دور الجامعة التربوي في تعزيز القيم الخلقية في المجتمع الطلابي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مشارک کلية التربية – جامعة نجران

10.12816/0042491

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على دور الجامعة التربوي في تعزيز القيم الخلقية في المجتمع الطلابي، ولتحقيق ذلک تمّ استخدام المنهج الوصفي، والاستبانة بعد أن تمّ التأکد من صدقها وثباتها ، وتوصلت إلى أن واقع دور الجامعة في تنمية القيم الخلقية جاء في خانة کبيرة عند أعضاء هيئة التدريس والطلبة بصورة عامة، وهو عند الطلبة الذکور أقل منه عند الإناث بصورة عامة، وإلى أن أعضاء هيئة التدريس الذکور والإناث شبه متفقين على تصورهم في الأهمية الکبيرة التي يجب أن يناط بدور الجامعة في تعزيز القيم الخلقية، کما توصلت إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين وجهات نظر أعضاء هيئة التدريس لعينة البحث تعزى للجنس عن واقع دور الجامعة في تنمية القيم الخلقية، لکنّ هناک فروقاً ذات دلالة إحصائية لدى الطلبة تعزى للجنس عن واقع دور الجامعة في تعزيز القيم الخلقية لصالح الإناث. وأوصت الدراسة بما يلي: بناء منظومة من القيم التي تشکل قاعدةً أساسية لدى الفرد تسهم في بث الأخلاق الفاضلة تدريجيا ، ووضع استراتيجية للبحث العلمي لتنمية اتجاهات الطلاب والطالبات نحو القيم الخلقية ودعمهم مادياً ومعنوياً. واستثمار النشاط الطلابي في تعزيز القيم الخلقية من خلال المشارکات في المناسبات الدينية والثقافية والعلمية والاجتماعية والرياضية وغيرها .

الموضوعات الرئيسية


 

           کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

دور الجامعة التربوی فی تعزیز القیم الخلقیة فی المجتمع الطلابی[1]

 

 

إعــــداد

د /  محمد عبدالله الحازمی

أستاذ مشارک کلیة التربیة – جامعة نجران

 

 

 

 

 

}     المجلد الثالث والثلاثین– العدد الثانی– جزء ثانی –  أبریل 2017م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic


ملخص

هدفت الدراسة الحالیة إلى التعرف على دور الجامعة التربوی فی تعزیز القیم الخلقیة فی المجتمع الطلابی، ولتحقیق ذلک تمّ استخدام المنهج الوصفی، والاستبانة بعد أن تمّ التأکد من صدقها وثباتها ، وتوصلت إلى أن واقع دور الجامعة فی تنمیة القیم الخلقیة جاء فی خانة کبیرة عند أعضاء هیئة التدریس والطلبة بصورة عامة، وهو عند الطلبة الذکور أقل منه عند الإناث بصورة عامة، وإلى أن أعضاء هیئة التدریس الذکور والإناث شبه متفقین على تصورهم فی الأهمیة الکبیرة التی یجب أن یناط بدور الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة، کما توصلت إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین وجهات نظر أعضاء هیئة التدریس لعینة البحث تعزى للجنس عن واقع دور الجامعة فی تنمیة القیم الخلقیة، لکنّ هناک فروقاً ذات دلالة إحصائیة لدى الطلبة تعزى للجنس عن واقع دور الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة لصالح الإناث. وأوصت الدراسة بما یلی: بناء منظومة من القیم التی تشکل قاعدةً أساسیة لدى الفرد تسهم فی بث الأخلاق الفاضلة تدریجیا ، ووضع استراتیجیة للبحث العلمی لتنمیة اتجاهات الطلاب والطالبات نحو القیم الخلقیة ودعمهم مادیاً ومعنویاً. واستثمار النشاط الطلابی فی تعزیز القیم الخلقیة من خلال المشارکات فی المناسبات الدینیة والثقافیة والعلمیة والاجتماعیة والریاضیة وغیرها .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة:

      تعد القیم الخلقیة من الرکائز الأساسیة للمجتمعات الإنسانیة التی تسعى إلى إثبات وجودها، وتسعى إلى ترسیخ المفاهیم السلیمة بین أفرادها، لأن المنظومة الخلقیة هی المؤشر الحقیقی لأی مجتمع ناجح یسعى إلى تقویة العلاقات والروابط والأخلاقیات بین أطیافه.

          وإذا کانت المجتمعات تسعى لوضع قیم خاصة بها والالتزام بتلک القیم، فإن القیم الحقیقة تکون من عند الله سبحانه العارف بما یصلح للإنسان ، ولهذا نجد أن القرآن الکریم اهتم بالإنسان وخصائصه وبناء المنظومة القیمیة الأخلاقیة والاجتماعیة ونحوها.

 ولعل الجامعة هی المؤسسة التعلیمیة والتربویة التی یقع على عاتقها تعزیز وترسیخ مفاهیم القیم الخلقیة فی المجتمع، لأن من أهداف الجامعة الرئیسة خدمة المجتمع فی کافة المجالات. وإن من أبرز التحدیات التی تواجه الجامعة تتمثل فی قدرتها على إعداد جیل یقوم بالمسؤولیة نحو المجتمع ومشکلاته المختلفة، ولدیه القدرة على دعم القیم الأخلاقیة والحفاظ على المجتمع من الانهیار والتفکک. ومن هنا انبثقت هذه الدراسة التی ترکز على دور الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة فی المجتمع الطلابی.

أهداف الدراسة: هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على:

1-     واقع دور الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة فی المجتمع الطلابی من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس والطلبة فی کلیة التربیة.

2-     تصورات أعضاء هیئة التدریس والطلبة فی کلیة التربیة بجامعة نجران عن دور الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة فی المجتمع الطلابی.

مشکلة الدراسة:

تواجه القیم الخلقیة حملة شرسة تهدف إلى تشویهها وتذویبها فی المجتمعات الإسلامیة من خلال وسائل الإعلام المختلفة وأدوات التواصل المختلفة، مما انعکس على واقع المجتمع فی کافة المجالات التربویة والاجتماعیة والانسانیة ونحوها، حیث تعمل الحضارة الغربیة على فرض قیمها الوضعیة لتحل محل القیم الإسلامیة مما أدى تنازل شرائح عدیدة من أطیاف المجتمع عن بعض المبادئ والقیم التی هی من المنهج التربوی الإسلامی .

          إن مکمن الخطر عندنا الیوم کائن فی استبدال بعض القیم الخلقیة الإسلامیة بقیم الغرب بغض النظر عمّا تسببه من أضرار، حتى وصل بنا الحال فی التقلید إلى أن بعض أفراد المجتمع یحاول تقمص شخصیات الغرب فی أخلاقیاته وسلوکیاته .

ولمواجهة تلک التحدیات فإن "تنمیة القیم والمبادئ الخلقیة وترسیخها مسؤولیة مشترکة بین جمیع الراشدین والمؤسسات التربویة بما فیها الجامعة التی تعتبر مؤسسة تربویة قیادیة لها أدوارها الممیزة فی غرس القیم الخلقیة لطلابها من خلال ما تضمنه من مناهج وأنشطة وأعضاء هیئة تدریس تمثل قیماُ ونماذجا یحتذی بها الطلاب داخل الحرم الجامعی وخارجه" (الشخیبی ، 2004، ص 321).

لأجل ذلک فإن الوضع یحتم دراسة أبعاد هذه المشکلة للوقوف على الجوانب الإیجابیة لدور الجامعات التربوی فی تعزیز القیم الخلقیة فی المجتمع الطلابی ومحاولة تعزیزها ، ومعرفة مکامن الضعف والقصور ومحاولة إیجاد حلول علمیة وعملیة               مناسبة لها. 

أسئلة الدراسة:

مما سبق فإن هذه الدراسة حاولت الإجابة عن السؤال الرئیس التالی: : ما دور الجامعة التربوی فی تعزیز القیم الخلقیة فی المجتمع الطلابی؟. 

ویتفرع عنه الأسئلة الفرعیة الآتیة:

1-          ما واقع دور الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة من وجهة نظر أفراد عینة الدراسة؟.

2-          ما تصورات أفراد عینة الدراسة فی جامعة نجران عن دور الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة فی المجتمع الطلابی؟.

3-           هل هناک فروق ذات دلالة بین وجهة نظر عینة الدراسة تعزى للجنس عن واقع دور الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة ؟.

