

 

15

0.53

 

 

 

 

16

0.60

 

 

 

 

17

0.26

 

 

 

 

18

0.57

 

 

 

 

19

0.75

 

 

 

 

20

0.47

 

 

 

 

21

0.66

 

 

 

 

22

0.58

 

 

 

 

23

0.64

 

 

 

 

24

0.32

 

 

یتضح من الجدول (4) السابق أن جمیع معاملات ارتباط المفردة بالبعد المنتمیة إلیه کانت دالة حیث تراوحت معاملات الارتباط ما بین (0.03- 0.82) مما یدل على ارتباط جمیع مفردات المقیاس بالبعد المنتمیة إلیه ماعدا المفردة رقم (7، 8) المنتمیتان للبعد الثانی وهو بعد "بدایة وأثناء النوم" .

مقیاس تقدیر المشکلات السلوکیة (إعداد الباحثة)

قامت الباحثة بالاطلاع على الأدبیات السابقة (Corkum, at al., 1998; Biederman, 2005; Charles, conners, & richard,1978; American Psychiatric Association, 2013).  ومن ثم تم تحدید عدد من المفردات التی تمثل المشکلات السلوکیة لدى الطفل. وبعد مراجعة مفردات المقیاس تم الاستقرار على           (33 مفردة). والمقیاس لا یحتوی على أبعاد فرعیة، ویجیب علیه المعلم أو الأم أو من یقوم برعایة الطفل، حیث یقوم بوضع علامة أمام کل عبارة تحت التدریج الرباعی لیحدد مدى انطباقها علیه (دائما- أحیانا- نادرا- أبدا)، لیتم تصحیحها على أساس (4، 3، 2، 1) على التوالی. والفرد الذی یحصل على درجة مرتفعة هو ذلک الفرد الذی یعانی من اضطرابات سلوکیة، بینما الفرد الذی یحصل على درجة منخفضة یتسم بانخفاض معدل المشکلات السلوکیة، ووفقا لتصحیح المقیاس فإن أعلى درجة یحصل علیها الفرد هی (132) درجة، وأقل درجة هی (33) درجة، وقد تراوحت درجات عینة الدراسة الحالیة من (62) إلى (105) بمتوسط قدره (73.60) وانحراف معیاری قدره (12.04).

الخصائص السیکومتریة للمقیاس:

(أ‌)      حساب معاملات الثبات: تم حساب معامل الثبات باستخدام ألف کرونباخ فکانت         قیمته (0.81)

(ب) حساب صدق الاتساق الداخلی

تم حساب صدق الاتساق الداخلی من خلال ارتباط المفردة بالدرجة الکلیة یوضح جدول (5) قیم الارتباط

جدول (5):

قیم ارتباط کل مفردة بالدرجة الکلیة للمقیاس

المفردة

الدرجة الکلیة

المفردة

الدرجة الکلیة

المفردة

الدرجة الکلیة

1

0.51

12

0.31

23

0.30

2

0.30

13

0.78

24

0.40

3

0.34

14

0.39

25

0.63

4

0.49

15

0.12

26

0.13

5

0.15

16

0.52

27

0.36

6

0.63

17

0.52

28

0.48

7

0.47

18

0.13

29

0.46

8

0.73

19

0.35

30

0.58

9

0.46

20

0.34

31

0.35

10

0.33

21

0.41

32

-0.7

11

0.23

22

0.011

33

0.09

یتضح من الجدول (5) السابق أن جمیع معاملات ارتباط المفردة بالدرجة الکلیة للمقیاس کانت دالة حیث تراوحت معاملات الارتباط ما بین (-0.7- 0.78) مما یدل على ارتباط جمیع مفردات المقیاس بالدرجة الکلیة للمقیاس ماعدا المفردة رقم (32، 33) مما یشیر إلى تمتع المقیاس بدرجة جیدة من الصدق

النتائج ومناقشتها

الإجابة عن السؤال الأول:

ینص السؤال الأول على ما یلی: ما طبیعة العلاقة الارتباطیة بین أبعاد مقیاس جودة الحیاة ودرجة اضطراب الانتباه؟

للإجابة عن هذا السؤال أجرت الباحثة معامل ارتباط بیرسون بین کل بعد من أبعاد مقیاس جودة الحیاة بالإضافة إلى الدرجة الکلیة للمقیاس، وبین درجة اضطراب الانتباه کما یمثلها المقیاس المستخدم فی الدراسة.

یوضح الجدول (6) قیم معاملات الارتباط بین أبعاد جودة الحیاة ودرجة اضطراب الانتباه

جدول (6):

معاملات ارتباط بین أبعاد جودة الحیاة ودرجة اضطراب الانتباه

المجال الجسمی

المجال النفسی

المجال الاجتماعی

المجال البیئی

المجال المعرفی

الدرجة الکلیة

-0.19

-0.05

-0.30

-0.08

-0.37

-0.24

یتضح من الجدول (6) السابق أن هناک علاقة ارتباطیة سالبة بدرجات متفاوتة       بین أبعاد جودة الحیاة ودرجة اضطراب الانتباه، حیث تراوحت قیم معاملات الارتباط ما بین (-0.08 إلى -0.37).

إن العلاقة السالبة بین أبعاد جودة الحیاة والمشکلات السلوکیة لذوی اضطراب الانتباه تعتبر نتیجة منطقیة فی ضوء خصائصهم. فنظرا لأن ذوی اضطراب الانتباه لدیهم مشکلات فی الانتباه والترکیز والفشل فی اتباع التعلیمات وصعوبة فی تنظیم المهام وإنهائها، ونظرا لأن لدیهم أیضا نشاط جسمی مفرط وحرکة مستمرة والاندفاع فی الاستجابة دون تفکیر، ومقاطعة حدیث الأخرین، وعدم القدرة على انتظار الدور؛ فإنه من المتوقع ظهور العدید من المشکلات الاجتماعیة والنفسیة، وذلک کله یؤثر بشکل سلبی على الجوانب الجسمیة والصحیة والمعرفیة لدیهم مما یعکس آثاره على جوانب قصور متعددة فی جودة الحیاة لدیهم.

