أعراض اضطراب الشخصية الحدية في ضوء بعض المتغيرات الديموجرافية لدى المعلمات المتزوجات

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ الصحة النفسية المساعد ورئيس قسم علم النفس کلية التربية – جامعة أسيوط

2 أستاذ الصحة النفسية المساعد کلية التربية – جامعة أسيوط

3 معيده بقسم الإرشاد النفسي والتربوي جامعة إب/اليمن

10.12816/0042368

المستخلص

استهدفت الدراسة الحالية في تعرف الفرق في أعراض اضطراب الشخصية الحدية لدى المعلمات المتزوجات وفقاً لبعض المتغيرات الديموجرافية کسنوات الخبرة (أقل من خمس سنوات ، أکثر من خمس سنوات )،عدد الأبناء(أقل من ثلاثة أبناء، أکثر من ثلاثة أبناء)، منطقة العمل (ريف ،حضر) ، وتکونت عينة الدراسة من 150 معلمة متزوجة من الملتحقات بالدبلوم المهنية شعبة إرشاد نفسي وتربية خاصة ، طبق عليهم مقياس اضطراب الشخصية الحدية لدى المعلمات المتزوجات إعداد الباحثين ، وکشفت النتائج عن عدم وجود فروق دالة احصائياً ترجع الى سنوات الخبرة في الأبعاد : الافتقار لأدلة مشاعر الخوف من الهجر، تذبذب المشاعر، اضطراب صورة الذات، الاضرار بالذات والاندفاعية، انخفاض ملحوظ في النشاط المزاجي، التشيؤ، الثورة الانفعالية، وفي حين وجود فروق دالة احصائيا عند مستوي 0.05 ترجع الى سنوات الخبرة في بعد الافکار الارتيابية والاثار المعرفية للأحداث الضاغطة وکذلک بالنسبة للدرجة الکلية على المقياس وذلک لصالح ذوي سنوات خبرة أکثر من خمس سنوات ، وعدم وجود فروق دالة احصائيا ترجع إلى متغير عدد الأبناء في الأبعاد: الافتقار لأدلة مشاعر الخوف من الهجر، تذبذب المشاعر، اضطراب صورة الذات، الاضرار بالذات والاندفاعية، انخفاض ملحوظ في النشاط المزاجي، التشيؤ، الأفکار الارتيابية والاثار المعرفية للأحداث الضاغطة، وکذلک بالنسبة للدرجة الکلية على المقياس ، وفي حين وجود فروق دالة احصائيا عند مستوي 0.05 ترجع إلى متغير عدد الأبناء في بعد الثورة الانفعالية وذلک لصالح ذوي عدد أبناء أکثر من ثلاثة أبناء ، وعدم وجود فروق دالة احصائيا ترجع إلى متغير منطقة العمل في الأبعاد: الافتقار لأدلة مشاعر الخوف من الهجر، تذبذب المشاعر، اضطراب صورة الذات، الاضرار بالذات والاندفاعية، التشيؤ، الثورة الانفعالية، الافکار الارتيابية والاثار المعرفية للأحداث الضاغطة وکذلک بالنسبة إلى الدرجة الکلية على المقياس، في حين وجود فروق دالة احصائيا عند مستوي 0.05 ترجع إلى متغير منطقة العمل في بعد انخفاض ملحوظ في النشاط المزاجي وذلک لصالح من يعملون في الحضر.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

           کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

أعراض اضطراب الشخصیة الحدیة فی ضوء بعض المتغیرات الدیموجرافیة لدى المعلمات المتزوجات

 

إعــــداد

د /  صمویل تامر بشرى                 د/ مصطفى عبد المحسن الحدیبی

  أستاذ الصحة النفسیة المساعد                   أستاذ الصحة النفسیة المساعد

   ورئیس قسم علم النفسکلیة التربیة             کلیة التربیة – جامعة أسیوط

          – جامعة أسیوط

أ / علا محمد عبد الوهاب المجذوب

  معیده بقسم الإرشاد النفسی والتربوی

جامعة إب/الیمن

 

 

 

}         المجلد الثالث والثلاثین– العدد الثانی –  أبریل 2017م  {

 

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic    

الملخص

استهدفت الدراسة الحالیة فی تعرف الفرق فی أعراض اضطراب الشخصیة الحدیة لدى المعلمات المتزوجات وفقاً لبعض المتغیرات الدیموجرافیة کسنوات الخبرة (أقل من خمس سنوات ، أکثر من خمس سنوات )،عدد الأبناء(أقل من ثلاثة أبناء، أکثر من ثلاثة أبناء)، منطقة العمل (ریف ،حضر) ، وتکونت عینة الدراسة من 150 معلمة متزوجة من الملتحقات بالدبلوم المهنیة شعبة إرشاد نفسی وتربیة خاصة ، طبق علیهم مقیاس اضطراب الشخصیة الحدیة لدى المعلمات المتزوجات إعداد الباحثین ، وکشفت النتائج عن عدم وجود فروق دالة احصائیاً ترجع الى سنوات الخبرة فی الأبعاد : الافتقار لأدلة مشاعر الخوف من الهجر، تذبذب المشاعر، اضطراب صورة الذات، الاضرار بالذات والاندفاعیة، انخفاض ملحوظ فی النشاط المزاجی، التشیؤ، الثورة الانفعالیة، وفی حین وجود فروق دالة احصائیا عند مستوی 0.05 ترجع الى سنوات الخبرة فی بعد الافکار الارتیابیة والاثار المعرفیة للأحداث الضاغطة وکذلک بالنسبة للدرجة الکلیة على المقیاس وذلک لصالح ذوی سنوات خبرة أکثر من خمس سنوات ، وعدم وجود فروق دالة احصائیا ترجع إلى متغیر عدد الأبناء فی الأبعاد: الافتقار لأدلة مشاعر الخوف من الهجر، تذبذب المشاعر، اضطراب صورة الذات، الاضرار بالذات والاندفاعیة، انخفاض ملحوظ فی النشاط المزاجی، التشیؤ، الأفکار الارتیابیة والاثار المعرفیة للأحداث الضاغطة، وکذلک بالنسبة للدرجة الکلیة على المقیاس ، وفی حین وجود فروق دالة احصائیا عند مستوی 0.05 ترجع إلى متغیر عدد الأبناء فی بعد الثورة الانفعالیة وذلک لصالح ذوی عدد أبناء أکثر من ثلاثة أبناء ، وعدم وجود فروق دالة احصائیا ترجع إلى متغیر منطقة العمل فی الأبعاد: الافتقار لأدلة مشاعر الخوف من الهجر، تذبذب المشاعر، اضطراب صورة الذات، الاضرار بالذات والاندفاعیة، التشیؤ، الثورة الانفعالیة، الافکار الارتیابیة والاثار المعرفیة للأحداث الضاغطة وکذلک بالنسبة إلى الدرجة الکلیة على المقیاس، فی حین وجود فروق دالة احصائیا عند مستوی 0.05 ترجع إلى متغیر منطقة العمل فی بعد انخفاض ملحوظ فی النشاط المزاجی وذلک لصالح من یعملون فی الحضر.

الکلمات المفتاحیة: اضطراب الشخصیة الحدیة ، المتغیرات الدیموجرافیة ،                  المعلمات المتزوجات .

مقدمة الدراسة :

تمثل اضطرابات الشخصیة واحدة من أکثر اهتمامات الباحثین فی مجال علم النفس الإرشادی والمعرفی، لما لها من تأثیر بالغ على جمیع جوانب حیاة من یعانون من الاضطرابات فی إدراکاتهم وتوجهاتهم وانفعالاتهم وممارساتهم الیومیة ، حیث تؤدی بهم إلى العدید من المشکلات المرتبطة بالسلوکیات الاندفاعیة غیر الواعیة وعلاقات غیر مستقرة مع الأخرین، وانحراف إدراکاتهم للمواقف والاحداث، وعلیه فإن دراسة اضطرابات الشخصیة یمثل أهمیة بالغة فی میدان تشخیص وعلاج ذوی اضطراب الشخصیة الحدیة ، کون الأفراد من ذوی اضطراب الشخصیة الحدیة یعانون قصور واضح فی عدم التحکم الانفعالی مما یولد ذلک صعوبة فی التعامل مع مواقف الحیاة فیمیلون للاندفاعیة فی کثیر من سلوکیاتهم ویسود تفکیرهم الثنائیة اما کل شیء أو لاشیء واما أسود أو أبیض، وعدم الاستقرار والثبوت فی علاقاتهم الاجتماعیة واضطراب صورتهم لذواتهم ، ویتم التعرف علیهم من خلال الشکاوی غیر المباشرة التی تأتی فی صورة افعال تدفع الاخرین للتضرر والشکوى منهم کالتورط فی الشجار معهم أو الغضب الشدید غیر المبرر والمزاج غیر المستقر مما یدفعهم للثورات الانفعالیة وتنتابهم مشاعر الفراغ والملل بالإضافة الى قیامهم بسلوکیات مضرة بالذات والتهدید بالانتحار التی قد تنتهی بالانتحار الفعلی .

وقد أشارت کثیر من الدراسات المسحیة أن اضطراب الشخصیة الحدیة یعتبر من الاضطرابات المرتبطة بمجتمع الاناث وهو من اکثر الاضطرابات ارتباطا بجوانب الاستقرار العاطفی والانفعالی والاسری وذلک لما تتعرض له المرأة المتزوجة من مستویات عالیة من القلق والاکتئاب نتیجة لصراع الأدوار التی تشغلها المرأة المتزوجة ، لذلک من المحتمل أنها تعانی قصور فی الاستبصار الواعی لما تتعرض له من ضغوطات وانفعالات من شأنه سرعة استجابتهن الشدیدة للمثیرات السلبیة   وحالاتهن المزاجیة غیر المستقرة، ینعکس ذلک على شکل غضب شدید وتنتابهن مشاعر الخوف من هجر الأخرین وبذل الجهود لتفادی الهجر، ومما سبق یتضح أن ذوی اضطراب الشخصیة الحدیة یعانین من عدم الوعی المتانی بحالاتهن الداخلیة والخارجیة فی لحظه حدوث تلک الانفعالات( أحمد محمد حسین الزیداتی،2012، 316)(*) .

ویعزى زیادة الاهتمام باضطراب الشخصیة الحدیة Borderline فی الآونة الأخیرة  کون ذوی اضطراب الشخصیة الحدیة أکثر الأفراد مراجعة للمراکز الصحیة ومکاتب الممارسین وتقدر نسبتهم بحوالی 11% من المراجعین للعیادات الخارجیة و19% من المرضى النفسیین نزلاء المستشفیات الصحة النفسیة(مارث إم،لینهان:ترجمة ألفت حسین کحله،2014، 19) ، حیث تشیر إشراق أحمد(2014،24)أن الأفراد المصابین باضطراب الشخصیة الحدیة یظهرون حساسیة شدیدة للانفعالات والإحساس بالأشیاء بشکل أسرع ولمدة أطول من الآخرین ویأخذون وقتاً أطول للعودة الى الحالة المزاجیة الطبیعیة، ویعد سوء تنظیم الانفعالات خاصیة ممیزة للشخصیة الحدیة والتی لها أساس نفسی ویعد سوء التوظیف الانفعالی مسئولاً عن ردود أفعال الأفراد الحدیین النشطة والزائدة للأحداث                     ولأفعالهم الاندفاعیة .

ووفقاً للجمعیة الأمریکیة للطب النفسی والإحصاءات الصادرة عن منظمة الصحة العالمیة للصحة النفسیة فإن 10% ممن یراجعون العیادات الخارجیة، و20%من المرضى فی العیادات الداخلیه تمثل عیناتها من النساء بنسبة75%،Aguirre,2014,16))، ولذا فالمعلمة المتزوجة کأحد طرفی العلاقة الزوجیة تلعب دوراً جوهریاً وحیویاً فی بناء الأسرة وکلما کانت الزوجة تتمتع بصحة نفسیة سلیمة فإنها تکون أکثر کفاءة فی أدوارها وهو ما یؤثر إیجاباً على الصحة النفسیة.

