واقع المحاسبية التعليمية في مکاتب التعليم في المملکة العربية السعودية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

السعودية

10.12816/0043835

المستخلص

استهدفت الدراسة التعرف على واقع تطبيق المبادئ المحاسبية التعليمية في مکاتب  التعليم، والتعرف على معوقات تطبيق المحاسبية في مکاتب التعليم من وجهة نظر أفراد الدراسة. ولتحقيق أهداف الدراسة وإجراءاتها تم استخدام المنهج الوصفي المسحي، وتمثل  عينة أفراد الدراسة من مديري مکاتب التعليم ومساعديهم وعددهم( 61 )  والمشرفين التربويين وعددهم (340) وبالتالي فإن المجموع الکلي هو (410)،  وکانت أبرز النتائج              ما يلي:
1)      واقع المحاسبية في مکاتب التعليم بالمملکة العربية السعودية جاءت بدرجة متوسطة

أن العاملين في مکتب التعليم يستطيعون الاطلاع على کافة اللوائح والأدلة.
توفر أجواء مناسبة لتأدية الأعمال.
وجود معايير خاصة بتقييم الأداء محددة واضحة.
يتم تحري الموضوعية عند وضع تقارير المساءلة وتقييم الأداء للمشرف التربوي.
يتم مساءلة منسوبي المکتب بشکل مستمر.
أن الإدارة العليا تُؤمن بمبدأ مراجعة العمل وتصحيحه.
يتم تحديد مسؤوليات الموظفين بدقة.

2)     معوقات تطبيق المحاسبية في مکاتب التعليم بالمملکة العربية السعودية جاءت بدرجة متوسطة، ومن أبرز تلک المعوقات:

قصور البرامج التدريبية للقائمين على تطبيق المحاسبية.
العلاقات الشخصية لها تأثير سلبي على تطبيق مبدأ المحاسبية.
نقص الموارد البشرية المؤهلة لتطبيق المحاسبية.
وجود نقص في آليات التقويم التي يُستند إليها في تطبيق المحاسبية.
عدم وجود توصيف وظيفي واضح للوظائف يُستند إليه في تطبيق المحاسبية.
أن الظروف الاجتماعية السائدة تحول دون تطبيق مبدأ المحاسبية.
غياب الدعم من الإدارة العليا لتطبيق مبدأ المحاسبية.

3)   لا توجد هناک فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة حول (واقع تطبيق المحاسبية في مکاتب التعليم بالمملکة العربية السعودية) باختلاف متغير المؤهل العلمي.
4)   أن هناک فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة حول واقع تطبيق المحاسبية في مکاتب التعليم بالمملکة العربية السعودية باختلاف متغير الوظيفة، وذلک لصالح أفراد عينة الدراسة من مديري مکاتب التعليم.
تؤکد الأدبيات الحديثة في مجال التربية أن مفهوم المحاسبية التربوية يعد من أهم المفاهيم التي لاقت اهتماماً کبيراً من قِبل التربويين خلال الستينات والسبعينات الميلادية, والذي يعد امتداداً لمسيرة التطور عبر الفترات التاريخية في کثير من دول العالم. ولعل من أبرز الشواهد التاريخية على تطور مفهوم المحاسبية أن الفلاسفة في الماضي کانوا يتعاقدون مع أولياء أمور الطلاب لتدريس الفضيلة لأبنائهم بشرط أن يحصلوا على مکافأتهم في حال نجاح الطالب أما في حال فشل الطالب فلا يحصلون على شيء (الشخيبي,1988,ص64).
واهتمت المملکة العربية السعودية  بمفهوم الجودة الشاملة، ودعت الأجهزة التعليمية الحکومية والخاصة للأخذ بالأدوات والأساليب التي تحققها، حيث سعت الوزارة لنشر ثقافة الجودة ودعمت أبحاث تستهدف تطبيق الجودة في العملية التعليمية. وذلک لأن تحقيق الجودة التعليمية يرتکز على عدة مبادئ وفي مقدمتها مبدأ المحاسبية، لذا تتطلب  عملية تجويد التعليم وجود نظم للمحاسبية مع نشر ثقافة تحمل المسؤولية تجاه مخرجات التعليم.
وقد استشعرت المملکة العربية السعودية وجود قصور في الأنظمة الإدارية والمحاسبية بسبب القصور التنظيمي وعدم وضوح بعض الصلاحيات وضعف التوصيف الدقيق للوظيفة فأصدرت في عام1428هـ الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومکافحة الفساد وکان من ضمن مبررات تبني هذه الاستراتيجية: أن ظاهرة الفساد ظاهرة مرکبة  تختلط فيها الأبعاد الاقتصادية، والاجتماعية, والثقافية, والسياسية وأن من أسباب نشوئها عدم اتساق الأنظمة ومتطلبات الحياة الاجتماعية, وضعف الرقابة والمحاسبة, ولها أثار سلبية متعددة منها : ضعف الفاعلية، وتبديد الموارد البشرية والمادية.
ومکاتب التعليم  معنية بتحقيق الأهداف التعليمية والتربوية لذا وُجد الاهتمام من قبل وزارة التعليم لمعرفة  مدى تحقق الأهداف التعليمية والتربوية، ودعم الدراسات التي تتناول هذا الجانب لکن المحاسبية کمفهوم وسياسة فاعلة تسهم في تحقيق أهداف التربية لم تلق الاهتمام الکافي من جهة الأجهزة الحکومية والباحثين المتخصصين.

الموضوعات الرئيسية


 

           کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

واقع المحاسبیة التعلیمیة فی مکاتب التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة

 

 

 

إعــــداد

د/ خالد عبد العزیز العثمان

 

 

 

}     المجلد الثالث والثلاثین– العدد الثامن –  أکتوبر 2017م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

 

المستخلص

استهدفت الدراسة التعرف على واقع تطبیق المبادئ المحاسبیة التعلیمیة فی مکاتب  التعلیم، والتعرف على معوقات تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم من وجهة نظر أفراد الدراسة. ولتحقیق أهداف الدراسة وإجراءاتها تم استخدام المنهج الوصفی المسحی، وتمثل  عینة أفراد الدراسة من مدیری مکاتب التعلیم ومساعدیهم وعددهم( 61 )  والمشرفین التربویین وعددهم (340) وبالتالی فإن المجموع الکلی هو (410)،  وکانت أبرز النتائج              ما یلی:

1)      واقع المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة جاءت بدرجة متوسطة

  • أن العاملین فی مکتب التعلیم یستطیعون الاطلاع على کافة اللوائح والأدلة.
  • توفر أجواء مناسبة لتأدیة الأعمال.
  • وجود معاییر خاصة بتقییم الأداء محددة واضحة.
  • یتم تحری الموضوعیة عند وضع تقاریر المساءلة وتقییم الأداء للمشرف التربوی.
  • یتم مساءلة منسوبی المکتب بشکل مستمر.
  • أن الإدارة العلیا تُؤمن بمبدأ مراجعة العمل وتصحیحه.
  • یتم تحدید مسؤولیات الموظفین بدقة.

2)     معوقات تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة جاءت بدرجة متوسطة، ومن أبرز تلک المعوقات:

  • قصور البرامج التدریبیة للقائمین على تطبیق المحاسبیة.
  • العلاقات الشخصیة لها تأثیر سلبی على تطبیق مبدأ المحاسبیة.
  • نقص الموارد البشریة المؤهلة لتطبیق المحاسبیة.
  • وجود نقص فی آلیات التقویم التی یُستند إلیها فی تطبیق المحاسبیة.
  • عدم وجود توصیف وظیفی واضح للوظائف یُستند إلیه فی تطبیق المحاسبیة.
  • أن الظروف الاجتماعیة السائدة تحول دون تطبیق مبدأ المحاسبیة.
  • غیاب الدعم من الإدارة العلیا لتطبیق مبدأ المحاسبیة.

3)   لا توجد هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة حول (واقع تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة) باختلاف متغیر المؤهل العلمی.

4)   أن هناک فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.01) بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة حول واقع تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة باختلاف متغیر الوظیفة، وذلک لصالح أفراد عینة الدراسة من مدیری مکاتب التعلیم.

تؤکد الأدبیات الحدیثة فی مجال التربیة أن مفهوم المحاسبیة التربویة یعد من أهم المفاهیم التی لاقت اهتماماً کبیراً من قِبل التربویین خلال الستینات والسبعینات المیلادیة, والذی یعد امتداداً لمسیرة التطور عبر الفترات التاریخیة فی کثیر من دول العالم. ولعل من أبرز الشواهد التاریخیة على تطور مفهوم المحاسبیة أن الفلاسفة فی الماضی کانوا یتعاقدون مع أولیاء أمور الطلاب لتدریس الفضیلة لأبنائهم بشرط أن یحصلوا على مکافأتهم فی حال نجاح الطالب أما فی حال فشل الطالب فلا یحصلون على شیء (الشخیبی,1988,ص64).

واهتمت المملکة العربیة السعودیة  بمفهوم الجودة الشاملة، ودعت الأجهزة التعلیمیة الحکومیة والخاصة للأخذ بالأدوات والأسالیب التی تحققها، حیث سعت الوزارة لنشر ثقافة الجودة ودعمت أبحاث تستهدف تطبیق الجودة فی العملیة التعلیمیة. وذلک لأن تحقیق الجودة التعلیمیة یرتکز على عدة مبادئ وفی مقدمتها مبدأ المحاسبیة، لذا تتطلب  عملیة تجوید التعلیم وجود نظم للمحاسبیة مع نشر ثقافة تحمل المسؤولیة تجاه مخرجات التعلیم.

وقد استشعرت المملکة العربیة السعودیة وجود قصور فی الأنظمة الإداریة والمحاسبیة بسبب القصور التنظیمی وعدم وضوح بعض الصلاحیات وضعف التوصیف الدقیق للوظیفة فأصدرت فی عام1428هـ الاستراتیجیة الوطنیة لحمایة النزاهة ومکافحة الفساد وکان من ضمن مبررات تبنی هذه الاستراتیجیة: أن ظاهرة الفساد ظاهرة مرکبة  تختلط فیها الأبعاد الاقتصادیة، والاجتماعیة, والثقافیة, والسیاسیة وأن من أسباب نشوئها عدم اتساق الأنظمة ومتطلبات الحیاة الاجتماعیة, وضعف الرقابة والمحاسبة, ولها أثار سلبیة متعددة منها : ضعف الفاعلیة، وتبدید الموارد البشریة والمادیة.

ومکاتب التعلیم  معنیة بتحقیق الأهداف التعلیمیة والتربویة لذا وُجد الاهتمام من قبل وزارة التعلیم لمعرفة  مدى تحقق الأهداف التعلیمیة والتربویة، ودعم الدراسات التی تتناول هذا الجانب لکن المحاسبیة کمفهوم وسیاسة فاعلة تسهم فی تحقیق أهداف التربیة لم تلق الاهتمام الکافی من جهة الأجهزة الحکومیة والباحثین المتخصصین.

مشکلة الدراسة:

تسعى وزارة التعلیم للنهوض بمشروعاتها التربویة عبر توفیر أنظمة تعلیمیة على مستوى عال من الکفاءة، للوصول بالمدرسة إلى مستوى مناسب من الفاعلیة. وقد أدت التطورات الحدیثة فی علم الإدارة للاهتمام المتزاید بالمحاسبیة والتی دخلت حیز التطبیق  فی المؤسسات العامة والخاصة بمختلف أحجامها وأنواعها.

واعتبر المؤتمر الدولی للتعلیم أن المحاسبیة التعلیمیة هی المدخل الحقیقی لمطالبة التعلیم بالتغلب على الصعوبات التی تواجهها المجتمعات , باعتبار ان المحاسبیة هی أداة المجتمع الرئیسة فی وضع حلول لهذه التحدیات بمساهمة واضحة وشاملة من جمیع الأطراف المهتمة بالعملیة التعلیمیة على حد سواء داخل المجتمع (المکتب الدولی للتربیة،2001م،ص114).

وقد کان من ضمن توصیات الندوة التربویة الأولى لمجلس التعاون الخلیجی ضرورة الاتجاه نحو تطبیق المحاسبیة فی العملیة التعلیمیة فی کافة جوانبها المختلفة وعلى کافة المستویات باعتبارها من الضروریات الملحة فی تحقیق الأهداف(جامعة قطر،                  2002م، ص3).

وقد أشارت خطة التنمیة السابعة إلى أن التعلیم العام فی المملکة العربیة السعودیة یعانی من انخفاض معدل الکفاءة الداخلیة بسبب ارتفاع معدلات الهدر المتمثلة فی الرسوب والتسرب. ویعانی من انخفاض مستوى أداء المعلمین والمعلمات وأن هناک حاجة لبذل مزید من الجهد والمراجعة والتقویم لکافة جوانب النشاط التعلیمی والتربوی من أجل مواکبة متطلبات التنمیة(وزارة التخطیط,1421هـ,ص228).

