دور إعادة الهندسة في تطوير الأداء في مؤسسات التعليم العالي في فلسطين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الإدارة التربوية المساعد- کلية العلوم التربوية جامعة القدس المفتوحة / فلسطين

10.12816/0042470

المستخلص

   يهدف هذا البحث إلى إلقاء الضوء على ماهية إعادة الهندسة وعناصرها ومبادئها وآلية تطبيقها والمزايا التي تحققها، وبيان مـدى أهمية وحاجة الجامعات الفلسطينية کمؤسسات أکاديمية لتطبيق إعادة الهندسة، واستخدم المنهج الوصفي لوصف النظرية وإجراءات استخدامها، وخلص البحث إلى التعريف بماهية إعادة هندسة العمليات وأهميتها ووضع تصور مقترح لتطبيقها في مؤسسات التعليم العالي، وأوصى الباحث بضرورة تبني أسلوب إعادة هندسة العمليات في مؤسسات التعليم العالي.

الموضوعات الرئيسية


 

           کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

دور إعادة الهندسة فی تطویر الأداء فی مؤسسات التعلیم العالی فی فلسطین

 

 

إعــــداد

د / عزمی  مصطفى أبو الحاج

أستاذ الإدارة التربویة المساعد- کلیة العلوم التربویة

جامعة القدس المفتوحة / فلسطین

 

}     المجلد الثالث والثلاثین– العدد السابع – سبتمبر 2017م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

 

الملخص:

   یهدف هذا البحث إلى إلقاء الضوء على ماهیة إعادة الهندسة وعناصرها ومبادئها وآلیة تطبیقها والمزایا التی تحققها، وبیان مـدى أهمیة وحاجة الجامعات الفلسطینیة کمؤسسات أکادیمیة لتطبیق إعادة الهندسة، واستخدم المنهج الوصفی لوصف النظریة وإجراءات استخدامها، وخلص البحث إلى التعریف بماهیة إعادة هندسة العملیات وأهمیتها ووضع تصور مقترح لتطبیقها فی مؤسسات التعلیم العالی، وأوصى الباحث بضرورة تبنی أسلوب إعادة هندسة العملیات فی مؤسسات التعلیم العالی.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract:

This research aims to shed light on the core of re-engineering, and its elements, principles and mechanism of its application and the advantages it achieves, the importance and need of Palestinian universities as academic institutions for the application of reengineering, and the descriptive approach to describe the theory and the procedures of its use. For application in institutions of higher education and recommended the researcher to adopt the method of re-engineering processes in higher education institutions.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المبحث الأول: أساسیات البحث

مقدمة:

التعلیم أحد عناصر الحیاة التی تعطی للإنسان معنى لوجوده، وهو أحد أهداف الرسالات السماویة کلِّها؛ فالأنبیاء والرسل جاءوا معلِّمین للإنسانیة بالدرجة الأولى. ولقد أولت الدول أهمیة کبیرة للتعلیم کحق من حقوق الإنسان، وکخدمة تقدمها لمواطنیها ضمن رؤیة ورسالة معلنة، لتحقیق الأهداف المنشودة فی مخرجات تحقق الجودة وقادرة على المنافسة فی سوق العمل.

ویشکل التعلیم الجامعی إحدى المراحل التعلیمیة المتمیزة فی أی مجتمع، وکذلک یمثل الاهتمام به أحد المظاهر المهمة للنهضة الحضاریة ( مصطفى، 2002)، وبما أن مؤسسات التعلیم العالی تمثل الرکیزة الأساسیة لسوق العمل، ولکونها الرافد الأساسی للکوادر الفنیة والإداریة لکافة قطاعات العمل من شرکات ومؤسسات والتی تدیر قاطرة العمل فیها، فإن تدهور مؤسسات التعلیم العالی فی دولة ما سوف یقود حتما إلى تدهور کافة مؤسساتها وشرکاتها وبالتالى منظومة اقتصادها التى سوف تؤثر بالضرورة  فی کافة منظومات أنشطة هذه الدولة ( فهمی، 2009).

ومع ازدیاد الانفجار المعرفی وسهولة الوصول للمعلومات عبر الشبکة العنکبوتیة، وظهور التکنولوجیات والنظریات الحدیثة، أصبح على المؤسسات التعلیمیة إعادة النظر جذریا فیما تقدمه من خدمات تعلیمیة؛ لکی تتواکب مع المتغیرات العالمیة الهائلة والمتسارعة، بحیث تقدمها بالجودة والسرعة والدقة والکلفة المرضیة للعملاء، حیث تکمن أهمیة التعلیم العالی فی مخرجاته، لیس فقط من حیث الکم، بل نوعیة هذه المخرجات.

    فبعد ظهور العولمة والانفتاح على الآخرین تبین الکم الهائل من المتغیرات التی تتأقلم بسرعة کبیرة مع متطلبات العصر الحدیث، ولعل التکنولوجیا المتطورة هی أکثر ما یمیز هذه الظاهرة، حیث یعیش العالم عصراً یتسم بتدفق هائل للمعلومات وبناء الشبکات والنظم المعلوماتیة المتوفرة (سهیل، ومصلح، 2016).

   وﺘﻌﺘﺒﺭالهندرة ﻤﻥ ﺃﻓﻀل ﺍﻷﺴﺎلیب ﺍﻹﺩﺍﺭﻴـﺔ ﻓـی الفکرﺍﻹﺩﺍﺭﻯ ﺍلمعاصر ﺤﻴﺙ ﺘﻨﺒﻊ ﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﻤﻥ ﺃﻨﻬـﺎ ﺘﻌﻤل ﺒﺼﻭﺭﺓ ﺠﺫﺭﻴﺔ ﻭﻗﺩ ﻴﺼل ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍلتحسین ﻓﻰ التکلفة والوقت والجودة ﻭﺍلخدمة إلى ﻋﺸﺭﺓ ﺃﻀﻌﺎﻑ ﻤﺜﻴلة ﻓﻰ ﺒﻌﺽ ﺒﺭﺍﻤﺞ التطویرﺍﻷﺨﺭﻯ، ذلک ﺃﻨﻬﺎ ﺘﺘﺒﻨﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ التفکیرﺍﻷﺴﺎﺴﻰ ﻓـی العملیات والهیکل التنظیمی وتکنولوجیا المعلومات ﻭﻤﺤﺘﻭﻯ الوظیفة ﻭﺘﺩﻓﻕ العمل وذلک لتحقیق ﺘﺤﺴﻴﻨﺎﺕ ﻤﻠﻤﻭﺴـﺔ فی ﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ( رفاعی، 2006)

وحیث أن مفهوم إعادة هندسة العملیات (الهندرة) یعتبر أحد مداخل التطویر، من خلال الترکیز على إعادة التصمیم السریع والجذری للعملیات الإداریة الاستراتیجیة وذات القیمة المضافة، للنظم، والسیاسات، والهیاکل التنظیمیة، بهدف تحسین الأداء وزیادة الإنتاجیة فی المؤسسات بصورة ملحوظة ( القریوتی، 2000)، فإن إدخال إعادة هندسة العملیات              ( الهندرة ) لإعادة البناء الجذری والسریع لمؤسسات التعلیم العالی سوف یؤدی بالضرورة إلى إصلاح الکثیر من منظومات العمل الأخرى، وبذلک یحدث الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى والسیاسى والثقافى متواکبا مع الإصلاح التعلیمى.

مشکلة البحث:

لکی یتمکن التعلیم العالی الفلسطینی من معایشة عصر العولمة والتعامل مع مفرداته التقنیة التی فرضت نفسها على مختلف قطاعات الحیاة المعاصرة، فإنه یستلزم إعادة هندسة العملیات فی مؤسسات التعلیم العالی، وتوضیح أهمیة عملیة إعادة الهندسة للإدارة العلیا للجامعات الفلسطینیة التی لا یوجد لدیها توجه لإعادة الهندسة. فالبرغم من الإنجازات والإسهامات الکبیرة التی حققها التعلیم العالی ، إلاّ أنه یواجه بعض التحدیات والمشکلات التی تعترض مسیرته مما یتطلب تشخیص تلک التحدیات وإیجاد الصیغ والآلیات والبدائل لمواجهتها وتغییر أسالیبها الإداریة الحالیة، وتبنی مفاهیم إداریة جدیدة، تمکنها من زیادة کفاءتها، وجودة مخرجاتها لتصبح بمستوى التحدیات والآمال التنمویة؛ فقد غابت الجامعات الفلسطینیة خلال عام 2016 عن تصنیف QS لأفضل خمسین جامعة عربیة (www.birzeit.edu)، فی حین أظهر تصنیف آخر أعلنت نتائجه بتاریخ 2016.07.19 وقام به موقع ( Webometrics ) الشهیر حصول جامعة بیرزیت على المرتبة الأولى بین الجامعات الفلسطینیة، والمرتبة              29 بین الجامعات العربیة، والمرتبة 1606 بین الجامعات العالمیة المشمولة فی التصنیف والتی بلغ عددها 4128 جامعة (www.palsawa.com ).

 ولذلک حریا بالجامعات الفلسطینیة أن تکون حاضرة فی البحث عن مداخل جدیدة فی إداراتها. حیث یؤکد مدخل إعادة الهندسة العملیات على أن تدنی أداء العمل یعود فی الأساس إلى أداء العمل بأسالیب تقلیدیة، وأن إعادة الهندسة تنطلق من مبدأ عام وهو أن النظم التعلیمیة وغیر التعلیمیة تنجح أو تفشل نتیجة لطبیعة تصمیمها ( الثبیتی وعقیل، 2002 ).

 أسئلة البحث:

یسعى الباحث للإجابة عن الأسئلة التالیة:

  1. ما مفهوم إعادة هندسة العملیات (الهندرة) ؟
  2. ما أهمیة تطبیق إعادة الهندسة فی مؤسسات التعلیم العالی؟
  3. ما التصور المقترح لتطبیق إعادة الهندسة فی مؤسسات التعلیم العالی؟

أهمیة البحث:

تبرز أهمیة هذا البحث من أهمیة موضوعه من خلال التالی:

  1. الترکیز على ماهیة إعادة الهندسة (الهندرة)، والمبادئ الأساسیة التی تقوم علیها، وعناصرها، وممیزاتها.
  2. لفت نظر العاملین فی مؤسسات التعلیم العالی إلى تطبیق إعادة الهندسة                   (الهندرة) لأهمیتها.
  3. ترشد العاملین فی مؤسسات التعلیم العالی إلى کیفیة تطبیق إعادة الهندسة (الهندرة).

أهداف البحث:

 یهدف هذا البحث إلى:

  1. التعرف على ماهیة إعادة الهندسة من حیث المفهوم، والمنهج، والمبادئ، وعناصرها ومیزاتها.
  2. بیان أهمیة تطبیق إعادة الهندسة فی مؤسسات التعلیم العالی والحاجة لها.
  3. وضع تصور مقترح لتطبیق اعادة الهندسة فی التعلیم العالی.

مصطلحات البحث:

-              إعادة الهندسة (الهندرة): إعادة التفکیر المبدئی والأساسی وإعادة تـصمیم العملیـات الإداریـة بصفة جذریة، بهدف تحقیق تحسینات جوهریة فائقة، ولیست هامشیة تدریجیـة فـی معاییر الأداء الحاسمة مثل: التکلفة، والجودة، والخدمة، والـسرعة" (الحمادی، 2006، 124).

-     مؤسسات التعلیم العالی: هی المؤسسات التی تتولى التعلیم العالی سواء کانت جامعات أو کلیات مجتمع متوسطة، أو غیرها. ( وزارة التربیة والتعلیم العالی الفلسطینیة، 2009).

