تنمية مهارات الاستماع وتوظيفها في تلاوة القرآن الکريم عند طلبة المرحلة الأساسية من وجهة نظر الطلبة في محافظة المفرق

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

السعودية

10.12816/0042467

المستخلص

هدفت الدراسة تعرف مستوى تنمية مهارات الاستماع وتوظيفها في تلاوة القرآن الکريم عند طلبة المرحلة الأساسية من وجهة نظر الطلبة في محافظة المفرق في الأردن، وتعرف أثر اللغة والأنشطة التعليمية في تنمية مهارات الاستماع ، وتعرف دلالة الفروق في مستوى تنمية مهارات الاستماع وتوظيفها تبعاً لمتغير الشعب والتفاعل بينهما. ولتحقيق هدف الدراسة اعدت أداتين الأولى الاستبانة مکونة من (27) فقرة و(13) فقرة للأداة الثانية بطاقة الملاحظة، وبعد التحقق من دلالات صدقها وثباتها طبقت على عينة مکونة من (155) طالباً من طلبة المرحلة الأساسية الصف السابع والصف السادس في مدرسة الحمراء الأساسية للبنين في محافظة المفرق، اختيروا بالطريقة العشوائية. أشارت نتائج الدراسة إلى أن مستوى تنمية مهارة الاستماع في تلاوة القرآن الکريم عند طلبة المرحلة الأساسية من وجهة نظر الطلبة في محافظة المفرق کان بشکل عام متوسطاً. أما أثر الأنشطة التعليمية  فقد جاءت في المرتبة الأولى وبمستوى متوسط، وجاء أثر اللغة في المرتبة الثانية بمستوى متوسط. وأظهرت النتائج أيضاً وجود فروق ذات دلالة احصائية تعزى لأثر الصف لصالح الصف السادس، ووجود فروق تعزى لأثر الشعبة لصالح الشعبة (ب)، وعدم وجود فروق تعزى لأثر التفاعل بين الصف والشعبة. وأظهرت النتائج أيضاً مستوى توظيف مهارات الاستماع في تلاوة القرآن الکريم عند طلبة المرحلة الأساسية جاءت الفقرة "يکرر الطالب ما يسمعه من المعلم" في المرتبة الأولى من حيث التکرارات والنسب المئوية عند صفي السابع والسادس في حين جاءت الفقرة"يستخدم المعلم المذياع للاستماع للقرآن الکريم بأصوات شيوخ معروفة" في المرتبة الأخيرة لدى طلبة الصفين السابع والسادس.

الموضوعات الرئيسية


 

           کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

تنمیة مهارات الاستماع وتوظیفها فی تلاوة القرآن الکریم عند طلبة المرحلة الأساسیة من وجهة نظر الطلبة فی محافظة المفرق

 

 

 

 

إعــــداد

د/ سلامه مطر حسین المزاوده

تخصص اصول تربیة

 

 

 

}     المجلد الثالث والثلاثین– العدد السابع – سبتمبر 2017م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

Abstract

 The aim of the study is to identify the level of development of listening skills and their use in the recitation of the Holy Quran among the students of the primary stage from the point of view of students in Mafraq Governorate in Jordan. The impact of language and educational activities in developing listening skills is defined. The significance of the differences in the level of development of listening skills and their employment is defined according to the difference of the students' sections and the interaction between them. To achieve the objective of the study, the first two tools were prepared, consisting of two questionnaires; the first one consists of (27) paragraphs and the second one consists of (13) paragraphs using the observation tool. After verifying the validity and consistency of the indicators, they were applied to a sample of (155) male students from the primary stage (grades 6             and 7) in Mafraq governorate, which were randomly selected. The results of the study indicate that the level of development of listening skills in the recitation of the Holy Quran among students of the primary stage from the point of view of students in Mafraq governorate was generally average. Meanwhile, the impact of educational activities was ranked first and at an average level. The impact of the language ranked second with an average level. The results also showed statistically significant differences due to the impact of the grade in favor of the sixth grade, differences due to the section's impact on section (B), and the absence of differences due to the impact of the interaction between the class as a whole and the section. The results also showed that the level of the use of listening skills in the recitation of the Holy Quran in the students of the primary stage, the paragraph "The student repeats what he hears from the teacher" came in the first place in terms of frequencies and percentages at the seventh and sixth grades, while the paragraph, "The teacher uses the recorder to listen to the Holy Quran's verses recited by well-known reciters" came in the last rank among seventh and sixth graders.

الملخص

         هدفت الدراسة تعرف مستوى تنمیة مهارات الاستماع وتوظیفها فی تلاوة القرآن الکریم عند طلبة المرحلة الأساسیة من وجهة نظر الطلبة فی محافظة المفرق فی الأردن، وتعرف أثر اللغة والأنشطة التعلیمیة فی تنمیة مهارات الاستماع ، وتعرف دلالة الفروق فی مستوى تنمیة مهارات الاستماع وتوظیفها تبعاً لمتغیر الشعب والتفاعل بینهما. ولتحقیق هدف الدراسة اعدت أداتین الأولى الاستبانة مکونة من (27) فقرة و(13) فقرة للأداة الثانیة بطاقة الملاحظة، وبعد التحقق من دلالات صدقها وثباتها طبقت على عینة مکونة من (155) طالباً من طلبة المرحلة الأساسیة الصف السابع والصف السادس فی مدرسة الحمراء الأساسیة للبنین فی محافظة المفرق، اختیروا بالطریقة العشوائیة. أشارت نتائج الدراسة إلى أن مستوى تنمیة مهارة الاستماع فی تلاوة القرآن الکریم عند طلبة المرحلة الأساسیة من وجهة نظر الطلبة فی محافظة المفرق کان بشکل عام متوسطاً. أما أثر الأنشطة التعلیمیة  فقد جاءت فی المرتبة الأولى وبمستوى متوسط، وجاء أثر اللغة فی المرتبة الثانیة بمستوى متوسط. وأظهرت النتائج أیضاً وجود فروق ذات دلالة احصائیة تعزى لأثر الصف لصالح الصف السادس، ووجود فروق تعزى لأثر الشعبة لصالح الشعبة (ب)، وعدم وجود فروق تعزى لأثر التفاعل بین الصف والشعبة. وأظهرت النتائج أیضاً مستوى توظیف مهارات الاستماع فی تلاوة القرآن الکریم عند طلبة المرحلة الأساسیة جاءت الفقرة "یکرر الطالب ما یسمعه من المعلم" فی المرتبة الأولى من حیث التکرارات والنسب المئویة عند صفی السابع والسادس فی حین جاءت الفقرة"یستخدم المعلم المذیاع للاستماع للقرآن الکریم بأصوات شیوخ معروفة" فی المرتبة الأخیرة لدى طلبة الصفین السابع والسادس.

 

 

 

 

 

المقدمة:

تعد عملیة الاستماع المقدمة الطبیعیة لأغلب العملیات الفکریة والعقلیة الموجهة للفرد وللطلبة سواء أکان تعلیمیاً أو تدریبیاً أو توجیهیاً والاستماع هو مفتاح الفهم، وتتکون مهارات اللغة العربیة من أربع مهارات أساسیة هی: الاستماع، والمحادثة، والقراءة، والکتابة، وتعد مهارة الاستماع من المهارات المهمة فی العملیة التعلیمیة، ومن خلالها یتم إکساب المتعلم القدرة على الاتصال اللغوی السلیم والمعرفة. 

إنَّ أتقان مهارة الإستماع السلیم إلى الأصوات الحیة تساعد الطالب على الکلام، والقدرة على الطلاقة فی النطق، ولا نجد ذلک بدقة مثل ما فی القرآن الکریم حیث یمکن الاستفادة من القرآن الکریم فی هذا المیدان – وهو أمر لا تزال کثیر من مناهج اللغة العربیة غفلاً منه- من خلال الاستماع الجید للقرآن الکریم والتعود على النطق الأمثل لحروف العربیة بأصواتها الصحیحة، وخاصة التی لیس لها نظیر فی غیر العربیة، مثل: الظاء،                        والضاد، والعین...الخ وعدم اتقان ذلک یؤدی إلى الخلط بین بعض الأصوات                      (الخطیب، 2010، ص433).

القرآن الکریم هو معجزة الإسلام الخالدة التی لا یزیدها التقدم العلمی إلا رسوخاً فی الإعجاز أنزله الله على رسولنا محمد صلى الله علیه وسلم لیخرج الناس من الظلمات إلى النور ویهدیهم إلى الصراط المستقیم، وهو عمدة الملة وینبوع الحکمة لا اهتداء إلا بإتباعه والضلال مرهون بالإعراض، واختار الله سبحانه وتعالى لوحیه أسماء کثیرة اشتهر منها (الکتاب، القرآن) کما قال تعالى : {هُوَ الَّذِیَ أَنزَلَ عَلَیْکَ الْکِتَابَ مِنْهُ آیَاتٌ مُّحْکَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْکِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِینَ فی قُلُوبِهِمْ زَیْغٌ فَیَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِیلِهِ وَمَا یَعْلَمُ تَأْوِیلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ یَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ کُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا یَذَّکَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ }(آل عمران  :آیة7)، فذکرت کلمة الکتاب وکتباً حوالی (220) مرة فی کتاب الله أما القرآن فجاء ذکره حوالی (76) مرة (فؤاد،1945). منها قوله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِیَ أُنزِلَ فِیهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَیِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنکُمُ الشَّهْرَ فَلْیَصُمْهُ وَمَن کَانَ مَرِیضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَیَّامٍ أُخَرَ یُرِیدُ اللّهُ بِکُمُ الْیُسْرَ وَلاَ یُرِیدُ بِکُمُ الْعُسْرَ وَلِتُکْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُکَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاکُمْ وَلَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ }(البقرة:آیة185).

