أسباب عدم مواءمة مخرجات المرحلة الثانوية للالتحاق بالجامعة وسوق العمل من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملک سعود

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

طالبات ماجستير بکلية التربية – جامعة الملک سعود

10.12816/0042462

المستخلص

      هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على أسباب عدم مواءمة مخرجات المرحلة الثانوية للالتحاق بالجامعة وسوق العمل من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملک سعود. استخدمت الدراسة المنهج الوصفي، واستخدمت الاستبانة کأداة لها ، وتکونت عينة الدراسة من(100) من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملک سعود ، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها:  أن أهم أسباب عدم مواءمة  مخرجات المرحلة الثانوية للالتحاق بالجامعة انخفاض المستوى الأکاديمي لخريجي المرحلة الثانوية، الغاء الاختبارات الوزارية واستبدالها بالاختبارات على مستوى المدرسة، بناء المناهج في ضوء المواد المنفصلة. أن من أهم أسباب عدم مواءمة  مخرجات المرحلة الثانوية لدخول سوق العمل عدم ترکيز العملية التعليمية في المرحلة الثانوية على الجانب التطبيقي، حاجة خريجي المرحلة الثانوية إلى نوع من التدريب قبل الالتحاق بسوق العمل، عدم وجود شراکة بين المدارس الثانوية ومؤسسات سوق العمل ، وفي ضوء نتائج الدراسة تم تقديم مجموعة من التوصيات.
 
This study aimed to identify  Reasons for the non-alignment of secondary school outputs to study in the university and Entry into the labor market from the point of view of faculty members in King Saud university , The study used the descriptive approach , and the questionnaire as a tool for it, the study sample consists of (100 ) from the faculty members in King Saud university, The study reached a number of results, the most important was: That the main reasons for the non-alignment of the outputs of secondary school to study in the university were : Low academic level of secondary school graduates , Cancel ministerial tests and replace them with tests at the school level, Building curricula in the light of separate subjects. That the main reasons for the non-alignment of the outputs of secondary school to Entry into the labor market were: Lack of concentration of the educational process in the secondary stage on the practical side, Secondary school graduates needs some form of training before joining the labor market, Lack of partnership between secondary schools and labor market institutions, In light of the results of the study, a series of recommendations were presented.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

               کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

أسباب عدم مواءمة مخرجات المرحلة الثانویة

للالتحاق بالجامعة وسوق العمل من وجهة نظر

أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود

 

 

إعـداد

أ/ نورة محمد الحمید                                      أ/ زینة حاسن الشهری

أ/ هند ناصر الماجد                                       أ/ أمانی أحمد الصقور

طالبات ماجستیر بکلیة التربیة – جامعة الملک سعود

 

 

 

}         المجلد الثالث والثلاثین–  العدد الخامس–  یولیو 2017م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

ملخص الدراسة:

      هدفت الدراسة الحالیة إلى التعرف على أسباب عدم مواءمة مخرجات المرحلة الثانویة للالتحاق بالجامعة وسوق العمل من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود. استخدمت الدراسة المنهج الوصفی، واستخدمت الاستبانة کأداة لها ، وتکونت عینة الدراسة من(100) من أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود ، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها:  أن أهم أسباب عدم مواءمة  مخرجات المرحلة الثانویة للالتحاق بالجامعة انخفاض المستوى الأکادیمی لخریجی المرحلة الثانویة، الغاء الاختبارات الوزاریة واستبدالها بالاختبارات على مستوى المدرسة، بناء المناهج فی ضوء المواد المنفصلة. أن من أهم أسباب عدم مواءمة  مخرجات المرحلة الثانویة لدخول سوق العمل عدم ترکیز العملیة التعلیمیة فی المرحلة الثانویة على الجانب التطبیقی، حاجة خریجی المرحلة الثانویة إلى نوع من التدریب قبل الالتحاق بسوق العمل، عدم وجود شراکة بین المدارس الثانویة ومؤسسات سوق العمل ، وفی ضوء نتائج الدراسة تم تقدیم مجموعة من التوصیات.


Abstract

This study aimed to identify  Reasons for the non-alignment of secondary school outputs to study in the university and Entry into the labor market from the point of view of faculty members in King Saud university , The study used the descriptive approach , and the questionnaire as a tool for it, the study sample consists of (100 ) from the faculty members in King Saud university, The study reached a number of results, the most important was: That the main reasons for the non-alignment of the outputs of secondary school to study in the university were : Low academic level of secondary school graduates , Cancel ministerial tests and replace them with tests at the school level, Building curricula in the light of separate subjects. That the main reasons for the non-alignment of the outputs of secondary school to Entry into the labor market were: Lack of concentration of the educational process in the secondary stage on the practical side, Secondary school graduates needs some form of training before joining the labor market, Lack of partnership between secondary schools and labor market institutions, In light of the results of the study, a series of recommendations were presented.

Key words: secondary school – study in university- Entry into the labor market.

 

 

 

مقدمة:

تشکو مؤسسات التعلیم العالی فی الکثیر من دول العالم من تدنی إعداد الطلاب فی المرحلة الثانویة للالتحاق بالجامعة ، کما تشیر الأدبیات التربویة إلى الخلاف فی الرأی حول أنسب الطرق والوسائل والنماذج التی یجب اتباعها لإعداد الطلاب بالطریقة المثلى والتی تتوافر فیها کافة متطلبات مؤسسات التعلیم العالی لکی یتمکن الطلبة من متابعة تعلیمهم   بالشکل الأمثل.

ویرى ( محمد ،2004 ، 89 ) أن مرحلتی التعلیم الثانوی والتعلیم العالی من أکثر المراحل اقترابا من المتغیرات المعرفیة والتکنولوجیة التی نعایشها ، مما یرشح المتعلم المنتسب لأی منهما لممارسة دور ما داخل مجتمعه لمواکبة تلک التغیرات، ولکی یؤدی المتعلم هذا الدور لابد من استیعاب کل التغیرات المحیطة به أو الضروری منها من خلال عملیات إعداده خلال فترة دراسته بأی منهما.

کما یرى التربویون المعاصرون أن هناک ضرورة ملحة لتوسیع دائرة المشارکة الفاعلة بین قطاع التربیة والتعلیم وقطاع الأعمال ودعم العمل المشترک بین میدانی التعلیم والعمل والذی یتیح الفرصة الأکبر للطلاب للتدرب وتطبیق القدرات والمهارات التی اکتسبوها بطریقة عملیة فی واقع عملی( الحقبانی ، 2012 ،2 ).

وینظر للمرحلة الثانویة على أنها مرحلة الانطلاق العقلی والذهنی للطلبة هذا من الناحیة العقلیة ، کما ینظر لها على أنها تمثل حجر الأساس إما للالتحاق بمؤسسات التعلیم العالی المختلفة  أو الدخول إلى سوق العمل ، وفی کلا الأمرین یحتاج الطلبة إلى مجموعة من القدرات والمهارات التی من المفترض أن تقوم المدارس الثانویة عن طریق برامجها المختلفة بتزویدهم بها.

مشکلة الدراسة:

تشیر الدراسات السابقة مثل دراسة (الحقبانی ، 2012 ؛العوهلی،2010؛ العتیبی،2009 أ؛ المقبل ،2009 ؛ الجرف ،2007 ؛ محمد،2004) إلى عدم مواءمة مخرجات المرحلة الثانویة فی أغلب الأحیان للالتحاق بمؤسسات التعلیم العالی أو الدخول إلى سوق العمل.

کما أشارت مجموعة من الدراسات (الحقبانی ،2012 ؛العتیبی ،2009 أ ؛ العتیبی 2009ب) فی توصیاتها بأهمیة استمرار البحث والتقصی حول العلاقة بین مخرجات التعلیم الثانوی والالتحاق بمؤسسات التعلیم العالی من جهة أو الدخول إلى سوق العمل من جهة أخرى ، وذلک سعیا للوصول إلى درجة مقبولة من المواءمة بین مخرجات المرحلة الثانویة وبین متطلبات التعلیم العالی وسوق العمل.

 کما لاحظت الباحثات من خلال عملهن کمعلمات بالمرحلة الثانویة عدم مواءمة مخرجاتها فی کثیر من الحالات لمتطلبات الالتحاق بمؤسسات التعلیم العالی أو الدخول إلى سوق العمل، وعززت الباحثات ملاحظتهن هذه بتطبیق استطلاع للرأی حول مواءمة مخرجات المرحلة الثانویة للتعلیم الجامعی والدخول إلى سوق العمل ، وقد تم تطبیق هذا الاستطلاع على عینة قدرها (20) من أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود من عدة تخصصات مختلفة، وأشارت نتائج الاستطلاع فی مجملها إلى عدم مواءمة مخرجات التعلیم الثانوی فی أحیان کثیرة سواء للالتحاق بمؤسسات التعلیم العالی أو الدخول إلى سوق العمل. مما سبق تحددت مشکلة الدراسة فی الإجابة عن السؤال الرئیسی التالی.

 ما هی أسباب عدم مواءمة مخرجات المرحلة الثانویة للالتحاق بالجامعة وسوق العمل من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود؟

ویتفرع من السؤال الرئیسی السابق الأسئلة التالیة:

- ماهی أسباب عدم مواءمة مخرجات المرحلة الثانویة للالتحاق بالجامعة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود؟

- ماهی أسباب عدم مواءمة مخرجات المرحلة الثانویة للدخول إلى سوق العمل من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود؟  

أهداف الدراسة :

تهدف الدراسة الحالیة إلى :

- التعرف على أسباب عدم مواءمة مخرجات المرحلة الثانویة للالتحاق بالجامعة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود.

- التعرف على أسباب عدم مواءمة مخرجات المرحلة الثانویة للدخول إلى سوق العمل من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود.

أهمیة الدراسة :

تتضح أهمیة الدراسة الحالیة فیما یلی:

الأهمیة النظریة:

تأتی أهمیة الدراسة الحالیة من أهمیة مجالها وهو دور المرحلة الثانویة فی إعداد الطلبة وتوجیههم لاتخاذ القرارات المناسبة فیما یتعلق بإکمال دراستهم الجامعیة أو الدخول إلى سوق العمل ، کما تقدم الدراسة إطارا نظریا قد یسهم فی إثراء الجانب المعرفی حول التعلیم فی المرحلة الثانویة وأهم مشکلاته، وکذلک أسباب عدم مسایرته للأدوار والتوقعات المطلوبة منه، کما تأتی هذه الدراسة استجابة لمتطلبات رؤیة المملکة العربیة السعودیة  2030 وبرنامج التحول الوطنی والتی أشارت إلى مواصلة الاستثمار فی التعلیم والتدریب وتزوید الطلبة بالمعارف والمهارات اللازمة لوظائف المستقبل، مع اهتمام بتطویر المناهج الدراسیة المختلفة مواکبة للتطورات وتحقیقا للأهداف.

الأهمیة التطبیقیة:

تقدم الدراسة صورة واقعیة  للمسؤولین فی وزارة التعلیم عن الأسباب الحقیقیة لعدم ملاءمة مخرجات المرحلة لثانویة للالتحاق بالتعلیم العالی أو الدخول إلى سوق العمل، توفیر المعلومات التی قد تفید المهتمین بتطویر التعلیم الثانوی ورفع کفاءته لمقابلة المهارات المطلوبة للالتحاق بمؤسسات التعلیم العالی أو الدخول إلى سوق العمل، کما یمکن أن تساعد نتائج الدراسة المدرسة نفسها  فی محاولاتها لتحسین إنتاجیتها وتحقیق أقصى قدر من الکفاءة فی ضوء التکالیف البشریة والمادیة، کما یمکن أن تفید الباحثین فی إجراء المزید من البحوث حول العلاقة بین مخرجات المرحلة  الثانویة وکلا من المرحلة الجامعیة وسوق العمل.

مصطلحات الدراسة :

المرحلة الثانویة: هی عبارة عن مرحلة ختامیة للتعلیم العام، مکونة من ثلاثة  سنوات، تقوم على ثلاثة رکائز، هی: استکمال عملیة النمو للمتعلمین التی بدأت منذ المرحلة الابتدائیة وحتى هذه المرحلة بأسلوب متوازن ومتکامل ومتناسق، إعداد المتعلم لسوق العمل مباشرة  فی حال عدم رغبته إکمال الدراسة الجامعیة، کذلک التأهیل لمواصلة التعلیم الجامعی       (العقیل، 2013م ، 12).

 مخرجات المرحلة الثانویة : تعرف بأنها کم المعارف والمفاهیم العلمیة ونوعها، والمهارات التی یتمیز بها خریجو البرامج الأکادیمیة من المرحلة الثانویة (إبراهیم ،      2014 ، 132).

