ثورات الربيع العربي وآثارها على أطفال هذه الدول (دراسة وصفية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

أستاذ مساعـد بقسم رياض الأطفال کلية التربية – جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل

10.12816/0043836

المستخلص

وفقاً لاتفاقية حقوق الطفل التى أقرتها الأمم المتحدة ووافقت عليها الدول الأعضاء،  تلتزم الدول بحماية الطفل من التنکيل والاستغلال، وتعريض حياته للخطر. وتقديم الرعاية والحماية القانونية لضمان عدم استغلاله فى المنازعات أو بيعه أو استخدامه في الأعمال         المنافية للأخلاق.
في أواخر عام 2010 ومطلع 2011،اندلعت في عدد من الدول العربية حرکات احتجاجية سلمية ضخمة أثرت على أطفال هذه الدول وهددت ثروات هذه الدول الحقيقية المتمثلة في أطفال اليوم شباب المستقبل.
ولهذا يهدف البحث الحالي إلى(التعرف على آثار ثورات الربيع العربي على أطفال المنطقة العربية المتضررين ـ الکشف عن التدابير التي يمکن أن تحد أو تقلل من هذه الآثار)
واستخدم البحث الحالي المنهج الوصفي التحليلي، القائم على التحليل باستخدام فئة الموضوع، وتمثلت عينة الدراسة الحالية في تحليل المواد الاعلامية التي تناولت ثورات دول الربيع العربي في کل من (سوريا-اليمن-العراق ـ-تونس-ليبيا-مصر)
تشير نتائج الدراسة الحالية إلى وجود انتهاکات صارخه في الجوانب الصحية والنفسية والاجتماعية بحق أطفال هذه الدول يمکن تصنيفها من وجهة نظر البرتوکول الاختياري لاتفاقيه حقوق الطفل کجرائم حرب.
 
 
 
 
 
 
 
 

الموضوعات الرئيسية


 

           کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

 

ثورات الربیع العربی وآثارها على أطفال هذه الدول (دراسة وصفیة)

 

 

إعــــداد

د/ أمل صلاح الدین محمد                     د/ حنان عبد الغفار عطیة

  أستاذ مساعـد بقسم ریاض الأطفال                  أستاذ مساعد بقسم ریاض الأطفال 

کلیة التربیة – جامعة الإمام عبد                  کلیة التربیة – جامعة الإمام عبد                   الرحمن بن فیصل                                   الرحمن بن فیصل

 

 

}     المجلد الثالث والثلاثین– العدد الثامن –  أکتوبر 2017م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

ملخص البحث

وفقاً لاتفاقیة حقوق الطفل التى أقرتها الأمم المتحدة ووافقت علیها الدول الأعضاء،  تلتزم الدول بحمایة الطفل من التنکیل والاستغلال، وتعریض حیاته للخطر. وتقدیم الرعایة والحمایة القانونیة لضمان عدم استغلاله فى المنازعات أو بیعه أو استخدامه فی الأعمال         المنافیة للأخلاق.

فی أواخر عام 2010 ومطلع 2011،اندلعت فی عدد من الدول العربیة حرکات احتجاجیة سلمیة ضخمة أثرت على أطفال هذه الدول وهددت ثروات هذه الدول الحقیقیة المتمثلة فی أطفال الیوم شباب المستقبل.

ولهذا یهدف البحث الحالی إلى(التعرف على آثار ثورات الربیع العربی على أطفال المنطقة العربیة المتضررین ـ الکشف عن التدابیر التی یمکن أن تحد أو تقلل من هذه الآثار)

واستخدم البحث الحالی المنهج الوصفی التحلیلی، القائم على التحلیل باستخدام فئة الموضوع، وتمثلت عینة الدراسة الحالیة فی تحلیل المواد الاعلامیة التی تناولت ثورات دول الربیع العربی فی کل من (سوریا-الیمن-العراق ـ-تونس-لیبیا-مصر)

تشیر نتائج الدراسة الحالیة إلى وجود انتهاکات صارخه فی الجوانب الصحیة والنفسیة والاجتماعیة بحق أطفال هذه الدول یمکن تصنیفها من وجهة نظر البرتوکول الاختیاری لاتفاقیه حقوق الطفل کجرائم حرب.

 

 

 

 

 

 

 

 

Summary: -

According to United Nation child's, rights agreement of which approved by all members. They agreed to have an obligation protecting children from abuse, exploitation, and endangering his life. They ensure Care and legal protection to him, not to exploited in armed conflicts, slavery or use in non-morality acts..

In late 2010 and early 2011, huge peaceful protest movements broke out in a number of Arabic countries.  These protest Affectingkids States and threatened these countries real fortunes (todays, children are the future youth).

Current research aims to (identify the effects of Arab spring revolutions on Arabic region children affected by. How could limit or reduce these effects?

The current research used analytical descriptive method, based on analysis using the subject category. The sample of the current study was the analysis of the information materials that dealt with the revolutions of the Arab Spring countries in (Syria Yemen,Iraq, Tunisia,Libya, and Egypt)

The results showed the existence of gross violations in psychological, social and health aspects of theArab spring revolutions children. According to the Optional Protocol of the child rights Convention we can classify as war crimes.

 

 

  • §        المقدمة :ـ

جاء فی اتفاقیة حقوق الطفل التی وافقت علیها الجمعیة العامة للأمم المتحدة ضمن القانون الدولی فی 20 نوفمبر 1989؛ و دخلت حیّز التنفیذ فی 2 سبتمبر 1990، بعد أن صدّقت علیها الدول الموقّعة. بحسب الاتفاقیة (الطفل هو کل شخص تحت عمر الثامنة عشر لم یکن بلغ سن الرشد قبل ذلک بموجب قانون الدولة، والتی تلتزم بحمایته من التنکیل والاستغلال، ویتم حمایة خصوصیاته وعدم التعرض لحیاته. کما تلزم الاتفاقیة الدول الموقعة أن توفّر تمثیلا ًقانونیاً فی أی خلاف قضائی متعلّق برعایة الطفل وتطلب أن یتم سماع رأی الأطفال فی تلک الحالات. وتمنع الاتفاقیة إعدام الأطفال.

  ولقد تم اضافة برتوکولان للاتفاقیة تبنتهما الجمعیة العامة فی مایو 2000 ویسری مفعولهما على الدول التی وقعتهما وصادقت علیهما: البرتوکول الاول بشأن اشتراک الأطفال فی المنازعات المسلحة والبرتوکول الثانی بشأن بیع الأطفال واستغلال الأطفال فی البغاء وفی المواد الإباحیة.

   کذلک ضمنت الاتفاقیة عدد من البنود التی تتعلق بأولویة الطفل فی تلقى الرعایة، وضمان الحقوق الاخرى المتعلقة بالرعایة النفسیة والصحیة والاجتماعیة والاقتصادیة للطفل بما یکفل له حیاة کریمة فی کنف الدولة التی ینتمی الیها والعیش بکرامة وأمان.                  (حقوق الإنسان، 237:1993).

ولقد سارعت معظم دول العالم بالانضمام لهذه الاتفاقیة ایماناً منها بأن الطفولة هی الثروة الحقیقیة والمصدر الأساسی لرقى وتقدم أی دوله، ولم تستثنى الدول العربیة الأعضاء      من ذلک.

