الأغراض الثقافية المناسبة للناطقين بغير اللغة العربية في ضوء تحديات القرن الحادي والعشرين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية، وعميد کلية التربية السابق جامعة أسيوط

2 أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية- ووکيل کلية التربية السابق جامعة أسيوط

3 مدرس المناهج وطرق تدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية المساعد- کلية التربية جامعة أسيوط

10.12816/0042468

المستخلص

اللغة العربية وسيلة الاتصال والتفاهم، ونقل التراث من جيل إلى جيل، والسيطرة على البيئة عن طريق تبادل الخبرات والنظريات، ووسيلة تجمع أبناء الوطن الواحد على وحدة الفکر والشعور والقيم والمثل.
وقد حظيت اللغة العربية بالاهتمام العالمي سواء أکان ذلک على مستوى المؤسسات والمنظمات أم على مستوى المعاهد ومراکز البحث العلمي، فعلى مستوى المنظمات الدولية اعتُرِف بالعربية من بين اللغات الرسمية التي تستخدم في الأمم المتحدة، أما على مستوى المعاهد التعليمية فقد اتسع نطاق تعليم وتعلم اللغة العربية کلغة أجنبية في مختلف بقاع العالم خاصة في العقدين الأخيرين، فالعربية هي اللغة الثانية التي يجري تدريسها إجبارياً في بعض البلاد الإسلامية، مثل: باکستان وبعض الدول الأفريقية، کما أنها اللغة الرابعة من بين أهم اللغات الأجنبية التي يتم تعليمها في کثير من البلاد الأوروبية، کما أنها تحتل مکانة لا بأس بها في کثير من جامعات الولايات المتحدة، وفي مصر تزايد الإقبال على تعلم اللغة العربية من غير الناطقين بها (طعيمة، ومناع، 2001، 236- 237) (*).
ولا يدفع متعلم اللغة بصفة عامة، ومتعلم اللغة من الناطقين بغيرها بصفة خاصة إلى التعلم سوى واحد من أمرين: إما تلبية لمتطلبات مرحلة تعليمية يجتازها، أو درجة علمية ينشدها، وإما تلبية لغرض وظيفي أو إشباعاً لحاجة، کما أن لکل بلد من البلاد التي تُدَرَّس العربية فيها کلغة أجنبية ظروفاً تاريخية ولغوية وسياسية وثقافية خاصة تفرض نفسها على تدريس اللغة العربية فيها سواء من حيث الدوافع أو الأهداف أو الطريقة(طعيمة، ومناع،2001، 243-252).
وکلما کان وراء الدارس دافع يستحثه، وحافز يشده إلى تعلم شيء ما کان ذلک أدعى إلى إتمامه وتحقيق الهدف منه خاصة في أشکاله المعقدة ومهاراته المتشابکة، وثانيتهما- أن وراء الکثير من حالات الفشل في التعلم فقدان الدافع،  ولقد أثبتت الدراسات في ميدان تعليم اللغة لغير الناطقين بها هاتين الحقيقتين، من هذه الدراسات دراسة بوليتزر (politzer) التي أجراها على طلاب أمريکيين يدرسون لغة أجنبية إلا أن فقدان الدافع لتعلم اللغة کان وراء عجز الضعاف من هؤلاء الدارسين(طعيمة، ومناع،2001، 257).

الموضوعات الرئيسية


 

           کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

الأغراض الثقافیة المناسبة للناطقین بغیر اللغة العربیة فی ضوء تحدیات القرن الحادی والعشرین

 

إعــــداد

أ.د/أحمد سید محمـد إبراهیــــم          أ.د/ عبد الرازق مختـار محمود

أستاذ المناهج وطرق تدریس اللغة العربیة             أستاذ المناهج وطرق تدریس اللغة العربیة

والدراسات الإسلامیة، وعمید کلیة التربیة         والدراسات الإسلامیة- ووکیل کلیة التربیة السابق

            السابق  جامعة أسیوط                                       جامعة أسیوط

د/ صـــابر عـــلام عثمــــان عــــلام

مدرس المناهج وطرق تدریس اللغة العربیة والدراسات

 الإسلامیة المساعد- کلیة التربیة

جامعة أسیوط

 

}     المجلد الثالث والثلاثین– العدد السابع – سبتمبر 2017م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مقدمة:

اللغة العربیة وسیلة الاتصال والتفاهم، ونقل التراث من جیل إلى جیل، والسیطرة على البیئة عن طریق تبادل الخبرات والنظریات، ووسیلة تجمع أبناء الوطن الواحد على وحدة الفکر والشعور والقیم والمثل.

وقد حظیت اللغة العربیة بالاهتمام العالمی سواء أکان ذلک على مستوى المؤسسات والمنظمات أم على مستوى المعاهد ومراکز البحث العلمی، فعلى مستوى المنظمات الدولیة اعتُرِف بالعربیة من بین اللغات الرسمیة التی تستخدم فی الأمم المتحدة، أما على مستوى المعاهد التعلیمیة فقد اتسع نطاق تعلیم وتعلم اللغة العربیة کلغة أجنبیة فی مختلف بقاع العالم خاصة فی العقدین الأخیرین، فالعربیة هی اللغة الثانیة التی یجری تدریسها إجباریاً فی بعض البلاد الإسلامیة، مثل: باکستان وبعض الدول الأفریقیة، کما أنها اللغة الرابعة من بین أهم اللغات الأجنبیة التی یتم تعلیمها فی کثیر من البلاد الأوروبیة، کما أنها تحتل مکانة لا بأس بها فی کثیر من جامعات الولایات المتحدة، وفی مصر تزاید الإقبال على تعلم اللغة العربیة من غیر الناطقین بها (طعیمة، ومناع، 2001، 236- 237) (*).

ولا یدفع متعلم اللغة بصفة عامة، ومتعلم اللغة من الناطقین بغیرها بصفة خاصة إلى التعلم سوى واحد من أمرین: إما تلبیة لمتطلبات مرحلة تعلیمیة یجتازها، أو درجة علمیة ینشدها، وإما تلبیة لغرض وظیفی أو إشباعاً لحاجة، کما أن لکل بلد من البلاد التی تُدَرَّس العربیة فیها کلغة أجنبیة ظروفاً تاریخیة ولغویة وسیاسیة وثقافیة خاصة تفرض نفسها على تدریس اللغة العربیة فیها سواء من حیث الدوافع أو الأهداف أو الطریقة(طعیمة، ومناع،2001، 243-252).

وکلما کان وراء الدارس دافع یستحثه، وحافز یشده إلى تعلم شیء ما کان ذلک أدعى إلى إتمامه وتحقیق الهدف منه خاصة فی أشکاله المعقدة ومهاراته المتشابکة، وثانیتهما- أن وراء الکثیر من حالات الفشل فی التعلم فقدان الدافع،  ولقد أثبتت الدراسات فی میدان تعلیم اللغة لغیر الناطقین بها هاتین الحقیقتین، من هذه الدراسات دراسة بولیتزر (politzer) التی أجراها على طلاب أمریکیین یدرسون لغة أجنبیة إلا أن فقدان الدافع لتعلم اللغة کان وراء عجز الضعاف من هؤلاء الدارسین(طعیمة، ومناع،2001، 257).

ــــــــــــــــــــــــــــ

(*)تم التوثیق فی هذا البحث تبعاً لتوثیق جمعیة علم النفس الأمریکیة American Psychological Association (APA)المسمى بنظام الاسم التاریخ (name/date)حیث یکتب بین قوسین اسم المؤلف الأخیر أو اسم العائلة متبوعاً بفاصلة، ثم سنة النشر متبوعة بفاصلة، ثم رقم الصفحة أو الصفحات، وتفاصیل کل مرجع مثبتة فی قائمة المراجع .

ویفرق الباحثون بین نوعین من الأغراض والدوافع التی تدفع الدارسین إلى تعلم لغة أجنبیة: فالدارس الذی تحرکه دوافع غرضیة لتعلم لغة ثانیة معینة یتعلمها لقضاء حاجة ما کأن یکون ذلک سعیاً وراء وظیفة أو رغبة فی قضاء وقت یستمتع فیه کالسیاحة فی بلد الناطقین بهذه اللغة أو استجابة لمتطلبات مقرر دراسی أو استعداداً للحصول على درجة علمیة أو حرصاً على امتلاک مهارة القراءة لیتصل بکتابات معینة أو استجابة لشعائر دینیة لیتعلم أداءها بهذه اللغة- یحتاج إلى اکتساب القدر الذی یلزمه من هذه اللغة وبالشکل الذی یحقق له هدفه ویشبع عنده حاجته ویستوفی معه غرضه، أما الدارس الذی تحرکه دوافع تکاملیة لتعلم لغة ثانیة معینة فإنه یتعلمها لیتصل بمتحدثی هذه اللغة: یمارس لغتهم ویفهم تقالیدهم ویعیش ثقافتهم، وفی مجال تعلیم اللغة العربیة کلغة ثانیة یمکننا أن نجد أمثلة حیة لهذین النوعین من الدوافع، فمنهم من یتعلمها لأغراض محددة، على سبیل المثال: طمعاً فی الحصول على وظیفة (کالعاملین بشرکات البترول وغیرها)، ومنهم من یتعلمها من أجل ممارسة شعائر الدین الإسلامی کالصلاة، ومنهم من یتعلمها من أجل قضاء وقت یستمتع فیه بزیارة العالم العربی، وتعرف آثاره ، ومنهم من یدرسها لأغراض أخرى تجاریة أو ثقافیة أو سیاسیة (طعیمة، ومدکور، وهریدی، 2010، 120).

وتذکر کاتبی( 2012، 433) أن معظم المتقدمین لدراسة اللغة العربیة ینشدون القدرة على التکلم فی مواقف المحادثة، وذلک من أجل التواصل باللغة العربیة مع الناطقین بها، حتى یسهل علیهم التعامل مع المجتمع العربی أو ممارسة العمل فی الشرکات العربیة والتعامل التجاری مع التجار العرب، وهنا یتطلب من المدرس أن یقدم الدروس التی تشتمل على مفردات وکلماتٍ ومصطلحات سیاسیة أو دینیة أو تجاریة للطلبة لکلٍ حسب غرضه؛ وذلک نتیجة لهذه الأوضاع الثقافیة المختلفة والمتفاوتة بین الطلبة أنفسهم.

یتبین من ذلک أن تعلیم اللغة العربیة للناطقین بغیرها، یصبح أکثر فاعلیة عندما ینطلق من الأغراض الثقافیة لهؤلاء الدارسین.

هناک فجوة عمیقة بین المهارات التی یتعلمها الطلاب فی المدرسة وتلک التی یحتاجونها فی الحیاة والعمل فی مجتمع عصر المعرفة؛ ولذلک یجب تزوید المتعلمین بالمهارات اللازمة لنجاحهم فی مواجهة تحدیات القرن الحادی والعشرین(شلبی، 2014، 2)، (حفنی، 2015، 291)، (Bybee, 2010).

