الامن الفکري وعلاقته بتلبية الحاجات النفسية ومرونة الأنا لدى الطلبة الموهوبين في مدينة جدة بالمملکة العربية السعودية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

تخصص موهبة وابداع وتفوق معلم بمدينة جدة بالسعودية

10.12816/0042434

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على علاقة الامن الفکري بکل من الحاجات النفسية والمرونة للانا لدى الطلبة الموهوبين في مدينة جدة بالمملکة العربية السعودية سواء لدى الطلبة في المرحلة المتوسطة والمرحلة الثانوية، ولتحقيق أهداف الدراسة تم تطبيق الدراسة على عينة بلغت (145) طالبا من الطلبة الموهوبين، وتم استخدام مقياس الزهراني (2016) للأمن الفکري ومقياس فحجان (2010) لمرونة الأنا وتطوير مقياس للحاجات النفسية، وتم التحقق من خصائصهما السيکوماترية، توصلت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة ايجابية بين الامن الفکري وکل من مرونة الانا على الدرجة الکلية والابعاد، کما توصلت النتائج الى وجود علاقة سلبية بين الأمن الفکري والحاجات النفسية، وأن الامن الفکري الکلي يتنبأ ب (28%) من التباين في الحاجات النفسية ومرونة الانا، وأن هناک اختلافات بين الطلاب حسب التخصصات العلمية في المحور الثاني لصالح الطلبة في المرحلة المتوسطة والمحور الثالث ولصالح الطلبة في المرحلة الثانوية ، وقد خرجت الدراسة بعدد من التوصيات ومنها العمل على تطوير الامن الفکري من خلال برامج تدريبية وارشادية للطلبة ترتبط مع الحاجات النفسية والمرونة .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

              کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

الامن الفکری وعلاقته بتلبیة الحاجات النفسیة

ومرونة الأنا لدى الطلبة الموهوبین فی مدینة جدة

بالمملکة العربیة السعودیة

 

إعــــداد

د/ محمد على حسن الزهرانى

تخصص موهبة وابداع وتفوق

معلم بمدینة جدة بالسعودیة

 

 

}         المجلد الثالث والثلاثین– العدد الأول – ینایر2017م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

الملخص

هدفت الدراسة الحالیة إلى التعرف على علاقة الامن الفکری بکل من الحاجات النفسیة والمرونة للانا لدى الطلبة الموهوبین فی مدینة جدة بالمملکة العربیة السعودیة سواء لدى الطلبة فی المرحلة المتوسطة والمرحلة الثانویة، ولتحقیق أهداف الدراسة تم تطبیق الدراسة على عینة بلغت (145) طالبا من الطلبة الموهوبین، وتم استخدام مقیاس الزهرانی (2016) للأمن الفکری ومقیاس فحجان (2010) لمرونة الأنا وتطویر مقیاس للحاجات النفسیة، وتم التحقق من خصائصهما السیکوماتریة، توصلت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة ایجابیة بین الامن الفکری وکل من مرونة الانا على الدرجة الکلیة والابعاد، کما توصلت النتائج الى وجود علاقة سلبیة بین الأمن الفکری والحاجات النفسیة، وأن الامن الفکری الکلی یتنبأ ب (28%) من التباین فی الحاجات النفسیة ومرونة الانا، وأن هناک اختلافات بین الطلاب حسب التخصصات العلمیة فی المحور الثانی لصالح الطلبة فی المرحلة المتوسطة والمحور الثالث ولصالح الطلبة فی المرحلة الثانویة ، وقد خرجت الدراسة بعدد من التوصیات ومنها العمل على تطویر الامن الفکری من خلال برامج تدریبیة وارشادیة للطلبة ترتبط مع الحاجات النفسیة والمرونة .

الکلمات المفتاحیة : الامن الفکری،  بتلبیة الحاجات النفسیة، مرونة الأنا، الطلبة الموهوبین

 

مقدمة

لقد زاد الاهتمام بالتعرف إلى العوامل المتعلقة بالطلاب الموهوبین فی الفترة الأخیرة نتیجة ظهور حرکة القیاس العقلی والنفسی، والثورة المعرفیة والتقنیة والمشکلات الناتجة عن الانفجار السکانی، والجهود الفردیة للعلماء الذین نذروا أنفسهم لدراسة الطلاب الموهوبین .

ولقد کانت المملکة العربیة السعودیة الدولة الأولى التی أنشأت فی العام 1404هـ قسماً خاصاً یهتم بإعداد معلمی التربیة الخاصة فی عدة مسارات، منها التفوق العقلی والابتکار. وبذلک یتضح أن المملکة العربیة السعودیة سباقة فی إنشاء مسار أکادیمی على مستوى البکالوریوس لتخریج نوعیة خاصة من المعلمین لیتحمَّلوا أعباء تعلیم الطلاب الموهوبین وتربیتهم ورعایتهم (العبد الجبار، 2001).

ویُعد الموهوبون الثروة الحقیقیة فی أی مجتمع، بل کنوزه الفعلیة، إذ عن طریقهم یتوافر للدولة ما تحتاج إلیه من رواد الفکر والعلم والفن الذین یفیدونها فی شتى مجالات التطور والحیاة. کما أن الاهتمام بهذه الفئة یعد حتمیة حضاریة یفرضها التحدی العلمی والتکنولوجی، وهو یدل على مدى وعی الدولة بدورها، وإدراکها لمدى أهمیة التعرف على هؤلاء الأفراد الموهوبین ورعایتهم.

فی ظل العولمة التی یعیشها العالم وزخم ثورة التکنولوجیا فی مجال المعلومات والاتصالات والتی أثرت فی معظم القیم السائدة, سواء کان ذلک التأثیر إیجابا او سلباً ولا سیما فی المجال الفکری, هذا المفهوم الحدیث جراء المتغیرات المتسارعة وبالأخص فی عالمنا العربی،  والقدیم فی مضمونه قدم المجتمع الإنسانی, وجب علینا جمیعاً وضع رؤیة حقیقة لتجلیة وتعزیز هذا المفهوم للأذهان فهو الدرع الحصین بعد الله فی تماسک المجتمع وحمایته من اتون تصرفات دخیلة على دیننا وقیمنا والتی شوهت الکثیر من سماحة هذا الدین وعالمیته.

فلقد تعرضت المملکة فی الأعوام الاخیرة لحملة ارهابیة منظمة تستهدف المجتمع السعودی فی منهجه وثوابته واقتصاده ونمط حیاته وتدعو لإشاعة الفوضى،  وبالإضافة الى تکفیر المجتمع انطلاقا من فکرهم المنحرف, فقد نفذ الإرهابیون ما یزید عن 30 عملیة إرهابیة، شملت صنوف الحرابة من تفجیر واغتیال وخطف وترویع،  وما یرتبط بها من تهیئة وتدریب وتجهیز وتمویل، نتج منها استشهاد (74) واصابة (657) من رجال الامن ومقتل (90) واصابة (439) من المواطنین والمقیمین والأبریاء بسبب الانحراف الفکری للإرهابیین وقد تمکنت قوات الامن بتوفیق الله من احباط ما یزید على (160) عملا ارهابیا (المالکی,1430:19)

إن القارئ لآیات الکتاب العزیز والأحادیث النبویة الشریفة یتضح لدیه بجلاء اهتمام الشرع الإسلامی المطهر بقضیة الأمن اهتماماً بالغاً, وأن الأمن مرتبط بکل شؤون الحیاة, وذلک یؤکد أن الحیاة بلا أمن لیست بحیاة, وأن عمارة الأرض وتحقیق الاستخلاف فیها لا یتم بمعزل عن الأمن.  وعلى الرغم من أن هذا المصطلح (الأمن الفکری) لم یرد فی النصوص الشرعیة, إلا أن مقاصد الشریعة المأخوذة من استقراء نصوص الکتاب والسنة وما یدل علیه کلام علماء الأمة قد تضمنت ما یدل على المضامین الرئیسة لهذا المفهوم، فالشریعة الاسلامیة جاءت لحفظ الضرورات الخمس)الدین والعقل والنفس والمال والعرض) ومن الآیات التی تدل على أمن الفکر قوله تعالى ) الَّذِینَ آمَنُواْ وَلَمْ یَلْبِسُواْ إِیمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِکَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ( (الانعام: 82) فقد فسر العلماء) الظلم (بالشرک وهو أمر متعلق بالفکر، إذ أن الشرک نوع من الاعتقاد الفاسد قائم على معطیات فکریة زائفة. فإذا کان الایمان الملبس هو الشرک فإن الایمان الخالص، هو التوحید المنسجم مع العقل والفطرة السویة.

وقد اشار (اللویحق,1430) أن الأمن من هذا المنظور هو نتیجة معطیات فکریة ولیس معطیات حسیة. ولو صنفنا مکونات الأمن الفکری بشکل عام فإنها تنقسم إلى مکونین: حسی وهو الأمن فی الأنفس والأموال والأعراض ، وفکری وهو الأمن فی المعتقد وسلامته من الانحراف عن الوسطیة، وأکمل الأمن ما اجتمع فیه العاملان،  وهو ما یشیر إلیه قوله تعالى: )فَلْیَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَیْتِ ~الَّذِی أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ( (قریش:3-4)

وتعدُّ الحاجات عنصراً مهمًا من عناصر تکوین الشخصیة، وعاملاً أساسیًا فی البناء النفسی للإنسان وهذه الحاجات ضروریة؛ ان الحاجات الثانویة هی الاکثر غموضا لتمثیلها حاجات عقلیة ومعنویة واجتماعیة وتتأثر هذه الحاجات بالنضج العقلی للشخص، وتختلف الحاجات الثانویة من فرد لآخر بدرجة عالیة تفوق درجة الاختلاف فی الحاجات الأساسیة، وهذا التقسیم وسیلة لتسهیل دراسة الفرد دوافعه وسلوکه وشخصیته وکیفیه إشباعها . ویشیر الرفاعی (2000) إلى ضرورة إشباع الحاجات فإشباعها یحتل مکانة هامة فی عملیة التکیف، فإذا لم تنل الحاجات الأولیة أو الحاجات الشخصیة قدراً کافیاً من الإشباعات أصبح الشخص میداناً لحالة من التوتر، ومع الزیادة فی التوتر تأتی الزیادة فی الخلل داخل الاتزان الانفعالی، ویلی ذلک ضعف فی قدرة الشخص على الوصول إلى التکیف الحسن. ویشیر کالاهان وزملاءُه (Callahan, Sowa. May, Tomchin, Plucker, Cunningham,  & Taylor, 2004) إلى أن هناک مجموعة من العوامل التی تؤثر فی تلبیة الحاجات للموهبین منها الأسرة والمدرسة، وإن التفاعل بینهما یؤدی إلى تلبیة الحاجات لدى الطلبة. ویلخص القط (2012) احتیاجات الموهوبین النفسیة فی الحاجة الى احترام أفکاره غیر التقلیدیة فهم الذات، وإدراک جوانب تفوقه والتنفیس عن مشاعرهم وانفعالاتهم والشعور بالأمن والاستقلال، والتخفیف من الحساسیة المفرطة، ومشاعر القلق والإحباط، والخوف من الفشل.

