دراسة صعوبات حفظ القرآن الکريم التدريسية واللغوية، لدى التلاميذ النازحين بمعسکر السريف، بولاية جنوب دار فور، مدينة نيالا ـ السودان

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ الدراسات الإسلامية المشارک، مدير وحدة التأصيل المعرفي، جامعة نيالاـ السودان

2 محاضر متعاون، کلية التربية، جامعة نيالا، السودان

3 أستاذ اللغة العربية المساعد، قسم اللغة العربية، جامعة نيالاـ السودان

4 أستاذ العلوم التربوية المشارک، قسم العلوم التربوية، جامعة نيالاـ السودان

10.12816/0049544

المستخلص

The current study attempts to examine the obstacles that hinder memorizing the Holy Quran for the pupils of Sire if camp in SouthDarfurState. A descriptive analytical method has been used, beside testing for data collection. The study sample was (200) male/female pupils from the camp. The research results showed that the displaced pupils have difficulties in learning and memorizing the Holy Quran because they do not master pronunciation in Arabic. Moreover, the absence of teachers is another problem for mastering memorization. The study finds that male pupils memorize quicker than their female counterpart despite the existence of the above mentioned hindrances. The study come up with recommendations, of which increasing of Arabic lessons, in terms of pronunciation and writing, for the camp’s  pupils in order to facilitate the Holy Quran memorization. It is also crucial to work on creating an attractive environment for teachers in the camp so as to enable them to supervise and have follow-up sessions.
 
   هدفت هذه الدراسة إلي بيان صعوبات حفظ القرآن الکريم التدريسية واللغوية للتلاميذ والتلميذات النازحين بمعسکر السريف، بولاية جنوب دار فور، نيالا السودان، حيث يواجه التلاميذ والتلميذات في هذا المعسکر صعوبات عديدة تحول ينهم وبين  حفظ القرآن الکريم، وتتمثل هذه الصعوبات في عديد العوامل منها ما يتعلق بالتلاميذ والتلميذات ومنها ما يتعلق بالمعلمين الذين يقومون بتدريس التلاميذ في هذا المعسکر.
   وأجابت الدراسة على السؤال الرئيس: ما المعوقات التي تواجه التلاميذ بمعسکر السريف في حفظ القرآن الکريم؟، والأسئلة الفرعية:ـ
1/ ما الصعوبات التي تواجه التلاميذ النازحين بمعسکر السريف، بولاية جنوب دار فور نيالاـ السودان من حيث حاجز اللغة؟.
2/ ما احتمال حفظ القرآن الکريم مع وجود عمل إضافي للتلميذ النازح بمعسکر السريف بولاية جنوب دار فور نيالاـ السودان؟.
3/ ما الصعوبات التي تواجه المعلمين بمعسکر السريف وتحول بينهم وبين القيام بواجباتهم التدريسية على الوجه الأکمل؟.
   وقدمت الدراسة شرحاً وتفسيراً واضحاً لکل العناصر التي تضمنتها: مشکلتها، وأهميتها، وأهدافها، وفروضها، وحدودها، ومنهجها، کما شملت المصطلحات التي تناولتها.
   وأظهرت الدراسة الأثر التدريسي لدراسة وحفظ القرآن الکريم بمعسکر السريف بالنسبة للتلاميذ والتلميذات النازحين، وأوجه استفادة الدراسة الحالية من إطارها النظري وما ورد بها من دراسات سابقة.
   وتضمنت الدراسة کذلک الإجراءات والنتائج والتوصيات والمناقشات التي أفادت بالأثر الفعال لتدريس القرآن الکريم، وقد أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بالنسبة للتلاميذ المتفرغين للدراسة، بالإضافة إلى المعلمين المتفرغين، وبذلک تمت الإجابة على أسئلة الدراسة، وتم التحقق من صدقها وصحة فروضها والتي قبلت کلها، واختتمت الدراسة بتقديم عدد من النتائج والتوصيات والمقترحات، وذيلت الدراسة کذلک بالمراجع والمصادر.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

           کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

دراسة صعوبات حفظ القرآن الکریم التدریسیة واللغویة، لدى  التلامیذ النازحین بمعسکر السریف، بولایة جنوب دار فور، مدینة نیالا ـ السودان

إعــــداد

د/ محمد جبریل فضل هارون

أستاذ الدراسات الإسلامیة المشارک، مدیر وحدة التأصیل المعرفی، جامعة نیالاـ السودان

أ /محمد عبد الرحمن إبراهیم خلیل

محاضر متعاون، کلیة التربیة، جامعة نیالا، السودان

د / جمال الدین إبراهیم عبد الرحمن أحمد

أستاذ اللغة العربیة المساعد، قسم اللغة العربیة، جامعة نیالاـ السودان

د/ عبد القدیم عبد الله عبد الرحمن إدریس

أستاذ العلوم التربویة المشارک، قسم العلوم التربویة، جامعة نیالاـ السودان

 

 

}   المجلد الثالث والثلاثین– العدد العاشر  – جزء ثانی – دیسمبر 2017م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

Abstract:

The current study attempts to examine the obstacles that hinder memorizing the Holy Quran for the pupils of Sire if camp in SouthDarfurState. A descriptive analytical method has been used, beside testing for data collection. The study sample was (200) male/female pupils from the camp. The research results showed that the displaced pupils have difficulties in learning and memorizing the Holy Quran because they do not master pronunciation in Arabic. Moreover, the absence of teachers is another problem for mastering memorization. The study finds that male pupils memorize quicker than their female counterpart despite the existence of the above mentioned hindrances. The study come up with recommendations, of which increasing of Arabic lessons, in terms of pronunciation and writing, for the camp’s  pupils in order to facilitate the Holy Quran memorization. It is also crucial to work on creating an attractive environment for teachers in the camp so as to enable them to supervise and have follow-up sessions.

 

 

 

 

 

 

 

 

ملخص الدراسة:

   هدفت هذه الدراسة إلی بیان صعوبات حفظ القرآن الکریم التدریسیة واللغویة للتلامیذ والتلمیذات النازحین بمعسکر السریف، بولایة جنوب دار فور، نیالا السودان، حیث یواجه التلامیذ والتلمیذات فی هذا المعسکر صعوبات عدیدة تحول ینهم وبین  حفظ القرآن الکریم، وتتمثل هذه الصعوبات فی عدید العوامل منها ما یتعلق بالتلامیذ والتلمیذات ومنها ما یتعلق بالمعلمین الذین یقومون بتدریس التلامیذ فی هذا المعسکر.

   وأجابت الدراسة على السؤال الرئیس: ما المعوقات التی تواجه التلامیذ بمعسکر السریف فی حفظ القرآن الکریم؟، والأسئلة الفرعیة:ـ

1/ ما الصعوبات التی تواجه التلامیذ النازحین بمعسکر السریف، بولایة جنوب دار فور نیالاـ السودان من حیث حاجز اللغة؟.

2/ ما احتمال حفظ القرآن الکریم مع وجود عمل إضافی للتلمیذ النازح بمعسکر السریف بولایة جنوب دار فور نیالاـ السودان؟.

3/ ما الصعوبات التی تواجه المعلمین بمعسکر السریف وتحول بینهم وبین القیام بواجباتهم التدریسیة على الوجه الأکمل؟.

   وقدمت الدراسة شرحاً وتفسیراً واضحاً لکل العناصر التی تضمنتها: مشکلتها، وأهمیتها، وأهدافها، وفروضها، وحدودها، ومنهجها، کما شملت المصطلحات التی تناولتها.