إضافة إلى ذلک یشیر محمد حسین غانم(2011) أن المرأة بطبیعتها تتعرض للضغوط الخاصة بالجوانب النفسیة بنسبة 3-8%من إجمالی سکان العالم وأن نسبة إصابة الإناث إلى الذکور تعادل 1:2، وهذا ما أکدت علیه نتائج دراسة حوریه یحیى عودیه(2009) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین المعلمین والمعلمات فی الضغوط لصالح المعلمات،              وإلى وجود فروق معنویة بین الجنسین فی مصادر الضغوط المهنیة والاضطرابات النفسیة والجسمیة لصالح الإناث،و أن المعلمات أکثر تعرضاً للضغوط من المعلمین،ونجد أن ظهور اضطراب الشخصیة الحدیة عادةً ما یکون  فی بدایات الرشد،فالمعلمة التی تعانی من اضطراب الشخصیة الحدیة تسبب مشاکل صعبة لنفسها ولأهلها وللمجتمع الذی تعیش فیه، وفی علاقاتها العاطفیة وکذا التذبذب فی انفعالاتها.

وتضیف فطیمة ونوغی (2014) بأن المعلمة هی الأساس التی تقوم علیه الأسرة باعتبارها الأم والزوجة لما تضطلع بالعدید من الأدوار والتی قد تمتد خارج الأسرة أحیاناً فی حالة خروجها للعمل، وعادةً ما تعانی من الاضطرابات النفسیة،والتی تنعکس سلباً على أداء أدوارها کأم وکزوجة بصفة عامة، وأثرت علیها بصفة خاصة، وهذا ما أکدته دراسة
Shin etal .,  2013,124)) التی هدفت  لمعرفة العلاقة بین الإرهاق والإصابة بالاکتئاب لدى عینة من المعلمات فی المدارس الابتدائیة والمتوسطة بلغ عددهن 378 معلمة، وأظهرت النتائج أن هناک علاقة ذات دلالة إحصائیة بین الإرهاق وإصابة المعلمات بالاکتئاب.

مشکلة الدراسة :

یعد اضطراب الشخصیة الحدیة واحداً من أکثر المشکلات المعقدة التی تواجه الأطباء النفسیین،حیث تشیر إحصائیات هذا النمط إلى أن تشخیص اضطراب الشخصیة الحدیة وعلاجها من الأمور المثیرة للتحدی وصعوبة العلاج بالإضافة إلى أن الإقدام                       على علاج مثل هذا النمط من الاضطرابات یولد صعوبات للمعالجین (محمد حسن غانم ،2014),ویؤکد ذلک ما أشارت إلیه دراسة محمد السید عبد الرحمن(2009) بأن اضطراب الشخصیة الحدیة أقل الاضطرابات تحدیداً ووضوحاً ، ویتسق ذلک مع ما أشار إلیه محمد السید عبد الرحمن (2009) بأن من بین مسح على عشر دراسات کان حوالی 3-10% من الأفراد هم الذین یسعون للعلاج فی مراکز الطب النفسی حوالی 70% تم تشخیصهم على أنهم یعانون من اضطراب الشخصیة الحدیة .

ویتضمن اضطراب  الشخصیة الحدیة علاقات مشوهه مع اتجاهات متقلبة وحادة تجاة الآخرین،مما یجعلهم غیر مستقرین انفعالیاً واندفاعیین وینخرطون فی سلوکیات مدمرة للذات وینقصهم إحساس واضح بهویتهم الشخصیة(غریب عبد الفتاح غریب، 1999) ، إضافة إلى أنه نمط من الافتقار للقدرة على التوافق(Arielleetal .,2012)، واضطراب صورة الذات والأعراض الانشقاقیة الناتجة عن الضغوط الحیاتیة (Lynum et al ., 2008).

ومما یزید الأمر خطورة هو أن اضطراب الشخصیة الحدیة اضطراب مؤلم ومنهک ویعرض أصحابه إلى محاولة الانتحار والسلوک الانتحاری،فقد أشارت بعض الدراسات الاجنبیة أن معدل إتمام الانتحار تصل إلى 10% (Scott,2011 )،مع وجود اتجاه لجعل محاولات الانتحار على أنها دعوة للمساعدة ولفت انتباه الآخرین، وقد یؤذون ذواتهم وهم أکثر فئة معرضة لخطر الانتحار، وهذا الخطر أعلى بکثیر بالنسبة کما أن هناک ارتباطاً بین ظهور اضطراب الشخصیة الحدیة وضعف العلاقات البین شخصیة لدى النساء وصعوبة الحفاظ على تلک العلاقة، وأن عدم الاستقرار فی العلاقات هی امتداد لبیئة الطفولة التی کان یتعرض لها الفرد من تجارب مؤلمة مع الکبار، والخبرات الشخصیة ومفهوم الذات السلبی
Veague,2004)).

وتشیر روح الفؤاد محمد إبراهیم (2006) بأن اضطراب  الشخصیة الشائعة فی الإطار الأسری لدى المرأة هـو اضطراب الشخصیة الحدیة حیث یتسمن بالغضب والتقلب المزاجی والذی بدوره ینعکس سلباً على العلاقة الزوجیة، وتعانی من المصاعب من تحمل الشعور بالوحدة مما یفضلن البحث الحثیث عن مساندة الأقران مهما کانت غیر مرضیة                أو مشبعه على أن یکن وحیدات فیعانین من مشاعر الوحدة والفراغ،وعندما یشعرن بالهجران أو النبذ من الحبیب أو شریک العلاقة الزوجیة فإن ذلک یؤدی إلى إثارة ثورتهن وغضبهن، مما یؤدی بهن للرغبة فی استخدام العنف الجسدی تجاه الآخرین، وبعد أن تهدأ ثورتهن وغضبهن یشعرن بالذنب.

ویتسق ذلک مع ما أکدته نظریة J ame Lang للانفعال أن إدراکنا لمصدر الانفعال ینتج عنه اضطرابات فسیولوجیة داخلیة وهذا الاضطراب بشکل ما یؤدی إلى شعورنا بالانفعال ( حمدی علی الفرماوی ، وولید رضوان حسن ، 2009) ، ومع ما أوضحته نتائجCharmaine (2001) بأن ظهور اضطراب الشخصیة الحدیة یرجع نتیجة للإحباطات الانفعالیة المتکررة فی مرحلة الطفولة المبکرة والتجارب المؤلمة، وبأن التعرض المزمن لسوء المعاملة فی مرحلة الطفولة من قبل الأمهات والآخرین یزید إلى حد کبیر من احتمالات الإصابة بأعراض اضطراب الشخصیة الحدیة .

وقد عزز إحساس الباحثین بالمشکلة معایشتهم لمجتمع الدراسة وهن المعلمات المتزوجات،ووجود بعض من المؤشرات التی قد تعکس ظهور اضطراب الشخصیة الحدیة لدى المعلمات المتزوجات والمتمثل بما تقوم به من أدوار متعددة وصراع تلک الأدوار من کونها زوجة علیها مسؤولیة تجاه الزوج، وتربیة أبنائها وکونها معلمة وما یفرضه ذلک من أدوار ومهام تجاه تلامیذها والمجتمع المحیط بالبیئة المدرسیة ککل وقصور أدائها، بالإضافة إلى اضطراب علاقاتها بالآخرین،وأثر تلک الصراعات على حالتها واستقرارها النفسی المتمثل بخوفها المستمر من هجر زوجها لها،وهذا ما حدا بالباحثین تعرف اضطراب الشخصیة الحدیة لدى المعلمات المتزوجات وعلاقته ببعض المتغیرات الدیمجرافیة ، ولذا تتبلور مشکلة الدراسة فی التساؤل الرئیسی التالی: "ما الفرق فی أعراض اضطراب الشخصیة الحدیة لدى المعلمات المتزوجات وفقاً لسنوات الخبرة (أقل من خمس سنوات ، أکثر من خمس سنوات)، عدد الأبناء( أقل من ثلاثة أبناء ، أکثر من ثلاثة أبناء) ، منطقة العمل،             ( ریف ، حضر)؟".

هدف  الدراسة :

تمثل هدف الدراسة الحالیة فی تعرف الفرق فی أعراض اضطراب الشخصیة الحدیة لدى المعلمات المتزوجات وفقاً لبعض المتغیرات الدیموجرافیة کسنوات الخبرة (أقل من خمس سنوات ، أکثر من خمس سنوات )،عدد الأبناء(أقل من ثلاثة أبناء،أکثر من ثلاثة أبناء)، منطقة العمل (ریف ،حضر).

أهمیة الدراسة :

تظهر أهمیة الدراسة الحالیة فی:

1-   حداثة المتغیر الذی تناولته الدراسة الحالیة وهو اضطراب الشخصیة الحدیة لدى المعلمات المتزوجات ،مما یسهم فی إلقاء مزید من الضوء على طبیعة اضطراب الشخصیة الحدیة , وتحدید الملامح الخاصة به فی الثقافة العربیة بشکل عام، والثقافة المصریة بشکل خاص , والمظاهر التی تمیز هذا الاضطراب عن غیره من اضطرابات الشخصیة الأخرى.

2-      تمثل المعلمات المتزوجات شریحة فی المجتمع تضم مختلف المستویات الاجتماعیة ، الثقافیة ، والاقتصادیة، فالمعلمة قد تمر بالعدید من المشکلات النفسیة المختلفة ، الاجتماعیة ، والزوجیة قد تتفاقم تلک المشکلات مستقبلاً إذا لم یتم التعرف علیها وتشخیصها بما یسمح لاحقا بعمل البرامج العلاجیة اللازمة لیصلن إلى درجات السواء والتوافق النفسی، لذا فهناک حاجة ماسة لدراسة تلک العینة.

المفاهیم الأساسیة للدراسة :

اضطراب الشخصیة الحدیة Borderline Personality Disorder   :

یقصد باضطراب الشخصیة بالدلیل التشخیصی الاحصائی الرابع والخامس               DSM-4&DSM-5بأنها سلوکیات ثابتة تتسم بالانحراف عن السلوک السوی،حیث یدرک الفرد ذاته والآخرین والأحداث بصورة غیر متماثلة لأفراد الثقافة التی یعیش فیها ألفرد وتتسم سلوکیاته بالانفعال الشدید وعدم تناسبها مع المواقف والأحداث والأشخاص الذین یتعاملون معه،کما یتسم بعلاقات سیئة ومتوترة دائمة مع الآخرین، کما أن الفرد لا یستطیع إیقاف اندفاعاته وتهوراته وإهاناته أو عدوانه تجاه نفسه وتجاه الآخرین(محمد أحمد شلبی ومحمد إبراهیم الدسوقی ،2014،88).

إن اضطراب الشخصیة الحدیة غالباً ما یربک ویحیر کلاً من المعالج النفسی والمریض ،لأنه یتضمن عدداً ضخماً ومتداخلاً من الأعراض المثیرة للمشکلات، بما فی ذلک قضایا وأعراض الاستسلام ، والعلاقات الشخصیة والاجتماعیة الحادة والمتقلبة، والتشتیت، والاندفاعیة التی تضر الذات وتؤذیها، والمحاولات الانتحاریة التی تشوه الذات الجسمیة ، والسلوک المؤذی ( المشوه) للذات وللآخرین ، والتقلبات الانفعالیة الحادة ، ومشاعر الفراغ وارتکاب کثیر من الحماقات الضارة ، والغضب غیر المبرر وغیر الملائم، والإعراض الهذائیة Paranoid ، والتفککیة  Dissociative (تحریر:روبرت لیهی، ترجمة: جمعه سید یوسف ، محمد نجیب احمد الصبوة ، 2006، 400) .

ومفهوم الحدیة لغةً یعنی حد، وحدی، ویطلق اصطلاحاً على أی صنف من الظواهر یقع بین طائفتین، وکثیراً ما ینصرف إلى الأفراد الذین هم عند الخط الفاصل بین السواء والنقص العقلی، ویستخدم عموماً للأفراد الذین على مقربة من الخط الذی یفصل بین صنفین، کالصحة والمرض (کمال دسوقی،1988)، ومفهوم الحدیة فی اللغة العربیة هو الحد               الحاجز بین شیئین، وحدة الشی منتهاه، وهو الشی الذی یقع على الحدود                                 ( شرین عبد القادر، 2012).