غیر أن العلاقة السالبة بین أبعاد جودة الحیاة والمشکلات السلوکیة لذوی اضطراب الانتباه لم تکن مرتفعة إلى حد کبیر، ویعزز هذ التفسیر نتائج الدراسات السابقة حیث ارتبطت أبعاد جودة الحیاة مع المشکلات السلوکیة لذوی اضطراب الانتباه فی دراسة Li et al. (2016) ما بین (-0.37 إلى -0.11)، وفی دراسةSedam (2015)  تراوحت معاملات الارتباط ما بین (-0.24 إلى -0.06).

إن ارتباط درجة اضطراب الانتباه بالدرجة الکلیة لجودة الحیاة بقیمة (–0.24)        کان أقل نوعا ما من قیمة معامل الارتباط بین الدرجة الکلیة لمقیاس جودة الحیاة           ومقیاس اضطراب الانتباه الذی أسفرت عنه نتائج الدراسات التی تراوحت ما بین             (- 0.31إلى -0.46)(Kettaneh, 2015; Martinez-Martin,2005; Monterey, 2002; Varni et al. 1999; Yürümez & Kılıç 2016)  

وقد یفسر الارتباط السالب الضعیف والمتوسط بین أبعاد جودة الحیاة و المشکلات السلوکیة إلى أن المشکلات السلوکیة لذوی اضطراب الانتباه لدى طالبات المدارس لیست بالمشکلات الحادة، ویتفق هذا التفسیر مع ما توصلت إلیه دراسة سید یاسین (2013) وعدد من نتائج الدراسات السابقة (Bayne 2007; Göker et al. 2011; Hoedlmoser et al. 2010; Kettaneh 2015; Virring et al. 2014) أن الأطفال ذوی اضطراب الانتباه بدرجة شدیدة یعانون من قصور فی جودة الحیاة أکثر مقارنة بالأطفال ذوی قصور الانتباه المتوسط والبسیط.

کما أسفرت نتائج الدراسة الحالیة عن أن المجال المعرفی من مقیاس جودة الحیاة کان أکثر المجالات ارتباطا مع مقیاس المشکلات السلوکیة بقیمة (-0.37) وتتفق هذه النتیجة مع نتائج عدة دراسات التی کان قیمة معامل الارتباط هو (-0.39، -0.48، -0.64)   (Araten- Bergman, 2015;  Li et al. 2016; Peasgood et al. 2016)

وقد کان أقل بعد فی قیمة معامل الارتباط هو البعد الثانی هو البعد النفسی ویمکن تفسیر ذلک أن عبارات البعد النفسی کانت تشمل عبارات مثل أشعر بالخوف، أشعر بالغضب، أشعر بالحزن، القلق بشان المستقبل، ینتابنی إحساس بالاکتئاب بدون سبب، أشعر بالتهدید فی حیاتی، وهذه العبارات تعبر عن کم من الانفعالات الوجدانیة التی تمیز الشخصیة الهادئة العاطفیة التی تتمیز بالترکیز، وتتناقض مع خصائص الفرد ذوی اضطراب الانتباه الذی یتمیز بالاندفاعیة وعدم الترکیز، وأنهم لا یفکرون فی رد الفعل قبل القیام بالسلوک، ولا یقومون بتنظیم خطوات المهمة فی العقل قبل أدائها فهذه الخصائص لا تشمل حیز اهتماماتهم، کما أوضحت نتائج الدراسات أن قیمة الارتباط بین البعد النفسی على مقیاس جودة الحیاة واضطراب الانتباه کان ارتباطا سلبیا ضعیفا تراوحت قیمته ما بین (-0.17 إلى -0.03)        ( Araten-Bergman,2015; Kettaneh, 2015; Monterey, 2002; Yürümez & Kılıç 2016). .

الإجابة عن السؤال الثانی:

ینص السؤال الثانی على ما یلی: ما طبیعة العلاقة الارتباطیة بین أبعاد مقیاس مشکلات النوم و درجة اضطراب الانتباه؟

للإجابة عن هذا السؤال أجرت الباحثة معامل ارتباط بیرسون بین کل بعد من أبعاد مقیاس مشکلات النوم بالإضافة إلى الدرجة الکلیة ودرجة اضطراب الانتباه کما یمثلها مقیاس المشکلات السلوکیة.

جدول (7)

معاملات ارتباط بین أبعاد مشکلات النوم ودرجة اضطراب الانتباه

البعد

مقاومة النوم

بدایة وأثناء النوم

النوم أثناء النهار

الدرجة الکلیة

معامل الارتباط

0.37

0.54

0.09

0.48

یوضح الجدول السابق أن هناک علاقة ارتباطیة موجبة بین درجات أفراد عینة الدراسة على مقیاس مشکلات النوم ودرجاتهم على مقیاس اضطراب الانتباه، وتراوحت قیم معاملات الارتباط ما بین (0.54 إلى 0.09) وهی جمیعها علاقة ارتباطیة موجبة دالة عند مستوى دلالة (0.05) ما عدا البعد الثالث وهو بعد النوم أثناء النهار کانت علاقة صفریة قیمتها(0.09).

