نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلفون
1 أستاذ مشارک علم النفس التربوي – جامعة جازان – أستاذ مساعد کلية التربية جامعة الإسکندرية
2 أستاذ مشارک علم النفس التربوي – جامعة الملک فيصل – أستاذ مساعد کلية التربية جامعة الإسکندرية
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
کلیة التربیة
کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم
إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)
=======
فَاعلیَةُ برنامجَ إرشادی قائمٍ على التَّوجُّهاتِ الدِّراسیَّةِ فِی التَّخفیفِ مِنْ حِدَّةِ بعضِ المُشْکلاتِ الأکادیمیَّةِ لَدَى طُلَّابِ جَامِعَةِ جَازان
إعــــداد
د / حسن سعد عابدین أستاذ مشارک علم النفس التربوی – جامعة جازان – أستاذ مساعد کلیة التربیة جامعة الإسکندریة |
د / خالد حسن بکر الشریف أستاذ مشارک علم النفس التربوی – جامعة الملک فیصل – أستاذ مساعد کلیة التربیة جامعة الإسکندریة |
} المجلد الثالث والثلاثین– العدد العاشر – دیسمبر 2017م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
هدفَ هذا البحثُ إلى تصمیم وتطبیق برنامج إرشادی مقترحٍ؛ للتَّخفیفِ من حدَّةِ بعضِ المشکلات الأکادیمیة لدى طلاب السنة التحضیریة بجامعة جازان، فی الإطار النَّظری، تمَّ التَّعرُّفُ على أکثر المشکلات الأکادیمیة التی یُعانی منها طلابُ الجامعات السعودیة وتصنیفها تبعًا لأبعادها، وتضمَّنت الأدوات: مقیاس المشکلات الأکادیمیة الذی تکون من (46) مفردة، وتمتَّع بمؤشراتٍ صدقٍ وثباتٍ مناسبةٍ، وتکوَّنت العَیِّنَةُ من (28) طالبًا من السنة التحضیریة جامعة جازان؛ (14) فی المجموعة الضَّابطة، و(14) فی المجموعة التجریبیة.
وأشارتْ النَّتائجُ إلى أنَّ أکثر المشکلات الأکادیمیة تأثیرًا على الطُّلابِ بالعیِّنَةِ؛ هی: قلق الاختبارات، وصعوبات تنظیم الوقت، والنسیان والتشتت أثناء المذاکرة، ومشکلات الاستذکار وضعف التصرف فی المواقف الصعبة، ووجدت کذلک فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات المجموعتین الضابطة والتجریبیة بعد تطبیق البرنامج الإرشادی المقترح فی مقیاس المشکلات الأکادیمیة لصالح المجموعة الضابطة حیث بلغت قیمة ت (-9.46)، وهی دالَّةٌ عند (0.01)، وخرج البحثُ بمجموعة من التوصیات.
الکلمات المفتاحیة: التوجهات الدراسیة – المشکلات الأکادیمیة – جامعة جازان.
Abstract
The research aimed to design and implement a proposed program to alleviate some academic problems among students in the preparatory year at JazanUniversity. In the theoretical framework, the most academic problems experienced by Saudi university students were identified and classified according to their dimensions. The sample consisted of (28) students from the preparatory year, JazanUniversity; (14) in the control group, and (14) in the experimental group.
The results indicated that the most academic problems affecting the students in the sample were: test anxiety, difficulties of time regulation, forgetfulness and dispersion during study, problems of memorization and poor behavior in difficult situations, and also found statistically significant differences between the average of the control and experimental groups after applying the proposed program In the degrees of academic problems in favor of the control group where the value of (-9.46), significant at (0.01) and the search came out with a set of recommendations.
یُعانی طلابُ الجامعة خلال سنوات الدراسة الجامعیة؛ من صُعوبات إداریَّةٍ وأکادیمیَّةٍ؛ یُمکن أن تؤثِّر فی تحصیلهم الدراسی، وقد تعوق مواصلة الدراسة بنجاحٍ، وهذه الصُّعوبات مالم یتمْ حلُّها قد تتحول إلى مشکلاتٍ؛ الأمر الذی یزید من حِدَّة تأثیرها فی مسیرةِ الطُّلابِ الجامعیَّةِ، وتبذل الجامعات الحکومیة فی المملکة العربیة السعودیة جهود حثیثة فی تقدیم أنشطة طلابیة وخدمات إرشادیة تُسهم فی حلِّ مُشکلاتِ الطُّلابِ من خلال عمادة شؤون الطلاب فی کُلِّ جامعةٍ، لکن المشکلات الأکادیمیة لها طبیعة خاصة؛ لأنَّها مرتبطة أکثر بنظام الدراسة واختیار التخصص، وطرق الاستذکار وأسالیب تعلم الطلاب، وهذه المُشکلاتُ أکثرُ ظُهُورًا على مستوى العمل التدریسی الإجرائی داخل الکلیات، وعلى الرغم من وجود لجان إرشاد أکادیمی وطلابی داخل الکلیات إلا أنَّ الأمرَ یحتاجُ إلى مزیدٍ من الجُهُودِ بشکلٍ علمیٍّ؛ بحیثُ تکون جهود حلِّ هذه المشکلات مبنیة على تحدید الاحتیاجات الإرشادیة لطلابِ کُلِّ جامعةٍ حسب ظروفهم ومشکلاتهم الأکادیمیة، وتحدید الاحتیاجات الإرشادیة یجبُ أنْ یسبقه تحدیدٌ لأهمِّ المُشکلاتِ الأکادیمیة التی یعانی منها طلاب الجامعة بمقاییس علمیَّةٍ؛ لأنَّ هذه المشکلات تختلفُ من کلیة لأخرى ومن جامعة لأخرى.
ومُشکلاتُ طلاب الجامعة من القضایا التی تناولتها الأدبیات فی العلوم الإنسانیة والاجتماعیة، وتتَّخذ هذه المشکلات أشکالاً متعددةً؛ فمنها ما یتَّصلُ بالطَّالبِ، ومنها ما یتعلَّقُ بأسرته، ومنها ما یتعلَّقُ بواقعه التعلیمی الأکادیمی، ومنها ما یرتبطُ ببیئته، ومنها ما یتَّصلُ بحالته الثقافیة أو الاجتماعیة، وتُمثِّلُ هذه المشکلات نتیجة طبیعیة لانشغال الآباء والأمهات عن الأبناء ولأوجه القصور التی بدت واضحة فی کل مؤسسات التربیة النظامیة وغیر النظامیة مثل البیت، المدرسة ، الجامعة، وغیرها من مؤسسات المجتمع الأخرى (بوبشیت، 2008).
ویُشیرُ (العقیلی وأبوهاشم ، 2009 ،2 ) إلى أنَّ المشکلاتِ الأکادیمیَّةَ تُعبرُعن عدم قدرة الطالب على التحصیل الدراسى، إمَّا لصعُوبة المواد أو لطریقة التدریس السیئة أو لعدم استیعابه للمقررات الدراسیة وفهمها الفهم السلیم؛ ممَّا یُفقده الثَّقَةَ بنفسه وقدراته، وبالتالى یتأثر توافقه مع زملائه ومع البیئة الجامعیة بشکلٍ عامٍّ، وقد یکون من أسباب المشکلات الأکادیمیة: نقصُ الإرشاد التربوى والأکادیمى، والعاداتُ الخاطئة فى التعلم والدراسة، وتخطیطُ وتنظیم الوقت، والعُزُوفُ عن التخصص الدراسى، والاتجاهاتُ السَّلبیَّةُ نحو الدراسـة، وسُوءُ التوافق الدراسى.
کما تُؤثِّرُ المُشکلاتُ الأکادیمیَّةُ تأثیرًا سلبیًا على الأداء الأکادیمی للطلاب، وهذا ما أکَّدته بعضُ الدراساتِ؛ مثل دراسة: (الدمیاطی، 2011(، (Balatbat&Dahiling,2016). ومُعظمُ المُشکلاتِ التى یُعانی منها الفرد تعودُ إلى الصُّعُوبةِ التى یُواجهها فى التَّوافقِ، وعلیه ینبغى الاهتمامُ بحلِّ تلک المشکلات وعلاجها قبل أن یستفحلَ أمرُها؛ وتتطور وتحول دون النمو النفسى السوی، ودون تحقیقِ الصِّحَّةِ النَّفسیَّةِ للفرد، فقد أشارت دراسة (Gebhard,2012) إلى أنَّ من المُشکلاتِ الأکادیمیَّةِ التی یُعانی منها طلابُ الجامعة، هی مشکلةُ سُوءِ التَّوافقِ مع البیئة الجامعیة.
کما أنَّ لطُلابِ السنة التحضیریة طبیعةً خاصَّةً تختلفُ عن باقی زملائهم الجامعیین، فهم فی بدایة مرحلتهم الجامعیة، وتُعدُّ السَّنةُ الأولى فی المرحلة الجامعیة من أصعبِ السَّنواتِ الجامعیَّةِ التی یمرُّ بها الطَّالبُ؛ نظرًا لوجوده فی بیئةٍ تعلیمیَّةٍ جدیدةٍ؛ تختلفُ عن المراحل التعلیمیة السابقة له، فقد یتعرَّضُ لبعض المشکلات التی تُعرقلُ أداءه الأکادیمی، فقد أوضحت دراسة العازمی (2013) تفاقم المشکلات فی الفرقة الجامعیة الأولى مقارنة بباقی الفرق الدراسیة.
وتهدفُ العملیَّةُ الإرشادیَّةُ فی الجامعة إلى تقدیم الخدمات الإرشادیة لطلاب الجامعات السعودیة على المستویین: العلاجی والوقائی؛ من خلال مراحل وخطواتٍ علمیَّةٍ، وتتضمن هذه المراحل تصمیم برامج إرشادیة وتطبیقها؛ لحلَّ المُشکلاتِ التی یُعانی منها طلابُ الجامعةِ.
والعملیَّةُ الإرشادیَّةُ تقومُ على مجموعِ الخدماتِ التی تهدفُ إلى مُساعدةِ الفردِ على فهم نفسه على نحوٍ أفضلَ، وأیضًا فهم المشکلاتِ التی یُعانی منها، وتزویده بالمهارات اللازمة التی تُمکِّنُه من استغلال ما لدیه من إمکاناتٍ ومهاراتٍ واستعداداتٍ وقُدراتٍ، وکذلک مساعدته على تحدید أهدافه فی ضوءِ إمکاناته الشَّخصیَّةِ والبیئیَّةِ، واختیارُ الطُّرقِ المُناسبةِ لتحقیق تلک الأهدافِ؛ ممَّا یُمکّنُه من حلِّ مُشکلاتِهِ بأسلوبٍ علمیٍّ وعملیٍّ، الأمرُ الذی یُؤدّی إلى توافقه مع نفسه ومع مجتمعه وتمتعه بالصحة النفسیة. ویعتمدُ الإرشادُ على علاقةٍ دینامیَّةٍ بینَ المُرشدِ (الاختصاصی النفسی) والمسترشد (المبحوث)، ولها هدفٌ واضحٌ ومحدَّدٌ، وهو مُساعدةُ الفردِ على تغیُّر سلوکِهِ وفهم نفسه على نحو أفضل وتفهم ظروفه الحالیة، والمتوقع منه مستقبلا، وحل مشکلاته، وتنمیة إمکانیاته المختلفة؛ بما یُحقِّقُ له مطالبَهُ الذَّاتیَّةَ فی ضوء متطلبات المجتمع (طراد ،2012، 98).
وکُلُّ ذلک یجبُ ألَّا یتمَّ بمعزلٍ عن توجُّهاتِ الطُّلابِ الدِّراسیَّةِ؛ لأنَّ هذه التَّوجُّهاتِ الدراسیَّةَ مُؤشِّرٌ مُهمٌّ لوعی الطُّلابِ وقدرتهم على مُواجهَةِ المُشکلاتِ الأکادیمیَّةِ؛ والتَّوجُّهاتُ الدِّراسیَّةُ تُشیرُ إلى سُلُوکِ الانخراطِ الدِّراسیِّ، وتُوجِّهُ الطالبَ نحو الأداءِ الدراسی، ویظهرُ ذلک فی المُثابرةِ والاستمتاعِ بالمُهمَّةِ والمُشارکةِ الصَّفیَّةِ، وتعرفُ التَّوجُّهات الدراسیة على أنَّها توافقُ الطُّلابِ الإیجابی مع سلوک الانخراط التکیفی، والتمتع بالمهام الدراسیة، والتمسک بقواعد وقوانین الفصل الدراسی، وکذلک غیابُ السلوکیات التخریبیة والمشارکة فی التَّعلُّمِ والمهامِّ الدراسیة؛ من أجل التَّوجُّهِ نحو الأداء الدراسی وخاصة التحصیل الدراسی، وتشملُ التوجُّهات الدراسیة مجموعةً مُتعددةً من السُّلوکیَّات: بذلُ الجُهدِ، والتَّرکیزُ والانتباهُ، والمُثابرةُ، والمُساهمةُ وطرحُ الأسئلةِ، إلى المناقشة فی الصَّفِّ والمُشارکةِ فی الأنشطَةِ الجامعیَّةِ، وتتضمَّنُ التَّوجُّهاتِ الدِّراسیَّةَ: زیادة الثقة (فاعلیة الذات)- التنسیق (التخطیط) – الالتزام (المثابرة) – قلق الاختبار المنخفض (مصطفى، 2014 ،548).
ولم یجدْ الباحثان – فی حدود علمهما – دراساتٍ سابقةً قامت بتطبیق برامج إرشادیة على طلاب الجامعات السعودیة تُسهم فی حلّ المشکلات الأکادیمیة التی یُعانون منها فی ضوء توجُّهاتهم الدراسیة.
من أهدافِ التَّربیةِ والتَّعلیمِ، إعدادُ الطلاب إعدادًا جیدًا لیس فقط فی المجال الأکادیمی، بل یمتدُّ هذا إلى کُلِّ المَجَالاتِ الأخرى؛ النفسیة والاجتماعیة؛ فإنَّ ما یظهرُ من مُشکلاتٍ لَدَى بعضِ الطُّلابِ یُعدُّ إنحرافًا عن أهدافِ التَّربیَّةِ المُراد تحقیقها؛ وعلى ذلک فهدفُ التربیة لیس تقدیمَ المعارفِ والمعلومات فحسب، بل من الضروری أن یکون على علمٍ بمُشکلاتِ التربیة وأسبابها وطرق علاجها.
وانطلاقًا من الواقع العملی الذی یعیشه الباحثان کأعضاء هیئة التدریس بجامعتی جازان والملک فیصل، وملاحظاتهما لشکاوى الطلاب من بعض المشکلات الإداریة أو الأکادیمیة، التی لها تأثیرٌ على تحصیل الطلاب الأکادیمی، وتکرار مرات الرسوب والتسرب من الجامعة؛ فضلًا عمَّا رصدته نتائج الدراسة الاستطلاعیة التی أُجریت باستخدام مقیاس المشکلات الأکادیمیة، التی توصّلت إلى أنَّ هناک بعض المشکلات الأکادیمیة التی تُواجِهُ طُلاب جامعة جازان. إضافةً إلى ما توصَّلت إلیه دراسات:أبوراسین وأبو النور(2004)، والعنقری (1433)، وبوبشیت (2008)، والعقیلی وأبوهاشم (2009)، والدمیاطی (2011)، مدبولی (2012)، الخزاعلة (2013)، معشی (2013) من أنَّ طلاب الجامعات السعودیة یُعانون من العدید من المشکلات الأکادیمیة: بعضُها یتعلَّقُ بالمُقرَّراتِ الدِّراسیَّةِ، وبعضُها یتعلَّقُ بالاختباراتِ، وبعضُها یتعلَّقُ بأعضاء هیئة التدریس، وبعضُها یتعلَّقُ بالقاعَاتِ والتَّجهیزاتِ والمعاملِ والبثِّ التِّلفزیونی، وبعضُها یتعلَّقُ بالجداولِ الدِّراسیَّةِ، وإنَّ هذه المشکلات الأکادیمیة قد تُؤثِّرُ على المستقبل الأکادیمی للطلاب؛ مالم یتمْ العملُ على حلِّها من خِلالِ جُهُودٍ بحثیَّةٍ وإرشادیَّةٍ واضحةٍ. لذلک قام الباحثان بتصمیمِ برنامجَ إرشادیٍّ مُقترحٍ وتطبیقه لمساعدة الطلاب على حلِّ تلک المشکلاتِ والتَّعرُّفِ على أسبابها وتحدید الآلیات الملائمة لحلِّها. ومن ثَمَّ فإنَّ هذا البحثَ مُحاولةٌ للإجابة عن الأسئلة الآتیة:
1- ما المُشکلاتُ الأکادیمیَّةُ التی یُعانی منها طُلابُ السَّنةِ التَّحضیریَّةِ بجامعة جازان؟
2- کیف یُمکنُ التَّخفیفُ من حدَّةِ المُشکلاتِ الأکادیمیَّةِ التی یُعانی منها طلاب السنة التحضیریة بجامعة جازان؟
3- ما فاعلیة البرنامج الإرشادی المقترح القائم على التوجهات الدراسیة فی التخفیف من حدَّة بعض المشکلات الأکادیمیة التی یُعانی منها طلابُ السنة التحضیریة بجامعة جازان؟
1-التَّعرُّفُ على المُشکلاتِ الأکادیمیَّةِ لدى طُلابِ السنة التحضیریة جامعة جازان بالعینة قید البحث.
