دور معلم المرحلة الثانوية في تعزيز قيم المواطنة لدى الطلاب من وجهة نظر المشرفين التربويين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

السعودية

10.12816/0042274

المستخلص

من نعم الله على هذه البلاد أن منحها مکانة عظيمة، وميزها عن سائر البلدان .ففيها قبلة المسلمين ،  والحرمين الشريفين ومنها انطلقت رسالة الإسلام الخالدة للبشرية جمعاء، فنشرت قيم الخير,والعدل والسلام.
 وتقديراً لهذه المکانة التي وهبها الله لهذه البلاد، فقد أولت حکومتها الرشيدة ومنذ تأسيسها عملية التعليم جل اهتمامها  فنشرت العلم بين أفراد المجتمع، وأنشأت لذلک المدارس والجامعات ، ووفرت الإمکانات في سبيل بناء الإنسان وتنميته، تحقيقاً لأهم أهداف التربية المنشودة وهو إعداد المواطن الصالح المخلص في خدمة وطنه وأمته الإسلامية التي ينتمي إليها.
والمملکة شأنها شأن المجتمعات المعاصرة تشهد تحولات اجتماعية واقتصادية نتيجة التطورات السريعة في  مجال العلم والمعرفة، والقفزات التکنولوجية الهائلة، وتنوع وسائل الاتصال، وتعدد برامج التواصل الاجتماعي، وهذا بدوره أحدث خللاً في منظومة القيم لدى أفراد المجتمع، في ظل انتشار بعض الآراء المتطرفة  والدعوات الهدامة التي تستهدف وحدة الأمة وتهدد استقرارها.
إن التربية التي نتوخاها لتنشئة أجيالنا في خضم هذه التغيرات ينبغي أن توازن بين خصوصية الهوية   وعالمية الانتماء، وهذا لا يتم إلا بتربية أبنائنا على التمسک بثوابت الأمة من قيم روحية أصيلة بشکل يجعلهم بمأمن من الضياع والانحراف، وأن  نغرس فيهم قيم المواطنة والولاء بهدف تحصينهم من الأفکار  المشبوهة، وإعدادهم إعداداً علميا يکسبهم العلوم  والمعارف والمهارات اللازمة لتأهيلهم للتلاؤم مع المتغيرات والمستجدات العالمية، وبالتالي مواکبة التحديات).النفيسي، 2011)
وفي هذا السياق يشير العنزي(2015) فيما ينقله عن (عمار، 1998) إلى أن تنمية المواطنة لدى الطلاب تعد من أهم سبل مواجهة التحديات والتطورات المستقبلية، حيث أن المستقبل الحقيقي تصنعه سواعد المواطنين وعقولهم. وبذلک فإن إکسابهم قيم المواطنة يعد الرکيزة الأساسية للمشارکة الإيجابية والفاعلة في التنمية  الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
 
والمدرسة بصفتها المؤسسة التي تجمع أبناء الوطن بمختلف خلفياتهم الاجتماعية والثقافية والاقتصادية  وفق رؤية فلسفية محددة، يقع على عاتقها مسؤولية تنمية قيمهم الوطنية . فهي ليست معهدا للتثقيف العلمي والتربوي فقط، بل هي مصنع تعد فيها شخصيات المستقبل للالتحاق بالجامعة في الإنتاج والخدمات والدفاع الوطني لصالح المجتمع، وهذا بدوره يعمق ويقوي الانتماء الوطني لدى الطلاب على أن يتجسد ذلک في صورة سلوک يدعم بناء الوطن وتقدمه .(البکر، 2008)
إن المعلم يعد اللاعب الأساس في المؤسسة التربوية بحکم قربه من الطلاب وتفاعله المباشر معهم، ولذلک عليه أن يمارس دوره بفاعلية وکفاءة في تنمية وتعزيز قيم المواطنة لديهم. وهنا يؤکد الدوسري ( 2014)  على أن الممارسات الايجابية التي  يقوم بها لابد أن يساعده في إيجادها علاقات منسجمة في المجالات المعرفية والمهارية والوجدانية.
ومعلم المرحلة الثانوية بالذات يواجه تحديا خاصا في هذه المرحلة التي يمر فيها الطالب بعدد من  التغيرات الجسمية والنفسية والعقلية التي عادة ما يصاحبها ظهور مجموعة من الحاجات کحاجته إلى الأمن والاستقلالية، وهذا لا يتحقق إلا إذا قام المعلم بدوره بخلق التوازن النفسي للطالب بعد أن يعرف ماله وما عليه تجاه وطنه.وهذا ما أوصت به دراسة القحطاني (1432) حول ضرورة تدريب المعلمين على تدريس قيم المواطنة وبناء مقاييسها.
وقد أکدت العديد من الدراسات على أهمية تنمية قيم المواطنة لدى الطلاب منها دراسة زقاوة (2015) التي  أوصت بضرورة تدعيم البرامج والمقررات التعليمية بقيم ترسخ مفهوم المواطنة لدى الطلاب مثل أداء الواجبات الشخصية والعامة والولاء والالتزام والشعور بالانتماء، ودراسة هابمبدن تومسون وآخرون( Hampden-Thompson, Gillian; Jeffes, Jennifer; Lord, Pippa,2015) التي أوصت بضرورة تطوير مهارات الطلاب العملية ومهارات الکفاءة الذاتية اللازمة للتفاعل مع مجتمعاتهم وأوطانهم بشکل أوسع.
وبناء على ما سبق، وإيمانا من الباحث بخطورة المرحلة العمرية التي يمر بها طلاب المرحلة الثانوية في ظل التطورات المتلاحقة، ونظرا لترکيز معظم الدراسات السابقة على الدور الذي ينبغي أن تلعبه المؤسسة  التعليمية ککل في تنمية قيم المواطنة لدى الطلاب، ولأن المعلم هو أحد عناصر العملية التربوية المؤثرة، فقد ارتأى الباحث أن يتعرف على دوره في إکساب قيم المواطنة لطلاب المرحلة الثانوية من وجهة نظر المشرفين التربويين.

الموضوعات الرئيسية


 

               کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

دور معلم المرحلة الثانویة فی تعزیز قیم المواطنة

لدى الطلاب من وجهة نظر المشرفین التربویین

 

 

 

إعــــداد

أ/ محمد سماح مسند العنزی

 

 

             

}         المجلد الثالث والثلاثین– العدد الأول– جزء ثانی – ینایر 2017م  {

   http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic    

 

 

من نعم الله على هذه البلاد أن منحها مکانة عظیمة، ومیزها عن سائر البلدان .ففیها قبلة المسلمین ،  والحرمین الشریفین ومنها انطلقت رسالة الإسلام الخالدة للبشریة جمعاء، فنشرت قیم الخیر,والعدل والسلام.

 وتقدیراً لهذه المکانة التی وهبها الله لهذه البلاد، فقد أولت حکومتها الرشیدة ومنذ تأسیسها عملیة التعلیم جل اهتمامها  فنشرت العلم بین أفراد المجتمع، وأنشأت لذلک المدارس والجامعات ، ووفرت الإمکانات فی سبیل بناء الإنسان وتنمیته، تحقیقاً لأهم أهداف التربیة المنشودة وهو إعداد المواطن الصالح المخلص فی خدمة وطنه وأمته الإسلامیة التی ینتمی إلیها.

والمملکة شأنها شأن المجتمعات المعاصرة تشهد تحولات اجتماعیة واقتصادیة نتیجة التطورات السریعة فی  مجال العلم والمعرفة، والقفزات التکنولوجیة الهائلة، وتنوع وسائل الاتصال، وتعدد برامج التواصل الاجتماعی، وهذا بدوره أحدث خللاً فی منظومة القیم لدى أفراد المجتمع، فی ظل انتشار بعض الآراء المتطرفة  والدعوات الهدامة التی تستهدف وحدة الأمة وتهدد استقرارها.

إن التربیة التی نتوخاها لتنشئة أجیالنا فی خضم هذه التغیرات ینبغی أن توازن بین خصوصیة الهویة   وعالمیة الانتماء، وهذا لا یتم إلا بتربیة أبنائنا على التمسک بثوابت الأمة من قیم روحیة أصیلة بشکل یجعلهم بمأمن من الضیاع والانحراف، وأن  نغرس فیهم قیم المواطنة والولاء بهدف تحصینهم من الأفکار  المشبوهة، وإعدادهم إعداداً علمیا یکسبهم العلوم  والمعارف والمهارات اللازمة لتأهیلهم للتلاؤم مع المتغیرات والمستجدات العالمیة، وبالتالی مواکبة التحدیات).النفیسی، 2011)

وفی هذا السیاق یشیر العنزی(2015) فیما ینقله عن (عمار، 1998) إلى أن تنمیة المواطنة لدى الطلاب تعد من أهم سبل مواجهة التحدیات والتطورات المستقبلیة، حیث أن المستقبل الحقیقی تصنعه سواعد المواطنین وعقولهم. وبذلک فإن إکسابهم قیم المواطنة یعد الرکیزة الأساسیة للمشارکة الإیجابیة والفاعلة فی التنمیة  الاجتماعیة والسیاسیة والاقتصادیة.

 

والمدرسة بصفتها المؤسسة التی تجمع أبناء الوطن بمختلف خلفیاتهم الاجتماعیة والثقافیة والاقتصادیة  وفق رؤیة فلسفیة محددة، یقع على عاتقها مسؤولیة تنمیة قیمهم الوطنیة . فهی لیست معهدا للتثقیف العلمی والتربوی فقط، بل هی مصنع تعد فیها شخصیات المستقبل للالتحاق بالجامعة فی الإنتاج والخدمات والدفاع الوطنی لصالح المجتمع، وهذا بدوره یعمق ویقوی الانتماء الوطنی لدى الطلاب على أن یتجسد ذلک فی صورة سلوک یدعم بناء الوطن وتقدمه .(البکر، 2008)

إن المعلم یعد اللاعب الأساس فی المؤسسة التربویة بحکم قربه من الطلاب وتفاعله المباشر معهم، ولذلک علیه أن یمارس دوره بفاعلیة وکفاءة فی تنمیة وتعزیز قیم المواطنة لدیهم. وهنا یؤکد الدوسری ( 2014)  على أن الممارسات الایجابیة التی  یقوم بها لابد أن یساعده فی إیجادها علاقات منسجمة فی المجالات المعرفیة والمهاریة والوجدانیة.

ومعلم المرحلة الثانویة بالذات یواجه تحدیا خاصا فی هذه المرحلة التی یمر فیها الطالب بعدد من  التغیرات الجسمیة والنفسیة والعقلیة التی عادة ما یصاحبها ظهور مجموعة من الحاجات کحاجته إلى الأمن والاستقلالیة، وهذا لا یتحقق إلا إذا قام المعلم بدوره بخلق التوازن النفسی للطالب بعد أن یعرف ماله وما علیه تجاه وطنه.وهذا ما أوصت به دراسة القحطانی (1432) حول ضرورة تدریب المعلمین على تدریس قیم المواطنة وبناء مقاییسها.

وقد أکدت العدید من الدراسات على أهمیة تنمیة قیم المواطنة لدى الطلاب منها دراسة زقاوة (2015) التی  أوصت بضرورة تدعیم البرامج والمقررات التعلیمیة بقیم ترسخ مفهوم المواطنة لدى الطلاب مثل أداء الواجبات الشخصیة والعامة والولاء والالتزام والشعور بالانتماء، ودراسة هابمبدن تومسون وآخرون( Hampden-Thompson, Gillian; Jeffes, Jennifer; Lord, Pippa,2015) التی أوصت بضرورة تطویر مهارات الطلاب العملیة ومهارات الکفاءة الذاتیة اللازمة للتفاعل مع مجتمعاتهم وأوطانهم بشکل أوسع.

وبناء على ما سبق، وإیمانا من الباحث بخطورة المرحلة العمریة التی یمر بها طلاب المرحلة الثانویة فی ظل التطورات المتلاحقة، ونظرا لترکیز معظم الدراسات السابقة على الدور الذی ینبغی أن تلعبه المؤسسة  التعلیمیة ککل فی تنمیة قیم المواطنة لدى الطلاب، ولأن المعلم هو أحد عناصر العملیة التربویة المؤثرة، فقد ارتأى الباحث أن یتعرف على دوره فی إکساب قیم المواطنة لطلاب المرحلة الثانویة من وجهة نظر المشرفین التربویین.

مشکلة البحث:

لقیم المواطنة أهمیة قصوى بالنسبة للمواطن، فمتى ما امتلکها أحس بالانتماء، وشارک فی خدمة وطنه، وعرف حقوقه وواجباته.وقد ازادت الحاجة إلى تعزیز قیم المواطنة فی هذا العصر الذی انتشرت فیه ظاهرة التطرف والإرهاب، واستهداف فئة من الشباب من جهات تسعى إلى هدم منجزات البلد وتبدید ثرواته.

