الأثر التربوي الايجابي في حفظ السور المقررة بالتلاوة المسموعة لطلاب المرحلة الثانوية الصف الثاني، ولاية الخرطوم . السودان

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ الدراسات الإسلامية المشارک، رئيس قسم الدراسات الإسلامية، جامعة نيالا ـ السودان.

2 أستاذ العلوم التربوية المشارک، قسم العلوم التربوية، جامعة نيالاـ السودان.

3 أستاذ علم النفس المساعد، قسم العلوم التربوية، جامعة نيالاـ السودان.

4 أستاذ اللغة العربية المساعد، قسم اللغة العربية، جامعة نيالاـ السودان.

10.12816/0042269

المستخلص

   هدفت هذه الدراسة إلي بيان الأثر التربوي الايجابي في حفظ السور المقررة بالتلاوة المسموعة لطلاب المرحلة الثانوية الصف الثاني، ولاية الخرطوم ـ السودان، من خلال متابعتهم للتلاوة على الأجهزة السمعية بالمعمل الخاص بالصوتيات الملحق ببعض المدارس الثانوية، وعمدت هذه الدراسة إلى تمکين هؤلاء الطلاب من إتقان الحفظ لهذه السور المقررة لهم بالإضافة إلى مراعاة التجويد، وسرعة وسهولة الحفظ بصورة أکثر وأجود وأسرع من التدريس بالطريقة التقليدية القديمة، والتي تعتمد على التلقين الشفهي فقط عن طريق المعلم في زمن الحصة الرسمي، الأمر  الذي يؤثر على حفظهم لهذه السور، مع العلم بأن بعض الطلاب يقعون في مناطق التداخل اللغوي.
   وأجابت الدراسة على السؤال الرئيس: ما الأثر التربوي الايجابي في حفظ السور المقررة بالتلاوة المسموعة لطلاب المرحلة الثانوية الصف الثاني، ولاية الخرطوم ـ      السودان ؟، والأسئلة الفرعية:
1/ هل هنالک أثر تربوي ايجابي عند حفظ الطلاب للسور المقررة بالتلاوة المسموعة لطلاب المرحلة الثانوية الصف الثاني، في مناطق التداخل اللغوي مع عدم وجود  المعلم المتابع للأساليب الحديثة بولاية الخرطوم ـ السودان؟.
2/ ما الأثر التربوي الايجابي عند حفظ الطلاب للسور المقررة بالتلاوة المسموعة لطلاب المرحلة الثانوية الصف الثاني، مع وجود المعلم المتابع للأساليب الحديثة بولاية الخرطوم ـ السودان؟.
3/ ما الفروق ذات الدلالة الإحصائية لصالح الطلاب في مناطق التداخل اللغوي، عن الذين يدرسون في مناطق بعيدة عنها؟.
   وقدمت الدراسة شرحاً وتفسيراً واضحاً لکل العناصر التي تضمنتها: مشکلتها، وأهميتها، وأهدافها، وفروضها، وحدودها، ومنهجيتها، کما شملت المصطلحات التي تناولتها.
   وأظهرت الدراسة الحالية الأثر التربوي الايجابي في حفظ السور المقررة بالتلاوة المسموعة لطلاب المرحلة الثانوية الصف الثاني، ولاية الخرطوم ـ السودان وأوجه استفادة هذه الدراسة من إطارها النظري وما ورد بها من دراسات سابقة.
   وتضمنت الدراسة کذلک الإجراءات والنتائج والتوصيات والمناقشات التي أفادت بوجود الأثر التربوي الايجابي في حفظ السور المقررة بالتلاوة المسموعة لطلاب المرحلة الثانوية الصف الثاني، ولاية الخرطوم ـ السودان عند وجود المعلم المتابع، وقد أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح طلاب المجموعة التجريبية في حفظ السور المقررة بالتلاوة المسموعة لطلاب المرحلة الثانوية الصف الثاني، بوجود المعلم لتجربة الدراسة، في مناطق التداخل اللغوي، ومن النتائج  وجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح طلاب مناطق التداخل اللغوي، مقارنةً بالطلاب الذين يدرسون من دون معلم في نفس المنطقة، من الذين قاموا بحفظ السور المقررة بالتلاوة المسموعة لطلاب المرحلة الثانوية الصف الثاني، مع وجود المعلم، في التطبيقين القبلي والبعدي  للاختبارين، وبذلک تمت الإجابة على أسئلة الدراسة، وتم التحقق من صدقها وصحة فروضها والتي قبلت کلها، واختتمت الدراسة بتقديم عدد من النتائج والتوصيات والمقترحات، وذيلت الدراسة                بالمراجع والمصادر.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

           کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

الأثر التربوی الایجابی فی حفظ السور المقررة بالتلاوة            المسموعة لطلاب المرحلة الثانویة الصف الثانی،                           ولایة   الخرطوم . السودان.

إعــــداد

د/ محمد جبریل فضل هارون

أستاذ الدراسات الإسلامیة المشارک، رئیس قسم الدراسات الإسلامیة، جامعة نیالا ـ السودان.

د/ عبد القدیم عبد الله عبد الر حمن إدریس

أستاذ العلوم التربویة المشارک، قسم العلوم التربویة، جامعة نیالاـ السودان.

د/إیمان عبد الرسول محمد

أستاذ علم النفس المساعد، قسم العلوم التربویة، جامعة نیالاـ السودان.

د/ أمنة الجمیل على

أستاذ اللغة العربیة المساعد، قسم اللغة العربیة، جامعة نیالاـ السودان.

 

}     المجلد الثالث والثلاثین– العدد الرابع – یونیه 2017م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

Abstract:

            The explanation of the positive educational effect of keeping the Quran chapters by audio recitation on second class high secondary school   students in Khartoum estate- Sudan is what the study aimed at. It was clear that the follow-up of the students by recitation on sonic labs attached to some schools, revealed much benefits in quality and quantity, such as easy keeping in short time, more than the traditional system which based on oral recitation by the tutor in a certain period of time. The study has responded to all questions:

   What is the positive effect in keeping the needed Quran chapters by audio recitation for the high secondary school second class students?

   The possibility of the positive effect in keeping the needed Quran chapters by audio recitation for the high secondary school second class students by a tutor?

   The study made a comprehensive clear explanation to all components of the study, such as the study importance, problem, goals, limits, methodology, hypotheses and terminologies. Also the study made quite visible the positive effect of the audio recitation on the meant students and the aspects of the study benefit from its theoretical dimension, and pre-studies. In addition to that, the study included all regulations, results, recommendations and discussions which told about the positive effect of keeping the needed Quran chapters by audio recitation for the high secondary school second class students in Khartoum estate- Sudan. Also the study showed statistical indications differences on the side of the tested students in keeping the needed Quran chapters by audio recitation for the high secondary school second class students without a teacher. Also the study showed  statistical indications differences  on the side of the tested students who kept the needed Quran chapters  by  teacher, in the two implementations pre  and after for the two tests, by which  the study questions were answered, the truthfulness of the study, authenticity of its hypotheses are emphasized. The end product of the study included some results, suggestions, and recommendations and ended with mentioning the resources and references of the study.    

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ملخص الدراسة:

   هدفت هذه الدراسة إلی بیان الأثر التربوی الایجابی فی حفظ السور المقررة بالتلاوة المسموعة لطلاب المرحلة الثانویة الصف الثانی، ولایة الخرطوم ـ السودان، من خلال متابعتهم للتلاوة على الأجهزة السمعیة بالمعمل الخاص بالصوتیات الملحق ببعض المدارس الثانویة، وعمدت هذه الدراسة إلى تمکین هؤلاء الطلاب من إتقان الحفظ لهذه السور المقررة لهم بالإضافة إلى مراعاة التجوید، وسرعة وسهولة الحفظ بصورة أکثر وأجود وأسرع من التدریس بالطریقة التقلیدیة القدیمة، والتی تعتمد على التلقین الشفهی فقط عن طریق المعلم فی زمن الحصة الرسمی، الأمر  الذی یؤثر على حفظهم لهذه السور، مع العلم بأن بعض الطلاب یقعون فی مناطق التداخل اللغوی.

   وأجابت الدراسة على السؤال الرئیس: ما الأثر التربوی الایجابی فی حفظ السور المقررة بالتلاوة المسموعة لطلاب المرحلة الثانویة الصف الثانی، ولایة الخرطوم ـ      السودان ؟، والأسئلة الفرعیة:

1/ هل هنالک أثر تربوی ایجابی عند حفظ الطلاب للسور المقررة بالتلاوة المسموعة لطلاب المرحلة الثانویة الصف الثانی، فی مناطق التداخل اللغوی مع عدم وجود  المعلم المتابع للأسالیب الحدیثة بولایة الخرطوم ـ السودان؟.

2/ ما الأثر التربوی الایجابی عند حفظ الطلاب للسور المقررة بالتلاوة المسموعة لطلاب المرحلة الثانویة الصف الثانی، مع وجود المعلم المتابع للأسالیب الحدیثة بولایة الخرطوم ـ السودان؟.

3/ ما الفروق ذات الدلالة الإحصائیة لصالح الطلاب فی مناطق التداخل اللغوی، عن الذین یدرسون فی مناطق بعیدة عنها؟.

   وقدمت الدراسة شرحاً وتفسیراً واضحاً لکل العناصر التی تضمنتها: مشکلتها، وأهمیتها، وأهدافها، وفروضها، وحدودها، ومنهجیتها، کما شملت المصطلحات التی تناولتها.

   وأظهرت الدراسة الحالیة الأثر التربوی الایجابی فی حفظ السور المقررة بالتلاوة المسموعة لطلاب المرحلة الثانویة الصف الثانی، ولایة الخرطوم ـ السودان وأوجه استفادة هذه الدراسة من إطارها النظری وما ورد بها من دراسات سابقة.