ولقد أبرمت الاتفاقیة فی ضوء أحداث الحرب العالمیة الاولى والثانیة، وما خلفته من دمار وقتل وتشرید مما دعا الدول إلى إقرار میثاق یعمل على الحفاظ على حیاة وحقوق الفئات الأکثر تضرراً وهم کبار السن والنساء والأطفال ومحاولة حمایتهم من ویلات الحروب التی تؤثر على رفاه الأطفال ونموهم النفسی والاجتماعی.

 

 فالتعرض للعنف والکوارث وفقدان الأهل أو الانفصال عن الأسرة والأصدقاء، وتدهور الأوضاع المعیشیة، وعدم القدرة على توفیر الدعم المالی للذات وللأسرة، وعدم الحصول على الخدمات  یؤدى إلى حدوث عواقب عاجلة وطویلة الأجل على الأطفال والأسر والمجتمعات المحلیة ووفقا لتقریر الأمم المتحدة المنشور بعنوان ( عشر حقائق عن العنف ضد الأطفال 2012 ) فانه فی عام 2012 أودت جرائم القتل بحیاة نحو 95000 من الأطفال والیافعین فی عمر تحت 20 سنه بمعدل طفل من کل 5أطفال من جمیع ضحایا القتل فی تلک السنه ضمن العینة التی شملهم البحث فی عدد 190دوله .( (UNICEF, 2014

  • §        مشکلة البحث:

فی أواخر عام 2010 ومطلع 2011، متأثرة بالثورة التونسیة اندلعت فی عدد من الدول العربیة حرکات احتجاجیة سلمیة ضخمة انطلقت جراء انتشار الفساد والرکود الاقتصادیّ وسوء الأحوال المَعیشیة، إضافة إلى التضییق السیاسیّ والأمنی وعدم نزاهة الانتخابات فی معظم البلاد العربیة. ولا زالت هذه الحرکة مستمرة حتى هذه اللحظة. والتی نجحت الثورات فی الإطاحة بأربعة أنظمة حتى الآن.( ایمان ،2014 :14 )

وفى تقریر منشور على موقعها أکدت منظمة الیونیسف أنه (اذا لم یتصدى العالم لانعدام المساوة فإنه بحلول عام 2030  سیکون هناک 167  ملیون طفل فی فقر مدقع ، 69 ملیون طفل  تقل أعمارهم عن 5 سنوات  سوف یموتون  فی الفترة من 2016 الى 2030 ،60 ملیون طفل فی سن المدرسة سوف یکونون خارجها).( الیونیسف ،2016 ).

وکون منظمة الیونیسف وشرکاؤها تقدم الدعم النفسی والاجتماعی اللازم للأطفال خلال حالات الطوارئ لمساعدتهم على التغلب على مثل هذه التجارب الصعبة. فیمکن أخذ هذه الإحصائیة بعین الاعتبار ، کناقوس خطر یدق لتتکاتف الدول العربیة لإنقاذ أطفال ثورات دول الربیع العربی من مصیر محتوم وهو القضاء على ثروات هذه الدول الحقیقیة المتمثلة فی أطفال الیوم شباب المستقبل .

تتحدد مشکلة البحث الحالی فی:ـ

التعرف على الآثار الناجمة عن ثورات الربیع العربی على أطفال المنطقة العربیة ، وکیفیة السبیل للتغلب على هذه الآثار قبل تفاقمها مما یؤدى إلى الدخول فی نفق مظلم یهدد مستقبل المنطقة ککل ولسنوات مقبله .

لذا یسعى البحث الحالی للإجابة على الأسئلة البحثیة التالیة :

1 ) ما الآثار السلبیة الناجمة عن ثورات الربیع العربی على أطفال دول الربیع العربی فی جمیع الجوانب ؟

ویتفرع من هذا التساؤل ما یلى :ــ

  1. ما الآثار السلبیة الاجتماعیة التی تظهر على الأطفال ؟
  2. ما الآثار السلبیة النفسیة التی تظهر على الأطفال   ؟
  3. ما الآثار السلبیة الجسدیة التی تظهر على الاطفال   ؟

2 ) ما الطرق و التدابیر التی یمکن أن تتبع وتحد من الآثار السلبیة لثورات الربیع العربی على أطفال المنطقة  ؟

  • §     أهداف البحث :ـ

یهدف البحث الحالی إلى:

1-     التعرف على آثار ثورات الربیع العربی على أطفال المنطقة العربیة المتضررین  .

2-     الکشف عن التدابیر التی یمکن أن تحد أو تقلل من هذه الآثار والتی یجب على دول المنطقة العربیة اتباعها .

  • §      أهمیة البحث :ـ

تتحدد أهمیة البحث الحالی فی أنه قد یفید فی :ـ

  • إلقاء الضوء بصورة أقوى على الآثار السلبیة لثورات الربیع العربی على أطفال المنطقة أکثر الفئات تضرراً  .
  • توجیه أنظار العالم العربی إلى الهوة و الفجوة التی یلقى بمستقبله الحقیقی وثروته                  الحقیقیة فیها .
  • توجیه الأنظار إلى التدابیر و الإجراءات التی یمکن أن تتخذ للحد من الآثار السلبیة على أطفال المنطقة  .

 

  • §     مصطلحات البحث :ـ

الثورة

هی حرکة سیاسیة یقوم بها الشعب من أجل التغییر الشامل و الجذری فی المجتمع نتیجة عدم الرضا عن الوضع السیاسی الراهن. (العرداوی ،2013 :1)

الربیع العربی

حرکة احتجاجیه قامت بها بعض الشعوب العربیة نتیجة سوء الأحوال الاقتصادیة            والسیاسیة والاجتماعیة ببلادهم والتی بدأت بها دولة تونس فی عام2010 .                (سلامة ، 2013 :13)

الطفل

وفقاً لاتفاقیة حقوق الطفل هو الصغیر الذی لم یتجاوز الثامنة عشر. ( اللیثی ،2012 :18 )

  • §      منهج البحث :المنهج الوصفی التحلیلی: الذی یعنی بوصف الظاهرة، وجمع الحقائق والمعلومات والملاحظات التی تتمثل فی تحدید  الإطار النظری للبحث، ووصف مختلف أوجه  مضمون الاتصال بأسلوب مختصر والتنبؤ بعدد من الوقائع والاحداث من خلال تحلیل المواد الاعلامیة  .
  • §     حدود البحث:ـ

-    الحدود الموضوعیة: تحلیل عدد من الآراء التی وردت بالکتب والصحف والدراسات وتناولت ثورات الربیع العربی من بدایتها.

-    الحدود المکانیة: الدول التی بدأت بها ثورات الربیع العربی وما زالت تعانی أثارها            حتى تاریخه.

-    الحدود الزمانیة: فترة الخمس سنوات من 2011 وحتى تاریخه.