إن هذه النتائج تشیر إلى أن هناک ارتباطا موجبا بین اضطراب الانتباه ومشکلات النوم وأن جودة النوم ترتبط بالمشکلات السلوکیة لدى الأطفال، وتؤثر على أنشطة الحیاة الیومیة للطفل وهذا یتفق مع نتائج الدراسات فی هذا المجال (American Academy of Sleep Medicine 2005; Delahaye et al. 2014; American Psychiatric Association, 2013; kuhltha 2015; Jacoby et al. 2015; Mannion & Leader 2014; Mayes & Calhoun 2009; Sherman et al. 2007) .

ویمکن تفسیر هذا الارتباط بأن مشکلات النوم یصاحبها اختلال فی الذاکرة، وضعف فی الترکیز، وزیادة القابلیة للاستثارة الشدیدة، واضطرابات المزاج، والقلق، کما تؤثر على الأداء المهنی والدراسی وکل هذه الخصائص تعد خصائص ممیزة لاضطراب الانتباه، وهذا یتفق مع نتائج العدید من الدراسات مثل (محمد عودة الریماوی، 1995؛ محمد حسن غانم، 2002، ((Hoedlmoser et al. 2010; Li et al. 2009; Li et al. 2016.

کما أسفرت نتائج الدراسات أن مشکلات النوم متکررة لدى ذوی اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد بنسبة تراوحت ما بین (76% إلى 84%) (Hansen et al. 2012; Li et al. 2009;Yürümez & Kılıç 2016)  .

الإجابة عن السؤال الثالث:

ینص السؤال الثالث على ما یلی : ما مدى إسهام کل من أبعاد مقیاسی جودة الحیاة ومشکلات النوم للتنبؤ بدرجة اضطراب الانتباه؟

للإجابة عن هذا السؤال أجرت الباحثة تحلیل الانحدار المتعدد multiple regression analysis ویهدف الانحدار المتعدد إلى التوصل لمعادلة خطیة تربط بین المتغیر التابع وعدد من المتغیرات المستقلة (المنبئات)، ویکون الهدف من ذلک هو إمکانیة التنبؤ بالمتغیر التابع باستخدام بیانات المتغیرات المستقلة (صلاح مراد، 2000: 424) باستخدام أسلوب Stepwise من خلال إدخال أبعاد مقیاس جودة الحیاة الخمسة           (کمتغیرات مستقلة) للکشف عن مدى تنبؤهم بدرجة اضطراب الانتباه ( کمتغیر تابع).

کما تم إدخال أبعاد مقیاس مشکلات النوم الثلاثة (کمتغیرات مستقلة) للکشف عن مدى تنبؤهم بدرجة اضطراب الانتباه (کمتغیر تابع)

ویعرض جدول (8) تحلیل الانحدار المتعدد لأبعاد مقیاس جودة الحیاة المسهمة بصورة دالة فی درجة اضطراب الانتباه.

جدول (8):

تحلیل الانحدار المتعدد بین درجة اضطراب الانتباه وکل من أبعاد مقیاس جودة الحیاة

مصدر التباین

مجموع المربعات

درجات الحریة

متوسط المربعات

ف

الدلالة

الانحدار

580.33

1

580.33

4.49

0.05

البواقی

3620.87

28

129.32

 

الکلی

4210.20

29

 

کما یعرض جدول (9) قیم ثوابت المتغیرات المنبئة لمقیاس جودة الحیاة         ودلالاتها الإحصائیة.

 

جدول رقم (9):

یوضح قیم ثوابت المتغیرات المنبئة لمقیاس جودة الحیاة

المتغیرات المنبئة

B

قیمة ت

الدلالة

الثابت (constant)

58.98

8.186

0.001

المجال المعرفی

0.93

2.118

0.04

لقد أوضحت النتائج فیما یتعلق بمقیاس جودة الحیاة أن المجال المعرفی هو البعد الوحید المنبئ بدرجة مشکلات اضطراب الانتباه، وقد کانت قیمة معامل الارتباط المتعدد لهذه المتغیرات ر2 بمقدار (0.14)، أی أن (14%) من تباین درجات اضطراب الانتباه ترجع إلى جودة الحیاة المعرفیة. وتعنی هذه النتائج أنه یمکن للمجال المعرفی لجودة الحیاة أن ینبئ بدرجة اضطراب الانتباه للأطفال بصورة دالة.

لقد تضمنت عبارات (المجال المعرفی) القدرة على التذکر وحل المسائل الحسابیة، وکتابة التقاریر المدرسیة، والاحتفاظ بالانتباه أثناء الدراسة، فعبارات هذا البعد تعد جزء رئیسی من الخصائص التی یفتقدها ذوو اضطراب الانتباه، وتؤکد هذه النتیجة ما أظهرته نتائج الدراسة الحالیة من أن الارتباط بین المجال المعرفی والمشکلات السلوکیة کان مرتفعا نسبیا (-0.37) وهو أعلى معامل ارتباط بین أبعاد جودة الحیاة.

کما یعرض جدول (10) تحلیل الانحدار المتعدد لأبعاد مقیاس مشکلات النوم المسهمة بصورة دالة فی درجة اضطراب الانتباه.

جدول (10):

تحلیل الانحدار المتعدد بین درجة اضطراب الانتباه وکل من أبعاد مقیاس مشکلات النوم

مصدر التباین

مجموع المربعات

درجات الحریة

متوسط المربعات

ف

الدلالة

الانحدار

1203.88

1

1203.88

11.246

0.002

البواقی

2997.32

28

107.05

 

الکلی

4201.20

29

 

       کما یعرض جدول(11) قیم ثوابت المتغیرات المنبئة لمقیاس مشکلات النوم ودلالاتها الإحصائیة

جدول رقم (11):

یوضح قیم ثوابت المتغیرات المنبئة لمقیاس مشکلات النوم

المتغیرات المنبئة

B

قیمة ت

الدلالة

الثابت (constant)

44.00

4.874

0.001

مشکلات بدایة النوم وأثنائه

0.803

3.354

0.02

توضح النتائج السابقة أن بعد مشکلات بدایة وأثناء النوم هو البعد الوحید المنبئ من بین الأبعاد الثلاثة للمقیاس. فقد کانت قیمة معامل الارتباط المتعدد لهذه المتغیرات ر2 بمقدار (0.29)، أی أن (29%) من تباین درجات اضطراب الانتباه ترجع إلى مشکلات بدایة وأثناء النوم. وتعنی هذه النتائج أنه یمکن لبعد مشکلات بدایة وأثناء النوم أن ینبئ بدرجة اضطراب الانتباه للأطفال بصورة دالة.

