نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
کلية التربية والعلوم الأساسية جامعة عجمان للعلوم والتکنولوجيا
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
کلیة التربیة
کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم
إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)
=======
درجة امتلاک معلمی اللغة العربیة فی المرحلة الأساسیة للمهارات التقنیة لتوظیف السبورة التفاعلیة فی التدریس واتجاهاتهم نحو استخدامها فی دولة الإمارات العربیة المتحدة
إعــــداد
د/ حاتم أحمد القضاة
کلیة التربیة والعلوم الأساسیة
جامعة عجمان للعلوم والتکنولوجیا
} المجلد الثالث والثلاثین– العدد الرابع – یونیه 2017م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
ملخص
یهدف هذا البحث إلى الکشف عن درجة امتلاک معلمی اللغة العربیة فی المرحلة الأساسیة للمهارات التقنیة لتوظیف السبورة التفاعلیة فی التدریس واتجاهاتهم نحو استخدامها. تکونت عینة البحث من (45) معلماً فی منطقة الفجیرة التعلیمیة، طبقت علیهم أداتان هما: استبانة المهارات التقنیة، ومقیاس اتجاهات بعد التحقق من صدقهما وثباتهما. أظهرت النتائج أن درجة امتلاک معلمی اللغة العربیة للمهارات التقنیة لتوظیف السبورة التفاعلیة فی التدریس کانت بدرجة متوسطة، أما مستوى اتجاهاتهم نحو توظیفها فی التدریس فکانت بدرجة مرتفعة. وعلى ضوء هذه النتائج تم التوصّل إلى بعض التوصیات.
(الکلمات المفتاحیة: السبورة التفاعلیة، معلمو اللغة العربیة، الاتجاهات).
Abstract
This research aimed at investigating the degree of Arabic Language teachers' acquisition regarding the technical skills of applying interactive board in teaching the subject, and its relation to their motivation towards it. The sample of the study consisted of (45 ) teachers in Fujairah educational zone.The study adopted two techniques: a questionnaire and an attitude scale after reliability and validity was checked.The findings showed that teachers’ level of acquisition regarding the technical skills of applying interactive board in teaching the subject was moderate. However, their attitudes towards the appliance of the interactive board in their teaching were high. In the light of the mentioned findings، some recommendations were stated.
(Keywords: interactive board, Arabic Language teachers, attitudes).
خلفیة البحث ومشکلته
یشهد العالم فی هذا العصر تطورات هائلة فی مجال تقنیة المعلومات ووسائل الإتصال، من هنا کان لابد للدول النامیة من بذل الجهود من أجل مواکبة هذه التطورات، والتغیرات بُغیة الاستفادة القصوى من هذه التقنیة وما یرتبط بها من أسالیب وأجهزة تعلیمیة فی دعم العملیة التعلیمیة، ویبرز التعلم الإلکترونی کأسلوب من شأنه أن یدعم العملیة التعلیمیة ویحولها من طور التلقین إلى طور الإبداع والتفاعل وتنمیة المهارات، فیجمع کل الأشکال الإلکترونیة للتعلیم؛ حیث تستخدم أحدث الطرق باعتماد الحواسیب ووسائطها التخزینیة وشبکاتها (المسلم، 2013 ).
لذا، علینا أن نواکب هذا التطور، فالمتعلم بات تکنولوجیاً بامتیاز، وهو ابن هذا العصر، عصر التکنولوجیا والرقمیات. من هنا علینا أن نتفهّم هذا المتعلم وأن نکون معه فی المستوى نفسه. لذا، فإنّ عملیة التدریس تسیر وفق منظومة مجتمعیة عامة، تتأثر بما یؤثر فی تلک المجتمعات من تغیر اجتماعی وفکری وعلمی، وتتقدم بتقدمه. ولما کنا نعیش ثورة التکنولوجیا والاتصالات، وما احتوته من مستجدات وتطورات علمیة وتقنیة، کان لا بد لهذا العلم من تجدید وتحدیث ومواکبة هذا التطور والتغیر (ابراهیم وبلعاوی، 2007).
ومن أهداف التربیة الحدیثة، تلبیة احتیاجات الطالب. وبات دمج التکنولوجیا فی العملیة التعلیمیة جزءاً من حاجات الطلبة. ویطلق على تکنولوجیا التعلیم مصطلح التقنیات التعلیمیة، والتی هی مجموعة فرعیة من التقنیات التربویة، فهی عملیة متکاملة (مرکبة) تشمل الأفراد والأسالیب والأفکار والأدوات والتنظیمات التی تتبع فی تحلیل المشکلات، واستنباط الحلول المناسبة لها وتنفیذها، وتقویمها، وإدراتها فی مواقف یکون فیها التعلیم هادفا وموجها یمکن التحکم فیه، وبالتالی، فهی إدارة مکونات النظام التعلیمی، وتطویرها (الحیلة، 1998). لذا یجب أن یهیأ الطالب لمواجهة العالم الحقیقی الملیء بالتقلبات التکنولوجیة الحدیثة بعد تخرجه من المدرسة. فلقد أصبحت معظم قطاعات العمل الحکومیة والخاصة تتطلب خبرة ومهارة فی استخدام وسائل التکنولوجیا الحدیثة، لذلک أصبحت تهیئة الطالب فی دراسته فی مجال التکنولوجیا نقطة مهمة حتى تهدیه وتهیئه للدخول إلى عالم تکنولوجی یعمل بطاقة الإنسان وینطق باسم علم التکنولوجیا الحدیثة (شمی وآخرون، 2000).
وقد أحدثت التقنیات الحدیثة تغییرات جوهریة فی مختلف مناحی الحیاة، وعلى کافة الأصعدة، ومنها الصعید التعلیمی، إذ دعمت من خلال ما وفرته من وسائل تقنیة بشکل عام، وحاسوب وشبکة إنترنت على وجه الخصوص، فکرة الاستمراریة فی التعلیم ودوامه على مدى الحیاة، فضلاً عن إدخال عدد کبیر من البدائل وقنوات الاتصال السمعیة والمرئیة والمتفاعلة فی التواصل والتدریس (حمدی، 2004).
وقد أضحت التقنیات التعلیمیة الحدیثة جزءاً لا یتجزأ من التعلیم الحدیث، إذ تعمل على تعزیز المواقف التعلیمیة المختلفة باستخدام آلیات الاتصال الحدیثة بهدف تحقیق النتاجات التعلیمیة المرجوة. ومن أبرز تلک التقنیات الحدیثة الحاسوب، إذ لم یترک شیئاً إلا وأضفى علیه لمسات من التحدیث والتغییر، فبعد سنوات من استخدام اللوح الطباشیری داخل الغرف الصفیة، فقد ظهرت مؤخراً ألواح ذکیة تظهر بکل الألوان وتوظف الوسائط المتعددة، وتستخدم بشکل تفاعلی من المعلم والطلبة داخل غرفة الصف (Morgan, 2008).
وقد بدأ التفکیر فی تصمیم وإنتاج الألواح التفاعلیة عام 1986 بجهود کل من دیفید ونانسی نولتون، وذلک فی إحدى الشرکات الرائدة فی تقنیات التعلیم فی کندا والولایات المتحدة الأمریکیة ثم توالت الأبحاث عن جدوى الألواح التفاعلیة فی التدریس ثم کان الإنتاج الفعلی لأول لوح تفاعلی من شرکة سمارت Smart عام (1992) (Smart, 2011).
تعد السبورة التفاعلیة من الوسائل التعلیمیة الحدیثة، وهی نوع خاص من الألواح البیضاء الحساسة التفاعلیة التی یتم التعامل معها باللمس، أو بوساطة قلم خاص بها، ویتم استخدامها لعرض ما على شاشة الحاسوب من تطبیقات متنوعة، وتستخدم داخل غرفة الصف، وتسمح للمستخدم بحفظ وتخزین وطباعة، أو إرسال ما تم شرحه للآخرین بالبرید الإلکترونی فی حال عدم تمکنهم من التواجد بالغرفة الصفیة، کما تمکّن من تفاعل المتعلمین مع الوسیلة خلال عرضها، وذلک من خلال إتاحة الفرصة لمشارکة بعض المتعلمین فی استخدام الوسیلة، إذ یترتب على ذلک بقاء أثر التعلم (عبد الحمید، 2009).
