نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
باحثة ماجستير تخصص "صحة نفسية" جامعة أسيوط
المستخلص
الموضوعات الرئيسية
کلیة التربیة
کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم
إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)
=======
فاعلیة برنامج قائم علی العلاج بالموسیقی فی تحسین
مستوی التواصل اللفظی للأطفال ذوی اضطراب طیف التوحد بمحافظة أسیوط فی ضوء بحوث الفعل
إعــــداد
أ/ إیمان أحمد محرم أحمد
باحثة ماجستیر
تخصص "صحة نفسیة"
إشـراف
أ.د/ أحمد عثمان صالح طنطاوی د/ أحمد عبد الباقی عبد الرحمن
أستاذ علم النفس التربوی أستاذ الأمراض العصبیة والنفسیة المساعد
وعمید کلیة علوم ذوی الاحتیاجات الخاصة کلیة الطب- جامعة أسیوط
جامعة بنی سویف
د/ منتصر القللی أحمد علی
أستاذ آلة العود والموسیقی العربیة المساعد
کلیة التربیة النوعیة ـ جامعة أسیوط
} المجلد الثالث والثلاثین– العدد التاسع – جزء ثانى– نوفمبر 2017م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
أولاً: مقدمة الدراسة:
منذ أن تم تشخیص اِضْطِراب طَیْف التوحَّد فی أربعینیات القرن الماضی وهو یشتمل على عدة مظاهر سلوکیة تمیزه عن غیره من الاضطرابات النمائیة الأخرى خاصة فیما یتعلق بتکرار السلوک، وعدم القدرة على التواصل والتفاعل مع الآخرین، مما ینعکس سلباً على المهارات الاجتماعیة للطفل (Kargas, Lopez, Reddy, et al.,2015,p.658). وهذا ما أکده آخر تنقیح للدلیل التشخیصی والإحصائی للاضطرابات النفسیة فی طبعته الخامسةDiagnostic and statistical manual of mental disorders "5th ed" (DSM V,2013) أن اِضْطِراب طَیْف التوحَّد أحد الاضطرابات النمائیة العصبیة التطوریة التی تظهر لدی الأطفال فی مرحلة الطفولة المبکرة وحتی عمر الثمانی سنوات، ویتمیز بالقصور فی التواصل والتفاعل الاجتماعی، وغالباً ما یرافقه الحرکات النمطیة، أو السلوکات المتکررة (American Psychiatric Association,2013,p.809). ومع تعالی الصیحات المحلیة والعالمیة المحذرة من خطورة اِضْطِراب طَیْف التوحَّد، مازال الأمر یزداد سوءاً یوماً بعد الآخر، ففی عام 2014 استیقظ العالم علی المعلومات الواردة منCenters for Disease Control and Prevention (CDC) مرکز السیطرة علی الأمراض والوقایة منها والتی تشیر إلی إصابة 1.5% من أطفال الولایات المتحدة الأمریکیة باِضْطِراب طَیْف التوحَّد بمعدل (طفل واحد من کل 68 طفل) فی عمر الثمانی سنوات، بواقع (1: 42) للذکور، و(1: 189) للإناث (CDC,2016,p.6)، بزیادة بلغت نسبتها30% عن عام 2012.
علی الرغم من أن الاهتمام باِضْطِراب طَیْف التوحَّد بدأ منذ فترة لیست بالقلیلة إلا أن أسبابه مازال یکتنفها الغموض الشدید حتی یومنا هذا فیما عدا بعض الفرضیات والاحتمالات التی فی الغالب لا تصمد طویلاً مع بقاء الاضطراب، وعدم التعافی منه بشکل تام؛ لذا کان من الضروری أن تتم عملیة التشخیص -فی هذه الدراسة- بمنتهی الدقة من خلال استخدام مقیاس جلیام التقدیری لتشخیص اِضْطِراب طَیْف التوحَّد وذلک لتحدید درجة الاضطراب، بالإضافة إلی تعاون فریق متکامل لتشخیص حالة الطفل التوحَّدی اشتمل علی: طبیب الأطفال، الطبیب النفسی، معلم التربیة الخاصة، وغیرهم علی حسب الحاجة، بالإضافة إلی الوالدین؛ ذلک لأن الأمر یتعلق بجوانب طبیة، نفسیة، سلوکیة، أسریة، اجتماعیة، تربویة، وتعلیمیة تکاد تکون متداخلة ومترابطة بشکل کبیر.