4-          هل هناک فروق ذات دلالة بین وجهة عینة الدراسة تعزى للجنس عن تصوراتهم لدور الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة؟.

حدود الدراسة:

 اقتصرت الدراسة الحالیة على عینة من أعضاء هیئة التدریس والطلبة فی کلیة التربیة بجامعة نجران، للعام الجامعی 1436- 1437هـ.

أدبیات الدراسة

مفهوم القیم الخلقیة:

القیم فی اللغة مصدر بمعنى الاستقامة، وقومت الشیء واستقومته بمعنى ثمنته، واستقام اعتدل وقومته عدلته فهو قویم ومستقیم (الفیروز آبادی 1426هـ -                  2005م ، ص126).

ومفردها قیمة وهو اسم هیئة من :قام الشیء بکذا یعنی کان ثمنه المقابل له کذا؛ فالقیام یأتی بمعنی المحافظة والملازمة کما یأتی بمعنی الثبات أو بمعنی الاستقامة فیقال أقمت الشیء وقومته فقام بمعنی استقام .(خیاط 2004 ،ص 27)

ولقد وردت کلمة (قیمة) و(قیم) فی القرآن الکریم فی آیات عدیدة منها قوله تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلاّ لِیَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِینَ لَهُ الدِّینَ حُنَفَاءَ وَیُقِیمُوا الصَّلاةَ وَیُؤْتُوا الزَّکَاةَ وَذَلِکَ دِینُ الْقَیِّمَةِ)(البینة: 5). وقوله تعالى: (فِیهَا کُتُبٌ قَیِّمَةٌ)(البینة: 3).

وقوله تعالى: (ذَلِکَ الدِّینُ الْقَیِّم)(التوبة: 36). وقوله تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْکِتَابَ وَلَمْ یَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا* قَیِّماً لِیُنْذِرَ بَأْساً شَدِیداً مِنْ لَدُنْهُ وَیُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِینَ الَّذِینَ یَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً)(الکهف: 1-2). وقوله تعالى: (فَأَقِمْ وَجْهَکَ لِلدِّینِ الْقَیِّمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ یَأْتِیَ یَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ یَوْمَئِذٍ یَصَّدَّعُونَ)(الروم: 43).

والقیم (مجموعة من المبادئ والقواعد والمثل العلیا التی نزل بها الوحی والتی یؤمن بها الإنسان ویتحدد سلوکه فی ضوئها وتکون مرجع حکمه فی کل ما یصدر عنه من أفعال وأقوال وتصرفات تربطه بالله والکون)(الرفاعی، 1980, ص 15)، وتعرف القیم الإسلامیةُ بأنها: "مجموعة الأخلاق التی تصنع نسیجَ الشخصیة الإسلامیة، وتجعَلُها متکاملة قادرةً على التفاعل الحیِّ مع المجتمع، وعلى التوافُقِ مع أعضائه، وعلى العملِ من أجلِ النَّفْس والأُسرة والعقیدة".( قمحیة، 1984، ص41).

وأمّا الخلق فقد ورد فی لسان العرب: (الخلق ، بضم اللام وسکونها : وهو الدین والطبع والسجیة ، وحقیقته أنه لصورة الإنسان الباطنة وهی نفسه وأوصافها ومعانیها المختصة بها بمنـزلة الخلق لصورته الظاهرة ، وأوصافها ومعانیها ، ولهما أوصاف حسنة وقبیحة ، والثواب والعقاب یتعلقان بأوصاف الصورة الباطنة أکثر مما یتعلقان بأوصاف الصورة الظاهرة ) (ابن منظور  ،1417هـ ، ج1، ص399 ).

وفی القاموس المحیط: (والخلق : بالضم وبضمتین: السجیة والطبع ، والمروءة والدین ) الفیروز آبادی،2005، ص38 ). وقال الجرجانی : الخلق عبارة عن هیئة للنفس راسخة یصدر عنها الأفعال بسهولة ویسر من غیر حاجة إلى فکر ورؤیة (الجرجانی  ، 1403ه، ص 104).

والقِیَم الخلقیة فی الإسلام: هی المعاییر التی تحدد سلوک الأفراد والجماعات والتی تستند إلى التصور الاسلامی وتعد مرجعیات فی الحکم على صواب السلوک أو خطئه .(الشدیفات, 2014, ص13)، وعرفها عفیفی (1980،ص286) بأنها تمثل علاقة الإنسان بربه ومجتمعه، وبالکون الذی یعیش فیه.

مصادر القیم الخلقیة فی الإسلام:

 أول مصادر القیم الخلقیة فی الإسلام هو القران الکریم ؛ الذی هو الکلام المعجز المنزل علی النبی صلی الله علیه وسلم المکتوب فی المصاحف المنقول بالأثر المتعبد بتلاوته ، ویُعد دستور حیاة المجتمع المسلم، ولذا فمن الطبیعی ان نلمس فیه ثراء واسعا یشمل جوانب متعددة عن الحیاة الدنیا وما بعدها .ویمکن الإشارة إلى بعض التصنیفات التالیة لمجمل آیاته: العقائد ؛ وهذه کالإیمان بالله وملائکته وکتبه ورسله والیوم الآخر وهی الحد الفاصل  بین الإیمان والکفر، والأخلاق الفاضلة : ومنها الآداب والقیم والمثل العلیا وأمثله لها فی طهارة النفس، العفة ،الصدق ،التواضع ،الإیثار (علی وآخرون ،2007).

کما اشتمل القرآن الکریم على مجموعة من القیم الاجتماعیة التی تتعلق ببناء المجتمع والأسرة واحترام العلاقات الزوجیة ,والعلاقات بین الأفراد والمجتمع وتهیئة الجو المناسب لتربیة الطفل تربیة صالحة مشبعة بالقیم الفاضلة , وهذه القیم تضمن سعادة المجتمع وتقدمه وازدهاره لأنها تهیء بیئة تربویة ایجابیة ینشأ فیها الفرد.

وتعد السنة النبویة المطهرة المصدر الثانی ، وهی ما أثر عن النبی صلی الله علیه وسلم من قول أو فعل أو تقریر أو صفة خلقیة أو خلقیة أو سیرة سواء کان قبل البعث أو بعده.(  علی وآخرون، 2007) . وقد تضمنت السنة المطهرة قیما عظیمة صدرت عن النبی صلى الله علیه وسلم الذی لا ینطق عن الهوى ،" وَمَا یَنطِقُ عَنِ الْهَوَى ، إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْیٌ یُوحَى " (النجم : 3-4) وفی سیرته الأدب الکامل المهذب من الله تعالى, فما فعله أو صدر عنه یعد قیما ملزمة بحق المسلم . ولم تترک السنة شاردة ولا واردة فیما یتعلق بصلاح حال الناس إلا ودعت إلیه وفصلت فیه التفاصیل الذی یضمن سلامة المجتمع وتقدمه .

کما تعد مصادر التشریع الإسلامی الأخرى من مصادر القیم الخلقیة الإسلامیة؛ ومن أبرزها أقوال الصحابة رضوان الله علیهم، وأقوال التابعین والإجماع والقیاس والاستحسان والاستصحاب والمصالح المرسلة والعرف وغیرها من المصادر المعروفة لدى علماء الإسلام، یقول محمد تقیة :( ولکن عند عدم ورود الحکم فی الکتاب والسنة نجد الشریعة الإسلامیة أباحت للمجتهد أن یجتهد ویسن الأحکام التی تملیها وقائع مستحدثة فی ضوء الشریعة الإسلامیة وأصولها ) (تقیة ، 1420هـ ، ص14 ).

القیم الخلقیة فی الفلسفة الإسلامیة:

لیست حرکة الجماعة البشریة عبر التاریخ اعتباطیة، بل بما رکبت فیها من قوى العقل والروح والإرادة، فلا عبثیة فی الحیاة بل هی مسؤولیة أمام الله أولاً، ثم أمام العالم الذی تعیشه تلک الجماعات.(خلیل، 2005).

