نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
کلية التربية النوعية قسم التربية الموسيقية – جامعة اسيوط
المستخلص
الموضوعات الرئيسية
کلیة التربیة
کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم
إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)
=======
سمات الأوبرا التشیکیة من خلال
أوبرا روزالکـا لدفورجاک
إعــــداد
الباحثة / دیانا جورج عطا الله سیدهم
کلیة التربیة النوعیة
قسم التربیة الموسیقیة – جامعة اسیوط
إشــراف
أ.د/ مها محمد إبراهیم
أستاذ بقسم الأداء - شعبة الغناء
بکلیة التربیة الموسیقیة- جامعة حلوان
} المجلد الثالث والثلاثین– العدد التاسع – جزء ثانى– نوفمبر 2017م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
ملخص البحث:
تعد الأوبرا التشیکیة من الفنون غیر المطروقة فى مصر بالرغم مما یمیزها من أصالة ومواکبة لفنون الأوبرا العالمیة مما أثار الباحثة وحثها على دراسة أوبراروزالکا لدﭭورﭽاک کمدخل لدراسة المدرسة القومیة التشیکیة وبعد أجراء دراسة نظریا وعلمیا توصل الباحث إلى عدة نتائج منها ما یوضح تأثریها بالأوبرات الإیطالیة وارتباط هذا الفن بالأسلاف من أغان شعبیة وألحان کنسیة وغیرها .وأوصت الدراسة بالتوسع فى دراسة الأوبرا التیشکیة نظریاً وأدائیاً .
مقدمة:
تعد الأوبرا التشیکیة من أعرق مدارس الأوبرا التى عرفتها الأنسانیة وأکثرها أصالة من حیث المادة الدرامیة والبناء اللحنى حیث بدأت مظاهر النهضة القومیة فى تشیکوسلوفاکیا "بوهیمیا سابقاً " عندما نشرت المجموعة المعروفة باسم "Kytic" على ید بارومیر أریین عام 1820م، والتى ألهبت المشاعر الوطنیة التشیکیة، وإن کانت الحرکة القومیة التشیکیة قد بدأت قبل ذلک التاریخ بحوالى مائة عام مع زمرة من الأدباء البوهیمیین حیث عبرت اللغة والثقافة والموسیقى التشیکیة تعبیراً طبیعیاً وتلقائیاً عن شعبها، وتمثلت القومیة التشیکیة بصورة قویة فى أعمال کل من سمیتانا و دﭭورﭽاک فقد إستلهم سمیتانا الرائد المعروف للموسیقى التشیکیة الوطنیة الدافع الأول عام 1848م عندما قام بکتابة أعمالة الکورالیة المسماة "الحراس الوطنییون" Nationa Guards""،وأیضاً الافتتاحیة الکورالیة لمؤلفتة "الخطیبة المبیعة" "The Barterd Bride"، وهکذا مثلث القومیة فى الموسیقى تیاراً قومیاً ضمن رومانتیکیة القرن التاسع عشر حیث أصبحت بمثابة قوة ضاربة وهامة فى تاریخ الموسیقى خلال الجزء الأخیر من العصر الرومانتیکى([1]). ویتصف الاتجاة القومى فى الموسیقى بالاهتمام الکبیر بالعناصر والمصادر القومیة حیث کان المؤلفون فى اشتیاق لأن تجسد موسیقاهم عناصر تظهر قومیتهم استوحوها من تراثهم الشعبى وتاریخ بلادهم وقصائدهم فى المقام الأول، وقد نتج هذا الاتجاة عن إستغلال المؤلف الموسیقى لبعض الألحان الشعبیة المتوارثة فى موطنة بکل سماتها الإیقاعیة واللحنیة والتونالیة لیخرج عملاً إبداعیاً رفعیاً یحمل الطابع القومى ومذاق التراث الشعبى لموسیقى بلادة([2]) ، والاتجاة القومى فى الموسیقى خاصة هو الرغبة فى تأکید الذات وتوضیح الانتماء إلى الوطن والعمل على إحیاء تراثة(*)، أوبرا روزالکـا من الاوبرات الرومانتیکیة القومیة ذات طابع متکامل درامیاً وموسیقیاً.
مشکلة البحث:
الأوبرا التشیکیة هى إحدى مدارس الأوبرا العالمیة وأکثرها أصالة واقلها مصادرا، ولفت نظر الباحثة قلة بل ندرة المصادر التى تهتم بالمدرسة التشیکیة بوجة عام، وبالأوبرا التشیکیة بوجة خاص، والتى استخدمت طرق أداء تتشابة أحیاناً وتختلف أحیاناً أخرى مع مثیلاتها من المدارس الأوبرا الأخرى، مما یتطلب معرفة دارسى الغناء فى مصر بخصائص هذة المدرسة لنتمکن من أداء بعض المؤلفات التى تفتقدها مناهج الغناء فى مصر من خلال أوبرا روزالکا لدﭭورﭽاک .
هدف البحث:
یهدف البحث إلى:
أهمیة البحث:
ترجع أهمیة البحث الى:
أسئلة البحث:
1) ما هى خصائص الأوبرا التشیکیة ؟
2) ما هى طرق الأداء الغنائى المستخدمة فى الأوبرا التشیکیة من خلال أوبرا روزالکا لدﭭورﭽاک ؟
حدود البحث:
تقتصر حدود البحث على الأوبرا التشیکیة من خلال أوبرا "روزالکا" لدﭭورﭽاک فى نصف ثانى من القرن التاسع عشر.
إجراءات البحث:
منهج البحث:
یتبع هذا البحث المنهج الوصفی Discriptive Method (تحلیل المحتوى) وهوالمنهج الذی یحاول توضیح الاجابة على الظاهرة الخاصة بموضوع البحث ویشمل تحلیل بیاناتها وبیان العلاقات بین مکوناتها ([3]).
عینة البحث:
أدوات البحث:
مصطلحات البحث:
1) الأوبرا التشیکیة :Czech Opera
تقصد الباحثة بالأوبرا التشیکیة هى تلک الأوبرا التى أحتوت على کافة مقومات الأوبرا المعروفة ابتداء من النص Libretto (تشیکى اللغة)، ومروراً بالتألیف الموسیقى بمصاحبة الأورکسترا وکافة المراحل التى تجتمع متکاملة فى عرض مسرحى أن یکون النص لشاعر أو أدیب تشیکى وستناولها الباحثة بالتفصیل لاحقاً.
2) الرومانتیکیة : Romanticism:
هى حرکة هامة ظهرت فى القرن التاسع عشر واستمرت حتى أوائل القرن العشرین، وقد تمیزت بالتعبیر عن المشاعر والانفعالات النفسیة، کما أتصفت فى الموسیقى بالاهتمام بالعواطف وإبراز الخیال واستخدام القوالب الحرة([4]).