          وکان الرسول علیه الصلاة والسلام إذا جاءه جبریل بالوحی وشرع فی تلاوته علیه بادر صلى الله علیه وسلم من حرصه قبل أن یفرغ وتلاه مع تلاوة جبریل علیه السلام، فنهاه الله عن هذا فقال : { فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِکُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن یُقْضَى إِلَیْکَ وَحْیُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِی عِلْماً}(طه:آیة 114) أی استمع وأنصت له، ثم ضمن له عز وجل أنه لا بد أن یحفظه ویقرأه ویجمعه وصدره قال تعالى: { إِنَّ عَلَیْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ }(القیامة:آیة17)، فالحرص الذی فی خاطر الرسول علیه الصلاة والسلام إنما کان الداعی له خوف الفوات والنسیان، فإذا ضمنه الله له فلا موجب لذلک، وقد ارشد الله عز وجل رسوله صلى الله علیه وسلم بعد ذلک إلى ضرورة الإنصات عند تلاوة جبریل علیه السلام للقرآن فقال تعالى: { فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ}( القیامة:آیة18) أی فإذا أکمل جبریل قراءة ما أوحى الله إلیک فحینئذ اتبع ما قرأه علیک واقرأه، فوعده الله بحفظ لفظه وحفظ معانیه، وهذا على ما یکون{ ثُمَّ إِنَّ عَلَیْنَا بَیَانَهُ}(القیامة:آیة19)، فامتثل صلى الله علیه وسلم إلى أدب ربه فکان إذا تلا جبریل القرآن بعد هذا استمع له وأنصت فإذا فرغ قراه(السعدی،2003،ص860).

فهذه الآیات تدل على أنَّ من یرغب بتعلم تلاوة کتاب الله عز وجل لا بد أن یتبع هدی النبی صلى الله علیه وسلم إذ إنه مطالب بأن یستمع و ینصت إلى التلاوة الصحیحة ویصغی إلیها بعقله وقلبه وجمیع جوارحه، فإذا فعل ذلک فان الله عز وجل سوف ییسر له التلاوة ویجزیه عن ذلک خیرا کثیرا، وقد قال الله تعالى: { وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّکُمْ تُرْحَمُونَ204}(الأعراف:آیة204).

ولأهمیة الاستماع للقرآن الکریم نجد أن الله عز وجل قد کرر ذکر السمع فی القرآن الکریم (27) موضعا منها قوله تعالى: { وَهُوَ الَّذِی أَنشَأَ لَکُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِیلاً مَّا تَشْکُرُونَ}(المؤمنون:آیة78)، وقوله تعالى: {وَلاَ تَقْفُ مَا لَیْسَ لَکَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ کُلُّ أُولـئِکَ کَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}(الإسراء :آیة36)، وقوله تعالى: {أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ یَوْمَ یَأْتُونَنَا لَکِنِ الظَّالِمُونَ الْیَوْمَ فِی ضَلَالٍ مُّبِینٍ}(مریم:آیة38)،وقوله تعالى: { قُلْ أُوحِیَ إِلَیَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً}(الجن:آیة1)، وقوله تعالى: {قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَیْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِیٍّ وَلَا یُشْرِکُ فِی حُکْمِهِ أَحَداً}(الکهف:آیة26) وغیرها من الآیات الکریمة، ویتبین من الآیات الکریمة ما لحاسة السمع من أهمیة فهی أدق الحواس وأرقاها وهی عامل مهم فی عملیة الاتصال اللغوی، وهی أداة رئیسة للحفاظ على الکلمة المنطوقة فقد حفظ المسلمون القرآن لأنهم سمعوه من رسول الله علیه الصلاة والسلام، ونقلوه تواترا عن طریق الاستماع إذ أنه کان الوسیلة الوحیدة للحصول على المعلومات قبل اختراع الکتابة والقراءة وعن طریقه نقل تراث الأمم وتقالید المجتمعات وعادتها من جیل إلى آخر(عمار،2002،ص69).

عدّ العلماء الاستماع البوابة الرئیسة للعلم والتعلم، أمراً ضروریاً لضمان النجاح فی التعلم بصفة عامة، ولذا فقد أثبتت الدراسات أن مهارة الاستماع یمکن أن تعلم وأن المتعلمین بحاجة إلى تعلم هذه المهارة فی جمیع المراحل التعلیمیة مع الاختلاف فی طریقة المعالجة ودرجة المهارة، کما أکدت الدراسات أن هذه المهارة تحتاج إلى طرق منظمة وعلمیة لاکتسابها (عبد الباری،2011،ص185). کما أثبتت الدراسات أن مدى الانتباه فی الاستماع وعمق المشارکة فیه ینمو بشکل کبیر فی السنوات الأولى للطفل، فینبغی الآن أن ندرک ضرورة إعداد برامج لمساعدة الطلبة على الإصغاء الفعّال أصبح أمراً ضروریاً؛ لأنه طریق من الطرق العامة للتعلیم (زهران، طعیمه،2007،ص273- ص275).

          ویجب تدریب الطلبة على المهارات الصوتیة الأساسیة المتعلقة بالنطق الصحیح ومخارج الأصوات وتمییزها عن بعضها والتنوع فی درجات الصوت تطبیقاً للموقف خاصة الأصوات التی تحدث التباساً فی النطق بین المستخدم فی العامیة، والمستخدم فی اللغة فأن ذلک بدوره یؤثر على المهارات الأخرى وإتقانها عبر مراحل التعلیم المختلفة (قندیل،الطحان،2011،ص29).

یقول قدماء العرب فی فضل الاستماع وأهمیته:"تعلم حُسن الاستماع قبل أن تتعلم حُسن الکلام فإنک إلى أن تسمع وتعی أحوج منک إلى أن تتکلم"(السمان، 1983، ص132). فعن طریق الاستماع انتقل التراث الثقافی والحضاری عبر الأجیال. ففی تلک العصور کان المتکلم هو مصدر الثقة والصدق وکان المستمع یفترض الصدق والنزاهة فی المتکلم الذی کان یتحلى بهذه الصفات فی معظم الأحیان(خیر الله، 1980، ص163-164).

وتتجلى أهمیة الاستماع فی أنه جزء لا یتجزأ من حیاة البشر علاوة على أن الاستماع وسیلة من وسائل الاتصال الفعال بین الآخرین بالإضافة إلى أنه یکفل عناصر المحبة والإخاء بین الأفراد، والاستماع أساسی فی استیعاب وتحصیل الطلبة فأحیانا یتأخر الطالب فی التحصیل لیس بسبب نقصان فی الذکاء بل لأنه لا یفهم ولا یستوعب بوضوح لأنه لا یسمع بوضوح؛ فهناک ارتباط قوی بین عدم تطور مهارة الاستماع وضعف السمع وبین قلة الاستیعاب والتحصیل الدراسی لدى الطلبة، وهو فی أشد الحاجة إلى تنمیة هذه المهارة فی بدایة مراحل تکوینهم اللغوی المعرفی لما له من فائدة ونفع على هؤلاء الطلبة فی المراحل الدراسیة والحیاتیة القادمة(عبد الباری،2011،ص95-96).

          ولقد أثبتت الدراسات أهمیة الاستماع من خلال إحصائیات بینت نسب توزیع الاتصال اللغوی بین الناس على فنون اللغة الأربعة فی الیوم الواحد حیث جاءت بما یلی:45% من الوقت تقضیه الناس مستمعة إلى الآخرین، وطلبة المرحلة الابتدائیة یزیدون بنسبة 5% من الوقت أی 50% من وقتهم المدرسی یقضونه فی الاستماع إلى غیرهم، و30% من الوقت تقضیه الناس متحدثة إلى الآخرین بینما 25% تقضیه الناس بین القراءة والکتابة (والی، 1998، ص144؛ ومجاور، 2000، ص90).

وکشفت دراسات أخرى إلى أن المدارس الثانویة التی قد أولت الاستماع مکانة مرموقة وأدخلتها إلى مناهجها التعلیمیة، حیث وجدت إن الطلبة یخصصون 30% من برنامج تعلیم اللغة للحدیث، و16% للقراءة،  9% للکتابة، و45% للاستماع (مدکور،2000،ص57).