من خلال مشارکة الباحثة ضمن مشروع بحوث الفعل بالمدارس Action Research for all schools التابع لمعهد الشرق الأوسط للدراسات العلیا التابعة للجامعة الأمریکیة بالقاهرة، والذی یمثل مصدراً ذا قیمة فی تقویة العلاقة بین النظریة والممارسة، ویُعرف علی أنه العملیة التی من خلالها یحاول المعلمون دراسة مشکلاتهم بشکل علمی لتوجیه، تصحیح، وتقویم قراراتهم وأفعالهم (Goodnough,2011,p.4)، قامت الباحثة بمجموعة من الزیارات المیدانیة بهدف التعرف علی الواقع المدرسی، ومن خلال الجلسات الحواریة، والمناقشات الفردیة والجماعیة مع عناصر العملیة التعلیمیة، أظهرت الدراسة الاستطلاعیة معاناة المعلمین التواصل مع الأطفال ذوی اِضْطِراب طَیْف التوحَّد، مما یُلقى علی کاهلهم الکثیر من الصعوبات أثناء تعلیم وتدریب هؤلاء الأطفال؛ فهم لا یدربوهم على اکتساب مهارات جدیدة فحسب، بل یتخطى ذلک إلی التعامل مع أبرز خصائصهم المتمثلة فی انخفاض مستوى التواصل والتفاعل الاجتماعی، مما یشعرهم بالإحباط نتیجة لعجزهم عن التواصل معهم، وضبط السلوکات غیر المرغوبة فی الصف حتى تصبح الحصة الصفیة أکثر فاعلیة.
تُعد عملیة التواصل مع الأطفال ذوی اِضْطِراب طَیْف التوحَّد عملیة معقدة، وهذا ما أشارت إلیه المشاهدات والملاحظات الإِکلینیکیة، حیث أن معظم الأطفال ذوی اِضْطِراب طَیْف التوحَّد لا تنمو لدیهم اللغة على الإطلاق، وبالتالی لیس بمقدورهم استخدام اللغة فی الحدیث أو التواصل، أما النسبة الباقیة منهم فإنها تعانی من قصور واضح فی نمو اللغة، حیث یتأخر ذلک النمو بشکل ملحوظ، ولیس لدیهم سوی بعض الکلمات القلیلة، ومع ذلک لیس بإمکانهم استخدامها فی سیاق لغوی صحیح. ومن ناحیة أخرى فإن لغتهم التعبیریة expressive تتسم بالتکرار، التردید المرضی للکلام echolalia، النطق النمطی للکلمات التی یعرفونها، وشذوذ فی نغمة الصوت وإیقاعه. کذلک فإن قدرتهم على الفهم والاستیعاب محدودة جداً، ویعانون قصوراً شدیداً فی جوانب الکلام المختلفة کالتعبیر، المحتوی، القواعد، وإدراک المفاهیم اللغویة المجردة. (Cheryl & Pamela,2011,p.175)؛ (محمد، 2014، 155- 156)
أن فهم احتیاجات الأطفال ذوی اِضْطِراب طَیْف التوحَّد مهمة صعبة تتطلب جهداً خاصاً من قبل المعلمین، أولیاء الأمور، والقائمین علی رعایة هؤلاء الأطفال (Aziz, Abdullah, Adnan, et al.,2014.p70)؛ لذا أظهرت عناصر العملیة التعلیمیة رغبتهم الجادة فی إیجاد وسیلة بدیلة للتواصل مع هؤلاء الأطفال تسهل بدء التفاعل بینهم وبین معلمیهم من ناحیة، وبینهم وبین أقرانهم من ناحیة أخری، بالإضافة إلی البحث عن بعض البرامج التی تمکنهم من مساعدتهم بطریقة یسودها المرح والسرور، وتخلو من التهدید أو القلق الذی قد یعوق العملیة التعلیمیة، مما یسهم فی اکسابهم درجة معقولة من الألفة ببیئتهم، ویشجعهم علی الاشتراک فی المواقف والتفاعلات الاجتماعیة المختلفة، مما حدا بالباحثة والفریق البحثی للبحث والتقصی، فتبین من خلال ما أُتیح الإطلاع علیه من التراث السیکولوجی أن التدریب باستخدام العلاج بالموسیقی یمکن أن یحسن من مهارات التواصل اللفظی لدی الأطفال ذوی اِضْطِراب طَیْف التوحَّد.