3) الأوبرا Opera :
کلمة أوبرا ذات أصل لاتینى "Opus" وهى تعنى عمل أو مؤلفة، وفى عصر الباروک تم أستخدام هذا المصطلح للدراما المسرحیة المغناة بمصاحبة أورکسترالیة([5]).
- الأوبرا سیریا (الجادة )Opera Seria:
وهى نوع من الأوبرا ظهر فى أواخر القرن السابع عشر وبدایة القرن الثامن عشر، وهى تعالج الموضوعات الخیالیة أو البطولات التاریخیة وقصص الحب المأساویة وغیرها من الموضوعات الجادة([6]).
- الأوبرا السیمى سیریا (نصف جادة )Opera Semiseria:
وهو الأسلوب الذى انتشر فى أوبرات نهایة القرن الثامن عشر،وهو یجمع بین کل من العناصر الکومیدیة والعناصر الجادة([7]).
- الأوبرا بوفا (الهزلیة) Opera buffa:
هى أوبرا کومیدیة على النقیض من الأوبرا سیریا،جاءت موضوعاتها کومیدیة بشخصیات من الحیاة الیومیة([8]).
- الأوبرا کومیک Opera Comique:
وهى المرادف الفرنسى للأوبرا بوفّا وقد تغیر معناها العدید من المرات ، وهى الآن تطلق على الأوبرا التى تحتوى على دیالوج منطوق([9]).
- الأوبرا فارسا Opera Farsa:
مصطلح إیطالى یعنى الکومیدیا المبالغ فیها، وانتشرت منذ القرن الثامن عشر وحتى وقتنا هذا وغالباً ما تتکون تلک الأوبرات من فصل واحد([10]).
4) الأداء الغنائى العالمى:
ترید هنا الباحثة التقنیات المستخدمة فى الأداء التقلیدى Classical Singing بشکل مباشر والمستخدمة فى مدار الأوبرا الإیطالیة ، الألمانیة .... والتى تتفق على معاییر منها مواضع النفس breathing وأنواعة ، الشکل الغنائى لأداء الجمل العریضة ، الطویلة والقصیرة کذلک أوضاع الصوت Singing positions أثناء الغناء ، متطلبات الأداء التى یدونها المؤلف مثل الأداء المترابط Legato ، المتقطع Staccato، النبر القوى Sferzando ..... .بالإضافة لکل ما یضیفة المغنى من إضافات أخرى کالإطالة ، والتوقف Fermata وغیرها ، کل تلک العناصر توفر جوا تعبیریاً یعمل على تحقیق جوهر الدراما فى الأوبرا وهو موضع اهتمام الباحثة .
5)الإلقاء المنغم Recitativo:
هو أسلوب تحاکى فیة الموسیقى کلام المغنّى، وهناک نوعان من الإلقاء المنغم:
الإلقاء المنغم الجاف "Recitativo Secco":
ویکون بدون مصاحبة موسیقیة أو بمصاحبة تآلفات من آلة الهاربیسیکورد وأحیاناً آلة أخرى کباص متصل، استخدم فى الأوبرا فى القرن الثامن عشر.
الإلقاء المنغم المصاحب StrumentatoRecitativo :
الإلقاء بمصاحبة بعض آلات الأورکسترا، ویستخدم للتعبیر عن العواطف الجیّاشة کتمهید یسبق الأغنیة المنفردة الآریا([11]).
الدراسات السابقة المرتبطة بموضوع البحث:
الدراسة الأولى:
"دراسة نقدیة لأوبرا فاندا لأنطونیندﭭورﭽاک":
یهدف هذ البحث إلى عرض سریع للإحدى عشر أوبرا التى کتبها دﭭورﭽاک ثم إختص البحث بأوبرا فاندا "Vanda"حیث أنها من أکثر الأوبرات التى لم تحظ بإهتمام وتقدیر.
تناول الباحث الأحوال الثقافیة والسیاسیة والاجتماعیة والاقتصادیة التى کان لها تأثیرا ًعلى کتابة الأوبرا وأهم سمات وخصائص أسلوب دفورچاک کفى تناولة للنص والموسیقى. کما تناول المدونة الموسیقیة لأوبرا فاندا والمکتوبة بخط ید دﭭورﭽاک وأشار إلى ما تعرضت له من تدمیر خلال الحرب العالمیة الثانیة وإلى الفترة التى کانت تعرض فیها الأوبرات خلال حیاة دفورچاک وکیف عمت فیها الفوضى والإهمال ،ثم تناول الباحث المدونة بالتفصیل وحدد النقاط الصعبة فیها وأعاد ترتیب الاقسام الهامة.
یتفق البحث مع البحث الراهن فى تناولة لدﭭورﭽاک إنه من خلال هذة الدراسة لأوبرا فاندا أستطاع تحدید أسلوب دﭭورﭽاک بدقة فى تناول النص . کما توصل إلى اسلوب من الممکن أن یخدم کل من قائدى الأورکسترا والمخرجین المسرحیین والمغنین والعازفین الذین یعتزمون إخراج هذة الأوبرا ویختلف فى الاوبرا عینة البحث([12]).
الدراسة الثانیة :
دراسة بعنوان: "موسیقى دﭭورﭽاکللأوکسترا السیمفونى"
یهدف هذا البحث إلى التعرف على تاریخ التشیک والموسیقین التشیکیون منذ نهایة العصور الوسطى حتى نهایة العصر الرومانتیکى وتلقى الضوء على المؤلفین الذین أثروا فى مجال الأوبرا ومنهم المؤلف سیمتانا ودﭭورﭽاک ومؤلفات دﭭورﭽاک الاورکسترالیة واستخدم الباحث المنهج الوصفى _ تحلیل محتوى .
یتفق البحث الراهن فى تناولة لدﭭورﭽاک والعصر الرومانتیکى والموسیقیون التشیکیون ویختلف فى عینة موضوع البحث ([13]).
الدراسة الثالثة:
"دراسة بعنوان آریتان من أوبرا روزالکا لأنطونین ڤورچاک"
یهدف البحث إلى عرض سریع للعصر الرومانتیکی ثم اختص البحث بأوبرا روزالکا Rusalka حیث انها من اکثر الأوبرات التی لم تحظ على اهتمام وتقدیر وتناول الباحث الحرکة القومیة فی النصف الثانی من القرن التاسع عشر وأهم سمات وخصائص اسلوب دڤورچاک، کما تناول المدونة الموسیقیة لأوبرا روزالکا استخدم الباحث المنهج الوصفی (تحلیل محتوى).
تتفق الدراسة مع البحث الراهن فی تناوله لدڤورچاک وعینتین من الحبث واختلف فی العینات الاخرى.[14]
الدراسة الرابعة :
دراسة بعنوان :"الآریا فى الأوبرا الرومانتیکیة"
"The Aria in Romantic Opera"
رسالة دکتوراه مقدمه من فانسیه جلوریا جرین Vance Gloria Green عام 1996یهدف البحث إلى التعرف على دراسة تحلیلیة للأدب الأوبرالى فى العصر الرومانتیکى تاریخیاً ونظریاً.