   وتضمنت الدراسة کذلک الإجراءات والنتائج والتوصیات والمناقشات التی أفادت بوجود الأثر التربوی الایجابی فی حفظ السور المقررة بالتلاوة المسموعة لطلاب المرحلة الثانویة الصف الثانی، ولایة الخرطوم ـ السودان عند وجود المعلم المتابع، وقد أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لصالح طلاب المجموعة التجریبیة فی حفظ السور المقررة بالتلاوة المسموعة لطلاب المرحلة الثانویة الصف الثانی، بوجود المعلم لتجربة الدراسة، فی مناطق التداخل اللغوی، ومن النتائج  وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لصالح طلاب مناطق التداخل اللغوی، مقارنةً بالطلاب الذین یدرسون من دون معلم فی نفس المنطقة، من الذین قاموا بحفظ السور المقررة بالتلاوة المسموعة لطلاب المرحلة الثانویة الصف الثانی، مع وجود المعلم، فی التطبیقین القبلی والبعدی  للاختبارین، وبذلک تمت الإجابة على أسئلة الدراسة، وتم التحقق من صدقها وصحة فروضها والتی قبلت کلها، واختتمت الدراسة بتقدیم عدد من النتائج والتوصیات والمقترحات، وذیلت الدراسة                بالمراجع والمصادر.

الکلمات المفتتاحیة:

الأثر التربوی،  الایجابی، حفظ السور، التلاوة المسموعة، طلاب المرحلة الثانویة.

 

 

 

 

 

 

 

المقدمة:

تعتبر مدینة الخرطوم من المدن التی أحاطت واستوطنت بأطرافها مجموعات کبیرة من السکان النازحین من مناطق التداخل اللغوی، الأمر الذی جعل لبعض الطلاب فی المرحلة الثانویة الفصل الثانی ولایة الخرطوم ـ السودان مشاکل کثیرة متمثلة فی صعوبة حفظهم للسور المقررة لهم عن طریق التلقین الشفهی بواسطة المعلم، وذلک لضیق الزمن الخاص بالحصة (40) دقیقة وهی تعتبر غیر کافیة بالنسبة لهم، وذلک لکثرة أعدادهم ولضعفهم فی القراءة والتجوید، باعتبار أن معظمهم دخل المدرسة الثانویة فی سن صغیرة، علاوة على عدم دخول أغلبهم المدارس القرآنیة التی تعلم الطلاب مبادئ التجوید والحفظ والنطق السلیم، وبخاصة هؤلاء الطلاب الذین یعانون من مشکلات فی نطق الحروف من مخارجها الصحیحة بعوامل التداخل اللغوی وغیرها.

ولذلک جاءت هذه الدراسة لمحاولة إیجاد معالجة من ناحیة عملیة وتربویة، لتمکین الطلاب من الحفظ بکل سهولة ویسر عن طریق استخدام التلاوة المسموعة وإعطاءهم CD یحمل نفس المقرر المراد حفظه وذلک لمتابعة التلاوة والحفظ بالمنزل، وبالتالی تتم زیادة الساعات ویتحقق الحفظ بالطریقة الحدیثة المراد تعلمها فی هذه المدارس الثانویة، بولایة الخرطوم ـ السودان فی المدارس (العامة والخاصة).

وتعتبر هذه الطریقة من الطرق الجیدّة والمفیدة بالنسبة لهؤلاء الطلاب، الذین یواجهون مثل هذه النوعیة من المشاکل التربویة، ولذلک جاءت هذه الدراسة الحالیة لمعالجة هذا الواقع ووضع الحلول المناسبة، التی تمکن کل من الطالب والمعلم من أداء دوره المطلوب من غیر مشقة ولا تعب.

 

مشکلة الدراسة:

تتمثل مشکلة الدراسة الحالیة فی وجود فوارق کبیرة بین الطلاب الذین یدرسون السور القرآنیة المقررة لهم، بدون استخدام التلاوة المسموعة، وبین الذین یدرسون نفس هذه السور بالنظام الشفهی عن طریق المعلم، وکذلک لعلاج ساعات الفراغ التی یقضیها هؤلاء الطلاب فی ممارسة أنشطة لا تخدم العملیة التربویة، وبالتالی یسب الفراغ لهم مشاکل عدیدة الأمر الذی یحول بینهم وبین التحصیل الأکادیمی الجیّد، ولذلک جاءت هذه الدراسة لمعالجة هذا الواقع من خلال الفروض والأسئلة التی طرحتها، وذلک من أجل وضع تصور مناسب لتعمیم تجربة الدراسة الحالیة على طلاب المدارس الثانویة بولایة الخرطوم، وخاصة فی مناطق التداخل اللغوی حیث یعانی الطلاب من مشاکل نطق اللغة العربیة، الأمر الذی یجعلهم یجدون صعوبات بالغة فی حفظ السور القرآنیة المقررة لهم، بالنظام التقلیدی الشفهی.

أهمیة الدراسة:

 تتلخص أهمیة الدراسة الحالیة فی الجوانب الآتیة:ـ

1/ بیان الفوارق الأکادیمیة والتربویة والایجابیة بین الطلاب الذین یدرسون هذه السور عن طریق التلاوة المسموعة مع وجود معلم، وبین الطلاب الذین یدرسون شفهی.

2/ ضرورة الاستفادة من الطرق الحدیثة فی التعلیم، وبصفة خاصة التلاوة المسموعة  للقرآن الکریم.

3/ بیان أهمیة شغل أوقات الفراغ بالنسبة للطلاب فی الجوانب الایجابیة التی تدعم مستواهم العلمی والتربوی.

4/ معرفة نماذج التلاوة المختلفة والإلمام بالقراءة الصحیحة والتعوید على النطق السلیم.

5/ هی محاولة جادة لتسهیل الحفظ لسور القرآن الکریم للطلاب فی مناطق التداخل اللغوی.

6/ المساهمة فی سد أوقات الفراغ عن طریق متابعة التلاوة بالمنزل بواسطة الأسرة.

أهداف الدراسة:

 قصدت هذه الدراسة تحقیق الأهداف التالیة:ـ

1/ الکشف عن الأثر التربوی الایجابی فی حفظ السور المقررة بالتلاوة المسموعة لطلاب المرحلة الثانویة الصف الثانی، ولایة الخرطوم ـ السودان.

2/ بیان أهمیة تدریس التلاوة المسموعة لطلاب المرحلة الثانویة الصف الثانی، خاصة فی مناطق التداخل اللغوی ولایة الخرطوم ـ السودان.

3/ توضیح الآثار الایجابیة لشغل أوقات فراغ هؤلاء الطلاب فی الحفظ والتلاوة.

4/ الإسهام فی علاج مشاکل الحفظ لسور القرآن الکریم المقررة للطلاب عن طریق الوسائل السمعیة الحدیثة، ومتابعة الطلاب فی المدرسة والمنزل.

أسئلة الدراسة:

 أجابت هذه الدراسة على السؤال الرئیس التالی والأسئلة الفرعیة المکونة له:ـ

ما الأثر التربوی الایجابی فی حفظ السور المقررة بالتلاوة المسموعة لطلاب المرحلة الثانویة الصف الثانی، ولایة الخرطوم ـ السودان ؟، والأسئلة الفرعیة:

1/ هل هنالک أثر تربوی ایجابی عند حفظ الطلاب للسور المقررة بالتلاوة المسموعة لطلاب المرحلة الثانویة الصف الثانی، فی مناطق التداخل اللغوی مع عدم وجود  المعلم المتابع للأسالیب الحدیثة بولایة الخرطوم ـ السودان؟.

2/ ما الأثر التربوی الایجابی عند حفظ الطلاب للسور المقررة بالتلاوة المسموعة لطلاب المرحلة الثانویة الصف الثانی، مع وجود المعلم المتابع  للأسالیب الحدیثة بولایة الخرطوم ـ السودان؟.

3/ ما الفروق ذات الدلالة الإحصائیة لصالح الطلاب فی مناطق التداخل اللغوی، عن الذین یدرسون فی مناطق بعیدة عنها؟.

فروض الدراسة:

اختبرت الدراسة الحالیة صحة الفروض الثلاث التالیة:ـ

1/ توجد فروق ذات دلالة إحصائیة لصالح طلاب المجموعة التجریبیة عند حفظ السور المقررة بالتلاوة المسموعة مع وجود المعلم المتابع للأسالیب الحدیثة فی عملیة التدریس.

2/ وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لصالح الطلاب الذین قاموا بحفظ السور المقررة بالتلاوة المسموعة لطلاب المرحلة الثانویة الصف الثانی، مع وجود المعلم غیر المتابع للأسالیب الحدیثة فی عملیة التدریس.

3/ وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لصالح الطلاب فی مناطق التداخل اللغوی، عن الذین یدرسون فی مناطق بعیدة عنها.

منهج الدراسة:

اتبع الباحثون المنهج الوصفی التحلیلی، والمنهج التجریبی والاستبیان لإجراء الدراسة.

حدود الدراسة:

 تقیدت الدراسة بالحدود التالیة:ـ

طلاب المرحلة الثانویة، الصف الثانی بمناطق التداخل اللغوی، بولایة الخرطوم ـ السودان العام الدراسی 2017ـ2018م.

الحدود الموضوعیة:

تتمثل الحدود الموضوعیة فی وجود الأثر التربوی الایجابی لطلاب المرحلة الثانویة بولایة الخرطوم، للسور المقررة بأسلوب التلاوة السمعیة.

مصطلحات الدراسة:

1/ الأثر التربوی الایجابی:

ویقصد به الأثر الخاص المتعلق بالجوانب التربویة الایجابیة التی تحقق أثراً ایجابیاً ینعکس على المتعلم، فهماً وسلوکاً ویسهم فی زیادة الوعی والإدراک الخاص به، من خلال قیامه بالعملیة التعلیمیة التربویة المطلوب تحقیقها، فی إطار الخطة الشاملة لمجمل العملیة التعلیمیة، بما یتوافق مع النظرة العامة أو الخطة التی وضعت من قبل خبراء المناهج التربویة، فی البلد المعنى، وذلک إنفاذاً للسیاسات التربویة المراد تحقیقها وإدراکها  بواسطة المعلمین[1]، الذین یقومون بعملیة التدریس والمتابعة، وأمّا فی مجال التدریس یجب أن تکون هذه العملیة فی إطار التربیة الإسلامیة حتى تکون مقرونة بالاعتقاد الصحیح للطالب فی هذه المدارس وغیرها: وحین نقول العقیدة فإننا نقصد العقیدة الصحیحة، وإلاّ فإن اعتقاد الإنسان بوجود إله مسألة فطریة فی الإنسان[2].

