نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
السعودية
المستخلص
الموضوعات الرئيسية
کلیة التربیة
کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم
إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)
=======
الحمیة الغذائیة وعلاقتها بصورة الجسم وفقدان الشهیة العصبی لدى طالبات المرحلة الثانویة فی مدینة الریاض
إعــــداد
أ / نجلاء عبدالرحمن عبدالله الهران
إشــــراف
د / حسین طاش نیازی
} المجلد الثالث والثلاثین– العدد العاشر– جزء ثانی – دیسمبر 2017م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
المقدمة:
أصبح الاهتمام فی عصرنا الحاضر بشکل ووزن الجسم أمرا ملحوظاً خصوصاً لدى الإناث وذلک نتیجة لما تقدمه وسائل الإعلام من رسائل تستهدف صورة الجسم بشکل کبیر، ویعد هذا من أقوى الضغوط على النساء للوصول إلى النحافة، فهی تنتقی عارضات الأزیاء النحیفات لیمثلن النموذج للجسم المثالی لمجتمع الإناث العام ، وهذا یؤدی إلى أن النساء ذوات الوزن الطبیعی یکن مبهورات بمستوى غیر واقعی من النحافة، ونتیجة لذلک یصبحن فی صراع نفسی فیما یتعلق بشکل الجسم ووزنه بین النموذج المثالی الذی تروج له وسائل الإعلام وبین النموذج الواقعی الذی تعیشه (الفاید، 2008م).
ونتیجة لتلک الضغوط المتعلقة بوزن الجسم، قامت المرأة بممارسة حمیات غذائیة متنوعة، وتعتبر الحمیة الغذائیة الصحیة بمفهومها العام هی اتباع نظام غذائی محدد ومقنن علمیاً (العوادی،2010م). وتتنوع الحمیات الغذائیة ما بین الحمیات الصحیة المتوازنة والحمیات العشوائیة ویعتمد قرار اختیار نوع الحمیة على شخصیة الفتاة والظروف الخاصة التی ترى فیها نفسها (علی،2010م).
وفی دراسة نیازی (2011م) التی أجریت على طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة أوضحت أن التعود على الحمیة وممارستها باستمرار قد یؤدی مع مرور الوقت إلى شعور الفتاة بکراهیة الأکل وإحساسها بخوف من بعض أنواع الأطعمة، وهذا قد یحرمها من رؤیة الجانب الإیجابی فی مسألة تناول الطعام والاستمتاع به، وإن الخطورة الأساسیة لسلوک الحمیة تکمن فی الارتباط بین تکرار ممارسة الحمیة (عدد الحمیات التی تمارسها الفتاة) والمظاهر الأساسیة لاضطرابات الأکل وهی الرغبة فی النحافة والشره وعدم الرضا عن الجسم.
وفی الواقع فإن الرضا عن صورة الجسم یرتبط بطریقة أو بأخرى بالشعور بالسعادة والاطمئنان، وقد اشارت مجموعة من الدراسات إلى أن الإناث أکثر حساسیة وانتقادا لصورة ابدانهن، وأن بین کل عشر إناث یقفن أمام المرآه ثمانیة منهن یشعرن بعدم الرضا عندما یشاهدن انعکاس صور أبدانهن فی المرآه وخمسة على الاقل یرین صورة غیر مطابقة للواقع وذلک بعکس الذکور الذین یبدون أکثر رضا عن صور ابدانهم (القحطانی، 1434هـ).
ولکی تحقق الفتاة مستوى من الرضا عن صورة جسدها بشکل سریع، قد تلجأ فی بعض الأحیان إلى ممارسة الحمیات القاسیة والأسالیب الغذائیة الخاطئة ، وتتمثل مراحل فقدان الوزن فی البدایة من خلال إنقاص المعدل الاجمالی لاستهلاک الطعام ومن ثم استبعاد الأطعمة التی تعتبر مرتفعة السعرات الحراریة وتنتهی بإتباع نظام غذائی صارم جدا یقتصر على اطعمة قلیلة محدده ، و تزداد العنایة بقضیة زیادة الوزن وحجم الجسم سواء بإجراء الوزن بشکل متکرر والقیاس الوسواسی لأجزاء الجسم أو استخدام المرآه دائما للتأکد من شکل الجسم ( یوسف، 2000م).