منهجیة البحث:

اعتمد الباحث المنهج الوصفی، لملاءمته لعرض النظریة وإجراءات استخدامها للوصول إلى تصور مقترح لتطبیق إعادة الهندسة فی مؤسسات التعلیم العالی.

دراسات سابقة:

دراسة (وصوص 2015) وهدفت التعرف على واقع تطبیق الهندرة فی مدارس التعلیم العام للبنات بمدینة أبها من وجهة نظر مدیرات المدارس، وتکون مجتمع الدراسة من جمیع مدیرات مدارس التعلیم العام  للبنات فی مدینة أبها والبالغ عددهن (116) مدیرة. واستخدمت الباحثة المنهج الوصفی، والاستبانة لجمع البیانات، وتوصلت النتائج إلى أن درجة ممارسة الهندرة لدى المدیرات قد تراوحت بین المرتفعة والمتوسطةعلى جمیع محاورالدراسة، وأن هناک فروقا دالة احصائیا عند مستوى الدلالة ( α≤ 0.05) بین متوسطات تقدیرات أفراد عینة الدراسة على محاور واقع تطبیق الهندرة فی مدارس التعلیم العام ککل تعزى لمتغیر التخصص، وذلک لصالح تخصص العلوم الطبیعیة.

دراسة (ریحان 2014) وهدفت التعرف إلى معوقات تطبیق هندسة العملیات الإداریة (الهندرة) فی المدارس الحکومیة بمحافظات غزة وسبل الحد منه، ولتحقیق أهداف الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی، والاستبانة کأداة للدراسة، وتکون مجتمع الدراسة من جمیع مدیری المدارس الحکومیة فی محافظات غزة والبالغ عددهم (398) وتکون عینة الدراسة من المجتمع بالکامل. وأظهرت النتائج أن الدرجة الکلیة للمعوقات التی تحول دون تطبیق إعادة هندسة العملیات الإداریة قد حصلت على وزن نسبی (72.59%) وبدرجة معوق مرتفعة، وحصل مجال المعوقات المالیة على المرتبة الأولى بوزن نسبی(85.49%) وبدرجة معوق مرتفعة جداً.

دراسة (الشمری 2013) وهدفت إلى التعرف على مدى وجود الهندرة لدى مؤسسات التعلیم العالی فی دولة العراق، وتأتی أهمیتة من کونه: موضوع جدید فی المجال التربوی والتعلیمی، ولما للهندرة  من أثر فی تحسین العملیات الإداریة فی الجامعات وفی تحقیق أهدافها على أفضل وجه، کما وتوفر الهندرة وقتًا وجهدًا للقیادة الإداریة العلیا لرسم استراتیجیة للمؤسسة التربویة، وتحفیز العاملین وتنمی لدیهم مواطن القوة ومعالجة مواطن الضعف. واتبعت الباحثة منهج البحث الوصفی، من خلال مراجعة أدبیات البحث الخاصة بمفهوم الهندرة أو إعادة هندسة الإعمال حیث اتضح أن هذا المفهوم لیس حدیثًا، وانما له جذور تاریخیة تطوّرت على مر السنین، ومن أهداف إعادة الهندسة نذکر على سبیل المثال: تشجیع العاملین، التخلص من الإدارة غیر الضروریة، وتشخیص الخلل فی الإجراءات الحالیة والترکیز على العملیات الإداریة.

وخلصت الباحثة إلى أن أهداف الهندرة تتجسد فی تحسین الجودة وسرعة الأداء وتقلیل التکلفة والترکیز على العملیات الإداریة فی المنظمة. ولکی تتم عملیة إعادة الهندسة (الهندرة) لا بد من الاستناد على المبادئ الأساسیة التی تسترشد بها المنظمات التی ترغب فی تبنی هذا الأسلوب.

دراسة (الطراونة 2011) هدفت هذه الدراسة إلى تحدید درجة تطبیق بنود إعادة هندسة العملیات الإداریة فی تطویر أداء العاملین فی مدیریة التربیة والتعلیم لعمان الرابعة. واستخدمت الاستبانة لجمع البیانات، والتی اشتملت على (57) فقرة وسبعة مجالات، وبینت النتائج  أن درجة تطبیق بنود إعادة هندسة العملیات الإداریة فی المجموع الکلی کانت بشکل عام متوسطة.

دراسة (حنون 2010) وﻫﺩﻓﺕ  ﺍﻟﺘﻌﺭﻑ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺠﺔ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﻓﻲ ممارسة ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ  ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻓﻅﺎﺕ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ، ﻤﻥ ﻭﺠﻬﺔ ﻨﻅﺭ المدیرین ﻭﺍﻟﻤﺩﻴﺭﺍﺕ، ﻓﻀﹰﻼ عن ﺒﻴﺎﻥ ﺃﺜﺭ ﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﻨﺱ، ﻭﺍﻟﻤﺅﻫل ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ، ﻭﺍﻟﺨﺒﺭﺓ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ، ﻭﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﺨﺼﺹ، ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ، ﻓﻲ ﺍﺴﺘﺠﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺩﻴﺭﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺩﻴﺭﺍﺕ . ﻭﻗﺩ ﺘﻜﻭﻨﺕ ﻋﻴﻨﺔ الدراسة من (429 ﻤﺩﻴرﺍً ﻭﻤﺩﻴﺭﺓﹰ). ﻭﻗﺩ ﺘﻡ ﺠﻤﻊ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺒﺎﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻻﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ، ﻭﺘﻭﺼﻠﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻟﺩﺭﺠﺔ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻓﻅﺎﺕ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ، ﻤﻥ ﻭﺠﻬﺔ ﻨﻅﺭ ﺍﻟﻤﺩﻴﺭﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺩﻴﺭﺍﺕ،  ﻜﺎﻨﺕ ﻤﺭﺘﻔﻌﺔ جداً.

دراسة (الدجنی 2010)  وهدفت ﺇﻟﻰ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺃﻨﻤﻭﺫﺝ ﻤﻘﺘﺭﺡ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﻫﻨﺩﺴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﻭﺤﻭﺴﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﺒﻐﺯﺓ. ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺠﺭﻴﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﻜﺩﺭﺍﺴﺔ ﺤﺎﻟﺔ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﻌﻤﻴﻡ ﻨﺘﺎﺌﺠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺘﺸﺎﺒﻪ ﺍﻟﻌﻤل ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ. وقد ﺍﺴﺘﺨﺩﻤﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﺒﻠﺔ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﻟﺠﻤﻊ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ، ﻭﻗﺩ توصلت الدراسة إلى النتائج التالیة: 1. ﻭﺠﻭﺩ ﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﻟﺘﻭﺜﻴﻕ ﺃﺩﻟﺔ ﺍﻟﻌﻤل ﻭﺘﺒﺴﻴﻁ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻗﺒل ﺘﻁﺒﻴﻕ ﻤﺸﺭﻭﻉ إعادة هندسة العملیات ﻻ ﺘﺭﻗﻰ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ. 2. ﻭﺠﻭﺩ ﺭﻀﺎ ﻋﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﻟﻤﺎ ﺤﻘﻘﺘﻪ ﻤﻥ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻋﻠﻰ ﺼﻌﻴﺩ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﺭﺘﻴﺏ العمل وﺘﻨﻅﻴﻤﻪ ﻭﻓﻕ ﺨﻁﻭﺍﺕ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﻭﻤﻭﺜﻘﺔ. 3. ﺇﻥ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻨﺩﺴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ "ﺍﻟﻬﻨﺩﺭﺓ " ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺭﻀﺎ ﺍﻟﻭﻅﻴﻔﻲ ﻟﺩﻯ ﻤﻭﻅﻔﻲ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺔ ﻓﻲ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺘﻬﻡ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﻜﺎﻓﺔ. 4. ﺇﻥ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻨﺩﺴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺇﺤﺩﺍﺙ ﺘﻌﺩﻴﻼﺕ ﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ﻋﻠﻰ أنظمة ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﺒﻤﺎ ﻴﻨﺴﺠﻡ ﻤﻊ ﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﺔ ﻭﺘﺤﺴﻴﻥ ﺍﻟﺨﺩﻤﺔ.

دراسة (Abdous and Wuh, 2008) وهدفت الدارسة إلى تصمیم  إطار مقترح لإعادة هندسة العملیات الإداریة فی التعلیم العالی، دراسة حالة فی جامعة أولد دومینیون  (Old Dominion) لجدولة وتوزیع اختبارات التعلم عن بعد، واستبدال الاختبارات المکتوبة عدیمة الجدوى باختبارات أخرى إلکترونیة، ولتقلیل التکالیف المتعلقة بإرسال واستقبال الاختبارات من وإلى مواقع التعلم عن بعد. واقترحت الدراسة إطارا عملیا لعملیة الهندرة فی مؤسسات التعلیم العالی یتکون من أربع خطوات متسلسلة هی: ( المبادرة، ثم التحلیل بهدف البدء بالتوثیق، ثم التطبیق، فالتقویم).

دراسة أحمد، وفرانسیس، وزیری Ahmad & Francis & Zairi, 2007))  وهدفت إلى فحص العوامل الحرجة فی نجاح عملیة إعادة هندسة العملیات الإداریة فی التعلیم العالی، دراسة تجریبیة عن طریق فحص ثلاثة معاهد تعلیم عالی فی مالیزیا، اعتمدت على تطبیق إعادة هندسة العملیات الإداریة. وتوصلت الدراسة إلى أن هناک عوامل عدة مهمة وحرجة لعملیة إعادة هندسة العملیات الإداریة، وهذه العوامل هی: العمل بروح الفریق الواحد، والثقافة النوعیة، ونظام الإدارة النوعی، ونظام المکافآت المرضیة، وإدارة التغییرالفاعلة، والتشارکیة وأقل دکتاتوریة، وتکنولوجیا المعلومات ونظام المعلومات، والإدارة الفاعلة للمشاریع، وکفایة المصادر المالیة.

وقام أحادی Ahadi, 2004)) بدراسة هدفت إلى تحدید العوامل التی تؤثر فی تطبیق منهجیة إعادة هندسة العملیات الإداریة، وذلک عند تطبیق طریقتین فی تکنولوجیا المعلومات، هما: تبادل المعلومات الالکترونیة، وتکنولوجیا الانترنت، واشارت نتائج الدراسة إلى:

-        وجود ستة عوامل ترتبط ایجابیا مع تطبیق منهجیة إعادة هندسة العملیات الإداریة، وهذه العوامل هی: دعم الإدارة العلیا، والتغییر المنظمی، والمرکزیة فی اتخاذ القرار، وتشکیل العملیات، وثقافة المنظمة، وخدمة العملاء.

-        وجود علاقة ارتباطیة سلبیة بین ضعف الموارد وبین التطبیق الناجح لمنهجیة إعادة هندسة العملیات الإداریة.

دراسة (الفوزان 2001) وهدفت الدراسة التعرف على واقع إعادة هندسة العملیات الاداریة فی مکاتب التربیة والتعلیم بمدینة الریاض، والمعوقات التی تحد من تطبیقها، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفی المسحی، وطبقت الدراسة على جمیع مدیرات ومساعدات مکاتب التربیة والتعلیم للبنات بمدینة الریاض، وبلغ حجم عینة الدراسة العشوائیة (236) من المجتمع الأصلی والبالغ (719) أی ما یعادل (32.8%). واظهرت النتائج أن واقع إعادة هندسة العملیات الإداریة فی مجالات ( التخطیط، التنظیم، التوجیه، الرقابة ) متحققة بدرجة متوسطة وبمتوسط حسابی (2.85). کما أظهرت النتائج أن المعوقات التی تحد من إعادة هندسة العملیات الاداریة متحققة بدرجة عالیة حیث بلغت (3.81).