الالتحاق بالجامعة: یشیر المعنى اللغوی للالتحاق بأنه الانضمام إلى الشیء من الالْتِحَاقُ بِالرَّکْبِ بمعنى إدْرَاکُهُ (المعجم الوسیط، 2004 ، 66 ).

ویقصد به فی هذه الدراسة الانضمام والدخول إلى المرحلة الجامعیة حسب شروط ومتطلبات کل جامعة بعد التخرج من المرحلة الثانویة.

سوق العمل: یقصد به الفر ص الوظیفیة المتاحة فی القطاعین الحکومی والخاص (قنادیلی، 2007 ، 726 ).

ویُقصد به فی هذه الدراسة المکان الذی یتیح الفرص الوظیفیة لمخرجات المرحلة الثانویة  فی مختلف التخصصات.

حدود الدراسة :

الحدود الموضوعیة : تتحدد الحدود الموضوعیة لهذه الدراسة بأسباب عدم مواءمة مخرجات المرحلة الثانویة للالتحاق بالجامعة والدخول إلى سوق العمل .

الحدود البشریة : أعضاء هیئة التدریس بمجموعة من الکلیات المختلفة  .

الحدود المکانیة : جامعة الملک سعود .

الحدود الزمانیة : تم تطبیق الدراسة فی الفصل الدراسی الثانی من العام الدراسی 1437- 1438 هـ .

الإطار النظری والدراسات السابقة:

تطور التعلیم الثانوی بالمملکة العربیة السعودیة:

یعد إنشاء المعهد العلمی السعودی عام 1927م، بدایة لظهور التعلیم الثانوی فی المملکة العربیة السعودیة، وتم افتتاح أول ثانویة فی مکة المکرمة فی العام نفسه، وکان الهدف من ذلک تلبیة الاحتیاجات المتزایدة للتنمیة، والاحتیاجات التعلیمیة للمجتمع، وقد تم تطویر الدراسة فی المعاهد السعودیة فی عام 1936م لتصبح مدة الدراسة فیها خمس سنوات بعد المرحلة الابتدائیة، وکان من أهدافها إعداد الطلاب للالتحاق بالجامعات وسوق العمل، ثم افتتحت فصول ثانویة ملحقة بالمدارس الابتدائیة والمتوسطة، إلى جانب افتتاح مدارس ثانویة مستقلة أبرزها مدرسة تحضیر البعثات ومدرسة دار التوحید (المقبل ،2009 ،71 ).

 ومع التطورات التی شهدتها المملکة العربیة السعودیة ظهرت الحاجة الماسة إلى نظام تعلیمی أکثر مرونة یستجیب لمواجهة حاجات جمیع طلاب هذه المرحلة، نظام یتیح لجمیع الطلاب فرصة للنجاح والاستمرار فی الدراسة مهما اختلفت مستویاتهم فی القدرة على التحصیل أو تنوعت قدراتهم ومیولهم، نظام لا یقتصر على الإعداد للوظائف الکتابیة أو التعلیم الجامعی، وإنما تتنوع فیه الخبرات الدراسیة ذات الطابع العلمی والحیاتی التی تُعِد الأفراد للحیاة الوظیفیة أو لبدایات المهنة، وتلبی حاجات التنمیة وسوق العمل(المقبل ،2009 ، 71).

وتشیر الأدبیات التربویة إلى أن التعلیم  الثانوی فی المملکة العربیة السعودیة قد مر بجملة من التطورات والتحدیثات على مراحل مختلفة ووفقا لرؤى وأهداف بعینها سعى متخذی القرار لتحقیقها من وراء عملیة التطویر ویمکن تتبع مراحل تطور التعلیم الثانوی فی المملکة العربیة السعودیة کما یلی:

نظام الثانویة الشاملة الذی طبق عام 1395هـ وتسیر الدراسة فیها على نظام الساعات المعتمدة والدراسة بها نهاریة وشبیهة بالدراسة الجامعیة لیسهل على الطالب دراسته عند الالتحاق بالجامعة، وبعد تقویم هذه التجربة فی العدید من الدراسات والندوات والمؤتمرات انبثقت فکرة التعلیم الثانوی المطور کنظام جدید یتلافى بعض سلبیات النظام القدیم وبدأ العمل به عام 1405هـ، ومع تطبیقه على أرض الواقع ظهرت العدید من المشکلات وتم الغاء العمل به والعودة إلى النظام التقلیدی عام 1411هـ مع الالتزام بتشعیب التعلیم الثانوی إلى أربع شعب بداءً من الصف الثانی ثانوی (العلوم الشرعیة والعربیة، العلوم الإداریة والاجتماعیة، العلوم الطبیعیة، العلوم التقنیة). (فرج ،2008م،91-92).

وإدراکا من المسؤولین عن التعلیم الثانوی بوزارة التربیة والتعلیم بأن الصیغة التقلیدیة للمدرسة الثانویة الأکادیمیة تعجز عن إعداد الطلبة للحیاة والمجتمع وأنها تقتصر على إعداد الطلاب للالتحاق بالجامعة قررت الوزارة تطبیق نظام التعلیم الثانوی الجدید وهو نظام المقررات الذی تم تطبیقه ابتداءً من العام الدراسی 1425-1426هـ بالتوازی مع النظام السنوی، ویسعى إلى تطویر مخرجات المرحلة الثانویة بما یتناسب مع تطورات العصر من ناحیة الإعداد الأکادیمی وتنمیة المهارات الأساسیة التی تؤهلهم للالتحاق بالجامعة وإعدادهم وفق حاجات سوق العمل، حسب میول ورغبة وقدرة الطالب والإمکانات المتاحة (دلیل التعلیم الثانوی لنظام المقررات ،1433هـ ، 2).

ثم فی عام 1435 -1436 هـ تم البدء فی تطبیق النظام الفصلی وهو النظام الذی یقضی بتقسیم مرحلة الثانویة العامة إلى ستة مستویات بحیث یبدأ المستوى الأول فی الفصل الدراسی الأول لطلبة السنة الدراسیة الأولى مرورا بهذه المستویات حتى المستوى السادس فی نهایة المرحلة الثانویة ویتم حساب معدل الطالب النهائی فی الثانویة العامة بطریقة تراکمیة الأمر الذی یجعل لکل درجة یحصل علیها الطالب ذات قیمة ومؤثرة فی معدله النهائی، ویتم تطبیق المعدل التراکمی بنسبة (25%) من درجاته فی السنة الدراسیة الأولى (الفصلین الأول والثانی)، وبنسبة (35) من درجاته فی السنة الدراسیة الثانیة( الفصلین الثالث والرابع) ، وبنسبة (40%) من درجاته فی السنة الدراسیة الثالثة( الفصلین الخامس والسادس)،        کما یتم تطبیق الفصل الصیفی للطلاب المتعثرین فی مادة أو أکثر (وزارة التربیة والتعلیم، 2014 ، 9-10)

أهداف المرحلة الثانویة بالمملکة العربیة السعودیة:

تتنوع أهداف المرحلة الثانویة بالمملکة العربیة السعودیة فیرى( العقیل) أن أهم هذه الأهداف هی:

- متابعة تحقیق الولاء لله وحده .

- دعم العقید الاسلامیة التی تستقیم بها نظرة الطالب إلى الکون والإنسان والحیاة فی الدنیا والآخرة .

- تمکین الانتماء الحی للأمة الإسلامیة الحاملة لرایة التوحید .

- تحقیق الوفاء للوطن الاسلامی العام والوطن الاسلامی الخاص ( المملکة العربیة السعودیة)  بما یوافق هذه الأمة .

- تعهد قدرات الطالب واستعداداته المختلفة التی تظهر فی هذه المرحلة ،وتنمیة التفکیر العلمی لدى الطالب ، تعمیق روح البحث والتجریب والتتبع المنهجی .

- تکوین الوعی الإیجابی الذی یواجه به الطالب الأفکار الهدامة، والاتجاهات المضللة .

- تهیئة سائر الطلاب للعمل فی میادین الحیاة المختلفة بمستوى لائق.

- إتاحة الفرصة أمام الطلاب القادرین ،وإعدادهم لمواصلة الدراسة العلیا بمستویاتها وأنواعها المختلفة ( العقیل،2013 ، 22 ).

بینما یرى(الزید) بأن المرحلة الثانویة فی المملکة العربیة السعودیة تسعى إلى تحقیق الأهداف التالیة:

- متابعة تحقیق الولاء لله وحده، وجعل الأعمال خالصة لوجهه، ومستقیمة فی کافة جوانبها على شرعه.

- دعم العقیدة الإسلامیة التی تستقیم بها نظرة الطالب إلى الکون والإنسان والحیاة فی الدنیا والآخرة، وتزویده بالمفاهیم الأساسیة والثقافیة الإسلامیة التی تجعله معتزًّا بالإسلام، قادراً على الدعوة إلیه، والدفاع عنه.

- تمکین الانتماء الحی لأمة الإسلام الحاملة لرایة التوحید.

- تحقیق الوفاء للوطن الإسلامی العام، وللوطن الخاص (المملکة العربیة السعودیة)، بما یوافق هذه السن، من تسام فی الأفق، وتطلع إلى العلیاء، وقوة فی الجسم.

- تعهد قدرات الطالب، واستعداداته المختلفة التی تظهر فی هذه الفترة، وتوجیهها وفق ما یناسبه وما یحقق أهداف التربیة الإسلامیة فی مفهومها العام.

- تنمیة التفکیر العلمی لدى الطالب، وتعمیق روح البحث والتجریب والتتبع المنهجی، واستخدام المراجع، والتعوُّد على طرق الدراسة السلیمة.

- إتاحة الفرصة أمام الطلاب القادرین، وإعدادهم لمواصلة الدراسة- بمستویاتها المختلفة- فی المعاهد العلیا، والکلیات الجامعیة، فی مختلف التخصصات.

- تهیئة سائر الطلاب للعمل فی میادین الحیاة بمستوى لائق.

- تخریج عدد من المؤهلین مسلکیا وفنیا لسد حاجة البلاد فی المرحلة الأولى من التعلیم، والقیام بالمهام الدینیة والأعمال الفنیة (من زراعیة وتجاریة وصناعیة) وغیرها.

- تحقیق الوعی الأسری لبناء أُسرة إسلامیة سلیمة.

- إعداد الطلاب للجهاد فی سبیل اللّه رُوحیا وبدنیًّا.

- رعایة الشباب على أساس الإسلام، وعلاج مشکلاتهم الفکریة والانفعالیة، ومساعدتهم على اجتیاز هذه الفترة الحرجة من حیاتهم بنجاح وسلام.

- إکسابهم فضیلة المطالعة النافعة والرغبة فی الازدیاد من العلم النافع والعمل الصالح، واستغلال أوقات الفراغ على وجه مفید تزدهر به شخصیة الفرد وأحوال المجتمع.

- تکوین الوعی الإیجابی الذی یواجه به الطالب الأفکارَ الهدامة والاتجاهاتِ المضللة          ( الزید، 1990، 25 ).

  بینما تحدد وزارة التربیة والتعلیم أهداف النظام الفصلی للمرحلة الثانویة بالمملکة العربیة السعودیة والتی یمکن اعتبارها أهدافا للمرحلة الثانویة فیما یلی:

- تواصل ترسیخ القیم والمبادئ الإسلامیة والعمل بها ، وتعزیز مسیرة الانتماء للوطن ، وتقدیم الکثیر من أجل تنمیته وریادته وتمیزه.

- تنمیة المعرفة التی تم تعلمها فی السنوات الدراسیة السابقة.

- تنمیة مهارات متنوعة تتواءم مع المهارات اللازمة لمعطیات العصر الذی نعیش فیه ، وتساعد على التعلم الذاتی والمستمر والتهیئة للحیاة والتعلم الجامعی، من خلال المواد الدراسیة والأنشطة والمهام التربویة التی تتم ممارستها داخل المدرسة وخارجها.

- تنمیة مهارات التعامل مع أسالیب التقویم وأدواته.

- تنمیة السلوک الإیجابی المبنی على القیم الأصیلة والأخلاقیة والتی تم تعلمها فی الأسرة وتطویرها فی المدرسة.

- المساعدة فی اختیار المسار التخصصی فی المرحلة الثانویة والمرحلة الجامعیة وفق میول وقدرت الطالب وما یکتشفه من معلومات عن مجالات التعلم المستقبلی ومجالات العمل.

- التفاعل مع قیادات المدرسة والمعلمین للعمل من أجل مجتمع تعلم أفضل.