ومجمل القول إن الاستماع من أهم فنون اللغة إن لم یکن أهمها على الإطلاق؛ لأن الناس یستخدمون الاستماع والکلام أکثر من استخدامهم القراءة والکتابة، وقد صور أحد الکتّاب هذه الأهمیة فی الاستخدام قائلاً: إن الإنسان المثقف العادی یستمع إلى ما یوازی               کتاباً کل أسبوع، ویقرأ ما یوازی کتاباً کل شهر، ویکتب ما یوازی کتاباً کل عام                  (مدکور، 1982 ،ص58).

          الاستماع مهارة معقدة وهو أکثر تعقیداً من القراءة، إن القارئ قد یستعین فی فهمه للمادة المقروءة بالصور والرسم، وقد یعاود قراءة الجملة أو الفقرة التی استعصت علیه حتى یتحقق غرضه من القراءة، أما فی الاستماع فأن على المستمع أن یتابع المتکلم متابعة سریعة تحقیقاً للفهم والتحلیل، والتفسیر والنقد وهذه عملیات تحتاج إلى التعلیم والتدریب على مهارات الاستماع (مدکور،2000،ص67-68).  فبعدما یتمکن المستمع من الحکم على المادة المسموعة فی ضوء معاییر خارجیة، حددها خبراء التربیة فی النص المسموع، ومعاییر داخلیة ترتبط بتذوقه هو وخبراته شریطة أن یکون موضوعیاً، فأنه یکون قد امتلک مهارة فن الاستماع (صلاح والرشیدی،1999،ص132-135).  وهناک أیضاً مجموعة من مهارات الاستماع منها: الانتباه والترکیز، ومحاولة تذکر المسموع، وتعرف العلاقة السببیة بین الأفکار، والسرعة والدقة فی الاستماع، وتعرف معنى الکلمة من السیاق، والتمییز السمعی بین الأصوات المسموعة، وتعرف الفکرة العامة للمسموع، وفهم إیحاءات الصوت، وتعرف المحذوف فی الجمل الناقصة، وفهم الجملة الطویلة عند الاستماع، وتقویم المسموع  الاستفادة منه(مدکور،1998،ص32).

ومهارات الاستماع التی یحتاجها المتعلم عند تلاوة القرآن الکریم هی: انتباه المتعلم وإنصاته للنص القرآنی المسموع، ومحاولة فهم النص وتذکره، ومحاولة تذکر بدایات ونهایات الآیات المسموعة، والتفاعل مع النص خشوعا ورغبة ورهبة عند سماعه، وفهم معانی الآیات من سیاق النص المسموع، وتعرف الفکرة الرئیسة للنص القرآنی المسموع والأفکار الجزئیة المرتبطة به، وتذکر الکلمات المحذوفة عند عرض النص القرآنی بدونها، واستخراج أحکام التجوید الواردة فی النص القرآنی المعروض (فیصل، 2010).

وذکرت التنمیة فی قاموس اکسفورد (Oxford, 2003, 3.3) بأنها نمو تدریجی للشیء لکی یصبح أکثر قوة کالأطفال ینمون فی الرحم ونمو المهارات کالقراءة والکتابة والحساب خلال مسیرة الحیاة.  والتدرج فی تدریبهم على مواقف الاستماع، کأن یبدأ فی تهیئتهم إلى سماع قصة سهلة، وقیاس مدى ما فهموه من النص، وتهیئة الأطفال تدریجیاً لتمثیل دور المتحدث والمستمع (البجة،2000،ص328).

لذا یقع على عاتق المعلم دوراً کبیراً فی تنمیة مهارة الاستماع النشط من حیث أنه أکثر اتصالاً بالطلاب فی مناخ طبیعی مناسب فی الصف، کما أن المعلم قادر على معرفة ما لدى الطلاب من نقص فی الانتباه وفی الاستماع وعلیه أن ینظم الفصل ویقلل من التشتت السمعی والبصری (زهران،2007،ص285-286). واستغلال بعض موضوعات القراءة،         أو الأخبار الیومیة، أو الأحداث العابرة، وقراءاتها أو إخبار الطلاب بها، ثم مناقشتهم حولها؛ بهدف تنمیة مهارة الاستماع، وکشف مدى استیعابهم لما استمعوا إلیه. واستثمار الاصطفاف الصباحی، والإذاعة الصباحیة فی خدمة مهارة الاستماع، وذلک عن طریق تکلیف مجموعة من الطلاب بکتابة  تقریر مختصر حول ما سمعوه من زملائهم فی الإذاعة، وإبداء رأیهم فیه، کما أن ذلک یخدم بعض مهارات التعبیر (الشنطی ،2001،ص160-161). وأن یقوم المعلم بروایة قصة موظفاً النبرات الصوتیة المعبرة،  ثم یطلب من طلابه بعد الانتهاء من الروایة إعادة أداء بعض أحداث القصة بنبراتها الصوتیة(والی، 1998، ص50-152).

یشیر عدد من الباحثین فی الدراسات السابقة ذات صلة بموضوع الدراسة الحالیة حول مهارة الاستماع وتوظیفها فی تلاوة القرآن الکریم، کالدراسة التی اجرتها فیصل (2010) بعنوان توظیف مهارة الاستماع فی تدریس التلاوة، حیث حاولت الباحثة تسلیط الضوء على مهارة الاستماع وإمکانیة استغلالها فی تعلیم وتعلم تلاوة القرآن الکریم، ومتطلبات الاستماع. وأظهرت النتائج استنباط طریقة لتدریس التلاوة اطلق علیها اسم     (طریقة الاستماع) تتضمن اربع خطوات هی: التمهید والاستماع والمتابعة والتقویم، فضلا عن أهداف تدریسها.

واجرت معلم (2001) دراسة بعنوان أثر حفظ القرآن الکریم على تنمیة مهارات الاستقبال لدى طلبة الصف السادس الابتدائی بمکة المکرمة. واستخدمت الباحثة المنهج الوصفی، وطبقت اختبار الاستماع لقیاس مهارات الاستماع وطبقت على عینة تکونت من (100) طالبة من مدارس تحفیظ القرآن الکریم والمدارس العادیة بمدینة مکة المکرمة. وأظهرت النتائج تفوق طالبات مدارس تحفیظ القرآن الکریم على طالبات المدارس العادیة فی جمیع مهارات الاستماع المعنیة.

وقام رسلان (1991) بدراسة هدفت إلى الوقوف على اثر تدریس مهارات التجوید فی تلاوة القرآن الکریم لطلاب الصف السادس فی التعلم الأساسی، وکانت أدوات الدراسة: بطاقة ملاحظة تضمنت مهارات أداء أحکام التلاوة وقد طبقت الدراسة على عینة من طلبة الصف السادس، وأظهرت النتائج اکتساب طلاب التعلیم الأساسی مجموعة من المهارات والتی تمثلت فی نطق الحروف نطقاً سلیماً بإخراجها من مخارجها الصحیحة وإجادة نطق الحروف والذی بدوره ینعکس على أدائهم فی اللغة العربیة قراءة وکتابة.

وقامت مزید (2012) بدراسة بعنوان تأثیر برنامج تعلیمی فی تنمیة مهارات الاستماع النشط لدى أطفال الریاض، واختیرت العینة بالطریقة القصدیة حیث تکونت من (60) طفلاً وطفلة من هم بعمر (5-6) سنوات، وتم توزیعهم إلى مجموعتین ضابطة وتجریبیة بالتساوی، وأظهرت النتائج إلى أنه لا یوجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی متوسط درجات اختبار مهارات الاستماع بین الأطفال فی المجموعة التجریبیة التی تعرضت للبرنامج والأطفال فی المجموعة الضابطة لم تتعرض للبرنامج، کما أنه لا یوجد فروق فی متوسط درجات اختبار مهارات الاستماع بین الأطفال فی المجموعة التجریبیة بحسب الجنس.

أما دراسة الطحان (2002) هدفت إلى معرفة العلاقة بین الاستماع واللغة، وأثر أنشطة الاستماع على نمو مهارة التحدث من جهة أخرى، وأخضعت عینة عشوائیة تجریبیة من أطفال مرحلة الریاض فی مصر إلى برنامجها الهادف فی تنمیة مهارة الاستماع وأثر ذلک على لغة المتعلم، وقد أخضعت المجموعة إلى اختبار قبلی لتعرف قدرات المتعلمین اللغویة وثم عرضهم إلى أنشطة البرنامج الذی یهدف إلى مهارة الاستماع وعلاقة ذلک باللغة، وأظهرت النتائج وجود ارتباط موجب بین مهارة الاستماع ومهارة اللغة حیث تمکنوا من احراز درجات أفضل فی اللغة  إثناء التحدث، ولدیهم استعداد لتعلم وتنمیة مهارة الاستماع إذا کانت الأنشطة المقدمة والبیئة التعلیمیة محفزة للتعلم (نیروخ، 2002، ص3-5).

وأجرى بلاتشمان (Blachman, 2000) دراسة هدفت إلى مسح الدراسات والابحاث فی العقود الأخیرة من القرن العشرین من أجل الوقوف على أثر تنمیة مهارة الاستماع فی مرحلة الطفولة المبکرة على بدء تعلم اللغة، وأظهرت النتائج وجود ارتباط قوی بین البدء بتعلم اللغة ومهارة الاستماع، وأن لأنشطة مهارة الاستماع لها أثر ایجابی فی تعلم اللغة فی مراحل ما قبل المدرسة والمرحلة الأولى من الصفوف الابتدائیة( فیصل ،2010).