واستجابة لتوصیات العدید من الدراسات والبحوث حول ضرورة قیام المعلم بدورة فی تنمیة قیم المواطنة  لدى طلابه مثل دراسة آل عبود (1432) التی حثت المؤسسات التعلیمیة بالاهتمام بتعزیز  مکانة الوطن فی نفوس الطلاب من خلال تنمیة الوعی بالعمق الاستراتیجی والدینی للوطن، ودراسة القحطانی (1432) التی أوصت بضرورة تدریب المعلمین على تدریس قیم المواطنة وبناء مقاییسها، ودراسة الشامانی (2012)  التی ذکر فیها ضرورة مواجهة کل من یحاول تشویه هویة طلابنا الثقافیة وقیمهم الوطنیة ، وإیماناً بالدور العظیم الذی یقوم به المعلم فی إکساب القیم لطلابه تبرز الحاجة إلى هذا البحث لمعرفة مدى تعزیزه لقوى  المواطنة لدى طلابه تحصیناً لهم من أن ینزلقوا فی وحول التطرف والإرهاب، وتحقیقاً لقیم الانتماء للوطن والترابط بین أبنائه.

أسئلة البحث:

یحاول البحث  الإجابة عن الأسئلة التالیة:

1-       ما دور معلم المرحلة الثانویة فی تعزیز قیم المواطنة لدى طلاب المرحلة الثانویة من وجهة نظر المشرفین التربویین ؟

2-       هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین استجابات أفراد عینة البحث تعزى لمتغیر  سنوات الخبرة؟

3-       هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین استجابات أفراد عینة البحث تعزى لمتغیر التخصص؟

               

أهداف البحث:

یهدف البحث إلى:

1-      التعرف على دور معلم المرحلة الثانویة فی تعزیز قیم المواطنة لدى طلاب المرحلة الثانویة من وجهة نظر المشرفین التربویین .

2-      معرفة ما إذا کان هنالک فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات عینة البحث تعزى لمتغیری سنوات الخبرة .

3-      معرفة ما إذا کان هنالک فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات عینة البحث تعزى لمتغیری التخصص.

أهمیة البحث:

یتوقع أن یفید هذا البحث فیما یلی:

-      تقدیم قائمة بمجموعة من قیم المواطنة التی قد یستفید منها المعلمون فی محاولة             إکسابها لطلابهم.

-      التعرف على أسالیب تعزیز قیم المواطنة لدى طلاب المرحلة الثانویة والتی قد یستفید منها المعلمون لیتیسر لهم فهمها وتطبیقها.

-      قد یفتح المجال للباحثین لإجراء دراسات مشابهه للدراسة الحالیة على المراحل التعلیمیة الأخرى.

مصطلحات البحث:

المواطنة: یعرفها آل عبود(2012) بأنها التفاعل الإیجابی ما بین المواطن والمجتمع والدولة أثناء ممارسة منظومة القیم لتحقیق مصالح الجمیع تحت مظلة المصلحة العلیا للوطن.

ویعرفها الباحث المواطنة إجرائیاً بأنها صفة یمتلکها المواطن نتیجة تکون علاقة بینه وبین وطنه، تنظمها الأنظمة والقوانین کسیاسات والثقافة والسلوک کممارسات یعرف من خلالها حقوقه وواجباته.

القیمة: یعرفها القحطانی(1432ه) على أنها مجموعة من التفضیلات الإنسانیة أو النظریة أو المکتسبة على أسس عقدیة أو اجتماعیة أو أخلاقیة، تشکل لدى الفرد قناعة وإدراکا بأهمیتها، بصورة تجعل منها إطاراً مرجعیاً لدیه یحدد سلوکه وتفاعله مع بیئته التی       یعیش فیها.

 أما ملیباری (2013) فیعرفها بتلک المبادئ والمعاییر المشرعة لمعاملات الناس وفق قوانین وأنظمة تتفق مع ما یرتضیه المجتمع، یحکم من خلالها على سلوک أفراده، وتهدف إلى إحداث التوازن والرقی  بأفراده من خلال توجیههم إلى الفضائل لیتحلوا بها، وتحدیرهم من الرذائل لیجتنبوها.

ویعرف الباحث القیم إجرائیاَ بأنها أسسٌ ومعاییرً ومبادئ تحکم علاقة الفرد مع غیره فی بیئته المحیطة ، وتوجه تصرفاته بعد أن یکتسبها وتصبح موجهاً لسلوکه.

قیم المواطنة: عرفتها مصطفى (2013)بمجموعة القیم التی تتضمنها المواطنة وترتکز علیها، ویتم اکتساب الأفراد لها خلال عملیة تربیة المواطنة، وهی عادات عملیة تمکن الأفراد من العیش بشکل ناجح فی الوطن الواحد.

ویعرفها الباحث إجرائیاً بأنها تلک النوع من القیم التی تشکل العلاقة بین الفرد ووطنه وتوجهه نحو التفاعل مع وطنه والانتماء له والدفاع عنه کواجب، والأمن والمساواة والعدالة الاجتماعیة کحق له.

التزم الباحث عند إجراء البحث بالحدود التالیة:

1-الحدود الموضوعیة: معرفة دور معلم المرحلة الثانویة فی تعزیز قیم المواطنة لدى الطلاب من وجهة نظر المشرفین التربویین.

2-الحدودالزمانیة :الفصل الدراسی الأول من العام الدراسی1437/1438هـ.

3- الحدود المکانیة: سیتم تطبیق هذا البحث فی منطقة حائل التعلیمیة .

الإطار النظری للبحث

تناول الباحث فی هذا الجزء الإطار النظری للدراسة بشکل عام، القیم من حیث تعریفها وخصائصها ووظائفها، وقیم المواطنة، وتناول أیضاً دور معلم المرحلة الثانویة فی تنمیة قیم المواطنة لدى الطلاب.

المبحث الأول: القیم:

القیم فی اللغة جمع قیمة، والقیمة ثمن الشیء بالتقویم، ویقال استقام له الأمر واعتدل واستوى، وبالتالی فإن لفظ القیمة من الناحیة اللغویة یدور حول المعانی التالیة: ثمن الشیء، والاستقامة والاعتدال، والعدل، والثبات والدوام.(العازمی، 2004)

أما فی الاصطلاح فیعرفها المجالی(2010) بأنها الحکم الذی یصدره الأفراد على شیء ما، مهتدیاً بمجموعة من المبادئ والمعاییر التی وضعها المجتمع الذی یعیش فیه، والذی یحدد المرغوب وغیر المرغوب.

أما عاشور(2006) فیعرف القیم على أنها مجموعة الاهتمامات والأفکار التی تنمو لدى الفرد من خلال ما یؤمن به من رؤى وتجارب متنوعة ذات صبغة عملیة فی المجتمع، والتی اکتسب السمة المعیاریة والإیجابیة على سلوکیات الإنسان وتصرفاته.

ویعرفها برکات ودواغره(2007) بأنها مجموعة المعاییر التی یکتسبها الفرد من خلال مروره بمواقف حیاتیة متنوعة ، وبشکل تحظى فیه بقبول من جماعة اجتماعیة تتجسد کضوابط لسلوکیات وتصرفاته الحیاتیة.

ویرى زمزم (2015) أن القیم تشتمل على ثلاثة عناصر: معرفیة وشخصیة وسلوکیة، وتمتاز بالاستمرار النسبی والقابلیة للتغیر.

مما سبق یتضح أن هنالک مجموعة من الخصائص والسمات للقیم، والتی تتضح من خلالها أهمیة القیم على مستوى الأفراد: (عقل، 2006)، الزیود (2006)، (إبراهیم، 2007)

-  تشکل القیم معیارا تفاضلیا یمثل إطارا مرجعیا للحکم على تصرفات الأفراد، بحیث یمکن التعرف على ما یمتلکه الفرد من قیم من خلال ما یصدر عنه من أقوال وأفعال فی المواقف المختلفة.

-  تعتبر القیم بمثابة معاییر یعتمدها الفرد فی تقییم سلوکیاته وسلوکیات الآخرین من حوله، وکذلک فی الحکم على الأفکار والمواقف من حیث کونها إیجابیة مرغوبة أو سلبیة غیر مرغوبة.

- تعمل القیم على وقایة الفرد من الانحراف، فهی تعمل کعامل ردع للانحراف السلوکی.

- تلعب القیم دوراً رئیساً فی حل الصراعات، واتخاذ القرارات عند الأفراد.

- تساعد القیم فی بناء حیاة الفرد وتشکیل شخصیته، وتحدد أهدافه وغایاته، فالفرد عندما یواجه بعض المواقف تحتم علیه اتخاذ بعض القرارات التی ینبغی أن تستند إلى قیم معینة.

وبشکل عام فإن القیم کما أشار إلى ذلک دسوقی(2000) تتجلى من خلال وظائفها، فهی تعد الدعامة الأساسیة للمجتمع، تحافظ على بناءه الاجتماعی وتماسکه وانتظامه، فتوجه سلوک الأفراد إلى اتخاذ مواقف معینة من القضایا الوطنیة وتساعدهم فی اختیار وتفضیل أیدیولوجیة على أخرى، ثم إنها تستمر خلال التاریخ، ومن ثم تعمل وتحافظ على هویة الأفراد فی الدوله

المبحث الثانی: المواطنة:

یعرف القحطانی(1432) المواطنة على أنها المعاییر والأحکام التی یؤمن بها أفراد المجتمع، وتعبر عن حبهم لوطنهم واعتزازهم به، وممارستهم لحقوقهم ، وقیامهم بواجباتهم فی ضوء الاعتبارات الدینیة والأخلاقیة للمجتمع.

ویعرفها عباس(2011)  بأنها علاقة قانونیة بین الفرد والدولة تقوم على مجموعة من الحقوق التی یجب ان توفرها الدولة للمواطنین یقابها واجبات یجب على المواطن الوفاء بها.

وتبرز المواطنة کقیمة کونها أحد الجوانب المعنویة المهمة الواجب تنمیتها، لارتباطها بطبیعة المتجمعات المتحضرة التی تنشد الاستقرار والازدهار وتتطلب لذلک وجود قدر کاف من القیم المشترکة بین أفراده، کما أن هذه القیم تجمع المواطنین على احترام المنجزات الوطنیة والحفاظ علیها باعتبارها أهدافً جماعیة.(الغامدی وآخرون، 2011)

إن قیام الدولة الحدیثة على مبدأ المواطنة کما یشیر إلى ذلک(المعمری، 2014) هو أکبر ضمان لاستقرارها وأمنها وتقدمها، حیث یشعر جمیع أفراد المجتمع بأنهم متساوون فی المکانة، وأن التفاعل والفرص التی یحصلون علیها هی نتیجة لعضویتهم فی جماعة وطنیة وقدرات ومهارات، ولیست نتیجة لمکانة قبیلة أو مرتبة اجتماعیة، وهذا یسهم فی تشکیل شعور حقیقی بالانتماء إلى الوطن.

ولهذا فقد جاء من خلال أهداف مشروع الأهداف العامة لخطة التنمیة العاشرة فی مجلس الشورى (2014) : ضرورة تعزیز الأمن الوطنی الشامل، وغرس قیم المواطنة والانتماء الوطنی، ومعالجة القضایا الوطنیة، وحمایة حقوق الإنسان، ونشر الوعی بین أفراد المجتمع کافة.(عمران، 2014)

قیم المواطنة:

عرفها مبارک(2008) بأنها کل ما ثبت واستقر، ولم تتغیر فی الوطن، کالدین، واللغة، والتاریخ، والمبادئ التی تؤمن بها الأمة وکل ما له قیمة فی هذا الوطن. بینما عرفتها مصطفى (2013)بمجموعة القیم التی تتضمنها المواطنة وترتکز علیها، ویتم اکتساب الأفراد لها خلال عملیة تربیة المواطنة، وهی عادات عملیة تمکن الأفراد من العیش بشکل ناجح فی الوطن الواحد.

ومن أبرز قیم المواطنة التی ینبغی غرسها فی نفوس أفراد المجتمع ما یلی:

أولاً : قیم المساواة والعدل:

تعد المساواة من المرتکزات الجوهریة للمواطنة فی الدولة المتقدمة، حیث تتیح للأفراد التمتع بحقوقهم والقیام بواجباتهم، ومن خلال المساواة فی الحقوق والواجبات بین المواطنین یسود المجتمع قیمة العد ل، وهذا ینعکس إیجاباً على سلوک أفراده وینمی قیمهم الوطنیة، وتعمق لدیهم قیمة الاعتزاز بالوطن والتضحیة من أجله.