ویتضمن هذا البعد عبارات تعبر عن جودة النوم مثل (یصدر أصواتا مزعجة وهو نائم ینام قلیلا جدا یعانی من صعوبة فی التنفس وهو نائم) وعبارات تمثل قلق النوم مثل (یخاف من النوم وحیدا، یستیقظ عدة مرات فی اللیل، یتحدث أثناء النوم، یتحرک کثیرا وهو نائم، وقد أکدت نتائج الدراسات (Corkum et al.,1998; Hoedlmoser et al., 2010;Tsai et al., 2012) أن هذه هی أکثر مشکلات النوم انتشارا لدى ذوی اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد لدى الأطفال والمراهقین.

وهذه المشکلات تؤثر على أداء وظائف الحیاة الیومیة ونشاط الفرد الیومی،         وظهور السلوکیات العدوانیة، وانخفاض القدرة الإدراکیة، کما أن مشکلات التنفس التی هی احدى مشکلات النوم تتسبب بشکل واضح فی ظهور سلوکیات مضطربة نهاریة؛ مثل عدم الانتباه، وفرط الحرکة، والقصور المعرفی والإدراکی، وهذه السلوکیات تحاکی الأعراض المصاحبة لاضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد وهذا ما أکدته نتائج الدراسات(Golan et al. 2004; Hiscock et al. 2007; Huang et al. 2004; Mannion & Leader, 2014; Mayes, 2009; Owens et al. 2000 Paavonen et al. 2003;Van et al.  2005;)

التوصیات

فی ضوء النتائج التی توصلت إلیها الدراسة الحالیة ونتائج الدراسات السابقة یمکن تقدیم بعض التوصیات والمقترحات کما یلی:

-          دراسة العلاقة بین مشکلات النوم وجودة الحیاة لدى فئات من ذوی النشاط الزائد والاندفاعیة.

-          دراسة نسبة انتشار مشکلات النوم لدى فئة ذوی اضطرابات الانتباه.

-          إجراء دراسة للمقارنة بین نوعیة مشکلات النوم لدى ذوی اضطرابات الانتباه وفئة أخرى من فئات ذوی الاحتیاجات الخاصة.

-          إجراء دراسة للمقارنة بین أهم مجالات القصور فی جودة الحیاة لدى ذوی اضطرابات الانتباه وفئة أخرى من فئات ذوی الاحتیاجات الخاصة.

-          دراسة تطور مشکلات النوم وجودة الحیاة لدى ذوی اضطراب الانتباه فی فئات        عمریة مختلفة.


المراجع

سهام ریاض الخفش، (2013). أثر برنامج تدریبی فی معالجة مشکلات النوم عند الأطفال ذوی اضطراب الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد لتوحد. المجلة الدوریة المتخصصة، مج 2، ع 10، 928-945.

سید یسن التهامی محمد (2013) جودة الحیاة وعلاقتها باضطراب الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد لدى الأطفال فی ضوء بعض المتغیرات. مجلة الإرشاد النفسی- مرکز الإرشاد النفسی- ع3 ج 2 ، ص ص 359- 406.

صلاح أحمد مراد (2004). الأسالیب الإحصائیة فی العلوم النفسیة والتربویة والاجتماعیة، مکتبة الأنجلو المصریة، القاهرة.

محمد حسن غانم (2002) مشکلات النوم وعلاقتها بالقلق الصریح والاکتئاب. دراسات عربیة فی علم النفس، مج1، ع4، ص ص 65-19.

محمد عودة الریماوی، (1995) طریقة علاج الأرق ذی المنشأ النفسی، دراسات العلوم الإنسانیة، الأردن، مج22، ع1 ص ص289-334.

 

1.    Agarwal, R., Goldenberg, M., Perry, R. & Ishak, W. (2012). The Quality of life of adults with attention deficit hyperactivity disorder: a systematic review. Innovations in Clinical Neuroscience, 9, 10–21.

Alyahri, A., & Goodman, R. (2007). The prevalence of DSM-IV psychiatric disorders among 7-10 year old Yemeni schoolchildren. Social Psychiatry and Psychiatric Epidemiology, 43, 224-230.

American Academy of Sleep Medicine. (2005). The international classifi cation of sleep disorders: Diagnostic and coding manual. 2nd ed.. Westchester, IL: Author.

American Psychiatric Association (2013). Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders. 5th ed. Washington, DC: American Psychiatric Association.

Araten-Bergman, T. (2015). The subjective well-being of individuals diagnosed with comorbid intellectual disability and attention deficit hyperactivity disorders. Quality Of Life Research: An International Journal Of Quality Of Life Aspects Of Treatment, Care & Rehabilitation24(8), 1875-1886. 

Banye, H.(2007). The experience of job loss in adults with attention deficit/hyperactivity disorder. Ph.D. dissertation, Texas Woman's University, United States.

Biederman, J. (2005). Attention-deficit/hyperactivity disorder: A selective overview. Biological Psychiatry, 57, 1215-1220.