التعقیب على الدراسات السابقة:

تتصل الدراسات السابقة مع الدراسة الحالیة فی بعض جوانبها، ومن خلال عرضها یتضح أن هناک اهتماما متزایدا فی إعادة الهندسة، لما لها من دور کبیر ومتزاید فی تحسین الأداء، وجودة الخدمة، والسرعة فی إنجاز الأعمال وخفض التکالیف، وقد اتفقت الدراسة الحالیة من حیث الموضوع مع دراسة (الدجنی 2010) والتی هدفت ﺇﻟﻰ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺃﻨﻤﻭﺫﺝ ﻤﻘﺘﺭﺡ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﻫﻨﺩﺴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﻭﺤﻭﺴﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ، ودراسة              (Abdous and Wuh, 2008) والتی هدفت إلى تصمیم  إطار مقترح لإعادة هندسة العملیات الإداریة فی التعلیم العالی، واختلفت مع الدراسات السابقة من حیث الموضوع حیث تناولت الدراسات السابقة: دراسة (وصوص2015) واقع تطبیق الهندرة فی مدارس التعلیم العام للبنات فی مدینة أبها، دراسة (ریحان 2014) معوقات تطبیق إعادة الهندسة فی المدارس الحکومیة بمحافظات غزة وسبل الحد منها، دراسة (الشمری 2013) مدى وجود الهندرة فی مؤسسات التعلیم العالی فی العراق، دراسة (الطراونة 2011) درجة تطبیق بنود إعادة هندسة العملیات الاداریة فی تطویر أداء العاملین.

وقد أفادت الدراسة الحالیة من الدراسات فی جوانب کثیرة والتی تمثلت فی التالی:

-        أهمیة تبنی إعادة هندسة العملیات ( الهندرة ) فی مؤسسات التعلیم العالی لما لها من دور فی أداء الوظائف مما یسهم فی تحسین وتطویر الأداء بشکل کبیر، وتزوید المؤسسات بالتغذیة الراجعة عن سیر الأعمال والأنشطة التی تمارسها.

-        الاطلاع على الأطر النظریة المتصلة بإعادة هندسة العملیات ( الهندرة ) من حیث المفاهیم، والأسس، والمکونات، والمبادئ.

المبحث الثانی: الإطار النظری

 مفهوم إعادة هندسة العملیات ( الهندرة ):

لو تساءلنا عن الأعمال الیومیة التی نقوم بها ونمارس من خلالها المهام والمسؤولیات المناطة بنا، لماذا نقوم بهذا العمل؟ وما الفائدة التی نقدمها للمستفید من هذا العمل ؟ وهل ما نقوم به یعود بالقیمة المضافة فی تحقیق اهداف المؤسسة ورسالتها؟  وهل هناک طریقة أفضل للقیام بهذا العمل؟  فإن هذه الأسئلة برغم بساطتها تشکل القاعدة الأساسیة التی ینطلق منها مفهوم إعادة هندسة العملیات (الهندرة )، والتی تسعى إلى إحداث تغییرات جذریة فی أسالیب وطرق العمل فی المؤسسات لتتناسب مع متطلبات عصر السرعة والتکنولوجیا وثورة المعلومات، والتی تمثل  فی مضمونها مطالبة جریئة لإعادة النظر فی کل ما اعتدنا القیام به من أعمال.

مع بدایة التسعینات من القرن الماضی ، وتحدیدا منذ طرح " مایکل هامر" و "جیمس تشامبی" نظریة الهندرة عام (1990) بدأ خبراء الإدارة وممارسوها ینظرون إلى العملیات الإداریة على أنها محور أساسی فی تطویر المنظمات، وعلى إثر ذلک ظهر مفهوم إعادة هندسة العمل الإداری ، أو ما یعرف بالهندرة  ( السلطان ، 2009: 1 ).

وقد عرف " مایکل هامر" و " جیمس تشامبی " الهندرة بأنها: إعادة التفکیر بصورة أساسیة، وإعادة التصمیم الجذری للعملیات الرئیسة فی المنظمات، لتحقیق نتائج تحسین أساسیة فی مقاییس الأداء العصریة للخدمة، والجودة، والتکلفة، وسرعة إنجاز العمل (Hammer and Champy, 1990).

 إذن فالأمر یتعلق بإعادة تنظیم جذری عمیق للمؤسسات فیما یتعلق بعملیة إنشاء القیمة، وهذا من خلال التوجه نحو المستفیدین، وتسییر العملیات والاستعمال الذکی للتکنولوجیات الحدیثة فی میدان المعلومات من طرف أعضاء أکفاء فی المؤسسة، وکل هذا یعتبر بمثابة نقطة انطلاق تسمح بالوصول إلى الأهداف المنشودة.

وعرفها دیسلر (2003: 312) بأنها " إعادة التفکیر الأساسیة وإعادة التصمیم الجذری للعملیات بهدف تحقیق تحسینات جوهریة فائقة – ولیست هامشیة تدریجیة – فی معاییر الأداء الحاکمة مثل التکلفة، والجودة، والخدمة، والسرعة ".

ویعرف هـامر وسـتانتن (,1995 Hammer & Stanton) إعـادة الهندسة بأنها " إعادة التفکیر الجوهری فی عملیات المنظمة، وإعادة تصمیمها بشـکل جـذری لتحقیق تحسینات جذریة فی الأداء.

ویعرف مدخل إعادة هندسة العملیات (الهندرة ) على مستوى التعلیم بأنه: أحد المداخل الإداریة الحدیثة، التی تهدف إلى تحسین جذری، وسریع، فی المنظمة التعلیمیة من خلال إعادة تصمیم العملیـات الاسـتراتیجیة، والسیاسـات، والهیـاکل، والقیم، والافتراضات المسـاندة، بشـکل غیر تقلیدی( مصطفى، 2002: 119 ).

 ویرى (الحمادی، 2006 :122) أن إعادة الهندسة الإداریة إحدى الطرق الحدیثة فی إدارة التغییر والتطویر، وهی طریقة التغییر الجذری لا الترقیعی، وهی طریقة یحسن بمن یرغب فی التغییر أن یتعرف علیها.

ویعرف (عقیلی، 2001 :94) إعادة هندسة العملیات والتی یطلق علیها ( الهندرة ) أنها إحدى أنواع التغییر التنظیمی الحدیثة، التی یمکن أن تستخدمها جمیع المنظمات، من أجل إدخال تغییرات أساسیة وجذریة على عملیاتها وأسالیب وطرق وإجراءات العمل لدیها. وتشتمل على عدد من المفاهیم وهی:

  1. تبدأ الهندرة من الصفر، أی أننا نکتب على ورقة بیضاء لم یکتب فیها أحد من قبل، فهی إعادة تصمیم جذریة.
  2. لیست الهندرة عملیة ترمیم أو إصلاح للعملیات القائمة، بل تجدید لها.
  3. الهندرة ثورة على کل قدیم.
  4. الهندرة ذات طابع عمومی، بمعنى أنه یمکن تطبیقها فی کافة أنواع العملیات، وفی کل أنواع المنظمات.

   إن إعادة هندسة العملیات (الهندرة) لها تعریفات کثیرة ولکنها تدور حول معنى واحد، ومن أهم وأشهر هذه التعریفات هو الذی أورده مؤسسا إعادة الهندسة " مایکل هامر" و " جیمس شامبی "  فی کتابهما إعادة هندسة المؤسسات والذی ینص على أن ( إعادة الهندسة هی إعادة التفکیر بصورة أساسیة وإعادة التصمیم الجذری للعملیات الرئیسیة لتحقیق نتائج تحسین هائلة فی مقاییس الأداء العصریة : الخدمة والجودة والتکلفة وسرعة إنجاز الأعمال ).

وبنظرة سریعة إلى هذا التعریف نرى أنه یتضمن أربعة عناصر أساسیة یمکن تلخیصها على النحو التالی:

  1. إعادة التفکیر فی الأساسیات: عند تطبیق إعادة الهندسة (الهندرة) یجب طرح أسئلة أساسیة عن المنظمة وکیفیة إدارتها وتشغیلها مثل: لماذا نقوم بهذا العمل؟ ولماذا نقوم به بهذه الکیفیة؟ ومن خلال طرح هذه الأسئلة الأساسیة یدفع المسؤولین إلى إعادة النظر فی الأسس والفرضیات المحوریة التی تحدد أسالیب العمل المتبعة، وقد یثبت فی کثیر من الأحیان أنها مفاهیم خاطئة وعفا علیها الزمن. لذلک فإن الهندرة تبدأ من العدم دون أی افتراضات راسخة أو ثوابت مسبقة  للترکیز على ما یجب أن یکون وتتجاهل                 ما هو کائن.
    1. التوجه نحو العملیات الرئیسة: تمثل العملیات أهم عناصر هذا التعریف حیث أن العملیات تعنی مجموعة الأنشطة التی تستوعب واحداً أو أکثر من المدخلات لتقدم منتج ذو قیمة للعملاء، فیجب الترکیز على العملیة والتی تتمثل فی الإجراءات و لیس على المهام أو الأفراد.
    2. التغییر الجذری: إعادة التصمیم الجذری تعنی التغییر من الجذور ولیس فقط تغیرات سطحیة أو تجمیلیة ظاهریة للوضع القائم الحالی أی بمعنى التخلص من القدیم نهائیا والتخلی عن جمیع الهیاکل والإجراءات السابقة وإیجاد الأسالیب الجدیدة والمستحدثة لأداء العمل. فهی تعنی التجدید والابتکار ولیس تحسین وتعدیل أسالیب العمل القائمة.
    3.  نتائج تحسین هائلة: تهدف إعادة الهندسة (الهندرة) إلى تحقیق طفرات هائلة وفائقة فی معدلات الأداء. وتستخدم إعادة الهندسة عند الحاجة الضروریة إلى إجراء تغییرات کلیة وجذریة فی أسالیب العمل ومستویات الأداء، حیث أنها لا تنظر إلى التحسینات البسیطة، لأنها تتطلب التغییر الکلی وإلغاء القوالب القدیمة تماما واستبدالها بالجدید المبتکر. (الحسناوی، 2006 : 132) (وصوص، 2015 : 29)

   مما سبق یمکن القول أن إعادة الهندسة تعنی البدء من جدید من نقطة الصفر ولیس إصلاح وترمیم ما هو قائم أو إجراء تغییرات تجمیلیة بل التخلی التام عن إجراءات وممارسات العمل القدیمة، من خلال العمل بمنهجیة تقوم على إحداث التغییر الجذری المخطط والمدروس فی البناء التنظیمی والعملیات الإداریة.  وأن إعادة الهندسة فی مؤسسات التعلیم العالی هی إعادة تکییف جذریة لإحدى العملیات التی تتم فیها بما یتناسب والأهداف المعلنة لهذه العملیة، وبما یحقق للمؤسسة التوافق الکامل مع المتغیرات المحلیة والعالمیة، وتوقعات أصحاب المصالح من المؤسسة نفسها.

  ویمکن تعریف إعادة هندسة العملیات بأنها " منهجیة تعتمد إحداث التغییر الجذری، من خلال إعادة التفکیر فی الوضع الحالی للمؤسسة من عملیات ، ونظم، وسیاسات، وهیاکل تنظیمیة؛ بهدف تحقیق نتائج تکفل سرعة الإنجاز، وتخفیض التکلفة، وتحقیق جودة                المنتج التعلیمی ".