  • §        عینة البحث:

کتب ودراسات وأبحاث ومطبوعات ومواد إعلامیة وتقاریر منظمات دولیة ومحلیة تناولت أوضاع (أطفال دول ثورات الربیع العربی) فی الفترةمن 2011 م حتى 2015 م

  • §        أدوات البحث:

اعتمدت الباحثات فی الدراسة الحالیة على ما ذکره المدخلی بمنهج تحلیل المحتوى من تعریفات مثل تعریف لازویل لتحلیل المضمون ( بأنها لوصف الدقیق والموضوعی لما یقال عن موضوع معین فی وقت معین) وتعریف حسین الهبائلی بأنه (البحث عن المعلومات الموجودة داخل وعاء ما والتفسیر الدقیق للمفهوم أو المفاهیم التی جاءت فی النص أوالحدیث أو الصورة والتعبیرعنها بوضوح وموضوعیة وشمولیة ودقة) لتحدید الفئة التحلیلیة المناسبة للدراسة الحالیة وهى: ــ

  • ·         فئة الموضوع :

(وهو إما جملة أو أکثر تؤکد مفهومًا معین اسیاسیًا أو اجتماعیًا أو اقتصادیاً )

  • الطریقة النقدیة فی التحلیل (تفکیک المعلومات ثم تفسیرها ثم الاستنباط منها)
  • §        إجراءات البحث :ـ

للإجابة عن تساؤل البحث الأساسی وما یتفرع منه  ، یسیر البحث وفق الخطوات التالیة:

-          جمع  المعلومات التی وردت حول ثورات الربیع العربی وآثارها على أطفال المنطقة.

-          جمع  البیانات حول الوضع الحالی ( الاجتماعی ـ النفسی ـ الجسدی ) لأطفال دول ثورات الربیع العربی.

-          المعالجة وتفسیر البیانات.

-          تحلیل النتائج البیانات وتفسیرها والتعقیب علیها.

-          تقدیم التوصیات والمقترحات نحو نتائج البحث.

الإطار النظری للبحث:

  • §  ثورات الربیع العربی

أثمر المؤتمر العلمی العربی السادس (2013): التعلیم وآفاق ما بعد ثورات الربیع العربی، عن عدد من التوصیات أهمها ضرورة اهتمام المختصین والهیئات والمؤسسات بالطفولة فهی أساس مستقبل الأمة العربیة، وضرورة دراسةالمشکلات الناجمة عن ثورات الربیع العربی والعمل على تقدیم حلول لها.

حیث تسببت ثورات الربیع العربی فی ازدیاد العنف ضد الأطفال ( جسدی- نفسی- اجتماعی) نتیجة وفاة أحد الأبوین أو کلاهما و هجرهم لبلادهم ، وإجبارهم على العمل            و حمل السلاح و ترک التعلیم و رؤیتهم لمشاهد القتل التی بعثت فی نفوسهم الخوف و القلق   و التوتر و عدم الشعور بالآمن مما قتلت الطفولة لدیهم و شیبتهم قبل الأوان .

وللحد من هذه الاثار والتقلیل منها یجبعلینا حصر وتحدید مظاهر الاضطراب                    ( النفسیة والاجتماعیة والجسدیة  )  التی ظهرت على أطفال ثورات الربیع العربی ، و العمل على وضع تدبیر لتقلیلها و الحد منها.

1-          الآثار النفسیة.

أورد ) النابلسی، (1991 فی  کتابه ( الصدمة النفسیة - علم نفس الحروب والکوارث) الاثار النفسیة للحرب على الأفراد المتواجدین بمکان النزاع أو الصراع، و تتمثل فی (الاضطرابات النفسیة والسلوکیة).حیث یصاب الأفراد  بعصاب الصدمة وهو اعتقاد وشعور الفرد بأنه سیموت حتما" و أن حیاته مهدد نتیجة الوضع الذی یعیش فیه و الذی یشعره بعدم الأمان نتیجة تکرار معایشة الحدث الصدمی مما یترک آثارا سلبیة على شخصیته فیصاب           بحالة من:

-           الخوف والأرق والقلق.

-          استمرار تجنب الجماعة.

-          اضطرابات فی النوم.

-          تغیر فی شخصیته.

-          وساوس مرضیة.

-          ردود فعل سلبیة.

کما أشار (مجید ،2012 :20-32) فی مجلة الحوار المتمدن إلى الآثار النفسیة للحروب والکوارث ومنها: -

-          الشعور بالخوف.

-          الشعور بالغضب.

-          الشعور بعدم الاستقرار.

-          الوحدة.

-          مشاکل فی الانتباه.

-          الاکتئاب.

-          مص الأصابع.

-          العدوان.

2 – الآثار الجسدیة.

        إن للحروب آثار جسمیة تتمثل فی فقد الأفراد لبعض أجزاء من أجسامهم أو حدوث تشوهات لدیهم، کما یصابون بالأمراض السیکوسوماتیه  ( أمراض نفس جسمیة) و هذا ما أکده ( الغوینم ،2011 ) بأن الأمراض السیکوسوماتیة تمثل النسبة الأعلى فی المجتمعات التی تجری فیها الحروب ومنها:

-          أمراض الجهاز الهضمی. (قرحة المعدة- اضطرابات الإخراج- فقدان الشهیة العصبی).

-          أمراض القلب والأوعیة الدمویة.(عصاب القلب- التوتر الزائد- الصداع النفسی- الإغماء).

-          أمراض الجهاز التناسلی (اضطرابات الوظیفة الجنسیة- اضطرابات الوظیفة التناسلیة-اضطرابات الحمل والولاد-عدم انتظام الدورة الشهریة).

-          أمراض الجهاز التنفسی .(الربو- السل الرئوی).

-          الاضطرابات الهرمونیة وخلل إفراز الغدد.

3 – الآثار الاجتماعیة :-

للحروب آثارها الاجتماعیة و التی ذکرها( الأحمد، الجرید ،2012 ) فی بحث بعنوان(الصدمة النفسیة للحرب الإسرائیلیة وآثارها على سلوک الطفل الفلسطینی "دراسة میدانیة مطبقة على عینة من أطفال مدینة غزة ") و تتمثل فیما یلی:-

-          تدهور وظائف الأسر فی ظروف الحرب وعدم قیامها بالأدوار المطلوبة منها.

-          تدهور الأوضاع الاقتصادیة لهذه الأسر.

-          الافتقاد إلى العلاقات و الروابط الاجتماعیة.

-          فقدة الأسرة للسکن إذا کانت على قید الحیاة أو بقى الطفل بمفرده بدون مأوى.

-          توقف الخدمات المقدمة للأفراد نتیجة تدمیر المنشأت أو تحویلها لإقامة الجنود.

-          حرمان الأطفال من التعلیم بسبب تعطیل الدراسة وهدم المنشأت التعلیمیة.

-          تشرد الأطفال.

-          تغییر معاییر القیم و الحکم على الأشیاء .

  • §        :النتائج ( تحلیلها، وتفسیرها، و التعقیب علیها ):ــ

وللإجابة على التساؤل الأول ما الآثار السلبیة الناجمة عن ثورات الربیع العربی على أطفال دول الربیع العربی فی جمیع الجوانب ؟

فقد تم الاستعانة بتحلیل التقاریر و الدراسات و الأبحاث المعلنة والمنشورة من جهات موثوقة للوقوف على هذه الآثار وکانت نتائج التحلیل کالتالی :ـ

أولاً:الآثار النفسیة:-

بتحلیل الکتابات الصحفیة والتقاریر والاحصائیات والدراسات التی رصدت ثورات الربیع العربی منذ بدایاتها وحتى یومنا هذا نجد أن هذه الثورات أحدثت شروخاً وآثاراً سلبیة على الصحة النفسیة للأطفال المتواجدین فی بؤر الصراع وحتى فی دول الجوار التی                نزحوا إلیها.