 Charles H., Conners, C.& Richard F.(1978). Normative data on revised Conner parent and teacher rating scales. Journal of abnormal child psychology, 6, 221-236.‏

Copeland, L. A. (2002). Adaptive processes and the development of executive functions in preschoolers with ADHD in a Head Start early childhood program. Ph.D. dissertation, Texas Woman's University, United States. Texas.

Corkum, P., Tannock, R., Moldofsky, H. (1998). Sleep disturbances in children with attention-deficit/ hyperactivity disorder. Journal of the American Academy of Child & Adolescent Psychiatry, 37,637–646

Cortese, S., Faraone, S. V., Konofal, E., & Lecendreux, M. (2009).Sleep in children with attention-deficit/hyperactivity disorder: Meta-analysis of subjective and objective studies. Journal of the American Academy of Child & Adolescent Psychiatry, 48,894-908.

Delahaye, J., Kovacs, E., Sikora, D., Hall, T., Orlich, F., Clemons,T., Weerd, E., Glick, L.& Kuhltha, K. (2014). The relationship between Health-Related Quality of Life and sleep problems in children with Autism Spectrum Disorders. Research in Autism Spectrum Disorders, 8, 292–303.

Ekinci, O., Isik,U., Gunes,S.& Ekinci, N. (2016). Understanding sleep problems in children with epilepsy: Associations with quality of life, Attention-Deficit Hyperactivity Disorder and maternal emotional symptoms. Seizure, 40, 108–113.

Fricke-Oerkermann L, Plück J, Schredl M. (2007). Prevalence and course of sleep problems in childhood. Sleep, 30,1371–1377.

Göker, Z., Aktepe, E., & Kandil, S. (2011). Self-esteem and quality of life in children and adolescents with attention deficit hyperactivity disorder. Yeni Symposium: Psikiyatri, Nöroloji Ve Davraniş Bilimleri Dergisi49, 209-216.

Golan, N., Shahar, E., Ravid, S., & Pillar, G. (2004). Sleep disorders and daytime sleepiness in children with attention-deficit/hyperactive disorder. Sleep, 27, 261-266.

Gregory, A., Caspi, A., Eley, C., Moffitt, T., O’Connor, T.& Poulton, R. (2005). Prospective longitudinal associations between persistent sleep problems in childhood and anxiety and depression disorders in adulthood. Journal of Abnormal Child Psychology, 33,157–163.

Hansen, B., Skirbekk, B., Oerbeck, B. Wentzel-arsen, T., Ristensen, H., (2012). Persistence of Sleep Problems in Children with Anxiety and Attention Deficit Hyperactivity Disorders. Child Psychiatry human Developmental, 44:290–304.

Hill, C., Hogan, A. & Karmiloff-Smith, A. (2007). To sleep, perchance to enrich learning? Archives of Disease in Childhood, 92, 637-643

Hiscock, H., Canterford, L., Ukoumunne, O. & Wake, M. (2007). Adverse associations of sleep problems in Australian preschoolers: National Population Study. Pediatrics, 119, 86-93.

Hoedlmoser, K ·, Kloesch, G., Wiater, A & Schabus, M. (2010). Self-reported sleep patterns, sleep problems, and behavioral problems among school children aged 8–11 years. Somnologie, 14, 23–31.

Huang, Y., Chen, H., Li, H., Wu, Y., Chao, C. & Guilleminault, C. (2004). Sleep disorders in Taiwanese children with attention deficit/hyperactivity disorder. Journal of Sleep Research, 13, 269-277.

Ipsiroglu, O., McKellin, W., Carey, N. & Loock, C. (2013). They silently live in terror. why sleep problems and night-time related quality-of-life are missed in children with a fetal alcohol spectrum disorder. Social Science & Medicine, 79, 76-83.

Jacoby, A., Snape, D., Lane, S. & Baker, G. (2015). Self-reported anxiety and sleep problems in people with epilepsy and their association with quality of life. Epilepsy & Behavior, 43,149–158.  

Kettaneh, A. (2015). Quality of Life Among Adults with Attention Deficit Hyperactivity Disorder (ADHD): Comparative Study Between the Three Presentations of ADHD. Ph.D. dissertation, College of Education at the University of Kentucky.

Laberge L, Tremblay RE, Vitaro F, Montplaisir J (2000). Development of parasomnias from child­hood to early adolescence. Pediatrics 106,67–74

Lee, Y., Yang, H., Chen, V. C., Lee, W., Teng, M., Lin, C., & Gossop, M. (2016). Meta-analysis of quality of life in children and adolescents with ADHD: By both parent proxy-report and child self-report using Peds QLTM. Research In Developmental Disabilities, 52, 160-172.

Li, S., Jin, X., Yan, C., Wu, S., Jian, F.& Shen, X,. (2009). Sleep Problems in Chinese School-Aged Children With a Parent-Reported History of ADHD.Journal of Attention Disorders, 13, 18-26.

Li, Z., Thompson, L., Gross, H., Shenkman, E., Reeve, B., DeWalt ,D.& Huang. C (2016). Longitudinal associations among asthma control, sleep problems, and health-related quality of life in children with asthma: a report from the PROMISR Pediatric Asthma Study. Sleep Medicine 20, 41–50

Mannion, A. & Leader,G.)2014). Sleep Problems in Autism Spectrum Disorder: A Literature Review. Journal of Autism Developmental Disorders 1:101–109.

Martinez-Martin P., Benito-Leon, J., Alonso F., Catalan, M., Pondal, M., Zamarbide, I., Tobias, A.& de Pedro, J. (2005). Quality of life of caregivers in Parkinson's disease. Quality of life Research, 14, 463-472.

Martinez-Martin, P., Visser, M., Rodriguez-Blazquez, C., Marinus, J., Frades, B., Arroyo-Velasco, S. & van Hilten, J.(2007). Impact of sleep problems on health-related quality of life. Parkinsonism of Parkinson’s disease patients and their caregivers.13, 2,189.