وقد تلجأ الفتاة ایضا الى ممارسة أسالیب اخرى غیر الحمیة مثل رفض الطعام أو التقیؤ المتعمد بعد الأکل مباشرة للحصول على وزن جسم أقل مما قد یهدد حیاتها بالموت جوعا ویطلق علیه بالتجویع الذاتی المرضی ویقصد بذلک اضطراب فقدان الشهیة العصبی (شقیر،2002م).
ویعد اضطراب فقدان الشهیة العصبی أحد اضطرابات الأکل ویتمیز بالتحدید الدقیق الذاتی للوجبات والطرق والسلوکیات غیر الصحیحة لتناول الطعام والنقص الواضح فی الوزن والخوف الشدید من زیادة الوزن مع الاختلال الواضح فی شکل الجسم والشعور الدائم بالبدانة وضرورة نقصان الوزن لأقل من 15% من الوزن الطبیعی للجسم (شقیر، 2002م).
وتتراوح نسبة انتشار فقدان الشهیة العصبی فی العالم ما بین 0,2- 0,8 % ویظهر فی سن المراهقة وتؤکد الأبحاث انه یبدأ فی سن بین 14- 18 سنة ( عبدالرحمن ، 2014م).
ومن خلال تلک الاحصائیات یتبین لنا انتشار تلک المشکلة فی مرحلة المراهقة بشکل اکبر، ولما لهذه المرحلة من أهمیة لکونها تمثل المرحلة الحساسة فی المراحل العمریة للإنسان حیث أنها تحدد مستقبله الى حد کبیر ویمر من خلالها فی کثیر من الصعوبات، لذلک یحتاج فیها المراهق الى من یأخذ بیده ویعاونه فی تخطی العقبات (مخیمر، 2000م).
وفی ضوء ما سبق، یتبین مدى اهمیة استکشاف العلاقة بین ممارسة الحمیة الغذائیة وکل من صورة الجسم وفقدان الشهیة العصبی لدى طالبات المرحلة الثانویة بمدینة الریاض.
مشکلة البحث:
تتأثر الفتاة فی المجتمع السعودی بصوره الجسم بشکل ملحوظ نتیجة لمسایرتها للضغوط الاجتماعیة من حولها، اضافة الى ما تبثه وسائل الاعلام عن صورة ووزن الجسم المثالی للمرأة العصریة، والتی ساهمت فی وضع الفتاة تحت ضغط نفسی للوصول الى التقدیر والقبول والخروج من دائرة الحرج والرفض الاجتماعی، الشیء الذی ساهم فی زیادة ترکیزها على وزن الجسم التی تظهر به أمام الاخریات والرغبة فی الوصول الى النحافة المرغوب فیها ویظهر ذلک لدیها من خلال إقدامها على اتباع انواع متعددة من الحمیات الغذائیة بهدف تحقیق مزیدا من الرضا عن صورة الجسم ( القحطانی ، 1434هـ) .
ومن بین تلک الحمیات الغذائیة اتباع نظام غذائی صارم یعتمد على صنف واحد من الطعام أو أنواع معینة من الاغذیة کحمیة البروتین وغیرها، والتی من الممکن أن تصل بالفتاة الى اضطراب فقدان الشهیة العصبی، وفی دراسة أجریت فی جامعة مینسوتا لصحة البالغین فی العامین 1986م و 1987م على أکثر من 30000 بالغ سجلت الإحصائیات ان 12 % منهم یمیلون للرجیم المتکرر و 12 % لدیهم میل للقیء المستمر وحوالی 2% یمیلون لاستخدام عقاقیر خاصة بإدرار البول والملینات بجانب الممارسات غیر الصحیة لانقاص الوزن (شقیر،2002م).
وأوضحت الرشیدی (2009م) فی دراستها أن الارتباط الواضح بین فقدان الشهیة العصبی وصورة الجسم یعود الى أن المراهقات یحرصن على المحافظة على رشاقتهن وجاذبیتهن الجسمیة والتی تأتی من خلال النحافة واتباع نظام غذائی صارم، الامر الذی یترتب علیه الدخول فی دائرة اضطراب فقدان الشهیة العصبی.
