نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
مدرس المناهج وطرق تدريس الجغرافيا کلية التربية – جامعة المنوفية
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
کلیة التربیة
کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم
إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)
=======
فاعلیة استخدام المدونات الإلکترونیة فی تدریس الجغرافیا
علی تنمیة مهارات المواطنة الرقمیة لدی
الطالب المعلم بکلیة التربیة
إعــــداد
د/سها حمدی محمد زوین
مدرس المناهج وطرق تدریس الجغرافیا
کلیة التربیة – جامعة المنوفیة
} المجلد الثالث والثلاثین– العدد التاسع– نوفمبر 2017م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
ملخص البحث:
استهدف البحث الکشف عن فاعلیة استخدام المدونات الإلکترونیة فی تدریس الجغرافیا علی تنمیة مهارات المواطنة الرقمیة لدى طلاب الفرقة الثالثة بکلیة التربیة ، وتکونت عینة البحث من )35) طالبا وطالبة من طلاب الفرقة الثالثة شعبة الجغرافیا بکلیة التربیة جامعتی المنوفیة السادات، وقد تم إعداد مقیاس لقیاس مهارات المواطنة الرقمیة لطلاب الفرقة الثالثة شعبة الجغرافیا ، وتم تطبیقه قبلیاً على مجموعة البحث, ثم التدریس للمجموعة المختارة باستخدام المدونات الإلکترونیة, ثم تطبیق الادوات بعدیاً على مجموعة البحث.
وقداشارت نتائجالبحثالى :
- وجود فرق دال احصائیا عند مستوى ( 05¸0) بین متوسطی درجات طلاب الفرقة الثالثة فی التطبیقین القبلی والبعدی فی المهارات الرئیسیة لمقیاس المواطنة الرقمیة, وکذلک الدرجة الکلیة للمقیاس لصالح التطبیق البعدی, وهذا یشیر الى فاعلیة المدونات الإلکترونیة فی تدریس الجغرافیا علی تنمیة مهارات المواطنة الرقمیة لدی طلاب الفرقة الثالثة بکلیة التربیة شعبة الجغرافیا.
الکلمات المفتاحیة: المدونات الإلکترونیة – مهارات المواطنة الرقمیة .
Abstract
The study aimed to reveal The extent of The use of Blogs in teaching Geography on The development of The skills of Digital Citizenship in The third year students of The Faculty of Education. The study sample consisted of (35) students of The third division Geography department at The Faculty of Education, Menoufia Sadat University. The Digital Citizenship of The students of The third division was geographically divided and applied prior to The study group, Then The selected group was taught using Blogs and Then The tools were applied to The study group.
The study findings and results showed that:
There is a statistically significant difference at (αα 0500) between The intermediate grades of The third year students in The tribal and remote applications in The main skills of The Digital Citizenship scale as well as The total score of The test for The post application. This indicates The effectiveness of The electronic Blogging in The teaching of Geography on The development of Citizenship skills I have third year students at The Faculty of Education, Department of Geography.
Key words: Digital Citizenship skills, Blogs.
مقدمة
نعیش الیوم فی عصر تکنولوجی فرضت فیه تکنولوجیا المعلومات وشبکات التواصل الاجتماعى نفسها علی جمیع أفراد المجتمع، مما ساعد علی تکوین عالَم افتراضی لا حدود له، کما فتحت الثقافات التکنولوجیة الحدیثة آفاقا فکریة جدیدة لا حدود لها, ولکن لکل جدید ایجابیات وسلبیات ، إذ حملت هذه الثورة التکنولوجیة الجدیدة بالکثیر من الإیجابیات کما أن لها العدید من السلبیات ، لذا کان یجب ان نتوقف لنرى کیف یمکن ان نستفید من هذه الإیجابیات فی بناء الانسان وتدعیم القیم والمبادئ السامیة بما یتناسب مع مجتمعاتنا العربیة ، وکذلک محاولة تصحیح تلک السلبیات التی أوردتها التکنولوجیا الحدیثة .
ومع التقدم التکنولوجی والثورة التقنیة, بات من الضروری وضع ضوابط ومعاییر للتعامل مع هذا التقدم، فظهر ما یسمى بـ “المواطنة الرقمیة“، والتی تحمینا من مخاطر هذا التطور التکنولوجی؛ فبالمواطنة الرقمیة نحن قادرون على أن نتغلب على سلبیات الإنترنت والتکنولوجیا ، فهی لیست تقنیة ولکنها ثقافة یجب أن تتوفر لدى جمیع المستخدمین الرقمیین، فهی فی العالم الرقمی تشبه قیادة السیارات فی العالم الواقعی.
وفی ظل هذه النظرة الشمولیة لدور الفرد فی المجتمع ودور التربیة فی بناء المواطن الصالح، ظهرت التطورات والتغیرات السریعة فی العالم، والتی انعکست بشکل مباشر وقوی على جمیع الأمم والشعوب فی هذا العالم، إذ أصبح العالم قریة صغیرة فی ظل التطور السریع فی وسائل الاتصال والثورة المعلوماتیة، مما فرض على الأمم إحداث التغییر المطلوب من أجل التکییف مع التحدیات العالمیة سواء أکانت على المستوى الثقافی، أو الاقتصادی، أو الاجتماعی.(فهد الحبیب, 2005, 165) (*)
وتعتبر المواطنة من القضایا التی تعرض نفسها بقوة عند معالجة أی بُعد من أبعاد التنمیة بصفة عامة، والمواطنة بمفهومها الواسع تعنی الصلة بین الفرد والدولة التی یقیم فیها بشکل ثابت، ویرتبط بها جغرافیًا وتاریخیًا وثقافیًا، ویُعد ازدیاد الشعور بالمواطنة من التوجهات المدنیة الأساسیة التی من أهم مؤشراتها الموقف من احترام القانون والنظام العام، والموقف من ضمان الحریات الفردیة، واحترام حقوق الإنسان، والتسامح وقبول الآخر, وحریة التعبیر وغیرها من المؤشرات التی تمثل القیم الأساسیة للمواطنة مهما اختلفت المنطلقات الفکریة والمرجعیات الفلسفیة لهذا المجتمع أو ذاک. (بسام أبوحشیش, 2010, 251)
ولابد أن نشیر إلى أنه لا ینبغی أن نفهم من معنى المواطنة الرقمیة أنها تهدف إلى نصب الحدود والعراقیل من أجل التحکم والمراقبة، بمعنى "التحکم من أجل التحکم"، الشیء الذی قد یصل أحیانا إلى القمع والإستبداد ضد المستخدمین بما یتنافى مع قیم الحریة والعدالة الإجتماعیة وحقوق الإنسان. وإنما تهدف المواطنة الرقمیة إلى إیجاد الطریق الصحیح لتوجیه وحمایة جمیع المستخدمین، وذلک بتشجیع السلوکیات المرغوبة, ومحاربة السلوکیات المنبوذة فی التعاملات الرقمیة، من أجل مواطن رقمی یحب وطنه ویجتهد من أجل تقدمه.
ویرتبط مفهوم المواطنة الرقمیة بمنظومة التعلیم ارتباطا وثیقا، لأنه المعنی بمساعدة المعلمین والتربویین وأولیاء الأمور لفهم ما یجب على الطلاب معرفته من أجل استخدام التکنولوجیا بشکل مناسب, وهو أکثر من مجرد أداة تعلیمیة، بل هو وسیلة لإعداد الطلاب للإنخراط الکامل فی المجتمع والمشارکة الفعالة فی خدمة مصالح الوطن عامة وفی المجال الرقمی خاصة.
وفى هذا الإطار بادرت دول متقدمة عدیدة مثل بریطانیا والولایات المتحدة وکندا تدرس لطلابها فی المدارس مواضیع خاصة بالمواطنة الرقمیة فی إطار منهج التربیة الرقمیة، کما نجد فی نفس الإطار المشروع الذی وضعته استرالیا تحت شعار “الاتصال بثقة: تطویر مستقبل استرالیا الرقمی” والذی ینص على تعمیم تدریس المواطنة الرقمیة للطلاب مع تدریب الآباء والمعلمین علیها وفق خطة وطنیة متکاملة، کما تخطط فرنسا لجعل موضوع المواطنة الرقمیة قضیة وطنیة کبرى.(مصطفى القاید, 2014)
وقد سعت تلک الدول للتغلب على هذه المشکلة بوضع معاییر الاستخدام المقبول للتکنولوجیا فى المدرسة, إلا أن الدراسات أثبتت عدم کفایة هذا الإجراء, بل إن هناک حاجة إلى أهمیة غرس القیم والسلوکیات الصحیحة لدى الطلاب حتى تصبح جزءا من المکون الشخصى لکل منهم, وتصیر عادة, أو تطبعا, أو التزاما نابعا من داخلهم, ولیس مفروضا علیهم, بالإضافة إلى دعم قدراتهم لملاحقة التغیرات التکنولوجیة المتسارعة وفهمها فهما أعمق.( Hollandsworth, Dodwdy & Donovan, 2011,41)
ولیست مصر بمنأى عما یدور حولها فى العالم, حیث شهدت السنوات الاخیرة نقلة مذهلة فى مجال استخدام ونشر التکنولوجیا بین المواطنین, وظهر ذلک جلیا من خلال اهتمامها بقضیة المواطنة الرقمیة, والسعى نحو تطویر التطبیقات التى تساندها, واعتبارها المحور الرئیسى فى الاستراتیجیة القومیة لتکنولوجیا المعلومات والاتصالات 2012 – 2017, والتى جعلت من التوجه نحو المواطنة الرقمیة رؤیتها الأساسیة کما أشارت إلیها توصیات مؤتمر(المجتمع المصری الرقمى فى ظل اقتصاد المعرفة).
(Ministry of Communications and Information Technology, 2013, 87)
وتشهد المجتمعات البشریة مع ظهور الجیل الثانى للإنترنت تطورا هائلا فى التطبیقات التکنولوجیة الفائقة, وتعد شبکات التواصل الاجتماعی إحدى أهم تلک التطبیقات التکنولوجیة مثل: المدونات, وتویتر, والفیس بوک, والیوتیوب ، لما تتمیز به من التفاعلیة والمرونة التی من شأنها أن تنتقل بالتعلیم إلى التعلم، وتجعل الطالب متلقٍ ومرسل ومتفاعل ومشارک لا مجرد مستقبل سلبی.(حسین عبدالباسط, 2013, 372)
وقد أضافت المدونات أبعادا جدیدة لعملیة التعلم, فهى أسلوب ممیز لدمج التکنولوجیا بالمنهج داخل الغرفة الصفیة, وهى شکل سهل یستطیع الطلاب التعامل معه بکل بساطة, حیث تعطیهم المساحة اللازمة للتعبیر والإبداع, وتتیح لهم إمکانیة مواصلة التعلم خارج الغرفة الصفیة فی أی وقت وأی زمان, مما یحسن من تعلمهم. (Kajder & Bull, 2004, 35)
ویشیر (Vise, 2007,76) إلى أن المدونة الإلکترونیة "Blog" والویکى "Wiki" لدیهما القدرة على جعل المشارکین یتفاعلون داخل حیز افتراضی بشکل لا یختلف کثیرا عن تفاعلهم وجها لوجه داخل الفصل الدراسی العادى, وکذلک فإن هذا التفاعل بین الطلاب فیما بینهم أو بینهم وببن معلمیهم من شأنه أن یحسن من أدائهم على النحو المطلوب، مؤکدا على أن بعض الدراسات کشفت عن أن الطلاب یشعرون بأن هذه التقنیات سهلة الاستخدام وتقدم بیئة بسیطة ومریحة للتعلم, وذلک لأن المتعلمین یشعرون بالرضا والراحة أثناء استخدامهم لهاتین الأداتین بشکل لا یقل عن راحتهم أثناء ممارستهم للغة فی بیئة طبیعیة, کما أن الدارس یستطیع استخدامهما فى أی وقت, ومن أی مکان.
وإننا فى عصرنا الحالى وفى ظل طبیعة ومتطلبات الحیاة, فى أمس الحاجة إلى توظیف استخدام تطبیقات الویب 2.0 ومنها المدونات الإلکترونیة لتنمیة مهارات المواطنة الرقمیة وهو ما یسعى البحث الحالی إلى دراسته .
مشکلة البحث وأسئلته:
- مع انتشار الاستخدام السیئ للتطبیقات الرقمیة المختلفة تأثرت شخصیة الطلاب وتکوینهم الأخلاقى والعلمى, وفى ظل مجتمع رقمى خالى فى أغلب الأحیان من القواعد المرتبطة بالسلوکیات السلبیة والإیجابیة للمواطن الرقمى, ظهرت الحاجة إلى ضرورة توظیف المدونات الإلکترونیة فى تنمیة مهارات المواطنة الرقمیة لتدریب الطلاب على السلوک التکنولوجى المقبول, وتعریفهم بالقواعد والمسئولیات الملقاة على عاتقهم فى المجتمع الرقمى, والاستفادة من إیجابیات العالم الرقمى وتلافى سلبیاته .
- ولأن مجتمع التعلیم هو الرکیزة الأساسیة التى لابد من البدء منها لنشر هذا الوعى, وغرس السلوکیات الإیجابیة للاستفادة من التکنولوجیا فى خدمة أنفسهم ومن ثم المجتمع وهذا ما أکدته دراسة کلا من (لمیاء المسلمانى،2014),(حسن النجار, 2016) واللتان أکدا على ضرورة التوجه نحو استخدام التکنولوجیا الرقمیة بمختلف تطبیقاتها فی مراحل التعلیم المختلفة, وضرورة دعمالتعلیم فى غرس قیم المواطنة الرقمیة فى نفوس الطلاب والتصدى للآثار السلبیة للتکنولوجیا الرقمیة .
- لذا توجه هذا البحث للاستفادة من المدونات الإلکترونیة باعتبارها من أکثر التطبیقات التکنولوجیة المنتشرة بین أوساط المتعلمین, وبیان فاعلیتها فى تنمیة مهارات المواطنة الرقمیة لدی طلاب کلیة التربیة, - وللتأکد من ذلک قامت الباحثة بدراسة استطلاعیة قوامها 26 طالبا وطالبة من طلاب کلیة التربیة شعبة الجغرافیا جامعة المنوفیة, حول أکثر التطبیقات التکنولوجیة استخداما , وأظهرت الدراسة استحواذ المدونات الإلکترونیة بأکبر اهتمام لدى الطلاب, واستجابة لما دعت ألیه الدراسات السابقة, ولما لمسته الباحثة من أهمیة لهذا الجانب فإن البحث الحالی یسعى إلى التعرف على فاعلیة استخدام المدونات الإلکترونیة فی تدریس الجغرافیا علی تنمیة مهارات المواطنة الرقمیة لدی الطالب المعلم بکلیة التربیة.
ویمکن صیاغة مشکلة البحث الحالیة فى ضعف مهارات المواطنة الرقمیة لدی الطالب المعلم بکلیة التربیة, الأمر الذى یتطلب ضرورة تنمیتها من خلال المدونات الإلکترونیة.
ویمکن التصدى لهذه المشکلة من خلال محاولة الإجابة عن السؤال الرئیس التالی:
ما فاعلیة استخدام المدونات الإلکترونیةفی تدریس الجغرافیا علی تنمیة مهارات المواطنة الرقمیة لدی الطالب المعلم بکلیة التربیة ؟
ویتفرع من هذا السؤال الرئیس الأسئلة الفرعیة التالیة:
أهداف البحث:
أهمیة البحث:
قد یفید البحث الحالى کلا من:
حدود البحث:
اقتصر البحث الحالی على:
منهج البحث:
استخدم البحث الحالی کلاً من:
واستخدام أحد تصمیماته وهو التصمیم التجریبى ذو المجموعة الواحدة، حیث تم التدریس بالمدونات الإلکترونیة .
