ممارسة مبادئ الحوکمة في الجامعات السعودية الناشئة والصعوبات التي تواجهها من وجهة نظر عمداء الکليات والعمادات المساندة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الإدارة التربوية المساعد / جامعة تبوک

10.12816/0043917

المستخلص

هدفت هذه الدراسة الکشف عن درجة ممارسة مبادئ الحوکمة في الجامعات السعودية  الناشئة ، والوقوف على الصعوبات التي تواجه ممارستها من وجهة نظر عمداء الکليات والعمادات المساندة ، وما إذا کانت هناک فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α =0.05) بين استجابات أفراد عينة الدراسة حول ممارسة مبادئ  الحوکمة والصعوبات التي تواجهها تعزى لمتغير الجامعة . اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي، ولتحقيق أهداف الدراسة، تم تصميم استبانة مکونة من محورين هما: درجة ممارسة مبادئ الحوکمة وتکون من ثلاثين فقرة موزعة بنسب متفاوتة على مجالات الشفافية ، المساءلة ، المشارکة الفعالة ، التمکين الوظيفي والمحور الثاني الصعوبات التي تواجه ممارسة مبادئ الحوکمة ،  وتکون من إحدى عشرة فقرة. تکونت عينة الدراسة من (55) عميداً. وقد أظهرت نتائج الدراسة  أن درجة ممارسة مبادئ الحوکمة في الجامعات السعودية کانت بدرجة متوسطة بمتوسط حسابي بلغ (2.85) ؛  إذ جاءت درجة ممارسة مبدأ التمکين  في المرتبة الأولى، بدرجة متوسطة، وجاءت درجة ممارسة مبدأ الشفافية  في المرتبة الثانية بدرجة متوسطة ، وجاءت ممارسة مبدأ المشارکة الفعالة في المرتبة الثالثة ، بدرجة متوسطة ؛ في حين جاءت ممارسة مبدأ المساءلة في المرتبة الأخيرة بدرجة متوسطة ، وبمتوسط حسابي بلغ ( 2.72) . کما أظهرت النتائج أن ممارسة مبادئ الحوکمة في الجامعات السعودية الحکومية الناشئة تواجه صعوبات بدرجة کبيرة ، وهي: قدم وجمود أنظمة ولوائح التعليم الجامعي ، والهياکل التنظيمية في الجامعة غير قادرة على تفعيل نظام الحوکمة ، الافتقار إلى نظام محدد للحوکمة داخل الجامعة  ؛ في حين أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية حول درجة ممارسة مبادئ الحوکمة في الجامعات الناشئة والصعوبات التي تواجه ممارستها  تعزى لمتغير الجامعة. ، وفي ضوء نتائج الدراسة، يوصي الباحث،ببناء نظام واضح ومحدد ومتکامل لتفعيل مبادئ الحوکمة ، تحديث تشريعات وأنظمة التعليم الجامعي ، توسيع مشارکة  مخرجات الجامعة وأصحاب العمل في عملية تطوير البرامج التعليمة.
The study aimed at revealing the degree of practice of the principles of governance in the Newestablished Saudi universities, so as to find out the difficulties facing their practice frome point of view of the deans of the faculties as well as from the supporting deanships and whether there were statistically significant differences at the level of (α = 0.05) The practice of the principles of governance and the difficulties it facing due to the variability of  university. The study adopted the descriptive method. In order to achieve the objectives of the study, a questionnaire was designed consisting of two pillars: the degree of the exercise of the principles of governance, which consists of thirty paragraphs divided in varying degrees on the areas of transparency, accountability, active participation, functional empowerment and the second axis is the difficulties that face the practicing of the governance principles. It consists of eleven paragraphs. The study sample consisted of (55) deans. The results of the study showed that the degree of practicing the principles of governance in Saudi universities was medium with an average of (2.85). The degree of practice of the principle of empowerment came first, with a medium degree, and the degree of transparency practiced in the second place to a medium degree. The practice of the principle of active participation came in third place with a medium degree. Whereas the  practicing of the account principle come last reaching  (2.72). The results also showed that there are some difficulties in practicing  the principles of governance in the new established Saudi government universities is very difficult: The stagnation of university education systems and regulations, as well as the organizational structures of the university unable to activate the system of governance, the lack of a specific system of governance within the university; There are statistically significant differences regarding the degree of practicing the principles of governance in the emerging universities and the difficulties facing their practice due to the university variable. The results also show that there is no variable of statistic indication the degree of the  practicing of the governance principles .Up on  the light of the results of the study, the researcher recommends building a clear, specific and integrated system to activate the principles of governance, updating the legislation and regulations of university education, expanding the participation of university.outputs and employers in the development of educational programs

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

           کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

ممارسة مبادئ الحوکمة فی الجامعات السعودیة الناشئة والصعوبات التی تواجهها من وجهة نظر عمداء الکلیات والعمادات المساندة

 

 

إعــــداد

د / محمد بن أحمد آل مسلط

أستاذ الإدارة التربویة  المساعد /  جامعة تبوک

 

 

}     المجلد الثالث والثلاثین– العدد العاشر – دیسمبر 2017م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

 

 

الملخص

هدفت هذه الدراسة الکشف عن درجة ممارسة مبادئ الحوکمة فی الجامعات السعودیة  الناشئة ، والوقوف على الصعوبات التی تواجه ممارستها من وجهة نظر عمداء الکلیات والعمادات المساندة ، وما إذا کانت هناک فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α =0.05) بین استجابات أفراد عینة الدراسة حول ممارسة مبادئ  الحوکمة والصعوبات التی تواجهها تعزى لمتغیر الجامعة . اعتمدت الدراسة المنهج الوصفی، ولتحقیق أهداف الدراسة، تم تصمیم استبانة مکونة من محورین هما: درجة ممارسة مبادئ الحوکمة وتکون من ثلاثین فقرة موزعة بنسب متفاوتة على مجالات الشفافیة ، المساءلة ، المشارکة الفعالة ، التمکین الوظیفی والمحور الثانی الصعوبات التی تواجه ممارسة مبادئ الحوکمة ،  وتکون من إحدى عشرة فقرة. تکونت عینة الدراسة من (55) عمیداً. وقد أظهرت نتائج الدراسة  أن درجة ممارسة مبادئ الحوکمة فی الجامعات السعودیة کانت بدرجة متوسطة بمتوسط حسابی بلغ (2.85) ؛  إذ جاءت درجة ممارسة مبدأ التمکین  فی المرتبة الأولى، بدرجة متوسطة، وجاءت درجة ممارسة مبدأ الشفافیة  فی المرتبة الثانیة بدرجة متوسطة ، وجاءت ممارسة مبدأ المشارکة الفعالة فی المرتبة الثالثة ، بدرجة متوسطة ؛ فی حین جاءت ممارسة مبدأ المساءلة فی المرتبة الأخیرة بدرجة متوسطة ، وبمتوسط حسابی بلغ ( 2.72) . کما أظهرت النتائج أن ممارسة مبادئ الحوکمة فی الجامعات السعودیة الحکومیة الناشئة تواجه صعوبات بدرجة کبیرة ، وهی: قدم وجمود أنظمة ولوائح التعلیم الجامعی ، والهیاکل التنظیمیة فی الجامعة غیر قادرة على تفعیل نظام الحوکمة ، الافتقار إلى نظام محدد للحوکمة داخل الجامعة  ؛ فی حین أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة حول درجة ممارسة مبادئ الحوکمة فی الجامعات الناشئة والصعوبات التی تواجه ممارستها  تعزى لمتغیر الجامعة. ، وفی ضوء نتائج الدراسة، یوصی الباحث،ببناء نظام واضح ومحدد ومتکامل لتفعیل مبادئ الحوکمة ، تحدیث تشریعات وأنظمة التعلیم الجامعی ، توسیع مشارکة  مخرجات الجامعة وأصحاب العمل فی عملیة تطویر البرامج التعلیمة.

الکلمات المفتاحیة: مبادئ  الحوکمة، الجامعات السعودیة الناشئة ،  عمداء الکلیات والعمادات المساندة.

Abstract

The study aimed at revealing the degree of practice of the principles of governance in the Newestablished Saudi universities, so as to find out the difficulties facing their practice frome point of view of the deans of the faculties as well as from the supporting deanships and whether there were statistically significant differences at the level of (α = 0.05) The practice of the principles of governance and the difficulties it facing due to the variability of  university. The study adopted the descriptive method. In order to achieve the objectives of the study, a questionnaire was designed consisting of two pillars: the degree of the exercise of the principles of governance, which consists of thirty paragraphs divided in varying degrees on the areas of transparency, accountability, active participation, functional empowerment and the second axis is the difficulties that face the practicing of the governance principles. It consists of eleven paragraphs. The study sample consisted of (55) deans. The results of the study showed that the degree of practicing the principles of governance in Saudi universities was medium with an average of (2.85). The degree of practice of the principle of empowerment came first, with a medium degree, and the degree of transparency practiced in the second place to a medium degree. The practice of the principle of active participation came in third place with a medium degree. Whereas the  practicing of the account principle come last reaching  (2.72). The results also showed that there are some difficulties in practicing  the principles of governance in the new established Saudi government universities is very difficult: The stagnation of university education systems and regulations, as well as the organizational structures of the university unable to activate the system of governance, the lack of a specific system of governance within the university; There are statistically significant differences regarding the degree of practicing the principles of governance in the emerging universities and the difficulties facing their practice due to the university variable. The results also show that there is no variable of statistic indication the degree of the  practicing of the governance principles .Up on  the light of the results of the study, the researcher recommends building a clear, specific and integrated system to activate the principles of governance, updating the legislation and regulations of university education, expanding the participation of university.outputs and employers in the development of educational programs

Keywords: Principles of Governance, New established SaudiUniversities, Deans of Colleges and Supporting Deanships

 

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة الدراسة

ظهر مفهوم الحوکمة فی الجامعات ، کمدخل  لتطویر أداء الجامعات ؛نتیجة  الفجوة الکبیرة بین  الأداء الفعلی للجامعات والأداء المتوقع ، حیث أصبحت الجامعات غیر قادرة على الاستجابة لمتطلبات التغییر ، بما یتناسب مع المتغیرات المتسارعة ؛ فهی تفتقر إلى السیاسات الواضحة ، وتعانی من غیاب التنسیق وضعف الاتصال  مع مؤسسات المجتمع وخطط التنمیة. ( داود ، 2008) ؛ وجمود الإجراءات الإداریة عند القیام بالتغییرات فی البناء الأکادیمی ، أو البرامج التعلیمیة. ( Omar,2007).و تشیر الإحصاءات إلى أن التعلیم العالی فی معظم الدول العربیة لا یزال تقلیدیاً ، وغیر قادر على اللحاق بمستجدات  العصر سواء من حیث الجودة والنوعیة ، بالإضافة إلى أن معظم الجامعات فی عزلة عن المجتمع ، وأکدت نتائج معظم الدراسات المقارنة التی قام بها البنک الدولی ومنظمة الیونسکو ؛ أن التعلیم العالی فی معظم الدول النامیة ، بحاجة إلى الأخذ بعدد من التوجهات ، والسیاسات الإصلاحیة ؛ لتحقیق أهداف تطویر أداء التعلیم الجامعی فی معظم الدول النامیة ، وضرورة تطویر الأطر المؤسسیة والأکادیمیة بالجامعات ؛ للتفاعل مع آلیات تدویل التعلیم العالی وعولمة أنشطته ، بالإضافة إلى وضع حزمة متکاملة من السیاسات ؛لإعطاء أولویة لجودة الخدمات التعلیمیة وعدالة توزیعها.( خورشید ، یوسف ، 2009 ) 

وعلیه فإن منظومة التعلیم الجامعی فی الوطن العربی ، بحاجة إلى إحداث نقلة نوعیة من خلال تبنی اتجاهات إداریة حدیثة ، قادرة على التغییر نحو الأفضل ؛ وهو ما یمکن تحقیقه من خلال تبنی نظام الحوکمة ؛ بهدف تحسین الأسالیب الإداریة المستخدمة فی تنظیم العمل الجامعی ، وتفعیل نظم الرقابة على التعلیم ، وضمان تحقیق مستوى الجودة فی الأداء ، ودعم القرارات القائمة على  المشارکة وتدعیم اللامرکزیة والإدارة الذاتیة.( Yang, 2006) .فهی منظومة متکاملة  توفر الظروف المناسبة لضمان جودة التعلیم الجامعی،بالإضافة إلى أنه اتُشکل أداة ضغط کبرى لتحسین الجودة فی جمیع جوانب التعلیم.                           Henard& Mettarle,2008)).