Mayes, S. & Calhoun, S. (2009). Variables related to sleep problems in children with autism. Research in Autism Spectrum Disorders, 3, 931–941.

Monterey, j. (2002). ADHD Management Program: a program design for ADHD college student. Ph.D. dissertation, College of Education at the University of Kentucky.

Owens, J., Spirito A., McGuinn, M. (2000). The Chil­dren’ Sleep Habits Questionnaire (CSHQ): psy­chometric properties of a survey instrument for school-aged children. Sleep 23,1–9.

Paavonen, E., Almqvist, F., Tamminen, T., Moilanen, I., Piha, J., Rasanen, E. & Aronen, E. T. (2002). Poor sleep and psychiatric symptoms at school: An epidemiological study. European Child & Adolescent Psychiatry, 11, 10-17.

Paavonen, E., Solantaus, T., Almqvist, F.& Aronen, E. (2003). Four-year follow-up study of sleep and psychiatric symptoms in preadolescents: relationship of persistent and temporary sleep problems to psychiatric symptoms. Journal of Developmental Behavior Pediatric, 24, 307–314.

Peasgood, T., Bhardwaj, A., Biggs, K., Brazier, J. E., Coghill, D., Cooper, C. L., & Sonuga-Barke, E. S. (2016). The impact of ADHD on the health and well-being of ADHD children and their siblings. European Child & Adolescent Psychiatry, 25, 1217-1231.

Report Information from ProQuest (2002). A new perspective in treating ADHD: Monitoring the impacts of ADHD on patient and family quality of life. (2002, Apr 16). PR Newswire Retrieved from http://search.proquest.com/docview/443813833?accountid=142908.

Roberts, E., Roberts, R. & Chan, W. (2008). Persistence and change in symptoms of insomnia among adolescents. Sleep, 31,177–184.

Roland, L., Fischer, C., Tran, K., Rachakonda, T., Kallogjeri, D. & Lieu, J. (2016). Quality of Life in Children with Hearing Impairment: Systematic Review and Meta-analysis. Head and Neck surgery, 155,208–219.

Sedam, R. (2015). predicting quality of life of college students diagnosed with attention-deficit/hyperactivity disorder (ADHD). Ph.D. dissertation, Florida state university college of education.

Sherman, E., Slick, D., Connolly, M., Eyrl K., (2007). ADHD neurological correlates and health-related quality of life in severe pediatric epilepsy. Epilepsia,48, 83–91.

Sukran, O, Senses-Dinc, G & Goker, Z (2015). The Quality of Life (QoL) in Attention Deficit Hyperactivity Disorder (ADHD) In Jill M. Norvilitis (Ed.), ADHD New Directions in Diagnosis and Treatment. (pp.               198–230).

Sung, V., Hiscock, H., Sciberras, E., & Efron, D. (2008). Sleep problems in children with attention-deficit/hyperactivity disorder: Prevalence and the effect on the child and family. Archives of Pediatrics & Adolescent Medicine,162, 336-342.

Thomas, S., Lycett, K., Papadopoulos, N., Sciberras, E. & Rinehart, N. (2015). Exploring Behavioral Sleep Problems in Children With ADHD and Comorbid Autism Spectrum Disorder. Journal of Attention Disorders,         4 , 112.

Tsai, F., Chiang, H., Lee, C., Gau, S. S., Lee, W., Fan, P. (2012). Sleep problems in children with autism, attention-deficit hyperactivity disorder, and epilepsy. Research in Autism Spectrum Disorders, 6, 413–421.

Van der Heijden, K. Smits, M., Van Someren, E. & Gunning, W. (2005). Idiopathic hronic sleep onset insomnia in attention-deficit/hyperactivity disorder: A circadian rhythm sleep disorder. Chronobiology International, 22, 559-570.

Varni, J., Sleid, M. & Rode, C. (1999). The PedsQL Measurement Model for the Pediatric Quality of Life Inventory. Medical Care, 37, 126-139.

Virring, A., Lambek, R., Jørgen P., Møller, L.&Thomsen, P.(2014). Sleep Problems and Daily Functioning in Children With ADHD: An Investigation of the Role of Impairment, ADHD Presentations, and Psychiatric Comorbidity. Journal of Attention Disorders, 1-10.

Yürümez, E. & Kılıç,B. (2016). Relationship Between Sleep Problems and Quality of Life in Children With ADHD. Journal of Attention Disorders. 20, 34–40.

                                                                                        

 

 

المراجع
سهام ریاض الخفش، (2013). أثر برنامج تدریبی فی معالجة مشکلات النوم عند الأطفال ذوی اضطراب الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد لتوحد. المجلة الدوریة المتخصصة، مج 2، ع 10، 928-945.
سید یسن التهامی محمد (2013) جودة الحیاة وعلاقتها باضطراب الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد لدى الأطفال فی ضوء بعض المتغیرات. مجلة الإرشاد النفسی- مرکز الإرشاد النفسی- ع3 ج 2 ، ص ص 359- 406.
صلاح أحمد مراد (2004). الأسالیب الإحصائیة فی العلوم النفسیة والتربویة والاجتماعیة، مکتبة الأنجلو المصریة، القاهرة.
محمد حسن غانم (2002) مشکلات النوم وعلاقتها بالقلق الصریح والاکتئاب. دراسات عربیة فی علم النفس، مج1، ع4، ص ص 65-19.
محمد عودة الریماوی، (1995) طریقة علاج الأرق ذی المنشأ النفسی، دراسات العلوم الإنسانیة، الأردن، مج22، ع1 ص ص289-334.
 

1.    Agarwal, R., Goldenberg, M., Perry, R. & Ishak, W. (2012). The Quality of life of adults with attention deficit hyperactivity disorder: a systematic review. Innovations in Clinical Neuroscience, 9, 10–21.