وفی دراسة اجرتها الهویش (2011م) فی جامعة الملک فیصل على 400 طالب وطالبة تبین من خلالها ان 70% من طالبات الجامعة لدیهن رغبة ملحه فی انقاص اوزانهن والتخلص من الوزن الزائد لدیهن وانهن غیر راضیات عن شکل أجسادهن بالرغم من اتباعهن للرجیم وتمتعهن بالرشاقة، وهذه النتیجة تنذر بالخطر من ارتفاع نسبة انتشار اضطراب فقدان الشهیة العصبی فی المجتمع السعودی، حیث انه جزء من هذا العالم یتأثر ویؤثر فیه لاسیما فی ظل التطور التکنولوجی والانفتاح وتطور وسائل الاعلام، کما بینت الدراسة بأن النحافة والرشاقة هی المقیاس الأول للجمال والکمال الجسدی لدى الفتیات فی وقتنا الحالی، ویعتبر هوس الرجیم والذی یعد أحد أعراض اضطراب فقدان الشهیة العصبی، من ضمن أمراض العصر المنتشرة بشکل کبیر فی أیامنا هذه، إذ أصبح یصیب فئة واسعة من المراهقین والراشدین وخاصة الإناث منهم من الباحثین عن النحافة بأی شکل من الأشکال.
وفی دراسة اجریت فی جامعة طنطا 1998م على عینة قوامها 625 طالب وطالبة توصلت نتائجها الى ان النسبة المئویة لانتشار فقدان الشهیة العصبی یصل الى 8,92% لدى الذکور بینما ترتفع النسبة إلى 15,45% لدى الاناث وهذا مما یؤکد تزاید انتشار هذا الاضطراب، ویترتب على ذلک اثار نفسیة شدیدة وقد تصل نسبة الوفاة فی الحالات الشدیدة الى حوالی 15% ویتحول المرض الى درجة مزمنة فی 50 % من المریضات ( عکاشة،2003م). وقد یصاحب فقدان الشهیة العصبی العدید من الامراض النفسیة ویعد الاکتئاب اکثر الامراض النفسیة شیوعا حیث تتراوح نسبة اقترانه بفقدان الشهیة العصبی بین 21- 91 % ، بالإضافة الى اعراض الوسواس القهری ن وقد أکدت العدید من الدراسات ان فقدان الشهیة العصبی یرتبط بشدة باضطرابات الشخصیة التجنبیة والاعتمادیة والشخصیة الوسواسیة ( عبدالرحمن ، 2014 م).
فرضیات البحث:
فی ضوء مشکلة البحث وما أسفرت عنه نتائج الدراسات السابقة یسعى البحث الى التحقق من صحة الفروض التالیة:
1- توجد علاقة ذات دلالة احصائیة بین تکرار الحمیة الغذائیة وصورة الجسم لدى طالبات المرحلة الثانویة فی مدینة الریاض.
2- توجد علاقة ذات دلالة احصائیة بین تکرار الحمیة الغذائیة وفقدان الشهیة العصبی لدى طالبات المرحلة الثانویة فی مدینة الریاض .
3- توجد فروق دالة إحصائیاً بین الطالبات اللاتی لم یسبق لهن ممارسة الحمیة والطالبات اللاتی سبق لهن ممارسة الحمیة فی صورة الجسم لصالح الطالبات اللاتی لم یسبق لهن ممارسة الحمیة.
4- توجد فروق دالة إحصائیاً بین الطالبات اللاتی لم یسبق لهن ممارسة الحمیة والطالبات اللاتی سبق لهن ممارسة الحمیة فی فقدان الشهیة العصبی لصالح الطالبات اللاتی سبق لهن ممارسة الحمیة.
حدود البحث:
الحدود الموضوعیة: یقتصر البحث على معرفة الحمیة الغذائیة وصورة الجسم وفقدان الشهیة العصبی لدى طالبات المرحلة الثانویة فی مدینة الریاض.
الحدود المکانیة: یقتصر البحث الحالی على طالبات المرحلة الثانویة فی مدینة الریاض – المملکة العربیة السعودیة.
الحدود الزمانیة: تم تطبیق البحث خلال الفصل الدراسی الثانی من العام الدراسی 1435هـ -1436هـ .