کما أن بناء نظام الحوکمة فی الجامعات ، یساعدها على التکیف مع المتغیرات البیئیة الداخلیة والخارجیة، ویمکنها من التقارب مع الطلبة والمجتمع المحلی ؛ بما یسهم فی تحقیق المیزة التنافسیة فی جودة المخرجات الجامعیة ، والارتقاء بسمعتها الأکادیمیة ، ویعطیها القدرة على المنافسة الدولیة ، ویمنحها فرصة الحصول على الاعتماد الأکادیمی الدولی                    ( Wang,2010 ).

أما التعلیم الجامعی فی المملکة العربیة السعودیة ، فقد شهد مرحلة تطویریة استهدفت تحدیث الهیاکل، وفلسفات الأداء وتوجهاته ، وإنشاء الجامعات والکلیات فی مختلف مناطق ومحافظات المملکة ، وإعادة هیکلة عدد من البرامج الأکادیمیة .( العوهلی ، وعبدالقادر ، 2010 )، ورغم ذلک إلا أن الجامعات لا زالت بحاجة إلى إعادة النظر فی هیکلها التنظیمی وطرق الأداء المعمول به.( جامعة القصیم ، 2017  ). وقد وضعت رؤیة المملکة العربیة السعودیة2030، استراتیجیة وفلسفة واضحة ومحددة ؛ لتطویر أداء الجامعات السعودیة ، بما ینسجم مع متطلبات القطاعات الاقتصادیة والخدمیة ، ویمنحها مقومات المنافسة الدولیة على مستوى  أفضل (200) جامعة عالمیة ، کما أن الرؤیة تبنت الالتزام بتحقیق أعلى مستویات الشفافیة والحوکمة ، وتحسین معاییر الحوکمة فی أداء جمیع القطاعات الخدمیة والاقتصادیة ، مما یعنی أن حوکمة الجامعات،أصبحت معیاراً لقیاس جودة  الأداء الإداری                  والأکادیمی للجامعات.

وانسجاماً مع مضامین رؤیة المملکة العربیة السعودیة2030 ، التی استهدفت إحداث نقلة نوعیة لأداء عمل الجامعات  من خلال الالتزام بتحقیق أعلى مستویات الحوکمة فی ممارساتها الإداریة والمالیة ، والأکادیمیة ؛ تأتی هذه الدراسة ؛ بغرض الکشف عن ممارسة مبادئ الحوکمة فی الجامعات السعودیة الحکومیة الناشئة ، والوقوف على أهم الصعوبات                  التی تواجهها.

مشکلة الدراسة  وأسئلتها

تعتبر الجامعات الناشئة نقلة کبیرة فی التعلیم الجامعی بالمملکة العربیة السعودیة ، من حیث عددها وانتشارها فی جمیع المناطق الإداریة المختلقة  ، حیث بلغ عددها(19  ) مما جعلها تشکل ما نسبته 70% من الجامعات السعودیة ، ویقع علیها مسؤولیة تحقیق التنمیة المستدامة فی جمیع القطاعات الخدمیة والاقتصادیة فی تلک المناطق ؛ ولاشک أن تلک الجامعات تواجه تحدیات کبیرة سواء على مستوى البنیة التحتیة ، أو الموارد البشریة والمادیة والتقنیة، أو الهیاکل التنظیمیة ویتطلب مواجهة تلک التحدیات ، تبنی الحوکمة التی تشکل دافعاً هاماً لإحداث التغییر ومواجهة التحدیات وتمکن القائمین على الجامعات من تقییم کفاءة وفاعلیة الأداء. ( برقعان والقرشی ، 2012 ). وتمنحها مقومات التکیف مع المتغیرات الداخلیة والخارجیة ؛ وبناءً على ذلک فقدأوصى مؤتمر" دور الجامعات السعودیة فی تفعیل رؤیة 2030، بضرورة تعزیز ممارسات الحوکمة  وتشجیع حرکة البحث فی مجال الحوکمة فی بیئة التعلیم العالی، وفق مضامین الرؤیة ؛ وفی ضوء ما تواجه الجامعات السعودیة بعامة والجامعات الناشئة بصفة خاصة من تحدیات ، والحاجة إلى أسالیب إداریة حدیثة قادرة على تطویر الأداء الإداری و والأکادیمی ، واستجابة لتوصیات مؤتمر دور الجامعات السعودیة فی تفعیل رؤیة 2030 ؛ فإن مشکلة الدراسة تتحدد فی السؤال الرئیس التالی : 

"ما درجة ممارسة مبادئ الحوکمة فی الجامعات السعودیة الناشئة والصعوبات التی تواجهها من وجهة نظر عمداء الکلیات  والعمادات المساندة ؟" . ویتفرع منه الأسئلة التالیة :

-  ما درجة ممارسة مبادئ الحوکمة  فی الجامعات السعودیة الناشئة من وجهة نظر عمداء الکلیات والعمادات المساندة؟

-  ما الصعوبات التی تواجه ممارسة مبادئ الحوکمة  فی الجامعات السعودیة الناشئة من وجهة نظر عمداء الکلیات والعمادات المساندة؟

-  هل هناک فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α =0.05) بین استجابات أفراد عینة الدراسة حول ممارسة مبادئ  الحوکمة فی الجامعات الناشئة تعزى لمتغیر الجامعة؟

-  هل هناک فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α = 0.05) بین استجابات أفراد عینة الدراسة حول الصعوبات التی تواجه ممارسة مبادئ الحوکمة فی الجامعات الناشئة تعزى لمتغیر الجامعة؟

أهمیة الدراسة

تکتسب هذه الدراسة أهمیتها ، فی  کونها مواکبة لتوجهات المسؤولین والباحثین والأکادیمیین فی الجامعات السعودیة ، نحو ترسیخ مبادئ الحوکمة، کمدخل  لتطویر أداء الجامعات الإداری والأکادیمی ، بما یمکنها من المنافسة والمشارکة فی تحقیق أهداف رؤیة المملکة العربیة السعودیة 2030 ، ومن المؤمل أن توفر هذه الدراسة ونتائجها معلومات جدیدة للباحثین والمختصین فی مجال تطویر التعلیم الجامعی ، کما یؤمل أن تُسهم نتائج ، وتوصیات الدراسة فی حث إدارات الجامعات الناشئة على بناء أنظمة فعالة، ضمن  إطار الحوکمة، تعمل على الارتقاء بالأداء الإداری والأکادیمی، کذلک یؤمل أن تسهم هذه الدراسة فی تقدیم حلول ناجعة للصعوبات التی تواجه ممارسة مبادئ  الحوکمة فی الجامعات السعودیة حدیثة النشأة .  

أهداف الدراسة

تسعى الدراسة  إلى تحقیق الأهداف التالیة :

. 1 الکشف عن درجة ممارسة  مبادئ الحوکمة  فی الجامعات  السعودیة الناشئة من وجهة نظر عمداء الکلیات والعمادات المساندة.

2. الوقوف على الصعوبات التی تواجه ممارسة مبادئ الحوکمة  فی الجامعات السعودیة الناشئة من وجهة نظر عمداء الکلیات والعمادات المساندة؟

3 . الکشف عما إذا کان هناک فروق ذات دلالة إ حصائیة بین متوسطات عند مستوى الدلالة  أفراد عینة الدراسة حول درجة ممارسة مبادئ الحوکمة فی الجامعات الناشئة تعزى لمتغیر الجامعة؟

4. الکشف عما إذا کان هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات أفراد عینة الدراسة حول الصعوبات التی تواجه ممارسة مبادئ الحوکمة فی الجامعات الناشئة تعزى     لمتغیر الجامعة .

محددات الدراسة

تتحدد نتائج الدراسة ضمن  ممارسة مبادئ الحوکمة  المحددة  فی اداة الدراسة فی کل من جامعات تبوک، وشقراء ،  وبیشة  ، وحفر الباطن  ؛  والصعوبات التی تضمنتها فقرات الأداة ، وموضوعیة استجابات عمداء الکلیات والعمادات المساندة  خلال  الفصل الثانی من العام الجامعی 1437/1438هـ.

مصطلحات الدراسة

-  الحوکمة: یقصد بها فی هذه الدراسة منظومة متکاملة من الإجراءات التی  تتخذها الجامعة لتفعیل الشفافیة ، والمساءلة  ، والمشارکة الفعالة ، والتمکین الوظیفی ؛ بهدف تحقیق جودة وتمیز أداء الأعمال الإداریة والأکادیمیة.

- الجامعات السعودیة الناشئة :یقصد بها فی هذه الدراسة الجامعات الحکومیة التی أنشئت منذ عام 1427ه ، وحتى عام 1435هـ ،  وهی  جامعة تبوک ، شقراء ، بیشة ،                حفر الباطن .

- عمداء الکلیات والعمادات المساندة :بقصد بهم فی هذه الدراسة عمداء الکلیات العلمیة والإنسانیة ، وعمداء عمادات أعضاء هیئة التدریس ، والمکتبات ، وعمادة البحث العلمی ، والتطویر والجودة ، والسنة التحضیریة  ؛ والذین هم أعضاء فی مجلس الجامعة.

الإطار النظری والدراسات السابقة

أولاً :الإطار النظری

یُعد مفهوم الحوکمة فی الجامعات من المفاهیم الحدیثة ، التی حظیت باهتمامات کبیرة ؛ لارتباطها بتحقیق الجودة والتمیز فی الأداء ؛ فهی تُعبر عن  مجموعة من القوانین والأنظمة والتعلیمات ، التی تهدف إلى تحقیق الجودة الشاملة والتمیز فی الأداء ، عن طریق الاستراتیجیات المناسبة الفعالة ؛ لتحقیق غایات الجامعة وأهدافها الاستراتیجیة.( ناصر الدین ، 2012).ویرى مرزوق (   (2012أنها مجموعة  من القوانین والقواعد والقرارات التی تساعد على تحقیق الأداء من خلال الأسالیب المناسبة والخطط الفعالة ؛ لتحقیق الأهداف عن طریق إتباع مبادئ الشفافیة ، والمساءلة ، والمشارکة الفعالة ، والتمکین ، والإدارة المالیة ، وحکم القانون ، ورشادة اتخاذ القرار ؛ ویُقصد بهاالطریقة التی یتم من خلالها توجیه أنشطة الجامعة ،  وإدارة أقسامها العلمیة وکلیاتها ، ومتابعة تنفیذ خطتها الاستراتیجیة وتوجهاتها العامة ؛ وما یترتب على ذلک من نظم إداریة وأسالیب تقییم الأداء ، وتشکیل الهیکل التنظیمی ، وأسالیب متابعة ودعم القرارات الجامعیة ، والتواصل مع ذوی المصالح المختلفة ؛ بغرض الوصول إلى المعاییر والأطر التی تحکم عمل الجامعة بما یتناسب مع الببئة.( خورشید ویوسف ، 2009).

وفی ضوء المفاهیم السابقة، یمکن تحدید مفهوم الحوکمة فی الجامعات، بأنه منظومة متکاملة من الأنظمة والتعلیمات ؛ التی تهدف إلى جودة العملیات والمخرجات ،عن طریق نقل الممارسات الإداریة من وضع الهیاکل الجامدة ،إلى وضع أکثر تفاعلیة وتکاملیة بین المستویات الإداریة داخل الجامعة من جهة، وتقارب الجامعةمع مؤسسات المجتمع ذات العلاقة من جهة أخرى.

 وترتکز الحوکمة کمدخل للإصلاح والتطویر على جملة من المبادئ  الجوهریة ، حددها نصر والسید( 2006 ) فی ثلاثة مبادئ ، هی: الشفافیة،والمساءلة ، والمشارکة ؛ کحق من حقوق الأطراف المستفیدة ؛ وأتفق فی ذات السیاق  ناصر الدین (( 2012 الذی أشار إلى أن الحاکمیة بعامة تقوم على مبادئ الشفافیة ، والمساءلة ، والمشارکة ، وأضاف إلیها مرزوق (2012 ) مبادئ التمکین ، وحکم القانون ، ورشادة القرار، والفعالیة ، فی حین یرى الخطیب ، وقریط( 2010 ) أن من مبادئ الحوکمة الجیدة المشارکة فی اتخاذ القرارات ، وتحقیق المساءلة الفاعلة ، والتوزیع الواضح لخطوط السلطة ، والتفاعل مع قضایا المجتمع ذات العلاقة بالمؤسسة ، وشفافیة التقاریر.

