وَاقِعُ المُتَطَلَّبَاتِ الأَکَادِيْمِيَّةِ لأَعْضَاءِ هَيْئَةِ التَّدْرِيْسِ بِجَامِعَةِ شَقْرَاءَ

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الملک سعود

10.12816/0042495

المستخلص

يُعدُّ التَّعليم العالي من أهمِّ القطاعات المجتمعيَّة التي يتطلَّع إليها أيُّ مجتمع يسعى لتطوير نمط الحياة فيه، فالتَّعليم العالي يمثِّل المرحلة التَّخصُّصيَّة من التَّعليم، والمناط بها إعداد الکوادر المؤهّلة القادرة على النُّهوض بالتَّنمية، وذلک يکون بتجويد مؤسَّسات التَّعليم العالي والبرامج المقدَّمة فيه خيالًا لا بديل له، وهو الطَّريق الوحيد للارتقاء بمستوى الأداء، ويمثِّل الاعتماد الأکاديمي أحد الأساليب الأکثر شيوعًا واستخدامًا للحکم على مؤسَّسات التَّعليم العالي بأنَّها تحقِّق الجودة وفق المعايير العالميَّة.
تتطلَّب الجودة الأکاديميَّة التَّنسيق والتَّکامل والمشارکة بين عناصر العمليَّة الأکاديميَّة داخل المنظَّمة الجامعيَّة من جهة وعناصر البيئة الخارجيَّة للمؤسَّسة الجامعيَّة من المستفيدين والمموِّلين والمشرفين والمعنيين من مختلف قطاعات المجتمع وشرائحه من جهة أخرى، ومن هذا المنطلق انبعثت فکرة الاعتماد الأکاديمي لتصبح مرجعيَّة مجتمعيَّة مستقلَّة، تترکز مهامُّها ومسئوليَّاتها ووظائفها وممارساتها على تقويم الأداء الجامعي، ومدى التزام مؤسَّساته بتوفير معايير ومتطلَّبات الجودة في مدخلاته وعمليَّاته ومخرجاته. (صائغ، 2007م: 36)
     ولعلَّ من أبرز عناصر العمليَّة الأکاديميَّة داخل المؤسَّسات التَّعليميَّة الجامعيَّة- بل والعنصر الفاعل فيها- هو عضو هيئة التَّدريس بالجامعة، حيث يقع على عضو هيئة التَّدريس جزء کبير من نجاح أهداف التَّعليم الجامعيِّ.
     وقد تعدَّدت مهامُّ عضو هيئة التَّدريس وتطوَّرت بتطوُّر وظائف الجامعة نفسها على مرِّ التَّاريخ، حيث لم يعدْ الدَّور التَّقليدي للجامعة في نشر العلم والمعرفة هو هدفها الوحيد، بل انضمت إليه أهداف أخرى، وحدَّدت بناءً عليها وظائف الجامعة في ثلاث وظائف أساسيَّة هي التَّدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع، کما أنَّ هناک مسئوليَّات أخرى أيضًا يمکن أن تُضاف لمهامِّ عضو هيئة التَّدريس، کالمشارکة في إدارة الجامعة أو الکليَّة التي ينتمي إليها، وهذه التَّغيُّرات في وظائف الجامعة وأهدافها، والتَّغيُّرات المستمرَّة المعرفيَّة والتَّقنيَّة وغيرها جعلت من التَّنمية والتَّطوير المستمرِّ لعضو هيئة التَّدريس أولويَّة يجب الالتفات إليها، وضرورة قائمة لتحقيق تلک الوظائف والأهداف. (العمري،2010م: 2)
کما أن تطوير التَّعليم العالي وتحقيق الکفاءة والفعالية الأکاديميَّة يُعدُّ مطلبًا ضروريًّا لضمان نجاح خطط التَّعليم، وتحقيق أهدافه التَّنمويَّة، ولکي نضمن فاعليَّة التَّعليم العالي بصفة خاصَّة لا بُدَّ وأن يتمَّ توفير الاحتياجات البشريَّة والماديَّة والأکاديميَّة والتَّقنيَّة التي تضمن تفعيل مؤسَّسات التَّعليم العالي وضمان نجاح دورها في المجتمع، وضمان الجودة التَّعليميَّة في المرحلة الجامعيَّة وما بعد الجامعيَّة.
کذلک فإنَّ اختيار الکفاءات البشريَّة سواء للتَّدريس بالجامعة أو الإداريين الذين ينظمون العمل الإداري لأعضاء هيئة التَّدريس بالجامعة أساسٌ فعالٌ في ضمان جودة عمليَّة               التَّعليم العالي.
وإن عضو هيئة التَّدريس في مؤسَّسات التَّعليم العالي هو العنصر الفاعل والرئيس في جودة البرامج والأنشطة التَّعليميَّة على اختلاف أهدافها، ووجود عضو هيئة التَّدريس المتميِّز ينعکس إيجابًا على الکفاءة الدّاخليَّة والخارجيَّة للبرامج الأکاديميَّة. (خليل، 2011م: 201)
وتعتمد الجودة الکليَّة لمؤسَّسة التَّعليم العالي على نوعيَّة أعضاء هيئة التَّدريس بها؛ لأن عضو هيئة التَّدريس المتميِّز يضع البرامج والمناهج المتطوِّرة التي تهدف إلى ضمان خريج متميِّز وقويٍّ، وفتح قنوات اتصال بينه وبين بيئته المحيطة حتى يمکن أن يکون شريکًا فاعلًا في برامج التَّنمية الوطنيَّة، والإسهام في البحث والتَّنقيب العلمي من أجل المساهمة في تقديم الرُّؤى العلميَّة لحلِّ مشکلات التَّنمية.
ولکي يکون تميُّز عضو هيئة التَّدريس مضمونًا فإنَّ هناک حاجة ماسَّة لتهيئة المتطلَّبات والمقوِّمات التي تمکِّن عضو هيئة التَّدريس من الاستجابة والاستيعاب الکامل لحاجة المرحلة الحاليَّة والمستقبليَّة، ويعتبر نموُّه الأکاديمي المستمر من الأولويَّات التي ينبغي على إدارات مؤسَّسات التَّعليم العالي إيلاؤها أهمِّيَّة کبيرة جدًّا. (الزکري، 2009م: 142)
 وتؤيد العديد من الدّراسَات هذا الطرح؛ فالتَّقرير النهائي للمؤتمر العالمي للتَّعليم العالي (1998م) يوصي بأهمِّيَّة اعتماد سياسة حازمة لتنمية قدرات العاملين في مؤسَّسات التَّعليم العالي، وأکَّد فيما يخص أعضاء هيئة التَّدريس ضرورة وضع إستراتيجيَّات واضحة لحفزهم على استيفاء کفاءتهم وتحسينها، وتؤکد دراسة آل زاهر (2012مـ: 4) أنَّ دور الهيئة التَّدريسيَّة بمؤسَّسات التَّعليم العالي دور متجدد بصفة مستمرَّة، مما جعل الکثير من الجامعات العالميَّة ترکِّز على التَّطوير الأکاديميِّ لعضو هيئة التَّدريس، بهدف تطوير العمليَّة التَّعليميَّة، وتأکيد رسالة مؤسَّسة التَّعليم العالي، واستيعاب التَّطورات الجديدة المتسارعة في مجالات وأدوار عمل هيئة التَّدريس المتعدِّدة والتي تشمل: (التَّطوير التَّدريسي والمعلوماتي والتَّقني والمنهجي والإداري والبحثي والتَّقويمي والتَّخصصي). وانطلاقاً من اهتمام حکومة المملکة الرشيدة على النهضة بمجال التَّعليم عامَّة والتَّعليم الجامعي خاصَّة
وتعدُّ جامعة شقراء من أحدث الجامعات السُّعوديَّة التي صدر القرار الملکي بإنشائها، حيث صدر المرسوم الملکي الکريم رقم (7305/ م ب وتاريخ 3/9/1430هـ)  بإنشاء جامعة شقراء؛
وتتطلَّع الجامعة مع باقي الجامعات خلال خطة التَّنمية التَّاسعة إلى تحقيق أهدافها العامَّة، المتمثلة في إعداد وتنمية القوى البشريَّة الوطنيَّة، وتوفير الکوادر المؤهِّلة والمدرِّبة للوفاء بمتطلبات التَّنمية واحتياجات سوق العمل، وإثراء حرکة البحث العلمي، وتطوير الدّراسَات العليا لتلبي قضايا المجتمع واحتياجات التَّنمية. کما تتطلَّع الجامعة بالتَّوسُّع في قبول طلاب الثَّانويَّة ما أمکنها ذلک، وتطبيق الأنماط المختلفة من التَّعليم. وستفتتح أيضًا المزيد من الکليَّات العلميَّة خلال الخطة التَّاسعة؛ لتلبية حاجة التَّنمية من القوى الوطنيَّة المؤهلة، وتضم الجامعة حاليًّا (21) کليَّة موزعة في عدَّة محافظات ومراکز غرب مدينة الرِّياض، وهي: شقراء، وحريملاء، والقويعيَّة، والدّوادمي، وساجر، وضرماء، وعفيف، والمزاحميَّة،           وثادق، والمحمل.
، وتسعى الجامعة إلى الحصول على الاعتماد الأکاديمي، والارتقاء بمستوى الأداء الأکاديمي للجامعة، ولا يتحقَّق ذلک إلا بوجود هيئة تدريسيَّة ذات کفاءة عالية، ومتحقَّق لها کافَّة الاحتياجات الأکاديميَّة التي تساعدها على القيام بدورها؛ ولذا سعت الباحثة في هذه الدِّراسَة إلى تحديد أهمِّ المتطلبات الأکاديميَّة لأعضاء هيئة التَّدريس بجامعة شقراء.

الموضوعات الرئيسية


 

           کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

وَاقِعُ المُتَطَلَّبَاتِ الأَکَادِیْمِیَّةِ لأَعْضَاءِ هَیْئَةِ التَّدْرِیْسِ

 بِجَامِعَةِ شَقْرَاءَ

 

 

إعــــداد

أ / ریم بنت عبدالله الشتوی  

 جامعة الملک سعود

 

 

 

}     المجلد الثالث والثلاثین– العدد الثانی– جزء ثانی –  أبریل 2017م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

 

مقدمة:

یُعدُّ التَّعلیم العالی من أهمِّ القطاعات المجتمعیَّة التی یتطلَّع إلیها أیُّ مجتمع یسعى لتطویر نمط الحیاة فیه، فالتَّعلیم العالی یمثِّل المرحلة التَّخصُّصیَّة من التَّعلیم، والمناط بها إعداد الکوادر المؤهّلة القادرة على النُّهوض بالتَّنمیة، وذلک یکون بتجوید مؤسَّسات التَّعلیم العالی والبرامج المقدَّمة فیه خیالًا لا بدیل له، وهو الطَّریق الوحید للارتقاء بمستوى الأداء، ویمثِّل الاعتماد الأکادیمی أحد الأسالیب الأکثر شیوعًا واستخدامًا للحکم على مؤسَّسات التَّعلیم العالی بأنَّها تحقِّق الجودة وفق المعاییر العالمیَّة.