وقد اقترح مصطلح الشخصیة الحدیة فی الولایات المتحدة الأمریکیة لأول مرة من قبل أدولف ستیرن 1938م لوصف مجموعة من مرضى العیادات الخارجیة الذین لم یستفیدوا من خدمات التحلیل النفسی الکلاسیکی والذین لم یبدو أنهم لم یتناسبوا مع فئات الأمراض العصبیة النفسیة ، وقد قدمت منظمة الشخصیة الحدیة هذا المصطلح من قبل أتوکیرنبرج 1975م  للإشارة إلى وجود نمط ثابت من الأداء فی السلوک یتمیز بعدم الاستقرار ویعکس تنظیما نفسیاً ذاتیاً مضطرباً ,ویشیر أوتوکیرنبرج إلى أن ذوی اضطراب الشخصیة الحدیة یتضمن مجموعة من الأعراض المتمثلة فی صورة الذات غیر المستقرة والتغیرات السریعة فی المزاج مع وجود مخاوف من الهجر والرفض ووجود اتجاه قوی نحو التفکیر فی الانتحار وإیذاء الذات بالإضافة إلى الأعراض الذهانیة العابرة بما فی ذلک الأوهام والهلاوس                  ( مارث إم .لینهان ، ترجمة : ألفت حسین کحلة ،2014).

ویتضمن مصطلح الحدیة فئة من المضطربین الذین لا یبدو بوضوح کذهانین ولکن على حافته ومؤهلین للإصابة به ، وحیث لا یکافئ من الناحیة السریریة للأمراض العقلیة ،وفی السنوات الأخیرة یستخدم لوصف حالة الشخصیة المتصفة بالسلوک الاندفاعی کاضطراب المزاج ، والعلاقات البینشخصیة، وسلوک إیذاء الذات ، مع أعراض اضطرابات الهویة کضعف مرکزی (شوقی یوسف بنهام،2008 ،8)، ولذلک تعرف الشخصیة الحدیة بأنها نمط متغلغل من عدم الاستقرار الانفعالی وعدم استمرار العلاقات مع الآخرین،  وعدم ثبات صورة الذات والذی ُیساء فی مرحلة الرشد المبکرة مع الأخذ فی الاعتبار أن هذا النمط من اضطرابات الشخصیة قد تزاید الاهتمام به مؤخراً ، فهو نمط من الاضطراب یکتنفه العدید من الاختلاف والتعقید وکثیرا ما تم الخلط بینه وبین العصاب والذهان واضطرابات الشخصیة الأخرى، لذا فإن مسح البحوث السابقة فی هذا المجال قد أکدت أن أکثر من 40% من الدراسات والبحوث تم تخصیصها لدراسة اضطرابات الشخصیة الحدیة ( محمد حسن غانم ,2011، 214) ، ووصفت سعاد عبد الله البشر(2005، 27) هذه المجموعة من المرضى بأنهم یعانون من انخفاض فی الشعور الانفعالی، ویعانون من التذبذب فی الهویة              ومشکلات فی ذواتهم.

ویعرفها محمد أحمد شلبی، محمد إبراهیم الدسوقی و زیزی السید إبراهیم            (2014، 171) مستمد من  DSM-4& DSM5بأنها نمط عام دائم من التقلب وعدم الثبات فی العلاقات مع الأخرین ,کذلک فیما یتعلق بصورة الذات والعواطف مع الاندفاع الشدید فی السلوک والوجدان ، ویبدأ فی مرحلة الرشد المبکر ،ویعرفها کرین أم آن وآخرون ، ترجمة : أمثال هادی الحویلة وآخرون(2016، 946) مستمد من DSM-5 بأنها متلازمة معقدة وترتبط بالعدید من المخاطر المختلفة التی تسهم فی حدوثه , والملامح الجوهریة للاضطراب هی الاندفاع وعدم الاستمراریة فی العلاقات والتقلب فی الحالة المزاجیة. 

المعاییر التشخیصیة لاضطراب الشخصیة الحدیة :

یشکل اضطراب الشخصیة الحدیة واحداً من أکثر الاضطرابات إثارة للجدل فی تشخیص هذا الاضطراب، وقد أنتقد موثوقیة وصحة معاییر التشخیص ،حیث تبین أن اضطراب الشخصیة الحدیة تتداخل أعراضه بشکل کبیر مع الفئات الأخرى من         الاضطرابات کاضطراب الشخصیة النرجسیة والمعادیة للمجتمع واضطرابات المزاج والقلق (National Institute & Clinical Excellence,2009)،  وبذلک أطلق مصطلح الحدیة لتلبیة الحاجة لتشخیص فئة الذهان والعصاب بحیث لا تتداخل أعراضها مع أعراض الاضطرابات الأخرى المستقلة ، ومن خلال نتائج الملاحظة الکلینیکیة على مجموعة من المرضى النفسیین وجد أن هناک فئة من المرضى تقع أعراضها على الحدود فی فئة مرضى الذهانیین والعصابیین،  وبذلک تم الاعتراف من قبل الرابطة الأمریکیة للطب النفسی (APA) عام 1980 بفئة من الاضطرابات المستقلة تعَرف باضطراب الشخصیة الحدیة ((Freeman et al .,2005، وتعد المقابلة التشخیصیة من أکثر الأدوات المستخدمة فی تشخیص اضطراب الشخصیة الحدیة والتی طورها Gunderson 1981 بالإضافة إلى ظهور العدید من النسخ لکتیب تشخیص الاضطرابات النفسیة والعقلیة (مارث إم .لینهان: ترجمة ألفت حسین کحلة ،2014،38) ، وفیما یلی معاییر الدلیل التشخیصی DSM-5  لاضطراب الشخصیة             الحدیة کالتالی :

1-      جهود متلاحقة لتفادی الهجر .

2-      علاقات شخصیة غیر مستقرة یتم فیها النظر للآخرین بصورة مثالیة أو منحطة .

3-      عدم الاستقرار فی الشعور بالذات .

4-      الإضرار بالذات والسلوکیات المتهورة فی مجالین على الأقل أو الإفراط فی                 تناول الطعام.

5-      انخفاض ملحوظ فی النشاط المزاجی .

6-      شعور مزمن بالفراغ .

7-      نوبات متکررة من التوتر والغضب غیر المنضبط .

8-   میل إلى الأفکار الارتیابیة والأعراض غیر ذات الصلة عند نوبات الضغط النفسی (کرین أم آن وآخرون ، ترجمة : أمثال هادی الحویلة وآخرون ،2016 ،944).

معدلات انتشار اضطراب الشخصیة الحدیة :

ینتشر اضطراب الشخصیة الحدیة بنسبة 1-2% من عموم سکان العالم، وحوالی 10% من مرضى  المراجعین لمکاتب الممارسین والعیادات الخارجیة  تم تشخیصهم باضطراب BPD و حوالی 2% من مرضى المنتفعین من خدمات الرعایة الصحیة فی العیادات الداخلیة شخصوا کذلک باضطراب الشخصیة الحدیة،  وتمثل النساء بنسبة 75% من هذا الاضطراب کما أن ذوی اضطراب  BPD لدیهم تاریخ من الاعتداء الجنسی ،أو البدنی أو ممن إبائهم لدیهم تاریخ من الاصابة باضطراب المزاج أو تعاطی المخدرات أو من ذوی الأب الغائب أو الأم المکتئبة وتاریخ من سوء المعاملة فی مرحلة الطفولة، او ممن لدیهم
مشاکل شخصیة، وتمثل نسبة 40- 76% من البالغین الذین مرواً باعتداء جنسی
((Freeman et al.,2005.

ومما یؤکد انتشار اضطراب الشخصیة الحدیة ما أشار إلیه  المسح الدقیق لبعض  البحوث الإحصائیة التی أجریت لدى ثلاثة مجتمعات ، أشارت أن اضطراب الشخصیة الحدیة  یظهر بنسبة 0,7% لدى عینة من سکان بریطانیا البالغ عددهم 626  أسرة ، و بنسبة 0,5% لدى عینه من سکان أمریکا والبالغ عددهم 742 أسرة ، 0,7 %  لدى عینة من سکان النرویج بلع عددهم نحو 532 أسرة وعلى الرغم من الاختلافات المنهجیة فی تلک الدراسات إلا أن هناک توافق ملحوظ فی نسب انتشارها حیث تمثل 0,7 % متوسط تلک النسب مما یشیر إلى أن اضطراب الشخصیة الحدیة یمثل فئة أکثر انتشاراً، وکذلک أفادت بیئات الرعایة الصحیة للاضطرابات العقلیة أن اضطراب BPD أکثر ظهوراً لدى مجتمع النساء وأنهن أکثر فئة تتلقی العلاج بإشکاله،  بالإضافة إلى انتشاره لدى متعاطی المخدرات أو الکحولیات ،وممن یعانون من اضطرابات الأکل وسلوک إیذاء الذات المزمن حیث یمثل بنسبة 80% من مرضى اضطراب الشخصیة الحدیة بحسب تقریر العیادات الخارجیة (NIFHCE , 2009) .

أعراض اضطراب الشخصیة الحدیة :

1- جهود مکثفة لتجنب الهُجران :

تسیطر على مرضى اضطراب الشخصیة الحدیة فکرة الرفض والهجران من الآخرین ویبذلون مجهوداً کبیراً لتجنب حدوث هذا الهجران سواء کان حقیقیاً أو متخیلاً فنجدهم یتصرفون بصورة غیر واقعیة ومبالغ فیها فیقومون ببعض الجهود لطمئنة أنفسهم من خطر التخلی، فإما أن یرفضون مغادرة المنزل أو مکاتبهم أو الجماعة التی ینتمون الیها، أو قد تقوم الزوجات بمراقبة سجلات هواتف الأزواج  وقد یبادرون بالترک أو التخلی خوفاً من أن یصبح الهجر حقیقیاً وهذا بدوره یفسر فشلهم فی استمرار علاقاتهم بالآخرین أو إقامة علاقات مستقرة مع الآخرین (Elliott et al.,2009).

  2-عدم استقرار فی الشعور بالذات :

یعانی ذوی اضطراب الشخصیة الحدیة من عدم القدرة فی الحفاظ على شعور مستقر مع الذات (Aguirre,2014) فقد نجدهم ینظرون لأنفسهم بشکل إیجابی فی بعض الأحیان وأحیان أخرى ینظرون لذواتهم نظرة ازدراء فهم أشبه بمن یحاول العثور على طریق عبر المحیط مع عدم وجود البوصلة، بالإضافة إلى أنهم یعانون من تغیرات غیر متوقعة فی إدراک ذواتهم مما یؤثر سلباً على مشاعرهم وسلوکیاتهم وعلاقاتهم وتشمل هذه التغیرات اللبس والتوجهات والتفضیلات الاجتماعیة ، والهوایات ، وتعد هذه التغیرات نتاج الخوف من الرفض أو الهجران، ووفقاً لما أشار إلیة کیرنبرج أن ذوی اضطراب الشخصیة الحدیة یعجزون فی إدراک متکامل لذاتهم فهم یُقیمون أنفسهم بشکل سلبی مما یؤثر ذلک على ثقتهم بأنفسهم وینعکس ذلک على اضطراب هویتهم الشخصیة Lynum,2008)).ویشیر أدلر من ناحیة أخرى بأن مشاکل الشعور بالذات تظهر فی وقت مبکر فی صعوبة مرضى اضطراب الشخصیة الحدیة فی إنشاء والحفاظ على مشاعر إیجابیة تتفق تجاه المواقف المختلفةGoldstion,1988) ).

3- عدم الاستقرار فی العلاقات الشخصیة :

یعانی ذوی اضطراب الشخصیة الحدیة من عدم الاستقرار فی العلاقات مع الآخرین، وینعکس هذا الاستقرار فی الحیاة الأسریة والحیاة المهنیة والصداقات، وقد تتغیر المشاعر تجاه الآخرین خلال فترة قصیرة بدون تفسیر وتکون العواطف حادة وتتغیر بسرعة على نحو مفاجئ وخصوصاً من المثالیة الانفعالیة المتحمسة إلى الغضب الشدید، وقد أجریت دراسة تجریبیة على عینة ممن یعانون من اضطراب الشخصیة الحدیة ووجد أنهم یتسمون بتغیرات حادة وکبیرة وغیر متوقعة فی أمزجتهم السلبیة أکثر مما یظهر فی اضطراب الاکتئاب الرئیسی ( کرین أم أن وآخرون:ترجمة أمثال هادی الحویلة وآخرون ،2016) ، بالإضافة إلى اضطراب صورة الذات لدیهم وعدم الثقة فی ولاء الآخرین لهم،  فغالباً ما یتأرجحون من الحب إلى الکراهیة فی غضون دقائق نتیجة لتوقع الهجران من الآخرین، وعلى وجه التحدید فإن عدم الاستقرار فی العلاقات هو امتداد لبیئات الطفولة ذات التجارب المؤلمة التی لا تشجع على تأکید الذات Veague,2004)).

