نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
استاذ علم النفس التربوي المشارک جامعة البلقاء التطبيقية- کلية عجلون
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
کلیة التربیة
کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم
إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)
=======
مستوى ضغط العمل والمساندة الاجتماعیة لدى
معلمی المرحلة الثانویة فی محافظة عجلون
من وجهة نظرهم
إعــــداد
د/ عمار عبدالله الفریحات
استاذ علم النفس التربوی المشارک
جامعة البلقاء التطبیقیة- کلیة عجلون
ammaralfrehat@gmail.com
} المجلد الثالث والثلاثین– العدد السابع – سبتمبر 2017م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
ملخص
هدفت هذه الدراسة إلى قیاس مستوى ضغط العمل لدى معلمی المرحلة الثانویة فی محافظة عجلون، ودرجة تقدیرهم لمستوى المساندة الاجتماعیة المقدمة من لهم وجهة نظرهم، وعلاقتها بمتغیری :الجنس، الخبرة. وتکونت عینة الدراسة من (264) معلم ومعلمة ممن یعملون فی المدارس الحکومیة فی محافظة عجلون، للعام الدراسی 2015/2016،تم اختیارهم بطریقة العینة العشوائیة الطبقیة ، لتحقیق هدف الدراسة قام الباحث بتطویر أداتی الدراسة وهما: مقیاس لضغوط العمل والمکون بصورته النهائیة من(35) فقرة موزعة على خمسة مجالات، ومقیاس للمساندة الاجتماعیة والمکون بصورته النهایة من (25) فقرة موزعة على خمسة أبعاد .أظهرت نتائج الدراسة أن مستوى ضغوط العمل لدى عینة الدراسة کان مرتفعا ،ودرجة تقدیراتهم لمستوى المساندة الاجتماعیة المقدمة لهم کانت مرتفعة. کما أشارت نتائج الدراسة إلى عدم وجود فروق بین متوسط درجات عینة الدراسة على مقیاسی ضغوط العمل ،والمساندة الاجتماعیة یعزى إلى متغیری الجنس والخبرة ، وأن هناک علاقة ارتباطیة سالبة بین مستوى ضغوط العمل ، والمساندة الاجتماعیة
الکلمات المفتاحیة :
ضغوط العمل، المساندة الاجتماعیة، المرحلة الثانویة
Abstract
This study aimed at examining the job stress level of the secondary schools level teachers at Ajloun Governorate, and the level of their assessment of the social support given to them from their own point of view, and its relationship to variables of sex and experience. The study sample consisted of (264) male and female teachers who work in the governmental schools in Ajloun Governorate for the academic year 2015/2016. They were chosen following the random stratified random sample method. To achieve the study objectives the researcher developed two research tools which are: job stress measurement, formed of (35) paragraphs, distributed to five domains, and a measurement of social support formed of (25) paragraphs distributed to five dimensions. The results showed that the level of job stress in the sample study was high, and their assessment of the level of social support was high. The study also showed that there are no differences between the mean of the degrees of the study sample on the measurements of job stress and social support attributed to variables of sex and experience, and that there is a negative binding relationship between the level of job stress and social support.
Keywords:
Job Stress, Social Support, Secondary Level
الاطار النظری
وتعتبر مهنة التعلیم من أهم المهن وأکثرها خطورة فی المجتمع ؛إذ أنها تمده بالعناصر البشریة المؤهلة علمیا واجتماعیا واخلاقیا وفنیا ،کما أنها تعد من أکثر المهن الاجتماعیة الضاغطة والتی تسبب اجهادا للمعلم ؛مما یؤثر على تکیفه النفسی ورضاه الوظیفی (طلافحة،2013). ویعد المعلم أحد أهم الدعائم الأساسیة فی العملیة التربویة، وحجر الزاویة فی مسیرة البناء والتطویر، ونقل المعرفة من جیل إلى جیل؛ اذ یعتمد تطور المجتمع وتقدمه على نجاح المعلم فی غرس المعرفة والتربیة الصحیحة والاخلاق والقیم فی أذهان الطلبة )أحمد،2006). تتعدد وتتداخل أدوار المعلم ما بین معرفی وتقویمی وإداری. وقد یجد أحیانا أنفسه فی وضع لم یختاروه، لکنه فرض علیه من مؤثر خارجی یملک نوعا من القوه والسلطة علیه ،فنجده معرضا للضغوط؛ والتی قد تؤدی الى نتائج تنعکس سلبا على شخصیته وسلوکه، وتؤثر على أدائه من مثل: فقدان الاهتمام بالطلاب، وتبلد المشاعر، ونقص الدافعیة ،والاداء النمطی للعمل، ومقاومة التغییر، مما یؤثر بشکل مباشر على انتاجه بشکل خاص، وعلى مخرجات التعلیم بشکل عام (حسین؛ حسین،2006)؛لذا فقد زاد اهتمام الباحثین بضغوط مهنة التدریس؛فتعرض المعلم للضغط داخل البیئة المدرسیة، یؤثر على العملیة التعلیمیة ، اذ یعد من أهم المرتکزات الأساسیة للعملیة التربویة، وبدونه یعانی المتعلم کثیرا من الصعاب للحصول على ما یحتاجه من معارف وخبرات ،تؤهله للاندماج فی المجتمع (أبو مصطفی؛والاشقر,2011)، اذ ما یتعرض له المعلم من ضغوط یعد خطرا یهدد مهنة التعلیم لما قد ینتج عنه من تأثیرات سلبیة على المعلم والطلبة والعملیة التعلیمیة ککل،وینعکس هذا على توافق المعلم مع مهنته ،وقد یترتب على ذلک من أمور سلبیة تؤدی بدورها إلى تدهور العملیة التعلیمیة داخل المدرسة بشکل عام )العبیدی،2009 ) وفی هذا الإطار یذکر ریس( Reese, 2004) أنه فی أواخر الثمانینات من القرن العشرین سجل معهد الضغط الأمریکی أن مهنة التدریس واحدة من المهن العشر الأکثر ضغطا، وأن حوالی -4050% من المعلمین الجدد یترکون مهنة التدریس خلال الخمس سنوات الأولى، ویکلف ذلک الدول مبالغ کبیرة لإعادة تأهیل معلمین جدد. فی حین ذهب کل من جیبسون وفورست(Jepson & Forrest, 2006) إلى ما هو أکثر من ذلک إذ أشارا إلى أن تقاریر الصحة والسلامة فی انجلترا تؤکد إلى أن مهنة التعلیم من المهن الأکثر ضغطا ،إذ سجل %41 من المعلمین أنهم یعانون من ارتفاع مستویات ضغوط العمل لدیهم, وذلک بالمقارنة ب% 13 بمهنة التمریض، و%29 بالوظائف الإداریة .وأظهرت الدراسة التی أجراها کل من فونتانا وأبو سریع ( Fontana & Abouserie, 1993) أن بین کل أربعة مدرسین یوجد مدرس یدرک ضغوط مهنة التدریس فی أعلى مستویاتها وأخطرها. کذلک یشیر بویلی ، وزملاءه ") Boyle , et al, 1995 ) إلى أن الدراسات المسحیة التی تناولت متغیر ضغوط العمل، أکدت على أن ثلثی المعلمین یعتبرون مهنة التدریس من المهن الضاغطة (الفریحات، واخرون 2016). وتحدث الضغوط نتیجة ادراک الفرد بوجود مواقف تشکل خطرا او تهدیدا، او تعیق اشباع حاجاته او تحقیق اهدافه، او وجود اعباء یجد الانسان نفسه معها غیر قادر على تحلمها ،او ان متطلباتها تفوق قدرته کفرد، فیشعر مع بذلک بحالة من عدم الارتیاح والوطأة والعبء الذی یقع على کاهله والذی یزید من نسبة الضغوط علیه(الخرابشة،وقمش،2009). ویوضح فورست وجیبسون ((Forrest &Jepson 2006 العلاقة بین عوامل ضغوط المهنة المختلفة وآثار هذه الضغوط على العمل وتأثیر الصفات الشخصیة على هذه العلاقة بمصدرین أساسین من المصادر الضغوط:أولها: ضغوط تتعلق بطبیعة العمل وبیئته ودور العاملین فیها مثل: ضغوط بیئة العمل المادیة، وضغوط فردیة، واجتماعیة، وتنظیمیة.وثانیها: ضغوط تتمثل فی الخصائص والصفات الذهنیة والعاطفیة والجسمیة، نمط الشخصیة ومرکز التحکم وقدرات وحاجات الفرد. ویعرف بلوج (Blaug,2007) ضغوط العمل بانها حالة من عدم التوافق بین متطلبات العمل وقدرات الشخص العامل. وتختلف مصادرها من شخص إلى آخر حسب المهنة التی یعمل بها الفرد .ویری ماک راث(McCrath,1976) (فی الکخن،1997) أن هناک ثلاث أمور اعتبرت مصادر عامة للضغوط فی مهنة التدریس منها ما یرجع الى : البیئة المادیة-التکنولوجیة فی المؤسسة التی یؤدی فیها الفرد عملة ومسؤولیاته والتی تکون مصادر ممکنة للضغوط المهنیة وینشا عنها عبء العمل، صعوبة العمل، غموض العمل. والبیئة الاجتماعیة: والتی تتضمن العلاقات بین الأشخاص فی المؤسسة أو البیئة التی یتفاعل فیها الفرد مع زملائه والمرؤوسین فی الموقف التنظیمی والتی تکون مصادر ممکنة للضغوط وینشا عنها غموض الدور وعبء الدور. ونظام الشخص الذی یکون مصدر الضغوط ویشیر إلى مجموعة خصائص الشخصیة کالقلق ،الحاجة إلى الوضوح ،الأسالیب الإدراکیة.