کما أکدت نتائج التقویم الشامل الذی أوردته وزارة التعلیم بأن مستوى أداء المعلمین والمعلمات أقل من المطلوب لوجود اختلال فی أنظمة التوظیف، وقصور فی أنظمة المساءلة والتحفیز والتقویم، وفی برامج الاعداد والتدریب للمعلمین والمعلمات (الدهیش،1423هـ،ص15).

لذا فإن معرفة واقع ممارسة المحاسبیة فی مکاتب التعلیم أمر هام وعلیه یبنى اتخاذ قرارات لاحقه لتطویر منظومة المحاسبیة التربویة، لتکون المحصلة النهائیة نظام محاسبی متکامل للنظام التعلیمی.

أهداف الدراسة :

هدفت الدراسة إلى :

1-      التعرف على واقع تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم  بالمملکة العربیة السعودیة.

2-      تحدید معوقات تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة.

أهمیة الدراسة:

1-      إلقاء الضوء على المحاسبیة من أجل لفت الاهتمام إلى حاجة تطویر القیادات فی إدارات التعلیم للارتقاء  بالمستوى  الاداری  فی الحقل التربوی.

2-      أن هذه الدراسة تواکب الجهود المبذولة لتطویر التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة بشکل عام فی ما یتعلق بالمحاسبیة.

3-   الإثراء العلمی الذی یمکن أن تضیفه هذه الدراسة للمکتبة العربیة؛ نظراً لقلة الدراسات المیدانیة العربیة التی تناولت هذا الموضوع، مما یجعل الحاجة ملحّة لإلقاء الضوء              علیه وتوضیحه .

4-      قد تسهم هذه الدراسة فی فتح آفاق جدیدة للمزید من الدراسات فی مجال الإدارة التربویة والتی تستهدف تطویر الأداء.

أسئلة الدراسة :

1-      ما واقع تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم  بالمملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر أفراد الدراسة؟

2-      ما معوقات تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر أفراد الدراسة؟

3-   هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجة ممارسة تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم  من وجهة نظر أفراد الدراسة تبعا لاختلاف متغیرات الدراسة                     (المؤهل- الوظیفة)

حدود الدراسة :

الحد الموضوعی :معرفة واقع  المحاسبیة فی مکاتب التعلیم

الحد المکانی : مکاتب التعلیم –بنین فی المملکة العربیة السعودیة  

الحد الزمانی : تطبق الدراسة خلال العام الدراسی 1437-1438هـ

مصطلحات الدراسة:

المحاسبیة: تعرف بأنها الاسلوب المنهجی الذی یمکن للأفراد والمنظمات من خلاله تحمل مسؤولیة أدائهم على نحو یؤدی لاطمئنان العاملین معهم (Hammond,1999,p14).

وتعرف إجرائیاً أنها :  نظام لقیاس وتحلیل الأداء التعلیمی یمکن من خلاله التأکد من سلامة الأهداف والسیاسات والمناهج الدراسیة وسیاسات تقویم الطلاب ، وینتهى بتقدیم تقاریر محاسبیة تسهم فی توکید الجودة التعلیمیة وتحسین الإنتاجیة التعلیمیة وأیضاً زیادة الکفاءة والفاعلیة التعلیمیة

مکاتب التعلیم: مکاتب تابعة لإدارة التربیة والتعلیم تتولى مهام الإشراف والمتابعة  والتقویم والتطویر للعاملین فی قطاع التعلیم بهدف تحسین وتطویر العملیة التعلیمیة وتحقیق الأهداف المنشودة (الحماد،1434ه،ص9).

الإطار النظری

مفهوم المحاسبیة

تعرف المحاسبیة بأنها قیام الإدارة العلیا بمحاسبة أو بمساءلة المستویات الإداریة الوسطى والتنفیذیة على ما یقومون بأدائه من أعمال قد أوکلت إلیهم، وإشعارهم بمستوى هذا الأداء(صائغ، 2005: 49). وهذه المسؤولیة مضاعفة، أی أن المسؤولین الإداریین یتحملون أیضاً مسؤولیة أعمال مرؤوسیهم، وأن حجم هذه المسؤولیة تراکمی فی طبیعته من أسفل إلى أعلى (دویری، 2002م: 55).

کما تعرف المحاسبیة بأنها: الأسلوب المنهجی الذی یمکن للأفراد والمنظمات من خلاله تحمل مسؤولیة أدائهم على نحو یؤدی إلى اطمئنان المتعاملین معهم، ویؤکد على الأنشطة الإداریة تسیر  نحو تحقیق المصلحة العامة وفق الأهداف المرسومة (Hammond,1999,p14).

کما یعرف الدسوقی والباسل ( 2008 : 12) المحاسبیة بأنها عملیة ذات اتجاهین أحدهما یتمثل فی المسؤولیة المکلف بها شخص ما، والآخر فی المحاسبة عن أداء الشخص لما کُلف به أو أُنیط به، ویتفق هذا التعریف مع تعریف الجمال، حیث أوضحت أن المحاسبیة تعنی أن یکون الفرد مسؤولاً عن شیء ما أمام الآخرین، لذا یستلزم الأمر وجود محاسب له الصلاحیة فی صرف مکافآت أو فرض عقوبات على الأفراد تبعاً لمستوى الأداء أو الإنجاز فی العمل المسؤول عنه (الجمال، 2008: 22).

وفی ضوء التعریفات السابقة، یتضح أن المحاسبیة تتضمن إصدارأحکام وفقاً لمعاییر محددة تعتمد  على متابعة الأفراد ومعرفة أفعالهم، وعلى الصلاحیات المفوضة لهم للارتقاء بالعملیة التعلیمیة، ولذلک یمکن اعتبار المحاسبیة عملیة دینامیکیة الهدف منها الارتقاء بأداء الأفراد من خلال المراجعة المستمرة لتعزیز النواحی الإیجابیة، وتلافی الجوانب السلبیة فی العملیة التعلیمیة.

مفهوم المحاسبیة التعلیمیة

ظهر مصطلح المحاسبیة فی مجال إدارة الأعمال ثم انتقل إلى مجال التربیة، حیث بدأ الإهتمام بالمحاسبیة التعلیمیة وتحدیدأً فی المجال التعلیمی فی أواخر الستینات فی الولابات المتحدة الأمرکیة، ثم انتقلت إلى بریطانیا بعد خطاب رئیس الوزراء جیمس کلهاجن فی جامعة اکسفورد عام 1976م، وتعتبر المحاسبیة نوعا ما من الإتجاهات الحدیثة فی مجال الإدارة التعلیمیة، وتنطلق من اعتبار أساسی مؤداه أن النقطة الأساسیة فی أی نظام فی أی نظام للمحاسبیة تتعلق بوحود اتفاق عام حول الأهداف المنشودة من التعلیم، التی یعتبر تحقیقها أو عدم تحقیقها خاضعاً لمؤشرات ومعاییر تتحدد فی ضوئها المحاسبیة، وهذا یعنی التزام جمیع العاملین بالمؤسسة التعلیمیة بتحقیق الأهداف المطلوبة. کما تزاید الاهتمام بتطبیق المحاسبیة التعلیمیة مع تزاید الضغوط من أجل تحسین إنتاجیة المؤسسات التعلیمیة، ومنها القیود والاتجاهات الافتصادیة الجدیدة والتی تؤکد على أن إنفاق المزید من الأموال لیس من الضروری أن یؤدی إلى مخرجات أفضل من قبل المؤسسات التعلیمیه، وأن الممارسات الفعالة فی المؤسسات التعلیمیه لا تتطلب  الا زیادة قلیلة فی النفقات، وقد لا تحتاج إلى هذه الزیادة(Blank, 1993).

وهناک من یرى أن المحاسبیة التعلیمیة تعنی بصفة عامة الحکم على المؤسسة التعلیمیة من خلال مخرجاتها وأحکام العلاقة بین الإنفاق المالی والنتائج المرغوبة، فالمفترض أن تحسن المحاسبیة التعلیمیة استخدام الأموالالعامة لا بترشید إنفاقها فحسب بل بتحسین مستوى تعلیم طلابها والتزامهم بالنظام والعادات السلیمة (عطیة،2008).

 ومن هنا نجد أن المحاسبیة هی عبارة عن تقریر عن الأداء یتم من خلاله تقدیم تقاریر دوریة عن التقدم الذی یحققه النظام التعلیمی، وقد تعتمد هذه التقاریر على نتائج الأداء المتعلق بالتمویل أو أداء الطلاب  أو أداء أعضاء هیئة التدریس، فالمحاسبیة التعلیمة ترتبط بمراقبة الأداء داخل المؤسسة التعلیمیة، حیث یتم فیها التأکد من أن القرارات والأنشطة المختلفة داخل المؤسسة تتوافق مع النتائج المرغوبة، وتتضمن هذه العملیة تحدید المعاییر الرقابیة وقیاس الأداء الفعلی، وتصحیح الانحراف وعلاجه.

وبناءً على ما سبق یتبنى البحث الحالی تعریفاً إجرائیا للمحاسبیة التعلیمیة فی مکاتب التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة ، ینص على أنها " نظام لقیاس وتحلیل الأداء التعلیمی یمکن من خلاله التأکد من سلامة الأهداف والسیاسات  والمناهج الدراسیة وسیاسات تقویم الطلاب ، وینتهى بتقدیم تقاریر محاسبیة تسهم فیتوکید الجودة التعلیمیة وتحسین الإنتاجیة التعلیمیة وأیضاً زیادة الکفاءة والفاعلیة التعلیمیة"، وبمعنى آخر "هی نظام یتم من خلاله   تقدیم الدلائل على قیام مکاتب التعلیم بأدوارها التعلیمیة فی ضوء الأهداف، والتی   یمکن من خلالها التأکد من سلامة سیاسات الخطط والمناهج الدراسیة وسیاسات تقویم الطلاب"، وذلک کله بهدف تطویر التعلیم المدرسی على اعتبار أن المحاسبیة التعلیمیة تقدم تقاریر محاسبیة تستخدم فی توکید الجودة التعلیمیة وتحسین الإنتاجیة التعلیمیة وکذلک زیادة الکفاءة والفاعلیة التعلیمیة، وذلک کله یساهم فى تطویر التعلیم  انطلاقاً من أن نظام المحاسبیة التعلیمیة هو أحد نظم تقویم الأداء، والتقویم من المداخل الأساسیة للتطویر.

مبررات المحاسبیة التعلیمیة

تنطلق مبررات المحاسبیة التعلیمیة وتطبیقها فی النظام التربوی مما یأتی                  ( الشبول، 2006):

1- تزاید الکلفة المادیة للنظام التربوی قی ظل محدودیة الموارد وتناقصها.

2- تزاید الوعی بدور المحاسبیة فی ضبط النوعیة وکفایة الأداء الجید.

3- تزاید اهتمام أولیاء الأمور بمستوى بتعلم أبنائهم ومدى مشارکتهم.

4- الوعی المتنامی بفائدة تطبیق نظام  المحاسبیة عبى  تطور النظم الأخرى فی میادین العمل والصناعة.

5- تحقیق النتائج الإیجابیة من تطبیق نظام المحاسبیة فی النظام التربوی فی الدول المتقدمة.

6- الضغوط المتزایدة من القوى السیاسیة والاقتصادیة والاجتماعیة للترکیز على مشکلات التعلم. وضرورة مواجهات هذه الضغوط.

7- تعقیدات النظام التربوی وتزاید أهمیته بمختلف المجتمعات بغض النظر عن               مستوى تقدمها.

8- الإحساس المتزاید لدى المجتمعات بعدم تجاوب النظام التربوی لطموحاتها  وآمالها.

9- عدم توافق توقعات الطلبة والآباء والمجتمع مع إنجازالمؤسسة التربویة.

10- الشعور المتزاید لدى رجال السیاسة والتربیة بالإحباط جراءالمصروفات المتزایدة على المشروعات التربویة، وعدم توافرنتائج معلومات دقیقة واضحة عن نتائجها لدیهم.

11- معاناة المجتمعات وبخاصة مجتمعات الدول النامیة من تزاید حالات الترهل               والفساد والمحسوبیة.

12-  تزاید التطورات التقنیة واستخداماتها فی الممارسات التربویة مهدت لتعمیم نماذج مساءلة تستند إلى أسس علمیة موضوعیة، وتوفیر الضوابط التی تؤکد على نزاهة الأحکام وجدواها، التی یمکن التوصل إلیها. 

أهمیة المحاسبیة

لخص المدنی( 2007: 71)  أهمیة  المحاسبیة فی النقاط التالیة:

1- الإبقاء على اعتماد وثقة عالیة فی أعمال المؤسسات المجتمعیة.