یحتاج هذا العصر الذی نعیش فیه إلى برامج لها طبیعة خاصة لابد أن تنمی لدى الدارسین مهارات یواجهون بها تحدیات القرن الحادی والعشرین؛ کی یتواصلوا مع الکم الهائل من المعلومات والمعارف، ومن ثم فإن الدارس  بحاجة إلى أن یتواصل مع غیره تواصلاً فعالاً کی لا یتخلف عن رکب التقدم، ویفرض هذا على التربیة أن تضع فی حسبانها متغیرات العصر الذی توجد به، وقد قسمت هذه الاحتیاجات إلى أربعة أقسام کما یلی: (Caroll, 2008, 2- 4)

- الحاجة إلى مهارات التواصل.

- الحاجة إلى مهارات التنور.

- الحاجة إلى مهارات التفکیر.

- الحاجة إلى مهارات التعاون.

کذلک أکد بیرز(2014، 150)  على أنه یجب أن یصبح الأفراد فی المجتمع الحالی ماهرین فی مهارات وإستراتیجیات متنوعة لم تکن مهمة لنجاح أجدادهم، وقد قسم هذه التحدیات إلى:

  • المسئولیة والتوافق.
  • مهارات التواصل.
  • الإبداع والفضول الفکری.
  • التفکیر الناقد وفکر النظم.
  • مهارة ثقافة المعلومات ووسائل الإعلام.
  • المهارات الاجتماعیة والتعاونیة.
  • تحدید المشکلة والصیاغة والحل.
  • التوجیه الذاتی.
  • المسئولیة الاجتماعیة.

والتغیرات العالمیة المعاصرة لها أثر واضح على التربیة ومؤسساتها وما تحمله هذه التغیرات من تحدیات من شأنها أن تؤثر فی الهویة الثقافیة من خلال ما یتعرض له البناء الثقافی فی مختلف المستویات التعلیمیة من فکر وسلوک وخبرات، فهذه التحدیات تفرض تعدد الأغراض الثقافیة لتعلم العربیة، ومن هنا فإن المدرسة لابد أن تکون الرائدة فی هذا الشأن سواء بفلسفتها أو أهدافها ومضامینها وأسالیبها وتدریب الأفراد العاملین بأحدث الأسالیب لإکسابهم القدرة على مواجهة تلک التغیرات (المجالس القومیة المتخصصة، 2000، 80).

ولم یتوقف الاهتمام بمهارات القرن الحادی والعشرین عند حد التعرف على هذه المهارات وتحدیدها، بل تعدى ذلک إلى تحلیل المناهج للوقوف على مدى تضمینها لهذه المهارات، وفی هذا السیاق قام عدد من الدراسات بتقییم المناهج لمعرفة مدى تضمینها لمهارات القرن الحادی والعشرین واقتراح السبل لذلک، منها دراسة: (Danielle et al, 2013 ) ودراسة (Blank et al, 2001)، ودراسة (Hiong, and Osman, 2013 )، وتقریر (معهد الیونسکو للإحصاء، 2012)، ودراسة کل من: (شلبی، 2014)،                  (محمد، 2015)، (حفنی، 2015)، وقد اتفقت الدراسات على أن تضمین مهارات القرن الحادی والعشرین فی المناهج الحالیة ضعیف، ولا یصل إلى المستوى المطلوب.

 ومن المعاییر المطلوبة لمواجهة تحدیات القرن الحادی والعشرین: التمتع بالحصانة الثقافیة، فلابد للإنسان من تعریفه بذاته وهویته وأغراضه الثقافیة، وهذا مما یؤکد العلاقة بین تحدیات القرن الحادی والعشرین والأغراض الثقافیة (طعیمة، ومدکور، وهریدی،            2010، 583).

مما سبق یتبین أهمیة تحدید الأغراض الثقافیة للناطقین بغیر اللغة العربیة فی ضوء تحدیات القرن الحادی والعشرین، مما یعنی ضرورة البحث فی ما یناسب الدارسین من هذه الأغراض وما یواجههم من تحدیات فی القرن الحادی والعشرین؛ لذلک جاء البحث الحالی للتوصل إلى الأغراض الثقافیة للناطقین بغیر اللغة العربیة فی ضوء تحدیات القرن            الحادی والعشرین.

مصطلحات البحث:

-       الأغراض الثقافیة:

لغرض البحث الحالی تعرف الأغراض الثقافیة إجرائیاً بأنها: الأسباب التی من أجلها یتعلم الدارسون بجامعة أسیوط من الناطقین بلغات أخرى اللغة العربیة، مثل: الأغراض الأکادیمیة، والاقتصادیة، والدینیة، وهی التی یعتمد علیها البرنامج لتنمیة مهارات التواصل اللغوی لدیهم وإثراء قاموسهم.

-       تحدیات القرن الحادی والعشرین:

لغرض البحث الحالی تعرف تحدیات القرن الحادی والعشرین إجرائیاً بأنها: احتیاجات دارسی اللغة العربیة الناطقین بغیرها بجامعة أسیوط من المهارات المتطلبة للتعایش فی القرن الحادی والعشرین أکادیمیاً، واجتماعیاً؛ حتى یکونوا مواطنین صالحین نافعین لمجتمعهم، وهذه التحدیات یبنى فی ضوئها البرنامج الحالی لتنمیة مهارات التواصل اللغوی لدیهم وإثراء قاموسهم.

-       الناطقون بغیر اللغة العربیة:

لغرض البحث الحالی یُعرَّف الناطقون بلغات أخرى إجرائیاً بأنهم: الدارسون الذین یتعلمون اللغة العربیة بجامعة أسیوط ممن لیست العربیة لغتهم الأم، وهم المستهدفون من البرنامج القائم على الأغراض الثقافیة فی ضوء تحدیات القرن الحادی والعشرین لتنمیة مهارات التواصل اللغوی لدیهم، وإثراء قاموسهم.

أهمیـةالبحـث:

الأهمیة النظریة:

      قد یفید البحث الحالی فی تقدیم إطار نظری عن الأغراض الثقافیة للناطقین بغیر اللغة العربیة، وکذلک عن تحدیات القرن الحادی والعشرین، وعن الناطقین بغیر اللغة العربیة، وخصائصهم، ومیولهم واحتیاجاتهم، ومستویاتهم.

الأهمیة التطبیقیة:

قد یفید البحث الحالی - من خلال البرنامج المقدم- کلاً من:

-          الدارسین: قد یساعد هذا البرنامج دارسی اللغة العربیة الناطقین بغیرها فی تحدید الأغراض الثقافیة المناسبة لهم، والتحدیات التی تواجههم فی القرن الحادی والعشرین.

-          المعلمین: تزوید المعلمین بقائمتی الأغراض الثقافیة المناسبة لطلابهم الناطقین بغیر اللغة العربیة ، والتحدیات التی تواجههم فی القرن الحادی والعشرین.

-          واضعی المناهج للناطقین بغیر اللغة العربیة: من حیث مساعدتهم على تضمین الأغراض الثقافیة وتحدیات القرن الحادی والعشرین فی أثناء إعدادهم للمناهج الدراسیة الخاصة بالناطقین بغیر العربیة.

-          الباحثین: من المتوقع أن تفتح هذا البحث أمام الباحثین مجالات جدیدة للقیام بأبحاث مماثلة فی محور تعلیم اللغة العربیة للناطقین بغیرها، والبحث فی فاعلیة استخدام برنامج قائــم على الأغراض الثقافیة للناطقین بغیر اللغة العربیة فی تنمیة               مهارات متنوعة.

هدفاالبحث:

یهدفالبحثالحالیإلى :

1-    تعرف الأغراض الثقافیة المناسبة للناطقین بغیر اللغة العربیة.

2-    تعرف التحدیات التی تواجه الناطقین بغیر اللغة العربیة فی القرن الحادی والعشرین.

سؤالاالبحث:

یحاولالبحثالحالیالإجابةعنالسؤالینالتالیین:

1-    ما الأغراض الثقافیة المناسبة للناطقین بغیر اللغة العربیة؟

2-    ما التحدیات التی تواجه الناطقین بغیر اللغة العربیة فی القرن الحادی والعشرین؟

حدودالبحث:

اقتصرالبحثالحالیعلىالحدودالتالیة:

-          الناطقین بغیر اللغة العربیة وتم اختیار مجموعة البحث من الدارسین من الوفد الروسی لجامعة أسیوط من جامعتی داغستان، وبیاتیجورسک الروسیتین (وذلک فی زیارة سنویة تستغرق شهرین لدراسة اللغة العربیة، وتعرُّف تاریخ الحضارة الإسلامیة، وذلک فی إطار الاتفاقیة المبرمة بین الجامعتین وجامعة أسیوط، والتی تهدف إلى توطید أواصر التعاون والتبادل العلمی والثقافی بینهم)، وقد تم اختیار هذه المجموعة؛ وذلک للقرب من مکان عمل الباحث، وتوافر العدد المناسب من الدارسین.

-          بعض الأغراض الثقافیة، وبعض التحدیات التی تواجه الناطقین بغیر اللغة العربیة فی القرن الحادی والعشرین.

-          الفصل الدراسی الثانی من العام الجامعی2016/ 2017م.

منهج البحث:

المنهج الوصفی وذلک عند إعداد الإطار النظری للبحث، وفی مراجعة أدبیات التربیة، والدراسات السابقة العربیة والأجنبیة، وجوانب الإفادة منها فی البحث الحالی.

أداتاالبحث:

1-    قائمة بالأغراض الثقافیة لدارسی العربیة الناطقین بغیرها

2-    قائمة بالتحدیات التی تواجه دارسی العربیة الناطقین بغیرها فی القرن الحادی والعشرین.

إجراءاتالبحث:

أولاً- للإجابة عن السؤال الأول للبحث والذی ینص على: " ما الأغراض الثقافیة المناسبة للناطقین بغیر اللغة العربیة؟" تم اتباع التالی:

- إعداد قائمة بالأغراض الثقافیة التی یتعلم دارسو العربیة الناطقون بغیرها من أجلها اللغة العربیة، وذلک من خلال:

-        الاطلاع على الأدبیات والدراسات السابقة المرتبطة بموضوع البحث، للوصول إلى قائمة بهذه الأغراض.

-        إعداد قائمة أولیة بالأغراض الثقافیة.

-        عرض القائمة على الخبراء والمتخصصین(المحکمین) والتعدیل وفقاً لآرائهم.

-        التوصل للصورة النهائیة لهذه القائمة، وبناء البرنامج فی ضوئها.

ثانیاً- للإجابة عن السؤال الثانی للبحث والذی ینص على: " ما التحدیات التی تواجه الناطقین بغیر اللغة العربیة فی القرن الحادی والعشرین؟" تم اتباع التالی:

- إعداد قائمة بتحدیات القرن الحادی والعشرین التی تواجه دارسی العربیة الناطقین بغیرها، وذلک من خلال:

-  الاطلاع على الأدبیات والدراسات السابقة المرتبطة بموضوع البحث، للوصول إلى قائمة بهذه التحدیات.