أما على صعید المصادر الخاصة لضغوط مهنیة التدریس فقد أشارت الدراسات إلى جملة من المصادر منها: عبء التدریس ،وعدم الرضا عن العمل، وظروف العمل، والمناخ التنظیمی والتی تعمل على زیادة الضغوط المهنیة وضعف الأداء(الفریحات وزملاءة،2016). وأشار دنهام (Dunham,1980) إلى مصادر العبء التدریسی والتی تتمثل بتصحیح الکثیر من أوراق الامتحان ،وزیادة أعداد الطلبة والاجتماعات الکثیرة إضافة إلى سوء تصرف الطلبة. کما أشارت الدراسة التی قام بها (أبو مغلی،1987) إلى أن من مسببات الضغوط العمل للمعلم: عدم مشارکته فی اتخاذ القرارات، عدم الرضا عن المهنة وعدم الارتیاح لأسلوب الإدارة. واشار ترافر ومیلر (Travers & Miller, 2005) الى أن المعلمین کانوا یواجهون ضغوطًا متنوعة مثل: ضغط العمل، والموانع الثقافیة، وقلة الترقیة، وثقافة المدرسة، کما توصلت نتائج الدراسة إلى أن التمییز کان عاملا مساهما فی شعور المعلمین بالإجهاد، والضغط النفسی. وکذلک توصلت نتائج الدراسة إلى أن ضغوط العمل، تعتبر عامل رئیسی حدوث الاضطراب العقلی لدى المعلمین. وأشار ساروس(Sarros,1988) إلى أن من ابرز العوامل التی ترفع من مستویات ضغوط العمل: الإجهاد الوظیفی والعبء الوظیفی ،العلاقات الشخصیة غیر المرضیة. أما دومین(Domain,1989)فقد أضافت إلى مجمل الأسباب عدم المساواة فی الراتب والظروف النفسیة. وأشار(العدوان،1992)فی دراسته إلى الأسباب والعوامل المؤدیة إلى ظهور ضغوط العمل لدى المعلمین هی: غموض الدور، وصراع الدور، والعلاقة مع المدیر ،والعلاقة مع الزملاء والعلاقة مع الطلبة. کما ویشیر کریاکون وسوکلایت (Kyriacon&Suclite,1987) إلى أن مصادر ضغوط العمل الشائعة لدى المعلمین هی :اتجاه الطلبة السلبی نحو التعلیم، وضعف دافعیة الطلبة ،وإشغال حصص المعلمین المتغیبین، وکثرة الأعباء، وعدم وجود الوقت الکافی للعمل الفردی مع الطلبة ،سوء تصرف بعضهم وقلة اهتمامهم بالتعلیم .کما أظهرت دراسة الحلو (2004) التی أجریت على(538) معلما ومعلمة أن ضغوط العمل التی یعانی منها المعلمون أکثر من غیرها مرتبة على النحو التالی :قلة الحوافز المادیة ،والحوافز المعنویة ،وحجم العمل، ثم بیئة العمل ، وأخیرا صراع الأدوار.وأظهرت دراسة کالهون وجنکنز( Calhoun, &,Jenkins,1991 ( التی هدفت إلى التعرف على مصادر ضغط العمل لدى معلمات مدارس التعلیم العام فی ولایة جورجیا الأمریکیة، وشملت عینة الدراسة(124) معلمة: أن زیادة عبء العمل، وعدم وجود حوافز من أهم مصادر ضغوط العمل. هذا ویقسم الباحثون مصادر الضغوط التی یتعرض لها المعلم إلى: الضغوط الصفیة وتشمل على: زیادة عدد الطلاب داخل الصف، عدم القدرة على المحافظة على النظام الفعال داخل الصف، مستویات الأکادیمیة للطلاب، ضعف دافعیة الطلبة واتجاهاتهم السلبیة نحو المدرسة، السلوک الفوضوی، والعلاقة السلبیة مع الطلاب، وعدم ثقة الطلبة بالمعلم، البیئة المادیة للصف من حیث درجة الحرارة والإضاءة واتساخ الصفوف. والضغوط المدرسیة أو المؤسسیة، والتی تتمثل فی: قلة فرص الترفیه والنمو المهنی، والعلاقات الضعیفة مع الزملاء ،وانعدام القیادة الإداریة، وانعدام وضوح الدور ، وزیادة الواجبات غیر التدریسیة المکلف بها کالمراقبة على الامتحانات والمناوبات والأعمال الکتابیة الأخرى التی تطلب من المعلم انجازها، ونقص فرص اتخاذ القرار. والضغوط المجتمعیة: تدنی مستوى الرواتب، النظرة السلبیة لدور المعلم، تعصب الأهالی ضد المعلمین وعدم تعاونهم فیما یخص مصلحة أبنائهم، عدم توفر الحوافز المادیة والمعنویة للمعلم (الفریحات وزملاءة،2016). وتشیر الدراسات إلى أن ضغوط العمل تترک أثار سلبیة على المعلمین إذ تشیر نتائج الدراسة التحلیلیة التی أجراها بلیز (Blase, 1986)، حول مصادر ضغوط العمل کما یدرکها المعلمون أنفسهم، وجود انفعالات سلبیة مصاحبة لإحساس المعلمین بضغوط العمل مثل: الغضب، الاکتئاب، الانزعاج، لوم الذات، وأعراض عضویة. ویذکر کل من (منصور والببلاوی 1989) بأن الضغوط المهنیة قد تمثل عاملا هاما یسهم فی مختلف الاضطرابات النفسیة والجسمیة. فالعمل الذی یتصف بالأعباء الزائدة کما وکیفا، وبالتغیر السریع، وبالمعاییر غیر الواقعیة للأداء یکون مثقلا بالضغوط بالنسبة لمعظم الأشخاص. ومع ذلک فإن إدراک تلک الأعباء واستجابات العاملین قد تختلف من فرد لآخر. کما ویؤکدان أن ظاهرة الضغوط شأنها شأن معظم الظاهرات النفسیة کالقلق والصراع والإحباط والعدوان وغیرها، هی من طبیعة الوجود الإنسانی، ولیس بالضرورة أن تکون الضغوط ظاهرة سلبیة وبالتالی فإننا لا نستطیع الإحجام عنها أو الهروب منها أو أن نکون بمنأى عنها، لأن ذلک یعنی نقص فعالیات الفرد وقصور کفاءته ومن ثم الإخفاق فی الحیاة. ویشیر جبسون وآخرون (Gibson & others, 1994)، الى مجموعة من الآثار المترتبة عن ضغوط العمل وهی: آثار نفسیة مثل :العدوانیة، واللامبالاة، والقلق ،والضجر، والإعیاء، والإحباط. وآثار سلوکیة مثل: التدخین ، والإفراط فی الأکل والشرب ، والمیل إلى ارتکاب الحوادث. وآثار معرفیة مثل: عدم القدرة على اتخاذ قرارات صائبة، وعدم القدرة على الترکیز. وآثار صحیة وفسیولوجیة مثل: آلام الصدر والظهر، وآلام القلب، والربو، والإسهال وزیادة ضغط الدم، وزیادة السکر فی الدم، وزیادة دقات القلب، وجفاف الحلق، والتعرق .وآثار تنظیمیة مثل: الغیاب وضعف الولاء التنظیمی وضعف الأداء الوظیفی وعدم الرضاء الوظیفی. وقد أظهرت دراسة کل من (أبو مغلی 1987،رمضان 1991،محمد 1999،العمری،2003) إلى أن تعرض المعلم للضغط العمل یؤدی: فقدان المعلم الاهتمام بعملة وطلبته، مصحوبا بحالة من التشاؤم واللامبالاة ،والتسرب وکثرة التغیب عن العمل ،والسلبیة وسوء التصرف مع الطلبة، وشعوره بالإحباط المرتبط بالصراع والقلق والغضب وقلة الحیلة والانزعاج وتثبیط العزم .وإصابته بالاضطرابات المعویة واضطرابات النوم والحساسیة. وإحساسه بعدم الکفایة وارتباک مستوى التفکیر وضعف دافعیته للعمل وأدائه النمطی للعمل ومقاومته للتغییر وفقدانه القدرة على الإبداع وانخفاض فاعلیته فی التدریس وهو ما یؤدی إلى انخفاض إنتاجیته خاصة وضعف مخرجات التعلیم بصورة عامة. وقد تناولت العدید من الدراسات الضغوط التی تواجه المعلمین، فقد اظهرت نتائج دراسة ابو مصطفى والزین (2009) والتی طبقت على عینة مؤلفة من (183) معلما ومعلمة فی محافظات قطاع غزة :ان اکثر مصادر ضغوط العمل شیوعا لدى المعلمین هی: فی مجال العلاقة مع الطلاب یلیه على التوالی مجال الراتب والترقیة ثم العلاقة مع الزملاء ثم العلاقة مع مدیر المدرسة واخیرا مجال بیئة العمل ،وانه لا یوجد فروق معنویة فی التعرض لمصادر الضغط تبعا لمتغیر الجنس والمؤهل العلمی ونوع الوظیفة .هذا وقد هدفت دراسة الخرابشة والقمش(2009) الى التعرف الى الضغوط التی یتعرض لها المعلمون والمعلمات فی المدارس الثانویة الحکومیة فی محافظة البلقاء الاردنیة، تکونت عینة الدراسة من (320) وقد افضت الدراسة الى العدید من النتائج منها : تعرض معلمی ومعلمات محافظة البلقاء للضغوط مرتبة حسب قوتها الى ضغوط اکادیمیة بدرجة متوسطة، وضغوط اداریة ومهنیة ونفسیة واجتماعیة بشکل ضعیف, کانت المعلمات اکثر ضغوطا من المعلمین فی جمیع المجالات. ولا توجد فروق دالة احصائیة فی تعرض معلمی المدارس للضغوط تعزى لمتغیرات المرحلة الدراسیة او المؤهل العلمی .فقد اشارت نتائج الدراسة ایرز، واتاناسوسکا (Eres&Atanasoaka,2010) والتی اجریت على عینة مکونة من (416) معلما ترکیا و(213) معلما مقدونیا الى ان الضغوط التی یعانی منها المعلمین هی العلاقة السئیة مع مدیر المدرسة والزملاء، وسوء تصرف الطلاب واولیاء الامور، تحمل مسئولیة اتخاذ القرارات، التطور المهنی، وان مستوى الضغوط التی یعانی منها المعلمون کانت متوسطة وان المعلمون الاتراک یعانون من نسبة متوسطة من الضغوط المهنیة وبنسبة اقل من المعلمین المقدونیین، وان هناک فروق ذات دلالة احصائیة بین الذکور والاناث فی مستوى الشعور بالضغط النفسی لصالح الاناث. کما أظهرت نتائج دراسة حمایدة (2011) أن ضغوط العمل التی تواجه معلمی المرحلة الثانویة والتی اجریت على عینة مکونة(574) معلما ومعلمة موزعین على أربع مدیریات للتربیة فی عمان. کانت بمستوى مرتفع ، وان هناک فروق فی مستوى ضغوط العمل تعزى لمتغیر الجنس ولصالح الذکور، وللخبرة ولصالح المعلمین من ذوی الخبرة المتوسطة(5-10سنوات). وانه لا یوجد فروق تعزى لمتغیر المؤهل العلمی. وان أکثر المشکلات التی یعانی منها المعلمون: التعب والإرهاق الجسدی واقل المشکلات الإخفاق فی الحیاة وعدم القدرة على النوم وهبوط فی عضلة القلب .