ونظراً لارتباط القیم الخلقیة فی الفلسفة الإسلامیة بمجالات الحیاة المختلفة فقد جاءت تقسیماتها وأنواعها مرتبطة بها، فقد تصنف إلى قیم نظریة واقتصادیة وجمالیة وسیاسیة ودینیة على أساس المحتوى، وإلى ملزمة وتفضیلیة ومثالیة على أساس الشدة،  وإلى دائمة وعابرة على أساس الدوام، وهکذا.(زهران، 1984)،وللقیم فی التربیة الإسلامیة دور أساسی فی حیاة الفرد والجماعة والمجتمع فهی تساعد فی تشکیل شخصیة الفرد، وضبط سلوکه وتوجیهه، وتمنحه القدرة على التکیف والتوافق الإیجابیین وتحقیق الرضا عن نفسه، کما أن القیم تعمل على إصلاح الفرد وتوجیهه نحو الخیر والإحسان. (الجربی،1430)، ولا یمکن للتربیة القیام بدورها فی الحیاة ما لم یکن هناک قیم توجهها، ذلک أن التربیة هی غرس للأخلاق والقیم النبیلة فی نفوس المتعلمین، بل القیم هی روح التربیة، فلا قیمة للأهداف والغایات والاستراتیجیات التربویة مالم یکن لها أصول قیمة تستند إلیها.                      ( أبو العینین، 1988)، وقد تلقت النفس البشریة فی تکویناتها الأولى الإحساس بالخیر والشر فألهمها فجورها وتقواها، فالإنسان قادر على أن یحکم أهواءه.(دراز،1973)، ولیست عملیة تعلیم القیم عملیة ارتجالیة بل هی عملیة تربط بین النظریة والتطبیق.(إبراهیم، 1987).

ویتضح مما سبق أن القیم الخلقیة فی الفلسفة الإسلامیة أساسها الإیمان بالله، ولذا فهی ملبیة لحاجات الفرد والجماعة فی کل زمان ومکان ، وتمتاز بالشمول، والاتساع ،والتوازن، والاعتدال، والواقعیة ، والیسر ، والربط بین الاعتقاد والعمل وبین القول والفعل، وبین النظریة والتطبیق، والثبات فی الأصول العامة، مع عدم معارضتها لکل تقدم نافع، وتطور صالح.( الشیبانی،1983).

دور الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة فی المجتمع الطلابی:

تعتبر المؤسسات التعلیمیة مصدراً أساسیاً من مصادر التنشئة القیمیة للأفراد والجماعات، ویلقی المجتمع عبئاً کبیراً علیها فی تکوین أخلاقیات المتعلم، على أساس أنه یقضی معظم الیوم فیها، وتقوم المؤسسة التعلیمیة بدور عظیم فی تنمیة وغرس القیم، فهی تعکس صورة الواقع الذی نعیش فیه والمستقبل الذی نتطلع إلیه (مطاوع، 1983، ص122).

وتعد الجامعة أبرز المؤسسات التعلیمیة التی لها دور بارز فی تعزیز القیم الإسلامیة بصفة عامة ، والقیم الخلقیة بصفة خاصة فی المجتمع  الطلابی، لأنه یقع على عاتقها المسؤولیة الکبرى فی تعلیم وتدریب الطلاب وفق المناهج التربویة والعلمیة والعملیة؛ یقول هانس جنکل (2001) :" لقد تم الاتفاق بصورة واسعة أن للجامعة دوراً مهماً فی الحفاظ على الموروث الثقافی ونقله کما تلعب دوراً مهماً کأرض خصبة لتطویر الثقافة خصوصاً فی دنیا العولمة التی نعیشها فی العدید من البلدان " (ص ص 256- 257).

ویتلخص دور الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة فی المجتمع الطلابی عن طریق استقطاب وإعداد الکوادر ذوی الکفاءة العالیة والخبرة الواسعة علمیاً ومهنیاً من أجل القیام بالتدریس والبحث العلمی وخدمة المجتمع، بحیث یکون لدیهم إدراک واسع بطرق ووسائل صقل شخصیات الطلاب أثناء وضع الخطط الاستراتیجیة للجامعة والخطط الدراسیة، وتوصیف المقررات الدراسیة بما یلائم غرس وتعزیز القیم الإسلامیة بصورة عامة، والقیم الخلقیة على وجه الخصوص،  ومن خلال البحث العلمی والتربیة والتعلیم وإقامة الأنشطة الطلابیة المختلفة، واللقاءات والندوات العلمیة، والإفادة من وسائل التقنیة الحدیثة فی نشر وتعزیز المنظومة القیمیة بین کافة منسوبی ومنسوبات الجامعة، وجمیع الطلاب                     والطالبات فیها.

کما على الجامعة الاهتمام بدور الارشاد النفسی حیث إنه یهدف إلى مساعدة الطلاب على ضبط الانفعالات، وتوکید الذات ، والاعتماد على النفس ، والاستقلال الذاتی، والمشارکة الاجتماعیة الفاعلة ، وتحمل المسؤولیة، والتعبیر عن الرأی ، والحوار الهادف البناء، وغیر ذلک من القیم الخلقیة اللازمة لطلاب الجامعات ( الشخص، 2004، ص264).

الدراسات السابقة:

من الدراسات السابقة فی هذا المجال دراسة الأشقر(1986) التی بحثت درجة تمثل القیم الأخلاقیة والاجتماعیة والعلمیة لألف من طلبة الصف الثالث الثانوی بمحافظة عمان وتوصلت إلى أن أکثر من ثلاثة أرباع الطلبة من الجنسین قد تمثلوا (0.6) من القیم المشمولة بالدراسة وهی (النظام والأمانة والتعاون وتحمل المسئولیة والعدل والتفکیر العلمی). وأوصت دراسة قطب(1988) بضرورة تطبیق الأخلاق الإسلامیة فی کل مجلات الحیاة، وتطهیر المجتمع الإسلامی من کل المغریات التی تعمل على إثارة الغرائز، وإشاعة الفاحشة والفتنة وانتشار الرذیلة. وتوصلت دراسة الصلیبی وقمحیة(1991) إلى بعض المظاهر السلبیة لتصرفات الطلبة منها:( الغش فی الامتحان، اللامبالاة، عدم الاحترام والتلفظ بألفاظ نابیة، وعدم الانضباط فی قاعة الدراسة) وإلى أن مدارس البنات أکثر هدوءاً من مدارس البنین. أما دراسة الجراح(1996) فتوصلت إلى عدم وجود أثر للجامعة فی التزام أطراف التعلیم الثلاثة أعضاء هیئة التدریس والطلبة والموظفین بأخلاقیات التعلیم کما یراها کل طرف فی علاقته بالأطراف الأخرى، وتوصلت دراسة  هیبة (2005) إلى ضرورة الاهتمام بالدور التربوی للجامعات فی تنمیة القیم الخلقیة لطلابها حیث لا یمکن أن تکون هدف التربیة الخلقیة بالجامعات هو غرس ما هو سائد من قیم ومستویات بل ینبغی أن تهدف إلى تنمیة القدرة على التفکیر لدى الناشئة والشباب حول القیم السائدة، کما توصلت دراسة الکارحی(2007) إلى تحقیق الممارسات للقیم التربویة المرتبطة بقیم العمل بدرجة کبیرة فی الحلقة الأولى من التعلیم الأساسی بمصر، وهی کذلک فی قیمة التعاون متحققة بدرجة کبیرة، کما توصلت دراسة العاجز (2007) إلى أن أهمیة قیمتین تنمیها الجامعة لدى طلبتها : ( الشعور بالرضا بقضاء الله وقدره ، والاعتقاد بأن رضا الله من رضا الوالدین ) ، وأنه لا توجد فروق دالة إحصائیا على استجابات الطلاب عن دور الجامعة لدى طلبتها من وجهة نظرهم تعزى إلى عاملی الجنس والمنطقة التعلیمیة. وتوصلت دراسة حمّاد والأغا (2010) إلى أن مستوى معرفة الدارسین فی جامعة القدس لمفهوم القیم أعلى من مستوى معرفتهم لمفهوم الاتجاهات ، کما توصلت دراسة العمری(2015) إلى أن درجة ممارسة الطلبة لمجالات القیم ککل کانت مرتفعة ، وجاء ترتیبها من حیث درجة الممارسة کما یلی : القیم الفکریة ، القیم الاجتماعیة ، القیم السیاسیة ، القیم الجمالیة والقیم الاقتصادیة.