2- تقویة العلاقات مع الأفراد المعنیین، والمشارکین، خصوصاً المتبرعین والآخرین الذین یدعمون رسالة المؤسسة ومهمتها ووجودها.

3- تولید فهم أکبر لمهمة المؤسسات وعملها.

4- قطع الطریق على المسؤولین فی محاولة تغطیة أعمالهم غیر السلیمة أو غیر المشروعة بسبب اتساع نطاق مصادر المحاسبیة ومحرکیها.

5- تقلیل فرص الاتفاقات غیر المشروعة بین المجالس المسؤولة والجهات المکلفة بالرقابة.

6- معاونة جهات الرقابة فی القیام بعملها على الوجه الصحیح.

7- کشف التلاعب بمعدل أسرع من المعتاد؛ وهذا ما یؤدی إلى حمایة المصالح العامة بشکل أکثر فاعلیة.

8- توخی المسؤولین مزید من الحذر  والحیطة فی أعمالهم طالما أن المحاسبیة                 متسعة المصادر.

وأضاف شرف ( 2014،  97-98) بعض العناصر الأخرى المرتبطة بأهمیة المحاسبیة، وهی کما یلی:

1- إن المحاسبیة التعلیمیة تمثل أحد العوامل الأساسیة التی تؤدی إلى تحسین العملیة التعلیمیة وتُعد خطوة مهمه من خطوات الإصلاح التعلیمی.

2- إن تطبیق المحاسبة التربویة یُعد أمراً أساسیاً للحکم على مدى فاعلیة وزارة التعلیم (مناطق- إدارات تعلیم- مدارس) فی أداء رسالتها وتحقیق الأهداف المرسومة لها، وکذلک للحکم على أداء العاملین کافة بالعملیة التعلیمیة وخاصة المعلمین، وما یقومون به من أدوار  ومسؤولیات مستندة إلى فلسفة مؤداها أن المراقبة المستمرة للأداءتساعد على تفیر الانضباط التربوی العام فی جمیع مکوناتالمنظومة التعلیمیة.

3- إن تطبیق المحاسبیة یؤدی إلى تحسین جودة العملیة التعلیمیة فی مجملها، سواء من جانب المدرسة والمعلمین أو الإدارة التعلیمیة.

4- إن تطبیق المحاسبیة یعمل على تحسین جودة التعلیم وتطویره بحیث یلبی حاجات الطلاب والمجتمع، کما یؤدی إلى تحسین المخرجات التعلیمیة اللازمة للعمل            فی المجتمع.

4-      تساعد نظم المحاسبیة على إعادة تثقیف المدرسة  وتحسین إنجاز الطالب.

معوقات تطبیق المحاسبیة فی التعلیم

هناک العدید من المعوقات المختلفة التی تواجه المحاسبیة عند تطبیقها بمؤسسات التعلیم، ویمکن توضیح أهم هذه المعوقات على النحو التالی(رضوان،2010، ص144):

1)      غیاب مفهوم المحاسبیة فی أذهان القائمین والمعنیین بالمحاسبیة التعلیمیة؛ مما یعد عائقاً یحول دون إنجاز إدارة التعلیم لأهدافها.

2)      إن التوجیه باعتباره وسیلة من وسائل المحاسبیة یواجه بعض المشکلات التی یتضایق منها الموظف، لاعتقاده بأنها وسیلة لتصید الأخطاء ولیس لتقویمها، وأنه عملیة شکلیة روتینیة، وینقصه النقد البناء والامتداح ویرکز على السلبیات دون إبراز الإیجابیات.

3)      أن التقاریر کوسیلة من وسائل المحاسبیة قد تفتقر إلى الموضوعیة وتخضع لاعتبارات شخصیة وتوضع من المکاتب دون النزول إلى المیدان، وهی تعتمد بشکل کبیر على العلاقات الشخصیة سواءً بین الأفراد أو الإدارات.

4)      هناک تضارب وازدواج وغموض فی مسؤولیات واختصاصات العاملین فی جهاز المحاسبیة، وهذا یؤدی إلى عدم وضوحها بل وتکرارها، وبالتالی ضیاعها بین هؤلاء العاملین.

5)      المغالاة فی الملاحظة الشخصیة کوسیلة من وسائل المحاسبیة؛ مما یسبب مضایقات للمعنیین بالمحاسبیة؛ مما یدفعهم إلى الاعتقاد بأنها عدم ثقة بهم.

6)      تعدد أجهزة الرقابة التعلیمیة على المستوى اللامرکزی؛ مما یؤدی إلى تکرار المسؤولیات والاختصاصات فیما بین أعضائها؛ مما یؤدی إلى تضاربها، وهذا یؤثر فی تحقیق المحاسبیة لأهدافها.

7)      الافتقار لما یسمى بثقافة الجودة والمحاسبیة.

8)      صعوبة اختیار القائمین بالمحاسبیة.

9)      قلة حجم الإشراف بما لا یتناسب مع حجم النظام التعلیمی.

 

الدراسات السابقة

الدراسات العربیة

دراسة الحسن(2010م) بعنوان: درجتا المساءلة والفاعلیة الإداریة التربویة والعلاقة بینهما لدى مدیری المدارس الحکومیة الثانویة ومدیراتها فی محافظات الضفة الغربیة من وجهة نظر العاملین فی مدیریات التربیة والتعلیم ، هدفت الدراسة التعرف على درجتی المساءلة والفاعلیة الإداریة التربویة والعلاقة بینهما ، بالإضافة إلى التعرف على تأثیر الجنس ، والمؤهل العلمی والخبرة الإداریة وموقع مدیریة التربیة والتعلیم والمسمى الوظیفی على درجتی المساءلة والفاعلیة الإداریة لدى مدیری المدارس الحکومیة ومدیراتها فی محافظات الضفة الغربیة من وجهة نظر العاملین فی مدیریات التربیة والتعلیم.  وأظهرت النتائج : أن تقدیرات أفراد الدراسة لدرجة المساءلة الإداریة التربویة لدى مدیری ومدیرات المدارس الحکومیة جاءت مرتفعة بشکل عام ، وأن تقدیرات أفراد الدراسة لدرجة الفاعلیة الإداریة التربویة لدى مدیری ومدیرات المدارس الحکومیة جاءت متوسطة بشکل عام ، کما أظهرت الدراسة وجود ارتباط إیجابی دال إحصائیاً بین تطبیق المساءلة والفاعلیة الإداریة لدى مدیری ومدیرات المدارس الحکومیة الثانویة.

دراسة رضوان(2010) بعنوان " المحاسبیة التعلیمیة مدخل لتحقیق الاعتماد بمؤسسات التعلیم قبل الجامعی بمصر" وهدفت الدراسة إلى محاولة إعداد تصور مقترح مناسب لسیاسة المحاسبیة التعلیمیة، یساعد على تحقیق الاعتماد داخل مؤسسات التعلیم قبل الجامعی، ومعرفة المبادئ الأساسیة التی تقوم علیها المحاسبة، ومعرفة طبیعة المحاسبیة التعلیمیة. وقد استخدم الباحث منهج البحث الوصفی، وقام الباحث بوضع تصور مقترح لتحقیق اعتماد مؤسسات التعلیم قبل الجامعی باستخدام المحاسبیة، وأشارت النتائج إلى أهمیة إنشاء وحدة خارجیة للمحاسبیة التعلیمیة تکون هذه الوحدة ذو هیئة حکومیة غیر وزاریة مستقلة عن وزارة التعلیم، والعمل على بناء مؤشرات تعلیمیة یعتمد علیها فی إجراء المحاسبی، وتقویم العمل التعلیمی لتحدید مدى ملاءمته للمتطلبات المحلیة والعالمیة، وتقویم الأنشطة التعلیمیة، والجهود التی تبذل لخدمة المجتمع المحلی، والمساعدة فی حل مشکلاته، وإنشاء وتشکیل لجنة داخل کل إدارة تعلیمیة تسمى لجنة المحاسبیة.

دراسة جورج( 2011م) بعنوان" تطبیق المحاسبیة التعلیمیة مدخل لتحقیق الجودة فی التعلیم قبل الجامعی". هدفت الدراسة إلى إعداد نموذج مقترح لتطبیق المحاسبیة التعلیمیة فی التعلیم قبل الجامعی فی مصر. واستخدم الباحث المنهج الوصفی المسحی، واستخدم الاستبانة کأداة لجمع البیانات، وتکونت عینة الدراسة من (112)عضو هیئة تدریس تخصص تربو ببعض کلیات التربیة، وکانت أهم النتائج التی توصلت لها الدراسة ما یلی:

- تطبیق المحاسبیة التعلیمیة سوف یساعد فی تحقیق الجودة فی التعلیم قبل الجامعی.

- تطبیق المحاسبیة التعلیمیة سوف یقلل من ظاهرة الدروس الخصوصیة.

- تقدیم نموذج مقترح لتطبیق المحاسبیة التعلیمة فی التعلیم قبل الجامعی.

دراسة المفیز(2012م) بعنوان : تطبیق المحاسبیة فی إدارة جامعة الملک سعود تصور مقترح. وهدفت الدراسة إلى التعرف على واقع تطبیق المحاسبیة، وتحدید معوقات تطبیق المحاسبیة فی إدارة جامعة الملک سعود، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفی المسحی، والاستبانة کأداة لجمع البیانات، وتکونت العینة من (328) فرداً من القیادات الأکادیمیة والإداریة فی جامعة الملک سعود. وکانت أهم نتائج الدراسة: جاءت درجة توفرعناصر التنظیم الإداری، ودرجة توفر أنظمة  المحاسبیة، ودرجة توفر عملیات تقویم ومراجعة الأداء، ودرجة توفر نظم المعلومات والاتصالات، ودرجة توفر الشفافیة والنزاهة فی إدارة الجامعة متوسطة، کما أن موافقة أفراد الدراسة بدرجة متوسطة على وجود المعوقات التی تحد من تطبیق المحاسبیة فی إدارة جامعة الملک سعود، وکانت أبرز المعوقات التی تحد من تطبیق المحاسبیة هی: الحاجة إلى سن التشریعات والقوانین التی یستند إلیها نظام المحاسبیة، وغیاب نظام واضح وفعال للعقوبات، یحقق العدالة، ویعزز الشعور بالمسؤولیة تجاه العمل، وتقادم اللوائح التنظیمیة فی إدارات الجامعة، وعدم وجود آلیات تقویم فعالة یستند إلیها                 نظام المحاسبی.

دراسة محمد (2012م) بعنوان: آلیات مقترحة لتفعیل مدخل المحاسبیة التعلیمیة الشاملة بمدارس الحلقة الأولى من التعلیم الأساسی بمصر فی ضوء توجهات الإدارة التربویة الفعالة. واستهدفت الدراسة التعرف على الأسس النظریة لأهم توجهات الإدارة التربویة الفعالة، والوقوف على الممارسات الفعلیة لمدخل المحاسبیة التعلیمیة بمدارس الحلقة الأولى من التعلیم الأساسی بمصر، ومن ثم تقدیم آلیات مقترحة لتفعیل مدخل المحاسبیة التعلیمیة الشاملة بمدارس الحلقة الأولى من التعلیم الأساسی بمصر فی ضوء توجهات الإدارة التربویة الفعالة، ولتحقیق ذلک فقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفی مستخدمة أداة الاستبانة المقننة التی تم تطبیقها على عینة من المدیرین والمعلمین بمدارس الحلقة الأولى من التعلیم الأساسی بمصر، ولقد أسفرت الدراسة عن نتائج عدیدة من أهمها ما یلی: عدم قدرة إدارة مدارس الحلقة الأولى من التعلیم الأساسی على إحداث التغیرات النابعة من داخلها، ضعف التعاون بین مدیر المدرسة والعاملین فیها فی صیاغة رؤیة مشترکة وخطة للتقویم الذاتی والتطویر للمدرسة، إلى جانب قصور فی أسالیب تقییم أداء العاملین بالمدارس، وقلة استخدام أسالیب متنوعة عند إجراء ذلک التقییم. وفی ضوء النتائج السابقة فقد قدمت الدراسة إطار عمل مستقبلی لتفعیل مدخل المحاسبیة المدرسیة الشاملة من خلال آلیات مقترحة لتطبیق هذا المدخل فی ضوء توجهات الإدارة التربویة الفعالة.

دراسة عیاصرة (2013م) بعنوان: مفهوم المساءلة وتطبیقه لدى مدیری المدارس الحکومیة فی محافظة جرش من وجهة نظر المدیرین أنفسهم. هدفت الدراسة إلى معرفة مدى إدراک مدیری المدارس الحکومیة فی محافظة جرش لمفهوم المساءلة، ومدى تطبیقة من وجهة نظرهم، کما سعت إلى تقدیم المقترحات التی من شأنها تعمیق مفهوم المساءلة، وأهمیته لدى کافة العاملین فی المؤسسات التربویة، وطریقة التغلب على عوائق تطبیقه. وتکونت عینة الدراسة من (40) مدیرا ومدیرة.