وتمتاز السبورة التفاعلیة بمیزات عدة منها أن عملیة التحضیر للمعلم تتسم بالیسر والسهولة، وتوفر الجهد ومرونة الاستعمال، وتتیح له سهولة العودة للنقاط السابقة، ومعه یکون التدریس أکثر متعة، ویمکن مشارکة أکبر عدد ممکن من الطلبة من خلال مساحة سطح العرض الکبیرة (عمار، 2012). کما توفر للمعلمین فرصاً للتعاون وتبادل المواد التعلیمیة فیما بینهم، وتبادل الآراء والمقترحات (BECTA, 2003). وأشار لیتز (Lutz, 2010) إلى أنّ استخدام السبورة التفاعلیة یزید من حماس الطلبة نتیجة التفاعل الذی توفره من خلال إمکانیة التحکم بالنصوص والرسوم، کما أنها تحفزهم وتثیر اهتمامهم وتحسّن سلوکهم.
ویتطلب توظیفها فی التدریس مهارات تقنیة عالیة لإمکانیة التعامل معها، ومنها مهارات تمهیدیة وأخرى متقدمة، ومن أهم تلک المهارات القدرة على توظیف الصور والملفات النصیة، والقدرة على توظیف الخاصیة التفاعلیة وخاصة التحکم الذاتی، والتحکم بعناصر الحرکة والمؤثرات وتحریک الرسوم، وتوظیف عرض البیانات وجهاز النظام الصوتی، والقدرة على التعامل مع تطبیقات الحاسوب، وإدراج موارد من متصفح الموارد (کالصور والخلفیات أو حفظ وطباعة الدرس التفاعلی) (الزبون وحمدی، 2014).
تؤثر السبورة الذکیة تأثیرًا واسعاً فی سیر العملیة التعلیمیة؛ فهی تساعد على تسهیل الممارسة التعلیمیة التعلمیة فی المدارس من خلال إثارة الحوار والنقاش أثناء العرض للدرس لأنها تستطیع أن تجذب الانتباه وتجعل ترکیز الطلاب قائما طوال زمن الحصة، کما أنها تساعد المعلمین على وضع خطة قبل البدء بالحصة من خلال الترتیب والتنظیم وإضافة بعض المؤثرات من صوت وصورة، فهی بذلک تخدم جمیع محتویات الدروس والمقررات الدراسیة وهی بذلک تخدم العملیة التعلیمیة من خلال:
1-عرضالدروسبطریقةمشوقة:
تتمیز السبورة التفاعلیة بإمکانیة استخدام معظم برامج مایکروسوفت أوفیس وبإمکانیة الإبحار فی برامج الإنترنت بکل حریة، مما یسهم بشکل مباشر فی إثراء المادة العلمیة من خلال إضافة أبعاد ومؤثرات خاصة وبرامج ممیزة تساعد فی توسیع خبرات المتعلم، وتیسیر بناء المفاهیم واستثارة اهتمام المتعلم واشباع حاجته للتعلم، لکونها تعرض المادة العلمیة بأسالیب مثیرة ومشوقة وجذابة، کما تتیح هذه السبورة للمتعلمین الفرصة للتفاعل معها والمشارکة الفعالة فی العملیة التعلیمیة وبالتالی بقاء أثر التعلم (Becta, 2003) .
2- تسجیل وإعادة عرض الدروس:
یمکن من خلال السبورة التفاعلیة تسجیل واعادة عرض الدروس بعد حفظها بحیث یمکن عرضها على الطلاب الغائبین أو طباعة الدرس کاملاً للفصل بدلاً من کتابته فی الدفاتر، کما أنه بالإمکان إرساله بالبرید الالکترونی عن طریق الإنترنت، وبالتالی لن یفوت أی طالب متغیب أی درس (Becta, 2003)
3-حل مشکلة نقص المعلمین:
یمکن استخدام السبورة التفاعلیة فی التغلب على مشکلة نقص المعلمین فی بعض التخصصات، بحیث یمکن إعادة عرض الدرس المشروح کاملاً من قبل معلم ما عند الحاجة على فصل آخر بعد تحمیله فی جهاز الحاسوب الخاص بالسبورة أو فی قرص CD بدلاً من إبقاء الفصل بدون معلم (الزعبی، 2011 ).
4-وسیلة لتدریس ذوی الاحتیاجات الخاصة:
تخدم السبورة التفاعلیة عملیة تدریس ذوی الاحتیاجات الخاصة؛ فالصور المستخدمة من خلال السبورة الذکیة مثلاً وکیفیة تحریکها من شأنها أن تجذب انتباه المعاقین وترکز المعلومات فی أذهانهم Mechling, & Gast, 2007)).
وللسبورة التفاعلیة استخدامات متعددة داخل غرفة الصف لاسیما أنها تخدم المعلم فی طریقة التدریس، أیضا یمکن أن تستخدم کشاشة عرض عادیة داخل الصف، ویمکن استخدامها کسبورة بیضاء یکتب علیها بأقلام خاصة، حیث یمکن تحویل الکتابة الیدویة إلى کتابة إلکترونیة بلمسة واحدة تستخدم أیضا فی الاجتماعات وورش العمل. ویؤکد (Campell, 2010) أن من أهم استخدامات السبورة التفاعلیة فی العملیة التعلیمیة ما یلی:
- تمکن المعلمین من استخدام الموارد على شبکة الإنترنت فی تدریس الصف بأکمله.
- تمکن المعلمین من استخدام مواد الوسائط المتعددة التی تساعدهم على تقدیم وشرح المفاهیم المختلفة.
- تسمح للمعلمین تبادل المواد وإعادة استخدامها، والحد من أعباء العمل.
- من خلال السبورة التفاعلیة یمکن عرض واستخدام مجموعة برامج میکروسوفت اوفیس.
- استخدام الألعاب التعلیمیة الموجودة بالسبورة التفاعلیة.
- استخدام الصور وسحبها من السبورة التفاعلیة وإمکانیة تحریکها وعمل فیلم کرتونی.
- تستخدم فی تدریس مهارات اللغة من النحو والصرف والکلمات والتدریب على النطق.
وعلاوة على ضرورة امتلاک المعلمین للمهارات التقنیة لتوظیف السبورة التفاعلیة فی التدریس، فهناک عامل اخر مهم، وهو اتجاهات المعلمین نحو توظیفها فی التدریس، وعندما یستخدم العلماء مصطلح الاتجاه فإنهم غالباً ما یشیرون إلى الخاصیة التقدیریة والتقویمیة للاتجاه، فالخاصیة التقدیریة للاتجاه تشیر إلى مدى ما یشعر به الفرد تجاه شیءٍ ما من حیث کون هذا الشعور بالإیجاب أو السلب، معه أم ضده، جیداً أم سیئاً، مفضلاً أو غیر مفضل، مؤیداً أم معارضاً وهکذا؛ لذلک فقد صممت معظم مقاییس الاتجاه لقیاس الخاصیة التقدیریة للاتجاهات (Brock & Green, 2005). فإذا أراد شخص ما معرفة اتجاه فرد معین فعلیه إیجاد طرق أخرى لتحدید هذا الاتجاه (Bohner & Wanke, 2002) ومن هذه الطرق: الطریقة المباشرة فی القیاس: وهی عبارة عن مجموعة من الأسئلة التی یتم توجیهها للشخص المراد قیاس اتجاهاته.
وقد أصبح موضوع تنمیة اتجاهات المتعلمین الإیجابیة یحظى باهتمام التربویین حتى صار من أولویات الإجراءات التربویة لأیة مادة دراسیة، ویعود ذلک إلى أن الاتجاهات والدوافع والمیول تؤدی دوراً مهماً بوصفها متغیرات وسیطة یمکن أن تسهل أو تعرقل عملیة التعلیم، وتؤثر على مستوى ومعدل اکتساب الفرد للمادة المتعلمة، وتؤثر هذه المتغیرات على استجابة الفرد الکمیة أو الکیفیة لمحتویات المقرر الدراسی وما یتبعه من نشاطات تعلیمیة؛ مما ینعکس سلباً أو إیجاباً على مخرجات العملیة التعلیمیة (النصار والمجیدل، 2010).
أما فیما یتعلق بواقع مهارات المعلم التقنیة فی استخدام السبورة التفاعلیة، فلم یعثر الباحث – فی حدود اطلاعه – إلا على عدد قلیل من الدراسات ذات الصلة بموضوع البحث الحالی، ومن هذه الدراسات دراسة کل من لی وبول (Lee & Boyle, 2003) والتی هدفت إلى استقصاء الآثار التعلیمیة الناتجة من استخدام السبورة التفاعلیة فی مدرسة ریتشاردسون الابتدائیة فی أسترالیا، تکونت عینة الدراسة من (220) طالباً موزعین على أحد عشر صفاً، صفین منها استخدما السبورة التفاعلیة، وقد أظهرت النتائج أن المعلمین لاحظوا أن السبورة التفاعلیة لها أثر إیجابی فی تعلم الطلبة، وأهمیة کبیرة فی تعلم الأطفال.