ثانیًاً: قیمة الانتماء:

تعرف الشویحات (2003) الانتماء بأنه الانتساب الحقیقی للوطن الذی یعنی الشعب والأرض فکرًا وتجسده الجوارح عملاً والرغبة فی تقمص عضویة ما لمحبة الفرد لذلک والاعتزاز بالانضمام للوطن والذی یعبر عن الصلات والعواطف والروابط التی تربط المواطن بوطنه.

ویکون الانتماء الصادق للوطن بعدّة وسائل کما ورد عند (الحجار، 2008)، و (عاصی،2010)، و(زمزم، 2010) :

1- الاستعداد للتضحیة من أجل الوطن فی قضایاه المختلفة.

2- التزام الفرد بواجباته الوطنیة، وتحلیه بالصدق والأمانة والإخلاص فی العمل، وهذا دلیل حرص على الحرص على سمعة الوطن ورفته.

3- الحفاظ على العادات والتقالید والإرث الثقافی للوطن، والتقید بالسلوک السلیم عند التعامل مع الآخرین.

4- المساهمة فی الأعمال الخیریة التی تصب فی مصلحة المجتمع.

ثالثا: قیمة الولاء:

الولاء صفة أساسیة للالتزام تبین تأیید الفرد لجماعته، وتعکس مدى انتمائه لهذه الجماعة وبالتالی تلمس احتیاجاتها وحمایتها.

ومن المظاهر العامة لسلوک الفرد التی تدل على قیمة الولاء کقیمه من قیم المواطنة ما أورد زمزم( 2010) نقلاً عن هلال(2000) ما یلی:

1-   رعایة الممتلکات العامة وحسن استخدامها والمحافظة علیها.

2-   المشارکة فی المناسبات الوطنیة، والحفاظ على التراث الوطنی.

3-   احترام القوانین والالتزام بها.

4-   معرفة التحدیات التی تواجه الوطن، ومحاولة المساهمة فی إیجاد حلول لها.

5-   تعزیز مبدأ الوحدة الوطنیة، ومحاربة التعصب بکافة أشکاله.

المبحث الثالث: دور المعلم فی تعزیز قیم المواطنة لدى الطلاب:

إن المعلم بصفته قدوة لطلابه، یقضی معهم وقتاً لیس بالقصیر أثناء الیوم الدراسی سواء داخل غرفة الصف أو خارجها فإنه بالتالی یکون له التأثیر الأکبر فی محاولة إکسابهم القیم الوطنیة وتنمیتها وتعزیزها.

ولهذا فقد أکد تقریر کریک(1998) على أهمیة دور المعلم فی تنمیة قیم المواطنة، حیث أوضح التقریر أن تدریس مادة المواطنة ینبغی أن تترک بقدر الإمکان للمعلمین، إذ أنها حق لجمیع الطلاب وبالتالی یجب ان تؤخذ بشکل رسمی ونظامی وخصوصاً فی المرحلة الثانویة. (سعد، 2006)

ولأن  شخصیة المعلم لها أبعاد متعدد تختلف من معلم لآخر، ویختلف تبعًا لذلک مفهوم المواطنة وروح الانتماء عند العاملین، فلا بد له أن یراعی تنمیة قیم المواطنة فی کل بعد من هذه الأبعاد.

أولاً: البعد المعرفی: ویقصد به القدرات الفکریة والثقافیة، مثل: التفکیر الناقد، والتحلیل، واتخاذ القرارات، وحل المشکلات... وغیرها، حیث إن المواطن الذی یتمتع بقدرات کهذه یستطیع تمییز الأمور ویکون أکثر عقلانیة ومنطقیة فیما یقول ویفعل، وهذا یحتم ضرورة تدریب المعلم على کیفیة بلورة المفاهیم المجردة والاتجاهات الإیجابیة وربطها بالموضوعات المتاحة سواء من المقررات الدراسیة أو القضایا والمشکلات المجتمعیة، وتمکینه الطلاب من ممارسة حقوقهم والالتزام بمسؤولیاتهم.(الدوسری، 2014)

وفی ضوء هذا ینبغی على المعلم أن یغیر من أسالیبه بحیث یراعی التعددیة الاجتماعیة والثقافیة للطلاب فیتعامل مع طلابه بموضوعیة تامة، متجاهلاً الأبعاد القبلیة أو العرقیة أو الاجتماعیة أو الاقتصادیة ترجمة لمبادئ التسامح والحوار والسلام.

وفی هذا البعد أوردت الطویل(2009) بعض الأدوار التی ینبغی على المعلم القیام بها لتعزیز قیم المواطنة لدى طلابه منها:

-  أن یعرف الناشئة بمؤسسات بلدهم، ومنظماته الحضاریة.

-  أن یغرس فی نفوس طلابه أهمیة العمل بروح الفریق الواحد داخل حجرة الدراسة.

-  یشکل مواطنین مطلعین وعمیقی التفکیر یتحلون بالمسؤولیة، ومدرکین لحقوقهم وواجباتهم.

-  یراعی التعددیة الثقافیة فی تدریسه وتقویمه، وأن یکون لدیه الوعی الکامل بالعوامل السیاسیة والثقافیة والاجتماعیة التی تؤثر على عمله.

ثانیاً: البعد المهاری: ویقصد به الممارسات التی یقوم بها الطلاب والتی من الممکن استثمارها من قبل المعلم بتطبیق ما تعلمه الطلاب من القیم الوطنیة فی المناسبات الوطنیة والمشارکة فی منظمات المجتمع الوطنی.

وتورد الأدبیات التربویة عند (قلیلان، 2009)، و (الدوسری، 2014) بعض الأدوار التی ینبغی أن یقوم بها المعلم فی تنمیة القیم وتعزیزها فی البعد المهاری منها:

-  أن یعزز مفاهیم وأبعاد الوحدة الوطنیة عند الطلاب افی صورة سلوک یستطیع أن یدرب علیها التلامیذ فی الأنشطة الصفیة و اللا صفیة.

-  أن یشجع الطلاب على الاشتراک فی منظمات المجتمع المدنی والجمعیات الخیریة فی المجتمع المحلی.

-  أن یشجع الأنشطة الطلابیة بالمدارس من خلال تنمیة مشاعر الانتماء والولاء والاتحاد والتعاون لدى الطلاب.

-  أن یرشد الطلاب إلى المحافظة على مرافق الوطن العامة، کالثروة المائیة، والطرقات، والمنشآت العامة، ومؤسسات الدولة، باعتبارها ملک للجمیع، کثروة وطنیة.

-  أن ینمی مهارات المشارکة والقیام بأنشطة ایجابیة ومسؤولة من خلال البرامج والأنشطة المتنوعة الصفیة وغیر الصفیة.

ثالثاً: البعد الوجدانی: ویعنی حب المعلم لوطنه والإخلاص، والانتماء لله والتفانی فی خدمته، والفخر بمقدراته. ولکی یعزز المعلم هذه القیم علیه أن یقوم بالأدوار التالیة:

-  یرسخ حب الوطن والانتماء إلیه لدى الطلاب، حیث ینمی فیهم مشاعر الحب والولاء لهذا الوطن، ویحثهم على الحرص علیه والدفاع عنه ضد کل معتد أثیم.

-  یبث حب الوطن والشعور بالانتماء إلیه والولاء لـه والوفاء بحقوقه فی الطلاب ویرسخ هذه القیم فی نفوسهم منذ الصغر.

-  ینمی حب الوطن فی نفوس طلابه بخدمته والعمل من أجل تقدمهم.

-  یعزز تنمیة التضحیة فی نفوس طلابه، وفداء الوطن بکل ما هو غال ٍ ونفیس .

-  یغرس حب المحافظة على أمن الوطن وسلامة ممتلکاته فی أذهان طلابه.

-  یتجنب العقاب البدنی للنشء لحفظ کرامتهم. (الکندری، 2008)

-  یربط ما یقدم للطالب سواء فی المواد الدراسیة، أو الأنشطة والبرامج بواقع الطلاب الذی یعیشونه.

-  دمج الطلاب فی مجتمعهم عن طریق زیارات منسقة للدوائر الحکومیة، ومؤسسات المجتمع المدنی، وإیضاح أن الطالب جزء من هذا المجتمع الکبیر له ما له من واجبات، وعلیه ما علیه من حقوق. (برغوث، 2010)، (الشهری، 2009)، (العنزی، 2007)، (الکندری، 2008) .

الدراسات السابقة

خصص الباحث هذا الجزء للحدیث عن الدراسات السابقة ذات الصلة بالبحث الحالی وذلک بهدف تحلیلها لتحدید أهدافها وإجراءاتها وأهم نتائجها ومن ثم مقارنتها بالبحث الحالی ومدى توافقها واختلافها معه.

وقد قسم الباحث هذه الدراسات إلى قسمین:

أولاً: دراسات تناولت دور المعلم فی تحدید و تعزیز قیم المواطنة لدى الطلاب:

    دراسة الشبول (2014) بدراسة هدفت إلى معرفة دور مدیرات ومعلمات المرحلة الأساسیة فی مدیریة التربیة فی إقلیم الشمال بالأردن فی تعزیز مفاهیم المواطنة لدى الطالبات من وجهة نظرهن، ومعرفة أثر متغیرات المؤهل، وسنوات الخبرة، والمدرسة، والتخصص).واتبعت الباحثة المنهج الوصفی حیث أعدت استبانة وزعت على (334) مدیرة ومعلمة. وقد أظهرت النتائج أن المدیرات والمعلمات یعملن على تعزیز قیم المواطنة لدى الطالبات بدرجة متوسطة.

أما دراسة ملیباری (2013) فهدفت إلى التعرف على قیم المواطنة والکشف عن الأسالیب التی یستخدمها المشرف التربوی لإکساب المعلمین أسالیب تعزیز قیم المواطنة، وللإجابة عن تساؤلات الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفی حیث أعد استبانة وزعها على أفراد عینة الدراسة البالغ عددهم(399) منهم(104) مشرفاً تربویاً و(235) معلماً للمرحلة المتوسطة. وأوضحت النتائج أن استجابة العینة للعبارات التی تقیس أهمیة المواطنة وینبغی تعزیزها لدى الطلاب کانت بدرجة کبیرة، بما بلغت درجة متوسطة حول درجة إسهام المشرف التربوی فی إکساب المعلمین تعزیز قیم المواطنة لدى الطلاب.

وأجرى الشامانی (2012) دراسة هدفت إلى التعرف على دور أعضاء هیئة التدریس بجامعة طیبة فی تعزیز قیم المواطنة لدى طلابهم، واتبع الباحث الوصفی واعد لهذا الغرض استبانة تکونت من(30) فقرة وزعت على ثلاثة أبعاد شملت(قیمة الانتماء، قیمة احترام القوانین، قیمة الرموز الوطنیة)، وتکون مجتمع الدراسة من جمیع أعضاء هیئة التدریس بکلیتی التربیة والعلوم والبالغ عددهم(207). وتوصلت الدراسة إلى أن تقدیرات عینة الدراسة جاءت بدرجة کبیرة على بعدی الانتماء واحترام القوانین، ومتوسطة على بعد الرموز الوطنیة، کما تبین وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لمتغیر الجنسیة لصالح السعودیین.

کما قامت العازمی(2011) بدراسة هدفت إلى تعرف دور المعلمین فی تنمیة القیم الوطنیة لدى طلبة المدارس الثانویة فی دولة الکویت، والتعرف عما إذا کان هناک فروق        فی دور المعلمین بشأن تنمیة القیم الوطنیة تعزى لمتغیرات الجنس، وسنوات الخبرة، والمنطقة التعلیمیة.

وقد انتهجت الباحثة المنهج الوصفی المسحی، حیث طورت استبانة تکونت من(40) فقرة موزعة على ثلاثة مجالات للقیم هی القیم السیاسیة والقیم الاجتماعیة والقیم الاقتصادیة، وتم تطبیقها على عینة الدراسة المکونة من(1501) معلما. وقد توصلت الدراسة إلى أن تقدیرات أفراد العینة لدور المعلمین فی تنمیة القیم الوطنیة جاء بدرجة کبیرة فی جمیع المجالات، کما وجدت الدراسة فروقا ذات دلالة بین متوسطات الرتب لمتغیرات الجنس والسنوات الخبرة والمنطقة التعلیمیة.

وهدفت دراسة المدخلی(1431) إلى الکشف عن التحدیات والمعوقات التی تواجه تنمیة قیم المواطن، والوقوف على مدى مساهمة معلمی المرحلة الثانویة فی المملکة العربیة السعودیة فی تنمیة قیم المواطنة، ومساهمة الأنشطة التی تقوم بها إدارة المدرسة فی تنمیتها.