أدوات البحث:
فروض البحث:
مصطلحات البحث:
1. المواطنة Citizenship :
عرفها (عادل النجدى ، 2001،10) بأنها صفة الفرد الذی یعرف حقوقه ومسؤولیاته تجاه المجتمع الذی یعیش فیه، ویشارک بفاعلیة فی اتخاذ القرارات وحل المشکلات التی تواجه المجتمع، وفی التعاون والعمل الجماعی مع الآخرین، مع نبذ العنف والتطرف فی التعبیر عن الرأی، وأن یکون قادرا على جمع المعلومات المرتبطة بشؤون المجتمع واستخدامها.
2. المواطنة الرقمیة Digital Citizenship :
عرفتها (فاطمة الشهرى, 2016, 5) بأنها إعداد الطلاب والطالبات للتعامل مع التقنیة وحمایتهم من أخطارها، وذلک بتدریبهم على الالتزام بمعاییر السلوک المقبول عند استخدام التقنیة بالمدرسة أو البیت أو أی مکان آخر.
وتعرف الباحثة المواطنة الرقمیة إجرائیا بأنها: مجموعة من المهارات وقواعد السلوک التی یحتاجها طلاب کلیة التربیة تخصص الجغرافیا عند التعامل مع الوسائل التکنولوجیة, والمتمثلة فی مجموعة من الحقوق التی ینبغی أن یتمتع بها الافراد أثناء استخدامهم تقنیاتها، والواجبات أو الالتزامات التی ینبغی أن یؤدیها ویلتزم بها أثناء ذلک، واستخدامها من أجل( التعلیم الرقمی والاحترام الرقمی والحمایة الرقمیة) .
3-المدونات الإلکترونیة Blogs:
عرفها (عمر الصعیدى, 2013, 289) صفحة إلکترونیة على شبکة المعلومات العالمیة یتم فیها عرض المحتوى والنشاطات التعلیمیة والمواد الإثرائیة مؤرخا ومرتبا ترتیبا زمنیا تصاعدیا, وبطریقة جذابة تثیر انتباه الطلاب, بحیث تشمل بجانب المعلومات النصیة للمحتوى, مقاطع فیدیو صوت وصورة, وصورا, ورسومات.
وتعرف الباحثة المدونات الإلکترونیة إجرائیا بأنها : صفحة ویب على الإنترنت یتم فیها عرض المحتوى والنشاطات التعلیمیة بصورة شیقة وجذابة, بما یتیح للمستخدمین نشر وتنسیق معلومات نصیة ومصورة وصوتیة ولقطات فیدیو وروابط لمدونات ومواقع أخرى والتعلیق علیها, ویستطیع الطلاب والمعلم تبادل المناقشات خلالها, ومصممة من أجل تحقیق أهداف تعلیمیة وتربویة محددة وتتمثل فی تنمیة مهارات المواطنة الرقمیة لدی طلاب کلیة التربیة تخصص الجغرافیا.
إجراءات البحث: یسیر البحث الحالی وفقاً للخطوات التالیة:
أولاً : إعداد قائمة بمهارات المواطنة الرقمیة لطلاب کلیة التربیة شعبة جغرافیا والتی یمکن تنمیتها من خلال الاطلاع على الدراسات والبحوث السابقة العربیة والأجنبیة التی تناولت کلاً من(المدونات الإلکترونیة والمواطنة الرقمیة).
ثانیا : إعداد أدوات تقویم البحث وضبطها والتی تتمثل فی:
- مقیاس فی مهارات المواطنة الرقمیة.
ثالثا: تحدید فاعلیة المدونات الإلکترونیة لتدریس الجغرافیا فی تنمیة مهارات المواطنة الرقمیة لدى طلاب کلیة التربیةمن خلال:
أ- تصمیم المدونات الإلکترونیة وقد تم إعدادالإطارالعامللمدونات فیضوءالخطواتالتالیة:
ب- إعداددلیلالمعلملتدریسمهارات المواطنة الرقمیة من خلالالمدونات الإلکترونیة.
ج- عرضالمدونات الإلکترونیة ،ودلیلالمعلمعلىالسادةالمحکمینالمتخصصین.
د- اختیار مجموعة البحث.
ه-تطبیق أدوات البحث قبلیا على مجموعة البحث.
و- التدریس من خلال المدونات الإلکترونیة لمجموعة البحث.
ز-تطبیق أدوات البحث بعدیا على مجموعة البحث.
خامسا : رصد البیانات ومعالجتها إحصائیا.
سادسا : تفسیر نتائج البحث .
سابعا : تقدیم التوصیات والمقترحات فی ضوء نتائج البحث.
الإطار النظری والدراسات السابقة:
اشتمل الإطار النظری على المحاور التالیة:
- المدونات الإلکترونیة.
- المواطنة الرقمیة.
أولاً: المدونات الإلکترونیة Blogs :
من أبرز مظاهر التقدم التکنولوجی الاستعانة بشبکة الإنترنت کضرورة من ضروریات نجاح أی نظام تعلیمی، فهی تحقق عدة مزایا، والتی من أبرزها: الوفرة الهائلة فی مصادر المعلومات، وزیادة الحصیلة المعرفیة والثقافیة لدى المتعلم، وتوفیر الإثارة والتشویق، وتوفیر المرونة فی التعلیم واستقلالیة المتعلم، وبالتالی ساهمت فی تغییر ملامح النظام التعلیمی بعناصره المختلفة؛ فقد ساهمت فی تغییر دور المعلم من مجرد ناقل للمعلومات إلى معلم قادر على القیام بدور المیسر، والموضح، والمرشد، والمدرب، والقائد البنَّاء . .(Salem & Alghamdi, 2011, 5)
ومن أهم التطورات التی حصلت فی مجال تقنیات التعلم الإلکترونی استحداث الجیل الثانی من أنظمة التعلم الإلکترونی E-Learning 2.0والذی یهتم بتوظیف تطبیقات الویب 2.0 الاجتماعیة مثل المدونات Blogs وغیرها فی العملیة التعلیمیة.
وتعود بدایة ظهور المدونات الإلکترونیة إلى عام ١٩٩٧ ،أما بالنسبة للمدونات العربیة فلم تبدأ فی الظهور فعلیا إلا عام 2003م , وکانت بدایة المدونات عبارة عن مذکرات شخصیة وخواطر لأشخاص یدونون مذکراتهم والأحداث الیومیة فی حیاتهم على صفحاتهم الخاصة على الشبکة, وبعدها تطور استخدام المدونات الإلکترونیة لتشمل عدة أغراض ومواضیع مهمة ومتخصصة, أما عن استخدام المدونات للأغراض التعلیمیة فقد بدأ فی الجامعات الصینیة فی عام 2003م, فی حین بدأ فی کندا والولایات المتحدة الأمریکیة واسترالیا عام 2004م. (فوزیة المدهونی, 2010, 41)
- المحتوى الرئیسى؛ غالبا ما یکون حول موضوع واحد متخصص الترتیب؛ فتأتى الأحداث أو الموضوعات مرتبة ترتیبا زمنیا تصاعدیا, دائما ما تکون الأخبار بأعلى الصفحة, وغالبا ما تنظم المداخلات موضوعیا ، وأرشفة الموضوعات القدیمة والاحتفاظ بها لسهولة الرجوع إلیها.
- المداخلات والتعلیقات المصاحبة والمناسبة لموضوع المدونة.
وتسهم المدونات الإلکترونیة فی تعدیل دور المعلم من الدور التقلیدی المتمثل فی الشرح والإلقاء إلی دور المصمم للمقرر ولمواقف التعلم, کما تزید من تدعیم دور الطلاب الإیجابی فی تحمل مسئولیة تعلمهم . ( 2005: 181, (Wang and Fang
وهذا الانتشار السریع جعل استخدام المدونات الإلکترونیة فی التعلیم أمرا ضروریا, إذ یساعد الطلاب علی الاستفادة من هذه التقنیة الرائعة فی التواصل, ونشر المعلومات والأفکار والخبرات بین الملایین من البشر من مختلف البلدان, کما أن المدونات أخرجت الشبکة العنکبوتیة من مجرد کونها أداة لنشر المعلومات إلى أن تصبح مجالا لتبادل المعلومات والتفاعل مع الآخرین, وبذلک لم یعد الأفراد مجرد مستهلکین للإنترنت من خلال اکتساب المعلومات المتاحة علیها, وإنما أصبحوا مشارکین فعالین فیها وبذلک یکون لهم دور إیجابی فی إفادة الآخرین. (Dyrli, 2005: 69)
وبعد انتشارها وشهرتها الواسعة بین مستخدمی الشبکة العنکبوتیة؛ أصبحت المدونات الإلکترونیة "Blogs" توصف بأنها ثانی ثورة فی عالم الإنترنت بعد البرید الإلکترونی، وأنها الآن إلى جانب البرید الإلکترونی والویکى "Wiki" تعد إحدى أبرز خدمات الانترنت . (عبدالرحمن فراج, 2006, 10)
تتمیز المدونات بالعدید من الخصائص التی تجعلها ملائمة للاستخدام من قبل المستخدم العادى کالمرونة والأمان وسهولة الاستخدام, کما تتمیز بأن تکالیف استخدامها قلیلة .
(Xie and Sharma , 2004: 842)
ومن أهم خصائص المدونات الإلکترونیة کما یشیر إلیها کلا من:
(فوزریة المدهونى, 2010, 56:50) و (عصام منصور, 2009, 99:98) و(هند الخلیفة, 2009, 18:15) و( (Walsh, 2007, 3و (Jung, Park, & Myaeng, 2006,) و (Williams & Jacobs, 2004, 233) و( (Hiler, 2002 ما یلى :
- سهولة الاستخدام : وذلک لکل من مدیر المدونة وزائرها؛ فمدیر المدونة یستطیع باستخدام لوحة تحکمها المرتبة, إرسال التدوینات وإدارة مدونته بکل سهولة ویسر؛ أما الزائر فیمکنه تصفح التدوینات بسهولة لبساطة ترتیبها, کما یمکنه التعلیق على أى منها أیضا من خلال التطبیقات والأدوات المتضمنة الغیر معقدة .
- الإتاحةالدائمة : فالمدونات متاحة على الشبکة طوال أیام الأسبوع وطوال ساعات الیوم, مما یمکن الطالب من متابعة ما فاته من دروس, والدخول إلى المدونة فی الأوقات التی تناسبه.
- قلةالتکلفة : تتمیز المدونات بأن تکلفة استخدامها محدودة، وبعضها یتم إنشاؤه على مواقع مجانیة؛ حیث لا تتطلب سوی توافر جهاز الحاسوب والاتصال بالانترنت, أما المدونات المدفوعة فلا تتکلف سوی مصاریف حجز المساحة واسم النطاق دون دفع أى مصاریف مقابل حِزَم وبرامج المدونات التی تکون فی أغلبها مفتوحة المصدر .
- التفاعلیة : بالإضافة إلى إمکانیة التفاعل من خلال التعلیقات؛ توفر المدونة عددا کبیرا من الأدوات التفاعلیة المکملة مثل الاستبیانات والإحصائیات, حتى أن (هیلر Hiler ) وصفها بأنها أقوی تقنیة حدیثة لدیها القدرة على إشراک الناس فی الأنشطة التعاونیة, وتبادل المعارف والتفکیر والنقاش بشکل فشلت فی تحقیقه التقنیات باهظة الثمن .
- التصنیفالزمنیللموضوعات : تتمیز المدونة بأن الموضوعات أو التدوینات التى یکتبها المدون یتم ترتیبها تبعا لتاریخ إدخالها, فتظهر التدوینات الجدیدة فی البدایة, تلیها التدوینات الأقدم وهکذا؛ وهذا بدوره یوجد بیئة افتراضیة منظمة.
- دعمالعملالتعاونیوعملالمجموعات : المدونات هی وسیلة هائلة للتواصل بین فریق العمل وأفراد الشرکة الواحدة ومجموعة الطلاب مع معلمهم, فهی تسمح لأفراد الفریق بإضافة الروابط والملفات والتعلیقات, کما تساعد المجموعات الصغیرة على التواصل للمتابعة بصفة أبسط وأسهل من البرید الإلکترونی أو حتى من المنتدیات .
- وسیلة جیدة لتنظیم المعلومات : تعتبر المدونة وسیلة جیدة لعرض المعلومات بترتیب وسلاسة، فهی تساعد على الارتقاء بالتعلیم غیر النظامى, حیث یتم تنظیم المعلومات بشکل أفضل وأوضح, ونشرها بطریقة تساعد على وصولها إلى غالبیة المشترکین .
- تنوعاستخداماتها : إحدی أهم السمات الممیزة للمدونات هی تعدد استخداماتها؛ فهی تلبی مجموعة متنوعة من المصالح والأغراض ؛ فهناک مدونات للمجموعات، ومدونات أسریة, ومدونات مجتمعیة, ومدونات شرکات, کما أن هناک المدونات التى یحددها نوعها مثل مدونات الحرب "WarBlogs"ومدونات المکتبات "LibLogs", وکذلک المدونات التعلیمیة "EduBlogs" .
- احتوائهاعلىعناصر الوسائط المتعددة : تحتوی المدونات على الوسائط المتعددة مثل الصوت، والصورة، ومقاطع الفیدیو، والعروض التقدیمیة, وغیرها, مما یوفر مزیدا من المساعدة للمعلمین فی عملیة التدریس من خلال المدونة .
وبالإضافة إلى ما سبق یمکن الإشارة إلى ممیزات أخرى للمدونات الإلکترونیة مثل: السرعة, والابتکار, والتسلیة, وتنوع الإمکانات, والآراء الخصبة, وسهولة البناء, وأرشفة الموضوعات, وخلق بیئة متعاونة, وعکس ثقافة المدون والمعلقین, والتمتع بدرجة عالیة من حریة التعبیر عن الرأی .
تعتبر المدونات أحد التسهیلات التی تثری التعلیم والتفاعل المجتمعی بین الطلاب من خلال تحویل أنشطة الفصل إلی خارج حدود الفصل الدراسی, مما یوفر بیئة تعاونیة حیث یتشارک کل من المعلمین والمتعلمین بالأفکار والخبرات, وتولد نوع من الدافعیة العالیة على المشارکة، خاصة للطلاب الذین یشعرون بالخجل من المشارکة فی الغرفة الصفیّة, وتزید من إمکانیات التفاعل الاجتماعی عند الطلاب فی المشاریع المشترکة التی باستطاعتهم القیام بها على صفحات المدونة.