وکشفت نتائج الدراسة: أن مدیری المدارس ومدیراتها على وعی بمفهوم المساءلة بشکل جید، وأنهم قاموا بتطبیق المساءلة وفقاً لمعاییر وضعوها لأنفسهم، استندت إلى القوانین والأنظمة وطبیعة المدارس التی یعملون فیها، کما بینت الدراسة أن هناک نتائج إیجابیة انعکس أثرها على مدارسهم نتیجة تطبیقهم للمحاسبیة.

دراسة أبو النیل( 2013) بعنوان "دراسة مقارنة لنظم المحاسبیة وتقویم القدرة المؤسسیة فی إنجلترا واسترالیا وإمکانیة الإفادة منها فی التعلیم الثانوی المصری". استهدفت الدراسة التعرف على نظم المحاسبیة، والتعرف على معاییر تقویم القدرة المؤسسیة ومؤشراتها، والتوصل إلى إجراءات مقترحة لنظم المحاسبیة. واعتمدت الدراسة على المنهج المقارن، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها:

- عدم وجود معاییر موضوعیة ومقاییس أداء محددة وعادلة لتقویم أداء العاملین بالمدارس الثانویة العامة.

- تعدد الأجهزة أدى إلى تداخل اختصاصاتها ومسؤولیاتها.

- انفصال أجهزة الرقابة والمتابعة عن الأهداف والنتائج التی تسعى الخطة الاستراتیجیة للتعلیم فی مصر إلى تحقیقها. 

دراسة الموسى(2015م) بعنوان تطبیق المحاسبیة فی إدارة المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی تصور مقترح. هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على واقع تطبیق المحاسبیة فی إدارة المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی، وتحدید متطلبات التطبیق، والتعرف على ما إذا کان هناک فروق فی ذات دلالة إحصائیة فی تطبیقالمحاسبیة تبعاً لاختلاف متغیرات الدراسة، کما سعت الدراسة إلى إعداد تصور مقترح لتطبیق المحاسبیة فی إدارة المؤسسة بناء على نتائج الدراسة. واستخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی، والاستبانة کأداة لجمع البیانات،وکانت عینة الدراسة مکونة من جمیع مدیری العموم بالمؤسسة وعددهم(22) مدیراً، وجمیع عمداء وعمیدات الکلیات التقنیة وعددهم (54) وأیضا جمیع مدیری المعاهد الصناعیة وعددهم (68) مدیراً. بالإضافة إلى استخدام الباحث للمقابلة الشخصیة کأداة لجمع البیانات من مدیری العموم بالمؤسسة بغرض بناء التصور المقترح. وکانت أهم نتائج الدراسة: جاءت درجة توفر البعد التنظیمی، ودرجة توفر بعد أنظمة المحاسبیة، ودرجة توفر بعد تقویم الأداءالوظیفی، ودرجة توفر بعد الشفافیة فی إدارة المؤسسة بدرجة متوسطة. وجاء بعد نظم المعلومات الإداریة فی إدارة المؤسسة بدرجة کبیرة.وکانت أبرز المعوقات الإداریة: غموض الصلاحیات المالیة والإداریة فی دلیل الوصف الوظیفی، وقصور اهتمام الإدارة العلیا بتفعیل دور أنظمة المحاسبیة فی المؤسسة، وعدم وجود نظام واضح للعقوبات یحقق العدالة ویعزز الشعور بالمسؤولیة تجاه العمل. کما خرجت الدراسة بتصور مقترح لتطبیق المحاسبیة فی المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی.

دراسة روتشلید(Rothchild, 2011) بعنوان: آلیات المحاسبیة العامة فی منظمات التعلیم العالی. هدفت الدراسة إلى معرفة آلیات المحاسبیة التی تحفز قادة منظمات التعلیم العالی على مواءمة منظماتهم مع الأداء المتوقع من النظام، بالإضافة إلى معرفة آلیات المحاسبیة التی تسمح بالمرونة والقدرة على تکییفها أثناء التطبیق، وکذلک تحظى بمستوى عالی من الثقة والتعاون بین النظام وقادة المؤسسات التربویة. وقد استخدمت الباحثة منهجیة بحث ذات جزأین: کمی وکیفی، وللإجابة عن السؤال الأولمن البحث تم تطبیق الاستبانة على(172) من قادة التعلیم العالی،وذلک لترتیب (18) آلیة من آلیات المحاسبیة على مقیاس الأهمیة، والتأکد من مدى عکس وتمثیل هذه الآلیات للقیم المهنیة للتعلیم العالی، أو مدى عکسها وتمثیلها للاهتمامات السیاسیة أو متطلبات السوق. کما تمت الإجابة على السؤال الثانی بإجراء مقابلات شخصیة م ع(13) من قادة التعلیم العالی، لاستطلاع وجهات نظرهم بشأن التوازن بین المحاسبیة والاستقلالیة فی منظمات التعلیم العالی.  أظهرت نتائج الدراسة أن أربعة آلیات للمحاسبة مهمة لقادة منظمات التعلیم العالی، وهی: التخطیط الاستراتیجی، التمویل، والاعتماد المؤسسی، وسیاسات النظام، وأن کل آلیة من هذه الآلیات لها أدوار مختلفة فی نظام الحوکمة والمحاسبیة، واستخدام نظم المعلومات فی تحقیق أهداف التقویم والاعتماد، کما أظهرت نتائج الدراسة أهمیة بناء شراکات استراتیجیة بین مؤسسات التعلیم العالی والمنظمات الحکومیة الأخرى.

الدراسات الأجنبیة

دراسة أکی(Akey,2012) بعنوان المحاسبیة المؤسسیة والتنافس على المصادر فی المستوى الجامعی لنظام الأربع سنوات الأمریکیة. هدفت الدراسة إلى التعرف على العلاقة بین المنافسة على الموارد والمحاسبیة للأهداف أو الأغراض العامة، وذلک لدى( 248) جامعة أمریکیة(نظام أربع سنوات)،  قد استخدمت الباحثة منهج الارتباطات بناء على الرصد والملاحظة، کما تم دراسة المنافسة على الموارد بناء على أهم أربعة مصادر للعوائد، وهی: عدد الطلاب، تمویل البحوث، والدعم المالی العام، والمنح الخاصة. أما محور المحاسبیة المؤسسیة فقد رکز على أکثر مقاییس المحاسبیة استخداماً على مستوى الدولة وهی: تحقیق الأهداف، والقدرة على تحمل التکالیف المادیة، والإنجاز.

دراسة سمیث وآخرین(Smith,Piazza, and Power,2013) بعنوان " سیاسات المحاسبیة: تقویم تعلیم المعلمین فی الولایات المتحدة"، هدفت الدراسة إلى الکشف عن سیاسات المحاسبیة التعلیمیة التی تؤدی إلى إصلاح إعداد المعلمین فی الولایات المتحدة من وجهة نظر صانعی السیاسات التعلیمیة والمستفیدین من مؤسسات إعداد المعلمین، والمجموعات المهتمة بقضیة التعلیم، وقد کشفت الدراسة عن مجموعات مبادرات أدت إلى إصلاح سیاسات المحاسبیة هی: 1.مستقبلنا، معلمونا: التی اطلقها أوباما لإصلاح برامج تعلیم المعلمین وکانت تقوم هذه المبادرة على أساس تقویم برامج إعداد المعلمین من خلال دراسة تأثیر خریجی برامج الإعداد على درجات اختبارات طلابهم من ریاض الأطفال وحتى نهایة مرحلة الثانویة العامة، 2.تقویم أداء المعلم: تقوم بها جامعة ستانفورد بالاشتراک مع الولایات لتقویم أداء المعلم من خلال أداة تقییم مقننة، 3.بناء المعلمین الأفضل وتهدف إلى المراجعة الوطنیة لجودة برامج إعداد المعلمین من خلال المجلس الوطنی لجودة المعلم.

إجراءات الدراسة المیدانیة

منهج الدراسة.

انطلاقا من طبیعة الدراسة والأهداف التی سعت إلى تحقیقها ، فقد وجد الباحث أن المنهج الأکثر ملاءمة لها هو المنهج الوصفی التحلیلی ، والذی یعتمد بحسب عبیدات وآخرون  (2002، 247)  على  دراسة الظاهرة کما هی فی الواقع ، ووصفها وصفًا دقیقًا ، والتعبیر عنها تعبیرًا کیفیًا وکمیًا ، ولا یقف هذا  المنهج  بحسب  العساف( 2003، 293) عند وصف الظاهرة والتعبیر عنها ،وإنما یمتد إلى تحلیلها وتفسیرها ،والخروج باستنتاجات مفیدة یمکن أن تساهم فی تحسین الواقع وتطویره.

مجتمع الدراسة.

تکون مجتمع الدراسة من جمیع مدیری  التعلیم ومساعدیهم والمشرفین التربویین فی مکاتب التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة وعددها 157 مکتب بحسب بیان صادر عن وزارة التعلیم (1436ه) .

عینة الدراسة.

تتکون عینة الدراسة من مدراء المکاتب ومساعدیهم والمشرفین التربویین فی ثلاث مناطق  مختلفة  بحیث تمثل جغرافیا أنحاء المملکة العربیة السعودیة وهی : منطقة الریاض ومحافظة جدة والمنطقة الشرقیه ، والجدول رقم(1) یوضح تفصیل عینة الدراسة.

 

جدول (1) عینة الدراسة

منطقة الریاض

محافظة جدة

المنطقة الشرقیة

المدیرون 

المساعدون

المشرفون

المدیرون 

المساعدون

المشرفون

المدیرون 

المساعدون

المشرفون

14

28

560

8

16

320

12

24

480

المصدر: بیان مکاتب التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة، الإدارة العامة للإشراف التربوی، وزارة التعلیم  1436ه.

حیث قام الباحث بتوزیع (450) استبانة على أفراد عینة الدراسة ، وقد  استرجع الباحث منهم (418) استبانة، وقد تم استبعاد (17) استبانة لعدم اکتمال الاستجابات، لیکون إجمالی الاستبانات المکتملة والجاهزة لعملیة التحلیل (401) استبانة بواقع (24) مدیر مکتب تعلیم ویمثلون ما نسبته (60.0%) من إجمالی عینة الدراسة، و(37) مساعد مدیر مکتب تعلیم یمثلون ما نسبته (55.0%) من إجمالی عینة الدراسة، و(340) مشرف تربوی، ویمثلون ما نسبته (25.0%) من إجمالی عینة الدراسة.

أداة الدراسة

بناءً على طبیعة البیانات اللازمة للإجابة على أسئلة الدراسة وعلى المنهج المتبع فی الدراسة، فقد وجد الباحث أن  الاستبانة هی الأداة  الأکثر ملاءم، وقد تم تصمیم الاستبانة بناء على مشکلة الدراسة وأهدافها وأسئلتها وفی ضوء الإطار النظری والدراسات السابقة، وتکونت الاستبانة بشکل عام من الأجزاء التالیة:

الجزءالأول: ویتضمن المعلومات المتعلقة بخصائص عینة الدراسة وأهمها:                 (الوظیفة،المؤهل العلمی(.

الجزء الثانی: وهو یتکون من (39) فقرة مقسمة على  محورین، وذلک على النحو التالی:

-    المحور الأول: ویتضمن مجموعة من الفقرات التی تتعلق بوجهة نظر المبحوثین حول واقع  المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة، وهو یتکون من            (24) فقرة.

-    المحورالثانی: ویتضمن مجموعة من الفقرات التی تتعلق بوجهة نظر المبحوثین حول معوقات تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة، وهو یتکون من (15) فقرة.

وقد تم الاعتماد فی الاستبانة على القیاس الترتیبی للمتغیرات باستخدام المقیاس الخماسی، بحیث یقابل کل عبارة من العبارات خمسة خیارات للإجابة هی: (موافق بشدة، موافق،محاید، غیر موافق،غیر موافق بشدة) والمتناسبة مع الأوزان (5، 4، 3، 2، 1)             على التوالی.

الصدق الظاهری لأداة الدراسة (صدق المحکمین):

تم عرض الاستبانة على عدد من المحکمین وذلک للاسترشاد بآرائهم. وقد طُلب من المحکمین مشکورین إبداء الرأی حول مدى وضوح العبارات ومدى ملائمتها لما وضعت لأجله، ومدى مناسبة العبارات للمحور الذی تنتمی إلیه، مع وضع التعدیلات والاقتراحات التی یمکن من خلالها تطویر الاستبانة.