-  إعداد قائمة أولیة بتحدیات القرن الحادی والعشرین التی تواجه دارسی العربیة              الناطقین بغیرها.

-  عرض القائمة على الخبراء والمتخصصین(المحکمین) والتعدیل وفقاً لآرائهم.

-  التوصل للصورة النهائیة لهذه القائمة، وبناء البرنامج فی ضوئها.

-     تقدیم التوصیات والمقترحات فی ضوء نتائج البحث.

الإطار النظری للبحث:

المحور الأول: الأغراض الثقافیة:

-    مفهوم الثقافة:

  من أقدم التعریفات وأکثرها شیوعاً حتى الآن تعریف إدوارد تایلور الذی قدمه فی أواخر القرن التاسع عشر، والذی یذکر فیه أن الثقافة هی :" کل مرکب یشتمل على المعرفة والمعتقدات والفنون والأخلاق والقانون والعرف وغیر ذلک من الإمکانات أو العادات التی یکتسبها الإنسان باعتباره عضواً فی مجتمع"

      وتعرف الثقافة بأنها " النسیج الکلی والمعقد من الأفکار والمعتقدات والعادات والتقالید والاتجاهات والقیم وأسالیب التفکیر والعمل وأنماط السلوک وکل ما یبنى علیها من تجدیدات وابتکارات أو وسائل فـی حیاة المجتمع مما ینشأ فـی ظله کل عضو من أعضائه"، وهی باختصار تعنی ذلک الجزء من البیئة الذی صنعه الإنسان بنفسه وهذبه بخبراته وتجاربه (العزاوی، 2009 : 69).       

ولکل بلد من البلاد التی تدرس اللغة العربیة ظروفاً تاریخیة ولغویة وسیاسیة وثقافیة خاصة تفرض نفسها على تعلیم اللغة العربیة فیها، فتعلیم اللغة العربیة فی مصر یختلف عن تعلیمها فی بلد کالولایات المتحدة الأمریکیة؛ وذلک بسبب اختلاف الثقافة، وأغراض التعلم(طعیمة، ومدکور، وهریدی، 2010، 62).

-    أهمیة تحدید الأغراض الثقافیة من تعلم العربیة:

إن معرفة أغراض تعلم العربیة ودوافع ذلک التعلم یساعد فی صیاغة أهداف برامج تعلیم العربیة، وفی تصمیم المواقف التعلیمیة التی تشبع دوافع الدارسین للاتصال بالعربیة، وفی اختیار المحتوى اللغوی المناسب لهذه الأغراض، وفی تحدید أسالیب التقویم التی تستطیع الکشف عن مدى مواجهتنا لهذه الدوافع وقدرتنا على إشباعها.

یذکر العناتی(2003) أن أهم الأهداف والمرامی والأغراض من تعلم اللغة العربیة من قبل الناطقین بغیرها (دینیة، اجتماعیة، اقتصادیة، ثقافیة، طبیة)، وینبغی التحدید الدقیق لها؛ وذلک من أجل وضع تخطیط مناسب واستخدام طرق مناسبة تتماشى وأهداف المتعلمین المختلفة، وبالتالی فتحدید الأغراض هو بمثابة المفتاح الأساسی فی عملیة التدریس، ذلک أن المدرس یعمل على استخدام طرق واستراتیجیات تتناسب مع أهداف وأغراض المتعلمین، ویرجع الهدف الأساسی من تعلم اللغة العربیة إلى الحاجة إلى بناء مجوعة من الکفایات التواصلیة وتنمیة مختلف المهارات اللغویة، التی تجعل المتعلم قادرا على التواصل باللغة العربیة بطریقة صحیحة وسلیمة لغویا.

-    بعض أغراض تعلم العربیة:

من هذه الأغراض ما یلی: (عبدالمجید، 2015، 1-2)

أولا:- دراسة اللغة العربیة للغرض العام:

وتحت هذا الغرض یدرس الطلاب غیر الناطقین بالعربیة اللغة العربیة من أجل التواصل مع العرب فی مواقف الحیاة العامة؛ کحجز غرفة فی فندق مثلا،ً أو الحدیث مع سائق سیارة أجرة (تاکسی)، أو طلب شراء شیء، وغیر ذلک من مواقف التواصل التی یحتاجها طالب أجنبی یعیش فی بلاد العرب.

والطلاب الأجانب تحت هذا الغرض یحتاجون للکفایة اللُّغویة فی مهارات اللغة الأربعة: الاستماع، والتحدث، والقراءة، والکتابة؛ کی تکتمل عملیة الاتصال.

ثانیاً- دراسة اللغة العربیة للأغراض الخاصة:

ویغلب هذا الاتجاه الیوم فَی تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها، ویهدف لزیادة الحاجات اللغویة للمتعلمین غیر الناطقین بالعربیة فی تخصصاتهم المختلفة، ویمکن تقسیم هذا الغرض إلى عدة أغراض، منها:

أ- الأغراض الدینیة:

یقبل کثیر من المسلمین غیر الناطقین بالعربیة على دراسة العربیة لغرض سام ونبیل؛ وهو فهم کتاب الله عز وجل، وسنة نبیه الکریم، وأکثر هؤلاء من المسلمین الجدد، أومن المسلمین الذین لم یجدوا فرصة لدراسة اللغة العربیة فی بلادهم، فیأتون إلى بلاد العرب لدراسة اللغة العربیة والقرآن الکریم وعلومه، ونجد هؤلاء الطلاب منتشرین فی الجامعات العربیة الإسلامیة؛ کالأزهر الشریف وغیره، أو مراکز تعلیم اللغة العربیة المنتشرة فی بلاد العرب، التی تهیئ لهم البرامج المناسبة، ولعل معاهد البعوث الإسلامیة خیر مثال على ذلک؛ فهی تستقبل الطلاب الوافدین من غیر الناطقین بالعربیة، وتقوم بتحدید مستواهم اللغوی، ومن ثمَّ تسکینهم فی المستوى المناسب لهم، ومن کتب تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها التی تصلح للأغراض الدینیة: کتاب العربیة بین یدیک، الصادر عن مؤسسة الوقف الإسلامی بالمملکة العربیة السعودیة، وکتاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة بالمدینة المنورة، وغیرهما.

 ب- الأغراض الدبلوماسیة:

هناک من الطلاب غیر الناطقین بالعربیة من یقُبل على دراسة العربیة لأغراض سیاسیة دبلوماسیة؛ کالسفراء، والوزراء، وغیرهم من العاملین فی مجال السیاسة، والذین تضطرهم الحاجة للتواصل مع العرب؛ کحضور المؤتمرات والندوات وغیرها.

جـ- الأغراض الإعلامیة:

یقُبلِ نوعیة من الطلاب غیر الناطقین بالعربیة، وهم العاملون فی مجال الإعلام کالمذیعین والصحفیین، على دراسة اللغة العربیة للأغراض الإعلامیة، وترکز البرامج التعلیمیة المعدَّة لهم على لغة وسائل الإعلام بصفة خاصة، کلغة الجرائد والمجلات والنشرات الإخباریة وغیرها.

ویحتاج هؤلاء الطلاب إلى عربیة وسائل الإعلام؛ للتواصل مع وسائل الإعلام العربیة بکافة أنواعها، سواء للعمل أو الدراسة، ویولون اهتماماً خاصاًّ بمهارات القراءة والاستماع والتحدث، وتجدر الإشارة - أیضاً - إلى أن البرامج المعدة لذلک الغرض هی برامج قائمة على اجتهادات شخصیة، ولیست قائمة على أسس ومعاییر منهجیة وتربویة.

د- الأغراض الأکادیمیة:

ویدرس العربیة تحت هذا الغرض الطلاب الذین جاؤوا من بلادهم للدراسة فی الجامعات العربیة؛ فیحتاجون إلى دراسة العربیة بما یؤهلهم للالتحاق بتلک الجامعات، وأغلب هؤلاء الطلاب حصلوا على الشهادة الثانویة من بلادهم، وکانت اللغة العربیة من المقررات التی درسوها.

ه- الأغراض الاقتصادیة:

إن قطاعاً عریضاً الآن من الطلاب یقُبلون على دراسة العربیة فی بلاد العرب للأغراض التجاریة الاقتصادیة؛ کالبیع والشراء، وعقد وإتمام الصفقات مع العرب باللغة العربیة، وأغلب هؤلاء الطلاب یرکزون فی تعلمهم على عامیة البلد العربی الذی تربطهم به مصالح تجاریة، ومثال ذلک الطلاب الصینیون.

کانت هذه أغلب الأغراض التی یدرس تحتها الطلاب غیر الناطقین بالعربیة اللغة العربیة، وهی کما رأینا مختلفة؛ ولعل هذا هو سبب تعدد واختلاف کتب تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها - من وجهة نظری- أی بعبارة أخرى: لما تعددت الأغراض والمیول فی دراسة اللغة العربیة من قبل الطلاب غیر الناطقین بالعربیة، تعددت البرامج والکتب.

وتعد الدوافع الدینیة أقوى دوافع المسلمین غیر العرب لتعلم العربیة، تلیها الدوافع الأکادیمیة، ثم الدوافع الشخصیة الاجتماعیة، وأضعفها الدوافع المهنیة والاقتصادیة، وعلى العکس بالنسبة لتعلم اللغة الإنجلیزیة کلغة ثانیة فإن الدوافع الأقوى لتعلمها هی الدوافع المهنیة والاقتصادیة بحثاً عن السفر والهجرة للدول الأوروبیة والأجنبیة، ثم الدوافع التعلیمیة لتکملة الدراسة فی الجامعات العالمیة، وهذا یدل على أن لکل لغة دوافع تساعد على تعلمها وتهون عبء تعلم هذه اللغة واکتسابها(الفوزان، 2015، 131)

تعقیب:

تناول هذا المحور الأغراض الثقافیة من تعلم اللغة العربیة، ومفهوم الثقافة، وأهمیة تحدید الأغراض الثقافیة لتعلم العربیة، وبعض أغراض تعلم العربیة، وقد استشهد الباحثون بمجموعة من الدراسات السابقة فی المجال تم توظیفها فی مواضعها خلال المحور.

المحور الثانی-تحدیات القرن الحادی والعشرین: 

-    مقدمة:

السباق فی تطویر التعلیم هو أصل الصراع العالمی فی العصر الحالی، وتحتم ثورة المعلومات والتکنولوجیا فی العالم على من یعیش فی القرن الحادی والعشرین أن یسارع لیلحق برکب التقدم، ومن أمثلة التحدیات ما یلی: (عبدالحمید، 2006، 23)

أولاً- التحدیات الثقافیة:

هی التحدیات التی نتجت عن الثورة المعلوماتیة خلال العقود الماضیة، فالثقافة هی التی تحدد ملامح شخصیة الشعوب، وترسم أهدافها المستقبلیة، وقد اشتد الصراع الثقافی، وأصبحت البشریة تواجه تحولات عالمیة اجتماعیة وثقافیة تفرض معطیاتها على منظومة القیم الإنسانیة فی المجتمعات المختلفة، إن مصطلح العولمة یشیر إلى هیمنة ثقافة على الثقافات الأخرى، وادعاء ثقافة ما بأنها عالمیة على الثقافات الأخرى، وما تبثه وسائل الإعلام والأدوات التکنولوجیة الأخرى (شبکة الإنترنت، والبرید الإلکترونی، والفضائیات)؛ وهذا یؤدی إلى شعور المجتمع بالتمزق وفقدان الهویة، والاستسلام لتیارات غریبة عن أصالته، والشعور بالسلبیة وضعف الانتماء (سعید، 2000).