تعلیق الباحثة:
یتفق البحث السابق مع موضوع البحث الراهن فى الجزء الخاص بتناوله لدراسة العصر الرومانتیکى تاریخیاً ویختلف فى عینة البحث([15]).
الجانب النظرى:-
الجانب التحلیلی:-
بعد الاستماع إلى تسجیلات مختلفة لأوبرا روزالکا والاطلاع على النص والمدونة الموسیقیة ، یتم التوصل الى سمات الأوبرار روزالکا من حیث :
الجانب النظرى:- Theoretical part:
نبذة تاریخیة عن الأوبرا التشیکیة وأهم روادها:
شهد القرن التاسع عشر ثورات فى الأحوال السیاسیة والإقتصادیة والإجتماعیة أدت إلى التقارب بین بلدان أوروبا وسهولة الاتصال السیاسى والثقافى بینهم، وکما ساعدت ثورات وحروب الاستقلال على إنتشار المشاعر القومیة وتقدیس حب الوطن فى جمیع دول أوروبا مما کان لة تأثیراً کبیراً على نواحى الحیاة المختلفة، وقد ظهر ذلک واضحاً فى الفنون المختلفة ومنها الموسیقى التى کانت تمارس فى روسیا وتشیکوسلوفاکیا ودول إسکندنافیا قبل عام1800مبوقت طویل ولکنها لم تصبح ذات قیمة عالمیة ولم تنتشر إلا خلال القرن التاسع عشر فقد ظهرت فى مراحلها المبکرة فى شکل لهجة فولکلوریة ذات طابع ممیز أمتد خلال القرن التاسع عشر لتصبح لغة لها أسلوب وشکل ومضمون وأهمیة موسیقیة عالمیة، وأصبح هذا النوع من التألیف یقابل بحماس شدید من جهة الجمهور کما جذب العدید من المؤلفین وهکذا وجدت القومیة طریقها إلى الموسیقى فى البدایة من خلال أعمال فردیة تبلورت واتخذت شکلها الفعال مع النصف الثانى من القرن التاسع عشر([16]).الموسیقى القومیة نابعة من مصدرین هامَین هما الموسیقى الشعبیة أو الفلکلور من جانب والموسیقى الدینیة المحلیة من جانب آخر([17])، و لقد سعى القومیون إلى الغوص بحثاً عن جذور موسیقاهم وألحانهم من هذة المنابع فوجدوا ألحاناً ذات مقامات تختلف عن المقامین الکبیر والصغیر المستهلکین واکتشفوا آفاقاً فى التکثیف النغمى (هارمونیا وبولیفونیا) تختلف بل وتتعارض آحیانا مع اللغة الأکادیمیة للموسیقى الأوربیة الفنیة وأدهشتهم الإیقاعات الشعبیة بموازینها وتکویناتها المرکبة المزدوجة، وجدوا فى آلات موسیقاهم الشعبیة ألواناً ممیزة من الرنین الموسیقى تصلح للتلوین، وبهذا الکنز الثمین من المواد الأولیة إنطلقوا فى تجاربهم وإستنبطوا ما إستطاعوا من الحلول الهارمونیة والبولیفونیة لتلائم المقامات الشعبیة والکنسیة،واطعموا القوالب الموسیقة بملامح شعبیة مألوفة تطعیماً شائقاً وخرجوا من هذا کلة بلهجات موسیقیة أبدعوا بها أعمالاً محلیة وقومیة فى روحها وموضوعاتها،وهکذا قامت الحرکات القومیة فى القرن التاسع عشر على الربط بین مادة الألحان الشعبیة لبعض العصور الموسیقیة من الماضى والحاضر([18]) ، وبنهایة القرن التاسع عشر کانت هناک مدارس موسیقیة لها أهمیتها فى روسیا وتشیکوسلوفاکیا وأسبانیا والمجر أمثال بتروفیتش موسورسکى Petrovich, Mussorgsky (1839-1881) ورومسکى کورساکوفRimsky, Korsakov (1844- 1908) فى روسیا وإسحق ألبینیز Isaac, Albeniz (1861-1909) وإنریک جرانادوس Enrique Granados (1867-1916) فى أسبانیا، وفرانز لیست Franz List (1811-1886)، وبیلا بارتوک Bela Bartok (1881-1945) فى المجر، وتعتبر المدرسة القومیة التشیکیة والتى ظهرت مع ظهور الحرکة القومیة الروسیة من أقوى وأکثر المدارس تأثیراً فى تطور الموسیقى العالمیة خلال القرن التاسع عشر.
المدرسة القومیة التشیکیة : بوهیمیا.
لقد کان الإتصال بین بلاد بوهیمیا والحیاة الموسیقیة فى أواسط أوروباقائما منذ القرن السادس عشر وتزایدت الصلة بینهما خلال القرن الثامن عشر وبدایة القرن التاسع عشر وأصبحت عاملاً موثراً ومتاثراً، فقد عمل کثیر من الموسیقیین التشیک کأساتذة وقادة أورکسترا ومؤلفین موسیقیین فى بلاد مختلفة مثل إیطالیا وفرنسا وألمانیا، کذلک کانت العاصمة براغ محط أنظار المؤلفین الموسیقیین العالمیین لثراء الحیاة الموسیقیة فیها فقد کانت هناک فرقة إیطالیة تعرض التراث الأوبرالى الإیطالى إلى جانب التراث الأوبرالى التشیکى، وبعدها أقیمت دار خاصة لعرض الأوبرات الألمانیةإلى جانب المسرح الوطنى التشیکى([19]).
وفى عام 1811 تأسست مجموعة من المعاهد الفنیة على رأسها کونسیرفتوار براغ ومع کل التیارات الفنیة الأجنبیة الواردة إلى بلاد بوهیمیا أنقسم الموسیقیون الوطنیون إلى مجموعتین مثلما حدث فى روسیا، مجموعة تعتنق الأسلوب الألمانى فى التالیف وتستعین بالتراث الموسیقى الشعبى فى صیاغة الأعمال الموسیقیة، ومجموعة القومیین التشیک الذین یتمسکون بحتمیة إستغلال هذا التراث فى أعمالهم العالمیة لتأسیس مدرسة قومیة موسیقیة، وبالرغم من تضارب هذة الآراء علاوة على الاحتلال وتعدد القوى المتصارعة على هذة البلاد مثل النمسا وألمانیا وروسیا القیصریة فإن أهل بوهیمیا إستطاعوا الاحتفاظ بحضارتهم الأصلیة([20]).