تتطلَّب الجودة الأکادیمیَّة التَّنسیق والتَّکامل والمشارکة بین عناصر العملیَّة الأکادیمیَّة داخل المنظَّمة الجامعیَّة من جهة وعناصر البیئة الخارجیَّة للمؤسَّسة الجامعیَّة من المستفیدین والمموِّلین والمشرفین والمعنیین من مختلف قطاعات المجتمع وشرائحه من جهة أخرى، ومن هذا المنطلق انبعثت فکرة الاعتماد الأکادیمی لتصبح مرجعیَّة مجتمعیَّة مستقلَّة، تترکز مهامُّها ومسئولیَّاتها ووظائفها وممارساتها على تقویم الأداء الجامعی، ومدى التزام مؤسَّساته بتوفیر معاییر ومتطلَّبات الجودة فی مدخلاته وعملیَّاته ومخرجاته. (صائغ، 2007م: 36)

     ولعلَّ من أبرز عناصر العملیَّة الأکادیمیَّة داخل المؤسَّسات التَّعلیمیَّة الجامعیَّة- بل والعنصر الفاعل فیها- هو عضو هیئة التَّدریس بالجامعة، حیث یقع على عضو هیئة التَّدریس جزء کبیر من نجاح أهداف التَّعلیم الجامعیِّ.

     وقد تعدَّدت مهامُّ عضو هیئة التَّدریس وتطوَّرت بتطوُّر وظائف الجامعة نفسها على مرِّ التَّاریخ، حیث لم یعدْ الدَّور التَّقلیدی للجامعة فی نشر العلم والمعرفة هو هدفها الوحید، بل انضمت إلیه أهداف أخرى، وحدَّدت بناءً علیها وظائف الجامعة فی ثلاث وظائف أساسیَّة هی التَّدریس والبحث العلمی وخدمة المجتمع، کما أنَّ هناک مسئولیَّات أخرى أیضًا یمکن أن تُضاف لمهامِّ عضو هیئة التَّدریس، کالمشارکة فی إدارة الجامعة أو الکلیَّة التی ینتمی إلیها، وهذه التَّغیُّرات فی وظائف الجامعة وأهدافها، والتَّغیُّرات المستمرَّة المعرفیَّة والتَّقنیَّة وغیرها جعلت من التَّنمیة والتَّطویر المستمرِّ لعضو هیئة التَّدریس أولویَّة یجب الالتفات إلیها، وضرورة قائمة لتحقیق تلک الوظائف والأهداف. (العمری،2010م: 2)

کما أن تطویر التَّعلیم العالی وتحقیق الکفاءة والفعالیة الأکادیمیَّة یُعدُّ مطلبًا ضروریًّا لضمان نجاح خطط التَّعلیم، وتحقیق أهدافه التَّنمویَّة، ولکی نضمن فاعلیَّة التَّعلیم العالی بصفة خاصَّة لا بُدَّ وأن یتمَّ توفیر الاحتیاجات البشریَّة والمادیَّة والأکادیمیَّة والتَّقنیَّة التی تضمن تفعیل مؤسَّسات التَّعلیم العالی وضمان نجاح دورها فی المجتمع، وضمان الجودة التَّعلیمیَّة فی المرحلة الجامعیَّة وما بعد الجامعیَّة.

کذلک فإنَّ اختیار الکفاءات البشریَّة سواء للتَّدریس بالجامعة أو الإداریین الذین ینظمون العمل الإداری لأعضاء هیئة التَّدریس بالجامعة أساسٌ فعالٌ فی ضمان جودة عملیَّة               التَّعلیم العالی.

وإن عضو هیئة التَّدریس فی مؤسَّسات التَّعلیم العالی هو العنصر الفاعل والرئیس فی جودة البرامج والأنشطة التَّعلیمیَّة على اختلاف أهدافها، ووجود عضو هیئة التَّدریس المتمیِّز ینعکس إیجابًا على الکفاءة الدّاخلیَّة والخارجیَّة للبرامج الأکادیمیَّة. (خلیل، 2011م: 201)

وتعتمد الجودة الکلیَّة لمؤسَّسة التَّعلیم العالی على نوعیَّة أعضاء هیئة التَّدریس بها؛ لأن عضو هیئة التَّدریس المتمیِّز یضع البرامج والمناهج المتطوِّرة التی تهدف إلى ضمان خریج متمیِّز وقویٍّ، وفتح قنوات اتصال بینه وبین بیئته المحیطة حتى یمکن أن یکون شریکًا فاعلًا فی برامج التَّنمیة الوطنیَّة، والإسهام فی البحث والتَّنقیب العلمی من أجل المساهمة فی تقدیم الرُّؤى العلمیَّة لحلِّ مشکلات التَّنمیة.

ولکی یکون تمیُّز عضو هیئة التَّدریس مضمونًا فإنَّ هناک حاجة ماسَّة لتهیئة المتطلَّبات والمقوِّمات التی تمکِّن عضو هیئة التَّدریس من الاستجابة والاستیعاب الکامل لحاجة المرحلة الحالیَّة والمستقبلیَّة، ویعتبر نموُّه الأکادیمی المستمر من الأولویَّات التی ینبغی على إدارات مؤسَّسات التَّعلیم العالی إیلاؤها أهمِّیَّة کبیرة جدًّا. (الزکری، 2009م: 142)

 وتؤید العدید من الدّراسَات هذا الطرح؛ فالتَّقریر النهائی للمؤتمر العالمی للتَّعلیم العالی (1998م) یوصی بأهمِّیَّة اعتماد سیاسة حازمة لتنمیة قدرات العاملین فی مؤسَّسات التَّعلیم العالی، وأکَّد فیما یخص أعضاء هیئة التَّدریس ضرورة وضع إستراتیجیَّات واضحة لحفزهم على استیفاء کفاءتهم وتحسینها، وتؤکد دراسة آل زاهر (2012مـ: 4) أنَّ دور الهیئة التَّدریسیَّة بمؤسَّسات التَّعلیم العالی دور متجدد بصفة مستمرَّة، مما جعل الکثیر من الجامعات العالمیَّة ترکِّز على التَّطویر الأکادیمیِّ لعضو هیئة التَّدریس، بهدف تطویر العملیَّة التَّعلیمیَّة، وتأکید رسالة مؤسَّسة التَّعلیم العالی، واستیعاب التَّطورات الجدیدة المتسارعة فی مجالات وأدوار عمل هیئة التَّدریس المتعدِّدة والتی تشمل: (التَّطویر التَّدریسی والمعلوماتی والتَّقنی والمنهجی والإداری والبحثی والتَّقویمی والتَّخصصی). وانطلاقاً من اهتمام حکومة المملکة الرشیدة على النهضة بمجال التَّعلیم عامَّة والتَّعلیم الجامعی خاصَّة

وتعدُّ جامعة شقراء من أحدث الجامعات السُّعودیَّة التی صدر القرار الملکی بإنشائها، حیث صدر المرسوم الملکی الکریم رقم (7305/ م ب وتاریخ 3/9/1430هـ)  بإنشاء جامعة شقراء؛

وتتطلَّع الجامعة مع باقی الجامعات خلال خطة التَّنمیة التَّاسعة إلى تحقیق أهدافها العامَّة، المتمثلة فی إعداد وتنمیة القوى البشریَّة الوطنیَّة، وتوفیر الکوادر المؤهِّلة والمدرِّبة للوفاء بمتطلبات التَّنمیة واحتیاجات سوق العمل، وإثراء حرکة البحث العلمی، وتطویر الدّراسَات العلیا لتلبی قضایا المجتمع واحتیاجات التَّنمیة. کما تتطلَّع الجامعة بالتَّوسُّع فی قبول طلاب الثَّانویَّة ما أمکنها ذلک، وتطبیق الأنماط المختلفة من التَّعلیم. وستفتتح أیضًا المزید من الکلیَّات العلمیَّة خلال الخطة التَّاسعة؛ لتلبیة حاجة التَّنمیة من القوى الوطنیَّة المؤهلة، وتضم الجامعة حالیًّا (21) کلیَّة موزعة فی عدَّة محافظات ومراکز غرب مدینة الرِّیاض، وهی: شقراء، وحریملاء، والقویعیَّة، والدّوادمی، وساجر، وضرماء، وعفیف، والمزاحمیَّة،           وثادق، والمحمل.

، وتسعى الجامعة إلى الحصول على الاعتماد الأکادیمی، والارتقاء بمستوى الأداء الأکادیمی للجامعة، ولا یتحقَّق ذلک إلا بوجود هیئة تدریسیَّة ذات کفاءة عالیة، ومتحقَّق لها کافَّة الاحتیاجات الأکادیمیَّة التی تساعدها على القیام بدورها؛ ولذا سعت الباحثة فی هذه الدِّراسَة إلى تحدید أهمِّ المتطلبات الأکادیمیَّة لأعضاء هیئة التَّدریس بجامعة شقراء.

مشکلة الدِّراسَة:

   تبرز مشکلة البحث من أنَّ مؤسَّسات التَّعلیم العالی تواجه تحدیات وصعوبات کثیرة تتعلَّق بتحسین ظروف العاملین فیها، وإتاحة التَّدریب والتَّطویر على المهارات اللازمة لها، ورفع مستوى التَّدریس والبحوث والخدمات، وضمان ملاءمة البرامج لحاجة البیئة              ومتطلَّبات العصر.

 وهذا ما تؤکِّده عدد من الدِّراسَات على أنَّ من الآفات ذات الأثر السلبیِّ الدّاخلیِّ هو اکتفاء الأستاذ بما حصل علیه من تعلیمٍ وتکوینٍ علمیٍّ، وعدم حرصه على متابعة المستجدَّات العالمیَّة، ولا سیَّما المتعلقة بطبیعة عمله، مما یجمِّد إمکاناته العلمیَّة والفکریَّة والمهنیَّة (مهداد2001م:66).

وفی دراسة الدّاود (2007م)أکَّدت نتائج دراسته وجود ضعفًا فی النموِّ الکمیِّ لأعضاء هیئة التَّدریس بالجامعات السعودیَّة، کما أنَّ هناک ارتفاعًا فی معدل النموِّ فی أعداد الفاقد من أعضاء هیئة التَّدریس، کذلک أکَّدت أنَّ أکثر من 90% من أعضاء هیئة التَّدریس یفتقرون إلى النموِّ النوعیِّ والقیام بأی أعمال تتعلَّق بترجمة الکتب وتحقیقها، أو تألیف الکتب العلمیَّة أو الحصول على جوائز.