Alyahri, A., & Goodman, R. (2007). The prevalence of DSM-IV psychiatric disorders among 7-10 year old Yemeni schoolchildren. Social Psychiatry and Psychiatric Epidemiology, 43, 224-230.
American Academy of Sleep Medicine. (2005). The international classifi cation of sleep disorders: Diagnostic and coding manual. 2nd ed.. Westchester, IL: Author.
American Psychiatric Association (2013). Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders. 5th ed. Washington, DC: American Psychiatric Association.
Araten-Bergman, T. (2015). The subjective well-being of individuals diagnosed with comorbid intellectual disability and attention deficit hyperactivity disorders. Quality Of Life Research: An International Journal Of Quality Of Life Aspects Of Treatment, Care & Rehabilitation24(8), 1875-1886. 
Banye, H.(2007). The experience of job loss in adults with attention deficit/hyperactivity disorder. Ph.D. dissertation, Texas Woman's University, United States.
Biederman, J. (2005). Attention-deficit/hyperactivity disorder: A selective overview. Biological Psychiatry, 57, 1215-1220.
 Charles H., Conners, C.& Richard F.(1978). Normative data on revised Conner parent and teacher rating scales. Journal of abnormal child psychology, 6, 221-236.‏
Copeland, L. A. (2002). Adaptive processes and the development of executive functions in preschoolers with ADHD in a Head Start early childhood program. Ph.D. dissertation, Texas Woman's University, United States. Texas.
Corkum, P., Tannock, R., Moldofsky, H. (1998). Sleep disturbances in children with attention-deficit/ hyperactivity disorder. Journal of the American Academy of Child & Adolescent Psychiatry, 37,637–646
Cortese, S., Faraone, S. V., Konofal, E., & Lecendreux, M. (2009).Sleep in children with attention-deficit/hyperactivity disorder: Meta-analysis of subjective and objective studies. Journal of the American Academy of Child & Adolescent Psychiatry, 48,894-908.
Delahaye, J., Kovacs, E., Sikora, D., Hall, T., Orlich, F., Clemons,T., Weerd, E., Glick, L.& Kuhltha, K. (2014). The relationship between Health-Related Quality of Life and sleep problems in children with Autism Spectrum Disorders. Research in Autism Spectrum Disorders, 8, 292–303.
Ekinci, O., Isik,U., Gunes,S.& Ekinci, N. (2016). Understanding sleep problems in children with epilepsy: Associations with quality of life, Attention-Deficit Hyperactivity Disorder and maternal emotional symptoms. Seizure, 40, 108–113.
Fricke-Oerkermann L, Plück J, Schredl M. (2007). Prevalence and course of sleep problems in childhood. Sleep, 30,1371–1377.
Göker, Z., Aktepe, E., & Kandil, S. (2011). Self-esteem and quality of life in children and adolescents with attention deficit hyperactivity disorder. Yeni Symposium: Psikiyatri, Nöroloji Ve Davraniş Bilimleri Dergisi49, 209-216.
Golan, N., Shahar, E., Ravid, S., & Pillar, G. (2004). Sleep disorders and daytime sleepiness in children with attention-deficit/hyperactive disorder. Sleep, 27, 261-266.
Gregory, A., Caspi, A., Eley, C., Moffitt, T., O’Connor, T.& Poulton, R. (2005). Prospective longitudinal associations between persistent sleep problems in childhood and anxiety and depression disorders in adulthood. Journal of Abnormal Child Psychology, 33,157–163.
Hansen, B., Skirbekk, B., Oerbeck, B. Wentzel-arsen, T., Ristensen, H., (2012). Persistence of Sleep Problems in Children with Anxiety and Attention Deficit Hyperactivity Disorders. Child Psychiatry human Developmental, 44:290–304.
Hill, C., Hogan, A. & Karmiloff-Smith, A. (2007). To sleep, perchance to enrich learning? Archives of Disease in Childhood, 92, 637-643
Hiscock, H., Canterford, L., Ukoumunne, O. & Wake, M. (2007). Adverse associations of sleep problems in Australian preschoolers: National Population Study. Pediatrics, 119, 86-93.
Hoedlmoser, K ·, Kloesch, G., Wiater, A & Schabus, M. (2010). Self-reported sleep patterns, sleep problems, and behavioral problems among school children aged 8–11 years. Somnologie, 14, 23–31.
Huang, Y., Chen, H., Li, H., Wu, Y., Chao, C. & Guilleminault, C. (2004). Sleep disorders in Taiwanese children with attention deficit/hyperactivity disorder. Journal of Sleep Research, 13, 269-277.
Ipsiroglu, O., McKellin, W., Carey, N. & Loock, C. (2013). They silently live in terror. why sleep problems and night-time related quality-of-life are missed in children with a fetal alcohol spectrum disorder. Social Science & Medicine, 79, 76-83.
Jacoby, A., Snape, D., Lane, S. & Baker, G. (2015). Self-reported anxiety and sleep problems in people with epilepsy and their association with quality of life. Epilepsy & Behavior, 43,149–158.  
Kettaneh, A. (2015). Quality of Life Among Adults with Attention Deficit Hyperactivity Disorder (ADHD): Comparative Study Between the Three Presentations of ADHD. Ph.D. dissertation, College of Education at the University of Kentucky.
Laberge L, Tremblay RE, Vitaro F, Montplaisir J (2000). Development of parasomnias from child­hood to early adolescence. Pediatrics 106,67–74