- المساهمة فی نقل المملکة العربیة السعودیة إلى مجتمع المعرفة والمنافسة والانتاج مع التمسک بالقیم والمبادئ الخاصة بالمملکة العربیة السعودیة (وزارة التربیة والتعلیم ، 2014،5 ).

مما سبق نلاحظ على أهداف التعلیم فی المرحلة الثانویة أنها فی مجملها تسعى إلى تحقیق ثلاثة أهداف هامة الهدف الأول منها استکمال نمو الطلاب  المتوازن وخصوصا فی هذه المرحلة التی تتمیز بنمو الطلبة فی نواحی مختلفة النمو مثل النمو الجسمی حیث یتمیز  الجسم فی هذه المرحلة بالنمو السریع ،والنمو الدینی حیث تظهر لدى الطلاب نزعة التدین والحماس الدینی ، النمو الاجتماعی حیث یظهر لدى الطلاب الرغبة فی الاستقلال وتأکید ذواتهم بعیدا عن الکبار، النمو العقلی یزداد نمو القدرات العقلیة ، النمو  الانفعالی وتتمیز بالصراعات النفسیة والخوف من النقد. والهدف الثانی إعدادهم لمواجهة الحیاة بمتغیراتها المختلفة وتطوراتها ومشکلاتها ، الهدف الثالث إعداد الطلاب لمواصلة التعلیم العالی وتأهیلهم للمشارکة الفاعلة فی الحیاة الجامعیة تمهیدا للحصول على درجاتهم العلمیة.

أهمیة المرحلة الثانویة:

   یرى العباد (2013 ، 1) أن للمرحلة الثانویة أهمیة کبیرة من کونها :

- تغطی مرحلة بناء الذات وتکوین الشخصیة  السویة ، فالفترة العمریة من 15 – 18 تمثل : مرحلة الإعداد الجاد للمواطن ، وتحقیق الأهداف الرئیسیة للتعلیم الجماهیری. وهی مرحلة تغطی فترة حرجة من حیاة الشباب وما یصاحب ذلک من تغیرات فی البناء والإدراک والسلوک.

- ارتباط هذه المرحلة بمشکلات المجتمع ، فکثیرا ما تکون مشکلات الفرد المراهق امتدادا لمشکلات البیئة التی تحیط به، وانعکاسا للأحداث والأفکار والأزمات  التی تحدث فی المجتمع.

-  تعتبر مرحلة عبوریة ، إذ هی مرحلة متصلة بما یسبقها  وما بعدها ، وبالتالی فهی مرحلة تتطلب  دقة وعنایة فی التخطیط .

نماذج التعلیم الثانوی بالمملکة العربیة السعودیة:

یشتمل التعلیم الثانوی السعودی للبنین والبنات على ثلاثة أنماط من المدارس، هی :

 المدارس الثانویة العامة: وهی المدارس التی یلتحق بها الطلبة بعد انهاء المرحلة المتوسطة ویکون الهدف الأساسی منها هو إعداد الطلاب للالتحاق بمؤسسات التعلیم العالی أو دخول سوق العمل.

المدارس الثانویة لتحفیظ القرآن الکریم :

      هی مدارس متخصصة للبنین والبنات تتبع وزارة التربیة والتعلیم تهدف إلى تخریج طلاب یحفظون کتاب الله، بالإضافة إلى دراسة المقررات الأخرى المماثلة لها فی مدارس التعلیم العام.

أهداف مدارس تحفیظ القرآن الکریم :

1 -النصیحة لکتاب الله تعالى بصیانته ورعایة حفظه وتعهد علومه وتحقیقا لمقاصد السیاسة التعلیمیة فی هذا المجال وأهدافها .

2 - تربیة الناشئ تربیة إسلامیة تهدف إلى نموه خلقیاً و فکریاً و اجتماعیاً فی ضوء العقیدة الإسلامیة ، وتعهد تنشئته ومساعدته على تکوین شخصیته .

3 - تزوید الناشئ بما یحتاج إلیه من العلوم والآداب والفنون والتدریبات العملیة

4- إعداد الطالب للحیاة العامة وإکسابه المهارات العملیة وإعداده للدراسات العلمیة فی المراحل التعلیمیة المختلفة ( الحامد وأخرون، 2002 ،150 ).

المعاهد العلمیة الثانویة .(التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامیة) .

       تعد المعاهد العلمیة التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة اللبنة الأولى لإنشاء الجامعة والرکیزة الأساسیة للتعلیم الجامعی فی العلوم الشرعیة والعربیة والاجتماعیة، وذلک لسد حاجة البلاد من المؤهلین فی العلوم الشرعیة والعربیة لتولی مهام القضاء والتدریس والوعظ والإرشاد والاستشارات الشرعیة.

       وتهدف المعاهد العلمیة إلى مواکبة النهضة التعلیمیة فی المملکة العربیة السعودیة، وتأهیل الدارسین فی تخصصات الشریعة الاسلامیة و فروع اللغة العربیة الى جانب الدراسة فی الکلیات النظریة الملائمة ، یراعی هذا التعلیم تکوین أبنائه علمیا وتربویا و توجیههم مسلکیاً لتحقیق أعراضه الأساسیة فی کفایة البلاد من المتخصصین فی الشریعة و علوم اللغة العربیة و الدعوة إلى الله ( العقیل،2013 ،215 ).

أهم مشکلات المرحلة الثانویة فی المملکة العربیة السعودیة:

أولا :الهدر التعلیمی الناتج عن الرسوب والتسرب.

إن ظاهرة الهدر فی التعلیم مشکلة کبرى تعانی منها معظم الدول نتیجة اختلالات فی کفاءة أنظمة التعلیم ویمکن تعریف الهدر فی التعلیم بأنه "تلک الجهود الفکریة والمادیة المبذولة فی العملیة التعلیمیة دون أن تتحقق بصورة کاملة من الناحیتین الکمیة والکیفیة أی بمعنى اختلال التوازن بین ما یتوفر للتعلیم من إمکانیات والعائد منه" (الشراح، 2002 ،209 ).

ویعتبر الهدر التعلیمی مؤشرًا على تدنی کفاءة النظام، ویشیر إلى أنه ضیاع قدر من الجهود المادیة والفکریة المبذولة فی التعلیم دون أن یقابل ذلک تحقیق الأهداف المرسومة من الناحیتین الکمیة والنوعیة، وبالتالی فإن الهدر التعلیمی یتضمن تدنی مستوى الخریجین التحصیلی، کما یشمل حالات الرسوب والتسرب، وإطالة مدة المکوث فی المؤسسة التعلیمیة، وتکرار الجهود المبذولة على الطالب أکثر من مرة، کما یتمثل بعدم ملاءمة الخریجین لمتطلبات الکفاءة الخارجیة کمیًا ونوعیًا، وضعف استغلال الموارد البشریة والمادیة فی تحقیق الأهداف المرسومة، مما یدل على ضعف الفاعلیة التعلیمیة، وکل ذلک یتحول إلى خسائر مالیة تشکل عبئًا على میزانیات الدول والمؤسسات التعلیمیة(آل محسن،2016 ،56 ).

أسباب الهدر التربوی:

الرسوب: یعرف الرسوب بأنه بقاء الطالب فی الصف الدراسی الواحد لأکثر من عام دراسی لسبب من الأسباب مما یجعل الدولة تتحمل عبء الطالب مالیا لأکثر من مرة واحدة           ( الزهرانی ،2006 ، 12).

        وترى (المطیری ،  2015 ، 336-338) أن هناک مجموعة مختلفة من الأثار الناتجة عن ظاهرة الرسوب منها الأثار الآثار النفسیة للرسوب: لأن بقاء الطالب فی نفس صفه وعدم قدرته على مسایرة زملاؤه وعقد المقارنات المؤلمة بیئة وبین أقرانه الناجحین أو إخوته وتعرضه للتجریح داخل المدرسة أو خارجها وإحساس الطالب بالفشل یولد لدیه المرارة والإحباط والقلق وفقد الثقة بالنفس وفی الآخرین وقد یؤدی إلى عزلته وکراهیته للمدرسة .

الآثار الاجتماعیة للرسوب: الرسوب من العوامل التی قد تنتج فرد غیر منتمی لمجتمعه وقد یعرضه لفقد الشعور بالمواطنة الصالحة التی یتطلع إلیها المجتمع .

الآثار التعلیمیة للرسوب: الرسوب یسبب هدر کثیر من الطاقات والإمکانات البشریة المستثمرة فی قطاع التعلیم مما یؤدی إلى ضعف کفاءة النظام التعلیمی  کما یضعف قدرة النظام التعلیمی فی الاحتفاظ بجمیع الطلاب ویؤدی إلى مشکلة أکبر هی التسرب من التعلیم.

الآثار الاقتصادیة للرسوب: التعلیم لم یعد خدمة استهلاکیة بل أصبح استثمار فی القوى البشریة یحقق فوائد للمجتمع ومتطلبات التنمیة فیه والرسوب یعتبر أحد أهم الأسباب التی تؤدی إلى ضیاع کثیر من الموارد المادیة والبشریة المستثمرة فی قطاع التعلیم.

التسرب: یعرف التسرب بأنه عدم التحاق الأطفال الذین هم بعمر التعلیم بالمدرسة، أو ترکها دون إکمال المرحلة التعلیمیة التی یدرس بها بنجاح، سواء کان ذلک برغبتهم أو نتیجة لعوامل أخرى، وکذلک عدم المواظبة على الدوام لعام أو أکثر(الناصر،2014 ،17 ).

       وهناک العدید من المؤشرات المبکرة التی تدل على توقع حدوث ظاهرة التسرب وتکون بمثابة مقدمات لهذه الظاهرة خصوصًا فی ظل تکرارها طوال السنة الدراسیة ویجب على المدرسة أن تأخذها بعین الاعتبار کأسلوب وقائی لمنع هذه الظاهرة، ومن هذه المقدمات والمؤشرات ( حمید ،2001 ، 54- 55 ):

- تکرار التأخر عن الدوام المدرسی فی الصباح.

- الهروب من بعض الحصص.

- الغیاب بدون عذر مقبول من المدرسة.

- الرسوب أو الإعادة مرة أو أکثر فی المراحل الأولى من الدراسة.

- قلة الاهتمام فی الفصل والقیام بالواجبات الصیفیة والمنزلیة.

وتشیر الأدبیات التربویة إلى أن أهم أسباب الرسوب والتسرب هی: مصاحبة رفقاء السوء، التفکک الأسری کالطلاق أو موت أحد الوالدین، ضعف ذکاء الطالب العام وبالتالی ضعف تحصیله الدراسی، کثرة المشاکل الأسریة وأثرها السلبی على الطالب، صعوبة بعض المواد وکثافة المعلومات بها، اعتماد الاختبارات التقلیدیة على الحفظ والاسترجاع، ضعف الصلة بین المنزل والمدرسة (المطیری،2015 ، 342).

کما توصلت دراسة (الحارثی ،2004) إلى أن أهم عوامل الرسوب والتسرب فی المرحلة الثانویة هی العوامل الاجتماعیة والاقتصادیة وقد ترکزت فی العلاقات الأسریة والجوانب المادیة وجاءت بعدها العوامل التربویة والتی ترکزت فی حجم الفصل والمقررات والمعلم والتقویم وإرشاد الطلابی والقیادة التربویة والعوامل الذاتیة وقد ترکزت فی إدارة الطالب لوقته، الغیاب والسهر، وعدم الرغبة، ورفاق السوء، وصحبة الطالب.

ثانیا : المبانی المدرسیة المستأجرة.

      خلصت معظم الدراسات التی تناولت المبانی المدرسیة فی المملکة العربیة السعودیة إلى وجود عوامل وصعوبات عدیدة کانت وراء تدنی المستوى النوعی لها، أهمها: النمو المضطرد وغیر المتوقع للمدن الرئیسیة، والاحتیاج المستمر لافتتاح العدید من المدارس، صاحبه إنشاء مبانٍ مدرسیة دون دراسة مستفیضة للنوعیة، بالإضافة إلى استئجار عدد کبیر من المنازل والعمارات لتکون مقرا للمدارس بالمراحل المختلفة ومنها المرحلة الثانویة وبما یشکله ذلک من مشکلات وعقبات فی تحقیق المدرسة لأهدافها المختلفة.

      وهناک مجموعة من الأسباب التی تؤدی إلى أن تصبح المبانی المدرسیة المستأجرة غیر صالحة لممارسة العملیة التعلیمیة بداخلها لأی مرحلة من المراحل الدراسیة المختلفة ومنها:

- إن کثیراً من المبانی المدرسیة المستأجرة غیر مناسبة من حیث الموقع والتصمیم والمساحة وذلک بسبب ارتفاع الإیجارات للمساکن مما یضطر الوزارة وإدارات التعلیم إلى استئجار تلک المبانی الأقل جودة.