   وأظهرت الدراسة الأثر التدریسی لدراسة وحفظ القرآن الکریم بمعسکر السریف بالنسبة للتلامیذ والتلمیذات النازحین، وأوجه استفادة الدراسة الحالیة من إطارها النظری وما ورد بها من دراسات سابقة.

   وتضمنت الدراسة کذلک الإجراءات والنتائج والتوصیات والمناقشات التی أفادت بالأثر الفعال لتدریس القرآن الکریم، وقد أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بالنسبة للتلامیذ المتفرغین للدراسة، بالإضافة إلى المعلمین المتفرغین، وبذلک تمت الإجابة على أسئلة الدراسة، وتم التحقق من صدقها وصحة فروضها والتی قبلت کلها، واختتمت الدراسة بتقدیم عدد من النتائج والتوصیات والمقترحات، وذیلت الدراسة کذلک بالمراجع والمصادر.

الکلمات المفتتاحیة:

دراسة معوقات، حفظ القرآن الکریم التدریسیة واللغویة، التلامیذ النازحین معسکر السریف، ولایة جنوب دارفور، نیالاـ السودان.

المقدمة:

 یقول تعالى: ( ﭟ  ﭠ  ﭡ  ﭢ  ﭣ  ﭤ  ﭥ  ﭦ    ﭧ  ﭨ  ﭩ  ﭪ  ﭫ  ﭬ  ﭭ  ﭮ)[1]  ، ولذلک نجد أن حفظ القرآن الکریم وتعلیمه وتعلمه، یعد من أجل النعم التی حباها الله عز وجل لعباده الأخیار الذین هیئاهم  لحفظ الکتاب العزیز، وقد درجت معسکرات النازحین بولایة جنوب دار فور فی المحافظة على دراسة وتحفیظ القرآن الکریم عبر مؤسسات تحفیظ القرآن الکریم المتمثلة فی الخلوة، غیر أن هذه المعسکرات تعانی من صعوبات اقتصادیة واجتماعیة وسیاسیة وتعلیمیة أثرت على مجمل سیر العملیة التعلیمیة بهذه المعسکرات، کما یضاف إلى تلک الصعوبات العامل الأهم والأخطر فی وجهة نظر الباحثون، والمتمثلة فی اختلاف وتباینطرق وأسالیب توصیل المادة، بالإضافة إلى طرق تحفیظ القرآن الکریم، التی یتبعها المعلمون المتفرغون وغیر المتفرغون لتدریس التلامیذ والتلمیذات، علاوةً على وجود أعداد کبیرة من التلامیذ والتلمیذات الذین لا یجیدون النطق الصحیح باللغة العربیة، ممّا یعد هذا من أکثر المعوقات التی أثارت القلق فی نفوس الباحثین ممّا حدا بهم إلى العمل بروح الفریق الواحد من أجل دراسة هذه المعوقات واعتبارها واقعاً معاشاً وحاضراً آنیاً، وکشف وسبر أغوارها، ومن ثم ضع الحلول الناجعة لها لیتمکن المعلمون بهذه المعسکرات من القیام بدورهم على الوجه المطلوب، ومساعدة التلامیذ والتلمیذات النازحین على تذوق حلاوة لغة القرآن الکریم نطقاً وتلاوةً وحفظاً عن ظهر قلب.

ویتبیّن للباحثون کذلک أن الظروف المحیطة بالتلامیذ والتلمیذات النازحین بمعسکر السریف بولایة جنوب دار فور ، مدینة نیالاـ السودان، ظروف قاهرة، أدت إلى وجود صعوبات ظلت تواجه هؤلاء التلامیذ والتلمیذات فی حفظ القرآن الکریم لفترات طویلة، ومن هذه المعوقات الحروبات والنزاعات الأهلیة والتمرد والمعارضة وغیرها، ممّا أثر على تحصیل وحفظ التلامیذ والتلمیذات.

    ولذلک جاءت هذه الدراسة لمحاولة إیجاد علاج مناسب لهذه الصعوبات، من خلال تقدیم الحلول والمقترحات التی تساعد کل من المعلمین والتلامیذ والتلمیذات بهذا المعسکر من القیام بأدوارهم بصورة طیبة.

وتأتی أهمیة إیجاد حلول لهذه المشکلة من واقع أهمیة دراسة القرآن الکریم للتلامیذ والتلمیذات بهذا المعسکر نسبة للظروف القاهرة التی تواجههم بسب النزوح، وصعوبة التحاقهم بالمدارس النظامیة بسبب ظروف النزوح المعلومة، وبسبب میل أغلب هذه الأسر لتعلیم أبناءهم دراسة وحفظ القرآن الکریم فی الخلوة، وتفضیلهم له على التعلیم المدرسی فی المدارس النظامیة.

    وتتماشی دراسة القرآن الکریم فی هذه الخلاوی مع الهدف من دراسة العقیدة الإسلامیة التی تهدف إلى تبلیغ دعوة الإسلام للناس وتعلیمهم إیاه وتطبیقه فی واقع الحیاة، بشکل کامل یعم جمیع المعارف التی یحتاج إلیه الناس لیبصروا الغایة من محیاهم ولیستکشفوا معالم الطریق التی تدعوا الناس إلى الإسلام بالوسائل المناسبة لیتعلموه ویطبقوه فی حیاتهم، لیکون خیر معین لهم على مواجهة الصعوبات والتحدیات خلال مسیرة الحیاة[2].

    وإن من المنطق الحکیم أن یسبق أی عمل تفکیر وتأمل فیما یرید أن یفعله الفرد أو الجماعة لیعلموا ما المراد عمله وکیف یؤدى هذا العمل وبواسطة من، وماالأسالیب التی یجب أن تتخذ والوسائل التی ینبغی أن تستخدم ، وما الموارد المطلوبة لأداء هذا العمل، ونتیجة لهذا یتم بیان الإطار الشامل والتفصیلی للأهداف والخطوات والمراحل والعناصر اللازمة لتحقیق الغایة ومعرفة احتمالات النجاح ومعوقاته[3] .

    کما تعتبر دراسة وحفظ القرآن الکریم بشیء من التفصیل حاجة ملحة وضروریة بالنسبة للطلاب ممّا یمکنهم من بیّان السماحة والسهولة واللیّن فی العقیدة الإسلامیة، التی یحتاج إلیها التلامیذ والتلمیذات بهذه المعسکرات، خاصة فی ظل هذه الظروف حتى یتم غرس التوحید فی نفوسهم فی هذه السن المبکرة، وینفرد الجرجانی فی کتابه: التعریفات بإیراد معنى عمیق الدلالة رحب المضمون، للسماحة،وهی:(بذل ما لا یجب تفضّلاً)[4]

ولذلک تأتی أهمیة تدریس القرآن الکریم فی هذه المعسکرات حتى یسود الأمن والاستقرار، ویتفرغ الجمیع لبناء الوطن بعیداً عن المشاکل والحروب التی تؤثر على مختلف قطاعات المجتمع المستقر منه والنازح.

مشکلة الدراسة:

    تتمثل مشکلة الدراسة الحالیة فی وجود فوارق کبیرة بین التلامیذ المتفرغین تفرغاً کاملاً للدراسة وبین التلامیذ المتفرغین جزئیاً، وکذلک المعلمین المتفرغین وغیر المتفرغین، ومن المعلوم أن التلامیذ بهذه المعسکرات یقومون بأعمال اضافیة هامشیة لکسب المال، وذلک توجیه من معلمی القرآن الکریم فی الخلاوی بهذه المعسکرات، ونتیجة لهذا العمل یجد التلمیذ صعوبات شدیدة فی الحفظ، بسبب تقسیم وقته بین العمل ودراسة وحفظ القرآن الکریم ولذلک جاءت هذه الدراسة لمعالجة هذا الواقع من خلال الفروض والأسئلة التی جاءت فی هذه الدراسة، والتی حاولت جاهدة وضع بعض الحلول والمقترحات التی تساعد الجهات المعنیة من علاج هذه الصعوبات، وحلها بطریق علمیة تضمن سلامة الموقف وتحقق الهدف المنشود، وخاصة للتلامیذ والتلمیذات النازحین بهذه المعسکرات التی أجبرتهم الظروف على الالتحاق هذه المعسکرات.