 ولتحقیق أهداف الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفی الوثائقی من خلال الجمع المتأنی الدقیق للسجلات والوثائق ذات العلاقة معدا لذلک نوعین من الأدوات هی مقیاس محکم یحدد الوضع الأمثل لتنمیة قیم المواطنة، واستبانة خاصة للمدراء والمعلمین. وتوصلت الدراسة إلى ان هناک قیماً فی تقدیر المدراء کانت متأخرة جدا على الرغم من أهمیتها کاحترام الکتب والمشارکة فی أنشطة المجتمع المدنی، کما تکرر ذلک فی استجابة المعلمین فی قیم زیارة المتاحف والأماکن السیاحیة والآثار.

أما دراسة العازمی والرمیضی (2009): فهدفت إلى تعرف دور المعلم فی تنمیة قیم المواطنة لدى طلبة المدارس الثانویة فی دولة الکویت، حیث اتبع الباحث فی هذه الدراسة المنهج الوصفی ، وقد توصلت الدراسة إلى نتائج مهمة منه: أن المعلمین لدیهم درجة کبیرة من الالتزام فی بث روح الوطنیة فی نفوس الناشئة، کما أظهرت الدراسة أیضا وجود فروق بین الذکور  والإناث فی المجال السیاسی والاقتصادی لصالح الذکور.

وقام مساعدة(2006) بدراسة هدفت إلى التعرف إلى واقع القیم الوطنیة لدى طلبة المدارس الثانویة فی الأردن ودور المعلمین فی تنمیتها، والتعرف فیما إذا کان هناک فروق فی درجة تمثل الطلبة لهذه القیم تعزى لمتغیرات الجنس، والتخصص، ومستوى تعلیم الوالدین، والتعرف فیما إذا کان هناک فروق فی دور المعلمین بشأن تنمیة القیم الوطنیة تعزى لمتغیرات الجنس، والتخصص، والمؤهل، وسنوات الخبرة. استخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی، وتکون مجتمع الدراسة من معلمی وطلبة المدارس الثانویة الحکومیة فی الأردن، وتکونت عینة الدراسة من ) ١٥٨٦ ( طالبا وطالبة، و) ٧٨٤ ( معلماً ومعلمة، وقد تم جمع البیانات من خلال مقیاس للقیم الوطنیة خاص بالطلبة، واستبانة خاصة بالمعلمین. أظهرت نتائج الدراسة أن دور المعلمین فی تنمیة القیم الوطنیة جاء ضمن الدرجة المتوسطة، کما أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بالنسبة لدور المعلمین فی تنمیة القیم الوطنیة تعزى لمتغیر الجنس لصالح الذکور، ولمتغیر التخصص لصالح الاجتماعیات، ولمتغیر سنوات الخبرة وذلک لصالح الخبرة من ) ١- ٥( سنوات .

ثانیاً: دراسات تناولت دور المناهج الدراسیة والمؤسسات التربویة المختلفة  فی تعزیز قیم المواطنة لدى الطلاب:

دراسة زقاوة (2015) : هدفت إلى التعرف على دور المدرسة فی تربیة التلمیذ على قیم المواطنة من وجهة نظر أساتذة التعلیم المتوسط على ضوء متغیرات الجنس والخبرة المهنیة ومادة التدریس، ولتحقیق ذلک اتبع الباحث المنهج الوصف بتصمیم استبانة مکونة من (42) فقرة موزعة على أربعة مجالات دور البرنامج التعلیمی، دور الأستاذ، دور المناخ المدرسی، دور الأنشطة المدرسیة). وکشفت نتائج الدراسة أن مستوى دور المدرسة        کان متوسطاً فی تنمیة قیمة المواطنة، وجاء مجال دور الأستاذ فی المرتبة الأولى بمستوى مرتفع، بینما جاءت المجالات الأخرى بمستوى متوسط. کما أظهرت النتائج عدم وجود  فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لمتغیرات الدراسة. کما أجرى الرفاعی والقاعود(2011) دراسة هدفت إلى التعرف على استراتیجیات ووسائط تنمیة المواطنة الصالحة من وجهة نظر معلمی التربیة الاجتماعیة فی المرحلة الثانویة فی الأردن، ودرجة ارتباط أهمیة تلک الاستراتیجیات بممارستهم الفعلیة لها، واستخدم لذلک المنهج الوصفی عن طریق إعداد استبانة تکونت من (12) استراتیجیة) و(8) وسائط. وتوصلت الدراسة إلى احتلال الأسرة المرتبة الأولى من وسائط تنمیة المواطنة، بینما احتلت المرتبة الأولى من بین الاستراتیجیات              (استراتیجیة القدوة الحسنة).

وأجرى هابمبدن تومسون وآخرونHampden-Thompson, Gillian; Jeffes, Jennifer; Lord, Pippa,2015)) دراسة هدفت إلى معرفة مدى مشارکة لطلاب فی أنشطة المجتمع. واستخدم الباحث المنهج المسحی معدًا لهذا الغرض استبانة وزعت على قادة المدارس ومعلمیها، وخلصت الدراسة إلى أن الطلاب یشعرون بالانتماء إلى جماعات عدیدة مما یظهر تبایناً نوع مشارکتهم تبعاً لاحتیاجاتهم وظروفهم الخاصة.کما توصلت الدراسة إلى أن المدارس تنفذ بنجاح استراتیجیات مختلفة لتزوید الطلاب بفهم أدوارهم کمواطنین. وقد أوصت الدراسة بضرورة تطویر مهارات الطلاب العملیة ومهارات الکفاءة الذاتیة اللازمة للتفاعل مع مجتمعاتهم على نطاق أوسع.

وقام العنزی(2015) بدراسة هدفت إلى تعرف واقع دور الإدارة المدرسیة فی تنمیة قیم المواطنة لدى طلاب المرحلة الثانویة من وجهة نظر مدیری المدراس الثانویة بدولة الکویت، وقد اتبع الباحث لتحقیق أهداف الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی، حیث قام بتصمیم استبانة تکونت من(47) فقرة تقیس(8) قیم للمواطن(حب الوطن، الانتماء والولاء ،الحوار الإیجابی، المساواة، التضامن الوطنی، التسامح وقبول الآخر، المشارکة السیاسیة) طبقها على(109)من مدیری ومدیرات المدارس الثانویة مثلوا 50% من مجتمع الدراسة. وکان من أهم النتائج أن ترتیب أکثر القیم التی تنمیها المدرسة بین الطلاب قیمة حب الوطن وأقلها قیمة المشارکة السیاسة، کما أظهرت عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی استجابة عینة الدراسة تعزى لمتغیرات الجنس والخبرة والمنطقة التعلیمیة.

وأجرى ایریک شونغ(Chong, Eric K, 2015) دراسة هدفت إلى تحلیل تطور مفهوم المواطنة کأحد مبادئ المناهج الدراسیة فی هونج کونج. واتبع الباحث فی هذه الدراسة المنهج التحلیلی الوثائقی لبحث التطور فی المناهج من حیث الأهداف والمعارف والمفاهیم التی تتعلق بحقوق الانتماء للعالم والمساواة وعدم الإقصاء. وأظهرت النتائج أن المناهج بدأت تطور من تعلیم الفرد وتوعیته بحقوقه وواجباته من عام1990، بشکل جعل الطلاب یفهمون الواقع  من حولهم ویصبحون أکثر ترابطاً واندماجا.

وهدفت دراسة القحطانی(1432) إلى بناء قائمة بقیم المواطنة التی ینبغی تنمیتها لدى طلاب الصفوف العلیا بالمرحلة الابتدائیة بالمملکة العربیة السعودیة ومن ثم التعرف على مدى تضمن مقررات التربیة الاجتماعیة والوطنیة لها، ثم بناء برنامج مقترح لتنمیة هذه القیم وقیاس فعالیته.

وقد استخدم الباحث المنهج الوصفی المسحی وتحلیل المحتوى والمنهج التجریبی. وتکون مجتمع الدراسة من تلامیذ الصفوف العلیا بمنطقة الریاض ومقررات التربیة الاجتماعیة والوطنیة للفصلین، بینما اقتصرت عینة الدراسة على کتب الفصل الثانی. وکان من أهم النتائج أن درجة توافر القیم فی الصف الخامس کانت عالیة جدا ومتوسطة فی مقررات الصف السادس، وقلیلة فی مقررات الصف الرابع. کما أظهرت النتائج فاعلیة البرنامج المقترح فی تنمیة قیم المواطنة، وقد أوصت الدراسة بضرورة تضمین قیم المواطنة فی المقررات الدراسیة، وتدریب المعلمین على تدریسها وبناء مقاییسها.

أما (محمود،2009) فقد أجرى دراسة هدفت إلى معرفة دور البرلمان المدرسی فی إکساب قیم المواطنة للطلاب، واستخدم لذک منهج الوصف الاجتماعی ، وأعد لذلک مقیاساً من أربعة أبعاد هی (الولاء والانتماء، وواجبات التلمیذ، وحقوقه، ومشارکته الاجتماعیة) تم تطبیقها على عینة الدراسة المکونة من(175) تلمیذاً و(10) أخصائیین و(10)خبراء. وخلصت النتائج إلى أن البرلمان المدرسی یکسب التلامیذ قیم المواطنة بکافة أبعادها.

أوجه التشابه والاختلاف بین البحث الحالی، والدراسات السابقة :

- اشترک البحث الحالی مع معظم الدراسات السابقة فی اتباع المنهج الوصفی المسحی واختلفت مع دراسة القحطانی(1432) التی جمعت بین منهج تحلیل المحتوى والمنهج التجریبی، ومع دراستی إیریک شونغ (chong, Eric, 2015) و المدخلی(1431) والذی اتبع فیهما فیها المنهج الوثائقی.

- تشابه البحث مع معظم الدراسات السابقة فی استخدام الاستبانة کأداة للدراسة، واستفاد الباحث من هذه الدراسات فی بناء أداة البحث وتطویرها.

- تشابه البحث الحالی مع دراسة العازمی(2006)، ودراسة مساعدة (2006)، ودراسة العازمی والرمیضی (2009) فی التعرف على دور المعلم فی تنمیة قیم المواطنة لدى طلاب المرحلة الثانویة ، بینما ناقشت بقیة الدراسات  مراحل أخرى من التعلیم العام، وأبعاداً أخرى کالإدارة المدرسیة والمدرسة والأسرة والمجتمع.

أوجه الاستفادة من الدراسات السابقة :

یمکن إیجاز الفوائد التی حصل علیها الباحث من خلال اطلاعه على الدراسات السابقة المحلیة منها والعربیة والأجنبیة فی النقاط التالیة:

-  إثراء الإطار النظری العام للبحث الحالی.

-  أرشدت الباحث إلى العدید من المراجع التی تزید من حصیلته المعرفیة والعلمیة وتساعده فی إعداد بحثه.

-  استفاد الباحث من الدراسات السابقة فی تحدید مشکلة البحث، وصیاغة أسئلته، وکذلک استفاد من الأدوات وکیفیة بنائها ، والأسالیب الإحصائیة التی طبقت فی تلک الدراسات.

-  التعرف على المنهج العلمی المستخدم فی تلک الدراسات، حیث أن معظمها استخدم المنهج الوصفی ، ویرى الباحث أنه المنهج الأنسب للبحث الحالی، وکذلک فی مناقشة النتائج والتعلیق علیها.

إجراءات البحث

تناول الباحث فی هذا الفصل إجراءات البحث من حیث منهج البحث، ومجتمعها, وعینتها، وأداة البحث، والتحقق من صدقها وثباتها، وعرض الأسالیب الإحصائیة المستخدمة فی معالجة البیانات واستخراج النتائج.

منهج البحث:

       تم اتباع المنهج الوصفی هذا البحث بهدف التعرف على دور معلم المرحلة الثانویة       فی تعزیز قیم المواطنة لدى الطلاب وذلک بدراسة الواقع کما هو، ومن وجهة نظر        المشرفین التربویین.

مجتمع البحث:

تکون مجتمع البحث من جمیع مشرفی المواد الدراسیة فی کافة مکاتب التعلیم التابعة للإدارة العامة للتعلیم بمنطقة حائل وعددهم(80) مشرفاً تربویاً.

عینة البحث:

تکونت عینة البحث من کامل مجتمع البحث المتمثل فی جمیع مشرفی المواد الدراسیة فی کافة مکاتب التعلیم التابعة للإدارة العامة للتعلیم بمنطقة حائل وعددهم(80) مشرفاً، وفیما یلی وصف لعینة البحث:

جدول (1)

وصف عینة البحث تبعاً لمتغیر سنوات الخبرة

سنوات الخبرة

التکرار

النسبة المئویة

أقل من 5 سنوات

26

32.5  %

من 5 سنوات- 10 سنوات

23

28.8  %

أکثر من عشر سنوات

31

38.7  %

المجموع

80

100 %

یتّضح من الجدول (1) أن عینة البحث حسب متغیر سنوات الخبرة تضم ثلاث مستویات: المستوى الأول (أقل من خمس سنوات) بتکرار 26 ونسبة مئویة32.5% , والمستوى الثانی (من 5 سنوات -10سنوات) بتکرار 23 ونسبة مئویة 28.8 %، والمستوى الثالث (أکثر من 10 سنوات) بتکرار 31 ونسبة 38.7.