- إن المبانی المستأجرة لم تکن معدة أصلاً لتکون مدارس وإنما هی معدة لتکون مساکن مما جعل هذه المبانی غیر صالحة أصلاً لتکون مدارس.

- الفصول والممرات فی بعض المدارس ضیقة وصغیرة المساحة وفاقدة لوسائل التهویة مما یعود سلباً على العملیة التعلیمیة، وکذلک یقلل من الاستفادة منها بوضع طفایات الحریق فیها وکذلک أوعیة النفایات وما إلى ذلک.

- موقع بعض المدارس غیر مناسب : فتجد بعض المدارس قریبة من الخطوط العامة التی تنتهی إلى خطوط سریعة مما یکون له أثر على سلامة الطلاب. وتجد بعض المدارس قریبة من المصانع والشوارع العامة المزدحمة مما یشوش على انتباه التلامیذ. وبعض المدارس مبناها ملتحم بالمبانی السکنیة مما یسبب إشکالیات أخلاقیة وحجب للهواء والضوء.

- عدم وجود مخارج للطواری مما یؤدی إلى خطورة الوضع حین وجود مکروه .

- قلة القاعات (الغرف) وعدم وجود الملاعب وصالات النشاط والساحات المناسبة، مما یحرم الطلاب من القیام بنشاطهم على الوجه المطلوب.

- عدم توفر المواصفات اللازمة للأمن والسلامة فی الکثیر منها. (اللحیدان،2017 ).

       وقد أوضحت نتائج دراسة (المقرن،200) تفوق المدارس الحکومیة على المستأجرة فی جمیع عناصر المبنى المدرسی، وخاصة فیما یتعلق بعدد الفصول، ومساحتها، وتوافر المختبرات العلمیة، وتوافر الملاعب الریاضیة، وسعة المرافق الأخرى کالممرات والدرج والأفنیة. وهذا التفوق یبدو طبیعیاً، نظراً لأن المبانی الحکومیة صممت لغرض التعلیم، بعکس المستأجرة التی صممت لغرض السکن( المقرن،2000 ، 129 ).

ثالثا : ضعف إعداد وتأهیل المعلمین :

       حیث تشیر الأدبیات التربویة إلى وجود مجموعة من الأسباب لضعف إعداد وتأهیل المعلمین بالمملکة العربیة السعودیة منها ضعف مستوى المدخلات التعلیمیة التی تلتحق بکلیات التربیة حیث أن إعداد الطالب فی المرحلة التعلیمیة السابقة یؤثر بدرجة کبیرة على جودة التعلیم بالمؤسسة التعلیمیة الجدیدة التی التحق بها فإن کان مستوى المدخلات التعلیمیة عالی فغالبا ما یؤدی إلى ارتفاع مستوى المخرجات والعکس لأن تحقیق الجودة بالتعلیم العالی لیس بمعزل عن ضرورة تحقیقها فی مستوى المرحلة الثانویة وذلک نظراً للترابط الوثیق بین مخرجات التعلیم العام والتعلیم العالی ( محمد وساسی،2005 ،22 ).

      وأشارت دراسة (المیمان ،2007 ، 87 ) إلى أن مناهج الثانویة بالمملکة العربیة السعودیة لا یتوفر بها المهارات التی یحتاجها سوق العمل ولا تکسبهم المهارات المختلفة مثل مهارة العمل الجمعی ومهارات الاتصال ،و أنه یتحتم على وزارة التربیة والتعلیم بالمملکة توفیر المهارات الرئیسیة والشخصیة والاجتماعیة من خلال نظام التعلیم الثانوی، وذلک حتى یتمکنوا من النجاح فی المرحلة الجامعیة.

       وترى دراسة ( إبراهیم ، 2014، 394 ) أن هناک مجموعة أخرى من الأسباب منها ضعف أسالیب التقویم وعدم اتفاقها مع الطلبة أو عدم إلمام بعض أعضاء هیئة التدریس بأسالیب التقویم الحدیثة ،وعدم قدرة بعض أعضاء هیئة التدریس على استخدام طرق وأسالیب التدریس المختلفة التی تتلائم مع طبیعة المنهج الدراسی ومع طبیعة الطلبة ،ضعف المستوى العلمی أحیاناً لبعض أعضاء هیئة التدریس حیث أن أعضاء هیئة التدریس بالجامعات من أهم عناصر رفع جودتها، وأن نجاح النظم التعلیمیة یتوقف على مدى توفر نوعیة المعلم حیث أن معلم المعلم یعد بمثابة المحدد لنوعیة من یقومون بهذه المهنة ویلعبوا دوراً هاماً فی إعداد المعلم وینبغی أن یتم الاهتمام بهم ،وقد یرجع الضعف أحیاناً إلى تدنی مستوى الخدمات أحیاناً حیث أثبتت الدراسات أن الخدمات التی تقدم للطلاب لها أثر کبیر على جودة التعلیم ومنها جودة الإمکانات المادیة وجودة المکتبات وأمناء المکتبات، ومدى وجود معاملة إیجابیة من أعضاء هیئة التدریس وکذلک جودة عملیات التعلیم والمناهج الدراسیة وجودة الاختبارات.

الدراسات السابقة:

       تعرض الباحثات فیما یلی لمجموعة من الدراسات والبحوث السابقة التی لها علاقة بموضوع الدراسة:

دراسة (غزال،2016 ):

       هدفت الدراسة إلى التعرف على الأبعاد الاجتماعیة لأزمة الثقة فی نظام التعلیم الحکومی فی مرحلتیه الأساسیة والثانویة فی المجتمع المصری .استخدمت الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی عن أبعاد الثقة فی نظام التعلیم فی مرحلتی التعلیم الأساسی والثانوی کدراسة حالة ، وقد اعتمدت الدراسة على حالات مکونة من(60) مفردة تغطی العملیة التعلیمیة بمرحلتیها بمدینة الاسکندریة، وذلک باستخدام دلیل مقابلة من أجل التعرف على مختلف وجهات النظر إزاء القضیة البحثیة المطروحة .

       کما اعتمدت الدراسة أیضا على التحلیل الکیفی، من خلال الاستشهاد بالسجلات والبیانات الکمیة المتاحة التی ینشرها الجهاز المرکز للتعبئة العامة والإحصاء، وتقاریر التنمیة البشریة، وکذلک تقاریر الصحف، والاستشهاد بها کمؤشرات للتعرف على القضیة البحثیة المطروحة.

وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها:

 -  أن التعلیم  بوضعه الحالی مازال یمثل مشکلة حقیقیة وعائق یواجه تحدیث مصر وتقدمها ؛ حیث لم یعد یتناسب مع مقتضیات العصر الراهن وخاصة فی ظل التقدم التکنولوجی.

- یعمل التعلیم فی المرحلة قبل الجامعیة بوضعه الحالی على تکریس القیم السلبیة بدلا من المساهمة فی إعادة بناء  مجتمع أفضل.

- یفتقد التعلیم فی المرحلة ما قبل الجامعیة إلى  المصداقیة فی أداء وظائفه ، کما أن هناک قناعته تامة بعدم کفاءته ،ومن ثم عدم قدرته على علاج المشکلات المطروحة.

دراسة ( الحقبانی،2012 ):

       هدفت الدراسة إلى الکشف عن رغبات طلاب المرحلة الثانویة وآرائهم حول أولویات إدخال مواد وبرامج تدریبیة تسعى إلى تأهیل الخریجین لسوق العمل، کما تضمنت الدراسة آراء أولیاء أمور هؤلاء الطلاب ومعلمیهم فی معرفة أولویات تلک المواد والبرامج. وتهدف الدراسة إلى التوصل إلى نتائج واقتراحات وتوصیات نضعها أمام صُناع القرار لإدخال برامج تدریبیة لطلاب المرحلة الثانویة لتمهید الطریق إلى سوق العمل. استخدمت الدراسة المنهج الوصفی، واستخدمت الاستبانة والمقابلة الشخصیة کأداتین لها ، واقتصرت عینة الدراسة على ست مدارس أهلیة ثانویة بنین بمدینة الریاض ، وتکونت عینة الدراسة من 330 طالبا، و150 من أولیاء الأمور، و130 معلما، وأظهرت نتائج الدراسة رغبة الطلاب فی الالتحاق بالبرامج التدریبیة لتنمیة مهاراتهم وقدراتهم لتلبیة متطلبات سوق العمل بعد التخرج. کما یرى أولیاء الأمور ضرورة تفعیل المشارکة مع المدرسة للعب دور أکبر فی إکساب الطلاب المهارات المطلوبة التی تعینهم فی الحیاة. ویرى المعلمون أن البرامج التدریبیة الإضافیة ضروریة للطلاب على أن یتضمنها المنهاج المدرسی والجدول المدرسی.

دراسة( العوهلی، 2010 ):

       هدفت الدراسة إلى التعرف على السمات والمهارات التی تتطلع الجامعة إلى توافرها لدى طلاب المرحلة الثانویة، اعتمدت الدراسة على تحلیل مجموعة من الدراسات والتوجهات المتعلقة بهذه السمات والمهارات ، وتوصلت الدراسة إلى:

- فی ضوء المنطلقات التی اعتمدتها الدراسة وملامح الواقع المعاصر لطلاب المرحلة الثانویة تظهر مجموعة من السمات والمهارات الواجب توافرها لدى هؤلاء الطلاب تظهر فی الجوانب الوجدانیة والاجتماعیة.

- بالنسبة للجانب الوجدانی: یجب أن یعرف کیف یتحکم فی انفعالاته ودوافعه بحیث یستطیع أن یوظف ما لدیه من قدرات معرفیة وذکاء مرتفع  بطریقة ایجابیة تحقق له أهدافه وتمکنه من النجاح الدراسی والعملی والحیاتی بشکل عام.

- بالنسبة للجانب الاجتماعی: فهناک القیم النفعیة مقابل القیم الأخلاقیة والمطلوب دعم الاعتدال والتوازن والوسطیة فی تبنی الطالب أی منها حیث لا یمکن الغاء طرف لحساب طرف آخر، کما یتعین تدعیم وتطویر مهارات اجتماعیة معینة مثل مهارة التعبیر عن المواقف والأراء، ومهارة التفاوض والمحاجة ومهارة تقبل الرأی الأخر، ومهارة المرونة الاجتماعیة.

- بالنسبة للمهارات المطلوبة فهناک مجموعة کبیرة من المهارات منها مهارات الحصول على المعلومات والتعلم الذاتی، مجال المهارات الأکادیمیة  یتوقع من طلاب المرحلة الجامعیة أن یکدون لددیهم المهارات الأکادیمیة والبحثیة اللازمة للاستخدام فی مختلف المواقف الأکادیمیة والحیاتیة واللازمة للحصول على المعلومات من مصادرها الأصلیة.

دراسة ( طایع وأخرون ،2010 ):

        هدفت الدراسة إلى التعرف على واقع مخرجات التعلیم الثانوی ومدى التوافق بینه وبین متطلبات وشروط الالتحاق بمؤسسات التعلیم العالی باتخاذ جامعة عدن نموذجاً للدراسة.

        اتبع الباحثون المنهج الوصفی التحلیلی للبیانات المجمعة من کلیات جامعة عدن موضوع الدراسة (التربیة – الهندسة – الطب – العلوم الإداریة) . وقد تکونت عینة الدراسة من المتقدمین للالتحاق بکلیات التربیة والعلوم الإداریة والطب والهندسة فی جامعة عدن فی العام الجامعی الحالی 2009-2010 م والبالغ عددهم 11110 متقدما من مخرجات التعلیم الثانوی العام بقسمیه الادبی والعلمی. وقد صمم الباحثون قوائم لتفریغ البیانات المقدمة      من الکلیات موضوع الدراسة تتفق والمتغیرات المختلفة التی تضمنتها أسئلة الدراسة  (البیانات العامة للمتقدمین والمقبولین وتوزیعهم بحسب المحافظة والنوع والکلیة والتخصص فی الثانویة العامة والتخصص الجامعی).

         وقد خلصت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها إن نسبة المتقدمین إلى المقاعد المتاحة تجاوزت 500% وبلغت نسبة المقبولین 18% من المتقدمین . کما وجدت فروق دالة إحصائیاً بین متوسطات معدلا ت الثانویة العامة ومعدل امتحانات القبول . اتضح من الدراسة أن معدل الثانویة العامة فسر ما نسبته 14% من قرار القبول فی حین فسر معدل امتحانات القبول ما نسبته  86% من قرار القبول فی الکلیات الأربع موضوع الدراسة. 