فیما أکَّدت دراسة العمری (2010م)أنَّ أعضاء هیئة التَّدریس فی الجامعة بحاجة إلى التَّدریب فی ثلاثة من مجالات عملهم، وهی المجال البحثیُّ، والمجال التَّربویُّ، ثم المجال الإداریُّ، وحاجتهم للتَّدریب متوسِّطة فی مجالین من مجالات عملهم، وهما المجال التَّقنیُّ ثم مجال خدمة المجتمع.

وفی دراسة العمری وسنقر (2009م)التی هدفت إلى معرفة أسالیب النموِّ المهنیِّ لأعضاء هیئة التَّدریس فی البلقاء؛ جاءت النتائج لتؤکد أنَّ توفر أسالیب النموِّ المهنی متوسِّطة عند أعضاء هیئة التَّدریس فی جامعة البلقاء، وأن النموُّ المهنیُّ أحد المتطلبات الأکادیمیَّة اللازمة لعضو هیئة التَّدریس، ویجب علىى الجامعة العمل على توفیره.

ویُعدُّ  عضو هیئة التَّدریس من أهمِّ العناصر الأساسیَّة التی تتحقق من خلالها أهداف التَّعلیم العالی، حیث یؤدی وظیفة مهمَّة فی مسیرة التَّعلیم العالی، وهذه المهمَّة لا تنحصر فی الأداء التَّدریسی فقط، بل تتعداه إلى البحث والتَّألیف وعضویَّة اللجان ورئاستها، بالإضافة إلى تولیه فی کثیر من الأحیان الجانب الإداریَّ المتمثل فی رئاسة قسمٍ علمیٍّ، أو عمادة المجتمع بمؤسَّساته المختلفة؛ حیث یشارک فیها برأیه وأبحاثه للوصول إلى حلِّ للمشکلات التی تعترض مجتمع خاصَّة، والبشریَّة عامَّة. (الدّاود،2007م: 10)

کما تقع على عاتق عضو الهیئة التَّدریسیَّة بالجامعة مسؤولیَّات کبیرة تجاه التَّطورات التی تحدث فی مجال العلم والمعرفة، ونظرًا إلى أنَّ المعرفة العلمیَّة فی کلّ التَّخصصات فی تطور مستمر وسریع؛ فلا بدَّ لعضو الهیئة التَّدریسیَّة فی الجامعة من متابعة هذه التَّطورات والتَّعامل معها؛ لما لها من انعکاسات على مجالات عمله الجامعی، وهی: التَّدریس والبحث العلمی وخدمة المجتمع، وهذا کله یستوجب من الجامعة أنَّ توفر الاحتیاجات الأکادیمیَّة اللازمة لعضو هیئة التَّدریس، والتی من خلالها ترفع کفایاته، وزیادة إنتاجیته العلمیَّة الهادفة، وفی الوقت ذاته فإنَّ غیاب توفیر هذه الاحتیاجات یعوق عضو هیئة التَّدریس عن متابعة التَّطورات الحدیثة فی المعرفة العلمیَّة والتَّقنیَّة المتعلقة بمجال تخصصه ومواکبتها.

ومن خلال الاطلاع على نتائج هذه الدّراسَات، وفی ظل سعی جامعة شقراء للحصول على الاعتماد الأکادیمی، لا بُدَّ وأن تأخذ فی الاعتبار الاهتمام بتوفیر الاحتیاجات الأکادیمیَّة لأعضاء هیئة التَّدریس فی الجامعة، ومن هنا کانت مشکلة الدّراسیَّة التی تمثلت فی                التَّساؤل التَّالی:

ما واقع المتطلبات الأکادیمیَّة لأعضاء هیئة التَّدریس من وجهة نظرهم بجامعة شقراء؟

تساؤلات الدِّراسَة:

ینبثق من التَّساؤل الرئیسِ للدِّراسَة عدَّة تساؤلات فرعیَّة، وهی:

  1. ما واقع توفیر الجامعة للمتطلَّبات البحثیَّة والمؤتمرات لأعضاء هیئة التَّدریس بجامعة شقراء من وجهة نظرهم؟
  2. ما معوِّقات توفیر المتطلَّبات الأکادیمیَّة لأعضاء هیئة التَّدریس بجامعة شقراء؟
  3. ما الأسالیب المقترَحة لتوفیر المتطلَّبات الأکادیمیَّة لأعضاء هیئة التَّدریس بجامعة شقراء؟ 
  4. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیَّة بین أعضاء هیئة التَّدریس فی تحدید المتطلبات الأکادیمیَّة تُعزى إلى المتغیرات الوظیفیَّة والشخصیَّة؟

 

أهداف الدِّراسَة:

  1. توافر للمتطلبات البحثیَّة والمؤتمرات العلمیَّة لأعضاء هیئة التَّدریس جامعة شقراء من وجهة نظرهم.
  2. رصد وتحدید معوِّقات توفیر المتطلبات الأکادیمیَّة لأعضاء هیئة التَّدریس                  بجامعة شقراء.
  3. وضع مجموعة من الأسالیب المقترَحة لتوفیر المتطلَّبات الأکادیمیَّة لأعضاء هیئة التَّدریس بجامعة شقراء. 
  4. تحدید الفروق ذات الدّلالة الإحصائیَّة بین أعضاء هیئة التَّدریس فی تحدید المتطلَّبات الأکادیمیَّة تُعزى إلى المتغیرات الوظیفیَّة والشخصیَّة. 

أهمِّیَّة الدِّراسَة:

إن موضوع توفیر الاحتیاجات الأکادیمیَّة لأعضاء هیئة التَّدریس أمر ذو أهمِّیَّة منذ أمد بعید، وتزداد أهمِّیته فی هذا العصر ذی التَّحول السریع الذی یتطلَّب مهارات متجددة ، ولذلک فقد تمثلت أهمِّیَّة هذه الدِّراسَة فی جانبین، هما:

1- الأهمِّیَّة النظریَّة:

تکتسب الدِّراسَة أهمِّیتها النظریَّة من حیث أهمِّیَّة الموضوع ذاته؛ حیث تتمیز بالأتی:

‌أ.        تعدُّد مهام وأدوار الجامعة فی المجتمع، حیث إنَّ معظم الجامعات تسعى للحصول على الاعتماد الأکادیمی وتطبیق الجودة الشاملة، وتعدُّ هذه الدِّراسَة من الأطر النظریَّة التی تسهم بشکل کبیر فی تحدید الأطر النظریَّة لتوفیر الاحتیاجات الأکادیمیَّة لعضو          هیئة التَّدریس.

‌ب.     کذلک تفید الدِّراسَة فی تحدید العدید من الدّراسَات اللازمة لتطویر الاعتماد الأکادیمی لجامعة شقراء، والاستفادة منها فی الجامعات الأخرى.

‌ج.     یمکن الاستفادة من نتائج الدِّراسَة فی وضع البرامج اللازمة لتوفیر المتطلبات الأکادیمیَّة اللازمة لعضو هیئة التَّدریس بالجامعات السعودیَّة، بصفة عامَّة، وجامعة شقراء              بصفة خاصَّة.

2-  الأهمِّیَّة التَّطبیقیَّة:  

إنَّ الأهمیَّة التَّطبیقیَّة للدِّراسَة تتَّضح من خلال ما یلی:

‌أ.         یمکن الاستفادة من نتائج الدِّراسَة فی تحدید أبرز معوِّقات توفیر المتطلبات الأکادیمیَّة.

‌ب.    کما أنَّ الدِّراسَة لها أهمِّیتها التَّطبیقیَّة، حیث یمکن الاستفادة من هذه الدِّراسَة فی وضع الخطط اللازمة لجامعة شقراء تحدیدًا؛ لتوفیر الاحتیاجات الأکادیمیَّة لأعضاء الهیئة التَّدریسیَّة بالجامعة.

‌ج.     والاستفادة منها فی وضع خطط وبرامج الاعتماد الأکادیمی للجامعة ککل.

حدود الدِّراسَة:

تتحدَّد الدِّراسَة بالمحدِّدات التَّالیة:

الحدود الموضوعیَّة:

واقع المتطلبات الأکادیمیَّة لأعضاء هیئة التَّدریس بجامعة شقراء

الحدود البشریَّة والمکانیَّة:

أعضاء هیئة التَّدریس بجامعة شقراء.

الحدود الزمنیَّة:

طبقت الدِّراسَة فی الفصل الدراسی الثانی من العام الدّراسِی الموافق 2015/2016م.

الإطار النَّظری والدّراسَات السابقة

نتناول فی هذا الفصل مجموعة الآراء والأفکار النظریَّة التی تناولها المهتمُّون بموضوع الدِّراسَة، ومنها مفهوم الاحتیاجات الأکادیمیة وأهمیة التعلیم الجامعی، ثم ثم أهمیة مهنة عضو هیئة التدریس، وأدواره ومهامه والتنمیة المهنیة کمتطلب أکادیمی لعض هیئة التدریس ومجالات التطویر الأکادیمی ومعوقات توفیر المتطلبات الأکادیمیة، ثم نتناول أهم الدراسات التی تناولت موضوع الدراسة.

أولًا: الإطار النَّظری:   

تعدُّ الجوانب الأکادیمیَّة عناصر مهمَّة فی منظومة التَّعلیم الجامعیِّ، لا یمکن أن تنجح هذه المنظومة إلا بنجاح تلک الجوانب، ولهذا کلما قوّمت وطورت الجوانب الأکادیمیَّة حصل تقدم وتطور فی مخرجات التَّعلیم الجامعی، وفی ضوء ذلک سوف تتناول الباحثة              الجوانب الآتیة

 أهمیة التعلیم الجامعی:

یُعدُّ التَّعلیم الجامعی أداة التَّغییر الفاعلة فی الجوانب الفکریَّة والسُّلوکیَّة والمهاریَّة للقیادات والأفراد، حیث أوضح درویش (2000م، ص: 691)أنَّ التَّعلیم الجامعیَّ هو ذلک النوع من التَّعلیم الذی یختصُّ بإعداد القیادات العلمیَّة والفکریَّة التی تتولَّى قیادة المجتمع.

ولهذا فإنَّ للتَّعلیم الجامعی مجموعة من الأهداف التی تتکامل لتحقِّق نوعی الکفاءة الدّاخلیَّة والخارجیَّة، وهذه الأهداف تختلف من أمة لأخرى، ومن بلد لآخر حسب التَّوجهات الفلسفیَّة والمنطلقات الفکریَّة لکلِّ نوع، وقد تختلف أیضًا من جامعة لأخرى حسب رؤیة کلِّ جامعة ورسالتها، وبشکل عام فإنَّ أهداف التَّعلیم الجامعی فی المملکة العربیَّة السعودیَّة کما حددتها سیاسة التَّعلیم فی المملکة (وثیقة سیاسة التَّعلیم -1416هـ) هی:

1-    تنمیة عقیدة الولاء لله ومتابعة السیر فی تزوید الطَّالب بالثقافة الإسلامیَّة التی تشعره بمسؤولیته أمام الله عن أمة الإسلام، لتکون إمکاناته العلمیَّة والعملیَّة نافعة مثمرة.