أهمیة الدراسة:

  تتلخص أهمیة هذه الدراسة فی الآتی:ـ

1/ أنها تعمل على علاج الصعوبات والمشاکل التی تواجه التلامیذ والتلمیذات النازحین بمعسکر السریف بولایة جنوب دار فور وتذلیلها حتى یتمکنوا من حفظ القرآن الکریم.

2/ أنها تضع مقترح للمحفزات والمعینات المالیةالمناسبة للمعلمین وتحسین أوضاعهم الاجتماعیة والمالیة والمعیشیة.

3/ تملیک وتمکین المعلمین من الإلمام بأسالیب وطرق تدریس القرآن الکریم للقیام بتدریس التلامیذ والتلمیذات بهذه المعسکرات بطرق علمیة.

أهداف الدراسة:

وقصدت الدراسة الحالیة تحقیق الأهداف التالیة:ـ

1/ إیجاد الحلول المناسبة التی تمکن التلامیذ النازحین من حفظ القرآن الکریم.

2/ بیان أثر التفرغ الجزیء للمعلمین والتلامیذ والتلمیذات على الحفظ بهذا المعسکر.

3/ توضیح الصعوبات اللغویة التی تواجه التلامیذ فی مسألة الحفظ.

أسئلة الدراسة:

أجابت هذه الدراسة على السؤال الرئیس التالی والأسئلة المکونة له:ـ

ما المعوقات التی تواجه التلامیذ بمعسکر السریف فی حفظ القرآن الکریم؟ الأسئلة الفرعیة:ـ

1/ ما الصعوبات التی تواجه التلامیذ والتلمیذات النازحین بمعسکر السریف، بولایة جنوب دار فور نیالاـ السودان من حیث اللغة؟.

2/ ما الصعوبات التی تواجه المعلمین بمعسکر السریف وتحول بینهم وبین القیام بواجباتهم التدریسیة على الوجه الأکمل؟.

فروض الدراسة:

اختبرت الدراسة الحالیة صحة الفروض الثلاث التالیة:ـ

1/ توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی محور الأثر اللغوی على التلامیذ النازحین والتلمیذات النازحات بمعسکر السریف بولایة جنوب دار فورـ السودان.

2/ توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی محور الأثر التدریسی بالنسبة للمعلمین الغیر متفرغین  على تحصیل التلامیذ مقارنة بالتلمیذات النازحات بمعسکر السریف بولایة جنوب دار فورـ السودان.

3/ توجد فروق ذات دلالة إحصائیة لصالح الذکور أکثر من الإناث، فی ظل وجود عمل إضافی للتلامیذ الذکور.

منهج الدراسة:

تحاول هذه  الدراسة کشف واقع معوقات تحفیظ القرآن الکریم بمعسکر السریف للنازحین، ولوصف هذا الواقع وتحلیله استخدمت الدراسة الحالیة المنهج الوصفی التحلیلی، لأنه المنهج الذی یصف الظاهرة ویحللها کما هی کائنة.

حدود الدراسة:

 تقیدت الدراسة بالحدود التالیة:ـ

التلامیذ والتلمیذات النازحین بمعسکر السریف بولایة جنوب دار فورـ السودان 2016ـ2017م.

مصطلحات الدراسة:

1/ الأثر  التدریسی التربوی:

   ویقصد به الأثر الخاص بالجوانب المهنیة ذات الصلة بالعملیة التربویة والتعلیمیة، التی تهدف إلی اکتساب الفرد للمهارات اللازمة التی تغیر من طریقة تفکیره وتدعمه بمزید من المعارف والخبرات وخاصة فی تعلیم وتربیة الأبناء، کما نجد أن تربیة الأبناء فی الإسلام لها من الأهمیة ما یجعلها محل اهتمام بالغ من قبل الجمیع، مسلمین وغیر مسلمین، ونظراً لأهمیتها على کآفة المستویات، بدأ العلماء والمهتمین الدعوة إلى قیام الأبحاث العلمیة، والأوراق والکتب التی تتناول أهم الجوانب المتعلقة بها، من أجل نشر الفائدة، والمعرفة اللازمة، التی تعین الدارسین والآباء والأمهات، فی تربیة الأبناء تربیة صحیحة، مستوحاة من قیم وهدى الإسلام وتمشیاً مع الاعتقاد الصحیح: ((وحین نقول العقیدة فإننا نقصد العقیدة الصحیحة،وإلاّ فإن اعتقاد الإنسان بوجود إله مسألة فطریة[5]((.

2/ الأثر الدینی:

   ویقصد به اکتساب الفرد للجوانب الدینیة التی تسهم فی زیادة التدین وغرس القیم الدینیة فی نفسه واستعداده الروحی من أجل القیام بالواجبات المفروضة علیه، والتی تکون مقرونة بالجانب العقائدی الذی یمکنه من معرفة وعبادة الله عبادة حقیقیة وبیان رفض الإسلام ابتداءً معیار العرق والقبیلة، وجعل التقوى والتسابق إلى الخیر هو معیار التفاضل بین البشریة، ومن هنا جاءت ضرورة دراسة العقیدة الإسلامیة لإقامة دین الإسلام، وضرورة العمل بالتدین ودعوة المسلمین لتتحقق القیم الإسلامیة التی تحقق انتماء المسلم إلى الإسلام ، ورفض کل ما یفسد النفس بقتلها أو ترویعها ، وکل ما یفسد العقل بتغییر موازین التفکیر وتقدیر المصلحة والمفسدة ، ولذا فإن على العلماء والدعاة أن یرکزوا على هذا الجانب وأن یبینوا حرمة هذه الأمور الخمسة والاعتداء علیها وتجریم من فعل ذلک مهما کانت نیته وغایته ، فالغایة لا تبیح الوسیلة فی الفکر الإسلامی، والاعتقاد الصحیح الذی یدعوا إلی الانتماءالوطنی الذی یقتضی مراعاة ما یرتضیه المجتمع من أسلوب حیاة، فإن کان المجتمع متدیناً فالانتماء الحقی جعل تعالیم الدین وإتباع أوامر هو اجتناب نواهیه، والعمل الصالح وتشجیع المحسن وتأدیب المسیء نبراسًا للمجتمع[6] .

3/ حفظ القرآن الکریم:

   ویقصد به تدریس وحفظ القرآن الکریم الذی یهدف إلی صیاغة الفرد المسلم صیاغة إیمانیة عن طریق غرس العقیدة الإسلامیة لتتمشى مع ثوابت الشرع، فغایة الشریعة الإسلامیة تتمثل فی حفظ مصلحة الفرد والمجتمع وهی الغایة نفسها التی جاءت جمیع الأدیان السماویة بحمایتها، بل شرعت العقوبات الرادعة لمن أراد أن یمسها أو یفسدها، وهی المصلحة التی قصدها الشرع ، فمقصود الشر ع من الخلق کما بین العلماء خمسة أمور: لأول: حفظ الدین، والثانی: حفظ النفس، والثالث: حفظ العقل، والرابع: حفظ النسل، والخامس: حفظ المال[7].