دراسة( المقبل ،2009 ):

  هدفت الدراسة إلى الوقوف على نظام التعلیم الثانوی بالمملکة العربیة السعودیة لمعرفة مکوناته ومدى کفاءتها وتفاعلها فیما بینها وبین بیئتها الخارجیة الخاصة والعامة ، استخدمت الدراسة المنهج الوصفی من خلال دراسة الحالة من خلال أسلوب تحلیل النظم، کانت الحالة للدراسة هی مدرسة عبدالرحمن الغافقی الثانویة کنموذج لتحلیل النظام، وتم الحصول على  العینة المتاحة من المعلمین والطلاب، وتم إجراء مقابلات مع جمیع        أعضاء الهیئة الإداریة والمعلمین فی المدرسة، واعتمدت الدراسة على إجراء المقابلات وفق نموذج المقابلة المقننة اللازمة لتحلیل النظام، کما تم دراسة سجلات ووثائق المدرسة        اللازمة للدراسة.

  وتوصلت لدراسة إلى مجموعة کبیرة من النتائج منها:

- هناک نقصًا فی الکوادر البشریة فی المدرسة وخصوصًا الإداریة، فلا یوجد فی المدرسة سوى إداری واحد ومما یضیف عبئًا على مدیر المدرسة والوکلاء، وتم تکلیف داخلی لأحد محضری المختبر للقیام بمهمة الوکیل .

- أن ما یقدم للمدرسة من مبالغ مادیة محدودة جدًا وخصوصًا بعد أن أصبح التعاقد مع المقاصف المدرسیة عن طریق إدارات التعلیم.

- عدم قدرة إدارة النظام على تحدید کم ونوعیة المدخلات بشکل مباشر.

- ضعف الأداء والفاعلیة لإدارة النظام وعملیاته.

- ترکز أسلوب الإدارة على أسلوب العملیات الداخلیة.

دراسة (العتیبی ،2009 أ):

       هدفت الدراسة إلى التعرف على وجهات نظر أعضاء هیئة التدریس بالجامعات السعودیة فی المهارات الأساسیة المطلوب توافرها فی الطلاب الملتحقین بها من خریجی التعلیم الثانوی، والتعرف على وجهات نظر أعضاء هیئة التدریس بالجامعات السعودیة فی المعارف الضروریة الواجب توافرها فی الطلاب الملتحقین بالجامعات من خریجی التعلیم الثانوی ،والتعرف على وجهات نظر أعضاء هیئة التدریس بالجامعات السعودیة بالمستوى الذی یحوزه الطلاب الملتحقین فعلا من المهارات والمعارف والتی زودوا بها نتیجة إعدادهم بالمرحلة الثانویة. واستخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی، واستخدم الاستبانة کأداة لدراسته، وتکونت عینة الدراسة من مجموعة مکونة من (487) من أعضاء هیئة التدریس بکلیتی الآداب والعلوم بجامعة الملک سعود ، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج     من أهمها:

- اتفاق عینة الدراسة رغم الاختلافات الجوهریة فی التخصصات العلمیة على أهمیة توافر المعارف والمهارات الموجود فی الاستبانة لدى الطلاب المتقدمین للالتحاق بالمرحلة الجامعیة.

- تزاید الفجوة بین عملیة الإعداد التی یقوم بها التعلیم الثانوی للطلاب وما یتطلبه التعلیم العالی من مهارات ومعارف واتجاهات.

دراسة (الجرف،2007):

      هدفت الدراسة إلى تحدید معاییر لتقویم الجودة فی إعداد طلاب المرحلة الثانویة للدراسة الجامعیة وشملت الجوانب الرئیسیة التالیة: تدریب الطلاب على مهارات وضع الأهداف والتخطیط للمستقبل، وتدریب الطلاب على مهارات تنظیم الوقت، والمهارات الدراسیة، ومهارات الإلقاء أمام الزملاء وأمام الجمهور، والمهارات العقلیة العلیا. استخدمت الدراسة المنهج الوصفی ،استخدمت استطلاعا للرأی، وتکونت عینة الدراسة من 143 طالبة، و56 عضوا من أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود، وتوصلت الدراسة إلى وضع قائمة تتکون من 120 معیارا لتقویم الجودة فی إعداد طلاب المرحة الثانویة للدراسة الجامعیة بها خمس محاور تمثل جوانب إعداد طلاب المرحلة الثانویة للدراسة الجامعیة وتحت کل منها عدد من المعاییر بالاعتماد على نتائج الدراسات السابقة وأراء الطلاب وأعضاء هیئة التدریس فی نواحی القصور فی إعداد طلاب المرحلة الثانویة للجامعة والمهارات التی یحتاج طلاب المرحلة الثانویة والجامعیة إلى اکتسابها فی وضع الأهداف والتخطیط وتنظیم الوقت والمهارات الدراسیة والمهارات العقلیة العلی ومهارات الإلقاء.

دراسة الغامدی(2004 ):

       هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى تلبیة مخرجات التعلیم الثانوی العام لمتطلبات سوق العمل فی المملکة العربیة السعودیة ،استخدمت الدراسة المنهج الوصفی ، واستخدمت الاستبانة کأداة لها ، وتکونت عینة الدراسة من (1200) طالب من المدارس الثانویة فی الریاض وجده والدمام ، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها :معرفة طلاب الثانویة العامة لکثیر من متطلبات سوق العمل والفرص التی تنتظرهم بعد  التخرج، إدراکهم لحجم المسئولیة الملقاة على عاتقهم تجاه مستقبلهم العملی ، قدرتهم على اختیار الوظائف والأعمال المحققة لرغباتهم وحاجات مجتمعهم ، وجود عوائق عن العمل یمکن أن تقابلهم     بعد تخرجهم.

دراسة ( محمد،2004 ):

       هدفت الدراسة إلى التعرف على عوامل تزاید الفجوة بین المتطلبات التی یجب توفراها فی خریج المرحلة الثانویة لمواصلة تعلیمه العالی وعملیة إعداده، الکشف عن المتطلبات التی یجب توافرها فی خریج المرحلة الثانویة اللازمة لمواصلة تعلیمه العالی، أسالیب تجسیر الفجوة بین عملیتی إعداد طالب المرحلة الثانویة ومتطلبات التعلیم العالی.

       استخدمت الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی من خلال وصف لعملیة الإعداد التی تتم للطلاب بالمرحلة الثانویة، وصف المتطلبات اللازمة لخریج التعلیم الثانوی لمواصلة التعلیم العالی  کما توضحها وجهة نظر کل من الجامعات العربیة والأجنبیة، تحلیل عناصر القوة والضعف فی العلاقة بین مخرجات التعلیم الثانوی ومدخلات التعلیم العالی.

 وبعد أن عرضت الدراسة فی محاورها للمشکلة خلصت إلى ما یلی:

- ضرورة أن یزاد الاهتمام بدراسة المشکلة بشکل تطبیقی على واقع التعلیم فی الدول العربیة خاصة وأن مظاهر تلک المشکلة بدأت تظهر سلبا على مجریات العملیة التعلیمیة بها      کما وکیفا.

- أن أوجه القصور التی تعتری عملیة الإعداد فی المرحلة الثانویة تکمن فی:

أ- عملیة إعداد المقررات والخطط الدراسیة.

ب- عملیة التدریس والطرق المتبعة فیها.

ج - عملیة التقویم وما یعتریها من قصور ونقد.

تعلیق على الدراسات السابقة:

      تناولت الدراسات السابقة مشکلة عدم مواءمة مخرجات المرحلة الثانویة للالتحاق بالجامعة وسوق العمل من عدة زوایا هی الکشف عن رغبات طلاب المرحلة الثانویة    وآرائهم حول أولویات إدخال مواد وبرامج تدریبیة تسعى إلى تأهیل الخریجین لسوق العمل      ( دراسة الحقبانی،2012 )، التعرف على السمات والمهارات التی تتطلع الجامعة إلى توافرها لدى طلاب المرحلة الثانویة (دراسة العوهلی ،2010)، التعرف على واقع مخرجات التعلیم الثانوی ومدى التوافق بینه وبین متطلبات وشروط الالتحاق بمؤسسات التعلیم العالی باتخاذ جامعة عدن نموذجاً للدراسة (دراسة طایع وأخرون ،2010) ، الوقوف على نظام التعلیم الثانوی بالمملکة العربیة السعودیة لمعرفة مکوناته ومدى کفاءتها وتفاعلها فیما بینها وبین بیئتها الخارجیة الخاصة والعامة(المقبل،2009 أ)، التعرف على وجهات نظر أعضاء هیئة التدریس بالجامعات السعودیة فی المهارات الأساسیة المطلوب توافرها فی الطلاب الملتحقین بها من خریجی التعلیم الثانوی، والتعرف على وجهات نظر أعضاء هیئة التدریس بالجامعات السعودیة فی المعارف الضروریة الواجب توافرها فی الطلاب الملتحقین بالجامعات من خریجی التعلیم الثانوی ،والتعرف على وجهات نظر أعضاء هیئة التدریس بالجامعات السعودیة بالمستوى الذی یحوزه الطلاب الملتحقین فعلا من المهارات والمعارف والتی زود بها نتیجة إعداده بالمرحلة الثانویة (العتیبی،2009 )، تحدید معاییر لتقویم الجودة فی إعداد طلاب المرحلة الثانویة للدراسة الجامعیة (الجرف ،2007)، التعرف على عوامل تزاید الفجوة بین المتطلبات التی یجب توفراها فی خریج المرحلة الثانویة لمواصلة تعلیمه العالی وعملیة إعداده، الکشف عن المتطلبات التی یجب توافرها فی خریج المرحلة الثانویة اللازمة لمواصلة تعلیمه العالی، التعرف على مدى تلبیة مخرجات التعلیم الثانوی العام لمتطلبات سوق العمل فی المملکة العربیة السعودیة( الغامدی، 2004 )، أسالیب تجسیر الفجوة بین عملیتی إعداد طالب المرحلة الثانویة ومتطلبات التعلیم العالی (دراسة محمد،2004 ).

       تتفق الدراسة الحالیة مع الدراسات السابقة فی تناولها لمشکلة عدم التوافق بین مخرجات المرحلة الثانویة وبین الدراسة فی الجامعة، وکذلک عدم التوافق بین هذه المخرجات وبین سوق العمل، کما تتفق مع الدراسات السابقة فی استخدامها  للمنهج الوصفی ، وتتفق مع معظمها فی استخدامها للاستبانة کأداة لها.

       تختلف الدراسة الحالیة عن الدراسات السابقة فی هدفها الأساسی وهو التعرف على أسباب عدم مواءمة مخرجات المرحلة الثانویة للدراسة فی الجامعة ، وکذلک عدم مواءمتها لسوق العمل، وتختلف کذلک عن معظم الدراسات السابقة فی عینة الدراسة وزمن التطبیق.

       استفادت الدراسة الحالیة من الدراسات السابقة فی تحدید أهداف الدراسة، تحدید جوانب الأدب النظری ،الاسترشاد بها عند بناء, وإعداد وتکییف أداة الدراسة، التعرف على الأسالیب الإحصائیة المناسبة لمعالجة متغیرات الدراسة ، المنهجیة التی اعتمدت علیها الدراسات السابقة، وأسلوب معالجة البیانات وتفسیرها وتحلیلها ، الاستفادة من النتائج التی توصلت إلیها الدراسات السابقة .

منهجیة الدراسة:

منهج الدراسة:

استخدمت الدراسة الحالیة المنهج الوصفی کأداة لها.

عینة الدراسة:

تم تطبیق أداة الدراسة على عینة مقدارها(100) من أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود.

أداة الدراسة:

استخدمت الدراسة الحالیة الاستبانة کأداة لها ، وتکونت الاستبانة من جزأین اشتمل الجزء الأول على البیانات الدیموغرافیة لعینة الدراسة، بینما اشتمل الجزء الثانی على محوری الدراسة( أسباب عدم مواءمة مخرجات المرحلة الثانویة للدراسة بالجامعة، أسباب عدم مواءمة مخرجات المرحلة الثانویة للالتحاق بسوق العمل).