وقد هدفت دراسة کیاشتا وکیاشتا (Kayastha&Kayastha,2012) الکشف عن العلاقة بین الضغوط المهنیة التی یواجهها المعلمین ودرجة الرضا الوظیفی لدیهم فی المدارس الثانویة بمقاطعتی کاشماندو ولالیتبور بنیبال، فی ضوء متغیر العمر، الجنس، الحالة الاجتماعیة ،المؤهلات الاکادیمیة ،عدد الاشخاص المعالین، قیمة الراتب، سنوات الخدمة نوع المدرسة، عدد الطلاب فی الفصل الواحد، وعدد الطلاب فی المدرسة ککل ،وقد تم اختیار عینة قصدیة مکونة من (216) معلما و(52) معلمة .اشارت نتائج الدراسة الى ان افراد العینة یعانون من مستوى متوسط من الضغوط المهنیة وجاءت الضغوط المتعلقة بعبء العمل الزائد فی المرتبة الاولى ثم العلاقة المتدنیة مع الزملاء ثم عبء المسئولیة الاسریة، واخیرا الضغوط السیاسیة. وبینت نتائج دراسة جیراج (Jeyaraj,2012) والتی اجریت على عینة مکونة من(185) معلما حکومیا و(120) معلما من المدارس الخاصة ان مستوى الضغوط المهنیة کان مرتفعا لدى المعلمین من کلا النوعین من المدارس الحکومیة والخاصة، وان معلمی المدارس الخاصة یعانون من الضغوط المهنیة بنسبة اعلى من المدارس الحکومیة ،وان المعلمین الذین یتعرضون للضغوط کانوا میالین لترک مهنة التعلیم وغیر راضین عن مهنتهم. وقد اظهرت نتائج دراسة الطلافحة (2013) والتی طبقت على عینة مؤلفة من (228) وهدفت الى مقارنة مصادر الضغوط بین معلمی المدارس الاساسیة الحکومیة والخاصة فی تبعا لمتغیر الجنس ان مستوى الضغوط التی تواجه المعلمین کانت مرتفعة على الاداة ککل، وان هناک فروق فی مستوى ضغوط العمل تعزى لمتغیر الجنس لصالح الذکور، ولسنوات الخدمة لصالح المعلمین من ذوی سنوات الخدمة (5-10) سنوات، ولا توجد فروق تعزى لمتغیر المؤهل العلمی .وقد بینت نتائج الدراسة دراسة حسن (Hasan,2014) والتی اجریت فی مقاطعة هاردیویر بالهند ان مستوى الضغوط التی یتعرض لها المعلمین فی کلا النوعین من المدارس الحکومیة والخاصة مرتفع ، تکونت عینة الدراسة من (100) معلما ،(50) من المدارس الحکومیة و(50) من المدارس الخاصة .وکانت نسبة الضغوط اعلى بین معلمی المدارس الخاصة ،ولا توجد فروق ذات دلالة احصائیة فی مستوى التعرض لضغوط العمل یعزى لجنس المعلم فی کلا النوعین من المدارس. وقد توصلت دراسة الاحسن(2015) التی اجریت على عینة مکونة من(115) من معلمی المرحلة الابتدائیة فی ولایتی البلیدة وتیبازة الى النتائج التالیة: وجود ضغوط مهنیة مرتفعة لدى معلمی المرحلة الابتدائیة، وتعود هذه الضغوط الى اعباء المهنة وظروف العمل، والتلامیذ واولیاء امورهم، والسیاسة التعلیمیة ،والاجر والحوافز، والعلاقات المهنیة والنمو والتطور المهنی، والمکانة الاجتماعیة . ووجود مستوى منخفض من تقدیر الذات لدى معلمی المرحلة الابتدائیة، کما تبین وجود علاقة ارتباطیة عکسیة بین مصادر الضغوط المهنیة وتقدیر الذات. کما هدفت دراسة ابو حماد(2015) التعرف الى درجة مصادر ضغوط العمل التی یتعرض لها معلمو ومعلمات المدارس الثانویة فی محافظات غزة وعلاقتها بمستوى الانجاز لدیهم، فی ضوء متغیرات(الجنس، المؤهل العلمی ،سنوات الخدمة ،فترة الدوام ،المحافظة)، تکونت عینة الدراسة من(485) معلما ومعلمة من المدارس الثانویة فی محافظة غزة، وقد تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة الطبقیة وقد اشارت نتائج الدراسة : ان درجة مصادر ضغوط العمل لدى معلمی المدارس الثانویة بمحافظات غزة کانت بوزن نسبی (65،1) وبدرجة تقدیر متوسط .وان هناک فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطات تقدیرات افراد العینة حول درجة مصادر ضغوط العمل لدى معلمی المدارس الثانویة من وجهة نظرهم تعزى لمتغیر الجنس ولصالح المعلمات، ولا توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطات تقدیرات افراد العینة حول درجة مصادر ضغوط العمل لدى معلمی المرحلة الثانویة من وجهة نظرهم تعزى لمتغیرات (المؤهل العلمی، سنوات الخدمة، فترة الدوام، المحافظة)
وتعتبر المساندة الاجتماعیة من أهم مصادر التخفیف من الضغوط لدى الأفراد إذ تساعدهم على التکیف مع المشکلات التی تواجههم، وهی إحدى صور العلاقات الاجتماعیة التی توفر للفرد المساعدة التی یطلبها، ومصدر هام من مصادر الأمن الذی یحتاجه الإنسان عندما یشعر بأن هناک ما یهدده، وأنه غیر قادر على مواجهة الضغوط والمتاعب التی قد تعترض حیاته وتؤثر على توافقه ( عبد المعطی، 2004 ). کما تعد من أهم العوامل التی تساعد الفرد على تقویة السلوک المرغوب ،وإحداث التوافق بکافة أشکاله، ولا سیما التوافق الاجتماعی بین الفرد والجماعة التی ینتمی إلیها، فهی تقی الفرد من الاثار الناجمة عن الضغوط (عبد العال،2002). ویعرفها علی (2005) بانها الدعم المادی والعاطفی والمعرفی الذی یستمده الفرد من الأسرة، أو زملاء العمل، أو الأصدقاء فی المواقف الصعبة التی یواجهها فی حیاته، وتساعده على خفض الآثار النفسیة الناشئة من تلک المواقف، وتساهم فی الحفاظ على صحته. وهناک اتفاق على أن مفهوم المساندة یشمل مکونین أساسیین هما: أن یدرک الفرد أنه هناک عدد کاف من الأشخاص فی شبکة علاقاته الاجتماعیة یمکن الرجوع إلیها والاعتماد علیهم عند الحاجة، وأن یکون لدى الفرد درجة معقولة من الرضا عن المساندة المتاحة له والقناعة بجدواها (القط ،2010).إن إدراک الفرد للمساندة الاجتماعیة هو تقیم معرفی للعلاقة مع الآخرین ومدی تقدیم المساعدة له بأشکالها المختلفة: المادیة والمعنویة والسلوکیة والمعلوماتیة والتوجیهیة (سلطان،2009). ولقد وُجد أنّ للخصائص الشخصیة التی یوصف بها الفرد تأثیرها على هذین المکونین، فالأفراد ذوی الخصائص الإیجابیة )الفاعلیة الذاتیة، التمکن، تقدیر الذات المرتفع (یکونوا أکثر قدرة على الحصول والاستفادة من مصادر المساندة الاجتماعیة المحیطة بهم ،بینما الافراد ذوی الخصائص سلبیة (تقدیر الذات المنخفض، الانطوائیة ) یکونوا أقل قدرة فی الاستفادة من مصادر المساندة الاجتماعیة المقدمة لهم(عبد الرازق،1998).وتأخذ المساندة الاجتماعیة المقدمة للفرد عدة انماط منها :المساندة الوجدانیة: التی تؤدی الى احساس الفرد بالاستقرار والراحة النفسیة. التکامل الاجتماعی: وتتمثل فی المشارکة المادیة، والوجدانیة فی المواقف الصعبة التی یتعرض لها الفرد فی شبکة علاقاته الاجتماعیة. مساندة التقدیر :وتظهر فی دعم شبکة العلاقات الاجتماعیة للفرد حتى یشعر بالکفاءة الشخصیة وتقدیر الذات .المساعدات المادیة: وتتمثل فی تقدیم العون المادی والاشیاء العینیة التی یحتاجها الفرد المساندة المعرفیة :ونظهر فی عملیات التوجیه والارشاد (علی ،2005). ویرى (عبد الرحمن،2011) ان للمساندة النفسیة الاجتماعیة اثرا مخففا لنتائج الضغوط ،فالأشخاص الذین یعانون من التوترات الناتجة عن الضغوط یحتاجون الى العلاقات والدعم والمساندة اذ یزداد احتمالیة الاصابة بالاضطرابات النفسیة کلما قلت مقدار المساندة التی تقدم لهم کما وکیفا .اذ تؤدی والمساندة الاجتماعیة فی حیاة الفرد دوران اساسیان هما: الدور إنمائی والدور وقائی، ففی الدور الإنمائی یکون الأفراد الذین یتمتعون بعلاقات اجتماعیة أفضل من الناحیة الصحة النفسیة من غیرهم ممن یفتقدون هذه العلاقات، وفی الدور الوقائی فإن المساندة الاجتماعیة تساعد على مواجهة الضغوط بأسالیب إیجابیة فعالة، فالأشخاص الذین یمرون بأحداث مؤلمة تتفاوت استجاباتهم لتلک الأحداث تبعاً لتوفر المساندة والعلاقات الاجتماعیة الجیدة، اذ تزداد احتمال التعرض لاضطرابات نفسیة کلما نقص مقدار المساندة الاجتماعیة کماً ونوعاً، فحجم المساندة ومستوى الرضا عنها له دوره المؤثر فی کیفیة إدراک الفرد لضغوط الحیاة المختلفة وأسالیب مواجهته وتعامله معها. (الشناوی وعبد الرحمن،1994). ویشیر (House,1981) الى وظیفتین مهمتین للمساندة الاجتماعیة فی التدخل بین الضغوط والصحة النفسیة للفرد، ویمکن اجمال ذلک فی نقطتین هما: النقطة الأولى: یمکن للمساندة أن تتدخل بین الحادث الضاغط وبین رد فعل الضغط، حیث تقوم بتخفیف أو منع استجابة تقدیر الضغط بمعنى أن إدراک الشخص أن الآخرین یمکنهم أن یقدموا له الموارد والامکانات اللازمة قد یجعله یعید تقدیر إمکانیة وجود ضرر نتیجة للموقف أو تقوى لدیه القدرة على التعامل مع المطالب التی یفرضهما علیة الموقف ومن ثم فإن الفرد لا یقدر الموقف على أنه شدید الضغط . وفى النقطة الثانیة: فإن المساندة المناسبة قد تتدخل بین خبرة الضغط وظهور حالة مرضیة )باثولوجیة(، وذلک عن طریق تقلیل أو استبعاد رد فعل الضغط أو بالتأثیر المباشر على العملیات الفسیولوجیة:وقد تزیل المساندة الأثر المترتب على تقدیر الضغط عن طریق تقدیم حل للمشکلة، وذلک بالتخفیف من الأهمیة التی یدرکها الشخص لهذه المشکلة حیث یحدث کبح للهرمونات العصبیة بحیث یصبح الشخص أقل استجابة للضغط المدرک أو عن طریق تیسیر السلوکیات الصحیة الصحیحة. (الدیدامونی،2009). وتختلف مصادر المساندة وتتنوع حسب الظروف المختلفة الا ان هناک اجماع على ان مصادر المساندة هی: الزوج والزوجة والأقارب والأصدقاء والجیران ،زملاء العمل، وموفرو الخدمات الوقائیة أو المعالجون، الأطباء والمرشدون النفسیون والاجتماعیون، رجال الدین (احمد عثمان ،2001) وقد تناولت العدید من الدراسات المساندة الاجتماعیة واثرها وعلاقتها بالمتغیرات المختلفة فقد اشارت نتائج دراسة (الجبلی،2006) التی اجریت على عینة تکونت من (261)من طلبة کلیة الطب والعلوم الصحیة بجامعة صنعاء الى ان مستوى المساندة الاجتماعیة لدى طلبة کلیة الطب والعلوم الصحیة عالیة، وانه لا توجد فروق دالة احصائیا فی المساندة الاجتماعیة لدى طلبة عینة الدراسة وفقا لمتغیر الجنس والمستوى الدراسی والتخصص .