2-تقویم تأثیر البرنامج الإرشادی المقترح فی التخفیف من حدَّةِ المشکلات الأکادیمیة لدى طلاب السنة التحضیریة بجامعة جازان بالعینة قید البحث.
3-ترتیب المشکلات الأکادیمیة التی یعانی منها طلاب السنة التحضیریة بجامعة جازان حسب أهمیتها لهم.
- اَلأَهَمِیَّةُ النَّظریَّةُ: إنَّ التَّنظیرَ للبرامجِ الإرشادیَّةِ القائمةِ على التَّوجُّهاتِ الدِّراسیَّةِ لدى طلاب الجامعة ضرورةٌ فی أدبیَّاتِ علمِ النَّفسِ التَّربویِّ والصِّحَّةِ النَّفسیَّةِ؛ لأنَّهُ یُمکِّننا من وضع الأُطُرِ المنهجیة السلیمة التی تتم فیها عملیة تطویر قدرات وأداء طلاب الجامعة وحلِّ مشکلاتهم. ومع ذلک تُعانی الجامعاتُ السُّعودیَّةُ من قِلَّةِ هذه البرامجِ الإرشادیَّةِ وعدمِ تفعیلها بالشَّکلِ الأمثلِ لخدمة هذا الغرض، وبالتالی یُمکنُ لمزیدٍ من الأبحاث فی مجال البرامج الإرشادیة أن تُثری الأدبیات التربویة المتعلِّقةِ بالتَّوجُّهاتِ الدِّراسیَّةِ، وأنْ تُشکِّلَ نواةً لجهودِ حلِّ المُشکلاتِ الأکادیمیَّةِ لطُلَّابِ الجامعة.
وقد أوصتْ نتائجُ العدیدِ من الدِّراساتِ فی مجالِ البرامجِ الإرشادیِّةِ بأهمیة البحث فی هذا المجال: -فقد أوصتْ دراسةُ درویش والحریبی (2013)، وکذلک عبود (2014) بضرورة فتح مراکز للإرشاد النفسی فی کلِّ الجامعاتِ وتقویة عمل هذه المراکزِ؛ بحیثُ تتولَّى تنفیذ بحوث ودراسات تهتمُّ بالمشاکل التی تُواجهُ الطلاب وتعوق توافقهم النفسی والدراسی وتقدیم الحلول والمقترحات للعلاج، على أنْ تُؤخذَ هذه المقترحات بعین الاعتبار التنفیذ من إدارات الجامعات.
فالتَّحدِّی الجدیدُ هو تطویرُ برامج إرشادیة قائمة على تشخیصٍ دقیقٍ للمشکلات الأکادیمیة التی یُعانی منها طلاب الجامعات العربیة بصفة عامَّةٍ، وطلاب الجامعات السعودیة بصفة خاصة، وکذلک قائمة على نتائج دراسات إمبریقیة محکمة توجه عملها وأطرها النظریة والتطبیقیة الأمر الذی ینعکس بالإیجاب على حل هذه المشکلات أو التخفیف من حدتها على أقل تقدیر من خلال تنفیذ هذه البرامج.
فی هذا الإطار تأتی أهمیة توعیة الطلاب بمشکلاتهم الأکادیمیة، والبرامج الإرشادیة القائمة على التوجُّهات الدراسیة؛ غالبًا ما تُرکِّزُ على تدریبِ الطُّلابِ على التَّفکیرِ باستقلالیة، والدقة فی البحث عن المعلومات والمثابرة فی العمل والتروی قبل إصدارحکم أوالوصول إلى نتیجةٍ، وهی مهاراتٌ مُهمَّةٌ فی الحیاة وفی الدراسة الأکادیمیة، والتی یُمکنُ أن تنمِّی مهارات هؤلاء الطلاب فیما یتعلَّقُ بالتفکیرِ فی حلولٍ لمشکلاتهم الأکادیمیة؛أی: یتحقَّقُ التَّکامُلُ بین الشِقِّ النَّظریِّ الخاصِّ بأدبیَّاتِ المشکلات الأکادیمیة وتصنیفاتها، والإطارالتطبیقی المتعلق بالمواقف والأنشطة والأداءات التی یمکنُ من خلالها التفکیر فی حلول لهذه المشکلات الأکادیمیة وتنفیذها .
ومن هنا تأتی أهمیة تطبیق هذا البحث؛ حیثُ یُتیحُ للطلاب فرصَ التَّوعیة والتفکیر فی حلول لهذه المشکلات الأکادیمیة المهمة بالنسبة لهم، وکذلک اختیار وتفضیل طرق مختلفة من التفکیر لمواجهة تلک المشکلات.
- البِرْنامجُ الإرشَادِیُّ: یُعرِّفُه الباحثان على أنَّه خبراتٌ علمیَّةٌ مُخطَّطةٌ ومُنظَّمةٌ لتقدیم مجموعة من الخدمات الإرشادیة المباشرة جماعیاً لطلاب الجامعة بهدف مساعدتهم على تحقیق التوافق مع دراستهم الجامعیة فی ضوء توجهاتهم الدراسیة.
- التَّوجُّهاتُ الدِّراسیَّةُ: مجموعةٌ من السَّلوکیاَّتِ المُرتبطةِ بالأداءِ الأکادیمی للطلابِ؛ مثل المستویات العالیة من الدافعیة الثقة بالنفسِ، ومواجهة قلق الاختبار والمستقبل والضغوط النفسیة والاستعداد للاختبارات، وعادات الاستذکار الجید والتعامل مع الاختبارات.
- المُشْکلاتُ الأکادیمیَّةُ: مجموعةٌ المشکلات التی تواجه الطالب فی الجانب الأکادیمی، وتتعلق بدراسته والتعامل الجید مع زملائه ومعلمیه، مثل ضعف الثقة بالنفس، قلة الدافعیة، مواجهة الضغوط، التعامل مع الاختبارات، التعامل مع قلق المستقبل، حل المشکلات، إدارة الوقت، عادات الاستذکار، الاستعداد للاختبارات.
- الإرشادُ والبرامجُ الإرشادیَّةُ:
تسعى العملیَّةُ الإرشادیَّةُ إلى مُساعدةِ طُلابِ الجامعة على تجاوز فترات الانتقال بنجاحٍ؛ سواءً الانتقال من مرحلة الدراسة الثانویة إلى الجامعة أو الانتقال من الجامعة إلى سوق العمل، وما بین هذه الفترات تسهم البرامج الإرشادیة فی حلِّ مُشکلاتِ الطُّلابِ أثناء الدراسةِ بالجامعةِ، وقد تختلفُ هذه المشکلات من جامعة إلى جامعة ومن مجال دراسة إلى آخر؛ لکن تظل التصنیفات واحدة فهناک مشکلات أکادیمیة وهی تلک التی تعوق الطلاب عن مواصلة التقدم بنجاح فی دراسة وتحصیل المقررات الأکادیمیة، وهناک مشکلات إداریة تتعلق بالعلاقة بین الطلاب وإدارات الکلیات والجامعات، وهناک مشکلات نفسیة تتعلق بصحة الطلاب النفسیة وتوافقهم مع نوع الدراسة الذی اختاروه فی التخصصات الجامعیة المتنوعة، وهناک مشکلات اجتماعیة واقتصادیة وثقافیة، وغیرها ما یتعلَّقُ کذلک بالمستقبل المهنی والأکادیمی بعد التَّخرُّجِ من الجامعة .
ویهتمُّ الإرشادُ بانتقالِ الخبرةِ من موقفِ الإرشاد إلى مواقف الحیاة التی یقف فیها طالب الجامعة فیما بعد. وبذلک فإنَّ الإرشادَ عملیَّةٌ ذاتُ طابعٍ تعلیمیٍّ؛ تتمُّ وجهًا لوجهٍ بین مُرشدٍ مُؤهَّلٍ، ومسترشد یبحث عن المساعدة لیحل مشکلاته، ویتخذ قراراته، حیث یساعده المرشد باستخدام مهاراته، والعلاقة الإرشادیة على فهم ذاته وظروفه، والوصول إلى أنسب القرارات فی الحاضر والمستقبل"
(الشناوی، 1996 ،12). وتتمثل العملیة الإرشادیة فی جمیع الأنشطة والخدمات التی تقوم بها المؤسسة التعلیمیة، بهدف مساعدة الفرد على تحقیق التوافق فی جمیع جوانب حیاته (Nayak,2004).
تُعدُّ عملیَّة إعداد الطالب الجامعی أساس بناء المجتمع، وخصوصًا طلاب کلیات التربیة والآداب والعلوم الاجتماعیة، حیثُ یُعدُّ إشباع حاجات الطلاب عاملًا مُساعدًا على تحقیق توافقهم النفسی وتحقیق الرضا والصحة النفسیة، وأنَّ إهمال إشباع هذه الحاجات وعدم إرضائها بصورة مناسبة هو من أهم أسباب مشاکل الطلاب وانحرافاتهم النفسیة والسلوکیة؛ التی لا یقتصر آثارها السلبیة على الطلاب أنفسهم، بل یتعدَّاها إلى المُجتمعِ الذی یعیشون فیه.
وتُعدُّ حاجات الفرد ودوافعه هی نقطةُ البدء فی تنظیم السلوک، کما أنَّ السُّلوکَ الإنسانی یُعدُّ نتاج مؤثرات کثیرة ومرکبة ومتغیرة، تتجمع وتتشابک وتتغیر على نحو مستمر، وأنَّ السلوک الإنسانی عبارةٌ عن نشاطٍ یقوم به الفرد؛ لتحقیق دوافعه التی تقضی حاجاتها أو اختلال توازنها، نتیجة عدم الإشباع لهذه الحاجات والدوافع.
ومن هنا یجبُ أن نتعرَّف على المشکلات التی تُواجهُ طلاب الجامعة وحاجاتهم الإرشادیة؛ بغیةَ تقدیم الخدمات التربویة والإرشادیة المناسبة لهم، ویُعدُّ التوجیه والإرشاد التربوی خدمةً اجتماعیة تقدِّمها الجامعات والمراکز المتخصصة لمساعدة الطلاب على تحقیق توافقهم، وحلِّ مشکلاتهم النفسیة والاجتماعیة، إذ یهدفُ التوجیه والإرشاد النفسی إلى مساعدة الطالب على التَّعرُّفِ على خصائصه النفسیة، وفهم قدراته ومیوله واتجاهاته والتخطیط لمستقبله التعلیمی والمهنی.
وهکذا یتَّضحُ أنَّ أهداف التوجیه والإرشاد النفسی تترکز حول احتیاجات الطلاب وحل مشکلاتهم، حیثُ تعملُ برامج التوجیه والإرشاد على تحقیق هذه الحاجات وحلِّ المشکلات، بما یُحقِّقُ للطالبِ التَّوافقَ النفسیَّ والمهنیَّ بصورةٍ سلیمَةٍ.
ولمَّا کان مفهوم الحاجات الإرشادیة للطلاب متغیر ومتجدد من مرحلة دراسیة إلى مرحلة أخرى، ومن فترة زمنیة إلى فترة أخرى، أدَّى ذلک إلى ضرورة بحثِها باستمرار، حیثُ تکمن أهمیة المرحلة الدراسیة الجامعیة فی کونها تحتلُّ مکانةً مُتقدِّمةً فی السلم التعلیمی، وأنَّ التعلم فی الجامعات وفی معظم المجتمعات المتقدمة یُعدُّ وسیلة فعَّالة من أجل نهوض هذه المجتمعات وتطورها (عبود، 2014، 324).
فطلابُ المرحلةِ الجامعیَّةِ بحاجةٍ لمُساعدتهم فی التعامل مع بعض المشکلات الأکادیمیة التی یُواجهونها؛ نظرًا لتحدیات العصر التی یعیشونها وصعوباتها، من تحدِّیّات تکنولوجیة ومعرفیة؛ قد تسبِّبُ لهم نوعًا من القلق نحوالمستقبل، وسیتبع الباحثان فی البحث الحالی طریقة الإرشاد الجمعی، والذی یتضمن مساعدة مجموعة من الطلاب تتشابه مشکلاتهم فی مواجهة هذه المشکلات وحلِّها.
تُعدُّ التَّوجُّهاتُ الدراسیة مجموعةً من السُّلوکیَّاتِ المُوجَّهةِ لخدمة الأداء الأکادیمی للطلاب، فهی تتضمَّنُ صُورَ مختلفة للتعلیم الجید، من خلال بعض المهارات الأساسیة التی یجب أن یتمتع بها الطالب.
وقد أشار Martin(2007) إلى بعضِ التَّوجُّهات الدراسیة؛ مثل: الکفاءة الذاتیة، الدافعیة، أهداف الإنجاز، التنظیم الذاتی، والاستمتاع بالتعلم، کما أشارت دراستی Kelly& Daughtry (2007) ,(2008) إلى ستَّةِ توجُّهاتٍ دراسیَّةٍ؛ هی: القراءة الممتعة، اللامبالاة الأکادیمیة، الکفاءة الذاتیة الأکادیمیة، عدم الثقة النفس، التعبیر الإبداعی، والاعتمادیة، وقد أوضحت الدراستین وجود علاقة ارتباط إیجابیة بین بعض التوجهات الدراسیة (القراءة الممتعة، الکفاءة الذاتیة، والتعبیر الإبداعی) وأداء طلاب الجامعة، وأنَّ هناک تأثیرًا سلبیًا من بعض التوجُّهات ( اللامبالاة الأکادیمیة، عدم الثقة، والاعتمادیة) على الأداء الأکادیمی لطلاب الجامعة، کما وجدت علاقة ارتباط إیجابیة بین بعض التوجُّهات الدراسیة والإبداع لدى الطلاب.
کما أوضحت دراسة Horstmanshof&Zimital(2007) وجود علاقة إرتباط إیجابیة بین التوجهات الأکادیمیة والتوجُّه نحو المستقبل والإندماج الأکادیمی لدى طلاب السنة الأولى من المرحلة الجامعیة. کما أشارت دراسة Staff et al.(2010) وجود علاقة ارتباط إیجابیة بین التوجهات الدراسیة والأداء الأکادیمی واندماجهم فی مهامهم الأکادیمیة.
وتشیر دراسة Tippin et al.(2012) إلى وجود علاقة إیجابیة بین التوجهات الدراسیة بعض السمات الشخصیة للطلاب، کما أنَّ التوجهات الدراسیة تؤثر بصورة إیجابیة فی الجهد المبذول من قبل الطلاب. کما سعت دراسة Mullenbach&Green(2016) إلى تقنین أداة لقیاس التوجهات الدراسیة المتمثلة فی: کفاءة الذات الأکادیمیة، تنظیم الذات للتعلم، الدافعیة، استخدام استراتیجیات التعلم.
ومن ثَمَّ تتعدَّدُ التَّوجُّهاتُ الدِّراسیَّةُ وفقًا لعرض بعض الدراسات السابقة، مثل الکفاءة الذاتیة الأکادیمیة والدافعیة والثقة بالنفس والاستمتاع بالتعلم وتنظیم الذات وبعض الاستراتیجیات الخاصة بالتعلم، کما اتَّضح أیضًا التأثیرُ الإیجابی لهذه التوجهات على الأداء الأکادیمی للطلاب؛ ومن ثَمَّ تخفیفُ حدَّةِ بعض المشکلات الأکادیمیة التی قد یُعانی منها بعضُ الطلاب. وقد تبنَّی الباحثان الحالیان منحى التوجهات الدراسیة للتصدى لبعض المشکلات الأکادیمیة لدى الطلاب.
ویرى الباحثان الحالیان أنَّ التَّوجُّهات الدراسیة هی مجموعة من السلوکیات المرتبطة بالأداء الأکادیمی للطلاب؛ مثل المستویات العالیة من الدافعیة الثقة بالنفس، ومواجهة قلق الاختبار والمستقبل والضغوط النفسیة، والاستعداد للاختبارات، وعادات الاستذکار الجید والتعامل مع الاختبارات.