وقد خصصت بعض الجامعات العالمیة مدونات تعلیمیة إلکترونیة للکتابة الإبداعیة وتطویر بعض مهارات التعلم لدى طلابها وعرض إنتاجهم العلمی والأدبى والتواصل مع أساتذتهم والتفاعل بین طلاب الجامعة, مثل مدونة جامعة نیومکسیکو (Creativ Writing at UNM) ومدونة جامعة بوسطن . (عبیر المحضار, 2013)
وتعد أهم میزة للمدونات الإلکترونیة هی عدم وجود طرف ثالث فی العلاقة الاتصالیة بخلاف الناشر والقارئ فقط یمکن أن تتأثر بها هذه العلاقة, مثل تدخل الغیر أو المؤسسات بأنواعها بالتخطیط أو التوجیه أو التمویل أو الدعم الذی یؤثر فی بناء العلاقة الاتصالیة وأهدافها, ویثیر الشک فی مصداقیة العلاقة الاتصالیة . (محمد عبد الحمید, 2009, 62)
وقد أکدت الأبحاث التربویة أهمیة وجود تفاعل اجتماعی فی عملیتی التعلیم والتعلم, وهو أمر توفره المدونات, حیث تساعد على إیجاد مناخ من التفاعل الاجتماعی ببن الطلاب وبعضهم البعض من جهة, وبین الطلاب ومعلمیهم من جهة أخرى, کما تسهم بشکل کبیر فی رفع مستوى تفاعل الطلاب مع بعضهم, وتبادل الأفکار فیما بینهم بیسر وسهولة، بالإضافة إلى التعرف على أفراد جدد مما یرفع من مستوى التفاعل الاجتماعی مع الآخرین. (فوزیة المدهونى, 2010, 63)
وتعد المدونات الإلکترونیة أداة تعلیمیة فعالة من حیث سماحها للطلاب بالوصول إلى المعلومات المطلوبة بالنسبة لهم، ومن حیث إنشائها لروابط بین المعرفة الصریحة – کالموجودة بالکتب – والمعرفة الضمنیة المکتسبة التی یحصل علیها الطلاب من خلال رؤیة کیفیة استخدام الآخرین للمعرفة التی تتم مشارکتها, کما أن المدونات تعمل على إدخال الطلاب إلى مجتمعات التعلم عبر الانترنت حتى یتمکنوا من الوصول إلى المعلومات وتقییمها, وبناء نماذج تعلم جدیدة لأنفسهم . (Azizinezhad & Hashemi, 2011, 870)
وتشیر(سناء السمونی, 2010) إلى بعض المکاسب التعلیمیة المترتبة على استخدام المدونات الإلکترونیة؛ والتی من أهمها ما یلى :
- تعطی الطلاب الدافعیة العالیة على المشارکة، خاصة للطلاب الذین یشعرون بالخجل من المشارکة فی الغرفة الصفیّة.
- تعطی للطلبة فرصة کبیرة للتدرب على مهارات القراءة والکتابة.
- وسیلة ممتازة وفعالة للتعاون والمشارکة بین مجموعة من الطلاب حول قضیة ما أو نشاط تعلّمی.
- تسهّل عملیة الإرشاد والتوجیه بین المعلم والطالب.
4- الاستخدامات التعلیمیة للمدونات الإلکترونیة :
قد یکون التعلیم هو المجال الأکثر حیویة لاستخدامات التکنولوجیا لمقابلة متطلبات القرن الحالی على مستوى الأفراد والمؤسسات فی حال تم تطبیقه التطبیق الملائم. فمتطلبات الیوم اختلفت بفعل التکنولوجیا، حیث لم یعد المعلم هو المصدر الوحید للمعرفة، فالمعرفة متاحة وبکثرة ومصادر الإتاحة متعددة على الإنترنت، کما أن البیئات التفاعلیة القائمة على التشارکیة التی وفترتها تکنولوجیا المعلومات عملت على تسهیل انتقال المعرفة وتحقیق العدید من المزایا والمکاسب التی أثرت على سلوک الطلاب فی التعاطی مع المعلومات .
ونظرا لأن الدراسات الاجتماعیة بحکم طبیعتها تعُد من أکثر المقررات الدراسیة التی تستثمر الأخبار، والأحداث، والمشکلات المحلیة والعالمیة، فی تدریس الموضوعات الدراسیة، وإتاحة الفرصة للطلاب للتعلیق علیها، ونشر تصورات وحلول فردیة وجماعیة عنها، الأمر الذی ینعکس إیجابا على الطلاب بإعدادهم أن یکونوا مواطنین صالحین فی مجتمعهم؛ لذا تم تکثیف البحث عن المدونات العربیة على الانترنت، فتم التوصل إلى وجود عدد کبیر من المدونات الإلکترونیة العامة التی تتناول القضایا السیاسیة والریاضیة والصحیة والترفیهیة، غیر أنه لوحظ وجود ندرة فی عدد المدونات الإلکترونیة المهتمة بتدریس العلوم الاجتماعیة. (حسین عبدالباسط, 2013, 377)
وتعد المدونات من أدوات الاتصال الممیزة والتی یمکن استخدامها فی العملیة التعلیمیة بشکل فعال سواء للمدرس أو الطالب, وذلک لتوصیل متطلبات وتعلیمات الدروس للطلاب, أو التواصل مع المدرس خارج إطار المقعد الدراسی، وفی هذا الصدد یشیر" Chu, Chan, & Tiwari " إلى أنه فی السنوات الأخیرة صاحب التزاید فی أعداد المدونین تزایدا فی أعداد البحوث التی بحثت تأثیر المدونات الإلکترونیة واستخداماتها الممکنة بین المجموعات المختلفة من المستخدمین, وتبعا لذلک تزایدت البحوث التی یبدو من خلالها الاهتمام المتزاید بالاستخدامات التعلیمیة للمدونات الإلکترونیة والتی أثبتت تأثیرها الإیجابی فی مستویات التعلیم المختلفة . (Chu, Chan, & Tiwari, 2012, 998)
وعلى نحو أکثر تفصیلا یمکن الإشارة إلى بعض الاستخدامات التعلیمیة الممکنة للمدونات الإلکترونیة بحسب (سناء السمونی, 2010) و(فوزیة المدهونى, 2010, 61:58) و(هند الخلیفة, 2009, 20:19) و (Jung J. J., 2006, 164,165) على النحو التالى :
- شرح المقررات: حیث یمکن للمعلم وضع المحتوى العلمی للمقرر الذی یدرسه داخل المدونة، ویفسح المجال أمام الطلاب للدخول إلى المدونة وقراءة هذا المحتوى, وحل الواجبات, والقیام بالتکلیفات, وکتابة التعلیقات, ثم یقوم المعلم بدوره بتقدیم التغذیة الراجعة لهم .
- استخدامها فی نشر الأبحاث والواجبات: قامت جامعة دکنسون (Dickinson) فی الولایات المتحدة بإنشاء نظام لاستضافة المدونات وبرنامج الویکی حیث استخدم الطلبة المدونات فی نشر أبحاثهم وواجباتهم إلکترونیًا بدلا من الطریقة التقلیدیة.
- استخدامها کمرجع شامل لتمارین المادة: کما قام أحد أساتذة مادة الریاضیات فی إحدى مدارس التعلیم العام فی کندا بالاستفادة من تقنیة المدونات فی عمل مدونة مساندة لمادة الریاضیات؛ حیث قام بإعداد مدونة یقوم الطلاب فیها بحل تمارین کتاب الریاضیات کل فصل على حدا, ونشرها فی المدونة لتصبح المدونة بعد ذلک مرجع شامل لتمارین المادة یرجع إلیها الطلاب فی السنوات القادمة.
- اعتبارها کحقیبة إلکترونیة: یخزن فیها الطالب أعماله وإنجازاته للرجوع إلیها لاحقًا عند الحاجة.
- الإدارة الصفیّة: یمکن استخدام المدونات کبوابة إلکترونیة تساعد فی تکوین مجتمع تعلّمی للطلاب، ویمکننا استغلال سهولة التعامل معها لإستخدامها فی توصیل متطلبات وتعلیمات الدروس للطلاب، أو لإبلاغ الطلاب بملاحظات هامة، أو لتحدید مهام معینة، أو وظائف بیتیه، ویمکننا أیضاً بکل بساطة استخدامها کلوحات مخصصة لأنشطة سؤال وجواب.
- التعاون: وذلک من خلال جعل الطلاب یتشارکوا فی انجاز مشروع ما فیتفاعل الطلاب مع بعضهم بعضا لانجاز ما طلب منهم, کما توفر المدونات الإلکترونیة المساحة اللازمة لکلٍ من الطلاب والمعلمین للتدریب على مهارات تطویر الکتابة، مع الإنتباه إلى أنها توفر فرصة وجود جماهیر جاهزین للاستماع إلى نتاجاتهم، لتوفیر النقد البناء لها، ویمکن للمعلم هنا أن یکتفی بتقدیم النصح والإرشاد والتوجیه، بینما یکتسب الطلاب الخبرات من التغذیة الراجعة التی سیقدمها نظرائهم، مع إمکانیة توفیر الإرشاد عبر الانترنت، فمثلاً یمکن لطلاب من مرحلة عُلیا أن یساعدوا طلاب المراحل الأقل، کما یمکنهم أن یستخدموا المدونات الإلکترونیة للمشارکة فی أنشطة تعلّمیة عبر الانترنت تشتمل نشر أفکارهم وإقتراحاتهم، أو حتى نتائج تجاربهم العملیة وبحوثهم المختلفة .
- ملفات إنجاز الطلاب “الحقائب الإلکترونیة”: یمکن إستخدام المدونات الإلکترونیة بکل سهولة لعرض وتنظیم إنجازات الطلاب، وحمایة ملکیة الطالب لها من خلال تاریخ إرسالها للمدونة.
- وسیلةمساعدةللنقاشوالحوار: حینما یحتاج موضوع ما أو مقرر ما إلى وقت کبیر لمناقشة محاوره وعناصره فإن وضع هذه العناصر فی المدونة وفتح المجال أمام الطلاب لمناقشتها من جمیع الجوانب یساعد فی توفیر وقت المحاضرة, ویسهم فی إثراء الموضوع بشکل شامل؛ وذلک لسببین هما : أن جمیع الطلاب یشارکون فی النقاش والحوار – وهذا لا یحدث داخل القاعة الدراسیة – , وأیضا لرجوع الطلاب لمحرکات البحث والمواقع المرتبطة بالموضوع وإعطائهم الوقت الکافی للکتابة .
- تدریب الطلابوالمعلمین على مهارات معینة : تستخدم المدونات فی تدریب الطلاب والمعلمین قبل الخدمة على إتقان بعض المهارات، لاسیما مهارة الکتابة بدقة وبأسلوب واضح منظم, کما تستخدم بعض المدونات التقنیة فی تدریب المعلمین والطلاب على بعض المهارات التقنیة .
- إدارة محتوى المواد الدراسیة : کما فی تجربة جامعة الملک سعود، حیث تم استخدام المدونات لإدارة محتوى المواد المدرسة فی قسم تقنیة المعلومات، التابعة لکلیة علوم الحاسب والمعلومات ولفتح قنوات اتصال ونقاش مع الطالبات .
5- العناصر المکونة للمدونة الإلکترونیة :
یوضح (محمد مطر ،2010 ،45) عناصر المدونة التعلیمیة وذکر أنها تتشکل من عدة صفحات, وهذه الصفحات تشکل أقسام المدونة, وتحمل المدونات التعلیمیة کما کبیرا من المکونات والخدمات التی تزداد کل یوم تقریبا؛ وفیما یلی عناصر المدونة الإلکترونیة التعلیمیة التی قام الباحث بتصمیمها :
الرابط الدائم للمدونة : وهو الرابط الذی یستطیع من خلاله الطلاب الدخول إلى المدونة .
اسم المستخدم وکلمة المرور : التی یستطیع الطالب من خلالها الدخول إلى أقسام المدونة .
عنوان رئیس للمدونة : حیث یبین الباحث من خلال العنوان الموضوع التی تهتم به هذه المدونة .
التدوینات : وهى قوائم المدونة, وتضم المواضیع والمقالات والملخصات الیومیة للدروس أو الأنشطة التعلیمیة المطلوبة ... الخ؛ وهى العنصر الأساسى فی المدونة، ویقوم بکتابتها وإضافتها صاحب المدونة لتظهر مرتبة بالصفحة الرئیسیة لمدونته .
الأرشیف : هو أرشیف ترتب فیه المواضیع سواء على أساس التصنیف أو تاریخ الکتابة أو کلیهما .
الروابط : وهى روابط لمواقع قد یراها المعلم مهمة لزائرى مدونته من الطلاب, أو مفضلة لدیه, أو مرتبطة بمدونته, وبالغالب هی مدونات صدیقة أو مواقع تعلیمیة .
الأیقونات : هی أیضا شئ شبیه بالروابط, إلا أنها روابط محددة الوظائف, کأیقونة البحث داخل المدونة, أو أیقونة خاصة بحل الواجبات المنزلیة, وهى على شکل رسائل خاصة .
6- تصنیف المدونات :
یصنفها (محمد عبدالحمید،2009, 80:78) من خلال عدة أوجه وهى کالتالى :
أولا: التصنیف الأولى أو ما سمى من قبل بالتصنیف الأساسى, والذی استقر فی کتابات الکثیر من کبار المدونین .
ثانیا: التصنیف حسب وظائف المدونات : وهذاالتصنیف ینطبق فقط على المدونات غیر الشخصیة أو المدونات العامة التی تستهدف الجماعات .
ثالثا : التصنیف حسب الشکل أو وسائل العرض والتقدیم : مثل (المدونات اللفظیة أو المکتوبة ، المدونات الصوتیة ، المدونات المصورة، مدونات الوسائل المتعددة ).
7. مواقع تدعم خدمة المدونات:
یشیر( Fitzpatrick 2010 ) إلى أن هناک خمسة مواقع شهیرة تتیح للمستخدمین إنشاء المدونات على الإنترنت : بلوجر Blogger, وتمبلر Tumblr, ووردبرس WordPress, وسکویرسبیس SquareSpace, وبوستیریوس Posterous.
هناک العدید من المواقع والبرامج التی تقدم خدمات التدوین، منها کما ذکرتها (سناء السمونی, 2010):
– موقع بلوجر Blogger: موقع یقدم خدمة التدوین من Google. من أشهر مواقع التدوین، ویشترط لعمل مدونة علیه، أن یکون للمدون برید على Gmail.
– موقع مدونتی modawanati: موقع عربی متخصص فی تقدیم خدمة المدونات العربیة المجانیة، ویسمح بعرض محتوى غیر نصی.
– موقع جیران jeeran: موقع یحوی عددا من المدونات المجانیة، کما یمکن البحث من خلاله عن عدد من المدونات العربیة، وله واجهات ممیزة، على الرغم من أنه أقل تقدما من غیره.
– موقع مکتوب maktoob: موقع عربی لإنشاء المدونات، سهل الاستعمال.
– موقع مدونات mdwnat: دلیل متخصص بالمدونات العربیة ویصنفها حسب الدول التی تنتمی إلیها.
8. مبررات استخدام وتوظیف المدونات التعلیمیة الإلکترونیة فی التعلیم الجامعی :
هناک العدید من المبررات التی تدفع مؤسسات التعلیم العالی إلى استخدام وتوظیف المدونات التعلیمیة الإلکترونیة فی أنشطتها التعلیمیة والتربویة وهذه المبررات کما أوردها (إبراهیم الفار, 2012, 93) تتمثل فیما یلی :
أ- تفعل دور طلاب الجامعة فی العملیة التعلیمیة وتنمى لدیهم مهارات التعلم التشارکى من خلال المشارکة فی الأنشطة التعلیمیة والتربویة الجامعیة .
ب- تشجیع طلاب الجامعة على الاستقلالیة والقدرة على نقل أفکارهم والتعبیر عن أرائهم واحترام أراء الآخرین .
جـ- تنمى لدى طلاب الجامعة مهارات التفکیر الناقد لکل موضوع یطرح أو فکرة تناقش حول مشکلة معینة .
د- تیسر المدونات التعلیمیة الإلکترونیة لطلاب الجامعة المساهمة فی تطویر المحتوى التعلیمی للمقرر الدراسی مع أستاذ المقرر من خلال مشارکاتهم وتعلیقاتهم .
هـ- تنمى اتجاهات ایجابیة لدى طلاب الجامعة نحو استخدام مستحدثات تکنولوجیا المعلومات فی البحث العلمی والتطویر الذاتی المستمر .
و- تهیئ لطلاب الجامعة التعلم خارج أوقات وأماکن الدراسة فی الجامعة .