منهج إعادة هندسة العملیات ( الهندرة ):

المنهج طریقة منظمة وواضحة لتحقیق أهداف محددة. وقد وصف                        (حلمی، 2003: 85) منهج إعادة الهندسة بالخط الذهنی القائم على الأسس المنطقیة؛ لتشخیص المشکلة التی یقوم بمعالجتها؛ لتحدید أبعادها، وعلاقتها بما یحیط بها من ظواهر، بهدف التوصل إلى علاج لهذه المشکلة، فمنهج إعادة الهندسة یتضمن شقین: ( شق ذهنی، وشق نظری )، حیث یتمثل الشق الأول فی الصورة الذهنیة لمشکلات المنظمة، وأسالیب معالجتها، ویتمثل الشق الثانی فی کیفیة تطبیق أسالیب المعالجة لحل هذه المشکلات، وأن العامل الذی یعول علیه لنجاح مشروع إعادة الهندسة أو فشله هو منهجیة التطبیق، أی أنه لا یمکن أن تحقق إعادة الهندسة نتائج إیجابیة وملموسة، ما لم تطبیقها من خلال منهجیة شاملة؛ لأنها تساعد فی تحقیق إعادة الهندسة بکفاءة عالیة.

 وأشار( مانجانیلی، وکلاین، 1995) إلى أن منهج  إعادة هندسة العملیات یجب أن یشتمل على:

  1. تحدید أهداف واستراتیجیة المنظمة.
  2. اعتبار العمیل هو القوة المحرکة للأهداف والإستراتیجیة.
  3. الترکیز على العملیات - لا على الوظائف - والتوفیق بینها وبین أهداف المنظمة.
  4. التعرف على عملیات القیمة المضافة والعملیات المساندة لها.
  5. الاسـتخدام المناســب للأدوات الإداریــة للتأکد مـن دقــــة المعلومات وما سیتم إنجازه.
  6. التعرف علــى العملیـات الهامشیة التی لا تضیف قیمـة، ثـم تحلیلها.
  7. التعرف على الرؤیة الجدیدة والتی تمثــل تغیـیرا کلیـا ولیـس تغییرا جزئیا.
  8. الأخـذ بـالحلول التـی تساعد علـى تمکیـن العـاملین وزیـــادة قدرتهم وجعل تقنیة المعلومات محورا  للتغییر.
  9. حشد البیانـات والمبررات والحجج الکفیلة بإقناع متخذی القرار.
  10. إعداد خطة عمل تشمل المهام والموارد والجدول الزمنی المناسب للتنفیذ.

ویرى کل من آلین و فیفیلد ( 1999, Allen & Fifield) أن استخدام إعادة الهندسة فی التعلیم العالی  یؤدی إلى الحصول على النتائج التالیة:

  1.  ضمان القدرة على المنافسة والقدرة على التکیف مع المتطلبات المتغیرة.
  2. تکوین هیاکل تنظیمیة تساند متطلبات التعلم فی عصر تقانة المعلومات وتتیح الفرصة لعملیة الإبداع والابتکار فی مجال التدریس والتعلم.
  3. تحسین خدمة تقدیم المواد والبرامج.
  4. تقلیل التکالیف.
  5. زیادة الکفاءة والفاعلیة.
  6. زیادة قدرة الجامعات على تبنی ثقافة قطاع الأعمال ونظریاته فی الإنتاج والإدارة.     
  7. مساعدة الجامعات على الاندماج فی الشبکات التنظیمیة فی عصر العولمة.
  8. المساعدة على إیجاد برامج تعلیمیة تتمیز بالمرونة والتنوع .

وحدد جیمس ماجرودی  (MeGroddy, 2001)خمس خطوات أساسیة لإعادة الهندسة فی مؤسسات التعلیم العالی، على النحو التالی:

-        الأهداف: یجب أن تحدد الأهداف بوضوح تام وبدون أی غموض.

-        العملیة الحالیة: یجب فهم العملیة، وان تکون موثقة کمیا.

-        الأداء النموذج: والذی عن طریقه نکتشف من هو الأفضل فی کل مجال من مجالات العملیة، وبعدها تحدد الأهداف للعملیة المراد هندستها والتی عادة تهدف إلى                     الأداء الأفضل.

-        تحدید البدائل: الخطوة الرابعة وتهدف إلى تحدید البدائل والمقترحات الخاصة بإعادة تصمیم العملیة ومقارنتها بالعملیة الحالیة فی ضوء قدرتها على تحقیق الأهداف والبدائل المختارة.

-        تضمین العملیة الجدیدة: فی هذه الخطوة یتم شرح العملیة من خلال مجموعة من المقاییس لتحدید فاعلیة العملیة والوصول إلى تحسینات إضافیة تدریجیة.

مبادئ إعادة الهندسة فی منظومة التعلیم:

عند اتخاذ القرار بعمل إعادة هندسة فی مؤسسة ما فهناک عدة مبادئ یجب أن تؤخذ فی الاعتبار کما أشار إلیها الکثیر من الباحثین.

فقد اشار( فهمی، 2009) إلى جملة من المبادئ التی تقوم علیها إعادة هندسة العملیات فی التعلیم العالی، وهی:

  1. التنظیم على أساس منتجات التعلم ولیس على المهام.
  2. تحدید الهیئات والمؤسسات والشرکات التى تستقبل مخرجات التعلیم ومعرفة احتیاجاتها ومتطلباتها من الخریجین .
  3. التعامل مع الموارد المتاحة فی کل مکون من مکونات منظومة التعلیم وإدارتها منظومیا بما یخدم کافة المکونات.
  4. إعادة النظر فى کل الأنشطة التى تتم فى منظومة التعلیم من المدخلات حتى وصول الخدمة إلى الطلاب وإحداث تغییر جذری وطفرات هائلة فی مستویات ومعدلات الأداء.
  5. تفعیل اللامرکزیة فى إدارة منظومة التعلیم بوضع مرکز القرار حیثما تنجز المهام.
  6. معرفة نقاط الضعف فی منظومة التعلیم من الجذور وتحدید أسبابها ومن ثم الوصول إلى کیفیة العلاج.

ویشیر (عقیلی، 2001: 95) أن هناک عدة مبادئ تقوم علیها إعادة هندسة العملیات الإداریة تتمثل فی التالیــة :

  1. تقوم إعادة هندسة العملیات على إعادة تصمیم العملیة الواحدة من جدید بکامل مراحلها وخطواتها وذلک من بدایتها وحتى نهایتها. 
  2. تقوم على أساس تقنیة المعلومات (نظام معلومات) الحدیثة وتبنـی اللامرکزیـة فـی عملیة استخداماتها.
  3. تسعى إعادة هندسة العملیات إلى دمج المهام الفرعیة المتکاملة فی مهمة واحدة. 
  4. تفویض الموظفین السلطة الکافیة لأداء مهامهم بکفاءة بعد هندرة العملیات.
  5. توفیر المرونة الکافیة فی تنفیذ مراحل وخطوات العملیات.
  6. تصمیم العملیة الواحدة بشکل یمکنها أن تؤدی أکثر من عمل.
  7. تقلیل عدد مرات التدقیق والمراجعة لتوفیر السرعة فی الأداء.

کما أشار ( مرسی، 2003 : 24 ) إلى مجموعة من المبادئ التی تقوم علیها إعادة هندسة العملیات:

  1.  التحدید الواضح لأهداف واستراتیجیات المنظمة.
  2.  إعادة التفکیر فی الوضع الحالی.        
  3.  الترکیز على العملیات ولیس الوظائف.
  4.  شمول المنظمة ککل ( العملیات، النظم، السیاسات، والهیاکل).
  5. حشد البیانات والمعلومات والمبررات اللازمة لاتخاذ القرارات السلیمة.
  6. الاستخدام المناسب للأدوات الإداریة للتأکد من دقة المعلومات وما سیتم انجازه.

خصائص إعادة الهندسة ورکائزها:

فیما یلی أهم الخصائص التی تتمیز بها إعادة هندسة العملیات والرکائز التی تقوم علیها، والتی عنـد توافرها أو توفر بعضها یمکننا القول أنه قد تمت إعادة هندسة العملیات حسب ما أشار عدد من الباحثین (رفاعی، 2006 :  13)،(الحمادی،  2006 136 :)،             (نجم، 2001 : 34):

  1. تکامل عدة وظائف فی وظیفة واحدة، وهذا بالطبع عکس تقسـیم العمـل الـذی کـان سائداً إبان الثورة الصناعیة الأولى. وهو عبارة عـن دمـج عـدة وظـائف متشابهة فی وظیفة واحدة والذی یتولى مسؤولیة إنهاء جمیـع إجـراءات العملیـة مـن البدایـة إلى النهایة، ویمثل جهة اتصال موحدة مع المواطنین.
  2. تخفیض أعمال الإصلاح إلى أدنى حد ممکن، ویعتبر ذلک هو الطریق الآخر لتجنب الأعمال التی لیست ذات قیمة مضافة.
  3. تتم خطوات أداء العملیـة بصـورة طبیعیة، ولا توجـد هنـاک حـدوداً مصطنعة، یتمیز مفهوم إعادة الهندسة بـالتخلی عـن أسـلوب ترتیـب الخطـوات المتتالیة للعمـل، وإخضاع الترتیب لطبیعة العملیـة نفسـها، والتـدفق الطبیعـی للعمـل هـو البـدیل المنطقی لخطوط العمل المصطنعة والتی لا تفیـد فـی شـیء سـوى تأخیر إنجاز العمل.
  4. العملیات ذات أوجه متعددة، مع التنویع وفقاً لمتطلبات المواطن.
  5. یتم إجراء إعادة الهندسة للمواقع الأکثر حساسیة وأهمیة، حیث یجب اختیار القائم على إعادة الهندسة بحیث یکون قادراً على تحقیق عائداً سریعاً.
  6. تخفیض أعمال الاختبار والرقابة، بحیث یتم تجنب الأعمـال التـی لیسـت ذات قیمة مضافة، إعادة الهندسة تستخدم الضوابط الرقابیة فـی حـدود فعالیتها وجدواها الاقتصادیة فقط.
  7. الموظفون یتخذون القرارات، لا تقـوم المؤسسـات التی تتبنى إعادة الهندسة بـدمج العملیات أفقیاً بإسناد المهام المتعددة والمتوالیة إلـى مسـؤولیة الخدمـة أو فـرق الخدمة فقط، وإنما تدمجها رأسیاً أیضاً. ویعنی دمج العملیـات رأسـیاً أنـه بـدلاً مـن لجوء الموظف فی إحدى مراحل العمل إلى رؤسائه للحصـول علـى قـرار معیـن بشأن العمل، أصبح الأمر الآن فی یـد الموظف لاتخـاذ القـرار              المناسـب بنفسـه .
  8. تکامل المرکزیة واللامرکزیة فی الأعمال، وذلک باستخدام تکنولوجیا المعلومات، وتتمکن المؤسسات التی تطبق الهندرة من الجمع بین ممیزات المرکزیة واللامرکزیة فی عملیاتها، حیث تساعد تقنیة المعلومات المتطورة على تمکین الإدارات من العمل بصورة مستقلة، وفی نفس الوقت تمکن المؤسسة ککل من الاستفادة من مزایا المرکزیة عن طریق ربط جمیع تلک الإدارات بشبکة اتصالات واحدة.