کما أجرى جرای ورفاقه (Gray et al., 2005) دراسة هدفت إلى استقصاء وجهات نظر معلمی اللغة الإنجلیزیة حول استخدام السبورة التفاعلیة کأداة تعلیمیة لتدریس اللغة الإنجلیزیة. ولتحقیق أهداف الدراسة تم استخدام خلیط من أدوات جمع البیانات النوعیة (المقابلات، سجلات التدریس، والمشاهدات الصفیة). وأفاد المشارکون بأن استخدام السبورة التفاعلیة یؤدی إلى تحسین تعلیم وتعلم اللغة الإنجلیزیة من خلال دعم المعلم فی الإدارة الصفیة، وتقدیم فرص متنوعة لجذب انتباه الطلبة نحو المادة المعطاة وخاصة الأنماط النحویة المستخدمة، ورأى المشارکون أیضا أن استخدام هذه التقنیة له آثار إیجابیة جداً على زیادة مهارة الحفظ وتطویر الکتابة لدى الطلبة.
وأجرى (Winzenried, Dalgarno & Tinkler, 2010) دراسة نوعیة لاستکشاف وجهات نظر المعلمین حول أثر استخدام السبورة التفاعلیة فی ممارساتهم التعلیمیة. وباستخدام منهج دراسة الحالة الذی رکز على ممارسات ستة معلمین للمستوى الابتدائی والثانوی. أظهرت النتائج أن جمیع المدرسین المشارکین کانوا متحمسین لاستخدام السبورة التفاعلیة، وأشاروا إلى أنها أدت إلى تطویر ممارساتهم التعلیمیة، بالإضافة إلى زیادة واضحة فی مشارکة الطلبة فی العملیة التعلیمیة. ومع ذلک، بینت الدراسة أن هناک فروقاً کبیرة بین المعلمین فی طریقة استخدام السبورة التفاعلیة فی التعلیم، وفی مدى التغییر الذی طرأ على ممارساتهم التعلیمیة نتیجة لاستخدامها.
أجرى الکخن وشتات (2010) دراسة هدفت إلى الکشف عن توظیف الألواح التفاعلیة فی تدریس مهارات اللغة العربیة فی الصفوف الثلاث الأولى، وبیان کیفیة الطریقة المتبعة فی توظیفها ومزایا هذا الاستخدام، والأدوار الجدیدة لکل من المعلمین والطلبة عند استخدامه، وأبرز الصعوبات التی تواجه المعلمین عند الاستخدام، استخدمت الدراسة المقابلة وحضور الحصص والاستبانات، وأظهرت أن المعلمین یوظفون الألواح التفاعلیة بدرجة کبیرة، وأظهرت مزایا الألواح التفاعلیة التی ساهمت فی تغییر دور الطالب والمعلم، وزیادة التفاعل والمشارکة.
أما هیغنز (Higgins, 2010) فقد أجرى دراسة لمعرفة أثر استخدام السبورة التفاعلیة فی فی التفاعل الصفی، والتعلیم فی تدریس القراءة والریاضیات، تکونت عینة الدراسة من (80) طالباً تتراوح أعمارهم بین (9-11) سنة من المملکة المتحدة، وأظهرت النتائج أن استخدام السبورة التفاعلیة کان له آثار إیجابیة فی تنویع استراتیجیات المعلمین بالتدریس، وتفعیل الجوانب الإیجابیة للتکنولوجیا فی زیادة التفاعل داخل غرفة الصف، وتحسین مستوى الدافعیة للتعلیم عند الطلبة، ورفع مستوى تحصیلهم الدراسی.
قام الزبون وحمدی (2010) بإجراء دراسة استهدفت الکشف عن درجة امتلاک معلمی الصفوف الثلاث الأولى فی محافظة العاصمة للمهارات اللازمة لاستخدام السبورة التفاعلیة واتجاهاتهم نحو استخدامه فی التدریس الصفی، تکونت عینة الدراسة من (193) معلماً ومعلمة لمن یدرسون باستخدام السبورة التفاعلیة، طبقت علیهم أداة مکونة من جزأین، جزء یتعلق بالمهارات اللازمة لاستخدام السبورة التفاعلیة فی التدریس، والجزء الآخر یتعلق باتجاهاتهم نحو استخدامه، وقد توصلت الدراسة إلى أن درجة امتلاک معلمی الصفوف الثلاث الأولى للمهارات اللازمة لاستخدام السبورة التفاعلیة فی التدریس کانت مرتفعة، کما أن اتجاهاتهم نحو استخدامه فی التدریس کانت مرتفعة أیضا.
هدفت دراسة دوجان ورفاقه (Dogan, etal., 2011) إلى تقییم المشروع التجریبی للألواح التفاعلیة فی التدریس فی مدارس الأراضی المحتلة فی فلسطین، وکانت عینة الدراسة مکونة من ست مدارس، أربعة منها فی الشمال واثنتان فی الجنوب، تم تطبیق أداة لقیاس مدى فاعلیة الألواح التفاعلیة فی المدارس على عینة الدراسة، وأشارت النتائج أن المعلمین یحتاجون إلى التدریب على إنتاج وتطویر دروس تفاعلیة تشمل المواد الدراسیة، وضرورة التنویع بأسالیب التعلم، واستراتیجیات التدریس والتقویم، وأفاد الطلبة بأن السبورة التفاعلیة یساعد على سرعة إنجاز المهام التعلیمیة ووزیادة مشارکتهم بالأنشطة.
أما دراسة الفنجری (2012) فهدفت إلى استقصاء أثر استخدام السبورة التفاعلیة المترافق مع التقویم الحقیقی تعلیم العلوم لطلبة الصف الثالث الأساسی فی تحصیلهم ودافعیتهم للتعلم. تکون أفراد الدراسة من (47) طالبة من طالبات مدرسة الاتحاد تمّ توزیعهن إلى مجموعتین غیر متکافئتین إحداهما ضابطة درّست بالطریقة التقلیدیة، والأخرى تجریبیة درّست باستخدام السبورة التفاعلیة. أما أداتا الدراسة فکانتا اختبارا تحصیلیا ومقیاس الدافعیة نحو تعلم العلوم. أظهرت أبرز النتائج وجود فرق ذی دلالة إحصائیة یعزى لطریقة التدریس ولصالح المجموعة التجریبیة التی درّست باستخدام السبورة التفاعلیة، ووجود فرق ذی دلالة إحصائیة یعزى لمقیاس الدافعیة نحو تعلم العلوم ولصالح أفراد المجموعة التجریبیة.
وهدفت دراسة الهروط (2013) استقصاء أثر استخدام السبورة التفاعلیة فی تحصیل طلاب الصف الخامس الأساسی فی مادة اللغة العربیة واتجاهاتهم نحو استخدامه. تکون أفراد الدراسة من (73) طالبا من طلبة الصف الخامس تمّ توزیعهم إلى مجموعتین غیر متکافئتین إحداهما ضابطة درّست بالطریقة التقلیدیة، والأخرى تجریبیة درّست باستخدام السبورة التفاعلیة. أما أداتا الدراسة فکانتا اختبار تحصیلی ومقیاس اتجاهات نحو استخدامه. أظهرت أبرز النتائج وجود فرق ذی دلالة إحصائیة یعزى لطریقة التدریس ولصالح المجموعة التجریبیة التی درّست باستخدام السبورة التفاعلیة، ووجود اتجاهات إیجابیة لدى الطلاب نحو استخدام السبورة التفاعلیة فی التدریس.
هدفت دراسة بنی دومی ودرادکة (2013) إلى الکشف عن واقع استخدام معلمی المرحلة الأسا سیة للسبورة الإلکترونیة فی مدار س مشروع جلالة الملک حمد بمملکة البحرین من وجهة نظرهم فی ضوءء متغیرات: الجنس، والخبرة فی التدریس، ولتحقیق هدف الدراسة صممت استبانتان وتم التحقق من صدقهما وثباتهما. تکونت عینة الدراسة من (94) معلما ومعلمة. أظهرت نتائج الدراسة أنَّ درجة استخدام معلمی المرحلة الأساسیة للسبورة الإلکترونیة کانت عالیة، واتجاهاتهم نحو استخدامها إیجابیة. کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق دالة احصائیا فی درجة ا ستخدام معلمی المرحلة الأساسیة للسبورة الإلکترونیة تعزى لأثر الجنس والخبرة فی التدریس، بینما توجد فروق دالة إحصائیا فی اتجاهات المعلمین نحو السبورة الإلکترونیة تعزى لأثر الجنس لصالح الذکور.