وبناء على التعدیلات والاقتراحات التی أبداها المحکمون، قام الباحث بإجراء التعدیلات اللازمة التی اتفق علیها غالبیة المحکمین، من تعدیل بعض العبارات وحذف عبارات أخرى.

صدق الاتساق الداخلی لأداة الدراسة:

تم التحقق من الاتساق الداخلی للاستبانة من خلال تطبیقها على عینة استطلاعیة من (40) فرد تم اختیارهم بطریقة عشوائیة ، ومن ثم قام الباحث بحساب معامل الارتباط بیرسون لمعرفة الصدق الداخلی للاستبانة حیث تم حساب معامل الارتباط بین درجة کل عبارة من عبارات الاستبانة بالدرجة الکلیة للمحور الذی تنتمی إلیه العبارة کما توضح ذلک الجداول التالیة.

 

جدول رقم (4)

معاملات ارتباط بیرسون لفقرات محور (واقع المحاسبیة فی مکاتب التعلیم                        بالمملکة العربیة السعودیة) بالدرجة الکلیة للمحور

الفقرة

معامل الارتباط

الفقرة

معامل الارتباط

1

0,764**

13

0,723**

2

0,836**

14

0,721**

3

0,868**

15

0,757**

4

0,645**

16

0,727**

5

0,893**

17

0,818**

6

0,890**

18

0,758**

7

0,825**

19

0,775**

8

0,784**

20

0,789**

9

0,857**

21

0,892**

10

0,571**

22

0,629**

11

0,625**

23

0,563**

12

0,730**

24

0,801**

** دال عند مستوى 0,01  

جدول رقم (5)

معاملات ارتباط بیرسون لفقرات محور (معوقات تطبیق المحاسبیة فی مکاتب
التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة) بالدرجة الکلیة للمحور

الفقرة

معامل الارتباط

الفقرة

معامل الارتباط

1

0,790**

9

0,796**

2

0,851**

10

0,885**

3

0,816**

11

0,799**

4

0,782**

12

0,900**

5

0,826**

13

0,880**

6

0,829**

14

0,871**

7

0,749**

15

0,867**

8

0,816**

-

-

** دال عند مستوى 0,01

ثبات أداة الدراسة :

ثبات الأداة یعنی التأکد من أن الإجابة ستکون واحدة تقریباً لو تکرر تطبیقها على الأشخاص ذاتهم فی أوقات مختلفة (العساف، 2003: ص430)، وقد قام الباحث بقیاس ثبات أداة الدراسة باستخدام معامل ثبات الفا کرونباخ ، والجدول رقم (6) یوضح معامل الثبات لمحاور أداة الدراسة وهی:

جدول رقم (6)

معامل ألفا کرونباخ لقیاس ثبات أداة الدراسة

الرقم

المحور

معامل الثبات

1

واقع المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة

0,955

2

معوقات تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة

0,892

الثبات الکلی

0,881

یتضح من خلال الجدول رقم (7) أن مقیاس الدراسة یتمتع بثبات مقبول إحصائیاً، حیث بلغت قیمة معامل الثبات الکلیة (ألفا) (0.881) وهی درجة ثبات عالیة.

الأسالیب الإحصائیة

  1. التکرارات والنسب المئویة للتعرف على الخصائص الشخصیة والوظیفیة لأفراد           عینة الدراسة.
  2. معامل ارتباط بیرسون(Pearson Correlation) لحساب صدق الاتساق الدّاخلی            لأداة الدراسة .
  3. معامل ألفا کرونباخ(Cronbach's Alpha) لحساب معامل ثبات المحاور المختلفة            لأداة الدراسة.  
  4. المتوسط الحسابی " Mean" وذلک لمعرفة مدى ارتفاع أو انخفاض استجابات أفراد الدراسة عن المحاور الرئیسة (متوسطات العبارات)، مع العلم بأنه یفید فی ترتیب المحاور حسب أعلى متوسط حسابی.
  5. تم استخدام الانحراف المعیاری "Standard Deviation" للتعرف على مدى انحراف استجابات أفراد الدراسة لکل عبارة من عبارات متغیرات الدراسة، ولکل محور من المحاور الرئیسة عن متوسطها الحسابی.
  6. تم استخدام اختبار کروسکال والیس (Kruskal-Wallis) للتعرف على الفروق بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة وفقاً لمتغیرات الدراسة والتی تنقسم إلى أکثر فئتین فی حال عدم توفر شروط استخدم تحلیل التباین الأحادی.

عرض نتائج الدراسة ومناقشتها

السؤال الأول: ما واقع المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر أفراد الدراسة؟

وللإجابة على التساؤل السابق قام الباحث بحساب التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والانحراف المعیاری لإجابات أفراد عینة الدراسة حول واقع المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة، کما تم ترتیب هذه الفقرات حسب المتوسط الحسابی لکلاً منها، وذلک کما یلی:

 

 

 

 

جدول رقم (7)

التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والانحراف المعیاری لاستجابات أفراد الدراسةحول واقع المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة

م

الفقرات

درجة الموافقة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

موافق
بشدة

موافق

محاید

غیر موافق

غیر موافق
 بشدة

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

1

یتوفر لدى مکتب التعلیم دلیل وظیفی توصیفی واضح

38

9,5

132

32,9

80

20,0

116

28,9

35

8,7

3,05

1,16

12

2

توجد  لوائح توضح آلیات تطبیق المحاسبیة

26

6,5

125

31,2

92

22,9

120

29,9

38

9,5

2,95

1,12

16

3

یستطیع العاملون فی مکتب التعلیم الاطلاع على کافة اللوائح والأدلة

69

17,2

159

39,7

69

17,2

71

17,7

33

8,2

3,40

1,20

4

4

یتم مساءلة منسوبی المکتب بشکل مستمر

36

9,0

166

41,4

93

23,2

70

17,5

36

9,0

3,24

1,12

7

5

یٌبلغ منسوبی المکتب  بأخطائهم لیتم تصحیحها

67

16,7

208

51,9

58

14,5

54

13,5

14

3,5

3,65

1,02

1

6

تحدد مسؤولیات الموظفین بدقة

51

12,7

152

37,9

64

16,0

91

22,7

43

10,7

3,19

1,23

9

7

تُقدم مکافآت مادیة ومعنویة للموظف الذی یقوم بعمله بکفاءة

32

8,0

64

16,0

51

12,7

96

23,9

158

39,4

2,29

1,34

22

8

یشترک  کافة منسوبی المکتب  فی وضع معاییر المحاسبیة

13

3,2

47

11,7

50

12,5

149

37,2

142

35,4

2,10

1,11

23

9

ترتبط معاییر الترقیة بدرجة  انجاز الأعمال

21

5,2

39

9,7

63

15,7

111

27,7

167

41,6

2,09

1,20

24

10

تتوفر أجواء مناسبة لتأدیة الأعمال

49

12,2

188

46,9

68

17,0

66

16,5

30

7,5

3,40

1,12

3

11

تتوفر للمنسوبین  معاییر المساءلة الذاتیة التی تمکنهم من تحدید مستوى أدائهم

24

6,0

136

33,9

95

23,7

115

28,7

31

7,7

3,02

1,08

13

12

توجد معاییر خاصة بتقییم الأداء محددة واضحة

40

10,0

173

43,1

77

19,2

84

20,9

27

6,7

3,29

1,11

5

13

تتوفر  أدلة إرشادیة لتأدیة الأعمال

33

8,2

163

40,6

77

19,2

96

23,9

32

8,0

3,17

1,13

10

14

یتوفر نظام   معلومات یحقق سرعة التغذیة الراجعة

26

6,5

115

28,7

77

19,2

135

33,7

48

12,0

2,84

1,16

21

15

تُؤمن الإدارة العلیا بمبدأ مراجعة العمل وتصحیحه

26

6,5

170

42,4

99

24,7

84

20,9

22

5,5

3,23

1,03

8

16

تتمیز معاییر المحاسبیة بالتنوع لکافة المهام والأنشطة

18

4,5

104

25,9

125

31,2

121

30,2

33

8,2

2,88

1,03

18

17

یتم تحری الموضوعیة عند وضع تقاریر المساءلة وتقییم الأداء للمشرف التربوی

36

9,0

157

39,2

106

26,4

72

18,0

30

7,5

3,24

1,08

6

18

یتم تطبیق القرارات الجزائیة على جمیع المقصرین من منسوبی المکتب

26

6,5

118

29,4

110

27,4

109

27,2

38

9,5

2,96

1,10

15

19

تسمح اللوائح التنظیمیة  بالکشف عن قضایا الفساد المالی والإداری لکافة المستویات الإداریة

26

6,5

88

21,9

136

33,9

107

26,7

44

11,0

2,86

1,08

19

20

یتم الترکیز فی المحاسبیة على النقاط ذات الأهمیة والمؤثرة فی تحقیق الأهداف التعلیمیة

24

6,0

140

34,9

133

33,2

71

17,7

33

8,2

3,13

1,04

11

21

تُطبق المحاسبیة بشکل مستمر بما یضمن سرعة اکتشاف الأخطاء

25

6,2

116

28,9

102

25,4

122

30,4

36

9,0

2,93

1,10

17

22

تهتم الإدارة بنشر ثقافة المحاسبیة بین منسوبی المکتب

29

7,2

103

25,7

100

24,9

116

28,9

53

13,2

2,85

1,16

20

23

یوجد قناعة لدى جمیع مسؤولی المکتب بأهمیة المحاسبیة فی العملیة التعلیمیة

64

16,0

199

49,6

68

17,0

61

15,2

9

2,2

3,62

1,00

2

24

تتمیز معاییر المحاسبیة بالشمول لکافة المهام والأنشطة

27

6,7

105

26,2

141

35,2

93

23,2

35

8,7

2,99

1,06

14

المتوسط الحسابی العام

3,02

0,78

-

یتضح من خلال الجدول رقم (7) أن محور واقع المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة یتضمن (24) فقرة، تراوحت المتوسطات الحسابیة لهم بین                  (2,09 ، 3,65)، وهذه المتوسطات تقع بالفئتین الثانیة والرابعة من فئات المقیاس المتدرج الخماسی، وتشیر النتیجة السابقة إلى تفاوت استجابات أفراد عینة الدراسة حول واقع المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة.

یبلغ المتوسط الحسابی العام (3,02)، وهذا یدل على أن واقع المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة جاءت بدرجة متوسطة، وذلک یتمثل فی موافقة أفراد عینة الدراسة بحیادیة على کل من (أن العاملین فی مکتب التعلیم یستطیعون الاطلاع على کافة اللوائح والأدلة، وکذلک توفر أجواء مناسبة لتأدیة الأعمال، إضافة إلى وجود معاییر خاصة بتقییم الأداء محددة واضحة، وأنه یتم تحری الموضوعیة عند وضع تقاریر المساءلة وتقییم الأداء للمشرف التربوی، وکذلک أنه یتم مساءلة منسوبی المکتب بشکل مستمر، إضافة إلى أن الإدارة العلیا تُؤمن بمبدأ مراجعة العمل وتصحیحه، وأنه یتم تحدید مسؤولیات الموظفین بدقة)فأفر، وقد اتفقت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة الخریف (2008م) والتی توصلت إلى أن مستوى ممارسة المحاسبیة فی الإدارة المدرسیة بالمملکة العربیة السعودیة جاءت بدرجة متوسطة، کما اتفقت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة المعجل (2009م) والتی توصلت إلى عدم تأکد عینتها من وجود عناصر المحاسبیة فی نظام التعلیم السعودی، کما اتفقت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة المفیز (2012م) والتی توصلت إلى أن واقع تطبیق المحاسبیة فی إدارة جامعة الملک سعود جاءت بدرجة متوسطة، کما اتفقت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة عیاصرة (2013م) والتی توصلت إلى أن مدیری المدارس الحکومیة فی محافظة جرش یطبقون المساءلة وفقاً لمعاییر وضعوها لأنفسهم، کما اتفقت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة الموسى (2015م) والتی توصلت إلى أن واقع تطبیق المحاسبیة فی إدارة المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی جاءت بدرجة متوسطة، فی حین اختلفت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة الحسن (2010م) والتی توصلت إلى أن تقدیرات أفراد الدراسة لدرجة المساءلة الإداریة لدى مدیری المدارس الحکومیة جاءت مرتفعة بشکل عام.