ویمثل کل من سمیتانا و دﭭورﭽاک أهم شخصیتین موسیقیتین فى مجال الموسیقى القومیة التشیکیة فى القرن التاسع عشر حیث إستطاع کل منهما أن یحیى المدرسة التشیکیة بألحانها وإیقاعاتها الأصلیة المحلیة لتخرج موسیقى عالمیة تعبرعن الثقافة التشیکیة القومیة أفضل تعبیر([21]).
مولد الأوبرا التشیکیة:
کان من أهم مشروعات سمیتانا بعد عودتة إلى براغ إحیاء النص الأوبرالى فعهد إلى الشاعر التشیکى سابینا Sabina الذى إتسم بالوطنیة بکتابة أول أوبرالة عام 1862 بعنوان "أهل براندنبرج فى بوهیمیا"The Brandenburgs In Bohemia"" وهى تحکى تاریخ تشیکوسلوفاکیا وقد أتمها سمیتانا عام 1863 ،وقدمها فى أوائل عام 1866م فجاءت تعبیراً صادقاً عن الموسیقى التشیکیة، ثم تلتها أوبرا "الخطیبة المبیعة" "The Barterd Bride" فى نفس العام ونظراً لحاجتة للدعم المادى قام بجولة موسیقیة غیر ناجحة قرر على آثرها عودتة إلى براغ حیث أفتتح معهداً موسیقیاً قدم من خلالة العدید من الحفلات الموسیقیة والأوبرات([22])، کما تم تعیینة قائداً لفرقة کورال "هلاهول""Halahol"وانتخب رئیساً لقسم الموسیقى وفى نفس العام تم تعیینة مدیراً لمسرح بروفیجینال "Provisional" إستطاع من خلالة إدخال تعدیلات فى الموازنة بین الأوبرا الفرنسیة والألمانیة والإیطالیة،کما ألف فى تلک الفترة مجموعة من الأوبرات أجملها وأعظمها وأکثرها تعبیراً عن الأساطیر الشعبیة التشیکیة الدرامتان الغنائیتان أوبرا "دالیبور" "Dalibor" وأوبرا الأرملتان "The Two Widows" وقد تم تقدیم أوبرا "دالیبور" یوم وضع حجر الأساس للمسرح الوطنى فى 16 مایو 1868م وکان هدف سمیتانا من خلال هذة الأوبرا تمجید وطنة تشیکوسلوفاکیا وفى عام 1872 بدأالعمل فى أوبرا لیبوس "Libuse" وکان على وشک الإنتهاء من أوبرا الأرملتان والتى قدمها عام 1874([23]).
أهم مؤلفى الاوبرا التشیکیة:
برع فى تألیف الأوبرا فى تلک الفترة العدید من المؤلفین نذکر منهم سمیتانا Smetana، دﭭورﭽاک Dvorak ، یانا تشیک Janacek، ماریتنو Martinu.
أحد أعظم المؤلفین الموسیقیین التشیکى الأصل، یرجع لة الفضل فى وضع أسس الحرکة القومیة التشیکیة، وإرساء دعائم الفن الموسیقى لبوهیما أحب سمیتانا وطنة وجاهد من أجل تحقیق الإستقلال القومى لها کما أحب شعبة وقومیتة وأعطاها کل طاقاتة الإبداعیة والفنیة والموسیقیة فرسم أساطیر بلادة وتاریخها وأبطالها ومعالمها وأفکارها من خلال أوبراتة الثمانیة وقصائدة السیمفونیة ومن أهم أعمالة الأوبرالیة أوبرا لیبوس "Libuse" ووصفها بأنها لوحة مصنوعة من الدراما الموسیقیة التى یجب أن تقدم فى المناسبات والاحتفالات العظیمة، وأوبرا السر "The Secret"، أوبرا القبلة "The Kiss"، أوبرا حائط ابلیس "The Devils" وهى فانتازیة ساخرة مرتبطة بفرسان العصور الوسطى والأساطیر التشیکیة([24]).
بما أن دﭭورﭽاک هو مؤلف أوبرا روزالکا - موضوع البحث - لذا ترجى الباحثة الحدیث عنة بعد هذة النبذات القصیرة عن أشهر المؤلفین.
هو ملحن تشیکى مع میول وطنیة عکف على دراسة موسیقاها (ولغتها الشعبیة) أبرز فیها علاقتها بالمقامات الکنسیة القدیمة ومن أوبراتة أوبرا "بینوفا" Jenufa سنة 1903، وأوبرا "رحلات السید بروتشیک " سنة 1917، أوبرا "کاتیا کابانوفا" KatjaKabanova سنة1921،" أوبرا الثعلبة الصغیرة الماکرة" The Cunning Little Vixen عام 1924، أوبرا "ماکربولوس" The Makropoulos Case عام 1925، أوبرا "من بیت الموتى".
أشهر مؤلفى الاوبرا التشیکیة الذى أکد شعورة بقومیتة التشیکیة ونمت وعیة بانها طریق للتوصل لأسلوب یوفق بین رصانة الکلاسکیة الحدیثة وبین الفلکور الموسیقة التشیکى مع تطعیم بعناصر من الجاز Jazz ومن أوبراتة أوبرا حفیف الغابة، وأوبرا الإذاعیة ذات الفصل الواحد، أوبرا کومیدیا فوق القنطرة، أوبرا معجزات السیدة العذراء([25]).
نبذة تاریخیة عن دﭭورﭽاک:
أنطونینلیوبولد دﭭورﭽاکAntonín Leopold Dvořák (1841-1904):
ولد " دﭭورﭽاک " فی 8 سبتمبر عام 1841 فی مدینة "نلهوزفز Nelahozeves" فی شمال کریبی Kralupy، وکان والدة فرانتسیک Frantisek یمتلک حانة ویعمل فی الجزارة، وعرف بقدرته فی العزف على آلة القیثارة* Zetharوتألیف رقصات بسیطة. کان من المتوقع أن یتولى دﭭورﭽاک Dvorak مهنة والدة فعمل الجزارة لفترة بسیطة ثم ترکها لدراسة الموسیقى حیث تعلم فی البدایة على أیدی مدرسی القریة وقبل أن ینقضی وقتاً طویلاً إستطاع العزف على آلة الکمان فى الحانة الخاصة بوالدة وعمرة لا یتجاوز العاشرة إلى جانب العزف فی الکنائس المجاورة وفرقة القریة الموسیقیة.
ترک المدرسة قبل إتمام عامة الثانی عشر وأتجه إلى مدینة زلونکZlonice حیث إستطاع أن یدرس اللغة الألمانیة والتی أتاحت له فرص موسیقیة أکبر حیث أحرز تقدماً عظیماً فی دراساته الموسیقیة تحت إشراف انطونین لیمانAntonin Liehmann مدرس اللغة الألمانیة بالمدرسة وعازف الأورغن بالکنیسة([26]).