4/ معسکر النازحین بالسریف:

   ویقصد المکان المخصص لإیواء النازحین المتضررین من الحرب، بولایة جنوب دار فورـ السودان، الذین اضطرتهم الظروف الخاصة بالحرب لترک الموطن الأصلی الذی یعیشون فیه إلى معسکر مؤقت حتى تزول الأسباب والمسببات التی أدت إلى نزوحهم[8].

محاور الدراسة:

   شملت الدراسة فی إطارها النظری المحاور الآتیة:ـ

1/ الجوانب الدینیة.

2/ الجوانب الاجتماعیة.

3/ الجوانب اللغویة.

أولاً: الجوانب الدینیة:

   وتشمل الدعوة إلی إعمال الفکر والعقل والمنطق عن طریق الحوار حیث تعتبر الدعوة إلى الحوار مهمة للغایة ولاسیما فی هذا الوقت، لأن القیمة الحقیقیة للحوار لا یمکن أن یجدها الإنسان إلاّ إذا صدقت نوایاه وصفیت نفسه، وتعلقت بکل الأسباب التی من شأنها أن تجعله یسیر فی الطریق المستقیم، ویعتبر الحوار منهجاً ولغةً للتفاهم والتواصل الراقی بین الأُمّم والشعوب، وهو منهج یحمل کآفة القیم السماویة التی دعت إلیها کل الأدیان السماویة، حتى تعبر بالبشریة إلی بر الأمان، مع استصحاب النفس ودرجة تعلقها بالبدن: (( وإن النفس متعلقة البدن فهی التی تقوم على تحریکه وتسییره، إلاّ أنها فی النهایة مفارقة لهذا البدن لأنها من تکوین مختلف، فهو ینحل ویفنی، بینما هی لا یطالها  الانحلال أو الفناء، بل تبقی بعد انحلال البدن، وتنتقل إلى عالم جدید)).[9]

   فالإنسان الذی یدعو للحوار ویتخذ منهج الحوار وسیلة وغایة وهدف بالنسبة له وللتعامل مع الآخرین تهون کل الصعوبات التی تعترضه ولا یمکن أن تؤثر فیه کل المؤثرات الخارجیة التی تتجاذبه من کل الاتجاهات، وتجعله یبتعد عن المنهج القویم، فهی فی النهایة تجد الأرضیة لدى من یؤمنون بها فقط، ولکن أولئک النفر الطیب الذین یؤمنون بأهمیة هذه القیم لا تؤثر فیهم هذه المؤثرات ولا تجد طریقاً إلی قلوبهم النقیة الصافیة الملیئة بالإیمان وحب الخیر للناس، على اختلاف مشاربهم وألوانهم وأطیافهم ومذاهبهم، ولذلک لابد من إدارة حوار بین المسلمین وغیرهم فی جوانب العقیدة الإسلامیة ویکون الهدف منه هو الإصلاح، حول بعض المواضیع الهامة مثل إقامة الحدود وشرح مبادئ الإسلام وقیمه وغیرها من المواضیع، ولا بد من تطبیق منهج التربیة الإسلامیة حتى یتم الإصلاح: ((والجهد الذی ینبغی أن یبذل لتطبیق التربیة الإسلامیة على نطاق واسع هو جهد الدولة المسلمة فی الحقیقة، التی تملک الوسائل المعینة وتملک السلطة للتطبیق، وإقامة حیاة الناس کلها على مبادئ الإسلام))[10]

فإن الدارس للإسلام وأحکامه یدرک حقائق أساسیة لتشریع الحدود فی الإسلام نحاول أن نشیر إلى بعضها بإیجاز، باعتبار أنها تؤدی إلى نتائج ایجابیة تعمل على حمایة الإنسان وممتلکاته وحفظها وصونها، وبالتالی فإن الحوار حول بعض القضایا الشائکة یُعد ضمن أهداف علماء المسلمین والمفکرین منهم، التی تجعلهم یقفون ویتصدون لکل الهجمات الشرسة التی یقودها أعداء الإسلام، باعتبار أن المسلمین لا یستطیعون الحوار حول هذه القضایا ویتهربون منها، ولکن فی الأصل أن علماء المسلمین قادرین على الحوار والردّ ومقارعة الحُجة بالحُجة، وتفنید القول بالقول، عن طریق الحوار الهادف البناء، وکان لزاماً على المسلمین أن یتعلموا أمور دینهم ویتفقهوا فی کل أحکامه، ویدیروا الحوارات التی تحفظ لهذا الدین مکانته السامیة بین الأدیان السماویة، ویلتزموا بتطبیق أحکام الدین تطبیقاً کاملاً، مع الالتزام فی الظاهر والباطن بهذه الأحکام الربانیة، ابتغاءً لمرضاة الله تعالى، وسیراً على هدی سید المرسلین صلى الله علیه وسلم لإخراج النّاس من الجهل والتخلف: ((وهذه خاصیة واحدة من خصائص القرآن الکریم، وهی إخراج الناس من الظلمات إلى النور، والظلمات کهوف داکنة تعمی البصائر وتغطی القلوب، أمّا النور فضیاء للنفوس، یفتح البصائر على الحق، ویهدیها إلى الطریق القویم))[11].

ثانیاً: الجوانب الاجتماعیة:

توجد وجهة نظر إسلامیة فی هذا الصدد توضح الحکمة فی ذلک، وکل تشریعات الإسلام مبنیة على حکمة معینة ومصلحة حقیقیة لکل الأطراف، وللوقوف على الحکمة من ذلک لابد من مناقشة القضیة حسب التسلسل المنطقی، لهذه القضیة ووضعها فی قالب حواری یراعی المصلحة والمنفعة العامة دون التعصب الأعمى الذی یحجب الرؤیة السلیمة الصحیحة للأحداث الزمانیة والمکانیة، مع تحمل المسؤولیة الفردیة والجماعیة: ((فکل فرد فی الأمة الإسلامیة علیه أن یؤمن بدوره، مهما صغر هذا الدور، وعلیه أن یتحمل مسؤولیته کاملة کحاکم فی دائرة صغیرة، ومحکوم فی دائرة کبیرة، وذلک فی إطار قوانین من وضع الخالق العظیم))[12].

   وتأسیساً على ذلک لا بد من شرح التوحید للطلاب لأن التوحید هو أصل الملة وهو الذی تُبنى علیه الأعمال ولا تصح الأعمال إلاّ به فلا بد من التوحید، فإذا ثبت التوحید واستقر فی القلوب عند ذلک تُبنى علیه الأعمال وتصح الأعمال، أمّا إذا عمل الإنسان عملاً وهو لم یوحد الله أو صلى أو صام أو زکى أو حج وهو مشرک لم ینفعه کل ذلک، کما لا تصح الأعمال إلاّ بعد استقرار التوحید وثبات التوحید والإیمان فی القلب.

وینعکس کل ذلک أداء قویًّا مستمرًّا فی کل المستویات، وفقا لأسس التی قامت علیها العقیدة الإسلامیة، التی أودع الله فیها ما یتعلق بأمور الدنیا والآخرة : ((وقد علم الله عز وجل نبیه صلى الله علیه وسلم الشرائع والأحکام والحلال والحرام))[13].