مصطلحات البحث:
الحمیة الغذائیة:
یعرفها خنجر بأنها: "خطة غذائیة تهدف الى اختیار الأطعمة الصحیة المتوازنة والمتنوعة التی یتم تناولها بکمیات وأوقات محددة یومیا " (فی العوادی:2010م،ص178).
وتعرفها الباحثة اجرائیا: بأنها مقدار الدرجة التی تحصل علیها الطالبة فی مقیاس تکرار الحمیة الغذائیة إعداد : (.,2002 Ackard, et al ).
صورة الجسم:
عرفها المرشدی (2014م،ص292) بأنها :" تلک التطورات الذهنیة التی یضعها المراهق عن جسمه وخبراته ومشاعره وأحاسیسه واتجاهاته عنه ، والتی تتطور بتقدم العمر الزمنی وبتفاعل مع الآخرین والبیئة المحیطة به ".
وتعرفها الباحثة اجرائیا: بأنها مقدار الدرجة التی تحصل علیها الطالبة فی مقیاس صورة الجسم إعداد: (ابراهیم والنیال،1994م) .
فقدان الشهیة العصبی:
یعرف بأنه : " هو أحد اضطرابات الأکل والذی یجعل الفرد تحت قلق شدید لخفض وزن الجسم من خلال الرقابة الصارمة للسعرات الحراریة التی یتناولها ،وغالبا مایکون مصحوب بخلل فی صورة الجسم والاستمرار فی الشعور بالحاجة إلى إنقاص الوزن حتى مع النحافة الزائدة مع الخوف الشدید من اکتساب الوزن " (Themental health foundation uk ,2000 p.1)
وتعرفه الباحثة إجرائیا: بأنه مقدار الدرجة التی تحصل علیها الطالبة فی مقیاس فقدان الشهیة العصبی إعداد:) شقیر، 2002م).
الدراسات السابقة
قامت Janet,2014)) بعمل دراسة بعنوان الحمیة الغذائیة من الممکن أن تؤدی إلى المشکلات أکثر من المحاسن ،وهدفت الدراسة إلى اختبار فرضیة أن إتباع أنظمة الحمیة الغذائیة یمکن أن تسبب الإجهاد النفسی على عینة قوامها 121 امرأة أمریکیة کانوا یخططون لنظام غذائی لإنقاص الوزن ، حیث قسمت العینة بشکل عشوائی إلى أربع مجموعات.
وقامت بتطبیق استبیان عن الإجهاد النفسی وأخذت عینات من اللعاب لإجراء تقییم لمستویات هرمون الکورتیزول وهو الهرمون المسئول عن الإجهاد ، وکانت النتائج کالآتی : المجموعتین التی تم حساب السعرات الحراریة لها شهدت مزیدا من الإجهاد النفسی فی نهایة فترة البرنامج بینما المجموعتین التی لم تحسب لهم السعرات الحراریة لم تظهر لدیهم زیادة فی معدل الإجهاد النفسی ، و وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی إنتاج هرمون الکورتیزول لصالح المجموعة التی قیدت استهلاکهم من السعرات الحراریة ، وفسرت ذلک بأن عد وتقیید السعرات الحراریة فی الحمیة الغذائیة قد ینتج عنه مزیدا من الإجهاد النفسی والإجهاد الفسیولوجی ، وهذا الإجهاد یجعل متبعی الحمیة الغذائیة یفقدون الوزن على المدى القصیر ولکن سرعان ما یکتسبونه مره أخرى مما یجعلهم یدخلون فی دوامة الحمیة المتکررة .