یُعد العلاج بالموسیقی من برامج التدخل العلاجیة الحدیثة نسبیاً فی مجال الصحة النفسیة، ویلعب دوراً إیجابیاً مع الأطفال ذوی اِضْطِراب طَیْف التوحَّد، حیث یساعدهم علی إیجاد طریقة بدیلة للتواصل والتعبیر عن مشاعرهم، کما أن الموسیقی غالباً ما تستخدم فی تعلیم المهارات الأکادیمیة باعتبارها وسیلة مختصرة وممتعة، وتخلو من التهدید أو القلق الذی یعوق عملیة التعلم، فتوضع المهارات المختلفة فی قالب موسیقی، وتستخدم المفردات اللغویة البسیطة فی مقاطع متکررة عن طریق الإیقاع (American Music Therapy,2002,p.2). کذلک یمثل العلاج بالموسیقی أحد أنماط العلاج الذی یمکن أن یحد من الآثار السلبیة التی تترتب علی اِضْطِراب طَیْف التوحَّد، ومن هذا المنطلق یمکن أن نعتبره ضمن الخدمات التی تصاحب التربیة الخاصة شأنه فی ذلک شأن العلاج الوظیفی أو البدنی. (محمد"أ"،2014، 177)
لقد أثبت العلاج بالموسیقی فاعلیته فی زیادة الحصیلة اللغویة لدی الأطفال ذوی اِضْطِراب طَیْف التوحَّد؛ نظراً لتعلقهم الشدید بالموسیقی وتردیدهم بعض الأغانی علی الرغم من القصور اللغوی الشدید الذی یعانون منه، حیث یمکن للأغانی ذات الکلمة واللحن شدیدی البساطة تصحیح نطق بعض الکلمات، زیادة التراکیب اللغویة التی یأتون بها، تخلیصهم من الصراخ المتواصل، والتردید المرضی للکلام (أمین،2009, 111)، ومن ناحیة أخری فإن استخدام الأنماط المنغمة من الترکیبات اللفظیة یزید من انتباه الطفل للکلمات المنطوقة وفهمه لها. وهذا ما أکده المهتمین بدراسة اِضْطِراب طَیْف التوحَّد والعلاج بالموسیقی على اختلاف تخصصاتهم، حیث أکدوا جمیعاً أنه علی الرغم مما یعانیة هؤلاء الأطفال من مشکلات عدیدة فی التواصل إلا أنهم یظهرون حباً للموسیقی، ویتجاوبون مع نغماتها، ویجدون فیها المتعة والسرور. وهذا ما أکدته أیضاً نتائج العدید من الدراسات ومنها علی سبیل المثال لا الحصر:
دراسة عمران (2014) التی هدفت إلى اختبار فاعلیة برنامج تدریبی قائم على استخدام الأغانی لزیادة وتنمیة التواصل اللغوی، وتحسین التواصل الاجتماعی لدى عینة من الأطفال ذوی اِضْطِراب طَیْف التوحَّد. استخدمت الدارسة مقیاس النمو اللغوی لطفل التوحَّد ، مقیاس جیلیام لتشخیص التوحَّد، مقیاس التواصل الاجتماعی لطفل التوحَّد. توصلت نتائج الدراسة إلی وجود فروق دالة إحصائیًا بین متوسطی رتب درجات القیاسین القبلی والبعدی فی جمیع الأبعاد، والدرجة الکلیة لمقیاس النمو اللغوی ومقیاس التواصل الاجتماعی لدى عینة الدراسة، وذلک لصالح متوسط رتب درجات القیاس البعدی فی جمیع الأبعاد، والدرجة الکلیة لمقیاس النمو اللغوی لدى عینة الدراسة.
أما دراسة Schwartzberg & Silverman (2013) هدفت إلی التعرف علی أثر الغناء مقابل قراءة قصة قصیرة على فهم القراءة القصیرة والطویلة الأمد للأطفال ذوی اِضْطِراب طَیْف التوحَّد. تکونت عینة الدراسة من 29 طفلاً، وتم استخدام أسلوب جمع المعلومات. أشارت نتائج الدراسة إلی أن استخدام القصة القصیرة المستندة إلى الموسیقى الحیة أدی إلى زیادة الإثارة المعرفیة، والانتباه للدی الأطفال ذوی اِضْطِراب طَیْف التوحَّد، مما ساعد على زیادة الفهم الفوری والطویل الأمد لفهم القراءة.