ثالثاً: الجوانب اللغویة:

   لابد لدارس القران الکریم ان یکون ملماً بالعلوم العربیة وخاصة الجوانب النحویة التی تتعلق بالاعراب وذلک لانه یمکن القاری من فهم النصوص العربیة فهماً صحیحاً ، علماً بان اللغة العربیة هی لغة القران الکریم الذی یمثل المصدر التشریعی الاول للامة الاسلامیة ما انها مصدر استخراج الاحکام الشرعیة المتعلقة بامور الدین والدنیا ، وبناءً علی ذلک یجب على دارسی القران الکریم والسنة النبویة الشریفة ان یهتموا بالاعراب والبلاغة حتى یتمکنوا من قراءة القران وحفظ القران بطریقة سلیمة کما انه یساعدهم على تفسیر الایات وفهمها بطریقة صحیحة وواضحة ، وذلک لان الاعراب یعتبر من اهم الوسائل اللغویة لفهم التراکیب والمعانی العربیة .

    ومم یؤکد ذلک قول ابو القاسم الزجاجی صاحب کتاب الایضاح ( فان قال قائل ما الفائدة من تعلیم النحو واکثر الناس یتکلمون بغیر اعراب ولا معرفة منهم به فیفهمون ویفهمون غیرهم ، فالجواب ان یقال لهم : الفائدة منه الوصول الى التکلم بکلام العرب علی القیقة صواباً غیر مبدل ولا مغیر وتقویم کتاب الله عز وجل الذی هو اصل الدین والدنیا ومعرفة اخبار النبی صلى الله علیه وسلم واقامة معانیها علی الحقیقة ، لانه لایفهم معانیها على صحة الا بتوفیها حقوقها من الاعراب ... فاما من تکلم بالعربیة من العامة بغیر اعراب فیفهم عنه ، فانما یکون ذلک فی المتعارف المشهور والمستعمل المعروف بالدرایة ، ولو التجأ احدهم الی الایضاح عن معنى ملتبس بغیر فهمه للاعراب لم یمکنه ذلک )

فالزجاجی وضح فائدة تعلیم النحو فی ثلاثة نقاط هی :-

التکلم بکلام العرب علی الحقیقة والصواب

دراسة وفهم القران الکریم والسنة النبویة

توضیح المعانی الدقیقة والملتبسة للنصوص العربیة

فاختلاف الالسنة والخطأ فی النطق (اللحن) کان هو السبب الفعال فی وضع علم النحو وتقنین قواعد اللغة العربیة علماً بان هذا السبب کان له دافع دینی وهو حرص العرب على اداء القران الکریم اداءً سلیماً الی ابعد الحدود ، وقد اجمع الذین تصدوا لنشأة العلوم العربیة على ان القران الکریم کان الدافع الرئیس لعلماء السلف لوضع علم النحو والاعراب وذلک لان ظهور اللحن وتفشیه فی الکلام وزحفه الى لسان من یتلو القران هو الباعث الی تدوین اللغة واستنباط قواعد النحو . وفی ذلک یقول الانباری : ( روی ان سبب وضع علی رضی الله عنه لعلم النحو أنه سمع اعرابیاً یقرأ قوله تعالى من سورة الحاقة (لا یأکله الا الخاطئون ) بالیاء بدلاً عن الواو فوضع النحو) ومن الشواهد التی تبین اهمیة النحو فی فهم القران الکریم ما رواه القرطبی عن ابی ملیکة ان اعرابیاً قدم فی زمن عمر بن الخطاب رضی الله عنه فقال : من یقرئنی القران ، قال فاقرأه رجل سورة براءة فقرأ : (إن الله برئ من المشرکین ورسوله) بکسر کلمة (رسوله ) فقال الاعرابی أوقد برئ الله من رسوله ؟ فإن یکن الله برئ من رسوله فانا ابرأ منه ، فیلغ (عمر) ما قاله الاعرابی فدعاه وقال له یا اعرابی أتبرأ من رسول الله فقال یا أمیر المؤمنین انی قدمت المدینة ولا علم لی بالقران فسألت من یقرئتی ؟ فاقرئنی هذا سورة براءة فقال : ان (الله برئ من المشرکین ورسوله ) فقال امیر المؤمنین انما هی ( ورسوله )  بضم رسوله فقال الاعرابی : (انا ابرأ مم برئ الله ورسوله منه) فأمر عمربن الخطاب رضی الله عنه لا یفرئ الناس الا عالم بالعربیة

بالاضافة الی ذلک هنالک الکثیر من الاثار المنقولة عن الصحابة رضی الله عنهم فی شأن الاعراب تؤکد اهمیته والدور الکبیر الذی یقوم به فی فهم اللغة العربیة وخاصة القران الکریم ومن ذلک قول ابوبکر الصدیق رضی الله عنه ( لان اعرب ایة من القران احب الی من ان احفظ ایة )  وکذلک قول عمر بن الخطاب رضی الله عنه : ( تعلموا اعراب القران ما تتعلمون حفظه ) وقول عبد الله بن مسعود ( اعربوا القران فانه عربی والله یحب ان یعرب ) ، وغیرها من الاثار المنقولة التی تلفت انتباه المسلمین الی اهمیتة الاعراب وخاصة فی معرفة الدین الاسلامی والتمکن فیه ، کما انه یؤدی الی النهوض بمستقبل اللغة العربیة وحاربة اللحن وصون الالسن من الوقوع فی الخطأ

فالملاحظ فی طلاب هذا المعسکر عدم معرفة العدید منهم لضوابط الرسم التکابی مما یؤکد ذلک ان بعضهم لم یدخل المدرسة قط ، والبعض الاخر منهم ترک المدرسة فی فترة زمنیة مبکرة وقد انعکس ذلک الی عدم فهمهم للعدید من الجوانب اللغویة والنحویة والبلاغیة والتی تمکمهم من الحفظ والاستظهار  الفهم بطریقة صحیحة وسلیمة للایات والسور التی درسوها والتی سوف یدرسونها مستقبلاً ،وننمثل هذه الجوانب فی الاتی :-

عدم معرفة مخارج الحروف بطریقة صحیحة وسلیمة وواضحة حتی یتمکنوا من صحة النطق والقراءة والحفظ والاستظهار ، وخاصة الحروف المتشابهة من حیث النطق : کالسین والثاء ، والدال والتاء ، والهمزة والالف والعین ، والقاف والغین وغیرها من الحروف وقد ادى ذلک الی ارتکاب الطلاب اخطاء فادحة فی القراءة والنطق لایات القران الکریم ، وکانت سبباً فی عدم الفهم الصحیح لها .

الترکیز على اللغة العامیة وذلک لانها لغة التخاطب فیما بیتهم ، والابتعاد عن اللغة الفصحى ، علماً بان القران الکریم فی قمة الفصاحة والبلاغة وکذلک الاحادیث النبویة الشریفة ، فالرسول صلى الله علیه وسلم هو افصح العرب قاطبة . فعدم معرفة الفصحى یعتبر من اهم الاسباب التی تمنع هولاء الصبیة من الحفظ والاستظهار والفهم للقران والسنة .

عدم المام الکثیر من الذین قد نالوا قدراً من التعلیم بالعدید من ضوابط الرسم الکتابی : کالحروف التی تزاد فی الکتابة ، والحروف التی تحذف من الکتابة ، وعدم التفریق بین التاء المربوطة والهاء التی تون فی اخر الکلمة مثل : کتابة وکتابه ، بالاضافة الی سوء الکتابة بسبب قلة التعلیم ، فقد انعکست کل هذه الاسباب علی ضعفهم فی عملیات الحفظ والفهم

ظاهرة التذکیر والتأنیث أی عدم انهم یذکرون المؤنث یؤنثون المذکر بطریقة ملفتة للاستماع مما ینعکس ذلک على عدم الفهم الجید للنصوص العربیة وخاصة القران الکریم والسنة النبویة ویترتب علی ذلک ایضاً سواء الحفظ والاستظهار للمحفوظ .