4-التهدید بالانتحار وسلوک إیذاء الذات :

العدید من مرضى اضطراب الشخصیة الحدیة یهددون بالانتحار نتیجة لما یعانون من إحباط ناجم عن حساسیة الرفض من قبل الآخرین (Zanarini,2005,161)، فمحاولات الانتحار تصل إلى 90% وتنتهی بالانتحار لتصل إلى 10% (Aguirre,2014)، ففی دراسة إجریت لأسرة ذات العلاقات المتصدعة وجد أن أحد أفرادها لدیه تاریخ طویل من محاولات إیذاء النفس ومحاولات الانتحار(Giffin, 2008) ، وأن إیذاء الذات یأخذ أشکالاً کثیرة مثل الجرعات الدوائیة الزائدة ، أو ابتلاع أجسام غریبة أو تشویه الجلد بمواد حادة، أو نزع الشعر (Lamph,2011)، ومن أکثر الأعراض المرضیة المرتبطة بسلوک إیذاء الذات التوتر، والقلق، والغضب الداخلی،والشعور بفقدان القوة (یوسف محمد یوسف،2007،9) وتمثل تلک التهدیدات والإیماءات صرخة لطلب المساعدة ولفت الانتباه المحیطین به (Gunderson,2008) ونتیجة للألم العاطفی فغالباً ما یقود التهدید بالانتحار إلى الانتحار الفعلی (Elliott et al.,2009).

5-الاندفاعیة :

یمثل الاندفاع السمة الممیزة لسلوک ذوی اضطراب الشخصیة الحدیة ویعنی التهور دون النظر إلى العواقب المستقبلیة (Legrise,2012)، وینطوی السلوک الاندفاعی کما جاء فی DSM-5 على سلوکیات مدمرة للذات (Choi-kain,2015) وصعوبة فی السیطرة على تلک الدوافع نتیجة للعجز الوظیفی فی معالجة المعلومات قبل المعرفیة (Elliott,2009) وغالباً ما تکون تلک السلوکیات محاولة للتخفیف من مشاعر الفراغ والغضب وإعادة الاتصال مع المشاعر بعد فترة من التفکک (National Institute & Clinical Excellence,2009)، وتأخذ السلوکیات الاشکال التالیة  شراهة تناول الأکل، الإنفاق الزائد، الجنس، تعاطی المخدرات، السرقة ، القیادة المتهورة ، وغیرها من السلوکیات، وقد وضع الکثیر من المعالجین المهنیین تفسیرات حول الأسباب الکامنة وراء تلک السلوکیات ومنها الحصول على الاهتمام من قبل الآخرین فهم یفتقرون استخدام مهارات اکثر صحیة لتعبر عن حاجاتهم ، أو لتحول عن الألم العاطفی ، ومعاقبة انفسهم وقد یکون لدیهم قصور فی التعبیر عن غضبهم بشکل مناسب مما یدفعهم للقیام بإیذاء ذواتهم لجعل الاخرین یشعرون بالذنب
(Elliott,2009)

وأشار ماری ماکموران ، ریتشارد هوارد : ترجمة عبد المقصود عبد الکریم (2011، 496) وجود تعبیرات سلوکیة کثیرة للاندفاع، ویقدمان تعریفاُ للسلوک الاندفاعی : یعتبر الاندفاع سلوکاُ سریعاً تلقائیاً سیء التخطیط ، مفرطاً ، وغیر ملائم، ویصفا العملیة الأساسیة بأنها : تصرف سریع دون تدبر أو عدم التروی، وتکون العملیات المعرفیة التنفیذیة فی موقف إشکالی ضعیفة أو ناقصة ، وتساعد هذه العملیة الشخص على الانتباه إلى الإشارات المناسبة، واستیعاب المعلومات المناسبة، وتحدید الافعال الممکنة، وتوقع العواقب، ووضع خطة عمل للوصول للهدف، وتنفیذ هذه الخطة، خطة تزید احتمالیة النتائج الإیجابیة وتقلل احتمالیة النتائج السلبیة الى أقصى حد .

6- نوبات غضب متکررة :

کثیراً ما یصیب الأشخاص ذوی اضطراب الشخصیة الحدیة نوبات غضب متکررة وتلک الأحداث المثیرة للغضب قد تبدو غیر منطقیة وتلحق الأذى بالآخر تصل إلى حد الاشتباکات الجسدیة وتفسد العلاقات مع الآخرین (Elliott,2009) وتلک النوبات تعود إلى زیادة التذبذب المزاجی والاستجابة المفرطة للإحباط (Gunderson,2008) وحتى إن بدا علیهم السیطرة على الغضب فهم بدلاً من ذلک ینخرطون فی سلوکیات سلبیة للتعبیر عن حالة الغضب کإیذاء الذات فهم من أن یعبروا عن غضبهم تراودهم مخاوف فی عدم السیطرة على أنفسهم فیوجهون مصدر غضبهم إلى ذواتهم وهذا یوحی بأنهم یفتقدون القدرة على التعبیر عن غضبهم بصوره صحیحة بعیداً عن الثورات الانفعالیة Linehan,1993)).

7 -المیل إلى الأفکار الارتیابیة :

یعانی ذوو اضطراب الشخصیة الحدیة أعراضاً سلبیة تتعلق بالجوانب  المعرفیة و مشاکل مثیرة للقلق ولکن غیر ذهانیة مثل الإفراط فی قیمة الأفکار التافهة والاغتراب عن الواقع وأفکار مرجعیة وأعراض شبه ذهانیة ولکنها عابرة کالاوهام والهلاوس                (National Institute & Clinical Excellence,2009) ویحدث ذلک عندما تسؤ علاقاتهم مع الآخرین مما ینخفض مفهوم الذات لدیهم (Elliott,2009) بالاضافة إلى أنهم یفتقرون الى معالجة المعلومات قبل المعرفیة ،والتطرف فی إدراک الأشیاء والمحیطین فأما کل شی أو لا شی وهذا یعود الى عجزهم فی معالجة محتوى التفکیر لدیهم ،ویظهرون قصوراً فی عمل الذاکرة یظهر فی الارتباک، والمبالغة فی التعبیر عن المشاعر،و القلق، والاکتئاب، والاندفاع نتیجة لسیطرة الاضطراب العاطفی لدیهم (Kramer et al.,2011).

ویُعرف اضطراب الشخصیة الحدیة لدى المعلمات المتزوجات إجرائیاً بأنه الدرجة التی تحصل علیها المعلمة المتزوجة على مقیاس أعراض اضطراب الشخصیة الحدیة .

الدراسات ذات الصلة وفروض الدراسة :

هدفت دراسة (1999) Donalad et al ., إلى قیاس مستوى السلوک العدوانی وسلوک إیذاء الذات لدى عینة من السیدات ذوات اضطراب الشخصیة الحدیة ومقارنتهما بعینة من السیدات السویات، وتکونت عینة الدراسة من مجموعتین المجموعة الأولى من(17) سیدة ممن تنطبق علیهن خمسة من المعاییر التشخیصیة لأعراض اضطراب الشخصیة الحدیة والمجموعة الثانیة من(17) سیدة من السیدات السویات، واستخدمت الدراسة مقیاس مظاهر السلوک العدوانی (اللفظی – البدنی) ومقیاس سلوک إیذاء الذات، وأظهرت النتائج ارتفاع معدلات الاستجابة العدوانیة لدى السیدات ذوات اضطراب الشخصیة الحدیة ممثلة فی الاندفاع اللفظی وسرعة الاستثارة والعدائیة تجاه الآخرین، وکذلک ارتفاع مستوى التوجه نحو إیذاء الذات مقارنة بالسیدات السویات.

وهدفت دراسة (2000) Randy et al., إلى تحدید أنماط سلوک إیذاء الذات لدى عینة من السیدات ذوات اضطراب الشخصیة الحدیة ، وتکونت عینة الدراسة من (43) سیدة تتراوح أعمارهن بین (18-45)عام، واستخدمت الدراسة قائمة إیذاء الذات ومقیاس اضطراب الشخصیة الحدیة وهو مقیاس فرعی من مقیاس اضطرابات الشخصیة، وأظهرت النتائج  من خلال تحلیل استجابات أفراد العینة أن أنماط سلوکیات إیذاء الذات لدى الإناث ذوات اضطراب الشخصیة الحدیة تتراوح بین (تتناول جرعات زائدة من الأدویة 48%) (محاولة ضرب وتشویه الذات 40% )، منع الجروح من الشفاء7% ، القیادة بتهور51% ، وتعمد فقدان الدراسة أو العمل 22% ، إبعاد الذات عن العبادة والتوجه الروحانی 44%، تناول الأدویة التی تسبب الإعیاء الجسمی کالمسهلات 22% ، تجویع الذات أو تقلیل جرعات الطعام بصورة ملحوظة 40% ، وبذلک أوضحت النتائج مدى تنوع أشکال وأنماط إیذاء الذات لدى المرضى ذوی الاضطراب الحدی فی الشخصیة ومدى ارتباطها بالاندفاعیة والتفکیر السلبی وتفکک مفهوم الذات.

وأوضحت دراسةSchmah et al ., (2003)والتی رکزت على المجال السببی أو الإیتولوجی لاضطراب الشخصیة الحدیة لدى الإناث واهتمت خاصة بالارتباطات العصبیة بین تذکر الخبرات الأولیة الصادمة أو السلبیة والأعراض الباثولوجیة الممیزة لهذا الاضطراب ومن بینها الخوف المرضی والحاد من هجر الآخرین ، ولذلک استهدفت الدراسة الحالیة قیاس العلاقة بین تذکر خبرات هجر الآخرین وإساءتهم فی مراحل الطفولة والخوف الحاد من هجر الآخرین، وتکونت عینة الدراسة من(10) سیدات لدیهن تاریخ سابق من خبرات الإساءة الجنسیة والبدنیة فی مراحل الطفولة المبکرة ویعانین من اضطراب الشخصیة الحدیة و(10) سیدات لدیهن نفس الخبرات السلبیة المرتبطة بالإساءة الجنسیة والبدنیة ولکن لا یعانین  من هذا الاضطراب ، ومتوسط أعمار أفراد العینتین (33) عام ، واستخدمت الدراسة قائمة الصدمات المبکرة التی تشمل ثلاثة أبعاد(جسمیة – جنسیة – نفسیة) ومقیاس اضطراب الشخصیة الحدیة والمقابلات الإکلینیکیة ، واعتمدت الدراسة على تعریض أفراد العینتین إلى مثیرات بصریة ممثلة فی صور شخصیة وأفلام تعرض خبرات إساءة سابقة والهجر من الأشخاص المقربین ومن خلال القیاسات أظهرت النتائج أن أفراد العینة التجریبیة ممن یعانین من اضطراب الشخصیة الحدیة یظهرن زیادة فی نشاط الغدد المخیة الموجودة فی المنطقة الافتراضیة المجاورة للفص الجبهی للقشرة الدماغیة ، وکذلک تغیرات فی تدفق وجریان الدم فی المناطق الدماغیة الأخرى مقارنة بالعینة الضابطة مما یشیر إلى الارتباط العصبی بین تذکر الخبرات السلبیة السابقة لدى الإناث ممن یعانین من هذا الاضطراب والأعراض الباثولوجیة الممیزة له وخاصة الخوف المرضی من هجر الآخرین.

المستقرئ للدراسات ذات الصلة یتضح له ندرة الدراسات التی تناولت الفرق فی أعراض اضطراب الشخصیة الحدیة للمعلمات المتزوجات طبقاً للمتغیرات الدیموجرافیة ، ولذلک تم صیاغة فروض الدراسة الحالیة فروض صفریة ، کما یلی :

1-   لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی بعض أعراض اضطراب الشخصیة الحدیة لدى المعلمات المتزوجات وفقاً لسنوات الخبرة (أقل من خمس سنوات ، أکثر من                  خمس سنوات) .