متطلبات تطبیق إعادة هندسة العملیات الإداریة:

هناک مجموعة من المتطلبات التی یحتاجها تطبیق إعادة هندسة العملیات وقد  حددها عدد من الباحثین (فهمی، 2009)و( الحربی، 2008)و( اللوزی، 2002 )على            النحو التالی:

  1. من الأفضل أن تکون المؤسسة قد طبقت إدارة الجودة الشاملة کمتطلب أساسی            لتطبیق الهندرة .
    1. أن تکون هناک حاجة ملحة وقناعة تامة من قبل الإدارة لأعمال الهندرة الاداریة، فعند عدم تحقیق طفرات فی الأداء من خلال تبنی إدارة الجودة تصبح هناک حاجة ملحة لأعمال الهندرة الإداریة .
    2. ضرورة الترکیز على العملیات ولیس الإدارات، لأن ما یهم العمیل هو نوع الخدمة أو السلعة ولیس الإدارات ذات الصلة بإنتاجها.
    3. الترکیز على نوعیة وترکیبة فرق العمل التی تقوم بالأداء وإعطائها درجة عالیة من الاستقلالیة والمرونة
    4. محاولة التقلیل من مقاومة العاملین وذلک بتوعیتهم بأهمیة هذا المفهوم والفوائد التی  تعود علیهم
    5. ضرورة دعم الإدارة العلیا .
    6. الترکیز على الابتکار والإبداع کنهج فی العملیات التنظیمیة .
    7. التخلص من أسالیب العمل القدیمة واستبدالها بجدیدة.
      1. ضرورة التخطیط العلمی لإنجاح تطبیق الهندرة ودراسة البیئة التنظیمیة للتعرف على کل المتغیرات.

أهمیة إعادة هندسة العملیات ( الهندرة ):

یرى الباحث ومن خلال إطلاعه على الأدبیات فی المجال والدراسات السابقة أن أهمیة إعادة هندسة العملیات ( الهندرة ) تتجلى فی أنها طریقة ناجعة لتحسین طرق الأداء، لجمعها بین عدة مهام ووظائف فی وحدات عمل متناسقة باستخدام تکنولوجیا المعلومات، مما یساهم فی تحسین أسالیب الاتصال لخلق قیمة مضافة عند انتقال المعلومات.

یمکن تحدید اهداف اعادة الهندسة فی المنظمات القائمة من خلال:

-          سرعة انجاز الخدمة، تحقیق قیمة مضافة، مواجهة التغیرات الحاصلة بکفاءة وفاعلیة .  

-        إزالة العملیات التی تسبب الهدر بالکلفة وتطویر الخدمات المقدمة للزبون، کفاءة افضل، انتاجیة عالیة (الجزراوی، 2000)

-        المرونة فی انجاز الخدمة ، القدرة التنافسیة، الحصول على تکنولوجیا متطورة لسرعة انجاز الاعمال، وتقدیم الخدمات بجودة عالیة.

-        التحسین المستمر للعملیات والمخرجات. (مرسی، 2000)

کما تهتم إعادة هندسة العملیات فی کیفیة أحداث التوازن بین إمکانات المؤسسة التعلیمیة ومتطلبات سوق العمل، وتعمل على إزالة الرقابة والمرکزیة غیر الضروریة مما یخفف من تعقیدات أداء العمل، کما وتعمل على زیادة قدرة المؤسسة على استثمار               الموارد البشریة.

کذلک تکمن أهمیة إعادة هندسة العملیات ( الهندرة ) عند تطبیقها فی تحفیز العاملین على الابداع فی أدائهم، والتخلص من کل القیود البیروقراطیة والنمطیة السائدة فی المؤسسة، مما یسهم فی شحذ الهمم وانطلاق الطاقات الکامنة، حیث ترکز إعادة الهندسة على              هدفین أساسیین:

  1. تحسین أداء الأفراد والفریق والمؤسسة ککل.
  2. منح المهارات اللازمة، والمعلومات التی تؤدی بالعاملین إلى تحسین أدائهم               بصورة مستمرة.

حیث إن جذریة العمل التی تعتمدها إعادة هندسة العملیات من خلال التخطیط والتنظیم والتحلیل لکل أنشطة المؤسسة، تساعد على تخلیص کل فرد من الجهود التی تهدر الوقت فی القیام بالأعمال، لأنه یساهم فی إشراکهم فی عملیة تحسین الأداء المستمر، کونه مدخل شامل، یشمل جمیع الأفراد فی نطاق عملیات تحسین الأداء، ویهدف إلى تحسین القدرة التنافسیة والکفاءة، والخدمات التی تقدمها المؤسسة ککل ولیس لأجزاء منها.

المؤسسات التعلیمیة التی تحتاج إلى إعادة هندسة العملیات:

إن أبرز ما یمیز إعادة هندسة العملیات الإداریة عن غیرها من نظریات التغییر والتطویر أنها تمکن من ایجاد حلول جذریة للمشکلات، من خلال رؤیة الصورة الشاملة لأسلوب العمل بالمنظمات المختلفة. کما أن إعادة هندسة العملیات تساعدنا على الخروج من الروتین، والنظرة الضیقة للعمل، وعدم الشمولیة، والحلول السریعة لمشکلات العمل، وغیر ذلک من نظم الأسالیب الإداریة التقلیدیة (عبد الحفیظ ، 2003). حیث یرى (فهمی، 2009) و (أحمد، 2003) أن هناک ثلاثة أنواع من مؤسسات التعلیم التی تحتـاج لتطبیـق عملیة إعادة هندسة العملیات وهى:

المؤسسات ذات الوضع المتدهور: وهی التی تعانی من تدنی فی الأداء، وتعانی من ارتفاع فی تکالیف التشغیل، وانخفاض فی جودة الخدمات والمنتجات التی تقدمها، وکذلک تراجع فی قدرتها على المنافسة وتحقیق الأرباح، فتطبیق عملیة الهندرة فی مثل هذه المؤسسات سیمکنها من التغلب على المشاکل التی تعانی منها.

المؤسسات التی فی طریقها للتدهور:  وهى مؤسسات لم تتدهور بعد ولکن توجد مؤشرات قویـة بأنهـا فـی طریقهـا إلى التدهور مثل التناقص فی حصـة المؤسسـة فـی سـوق العمل لصـالح المؤسسات الأخرى، الارتفاع التدریجی فی التکالیف، انخفاض تدریجی فی الأرباح، مثـل هـذه المؤسسات تصارع لأجل البقاء وهى لا تملـک القـدرة علـى مسـایرة التطـور والمنافسة بشکل قوی، لهذا فهی تحتاج لعملیة إعادة الهندسة حتى تستطیع استعادة مکانتها فی السوق.

المؤسسات المتمیزة والتی بلغت التفوق: مثل هذه المؤسسات المتمیزة لا تعانى من مشاکل على الإطلاق، وتوجد مؤشرات قویة بأن هذه المؤسسات تسیطر على السوق وتمتلک حصة کبیرة جداً بالمقارنة مع المنافسین، وهی لا تعانی من ارتفاع فی تکلفة التشغیل أو تدنی فی جودة الخدمات، أو المخرجات، ویتم تطبیق الهندرة فی مثل هذه المؤسسات لیس بدافع الخوف من التدنی ولکـن بـدافع الطمـوح وتوسیع الفجوة بینها وبین المنافسین لها.

وإن نجاح إعادة هندسة العملیات (الهندرة) فی مؤسسات التعلیم یعتمد على مجموعة من العوامل، منها وبشکل أساسی وجود القناعة والدعم الکافی من الادارات العلیا لمؤسسات التعلیم، ووضوح الرؤیة المستقبلة التی تحقق أهداف المؤسسة، واختیار العملیات التی تحتاج الىإعادة الهندرة، والاختیار الجید لفریق العمل، مع ضرورة وجود القناعة لدى فریق العمل بجدوى الهندرة، والتخطیط والتنظیم الجید، واستخدام تقنیة المعلومات، والترکیز على            عوامل النجاح.

نماذج من إعادة الهندسة لمؤسسات التعلیم العالی:

إن استخدام إعادة هندسة العملیات الإداریة کتقنیة لتطویر التعلیم العالی بدأت منذ تسعینیات القرن الماضی، فقد تمثلت خطة جامعة لوس أنجلوس فی ولایة کالیفورنیا الامریکیة لهندسة عملیاتها الإداریة بالنقاط التالیة :

 

 

 

  • إعادة النظر فی الرسالة الأساسیة للجامعة فی مجالات التدریس والبحث العلمی وخدمة المجتمع.
  • التجاوب السریع مع التحدیات والمتغیرات الجدیدة.
  • تشجیع الابتکار والتحدیث والمبادرات.
  • الاتجاه نحو اللامرکزیة.
  • تفویض المزید من الصلاحیات لرؤساء الأقسام.
  • تقلیص حجم الأعمال الورقیة والإجراءات الإداریة.
  • تشجیع التعاون والاعتماد على فرق العمل بین الأقسام.
  • الاستثمار فی تنمیة الموارد البشریة  ( الطنیجی، 2008 ).

وقد طرح ( 1992 Penrod & Dolence ) تصورا لإعادة هندسة التعلیم العالی یتلخص بفهم معنى إعادة الهندسة ومن ثم البدء بالتطبیق، والتغلب على مظاهر مقاومة التغییر، وطرح تقانة جدیدة لإدارة الجامعات، ومنح الموظفین صلاحیات أکبر، وتطویر فرق العمل، ووضع معاییر جدیدة للجودة الشامل، وإتباع التخطیط الاستراتیجی فی الإدارة، وإعادة هندسة التدریس، وتطویر قیادات مبتکرة، وتبنی استراتیجیات جدیدة للتمویل، ووضع هیاکل تنظیمیة جدیدة، واستخدام تقانة المعلومات والاتصالات فی إعادة الهندسة.

وتمکنت الباحثة ( الحارثی، 2002) من تقدیم حلول تطبیقیة لإدارات کلیة البنات فی السعودیة بواسطة استخدام منهج إعادة هندسة العملیات الإداریة ( الهندرة )، حیث اهتمت بتخفیض التکالیف فی هذه الکلیات، من خلال الترکیز على نظم العمل فیها وتحلیل تکلفة الأنشطة وتحدید الهدر، وتوظیف تقنیة المعلومات، ونتج عن تطبیق منهج إعادة هندسة العملیات الإداریة ( الهندرة ) تقلیص قیمة التکالیف المهدرة (74) ملیون ریال سنویا، ولم یکن خفض التکالیف على حساب کفاءة العمل وجودة المخرجات.

وتمکن مجموعة من الباحثین (سلیمان، وآخرون 2012) بالقیام بدراسة تطبیقیة فی جامعة السلیمانیة بهدف خفض التکالیف باستخدام مدخل إعادة هندسة العملیات، وقد بینت نتائجها إمکانیة خفض التکالیف فی الخدمات التعلیمیة فی جامعة السلیمانیة سنویا بما یقارب (ملیار دینار عراقی) فی کافة العملیات، وأن مدخل إعادة هندسة العملیات یسهم فی تقدیم مستوى أعلى لجودة الخدمة التعلیمیة بما یلبی احتیاجات المستفیدین وسوق العمل، ویحقق مرکزا تنافسیا بین المؤسسات المشابهة.

