مشکلات الإدارة المدرسية في مدارس الأبناء بمدينة الرياض

           کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

مشکلات الإدارة المدرسیة فی مدارس الأبناء بمدینة الریاض

إعــــداد

أ/  أحمد بن مرعی بن محمد القرنی

طالب الدکتوراه بقسم الإدارة التربویة بکلیة التربیة بجامعة الملک سعود

}     المجلد الثالث والثلاثین– العدد السادس – أغسطس 2017م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

ملخص الدراسة:

هدفت الدراسة إلى تحدید أهم المشکلات التی تعانی منها الإدارة المدرسیة فی مدارس الأبناء بنین فی مدینة الریاض، ومعرفة ما إذا کانت هناک فروق إحصائیة فی وجهات نظر أفراد الدراسة تبعاً للمتغیرات ( الوظیفة، المؤهل، الخبرة، المرحلة الدراسیة) إزاء مشکلات الإدارة المدرسیة التی تعانی منها مدارس الأبناء فی الریاض . واعتمدت الدراسة المنهج الوصفی حیث طبقت على جمیع أفراد الدراسة وعددهم (77)، وهم جمیع المشرفین التربویین والمدراء والوکلاء بمدارس الأبناء بنین بمدینة الریاض، وأهم ما أسفرت عنه الدراسة ما یلی: أن أفراد الدراسة موافقون بدرجة کبیرة على أربعة من مشکلات الإدارة المدرسیة المتعلقة بالطلاب أبرزها: انخفاض المستوى التحصیلی، وعدم المحافظة على الکتاب المدرسی. وأن أفراد الدراسة موافقون بدرجة کبیرة على اثنین من مشکلات الإدارة المدرسیة المتعلقة بالمعلمین تتمثلان فی: قلة مشارکة المعلمین فی الأنشطة المدرسیة ، وانخفاض مستوى الوعی بأهمیة العمل التعاونی بین المعلمین لمساعدة المدرسة فی تحقیق أهدافها. کما توصلت الدراسة الى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى 0.05 فأقل فی اتجاهات أفراد الدراسة الذین التحقوا بدورات تدریبیة والذین لم یلتحقوا حول (المشکلات المتعلقة بأولیاء الأمور ) . وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى 0.05 فأقل فی اتجاهات أفراد الدراسة حول  ( المشکلات المتعلقة بالطلاب , المشکلات المتعلقة بالمعلمین , المشکلات المتعلقة بالنواحی الإداریة بالمدرسة , المشکلات المتعلقة بأولیاء الأمور ) باختلاف متغیر نوع المؤهل.  ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى 0.01 فأقل فی اتجاهات وکلاء المدارس واتجاهات المشرفین التربویین حول                   ( المشکلات المتعلقة بالطلاب , المشکلات المتعلقة بالمعلمین , المشکلات المتعلقة بالنواحی الإداریة بالمدرسة ، المشکلات المتعلقة بأولیاء الأمور) لصالح المشرفین التربویین. ومن أهم ما أوصت به الدراسة اتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من مشکلات الإدارة المدرسیة والاهتمام بتحسین المستوى التحصیلی للطلاب، والتشدد فی تطبیق العقوبات على الطلاب الذین یمارسون إتلاف الکتب المدرسیة، وفی تطبیق العقوبات على الطلاب الذین یمارسون العبث بأثاث وأدوات المدرسة وتوفیر الحوافز التی تشجع المعلمین على المشارکة.

المقدمة :

یشهد مجتمع المملکة العربیة السعودیة هذا العصر تطوراً شاملاً لم یسبق له مثیل فی تاریخه ، وقد حدث هذا التطور نتیجة تغیرات فی مؤسساته وأهمها المدرسة التی تعد الفرد للقیام بدوره فی الحیاة الاجتماعیة والإسهام فی إصلاح المجتمع وتطویره . والمدرسة لا تزال تواجه کثیراً من الصعوبات التی تعیقها عن أداء رسالتها، إذ قد تتحول الصعوبات المدرسیة فی النهایة إلى فشل اجتماعی یمکن أن یؤدی فی الحالات القصوى إلى ظواهر سلبیة فردیة أو جماعیة ، کما یرى ذلک بعض الباحثین  .

ونظراً لخطورة الموقف فإن جهود الإصلاح المدرسی یجب أن تأخذ فی الحسبان الاهتمام بمدیری المدارس الذین یمارسون مسؤولیات القیادة التربویة الرامیة إلى جعل المدرسة مؤسسة تربویة ذات أثر فعال فی تحقیق التنمیة والتطویر الاجتماعی المنشود (خصاونة ، 1995م، ص 117 ) . ولقد اتسعت أهداف الإدارة المدرسیة فی الوقت الحاضر لتشمل الجوانب الفنیة والإداریة معاً ، أی جمیع ما یتصل بالطلاب والمعلمین والإداریین والمناهج والنشاطات التربویة ، والإشراف التربوی ، وربط المدرسة بالمجتمع المحلی              ( مصطفى ، 1986م ، ص 237 ) .

ورغم أهمیة کل فرد من أفراد الفریق العامل فی المدرسة إلا أن المدیر یمارس الدور الأکثر أهمیة فی الفریق العامل فی المدرسة لأنه المسؤول عن تنسیق جهود أفراد فریقه وقیادة المؤسسة لبلوغ أهدافها، حیث أن أهم مسؤولیات المدیر تهیئة جمیع التسهیلات اللازمة للعملیة التربویة، لیس لکونه مسؤولاً عن مستوى التحصیل العلمی للطلاب فحسب بل وبوصفه قائد الهیئة التعلیمیة ، والمشرف على سیر العمل المدرسی .

وإدارة الثقافة والتعلیم للقوات المسلحة هی الإدارة المختصة فی وزارة الدفاع والطیران لتنفیذ السیاسة التعلیمیة لأبناء منسوبی القوات المسلحة داخل المناطق والقواعد العسکریة فی مدارس الأبناء، حیث توجد فی إحدى عشرة منطقة ومحافظة من مناطق ومحافظات المملکة واقتصرت فی دراستی على مشکلات الإدارة المدرسیة فی مدارس الأبناء فی مدینة الریاض .

مشکلة  الدراسة :

رغم ما حظیت به الإدارة المدرسیة من دعم واهتمام من قبل المسؤولین عن العملیة التربویة إلا أن مدیری المدارس لا یزالون یعانون من عدد من المشکلات ، وهذه المشکلات متنوعة وتتعلق بأطراف متعددة منها ما یتعلق بالطلاب ومنها ما یتعلق بالمعلمین والعاملین المساعدین فی الإدارة المدرسیة وأولیاء الأمور ومنها ما یتعلق بالمنهج بمعناه الواسع وبالمبنى المدرسی (الحمدان ، 1996م ، 20) .

وقد بینت دراسة المنیع (1408هـ ، 251) إلى أن أهم الصعوبات التی تواجه مدیری المدارس فی المرحلة الابتدائیة هی متابعة شؤون المعلمین والإشراف علیهم وکثرة تنقلات المعلمین ، وعدم اهتمام المعلم بالطلبة الضعاف، وعدم اهتمام المعلمین بالتحضیر الیومی کما توصلت دراسة التویجری (1421هـ ، 75) الى أن هناک مشکلات إداریة تواجه المدیرات بدرجة کبیرة منها ما یتعلق بالطالبات وأولیاء أمورهن ومشکلات الهیئة التعلیمیة ومشکلات الوسائل التعلیمیة ومشکلات متعلقة بالاختبارات ومشکلات متعلقة بالمبنى المدرسی ومشکلات متعلقة بالنواحی الإداریة داخل المدرسة مما یدل على وجود مشکلات حقیقیة تواجه المدیرات .

وبناء على ما سبق فالعمل المدرسی لا یخلو من مشکلات تؤثر على سیر العمل فی المدرسة إذا لم تجد قائداً فذاً یحتوی هذه المشکلات ویوجد لها الحل المناسب فی الوقت المناسب ، و نظراً لخبرة الباحث التی اکتسبها خلال سنوات عمله فی التعلیم فی مدارس الأبناء بالریاض ،فنأمل من هذه الدراسة أن تساعد فی حل هذه المشکلات ، ویمکن تحدید مشکلة الدراسة الحالیة فی السؤال التالی : «ما مشکلات الإدارة المدرسیة فی مدارس الأبناء بنین بمدینة الریاض ».

أهداف الدراسة :

1. تحدید أهم المشکلات التی تعانی منها الإدارة المدرسیة فی مدارس الأبناء بنین فی         مدینة الریاض .
2. معرفة ما إذا کانت هناک فروق إحصائیة فی وجهات نظر أفراد الدراسة تبعاً لمتغیر (الوظیفة ، المؤهل، الخبرة، الدورات التدریبیة ) إزاء مشکلات الإدارة المدرسیة التی تعانی منها مدارس الأبناء فی الریاض .