2-   لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی بعض أعراض اضطراب الشخصیة الحدیة لدى المعلمات المتزوجات وفقاً لمتغیر عدد الأبناء(أقل من ثلاثة أبناء ، أکثر من ثلاثة أبناء) .

3-   لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی بعض أعراض اضطراب الشخصیة الحدیة لدى المعلمات المتزوجات وفقاً لمتغیر منطقة عمل المعلمة (ریف ، حضر) .

إجراءات الدراسة :

منهج الدارسة :

استخدم الباحثین فی الدراسة الحالیة المنهج الوصفی لمناسبته لطبیعة الدراسة            الحالة فی ایجاد الفروق فی أعراض اضطراب الشخصیة الحدیة لدى المعلمات المتزوجات طبقاً لبعض المتغیرات الدیموجرافیة کسنوات الخبرة (أقل من خمس سنوات ، أکثر من خمس سنوات) ، وعدد الأبناء(أقل من ثلاثة أبناء ، أکثر من ثلاثة أبناء) ، ومنطقة العمل          (ریف ، حضر).

المشارکون بالدراسة  :

1-المشارکون بالدراسة الاستطلاعیة :

تألفت عینة الدراسة الاستطلاعیة من (65) معلمة من المعلمات المتزوجات الملتحقات بالدبلوم المهنیة شعبة إرشاد نفسی وتربیة خاصه بکلیة التربیة، جامعة أسیوط، بعد استبعاد حالات عدم الجدیة فی الأداء على المقیاس ، ویوضح جدول (1) خصائص المشارکات بالدراسة .

جدول (1)

الخصائص الدیموجرافیة للمشارکات بالدراسة الاستطلاعیة (ن=55)

الشعبة

سنوات الخبرة

منطقة العمل وعدد الأبناء

المشارکات بالدراسة

ریف

حضر

أقل من ثلاثة ابناء

أکثرمن ثلاثه ابناء

أقل من ثلاثة ابناء

أکثرمنثلاثه ابناء

إرشاد نفسی

أقل من خمس سنوات

5

6

4

6

21

أکثر من خمس سنوات

4

3

--

5

12

تربیة خاصة

أقل من خمس سنوات

--

4

5

5

14

أکثر من خمس سنوات

5

3

6

4

18

المشارکات بالدراسة الاستطلاعیة

14

16

15

20

65

 

2-المشارکون بالدراسة الأساسیة :

تألفت عینة الدراسة الأساسیة من (150) معلمة من المعلمات المتزوجات الملتحقات بالدبلوم المهنیة شعبة إرشاد نفسی وتربیة خاصه بکلیة التربیة، جامعة أسیوط، بعد التحقق من کفاءة المقیاس ، وذلک للتحقق من فروض الدراسة ، ویوضح جدول (2) خصائص المشارکات بالدراسة الأساسیة .

 

جدول (2)

الخصائص الدیموجرافیة للمشارکات بالدراسة الأساسیة (ن=150)

الشعبة

سنوات الخبرة

منطقة العمل وعدد الأبناء

المشارکات بالدراسة

ریف

حضر

أقل من ثلاثة ابناء

أکثرمن ثلاثه ابناء

أقل من ثلاثة ابناء

أکثرمن ثلاثه ابناء

إرشاد نفسی

أقل من خمس سنوات

10

11

9

7

37

أکثر من خمس سنوات

12

10

-

8

38

تربیة خاصة

أقل من خمس سنوات

12

6

10

10

38

أکثر من خمس سنوات

14

11

8

12

37

المشارکات بالدراسة

48

38

27

37

150

أداة الدراسة

قام الباحثین بإعداد مقیاس اضطراب الشخصیة الحدیة لدى المعلمات المتزوجات بهدف الحصول على أداة سیکومتریة تتناسب طبیعة وهدف الدراسة وعینتها،

حیث تم ترجمة ما أسفر عنه الاستقراء لمصطلحات الدراسة الحالیة – الشخصیة الحدیة ، وأعراض الشخصیة الحدیة ، ومعاییر تشخیصها - إلى أهداف وعبارات إجرائیة قابلة للقیاس، حیث تمت صیاغة فقرات المقیاس فی صورتها الأولیة بما یتناسب وطبیعة وأهداف الدراسة الحالیة؛ لتعبر عن طبیعة اضطراب الشخصیة الحدیة لدى المعلمات المتزوجات ،وقد مر بناء المقیاس بالخطوات الآتیة:

  • الاطلاع على بعض الکتابات النظریة والدراسات العربیة والإنجلیزیة – کما جاء بالإطار النظری والمفاهیم الأساسیة للدراسة - التی اهتمت باضطراب الشخصیة الحدیة، وبخاصة لدى الإناث ، وبالأخص التراث النظری ذی الصلة بمعاییر تشخیص اضطراب الشخصیة الحدیة ، وأهم أعراضها ، وخصائص المشارکات بالدراسة وهن المعلمات المتزوجات ، وعلاقة ذلک ببعض المتغیرات الدیموجرافیة .
  • الاطلاع على عدد من المقاییس العربیة والأجنبیة التی اهتمت بقیاس اضطراب الشخصیة الحدیة، وبعض المتغیرات المرتبطة به .

وقد تمثل عدد عبارات مقیاس اضطراب الشخصیة الحدیة للمعلمات المتزوجات فی (145) عبارة لتمثل أبعاد المقیاس الثمانیة ، لها ثلاثة بدائل : (غالباً ، أحیاناً ، نادراً ) على أن تکون درجات کل فقـرة على الترتیب (3 –2 –1) للعبارات الإیجابیة ، و(1 – 2 – 3) للعبارات السلبیة، وقد تمثلت العبارات السلبیة بعد إعادة ترتیب فقرات المقیاس طبقاً لآراء السادة المحکمین فی : ( 8 ، 16 ، 19 ، 22 ، 23 ، 25 ، 27 ، 29 ، 35 ، 36 ، 40 ، 42 ، 43 ، 46 ، 47 ، 49 ، 50 ، 52 ، 55 ، 57 ، 63 ، 64 ، 70 ، 97 ، 101 ، 103 ، 108 ، 123 ، 124 ، 127 ، 133 ، 137 ) .

(2) کفاءة مقیاس اضطراب الشخصیة الحدیة للمعلمات المتزوجات :

  • §   الصدق Validity

اعتمد الباحثین فی حساب صدق المقیاس على ما یلی :

- الصدق المنطقی ( صدق المحکمین ) Logical Validity

تم عرض تلک الصورة الأولیة للمقیاس على مجموعة  من السادة المحکمین المتخصصین فی مجال علم النفس والصحة النفسیة ، وقد اشتملت تلک الصورة على (145) عبارة بهدف : التأکد من مناسبة العبارات للمفهوم المراد قیاسه ، وتحدید غموض بعض العبارات لتعدیلها، وحذف بعض العبارات غیر المرتبطة بمفهوم اضطراب الشخصیة الحدیة للمعلمات المتزوجات ، وقد تم حذف (6) عبارات لیصبح عدد فقراته (139) فقره .

الصدق التکوینی  :

قام الباحثین بحساب معامل صدق المقیاس ، وذلک عن طریق حساب معامل الارتباط بین درجات الأفراد المشارکین بالدراسة الاستطلاعیة على أبعاد مقیاس اضطراب الشخصیة الحدیة لدى المعلمات المتزوجات ؛ وذلک لاعتبار أن کل عامل من عوامل المقیاس یمکن أن یکون محکاً خارجیاً للعوامل الأخرى ، ویوضح جدول رقم (3) قیم الارتباط بین عوامل المقیاس .

جدول(3)
قیم معاملات الارتباط بین عوامل مقیاس اضطراب الشخصیة
 الحدیة للمعلمات المتزوجات  ( ن = 65 )

أبعادمقیاس اضطراب الشخصیة الحدیة لدى المعلمات المتزوجات

(1)

(2)

(3)

(4)

(5)

(6)

(7)

(8)

(1)      الافتقار لأدلة مشاعر الخوف من الهجر

0000

0.65 **

0.47 **

0.43 **

0.38 **

0.43 **

0.41 **

0.45 **

(2)      تذبذب المشاعر

 

0000

0.36 **

0.41 **

0.52 **

0.45 **

0.41 **

0.51 **

(3)      اضطراب صورة الذات

 

 

0000

0.39 **

0.42 **

0.41 **

0.52 **

0.48 **

(4)      الاضرار بالذات والاندفاعیة 

 

 

 

0000

0.48 **

0.43 **

0.49 **

0.42 **

(5)      انخفاض ملحوظ فی النشاط المزاجی .

 

 

 

 

0000

0.36 **

0.49 **

0.65 **

(6)      التشیؤ  .

 

 

 

 

 

0000

0.46 **

0.63 **

(7)      الثورة الانفعالیة .

 

 

 

 

 

 

0000

0.55 **

(8)      الافکار الارتیابیة والآثار المعرفیة للأحداث الضاغطة

 

 

 

 

 

 

 

0000

** دال عند مستوى 0.01

یتضح من جدول (3) أن جمیع معاملات الارتباط بین عوامل مقیاس اضطراب الشخصیة الحدیة لدى المعلمات المتزوجات داله عند مستوى 0.01 ؛ مما یدل على أن المقیاس یقیس جانباً واحداً، وهو اضطراب الشخصیة الحدیة لدى المعلمات المتزوجات.

  • §   الثبات Reliability  :

- طریقة ألفا کرونباکAlpha Cronbach Method :

استخدم الباحثین معادلة ألفا کرونباخ ( صفوت فرج ، 1989)  وهی معادلة تستخدم لإیضاح المنطق العام لثبات الاختبار،  ویوضح جدول (4) قیم معامل ثبات ألفا کرونباخ لمقیاس اضطراب الشخصیة الحدیة لدى المعلمات المتزوجات وعوامله الثمان .

- طریقة إعادة تطبیق الاختبار Test- Retest

استخدم الباحثین طریقة إعادة الاختبار لحساب ثبات المقیاس بعد تطبیقه على الأفراد المشارکین بالدراسة الاستطلاعیة ( ن = 65 ) ، بفاصل زمنی أسبوعین بین التطبیق الأول والتطبیق الثانی، وتم حساب معامل الارتباط بین درجات الأفراد المشارکین بالدراسة الاستطلاعیة فی التطبیق الأول، ودرجاتهم فی التطبیق الثانی على المقیاس ککل وعوامله ، ویوضح جدول (4) قیم معامل الثبات لمقیاس اضطراب الشخصیة الحدیة لدى المعلمات المتزوجات وعوامله الثمان .

جدول(4)

معاملات الثبات لمقیاس أعراض اضطراب الشخصیة الحدیة وأبعاده ( ن = 65 )

أبعاد مقیاس اضطراب الشخصیة الحدیة لدى المعلمات المتزوجات

عدد الفقرات

معامل الثبات

الفا کرونباخ

إعادة تطبیق الاختبار

الافتقار لأدلة مشاعر الخوف من الهجر

17

0.716

73,0

تذبذب المشاعر

16

0.703

0.82

اضطراب صورة الذات

19

0.794

0.73

الاضرار بالذات والاندفاعیة 

26

0.750

0.84

انخفاض ملحوظ فی النشاط المزاجی .

15

0.793

0.81

التشیؤ  .

15

0.776

0.75

الثورة الانفعالیة .

16

0.745

0.82

الافکار الارتیابیة والآثار المعرفیة للأحداث الضاغطة

15

0.761

0.85

المقیاس ککل

139

0.900

0.89

یتضح من جدول (4) أن قیم معاملات الثبات کانت مرتفعة، حیث تراوحت قیم معاملات الثبات بین  0.703 و0.900 بطریقة ألفا کرونباخ ، وما بین 73,0 و0.89  بطریقة إعادة تطبیق الاختبار ؛ مما یدل على تمتع مقیاس أعراض اضطراب الشخصیة الحدیة لدى المعلمات المتزوجات بالثبات .