بینما هدفت دراسة Chou (2008) إلی التعرف علی أثر العلاج بالموسیقى على سلوکات التواصل الاجتماعی المتمثلة فی: التوصل البصری، النطق، وتقلید الإیماءات. تکونت عینة الدراسة من 3 أطفال یعانون من اِضْطِراب طَیْف التوحَّد. تم استخدام أسلوب الملاحظة وذلک لملاحظة أثر التدخل العلاجی بالموسیقى، والتدخل العلاجی غیر الموسیقی على الأطفال عینة الدراسة. توصلت نتائج الدراسة إلى أن استخدام التدخل الموسیقی، أو غیر الموسیقی بإمکانه زیادة واحدة من سلوکات التواصل الاجتماعی لدى الأطفال ذوی اِضْطِراب طَیْف التوحَّد وهى تقلید الإیماءات، أما بالنسبة للهدفین الآخریین وهما التواصل البصری، والنطق فیمکن زیادتهم من خلال التدخل العلاجی غیر الموسیقی عن التدخل العلاجی الموسیقی.
هدفت دراسة کل من محمد , عزت (2008) إلى تقدیم برنامج علاجی موسیقی لتنمیة وتحسین مستوى النمو اللغوی لدى عینة تکونت من 8 أطفال یعانون من اِضْطِراب طَیْف التوحُّد تراوحت أعمارهم ما بین 9 : 12 سنة تم تقسیمهم إلى مجموعتین أحداهما تجریبیة، والأخرى ضابطة. استخدم الباحثان اختبار جودار للذکاء، مقیاس الطفل التوحّدى, ومقیاس التواصل اللفظی من قائمة تقییم أعراض اِضْطِراب طَیْف التوحُّد (ATEC). کشفت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی رتب درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة فی القیاس البَعدی لمستوى النمو اللغوی لصالح المجموعة التجریبیة.
ثانیاً: مشکلة الدراسة:
فی ضوء ما سبق تتحدد مشکلة الدراسة الحالیة فی محاولة الإجابة عن التساؤلات التالیة:
ثالثاً: أهداف الدراسة :
رابعاً: أهمیة الدراسة :
خامساً: مصطلحات الدراسة:
یعرف الدلیل التشخیصی والإحصائی للاضطرابات النفسیة فی طبعته الخامسة Diagnostic and statistical manual of mental disorders "5th ed" (DSM V,2013) اِضْطِراب طَیْف التوحَّد علی أنه اضطراب عصبی نمائی یتمیز بعجز مستمر فی بعدین رئیسن هما: (أ) عجز فی التواصل والتفاعل الاجتماعی، (ب) محدودیة الأنماط والأنشطة السلوکیة وتکرارها. ویتضمن ثلاثة مستویات، على أن تظهر الأعراض أو یکتمل ظهورها خلال مرحلة الطفولة المبکرة (عمر 8 سنوات) مسببة ضعف شدید فی الأداء الاجتماعی والمهنی. (American Psychiatric Association,2013,p.809)
أحد الطرق التی تتیح للمعلمین فهم موسع لممارساتهم، مهاراتهم، وتحلیل ناقد لأسلوب التعامل مع المشکلة، أو سیناریو التدریس والتعلم. (Levine, Smith & Carr,2009,p.153)
3. التواصل اللفظی: Verbal communications
استخدام الکلام کرموز لغویة للتعبیر عن الحاجات، الأفکار، والمشاعر بین الناس. (القریوتی، السرطاوی، الصمادی،2012, 419)
4. العلاج بالموسیقی Music Therapy
یُعرف العلاج بالموسیقی علی أنه علاج صحی مبنی علی التفاعل مع الموسیقی من أجل تحقیق أهداف محددة فی برنامج تدریبی یقوم فی أساسه علی الموسیقی، وذلک اعتماداً علی مکوناتها وأهمیتها بالنسبة للإنسان؛ بهدف تحسین حیاة الفرد وتحقیق جملة من التغییرات الإیجابیة فی سلوکاته المختلفة.