التعقیب على الدراسات السابقة

 یتضح من العرض السابق أن الدراسات السابقة تشترک مع هذه الدراسة فی الهدف العام المتمثل فی التعرف على تنمیة القیم والکشف عنها فی کل مجتمع خاص بها، بینما تختص کل دراسة بهدف معین، فمنها ما یهدف إلى التعرف درجة تمثل القیم الأخلاقیة والاجتماعیة والعلمیة، ومنها ما یهدف إلى ضرورة تطبیق القیم الأخلاقیة الإسلامیة فی کافة مجالات الحیاة،  ومنها یهدف إلى معرفة بعض المظاهر السلبیة فی القیم الخلقیة وسبل معالجتها،  ومنها ما یهدف إلى التعرف على أثر الجامعة فی التزام أطراف التعلیم الثلاثة أعضاء هیئة التدریس والطلبة والموظفین بأخلاقیات التعلیم،  ومنها ما یهدف إلى معرفة دور الجامعة فی تنمیة القیم من وجهة نظر طلابها، ومنها ما یهدف إلى الکشف عن درجة ممارسة الطلبة للقیم، بینما تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على دور الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة فی المجتمع الطلابی .

وقد استفادت هذه الدراسة من الدراسات السابقة فی التصور العام للدراسة، ومنهجیة الدراسة، ولکنها تضیف تصوراً آخر عن دور الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة فی المجتمع الطلابی لتکون مکملة للدراسات السابقة فی جانب مختلف.

 

المنهجیة والإجراءات:

 منهج الدراسة:

      استخدمت الدراسة الحالیة المنهج الوصفی الذی یهتم بتحدید دقیق للأنشطة والأشیاء والعملیات والأشخاص کما هی فی الوقت الحاضر، ولا یقتصر البحث الوصفی على جمع البیانات وتبویبها، وإنما یمضی إلى ما هو أبعد من ذلک لأنه یتضمن قدراً من التفسیر لهذه البیانات (عطوی ، 2009)،  والمنهج الوصفی یعتمد على دراسة الواقع أو الظاهرة کما توجد فی الواقع، من خلال التعبیر النوعی الذی یصف الظاهرة ویوضح خصائصها،                أو التعبیر الکمی الذی یعطی قیماً رقمیة یوضح حجم الظاهرة، (مرسی،2010)، کما یسعى المنهج التحلیلی إلى التعرف على مکونات الظاهرة من خلال تحلیلها وتفسیر أسباب حدوثها.

مجتمع وعینة الدراسة :

إن عینة الدراسة هی نفسها مجتمع الدراسة حیث  شملت الدراسة جمیع أعضاء هیئة التدریس والطلبة بالکلیة، وکان عددهم (114) عضو هیئة التدریس بکلیة التربیة بجامعة نجران؛ منهم(54) ذکور و(60) إناث، و(530) من الطلبة؛ منهم (250) طالباً من الذکور، و(280) من الإناث،  وذلک خلال العام الجامعی 1436-1437هـ، ویلاحظ أن عدد الإناث بشکل عام أکثر من الذکور بشکل عام، ویرجع ذلک إلى أن عدد الطالبات وکذا عضوات هیئة التدریس من الإناث أکثر منهم من الذکور فی کلیة التربیة بجامعة نجران حیث أجریت الدراسة الحالیة.

أداة الدراسة:

 استخدمت الدراسة الاستبانة بوصفها الأداة المناسبة لهذا النوع من الدراسات ،الذی یهدف لتشخیص الأوضاع الحالیة وتحدید کفاءة الوضع القائم ، ووضع خطط لتحسین تلک الأوضاع للوصول بها إلى المطلوب، وقد تم بناء الاستبانة التی اشتملت على محورین عن واقع دور الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة، وعن تصور عینة البحث عن دور الجامعة فی ذلک، اشتمل المحور الأول على(13)عبارة والثانی على (12) عبارة، وقد تم وضع خمسة خیارات أمام کل عبارة هی : بدرجة عالیة جداً ،بدرجة عالیة، بدرجة متوسطة، بدرجة منخفضة، بدرجة منخفضة جداً،وعلیه یکون مدى المقیاس الذی یحقق التساوی بین فئة وأخرى هو 4÷5= 0.8 ، وبناء علیه فإن الدرجة التی تحصل علیها العبارة وتکون من   (1- إلى أقل من 1.8) منخفض جداً ، أما الدرجة من (1.8- إلى أٌقل من 2.6 ) فتعنی منخفض ، و تعنی الدرجة من (2.6 - إلى أٌقل من 3.4) متوسط ، أما الدرجة من (3.4- إلى أٌقل من 4.2) فتعنی کبیر ، و تعنی الدرجة من (4.2- 5 ) کبیر جداً.

صدق أداة الدراسة:

 تم عرض الاستبانة على عدد من الخبراء فی المجال التربوی بلغ  عددهم (9) کلهم من أساتذة الجامعات ، وتراوحت درجاتهم العلمیة ما بین أستاذ وأستاذ مساعد، حیث تم أخذ ملاحظاتهم بعین الاعتبار  لتصبح الأداة جاهزة للتطبیق .

ثبات أداة الدراسة:

 تم عرض الاستبانة على (30) طالبة من مجتمع البحث ومن غیر العینة التی طبقت علیها الدراسة،وطلب منهن التأشیر علیها وفق قناعاتهم ، وذلک بتاریخ 20/6/1437 ، کما أعید عرضها علیهم مرة ثانیة بعد ثلاثة أسابیع ،أی بتاریخ  12/7/1437 ، وتم حساب معامل الثبات ( الارتباط)  بطریقة بیرسون وکانت النتیجة لکل محور کما یلی: فی محور واقع دور الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة مساویاً لـ(0.91*) ، وفی محور تصور عینة البحث عن دور الجامعة فی ذلک مساویاً لـ (0.92*)، کما تم عمل الثبات بطریقة ثانیة وذلک باستخدام معامل ثبات ألفا کرونباخ للتحقق من الثبات وکان مساویاً محور واقع دور الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة لـ(0.92*) ، وفی محور تصور عینة البحث عن دور الجامعة فی ذلک مساویاً لـ (0.93*)،  وکان الثبات الکلی للاستبانة مساویاً لـ (0.93)، و(*) تعنی عند مستوى دلالة 0.05.، وهو معامل ثبات یمکن الوثوق به ومناسب لغرض البحث العلمی.

المعالجة الإحصائیة:

 تم استخدام برنامج ( (spssلمعالجة النتائج، حیث تم استخراج المتوسطات والانحرافات المعیاریة، واختبار (t ) للتأکد من دلالة الفروق بین المتوسطات لمجموعتین.

 

نتائج الدراسة وتفسیرها  :

للإجابة عن السؤال الفرعی الأول الذی نص على: ما واقع دور الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة من وجهة نظر أفراد عینة الدراسة؟ فإن الجدولین الأول والثانی یوضحان ذلک:

جدول (1)

یبین واقع دور الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس

م

العبارة

محور: واقع دور الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة

أعضاء هیئة تدریس ذکور

أعضاء هیئة تدریس إناث

M

N

M

Sd

N

M

Sd

N

1

تسهم الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة.

4.37

0.49

3

4.35

0.48

3

4.36

3

2

تشجع الجامعة منسوبیها على الالتزام بالقیم الخلقیة.

4.33

0.47

5

4.27

0.45

5

4.3

5

3

تتضمن أنشطة الجامعة قیم خلقیة.

3.85

0.36

8

3.87

0.34

8

3.86

8

4

تطلب منی الجامعة الالتزام بالقیم الخلقیة.

4.02

0.14

6

4.00

0.00

6

4.01

6

5

تقوم الجامعة بتوعیة الطلاب على الالتزام بالقیم الخلقیة.

3.78

0.66

10

3.33

0.54

11

3.55

10

6

تحتوی بعض المقررات موضوعات على الالتزام بالقیم الخلقیة.

4.37

0.49

2

4.38

0.49

2

4.38

2

7

تؤکد الجامعة فی مناسباتها على الالتزام الخلقی.

4.33

0.47

4

4.33

0.48

4

4.33

4

8

تستضیف الجامعة دعاة لحث الطلبة على الالتزام الخلقی.

3.83

0.38

9

3.83

0.38

9

3.83

9

9

توضح الجامعة القیم التی ینبغی علینا الالتزام بها تجاه الوطن والمجتمع.

4.00

0.00

7

4.00

0.00

7

4.00

7

10

یعمل أعضاء هیئة التدریس على توجیه الطلبة نحو القیم الخلقیة.

3.37

0.49

11

3.30

0.46

12

3.33

12

11

تدعونا الجامعة للمشارکة فی الندوات واللقاءات المقامة عن القیم الخلقیة.