2-    إعداد مواطنین أکْفاء مؤهَّلین علمیًّا وفکریًّا تأهیلًا عالیًا، لأداء واجبهم فی خدمة بلادهم والنهوض بأمتهم فی ضوء العقیدة السلیمة ومبادئ الإسلام السدیدة.

3-    إتاحة الفرصة أمام النابغین للدِّراسات العلیا فی التَّخصصات العلمیَّة المختلفة.

4-    القیام بدور إیجابی فی میدان البحث العلمی، الذی یسهم فی مجال التَّقدم العالمی فی الآداب والعلوم والمخترعات، وإیجاد الحلول السلیمة الملائمة لمتطلَّبات الحیاة المتطوِّرة واتجاهاتها التَّقنیَّة.

5-    النهوض بحرکة التَّألیف والإنتاج العلمی، بما یطوِّع العلوم لخدمة الفکرة الإسلامیَّة، ویمکِّن البلاد من دورها القیادی لبناء الحضارة الإنسانیَّة على مبادئها الأصیلة التی تقود البشریَّة إلى البرِّ والرشاد، وتجنِّبها الانحرافات المادیَّة والإلحادیَّة.

6-    ترجمة العلوم وفنون المعرفة النافعة إلى لغة القرآن، وتنمیة ثروة اللغة العربیَّة من المصطلحات بما یسدُّ حاجة التَّعریب، ویجعل المعرفة فی متناول أکبر عددٍ من المواطنین.

7-    القیام بالخدمات التَّدریبیَّة والدّراسَات التَّجدیدیَّة التی تنقل إلى الخرِّیجین الذین هم فی مجال العمل ما ینبغی أن یطَّلعوا علیه مما جدَّ بعد تخرُّجهم.

        یتَّضح من أهداف سیاسة التَّعلیم الجامعی أنَّ تحقیقها یتطلَّب توافر مجموعة من المقومات الأکادیمیَّة لدى عضو هیئة التَّدریس منها:

‌أ.           استشعار المسؤولیَّة أمام الله- عزَّ وجلَّ- ثم أمام المجتمع بأن تکون العقیدة سلیمة والهدف إیجابیًّا.

‌ب.       القدرة على القیام بمتطلَّبات الدُّور بفعالیة کعضو هیئة تدریس أکادیمیٍّ.

‌ج.        القوة العلمیَّة فی مجال التَّخصُّص من خلال جلب المعرفة النافعة من مصادرها المختلفة، والقدرة على تقدیمها بشکلٍ یضمن أن تکون ملائمة للفرد والمجتمع.

‌د.          القوة الفکریَّة فی مجال التَّطویر الإداری والإبداع المعرفیِّ.

هـ.  المهارة الفنیَّة فی استخدام التَّقنیَّة الحدیثة.

علاقة التنمیة المهنیة بتوفیر الاحتیاجات الأکادیمیة لعضو هیئة التدریس:

تحتل التنمیة المهنیة لعضو هیئة التدریس مکانة مهمة فی التنظیمات الجامعیة للجامعات المتقدمة، ولعل السبب فی ذلک هو الدور الذی تلعبه فی تنمیة الکفایات البشریة، وما یترتب على ذلک من تطویر لکافة مجالات العمل الجامعی وتحقیق أهداف الجامعة بکفاءة وفعالیة، بالإضافة إلى تحقیق مستوى عالٍ من الإشباع الشخصی لعضو هیئة التدریس نفسه، حیث إن الشعور من قبل عضو هیئة التدریس بالحاجة إلى التنمیة المهنیة هو شعور صحیح یدل على حرصه لتغیری سلوکه فی الاتجاه المرغوب فیه بما یعود بالنفع على الجامعة والمجتمع بشکل عام.

ویؤکد الخضیر (1998م: 228-230) على أنه فی الوقت الحاضر حیث المتغیرات السریعة التی تشهدها العدید من المهن فقد لمست المؤسسات التربویة عامة والجامعات بصورة خاصة أهمیة هذا الجانب من حیث الاهتمام بإعداد وتنمیة عضو هیئة التدریس. کما أن الحاجة إلى تنمیة عضو هیئة التدریس ضرورة قائمة وموجودة فی جمیع المؤسسات التعلیمیة على اختلاف مستویاتها وفی مختلف البلدان، وبالتالی فإن مساعدة أستاذ الجامعة حدیث التخرج وتزویده ببعض المهارات ذات العلاقة بتحسین الأداء التطبیقی فی مجال التدریس أمر بالغ الأهمیة، وعلى جامعاتنا أن تسعى لتحقیق ذلک بإنشاء المراکز المتخصصة لتحسین العملیة التعلیمیة والتدریس وتنمیة أعضاء هیئة التدریس. وبالإضافة إلى البرامج التی تتبناها الجامعات لتنمیة وتدریب أعضاء هیئة التدریس فلابد من الترکیز على الجهود الذاتیة من قبل عضو هیئة التدریس ودعمها للارتقاء بنفسه والتجدید فی مجال خدمته وتحسین أسالیب أدائه الجامعی.

أما کینت (Kent, 2002: 228) فترى أن برامج التنمیة المهنیة تلعب دوراً کبیراً ومهماً فی الرقی بمستوى عضو هیئة التدریس إلى مستوى راقٍ من الجودة والفعالیة، مبررة ذلک بأن التنمیة المهنیة الفعالة إذ توافرت لها عوامل النجاح مثل: الموارد والدعم الفنی والمجتمعی وشارک المجتمع فی تمویلها وإدارتها، ستکون أکثر العوامل إسهاماً فی بلوغ عضو هیئة التدریس مستوى عالٍ من الفعالیة والجودة، مما یساعده على امتلاک المهارات التی تعینه على تحقیق الأهداف الوطنیة للتعلیم والالتزام بالمعاییر المحددة للعمل الأکادیمی والتربوی فی العملیة التعلیمیة.

ویوضح یوسف (2005م: 93) أن التنمیة المهنیة لعضو هیئة التدریس لیست مجرد برامج للتدریب فقط تفرضها الجامعة، ولکنها تتعدى ذلک لبرامج فردیة ومؤسسیة تساعد العضو على إعداده لتعلیم مستمر، والانفتاح على الأفکار والرؤى الجدیدة، وتنمی فیه روح الفریق الواحد والعمل الجماعی.

ویتضح مما سبق أن التنمیة المهنیة لیست لرفع الأداء المهنی لعضو هیئة التدریس فحسب، بل تتعدى ذلک لتصل إلى العملیة التعلیمیة، فالجامعة تستفید من إنتاجیة العضو وکذلک المجتمع الخارجی. ومن خلال التنمیة المهنیة یزود عضو هیئة التدریس بما قد ینقصه من مهارات أساسیة لم یتطرق لها خلال فترة الدراسة والإعداد للتخصص وکذلک یتم الاستفادة من الثورة التکنولوجیة والأسالیب والطرق الحدیثة التی یتطلبها تخصصه ویتم التخلص من الطرق التقلیدیة. وهی نفس المتطلبات الأکادیمیة التی تسعى إلى توفیر کافة الاحتیاجات التی تساعد عضو هیئة التدریس فی القیام بدوره الأکادیمی سواء على مستوى التدریس فی الجامعة أو على مستوى

أهداف التنمیة المهنیة لعضو هیئة التدریس:

تتنوع الأهداف التی تسعى التنمیة المهنیة إلى تحقیقها، ویمکن أن تشمل هذه الأهداف کما ذکر بوب (Bubb, 2004: 8) ما یلی:

‌أ.              تشجیع عضو هیئة التدریس على بلوغ أعلى درجات الجودة فی الأداء، مما یزید قدرته فی تحقیق المعاییر الوطنیة فی العملیة التعلیمیة.

‌ب.          تعمیم مبدأ التعلیم التعاونی والتعلم المستمر والتعلم مدى الحیاة بین أعضاء هیئة التدریس، والذی یعّول علیه الدور الأکبر فی نجاح تحقیق أهداف برامج                  التنمیة المهنیة.

‌ج.           إشعار عضو هیئة التدریس بالرضا عن العمل، وتطویر شعوره بعظم المسؤولیة الملقاة على عاتقه، وتحدید مدى قدرته على الوفاء بمسؤولیاته فی جو من الرضا والالتزام المهنی.

‌د.             تنمیة مهارات عضو هیئة التدریس فی مجال تقویم الطلاب، والاعتماد على البدائل الفعّالة فی ذلک.

‌ه.           تنمیة مهارات عضو هیئة التدریس فی الاعتماد على التکنولوجیا الحدیثة وابتکار بدائل جدیدة فی التعلم.

وتضیف الشخشیر (2010م: 15) عدة أهداف لوحدات التنمیة المهنیة من أهمها:

‌أ.        رفع مستوى مهارة عضو هیئة الدریس فی مجال التدریس والبحث العلمی والإدارة وخدمة المجتمع.

‌ب.    تبادل الخبرات بین أعضاء هیئة التدریس والمؤسسات العلمیة الأخرى والتعرف               على قدراتهم.

ویرى ویلیمیز وکیلیون (Williams & Killion, 2009: 8) أن تنمیة عضو هیئة التدریس وخاصة من خلال وسائل الإنترنت تهدف إلى بناء قدرات أعضاء هیئة التدریس فی توجیه الطلاب بطرق فعّالة تراعی الفروق الفردیة بینهم وأیضاً الاستفادة من هذه التقنیة فی الممارسات الصفیة.

ویضیف إمام (2008م: 23) بعض أهداف التنمیة المهنیة والتی تتمثل فیما یلی:

‌أ.              إضافة تغییرات فی أداء عضو هیئة التدریس تتفق مع متغیرات ومتطلبات العصر.

‌ب.          تزوید عضو هیئة التدریس بالخبرات والمهارات والمعارف والمعلومات التی تسهم فی رفع مستواه الفکری والثقافی والمهنی، وتنمیة قدراته واستعداده للقیام                  بأدوار جدیدة.

‌ج.           تنمیة المهارات الإداریة المتعددة لدى عضو هیئة التدریس کالعمل فی فریق أو مهارات اتخاذ القرار فی العمل الأکادیمی والإداری.

‌د.             إکساب عضو هیئة التدریس الاتجاهات والقیم الملائمة لطبیعة عمله وأدواره                الآنیة والمستقبلیة.