المبحث الثالث: واقع مؤسسات التعلیم العالی فی فلسطین

سعت السلطة الفلسطینیة منذ تولیها مسؤولیاتها إلى القیام بواجباتها الرئیسة، وهی ضمان استمرار توفیر الخدمات التعلیمیة للمراحل الدراسیة المختلفة لمجموع المنتفعین الذین یزید عددهم عن ثلث السکان فی الضفة الغربیة وقطاع غزة. لهذا فقد حدّدت وزارة التربیة والتعلیم العالی منذ بدء عملها المهام الرئیسة تجاه النهوض بالتعلیم العالی والبحث العلمی فی البنود التالیة:

  1. تحسین جودة التعلیم العالی.
  2. تحسین وتطویر الأجهزة الإداریة فی مؤسسات التعلیم العالی.
  3. تجذیر التفاعل بین مؤسسات التعلیم العالی والقطاع الخاص.
  4. الترکیز الشمولی على البعد التطبیقی للتعلیم العالی الفلسطینی.
  5. الترکیز على البحث العلمی کأحد مقومات التعلیم العالی. (منظمة التحریر               الفلسطینیة، 2012).

وسعت السلطة الوطنیة، وسعى مجلس التعلیم العالی إلى تطویر الجامعات الفلسطینیة، ورفع سویّة التعلیم العالی. لکن المؤشرات کافة، تدل على جملة نقاط سلبیة لا تزال تعتری الحیاة الجامعیة وفقاً للمقاییس الدولیة، ومقارنة مع المحیط الإقلیمی. (بدر وآخرون،              2016: 2)

وتمکّن التعلیم العالی، ومنذ 1996، من تحقیق نقاط إیجابیة أبرزها: تزاید عدد مؤسسات التعلیم العالی الفسطینی المرخصة فی الضفة الغربیة وقطاع غزة فی العام الدراسی (2015/2016) إلى 50 جامعة وکلیة جامعیة متوسطة، إحداها تتبع نظام التعلیم المفتوح. کما وتطور عدد الطلبة والطالبات، حیث کان عددهم 28.000 طالب وطالبة سنة (1994/1995)، لیصل إلى 75.000 طالب وطالبة (2000/2001)، وفی العام الدراسی (2009/2010) وصل عددهم نحو 130.000، وفی العام الدراسی (2015/2016) وصل عددهم إلى 216.000 طالبا وطالبة. (وزارة التربیة والتعلیم العالی، 2016).

وقد تطور اعداد أعضاء الهیئة التدریسیة فی مؤسسات التعلیم العالی، وکذلک الزیادة الکبیرة فی حملة درجة الکتوراه والماجستیر، وتزاید عدد الخریجین من مؤسسات التعلیم العالی. ومن الملامح الایجابیة فی تطور التعلیم العالی هو إصدار قانون التعلیم العالی الفلسطینی سنة 2000. (المرکز الفلسطینی لحقوق الانسان، 2005).

وبالرغم من النقاط الایجابیة سالفة الذکر، إلا أن مؤسسات التعلیم العالی تواجه تحدیات کبیرة من أبرزها:

  1.  غیاب الفلسفة التربویة للتعلیم العالی فی فلسطین، ما یحول دون تحدید شکل ومضمون العملیة التربویة. وتطویر المناهج التعلیمیة وتجدیدها.
  2.  تواجه مؤسسات التعلیم العالی الفلسطینیة أزمات مالیة کبیرة، تحول دون تفرغ العاملین فی التدریس الجامعی، لتطویر وسائل تدریسهم، والتفرغ الجدی لحیاتهم الجامعیة، ولجوء معظمهم للانخراط فی العمل بمؤسسات العمل الأهلی، إلى جانب عملهم کأساتذة فی الجامعات، ممّا أسهم فی تدنی نوعیة التعلیم العالی وجودته.
  3.  تعانی الجامعات الفلسطینیة من الابتعاد عن البحث العلمی، على الرغم من أنّ البحث العلمی کان دوماً من صلب مهمّات الجامعات. (منظمة التحریر الفلسطینیة، 2012)

   إن الواقع الذی یعانیه التعلیم العالی فی فلسطین، بات یشیر، بوضوح، أنه وعلى الرغم من التطور الکمی الذی شهده على مدار أکثر من عشرین عاماً، إلاّ أنه لا یزال یعانی من قصور واضح فی مجمل العناصر المکونة للتعلیم العالی. وهذا ما یستدعی البحث الجاد عن السبل المؤدیة لتطویره استجابة للاحتیاجات المجتمعیة القائمة وانسجاماً مع المعاییر الأکادیمیة الدولیة.

   ویمکن القول، بأنّ مؤسسات التعلیم العالی الفلسطینی، مدعوة للوقوف الجدی أمام هذه التحدیات بالاهتمام ومن خلال التطویر فی الأمور التالیة:

  1. تحسین الکفاءة الداخلیة.
  2. تحسین مستوى القدرات الإداریة.
  3. الارتقاء بالمستوى التعلیمی، خاصة فیما یتعلق بتطویر المناهج.
  4. تطویر قدرات العاملین فی التعلیم العالی.
  5. الانفتاح على البحث العلمی.

المبحث الرابع: التصور المقترح لتطبیق إعادة الهندسة فی مؤسسات التعلیم العالی

فلسفة التصور المقترح لإعادة الهندسة:

   إن استخدام إعادة الهندسة الإداریة کتقنیة لتطویر مؤسسات التعلیم العالی، والتی تعتمد على إحداث التغییرات الجذریة من خلال البدء من الصفر، والهدم المنظم لما هو قائم، والبناء من جدید باتجاه تحقیق الأهداف، والتخلص من کل ما یزید عن ذلک، مما یزید من فاعلیة المؤسسة، تقوم على:

  • إعادة النظر فی الرسالة الأساسیة لمؤسسات التعلیم العالی فی المجالات الإداریة والتدریسیة والبحث العلمی وخدمة المجتمع.
  • التجاوب السریع مع التحدیات والمتغیرات الجدیدة.
  • تشجیع الابتکار والتحدیث والمبادرات.
  • الاتجاه نحو اللامرکزیة.
  • تفویض المزید من الصلاحیات لعمداء الکلیات ورؤساء الأقسام.
  • تقلیص حجم الأعمال الورقیة  والإجراءات الإداریة.
  • تشجیع التعاون والاعتماد على فرق العمل بین الأقسام المختلفة.
  • الاستثمار فی تنمیة الموارد البشریة.

مراحل التصور المقترح لإعادة الهندسة:

  • المرحلةالأولى: دعم الإدارة العلیا فی مؤسسات التعلیم العالی لمجهودات إعادة الهندسة ، وذلک بعد قناعتها بأهمیة هذا المنهج والثقة بنتائجه، وتوفر الرغبة  والاستعداد للتغییر الجذری.
  • المرحلةالثانیة: توفیر متطلبات تطبیق إعادة الهندسة،  وتشمل:
  1. المتطلباتالتنظیمیة، وتشمل: قسم أو إدارة مسؤولة عن إعادة الهندسة فی الهیکل التنظیمی، وإعادة هیکلة النشاط المستهدف فی المؤسسة بما یؤدی إلى المرونة والسرعة والدقة فی الأداء، وتحدید العلاقة بین إعادة هندسة القسم المستهدف والأنشطة الأخرى.
  2. المتطلباتالبشریة، وتشمل: الإعداد الجید للمدربین لإحداث التغییر الجذری فی المفاهیم والأفکار، وإقناع وتأهیل الأفراد ( أکادیمیین، وإداریین ) المرتبطین بعملیة التدریب داخل الجامعة لقبول إعادة الهندسة والمشارکة فی تنفیذها، مع شرح مزایا إعادة الهندسة بالنسبة لهم فی الأجل الطویل، وبناء الثقافة التنظیمیة لدى الأفراد مثل التکیف مع إعادة الهندسة والجودة الشاملة، والتحول إلى فرق العمل الموجهة ذاتیا.
  3. المتطلباتالمادیة، وتشمل: توفیر المیزانیة الملائمة لتحقیق أهداف إعادة الهندسة، وتصمیم نظم فعالة للأجور والمکافآت، وتوفیر بیئة عمل مناسبة، وإدخال نظم متقدمة مثل شبکة الإنترنت والاتصال عن بعد، والاعتماد على التجهیزات الآلیة لترشید  الوقت  والجهد والتکلفة.
  • المرحلةالثالثة: التطبیق الفعلی لإعادة الهندسة، وتتطلب تحدید أهداف إعادة هندسة، والقیام بإجراءات التطویر والتغییر.
  • المرحلةالرابعة: تقییم نتائج تطبیق إعادة الهندسة ، بحیث تکون عملیة التقییم مستمرة، ویشترک بها جمیع العاملین، وتنمیة التقییم الذاتی.
  • المرحلةالخامسة: المتابعة المستمرة لإعادة الهندسة فی إطار فلسفة إعادة الهندسة.

ویمکن تطبیق هذه الخطوات فی أی مجال من المجالات فی مؤسسات التعلیم العالی.

عوامل نجاح التصور المقترح:

  1. ارتباط إعادة الهندسة بالرؤیا والأهداف الاستراتیجیة لمؤسسات التعلیم العالی.
  2. إلتزام وقناعة الإدارة العلیا للمؤسسة بالتغییر.
  3. استخدام تکنولوجیا المعلومات الحدیثة کأداة لبناء عملیات جدیدة ودعم تنفیذ عملیة إعادة الهندسة، بدلاً من الاعتماد على العملیات القائمة على النظام القدیم لتکنولوجیا المعلومات، حیث تقوم المؤسسة بإلغاء العملیات القدیمة وتبدأ من الصفر، وذلک ببناء أفضل نموذج مثالی للعملیات.
  4. الاتصال الفعال کعنصر أساسی لتنفیذ إعادة الهندسة، ویعتمد على قدرة الإدارة فی تبنی قنوات الاتصال الفعال والمستمر مع أصحاب المصالح داخل المنظمة وتعتبر عملیة الاتصال ضروریة لتحقیق الاستقرار التنظیمی عند الشروع فی تطبیق إعادة الهندسة.
  5. تمکین العاملین لرفع مستوى رضاهم الوظیفی، وتطویرهم لیصبحوا ذو مهارات متعددة.

المبحث الخامس: الاستنتاجات والتوصیات

اولاً: الاستنتاجات:

  1. إن إعادة هندسة العملیات الاداریة (الهندرة) هی عملیة متکاملة تحتوی على مراحل متسلسلة تهدف إلى التغییر الجذری فی المؤسسات لمواجهة التحدیات، وجعلها مؤسسات دینامیکیة قادرة على تحقیق تحسینات جذریة هائلة فی معاییر الأداء مثل: التکلفة، والجودة، والخدمة، والسرعة.
  2. یعتمد نجاح تطبیق اعادة هندسة العملیات على التزام وقناعة الإدارة العلیا فی مؤسسات التعلیم العالی بضرورة الحاجة لتبنی هذا الأسلوب، لأن عملیة إعادة الهندسة تبدأ بإحساس الإدارة العلیا بحتمیة التغییر وترجمته فی صورة خطط وبرامج              یتم تنفیذها.
  3. یعتمد تبنی إعادة هندسة العملیات على استعداد المؤسسات للتخلی عن النظم التقلیدیة القدیمة فی العمل واستبدالها بنظم عمل جدیدة.
  4. یجب الاستناد إلى المبادئ الأساسیة التی تسترشد بها المؤسسات التی ترغب فی تبنی أسلوب إعادة هندسة العملیات.
    1. وجوب وضوح الرؤیا والأهداف الاستراتیجیة للمؤسسة.
    2. هناک حاجة لاستخدام تکنولوجیا المعلومات الحدیثة لدعم تنفیذ إعادة هندسة العملیات.
    3. ضرورة تمکین العاملین، حیث تشکل قناعتهم فی المراحل الأولیة لتنفیذ إعادة هندسة العملیات أساسیاً لتقبل التغیرات المترتبة على عملیة التنفیذ.
    4. ﺇﻥ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻨﺩﺴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ "ﺍﻟﻬﻨﺩﺭﺓ " ﻴﺅﺩﻱ إلى ﺯﻴﺎﺩﺓ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺭﻀﺎ ﺍﻟﻭﻅﻴﻔﻲ ﻟﺩﻯ للعاملین.
    5. ﺇﻥ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻨﺩﺴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ "ﺍﻟﻬﻨﺩﺭﺓ " یؤدی إلى خفض التکالیف فی مؤسسات التعلیم العالی، دون التاثیر فی کفاءة العمل وجودته.
    6. ﺇﻥ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻨﺩﺴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ "ﺍﻟﻬﻨﺩﺭﺓ " یؤدی إلى تحسین جودة الخدمة التعلیمیة، وسرعة إنجاز الأعمال.