أهمیة الدراسة :

1. الحاجة إلى إجراء دراسة حدیثة لدراسة مشکلات الإدارة المدرسیة فی مدارس الأبناء بنین فی الریاض ، وحسب علم الباحث تعتبر هذه الدراسة هی من أوائل الدراسات عن مشکلات الإدارة المدرسیة فی مدارس الأبناء فی الریاض .
2. الحاجة إلى الکشف عن المشکلات المیدانیة التی تحول دون ممارسة المدراء لإمکاناتهم القیادیة داخل المدرسة واقتراح الحلول المناسبة حیالها .
3. یتوقع أن تسهم هذه الدراسة فی مساعدة القائمین على إدارة الثقافة والتعلیم للقوات المسلحة لوضع الاستراتیجیات العملیة الرامیة إلى معالجة المشکلات التی تواجه الإدارة المدرسیة وتطویر الأداء الإداری المدرسی .

أسئلة الدراسة :

تتعرض الدراسة فی جانبها المیدانی للإجابة عن الأسئلة التالیة :

1. ما المشکلات التی تواجه الإدارة المدرسیة فی مدارس الأبناء بنین فی مدینة الریاض؟
2. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة حول المشکلات الإداریة من وجهة نظر أفراد الدراسة باختلاف ( الوظیفة  ، المؤهل، الخبرة، الدورات التدریبیة )؟

حدود  الدراسة :

الحدود الزمانیة : طبقت الدراسة خلال الفصل الدراسی الثانی من العام الدراسی1432هـ/1433هـ.

الحدود المکانیة : اقتصرت الدراسة على مدارس الأبناء بنین فی مدینة الریاض ، وتشمل المراحل : الابتدائیة ، والمتوسطة ، والثانویة .

الحدود الموضوعیة : اقتصرت الدراسة على معرفة وجهات نظر أفراد الدراسة بمدارس الأبناء فی الریاض وهم : المدراء ، والوکلاء ، والمشرفون التربویون .

مصطلحات  الدراسة :

مدارس الأبناء :  هی المدارس التابعة لوزارة الدفاع والطیران تحت إشراف إدارة الثقافة والتعلیم للقوات المسلحة ، وهی مدارس مخصصة لأبناء منسوبی وزارة الدفاع والطیران فی مراحل التعلیم الثلاث: ابتدائی و متوسط وثانوی ، وقد تطورت أعداد هذه المدارس وأعداد الطلاب طوال الفترة الماضیة ، وهی توجد فی إحدى عشرة منطقة ومحافظة فی المملکة العربیة السعودیة (إدارة الثقافة والتعلیم للقوات المسلحة،ب.ت، 10) .

مدیر المدرسة :  هو المعلم الذی کُلف بخطاب رسمی لإدارة المدرسة ، ویخول له الصلاحیات الممنوحة لمدیری المدارس حسب ما تنص علیه الأنظمة والتعلیمات                              (الشهری ، 1417 هـ ، ص9 ). ویتبنى الباحث  هذا التعریف کتعریفاً إجرائیاً                 لمدیر المدرسة .

المشرف التربوی : یعرفه الباحث إجرائیاً بأنه: الموظف فی مکتب الإشراف التربوی یحمل مؤهلاً علمیاً لا یقل عن درجة البکالوریوس ، ولدیه خبرة لا تقل عن 3 سنوات فی العمل فی المدارس وأهم مسؤولیاته الإشراف على موظفین المدارس لتطویر أدائهم الوظیفی            إداریاً وفنیاً.

الوکیل :  هو الموظف الذی یساعد المدیر فی أعماله المختلفة ولدیه خبرة تعلیمیة سابقة ، وأهم مسؤولیاته تأدیة الأعمال التی تسند إلیه من قبل المدیر ، وینوب عنه فی حال غیابه فی جمیع أعماله ( الشامخ ، 1410هـ ، ص7 ) . ویتبنى الباحث  هذا التعریف کتعریفاً     إجرائیاً للوکیل.

المشکلات :  یعرفها الباحث إجرائیاً بأنها: هی الصعوبات التی ینجم عنها عرقلة سیر العمل فی المدرسة من الناحیتین الإداریة والفنیة بحیث ینعکس على مستوى الأداء فی العملیات التربویة التی تضطلع بها المدرسة .

الدراسات السابقة :

تناول عدد کبیر من الدراسات والبحوث العلمیة موضوع  مشکلات الإدارة المدرسیة فی بیئات مختلفة وقد تم اختیار عدد من الدراسات ذات العلاقة بموضوع الدراسة ، وفیما یلی عرض لأهم تلک الدراسات العربیة والأجنبیة حسب التسلسل الزمنی :

1- دراسة قزاز (1403هـ): هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أهم المشکلات الإداریة التی تواجه مدیری المدارس فی المرحلة المتوسطة بمکة المکرمة، وقد استخدم الباحث استبانة لجمع المعلومات طبقها على عینة الدراسة المکونة من (279 مدیراً) ، وکان من أهم النتائج التی توصلت إلیها الدراسة أن مدیری المدارس المتوسطة بمکة المکرمة یواجهون مشکلات فی الجوانب التالیة: فی المنهج الدراسی والوسائل التعلیمیة، والنشاط المدرسی، والطالب، والمبانی المدرسیة، والمعلمین، وشخصیة مدیر المدرسة، وإدارة المدرسة، وإدارة التعلیم. ومن ناحیة المعلمین فکانت هناک مشکلات تواجه مدیر المدرسة من قبلهم وهی: عدم إلمام المعلمین باستخدام الوسائل التعلیمیة، وعدم معرفتهم بإنتاج الوسائل التعلیمة، وعدم اهتمامهم بالأنشطة المدرسیة، وعدم تعاونهم فیما بینهم فی     الأنشطة المدرسیة.

2- دراسة مکتب التربیة العربی لدول الخلیج العربی (1983م): هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مشکلات الإدارة المدرسیة فی دول الخلیج العربی من وجهة نظر مدیری مدارس المرحلة الابتدائیة فی دول الخلیج العربی، وقد استخدمت استبانة أداة لجمع المعلومات، وطبقت على أفراد العینة المکونة من (1980) مدیراً، وقد کشفت الدراسة أن هناک عدداً من المشکلات التی تعانی منها المدارس الابتدائیة فی تلک الدول وأهمها: تسرب الطلاب، وإهمالهم لواجباتهم المدرسیة، وانخفاض مستوى تحصیلهم الدراسی . أما فیما یتعلق بالمعلمین فقد أظهرت الدراسة أن هناک عدداً من المشکلات التی تواجه إدارات تلک المدارس ومنها: کثرة نصاب المعلم من الحصص الاسبوعیة، وکثرة الإجازات الاضطراریة والمرضیة.

3- دراسة دیرانی (1407هـ):هدفت هذه الدراسة إلى معرفة المشکلات الفنیة والإداریة التی یواجهها مدیرو المدارس الابتدائیة فی المناطق القرویة فی المملکة العربیة السعودیة، وقد استخدم الباحث استبانة لجمع المعلومات طبقها على عینة الدراسة المکونة من (86) مدیراً من مدیری المدارس الابتدائیة فی المناطق القرویة، وقد وجد أنهم یواجهوا مشکلات فنیة متعلقة بالمعلمین وهی: عدم معرفة المعلمین باستعمال الأجهزة والوسائل التعلیمیة وتکلیف المعلمین بتدریس مواد یجدون صعوبة فی تدریسها، وکثرة غیاب المعلمین السعودیین لانشغالهم بأعمال خاصة، وکثرة نصاب المعلمین من الحصص الدراسیة، وعدم التزام المعلمین السعودیین والمتعاقدین بالتعلیمات واللوائح المدرسیة، ووجود معلمین غیر مؤهلین تربویاً، وقلة عدد المعلمین فی المدرسة، ووجود حاجز وهمی بین المدیر والمعلمین وانشغال المعلمین المتعاقدین بأعمال خاصة خارج أوقات الدوام، ومشکلات فنیة متعلقة بالإشراف التربوی وهی: ضعف العلاقة بین المشرفین وبین المعلمین.

4- دراسة المنیع (1408هـ): هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الصعوبات التی تواجه مدیری المدارس فی المرحلة الابتدائیة فی المملکة العربیة السعودیة، وقد استخدم الباحث استبانة لجمع المعلومات طبقها على عینة الدراسة المکونة من (80) مدیراً، وکان من أهم النتائج التی توصلت إلیها الدراسة أن مدیری المدارس الابتدائیة فی المملکة العربیة السعودیة یواجهون صعوبات إداریة، وصعوبات تتعلق بالمعلمین والطلاب والمبانی المدرسیة والتجهیزات، ومن الصعوبات التی تواجه مدیری المدارس الابتدائیة فیما یتعلق بالمعلمین: تأخر المعلم عن دخول الحصة فی الوقت المحدد، وکثرة غیابه عن الدوام، وقصوره فی أدائه لواجباته، وخروجه قبل انتهاء الحصة، وعدم مشارکة المعلمین فی الأنشطة غیر الصفیة، وکثرة تنقلاتهم، وعدم اهتمامهم بالتحضیر الیومی، وعدم اهتمامهم بالطلبة الضعاف، وعدم الحصول على عدد کاف وجید من المعلمین.