2/ حفظ السور:

ویقصد به اکتساب الفرد لمهارات الحفظ لا سیّما فی حفظ القرآن الکریم، تلاوةً وتجویداً، عن طریق القراءة الصحیحة الجیدّة والحفظ الجیّد، الذی یؤدی إلى النطق السلیم وفقاً لمتطلبات الخطة المعمول بها فی المدارس النظامیة والمدارس القرآنیة، التی أنشئت خصیصاً لهذا الغرض، أی من أجل تحفیظ الطلاب الذین یحفظون کتاب الله وهم لحفظة، الذین یحفظون عن ظهر قلب، مع وجود خطة تربویة واضحة المعالم لدراسة القرآن الکریم، وسائر علوم القرآن والسیرة النبویة والتراث الإسلامی، الذی یحقق الانتماء الوطنی الذی یقتضی مراعاة ما یرتضیه المجتمع من أسلوب حیاة، فإن کان المجتمع متدیناً فالانتماء الحق یجعل تعالیم الدین وإتباع أوامره واجتناب نواهیه، والعمل الصالح وتشجیع المحسن وتأدیب المسیء  نبراسًا للمجتمع[3] .

 

3/ التلاوة المسموعة:

ویقصد بها التلاوة التی تکون فی شکل أسطوانة CD وملحقة بجهاز حاسوب، مع وجود مکبر الصوت، وذلک لمساعدة الطلاب على متابعة القراءة الصحیحة السلیمة، مع المراعاة لمخارج الحروف، لتسهیل الحفظ حتى یکون سهلاً بالنسبة للطلاب من غیر مشقة وتعب، ویتوافق کل ذلک مع الأثر التربوی الایجابی، الذی یدعم ویقوى العامل الاجتماعی الذی یقصد به کذلک تنمیة جوانب الشخصیة للفرد بتعزیز مؤهلاته وقدراته والثقة بالنفس والتوافق مع المبادئ الأخلاقیة والدینیة، لتسود المفاهیم الاجتماعیة الرفیعة فی المجتمع، ولذا فقد شغل التوجیه الاجتماعی حیزًا کبیرًا فی عملیة التوجیه بین الأمم والشعوب منذ زمن بعید، واجتهدت کل أمة أن تضع لها منهاجاً تسیر علیه، لأن هذا التوجیه یرتبط ارتباطًا مباشرًا بعدد من العناصر الأساسیة فی المجتمع کالأمن، وتقدیر الذات.

4/ الطلاب:

هم طلاب الفئة العمریة من (16ـ25) سنة، من الذین یدرسون تعلیماً نظامیاً، أی التعلیم الحکومی أو التعلیم الخاص، فی المساقین العلمی والأدبی، من الذین یخضعون لامتحان الشهادة السودانیة المؤهلة لدخول الجامعات والمعاهد العلیا، (وزارة التربیة والتعلیم العام، جمهوریة السودان، ص20).

5/ المرحلة الثانویة:

وهی المرحلة المؤهلة لدخول الجامعات والمعاهد العلیا، بعد اجتیاز الامتحان ویدرس فیها الطلاب من سن (16 ـ30) فی الغالب حسب أعمار الطلاب وحسب المستویات الأکادیمیة، والالتحاق بمدارس الأساس، ویدرس فیها الطلاب لمدة ثلاث سنوات قبل الانتقال إلى الجامعات والمعاهد العلیا فی الداخل والخارج، حسب لوائح القبول، (وزارة التربیة والتعلیم العام، جمهوریة السودان، ص65).

6/ الصف الثانی:

ویقصد به طلاب الصف الثانی ثانوی، بولایة الخرطوم ـالسودان، مجتمع الدراسة الحالیة، للعام الدراسی 2017ـ2018م، فی الفئة العمریة من (16ـ20) سنة،                  (وزارة التربیة والتعلیم العام، جمهوریة السودان، ص74).

 

محاور الدراسة:

شملت هذه الدراسة فی إطارها النظری سبعة عبارات فی المحاور الآتیة:ـ

1/ الأثر التربوی الایجابی.

2/ مهارات الحفظ والتلقین.

3/ أهمیة التلاوة السمعیة.

عبارات المحاور الثلاث وهی:ـ

1/ هل تعتبر  أن هناک أثر تربوی للتلاوة المسموعة فی المدرسة؟.

2/ هل تعتبر أن هناک أثر ایجابی للتلاوة المسموعة فی حفظ السور؟.

3/ هل وجود المعلم المتابع یضیف إلیک جدید فی مسألة الحفظ؟.

4/ ما مدی استفادتک من تجربة التلاوة المسموعة فی الفصل؟.

5/ تعتبر التلاوة المسموعة مفیدة فی المنزل؟.

6/ تسهم التلاوة المسموعة فی شغل أوقات الفراغ؟.

7/ تساعد التلاوة المسموعة على الحفظ فی مناطق التداخل اللغوی؟.

أولاً: الأثر التربوی الایجابی:

هو الأثر التربوی الذی یهدف إلى تحقیق کآفة الجوانب الایجابیة التربویة التی تساعد المتعلم على إیجاد الحیاة التعلیمیة المتوازنة وفقاً للنظام المتعارف علیه، وذلک من خلال دعم الأنشطة التی تساعد المتعلم على التعلم ومساعدته على مواکبة التطورات التربویة الایجابیة، لا سیّما فی مناهج علم النفس التربوی رغم تعددها وکثرتها فهی ذات فائدة عظیمة: إن مناهج البحث فی علم النفس کثیرة ومتنوعة، لأن المناهج من وضع الإنسان، والإنسان لا یستطیع أن یحیط بمعرفة النفس من جمیع جوانبها، (سمیح عاطف الزین، 1991م، ص22).

ویقول محمد قطب شارحاً هذا المعنى بقوله: یعالج الإسلام النفس البشریة جسم وعقل وروح ممتزجة مترابطة فی کیان واحد لا ینفصل عمل هذه عن تلک، ولا تنحسر واحدة انحساراً دائماً لتبرز الأخریات، وهو یصل من هذا المزج إلی نتائج معینة هی التی تحدد سمات الإنسان الصالح، وتبرزه حقیقة ملموسة فی واقع الحیاة، ( محمد قطب،                 2015م، ص26).

ومن خلال ما سبق یتضح للباحثون أن الغایة من دراسة الأثر التربوی الایجابی هو إیجاد الشخصیة المتوازنة التی تستطیع القیام بکل الواجبات المؤکلة إلیها بالطرق الصحیحة، التی تسهم فی نشر الوعی والإدراک، والتعلم الصحیح، والاهتمام بمجمل العملیة التربویة التی تساعد على تربیة النشء تربیة سلیمة، وتسهم کذلک فی إیجاد الطالب المثالی المدرک لکل واجباته تجاه الأسرة والمجتمع من حوله، (مروان محمود عالم، 2017م، ص66ـ67).

ویشمل الدعوة إلی إعمال الفکر والعقل والمنطق عن طریق الأثر التربوی الایجابی الذی یهدف إلى ترقیة النفس الإنسانیة وربطها بالروح والجسد من أجل أن تتکامل کل الجوانب فی النفس وإن النفس متعلقة البدن فهی التی تقوم على تحریکه وتسییره، إلاّ أنها فی النهایة مفارقة لهذا البدن لأنها من تکوین مختلف، فهو ینحل ویفنی، بینما هی لا یطالها  الانحلال أو الفناء، بل تبقی بعد انحلال البدن، وتنتقل إلى عالم جدید، (سمیح عاطف الزین، 1991م، ص11).

ویتبیّن للباحثون أهمیة تطبیق منهج التربیة الإسلامیة التربوی الایجابی حتى یتم الإصلاح التربوی الایجابی، والجهد الذی ینبغی أن یبذل لتطبیق التربیة الإسلامیة على نطاق واسع هو جهد الدولة المسلمة فی الحقیقة، التی تملک الوسائل المعینة وتملک السلطة للتطبیق، وإقامة حیاة الناس کلها على مبادئ الإسلام، (محمد قطب، 2015م، ص13)، التی تربط الطلاب بحفظ القرآن الکریم من خلال التلاوة السمعیة التی تهدف کذلک إلى الهدی والرشد والتهذیب النفسی والتربوی، وهذه خاصیة واحدة من خصائص القرآن الکریم، وهی إخراج الناس من الظلمات إلى النور، والظلمات تعمی البصائر وتغطی القلوب، أمّا النور فضیاء للنفوس، یفتح البصائر على الحق، ویهدیها إلى الطریق القویم، ( محمد قطب،                 2015م، ص13).

ثانیاً: مهارات الحفظ والتلقین:

نجد أن مهارات الحفظ والتلقین من المهارات المطلوبة وخاصة فی هذا الوقت، فهی تعتبر ذات أهمیة بالغة بالنسبة للطلاب، وخاصة لأولئک الذین یواجهون صعوبات ومشاکل متعددة فی نطق اللغة العربیة، من الطلاب الذین یقعون فی مناطق التداخل اللغوی، أو ضعیفی الحفظ نتیجة لتواضع مستویاتهم الأکادیمیة، أو نتیجة لعدم تمکنهم من الحفظ عن طریق التلقین الشفهی بواسطة المعلم، باعتبار أن المعلم یمکث مع الطلاب فی زمن الحصة فقط، وبالتالی لا یجدون المتابعة التی تمکنهم من الحفظ الجیّد، ویتوافق کل ذلک مع واجب کل إنسان من القیام بالدور المؤکل إلیه بصورة صحیحة، کما تدخل هذه المهارات الخاصة بحفظ القرآن الکریم عن طریق التلاوة السمعیة ضمن التخطیط التربوی الحدیث، الذی یهدف إلى استصحاب الجوانب الحدیثة فی عملیات التعلم فی هذه المدارس وأن یتحمل المعلم المسؤولیة الکاملة کحاکم فی دائرة صغیرة فی إطار قوانین من وضع الخالق، ( خدیجة النبراوی،            2004م، ص20).