أوضحت النتائج بالجدول رقم (8) أن من أبرز الفقرات التی تعکس واقع المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة یتمثل فی الفقرات رقم (5 ، 23 ، 3 ، 10 ، 12 ، 17 ، 4 ، 15 ، 6 ، 13) مرتبة تنازلیاً وفقاً للمتوسط الحسابی لها، وذلک على النحو التالی:

-    جاءت الفقرة رقم (5) وهی (یٌبلغ منسوبی المکتب بأخطائهم لیتم تصحیحها) بالمرتبة الأولى بین الفقرات الخاصة بواقع المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة بمتوسط حسابی (3,65 من 5,0) وانحراف معیاری (1,02)، وهذا یدل على أن هناک موافقة بین أفراد الدراسة على أنه یتم إبلاغ منسوبی المکتب بأخطائهم لیتم تصحیحها، ویعزو الباحث النتیجة السابقة إلى حرص الإدارة العلیا على تطویر العمل الإداری داخل مکاتب التعلیم، وذلک من خلال عملیات التقییم وتوضیح الأخطاء للمنسوبین والطرق المناسبة للتغلب علیها حتى تقترب النتائج الفعلیة أکثر ما یمکن من الهدف المطلوب، الأمر الذی یساهم فی تطویر مهارات العمل الإداری لدى منسوبی مکاتب التعلیم.

-    جاءت الفقرة رقم (23) وهی (یوجد قناعة لدى جمیع مسؤولی المکتب بأهمیة المحاسبیة فی العملیة التعلیمیة) بالمرتبة الثانیة بین الفقرات الخاصة بواقع المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة بمتوسط حسابی (3,62 من 5,0) وانحراف معیاری (1,0)، وهذا یدل على أن هناک موافقة بین أفراد الدراسة على وجود قناعة لدى جمیع مسؤولی المکتب بأهمیة المحاسبیة فی العملیة التعلیمیة، ویعزو الباحث النتیجة السابقة إلى وعی الأفراد داخل مکاتب التعلیم بالدور الکبیر للمحاسبیة التعلمیة فی تحقیق الأهداف المنشودة للمکتب وترشید استغلال الموارد المتاحة، إضافة إلى خلق مناخ یساعد على توفیر درجة من الثقة للعاملین للتصرف بحریة؛ مما یؤدی إلى تطویر أهداف            مکتب التعلیم.

-    جاءت الفقرة رقم (10) وهی (تتوفر أجواء مناسبة لتأدیة الأعمال) بالمرتبة الثالثة بین الفقرات الخاصة بواقع المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة بمتوسط حسابی (3,40 من 5,0) وانحراف معیاری (1,12)، وهذا یدل على أن هناک حیادیة بین الموافقة والرفض بین أفراد الدراسة على توفّر أجواء مناسبة لتأدیة الأعمال فی               مکاتب التعلیم.

-    جاءت الفقرة رقم (3) وهی (یستطیع العاملون فی مکتب التعلیم الاطلاع على کافة اللوائح والأدلة) بالمرتبة الرابعة بین الفقرات الخاصة بواقع المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة بمتوسط حسابی (3,40 من 5,0) وانحراف معیاری (1,20)، وهذا یدل على أن هناک حیادیة بین الموافقة والرفض بین أفراد الدراسة على أن العاملین فی مکتب التعلیم یستطیعون الاطلاع على کافة اللوائح والأدلة.

-    جاءت الفقرة رقم (12) وهی (توجد معاییر خاصة بتقییم الأداء محددة واضحة) بالمرتبة الخامسة بین الفقرات الخاصة بواقع المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة بمتوسط حسابی (3,29 من 5,0) وانحراف معیاری (1,11)، وهذا یدل على أن هناک حیادیة بین الموافقة والرفض بین أفراد الدراسة على وجود معاییر خاصة بتقییم الأداء محددة واضحة.

-    جاءت الفقرة رقم (17) وهی (یتم تحری الموضوعیة عند وضع تقاریر المساءلة وتقییم الأداء للمشرف التربوی) بالمرتبة السادسة بین الفقرات الخاصة بواقع المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة بمتوسط حسابی (3,24 من 5,0) وانحراف معیاری (1.08)، وهذا یدل على أن هناک حیادیة بین الموافقة والرفض بین أفراد الدراسة على أنهم یتم تحری الموضوعیة عند وضع تقاریر المساءلة وتقییم الأداء للمشرف التربوی.

-    جاءت الفقرة رقم (4) وهی (یتم مساءلة منسوبی المکتب بشکل مستمر) بالمرتبة السابعة بین الفقرات الخاصة بواقع المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة بمتوسط حسابی (3,24 من 5,0) وانحراف معیاری (1,12)، وهذا یدل على أن هناک حیادیة بین الموافقة والرفض بین أفراد الدراسة على أنه یتم مساءلة منسوبی المکتب بشکل مستمر.

-    جاءت الفقرة رقم (15) وهی (تُؤمن الإدارة العلیا بمبدأ مراجعة العمل وتصحیحه) بالمرتبة الثامنة بین الفقرات الخاصة بواقع المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة بمتوسط حسابی (3,23 من 5,0) وانحراف معیاری (1,03)، وهذا یدل على أن هناک حیادیة بین الموافقة والرفض بین أفراد الدراسة على أن الإدارة العلیا تُؤمن بمبدأ مراجعة العمل وتصحیحه.

-    جاءت الفقرة رقم (6) وهی (تحدد مسؤولیات الموظفین بدقة) بالمرتبة التاسعة بین الفقرات الخاصة بواقع المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة بمتوسط حسابی (3,19 من 5,0) وانحراف معیاری (1,23)، وهذا یدل على أن هناک حیادیة بین الموافقة والرفض بین أفراد الدراسة على أن الإدارة العلیا تُحدد مسؤولیات الموظفین بدقة.

-    جاءت الفقرة رقم (13) وهی (تتوفر أدلة إرشادیة لتأدیة الأعمال) بالمرتبة العاشرة بین الفقرات الخاصة بواقع المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة بمتوسط حسابی (3,17 من 5,0) وانحراف معیاری (1,13)، وهذا یدل على أن هناک حیادیة بین الموافقة والرفض بین أفراد الدراسة على توفّر أدلة إرشادیة لتأدیة الأعمال.

بینت النتائج بالجدول رقم (8) أن أقل ثلاث فقرات بمحور واقع المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة تتمثل فی الفقرات (7 ، 8 ، 9) مرتبة تنازلیاً وفقاً للمتوسط الحسابی لها، وذلک على النحو التالی:

-    جاءت الفقرة رقم (7) وهی (تُقدم مکافآت مادیة ومعنویة للموظف الذی یقوم بعمله بکفاءة) بالمرتبة الثانیة والعشرین بین الفقرات الخاصة بواقع المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة بمتوسط حسابی (2,29 من 5,0) وانحراف معیاری (1.34)، وهذا یدل على أن هناک عدم موافقة بین أفراد الدراسة على أنه یتم تقدیم مکافآت مادیة ومعنویة للموظف الذی یقوم بعمله بکفاءة.

-    جاءت الفقرة رقم (8) وهی (یشترک کافة منسوبی المکتب فی وضع معاییر المحاسبیة) بالمرتبة الثالثة والعشرین بین الفقرات الخاصة بواقع المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة بمتوسط حسابی (2,10 من 5,0) وانحراف معیاری (1,11)، وهذا یدل على أن هناک عدم موافقة بین أفراد الدراسة على مشارکة کافة منسوبی المکتب فی وضع معاییر المحاسبیة، وقد اتفقت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة محمد (2012م) والتی توصلت إلى ضعف التعاون بین مدیر المدرسة والعاملین فیها فی صیاغة رؤیة مشترکة وخطة للتقویم الذاتی والتطویر للمدرسة.

-    جاءت الفقرة رقم (9) وهی (ترتبط معاییر الترقیة بدرجة  انجاز الأعمال) بالمرتبة الرابعة والعشرین بین الفقرات الخاصة بواقع المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة بمتوسط حسابی (2,09 من 5,0) وانحراف معیاری (1,20)، وهذا یدل على أن هناک عدم موافقة بین أفراد الدراسة على أن معاییر الترقیة ترتبط بدرجة انجاز الأعمال.

السؤال الثانی : ما معوقات تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر أفراد الدراسة؟

وللإجابة على التساؤل السابق قام الباحث بحساب التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والانحراف المعیاری لإجابات أفراد عینة الدراسة حول معوقات تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة، کما تم ترتیب هذه الفقرات حسب المتوسط الحسابی لکلاً منها، وذلک کما یلی:

جدول رقم (8)

التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والانحراف المعیاری لاستجابات أفراد الدراسةحول معوقات تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة

م

الفقرات

درجة الموافقة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

موافق بشدة

موافق

محاید

غیر موافق

غیر موافق بشدة

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

1

غیاب مفهوم المحاسبیة لدى القائمین والمعنیین بها فی مکاتب التعلیم

97

24,2

155

38,7

56

14,0

80

20,0

13

3,2

3,61

1,15

12

2

ضعف ثقافة المحاسبیة لدى منسوبی مکاتب التعلیم

81

20,2

209

52,1

38

9,5

63

15,7

10

2,5

3,72

1,04

9

3

تخوف المنسوبین من تطبیق المحاسبیة

89

22,2

181

45,1

68

17,0

48

12,0

15

3,7

3,70

1,06

10

4

غیاب العلاقات الإنسانیة بین القائمین على المحاسبیة وبقیة العاملین

45

11,2

95

23,7

107

26,7

115

28,7

39

9,7

2,98

1,17

14

5

قصور البرامج التدریبیة للقائمین على تطبیق المحاسبیة

155

38,7

149

37,2

60

15,0

28

7,0

9

2,2

4,03

1,01

1

6

قلة البیانات والمعلومات التی تساعد على تطبیق المحاسبیة

104

25,9

183

45,6

51

12,7

54

13,5

9

2,2

3,80

1,04

8

7

الظروف الاجتماعیة السائدة تحول دون تطبیق مبدأ المحاسبیة

 

114

28,4

165

41,1

62

15,5

56

14,0

4

1,0

3,82

1,03

6

8

العلاقات الشخصیة لها تأثیر سلبی على تطبیق مبدأ المحاسبیة

143

35,7

155

38,7

59

14,7

39

9,7

5

1,2

3,98

1,00

2

9

طبیعة العاملین فی مکاتب التعلیم لا تساعد على تطبیق مبدأ المحاسبیة

64

16,0

122

30,4

97

24,2

100

24,9

18

4,5

3,28

1,14

13

10

قلة الأنظمة والتشریعات الملزمة لتطبیق المحاسبیة

93

23,2

162

40,4

75

18,7

64

16,0

7

1,7

3,67

1,05

11

11

نقص الموارد البشریة المؤهلة لتطبیق المحاسبیة

121

30,2

167

41,6

68

17,0

41

10,2

4

1,0

3,90

0,98

3

12

عدم وجود توصیف وظیفی واضح للوظائف یُستند إلیه فی تطبیق المحاسبیة

127

31,7

162

40,4

50

12,5

55

13,7

7

1,7

3,87

1,06

5

13

یوجد نقص فی آلیات التقویم التی یُستند إلیها فی تطبیق المحاسبیة

101

25,2

198

49,4

57

14,2

43

10,7

2

0,5

3,88

0,93

4

14

عدم ملاءمة وظیفة التعلیم لتطبیق مبدأ المحاسبیة

33

8,2

80

20,0

83

20,7

148

36,9

57

14,2

2,71

1,18

15

15

غیاب الدعم من الإدارة العلیا لتطبیق مبدأ المحاسبیة

112

27,9

153

38,2

86

21,4

45

11,2

5

1,2

3,80

1,01

7

المتوسط الحسابی العام

3,65

0,67

-

یتضح من خلال الجدول رقم (8) أن محور معوقات تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة یتضمن (15) فقرة، تراوحت المتوسطات الحسابیة لهم بین (2,71 ، 4,03)، وهذه المتوسطات تقع بالفئتین الثالثة والرابعة من فئات المقیاس المتدرج الخماسی، وتشیر النتیجة السابقة إلى تفاوت استجابات أفراد عینة الدراسة حول معوقات تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة.

یبلغ المتوسط الحسابی العام (3,65)، وهذا یدل على أن هناک موافقة بین أفراد عینة الدراسة على معوقات تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة، ومن أبرز تلک المعوقات (قصور البرامج التدریبیة للقائمین على تطبیق المحاسبیة، وکذلک العلاقات الشخصیة لها تأثیر سلبی على تطبیق مبدأ المحاسبیة، إضافة إلى نقص الموارد البشریة المؤهلة لتطبیق المحاسبیة، ووجود نقص فی آلیات التقویم التی یُستند إلیها فی تطبیق المحاسبیة، وکذلک عدم وجود توصیف وظیفی واضح للوظائف یُستند إلیه فی تطبیق المحاسبیة، إضافة إلى أن الظروف الاجتماعیة السائدة تحول دون تطبیق مبدأ المحاسبیة، وغیاب الدعم من الإدارة العلیا لتطبیق مبدأ المحاسبیة)فأفر.