وأما دراسة دوفستون (Doveston, 2007) بعنوان تطویر مهارات الاستماع النشط لدى الطلبة داخل الصف، وشارک فیها معلمون وباحثون من المجتمع المحلی، واختیر طلبة من سن (7-9) سنوات، واختیرت مواضیع ذات صلة بالعلاقة الاجتماعیة التی تجعل الطلاب فی الصف أکثر مرحاً وجاذبیة، وأظهرت النتائج وجود علاقة وثیقة بین المواضیع الاجتماعیة المرحة وکل من الاستماع النشط والتعاون، وأن هناک تحسن ملموس للمهارات السمعیة والاجتماعیة والجو المرح بین المعلم والطالب.

طبق جویل (juel, 1998) اختبار سمعی فی دراسة هدفت إلى معرفة أثر عملیة القراءة فی مواقف التعلیم والاستعمال اللغوی على الارتقاء بمستویات الکتابة، ولقد تکونت عینة الدراسة من (54) طالباً وطالبة الصف الاول والثانی والثالث والرابع من ولایة تکساس الأمریکیة، حیث طبق مجموعة من الاختبارات ومنها اختبار سمعی للتعرف على صورة الکلمة المنطوقة، وتوصلت نتائج الدراسة إلى الارتباط بین عملیة القراءة والکتابة یزید کلما ارتقى الطلاب فی السلم التعلیمی، وضعف بعض الطلبة لم یستطیعوا التعبیر بشکل جید.

وقام برات (prat, 1963) بدراسة هدفت إلى وضع برنامج لتنمیة بعض مهارات الاستماع، وتکونت عینة الدراسة من بعض طلبة الصف السادس، وتم إعداد اختبار موضوعی، وإعداد برنامج یهدف إلى تنمیة المهارات وهی: التمییز بین الأفکار المرتبطة ببعضها وغیر المرتبطة واستخلاص الأفکار من الموضوع المسموع، وأظهرت النتائج بأن اکتساب مهارة الاستماع أمر جید یتم عن طریق التعلیم، وبلغ معامل الارتباط التحصیل بین الطلبة فی دروس الاستماع وبین تحصیلهم فی حصص القراءة العادیة.

یستخلص من الدراسات السابقة ما یلی:

-   دراسات تناولت مهارة الاستماع وربطها بـ القرآن الکریم مثل دراسة کل من: معلم (2007)، وفیصل (2010)، ورسلان (1991).

-   تشابهت دراسات مع الدراسة الحالیة باستخدام عینة الدراسة طلبة الصف السادس کـ دراسة کل من: برات (prat, 1963)، معلم (2007) رسلان (1991) 

-   تشابهت دراسة رسلان (1991) مع الدراسة الحالیة باستخدام أداة الدراسة بطاقة الملاحظة .

-   وتناولت دراسات أثر أنشطة التعلیمیة فی تنمیة مهارة الاستماع مثل دراسة الطحان (2002)، وبلاتشمان (2000). ودراسات تناولت تنمیة مهارة الاستماع النشط کدراسة مزید (2012)، ودراسة دوفستون (2007)

-   ودراسات تناولت أثر اللغة کدراسة: الطحان (2002)، ولاتشمان (2000)، وجویل (1998).

-   تمیزت الدراسة الحالیة باستخدام أدوات الدراسة أداتین (الاستبانة، وبطاقة الملاحظة)، وکانت عینة الدراسة من طلبة صفی السادس والسابع من وجهة نظر الطلبة، کما عُنیت الدراسة الحالیة بتنمیة مهارة الاستماع وتوظیفها فی تلاوة القرآن الکریم.

مشکلة الدراسة وأسئلتها:

إن متطلبات الحیاة وضعت الطلبة أمام مسؤولیات وتحدیات متعددة جعلتهم لا یشعرون بأهمیة مهارة الاستماع وتوظیفها، وهذا بدوره ینعکس على أدائهم، وتحصیلهم، وقد أشار إلیها بدراسة بارت (1963)، ودراسة مزید(2012). ویتفاوت مستوى مهارة الاستماع وتوظیفها لدى الطلبة عند تعاملهم مع هذه التحدیات. ولاحظ الباحث على مدار عمله فی التدریس والإدارة  حیث یعتقد البعض بأن مهارة الاستماع تنمو مع الفرد بشکل طبیعی، وأنها تنمو لدى الطلبة مع مهارات أخرى مما لا یستوجب أن تخصص لها دروساً وأنشطة وأوقات لتنمیتها وتوظیفها فی التعلیم، الأمر الذی دفع الباحث لإجراء هذه الدراسة للتعرف إلى مستوى تنمیة مهارات الاستماع وتوظیفها لدى الطلبة کون موضوع مهارة الاستماع وتوظیفها من الموضوعات الجدیرة  بالدراسة، وذلک لما له من انعکاسات على نفسیة الطلبة، وعلى تعلمهم، وعلى تحصیلهم الدراسی.

أسئلة الدراسة:

تجیب الدراسة عن الأسئلة الآتیة:

1. ما مستوى تنمیة مهارات الاستماع وتوظیفها فی تلاوة القرآن الکریم عند طلبة المرحلة الأساسیة من وجهة نظر الطلبة فی محافظة المفرق فی الأردن ؟

2. ما أثر الأنشطة التعلیمیة واللغة فی تنمیة مهارات الاستماع وتوظیفها فی تلاوة القرآن الکریم عند طلبة المرحلة الأساسیة من وجهة نظر الطلبة فی محافظة المفرق                  فی الأردن ؟

3. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α=0.05) فی مستوى تنمیة مهارات الاستماع وتوظیفها فی تلاوة القرآن الکریم عند طلبة المرحلة الأساسیة من وجهة نظر الطلبة الصف السابع والسادس فی محافظة المفرق تعزى لمتغیر الشعب            (أ، ب، ج)، والتفاعل بینهما؟

4. ما مستوى توظیف مهارات الاستماع فی تلاوة القرآن الکریم عند طلبة المرحلة الأساسیة من وجهة نظر الطلبة فی محافظة المفرق ؟

أهداف الدراسة:

هدفت الدراسة تعرف مستوى تنمیة مهارات الاستماع وتوظیفها فی تلاوة القرآن الکریم عند طلبة المرحلة الأساسیة من وجهة نظر الطلبة فی محافظة المفرق، وتعرف أثر کل من اللغة والأنشطة التعلیمیة فی تنمیة مهارات الاستماع عند طلبة المرحلة الأساسیة من وجهة نظر الطلبة فی محافظة المفرق، وتعرف دلالة الفروق فی مستوى تنمیة مهارات الاستماع وتوظیفها تبعاً لمتغیر الشعب (أ، ب، ج) والتفاعل بینهما.

أهمیة الدراسة:

تکمن أهمیة الدراسة فیما یلی:

أولاً: الجانب النظری: ما یمکن أن تضیفه هذه الدراسة من أدب نظری فی هذا المجال.

ثانیاً :الجانب العملی: قد تفید نتائج الدراسة لدى المسئولین والباحثین فی التعرف على مستوى تنمیة مهارات الاستماع وتوظیفها فی تلاوة القرآن الکریم عند طلبة               المرحلة الأساسیة.

حدود الدراسة ومحدداتها:

- الحد المکانی: اقتصرت الدراسة على عینة من طلبة الصف السابع والسادس فی المدارس الحکومیة للمملکة الأردنیة الهاشمیة فی محافظة المفرق

- الحد الزمانی: تم تطبیق هذه الدراسة فی الفصل الأول والثانی من العام الدراسی 2016/2017م

- الحد المؤسساتی: تم تطبیق هذه الدراسة على عینة من طلبة الصف السابع والسادس فی مدرسة حکومیة وهی مدرسة الحمراء الأساسیة للبنین فی المفرق فی الأردن.

مصطلحات الدراسة:

المهارات: ما یصدر عن الطالب من سلوک لفظی، أو عملی یظهر منه القدرة على أداء عمل معین یطلب منه بفهم وسرعة ودقة.

مهارة الاستماع: قدرة الطالب على الإصغاء إلى ما یقوله المعلم من الحروف ومخارجها والکلمات والجمل، والتمییز بینها.

تنمیة المهارة: هو نمو تدریجی للشیء والتدرج فی التدریب علیه لکی یصبح أکثر قوة.

توظیف المهارة: أن یقوم الطالب على تطبیق ما استمع إلیه من المعلم، أو طُلب منه القیام به تطبیقاً سلیماً صحیحاً.

منهجیة الدراسة وإجراءاتها:

تضمن هذا الجزء الإجراءات التی تتعلق بتصمیم الدراسة وتنفیذها، من حیث منهج الدراسة، وتحدید مجتمع الدراسة، وعینتها، وأداة الدراسة، والتحقق من صدقها وثباتها، فضلاً عن إجراءات الدراسة، والمعالجة الإحصائیة التی استخدمت فی استخراج النتائج.

منهج الدراسة:

اعتمدت هذه الدراسة على المنهج الوصفی نظراً لملاءمته لأغراض الدراسة.