أما دراسة هواش (2014) فهدفت الکشف عن دور السبورة التفاعلیة فی تنمیة المهارات التعلیمیة واتجاهات طلبة ومعلمی المرحلة الأساسیة العلیا فی مدارس لواء الجامعة نحوه ومعیقات استخدامه. تکونت عینة الدراسة من (376) طالباً وطالبة، و(275) معلماً ومعلمة. أما أدوات الدراسة فکانت مقیاس اتجاهات للمعلمین، واستبانة معوقات الإستخدام للمعلمین أیضا، واستبانة دور السبورة التفاعلیة للطلبة. أظهرت النتائج وجود دور مرتفع للوح التفاعلی فی عملیات التعلیم من وجهة نظر الطلبة، ووجود اتجاهات إیجابیة نحو استخدامه، ودرجة متوسطة من المعوقات نحو استخدامه.
هدفت دراسة عبد المنعم (2015) إلى التعرف على واقع ومعوقات استخدام معلمی مدارس وکالة الغوث الدولیة للسبورة التفاعلیة وتأثیر کل من (التخصص وسنوات الخبرة) فی استجابات المعلمین، ولتحقیق ذلک تم تصمیم استبانة تکونت من ثلاثة محاور وقد شمل مجتمع الدراسة جمیع معلمی مدارس وکالة الغوث منطقة غرب غزة ( 616 ) التی تتوفر لدیهم السبورة التفاعلیة، وجری اختیار عینة عشوائیة مکونة من ( 282 ) فردا وأظهرت نتائج الدراسة أن درجة استخدام المعلمین للسبورة التفاعلیة کانت ضعیفة، ودرجة أهمیة الاستخدام کانت کبیرة، ودرجة وجود المعوقات کانت کبیرة. کما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین المعلمین تعزى للتخصص على جمیع محاور الاستبانة لصالح التخصصات العلمیة، وعدم وجود فروق تعزى لسنوات الخبرة لبقیة المحاور.
یلاحظ من استعراض الدراسات السابقة، أن معظمها قد أکد على أهمیة السبورة التفاعلیة فی التدریس، وفی إیجاد بیئة تعلیمیة تفاعلیة تسهم فی إثراء العملیة التعلیمیة. وقد استفاد البحث الحالی من الدراسات السابقة فی اتباع المنهجیة العلمیة، وتصمیم البحث، وأدواته، وفی عرض النتائج وکیفیة منافشتها. وقد امتازت عن الدراسات السابقة فی ابتاعها المنهج الوصفی الارتباطی، لبیان علاقة امتلاک معلمی اللغة العربیة للمهارات التقنیة لتوظیف السبورة التفاعلیة فی التدریس ودافعیتهم نحوه، کما رکزت على المهارات التقنیة لتوظیف السبورة التفاعلیة فی التدریس کما تعد من أوائل الدراسات التی تناولت معلمی اللغة العربیة فی المرحلة الأساسیة فی دولة الإمارات العربیة المتحدة.
مشکلة البحث
إن دمج التقنیات فی العملیة التعلیمیة التعلمیة أصبح ضرورة عصریة ولیس اختیاراً، مما یستلزم ذلک العمل الجاد لجعل التقنیة عنصراً أساسیاً فی التعلم، وهذا یتأتى بتظافر جهود جمیع العاملین فی المیدان التربوی، وعلى رأسهم المعلم الذی یتصدى لدمج التقنیات التعلیمیة ویوظفها بشکل فاعل فی المواقف الدراسیة المختلفة، ومن أبرز هذه التقنیات وأکثرها حداثة السبورة التفاعلیة التی تعد إحدى أهم أنماط التجدیدات التربویة الحدیثة والتی تتمتع بمزایا عدة؛ منها جعل البیئة التعلیمیة بیئة مشوقة وجاذبة للمتعلمین. ومن جانب آخر، فقد أصبح توظیف السبورة التفاعلیة أمراً مشروعاً خاصة بعد نتائج دراسات عدیدة أثبتت فاعلیة ونجاعة استخدام السبورة التفاعلیة فی تحصیل الطلبة منها-على سبیل المثال لا الحصر- دراسة جبیلی (2014)، دراسة أبو رزق (2012)، دراسة الزعبی ( 2011 )، دراسة طلال (2011)، ودراسة أبو العینین (2011).
إن توظیف السبورة التفاعلیة یحتاج إلى مهارات عدة ینبغی على المعلم امتلاکها بفاعلیة، لیسهل معه توظیفه فی العملیة التعلیمیة، ولعل من أبرز تلک المهارات هی المهارات التقنیة بمستوییها التمهیدی والمتقدم؛ غیر أنّ امتلاک المعلم للمهارات التقنیة وحدها غیر کافٍ لتوظیفها بشکل فاعل، إذا لم یتوافر مع هذه المهارات اتجاهات إیجابیة نحو استخدامها، والتی تعد بمثابة المحرک الداخلی للمعلم لتوظیف السبورة التفاعلیة فی التدریس. من هنا جاء هذا البحث للکشف عن درجة امتلاک معلمی اللغة العربیة فی المرحلة الأساسیة للمهارات التقنیة لتوظیف السبورة التفاعلیة فی التدریس وعلاقتها باتجاهاتهم نحوها.
أسئلة البحث
أجاب البحث عن السؤالین الآتیین:
السؤال الأول: ما درجة امتلاک معلمی اللغة العربیة فی المرحلة الأساسیة للمهارات التقنیة لتوظیف السبورة التفاعلیة فی التدریس؟
السؤال الثانی: ما اتجاهات معلمی اللغة العربیة فی المرحلة الأساسیة نحو توظیف السبورة التفاعلیة فی التدریس؟
أهمیة البحث
تنبع أهمیة البحث من کونه یحاول تسلیط الضوء على أهمیة توظیف التقنیات الحدیثة فی المیدان التربوی بغرض تبنیها فی المواقف التدریسیة المختلفة، لذا من المؤمل أن یسهم البحث فی ما یأتی:
- یعرّف معلمی اللغة العربیة على أبرز المهارات التقنیة لتوظیف السبورة التفاعلیة فی التدریس.
- یفید مشرفی اللغة العربیة، إذ من خلال النتائج التی سیخلص إلیها البحث، یمکن إعداد دورات تدریبیة لمعلمی اللغة العربیة تمکنهم من المهارات التقنیة لتوظیف السبورة التفاعلیة فی التدریس.
- تحدید اتجاهات المعلمین نحو استخدام تکنولوجیا السبورة التفاعلیة کأداة تعلیمیة، حیث یشیر الأدب التربوی إلى أن نجاح أو فشل المؤسسات التربویة فی دمج التکنولوجیا فی التعلیم یعتمد إلى حد کبیر على اتجاهات المعلمین نحو استخدام التکنولوجیا أثناء تدریسهم (Ajayi, 2009; Fulton & Others, 2004; Johnson, 2007) .
- قد یقدم للباحثین میداناً جدیدا إلى البحث العلمی للتصدی لمشکلات متعلقة بالسبورة التفاعلیة.
حدود البحث ومحدداته
اقتصر البحث على الحدود والمحددات الآتیة:
- معلمو اللغة العربیة فی المدارس التی یتوفر فیها سبورة تفاعلیة فی منطقة الفجیرة التعلیمیة فی مرحلة التعلیم الأساسی.
- أُجری هذا البحث فی الفصل الدراسی الثانی من العام الدراسی 2016/2017.
- یمکن تعمیم نتائج البحث فی ضوء صدق أداتی البحث وثباتهما وموضوعیة المستجیبین علیهما.
التعریفات الإجرائیة
السبورة التفاعلیة:
هی شاشة توصل بالحاسب الآلی تسمح للمعلم بحفظ وتخزین وطباعة وإرسال ما قام بشرحه للطلبة عن طریق البرید الإلکترونی کما أنه یمکن الکتابة علیها بشکل إلکترونی.