وتأسیساً على ما تقدم بیانه لا بد من العمل الجاد من أجل تعمیم تجربة التلاوة السمعیة فی هذه المدارس حتى تصبح عملیة الحفظ سهلة ومیسرة للطلاب وخاصة طلاب التداخل اللغوی، وینعکس کل ذلک أداء قویًّا مستمرًّا فی کل المستویات، وفق الأسس التی قامت علیها العقیدة الإسلامیة، التی أودع الله فیها ما یتعلق بأمور الدنیا والآخرة، وقد علم الله عز وجل نبیه صلى الله علیه وسلم الشرائع والأحکام والحلال والحرام،  (أبی الحسن على بن إسماعیل، 2006م، ص43).

ثالثاً: أهمیة التلاوة السمعیة:

تکتسب التلاوة السمعیة أهمیة بالغة للطلاب الذین یعانون من صعوبات فی الحفظ، نتیجة لوجودهم فی مناطق التداخل اللغوی، ولذلک لابد من الاهتمام بتجربة التلاوة السمعیة والعمل على تعمیمها فی هذه المناطق لتسهیل الحفظ والتلقین، لهؤلاء الطلاب حتى یتمکنوا من تصحیح التلاوة وإلحاقهم بالحلقات القرآنیة، وتحسین الأداء فی حفظ القرآن الکریم فی المقام الأول، ویتبع ذلک بعض الملاحظات والتنبیهات المهمة فی الحفظ والتلاوة، وکیفیات وطرق حفظ القرآن الکریم، وضرورة بیان طرق وأسالیب تعلیم القرآن الکریم للطلاب فی هذه الحلقات، وتربیتهم بالقدوة والحکمة فی المقام الثانی، ثم تزویدهم بدروس متفرقة أخرى فیما لا غنى للمتعلم عنها بصفة عامة، وللمعلم فی هذه الحلقات بصفة خاصة، فی شکل دروس فی بعض الآداب المهمة لطالب العلم، وأخرى فی التفسیر، والحدیث النبوی، وقیام الندوات المفتوحة التی یشارک فیها الخبراء بآرائهم ومقترحاتهم فی سبیل تطویر التعلیم القرآنی فی الحلقات والمدارس التی تقع بالقرب من مناطق التداخل اللغوی، (محمد جبریل فضل، 2015م، 36).

الدراسات السابقة:

بعد استقراء بعض الدراسات السابقة قد تبیّن أنه لا توجد دراسة واحدة، فی حد علم الباحثون تناولت الأثر التربوی الایجابی للتلاوة المسموعة بالمدارس الثانویة، الصف الثانی ثانوی، ولایة الخرطوم ـ السودان، وبناءً علیه یتم استعراض بعض  الدراسات السابقة على النحو التالی:ـ

أولاً/ دراسة یاسین عبد الرحمن قندیل 1991م، بعنوان: نظرة معاصرة للتربیة فی إعداد معلم المستقبل.

وهدفت الدراسة إلی: تحقیق الجوانب الآتیة:ـ

1/ إظهار القصور فی برنامج التربیة العملیة بشکلها التقلیدی، الذی یقع بعیداً عن الحداثة والتطور.

2/ إظهار التطورات المعاصرة فی أسالیب تدریب الطلاب فی المدارس.

3/ توضیح أوجه القصور الخاص بالخدمات المقدمة أثناء تدریب الطلاب فی فترة            التربیة العملیة.

4/ نقص الکوادر الإشرافیة المؤهلة وأثرها السالب فی تدریب الطلاب فی هذه المدارس.

 

 

واستخدم الباحث المنهج التاریخی والوصفی التحلیلی والاستبانة کأداة للبحث.

وأهم النتائج التی توصلت إلیها هذه الدراسة:ـ

1/ عدم توافر العلاقات الإنسانیة الحسنة بین الطلاب والمشرفین ومدراء مدارس التطبیق ومعلموها ویرجع ذلک إلی المفهوم السائد: بأن الطالب المعلم ما هو إلاّ نصف معلم.

2/  أظهرت الدراسة إن النظام المعمول به یتسم بالطابع التقلیدی فی تدریب المعلمین الجدد.

3/ توجد زیادة فی الفترة الزمنیة للتربیة العملیة، والعمل على تأهیل مشرفی التربیة العملیة.

ثانیاً/ دراسة غانم سعد الله الحساوی 2007م، بعنوان: الإعداد المتمیز للمدرس العربی کرکیزة أساسیة لمواجهة التحدیات التربویة للقرن القادم.

وهدفت الدراسة إلی: تحقیق الجوانب الآتیة:ـ

1/بیان الاتجاهات الحدیثة لتطور التربیة والتعلیم وأهم العوامل المؤثرة فی التربیة فی القرن الحادی والعشرین.

2/ بیان دافع التربیة والتعلیم فی البلدان النامیة، وتقدیم التصور المناسب عن الإعداد المتمیز للمدرس العربی فی مواجهة التحدیات.

3/ تسلیط الضوء على تطور التربیة والتعلیم واتجاهات المستقبل ودور المعلم فی ذلک.

4/ إمکانیة استخدام بعض الطرق الحدیثة فی عملیات التعلم.

واستخدم  الباحث  المنهج  الوصفی  التحلیلی  والاستبانة کأداة من أدوات الدراسة. 

وأهم النتائج التی توصلت إلیها هذه الدراسة:ـ

1/ أهمیة الإعداد المتمیز للمدرس العربی فی ضوء  المتغیرات التربویة فی القرن الحادی والعشرین.

2/ حاجة التربیة والتعلیم للمنهج المأخوذ من القرآن الکریم والسنة النبویة.

3/ بیان أهمیة التدریس الحدیث بالنسبة للطلاب فی هذه المدارس.

ثالثاً/ دراسة عبد الله عبد الحمید محمود 2010م، بعنوان: إعداد المعلم من منظور التربیة الإسلامیة.

وهدفت الدراسة إلی: تحقیق الجوانب الآتیة:ـ

1/ التعرف علی أهمیة ومکانة المعلم وأهم سماته وتوضیح کیفیة إعداده، وتأهیله وتدریبه على الوسائل الحدیثة.

 2/ توضیح نظم إعداد المعلم من منظور التربیة الإسلامیة، حتى یواکب التطورات.

3/ وضع أسس لاختیار المعلم وتصور لمکونات المنهج والمبادئ التی یجب مراعاتها فی وضع المنهج التربوی بهذه المدارس.

4/ وضحت الدراسة الجوانب المختلفة لإعداد المعلم نفسیاً واجتماعیاً ومهنیاً، من منظور التربیة الإسلامیة، والحفاظ على تمیزه الأکادیمی.

رابعاً/ دراسة فوزیة طه مهدی خلیل (2001م)، بعنوان: دراسة تقویمیة لواقع مرحلة تعلیم الأساس فی السودان فی ولایة الخرطوم.

هدفت الدراسة إلی إجراء دراسة تقویمیة شاملة لتجربة تعلیم الأساس فی السودان ولایة الخرطوم، فی عینة عشوائیة من رؤساء ومشرفی محلیات مرحلة التعلیم الأساس بولایة الخرطوم ومدیری المدارس ومعلمی ومعلمات مرحلة الأساس، حیث بلغ إفراد عینة الدراسة مجتمعین (412)، وتم استخدام المنهج الوصفی التحلیلی کأداة من أدوات الدراسة.

ومن أهم نتائج الدراسة:

1/ لم یتم تأهیل وإعداد معلم مرحلة الأساس کما خطط له، من قبل وزارة التربیة والتعلیم العام.

2/ هنالک صعوبات تواجه معلمی مرحلة الأساس أهمها التکالیف المالیة التی تحتاجها طرق التدریس السائدة فی هذه المدارس، أی یجب إجراء بعض التعدیلات لتلاءم المنهج الجدید الحدیث الذی یجرى الإعداد له.

3/ ومن الصعوبات التی تواجه المعلم عدم توفر التدریب الملائم.

خامساً/ دراسة أبو حجر هالة، (2002م)، بعنوان: مشکلات ضبط الصف التی تواجه معلمی المرحلة الإعدادیة بمحافظة غزة أسبابها وسبل علاجها.

وهدفت الدراسة إلى التعرف على مشکلات ضبط الصف التی تواجه معلمی المرحلة الإعدادیة فی مدارس وکالة الغوث الدولیة فی محافظة غزة والکشف عن الاختلافات فی درجة وجود هذه المشکلات التی تواجه هؤلاء المعلمین تبعاً للجنس والمؤهل العلمی ومستوى الخدمة، وکذلک التعرف على أسباب تلک المشکلات ومحاولة التوصل إلى بعض              المقترحات لعلاجها.

ومن أهم نتائج الدراسة:

1/ انتشار البطالة والفقر والأوضاع المتردیة فی المدارس الإعدادیة.

2/ کثرة المشکلات المادیة المتعلقة بضعف الدعم المادی للتعلیم وعدم توفر البیئة                   المناسبة للتعلیم.

3/ تراکم المشکلات الاجتماعیة والأسریة الناشئة عن أسالیب التنشئة السیئة فی هذه المدارس.

سادساً/ دراسة إبراهیم یحی محمد لطفی، (1992م) بعنوان: الکفاءات الاجتماعیة فی إدارة الصف لدى معلمی الحلقة الأولى من مرحلة تعلیم الأساس ومدى توافرها للمعلم.

وهدفت الدراسة إلى التعرف على الکفاءات الاجتماعیة فی إدارة الصف لدى معلمی الحلقة الأولى من مرحلة الأساس ومدى توافرها لدى المعلم.

ومن أهم نتائج الدراسة:

1/ لیس هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین درجات أفراد مجموعة اللغة العربیة والعلوم فی الکفاءات الاجتماعیة فی إدارة الفصل وربما یرجع ذلک إلى عدم امتلاک المعلم للکفاءات الاجتماعیة اللازمة لإدارة الفصل.