وتأسیساً على ما سبق فإن عضو هیئة التدریس هو غایة التنمیة وهو وسیلتها فی تحقیق أهدافها، فبدون تفاعل عضو هیئة التدریس ومساهمته الفاعلة فی تحقیق هذه التنمیة لا یمکن تحقیق التغیرات المأمولة. لذا یجب أن یستشعر عضو هیئة التدریس بأنه جزء من التنمیة المهنیة ویشارک فی تخطیطها وتنفیذها.

مبررات توفیر المتطلبات الأکادیمیة لعضو هیئة التدریس بالجامعة:

تننوع المبررات والأسباب الداعیة إلى توفیر المتطلبات الأکادیمیة لعضو هیئة التدریس الجامعی، حیث یشیر مدنی (2002م: 2) إلى أن التطور التقنی یُعد من أهم الأسباب التی تستدعی التنمیة المهنیة لأعضاء الهیئة التدریسیة، لما لها من انعکاسات على العملیة التعلیمیة بکافة أبعادها ومجالاته.

ویؤکد لیلیان وجیمس (Lilian & James, 1992: 376) على إن من أهم مبررات التنمیة المهنیة وتوفیر المتطلبات الأکادیمیة لعضو هیئة التدریس ظهور بعض القضایا فی عملیات الإعداد والتدریب مثل التأکید على الاحتیاجات المستقبلیة مقابل الاحتیاجات الحالیة، والموضوعیة مقابل الذاتیة، والثبات الانفعالی مقابل عدم الثبات، والاتقان مقابل العمومیة، والتقییم مقابل التقییم المحلی، والممارسة الإبداعیة مقابل الممارسة الحالیة.

ویحدد نصر (1999م: 100) مبررات توفیر المتطلبات الأکادیمیة لعضو هیئة التدریس فیما یلی:

‌أ.        سیادة المعرفة وخاصة المعرفة العلمیة.

‌ب.    استخدام العلم تقنیات تکنولوجیة متقدمة جداً.

‌ج.     إنتاج الأجهزة الأکثر حداثةً بواسطة العلم والتقنیة.

‌د.       حدوث تغییر فی حقائق ومفاهیم العلم.

وینظر الخطیب (2004م: 228-229) إلى أن الحاجة للتنمیة المهنیة لعضو هیئة التدریس تبرز فی الوقت الحاضر، حیث المتغیرات السریعة التی تشهدها العدید من المهن، ولذلک فقد شعرت مؤسسات التعلیم العالی بأهمیة تنمیة وإعداد أعضاء هیئة التدریس نتیجة المبررات التالیة:

‌أ.        تزوید عضو هیئة التدریس بما ینقصه من مهارات.

‌ب.    یستطیع عضو هیئة التدریس من خلال عملیة التنمیة أداء أعماله وواجباته بصورة أکثر فعالیة وجودة عالیة.

‌ج.     إکساب عضو هیئة التدریس مهارات وقدرات جدیدة فی مجال تخصصه.

‌د.       تساعد التنمیة المهنیة عضو هیئة التدریس على الانفتاح على العالم الخارجی والاستفادة من خبراتهم فی مجال التعلیم.

‌ه.     التخلص من الأسالیب التقلیدیة واستبدالها بالأسالیب الحدیثة.

‌و.      ارتفاع مستوى إنتاجیة عضو هیئة التدریس وکذلک الطلاب من خلال تطویر طرق التدریس وأسالیب التعلیم.

ویرى الباحث أن من أهم مبررات التنمیة المهنیة لعضو هیئة التدریس الجامعی هو تحقیق الجودة النوعیة فی برامج مؤسسات التعلیم العالی وفی مخرجاته، والتوجه نحو التقییم العالمی لها، بالإضافة إلى مواکبة التطورات المتسارعة فی شتى المجالات والتفاعل معها والاستفادة منها.

 

مجالات التطویر الأکادیمی لعضو هیئة التدریس:

تتعدد المجالات التی یجب أن تشملها جهود وبرامج التطویر الأکادیمی لعضو هیئة التدریس، وقد صنف آل زاهر (2004م: 262-263) المجالات الرئیسة لبرامج التنمیة المهنیة لعضو هیئة التدریس الجامعی فی سبعة مجالات هی: المجال التدریسی، المجال المعلوماتی والتقنی، المجال الإداری، المجال المنهجی، المجال البحثی، مجال التقویم، مجال التطویر الذاتی.

أما هناء وجاسبیر (Henna & Jasbir, 1993: 41) فقد أوردا مجالات التطویر الأکادیمی حسب احتیاجات أعضاء هیئة التدریس الجامعی فی ستة مجالات هی:

‌أ.        نمو أکادیمی Academic Development.

‌ب.    نمو شخصی ومهنی Personal and Professional Development.

‌ج.     نمو مهارات تدریسیة Instructional Skills Development.

‌د.       نمو مهارات إداریة Management Skills Development.

‌ه.     مواکبة المتغیرات التکنولوجیة Coping with changing Technology.

‌و.      دعم المناخ المؤسسی Organizational Environment Support.

الدّراسَات السَّابقة:

الدراسات العربیة

1-  دراسة الغامدی (1433ه) بعنوان "مقیاس الاحتیاجات التدریبیة التربویة لأعضاء هیئة التدریس فی مؤسسات اعداد المعلمین بالمملکة العربیة السعودیة". هدفت هذه الدراسة إلى بناء مقیاس مقنن لقیاس الاحتیاجات التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس فی مؤسسات إعداد المعلمین بالمملکة العربیة السعودیة کما هدفت إلى تحدید الاحتیاجات التدریبیة اللازمة لتحسین وتطویر ممارستهم العملیة، وقد استخدم الباحث المنهج الوصفی بأسلوب دلفای، وإعداد مقیاس للاحتیاجات التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس فی مؤسسات            إعداد المعلمین.

2-  دراسة آل فرحان (1432)  بعنوان الاحتیاجات التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس بکلیة التربیة جامعة أم القرى فی ظل أدوارهم المهنیة، وهدفت الدراسة إلى تحدید الاحتیاجات التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس بکلیة التربیة بجامعة أم القرى فی ظل أدوارهم المهنیة من وجهة نظرهم . واستخدم الباحث المنهج الوصفی ، وتم التوصل لأهم النتائج وهو: أن مستوى الاحتیاجات التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس المتعلقة بمجال التدریس فی ظل أدوارهم المهنیة و کذلک المتعلقة بمجال البحث العلمی والمتعلقة بمجال الإدارة والمتعلقة بمجال خدمة المجتمع بکلیة التربیة کان بدرجة عالیة.

3-  دراسة الشمدین (1431ه) بعنوان التعرف على واقع مساهمة عمداء الکلیات فی جامعـة الجوف فی المملکة العربیة السعودیة فی تنمیة کفاءة أعضاء هیئة التدریس من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس. واتبعت الدراسة المنهج الوصفی، وأتضح من نتائج الدراسة أن جمیع الحالات کان تقدیرها متوسطًا، وحصل مجال إعداد المحاضرة على أقل تقدیر، فیما حصل مجال الشخصیة على أعلى تقدیر. وبینت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α =0.05) فی دور عمداء الکلیات فی تنمیة کفاءة أعضاء هیئة التدریس مهنیاً.

4-  دراسة العجمی (1431هـ) بعنوان الاحتیاجات التدریبیة لعضوات هیئة التدریس بجامعة الإمام محمد بن سعود فقد سعت إلى تحدید الاحتیاجات التَّدریبیَّة لأعضاء هیئة التَّدریس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیَّة، وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفیَّ التَّحلیلیَّ، وجاءت أهمُّ نتائج الدِّراسَة حاجة أعضاء هیئة التَّدریس للتَّدریب عالیة فی ثلاثة من مجالات عملهم وهی: (المجال البحثی، والمجال التَّربوی، والمجال الإداری) وجاءت حاجتهم للتَّدریب متوسِّطة فی مجالین من مجالات عملهم وهما: (المجال التَّقنی ثم مجال خدمة المجتمع) کما لا یوجد ضمن المجالات حاجة تدریبیَّة ضعیفة أو معدومة.

5-  دراسة العمری (1430ه) بعنوان التعرف على برامج النمو المهنی المتبعـة لـدى أعضاء الهیئة التدریسیة فی جامعة البلقاء التطبیقیة وتحدیدها، وهدفت الى التعرف على برامج النمو المهنی لدى أعضاء الهیئة التدریسیة وبیان أثر کل من الجنس والمؤهل العلمی والتخصص والرتبة الأکادیمیة فی أسالیب النمو المهنی لأعضاء الهیئة التدریسیة. وتم استخدام المنهج الوصفی، وتوصلت نتـائج الدراسـة إلى نتیجـة مفادها أن درجة توافر أسالیب النمو المهنی کانت متوسطة عند أعضاء الهیئـة التدریـسیة فی جامعة البلقاء التطبیقیة. ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی أسالیب النمو المهنی المتبعة لدى أعضاء الهیئة التدریسیة تعزى لمتغیرات المعتمدة فی الدراسة.

6-  دراسة العمری، وخصاونة، وأبو تینة (1430ه) وعنوانها مستوى رضا أعضاء هیئة التدریس عن المناخ الجامعی الأکادیمی والتطبیقی المهنی فی الجامعات الأردنیة: دراسة مقارنة  وهدفت إلى التعرف على مستوى رضا أعضاء هیئة التدریس عن المناخ الأکادیمی والتطبیقی المهنی فی الجامعات الأردنیة، وتم استخدام المنهج الوصفی، وأشارت نتائج الدراسة إلى أن مستوى رضا أعضاء هیئة التدریس عن المناخ الجامعی التطبیقی المهنی کان أعلى من المناخ الجامعی الأکادیمی.

الدراسات الأجنبیة

1-  دراسة دایز ,( 2010) Díaz, et al "وعنوانها الاحتیاجات التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس ومیولهم نحو التعامل مع التحدیات الجدیدة فی التعلیم العالی، وهدفت الدراسة إلى مساعدة أعضاء هیئة التدریس لتجاوز تلک التحدیات من خلال فهم احتیاجاتهم التدریبیة، واتبع الباحثون المنهج الوصفی، وأوضحت نتائج الدراسة إلى أن هناک تجاهل للمتغیرات الحدیثة من قبل عینة الدراسة وکذلک وجود میل لمقاومة التغیر من قبل بعض أطراف العینة، کما خلصت الدراسة إلی انه رغم أهمیة معرفة کیفیة التعامل مع المستجدات والتکیف معها، فانه لابد من إیجاد خطوات إرشادیة تقود لأعضاء هیئة التدریس نحو تطبیق امثل لتلک المتغیرات.