3.54

0.63

12

3.47

0.62

10

3.51

11

12

تحرص الجامعة على مساهمتنا فی حل المشکلات الخلقیة.

3.22

0.8

13

3.27

0.45

13

3.43

13

13

تعزز الجامعة لدى الطلبة القیم الخلقیة کالصدق والأمانة والتسامح....

4.56

0.5

1

4.52

0.50

1

3.54

1

المتوسط  العام

3.96

 

3.91

 

3.95

 

جدول (2)

 یبین واقع دور الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة من وجهة نظر الطلبة

م

العبارة

محور: واقع دور الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة

طلاب  ذکور

طالبات إناث

M

N

M

Sd

N

M

Sd

N

1

تسهم الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة.

4.33

0.49

5

4.05

0.22

8

4.18

5

2

تشجع الجامعة منسوبیها على الالتزام بالقیم الخلقیة.

4.26

0.46

3

4.25

0.72

3

4.25

1

3

تتضمن أنشطة الجامعة قیم خلقیة.

3.85

0.36

8

4.31

0.49

2

4.09

7

4

تطلب منی الجامعة الالتزام بالقیم الخلقیة.

3.98

0.14

7

4.36

0.48

1

4.18

4

5

تقوم الجامعة بتوعیة الطلاب على الالتزام بالقیم الخلقیة.

3.40

0.55

11

3.85

0.40

9

3.63

10

6

تحتوی بعض المقررات موضوعات على الالتزام بالقیم الخلقیة.

4.37

0.48

2

4.05

0.23

7

4.20

3

7

تؤکد الجامعة فی مناسباتها على الالتزام الخلقی.

4.35

0.48

4

4.14

0.74

6

4.24

2

8

تستضیف الجامعة دعاة لحث الطلبة على الالتزام الخلقی.

3.82

0.14

9

4.16

0.69

5

4.00

9

9

توضح الجامعة القیم التی ینبغی علینا الالتزام بها تجاه الوطن والمجتمع.

4.00

0.47

6

4.16

0.66

4

4.08

8

10

یعمل أعضاء هیئة التدریس على توجیه الطلبة نحو القیم الخلقیة.

3.33

0.63

12

3.46

0.50

12

3.40

12

11

تدعونا الجامعة للمشارکة فی الندوات واللقاءات المقامة عن القیم الخلقیة.

3.49

0.47

10

3.49

0.62

11

3.49

11

12

تحرص الجامعة على مساهمتنا فی حل المشکلات الخلقیة.

3.29

0.54

13

3.42

0.49

13

3.36

13

13

تعزز الجامعة لدى الطلبة القیم الخلقیة کالصدق والأمانة والتسامح....

4.40

0.48

1

3.83

0.37

10

4.10

6

المتوسط  العام

3.91

 

3.96

 

3.94

 

 

یتضح لنا من الجدولین السابقین أن أعلى ثلاث عبارات بشکل عام عن واقع دور الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس بشکل عام هی على التوالی: تعزز الجامعة لدى الطلبة القیم الخلقیة کالصدق والأمانة والتسامح....، تحتوی بعض المقررات موضوعات على الالتزام بالقیم الخلقیة،  تسهم الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة، أما من وجهة نظر الطلبة فکانت هی الأخرى بشکل عام على الترتیب التالی من الأعلى للأدنى: تشجع الجامعة منسوبیها على الالتزام بالقیم الخلقیة، تسهم الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة، تؤکد الجامعة فی مناسباتها على الالتزام الخلقی، أما آخر عبارة فی التسلسل من حیث المتوسطات عن واقع دور الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة  فکانت من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس ومن وجهة نظر الطلبة فهی نفسها: تحرص الجامعة على مساهمتنا فی حل المشکلات الخلقیة، کما توضح لنا الجدولان أن واقع دور الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة جاء فی خانة کبیرة عند أعضاء هیئة التدریس و الطلبة بشکل عام، وهو عند الطلبة الذکور أقل منه عند الإناث بشکل عام، وترجع الدراسة تلک الفروق بالمتوسطات إلى أن اهتمام جانب الإناث طالبات کن أم عضوات هیئة تدریس هن أکثر حرصاً على التقید والالتزام بالقیم الأخلاقیة، ذلک أن نظرة المجتمع لهن تکون أکثر حرصاً، فالأنثى هی رمز الأخلاق وسمتها الأولى فی البیئة العربیة بصورة عامة وفی منطقة وبیئة جامعة نجران بصورة خاصة، وهذا یتفق مع دراسة حمّاد والأغا (2010) التی نصت على أن دور الجامعة فی المجتمع الفلسطینی کان عالیاّ بمتوسط حسابی(3.53).

للإجابة عن السؤال الثانی الذی نص على: ما تصورات أفراد عینة الدراسة فی جامعة نجران عن دور الجامعة فی تنمیة القیم الخلقیة فی المجتمع الطلابی؟فإن الجدولین الثالث والرابع یوضحان ذلک:

 

 

جدول (3)

 یبین تصور نظر أعضاء هیئة التدریس عن التربیة الخلقیة

م

العبارة

محور: أتصور أن على الجامعة

أعضاء هیئة تدریس ذکور

أعضاء هیئة تدریس إناث

M

N

M

Sd

N

M

Sd

N

1

تعزیز مفهوم التربیة الخلقیة فی المناهج والأنشطة.

4.50

0.500

4

4.50

0.50

2

4.50

4

2

إیجاد خطة واضحة لترسیخ القیم الخلقیة لدى الطلاب.

4.33

0.467

8

4.32

0.47

7

4.32

8

3

تنمیة القیم الخلقیة فی المجتمع الجامعی بالوسائل المتاحة.

4.07

0.508

11

4.05

0.50

11

4.06

11

4

إیجاد نظام مقنن لنشر القیم الخلقیة فی المجتمع الطلابی.

4.09

0.292

9

4.08

0.28

9

4.09

9

5

توفیر التدریب والتوجیه على التحلی بالقیم الخلقیة.

4.59

0.564

2

4.48

0.68

4

4.54

2

6

تنظیم الندوات واللقاءات التی تنمی القیم الخلقیة.

4.37

0.485

7

4.37

0.49

6

4.37

6

7

دعم الأبحاث والدراسات عن القیم الخلقیة.

4.56

0.498

3

4.48

0.50

3

4.52

3

8

إقامة المسابقات الثقافیة التی تنمی القیم الخلقیة.

3.93

0.470

12

3.92

0.46

12

3.92

12

9

الإفادة من موقع الجامعة على الشبکة العنکبوتیة فی نشر القیم الخلقیة.

4.07

0.264

10

4.07

0.25

10

4.07

10

10

إسهام أعضاء هیئة التدریس فی تنمیة القیم الخلقیة.

4.41

0.493

6

4.27

0.63

8

4.33

7

11

تنمی الجامعة فی الطلبة الشعور بالمسؤولیة الأخلاقیة تجاه الأسرة والجامعة والمجتمع.

4.46

0.498

5

4.35

0.61

5

4.40

5

12

تخصیص مکافآت للطلبة الذین اشترکوا بأنشطة عززت القیم الخلقیة.

4.59

0.530

1

4.50

0.60

1

4.54

1

المتوسط  العام

4.33

 

4.28

 

4.31

 

 

 

جدول (4)

 یبین تصور نظر الطلبة عن التربیة الخلقیة

م

العبارة

محور: أتصور أن على الجامعة

طلاب  ذکور

طالبات إناث

M

N

M

Sd

N

M

Sd

N

1

تعزیز مفهوم التربیة الخلقیة فی المناهج والأنشطة.

4.45

0.50

1

4.45

0.50

1

4.45

1

2

إیجاد خطة واضحة لترسیخ القیم الخلقیة لدى الطلاب.

4.30

0.46

4

4.36

0.48

5

4.33

5

3

تنمیة القیم الخلقیة فی المجتمع الجامعی بالوسائل المتاحة.

3.98

0.47

11

4.04

0.50

11

4.01

11

4

إیجاد نظام مقنن لنشر القیم الخلقیة فی المجتمع الطلابی.

4.02

0.14

10

4.04

0.19

12

4.03

10

5

توفیر التدریب والتوجیه على التحلی بالقیم الخلقیة.

4.24

0.74

5

4.44

0.62

3

4.34

4

6

تنظیم الندوات واللقاءات التی تنمی القیم الخلقیة.