5- دراسة حسین (1988م):هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على المشکلات التی تواجه إدارات المدارس الإعدادیة للبنین فی محافظة بغداد، وقد استخدمت الباحثة استبانة کأداة لجمع المعلومات طبقتها على عینة الدراسة المکونة من (21) مدیراً، وقد أظهرت نتائج البحث أن هناک (53) مشکلة تواجه إدارة المدرسة الإعدادیة للبنین فی بغداد، وقد صنفت هذه المشکلات حسب مصدرها فی خمسة مجالات رئیسة هی: المنظمات الاجتماعیة، والطلاب، والسلطات التعلیمیة، والمعلمین، ومشکلات إداریة، وضعف قدرة بعض المعلمین على ضبط الصف، وتأخر بعضهم عن الدرس الأول، وضعف الکفاءة العلمیة لدى بعضهم، وقلة التزام بعضهم بالخطة الیومیة والسنویة، وتأخر بعضهم عن الذهاب إلى الصف عند بدء الدرس .

6- دراسة المدحجی 1999م):هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على المشکلات التی تعیق إدارة المدرسة الثانویة فی الجمهوریة الیمنیة، وقد استخدم الباحث استبانة أداة لجمع المعلومات، وقد استعمل الاستبیان على قائمة تضم (80) فقرة موزعة على خمسة مجالات هی: المشکلات الإداریة المتعلقة بالمناهج والکتب المدرسیة ، والمشکلات الإداریة المتعلقة بالأعمال الإداریة، والمشکلات الإداریة المتعلقة بالمدرسة والمجتمع المحلی. وکان من أهم النتائج التی توصلت إلیها الدراسة أن هناک مشکلات إداریة تعیق إدارة المدرسة الثانویة ذات حدة عالیة جداً ومنها: قلة استخدام الحوافز المادیة والمعنویة لزیادة إنتاجیة المعلمین، وازدحام الصفوف بالطلبة، والنقص فی تکنولوجیا التعلیم والأدوات والأجهزة وعدم الاستخدام الأمثل للموجود منها، وقلة زیارة أولیاء أمور الطلبة للمدرسة، وانخفاض الروح المعنویة لدى المعلمین. وأظهرت نتائج الدراسة أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة لدرجة وجود المشکلات تعزى إلى المرتبة الوظیفیة (مدیر، معلم) والخبرة (أقل من خمس سنوات، خمس سنوات فأکثر).

7- دراسة المجالی (2000م ): هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الصعوبات التی تواجهها الإدارة المدرسیة وأثرها فی تحصیل الطلبة من وجهة نظر المدیرین والمعلمین فی مدارس المرحلة الأساسیة الأولى فی لواء قصبة الکرک بالأردن. وقد أظهرت النتائج أن هناک صعوبات کثیرة تعانی منها الإدارة المدرسیة منها: صعوبات مصدرها الطلبة، وصعوبات مصدرها الهیئة التدریسیة تشمل: عدم وجود حوافز مادیة ومعنویة تشجع على الخدمة فی المنطقة، والعبء التدریسی الکبیر على المعلمین، وعدم رغبة المعلمین فی الاشتراک فی دورات تدریبیة لتحسین مستواهم الأکادیمی. وصعوبات مصدرها مدیرو المدارس مثل: صعوبة توزیع الجدول الدراسی بسبب تضارب رغبات المعلمین، وصعوبات مصدرها البناء والتجهیزات الدراسیة.

التعقیب على الدراسات السابقة  :

-   تتفق الدراسات بشکل عام من حیث طبیعة القضایا التربویة التی تناولتها بأن المشکلات التی یواجهها مدیرون المدارس ذات صبغة إداریة وفینة وهی مشکلات تبدو متفشیة فی النظم المدرسیة فی العالم مهما اختلفت البیئات أو تباینت النظم .

-      تناولت دراسات عدیدة المشکلات والصعوبات التی یواجهها مدیرو المدارس وهی فی أغلبها ذات علاقة بکل من: السلطة التعلیمیة ، والهیئة التدریسیة ، والمبانی المدرسیة، والطلبة، والمجتمع المحلی ، والممارسات الإداریة والمالیة ، وکثرة الأعمال الکتابیة ، ومشکلات الإشراف التربوی .

-   هذه الدراسة تتمیز عن غیرها من الدراسات السابقة فی أنها استهدفت معرفة مشکلات الإدارة المدرسیة التی یواجهها مدیرو المدارس وبشکل تفصیلی وشمولی بینما المشکلات السابقة تعالج مشکلات الإدارة المدرسیة بشکل عام .

-   أن هذه الدراسة تطبق فی مدارس الأبناء فی الریاض وتعتبر أول دراسة تربویة فی هذه المدارس تعالج هذه المشکلات فهی تختلف عن الدراسات السابقة فی البیئة الجغرافیة.

-   أن هذه الدراسة اختارت جمیع مدیری ووکلاء مدارس الأبناء فی الریاض بمراحلها الثلاث وجمیع المشرفین التربویین کمجتمع لتطبیق الدراسة علیه فهی تختلف عن الدراسات السابقة فی أفراد الدراسة .

-   أن هذه الدراسة تختلف عن الدراسات السابقة فی کونها تقدم مقترحات قد تساهم فی حل تلک المشکلات وذلک من وجهة نظر مدیری المدارس والوکلاء والمشرفین التربویین فی مدارس الأبناء بالریاض بالإضافة لما تقدمه الدراسة من مقترحات وتوصیات بهذا الشأن .

-   أن هذه الدراسة تختلف عن الدراسات السابقة فی کونها تتعرف على مدى اختلاف وجهات نظر أفراد الدراسة فی إدراک مشکلات الإدارة المدرسیة التی یواجهها مدیرو المدارس باختلاف متغیرات الدراسة (الوظیفة – المؤهل – الخبرة – الدورات التدریبیة).

الإطار النظری :

مفهوم الإدارة :

وجدت الإدارة فی المجتمع منذ أن بدأ الإنسان یعیش فی جماعات، وقد تطور المفهوم العام للإدارة عبر العصور المختلفة تبعاً لتطور حیاة الناس وتطور نظرتهم للأمور               (الدویک وآخرون، 1998م،ص10). والإدارة کعلم له أصوله وأسسه ومبادئه شیء حدیث من مستحدثات القرن العشرین، وأول من تصدى لدراسة الإدارة بشکل علمی هو                (فریدریک تایلور) وقد تأثرت الإدارة فی العالم بأفکاره (مصطفى، 1994م، ص21).

الإدارة المدرسیة: انتقل علم الإدارة من المؤسسات العسکریة والصناعیة والتجاریة إلى مجالات التربیة فی الولایات المتحدة الأمریکیة، ولم تبدأ الإدارة المدرسیة فی الظهور کعلم مستقبل عن علم الإدارة العامة أو الإدارة الصناعیة والتجاریة إلا منذ عام 1946م إذ بدأت الإدارة المدرسیة تفرض نفسها على علوم التربیة وتتخذ لنفسها أهمیة خاصة (مصطفى، 1994م، ص ص 20-21).

تطور مفهوم الإدارة المدرسیة:

إن رجال التربیة والمختصین فی الإدارة المدرسیة لم یتفقوا على وضع مفهوم محدد للإدارة المدرسیة وبالتالی تعددت المفاهیم التی تناولت الإدارة المدرسیة، لذا رأى فهمی ومحمود (414هـ، ص ص 69-70) بأنها جمیع الجهود والنشاطات المنسقة التی یقوم بها فریق العاملین بالمدرسة، الذی یتکون من المدیر ومساعدیه والمعلمین والإداریین والفنیین، بغیة تحقیق الأهداف التربویة داخل المدرسة وخارجها وبما یتمشى مع ما یهدف إلیها المجتمع من تربیة أبنائه تربیة صحیحة قائمة على أسس سلیمة. ونقل نبرای                      (1993م، ص 24) عن (استیفان نزفیتش) أنها "العملیة الاجتماعیة التی تعنى بتصریف وصیانة واستثارة ومراقبة وتوحید الطاقات البشریة والمادیة تحت نظام متکامل صمم من أجل تحقیق أهداف سبق تحدیدها"، ورأى الدویک وآخرون (1998م، ص 182) بأنها "جزء من الإدارة التربویة، وصورة مصغرة لتنظیماتها، والمنفذ للسیاسة التی تخططها هذه الإدارة، أو مجموعة من العملیات المتکاملة والخطط التی یشرف على ممارستها مدیر معد إعداداً خاصاً، وذو مهارات متمیزة تتناسب مع متطلبات العملیات اللازمة لبلوغ الأهداف المدرسیة المحددة"، ورأى العمایرة (1999م، ص ص 18-19) بأنها "مجموعة عملیات وظیفیة تتفاعل بإیجابیة ضمن مناخ مناسب داخل المدرسة وخارجها وفقاً لسیاسة عامة وفلسفة تربویة تضعها الدولة رغبة فی إعداد النشء بما یتفق وأهداف المجتمع والدولة"، أما العجمی (2000م، ص 30) فرأى أن الإدارة المدرسیة هی جمیع الجهود والأنشطة والعملیات التی یقوم بها المدیر مع العاملین معه من معلمین وإداریین بغرض بناء وإعداد الطالب من جمیع النواحی، بحیث یستطیع أن یتکیف بنجاح مع المجتمع ویحافظ على بیئته المحیطة ویساهم فی تقدم مجتمعه.