فبالنسبة لأطفال دول الربیع العربی أصبحت حیاتهم أسوا مما کانت علیه قبل الثورة وبدوا یعانون العدید من الاضطرابات النفسیة مثل القلق، الخوف، التوتر، وتزداد هذه الاضطرابات عندما یُقتل أمام الطفل أحد أفراد أسرته. (أبوطربوش،2014 :2 ) و هذا ما أکده (ماهر،2014 : 21 ) بأن الصدمات و النکبات کفیلة بزعزعة نفس الطفل و أمنه ، وشعورهم بالخوف من البقاء بمفردهم ،وظهور بعض الاضطرابات علیهم " مص الأصابع – التبول اللاإرادی – فقدان الشهیة ".

    وأوضحت منظمة إنقاذ الأطفال الخیریة بأن هؤلاء الأطفال یعانون من العدوانیة والتلعثم فی الکلام وأنهم لا شعوریا أثناء نومهم یرفعون علامة النصر بأیدیهم.              (المصری الیوم ،2013 )

   کما اتفق معهم (القاضی ،2011 :16 ) بأن الأطفال المصابین بالصدمة یعبرون عن مشاعرهم سلوکیاً فی  صورة نشاط زائد ، عدوان، عدم ترکیز ، بکاء ،عدم القدرة على الکلام، کبت ، اکتئاب، الشعور بعدم الأمان.

   وأشار (شیخانی،2013 : 18) فی کتابه بعنوان "الدعم النفسی الاجتماعی للأطفال فی ظل الحروب و النزعات" بأن هؤلاء الأطفال قد یعانون من النکوص و هو أن الطفل یسلک سلوکاً غیر ملائم للمرحلة العمریة له، کما أنهم یعانون من خلل فی النوم ، و تعلقهم بأشیاء تشعرهم بالأمان مثل لعبة ، مشاکل فی الذاکرة ، نوبات غضب مفاجئة ،محاولات انتحار، یأس ، خوف ، توتر.

   و یؤکد (قاسم ،2013: 2) فی بحث له بعنوان " أثر الخبرات الصادمة نفسیاً على الطفل فی ظل المتغیرات الحدیثة " أن الآثار النفسیة لهؤلاء الأطفال قد تظهر على المدىالبعیدفی صورة فشل دراسی، ضعف فی الأداء- تغیر فی الشخصیة-عدم اتزان انفعالی- عدوان- انسحاب من المجتمع لهذا فهم بحاجة إلى العلاج النفسی للحد أو التقلیل من هذه الآثار.

وهذا یتفق مع ما جاء فی التقریر الصادر عن (شبکة تشایلد هیلب لاین انترناشونال ،2011 ) بعد إجراء استبیان على عدد من دول ومناطق النزاع والحروب فی العالم من بینها مصر والعراق و السودان وفلسطین توصلوا فیه إلى أن الأطفال فی هذه الدول ظهرت لدیهم اضطرابات فی السلوک تتضمن الکوابیس و الصداع و الانسحاب و العدوانیة وعدم القدرة على الترکیز و التبول اللاإرادی، الشعور بالقلق حول ردود فعل الناس لعجزهم عن التعبیر ، شعورهم الدائم بالقلق من الانفصال عن الوالدین والتأخرالعام ، کما أن الضغط النفسی علیهم نتج عنه اضطرابات فی النمو وکوابیس النوم وفقدان الشهیة و السلوک الانسحابى المتمثل فی فقدان الرغبة فی اللعب  والقلق و العدوانیة و الاکتئاب ، وفقدان الایمان واضطراب الهویة فی مرحلة المراهقة وفقدان الأمل مما یعرضهم لخطر الإصابة بالاکتئاب وحتى الإقدام على الانتحار.

ومن مظاهر معاناة هؤلاء الأطفال الموت السلبى ومن أعراضه أن الطفل یصبح أقل فضولاً ویتوقف عن الاستجابة للمحفزات، فرط النشاط العدوانی فیصبح الطفل مفرط الحرکة ویمیل للعدوانیة وعدم القدرة على الجلوس ساکناً أو الترکیز وسریع الاستجابة للمشاکل).

کذلک فی تقریر لأحد موظفی الأمم المتحدة  کاریل دی روی:أکد أن  "هناک 5.7 ملیون طفل عراقی فی المدارس الابتدائیة من المتوقع احتیاج 10% منهم (حوالى  أکثر من نصف ملیون طفل عراقی ) إلى علاج نفسیی من الصدمات التی تعرضوا لها خلال الحرب".

وفى تقریر یحمل عنوان (مسؤولیتنا المشترکة: تأثیر الحرب القادمة على أطفال العراق) أوضحوا کل من کاریل ، و فریق من الخبراء الکندیین قاموا بزیارة العراق وقت الحرب  ظهور حالات من الهستیریا ، الرعب والخوف ، ملازمة ذکریات ألیمه لا تنسى لهم جراء مشاهدتهم حالات وفیات وقتل للأهل  ،وتزداد قسوة هذه الأحداث کون الأطفال  یصعب علیهم التعبیر عن الشعور أو الحالة النفسیة التی یمرون بها بینما یختزلها العقل وتؤدی إلى مشاکل نفسیة عمیقة خاصة إذا لم یتمکن الطفل من  تجاوزها،قد تصل وفقاً للتقریر إلى إصابة الطفل بصدمة عصبیة قد تؤثر على قدراته العقلیة، وتمتلئ مشاعر الطفل بالعنف والکراهیة والشک أو الیأس و القلق المستمر .( الجبوری ،2015 )

وهو ما أکدته (دراسة میدانیة عن الآثار النفسیة والسلوکیة لحرب صعدة على الأطفال من 15:7 سنة) 2008 قامت بها منظمة ( SEYAJ ) لحمایة الطفولة. على عدد 1100 طفل یمنى من محافظة صعدة وتوصلت إلى ( ارتفاع نسبة معاناة الأطفال عینة الدراسة من المخاوف المرضیة والتبول اللاإرادی ، الانطواء و العزلة ، و العدوانیة ،                     والاضطرابات السلوکیة ).

ثانیا : الآثار الجسدیة :-

    إن ثورات الربیع العربی کان لها تأثیر سلبی على الصحة العامة للأطفال النازحون أو اللاجئون لسوء الأحوال المعیشیة والتغذیة وضعف الخدمات الصحیة فی أماکن الإعاشة ومخیمات اللجوء مع ضعف برامج التحصین ضد الأمراض لذلک تقل عندهم المناعة و یکونوا أکثر عرضة للأمراض. ( الحسن ،2013 :12 ) حیث یعانی هؤلاء الأطفال من سوء التغذیة وآلام جسدیة تتمثل فی آلام بالبطن أو الراس أو الأطراف.                   ( شیخانی،2013 : 18)  

 و کذلک أشارت( منظمة یمن لإغاثة الأطفال ،2015 ) فی تقریر لها الى أن  أطفال ثورات الربیع العربی یعانون من أمراض جسدیة نتیجة لحالتهم النفسیة تتمثل فی ظهور عوارض سیکوسوماتیه مثل  (الصداع ،ألم فی الصدر ،ألم فی البطن ،الارهاق).

کذلک انتشرت بین هؤلاء الأطفال الحصبة و الحمى التیفوئید و السل وشلل الأطفال کما انتشرت بعض الامراض المعدیة داخل مخیمات اللاجئین مثل الشمبانیا والصفیری بسبب سوء حالة المخیمات. (النمس ،2014).