2/ ضرورة الربط بین الجوانب النظریة والتطبیقیة فی إعداد المعلم، فی کل الجوانب  المتعلقة بالتدریس.

3/ أمکانیة استخدام الوسائل التعلیمیة الحدیثة فی عملیة التعلم.

سابعاً/ دراسة متولی، نبیل عبد الحلیم، (1990م): بعنوان أخطار الأیدیولوجیة الصهیونیة والأیدیولوجیات الأخرى على المجتمع العربی الإسلامی.

هدفت الدراسة إلى بیان بعض السلبیات التی ترکها الصراع الأیدیولوجی العالمی فی أفکار واتجاهات وقیم بناء المجتمع العربی والإسلامی، کما هدفت الدراسة إلى قیاس تمسک طلاب جامعتی أم درمان الإسلامیة وجامعة الخرطوم بالقیم الإسلامیة.

ومن نتائج الدراسة:

1/ وجود فروق دالة إحصائیاً بین استجابات أفراد العینة لعاملی الجنس والاختلاط فی هذه الجامعات.

2/ إن طلاب الجامعة الذین تلقوا مقررات دراسیة دینیة کانوا أکثر التزاماً بالقیم الخلقیة من الطلاب الذین لم یتلقوا هذه المقررات، وذلک من خلال الدراسة.

3/ أن طلاب جامعة أم درمان التی تطبق مبدأ عدم الاختلاط کانوا أکثر التزاماً من طلبة جامعة الخرطوم المختلطة، وقد أوصى الباحث بضرورة الأخذ بمفهوم الأمن الثقافی فی مقابل الغزو الثقافی الفکری.

4/ أهمیة تدریس الطلاب لعلوم التجوید، وذلک من أجل تسهیل حفظ القرآن الکریم لهم.

ثامناً/ دراسة صالح، سامیة خضر (1991): بعنوان الشباب الجامعی بین الأمیة الثقافیة والفراغ الأیدیولوجی.

وهی دراسة تطبیقیة على عینة من طلاب وطالبات جامعة عین شمس بمصر، وهدفت الدراسة إلى التعرف على معتقدات الشباب الجامعی واتجاهاته ومحتوى فکره ومدى استیعابه لمراحل تاریخیة هامة، ودراسة الشخصیات المؤثرة فیه، ومن النتائج التی              توصلت إلیها:

1/ أن (50%) فقط من إجمالی العینة یعتقد أن الجامعة أکثر قدرة من المدرسة على نشر الفکر الثقافی.

2/ ضرورة إعادة النظر فی دور الجامعة کمنبر لإشاعة الفکر والثقافة، وبعض                الشخصیات الدینیة.

3/ یسهم الفراغ  فی انتشار نسبة الأمیة بین الشباب، ویؤدی إلى نتائج سالبة.

4/ أهمیة شغل أوقات الفراغ بالعمل النافع.

تاسعاً/ دراسة أحمد عطیة، (1992م): بعنوان تربیة الأولاد والأبناء فی الإسلام، حقوق الأبناء  على الآباء ومضامینها التربویة فی الإسلام.

وهدفت الدراسة إلى تحدید واجبات الآباء تجاه أبنائهم فی الإسلام بمصدریة القرآن الکریم والسنة، فی جوانب التربیة الجسمیة والاجتماعیة والانفعالیة والعقلیة والإیمانیة.

ومن نتائج الدراسة:

1/ تغییر الأسالیب التی یتبعها الآباء مع الأبناء فی مراحل النمو المختلفة، فالمراهق لم یعد یتسم سلوکه بالتقلید والمحاکاة لسلوک الآباء، وإنما یعتمد على المواقف المختلفة، وقناعاته الشخصیة، ومن هذه الأسالیب الحوار والمناقشة، والموعظة، وضرب الأمثال،  والملاحظة والممّارسة.

2/ إتباع أسلوب القدوة الحسنة یؤدی إلى تربیة الأبناء تربیة سلیمة وفقاً لمنهج الإسلام الذی یصلح الفرد والجماعة.

کما أوصى الباحث بإقامة علاقات مثمرة مع الأبناء المراهقین خاصة، حتى یتخلصوا من الکثیر من المشاکل التی تواجههم فی الحیاة المدرسیة.

عاشراً/ دراسة أبو جلالة، لمیاء، (2003م)، بعنوان الدور التربوی لأعضاء هیئة التدریس الجامعی فی مواجهة تحدیات العولمة وسبل تطویره من وجهة نظرهم.

وهدفت الدراسة إلى:

1/ رصد مجموعة التحدیات الدولیة والإقلیمیة والقطریة، الإیجابیة منها والسلبیة التی أفرزتها العولمة فی وضعها الراهن، وتأثیرها على الحیاة الثقافیة والاجتماعیة والتربویة.

2/ التعرف على الدور التربوی الممارس من عضو هیئة التدریس، والکشف عن درجة الممارسة لعضو هیئة التدریس فی مواجهة العولمة والتعرف على سبل تطویر هذا الدور.

وقد أوصت الدراسة بمواکبة وملاحظة التطورات العلمیة والمعرفیة والتقنیة والتکنولوجیة من خلال التحاق أعضاء هیئة التدریس بها، کما أوصت بتقدیم مساق خاص بالعولمة وتحدیاتها وکیفیة التعامل معها من منظور إسلامی، من أجل إیجاد الحلول المناسبة للمشاکل والصعوبات التی تقابلهم.

ومن نتائج الدراسة:

واستخدم  الباحث  الاستبیان کأداة من أدوات الدراسة.

وأهم النتائج التی توصلت إلیها هذه الدراسة:ـ

1/ بیان أهمیة المعلم وتعدد أدواره التی یقوم بها، فی تطویر العملیة التعلیمیة.

2/ التأکید علی حسن اختیار المعلم وأهمیة تمتعه بالسمات الحسنة الطیبة، التی تؤهله للقیام بعملیة التدریس.

3/ إعداد المعلم یجب أن یتم وفق النظریة العلمیة الإسلامیة والتدریبیة تدریباً وتأهیلاً، حتى یساعد على نجاح الخطط والبرامج التی وضعتها الدولة.

4/ وجود فروق لصالح البعد التربوی ثم الثقافی ثم الاجتماعی ثم التطبیقی، وفروق تعزی إلى متغیر المؤهل العلمی لصالح المساعد ثم المشارک ثم الأستاذ وأمّا بالنسبة لسنوات الخبرة لا توجد فروق واضحة فی هذا الشأن.

5/ عدم توفر البیئة المناسبة للتدریس یؤثر على أداء أعضاء هیئة التدریس بهذه الجامعات.

التعلیق على الدراسات السابقة:

   أهم ما یمیز هذه الدراسة عن الدراسات السابقة جمیعها، فی أنها جاءت بتصور شامل عن الأثر التربوی الایجابی لتدریس السور بالتلاوة المسموعة، فی المدارس الثانویة وما یحسب لهذه الدراسة أنها استندت إلی معاییر المنهج الحدیث فی عملیة التدریس واتخذت منه أساساً راسخاً تنطلق منه، علاوةً على أنها الدراسة الأولى من نوعها التی تمس بصورة مباشرة التلاوة السمعیة بالمدارس الثانویة، الصف الثانی، ولایة الخرطوم ـ السودان، کما اتفقت هذه الدراسة مع الکثیر من الدراسات السابقة فی الجوانب الآتیة:ـ

1/ ضرورة الاهتمام بالمنهج الحدیث فی عملیات التعلیم.

2/ أمکانیة استخدام التقنیات التعلیمیة الحدیثة فی التعلیم الثانوی.

3/ ضرورة مواکبة التطورات الخاصة بالمناهج الدراسیة وتعمیم الفائدة على أکبر نطاق.

4/ تأهیل المعلم تأهیلاً مهنیاً للقیام بالتدریس بالطرق الحدیثة.

5/ التأکید علی حسن اختیار المعلم وأهمیة تمتعه بالسمات الحسنة الطیبة، التی تؤهله للقیام بعملیة التدریس.

6/ إتباع أسلوب القدوة الحسنة یؤدی إلى تربیة الأبناء تربیة سلیمة وفقاً لمنهج الإسلام الذی یصلح الفرد والجماعة.

7/ إن طلاب الجامعة الذین تلقوا مقررات دراسیة دینیة کانوا أکثر التزاماً بالقیم الخلقیة من الطلاب الذین لم یتلقوا هذه المقررات.

8/ ضرورة الربط بین الجوانب النظریة والتطبیقیة فی إعداد المعلم، فی کل الجوانب المتعلقة بالتدریس.

9/ التعرف علی أهمیة ومکانة المعلم وأهم سماته وتوضیح کیفیة إعداده، وتأهیله وتدریبه على الوسائل الحدیثة.

10/ هنالک صعوبات تواجه معلمی مرحلة الأساس أهمها التکالیف المالیة التی تحتاجها طرق التدریس السائدة فی المدارس، أی یجب إجراء بعض التعدیلات لتلاءم المنهج الجدید الحدیث الذی یجرى الإعداد له.

اختیار عین الدراسة:

تم اختیار عینة الدراسة من طلاب المرحلة الثانویة الصف الثانی، ولایة الخرطوم ـ السودان (55) طالباً شکلوا المجموعة التجریبیة، وطلاب المرحلة الثانویة ولایة الخرطوم من الذین درسوا السور بالنظام الشفهی، الصف الثانی ثانوی (55) طالباً شکلوا المجموعة الضابطة، والمجموعتان تقعان بمدینة الخرطوم ـالسودان، والاختیار تم بطریقة عشوائیة، وقد درس طلاب المجموعة التجریبیة بالتلاوة السمعیة، عکس الطلاب من المجموعة الضابطة الذین درسوا بالنظام الشفهی.

ضبط المتغیرات:

لتحقیق التکافؤ والضبط بین مجموعتی الدراسة (التجریبیة والضابطة)، تم ضبط المتغیرات المتعلقة بها من حیث:ـ

1/ العمر الزمنی: تم استبعاد الطلاب الذین لا تتراوح أعمارهم ما بین(17ـ20).