بدأ دﭭورﭽاک فى جذب الأنتباة إلیة عندما کان عمرة یناهز الحادیة والثلاثین فقد حققت الکنتاتة الکورالیة "ورثة الجبل الأبیض The Heirs Of The White Mountain" فى سلم مىb الکبیر مصنف(10) نجاحاً ساحقاً عندما عزفت عام 1873 حیث مثل هذا العام أهمیة کبیرة فى حیاة دﭭورﭽاک الفنیة والعائلیة فقد تزوج فى شهر نوفمبر من نفس العام من آناشیرماکوفا، وأیضا بدأ فى کتابة سیمفونیتة الثالثة والتى کان لشرف قیادة سمیتانا لها فى 29 مارس 1874م تأثیراً بالغ الأهمیة بالنسبة لدفورچاک بل وإعتبرة من أهم احداث حیاتة وهکذا بدا دفورچاک یزداد ثقة بنفسة، کما أصبحت لة عدد من المؤلفات الرائعة الناجحة فقرر فى یولیو 1874م التقدم لمسابقة جائزة دولة النمسا Austrian State Prize والتى أسست لمساعدة الفنانین الشباب الموهوبیین الفقراء وقد تمثلت اللجنة من کل من برامز Brahms ویوهان هربک Johan Herbek (مدیر الأوبرا الملکیة)، ومنح دﭭورﭽاک الجائزة عام 1875 م مما دفعة لکتابة سیمفونیتة الخامسة فى سلم فا الکبیر هذا العمل الذى یعتبر خیر شاهد على تقدمة الهائل مما دفعة للتقدم للحصول على الجائزة مرة أخرى وفاز بها فى عامى 1876، 1877م([27]).
لقد کانت رعایة برامز لدﭭورﭽاک هی السبب الذی دفعة إلى التمیز والبراعة الموسیقیة حیث کتب هانزلیک Hanslick لدﭭورﭽاک عام 1877م لیخبره بأن برامز مهتم بموسیقاه وأنة سوف یقنع أحد الناشرین الألمان سیمروک Simrock بنشر الثنائیات المورافیة "Moravian Duet" لکى تخرج أعمالة خارج نطاق التشیک الوطن الأم، وقبل الناشر الثنائیات والرقصات السلافیة Slavonic Dances ، ونشر کلا العملین عام 1878م([28])، کما وافق على نشر الرابسودیات السلافیة الثلاث الجدیدة New Slavonic Rhapsodiese، والسداسى الوترى "String Sextet"، والرباعى الوترى فى مىb الکبیر "String quartet" إلى جانب العدید من الأعمال الفنیة الأخرى، فى نفس الوقت أصدرت دار النشر بوت وبوک Bote And Bock خمس مؤلفات موسیقیة لدﭭورﭽاک وهکذا تلاحقت علیة دور النشر الأجنبیة الواحدة تلو الأخرى فى تتابع سریع وبدأت أعمالة تنتشر خارج حدود بلادة, فقد عزفت فى مدینة هامبرج Hamburg بألمانیا الرقصات السلافیة فى ینایر 1879 م، وقدمت الرابسودیة السلافیة رقم (2) فى درسدن عام 1879م وظهرت رقم (3) للمرة الأولى فى برلین من نفس العام وقدمت رقم (1) فى بالتیمور Baltimore عام 1880 م بالأضافة إلى ذلک ظهرت ثلاثیة البیانو فى صول الصغیرة وسرنادا Serenada ورومانسRomance فى فا الصغیر للکمان والأورکسترا فى برنامج أعِدَ خصیصاً لموسیقى دﭭورﭽاک ، هذا وقد عزفت موسیقاه فى العدید من المدن الأخرى بما فیها مدینة ریجا Riga ومدینة تشیناتى Cincinnati ومدینة نیویورک وکنتیجة طبیعیة للاهتمام المتزاید لموسیقى دﭭورﭽاک بدأ الناشرون فى تقدیم طلبات مفرطة للمؤلف،هذا وقد نال سمیروک Simrock حق الشراء الأول لکل عمل جدید یکتبة دﭭورﭽاک تارکاً لة حریة تقدیم أعمالة الفنیة السابقة لدار نشر بوت وبوک أو دار نشر شیلنجر Schlesinger([29]).
لم یترک الفنان دﭭورﭽاک أى فترة من حیاتة تمر إلا وبحث فیها عن نص کلمات أوبرا جدیدة أو تالیف موسیقى أوبرا أو تعدیل وتنقیح إحدى أوبراتة التى کان قد کتبها بالفعل، لذلک نجدة بعد مرور عامین من إتمامة أوبرا Vanda(وهى أوبرا کبیرة مکونة من خمس فصول) قد إنتهى من تألیف الأوبرا الکومیدیة "الفلاح الماکر The Cunning Peasant" وعدل أوبراة المبکرة "عناد العشاق The Strubborn Lovers" ونشر کلاهما عام 1882.
لم تقتصر مساعدة برامز لدﭭورﭽاک على تشجیع الناشرین لقبول أعمالة فحسب بل وقام بترتیب زیارة لة مع مدیر الأوبرا الملکیة.
لقد رسخ فى أذهان کل من Brahms وهانزلک Hanslick* أنة من الحکمة أن ینتقل دفورچاک إلى مرکز موسیقى أکثر أهمیة مثل مدینة فیینا لأنة یحتاج لجمهور غیر تشیکى([30]). وکان أول عمل لدﭭورﭽاک فى هذة الفترة هو کانتاتا کورالیة باسم Stabat Mater عام 1880م، نشرت فى العام التالى وقام بآدائها یاناشیک Janacek فى بودابست "Budabest" عام 1882م، وعندما حضر عرض هذا العمل المؤلف برنابى "Barnby"(*) فى مدینة لندن عام 1883م، لاقى العمل ترحیباً کبیراً، وقد ساهم هذا الترحیب فى القرار اللاحق لحمایة الفلهرمونیک Philharmonic بدعوة دﭭورﭽاک لزیارة لندن لتولى قیادة الفرقة الموسیقیة لعزف بعض من موسیقاة وهذة کانت المرة الأولى التى یتولى دﭭورﭽاک فیها قیادة فرقة موسیقیة خارج بوهیمیا،و لقى دﭭورﭽاک ترحیباً هائلاً عندما قدمت الرابسودیة السلافیة Slavonic Rhapsody رقم (3)، وأوبرا الفلاح الماکر فى کل من فیینا ودرسدن إلا أن الترحیب فى مدینة لندن کان أکثر دفىء([31]).
وفى عام 1884 م أتم دﭭورﭽاک عملة الرائع الرابسودیة السلافیة رقم(2) إلى جانب السیمفونیة السادسة ثم رائعتة– سکرتزو کابریتشوزو Scherzo Capriccioso وفى تللک الفترة دعى لکتابة أعمال فنیة کورالیة ضخمة لأحتفالات برمنجهام "Birming Ham"، ولیدز "Leeds" إلى جانب کتابة سیمفونیة جدیدة لجمعیة الفیلهرمونیک Philharmonic، ([32]).