جدول (2)

وصف عینة البحث تبعاً لمتغیر التخصص

التخصص

التکرار

النسبة المئویة

التربیة الإسلامیة

14

17.6  %

اللغة العربیة

13

16.2  %

العلوم الاجتماعیة

13

16.2  %

اللغة الإنجلیزیة

12

15  %

العلوم

15

18.8  %

الریاضیات

13

16.2  %

المجموع

80

100 %

 یتّضح من الجدول (2) أن عینة الدراسة حسب متغیر التخصص تضم ستة تخصصات: التربیة الإسلامیة  بتکرار 14 ونسبة مئویة 17.6% ,واللغة العربیة والعلوم الاجتماعیة والریاضیات بتکرار 13 ونسبة مئویة 16.2% لکل تخصص، والعلوم بتکرار 15 ونسبة مئویة 18.8%.

أداة البحث:

    لتحقیق أهداف البحث الحالی، وللإجابة على أسئلته أعد الباحث استبانة  اشتملت على عمود یحتوی على مجموعة من القیم الوطنیة فی ثلاث مجالات(الولاء،الانتماء،المشارکة الاجتماعیة)، وصف یوضح درجة تعزیز القیمة من قبل المعلمین من وجهة نظر المشرفین التربویین.

صدق الأداة:

بعد الانتهاء من إعداد الاستبانة بصورتها الأولیة , قام الباحث بالتحقق من صدق الأداة من خلال أسالیب الصدق الآتیة :

أ‌-   الصدق الظاهری:

للتحقق من صدق الأداة الظاهری تم عرض الاستبانة على مجموعة من المحکمین (ملحق2) من أعضاء هیئة التدریس فی تخصصات المناهج وطرق التدریس والمشرفین التربویین والمعلمین, لإبداء رأیهم حول الأداة من خلال الوضوح وإمکانیة القیاس , ومدى اتساق العبارة, وتعدیل بعض العبارات أو حذفها , وإضافة ما یرونه مناسبا من مؤشرات, وقد تم إجراء التعدیلات المقترحة.

أ‌-       صدق الاتساق الداخلی :

وذلک من خلال حساب معامل الارتباط للأبعاد وارتباطها بالأداة, والجدول الآتی یوضح ذلک:

جدول (3)

قیم معامل ارتباط بیرسون لحساب صدق الاتساق الداخلی لأداة البحث (ن=30)

العبارات

قیم الولاء

قیم الانتماء

قیم المشارکة الاجتماعیة

1

0.67**

0.70**

0.87**

2

0.74**

0.77**

0.88**

3

0.72**

0.81**

0.86**

4

0.82**

0.83**

0.92**

5

0.89**

0.85**

0.91**

6

0.79**

0.87**

0.86**

7

0.82**

0.93**

0.82**

8

0.80**

0.85**

0.94**

9

0.70**

0.81**

0.94**

10

0.83**

0.88**

0.85**

11

0.80**

-

-

الکلی

0,96**

0.97**

0.97**

** الارتباط دال عند مستوى (0.01).

یتضح من الجدول (3) أن قیم معامل ارتباط بیرسون لصدق الاتساق الداخلی بین کل عبارة والمحور الذی تنتمی إلیه تراوحت بین (0,67) و(0.94)؛ وهی قیم دالة إحصائیاً عند (0.01) مما یدل على ارتباط کل عبارة بالمحور الذی تنتمی إلیه. کما تراوحت قیم معامل الارتباط بین کل محور والأداة ککل بین (0.96) و(0.97) وهی قیم عالیة تؤکد على صدق الأداة والوثوق بها فی جمع بیانات البحث.

ثبات أداة البحث:

لقیاس الثبات تم استخدام معامل ألفا کرونباخ (Cronbach's Alpha) لکل بعد من أبعاد الأداة وللأداة ککل, والجدول الآتی یوضح ذلک:

جدول (4) قیم معامل ألفا کرونباخ لحساب ثبات أداة البحث

المحاور

عدد العبارات

معامل الثبات

قیم الولاء

11

0.93

قیم الانتماء

10

0.95

قیم المشارکة الاجتماعیة

10

0.97

جمیع المحاور

31

0.98

یتضح من الجدول (4) أن قیم معامل ألفا کرونباخ لحساب الثبات لمحاور الاستبیان تراوحت بین (0.93) و(0,97)، بینما بلغ الثبات الکلی لأداة البحث (0.98)؛ مما یدل على تمتع أداة البحث بثبات عالٍ یؤکد صلاحیتها لجمع بیانات البحث.

المعالجة الإحصائیة:   

بعد الاطلاع على الأدب التربوی والدراسات والبحوث المتعلقة بالبحث الحالی، وفی ضوء طبیعة البحث استخدم الباحث الأسالیب الإحصائیة الآتیة:

1-      التکرارات والنسب المئویة لوصف عینة البحث.

2-      معامل ارتباط بیرسون (Pearson) لحساب صدق الاتساق الداخلی لأداة البحث.

3-      معامل ألفا کرونباخ(Cronbach's Alpha) لحساب ثبات أداة البحث.

4-      المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لترتیب فقرات الاستبیان.

5-      اختبار تحلیل التباین الأحادی  (ANOVA) لتحدید الفروق بین المجموعات ذات الثلاث مستویات فأکثر.

6-      اختبار (Scheffe) البعدی لتحدید اتجاهات الفروق بعد استخدام تحلیل التباین الأحادی.

7-      الاختبار اللامعلمی (کروسکال والیس)  (Kruskal-Wallis) لتحدید الفروق للمتغیرات ذات الثلاث مستویات فأکثر.

طریقة التفسیر:

لتحدید طول خلایا مقیاس لیکرت الخماسی تم حساب المدى (5-1=4) وتقسیمه على أکبر قیمة فی المقیاس للحصول على طول الخلیة (4÷5=0,80)، ثم إضافة هذه القیمة إلى أقل قیمة فی المقیاس (الواحد الصحیح)، وبذلک یکون معیار الحکم على قیمة المتوسط الحسابی فی تحلیل النتائج کالتالی:

-               من 1 إلى 1.80 یمثل (منخفضة جدا) نحو کل عبارة باختلاف المحور المراد قیاسه.

-               من 1.81 إلى 2.60 یمثل (منخفضة) نحو کل عبارة باختلاف المحور المراد قیاسه.

-               من 2.61 إلى 3.40 یمثل (متوسطة) نحو کل عبارة باختلاف المحور المراد قیاسه.

-               من 3.41 إلى 4.20 یمثل (عالیة) نحو کل عبارة باختلاف المحور المراد قیاسه.

-               من 4.21 إلى 5.00 یمثل (عالیة جدا) نحو کل عبارة باختلاف المحور المراد قیاسه

عرض نتائج البحث ومناقشتها

تناول الباحث فی هذا الفصل النتائج التی توصل إلیها البحث ومناقشتها، وتمثل فی الإجابة عن أسئلته من خلال ما أسفرت عنه عملیة تطبیق أداة البحث، وتحلیل بیاناتها إحصائیاً، وفیما یلی عرض تفصیلی للنتائج التی توصل البحث  إلیها ومناقشتها:

إجابة السؤال الأول:

للإجابة عن سؤال البحث الأول ونصه: "ما دور معلم المرحلة الثانویة فی تعزیز قیم المواطنة لدى الطلاب من وجهة نظر المشرفین التربویین ؟"تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات أفراد العینة على الأداة ککل، وعلى کل مجال من مجالاتها الثلاثة، وحساب مستوى الدور والرتبة کما فی الجدول (5).

جدول (5)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات أفراد عینة البحث

حول دورمعلم المرحلة الثانویة فی تعزیز قیم المواطنة لدى الطلاب من وجهة نظر المشرفین التربویین

م

الترتیب

المحاور

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الدرجة

1

الثانی

قیم الولاء

3.88

0.76

عالیة

2

الأول

قیم الانتماء

3.96

0.80

عالیة

3

الثالث

قیم المشارکة الاجتماعیة

3.55

0.92

عالیة

المتوسط العام لجمیع المحاور

3.80

0.79

عالیة

بینت النتائج أن درجة دور معلم المرحلة الثانویة فی تنمیة قیم المواطنة لدى الطلاب کانت عالیة، إذ بلغ المتوسط الحسابی الکلی للأداة(3.80) بانحراف معیاری قدره (0.79)، وجاء محور قیم الانتماء فی الترتیب الأول بمتوسط(3.96) بانحراف معیاری قدره (0.80)، فی حین جاء محور قیم الولاء فی الترتیب الثانی بمتوسط (3.88) بانحراف معیاری قدره(0.76)، أما محور قیم المشارکة الاجتماعیة فجاء فی الترتیب الثالث بمتوسط حسابی قدره(3.55) بانحراف معیاری(0.92). أما ترتیب الفقرات على مستوى کل مجال فقد        جاء کالتالی:

مجال قیم الولاء:

جدول (6)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات أفراد عینة البحث حول دور معلم المرحلة الثانویة فی تعزیز قیم المواطنة لدى الطلاب من وجهة نظر المشرفین التربویین فی مجال قیم الولاء

م

رقم العبارة

العبارة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الدرجة

1

6

یؤکد لدى الطلاب الدور الکبیر الذی تقوم به الدولة فی سبیل رعایة الحرمین الشریفین ، وتوفیر سبل الراحة للحجاج والزائرین.

4.36

0.76

عالیة جدا

2

2

ینمی لدى الطلاب الاعتزاز بوطنهم کمهبط للوحی ومهد للرسالة، ومقصد للمسلمین کافة لوجود الحرمین الشریفین.

4.30

0.81

عالیة جدا

3

5

یعزز لدى الطلاب مفهوم الطاعة لولی الأمر.

4.18

0.85

عالیة

4

1

یحرص على تعریف الطلاب بالوطن وخیراته خاصة فی المناسبات الوطنیة.

4.14

0.91

عالیة

5

7

یحث الطلاب على تقدیر جهود أجهزة الدولة فی الدفاع عن الوطن وحمایته.

4.11

0.88

عالیة

6

8

ینشر الوعی بین الطلاب حول ضرورة التصدی بحزم لکافة الأفکار والأعمال التی تحاول النیل من أمن الوطن واستقراره.

4.06

0.99

عالیة

7

4

ینمی لدى الطلاب شعور الاعتزاز بالقیادة العلیا للوطن.

4.04

0.93

عالیة

8

3

یبعث فی نفوس الطلاب الفخر بالعلم کرمز للدولة یحمل کلمة التوحید.

3.93

1.00

عالیة

9

11

ینظم حوارات مفتوحة مع الطلاب حول الوطن والمواطنة.

3.25

1.11

متوسطة

10

10

یعرض أفلاماً وثائقیة عن تاریخ الوطن ومقدساته ومعالمه الحضاریة.

3.19

1.26

متوسطة

11

9

یستضیف العلماء الموثوق فی علمهم لبیان المنهج الصحیح فی تلقی الأفکار والموقف السلیم منها.

3.15

1.34

متوسطة

المتوسط العام

3.88

0.76

عالیة

یتضح من الجدول(6) أن هناک فقرتان جاءتا بدرجة عالیة جداً، وست فقرات جاءت بدرجة عالیة حیث تراوحت المتوسطات بین( 4.18 -4.04)، بینما جاءت ثلاث فقرات بدرجة متوسطة تراوحت المتوسطات فیها بین ( 3.25- 3.15). حصلت العبارة(6) والت ی نصها" یؤکد لدى الطلاب الدور الکبیر الذی تقوم به الدولة فی سبیل رعایة الحرمین الشریفین ، وتوفیر سبل الراحة للحجاج والزائرین "على الترتیب الأول بمتوسط حسابی قدره(4.36) وانحراف معیاری قدره (0.76)، فی حین جاءت العبارة (11) والتی نصها" یستضیف العلماء الموثوق فی علمهم لبیان المنهج الصحیح فی تلقی الأفکار والموقف السلیم منها" فی الترتیب الأخیر بمتوسط قدره (3.15) وانحراف معیاری (1.34).

مجال قیم الانتماء:

جدول (7)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات أفراد عینة البحث حول دور معلم المرحلة الثانویة فی تعزیز قیم المواطنة لدى الطلاب من وجهة نظر المشرفین التربویین فی مجال قیم الانتماء

م

رقم العبارة

العبارة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الدرجة

1

1

ینمی لدى الطلاب الفخر بالهویة الإسلامیة والوطنیة.