ومن الدراسات التی أکدت على أهمیة استخدام المدونات الإلکترونیة فی العملیة التعلیمیة وأثرها على تطویر العملیة التعلیمیة بجمیع جوانبها دراسة کل من:
وباستقراء الدراسات السابقة نلاحظ ما یلی:
ثانیًا: المواطنة الرقمیة :
شکّلت التطورات والتغیرات العالمیّة المتسارعة، وإزالة الحواجز بین الدول، وانتشار المفاهیم الجدیدة فی شتی مناحی الحیاة المختلفة، تحدیًا کبیراً أمام أصحاب القرارات التربویّة، مما أصبح لزامًا مواکبة هذه التطورات بشکل یحفظ ثقافة الأمة العربیة وهُویتها، من خلال رسالتها التربویّة التی تتجسد فی الطالب المعلم، الذی تهدف المؤسسة التربویّة إلى إعداده وتدریبه وتأهیله لرفع مستویات أدائه حتی یواکب هذا التطور العالمی المتسارع.
ومع زیادة اعداد مستخدمی التکنولوجیا فی العالم أصبح هنالک حاجة ملحة للحدیث عن الاستخدام المسئول للتکنولوجیا، ومن هذا المنطلق ظهر مصطلح جدید أصبح یکتسب اهتماماً کبیرا فی جمیع أنحاء العالم وهو مصطلح المواطنة الرقمیة .
إن الحیاة فی العصر الرقمى تتطلب من أبنائنا أن یکونوا على وعى بواجباتهم والتزاماتهم أثناء التعامل مع معطیات ذلک العصر, والتی هی فی الحقیقة حقوق للآخرین ممن یتعاملون معنا, وفى المقابل یکونوا على وعى ودرایة بحقوقهم وهم یتعاملون مع تلک الحیاة وذلک العصر, والتی هی فی المقابل واجبات والتزامات على الآخرین ممن یتعاملون معهم من خلال تقنیات ذلک العصر, وهو ما یمکن أن یتم من خلال ما اصطلح على تسمیته المواطنة الرقمیة, والذی یمکنهم من فهم کیفیة استخدام التقنیات الرقمیة بطریقة آمنة, وخلقیة, وقانونیة, لیکونوا مواطنین رقمیین صالحین, ومتعلمین مدى الحیاة .
(جمال الدهشان, هزاع الفویهی, 2015, 13)
وتساعد المواطنة الرقمیة المعلمین وقادة التکنولوجیا وأولیاء الأمور لفهم ما یجب على الطلاب من مستخدمی التکنولوجیا فى کیفیة استخدام التکنولوجیا بشکل مناسب . حیث أن المواطنة الرقمیة لیست مجرد أداة تعلیمیة، إنما هی اکبر من هذا بکثیر, حیث هی وسیلة لإعداد الطلاب مستخدمین التکنولوجیا من أجل مجتمع تکنولوجی صحیح, ومعالجة ما نشهده من الطلاب والبالغین من سوء استعمال التکنولوجیا .
وبذلک لا تعد المواطنة منهجا یدرس، أو وحدة تدرج ضمن کتاب، وإنّما هی أسلوب حیاة قائم بالاعتماد على بناء مجتمع یمارس السلوکیات الإیجابیة وفقا لما یقتضه الواقع ، والذی یعتمد على الالتزام بالقوانین والأنظمة التی وضعها المشرع، وممارسة السلوکیات التی یقرها العرف المجتمعی، وحینها نکون قد وصلنا بالمجتمع إلى مستوى راقٍ من تبنی فکر المواطنة.
1. مفهوم المواطنة الرقمیة Digital Citizenship :
من الأخطاء الشائعة لمفهوم المواطنة الرقمیة هو أن البعض یتعامل مع المواطنة الرقمیة على أنها المواطنة السیاسیة العادیة أو المواطنة الاجتماعیة ولکن یتم تنمیتها بشکل إلکترونی فوجب وقتها أن یطلقوا علیها المواطنة الرقمیة؛ فی حین أن المواطنة الرقمیة وإن کانت تستمد بعض مبادئها من المواطنة التقلیدیة إلا أنها تختلف عنها تماماً ویجب أن نعی ذلک جیداً، حیث أن المواطنة الرقمیة تعنی بتطبیق مبادئ وقواعد وسلوکیات ومهارات لأجل الحمایة والتعلم والتواصل والإحترام مع الذات ومع الأخرین إذا ما تم ذلک من خلال التکنولوجیات الحدیثة.
(جمال الدهشان, 2016, 79)
(lndian department of education, 2013)
(فاطمة الشهرى, 2016, 5)
إن التقنیة الرقمیة یجب أن تعمل لصالح الجمیع، لذلک ینبغی السعی نحو تحقیق المواطنة الرقمیة حیث تکمن أهمیتها لیس فی أنها تضع قائمة بالسلوکیات الصحیحة والخاطئة المرتبطة باستخدام التقنیة بمختلف أشکالها بل فی کونها أداة تساعد فی إدراک ما هو صحیح وماهو خاطئ, وهی تساعد المعلمین على الاشتراک مع الطلاب فی حوارات ومناقشات مرتبطة بمواقف حقیقیة فی الحیاة، لذا ینبغی أن یکون لها الأولویة فی المناهج الدراسیة وبرامج تنمیة المعلمین, فطلاب الیوم هم رجال المستقبل, والعادات التی یکتسبها الفرد فی الصغر تستمر معه فی الکبر. (Ribble, 2015, 37)
وتتضح أهمیة المواطنة الرقمیة جلیا فیما تلعبه من دور فی إعداد مواطن قادر على تفهم القضایا الثقافیة والاجتماعیة والإنسانیة المرتبطة بالتکنولوجیا, مثال ذلک:
- الممارسة الآمنة والاستخدام المسؤل والقانونی والأخلاقى للمعلومات والتکنولوجیا.
- اکتساب السلوک الإیجابى لاستخدام التکنولوجیا, والذى یتمیز بالتعاون والتعلم والإنتاجیة .
- تحمل المسؤلیة الشخصیة عن التعلم مدى الحیاة. (Eugene, 2007, 9)
لذا یمکننا القول بان المواطنة الرقمیة لا تتوقف عند حد المدرسة أو الجامعة, بل تتخطى ذلک لتصبح سلوکا یلازم الطالب فی أی وقت وفى أی مکان, مما یسهم فی إعداد أفراد قادرین على المشارکة الإیجابیة والفعالة فی بناء ونهضة المجتمع .
جوانب المواطنة الرقمیة :
تشتمل المواطنة الرقمیة على عدة جوانب هی على النحو التالی:
- الجانب المعرفی للمواطنة الرقمیة:
ویهتم بالوعی والمعرفة والثقافة الخاصة بالعالم الرقمی والمجتمع الإلکترونی ومکوناته وأعضاءه.
- الجانب المهاری للمواطنة الرقمیة:
ویهتم بالقدرة على امتلاک المهارات التی تمکن الفرد من التعامل مع المجتمع الرقمی بیئات وأفراد، بما یضمن الممارسة الحقیقیة الفعالة والناجحة، مما یمکننا من تحقیق الأهداف المرجوة.
- الجانب السلوکی للمواطنة الرقمیة:
ویهتم بترسیخ القیم الأخلاقیة وإتباع القواعد السلیمة التی تجعل سلوک الأفراد فی العوالم الافتراضیة یتسم بالقبول الاجتماعی، سواء تجاه نفسه، أو تجاه الآخرین، أو تجاه التقنیة نفسها. (تامر الملاح, 2017)
2. معاییر ریبل ومحاور المواطنة الرقمیة :
حدد کل من(Ribble, 2011, 15 – 44) (Milner, 2005, 4) (Ribble, et al., 2004,.7) (Mossberger, and Anderson, 2014, 4)المعاییر التسعة الأساسیة للمواطنة الرقمیة فلا یمکن أن یصبح المواطن رقمیاً ، ولا نستطیع فهم ما تشیر إلیه المواطنة الرقمیة من توجیهات والتزامات قانونیة وأخلاقیة إلا بعد امتلاک تلک المحاور الأساسیة، وهی:
1- الوصول الرقمی: المشارکة الإلکترونیة الکاملة فی المجتمع.
2- التجارة الرقمیة: بیع وشراء البضائع إلکترونیا.
3- الاتصالات الرقمیة: التبادل الإلکترونی للمعلومات.
4- محو الأمیة الرقمیة: عملیة تعلُّم و تعلیم مبادىء التکنولوجیا واستخدام أدواتها.
5- السلوکیات الرقمیة: المعاییر الرقمیة للسلوک والإجراءات.
6- القوانین الرقمیة: المسئولیة الرقمیة على الأعمال والأفعال.
7- الحقوق والمسئولیات الرقمیة: الحریات التی یتمتع بها الجمیع فی العالم الرقمی.
8- الصحة والسلامة الرقمیة: الصحة النفسیة والبدنیة فی عالم التکنولوجیا الرقمیة.
9- الأمن الرقمی (الحمایة الذاتیة): إجراءات ضمان الوقایة والحمایة الإلکترونیة.
وتم تقسیم المعاییر التسعة إلی ثلاثة محاور (Ribble, et al., 2004) وهی ( محور الاحترام ومحور التعلیم ومحور الحمایة ) بحیث تنتمی إلیها جمیع المعاییر بحسب (Ribble, et al., 2004) و(لمیاء المسلمانی 2014) وهی :
المحور الأول: الاحترام الرقمی Digital Respect
ویحتوی علی ثلاثة معاییر :( الوصول الرقمی ، السلوک الرقمی ، القانون الرقمی )
١- الوصول الرقمی Digital Access
یعبر عن المشارکة الإلکترونیة الکاملة فی المجتمع, ویلزم مستخدمو التکنولوجیا الانتباه إلى تکافؤ الفرص أمام جمیع الأفراد فیما یتعلق بالتکنولوجیا، وعدم وجود فجوة رقمیة بین المستخدمین, ودعم الوصول الإلکترونی، وینبغی أن یکون هدف المواطن الرقمی هو العمل على توفیر وتوسیع الوصول التکنولوجی أمام جمیع الأفراد؛ ولابد أن یتنبه المستخدمون إلى أن الوصول الإلکترونی قد یکون محدودا عند بعض الأفراد، ومن ثم لابد من توفیر موارد أخرى، وحتى نصبح مواطنین منتجین، لا بد أن نتحلى بالالتزام من أجل ضمان توفیر آلیات وتقنیات الوصول الرقمی إلى الجمیع بلا استثناء.
وذلک من خلال ما توفره التکنولوجیة الرقمیة من وسائل لربط الطلاب والمعلمین والأفراد بالشبکة العنکبوتین, وعلى الرغم من سعى المدارس إلى شراء التکنولوجیا منذ سنوات عدیدة, إلا أن عملیة الاتصال بالإنترنت کانت غیر متوافرة أثناء عملیة التعلم, لکن هذا الأمر قد تغیر بتزاید اتجاه الطلاب إلى حمل أجهزتهم الرقمیة معهم . (Alberta Education, 2012, 18)
2- السلوک الرقمی Digital Etiquette
هی معاییر للسلوک والإجراءات من خلال استخدام التقنیة وإتباع السلوک الصحیح من جانب المواطن الرقمی ، لابد من تثقیف کل مستخدم وتدریبه على أن یکون مواطنا رقمیا مسئولا فی ظل مجتمع جدید.
ومن بین السلوکیات الرقمیة التی یمکن تدریب الطلاب علیها ما یلی:
- مراعاة عند کتابة رسائل برید إلکترونى أن تکون قصیرة ومحددة .
- التأکد من القواعد اللغویة والنحویة وعلامات الترقیم قبل إرسال الرسالة منعا لسوء الفهم .
- عدم کتابة اى شئ خاص لا نرید نشره .
- عدم نشر اى معلومات شخصیة, أو اى معلومات تخص أشخاصا آخرین بدون أخذ تصریح منهم .
- احترام أراء الآخرین, والتناقش معهم بأسلوب مهذب .
- التأکد من مصادر المعلومات قبل نشرها. (لمیاء المسلمانی 2015)، (Digiteen, 2013)
3- القوانین الرقمیة Digital Laws
هی المسئولیة الرقمیة على الأفعال والأعمال، ویقصد بها القیود التشریعیة التی تحکم استخدام التقنیة ویعالج قطاع القوانین الرقمیة مسالة الأخلاقیات المتبعة داخل مجتمع التکنولوجیا، ویفضح الاستخدام غیر الأخلاقی نفسه فی صورة (السرقة أو الجریمة الرقمیة). لابد أن یعرف المستخدمون أن سرقة أو إهدار ممتلکات الآخرین، أو أعمالهم، أو هویتهم عبر الإنترنت یعد جریمة أمام القانون؛ ومن هنا، توجد عدة قوانین سنها المجتمع الرقمی لا بد من الانتباه إلیها. ویقع تحت طائلة هذه القوانین کل شخص یؤدی عملا أو حتى یلعب عبر الإنترنت, ولذا فإن اختراق معلومات الآخرین، وتنزیل الملفات الخاصة بهم بشکل غیر مشروع، وإنشاء کافة أنواع الفیروسات المدمرة وفیروسات التجسس وغیرها من الرسائل غیر المرغوب فیها أو سرقة هویة شخص آخر .( ( Bailey & Mike, 2007, 10.