وهو نفس ما أورده تقریر منشور على موقع منظمة الیونسیف بعنوان                           ( أثر خمس سنوات من الحرب على أطفال سوریا وطفولتهم ) حیث أوضحت المنظمة أنه جراء الحرب و إغلاق المستشفیات عاودت للظهور بین الأطفال السوریین أمراض وبائیة جراء سوء التغذیة وتلوث المیاه (70% یحصلون على میاه ملوثه ) وظروف المعیشة القاسیة ، کما أوردت المنظمة أعداد تقدیریه للقتلى و الجرحى من الأطفال السوریین حیث أشارت إلى قتل 10000 طفل فی الفترة من 2011 الى 2013 ،و فی عام 2015 وفقاً للعاملین فی منظمة أطباء بلا حدود  کانت نسبة الأطفال الجرحى و المشوهین جراء الصراع 40% من إجمالی المصابین فی منطقة دمشق من الأطفال دون الخامسة عشر ،کما أورد التقریر أن معظم الوفیات تحدث فی المناطق المحاصرة لأطفال دون الرابعة عشر  نتیجة أمراض سوء التغذیة وانقطاع امدادات الغذاء عن 2000000 طفل ، کذلک تم رصد 100000 حالة إصابة بالإسهال بین الأطفال، وإصابة 36 طفل عام2015 بالشلل وتم عمل حمله کبیرة للتطعیم ضد مرض شلل الأطفال جراء معاودة ظهور الفیروس.

 و فی 2012 أوردت الممثل الخاص للأمین العام للأمم المتحدة للنزاعات المسلحة ، لیلى زروقی تقریر عن (عدد الانتهاکات التی تعرض لها الأطفال فی الیمن ) حیث قدرت عدد الأطفال الذین تعرض واللانتهاکات  ب 769 حالة بینها 120 حالة قتل و90 إصابات بإعاقات دائمة . (المجلس العربی للطفولة و التنمیة)

   فی حین أوردت إشراق المقطری بموقع مأرب برس، تقریر أصدره مجلس تنسیق النقابات ومنظمات المجتمع المدنی بتعز حول الجرائم والانتهاکات التی ارتکبت بحق الأطفال فی تعز 2015م والتی تنوعت بین قتل وإصابة واختطاف وتشرید وحرمان من التعلیم ومنع وصول العلاج والغذاء والماء ،أن (194) طفل یمنی قتلوا على ید ملیشیا الحوثی وصالح بمدینة تعز بینهم (104) ذکور و(51) إناث، فی حین قتل 63 طفل أخرین فی قصف لطیران التحالف وأشارت  تقاریر طبیة إلى وفاة ثلاث طفلات نتیجة الخوف والفزع ،وأکد التقریر رصد فریق الرصد المیدانی (635) حالة إصابة تعرض لها أطفال مدینة تعز .

کما أکدت لیلى زروقی فی تقریرها عام (2015 ) إلى تعرض عدد کبیر من الأطفال للقتل والتشویه. وذکرت أنه فی سوریا، قتل آلاف الأطفال خلال أکثر من خمس سنوات من الحرب. وفی أفغانستان، سُجِّل مقتل وإصابة عدد من الأطفال هو الأعلى منذ أن بدأت الأمم المتحدة فی عام 2009 توثیق الإصابات فی صفوف المدنیین بانتظام. وفی الصومال، کانت هناک زیادة بنسبة 50 فی المائة فی عدد الانتهاکات المسجلة ضد الأطفال. وفی جنوب السودان، وقع الأطفال ضحایا لانتهاکات شنیعة، لا سیما أثناء الهجمات العسکریة الوحشیة التی شُنَّت على قوات المعارضة.

کما ورد فی تقریر أعدته المؤسسة المصریة للنهوض بأوضاع الطفولة 2016 أکدت من خلال تحلیل 190 قضیة تم تداولها إعلامیاً فی الصحف الحکومیة المصریة حدوث انتهاکات لعدد  349 طفلًا فی حالات مسجلة وتضمنت الانتهاکات القتل والاختطاف والاغتصاب والغرق والانتحار وغیرها الکثیر.

وجاء تقریر الأمین العام للأمم المتحدة 2016 م، لیؤکد تصاعد الوتیرة وتفاقم الوضع فیما یخص الانتهاکات التی حدثت تجاه الأطفال فی دول النزاع المسلح بمنطقة الشرق الأوسط ( العراق وسوریا ولیبیا والیمن و السودان و الصومال وفلسطین ) وتضمنت الانتهاکات القتل و التشویه و الاعتداء الجنسی ، و الأوبئة الناجمة عن تفشى الأمراض ونقص الدواء وسوء التغذیة .

ثالثا: الآثار الاجتماعیة: -

أما عن الجوانب الاجتماعیة فلقد القت ثورات الربیع العربی بظلالها على الظروف المعیشیة للأسر، ففقدان الأسرة  عائلها الوحید یؤدى إلى تدنى المستوى المعیشی للأسرة وقلة الدخل وانقطاع سبُل المعیشة، مما یترتب علیه معاناة الطفل وتزداد هذه المعاناة بفقد الأم فیُحرم من الجو الأسری الذی یشعره بالحب والحنان والأمن والاستقرار ومن الرعایة الوالدیة السلیمة مما یؤثر على نموه الاجتماعی. (دکاک، 2007: 236)

 ونتیجة للعنف السائد أثناء النزاع یتشرد الکثیر من الأطفال فی ترکون منازلهم وینزحون إلى أماکن أخرى ببلدهمأ وبلدان مجاورة  بحثاً عن الأمن، مما یفقدهم الترابط الأسری والقیم الاجتماعیة ویقلص فرص حصولهم على التعلیم والرعایة المناسبة ویضطرهم  للعمل وتحمل مسئولیة تفوق قدراتهم. (عثمان،2013 :436)

   وتشیر دراسة (النمس ،2014) إلى زیادة حالات الزواج المبکر بین الإناث اللاجئات بدلاً من اکمال تعلیمهن، وارجع ذلک إلى الظروف المعیشیة و المادیة السیئة التی تعیق الأطفال من إکمال تعلیمهم، کذلک الصعوبات الإداریة المتمثلة فی طلب الدول التی تستضیف اللاجئین مستندات ثبوتیه، أما الأطفال النازحین فحرموا من التعلیم نتیجة هدم و تدمیر العدید من المدارس و قتل العاملین بها .

ولقد أوضحت الیونیسیف أن المدارس بسبب سوء الأوضاع اذا لم تتعرض لهجمات فإنها تحول إلى ملاجئ لإیواء الأسر المشردة أو قواعد للمقاتلین، و أن الأطفال الذین یحرمون من التعلیم یلجئون إلى القیام بأعمال غیر مشروعة ویکونوا معرضین للاستغلال الجنسی والجسدی ویتم اجبارهم على حمل السلاح من خلال تجنیدهم فی الجامعات المسلحة. (مجلة الفرقان ،2015)

 و هو نفس ما أوردته إحصائیة صادرة عن منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة فی 3 سبتمبر 2015 بعنوان "التعلیم تحت النار" جاء فیها أن الصراعات الداخلیة فی منطقة الشرق الأوسط منعت ما لا یقل عن 13.4 ملیون طفل من تلقی التعلیم فی المدارس فی کلٍّ من سوریة والعراق والیمن ولیبیا وجنوب السودان بما یعادل نسبة 40% من إجمالی عدد الأطفال فی سن الدراسة .