من مؤلفاتة:
1) الملک والفحم المضرم "The King And The Charcoal Burner" فى عامى 1870،1871مصنف "14".
2) أوبرا عناد العشاق "The Stubborn Lovers" مصنف 17 وهى أوبرا کومیدیة من فصل واحد کتبها سنة 1874 ونشرت عام 1882.
3) أوبرا فاندا "Vanda" مصنف "25" عام 1875.
4) أوبرا الفلاح الماکر "The Cunning Peasant" مصنف "35"عام 1877.
5) أوبرا دیمترى "Dimitry" مصنف 64 عام 1881.
6) أوبرا الجاکوبین"The Jacobin"مصنف 84 عام 1887.
7) أوبرا الشیطان وکیت "The Devil And Kate" مصنف 112 عام 1898 وهى أوبرا کومیدیة مبنیة على قصة خرافیة تشیکیة.
8) أوبرا روزالکا "Rusalka" مصنف 114 عام 1900 وهى أوبرا تراجیدیة مشتقة من العمل الفنى "عروس البحر الصغیرة "لهانز أندرسون وهى تعد من أروع أعمالة.
9) أوبرا أرمیدا Armida مصنف 115 عام 1902([33]).
لمحة عن الأوبرا روزالکا :
أوبرا روزالکـا
RUSALKA
مؤلف النص: "یاروسلاف JaroslavKvapil" (1868-1950م).
عن قصة للکاتب: هانز کریستیان أندرسون Hans Christian Andersen.
نوع الأوبرا: تراجیدیة.
تاریخ ومکان العرض الأول: کان فى براغ فى 21 مارس عام 1902مسرح براغ.
أوبرا روزالکا من أشهر ما کتب دﭭورﭽاک فى مجال التألیف الأوبرالى والتى لاقت نجاحاً کبیراً عند عرضها فى الأراضى التشیکیة وخارجها، وقد اعتبرها النقاد عمل ذو قیمة فنیة عالیة لما فى موسیقاها من تلوین وتعبیر موسیقى جید معبراً بها عن شتى المواقف والانفعالات الدرامیة لشخصیات الأوبرا کتب نصها الشعرى الشاعر "یاروسلاف" "Jaroslav Kvapil" (1868-1950م) عن قصة خیالیة مستوحاة من أسطورة قدیمة من حکایات عن السحرة الخیرین، وتعد أوبرا روزالکا الأوبرا قبل الأخیرة فى حیاة دﭭورﭽاک , وقد بدأ فى کتابتهافى 21 مارس عام 1900على النحو التالى:
وتعد شخصیة روزالکا وهى الشخصیة المحوریة لعمل شخصیة أسطوریة, وهى عبارة عن شبح یعیش فى أعماق البحیرات والأنهار أول عرض للأوبرا کان فى براغ فى 21 مارس عام 1902م بقیادة القائد "کاریک کوفروفیک" "Karck Kovarovic", وقامت بدور روزالکا السوبرانو "روزینا ماتوروفا" "Ruzena Maturova".
شخصیات الأوبرا ومنطقة أصواتهم:
1) روزالکا Rusalka حوریة الماءالبطلة . (سوبرانو).
2) الأمیرPrince البطل . ( تینور).
3) الأمیرة الأجنبیة Foreign Princess . (سوبرانو درامتیک أو متسو سوبرانو).
4) عفریت المیاة (فودنیک) Vodnik . (باص).
5) الساحرة یش بابا Jezi baba . (متسو سوبرنوا ).
6) أول عفریت الخشب First Spirte . ( سوبرانو).
7) ثانى عفریت الخشب Second Spirte . ( سوبرانو).
8) ثالث عفریت الخشب Third Wood Spirte . ( کونترالطوا).
9) الصیاد Gamekeeper . (تینور).
10) صبى المطبخ Turnspit (طفل الصغیر) [34]. (سوبرانو).
عرض مختصر لفصول الأوبرا:
الفصل الاول:
وتظهر روزالکا لتخبر والدها أنها وقعت فى حب إنسان یأتى للسباحة فى البحیرة, وهى ترید أن تصبح إنسانة بشریة وتظهر روزالکا لتخبر والدها أنها وقعت فى حب إنسان یأتى للسباحة فى البحیرة, وهى ترید أن تصبح إنسانة بشریة توافق روزالکا وتشرب جرعة مسحورة وتتحول إلى إنسانة، وحینذاک یظهر الأمیر وهو یصطاد أرنب أبیض بالقرب من البحیرة فیرى روزالکا ویضمها إلیة ویأخذها, وقد وقف أباها وأختها یتتبعاها بنظراتهم وهم یرثونها.
الفصل الثانى:
منظر حدیقة قلعة الأمیرة وبعد حفل زفاف الأمیر على روزالکا یظهر الصیاد وصبى المطبخ وهم یتحدثون على أن الأمیر قد تزوج عروس لا تتکلم ولیس لها اسم وهم یتوقعون عدم استمرار هذا الزواج.
الفصل الثالث:
عودة لطریق البحیرة حیث تذهب روزالکا لـ"یش بابا "وتغنى الآریا الشهیرة الثانیة والتى تطلب فیها المساعدة لتعود لحیاتها الأولى. وهنا تخبرها "یش بابا " أنها یمکن أن تنقذ نفسها فى حالة قتلها للأمیر بالخنجر, ولکن روزالکا ترفض وتلقى بالخنجر فى البحیرة, وهنا تصیب اللعنة روزالکا.
الجانب التحلیلى:
بعد الأطلاع على مدونة الأوبرا مع الأستماع لاحظت الباحثة ما یلى:
1) طبیعة الموازین Time Signatures:
طبیعة الموازین المستخدمة والحرکة dynamic- ترتبط الموازین الموسیقیة باتزان أداء المغنى فکلما کانت تقلیدیة تغیرها منطقى کلما انعکس ذلک على أداء المغنى واستقرار الإیقاع الداخلى والعکس صحیح.
الموازین المستخدمة فى الأوبرا بوجة عام تقلیدیة classicalفقد استخدمموازین ثنائیة وثلاثیة وقلیل من العرجاء فعلى سبیل المثالافتتاحیة الأوبرا کانت فى میزان رباعى ،وایضاً بدایة الغناء الغناء فى میزان رباعىثم ثلاثىثم ثنائىثم وهکذا ، أما الحرکة فقد ترواحتمن متمهل السرعة Andante (q= 66) حتى السریع بحیویة Allegro vivo (h =144) ، السریع جداً Presto(h=100).