4.36

0.48

3

4.37

0.48

4

4.37

3

7

دعم الأبحاث والدراسات عن القیم الخلقیة.

4.41

0.49

2

4.42

0.49

9

4.41

2

8

إقامة المسابقات الثقافیة التی تنمی القیم الخلقیة.

3.85

0.40

12

4.11

0.60

10

3.99

12

9

الإفادة من موقع الجامعة على الشبکة العنکبوتیة فی نشر القیم الخلقیة.

4.02

0.13

9

4.05

0.22

8

4.03

9

10

إسهام أعضاء هیئة التدریس فی تنمیة القیم الخلقیة.

4.11

0.76

8

4.16

0.67

7

4.14

8

11

تنمی الجامعة فی الطلبة الشعور بالمسؤولیة الأخلاقیة تجاه الأسرة والجامعة والمجتمع.

4.20

0.70

6

4.27

0.62

6

4.23

7

12

تخصیص مکافآت للطلبة الذین اشترکوا بأنشطة عززت القیم الخلقیة.

4.18

0.69

7

4.31

0.69

9

4.25

6

المتوسط  العام

4.17

 

4.25

 

4.21

 

 

 

یتضح لنا من الجدولین السابقین أن أعلى ثلاث عبارات بشکل عام عن تصور أعضاء هیئة التدریس عن دور الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة من بشکل عام هی على التتالی من أعلى إلى أدنى: تخصیص مکافآت للطلبة الذین اشترکوا بأنشطة عززت القیم الخلقیة، توفیر التدریب والتوجیه على التحلی بالقیم الخلقیة، دعم الأبحاث والدراسات عن القیم الخلقیة، وکان أعلى ثلاث عبارات بشکل عام عن تصور الطلبة عن دور الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة بشکل عام هی على التتالی: تعزیز مفهوم التربیة الخلقیة فی المناهج والأنشطة، دعم الأبحاث والدراسات عن القیم الخلقیة، تنظیم الندوات واللقاءات التی تنمی القیم الخلقیة، أما آخر عبارة فی التسلسل من حیث المتوسطات عن تصور أعضاء هیئة التدریس عن دور الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة هی: عن تصور أعضاء هیئة التدریس  وکذا الطلبة عن دور الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة فهی: إقامة المسابقات الثقافیة التی تنمی القیم الخلقیة، وکان متوسط عبارة: الإفادة من موقع الجامعة على الشبکة العنکبوتیة فی نشر القیم الخلقیة فی نفس مجال العبارة السابقة کبیر فقط، ویلاحظ من الجدولین السابقین شبه اتفاق بین أعضاء هیئة التدریس الذکور والإناث على تصورهم فی أهمیة کبیرة یجب أن یناط بدور الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة، أما تصور الطلبة الذی جاء بشکل عام أقل من متوسط تصور بین أعضاء هیئة التدریس عن دور الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة، فترجعه الدراسة إلى تأثر الطلبة بأجهزة الاتصالات الحدیثة والتواصل الاجتماعی التی صورت کثیراً من القضایا والأخلاقیات على غیر حقیقتها، وفی مصلحة الشهوات للشباب لکنها فی غیر مصلحة الأخلاق خاصة أن معظم ما یدور فیها مجانب للأخلاقیات، واتفقت الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة هیبة (2005) فی ضرورة  الاهتمام بالدور التربوی للجامعات فی تنمیة القیم الخلقیة لطلابها، ودراسة الکارحی(2007) فی المستوى الکبیر للأخلاق، وخالفت دراسة الجراح(1996) التی توصلت إلى عدم التزام أطراف التعلیم بالأخلاقیات.

للإجابة عن السؤالین الثالث الذی نص على: هل هناک فروق ذات دلالة بین وجهة نظر أفراد عینة الدراسة تعزى للجنس عن واقع دور الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة؟ فإن الجدول التالی یوضح ذلک:

 

 

جدول(5)

 اختبار(ت) لعینة البحث عن واقع دور الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة

المحور

المجموعة

العدد

المتوسطات الحسابیة

الانحرافات المعیاریة

ت

مستوى الدلالة

واقع دور الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة من وجهة نظر العینة

أعضاء هیئة تدریس ذکور

54

3.96

.12

2.27

.190

غیر دالة

أعضاء هیئة تدریس إناث

60

3.91

.11

طلاب ذکور

250

3.91

.11

3.91

.000 دالة

طالبات إناث

280

3.96

.19

یلاحظ من الجدول السابق عدم وجود فروق ذات دلالة بین وجهات نظر أعضاء هیئة التدریس لعینة البحث تعزى للجنس عن واقع دور الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة، لکن هناک فروق ذات دلالة إحصائیة لدى الطلبة تعزى للجنس عن واقع دور الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة وهی لصالح الإناث، فالإناث أکثر حرصاً وتمسکاً بالقیم حرصاً على سمعتهن، وهن کذلک معرضات للنقد أکثر من الذکور فی حالة ظهور أی سلوک غیر منضبط منهن. وهذا یتفق مع دراسة هیبة (2005) التی نصت على أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین طلاب کلیة التربیة وطالبات کلیات البنات فی تحدید القیم السائدة لدیهم لصالح کلیات البنات. وتختلف مع دراسة العاجز ( 2010) التی بیّنت أنه لا توجد فروق دالّة إحصائیا فی استجابات الطلاب عن دور الجامعة فی تنمیة القیم لدى طلبتها تعزى إلى عامل الجنس.

للإجابة عن السؤالین الرابع الذی نص على هل هناک فروق ذات دلالة بین وجهة نظر أفراد عینة الدراسة تعزى للجنس عن تصوراتهم لدور الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة؟ فإن الجدول التالی یوضح ذلک:

 

 

جدول(6)

 اختبار(ت) لعینة البحث فی محور تصور عینة البحث عن دور الجامعة

فی تعزیز القیم الخلقیة

المحور

المجموعة

العدد

المتوسطات الحسابیة

الانحرافات المعیاریة

ت

مستوى الدلالة

تصور عینة البحث عن دور الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة

أعضاء هیئة تدریس ذکور

54

4.33

.20

1.190

159

غیر دالة

أعضاء هیئة تدریس إناث

60

4.28

.24

طلاب ذکور

250

4.17

.25

.077

3.72

غیر دالة

طالبات إناث

280

4.25

.22

یلاحظ من الجدول السابق عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین وجهات نظر أعضاء هیئة التدریس وکذا الطلبة عن تصورهم عن دور الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة، ویعود ذلک إلى الاتفاق من الجمیع على أن الجامعة یجب أن تقوم بدورها المنوط بها فی تعزیز القیم الخلقیة فی المجتمع الطلابی.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التوصیات :

فی ضوء النتائج فإن الدراسة توصی بما یلی:

1-           تطویر واقع الجامعات السعودیة العلمی والمهنی والتقنی بما یتناسب مع التقدم العلمی والتطورات العلمیة المتسارعة من أجل القیام بدورها فی تعزیز القیم الخلقیة فی المجتمع الطلابی بصورة فاعلة.

2-          على الجامعات أن تقدم برنامجاً متکاملا من المقررات الاجباریة والاختیاریة إضافة إلى النشاطات العملیة الموجه لتعزیز السلوک القیمی لدى طلابها بطریقة مباشرة وذلک من خلال التخصصات النظریة والأقسام التربویة (هیبة، 2005، ص822).

3-          العمل على تعزیز مفهوم القیم الخلقیة من خلال المقررات الدراسیة والأنشطة الطلابیة المختلفة، وتخصیص مکافآت للطلبة الذین اشترکوا بأنشطة عززت القیم الخلقیة.

4-           إقامة الدورات التدریبة الفاعلة والمستمرة لطلاب وطالبات الجامعة لتعزیز القیم الخلقیة فی نفوسهم وشخصیاتهم طیلة العام الدراسی.

5-          وضع استراتیجیة للبحث العلمی لتنمیة اتجاهات الطلاب والطالبات نحو القیم الخلقیة ودعمهم مادیاً ومعنویاً.

6-          تنظیم المؤتمرات والندوات واللقاءات والدورات التدریبیة والمسابقات التی تعزز القیم الخلقیة فی المجتمع الطلابی، بکافة الوسائل المتاحة .