نتائج الدراسة:

1- نتائج الافتراض الأول:

 ینص الافتراض الأول على أنه "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی بعض أعراض اضطراب الشخصیة الحدیة لدى المعلمات المتزوجات وفقاً لسنوات الخبرة (أقل من خمس سنوات ، أکثر من خمس سنوات) " .

 وللتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحثین بتطبیق مقیاس أعراض اضطراب الشخصیة الحدیة على المشارکات بالدراسة الأساسیة والبالغ عددهن(150) معلمة من المعلمات المتزوجات  الملتحقات بالدبلوم المهنیة شعبة إرشاد نفسی ، وتربیة خاصة طبقاً لمستوى سنوات الخبرة (39) معلمة أقل من خمس سنوات،(111) معلمة أکثر من خمس سنوات ، ولحساب دلالة الفرق بین متوسطی درجات المشارکات بالدراسة الأساسیة من خلال  تطبیق اختبار"ت"Dependent Samples T Test للعینات المستقلة ویوضح جدول(5) نتائج اختبار "ت" لدلالة الفرق بین المتوسطات.

جدول (5)

نتائج اختبار "ت" للعینات المستقلة للکشف عن دلالة الفروق فی بعض أعراض اضطراب الشخصیة الحدیة لدى المعلمات المتزوجات وفقاً لسنوات الخبرة (ن =150)

الابعاد

سنوات الخبرة

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجات الحریة

قیمة "ت"

الافتقار لأدلة مشاعر الخوف من الهجر

أقل من خمس سنوات

39

31.10

4.68

148

1.00

أکثر من خمس سنوات

111

30.18

5.05

تذبذب المشاعر

أقل من خمس سنوات

39

32.38

5.83

148

0.12

أکثر من خمس سنوات

111

32.28

4.34

اضطراب صورة الذات

أقل من خمس سنوات

39

35.23

6.95

148

1.73

أکثر من خمس سنوات

111

33.53

4.56

الاضرار بالذات والاندفاعیة 

أقل من خمس سنوات

39

39.92

10.94

148

1.15

أکثر من خمس سنوات

111

37.95

8.47

انخفاض ملحوظ فی النشاط المزاجی

أقل من خمس سنوات

39

30.08

11.36

148

1.50

أکثر من خمس سنوات

111

27.94

5.90

التشیؤ

أقل من خمس سنوات

39

27.26

4.78

148

0.02

أکثر من خمس سنوات

111

27.23

5.15

الثورة الانفعالیة

أقل من خمس سنوات

39

30.46

4.66

148

1.53

أکثر من خمس سنوات

111

29.14

4.66

الافکار الارتیابیة والاثار المعرفیة للأحداث الضاغطة

أقل من خمس سنوات

39

27.38

4.97

148

2.53*

أکثر من خمس سنوات

111

25.19

4.54

الدرجة الکلیة على المقیاس

أقل من خمس سنوات

39

253.82

35.27

148

2.02*

أکثر من خمس سنوات

111

243.44

24.39

*دالة عند مستوى 0.05

2- نتائج الافتراض الثانی:

ینص الافتراض الثانی على أنه "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی بعض أعراض اضطراب الشخصیة الحدیة لدى المعلمات المتزوجات وفقاً لمتغیر عدد الأبناء(أقل من ثلاثة أبناء ، أکثر من ثلاثة أبناء) " .

وللتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحثین بتطبیق مقیاس أعراض اضطراب الشخصیة الحدیة على المشارکات بالدراسة الأساسیة والبالغ عددهن(150) معلمة من المعلمات المتزوجات  الملتحقات بالدبلوم المهنیة شعبة إرشاد نفسی ، وتربیة خاصة طبقاً لمتغیر عدد الأبناء (78) معلمة أقل من ثلاثة أبناء ، (72) معلمة أکثر من ثلاثة أبناء ، ولحساب دلالة الفرق بین متوسطی درجات المشارکات بالدراسة الأساسیة من خلال تطبیق اختبار"ت"Dependent Samples T Test للعینات المستقلة ویوضح جدول(6) نتائج اختبار "ت" لدلالة الفرق بین المتوسطات.     

جدول (6)

نتائج اختبار "ت" للعینات المستقلة للکشف عن دلالة الفروق فی بعض أعراض اضطراب الشخصیة الحدیة لدى المعلمات المتزوجات وفقاً لمتغیر عدد الأبناء (ن = 150)

الابعاد

عدد الابناء

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجات الحریة

قیمة "ت"

الافتقار لأدلة مشاعر الخوف من الهجر

أقل من ثلاثة أبناء

78

29.90

5.21

148

-1.35

اکثر من ثلاثة أبناء

72

30.99

4.64

تذبذب المشاعر

أقل من ثلاثة أبناء

78

32.29

5.52

148

-0.03

اکثر من ثلاثة أبناء

72

32.32

3.79

اضطراب صورة الذات

أقل من ثلاثة أبناء

78

34.41

5.65

148

1.05

اکثر من ثلاثة أبناء

72

33.50

4.92

الاضرار بالذات والاندفاعیة 

أقل من ثلاثة أبناء

78

38.68

9.35

148

0.30

اکثر من ثلاثة أبناء

72

38.24

9.05

انخفاض ملحوظ فی النشاط المزاجی

أقل من ثلاثة أبناء

78

28.58

8.19

148

0.14

اکثر من ثلاثة أبناء

72

28.40

7.22

التشیؤ

أقل من ثلاثة أبناء

78

27.56

5.33

148

0.82

اکثر من ثلاثة أبناء

72

26.89

4.71

الثورة الانفعالیة

أقل من ثلاثة أبناء

78

30.23

4.86

148

2.07*

اکثر من ثلاثة أبناء

72

28.67

4.37

الافکار الارتیابیة والاثار المعرفیة للأحداث الضاغطة

أقل من ثلاثة أبناء

78

25.95

5.32

148

0.51

اکثر من ثلاثة أبناء

72

25.56

4.05

الدرجة الکلیة على المقیاس

أقل من ثلاثة أبناء

78

247.60

31.63

148

0.67

اکثر من ثلاثة أبناء

72

244.56

23.26

*دالة عند مستوى 0.05

2- نتائج الافتراض الثالث:

ینص الافتراض الثالث على أنه "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی بعض أعراض اضطراب الشخصیة الحدیة لدى المعلمات المتزوجات وفقاً لمتغیر منطقة عمل المعلمة (ریف ، حضر) " .

وللتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحثین بتطبیق مقیاس أعراض اضطراب الشخصیة الحدیة على المشارکات بالدراسة الأساسیة والبالغ عددهن(150) معلمة من المعلمات المتزوجات  الملتحقات بالدبلوم المهنیة شعبة إرشاد نفسی ، وتربیة خاصة طبقاً لمنطقة العمل (80) معلمة ریف، (70) معلمة حضر ، ولحساب دلالة الفرق بین متوسطی درجات المشارکات بالدراسة الأساسیة من خلال تطبیق اختبار"ت"Dependent Samples T Test للعینات المستقلة ویوضح جدول(7) نتائج اختبار "ت" لدلالة الفرق بین
المتوسطات.

جدول (7)

نتائج اختبار "ت" للعینات المستقلة للکشف عن دلالة الفروق فی بعض أعراض اضطراب الشخصیة الحدیة لدى المعلمات المتزوجات وفقاً لمتغیر منطقة العمل  (ن = 150)

الابعاد

منطقة العمل

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجات الحریة

قیمة "ت"

الافتقار لأدلة مشاعر الخوف من الهجر

ریف

80

31.00

5.16

148

1.54

حضر

70

29.76

4.67

تذبذب المشاعر

ریف

80

32.44

5.38

148

0.36

حضر

70

32.16

3.94

اضطراب صورة الذات

ریف

80

33.33

6.11

148

-1.61

حضر

70

34.71

4.15

الاضرار بالذات والاندفاعیة 

ریف

80

38.11

9.62

148

-0.50

حضر

70

38.87

8.70

انخفاض ملحوظ فی النشاط المزاجی

ریف

80

29.68

9.26

148

2.03*

حضر

70

27.14

5.18

التشیؤ

ریف

80

27.43

5.60

148

0.48

حضر

70

27.03

4.33

الثورة الانفعالیة

ریف

80

29.73

4.32

148

0.68

حضر

70

29.20

5.09

الافکار الارتیابیة والاثار المعرفیة للأحداث الضاغطة

ریف

80

26.20

4.92

148

1.22

حضر

70

25.26

4.51

الدرجة الکلیة على المقیاس

ریف

80

247.90

30.68

148

0.83

حضر

70

244.13

24.34

*دالة عند مستوى 0.05

تفسیر نتائج الدراسة:

یتضح من جدول (5) عدم وجود فروق دالة احصائیا ترجع الی سنوات الخبرة فی الابعاد: الافتقار لأدلة مشاعر الخوف من الهجر، تذبذب المشاعر، اضطراب صورة الذات، الاضرار بالذات والاندفاعیة، انخفاض ملحوظ فی النشاط المزاجی، التشیؤ، الثورة الانفعالیة، وفی حین وجود فروق دالة احصائیا عند مستوی 0.05 ترجع إلی سنوات الخبرة فی بعد الأفکار الارتیابیة والأثار المعرفیة للأحداث الضاغطة، وکذلک بالنسبة للدرجة الکلیة على المقیاس لصالح ذوی سنوات خبرة أکثر من خمس سنوات .

یتضح من جدول (6) عدم وجود فروق دالة احصائیا ترجع الی متغیر عدد الابناء فی الابعاد: الافتقار لأدلة مشاعر الخوف من الهجر، تذبذب المشاعر، اضطراب صورة الذات، الاضرار بالذات والاندفاعیة، انخفاض ملحوظ فی النشاط المزاجی، التشیؤ، الافکار الارتیابیة والاثار المعرفیة للأحداث الضاغطة، وکذلک بالنسبة للدرجة الکلیة على المقیاس،وفی حین وجود فروق دالة احصائیا عند مستوی 0.05 ترجع إلی متغیر عدد الابناء فی بعد الثورة الانفعالیة وذلک لصالح ذوی عدد أبناء أکثر من ثلاثة ابناء.

یتضح من جدول (7) عدم وجود فروق دالة احصائیا ترجع الی متغیر منطقة العمل فی الابعاد: الافتقار لأدلة مشاعر الخوف من الهجر، تذبذب المشاعر، اضطراب صورة الذات، الاضرار بالذات والاندفاعیة،التشیؤ، الثورة الانفعالیة، الافکار الارتیابیة والاثار المعرفیة للأحداث الضاغطة وکذلک بالنسبة الی الدرجة الکلیة على المقیاس، فی حین وجود فروق دالة احصائیا عند مستوی 0.05 ترجع الی متغیر منطقة العمل فی بعد انخفاض ملحوظ فی النشاط المزاجی وذلک لصالح من یعملون فی الحضر.

ونظراً لندرة الدراسات ذات الصلة لبیان طبیعة تباین أعراض الشخصیة الحدیة للمعلمات المتزوجات باختلاف المتغیرات الدیموجرافیة المتمثلة فی سنوات الخبرة ، وعدد الأبناء ، ومنطقة العمل ، یمکن استناد الباحثین فی تفسیر نتائج الدراسة على المفاهیم الأساسیة للدراسة الحالیة المتمثلة فی معنى الشخصیة الحدیة وأبرز أعراضها ، وأبرز                      معاییر تشخیصها .

حیث یُعزی الباحثین عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی أعراض الشخصیة الحدیة للمعلمات المتزوجات باختلاف سنوات الخبرة فی الأبعاد الفرعیة التالیة : الافتقار لأدلة مشاعر الخوف من الهجر، تذبذب المشاعر، اضطراب صورة الذات، الاضرار بالذات والاندفاعیة، انخفاض ملحوظ فی النشاط المزاجی، التشیؤ، الثورة الانفعالیة إلى أن المعلمات باختلاف سنوات الخبرة یعانین على قدم المساواة من مشاعر الخوف من الهجر ، وتذبذب المشاعر ، واضطراب صورة الذات وانخفاض النشاط المزاجی ؛ مما یعنی عدم تأثیر سنوات الخبرة فی تلک المشاعر ، ویتسق ذلک مع ما أشار إلیه روبرت لیهی، ترجمة: جمعه سید یوسف ، محمد نجیب احمد الصبوة ( 2006، 400) بأن اضطراب الشخصیة الحدیة یتضمن عدداً ضخماً ومتداخلاً من الأعراض المثیرة للمشکلات، بما فی ذلک قضایا وأعراض الاستسلام ، والعلاقات الشخصیة والاجتماعیة الحادة والمتقلبة، والتشتیت، والاندفاعیة التی تضر الذات وتؤذیها، والمحاولات الانتحاریة التی تشوه الذات الجسمیة ، والسلوک المؤذی  للذات وللآخرین ، والتقلبات الانفعالیة الحادة ، ومشاعر الفراغ وارتکاب کثیر من الحماقات الضارة ، والغضب غیر المبرر وغیر الملائم، والاعراض الهذائیةParanoid ، والتفککیة Dissociative ، وما أوضحه Lieb et al.,(2004) بأناضطراب الشخصیة الحدیة یتمیز بنمط سائد من سمات عدم الاستقرار یؤثر فی السیطرة على الانفعالات والتقلب فی العلاقات وصورة الذات .