حیث أشار السمادونی (2009) أن الطلاب الموهوبین لدیهم القدرة على تحمل المدرسة لکن یشبعون حاجاتهم العقلیة والابداعیة والفنیة فی خارج النظام الرسمی (المدرسة) .

ویمثل الطلبة الموهوبون ثروة وطنیة لأی مجتمع من المجتمعات وهم یحتاجون الى  تنمیة قدراتهم ومجالات تمیزهم ورعایتها، ولدیهم العدید من الحاجات النمائیة والإرشادیة الخاصة المتمیزة عما یقدم للطلبة العادیین، وذلک على عکس الاعتقاد السائد أن هؤلاء لا یحتاجون       الى اهتمام خاص، لأنهم قادرون ومتمیزون ویستطیعون تدبر أمورهم وحل مشکلاتهم بأنفسهم (غیث وبنات وطقش، 2009) .

هذا وقد اهتمت نظریة التقریر الذات  Self Determination Theoryبدراسة الحاجات، والتی تفترض أن الناس لدیهم نزعات طبیعیة موروثة لأن یکونوا مدفوعین داخلیا لتشکیل عالمهم الجسدی والاجتماعی (2000 Sansone & Marackiewicz,). ویؤکد القائمون على هذه النظریة أن هذه الحاجات مهمة لجمیع مراحل النمو (السرسی وعبد المقصود، 2000)، ویجب أن تشبع بشکل مستمر لکل الناس، وترى أن العوامل البیئیة والشخصیة الایجابیة تعمل على إشباع هذه الحاجات، بینما تعمل البیئة والشخصیة السلبیة على إعاقة إشباع هذه الحاجات، مما یؤدی إلى المرض والصراع والاضطراب واهتمت بثلاثة حاجات أساسیة وهی: الحاجة إلى الاستقلال، الکفاءة، والقرب من الآخرین (Deci & Ryan, 2000). وفیما یلی توضیح لهذه الحاجات:

  1. الاستقلالیة: Autonomy  وهی الحالة التی یکون فیها الشخص قادراً على السیطرة على الذات وحکم الذات، والحریة فی توجیه الذات والتصرف دون تبعیة.
  2. الکفاءة: Competence یرى دویک أن الکفاءة هی شعور الشخص بالفعالیة فی سلوکاته التی یقوم بها، وتظهر عندما یصبح الفرد مسؤولا عن المهام التی یقوم بها .
  3. القرب من الآخرین: Relatedness وهی الحاجة إلى الشعور بالأمن الناتج عن ارتباط الفرد مع الآخرین والعمل معهم بأسلوب تعاونی استمتاعی مرتبط بروابط انفعالیة حمیمة، ویحدث الارتباط عندما یشعر الفرد باتصاله مع الآخرین، وأنه متفهم لدیهم (Deci, 2000).

ومرونة الأنا عملیة دینامیکیة یبرز الفرد من خلالها السلوکیات الإیجابیة التکیفیة       فی أثناء مواجهته للمصاعب والمشکلات والصدمات. وهذا یعنی" القدرة على الصمود والمقاومة أمام الصدمات، والمشکلات، والأحداث السلبیة دون انکسار أو تشوه، أو النزوع إلى استعادة أو استرداد العافیة أو التوافق بسهولة بعد التعرض للصدمات أو حدوث التغییرات" Wending, 2012) ). ومرونة الأنا من الظواهر النفسیة التی ینتج عنها آثار جیدة وإیجابیة للفرد، على الرغم من وجود عوامل تهدید معیقة للتکیف أو النمو التی یمکن أن یمر بها الفرد خلال مراحل حیاته. وهی تعکس الفروق بین الأفراد فی الاستجابة لعوامل التهدید والتوتر؛ فهناک من یستجیب بطریقة إیجابیة لظروفه الصعبة، وهناک من تؤثر فیهم هذه الظروف، وتنعکس بشکل سلبی على حیاته. وهذا ما یفسر وجود أشخاص أصحاء نفسیاً على الرغم من معاناتهم من الظروف الصعبة القاسیة Onwukwe,2010)).

أما فیما یتعلق بالمرونة عملیة دینامیکیة یبرز الفرد من خلالها السلوکیات الإیجابیة التوافقیة فی أثناء مواجهته للمصاعب والمشکلات والصدمات. وهذا یعنی" القدرة على الصمود والمقاومة أمام الصدمات، والمشکلات، والأحداث السلبیة دون انکسار أو تشوه، أو النزوع إلى استعادة أو استرداد العافیة أو التوافق بسهولة بعد التعرض للصدمات أو حدوث التغییرات" Wending, 2012)). وهی أیضا استعداد الفرد وقدرته على التفاعل الایجابی مع ظروف الحیاة المتغیرة الضاغطة ومواجهة التحدیات التی تنعکس على استجاباته السلوکیة للمواقف الحیاتیة وعلاقاته الاجتماعیة (حسان، 2009)

ویعرف القطان (2006) مرونة الأنا بأنها احد مظاهر النضج الوجدانی للفرد، وتتمثل فی الرؤیة الثاقبة والبصیرة، وتحمل المسؤولیة والالتزام، وهذا یعنی الاستفادة من المعلومات والحقائق وتوظیفها، وفتح المجال للمشارکة فی صنع القرارات، فالأفراد ذوی المرونة المرتفعة یعیشون خبرات متنوعة یتعلمون فیها الکثیر من المعارف، ویؤمنون بأن المعرفة هی التی تقود الى الحکمة. یستعرض فان جالین وآخرون (Van Galen, et al.,2006) السمات التی یتصف بها الأفراد من ذوی المرونة والتی قام بتجمیعها من العدید من الآراء والنظریات المتعددة المفسرة للمرونة ومن أهمها: علاقات جیدة مع الآخرین والقدرة على استقبال المساندة الاجتماعیة، ومهارات تواصلیة ومعرفیة جیدة، وتقدیر الفرد لمواهبه وانجازاته وکذلک تقدیرها بالنسبة للآخرین، وکفاءة الذات والتوقع بالکفاءة والأمل وتقدیر الذات، والاحساس بالهدف من الحیاة، وتعزیز الذات، والانفعال الایجابی وروح الدعابة، والمهارات الفعالة فی حل المشکلة، والتعامل الجید مع الضغوط ورؤیة الضغوط على أنها تحدیات.

مشکلة الدراسة

من خلال عمل الباحث فی میدان التعلیم فی المدارس الحکومیة والتی تعنى بالطلبة الموهوبین، شعر بأهمیة هذا الموضوع، ومنه برزت مشکلة الدراسة التی ترمی إلى التعمق فی فهم فئة الموهوبین، فهم کغیرهم من الأفراد العادیین تواجههم مجموعة من المشکلات أثناء نموهم، إلا أنهم یواجهون مشکلات أخرى لا یواجهها أقرانهم العادیون، ففضلاً عن تفردهم وامتیازهم، نجد أن مواقف الآخرین منهم واستجاباتهم لمواهبهم تزید من مشاکلهم وتؤثر قطعاً على شخصیاتهم وسلوکهم.

أن المنظومة التربویة فی عالمنا العربی، بحاجة ماسة إلى إعادة النظر فی أهدافها ومضامینها ووسائلها، لتکون هذه المنظومة أداة تطویر وتغییر بناء، لمواجهة تحدیات الألفیة الثالثة، عصر العولمة الشرسة، ومن ثم فإن الاهتمام بغرس کل أصناف الذکاء الإنسانی، وکل ما یرتبط بها من کفاءات وقدرات لدى المتعلمین، من خلال إعدادهم وتکوینهم لهو أمر حیوی یفرض نفسه الیوم قبل أی وقت مضى، فی خضمّ الصراعات الدولیة القائمة بین الشعوب، من أجل تحقیق ذواتها، وفرض قیمتها ومکانتها فی عالم جدید ومتطور، البقاء فیه للأصلح والأفید.

وفی ظل النظریات الاجتماعیة والعلوم الانسانیة والتی دائمًا ما تؤکد على دور الوالدین والأسرة والمجتمع والمربون عموماً فی تعزیز الأمن المجتمعی بکافة أنواعه, وخاصة ما یهمنا فی هذه الدراسة وهو الأمن الفکری ونظرًا لما یشهده العالم من قفزات نوعیة وتحدیات على کافة الأصعدة وخاصة منها الجانب الأمنی والذی یخوض العالم لتحقیقه حروب طاحنة وتکالیف باهظة.

ومما یؤکد مشکلة الدراسة وما للأمن الفکری من دور کبیر فی الوقایة من الإرهاب والانحراف للناشئة،  ما أشار إلیه بوضوح صاحب السمو الملکی الامیر/نایف بن عبدالعزیز - رحمه الله- وزیر الداخلیة فی المملکة العربیة السعودیة سابقا, ورئیس مجلس إدارة جامعة نایف للعلوم الامنیة، خلال رعایته لحفل تخرج طلابها فی یوم الأربعاء الخامس من جمادى الأولى عام 1425هـ،  حین قال رحمه الله: (إن الانتهاک الخطیر من قبل الفئات الضآلة التی ابتلیت بها مجتمعاتنا العربیة والاسلامیة ما هو الا نتیجة فکر منحرف...)،  کما قال رحمه الله فی المناسبة ذاتها وفی سیاق الحدیث عن مواجهة الإرهاب، (إن الجهد لم یعد قاصراً على الاجراءات والعقوبات،  وإنما لابد أن یسبقه جهد وقائی لا یقل بأی حال عن جهد المواجهة ولذا کان على جامعاتنا وفی مقدمتها هذه الجامعة الفتیة،  وعلى کافة مؤسساتنا التربویة والتعلیمیة والاعلامیة والاجتماعیة أن تولی الجانب الفکری أهمیة قصوى باعتبار أن سلامة الفکر وحسن التوجیه مهم فی السلوک السلیم والتصرف الحکیم.

لذلک فسلامة المنهج لفئة تمتلک خصائص ممیزة حباها الله إیاها تعد ضرورة لصقل تلک المواهب بما یعود بالخیر الى الدین والمجتمع والانسانیة قاطبة, والسرب فی أغوارهم وتلمس احتیاجاتهم ومحاولة فهم ما تضمره نفوسهم, بات أمراً مُلحا فی ظل العیش فی عالم ملیء بالمتغیرات ما یحتم علینا تکییف بیئة تربویة وتعلیمیة بحیث تکون دافعا للإبداع         وشاحذة للهمم.