وسعت دراسة Ntalla,et al.,2013)) والتی جاءت بعنوان تکوین الجسم وسلوکیات تناول الطعام وعلاقتها باتباع الحمیة الغذائیة ،الى توثیق انتشار اتباع الحمیات الغذائیة وعلاقة ذلک بکتلة الجسم وسلوکیات الأکل لدى المراهقین ، وتکونت عینة الدراسة من 857 من طالبات المرحلة الثانویة فی مدینة أتیکا الیونانیة ، واستخدم الباحثون استبانه مکونة من أسئلة مقسمة إلى ثلاث أقسام ، القسم الأول لغیر الممارسین للحمیة الغذائیة والقسم الثانی للممارسین لها فی الماضی والقسم الثالث للممارسین لها فی الوقت الحالی ، وأشارت النتائج الى أن : 20 % من المراهقات یمارسون الحمیة فی الوقت الحالی و 15% منهم مارسوها فی الماضی ، وأشارت الدراسة الى ان کتلة الجسم لغیر الممارسات للحمیة من حیث الدهون أقل بکثیر من الممارسات لها سواء فی الوقت الماضی او الحالی ، کذلک وجدت ان المراهقات الممارسات للحمیة الغذائیة فی الماضی لدیهم رغبة فی الأکل أکثر من غیر الممارسات ، وأن سلوکیات الأکل تختلف باختلاف أنواع الحمیة المعتمدة ، وأنه من النادر الالتزام بنظام غذائی صحی فی أثناء مدة الحمیة مما یدفع المراهقات إلى قطع النظام ومن ثم التکرار .
وجاءت دراسة ( نیازی، 2011م) بعنوان الحمیة الغذائیة وعلاقتها باضطرابات الأکل لدى طالبات الجامعة ، والتی هدفت إلى: تحدید نسبة انتشار سلوک الحمیة الغذائیة بین طالبات الجامعة، والتعرف على الفروق بین الطالبات اللاتی یمارسن الحمیة والطالبات اللاتی لا یمارسن الحمیة فی المظاهر الأساسیة لاضطرابات الأکل، وفحص العلاقة بین تکرار ممارسة سلوک الحمیة واضطرابات الأکل. وقد شملت العینة 191 طالبة من طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة تراوحت أعمارهن من 18 إلى 25 سنة. وتم تطبیق مقیاس تکرار ممارسة الحمیة، بالإضافة إلى ثلاثة مقاییس خاصة باضطرابات الأکل هی: الرغبة فی النحافة، والشره، وعدم الرضا عن الجسم. وقد أوضحت النتائج أن نسبة الطالبات اللاتی سبق لهن ممارسة الحمیة 46%. کما أظهرت النتائج وجود فروق دالة بین مجموعة الطالبات الممارسات للحمیة ومجموعة الطالبات غیر الممارسات للحمیة فی المتغیرات المتعلقة باضطرابات الأکل. حیث أظهرت المجموعة الأولى مستویات أعلى من الرغبة فی النحافة، والشره، وعدم الرضا عن الجسم بالمقارنة بالمجموعة الثانیة.وقد أشارت النتائج أیضاً إلى وجود علاقة موجبة بین تکرار ممارسة الحمیة وکل من: الرغبة فی النحافة، والشره، وعدم الرضا عن الجسم.
والتی کانت بعنوان دراسة التغیرات فی (Whittle, et al. ,2011)وفی دراسة سلوک اتباع الحمیات الغذائیة ، والتی هدفت الى : مقارنة بین سلوک اتباع الحمیة الغذائیة لدى المراهقات والمراهقین فی عام 1996م و عام 2007م على عینة قوامها فی عام 1996م (1374) و فی عام 2007 على عینة قوامها (1274) تراوحت اعمارهم بین 12-15 سنه من المراهقین والمراهقات وکانوا یتبعون نظام غذائی معین لخفض الوزن ، واستخدمت الدراسة قیاس للوزن والطول ومعرفة للحمیة الغذائیة المتبعة ، ومن خلال ذلک أشارت الدراسة الى ان زیادة الوزن لازالت مستمرة لدى المراهقین مع اتباعهم للحمیات الغذائیة ، وارتفاع ممارسة تلک الحمیات الغذائیة على الرغم من زیادة الوزن وخاصة لدى الفتیات .