وبناءً على ما سبق فإنه یمکن تحدیدالمبادئ الأساسیة لتطبیق الحوکمة فی الجامعات فی أربعة مبادئ ، هی: 

اولاً : الشفافیة : وتعنی الوضوح لما یجری ویدور داخل الجامعة مع سهولة تدفق المعلومات الدقیقة والموضوعیة وسهولة استخدامها وتطبیقها فعلاً من قبل العاملین. (ناصرالدین ، 2012) . فهی تأکید على مصداقیة الجامعة من خلال تمکین الأطراف ذات العلاقة بالجامعة سواء المستفید الداخلی ، المتمثل فی الطلبة وأعضاء هیئة التدریس والموظفین ، أو المستفید الخارجی المتمثل فی  قطاعات المجتمع الخدمیة والاقتصادیة ، والأجهزة الحکومیة المعنیة بمتابعة الأداء الجامعی ،والحصول على المعلومات فی وقتها وبکل سهولة وبشکل مستمر .وتعتمد الشفافیة على الإفصاح والقانونیة ؛ لأن الإفصاح أول خطوة من خطوات ممارسة الرقابة ، وتتم من خلال وسائل الاتصال المتعددة سواء عن طریق موقع الجامعة  الإلکترونی ، أو عن طریق الأدلة التنظیمیة ، والاجتماعات ، والندوات ، والمؤتمرات ، وتقریر الأداء؛ أما القانونیة،  فتعنی وضع القوانین والأنظمة التی تضمن توافر العلانیة من جهة ، واستخدام حق الرقابة من جهة أخرى.                      ( الحربی ، 2015 ).

ثانیاً : المساءلة : و تعنی  قیام الرئیس بمساءلة المرؤوس على ما یقوم بأدائه من أعمال وإشعاره بمستوى هذا الأداء ؛ وذلک من خلال التقییم المناسب لهذه الأعمال ؛ فهی وسیلة  تتم من خلالها متابعة کیفیة استخدام العاملین للصلاحیات والمسؤولیات الموکلة لهم.( الطویل ، 2001 ).وتشیر إلى وجود نظام متکامل ، یتضمن إجراءات وآلیات مقننة فعالة للرقابة ؛ للکشف عن جوانب القصور، وبحث الأسباب ومحاسبة المقصرین والمخالفین ، وفقاً للقوانین والأنظمة ، وفی المقابل تحفیز المتمیزین .

 وتستند المساءلة إلى معاییر قابلة للتطبیق والتقییم ، وإعلان النتائج بناءً على بیانات دقیقة وموضوعیة ، واتخاذ قرار المحاسبة فی ضوء نتائج المساءلة ؛ والمساءلة وما یتلوها من محاسبة تسیر ضمن الأهداف المحددة مسبقاً ، شریطة أن تکون واضحة ومستوعبة من قبل العاملین ، وتقع ضمن مسؤولیاتهم ، وما تطلبه من صلاحیات.( الطویل ، 2001).

ثالثاً : المشارکة الفعالة :تعنی  إتاحة مجالس الحوکمة للهیئتین الأکادیمیة والإداریة ، والطلبة والمجتمع  من المشارکة فی رسم السیاسات ، ووضع قواعد  العمل فی مجالات الحیاة الجامعیة . ( Lee & Land, 2010 ) . فهی تشیر إلى مشارکة أعضاء هیئة التدریس ، والطلاب وبعض المختصین من أفراد المجتمع ، فی صنع القرارات ورسم السیاسات ، وتطویر البرامج التعلیمیة  القائمة ، واستحداث برامج جدیدة ؛ وتنظم مشارکاتهم من خلال تمثیلهم فی مجالس الأقسام العلمیة والکلیات ومجلس الجامعة.    

رابعاً : مبدأ التمکین الوظیفی : ویعنی توافر استراتیجیة تنظیمیة ؛ تهدف إلى منح العاملین حریة واسعة داخل المنظمة فی اتخاذ القرارات وحل المشکلات ؛ وذلک من خلال توسیع نطاق تفویض السلطة وتدریب العاملین وزیادة مشارکتهم فی إدارة المنظمة ، وحفزهم وتأکید أهمیة العمل الجماعی ، وتوفیر  الموارد اللازمة وبیئة العمل المناسبة لتحقیقه.          ( المعانی وأخورشیدة ، 2009).فهو یشیر إلى  توزیع الأعمال الإداریة والأکادیمیة على العاملین فی المستویات الإداریة المختلفة، وفق الهیکل التنظیمی للجامعة ؛ بناءً على مؤهلاتهم العلمیة وقدراتهم المعرفیة  والمهاریة، ومنحهم الصلاحیات ،التی تمکنهم من أداء أعمالهم ، واتخاذ القرارات التطویریة المتعلقة بها ، مع تحمیلهم المسؤولیة کاملة ، وتهیئة فرص التطویر المهنی المستمر؛ فی حین یعتمد مبدأ التمکین الوظیفی على تحدید المسؤولیة ، وتفویض السلطة  وتشکیل فرق العمل ، وتدریب العاملین وحفزهم ، والاتصال الفعال.

یتضح من خلال استقراء مفاهیم الشفافیة ، والمساءلة ، والمشارکة الفعالة ، والتمکین الوظیفی ، وما تحمله من مضامین ؛ أنهاتشکل مرتکزات أساسیة ، فی بناء نظام متکامل وفعال للحوکمة فی الجامعات ؛ لأنها فی حالة نجاح تطبیقها ، تشکل المتغیرات الأقوى فی تحقیق النزاهة ، والمساواة ، والعدالة ، والاستقلالیة الإداریة ، والمحاسبة ، والکفاءة  والفاعلیة، کما أنها ترتبط ارتباطاً وظیفیاً وتکاملیاً مع بعضها، حیث أن الشفافیة تؤکد على ضرورة وضوح الأنظمة واللوائح وإعلانها ، ونشرتقاریر الأداء، ووضوح وعلانیة إجراءات العمل الإداری والأکادیمی ، واعتماد الخطة الاستراتیجیة للجامعة ، وتعریف المستفیدین وأصحاب العلاقة بمضامینها ، وحریة تدفق المعلومات وسهولة الحصول علیها فی الوقت المناسب؛ وهذه المؤشرات تؤدی إلى اتساع دائرة المشارکة والرقابة والمحاسبة. فکلما زادت مساحة الشفافیة زادت فعالیة المساءلة  والمشارکة ؛ فی حین لا یمکن ممارسة المساءلة من الناحیة القانونیة ؛ دون ممارسة التمکین الوظیفی ؛ لأن نجاح المساءلة یتوقف على وضوح المسؤولیات ، وتحدید الوصف الوظیفی  وتدریب العاملین وحفزهم. ؛ أما المشارکة فهی ترتبط بالشفافیة من خلال المشارکة فی رسم السیاسات ، وإعداد الخطة الاستراتیجیة للجامعة ، وصناعة القرارات ؛ بینما ترتبط بالمساءلة فی تفعیل الرقابة ، وتنفیذ القرارات المبنیة على المساءلة ؛ وفی المقابل  یضمن التمکین  الوظیفی فعالیة المشارکة من خلال تنمیة قدرات العاملین المعرفیة  والمهاریة ، وتشکیل فرق العمل.

إن تبنی الجامعات لنظام الحوکمة، یساعدها على تحقیق أهدافها بأفضل السبل الممکنة ، ویضمن التزامها بالقوانین والأنظمة المعمول بها ، کما یضمن حمایة مواردها ، وتحدید مهام ومسؤولیات العاملین ویحقق الموازنة بین مسؤولیات الجامعة الاستراتیجیة ومسؤولیاتها التشغیلیة ، ویعزز الثقة والمصداقیة بین العاملین فی المستویات الإداریة ، کما یساعد على إیجاد بیئة عمل محفزة ، وبناء علاقات عمل متمیزة بین الوحدات الإداریة والأقسام العلمیة ، ویفعل نظم الرقابة الداخلیة والمراجعة الخارجیة.(   مرزوق ، 2012). کما یؤدی إلى تعظیم قیمة الجامعة  ومقدرتها التنافسیة ، وبخاصة فی مخرجاتها ووضعها الإقلیمی والعالمی ؛ وبذلک فهو یعمل على تحدید الاتجاه الاستراتیجی للجامعة. ( ناصر الدین ، 2012 ).

ثانیاً : الدراسات السابقة

واستجابة لأهمیة دور الحوکمة فی تطویر أداء الجامعات الإداری والأکادیمی؛ أُجریت العدید من الدراسات ،حیث أجرت سلیلاتی( 2017) دراسة هدفت إلى معرفة مدى الربط بین الحوکمة والتخطیط الاستراتیجی ،والالتزام بالأسس التی توضح العلاقة بین الحوکمة والتخطیط الاستراتیجی فی جامعات لبنان. وأظهرت نتائجها وجود علاقة إیجابیة بین التخطیط الاستراتیجی وأبعادالحوکمة ، وأن هناک تأثیر ذو دلالة إحصائیة بین التخطیط الاستراتیجی والفعالیة التنظیمیة , والمشارکة والمساواة  ، والشفافیة ، والمساءلة. وهدفت دراسة بدح  والعوالمة (2017) معرفة واقع تطبیق معاییر الحوکمة الرشیدة وعلاقتها بتطبیق إدارة الجودة الشاملة فی الجامعات الأردنیة من وجهة نظر رؤساء الأقسام فیها، حیث کشفت نتائجها ، أن درجة تطبیق معاییر الحوکمة، کانت بدرجة متوسطة  ، وأن هناک علاقة ارتباطیة  إیجابیة  ذات دلالة إحصائیة بین درجة تطبیق معاییر الحوکمة الرشیدة وتطبیق إدارة الجودة  الشاملة.

فی حین هدفت دراسة جمال الدینوالمحیاری وحامد ( 2016 ) التعرف على کیفیة  تطبیق  الحوکمة فی التعلیم الجامعی الخاص بمملکة البحرین ، وأظهرت نتائجها ، ندرة مشارکة الدارسین فی اتخاذ القرارات ، وضعف آلیة مراقبة التنفیذ المتناسق للسیاسات التی یتم إقراراها وتفشی الفساد المالی والإداری فی الکثیر من الجامعات الخاصة بمملکة البحرین.

أما دراسة السوادی (2015)  التی هدفت إلى بناء تصور مقترح لتطبیق الحوکمة الرشیدة کمدخل لضمان الجودة والاعتماد الأکادیمی فی الجامعات السعودیة ، فقد أظهرت نتائجها أن درجة تطبیق الحوکمة الرشیدة فی الجامعات السعودیة کانت بدرجة ضعیفة ، وأن قلة وضوح مبادئ الحوکمة الرشیدة بالنسبة لمنسوبی الجامعات ، وضعف مشارکة المجتمع فی صناعة القرارات ، وتمرکز السلطة فی أیدی القیادات العلیا من أهم معوقات تطبیق الحوکمة فی الجامعات السعودیة .

بینما هدفت دراسة الفواز (2015 )  التعرف على واقع تطبیق مبادئ الحوکمة الرشیدة ، وأهمیة تطبیقها  ومتطلباتها لتحسین الأداء ، ومعوقات تطبیقها ، وأظهرت نتائجها أن درجة تطبیق مبادئ الحکومة الرشیدة فی جامعات منطقة مکة المکرمة ، کانت بدرجة متوسطة ، کما کشفت عن فروق ذات دلالة إحصائیة حول درجة تطبیق القیادة الأکادیمیة لمبادئ الحوکمة ، یُعزى لمتغیر الجامعة ، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة حول معوقات تطبیق مبادئ الحوکمة  فی جامعات مکة المکرمة تُعزى لمتغیر الجامعة .

کما هدفت دراسة شرف( 2015 ) التعرف على واقع  تطبیق نظم الحوکمة  فی الجامعات الفلسطینیة  فی الضفة الغربیة ومعوقات ذلک من وجهة نظر عمداء الکلیات ورؤساء الأقسام ، وأظهرت نتائجها أن واقع تطبیق الحوکمة ، کان متوفراً بدرجة کبیرة ، وکشفت النتائج عن معوقات سیاسیة ومالیة واجتماعیة بدرجة متوسطة ، وأن هناک فروق ذات دلالة إحصائیة حول درجة واقع تطبیق نظم الحوکمة ومعوقات ذلک ، تعزى             لمتغیر الجامعة.

فی حین هدفت  دراسة  الجمال ( 2014 ) مقارنة خبرات جامعتی ماسترخت وفینا فی مجال حوکمة الجامعات ، وإمکانیة الإفادة منها فی الجامعات المصریة ، حیث أظهرت النتائج التشابه بین الجامعتین فی تعزیز الحوکمة الداخلیة من خلال وضع أطر لتوجیه خطط واستراتیجیات عمل الحوکمة ، والالتزام بتطویر نظم إدارة الجودة  کآلیة للحوکمة الخارجیة ،  والالتزام الرسمی بنشر الخطة الاستراتیجیة  وإعلان  التقویم الذاتی للجامعة.

أما دراسة الفرا ( 2013 )  فهدفت إلى إلقاء الضوء على واقع الحوکمة وأهم التحدیات التی تواجه  الجامعات الفلسطینیة ، وأظهرت نتائجها عدم إشراک الطلبة والعاملین بشکل کافٍ فی التطویر ورسم السیاسات واتخاذ القرارات  ، وثقافة المساءلة  لازالت ضعیفة ، وثقافة الجامعات تتصف بالروتین وبیروقراطیة الإجراءات .