ویحترم القانون الرقمى حقوق الملکیة الفکریة, ویجرم سرقة الهویات, وسرقة البرمجیات, وقرصنة الکمبیوتر, ونشر الفیروسات. . (Alberta Education, 2012, 28' Ribble, 2011, 32)
المحور الثانی : التعلیم الرقمی Digital Education
ویحتوی علی ثلاثة معاییر :(الاتصال الرقمی ، محو الأمیة الرقمیة ، التجارة الرقمیة )
1- الاتصالات الرقمیة Digital Communications
هی تبادل المعلومات الإلکترونیة عن طریق التواصل والمشارکة باستخدام الأجهزة الرقمیة التی تساعد علی التواصل بین الأشخاص والمنظمات والتعارف عن بعد لقد شهد القرن الحادی والعشرین تنوعا هائلا فی وسائل الاتصالات مثل: البرید الإلکترونی، والهواتف النقالة، برامج التواصل الاجتماعی، والاتصال الرقمی فی العصر الحالی یتم بواسطة الأجهزة الرقمیة ذات الخدمات المتعددة کشبکات التواصل الاجتماعی، والاتصال الرقمی یندرج تحت نوعین :
- الاتصال غیر المتزامن: والذی یساعد على تمکین المستخدم من الاتصال أو الاستقبال بصرف النظر عن الوقت، الاتصال المتزامن: مثل الکتابات النصیة, وخدمات الدردشة, والتی تتطلب التنبه للمتصل, وتوفر هذه الاتصالات تغذیة راجعة, وتزید من التفاعل بین المنزل والمدرسة. )فؤاد الدوسری ، 2017،114) (Alberta Education, 2012, 20 – 21)
لذا ینبغى تدریب الطلاب على أن تکون رسائل واضحة بصورة کافیة, مع الحرص على الالتزام بعلامات الترقیم وقواعد اللغة منعا لسوء الفهم من قبل المستقبل, ومن أمثلة ذلک إرسال صور ورسائل برید الکترونی مناسبة ومباحة. (Millner, 2005, 4; Ribble, et al, 2004)
2- محو الأمیة الرقمیة digital literacy
هی عملیة تعلیم وتعلم کل ما یتعلق بالتقنیة واستخدام أدواتها, وهذا المعیار یؤثر فی باقی المعاییر, حیث أنه یعد الأساس الذی یؤدی لمعرفة الاستخدام الصحیح لباقی المعاییر, فهو یساعد فی تعلم استخدام الأجهزة الرقمیة والتعرف علی خدماتها والتسوق الإلکترونی وکیفیة استخدام شبکات التواصل الاجتماعی لتحقیق ما یتم البحث عنه, وتتطلب هذه العملیة مهارات بحث ومعالجة معقدة (من بینها محو الأمیة المعلوماتیة). ولذا لابد أن یتعلم الدارسون کیف یتعلمون فی ظل مجتمع رقمی أی لابد من تدریب الدارسین على أن یتعلموا أی شیء، فی أی وقت، وفی أی مکان؛ ولذا فإن "المواطنة الرقمیة" تقوم على تعلیم وتثقیف الأفراد بأسلوب جدید - أخذا فی الاعتبار حاجة هؤلاء الأفراد إلى مستوى عالی جدا من مهارات محو الأمیة المعلوماتیة.(Hollandsworth, et al., 2011, 41)
3- التجارة الرقمیة: digital Commerce
هی معرفة کیفیة البیع والشراء إلکترونیا والتعاملات المالیة عن طریق الانترنت ومعرفة سلوک التسوق الالکترونی, فقد أصبح الاتجاه السائد لدى الکثیر من المستخدمین هو شراء ألعاب الأطفال، والملابس والسیارات والأغذیة عبر الإنترنت, وفی الوقت ذاته ظهر على ساحة المعاملات قدرا مماثلا من المنتجات والخدمات التی تتعارض مع قوانین ولوائح بعض الدول (والتی تضم عددا من الأنشطة من بینها: تنزیل البرمجیات بدون ترخیص). لذا لابد أن یتعلم مستخدم الإنترنت أسالیب تصنع منه مستهلکا فعالا فی عالم جدید من الاقتصاد الرقمی. (Ribble, et al., 2012)
ویرى البعض التجارة الرقمیة أصعب عنصر من عناصر المواطنة الرقمیة؛ حیث یجد المعلمون صعوبة فی تدریب الطلاب علیها داخل الفصل الدراسی, لأنهم یعتقدون انه لیس من مسئولیاتهم تعلیم الطلاب الحرص فی الشراء والبیع عبر الانترنت, وعلى الرغم من صعوبة الأمر إلا أن المربین یجب أن یقوموا بدورهم فی تدریب الطلاب على التعامل بذکاء فی مثل هذه المواقف؛ فلیس من الجید أن یشترى الطلاب من خلال الانترنت بدون التفکیر فی العواقب, فیجب أن یتعلموا کیف ومن أین یتم الشراء حتى لا یصیروا عرضة للسرقات, فالکثیر منهم لا یعرفون کیفیة الحصول على أفضل العروض, والأمور المتعلقة باستخدام بطاقات الائتمان أو حسابات البنوک.( لمیاء المسلمانی،2015 ) (Ribble, 2011, 20)
المحور الثالث : الحمایة الرقمیة Digital protection
ویحتوی علی ثلاثة معاییر (الحقوق والمسئولیات الرقمیة ، الصحة والسلامة الرقمیة ، الأمن الرقمی ):
1- الحقوق والمسئولیات الرقمیة
Digital rights and responsibilities
هی الحریات التی یتمتع بها الجمیع فی العالم الرقمی, کما أن الدول تحدد ما لمواطنیها من حقوق فی دساتیرها، کذلک توجد حزمة من الحقوق التی یتمتع بها "المواطن الرقمی"، حیث یتمتع المواطن الرقمی بحقوق الخصوصیة، وحریة التعبیر وغیرها، ولابد من دراسة ومناقشة الحقوق الرقمیة الأساسیة حتى یتسنى فهمها على النحو الصحیح فی ظل العالم الرقمی؛ ومع هذه الحقوق تأتی الواجبات أو المسئولیات، فلابد أن یتعاون المستخدمون على تحدید أسلوب استخدام التکنولوجیا على النحو اللائق؛ وبناء علیه، هذان الجانبان بمثابة وجهان لعملة واحدة، فلابد من تفعیلهما معا حتى یصبح کل مواطن رقمی مواطنا منتجا ومشارکا فعالا, وجدیرا بالذکر إن عملیة تدریب الطلاب على هذه الحقوق والمسئولیات یجب أن تتم بصورة تدریجیة, فحقوق ومسئولیات الطالب فی مرحلة ریاض الأطفال تختلف عنها فی المستویات الأعلى, لذلک تعد عملیة تحدید هذا المقیاس المتدرج من اکبر التحدیات التی تواجه صانعی القرار, وأهم شئ هو تحدید نقطة البدایة لکل الطلاب. (Ohler, 2010, 219)
2- الصحة والسلامة الرقمیة Digital Health and Safety
هی الصحة النفسیة والجسدیة فی عالم التقنیة الرقمیة فالتعامل السلیم مع الأجهزة التقنیة یعد سلاحا ذو حدین، فإما أن یساعدک علی تحقیق متطلباتک وانجاز أعمالک بکل یسر, وإما أن یؤدی إلی مشاکل صحیة وجسدیة بسبب الاستخدام غیر السلیم, لذا یجب اتخاذ الاحتیاطات اللازمة لضمان عناصر السلامة النفسیة والبدنیة المرتبطة باستخدام الکمبیوتر, ومن الأمثلة على ذلک تدریب الطلاب على الأوضاع الصحیحة للجلوس أثناء عملیة الاستخدام, فضلا عن توعیتهم بما یمکن أن ینجم عن الاستخدام الکثیر للإنترنت, حیث یرغب الفرد فی الجلوس لساعات طویلة على الانترنت, ویشعر بضیق شدید إذا ما حدث ما یحول بینه وبین الدخول علیه, وما لذلک من آثار خطیرة تتمثل فی المیل نحو الانعزال عن المجتمع المحیط, والاکتفاء بمجتمع الانترنت .
(Gilson & Binet, 2011, 1 – 9; Ribble, 2011, 38–39)
3- الأمن الرقمیDigital Security
هی الاحتیاطات الرقمیة لضمان الحمایة الرقمیة اللازمة لمنع ما یهدد الأمن الرقمى؛ ولابد من تطبیق أمثلة مباشرة فی المجتمع الرقمی، ومن هنا لابد أن یتوفر لدینا برنامج حمایة من الفیروسات، وعمل نسخ احتیاطیة من البیانات، وتوفیر معدات وآلیات التحکم الموجه. وبوصفنا مواطنین مسئولین، فلا بد من حمایة ما لدینا من معلومات من أی قوة خارجیة من شأنها أن تقوم بتخریب أو تدمیر هذه المعلومات.
یحتاج الطلاب إلى أن یتعلموا کیفیة حمایة أنفسهم من لصوص الانترنت, لیس فقط بمعرفة أدوات الحمایة مثل برامج الحمایة, بل أیضا من خلال فهم کیفیة التعامل مع مستخدمی الانترنت من الأذکیاء, والبحث فی مدى مصداقیة هذه المعلومات .
(Online Safety and Technology Working Group, 2010, 16)
ویقع على عاتق الأسرة والسلطات المدرسیة مسئولیة کبیرة فی تحقیق ذلک, من خلال التأکید على حمایة المعلومات من أولئک الذین لیس لدیهم حق الحصول علیها, وکذلک حمایة الأجهزة ذاتها, وحمایة الموظفین وهویاتهم الشخصیة. وهناک العدید من الاستراتیجیات التی تستخدم هذا الهدف شریطة أن تتوافر القیادة القادرة على توجیه التنفیذ الفنى لها, ومن أمثلة ذلک إرشاد الطلاب إلى :
- مخاطر التحدث مع الآخرین, وبخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعی .
- ضرورة الحفاظ على کلمة السر الخاصة بهم, وعدم إعطائها للغیر .
- عدم ترک جهاز الکمبیوتر إلا بعد تسجیل الخروج من الموقع .
- الاهتمام بتحمیل برامج مضادة للفیروسات, والحرص على تحدیثها باستمرار .
- الحرص الدائم على الاحتفاظ بنسخ إضافیة للبیانات المخزنة على الکمبیوتر .
(Heaser, 2012, 18; The National IT and Telecom Agency, 2011, 10)
ونظرًا لأهمیة المواطنة الرقمیة فقد اهتمت بتنمیتها العدید من الدراسات ومنها:
والتی استهدفت تحدید وقیاس المواطنة الرقمیة لدى الشباب, وقد توصلت الدراسة إلى أن هناک اهتماما متزایدا فی تحسین المواطنة الرقمیة لدى الشباب من خلال التعلیم, کما أکدت على أن انخفاض قیمة الاحترام والمشارکة الرقمیة لدى الشباب یؤدى إلى التحرش الجنسى من خلال الإنترنت .
ومن العرض السابق للدراسات السابقة:
نخلص إلى أن نشر ثقافة المواطنة الرقمیة فی البیت بین أفراد الأسرة وفى المدرسة والجامعة بین صفوف الطلاب والشباب أصبح ضرورة ملحة؛ فیجب أن تتحول إلى برامج ومشاریع فی مدارسنا وجامعتنا, حتى نتمکن فعلا من تعزیز حمایة مجتمعاتنا من الآثار السلبیة المتزایدة للتکنولوجیا, مع تعزیز الاستفادة المثلى منها للمساهمة فی تنمیة مجتمع المعرفة وبناء الاقتصاد الرقمی الوطنی .
باستقراء الدراسات السابقة فی هذا المجال یتضح ما یلی :
- أکدت العدید من الدراسات والبحوث السابقة على أهمیة مهارات المواطنة الرقمیة وأهمیة توافرها لدى المتعلمین فی جمیع مراحل التعلیم المختلفة کدراسة (جمال الدهشان،2016) ،( وفاء حربی ،2016) ، (لمیاءالمسلمانی ، 2014) .
- أکدت الدراسات السابقة على ضرورة استخدام استراتیجیات ومداخل تدریسیة حدیثة لتنمیة مهارات المواطنة الرقمیة لدى المتعلم کدراسة (لمیاء المسلمانی 2014)، (Karaduman,& Ozturk,2014) (Nordin ,2015) .
- دراسات اهتمت ببناء برامج واستخدام استراتیجیات تدریسیة وأنشطة متنوعة لتنمیة مهارات المواطنة الرقمیة فی المراحل التعلیمیة المختلفة کدراسة دراسة (Lindsey, 2015) ، ودراسة (حمدی عبد الله 2015) فی حین إن البحث الحالى یهتم باستخدام المدونات الإلکترونیة فی تدریس الجغرافیا علی تنمیة مهارات المواطنة الرقمیة لدی طلاب کلیة التربیة .
إجراءات البحث ونتائجه:
للإجابة عن أسئلة البحث والتحقق من صحة فروضه ، اتبعت الباحثة الإجراءات التالیة:
أولاً: إعداد قائمة بمهارات المواطنة الرقمیة المناسبة للطالب المعلم بکلیة التربیة: قامت الباحثة بإعداد القائمة وذلک من خلال الخطوات التالیة :
1- تحدید مصادر اشتقاق قائمة مهارات المواطنة الرقمیة وتم ذلک من خلال:
2-إعداد قائمة أولیة بمهارات المواطنة الرقمیة:
تم التوصل إلى قائمة مبدئیة بمهارات المواطنة الرقمیة للطالب المعلم بکلیة التربیة, وللتأکد من سلامتها العلمیة وأسلوب تنظیمها وتحدید مدى صدقها تم عرض القائمة فی صورتها المبدئیة على مجموعة من السادة المحکمین المتخصصین فی مجالی (المناهج وطرق التدریس- تکنولوجیا التعلیم) (*)وذلک للحکم على القائمة من حیث مدى سلامة الصیاغة اللغویة لکل مهارة، ومناسبة المهارات لطلاب الفرقة الثالثة بکلیة التربیة، وحذف أو إضافة أیة مهارات یرونها مناسبة.
3-قائمة مهارات المواطنة الرقمیة فی صورتها النهائیة:
بعد عرض القائمة على السادة المحکمین أبدى السادة المحکمون بعض التعدیلات وتم تعدیل صیاغة بعض المهارات الأساسیة بناء على آراء السادة المحکمین, وتم حذف بعض المکونات السلوکیة التابعة للمهارات الأساسیة, وبعد الانتهاء من إجراء التعدیلات التی أشار إلیها السادة المحکمین، تم التوصل إلى القائمة النهائیة لمهارات المواطنة الرقمیة (*).
ثالثا :تصمیم المدونات الإلکترونیة : تم تصمیم المدونة الإلکترونیة وفقاً للخطوات التالیة:
أ- تحدید أهداف المدونات الإلکترونیة:
تحدد الهدف العام للمدونة الالکترونیةفی تنمیة مهارات المواطنة الرقمیة لدى طلاب الفرقة الثالثة شعبة الجغرافیا بکلیة التربیة جامعتى المنوفیة والسادات، وقد روعی فی هذه الأهداف أن تکون واضحة وشاملة, وأن تتضمن جوانب التعلم الثلاثة (المعرفیة ، الوجدانیة، المهاریة ) وأن تکون متنوعة وتصف الأداءات المتوقع من المتعلم أداؤها .
ب-تحدید محتوى المدونات الإلکترونیة:
وقد تمثل محتوى المدوناتالإلکترونیة فی اختیار الفصل الخامس من مقرر (طرق تدریس الجغرافیا) والذی یحمل عنوان "المواطنة الرقمیة فی القرن الواحد والعشرین" المقرر علی طلاب الفرقة الثالثة جغرافیا بکلیة التربیة. ولقد وزعت الدروس علی مجموعة من الأنشطة التعلیمیة التی تتناول تنمیة مهارات المواطنة الرقمیة حیث یتناول کل نشاط من الأنشطة تنمیة مهارة من المهارات الخاصة بالمواطنة الرقمیة.
جدول (1)
یبین توزیع الدروس لطلاب الفرقة الثالثة جغرافیا بکلیة التربیة.
م |
الدروس ( الأنشطة ) |
المحتوى |
1 |
الدرس الأول |
الوصول الرقمی |
2 |
الدرس الثانی |
التجارة الرقمیة |
3 |
الدرس الثالث |
الاتصالات الرقمیة |
4 |
الدرس الرابع |
محو الأمیة الرقمیة |
5 |
الدرس الخامس |
السلوک الرقمی |
6 |
الدرس السادس |
القوانین الرقمیة |
7 |
الدرس السابع |
الحقوق والمسئولیات الرقمیة |
8 |
الدرس الثامن |
الصحة والسلامة الرقمیة |
9 |
الدرس التاسع |
الأمن الرقمی |
جـ- إستراتیجیات التدریس:
تم استخدام المدونة الإلکترونیة فی تنمیة مهارات المواطنة الرقمیة، وذلک من خلال دخول الطالب علی رابط المدونة وهو
http://drsohazezo.blogspot.com.eg/2015/10/blog-post.html, وتم تقسیم المدونات إلی عدة صفحات, صفحة خاصة بأنشطة ومشارکات الطلاب, وصفحة رئیسیة للتعریف بأهداف المدونة ومحتواها, وصفحة للمفهوم, وصفحة لمهارات المواطنة الرقمیة ، کما تم استخدام أنشطة تعلیمیة لتنمیة کل مهارة من مهارات المواطنة الرقمیة ، وتم مراعاة التنوع والتدرج فی الأنشطة التعلیمیة المرتبطة بموضوع المهارات ، کما تم مراعاة التنویع فی الأنشطة من خلال تکلیف الطلاب بکتابة تقریر عن الأنشطة التی تم تنفیذها ، وجمع معلومات من مصادر الإنترنت المتاحة، وإعداد مقالات, وقد استخدمت الباحثة بجانب هذه الإستراتیجیة بعضاً من الإستراتیجیات التعلیمیة وفقاً لما یتطلبه المحتوى التعلیمی ومنها :
× مناقشات جماعیة وفردیة: بین المعلم والطلاب وبین الطلاب وبعضهم البعض.
× أسئلة واستفسارات: من خلال البرید الإلکترونی والمناقشة بالمدونة الإلکترونیة.