قام کل من ( الغباشی وشویخ،2011م) بإجراء دراسة بعنوان الرضا عن صورة الجسم ومقدار المعرفة ومعامل کتلة الجسم والنوع وموطن الإقامة کمنبئات بسلوک الأکل المرتبط بالصحة لدى طلاب الجامعة ،وهدفت إلى استکشاف العلاقة بین سلوک الأکل المرتبط بالصحة وعدد من المتغیرات هی : الرضا عن الجسم ومعامل کتلة الجسم والنوع وموطن الإقامة ، وأجریت الدراسة على عینة قوامها 302 طالب وطالبة 128 ذکور و 179 إناث من طلبة کلیتی الآداب والتربیة فی القاهرة وتراوحت أعمارهم بین 18-20 سنه ، وتم استخدام مقیاس سلوک الأکل المرتبط بالصحة ومقیاس الرضا عن صورة الجسم ومقیاس المعرفة بسلوک الأکل الصحی واستمارة البیانات الدیموجرافیة ، وکانت النتائج کالتالی : أن الرضا عن صورة الجسم مرتبط بشکل دال وایجابی مع سلوک الأکل المرتبط بالصحة فیما ارتبط معامل کتلة الجسم ارتباطا سلبیا مع سلوک الأکل المرتبط بالصحة وجاءت متغیرات الدراسة الرضا عن صورة الجسم وکتلة الجسم والنوع وموطن الإقامة قادرة على التنبؤ بسلوک الأکل المرتبط بالصحة لدى طلبة الجامعة بمستوى دلاله عالی 0,001
و اجرت (الرشیدی ،2009م) دراسة بعنوان: فاعلیة برنامج ارشادی فی خفض درجة فقدان الشهیة العصبی ،وهدفت الدراسة الى التحقق من فاعلیة برنامج ارشادی سلوکی فی خفض درجة فقدان الشهیة العصبی لدى طالبات المرحلة الثانویة ،و تکونت عینة الدراسة من 10 طالبات تتراوح أعمارهن بین 16-19 سنه وتم استخدام مقیاس فقدان الشهیة العصبی ومقیاس صورة الجسم بالإضافة إلى جلسات المتابعة بعد تطبیق البرنامج ، وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق داله احصائیا بین متوسط درجات الطالبات على مقیاس فقدان الشهیة العصبی فی القیاس القبلی والبعدی لصالح القیاس البعدی ، ووجود فروق ایضا فی متوسط الدرجات على مقیاس صورة الجسم لصالح القیاس البعدی ، ووجود فروق داله احصائیا بین درجات الطالبات علة مقیاس فقدان الشهیة العصبی بین درجات المتابعة الاولى ودرجات المتابعة الثانیة بعد 3 شهور لصالح المتابعة الثانیة.
وقامت (الدخیل ،2007م) دراسة بعنوان صورة الجسم وعلاقتها بفقدان الشهیة والشره العصبی والتی هدفت الى الکشف عن العلاقة بین صورة الجسم وفقدان الشهیة العصبی والشرة العصبی ومعرفة اختلاف الترکیب العاملی للمقیاس لدى عینة المصابات بفقدان الشهیة العصبی عن الترکیب العاملی للمقیاس لدى عینة الشره العصبی ، على عینة تکونت من 582 طالبة من جامعة الملک سعود واستخدمت من خلالها مقیاس صورة الجسم ومقیاس فقدان الشهیة العصبی ومقیاس الشره العصبی ، وتوصلت الدراسة الى وجود علاقة سالبة داله احصائیا بین صورة الجسم وفقدان الشهیة العصبی ووجود اختلاف فی الترکیب العاملی لمقیاس صورة الجسم لدى المصابات بفقدان الشهیة العصبی عن الترکیب العاملی للمقیاس لدى عینة المصابات بالشره العصبی .
بعنوان تأثیر مؤشر کتلة الجسم (Madanat,Brown and Awks, 2007) وأشارت دراسة
ووسائل الإعلام الغربی على أسلوب تناول الطعام وصورة الجسم والتحول الغذائی على المرأة الأردنیة " والتی هدفت إلى : تحدید تأثیر مؤشر کتلة الجسم ووسائل الإعلام على مرحلة الانتقال الغذائیة بین النساء الأردنیات وإلى تقییم أثرها على صورة الجسم ، على عینة تکونت من 800 امرأة اردنیة اختیرت بطریقة عشوائیة ، واستخدمت مقیاس صورة الجسم وتم حساب مؤشر کتلة الجسم بالإضافة الى المقابلات التی اجریت فی منازل المشترکات ، وأشارت نتائج الدراسة الى : وجود مستویات عالیة لدى افراد العینة من سلوکیات تناول الاکل المضطرب ، واتفقت النساء ان اسلوب تناولهم الطعام المضطرب یعود الى مشاعرهم الداخلیة ، وتبین من خلال الدراسة ان 42% منهن یتناولن الطعام بشکل مقید جدا ومتحفظ ویعود ذلک الى رغبتهن العالیة للوصول الى رضا عن صورة الجسم مرتفع والى القیاسات المرغوبة للجسم ، واتضح ایضا من خلال ذلک ان وسائل الإعلام الغربی لها السبب الاساسی والأول لتعزیز تلک السلوکیات المضطربة .