المُشکلةُ هی عائقٌ یحولُ دون الوصولِ للهدفِ، فهی موقفٌ مُحیِّرٌ یمرُّ به الفردُ، ویحتاجُ لمُساعدة الآخرین للتغلُّب على هذا الموقفِ، وقد تکون هذه المشکلة أکادیمیة، ویُعانی طلاب الجامعات العربیة بصفةٍ عامَّةٍ من مُشکلات أکادیمیة عدیدة؛ أبرزها تتعلق بدراستهم ومستقبلهم المهنی والدراسی، هذه المشکلات بدورها تُمثِّلُ ضُغُوطًا نفسیَّةً على الطلاب لا سیما عندما یکونوا غیرمؤهلین للتعامل مع هذه المشکلات أوالضغوط، وقد قدَّم عبد الحمید (2002) مسحًا لعددٍ من الدراسات التی أُجریت فی الجامعات العربیَّةِ، فوجد أنَّ أغلبَ مُشکلاتِ الطُّلابِ تنحصرُ فی المستقبل الأکادیمی، والمستقبل الزواجی. وأیَّدت دراسةُ خلیفة وآخرین (2007) على البیئة المصریة هذه النتائج، وأکَّدت أنَّ طلاب الکلیات النظریة لدیهم اتجاهات سلبیة نحو مستقبلهم المهنی نتیجة لتزاید شعورهم بأهمیة المشکلات المتعلقة بهذا المستقبل، وتدنِّی قدراتهم التفکیریة لا یساعدهم على التفکیر بفعالیة فی حلول لتلک المشکلات الأکادیمیة؛ لذلک فعندما یتدرَّبُ الطلاب على برامج إرشادیة تنمی وعیهم بهذه المشکلات؛ فإنَّ ذلک ینعکس على قراراتهم فیما یتعلَّقُ بحلِّها أو التخطیط المستقبلی بعد التخرج.
وفی دراسة (الخزاعلة، 2013) أوضحتْ مُعاناةُ الطلاب من مشکلات الاختبارات والإرشاد الأکادیمی والتعامل مع أعضاء هیئة التدریس، أمَّا فی دراسة (العازمی، 2013) فحدَّدت مجموعة من المشکلات: مشکلاتٌ تتعلَّقُ بالمقررات الدراسیة نظم الاختبارات، وأسالیب التعامل مع أعضاء هیئة التدریس، والإرشاد الأکادیمی، وتشیر دراسة (Balatbat&Dahiling,2016) إلى بعض المشکلات مثل: نقص الکفاءة الذاتیة، قلق الاختبارات، وسوء التعامل الجید مع الاختبارات.
أمَّا فی الجامعات الأردنیة، فقد أوضحت دراسة نعمة (2011) أنَّ من أبرز المشکلات الأکادیمیة التی یُعانی منها الطلاب، القلقُ من الاختبارات وعدم الرضا عن أدائهم الأکادیمی، أمَّا دراسة الدرعان (2016) فوجدت تأثیر لإدمان الألعاب الإلکترونیة ومشکلات الطلاب الأکادیمیة.
ویُعانی الطُّلابُ فی الجامعات السعودیة من مجموعةٍ من الصُّعوبات؛ بعضُها خاصٌّ بالدراسة وبعضها الآخر خاصٌّ بحیاتهم الخاصة، هذه الصُّعوبات مالم یتمْ مواجهتها سریعًا تتحوَّلُ إلى مُشکلاتٍ، وهنا تبدأُ مُعاناةُ الطُّلابِ مع ظهور هذه المشکلات وإحساسهم بها، والترکیز هنا على تحدید أکبر قدر من هذه المشکلات وتعریفها حسب تصنیفها حتى یمکن بعد ذلک تناول أهمها من حیث المظاهر، والتفکیر فی حلول لها فی محتوى البرنامج الإرشادی المقترح بالبحث الحالی.
کما یعانی الشباب السعودی فی الجامعات من مشکلات ذات طابع أکادیمی، وهی تلک المشکلات الخاصة بالدراسة فی الکلیة والمقررات الدراسیة والجداول الدراسیة ونظام الاختبارات والقاعات الدراسیة والوسائل التعلیمیة والمعامل والتجهیزات؛ وهذه المشکلاتُ بعضُها لها آثارٌ نفسیَّةٌ تنعکس على تحصیل الطالب ونجاحه الأکادیمی؛ أی أنَّ المشکلات الأکادیمیة لها انعکاسات فی الجانب النفسی، وکذلک الجانب الاجتماعی لحیاة الطلاب.
وتعرف المشکلات الأکادیمیة ذات البعد النفسی بأنَّها المشکلات التی یعانی منها الطلاب من الناحیة النفسیة، وتحدثُ کردِّ فعلٍ للضُّغوطِ التی یتعرَّضُون لها، ویُصاحبها انفعالات سلبیة کالغضب والخوف والقلق وعدم الثقة بالنفس؛ وتؤثِّرُ فی شخصیتهم ودراستهم (العجمی، 2002، 134).
وبذلک فإنَّ المُشکلةَ الأکادیمیّةَ ذات البعد النفسی هی أیِّ صُعُوبةٍ یشعرُ بها الطَّالبُ، وتؤثر فی شخصیته ویصاحبها انفعالات وحالات من الخوف والقلق الزائد، وکذلک أعراض انسحاب وتمرکز حول الذات. وبذلک فإنَّ المشکلات الأکادیمیة ذات البعد النفسی مالم یتم علاجها قد تُؤدِّی إلى المزید من الاختلال فی التوازن النفسی للطالب الجامعی، وقد تُصاحَبُ بأعراضٍ وانفعالاتٍ أکثر حدَّةٍ وخطورة ومعظم الأمراض النفسیة تنتج من إهمال علاج مثل هذه المشکلات.
المُشکلاتُ الأکادیمیَّةُ المُتعلِّقَةُ بنظامِ الدراسیَّةِ هی المُشکلاتُ المُتعلِّقةُ بالحیاةِ الجامعیة؛ والتی تُعرُّفها العامری (2003) بأنَّها المُعوَّقاتُ التَّعلیمیَّةُ داخل الجامعة، والتی إذا استمرت قد تُؤدِّی إلى فشلٍ أکادیمیٍّ ثم فشلٍ وظیفیٍّ، مشاکل صحیة، وعدم إکمال الدراسة (العامری،2003، 121).
والمُشکلاتُ الأکادیمیة تشملُ المُشکلاتِ الخاصَّةَ بالدراسة داخل الجامعة فی مرحلة البکالوریوس، وتلک الخاصة بالمستقبل القریب بعد انتهاء الدراسة الجامعیة مباشرة وهی التی عرٌفها عبد الحمید(2002) بأنَّها مشکلات المستقبل الأکادیمی، وهی الصُّعوباتُ التی یُدرکها الطلبة باعتبارها معوقات تَحُوْلُ دون التحاقهم بالدراسات العلیا وقسَّمها إلى:
أ-الصُّعُوباتُ الشَّخصیَّةُ: کضعف اللغة الأنجلیزیة ومهارات الحاسب الآلی، وعدم وجود هدف واضح ومحدد للمستقبل.
ب-الصُّعوبَاتُ الاجتماعیَّةُ: کرفض الأهل السفر للخارج بهدف الدراسة، أو عدم تشجیعهم للدراسات العلیا.
ج-الصُّعوباتُ التَّنظیمیَّةُ: کعدم وجود برامج للدراسات العلیا بالجامعة (عبد الحمید، 2002، 41).
وقد استخلصت العامری (2003، 139) مجموعة من المشکلات الأکادیمیة الأکثر شیوعًا بین طلاب وطالبات جامعة الإمارات العربیة المتحدة؛ کان أبرزها ما یلی: صعوبة الاستذکار، عدم القدرة على تنظیم الوقت، التدریس باللغة الإنجلیزیة، عدم وجود أجازة للمراجعة قبل الاختبار، وتباعد مواعید المحاضرات.
وفیما یخصُّ الجامعات السعودیة: أجرى أبوراسین وأبوالنور(2004) دراسة للتعرف على المشکلات الأکادیمیة التی یُعانی منها طلاب جامعة الملک خالد بالمملکة العربیة السعودیة، وترتیب تلک المشکلات وفقاً لدرجة خطورتها بالنسبة للطلاب، والتَّعرُّف على مدى اختلاف هذه المشکلات والحاجات الإرشادیة لحلِّها، وقد تمثّلت أبرزُ المشکلات الأکادیمیة ذات البعد النفسی فی:
القلق من الاختبارات، قلة اهتمام بعض أعضاء هیئة التدریس بالطلاب، قلة مراعاة بعض أعضاء هیئة التدریس للفروق الفردیة بین الطلاب، والملل وشرود الذهن أثناء المحاضرات.
وتمثَّلت أبرز المشکلات الأکادیمیة ذات البعد الاجتماعی فی: -
صعوبة التفاعل مع بعض أعضاء هیئة التدریس، قلة الأنشطة الترفیهیة، وعدم مُراعاة بعض أعضاء هیئة التدریس لظروف الطلاب.
کما تمثَّلت أبرز المشکلات الأکادیمیة المتعلقة بنظام الدراسة فی: صُعوبة بعض الاختبارات النهائیة، دور المرشد الأکادیمی غیر واضح، وصعوبة بعض المقررات الدراسیة.
وتمثَّلت أبرزُ المشکلات الاقتصادیة فی: ارتفاع أسعار إیجار الشقق، وارتفاع أسعار الکتب.
وفی البیئة المصریة أجرى خلیفة وآخران (2007) دراسة لمشکلات الشباب الجامعی واتجاهاتهم نحو مستقبلهم المهنی، وهدفت الدراسة إلى المقارنة بین الذکور والإناث فی هذه المشکلات والاتجاهات، وبین طلاب الکلیات النظریة وطلاب الکلیات العملیة.
وتضَّمنت الدراسة ثلاثة مقاییس: خُصِّصَ الأول منها للمشکلات الشخصیة والنفسیة، والثانی للمشکلات الاجتماعیة التی تعوق المستقبل المهنی، والثالث لقیاس اتجاهات الشباب حیال مستقبلهم المهنی، وکشفت هذه الدراسة عن أن هناک العدید من المشکلات النفسیة والاجتماعیة التی تعوق المستقبل المهنی للشباب الجامعی بوجه عام. وأن هذه المشکلات توجد سواء بین الطلبة أو الطالبات، وسواء بین طلاب الکلیات النظریة أو العملیة، وبین العادیین أو المتفوقین، تبیَّن أیضًا أن اتجاه الشباب الجامعی نحو مستقبلهم المهنی یتسم بالسلبیة، فهناک شعور عام بالإحباط والیأس، وأنَّهُ لا مفرَّ من السَّفر للخارج للحصول على العمل.
وعلى الرغم من شیوع هذا الاتجاه السلبی نحو المستقبل المهنی للشباب، فإنَّ هذا الاتجاه قد تزاید لدى الذکور مقارنة بالإناث، ولدى طلاب الکلیات العملیة مقارنة بالکلیات النظریة، ولدى الطلاب العادیین مقارنة بالمتفوقین.
ویرى الباحثان أنَّ المشکلات الأکادیمیة السابقة هی مشکلات شائعة بین معظم طلاب الجامعات العربیة، فهی إلى حد ما متحررة من أثر العوامل الثقافیة المحلیة لکُلِّ دولةٍ عربیَّةٍ، فإذا کان هذا الحال فی جامعة الإمارات العربیة؛ من حیثُ ازدحام القاعات وصعوبة الحصول على الکتب والمصادر العلمیة، فإنَّهُ لایختلفُ کثیرًا فی جامعات مثل القاهرة والإسکندریة، ناهیک عن الفرق فی المستویات الاقتصادیة ومعدل الإنفاق على التعلیم الجامعی بین الإمارات ومصر.
کما أنَّ بعضَ المُشکلاتِ الأکادیمیة لها تتعلق بنظام الدراسة؛ مثل: تباعد مواعید المحاضرات، وأماکنها وعدم اهتمام الأساتذة فی بعض التخصصات، وغیرها من المشکلات الأکادیمیة ، وبعضها الآخر من هذه المشکلات له بعد نفسی خاص بالطالب ومیوله واهتماماته، وقدراته العقلیة والتحصیلیة وسمات شخصیته؛ مثل: القلق الزائد، والخوف الشدید من الامتحان، وعدم القدرة على تنظیم وقت المذاکرة، وصعوبة الاستذکار أولاً بأول. وهذه المُشکلاتُ ترتبطُ بعوامل شخصیَّةٍ؛ تختلفُ من فردٍ لأخر یمکن مساعدة الطالب وتوجیهه لطرُقِ حلِّها أو التَّخفیف من حدة تأثیرها على مستقبله.
الکوراث أمَّا المشکلات المستقبلیة: ویقصد بها مجموعة من المشکلات الناتجة عن انشغال الطلاب بالمستقبل بصورة قویة لدرجة أن سلوکهم الحالی یتأثر بدرجة کبیرة بمعارفهم الخاصة بالمستقبل، والمتعلقة بندرة التخصصات المستقبلیة فی الجامعة، والآثار السلبیة للتقنیات الحدیثة، وانتشار الأمراض الوبائیة، وانتشار الحروب، ونقص المیاه، وحدوث الطبیعیة، وزیادة العنوسة، وتلوث الطبیعة، والأزمات العالمیة (أبوراسین وأبوالنور،2004، 45-46).
وفی هذا الصَّدد تُشیر نتائج دراسة خلیفة وآخرین (2007، 82-83) إلى أنَّ هناک شبه اتفاق بین طلاب الکلیات النظریة وطلاب الکلیات العملیة على أهمیة بعض المشکلات الخاصة بالسیاق والظروف الاجتماعیة المعوقة للمستقبل المهنی، وکان من أبرزها: لالتحاق بعمل یحتاج إلى الواسطة، سیطرة الروتین والبیروقراطیة عند التعیین، والترکیز على الجانب النظری فی الدراسة على حساب التدریب العملی. أمَّا أوجه الاختلاف فتمثَّلت فی تزاید أهمیة بعض المشکلات لدى طلاب الکلیات النظریة بالمقارنة بطلاب الکلیات العملیة. وکان من أبرزها عدم وجود فرص عمل، ومعظم فرص العمل لا تتصل بالتخصص، وقلة الدخل المادی من العمل فی مجال التخصص.
ویتَّضحُ للباحثین أنَّ معظم مشکلات طلاب الجامعات العربیة الأکادیمیة متشابهة إلى حدٍّ کبیرٍ؛ خاصة تلک المتعلقة بنظام الدراسة وطرق الاستذکار والمشکلات ذات البعد النفسی وذات البعد الاجتماعی، لکن فی حدود البحث الحالی سیتمُّ الترکیز على المشکلات الأکادیمیة التی یواجهها طلاب الجامعات السعودیة أثناء دراستهم بالجامعة؛ لذلک فإنَّ الترکیز على التفکیر فی حلول لهذه المشکلات فی البرنامج الإرشادی المقترح بمثابةِ تقدیمِ یدِ العونِ لهم فی مرحلةٍ حاسمةٍ بالنسبة لهم.
- دراسة العامری (2003):
هدفت هذه الدراسة إلى الکشف عن طبیعة وماهیة المشکلات الأکادیمیة لدى طلبة جامعة الإمارات العربیة المتحدة والفروق بین الجنسین، ومحل إقامة الطالب (السکن الخارجی) أو الأسرة واشتملت العینة على 624 طالبًا و1891 طالبة من قائمة تضمُّ 48 مشکلة أکادیمیة على أفراد العینة أشارت النتائج إلى أنَّ الطلاب والطالبات یُعانون من مشکلات أکادیمیة، کما أظهرت النتائج أن هناک فروقاً ذات دلالة إحصائیة بین المجموعات، وأنَّ أغلبها لصالح الطالبات.
- دراسة عمرو وآخرون (2010):
هدفت الدراسة إلى التَّعرُّفِ على المشکلات الدراسیة لدى طلبة جامعة القدس المفتوحة وعلاقتها ببعضِ المُتغیِّراتَ، وتحقیقاً لذلک طوَّر فریقُ البحث استبانة تضمنت (75) فقرةً؛ مُوزَّعة على سبعة أبعادٍ، هی: المشکلات المتعلقة بالمهارات الدراسیة، والتوافق الأکادیمی، والإرشاد الأکادیمی، والعلاقة مع المدرسین، والتعلم عن بعد، والمقررات الدراسیة، والامتحانات. وتم تطبیق أداة الدراسة على عینة من طلبة الجامعة بلغت (1933) طالبًا وطالبة، وأظهرت النتائج شیوع المشکلات الدراسیة لدى طلبة الجامعة بدرجة کبیرة، وکان أبرزها: المشکلات المتعلقة بالمقررات الدراسیة فالمشکلاتُ المتعلقة بالامتحانات، المشکلاتُ المتعلقة بالإرشاد الأکادیمی فی الجامعة، المشکلاتُ المتعلقة بالعلاقة مع المدرسین، فالمشکلات المتعلقة بعملیة التوافق الأکادیمی فی الجامعة، فالمشکلات المتعلقة بنظام التعلم عن بعد فی الجامعة، وأخیرًا المشکلات المتعلقة بالمهارات الدراسیة لدى الطلبة. وکشفت نتائج الدراسة وجود فروق دالة إحصائیًّا فی درجة المشکلات الدراسیة لدى طلبة الجامعة تعزى إلى متغیر المستوى الدراسی، ولصالح طلبة السنوات الدراسیة الثانیة والثالثة.