درجة الامتلاک:
معرفة معلمی اللغة العربیة واستخدامهم لمهارات توظیف السبورة التفاعلیة فی التدریس، وتقاس من خلال استجابات معلمی اللغة العربیة عن فقرات الأداة المعدة لهذا الغرض.
المهارات التقنیة:
هی مجموعة من الاداءات الضروریة لمعلمی اللغة العربیة لتوظیف السبورة التفاعلیة فی التدریس وتتناول المستویین المتهیدی والمتقدم.
الاتجاهاتنحوالسبورةالتفاعلیة:
مقدار الشدة الانفعالیة التی یبدیها أفراد عینة البحث نحو السبورة التفاعلیة بالرفض أو القبول أو التردد، ویقاس هذا الاتجاه إجرائیاُ بالدرجة التی یحصل علیها المعلم خلال استجابته لفقرات استبانة الاتجاهات نحوها.
الطریقة والإجراءات
منهج البحث
اتبع البحث الحالی المنهج الوصفی الارتباطی وذلک لتحقیق أهدافه.
مجتمع البحث وعینته
تکون مجتمع البحث من جمیع معلمی اللغة العربیة الذین یدرّسون المرحلة الأساسیة فی المدارس الحکومیة التی تحتوی على سبورة تفاعلیة فی منطقة الفجیرة التعلیمیة والبالغ عددهم ( 45 ) معلماً. أما عینة البحث فاشتملت على المعلمین الذکور لسهولة التواصل معهم بشکل أکبر من المدرسات، وبذلک فإنّ عینة البحث تمثل ما یقارب نصف مجتمع البحث.
أداتا البحث
لتحقیق أهداف البحث، تمّ بناء أداتین هما:
أولاً: استبانة المهارات التقنیة
قام الباحث بتطویر استبانة المهارات التقنیة بعد مراجعة الأدب النظری المتعلق بموضوع البحث والدراسات السابقة منها دراسة الزبون وحمدی (2014)، ودراسة دیل (Dill, 2008) وقد اشتملت الأداة على (18) فقرة، وقد تدرجت المؤشرات تدرجاً خماسیاً (بدرجة کبیرة جداً، درجة کبیرة، متوسطة، قلیلة، قلیلة جداً) تعادل رقمیاً (5، 4، 3، 2، 1) .
صدق الاستبانة:
عرضت الاستبانة بصورتها الأولیة المکونة من (22) فقرة على مجموعة من المختصین فی تکنولوجیا التعلم والمناهج والتدریس فی جامعتی الإمارات وعجمان للعلوم والتکنولوجیا بلغ عددهم (18) محکماً، وقد أجمع (80%) من المحکمین على صلاحیة الأداة لقیاس الهدف منها وقد اقترح المحکمون تعدیل نص بعض الفقرات وصیاغتها التقنیة، وحذف ثلاث فقرات، وبذلک أصبحت الأداة مکونة من (15) فقرة وذلک بصورتها النهائیة.
ثبات الاستبانة:
تم التحقق من ثبات الاستبانة عن طریق الاختبار وإعادة الاختبار على عینة من خارج عینة البحث، وقد بلغ معامل الثبات الکلی وفق معامل الارتباط بیرسون (0.87) ویعد معاملاً مقبولاً لأغراض البحث الحالی.
ثانیاً: مقیاس الاتجاهات
تم تطویر مقیاس للدافعیة بعد مراجعة الأدب التربوی والدراسات السابقة مثل دراسة غراهام (Graham,2013) ودراسة فالستد (Valstad, 2011) وقد تکون المقیاس بصورته الأولیة من (14) فقرة، وقد تدرج المقیاس تدرجاً خماسیاً (مرتفعة جداً، مرتفعة، متوسطة، منخفضة، منخفضة جداً) تعادل رقمیاً (5، 4، 3، 2، 1).
صدق المقیاس:
عرض المقیاس بصورته الأولیة المکون من (17) فقرة على مجموعة من الخبراء والمتخصین فی علم النفس التربوی والمناهج والتدریس فی جامعات الإمارات والشارقة وعجمان للعلوم والتکنولوجیا والبالغ عددهم (24) محکماً، للحکم على صلاحیته ومناسبته لقیاس الغرض منه، وقد أجمع (80%) بین المحکمین على مناسبة فقراته، واقترح المحکمون حذف فقرتین، وتعدیل الصیاغة اللغویة لبعض الفقرات، وبذلک أصبح المقیاس مکوناً من (15) فقرة، وذلک بصورته النهائیة.
ثبات المقیاس:
تم التحقق من ثبات المقیاس عن طریق الاتساق الداخلی لفقراته، وقد بلغ معامل اتساق کرونباخ ألفا (0.89).
إجراءات تنفیذ البحث
قام الباحث بتنفیذ الإجراءات الآتیة:
- تحدید مجتمع البحث وعینته من معلمی اللغة العربیة فی منطقة الفجیرة التعلیمیة فی مرحلة التعلیم الأساسی.
- تطویر أداتی البحث والتحقق من صدقها وثباتهما.
- توزیع أداتی البحث على العینة المختارة والبالغ عددهم (45) معلماً بعد توضیح أهداف البحث لهم، والغرض من تطبیقها.
- استرداد أداتی البحث من العینة وتفریغ البیانات. ومما هو جدیر بالذکر أن الباحث قد استرجع جمیع الاستبانات بشکل کامل بعد التنسیق مع المعلمین فی کیفیة ملء أداتی البحث والمتابعة الحثیثة من خلال الزیارات المتکررة للمدارس لضمان حریة الاستجابة واستلام الاستبانات بنفسه.
- إدخال البیانات إلى الحاسوب لاستخراج النتائج.
المعالجة الاحصائیة
- تم استخراج المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لکل فقرة من فقرات الأداة، والأداة ککل، وذلک للإجابة عن سؤالی البحث الأول والثانی.
- تبنى البحث معیاراً لبیان درجة امتلاک معلمی اللغة العربیة فی المرحلة الأساسیة للمهارات التقنیة لتوظیف السبورة التفاعلیة فی التدریس واتجاهاتهم نحو استخدامها بعد سؤال أصحاب الاختصاص فی الإحصاء التربوی من المحکمین لأداتی البحث، وقد تمّ الاجماع على المقیاس الاتی:
أقل من 1 – 2.33 : درجة منخفضة.
2.34 – 3.66 : درجة متوسطة.
3.67 – 5 : درجة مرتفعة.
نتائج البحث ومناقشتها:
النتائج المتعلقة بالاجابة عن السؤال الأول ونصّه:" ما درجة امتلاک معلمی اللغة العربیة فی المرحلة الأساسیة للمهارات التقنیة لتوظیف السبورة التفاعلیة فی التدریس؟ ومناقشتها:
للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لکل فقرة من فقرات الأداة، والأداة ککل، والجدول (1) یوضح ذلک.
الجدول (1)
المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لفقرات الأداة، والأداة ککل مرتبة تنازلیاً
الرقم |
الفقرة |
المتوسط الحسابی |
الانحراف المعیاری |
درجة الامتلاک |
14 |
قادر على استخدام الإنترنت بفاعلیة. |
3.33 |
0.17 |
متوسطة |
13 |
قادر على استثمار الصف التفاعلی فی إثراء العملیة التعلیمیة. |
3.12 |
0.52 |
متوسطة |
1 |
لدی المقدرة على تشغیل السبورة التفاعلیة. |
2.96 |
0.63 |
متوسطة |
12 |
قادر على إدراج موارد من متصفح الموارد کالصور والخلفیات. |
2.71 |
0.81 |
متوسطة |
9 |
أستطیع التعامل مع تطبیقات الحاسوب المرفقة مع السبورة التفاعلیة. |
2.65 |
1.17 |
متوسطة |
2 |
لدی المقدرة على توظیف الصور والملفات النصیة. |
2.59 |
0.61 |
متوسطة |
6 |
قادر على توظیف جهاز عرض البیانات کملحق من ملحقات برنامج السبورة التفاعلیة. |
2.53 |
0.92 |
متوسطة |
7 |
لدی القدرة على توظیف جهاز النظام الصوتی کملحق من ملحقات برنامج السبورة التفاعلیة. |
2.51 |
0.80 |
متوسطة |
10 |
قادر على توظیف خاصیة التوقف والانتظار (توقیف عرض الفیدیو وإجراء تعدیلات علیه کالإضافة والحذف) کخاصیة من خصائص السبورة التفاعلیة. |
2.46 |
0.65 |
متوسطة |
5 |
أتحکم بعناصر الحرکة والمؤثرات وتحریک الرسوم |
2.40 |
0.71 |
متوسطة |
8 |
أستطیع التعامل مع أقلام الحبر الرقمیة کملحق من ملحقات برنامج السبورة التفاعلیة. |
2.37 |
0.88 |
متوسطة |
4 |
قادر على توظیف خاصیة التحکم الذاتی (إمکانیة التحکم بالعرض والکثافة على السبورة التفاعلیة). |
2.31 |
0.51 |
منخفضة |
3 |
قادر على توظیف خاصیة التفاعلیة (التعامل معها باستخدام حاسة اللمس بأصبع الید أو أی أداة تأشیر). |
2.30 |
0.67 |
منخفضة |
15 |
أستطیع حفظ طباعة الدرس التفاعلی على PDF |
2.28 |
0.63 |
منخفضة |
11 |
أستطیع عرض الکتب الدراسیة المحوسبة على السبورة التفاعلیة. |
2.23 |
0.65 |
منخفضة |
|
الأداة ککل |
2.58 |
0.69 |
متوسطة |
یتضح من الجدول (1) أن درجة امتلاک معلمی اللغة العربیة فی المرحلة الأساسیة للمهارات التقنیة لتوظیف السبورة التفاعلیة فی التدریس کانت بدرجة متوسطة، إذ بلغ المتوسط الحسابی للأداة ککل (2.58) بانحراف معیاری (0.69)، وقد تراوحت المتوسطات الحسابیة لفقرات الأداة ما بین (3.33 – 2.23).