وهدفت دراسة السر(2013 ) توضیح مفهوم الحوکمة ومبادئها وأخلاقها ، وتحدید العوائق التی تقف أمام تطبیق الحوکمة فی مؤسسات التعلیم العالی فی فلسطین . واظهرت نتائجها أن تطبیق الحوکمة یواجه معضلات ثقافة المرکزیة وتعزیز سلطة الفرد ، وغیاب الدیمقراطیة ، والفجوة بین مختلف الأطراف سواء الکادر الأکادیمی أو الإداری أو الطلبة .

و دراسة ناصر الدین ( 2012 ) التی هدفت إلى استقصاء واقع تطبیق الحاکمیة فی جامعة الشرق الأوسط من وجهة نظر أعضاء الهیئتین التدریسیة والإداریة فیها ، حیث کشفت نتائجها أن واقع تطبیق الحاکمیة فی جامعة الشرق الأوسط من وجهة نظر أفرد العینة ، کان مرتفعاً بشکل عام ، کما أظهرت أن الجامعة تشرک ممثلین من المجتمع المحلی والأکادیمیین و الإداریین والطلبة فی وضع  خطط التطویر فیها ، بدرجة متوسطة .

وکشفت دراسة مونجواودوسو ( 2011.Mungiu&Dusu) التی هدفت إلى تقییم حوکمة الجامعات الحکومیة فی رومانیا ، عن وجود مشکلات  فی أداء الأعمال فی الجامعات نتیجة الفشل فی بناء أنظمة المساءلة والمحاسبة على مستوى الجامعة .

وهدفت دراسة فخری ( 2011 )إلى تحلیل الإطار المفاهیمی للحوکمة الرشیدة فی الجامعات ، ورصد أهم معوقات تطبیقه فی الجامعات المصریة ، وأظهرت نتائجها أن أهم معوقات تطبیق الحوکمة فی الجامعات المصریة ، یتمثل فی قصور التشریعات  المنظمة للجامعات ، وضعف مشارکة الطلاب وتمثیلهم فی مجالس ولجان الجامعات ، وغیاب المساءلة ، وتفشی بعض مظاهر الفساد فی الحیاة الجامعیة .

أما دراسة لی ولاند ( Lee & Land,2010 ) فقد هدفت إلى مقارنة حوکمة الجامعات التایوانیة بحوکمة الجامعات فی الولایات المتحدة ، والافادة منها . وخلصت إلى أن الحوکمة فی الجامعات التایوانیة لا زالت بحاجة إلى مزید من تعدیل فی القوانین والأنظمة .

استفادت الدراسة الحالیة من الدراسات السابقة فی إثراء الأدب النظری ،  وبناء أداة الدراسة ، وتوظیف نتائجها فی مناقشة نتائج الدراسة الحالیة . وقد اتفقت الدراسة الحالیة مع جمیع الدراسات التی تم عرضها فی کونهاتناولت موضوع الحوکمة کمدخل للتطویر الإداری والأکادیمی للجامعات ، وتتفق إلى حد کبیر مع دراسة سلیلاتی (2017 ) ، دراسة بدح والعولمة ( 2017 )، دارسة الفواز ( 2015) ، دراسة السوادی( 2015 ) ، دراسة شرف (2015 ) ، دراسة الفرا (2013 ) ، دراسة ناصر الدین (2012) فی منهجیة وإجراءات الدراسة وأسالیب المعالجات الإحصائیة وتفسیر ومناقشة النتائج ؛  کما تتفق مع دارسة الفواز ( 2015) ، دراسة السوادی( 2015 ) ، دراسة شرف (2015 ) ، دراسة الفرا (2013 ) ، دراسة ناصر الدین (2012 )  دراسة جمال الدین والمحیاوی وحامد (2016 ) ، دراسة مونجواودوسو (  2011 .Mungiu&Dus) فی کشفهاعن مستوى ممارسات الحوکمة فی الجامعات ؛ وتتفق مع دارسة الفواز ( 2015) ، دراسة السوادی( 2015 ) ودراسة شرف (2015) ، ودراسة الفرا (2013 ) ، دراسة فخری(2011 ) فی محاولتها الوقوف على أهم التحدیات التی تواجه ممارسة مبادئ الحوکمة فی الجامعات؛ بینماتختلف الدراسة الحالیة مع دراسة جمال الدین والمحیاوی وحامد (2016 ) ، دراسة مونجواودوسو                       (  2011 .Mungiu&Dus) ، دراسة فخری(2011 ) دراسة ، لی ولاند                                 ( Lee & Land,2010) فی المنهجیة والإجراءات التی اعتمدت على أسلوب تحلیل الوثائق والدراسات.

اما ما یمیز الدراسة الحالیة عن الدراسات السابقة ، فهی الدراسة الوحیدة المحلیة والعربیة – على حدعلم الباحث-  التی تناولت قیاس مبدأ التمکین الوظیفی ضمن مبادئ الحوکمة فی الجامعات ؛فضلاً فی کونهاالدراسة  المحلیة الأولى – حسب علم الباحث - التی تناولت دراسة ممارسة مبادئ الحوکمةوالصعوبات التی تواجهها فی الجامعات الحکومیة حدیثة النشأة فی المملکة العربیة السعودیة.

منهجیة الدراسة وإجراءاتها:

منهج الدراسة

اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفی التحلیلی الذی یتناسب مع طبیعتها من حیث جمع البیانات وتحلیلها وتفسیرها ، والخروج بالاستنتاجات والتعمیمات التی تساعد على فهم الظاهرة وتطویر الواقع .

مجتمع الدراسة  وعینتها:

تکون مجتمع الدراسة من عمداء الکلیات والعمادات  المساندة فی کل من جامعات: تبوک ، شقراء ، بیشة ، حفرالباطن ؛ وعددهم (88) عمیداً ؛ وقد تم اختیارهم باعتبارهم أعضاء فی مجلس الجامعة ، ویمثلون مستوى الإدارة الوسطى. وقد تم توزیع أداة الدراسة على جمیع  أفراد المجتمع، حیث استجاب (55) منهم، بنسبة بلغت (73.33)، والجدول (1) یبین توزیع أفراد مجتمع الدراسة حسب الجامعة.

جدول(1)

 توزیع أفراد مجمع الدراسة حسب متغیر الجامعة

الجامعة

التکرارات

النسبة (%)

تبوک

16

29.09

شقراء

20

36.36

بیشة

10

18.18

حفر الباطن

9

16.36

المجموع

55

100.0

أداة الدراسة

لتحقیق أهداف الدراسة، تم تصمیم استبانة تستجیب لمتغیرات الدراسة ؛ بغرض الکشف عن درجة ممارسة مبادئ الحوکمة والصعوبات التی تواجهها ؛ استناداً إلى الأدب النظری والدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة. وتکونت أداة الدراسة بصورتها النهائیة فی محورها الأول ، درجة ممارسة مبادئ الحوکمة، من ثلاثین فقرة  ؛ موزعة على أربعة مجالات،  هی:  الشفافیة ، المساءلة ، المشارکة الفعالة ، التمکین الوظیفی ؛ أما المحور الثانی ، الصعوبات التی تواجه ممارسة مبادئ الحوکمة ، فقد تکون من إحدى عشرة فقرة  ؛ وتمت الاستجابة على فقرات الاستبانة فی محورها الأول وفق تدرج لیکرت الخماسی کبیرة جداً  (5) درجات، کبیرة (4) درجات، متوسطة (3) درجات ، متدنیة (2) درجتان، متدنیة جداً  (1) درجة  أما المحور الثانی ، فقد تمت الاستجابة وفق تدرج لیکرت الخماسی، موافق بشدة ( 5) درجات ، موافق (4) درجات، موافق إلى حد ما (3) درجات، غیر موافق (2) درجتان، غیر موافق بشدة  (1) درجة.

صدق أداة الدراسة

للتحقق من الصدق الظاهری لأداة الدراسة، تم عرضها على مجموعة من المحکّمین المختصین فی الإدارة العامة والإدارة التربویة بلغ عددهم (9 ) تسعة محکمین ، حیث طُلب منهم إبداء الرأی حول فقرات الاستبانة من حیث مدى ارتباط الفقرة بالمجال الذی تندرج تحته، ووضوح الفقرة ، وسلامة ودقة الصیاغة اللغویة ، والتعدیل والحذف والإضافة ، وقد أجریت التعدیلات التی اقترحها المحکّمون.

ثبات الاستبانة

للتحقق من ثبات أداة الدراسة تم تطبیقها على عینة استطلاعیة من خارج عینة الدراسة  وبعد أسبوعین تم إعادة التطبیق على نفس العینة ، وتم حساب معامل بیرسون (Pearson) بین التطبیقین لقیاس ثبات الاستقرار ؛ کما تم حساب ثبات الاتساق الداخلی ، وفقاً لمعادلة کرونباخ ألفا (Cronbach  Alpha  ) للمجالات والأداة ککل ، حیث أکدت جمیع القیم على أن الأداة تتمتع بدرجة عالیة من الثبات والاتساق ، یمکن الاعتماد علیها فی التطبیق المیدانی ، کما هو مبین فی  الجدول رقم (2) .

جدول (2)

معاملات الثبات لمجلات أداة الدراسة والأداة ککل

محاور الدراسة ومجالاتها

  ثبات الاستقرار بیرسون

   ثبات الاتساق الداخلی کرونباخ ألفا

مبدأ الشفافیة

0.90

0.92

مبدأ المساءلة

0.91

0.93

مبدأ المشارکة الفاعلة

0.89

0.89

مبدأ التمکین

0.87

0.93

المحور الأول : ممارسة مبادئ الحوکمة

0.92

0.95

المحور الثانی :الصعوبات

0.92

0.93

الأداة ککل

0.94

0.92

معیار الحکم على الاستبانة

وللحکم على دلالة المتوسطات قام الباحث بتحویل التدرج الخماسی للمقیاس إلى تدرج ثلاثی لتصنیف المتوسطات للتعبیر عن نتائج الدراسة ، حسب المعادلة الآتیة:

 ؛ وبناءً على ذلک، تم تحدید المتوسطات الحسابیة لاستجابات أفراد عینة الدراسة على النحو الآتی:(من 1 إلى أقل من2.33) تشیر إلى أن درجة الممارسة ووجود الصعوبة متدنیة  (من 2.33 إلى أقل من3.66) تشیر إلى أن درجة الممارسة ووجود الصعوبة  متوسطة ، (من 3.66إلى5) تشیر إلى أن درجة الممارسة ووجود           الصعوبة کبیرة .

 

 

متغیرات الدراسة

المتغیرات المستقلة: تتحدد فی عمداء الکلیات والعمادات المساندة  ، ومتغیر الجامعة وله أربعة مستویات : جامعة تبوک ، جامعة شقراء ، جامعة بیشة ، جامعة حفر الباطن.

المتغیرات التابعة : تتحدد فی درجة ممارسة مبادئ الحوکمة، والصعوبات التی تواجهها.

المعالجة الإحصائیة

لتحقیق أهداف الدراسة وتحلیل بیاناتها ، تم استخدام المتوسطات الحسابیة، والنسب المئویة ، والانحرافات المعیاریة، وتحلیل التباین الأحادیOne-Way ANOVA، ومعامل بیرسون ومعامل کرونباخ ألفا.