مجتمع الدراسة:

تکون مجتمع الدراسة من طلبة فی مدرسة الحمراء الأساسیة للبنین فی محافظة المفرق، وبلغ عددهم (320) طالبا من العام الدراسی2016 /2017م.

عینة الدراسة:

تکونت عینة الدراسة من (155) طالبا من طلبة الصف السابع والسادس فی مدرسة الحمراء الأساسیة للبنین فی محافظة المفرق. واختیروا بالطریقة العشوائیة.

الجدول الأول(1)

عینة الدراسة واختیروا بالطریقة العشوائیة

الصف

الشعبة

المجموع

أ

ب

ج

السابع

25

25

26

76

السادس

23

22

25

70

المجموع

48

47

51

146

جدول (2)

التکرارات والنسب المئویة حسب متغیرات الدراسة

 

الفئات

التکرار

النسبة

الصف

 

السابع

76

52.1

السادس

70

47.9

الشعبة

أ

48

32.9

ب

47

32.2

ج

51

34.9

 

المجموع

146

100.0

 

أدوات الدراسة:

أعد الباحث أدوات الدراسة ( الاستبانة، وبطاقة ملاحظة) من خلال مراجعة الأدبیات ذات العلاقة بموضوع تنمیة مهارة الاستماع وتوظیفها، واشتملت الأداة بصورتها الأولیة(46) فقرة، قسمت إلى ثلاثة أقسام القسم الأول یتعلق بتنمیة مهارة الاستماع، والقسم الثانی یتعلق بأثر الأنشطة التعلیمیة واللغة فی تنمیة مهارة الاستماع. وأعطی لکل فقرة من الفقرات وزناً مدرجاً وفق السلم الثلاثی، لتقدیر تنمیة مهارة الاستماع. أما القسم الثالث والذی اُعدت فقرات هذا القسم للأداة الثانیة (بطاقة الملاحظة) یتعلق بتوظیف مهارة الاستماع فی تلاوة القرآن الکریم وهی (11) فقرة.

صدق الأداة:

جرى التثبت من صدق الأداة بعرضها على مجموعة من ذوی الاختصاص، مکونة من (10) محکمین مختصین بأصول التربیة والإدارة التربویة والقیاس والتقویم والمناهج وأسالیب التدریس، فی الجامعات الأردنیة لإبداء الرأی فی کل مجال من المجالات التی وضعت الأداة لقیاسها، وإبداء الرأی فی فقرات کل مجال، ووضوحها، وسلامة الصیاغة اللغویة، وقد اعتمد موافقة (8) من المحکین على الفقرة، أی ما نسبته (75%) فأکثر دلالة على صلاحیتها وأجریت التعدیلات فی ضوء ملاحظات المحکمین،  إذ حذف (4) فقرات وعدّلت صیاغة بعض الفقرات، ونقل فقرات إلى مجالها، کما نقل فقرتین من فقرات الاستبانة إلى الأداة الثانیة وهی بطاقة الملاحظة وإجراء التعدیلات علیها دلیلا على صدقها. وأصبحت الأداة بصورتها النهائیة مکونة من (40) فقرة توزع منها على الأداة الأولى الاستبانة (27) فقرة، أما الأداة الثانیة بطاقة الملاحظة اشتملت على (13) فقرة.

ثبات الأداة:

للتحقق من ثبات الأداة، استخدمت طریقة الاختبار وإعادة الاختبار (test- re test)، وإعادة تطبیقه بعد أسبوعین على مجموعة من خارج عینة الدراسة مکوّنة من (30) طالبا، ومن ثم تم حساب معامل ارتباط بیرسون بین تقدیراتهم فی المرتین.

وتم أیضاً حساب معامل الثبات بطریقة الاتساق الداخلی حسب معادلة کرونباخ ألفا، والجدول (3) یبین معامل الاتساق الداخلی وفق معادلة کرونباخ ألفا وثبات الإعادة للمجالات والأداة ککل واعتبرت هذه القیم ملائمة لغایات هذه الدراسة.

جدول (3)

معامل الاتساق الداخلی کرونباخ ألفا وثبات الإعادة للمجالات والدرجة الکلیة

المجال

ثبات الإعادة

الاتساق الداخلی

تنمیة مهارة الاستماع

0.84

0.80

أثر الأنشطة التعلیمیة

0.87

0.86

أثر اللغة

0.89

0.87

أثر فی تنمیة مهارة الاستماع

0.90

0.91

إجراءات الدراسة:

بعد التحقق من صدق أداة القیاس وثباتها، وتحدید عینة الدراسة، وزعت الاستبانات على جمیع أفراد عینة الدراسة. وبلغ عدد الاستبانات العائدة ( 151 ) استبانة، استبعد منهم (5) استبانات لعدم اکتمال إجاباتها، وبذلک أصبح عدد الاستبانات التی أدخلت إلى الحاسوب (146) استبانة، وجرى تحلیلها بحسب الطرق الإحصائیة المناسبة. ثم قام الباحث بحضور حصة التربیة الاسلامیة لدى الصف السابع والسادس ومتابعة طلاب من صف السادس ثم متابعة طلاب الصف السابع، وتسجیل تکرارات أعداد الطلبة على فقرات بطاقة الملاحظة ثم قام المحلل الاحصائی بحساب مجموع التکرارات والنسب المئویة علیها.

المعالجة الإحصائیة:

استخدمت المعالجات الإحصائیة ذات الصلة بأسئلة الدراسة، وهی:

استخدم أداة الدراسة (الاستبانة) للسؤال الأول، والسؤال الثانی والسؤال والثالث. أما السؤال والرابع استخدم له (بطاقة الملاحظة).

واعتمد الباحث مستوى تنمیة مهارة الاستماع وتوظیفها وفقا للمعیار الآتی: الدرجة المنخفضة (من 1- 66،1)، والدرجة المتوسطة من ( 67،1- 33،2)، والدرجة العالیة من (34،2- 3). وقد جاء هذا المعیار بناء على المعادلة الآتیة: طول الفئة= أعلى درجة المدى-

أدنى درجة المدى مقسوماً على عدد المستویات(3)= 0.66

3-1   =   2   = 0.666

3           3

نتائج الدراسة ومناقشتها:

السؤال الأول: ما مستوى تنمیة مهارات الاستماع فی تلاوة القرآن الکریم عند طلبة المرحلة الأساسیة من وجهة نظر الطلبة فی محافظة المفرق فی الأردن ؟

          للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمستوى تنمیة مهارات الاستماع فی تلاوة القرآن الکریم عند طلبة المرحلة الأساسیة من وجهة نظر الطلبة فی محافظة المفرق، والجدول أدناه یوضح ذلک.

جدول (4)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمستوى تنمیة مهارة الاستماع

فی تلاوة القرآن الکریم عند طلبة المرحلة الأساسیة من وجهة نظر الطلبة

 فی محافظة المفرقمرتبة تنازلیاً حسب المتوسطات الحسابیة

الرتبة

الرقم

الفقرات

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

المستوى

1

2

استمع إلى ما یقوله المعلم بترکیز وتمعن

2.00

.695

متوسط

2

8

یستخدم المعلم أسلوب مرح للاستماع إلیه فی الحصة

1.99

.669

متوسط

3

4

أصغی جیدا إلى ما یقوله زمیلی فی الفترة الصباحیة (الطابور)

1.97

.805

متوسط

3

5

یکرر المعلم الآیات القرآنیة لیستمع الطالب إلیها جیدا

1.97

.737

متوسط

5

10

یمهد المعلم إلى أهمیة الاستماع إلى الآیات القرآنیة الواردة فی المنهاج

1.95

.746

متوسط

6

9

اکرر ما اسمعه من المعلم فی الحصة

1.89

.840

متوسط

7

3

الهدوء فی الحصة یساعدنی على الإنصات والخشوع إلى تلاوة القرآن الکریم سواء یتلوه المعلم أو الزملاء

1.87

.646

متوسط

8

7

أقدم تقریر للمعلم حول ما سمعته من زملائی فی الإذاعة

1.67

.815

متوسط

9

6

استمع إلى أجوبة زمیلی على أسئلة المعلم بتمعن

1.66

.569

متوسط

10

1

اعتبر الإعداد للامتحانات هو السبب الرئیس للاستماع للمعلم

1.62

.589

متوسط

 

 

تنمیة مهارة الاستماع

1.86

.488

متوسط

          یبین الجدول (4) ان المتوسطات الحسابیة قد تراوحت مابین (1.62-2.00)، حیث جاءت الفقرة رقم (2) والتی تنص على "استمع إلى ما یقوله المعلم بترکیز وتمعن" فی المرتبة الأولى وبمتوسط حسابی بلغ (2.00)، وجاءت الفقرة رقم (8) والتی تنص على " یستخدم المعلم أسلوب مرح للاستماع إلیه فی الحصة" بالمرتبة الثانیة وبمتوسط حسابی بلغ (1.99)، بینما جاءت الفقرة رقم (1) ونصها " اعتبر الإعداد للامتحانات هو السبب الرئیس للاستماع للمعلم" بالمرتبة الأخیرة وبمتوسط حسابی بلغ (1.62). وبلغ المتوسط الحسابی لتنمیة مهارة الاستماع ککل (1.86). وقد یعزى تنمیة مهارة الاستماع بمستوى متوسط إلى ما تشکل فی أذهان الطلبة من خلال دور المعلم فی التمهید للدرس والوسائل التی یستخدمها یبین أهمیة الموضوع المراد الاستماع الیه، من هنا جاءت تقدیراتهم لمستوى التنمیة متوسطة.