کذلک نشرالمرکز إحصائیة منظمة الیونیسیف فی عام 2015 حول  تدمیر ما لا یقل عن 8850 مدرسة ومنشأة تعلیمیة فی کلٍّ من سوریة والعراق والیمن ولیبیا والسودان ضمن الاستهداف المتصاعد للمنشآت التعلیمیة.

مما نتج عنه زیادة أعداد المتسربین من التعلیم واستقطاب هؤلاء الأطفال من جانب التنظیمات الإرهابیة التی تقوم بتدریبهم واستخدامهم فی عملیات عسکریه انتحاریة، وأکبر مثال على ذلک أن ثلث عدد قوات "الحوثیین" التی تضم 26 ألف مقاتل هیمن الأطفال.

فلقد أثرت ثورات الربیع العربی اجتماعیاً على الأطفال حیث دفعتهم إلى العمل وترک التعلیم وحمل السلاح والهجرة من بلادهم إلی بلاد غیر معلومة، فی تقریر لمنظمة هیومنرایتسووتش 2014 حول تجنید ووضع الأطفال فی سوریا بعنوان (قد نعیش وقد        نموت ) أوضحت أنه منذ بدأ النزاع المسلح السوری فی أواخر عام 2011، تم تجنید واستخدام الأطفال تحت سن 18 عاماً فی القتال وفی الاضطلاع بأدوار دعم مباشر للقتال . وحتى تم تجنید أطفال أقل من 14 سنه وعملوا کقناصة وعالجوا الجرحى فی ساحات المعارک، ونقلوا ذخائر وإمدادات أخرى لخطوط المعارک المستعر فیها القتال. وبالرغم من عدم معرفة عدد الأطفال الذین شارکوا فی النزاع المسلح السوری إلا أن مرکز توثیق الانتهاکات – وهی جماعة رصد ومراقبة سوریة – قامت بتوثیق  مقتل 194 طفلاً "غیر مدنیین" من الذکور، منذ سبتمبر 2011. وتم استخدام الأطفال من کلا ًمن طرفی القتال ولقد انضم  بعضهم للقوات سعیاً وراء أقاربهم أو أصدقائهم. أو لإقامتهم فی مناطق القتال وشارک أخرون لیحصلوا على مبلغ مالی شهری (من  100إلى 135دولار).

 أما فی السودان تحققت الأمم المتحدة من 159 حادثة من حوادث تجنید الأطفال واستخدامهم، تضرر منها 5962 طفلاً. و کذلک نتج عن ثورات الربیع نزوح وهجرة السکان من مناطقهم ففی تقریر لهیومنرایتسووتش  2015 م عن (الصراع والانتهاکات فی              دارفور) أشار إلى أن القوات قامت بعملیات تهجیر جماعی وتدمیر للممتلکات ونهب للماشیة , کذلک أوردت المنظمة تقریر حول  الصراع والانتهاکات فی جنوب کردفان والنیل الأزرق  ذکرت فیه أن  الهجمات الحکومیة فی مایو 2015 على قرى بولایة النیل الأزرق تسببت فی عملیات نزوح واسطة النطاق للسکان من محلیة باو. وحرق 3 قرى على الأقل، حیث اضطر السکان للانتقال لمناطق خاضعة لسیطرة الحکومة. کذلک أورد التقریر " أن القوات العراقیة دمرت بشکل منهجی47 قریة وشملت الغارات أعمال نهب وحرق، وهدم بالمتفجرات، "فی بلدة آمرلی ، ونزوح 100 ألف إلى مدینة بغداد فی مایو من نفس العام .

وأشار نفس التقریر إلى أن الصراع فیسوریاتسبب فی أزمة إنسانیة مع نزوح 7.6 ملیون داخلیاً ولجوء 4.2 ملیون شخص إلى دول الجوارفی لبنان والأردن وترکیا والعراق ومصر. عام 2015،ولقد طبق العراق، والأردن، وترکیا، ولبنان تدابیر للحد من            أعداد اللاجئین .

ووفقاً للتقریر وصل عدد من تسللوا إلى ایطالیا فی قوارب الهجرة غیر الشرعیةخلال عام 2015 م حوالی 143500 شخص سافروا عبر قوارب من شمال أفریقیا، أغلبها من لیبیاالتی وصل عدد النازحین داخلیا ًفیها وفقا ًللأمم المتحدة، حوالی 400000 شخص نازحا ًداخلیاً بسبب الأعمال العدائیة المسلحة الجاریة فی جمیع أنحاء البلاد، التی أجبرتهم على مغادرة منازلهم.

ووفقاً للتقریر المنشور للأمم  المتحدة 2016  أرتفع عدد الأطفال المختطفین فی حوادث تم التحقق منها إلى أکثر من ثلاثة أمثال ما کان ‏علیه فی عام 2014 فی دول الصراع و الحروب لاستغلالهم و المتاجرة .

وسجلت الأمم المتحدة بلاغات عن تعرّض الفتیات لجرائم العنف الجنسی، ولا سیما الفتیات من الطائفة الیزیدیة وغیرها من الأقلیات، فی المناطق الخاضعة لسیطرة تنظیم الدولة الإسلامیة فی العراق والشام وتم تهریبهن من العراق إلى سوریا واستخدامهن کرقیق جنسی.

وفى السودان تم التحقق من 103 من حوادث العنف الجنسی تضرر منها 430 طفلا ًفی ولایة الوحدة. وتفید التقاریر بأن الفتیان تعرضوا للإخصاء وتشویه أعضائهم التناسلیة بینما قتلت الفتیات اللائی قاومن الاغتصاب.

التعقیب علی النتائج :ـ

  • بالنظر إلى کل ما سبق نجد أن هناک ناقوس خطر یدق ویحذر أن مستقبل دول ثورات الربیع العربی على المحک والنسب و الإحصائیات المعروضة فی تقاریر  کل من        (الأمم المتحدة ، الیونسیف ، منظمة إنقاذ الأطفال ، وهیومنرایتسووتش ) وکذلک التقاریر الصحفیة والدراسات التی قامت بها منظمات المجتمع المدنی بهذه الدول و التی تم عرض جزء یسیر منها فی البحث الحالی ، جمیعها تشیر إلى أن مستقبل دول ثورات الربیع العربی مبهم وغامض ، وأن هناک انتهاکات صارخة فی الجوانب الصحیة              والنفسیة والاجتماعیة التی تحدث بحق أطفال  هذه الدول تکاد ترقى من وجهة نظر البرتوکول الاختیاری لاتفاقیه حقوق الطفل الذى تم طرحه للموافقة والتصویت ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻗﺮار اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة 263 اﻟﺪورة اﻟﺮاﺑﻌﺔ واﻟﺨﻤﺴﻮن فی٢٥مایو عام 2000م والتی أشارت إلى نفس الممارسات التی یتعرض لها هؤلاء الأطفال على أنها جرائم ضد الإنسانیة ویجب معاملة مرتکبیها کمجرمی حرب.
  • من وجهة نظر الباحثات کان أطفال سوریا و الیمن والعراق وجنوب السودان   الأکثر معاناة وتضرراً فی هذه الحروب وبالنظر إلى الدارسات والإحصاءات نجد أن هؤلاء الأطفال یعانون نقصاً حادا ًفی أساسیات المعیشة و الصحة و وانعدام فرصهم التعلیمیة والعیش فی کنف أسرهم الطبیعیة والحرمان من الاستقرار داخل أوطانهم وکذلک استغلالهم فی أعمال الحرب والقتال والعملیات غیر المشروعة، مما ینذر بتدمیر هؤلاء الأطفال ومستقبلهم وقطع فرص العودة والتأقلم کأشخاص عادیین فی مجتمعاتهم الأصلیة أو الجدیدة .
  • أما باقی الدول ( مصر وتونس ولیبیا ) فان أطفال هذه الدول أکثر تضرراً نفسیاً واجتماعیاً نتیجة المعایشة الیومیة لأحداث الاضرابات والتظاهر والمشکلات الاقتصادیة مع الأخذ فی الاعتبار أن هناک نقص فی الدراسات و الإحصاءات المتعلقة بحالات خطف الأطفال والاتجار بالأعضاء والاستخدام فی الأعمال غیر المشروعة فی هذه الدول والحالات الموثقة فی تقاریر صحفیه لا یمکن الرکون إلیها من وجهة نظر                علمیه بحته .