 

ثانیاً: التوصیات.

بناءً على نتائج البحث یوصی الباحث بالتالی:

  1. تبنی إعادة الهندسة (الهندرة) فی مؤسسات التعلیم العالی لاحداث النقلة النوعیة والجوهریة التی تتحقق بها المیزة التنافسیة، وجودة المخرجات.
  2. نشر وتعزیز مفهوم إعادة هندسة العملیات الإداریة ( الهندرة ) فی مؤسسات التعلیم العالی بین العاملین إداریین وأکادیمیین.
  3. ضرورة مصاحبة تکنولوجیا المعلومات لإعادة هندسة العملیات الإداریة لما لها من دور أساسی فی دعم متطلباتها وإحداث التغییر الجذری.
  4. عقد المحاضرات والندوات وورش العمل التدریبیة فی الأنظمة الإداریة الحدیثة للعاملین إداریین وأکادیمیین لتمکینهم من أداء أعمالهم بکفاءة.
  5. اطلاع إدارات مؤسسات التعلیم العالی الفلسطینی على نتائج التجارب التطبیقیة العالمیة لأسلوب إعادة هندسة العملیات والاسترشاد بها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع:

  1. الثبیتی، جوبیر وعقیل حمزة (2002) " نموذج إعادة هندسة العمل فی الأقسام الأکادیمیة " (دراسة حالة)، دراسات تربویة واجتماعیة، کلیة التربیة، جامعة حلوان، المجلد الثامن، العدد الثالث.
  2. الحارثی، سعاد فهد (2002) " لائحة الکلیات غیر القادرة على الاستجابة لمتطلبات العمل " رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة الریاض - السعودیة.
  3. الحربی، محمد بن محمد (2008)  الإدارة الإبداعیة فی مؤسسات التعلیم العالی بالمملکة العربیة السعودیة، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود.   
  4. الحمادی، علی (2006) الطریق إلى... لا: (15 طریقة للتغییر)، دار ابن حزم، عمان - الأردن.
  5. الحسناوی، سالم صلال (2006) " الآفاق المستقبلیة لهندرة المنظمات ومدى تطبیقها فی العراق"، مجلة القادسیة للعلوم الإداریة والاقتصادیة، المجلد (8)، العدد (4) ص ص 127-141.
  6. الجزراوی، رغد یوسف کیرو(2000) إعادة هندسة العملیات الاداریة کمدخل لتحسین المستمر، رسالة ماجستیر غیر منشورة،  کلیة الادارة والاقتصاد/ جامعة الموصل.
  7. الدجنی، إیاد علی ( 2010 ) " نموذج مقترح لإغادة هندسة العملیات الإداریة وحوسبتهافی مؤسسات التعلیم العالی "، رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الاسلامیة، غزة – فلسطین.
  8.  السلطان ، فهد صالح ( 2009 ) " استراتیجیة تطویر العملیات " ورقة عمل مقدمة للمؤتمر الدولی للتنمیة الإداریة نحو أداء متمیز فی القطاع الحکومی، ( 1 – 4 / تشرین أول ) قاعة الملک فیصل للمؤتمرات،                الریاض – السعودیة.
  9. الشمری، میسون (2013) " الهندرة لدى مؤسسات التعلیم العالی "، مجلة العلوم التربویة والنفسیة، العراق، عدد  (96)، ص ص 427-446.
  10. الطراونة، سلیمان محمد ورفاقه (2011)  درجة تطبیق بنود إعادة هندسة العملیات الإداریة فی تطویر أداء العاملین فی مدیریة التربیة والتعلیم لعمان الرابعة، مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات ، العدد(24) (1)، ص ص 267- 311.
  11. الطنیجی، سالم زاید خلیفة (2008) " أنموذج مقترح لتطویر أداء العاملین فی وزارة التعلیم العالی والبحث العلمی فی دولة الإمارات العربیة المتحدة فی ضوء منهجیة إعادة هندسة العملیات الإداریة"، رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة عمان العربیة للدراسات العلیا، الأردن.
  12. القریوتی، محمد قاسم (2000) السلوک التنظیمی ( دراسة السلوک الإنسانی الفردی والجماعی فی المنظمات المختلفة)، دار الشروق للنشر والتوزیع، عمان- الأردن.
    1. الفوزان، إلهام بنت إبراهیم ( 2011 ) " واقع إعادة هندسة العملیات الإداریة فی مکاتب التربیة والتعلیم بمدینة الریاض "، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة العلوم الاجتماعیة، جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامیة، الریاض – السعودیة.
    2. اللوزی، موسى (2002) التطویر التنظیمی وإجراءات العمل، ط1، دار وائل للنشر والتوزیع، عمان - الأردن.
    3. المرکز الفلسطینی لحقوق الانسان (2005) التعلیم العالی فی فلسطین، الواقع وسبل التطویر، سلسلة الدراسات (38)، رام الله.
    4. أحمد، صالح عبد الحفیظ (2003) المرجع العلمی لتطبیق منهج الهندرة، ط1، دار وائل للطباعة والنشر والتوزیع، عمان – الأردن.
    5. بدر، أشرف وآخرون (2016) أزمة التعلیم العالی فی الضفة الغربیة وقطاع غزة، المرکز الفلسطینی لأبحاث السیاسات والدراسات الاستراتیجیة- مسارات، رام الله.
    6. حلمی، فؤاد أحمد (2003) " تحسین أداء المدرسة الثانویة العامة فی مصر باستخدام مدخل إعادة الهندسة ". مجلة التربیة، تصدرها الجمعیة المصریة للتربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة، جامعة عین شمس، المجلد (2)، العدد (8)، ص ص 219-293.
    7. حنون، نادیة مراد (2010) " درجة استخدام أسلوب الهندسة الاداریة فی المدارس الحکومیة فی محافظات الضفة الغربیة من وحهة نظر المدیرین والمدیرات "، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة النجاح الوطنیة، نابلس – فلسطین.
    8. دیسلر، جاری (2003) إدارة الموارد البشریة، ترجمة: عبد المتعال، محمد سید أحمد، دار المریخ للنشر، الریاض – السعودیة.
    9. رفاعی، ممدوح (2006) إهادة هندسة العملیات، الطبعة الأولى، جامعة عین شمس، القاهرة.
    10. ریحان، شادی یحیى (2014) " معوقات تطبیق هندسة العممیات الإداریة (الهندرة) فی المدارس الحکومیة بمحافظات غزة وسبل الحد منه "، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، الجامعة الاسلامیة، غزة – فلسطین.
    11. سلیمان، غازی وآخرون (2012) " خفض التکالیف بأستخدام مدخل اعادة هندسة العملیات : دراسة تطبیقیة فی جامعة السلیمانیة " مجلة جامعة الأنبار للعلوم الإقتصادیة والإداریة، المجلد (4)، العدد (9)، ص ص              345 – 372.
    12. سهیل، تامر فرح، ومصلح، معتصم (2016) " مهارات التعلیم الالکترونی لدى أعضاء هیئة التدریس فی جامعة القدس المفتوحة فی دولة فلسطین "، المجلة الفلسطینیة للتعلیم المفتوح، المجلد (5)، العدد (10)، ص ص 11-38.
    13. عبد الحفیظ ، أحمد (2003) المرجع العملی لتطبیق منهج الهندرة، ط (1) دار وائل للنشر والتوزیع، عمان.
    14. عقیلی، عمر وصفی (2001) مدخل إلى المنهجیة المتکاملة لإدارة الجودة الشاملة، ط1، دار وائل للنشر والتوزیع، عمان - الأردن.
    15. فهمی، فاروق محمد (2009) " المنظومیة والهندرة فی إعادة بناء منظومة التعلیم والتعلم"، تم الاسترجاع من الانترنت فی: 4/11/2016.
    16. قوی، بوحنیة (2007) " ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻨﺩﺴﺔ الأداء ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻲ : ﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﻤﻌﺎﺼﺭﺓ "، مجلة الباحث، جامعة قاصدی مرباح ورقلة ، العدد الخامس، ص ص         137-145.
    17. مانجانیلی، ریموند وکلاین، مارک (1995) " الدلیل العلمی للهندرة" خلاصات کتب المدیر ورجل الأعمال، الشرکة العربیة للإعلام العلمی(شعاع)، العدد (6). تم الاسترجاع من الانترنت فی: http://www.noorsa.net/files/file/1047_15.pdf. 3 /11/ 2016
    18. مرسی، جمال الدین (2003) الإدارة الإستراتیجیة للموارد البشریة، الدار الجامعیة، الإسکندریة - مصر.
    19. مصطفى، یوسف عبد المعطی (2002) " نموذج مقترح لتطبیق مفهوم إعادة هندسة العملیات فی التعلیم الجامعی "، مجلة التربیة، تصدرها الجمعیة المصریة للتربیة المقارنة، والإدارة التعلیمیة، السنة الخامسة، العدد (6)، ص ص 115 – 157.
    20. منظمة التحریر الفلسطینیة (2012) واقع التعلیم العالی فی فلسطین وآفاق تطویره، مجلة شؤون فلسطینیة، العدد (249)، رام الله.
    21. نجم، نجم عبود (2001) إدارة العملیات - النظم والأسالیب والاتجاهات الحدیثة، مرکز البحوث، السعودیة.
    22. وزارة التربیة والتعلیم العالی (2009) الوقائع الفلسطینیة، قانون التعلیم العالی والبحث العلمی رقم (23) لعام 2009.
    23. وزارة التربیة والتعلیم العالی، الدلیل الاحصائی (2015/2016) لمؤسسات التعلیم العالی الفلسطینیة، رام الله.
    24. وصوص، دیمه محمد (2015) " واقع تطبیق الهندرة فی مدارس التعلیم العام للبنات بمدینة أبها من وجهة نظر مدیرات المدارسمجلة العلوم التربویة والنفسیة، المجلد (16)، العدد (1) ص ص 114-141.
      1. Abdous. M ,Wu., He.(2008).A frame Work for Process Reengineering in Higher Education: A case Study of distance Learning exam Scheduling and distribution old dominion university, USA international review of research in open and distance learning, 9.3 , 1492 -3831.
      2. Ahadi, H. R. (2004). An Examination of the Role of Organization Enables  in Business Process Reengineering and the Impact of Information Technology, Information Resources Management Journal, Vol. 17, No. 4, pp. 110- 118.
      3. Ahmad, Hartini Francis, Arthur Zairi, Mohamed. (2007) Business process reengineering: critical success factors in higher education. Business Process Management Journal Bradford: Vol. 13, Iss. 3; pg. 451.
      4. Allen, D. & Fifield, N. (1999) "Reengineering change in higher education." Information Research, 4 (3) Available Online at: http://informationr.net/ir/4-3/paper56.html Retrieved on: 3 November 2016.
      5. Hammer, M. and Stanton, A. (1995). The Reengineering revolution Handbook. New York: Harper Business.
      6. Hammer, Michael (1990). Reengineering Work, Don’t Automate, Obliterate, Harvard Business, Available Online at:  http://maaw.info/ArticleSummaries/ArtSumHammer1990.htm, Retrieved on: 31 October 2016.
      7. McGroddy, James. C. (2001) Reengineering Industry's Role in University Education, EBSCO host Full Display, pp. 1, 2.
      8. Penrod, J.I., Dolence, M.G. (1992) Reengineering: A Process for Transforming Higher Education, CAUSE, (Professional Paper Series 9) BoulderColorado. Eric Document Reproduction Service No. ED 345651
      9. http://www.palsawa.com/news/2016/07/20/main/76057.html.
      10. http://www.birzeit.edu. Retrieved on: 28 October 2016.