ولمواجهة ذلک لابد من العمل على تحقیق مجموعة من الأهداف أهمها ما یلی:

1– تثبیت وتأصیل الهویة الثقافیة للمجتمع العربی والإسلامی بحیث لا یتم الانغلاق الثقافی أو التقوقع ورفض التفاعل مع الثقافات الأخرى، بل إظهار للثقافة العربیة           الإسلامیة الأصیلة.

2- تعزیز الأفکار والقیم الإیجابیة السائدة فی مجتمعاتنا، بما یسهم فی بناء أجیال قویة محصنة تستطیع الاطلاع على علوم الآخرین والانفتاح علیها والإفادة منها دون أن ینال ذلک من مبادئها وقیمها وهویتها الثقافیة الأصیلة.

 

ثانیاً- التحدیات التربویة:

من هذه التحدیات کیفیة الوصول إلى مصادر المعلومات الأصلیة وتوظیفها لحل المشکلات، والقدرة على تحصیل المعرفة، وإتقان التعامل معها (الفار، 1998).

فالمعرفة وتطبیقها هی السبیل لصنع المستقبل، والنظام التربوی هو الأساس الأول لتحقیق ذلک، ویتوقف إحراز التطور والنجاح فی أی مجتمع على سرعة الاستجابة للتغیرات التی ستطرأ فی کل مجالات الحیاة، وإنتاج معرفة جدیدة بتطبیقات واسعة أو تقنیات مناسبة، وتوظیفها فی السیاق الملائم لها.

إن التربیة المستقبلیة هی تربیة مستدامة مدى الحیاة، وهی تربیة تمتاز بالمرونة والتنوع وسهولة الحصول علیها فی أوقات متنوعة ومختلفة، فالتعلم عملیة مستمرة من المهد إلى اللحد (عماد الدین، 1997)، وتأتی أهمیة التربیة المستقبلیة من خلال اعتبارها ضمان البقاء الآمن فی مجتمع القرن الحادی والعشرین، وترتکز على دعائم رئیسة ینبغی لنا أن نسعى لتحقیقها أو تعزیزها لدى المتعلم وهى:

1-    التعلم للمعرفة. 

2-    التعلم للعمل.

3-    التعلم للتعایش مع الآخرین.

4-    تعلم المرء لیکون.

ثالثاً- التحدیات السیاسیة:

تتبین من خلال الزیادة الملحوظة فی تبادل العلاقات الدولیة، وتسارعها بصورة متشابکة ومتداخلة یتعذر فیها فصل هذه الدول عن بعضها البعض باعتبارها وحدات مستقلة، وکذلک الحرکة المتسارعة والواسعة للأشخاص والأفکار والرسائل، وبهذه الصورة تتزاید حرکة الاتصالات والعلاقات بین الدول وتتکاثف وتتسارع بشکل یجعل صلتها وعلاقاتها متداخلة، الأمر الذی یفرض مجموعة من التحدیات السیاسیة Paul, 1996)).

رابعاً- التحدیات الاقتصادیة:

هی مشکلات أو صعوبات أو عوائق اقتصادیة أو ذات بعد اقتصادی نابعة من البیئة المحلیة أو الإقلیمیة أو الدولیة، وتشکل تهدیداً أو خطراً على مستقبل النمو والتنمیة الاقتصادیة، ویمکن تقسیم التحدیات الاقتصادیة التی تواجه الدول العربیة فی القرن الحادی والعشرین إلى قسمین رئیسین، هما:

أ- التحدیات الاقتصادیة الداخلیة، مثل: محدودیة الموارد العربیة، وسوء استغلالها، وتصاعد معدلات البطالة.

ب- التحدیات الاقتصادیة الخارجیة، مثل: تسارع وتیرة العولمة الاقتصادیة، وتحدیات الاندماج بالاقتصاد العالمی.

خامساً- التحدیات الاجتماعیة:

کالتهدید لثقافة الفرد الإسلامیة وشخصیته الاجتماعیة، فالحضارة الغربیة تعمل على تحویل المجتمع عن ماهیته الحقیقیة من خلال غزو أفراد المجتمع، وإعادة صیاغتهم وفق النموذج الذی تراه لتهدم مقومات المجتمع الدینیة، والأخلاقیة، واللغویة، والتربویة بشکل عام؛ مما یشکل خطرًا کبیرًا على المتعلمین (الرماش، 2002).

ومن ثم فإنه على النظام التعلیمی أن یکون مستوعبا لکل هذه التحدیات بشکل یتیح له تفعیل إمکاناته وقدراته البشریة والفکریة والمادیة فی خدمة التنمیة الشاملة للمجتمع دون التأثر بتحدیات الواقع.

-    مواجهة التحدیات:

ویضع عبدالحمید(2006، 24) أدوارا لمواجهة هذه التحدیات، مثل:

1-    نقل المعرفة.

2-    الإسهام فی تنمیة قدرات الفرد إلى أقصى ما تسمح به إمکاناته.

3-    التهیئة لعالم الغد.

4-    تحقیق مبدأ التعلم الذاتی.

5-    تنمیة الإبداع.

6-    تحقیق الضوابط الأخلاقیة.

تعقیب:

تناول هذا المحور تحدیات القرن الحادی والعشرین، من المشکلات التی تواجه المجتمع فی القرن الحادی والعشرین: التحدیات الثقافیة، والتحدیات التربویة، والتحدیات السیاسیة، والتحدیات الاقتصادیة، والتحدیات الاجتماعیة، وکیفیة مواجهة التحدیات، وقد أفاد الباحثون من هذا المحور عند إعداد قائمة بالتحدیات التی تواجه دارسی العربیة الناطقین بغیرها فی القرن الحادی والعشرین.

إعداد أداتی البحث:

وفیما یلی تفصیل ذلک:

أولاً- إعداد قائمة بالأغراض الثقافیة لدارسی العربیة الناطقین بغیرها:

تطلب البحث الحالی إعداد قائمة بالأغراض الثقافیة لدارسی العربیة الناطقین بغیرها، وقد تم توضیح الخطوات التالیة عند إعداد القائمة:

1-    الهدف من إعداد القائمة.

2-    مصادر إعداد القائمة.

3-    إعداد القائمة فی صورتها الأولیة.

4-    تحکیم القائمة.

5-    تعدیل القائمة وفقا لآراء المُحَکَّمین.

6-    قائمة الأغراض الثقافیة فی الصورة النهائیة.

وهذه الخطوات تمت کالتالی:

1-    الهدف من إعداد القائمة:

یهدف البحث الحالی من إعداد قائمة الأغراض الثقافیةإلى تحدید ما یلزم لدارسی العربیة الناطقین بغیر اللغة العربیة من هذه الأغراض وفقا للمستجدات التربویة وأدبیات التربیة المتعلقة بهذا المجال، ومن ثم یمکن اعتبار القائمة عنصراً أساسیا من العناصر التی  یقوم علیها البرنامج المقترح وأداتا القیاس فی البحث الحالی.

2- مصادر إعداد القائمة:

تمثلت مصادر إعداد القائمة فی:

- نتائج الدراسات السابقة التی تناولت تعلیم اللغة العربیة للناطقین بغیرها بشکل عام والأغراض الثقافیة بشکل خاص، والإفادة منها فی إعداد القائمة، ومنها: وقد تناولت عدة دراسات الأغراض الثقافیة لتعلم اللغة العربیة لدى الناطقین بغیرها، وأکدت على أهمیة تعلیم اللغة العربیة لهم من منطلق هذه الأغراض، مثل: دراسة(عوض، 2000)، ودراسة (إسماعیل، 2001)، ودراسة(Caroll, 2008)، ودراسة (قطب، 2006)، ودراسة (أحمد،2011)، وکذلک توصیات مؤتمر(اللغة العربیة وتحدیات العصر، 2008).

- مقابلة بعض المختصین فی مجال المناهج وطرق تدریس اللغة العربیة، وتعلیم اللغة العربیة للناطقین بغیرها للإفادة من آرائهم.

- مقابلة بعض دارسی اللغة العربیة للناطقین بغیرها؛ وذلک للإفادة من آرائهم فی الأغراض الثقافیة التی یتعلمون من أجلها اللغة العربیة.

- مقابلة بعض معلمی الدارسین الناطقین بغیر اللغة العربیة؛ وذلک للإفادة من آرائهم فی الأغراض الثقافیة التی یتعلم طلابهم من أجلها اللغة العربیة.

3- إعداد القائمة فی صورتها الأولیة:

فی ضوء ما سبق تم إعداد قائمة الأغراض الثقافیة فی صورتها الأولیة؛ وذلک تمهیداً لعرضها على السادة المُحَکَّمین.

وقد تضمنت القائمة فی صورتها الأولیة ما یلی:

-        مقدمة توضح للمُحَکَّمین الهدف من إعداد القائمة.

-        المطلوب من المُحَکَّمین إبداء الرأی فیه.

-        کیفیة تدوین الاستجابة التی تتوافق ورأی المحکم.

-        التعریف الإجرائی للأغراض الثقافیة.

-        المهارات المراد تحکیمها ( الرئیسة والأدائیة).

-        ملاحظات للمحکمین فی نهایة القائمة فیما یتعلق بإضافة ما یرونه مناسباً.

وقد طلب من المُحَکَّمین قراءة قائمة الأغراض الثقافیة وإجراء التعدیلات المناسبة وفقا لما یرونه مناسباً وذلک من حیث:

-        اتساق کل عبارة أدائیة مع العبارة الرئیسة المنبثقة منها.

-        مناسبة الأغراض لدارسی العربیة الناطقین بغیرها.

-        سلامة الصیاغة اللغویة والعلمیة لکل عبارة.

-        الإضافة والتعدیل والحذف فی کل محور من محاور القائمة.