نتائج الدراسة ومناقشتها

النتائج المتعلقة بالسؤال الأول: ما درجة ممارسة مبادئ الحوکمة  فی الجامعات السعودیة الناشئة من وجهة نظر عمداء الکلیات والعمادات المساندة ؟

جدول (3)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لدرجة ممارسة مبادئ الحوکمة  فی الجامعات السعودیة الناشئة مرتبة تنازلیاً حسب المتوسطات الحسابیة

الرتبة

الرقم

المجال

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة الممارسة

1

4

مبدأ التمکین

3.08

1.05

متوسطة

2

1

مبدأ الشفافیة

2.83

092

متوسطة

3

3

مبدأ المشارکة الفاعلة

2.77

0.91

متوسطة

4

2

مبدأ المساءلة

3.72

0.94

متوسطة

المتوسط الحسابی العام

2.85

0.89

متوسطة

 

 

 

یتبین من البیانات الواردة فی الجدول (3) أن المتوسط الحسابی العام لممارسة مبادئ الحوکمة فی الجامعات السعودیة الناشئة بلغ (2.85)، وانحراف معیاری (0.89). مما یشیر إلى أن درجة ممارسة مبادئ الحوکمة فی الجامعات السعودیة الناشئة من وجهة نظر عمداء الکلیات والعمادات المساندة ، جاءت بدرجة  متوسطة. وقد جاءت ممارسة مبدأالتمکین الوظیفی فی المرتبة الأولى، بدرجة متوسطة، بمتوسط حسابی بلغ (3.08)، وانحراف معیاری (1.05). وجاءت ممارسة مبدأ الشفافیة فی المرتبة الثانیة، بدرجة متوسطة، بمتوسط حسابی بلغ (2.83)،وانحراف معیاری (0.92). فی حین جاءت ممارسة مبدأ المشارکة الفعالة فی المرتبة الثالثة، بدرجة متوسطة، بمتوسط حسابی بلغ (2.77) ، وانحراف معیاری (0.92). بینما جاءت ممارسة مبدأ المساءلة فی المرتبة الأخیرة، بدرجة متوسطة، بمتوسط حسابی بلغ (2.72) وانحراف معیاری( (0.94. وهذا یشیر إلى أن الجامعات السعودیة الحکومیة الناشئة تمارس مبادئ الحوکمة دون المستوى المطلوب ، وقد تُعزى هذه النتیجة إلى عدم جود نظام واضح ومحدد للحوکمة داخل الجامعات، وسیطرة البیروقراطیة على الحیاة الجامعیة ، وقدم الأنظمة واللوائح وجمودها ، وقصور الهیاکل التنظیمیة ، وتتفق هذه النتیجة مع دراسة الفواز( 2014 ) ، ودراسة  بدح والعوالمة ( 2017). التی أظهرت أن درجة تطبیق الحوکمة ، کانت بدرجة متوسطة ، وتختلف مع دراسة شرف (2015 ) التی أظهرت أن واقع تطبیق الحوکمة  بدرجة کبیرة ، ودراسة ناصر الدین (2012) التی أظهرت أن واقع تطبیق الحاکمیة فی جامعة الشرق الأوسط کان مرتفعاً.

 

 

 

 

أولاً: درجة ممارسة مبدأ الشفافیة فی الجامعات السعودیة الناشئة.

جدول (4)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لدرجة ممارسة مبدأ الشفافیة

مرتبة تنازلیاً حسب المتوسطات الحسابیة.

الرتبة

الرقم

الفقرات

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة الممارسة

1

1

 تفصح الجامعة عن الأنظمة واللوائح والتعلیمات المنظمة لأعمالها الأکادیمیة والإداریة

3.67

1.11

کبیرة

2

6

تضع  الجامعة معاییر واضحة ومحددة لتقییم أداء أعضاء هیئة التدریس والموظفین.

3.47

1.14

متوسطة

3

5

تُفصح الجامعة عن سیاستها المتبعة فی منح المکافآت،والبدلات لجمیع أعضائها المنتفع ینبها.

3.25

1.19

متوسطة

4

3

تستند  الجامعة فی سیاسات التوظیف والترقیة على معاییر تحقق الکفاءة والجدارة.

3.22

1.12

متوسطة

5

9

تقدم الجامعة المعلومات التی تحتاجها الجهات ذات العلاقة بالجامعة فی وقتها وبسهولة .

3.05

1.08

متوسطة

6

4

یقوم مجلس الجامعة بالإفصاح عن جمیع تقاریر تقییم أداء الجامعة السنوی .

2.29

1.14

متدنیة

7

2

تُفصح الجامعة عن المعاییرالمتبعة لشغل المناصب القیادیة.

2.19

1.14

متدنیة

8

7

تطلع إدارة الجامعة منسوبیها على مواطن الضعف الاستراتیجیة فی بیئتها الداخلیة  .

2.17

1.29

متدنیة

9

8

تعلن إدارة الجامعة عن التحدیات التی تواجه الجامعة فی المستقبل

2.16

1.19

متدنیة

المتوسط الحسابی العام

2.83

0.92

متوسطة

 

یتبین من البیانات الواردة فی الجدول (4) أن المتوسط الحسابی العام لممارسة مبدأ الشفافیة بلغ (2.83)  ، وانحراف معیاری (0.92 ) .وقد تراوحت المتوسطات الحسابیة لفقرات درجة ممارسة الشفافیة تنازلیاً ما بین (2.16-3.67). حیث جاءت الفقرة (1)،ونصها" تفصح الجامعة عن الأنظمة واللوائح والتعلیمات المنظمة لأعمالها الأکادیمیة والإداریة" فی المرتبة الأولى، بمتوسط حسابی بلغ (3.67) وانحراف معیاری  (1.11) ؛ مما یعنی أن درجة الممارسة کانت بدرجة کبیرة ، وقد تُعزى هذه النتیجة إلى أن عمداء الکلیات والعمادات المساندة مطلعون على الأنظمة واللوائح والتعلیمات ، باعتبارهم أعضاء فی مجلس الجامعة ، وهذا یتطلب منهم الإلمام بالأنظمة واللوائح.وجاءت الفقرة (4) ونصها " یقوم مجلس الجامعة بالإفصاح عن جمیع تقاریر تقییم أداء الجامعة السنوی" فی المرتبة السادسة ، بمتوسط حسابی بلغ (2.29 )  وانحراف معیاری ( 1.14 ) ؛ مما یعنی أن درجة الممارسة ، کانت بدرجة متدنیة ، وقد تُعزى هذه النتیجة إلى ضعف ممارسة المراجعة الداخلیة والخارجیة  فی الجامعة ، وعدم وجود أنظمة رقابیة فعالة.

وجاءت الفقرة 2) ) ونصها " تُفصح الجامعة عن المعاییر المتبعة لشغل المناصب القیادیة فی المرتبة  السابعة ، بمتوسط حسابی بلغ (2.19 )  ، وانحراف معیاری ((1.14 ؛ مما یعنی أن درجة الممارسة کانت متدنیة ، " وقد تٌعزى هذه النتیجة إلى سیطرة النمط البیروقراطی فی عملیة اختیار القیادات الأکادیمیة والإداریة. وجاءت الفقرة (7)ونصها " تطلع إدارة الجامعة منسوبیها على مواطن الضعف الاستراتیجیة فی بیئتها الداخلیة " فی المرتبة الثامنة ، بمتوسط حسابی بلغ ( 2.17 ) وانحراف معیاری ( 1.29 )؛ مما یعنی أن درجة الممارسة کانت متدنیة ، بینما جاءت الفقرة ( 8) ونصها " تعلن إدارة الجامعة عن التحدیات التی تواجه الجامعة فی المستقبل" فی المرتبة الأخیرة ،بمتوسط حسابی بلغ (2.16) ، وانحراف معیاری ( 1.19 ) ، مما یعنی أن درجة الممارسة کانت متدنیة. وقد تٌعزى هذه النتیجة إلى ضعف التخطیط الاستراتیجی فی الجامعات الحکومیة الناشئة. وتختلف هذه النتیجة مع دراسة الجمال (2016 )  التی أظهرت التزام جامعتی ماسترخت وفینا بنشر الخطة الإستراتیجیة ، ودراسة سلیلاتی ( 2017 ) التی أظهرت إدراک الهیئة الإداریة والأکادیمیة العلیا للعلاقة الإیجابیة بین التخطیط الاستراتیجی وأبعاد الحوکمة ، وأن هناک تأثیر ذو دلالة إحصائیة ایجابیة بین التخطیط الاستراتیجی والفعالیة التنظیمیة , والمشارکة والمساواة  ، والشفافیة ،  والمساءلة.

ثانیاً: درجة ممارسة المساءلة فی الجامعات السعودیة الناشئة .

جدول (5)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لفقرات درجة ممارسة مبدأ المساءلةمرتبة تنازلیاً حسب المتوسطات الحسابیة

المرتبة

الرقم

الفقرات

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة الممارسة

1

14

تلتزم إدارة الجامعة بالأنظمة والتعلیمات التی تحدد دور مجالس الکلیات والأقسام.

3.36

1.16

متوسطة

2

11

 یتم تقییم أعضاء هیئة التدریس والموظفین بناءً على معاییرتتناسب مع مهامهم الوظیفیة .

3.25

1.17

متوسطة

3

16

 تحرص إدارة الجامعة على المراجعة الخارجیة  للتقاریر  السنویة وتقییم الأداء.

3.07

1.00

متوسطة

4

15

یوجد فی الجامعة أنظمة واضحة وفعالة  لممارسة الرقابة الداخلیة.

3.04

1.14

متوسطة

5

17

تعمل إدارة الجامعة على مساءلة مجالس الکلیات بشأن الأداء الفعلی فی ضوء النتائج المتوقعة.

2.31

1.07

متدنیة

6

13

یوجد فی الجامعة لجنة مراجعة داخلیة مستقلة عن  الأقسام والوحدات التنفیذیة.

2.28

1.03

متدنیة

7

12

یوجد فی الجامعة نظام معلن للمساءلة یطبق على جمیع منسوبی الجامعة .

2.25

1.24

متدنیة

8

10

تفعل الجامعة نظام المراجعة الداخلیة لإعداد تقاریر دوریة عن أداء الأقسام الأکادیمیة والوحدات الإداریة

2.20

1.12

متدنیة

المتوسط الحسابی العام

2.72

0.93

متوسطة

یتبین من البیانات الواردة فی الجدول (6)أن المتوسط الحسابی العام لممارسة مبدأ المساءلة ، بلغ (2.72)  ، وانحراف معیاری (0.93 ) وقد تراوحت المتوسطات الحسابیة لفقرات درجة ممارسة مبدأ المساءلة  تنازلیاً ،ما بین (2.20-3.36) . حیث جاءت الفقرة (14) ونصها "تلتزم إدارة الجامعة بالأنظمة والتعلیمات التی تحدد دور مجالس الکلیاتوالأقسام " فی المرتبة الأولى ، بمتوسط حسابی بلغ (3.36) " وانحراف معیاری  (1.16)؛ مما یعنی أن درجة الممارسة کانت بدرجة متوسطة ، وجاءت الفقرة (11) ونصها  "یتم تقییم أعضاء هیئة التدریس والموظفین بناءً على معاییر تتناسب مع مهامهم الوظیفیة"  فی المرتبة  الثانیة ، بمتوسط حسابی بلغ (3.25)  ، وانحراف معیاری ((1.17 مما یعنی أن درجة الممارسة کانت بدرجة متوسطة. وجاءت الفقرة (17) ونصها " تعمل إدارة الجامعة على مساءلة مجالس الکلیات بشأن الأداء الفعلی فی ضوء النتائج المتوقعة"  فی المرتبة الخامسة ، بمتوسط حسابی بلغ (2.31) وانحراف معیاری (1.07) ؛ مما یعنی أن درجة الممارسة کانت بدرجة متدنیة . وجاءت الفقرة (13) ونصها " یوجد فی الجامعة لجنة مراجعة داخلیة مستقلةعن  الأقسام والوحدات التنفیذیة." فی المرتبة السادسة ، بمتوسط حسابی بلغ (2.28) ، وانحراف معیاری (1.03) ؛ مما یعنی أن درجة الممارسة کانت بدرجة متدنیة. وجاءت الفقرة  (12  ) ونصها " یوجد فی الجامعة نظام معلن للمساءلة یطبق على جمیع منسوبی الجامعة "  فی المرتبة السابعة ، بمتوسط حسابی بلغ (2.25) ، وانحراف معیاری (1.24) ؛ مما یعنی أن درجة الممارسة ، کانت بدرجة متدنیة. وجاءت الفقرة (10) ونصها " تفعل الجامعة نظام المراجعة الداخلیة لإعداد تقاریر دوریة عن أداء الأقسام الأکادیمیة والوحدات الإداریة"  فی المرتبة الأخیرة ، بمتوسط حسابی بلغ (2.20) وانحراف معیاری (1.12) ؛ مما یعنی أن درجة الممارسة کانت بدرجة متدنیة.

وقد تُعزى هذه النتیجة إلى ضعف نظام الرقابة داخل الجامعة ، وعدم وجود معاییر للأداء ، بالإضافة إلى عدم وجود جهة رقابیة تتمتع بالاستقلالیة عن المستویات الإداریة التنفیذیة. وتتفق هذه النتیجة مع دراسةجمال الدین والمحیاری وحامد ( (2016التی أشارت إلى ضعف آلیة مراقبة التنفیذ المتناسق للسیاسات التی یتم إقرارها فی جامعات مملکة البحرین الخاصة، ودراسة الفرا (2013) ، التی أشارت إلى ضعف ثقافة المساءلة فی جامعة القدس ، و دراسة مونجواودوسو (  2011 .Mungiu&Dusu ) التی أشارت إلى وجود مشکلات فی أداء الأعمال فی الجامعات الرومانیة ؛ نتیجة الفشل فی بناء أنظمة المساءلة والمحاسبة على مستوى الجامعة.

ثالثاً: مبدأ المشارکة الفعالة.