-    جاءت الفقرة رقم (5) وهی (قصور البرامج التدریبیة للقائمین على تطبیق المحاسبیة) بالمرتبة الأولى بمتوسط حسابی (4,03 من 5,0) وانحراف معیاری (1,01)، وهذا یدل على أن هناک موافقة بین أفراد الدراسة على أن قصور البرامج التدریبیة للقائمین على تطبیق المحاسبیة من معوقات تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة                العربیة السعودیة.

-    جاءت الفقرة رقم (8) وهی (العلاقات الشخصیة لها تأثیر سلبی على تطبیق مبدأ المحاسبیة) بالمرتبة الثانیة بمتوسط حسابی (3,98 من 5,0) وانحراف معیاری (1,0)، وهذا یدل على أن هناک موافقة بین أفراد الدراسة على أن التأثیر السلبی للعلاقات الشخصیة على تطبیق مبدأ المحاسبیة من معوقات تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة، وقد اتفقت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة المعجل (2009م) والتی توصلت إلى أن النمطیة والمجاملات من معوقات تطبیق المحاسبیة التعلیمیة فی نظام التعلیم العام بالمملکة العربیة السعودیة

-    جاءت الفقرة رقم (11) وهی (نقص الموارد البشریة المؤهلة لتطبیق المحاسبیة) بالمرتبة الثالثة بمتوسط حسابی (3,90 من 5,0) وانحراف معیاری (0,98)، وهذا یدل على أن هناک موافقة بین أفراد الدراسة على أن نقص الموارد البشریة المؤهلة لتطبیق المحاسبیة من معوقات تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة.

-    جاءت الفقرة رقم (13) وهی (یوجد نقص فی آلیات التقویم التی یُستند إلیها فی تطبیق المحاسبیة) بالمرتبة الرابعة بمتوسط حسابی (3,88 من 5,0) وانحراف معیاری (0,93)، وهذا یدل على أن هناک موافقة بین أفراد الدراسة على أن النقص فی آلیات التقویم التی یُستند إلیها فی تطبیق المحاسبیة من معوقات تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة.

-    جاءت الفقرة رقم (12) وهی (عدم وجود توصیف وظیفی واضح للوظائف یُستند إلیه فی تطبیق المحاسبیة) بالمرتبة الخامسة بمتوسط حسابی (3,87 من 5,0) وانحراف معیاری (1.06)، وهذا یدل على أن هناک موافقة بین أفراد الدراسة على أن عدم وجود توصیف وظیفی واضح للوظائف یُستند إلیه فی تطبیق المحاسبیة من معوقات تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة.

-    جاءت الفقرة رقم (7) وهی (الظروف الاجتماعیة السائدة تحول دون تطبیق مبدأ المحاسبیة) بالمرتبة السادسة بمتوسط حسابی (3,82 من 5,0) وانحراف معیاری (1,03)، وهذا یدل على أن هناک موافقة بین أفراد الدراسة على أن الظروف الاجتماعیة السائدة والتی تحول دون تطبیق مبدأ المحاسبیة من معوقات تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة.

-    جاءت الفقرة رقم (15) وهی (غیاب الدعم من الإدارة العلیا لتطبیق مبدأ المحاسبیة) بالمرتبة السابعة بمتوسط حسابی (3,80 من 5,0) وانحراف معیاری (1,01)، وهذا یدل على أن هناک موافقة بین أفراد الدراسة على أن غیاب الدعم من الإدارة العلیا لتطبیق مبدأ المحاسبیة من معوقات تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة، وقد اتفقت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة الموسى (2015م) والتی توصلت إلى أن قصور اهتمام الإدارة العلیا بتفعیل دور أنظمة المحاسبیة من المعوقات التی تحد من تطبیق المحاسبیة فی المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی.

-    جاءت الفقرة رقم (6) وهی (قلة البیانات والمعلومات التی تساعد على تطبیق المحاسبیة) بالمرتبة الثامنة بمتوسط حسابی (3,80 من 5,0) وانحراف معیاری (1,04)، وهذا یدل على أن هناک موافقة بین أفراد الدراسة على أن قلة البیانات والمعلومات التی تساعد على تطبیق المحاسبیة من معوقات تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة                    العربیة السعودیة.

-    جاءت الفقرة رقم (2) وهی (ضعف ثقافة المحاسبیة لدى منسوبی مکاتب التعلیم) بالمرتبة التاسعة بمتوسط حسابی (3,72 من 5,0) وانحراف معیاری (1,04)، وهذا یدل على أن هناک موافقة بین أفراد الدراسة على أن ضعف ثقافة المحاسبیة لدى منسوبی مکاتب التعلیم من معوقات تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة، وقد اتفقت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة المعجل (2009م) والتی توصلت إلى أن انخفاض مستوى الوعی بالمحاسبیة التعلیمیة من المعوقات التی تحد من تطبیق المحاسبیة التعلیمیة فی نظام التعلیم العام بالمملکة العربیة السعودیة.

-    جاءت الفقرة رقم (3) وهی (تخوف المنسوبین من تطبیق المحاسبیة) بالمرتبة العاشرة بمتوسط حسابی (3,70 من 5,0) وانحراف معیاری (1,06)، وهذا یدل على أن هناک موافقة بین أفراد الدراسة على أن تخوف المنسوبین من تطبیق المحاسبیة من معوقات تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة.

-    جاءت الفقرة رقم (10) وهی (قلة الأنظمة والتشریعات الملزمة لتطبیق المحاسبیة) بالمرتبة الحادیة عشر بمتوسط حسابی (3,67 من 5,0) وانحراف معیاری (1,05)، وهذا یدل على أن هناک موافقة بین أفراد الدراسة على أن قلة الأنظمة والتشریعات الملزمة لتطبیق المحاسبیة من معوقات تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة، وقد اتفقت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة المعجل (2009م) والتی توصلت إلى أن عدم وجود معاییر عملیة معتمدة للمحاسبیة من المعوقات التی تحد من تطبیق المحاسبیة التعلیمیة فی نظام التعلیم العام بالمملکة العربیة السعودیة، کما اتفقت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة المفیز (2012م) والتی توصلت إلى أن قلة التشریعات والقوانین التی یستند إلیها نظام المحاسبیة من المعوقات التی تحد من تطبیق المحاسبیة فی إدارة جامعة الملک سعود، کما اتفقت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة أبو النیل (2013م) والتی توصلت عدم وجود معاییر موضوعیة ومقاییس أداء محددة وعادلة لتقویم أداء العاملین بالمدارس الثانویة العامة بمصر.

-    جاءت الفقرة رقم (1) وهی (غیاب مفهوم المحاسبیة لدى القائمین والمعنیین بها فی مکاتب التعلیم) بالمرتبة الثانیة عشر بمتوسط حسابی (3,61 من 5,0) وانحراف معیاری (1,15)، وهذا یدل على أن هناک موافقة بین أفراد الدراسة على أن قلة الأنظمة والتشریعات الملزمة لتطبیق المحاسبیة من معوقات تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة.

-    جاءت الفقرة رقم (9) وهی (طبیعة العاملین فی مکاتب التعلیم لا تساعد على تطبیق مبدأ المحاسبیة) بالمرتبة الثالثة عشر بمتوسط حسابی (3,28 من 5,0) وانحراف معیاری (1.14)، وهذا یدل على أن هناک حیادیة بین الموافقة والرفض بین أفراد الدراسة على أن طبیعة العاملین فی مکاتب التعلیم والتی لا تساعد على تطبیق مبدأ المحاسبیة من معوقات تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة.

-    جاءت الفقرة رقم (4) وهی (غیاب العلاقات الإنسانیة بین القائمین على المحاسبیة وبقیة العاملین) بالمرتبة الرابعة عشر بمتوسط حسابی (2,98 من 5,0) وانحراف معیاری (1.17)، وهذا یدل على أن هناک حیادیة بین الموافقة والرفض بین أفراد الدراسة على أن غیاب العلاقات الإنسانیة بین القائمین على المحاسبیة وبقیة العاملین من معوقات تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة.

-    جاءت الفقرة رقم (14) وهی (عدم ملاءمة وظیفة التعلیم لتطبیق مبدأ المحاسبیة) بالمرتبة الخامسة عشر بمتوسط حسابی (2,71 من 5,0) وانحراف معیاری (1,18)، وهذا یدل على أن هناک حیادیة بین الموافقة والرفض بین أفراد الدراسة على أن عدم ملاءمة وظیفة التعلیم لتطبیق مبدأ المحاسبیة من معوقات تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة.

السؤال الخامس: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی واقع تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم من وجهة نظر أفراد الدراسة تبعاً لاختلاف متغیرات الدراسة (المؤهل العلمی - الوظیفة)؟

أولاً: الفروق باختلاف متغیر المؤهل العلمی

ولمعرفة إذا ما کانت هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة حول تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم باختلاف متغیر المؤهل العلمی، تم استخدام اختبار کروسکال والیس (kruskal-wallis) بدیلاً عن تحلیل التباین الأحادی               (one way anova)، وذلک لعدم وجود تکافؤ بین فئات متغیر المؤهل العلمی، وذلک کما یتضح من خلال الجدول رقم (9).

جدول رقم (9)

نتائج اختبار کروسکال والیس (kruskal-wallis) للفروق بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة حول واقع تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم باختلاف متغیر المؤهل العلمی

الأبعاد

المؤهل العلمی

العدد

متوسط الرتب

قیمة مربع کای

مستوى الدلالة

واقع تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة

بکالوریوس

260

197,7

0,658

0,720

ماجستیر

117

208,2

دکتورة

24

201,3

یتضح من خلال الجدول رقم (9) أنه لا توجد هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة حول (واقع تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة) باختلاف متغیر المؤهل العلمی، حیث بلغت قیمة مستوى الدلالة (0,720)، وهی قیمة أکبر من (0,05) أی غیر دالة إحصائیاً.

ویعزو الباحث النتیجة السابقة إلى أن النسبة الأکبر من أفراد عینة الدراسة مؤهلهم العلمی بکالوریوس، الأمر الذی یجعلهم متجانسین من حیث المؤهل العلمی، مما یجعل لدیهم الخلفیة العلمیة الکافیة والتی تساهم فی إدراکهم لمدى تطبیق المحاسبیة فی مکاتب               التعلیم بالمملکة.

 

ثانیاً: الفروق باختلاف متغیر الوظیفة

ولمعرفة إذا ما کانت هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة حول واقع تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم باختلاف متغیر الوظیفة، تم استخدام اختبار کروسکال والیس (kruskal-wallis) بدیلاً عن تحلیل التباین الأحادی              (one way anova)، وذلک لعدم وجود تکافؤ بین فئات متغیر الوظیفة، وذلک کما یتضح من خلال الجدول رقم (10).

جدول رقم (10)

نتائج اختبار کروسکال والیس (kruskal-wallis) للفروق بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة حول واقع تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم باختلاف متغیر الوظیفة

الأبعاد

الوظیفة

العدد

متوسط الرتب

قیمة مربع کای

مستوى الدلالة

واقع تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة

مدیر مکتب تعلیم

24

279,02

16,176

0,001

مساعد مدیر مکتب تعلیم

37

234,85

مشرف تربوی

340

191,81

یتضح من خلال الجدول رقم (10)  أن هناک فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,01) بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة حول واقع تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة باختلاف متغیر الوظیفة، وذلک لصالح أفراد عینة الدراسة من مدیری مکاتب التعلیم بمتوسط رتب (279,02)، مقابل (234,85) لمساعد مدیر مکتب التعلیم، و (191,81) للمشرف التربوی، وتُشیر النتیجة السابقة إلى أن أفراد عینة الدراسة من مدیری مکتب التعلیم هو الأکثر موافقة على واقع تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة، ویعزو الباحث ذلک إلى توفر کافة التقاریر لدى مدیری مکتب التعلیم والتی ترفع من قبل مسؤولی إدارة التعلیم حول کافة العملیات الإداریة بمدارس التعلیم العام بالمملکة.

نتائج الدراسة:

توصلت الدراسة إلى العدید من النتائج  نوجزها فیما یلی:

1-   أن واقع المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة جاءت بدرجة متوسطة، وذلک یتمثل فی موافقة أفراد عینة الدراسة بحیادیة على کل من:

  • أن العاملین فی مکتب التعلیم یستطیعون الاطلاع على کافة اللوائح والأدلة.
  • توفر أجواء مناسبة لتأدیة الأعمال.
  • وجود معاییر خاصة بتقییم الأداء محددة واضحة.
  • یتم تحری الموضوعیة عند وضع تقاریر المساءلة وتقییم الأداء للمشرف التربوی,
  • یتم مساءلة منسوبی المکتب بشکل مستمر.
  • أن الإدارة العلیا تُؤمن بمبدأ مراجعة العمل وتصحیحه.
  • یتم تحدید مسؤولیات الموظفین بدقة.