صدق أداة الدراسة:

للتأکد من صدق أداة الدراسة وأنها تقیس ما أُعدّت لقیاسه فقد تم التأکد من ذلک  بثلاثة طرق وهی صدق المحکمین وصدق البناء، وصدق الاتساق الداخلی للفقرات وذلک على  النحو الآتی:

1- الصدق الظاهری(صدق المحکمین) : 

       تم عرض الاستبانة فی صورتها الأولیة على مجموعة من المحکمین  من أعضاء هیئة التدریس فی جامعة الملک سعود ، حیث تصدرت استبانة التحکیم خطاب تم توضیح أهداف الدراسة والتعریفات الإجرائیة لأبعاد الاستبانة، وتحدید معاییر التحکیم المطلوبة من قبل أصحاب السعادة  المحکمین لإبداء أرائهم وملاحظاتهم حول عبارات الاستبانة، من حیث مدى مناسبة ووضوح العبارة ، ومدى انتماء کل عبارة من العبارات بالمجال الذی تنتمی إلیه، والحکم على مدى سلامة صیاغتها اللغویة.

      وبعد استعادة النسخ المُحکَمة  تم تعدیل صیاغة بعض العبارات ، وکذلک استبدال      بعض العبارات بأخرى نظرا لتکرار فکرتها  ، فی ضوء آراء المحکمین و تبین أن جمیع العبارات تنتمی للبُعد الذی صُنّفت فیه، حیث  نالت نسبة اتفاق من لجنة المحکمین أعلى أو تساوی (80%) .

2- صدق البناء لأبعاد الاستبانة : 

تم التأکد من صدق البناء لأبعاد الاستبانة ، بعد تطبیقها على عینة استطلاعیة شملت (20) عضواً من خارج عینة الدراسة المستهدفة ، وذلک للتأکد من صدق البناء للاستبانة، حیث تم حساب معامل الارتباط بین درجات کل بُعد مع  الدرجة الکلیة للاستبانة، وتم  التوصل إلى أن جمیع معاملات الارتباط بین الدرجة الکلیة للاستبانة وأبعادها المکونة لها  قد تراوحت  بین (0.88) إلى (0.94) وکانت جمیع الارتباطات موجبة ودالة إحصائیاً       عند مستوى (0.01) ، مما یدل على قوة التماسک الداخلی للاستبانة والصدق التقاربی بین مکونات الاستبانة.

3- صدق الاتساق الداخلی لعبارات الاستبانة : 

تم التأکد من صدق الاتساق الداخلی لعبارات الاستبانة، بعد تطبیقها على عینة استطلاعیة شملت (20) من أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود من خارج العینة الأصلیة، حیث تم استثنائهم من الاختیار العشوائی بالعینة الأصلیة، وتم حساب معامل الارتباط عن طریق معامل ارتباط بیرسون ، وتراوحت معاملات الارتباط بین العبارات والدرجة الکلیة للمحور الأول (أسباب عدم مواءمة مخرجات المرحة الثانویة للالتحاق بالجامعة) بین (0.61) إلى (0.85) ، وبالنسبة للمحور الثانی ( أسباب عدم مواءمة مخرجات المرحلة الثانویة للدخول إلى سوق العمل ) فقد  تراوحت معاملات الارتباط بین (0.60) الى (0.78) مما یعنی توفر صدق الاتساق الداخلی لعبارات أبعاد الاستبانة .

ثبات أداة الدراسة :

تم التأکد من ثبات الاستبانة باستخدام صیغة معامل الثبات (ألفا کرونباخ) للتجانس الداخلی، وبلغ  معامل الثبات للاستبانة ککل وفق معادلة ألفا کرونباخ (0.96) ، مما یدل على توافر خاصیة الثبات  لأداة الدراسة وصلاحیتها للتطبیق على العینة الأصلیة.

نتائج الدراسة:

نتائج السؤال الأول ومناقشته:

نص السؤال الأول على " ماهی أسباب عدم مواءمة مخرجات المرحلة الثانویة للالتحاق بالجامعة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود؟"

       للإجابة عن السؤال الأول فقد تم حساب المتوسطات الحسابیة لفقرات المحور الأول للاستبانة ، وکذلک الانحرافات المعیاریة کما یُبین جدول (1) ترتیب هذه العبارات تنازلیاً حسب المتوسط الحسابی الأعلى وحسب قیمة الانحراف المعیاری الأقل.

جدول (1)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لفقرات المحور الأول مرتبة

تنازلیاً حسب المتوسطات الحسابیة (ن=100)

م

العبارات

المتوسط الحسابی

الانحراف

المعیاری

الرتبة

4

انخفاض المستوى الأکادیمی لخریجی المرحلة الثانویة.

4.46

0.74

1

1

الغاء الاختبارات الوزاریة واستبدالها بالاختبارات على مستوى المدرسة.

4.36

0.87

2

2

بناء المناهج فی ضوء المواد المنفصلة.

4.27

0.88

3

5

ارتفاع نسبة التحاق الطلبة بالتخصصات النظریة (المسار الأدبی والمسار الإداری)  فی المرحلة الثانویة.

4.17

1.14

4

9

اهتمام طلبة المرحلة الثانویة بالمذاکرة من أجل النجاح فی الاختبار فقط.

4.05

1.02

5

6

عدم استخدام طرق التدریس التی تقوم على نشاط المتعلم عند التدریس لطلبة المرحلة الثانویة.

3.74

1.24

6

7

عدم الاهتمام بمراعاة الفروق الفردیة أثناء التدریس لطلبة المرحلة لثانویة.

3.69

1.15

7

10

قلة الاهتمام بالجانب العملی أثناء الدراسة بالمرحلة الثانویة.

2.9

1.1

8

3

عدم ملاءمة قدرات الطلبة للتخصصات المتاحة فی الجامعة.

2.8

1.0

9

8

اعتماد طلبة المرحلة الثانویة على الملخصات والکتب الخارجیة.

2.7

0.99

10

الدرجة الکلیة للمحور الأول

3.91

0.65

یتبین من جدول (1) ما یلی:

- أن المتوسط  الحسابی العام للمحور الأول( أسباب عدم مواءمة مخرجات المرحلة الثانویة للالتحاق بالجامعة) = (3.91) بدرجة کبیرة وبانحراف معیاری (0.65) وهی قیمة تقل عن الواحد الصحیح مما یعنی تجانس تقدیرات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود حول عبارات هذا المحور.

- جاءت ثلاثة من أسباب عدم مواءمة خریجی المرحلة الثانویة للالتحاق بالجامعة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود بدرجة کبیرة جداً حیث تراوحت متوسطاتها (4.46-4.27) بانحرافات معیاریة قلیلة امتدت بین (0.74-0.88) مما یدل على اتفاق المستجیبین فی تقدیر درجات وجودها وهی: انخفاض المستوى الأکادیمی لخریجی المرحلة الثانویة. ویفسر ذلک بترکیز الاختبارات على الجوانب التحصیلیة وعدم الاهتمام بقیاس الجوانب المهاریة والاتجاهات والمیول لدى الطلبة . الغاء الاختبارات الوزاریة واستبدالها بالاختبارات على مستوى المدرسة، ویظهر إلغاء الاختبارات الوزاریة کأحد أهم الأسباب حیث تتفاوت محتویات الاختبارات وتکاملها مع أهداف المنهج من منطقة لأخرى بل بین المدارس المختلفة داخل المنطقة الواحدة ،ناهیک عن وجود ترکیز على نقاط معینة أثناء المراجعة النهائیة من قبل المعلم إلى غیر ذلک من المشکلات. بناء المناهج فی ضوء المواد المنفصلة، ویفسر ذلک بأن هذا البناء لا یعطی الفرصة لتکامل المعارف والمهارات بین المواد المختلفة وکذلک تکرار دراسة بعض الموضوعات فی أکثر من مادة دراسیة.

- جاءت أربعة من أسباب عدم مواءمة خریجی المرحلة الثانویة للالتحاق بالجامعة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود بدرجة کبیرة، حیث تراوحت متوسطاتها من (4.17-3.69) بانحرافات معیاریة امتدت بین (1.02-1.24) وتدل قیمة الانحرافات المعیاریة التی تزید عن الواحد الصحیح أن هناک تشتت کبیر بین درجات أعضاء هیئة التدریس حول هذه الأسباب وهذه الأسباب هی: ارتفاع نسبة التحاق الطلبة بالتخصصات النظریة ( المسار الأدبی والمسار الإداری) فی المرحلة الثانویة، ویمکن تفسیر ذلک بزیادة أعداد الطلبة الذین یرغبون فی الالتحاق بالکلیات المناظرة فی الجامعة مما یؤدی إلى التحاقهم بالکلیات أو الشعب المناسبة لقدراتهم أو میولهم أو استعداداتهم .اهتمام طلبة المرحلة الثانویة بالمذاکرة من أجل النجاح فی الاختبار فقط ، ویرجع ذلک إلى ضعف التوجیه والارشاد للطلبة ، کما أن المذاکرة من أجل الاختبار تجعل الطالب یفقد قدر کبیر من المعلومات بعد فترة وجیزة من الاختبار .عدم استخدام طرق التدریس التی تقوم على نشاط المتعلم عند التدریس لطلبة المرحلة الثانویة ، حیث أن نشاط المتعلم أثناء الدراسة فی المرحة الثانویة ینعکس على امتلاکه مجموعة من المهارات اللازمة للمرحلة الجامعیة مثل مهارات البحث العلمی والتی تعتمد علیها بعض الجامعات فی المملکة العربیة السعودیة کأحد أسالیب تقییم الطلبة. عدم الاهتمام بمراعاة الفروق الفردیة أثناء التدریس لطلبة المرحلة الثانویة، ویفسر تأثیر ذلک على عدم مواءمة الطلبة  للدراسة بالمرحلة الجامعیة بما أشارت إلیه الأدبیات من انخفاض المستوى المعرفی والمهاری للطلبة الخریجین مما ینعکس على أدائهم بالمرحلة الجامعیة.

- جاءت ثلاثة من أسباب عدم مواءمة مخرجات المرحلة الثانویة للالتحاق بالجامعة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس  بجامعة الملک سعود بدرجة قلیلة، حیث تراوحت متوسطاتها من ( 2.9- 2.7 ) ، وبانحرافات معیاریة بین(1.1 – 0.99 )،وهذه الأسباب هی قلة الاهتمام بالجانب العملی أثناء الدراسة بالمرحلة الثانویة ،ویفسر ذلک باهتمام وترکیز المعلمین على شرح الموضوعات الدراسیة النظریة على أساس أن الجزء العملی یخصص له درجة بسیطة جدا ، کما أنه یجری بصورة روتینیة یحصل فیها غالبیة الطلاب على الدرجة النهائیة، ویظهر تأثیر ذلک عند التحاق الطلبة بالمرحلة الجامعیة وخاصة فی الکلیات العملیة من عدم امتلاک الطلبة للمهارات الازمة للتعامل مع المواد والأجهزة ، وکذلک مهارات إجراء التجارب وغیرها من المهارات المطلوبة. عدم ملاءمة قدرات الطلبة للتخصصات المتاحة فی الجامعة، ویفسر ورود هذا السبب فی المرتبة قبل الأخیرة بأنه یمکن للطلبة التحویل بین الکلیات أو الشعب المختلفة بضوابط معینة .اعتماد طلبة المرحلة الثانویة على الملخصات والکتب الخارجیة، ویفسر ورود هذا السبب فی المرتبة الأخیرة  بأنه مع عدم عقد الاختبارات الوزاریة قل الطلب على الملخصات والکتب الخارجیة وتم الاعتماد على ما یحدده المعلم من عناصر المنهج استعدادا للاختبار.

نتائج السؤال الثانی ومناقشته:

نص السؤال الثانی" ماهی أسباب عدم مواءمة مخرجات المرحلة الثانویة لدخول سوق العمل من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود؟"

جدول (2)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لفقرات المحور الثانی مرتبة

تنازلیاً حسب المتوسطات الحسابیة (ن=100)

م

العبارات

المتوسط الحسابی

الانحراف

المعیاری

الرتبة

3

عدم ترکیز العملیة التعلیمیة فی المرحلة الثانویة على الجانب التطبیقی.

4.45

0.72

1

7

حاجة خریجی المرحلة الثانویة إلى نوع من التدریب قبل الالتحاق بسوق العمل.

4.40

0.85

2

8

عدم وجود شراکة بین المدارس الثانویة ومؤسسات سوق العمل.

4.36

0.83

3

6

عدم مواکبة مناهج المرحلة الثانویة للتطورات والتغیرات فی سوق العمل.

4.17

1.14

4

9

ضعف ما لدى خریجی المرحلة الثانویة من معرفة حول أسالیب البحث عن عمل.

4.04

1.03

5

10

تدنی ما لدى خریجی المرحلة الثانویة من تقدیر للقیم  المطلوبة فی مجال العمل.

3.7

1.20

6

1

عدم اهتمام المرحة الثانویة بتنمیة المهارات لدى الطلبة.

3.6

1.15

7

4

عدم امتلاک خریجی المرحلة الثانویة لمهارات الاتصال مع الأخرین.