کما یُعزی الباحثین وجود فروق ذات دلالة احصائیة عند مستوی 0.05 ترجع إلی سنوات الخبرة فی بعد الأفکار الارتیابیة والأثار المعرفیة للأحداث الضاغطة، وکذلک بالنسبة للدرجة الکلیة على المقیاس لصالح ذوی سنوات خبرة أکثر من خمس سنوات إلى تأثیر المدى الزمنی للضغوط المهنیة وصراع الأدوار لدى المعلمات المتزوجات فی زیادة وضوح الأفکار الارتیابیة والأثار المعرفیة للأحداث الضاغطة ، ویتماشى ذلک مع معاییر تشخیص أعراض الشخصیة الحدیة ، حیث أشار کرین أم آن وآخرون ، ترجمة : أمثال هادی الحویلة وآخرون (2016 ،944) إلى أن من معاییر تشخیص الشخصیة الحدیة (1)  شعور مزمن بالفراغ ، (2) نوبات متکررة من التوتر والغضب غیر المنضبط ، (3) میل إلى الأفکار الارتیابیة والأعراض غیر ذات الصلة عند نوبات الضغط النفسی .

کما یمکن تفسیر عدم وجود فروق دالة احصائیا ترجع الی متغیر عدد الابناء فی الابعاد: الافتقار لأدلة مشاعر الخوف من الهجر، تذبذب المشاعر، اضطراب صورة الذات، الاضرار بالذات والاندفاعیة، انخفاض ملحوظ فی النشاط المزاجی، التشیؤ، الأفکار الارتیابیة والاثار المعرفیة للأحداث الضاغطة، وکذلک بالنسبة للدرجة الکلیة على المقیاس بأن ذوی اضطراب الشخصیة الحدیة یعانون تلک المشاعر بغض النظر عن عدد الأبناء ، فعدد الأبناء لا یغنی عن درجة تحمل المسئولیة وأعباء الحیاة ، ذات الدلالة فی شیوع المخاوف المرتبطة بصورة الذات لدى المعلمة المتزوجة ، والترکیز على أنها المسئولة عن تأمین الحیاة وترسیخ مستقبل أطفالها فی ظل أدوارها المهنیة مما یسهم بشکل مباشر فی الانخفاض الملحوظ
 فی النشاط المزاجی ، بالإضافة إلى کونها المسئولة عن توفیر متطلبات الحیاة الأسریة المتکاملة ، ویتفق مع ما ذکره محمود محیی الدین سعید عشری (2004 ، 164) بأنه على الرغم من أن الإناث أکثر استهدافاً للظروف الضاغطة وللقلق بوجه عام بحکم                  تکوینهن البیولوجی .

فی حین یُعزی الباحثین وجود فروق دالة احصائیا عند مستوی 0.05 ترجع إلی متغیر عدد الابناء فی بعد الثورة الانفعالیة وذلک لصالح ذوی عدد أبناء أکثر من ثلاثة ابناء إلى ضغوط الحیاة الیومیة التی یسببها متطلبات کل ابن من الأبناء ، فزیادة عدد الأبناء یزید من تلک الضغوط ، مما یجعل المعلمة المتزوجة غیر قادرة على التحکم فی انفعالاتها ، فیظهر علیها ما یسمى بالثورة الانفعالیة .

کما یُعزی الباحثین عدم وجود فروق دالة احصائیا ترجع الی متغیر منطقة العمل فی الابعاد: الافتقار لأدلة مشاعر الخوف من الهجر، تذبذب المشاعر، اضطراب صورة الذات، الاضرار بالذات والاندفاعیة،التشیؤ، الثورة الانفعالیة، الافکار الارتیابیة والاثار المعرفیة للأحداث الضاغطة وکذلک بالنسبة الی الدرجة الکلیة على المقیاس إلى أن أسالیب التعایش مع الضغوط المهنیة لا تختلف باختلاف منطقة العمل سواء بالریف أو الحضر ، مما یضطر بالمعلمة عن التعبیر عن انفعالاتها بنفس الأسلوب بغض النظر عن اختلاف أو تباین منطقة العمل ، فی حین یُعزی الباحثین وجود فروق دالة احصائیا عند مستوی 0.05 ترجع الی متغیر منطقة العمل فی بعد انخفاض ملحوظ فی النشاط المزاجی وذلک لصالح من یعملون فی الحضر إلى أسالیب التنشئة الاجتماعیة للتلامیذ التی تختلف باختلاف منطقة العمل للمعلمة من الریف إلى الحضر ، مما یؤثر على النشاط المزاجی .

المراجع :

أحمد محمد حسین الزیداتی .(2012).عوامل ما وراء المعرفة وعلاقتها بالاضطرابات الانفعالیة وبالعصابیة : دراسة فی الترکیب العاملی والصدق التکوینی لمقیاس ما وراء المعرفة ، مجلة جامعة أم القرى للعلوم التربویة والنفسیة ، 4 (2) ، یولیو ، 313 – 363 .

أسماء عثمان دیاب عبد المقصود.(2010). فاعلیة برنامج معرفی سلوکی فی تخفیف الأعراض البینیة لدى طلبة کلیة التربیة بالوادی الجدید ، رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة ، الوادی الجدید ، جامعة أسیوط .

إشراق أحمد یحى راصع .(2014).إستراتیجیات مواجهة الضغوط وعلاقتها بخصال الشخصیة الحدیة لدى طلبة المرحلة الجامعیة، رسالة ماجستیر ، کلیة الآداب ، جامعة القاهرة.

حمدی علی الفرماوی و ولید رضوان حسن .(2009).المیتاانفعالیة لدى العادیین وذوی الاعاقة الذهنیة. عمان :دار صفاء للنشر والتوزیع.

حوریه یحیى عودیه.(2009).خبرات الإساءة فی مرحلة الطفولة وعلاقتها باضطراب الشخصیة الحدیة لدى عینة من طلاب الجامعة "دراسة میدانیة على عینة غیر إکلینیکیة" ،  کلیة العلوم الاجتماعیة ، جامعة الجزائر.

دیفید هـــ بارلو ، ترجمة : صفوت فرج.(2002).مرجع إکلینیکی فی الاضطرابات النفسیة دلیل علاجی تفصیلی، القاهرة:مکتبة الانجلو المصریة.

روبرت لیهی ، ترجمة : جمعة سید یوسف ، محمد نجیب أحمد الصبوة .(2006).دلیل عملی تفصیلی لممارسة العلاج النفسی المعرفی فی الاضطرابات النفسیة ، القاهرة : إیتراک للطباعة والنشر والتوزیع.

روح الفؤاد محمد إبراهیم .(2006).اضطرابات الشخصیة وعلاقتها بالإساءة للمرأة فی العلاقات الزواجیة والعمل، رسالة دکتوراه ، کلیة الآداب ، جامعة الزقازیق.

سعاد عبد الله محمد البشر.(2005). مظاهر اضطراب الشخصیة الحدیة وعلاقتها ببعض المتغیرات النفسیة والاجتماعیة ، رسالة دکتوراه ، کلیة الآداب ، جامعة القاهرة.

شوقی یوسف بنهام .(2008) . قیاس الشخصیة الحدیة لدى عینة من طلبة جامعة الموصل ، مجلة أبحاث کلیة التربیة الاساسیة ، کلیة التربیة ، جامعة الموصل ، 8 (2) ، 21 – 43 .

شیرین عبد القادر محمود سید.(2012).کفاءة بعض الوظائف المعرفیة لدى مرتفعی ومنخفضی مظاهر اضطراب الشخصیة الحدیة فی ضوء النموذج الإرتقائی العصبی ، رسالة دکتوراه ، کلیة الآداب ,جامعة القاهرة.

صبحی بن فریج العطوی .(2014).دور المساندة الزوجیة فی العلاقة بین ضغوط العمل والمشاعر الإکتئابیة لدى المعلمین والمعلمات ،رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة ، جامعة طیبة.

صفوت فرج . (1989) . القیاس النفسی ، ط2 ، القاهـرة : مکتبة الأنجـلو المصـریة.

غریب عبد الفتاح غریب .(1999).علم الصحة النفسیة ، القاهرة: مکتبة الانجلو المصریة.

فطیمة ونوغی .(2014).أثر سوء التوافق الزواجی فی تکوین المیل إلى الامراض النفسیة لدى المرأة من خلال تطبیق إختبارMMIP12))، رسالة دکتوراه ، کلیة العلوم  ، جامعة محمد خیضر بسکرة.

کرین.أم آن وآخرین ، ترجمة : أمثال هادی الحویلة وأخرین. (2016). علم النفس المرضی:إستناداً على الدلیل التشخیصی الخامس DSM-5  ، ط6 ، القاهرة : مکتبة الأنجلو المصریة .

مارث ام لینهان ، ترجمة :الفت حسین کحله .(2014). العلاج المعرفی السلوکی لاضطرابات الشخصیة ، القاهرة : مکتبة الانجلو المصریة.

ماری ماکموران , ورتشارد هوارد ، ترجمة : عبد المقصود عبد الکریم .(2011).الشخصیة واضطراباتها والعنف، القاهرة : المرکز القومی للترجمة.

محمد أحمد شلبی,محمد إبراهیم الدسوقی و زیزی السید إبراهیم.(2014). تشخیص الامراض النفسیة للراشدین مستمدة من DSM.4&DSM5.القاهرة :مکتبة الانجلو المصریة .

محمد السید عبد الرحمن.(2009).علم الامراض النفسیة والعقلیة (الاسباب ,الاعراض,التشخیص والعلاج.القاهرة:مکتبة زهراء الشرق.الطبعة الثالثة.

محمد حسن غانم .(2011).المرأة واضطراباتها النفسیة والعقلیة ،القاهرة: إیتراک للطباعة والنشر.

محمد حسن غانم.(2014). الاضطرابات النفسیة والعقلیة والسلوکیة(الوبائیات-التعریف-محکات التشخیص-الاسباب-العلاج-المآل والمسار) ، القاهرة:مکتبة الانجلو المصریة.

محمود محیی الدین سعید عشری . (2004) . قلق المستقبل وعلاقته ببعض المتغیرات الثقافیة : دراسة عبر حضاریة مقارنة بین طلاب بعض کلیات  التربیة بمصر وسلطنة عمان ، بحوث المؤتمر السنوی الحادی عشر للإرشاد النفسی ، مرکـز الإرشاد النفسی ، جامعـة عین شمس، (1) ، 139 -178.

یوسف محمد یوسف.(2007). إیذاء الذات وعلاقته بإضطراب الشخصیة الحدیة والاکتئاب لدى عینة من نزلاء مراکز الاصلاح والتأهیل ، رسالة ماجستیر، کلیة الدراسات العلیا-الجامعة الاردنیة.

Aguirre , B. (2014).Borderline personality in Adolescents . first  edition published in 2007:a member of quarto published group USA.www.fairwindspress.com.

Arielle, R; Jennifer, E&  Joseph, P.(2012).Assessing Emotional Symptoms: Results from afear-potentiated startle paradinl ,Journal of abnormal psychology.121( 2) , 477-483.

Charmin, B;(2001).Borderline personality disorder A mooing   Injection Drug user.PH.P: NationalUniversity. San Diego.

Choi- kain,L.(2015).Borderline personality and mood disorder.springer new YorkHeidelberg.