أما فیما یخص الحاجات النفسیة والمرونة فإن نقص تلک الحاجات سواء الانفعالیة أم الاجتماعیة قد یقلل من مستوى تفوق أولئک الطلبة الموهوبین بسبب تمتعهم بقدرات عالیة، مما یؤثر لاحقا على عدم تمکن الطلاب من الوصول الى مستوى مناسب من النجاح او الانجاز او سهولة التکیف والتوافق الانفعالی والاجتماعی فی الحیاة. ومن الملاحظ فی المملکة العربیة السعودیة أن حرکة الاهتمام بتلبیة الحاجات النفسیة للطلبة الموهوبین لا تزال فی طور النمو        لذا تسعى هذا الدراسة إلى الکشف عن تلک الحاجات لدى الطلبة الموهوبین فی منطقة جدة فی المملکة العربیة السعودیة، نظراً لقلة تلک الدراسات فی مجال الامن الفکری والحاجات النفسیة ومرونة الأنا

أسئلة الدراسة

سعت الدراسة للإجابة عن الأسئلة التالیة:

1- هل توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05 ≥ α) بین الامن الفکری والحاجات النفسیة لدى الطلبة الموهوبین فی المرحلة المتوسطة بمدینة جدة بالمملکة العربیة السعودیة؟

2- هل توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05 ≥ α) بین الامن  الفکری ومرونة الأنا لدى الطلبة الموهوبین فی المرحلة الثانویة بمدینة جدة بالمملکة العربیة السعودیة؟

3-ما مدى ما یتنبئ به الامن الفکری لدى الطلبة الموهوبین فی تلبیة الحاجات النفسیة ومرونة الأنا؟

4-هل یختلف الامن الفکری لدى الطلبة الموهوبین تبعا للمرحلة (متوسطة وثانویة)؟

أهداف الدراسة:

هدفت هذه الدراسة إلى الکشف عن الامن الفکری وعلاقته بسمات الشخصیة لدى الطلبة الموهوبین فی مدینة جدة بالمملکة العربیة السعودیة، ومن المتوقع لهذه الدراسة أنها سوف تحقق مجموعة من الأهداف، أهمها:

1- معرفة إن کان هناک علاقة بین الامن الفکری والحاجات النفسیة ومرونة الأنا لدى الطلبة الموهوبین فی المرحلة المتوسطة بمدینة جدة بالمملکة العربیة السعودیة.

2- معرفة إن کان هناک علاقة بین الامن الفکری مع الحاجات النفسیة ومرونة الأنا لدى الطلبة الموهوبین فی المرحلة الثانویة بمدینة جدة بالمملکة العربیة السعودیة.

3-تحدید مدى التأثیر لامتلاک الأمن الفکری فی تلبیة الحاجات النفسیة ومرونة الأنا.

4-استقصاء اختلاف الامن الفکری تبعا للمرحلة؟

أهمیة الدراسة

الأهمیة النظریة:

تتضح أهمیة هذه الدراسة من الناحیة النظریة، فی کونها رفد للأدب التربوی فی التعرف على العلاقة بین الأمن الفکری والحاجات النفسیة وکذلک مرونة الانا لدى الموهوبین فی ظل اهتمام الأمم بهم واعتبارهم من دعائم تقدم الأمم وتطورها. وتبرز أهمیة الدراسة من أهمیة الفئة التی یتم دراستها، وهی فئة الطلبة الموهوبین فی مرحلتی المتوسطة والثانویة، حیث لاقت هاتین الفئتین بعض التجاهُل فی الدراسات السابقة، بالرغم مما یحتاجونه من تبصیر فی الامن الفکری ومفهوم المواطنة وتلمس حاجاتهم النفسیة والغوص فی اغوارها وما یرافق ذلک من اهمیة لمرحلة المراهقة. فهم بأشد الحاجة للرعایة والاهتمام للمساهمة فی توجیه جهودهم بالاتجاه الایجابی بعیدا عن الضغوط النفسیة والاجتماعیة والانفعالیة. وکذلک فی ظل تنامی التحدیات المعاصرة التی تشکل خطرا على التربیة وعلى المؤسسات التربویة المختلفة وبخاصة المدرسة.

وتنبع أهمیة الدراسة من أهمیة الجانب الأخلاقی فی حیاة الأمم مما یجعل البحث فی هذا الموضوع من أولویات العمل التربوی للمؤسسات التربویة. وتعمل الدراسة على إثراء الأدب السابق حول الموهوبین وتعزیز الامن الفکری،  .وتبرز أهمیة هذه الدراسة من أهمیة المتغیرات التی تدرسها وهی الامن الفکری والحاجات النفسیة ومرونة الأنا وما إذا کان هناک فروقا بین طلبة المرحلة المتوسطة والمرحلة الثانویة. ورغم الانتشار الواسع للبحوث والدراسات الوصفیة التی تعنى بالأمن الفکری والحاجات النفسیة ومرونة الأنا إلا أن  الدراسات التی اهتمت بالطلبة الموهوبین بهذا المجال تعد قلیلة قیاساً بمجتمعات أخرى فی حدود علم الباحث.

الأهمیة العملیة:

ومن ناحیة عملیة یمکن الاستفادة من نتائج الدراسة الحالیة فی توجیه ولفت نظر المختصین فی المیادین التربویة والنفسیة على أهمیة تلک المتغیرات. وکما تکتسب الدراسة الحالیة أهمیة أخرى تسهم فی تهیئة البیئة والمناخ التربوی والنفسی السلیم والذی ینمى السلوک السوی لدى الأبناء الموهوبین. ویمکن أن تسهم الدراسة الحالیة فی إعداد وتطویر برامج تربویة وإثرائیة للطلبة الموهوبین فی تلبیة الحاجات النفسیة ومرونة الأنا للموهوبین. وفی إعداد وتطویر برامج تربویة وورش ودورات تدریبیة لأولیاء الطلبة الموهوبین حول أسالیب التنشئة الأسریة المناسبة.

حدود الدراسة:

تتحدد هذه الدراسة بما یلی:

الحدود البشریة: الطلبة الموهوبین فی المرحلتین المتوسط والثانوی.

الحدود المکانیة: مدارس الموهوبین عموما ومدرسة الفیصلیة الخاصة بالموهوبین فی مدینة جدة بالمملکة العربیة السعودیة.

الحدود الزمنیة: الفصل الدراسی الأول من العام الدراسی 2016-2017.

الحدود الموضوعیة: أدوات الدراسة وخصائصها السیکو متریة، وإمکانیة تعمیم نتائج الدراسة على عینات مماثلة.

تعریفات الدراسة:

الطلبة الموهوبون:Talented Students

هم الطلبة الذین یعطون دلیل قدرتهم على الأداء الرفیع فی المجالات العقلیة والإبداعیة والنفسیة والقیادیة والأکادیمیة الخاصة مما یؤکد حاجتهم لبرامج تربویة خاصة أو مشاریع خاصة ونشاطات لتلبیة احتیاجاتهم فی مجالات تفوقهم وموهبتهم والتی لا تقدمها المدرسة العادیة عادة، وذلک من أجل الوصول بهم إلى أقصى درجة ما تسمح به إمکاناتهم وقدراتهم (جروان، 2002). ویعرفها الباحث اجرائیاً بـ ذلک الطالب الموهوب الذی یظهر قدرات غیر عادیة ویتمیز بقدرة عقلیة عالیة، الابتکار فی التفکیر والإنتاج، الموهبة العالیة فی مجالات خاصة. ویتم التعرف علیهم من خلال اختبارات خاصة معدة من وزارة التربیة والتعلیم فی المملکة العربیة السعودیة.

الأمن الفکری:   Intellectual security

هو تأمین أفکار وعقول أفراد المجتمع من کل فکر شائب ومعتقد خاطئ مما قد یشکل خطراً على نظام الدولة وأمنها،  وبما یهدف إلى تحقیق الأمن والاستقرار فی الحیاة الاجتماعیة،  وذلک من خلال برامج وخطط الدولة التی تقوم على الارتقاء بالوعی العام لأبناء المجتمع من جمیع النواحی السیاسیة والاجتماعیة والاقتصادیة والتعلیمیة وغیرها (الحیدر،  1423 هـ،  ص 316) أما التعریف الاجرائی وهو عملیة تحصین عقول الأبناء من کل فکرٍ منحرفٍ أو معتقد خاطئ،  وذلک من خلال تعزیز الحوار والتفکیر المنطقی، وتنمیة قیم الوسطیة والاعتدال،  وقیم الوطنیة والانتماء فیهم،  وذلک من خلال المقیاس المعد لهذا الغرض, ویفسر بالدرجة التی یحصل علیها المفحوص فی هذه الدراسة.

الحاجة النفسیة: Psychological needs

یعرف کلارک (Clark (1983 کما ورد فی سماوی (2012) الحاجات النفسیة بأنها الحاجة إلى التعبیر عن الشعور والعواطف، والحاجة للتعرف إلى النظم الدفاعیة له وللآخرین، والحاجة إلى توظیف إدراکه للحساسیة المفرطة للوصول إلى إدراک حاجاته وحاجات الآخرین، والحاجة إلى تحقیق الرضا عن الذات، والحاجة إلى مساعدة المتفوق على التفاعل مع قیم مجتمعه بواقعیة کی یستطیع الوصول إلى القیم التی یؤمن بها. أما إجرائیا: فهی الدرجة التی یحصل علیها الطالب فی المقیاس الذی تم تطویره فی هذه الدراسة.

مرونة الأنا: Self-flexibility

"عملیة التوافق الجید والمواجهة الإیجابیة للصعوبات أو الصدمات أو النکبات أو الضغوط النفسیة العادیة التی یواجهها البشر، مثل: المشکلات العائلیة، ومشکلات       العلاقات مع الآخرین، والمشکلات الصحیة، وضغوطات العمل، والمشکلات المالیة" (Ciarrochi, Bilich & Godsell, 2010: 110). کما تعرف مرونة الأنا بأنها "القدرة على التعافی من التأثیرات السلبیة للنکبات والشدائد والقدرة على تخطیها أو تجاوزها بشکل إیجابی ومواصلة الحیاة بفاعلیة واقتدار" (Madden,2007: 21). اجرائیا: الدرجة التی یحصل علیها الطالب فی المقیاس المستخدم فی هذه الدراسة.

الدراسات السابقة

من خلال البحث الذی قام به الباحث فإنه لم یجد أی من الدراسات السابقة التی تطرقت للربط بین الامن الفکری والحاجات النفسیة ومرونة الانا لدى الطلبة الموهوبین فی منطقة جدة وفیما یلی ابرز الدراسات ذات العلاقة.

 هدفت دراسة  فورنیا وفریم (Fornia & Frame, 2001) إلى استقصاء الحاجات العاطفیة والاجتماعیة للأطفال الموهوبین، حیث تم استخدام المنهج التحلیلی النظری، أشارت الدراسة أنه للعمل مع الطلبة الموهوبین لا بد أولاً أن ندرک السمات الفریدة للطلبة الموهوبین، وتشمل هذه السمات على مستوى عال من الحساسیة، والقلق الذی یجعل التعامل مع الموهوبین له خصوصیة تمیزه عن غیره. وبینت الدراسة ضرورة أن یکون المرشدین الذین یعملون مع فئة الموهوبین على درایة بالخلفیة الاجتماعیة للمتفوقین، وأشارت إلى أن تلبیة حاجاتهم العاطفیة والاجتماعیة یتطلب تعاوناً مع الأسرة للتغلب على الضغوط الاجتماعیة التی قد یقع تحتها المتفوقون. ومساعدة الأسرة على بناء واقع جدید من شأنه أن یقلل من الصعوبات والعزلة الاجتماعیة التی تواجهها هذه الفئة ومن خلال توفیر الدعم والتعلیم المستمر لهم وزیادة التفاعل بین الأسرة وجمیع مؤسسات المجتمع التی تتعامل مع هذه الفئة.