2) طبیعة المسار اللحنى Melody:
لا یمکن تجاهل ما تلعبة المقامیة Tonality من دور فى أداء المغنى فهى علاقة وثیقة فکلما کان المسار اللحنى ذا انتقالات هادئة أمکن للمغنى استیعاب اللحن وإبراز جمالیاتة بل وإضفاء روحة وشخصیتة، وقد تمیزت المقامیة فى هذة الأوبرا بالسلاسة ومن الجدیر بالذکر أن الألحان تمیزت بطابع غنائى إیقاعى کما فى الشکل رقم (1)* م(101 :102)**، وقد تمیزت بالطابع التراجیدى المأسوى الذى یناسب مع الجو العام للأوبرا کما فى شکل رقم (2) م (100 :102)***
شکل رقم (1) جزء منالقمر الکامل المضى فوق البحیرة- من أوبرا روزالکا
المقدمة للکورال الفصل الأول
شکل رقم (2) جزءمن أوبرا روزالکــا دویتو بین الأمیر وروزالکا الفصل الثالثمنروح الانسان رحمة اللة علیکى.
3- الغناء الفردى Solo والمجموعات ensemble-
أوبرا روزالکا متوازتة بین الأدوار الفردیة والجماعیة وذلک دور هام فى تتابع الأحداث ونموها من أجزاء الکورال کما فى الشکل رقم (3) م(154: 157) جزء من أوبرا الکورال الفصل الأول ،وجزء من دویتو بین الأمیر روزالکا الفصل الثالث کما فى شکل رقم (4) م (35 :38)، شکل رقم (5) جزء من غناء لروسالکا Soloمن أوبرا روزالکا الفصل الثانى، وأبدع دﭭورﭽاک فى کتاباتها حیث تمیزت بروح تشیکیة بحتة فى تألیفها وصیاغة آلیة غنیة ، فهى نموذج متمیز ومتنوع لکل من المجامیع والصوت المنفرد والثنائیات الجدیر بالذکر ان أداء الکورال متمازج بروح الکورال الکنسى، وکذلک الغناء الفردى والذى یبدو قریب الشبة بالملودیات الإیطالیة ویمکن تمییز ارتباطها بالاساطیر الشعبیة.
شکل رقم (3) جزء من مجامیع کورال للأوبرا روزالکا الفصل الأول
شکل رقم (4) جزء من دویتو بین الأمیر وروزالکا الفصل الثالث.
شکل رقم (5) جزء من غناء Solo لروزالکا الفصل الثانى.
طرق الأداء الغنائى المستخدمة بشکل عام :
لم تجد الباحثة فرق واضح بین أسالیب الأداء کطریقة إصدار الصوت وتقنیة الأداء الصوتى المستخدمة فى الأوبرا الإیطالیة بوجة عام وبین الأداء المستخدم فى أوبرا روزالکا هذا مع الأخذ فى الاعتبار الفروق اللفظیة لکل من اللغتین ، والمثیر هو أستخدام أصوات ذات ألوان مثیرة فى الکثیر من التسجیلات التى وقعت فى ید الباحثة ، ولکن المحرک فى هذا الجانب هو رأى قائد العمل Maestro وهو عرضة للتغیر وعلیة لا یحول استخدام صوت دون غیرة إلا لمقومات تسخر فى خدمة العمل ، وهناک العدید من الفروق الأخرى فى الأوبرا تتعدى الخلاف الإیقاعى إلى النغم Tone وهو معمول بة فى أداء الألقاء المنغم کما فى الشکل رقم (6) م(99: 102) جزء من مقطوعة فى الفصل الأول (O Mond, entfliehenicht)* أیها القمر لا تهرب لا تهرب لتدل على نهایة الحدث الدرامى.
شکل رقم (6) م(98-102) من المقطوعةللأوبرا روزالکا الفصل الأول
لیلة صیف جمیلة NachtSchoeneSommer
کما اهتمت الباحثة بإبرازعناصرالمناطق الانفیة کما فى الشکل رقم (7) بین یداى لا یمکنک أن تبرح küss' ichdirjetzt den Mund so rot,
شکل رقم (7)(18 ،20) جزء من المقطوعة الثنائى للأوبرا روزالکا الفصل الثالث
Gib,liebstemir
تعلیق عام حول الأوبرا :
أوبرا روزالکا تعد من أهم الأوبرات التشیکیة وقد تمیزت واتخذت کأبرز أوبرا تحمل الروح التشیکیة السلافیة وقد لاحظت الباحثة من دراستها للأوبرا أن هناک تشابة فى الثوابت الغنائیة العالمیة منها أستخدام النفس وتقنیات الأداء الغنائى المعمول بها فى المدارس الأخرى مثل إیطالیا ، ألمانیا، والمصاحبة اتسمت بالتنوع والثراء ویغلب علیها الطابع النحاسى والإیقاعى مستخدماً التمبانى بشکل مؤثر مما یدعم الخط التراجیدى للأوبرا بشکل عام ولا تخلو من الأجزاء الشاعریة، وترى الباحثة أندفورچاک تأثر بالمدرسة الإیطالیة، ولقد نبعت موسیقى دﭭورﭽاک من خیال موسیقى خصب یعکس مزاجاً سلیماً وعاطفة بسیطة مبدعة وإحساساً منطقیاً بالبناء وقدرة الموازنة بین العاطفة والتعبیر.
نتائج البحث:
من خلال دراسة عینة البحث توصلت الباحثة للنتائج التالیة :
- الأوبرا التشیکیة من خلال أوبرا روزالکا بها کل مقومات الأوبرا من نص وموسیقى بصیاغة آلیة وحرکة مسرحیة وملابس وغیرها من عناصر الأوبرا المتعارف علیها، وکذلک تتمیز بالنزعة القومیة الغالبة على مصادر نصوصها وتراثها الشعبى من أغانى، رقصات وألحان الکنیسة لذا استحقت أن تعبر عن الأوبرا التشیکیة، ولم تختلف خصائص أداء الأوبرا التشیکیة وتقنیات الغناء المستخدمة من خلال أوبرا روزالکا عن الأوبرات العالمیة الأخرى ، ولکن اتسمت بقدر من الحریة فى الأداء والألحان الشعبیة والتى تتمیز بشىء من الحریة ووجهة نظر ناقلیها.
- تأثرت الأوبرا التشیکیة من خلال أوبرا روزالکا لدﭭورﭽاک بالأوبرا الإیطالیة ولکنها أحتفظت بصبغة خاصة حیث أعادت الصیاغة الآلیة بما یخدمها غیر متجاهلة الخبرات الإیطالیة.
– تمیزت بتوظیف المجامیع الغنائیة والغناء الفردى والثنائیات کما تمیزت بالمیلودیة والطابع الإیقاعى والحماسى من خلال أوبرا روزالکا .
التوصیات :
توصى الباحثة بزیادة دراسات الأوبرا التشیکیة، وزیادة التراجم والکتب التى تهتم بالأوبرا التشیکیة وتدعیم المکتبات بها وکذلک تسجیلات للأوبرا التشیکیة ، وإضافة الأوبرا التشیکیة إلى برامج ومقرارات الغناء فى مصر وفى المعاهد والکلیات .