عدم معرفة الضمائر وانوعها واقسامها ودلالتها وکیفیة استخدامها ، وقد یؤدی ذلک الی عدم الفهم واستخراج المعانی والمضامین والقیم الانسانیة الفاضلة الوارة فی الایات والسور المدروسة .

الترکیز علی عملیة الحفظ والاستظهار والابتعاد عن التفسیر والشرح للایات والسور بطریقة علمیة وفق القواعد العربیة التی تراعی الجانب النحوی والبلاغی والغوی فی عملیات الشرح حتى متکاملاً ویشمل کل الجوانب المتعلقة بالعبادات والاحکام ، ویترتب على ذلک الفهم الصحیح للقران ، ویعتبر هذا الامر فی غایة الاهمیة لان الترکیز علی الحفظ فقط دون الاهتمام بالتفسیر وفهم المعانی ینعکس علی سوء الحفظ بالاضافة الی عدم الاستفادة من الایات المحفوظة وقد یکون ذلک احد اسباب التطرف الدینی الذی یتضرر منه کل افراد المجتمع

والملاحظ ایضاً فی بعض شیوخ هذا المعسکر او المعلمون الذین یقومون بعملیة تعلیم الفران الکریم غیر متمکنیین فی کثیر من الجوانب اللغویة والنحویة والصرفیة والبلاغیة ولذلک لم تکن لدیهم القدرة الکافیة فی عملیة التعلیم والتعلم للدین الاسلامی علی الوجه الاکمل ، لتفادی مثل هذة الظواهر اللغویة التی تنعکس سلباً علی المتعلمین فی عدم القدرة علی الحفظ الجید وکذلک عدم الاستفادة من الایات والسور والاحادیث المدروسة نقترح الاتی :-

تدریب المعلمون او الشیوخ علی المهارات اللغویة والتدریسیة حتى یتمکنوا من اکتساب الخبرات المهارات والتجارب العلمیة لعملیة التدریس وفق المناهج العلمیة ،

کما نلفت انتباه المدرسین والطلاب الی ضرورة التطبیق والتدریب الجید علی النطق الصحیح للکلمات والتمکن من ضوابط الرسم الکتابی واکتساب مهارات الاستماع والحفظ ولذلک لان قراءة الکتب النحویة والصرفیة والبلاغیة وحدها لم تحقق الفائدة المرجوة علماً بان الفائدة مرتبطة بالتطبیق والتدریب علی القواعد المقروءة

الدراسات السابقة:

   بعد استقراء بعض الدراسات السابقة قد تبیّن أنه لا توجد دراسة واحدة، فی حد علم الباحثون تناولت العصوبات التدریسیة واللغویة التی تواجه التلامیذ والتلمیذات النازحین بمعسکر السریف بولایة جنوب دار فورـ السودان، ولذلک سوف یتم استعراض الدراسات السابقة على النحو التالی:ـ

1/ دراسة یاسین عبد الرحمن قندیل 1991م، بعنوان: نظرة معاصرة للتربیة فی إعداد معلم المستقبل.

وهدفت الدراسة إلی: تحقیق الجوانب الآتیة:ـ

1/ إظهار القصور فی التربیة العملیة بشکلها التقلیدی.

2/ إظهار التطورات المعاصرة فی أسالیب تدریب الطلاب المعلمین.

3/ توضیح قصور الخدمات المقدمة أثناء التدریب.

4/ نقص الکوادر الإشرافیة المؤهلة وأثرها السالب فی تدریب الطالب.

   واستخدم الباحث المنهج التاریخی والوصفی التحلیلی والاستبانة کأداة للبحث.

   وأهم النتائج التی توصلت إلیها هذه الدراسة:ـ

1/ عدم توافر العلاقات الإنسانیة الحسنة بین الطلاب والمشرفین ومدراء مدارس التطبیق ومعلموها ویرجع ذلک إلی المفهوم السائد إن الطالب المعلم ما هو إلاّ نصف معلم.

2/  أظهرت الدراسة إن النظام المعمول به یتسم بالطابع التقلیدی فی تدریب المعلمین الجدد.

3/ توجد زیادة فی الفترة الزمنیة للتربیة العملیة، والعمل على تأهیل مشرفی التربیة العملیة.

2/ دراسة غانم سعد الله الحساوی 2007م، بعنوان: الإعداد المتمیز للمدرس العربی کرکیزة أساسیة لمواجهة التحدیات التربویة للقرن القادم.

   وهدفت الدراسة إلی: تحقیق الجوانب الآتیة:ـ

1/بیانلاتجاهات الحدیثة لتطور التربیة والتعلیم وأهم العوامل المؤثرة فی التربیة فی القرن الحادی والعشرین.

2/بیان دافع التربیة والتعلیم فی البلدان النامیة، وتقدیمالتصور المناسب عن الإعداد المتمیز للمدرس العربی فی مواجهة التحدیات.

3/ تسلیط الضوء تطور التربیة والتعلیم واتجاهات المستقبل ودور المعلم فی ذلک.

واستخدم  الباحث  المنهج  الوصفی  التحلیلی  والاستبانة کأداة من أدوات الدراسة.

   وأهم النتائج التی توصلت إلیها هذه الدراسة:ـ

1/أهمیة الإعداد المتمیز للمدرس العربی فی ضوء  المتغیرات التربویة فی الحادی والعشرین.

2/ حاجة التربیة والتعلیم للمنهج المأخوذ من القرآن الکریم والسنة.

3/ دراسة عبد الله عبد الحمید محمود 2010م، بعنوان: إعداد المعلم من منظور التربیة الإسلامیة.

   وهدفت الدراسة إلی: تحقیق الجوانب الآتیة:ـ

1/ التعرف علی أهمیة ومکانة المعلم وأهم سماته وتوضیح کیفیة إعداده.

2/ توضیح نظم إعداد المعلم من منظور التربیة الإسلامیة.

3/ وضع أسسلاختیار المعلم وتصور لمکونات المنهج والمبادئ التی یجب مراعاتها فی وضع المنهج.

4/وضحت الدراسة الجوانب المختلفة لإعداد المعلم نفسیاً واجتماعیاً ومهنیاً، من منظور التربیة الإسلامیة.

5/ وضع أسس اختیار الطلاب المعلمین وأهداف برامج الإعداد والأسس والمبادئ التی یجب مراعاتها فی وضع مناهج الإعداد ودورها فی إعداد المعلم.

واستخدم  الباحث  الاستبیان کأداة من أدوات الدراسة.

   وأهم النتائج التی توصلت إلیها هذه الدراسة:ـ

1/بیان أهمیة المعلم وتعدد أدواره التی یقوم بها.

2/ التأکید علی حسن اختیار المعلم وأهمیة تمتعه بالسمات الحسنة الطیبة.

3/ إعداد المعلم یجب أن یتم وفق النظریة العلمیة الإسلامیةوالتدریبیة تدریباً وتأهیلاً.

التعلیق على الدراسات السابقة:

   تناولت دراسة یاسین عبد الرحمن قندیل أسالیب إعداد معلم المستقبل، وکشفت هذه الدراسة عن أثر التدریس بالنسبة لمعلم المستقبل، واستفادت الدراسة الحالیة من دراسة منهج البحث والمقترحات.

   أمّا دراسة غانم فقد تناولت إعداد المعلم المتمیز على ضوء القرآن الکریم والسُّنة، وأهمیة القرآن فی تطویر المناهج التربویة.