7-          تسهیل مشارکة الباحثین والباحثات من أعضاء هیئة التدریس والطلاب والطالبات فی المؤتمرات والندوات الخاصة بالقیم خارج الجامعة لاکتساب الخبرة والثقافة فی هذا المجال، وتشجیعهم بکل الوسائل المتاحة على نقل تلک الخبرات إلى طلاب وطالبات الجامعة من خلال اللقاءات الحواریة وورش العمل والأبحاث العلمیة.

8-          العمل على تقویة الروابط والعلاقات الاجتماعیة بین الطلاب داخل وخارج الجامعة عن طریق البرامج المختلفة مثل تبادل الزیارات والمشارکة فی الرحلات الهادفة مع وضع البرامج المناسبة لتعزیز القیم الخلقیة,

9-          استثمار النشاط الطلابی فی تعزیز القیم الحلقیة من خلال المشارکات فی المناسبات الدینیة والثقافیة والعلمیة والاجتماعیة والریاضیة وغیرها .

10-      العمل على نشر ثقافة التربیة الذاتیة بحیث تسهم فی صقل شخصیات الطلاب والطالبات وتساعدهم فی التحلی بالقیم الخلقیة عن قناعة تامة.

11-      السعی إلى وجود المبادرات من قبل الطلاب والطالبات لتعزیز القیم الخلقیة من خلال النوادی الجامعیة.

12-      تضمین المناهج والمقررات الجامعیة القیم الخلقیة بأسالیب عصریة مناسبة للطلاب والطالبات وتدریبهم علیها عملیا.

13-       استثمار موقع الجامعة فی تعزیز القیم الخلقیة فی المجتمع الطلابی، من خلال المسابقات الإلکترونیة والتوعیة ونشر الروابط المفیدة عنها.

المقترحات:

إجراء دراسات جدیدة حول العلاقة بین مدى تمسک الطلبة بالقیم الخلقیة و استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعی الحدیثة.

 

 

 

 

 

المراجع:

-                                                   القرآن الکریم.

-                     إبراهیم، حمیدة عبدالعزیز(1987) "القیم الخلقیة فی ضوء نمط التعلیم فی الإسلام" رسالة دکتوراه، کلیة التربیة، جامعة الإسکندریة.

-                                                   أبو العینین، علی خلیل.( 1988) القیم التربویة الإسلامیة والتربویة، مکتبة إبراهیم الحلبی، المدینة المنورة.

-                     الأشقر، جمال نایف(1986)، "درجة تمثل طلبة الصف الثالث الثانوی فی المدارس الحکومیة فی محافظة عمان لمجموعة من القیم الأخلاقیة والاجتماعیة والعلمیة"، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، الجامعة الأردنیة، عمان.

-                     الجراح، مصباح رشید(1996)"أخلاقیات التعلیم فی ضوء التربیة الإسلامیة ومدى التزام أساتذة وطلبة کلیة الشریعة فی الجامعة الأردنیة وجامعة الیرموک"، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة والفنون، جامعة الیرموک، الأردن.

-                                                   الجرجانی ، علی بن محمد ( 1403ه) التعریفات ، الطبعة الأولى ، دار الکتب العلمیة، بیروت.

-                     الحربی، مسفر حمید حامد(1430) دور المدرسة الثانویة فی تنمیة القیم الإیمانیة لدى الطلاب من وجهة نظر طلاب المدارس الثانویة بمدینة جدة رسالة ماجستیر، جامعة أم القرى.

-                     جنکل، هانس فان(2001) التحدیات التی تواجه التعلیم العالی فی القرن الحادی والعشرین " عولمة الثقافة ودور الجامعة، ضمن أبحاث المؤتمر الدولی حول جامعة القرن الحادی والعشرین(255-267)،               سلطنة عمان.

-                     حمّاد، شریف علی  والأغا، عبد المعطی رمضان (2010) مستوى معرفة الدارسین فی برنامج التربیة بجامعة القدس المفتوحة لمفهومی القیم والاتجاهات، غزة،  مجلة الجامعة الإسلامیة، المجلد الثامن عشر العدد الثانی، یونیو، ص ص 429- 446.

-                                                   خلیل، عماد الدین(2005)، حول إعادة تشکیل العقل المسلم، کتاب الأمة، قطر.

-                                                   خیاط, محمد جمل بن علی(2004) المبادئ والقیم فی التربیة الإسلامیة, مکتبة الفیصلیة ,مکة المکرمة.

-                                                   دراز، محمد عبدالله (1974)، دستور الأخلاق فی الإسلام، مؤسسة الرسالة، دار البحوث العلمیة، القاهرة.

-                     الشخص، عبد العزیز السید (2004)، دور الارشاد النفسی فی الجامعات العربیة فی عصر المعلومات، المؤتمر القومی السنوی الحادی عشر لمرکز تطویر التعلیم الجامعی، بعنوان: التعلیم الجامعی العربی؛ آفاق الإصلاح والتطویر، فی الفترة 18-19 دیسمبر 2004، الجزء الأول، ص ص 257-269.

-                                                   الشیبانی، عمر محمد(1983) فلسفة التربیة الإسلامیة، الطبعة الرابعة، المنشأة العامة للنشر والتوزیع، طرابلس، لیبیا.

-                     الرفاعی، عبد الرحیم (1980) القیم الأخلاقیة فی التربیة الإسلامیة من واقع منهج المدرسة الابتدائیة العامة، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة طنطا، القاهرة.

-                                                   زهران، حامد عبدالسلام.(1984) علم النفس الاجتماعی، ط5، عالم الکتب، القاهرة .

-                     الشخیبی، علی السید،(2004) التربیة الوجدانیة لطلاب الجامعة: واقع ورؤیة، دراسة منشورة فی: المؤتمر القومی السنوی الحادی عشر لمرکز تطویر التعلیم الجامعی بالتعاون بعنوان : التعلیم الجامعی العربی ، آفاق الاصلاح والتطویر ،فی الفترة 18-19 دیسمبر 2004،القاهرة ، الجزء الأول ، ص ص 319- 349.

-                     الشدیفات , ریاض خلیف , 2013, منظومة القیم التربویة حمایتها أزمتها واقها بین الأمس والیوم , دار الإعلام , الطبعة الأولى .

-                     الصلیبی، محمد ؛ قمحیة، عبدالرحمن( 1991) "التصرفات الأخلاقیة للطلبة" ورقة علمیة مقدمة للمؤتمر الأول للتعلیم الفلسطینی.

-                     العاجز، فؤاد علی (2007) دور الجامعة الإسلامیة فی تنمیة بعض القیم من وجهة نظر طلابها، مجلة الجامعة الإسلامیة : سلسلة الدراسات الإنسانیة ، الجامعة الإسلامیة ، غزة ، المجلد الخامس عشر، العدد الأول ، ص ص 371- 410.

-                                                    عطوی، جودت عزت (2009 م )، أسالیب البحث العلمی مفاهیمه –أدواته- طرقه الإحصائیة، دار الثقافة، عمان .

-                                                   عفیفی، محمد الهادی(1980) فی أصول التربیة الأصول الفلسفیة فی التربیة، مکتبة الأنجلو المصریة، القاهرة.

-                     علی،  سعد إسماعیل وآخرون,,(2007م)التربیة الإسلامیة المفهومات والتطبیقات, الطبعة الثانیة  الناشر –مکتبة الرشد,ا لمملکة العربیة السعودیة –الریاض.

-                                                   العمری، أسماء عبد المنعم( 2015) درجة ممارسة القیم لدى طلبة الجامعات الأردنیة من وجهة نظر الطلبة أنفسهم ، ـ مجلة العلوم التربویة، المجلد42، العدد 3، الجامعة الأردنیة ، عمّان الأردن.

-                                                   الفیروز آبادی، محمد یعقوب(2005م) القاموس المحیط ، الطبعة الثامنة  ، دار الرسالة، بیروت .

-                     قطب، نبیلة محمد(1988) "التربیة الأخلاقیة فی الاسلام ودور المدرسة الثانویة فیها"، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.

-                                                   قمحیة، جابر (1984)  المدخل إلى القیم الإسلامیة، دار الکتاب المصری، القاهرة ، ودار الکتاب اللبنانی، بیروت.

-                     الکارحی، محمد رأفت محمد(2007) "تنمیة بعض القیم التربویة لتلامیذ الحلقة الأولى من التعلیم الأساسی فی مصر فی ضوء خبرة الیابان، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة، جامعة الزقازیق، مصر.

-                                                   محمد أحمد تقیة : (1420ه) مصادر التشریع الإسلامی ، الطبعة الأولى ، مؤسسة الکتب الثقافیة ، بیروت .