2-  دراسة جارسیا ( Garcia, 2009 ) بعنوان دراسة کمیة للعلاقة بین طریقـة الاعتماد الأکادیمی والأداء المؤسسی. ومن أهم أهدافها المقارنة بین فاعلیـة الأداء المؤسسی للمؤسسات التی تم اعتمادها ومعدلات التخرج والبقاء فی الوظیفة. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی، وبینت نتائج الدراسة وجود علاقة إیجابیة ذات دلالة إحصائیة بین طریقة الاعتماد وبین معدلات التخریج. کما بینت النتـائج وجـود علاقة إیجابیة ودالة إحصائیا بین الطریقة التی تم الاعتماد بموجبها وبـین معـدلات اسـتبقاء العاملین.

3-  دراسة بندیا ( Buendia, 2005 ) وعنوانها الکشف عن الاحتیاجات التنمویة والتدریبیة لأعـضاء هیئـة التـدریس المعیـنین والمرشحین لقیادة الوحدات والأقسام ومن أهم أهدافها ملاحظـة الوحدات والأقسام والبرامج، وإعداد المیزانیة، والأعمال الإداریة الأخرى ، وممارسـی عملیـة التدریس. واستخدمت المنهج الوصفی، وأظهرت نتائج الدراسة أن إعداد المیزانیة والتقویم والإشـراف وقیـادة وإدارة وتنظیم مؤسسات التعلیم العالی کانت من أبرز الاحتیاجات المطلوب تنمیتها لدى أفراد عینـة الدراسة، کما بینت النتائج عدم الإعداد والتأهیل المسبق لأعضاء هیئة التدریس الذین یـؤدون مهام إداریة، واعتمادهم على خبراتهم التی غالبا ما تحتمل الصواب والخطأ.

4-  دراسة فینلی ( Finlay, 2002 ) وعنوانها تحدید احتیاجات التنمیة المهنیة لأغضاء هیئة التدریس، وهدفت إلى تحدید احتیاجات التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس وطریقة تحقیقها. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی، وکان من أهم النتائج التی توصلت لها الدراسة حاجة أعضاء هیئة التـدریس لمعرفـة الجدید فی مجال تخصصهم، وتنمیتهم فی مجال مهارات التدریس، ومهارات استخدام الحاسب.

5-  دراسة بارتلی ( Bartley, 2001 )  وعنوانها حاجة أعضاء هیئة التدریس للتطویر، وهدفت إلى الکشف عن درجة إدراک أعضاء هیئة التدریس لحاجتهم من التطویر وفق توجیه محدد وفاعل فی ولایة أوهایو Ohio الأمریکیة. وکان من أهم نتائج الدراسة أن نسبة ٧٥ % من عینة الدراسة مقتنعـة بمـستوى إعـدادهم وتأهیلهم، ونسبة ٦٢% راضیة عن أدائها، وتفضل التعلم الذاتی وسیلة للتطویر المهنی، وکـان مجال استخدام التکنولوجیا فی التعلیم، ومجال الارتقاء بفن التدریس من أبـرز الحالات الـتی توصلت الدراسة إلى ضرورة إجراء مزید من البرامج التدریبیة لتنمیتها.

6-  دراسـة بـای کانـج " Baikang1999 "  وعنوانها الأهتمام بالوقت الملائم للتطویر الأکادیمی لأعضاء هیئة التدریس، وقد هدفت إلى تطویر فی العطلات واستثمار إجازات التفرغ کآلیة لتطویر الممارسات الأکادیمیة لأعضاء هیئة التدریس والاهتمام بمجالات تطویر المعرفة، وکیفیة تحقیق الإبداع ، والترکیز على الأبحاث التی تهتم بجوانب تطویر قدراتهم، واکتساب الثقافة الشمولیة فی العمل التعلیمی ولیست الجزئیة. واستخدمت المنهج الوصفی وکان من أهم نتائجها واستثمار إجازات التفرغ کآلیة لتطویر الممارسات الأکادیمیة لأعضاء هیئة التدریس .

7-  دراسة تاواسی برایست "Tawasy Prasit 1995" وعنوانها تقویم خطط تطویر أعضاء هیئة التدریس فترکز على تقویم مکونات مختارة من خطط تطـویـر أعضـاء هیـئة التـدریـس بجـامعـة فیتا نولوک بتایلندا" واستخدمت المنهج الوصفی وأبرزت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة وفقاً للجنس والخبرة والمرتبة ومکان الحصول على الدرجة حول الدور الفعلی والمتوقع لخطط تطویر عضو هیئة التدریس.

سعت الدِّراسَة إلى الإجابة عن الأسئلة التَّالیَّة:-

  1. ما واقع توفیر الجامعة للمتطلَّبات البحثیَّة والمؤتمرات لأعضاء هیئة التَّدریس بجامعة شقراء من وجهة نظرهم؟
  2. ما معوِّقات توفیر المتطلَّبات الأکادیمیَّة لأعضاء هیئة التَّدریس بجامعة شقراء؟
  3. ما الأسالیب المقترَحة لتوفیر المتطلَّبات الأکادیمیَّة لأعضاء هیئة التَّدریس بجامعة شقراء؟ 
  4. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیَّة بین أعضاء هیئة التَّدریس فی تحدید المتطلبات الأکادیمیَّة تُعزى إلى المتغیرات الوظیفیَّة والشخصیَّة؟

أهمُّ النتائج المتعلقة بتساؤلات الدِّراسَة:

  • §        أهمُّ النتائج المتعلقة بالسؤال الأول والذی نص على:

ما واقع توفیر جامعة شقراء للمتطلَّبات البحثیَّة والمؤتمرات لأعضاء هیئة التَّدریس بجامعة شقراء؟

أظهرت النتائج أنَّ أفراد مجتمع الدِّراسَة موافقون على واقع توفیر جامعة شقراء للمتطلَّبات البحثیَّة والمؤتمرات لأعضاء هیئة التَّدریس بجامعة شقراء، فقد بلغ المتوسِّط الحسابی العام (3.44 من 5)، واشتمل هذا المحور على (14) عبارة، جاءت (10) عبارات بدرجة موافق، وجاءت (4) عبارات بدرجة (موافق إلى حدٍّ ما)، ومن أهمِّ العبارات التی جاءت فی هذا المحور:-

-         تشجع الجامعة أعضاءها على إجراء أبحاث فی المشکلات التی تواجه المجتمع.

-         تصدر الجامعة مجلات علمیَّة لنشر أبحاث أعضاء هیئة التَّدریس بالجامعة

-         تتعاون الجامعة مع الأجهزة الحکومیَّة فی إجراء الدّراسَات العلمیَّة المتخصصة.

-         تشجع الجامعة أعضاء هیئة التَّدریس على نشر أبحاثهم.

-         تقیم الجامعة مؤتمرات علمیَّة سنویَّة.

-         تساعد الجامعة أعضاءها فی نشر أبحاثهم فی مجلات علمیَّة محلیَّة أو إقلیمیَّة أو عالمیَّة.

-         توافر الجمعیَّات العلمیَّة التی ترکز على تنمیة الفکر العلمی والنموِّ المهنیِّ المستمرِّ.

وهذا ما تؤکده دراسة آل فرحان (1433ه) ودراسة العجمی (1431ه) ودراسة (Finlay,2002) حاجة أعضاء هیئة التدریس لتنمیة مهاراتهم المتعلقة بالبحث فی المجال العلمی والمجال التربوی والمجال التقنی والمجال الإداری ومجال خدمة المجتمع، ومعرفة الجدید فی تخصاصاتهم ومهارات الحاسب الآلی.

  • §  تحلیل النتائج المتعلقة بالسؤال الثَّانی ومناقشتها، والذی نصَّ على الآتی:

ما معوقات توفیر المتطلَّبات الأکادیمیَّة لأعضاء هیئة التَّدریس بجامعة شقراء؟

أظهرت نتائج الدِّراسَة أنَّ أفراد مجتمع الدِّراسَة موافقون إلى حدٍّ ما على واقع توفیر جامعة شقراء للمتطلَّبات البحثیَّة والمؤتمرات لأعضاء هیئة التَّدریس بجامعة شقراء، فقد بلغ المتوسِّط الحسابی العام (3.29 من 5)، حیث اشتمل هذا المحور على (16) عبارة، جاءت (3) عبارات بدرجة موافق بشدَّة، وجاءت (3) عبارات بدرجة موافق، وجاءت (8) عبارات بدرجة موافق إلى حدٍّ ما، وأخیرًا جاءت عبارتان بدرجة غیر موافق، ومن أهمِّ العبارات التی جاءت فی هذا المحور:-

-         قصور أدوات تقویم أعضاء هیئة التَّدریس بالجامعة.

-         عدم کفایة طاقم الدّعم الفنی فی الجامعة لمساندة أعضاء هیئة التَّدریس.

-         نقص أعضاء هیئة التَّدریس بالجامعة، مما یزید من العبء التَّدریسی.

-         قلَّة المجالات البحثیَّة التَّطبیقیَّة أو النظریَّة بالجامعة.

-         غیاب تحقیق مبادئ الجودة والاعتماد الأکادیمی بالجامعة.

-         قلَّة الرغبة الشخصیَّة لدى عضو هیئة التَّدریس.

-         ضعف کفاءة عضو هیئة التَّدریس فی مجال البحث العلمی.

-         قلَّة خبرة عضو هیئة التَّدریس فی استخدام قواعد البیانات.

-         نقص خبرة عضو هیئة التَّدریس فی معرفة الدّوریَّات البحثیَّة المتاحة.

وتؤکد هذه النتیجة دراسة سلامة(1429ه) ودراسة عمار (2006م) ودراسة الخطیب (2004م) ودراسة البندری (2004م) على أن هناک معوقات عدیدة منها ما یتعلق بالبحث العلمی ومنها ما یتعلق بالنمو المهنی وأن بعض هذه المعوقات تعرقل مسیرة عضو هیئة التدریس المهنیة والأکادیمیة والعلمیة.

تحلیل النتائج المتعلقة بالسؤال الثَّالث ومناقشتها، والذی نصَّ على الآتی:

ما الأسالیب المقترحة لتوفیر المتطلَّبات الأکادیمیَّة لأعضاء هیئة التَّدریس بجامعة شقراء؟

أظهرت نتائج الدِّراسَة أنَّ أفراد مجتمع الدِّراسَة موافقون على الأسالیب المقترحة لتوفیر المتطلَّبات الأکادیمیَّة لأعضاء هیئة التَّدریس بجامعة شقراء، فقد بلغ المتوسِّط الحسابی العام (3.84 من 5)، حیث اشتمل هذا المحور على (17)، جاءت جمیع العبارات بدرجة موافق، ومن أهمِّ العبارات التی جاءت فی هذا المحور:-

-         مساعدَّة الجامعة لأعضائها فی النشر الدّولی لأبحاثهم.