2/ صیاغة مجموعة من الأسئلة من نوع الاختبار من متعدد بلغت (10) سؤالاً، غطت موضوعات المقرر الخاصة بتجربة الدراسة وشملت ما تتضمنه هذه المفردات من حقائق وضمنت تلک البنود فی قائمة أساسیة وضعت لهذا الغرض.

3/ تم عرض الاختبار فی صورته الأولیة على مجموعة من المحکمین من ذوی الاختصاص من أعضاء هیئة التدریس بعدد من الجامعات السودانیة، وبعض الموجهین بالمرحلة الثانویة بوزارة التربیة والتعلیم العام بولایة الخرطوم السودان، ومن ثم تم الحذف والإضافة إلی أن استقر عدد الأسئلة على (7) سؤالاً غطت کل جوانب الدراسة.

4/ حساب صدق الاختبار: تم التحقق من صدق الاختبار على مجموعة المحکمین الذین أفادوا بتمتعه بدرجة صدق عالیة، تمکن من الاعتماد علیه فی قیاس الأثر التربوی الایجابی لتدریس السور بالتلاوة السمعیة، بالمدارس الثانویة بولایة الخرطوم ـ السودان، واکتفی الباحثون بتقدیر المحکمین لصدق الاختبار وذلک نظراً لبعد نظرهم وتجربتهم وخبراتهم الکبیرة الممتدة فی المجال التربوی، فی المدارس وغیرها من مؤسسات التعلیم.

اختبار صحة الفروض:

أولاً: اختبار صحة الفرض الأول: (توجد فروق ذات دلالة إحصائیة لصالح طلاب المجموعة التجریبیة عند حفظ السور المقررة بالتلاوة المسموعة مع وجود المعلم المتابع للأسالیب الحدیثة فی عملیة التدریس).

الجدول رقم (1) یوضح نتائج اختبار t-test للأوساط الحسابیة للفرضیة الأولى وهی:ـ

توجد فروق ذات دلالة إحصائیة لصالح طلاب المجموعة التجریبیة عند حفظ السور المقررة بالتلاوة المسموعة مع وجود المعلم المتابع للأسالیب الحدیثة فی عملیة التدریس:

المتغیر

المجموعة

الوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

معامل الارتباط

مستوى المعنویة

النتیجة

توجد فروق ذات دلالة إحصائیة لصالح طلاب المجموعة التجریبیة عند حفظ السور المقررة بالتلاوة المسموعة مع وجود المعلم المتابع للأسالیب الحدیثة فی عملیة التدریس.

المجموعة التجریبیة

9.5

7.20

4.18

3.353

یوجد ارتباط کبیر

المجموعة الضابطة

2.3

7,20

المصدر: بیانات الباحثون المیدانیة 2017م.

یلاحظ من الجدول (1) أن قیمة معامل الارتباط تساوی (4.18) ممّا یدل على وجود معامل ارتباط طردی کبیر، مع احتمال أن تقع إحصائیة الاختبار فی المنطقة الحرجة، ذات الطرفین وهذه القیمة تساوی (3.353)، حیث تمثل مستوى الدلالة المحسوبة (p-value)، ولهذا فإن الارتباط غیر معنوی على مستوى دلالة (3.353) وبالتالی یمکن قبول الفرضیة المبدئیة (توجد فروق ذات دلالة إحصائیة لصالح طلاب المجموعة التجریبیة عند حفظ السور المقررة بالتلاوة المسموعة مع وجود المعلم المتابع للأسالیب الحدیثة فی عملیة التدریس).

ثانیاً اختبار صحة الفرض الثانی: (وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لصالح الطلاب الذین قاموا بحفظ السور المقررة بالتلاوة المسموعة لطلاب المرحلة الثانویة الصف الثانی، مع وجود المعلم غیر المتابع للأسالیب الحدیثة فی عملیة التدریس).

الجدول ( 2 ) یوضح نتائج اختبار t-test للأوساط الحسابیة للفرضیة الثانیة وهی:ـ

وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لصالح الطلاب الذین قاموا بحفظ السور المقررة بالتلاوة المسموعة لطلاب المرحلة الثانویة الصف الثانی، مع وجود المعلم غیر المتابع للأسالیب الحدیثة فی عملیة التدریس:

 

المتغیر

المجموعة

الوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

قیمة t

درجة

الحریة

مستوى المعنویة

النتیجة

وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لصالح الطلاب الذین قاموا بحفظ السور المقررة بالتلاوة المسموعة لطلاب المرحلة الثانویة الصف الثانی، مع وجود المعلم غیر المتابع للأسالیب الحدیثة فی عملیة التدریس.

المجموعة التجریبیة

8.4

6.42

- 4.59

97

0.874

توجد فروق ذات دالة إحصائیة لصالح المجموعة التجریبیة

المجموعة الضابطة

2.2

6,42

المصدر: بیانات الباحثون المیدانیة 2017م.

یتضح من الجدول (2) أن الوسط الحسابی للمجموعة التجریبیة بلغ (8.4) بانحراف معیاری (6.42)، و الوسط الحسابی للمجموعة الضابطة بلغ (6,42) بانحراف معیاری (6,42)، بینما قیمة t بلغـــت (-0.874)، ومستوى المعنویة (0.874)، ممّا یدل على أن توجد فروق فی الحفظ السمعی  لصالح المجموعة التجریبیة: (وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لصالح الطلاب الذین قاموا بحفظ السور المقررة بالتلاوة المسموعة لطلاب المرحلة الثانویة الصف الثانی، مع وجود المعلم غیر المتابع للأسالیب الحدیثة فی عملیة التدریس).

   ویرى الباحثون أن هذه النتیجة متوقعة فی المدارس الثانویة التی تدرس الطلاب بالوسائل الحدیثة عن طریق التلاوة السمعیة من دون معلم ملم بالأسالیب الحدیثة فی عملیة التدریس، بهذه المدارس لأن التلاوة السمعیة تعالج هذه المشاکل، وتجد لها الحلول المناسبة              لهذه المشکلة).

ثانیاً : اختبار صحة الفرض الثالث: (وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لصالح الطلاب فی مناطق التداخل اللغوی، عن الذین یدرسون فی مناطق بعیدة عنها).

الجدول (3) یوضح نتائج اختبار t-test للأوساط الحسابیة للفرضیة الثالثة وهی:ـ

 وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لصالح الطلاب فی مناطق التداخل اللغوی، عن الذین یدرسون فی مناطق بعیدة عنها.

المتغیر

المجموعة

الوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

قیمة t

درجة

الحریة

مستوى المعنویة

النتیجة

وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لصالح الطلاب فی مناطق التداخل اللغوی، عن الذین یدرسون فی مناطق بعیدة عنها

المجموعة التجریبیة

7.34

2.99

- 2.92

49

0.004

توجد فروق ذات دالة إحصائیاً لصالح الطلاب فی المناطق التی لا یوجد فیها تداخل لغوی

المجموعة الضابطة

6.23

2.35

المصدر: بیانات الباحثون المیدانیة 2017م.

   ویتضح من الجدول (3) أن الوسط الحسابی للحفظ بالنسبة للطلاب فی بعض المناطق ذات التداخل اللغوی بلغ (7.34) بانحراف معیاری (2.99)، والوسط الحسابی للحفظ بالنسبة للطلاب فی بعض المناطق التی لا تعانى من  التداخل اللغوی بلغ (6.23) بانحراف معیاری (2.35)، بینما قیمة t بلغت (- 2.92)، ومستوى المعنویة (0.004)، ممّا یدل على أن وجود فروق فی التحصیل الدراسی لصالح المجموعة التجریبیة، الذین یدرسون بعیداً عن مناطق التداخل اللغوی، وهذه النتیجة متوقعة من الباحثون، إذ أن اللغة العربیة تشکل حاجزاً فی التحصیل الدراسی والحفظ خاصة للطلاب الذین یعقون بالقرب من مناطق التداخل اللغوی، حیث توجد مشاکل بالنسبة لغالبیة السکان فی التعامل مع اللغة العربیة بالنطق الصحیح السلیم، الذی یؤثر على تعلیمهم وحفظهم للقرآن الکریم وتعلم ونطق اللغة العربیة، فی هذه المدارس.

ولذلک یمکن قبول الفرضیة الثالثة أی: (وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لصالح الطلاب فی مناطق التداخل اللغوی، عن الذین یدرسون فی مناطق بعیدة عنها)، وهذه النتیجة متوقعة من الباحثون، إذ أن اللغة العربیة تشکل حاجزاً فی التحصیل الدراسی والحفظ للطلاب، لأن معظمهم لا ینطق اللغة العربیة نطقاً صحیحاً ممّا أثر على تعلمهم لها وبالتالی حفظ القرآن الکریم، وخاصة أنهم یعیشون فی مناطق التداخل اللغوی، أو قریبة من هذه المناطق، الأمر الذی أثر على تعلیمهم وحفظهم للقرآن الکریم وتعلم ونطق اللغة العربیة فی هذه المدارس، ولذلک جاءت الدراسة الحالیة لتحیق هذا الأمر والتغلب على مشکلة الحفظ عن طریق التلاوة السمعیة.

اختبار المجموعتین:

أولاً: المجموعة التجریبیة:

الجدول ( 4) یوضح الأثر التربوی الایجابی للتلاوة المسموعة لطلاب الصف الثانی المرحلة الثانویة ولایة الخرطوم للمجموعة التجریبیة.