وتناولت دراسة بسلی وثومبسون ودافدسون(Beasley ., Thompson, & Davidson 2003) التعرف على المرونة فی ردة الفعل تجاه ضغط الحیاة ، تکونت عینة الدراسة من طلبة جامعیین عددهم (81) طالبا ذکر و(106) أنثى، وکانت الأدوات المستخدمة کالتالی: مقیاس أحداث الحیاة الضاغطة ما بعد الصدمة، ومقیاس اضطراب ما بعد الصدمة) وأظهرت الدراسة وجود علاقة سلبیة مباشرة بین ضغط الحیاة والصحة النفسیة، ووجود علاقة بین أنماط التکیف مع أحداث الحیاة الضاغطة والاضطرابات الجسدیة والنفسیة، وهناک أثر واضح لصعوبة الادراک على التکیف العاطفی ومواجهة أحداث الحیاة على الصعید النفسی، ولا توجد فروق دالة احصائیا بین الذکور والاناث على مقاییس الدراسة.

وبینت دراسة بورتر(Porter, 2005) أن الطلاب الموهوبین لدیهم حاجات اجتماعیة وانفعالیة مختلفة عن الطلبة العادیین، فهم بحاجة إلى توفیر بعض الأنشطة التی تساعدهم فی التکیف الاجتماعی والعاطفی، أما أهم الحاجات الاجتماعیة التی أشارت إلیها الدراسة فهی الحاجة إلى بیئة وأفراد داعمین ، وقد تظهر لدیهم میول قیادیة لذا أوصت الدراسة المعلمین أن یقوموا بتکلیفهم ببعض الأعمال التی تساعدهم فی إظهار جانب القیادة فی شخصیتهم، إضافة إلى الحاجة إلى الاندماج فی المحیط الاجتماعی الذی یعیشون فیه سواء فی المدرسة أو الأسرة أو الشارع. کما أشارت الدراسة إلى أن من أهم الحاجات الانفعالیة لدى الطلبة الموهوبین رغبتهم فی تکوین مفهوم ایجابی عن الذات والرغبة فی الشعور بالرضا عنها وعد الشعور بالضیق أو الاغتراب النفسی بین أقرانهم.

وأجرى الخطیب (2007) دراسة هدفت إلى " تقییم عوامل مرونة الأنا فی مواجهة الأحداث الصادمة". هدفت هذه الدراسة إلى التعرف إلى العوامل المکونة لمرونة الأنا لدى الشباب الفلسطینی )الذکور والإناث) فی مواجهة الأحداث الصادمة التی یتعرضون لها نتیجة للاجتیاحات والاغتیالات والاعتقالات ضد الشعب الفلسطینی، وتکونت عینة الدراسة من 317 طالباً وطالبة من طلبة وطالبات جامعة الأزهر والجامعة الإسلامیة بغزة. واستخدم الباحث مقیاس مرونة الأنا إعداد الناصر وساندمان ، وبینت نتائج الدراسة وجود عوامل خاصة لمرونة الأنا وهی: الاستبصار، الاستقلال، الإبداع، روح الدعابة، المبادأة، العلاقات الاجتماعیة، القیم الروحیة الموجهة "الأخلاق"، کما بینت تمتع الشباب الفلسطینی بدرجة عالیة فی مرونة الأنا.

کما قام سامی (2009) بدراسة هدفت إلى التعرف على العلاقة بین المرونة ووجهة الضبط ومدى تأثر هذه العلاقة بمتغیر النوع، والتخصص الأکادیمی، وتکونت عینة الدراسة من (409) طالبا وطالبة من طلاب الفرقة الرابعة بکلیة التربیة جامعة عین شمس، ، تراوحت اعمارهم الزمنیة ما بین 19-22 سنة، واشتملت أدوات الدراسة على مقیاس المرونة، ومقیاس وجهة الضبط ، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة ارتباطیة دالة احصائیة عکسیة سالبة بین المرونة ووجهة الضبط، ووجود فروق دالة احصائیا بین الذکور والإناث فی المرونة لصالح الذکور فی بعد البنیة النفسیة، وتساوى الفروق فی بعدی الإصرار على تحقیق الأهداف والتواصل الاجتماعی.

وهدفت دراسة الیاه (Elijah, 2011) إلى توضیح الحاجات الارشادیة للموهوبین وخاصة فی المجال الاجتماعی والمجال العاطفی الانفعالی، واشارت الدراسة أن من أهم وظائف المرشد أن یساعد المتعلمین فی عملیة التکیف الاجتماعی والعاطفی مع المحیط الذی یعیشون فیه سواء فی المدرسة أو الأسرة، حیث أشارت الدراسة إلى أن الموهوبین لدیهم حاجات اجتماعیة وانفعالیة مختلفة عن أقرانهم العادیین مما یتطلب مساعدة متخصصة من قبل المرشدین فی المدارس، والحاجات النفسیة التی أشارت إلیها الدراسة فهی حاجتهم إلى التطور العاطفی بشکل أسرع عن أقرانهم، وحاجتهم للتقدیر والثناء، وحاجتهم إلى التوجیه المناسب فی ظل العملیة التعلیمیة الرتیبة التی قد تصیبهم بالإحباط.

وتناولت الجلامدة وعلی (2011) الحاجات الشخصیة والاجتماعیة والنفسیة لدى الطلبة الموهوبین من وجهة نظر المعلمین والطلبة الموهوبین فی المملکة العربیة السعودیة – دراسة میدانیة، بلغ عدد افراد الدراسة (20) معلمة و (20) معلما من معلمی الموهوبین و (60) طالبا من الطلبة الموهوبین بالمرحلة المتوسطة والثانویة فی منطقة القصیم بالمملکة العربیة السعودیة، وقد تم تصمیم مقیاس للحاجات الشخصیة والاجتماعیة والنفسیة للطلبة الموهوبین من وجهة نظر معلمی الطلبة الموهوبین، وتصمیم مقیاس للحاجات الشخصیة والاجتماعیة والنفسیة للطلبة الموهوبین من وجهة نظر الطلبة الموهوبین، وتوصلت النتائج إلى ان الحاجات الشخصیة والاجتماعیة والنفسیة تأتی بمرتبة متوسطة لدى الموهوبین.

وبحثتدراسةهوجفینواخرون(Hoogeveen, Lianne, Hell, Janet, Verhoeven, Ludo, 2011) الخصائص الاجتماعیة والعاطفیة للطلبة الموهوبین والطلبة الموهوبین غیر الموهوبین فی هولندا، حیث أن معظم الدراسات أهملت المنظور متعدد الأبعاد للوقوف على مستوى الطلبة الموهوبین وغیر الموهوبین. وقد هدفت هذه الدراسة إلى فحص الخصائص الاجتماعیة-العاطفیة للطلاب الموهوبین والطلبة الموهوبین غیر الموهوبین فی هولندا فی ضوء العوامل الشخصیة والبیئیة، حیث تکونت عینة الدراسة من (148) من الطلبة الموهوبین و من (55) من الطلبة الموهوبین غیر الموهوبین الذی تتراوح أعمارهم بین (4 و27) سنة. أظهرت النتائج فروقا طفیفة فی الخصائص الاجتماعیة-العاطفیة للطلاب الموهوبین والطلبة الموهوبین غیر الموهوبین، وکانت الفروق لصالح الطلبة الموهوبین.

دراسة (العنزی والزبون, 2012) بعنوان" أسس تربویة مقترحة لتطویر مفهوم الأمن الفکری لدى طلبة المرحلة الثانویة فی المملکة العربیة السعودیة " والتی هدفت إلى اقتراح أسس تربویة لتطویر مفهوم الأمن الفکری لدى طلبة المرحلة الثانویة، من وجهة نظر المعلمین. وتکوّن مجتمع الدراسة من معلمی المرحلة الثانویة فی منطقة الحدود الشمالیة فی مدن عرعر ورفحا 2012 م، فیما تکوّنت عینة الدراسة من معلمی ومعلمات طریف منهم (170) من الذکور و(130) من الإناث. اختیروا بالطریقة الطبقیة العشوائیة،  واتّبعت الدراسة المنهجیة الوصفیة المسحیة. واستخدمت الاستبانة کأداة لها. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن واقع مفهوم الأمن الفکری الکلی لدى طلبة المرحلة الثانویة جاء بدرجة متوسطة،  وأن درجة الصعوبات التی تواجه تطویر مفهوم الأمن الفکری جاءت بدرجة مرتفعة،  کما أن درجة الأهمیة للأسس التربویة المقترحة لتطویر مفهوم الأمن الفکری جاءت ضمن الدرجة المرتفعة. وأوصت الدراسة ببناء منظومة متکاملة؛ لتطویر مفاهیم الأمن الفکری لدى الطلبة فی هذه المرحلة، تشترک فیها جمیع مؤسسات التنشئة الاجتماعیة، وتوفیر بیئة مدرسیة أکثر أمناً وجاذبیة، وتضمین المفاهیم المتصلة بالأمن الفکری فی المناهج الدراسیة، وتنفیذ حملات توعیة لأولیاء أمور الطلبة، من أجل متابعة أبنائهم وملاحظة سلوکهم لوقایتهم من أیة ممارسات تنافی مفاهیم الأمن الفکری.

وأشارت دراسة بیت وزملاؤه (Bate, et al., 2012) إلى أن الطلبة الموهوبین لدیهم احتیاجات عاطفیة واجتماعیة مختلفة عن أقرانهم، فهم یحتاجون إلى الدعم العاطفی والاجتماعی أکثر من غیرهم من الطلبة، ومن أهم الحاجات الاجتماعیة التی أشارت إلیها الدراسة الحاجة إلى تکوین علاقات اجتماعیة وصداقات وتعاون واندماج مع الآخرین. وکشفت الدراسة عن أهم الحاجات الانفعالیة التی یحتاج إلیها الطلبة الموهوبین فهی المتطلبات اللازمة لإشباع الجانب الوجدانی والنفسی لدیهم، ومنها الحاجة إلى الاستبصار الذاتی بموهبتهم وادراکهم لها، والحاجة إلى احترام فضولهم وأسئلتهم التحلیلیة، والحاجة إلى المزید من الرعایة المتخصصة، والحاجة إلى المزید من تقدیر الآخرین لهم، والحاجة إلى الاستقلالیة فی شخصیتهم وتوکید الذات، بالإضافة إلى حاجتهم للحب.

أما دراسة سماوی (2012) فهدفت إلى تقییم دور کلیات المجتمع الخاصة فی تلبیة حاجات الطلبة الموهوبین فی عمان فی الأردن، تکونت عینة الدراسة من جمیع مجتمع الطلبة الموهوبین فی عمان والبالغ عددهم(360) طالباً وطالبة، وتم استخدام المنهج الوصفی التحلیلی، وقام الباحث بتطویر استبانة تقیس حاجات الطلبة الموهوبین. وبینت النتائج أن کلیات المجتمع فی عمان تلبی حاجات الطلبة الموهوبین بدرجة متوسطة، کما أشارت إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی مدى تلبیة کلیات المجتمع الخاصة فی عمان للحاجات العقلیة والأدائیة والحاجات ککل تعزى لمتغیر الجنس، وأظهرت النتائج وجود فروق تعزى لمتغیر نوع التفوق، ولصالح الموهوبین أدائیاً. وأوصت الدراسة بإجراء دراسة شاملة للحاجات تتضمن الحاجات النفسیة والحدسیة والانفعالیة والاجتماعیة، وإنشاء نادٍ خاص بالطلبة الموهوبین فی الکلیات وعقد دورات تدریبیة لأعضاء هیئة التدریس للتعامل مع الطلبة الموهوبین.