ومن خلال هذه المفاهیم یمکن استنتاج ما یلی:

1. الإدارة المدرسیة عبارة عن مجموعة عملیات وأنشطة.
2. الإدارة المدرسیة عبارة عن جهود یقوم بها فریق المدرسة من مدیر المدرسة وجمیع العاملین معه.
3. الإدارة المدرسیة تسعى على تحقیق الأهداف التربویة المرسومة.
4. الإدارة المدرسیة عبارة عن مجموعة عملیات وأنشطة وجهود یقوم بها فریق المدرسة من مدیر المدرسة وجمیع العاملین معه من أجل تحقیق الأهداف التربویة المرسومة.

أهمیة الإدارة المدرسیة:

الإدارة المدرسیة لازمة لکل مدرسة فهذه الأعداد من المعلمین والطلاب وهذه الإمکانات المادیة بحاجة إلى رجل یخطط وینسق وینظم ویوجه ویراقب حتى تتحقق الأهداف التربویة المنشودة.

ورأى القوزی (1989م، ص18) أن الأهمیة الإداریة المدرسة تأتی من کونها المسؤولة عن رفع مستوى العملیة التربویة والتعلیمیة فهی تقوم بدور التوجیه والإرشاد وتنظیم الأعمال وتوزیع المسؤولیات، والقیام بالدور التنظیمی والإشراف على المدرسة وجدولتها، وتهیئة الجو المناسب للعمل فی المدرسة حتى تتمکن العملیة التربویة من                تحقیق أهدافها.

ورأى المنیف (1412هـ، ص16) أن الإدارة المدرسیة تظهر أهمیتها فی النهوض بالعملیة التعلیمیة بکامل جوانبها، فتبحث عن کل ما یؤثر على الطلاب من ضعف فی الدراسة أو غیاب أو صعوبات، وتسهم فی إیجاد الحلول التربویة التی تساعدهم على مواصلة الدراسة بکل رغبة واهتمام، وتهیئ کافة الأمور للمعلمین لیکونوا أکثر قدرة على التدریس، وتحفزهم على تحسین الخبرات التربویة التی یقدمونها للطلاب، والعمل على رفع مستواهم المهنی والفنی، کما تعمل الإدارة المدرسیة على تهیئة المناخ التربوی الملائم لتحقیق العلاقات الإنسانیة بین أفراد أسرة المدرسة على أسس سلیمة مبنیة على الود والمحبة.

أهداف الإدارة المدرسیة:

تهتم الإدارة المدرسیة بالطالب فتوجه کل الإمکانات لبناء شخصیته، ومساعدته على النمو العقلی والبدنی والاجتماعی والنفسی، والعمل على حل مشکلاته، وتعمل على تحسین العلاقة بین العاملین فی المدرسة وتهتم کذلک بتحقیق أهداف المناهج عن طریق الأنشطة الصفیة وغیر الصفیة، وتعمل على ربط المدرسة بالمنزل وحفز أولیاء أمور الطلاب للمشارکة فی عملیة التربیة والعنایة بنقل تراث المجتمع إلى أبنائه، وتشرف على تنفیذ مشاریع المدرسة وصیانتها حاضراً ومستقبلاً، وتسایر التقدم العلمی، وتنقل معطیات التکنولوجیا المعاصرة للطلاب وتحفز الطلاب على الاستفادة منها فی حیاتهم، وتعمل الإدارة المدرسیة على بناء المواطن الصالح فی سلوکه ومعتقداته، وإعداده للتکیف السلیم مع مجتمعهم وهی تعمل أیضاً على التوفیق بین العمل الإداری والفنی بحیث لا یطغى أحدهما على الآخر (القوزی، 1989م، ص ص 20-21).

ورأى العجمی (2000م، ص ص 32-33) أن أهم أهداف الإدارة المدرسیة التأکید على أن جمیع الجهود والأنشطة والسلوکیات والأفعال التی تصدر من قبل أعضاء الإدارة المدرسیة، لابد أن تعمل على المساعدة فی بناء الطالب من جمیع النواحی، والاهتمام بإنجاز جمیع عملیات الإدارة من تخطیط وتنظیم ومتابعه وإشراف داخل المدرسة بصورة جیدة وفعالة، والاهتمام بمراعاة الفروق الفردیة فی توزیع المهام والمسؤولیات بین أفراد الجهاز المدرسی، بما یتناسب مع قدرات واستعدادات ومیول واهتمامات کل فرد، والعمل على توفیر النموذج المثالی والمصغر للمجتمع الإسلامی داخل المدرسة، وذلک بأن یعمل جمیع أفراد جهاز المدرسة (وخاصة المدیر والمعلمین)؛ بأن یکونوا القدوة الصالحة والمثال الحسن للشخصیة التی تهدف التربیة إلى إعدادها، ومن هذه الأهداف توفیر الاتصالات الجیدة داخل المدرسة والفصول، ومن هذه الأهداف العمل على ربط المدرسة بالمجتمع وکلما زاد الاهتمام بربط المدرسة بالمجتمع تمکنت المدرسة من زیادة فعالیة دورها فی إعداد الطالب الذی یستطیع أن یتکیف مع مجتمعه بنجاح ویساهم فی تقدمه، وتوقع أفراد جهاز الإدارة المدرسیة للمشکلات المختلفة، ومحاولة وضع الحلول المناسبة لها مقدماً. ویطلق على هذه المبدأ:    (مبدأ الاستشعار عن بعد فی العمل الإداری).  

مشکلات الإدارة المدرسیة :

تعانی معظم نظم التعلیمات فی أی دولة من دول العالم مهما بلغ تقدمها التعلیمی العدید من الصعوبات والمشکلات التی تؤثر على مستوى العملیة التعلیمیة بصرف النظر عن الاختلاف فی درجة تأثیر هذه الصعوبات والمشکلات من دولة لأخرى ، وتعد محاولات التعرف على الصعوبات والمشکلات التی یواجهها النظام التعلیمی البدایة الصحیحة للسیطرة علیها وتقلیص آثارها السلبیة تحقیقاً لرفع مستوى فاعلیة النظام التعلیمی وکفاءته.

ومشکلات الإدارة المدرسیة یمکن تصنیفها على النحو التالی :

1. صعوبات ذات صلة مباشرة بالعملیة التعلیمیة وتتمثل فی نقص المعلمین ، انخفاض مستوى أداء المعلمین ومستواهم العلمی ، عدم استقرار الجدول المدرسی نتیجة تنقلات المعلمین أو نقصهم .
2. عدم إلمام کثیر من مدیری المدارس بالمهارات الإداریة والإشرافیة وعدم قدرتهم على تخصیص الوقت الکافی لکل من النشاط الإداری والإشراف الفنی .
3. انقطاع مدیر المدرسة عن ممارسة التدریس لفترة من الزمن تسلبه القدرة على الإشراف الفنی على المعلمین لأنه لم یعد قادراً على مواصلة تجدید معارفه العلمیة فی                    المواد الدراسیة .
4. الاعتقاد السائد بأن الإشراف الفنی یحتاج إلى اطلاع دائم وبذل جهد علمی متواصل.

مدارس الأبناء :

مدارس الأبناء هی المدارس التابعة لوزارة الدفاع والطیران تحت إشراف إدارة الثقافة والتعلیم للقوات المسلحة وهی مدارس مخصصة لأبناء منسوبی وزارة الدفاع والطیران فی مراحل التعلیم العام الثلاث (ابتدائی – متوسط – ثانوی ) ، وتوجد فی إحدى عشرة منطقة ومحافظة من مناطق ومحافظات المملکة . وقد تطورت أعداد هذه المدارس وأعداد الطلاب طوال الفترة الماضیة .

منهجیة الدراسة

استخدم فی هذه الدراسة  المنهج الوصفی الذی یعتمد على دراسة الظاهرة کما توجد فی الواقع ، ویهتم بوصفها وصفاً دقیقاً ، ویعبر عنها تعبیراً کیفیاً ، وکمیاً ، کما یوضح خصائصها ومدى ارتباطها بالظواهر الأخرى (عبیدات وآخرون ، 1982 م، ص 183) .

مجتمع  الدراسة :

یتکون مجتمع الدراسة  من جمیع المدراء والوکلاء والمشرفون التربویون فی مدارس الأبناء بنین فی الریاض الابتدائیة والمتوسطة والثانویة البالغ عددهم ( 15 ) مدیراً ،                     و ( 33 ) وکیلاً ، و ( 29 ) مشرفاً تربویاً اللذین على رأس العمل ( إدارة الثقافة والتعلیم للقوات المسلحة ، 1432هـ ) ، بمدارس الأبناء بنین فی الریاض خلال الفصل الدراسی الثانی من العام  1431هـ /1432هـ .