2-      أن هناک موافقة بین أفراد عینة الدراسة على معوقات تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة، ومن أبرز تلک المعوقات:

  • قصور البرامج التدریبیة للقائمین على تطبیق المحاسبیة.
  • العلاقات الشخصیة لها تأثیر سلبی على تطبیق مبدأ المحاسبیة.
  • نقص الموارد البشریة المؤهلة لتطبیق المحاسبیة.
  • وجود نقص فی آلیات التقویم التی یُستند إلیها فی تطبیق المحاسبیة.
  • عدم وجود توصیف وظیفی واضح للوظائف یُستند إلیه فی تطبیق المحاسبیة.
  • أن الظروف الاجتماعیة السائدة تحول دون تطبیق مبدأ المحاسبیة.
  • غیاب الدعم من الإدارة العلیا لتطبیق مبدأ المحاسبیة.

3-  لا توجد هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة حول (واقع تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة) باختلاف متغیر المؤهل العلمی.

4-  أن هناک فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,01) بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة حول واقع تطبیق المحاسبیة فی مکاتب التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة باختلاف متغیر الوظیفة، وذلک لصالح أفراد عینة الدراسة من مدیری مکاتب التعلیم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع العربیة

أبو النیل، هانم أحمد حسن,(2013),دراسة مقارنة لنظم المحاسبیة وتقویم القدرة المؤسسیة فی إنجلترا واسترالیا وإمکانیة الإفادة منها فی التعلیم الثانوی العام المصری، رسالة ماجستیر، مجلة کلیة التربیة ببنها، العدد(93)،ج1، ص ص441- 481.

التقریر السنوی للإدارة العامة للتخطیط والسیاسات، وزارة التربیة والتعلیم، وکالة الوزارة للتخطیط والتطویر، تقریر (1433هـ): الریاض.

جامعة قطر، توصیات ندوة تجارب دول مجلس التعاون فی إعداد المعلم، الدوحة، کلیة التربیة 27-29 إبریل 2002م.

 الجمال، رانیا عبد المعز( 2008م), دراسة مقارنة لنظم المحاسبیة التعلیمیة فی کل من استرالیا وإنجلترا ونیوزلندا وإمکانیة الإفادة منها فی مصر، مجلة التربیة ، ع 23،مج 11، ص ص15- 83.

جورج، جورجت دمیان (2011) تطبیق المحاسبیة التعلیمیة مدخل لتحقیق الجودة فی التعلیم قبل الجامعی، مجلة کلیة التربیة، جامعة المنصورة، العدد، ج 3، مصر.

الحسن ، می محمد,(2010م), درجتا المساءلة والفاعلیة الإداریة التربویة والعلاقة بینها لدى مدیری المدارس الحکومیة الثانویة ومدیرتها فی محافظات الضفة الغربیة من وجهة نظر العاملین فی مدیریات التربیة والتعلیم ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة الدراسات العلیا ، جامعة النجاح ، نابلس: فلسطین.

الحماد، می محمد عبد الله(1434ه), واقع ممارسة القیادة الأکادیمیة التحویلیة لدى مدیرات مکاتب التربیة والتعلیم بمدینة الریاض، رسالة ماجستیر غیر منشورة، قسم الإدارة والتخطیط التربوی، کلیة العلوم الإجتماعیة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة.

الدسوقی، علی إبراهیم و الباسل، میادة محمد (2008م), المحاسبیة وعلاقتها بإصلاح مؤسسات تربیة الطفل فی مصر، مجلة بحوث التربیة النوعیة، جامعة المنصورة، مصر.

الدهیش، خالد عبد الله(1423ه), السیاسات المستقبلیة لتعلیم البنات حتى عام 1440ه، ندوة الرؤیة المستقبلیة للإقتصاد السعودی.

رضوان، وائل توفیق ,(2010م), المحاسبیة التعلیمیة مدخل لتحقیق الاعتماد بمؤسسات التعلیم قبل الجامعی بمصر، مجلة القراء والمعرفة ، ع 103، ص ص 130- 156.

الشخیبی ، علی السید ( 1988), المحاسبیة التعلیمیة وإمکانیة تطبیقها فی مصر، دراسات تربویة ، مج 3، ج 11، مصر, ص ص 62- 81.

شرف، علیة محمد,( 2014م)، الرقابة والمحاسبیة التعلیمیة فی ضوء الاتجاهات العالمیة الحدیثة، الریاض، دار الزهراء.

 صائغ، عبد الرحمن,( 2005)، ورقة عمل عن: النموذج العشری لتطویر مؤسسات التعلیم العالی فی البلدان العربیة، الملتقى العربی الثانی للتربیة والتعلیم - التعلیم العالی: رؤى مستقبلیة، بیروت.

عبیدات،ذوقانوعبدالحق،عدسوکاید،عبدالحق,(2002) البحث العلمی مفهومه، أدواته، أسالیبه، الأردن، عمان، دارالفکر.

العساف، صالح بن حمد (2003م), المدخل إلى البحث فی العلوم السلوکیة، مکتبة العبیکان، الطبعة الأولى، الریاض.

عطیة، محمود,( 2008م)، رکائز الجودة فی التعلیم الثانوی ، المؤتمر القومی لتطویر التعلیم الثانوی وسیاسات القبول، ج1، ص67.

عیاصرة، معن محمود,(2013م), مفهوم المساءلة وتطبیقه لدى مدیری المدارس الحکومیة فی محافظة جرش من وجهة نظر المدیرین أنفسهم, مجلة الثقافة والتنمیة ، العدد الرابع والسبعون، 169-210.

محمد، عبد الخالق فؤاد,( 2012م)، آلیات مقترحة لتفعیل مدخل المحاسبیة التعلیمیة الشاملة بمدارس الحلقة الأولى من التعلیم الأساسی بمصر فی ضوء توجهات الإدارة التربویة الفعالة، المجلة الدولیة للأبحاث التربویة، ع 31،  ص ص 181- 218.

المدنی، معن بن محمد بن عبد الفتاح,( 2007م)، المساءلة الإداریة -تطبیقاتها ومعوقاتها فی إدارات التربیة والتعلیم، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة أم القرى.

المعجل، وداد عبد العزیز(2009م), تصور مقترح لتطبیق المحاسبیة التعلیمیة فی نظام التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، قسم الإدارة التربویة، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود، الریاض، المملکة العربیة السعودیة.

وزارة التعلیم (1436ه) بیان مکاتب التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة، الإدارة العامة للإشراف التربوی.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع الأجنبیة

Akey, L,(2012),Institutional Accountability and competition for resources in undergraduate education among U,S public four years institution, PHD dissertation.

Hammond, Linda(1999), Developing Professional Model Of Accountability for our Schools, N,Y: StanfordUniversity.

Rothchild, M,(2011), Accountability mechanisms in public multicampus system  of higher education, PHD dissertation, university of Minnesota.

 

 

 

 

 

 

 

 

أبو النیل، هانم أحمد حسن,(2013),دراسة مقارنة لنظم المحاسبیة وتقویم القدرة المؤسسیة فی إنجلترا واسترالیا وإمکانیة الإفادة منها فی التعلیم الثانوی العام المصری، رسالة ماجستیر، مجلة کلیة التربیة ببنها، العدد(93)،ج1، ص ص441- 481.
التقریر السنوی للإدارة العامة للتخطیط والسیاسات، وزارة التربیة والتعلیم، وکالة الوزارة للتخطیط والتطویر، تقریر (1433هـ): الریاض.
جامعة قطر، توصیات ندوة تجارب دول مجلس التعاون فی إعداد المعلم، الدوحة، کلیة التربیة 27-29 إبریل 2002م.
 الجمال، رانیا عبد المعز( 2008م), دراسة مقارنة لنظم المحاسبیة التعلیمیة فی کل من استرالیا وإنجلترا ونیوزلندا وإمکانیة الإفادة منها فی مصر، مجلة التربیة ، ع 23،مج 11، ص ص15- 83.
جورج، جورجت دمیان (2011) تطبیق المحاسبیة التعلیمیة مدخل لتحقیق الجودة فی التعلیم قبل الجامعی، مجلة کلیة التربیة، جامعة المنصورة، العدد، ج 3، مصر.
الحسن ، می محمد,(2010م), درجتا المساءلة والفاعلیة الإداریة التربویة والعلاقة بینها لدى مدیری المدارس الحکومیة الثانویة ومدیرتها فی محافظات الضفة الغربیة من وجهة نظر العاملین فی مدیریات التربیة والتعلیم ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة الدراسات العلیا ، جامعة النجاح ، نابلس: فلسطین.
الحماد، می محمد عبد الله(1434ه), واقع ممارسة القیادة الأکادیمیة التحویلیة لدى مدیرات مکاتب التربیة والتعلیم بمدینة الریاض، رسالة ماجستیر غیر منشورة، قسم الإدارة والتخطیط التربوی، کلیة العلوم الإجتماعیة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة.
الدسوقی، علی إبراهیم و الباسل، میادة محمد (2008م), المحاسبیة وعلاقتها بإصلاح مؤسسات تربیة الطفل فی مصر، مجلة بحوث التربیة النوعیة، جامعة المنصورة، مصر.
الدهیش، خالد عبد الله(1423ه), السیاسات المستقبلیة لتعلیم البنات حتى عام 1440ه، ندوة الرؤیة المستقبلیة للإقتصاد السعودی.
رضوان، وائل توفیق ,(2010م), المحاسبیة التعلیمیة مدخل لتحقیق الاعتماد بمؤسسات التعلیم قبل الجامعی بمصر، مجلة القراء والمعرفة ، ع 103، ص ص 130- 156.
الشخیبی ، علی السید ( 1988), المحاسبیة التعلیمیة وإمکانیة تطبیقها فی مصر، دراسات تربویة ، مج 3، ج 11، مصر, ص ص 62- 81.
شرف، علیة محمد,( 2014م)، الرقابة والمحاسبیة التعلیمیة فی ضوء الاتجاهات العالمیة الحدیثة، الریاض، دار الزهراء.
 صائغ، عبد الرحمن,( 2005)، ورقة عمل عن: النموذج العشری لتطویر مؤسسات التعلیم العالی فی البلدان العربیة، الملتقى العربی الثانی للتربیة والتعلیم - التعلیم العالی: رؤى مستقبلیة، بیروت.
عبیدات،ذوقانوعبدالحق،عدسوکاید،عبدالحق,(2002) البحث العلمی مفهومه، أدواته، أسالیبه، الأردن، عمان، دارالفکر.
العساف، صالح بن حمد (2003م), المدخل إلى البحث فی العلوم السلوکیة، مکتبة العبیکان، الطبعة الأولى، الریاض.
عطیة، محمود,( 2008م)، رکائز الجودة فی التعلیم الثانوی ، المؤتمر القومی لتطویر التعلیم الثانوی وسیاسات القبول، ج1، ص67.
عیاصرة، معن محمود,(2013م), مفهوم المساءلة وتطبیقه لدى مدیری المدارس الحکومیة فی محافظة جرش من وجهة نظر المدیرین أنفسهم, مجلة الثقافة والتنمیة ، العدد الرابع والسبعون، 169-210.
محمد، عبد الخالق فؤاد,( 2012م)، آلیات مقترحة لتفعیل مدخل المحاسبیة التعلیمیة الشاملة بمدارس الحلقة الأولى من التعلیم الأساسی بمصر فی ضوء توجهات الإدارة التربویة الفعالة، المجلة الدولیة للأبحاث التربویة، ع 31،  ص ص 181- 218.
المدنی، معن بن محمد بن عبد الفتاح,( 2007م)، المساءلة الإداریة -تطبیقاتها ومعوقاتها فی إدارات التربیة والتعلیم، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة أم القرى.
المعجل، وداد عبد العزیز(2009م), تصور مقترح لتطبیق المحاسبیة التعلیمیة فی نظام التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، قسم الإدارة التربویة، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود، الریاض، المملکة العربیة السعودیة.
وزارة التعلیم (1436ه) بیان مکاتب التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة، الإدارة العامة للإشراف التربوی.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المراجع الأجنبیة
Akey, L,(2012),Institutional Accountability and competition for resources in undergraduate education among U,S public four years institution, PHD dissertation.
Hammond, Linda(1999), Developing Professional Model Of Accountability for our Schools, N,Y: StanfordUniversity.
Rothchild, M,(2011), Accountability mechanisms in public multicampus system  of higher education, PHD dissertation, university of Minnesota.