2.7

1.2

8

2

ضعف التوجیه المهنی فی مناهج المرحلة الثانویة.

2.6

1.1

9

5

عدم توافق الخصائص المعرفیة لخریجی المرحة الثانویة مع خصائص سوق العمل.

2.4

0.98

10

الدرجة الکلیة للمحور الثانی

3.7

0.62

یتبین من جدول (2) ما یلی:

- أن المتوسط  الحسابی العام للمحور الأول ( أسباب عدم مواءمة مخرجات المرحلة الثانویة لدخول سوق العمل) = (3.7) بدرجة کبیرة وبانحراف معیاری (0.62) وهی قیمة تقل عن الواحد الصحیح مما یعنی تجانس تقدیرات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود حول عبارات هذا المحور.

- جاءت ثلاثة من أسباب عدم مواءمة خریجی المرحلة الثانویة لدخول سوق العمل من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود بدرجة کبیرة جداً حیث تراوحت متوسطاتها (4.45-4.36) بانحرافات معیاریة قلیلة امتدت بین (0.72-0.83) مما یدل على اتفاق المستجیبین فی تقدیر درجات وجودها وهی: عدم ترکیز العملیة التعلیمیة فی المرحلة الثانویة على الجانب التطبیقی ،حاجة خریجی المرحلة الثانویة إلى نوع من التدریب قبل الالتحاق بسوق العمل، عدم وجود شراکة بین المدارس الثانویة ومؤسسات سوق العمل، ویفسر ذلک بأن المرحلة الثانویة تعتبر مرحة إعداد عام ولیست مرحلة إعداد متخصص ، کما أن مؤسسات سوق العمل تقوم فی الغالب باستقدام لعمالة اللازم لها من الخارج ولذلک فهی لا تهتم فی مجموعها بالتواصل مع المدارس الثانویة أو عقد شراکة معها.

- جاءت أربعة  من أسباب عدم مواءمة خریجی المرحلة الثانویة لدخول سوق العمل من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود بدرجة کبیرة، حیث تراوحت متوسطاتها من (4.17-3.6) بانحرافات معیاریة امتدت بین (1.14-1.20) وهذه الأسباب هی: عدم مواکبة مناهج المرحلة الثانویة للتطورات والتغیرات فی سوق العمل، ضعف ما لدى خریجی المرحلة الثانویة من معرفة حول أسالیب البحث عن عمل، تدنی ما لدى خریجی المرحلة الثانویة من تقدیر للقیم  المطلوبة فی مجال العمل، عدم اهتمام المرحة الثانویة بتنمیة المهارات لدى الطلبة. ویمکن تفسیر ذلک بأنه على الرغم من التطویر والتحدیث المستمر لمناهج المرحلة الثانویة إلا أن ذلک التطویر والتحدیث لا یواکب التغیرات فی سوق العمل من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود، کما أن هذه المناهج لا توفر المعرفة الکافیة بالقیم المطلوبة لسوق العمل .

- جاءت ثلاثة من أسباب عدم مواءمة مخرجات المرحلة الثانویة لدخول سوق العمل من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود بدرجة قلیلة، حیث تراوحت متوسطاتها من (2.7- 2.4) ، وبانحرافات معیاریة بین (1.2 – 0.92)، وهی: عدم امتلاک خریجی المرحلة الثانویة لمهارات الاتصال مع الأخرین، ضعف التوجیه المهنی فی مناهج المرحلة الثانویة، عدم توافق الخصائص المعرفیة لخریجی المرحة الثانویة مع خصائص سوق العمل، ویفسر ذلک  بوجود نسبة مقبولة من امتلاک خریجی المرحلة الثانویة لمهارات الاتصال مع الأخرین، وباهتمام طلاب المرحلة الثانویة بالحصول على معدل درجات مرتفع رغبة فی الالتحاق بالجامعة مما یؤدی إلى رفع مستوى خصائصهم المعرفیة فی المجالات المختلفة .

ملخص نتائج الدراسة:

      بالنسبة للمحور الأول توصلت الدراسة الحالیة إلى أن أسباب عدم مواءمة مخرجات المرحلة الثانویة للالتحاق بالجامعة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود یمکن تقسیمها کالتالی:

      أسباب بدرجة کبیرة جدا، وهی: انخفاض المستوى الأکادیمی لخریجی المرحلة الثانویة، الغاء الاختبارات الوزاریة واستبدالها بالاختبارات على مستوى المدرسة، بناء المناهج فی ضوء المواد المنفصلة.

أسباب بدرجة کبیرة، وهی: ارتفاع نسبة التحاق الطلبة بالتخصصات النظریة          (المسار الأدبی والمسار الإداری) فی المرحلة الثانویة، اهتمام طلبة المرحلة الثانویة بالمذاکرة من أجل النجاح فی الاختبار فقط، عدم استخدام طرق التدریس التی تقوم على نشاط المتعلم عند التدریس لطلبة المرحلة الثانویة ،عدم الاهتمام بمراعاة الفروق الفردیة أثناء التدریس لطلبة المرحلة لثانویة.

أسباب بدرجة قلیلة، وهی: قلة الاهتمام بالجانب العملی أثناء الدراسة بالمرحلة الثانویة، عدم ملاءمة قدرات الطلبة للتخصصات المتاحة فی الجامعة ،اعتماد طلبة المرحلة الثانویة على الملخصات والکتب الخارجیة.

بالنسبة للمحور الثانی: توصلت الدراسة الحالیة إلى أن أسباب عدم مواءمة مخرجات المرحلة الثانویة لدخول سوق العمل من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود یمکن تقسیمها کالتالی:

أسباب بدرجة کبیرة جدا، وهی: عدم ترکیز العملیة التعلیمیة فی المرحلة الثانویة على الجانب التطبیقی، حاجة خریجی المرحلة الثانویة إلى نوع من التدریب قبل الالتحاق بسوق العمل، عدم وجود شراکة بین المدارس الثانویة ومؤسسات سوق العمل.

أسباب بدرجة کبیرة، وهی: عدم مواکبة مناهج المرحلة الثانویة للتطورات والتغیرات فی سوق العمل، ضعف ما لدى خریجی المرحلة الثانویة من معرفة حول أسالیب البحث عن عمل، تدنی ما لدى خریجی المرحلة الثانویة من تقدیر للقیم  المطلوبة فی مجال العمل. عدم اهتمام المرحة الثانویة بتنمیة المهارات لدى الطلبة.

أسباب بدرجة قلیلة، وهی: عدم امتلاک خریجی المرحلة الثانویة لمهارات الاتصال مع الأخرین، ضعف التوجیه المهنی فی مناهج المرحلة الثانویة، عدم توافق الخصائص المعرفیة لخریجی المرحة الثانویة مع خصائص سوق العمل.

 

توصیات الدراسة:

فی ضوء نتائج الدراسة فإنها توصی بما یلی:

1- قیام الجامعات بعقد اختبار للطلبة قبل الالتحاق بالکلیات یتم الأخذ به کمعیار ثالث مع الاختبارات المدرسیة واختبار القدرات ضمانا لانتقاء أفضل العناصر للالتحاق بالجامعة.

3- اختیار مجموعة من المواد یتم الاختبار فیهما عن طریق الوزارة ویتم الترکیز فیها على قیاس المستویات العلیا من التفکیر.

3- تغییر طریقة تخطیط مناهج المرحلة الثانویة بحیث تعتمد على التکامل بین المناهج المختلفة وکذلک نشاط الطلبة أثناء عملیة التعلم.

4 - الاتفاق على نوع من الشراکة بین المدارس الثانویة وأصحاب الأعمال بحیث یتم تدریب الطلبة على المهارات والقیم اللازمة لدخول سوق العمل ولو على شکل فصل صیفی.

5- عقد ملتقى للتوظیف بالمشارکة بین المدارس الثانویة وأصحاب الأعمال بحیث یتم طرح فرص العمل المتاحة على الراغبین فی دخول سوق العمل من خریجی المرحلة الثانویة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع:

آل محسن، نورة (2016 ).الهدر التعلیمی و کفاءة النظام المدرسی ، مجلة المعرفة ( وزارة التربیة والتعلیم السعودیة ) - السعودیة , ع247 ،56 – 59.

إبراهیم، ألطاف رمضان (2014 ).مخرجات التعلم للبرامج الأکادیمیة فی جامعة عدن : واقعها و مأمولها من وجهة نظر عمداء الکلیات ، رؤساء الأقسام العلمیة ، وأعضاء هیئة التدریس والطلبة المتوقع تخرجهم ،المجلة العربیة لضمان الجودة فى التعلیم الجامعی - الیمن , مج(7), ع (15)،125 – 159.

إبراهیم، خدیجة عبدالعزیز علی (2014 ).دراسة تقویمیة لجودة مخرجات کلیة التربیة بحوطة سدیر فی ضوء معاییر الجودة بالمملکة العربیة السعودیة : دراسة میدانیة ،مجلة کلیة التربیة بأسیوط –مصر،مج(30), ع(2)،358 – 452.

الجرف، ریما سعد (2007 ). تصور مقترح لمعاییر تقویم الجودة فی إعداد طلاب المرحلة الثانویة للدراسة الجامعیة، اللقاء السنوى الرابع عشر للجمعیة السعودیة للعلوم التربویة والنفسیة " الجودة فى التعلیم العام "، السعودیة، 663 – 690.

جمهوریة مصر العربیة، مجمع اللغة العربیة(2004) .المعجم الوسیط، القاهرة: مکتبة الشروق الدولیة للطباعة والنشر.

الحارثی، عواض مبارک حامد (2003).الرسوب فی الصف الأول الثانوی: حجمه وأسبابه فی مدارس العاصمة المقدسة النهاریة للبنین التابعة لوزارة المعارف، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة ،جامعة        أم القرى.

الحامد, محمد معجب ؛و زیادة, مصطفى ؛والعتیبی, بدر ؛ ومتولی, نبیل( 2007م). التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة رؤیة الحاضر واستشراف المستقبل. الریاض: مکتبة الرشد.

الحقبانی ،عبد الرحمن سعد (2012 ) دور المدارس الثانویة فی تلبیة احتیاجات سوق العمل (دراسة تطبیقیة على طلاب المرحلة الثانویة الأهلیة وأولیاء أمورهم ومعلمیهم)، ورقة مقدمة الى : مؤتمر تکامل مخرجات التعلیم مع سوق العمل فی القطاع العام والخاص، عمان: الأردن، 1-27 .

حمید، محمد ( 2001 ). الهدر التربوی فی مرحلة التعلیم الأساسی الحکومی بمحافظات غزة فی الفترة من 1993-1994 إلى 1998 -1999 م، رسالة ماجستیر غیر منشورة،  کلیة التربیة، جامعة الأزهر، غزة.

الزهرانی، أحمد بخیت سالم العدوانی(2006 ). کلفة الهدر التربوی الکمی فی النفقات التعلیمیة للمرحلة الثانویة للبنین بمکة المکرمة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة أم القرى ، مکة المکرمة.

الزید ،عبدالله محمد (1990).التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة أنموذج مختلف ،ط2، جدة: الدار السعودیة للنشر والتوزیع.

طایع ، أنیس أحمد ؛وقاسم، یعقوب عبدالله ؛والرفاعی، طاهرة عیسى ؛وخلیل، شهیر خالد (2010 ). واقع مخرجات التعلیم الثانوی ومتطلبات الالتحاق بالتعلیم العالی (نموذج جامعة عدن)، المؤتمر العلمی الرابع لجامعة عدن" جودة التعلیم العالی نحو تحقیق التنمیة المستدامة "،1- 39 .

العباد، عبدالله حمد إبراهیم (2013 ).التعلیم الثانوی فی المملکة العربیة السعودیة رؤیة نقدیة،

    متاح فی http://faculty.ksu.edu.sa/5726/default.aspx ، تاریخ الدخول        1-5- 2017 م.

العتیبی، بدر بن جویعد (2009 أ).المعارف والمهارات والاتجاهات التی یحتاجها التعلیم العالی من خریج المرحلة الثانوی ( دراسة تحلیلیة )، مجلة مستقبل التربیة العربیة -مصر , مج( 15), ع( 57)،103 – 143.

العتیبی، بدر بن جویعد (2009 ب ).تجسیر الفجوة بین مخرجات المرحلة الثانویة ومتطلبات الالتحاق بالتعلیم العالی من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود، مجلة رابطة التربیة الحدیثة - مصر , مج     (2), ع( 6)،49 – 129.

العقیل، عبدالله بن عقیل (2013م). سیاسة التعلیم ونظامه فی المملکة العربیة السعودیة. ط10، الریاض: مکتبة الرشد.