وهدفت دراسة مخیمر (2013) إلى الکشف عن الحاجات النفسیة والاجتماعیة والتربویة للطلبة الموهوبین من وجهة نظرهم ومن وجهة نظر معلمیهم فی مدینة غزة، کما هدفت إلى معرفة الفروق فی الحاجات النفسیة والاجتماعیة والتربویة بین وجهة نظر المعلمین والمعلمات وبین وجهة نظر الطلاب والطالبات الموهوبین، ولتحقیق هدف الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی، وبلغت عینة الدراسة (50) معلم ومعلمة، و (100) طالبا وطالبة تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة البسیطة من مدرسة الشهید عرفات للموهوبین فی مدینة غزة، ومن اهم النتائج التی توصلت إلیها الدراسة وجود العدید من الحاجات النفسیة والاجتماعیة والعقلیة التی یحتاج إلیها الموهوبین حیث أنهم یحتاجون إلى التدریب والتوجیه والإرشاد، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین استجابة المعلمین والمعلمات والطلاب والطالبات فی تحدید هذه الحاجات.

 دراسة الدکتور (الحوشان,2015) والتی کانت بعنوان " أهمیة المدرسة فی تعزیز الأمن الفکری" وقد هدفت الدراسة إلى تحدید مفهوم الأمن الفکری, وتحدید مسؤولیة المدرسة عن الأمن الفکری،  وطرق تعزیز المدرسة للأمن الفکری لطلابها. وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی الذی یعتمد على تجمیع الحقائق والمعلومات والبیانات والاحصائیات لمشکلة ما ودراسة الظروف المحیطة بها وکشف ارتباطها بمتغیرات محددة، وقد اعتمدت على المنهج الاستقرائی الاستنتاجی التحلیلی الذی یستخدم واقع الدراسات العلمیة التی تناولت الأمن الفکری مستعینا بالتأصیل المعلوماتی الذی ارتبط بواقع الدراسات والابحاث والبیانات والاحصائیات المتوفرة التی تحقق أهداف الدراسة. وقد توصل الحوشان لأهم النتائج منها: لیس هناک مفهوم واضح للأمن الفکری لدى جمیع القائمین على العملیة التعلیمیة، ومن أهم الخطوات لترسیخ الأمن الفکری للطلاب هو البدء بترسیخ العقیدة الصحیحة ونشر الوسطیة وتوضیح منهج الاسلام من الوسطیة والاعتدال وذم التطرف والغلو وتنمیة الحوار مع الطلاب، وأن فاعلیة المدارس فی تزوید الطلاب من خلال المقررات الدراسیة بقیم الاعتدال والوسطیة فی مواجهة الارهاب متوسطة کما انها لا تؤکد على معاملة غیر المسلمین المقیمین بالحسنى ولم تمنح قضیة التعاطف مع الارهابیین ترکیزا کافیا یضمن نبذ العنف والارهاب ولم تعط اشارة واضحة من موقف الاسلام من تحریم قتل الأبریاء من المسلمین فی العملیات الارهابیة أو الاشارة بشکل عالی أو مؤثر إلى تحریم العملیات الارهابیة ومراجعة الاوعیة العلمیة للتأکد من سلامتها من الغلو والفتاوى المتطرفة. توصلت الدراسة إلى أن المعلم المنحرف معوق مهم من معوقات الأمن الفکری فهو محور التلقی فی العملیة التربویة وقدوة الطلاب فی سلوکه، وغیاب البرامج والانشطة التوعویة الوقائیة معوق مهم من معوقات الأمن الفکری.

کما سعت دراسة(الشمری,2015)" الى وضع تصور استراتیجی لتعزیز الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة فی مدینة الریاض، وکانت الدراسة تهدف الى إبراز ما یمکن أن تسهم به المؤسسات التعلیمیة بمختلف أنواعها ومراحلها فی وضع استراتیجیة وطنیة للأمن الفکری، ووقد اعتمدت الدراسة المنهج الوصفی واستخدمت: المقابلة والملاحظة وتحلیل swot کأداتین لجمع المعلومات من المیدان وتحلیلها، وتشکل مجتمع الدراسة من معلمی المرحلة الثانویة فی مدینة الریاض وتم اختیار عینة عشوائیة عددهم(40) معلم، وقد خرجت بأهم النتائج التالیة: أهمیة دور المعلم والبیئة المحیطة فی تعزیز والبیئة المحیطة فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة, ووجود تباین فی الإلمام بالأسالیب والاجراءات فی تعزیز الأمن الفکری فی المدارس، کما وضحت أهمیة تطبیق الإجراءات فی تعزیز الأمن الفکری لطلاب المرحلة الثانویة, وخلصت إلى أهمیة ضبط المصطلحات الشرعیة التی یدور حولها جدال کثیر واجتهادات فردیة تسبب التشتت والاضطراب الفکری، مع وضوحها فی الأصل.

وتناولت دراسة العنزی (2015). بعض العوامل المؤثرة على تحقیق الامن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة بدولة الکویت، تکونت عینة البحث من (230) طالب وطالبة بالمرحلة الثانویة، قام الباحث باعداد استمارة استبیان لاستطلاع رأی عینة البحث عن مشارکة الاعلام التربوی المدرسی فی تحقیق الامن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة بدولة الکویت، توصلت نتائج الدراسة أن الطلبة عبروا عن مشارکة الاعلام التربوی المدرسی فی تحقیق الامن الفکری لدیهم، ولا توجد فروق بین الطلبة والطالبات.

کما تناولت دراسة المعیذر (2015). اثر شبکات التواصل الاجتماعی على الامن الفکری لدى طالبات المستوى الجامعی. تکونت عینة الدراسة من (297) طالبة تم تطبیق الاستبانة الالکترونیة علیهن فی جامعة الامیرة نورة بنت عبد الرحمن، توصلت الدراسة إلى ان الآثار التربویة لاستخدام شبکات التواصل الاجتماعی على الأمن الفکری لدى طالبات المستوى الجامعی کبیرة، وذلک من وجهة نظر طالبات جامعة الامیرة نورة بنت عبد الرحمن

التعقیب على الدراسات السابقة:

یلاحظ من خلال استعراض الدراسات السابقة انها اهتمت بموضوع الامن الفکری والحاجات النفسیة ومرونة الأنا، وأن تلک الدراسات تناولت مدى أهمیة الأمن الفکری وخصوصاً أن الدراسة الحالیة تتناول شریحة فی غایة الاهمیة وهی الموهوبین واهمیة دراسة حالاتهم النفسیة والانفعالیة، وقد تنوعت فی النتائج التی توصلت لها حسب المنطقة والفئة المستخدمة، ولکن لا یوجد أی من الدراسات السابقة التی اهتمت بالربط بین الامن الفکری بالحاجات النفسیة ومرونة الأنا لدى الموهوبین. وهذا ما یمیز الدراسة الحالیة.

الطریقة والإجراءات

منهجیة الدراسة:

تقوم هذه الدراسة على استخدام المنهج الوصفی التحلیلی

مجتمع الدراسة وعینتها:

تم اختیار مجتمع الدراسة من جمیع الطلاب الذکور فی المرحلتین المتوسطة والثانویة من المشخصین على أنهم موهوبین فی مدرسة الفیصلیة الخاصة بالموهوبین بمدینة جدة فی المملکة العربیة السعودیة، ویبلغ عددهم (365) طالب، وتم اختیار عینة الدراسة من هؤلاء الطلاب بطریقة عشوائیة من خلال زیارة تلک المدرسة، حیث تم الالتقاء بهؤلاء الطلاب وتطبیق الدراسة على عینة منهم بلغت (125) طالبا، بنسبة (33 %) من مجتمع الدراسة.

أولاً: مقیاس الامن الفکری

تم استخدام مقیاس (الزهرانی,2016) وهو من المقاییس الحدیثة فی الامن الفکری وقد تم اختیاره لملاءمته لمجتمع الدراسة ولحداثته, وقد تکون من أربع محاور رئیسیة کان الهدف منها قیاس مستوى الأمن الفکری والذی کان للأسرة دور أساسی فی تعزیزه وتنشئة أبنائها علیه وهی کالتالی:

1-    المحور الأول تعزیز الأمن الفکری من خلال تنمیة الحوار والتواصل مع الاسرة ویتکون من (6) عبارات،  وهی العبارات التی تحمل الارقام (1-2-3-4-5-6).

2-    المحور الثانی تعزیز الأمن الفکری من خلال تنمیة قیم الانتماء والوطنیة ویتکون من (7) عبارات،  وهی العبارات التی تحمل الارقام (7-8-9-10-11-12-13)

3-    المحور الثالث: تعزیز الأمن الفکری من خلال تنمیة مهارات التفکیر المنطقی ویتکون من (7) عبارات, وهی العبارات التی تحمل الارقام (14-15-16-17-18-19-20)

4-    المحور الرابع: تعزیز الأمن الفکری من خلال تنمیة قیم الوسطیة والاعتدال ویتکون من (6) عبارات, وهی العبارات التی تحمل الارقام (21-22-23-24-25-26)

ویقابل کل فقرة من الفقرات قائمة خیارات تحمل العبارات التالیة (نعم – أحیانا – لا) حیث تم إعطاء کل عبارة من العبارات السابقة درجات محددة لتتم معالجتها احصائیا على النحو التالی: (نعم (3) درجات – أحیانا (درجتان)- لا درجة واحدة)

صدق مقیاس الأمن الفکری

جدول (1)

صدق مقیاس الأمن الفکری معامل بیرسون

المحور الأول: تعزیز الامن الفکری من خلال تنمیة الحوار والتواصل مع الاسرة

المحور الثانی: تعزیز الأمن الفکری من خلال تنمیة قیم الانتماء والوطنیة

المحور الثالث: تعزیز الأمن الفکری من خلال تنمیة مهارات التفکیر المنطقی

المحور الرابع: تعزیز الأمن الفکری من خلال تنمیة قیم الوسطیة والاعتدال

رقم العبارة

معامل بیرسون

رقم العبارة

معامل بیرسون

رقم العبارة

معامل بیرسون

رقم العبارة

معامل بیرسون

1

.542**

7

.371**

14

.366**

21

.505**

2

.695**

8

.485**

15

.372**

22

.517**

3

.475**

9

.781**

16

.581**

23

.566**

4

.505**

10

.501**

17

.499**

24

.539**

5

.584**

11

.794**

18

.654**

25

.344*

6

.400**

12

.799**

19

.425**

26

.453**

   

13

.372**

20

.552**

   

وتدل قیم معامل ارتباط بیرسون بین درجة الفقرة والمحور الذی تنتمی إلیه إلى أن جمیع الفقرات دالة احصائیاً عند مستوى دلالة 0.01 مما یدل على صدق المقیاس.