Lee, Y., Yang, H., Chen, V. C., Lee, W., Teng, M., Lin, C., & Gossop, M. (2016). Meta-analysis of quality of life in children and adolescents with ADHD: By both parent proxy-report and child self-report using Peds QLTM. Research In Developmental Disabilities, 52, 160-172.
Li, S., Jin, X., Yan, C., Wu, S., Jian, F.& Shen, X,. (2009). Sleep Problems in Chinese School-Aged Children With a Parent-Reported History of ADHD.Journal of Attention Disorders, 13, 18-26.
Li, Z., Thompson, L., Gross, H., Shenkman, E., Reeve, B., DeWalt ,D.& Huang. C (2016). Longitudinal associations among asthma control, sleep problems, and health-related quality of life in children with asthma: a report from the PROMISR Pediatric Asthma Study. Sleep Medicine 20, 41–50
Mannion, A. & Leader,G.)2014). Sleep Problems in Autism Spectrum Disorder: A Literature Review. Journal of Autism Developmental Disorders 1:101–109.
Martinez-Martin P., Benito-Leon, J., Alonso F., Catalan, M., Pondal, M., Zamarbide, I., Tobias, A.& de Pedro, J. (2005). Quality of life of caregivers in Parkinson's disease. Quality of life Research, 14, 463-472.
Martinez-Martin, P., Visser, M., Rodriguez-Blazquez, C., Marinus, J., Frades, B., Arroyo-Velasco, S. & van Hilten, J.(2007). Impact of sleep problems on health-related quality of life. Parkinsonism of Parkinson’s disease patients and their caregivers.13, 2,189.
Mayes, S. & Calhoun, S. (2009). Variables related to sleep problems in children with autism. Research in Autism Spectrum Disorders, 3, 931–941.
Monterey, j. (2002). ADHD Management Program: a program design for ADHD college student. Ph.D. dissertation, College of Education at the University of Kentucky.
Owens, J., Spirito A., McGuinn, M. (2000). The Chil­dren’ Sleep Habits Questionnaire (CSHQ): psy­chometric properties of a survey instrument for school-aged children. Sleep 23,1–9.
Paavonen, E., Almqvist, F., Tamminen, T., Moilanen, I., Piha, J., Rasanen, E. & Aronen, E. T. (2002). Poor sleep and psychiatric symptoms at school: An epidemiological study. European Child & Adolescent Psychiatry, 11, 10-17.
Paavonen, E., Solantaus, T., Almqvist, F.& Aronen, E. (2003). Four-year follow-up study of sleep and psychiatric symptoms in preadolescents: relationship of persistent and temporary sleep problems to psychiatric symptoms. Journal of Developmental Behavior Pediatric, 24, 307–314.
Peasgood, T., Bhardwaj, A., Biggs, K., Brazier, J. E., Coghill, D., Cooper, C. L., & Sonuga-Barke, E. S. (2016). The impact of ADHD on the health and well-being of ADHD children and their siblings. European Child & Adolescent Psychiatry, 25, 1217-1231.
Report Information from ProQuest (2002). A new perspective in treating ADHD: Monitoring the impacts of ADHD on patient and family quality of life. (2002, Apr 16). PR Newswire Retrieved from http://search.proquest.com/docview/443813833?accountid=142908.
Roberts, E., Roberts, R. & Chan, W. (2008). Persistence and change in symptoms of insomnia among adolescents. Sleep, 31,177–184.
Roland, L., Fischer, C., Tran, K., Rachakonda, T., Kallogjeri, D. & Lieu, J. (2016). Quality of Life in Children with Hearing Impairment: Systematic Review and Meta-analysis. Head and Neck surgery, 155,208–219.
Sedam, R. (2015). predicting quality of life of college students diagnosed with attention-deficit/hyperactivity disorder (ADHD). Ph.D. dissertation, Florida state university college of education.
Sherman, E., Slick, D., Connolly, M., Eyrl K., (2007). ADHD neurological correlates and health-related quality of life in severe pediatric epilepsy. Epilepsia,48, 83–91.
Sukran, O, Senses-Dinc, G & Goker, Z (2015). The Quality of Life (QoL) in Attention Deficit Hyperactivity Disorder (ADHD) In Jill M. Norvilitis (Ed.), ADHD New Directions in Diagnosis and Treatment. (pp.               198–230).
Sung, V., Hiscock, H., Sciberras, E., & Efron, D. (2008). Sleep problems in children with attention-deficit/hyperactivity disorder: Prevalence and the effect on the child and family. Archives of Pediatrics & Adolescent Medicine,162, 336-342.
Thomas, S., Lycett, K., Papadopoulos, N., Sciberras, E. & Rinehart, N. (2015). Exploring Behavioral Sleep Problems in Children With ADHD and Comorbid Autism Spectrum Disorder. Journal of Attention Disorders,         4 , 112.
Tsai, F., Chiang, H., Lee, C., Gau, S. S., Lee, W., Fan, P. (2012). Sleep problems in children with autism, attention-deficit hyperactivity disorder, and epilepsy. Research in Autism Spectrum Disorders, 6, 413–421.
Van der Heijden, K. Smits, M., Van Someren, E. & Gunning, W. (2005). Idiopathic hronic sleep onset insomnia in attention-deficit/hyperactivity disorder: A circadian rhythm sleep disorder. Chronobiology International, 22, 559-570.
Varni, J., Sleid, M. & Rode, C. (1999). The PedsQL Measurement Model for the Pediatric Quality of Life Inventory. Medical Care, 37, 126-139.
Virring, A., Lambek, R., Jørgen P., Møller, L.&Thomsen, P.(2014). Sleep Problems and Daily Functioning in Children With ADHD: An Investigation of the Role of Impairment, ADHD Presentations, and Psychiatric Comorbidity. Journal of Attention Disorders, 1-10.
Yürümez, E. & Kılıç,B. (2016). Relationship Between Sleep Problems and Quality of Life in Children With ADHD. Journal of Attention Disorders. 20, 34–40.