جدول (( 6

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لفقرات درجة ممارسة مبدأ المشارکة الفعالة مرتبة تنازلیاً حسب المتوسطات الحسابیة

الرتبة

الرقم

الفقرات

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة الممارسة

1

19

 تفعل الجامعة دور الأقسام الأکادیمیة فی عملیة تعدیل  وتطویر برامجها الأکادیمیة.

3.51

1.11

متوسطة

2

20

تحرص الجامعة على مشارکة الأقسام الأکادیمیة والوحدات الإداریة فی وضع وتطویر أنظمة وتعلیمات الجامعة الداخلیة.

3.05

0.93

متوسطة

3

18

تفعل الجامعة مشارکة أعضاء هیئة التدریس والموظفین فی صناعة القرارات المتعلقة بأعمالهم.

2.84

1.21

متوسطة

4

23

تفعل الجامعة مشارکة الأقسام الأکادیمیة والکلیات والوحدات الإداریة فی عملیة التخطیط الاستراتیجی.

2.78

1.10

متوسطة

5

22

توفر الجامعة آلیات مناسبة أمام جمیع أعضاء هیئة التدریس والموظفین لتقییم أداء الإدارة العلیا.

2.31

1.18

متدنیة

6

21

تعمل الجامعة على مشارکة طلبتها ( الطلاب ، الطالبات) فی عملیة تطویر برامجها التعلیمیة.

2.13

1.22

متدنیة

المتوسط الحسابی العام

2.77

0.92

متوسطة

یتبین من البیانات الواردة فی الجدول (6) أن المتوسط الحسابی العام لممارسة مبدأ المشارکة الفعالة بلغ (2.77) ، وانحراف معیاری (0.92 ) . وقد تراوحت المتوسطات الحسابیة لفقرات درجة ممارسة مبدأ المشارکة الفعالة تنازلیاً ، ما بین (2.13-3.51). حیث جاءت الفقرة (19)،ونصها " تفعل الجامعة دور الأقسام الأکادیمیة فی عملیة تعدیل  وتطویر برامجها الأکادیمیة " فی المرتبة الأولى ، بمتوسط حسابی بلغ (3.51) وانحراف معیاری  (1.11) ؛ مما یعنی أن درجة الممارسة کانت بدرجة متوسطة.وجاءت الفقرة (22) ونصها " توفر الجامعة آلیات مناسبة أمام جمیع أعضاء هیئة التدریس والموظفین لتقییم أداء الإدارة العلیا"  فی المرتبة الخامسة ، بمتوسط حسابی بلغ (2.31) ، وانحراف معیاری (1.18) ؛ مما یعنی أن درجة الممارسة کانت بدرجة متدنیة ، وجاءت الفقرة (21)ونصها " تعمل الجامعة على مشارکة طلبتها ( الطلاب ، الطالبات) فی عملیة تطویر برامجها التعلیمیة."  فی المرتبة الأخیرة ، بمتوسط حسابی بلغ (2.13)، وانحراف معیاری (1.22) ؛  مما یعنی أن درجة الممارسة کانت بدرجة متدنیة. وقد تُعزى هذه النتیجة إلى سیادة ثقافة البیروقراطیة فی الحیاة الجامعیة ، وتتفق هذه النتیجة مع دراسة فخری (2011 ) التی أشارت إلى أن من معوقات الحوکمة فی الجامعات المصریة ضعف مشارکة الطلاب وتمثیلهم فی مجالس ولجان الجامعة ، ودراسة الفرا (2013 ) التی أشارت إلى عدم إشراک الطلبة والعاملین بشکل کافٍ فی التطویر ورسم السیاسات واتخاذ القرارات ، دراسة السوادی (2015) التی أشارت إلى أن من أهم معوقات تطبیق الحوکمة ضعف مشارکة المجتمع فی صناعة القرارات وتمرکز السلطة فی أیدی القیادات العلیا ، ودراسة جمال الدین والمحیاری وحامد (2016 ) التی أشارت إلى ندرة مشارکة الدارسین فی اتخاذ القرارات ؛ فی حین تختلف نتیجة هذه الدراسة مع دراسة ناصر الدین (2012 ) التی أظهرت أن الجامعة تشرک ممثلین من المجتمع المحلی والأکادیمیین والإداریین والطلبة فی وضع خطط التطویر  بدرجة متوسطة.

رابعاً: مبدأ التمکین الوظیفی.

جدول ( 7)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لفقرات درجة ممارسة مبدأ التمکین الوظیفی مرتبة تنازلیاً حسب المتوسطات الحسابیة

الرتبة

الرقم

الفقرات

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة الممارسة

1

24

تمنح الجامعة عمداء الکلیات ورؤساء الأقسام الأکادیمیة الصلاحیات التی تتعلق بأعمالهم.

3.32

1.15

متوسطة

2

28

تسند الجامعة المهام الأکادیمیة والإداریة لأعضاء هیئة التدریس والموظفین بناءً على مؤهلاتهم العلمیة.

3.18

1.28

متوسطة

3

25

تشجع الجامعة أعضاء هیئة التدریس والموظفین على الأفکار الإبداعیة فی عملیة التحسین المستمر.

3.11

1.29

متوسطة

4

26

تمنح الجامعة الأقسام الأکادیمیة والوحدات الإداریة حریة تطویر وتبسیط الإجراءات الخاصة بأداء أعمالهم.

3.07

1.20

متوسطة

5

30

تشجع الجامعة منسوبیها الأکادیمیین والإداریین على تقدیم الحلول المبتکرة للمشکلات المتعلقة بأعمالهم.

3.04

1.14

متوسطة

6

27

تتناسب  الصلاحیات الممنوحة  لأعضاء هیئة التدریس والموظفین مع  طبیعة أداء مهامهم.

2.97

1.29

متوسطة

7

29

تحفز الجامعة أعضاء هیئة التدریس والموظفین الممیزین فی أداء أعمالهم.

2.87

1.32

متوسطة

المتوسط  الحسابی العام

3.08

1.05

متوسطة

یتبین من البیانات الواردة فی الجدول (7) أن المتوسط الحسابی العام لممارسة مبدأ التمکین ، بلغ (3.08)  ، وانحراف معیاری(1.05) . وقد تراوحت المتوسطات الحسابیة لفقرات درجة ممارسة مبدأ التمکین الوظیفی تنازلیاً ، ما بین(2.87-3.32). حیث جاءت الفقرة (24)،ونصها " تمنح الجامعة عمداء الکلیات ورؤساء الأقسام الأکادیمیة الصلاحیات التی تتعلق بأعمالهم " فی المرتبة الأولى، بمتوسط حسابی بلغ (3.32) وانحراف معیاری  (1.15) ؛ مما یعنی أن درجة الممارسة کانت بدرجة متوسطة. وجاءت الفقرة (29)ونصها " تحفز الجامعة أعضاء هیئة التدریس والموظفین الممیزین فی أداء أعمالهم"  فی المرتبة الأخیرة ، بمتوسط حسابی بلغ (2.87) ، وانحراف معیاری (1.32) ؛ مما یعنی أن درجة الممارسة کانت بدرجة متوسطة ؛ وهذه النتیجة دون المستوى المطلوب فی ممارسة مؤشرات التمکین الوظیفی ، وقد تُعزى هذه النتیجة إلى ضعف الثقة بین الإدارة العلیا ، والمستویات الإداریة الأخرى ، وضعف إلمام القیادات الأکادیمیة بمضامین إدارة الموارد البشریة . وتتفق هذهالنتیجة مع دراسة السر ( 2013 )  التی أشارت إلى أن تطبیق الحوکمة فی الجامعات الفلسطینیة یعانی من وجود فجوة بین مختلف الأطراف سواء الکادر الأکادیمی أو الإداری  أو الطلبة .

السؤال الثانی: ما الصعوبات التی تواجه ممارسة مبادئ الحوکمة فی الجامعات السعودیة الناشئة من وجهة نظر عمداء الکلیات والعمادات المساندة؟

          للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة للصعوبات التی تواجه ممارسة مبادئ الحوکمة فی الجامعات السعودیة الناشئة من وجهة نظر عمداء الکلیات والعمادات المساندة، کما هو مبین فی الجدول(8).

 

 

 

جدول ( ( 8

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة للصعوبات التی تواجه ممارسة مبادئ الحوکمة  فی الجامعات السعودیة الناشئة مرتبة تنازلیاً حسب المتوسطات الحسابیة

الرتبة

الرقم

                       الفقرات

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة الصعوبة

1

1

قدم وجمود أنظمة ولوائح  التعلیم الجامعی. 

 

3.80

1.13

کبیرة

2

3

الهیاکل التنظیمیة فی الجامعة غیر قادرة على تفعیل نظام الحوکمة.

3.73

1.23

متوسطة

3

6

الافتقار إلى نظام محدد  للحوکمة  داخل الجامعة.

 

3.68

1.34

متوسطة

4

2

سیطرة نمط الإدارة البیروقراطیة على ثقافة الجامعة.

3.14

1.13

 

متوسطة

5

5

الترهل الإداری نتیجة التعیینات العشوائیة.

3.10

1.26

متوسطة

6

11

غیاب تطبیق مضامین إدارة الموارد البشریة فی الجامعة.

3.08

1.36

متوسطة

7

10

ضعف تطابق الهیکل والدلیل التنظیمی الرسمی المکتوب مع  الواقع المعمول به .

3.07

1.34

متوسطة

8

9

ضعف المخصصات المالیة للجامعة .

3.04

1.39

متوسطة

9

4

مرکزیة وضع السیاسات واتخاذ القرارات

3.02

1.19

متوسطة

10

8

ضعف السیاسات المعمول بها فی التعیینات والترقیة.

3.00

1.33

متوسطة

11

7

ضعف دور مجالس الأقسام والکلیات فی  وضع السیاسات وصناعة القرارات

2.98

1.32

متوسط

المتوسط الحسابی العام

3.24

1.00

متوسطة

 

یتبین من البیانات الواردة فی الجدول (8) أن موافقة عینة الدراسة على وجود الصعوبات التی تضمنتها أداة الدراسة ، کانت بدرجة متوسطة ، بمتوسط حسابی  بلغ               ( 3.24) ، وانحراف معیاری (1.00 ). وقد تراوحت المتوسطات الحسابیة للصعوبات التی تواجه ممارسة مبادئ الحوکمة تنازلیاًما بین(2.98-3.80) حیث جاءت الفقرة (1)،ونصها"قدم وجمود أنظمة ولوائح  التعلیم الجامعی". فی المرتبة الأولى، بمتوسط حسابی بلغ (3.80) ، وانحراف معیاری  (1.13)؛ مما یعنی أن درجة توفر الصعوبة ، کانت بدرجة کبیرة  وجاءت الفقرة (3)،ونصها "الهیاکل التنظیمیة فی الجامعة غیر قادرة على تفعیل نظام الحوکمة" فی المرتبة الثانیة  بمتوسط حسابی بلغ (3.73 ) ، وانحراف معیاری ( 1.23 ) ؛ مما یعنی أن درجة توفر الصعوبة کانت بدرجة کبیرة ،  وجاءت الفقرة ( 6 ) ،ونصها " الافتقار إلى نظام محدد  للحوکمة  داخل الجامعة" فی المرتبة الثالثة ، بمتوسط حسابی بلغ ((3.68 ، وانحراف معیاری (1.34) ؛ مما یعنی أن درجة توفر الصعوبة کانت بدرجة کبیرة. فی حین جاءت الفقرة (7) ،ونصها " ضعف دور مجالس الأقسام والکلیات فی  وضع السیاسات وصناعة القرارات" فی المرتبة الأخیرة ، بمتوسط حسابی بلغ (2.98) ، وانحراف معیاری ((1.32، مما یعنی أن درجة الصعوبة کانت بدرجة متوسطة .  

وتُعزى هذه النتیجة إلى أن عمداء الکلیات وعمداء العمادات المساندة  فی الجامعات المنتسبین لها ، یدرکون أن الصعوبات التی تضمنتها أداة الدراسة ،وبنسب متفاوتة تمثل معضلات تعانی منها الجامعات فی أوضاعها الحالیة ، ویتطلب تفعیل نظام الحوکمة فی الجامعات تحدیث الأنظمة واللوائح ، والهیاکل التنظیمیة ، ونشر ثقافة نمط الإدارة الدیمقراطیة ، وتفعیل نظام انتخاب أعضاء مجلس الجامعة .

النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث :هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α = 0.05) بین استجابات أفراد عینة الدراسة حول ممارسة مبادئ الحوکمة فی الجامعات الناشئة تعزى لمتغیر الجامعة؟

 

 

 

جدول (9)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات أفراد عینة الدراسة حول ممارسة مبادئ الحوکمة فی الجامعات الناشئة حسب متغیرالجامعة

 

الفئات

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

مبدأ الشفافیة

تبوک

16

2.69

1.10

 

شقراء

20

2.72

0.92

 

بیشة

10

3.24

0.76

 

الحدود الشمالیة

9

2.90

0.74

 

المجموع

55

2.83

0.92

مبدأ المساءلة

تبوک

16

2.72

1.09

 

شقراء

20

2.57

0.87

 

بیشة

10

3.20

0.97

 

الحدود الشمالیة

9

2.53

0.74

 

المجموع

55

2.72

0.94

مبدأ المشارکة الفاعلة

تبوک

16

2.59

1.08

شقراء

20

2.69

0.89

بیشة

10

3.12

0.93

 

الحدود الشمالیة

9

2.85

0.65

 

المجموع

55

2.77

0.92

مبدأ التمکین

تبوک

16

2.86

1.06

 

شقراء

20

2.94

0.97

 

بیشة

10

3.49

1.12

 

الحدود الشمالیة

9

3.30

1.11

 

المجموع

55

3.08

1.05

مبادئ الحوکمة

تبوک

16

2.72

1.06

 

شقراء

20

2.73

0.84

 

بیشة

10

3.26

0.90

 

الحدود الشمالیة

9

2.88

0.63

 

المجموع

55

2.85

0.89

         

یتبین من البیانات الواردة فی الجدول (10) تبایناً ظاهریاً فی المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة ، لاستجابات أفراد عینة الدراسة حول ممارسة مبادئ الحوکمة فی الجامعات السعودیة الناشئة ؛ نتیجة اختلاف فئات متغیر الجامعة ؛ ولبیان دلالة الفروق الإحصائیة بین المتوسطات الحسابیة تم استخدام تحلیل التباین الأحادی ، کما هو مبین فی  الجدول (11).

جدول (11 )

تحلیل التباین الأحادی لاستجابات أفراد عینة الدراسة حول ممارسة مبادئ

 الحوکمة فی الجامعات السعودیة الناشئة تعزى لمتغیر الجامعة.

 

المصدر

مجموع المربعات

درجات الحریة

متوسط المربعات

قیمة ف

الدلالة الإحصائیة

مبدأ الشفافیة

بین المجموعات

2.243

3

0.48

0.874

0.461

داخل المجوعات

43.616

51

0.855

 

 

الکلی

45.859

54

 

 

 

مبدأ المساءلة

بین المجموعات

3.119

3

1.04

1.181

0.326

داخل المجوعات

44.888

51

0.880

 

 

الکلی

48.007

54

 

 

 

مبدأ المشارکة الفاعلة

بین المجموعات

1.968

3

0.656

0.767

0.518

داخل المجوعات

43.600

51

0.855

 

 

الکلی

45.568

54

 

 

 

مبدأ التمکین

بین المجموعات

3.258

3

1.086

0.995

0.403

داخل المجوعات

55.675

51

1.092

 

 

الکلی

58.933

54

 

 

 

مبادئ الحوکمة

بین المجموعات

2.301

3

0.767

0.966

0.416

داخل المجوعات

40.486

51

0.794

 

 

الکلی

42.787

54

 

 

 

یتبین من البیانات الواردة  فی الجدول (11) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α =0.05)  فی استجابات أفراد عینة الدراسة ، نحو درجة ممارسة مبادئ الحوکمة فی الجامعات السعودیة الناشئة ، تُعزى لمتغیر الجامعة ؛ وقد تُعزى هذه النتیجة إلى تشابه الظروف والأسالیب الإداریة ، وتقارب الخبرات فی الجامعات الناشئة ، وتختلف هذه النتیجة مع دراسة  الفواز ( 2014) ، دراسة شرف ((2015 التی أشارتا إلى أن هناک فروق ذات دلالة إحصائیة حول درجة واقع تطبیق نظم الحوکمة ، تعزى               لمتغیر الجامعة.       

السؤال الرابع: هل هناک فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α = 0.05) بین استجابات أفراد عینة الدراسة حول الصعوبات التی تواجه ممارسة مبادئ الحوکمة فی الجامعات الناشئة تعزى لمتغیر الجامعة؟

جدول (12)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات أفراد عینة الدراسة حول الصعوبات التی تواجهه ممارسة مبادئ الحوکمة فی الجامعات الناشئة حسب متغیرالجامعة

 

الفئات

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الصعوبات

تبوک

16

3.28

1.16

 

شقراء

20

3.49

1.10

 

بیشة

10

2.75

0.64

 

الحدود الشمالیة

9

3.44

0.71

 

المجموع

55

3.24

1.00

          یتبین من البیانات الواردة فی الجدول (12) تبایناً ظاهریاً فی المتوسطات الحسابیة  والانحرافات المعیاریة  ،لاستجابات أفراد عینة الدراسة ، حول الصعوبات التی تواجهه ممارسة مبادئ الحوکمة فی الجامعات الناشئة ؛ نتیجة اختلاف فئات متغیر الجامعة ؛ ولبیان دلالة الفروق الإحصائیة بین المتوسطات الحسابیة ، تم استخدام تحلیل التباین الأحادی کما هو مبین من  الجدول (13)

جدول (13)

تحلیل التباین الأحادی لاستجابات أفراد عینة الدراسة حول الصعوبات التی تواجه ممارسة مبادئ الحوکمة فی الجامعات السعودیة الناشئة تُعزى لمتغیر الجامعة.

 

المصدر

مجموع المربعات

درجات الحریة

متوسط المربعات

قیمة ف

الدلالة

الإحصائیة

الصعوبات

بین المجموعات

4.127

3

1.376

1.399

0.254

داخل المجوعات

50.164

51

0.984

 

 

الکلی

54.291

54

 

 

 

یتبین من البیانات الواردة فی الجدول (13) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α =0.05)  فی استجابات أفراد عینة الدراسة ، نحو درجة وجود الصعوبات التی تواجه ممارسة مبادئ الحوکمة فی الجامعات السعودیة الناشئة ؛ تُعزى لمتغیرالجامعة ؛ وقد تُعزى هذه النتیجة إلى تشابه الظروف المادیة والإداریة فی الجامعات الناشئة ، بالإضافة تشابه المشکلات التنظیمیة ؛ نتیجة غموض بعض مواد نظام التعلیم العالی المعمول به فی الجامعات وعدم قدرته على استیعاب معظم المتغیرات الأکادیمیة والإداریة . وتتفق هذه النتیجة مع دراسة الفواز (2014 ) ؛ فی حین تختلف مع دراسة شرف (2015) لتی أشارت إلى أن هناک فروق ذات دلالة إحصائیة حول معوقات  درجة واقع تطبیق نظم الحوکمة ، تعزى لمتغیر الجامعة.   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

النتائج والتوصیات

فی ضوء تحلیل وتفسیر النتائج ، خلصت الدراسة إلى  النتائج التالیة:

-         ممارسة مبادئ الحوکمة فی الجامعة السعودیة الناشئة کانت ،بدرجة متوسطة .

-        تواجه ممارسة مبادئ الحوکمة فی الجامعات صعوبات بدرجة کبیرة ، وتتمثل فی قدم وجمود أنظمة ولوائح التعلیم العالی ، والهیاکل التنظیمیة فی الجامعة غیر قادرة على تفعیل نظام الحوکمة ، والافتقار إلی نظام محدد وواضح للحوکمة داخل الجامعة .

جاءت أربع فقرات فی مبدأ الشفافیة على درجة ممارسة متدنیة ، هی:

-        یقوم مجلس الجامعة بالإفصاح عن جمیع تقاریر أداء الجامعة السنوی.

-        تطلع إدارة الجامعة منسوبیها على مواطن الضعف الاستراتیجیة فی بیئتها الداخلیة.

-        تفصح الجامعة عن المعاییر المتبعة لشغل المناصب القیادیة.

-        تعلن إدارة الجامعة عن التحدیات التی تواجه الجامعة فی المستقبل.

جاءت أربع فقرات فی مبدأ المساءلة على درجة ممارسة متدنیة ، هی :

-        تعمل إدارة الجامعة على مساءلة مجالس الکلیات بشأن الأداء الفعلی فی ضوء النتائج المتوقعة.

-        یوجد فی الجامعة لجنة مراجعة داخلیة مستقلةعن  الأقسام والوحدات التنفیذیة.

-        یوجد فی الجامعة نظام معلن للمساءلة یطبق على جمیع منسوبی الجامعة .

-        تفعل الجامعة نظام المراجعة الداخلیةلإعداد تقاریر دوریة عن أداء الأقسام الأکادیمیة والوحدات الإداریة.

جاءت فقرتان فی مبدأ المشارکة الفعالة على درجة ممارسة متدنیة ، هی:

-        توفر الجامعة آلیات مناسبة أمام جمیع أعضاء هیئة التدریس والموظفین لتقییم أداء الإدارة العلیا.

-        تعمل الجامعة على مشارکة طلبتها ( الطلاب ، الطالبات) فی عملیة تطویر برامجها التعلیمیة.

-        عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α =0.05) بین استجابات أفراد عینة الدراسة حول ممارسة مبادئ الحوکمة فی الجامعات السعودیة الناشئة والصعوبات التی تواجه ممارستها.

وبناءً على نتائج الدراسة یوصی الباحث بالآتی :

-        نشر ثقافة الحوکمة بین المستفیدین  من خدمات الجامعات من خلال  البرامج التدریبیة ، وورش العمل ، والموقع الإلکترونیة للجامعة .

-        بناء نظام واضح ومحدد ومتکامل لتفعیل الحوکمة داخل الجامعات من خلال وضع معاییر واضحة ومحددة للأداء  ، وإجراءات العمل ، وتحدیث أنظمة وتعلبمات التعلیم الجامعی بما یؤدی إلى تفعیل مبادئ الحوکمة.

-        قیام وزارة التعلیم بتحدیث أنظمة ولوائح التعلیم الجامعی فی ضوء متطلبات الحوکمة.

-        إعادة هیکلة الإداریة للجامعات ؛ بما یتناسب مع تفعیل مبادئ الحوکمة وذلک من خلال إنشاء وحدة إداریة للحوکمة  ، ومنح الجهات الرقابیة الاستقلالیة الإداریة عن الوحدات التنفیذیة ، وتقلیص صلاحیات الإدارة العلیا  فی  ترشیح عمداء الکلیات.

-        إعداد خطة استراتیجیة للجامعة بناءً على تحلیل بیئی یتصف بالموضوعیة والدقة.

-        توسیع مشارکة مخرجات  الجامعة وأصحاب العمل فی تطویر البرامج التعلیمیة القائمة ، واستحداث برامج جدیدة .

-        یشارک أعضاء هیئة التدریس والموظفون والطلبة فی ترشیح أعضاء الإدارة العلیا للجامعة ، والإدارة الوسطى ، والإدارة التنفیذیة لشغل المناصب القیادیة فی الجامعة من خلال من ممارسة الانتخابات.

 

 

المـراجـع

بدح ، أحمد والعوالمة ،حسن. (2017) . واقع تطبیق الحوکمة الرشیدة وعلاقتها بتطبیق إدارة الجودة الشاملة فی الجامعات الأردنیة من وجهة نظر رؤساء القسام الأکادیمیة فیها .بحث مقدم إلى المؤتمر الدولی للحوکمة  فی مؤسسات التعلیم العالی ، اتحاد الجامعات العربیة ، عمان ،  13-11 مارس ، 2017.

برقعان،أحمد والقرشی ، عبدالله. ( (2012. حوکمة الجامعات دورها فی مواجهة التحدیات .دراسة تحلیلیة ، قدمت فی المؤتمر العلمی الدولی : عولمة الإدارة فیعصر المعرفة ، جامعة الجنان ،طرابلس ، لبنان .

جامعة القصیم. (2017 ). توصیات  مؤتمر دور الجامعات السعودیة فی تفعیل رؤیة 2030.المملکة العربیة السعودیة.

جمال الدین ، نجوى والمحیاری، جاسم وحامد نجلاء . (2016) . تطبیق الحوکمة فی التعلیم الجامعی الخاص فی مملکة البحرین. مجلة العلوم التربویة  ، مصر ، 1 (24)، 707-679.

جمال الدین ، نجوى یوسف  والمحاری ، جاسم  وحامد ، نجلاء ( 2016 ). تطبیق الحوکمة  فی التعلیم الجامعی الخاص فی مملکة البحرین . مجلة العلوم التربویة  ، جامعة القاهرة ،24   (1) 707-679.

الجمال، رانیا عبدالمعز . (2014 ) . دراسة مقارنة لحوکمة الجامعات فی کل من جامعتی ماسترخت وفینا وإمکانیة الإفادة منها فی الجامعات المصریة . مجلة التربیة ، مصر ، 17 (48) ،136-7.

الحربی ، محمد محمد . (2015 ) . دراسات فی إدارة التعلیم العالی . الریاض.