واتفقت هذه النتیجة مع نتیجة دراسة فیصل (2010) والتی أظهرت دور المعلم فی إمکانیة استغلال مهارة الاستماع فی التعلیم والتعلم. واتفقت هذه النتیجة مع نتیجة دراسة دوفستون (2007) من حیث وجود جو مرح بین المعلم والطالب یحسن المهارات السمعیة لدى الطالب.

السؤال الثانی: ما أثر الأنشطة التعلیمیة واللغة فی تنمیة مهارات الاستماع وتوظیفها فی تلاوة القرآن الکریم عند طلبة المرحلة الأساسیة من وجهة نظر الطلبة فی محافظة المفرق فی الأردن؟

          للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة أثر الأنشطة التعلیمیة واللغة فی تنمیة مهارات الاستماع وتوظیفها فی تلاوة القرآن الکریم عند طلبة المرحلة الأساسیة من وجهة نظر الطلبة فی محافظة المفرق، والجدول أدناه یوضح ذلک.

جدول (5)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة أثر الأنشطة التعلیمیة واللغة فی تنمیة

مهارات الاستماع وتوظیفها فی تلاوة القرآن الکریم عند طلبة المرحلة الأساسیة من

 وجهة نظر الطلبة فی محافظة المفرق مرتبة تنازلیاً حسب المتوسطات الحسابیة

الرتبة

الرقم

المجال

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

المستوى

1

1

أثر الأنشطة التعلیمیة

1.97

.507

متوسط

2

2

أثر اللغة

1.73

.422

متوسط

 

 

أثر الأنشطة التعلیمیة  واللغة  فی تنمیة مهارة الاستماع

1.86

.430

متوسط

         

یبین الجدول (5) أن المتوسطات الحسابیة قد تراوحت مابین (1.73-1.97)، حیث جاء أثر الأنشطة التعلیمیة فی المرتبة الأولى بأعلى متوسط حسابی بلغ (1.97)، بینما جاء أثر اللغة فی المرتبة الأخیرة وبمتوسط حسابی بلغ (1.73)، وبلغ المتوسط الحسابی أثر الأنشطة التعلیمیة  واللغة  فی تنمیة مهارة الاستماع ککل (1.86).

          وقد تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لتقدیرات أفراد عینة الدراسة على فقرات کل مجال على حدة، حیث کانت على النحو التالی:

المجال الأول: أثرالأنشطة التعلیمیة

جدول (6)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة للفقرات المتعلقة بمجالطرائق

 التدریس مرتبة تنازلیاً حسب المتوسطات الحسابیة

الرتبة

الرقم

الفقرات

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

المستوى

1

7

تسهم فی اختیار مواضیع اجتماعیة مرحة

2.18

.770

متوسط

2

3

یحقق التعاون بین الطلبة

2.11

.686

متوسط

2

4

تنمی الثقة والصدق فی نقل المعلومة بین الطلبة

2.11

.848

متوسط

4

9

تحفیز البیئة التعلیمیة للتعلم

2.06

.745

متوسط

5

6

تنمی حب التعلم

1.99

.669

متوسط

6

8

تنمی المحبة والإخاء بین الطلبة

1.91

.422

متوسط

7

2

تنمی صفة الإیثار ومساعدة الآخرین

1.84

.599

متوسط

8

5

تنمی العمل التطوعی فی الانشطة المدرسیة المختلفة

1.75

.545

متوسط

9

1

تنمی حب المشارکة فی جمیع الأنشطة المدرسیة

1.73

.529

متوسط

 

 

أثر الأنشطة التعلیمیة

1.97

.507

متوسط

یبین الجدول (6) ان المتوسطات الحسابیة قد تراوحت مابین (1.73-2.18)، حیث جاءت الفقرة رقم (7) ونصها " تسهم فی اختیار مواضیع اجتماعیة مرحة "، فی المرتبة الأولى وبمتوسط حسابی بلغ (2.18)، وجاءت الفقرة رقم (3) ونصها "یحقق التعاون بین الطلبة" فی المرتبة الثانیة بمتوسط حسابی بلغ (2.11)، بینما جاءت الفقرة رقم (1) ونصها " تنمی حب المشارکة فی جمیع الأنشطة المدرسیة " بالمرتبة الأخیرة وبمتوسط حسابی بلغ (1.73). وبلغ المتوسط الحسابی لأثر الأنشطة التعلیمیة ککل (1.97). وقد تعزى هذه النتیجة إلى إصرار العدید من المعلمین إلى استخدام الأنشطة التعلیمیة، نظرا لکثرة أعداد الطلبة فی الحصة، ولما لها أثر على الطلبة فی تنمیة مهاراتهم، والتفاعل مع المعلمین حیث عبروا الطلبة عن إجاباتهم عن محتوى فقرات أثر الأنشطة التعلیمیة وجاءت بمستوى متوسط. 

واتفقت هذه النتیجة مع نتیجة دراسة دوفستون (2007) من حیث وجود علاقة بین  المواضیع الاجتماعیة المرحة والتعاون بین المعلم والطالب یحسن المهارات السمعیة                لدى الطالب.

المجال الثانی: أثر اللغة

جدول (7)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة للفقرات المتعلقة بمجالالمنهاج

 مرتبة تنازلیاً حسب المتوسطات الحسابیة

الرتبة

الرقم

الفقرات

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

المستوى

1

2

إجادة نطق الحروف

1.88

.723

متوسط

1

8

الرغبة فی تحصیل علامات عالیة

1.88

.670

متوسط

3

4

تعلم اللغة الفصحى

1.87

.824

متوسط

4

5

التعبیر بشکل جید

1.75

.720

متوسط

5

3

التعرف على صورة الکلمة المنطوقة

1.71

.643

متوسط

6

1

نطق الحروف نطقاً سلیماً

1.62

.962

متوسط

6

7

القدرة على المناقشة والحوار

1.62

1.097

متوسط

8

6

القدرة على إبداء الرأی بدون خوف

1.52

.554

متوسط

 

 

أثر اللغة

1.73

.422

متوسط

          یبین الجدول (7) ان المتوسطات الحسابیة قد تراوحت مابین (1.52-1.88)، حیث جاءت الفقرتان (2 و8) ونصهما "إجادة نطق الحروف"، و" الرغبة فی تحصیل علامات عالیة" فی المرتبة الأولى وبمتوسط حسابی بلغ (1.88)، بینما جاءت الفقرة رقم (6) ونصها "القدرة على إبداء الرأی" بالمرتبة الأخیرة وبمتوسط حسابی بلغ (1.52). وبلغ المتوسط الحسابی لأثر اللغة ککل (1.73). ویعزى مجال أثر اللغة بمستوى متوسط إلى استعداد الطلبة للأستماع إلى المعلم فی الغرفة الصفیة أثناء تقدیم الدرس للتعلم، والحصول على علامات عالیة،  والنجاح فی المساقات التی ترکز على الجانب النظری أکثر من العملی، والقدرة على التواصل مع الآخرین. وأکدت دراسة الطحان (2002) ودراسة رسلان (1991) إلى أهمیة مهارة الاستماع واللغة فی العملیة التعلیمیة بشکل عام أثناء التحدث وینعکس على أدائهم فی القراءة والکتابة والحصول على علامات عالیة فی الامتحانات.

السؤال الثالث: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α= 0.05) فی مستوى تنمیة مهارات الاستماع وتوظیفها فی تلاوة القرآن الکریم عند طلبة المرحلة الأساسیة من وجهة نظر الطلبة فی محافظة المفرق تعزى لمتغیر الشعب (أ، ب، ج)، والتفاعل بینهما؟

          للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لتنمیة مهارات الاستماع وتوظیفها فی تلاوة القرآن الکریم عند طلبة المرحلة الأساسیة حسب متغیری الصف (السادس والسابع) والشعبة (أ، ب، ج)، والجدول أدناه یبین ذلک.

جدول رقم (8)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لتنمیة مهارات الاستماع وتوظیفها فی

 تلاوة القرآن الکریم عند طلبة المرحلة الأساسیة حسب متغیری الصف والشعبة

الصف

الشعبة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

العدد

السابع

أ

1.68

.575

25

 

ب

1.72

.597

25

 

ج

1.60

.469

26

 

المجموع

1.66

.544

76

السادس

أ

2.15

.316

23

 

ب

2.25

.197

22

 

ج

1.84

.216

25

 

المجموع

2.07

.302

70

المجموع

أ

1.90

.522

48

 

ب

1.97

.525

47

 

ج

1.72

.385

51

 

المجموع

1.86

.488

146

          یبین الجدول (8) تبایناً ظاهریاً فی المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لتنمیة مهارات الاستماع وتوظیفها فی تلاوة القرآن الکریم عند طلبة المرحلة الأساسیة بسبب اختلاف فئات متغیری الصف (السادس والسابع) والشعبة (أ، ب، ج)، ولبیان دلالة الفروق الإحصائیة بین المتوسطات الحسابیة تم استخدام تحلیل التباین الثنائی  جدول (9).