Donalad , A ; James & Helena ,C.(1999).Laboratory measures of aggression and impulsivity in women with borderline personality disorder , Journal of psychiatry research , 85 , 315-326.

Edward,A;Thomas,E&Frant,D.(2008).Features of borderline personality disorder,perceived childhood emotion invalidation and dysfunction with in current romantic relationship.Journal of family psychology , 22 , (5) , 885-893.

Elliott, ch&Smith,L. (2009) .Borderline personality disorderfordummies. published simultaneously in Canada.

Ferraz,L.(2009).Dimensional Assessment of personality and impulsiveness in borderline personality Disorder.journal of personality and individual Differences , 46 , 140-146.

Freeman,A&Stone,M.(2005).Comparative treatments for borderline personality disorder .

Gunderson, J.(2008).Borderline personality disorder AclinicalGuide. American psychotic publishing.

  Harvard Mental Health letter.(2006).Borderline personality disorder origins and symptoms , 22(12) , 121 – 138 .

Hoffman,P&Mcglashan,T.(2003). A Developmental model of borderline personality disorder , Americanpsychotic publishing.

Karmer,U;Vaudroz,C;Ruggeri,O&Drapeau,M.(2011).Biased thinking assessed by external observes in borderline personality disorder , The British psychological society , (86) ,183-196.

Lynum,L;Wilberg,T; &Karterud,S.(2008).Self-esteem in patients with borderline personality disorder and avoidant personality disorder:Scandinavian journal of psychology , 49 , 469-477.

National Institute for health and Clinical Excellence . (2009) . Borderline Personality Disorder : the Nice Guideline on Treatment and Management , The British Psychological Society and the role College of Psychiatrists .

National Institute for health and clinical Excellence.(2009).borderline personality disorder:the nice guideline on treatment and management ,the british psychological society and the role college of psychiatrists.

Schmah,G;Bernent,M&Eric,V.(2003).Neural correlates of memories of a bandonment in women with and with out borderline personality disorder.Journal of society of biological psychiatry,3 , 142-151.

Scott, L.(2011).Stress Reactivity in Borderline Personality Disorder. PH.D:In Pennsylvania state university.

Shin,H;Noh,H;Jang,Y;Park,Y&Lee,S.(2013).longitudinal examination of the relationship between teacher burnout and depression,journal of employment conseling , 50 , 24-137 .

Susan,M.(2013).the borderline mother and her child:Acouple at risk.American journal of psychotherapy. (67) 2.pp153-164.

Zanarini,M.(2005).borderline personality disorder.united states of American on a cid-free paper.



(*)یتم التوثیق فی هذه  الدراسة  کالتالی : ( اسم الباحث أو الکاتب  ، السنة ، رقم الصفحة أو الصفحات  ) ،طبقاً لدلیل الجمعیة الأمریکیة لعلم النفس – الطبعة السادسة APA Style of the Publication Manual of the American Psychological Association (6thed)، وتفاصیل کل مرجع مثبتة فی قائمة المراجع.

المراجع :
أحمد محمد حسین الزیداتی .(2012).عوامل ما وراء المعرفة وعلاقتها بالاضطرابات الانفعالیة وبالعصابیة : دراسة فی الترکیب العاملی والصدق التکوینی لمقیاس ما وراء المعرفة ، مجلة جامعة أم القرى للعلوم التربویة والنفسیة ، 4 (2) ، یولیو ، 313 – 363 .
أسماء عثمان دیاب عبد المقصود.(2010). فاعلیة برنامج معرفی سلوکی فی تخفیف الأعراض البینیة لدى طلبة کلیة التربیة بالوادی الجدید ، رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة ، الوادی الجدید ، جامعة أسیوط .
إشراق أحمد یحى راصع .(2014).إستراتیجیات مواجهة الضغوط وعلاقتها بخصال الشخصیة الحدیة لدى طلبة المرحلة الجامعیة، رسالة ماجستیر ، کلیة الآداب ، جامعة القاهرة.
حمدی علی الفرماوی و ولید رضوان حسن .(2009).المیتاانفعالیة لدى العادیین وذوی الاعاقة الذهنیة. عمان :دار صفاء للنشر والتوزیع.
حوریه یحیى عودیه.(2009).خبرات الإساءة فی مرحلة الطفولة وعلاقتها باضطراب الشخصیة الحدیة لدى عینة من طلاب الجامعة "دراسة میدانیة على عینة غیر إکلینیکیة" ،  کلیة العلوم الاجتماعیة ، جامعة الجزائر.
دیفید هـــ بارلو ، ترجمة : صفوت فرج.(2002).مرجع إکلینیکی فی الاضطرابات النفسیة دلیل علاجی تفصیلی، القاهرة:مکتبة الانجلو المصریة.
روبرت لیهی ، ترجمة : جمعة سید یوسف ، محمد نجیب أحمد الصبوة .(2006).دلیل عملی تفصیلی لممارسة العلاج النفسی المعرفی فی الاضطرابات النفسیة ، القاهرة : إیتراک للطباعة والنشر والتوزیع.
روح الفؤاد محمد إبراهیم .(2006).اضطرابات الشخصیة وعلاقتها بالإساءة للمرأة فی العلاقات الزواجیة والعمل، رسالة دکتوراه ، کلیة الآداب ، جامعة الزقازیق.
سعاد عبد الله محمد البشر.(2005). مظاهر اضطراب الشخصیة الحدیة وعلاقتها ببعض المتغیرات النفسیة والاجتماعیة ، رسالة دکتوراه ، کلیة الآداب ، جامعة القاهرة.
شوقی یوسف بنهام .(2008) . قیاس الشخصیة الحدیة لدى عینة من طلبة جامعة الموصل ، مجلة أبحاث کلیة التربیة الاساسیة ، کلیة التربیة ، جامعة الموصل ، 8 (2) ، 21 – 43 .
شیرین عبد القادر محمود سید.(2012).کفاءة بعض الوظائف المعرفیة لدى مرتفعی ومنخفضی مظاهر اضطراب الشخصیة الحدیة فی ضوء النموذج الإرتقائی العصبی ، رسالة دکتوراه ، کلیة الآداب ,جامعة القاهرة.
صبحی بن فریج العطوی .(2014).دور المساندة الزوجیة فی العلاقة بین ضغوط العمل والمشاعر الإکتئابیة لدى المعلمین والمعلمات ،رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة ، جامعة طیبة.
صفوت فرج . (1989) . القیاس النفسی ، ط2 ، القاهـرة : مکتبة الأنجـلو المصـریة.
غریب عبد الفتاح غریب .(1999).علم الصحة النفسیة ، القاهرة: مکتبة الانجلو المصریة.
فطیمة ونوغی .(2014).أثر سوء التوافق الزواجی فی تکوین المیل إلى الامراض النفسیة لدى المرأة من خلال تطبیق إختبارMMIP12))، رسالة دکتوراه ، کلیة العلوم  ، جامعة محمد خیضر بسکرة.
کرین.أم آن وآخرین ، ترجمة : أمثال هادی الحویلة وأخرین. (2016). علم النفس المرضی:إستناداً على الدلیل التشخیصی الخامس DSM-5  ، ط6 ، القاهرة : مکتبة الأنجلو المصریة .
مارث ام لینهان ، ترجمة :الفت حسین کحله .(2014). العلاج المعرفی السلوکی لاضطرابات الشخصیة ، القاهرة : مکتبة الانجلو المصریة.
ماری ماکموران , ورتشارد هوارد ، ترجمة : عبد المقصود عبد الکریم .(2011).الشخصیة واضطراباتها والعنف، القاهرة : المرکز القومی للترجمة.
محمد أحمد شلبی,محمد إبراهیم الدسوقی و زیزی السید إبراهیم.(2014). تشخیص الامراض النفسیة للراشدین مستمدة من DSM.4&DSM5.القاهرة :مکتبة الانجلو المصریة .
محمد السید عبد الرحمن.(2009).علم الامراض النفسیة والعقلیة (الاسباب ,الاعراض,التشخیص والعلاج.القاهرة:مکتبة زهراء الشرق.الطبعة الثالثة.
محمد حسن غانم .(2011).المرأة واضطراباتها النفسیة والعقلیة ،القاهرة: إیتراک للطباعة والنشر.
محمد حسن غانم.(2014). الاضطرابات النفسیة والعقلیة والسلوکیة(الوبائیات-التعریف-محکات التشخیص-الاسباب-العلاج-المآل والمسار) ، القاهرة:مکتبة الانجلو المصریة.
محمود محیی الدین سعید عشری . (2004) . قلق المستقبل وعلاقته ببعض المتغیرات الثقافیة : دراسة عبر حضاریة مقارنة بین طلاب بعض کلیات  التربیة بمصر وسلطنة عمان ، بحوث المؤتمر السنوی الحادی عشر للإرشاد النفسی ، مرکـز الإرشاد النفسی ، جامعـة عین شمس، (1) ، 139 -178.
یوسف محمد یوسف.(2007). إیذاء الذات وعلاقته بإضطراب الشخصیة الحدیة والاکتئاب لدى عینة من نزلاء مراکز الاصلاح والتأهیل ، رسالة ماجستیر، کلیة الدراسات العلیا-الجامعة الاردنیة.
Aguirre , B. (2014).Borderline personality in Adolescents . first  edition published in 2007:a member of quarto published group USA.www.fairwindspress.com.
Arielle, R; Jennifer, E&  Joseph, P.(2012).Assessing Emotional Symptoms: Results from afear-potentiated startle paradinl ,Journal of abnormal psychology.121( 2) , 477-483.
Charmin, B;(2001).Borderline personality disorder A mooing   Injection Drug user.PH.P: NationalUniversity. San Diego.
Choi- kain,L.(2015).Borderline personality and mood disorder.springer new YorkHeidelberg.
Donalad , A ; James & Helena ,C.(1999).Laboratory measures of aggression and impulsivity in women with borderline personality disorder , Journal of psychiatry research , 85 , 315-326.
Edward,A;Thomas,E&Frant,D.(2008).Features of borderline personality disorder,perceived childhood emotion invalidation and dysfunction with in current romantic relationship.Journal of family psychology , 22 , (5) , 885-893.
Elliott, ch&Smith,L. (2009) .Borderline personality disorderfordummies. published simultaneously in Canada.
Ferraz,L.(2009).Dimensional Assessment of personality and impulsiveness in borderline personality Disorder.journal of personality and individual Differences , 46 , 140-146.
Freeman,A&Stone,M.(2005).Comparative treatments for borderline personality disorder .
Gunderson, J.(2008).Borderline personality disorder AclinicalGuide. American psychotic publishing.
  Harvard Mental Health letter.(2006).Borderline personality disorder origins and symptoms , 22(12) , 121 – 138 .
Hoffman,P&Mcglashan,T.(2003). A Developmental model of borderline personality disorder , Americanpsychotic publishing.
Karmer,U;Vaudroz,C;Ruggeri,O&Drapeau,M.(2011).Biased thinking assessed by external observes in borderline personality disorder , The British psychological society , (86) ,183-196.
Lynum,L;Wilberg,T; &Karterud,S.(2008).Self-esteem in patients with borderline personality disorder and avoidant personality disorder:Scandinavian journal of psychology , 49 , 469-477.
National Institute for health and Clinical Excellence . (2009) . Borderline Personality Disorder : the Nice Guideline on Treatment and Management , The British Psychological Society and the role College of Psychiatrists .
National Institute for health and clinical Excellence.(2009).borderline personality disorder:the nice guideline on treatment and management ,the british psychological society and the role college of psychiatrists.
Schmah,G;Bernent,M&Eric,V.(2003).Neural correlates of memories of a bandonment in women with and with out borderline personality disorder.Journal of society of biological psychiatry,3 , 142-151.
Scott, L.(2011).Stress Reactivity in Borderline Personality Disorder. PH.D:In Pennsylvania state university.
Shin,H;Noh,H;Jang,Y;Park,Y&Lee,S.(2013).longitudinal examination of the relationship between teacher burnout and depression,journal of employment conseling , 50 , 24-137 .
Susan,M.(2013).the borderline mother and her child:Acouple at risk.American journal of psychotherapy. (67) 2.pp153-164.
Zanarini,M.(2005).borderline personality disorder.united states of American on a cid-free pap