کما توصلت الدراسة الى انه لا توجد علاقة دالة احصائیا بین المساندة الاجتماعیة وبین الضغوط النفسیة لدى عینة الدراسة. کما اسفرت نتائج دراسة دیاب(2006) والتی اجریت على عینة قوامها(550)طالبا وطالبة من طلبة المرحلة الثانویة ان المساندة الاجتماعیة التی یتلقاها المراهقون متوسطة، وانه توجد فروق ذات دلالة احصائیة فی درجة المساندة لصالح الاناث، ومن نتائجها ایضا وجود علاقة عکسیة بین الاحداث الضاغطة التی یتعرض لها المراهقون والمساندة الاجتماعیة، کما بینت النتائج وجود علاقة طردیة بین درجات الصحة النفسیة للمراهقین ودرجات المساندة الاجتماعیة. وفی دراسة برجمان وزملاءه (Bergman et al.2008) والتی هدفت للتعرف على اثر المساندة الاجتماعیة کعامل مخفف لأثار الضغوط او کعامل یزید من الصحة النفسیة للفرد ویقلل من تعرضه للأمراض النفسیة. وقد اجریت الدراسة على عینة قوامها (424) مسنا. واستخدم الباحث مقیاس المساندة الاجتماعیة ومقیاس الرضا عن الحیاة ومقیاس الاعراض النفسیة. ومما اسفرت عنه الدراسة من نتائج ما یلی :ان المساندة ترتبط سلبیا بأعراض الاکتئاب. وان المساندة الاجتماعیة تزید من شعور الفرد بالرضا عن ذاته وعن حیاته. وقد اشارت دراسة لیفی وزملاءه (Leavy et al,2009) التی طبقت الدراسة على عینة مکونة من(44) ارملا و(20) ارملة ،وهدفت التعرف الى مدى مساهمة العضویة فی المجموعات المساندة الاجتماعیة على التکیف مع الفقد ،الى ان ادراک الفرد لوجود للمساندة الاجتماعیة ومدى رضاه عنها وعمق علاقة الفرد ممن یسانده یخفف علیه الاسى والحزن والقلق الناتج عن خبرات الفقد. وکشفت نتائج دراسة جانیلین، وبلاری(Ganellen,Blaney,2010) والتی اجریت على عینة مؤلفة (83) طالبا جامعیا عن وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین المساندة الاجتماعیة والصلابة النفسیة والى وجود اثر لکل من المساندة الاجتماعیة والصلابة النفسیة فی التخفیف من ضغوط الحیاة وهمومها. وقد اظهرت نتائج دراسة المنصوری والبدران (2010) والتی طبقت على عینة مکونة من(101) طالبا من طلبة قسم الارشاد النفسی فی جامعة البصرة، من کلا الجنسین تم اختیارهم عشوائیا ان مستوى التفاعل الاجتماعی ومستوى المساندة الاجتماعیة مرتفعان لدى الطلبة ،ولا توجد فروق داله احصائیا فی المساندة الاجتماعیة وفقا لمتغیری الجنس والمرحلة الدراسیة وان هناک علاقة ایجابیة بین التفاعل والمساندة الاجتماعیة. هدفت دراسة النجار ،الصرایره، درویش(2011) الى الکشف عن علاقة المساندة الاجتماعیة وتقدیر الذات والوحدة النفسیة بکل من( التحصیل الدراسی والمستوى الدراسی والجنس).تکونت عینة الدراسة من (300) طالب وطالبة من جامعة مؤته فی الاردن .دلت نتائج الدراسة على وجود ارتباط دال احصائیا بین المساندة الاجتماعیة وتقدیر الذات والتحصیل الدراسی ووجود ارتباط سالب بین المساندة الاجتماعیة والوحدة النفسیة. وعدم وجود فرق دال احصائیا فی (المساندة الاجتماعیة، تقدیر الذات، الوحدة النفسیة) تعزى للجنس، ووجود فروق داله احصائیة فی المساندة الاجتماعیة وتقدیر الذات تعزى الى المستوى الدراسی. وهدفت دراسة النجار(2012) الى التعرف على مستوى التوتر النفسی وکل من فاعلیة الذات والمساندة الاجتماعیة لدى طلبة الثانویة العامة ،تکونت عینة الدراسة من (500) طالب وطالبة من طلبة الثانویة العامة. وکان من اهم نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطیة سالبة بین التوتر النفسی والمساندة الاجتماعیة لدى طلبة الثانویة العامة ،ومستوى المساندة الاجتماعیة (70%).هدفت دراسة دانیال(2012) الى الکشف عن العلاقة بین المساندة الاجتماعیة والافکار اللاعقلانیة لدى طلبة المرحلة الثانویة فی الفیوم. تکونت العینة من(400)طالبا وطالبة ،تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة. خلصت نتائج الدراسة الى وجود علاقة ارتباطیة سالبة بین المساندة الاجتماعیة والافکار اللاعقلانیة ،وان هناک فروق ذات دلالة احصائیة بین الذکور والاناث فی المساندة الاجتماعیة لصالح الاناث. وهدفت دراسة هواریه(2013)الى التعرف على العلاقة بین المساندة الاجتماعیة ومواجهة المواقف الضاغطة التی تتعرض لها العاملات المتزوجات فی المجتمع الجزائری ،تکونت العینة من (242) عاملة فی وظائف متنوعة تم اختیارهن بطریقة عشوائیة وقد اشارت نتائج الدراسة ان العاملات المتزوجات یتعرضن لمستویات مرتفعة من الضغوط ،وان هناک علاقة سلبیة بین المساندة الاجتماعیة وبین الضغوط النفسیة ،وان للمساندة الاجتماعیة اثر فی التخفیف من اثار الضغوط النفسیة لدى العاملات المتزوجات. هدفت دراسة سلیم وعلوان (2016) قیاس مستوى المساندة الاجتماعیة لدى معلمات ریاض الاطفال فی بغداد وقد تألفت عینة الدراسة من (34) معلمة تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة البسیطة .وقد اظهرت نتائج الدراسة وجود مستوى متدنی من المساندة الاجتماعیة لمعلمات ریاض الاطفال.
مشکلة الدراسة
لضغوط العمل التی یواجهها المعلم فی مختلف المراحل التعلیمیة انعکاساتها وتأثیراتها السلبیة على العملیة التعلیمیة ، لأن هذه الضغوط تتعارض مع التناغم الطبیعی لجسم الإنسان ونفسیته وقدراته الطبیعیة، وقد یؤدی ذلک إلى زیادة الضیق والتوتر والقلق والإحباط لدیه، کما وقد یؤدی إلى تعب وإرهاق جسمی وعصبی ،یمنع المعلم من تحقیق التوازن ومن ثم یفشل فی القیام بواجباته المهنیة على أکمل وجه. کما ینعکس أثارها على أداء المعلم وعلاقته مع الطلاب ؛الأمر الذی یؤثر فی مستوى التعلیم وجودته. وتعتبر المساندة الاجتماعیة من أهم مصادر التخفیف من الضغط العمل لدى الأفراد إذ تساعدهم على التکیف مع المشکلات التی تواجههم، وتعتبر إحدى صور العلاقات الاجتماعیة التی توفر للفرد المساعدة التی یطلبها ومصدر هام من مصادر الأمن الذی یحتاجه الإنسان عندما یشعر بأن هناک ما یهدده، وأنه غیر قادر على مواجهة الضغوط والمتاعب التی قد تعترض حیاته وتؤثر على توافقه؛ لذا جاءت هذه الدراسة الى التعرف على مستوى ضغوط العمل وعلاقتها بالمساندة الاجتماعیة لدى معلمی الثانویة فی مدارس وزارة التربیة والتعلیم فی محافظة عجلون فی المملکة الاردنیة الهاشمیة . وذلک من خلال الاجابة على الاسئلة التالیة
1. ما هو مستوى ضغوط العمل لدى معلمی المرحلة الثانویة فی محافظة عجلون فی الأردن من وجهة نظرهم؟
2- ما درجة تقدیرات معلمی المرحلة الثانویة فی محافظة عجلون فی الأردن لمستوى المساندة الاجتماعیة المقدمة لهم ؟
3- هل هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین مستوى ضغوط العمل لدى معلمی المرحلة الثانویة فی محافظة عجلون تعزى لمتغیر الجنس (ذکر/أنثى) سنوات الخبرة (1-5سنوات،6-10سنوات،11سنه فما فوق)
4- هل هناک فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى تقدیرات معلمی المرحلة الثانویة فی محافظة عجلون فی الأردن لمستوى المساندة الاجتماعیة المقدمة لهم تعزى لمتغیر الجنس(ذکر/أنثى) سنوات الخبرة(1-5سنوات،6-10سنوات،11سنه فما فوق)
5-هل هناک ارتباط بین مستوى الضغوط العمل التی یتعرض لها معلمی المرحلة الثانویة ومستوى المساندة الاجتماعیة المقدمة لهم لمواجهتها؟
اهمیة الدراسة
تاتی أهمیة هذه الدراسة من أهمیة الدور الذی یقوم به المعلمین فهم محور العملیة التعلیمیة التربویة؛ لذلک یجب الاهتمام بهم وإعطائهم کل العنایة وتتمثل أهمیة هذه الدراسة فی الجوانب التالیة:
1-تنبیه المعلمین انفسهم فی التعرف على طبیعة الضغوط التی یوجهوها ومستویاتها من اجل البحث عن الحلول اللازمة وصولا الى تلافیها والتقلیل من تأثیرها، ولفت نظرهم الى مصادر المساندة الاجتماعیة التی یمکن ان یتلقونها لتقلل من تأثیر الضغوط على المعلمین؛ لذا من الضروری بحثها والتعرف علیها لاستخدامها فی التخفیف من حدة هذه الضغوط.