4.41

0.74

عالیة جدا

2

2

یعزز لدى الطلاب الاعتزاز بالانتماء لهذا الوطن.

4.33

0.77

عالیة جدا

3

3

یؤکد على احترام الأنظمة والقوانین والاتجاهات الوطنیة التی تضعها الدولة.

4.05

0.96

عالیة

4

8

یشجع الطلاب على الاحتفاء والمشارکة فی المناسبات الوطنیة التی تعزز قیمة الانتماء للوطن.

4.05

1.00

عالیة

5

7

یحث الطالب على وجوب التضحیة والفداء فی سبیل الله ثم الوطن.

4.03

0.95

عالیة

6

10

یحث الطلاب على الالتزام بواجباتهم الوطنیة، وضرورة تحلیهم بالصدق والأمانة والإخلاص فی العمل.

4.00

0.94

عالیة

7

5

یحذر الطلاب من الأفکار الهدامة التی تزعزع قیمة الانتماء الوطنی فی النفوس.

3.98

0.98

عالیة

8

6

یؤکد على مبدأ أن المواطن رجل الأمن الأول.

3.95

1.01

عالیة

9

9

ینظم مسابقات تشجع الطلاب على کتابة الموضوعات والقصص والأعمال الفنیة التی تؤکد على حب الوطن والتضحیة من أجله.

3.41

1.15

عالیة

10

4

یصمم عبارات ولوحات فنیة مؤکدة لقیم المواطنة.

3.35

1.24

متوسطة

المتوسط العام

3.96

0.80

عالیة

یتضح من الجدول(7) أن هناک عبارتان جاءتا بدرجة عالیة جداً، وسبع عبارات جاءت بدرجة عالیة حیث تراوحت المتوسطات بین( 4.41 -4.33)، بینما جاءت عبارة واحدة بدرجة متوسطة وبمتوسط  ( 3.35). بینما حصلت العبارة(1) والتی نصها" ینمی لدى الطلاب الفخر بالهویة الإسلامیة والوطنیة." على الترتیب الأول بمتوسط حسابی قدره(4.41) وانحراف معیاری قدره (0.74)، فی حین جاءت العبارة (4) والتی نصها" یصمم عبارات ولوحات فنیة مؤکدة لقیم المواطنة" فی الترتیب الأخیر بمتوسط قدره (3.35) وانحراف معیاری (0.80).

مجال المشارکة الاجتماعیة:

جدول (8)

م

رقم العبارة

العبارة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الدرجة

1

2

یبث فی نفوس الطلاب روح الأخوة، والتفاهم، والتسامح، والتعاون بین المواطنین.

3.95

0.93

عالیة

2

3

یحث الطلاب على تأکید مبدأ الوحدة الوطنیة، وضرورة نبذ التعصب والنعرات بین أبناء الوطن.

3.81

1.01

عالیة

3

6

یشرک الطلاب فی أنشطة مدرسیة تقدم خدمات اجتماعیة للمجتمع المحلی.

3.65

1.02

عالیة

4

1

یعزز لدى الطلاب الإحساس بمشکلات المجتمع، والمساهمة فی حلها.

3.61

1.09

عالیة

5

4

یشجع الطالب على احترام وتقدیر الکفاءات الوطنیة.

3.54

1.14

عالیة

6

5

یحث الطلاب على التواصل مع المجتمع المحلی والمشارکة فیه.

3.54

1.14

عالیة

7

8

یشرک الطلاب فی لجان الأنشطة غیر الصفیة التی تنمی قیم المواطنة لدیهم.

3.48

1.14

عالیة

8

10

یشرک  الطلاب فی الأعمال الخیریة والتطوعیة داخل المدرسة وخارجها.

3.44

1.06

عالیة

9

7

ینظم زیارات منسقة للطلاب للدوائر الحکومیة، ومؤسسات المجتمع المدنی.

3.25

1.04

متوسطة

10

9

یشجع الطلاب على زیارة المتاحف والآثار والأماکن السیاحیة والتاریخیة.

3.20

1.15

متوسطة

المتوسط العام

3.55

0.92

عالیة

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات أفراد عینة البحث حول دور معلم المرحلة الثانویة فی تعزیز قیم المواطنة لدى الطلاب من وجهة نظر المشرفین التربویین فی مجال قیم المشارکة الاجتماعیة

یظهر  الجدول(8) أن ثمانیة عبارات جاءت بدرجة عالیة ، وعبارتان جاءتا بدرجة متوسطة، بمتوسطات تراوحت بین( 3.95 -3.20)، حیث حصلت العبارة(2) والتی نصها "یبث فی نفوس الطلاب روح الأخوة، والتفاهم، والتسامح، والتعاون بین المواطنین " على الترتیب الأول بمتوسط حسابی قدره(3.95) وانحراف معیاری قدره (0.93)، فی حین جاءت العبارة (9) والتی نصها "یشجع الطلاب على زیارة المتاحف والآثار والأماکن السیاحیة والتاریخیة " فی الترتیب الأخیر بمتوسط قدره (3.20) وانحراف معیاری (1.15)

إجابة السؤال الثانی:

للإجابة عن سؤال البحث الرابع ونصه: "هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0.05≥α) بین استجابات أفراد عینة البحث تعزى لمتغیر سنوات الخبرة؟"؛ تم استخدام اختبار تحلیل التباین الأحادی (ANOVA), والجدول التالی یوضح نتیجة          هذا الاختبار:

جدول (9):

المحاور

مصدر التباین

مجموع

المربعات

درجة

الحریة

متوسط

المربعات

قیمة

( ف )

مستوى

الدلالة

قیم الولاء

بین المجموعات

9.304

2

4.652

9.751

0.000

دالة

داخل المجموعات

36.736

77

0.477

المجموع

46.040

79

 

قیم الانتماء

بین المجموعات

9.818

2

4.909

9.170

0.000

دالة

داخل المجموعات

41.220

77

0.535

المجموع

51.038

79

 

قیم المشارکة الاجتماعیة

بین المجموعات

14.297

2

7.149

10.370

0.000

دالة

داخل المجموعات

53.082

77

0.689

المجموع

67.379

79

 

المجموع الکلی

بین المجموعات

10.943

2

5.472

10.773

0.000

دالة

داخل المجموعات

39.107

77

0.508

المجموع

50.050

79

 

نتیجة اختبار تحلیل التباین الأحادی (ANOVA) لتحدید دلالة الفروق بین استجابات أفراد عینة البحث تبعاً لسنوات الخبرة

یتضح من الجدول (9) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05) بین استجابات أفراد عینة البحث تبعاً لسنوات الخبرة فی المحور الأول والثانی والثالث والمجموع الکلی؛ حیث بلغت قیمة مستوى الدلالة (0.000) لجمیع المحاور؛ وهی قیمة أصغر من مستوى الدلالة (0.05) ودالة إحصائیًا. ولتحدید اتجاه الفروق، تم استخدام الاختبار البعدی (Scheffe)؛ ویوضح الجدول التالی اتجاه هذه الفروق:

جدول (10)

نتیجة اختیار (Scheffe) لتحدید اتجاهات الفروق بین استجابات أفراد عینة البحث تبعاً لسنوات الخبرة

مستوى الدلالة

الفرق بین المتوسطین

سنوات الخبرة (J)

سنوات الخبرة (I)

المحور

0.02

0.551

أقل من 5 سنوات

من 5 سنوات- 10 سنوات*

قیم الولاء

0.00

0.801

أقل من 5 سنوات

أکثر من عشر سنوات*

0.04

0.549

أقل من 5 سنوات

من 5 سنوات- 10 سنوات*

قیم الانتماء

0.00

0.826

أقل من 5 سنوات

أکثر من عشر سنوات*

0.00

1.00

أقل من 5 سنوات

أکثر من عشر سنوات*

قیم المشارکة الاجتماعیة

0.04

0.535

أقل من 5 سنوات

من 5 سنوات- 10 سنوات*

المجموع الکلی

0.00

0.877

أقل من 5 سنوات

أکثر من عشر سنوات*

یتضح من الجدول (10)؛ وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی المحور الأول بین  (من 5 سنوات- 10 سنوات) و (أقل من 5 سنوات) لصالح (من 5 سنوات- 10 سنوات)، وبین (أکثر من عشر سنوات) و (أقل من 5 سنوات) لصالح (أکثر من عشر سنوات)؛ حیث بلغت قیم مستوى الدلالة (0.02) و (0.00) على التوالی. کما یتضح وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی المحور الثانی بین (من 5 سنوات- 10 سنوات) و (أقل من 5 سنوات) لصالح (من 5 سنوات- 10 سنوات)، وبین (أکثر من عشر سنوات) و (أقل من 5 سنوات) لصالح (أکثر من عشر سنوات)؛ حیث بلغت قیم مستوى الدلالة (0.04) و (0.00) على التوالی. ویوجد أیضاً فروق ذات دلالة إحصائیة فی المحور الثالث بین (أکثر من عشر سنوات) و (أقل من 5 سنوات) لصالح (أکثر من عشر سنوات)؛ حیث بلغت قیمة مستوى الدلالة (0.00). وأخیرا  یتضح وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی المجموع الکلی للمحاور بین (من 5 سنوات- 10 سنوات) و (أقل من 5 سنوات) لصالح (من 5 سنوات- 10 سنوات)، وبین (أکثر من عشر سنوات) و (أقل من 5 سنوات) لصالح (أکثر من عشر سنوات)؛ حیث بلغت قیم مستوى الدلالة (0.04) و (0.00) على التوالی.

إجابة السؤال الثالث:

للإجابة عن سؤال البحث الخامس ونصه: "هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0.05≥α) بین استجابات أفراد عینة البحث تعزى لمتغیر التخصص؟         "؛ تم استخدام اختبار کروسکال والیس ((Kruskal Wallis، والجدول التالی یوضح نتیجة  هذا الاختبار:

جدول (11)

نتیجة اختبار کروسکال والیس ((Kruskal Wallis لتحدید الفروق بین استجابات أفراد عینة البحث تبعاً لمتغیر التخصص

المحاور

المتوسط الحسابی

مربع کای

درجة الحریة

قیمة الدلالة

الدلالة

قیم الولاء

3.88

7.803

5

0.17

غیر دالة

قیم الانتماء

3.96

4.674

5

0.46

غیر دالة

قیم المشارکة الاجتماعیة

3.55

7.845

5

0.17

غیر دالة

المجموع الکلی

3.50

6.447

5

0.27

غیر دالة

یتضح من الجدول (11) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05) بین استجابات أفراد عینة البحث تبعاً للتخصص فی المحور الأول والثانی والثالث والمجموع الکلی؛ حیث بلغت قیم مستوى الدلالة (0.17)، (0.46)، (0.17)، (0.27) على التوالی؛ وهی قیم أکبر من مستوى الدلالة (0.05) وغیر دالة إحصائیًا.

مناقشة النتائج و تفسیرها:

أظهرت الجداول (9،8،7،6،5،4)أن دور معلم المرحلة الثانویة فی تعزیز قیم المواطنة لدى الطلاب کان بدرجة عالیة فی المتوسط العام لجمیع المجالات، أما على مستوى المجالات فقد جاء مجال قیم الانتماء بالترتیب الأول ثم مجال قیم الولاء فمجال قیم         المشارکة الاجتماعیة على الترتیب، وکلها جاءت بدرجات عالیة. وهذه النتیجة تتفق مع ما ذهبت إلیه دراسة العنزی(2015) التی أظهرت توصلت إلى أن أکثر القیم التی تنمیها المدرسة بین الطلاب قیمة حب الوطن والمتمثل هنا بقیم الانتماء، ومع دراسة الشامانی(2013) التی  توصلت إلى أن تقدیرات عینة الدراسة جاءت بدرجة کبیرة على بعدی الانتماء واحترام القوانین.

کذلک مع دراسة العازمی(2015) التی توصلت إلى أن تقدیرات أفراد العینة لدور المعلمین فی تنمیة القیم الوطنیة جاء بدرجة کبیرة فی جمیع المجالات. وتعزى نتیجة الدرجة الکبیرة التی یقوم بها معلم الثانویة فی تعزیز قیم المواطنة لدى الطلاب إلى کونه المحور الرئیس فی العملیة التعلیمیة والأکثر تأثیراً فی الطلاب، وهذا هو الدور المناط به، فدوره لا یقتصر على تقدیم المادة العلمیة فقط داخل الصف بقدر ما یشکله لهم من قدوة حسنة لممارسة هذه القیم مع طلابه داخل المدرسة وامتداد ذلک للمحیط الخارجی.