جدول (2)

مستوى الدلالة لصدق محاور مقیاس الامن الفکری معامل بیرسون

المحاور

معامل بیرسون

المحور الأول: تعزیز الأمن الفکری من خلال تنمیة الحوار والتواصل مع الاسرة

.761**

المحور الثانی: تعزیز الأمن الفکری من خلال تنمیة قیم الانتماء والوطنیة

.678**

المحور الثالث: تعزیز الأمن الفکری من خلال تنمیة مهارات التفکیر المنطقی

.462**

المحور الرابع: تعزیز الأمن الفکری من خلال تنمیة قیم الوسطیة والاعتدال

.734**

 ویتضح من الجدول السابق أن جمیع المحاور مرتبطة بالدرجة الکلیة للمقیاس وجمیعها دالة عند مستوى دلالة 0.01 مما یدل على أن المقیاس یتمتع بصدق جید.

ثبات مقیاس الأمن الفکری

جدول (3)

مستوى الدلالة لثبات محاور مقیاس الأمن الفکری معامل الفا کرو نباخ

المحاور

معامل الفا کرو نباخ

 

المحور الاول: تعزیز الأمن الفکری من خلال تنمیة الحوار والتواصل مع الاسرة

.479

 

المحور الثانی: تعزیز الأمن الفکری من خلال تنمیة قیم الانتماء والوطنیة

.688

 

المحور الثالث: تعزیز الأمن الفکری من خلال تنمیة مهارات التفکیر المنطقی

.481

 

المحور الرابع: تعزیز الأمن الفکری من خلال تنمیة قیم الوسطیة والاعتدال

.324

 

المقیاس ککل

.728

 

 

 

 

 

جدول (4)

مستوى الدلالة لثبات مقیاس الأمن الفکری معامل الفا کرو نباخ

رقم العبارة

قیمة معامل الفا اذا حذفت العبارة

رقم العبارة

قیمة معامل الفا اذا حذفت العبارة

14

.690

27

.701

15

.675

28

.706

16

.708

29

.710

17

.692

30

.718

18

.700

31

.697

19

.712

32

.712

20

.697

33

.706

21

.700

34

.690

22

.683

35

.702

23

.703

36

.717

24

.673

37

.701

25

.688

38

.700

26

.712

39

.690

من بیانات الجدولین السابقین یتضح أن معامل الفا کرونباخ للمقیاس ککل جاء بمقدار 0.728، وجمیع الفقرات جاءت معاملات الثبات لها أقل من الدرجة الکلیة للمقیاس مما یدل على المقیاس یتمتع بدرجة ثبات جیدة.

تفسیر الدرجة حسب المدى لمقیاس الامن الفکری:

1-1.66 متدن

1.67-2.33 متوسط

2.34-3 مرتفع

ثانیا: مقیاس الحاجات النفسیة لدى الطلبة الموهوبین

تم تطویر هذا المقیاس من خلال العودة إلى الأدب النظری والدراسات السابقة وخاصة (العویضة، 2002، والجلامدة وعلی، 2011؛ Ruf, 2014 ؛ Bailey ,2007) وقد تکون المقیاس بصورته الأولیة من (40) فقرة یهتم بالتعرف على أبرز الحاجات النفسیة لدى الطلبة الموهوبین. وللتحقق من مناسبة المقیاس لبیئة الدراسة وأهدافها تم التحقق من الخصائص السیکومتریة للمقیاس کما یلی:

أولا : الصدق الظاهری

 تم عرض الأداة على (10) محکمین من الجامعات  السعودیة، وطلب منهم إبداء الرأی حول الفقرات من حیث الانتماء للمجالات ومدى وضوح الفقرات، ودقة الصیاغة اللغویة، وملاءمة المقیاس لتحقیق أهداف الدراسة. وتم الاستفادة من ملاحظات المحکمین بأخذ الملاحظات التی تم الاتفاق علیها بنسبة تقارب (80%)، سواء کانت بالحذف أو الإضافة أو التعدیل. وبناء على أراء المحکمین فقد تم حذف فقرتین وتعدیل العدید من الفقرات، واصبح المقیاس مکون من (38) فقرة.

ثانیا: صدق الاتساق الداخلی

تم حساب معاملات الارتباط بین أداء أفراد عینة الصدق على کل فقرة من فقرات مقیاس الحاجات النفسیة من خلال تطبیق الأداة على أفراد العینة الاستطلاعیة والبالغ عددهم (30) طالبا موهوبا من خارج عینة الدراسة وداخل المجتمع، وقد تبین من خلال معامل ارتباط بیرسون أن جمیع الفقرات دالة عند مستویی الدلالة (α=0.01) وقد تراوحت القیم بین (0.55 -0.89).باستثناء ثلاثة فقرات لم تکن دالة ولذلک تم حذفها واصبح المقیاس مکون من (35) فقرة.

ثالثا: الثبات بطریقة الاعادة

تم التحقق من ثبات الأداة من خلال تطبیقها على عینة استطلاعیة مکونة من (30) طالبا من الطلبة الموهوبین، ومن خارج عینة الدراسة، ممن أبدوا رغبة فی تطبیق المقیاس، وتم حساب معاملة الثبات بطریقة الإعادة بفاصل زمنی مقداره ثلاثة أسابیع، حیث بلغت قیمة معامل الثبات بطریقة الإعادة (0.92). وهی قیم مناسبة فی الدراسات التربویة.

رابعا: الثبات من خلال معادلة کرونباخ الفا

تم التحقق من ثبات الأداة وفقا لمعادلة کرونباخ ألفا وبلغت قیمة معامل الثبات بطریقة معادلة کرونباخ الفا (0.88)، وهی قیم مناسبة فی الدراسات التربویة.

وبالتالی فقد تم استخدام المقیاس والاعتماد علیه نظرا لمناسبة فقراته للدراسة الحالیة

تطبیق وتصحیح وتفسیر المقیاس:

تم تطبیق المقیاس بصورة جماعیة، من خلال عرض فقرات المقیاس على الطلاب الموهوبین فی منطقة جدة. وقد تم مراعاة أن یتدرج المقیاس المستخدم فی الدراسة تبعاً         (لمقیاس لیکرت) ولقواعد وخصائص المقاییس وقد تم استخدام التدرج الخماسی. وتتراوح الدرجة فی المقیاس على مستوى الفقرة بین (1-5) فالدرجة (1-2.33) تدل على مستوى منخفض من الحاجات النفسیة، والدرجة (2.34-3.66) تدل على مستوى متوسط من الحاجات النفسیة، والدرجة 3.67-5 تدل على مستوى مرتفع من الحاجات النفسیة).

ثانیا: مقیاس مرونة الأنا

  تمّ استخدام مقیاس فحجان (2010) لمرونة الأنا نظرا لکونه من المقاییس الحدیثة والمعمول له صدق وثبات فی اکثر من بیئة، ومطبق فی اکثر من بیئة ویقیس اهداف قریبة من الدراسة الحالیة، ویتکون المقیاس من من 33 فقرة موزعة على اربعة مجالات هی:

-        الاستبصار: مرونة الطالب فی التعرف على أخطائه والتعامل بسهولة مع المواقف الجدیدة، وتمثله الفقرات: 1-7.

-        التوزان: مرونة الطالب على التوازن بین الآراء والأفکار والتعامل بإیجابیة مع المواقف المختلفة، وتمثله الفقرات: 8-15.

-        الابداع: مرونة الطالب على التجدید فی طرق عمله، وایجاد هدف لحیاته، وتمثله الفقرات: 16-24.

-        تکوین علاقات: مرونة الطالب فی التعامل مع اشخاص مختلفین، والسعی لبناء علاقات اجتماعیة جدیدة، وتمثله الفقرات: 25-33.

التصحیح والتفسیر:

      تتطلب الإجابة على فقرات المقیاس الاختیار من ضمن سلم متدرج حسب تدریج لیکرت الخماسی: بحیث تعطى موافق بشدة (5) درجات، موافق (4) درجات، ومحاید (3) درجات، وغیر موافق (2) درجة، وغیر موافق بشدة (1) درجة

وتتراوح الدرجة فی المقیاس على مستوى الفقرة بین (1-5) فالدرجة (1-2.33 تدل على مستوى منخفض من مرونة الأنا، والدرجة 2.34-3.66 تدل على مستوى متوسط من مرونة الأنا، والدرجة 3.67-5 تدل على مستوى مرتفع من مرونة الأنا).

إجراءات الدراسة:

مرت عملیة إعداد أداة الدراسة بالخطوات التالیة:

-                     الاطلاع على الأدب السابق المتعلق بموضوع الدراسة والمختصة بالأمن الفکری والحاجات النفسیة ومرونة الأنا لدى الطلبة الموهوبین.

-          التأکد من الصدق الظاهری وصدق الاتساق الداخلی وثبات الاعادة وکرونباخ الفا لمقیاس الامن الفکری والحاجات النفسیة ومرونة الانا من قبل مجموعة من المحکمین المختصین وإجراء التعدیلات المقترحة فی ضوء ملاحظاتهم.

-          توزیع مقاییس الدراسة على أفراد عینة الدراسة فی منطقة جدة فی المملکة العربیة السعودیة

-          إدخال البیانات إلى الحاسوب وإجراء المعالجة الإحصائیة لها باستخدام برنامج الرزم الإحصائیة (SPSS) وإجراء التحلیلات الإحصائیة المناسبة للإجابة عن أسئلة الدراسة واستخراج النتائج ومناقشة النتائج.

نتائج الدراسة:

السؤال الأول :هل توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى(0.05 ≥ α) بین الامن الفکری والحاجات النفسیة لدى الطلبة الموهوبین بمدینة جدة بالمملکة العربیة السعودیة ؟

          للإجابة عن السؤال الحالی تم استخدام معامل ارتباط بیرسون لمعرفة العلاقة بین الأمن الفکری وسمات الشخصیة لدى الطلبة الموهوبین فی المرحلة المتوسطة والجدول التالی یوضح النتائج.

 

جدول (5)

معامل الارتباط بین مستوى الأمن الفکری والحاجات النفسیة لدى الطلبة الموهوبین

الامن الفکری/الحاجات

معامل الارتباط بیرسون

المحور الاول

المحور الثانی

المحور الثالث

المحور الرابع

الدرجة الکلیة

الحاجات النفسیة

معامل الارتباط

0.69**-

0.62**-

0.63**-

0.299**-

0.71**-

مستوى الدلالة الاحصائیة

0.00

0.00

0.00

0.00

0.00

یتبین من نتائج السؤال الحالی وجود علاقات ذات ارتباط بین الأبعاد فی الامن الفکری مع الحاجات النفسیة، کما یتبین وجود علاقات بین الحاجات النفسیة والامن الفکری فی الدرجة الکلیة، وقد کانت هذه العلاقة فی جمیع الأبعاد والدرجة الکلیة هی علاقة عکسیة بمعنى انه کلما زاد مستوى الحاجات النفسیة لدى الطلبة قل مستوى الامن الفکری، والعکس صحیح ایضا فإذا قل الامن الفکری زاد مستوى حاجات الطلبة النفسیة، وهذا یظهر اهمیة الاهتمام بکل        من الحاجات النفسیة من اجل تقلیلها لدى الطلبة ، کما یظهر اهمیة العمل على تحسین       الامن الفکری لدى الطلبة. وتتفق مع نتائج دراسة دراسة  فورنیا وفریم (Fornia & Frame, 2001) حول وجود حاجات نفسیة للطلبة وتحتاج للدعم والتعلیم المستمر لهم، کما تتفق جزئیا مع دراسة بورتر (Porter, 2005) حول الحاجات الاجتماعیة للطلبة الموهوبین وضرورة رعایتها. وتتفق مع نتائج دراسة الیاه (Elijah, 2011) حول الحاجات الانفعالیة والاجتماعیة وعلاقتها ببعض المتغیرات.