وأهم ما یمیز هذه الدراسة عن الدراسات السابقة جمیعها فی أنها جاءت بتصور شامل لدراسة معوقات حفظ القرآن الکریم التدریسیة واللغویة للتلامیذ والتلمیذات بمعسکر السریف بولایة جنوب دار فور، نیالاـ السودان، ووضعت الحلول المناسبة من خلال الدراسة لعلاج هذه المشکلة، وهی الدراسة الأولی من نوعها فی حد علم الباحثون التی تتناول التعلیم الدینی فی المعسکرات بولایة جنوب دار فورـ السودان.

إجراءات الدراسة:

   تشمل إجراءات الدراسة الآتی:ـ

1/ مجتمع الدراسة:

   ویقصد به المجتمع الأصلی الذی أختیرت منه عینة الدراسة، التی تتمثل فی تلامیذ وتلمیذات معسکر السریف بولایة جنوب دار فور بمدینة نیالاـ السودان، والبالغ عددهم(1200) تلمیذ وتلمیذة.

2/ عینة الدراسة:

   تم اختیار عینة الدراسة بالطریقة العشوائیة من التلامیذ والتلمیذات النازحین بمعسکر السریف،وقد بلغ حجم العینة(100) تلمیذ من الذکورو(100) تلمیذة من الإناث.

ضبط المتغیرات:

   لتحقیق التکافؤ بین مجموعتی الدراسة تم ضبط المتغیرات المتعلقة بها من حیث:ـ

1/ العمر الزمنی: تم استبعاد التلامیذ الذین لا تتراوح أعمارهم ما بین(6ـ10).

2/ صیاغة مجموعة من الأسئلة من نوع الاختبار من متعدد بلغت (15) سؤالاً، غطت موضوعات تجربة الدراسة وشملت ما تتضمنه تلک البنود فی قائمة أساسیة.

3/ تم عرض الاختبار فی صورته الأولیة على مجموعة من المحکمین من ذوی الاختصاص إلی أن استقر عدد الأسئلة على(12) سؤالاً.

الجدول رقم (1) یوضح نتائج اختبار t-test للأوساط الحسابیة للفرضیة الأولى وهی:ـ

   إمکانیة حفظ جزء عمّ مع عدم وجود أستاذ متفرغ تفرغاً کاملاً:

 

المتغیر

المجموعة

الوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

معامل الارتباط

مستوى المعنویة

النتیجة

حفظ جزء عم مع عدم وجود أستاذ متفرغ

الأولاد

7.3

1.29

0.18

0.353

یوجد ارتباط ضعیف

البنات

6.8

1.26

المصدر: بیانات الباحثون المیدانیة 2016م.

یلاحظ من الجدول أعلاه الأتی:                    

1/ أن قیمة معامل الارتباط تساوی 0.18 ممّا یدل على وجود معامل ارتباط طردی ضعیف.

احتمال أن تقع إحصائیة الاختبار فی المنطقة الحرجة ذات الطرفین وهذه القیمة تساوی 0.353 تمثل مستوى الدلالة المحسوبة (p-value). لهذا فإن الارتباط غیر معنوی على مستوى دلالة 0.353 وبالتالی فإننا نرفض الفرضیة المبدئیة ( أی یمکن أن یحفظ التلامیذ جزء عم بصعوبة مع عدم وجود أستاذ). 

 

 

 

 

 

الجدول ( 2 ) یوضح نتائج اختبار t-test للأوساط الحسابیة للفرضیة الأولى.

المتغیر

المجموعة

الوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

قیمة t

درجة الحریة

مستوى المعنویة

النتیجة

حفظ جزء عم مع وجود عمل إضافی للتلمیذ النازح

أولاد

6.4

3.86

- 1.59

49

0.356

توجد فروق ذات دالة إحصائیة

بنات

5.6

2.49

المصدر: بیانات الباحثون المیدانیة 2016م.

یتضح من الجدول أن الوسط الحسابی للأولاد بلغت (6.4) بانحراف معیاری (3.86)، و الوسط الحسابی للبنات بلغت (5.6) بانحراف معیاری (2.49) . بینما قیمة t بلغـــت (- 1.59)، ومستوى المعنویة (0.356)، ممّا یدل على أن توجد فروق فی حفظ جزء عم  لصالح الأولاد(یمکن للأولاد حفظ جزء عم مع وجود عمل إضافی).

ویرى الباحثون أن هذه النتیجة متوقعة فی المجتمع السودانی بصورة عامة ومجتمع دارفور بصفة  خاصة حیث یفضلون الذکر على الأنثى بالتالی یمکن أن یؤثر بالإیجاب للحفظ للذکور أکثر منه عند الإناث.

الجدول (3) یوضح نتائج اختبار t-test للأوساط الحسابیة للفرضیة الثالثة وهی:ـ

   تشکل اللغة العربیة حاجز فی حفظ التلامیذ والتلمیذات النازحین بمعسکر السریف:

 

المتغیر

المجموعة

الوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

قیمة t

درجة الحریة

مستوى المعنویة

النتیجة

تشکل اللغة العربیة فی حاجز فی الحفظ

الأولاد

7.34

2.99

- 2.92

49

0.004

توجد فروق ذات دالة إحصائیاً لصالح التلامیذ غیر النازحین

البنات

6.23

2.35

المصدر : بیانات الباحثون المیدانیة 2016م.

یتضح من الجدول أن الوسط الحسابی لحفظ جزء عم للأولاد بلغت (7.34) بانحراف معیاری (2.99)، والوسط الحسابی للبنات  بلغت (6.23) بانحراف معیاری (2.35)، بینما قیمة t بلغت (- 2.92)، ومستوى المعنویة (0.004)، ممّا یدل على أن وجود فروق فی التحصیل الدراسی والأولاد والبنات لصالح الأولاد.

هذه النتیجة متوقعة من الباحثون، إذ أن اللغة العربیة تشکل حاجزاً فی التحصیل الدراسی والحفظ للتلامیذ والتلمیذات بالمعسکر لأن معظمهم لا ینطق اللغة العربیة نطقاً صحیحاً ممّا أثر على تعلمها لها وبالتالی حفظ القرآن الکریم، وخاصة أنهم یعیشون فی ظل ظروف بالغة التعقید أثرت على تعلیمهم وحفظهم للقرآن الکریم وتعلم ونطق اللغة العربیة.

   ولعلاج کل ذلک یری الباحثون أن یتم تدریس هؤلاء التلامیذ والتلمیذات مبادئ القراءة والکتابة والنطق الصحیح والسلیم لمخارج الحروف، وتدریبهم على ذلک حتى یتمکنوا من الحفظ الجیّد، والعمل مع جهات الاختصاص على توفیر المعلمین المتفرغین للتدریس بهذه المعسکرات، وتدریبهم وتأهیلهم واستیعابهم فی وظائف لیتمکنوا من القیام بواجباتهم التدریسیة بصورة مشرفة.

مناقشة النتائج:

   یتضح من تفسیر نتائج الدراسة عددّ من النقاط الایجابیة تتلخص فیما یلی:ـ

1/ بروز الأثر الواضح فی عدم تفرغ التلامیذ والتلمیذات النازحین للحفظ ودراسة القرآن الکریم، بسبب عدم التفرغ للتدریس.

2/ دراسة وحفظ القرآن الکریم مهمة جداً لهؤلاء التلامیذ والتلمیذاتلأنها تساعدهم عل إیجاد فرص عمل فی المستقبل وبالتالی یخرجون من الفاقد التربوی.

توصیات الدراسة:

   قدمت الدراسة الحالیة التوصیات التالیة:ـ

1/ إیجاد فرص عمل مناسبة للمعلمین بمعسکر السریف.

2/ ضرورة توفیر المعینات الأزمة من أجل المساعدة على تحفیظ القرآن الکریم للتلامیذ والتلمیذات النازحین بمعسکر السریف.