-         تشجیع أعضاء هیئة التَّدریس على مزاولة التَّعلیم الإلکترونیِّ, من خلال ربطه بما یناسبه من محفِّزات (العلاوة السنویَّة، التَّرقیَّة الأکادیمیَّة...).

-         تشجع أعضاء هیئة التَّدریس على النشر فی مجالات الجامعة العلمیَّة المحکمة.

-         إنشاء مجالس علمیَّة فی الجامعة مهتمة بتطویر البحث العلمی.

-         تعتمد الجامعة على النشر الإلکترونیِّ للأبحاث العلمیَّة المنفذة بالجامعة.

-         تشارک الجامعة فی المؤتمرات الدّولیَّة بالجامعات الخارجیَّة.

-         الجامعة تعتمد على خطة إستراتیجیَّة لتطویر مجالات البحث العلمی لأساتذة الجامعة   من منسوبیها.

-         وجود تعاون بحثی بین الجامعة والمنظمات الدّولیَّة.

-         تعاون الجامعة مع الأجهزة الحکومیَّة فی إجراء الدّراسَات العلمیَّة المتخصصة.

-         هناک تحفیز من الجامعة للأبحاث العلمیَّة الجیدة التی یتمُّ تنفیذها بالجامعة.

ومما یؤکد هذه النتیجة ما توصلت إلیه نتائج کلُ من دراسة العمری (1430ه) ودراسة آل زاهر (1425ه) ودراسة بای کنج (Baikong 1999l)  والذین یرون أن من أبرز الأسالیب لتطویر عضو هیئة التدریس الاهتمام بالتحفیز والابداع وتنمیتها إضافة إلى استثمار إجازات التفرغ کآلیة لتطویر الممارسات الأکادیمیة لأعضاء هیئة التدریس واستخدام التقنیات فی تدریس المقررات الجامعیة.

  • §  تحلیل النتائج المتعلقة بالسؤال الرابع ومناقشتها، والذی نص على الآتی:

هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیَّة بین أعضاء هیئة التَّدریس فی تحدید المتطلَّبات الأکادیمیَّة تُعزى إلى المتغیرات الوظیفیَّة والشخصیَّة؟

-    أظهرت نتائج الدِّراسَة وجود فروق ذات دلالة إحصائیَّة فی محاور (واقع توفیر جامعة شقراء للمتطلَّبات البحثیَّة والمؤتمرات لأعضاء هیئة التَّدریس بجامعة شقراء- معوِّقات توفیر المتطلَّبات الأکادیمیَّة لأعضاء هیئة التَّدریس بجامعة شقراء) باختلاف متغیِّر عدد سنوات الخبرة.

-    کشفت نتائج الدِّراسَة وجود فروق ذات دلالة إحصائیَّة عند مستوى دلالة 0,05 فأقل فی اتجاهات أفراد عینة الدِّراسَة حول محور (واقع توفیر جامعة شقراء للمتطلَّبات البحثیَّة والمؤتمرات لأعضاء هیئة التَّدریس بجامعة شقراء- معوِّقات توفیر المتطلَّبات الأکادیمیَّة لأعضاء هیئة التَّدریس بجامعة شقراء- الأسالیب المقترحة لتوفیر المتطلَّبات الأکادیمیَّة لأعضاء هیئة التَّدریس بجامعة شقراء) باختلاف متغیِّر عدد المشارکات العلمیَّة، وجاءت الفروق لصالح أفراد عینة الدِّراسَة التی عدد مشارکتهم العلمیَّة (أقل من 3 مشارکات).

-    أظهرت نتائج الدِّراسَة وجود فروق ذات دلالة إحصائیَّة عند مستوى دلالة 0,05 فأقل فی اتِّجاهات أفراد عیِّنة الدِّراسَة حول (معوقات توفیر المتطلَّبات الأکادیمیَّة لأعضاء هیئة التَّدریس بجامعة شقراء- الأسالیب المقترحة لتوفیر المتطلَّبات الأکادیمیَّة لأعضاء هیئة التَّدریس بجامعة شقراء)، باختلاف متغیِّر عدد الدّورات التَّدریبیَّة، وجاءت الفروق لصالح أفراد عینة الدِّراسَة التی عدد دوراتهم التَّدریبیَّة (من 6 دورات فأکثر).

 

 

ثالثًا: تَّوصیات الدراسة

فی ضوء النتائج التی توصَّلت إلیها الدِّراسَة توصی الباحثة بما یلی:

  1. ضرورة أنَّ تتعاون الجامعة مع الأجهزة الحکومیَّة فی إجراء الدّراسَات العلمیَّة المتخصصة.
  2. العمل على تشجیع الجامعة أعضاءها على إجراء أبحاث فی المشکلات التی تواجه المجتمع.
  3. زیادة أعضاء هیئة التَّدریس بالجامعة مما یزید من العبء التَّدریسی.
  4. العمل على زیادة خبرة عضو هیئة التَّدریس فی استخدام قواعد البیانات، وفی معرفة الدّوریَّات البحثیَّة المتاحة.
  5. ضرورة مشارکة الجامعة فی المؤتمرات الدّولیَّة بالجامعات الخارجیَّة.
  6. العمل على تشجیع الجامعة أعضاءها على إجراء أبحاث فی المشکلات التی تواجه المجتمع وتدعم نشرها.

مقترحات لدراسات مستقبلیَّة:

  1. إجراء المزید من الدّراسَات والبحوث على واقع المتطلَّبات الأکادیمیَّة لأعضاء هیئة التَّدریس بجامعة شقراء.
  2. إجراء دراسة مماثلة للدِّراسَة الحالیَّة فی مدن أخرى بالمملکة العربیَّة السعودیَّة.
  3. الترکیز على دراسة حقوق أعضاء هیئة التدریس الأکادیمیة وغیرها من خلال دراسة واقع أعضاء هیئة التدریس فی الدول المتقدمة.


قائمة المراجع

المراجع العربیة: 

  1. آل زاهر، علی ناصر ( 2004م ) تطویر الممارسات القیادیة لرؤساء الأقسام الأکادیمیة فی مؤسسات التعلیم العالی، جامعة الملک خالد.
  2. آل زاهر، علی ناصر(2005م) برامج التطویر المهنی لعضو هیئة التدریس فی الجامعات السعودیة: جامعة أم القرى، کلیة التربیة، مکة المکرمة. 
  3. آل زاهر،على(2002).برامج التطویر المهنى لعضو هیئة التدریس فی الجامعات السعودیة _مجالاتها وطرق تنفیذها ومعوقاتها وطرق نجاحها.رسالة دکتوراه منشورة.قسم الادارة التربویة والتخطیط.جامعة أم القرى:مکة المکرمة.
  4. آل فرحان، محمد بن مسفر بن عبد الله (1433هـ) الاحتیاجات التَّدریبیَّة لأعضاء هیئة التَّدریس بکلیَّة التَّربیة بجامعة أم القرى فی ظلِّ أدوارهم المهنیَّة من وجهة نظرهم، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى.
  5. إمام، إیهاب (2008م) التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات المصریة فی ضوء وظائف الجامعة، مجلة البحوث النفسیة والتربویة، کلیة التربیة، جامعة الموفیة، مصر، العدد 3، 1-48.  
  6. جامعة الملک عبد العزیز (1989م) عضو هیئة التدریس وتطویر أدائه التعلیمی والتربوی، مرکز النشر العلمی، جامعة الملک عبد العزیز.
  7. خصاونه، سامی (1994م) تجربة الجامعة الأردنیة فی مجال الإعداد المهنی لأعضاء الهیئات التدریسیة، ضمن ورشة تجارب الجامعات العربیة فی مجال التطویر المهنی لأعضاء الهیئات التدریسیة، الجامعة الأردنیة، کلیة العلوم التربویة.

8. الخضیر، خضیر(1998م) التعلیم العالی فی المملکة العربیة السعودیة بین الطموح والإنجاز، الریاض: مکتبة العبیکان. 

  1. الخطیب، أحمد (1987م) اتجاهات حدیثة فی التدریب، مکتبة الفرزدق، ط1، الریاض. 

10. الخطیب،محمد(2004).الاعتماد الأکادیمى وعلاقتة بالتنمیة العلمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس فی التعلیم العالى.ندوة تنمیة أعضاء هیئة التدریس فی التعلیم العالى_التحدیات والتطویر.فى الفترة 14-36.

  1. خلیل، نبیل سعد (2011م) إدارة الجودة الشاملة والاعتماد الأکادیمی فی المؤسَّسات التَّربویَّة، القاهرة، دار الفجر للنشر والتَّوزیع.

12. درویش ، العشری (2000م) ، کفاءة استخدام الموارد المتاحة فی الإنفاق على التعلیم العالی فی الأقطار العربیة ، مجلة اتحاد الجامعات العربیة ، العدد المتخصص رقم (3) ، الأمانة العامة لاتحاد الجامعات العربیة

  1. درویش،  عبد الکریم(1980م) أصول الإدارة العامة، مکتبة الأنجلو المصریة، القاهرة. 

14. روث بیرد، جیمس هارفلی(1992م) التعلیم والتعلم فی الجامعات والمعاهد العلیا، تعریب أحمد شکری، جدة: جامعة الملک عبد العزیز، مرکز النشر العلمی. 

15. الزکری، محمد إبراهیم (2009م) تجربة الجامعة العربیَّة المفتوحة فی ضمان الجودة والاعتماد الأکادیمی، ضمن بحوث وأوراق عمل المؤتمر العربی الأول حول متطلَّبات التَّرخیص والاعتماد فی الجامعات العربیَّة، الإمارات، جامعة الشارقة.

16. الزکری، محمد (2005م) ضمان الجودة فی التعلیم العالی – دراسة مقارنة بین النظام الأمریکی والنظام البریطانی، ونموذج مقترح للتعلیم العالی السعودی، الملتقى العربی الثانی للتربیة والتعلیم بعنوان "التعلیم العالی – رؤى مستقبلیة"، فی الفترة من 28 سبتمبر -11 أکتوبر، مؤسسة الفکر العربی: بیروت.   

17. الشخشیر، حلا(2010م) مستوى التنمیة المهنیة لدى أعضاء الهیئة التدریسیة فی جامعة النجاح الوطنیة من وجهة نظرهم، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة النجاح الوطنیة، فلسطین. 

18. صائغ، عبد الرحمن بن أحمد (2007م) الاعتماد الأکادیمی وضبط الجودة فی مؤسَّسات التَّعلیم العالی فی البلدان العربیَّة، بحوث وأوراق عمل المؤتمر العربی الثَّانی بعنوان تقویم الأداء الجامعی وتحسین الجودة المنعقد فی القاهرة فی مایو 2007م،. المنظمة العربیَّة للتَّنمیة الإداریَّة.