2- هل توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05α) بین الامن الفکری ومرونة الأنا لدى الطلبة الموهوبین بمدینة جدة بالمملکة العربیة السعودیة ؟

          للإجابة عن السؤال الحالی تم استخدام معامل ارتباط بیرسون لمعرفة العلاقة        بین الأمن الفکری ومرونة الأنا لدى الطلبة الموهوبین فی المرحلة الثانویة والجدول التالی یوضح النتائج.

جدول (6)

معامل الارتباط بین مستوى الأمن الفکری ومرونة الأنا لدى الطلبة الموهوبین

الامن الفکری/

المرونة الفکریة

معامل

الارتباط بیرسون

المحور الاول

المحور الثانی

المحور الثالث

المحور الرابع

الدرجة الکلیة

تکوین علاقات

معامل الارتباط

0.039

0.23**

0.06

0.23**

0.30**

مستوى الدلالة الاحصائیة

0.65

0.00

0.51

0.00

0.00

التوازن

معامل الارتباط

0.23**

0.30

0.15

0.42**

0.43**

مستوى الدلالة الاحصائیة

0.00

0.00

0.072

0.00

0.00

الابداع

معامل الارتباط

0.34**

0.15

0.42**

0.52**

0.55**

مستوى الدلالة الاحصائیة

0.00

0.07

0.00

0.00

0.00

الاسبتصار

معامل الارتباط

0.33**

0.36**

0.48**

0.58**

0.60**

مستوى الدلالة الاحصائیة

0.00

0.00

0.00

0.00

0.00

الدرجة الکلیة

معامل الارتباط

0.59**

0.52**

0.64**

0.42**

0.68**

مستوى الدلالة الاحصائیة

0.00

0.00

0.00

0.00

0.00

یتبین من نتائج السؤال الحالی وجود علاقات ذات ارتباط بین بعض الأبعاد فی الامن الفکری مع المرونة فی الانا فی الابعاد، ولکن کان هناک علاقة بین الدرجة الکلیة للمرونة مع الامن الفکری بمعنى انه کلما کان هناک مرونة فی الانا اکثر لدى الطلبة کان لدیهم امن فکری، وکذلک کلما کان هناک امن فکری زادت مرونة الانا لدى الطلبة. وتتفق مع نتائج دراسة بسلی وثومبسون ودافدسون (Beasley ., Thompson,  & Davidson 2003) حول وجود علاقة بین المرونة والتکیف. وتتفق جزئیا مع دراسة الخطیب (2007) حول ضرورة الاهتمام بالمرونة وربطها مع متغیرات کالقیم الروحیة الموجهة.

3-ما مدى ما یتنبئ به الامن الفکری لدى الطلبة الموهوبین فی تلبیة الحاجات النفسیة ومرونة الأنا؟

للتعرف على مدى مساهمة ابعاد الامن الفکری فی تلبیة الحاجات النفسیة ومرونة الأنا لدى الطلاب الموهوبین فی المملکة العربیة السعودیة السعودیة استخدم الباحث تحلیل الانحدار المتعدد، بطریقة (Enter) وذلک کما یتضح من خلال الجدول رقم (7)

 

جدول (7):

 نتائج تحلیل الانحدار المتعدد لدراسة مدى مساهمة أبعاد الامن الفکری والکلی فی السعودیة فی الحاجات النفسیة ومرونة الانا.

البُعد

المتغیر

معامل الانحدار

بیتا b

(معامل الارتباط)

قیمة ت

مستوى الدلالة

R

R2

معامل التحدید

تنمیة الحوار والتواصل مع الاسرة

الحاجات النفسیة

0.06-

0.04-

0.38-

0.71

0.31*

0.10

مرونة الأنا

0.51

0.33

3.22

0.00

تنمیة قیم الانتماء والوطنیة

الحاجات النفسیة

0.60-

0.39-

3.99-

0.00

0.47*

0.22

مرونة الأنا

0.19

0.13

1.32

0.19

تنمیة مهارات التفکیر المنطقی

الحاجات النفسیة

0.08-

0.04-

0.33-

0.74

0.21*

0.04

مرونة الأنا

0.41

0.18

1.72

0.09

تنمیة قیم الوسطیة والاعتدال

الحاجات النفسیة

0.29-

0.23-

1.20-

0.20

0.23*

0.05

مرونة الأنا

0.56

0.22

2.55

0.01

الدرجة الکلیة

الحاجات النفسیة

0.29-

0.21-

1.41-

0.16

0.53*

0.28

مرونة الأنا

0.96

0.20

4.83

0.00

یتبین من الجدول السابق أن الامن الفکری الکلی یتنبأ ب (28%) من التباین فی الحاجات النفسیة ومرونة الانا، بینما تتنبأ الأبعاد بنسب تصل الى (22%) فی تنمیة قیم الانتماء والوطنیة، و(10%) فی تنمیة الحوار والتواصل مع الأسرة، و(5%) فی تنمیة قیم الوسطیة والاعتدال، و(4%) فی تنمیة مهارات التفکیر المنطقی  وکلها ذات دلالة احصائیة. وتتفق جزئیا مع دراسة العنزی والزبون (2012) حول ضرورة تطویر مفهوم الامن الفکری. وتتفق مع نتائج دراسة الحوشان (2015) ودراسة الشمری (2015) ودراسة العنزی (2015) ودراسة المعیذر (2015) التی اهتمت بتعزیز الامن الفکری.

4-هل یختلف الامن الفکری لدى الطلبة الموهوبین تبعا للمرحلة             (متوسطة وثانویة)؟

للإجابة عن الفرع المرتبط بالتخصص الدراسی فقد تم استخدام اختبار (ت) (t-test) لفحص الفروق بین متوسطات الأداء على الدلالة الإحصائیة على الامن الفکری  لدى الطلاب تبعا للمرحلة ، والجدول (8) یوضح ذلک.

الجدول (8):

 نتائج اختبار (ت) لمتوسطات الأداء على الامن الفکری بین الطلاب فی تبعا للمرحلة

العامل

العدد

التخصص

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة الحریة

قیمة (ت)

مستوى الدلالة

المحور الاول

60

متوسطة

2.1056

.23161

143

0.40-

0.69

85

ثانویة

2.1255

.36361

المحور الثانی

60

متوسطة

2.5571

.29135

143

2.74**

0.00

85

ثانویة

2.4050

.37658

المحور الثالث

60

متوسطة

2.3833

.25295

143

2.33-*

0.02

85

ثانویة

2.4824

.25131

المحور الرابع

60

متوسطة

2.3778

.34289

143

1.97-

0.051

85

ثانویة

2.4843

.28709

الدرجة الکلیة

60

متوسطة

2.3628

.18192

143

0.33-

0.75

85

ثانویة

2.3738

.22702

**دالة إحصائیا عند مستوى (α≤0.01) *دالة إحصائیا عند مستوى (α≤0.05)

یتبین من الجدول السابق عدم وجود اختلافات بین الطلاب فی التخصصات الانسانیة والعلمیة فی الامن الفکری فی المحور الاول والمحور الرابع والدرجة الکلیة، بینما کان هناک اختلافات بین الطلاب حسب التخصصات العلمیة فی المحور الثانی لصالح الطلبة فی المرحلة المتوسطة والمحور الثالث ولصالح الطلبة فی المرحلة الثانویة وربما یعود لأن مستواهم الاکادیمی اعلى ویتجهوا لقضاء وقتهم فی الدراسة وینشغلوا بمهمات علمیة وبالتالی یستطیعون التحکم بأفکارهم عندما یکبروا، وربما یعود وجود الفرق فی المستوى الثانی لکونهم من الطلبة الموهوبین ویطلعوا على امور معینة مما یزید من امنهن الفکری وقدرتهم       على الحکم.

 

 

التوصیات:

بناء على نتائج الدراسة توصی الدراسة بما یلی:

1. العمل على تطویر الامن الفکری من خلال برامج تدریبیة وارشادیة للطلبة ترتبط مع الحاجات النفسیة والمرونة.

2 .العمل على تلبیة الحاجات النفسیة لدى الطلبة الموهوبین من خلال فریق عمل یشمل معلم الموهوبین والمرشد وولی الامر.

3.العمل على معرفة العوامل المختلفة المؤثرة فی الامن الفکری لضبطه وتنمیته.

4.العمل على اجراء برامج اثرائیة للطلبة ذوی المستوى التعلیمی المتوسط للرقی بنموهم الفکری.

 

 

المراجع:

المراجع العربیة

جروان، فتحی (2012) . الموهبة والتفوق، ط 5، عمان: دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع.

الجلامدة، فوزیة عبدالله; على، نجوى حسن (2011) . الحاجات الشخصیة والاجتماعیة والنفسیة لدى الطلبة الموهوبین من وجهة نظر المعلمین والطلبة الموهوبین فی المملکة العربیة السعودیة: دراسة میدانیة. العلوم التربویة -مصر , 19 (1)، 91 – 140

حسان، ولاء (2009). فاعلیة برنامج ارشادی مقترح لزیادة مرونة الأنا لدى طالبات الجامعة الاسلامیة بغزة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الاسلامیة، غزة.

الخطیب ، محمد (2007). تقییم عوامل مرونة الأنا لدى الشباب الفلسطینی فی            مواجهة الأحداث الصادمة، مجلة الجامعة الاسلامیة ، 15 (12)، 1051-1088.

الرفاعی، نعیم. (2000) الصحة النفسیة دراسة فی سیکولوجیة التکیف، (ط 13) دمشق: منشورات جامعة دمشق.

سامی، ابراهیم (2009). المرونة الایجابیة وعلاقتها بوجهة الضبط لدى عینة من الشباب الجامعی ، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة           عین شمس.

السرسی، أسماء، وعبد المقصود، أمانی (2000) دراسة للحاجات النفسیة لدى الأطفال فی مراحل تعلیمیة متباینة، مجلة کلیة التربیة، جامعة عین شمس، عدد24، جزء4، مکتبة زهراء الشرق.

السمادونی، السید (2009) . تربیة الموهوبین والموهوبین، دار الفکر، عمان، الأردن.

العبد الجبار، عبدالعزیز (2001م) الدور الذی تقوم به کلیة التربیة (قسم التربیة الخاصة) فی رعایة الموهوبین: خطط الحاضر وبرامج المستقبل.

العنزی، ظاهر (2015). بعض العوامل المؤثرة على تحقیق الامن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة بدولة الکویت، دراسات تربویة ونفسیة، مجلة کلیة التربیة بالزقازیق، 88، 135-199.

العویضة، سلطان بن موسى (2002) الواقع التکیفی للطلاب الموهوبین فی مدرسة الیوبیل، مجلة دراسات العلوم التربویة، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود، المملکة العربیة السعودیة، ص 272-273.