وتضمنت قائمة الأغراض الثقافیة –فی صورتها الأولیة- خمسة محاور رئیسة هی: الأغراض العامة، والأغراض الدینیة، والأغراض الدبلوماسیة والإعلامیة، والأغراض الأکادیمیة، والأغراض الاقتصادیة، وتندرج تحت کل منها مهارات أدائیة کما هو مبین بالجدول التالی:

جدول ( 1 )

الأغراض الثقافیة لدارسی العربیة الناطقین بغیرهافی صورتها الأولیة

 

م

المحور

الأغراض الرئیسة

الأغراض الأدائیة

النسبة المئویة من العدد الکلی

 

1

الأغراض الثقافیة لدارسی العربیة الناطقین بغیرها

الأغراض العامة

9

20.93%

 

2

الأغراض الدینیة

10

23.25%

 

3

الأغراض الدبلوماسیة والإعلامیة

10

23.25%

 

4

الأغراض الأکادیمة

9

20.93%

 

5

الأغراض الاقتصادیة

5

11.62%

المجموع

5

43

100%

           

4-       تحکیم القائمة:

تم عرض القائمة فی صورتها الأولیة على 31 مُحَکَّما (ملحق (1) قائمة بأسماء المُحَکَّمین) من المختصین فی المناهج وطرق تدریس اللغة العربیة؛ وذلک بهدف الوقوف على الأغراض الرئیسة والأدائیة فی صورتها النهائیة، والأخذ بآرائهم فیما یتعلق بوضوح العبارات علمیا ولغویا والتعدیل والحذف والإضافة ومناسبة المهارات لدارسی العربیة الناطقین بغیرها.

5- تعدیل القائمة وفقا لآراء المحکمین:

بعد عرض القائمة على المُحَکَّمین تم حساب الأوزان النسبیة لکل من الأغراض الرئیسة والأدائیة وذلک بناء على نسبة اتفاق المُحَکَّمین من خلال استخدام معادلة (کوبرCooper):         

عدد الموافقین

 عدد الموافقین + عدد غیر الموافقین

 

نسبـة الاتفاق= ´   100    

 

        بالنسبة للمحاور الرئیسة، جاءت آراء المحکمین بنسبة اتفاق (96.77%) تؤکد حذف المحور الأول(الأغراض العامة).

          بالنسبة للعبارات الأدائیة، یوضح الجدول (2) الأوزان النسبیة لکل عبارة أدائیة من الأغراض الثقافیة فی الصورة الأولیة.

جدول ( 2 )

الأوزان النسبیة لکل عبارة أدائیة من الأغراض الثقافیة فی الصورة الأولیة للقائمة

الأغراض

 الرئیسة

 

العبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــارة

الوزن النســبی للعبارة الأدائیة

1-الأغراض الدینیة

1-     أن  یدرس الدین الإسـلامی، وثقافته.

96.7%

2-     أن یراعی قواعد التجوید فی قراءة القرآن الکریم.

93.5%

3-     أن یحفظ ما تیسر من القرآن الکریم.

90.3%

4-     أن یفهم بعض معانی السور.

93.5%

5-   أن یقرأ السنة النبویة المطهرة، ویفهمها، ویحفظ ما تیسر من أحادیث الرسول-صلى الله علیه وسلم-.

96.7%

6-   أن یعبر عن تقدیره للعدل کقیمة فی الثقافة الإسلامیة لا تعمر الحیاة بدونها.

96.7%

7-     أن یتعرَّف مفهوم الشورى فی التصور الإسلامی.

93.5%

8-   أن یقارن بین مفهوم الشورى فی الإسلام وبین مفهوم الدیمقراطیة الحدیث.

90.3%

9-     أن یدرک مفهوم الإحسان فی التصور الإسلامی.

93.5%

10-  أن یفرق بین القرآن والحدیث.

90.3%

2-الأغراض الدبلوماسیة والإعلامیة

1-     العمل فی الإعلام والإذاعة والصحافة.

96.7%

2-     أن یتواصل مع وسائل الإعلام العربیة.

96.7%

3-     أن یدرس الشعوب العربیة وثقافتـها.

93.5%

4-     أن یتعرّف صـفات الإنسان العربی.

96.7%

5-     أن یوثق العلاقة مع الأصدقاء العرب.

96.7%

6-     أن یعمل بالبلاد العربیة.

93.5%

7-     أن یحضر المؤتمرات والندوات العربیة.

93.5%

8-     أن یعمل بالسلک الدبلوماسی فی الدول العربیة.

96.7%

9-     أن یتعرَّف الثقافة العربیة ومقوماتها.

93.5%

10-  أن یتابع أهم القضایا العربیة المعاصرة.

90.3%

3-الأغراض الأکادیمیة

1-     أن یدرس فی الجامعات العربیة، والأزهر الشریف.

90.3%

2-     أن یرغب فی نشر اللغة العربیة.

93.5%

3-     أن یبدی اتجاهاً إیجابیاً نحو تعلیم العربیة للناطقین بغیرها.

96.7%

4-     أن یعتز بتعلمه العربیة بوصفها لغة عالمیة.

90.3%

5-   أن یوظف المصطلحات العربیة ذات الصلة بتخصصه فی تحقیق التنمیة المستدامة.

90.3%

6-   أن یفهم مکانة الفن والأدب العربیین وتقریرهما شعوراً وممارسة.

96.7%

7-   أن یثری دراسته المتعلقة بالعلاقات بین دولته، والدول العربیة.

90.3%

8-     أن یعبر باللغة العربیة.

90.3%

 

9-   إدراک أهمیة التفکیر العلمی وفهم مناهجه والتدرب على أسالیبه.

77.4%

4-الأغراض الاقتصادیة:

1-     البیع والشراء مع الناطقین بالعربیة.

90.3%

2-     عقد الصفقات التجاریة مع الناطقین بالعربیة.

96.7%

3-     أن یعمل فی إحدى الدول العربیة.

93.5%

4-     أن یعمل بالترجمة من وإلى العربیة.

93.5%

5-     أن یفهم التصور الإسلامی للنظام الاقتصادی.

96.7%

وقد قام الباحثون بتسجیل ملاحظات المُحَکَّمین وآرائهم کالتالی:

  • وافق المُحَکَّمون على الأغراض الرئیسة مع حذف الغرض الأول (الأغراض العامة).
  • §         بالنسبة للمهارات الأدائیة: وافق المُحَکَّمون على عدد من المهارات دون تعدیل، کما تم تعدیل بعض المهارات الأدائیة، کما فی الجدول التالی:

جدول ( 3 )

العبارات الأدائیة التی تم تعدیلها

العبارة قبل التعدیل

العبارة بعد التعدیل

الأغراض الرئیسة التی تنتـمی إلیها

أن یدرک مفهوم الإحسان فی التصور الإسلامی.

أن یطبق مفهوم الإحسان فی التصور الإسلامی.

الأغراض الدینیة

أن  یدرس الدین الإسـلامی، وثقافته.

أن  یدرس  بعض موضوعات الدین الإسـلامی، والثقافة الإسلامیة.

الأغراض الدینیة

أن یقرأ القرآن الکریم ویفهمه ویحفظ ما تیسر منه.

أن یحفظ ما تیسر من القرآن الکریم.

الأغراض الدینیة

العمل فی الإعلام والإذاعة والصحافة.

أن یعمل فی الإعلام والإذاعة والصحافة العربیة الصادرة فی بلاده.

الأغراض الدبلوماسیة والإعلامیة

البیع والشراء مع الناطقین بالعربیة.

أن یجری البیع والشراء مع الناطقین بالعربیة.

الأغراض الاقتصادیة

عقد الصفقات التجاریة مع الناطقین بالعربیة.

أن یعقد الصفقات التجاریة مع الناطقین بالعربیة.

الأغراض الاقتصادیة

  • کما تم حذف العبارات الأدائیة التی لم تصل نسبة الاتفاق علیها إلى 90% من المُحَکَّمین، وهذه النسبة أخذت بها العدید من الدراسات، مثل:( محمود2002؛ حسن، 2004؛ مرغنی، 2003؛ أحمد، 2009) وهذه العبارات  تتضح من خلال الجدول التالی:

جدول ( 4 )

العبارة الأدائیة التی تم حذفها من القائمة لعدم وصولها إلى نسبة اتفاق 90%

العبارة الأدائیة التی تم حذفها

الأغراض الرئیسة التی تنتـمی إلیها

إدراک أهمیة التفکیر العلمی وفهم مناهجه والتدرب على أسالیبه.

الأغراض الأکادیمیة

  • کما تم إضافة المهارات الأدائیة التالیة؛ لاتفاق معظم المحکمین على إضافتها کما یتضح من خلال الجدول التالی:

جدول ( 5 )

العبارات الأدائیة التی تم إضافتها وفقا لآراء المُحَکَّمین

العبارة الأدائیة التی تم إضافتها

الأغراض الرئیسة التی تنتـمی إلیها

أن یفرق بین التراث الإسلامی والتراث الإنسانی.

الأغراض الدینیة

أن یعرِّف مفهوم المسئولیة الاجتماعیة فی التصور الإسلامی.

الأغراض الدینیة

أن یوضح حقوق الإنسان فی الإسلام، ویمارسها.

الأغراض الدینیة

أن یتعرَّف طبیعة المجتمع الإسلامی ومکوناته.

الأغراض الدینیة

أن یتواصل مع الناطقین بالعربیة فی مواقف الحیاة.

الأغراض الأکادیمیة

أن یجری حواراً مع الناطقین بالعربیة فی موضوعات متنوعة ومواقف حیاتیة مختلفة.

الأغراض الأکادیمیة

أن یسهم فی حل مشکلات البیئة العربیة.

الأغراض الأکادیمیة

6-  قائمة الأغراض الثقافیة فی صورتها النهائیة:

           بعد تعدیل عبارات القائمة وفقا لآراء المُحَکَّمین بالتعدیل والحذف والإضافة أصبحت القائمة فی صورتها النهائیة (ملحق (2) قائمة الأغراض الثقافیة فی الصورة النهائیة) تحتوی على 4 محاور رئیسة و40عبارة أدائیة، والجدول (6) التالی یوضح وصف القائمة فی صورتها النهائیة.

جدول ( 6 )

الأغراض الثقافیة الرئیسة والأدائیة فی صورتها النهائیة

م

المحور

المهارات الرئیسة

المهارات الأدائیة

النسبة المئویة من العدد الکلی

1

الأغراض الثقافیة لدارسی العربیة الناطقین بغیرها

الأغراض الدینیة

14

35%

2

الأغراض الدبلوماسیة والإعلامیة

10

25%

3

الأغراض الأکادیمة

11

27.5%

4

الأغراض الاقتصادیة

5

12.5%

المجموع

4

40

100%

وتفصیل تلک المهارات کما وردت فی القائمة النهائیة فی ملحق (2)

ثانیاً- إعداد قائمة بالتحدیات التی تواجه دارسی اللغة العربیة الناطقین بغیرها فی القرن الحادی والعشرین، وفق الخطوات التالیة:

- الهدف من إعداد القائمة.

- مصادر إعداد القائمة.

- إعداد القائمة فی صورتها الأولیة.

- تحکیم القائمة.

- تعدیل القائمة وفقا لآراء المحکمین.

- قائمة التحدیات التی تواجه دارسی اللغة العربیة الناطقین بغیرها فی القرن الحادی والعشرین فی صورتها النهائیة.