19. طایع، أنیس، وخلف، یاسین (1999م) الاحتیاجات التَّدریبیَّة لأعضاء هیئة التَّدریس بجامعة عدن فی مجال التَّأهیل التَّربوی، مجلة الفکر التَّربوی العربی، عدد (4) اتحاد التَّربویون العرب، الأمانة العامَّة ببغداد.  

20. عمار، حامد (2006م) خواطر حول مقومات الحیاة الجامعیة حاضراً ومستقبلاً، المؤتمر التربوی الثانی لقسم أصول التربیة بعنوان: التعلیم العالی العربی وتحدیات مطلع القرن الحادی والعشرین. فی الفترة 6-9 ذو القعدة 1427ه، جامعة الکویت، الکویت.  

21. العمری، جمال فواز؛ وسنقر، صالحة (2009م) أسالیب النموِّ المهنی المتبعة لدى أعضاء هیئة التَّدریس فی جامعة البلقاء التَّطبیقیَّة فی مجالی التَّدریس والبحث العلمی، بحث علمی منشور، مجلة جامعة دمشق، المجلد 25، العدد3، 4.

22. مدنی، غازی بن عبید (2002) : تطویر التعلیم العالی کأحد روافد التنمیة البشریة فی المملکة ، ورقة علمیة مقدمة لندوة الرؤیة المستقبلیة للاقتصاد السعودی حتى عام 1440هـ (2020)  وزارة التخطیط – الریاض13-17 شعبان 1423هـ الموافق 19-23 أکتوبر 2002م

23. وثیقة سیاسة التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة (1416هـ) ، وزارة التربیة والتعلیم .

24. یوسف، عبد المعطی(2005م) إدارة التنمیة المهنیة المستدامة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات المصریة، المؤتمر العلمی السادس لکلیة التربیة بالفیوم بعنوان "التنمیة المستدامة للمعلم العربی" فی الفترة 23-24 أبریل، کلیة التربیة، جامعة القاهرة. 

المراجع الأجنبیَّة:

  1. Bartly, Jeanette Marie (2001).Faculty training and development initiatives effective instruction in distance higher education. Pro Que s Dissertation Abstract. AAc3014904
  2. Bubb,S( 2004).The Insiders Guide to early Professional Development: Succeed in your first five years as a teacher. London :Rutledge Falmer.
  3. Finlay, Claudia (2002). Professional Development Needs of College Instructor. Unpublished Doctoral Dissertation, University of Alberta (Canada). PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com
  4. Garcia, Thomas ( 2009). An empirical Study of the relationship between Accreditation method and Institutional performance. Unpublished Ed.D, Dissertation, The University of New Mexico,USA.
  5. Henna, M & Jasbir, S.(1993). Staff development approach in higher education. Learning from experience, common wealth secretariat, London,p.13.
  6. Lilian, G. and James, R (1992).Six dilemmas in teacher education. Journal of teacher education, , Vol.43(5),November- December,p.376.

 

 

  1. المراجع العربیة: 

    1. آل زاهر، علی ناصر ( 2004م ) تطویر الممارسات القیادیة لرؤساء الأقسام الأکادیمیة فی مؤسسات التعلیم العالی، جامعة الملک خالد.
    2. آل زاهر، علی ناصر(2005م) برامج التطویر المهنی لعضو هیئة التدریس فی الجامعات السعودیة: جامعة أم القرى، کلیة التربیة، مکة المکرمة. 
    3. آل زاهر،على(2002).برامج التطویر المهنى لعضو هیئة التدریس فی الجامعات السعودیة _مجالاتها وطرق تنفیذها ومعوقاتها وطرق نجاحها.رسالة دکتوراه منشورة.قسم الادارة التربویة والتخطیط.جامعة أم القرى:مکة المکرمة.
    4. آل فرحان، محمد بن مسفر بن عبد الله (1433هـ) الاحتیاجات التَّدریبیَّة لأعضاء هیئة التَّدریس بکلیَّة التَّربیة بجامعة أم القرى فی ظلِّ أدوارهم المهنیَّة من وجهة نظرهم، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى.
    5. إمام، إیهاب (2008م) التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات المصریة فی ضوء وظائف الجامعة، مجلة البحوث النفسیة والتربویة، کلیة التربیة، جامعة الموفیة، مصر، العدد 3، 1-48.  
    6. جامعة الملک عبد العزیز (1989م) عضو هیئة التدریس وتطویر أدائه التعلیمی والتربوی، مرکز النشر العلمی، جامعة الملک عبد العزیز.
    7. خصاونه، سامی (1994م) تجربة الجامعة الأردنیة فی مجال الإعداد المهنی لأعضاء الهیئات التدریسیة، ضمن ورشة تجارب الجامعات العربیة فی مجال التطویر المهنی لأعضاء الهیئات التدریسیة، الجامعة الأردنیة، کلیة العلوم التربویة.

    8. الخضیر، خضیر(1998م) التعلیم العالی فی المملکة العربیة السعودیة بین الطموح والإنجاز، الریاض: مکتبة العبیکان. 

    1. الخطیب، أحمد (1987م) اتجاهات حدیثة فی التدریب، مکتبة الفرزدق، ط1، الریاض. 

    10. الخطیب،محمد(2004).الاعتماد الأکادیمى وعلاقتة بالتنمیة العلمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس فی التعلیم العالى.ندوة تنمیة أعضاء هیئة التدریس فی التعلیم العالى_التحدیات والتطویر.فى الفترة 14-36.

    1. خلیل، نبیل سعد (2011م) إدارة الجودة الشاملة والاعتماد الأکادیمی فی المؤسَّسات التَّربویَّة، القاهرة، دار الفجر للنشر والتَّوزیع.

    12. درویش ، العشری (2000م) ، کفاءة استخدام الموارد المتاحة فی الإنفاق على التعلیم العالی فی الأقطار العربیة ، مجلة اتحاد الجامعات العربیة ، العدد المتخصص رقم (3) ، الأمانة العامة لاتحاد الجامعات العربیة

    1. درویش،  عبد الکریم(1980م) أصول الإدارة العامة، مکتبة الأنجلو المصریة، القاهرة. 

    14. روث بیرد، جیمس هارفلی(1992م) التعلیم والتعلم فی الجامعات والمعاهد العلیا، تعریب أحمد شکری، جدة: جامعة الملک عبد العزیز، مرکز النشر العلمی. 

    15. الزکری، محمد إبراهیم (2009م) تجربة الجامعة العربیَّة المفتوحة فی ضمان الجودة والاعتماد الأکادیمی، ضمن بحوث وأوراق عمل المؤتمر العربی الأول حول متطلَّبات التَّرخیص والاعتماد فی الجامعات العربیَّة، الإمارات، جامعة الشارقة.

    16. الزکری، محمد (2005م) ضمان الجودة فی التعلیم العالی – دراسة مقارنة بین النظام الأمریکی والنظام البریطانی، ونموذج مقترح للتعلیم العالی السعودی، الملتقى العربی الثانی للتربیة والتعلیم بعنوان "التعلیم العالی – رؤى مستقبلیة"، فی الفترة من 28 سبتمبر -11 أکتوبر، مؤسسة الفکر العربی: بیروت.   

    17. الشخشیر، حلا(2010م) مستوى التنمیة المهنیة لدى أعضاء الهیئة التدریسیة فی جامعة النجاح الوطنیة من وجهة نظرهم، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة النجاح الوطنیة، فلسطین. 

    18. صائغ، عبد الرحمن بن أحمد (2007م) الاعتماد الأکادیمی وضبط الجودة فی مؤسَّسات التَّعلیم العالی فی البلدان العربیَّة، بحوث وأوراق عمل المؤتمر العربی الثَّانی بعنوان تقویم الأداء الجامعی وتحسین الجودة المنعقد فی القاهرة فی مایو 2007م،. المنظمة العربیَّة للتَّنمیة الإداریَّة.

    19. طایع، أنیس، وخلف، یاسین (1999م) الاحتیاجات التَّدریبیَّة لأعضاء هیئة التَّدریس بجامعة عدن فی مجال التَّأهیل التَّربوی، مجلة الفکر التَّربوی العربی، عدد (4) اتحاد التَّربویون العرب، الأمانة العامَّة ببغداد.  

    20. عمار، حامد (2006م) خواطر حول مقومات الحیاة الجامعیة حاضراً ومستقبلاً، المؤتمر التربوی الثانی لقسم أصول التربیة بعنوان: التعلیم العالی العربی وتحدیات مطلع القرن الحادی والعشرین. فی الفترة 6-9 ذو القعدة 1427ه، جامعة الکویت، الکویت.  

    21. العمری، جمال فواز؛ وسنقر، صالحة (2009م) أسالیب النموِّ المهنی المتبعة لدى أعضاء هیئة التَّدریس فی جامعة البلقاء التَّطبیقیَّة فی مجالی التَّدریس والبحث العلمی، بحث علمی منشور، مجلة جامعة دمشق، المجلد 25، العدد3، 4.

    22. مدنی، غازی بن عبید (2002) : تطویر التعلیم العالی کأحد روافد التنمیة البشریة فی المملکة ، ورقة علمیة مقدمة لندوة الرؤیة المستقبلیة للاقتصاد السعودی حتى عام 1440هـ (2020)  وزارة التخطیط – الریاض13-17 شعبان 1423هـ الموافق 19-23 أکتوبر 2002م

    23. وثیقة سیاسة التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة (1416هـ) ، وزارة التربیة والتعلیم .

    24. یوسف، عبد المعطی(2005م) إدارة التنمیة المهنیة المستدامة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات المصریة، المؤتمر العلمی السادس لکلیة التربیة بالفیوم بعنوان "التنمیة المستدامة للمعلم العربی" فی الفترة 23-24 أبریل، کلیة التربیة، جامعة القاهرة. 

    المراجع الأجنبیَّة:

    1. Bartly, Jeanette Marie (2001).Faculty training and development initiatives effective instruction in distance higher education. Pro Que s Dissertation Abstract. AAc3014904
    2. Bubb,S( 2004).The Insiders Guide to early Professional Development: Succeed in your first five years as a teacher. London :Rutledge Falmer.
    3. Finlay, Claudia (2002). Professional Development Needs of College Instructor. Unpublished Doctoral Dissertation, University of Alberta (Canada). PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com
    4. Garcia, Thomas ( 2009). An empirical Study of the relationship between Accreditation method and Institutional performance. Unpublished Ed.D, Dissertation, The University of New Mexico,USA.
    5. Henna, M & Jasbir, S.(1993). Staff development approach in higher education. Learning from experience, common wealth secretariat, London,p.13.
    6. Lilian, G. and James, R (1992).Six dilemmas in teacher education. Journal of teacher education, , Vol.43(5),November- December,p.376.