المراجع العربیة:
المراجع والمعاجم الأجنبیة :
مواقع الانترنت:
29.www. Wikipedia .com
[1]) Williams Vaughan: National Music, Oxford University, Press, London, 1943, P.100.
[2])Apelwille: "Harvard Dictionary of Music", Second edition, the Belknap Press of Harvard University Press,Cambridge,London,1978 , P. 564.
*) هنا ترید الباحثة أن تلفت النظر بأن الاتجاة القومى فى الموسیقى یقصد بة معنى شامل لجمیع الألوان والصیغ الموسیقیة بما فى ذلک الأعمال الأوبرالیة .
[3]) أمال مختار، فؤاد أبو حطب: "مناهج البحث والإحصاء فى البحوث التربویة والنفسیة"، مکتبة الأنجلو المصریة، القاهرة ،1990, ص 102،103.
[4]) ApelWille:"Harvard Dictionary of Music", Second edition, Ibid, P 731.
[5]) سمحة الخولى: "محیط الفنون", الجزء الثانى,الموسیقى الأوربیة فى القرنین 17, 18, دار المعارف,القاهرة, 1971, ص 82
[6])Plom,Eric,&Westerup Jack:" Everyman, s Dictionray of Music ,J.M, Dent and sons L.T.D London ,1979, P 478.
[7]) Hamilton, David:" The metropolitan opera encyclopedia, thams andhudson Ltd, U.S.A., 1987, P, 261.
[8]) Plom,Eric,&Westerup Jack: " Everyman, s Dictionray of Music, Ibid, P. 478.
[9]) Sholes, perry : "The Oxford companion to music," oxford university press,Amen house, London, 1955. P 465.
[10]) ApelWille :" Harvard Dictionary of Music" , Second edition,Ibid , p,308.
[11]) ApelWille: Ibid, P. 718.
[12])HoutchensHenry ,Alan: "A Critical study of Antonin dvorakvandaphd", thesis, university of California Barbara dissertation abstract international Vol 48-09A USA, 1987.
[13]) بدران، م. ر:"موسیقى دﭭورﭽاک للأوکسترا السیمفونى", الهیئة المصریة العامة للتألیف والنشر, القاهرة,1961.
[14]) عهود عبد الحلیم أحمد: "آریتان من أوبرا روزالکا لأنطونین ڤورچاک"، بحث غیر منشور، دار الاوبرا المصریة، مرکز تنمیة المواهب، المسرح الصغیر، القاهرة، 2006.
[15](Vance Gloria Green:"The Aria in Romantic Opera", PHD,1996
[16]) عواطف عبد الکریم: "الموسیقى فى العصر الرومانتیکى"، کلیة التربیة الموسیقیة، جامعة حلوان، الفاهرة، 1977، ص 106.
[17]) سمحة الخولى: "القومیة فى موسیقى القرن العشرین" مرجع سابق، ص 9.
[18]) سمحة الخولى: "القومیة فى موسیقى القرن العشرین"، مرجع سابق، ص 8.
[19]) عواطف عبد الکریم: "الموسیقى فى العصر الرومانتیکى"، کلیة التربیة الموسیقیة، جامعة حلوان، الفاهرة، 1977، ص112.
[20]) Daniel, T. Politoske: "Music",Second Edition University of Kansas Press, 1980, P, 322.
[21]) فؤاد زکریا– سمحة الخولى: "الموسیقى فى القرن التاسع عشر", إحدى مقالات محیط الفنون (الجزء الثانى), دار المعارف, القاهرة , 1972, ص 302.
[22])Clapham John, Smetana, Bedrich: The New Grove Dictionary of Music and Musicians", edited by Sadie Stanley, six Edition,Vol.17 Macmillan Publisher, Ltd. London, 1980, P. 401
[23]) Harman Alec: " Man and His Music",Barrie and Rockliff press, London, 1973,
P. 881.
[24] (Slonimsky Nicolas: "The Concise Idition of Bakers Biographical Dictionary of Musicians", Eighth edition , New york press , 1984 , p 951.
[25]) Donald Jay Grout, Claude V. palisca: "A History of Western Music",Fourth Edition, new york, 1988, P. 781.
*) هى آلة نبر شعبیة من نوع القیثارة شائعة فى النمسا وجنوبى ألمانیا تشبة آلة القانون العربى فى شکلها وفى طریقة عزفها ، تحتوى على ما یقرب من 40 وتراً.
[26]) Slonimsky Nicolas: "The New Grove, s Dictionary of Music and Musicians", Ibid P. 258.
[27])Clapham John: "Antonin Dvorak Musician and craftsman Feber and Feber co", Ltd, London, 1966, P. 10.
[28])Sadie Stanly: "The New Grove,s Dictionary of Music and Musicians", Ibid,
P. 766.
[29]) Kirly .F. E: " A Short History of Keyboard Music", Macmillan Company, press U.S.A, 1966 , P. 364 .
*)هانزلک Hanslick: کاتب وناقد نمساوى نسب للتشیک ولد فى براغ سنة 1825 وتوفى فى فینا 1904 برع فى کتابة العدید من المقالات النقدیة والتى أصبحت سنة 1848 موسیقیة .
[30]) Sadie Stanly:" The New Grove,s Dictionary of Music and Musicians, Ibid, P. 767.
*) برابى Barnby: مؤلف وقائد وعازف إنجلیزى الأصل ولد فى نیویورک سنة 1838 وتوفى فى لندن سنة 1896، ألف العدید من الأعمال الموسیقیة من بینها 246 کنتاتة کورالیة.
[31]) Sadie Stanly:" The New Grove,s Dictionary of Music and Musicians : The Concise Idition of Bakers Biographical Dictionary of Musicians Eighth Edition , New York Press , 1984 , p , 259.
[32]) Sadie Stanly:" The New Grove,s Dictionary of Music and Musicians, Ibid, P. 768.
[33]) www. Wikipedia .com
[34] ) عهود عبد الحلیم أحمد: "آریتان من أوبرا روزالکا لأنطونین دڤورچاک"، بحث غیر منشور، دار الاوبرا المصریة، مرکز تنمیة المواهب، المسرح الصغیر، القاهرة، 2006 .
*) استخدمت الباحثة الترجمة الألمانیة نظراً لکونها الأقرب إلى اللغة التشیکیة
**)الترقیم الوارد للمقطوعة فى هذا الفصل یخضع لتسلسل عرض المقطوعات فیة یدل على رقم المقطوعة فى العمل الأوبرالى الأصلى.
***) الترقیم الوارد للمقطوعة فى هذا الفصل یخضع لتسلسل عرض المقطوعات فیة لا یدل على رقم المقطوعة فى العمل الأوبرالى الأصلى وذلک لتسهیل المتابعة نظراً للارقام الکبیرة للأوبرا .
المراجع والمعاجم الأجنبیة :
مواقع الانترنت:
29.www. Wikipedia .com