وقد یُعزى ذلک إلى أنّه وبالرغم من إدراک معلمی اللغة العربیة لأهمیة توظیف السبورة التفاعلیة فی التدریس والذی یسهم فی تغییر النمط التعلیمی السائد، إلا أنّ المعلمین یفتقرون لبعض المهارات التقنیة لاستخدامها کتوظیف الإنترنت فی التدریس بسبب قلة أو انعدام الخبرة فی استخدام السبورة التفاعلیة، ووجود سبورة تفاعلیة واحدة فی غرفة الحاسوب بالمدرسة مما یقید المعلمین بالوقت والمکان، أیضا ضعف الإعداد الجامعی للطلبة المعلمین فی مجال التقنیات یعیق استخدام تقنیة السبورة التفاعلیة، وضعف اللغة الانجلیزیة عند المعلمین، وقلة التشجیع من إدارة المدرسة، وعدم إقامة ندوات ودورات وورش عمل تدریبیة وتثقیفیة فی مجال السبورة التفاعلیة، وعدم توفر الوقت لدى المعلمین لتعلم کیفیة استخدام السبورة التفاعلیة وذلک لازدحام جدول المعلمین بالحصص.
وقد احتلت الفقرة رقم (14) التی تنص على (قادر على استخدام الإنترنت بفاعلیة) المرتبة الأولى فی المهارات التقنیة وبدرجة متوسطة. وربما بعود لک إلى حصول بعض معلمی اللغة العربیة على شهادة قیادة الحاسوب (ICDL)، والتی یعد الإنترنت أحد مستویاتها، ویعود کذلک إلى انتشار شبکة الإنترنت بشکل واسع، وسهولة الاشتراک فیها.
وجاءت الفقرة رقم (13) والتی تنص على (قادر على استثمار الصف التفاعلی فی إثراء العملیة التعلیمیة) فی المرتبة الثانیة وبدرجة متوسطة، ویعود ذلک إلى البیئة الصفیة المناسبة للتعلم والتی توفرها المدارس المزودة بالإمکانیات والتسهیلات التی تتیح للمعلم استثمار الصف التفاعلی فی إثراء العملیة التعلیمیة. وهنا یجب التأکید على أن التفاوت فی هذه الإمکانیات بین مدرسة وأخرى جعل تقدیرات المعلمین هنا بدرجة متوسطة.
أما الفقرة رقم (15) والتی تنص على (أستطیع حفظ وطباعة الدرس التفاعلی على PDF ) فقد جاءت بالمرتبة قبل الأخیرة وبدرجة منخفضة. ویُعزى ذلک إلى أن هذه المهارة تعد من المهارات التقنیة المتقدمة فی توظیف السبورة التفاعلیة فی التدریس التی یفتقر إلیها معلمو اللغة العربیة وذلک لعدم خضوعهم لدورات تدریبیة لامتلاک مثل هذه المهارة.
أما الفقرة رقم (11) والتی تنص على (أستطیع عرض الکتب الدراسیة المحوسبة على السبورة التفاعلیة) فجاءت فی المرتبة الأخیرة وبدرجة منخفضة أیضا. یرى الباحث أن ذلک بدیهی، کما یدل على موضوعیة المستجیبین عن أداة البحث من معلمی اللغة العربیة؛ إذ أن کتب اللغة العربیة فی المرحلة الأساسیة خضعت للتعدیل والتغییر من جانب وزارة التربیة والتعلیم وعملیة التغییر مستمرة فی هذا العام فلا یضع المعلم خطته وتدریسه على أساس الکتب التی یشملها التغییر، کما إنه لیس من الضروری لاستخدام السبورة التفاعلیة فی التدریس أن تعرض الکتب الدراسیة کاملة على السبورة التفاعلیة ولعل هذا یفسر أن إجابة المعلمین عن هذه الفقرة جاءت بدرجة منخفضة.
اتفقت هذه النتیجة مع نتیجة دراسة دوجان وآخرون (Dogan, etal, 2011) التی أشارت إلى أن المعلمین یحتاجون إلى التدریب على إنتاج وتطویر دروس تفاعلیة تشمل المواد الدراسیة. وقد اختلفت مع نتیجة الکخن وشتات (2010) التی أشارت إلى أن المعلمین یوظفون الألواح التفاعلیة بدرجة کبیرة، واختلفت أیضا مع نتیجة دراسة الزبون وحمدی (2014) التی أشارت إلى أن درجة امتلاک معلمی الصفوف الثلاث الأولى للمهارات اللازمة لاستخدام السبورة التفاعلیة فی التدریس کان مرتفعاً.
النتائج المتعلقة بالإجابة عن السؤال الثانی ونصّه :" ما اتجاهات معلمی اللغة العربیة فی المرحلة الأساسیة نحو توظیف السبورة التفاعلیة فی التدریس ؟" ومناقشتها
تمت الإجابة عن هذا السؤال باستخراج المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لکل فقرة من فقرات المقیاس، والمقیاس ککل، والجدول (2) یوضح ذلک.
الجدول(2)
المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لفقرات المقیاس، والمقیاس ککل مرتبة تنازلیاً
الرقم |
الفقرة |
المتوسط الحسابی |
الانحراف المعیاری |
درجة الامتلاک |
14 |
تسهم السبورة التفاعلیة فی تبادل المعلومات الخاصة بالعملیة التعلیمیة. |
4.56 |
0.83 |
مرتفعة |
10 |
تسهم السبورة التفاعلیة فی متابعة تنفیذ الأنشطة التعلیمیة |
4.33 |
0.81 |
مرتفعة |
12 |
تسهم السبورة التفاعلیة فی عملیة استرجاع وتخزین البیانات المرتبطة بإعداد وتحضیر الدروس. |
4.21 |
0.76 |
مرتفعة |
15 |
أرى أن السبورة التفاعلیة من أهم التجدیدات التربویة. |
4.16 |
0.59 |
مرتفعة |
3 |
أرى أن توظیف السبورة التفاعلیة فی التدریس یزید من انتباه الطلبة. |
4.09 |
0.61 |
مرتفعة |
4 |
أعتقد أن توظیف السبورة التفاعلیة فی التدریس یحقق نتاجات التعلم بشکل فعال. |
4.03 |
0.56 |
مرتفعة |
7 |
أرى أن استخدام السبورة التفاعلیة یجعل الطالب إیجابیاً أثناء تنفیذ الدرس. |
4.00 |
0.71 |
مرتفعة |
11 |
یسهم استخدام السبورة التفاعلیة فی زیادة رغبة الطلبة فی التعلم . |
3.96 |
1.02 |
مرتفعة |
الرقم |
الفقرة |
المتوسط الحسابی |
الانحراف المعیاری |
درجة الامتلاک |
13 |
ینمّی استخدام السبورة التفاعلیة التفاعل بین الطلبة والأجهزة التعلیمیة |
3.91 |
0.95 |
مرتفعة |
8 |
أرى أن توظیف السبورة التفاعلیة فی التدریس یوفر فرصاً للتعلم الذاتی. |
3.86 |
0.91 |
مرتفعة |
6 |
توظیف السبورة التفاعلیة فی درس اللغة العربیة سیکون محبباً للطلبة. |
3.81 |
0.52 |
مرتفعة |
1 |
أهتم بتطویر معرفتی حول استخدام السبورة التفاعلیة |
3.76 |
0.63 |
مرتفعة |
5 |
أرى أن موضوعات اللغة العربیة مناسبة لتوظیف السبورة التفاعلیة فی تدریسها. |
3.68 |
0.73 |
مرتفعة |
2 |
أرى أن استخدام السبورة التفاعلیة یزید من فرص استخدام الطلبة لتطبیقات الحاسوب المختلفة |
3.61 |
0.86 |
متوسطة |
9 |
أرى أن توظیف السبورة التفاعلیة فی التدریس یحدث تفاعلاً إیجابیاً بین المعلم والطالب. |
3.56 |
0.93 |
متوسطة |
|
المقیاس ککل |
3.96 |
0.84 |
مرتفعة |
یلاحظ من الجدول السابق أن اتجاهات معلمی اللغة العربیة نحو توظیف السبورة التفاعلیة فی التدریس کان بدرجة مرتفعة، إذ بلغ المتوسط الحسابی للمقیاس ککل (3.96) وبانحراف معیاری (0.84). وقد تراوحت المتوسطات الحسابیة ما بین (4.56 – 3.56) وقد جاءت أغلب فقرات المقیاس بدرجة مرتفعة حسب إجابات عینة البحث، وهذا یدل على رغبة معلمی اللغة العربیة فی توظیف السبورة التفاعلیة فی التدریس، لما له من دور فاعل فی إثراء العملیة التعلیمیة، ولما یوفره من الوقت والجهد، وفاعلیة فی إثارة انتباه الطلبة ومشارکتهم فی العملیة التعلیمیة.