وللإجابة على التساؤل الثانیما الطرق والتدابیر التی یمکن أن تتبع وتحد من الآثار السلبیة لثورات الربیع العربی على أطفال المنطقة؟

فقد تم الرجوع إلى قوانین حمایة الطفل والاتفاقات الدولیةفی مجال رعایة الأطفال بالإضافة إلى توصیات عدد من ورش العمل التی قامت بها منظمات رعایة دولیه ومحلیه من أجل التوصل إلى آلیات لحمایة الأطفال أوقات الکوارث و الحروب و النزاعات المسلحة وتم الاتفاق على اتباع الآلیات التالیة: ـ

  • تفعیل البروتوکول الإضافی فی اتفاقیة حقوق الطفل،باستحداث آلیة من خلال جامعة الدول العربیة تلاحق کل من یستغل الأطفال أو یتم اثبات تعریضه حیاة طفل للخطر أو اشراکه فی أعمال حرب وقتال أو أعمال غیر مشروعه ، وتسلیمه لمحکمة الجزاء الدولیة ومعاملته کمجرم حرب .
  • استحداث قانون موحد بالإعدام الفوری لکل من یثبت تورطه فی عملیات إیذاء وخطف واتجار واسترقاق الأطفال.
  • تشکیل جماعات دعم وإرشاد من الجمعیات الأهلیة الموثوقة فی محیط الأطفال وإمدادهم بالبرامج التأهیلیة القائمة على الأنشطة وتدریبهم علیها للمشارکة فی إعادة التأهیل النفسی و الاجتماعی للأطفال وأسرهم .
  • اتخاذ التدبیر العلاجیة و الوقائیة تجاه أطفال دول ثورات الربیع العربی بتفعیل عدد من المبادرات مثل :ـ
  • مدارس المخیمات: لإعادة الأطفال المنقطعین عن التعلیم إلى مقاعد الدراسة .
  • مبادرة جیل غیر ضائع: بإعادة إعمار وإصلاح المدارس المتضررة للعمل بالجهود التطوعیة والقطاع الخیرى . 
  • §          حملات العودة للتعلیم:لإعادة تأهیل الأطفال الذین انخرطوا فی عملیات قتال وتجنید ومشارکة فی الحرب.
  • تشجیع الأطفال والیافعین فی هذه الدول على تشکیل جماعات دعم وتشارک ومساندة لبعضهم البعض .
  • تبنى المجلس العربی للطفولة و التنمیة مبادرة إنشاء خطوط محلیة ودولیة لمساندة هؤلاء الأطفال ودعم قضایاها على غرار خط نجدة الطفل.
  • إنشاء جمعیة عربیة لرعایة الأطفال النازحین والاهتمام بهم(جمعیة مساندة الطفل العربی) تحت مظلة المنظمة العربیة للعلوم و الثقافة الالیسکو یکون هدفها الأول تقدیم ید العون للأطفال المتضررین من ثورات الربیع العربی بتوفیر الأوراق الثبوتیة اللازمة لانخراطهم فی الدول النازحین إلیها والتکفل برعایتهم من جمیع الجوانب فی وجود أو عدم وجود أسر لهم على المدى الطویل و التأکد من انخراطهم فی المجتمع فیما بعد.
  • وختاماً(إنما أولادنا أکبادنا تمشی على الأرض ) نُطلق من هذا البحث صرخة استغاثه إلى الضمائر العربیة الحیة انقذوا مستقبل أمتنا وحافظوا على ثرواتکم الحقیقیة فلا أمل لوطننا العربی فی حیاة واستقرار وتقدم بدون حمایة ورعایة هذه الأجیال .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجـع

  1. أبو طربوش،ربى.(2014). الآثار الاجتماعیة و النفسیة للأزمة السوریة على الأطفال السوریین اللاجئین فی الأردن ،ماجستیر، الجامعة الأردنیة.
  2. الأحمد، عبد العزیز،الجرید ،مزنة.(2012 ).الصدمة النفسیة للحرب الإسرائیلیة                و آثارها على سلوک الطفل الفلسطینی "دراسة میدانیة مطبقة على عینة من أطفال مدینة غزة ، مرکز حلول للاستشارات و التدریب.
  3. ایمان ،بن قدور.(2014 ). الوجه الخر للعولمة " الربیع العربی أنموذجا "، ماجستیر ،کلیة الآداب،جامعة أبو بکر بلقاید تلمسان ، الجزائر.
  4. الحسن ، عبد الرحمن.(2013 ). أثر الحروب على الأمن الصحی للأطفال "السودان نموذجا " ،المؤتمر العلمی حول حقوق الطفل العربی، الریاض.
  5. حقوق الإنسان .(1993).مجموعة صکوک دولیة، المجلد الأول، الأمم المتحدة، نیویورک.
  6. الجبوری ،أمل .(2015).أطفال العراق بین الطفولة و الحرب، شبکة النبأ المعلوماتیة.

http://mail.annabaa.org/arabic/violenceandterror/3303

  1. دکاک،أمل .(2007).أثرالحروب والنزاعات المسلحة على الأسرة العربیة، مجلة جامعة دمشق،المجلد 23 ، العدد الثانی
  2. سلامة، محمد .(2013 ). الحراک الشبابی الأردنی فی ظل الربیع العربی ، مؤسسة المستقبل ، عمان- الأردن.
  3. شیخانی، أحمد (2013) .الدعم النفسی الاجتماعی للأطفال فی ظل الحروب و النزعات ، الطبعة الأولى، الأردن.

10. عثمان، منال.(2013 ). أثر النزاعات المسلحة على الأطفال دراسة خالة النزاع المسلح فی جنوب السودان، المؤتمر العلمی حول حقوق الطفل العربی، الریاض.

  1. العرداوی، خالد.(2013) . تداعیات ما بعد الدکتاتوریة فی دول الربیع العربی، کلیة القانون، جامعة کربلاء.
  2. الغوینم ، علی.(2011) . الحروب و آثارها النفسیة على الإنسان، مجلة الواحة،العدد29 .

13. قاسم ،آزهار.(2013) . أثر الخبرات الصادمة نفسیاً على الطفل فی ظل المتغیرات الحدیثة ،المؤتمر الدولی الأول : حقوق الإنسان فی ظل التغیرات العربیة الراهنة ، بیروت.