ویمکن توضیح ذلک کالتالی:

1- الهدف من إعداد القائمة:

الهدف من إعداد قائمة بالتحدیات التی تواجه دارسی العربیة الناطقین بغیرها هو تحدید ما یواجههم من تحدیات فی القرن الحادی والعشرین، ومن ثم یمکن اعتبار القائمة عنصراً رئیساً من العناصر التی یقوم علیها البرنامج المقترح وأداتا القیاس فی هذا البحث.

2- مصادر إعداد القائمة:

تمثلت مصادر إعداد القائمة فی:

- نتائج الدراسات السابقة والمؤلفات التی تناولت مهارات القرن الحادی والعشرین بشکل عام، وتحدیات القرن الحادی والعشرین بوجه خاص، ومنها:

دراسة (Blank et al, 2001)،ودراسة (منصور، 2007)، ودراسة                    (الحدیبی، 2008)، ودراسة (کاتبی، 2012)، ودراسة (Danielle et al, 2013 )، وکذلک دراسة (Hiong, and Osman, 2013)، ودراسة (شلبی، 2014)، ودراسة                  (بیرز، 2014)، ودراسة (أبوالعلا، 2014)، ودراسة(حفنی، 2015)، ودراسة                 (محمد، 2015).

 

- مقابلة بعض المختصین فی مجال المناهج وطرق تدریس اللغة العربیة.

- مقابلة بعض دارسی اللغة العربیة للناطقین بغیرها؛ وذلک للإفادة من آرائهم فی التحدیات التی تواجههم فی القرن الحادی والعشرین.

- مقابلة بعض معلمی الدارسین الناطقین بغیر اللغة العربیة؛ وذلک للإفادة من آرائهم فی التحدیات التی تواجه طلابهم فی القرن الحادی والعشرین.

3- إعداد القائمة فی صورتها الأولیة:

فی ضوء ما سبق تم إعداد قائمة التحدیات التی تواجه دارسی اللغة العربیة الناطقین بغیرها فی القرن الحادی والعشرین فی صورتها الأولیة؛ وذلک تمهیداً لعرضها على              السادة المُحَکَّمین.

وقد تضمنت القائمة فی صورتها الأولیة ما یلی:

  • مقدمة توضح للمحکمین الهدف من إعداد القائمة.
  • المطلوب من المُحَکَّمین إبداء الرأی فیه.
  • کیفیة تدوین الاستجابة التی تتوافق ورأی المحکم.
  • التعریف الإجرائی لتحدیات القرن الحادی والعشرین.
  • التحدیات المراد تحکیمها ( الرئیسة والأدائیة).
  • ملاحظات للمحکمین فی نهایة القائمة فیما یتعلق بإضافة ما یرونه مناسباً.

وقد طلب من المُحَکَّمین قراءة قائمة التحدیات وإجراء التعدیلات المناسبة وفقا لما یرونه مناسباً وذلک من حیث:

  • اتساق کل عبارة أدائیة مع العبارة الرئیسة المنبثقة منها.
  • مناسبة التحدیات لدارسی العربیة الناطقین بغیرها.
  • سلامة الصیاغة اللغویة والعلمیة لکل عبارة.
  • الإضافة والتعدیل والحذف فی کل محور من محاور القائمة.

وتضمنت قائمة التحدیات –فی صورتها الأولیة- أربعة محاور رئیسة هی:  مهارات التفکیر والتعلم، والمستحدثات التکنولوجیة والعصر الرقمی، واحتیاجات الدارسین، والتوقعات الجدیدة المطلوبة منهم، وتندرج تحت کل منها عبارات أدائیة کما هو مبین بالجدول التالی:

جدول (7 )

التحدیات التی تواجه دارسی العربیة الناطقین بغیرها فی القرن الحادی والعشرینفی صورتها الأولیة

م

المحور

التحدیات الرئیسة

العبارات الأدائیة

النسبة المئویة من العدد الکلی

1

التحدیات التی تواجه دارسی العربیة الناطقین بغیرها فی القرن الحادی والعشرین

 مهارات التفکیر والتعلم

13

35.13%

2

المستحدثات التکنولوجیة والعصر الرقمی

11

29.72%

3

احتیاجات الدارسین

6

16.21%

4

التوقعات الجدیدة المطلوبة منهم

7

18.91%

المجموع

4

37

100%

4- تحکیم القائمة:

تم عرض القائمة فی صورتها الأولیة على 31 مُحَکَّما (ملحق (1) قائمة بأسماء المُحَکَّمین) من المختصین فی المناهج وطرق تدریس اللغة العربیة؛ وذلک بهدف الوقوف على التحدیات الرئیسة والأدائیة فی صورتها النهائیة، والأخذ بآرائهم فیما یتعلق بوضوح العبارات علمیا ولغویا والتعدیل والحذف والإضافة ومناسبة التحدیات لدارسی العربیة الناطقین بغیرها.

5- تعدیل القائمة وفقا لآراء المُحَکَّمین:

بعد عرض القائمة على المُحَکَّمین تم حساب الأوزان النسبیة لکل من التحدیات الرئیسة والأدائیة وذلک بناء على نسبة اتفاق المُحَکَّمین من خلال استخدام معادلة (کوبرCooper):

عدد الموافقین

 عدد الموافقین + عدد غیر الموافقین

 نسبــة الاتفاق=                                                     ´100     

 

والجدول (8) التالی یوضح الأوزان النسبیة لکل عبارة أدائیة من التحدیات فی الصورة الأولیة:

جدول (8)

الأوزان النسبیة لکل عبارة أدائیة من التحدیات التی تواجه دارسی العربیة الناطقین بغیرها فی القرن الحادی والعشرین فی الصورة الأولیة للقائمة

 

المحور

الفرعی

 

العبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــارة

 

الوزن النســبی للعبارة الأدائیة

1- مهارات التفکیر والتعلم

1-        التکیف وإدارة الأزمات.

 

96.7%

2-        حب الاستطلاع والبحث عن المعرفة من مصادرها المختلفة.

96.7%

3-        تحمل المسئولیة.

93.5%

4-        ممارسة التفکیر بأنواعه المختلفة.

90.3%

5-        ممارسة الاستقصاء والتحلیل.

96.7%

6-        الحاجة إلى تنمیة مهارات التفکیر العلیا.

93.5%

7-        اتباع أسلوب تفکیر عقلانی منظم وواضح.

77.4%

8-        الإلمام بالمعلومات المطلوبة فی مجال التخصص.

96.7%

9-        المشارکة والتعاون مع الآخرین.

96.7%

10-     التواصل الشفوی والتحریری.

96.7%

11-     ممارسة التفکیر الناقد.

77.4%

12-     ممارسة مهارات وأسس التعلم الذاتی.

96.7%

13-     البحث عن المعرفة من مصادرها المختلفة.

64.5%

 

2-المستحدثات التکنولوجیة والعصر الرقمی

1-        ظهور أشکال جدیدة من التواصل الشبکی الاجتماعی للتعلم.

100%

2-        ظهور أشکال جدیدة للتعلم تتحدى فکرة المدرسة التقلیدیة التی تتطلب التعلم بین جدرانها.

96.7%

3-        توظیف المعلومات والاستفادة منها.

100%

4-        اکتساب مهارات حیاتیة تکنولوجیة.

100%

5-        استخدام الوسائل التقنیة بإتقان وتمکن.

96.7%

6-        الاستثمار فی المعرفة وخاصة التکنولوجیا المتقدمة.

96.7%

7-        تطبیق الأسالیب التکنولوجیة الحدیثة فی التعلم.

100%

8-        استخدام التکنولوجیا الرقمیة وأدوات الاتصال.

100%

9-        مهارات الاتصال الفعال.

77.4%

10-     مهارات العمل فی فریق.

77.4%

11-     المسئولیة الشخصیة والاجتماعیة والمدنیة.

64.5%

3-احتیاجات الدارسین

1-        اکتساب مهارات التواصل.

100%

2-        اکتساب مهارات القدرة على التأقلم مع الجدید.

100%

3-        الحاجة إلى حل المشکلات.

100%

4-        الحاجة لتیسیر التعلم.

96.7%

5-        الحاجة إلى نوعیة تعلیم تنافس الملهیات التکنولوجیة الحدیثة.

96.7%

6-        مهارات تحدید الأولویات.

100%

4-التوقعات الجدیدة المطلوبة منهم

1-        ما یلزم لأغراض التطویر التکنولوجی.

93.5%

2-        الحاجة إلى مهارات التکیف مع الاقتصاد الجدید.

96.7%

3-        دعم الهویة الثقافیة للمجتمع.

100%

4-        معرفة الثقافات البشریة، والتاریخ، واللغات.

93.5%

5-        تعزیز الأفکار والقیم الإیجابیة السائدة فی المجتمع

96.7%

6-        الاستقلالیة فی اتخاذ القرار.

100%

7-        القیادة والمسئولیة.

100%

 

 

وقد قام الباحثون بتسجیل ملاحظات المُحَکَّمین وآرائهم کالتالی:

  • وافق المُحَکَّمون على التحدیات الرئیسة دون تعدیل.
  • §         بالنسبة للمهارات الأدائیة:
  •  وافق المُحَکَّمون على عدد من التحدیات الأدائیة دون تعدیل، کما تم تعدیل بعض التحدیات الأدائیة، کما فی الجدول التالی:  

جدول ( 9 )

التحدیات الأدائیة التی تم تعدیلها

العبارة قبل التعدیل

العبارة بعد التعدیل

المحور الذی تنتـمی إلیه

الحاجة إلى تنمیة مهارات التفکیر العلیا.

تنمیة مهارات التفکیر العلیا.

 مهارات التفکیر والتعلم

ممارسة مهارات وأسس التعلم الذاتی.

ممارسة مهارات التعلم الذاتی.

 مهارات التفکیر والتعلم

اکتساب مهارات القدرة على التأقلم مع الجدید.

اکتساب مهارات التأقلم مع الجدید.

احتیاجات الدارسین

کما تم تعدیل المحور التالی:

المحور قبل التعدیل

المحور بعد التعدیل

القائمة التی ینتمی إلیها

التوقعات الجدیدة المطلوبة منهم

الأدوار الجدیدة المطلوبة منهم

تحدیات القرن الحادی والعشرین

  • کما تم حذف التحدیات الأدائیة التی لم تصل نسبة الاتفاق علیها إلى 90% من المُحَکَّمین، وهذه النسبة أخذت بها العدید من الدراسات منها:( محمود، 2002؛ حسن، 2004؛ مرغنی، 2003؛ أحمد، 2009)، وهذه التحدیات تتضح من خلال                   الجدول التالی:

جدول ( 10 )

التحدیات الأدائیة التی تم حذفها من القائمة لعدم وصولها إلى نسبة اتفاق 90%

التحدیات الأدائیة التی تم حذفها

المحور الرئیس الذی تنتمی إلیه

اتباع أسلوب تفکیر عقلانی منظم وواضح.

 مهارات التفکیر والتعلم

ممارسة التفکیر الناقد.