وقد یعود السبب فی ذلک إلى طبیعة السبورة التفاعلیة، حیث تساعد المعلم فی مراعاة الفروق الفردیة بین الطلبة و إیصال المعلومات للطلبة و إثارة الدافعیة لدیهم بما تحتوی علیه من أشکال ورسومات وصور وألوان وحرکة ولقطات فیدیو ومحاکاة وبرامج محادثة ومؤتمرات مرئیة ومسموعة وبرید إلکترونی، بالإضافة إلى رغبة المعلمین فی مسایرة التطور العلمی والتکنولوجی. ویمکن أن تعزى هذه النتیجة للممیزات المتعددة التی یضفیها استخدام السبورة التفاعلیة على العملیة التعلیمیة من حیث عرض المحتوى التعلیمی بأسلوب شیق وجذاب وممتع تعمل على جذب انتباه الطالب وزیادة مشارکته وتفاعله، حیث یساعد المتعلم على الاستیعاب بشکل مرن ومتسلسل، ویساعده على التذکر والاحتفاظ بالمعلومات لفترة أطول، أیضا تعمل على إیجاد بیئة تعلیمیة مفعمة بالنشاط والمتعة والعمل المتناسب مع مستویات کافة الطلبة وخالیة من الملل والرتابة التی تسیطر على أجواء طریقة التدریس التقلیدیة، کما تساعد المعلمین على الاستغناء عن الأقلام التی قد تسبب أمراضا لدى بعض المعلمین، وتعد السبورة التفاعلیة وسیلة ممیزة فی تخطی الفروق الفردیة وتحسین عملیة التعلم فی الفصول الدراسیة ورفع مستوى التحصیل وتساعد المعلم على تسجیل وإعادة عرض الدروس.
وربما یُعزى ذلک إلى أن السبورة التفاعلیة تعد من المستحدثات التربویة، ومن التقنیات التعلیمیة الحدیثة، وهذا بحد ذاته یحفز دافعیة المعلمین لتوظیفها فی التدریس للتعرف إلى میزاتها وخصائصها واستخداماتها المختلفة. لذلک جاءت الفقرة رقم (14) والتی تنص على (تسهم السبورة التفاعلیة فی تبادل المعلومات الخاصة بالعملیة التعلیمیة) فی المرتبة الأولى وبدرجة مرتفعة، لتدل على الحماس الذی یبدیه معلمو اللغة العربیة نحو توظیف السبورة التفاعلیة. وکذلک الفقرة (12) والتی تنص على (تسهم السبورة التفاعلیة فی عملیة استرجاع وتخزین البیانات المرتبطة بإعداد وتحضیر الدروس) بدرجة مرتفعة، لتدل على استحسان معلمی اللغة العربیة لفکرة توظیف السبورة التفاعلیة فی التدریس.
وقد أکد هذا الاستنتاج الفقرة رقم (7) التی تنص على (أرى أن استخدام السبورة التفاعلیة یجعل الطالب إیجابیاً أثناء تنفیذ الدرس) التی جاءت أیضا بدرجة مرتفعة وذلک لشعور معلمی اللغة العربیة بأهمیة توظیف السبورة التفاعلیة فی التدریس، وما یتطلبه ذلک من امتلاک المهارات التقنیة الخاصة بتوظیفها.
ویؤکد رغبتهم فی امتلاک مهارات توظیف السبورة التفاعلیة فی التدریس الفقرة رقم (1) التی تنص على (أهتم بتطویر معرفتی حول استخدام السبورة التفاعلیة) التی جاءت بدرجة مرتفعة، لتدل على دافعیتهم ورغبتهم فی توظیف السبورة التفاعلیة فی التدریس، إذ یعتقدون أن موضوعات اللغة العربیة مناسبة لتوظیف السبورة التفاعلیة فی تدریسها، وأن توظیف السبورة التفاعلیة فی دروس اللغة العربیة سیکون محبباً للطلبة. لقد نظر الطلبة المعلمون للسبورة التفاعلیة على أنها أداة تعلیمیة مهمة ومفیدة وذلک بسبب الفوائد التربویة التی تقدمها من خلال تسریع وتسهیل وزیادة فعالیة العملیة التعلیمیة التعلمیة. إن ما یزید من أهمیة السبورة التفاعلیة هو قدرتها على توظیف حواس الطالب المختلفة أثناء عملیة التعلم، وهذا ما یتفق مع الاتجاهات الحدیثة ومبادئ التدریس الفعال.
وقد اتفقت هذه النتیجة مع نتیجة دراسة الزبون وحمدی (2010) التی أشارت إلى أن اتجاهات معلمی الصفوف الثلاث الأولى نحو توظیف السبورة التفاعلیة کانت مرتفعة.
التوصیات
فی ضوء النتائج، فإن البحث توصی بما یأتی:
-تدریب معلمی اللغة العربیة على المهارات التقنیة لتوظیف السبورة التفاعلیة وبشکل خاص کیفیة حفظ وطباعة الدرس التفاعلی على PDF، وعرض الکتب المحوسبة على السبورة التفاعلیة.
-تعمیم استخدام السبورة التفاعلیة على المدارس الحکومیة الأخرى، لما لها من آثار إیجابیة فی العملیة التعلیمیة.
-إجراء دراسة تتعلق بصعوبات توظیف السبورة التفاعلیة فی المدارس الحکومیة.
-إجراء دراسة أخرى مشابهة لهذه الدراسة على عینة أکبر ولمدة زمنیة أطول مما یزید من إمکانیة تعمیم نتائجها.
- دراسة اتجاهات مشرفی ومعلمات اللغة العربیة الموجودین فی المیدان نحو استخدام السبورة التفاعلیة للتأکد من فاعلیة استخدامها وقدرتها على رفع کفاءة العملیة التعلیمیة.
المراجع
ابراهیم، معتز وبلعاوی، برهان (2007). فن التدریس وطرائقه العامة ، عمان: دار حنین للنشر والتوزیع.
أبو رزق، ابتهال (2012). أثر استخدام تکنولوجیا السبورة التفاعلیة فی إکساب الطلبة المعلمین مهارة التخطیط لتدریس مادة اللغة العربیة واتجاهاتهم نحوها کأداة تعلیمیة. المجلة الدولیة للأبحاث التربویة، جامعة الإمارات العربیة المتحدة،(32):153-183.
أبو العینین، ربى (2011). أثر السّبورة التفاعلی على تحصیل الطلاب الناطقین بغیرها المبتدئین والمنتظمین فی مادة اللغة العربیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة. دبی، کلیة الآداب والتربیة، الأکادیمیة العربیة المفتوحة.