- دراسة المطالقة (2010):
هدفت الدراسة إلى التعرف على المشکلات الأکادیمیة لدى طلبة کلیة العقبة الجامعیة وعلاقتها بمتغیرات الجنس والعمر والتخصص والمستوى الدراسی، ولتحقیق الهدف تمَّ تطویر استبانة اشتملت على جزأین: الجزء الأول تناول المتغیرات العامة وهی: الجنس، والعمر، والتخصص، والمستوى الدراسی، أمَّا الجزء الثانی فقد اشتمل على 23 فقرة موزعة على ثلاثة أبعاد هی: المشاکل المتعلقة بأعضاء هیئة التدریس، والطلبة، والسیاسة التعلیمیة، وتکونت عینة الدراسة من 307 طالبًا وطالبة، وأظهرت النتائج وجود المشکلات بین الطلبة وکان أبرزها المشکلات المتعلقة بأعضاء هیئة التدریس مثل التمییز بین الطلبة، وعدم التقید بالساعات المکتبیة، وإعطاء الحریة للطلبة على حساب الفاعلیة فی المحاضرة، وعدم قدرة بعض أعضاء هیئة التدریس على ضبط المحاضرة وإتباع بعض أعضاء هیئة التدریس أنماطاً تقلیدیة بالتدریس، تلاها المشکلات المتعلقة بالطلبة وأهمها تعامل الطلبة السیء مع أعضاء هیئة التدریس وضعف المستوى الأکادیمی للطلبة ثم المشکلات الناتجة عن السیاسة التعلیمیة وأهمها عدم توفر نشاطات لامنهجیة کافیة داخل الکلیة، ومحدودیة التخصصات المطروحة.
- دراسة (2013) Peretomode and Ugbomeh:
هدفت إلى تحلیل وتحدید المشکلات التی یعانی منها طلاب البکالوریوس والدبلومات فی جامعة ولایة دلتا فی نیجیریا، وتکوَّنت العینة من 400 طالبًا وطالبة من طلاب البکالوریوس والدبلومات وأشار تحلیل البیانات أن کلا المجموعتین (بکالوریوس – دبلومات)، مرورًا بمُشکلاتٍ عدیدةٍ من لحظة دخولهم الجامعة حتَّى التَّخرُّجِ، وهذه المُشکلاتُ بدورها أثَّرت على أدائهم الأکادیمی فی الجامعة بشکلٍ أو بآخرَ، ومن أبرز المشکلات التی واجهتهم کانت: صعوبة دفع تکالیف الدراسة ومصروفاتها، والکشف الطبی وعملیات القبول والتسجیل والقاعات التدریسیة سیئة التجهیز والافتقار لمصدر دائم للتیار الکهربی (الانقطاع المتکرر للکهرباء)، وکان الجنس له تأثیر دال إحصائیاً فی تحدید نوعیة المشکلات، وقد واجهت الإناث مشکلات أکثر من تلک التی واجهت الذکور فی الجامعة.
- دراسة الظفیری وبیان (2014):
هدفت الدراسة إلى الکشف عن طبیعة المشکلات الأکادیمیة لدى طلبة قسم معلم الصف فی کلیة التربیة بجامعة البعث، والفروق فی طبیعة المشکلات من حیث متغیر الشهادة الثانویة العامة (علمی، وأدبی)، ومتغیر سنوات الدراسة (سنة أولى، ثانیة، ثالثة، رابعة)، واشتملت العیة العشوائیة الطبقیة للبحث على (1000) طالب وطالبة؛ من سنوات الدراسة الأربعة المسجلین فی العام الدراسی 2010/2011م، وتمَّ تطبیق استبانة تضمُّ (29) مشکلة أکادیمیة على أفراد العینة. ودلَّت النتائج على عدم وجود فروق دالة إحصائیًّا فی طبیعة المشکلات الأکادیمیة؛ تُعزى إلى متغیر الشهادة الثانویة العامة، ووجود فروق دالة إحصائیًّا تُعزى إلى مُتغیِّر السنة الدراسیة لصالح طلبة السنة الأولى.
- دراسة عبود (2014):
هدفت إلى تحدید المشکلات السلوکیة التی یُعانی منها طلبة الجامعة العمالیة وحاجاتهم الإرشادیة، والتَّصدِّی لهذه المشکلاتِ؛ من خلال تقدیم برنامج إرشادی جماعی تَمَّ إعداده خِصیصًا لهذا الغرض، وتکوَّنت العینة النهائیة للدراسة من (20) طالبًا من طلاب الجامعةِ العمالیَّةِ، وتضمَّنت الأدواتُ قائمةَ مُشکلاتِ الطالب الجامعی، وحاجاته الإرشادیة، وتکوَّنت فی صورتها النهائیة من 42 مفردة موزعة على سبعةِ أبعادٍ تمیَّزت بصدقٍ عاملیٍّ، ومُؤشرات ثباتٍ مُناسبة، وتضمَّنت الدراسة برنامج للإرشاد الجماعی، من إعداد الباحثة، وتکوَّن من 24 جلسة تمحورت حول تنمیة عادات الاستذکار السلیمة والمهارات الدراسیة والتفکیر العلمی وحلِّ المشکلات وتنمیة الثقة بالنفس، والتدریب على إدارة الوقت والاستعداد للاختبارات وتصحیح بعض المفاهیم الخاطئة فی التربیة الجنسیة، وکیفیة مواجهة الضغوط النفسیة وقلق الاختبارات، وقد أشارت النتائج إلى أنَّ أکثر المشکلات التی یُعانی منها طلاب العینة کانت فی المجال الأکادیمی ثُمَّ النفسی، فالدینی، فالاجتماعی، فالاقتصادی، ثم الصحی، ثم الجنسی، کما وجدت فروقًا ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة، ومتوسطات درجات نفس المجموعة ، على قائمة مشکلات الطالب الجامعی وحاجاته الإرشادیة، قبل االتجربة وبعدها، فی اتجاه التطبیق القبلی، کما أشارت النتائج کذلک إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة، ومتوسطات درجات المجموعة الضابطة على قائمة مشکلات الطالب الجامعی وحاجاته الإرشادیة بعد التجربة لصالح المجموعة الضابطة.
- دراسة Lee and Pang (2014):
هدفت الدراسة إلى بحث خمسة توجُّهاتٍ دافعیَّةً للتعلیم المستمر لدى عیِّنةٍ من الموظَّفین، وبحث تأثیر التوجهات الدافعیة على تحصیلهم الأکادیمی، وتضمَّنت العینة 159 من الموظفین المشترکین فی برامج التعلیم المستمر، وأشارت النتائج إلى أنَّ الموظفین کان لدیهم مستویات عالیة من الدفعیة؛ ممثلة فی الرغبة فی الترقی الوظیفی، من خلال النجاح فی برامج التعلیم المستمر، بالمقارنة مع الأبعاد الأربعة الأخرى للتوجُّهات الدافعیة، لکن التوجهات الدافعیة لدى الموظفین فی برامج التعلیم المستمر اختلفت باختلاف العمر الزمنی ومستوى التعلیم السابق، وعدد سنوات الخبرة فی العمل الوظیفی، الأکثر من ذلک أنَّ الموظفین الذین لدیهم توجهات دافعیة عالیة خاصة بالتنمیة الشخصیة کانوا أکثر میلاً للأداء بشکل أفضل فی مواقف التعلم المستمر.
- دراسة بوبشیت (2008):
هدفت إلى التَّعرُّفِ على المُشکلاتِ الأکادیمیَّةِ التی تُواجهُ طالبات کلیة الدراسات التطبیقیة وخدمة المجتمع بجامعة الملک فیصل من وجهة نظرهنَّ، وتکوَّنت العینة من (432) طالبة من طالبات کلیة الدراسات التطبیقیة بمقرِّ الجامعة بالأحساء وفرعها بالدمام من مختلف التخصصات الأکادیمیة، طبق علیهن استبانة المشکلات الأکادیمیة والتی تکونت من (38) مفردة تقیس المشکلات التی تواجه الطالبات من حیث وجودها، وکذلک المشکلات من حیث أهمیتها. وبتحلیل البیانات إحصائیًّا أشارت النتائج إلى اختلاف المشکلات الأکادیمیة التی تواجه طالبات کلیة الدراسات التطبیقیة وخدمة المجتمع؛ من حیث درجة وجودها ودرجة أهمیتها من وجهة نظر الطالبات، وقد توصَّلت الدِّراسةُ إلى أنَّ أکثر المُتغیِّرات المُؤثِّرة فی إدراک الطالبات لأهمیة المشکلات الأکادیمیة هو متغیرُ مکان الدراسة (الأحساء – الدمام)، بینما کانت متغیرات التخصص الدراسی فی الثانویة العامة (علمی – أدبی)، والمعدل التراکمی للطالبات أقلُّ المتغیرات تأثیرًا فی إدراکهن لأهمیة المشکلات الأکادیمیة.
- دراسة العقیلی وأبوهاشم (2009):
هدفت إلى التَّعرُّفِ على المشکلات الأکادیمیة لدى طلاب الکلیات الإنسانیة بجامعة الملک سعود، ودرجة اختلاف هذه المشکلات فى ضُوءِ بعضِ المُتغیِّراتِ؛ وهى: الکلیة والمستوى الدراسی ومکان الإقامة والمستوى الاقتصادى للأسرة، وتکوَّنت العینة من (1934) طالباً، طُبِّق علیهم جمیعًا استبیان المشکلات الأکادیمیة من إعداد الباحثین، وأظهرت النتائج أن أکثر المشکلات المرتبطة بالمقررات الدراسیة والاختبارات انتشارًا بین الطلاب؛ هى: صعوبة أسئلة الاختبارات، وطول المقررات الدراسیة، وموضوعات المقررات الدراسیة صعبة الفهم، وضعف ارتباط بعض المقررات الدراسیة بالمستقبل . بینما کان أقلُّها انتشارًا الوقت المخصص لدراسة المقرر غیر کافى، وأنَّ أکثر المشکلات المرتبطة بالأساتذة انتشارًا بین الطلاب؛ هى: ضعف العلاقة بین الأساتذة والطلاب، وضعف الکفاءة الأکادیمیة لبعض الأساتذة، وعدم الالتزام بالساعات المکتبیة، وعدم استخدام أسلوب التحفیز والتعزیز مع الطلاب، وعدم الجدیة فى تصحیح إجابات الطلاب. بینما کان أقلها انتشاراً کثرة غیاب الأساتذة عن المحاضرات، وأنَّ أکثر المشکلات المرتبطة بالطلاب انتشارًا هى: القلق المرتفع من الدراسة والاختبارات، وسرعة النسیان، وتشتت الذهن أثناء الدراسة، وعدم القدرة على تنظیم الوقت، وضعف مفهوم الذات الأکادیمى. بینما کان أقلُّها انتشارًا عدم الرغبة فى التخصص.
- دراسة الدمیاطی (2011):
هدفت الدراسة إلى الوقوف على واقع المشکلات الأکادیمیة التی تواجهها طالبات جامعة طیبة وأسبابها، والتعرف على ترتیب المشکلات الأکادیمیة للطالبات وعلاقتها ببعض المتغیرات: (المستوى الدراسی -الکلیة)، والوقوف على طبیعة العلاقة بین المشکلات الأکادیمیة لطالبات جامعة طیبة ومستوى الأداء، ووضع تصور مقترح لدور جامعة طیبه لمواجهه هذه المشکلات والارتقاء بالأداء الأکادیمی للطالبات. وطبقت الدراسة استبانه تم تصمیمها من قبل الباحثة على عینة عشوائیة من طالبات جامعة طیبة بلغ عددهن 384 طالبة، وقد أظهرت الدراسة أنَّ المشکلات الأکادیمیة المتعلقة بالمقررات الدراسیة احتلت المرتبة الأولى بالنسبة للطالبات، وتلتها المشکلات المتعلقة بأعضاء هیئة التدریس، ثم المشکلات المتعلقة بالمکتبة الجامعیة، واحتلَّت المشکلات المتعلقة بالجداول الدراسیة المرتبة الأخیرة. وأوضحت نتائج الدراسة أیضًا أنَّ أهم المتغیرات المؤثرة على الأداء الأکادیمی للطالبات تتمثل فی الدائرة التلفزیونیة، وأعضاء هیئة التدریس، والمقررات الدراسیة.
- دراسة جودة وزاید (2012):
هدفت هذه الدراسة للتَّعرُّفِ على أهمِّ المشکلات الأکادیمیة التی یُعانی منها طلاب کلیة التربیة بجامعة حائل، ومعرفة دلالة الفروق فی المشکلات الأکادیمیة بین المسویین الثانی والرابع، وقد أجریت الدراسة على (318) طالبًا، وطبقت قائمة بالمشکلات الأکادیمیة، وتوصلت الدراسة إلى الطلاب یعانون من بعض المشکلات الأکادیمیة بالترتیب التالی: التعامل مع الأساتذة، الإرشاد الأکادیمی، التعامل مع المکتبة، التعامل مع المقررات، والتعامل مع الاختبارات، کما أوضحت الدراسة فروق دالة إحصائیًا فی المشکلات الأکادیمیة لصالح المستوى الثانی.
- دراسة مدبولی (2012):
هدفت هذه الدراسة للتعرف على أهمِّ المشکلات الأکادیمیة التی یُعانی منها طلاب المرحلة الثانویة بجازان، وقد بلغت عینة الدراسة (200) طالبًا وطالبة، واستخدمت الباحثة مقیاسًا للمشکلات الأکادیمیة، وأظهرت النتائج أن أکثر المشکلات التی یعانی منها الطلاب: التعامل مع الأساتذة، المشکلات المتعلقة بالاختبارات، المشکلات المتعلقة بعادات الاستذکار، والتعامل مع الزملاء، وکذلک المشکلات التی تتعلق بالمقررات الدراسیة.
- دراسة العنقری (1433):
وهدفت إلى التَّعرُّفِ على أهمِّ المشکلات الأکادیمیة والإداریة التی تواجه طلاب السنة التحضیریة بجامعة الملک سعود؛ من وجهة نظر الطلاب، بالإضافة إلى التعرف على المقترحات للحد من تلک المشکلات، وبلغت عینة الدراسة (450) طالبًا، واشارت النتائج إلى أنَّ أهمَّ المشکلات الأکادیمیة التی تواجه طلاب السنة التحضیریة بجامعة الملک سعود (ارتفاع أسعار الکتب الدراسیة، کثرة الواجبات ومتطلبات المقرر (بحوث وتقاریر)، کثرة المعلومات فی کل مقرر)، وأنَّ هناک فروقًا ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة نحو الحلول المقترحة لمواجهة المشکلات الأکادیمیة والإداریة باختلاف متغیر المستوى الدراسی، وذلک لصالح طلاب المستوى الأول.
- دراسة درویش والحریبی (2013):
هدفت إلى التعرف على المشکلات الأکادیمیة لدى طالبات جامعة سلمان بن عبد العزیز، ودرجة اختلاف هذه المشکلات فی ضوء بعض المتغیرات وهی: الکلیة، التخصص العلمی، المستوى الدراسی، واقتراح حلول لحل المشکلات التی تواجهها الطالبات، وأظهرت الدراسة أن المشکلات المتعلقة بالقاعات والمعامل والوسائل التعلیمیة جاءت فی المرتبة الأولى بأعلى متوسط حسابی ، بینما جاء محور مقررات والجداول الدراسیة فی المرتبة الأخیرة ، کما أظهرت الدراسة عدم وجود فروق تعزى لأثر التخصص فی جمیع المحاور ، وعدم وجود فروق تعزى لأثر المستوى الدراسی فی جمیع المحاور باستثناء محور الشبکة التلیفزیونیة. کما أظهرت أنَّ هناک فروقًا تُعزى لأثر الکلیة فی جمیع المحاور.
- دراسة معشی (2013):
هدفت الدراسة إلى تحدید مستوى المشکلات الأکادیمیة والنفسیة والاجتماعیة لدى طلاب کلیة التربیة بجامعة جازان، وقد أُجریت الدراسة على (366) طالبًا وطالبة، وأوضحت الدراسة وجود مستوى عالٍ من المشکلات الأکادیمیة لدى طلاب عینة الدراسة، وکذلک وجود علاقة عکسیة بین المشکلات الأکادیمیة لطلاب ومعدلهم الأکادیمی.
- دراسة بخیت وسالم (2016):
هدفت الدراسة إلى الکشف عن المشکلات التی تُعانی منها طالبات کلیة التربیة بجامعة حائل؛ من وجهة نظر الطالبات ومعلماتهن، وقد أُجریت الدراسة على (90) معلمة، و(229) طالبة، واستخدمت الدراسة مقیاسًا للمشکلات الأکادیمیة، وتوصلت الدراسة إلى أنَّ أکثر المشکلات انتشارًا هی: مشکلات تتعلق بالدافعیة، مشکلات تتعلق بالإرشاد الأکادیمی، مشکلات تتعلق بتنظیم العملیة التعلیمیة وأعضاء هیئة التدریس.