5. البرنامج التدریبی Training Program
یُعرف البرنامج التدریبی علی أنه عملیة مخططة ومنظمة تهدف إلى إحداث تغیر معین فی حالة، أو موقف ما للفرد أو الجماعة، ویتضمن مجموعة من الجلسات التی تحتوی على العدید من الفنیات التی تقدم بصورة فردیة أو جماعیة تساعد على حدوث النمو العقلی، الاجتماعی، الوجدانی، المهنی، والأکادیمی.
سادساً: فروض الدراسة:
سابعاً: إجراءات الدراسة:
أ. منهج الدراسة:
استخدمت الدراسة المنهج شبه التجریبی، وتم الاعتماد علی التصمیم التجریبی ذو المجموعة الواحدة (المجموعة التجریبیة)، وقد تم اختیاره نظراً لمناسبته لخصائص مجموعة الدراسة (الأطفال ذوی اِضْطِراب طَیْف التوحَّد)، وطبیعة الدراسة وأهدافها.
ب. مجموعة الدراسة:
تم اختیار مجموعة الدراسة قصدیاً من بین الأطفال ذوی اِضْطِراب طَیْف التوحَّد بإحدی مدارس الدمج بمحافظة أسیوط. تکونت مجموعة الدراسة من 8 أطفال (4 ذکور، 4 إناث)، تتراوح أعمارهم الزمنیة ما بین 108 : 132 شهراً (بمتوسط 122.80، وانحراف معیاری 09.21)، وتتراوح نسب ذکائهم ما بین 70 : 85 درجة. وجمیعهم یعانون من اِضْطِراب طَیْف التوحَّد من الدرجة البسیطة إلی المتوسطة، حیث تم تشخیصهم کحالات توحَّد بواسطة قسم الأمراض العصبیة والنفسیة بکلیة الطب جامعة أسیوط، وبالاستعانة بالطبیب المشرف علی الدراسة، هذا بالإضافة إلی استخدام مقیاس جلیام التقدیری لتشخیص اِضْطِراب طَیْف التوحَّد وذلک لتحدید درجة الاضطراب لدیهم.
ج. أدوات الدراسة:
ثامناً: نتائج الدراسة:
أ. الفرض الأول:
توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی رتب درجات الأطفال ذوى اِضْطِراب طَیْف التوحَّد فى القیاسین القبلی والبعدی علی سجل تقییم مهارات التواصل (التواصل اللفظی) لصالح القیاس البعدى".
وللتحقق من صحة هذا الفرض استخدمت الدراسة اختبار ویلکوکسون Wilcoxon –Test، وحساب معامل مربع التأثیر (إیتا2h2 ). وجاءت النتائج کما یلی:
جدول1
یوضح المتوسطات والإنحرافات وقیمة (Z) ودلالة الفروق بین القیاسین القبلى والبعدى فى مهارات التواصل اللفظى (ن=8)
سجل تقییم مهارات التواصل |
مصدر التباین |
المتوسط الحسابى |
الإنحراف المعیارى |
متوسط الرتب |
قیمة (Z) |
حجم الأثر (إیتا2) |
قیمة الدلالة |
|
الموجبة |
السالبة |
|||||||
البعد الأول: مهارات التواصل التعبیری |
قبل القیاس |
29.5 |
4.50 |
4.50 |
0 |
-2.539 |
0.563 |
011. "دالة " |
بعد القیاس |
38.13 |
3.56 |
||||||
البعد الثانی: الاستخدام الوظیفى للتواصل |
قبل القیاس |
57.75 |
14.1 |
4.50 |
0 |
-2.530 |
0.723 |
011. "دالة " |
بعد القیاس |
96.38 |
11.27 |
||||||
البعد الثالث: فهم التواصل |
قبل القیاس |
49.75 |
9.88 |
4.50 |
0 |
-2.536 |
0.819 |
011. "دالة " |
بعد القیاس |
84.13 |
7.16 |
||||||
البعد الرابع: التفاعل الاجتماعى |
قبل القیاس |
47.25 |
13.65 |
4.50 |
0 |
-2.521 |
0.717 |
012. "دالة " |
بعد القیاس |
81.88 |
9.16 |
||||||
الدرجة الکلیة لسجل تقییم مهارات التواصل |
قبل القیاس |
184.25 |
41.03 |
4.50 |
0 |
-2.521 |
0.752 |
012. "دالة " |
بعد القیاس |
300.50 |
29.45 |
من الجدول1 یتضح أنه:
توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0.05) بین القیاسین القبلى والبَعدی فی جمیع الأبعاد، والدرجة الکلیة فی سجل تقییم مهارات التواصل (التواصل اللفظی) لصالح القیاس البَعدی. مما یؤکد وجود تأثیر دال لبرنامج العلاج بالموسیقى فی تحسین جمیع مهارات التواصل اللفظى لدى الأطفال ذوى اِضْطِراب طَیْف التوحَّد (مجموعة الدراسة)، حیث جاءت قیمة إیتا2 h2= (0.752) وهو یتجاوز (0.14)، وبالتالى یکون حجم تأثیر برنامج العلاج بالموسیقى فی تنمیة مهارات التواصل اللفظى کبیر وفق تصنیف تقدیر الأثر لمربع إیتا، وهذا یؤکد صحة الفرض. ویتفق ذلک مع دراسة عمران (2014)، دراسة Schwartzberg & Silverman (2013)، ودراسة محمد , عزت (2008). بینما یختلف مع دراسة Chou (2008)؛ والتی تشیر إلی أن النطق یمکن زیادته من خلال التدخل العلاجی غیر الموسیقی عن التدخل العلاجی الموسیقی.
ب. الفرض الثانی:
" لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی رتب درجات الأطفال ذوى اِضْطِراب طَیْف التوحَّد فى القیاسین البعدی والتتبعى علی سجل تقییم مهارات التواصل بعد مرور ثلاثة شهور."
وللتحقق من هذا الفرض استخدمت الدراسة اختبار ویلکوکسون Wilcoxon –Test، وحساب معامل مربع التأثیر (إیتا2h2 ). وجاءت النتائج کالتالی:
جدول2
یوضح المتوسطات والإنحرافات وقیمة (Z) ودلالة الفروق بین القیاسین البعدى والتتبعى فى التواصل اللفظى (ن=8)
سجل تقییم مهارات التواصل |
مصدر التباین |
المتوسط الحسابى |
الإنحراف المعیارى |
متوسط الرتب |
قیمة (Z) |
حجم الأثر (إیتا2) |
قیمة الدلالة |
|
الموجبة |
السالبة |
|||||||
البعد الأول: التواصل التعبیرى |
القیاس البعدى |
38.13 |
3.56 |
3 |
6 |
-0.970 |
0.000 |
0.332 "غیر دالة" |
القیاس التتبعى |
38.25 |
3.33 |
||||||
البعد الثانی: الاستخدام الوظیفى للتواصل |
فى القیاس البعدى |
96.38 |
11.27 |
4 |
2 |
-0.368 |
0.000 |
0.713 "غیر دالة" |
القیاس التتبعى |
96.63 |
13.23 |
||||||
البعد الثالث: فهم التواصل |
القیاس البعدى |
84.13 |
7.16 |
3 |
2.33 |
-0.730 |
0.003 |
0.465 "غیر دالة" |
القیاس التتبعى |
83.38 |
8.25 |
||||||
البعد الرابع: التفاعل الاجتماعى |
فى القیاس البعدى |
81.88 |
9.16 |
2.67 |
4.33 |
-0.539 |
0.000 |
0.590 "غیر دالة" |
القیاس التتبعى |
81.63 |
8.80 |
||||||
الدرجة الکلیة لسجل تقییم مهارات التواصل |
القیاس البعدى |
300.50 |
29.45 |
4 |
4 |
-1.023 |
0.033 |
0.306 "غیر دالة" |
القیاس التتبعى |
287.38 |
45.24 |
من الجدول2 یتضح أنه:
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0.05) بین القیاسین البعدى والتتبعی فی جمیع الأبعاد، والدرجة الکلیة لسجل تقییم مهارات التواصل (التواصل اللفظى) لدى مجموعة الدراسة. حیث وجد تقارب بین متوسطی رتب درجات القیاسین البَعدی والتتبعی فی جمیع الأبعاد والدرجة الکلیة لمهارات التواصل اللفظى، مما یثبت بقاء فاعلیة برنامج العلاج بالموسیقى فی تحسین مهارات التواصل اللفظى لدى الأطفال ذوى اِضْطِراب طَیْف التوحَّد (مجموعة الدراسة) حتى بعد الإنتهاء من تطبیقه بفاصل زمنى ثلاثة شهور.