د- الأنشطة التعلیمیة المستخدمة فی المدونة: تم تحدید مجموعة من الأنشطة والمهام التعلیمیة التی یقوم بها الطالب وتساعده على تحقیق أهداف المدونة الإلکترونیة, وقد تم تحدید هذه الأنشطة بما یتناسب مع خصائص الطلاب وطبیعة المحتوى التعلیمی لمهارات المواطنة الرقمیة، وتتمثل هذه الأنشطة فی :
ه- الوسائل التعلیمیة المستخدمة فی المدونة: تم الاستعانة بجمیع الوسائل التعلیمیة المناسبة والمتاحة مثل (النصوص ، والصور الثابتة والمتحرکة ، الأشکال التوضیحیة، الرسوم، الیوتیوب، والفیدیوهات المتاحة على شبکة الإنترنت ) وذلک لمراعاة التنوع والاختلافات بین الطلاب.
و-1- تقویم تعلم الطلاب: وتم ذلک من خلال:
× مشارکة الطلاب داخل المدونة وتفاعلهم مع بعضهم البعض .
× أداء الطلاب للأنشطة والمهام التعلیمیة.
2- تقویم فعالیة المدونات: وتم ذلک من خلال:
تطبیق أدوات القیاس قبلیاً : قامت الباحثة بتطبیق أدوات القیاس (مقیاس مهارات المواطنة الرقمیة) على عینة البحث الفعلیة, قبل الدراسة بالمدونات الإلکترونیة.
× التدریس باستخدام المدونات الإلکترونیة: وفى هذه الخطوة تم تطبیق الدراسة بالمدونات الإلکترونیة على العینة الفعلیة للبحث للتحقق من فعالیة المدونات الإلکترونیة فی تنمیة مهارات المواطنة الرقمیة مقارنة بالطریقة التقلیدیة فی التعلیم.
× تطبیق أدوات القیاس بعدیاً: تم تطبیق أدوات القیاس (مقیاس مهارات المواطنة الرقمیة) على عینة البحث بعد الدراسة بالمدونات الإلکترونیة.
رابعا : إعداد دلیل المعلم :
تم إعداد دلیل المعلم لتوضیح کیفیة تنمیة "مهارات المواطنة الرقمیة " وفقا للمدونات الإلکترونیة لطلاب کلیة التربیة وقد تضمن هذا الدلیل: نبذة عن المدونات الإلکترونیة ، والأهداف العامة للمدونات، وإرشادات للمعلم عن کیفیة استخدام المدونات الإلکترونیة، وأهداف تدریس المدونات الإلکترونیة، والخطة الزمنیة المقترحة للتدریس، والأنشطة ومصادر التعلم، وکیفیة تخطیط وتنفیذ الدروس بالمدونات الإلکترونیة, حیث تم الاستعانة بمجموعة من الأنشطة بحیث یمثل کل نشاط مهارة من مهارات المواطنة الرقمیة ، کما تضمنت خطة کل درس على: عنوان الدرس، وزمن الدرس، وأهداف الدرس، ومصادر التعلم، والتمهید، وإجراءات التنفیذ، وأسالیب التقویم ، وبعد الانتهاء من إعداد الصورة الأولیة لدلیل المعلم تم عرضه على عدد من السادة المحکمین فی المناهج وطرق تدریس الجغرافیا وتکنولوجیا التعلیموذلک للحکم على مدى صلاحیة الدلیل, وقد أشار بعض السادة المُحکَّمین على تعدیل صیاغة بعض الأهداف الإجرائیة لدروس المدونة وإضافة بعض الأنشطة, وقد تم إجراء التعدیلات اللازمة وفقاً لاقتراحات السادة المحکمین، وإضافة بعض الأنشطة وأوراق العمل، وأصبح الدلیل فی صورته النهائیة.(*).
خامسا بناء أدوات البحث:
أولاً: إعداد مقیاس مهارات المواطنة الرقمیة للطالب المعلم بکلیة التربیة[1]:
فی ضوء أهداف المدونات الإلکترونیة ومحتواها التعلیمی تم إعداد وتصمیم مقیاس لقیاس مهارات المواطنة الرقمیة, وقد تم بناء المقیاس وفقاً للخطوات التالیة:
1- تحدید الهدف من المقیاس :
هدف المقیاس إلی قیاس مهارات المواطنة الرقمیة لدی الطلاب عینة البحث (طلاب الفرقة الثالثة جغرافیا بکلیة التربیة).
2- تحدید جدول مواصفات المقیاس:
تم تحدید مواصفات المقیاس تبعاً لنواتج التعلیم المراد اختبارها لدى المتعلم بعد دراسته للمدونة طبقا لمهارات المواطنة الرقمیة الرئیسیة وهی (التعلیم الرقمی ، والاحترام الرقمی، والحمایة الرقمیة) والمهارات الفرعیة منهم وهی مهارات(الوصول الرقمی ، التجارة الرقمیة، الاتصالات الرقمیة ، محو الأمیة الرقمیة ، السلوک الرقمی ، القوانین الرقمیة، الحقوق والمسئولیات الرقمیة، الصحة والسلامة الرقمیة، الأمن الرقمی)، وعلى هذا الأساس قامت الباحثة بتحدید الأوزان النسبیة للمهارات وکذلک تحدید عدد الأسئلة التی ترتبط بکل مهارة وبکل مستوى من المستویات المعرفیة.
ب- حدود المقیاس:اقتصر المقیاس على قیاس ثلاث مهارات رئیسیة یتفرع منها تسع مهارات فرعیة من مهارات المواطنة الرقمیة.
جـ- وصف المقیاس:تکون المقیاس من (40) سؤال موزعة على تسع أجزاء، یقیس کل منها مهارة معینة من مهارات المواطنة الرقمیة, وقد راعت الباحثة سلامة الصیاغة اللغویة، وأن تکون الأسئلة فی مستوى طلاب الفرقة الثالثة جغرافیا بکلیة التربیة.
تحدید نوع مفردات المقیاس:
قامت الباحثة بإعداد مقیاس مواقف وهو عبارة عن موقف وینسدل من أربع اختیارات, وعلی الطالب اختیار البدیل الصحیح من بین الأربع اختیارات, وبالتالی یکون هناک 40 موقفا لقیاس ثلاث مهارات رئیسیة یتفرع منهم تسع مهارات فرعیة.
د- تحدید تعلیمات المقیاس:
تم إعداد صفحة فی المقیاس تتناول التعلیمات الموجهة للطلاب, واستهدفت توضیح طبیعة المقیاس وکیفیة الإجابة عنه.
هـ- ضبط المقیاس:
تم تطبیق المقیاس فی صورته الأولیة على مجموعة من طلاب الفرقة الثالثة جغرافیا بکلیة التربیة عددها (35) طالبا وطالبة، بفاصل زمنی قدره أسبوعین من التطبیق الأول وذلک بهدف حساب صدق المقیاس وثباته وزمن تطبیقه.
1-حساب ثبات المقیاس:
تم حساب ثبات المقیاس باستخدام معادلة (جتمان ) للتجزئة النصفیة, وقد بلغت قیمة معامل ثبات مقیاس مهارات المواطنة الرقمیة (0.81), وهذا یدل على ارتفاع ثبات المقیاس.
2-حساب صدق المقیاس: تمالتحققمنصدقالمقیاس منخلالالآتى:
-الصدقالظاهری:
تم عرض المقیاس علی مجموعة من السادة المحکمین المتخصصین فی المناهج وطرق تدریس الدراسات الاجتماعیة والجغرافیا (*)لإبداء رأیهم فی مدی مناسبة مفردات المقیاس لطلاب الفرقة الثالثة بکلیة التربیة ومناسبة مفردات المقیاس لقیاس مهارات المواطنة الرقمیة، وسلامة الصیاغة العلمیة لمفردات المقیاس, ومناسبة عدد الأسئلة, وإضافة أو حذف بعض الأسئلة, وقد أکد بعض السادة المحکمین على صیاغة بعض مفردات المقیاس, وتم إجراء التعدیلات اللازمة وفق أرآء السادة المحکمین, وتم التوصل للمقیاس فی صورته النهائیة, حیث أصبح عدد الأسئلة (40) سؤالا صالحا لإجراء التجربة الاستطلاعیة .
3-تحدید زمن المقیاس:
تمتحدید الزمن المناسب المقیاس بحساب المتوسط الزمنی الذی استغرقه أول متعلم للإجابة عن المقیاس, والزمن الذی استغرقه أخر متعلم للإجابة عن المقیاس, حیث وجد أن الزمن اللازم للإجابة عنه لتطبیق المقیاس هو (50) دقیقة, بالإضافة إلى خمس دقائق لشرح تعلیمات المقیاس وکیفیة الإجابة على أسئلة المقیاس.
و- طریقة تصحیح المقیاس:
تم حساب التقدیر الکمى لمفردات المقیاس بعد الاطلاع علی الدراسات والبحوث السابقة التی اهتمت بتنمیة مهارات المواطنة الرقمیة ، ومن خلال عرضه على مجموعة من السادة المحکمین المتخصصین فی المناهج وطرق تدریس للتعرف على آرائهم فی الدرجات التی تم وضعها أمام کل مفردة من مفردات المقیاس, حیث تم تحدید طریقة تصحیح المقیاس بحیث یعطی المتعلم درجة واحدة فی کل مفردة .
4- الدرجة الکلیة لمقیاس مهارات المواطنة الرقمیة ککل:
تحسب الدرجة الکلیة للمقیاس لکل متعلم من مجموع درجات المهارات التسع من مهارات المواطنة الرقمیة فی المقیاس ککل.
ز- الصورة النهائیة للمقیاس:
بعد إجراء التعدیلات فی مفردات المقیاس وفق أراء السادة المحکمین تم وضع المقیاس فی صورته النهائیة لیتکون من "40" سؤالاً لیشمل ثلاث مهارات من مهارات المواطنة الرقمیة تندرج تحتها عدة مکونات سلوکیة فرعیة, وجدول (2) یوضح توزیع الأسئلة علی محاور مقیاس مهارات المواطنة الرقمیة.
جدول (2)
م |
المهارات الرئیسیة |
المهارات الفرعیة |
عدد الأسئلة |
الدرجة المخصصة |
النسبة المئویة |
1
|
التعلیم الرقمی |
التجارة الرقمیة |
4 |
10 |
25 % |
الاتصالات الرقمیة |
3 |
||||
محو الأمیة الرقمیة |
3 |
||||
2 |
الاحترام الرقمی |
الوصول الرقمی |
6 |
16 |
40 % |
السلوک الرقمی |
5 |
||||
القوانین الرقمیة |
5 |
||||
3 |
الحمایة الرقمیة |
الحقوق والمسئولیات الرقمیة |
5 |
14 |
35 % |
الصحة والسلامة الرقمیة |
4 |
||||
الأمن الرقمی |
5 |
||||
المجموع |
3 |
9 |
40 |
40 درجة |
100% |
یوضح توصیف وتوزیع الأسئلة علی محاور مقیاس مهارات المواطنة الرقمیة
2- التطبیق القبلى لأدوات البحث:
تم تطبیق مقیاس مهارات المواطنة الرقمیة على مجموعة الدراسة قبلیا وقد روعی أثناء التطبیق التأکید على المتعلمین قراءة التعلیمات بدقة والالتزام بالوقت المخصص للإجابة.
3-التدریس بالمدونات الإلکترونیة:
تم التدریس بالمدونات الإلکترونیة لطلاب الفرقة الثالثة بشعبة الجغرافیا بکلیة التربیة جامعتى المنوفیة والسادات خلال الفصل الدراسى الأول للعام الدراسی 2016/ 2017 م لتنمیة مهارات المواطنة الرقمیة وقد تم مراعاة الإجراءات التالیة قبل تدریس موضوعات المدونة :
-عمل جلسة تمهیدیة، تم خلالها تقدیم تمهید عن المدونات الإلکترونیة وأهدافها وکیفیة تنفیذ مهارات المواطنة الرقمیة وماهیتها وأهمیتها, مع التأکید على أهمیة تنمیتها عند تدریس المدونة الإلکترونیة ، مع تعریفهم بطبیعة المدونة وأهدافها وأهمیتها، والمبادئ التی سیتم السیر علیها أثناء دراسة دروس المدونة، والأنشطة التدریسیة المستخدمة فی التدریس، ودور کل من المعلم والمتعلم فیه، ثم تحدید موعد الجلسات القادمة مع المتعلمین للتدریس بالمدونة ، وفی نهایة الجلسة تم تدریب الطلاب على کیفیة استخدام أوراق العمل الخاصة بالأنشطة.
- تم إعطاء الطلاب رابط المدونات وکیفیة تسجیل الدخول علیها وعنوان المدونة وهو: http://drsohazezo.blogspot.com.eg/2015/10/blog-post.html
- تم توفیر مصادر التعلم والوسائل السمعیة والبصریة والأدوات والأجهزة التی یتم استخدامها لممارسة أنشطة موضوعات المدونة التى یتم تناولها من أوراق عمل خاصة بالطلاب، وبعض الأدوات المهمة لاستکمال الأنشطة, وإرسال واستقبال الأنشطة عبر البرید الالکترونی.
- التأکد من ممارسة المتعلمین لمهارات المواطنة الرقمیة, وذلک من خلال التکلیفات الموجودة بعد کل نشاط یتم دراسته، والتأکد من تنفیذهم لهذه التکلیفات.
4-التطبیق البعدى لأدوات البحث:
بعد الانتهاء من تدریس المدونة الإلکترونیة تم تطبیق مقیاس مهارات المواطنة الرقمیة على مجموعة الدراسة، وتم رصد النتائج ومعالجتها إحصائیا لاستخلاص أهم نتائج البحث والاستفادة منها بمقترحات وتوصیات یمکن تطبیقها فی مجالات أخرى.
-عرض نتائج الدراسة وتفسیرها :
أولاً: الأسالیبالإحصائیةالمستخدمةفیمعالجةالنتائج وتحلیلها:
تمتمعالجةالبیاناتباستخدامالأسالیبالإحصائیةالتالیة:
1- اختبار (ت) للمجموعةالواحدةOne Sample Pre-Post T test :
تم استخدام برنامج التحلیل الإحصائی للعلوم الاجتماعیة (SPSS-20) لمعالجة البیانات إحصائیا وذلک بحساب دلالة الفروق بین متوسطی درجات طلاب الفرقة الثالثة شعبة جغرافیا بکلیة التربیة فی التطبیقین القبلی والبعدی لمقیاس مهارات المواطنة الرقمیة ، وذلک للتعرف على مدى فاعلیة المدونة الإلکترونیة فی تدریس الجغرافیا على اکتساب مهارات المواطنة الرقمیة.
2- حسابحجمالأثرلبیانمدىفاعلیةالمعالجةالتجریبیة:
لتحدید حجم تأثیر المتغیر المستقل (المدونات الالکترونیة) تحدیداً کمیاً على المتغیر التابع (مهارات المواطنة الرقمیة)، تم استخدام مربع إیتا (h2) حیث یعتمد على تقدیر التباین المنظم الذی تحدثه المعالجة التجریبیة (المتغیر المستقل) من التباین الکلی فی درجات المتغیر التابع، بما یفید فی تقدیر نسبة التباین المفسر من التباین الکلی والتی یمکن تفسیرها وإرجاع ذلک إلى المتغیر المستقل. (أبو حطب، وصادق، 2010: 439)
ثانیاً: مناقشةنتائجالدراسة وتفسیرها
أولا: عرض النتائج المتعلقة بمقیاس مهارات المواطنة الرقمیة:
لاختبار صحة الفرض الأول الذی ینص على: " یوجد فرق دالإحصائیابین متوسطی درجات طلاب الفرقة الثالثة جغرافیا بکلیة التربیة فی التطبیقین القبلی والبعدى لمهارة ( التعلیم الرقمی ) وذلک لصالح التطبیق البعدى" حیث تم حساب قیمة (ت) لبیان دلالة الفروق بین متوسطی درجات درجات طلاب الفرقة الثالثة جغرافیا بکلیة التربیة فی التطبیقین القبلی والبعدی لمهارة التعلیم الرقمی ، والتی یمکن عرضها من خلال الجدول التالی:
جدول رقم ( 3)
یبین قیمة "ت" لبیان دلالة الفروق بین متوسطی درجات مجموعة البحث فی التطبیق البعدی لمهارة التعلیم الرقمی.