2-تخدم هذه الدراسة ایضا ادارات المدارس والمخططین للعملیة التربویة ومتخذی القرار فی مجال التعرف على مستویات ضغط العمل ومصادرة، وتوفیر المساندة الاجتماعیة للمعلمین، مما یمکنهم من اتخاذ القرارات اللازمة لمواجهة الضغوط وتدعیم المساندة الاجتماعیة للمعلمین ،مما ینعکس اثارة الایجابیة على العملیة التعلیمیة بشکل عام وعلى المعلمین بشکل خاص
3- قد تثیر هذه الدراسة اهتمام الباحثین لأجراء الدراسات المتعلقة بضغوط العمل لدى المعلمین والمساندة الاجتماعیة للمعلمین، بما تقدمة من معلومات وبیانات حولهما؛ وذلک لدراسة متغیرات اخرى لم تتناولها هذه الدراسة ، وعلى عینات لم تشملها هذه الدراسة
المفاهیم والتعریفات الاجرائیة
المساندة الاجتماعیة
مدى ادراک المعلم منمساندة اجتماعیة ومعرفیة وعاطفیة للمساندة المقدمة له من قبل الاخرین المحیطین به سواء کان ذلک من زملاء او ادارة او طلاب او اصدقاء ،ومدى رضاه عن هذه المساندة ،بشکل یساعده على فی التخفیف من الضغوط التی یواجهها بشکل عام وضغوط العمل بشکل خاص والتکیف معها، وتمکنه من المشارکة بفاعلیة بمختلف مناحی الحیاة. ویعبر عنها اجرائیا فی هذه الدراسة بالدرجة التی یحصل علیها المعلم على مقیاس المساندة الاجتماعیة المستخدم فی هذه الدراسة
ضغوط العمل:
ظروف أو أحداث عمل غیر عادیة یتعرض لها المعلم اثناء ممارسته لمهنة التعلیم ، فتؤثر سلبا على أدائه ودافعتیه للعمل، ویصاحبها استجابات مهنیة غیر توافقیه، وتنعکس بدورها على صحته العقلیة والجسمیة و النفسیة والاجتماعیة . ویعرف إجرائیا فی هذه الدراسة بالدرجة التی یحصل علیها المعلم على مقیاس ضغوط العمل المعد لغایات هذه الدراسة
معلمو المرحلة الثانویة:
هم المعلمون الذین یدرسون طلبة الصف الأول والثانی الثانوی فی المدارس الحکومیة التابعة لمدیریات التربیة والتعلیم فی محافظة عجلون للعام الدراسی 2015-2016 بمختلف مساراته الاکادیمیة والمهنیة. والمطبق علیهم اداتی الدراسة
حدود الدراسة:
اقتصرت الدراسة على الحدود التالیة
*الحدد البشری: معلمو ومعلمات المرحلة الثانویة فی محافظة عجلون فی الأردن
*الحدد الزمانی: الفصل الدراسی الثانی من العام الدراسی 2016/2017
*الحدد المکانی: مدارس المرحلة الثانویة فی محافظة عجلون فی الأردن
*الحد الموضوعی: الأداتین المستخدمتان فی الدراسة صدقهما وثباتهما ومدى إجابة عینة الدراسة علیهما
منهجیة الدراسة وإجراءاتها
منهج الدراسة
لقد تم استخدام المنهج الوصفی المسحی للحصول على المعلومات والبیانات اللازمة لتحلیل نتائج الدراسة وذلک نظرا لملاءمته لأغراض وأهداف الدراسة
" مجتمع الدراسة وعینتها
یتکون مجتمع الدراسة من جمع معلمی المرحلة الثانویة العاملین فی المدارس الحکومیة فی مدیریه تربیه محافظه عجلون خلال الفصل الدراسی الثانی للعام الدراسی 2016/2017 وقد بلغ عددهم (1320). قام الباحث باختیار عینة عشوائیة طبقیة لطبقات المجتمع من المعلمین فی المرحلة الثانویة فی المدارس التابعة لمدیریة التربیة لمحافظة عجلون ،حیث تم اختیار ما نسبته (20%) من عدد المعلمین الاجمالی حیث تکون عدد العینة حوالی (264) معلما ومعلمة، وتم توزیعهم حسب متغیری الجنس الخبرة
جدول رقم (1)
توزیع أفراد العینة تبعا للمتغیرات الدراسة
المتغیر |
|
التکرار |
النسبة المئویة |
الجنس |
ذکور |
120 |
45% |
إناث |
144 |
55% |
|
المجموع |
264 |
100% |
|
سنوات الخبرة |
1-5سنوات |
89 |
34% |
6-10سنوات |
100 |
38% |
|
11سنة فما فوق |
75 |
28% |
|
المجموع |
264 |
100% |
ادوات الدراسة
اولا: مقیاس ضغوط العمل
تم تطویر مقیاس ضغوط العمل بالرجوع إلى ادبیات الموضوع فی هذا المجال، وقد تکون المقیاس فی صورته الأولیة من (35) فقرة وزعت على خمسة ابعاد هی : البیئة المدرسیة، العلاقة مع المجتمع المحلی، العلاقة مع الزملاء والادارة، العلاقة مع الطلبة، طبیعة العمل وظروفه . وتکون الإجابة علیها من نوع التدرج الخماسی ( دائماً، غالباً، أحیاناً، نادراً، ابداً).وتم تصحیح المقیاس من خلال إعطاء التدریج السابق الأرقام (5، 4، 3، 2، 1). تم التحقق من صدق المحتوى للمقیاس بعرضه على عشرة محکمین من ذوی الاختصاص ، وتم الأخذ بالتعدیلات المقترحة التی وافق علیها (80%) من المحکمین، وتم إخراج المقیاس بصورته النهائیة. کما تم حساب صدق البناء وذلک بتطبیق المقیاس على عینة استطلاعیة مکونة من (60) معلم من مجتمع الدراسة الأصلی، ومن غیر افراد الدراسة، وتم حساب معاملات الارتباط بین درجة کل بعد من ابعاد المقیاس، والابعاد الأخرى، وکذلک کل بعد بالدرجة الکلیة للمقیاس، وکانت معاملات الارتباط ذات دلالة والتی تراوحت بین (0٫75-0٫80).کما تم استخراج معاملات الثبات عن طریق الاختبار وإعادة الاختبار، وذلک بإعادة تطبیق المقیاس على العینة الاستطلاعیة ،بفاصل زمنی مقداره أسبوعان، وتم استخراج معامل ارتباط (بیرسون) بین مرتی التطبیق للمقیاس کله والتی تراوحت بین (0٫73-0٫80)،کما تم حساب معامل الثبات باستخدام معادلة کرونباخ ألفا. وقد تراوحت معاملات الاستقرار ومعاملات الاتساق الداخلی للمقیاس ککل والابعاد الفرعیة لمقیاس ضغوط العمل بین (0٫69-0٫80) وهی دالة احصائیا ،وقد تم اعتبار هذه القیمة مناسبة لأغراض الدراسة. مما سبق یتبین لنا أن مقیاس الدراسة یتمتع بدلالات صدق وثبات مقبولة، تبرر استخدامه لأغراض هذه الدراسة.
ثانیا :مقیاس المساندة الاجتماعیة
تم تطویر مقیاس المساندة الاجتماعیة بالرجوع إلى ادبیات الموضوع فی هذا المجال، وقد تکون المقیاس فی صورته الأولیة من (25) فقرة وزعت على خمسة ابعاد هی :المساندة الاجتماعیة، المساندة المعلوماتیة، المساندة الانفعالیة، المساندة المالیة، المساندة التقدیریة. وتکون الإجابة علیها من نوع التدرج الخماسی ( دائماً، غالباً، أحیاناً، نادراً، ابداً). وتم تصحیح المقیاس من خلال إعطاء التدریج السابق الأرقام (5، 4، 3، 2، 1).تم التحقق من صدق المحتوى للمقیاس بعرضه على عشرة محکمین من ذوی الاختصاص ، وتم الأخذ بالتعدیلات المقترحة التی وافق علیها (80%) من المحکمین، وتم إخراج المقیاس بصورته النهائیة. کما تم حساب صدق البناء وذلک بتطبیق المقیاس على عینة استطلاعیة مکونة من (60) معلم من مجتمع الدراسة الأصلی، ومن غیر افراد الدراسة، وتم حساب معاملات الارتباط بین درجة کل بعد من ابعاد المقیاس، والابعاد الأخرى، وکذلک کل بعد بالدرجة الکلیة للمقیاس، وکانت معاملات الارتباط ذات دلالة والتی تراوحت بین (0٫72-0٫81).کما تم استخراج معاملات الثبات عن طریق الاختبار وإعادة الاختبار، وذلک بإعادة تطبیق المقیاس على العینة الاستطلاعیة ،بفاصل زمنی مقداره أسبوعان، وتم استخراج معامل ارتباط (بیرسون) بین مرتی التطبیق للمقیاس کله والتی تراوحت بین (0٫72-0٫83)، کما تم حساب معامل الثبات باستخدام معادلة کرونباخ ألفا. وقد تراوحت معاملات الاستقرار ومعاملات الاتساق الداخلی للمقیاس ککل والابعاد الفرعیة لمقیاس المساندة الاجتماعیة بین (0٫75-0٫84) وهی دالة احصائیا ،وقد تم اعتبار هذه القیمة مناسبة لأغراض الدراسة. مما سبق یتبین لنا أن مقیاس الدراسة یتمتع بدلالات صدق وثبات مقبولة، تبرر استخدامه لأغراض هذه الدراسة.
حساب الدرجات على المقیاسین:
لحساب الدرجات على المقیاسین قام الباحث بإعطاء الدرجات التالیة لفئات التقدیر : الدرجة(5) للمستوى الأول (دائما)،الدرجة (4) للمستوى الثانی (غالبا)،الدرجة (3) للمستوى الثالث (احیانا)، الدرجة (2) للمستوى الثالث (نادرا)، الدرجة (1) للمستوى الرابع (ابدا). وبناءً علیه تکون أعلى درجة یمکن أن یحصل علیها المعلم المستجیب على مقیاس ضغوط العمل هی: (35×5 = 175درجة)، وأدنى درجة یمکن أن تحصل علیها على المقیاس هی:(35×1=35 درجة) ، أعلى درجة یمکن أن یحصل علیها المعلم المستجیب على مقیاس المساندة الاجتماعیة هی:( 25×5=125 درجة)،وأدنى درجة یمکن أن تحصل علیها على المقیاس هی:( 25×1=25 درجة) واعتمد الباحث المعیار التالی لتحدید واعتمد الباحث المعیار التالی لتحدید درجة ضغط العمل درجة المساندة الاجتماعیة و: درجة (عالیة) إذا کان متوسط الإجابة (3,67 فما فوق)، ودرجة(متوسطة) إذا کان متوسط الإجابة (2,34-3,66)، ودرجة (ضعیفة) إذا کان متوسط الإجابة أقل من(2,33)
الاسالیب الاحصائیة المستخدمة
تم استخدام برنامج ((SPSSالاحصائی لتحلیل البیانات فقد تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة للإجابة على السؤالین الاول والثانی ،وتحلیل التباین الاحادی لثنائی للسؤالین الثالث والرابع ومعامل الارتباط بیرسون للسؤال الخامس
نتائج الدراسة ومناقشتها
السؤال الأول: ما مستوى ضغوط العمل لدى معلمی المرحلة الثانویة فی محافظة عجلون فی الأردن من وجهة نظرهم؟
وللإجابة عن هذا السؤال قام الباحث باستخراج المتوسطات الحسابیة والانحراف المعیاریة لکل مجال من مجالات الأداة على حدة وللمجالات مجتمعة تنازلیا بحسب قیمة المتوسطات الحسابیة وکما یظهر ذلک الجدول رقم (2)
جدول رقم(2)
المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لضغوط العمل بحسب
مجالات الدارسة مرتبة حسب المتوسطات الحسابیة
الرقم |
المجال |
المتوسط الحسابی |
الانحراف المعیاری |
الرتبة |
درجة الضغط |
1 |
البیئة المدرسیة |
3,56 |
0،78 |
4 |
مرتفعة |
2 |
العلاقة مع المجتمع المحلی |
3,53 |
0,88 |
5 |
مرتفعة |
3 |
العلاقة مع الزملاء و الإدارة |
3،75 |
1،10 |
1 |
مرتفعة |
4 |
العلاقة مع الطلاب |
3،70 |
1،31 |
2 |
مرتفعة |
5 |
طبیعة العمل وظروفه |
3،59 |
0،92 |
3 |
مرتفعة |
|
الأداة ککل |
3,65 |
0,97 |
|
مرتفعة |
یتضح من جدول(2) أن درجة الضغوط النفسیة التی یعانی منها معلمی المرحلة الثانویة فی محافظة عجلون المجیبین على أداة الدراسة کانت مرتفعة بمتوسط حسابی(3,65) وانحراف معیاری(0,97) للدرجة الکلیة للأداة ککل. وقد جاءت جمیع مجالات الاداة مرتفعة ومرتبة على النحو التالی : الضغوط التی تتعلق بالعلاقة مع الزملاء والادارة بالمرتبة الأولى بمتوسط حسابی(3,75) وانحراف معیاری(1,10)،الضغوط المتعلقة بالعلاقة مع الطلاب جاءت بالمرتبة الثانیة بمتوسط حسابی(3,70) وبانحراف معیاری(1,31)،والضغوط المتعلقة بطبیعة العمل وظروفه بمتوسط حسابی(3،59) وبانحراف معیاری(0،92)جاءت بالمرتبة الثالثة، اما فی المرتبة الرابعة فکانت الضغوط المتعلقة بالبیئة المدرسیة بمتوسط حسابی (3,56) وانحراف معیاری(0،78) اما فی المرتبة الاخیرة فجاءت الضغوط المتعلقة بالعلاقة مع المجتمع المحلی بمتوسط حسابی(3,53) وبانحراف معیاری(0,88). إذ تعتبر هذه النتیجة مؤشرا واضحا على المعاناة التی یعانی منها المعلم فی المرحلة الثانویة نتیجة للمشکلات وأعباء العمل الیومیة التی یواجهها وتحول دون قیامه بالمهام المطلوبة منه بشکل مناسب. ولعل هذه الضغوط ترجع إلى طبیعة مهنة التعلیم ؛إذ أنها مهنة اجتماعیة کثیرة المتغیرات والمطالب فضلا عن انه ینظر إلیها فی بعض المجتمعات رغم أهمیتها على أنها مهنة لیست رفیعة المستوى فی الوقت الذی یطلب من المعلم القیام بمسؤولیات کبیرة. کما ان العمل مع الطلبة فی هذه المرحلة وهم من مراهقین یعد من أهم مصادر ضغوط العمل للمعلم فی المرحلة الثانویة، وذلک بسبب عدم القدرة المعلم احیانا على مواجهة المتطلبات الإضافیة التی تتطلبها التعامل مع هذه الفئة من الطلبة، والتی تتطلب مراعاة للمرحلة العمریة من استخدام لغة تخاطب خاصة، واستراتیجیات تدریس خاصة وتعامل مع الحالة الانفعالیة المتغیرة للمراهق فی هذا العمر، وجاءت نتیجة هذه الدراسة متفقة مع نتائج دراسة (حمایدة،2011؛ Jeyaraj,2012؛ الطلافحة،2013 ؛ Hasan,2014 ؛ الاحسن،2015؛ ابو حماد ،2015) لتی بینت أن المعلمین یعانون من الضغوط النفسیة بدرجات مرتفعة. فی حین أنها اختلفت مع دراسة ایرز، واتاناسوسکا (Eres&Atanasoaka,2010) ودراسة دراسة کیاشتا وکیاشتا (Kayastha&Kayastha,2012) اللتین أشارتا إلى أن المعلمین یعانون من الضغوط النفسیة بدرجة متوسطة.