 مهارات التفکیر والتعلم

البحث عن المعرفة من مصادرها المختلفة.

 مهارات التفکیر والتعلم

مهارات الاتصال الفعال.

المستحدثات التکنولوجیة والعصر الرقمی

مهارات العمل فی فریق.

المستحدثات التکنولوجیة والعصر الرقمی

المسئولیة الشخصیة والاجتماعیة والمدنیة.

المستحدثات التکنولوجیة والعصر الرقمی

  • کما تم إضافة التحدیات الأدائیة التالیة؛ لاتفاق معظم المحکمین على إضافتها، کما یتضح من خلال الجدول التالی:

جدول ( 11 )

العبارة الأدائیة التی تم إضافتها وفقا لآراء المُحَکَّمین

العبارة الأدائیة التی تم إضافتها

المحور الذی تنتـمی إلیها

مواجهة العولمة.

الأدوار الجدیدة المطلوبة منهم

6- قائمة تحدیات القرن الحادی والعشرین فی صورتها النهائیة:

 بعد تعدیل عبارات القائمة وفقا لآراء المُحَکَّمین بالتعدیل والحذف والإضافة أصبحت القائمة فی صورتها النهائیة (ملحق (3) قائمة تحدیات القرن الحادی والعشرین فی الصورة النهائیة) تحتوی على 4 مهارات رئیسة و32مهارة أدائیة، والجدول (12) التالی یوضح وصف القائمة فی صورتها النهائیة.

جدول ( 12)

تحدیات القرن الحادی والعشرین الرئیسة والأدائیة فی صورتها النهائیة

م

المحور

التحدیات الرئیسة

العبارات الأدائیة

النسبة المئویة من العدد الکلی

1

التحدیات التی تواجه دارسی العربیة الناطقین بغیرها فی القرن الحادی والعشرین

 مهارات التفکیر والتعلم

10

31.25%

2

المستحدثات التکنولوجیة والعصر الرقمی

8

25%

3

احتیاجات الدارسین

6

18.75%

4

الأدوار الجدیدة المطلوبة منهم

8

25%

المجموع

4

32

100%

وتفصیل تلک العبارات کما وردت فی القائمة النهائیة فی ملحق(3).

نتائج البحث، وتفسیرها:

أولا- للإجابة عن السؤال الأول من سؤالی البحث والذی نصه " ما الأغراض الثقافیة المناسبة للناطقین بغیر اللغة العربیة؟":

      قام الباحثون بإجراء التعدیلات التی أشار إلیها المحکمون فی قائمة الأغراض الثقافیة وذلک فیما یتعلق بتعدیل الصیاغة اللغویة والتأکد من الصحة العلمیة ومناسبة کلٍ منها لدارسی العربیة الناطقین بغیرها، واتساق الأغراض مع بعضها البعض والحذف والإضافة، ومن ثم أمکن للباحث التوصل إلى الصورة النهائیة للقائمة تحتوی على 4 محاور رئیسة و40عبارة .

تمثل الأغراض الدینیة35%، وهی النسبة الأعلى فی الأغراض، وهذا ما أکدت علیه الدراسات السابقة من أن الأغراض الدینیة هی أشد دوافع دارسی اللغة العربیة الناطقین بغیرها، حیث یذکر الفوزان (2015، 131) أن الدوافع الدینیة تعد أقوى دوافع المسلمین غیر العرب لتعلم العربیة، تلیها الدوافع الأکادیمیة، ثم الدوافع الشخصیة الاجتماعیة، وأضعفها الدوافع المهنیة والاقتصادیة، وعلى العکس بالنسبة لتعلم اللغة الإنجلیزیة کلغة ثانیة فإن الدوافع الأقوى لتعلمها هی الدوافع المهنیة والاقتصادیة بحثاً عن السفر والهجرة للدول الأوروبیة والأجنبیة، ثم الدوافع التعلیمیة لتکملة الدراسة فی الجامعات العالمیة، وهذا یدل على أن لکل لغة دوافع تساعد على تعلمها وتهون عبء تعلم هذه اللغة واکتسابها.

   وتمثل الأغراض الدبلوماسیة والإعلامیة25%،والأغراض الأکادیمیة27.5%، والأغراض الاقتصادیة12.5% وهی النسبة الأقل بین الأغراض.

ثانیاً- للإجابة عن السؤال الأول من سؤالی البحث والذی نصه: " ما التحدیات التی تواجه الناطقین بغیر اللغة العربیة فی القرن الحادی والعشرین؟"

قام الباحثون بإجراء التعدیلات التی أشار إلیها المحکمون فی قائمة تحدیات القرن الحادی والعشرین وذلک فیما یتعلق بتعدیل الصیاغة اللغویة والتأکد من الصحة العلمیة ومناسبة کلٍ منها للناطقین بغیر اللغة العربیة، واتساق التحدیات مع بعضها البعض والحذف والإضافة، ومن ثم أمکن للباحث التوصل إلى الصورة النهائیة للقائمة حیث تحتوی على 4 تحدیات رئیسة و32عبارة أدائیة.

تمثل مهارات التفکیر والتعلم 31.25% من التحدیات التی تواجه الدارسین، وهی النسبة الأعلى فی تحدیات القرن الحادی والعشرین، فی حین تمثل المستحدثات التکنولوجیة والعصر الرقمی 25% من التحدیات، وتمثل احتیاجات الدارسین 18.75% وهی النسبة الأقل فی تحدیات القرن الحادی والعشرین، وتحدیات الأدوار الجدیدة المطلوبة منهم 25%

التوصیات والمقترحات:

أولاً- التوصیات:

فی ضوء ما توصل إلیه البحث الحالی من نتائج یمکن تقدیم التوصیات التالیة:

-          توصل البحث الحالی إلى قائمة بالأغراض الثقافیة المناسبة للناطقین بغیر اللغة العربیة؛ لذلک یوصی البحث أن تتضمن مقررات تعلیم اللغة العربیة للناطقین بغیرها هذه الأغراض.

-          عقد ندوات تدریبیة لمعلمی اللغة العربیة للناطقین بغیرها لتعریفهم بالأغراض الثقافیة للدارسین، وکیفیة مراعاتها لدیهم.

-          مراعاة الأغراض الثقافیة للدارسین فی تدریس مختلف نواحی اللغة العربیة؛ وذلک لترشید الجهود، والتوجه نحو الهدف المنشود.

-          ضرورة مواجهة تحدیات القرن الحادی والعشرین.

-          تدریب لمعلمی اللغة العربیة للناطقین بغیرها حیث إنهم بحاجة إلى تدریبهم على التدریس طبقاً للأغراض الثقافیة، ولمواجهة تحدیات القرن الحادی والعشرین.

-          ولا بد أن یعاد النظر فی عملیة إعداد هذا المعلم وتدریبه، بحیث یکون قادراً على أن یعلم العربیة تعلیماً یستطیع من خلاله أن یحبب المتعلمین فی العربیة، وینمى نفسه مهنیاً فی تخصصه، ویطور المحتوى الذی یُکلف بتدریسه.

 

 

 

 

 

 

ثانیاً- المقترحات:

فی ضوء نتائج البحث الحالی یمکن اقتراح دراسة الموضوعات التالیة:

-          فاعلیة برنامج قائم على الأغراض الثقافیة فی تنمیة مهارات التواصل الشفهی لدى دارسی العربیة الناطقین بغیرها.

-          فاعلیة برنامج قائم على تحدیات القرن الحادی والعشرین فی تنمیة مهارات التواصل الشفهی لدى دارسی العربیة الناطقین بغیرها.

-          بناء برامج تسمح بتنمیة بمواجهة التحدیات التی تواجه دارسی العربیة الناطقین بغیرها.

-          تأثیر برنامج قائم على الأغراض الثقافیة فی علاج بعض المشکلات اللغویة لدى دارسی العربیة الناطقین بغیرها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قائمة المراجع:

أولاً- المراجع العربیة:

أحمد، أحمد محمد ( ٢٠٠٦ )، تصور مقترح لأهداف التعلیم قبل الجامعی فی ضوء التحدیات التعلیمیة للعولمة، مجلة البحث فی التربیة وعلم النفس، کلیة التربیة، جامعة المنیا،  المجلد ١٨ ، العدد ١، یولیو، 119، ١٩٧.

أحمد، سامی ربیع محمد(2011) تقویم أداء معلم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها فی ضوء المدخل الثقافی، رسالة ماجستیر، معهد البحوث والدراسات التربویة، جامعة القاهرة.

بیـرز، سیـو.(2014). تدریس مهارات القرن الحادی والعشرین أدوات عمل، ترجمة: الجیوشی، محمد بلال متاح فی: http://www.almarefh.net/show_sub.php?CUV=382&model=m&subModel=132&ID=1016showAll=on

                      تم الاطلاع بتاریخ ینایر 2015.

حفنی، مها کمال.(2015). مهارات معلم القرن الحادی والعشرین، المؤتمر العلمی الدولی الثالث (الرابع والعشرون للجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس)، برامج إعداد المعلمین فی الجامعات من أجل التمیز 12-13 أغسطس، جامعة عین شمس، 288- 311.

الرماش، عمر( 2002)، الثقافة الإسلامیة والعولمة، مجلة المعرفة، العدد 5 ، المملکة العربیة السعودیة.

سعید، محمد السید (2000)، عندما یکون التحول الثقافی هو طوق النجاة، العربی، العدد49 .

شلبی، نوال محمد .(2014). إطار مقترح لدمج مهارات القرن الحادی والعشرین فی مناهج العلوم بالتعلیم الأساسی فی مصر، المجلة التربویة المتخصصة، المجلد 3، العدد 10، 1- 33.

طعیمة، رشدی أحمد؛ ومناع، محمد السید.(2001). تعلیم العربیة والدین بین العلم والفن, ط2، القاهرة: دار الفکر العربی.

طعیمة، رشدی أحمد؛ ومدکور، علی أحمد؛ وهریدی، إیمان أحمد.(2010). المرجع فی مناهج تعلیم اللغة العربیة للناطقین بلغات أخرى، القاهرة: دار الفکر العربی.

عبدالحمید، حسام الدین حسن (2006) أسلوب DELPHI مدخل لتطویر الأداء التدریسی لمعلم الدراسات الاجتماعیة فی إطار التغیرات المتوقعة للقرن الحادی والعشرین، مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الاجتماعیة، العدد التاسع، 13- 58.

عبدالمجید، .(2015). أغراض تعلم العربیة عند الناطقین بلغات أخرى، متاح فی/
http://www.alukah.net/literature_language/0/87149/، تم الاطلاع بتاریخ/ 20-10- 2015م

العزاوی، سامی فیاض.(2009).ثقافة منظمات الأعمال المفاهیم والأسس والتطبیقات، معهد الإدارة العامة، السعودیة.

عماد الدین ، منى (1997)، معلم المستقبل من منظور أردنی ، مجلة رسالة المعلم، العدد الرابع، المجلد الثامن والثلاثون .