جدول رقم (9)

تحلیل التباین الثنائی لأثر الصف والشعبة والتفاعل بینهما على معیقات تنمیة مهارات الاستماع وتوظیفها فی تلاوة القرآن الکریم عند طلبة المرحلة الأساسیة

مصدر التباین

مجموع المربعات

درجات الحریة

متوسط المربعات

قیمة ف

الدلالة الإحصائیة

الصف

6.359

1

6.359

34.096

.000

الشعبة

1.874

2

.937

5.023

.008

الصف × الشعبة

.562

2

.281

1.507

.225

الخطأ

26.109

140

.186

 

 

الکلی

34.592

145

 

 

 

یتبین من الجدول (9)الآتی:

-   وجود فروق ذات دلالة إحصائیة (a = 0.05) تعزى لأثر الصف، حیث بلغت قیمة ف 34.096 وبدلالة احصائیة بلغت 0.000، وجاءت الفروق لصالح الصف السادس.

-   وجود فروق ذات دلالة إحصائیة (a = 0.05) تعزى لأثر الشعبة، حیث بلغت قیمة ف 5.023 وبدلالة احصائیة بلغت 0.008، ولبیان الفروق الزوجیة الدالة إحصائیا بین المتوسطات الحسابیة تم استخدام المقارنات البعدیة بطریقة شیفیه کما هو مبین فی الجدول (10).

-   عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة (a = 0.05) تعزى لأثر التفاعل بین الصف والشعبة، حیث بلغت قیمة ف 1.507 وبدلالة احصائیة بلغت 0.225.

 

وقد یعزى النتیجة التی جاءت لصالح الصف السادس لأنهم أصغر سناً عند مقارنتهم مع الصف السابع وذلک إلى أن طلبة الصف السادس قد لا تشغلهم مثیرات من حولهم أو أن لدیهم استعداد لتعلم أکثر وتنمیة مهارة الاستماع لدیهم عن طریق التعلیم. وقد تتفق تفسیر هذه النتیجة مع نتیجة دراسة بلاتشمان (2000) من حیث وجود أثر فی تنمیة مهارة الاستماع لدى الطلبة الأصغر سناً.

الجدول(10)

المقارنات البعدیة بطریقة شیفیهلأثر الشعبة على تنمیة مهارات الاستماع وتوظیفها فی تلاوة القرآن الکریم عند طلبة المرحلة الأساسیة

 

المتوسط الحسابی

أ

ب

ج

أ

1.90

 

 

 

ب

1.97

.07

 

 

ج

1.72

.18

.25*

 

*  دالة عند مستوى الدلالة (a = 0.05).

          یتبین من الجدول (10) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة (a = 0.05) بین الشعبة ب والشعبة ج وجاءت الفروق لصالح الشعبة ب.

السؤال الرابع: ما مستوى توظیف مهارات الاستماع فی تلاوة القرآن الکریم عند طلبة المرحلة الأساسیة من وجهة نظر الطلبة فی محافظة المفرق فی الأردن ؟

للإجابة عن هذا السؤال تم وضع التکرارات والنسب المئویة لطلبة الصف السابع وتکرارات والنسب المئویة لطلبة الصف السادس على بطاقة الملاحظة من خلال ملاحظة أداء الطلبة وتدوین التکرارات على بطاقة الملاحظة.

 

 

 

جدول (5)

التکررات والنسب المئویة لطلبة الصف السابع والسادس على بطاقة الملاحظة

رقم

الفقرة

التکرارات

النسب المئویة

التکرارات

النسب المئویة

الصف السابع

الصف السابع

الصف السادس

الصف السادس

1

یکرر الطالب ما یسمعه من المعلم

15

15.306

13

18.0555

2

یشیر الطالب بأصبعه إلى السورة والکلمات کما یسمعها من المعلم الواردة فی مادة التربیة الإسلامیة

13

13.265

11

15.278

3

یستخرج الطالب أحکام التجوید الواردة فی النص القرآنی التی سمعها من المعلم أمام الطلبة

13

13.265

8

11.111

4

یحصل الطالب على التعزیز من المعلم أثناء تلاوة القرآن الکریم بشکل سلیم أمام الزملاء

10

10.204

7

9.722

5

یحصل الطالب على التعزیز لإتقانه مخرجات الحروف بعد سماعها من المعلم

10

10.204

6

8.333

6

یکتب الطالب أحکام التجوید الواردة فی النص القرآنی التی سمعها من المعلم على السبورة

08

8.163

6

8.333

7

یذکر الطالب ما ترشد الیه الایات القرآنیة

7

7.143

5

6.944

8

تعرف معنى الکلمة من السیاق الذی استمع الیه

5

5.102

4

5.555

9

تعرف الفکره العامة للمسموع

5

5.102

2

2.777

10

ذکر الکلمات المحذوفة عند عرض النص القرآنی بدونها

4

4.082

4

5.56

11

سرد القصص الوارده فی القرآن الکریم التی استمع الیها مسبقاً مثل: قصة سیدنا یوسف، وسیدنا ابراهیم، ونوح، ولوط...الخ

4

4.082

2

2.78

12

سرعة الاستجابة للمعلم مناقشة بعض المواضیع التی استمعوا الیه الطلبه والکشف عن مدى استیعابهم لها

3

3.061

3

4.167

13

یستخدم المعلم المذیاع للاستماع للقرآن الکریم بأصوات شیوخ معروفة

1

1.024

1

1.389

المجموع

98

100

72

100

یتبن من جدول (5) أن الفقرة رقم(1) والتی تنص على "یکرر الطالب ما یسمعه من المعلم جاءت فی المرتبة الأولى لدى الصف السابع بتکرار بلغ (15) وبنسبة مئویة بلغت (15.306)، أما الصف السادس بتکرار بلغ (13) وبنسبة مئویة بلغت (18.0555).  والفقرة رقم (2) التی تنص على "یشیر الطالب بأصبعه إلى السورة والکلمات کما یسمعها من المعلم الواردة فی مادة التربیة الإسلامیة جاءت فی المرتبة الثانیة لدى الصف السابع بتکرار بلغ (13) وبنسبة مئویة بلغت (13.265) أما بلغت نفس الفقرة لدى الصف السادس بتکرار بلغ (11) وبنسبة مئویة بلغت (15.278). وجاءت الفقرة رقم(13) والتی تنص على "یستخدم المعلم المذیاع للاستماع للقرآن الکریم بأصوات شیوخ معروفة" فی المرتبة الأخیرة لدى کلا الصفین بتکرار بلغ (1) وبنسبة مئویة بلغت (1.024). أما الصف السادس بتکرار بلغ(1) وبنسبة مئویة بلغت (1.389). وقد یعزى إلى أن الطلبة یستمعون الى المعلم من أجل التعلم ویتم ذلک بالاستماع  للمعلم والاستجابة له فینعکس ذلک على أدائهم. تتفق هذه النتیجة مع نتیجة دراسة رسلان (1991) من حیث الوقوف على أثر التدریس الذی ینعکس على                أداء الطلبة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التوصیات:

فی ضوء نتائج الدراسة یوصی الباحث بما یأتی:

-         لما أظهرت نتائج الدراسة بأنها جاءت بشکل عام متوسطة فأن الباحث یوصی بتأهیل وتدریب المعلم

-        العمل على تنویع اسالیب التدریس وإعادة النظر بمحتوى المنهاج بعیده عن الحفظ والتلقین

-        تضمین الأنشطة التعلیمیة فی المنهاج وأن یشارک الطلبة فی الأنشطة المدرسیة

-        مساعدة الطلبة على أبداء أرائهم وأفکارهم لتقل حدة الخوف لدیهم وتنمی القدرة على المشارکة الآخرین

-        اجراء دراسات مماثلة على مراحل دراسیة مختلفة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع

  • البجة،عبد الفتاح حسن.(2000)، أصول تدریس العربیة بین النظریة والممارسة، دار الفکر، عمان.
  • السلمان،محمود علی.(1983)، التوجیه فی تدریس اللغة العربیة، دار المعارف، القاهرة.
  • خبر الله، سید.(1980)،التربیة العملیة أسسها النظریة وتطبیقاتها،مکتبة الانجلو المصریة،القاهرة.
  •  زهران،حامد عبد السلام،طعیمه ،رشدی احمد وآخرون.(2007)، المفاهیم اللغویة أسسها مهاراتها تدریسها تقویمها، دار المسیرة للنشر والتوزیع، عمان.
  • الشنطی، أمیرة عبد الرحمن. (2010). أثر استخدام النشاط التمثیلی لتنمیة بعض مهارات الاستماع فی اللغة العربیة لدى تلمیذات الصف الرابع الأساسی بغزة، رسالة ماجستیر، جامعة الأزهر –غزة.
  • الشنطی،محمد صالح.(2001)،المهارات اللغویة (مدخل إلى خصائص اللغة العربیة و فنونها)،ط4،دار الأندلس،د.م.
  • عبد الباری، ماهر شعبان.(2011)، مهارات الاستماع النشط،دار المسیرة للنشر والتوزیع ،عمان.
  • صلاح،سمیر یونس وسعد محمد الرشیدی.(1999)،التدریس العام وتدریس العربیة،مکتبة الفلاح للنشر والتوزیع،د.م.
  • والی، فاضل فتحی محمد.(1998)،تدریس اللغة العربیة فی المرحلة الابتدائیة (طرقه،أسالیبه،قضایاه)، دار الأندلس.
  • الخطیب، محمد عبد الفتاح. (تاریخ النشر، 2010، الموافق22-24/6/1431هـ ). توظیف القرآن الکریم فی تعلیم العربیة للناطقین بغیرها رؤیة نقدیة، ورقة مقدمة إلى المؤتمر العالمی الأول لتعلیم القرآن الکریم الذی تقیمه الهیئة العالمیة لتحفیظ القرآن الکریم، بجدة.