أداة  الدراسة :

للتعرف على مشکلات الإدارة المدرسیة التی تواجه المدیرین والوکلاء والمشرفین التربویین بمدارس الأبناء بنین فی مدینة الریاض قمت بتصمیم الاستبانة المکونة من قسمین : یتألف القسم الأول من معلومات عامة عن أفراد الدراسة وتشمل : الوظیفة الحالیة ، المؤهل العلمی ،نوع المؤهل ، الخبرة فی مجال الإدارة و الإشراف التربوی، والدورات التدریبیة فی مجال الإدارة والإشراف التربوی کما یتألف القسم الثانی من الآتی:

المحور الأول : المشکلات المتعلقة بالطلاب  ویتکون من 12 عبارة

المحور الثانی : المشکلات المتعلقة بالمعلمین ویتکون من 15 عبارة .

المحور الثالث : المشکلات المتعلقة بالنواحی الإداریة داخل المدرسة ویتکون من 12 عبارة.

المحور الرابع  : المشکلات المتعلقة بأولیاء أمور الطلاب ویتکون من 11 عبارة.

وتم قیاس درجة وجود المشکلة على عبارات هذه المحاور : کبیرة جداً – کبیرة – متوسطة – قلیلة – معدومة .

صدق أداة الدراسة :

 الصدق الظاهری للأداة : تم عرض الاستبانة فی صورتها الأولیة على هیئة من المحکمین من ذوی الخبرة تتکون من أعضاء هیئة التدریس بکلیة التربیة بجامعة الملک سعود ، وذلک للاستنارة بآرائهم حول مدى وضوح العبارات وملاءمتها للأبعاد التی تقیسها  وبناء على ملاحظات المحکمین تم إضافة بعض العبارات ، کما تم تعدیل صیاغة بعض العبارات الأخرى . وأخیراً أعیدت صیاغة عبارات الاستبانة بصورتها النهائیة حیث اشتملت على خمسین عبارة ، ثم تم عرضها على المشرف ، وفی ضوء آرائه قام الباحث بإعداد أداة هذه الدراسة بصورتها النهائیة .

صدق الاتساق الداخلی للأداة : بعد التأکد من الصدق الظاهری لأداة الدراسة قام الباحث بتطبیقها میدانیاً وعلى بیانات أفراد الدراسة قام الباحث بحساب معامل الارتباط بیرسون لمعرفة الصدق الداخلی للاستبانة حیث تم حساب معامل الارتباط بین درجة کل عبارة من عبارات الاستبانة بالدرجة الکلیة للمحور الذی تنتمی إلیه العبارة کما توضح ذلک الجداول التالیة:

الجدول رقم (1)

معاملات ارتباط بیرسون لعبارات المحور الأول بالدرجة الکلیة للمحور

یلاحظ ** دال عند مستوى الدلالة 0.01 فأقل         

الجدول رقم (2)

معاملات ارتباط بیرسون لعبارات المحور الثانی بالدرجة الکلیة للمحور

یلاحظ ** دال عند مستوى الدلالة 0.01 فأقل

الجدول رقم (3)

معاملات ارتباط بیرسون لعبارات المحور الثالث بالدرجة الکلیة للمحور

یلاحظ ** دال عند مستوى الدلالة 0.01 فأقل                                      

الجدول رقم (4)

معاملات ارتباط بیرسون لعبارات المحور الرابع بالدرجة الکلیة للمحور

یلاحظ ** دال عند مستوى الدلالة 0.01 فأقل

یتضح من الجداول ذات الأرقام (1 – 4 ) أن قیم معامل ارتباط فی کل عبارة من العبارات مع محاورها موجبة ودالة إحصائیاً عند مستوی الدلالة (0.01) فأقل مما یدل على صدق اتساقها مع محاورها.

ثبات أداة الدراسة :           

لقیاس مدى ثبات أداة الدراسة (الاستبانة) استخدم الباحث (معادلة ألفا کرونباخ) (Cronbach's Alpha (α))  للتأکد من ثبات أداة الدراسة، والجدول رقم (5) یوضح معاملات ثبات أداة الدراسة. 

الجدول رقم (5)

معامل ألفا کرونباخ لقیاس ثبات أداة الدراسة

یتضح من الجدول رقم (5) أن معامل الثبات العام عال حیث بلغ ( 0.9297 )                      وهذا یدل على أن الاستبانة تتمتع بدرجة عالیة من الثبات یمکن الاعتماد علیها فی التطبیق المیدانی للدراسة .

أسالیب المعالجة الإحصائیة :

لتحقیق أهداف الدراسة وتحلیل البیانات التی تم تجمیعها، فقد تم استخدام العدید من الأسالیب الإحصائیة المناسبة باستخدام الحزم الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة (Statistical Package for Social Sciences) والتی یرمز لها اختصاراً بالرمز (SPSS).

وتم حساب المقاییس الإحصائیة التالیة :

1. التکرارات والنسب المئویة للتعرف على الخصائص الشخصیة والوظیفیة لأفراد عینة الدراسة وتحدید استجابات أفرادها تجاه عبارات المحاور الرئیسة التی تتضمنها                   أداة الدراسة.
2. المتوسط الحسابی الموزون (المرجح) " Weighted Mean " وذلک لمعرفة مدى ارتفاع أو انخفاض استجابات أفراد الدراسة على کل عبارة من عبارات متغیرات الدراسة الأساسیة، مع العلم بأنه یفید فی ترتیب العبارات حسب أعلى متوسط حسابی موزون.
3. المتوسط الحسابی " Mean " وذلک لمعرفة مدى ارتفاع أو انخفاض استجابات أفراد الدراسة عن المحاور الرئیسة (متوسط متوسطات العبارات)، مع العلم بأنه یفید فی ترتیب المحاور حسب أعلى متوسط حسابی.
4. تم استخدام الانحراف المعیاری "Standard Deviation" للتعرف على مدى انحراف استجابات أفراد الدراسة لکل عبارة من عبارات متغیرات الدراسة، ولکل محور من المحاور الرئیسة عن متوسطها الحسابی. ویلاحظ أن الانحراف المعیاری یوضح التشتت فی استجابات أفراد عینة الدراسة لکل عبارة من عبارات متغیرات الدراسة، إلى جانب المحاور الرئیسة، فکلما اقتربت قیمته من الصفر ترکزت الاستجابات وانخفض تشتتها بین المقیاس.
5. تم استخدام اختبار (ت) للعینات المستقلة ( Independent Sample T-test) للتعرف على ما إذا کانت هنالک فروق ذات دلالة إحصائیة بین اتجاهات أفراد الدراسة نحو محاور الدراسة باختلاف متغیراتهم التی تنقسم إلى فئتین .
6. تم استخدام ( تحلیل التباین الأحادی ) للتعرف على ما إذا کانت هنالک فروق ذات دلالة إحصائیة بین اتجاهات أفراد الدراسة نحو محاور الدراسة باختلاف متغیراتهم الشخصیة والوظیفیة التی تنقسم إلى أکثر من فئتین.
7. تم استخدام اختبار شیفیه لتوضیح اتجاهات الفروق بین المتغیرات التی کشف اختبار تحلیل التباین الأحادی وجود فروقات بین فئاتها.

النتائج المتعلقة بوصف أفراد الدراسة :-

جدول رقم (6)

توزیع أفراد الدراسة وفق متغیر الوظیفة الحالیة 

یتضح من الجدول رقم ( 6 ) أن ( 33 ) من أفراد الدراسة یمثلون ما نسبته 42.9% من إجمالی أفراد الدراسة وظیفتهم الحالیة وکیل مدرسة وهم الفئة الأکثر من أفراد الدراسة ، بینما (29) منهم یمثلون ما نسبته 37.7% من إجمالی أفراد الدراسة وظیفتهم الحالیة مشرف تربوی، و (15) منهم یمثلون ما نسبته 19.5% من إجمالی أفراد الدراسة وظیفتهم الحالیة مدیر مدرسة. 

جدول رقم (7)

توزیع أفراد الدراسة وفق متغیر المؤهل العلمی  

یتضح من الجدول رقم ( 7 ) أن ( 69 ) من أفراد الدراسة یمثلون ما نسبته 89.6% من إجمالی أفراد الدراسة مؤهلهم العلمی بکالوریوس وهم الفئة الأکثر من أفراد الدراسة، بینما (4) منهم یمثلون ما نسبته 5.2% من إجمالی أفراد الدراسة مؤهلهم العلمی ماجستیر، مقابل (2) منهم یمثلان ما نسبته 2.6% من إجمالی أفراد الدراسة مؤهلهم العلمی دکتوراه, و (2) منهم یمثلان ما نسبته 2.6% من إجمالی أفراد الدراسة مؤهلهم العلمی غیر ذلک  . 

جدول رقم (8)

توزیع أفراد الدراسة وفق متغیر نوع المؤهل  

یتضح من الجدول رقم ( 8 ) أن ( 58 ) من أفراد الدراسة یمثلون ما نسبته 75.3% من إجمالی أفراد الدراسة مؤهلهم تربوی وهم الفئة الأکثر من أفراد الدراسة، بینما (19) منهم یمثلون ما نسبته 24.7% من إجمالی أفراد الدراسة مؤهلهم غیر تربوی  . 