بنی دومی، حسن ودرادکة، حمزة (2013). واقع استخدام معلمی المرحلة الأساسیة (نظام الفصل) للسبورة الإلکترونیة فی مدارس مشروع جلالة الملک حمد بمملکة البحرین من وجهة نظرهم واتجاهاتهم نحوها. مجلة العلوم التربویة والنفسیة، جامعة البحرین، 14 (3): 276-305.
جبیلی، إبراهیم (2014). فاعلیة الدمج بین استخدام السبورة الذکیة ومهارات التفکیر ما وراء المعرفی فی تحصیل طلبة تکنولوجیا التعلیم للمعرفة المرتبطة بمهارات إنتاج البرمجیات التعلیمیة، المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة، الأردن، 10 (1):121-132.
حمدی، نرجس (2004). أثر بعض العوامل المختارة فی درجة وعی طلبة الدراسات العلیا بنظام التعلیم المفتوح، دراسة قُدمت لمؤتمر المعلوماتیة وتطویر التعلیم، جامعة القاهرة، أیلول، 123-144.
الحیله، محمد (1989). تکنولوجیا التعلیم بین النظریة والتطبیق، عمان، دار المسیرة للنشر والتوزیع والطباعة، ط1.
الزبون، مأمون وحمدی، نرجس (2014). درجة امتلاک معلمی الصفوف الثلاث الأولى فی محافظة العاصمة فی الأردن للمهارات اللازمة لاستخدام اللوح التفاعلی واتجاهاتهم نحو استخدامه فی التدریس الصفی، مجلة دراسات (العلوم التربویة)، الجامعة الأردنیة، (4) 2، 827 – 849.
الزعبی، شیخة (2011). أثر برنامج تعلیمی باستخدام السبورة التفاعلیة فی التحصیل الدراسی لمادة - العلوم لدى تلامیذ الصف الخامس الإبتدائی، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الکویت.
شمی، نادر سعید واسماعیل، سامح سعید ومحمد، مصطفى عبد السمیع. (2008). مقدمة فی تقنیات التعلیم. دار الفکر، الطبعة الأولى، عمان.
طلال، الأسمری (2011). أثر التدریس باستخدام السبورة التفاعلیة والسبورة التقلیدیة على التحصیل الفوری وبقاء أثر التعلم لدى طلاب الصف السادس الابتدائی. مجلة تطویر الأداء الجامعی، تم الاسترجاع 7 شباط 2017 من الموقع الإلکترونی:
http//:udc.mans.edu.eg/jupd/ar/default.asp
عبد الحمید، فاطمة (2009). السبورة الذکیة التفاعلیة، تم الاسترجاع 7 شباط 2017 من الموقع الإلکترونی:
http://emag.mans.edu.eg/index.php?page=News&task=show&id=144&sessionID='3
عبد المنعم، رانیا (2015). واقع ومعوقات استخدام السبورة التفاعلیة Smart Board من وجهة نظر معلمی مدارس وکالة الغوث الدولیة وعلاقته بالتخصص وسنوات الخبرة فی منطقة غرب محافظة غزة بفلسطین. مجلة جامعة الأقصى ( سلسلة العلوم الإنسانیة )، غزة، 19 (2): 268 – 304.
الفنجری، جنیفر (2012). أثر استخدام اللوح التفاعلی المترافق مع التقویم الحقیقیفی تعلیم العلوم لطلبة الصف الثالث الأساسی فی تحصیلهم ودافعیتهم للتعلم. رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الأردنیة.
الکخن، امین وشتات، خالدة (2010). توظیف الألواح التفاعلیة فی تدریس اللغة العربیة، ورقة مقدمة إلى المؤتمر الدولی (التکنولوجیا تدعم التعلیم) فی لبنان، من 2 – 3 کانون الأول 2010.
المسلم، إبراهیم (2013). التقنیة الحدیثة فی التعلیم، صحیفة الشرق، الریاض، العدد رقم 541 ، 2013 م، ص 18.
النصار, صالح عبدالعزیز, والمجیدل, محمد عبدالله. (2010). أثر تطبیق برنامج قراءة القصص على التلامیذ فی تنمیة اتجاهات الصف الثانی الإبتدائی نحو القراءة. المجلة التربویة, الکویت, 24 (96), 39-51.
الهروط، جعفر (2013). أثر استخدام اللوح التفاعلی فی تحصیل طلاب الصف الخامس الأساسی فی مادة اللغة العربیة واتجاهاتهم نحو استخدامه. رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الأردنیة.
هواش، دلال (2014). دور اللوح التفاعلی فی تنمیة المهارات التعلیمیة واتجاهات طلبة ومعلمی المرحلة الأساسیة العلیا فی مدارس لواء الجامعة نحوه ومعیقات استخدامه. رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الأردنیة.
Ajayi, L. (2009). An Exploration of pre-service teachers’ perceptions of learning to teach while using asynchronous discussion board. Educational Technology & Society, 12(2), 86–100.
Becta, A.(2003). What research says about interactive whiteboards.Coventry,UK:BECTA.Retrieved16march,2017
from:http://www.ttrb.ac.uk/ViewArticle2.aspx?ContentId=1243
Block, J.H. (1977). Individualized instruction amastery learning perspective. Educational leadership. 43 (5) : 117-129.
Bohner, G. & Wanke, M. (2002), Attitudes and attitude change. UK: Psychology Press
British Educational Communications and Technology Agency (BECTA) (2003). Research says about interactive white boards. Coventry-Becta- Available at:
www.becta.org.uk\page-documents \wtrs-whiteboards.pdf.
Campbell, C. 2010: Interactive whiteboards and the first year experience Integrating IWBs into pre-service teacher education, Australian Journal of Teacher Education, 35 (6), 67–75.
Dagan,O.Ikan,E.&Tikochinski,T and Zorman. R (2011) Using the Interactive white board in Teaching and learning An Evaluation of the SMART Classroom pilot Project. Interdisciplinary. Journal of E-Learning and Learning objects, (7), 249 – 273.
Dill, M (2008). A tool to Improve student's achievement in Math: An interactive white board, DAI, Ashland university, Ohio.
Fulton, K., Glenn, A. & Valdez, G. (2004). Teacher Education and Technology: Planning Guide. Paper presented at the North Central Regional Educational Laboratory with funds from the Institute of Education Sciences (IES), U.S. Department of Education, Retrieved April, 10, 2017
from: http://www.learningpt.org/pdfs/tech/guide.pdf
Gast, K. & Mechling,H. (2007). Impact of smart board technology: an investigation of sight word reading and observational learning. Language Learning Journal, 35, 88–101.
Graham, B (2013). Student Perceptions of the flipped classroom, unpublished master thesis, university of British Columbia okan gan.
Gray, C., Hagger-Vaughan, L., Pilkington, R., & Tomkins, S. (2005). The pros and cons of interactive whiteboards in relation to the key stage 3 strategy and framework. Language Learning Journal, 32, 38–44.
Higgins, S (2010). The Impact of interactive white board on classroom interaction and learning in primary school in the UK in interactive white board for education: theory research and practice, IGI, Global International journal, 86 – 101.
Johnson, H. (2007). Dialogue and the construction of knowledge in E- learning: exploring students’ perceptions of their learning while using blackboard asynchronous discussion board. European Journal of teaching and learning, 39,211-226.
Lee, M & Boyle, M (2003). The Educational effects and Implications the interactive white board strategy of Richardson primary school. Practical Interactivity Implementation is everything. Retrieved 20 April 2015.
www.practicalinteractivity.edu.org.
Lutz, G (2010). A study of the Effect of Interactive white board on student Achievement and Teacher Instructional methods, DAI, university of North Carolina, USA.
Morgan, G. (2008). Engagement: use of the Interactive white board as An Instructional Tool to Improve Engagement and: classroom, unpublished Dissertation. Liberty university, Virginia, USA.
SMART (2011). The history of SMART, Twenty years of Touch, Retieved from:
smartteach.com\us\About+smart\About+industry. 25/3/2014.
Valstad, H (2011. Introducing the ipad in a Norwegian High school How do students and teachers react to this technology retrieved
from:www.daimidi:ntnu.no\masteroppgave?id=6039, 2/4/2017.
Winzenried, A., Dalgarno, B. & Tinkler, J. (2010). The interactive whiteboard: A transitional technology supporting diverse teaching practices. Australasian Journal of Educational Technology, 26(4), 534-552ا