3/ تبنی خطط ودراسات واضحة المعالم من أجل وضع حلول مناسبة لرجوع النازحین إلى موطنهم الأصلی.

4/ توفیر معلمین متخصصین فی اللغة العربیة بهذه المعسکرات من أجل حل مشکلة اللغة العربیة وتدریسها بکل سهولة ویسر حتى یتمکن التلامیذ من الحفظ.

مقترحات الدراسة:

1/ العمل على إیجاد حلول مناسبة لعلاج مشاکل النزوح.

2/ ضرورة قیام کآفة الأنشطة التربویة والریاضیة والاجتماعیةبهذه المعسکرات حتى تساعد التلامیذ والتلمیذات على إیجاد المناخ الملائم لحفظ القرآن الکریم.

3/ عمل دراسة عن إمکانیة التحاق هؤلاء التلامیذ والتلمیذات بالتعلیم المدرسی.

المراجع والمصادر:

1/ القرآن الکریم.

2/مقدمة فی الإدارة: علی محمد عبد الوهاب، معهد الإدارة للطباعة والنشر والتوزیع، بیروت، لبنان، ط/3، 2003م.

3/ تربیة الأبناء فی الإسلام: د/ محمد جبریل فضل،  دار الصفاء الحدیثة للطباعة والنشر، القاهرة، مصر، ط/2، 2015م.

4/ التعریفات :علی بن محمد الشریف الجرجانی ، مکتبة لبنان، بیروت، لبنان، ط/5، 2004م.

5/  منهج التربیة الإسلامیة: محمد قطب، دار الفکر، بیروت، لبنان، ط/3، 2012م.

6/ الروح الوطنیة: محمد عمارة، مطبعة الریاض، وزارة المعارف، الریاض، المملکة العربیة السعودیة، ط/4، 2013م.

7/ المنهاج النبوی فی دعوة الشباب: سلیمان العید، مطبعة دار العاصمة، الریاض، المملکة العربیة السعودیة، ط/4، 2012م.

8/ المستصفى: أبو حامد الغزالی، المکتبة التجاریة الکبرى، القاهرة، مصر، ط/3، ج/1، 2000م، ص288، 9/ الموافقات: إبراهیم بن موسى اللخمی الشاطبی، ج/2، دار المعرفة، بیروت، لبنان، ط/4، 2011م.

10/ معرفة النفس الإنسانیة فی القرآن والسُّنّة: سمیح عاطف الزین، دار الکتاب اللبنانی والکتاب المصری، بیروت، لبنان، ط/3، 2002م.

11/ موسوعة أصول الفکر السیاسی والاجتماعی والاقتصادی،  دار السلام للطباعة والنشر والتوزیع والترجمة، القاهرة، مصر، ط/1، 2004م.

12/ الإبانة عن أصول الدیانة: أبی الحسن على بن إسماعیل، دار  بن زیدون للطباعة  والنشر والتوزیع، بیروت، لبنان، ط/3، 2006م.

13/مفوضیة العون الإنسانی، ولایة جنوب دار فور ـ السودان، 2008م.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



[1] سورة الإسراء الآیة9.

[2] تربیة الأبناء فی الإسلام: د/ محمد جبریل فضل،  دار الصفاء الحدیثة للطباعة والنشر، القاهرة، مصر، ط/2، 2015م، ص78.

[3] مقدمة فی الإدارة: علی محمد عبد الوهاب، معهد الإدارة للطباعة والنشر والتوزیع، بیروت، لبنان، ط/3، 2003م، ص57.

 

[4] التعریفات :علی بن محمد الشریف الجرجانی ، مکتبة لبنان، بیروت، لبنان، ط/5، 2004م، ص137.

 

[5] منهج التربیة الإسلامیة: محمد قطب، دار الفکر، بیروت، لبنان، ط/3، 2012م، ج/2، ص24.

[6] الروح الوطنیة: محمد عمارة، مطبعة الریاض، وزارة المعارف، الریاض، المملکة العربیة السعودیة، ط/4، 2013م، ص86، وأنظر: المنهاج النبوی فی دعوة الشباب: سلیمان العید، مطبعة دار العاصمة، الریاض، المملکة العربیة السعودیة، ط/4، 2012م، ص17- 18.

 

[7] المستصفى: أبو حامد الغزالی، المکتبة التجاریة الکبرى، القاهرة، مصر، ط/3، ج/1، 2000م، ص288، والموافقات: الشاطبی، ج/2، دار المعرفة، بیروت، لبنان، ط/4، 2011م، ص7-10.

 

[8] مفوضیة العون الإنسانی، ولایة جنوب دار فور ـ السودان، 2008م.

[9] معرفة النفس الإنسانیة فی القرآن والسُّنّة: سمیح عاطف الزین، دار الکتاب اللبنانی والکتاب المصری، بیروت، لبنان، ط/3، 2002م، ج/1، ص11.

 

[10] منهج التربیة الإسلامیة: محمد قطب، ج/2، ص13.

[11] معرفة النفس الإنسانیة فی القرآن والسُّنّة: سمیح عاطف الزین، ج/1، ص52.

[12] موسوعة أصول الفکر السیاسی والاجتماعی والاقتصادی،  دار السلام للطباعة والنشر والتوزیع والترجمة، القاهرة، مصر، ط/1، 2004م، ج/1، ص20.

[13] الإبانة عن أصول الدیانة: أبی الحسن على بن إسماعیل، دار  بن زیدون للطباعة  والنشر والتوزیع، بیروت، لبنان، ط/3، 2006م، ص43.

/ القرآن الکریم.
2/مقدمة فی الإدارة: علی محمد عبد الوهاب، معهد الإدارة للطباعة والنشر والتوزیع، بیروت، لبنان، ط/3، 2003م.
3/ تربیة الأبناء فی الإسلام: د/ محمد جبریل فضل،  دار الصفاء الحدیثة للطباعة والنشر، القاهرة، مصر، ط/2، 2015م.
4/ التعریفات :علی بن محمد الشریف الجرجانی ، مکتبة لبنان، بیروت، لبنان، ط/5، 2004م.
5/  منهج التربیة الإسلامیة: محمد قطب، دار الفکر، بیروت، لبنان، ط/3، 2012م.
6/ الروح الوطنیة: محمد عمارة، مطبعة الریاض، وزارة المعارف، الریاض، المملکة العربیة السعودیة، ط/4، 2013م.
7/ المنهاج النبوی فی دعوة الشباب: سلیمان العید، مطبعة دار العاصمة، الریاض، المملکة العربیة السعودیة، ط/4، 2012م.
8/ المستصفى: أبو حامد الغزالی، المکتبة التجاریة الکبرى، القاهرة، مصر، ط/3، ج/1، 2000م، ص288، 9/ الموافقات: إبراهیم بن موسى اللخمی الشاطبی، ج/2، دار المعرفة، بیروت، لبنان، ط/4، 2011م.
10/ معرفة النفس الإنسانیة فی القرآن والسُّنّة: سمیح عاطف الزین، دار الکتاب اللبنانی والکتاب المصری، بیروت، لبنان، ط/3، 2002م.
11/ موسوعة أصول الفکر السیاسی والاجتماعی والاقتصادی،  دار السلام للطباعة والنشر والتوزیع والترجمة، القاهرة، مصر، ط/1، 2004م.
12/ الإبانة عن أصول الدیانة: أبی الحسن على بن إسماعیل، دار  بن زیدون للطباعة  والنشر والتوزیع، بیروت، لبنان، ط/3، 2006م.
13/مفوضیة العون الإنسانی، ولایة جنوب دار فور ـ السودان، 2008م.