جدول رقم (9)

توزیع أفراد الدراسة وفق متغیر الخبرة فی مجال الإدارة والإشراف التربوی 

یتضح من الجدول رقم ( 9 ) أن ( 36 ) من أفراد الدراسة یمثلون ما نسبته 46.8% من إجمالی أفراد الدراسة خبرتهم فی مجال الإدارة والإشراف التربوی أکثر من 10 سنوات وهم الفئة الأکثر من أفراد الدراسة، بینما (33) منهم یمثلون ما نسبته 42.9% من إجمالی أفراد الدراسة خبرتهم فی مجال الإدارة والإشراف التربوی من 5 إلی 10 سنوات، و (8) منهم یمثلون ما نسبته 10.4% من إجمالی أفراد الدراسة خبرتهم فی مجال الإدارة والإشراف التربوی أقل من 5 سنوات  . 

جدول رقم (10)

هل حصلت على دورات تدریبیة فی مجال الإدارة والإشراف التربوی؟

یتضح من الجدول رقم ( 11 ) أن ( 58 ) من أفراد الدراسة یمثلون ما نسبته 75.3% من إجمالی أفراد الدراسة التحقوا بدورات تدریبیة فی مجال الإدارة والإشراف التربوی وهم الفئة الأکثر من أفراد الدراسة، بینما (19) منهم یمثلون ما نسبته 24.7% من إجمالی أفراد الدراسة لم یلتحقوا بدورات تدریبیة فی مجال الإدارة والإشراف التربوی . 

النتائج المتعلقة بأسئلة الدراسة :-

السؤال الأول : ما المشکلات التی تواجه الإدارة المدرسیة فی مدارس الأبناء بنین فی     مدینة الریاض ؟

المشکلات المتعلقة بالطلاب :

للتعرف على مشکلات الإدارة المدرسیة فی مدارس الأبناء بمدینة الریاض المتعلقة بالطلاب تم حساب التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والرتب لاستجابات أفراد الدراسة على عبارات المحور وجاءت النتائج کما یوضحها                الجدول التالی:

جدول رقم (11)

استجابات أفراد الدراسة على عبارات محور المشکلات المتعلقة بالطلاب مرتبة تنازلیاً حسب متوسطات الموافقة

یتضح من النتائج أن هناک تفاوت فی موافقة أفراد الدراسة على مشکلات الإدارة المدرسیة فی مدارس الأبناء بمدینة الریاض المتعلقة بالطلاب حیث تراوحت متوسطات موافقتهم على المشکلات المتعلقة بالطلاب مابین (  2.29 إلى 3.97) وهی متوسطات تقع فی الفئتین الثانیة والرابعة من فئات المقیاس الخماسی واللتان تشیران إلى ( قلیلة / کبیرة ) على أداة الدراسة مما یوضح التفاوت فی موافقة أفراد الدراسة على مشکلات الإدارة المدرسیة فی مدارس الأبناء بمدینة الریاض المتعلقة بالطلاب حیث یتضح من النتائج أن أفراد الدراسة موافقون بدرجة کبیرة على أربعة من مشکلات الإدارة المدرسیة فی مدارس الأبناء بمدینة الریاض المتعلقة بالطلاب تتمثل فی العبارات رقم ( 1، 6، 11 ,9 )

کما یتضح من النتائج أن أفراد الدراسة موافقون بدرجة متوسطة على خمسة من مشکلات الإدارة المدرسیة فی مدارس الأبناء بمدینة الریاض المتعلقة بالطلاب تتمثل فی العبارات رقم ( 2، 10، 8 ,3 , 4 ) کما یتضح من النتائج أن أفراد الدراسة موافقون بدرجة قلیلة على اثنین من مشکلات الإدارة المدرسیة فی مدارس الأبناء بمدینة الریاض المتعلقة بالطلاب تتمثلان فی العبارتان رقم ( 7، 12 )

وتتفق هذه النتائج مع نتیجة دراسة ( قزاز ، 1403هـ ) کما تتفق هذه النتائج مع نتیجة دراسة مکتب التربیة العربی لدول الخلیج العربی (1983م) ، والتی بینت أن هناک عدداً من المشکلات التی تعانی منها المدارس الابتدائیة فی تلک الدول وأهمها: تسرب الطلاب، وإهمالهم لواجباتهم المدرسیة، وانخفاض مستوى تحصیلهم الدراسی .

 المشکلات المتعلقة بالمعلمین :

للتعرف على مشکلات الإدارة المدرسیة فی مدارس الأبناء بمدینة الریاض المتعلقة بالمعلمین تم حساب التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والرتب لاستجابات أفراد الدراسة على عبارات المحور وجاءت النتائج کما یوضحها                   الجدول التالی:

جدول رقم (12)

استجابات أفراد الدراسة على عبارات محور المشکلات المتعلقة بالمعلمین

مرتبة تنازلیاً حسب متوسطات الموافقة

یتضح من النتائج أن هناک تفاوت فی موافقة أفراد الدراسة على مشکلات الإدارة المدرسیة فی مدارس الأبناء بمدینة الریاض المتعلقة بالمعلمین حیث تراوحت متوسطات موافقتهم على المشکلات المتعلقة بالمعلمین مابین (  2.27إلى 4.14) وهی متوسطات تقع فی الفئتین الثانیة والرابعة من فئات المقیاس الخماسی واللتان تشیران إلى ( قلیلة / کبیرة ) على أداة الدراسة مما یوضح التفاوت فی موافقة أفراد الدراسة على مشکلات الإدارة المدرسیة فی مدارس الأبناء بمدینة الریاض المتعلقة بالمعلمین حیث یتضح من النتائج أن أفراد الدراسة موافقون بدرجة کبیرة على اثنین من مشکلات الإدارة المدرسیة فی مدارس الأبناء بمدینة الریاض المتعلقة بالمعلمین تتمثلان فی العبارتان رقم ( 13، 11 ) کما یتضح من النتائج                أن أفراد الدراسة موافقون بدرجة متوسطة على سبعة من مشکلات الإدارة المدرسیة فی مدارس الأبناء بمدینة الریاض المتعلقة بالمعلمین أبرزها یتمثل فی العبارات رقم ( 6، 12، 8 ,10, 7 ) کما یتضح من النتائج أن أفراد الدراسة موافقون بدرجة قلیلة على اثنین من مشکلات الإدارة المدرسیة فی مدارس الأبناء بمدینة الریاض المتعلقة بالمعلمین تتمثلان فی العبارتان رقم ( 3، 4 ) .

وتتفق هذه النتائج مع نتیجة دراسة ( قزاز ، 1403هـ ) کما تتفق هذه النتائج مع نتیجة دراسة مکتب التربیة العربی لدول الخلیج العربی (1983م) .

المشکلات المتعلقة بالنواحی الإداریة فی المدرسة :

للتعرف على مشکلات الإدارة المدرسیة فی مدارس الأبناء بمدینة الریاض المتعلقة بالنواحی الإداریة  فی المدرسة تم حساب التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والرتب لاستجابات أفراد الدراسة على عبارات المحور وجاءت النتائج کما یوضحها الجدول التالی:

جدول رقم (13)

استجابات أفراد الدراسة على عبارات محور المشکلات المتعلقة بالنواحی

الإداریة  فی المدرسة مرتبة تنازلیاً حسب متوسطات الموافقة

یتضح من النتائج أن هناک تفاوت فی موافقة أفراد الدراسة على مشکلات الإدارة المدرسیة فی مدارس الأبناء بمدینة الریاض المتعلقة بالنواحی الإداریة  فی المدرسة حیث تراوحت متوسطات موافقتهم على مشکلات الإدارة المدرسیة فی مدارس الأبناء بمدینة الریاض المتعلقة بالنواحی الإداریة  فی المدرسة مابین (  2.53إلى 4.08) وهی متوسطات تقع فی الفئتین الثانیة والرابعة من فئات المقیاس الخماسی واللتان تشیران إلى                      ( قلیلة / کبیرة ) على أداة الدراسة مما یوضح التفاوت فی موافقة أفراد الدراسة على مشکلات الإدارة المدرسیة فی مدارس الأبناء بمدینة الریاض المتعلقة بالنواحی الإداریة  فی المدرسة حیث یتضح من النتائج أن أفراد الدراسة موافقون بدرجة کبیرة على أربعة من مشکلات الإدارة المدرسیة فی مدارس الأبناء بمدینة الریاض المتعلقة بالنواحی الإداریة فی المدرسة تتمثل فی العبارات رقم (5، 9، 3 , 1 )

کما یتضح من النتائج أن أفراد الدراسة موافقون بدرجة متوسطة على سبعة من مشکلات الإدارة المدرسیة فی مدارس الأبناء بمدینة الریاض المتعلقة بالنواحی الإداریة  فی المدرسة أبرزها تمثل فی العبارات رقم ( 2، 10، 8 ,3 , 4 ) .

کما یتضح من النتائج أن أفراد الدراسة موافقون بدرجة قلیلة على واحدة من مشکلات الإدارة المدرسیة فی مدارس الأبناء بمدینة الریاض المتعلقة بالنواحی الإداریة فی المدرسة تتمثل فی العبارة رقم ( 10 ) وهى" عدم توفر وسائل السلامة والأمان فی المدرسة " بمتوسط (2.53من 5).