التطبیـق |
عدد الطلاب |
المتوسـط الحسابی |
متوسط الفروق |
مج ح2 ف |
درجات الحریة |
قیمة "ت" المحسوبة |
مستوى الدلالة |
القبلـی |
35 |
3,80 |
5,99 |
134,06 |
34 |
17,85 |
دال عند (0,05) |
البعـدی |
35 |
9,79 |
یتضح من الجدول السابق ما یلی:
- یوجد فرق دال إحصائیا عند مستوى( 05¸0) بین متوسطی درجات طلاب الفرقة الثالثة جغرافیا بکلیة التربیة فی التطبیقین القبلی والبعدی لمهارة التعلیم الرقمی لصالح التطبیق البعدىحیث بلغ المتوسط الحسابی للطلاب فی التطبیق القبلی علی (3,80) و بلغ المتوسط الحسابی فی التطبیق البعدى(9,79) بفارق(5,99) وهذا یرجع إلی تأثیر فعالیة التدریس باستخدام المدونات الإلکترونیة علی تنمیة مهارة التعلیم الرقمی, والتی تشتمل علی بعض المهارات الفرعیة المتمثلة فی التجارة الإلکترونیة, ومحو الأمیة الإلکترونیة, والاتصال الرقمی.
ثانیا:لاختبار صحة الفرض الثانی الذی ینص على: " یوجد فرق دالإحصائیابین متوسطی درجات طلاب الفرقة الثالثة جغرافیا بکلیة التربیة فی التطبیقین القبلی والبعدى لمهارة (الاحترام الرقمی ) وذلک لصالح التطبیق البعدى" حیث تم حساب قیمة (ت) لبیان دلالة الفروق بین متوسطی درجات درجات طلاب الفرقة الثالثة جغرافیا بکلیة التربیة فی التطبیقین القبلی والبعدی لمهارة الاحترام الرقمی ، والتی یمکن عرضها من خلال الجدول التالی:
جدول رقم ( 4)
یبین قیمة "ت" لبیان دلالة الفروق بین متوسطی درجات مجموعة البحث فی التطبیق البعدی لمهارة الاحترام الرقمی
التطبیـق |
عدد الطلاب |
المتوسـط الحسابی |
متوسط الفروق |
مج ح2 ف |
درجات الحریة |
قیمة "ت" المحسوبة |
مستوى الدلالة |
القبلـی |
35 |
5,37 |
7,96 |
184,13 |
34 |
20,23 |
دال عند (0,05) |
البعـدی |
35 |
13,33 |
یتضح من الجدول السابق ما یلی:
- یوجد فرق دال إحصائیا عند مستوى( 05¸0) بین متوسطی درجات طلاب الفرقة الثالثة جغرافیا بکلیة التربیة فی التطبیقین القبلی والبعدی لمهارة الاحترام الرقمی لصالح التطبیق البعدىحیث بلغ المتوسط الحسابی للطلاب فی التطبیق القبلی علی (5,37) وبلغ المتوسط الحسابی فی التطبیق البعدى(13,33) بفارق(7,96) وهذا یرجع إلی تأثیر فعالیة التدریس باستخدام المدونات الإلکترونیة علی تنمیة مهارة الاحترام الرقمی, والتی تشتمل علی بعض المهارات الفرعیة المتمثلة فی (الوصول الرقمی ، السلوک الرقمی ، القانون الرقمی), وهذا یرجع إلی تقدیم المحتوی بشکل مختلف وتنوع المحتوی التعلیمی للطلاب والذى أتاح الفرص المتکافئة للطلاب فی المشارکة النشطة فی مواقف التعلم، کما أتاح لهم الفرصة للتعلم وفقا لقدراتهم الخاصة وحسب ما یناسب اهتماماتهم واحتیاجاتهم، کما انه أتاح الفرصة الکافیة للطلاب للمناقشة ولعرض أفکارهم من خلال المدونات الإلکترونیة والذی أدى إلى تنمیة مهارة الاحترام الرقمی.
ثالثا:لاختبار صحة الفرض الثالث الذی ینص على: " یوجد فرق دالإحصائیابین متوسطی درجات طلاب الفرقة الثالثة جغرافیا بکلیة التربیة فی التطبیقین القبلی والبعدى لمهارة ( الحمایة الرقمیة ) وذلک لصالح التطبیق البعدى" حیث تم حساب قیمة (ت) لبیان دلالة الفروق بین متوسطی درجات طلاب الفرقة الثالثة جغرافیا بکلیة التربیة فی التطبیقین القبلی والبعدی لمهارة الحمایة الرقمیة ، والتی یمکن عرضها من خلال الجدول التالی:
جدول رقم (5)
یبین قیمة "ت" لبیان دلالة الفروق بین متوسطی درجات مجموعة البحث فی التطبیق البعدی لمهارة الحمایة الرقمیة
التطبیـق |
عدد الطلاب |
المتوسـط الحسابی |
متوسط الفروق |
مج ح2 ف |
درجات الحریة |
قیمة "ت" المحسوبة |
مستوى الدلالة |
القبلـی |
35 |
4,91 |
7,71 |
179,61 |
34 |
19,84 |
دال عند (0,05) |
البعـدی |
35 |
12,62 |
یتضح من الجدول السابق ما یلی:
یوجد فرق دال إحصائیا عند مستوى( 05¸0) بین متوسطی درجات طلاب الفرقة الثالثة جغرافیا بکلیة التربیة فی التطبیقین القبلی والبعدی لمهارة الحمایة الرقمیة لصالح التطبیق البعدى, حیث بلغ المتوسط الحسابی للطلاب فی التطبیق القبلی علی (4,91) وبلغ المتوسط الحسابی فی التطبیق البعدى(12,62) بفارق(7,71) وهذا یرجع إلی تأثیر فعالیة التدریس باستخدام المدونات الإلکترونیة علی تنمیة مهارة الاحترام الرقمی والتی تشتمل علی بعض المهارات الفرعیة المتمثلة فی(الحقوق والمسئولیات الرقمیة ، الصحة والسلامة الرقمیة الرقمیة ، الأمن الرقمی ).
رابعا:لاختبار صحة الفرض الرابع الذی ینص على: " یوجد فرق دالإحصائیابین متوسطی درجات طلاب الفرقة الثالثة جغرافیا بکلیة التربیة فی التطبیقین القبلی والبعدى لمهارات المواطنة الرقمیة ککل وذلک لصالح التطبیق البعدى" حیث تم حساب قیمة (ت) لبیان دلالة الفروق بین متوسطی درجات درجات طلاب الفرقة الثالثة جغرافیا بکلیة التربیة فی التطبیقین القبلی والبعدی لمهارات المواطنة الرقمیة ککل ، والتی یمکن عرضها من خلال الجدول التالی:
جدول (6)
التطبیـق |
عدد الطلاب |
المتوسـط الحسابی |
متوسط الفروق |
مج ح2 ف |
درجات الحریة |
قیمة "ت" المحسوبة |
مستوى الدلالة |
القبلـی |
35 |
14,08 |
21,66 |
463,19 |
34 |
34,72 |
دال عند (0,05) |
البعـدی |
35 |
35,74 |
یبین قیمة "ت" لبیان دلالة الفروق بین متوسطی درجات مجموعة البحث فی التطبیق البعدی لمقیاس مهارات المواطنة الرقمیة ککل.
دلت النتائج السابقة للمهارات الثلاث علی تنمیة مهارات المواطنة الرقمیة لدی طلاب الفرقة الثالثة تخصص جغرافیا بکلیة التربیة بنسب قریبة التفاوت ویتضح من الجدول السابق انفراد مهارة (مهارة الاحترام الرقمی) کأعلی درجة بین المهارات الثلاثة حیث تحصل علی مستوی عال جدا بمتوسط (13,33)، وتحصل مهارة الحمایة علی نفس المستوی عال بمتوسط (12,62) وتحصلت مهارة التعلیم الرقمی علی مستوی متوسط بمتوسط (9,79) وتجدر الإشارة إلی أن علاوة علی حصول المتعلمین علی درجات عالیة فی مهارات المواطنة الرقمیة (مهارة الاحترام ، مهارة التعلیم ،مهارة الحمایة ) إلا أنه یوجد ضعف فی بعض المهارات الفرعیة لمهارة التعلیم الرقمی: کالتجارة الرقمیة ، ومحو الأمیة الرقمیة ویرجع ذلک إلی وجود تردد حول مسألة التسوق من خلال شبکة الإنترنت, بالإضافة إلی أن مسألة الشراء من خلال شبکة الإنترنت تتطلب التعامل باللغة الإنجلیزیة فی بعض الأحیان، کما أن هناک ضعفاً واضحاً فی کیفیة الإکتشاف بین المواقع الآمنة والمواقع الوهمیة, وکیفیة التعامل معها لدی المتعلمین, مما یتطلب ضرورة الترکیز علی هذه المهارات فی المناهج الدراسیة وعمل برامج تدریسیة لتنمیتها.
حساب الدلالة العملیة لنتائج البحث:
تم الاعتماد على حساب الدلالة العملیة Practical Significance لنتائج البحث بتطبیق اختبار مربع إیتا() الذی یستخدم لتحدید درجة أهمیة النتیجة التی ثبت وجودها إحصائیاً، ویوضح الجدول(7) نتائج ذلک:
جدول(7)
محاور المقیاس |
قیمة (ت) المحسوبة |
درجة الحریة |
قیمة () |
الأهمیة التربویة |
مهارة التعلیم الرقمی |
17,85 |
34 |
0,90 |
مهم |
مهارة الاحترام الرقمی |
20,23 |
34 |
0,92 |
مهم |
مهارة الحمایة الرقمیة |
19,84 |
34 |
0,92 |
مهم |
المجموع الکلی |
34,72 |
34 |
0,97 |
مهم |
نتائج حساب اختبارمربع إیتا()
ویتضح من البیانات المتضمنة فی الجدول السابق، أن قیمة اختبار مربع إیتا() لنتائج الطلاب فی التطبیقین القبلی والبعدی لمقیاس مهارات المواطنة الرقمیة (0,25) وقد تجاوزت هذه النتیجة القیمة الدالة علی الأهمیة التربویة للنتائج الإحصائیة فی البحوث النفسیة والتربویة ومقدارها (0,14)(صلاح مراد، 2000، 248).
یتضح من الجداول السابقة ما یلی:
- إن التدریس باستخدام المدونة الإلکترونیة والتی تعتمد على استخدام أنشطة تعلیمیة متنوعة مثل( البحث علی Google ، وإرسال التکلیفات المطلوبة علی صفحة المدونة الالکترونیة، وکتابة تعلیقات علی المدونة ) ساعد المعلم على تطویع تدریسه تبعا للاختلافات بین المتعلمین، مما أدى إلى تشجیع الطلاب لبذل المزید من الجهد فی تحقیق أهداف المدونة الإلکترونیة.
- کما أن إجراءات التدریس باستخدام المدونة الإلکترونیة والتی تعتمد على المشارکة والتعاون أتاحت الفرصة للطلاب فی التفاعل الإیجابی بین بعضهم البعض وبینهم وبین المعلم عند تنفیذ الأنشطة المتاحة علی المدونة, مما أسهم فی زیادة إقبالهم بکل جد ونشاط فی اکتسابهم لمهارات فاعلة فی عملیة التعلم من خلال أجواء المشارکة فی الأنشطة والتکلیفات والمهام التی أسندت إلیهم .
- إن التدریس وفقًا للمدونة الإلکترونیة ، وما تتضمنه من توفیر بیئة تعلیمیة غنیة باستخدام المصادر التعلیمیة المتنوعة، وممارسة الأنشطة التعلیمیة المختلفة، والتی تتناسب مع أنماط تعلم الطلاب وقدراتهم واستعداداتهم, یشجع الطلاب على التعاون فی تحدید أهداف التعلم، والتعاون فیما بینهم لتنفیذ تلک الأهداف، وکذلک المهام المنوطة إلیهم.
- إن التدریس وفقًا للمدونة الإلکترونیة یساعد الطلاب على تنمیة مهارات المواطنة الرقمیة من خلال انجاز الأنشطة المتنوعة .
توصیات البحث:
فی ضوء ما أسفرت عنه نتائج البحث فإن یوصى بما یلی:
- مقترحات البحث:
انطلاقا من إجراءات البحث والنتائج التی توصل إلیها یمکن اقتراح إجراء المزید من البحوث والدراسات حول ما یلی :
المراجع العربیة
*إبراهیم عبد الوکیل الفار (2012): تربویات تکنولوجیا القرن الحادی والعشرین – تکنولوجیا ویب (2.0) , جامعة طنطا, الدلتا لتکنولوجیا الحاسوب, الطبعة الثانیة .
*إسلام محمود لطفی المغربی (2012): استخدام المدونات الشخصیة فی تنمیة التحصیل والدافعیة ومهارات التفکیر العلیا لدى طلاب الحاسب الآلی, رسالة ماجستیر, کلیة التربیة النوعیة, جامعة طنطا .
*أمیرة محمد غانم (2015): فاعلیة الویب2.0 فی تنمیة بعض مهارات استخدام المدونات لدى معلم المرحلة الثانویة, مجلة کلیة التربیة, جامعة أسیوط, المجلد 31, العدد 4 الجزء الثانی.
*بسام محمد أبو حشیش(2010): دور کلیات التربیة فی تنمیة قیم المواطنة لدى الطلبة المعلمین بمحافظات غزة، مجلة جامعة الأقصى، المجلد( 14 )، العدد الأول.
تامر الملاح (2017): المواطنة الرقمیة بین التحدید والتجدید, متاح على :*
http://www.eductice.com/2017/02/blog-post_27.html
*تغرید عبد الفتاح محمد الرحیلی (2014): اتجاهات طالبات جامعة طیبة نحو استخدام المدونات التعلیمیة الإلکترونیة فی تعلم مقرر مهارات الحیاة الجامعیة, مجلة جامعة النجاح للأبحاث - العلوم الإنسانیة - المجلد 28.
*جمال علی الدهشان, هزاع بن عبدالکریم الفویهى (2015): المواطنة الرقمیة مدخلا لمساعدة أبناءنا على الحیاة فی العصر الرقمی, مجلة البحوث النفسیة والتربویة, کلیة التربیة جامعة المنوفیة, مصر, العدد 4, المجلد 30.
*جمال علی الدهشان (2016): المواطنة الرقمیة مدخلا للتربیة العربیة فی العصر الرقمی, مجلة نقد وتنویر, العدد الخامس.
*حسن عبد الله النجار (2016): فاعلیة مدوّنة إلکترونیة على التحصیل فی مقرر تقنیات التدریس والاتجاه نحوها لدى طلبة کلیة التربیة فی جامعة الأقصى بغزة, مجلة دراسات العلوم التربویة, الأردن, المجلد 43, الملحق الأول.
*حسین محمد أحمد عبد الباسط (2012): فاعلیة استخدام المدونات الالکترونیة فی تحقیق النمو المهنی وتنمیة الاتجاه نحو المدونات لدى طلاب الدراسات الاجتماعیة بکلیة التربیة، مجلة جامعة طیبة للعلوم التربویة المملکة العربیة السعودیة، العدد (6) المجلد 3.