العوهلی، خالد (2010 ).السمات والمهارات التی تتطلع الجامعة إلى توافرها لدى طلاب المرحلة الثانویة ، ندوة التعلیم الثانوی (الواقع والاتجاهات الجدیدة ) – الامارات، 185 – 202.

الغامدی،عبدالله مغرم(2004).مخرجات التعلیم الثانوی العام ومدى تلبیتها لمتطلبات سوق العمل فی المملکة العربیة السعودیة دراسة میدانیة. المجلة العلمیة لجامعة الملک فیصل-العلوم الانسانیة والإداریة ،مج(5).ع(2). 131-190.

غزال، إیناس محمد فتحی (2016 ).الأبعاد الاجتماعیة لازمة الثقة فی نظام التعلیم الحکومی قبل الجامعی فی المجتمع المصری : دراسة حالة ، مجلة کلیة الآداب - جامعة طنطا, ع (29), ج(1 )، 137 – 182.

فرج، عبد اللطیف حسین. (2008م). التعلیم الثانوی رؤیة جدیدة. عمان: دار الحامد للنشر والتوزیع.

قنادیلی، جواهر أحمد( 2007 م). دراسة تقویمیة للمواءمة بین الکفاءة الخارجیة للتعلیم العالی للفتاة ومتطلبات سوق العمل فی المملکة العربیة السعودیة، المؤتمر العلمی الثامن للتربیة(جودة واعتماد مؤسسات التعلیم العام)،مصر، مج( 2)، 719-856 .

اللحیدان ، حمد عبد الله (2017 ). المدارس المستأجرة المشاکل والحلول، جریدة الریاض ، ع 17837،25 -4-2017 م.

محمد ،فاطمة ؛ وساسی، نور الدین ( 2005 ). دلیل إدارة الجودة الشاملة فی الوطن العربی، تونس: المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم.

محمد، عبداللطیف محمود (2004 ). الفجوة بین متطلبات التعلیم العالی من خریج المرحلة الثانویة وعملیة إعداده، دراسة تحلیلیة، مجلة دراسات تربویة واجتماعیة، مصر، مج ( 10)، ع (4 )، 89-118 .

المطیری، نادیة محمد حمد(2015 ). العوامل المؤدیة إلى رسوب بعض طالبات المرحلة المتوسطة فی المدارس الحکومیة فی مدینة المجمعة، مجلة الارشاد النفسى -مصر , ع(42)، 331 – 369.

المقبل، محمد سعود(2009 )،تحلیل نظم التعلیم الثانوى على مستوى الاهداف الاداره : الاحتیاجات المادیه غیر متوفره و العداله مفتقده، مجلة المعرفة       ( وزارة التربیة والتعلیم السعودیة ) ،ع 170 ،71 – 84.

المقرن، عبدالعزیز ( 2000 ).المبانی المدرسیة ومدى تحقیقها لاعتبارات السلامة الشخصیة، المجلة العلمیة لجامعة الملک فیصل (العلوم الاساسیة والتطبیقیة) ، مج(1) ، ع(1)، 103 -132

المیمان بدریة صالح (2007 ) الجودة الشاملة فی التعلیم العام: المفهوم والمبادئ والمتطلبات (قراءة إسلامیة)، اللقاء الرابع عشر للجمعیة السعودیة للعلوم التربویة والنفسیة (جستن) بعنوان "الجودة فی التعلیم العام، المملکة العربیة السعودیة، القصیم.

الناصر، عبد الله سهو(2014 ). التسرب من التعلیم الطریق المفتوح نحو عمل الأطفال، عمان : عبد الله سهو الناصر.

وزارة التربیة والتعلیم، المملکة العربیة السعودیة .(1433هـ).دلیل التعلیم الثانوی - نظام المقررات، الریاض :الإدارة العامة للمناهج .

وزارة التربیة والتعلیم، المملکة العربیة السعودیة(2014 ).النظم الفصلی للتعلیم الثانوی، وکالة الوزارة للتخطیط والتطویر، وزارة التربیة والتعلیم.

 

 

المراجع:
آل محسن، نورة (2016 ).الهدر التعلیمی و کفاءة النظام المدرسی ، مجلة المعرفة ( وزارة التربیة والتعلیم السعودیة ) - السعودیة , ع247 ،56 – 59.
إبراهیم، ألطاف رمضان (2014 ).مخرجات التعلم للبرامج الأکادیمیة فی جامعة عدن : واقعها و مأمولها من وجهة نظر عمداء الکلیات ، رؤساء الأقسام العلمیة ، وأعضاء هیئة التدریس والطلبة المتوقع تخرجهم ،المجلة العربیة لضمان الجودة فى التعلیم الجامعی - الیمن , مج(7), ع (15)،125 – 159.
إبراهیم، خدیجة عبدالعزیز علی (2014 ).دراسة تقویمیة لجودة مخرجات کلیة التربیة بحوطة سدیر فی ضوء معاییر الجودة بالمملکة العربیة السعودیة : دراسة میدانیة ،مجلة کلیة التربیة بأسیوط –مصر،مج(30), ع(2)،358 – 452.
الجرف، ریما سعد (2007 ). تصور مقترح لمعاییر تقویم الجودة فی إعداد طلاب المرحلة الثانویة للدراسة الجامعیة، اللقاء السنوى الرابع عشر للجمعیة السعودیة للعلوم التربویة والنفسیة " الجودة فى التعلیم العام "، السعودیة، 663 – 690.
جمهوریة مصر العربیة، مجمع اللغة العربیة(2004) .المعجم الوسیط، القاهرة: مکتبة الشروق الدولیة للطباعة والنشر.
الحارثی، عواض مبارک حامد (2003).الرسوب فی الصف الأول الثانوی: حجمه وأسبابه فی مدارس العاصمة المقدسة النهاریة للبنین التابعة لوزارة المعارف، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة ،جامعة        أم القرى.
الحامد, محمد معجب ؛و زیادة, مصطفى ؛والعتیبی, بدر ؛ ومتولی, نبیل( 2007م). التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة رؤیة الحاضر واستشراف المستقبل. الریاض: مکتبة الرشد.
الحقبانی ،عبد الرحمن سعد (2012 ) دور المدارس الثانویة فی تلبیة احتیاجات سوق العمل (دراسة تطبیقیة على طلاب المرحلة الثانویة الأهلیة وأولیاء أمورهم ومعلمیهم)، ورقة مقدمة الى : مؤتمر تکامل مخرجات التعلیم مع سوق العمل فی القطاع العام والخاص، عمان: الأردن، 1-27 .
حمید، محمد ( 2001 ). الهدر التربوی فی مرحلة التعلیم الأساسی الحکومی بمحافظات غزة فی الفترة من 1993-1994 إلى 1998 -1999 م، رسالة ماجستیر غیر منشورة،  کلیة التربیة، جامعة الأزهر، غزة.
الزهرانی، أحمد بخیت سالم العدوانی(2006 ). کلفة الهدر التربوی الکمی فی النفقات التعلیمیة للمرحلة الثانویة للبنین بمکة المکرمة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة أم القرى ، مکة المکرمة.
الزید ،عبدالله محمد (1990).التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة أنموذج مختلف ،ط2، جدة: الدار السعودیة للنشر والتوزیع.
طایع ، أنیس أحمد ؛وقاسم، یعقوب عبدالله ؛والرفاعی، طاهرة عیسى ؛وخلیل، شهیر خالد (2010 ). واقع مخرجات التعلیم الثانوی ومتطلبات الالتحاق بالتعلیم العالی (نموذج جامعة عدن)، المؤتمر العلمی الرابع لجامعة عدن" جودة التعلیم العالی نحو تحقیق التنمیة المستدامة "،1- 39 .
العباد، عبدالله حمد إبراهیم (2013 ).التعلیم الثانوی فی المملکة العربیة السعودیة رؤیة نقدیة،
    متاح فی http://faculty.ksu.edu.sa/5726/default.aspx ، تاریخ الدخول        1-5- 2017 م.
العتیبی، بدر بن جویعد (2009 أ).المعارف والمهارات والاتجاهات التی یحتاجها التعلیم العالی من خریج المرحلة الثانوی ( دراسة تحلیلیة )، مجلة مستقبل التربیة العربیة -مصر , مج( 15), ع( 57)،103 – 143.
العتیبی، بدر بن جویعد (2009 ب ).تجسیر الفجوة بین مخرجات المرحلة الثانویة ومتطلبات الالتحاق بالتعلیم العالی من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود، مجلة رابطة التربیة الحدیثة - مصر , مج     (2), ع( 6)،49 – 129.
العقیل، عبدالله بن عقیل (2013م). سیاسة التعلیم ونظامه فی المملکة العربیة السعودیة. ط10، الریاض: مکتبة الرشد.
العوهلی، خالد (2010 ).السمات والمهارات التی تتطلع الجامعة إلى توافرها لدى طلاب المرحلة الثانویة ، ندوة التعلیم الثانوی (الواقع والاتجاهات الجدیدة ) – الامارات، 185 – 202.
الغامدی،عبدالله مغرم(2004).مخرجات التعلیم الثانوی العام ومدى تلبیتها لمتطلبات سوق العمل فی المملکة العربیة السعودیة دراسة میدانیة. المجلة العلمیة لجامعة الملک فیصل-العلوم الانسانیة والإداریة ،مج(5).ع(2). 131-190.
غزال، إیناس محمد فتحی (2016 ).الأبعاد الاجتماعیة لازمة الثقة فی نظام التعلیم الحکومی قبل الجامعی فی المجتمع المصری : دراسة حالة ، مجلة کلیة الآداب - جامعة طنطا, ع (29), ج(1 )، 137 – 182.
فرج، عبد اللطیف حسین. (2008م). التعلیم الثانوی رؤیة جدیدة. عمان: دار الحامد للنشر والتوزیع.
قنادیلی، جواهر أحمد( 2007 م). دراسة تقویمیة للمواءمة بین الکفاءة الخارجیة للتعلیم العالی للفتاة ومتطلبات سوق العمل فی المملکة العربیة السعودیة، المؤتمر العلمی الثامن للتربیة(جودة واعتماد مؤسسات التعلیم العام)،مصر، مج( 2)، 719-856 .
اللحیدان ، حمد عبد الله (2017 ). المدارس المستأجرة المشاکل والحلول، جریدة الریاض ، ع 17837،25 -4-2017 م.
محمد ،فاطمة ؛ وساسی، نور الدین ( 2005 ). دلیل إدارة الجودة الشاملة فی الوطن العربی، تونس: المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم.
محمد، عبداللطیف محمود (2004 ). الفجوة بین متطلبات التعلیم العالی من خریج المرحلة الثانویة وعملیة إعداده، دراسة تحلیلیة، مجلة دراسات تربویة واجتماعیة، مصر، مج ( 10)، ع (4 )، 89-118 .
المطیری، نادیة محمد حمد(2015 ). العوامل المؤدیة إلى رسوب بعض طالبات المرحلة المتوسطة فی المدارس الحکومیة فی مدینة المجمعة، مجلة الارشاد النفسى -مصر , ع(42)، 331 – 369.
المقبل، محمد سعود(2009 )،تحلیل نظم التعلیم الثانوى على مستوى الاهداف الاداره : الاحتیاجات المادیه غیر متوفره و العداله مفتقده، مجلة المعرفة       ( وزارة التربیة والتعلیم السعودیة ) ،ع 170 ،71 – 84.
المقرن، عبدالعزیز ( 2000 ).المبانی المدرسیة ومدى تحقیقها لاعتبارات السلامة الشخصیة، المجلة العلمیة لجامعة الملک فیصل (العلوم الاساسیة والتطبیقیة) ، مج(1) ، ع(1)، 103 -132
المیمان بدریة صالح (2007 ) الجودة الشاملة فی التعلیم العام: المفهوم والمبادئ والمتطلبات (قراءة إسلامیة)، اللقاء الرابع عشر للجمعیة السعودیة للعلوم التربویة والنفسیة (جستن) بعنوان "الجودة فی التعلیم العام، المملکة العربیة السعودیة، القصیم.
الناصر، عبد الله سهو(2014 ). التسرب من التعلیم الطریق المفتوح نحو عمل الأطفال، عمان : عبد الله سهو الناصر.
وزارة التربیة والتعلیم، المملکة العربیة السعودیة .(1433هـ).دلیل التعلیم الثانوی - نظام المقررات، الریاض :الإدارة العامة للمناهج .
وزارة التربیة والتعلیم، المملکة العربیة السعودیة(2014 ).النظم الفصلی للتعلیم الثانوی، وکالة الوزارة للتخطیط والتطویر، وزارة التربیة والتعلیم.