العناتی، ولید (2009) کتاب نون والقلم لتعلیم العربیة للناطقین بغیرها دراسة لسانیة تربویة، مجلة جامعة أم القرى لعلوم اللغات وأدائها، العدد الثانی، ص ص 111- 152.

العناتی، ولید (2003)، اللسانیات التطبیقیة وتعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها، عمان: دار الجوهرة للنشر والتوزیع.

الفار، إبراهیم عبد الوکیل (1998)، تربویات الحاسوب وتحدیات مطلع القرن الحادی والعشرین، القاهرة، دار الفکر العربی .

الفوزان، محمد بن إبراهیم.(2015). الاتجاه نحو تعلم اللغة الثانیة، مجلة القراءة والمعرفة، العدد 170، الجزء الأول، دیسمبر، 123- 149.

الفوزان، عبد الرحمن بن إبراهیم (2006) إعداد مواد تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بـها، مؤسسة وقف الإسلام.

کاتبی، هادیا خزنة.(2012). اللغة العربیة کلغة ثانیة والتحدیات التی تواجه دارسیها الأجانب، مجلة جامعة دمشق، المجلد 28، العدد الثانی ، 425- 455.

المجالس القومیة المتخصصة (2000 – 2001): التنمیة المهنیة للمعلمین أثناء الخدمة، تقریر المجلس القومى للتعلیم والبحث العلمى والتکنولوجیا،  الدورة الثامنة والعشرین، القاهرة.

مدکور، علی أحمد؛ وهریدی، إیمان أحمد.(2006). تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها النظریة والتطبیق، القاهرة: دار الفکر العربی.

معهد الیونسکو للإحصاء .(2012). تکنولوجیا المعلومات  والاتصالات فی التعلیم فی خمس دول عربیة: تحلیل مقارن لدمج تکنولوجیا المعلومات والاتصالات والجاهزیة الإلکترونیة فی المدارس فی مصر والأردن وعمان وفلسطین وقطر.

                unesdoc.unesco.org/images/0022/002206/2 20681a.pdf

معهد الیونسکو للإحصاء.(2013). سعیاً لتحقیق التعلم العالمی، مؤسسة بروکینجز،  UNESCO-UIS/Brookings Institution  متاح فی/ www.uis.unesco.org/.../lmtf-summary-rpt-ar.pdf

الناقة، محمود کامل.(2001). تعلیم اللغة العربیة والتحدیات الثقافیة التی تواجه مناهجنا الدراسیة، القاهرة: مطبعة الطوبجی.

النشوان، أحمد بن محمد. ( ٢٠٠٦ ). اتجاهات متعلمی اللغة العربیة غیر الناطقین بها نحو  استعمال المعجم، مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشریعة واللغة العربیة وآدابها، العدد ٣٨ ، أکتوبر، 515- 552.

الوهیبی، صالح بن سلیمان .(2006). اللغة العربیة فی عصر العولمة، ندوة الوجه العالمی لجامعة الملک سعود ومساهمتها فی تعلیم اللغة العربیة لغیر العرب، جامعة الملک سعود، معهد اللغة العربیة بالریاض، 19 دیسمبر.

 

 

ثانیاً- المراجع الأجنبیة:

Blank, R. K. et. al (2001). New Tools for Analyzing Teaching, Curriculum and Standards in Mathematics & Science.  https://secure.wceruw.org/seconline/Reference/SECnewToolsreport.pdf

Bybee, W. R. (2010). The Teaching of Science: 21st Century Perspectives, NSTA press.

                                    www.sbcf.fr/.../The_Teaching_of_Science-Ch_7_march...

Hiong, L. C. and Osman, K. (2013). A Conceptual Framework for the Integration of 21 st Century Skills in Biology Education. Research Journal of Applied Sciences, Engineering and Technology 6(16): 2976-2983

Paul, Hirst and Grahame, Thompson. (1996) Globalization: Ten Frequently Asked Questions and Some Surprising Answers, Soundings, vol. 4 (Autumn), pp. 47-66.

 

 

 

 

 

 

 

أولاً- المراجع العربیة:
أحمد، أحمد محمد ( ٢٠٠٦ )، تصور مقترح لأهداف التعلیم قبل الجامعی فی ضوء التحدیات التعلیمیة للعولمة، مجلة البحث فی التربیة وعلم النفس، کلیة التربیة، جامعة المنیا،  المجلد ١٨ ، العدد ١، یولیو، 119، ١٩٧.
أحمد، سامی ربیع محمد(2011) تقویم أداء معلم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها فی ضوء المدخل الثقافی، رسالة ماجستیر، معهد البحوث والدراسات التربویة، جامعة القاهرة.
بیـرز، سیـو.(2014). تدریس مهارات القرن الحادی والعشرین أدوات عمل، ترجمة: الجیوشی، محمد بلال متاح فی: http://www.almarefh.net/show_sub.php?CUV=382&model=m&subModel=132&ID=1016showAll=on
                      تم الاطلاع بتاریخ ینایر 2015.
حفنی، مها کمال.(2015). مهارات معلم القرن الحادی والعشرین، المؤتمر العلمی الدولی الثالث (الرابع والعشرون للجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس)، برامج إعداد المعلمین فی الجامعات من أجل التمیز 12-13 أغسطس، جامعة عین شمس، 288- 311.
الرماش، عمر( 2002)، الثقافة الإسلامیة والعولمة، مجلة المعرفة، العدد 5 ، المملکة العربیة السعودیة.
سعید، محمد السید (2000)، عندما یکون التحول الثقافی هو طوق النجاة، العربی، العدد49 .
شلبی، نوال محمد .(2014). إطار مقترح لدمج مهارات القرن الحادی والعشرین فی مناهج العلوم بالتعلیم الأساسی فی مصر، المجلة التربویة المتخصصة، المجلد 3، العدد 10، 1- 33.
طعیمة، رشدی أحمد؛ ومناع، محمد السید.(2001). تعلیم العربیة والدین بین العلم والفن, ط2، القاهرة: دار الفکر العربی.
طعیمة، رشدی أحمد؛ ومدکور، علی أحمد؛ وهریدی، إیمان أحمد.(2010). المرجع فی مناهج تعلیم اللغة العربیة للناطقین بلغات أخرى، القاهرة: دار الفکر العربی.
عبدالحمید، حسام الدین حسن (2006) أسلوب DELPHI مدخل لتطویر الأداء التدریسی لمعلم الدراسات الاجتماعیة فی إطار التغیرات المتوقعة للقرن الحادی والعشرین، مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الاجتماعیة، العدد التاسع، 13- 58.
عبدالمجید، .(2015). أغراض تعلم العربیة عند الناطقین بلغات أخرى، متاح فی/
http://www.alukah.net/literature_language/0/87149/، تم الاطلاع بتاریخ/ 20-10- 2015م
العزاوی، سامی فیاض.(2009).ثقافة منظمات الأعمال المفاهیم والأسس والتطبیقات، معهد الإدارة العامة، السعودیة.
عماد الدین ، منى (1997)، معلم المستقبل من منظور أردنی ، مجلة رسالة المعلم، العدد الرابع، المجلد الثامن والثلاثون .
العناتی، ولید (2009) کتاب نون والقلم لتعلیم العربیة للناطقین بغیرها دراسة لسانیة تربویة، مجلة جامعة أم القرى لعلوم اللغات وأدائها، العدد الثانی، ص ص 111- 152.
العناتی، ولید (2003)، اللسانیات التطبیقیة وتعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها، عمان: دار الجوهرة للنشر والتوزیع.
الفار، إبراهیم عبد الوکیل (1998)، تربویات الحاسوب وتحدیات مطلع القرن الحادی والعشرین، القاهرة، دار الفکر العربی .
الفوزان، محمد بن إبراهیم.(2015). الاتجاه نحو تعلم اللغة الثانیة، مجلة القراءة والمعرفة، العدد 170، الجزء الأول، دیسمبر، 123- 149.
الفوزان، عبد الرحمن بن إبراهیم (2006) إعداد مواد تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بـها، مؤسسة وقف الإسلام.
کاتبی، هادیا خزنة.(2012). اللغة العربیة کلغة ثانیة والتحدیات التی تواجه دارسیها الأجانب، مجلة جامعة دمشق، المجلد 28، العدد الثانی ، 425- 455.
المجالس القومیة المتخصصة (2000 – 2001): التنمیة المهنیة للمعلمین أثناء الخدمة، تقریر المجلس القومى للتعلیم والبحث العلمى والتکنولوجیا،  الدورة الثامنة والعشرین، القاهرة.
مدکور، علی أحمد؛ وهریدی، إیمان أحمد.(2006). تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها النظریة والتطبیق، القاهرة: دار الفکر العربی.
معهد الیونسکو للإحصاء .(2012). تکنولوجیا المعلومات  والاتصالات فی التعلیم فی خمس دول عربیة: تحلیل مقارن لدمج تکنولوجیا المعلومات والاتصالات والجاهزیة الإلکترونیة فی المدارس فی مصر والأردن وعمان وفلسطین وقطر.
                unesdoc.unesco.org/images/0022/002206/2 20681a.pdf
معهد الیونسکو للإحصاء.(2013). سعیاً لتحقیق التعلم العالمی، مؤسسة بروکینجز،  UNESCO-UIS/Brookings Institution  متاح فی/ www.uis.unesco.org/.../lmtf-summary-rpt-ar.pdf
الناقة، محمود کامل.(2001). تعلیم اللغة العربیة والتحدیات الثقافیة التی تواجه مناهجنا الدراسیة، القاهرة: مطبعة الطوبجی.
النشوان، أحمد بن محمد. ( ٢٠٠٦ ). اتجاهات متعلمی اللغة العربیة غیر الناطقین بها نحو  استعمال المعجم، مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشریعة واللغة العربیة وآدابها، العدد ٣٨ ، أکتوبر، 515- 552.
الوهیبی، صالح بن سلیمان .(2006). اللغة العربیة فی عصر العولمة، ندوة الوجه العالمی لجامعة الملک سعود ومساهمتها فی تعلیم اللغة العربیة لغیر العرب، جامعة الملک سعود، معهد اللغة العربیة بالریاض، 19 دیسمبر.
 
 
ثانیاً- المراجع الأجنبیة:
Blank, R. K. et. al (2001). New Tools for Analyzing Teaching, Curriculum and Standards in Mathematics & Science.  https://secure.wceruw.org/seconline/Reference/SECnewToolsreport.pdf
Bybee, W. R. (2010). The Teaching of Science: 21st Century Perspectives, NSTA press.
                                    www.sbcf.fr/.../The_Teaching_of_Science-Ch_7_march...
Hiong, L. C. and Osman, K. (2013). A Conceptual Framework for the Integration of 21 st Century Skills in Biology Education. Research Journal of Applied Sciences, Engineering and Technology 6(16): 2976-2983
Paul, Hirst and Grahame, Thompson. (1996) Globalization: Ten Frequently Asked Questions and Some Surprising Answers, Soundings, vol. 4 (Autumn), pp. 47-66.