تاسعاً: توصیات الدراسة:
عاشراً: البحوث المقترحة:
استکمالاً للجهد الذی بدأته الدراسة الحالیة، تقترح الباحثة بعض الموضوعات التی ترى أنها لازالت فی حاجة إلی المزید من البحث والدراسة فی هذا المیدان وهی:
المراجع:
أولاً: المراجع العربیة:
أمین،سحر سید.(2009). الموسیقی وذوی الاحتیاجات الخاصة (التوحد). ط1. الأسکندریة: مؤسسة حورس الدولیة.
عمران، منى أحمد مصطفى.(2014). فاعلیة استخدام الأغانی فی تنمیة بعض مهارات التواصل لدى عینة من الأطفال التوحدیین. مجلة دراسات الطفولة. معهد الدراسات العلیا للطفولة. جامعة عین شمس. 17(63).75-84.
القریوتی،یوسف ، السرطاوی،عبد العزیز ، الصمادی،جمیل.(2012). المدخل إلی التربیة الخاصة. دبی:دار القلم للنشر والتوزیع.
محمد،عادل عبد الله.(2014"أ"). استراتیجیات التعلیم والتأهیل وبرامج التدخل. ط1. القاهرة:الدار المصریة اللبنانیة.
محمد،عادل عبد الله.(2014). مدخل إلی اضطراب التوحّد،النظریة والتشخیص وأسالیب الرعایة. القاهرة: الدار المصریة اللبنانیة.
محمد،عادل عبدالله ، عزت،إیهاب عاطف.(2008) . فعالیة العلاج بالموسیقى فی تحسین مستوى النمو اللغوى للأطفال التوحدیین. الملتقی الثامن للجمعیة الخلیجیة للإعاقة. 18-20 مارس. جمعیة أولیاء أمور المعاقین/ الجمعیة الخلیجیة للإعاقة.136-159.
ثانیاً: المراجع الأجنبیة:
American Music Therapy Association. (2002). Music Therapy and individual with diagnoses on autism spectrum. 1-4. Accessed Online on [15 February 2017] from http://www.hgmusictherapy.com/ wp-content/uploads/2011/10/HGMT-Autism-Handout.pdf
American Psychiatric Association (APA). (2013). Diagnostic and statistical manual of mental disorders,(5th ed.).Washington, DC: American Psychiatric Association.
Aziz, M.Z., Abdullah, S.A., Adnan, S.F., & Mazalan, L. (2014). Educational app for children with autism spectrum disorders (ASDs). Procedia Computer Science. 42. 70 – 77.
CDC. (2016). Prevalence and Characteristics of Autism Spectrum Disorder Among Children Aged 8 Years - Autism and Developmental Disabilities Monitoring Network, 11 Sites, United States, 2012. Morbidity and Mortality Weekly Report (MMWR). 65 (3). 1-23.
Cheryl, O., & Pamela, S.W. (2011).Teaching children with autism to ask "What's That?" Using a picture communication with vocal results .Infants and Young Children. 24(2). 174-192.
Chou, Y-F. (2008). The effect of music therapy and Peer-mediated interventions on social-communicative response of children with Autism spectrum disorders. A dissertation submitted in partial fulfillment of the requirements for the degree of Master. University of Kansas.
Goodnough, K. (2011). Taking action in science classrooms through collaborative action research: A guide for educators. Rotterdam: Sense Publishers.
Kargas, N., Lopez, B., Reddy, V. & Morris, P. (2015). The relationship between auditory processing and restricted, repetitive behaviors in adults with autism spectrum disorders. Journal of Autism Development Disorders. 45(3). 658-668.
Levine, J.B., Smith, J. & Carr, K. (2009). The role of action research in empowering teachers to change their practice. Journal of Ethnographic and Qualitative Research. 3(3).152-161.
Schwartzberg, E.T., & Silverman, M.J. (2013). Effects of music-based social stories on comprehension and generalization of social skills in children with autism spectrum disorders: Arandomized effectiveness study. The Arts in Psychotherapy. 40(3). 331-337.