-                                                    محمد بن مکرم بن منظور، (1997م ) لسان العرب ، الطبعة السادسة ج1، دار صادر، بیروت.

-                                                    مرسی، محمد منیر (2010) البحث التربوی وکیف نفهمه، عالم الکتب، القاهرة.

-                                                   مطاوع، إبراهیم عصمت (1983) أصول التربیة، الطبعة الثالثة، دار المعارف، القاهرة.

-                     هیبة، حسام إسماعیل(2005) دراسة لبعض القیم الخلقیة السائدة لدى طلاب کلیات التربیة، المؤتمر السنوی الثانی عشر للإرشاد النفسی بجامعة عین شمس ( الارشاد النفسی من أجل التنمیة فی عصر المعلومات)، ، القاهرة ، مصر ، ص ص 779-834.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



1 بحث مدعوم من جامعة نجران .

 

-                                                   القرآن الکریم.
-                     إبراهیم، حمیدة عبدالعزیز(1987) "القیم الخلقیة فی ضوء نمط التعلیم فی الإسلام" رسالة دکتوراه، کلیة التربیة، جامعة الإسکندریة.
-                                                   أبو العینین، علی خلیل.( 1988) القیم التربویة الإسلامیة والتربویة، مکتبة إبراهیم الحلبی، المدینة المنورة.
-                     الأشقر، جمال نایف(1986)، "درجة تمثل طلبة الصف الثالث الثانوی فی المدارس الحکومیة فی محافظة عمان لمجموعة من القیم الأخلاقیة والاجتماعیة والعلمیة"، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، الجامعة الأردنیة، عمان.
-                     الجراح، مصباح رشید(1996)"أخلاقیات التعلیم فی ضوء التربیة الإسلامیة ومدى التزام أساتذة وطلبة کلیة الشریعة فی الجامعة الأردنیة وجامعة الیرموک"، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة والفنون، جامعة الیرموک، الأردن.
-                                                   الجرجانی ، علی بن محمد ( 1403ه) التعریفات ، الطبعة الأولى ، دار الکتب العلمیة، بیروت.
-                     الحربی، مسفر حمید حامد(1430) دور المدرسة الثانویة فی تنمیة القیم الإیمانیة لدى الطلاب من وجهة نظر طلاب المدارس الثانویة بمدینة جدة رسالة ماجستیر، جامعة أم القرى.
-                     جنکل، هانس فان(2001) التحدیات التی تواجه التعلیم العالی فی القرن الحادی والعشرین " عولمة الثقافة ودور الجامعة، ضمن أبحاث المؤتمر الدولی حول جامعة القرن الحادی والعشرین(255-267)،               سلطنة عمان.
-                     حمّاد، شریف علی  والأغا، عبد المعطی رمضان (2010) مستوى معرفة الدارسین فی برنامج التربیة بجامعة القدس المفتوحة لمفهومی القیم والاتجاهات، غزة،  مجلة الجامعة الإسلامیة، المجلد الثامن عشر العدد الثانی، یونیو، ص ص 429- 446.
-                                                   خلیل، عماد الدین(2005)، حول إعادة تشکیل العقل المسلم، کتاب الأمة، قطر.
-                                                   خیاط, محمد جمل بن علی(2004) المبادئ والقیم فی التربیة الإسلامیة, مکتبة الفیصلیة ,مکة المکرمة.
-                                                   دراز، محمد عبدالله (1974)، دستور الأخلاق فی الإسلام، مؤسسة الرسالة، دار البحوث العلمیة، القاهرة.
-                     الشخص، عبد العزیز السید (2004)، دور الارشاد النفسی فی الجامعات العربیة فی عصر المعلومات، المؤتمر القومی السنوی الحادی عشر لمرکز تطویر التعلیم الجامعی، بعنوان: التعلیم الجامعی العربی؛ آفاق الإصلاح والتطویر، فی الفترة 18-19 دیسمبر 2004، الجزء الأول، ص ص 257-269.
-                                                   الشیبانی، عمر محمد(1983) فلسفة التربیة الإسلامیة، الطبعة الرابعة، المنشأة العامة للنشر والتوزیع، طرابلس، لیبیا.
-                     الرفاعی، عبد الرحیم (1980) القیم الأخلاقیة فی التربیة الإسلامیة من واقع منهج المدرسة الابتدائیة العامة، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة طنطا، القاهرة.
-                                                   زهران، حامد عبدالسلام.(1984) علم النفس الاجتماعی، ط5، عالم الکتب، القاهرة .
-                     الشخیبی، علی السید،(2004) التربیة الوجدانیة لطلاب الجامعة: واقع ورؤیة، دراسة منشورة فی: المؤتمر القومی السنوی الحادی عشر لمرکز تطویر التعلیم الجامعی بالتعاون بعنوان : التعلیم الجامعی العربی ، آفاق الاصلاح والتطویر ،فی الفترة 18-19 دیسمبر 2004،القاهرة ، الجزء الأول ، ص ص 319- 349.
-                     الشدیفات , ریاض خلیف , 2013, منظومة القیم التربویة حمایتها أزمتها واقها بین الأمس والیوم , دار الإعلام , الطبعة الأولى .
-                     الصلیبی، محمد ؛ قمحیة، عبدالرحمن( 1991) "التصرفات الأخلاقیة للطلبة" ورقة علمیة مقدمة للمؤتمر الأول للتعلیم الفلسطینی.
-                     العاجز، فؤاد علی (2007) دور الجامعة الإسلامیة فی تنمیة بعض القیم من وجهة نظر طلابها، مجلة الجامعة الإسلامیة : سلسلة الدراسات الإنسانیة ، الجامعة الإسلامیة ، غزة ، المجلد الخامس عشر، العدد الأول ، ص ص 371- 410.
-                                                    عطوی، جودت عزت (2009 م )، أسالیب البحث العلمی مفاهیمه –أدواته- طرقه الإحصائیة، دار الثقافة، عمان .
-                                                   عفیفی، محمد الهادی(1980) فی أصول التربیة الأصول الفلسفیة فی التربیة، مکتبة الأنجلو المصریة، القاهرة.
-                     علی،  سعد إسماعیل وآخرون,,(2007م)التربیة الإسلامیة المفهومات والتطبیقات, الطبعة الثانیة  الناشر –مکتبة الرشد,ا لمملکة العربیة السعودیة –الریاض.
-                                                   العمری، أسماء عبد المنعم( 2015) درجة ممارسة القیم لدى طلبة الجامعات الأردنیة من وجهة نظر الطلبة أنفسهم ، ـ مجلة العلوم التربویة، المجلد42، العدد 3، الجامعة الأردنیة ، عمّان الأردن.
-                                                   الفیروز آبادی، محمد یعقوب(2005م) القاموس المحیط ، الطبعة الثامنة  ، دار الرسالة، بیروت .
-                     قطب، نبیلة محمد(1988) "التربیة الأخلاقیة فی الاسلام ودور المدرسة الثانویة فیها"، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
-                                                   قمحیة، جابر (1984)  المدخل إلى القیم الإسلامیة، دار الکتاب المصری، القاهرة ، ودار الکتاب اللبنانی، بیروت.
-                     الکارحی، محمد رأفت محمد(2007) "تنمیة بعض القیم التربویة لتلامیذ الحلقة الأولى من التعلیم الأساسی فی مصر فی ضوء خبرة الیابان، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة، جامعة الزقازیق، مصر.
-                                                   محمد أحمد تقیة : (1420ه) مصادر التشریع الإسلامی ، الطبعة الأولى ، مؤسسة الکتب الثقافیة ، بیروت .
-                                                    محمد بن مکرم بن منظور، (1997م ) لسان العرب ، الطبعة السادسة ج1، دار صادر، بیروت.
-                                                    مرسی، محمد منیر (2010) البحث التربوی وکیف نفهمه، عالم الکتب، القاهرة.
-                                                   مطاوع، إبراهیم عصمت (1983) أصول التربیة، الطبعة الثالثة، دار المعارف، القاهرة.
-                     هیبة، حسام إسماعیل(2005) دراسة لبعض القیم الخلقیة السائدة لدى طلاب کلیات التربیة، المؤتمر السنوی الثانی عشر للإرشاد النفسی بجامعة عین شمس ( الارشاد النفسی من أجل التنمیة فی عصر المعلومات)، ، القاهرة ، مصر ، ص ص 779-834.