السؤال الثانی:
ما درجة تقدیرات معلمی المرحلة الثانویة فی محافظة عجلون فی الأردن لمستوى المساندة الاجتماعیة المقدمة لهم ؟
وللإجابة عن هذا السؤال قام الباحث باستخراج المتوسطات الحسابیة والانحراف المعیاریة لکل مجال من مجالات مقیاس المساندة الاجتماعیة على حدة وللمجالات مجتمعة تنازلیا بحسب قیمة المتوسطات الحسابیة وکما یظهر ذلک الجدول رقم (3)
جدول رقم(3)
المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لکل مجال من مجالات مقیاس المساندة الاجتماعیة مرتبة حسب المتوسطات الحسابیة
الرقم |
المجال |
المتوسط الحسابی |
الانحراف المعیاری |
الرتبة |
درجة المساندة |
1 |
المساندة الاجتماعیة |
3,84 |
0,77 |
1 |
مرتفعة |
2 |
المساندة الانفعالیة |
3,80 |
0,75 |
2 |
مرتفعة |
3 |
المساندة المعلوماتیة |
3,77 |
0,67 |
3 |
مرتفعة |
4 |
المساندة المالیة |
3,60 |
0,78 |
5 |
متوسطة |
5 |
المساندة التقدیریة |
3,73 |
0,79 |
4 |
مرتفعة |
|
الأداة ککل |
3,74 |
0,85 |
|
مرتفعة |
یتضح من جدول(3) أن درجة تقدیرات معلمی المرحلة الثانویة فی محافظة عجلون المجیبین على أداة الدراسة لمستوى المساندة الاجتماعیة المقدمة لهم کانت مرتفعة بمتوسط حسابی(3,74) وانحراف معیاری(0,85) للدرجة الکلیة للأداة ککل. وقد جاءت مجالات الاداة مرتبة على النحو التالی :المساندة الاجتماعیة بالمرتبة الأولى بمتوسط حسابی(3,84) وانحراف معیاری(0,77) وبدرجة تقدیر مرتفعة، والمساندة الانفعالیة جاءت بالمرتبة الثانیة بمتوسط حسابی(3,80) وبانحراف معیاری(0,75) وبدرجة تقدیر مرتفعة، والمساندة المعلوماتیة بمتوسط حسابی(3,77) وبانحراف معیاری (0,67)جاءت بالمرتبة الثالثة وبدرجة تقدیر مرتفعة، اما فی المرتبة الرابعة فکانت المساندة التقدیریة بمتوسط حسابی (3,73) وانحراف معیاری(0,79) وبدرجة تقدیر مرتفعة، اما فی المرتبة الاخیرة فجاءت المساندة المالیة بمتوسط حسابی (3,60) وبانحراف معیاری(0,78) وبدرجة متوسطة. ویفسر الباحث ذلک الى شعور المعلم بوجود المساندة الاجتماعیة من المحیطین به ،والتی بدورها تؤدی الى التخفیف من الاثار الناجمة عن ضغوط العمل التی یواجهها ، وتقدم له الدعم وتمکنه من التکیف مع ظروف العمل ؛فالمعلم بحکم طبیعة عمله محاط بشبکة من العلاقات الاجتماعیة فی المدرسة من زملاء وطلاب وادارة، ومن اسرته من زوجه وابناء ،ومن المجتمع فالطلاب لهم جذور وروافد فی المجتمع المحیط بالمدرسة ،کما المعلم عضوا فاعل فی جمیع الانشطة التی یمکن ان تقام فی المجتمع ،الامر الذی یمثل له مصدرا للمساندة الاجتماعیة واشباعا لحاجاته فی کافة المجالات العاطفیة والمعرفیة والاجتماعیة والمادیة ؛اذ تمثل مصدراً للوقایة من الآثار الناتجة عن تعرض المعلم للضغوط فهی ترفع من تقدیره لذاته وفاعلیته من خلال إحساسه بالمساندة والدعم من المحیطین به، وبالتقدیر والاحترام من الجماعة التی ینتمی إلیها ؛کما انها تعد وسیلة هامة لعلاج الاثار السلبیة التی یتعرض لها المعلم اثناء تأدیته واجبه وتقوم على فکرة اشباع حاجاته من المعلومات والعواطف والتقییم والنواحی المادیة وبذلک فهو یشعر انه فی مأمن من الاثار السلبیة الناتجة عن ضغوط العمل .وقد جاءت نتیجة هذه الدراسة متفقة نتائج دراسة کل من(الجبلی،2006؛المنصوری و والبدران،2010؛ النجار،2012) . فی حین اختلفت مع نتائج دراسة (سلیم وعلوان،2016) والتی جاء فیها مستوى المساندة الاجتماعیة متدنی ،ودراسة (ذیاب،2006) والتی جاء فیها مستوى المساندة الاجتماعیة متوسطا
السؤال الثالث:
هل هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین مستوى ضغوط العمل لدى معلمی المرحلة الثانویة فی محافظة عجلون تعزى لمتغیر الجنس(ذکر/أنثى) سنوات الخبرة(1-5 سنوات،6-10سنوات،11سنه فما فوق)
للکشف عن الفروق فی مستوى ضغوط العمل لدى معلمی المرحلة الثانویة فی محافظة عجلون تعزى لمتغیرات الجنس(ذکر/أنثى) وسنوات الخبرة(1-5سنوات،6-10سنوات،11سنه فما فوق)، تم تطبیق تحلیل التباین الثنائی ( 2- Way - ANOVA)، الجدول رقم(4) توضح ذلک
جدول رقم (4 )
تحلیل التباین الثنائی ( 2– Way - ANOVA) للکشف الفروق فی
مستوى ضغوط العمل لدى معلمی المرحلة الثانویة فی محافظة عجلون تبعا لمتغیرات: الجنس،سنوات الخبرة
مصدر التباین |
مجموع المربعات |
درجات الحریة |
متوسط المربعات |
قیمة(ف) |
مستوى الدلالة. |
الجنس |
0,258 |
1 |
0,258 |
0,84 |
0,360 |
سنوات الخبرة |
0,147 |
2 |
0,074 |
0,239 |
0,787 |
نسبة الخطأ |
79,332 |
258 |
0,307 |
|
|
المجموع الکلی |
3776,301 |
264 |
|
|
|
یظهر من الجدول رقم (4) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (α ≤ 0,05). فی مستوى ضغوط العمل لدى معلمی المرحلة الثانویة فی محافظة عجلون یعزى لمتغیرات: الجنس سنوات الخبرة.ویعزو الباحث عدم وجود فی مستوى ضغوط العمل لدى المعلمین تبعاً لمتغیر الجنس، إلى أنهم یواجهون الضغوط المهنیة نفسها ، مثل : سلوک الطلاب، العلاقة مع الآخرین ، التعلیمات الواردة من الإدارة التعلیمیة العلیا ، الأعباء الدراسیة، البیئة المدرسیة ، الإدارة التربویة ، استراتیجیات التقییم، والمسئولیات الملقاة على عاتقهم نفسها ، وهذا کله أجمع أدى إلى عدم وجود فروق معنویة بین الجنسین فی الضغوط المهنیة ؛ تبعاً لمتغیر الجنس. وقد جاءت نتیجة هذه الدراسة متفقة نتائج دراسة کل من(ابو مصطفى والزین ،2009 ؛ Hasan,2014؛ ابو حماد (2015)، فی حین اختلفت مع نتائج دراسة (الخرابشة والقمش،2010 ؛ Eres&Atanasoaka,2010 ؛) والتی جاءت فیها الفروق لصالح الاناث. واختلفت مع نتائج دراسة (حمایدة،2011؛الطلافحة،2013) والتی جاءت فیها الفروق لصالح الذکور
اما النسبة لمتغیر سنوات الخبرة فیعزو الباحث هذه النتیجة الى ان المعلمین بغض النظر عن سنوات خبرتهم یعانون من ضغوط العمل الناتجة عن اعباء مهنة التدریس ،فهم یعتقدون ان هذه العوامل تسبب لهم الضغط بدرجة کبیرة ، فالمعلمین فی المرحلة الثانویة منذ اللحظة الاولى لتعینهم مطالبین بالتکیف مع متطلبات العمل، والطلاب، وطبیعة العمل المادیة، اضافة الى طبیعة الأعباء التدریسیة والمتطلبات الإضافیة التی تطلب منهم فهذه المسؤولیات متقاربة الى حد ما اتجاه التلامیذ بالإضافة إلى تعرضهم للظروف نفسها التی قد تسبب ضغط العمل على الرغم من التباین فی سنوات الخبرة بین المعلمین.؛ لذا فان تعرضهم للضغوط یکون بنفس المستوى بغض النظر عن سنوات خدمتهم، وقد جاءت نتیجة هذه الدراسة متفقة نتائج دراسة ابو حماد (2015).وقد جاءت نتیجة مختلفة مع نتائج دراسة (دراسة حمایدة،2011 ؛ الطلافحة،2013 )
السؤال الرابع:
هل هناک فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجة تقدیرات معلمی المرحلة الثانویة فی محافظة عجلون فی الأردن لمستوى المساندة الاجتماعیة المقدمة لهم تعزى لمتغیر الجنس(ذکر/أنثى) سنوات الخبرة(1-5سنوات،6-10سنوات، 11سنه فما فوق)
للکشف عن الفروق فی درجة تقدیرات معلمی المرحلة الثانویة فی محافظة عجلون لمستوى المساندة الاجتماعیة المقدمة لهم تعزى لمتغیرات الجنس(ذکر/أنثى) وسنوات الخبرة (1-5سنوات،6-10سنوات،11سنه فما فوق)، تم تطبیق تحلیل التباین الثنائی ( 2- Way - ANOVA)، الجدول رقم(5) توضح ذلک
جدول رقم (5)
تحلیل التباین الثنائی ( 2– Way - ANOVA) للکشف الفروق فی درجة تقدیرات معلمی المرحلة الثانویة فی محافظة عجلون فی الأردن لمستوى المساندة الاجتماعیة المقدمة تبعا لمتغیرات: الجنس،سنوات الخبرة
مصدر التباین |
مجموع المربعات |
درجات الحریة |
متوسط المربعات |
قیمة(ف) |
مستوى الدلالة. |
الجنس |
0,618 |
1 |
0,618 |
0,585 |
0,445 |
سنوات الخبرة |
3,541 |
2 |
1,770 |
1,676 |
0,189 |
نسبة الخطأ |
272,456 |
258 |
1,056 |
|
|
المجموع الکلی |
2994,145 |
264 |
|
|
|
یظهر من الجدول رقم (5) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (α ≤ 0,05). فی فی درجة تقدیرات معلمی المرحلة الثانویة فی محافظة عجلون فی الأردن لمستوى المساندة الاجتماعیة المقدمة لهم یعزى لمتغیرات: الجنس ، سنوات الخبرة
بالنسبة لمتغیر الجنس یعزى الباحث عدم وجود فروق بین الجنسین من المعلمین فی ادراکهم لمستوى المساندة لاجتماعیة لمقدمة لهم الى ظروف البیئة الاجتماعیة المتقاربة التی یعیش فیها المعلمین من کلا الجنسین تجعلهم یتشابهون فی تلقیهم لأنواع المساندة الاجتماعیة من الاخرین ومن اسرهم على حد سواء، وعدم اقتصار تلقی الدعم والاسناد الاجتماعی على جنس دون اخر من المعلمین، کما ان المحیطین لدیهم قناعة بتقدیم المساندة للمعلمین ومساعدتهم على تلبیة احتیاجاتهم وتوفیر الظروف المناسبة لهم بغض النظر عن جنسهم. وقد جاءت نتیجة هذه الدراسة متفقة نتائج دراسة کل من (الجبلی،2006؛المنصوری والبدران،2010؛ الصرایره ،درویش (2011) ، فی حین اختلفت مع نتائج دراسة (دیاب،2006؛ دانیال،2012) والتی جاءت فیها الفروق لصالح الاناث.