 

 

 

 

 

  1. الثبیتی، جوبیر وعقیل حمزة (2002) " نموذج إعادة هندسة العمل فی الأقسام الأکادیمیة " (دراسة حالة)، دراسات تربویة واجتماعیة، کلیة التربیة، جامعة حلوان، المجلد الثامن، العدد الثالث.
  2. الحارثی، سعاد فهد (2002) " لائحة الکلیات غیر القادرة على الاستجابة لمتطلبات العمل " رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة الریاض - السعودیة.
  3. الحربی، محمد بن محمد (2008)  الإدارة الإبداعیة فی مؤسسات التعلیم العالی بالمملکة العربیة السعودیة، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود.   
  4. الحمادی، علی (2006) الطریق إلى... لا: (15 طریقة للتغییر)، دار ابن حزم، عمان - الأردن.
  5. الحسناوی، سالم صلال (2006) " الآفاق المستقبلیة لهندرة المنظمات ومدى تطبیقها فی العراق"، مجلة القادسیة للعلوم الإداریة والاقتصادیة، المجلد (8)، العدد (4) ص ص 127-141.
  6. الجزراوی، رغد یوسف کیرو(2000) إعادة هندسة العملیات الاداریة کمدخل لتحسین المستمر، رسالة ماجستیر غیر منشورة،  کلیة الادارة والاقتصاد/ جامعة الموصل.
  7. الدجنی، إیاد علی ( 2010 ) " نموذج مقترح لإغادة هندسة العملیات الإداریة وحوسبتهافی مؤسسات التعلیم العالی "، رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الاسلامیة، غزة – فلسطین.
  8.  السلطان ، فهد صالح ( 2009 ) " استراتیجیة تطویر العملیات " ورقة عمل مقدمة للمؤتمر الدولی للتنمیة الإداریة نحو أداء متمیز فی القطاع الحکومی، ( 1 – 4 / تشرین أول ) قاعة الملک فیصل للمؤتمرات،                الریاض – السعودیة.
  9. الشمری، میسون (2013) " الهندرة لدى مؤسسات التعلیم العالی "، مجلة العلوم التربویة والنفسیة، العراق، عدد  (96)، ص ص 427-446.
  10. الطراونة، سلیمان محمد ورفاقه (2011)  درجة تطبیق بنود إعادة هندسة العملیات الإداریة فی تطویر أداء العاملین فی مدیریة التربیة والتعلیم لعمان الرابعة، مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات ، العدد(24) (1)، ص ص 267- 311.
  11. الطنیجی، سالم زاید خلیفة (2008) " أنموذج مقترح لتطویر أداء العاملین فی وزارة التعلیم العالی والبحث العلمی فی دولة الإمارات العربیة المتحدة فی ضوء منهجیة إعادة هندسة العملیات الإداریة"، رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة عمان العربیة للدراسات العلیا، الأردن.
  12. القریوتی، محمد قاسم (2000) السلوک التنظیمی ( دراسة السلوک الإنسانی الفردی والجماعی فی المنظمات المختلفة)، دار الشروق للنشر والتوزیع، عمان- الأردن.
    1. الفوزان، إلهام بنت إبراهیم ( 2011 ) " واقع إعادة هندسة العملیات الإداریة فی مکاتب التربیة والتعلیم بمدینة الریاض "، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة العلوم الاجتماعیة، جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامیة، الریاض – السعودیة.
    2. اللوزی، موسى (2002) التطویر التنظیمی وإجراءات العمل، ط1، دار وائل للنشر والتوزیع، عمان - الأردن.
    3. المرکز الفلسطینی لحقوق الانسان (2005) التعلیم العالی فی فلسطین، الواقع وسبل التطویر، سلسلة الدراسات (38)، رام الله.
    4. أحمد، صالح عبد الحفیظ (2003) المرجع العلمی لتطبیق منهج الهندرة، ط1، دار وائل للطباعة والنشر والتوزیع، عمان – الأردن.
    5. بدر، أشرف وآخرون (2016) أزمة التعلیم العالی فی الضفة الغربیة وقطاع غزة، المرکز الفلسطینی لأبحاث السیاسات والدراسات الاستراتیجیة- مسارات، رام الله.
    6. حلمی، فؤاد أحمد (2003) " تحسین أداء المدرسة الثانویة العامة فی مصر باستخدام مدخل إعادة الهندسة ". مجلة التربیة، تصدرها الجمعیة المصریة للتربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة، جامعة عین شمس، المجلد (2)، العدد (8)، ص ص 219-293.
    7. حنون، نادیة مراد (2010) " درجة استخدام أسلوب الهندسة الاداریة فی المدارس الحکومیة فی محافظات الضفة الغربیة من وحهة نظر المدیرین والمدیرات "، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة النجاح الوطنیة، نابلس – فلسطین.
    8. دیسلر، جاری (2003) إدارة الموارد البشریة، ترجمة: عبد المتعال، محمد سید أحمد، دار المریخ للنشر، الریاض – السعودیة.
    9. رفاعی، ممدوح (2006) إهادة هندسة العملیات، الطبعة الأولى، جامعة عین شمس، القاهرة.
    10. ریحان، شادی یحیى (2014) " معوقات تطبیق هندسة العممیات الإداریة (الهندرة) فی المدارس الحکومیة بمحافظات غزة وسبل الحد منه "، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، الجامعة الاسلامیة، غزة – فلسطین.
    11. سلیمان، غازی وآخرون (2012) " خفض التکالیف بأستخدام مدخل اعادة هندسة العملیات : دراسة تطبیقیة فی جامعة السلیمانیة " مجلة جامعة الأنبار للعلوم الإقتصادیة والإداریة، المجلد (4)، العدد (9)، ص ص              345 – 372.
    12. سهیل، تامر فرح، ومصلح، معتصم (2016) " مهارات التعلیم الالکترونی لدى أعضاء هیئة التدریس فی جامعة القدس المفتوحة فی دولة فلسطین "، المجلة الفلسطینیة للتعلیم المفتوح، المجلد (5)، العدد (10)، ص ص 11-38.
    13. عبد الحفیظ ، أحمد (2003) المرجع العملی لتطبیق منهج الهندرة، ط (1) دار وائل للنشر والتوزیع، عمان.
    14. عقیلی، عمر وصفی (2001) مدخل إلى المنهجیة المتکاملة لإدارة الجودة الشاملة، ط1، دار وائل للنشر والتوزیع، عمان - الأردن.
    15. فهمی، فاروق محمد (2009) " المنظومیة والهندرة فی إعادة بناء منظومة التعلیم والتعلم"، تم الاسترجاع من الانترنت فی: 4/11/2016.
    16. قوی، بوحنیة (2007) " ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻨﺩﺴﺔ الأداء ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻲ : ﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﻤﻌﺎﺼﺭﺓ "، مجلة الباحث، جامعة قاصدی مرباح ورقلة ، العدد الخامس، ص ص         137-145.
    17. مانجانیلی، ریموند وکلاین، مارک (1995) " الدلیل العلمی للهندرة" خلاصات کتب المدیر ورجل الأعمال، الشرکة العربیة للإعلام العلمی(شعاع)، العدد (6). تم الاسترجاع من الانترنت فی: http://www.noorsa.net/files/file/1047_15.pdf. 3 /11/ 2016
    18. مرسی، جمال الدین (2003) الإدارة الإستراتیجیة للموارد البشریة، الدار الجامعیة، الإسکندریة - مصر.
    19. مصطفى، یوسف عبد المعطی (2002) " نموذج مقترح لتطبیق مفهوم إعادة هندسة العملیات فی التعلیم الجامعی "، مجلة التربیة، تصدرها الجمعیة المصریة للتربیة المقارنة، والإدارة التعلیمیة، السنة الخامسة، العدد (6)، ص ص 115 – 157.
    20. منظمة التحریر الفلسطینیة (2012) واقع التعلیم العالی فی فلسطین وآفاق تطویره، مجلة شؤون فلسطینیة، العدد (249)، رام الله.
    21. نجم، نجم عبود (2001) إدارة العملیات - النظم والأسالیب والاتجاهات الحدیثة، مرکز البحوث، السعودیة.
    22. وزارة التربیة والتعلیم العالی (2009) الوقائع الفلسطینیة، قانون التعلیم العالی والبحث العلمی رقم (23) لعام 2009.
    23. وزارة التربیة والتعلیم العالی، الدلیل الاحصائی (2015/2016) لمؤسسات التعلیم العالی الفلسطینیة، رام الله.
    24. وصوص، دیمه محمد (2015) " واقع تطبیق الهندرة فی مدارس التعلیم العام للبنات بمدینة أبها من وجهة نظر مدیرات المدارسمجلة العلوم التربویة والنفسیة، المجلد (16)، العدد (1) ص ص 114-141.
      1. Abdous. M ,Wu., He.(2008).A frame Work for Process Reengineering in Higher Education: A case Study of distance Learning exam Scheduling and distribution old dominion university, USA international review of research in open and distance learning, 9.3 , 1492 -3831.
      2. Ahadi, H. R. (2004). An Examination of the Role of Organization Enables  in Business Process Reengineering and the Impact of Information Technology, Information Resources Management Journal, Vol. 17, No. 4, pp. 110- 118.
      3. Ahmad, Hartini Francis, Arthur Zairi, Mohamed. (2007) Business process reengineering: critical success factors in higher education. Business Process Management Journal Bradford: Vol. 13, Iss. 3; pg. 451.
      4. Allen, D. & Fifield, N. (1999) "Reengineering change in higher education." Information Research, 4 (3) Available Online at: http://informationr.net/ir/4-3/paper56.html Retrieved on: 3 November 2016.
      5. Hammer, M. and Stanton, A. (1995). The Reengineering revolution Handbook. New York: Harper Business.
      6. Hammer, Michael (1990). Reengineering Work, Don’t Automate, Obliterate, Harvard Business, Available Online at:  http://maaw.info/ArticleSummaries/ArtSumHammer1990.htm, Retrieved on: 31 October 2016.
      7. McGroddy, James. C. (2001) Reengineering Industry's Role in University Education, EBSCO host Full Display, pp. 1, 2.
      8. Penrod, J.I., Dolence, M.G. (1992) Reengineering: A Process for Transforming Higher Education, CAUSE, (Professional Paper Series 9) BoulderColorado. Eric Document Reproduction Service No. ED 345651
      9. http://www.palsawa.com/news/2016/07/20/main/76057.html.
      10. http://www.birzeit.edu. Retrieved on: 28 October 2016.