أولاً: من حیث أهم المشکلات الأکادیمیة التی أشارت إلیها هذه الدراسات:
جدول (1) أهم المشکلات الأکادیمیة لطلاب الجامعات السعودیة:
خاصة بأعضاء هیئة التدریس والإدارة |
خاصة بالطلاب |
- عدم اهتمام الأستاذ بفهم الطلاب. - عدم الالتزام بالساعات المکتبیة. - وجود أکثر من اختبار فی نفس الیوم. - ضعف العلاقة بین الأساتذة والطلاب. - ضعف الکفاءة الأکادیمیة لبعض الأساتذة. - عدم استخدام أسلوب التحفیز والتعزیز. - عدم الجدیة فى تصحیح إجابات الطلاب. - غیاب بعض الأساتذة عن المحاضرات. - عدم مراعاة بعض المدرسین لمشاعر الطلاب. - عدم عدالة بعض المدرسین فی تقدیر الدرجات. - التمییز بین الطلبة. - إعطاء الحریة للطلبة على حساب الفاعلیة فی المحاضرة. - عدم قدرة بعض أعضاء هیئة التدریس على ضبط المحاضرة. - اتباع بعض أعضاء هیئة التدریس أنماطاً تقلیدیة بالتدریس. -عدم توفر الإمکانات المادیة المناسبة فى القاعات. - عدم توفر مرشد أکادیمى بالأقسام. - عدم وضوح طریقة قبول الطلاب فى الأقسام. - عدم توفر الأجهزة والأدوات الکافیة بالمختبرات. - عدم إرشاد الطلاب عن متطلبات المرحلة الجامعیة. - أنظمة الکلیة صارمة وضد الطلاب. - عدم توفر نشاطات لامنهجیة کافیة داخل الکلیة. - محدودیة التخصصات المطروحة.
|
- المشکلات المتعلقة بالقاعات والمحاضرات والأجهزة. - بعض المقررات لیس لها کتاب مقرر. - قلق الاختبارات. - صعوبات الاستذکار. - مشکلات البث التلیفزیونی للطالبات. - صعوبة أسئلة الاختبارات. - طول المقررات الدراسیة. - موضوعات المقررات الدراسیة صعبة الفهم. -ضعف ارتباط بعض المقررات الدراسیة بالمستقبل. - الوقت المخصص لدراسة المقرر غیر کافى. - سرعة النسیان. - المحاضرات المتعاقبة دون راحة. - ارتفاع أسعار الکتب الدراسیة. - کثرة الواجبات ومتطلبات المقرر (بحوث وتقاریر) - کثرة المعلومات فی کل مقرر - تشتت الذهن أثناء الدراسة. - عدم القدرة على تنظیم الوقت. - ضعف مفهوم الذات الأکادیمى. - عدم الرغبة فى التخصص - تعامل الطلبة السیء مع أعضاء هیئة التدریس. - ضعف المستوى الأکادیمی للطلبة. - الرسوب فی مادة أو أکثر. -بعض المقررات تعتمد فقط على الحفظ والاستظهار. - الغیاب المتکرر عن المحاضرات. - الشرود وعدم الترکیز أثناء المحاضرات. - استخدام الجوال أثناء المحاضرة - تباعد مواعید المحاضرات وأماکنها - بعض المقررات لیست لها فائدة تطبیقیة.
|
- من حیثُ الدِّراساتِ على الجَامعاتِ السُّعودیَّةِ:
- کانت الأولویة لنتائج دراسات: بوبشیت (2008)، والعقیلی وأبوهاشم (2009)، والدمیاطی (2011)، جودة وزاید (2012)، العنقری (1433)، مدبولی(2012)، درویش والحریبی (2013)، معشی(2013)، وبخیت وسالم(2016)، بعض الدراسات العربیة الأخرى کانت على جامعات قریبة من الجامعات السعودیة؛ مثل دراسة العامری (2003)، والظفیری وبیان (2014)، وبعض الدراسات الأخرى على الجامعات العربیة مثل دراسة المطالقة (2010)، وعمرو وآخرون (2010) وعبود (2014).
- من حیثُ نوعیَةِ المُشکلاتِ: بعض الدراسات تناولت مشکلات طلاب الجامعة بصفةٍ عامةٍ؛ مثل دراسة: خلیفة وآخرین (2007)، ومعشی(2013) وهناک دراسات اتَّجهت إلى تصنیف مشکلات طلاب الجامعة مثل: دراسة العنقری (1433) التی صنَّفت المشکلات إلى: أکادیمیة، وإداریة، وهناک مَنْ رکَّز على المشکلات الأکادیمیة بالتحدید؛ مثل دراسات بوبشیت (2008)، مدبولی (2012)، درویش والحریبی (2013).
- من حیثُ المنهجِ والأدواتِ: تضمَّنت غالبیَّةُ الدراسات مقاییس لحصر أهمِّ المشکلات الأکادیمیة وتحدیدها التی یُعانی منها طلاب الجامعة، وبعضُ الدِّراساتِ تضمَّنت برامج إرشادیة لحلِّ مُشکلاتِ طلاب الجامعة؛ مثل دراسة عبود (2014)، کذلک أغلب الدراسات عن المشکلات الأکادیمیة على الجامعات السعودیة – فی حدود علم الباحثین- استخدمت المنهج الوصفی، فی حین أنَّ تطبیق البرامج الإرشادیة لحلِّ المشکلات الأکادیمیة یستلزمُ استخدام المنهج التجریبی، کذلک أکَّدت نتائج دراسة بوبشیت (2008) أنَّ مکان الجامعة عاملٌ مُهمٌّ فی إدراک الطالبات للمشکلات الأکادیمیة، وکذلک اختلاف المشکلات الأکادیمیة باختلاف جنس الطلبة (ذکور- إناث)؛ لذلک کان لابُدَّ من تطبیق البرنامج الإرشادی المقترح على الجامعة نفسها التی تمَّ علیها تقنین مقیاس المشکلات الأکادیمیة؛ وذلک على طلاب جامعة جازان بالمملکة العربیة السعودیة، السنة التحضیریة (ذکور فقط).
کما أوضحت بعض الدراسات ظهور المشکلات الأکادیمیة بصورة أعلى لدى المستویات الدراسیة الأولى، مثل دراسات العنقری (1433)، والظفیری وبیان (2014).
ویمکن تلخیص أهم المشکلات الأکادیمیة التی یعانی منها طلاب الجامعات السعودیة تحت أربعة بنود: مشکلات أکادیمیة تتعلق بنظام الدراسة – مشکلات أکادیمیة تتعلق بطرق الاستذکار – مشکلات أکادیمیة ذات بُعد نفسی – مشکلات أکادیمیة ذات بعد اجتماعی.
1- یُعانی طلاب السنة التحضیریة جامعة جازان من مجموعة من المشکلات الأکادیمیة التی تؤثر على تحصیلهم.
2- تُوجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات المجموعتین الضابطة والتجریبیة فی القیاس البعدی لمقیاس المشکلات الأکادیمیة لطلاب السنة التحضیریة بجامعة جازان لصالح المجموعة الضابطة.
أولاً: المشارکون فی البحث: بلغ عدد المشارکین (28) طالبًا من طلاب السنة التحضیریة جامعة جازان 14 طالبًا فی المجموعة التجریبیة و14 طالبًا فی المجموعة الضابطة، وقد تم اختیارهم عشوائیاً طبقاً لدرجاتهم فی مقیاس المشکلات الأکادیمیة المستخدم فی البحث الحالی، من بین مجتمع أصلی قوامه (4800) طالبًا من طلاب السنة التحضیریة جامعة جازان ممن تتراوح أعمارهم الزمنیة ما بین (18-21) سنة.
ثانیًا: أدوات البحث:
1-مقیاس المشکلات الأکادیمیة:
- هدف المقیاس: تحدید أهم المشکلات الاکادیمیة التی یعانی منها طلاب السنة التحضیریة جامعة جازان
- خطوات تصمیم المقیاس:
- تم تحدید قائمة بأهم المشکلات الأکادیمیة التی یعانی منها طلاب الجامعات العربیة من خلال مراجعة نتائج الدراسات العربیة التی تناولت أبرز المشکلات الأکادیمیة لطلاب الجامعة والجدول التالی یلخص هذه المشکلات:
جدول (2) الصورة الأولیة لمقیاس المشکلات الأکادیمیة:
م |
المشکلة |
تنطبق بدرجة عالیة جدًا |
تنطبق بدرجة عالیة |
تنطبق بدرجة متوسطة |
تنطبق بدرجة قلیلة |
لا تنطبق أبدًا |
1 |
أمیلُ للاستهتار ببعض المقررات التی أدرسها |
|
|
|
|
|
2 |
لا أجیدُ استثمار وقتی أثناء وجودی بالکلیة |
|
|
|
|
|
3 |
أجدُ صعوبةً فی التوافق مع المقررات الدراسیة |
|
|
|
|
|
4 |
أجد صعوبة فی استخلاص النقاط المهمة فی دروسی |
|
|
|
|
|
5 |
أنسى ما أذاکره بسرعة |
|
|
|
|
|
6 |
یصعب على تنفیذ جدول للمذاکرة |
|
|
|
|
|
7 |
أجد صعوبة فی تحقیق أهدافی |
|
|
|
|
|
8 |
أتغیب عن حضور المحاضرات |
|
|
|
|
|
9 |
أشعر بضعف معرفتی بالطریقة الصحیحة للاستذکار |
|
|
|
|
|
10 |
یصعب على مراجعة دروسی بمفردی |
|
|
|
|
|
11 |
أتشتت أثناء المذاکرة |
|
|
|
|
|
12 |
أجهل الطریقة السلیمة للاستذکار |
|
|
|
|
|
13 |
أجد صعوبة فی تنظیم وقتی |
|
|
|
|
|
14 |
أجهل التعامل مع ورقة الأسئلة |
|
|
|
|
|
15 |
أجد صعوبة فی إنجاز المهام فی الوقت المحدد |
|
|
|
|
|
16 |
أجد صعوبة فی حضور المحاضرات فی الوقت المناسب |
|
|
|
|
|
17 |
لا أستطیع الإلمام بموضوعات المقرر |
|
|
|
|
|
18 |
أغشُّ فی الاختبارات |
|
|
|
|
|
19 |
أهمل فی أداء واجباتی |
|
|
|
|
|
20 |
أنام أثناء المحاضرات |
|
|
|
|
|
21 |
أجد صعوبة فی التوافق الجامعی |
|
|
|
|
|
22 |
أجد صعوبة فی التعامل مع زملائی فی الجامعة |
|
|
|
|
|
23 |
أشعر بضعف قدرتی على إقامة علاقات طیبة مع زملائی |
|
|
|
|
|
24 |
أتجنب مشارکة زملائی فی الأنشطة |
|
|
|
|
|
25 |
أتجاهل التعامل مع أساتذتی |
|
|
|
|
|
26 |
أشعر بعدم قبولی بین زملائی |
|
|
|
|
|
27 |
أشعر بالقلق عند دخولی قاعة الاختبارات |
|
|
|
|
|
28 |
أشعر بضعف ذاکرتی |
|
|
|
|
|
29 |
لا تتاح لی الفرصة للتعبیر عن ذاتی |
|
|
|
|
|
30 |
أشعر بالقلق من قرب موعد الاختبارات |
|
|
|
|
|
31 |
ینتابنی التوتر والضیق فی المواقف الصعبة |
|
|
|
|
|
32 |
لیس لدی القدرة على تحمل المسؤولیة |
|
|
|
|
|
33 |
أتردد فی اتخاذ قراراتی |
|
|
|
|
|
34 |
أشعر بضعف ثقتی بذاتی |
|
|
|
|
|
35 |
أشعر بوجود فجوة کبیرة بینی وبین زملائی |
|
|
|
|
|
36 |
مواعید جدول الامتحانات غیر مناسبة |
|
|
|
|
|
37 |
أجد صعوبة فی حضور المحاضرات |
|
|
|
|
|
38 |
أتردد فی الاستفسار من أساتذتی عن النقاط الصعبة بالمقرر |
|
|
|
|
|
39 |
تعتمد معظم المقررات الدراسیة على الحفظ |
|
|
|
|
|
40 |
یزداد قلقی عند قرب الاختبارات |
|
|
|
|
|
41 |
لا أشترک فی الأنشطة الطلابیة بالجامعة |
|
|
|
|
|
42 |
یقلقنی إجراء أکثر من اختبار فی یوم واحد |
|
|
|
|
|
43 |
أشعر بوجود فجوة کبیرة بینی وبین أساتذتی |
|
|
|
|
|
44 |
أتأخر فی أداء المهام الدراسیة المطلوبة |
|
|
|
|
|
45 |
أجد صعوبة فی تنظیم أفکاری |
|
|
|
|
|
46 |
أشعر بأن زملائی أفضل منی |
|
|
|
|
|
47 |
أشعر بالعجز أمام مواجهة المشکلات |
|
|
|
|
|
48 |
أفشل فی تحدید أهدافی للمستقبل بعد التخرج |
|
|
|
|
|
49 |
أنا ضعیف الثقة فی نفسی |
|
|
|
|
|
50 |
أستخدم الکمبیوتر والانترنت لفترات طویلة فی الیوم تزید عن 6 ساعات |
|
|
|
|
|
51 |
لا أستطیع التوقف عن استخدام الجوال حتى أثناء المحاضرات |
|
|
|
|
|
52 |
أجد صعوبة فی إجابة الأسئلة المقالیة |
|
|
|
|
|
- الصدق:
- صدقُ المُحکِّمین:
قام الباحثان بعرض مقیاس المشکلات الأکادیمیة على مجموعةٍ من المُحکِّمین المتخصصین فی مجال القیاس والتقویم وعلم النفس التربوى والصحة النفسیة ([1])؛ للتَّأکُّد من مدى ارتباط المفردة بالبعد الذی تنتمی إلیه، ومدى ملائمة الصیاغة واللغة، وقد بلغ عدد المحکمین "5"، وقد اعتمد الباحثان على اتِّفاق عدد "4" من المحکمین على المحاور بنسبة "80%" وفیما یلی جدول یوضح نسب الاتفاق على محاور مقیاس المشکلات الاکادیمیة.
جدول (3)
یوضح نسب الاتفاق والاختلاف على أبعاد المشکلات الأکادیمیة
أبعاد المشکلات الأکادیمیة |
المفردات |
عدد مرات الاتفاق |
عدد مرات الاختلاف |
نسبة الاتفاق % |
مشکلات تتعلق بنظام الدراسة |
3-8-16-17-21--36-38-37-39-42 |
5 |
-- |
100% |
مشکلات تتعلق بطرق الاستذکار |
4-5-6-7-9-10-11-12-13-14-15-44-45-52 |
5 |
-- |
100% |
مشکلات ذات بعد نفسی |
1-2-18-19-20-27-28-29-30-31-32-33-34-40-46-47-48-49-50-51 |
5 |
-- |
100% |
مشکلات ذات بعد اجتماعی |
22-23-24-25-26-35-41-43 |
5 |
-- |
100% |
یتضح من خلال استعراض نتائج جدول (3) أن نسب الاتفاق على أبعاد مقیاس المشکلات الأکادیمیة بلغت 100%.
قام الباحثان بحساب معامل ثبات مقیاس المشکلات الأکادیمیة بأکثر من طریقة؛ حیثُ استخدما برنامج SPSS الإصدار الحادی والعشرین فی حساب معامل ثبات مقیاس المشکلات الأکادیمیة بطریقة ألفا على عینة مکونة من (80) طالبًا من طلاب السنة التحضیریة جامعة جازان، فکانت قیمة معامل ثبات ألفا الکلی (0.89)، ویتَّضحُ من ذلک ارتفاع قیمة معامل ثبات مقیاس المشکلات الأکادیمیة.