  وفی مجال قیم الولاء یجدر الذکر إلى أن العبارات (11،9،8) جاءت بدرجة متوسطة، وقد یکون السبب فی ذلک کون المعلم یحمل أعباءً تدریسیة تحد من نشاطه حول هذه الأعمال التی تتعلق بتنظیم الحوارات المفتوحة واستضافة العلماء، وکذلک عرض الأفلام الوثائقیة، وقد یکون السبب أیضاً تباین الإمکانات المادیة بین المدارس وبعض التنظیمات الإداریة. وفی مجال الانتماء کانت أغلب الاستجابات عالیة وقد یعود ذلک إلى التکاتف الموجود فی الواقع بین الشعب وقیادته فی ظل المکائد والتی تحاک لهذا الوطن والتی تقابل بوعی کبیر من قبل المواطنین وعلى رأسهم أصحاب الشأن والرأی العام المؤثر والذین        بلا شک من بینهم المعلمین. کذلک کانت درجة تعزیز المعلم لقیم المشارکة الاجتماعیة عالیة على الأغلب، فی الوقت الذی کانت فیه الدرجة متوسطة فی تنظیم الزیارات للدوائر الحکومیة والمتاحف والآثار وسبب ذلک قد یعود إلى اختلاف بیئة الطلاب، فقد یتحقق ذلک بنسبة       کبیرة فی المدن الکبیرة لکثرة الدوائر الحکومیة وقربها وکذلک فی بعض المدن التی توجد فیها الآثار دون غیرها، کما أن للتنظیمات الإداریة هنا دوراً من حیث ضرورة موافقة أولیاء الأمور والتنسیق حول الأعداد بشکل لا یحدث خللاً فی المنظومة التعلیمیة وبما یحقق الهدف من الزیارة.

کما تشیر النتائج فی الجدول(9) إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی المجموع الکلی للمجالات بین (من 5 سنوات- 10 سنوات) و (أقل من 5 سنوات) لصالح (من 5 سنوات- 10 سنوات)، وبین (أکثر من عشر سنوات) و (أقل من 5 سنوات) لصالح (أکثر من عشر سنوات)؛ حیث بلغت قیم مستوى الدلالة (0.04) و (0.00) على التوالی. وهذا یعنی دور الخبرة الکبیر فی تشخیص الواقع ووضع السبل لتعزیز قیم المواطنة، فالمعلم الأکثر خبرة یکون قد مر بتجارب شخصیة واجتماعیة جعلت منه مدرکاً لضرورة تعزیز قیم المواطنة فی ظل عالمٍ متغیر ومتطور، وقد یکون لمروره بأکثر من منطقة بظروفها الدیموغرافیة المختلفة دور فی صقل ما یمتلکه من مهارات لتسخیرها فی تعزیز هذه القیم مدرکاً دورها الکبیر فی تماسک المجتمع وصموده فی وجه التحدیات الحالیة والمستقبلیة.

بینما لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین استجابات عینة البحث تبعاً للتخصص فی المجال الأول والثانی والثالث، والمجالات ککل کما هو موضح بالجدول(10). وتفسیر ذلک قد یعود إلى حرص المعلمین على تعزیز قیم المواطنة لدى طلاب بغض النظر عن التخصص کونها أهدافاً عامة تصب فی مصلحة الوطن والمواطنین. بالإضافة إلى وعیهم التام لأهمیة هذه القیم فی تماسک المجتمع وتعزیز مبدأ الولاء الذی یتمیز به أبناء هذا الوطن المعطاء      ولله الحمد.

ملخص النتائج والتوصیات والمقترحات

ملخص النتائج:

    توصل البحث إلى عدة نتائج تلخصت فی الآتی:

-          کان لمعلم المرحلة الثانویة دورٌ فی تعزیز القیم المواطنة لدى الطلاب بدرجة عالیة فی کل مجال من المجالات الثلاث، وبالتالی فی المجموع الکلی.

-          وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین استجابات أفراد عینة البحث تبعاً لمتغیر سنوات الخبرة فی المجموع الکلی للمجالات بین (من 5 سنوات- 10 سنوات) و (أقل من 5 سنوات) لصالح (من 5 سنوات- 10 سنوات)، وبین (أکثر من عشر سنوات) و (أقل من 5 سنوات) لصالح (أکثر من عشر سنوات)؛ حیث بلغت قیم مستوى الدلالة (0.04) و (0.00) على التوالی.

-          عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05) بین استجابات أفراد عینة البحث تبعاً لمتغیر التخصص فی المجال الأول والثانی والثالث والمجموع الکلی؛ حیث بلغت قیم مستوى الدلالة (0.17)، (0.46)، (0.17)، (0.27) على التوالی؛ وهی قیم أکبر من مستوى الدلالة (0.05) وغیر دالة إحصائیًا.

 

التوصیات:

فی ضوء نتائج البحث الحالی یوصی الباحث بما یلی:

-          تضمین قیم المواطنة فی جمیع المقررات الدراسیة لمختلف المراحل الدراسیة کمعارف وأنشطة مع مراعاة التکامل بینها.

-          ضرورة تسهیل الاجراءات الإداریة والتنسیق مع مؤسسات المجتمع المدنی بهدف إتاحة الفرصة للمعلمین لتنظیم زیارات لطلابهم للدوائر الحکومیة والأماکن الأثریة

-          إقامة دورات تدریبیة للمعلمین حدیثی العهد بالعملیة التعلیمیة فی مجال تعزیز قیم المواطنة، وأهمیة غرسها فی نفوس الطلاب.

المقترحات:

استکمالاً لما تناوله البحث الحالی یقترح الباحث اجراء دراسات أخرى مثل:

-      دور معلمی المرحلة الابتدائیة فی غرس القیم الوطنیة وتنمیتها لدى طلابهم.

-      درجة تضمین کتب لغتی فی المرحلة الابتدائیة لقیم المواطنة.

 

المراجع

أولاً: المراجع العربیة:

-       ابراهیم، سامیة(2007). برنامج أنشطة تربویة مقترح لتنمیة القیم الخلقیة لدى أطفال الریاض. الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس. ع127. 15-70.

-       آل عبود، عبدالله سعید(2011). قیم المواطنة لدى الشباب وإسهامها فی تعزیز الأمن الوقائی. رسالة دکتوراه غیر منشورة. جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة. الریاض.

-       برغوث، عبد العزیز. (2010). الأدوار الحضاریة للمعلم ودواعی التجدید فی فلسفة التعلیم، الجامعة الإسلامیة العالمیة مالیزیا.

-       برکات، علی والدواغرة، نایف(2007).القیم التربویة اللازم تضمینها فی المناهج الدراسیة لتلامیذ الصفوف الأساسیة الثلاثة الأولى فی المدارس الأردنیة. مجلة العلوم التربویةوالنفسیة.8(4).209-233.

-       البکر، فهد(2000).دور المدرسة فی تعمیق الانتماء للوطن. استرجع بتاریخ 17-10-2016 من الرابط:

http://www.al-jazirah.com/2008/20080224/rj3.htm

-       الحجار، صلاح محمود(2008).المواطنة وحقوق الإنسان، أسس ومبادئ. القاهرة: دار الفکر العربی.

-       دسوقی، کمال (2000).علم الاجتماع ودراسة المجتمع، القاهرة، مکتبة الأنجلو المصریة، القاهرة، مصر.

-       الدوسری، خالد(2014). دور المعلم فی تنمیة الانتماء الوطنی. مجلة المعرفة. ع 232.

-       الرفاعی، عبیر والقاعود، ابراهیم(2011).تنمیة المواطنة الصالحة من وجهة نظر معلمی الدراسات الاجتماعیة فی المرحلة الثانویة فی الأردن. مجلة کلیة التربیة بعین شمس .ع 35.

-       زقاوة، أحمد(2015). دور المدرسة فی تنمیة قیم المواطنة من وجهة نظر أساتذة التعلیم المتوسط. مجلة الأکادیمیة الأمریکیة العربیة للعلوم والتکنولوجیا (أمارباک). الولایات المتحدة الأمریکیة.6(12).

-       زمزم، علی عیسى. مهددات قیم المواطنة وعلاقتها بالانحراف السلوکی من وجهة نظر طلبة الجامعات فی دولة الإمارات العربیة المتحدة. الشارقة: مرکز بحوث الشرطة.

-       الزیود، ماجد(2006). الشباب والقیم فی عالم متغیر. عمان: دار الشروق.

-       سعد، عبدالخالق یوسف(2006). تنمیة قیم المواطنة لدى تلامیذ التعلیم الأساسی فی ضوء خبرات بعض الدول. مجلة دراسات فی التعلیم الجامعی –مصر. ع 12.

-       الشامانی، سند لافی(2012). دور أعضاء هیئة التدریس بجامعة طیبة فی تعزیز قیم المواطنة لدى طلابهم. رسالة الخلیج العربی . 33(125).139-176 .

-       الشبول، هیام عبدالله(2014). دور مدیرات المدارس ومعلمات المرحلة الأساسیة فی تعزیز مفاهیم المواطنة لدى  الطالبات من وجهة نظر المدیرات والمعلمات وإمکانیة تفعیل هذه المواطنة فی مدارس إقلیم الشمال.  أطروحة  دکتوراه غیر منشورة. جامعة الیرموک. الأردن.

-       الشهری، محمد بن ناصر. (2009). المعلم ودوره فی تعمیق الانتماء الوطنی، ورقة عمل مقدمة إلى ندوة "الانتماء الوطنی فی التعلیم العام : رؤى وتطلعات"، المنعقدة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة.

-       الشویحات، صفاء (2003) درجة تمثل طلبة الجامعات الأردنیة لمفاهیم المواطنة الصالحة، رسالة دکتوراه غیر منشورة، الجامعة الأردنیة، عمان، الأردن.

-       الطویل، لمیاء سلیمان. (2009). واجبات المعلم الداعیة فی تنمیة الانتماء الوطنی، بحث مقدم إلى ندوة "الانتماء الوطنی فی التعلیم العام : رؤى وتطلعات"، المنعقدة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة.

-       العازمی،  حمود(2004).السلوکیات القیمیة لدى کل من التعلیم الثانوی الخاص الأجنبی والتعلیم الحکومی بدولة الکویت .رسالة  ماجستیر غیر منشورة. معهد الدراسات والبحوث التربویة. القاهرة.

-       العازمی، مزنة سعد و الرمیضی، خالد جمیل (2011)، دور المعلمین فی تنمیة         القیم الوطنیة لدى طلبة المدارس الثانویة فی دولة الکویت. المجلة التربویة. 25(99).

-       العازمی، مزنة سعد(2011). دور المعلمین فی تنمیة القیم الوطنیة لدى طلبة المدارس الثانویة فی الکویت. المجلة التربویة-الکویت. 25(9).

-       عاشور، راتب(2006).منظومة القیم فی کتب اللغة العربیة لطلبة الصفوف الأربعة الأولى فی الأردن. دراسات العلوم التربویة.34(1).221-241.

-       عاصی، بولس (2010) المواطنة والدولة: مقاربات واتجاهات، منتدى الفکر اللبنـانی، بیروت،

-       عباس، یاسر میمون(2011). المؤسسات التعلیمیة المصریة و تنمیة قیم المواطنة لدى طلابها : التحدیات و الفرص. مجلة کلیة التربیة - جامعة طنطا – مصر. 44(2).

-       عقل، محمود عطا ( 2006 ) القیم السلوکیة لدی طلاب المرحلتین المتوسطة والثانویـة فـی دول لخلیج العربیة، مکتب التربیة والتعلیم لدول الخلیج العربی، الطبعة الثانیة، الریاض، المملکة العربیة السعودیة.

-       عمران هدیل محمد(2014). دور الأسرة فی تعزیز الانتماء الوطنی وانعکاسه على قیم المواطنة لدى الشباب. رسالة ماجستیر غیر منشورة. جامعة أم القرى.

-       العنزی، احمد سلامة(2015). دور الإدارة المدرسیة فی تنمیة قیم المواطنة لدى طلاب المرحلة الثانویة. مجلة دراسات الخلیج والجزیرة العربیة بالکویت. س(4)، ع(158).

-       العنزی، بشرى بنت خلف. (2007). تطویر کفایات المعلم فی ضوء معاییر الجودة فی التعلیم العام، دراسة مقدمة للقاء السنوی الرابع عشر (جستن )، المملکة العربیة السعودیة، القصیم.

-       الغامدی، عبد الرحمن علی (2011). قیم المواطنة لدى طلاب الثانویة وعلاقتها بالأمن الفکری. الریاض: جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة.

-       القحطانی، علی سعید(1423). فاعلیة برنامج مقترح لتنمیة قیم المواطنة لدى تلامیذ الصفوف العلیا فی المرحلة الابتدائیة بالمملکة العربیة السعودیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة . جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة.