الرقم

العبارة

التکرار والنسب المئویة

یوافق

النسبة المئویة

لا یوافق

النسبة المئویة

محاید

النسبة المئویة

1

هل تعتبر  أن هناک أثر تربوی للتلاوة المسموعة فی مدرستک

30

30%

22

22%

3

3%

2

هل تعتبر أن هناک أثر ایجابی للتلاوة المسموعة فی حفظ السور

31

31%

18

18%

6

6%

3

هل وجود المعلم المتابع یضیف إلیک جدید فی مسألة الحفظ

32

32%

13

13%

10

10%

4

ما مدی استفادتک من تجربة التلاوة المسموعة فی الفصل

29

29%

25

25%

1

1%

5

تعتبر التلاوة المسموعة مفیدة فی المنزل

33

33%

12

12%

10

10%

6

تسهم التلاوة المسموعة فی شغل أوقات الفراغ

36

36%

14

14%

5

5%

7

تساعد التلاوة المسموعة على الحفظ فی مناطق التداخل اللغوی

23

23%

19

19%

13

13%

التعلیق على نتائج الدراسة:

من الجدول (4) یتضح أن الطلاب الذین أفادوا بأن هناک أثر تربوی للتلاوة المسموعة فی المدرسة بنسبة بلغت 30% للمجوعة التجریبیة، و22% منهم لا یوافق، و3% محاید، وبشأن هل هناک أثر  ایجابی للتلاوة السمعیة نجد أن 31% منهم موافق على ذلک، و18% لا یوافق، و 6% منهم محاید، وأجاب 32% منهم بالموافقة على أهمیة وجود المعلم المتابع للتلاوة السمعیة، و13% منهم لا یوافق علیه، و10% محاید، وأمّا مدی الذین استفادوا من تجربة التلاوة السمعیة فقد بلغت نسبة الذین یوافقون علیها 29%، و25% لا یوافقون، و1% محایدون.

وأجاب 33% منهم على فائدة التلاوة السمعیة بالمنزل، و12% لا یوافق على ذلک، و10% منهم محاید، وبخصوص إسهام التلاوة المسموعة فی شغل أوقات الفراغ، وافق 36%، و14% لا یوافق، و5% منهم محاید، وهل تساعد التلاوة السمعیة على الحفظ فی مناطق التداخل اللغوی أفاد 23% بالموافقة، و19% لا یوافق، و13% محاید.

ثانیاً: المجموعة الضابطة:

الجدول (5) یوضح الأثر التربوی الایجابی للتلاوة المسموعة لطلاب الصف الثانی المرحلة الثانویة ولایة الخرطوم للمجموعة الضابطة.

الرقم

العبارة

التکرار والنسب المئویة

یوافق

النسبة المئویة

لا

 یوافق

النسبة المئویة

محاید

النسبة المئویة

1

هل تعتبر  أن هناک أثر تربوی للتلاوة المسموعة فی المدرسة

18

18%

24

24%

13

13%

2

هل تعتبر أن هناک أثر ایجابی للتلاوة المسموعة فی حفظ السور

22

22%

28

28%

5

5%

3

هل وجود المعلم المتابع یضیف إلیک جدید فی مسألة الحفظ

24

24%

29

29%

2

2%

4

ما مدی استفادتک من تجربة التلاوة المسموعة فی الفصل

21

21%

26

26%

8

8%

5

تعتبر التلاوة المسموعة مفیدة فی المنزل

20

20%

24

24%

11

11%

6

تسهم التلاوة المسموعة فی شغل أوقات الفراغ

15

15%

26

26%

14

14%

7

تساعد التلاوة المسموعة على الحفظ فی مناطق التداخل اللغوی

17

17%

23

23%

15

15%

ومن الجدول (5) یتضح أن الطلاب الذین أفادوا بأن هناک أثر تربوی للتلاوة المسموعة فی المدرسة بنسبة بلغت 18% للمجوعة الضابطة، و24% منهم لا یوافق، و13% محاید، وبشأن هل هناک أثر  ایجابی للتلاوة السمعیة نجد أن 22% منهم موافق على ذلک، و28% لا یوافق، و 5% منهم محاید، وأجاب 24% منهم بالموافقة على أهمیة وجود المعلم المتابع للتلاوة السمعیة، و29% منهم لا یوافق علیها، و2% محاید، وأمّا مدی الذین استفادوا من تجربة التلاوة السمعیة فقد بلغت نسبة الذین یوافقون علیها 21%، و26% لا یوافقون، و8% محایدون.

وأجاب 21% منهم بفائدة التلاوة السمعیة بالمنزل، و26% لا یوافق على ذلک، و8% منهم محاید، وبخصوص إسهام التلاوة المسموعة فی شغل أوقات الفراغ، وافق15%، و26% لا یوافق، و14% منهم محاید، وهل تساعد التلاوة السمعیة على الحفظ فی مناطق التداخل اللغوی أفاد 17% بالموافقة، و23% لا یوافق، و15% محاید.

مناقشة النتائج:

یتضح من تفسیر نتائج الدراسة عددّ من النقاط الایجابیة تتلخص فی وجود الأثر التربوی الایجابی للتلاوة السمعیة، فی المدارس الثانویة بولایة الخرطوم ـ السودان، وبصفة خاصة للطلاب الذین یسکنون فی مناطق التداخل اللغوی من خلال إفادات طلاب                  المجموعة التجریبیة.

کما نجد أن استخدام المعلم للطرق الحدیثة فی عملیة التدریس یساعد على تنمیة مهارات الطلاب، ویساعدهم على تحقیق الحفظ الجیّد، ویساعد کذلک على استثمار أوقات الفراغ فی الأعمال التی تنفع الطلاب، وترفع من مستویاتهم الأکادیمیة، وتجعل عملیة الرقابة الأسریة تتحقق بکل بساطة من خلال دعوة المعلمین للآباء بضرورة شغل أوقات فراغ الطلاب ومتابعتهم فی حل الواجبات المنزلیة وبالتالی حثهم على متابعة التلاوة السمعیة فی کمبیوتر البیت، وفی هذه الحالة یتحقق الهدف وهو تکامل الأدوار التربویة فی                  المدرسة والبیت.

نتائج الدراسة:

من نتائج الدراسة الحالیة ما یلی:ـ

1/ بروز الأثر التربوی الایجابی فی تدریس السور عن طریق التلاوة السمعیة فی المدارس الثانویة.

2/ أهمیة قضاء ساعات الفراغ فی العمل والأنشطة النافعة التی تعود بالفائدة على الطلاب.

3/ ترسیخ الجوانب الایجابیة فی نفوس هؤلاء الطلاب عن طریق الاستماع الجیّد            للتلاوة المسموعة.

4/ تقویة الروابط الدینیة والتربویة فی نفوس الطلاب وربطهم بالقرآن الکریم والاستماع له فی غیر أوقات الدراسة فی المنازل.

5/ تشکل مخارج الحروف أکبر عقبة تواجه الطلاب فی مناطق التداخل اللغوی، ولا یمکن التغلب علیها إلاّ عن طریق التلاوة السمعیة من غیر معلم متابع فی مناطق التداخل اللغوی.

6/ أن الوسط الحسابی للمجموعة التجریبیة بلغ (8.4) بانحراف معیاری (6.42)، و الوسط الحسابی للمجموعة الضابطة بلغ (6,42) بانحراف معیاری (6,42)، بینما قیمة t بلغـــت (-0.874)، ومستوى المعنویة (0.874)، ممّا یدل على وجود فروق فی الحفظ السمعی  لصالح المجموعة التجریبیة.

7/ الوسط الحسابی للمجموعة الضابطة بلغ (2.3) بانحراف معیاری (7.54)، بینما قیمة t بلغـــت (-2.59)، ومستوى المعنویة (0.754)، ممّا یدل على أن توجد فروق فی الحفظ للسور بالتلاوة السمعیة مع وجود معلم (یمکن الحفظ بکل سهولة عن طریق التلاوة السمعیة مع وجود معلم متابع للأسالیب الحدیثة فی عملیة التدریس، أکثر من الحفظ الشفهی مع وجود معلم).

8/ الوسط الحسابی لحفظ السور بالتلاوة السمعیة بلغ (7.34) بانحراف معیاری (2.99)، والوسط الحسابی للمجوعة التجریبیة  بلغ (6.23) بانحراف معیاری (2.35)، بینما قیمة t بلغت (- 2.92)، ومستوى المعنویة (0.004)، ممّا یدل على أن وجود فروق فی الحفظ  لصالح المجموعة التجریبیة.

 

 

 

 

توصیات الدراسة:

 قدمت الدراسة الحالیة التوصیات التالیة:ـ

1/ تعمیم تجربة المعامل السمعیة فی المدارس الثانویة.

2/ ضرورة زیادة الجرعات الخاصة بحفظ القرآن الکریم حفظاً وتلاوةً فی نفوس الطلاب.

3/ التخطیط من أجل ربط الطلاب بمجمل الأنشطة المدرسیة المصاحبة وشغل أوقات الفراغ.

4/ تدریب المعلمین على استخدام التقنیات الحدیثة فی عملیة التدریس.

5/ تطویر النظام التعلیمی بالمدارس الثانویة، وربط الطلاب بحلقات الذکر، من أجل قیام مجتمع سلیم ومعافى.

6/ مراعاة الفوارق الأکادیمیة بین الطلاب وخاصة فی مناطق التداخل اللغوی.

7/ وضع خطة شاملة للتخلص من بعض اللهجات التی تؤثر على عملیة الحفظ فی بعض المناطق، التی توجد بها هذه اللهجات.

8/ دعم المدارس الثانویة بالمعامل الحدیثة المتکاملة التی تشکل الأساس السلیم لحفظ الطلاب وتدریبهم على مجمل المهارات التعلیمیة التی تساعدهم على التحصیل الأکادیمی.

مقترحات الدراسة:

تم اقتراح الدراسات والبحوث الآتیة:ـ

1/ إمکانیة تعمیم نظام التعلیم الالکترونی فی المدارس الثانویة ومدارس الأساس بالسودان.

2/ تبنی الدولة لقیام دراسات القرآن الکریم التی تعتمد على النظام المحوسب الذی یستفید من التقنیات الحدیثة.

3/ دراسة المشاکل والصعوبات التی تعانی منها المدارس الثانویة فی السودان، وإیجاد الحلول المناسبة لها.

4/ إجراء دراسات عن بعض اللهجات التی تعوق عملیة الحفظ والتلقین، فی مناطق           التداخل اللغوی.

5/ قیام المنافسات والمسابقات التی ترفع من القدرات وتشجع الطلاب المبرزین على التفوق والنجاح.