*حسین محمد أحمد عبد الباسط (2013): الواقع والفرص اللازمة لاستخدام المدونات الإلکترونیة فی التدریس لدى معلمی ومعلمات العلوم الاجتماعیة بالمملکة العربیة السعودیة، مجلة العلوم التربویة والنفسیة ، جامعة البحرین، المجلد (14) ، العدد (2)، یونیه.
*حمدی عبد الله عبد العال عبد الله (2015): الممارسة العامة للخدمة الاجتماعیة و تنمیة وعی الشباب الجامعی بالمواطنة الرقمیة دراسة مطبقة على الشباب الجامعی بمحافظة قنا, مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة – مصر, العدد 39, المجلد 6.
*خالد عبد اللطیف محمد عمران (2012): فاعلیة استخدام المدونات التعلیمیة فی تدریس الجغرافیا علی التحصیل المعرفی وتنمیة مهارات البحث الجغرافی والدافعیة للتعلم لدی طلاب الصف الأول الثانوی, المجلة التربویة , کلیة التربیة , جامعة سوهاج، العدد 31.
*زینب محمد أمین, محمد نبیل (2009): فاعلیة المدونات فی تنمیة مهارات التفاعل الاجتماعى والاتجاه نحوها لدى طلاب الدراسات العلیا ذوى المستویات المختلفة للطاقة النفسیة, المؤتمر العلمی الدولی الخامس للجمعیة العربیة لتکنولوجیا التربیة وجامعة قناة السویس، تحت عنوان "التدریب الالکترونی ـ وتنمیة الموارد البشریة"، فی الفترة من 12 ـ 13 أغسطس.
*سناء السمونی (2010): المدونات، ممیزات، عیوب، خصائص، استخدامات, من موقع ویب2.0 متاح علی الرابط التالی:
*صبحی شعبان شرف, محمد السید الدمرداش (2014): معاییرالتربیةعلىالمواطنةالرقمیةوتطبیقاتهافیالمناهجالدراسیة, المؤتمر السنوی السادس, کلیة التربیة جامعة المنوفیة.
*صلاح أحمد مراد(2011): الأسالیب الإحصائیة فی العلوم النفسیة والتربویة والاجتماعیة, القاهرة مکتبة الأنجلو المصریة.
*عادل رسمی حماد على النجدی ( 2001 ): برنامج مقترح فی الدراسات الاجتماعیة لتنمیة مفهوم المواطنة لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة، کلیة التربیة، رسالة دکتوراه غیر منشورة, کلیة التربیة جامعة أسیوط.
*عبد الرحمن أحمد فراج (2006): المدونات الإلکترونیة مع إشارة خاصة إلى مدونات المکتبات والمکتبین, مجلة المعلوماتیة, العدد (14) .
*عبد المجید خلیفة الکوت) 2015): المواطنةالرقمیة التجلیاتوالتحدیات, مجلة الجامعی, النقابة العامة لأعضاء هیئة التدریس الجامعی، لیبیا, العدد 22.
*عبیر بنت محمد المحضار(2013): أثر مدونة إلکترونیة مقترحة على تنمیة مهارات الکتابة الإبداعیة لدى طالبات المرحلة الثانویة, المؤتمر الدولی الثالث للتعلیم الالکترونی والتعلم عن بُعد, وزارة التعلیم العالی, الریاض, السعودیة.
*عصام منصور (2009): المدونات الالکترونیة مصدر جدید للمعلومات, مجلة دراسات المعلومات, العدد الخامس.
*عمر بن سالم الصعیدی (2013): فاعلیة استخدام المدونات التعلیمیة فی تنمیة التحصیل المعرفی لمهارات إدارة الصف, مجلة کلیة التربیة، جامعة الأزهر، العدد651، الجزء الأول.
*فاطمة بنت علی الشهری (2016): تحدی الأسرة فی تعزیز قیم المواطنة الرقمیة: رؤیة مقترحة, الملتقى العلمی "دور الأسرة فی الوقایة من التطرف" کلیة العلوم الاجتماعیة والإداریة بجامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة, السعودیة .
*فرید الغامدى, محمد محمد سالم (2011): اثر استخدام المدونات التعلیمیة فی تنمیة مهارات التفکیر الناقد وبقاء اثر التعلم لدى طلاب التخصصات الشرعیة فی کلیة التربیة جامعة أم القرى, المؤتمر الدولی الثانی للتعلیم الالکترونی والتعلم عن بُعد, وزارة التعلیم العالی, الریاض, السعودیة.
*فهد إبراهیم الحبیب (2005): تربیة المواطنة: الاتجاهات المعاصرة فی تربیة المواطنة، بحث مقدم إلى اللقاء الثالث عشر لقادة العمل التربویین المنعقد فی منطقة الباحة فی المملکة العربیة السعودیة .مجلة المعرفة العدد (120)، جامعة الملک سعود: الریاض، السعودیة.
*فوزیة عبد الله المدهونی (2010) : فاعلیة استخدام المدونات التعلیمیة فی تنمیة التحصیل الدراسی والاتجاه نحوها لدى طالبات جامعة القصیم, رسالة دکتوراه غیر منشورة, کلیة التربیة, جامعة القصیم .
*فؤاد البهی السید(2006): علم النفس الإحصائی وقیاس العقل البشرى, الطبعة المطورة, القاهرة: دارالفکرالعربی.
*فؤاد فهید الدوسری(2017) : مستوی توافر معاییر المواطنه الرقمیة لدی معلمی الحاسب الآلی ،مجلة دراسات فی المناهج وطرق التدریس ،العدد219.
*کامل دسوقی الحصری (2016): مستوى معرفة معلمی الدراسات الاجتماعیة بأبعاد المواطنة الرقمیة وعلاقته ببعض المتغیرات, المجلة العربیة للدراسات التربویة والاجتماعیة, السعودیة, العدد الثامن.
*لمیاء ابراهیم المسلمانى (2014): التعلیم والمواطنة الرقمیة رؤیة مقترحة, مجلة عالم التربیة ,مصر, العدد 47.
*ماهر إسماعیل صبری, أمینة سلوم الرحیلى) 2016): فاعلیة استخدام المدونات الإلکترونیة فی تعلیم الفیزیاء على تنمیة الخیال العلمی لدى طالبات المرحلة الثانویة, مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس, السعودیة, العدد 69.
*مایک ریبیل (2012): المواطنة الرقمیة فی المدارس, مکتب التربیة العربی لدول الخلیج .
*محمد إسماعیل مطر (2010): فعالیة مدونة الکترونیة فی علاج التصورات الخطأ للمفاهیم العلمیة لدى طلاب الصف التاسع الأساسی واتجاهاتهم نحوها, رسالة ماجستیر غیر منشورة, کلیة التربیة, الجامعة الإسلامیة بغزة, فلسطین.
*محمد عبد الحمید (2009): المدونات الإعلام البدیل, عالم الکتب, القاهرة .
*محمد عبد العزیز سلیمان التمیمی (2016): فاعلیة استخدام مدونة تعلیمیة إلکترونیة لإکساب مهارات صیاغة الأهداف التدریسیة لطلاب کلیة التربیة فی جامعة حائل, مجلة دراسات فی المناهج وطرق التدریس, مصر, العدد 2014.
*مصطفى القاید (2014): مفهوم المواطنة الرقمیة متاح علی الرابطالتالی
Digital Citizenship
http://www.new-educ.com/definition-of-digital-citizenship
*هند سلیمان الخلیفة (2009): مقارنة بین المدونات ونظام جسور لإدارة التعلم الالکترونی, المؤتمر الدولی الأول للتعلم الالکترونی والتعلم عن بعد, المرکز الوطنی, وزارة التعلیم العالی, الریاض, من 16 إلى 18 مارس .
*هیثم رزق فضل الله (2015): فاعلیة استخدام مدونة تعلیمیة إلکترونیة فی تنمیة مهارات التعلم التشارکی وجودة المنتج لدى طلاب الدبلوم الخاص, مجلة کلیة التربیة, جامعة طنطا, العدد 57.
*وفاء بنت عویضة الحربی (2016): درجة إسهام شبکات التواصل الاجتماعی فی تعزیز مفهوم المواطنة الرقمیة من وجهة نظر طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة بالریاض, المجلة الدولیة التربویة المتخصصة, السعودیة, العدد 4, المجلد 5.
*یاسر محمد محمد السید إبراهیم (2013): کفاءة استخدام المدونات الإلکترونیة فی تنمیة بعض مهارات الکتابة الوظیفیة لدی غیر الناطقین باللغة العربیة, رسالة ماجستیر, کلیة التربیة بالعریش, جامعة قناة السویس .
المراجع الأجنبیة
*Alberta Education. (2012). Digital Citizenship Policy Development Guide.
*Azizinezhad, M., & Hashemi, M. (2011). The use of blogs in teaching and learning translation. Procedia - Social and Behavioral Sciences(28).
*Al-Zahrani , A.(2015). Toward Digital Citizenship : Examining Factors Affecting Participation and Involvement in the Internet Society among Higher Education Students . International Education studies , v 8 n 12 .
*Bailey, Gerald & Ribble, Mike. (2007 a). "Digital Citizenship in the 21st Century" (1st ed.). International Society for Technology in Education (ISTE). USA: Washington, DC.
*Chu, S., Chan, C., & Tiwari, A. (2012). Using blogs to support learning during internship. Computers & Education(58).
*Churchill, D. (2009). Educational applications of web2.0: Using blogs to support teaching and learning. British Journal of Education Technology, 40(1).
*Coutinho, C. (2007). Infusing technology in per service teacher education programs in portugal: An experience with weblogs. In R. Carlsen et al. (Eds.), Proceedings of Society for Information Technology & Teacher Education International Conference, Chesapeake .
*Digiteen. (2013). Digital Etiquette. Tangient. LLC. Retrieved February 20, 2013, from:
(http://digiteen.wikispaces.com/Digital+Etiquette).
*Dyrli, O. (2005). School blogs. District Administration. 41(10).
*Eugene, OR- (2007). "National Educational Technology Standards for Students" (2nd ed.). International Society for Technology in Education. USA: Washington, D.C.
*Edmonton catholic schools , (2012) digital citizenship- administrative policy.
*Fitzpatrick, J. (2010). Five Best Blogging Platforms. Retrieved from:
http://lifehacker.com/5568092/five-best-blogging-platform\
*Gilson, Peter & Binet, Rebecca. (2011). Digital Citizenship as it Relates to Health and Wellness - Physical Education and Health. ESD. LBPSB. April.
*Heaser, Cherie. (2012). "How do you become a Responsible Digital Citizen?" Library Media Connection. May/ June.
*Hiler, J. (2002). Blogs as Disruptive Tech - How weblogs are flying under the radar of the Content Management Giants. Retrieved from Web Crimson:
http://www.novelbooksinc.com/ourstories/blogsdisruptivetech.htm
*Hollandsworth, Randy. Lena & Donovan, Judy (2011). Digital Citizenship in K-12-it Takes a Village , Tecj Trends , 55 (4) .
*Jones, L.M & Mitchell, K.J. (2015) Defining and measuring youth digital Citizenship, New Media & Society.
*Edmonton catholic schools , (2012) digital citizenship- administrative policy.
*Jung, J. J. (2006). Personalized Information Delivering Service in Blog-Like Digital Libraries. Incheon, Korea: Department of Computer & Information Eng., Inha University.
*Jung, Y., Park, H., & Myaeng, S. H. (2006). A Hybrid Mood Classification Approach for Blog Text. South Korea: Springer-Verlag.
*Kajder, S. & Bull, G. (2004). Writing with Weblogs. Learning & Leading with Technology, 31 (l).
*Karaduman, H & Ozturk, C. (2014) The Effects of Activities for Digital Citizenship on Students’ Attitudes toward Digital Citizenship and Their Reflections on Students’ Understanding about Digital Citizenship. Journal of Social Studies Education Research.;5(1).
*Ministry of Communications and Information Technology. (2013). National. ICT Strategy. 2012 - 2017- Towards a Digital Society and Knowledge Based Economy. Giza.
*Milner, Donna. (2005). "Digital Citizenship". Digital Citizenship Gazette, 1. Retrieved from
(htto://www.camden.kl2.ga.us/schoolpages/ses/Newsletter%20final.pdf)
*Mossberger, Karen , Tolbert, Caroline J , and Anderson, Christopher (2014). Digital Citizenship : Broadband, Mobile Use, and Activities Online , International Political Science Association Conference , Montreal .
*Nicolet, T. (2008). Social networking as an instructional tool. UNC TLT Conference, Proceedings – TLT Pedagogy Track, March 12-14, 2008, Raleigh, North Carolina.
*Nordin ,M. (2015). Self – Regulated Digital Citizen : A Survey of Malaysian Undergraduates . Research Journal of Social Sciences .8(11) .
*Ohler, Jason B. (2010). Digital Community: Digital Citizen. Thousand Oaks California: Corwin Press.
*Online Safety and Technology Working Group. (2010). Youth Safety' on a living Internet- Report of the Online Safety and Technology Working Group. USA.
*Ribble, Mike S. , Bailey, Gerald D. & Ross, Tweed w. (2004). "Digital Citizenship- Addressing Appropriate Technology Behavior". International Society for Technology in Education, 32 (1).
*Ribble, Mike s. & Bailey, Gerald D. (2005). Teaching Digital Citizenship
Reflection: A Four - Stage Technology Learning Framework. USA.
*Ribble, Mike. ( 2010). "Raising a Digital Child". Away Magazine. January/ February.
*Ribble, Mike. (2011). "Digital Citizenship in Schools” (2nd ed.). International Society for Technology in Education. U.S. & Canada.
*Ribble, Mike. (2013). Digital Citizenship- Using Technology Appropriately. Retrieved from:
(http://www.digitalcitizenship.net).
*Ribble, Mike (2015). Nine Themes of Digital Citizenship http://
www.digitalcitizenship.net/Nine_Elements.html
*Lindsey, L. (2015). Preparing Teacher Candidates for 21st Century Classrooms: A Study of Digital Citizenship. (Doctoral Dissertation). Arizona State University
*Salem, M. & Alghamdi, F. (2011). The Effect of a Strategy based on Educational Webblogs Use in Developing Critical Thinking Skills and Learning Effect Survival among Students of Legal Specifications in the Faculty of Education at Umm Al Qura. Paper presented at The Second International Conference e-Learning and Distance EducationRiyadh
*The National IT and Telecom Agency. (2011). New Digital Security Models- Discussion Paper. Denmark: Ministry of science technology and Innovation.
*Vise, D. A. (2007). The effects of wiki- and blog-technologies on the students' performance when learning the preterite and imperfect aspects in Spanish.West Virginia : Unpublished Ph.D. thesis, College of Human Resources andEducation, West Virginia University.
*Walsh, B. (2007). Clear Blogging - How People Blogging Are Changing the World and How You Can Join Them. New York: Springer Verlag.
*Wang, J. and Fang, Y.(2005). Benefits of cooperative learning in weblog networks. Online Submission.
*Williams, J. B., & Jacobs, J. (2004). Exploring the use of blogs as learning spaces in the higher education sector. Australasian Journal of Educational Technology.
*Xie, Y. and Sharma, P. (2004). Students' lived experience of using weblogs in a class: An exploratory study. Association for Educational Communications and Technology, 27th, Chicago, IL, October 19-23.
(*)یتبع البحث نظام توثیق الجمعیة الامریکیة لعلم النفس( APA) فی توثیق المراجع (اسم المؤلف، السنة، رقم الصفحة)
(**) ملحق(1): قائمة باسماء السادة المحکمین على أدوات البحث.
(**) ملحق(2): قائمة مهارات المواطنة الرقمیة.
(*) ملحق رقم (4 ) دلیل المعلم.
(*) انظر ملحق رقم (1 ) اسماء السادة المحکمین.
(**) انظر ملحق رقم (5 ) مقیاس مهارات المواطنة الرقمیة.