قام الباحثان بحساب معاملات ثبات مفردات مقیاس المشکلات الأکادیمیة بطریقة ألفا، وذلک لعیِّنةٍ مُکوَّنةٍ من (80) طالبًا من طلاب عمادة السنة التحضیریة جامعة جازان، وهذا یتَّضحُ من خلال الجدول التالی:
جدول (4)
معاملات ثبات مقیاس المشکلات الأکادیمیة بطریقة الفا بعد حذف کل مفردة
رقم المفردة |
معامل الثبات |
رقم المفردة |
معامل الثبات |
رقم المفردة |
معامل الثبات |
رقم المفردة |
معامل الثبات |
1 |
.888 |
14 |
.884 |
27 |
.888 |
40 |
.889 |
2 |
.885 |
15 |
.889 |
28 |
.890 |
41 |
.890 |
3 |
.887 |
16 |
.892 |
29 |
.889 |
42 |
.890 |
4 |
.886 |
17 |
.889 |
30 |
.887 |
43 |
.887 |
5 |
.888 |
18 |
.887 |
31 |
.890 |
44 |
.888 |
6 |
.882 |
19 |
.886 |
32 |
.888 |
45 |
.889 |
7 |
.893 |
20 |
.886 |
33 |
.887 |
46 |
.890 |
8 |
.891 |
21 |
.888 |
34 |
.885 |
47 |
.889 |
9 |
.887 |
22 |
.887 |
35 |
.885 |
48 |
.889 |
10 |
.887 |
23 |
.889 |
36 |
.888 |
49 |
.885 |
11 |
.886 |
24 |
.894 |
37 |
.887 |
50 |
.886 |
12 |
.888 |
25 |
.888 |
38 |
.889 |
51 |
.890 |
13 |
.883 |
26 |
.888 |
39 |
.893 |
52 |
.888 |
یتَّضحُ من جدول (4) أن أغلب معاملات ثبات المفردات جاءت أقل من أو تساوى معامل ثبات ألفا الکلی (0.890)، ممَّا یدلُّ على ثبات المفردات والمقیاس، حیثُ إنَّ حذف أی مفردةٍ یُؤثِّرُ سلبًا على المقیاس. ولکن هناک أربعة مفردات أدَّى حذفها إلى ارتفاع قیمة معامل ثبات ألفا الکلی، وهذه المفردات تمَّ حذفها من الصورة النهائیة وهی المفردات رقم (7-8 – 16 – 39).
قام الباحثان باستخدام برنامج SPSS الإصدار الحادی والعشرین فی إیجاد قیمة معامل ارتباط بیرسون بین درجة کل مفردة من المفردات والدرجة الکلیة لمقیاس المشکلات الأکادیمیة والجدول التالی یوضح لعینة مکونة من (80) طالبًا من طلاب السنة التحضیریة جامعة جازان.
جدول (5)
معاملات الارتباط بین درجات کل مفردة من مفردات مقیاس المشکلات
الأکادیمیة والدرجة الکلیة:
م |
معامل الارتباط |
مستوى الدلالة |
م |
معامل الارتباط |
مستوى الدلالة |
م |
معامل الارتباط |
مستوى الدلالة |
1 |
0.419 |
0.01 |
20 |
0.544 |
0.01 |
36 |
0.37 |
0.01 |
2 |
0.569 |
0.01 |
21 |
0.42 |
0.01 |
37 |
0.498 |
0.01 |
3 |
0.449 |
0.01 |
22 |
0.446 |
0.01 |
38 |
0.338 |
0.01 |
4 |
0.535 |
0.01 |
23 |
0.3 |
0.01 |
40 |
0.317 |
0.01 |
5 |
0.403 |
0.01 |
24 |
0.023 |
غیر دالة |
41 |
0.245 |
0.05 |
6 |
0.727 |
0.01 |
25 |
0.402 |
0.01 |
42 |
0.243 |
0.05 |
9 |
0.436 |
0.01 |
26 |
0.342 |
0.01 |
43 |
0.461 |
0.01 |
10 |
0.478 |
0.01 |
27 |
0.418 |
0.01 |
44 |
0.429 |
0.01 |
11 |
0.549 |
0.01 |
28 |
0.222 |
0.01 |
45 |
0.32 |
0.01 |
12 |
0.442 |
0.01 |
29 |
0.306 |
0.01 |
46 |
0.191 |
غیر دالة |
13 |
0.69 |
0.01 |
30 |
0.438 |
0.01 |
47 |
0.327 |
0.01 |
14 |
0.67 |
0.01 |
31 |
0.269 |
0.05 |
48 |
0.329 |
0.01 |
15 |
0.315 |
0.01 |
32 |
0.394 |
0.01 |
49 |
0.614 |
0.01 |
17 |
0.307 |
0.01 |
33 |
0.546 |
0.01 |
50 |
0.533 |
0.01 |
18 |
0.439 |
0.01 |
34 |
0.596 |
0.01 |
51 |
0.23 |
0.05 |
19 |
0.609 |
0.01 |
35 |
0.597 |
0.01 |
52 |
0.373 |
0.01 |
یتَّضحُ من جدول (5) أنَّ أغلب قیم معاملات الارتباط بین درجة کُلِّ مُفردةٍ والدرجة الکلیة للاستبیان دالة إحصائیًّا عند مستوى دلالة (0.01)، وأنَّ بعضها دالٌّ إحصائیًّا عند مستوى دلالة (0.05) کما أنَّ هناک مُفردتان معامل ارتباطهما بالدرجة الکلیة غیر دال إحصائیًّا هما المفردة 24، 46 وقد تمَّ استبعادهما من الصورة النهائیة للمقیاس؛ ممَّا یدلُّ على الاتِّساقِ الداخلی للمفردات.
وبذلک تکوَّنت الصورة النهائیة من مقیاس المشکلات الأکادیمیة من 46 مفردة بعد حذف المفردات: أرقام (7-8-16-24-39-46).
2-البرنامجُ الإرشادی المُقترحُ:
قام الباحثان بإعداد برنامج إرشادی مقترح یُطبَّقُ بالأسلوب الجماعی، بهدف خفضِ حدَّةٍ تأثیر المشکلات الأکادیمیة التی یُعانی منها طلاب السنة التحضیریة جامعة جازان، وقام الباحثان بتطبیق البرنامج الإرشادی على الطلاب الذین حصلوا على درجات مرتفعة فی مقیاس المشکلات الأکادیمیة المستخدم فی البحث الحالی.
وقد تمَّ اتِّباعُ الخُطُواتِ التَّالیةِ فی إعدادِ البرنامجِ:
- التَّخطیطُ للبرنامجِ:
قام الباحثان بمراجعة الأدبیات السابقة والدراسات التی اهتمَّت بمشکلات طلاب الجامعات السعودیة الأکادیمیة، ومنها دراسات: بوبشیت (2008)، والعقیلی وأبوهاشم (2009)، والدمیاطی (2011)، غنیمات وعلیمان (2011)، والعنقری (1433)، ودرویش والحریبی (2013)، وکذلک بعض الأدبیات والدراسات التی اهتمت بإعداد البرامج الإرشادیة لعادات الاستذکار والدافعیة والثقة بالنفس وتنظیم الوقت وقلق الاختبارات والمهارات الدراسیة مثل:(جابر وآخرون،2006)، (شواشرة، 2007)، (علی،2009)، (القصابی،2010)، (الغافری،2011)، (الخواجه،2013).
ثم تمَّ وضع تصور عام للبرنامج فی ضوء أهم المشکلات الأکادیمیة التی انتهى إلیها الإطار النظری، ویتضَّمن هذا التَّصوُّر: الهدف العام للبرنامج والأهداف الإجرائیة.
خفضُ حِدَّةِ تأثیر المشکلات الأکادیمیة التی یُعانی منها طلاب السنة التحضیریة بجامعة جازان، من خلال مساعدتهم على التفکیر فی حلول لبعضها، وتقدیمُ مُحتوى إرشادی یُسهمُ فی تحسین أدائهم الأکادیمی فی ضوء توجهاتهم الدراسیة.
1- التعرف على مفهوم الدافعیة وأنواعها ووظائفها، ومعوقات الدافعیة.
2- تقدیم بعض الأسالیب التی تساعد الطالب على زیادة دافعیته.
3- التعرف على الضغوط النفسیة عامة والأکادیمیة خاصة، وأسالیب مواجهتها.
4- التعرف على مصادر وأسباب قلق المستقبل، وآثاره السلبیة.
5- التدریب على التخفیف من قلق المستقبل.
6- تنمیة قدرة المشارکین على مواجهة المستویات المرتفعة من قلق الاختبارات.
7- توعیة المشارکین بأهمیة الثقة بالنفس وعلاقتها ببعض المتغیرات.
8- تعریف المشارکین بمفهوم تنظیم الذات.
9- تدریب المشارکین على استخدام استراتیجیات تنظیم الذات.
10- تدریب المشارکین على إدارة أوقاتهم بفعالیة من خلال أنشطة وتدریبات.
11- التعرف على طرق الطلاب فی الاستعداد للاختبارات
12- تطبیق الطرق المثلى للاستعداد للاختبارات
13- تعریف المشارکین بمهارات الاستذکار.
14- تدریب المشارکین على التخطیط السلیم لاستذکار دروسهم.
15- التعرف على أسالیب قراءة الکتب الدراسیة.
16- تطویر مهارات الطلاب القرائیة للکتب الدراسیة.
17- توعیة المشارکین بأهمیة الانترنت وفوائده.
تمَّ تحدیدُ البرنامج زمانیًّا ومکانیًّا وبشریًّا على النحو الآتی:
- الحدودُ الزَّمانیَّةُ: تمَّ تنفیذُ البرنامج على مدى (8) أسابیع؛ بواقع ثلاث جلسات کُلِّ أسبوعٍ (بمجموع 24 جلسة)، واستغرقت کُلُّ جلسة ما بین 45، و50 دقیقة.
- الحدودُ المکانیَّةُ: تمَّ تنفیذ البرنامج فی قاعة من قاعات مبنى عمادة السنة التحضیریة بجامعة جازان.
- الحدودُ البشریَّةُ: عینة البحث: مجموعتان؛ إحداهما تجریبیة، والأخرى ضابطة.
استخدم الباحثان أسلوب الإرشاد الجماعی فی تطبیق البرنامج؛ بهدف تحقیق أهداف البرنامج الإجرائیة:
- تطبیقُ البرنامج الإرشادی:
بعد الانتهاء من تخطیط البرنامج، وما یلزم له من حدود مکانیة وزمانیة وبشریة، تمَّ تنفیذ جلسات البرنامج، وفیما یلی ملخص جلسات البرنامج الإرشادی المقترح:
- الجَلسَةُ الأُولى والثَّانیةُ: جلسة تعارف بین الباحثین والمشارکین، وقد تمَّ فیها إعطاء فکرة عن البرنامج وأهدافه، ودار الحوار حول أهم المشکلات الأکادیمیة التی تواجه الطلاب فی حیاتهم الأکادیمیة وتمَّ تطبیقُ مقیاسِ المُشکلاتِ الأکادیمیَّة قبل هذه الجلسة، والتَّحقُّقُ من أنَّ جمیع الطلاب المشارکین درجاتهم مرتفعة فیه.
- الجَلسةُ الثَّالثةُ والرَّابعَةُ: تمَّ فیهما مُراجعة الواجب المنزلی للجلسة السابقة، ثُمَّ مُناقشةُ مفهوم الدافعیة وأنواعها ووظائفها فی حیاة الطالب الجامعی؛ مع التَّرکیزِ على الأسالیب التی تُساعدُ الطلابَ فی تنمیة دافعیتهم.
- الجَلْسَةُ الخامِسَةُ والسَّادَسَةُ: تَمَّ فیهما مراجعةُ الواجب المنزلی للجلسة السابقة، ودارت حول الضُّغُوطِ النَّفسیَّةِ بصفةٍ عامَّةٍ، ثُمَّ التَّرکیزُ على الضغوط الأکادیمیة لاسیما فی هذه المرحلة من حیاة الطالب الجامعی، ورکَّز التدریب على أسالیب مُجابهة هذه الضغوط.
- الجلسة السابعة والثامنة: تمَّ فیهما مراجعة الواجب المنزلی للجلسة السابقة، وتناولت مفهوم قلق المستقبل، وأسبابه ومصادره والآثار السیئة المترتبة على المستویات المرتفعة من قلق المستقبل وتمحور التدریب والإرشاد على أسالیب التعامل مع قلق المستقبل.
- الجلسة التاسعة والعاشرة: تمَّ فیهما مراجعة الواجب المنزلی للجلسة السابقة، وتناولت موضوع قلق الاختبارات وکیفیة الحد منه؛ لاسیما قبیل الاختبارات، والاستراتیجیات التی یُمکن استخدامها فی ذلک.
- الجلسة العاشرة والحادیة عشرة: تمَّ فیهما مراجعة الواجب المنزلی للجلسة السابقة، وهدفت إلى توعیة الطلاب المشارکین فی البرنامج بأهمیة الثقة بالنفس، وعلاقتها ببعض المتغیرات، ودورها فی تنمیة مهارات الطالب الشخصیة، وتنمیة الجرأة فی مواقف التعلم الاجتماعی والحدیث أمام الآخرین، وانعکاسات ذلک الإیجابیة على تحصیل الطلاب الأکادیمی.
- الجلسة الثالثة عشرة والرابعة عشرة: تم فیهما مراجعة الواجب المنزلی للجلسة السابقة، وهدفت إلى تعریف الطلاب بمفهوم تنظیم الذات وأهمیة التدریب على بعض استراتیجیات تنظیم الذات مثل تحدید الأهداف والمرونة وإداارة الوقت والتحکم فی الانتباه والوعی الذاتی ومراقبة الذات وغیرها من الاستراتیجیات کما تم تناول التعلم المنظم ذاتیاً کنتیجة مباشرة لنجاح الطلاب فی تنظیم ذواتهم.
- الجلسة الخامسة عشرة والسادسة عشرة: تم فیهما مراجعة الواجب المنزلی للجلسة السابقة، وهدفت إلى التعرف على طرق الطلاب فی الاستعداد للاختبارات، وتطبیق الطرق المثلى للاستعداد للاختبارات، وإرشاد الطلاب إلى استخدام أفضل الطرق للاستعداد للاختبارات.
- الجلسة السابعة عشرة والثامنة عشرة: تم فیهما مراجعة الواجب المنزلی للجلسة السابقة، وهدفت إلى تعریف الطلاب بمهارات الاستذکار، وتدریبهم على التخطیط السلیم لاستذکار دروسهم، وتمحور التدریب حول اقتراح خطة لاستذکار دروس مقرر معین، واستخدام مهارة استذکار مختارة فی تنفیذ درس أو واجب معین.
- الجلسة التاسعة عشرة والعشرون: تم فیهما مراجعة الواجب المنزلی للجلسة السابقة، وهدفت إلى التعرف على أسالیب قراءة الکتب الدراسیة. وتطویر مهارات الطلاب القرائیة للکتب الدراسیة، وتمحور التدریب حول سبل تحسین مهاراته الطلاب فی قراءة الکتب الدراسیة.
- الجلسة الحادیة والعشرون والثانیة والعشرون: تم فیهما مراجعة الواجب المنزلی للجلسة السابقة، وهدفت إلى توعیة الطلاب المشارکین فی البرنامج بأهمیة الانترنت وفوائده. وتطرق التدریب إلى تحدید أهم أوجه الاستفادة من الانترنت فی التعلم. والتمییز بین استخدام الآمن للانترنت وإدمان الإنترنت.
- الجلسة الثالثة والعشرون والرابعة والعشرون: تم فیهما مراجعة الواجب المنزلی للجلسة السابقة، وهدفت إلى تدریب الطلاب على التفکیر فی حلول لبعض المشکلات الأکادیمیة باستخدام المهارات التی تعلموها فی الجلسات السابقة. وتناول التدریب تعریف المشکلات الأکادیمیة للطالب الجامعی. وکذلک تقدیم مقترحات ذاتیة لحل بعض المشکلات الأکادیمیة لطلاب الجامعة، وکذلک تطبیق الاختبار البعدی.
- تقییم الأسلوب الإرشادی: تم تقییم الأسلوب الإرشادی بمقارنة النتائج القبلیة والبعدیة للمجموعة التجریبیة مع المجموعة الضابطة.
تمَّ تفریغُ إجابات الطلاب، وإدخالها فی الحاسب الآلی فی برنامج الحزم الإحصائیة SPSS الإصدار الحادی والعشرین، واستخدم الباحثان اختبار ت T-test لحساب دلالة الفروق بین متوسطات درجات طلاب المجموعة التجریبیة فی مقیاس المشکلات الأکادیمیة قبل وبعد تطبیق البرنامج الإرشادی المقترح.
- التحقق من شرط التکافؤ بین مجموعتی البحث: الضابطة والتجریبیة قبل بدء التجربة:
- التحقق من شرط التکافؤ بین المجموعتین الضابطة والتجریبیة فی المشکلات الأکادیمیة قبل بدء التجربة.
والجدول التالی یوضح نتیجة اختبار ت لدلالة الفروق بین المجموعتین الضابطة والتجریبیة فی القیاس القبلی لمقیاس المشکلات الأکادیمیة: -
جدول (6)
اختبار "ت" لدلالة الفروق بین متوسطات درجات طلاب المجموعتین الضابطة والتجریبیة فی المشکلات الأکادیمیة قبل بدء التجربة
المتغیرات |
المجموعات |
العدد |
المتوسط م |
الانحراف المعیاری ع |
درجات الحریة |
ت |
مستوى الدلالة |
الدلالة |
المشکلات الأکادیمیة |
الضابطة |
14 |
165.5714 |
8.58186 |
26 |
0.774 |
446.0 |
غیر دالة |
التجریبیة |
14 |
168.2857 |
9.92610 |
ویتَّضحُ من الجدول السابق أنَّ الفروق بین متوسطات درجات طلاب المجموعتین الضابطة والتجریبیة فی المشکلات الأکادیمیة قبل بدء تجربة البحث غیر دالة إحصائیًّا؛ أی أنَّها غیر جوهریَّةٍ، الأمر الذی یجعل الباحثین مطمئنین لضمان التجانس والضبط التجریبی بین المجموعتین (الضابطة – والتجریبیة).