وتتفق هذه النتائج مع نتیجة دراسة ( المنیع ، 1408هـ ) ودراسة ( حسین ، 1988م )

المشکلات المتعلقة بأولیاء أمور الطلاب :

للتعرف على مشکلات الإدارة المدرسیة فی مدارس الأبناء بمدینة الریاض المتعلقة بأولیاء أمور الطلاب فی المدرسة تم حساب التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والرتب لاستجابات أفراد الدراسة على عبارات المحور وجاءت النتائج کما یوضحها الجدول التالی:

جدول رقم (14)

استجابات أفراد الدراسة على عبارات محور المشکلات المتعلقة بأولیاء أمور الطلاب فی المدرسة مرتبة تنازلیاً حسب متوسطات الموافقة

یتضح من النتائج أن هناک تفاوت فی موافقة أفراد الدراسة على مشکلات الإدارة المدرسیة فی مدارس الأبناء بمدینة الریاض المتعلقة بأولیاء الأمور حیث تراوحت متوسطات موافقتهم على مشکلات الإدارة المدرسیة فی مدارس الأبناء بمدینة الریاض المتعلقة بأولیاء الأمور ما بین (  2.31 إلى 4.29) وهی متوسطات تقع فی الفئتین الثانیة و الخامسة من فئات المقیاس الخماسی واللتان تشیران إلى ( قلیلة / کبیرة جداً ) على أداة الدراسة مما یوضح التفاوت فی موافقة أفراد الدراسة على المشکلات المتعلقة بأولیاء أمور الطلاب حیث یتضح من النتائج أن أفراد الدراسة موافقون بدرجة کبیرة جداً على واحدة من مشکلات الإدارة المدرسیة فی مدارس الأبناء بمدینة الریاض المتعلقة بأولیاء الأمور تتمثل فی العبارة رقم ( 2 ) وهى" لا یبدی أولیاء الأمور اهتماماً بمعرفة مدى تطور أبنائهم الدراسی " بمتوسط (4.29من 5).

کما یتضح من النتائج أن أفراد الدراسة موافقون بدرجة کبیرة على ثلاثة من مشکلات الإدارة المدرسیة فی مدارس الأبناء بمدینة الریاض المتعلقة بأولیاء الأمور تتمثل فی العبارات رقم ( 3، 1، 6) کما یتضح من النتائج أن أفراد الدراسة موافقون بدرجة متوسطة على ستة من مشکلات الإدارة المدرسیة فی مدارس الأبناء بمدینة الریاض المتعلقة بأولیاء الأمور أبرزها تمثل فی العبارات رقم ( 10، 7، 8 , 5, 11 ) کما یتضح من النتائج أن أفراد الدراسة موافقون بدرجة قلیلة على واحدة من مشکلات الإدارة المدرسیة فی مدارس الأبناء بمدینة الریاض المتعلقة بأولیاء الأمور تتمثل فی العبارة رقم ( 9 ) وهى" سفر ولی الأمر یحرم الطالب من الدراسة لعدم تأمین مواصلات بین المدرسة والمنزل " بمتوسط                 (2.31من 5).

السؤال الثانی ( أ ): هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة حول المشکلات الإداریة من وجهة نظر أفراد الدراسة باختلاف ( الوظیفة  ) ؟

للتعرف على ما إذا کانت هنالک فروق ذات دلالة إحصائیة فی إجابات مفردات الدراسة طبقاً إلى اختلاف متغیر الوظیفة الحالیة استخدم الباحث " تحلیل التباین الأحادی " (One Way ANOVA) لتوضیح دلالة الفروق فی إجابات أفراد الدراسة طبقاً إلى اختلاف متغیر الوظیفة الحالیة وجاءت النتائج کما یوضحها الجدول التالی:

جدول رقم (15)

نتائج " تحلیل التباین الأحادی " ( One Way ANOVA ) للفروق                                  فی إجابات أفراد الدراسة طبقاً إلى اختلاف متغیر الوظیفة الحالیة

** دلالة عند مستوى 0.01 فأقل

یتضح من خلال النتائج الموضحة أعلاه وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى 0.01 فأقل فی اتجاهات أفراد الدراسة حول  ( المشکلات المتعلقة بالطلاب , المشکلات المتعلقة بالمعلمین , المشکلات المتعلقة بالنواحی الإداریة بالمدرسة , المشکلات المتعلقة بأولیاء الأمور  ) باختلاف متغیر الوظیفة الحالیة ، ولتحدید صالح الفروق بین کل فئتین من فئات الوظیفة الحالیة حول الاتجاه نحو هذا المحور استخدم الباحث اختبار " شیفیه " وجاءت النتائج کالتالی:

الجدول رقم (16)

نتائج اختبار " شیفیه "  للفروق فی فئات الوظیفة الحالیة

** فروق دالة عند مستوى 0.01 فأقل                                        

یتضح من خلال النتائج الموضحة أعلاه وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى 0.01 فأقل فی اتجاهات مدراء المدارس واتجاهات المشرفین التربویین حول                            ( المشکلات المتعلقة بالطلاب , المشکلات المتعلقة بالمعلمین , المشکلات المتعلقة بالنواحی الإداریة بالمدرسة ) لصالح المشرفین التربویین.

کما یتضح من خلال النتائج الموضحة أعلاه وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى 0.01 فأقل فی اتجاهات وکلاء المدارس واتجاهات المشرفین التربویین حول  (المشکلات المتعلقة بالطلاب , المشکلات المتعلقة بالمعلمین , المشکلات المتعلقة بالنواحی الإداریة بالمدرسة ، المشکلات المتعلقة بأولیاء الأمور) لصالح المشرفین التربویین.

السؤال الثانی ( ب ): هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة حول المشکلات الإداریة من وجهة نظر أفراد الدراسة باختلاف ( المؤهل ) ؟

للتعرف على ما إذا کانت هنالک فروق ذات دلالة إحصائیة فی إجابات أفراد الدراسة طبقاً إلى اختلاف متغیر نوع المؤهل استخدم الباحث اختبار " ت : Independent Sample T-test " لتوضیح دلالة الفروق بین إجابات مفردات الدراسة وجاءت النتائج کما یوضحها الجدول التالی:

جدول رقم (17)

نتائج اختبار " ت : " Independent Sample T-test " للفروق بین                           إجابات مفردات الدراسة طبقاً إلى اختلاف متغیر نوع المؤهل

یتضح من خلال النتائج الموضحة أعلاه عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى 0.05 فأقل فی اتجاهات أفراد الدراسة حول  (المشکلات المتعلقة بالطلاب , المشکلات المتعلقة بالمعلمین , المشکلات المتعلقة بالنواحی الإداریة بالمدرسة , المشکلات المتعلقة بأولیاء الأمور) باختلاف متغیر نوع المؤهل .

السؤال الثانی ( جـ ): " هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة حول المشکلات الإداریة من وجهة نظر أفراد الدراسة باختلاف ( الخبرة  ) ؟

للتعرف على ما إذا کانت هنالک فروق ذات دلالة إحصائیة فی إجابات مفردات الدراسة طبقاً إلى اختلاف متغیر الخبرة استخدم الباحث " تحلیل التباین الأحادی "                  (One Way ANOVA) لتوضیح دلالة الفروق فی إجابات أفراد الدراسة طبقاً إلى اختلاف متغیر الخبرة وجاءت النتائج کما یوضحها الجدول التالی:

جدول رقم (18)

نتائج " تحلیل التباین الأحادی " ( One Way ANOVA ) للفروق فی إجابات أفراد الدراسة طبقاً إلى اختلاف متغیر الخبرة

 * دلالة عند مستوى 0.05 فأقل

یتضح من خلال النتائج الموضحة أعلاه عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى 0.05 فأقل فی اتجاهات أفراد الدراسة حول  ( المشکلات المتعلقة بالطلاب , المشکلات المتعلقة بالمعلمین , المشکلات المتعلقة بأولیاء الأمور  ) باختلاف متغیر الخبرة. بینما یتضح من خلال النتائج الموضحة أعلاه وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى 0.05 فأقل فی اتجاهات أفراد الدراسة حول  (المشکلات المتعلقة بالنواحی الإداریة بالمدرسة) باختلاف متغیر الخبرة ، ولتحدید صالح الفروق بین کل فئتین من فئات الخبرة حول الاتجاه نحو هذا المحور استخدم الباحث اختبار " شیفیه " وجاءت النتائج کالتالی:

الجدول رقم (19)

نتائج اختبار " شیفیه "  للفروق فی فئات الخبرة

* فروق دالة عند مستوى 0.05 فأقل                                        

یتضح من خلال النتائج الموضحة أعلاه وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى 0.05 فأقل فی اتجاهات أفراد الدراسة الذین خبراتهم من 5 إلى 10 سنوات وأفراد الدراسة الذین خبراتهم أکثر من 10 سنوات حول (المشکلات المتعلقة بالنواحی الإداریة بالمدرسة) لصالح أفراد الدراسة الذین خبراتهم من 5 إلى 10 سنوات.