الخطیب، خالد وقریط ، عصام . ( 2010 ) . مفاهیم الحوکمة  وتطبیقاتها . جامعة دمشق ، سوریا.

خورشید ، معتز ویوسف ، محسن . ( 2009 ). حوکمة الجامعات وتعزیز قدرات منظومة التعلیم العلمی والبحث العلمی . مکتبة الإسکندریة ، مصر .

داود ، عدالعزیز أحمد (2008 ) . تطویر التعلیم الجامعی المصری فی ضوء بعض صیغ التعلیم من بعد. بحث مقدم إلى المؤتمر العلمی السادس عشر للجمعیة المصریة للتربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة : التعلیم من بعد فی الوطن العربی الواقع والمأمول ،الجمعیة المصریة للتربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة  ، جامعة عین شمس القاهرة  ، وکلیة التربیة  جامعة السویس ، بورسعید ، ینایر 2008 .

السر، خالد خمیس. (2013). عوائق الحوکمة فی مؤسسات التعلیم العالی فی فلسطین وسبل التغلب علیها. ورقة عمل مقدمة  فی  ورشة حوکمة مؤسسات التعلیم العالی ، هیئة الاعتماد والجودة لمؤسسات التعلیم العالی ، غزة ، فلسطین.

سلیلاتی ، ریما. (2017) . الحوکمة والتخطیط الاستراتیجی فی الجامعات اللبنانیة . بحث   مقدم إلى المؤتمر الدولی للحوکمة  فی مؤسسات التعلیم العالی ، اتحاد  الجامعات العربیة ، عمان ، الأردن ، 13-11 مارس ، 2017.

السوادی ، علی محمد . ( 2015 ) . الحوکمة الرشیدة کمدخل لضمان الجودة والاعتماد فی الجامعات السعودیة :تصور مقترح . رسالة دکتوراه غیر منشورة ، جامعة أم القرى ، مکة المکرمة .

شرف ،هناء سمیر . (2015 ). واقع تطبیق نظم الحوکمة ومعوقات ذلک فی الجامعات الفلسطینیة من وجهة نظر عمداء الکلیات ورؤساء الأقسام فی الضفة الغربیة . رسالة ماجستیر غیر منشورة ، جامعة النجاح ، فلسطین.

الطویل ، هانی صالح (2001). الإدارة التعلیمیة: مفاهیم وآفاق . عمان .دار وائل للنشر.

العوهلی ، محمد وعبدالقادر، عبدالله . ( 2010) .  التعلیم العالی والجامعات السعودیة : التحدیات وبرامج التطویر . ورقة مقدمة إلى المؤتمر العربی الثالث : الجامعات العربیة التحدیات والآفاق ، المنظمة العربیة للتنمیة والإدارة ، مصر، 11-9 ینایر 2010 .

فخری، مدیحة .( 2011) . دراسة تحلیلیة لمفهوم الحوکمة الرشیدة ومتطلبات تطبیقه فی الجامعات المصریة. مجلة مستقبل التربیة العربیة ، مصر ، 18                 (73 ) ، 142-45.

الفرا ، ماجد محمد . (2013) . تحدیات  الحوکمة فی مؤسسات التعلیم العالی فی فلسطین . ورقة عمل مقدمة إلى المؤتمر العربی الدولی الثالث لضمان جودة التعلیم العالی ، جامعة الزیتونة ، الأردن.

الفواز ، نجوى مفوز. ( 2015 ). واقع تطبیق مبادئ الحوکمة الرشیدة فی جامعات منطقة مکة المکرمة من وجهة نظر القیادات الأکادیمیة – تصور مقترح . رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة أم القرى ، مکة المکرمة.

مرزوق ، فاروق  جعفر. ( 2012) . حوکمة التعلیم المفتوح:  منظور استراتیجی. القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة.

المعانی ، أیمن وأخورشیدة ،عبدالحکیم . (2009 ). التمکین الإداری وآثاره فی إبداع العاملین فی الجامعة الأردنیة . المجلة الأردنیة فی إدارة الأعمال ، 5 (2) ، 234 – 259.

ناصرالدین، یعقوب عادل . (2012 ) . واقع تطبیق الحاکمیة فی جامعة الشرق الأوسط من وجهة نظر أعضاء الهیئتین التدریسیة والإداریة العاملین بها . مجلة اتحاد الجامعات العربیة (62)، 341 – 374 .

نصر ، عبدالوهاب والسید ، شحاتة . ( 2006 ) . مراجعة الحسابات وحوکمة المؤسسات فی بیئة الأعمال العربیة والدولیة المعاصرة . الدار الجامعیة ، الإسکندریة ، مصر .

 

 

Lee, Lung-Sheng & Land, Ming H. (2010). What University Governance Can Taiwan Learn from the United States?. Online  Submission, Paper presented at the International Presidential Forum (Harbin, China). 9 pp.

Mungiu,Aina and DusuAndra . (2011). Civis Society and  control  of  Corrruption : Assessing Governance  of Romanian public  Universities International. Journal  of  Educational  Development, 31 (5) P 526-540.

Omar, Sherif.(2007).Laws Governing Higher Education in Egypt Universites  Governance  Conference, A key to  Effective Higher in Egypt, Bibliotheca  Alexandrina .

Wang, Li . (2010). Higher  Eucdation Governance  and Universsity Autonomy  in China. Globalization, Societies and Education. 8 (4) , P477-495

Yang,S.(2007).Academic of  Higher Education  Experiences of  America, Coference National Unversity of Tainan, Dec,2007.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بدح ، أحمد والعوالمة ،حسن. (2017) . واقع تطبیق الحوکمة الرشیدة وعلاقتها بتطبیق إدارة الجودة الشاملة فی الجامعات الأردنیة من وجهة نظر رؤساء القسام الأکادیمیة فیها .بحث مقدم إلى المؤتمر الدولی للحوکمة  فی مؤسسات التعلیم العالی ، اتحاد الجامعات العربیة ، عمان ،  13-11 مارس ، 2017.
برقعان،أحمد والقرشی ، عبدالله. ( (2012. حوکمة الجامعات دورها فی مواجهة التحدیات .دراسة تحلیلیة ، قدمت فی المؤتمر العلمی الدولی : عولمة الإدارة فیعصر المعرفة ، جامعة الجنان ،طرابلس ، لبنان .
جامعة القصیم. (2017 ). توصیات  مؤتمر دور الجامعات السعودیة فی تفعیل رؤیة 2030.المملکة العربیة السعودیة.
جمال الدین ، نجوى والمحیاری، جاسم وحامد نجلاء . (2016) . تطبیق الحوکمة فی التعلیم الجامعی الخاص فی مملکة البحرین. مجلة العلوم التربویة  ، مصر ، 1 (24)، 707-679.
جمال الدین ، نجوى یوسف  والمحاری ، جاسم  وحامد ، نجلاء ( 2016 ). تطبیق الحوکمة  فی التعلیم الجامعی الخاص فی مملکة البحرین . مجلة العلوم التربویة  ، جامعة القاهرة ،24   (1) 707-679.
الجمال، رانیا عبدالمعز . (2014 ) . دراسة مقارنة لحوکمة الجامعات فی کل من جامعتی ماسترخت وفینا وإمکانیة الإفادة منها فی الجامعات المصریة . مجلة التربیة ، مصر ، 17 (48) ،136-7.
الحربی ، محمد محمد . (2015 ) . دراسات فی إدارة التعلیم العالی . الریاض.
الخطیب، خالد وقریط ، عصام . ( 2010 ) . مفاهیم الحوکمة  وتطبیقاتها . جامعة دمشق ، سوریا.
خورشید ، معتز ویوسف ، محسن . ( 2009 ). حوکمة الجامعات وتعزیز قدرات منظومة التعلیم العلمی والبحث العلمی . مکتبة الإسکندریة ، مصر .
داود ، عدالعزیز أحمد (2008 ) . تطویر التعلیم الجامعی المصری فی ضوء بعض صیغ التعلیم من بعد. بحث مقدم إلى المؤتمر العلمی السادس عشر للجمعیة المصریة للتربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة : التعلیم من بعد فی الوطن العربی الواقع والمأمول ،الجمعیة المصریة للتربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة  ، جامعة عین شمس القاهرة  ، وکلیة التربیة  جامعة السویس ، بورسعید ، ینایر 2008 .
السر، خالد خمیس. (2013). عوائق الحوکمة فی مؤسسات التعلیم العالی فی فلسطین وسبل التغلب علیها. ورقة عمل مقدمة  فی  ورشة حوکمة مؤسسات التعلیم العالی ، هیئة الاعتماد والجودة لمؤسسات التعلیم العالی ، غزة ، فلسطین.
سلیلاتی ، ریما. (2017) . الحوکمة والتخطیط الاستراتیجی فی الجامعات اللبنانیة . بحث   مقدم إلى المؤتمر الدولی للحوکمة  فی مؤسسات التعلیم العالی ، اتحاد  الجامعات العربیة ، عمان ، الأردن ، 13-11 مارس ، 2017.
السوادی ، علی محمد . ( 2015 ) . الحوکمة الرشیدة کمدخل لضمان الجودة والاعتماد فی الجامعات السعودیة :تصور مقترح . رسالة دکتوراه غیر منشورة ، جامعة أم القرى ، مکة المکرمة .
شرف ،هناء سمیر . (2015 ). واقع تطبیق نظم الحوکمة ومعوقات ذلک فی الجامعات الفلسطینیة من وجهة نظر عمداء الکلیات ورؤساء الأقسام فی الضفة الغربیة . رسالة ماجستیر غیر منشورة ، جامعة النجاح ، فلسطین.
الطویل ، هانی صالح (2001). الإدارة التعلیمیة: مفاهیم وآفاق . عمان .دار وائل للنشر.
العوهلی ، محمد وعبدالقادر، عبدالله . ( 2010) .  التعلیم العالی والجامعات السعودیة : التحدیات وبرامج التطویر . ورقة مقدمة إلى المؤتمر العربی الثالث : الجامعات العربیة التحدیات والآفاق ، المنظمة العربیة للتنمیة والإدارة ، مصر، 11-9 ینایر 2010 .
فخری، مدیحة .( 2011) . دراسة تحلیلیة لمفهوم الحوکمة الرشیدة ومتطلبات تطبیقه فی الجامعات المصریة. مجلة مستقبل التربیة العربیة ، مصر ، 18                 (73 ) ، 142-45.
الفرا ، ماجد محمد . (2013) . تحدیات  الحوکمة فی مؤسسات التعلیم العالی فی فلسطین . ورقة عمل مقدمة إلى المؤتمر العربی الدولی الثالث لضمان جودة التعلیم العالی ، جامعة الزیتونة ، الأردن.
الفواز ، نجوى مفوز. ( 2015 ). واقع تطبیق مبادئ الحوکمة الرشیدة فی جامعات منطقة مکة المکرمة من وجهة نظر القیادات الأکادیمیة – تصور مقترح . رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة أم القرى ، مکة المکرمة.
مرزوق ، فاروق  جعفر. ( 2012) . حوکمة التعلیم المفتوح:  منظور استراتیجی. القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة.
المعانی ، أیمن وأخورشیدة ،عبدالحکیم . (2009 ). التمکین الإداری وآثاره فی إبداع العاملین فی الجامعة الأردنیة . المجلة الأردنیة فی إدارة الأعمال ، 5 (2) ، 234 – 259.
ناصرالدین، یعقوب عادل . (2012 ) . واقع تطبیق الحاکمیة فی جامعة الشرق الأوسط من وجهة نظر أعضاء الهیئتین التدریسیة والإداریة العاملین بها . مجلة اتحاد الجامعات العربیة (62)، 341 – 374 .
نصر ، عبدالوهاب والسید ، شحاتة . ( 2006 ) . مراجعة الحسابات وحوکمة المؤسسات فی بیئة الأعمال العربیة والدولیة المعاصرة . الدار الجامعیة ، الإسکندریة ، مصر .
 
 
Lee, Lung-Sheng & Land, Ming H. (2010). What University Governance Can Taiwan Learn from the United States?. Online  Submission, Paper presented at the International Presidential Forum (Harbin, China). 9 pp.
Mungiu,Aina and DusuAndra . (2011). Civis Society and  control  of  Corrruption : Assessing Governance  of Romanian public  Universities International. Journal  of  Educational  Development, 31 (5) P 526-540.
Omar, Sherif.(2007).Laws Governing Higher Education in Egypt Universites  Governance  Conference, A key to  Effective Higher in Egypt, Bibliotheca  Alexandrina .
Wang, Li . (2010). Higher  Eucdation Governance  and Universsity Autonomy  in China. Globalization, Societies and Education. 8 (4) , P477-495
Yang,S.(2007).Academic of  Higher Education  Experiences of  America, Coference National Unversity of Tainan, Dec,2007.