-       قلیلان، نوره سالم. (2009). المعلم ودوره فی تعزیز معنى الانتماء الوطنی فی نفوس الطلاب، بحث مقدم إلى ندوة "الانتماء الوطنی فی التعلیم العام : رؤى وتطلعات"، المنعقدة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة.

-       الکندری، یعقوب یوسف. (2008). دور التنشئة الاجتماعیة والإعلام والمجتمع المدنی فی تحقیق الوحدة الوطنیة، ورقة عمل مقدمة إلى مؤتمر الوحدة الوطنیة لرابطة الإجنماعیین، 24-25 مارس.

-       مبارک، ترکی (2008) أثر التراث على الهویة الوطنیة، مجلة علوم إنسانیة، س (5)      ع 36.

-       المجالی، محمد عمر(2011).دور المدرسة الثانویة فی تنمیة قیم المواطنة لطلابها بالمملکة العربیة السعودیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة .جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة.

-       محمود، خالد صالح. (2009). دور البرلمان المدرسی إکساب التلامیذ قیم المواطنة. مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة .4(27).کلیة الخدمة الاجتماعیة. جامعة حلوان.

-       مساعدة، حسام محمد(2006). واقع القیم الوطنیة لدى طلبة المدارس الثانویة فی الأردن ودور المعلمین فی تنمیتها. أطروحة  دکتوراه غیر منشورة. الجامعة الأردنیة : عمان.

-       مصطفى، آمال أمجد.(2013) مواصفات تربیة المواطنة الفعالة. ورقة علمیة مقدمة فی مؤتمر المواطنة فی المجتمع الکویتی: تشخیص للواقع ورؤیة للمستقبل. فی الفترة بین4-6/3/2013. کلیة التربیة. جامعة الکویت.

-       المعمری، سیغ ناصر(2014). التربیة من أجل المواطنة فی دول مجلس التعاون لدول الخلیج العربی الواقع والتحدیات. مجلة رؤى استراتیجیة.

-       ملیباری، جمیل بکر(2013). درجة إسهام المشرف التربوی فی إکساب معلمی المرحلة  المتوسطة أسالیب تعزیز قیم المواطنة لدى الطلاب. رسالة ماجستیر غیر منشورة. کلیة التربیة. جامعة أم القرى.

-       النفیسی، عبد الرزاق مشاری (2011م) : التحدیات والمتغیرات المعاصرة. مجلة صناع المستقبل، س26، ع10 .

المراجع الأجنبیة:

-     Chong, Eric K. M.Global citizenship education and HongKong's secondary school curriculum guidelines: From learning about rights and understanding responsibility to challenging inequality. Asian Education and Development Studies4.2 (2015): 247-221.

-     Hampden-Thompson,      Gillian; Jeffes,            Jennifer; Lord, Pippa; .Teachers’ views onstudents’experiences of community involvement and citizenship education.Education, Citizenship and Social Justice, 03/2015, Volume 10, Issue 1

 

 

 

أولاً: المراجع العربیة:
-       ابراهیم، سامیة(2007). برنامج أنشطة تربویة مقترح لتنمیة القیم الخلقیة لدى أطفال الریاض. الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس. ع127. 15-70.
-       آل عبود، عبدالله سعید(2011). قیم المواطنة لدى الشباب وإسهامها فی تعزیز الأمن الوقائی. رسالة دکتوراه غیر منشورة. جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة. الریاض.
-       برغوث، عبد العزیز. (2010). الأدوار الحضاریة للمعلم ودواعی التجدید فی فلسفة التعلیم، الجامعة الإسلامیة العالمیة مالیزیا.
-       برکات، علی والدواغرة، نایف(2007).القیم التربویة اللازم تضمینها فی المناهج الدراسیة لتلامیذ الصفوف الأساسیة الثلاثة الأولى فی المدارس الأردنیة. مجلة العلوم التربویةوالنفسیة.8(4).209-233.
-       البکر، فهد(2000).دور المدرسة فی تعمیق الانتماء للوطن. استرجع بتاریخ 17-10-2016 من الرابط:
-       الحجار، صلاح محمود(2008).المواطنة وحقوق الإنسان، أسس ومبادئ. القاهرة: دار الفکر العربی.
-       دسوقی، کمال (2000).علم الاجتماع ودراسة المجتمع، القاهرة، مکتبة الأنجلو المصریة، القاهرة، مصر.
-       الدوسری، خالد(2014). دور المعلم فی تنمیة الانتماء الوطنی. مجلة المعرفة. ع 232.
-       الرفاعی، عبیر والقاعود، ابراهیم(2011).تنمیة المواطنة الصالحة من وجهة نظر معلمی الدراسات الاجتماعیة فی المرحلة الثانویة فی الأردن. مجلة کلیة التربیة بعین شمس .ع 35.
-       زقاوة، أحمد(2015). دور المدرسة فی تنمیة قیم المواطنة من وجهة نظر أساتذة التعلیم المتوسط. مجلة الأکادیمیة الأمریکیة العربیة للعلوم والتکنولوجیا (أمارباک). الولایات المتحدة الأمریکیة.6(12).
-       زمزم، علی عیسى. مهددات قیم المواطنة وعلاقتها بالانحراف السلوکی من وجهة نظر طلبة الجامعات فی دولة الإمارات العربیة المتحدة. الشارقة: مرکز بحوث الشرطة.
-       الزیود، ماجد(2006). الشباب والقیم فی عالم متغیر. عمان: دار الشروق.
-       سعد، عبدالخالق یوسف(2006). تنمیة قیم المواطنة لدى تلامیذ التعلیم الأساسی فی ضوء خبرات بعض الدول. مجلة دراسات فی التعلیم الجامعی –مصر. ع 12.
-       الشامانی، سند لافی(2012). دور أعضاء هیئة التدریس بجامعة طیبة فی تعزیز قیم المواطنة لدى طلابهم. رسالة الخلیج العربی . 33(125).139-176 .
-       الشبول، هیام عبدالله(2014). دور مدیرات المدارس ومعلمات المرحلة الأساسیة فی تعزیز مفاهیم المواطنة لدى  الطالبات من وجهة نظر المدیرات والمعلمات وإمکانیة تفعیل هذه المواطنة فی مدارس إقلیم الشمال.  أطروحة  دکتوراه غیر منشورة. جامعة الیرموک. الأردن.
-       الشهری، محمد بن ناصر. (2009). المعلم ودوره فی تعمیق الانتماء الوطنی، ورقة عمل مقدمة إلى ندوة "الانتماء الوطنی فی التعلیم العام : رؤى وتطلعات"، المنعقدة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة.
-       الشویحات، صفاء (2003) درجة تمثل طلبة الجامعات الأردنیة لمفاهیم المواطنة الصالحة، رسالة دکتوراه غیر منشورة، الجامعة الأردنیة، عمان، الأردن.
-       الطویل، لمیاء سلیمان. (2009). واجبات المعلم الداعیة فی تنمیة الانتماء الوطنی، بحث مقدم إلى ندوة "الانتماء الوطنی فی التعلیم العام : رؤى وتطلعات"، المنعقدة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة.
-       العازمی،  حمود(2004).السلوکیات القیمیة لدى کل من التعلیم الثانوی الخاص الأجنبی والتعلیم الحکومی بدولة الکویت .رسالة  ماجستیر غیر منشورة. معهد الدراسات والبحوث التربویة. القاهرة.
-       العازمی، مزنة سعد و الرمیضی، خالد جمیل (2011)، دور المعلمین فی تنمیة         القیم الوطنیة لدى طلبة المدارس الثانویة فی دولة الکویت. المجلة التربویة. 25(99).
-       العازمی، مزنة سعد(2011). دور المعلمین فی تنمیة القیم الوطنیة لدى طلبة المدارس الثانویة فی الکویت. المجلة التربویة-الکویت. 25(9).
-       عاشور، راتب(2006).منظومة القیم فی کتب اللغة العربیة لطلبة الصفوف الأربعة الأولى فی الأردن. دراسات العلوم التربویة.34(1).221-241.
-       عاصی، بولس (2010) المواطنة والدولة: مقاربات واتجاهات، منتدى الفکر اللبنـانی، بیروت،
-       عباس، یاسر میمون(2011). المؤسسات التعلیمیة المصریة و تنمیة قیم المواطنة لدى طلابها : التحدیات و الفرص. مجلة کلیة التربیة - جامعة طنطا – مصر. 44(2).
-       عقل، محمود عطا ( 2006 ) القیم السلوکیة لدی طلاب المرحلتین المتوسطة والثانویـة فـی دول لخلیج العربیة، مکتب التربیة والتعلیم لدول الخلیج العربی، الطبعة الثانیة، الریاض، المملکة العربیة السعودیة.
-       عمران هدیل محمد(2014). دور الأسرة فی تعزیز الانتماء الوطنی وانعکاسه على قیم المواطنة لدى الشباب. رسالة ماجستیر غیر منشورة. جامعة أم القرى.
-       العنزی، احمد سلامة(2015). دور الإدارة المدرسیة فی تنمیة قیم المواطنة لدى طلاب المرحلة الثانویة. مجلة دراسات الخلیج والجزیرة العربیة بالکویت. س(4)، ع(158).
-       العنزی، بشرى بنت خلف. (2007). تطویر کفایات المعلم فی ضوء معاییر الجودة فی التعلیم العام، دراسة مقدمة للقاء السنوی الرابع عشر (جستن )، المملکة العربیة السعودیة، القصیم.
-       الغامدی، عبد الرحمن علی (2011). قیم المواطنة لدى طلاب الثانویة وعلاقتها بالأمن الفکری. الریاض: جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة.
-       القحطانی، علی سعید(1423). فاعلیة برنامج مقترح لتنمیة قیم المواطنة لدى تلامیذ الصفوف العلیا فی المرحلة الابتدائیة بالمملکة العربیة السعودیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة . جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة.
-       قلیلان، نوره سالم. (2009). المعلم ودوره فی تعزیز معنى الانتماء الوطنی فی نفوس الطلاب، بحث مقدم إلى ندوة "الانتماء الوطنی فی التعلیم العام : رؤى وتطلعات"، المنعقدة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة.
-       الکندری، یعقوب یوسف. (2008). دور التنشئة الاجتماعیة والإعلام والمجتمع المدنی فی تحقیق الوحدة الوطنیة، ورقة عمل مقدمة إلى مؤتمر الوحدة الوطنیة لرابطة الإجنماعیین، 24-25 مارس.
-       مبارک، ترکی (2008) أثر التراث على الهویة الوطنیة، مجلة علوم إنسانیة، س (5)      ع 36.
-       المجالی، محمد عمر(2011).دور المدرسة الثانویة فی تنمیة قیم المواطنة لطلابها بالمملکة العربیة السعودیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة .جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة.
-       محمود، خالد صالح. (2009). دور البرلمان المدرسی إکساب التلامیذ قیم المواطنة. مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة .4(27).کلیة الخدمة الاجتماعیة. جامعة حلوان.
-       مساعدة، حسام محمد(2006). واقع القیم الوطنیة لدى طلبة المدارس الثانویة فی الأردن ودور المعلمین فی تنمیتها. أطروحة  دکتوراه غیر منشورة. الجامعة الأردنیة : عمان.
-       مصطفى، آمال أمجد.(2013) مواصفات تربیة المواطنة الفعالة. ورقة علمیة مقدمة فی مؤتمر المواطنة فی المجتمع الکویتی: تشخیص للواقع ورؤیة للمستقبل. فی الفترة بین4-6/3/2013. کلیة التربیة. جامعة الکویت.
-       المعمری، سیغ ناصر(2014). التربیة من أجل المواطنة فی دول مجلس التعاون لدول الخلیج العربی الواقع والتحدیات. مجلة رؤى استراتیجیة.
-       ملیباری، جمیل بکر(2013). درجة إسهام المشرف التربوی فی إکساب معلمی المرحلة  المتوسطة أسالیب تعزیز قیم المواطنة لدى الطلاب. رسالة ماجستیر غیر منشورة. کلیة التربیة. جامعة أم القرى.
-       النفیسی، عبد الرزاق مشاری (2011م) : التحدیات والمتغیرات المعاصرة. مجلة صناع المستقبل، س26، ع10 .
المراجع الأجنبیة:

-     Chong, Eric K. M.Global citizenship education and HongKong's secondary school curriculum guidelines: From learning about rights and understanding responsibility to challenging inequality. Asian Education and Development Studies4.2 (2015): 247-221.

-     Hampden-Thompson,      Gillian; Jeffes,            Jennifer; Lord, Pippa; .Teachers’ views onstudents’experiences of community involvement and citizenship education.Education, Citizenship and Social Justice, 03/2015, Volume 10, Issue 1