  1. القاضی، سمر.(2011). أبناء الحروب ،مجلة الإنسانی، اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر ،العدد 51 .
  2. اللیثی،رشا .(2012) .الطفولة العربیة فی المنظمات بین الحقوق و الواجبات .ط1 ،دارا لزهراء للنشر.
  3. النابلس ،محمد ،و آخرون .(1991). الصدمـــة النفسیـــة (علم النفس الحرب والکوارث )، دار النهضة العربیة .
  4. النمس ، ایمان .(2014). أطفال سوریة "تقییم وضعهم ومحاولات حمایتهم ومبادرات رعایتهم" ، المرکز السوری للدراسات و الأبحاث.
  5. ماهر، سوسن .(2014 ) .عندما یکون الأطفال ضحایا الحروب والکوارث . صحیفة العرب الإلکترونیة،العدد: 9427.
  6. مجید ،سوسن.(2012). الحروب والازمات والکوارث وتأثیراتها النفسیة والتربویة والاجتماعیة على الأطفال،مجلة الحوار المتمدن ، العدد3704 .

20. المدخلی، محمد بن عمر (ب .ت). منهج تحلیل المحتوى " تطبیقات على مناهج البحث". کلیةالمعلمین. جامعة الملک عبد العزیز. جدة.dspace.univ-setif2.dz/xmlui/bitstream/handle/.chorfa.pdf

  1. Unicef. (2014).A statistical analysis of violence, New York.
  2. http://www.unicef.org/arabic/sowc2016.
  3. http://www.al-forqan.net/files/744.html
  4. http://www.almasryalyoum.com/news/details/22432
  5. http://www.ycrorg.com/2015-02-12
  6. http://marebpress.net/news_details.php?sid=13947
  7. www.unicef.org/…a/files/SYRIA5Y_REPORT_12_MARCH.pdf
  8. http://www.arabccd.org/page/1120
  9. https://childrenandarmedconflict.un.org/ar/press-release/annual-report-2015
  10. http://www.almasryalyoum.com/news/details/976754
  11. https://United Nations Official Document_files.org/press-release/2016
  12. https://www.alsouria.net/content
  13. https://www.hrw.org/ar/report/2014/06/23/256574#page
  14. https://www.hrw.org/ar/world-report/2016/country-chapters/285946
  15. http://www.childhelplineinternational.org/media/69664/role_of_child_helplines_in_emergencies-_chi_arabic.pdf

 

 

 

  1. أبو طربوش،ربى.(2014). الآثار الاجتماعیة و النفسیة للأزمة السوریة على الأطفال السوریین اللاجئین فی الأردن ،ماجستیر، الجامعة الأردنیة.
  2. الأحمد، عبد العزیز،الجرید ،مزنة.(2012 ).الصدمة النفسیة للحرب الإسرائیلیة                و آثارها على سلوک الطفل الفلسطینی "دراسة میدانیة مطبقة على عینة من أطفال مدینة غزة ، مرکز حلول للاستشارات و التدریب.
  3. ایمان ،بن قدور.(2014 ). الوجه الخر للعولمة " الربیع العربی أنموذجا "، ماجستیر ،کلیة الآداب،جامعة أبو بکر بلقاید تلمسان ، الجزائر.
  4. الحسن ، عبد الرحمن.(2013 ). أثر الحروب على الأمن الصحی للأطفال "السودان نموذجا " ،المؤتمر العلمی حول حقوق الطفل العربی، الریاض.
  5. حقوق الإنسان .(1993).مجموعة صکوک دولیة، المجلد الأول، الأمم المتحدة، نیویورک.
  6. الجبوری ،أمل .(2015).أطفال العراق بین الطفولة و الحرب، شبکة النبأ المعلوماتیة.

http://mail.annabaa.org/arabic/violenceandterror/3303

  1. دکاک،أمل .(2007).أثرالحروب والنزاعات المسلحة على الأسرة العربیة، مجلة جامعة دمشق،المجلد 23 ، العدد الثانی
  2. سلامة، محمد .(2013 ). الحراک الشبابی الأردنی فی ظل الربیع العربی ، مؤسسة المستقبل ، عمان- الأردن.
  3. شیخانی، أحمد (2013) .الدعم النفسی الاجتماعی للأطفال فی ظل الحروب و النزعات ، الطبعة الأولى، الأردن.

10. عثمان، منال.(2013 ). أثر النزاعات المسلحة على الأطفال دراسة خالة النزاع المسلح فی جنوب السودان، المؤتمر العلمی حول حقوق الطفل العربی، الریاض.

  1. العرداوی، خالد.(2013) . تداعیات ما بعد الدکتاتوریة فی دول الربیع العربی، کلیة القانون، جامعة کربلاء.
  2. الغوینم ، علی.(2011) . الحروب و آثارها النفسیة على الإنسان، مجلة الواحة،العدد29 .

13. قاسم ،آزهار.(2013) . أثر الخبرات الصادمة نفسیاً على الطفل فی ظل المتغیرات الحدیثة ،المؤتمر الدولی الأول : حقوق الإنسان فی ظل التغیرات العربیة الراهنة ، بیروت.

  1. القاضی، سمر.(2011). أبناء الحروب ،مجلة الإنسانی، اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر ،العدد 51 .
  2. اللیثی،رشا .(2012) .الطفولة العربیة فی المنظمات بین الحقوق و الواجبات .ط1 ،دارا لزهراء للنشر.
  3. النابلس ،محمد ،و آخرون .(1991). الصدمـــة النفسیـــة (علم النفس الحرب والکوارث )، دار النهضة العربیة .
  4. النمس ، ایمان .(2014). أطفال سوریة "تقییم وضعهم ومحاولات حمایتهم ومبادرات رعایتهم" ، المرکز السوری للدراسات و الأبحاث.
  5. ماهر، سوسن .(2014 ) .عندما یکون الأطفال ضحایا الحروب والکوارث . صحیفة العرب الإلکترونیة،العدد: 9427.
  6. مجید ،سوسن.(2012). الحروب والازمات والکوارث وتأثیراتها النفسیة والتربویة والاجتماعیة على الأطفال،مجلة الحوار المتمدن ، العدد3704 .

20. المدخلی، محمد بن عمر (ب .ت). منهج تحلیل المحتوى " تطبیقات على مناهج البحث". کلیةالمعلمین. جامعة الملک عبد العزیز. جدة.dspace.univ-setif2.dz/xmlui/bitstream/handle/.../chorfa.pdf

  1. Unicef. (2014).A statistical analysis of violence, New York.
  2. http://www.unicef.org/arabic/sowc2016.
  3. http://www.al-forqan.net/files/744.html
  4. http://www.almasryalyoum.com/news/details/22432
  5. http://www.ycrorg.com/2015-02-12
  6. http://marebpress.net/news_details.php?sid=13947
  7. www.unicef.org/…a/files/SYRIA5Y_REPORT_12_MARCH.pdf
  8. http://www.arabccd.org/page/1120
  9. https://childrenandarmedconflict.un.org/ar/press-release/annual-report-2015
  10. http://www.almasryalyoum.com/news/details/976754
  11. https://United Nations Official Document_files.org/press-release/2016
  12. https://www.alsouria.net/content
  13. https://www.hrw.org/ar/report/2014/06/23/256574#page
  14. https://www.hrw.org/ar/world-report/2016/country-chapters/285946
  15. http://www.childhelplineinternational.org/media/69664/role_of_child_helplines_in_emergencies-_chi_arabic.pdf