          http://www.quran-c.com/display/DispBib.aspx?BID=54588

  • فیصل،ندى.(2010)، توظیف مهارة الاستماع فی تدریس التلاوة، مجلة کلیة التربیة للبنات، المجلد21، العدد 1.
  • فؤاد،محمد عبدالباقی.(1945)،المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الکریم،دار إحیاء التراث العربی ،بیروت.
  • مجاور، محمد صلاح الدین.(2000، تدریس اللغة العربیة فی المرحلة الثانویة (أسسه و تطبیقاته التربویة)، دار الفکر العربی، القاهرة.
  • مدکور،علی احمد.(2000)، تدریس فنون اللغة العربیة، دار الفکر العربی، القاهرة.
  • مدکور، علی احمد.( 1982)،سیکولوجیة الاستماع،التربیة العقلیة أسسها النظریة وتطبیقاتها، الانجلو المصریة ،القاهرة.
  • مدکور،علی احمد.(1998)، تدریس فنون اللغة العربیة، دار الفکر العربی، القاهرة.
  • مزید، زینب خنجر. (2012). تأثیر برنامج تعلیمی فی تنمیة مهارات الاستماع النشط لدى أطفال الریاض، مجلة الأسباط، العدد (203)، العراق.
  • معلم،  فائزة بنت جمیل (2001).  أثر حفظ القرآن الکریم على تنمیة مهارات الاستقبال لدى طلبة الصف السادس الابتدائی بمکة المکرمة ، رسالة ماجستیر کلیة التربیة، جامعة ام القرى- السعودیة.
  • عمار،سام.(2002)،اتجاهات حدیثة فی تدریس اللغة العربیة،بیروت ،لبنان.

قندیل،محمد متولی ،

  • الطحان طاهرة احمد.(2011)،تعلم وتعلیم القراءة والکتابة لطفل الروضة،دار الفکر،عمان.
  • رسلان، مصطفى.(1991). أثر تدریس مهارة التجوید فی تلاوة القرآن الکریم لطلاب الصف السادس فی التعلیم الأساسی، مجلة التربیة المعاصرة، العدد17، ص 254-276.
  • فیصل، ندى. (2010). توظیف مهارة الاستماع فی تدریس التلاوة، مجلة کلیة التربیة للبنات، المجلد 21(1)
  • نیروخ، سمیرة. (2002). تنمیة مهارة الاستماع والوعی فی اطر الطفولة المبکرة، بحث منشور عبر الموقع:

                www.horoof.comldirasat/phonemicawareness.html

juel, children.(1998). Learning to read write: A longitu dinal study of 54 children from first though fourth grades journal of educational psychology, 8.(4)pp.437- 447.

Doveston. Mary. (2007). Developing capacity for social and Emotional Grow: AInternational Journal for pastoral car and personal Socil Education v25,n2,p46-54, Jun2007,ERIC.

Oxford Advanced. (2000). Learners Dictionary of current English Ashornby. Sixth edition, Edited by sally wehmeier, Phonelies Editor Michael. AshbyOxfordUniversity press.

 

 

 

 

 

  • المراجع

    • البجة،عبد الفتاح حسن.(2000)، أصول تدریس العربیة بین النظریة والممارسة، دار الفکر، عمان.
    • السلمان،محمود علی.(1983)، التوجیه فی تدریس اللغة العربیة، دار المعارف، القاهرة.
    • خبر الله، سید.(1980)،التربیة العملیة أسسها النظریة وتطبیقاتها،مکتبة الانجلو المصریة،القاهرة.
    •  زهران،حامد عبد السلام،طعیمه ،رشدی احمد وآخرون.(2007)، المفاهیم اللغویة أسسها مهاراتها تدریسها تقویمها، دار المسیرة للنشر والتوزیع، عمان.
    • الشنطی، أمیرة عبد الرحمن. (2010). أثر استخدام النشاط التمثیلی لتنمیة بعض مهارات الاستماع فی اللغة العربیة لدى تلمیذات الصف الرابع الأساسی بغزة، رسالة ماجستیر، جامعة الأزهر –غزة.
    • الشنطی،محمد صالح.(2001)،المهارات اللغویة (مدخل إلى خصائص اللغة العربیة و فنونها)،ط4،دار الأندلس،د.م.
    • عبد الباری، ماهر شعبان.(2011)، مهارات الاستماع النشط،دار المسیرة للنشر والتوزیع ،عمان.
    • صلاح،سمیر یونس وسعد محمد الرشیدی.(1999)،التدریس العام وتدریس العربیة،مکتبة الفلاح للنشر والتوزیع،د.م.
    • والی، فاضل فتحی محمد.(1998)،تدریس اللغة العربیة فی المرحلة الابتدائیة (طرقه،أسالیبه،قضایاه)، دار الأندلس.
    • الخطیب، محمد عبد الفتاح. (تاریخ النشر، 2010، الموافق22-24/6/1431هـ ). توظیف القرآن الکریم فی تعلیم العربیة للناطقین بغیرها رؤیة نقدیة، ورقة مقدمة إلى المؤتمر العالمی الأول لتعلیم القرآن الکریم الذی تقیمه الهیئة العالمیة لتحفیظ القرآن الکریم، بجدة.

              http://www.quran-c.com/display/DispBib.aspx?BID=54588

    • فیصل،ندى.(2010)، توظیف مهارة الاستماع فی تدریس التلاوة، مجلة کلیة التربیة للبنات، المجلد21، العدد 1.
    • فؤاد،محمد عبدالباقی.(1945)،المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الکریم،دار إحیاء التراث العربی ،بیروت.
    • مجاور، محمد صلاح الدین.(2000، تدریس اللغة العربیة فی المرحلة الثانویة (أسسه و تطبیقاته التربویة)، دار الفکر العربی، القاهرة.
    • مدکور،علی احمد.(2000)، تدریس فنون اللغة العربیة، دار الفکر العربی، القاهرة.
    • مدکور، علی احمد.( 1982)،سیکولوجیة الاستماع،التربیة العقلیة أسسها النظریة وتطبیقاتها، الانجلو المصریة ،القاهرة.
    • مدکور،علی احمد.(1998)، تدریس فنون اللغة العربیة، دار الفکر العربی، القاهرة.
    • مزید، زینب خنجر. (2012). تأثیر برنامج تعلیمی فی تنمیة مهارات الاستماع النشط لدى أطفال الریاض، مجلة الأسباط، العدد (203)، العراق.
    • معلم،  فائزة بنت جمیل (2001).  أثر حفظ القرآن الکریم على تنمیة مهارات الاستقبال لدى طلبة الصف السادس الابتدائی بمکة المکرمة ، رسالة ماجستیر کلیة التربیة، جامعة ام القرى- السعودیة.
    • عمار،سام.(2002)،اتجاهات حدیثة فی تدریس اللغة العربیة،بیروت ،لبنان.

    قندیل،محمد متولی ،

    • الطحان طاهرة احمد.(2011)،تعلم وتعلیم القراءة والکتابة لطفل الروضة،دار الفکر،عمان.
    • رسلان، مصطفى.(1991). أثر تدریس مهارة التجوید فی تلاوة القرآن الکریم لطلاب الصف السادس فی التعلیم الأساسی، مجلة التربیة المعاصرة، العدد17، ص 254-276.
    • فیصل، ندى. (2010). توظیف مهارة الاستماع فی تدریس التلاوة، مجلة کلیة التربیة للبنات، المجلد 21(1)
    • نیروخ، سمیرة. (2002). تنمیة مهارة الاستماع والوعی فی اطر الطفولة المبکرة، بحث منشور عبر الموقع:

                    www.horoof.comldirasat/phonemicawareness.html

    juel, children.(1998). Learning to read write: A longitu dinal study of 54 children from first though fourth grades journal of educational psychology, 8.(4)pp.437- 447.

    Doveston. Mary. (2007). Developing capacity for social and Emotional Grow: AInternational Journal for pastoral car and personal Socil Education v25,n2,p46-54, Jun2007,ERIC.

    Oxford Advanced. (2000). Learners Dictionary of current English Ashornby. Sixth edition, Edited by sally wehmeier, Phonelies Editor Michael. AshbyOxfordUniversity press.