السؤال الثانی ( د ) : " هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة حول المشکلات الإداریة من وجهة نظر أفراد الدراسة باختلاف ( الدورات  ) ؟

للتعرف على ما إذا کانت هنالک فروق ذات دلالة إحصائیة فی إجابات أفراد الدراسة طبقاً إلى اختلاف متغیر هل حصلت على دورات تدریبیة فی مجال الإدارة والإشراف التربوی استخدم الباحث اختبار " ت" ( Independent Sample T-test ) لتوضیح دلالة الفروق بین إجابات مفردات الدراسة وجاءت النتائج کما یوضحها الجدول التالی:

جدول رقم (20)

نتائج اختبار " ت : Independent Sample T-test " للفروق بین إجابات مفردات الدراسة طبقاً إلى اختلاف متغیر الدورات تدریبیة فی مجال الإدارة والإشراف التربوی

** دلالة عند مستوى 0.01 فأقل

یتضح من خلال النتائج الموضحة أعلاه عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى 0.05 فأقل فی اتجاهات أفراد الدراسة الذین التحقوا بدورات تدریبیة واتجاهات أفراد الدراسة الذین لم یلتحقوا بدورات تدریبیة حول( المشکلات المتعلقة بأولیاء الأمور ).

کما یتضح من خلال النتائج الموضحة أعلاه وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى 0.01 فأقل فی اتجاهات أفراد الدراسة الذین التحقوا بدورات تدریبیة واتجاهات أفراد الدراسة الذین لم یلتحقوا بدورات تدریبیة حول ( المشکلات المتعلقة بالطلاب , المشکلات المتعلقة بالمعلمین , المشکلات المتعلقة بالنواحی الإداریة بالمدرسة) لصالح الذین لم یلتحقوا بدورات تدریبیة.

توصیات الدراسة:

• اتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من مشکلات الإدارة المدرسیة فی مدارس الأبناء           بمدینة الریاض.
• الاهتمام بتحسین المستوى التحصیلی لطلاب مدارس الأبناء بمدینة الریاض.
• التشدد فی تطبیق العقوبات على الطلاب الذین یمارسون إتلاف الکتب المدرسیة              بمدارس الأبناء.
• التشدد فی تطبیق العقوبات على الطلاب الذین یمارسون العبث بأثاث وأدوات المدرسة بمدارس الأبناء.
• توفیر الحوافز التی تشجع المعلمین بمدارس الأبناء بالریاض على المشارکة فی            الأنشطة المدرسیة.
• العمل على توعیة المعلمین فی مدارس الأبناء بالریاض بأهمیة العمل التعاونی بین المعلمین لمساعدة المدرسة فی تحقیق أهدافها.
• توفیر برامج تدریب مناسبة لدى إدارة الثقافة والتعلیم للموظفین الإداریین العاملین فی مدارس الأبناء فی أجهزة الإدارة المدرسیة بغیة تطویر قدراتهم الإداریة .
• العمل على توسعة غرف المعلمین وتهیئتها لأداء مهامهم الوظیفیة.
• حث أولیاء الأمور للطلاب بمدارس الأبناء على الاهتمام بمعرفة مدى تطور            أبنائهم الدراسی .
• العمل على توعیة أولیاء الأمور للطلاب بمدارس الأبناء بأهمیة اجتماعات مجالس الآباء.
• إجراء دراسة حول الجودة والنوعیة فی التعلیم فی مدارس الأبناء بجمیع المناطق التابعة لإدارة الثقافة والتعلیم .

أولاً: المراجع العربیة :

 إدارة الثقافة التعلیم للقوات المسلحة ، (1413هـ) ، وزارة الدفاع والطیران والمفتشیة العامة، لمحة عن التعلیم والابتعاث بالقوات المسلحة السعودیة ، الریاض .

باعباد، علی هود (1995م) المشکلات والصعوبات الإداریة والفنیة التی تواجه المدرسة الثانویة فی الجمهوریة الیمنیة . مجلة التربیة – صنعاء .

 التویجری ، وفاء حمد ( 1421هـ) مشکلات الإدارة المدرسة بمدارس البنات بالحرس الوطنی فی الریاض کما تراها المدیرات والوکیلات والمشرفات التربویات . رسالة ماجستیر غیر منشورة ، جامعة الملک سعود ، الریاض.

حطبة ، جمیل إبراهیم ( 1995م) . المشکلات الإداریة والفنیة التی یواجهها مدیرو المدارس والمراکز المهنیة فی الأردن . رسالة المعلم – عمان (3).

الحمدان ، جاسم محمد ( 1996م) مشکلات الإدارة المدرسة فی دلو الکویت . مجلة کلیة التربیة – جامعة طنطا ( 23).

خلیل ، نبیل سعد ( 1996م) فعالیة إدارة الوقت من وجهة نظر مدیری ونظار مدارس التعلیم العام دراسة تحلیلیة میدانیة بمحافظة سوهاج . دراسات تربویة واجتماعیة – کلیة التربیة – جامعة حلوان ، 2(3-4)

الدویک ، تیسیر ، وعدس ، محمد ویاسین ، حسین والدویک ، محمد ( 1998م) . أسس الإدارة التربویة والمدرسیة والإشراف التربوی عمان : دار الفکر .

  الشهری ، عبد الله ظافر ( 1420هـ) مدى ممارسة مدیری المدارس لمهامهم الإشرافیة فی محافظة بیشة التعلیمیة . رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة جامعة الملک سعود الریاض.

  عبیدات ، ذوقان ، وعدس عبد الرحمن ، وعبد الحق ، کاید ( 1987م) البحث العلمی . عمان :/ دار الفکر .

  العجمی ، محمد حسنین ( 2000م) الإدارة المدرسیة . القاهرة . دار الفکر العربی.

  العمایرة ، محمد حسن ( 1999م) مبادئ الإدارة المدرسیة . عمان دار المسیرة.

  فهمی محمد سیف الدین ، ومحمود ، حسن عبد المالک ( 1414هـ) تطویر الإدارة المدرسیة فی دول الخلیج العربی . الریاض : مکتب التربیة العربی لدول الخلیج.

  القوزی ، بلغیث حمد ( 1989م) الإدارة المدرسیة . الریاض : مطابع الفرزدق.

 المجالی ، فایز محمد ( 2000م) الصعوبات التی تواجهها الإدارة المدرسة وأثرها فی تحصیل الطلبة من وجهة نظر المدیرین والمعلمین فی مدارس المرحلة الأساسیة الأولى فی لواء قصبة الکرک بالأردن . رسالة ماجستیر غیر منشورة بیروت ، لبنان.

 المدحجی ، منصور قاسم ( 1999م) المشکلات التی تعیق إدارة المدرسة الثانویة فی الجمهوریة الیمنیة ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، جامعة الیرموک إربد ، الأردن.

 مصطفى صلاح عبد الحمید ( 1994م) الإدارة المدرسیة فی ضوء الفکر الإداری المعاصر . الریاض : دار المریخ للنشر.

المعمری ، سیف سعید ( 1998م) المشکلات التی یواجهها مدیر المدارس الثانویة ومساعدوهم فی سلطنة عمان وعلاقتها ببعض المتغیرات رسالة ماجستیر غیر منشورة کلیة التربیة والعلوم الإسلامیة ، جامعة السلطان قابوس ، مسقط عمان .

  المنیع ، محمد  عبد الله ( 1408هـ) بعض الصعوبات التی تواجه مدیری المدارس فی المرحلة الابتدائیة فی المملکة العربیة السعودیة . المجلة التربویة – جامعة الکویت ، 5 ( 17)

 المنیف ، محمد صالح ( 1412هـ) الإدارة المدرسیة فی ضوء معامل مدیر المدرسة السلوکیة والتربویة . الریاض : کطابع البکیریة.

دیرانی ، محمد عید ( 1407) دراسة استطلاعیة لمشکلات مدیری المدارس الابتدائیة بالمناطق القرویة فی المملکة العربیة السعودیة . مرکز البحوث التربویة کلیة التربیة جامعة الملک سعود ، الریاض.

قزاز ، عبد الله یحیى ( 1402هـ) أهم المشکلات الإداریة التی تواجه مدیری المدارس فی المرحلة المتوسطة بمکة المکرمة. رسالة  ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة جامعة أم القرى مکة المکرمة.

 مکتب التربیة العربی لدلو الخلیج ( 1983م) مشکلات الإدارة المدرسیة فی المرحلة الابتدائیة بدلو الخلیج العربیة ، الریاض .

 المنیع ، محمد  عبد الله ( 1408هـ) بعض الصعوبات التی تواجه مدیری المدارس فی المرحلة الابتدائیة فی المملکة العربیة السعودیة . المجلة التربویة – جامعة الکویت ، 5 ( 17)

ثانیاً المراجع الأجنبیة :

Larryltal, Browon. (1979). A study of the Delegation of Administrative Taksk of the Elementary School Principals in selected Florida Public Elementary Schools. D, A, I. 40 (9) .

Tyron, Gaylord F. (1979). Role Perception of the Elementary School Principals as Perceived by Superintendents , Board Presidents, Secondary Principals , Elementary Teachers , and Elementary Principals. (Doctoral DissertationIOWAStateUniversity) , Dissertation Abstracts International. 39 (10). 5865-A.