- نتائج الفرض الأول:
ینصُّ الفرض الأول على: یُعانی طلاب السنة التحضیریة جامعة جازان من مجموعة من المشکلات الأکادیمیة التی تؤثر على تحصیلهم.
قام الباحثان بحساب متوسطات درجات افراد العینة فی کل مفردة من مفردات مقیاس المشکلات الأکادیمیة وتدلُّ الدرجة المرتفعة (3.75-5) على حدِّة المعاناة من المشکلة التی تُمثِّلها کل مفردة، وذلک لعینة مکونة من 80 طالبًا من طلاب السنة التحضیریة فی جامعة جازان.
وجدول (7) یوضح نتائج هذا الفرض الأول
جدول (7)
المتوسطات والانحرافات المعیاریة والترتیب للمشکلات الأکادیمیة لطلاب جامعة جازان
م |
المشکلة |
المتوسط الحسابی |
الانحراف المعیاری |
الترتیب |
30 |
أشعر بالقلق من قرب موعد الاختبارات |
4.11 |
1.232 |
1 |
27 |
أشعر بالقلق عند دخولی قاعة الاختبارات |
4.06 |
1.140 |
2 |
2 |
لا أجید استثمار وقتی أثناء وجودی بالکلیة |
3.91 |
1.081 |
3 |
5 |
أنسى ما أذاکره بسرعة |
3.81 |
1.057 |
4 |
11 |
أتشتت أثناء المذاکرة |
3.79 |
1.040 |
5 |
50 |
أستخدم الکمبیوتر والانترنت لفترات طویلة فی الیوم تزید عن 6 ساعات |
3.75 |
1.307 |
6 |
6 |
یصعب على تنفیذ جدول للمذاکرة |
3.60 |
1.472 |
7 |
4 |
أجد صعوبة فی استخلاص النقاط المهمة فی دروسی |
3.60 |
1.186 |
8 |
40 |
یزداد قلقی عند قرب الاختبارات |
3.58 |
.952 |
9 |
31 |
ینتابنی التوتر والضیق فی المواقف الصعبة |
3.58 |
1.065 |
10 |
13 |
أجد صعوبة فی تنظیم وقتی |
3.53 |
1.283 |
11 |
12 |
أجهل الطریقة السلیمة للاستذکار |
3.46 |
1.449 |
12 |
15 |
أجد صعوبة فی إنجاز المهام فی الوقت المحدد |
3.41 |
1.087 |
13 |
14 |
أجهل التعامل مع ورقة الأسئلة |
3.39 |
1.206 |
14 |
42 |
یقاقنی إجراء أکثر من اختبار فی یوم واحد |
3.30 |
1.072 |
15 |
28 |
أشعر بضعف ذاکرتی |
3.01 |
1.131 |
16 |
34 |
أشعر بضعف ثقتی بذاتی |
2.98 |
1.180 |
17 |
36 |
مواعید جدول الامتحانات غیر مناسبة |
2.94 |
1.205 |
18 |
3 |
أجد صعوبة فی التوافق مع المقررات الدراسیة |
2.94 |
1.266 |
19 |
43 |
أشعر بوجود فجوة کبیرة بینی وبین أساتذتی |
2.85 |
.929 |
20 |
38 |
أتردد فی الاستفسار من أساتذتی عن النقاط الصعبة بالمقرر |
2.79 |
1.122 |
21 |
49 |
أنا ضعیف الثقة فی نفسی |
2.79 |
1.177 |
22 |
10 |
یصعب علی مراجعة دروسی بمفردی |
2.73 |
.871 |
23 |
52 |
أجد صعوبة فی إجابة الأسئلة المقالیة |
2.69 |
1.014 |
24 |
21 |
أجد صعوبة فی التوافق الجامعی |
2.68 |
.991 |
25 |
44 |
أتأخر فی أداء المهام الدراسیة المطلوبة |
2.66 |
.810 |
26 |
32 |
لیس لدی القدرة على تحمل المسؤولیة |
2.59 |
1.166 |
27 |
33 |
أتردد فی اتخاذ قراراتی |
2.56 |
.691 |
28 |
41 |
لا أشترک فی الأنشطة الطلابیة بالجامعة |
2.51 |
1.201 |
29 |
17 |
لا أستطیع الإلمام بمفردات المقرر |
2.49 |
.711 |
30 |
51 |
لا أستطیع التوقف عن استخدام الجوال حتى أثناء المحاضرات |
2.44 |
.939 |
31 |
47 |
أشعر بالعجز أمام مواجهة المشکلات |
2.44 |
1.004 |
32 |
29 |
لا تتاح لی الفرصة للتعبیر عن ذاتی |
2.43 |
.925 |
33 |
45 |
أجد صعوبة فی تنظیم أفکاری |
2.39 |
1.025 |
34 |
1 |
أمیل للاستهتار ببعض المقررات التی أدرسها |
2.38 |
1.072 |
35 |
19 |
أهمل فی أداء واجباتی |
2.36 |
.846 |
36 |
37 |
أجد صعوبة فی حضور المحاضرات |
2.34 |
.856 |
37 |
18 |
أغش فی الاختبارات |
2.26 |
.775 |
38 |
35 |
أشعر بوجود فجوة کبیرة بینی وبین زملائی |
2.25 |
1.013 |
39 |
9 |
ضعف معرفتی بالطریقة الصحیحة للاستذکار |
2.21 |
1.015 |
40 |
22 |
أجد صعوبة فی التعامل مع زملائی فی الجامعة |
2.15 |
.765 |
41 |
26 |
أشعر بعدم قبولی بین زملائی |
2.08 |
.938 |
42 |
20 |
أنام أثناء المحاضرات |
2.05 |
.761 |
43 |
23 |
ضعف قدرتی على إقامة علاقات طیبة مع زملائی |
1.99 |
.738 |
44 |
48 |
أفشل فی تحدید أهدافی للمستقبل بعد التخرج |
1.96 |
.878 |
45 |
25 |
أتجاهل التعامل مع أساتذتی |
1.91 |
.860 |
46 |
ویتَّضحُ من نتائج الجدول السابق أنَّ أعلى المشکلات الأکادیمیة حدَّةً فی تأثیرها على طلاب جامعة جازان بالعینة قید البحث کانت: المشکلة التی تمثلها المفردة رقم (30) الخاصة بالقلق بالقرب من موعد الاختبارات، وتلتها فی المرتبة الثانیة المشکلة الأکادیمیة التی تمثلها المفردة رقم (27) الخاصة بالشعور بالقلق عند دخول قاعة الاختبارات، وجاءت فی المرتبة الثالثة المشکلة الأکادیمیة التی تُمثِّلها المفردة رقم (2) الخاصة بلا أجید استثمار وقتی أثناء وجودی بالکلیة وجاءت فی المرتبة الرابعة من حیث الأهمیة لطلاب جامعة جازان المشکلة الأکادیمیة التی تمثلها المفردة رقم (5) الخاصة بأنسى ما أذاکره بسرعة.، وجاءت فی المرتبة الخامسة من حیث أهمیتها المشکلة الأکادیمیة التی تمثلها المفردة رقم (11) الخاصة بتشتت أثناء المذاکرة.
وجاءت المشکلة الأکادیمیة التی تمثلها المفردة رقم (50) الخاصة بأستخدم الکمبیوتر والانترنت لفترات طویلة فی الیوم تزید عن 6 ساعات فی المرتبة السادسة من حیث أهمیتها، وجاءت فی المرتبة السابعة المشکلة الأکادیمیة التی تمثلها المفردة رقم (6) الخاصة ب یصعب علی تنفیذ جدول للمذاکرة، وجاءت المشکلة الأکادیمیة التی تمثلها المفردة رقم (4) فی المرتبة الثامنة من حیث أهمیتها؛ وهی الخاصَّةُ بأجد صعوبة فی استخلاص النقاط المهمة فی دروسی) ، وجاءت فی المرتبة التاسعة من حیث تأثیرها على طلاب جامعة جازان المفردة رقم (40)؛ والخاصة بیزداد قلقی عند قرب الاختبارات، وجاءت فی المرتبة العاشرة من حیثُ حدَّةِ تأثیرها على طلاب جامعة جازان المشکلة الأکادیمیة التی تُمثِّلها المفردة (31) الخاصة بینتابنی التوتر والضیق فی المواقف الصعبة ، وکانت المشکلات الأقل حدَّةً فی تأثیرها على طلاب جامعة جازان المشکلات الأکادیمیة التی تمثلها المفردات (13- 12- 15- 14 -.....) کما یتضح من الجدول السابق.
ویتَّضحُ من الجدول السابق أیضًا أنَّ هناک 6 مشکلات أکادیمیة تخطى متوسطها الدرجة المرتفعة (3.75-5)؛ ممَّا یدلُّ على حدَّةِ المُعاناة من تأثیرها على طلاب جامعة جازان السنة التحضیریة، وأهمیة تطبیق برامج إرشادیة للتخفیف من حدَّةِ هذه المشکلاتِ، وقد تمَّ الاسترشادُ بهذه النتائج فی تصمیم البرنامج الإرشادی المقترح ومحتواه.
ویتَّضحُ من النتائج السابقة أنَّ المُشکلاتِ المتعلِّقةَ بقلق الاختبارات وتنظیم وقت الاستذکار والتعامل مع ورقة الأسئلة وتذکر المعلومات المهمة اثناء المذاکرة والخوف من النسیان أثناء الاختبار؛ هی أکثرُ المشکلات الأکادیمیة تأثیرًا فی طلاب جامعة جازان.
- نتائج الفرض الثانی:
ینصُّ الفرضُ الثانی على: توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات المجموعتین الضابطة والتجریبیة فی القیاس البعدی لمقیاس المشکلات الأکادیمیة لطلاب السنة التحضیریة بجامعة جازان لصالح المجموعة الضابطة.
ویمکن التحقق من صحَّةِ هذا الفرض باستخدام اختبار (ت) للمجموعتین المستقلتین، وبعد الانتهاء من تطبیق البرنامج الإرشادی المقترح على المجموعة التجریبیة فقط؛ قام الباحثان بتطبیق مقیاس المشکلات الأکادیمیة بعدیًا على المجموعتین الضابطة والتجریبیة؛ وذلک للمقارنة البعدیة بین المجموعتین فی المشکلات الأکادیمیة.
وبعد التحقق من شروط استخدام اختبار (ت) للمجموعات المستقلة قام الباحثان بتطبیق اختبار"ت".
والجدول التالی یلخص نتیجة اختبار" ت" للمقارنة البعدیة بین المجموعتین الضابطة والتجریبیة فی متوسطات درجات مقیاس المشکلات الأکادیمیة:
جدول (8)
اختبار" ت" لدلالة الفروق فی متوسطات درجات المجموعتین الضابطة والتجریبیة فی القیاس البعدی للمشکلات الأکادیمیة
المجموعة |
العدد |
المتوسطات |
ع |
درجات الحریة |
ت |
الدلالة |
مربع أیتا |
القیاس البعدی للمجموعة التجریبیة |
14 |
107.42 |
7.05707 |
26 |
-9.469 |
001.* |
0.755 |
القیاس البعدی للمجموعة الضابطة |
14 |
139.07 |
10.32148 |
* ت دالة إحصائیاً عند مستوى دلالة 01. باختبار ذی ذیلین.
ویتَّضحُ من الجدول السابق أنَّ قیمة ت = (-9.469) دالة إحصائیًّا عند مستوى دلالة (01.) باختبار ذی ذیلین؛ وهو ما یُؤکِّدُ وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات أفراد المجموعتین: الضابطة والتجریبیة فی القیاس البعدی للمشکلات الأکادیمیة؛ وأنَّ هذه الفروق تکون لصالح المتوسط الأکبر؛ وهو متوسط درجات المجموعة الضابطة (139.07)؛ ای أنَّ حدَّة المشکلات الأکادیمیة قد انخفضت انخفاض دال إحصائیًّا فی المجموعة التجریبیة (107.42) نتیجة تطبیق البرنامج الإرشادی المقترح مقارنة بالمجموعة الضابطة التی مازال تأثیر المشکلات الأکادیمیة علیها مرتفع متوسطها لأنها لم تتعرض لنفس البرنامج.
ویتضحُ من الجدول أیضًا أنَّ قیمة مربع أیتا قد بلغت (0.775)، ویُشیر فؤاد أبوحطب وآمال صادق (1996) إلى أنَّ مربع أیتا یستخدم فی تقدیر النسبة من التباین الکلی التی یمکن تفسیرها أو تحلیلها للمتغیر التابع فی الأصل الذی اشتقت منه العینة (أبوحطب وصادق، 1996، 440).
أی أنَ 77.5% من التباین فی درجات القیاس البعدی للمشکلات الأکادیمیة؛ یُمکنُ أن یرجع إلى تأثیر البرنامج الإرشادی المقترح. ویُعدُّ مربع أیتا مُؤشِّرًا على حجم تأثیر البرنامج، وهو فی هذه الحالة تأثیراً کبیراً (أکبر من 15%).
وبذلک یکون الفرض الثانی مقبولاً؛ وأنَّ هناک فُرُوقًا جوهریة بین المجموعتین الضابطة والتجریبیة فی الأداء على مقیاس المشکلات الأکادیمیة بعد تطبیق البرنامج الإرشادی المقترح على المجموعة التجریبیة فقط؛ وأنَّ هذه الفروق الجوهریة ترجعُ إلى تأثیر البرنامج الإرشادی المقترح على المجموعة التجریبیة، ولم تتعرضْ إلى تأثیره المجموعة الضابطة.
یتَّضحُ من النتائج السابقة أنَّ المشکلات المتعلقة بقلق الاختبارات، وتنظیم وقت الاستذکار، والتعامل مع ورقة الأسئلة، وتذکر المعلومات المهمة أثناء المذاکرة، والخوف من النسیان أثناء الاختبار؛ هی أکثرُ المشکلات الأکادیمیة تأثیرًا فی طلاب جامعة جازان، ویرى الباحثان أنَّ هذه النتیجة؛ إمَّا أن تکون ناتجة عن شعور الطلاب فی مواقف سیئةٍ مرَّ بها، أو قد تکون نتیجة الضغوط التی یُواجهها فی الجامعة أو فی محیط الأسرة والمتمثلة فی مطالبتهم بالنجاح المتمیز والمقارنات بین مستواهم ومستویات الآخرین، وممَّا لاشک فیه أنَّ هذه المشکلات التی ظهرت فی البحث الحالی لها تأثیرها الواضح فی تحصیل الطلاب الأکادیمی.
واتَّفق البحث الحالی مع نتائج دراسة العقیلی وأبوهاشم (2009) فی أنَّ أکثر المشکلات المرتبطة بالطلاب انتشارًا؛ هی: القلق المرتفع من الدراسة والاختبارات، وسرعة النسیان، وتشتت الذهن أثناء الدراسة، وعدم القدرة على تنظیم الوقت.
واختلفت مع نتائج دراسة درویش والحریبی (2013) التی احتلت فیها مشکلات القاعات الدراسیة والمعامل والوسائل التعلیمیة المرتبة الاولى من حیث أهمیتها للطالبات، فی حین أنَّ المشکلات الخاصة بتجهیزات القاعات والإمکانات المتاحة فی التدریس بالجامعة؛ کانت أقل أهمیة بالنسبة لطلاب جامعة جازان فی البحث الحالی.
واختلفت نتائج دراسة الدمیاطی (2011) على طالبات جامعة طیبة فی أنَّ أهمِّ المُشکلاتِ الأکادیمیة بالنسبة للطالبات کانت تلک المتعلقة بالمقررات الدراسیة ثُمَّ المشکلات المتعلقة بأعضاء هیئة التدریس؛ ثُمَّ المُشکلات المتعلِّقة بالمکتبة الجامعیة، ثُمَّ مُشکلات الجداول الدراسیة. فی حین کانت أهمُّ المُشکلات تأثیرًا على الأداء الأکادیمی لدیهنَّ کانت تلک المتعلقة بالبثِّ التلیفزیونی؛ فی حین أنَّ الأمر یختلف بالنسبة للطلاب الذکور فی البحث الحالی؛ حیثُ کانت أهم المشکلات بالنسبة لطلاب السنة التحضیریة بجامعة جازان؛ هی تلک المتعلقة بالقلق من الاختبارات وتنظیم الوقت وتشتت الترکیز أثناء المذاکرة، والنسیان والجهل بالطریقة السلیمة للاستذکار وعدم القدرة على تنفیذ المهام، وأداء أکثر من اختبار فی یوم واحدٍ، وصعوبات التعامل مع ورقة الأسئلة. وهو ما یُؤکِّدُ نتائج دراسة بوبشیت (2008) باختلاف المشکلات الأکادیمیة باختلاف الجامعة السعودیة.