غیث، سعاد وبنات، سهیلة وطقش، حنان (2009) . مصادر الضغط النفسی لدى طلبة المراکز الریادیة للموهوبین والموهوبین واستراتیجیات التعامل معها، مجلة العلوم التربویة والنفسیة، 10 (1)، 245-268.

فحجان، سامی (2010). التوافق المهنی والمسؤولیة الاجتماعیة وعلاقتهما بمرونة الأنا لدى معلمی التربیة الخاصة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الاسلامیة، غزة.

القط، جیهان (2012) دراسة مقارنة للذکاء الاجتماعی بین الموهوبین والمتفوقات دراسیا (برنامج مقترح من منظور العلاج المعرفی السلوکی فی خدمة الفرد)، مجلة التربیة، مصر، 13 (1)، 181-210.

القطان، سامیة (2005). تصور جدید للذکاء الوجدانی، القاهرة: مکتبة الانجلو المصریة.

 مخیمر، سمیر کامل (2013)، الحاجات النفسیة والاجتماعیة والتربویة للطلبة الموهوبین من وجهة نظرهم ومن وجهة نظر معلمیهم فی مدینة غزة، مجلة جامعة الأقصى (سلسلة العلوم الإنسانیة)، 17 (1)، 133.

المعیذر، ریم (2015). اثر شبکات التواصل الاجتماعی على الامن الفکری لدى طالبات المستوى الجامعی. التربیة (جامعة الازهر)، مصر، 164(2)،         601-634.

المراجع الاجنبیة:

Bailey, C.L. (2007) Social and emotional needs of gifted students: What school counselors need to know to most effectively serve this diverse student population. Paper based on a program presented at the Association for Counselor Education and Supervision Conference, Columbus, OH.

Bate, Joanne; Clark, Deb; Riley, Tracy,(2012), Gifted Kids Curriculum: What Do the Students Say?,Kairaranga Journal, New Zealand, Vol. 13, N.2, p23-28.

Beasley, M, Thompson, T., & Davidson, J.(2003).  Resilience in response to life stress: the effects of coping style and cognitive hardiness, Personality and Individual Differences 34 ,77–95

Callahan , C, & Sowa, C. & May, K., Tomchin, E., Plucker, J., Cunningham, C, & Taylor, W (2004) . The Social and Emotional Development of Gifted Students, The National Research Center on the Gifted and Talented, University of Virginia, Charlottesville, Virginia.

Ciarrochi,  J., Bilich, L., & Godsell, C. (2010). Psychological flexibility as a mechanism of change in acceptance and commitment therapy. Oakland, CA: Context Press/New Harbinger.

Deci, E.L., and Ryan, R.M. (2000). The “What” and “Why” of Goal Pursuits: Human Needs and The Self-Determination of Behavior. Psychological Inquiry, 11(2). 227-268.

Elijah, Karen)2011).Meeting the Guidance and Counseling Needs of Gifted Students in School Settings, Journal of School Counseling, v9 n14, p1-19.

Fornia, G, & Frame, M (2001) . The Social and Emotional Needs of Gifted Children: Implications, The Family Journal: Counseling And Therapy For Couples And Families, 9 (4) , 384-390.

Hoogeveen, Lianne, Hell, Janet G., Verhoeven, Ludo, (2011) , Social-emotional characteristics of gifted accelerated and non-accelerated students in the Netherlands, British Journal of Educational Psychology, V 82, (4) , 585–605.

Madden, S. (2007). The Relationship Between Psychological maltreatment and Deliberate Self-Harm and the Moderating Role of Resilience in an Undergraduate Residence Hall Population. Unpublished dissertation, University of Northern Colorado.

Onwukwe, Y. (2010).  The Relationship between Positive Emotions And Psychological Resilience in Persons Experiencing Traumatic Crisis: A Quantitative Approach. Unpublished dissertation, Capella University. USA.

Porter, Louise, (2005), Young Gifted Children: Meeting Their Needs, Early Childhood Journal ,Australia, Vol. 12, N. 3,  p1-18.

Ruf, Deborah L., (2014) Social and Emotional Needs of the Gifted, Adult and Children. http: //talentdevlop.com.

Sansone, Carol., and Marackiewicz, Judith.(2000). Intrinsic and Extrinsic Motivation. New Jersey: Academic Press

Van Galen, M., De puijter , M ., and Smeets, C .(2006). Citizens and resilience, Amsterdam: Dutch knowledge & Advise Centre.

Wending, H. (2012). The relation between psychological flexibility and the Buddhist practices of meditation, nonattachment, and Self-compassion. Unpublished Dissertation. The Graduate Faculty of the University of Akron. USA.

 

 

المراجع العربیة
جروان، فتحی (2012) . الموهبة والتفوق، ط 5، عمان: دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع.
حسان، ولاء (2009). فاعلیة برنامج ارشادی مقترح لزیادة مرونة الأنا لدى طالبات الجامعة الاسلامیة بغزة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الاسلامیة، غزة.
الخطیب ، محمد (2007). تقییم عوامل مرونة الأنا لدى الشباب الفلسطینی فی            مواجهة الأحداث الصادمة، مجلة الجامعة الاسلامیة ، 15 (12)، 1051-1088.
الرفاعی، نعیم. (2000) الصحة النفسیة دراسة فی سیکولوجیة التکیف، (ط 13) دمشق: منشورات جامعة دمشق.
سامی، ابراهیم (2009). المرونة الایجابیة وعلاقتها بوجهة الضبط لدى عینة من الشباب الجامعی ، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة           عین شمس.
السرسی، أسماء، وعبد المقصود، أمانی (2000) دراسة للحاجات النفسیة لدى الأطفال فی مراحل تعلیمیة متباینة، مجلة کلیة التربیة، جامعة عین شمس، عدد24، جزء4، مکتبة زهراء الشرق.
السمادونی، السید (2009) . تربیة الموهوبین والموهوبین، دار الفکر، عمان، الأردن.
العبد الجبار، عبدالعزیز (2001م) الدور الذی تقوم به کلیة التربیة (قسم التربیة الخاصة) فی رعایة الموهوبین: خطط الحاضر وبرامج المستقبل.
العنزی، ظاهر (2015). بعض العوامل المؤثرة على تحقیق الامن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة بدولة الکویت، دراسات تربویة ونفسیة، مجلة کلیة التربیة بالزقازیق، 88، 135-199.
العویضة، سلطان بن موسى (2002) الواقع التکیفی للطلاب الموهوبین فی مدرسة الیوبیل، مجلة دراسات العلوم التربویة، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود، المملکة العربیة السعودیة، ص 272-273.
غیث، سعاد وبنات، سهیلة وطقش، حنان (2009) . مصادر الضغط النفسی لدى طلبة المراکز الریادیة للموهوبین والموهوبین واستراتیجیات التعامل معها، مجلة العلوم التربویة والنفسیة، 10 (1)، 245-268.
فحجان، سامی (2010). التوافق المهنی والمسؤولیة الاجتماعیة وعلاقتهما بمرونة الأنا لدى معلمی التربیة الخاصة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الاسلامیة، غزة.
القط، جیهان (2012) دراسة مقارنة للذکاء الاجتماعی بین الموهوبین والمتفوقات دراسیا (برنامج مقترح من منظور العلاج المعرفی السلوکی فی خدمة الفرد)، مجلة التربیة، مصر، 13 (1)، 181-210.
القطان، سامیة (2005). تصور جدید للذکاء الوجدانی، القاهرة: مکتبة الانجلو المصریة.
 مخیمر، سمیر کامل (2013)، الحاجات النفسیة والاجتماعیة والتربویة للطلبة الموهوبین من وجهة نظرهم ومن وجهة نظر معلمیهم فی مدینة غزة، مجلة جامعة الأقصى (سلسلة العلوم الإنسانیة)، 17 (1)، 133.
المعیذر، ریم (2015). اثر شبکات التواصل الاجتماعی على الامن الفکری لدى طالبات المستوى الجامعی. التربیة (جامعة الازهر)، مصر، 164(2)،         601-634.
المراجع الاجنبیة:
Bailey, C.L. (2007) Social and emotional needs of gifted students: What school counselors need to know to most effectively serve this diverse student population. Paper based on a program presented at the Association for Counselor Education and Supervision Conference, Columbus, OH.
Bate, Joanne; Clark, Deb; Riley, Tracy,(2012), Gifted Kids Curriculum: What Do the Students Say?,Kairaranga Journal, New Zealand, Vol. 13, N.2, p23-28.
Beasley, M, Thompson, T., & Davidson, J.(2003).  Resilience in response to life stress: the effects of coping style and cognitive hardiness, Personality and Individual Differences 34 ,77–95
Callahan , C, & Sowa, C. & May, K., Tomchin, E., Plucker, J., Cunningham, C, & Taylor, W (2004) . The Social and Emotional Development of Gifted Students, The National Research Center on the Gifted and Talented, University of Virginia, Charlottesville, Virginia.
Ciarrochi,  J., Bilich, L., & Godsell, C. (2010). Psychological flexibility as a mechanism of change in acceptance and commitment therapy. Oakland, CA: Context Press/New Harbinger.
Deci, E.L., and Ryan, R.M. (2000). The “What” and “Why” of Goal Pursuits: Human Needs and The Self-Determination of Behavior. Psychological Inquiry, 11(2). 227-268.
Elijah, Karen)2011).Meeting the Guidance and Counseling Needs of Gifted Students in School Settings, Journal of School Counseling, v9 n14, p1-19.
Fornia, G, & Frame, M (2001) . The Social and Emotional Needs of Gifted Children: Implications, The Family Journal: Counseling And Therapy For Couples And Families, 9 (4) , 384-390.
Hoogeveen, Lianne, Hell, Janet G., Verhoeven, Ludo, (2011) , Social-emotional characteristics of gifted accelerated and non-accelerated students in the Netherlands, British Journal of Educational Psychology, V 82, (4) , 585–605.
Madden, S. (2007). The Relationship Between Psychological maltreatment and Deliberate Self-Harm and the Moderating Role of Resilience in an Undergraduate Residence Hall Population. Unpublished dissertation, University of Northern Colorado.
Onwukwe, Y. (2010).  The Relationship between Positive Emotions And Psychological Resilience in Persons Experiencing Traumatic Crisis: A Quantitative Approach. Unpublished dissertation, Capella University. USA.
Porter, Louise, (2005), Young Gifted Children: Meeting Their Needs, Early Childhood Journal ,Australia, Vol. 12, N. 3,  p1-18.
Ruf, Deborah L., (2014) Social and Emotional Needs of the Gifted, Adult and Children. http: //talentdevlop.com.
Sansone, Carol., and Marackiewicz, Judith.(2000). Intrinsic and Extrinsic Motivation. New Jersey: Academic Press
Van Galen, M., De puijter , M ., and Smeets, C .(2006). Citizens and resilience, Amsterdam: Dutch knowledge & Advise Centre.
Wending, H. (2012). The relation between psychological flexibility and the Buddhist practices of meditation, nonattachment, and Self-compassion. Unpublished Dissertation. The Graduate Faculty of the University of Akron. USA.