وبالنسبة لمتغیر سنوات الخبرة یعزى الباحث عدم وجود فروق بین المعلمین فی ادراکهم لمستوى المساندة لاجتماعیة‘ ویعزو الباحث ذلک الى ان اختلاف مدة الخبرة للمعلم لا یحدد کم او درجة الادراک للمساندة التی یتلقاه من الاخرین ،اذ ان المساندة الاجتماعیة یعتمد على العلاقات التی یکونها المعلم بنفسه خلال حیاته ولیس داخل نطاق العمل فقط. کما ان المعلم بصفة عامة وان اختلفت مدة خبرته فی مجال العمل یحتاج الى المساندة من الاخرین ،وان نقص المساندة او سوء العلاقات الاجتماعیة یشعره بالضغط النفسی مما یؤثر سلبا على صحته، وفی هذا المجال لم یجد الباحث من الدراسات السابقة ما یخالف او یتفق مع نتائج هذه الدراسة
5- هل هناک ارتباط بین مستوى ضغوط العمل التی یتعرض لها معلمی المرحلة الثانویة فی محافظة عجلون فی الأردن ودرجة تقدیراتهم لمستوى المساندة الاجتماعیة المقدمة لهم لمواجهتها؟
قام الباحث بحساب معاملات الارتباط بیرسون بین مستوى ضغوط العمل التی یتعرض لها معلمی المرحلة الثانویة فی محافظة عجلون فی الأردن ودرجة تقدیراتهم لمستوى المساندة الاجتماعیة المقدمة لهم لمواجهتها ،والجدول (6) یبین ذلک
جدول(6)
معامل ارتباط بیرسون بین مستوى ضغوط العمل والمساندة الاجتماعیة
المقیاس |
المساندة الاجتماعیة |
|
ضغوط العمل |
درجة الارتباط |
(**)0.63- |
مستوى الدلالة |
0,000 |
یتبین من الجدول (6) وجود علاقة ارتباطیة سالبة بین درجة مستوى ضغوط العمل التی یتعرض لها معلمی المرحلة الثانویة محافظة عجلون فی الأردن ودرجة تقدیراتهم فی لمستوى المساندة الاجتماعیة المقدمة لهم لمواجهتها عند مستوى الدلالة (α≤0.01) حیث بلغ معامل الارتباط بیرسون بین مستوى ضغوط العمل والمساندة الاجتماعیة (0.68-) ویعتبر معامل ارتباط دال إحصائیاً، مما یعنی وجود علاقة بین ضغوط العمل والمساندة الاجتماعیة ، وعلیه تکون العلاقة بینهما علاقة سلبیة. ویعتبر النتیجة السابقة نتیجة منطقیة ومتوقعة ویمکن تفسیر ذلک بان المعلم الذی یشعر بالضغوط یرافق ذلک توتر وبالتالی یفقده الاحساس بالمساندة الاجتماعیة لما قد تمثله الضغوط من ردود فعل انفعالیة سلبیة عن ذاته ومن حوله وما قد تترکه من تشویه الادراک للعلاقات من حوله، ویجعله اکثر تأثرا بالإیحاءات السلبیة والمشکلات.فالواقع الاجتماعی والمعاناة التی یعانیها المعلم فی المجتمع نتیجة لتعدد الأدوار التی یقوم بها المعلم فی البیت والمدرسة والمجتمع والتی احیانا یصعب علیه التوفیق بینهما. فالمعلم یمضی ما بین ثمانی ساعات إلى عشر ساعات یومیاً فی المدرسة أی بمعدل (40) ساعة أسبوعیاً، بمعنى أنَّ جل وقته یمضیه ویقضیه فی المدرسة، ولا ینتهی ذلک عند نهایة الدوام الرسمی، بل یحمل عبء وهموم العمل معه إلى المنزل لیجد هموماً أخرى وواجبات منزلیة وأسریة ینتظره، وکذلک هناک واجبات اجتماعیة مطلوب منه انجازها اتجاه محیطه ، هذا کله یشکل عبء علیه، کما اننا نجد بعض الافراد یبعدون عن الشخص الذی یعانی من الضغوط وما ینتج عنها من توترات حیث تبدا مساندتهم قویة فی البدایة وتقل تدریجیا مما یجعل الفرد غیر قادر على الاحساس بها فیضعف مستوى المساندة الاجتماعیة ،کما ان ضغوط العمل قد تسبب مزاجا سلبیا یجعل الاخرین یبدون اقل جاذبیة وایجابیة بالنسبة للفرد . لکن هذا یمکن أن یخفف من خلال ما تلقاه المعلم من دعم ومساندة اجتماعیة من طرف أفراد عائلته أو زوجه أو حتى أبنائه او طلابه وزملائه والادارة او باقی افراد المجتمع. فالمساندة الاجتماعیة تعتبر کصمام الأمان وکاستراتیجیة ناجحة تساعد على التخفیف من الضغط المهنی، حیث یشعر بنوع من الرضا والطمأنینة والسعادة النفسیة التی تخفف عنه وعبء العمل، ومستوى المساندة الاجتماعیة المرتفع یعمل على الوقایة من الاثار السلبیة التی قد تنتج عن الضغوط النفسیة التی یتعرض لها المعلم، او یساعده على, ادراکها بشکل افضل مما یمنحه القدرة على مواجهتها ،والتعامل معها بشکل سلیم، وللمساندة الاجتماعیة وظائف متعددة تنعکس على حیاة الفرد بالإیجاب، وتعد مصدرا مهما من مصادر الدعم الاجتماعی والامن النفسی الفعال الذی یحتاجه الانسان، فعندما یشعر المعلم انه لم یعد بوسعه ان یتحل ما یقع علیه من الام نفسیة یحتاج الى الاخرین للوقف بجانبه، فتمده المساندة الاجتماعیة بطاقة خارجیة تعینه على تحمل الالم وتزید من قدرته على المواجهة والصمود حیث یحتاج المعلم الى من یقف بجانبه ویخفف عنه الامه ویشجعه على تحمل الصعاب ویشد من ازره. ویستمد المعلم هذه المساندة من زملاءه والاسرة وطلبته والمجتمع المحیط به. وفی هذا الصدد یرى کل من (Coyne & Downey, 1991) نَّ المساندة الاجتماعیة من الآخرین الموثق فیهم لها أهمیة فی مواجهة الأحداث الضاغطة، من خلال التخفیف أو استبعاد عواقب هذه الأحداث، وهی نفس الفکرة التی أکدها کل من (Turner & Maino, 1994,) أنَّ المساندة الاجتماعیة تؤثر بطریقة مباشرة على سعادة الفرد عن طریق الدور المهم الذی تلعبه حینما یکون مستوى الضغوط مرتفعاً أو کمتغیر وسیط مخفف من الآثار السلبیة الناتجة عن هذه الضغوط. . وقد جاءت نتیجة هذه الدراسة متفقة نتائج دراسة کل من(النجار،2012؛ هواریه،2013؛ Ganellen,Blaney,2010).