6/ تشجیع قیام مسابقات حفظ القرآن الکریم وتقدیم الجوائز للمعلمین والطلاب من جمیع الأقطار، وتشجیعهم والأخذ بهم إلى أفاق أوسع فی هذا المجال.

المراجع والمصادر:

1/ القرآن الکریم.

2/  الجامعة الإسلامیة والفکرة القومیة عند مصطفى کامل: د/ محمد عمارة،  دار الشروق، القاهرة، مصر، ط/5، 2015م.

3/ الأعمال الکاملة لجمال الدین الأفغانی: دراسة وتحقیق: د/ محمد عمارة، مطبعة بیروت، المؤسسة العربیة للدراسات والنشر، بیروت، لبنان، ط/4، 2012م.

4/ معرکة المصطلحات بین الغرب والإسلام: د/ محمد عمارة، مطبعة نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزیع، القاهرة، مصر، ط/3، 2014م.

5/ تربیة الأبناء فی الإسلام: د/ محمد جبریل فضل،  دار الصفاء الحدیثة للطباعة والنشر، القاهرة، مصر، ط/2، 2015م.

6/ مقدمة فی الإدارة: علی محمد عبد الوهاب، معهد الإدارة للطباعة والنشر والتوزیع، بیروت، لبنان، ط/3، 2016م.

7/ التعریفات: علی بن محمد الشریف الجرجانی، مکتبة لبنان للطباعة والنشر، بیروت، لبنان، ط/5، 2004م.

8/ تاج العروس من جواهر القاموس: محمد مرتضى الحسینی الزبیدی، تحقیق: د/ حسین نصار، مکتبة ومطبعة الکویت، الکویت، م/6، ط/4، 2016م.

 9/ معجم لغة الفقهاء: عربی، إنجلیزی، فرنسی: د/ محمد دواس قلعة جی، دار النفائس بیروت، لبنان، ط/5،  2016م.

10/ منهج التربیة الإسلامیة: محمد قطب، دار الفکر للطباعة والنشر والتوزبع، بیروت، لبنان، ط/3، 2015م.

11/ الروح الوطنیة: محمد عمارة، مطبعة الریاض، وزارة المعارف، الریاض، المملکة العربیة السعودیة، ط/4، 2016م.

12/ المنهاج النبوی فی دعوة الشباب: سلیمان العید، دار العاصمة، الریاض، المملکة العربیة السعودیة، ط/4، 2012م.

13/ دراسات فی علم الاجتماع الإعلامی: انشراح الشال، مکتبة نهضة الشرق، القاهرة، مصر، ط/4، 2016م.

 14/ الاتصال وبحوث التأثیر فی دراسات الاتصال الجماهیریة: حمدی حسن، دار القاهرة للطباعة والنشر والتوزیع، القاهرة، مصر، ط/3، 2014م.

15/ الرعایة الاجتماعیة: عبد العزیز الشثری، مطبعة الإصلاح، الریاض، المملکة العربیة السعودیة، ط/2، 2012م.

16/ مختار الصحاح: محمد بن أبی بکر بن عبد القادر الرازی، دار الفیحاء، بیروت، لبنان، ط/4، 2011م.

17/ التغییر الاجتماعی عند مالک بن نبی: د/ على القریشى مطبعة الزهراء، الکویت، الکویت، ط/2، 2011م.

18/ المستصفى: أبو حامد الغزالی، المکتبة التجاریة الکبرى، القاهرة، مصر، ط/3، ج/1، 2000م.

19/ الموافقات: أبو إسحاق إبراهیم بن موسى الغرناطی الشاطبی، دار المعرفة، بیروت، لبنان، ج/2، ط/4/، 2001م.

20/ معرفة النفس الإنسانیة فی القرآن والسُّنّة: سمیح عاطف الزین، دار الکتاب اللبنانی والکتاب المصری، بیروت، لبنان، ط/3، 2002م.

21/ موسوعة أصول الفکر السیاسی والاجتماعی والاقتصادی: خدیجة النبراوی، دار السلام للطباعة والنشر والتوزیع والترجمة، القاهرة، مصر، ط/1، 2004م.

22/ الإبانة عن أصول الدیانة: أبی الحسن على بن إسماعیل، دار  بن زیدون للطباعة  والنشر والتوزیع، بیروت، لبنان، ط/3، 2006م.

23/ الأثر التربوی للعملیة التربویة فی المدارس: محمد نعیم أحمد، مؤسسة الرسالة، بیروت، لبنان، ط/2، 2017م.

24/ حفظ القرآن الکریم فی المدارس القرآنیة: محمد محفوظ إمام، دار الفکر، بیروت، لبنان، ط/2، 2017م.

25/ الأثر الایجابی فی المدارس والجامعات: مروان محمود عالم، دار الفکر، بیروت، لبنان، ط/1، 2017م.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



[1] الأثر التربوی للعملیة التربویة فی المدارس : محمد نعیم أحمد، مؤسسة الرسالة، بیروت، لبنان، ط/2، 2017م، ص42.

[2] منهج التربیة الإسلامیة: محمد قطب، دار الفکر، بیروت، لبنان، ط/3، 2012م، ج/2، ص24.

[3] الروح الوطنیة: محمد عمارة، مطبعة الریاض، وزارة المعارف، الریاض، المملکة العربیة السعودیة، ط/4، 2016م، ص86، وأنظر: المنهاج النبوی فی دعوة الشباب: سلیمان العید، مطبعة دار العاصمة، الریاض، المملکة العربیة السعودیة، ط/4، 2012م، ص17- 18، وأنظر: حفظ القرآن الکریم فی المدارس القرآنیة: محمد محفوظ إمام، دار الفکر، بیروت، لبنان، ط/2، 2017م،  ص72.

 

/ القرآن الکریم.
2/  الجامعة الإسلامیة والفکرة القومیة عند مصطفى کامل: د/ محمد عمارة،  دار الشروق، القاهرة، مصر، ط/5، 2015م.
3/ الأعمال الکاملة لجمال الدین الأفغانی: دراسة وتحقیق: د/ محمد عمارة، مطبعة بیروت، المؤسسة العربیة للدراسات والنشر، بیروت، لبنان، ط/4، 2012م.
4/ معرکة المصطلحات بین الغرب والإسلام: د/ محمد عمارة، مطبعة نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزیع، القاهرة، مصر، ط/3، 2014م.
5/ تربیة الأبناء فی الإسلام: د/ محمد جبریل فضل،  دار الصفاء الحدیثة للطباعة والنشر، القاهرة، مصر، ط/2، 2015م.
6/ مقدمة فی الإدارة: علی محمد عبد الوهاب، معهد الإدارة للطباعة والنشر والتوزیع، بیروت، لبنان، ط/3، 2016م.
7/ التعریفات: علی بن محمد الشریف الجرجانی، مکتبة لبنان للطباعة والنشر، بیروت، لبنان، ط/5، 2004م.
8/ تاج العروس من جواهر القاموس: محمد مرتضى الحسینی الزبیدی، تحقیق: د/ حسین نصار، مکتبة ومطبعة الکویت، الکویت، م/6، ط/4، 2016م.
 9/ معجم لغة الفقهاء: عربی، إنجلیزی، فرنسی: د/ محمد دواس قلعة جی، دار النفائس بیروت، لبنان، ط/5،  2016م.
10/ منهج التربیة الإسلامیة: محمد قطب، دار الفکر للطباعة والنشر والتوزبع، بیروت، لبنان، ط/3، 2015م.
11/ الروح الوطنیة: محمد عمارة، مطبعة الریاض، وزارة المعارف، الریاض، المملکة العربیة السعودیة، ط/4، 2016م.
12/ المنهاج النبوی فی دعوة الشباب: سلیمان العید، دار العاصمة، الریاض، المملکة العربیة السعودیة، ط/4، 2012م.
13/ دراسات فی علم الاجتماع الإعلامی: انشراح الشال، مکتبة نهضة الشرق، القاهرة، مصر، ط/4، 2016م.
 14/ الاتصال وبحوث التأثیر فی دراسات الاتصال الجماهیریة: حمدی حسن، دار القاهرة للطباعة والنشر والتوزیع، القاهرة، مصر، ط/3، 2014م.
15/ الرعایة الاجتماعیة: عبد العزیز الشثری، مطبعة الإصلاح، الریاض، المملکة العربیة السعودیة، ط/2، 2012م.
16/ مختار الصحاح: محمد بن أبی بکر بن عبد القادر الرازی، دار الفیحاء، بیروت، لبنان، ط/4، 2011م.
17/ التغییر الاجتماعی عند مالک بن نبی: د/ على القریشى مطبعة الزهراء، الکویت، الکویت، ط/2، 2011م.
18/ المستصفى: أبو حامد الغزالی، المکتبة التجاریة الکبرى، القاهرة، مصر، ط/3، ج/1، 2000م.
19/ الموافقات: أبو إسحاق إبراهیم بن موسى الغرناطی الشاطبی، دار المعرفة، بیروت، لبنان، ج/2، ط/4/، 2001م.
20/ معرفة النفس الإنسانیة فی القرآن والسُّنّة: سمیح عاطف الزین، دار الکتاب اللبنانی والکتاب المصری، بیروت، لبنان، ط/3، 2002م.
21/ موسوعة أصول الفکر السیاسی والاجتماعی والاقتصادی: خدیجة النبراوی، دار السلام للطباعة والنشر والتوزیع والترجمة، القاهرة، مصر، ط/1، 2004م.
22/ الإبانة عن أصول الدیانة: أبی الحسن على بن إسماعیل، دار  بن زیدون للطباعة  والنشر والتوزیع، بیروت، لبنان، ط/3، 2006م.
23/ الأثر التربوی للعملیة التربویة فی المدارس: محمد نعیم أحمد، مؤسسة الرسالة، بیروت، لبنان، ط/2، 2017م.
24/ حفظ القرآن الکریم فی المدارس القرآنیة: محمد محفوظ إمام، دار الفکر، بیروت، لبنان، ط/2، 2017م.
25/ الأثر الایجابی فی المدارس والجامعات: مروان محمود عالم، دار الفکر، بیروت، لبنان، ط/1، 2017م.