کما أنَّ أسس تصنیف المشکلات الأکادیمیة اختلفت. فقد قسَّمها البحث الحالی إلى أربعة بنود: مشکلات أکادیمیة تتعلق بنظام الدراسة – مشکلات أکادیمیة تتعلق بطرق الاستذکار – مشکلات أکادیمیة ذات بعد نفسی – مشکلات أکادیمیة ذات بعد اجتماعی. فی حین قسَّمها العنقری (1433) إلى: مشکلات أکادیمیة، ومشکلات إداریة. وقسمتها العقیلی وأبوهاشم (2009) إلى مشکلات متعلقة بالمقررات الدراسیة والاختبارات، مشکلات متعلقة بأعضاء هیئة التدریس، ومشکلات مرتبطة بالطلاب، ومشکلات مرتبطة بإدارة الکلیة. وقسمتها دراسة درویش والحریبی (2013) إلى مشکلات القاعات الدراسیة والمعامل والوسائل التعلیمیة ومشکلات المقررات الدراسیة، ومشکلات الجداول الدراسیة، ومشکلات الشبکة التلیفزیونیة.
ومهما اختلفتْ أُسُسُ تصنیفِ المُشکلاتِ الأکادیمیة باختلاف الأطر النظریة للبحوث والدراسات السابقة؛ یظلّ هناک اتفاقٌ حول أنَّ المفهومَ واحدٌ، وهو أنَّ کُلَّ صُعُوباتٍ تمنع الطلاب من مواصلة الدراسة الجامعیة بتوافق ونجاح.
کُلُّ الدراسات السابق عرضها على المجتمع السعودی استخدمت المنهج الوصفی، فی حین تمیَّز البحثُ الحالی؛ بأنَّهُ اتَّبع المنهج التجریبی فی تصمیم وتطبیق برنامج إرشادی مقترح؛ للتخفیف من حدَّة المشکلات الأکادیمیة التی یُعانی منها طلاب السنة التحضیریة بجامعة جازان وأثبتت نتائج الفرض الثانی فعالیة البرنامج فی تقلیل تأثیر هذه المشکلات على الطلاب بالمجموعة التجریبیة وتم حساب حجم التأثیر کمحک للتحقق من أن التباین فی الدرجات بین المجموعتین الضابطة والتجریبیة یرجع إلى تأثیر البرنامج الإرشادی المقترح ولیس لأیة عوامل أخرى، واتفق البحث الحالی فی ذلک مع نتائج دراسة عبود (2014).
- تطبیق برامج متخصصة لتخفیف حدة قلق الاختبارات.
- تطبیق برامج متخصصة لتنمیة مهارات الاستذکار لدى طلاب الجامعة، والترکیز على تعریف الطلاب فی هذه البرامج عادات الاستذکار السلیمة واستبعاد العادات الخاطئة.
- المزید من الاهتمام بالمتغیرات النفسیة المرتبطة بنظام الدراسة فی جامعات السعودیة؛ مثل القلق، والإهمال والتردد فی اتِّخاذ القرارات فیما یخصُّ حذف وتسجیل المقررات واختیار التخصصات.
- تفعیل الإرشاد الطلابی من خلال متخصصین بشکل أکثر تأثیراً فی حل المشکلات الأکادیمیة.
- ضرورة وضع إستراتیجیة شاملة لحل ومنع حدوث المشکلات الأکادیمیة التی تواجه طلاب بالجامعة جازان
- تطویرالمناهج والبرامج الجامعیة وتقویمها باستمرار کی تُواکبَ احتیاجات طلاب الجامعة المتغیرة.
- ضرورة إنشاء مبانی ذات قاعات واسعة قادرة على استیعاب الأعداد المتزایدة من الطلاب؛ ولحل مشکلات التکدس بالقاعات.
- ضرورة إعادة النظر فی تخطیط الإرشاد الأکادیمی لضمان توجیه الطلاب، وحل مشکلاتهم المختلفة
- ضرورة تنظیم وعقد برامج تدریبیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعة لتنمیة مهاراتهم فی تشخیص مشکلات طلاب الجامعة وتوجیههم إلى حلِّها.
المراجع
- أبو حطب، فؤاد وصادق، آمال (1996). مناهج البحث وطرق التحلیل الإحصائی فی العلوم النفسیة والتربویة والاجتماعیة.ط2، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة.
- أبوراسین، محمد وأبوالنور، محمد(2004). بعض المتغیرات الأکادیمیة والدیموجرافیة فی علاقتها بأهم المشکلات لدى عینة من طلاب جامعة الملک خالد وحاجاتهم الإرشادیة، دراسة (استطلاعیة-تحلیلیة)، مجلة البحث فی التربیة وعلم النفس، کلیة التربیة، جامعة المنیا، 17(3)، 41-80.
- بخیت، صلاح الدین فرح وسالم، هبه الله محمد (2016). المشکلات الأکادیمیة لدى طالبات کلیة التربیة فی جامعة حائل فی المملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر طالبات الکلیة ومدرساتها. المجلة العربیة لضمان الجودة فی التعلیم الجامعی بالیمن، 9(26)، 33-57.
-بوبشیت، الجوهرة بنت إبراهیم (2008). المشکلات الأکادیمیة التی تواجه طالبات کلیة الدراسات التطبیقیة وخدمة المجتمع بجامعة الملک فیصل من وجهة نظرهن، مجلة جامعة أم القرى للعلوم التربویة والاجتماعیة والإنسانیة، 20(1)، 176-241.
- جابر، عبد المطلب یوسف والخثلان، عبد الرحمن عبد الله والسویلم، عمر عبد الله والموهلی، محمد عبد العزیز(2006). مهارات الدراسة الجامعیة. جامعة الملک فهد للبترول والمعادن، http://study.kfupm.edu.sa
-جودة، یسری محمد وزاید، أحمد أحمد (2012). المشکلات الأکادیمیة ونوعیتها من وجهة نظر طلاب کلیة التربیة بجامعة حائل. مجلة العلوم التربویة بمصر، 20(1)، 133-173.
-الخزاعلة، عبد الله عقلة(02013). المشکلات الأکادیمیة التی تواجه طلبة کلیة العلوم والآداب بشرورة بجامعة نجران فی ضوء بعض المتغیرات. مجلة العلوم التربویة، 21(2)، 107-142.
-خلیفة، عبد اللطیف ورضوان، شعبان وعبد الحمید، إبراهیم (2007). مشکلات الشباب الجامعی واتجاهاتهم نحو مستقبلهم المهنی، حولیات مرکز البحوث والدراسات النفسیة، الحولیة الثالثة، الرسالة الثالثة، کلیة الآداب، جامعة القاهرة.
- الخواجه، عبد الفتاح محمد (2013). فاعلیة برنامجی إرشاد جمعی فی خفض مستوى قلق الاختبار لدى عینة من الطلبة الذکور بجامعة السلطان قابوس. مجلة العلوم التربویة والنفسیة بالبحرین، 14(3)، 471-494.
-الدرعان، فرحان عبد العزیز(2016). الإدمان على الألعاب الإلکترونیة وعلاقته بالمشکلات الأکادیمیة والاجتماعیة والانفعالیة لدى طلبة المدارس. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة جامعة الیرموک بالأردن.
-درویش، زینب عواد مفلح، والحریبی، فاطمة (2013). المشکلات الأکادیمیة لدى طالبات جامعة سلمان بن عبد العزیز والحلول المقترحة لها. مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس، 2(40)، 111-145.
-الدمیاطی، سلطانة إبراهیم (2011). المشکلات الأکادیمیة لطالبات جامعة طیبة وعلاقتها بمستوى الأداء-دراسة میدانیة، متاح بتاریخ (8/3/2017) على الرابط:
repository.taibahu.edu.sa/handle/123456789/4099
-الشناوی، محمد محروس (1996). العملیة الإرشادیة، القاهرة: دار غریب للطباعة والنشر
- شواشرة، عاطف حسن(2007). فاعلیة برنامج فی الإرشاد التربوی فی استثارة دافعیة الإنجاز لدى طالب یعانی من تدنی الدافعیة فی التحصیل (دراسة حالة). المکتبة الإلکترونیة/ أطفال الخلیج ذوی الاحتیاجات الخاصة،1-22، www.gulfKids.com.
-طراد، حیدر عبد الرضا (2012). فاعلیة برنامج إرشادی فی خفض التلوث النفسی لدى طلاب کلیة التربیة الریاضیة فی جامعة بابل، مجلة علوم التربیة الریاضیة، جامعة بابل، 5 (3)، 91-127.
-الظفیری، نواف وبیان، محمد سعد (2014). المشکلات الأکادیمیة التی تواجه طلبة کلیات التربیة وعلاقتها ببعض المتغیرات من وجهة نظر الطلبة: دراسة میدانیة على طلبة قسم معلم الصف فی کلیة التربیة جامعة البعث، مجلة اتحاد الجامعات العربیة للتربیة وعلم النفس بسوریا، 12(1)، 70 – 90.
- العازمی، عبد الله سالم (2013). المشکلات الأکادیمیة لدى طلبة کلیة التربیة الأساسیة بدولة الکویت فی ضوء بعض المتغیرات. مجلة الطفولة والتربیة بکلیة ریاض الأطفال جامعة الإسکندریة، 5(13)، 359-436.
-العامری، فاطمة سالم (2003)." المشکلات الأکادیمیة لدى طلبة جامعة الإمارات العربیة المتحدة"، مجلة کلیة التربیة، جامعة الإمارات العربیة المتحدة، 20، 119 -183.
-عبد الحمید، إبراهیم(2002). مشکلات المستقبل الزواجی والأکادیمی لطلبة جامعة الإمارات العربیة المتحدة. مجلة العلوم الإنسانیة والاجتماعیة، جامعة الإمارات العربیة المتحدة، 18(1)، 39-96.
-عبد الحمید، إبراهیم (2003). مشکلات الإعداد المهنی لطلاب جامعة الإمارات العربیة المتحدة. ،مجلة العلوم الإنسانیة والاجتماعیة، جامعة الإمارات العربیة المتحدة ، 19(1)، 37-77.
-عبود، سحر عبد الغنی (2014). فاعلیة برنامج إشادی للتعامل مع بعض المشکلات الأکادیمیة والنفسیة لدى عینة من طلاب الجامعة العمالیة، مجلة الإرشاد النفسی بمصر، (39)، 323-372.
- العجمی، مها بنت محمد (2002). "مشکلات التربیة العملیة لدى طالبات کلیة التربیة للبنات بالأحساء -دراسة تشخیصیة علاجیة"، المجلة العلمیة بکلیة التربیة بدمیاط، 39، 1-46.
-العقیلی، عبد المحسن سالم وأبوهاشم، السید محمد (2009). المشکلات الأکادیمیة لدى طلاب الکلیات الإنسانیة بجامعة الملک سعود فى ضوء بعض المتغیرات، متاح على الرابط
repository.ksu.edu.sa/jspui/bitstream/123456789/8045/1/Alakadymyh.doc
- علی، سمیة مصطفى(2009). فاعلیة برنامج إرشادی مقترح لتنمیة الثقة بالنفس لدى طالبات الجامعة الإسلامیة بغزة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة بالجامعة الإسلامیة بغزة.
-عمرو، نعمان وبنات، بسام ومخلوف، شادیة (2010). المشاکل الدراسیة لدى طلبة جامعة القدس المفتوحة وعلاقتها ببعض المتغیرات، منطقة الخلیل التعلیمیة، المجلة التربویة بجامعة عین شمس
www.qou.edu/arabic/researchProgram/researchersPages/.r6_dr NuamanAmro.pdf
-العنقری، سلمان بن زید (1433). المشکلات الأکادیمیة والإداریة التی تواجه طلاب السنة التحضیریة بجامعة الملک سعود من وجهة نظر الطلاب. رسالة ماجستیر، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، کلیة العلوم الاجتماعیة، قسم الإدارة والتخطیط التربوی، متاح على الرابط
libback.uqu.edu.sa/hipres/ABS/ind14992.pdf
-الغافری، فوزیة خلفان(2011). فاعلیة برنامج إرشادی جمعی فی تحسین مهارة تنظیم الوقت ورفع مستوى التحصیل لدى طلبة کلیة العلوم التطبیقیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة العلوم والآداب جامعة نزوى بسلطنة عمان.
- غنیمات، خولة عبد الرحیم، علیمان، عبیر راشد(2011). أثر استخدام برنامج إرشادی جمعی للتدریب على المهارات الدراسیة فی تحسین مستوى التحصیل الدراسی والدافعیة. مجلة الجامعة الإسلامیة (سلسلة الدراسات الإنسانیة)، 19(2)، 513-558.
- القصابی، هلال حمید (2010). فاعلیة برنامج إرشادی جمعی فی تحسین عادات الاستذکار لدى الطلاب ضعاف التحصیل. رسالة ماجستیر غیر منشورة، قسم التربیة والادراسات الإنسانیة بکلیة العلوم والآداب جامعة نزوى بسلطنة عمان.
- مدبولی، حنان ثابت (2012). المشکلات الأکادیمیة التی یعانی منها طلاب المرحلة الثانویة وعلاقتها ببعض المتغیرات. مجلة کلیة التربیة جامعة الأزهر، 174(2)، 269-304.
-مصطفى، منال محمود محمد (2014) النموذج البنائی للعلاقات السببیة بین الطفو الدراسی وأهداف الشخصیة المثلى والتوجهات الدراسیة المساهمة فی التحصیل الدراسی لطلاب المرحلة الثانویة، مجلة دراسات عربیة فی علم النفس، 13(4)، 533-633.
-المطالقة، فیصل إبراهیم (2010). المشکلات الأکادیمیة التی تواجه طلبة کلیة العقبة الجامعیة من وجهة نظرهم، مجلة مؤتة للبحوث والدراسات، سلسلة العلوم الإنسانیة والاجتماعیة ، 25(4)، 205-248.
- معشی، محمد علی (2013). المشکلات الأکادیمیة والنفسیة والاجتماعیة لدى طلاب جامعة جازان فی ضوء بعض المتغیرات. مجلة کلیة التربیة جامعة الأزهر، 152(1)، 291-337.
-نعمة، روزان علی(2011). المشکلات الأکادیمیة والانفعالیة والاجتماعیة التی یعانی منها أخوة الطلبة المتفوقین. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة العلوم التربویة والنفسیة، جامعة عمان العربیة بالأردن.
-Balatbat,M.&Dahiling,V.(2016). Student Perceptions Factor Affecting academic Perforemance in Tertiary Institution in Manila. JAASP (Journal of Asian Association of School Pharmcy), 1, 377-382.
- Gebhard,J.(2012). International students'adjustment problem and behaviors. Journal of International Students, 2(2), 184-193.
-Horstmanshof,L.&Zimital,C.(2007). Future time Orientation predicts academic engagement among first-year University students. British Journal of Educational Psychology, 77, 703-718.
Kelly,K.&Daughtry,D.(2007).AcademicOrientation,AcademicAchievement and Noctcaelador: Does interest in Night-Sky watching correlate with students' approach to the academic Environment?. Academic Journal Article Education, 128(2), 274-281.
-Kelly,K.&Daughtry,D.(2008). Academic Orientation and Creativity: Does acreative personality correlate with student's approach to the academic Environment. Individual Differences Research, 6(4), 253-259.
-Lee , P,l. and Pang, V.(2014). The influence of Motivational Orientations on Academic Achievement among Working Adults in Continuing Education, The International Journal of Training Research , 12(1):5-15.
-Martin,A.(2007). Personal bests( PBS): Aproposed multidimensional model and empirical analysis. British Journal of Educational Psychology,1(46), https://www.researchgate.net/publication/6702239.
-Mullenbach,L.&Green,G.(2016). Constraction and Validation of student: Athlete Environmental and academic orientation Survey(SEAOS). International Journal of Environmental&Science Education, 11(12), 5477-5497.
-Nayak,A.(2004). Guidance Services in School. New Delhi: Dominent Publishers.
-Peretomode ,V.F. and Ugbomeh ,A.N.(2013). Problems Faced by Undergraduate and Diploma Students and their Survival Strategies in Nigeria: An Institutional Analysis , International Journal of Educational Planning & Administration , 3(1) ,pp.25-33.
-Staff,J.&Schulenberg,J.&Bachman,J.(2010). Adolescent work Intensity school perforemance and Academic Engegement. Sociology of Education, 83(3), 183-200.
-Tippin,G.&Lafreniere,K.&Page,S.(2012). Studend perception of academic grading: Personality, academic orientation,and effort. Active Learning Higher Education, 13(1), 51-61.