التوصیات
1-إعداد وتنفیذ ورش عمل دوریة خاصة بالمعلمین حول کیفیة التعامل مع الضغوط من أجل رفع مستوى السلوک التکیفی لدیهم فی البیئة المدرسیة، والتکیف مع العبء الوظیفی والوضع الاجتماعی للمعلم،وزیادة الرضا الوظیفی
2-إعطاء المزید من الاهتمام لظروف العمل فی المدارس من خلال توفیر بیئة عمل مناسبة تجعل المعلمین قادرین على تقدیم المزید من الإنجازات ویشعرون بالراحة النفسیة والاستقرار الوظیفی .وتوفیر نظام عادل للحوافز والمکافآت التی تزید من اهتمام المعلمین ورضاهم الوظیفی وتقلل من دوران العمل والشعور بالضغط
3-أجراء المزید من الدراسات التی تتناول فئات أخرى من المعلمین وتناول متغیرات أخرى وتناول أبعاد أخرى تسبب الضغوط لم تناولها الدراسة
المراجع
أحمد، خالد محیی الدین.( 2006 ). ضغوط العمل وعلاقتها بالأداء الوظیفی لدى المعلمین
والمعلمات فی المدارس الثانویة العامة والخاصة ومدارس الغوث فی الأردن.رسالةماجستیر غیرمنشورة،جامعة عمان العربیة، عمان، الأردن
ابو حماد، عمر خمیس (2015) مصادر ضغوط العمل لدى معلمی المدارس الثانویة بمحافظات غزة وعلاقتها بمستوى الانجاز لدیهم ،رسالة ماجستیر غیر منشورة ،کلیة التربیة ،الجامعة الاسلامیة غزة
ابو مصطفى ، نظمی ؛والاشقر، یاسر(2011) الضغوط المهنیة وعلاقتها بالرضا لدى المعلم الفلسطینی، مجلة الجامعة الاسلامیة –سلسلة الدراسات الانسانیة، 19(1)، 209-238
ابو مصطفى، نظمی ؛والزین، دیبة موسى(2009) مصادر ضغوط العمل لدى معلمی التربیة الخاصة، دراسة میدانیة على عینة من الاطفال المعوقین فی مؤسسات التربیة الخاصة فی قطاع غزة، مجلة الجامعة الاسلامیة –سلسلة الدراسات الانسانیة، 17 (2)،303-347
الجبلی، منى (2006) المساندة الاجتماعیة وعلاقتها بالضغوط النفسیة لدى طلبة کلیة الطب بجامعة صنعاء ،رسالة ماجستیر غیر منشورة ،جامعة صنعاء ،الیمن
حسین ،طه؛ حسین، سلامة (2006) استراتیجیات ادارة الضغوط التربویة والنفسیة،ط1،دار الفکر العربی ،القاهرة
حمایدة ،علا محمود (2011 )مستوى ضغوط العمل عند معلمی المرحلة الثانویة فی المدارس الحکومیة فی الأردن والمشکلات الناجمة عنها. مجلة دراسات،سلسلة العلومالتربویة، الجامعة الاردنیة ، 38 (1)، 298-316
الحلو، غسان حسین(2004) مصادر الضغوط المهنیة التی تواجه معلمی المدارس الثانویة الحکومیة فی فلسطین. مجلة دراسات،سلسلة العلومالتربویة، الجامعة الاردنیة.1(2) ،281-303
الخرابشة، عمر محمد، والقمش، مصطفى نوری (2009) مصادر الضغط لدى المعلمین والمعلمات فی المدارس الثانویة الحکومیة بمحافظة البلقاء فی الاردن، مجلة جامعة ام القرى للعلوم التربویة والنفسیة، 2(1)،220-250
دانیال، عفاف(2012).المساندة الاجتماعیة وعلاقتها اللاعقلانیة لدى عینة من طلاب الصف الاول من مرحلة الثانویة "دراسة ارتباطیة مقارنة"، دراسات عربیة فی علم النفس، جامعة الملک سعود ،11(1)،115-145
رمضان، نعمة محمد(1991)الضغوط النفسیة والرضی الوظیفی لدى معلمی ومعلمات المرحلة الثانویة فی مدیریة عمان الأولى، رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الأردنیة
دیاب، مروان(2006)المساندة الاجتماعیة کمتغیر وسیط بین الاحداث الضاغطة والصحة النفسیة للمرهقین الفلسطینیین. رسالة ماجستیر غیر منشورة ،کلیة التربیة ،الجامعة الاسلامیة غزة
الدیدامونی، شیماء احمد محمد(2009) المساندة الاجتماعیة وعلاقتها بالموهبة والابتکاریة للمراهقین .رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة جامعة الزقازیق
السلطان، ابتسام محمود (2009).المساندة الاجتماعیة واحدث الحیاة الضاغطة ،ط1،دار الصفاء للنشر والتوزیع، عمان، الاردن
سلیم، امل داود؛ علوان، علا حسین(2016) المساندة الاجتماعیة لدى معلمات الریاض. مجلة البحوث التربویة والنفسیة، جامعة بغداد،(49) ،409-426
الشناوی ،محمد؛ عبد الرحمن ،محمد(1994).المساندة الاجتماعیة والصحة النفسیة-مراجعة نظریة ودراسات تطبیقیة،ط1،القاهرة،مکتبة الانجلو المصریة
طلافحة، حامد (2013)ضغوط العمل عند معلمی الدراسات الاجتماعیة للمرحلة الاساسیة فی الاردن والمشکلات الناجمة عنه، مجلة الجامعة الاسلامیة للدراسات التربویة والنفسیة، الجامعة الاسلامیة -غزة 21(1)، 257-294
عبد الرحمن، محمد السید(2012).موسوعة الصحة النفسیة، علم الامراض النفسیة العقلیة، الاسباب والاعراض والتشخیص والعلاج. دار قباء ،القاهرة.
عبد الرزاق، عماد علی (1998). المساندة الاجتماعیة کمتغیر وسیط فی العلاقة بین المعاناة الاقتصادیة والخلافات الزوجیة . مجلة دراسات نفسیة، 8(1)، 13-39
عبد العال، السید محمد عبد المجید(2002).فاعلیة الذات والمساندة الاجتماعیة وتقدیر الذات لدى عینة من معلمی ومعلمات ریاض الاطفال والمرحلة الابتدائیة. مجلة علم النفس المعاصر والعلوم الانسانیة ، 13(291)،2-352
عبد المعطی، محمد السید(2004).المساندة الاجتماعیة والمساندة الاکادیمیة وفعالیة الذات الاکادیمیة فی ضوء مستویات متباینة من التحصیل الدراسی لدى طلاب الصف الاول بالتعلیم الثانوی العام، مجلة دراسات تربویة واجتماعیة،القاهرة،10(4)، 201-278
العبیدی، محمد جاسم ( 2009) .مشکلاتالصحةالنفسیةأمراضهاوعلاجها. الطبعة الأولى، دار الثقافة، عمان.
عثمان، احمد عبد الرحمن ابراهیم(2001).المساندة الاجتماعیة من الازواج وعلاقتها بالسعادة والتوافق مع الحیاة الجامعیة لدى طالبات الجامعة المتزوجات. مجلة کلیة التربیة، جامعة الزقازیق،(37)، 285-325
العدوان، محمد نواف(1992) مستوى ومصادر ضغوط العمل لدى مدیری المدارس الثانویة فی محافظة البلقاء. رسالة ماجستیر غیر منشورة ،الجامعة الأردنیة، عمان.
العمری، عبید عبد الله(2003)ضغوط العمل عند المعلمین: دراسة میدانیة. مجلة جامعة الملک سعود.الآداب،16(2)، 1-32
علی، علی عبد السلام(2005).المساندة الاجتماعیة وتطبیقاتها العملیة.ط1،القاهرة،مکتبة الانجلو المصریة
الفریحات،عمار؛المقدادی، یوسف ؛الفریحات، ایمن (2016).مصادر ضغوط العمل لدى معلمی ومعلمات المرحلة الاساسیة الدنیا فی محافظة عجلون فی الاردن. مجلة اتحاد الجامعات العربیة للتربیة وعلم النفس، جامعة دمشق،14(3) ،311-335
القط، جیهان،2010 ) )استخدام الممارسة العامة فی زیادة المساندة الاجتماعیة لدى أمهات ضعاف العقول، دراساتفیالخدمةالاجتماعیةوالعلومالإنسانیة، جامعة حلوان، القاهرة، 28 (1)، 11-32 .
الکخن، محمد فائق رشید(1997).الضغوط المهنیة التی تواجه معلمی مؤسسات التربیة الخاصة فی الضفة الغربیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة النجاح الوطنیة، فلسطین
محمد، یوسف عبد الفتاح (1999).الضغوط النفسیة لدى المعلمین وحاجاتهم الإرشادیة. مجلة مرکز البحوث التربویة، جامعة قطر، (5)، 195 -224
مغلی، سمیر عبد الله(1987).مستوى ومصادر التوتر النفسی لدى معلمی المدارس الحکومیة الإعدادیة والثانوی، رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الأردنیة، ،غمان
منصور، طلعت ،و الببلاوی فیولا (1989). قائمة الضغوط النفسیة للمعلمین " دلیل للتعرف على الصحة النفسیة للمعلمین ، مکتبة الأنجلو المصریة ، القاهرة
المنصوری، امل عبد الرزاق؛ البدران، هناء صادق(2010).مستوى التفاعل الاجتماعی وعلاقته بالمساندة الاجتماعیة طلبة قسم الارشاد النفسی. مجلة ابحاث البصرة (العلوم الانسانیة) ، 35(2)، 100-132
النجار، فاتن عادل(2012).التوتر النفسی وعلاقته بکل من فاعلیة الذات والمساندة الاجتماعیة لدى طلبة الثانویة العامة. رسالة ماجستیر غیر منشورة ،کلیة التربیة ،الجامعة الاسلامیة غزة
النجار ،نبیل جمعة؛ الصرایرة ،اسماء نایف؛ ابو درویش، منى (2011) المساندة الاجتماعیة وتقدیر الذات والوحدة النفسیة وعلاقتها بالتحصیل الاکادیمی والمستوى الدراسی والجنس لدى طلبة کلیة العلوم التربویة فی جامعة مؤته .مؤته للبحوث والدراسات-سلسلة العلوم الانسانیة والاجتماعیة. 26(1)، 258-288
هواریة، قدور بن عباد (2013).المساندة الاجتماعیة فی مواجهة احداث الحیاة الضاغطة کما تدرکها العاملات المتزوجات. رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة العلوم الاجتماعیة ،جامعة وهران ،الجزائر
Bergman, C.S. Plomi, R. Pedersen, N.L. & Mc Clean, G.E. (2008).Genetic Mediation of the relationship between social support and psychological well-being. Psychology and Aging.6(4). 640-646
Blaug, Ricardo & others(2007): Stress at Work. A report prepared for
The Work Foundation’s Principal Partners
Boyle G , et al ( 1995 ) A structural Model of the Dimensions of Teacher Stress . Journal of Educational Psychology.(65), 49 – 67
Calhoun ,J, &,Jenkins, S. ( 1991 ) Teacher Stress : Issues and Intervention .Psychology in Schools . (28), 60 – 70
Domain ,D.(1989).Impact of Job Stress Satisfaction of Iowa High School Principals. Dissertation Abstracts International,42(1)
Dunham ,J.(1980).An Explorary Comparative Study of Staff Stress in English and German Comprehensive Schools. Educational Review.32(1),11-20
Eress,Figen&Atanasoska,Tatjana(2010).Occupational Stress of Teacher :A Comparative Study Between Turkey and Macedonia .International Journal of Humanities and Social Science. 1(7), 110-129
Hasan ,Ansarul(2014).A study of Occupational Stress of Primary Schools Teacher .Dissertation ,Education Confab . 3 (4), 11-19
Fontana, C. and Abouserie, R., (1993): Stress levels, gender and personality factors in teachers. British Journal of Educational Psychology.( 63), 261-270
Ganellen, R.J. Blaney. (1984). Hardiness and social support as moderators of the effects of life stress. Journal of Personality and Social Psychology. 47(1), 156-163
Gibson, J., Ivancevich, J., and Donnelly, J.,(1994).Organizations: Behavior, Structure. Processes. 8th. Ed., Boston, 267-268
Jepson, E& Forrest, S. (2006). Individual contributory Factors in teacher stress:The role of achievement striving and occupational commitment. British Journal of Education psychology. 76(1), 183-197.
Jeyarja,S(2013)Occupational Stress among the Teacher of the Higher Secondary Schools in Madurai District .IOSR Journal of Business and Management. 7 (5), 63-76.
Kayastha,R.&Kayastha,D.P.(2012)A Study of Occupational Stress on Job Satisfaction among Teachers With Particular Reference to Corporate,Higher Secondary School Of Nepal:Empirical Studay.Asian Journal of Management Sciences and Education. 2 (1), 49-60
Kyriacou,C., and Sutcliffe.(1987).Teacher Stress: Prevalence Sources 1986 and Symptoms. British Journal of Educational Psychology.(48),159-167
Leavy,, R. (2009). Social support and psychological disorders : Areview. Journal of community psychology. (3). U. S. A
Reese, F. (2004): Teacher stress: An exploring study. Slough: NFER
Sarros,J.(1988).Administrator Burnout: Finding and Future Directions. Journal of Educational Adminstration.26(2),184-196
Travers,C,J & Miller,G,V (2005) : Ethnicity and the Experience of Work: job Stress and Satisfaction of Minority Ethnic Teachers in the UK . International Review of psychiatry. 17(5), 317-327