وسعت دراسة (Fairburn, Cooper, Doll and Davies, 2005) الى التعرف على متبعی الحمیات الغذائیة الأکثر عرضة لظهور وتطور اضطرابات الاکل لدیهم ، وکان ذلک على عینة قدرها 2992 من الشابات الصغیرات الذین کانوا یتبعون الحمیات الغذائیة ، واستخدم فی ذلک مقیاس اضطرابات الأکل لجمیع أفراد العینة ومن ثم إجراء المقابلات للذین یتضح لدیهم اضطرابات فی الأکل ، وأشارت النتائج الى أن 457 من أفراد العینة لدیهم اضطرابات الأکل و104 منهم کان الاضطراب بدرجة شدیدة تستلزم العلاج الطبی ، وبینت الدراسة أنه من الممکن التعرف على خصائص هؤلاء من خلال مقاییس تحتوی على بعض البنود المتعلقة بأسلوب الأکل والصحة .
والتی کانت بعنوان سلوکیات (Provrncher,et al.,2004)أما دراسة تناول الطعام وعلاقتها بکتلة الجسم وفقا لتاریخ اتباع الحمیات الغذائیة لدى الرجال والنساء ، والتی هدفت الى: مقارنة سلوکیات الأکل ( ضبط النفس الغذائی ، السلوک المضطرب ، القابلیة للجوع ) بین الممارسین للحمیات الغذائیة فی الماضی و فی الوقت الحالی ، على عینة قوامها 244 رجل و 352 امرأة ، واستخدم مقیاس سلوکیات الأکل الذی یقیس سلوکیات ( ضبط النفس الغذائی ، السلوک المضطرب ، القابلیة للجوع ) بالإضافة الى معرفة تاریخ اتباع الحمیات الغذائیة لدى أفراد العینة وقیاس کتلة الجسم ، وکانت النتائج على النحو التالی : نسبة النساء المتبعات للحمیات الغذائیة 31% مقابل 16% من الرجال المتبعی للحمیات الغذائیة ، وأشارت الدراسة أن متبعی الحمیات من کلا الجنسین فی الماضی او الحاضر ، سجلوا أعلى الدرجات على مقیاس سلوکیات الأکل ، باستثناء القابلیة للجوع عند الرجال کانوا أقل من النساء.
وأجرى (الفاید،1999م) دراسة بعنوان : صورة الجسم والقلق الاجتماعی وفقدان الشهیة العصبی لدى الإناث المراهقات ، وهدفت الدراسة إلى فحص العلاقة بین کل من صورة الجسم والقلق الاجتماعی وفقدان الشهیة العصبی ، والتعرف على ما إذا کان هناک فروق بین الإناث ذوات الدرجات المنخفضة وذوات الدرجات المرتفعة على مقیاس فقدان الشهیة العصبی فی بعض العوامل الأسریة (الاکتئاب لدى الآباء ، العصابة لدى الأمهات ) وتکونت عینة الدراسة من (150) أنثى مراهقة تراوحت أعمارهن بین( 17-19 ) سنة ، وتم تطبیق مقیاس صورة الجسم ومقیاس القلق الاجتماعی ومقیاس فقدان الشهیة العصبی ، وتوصلت الدراسة إلى النتائج الآتیة: وجود علاقة موجبة جوهریة بین عدم الرضا عن صورة الجسم وکل من القلق الاجتماعی وفقدان الشهیة العصبی لدى المراهقات ، وتزداد درجة فقدان الشهیة العصبی بفعل التأثیر المشترک لکل من الرضا عن صورة الجسم والقلق الاجتماعی لدى المراهقات ، وانه عند عزل تأثیر القلق الاجتماعی عن العلاقة بین عدم الرضا عن صورة الجسم وفقدان الشهیة العصبی لم یغیر کثیرا من قوة العلاقة لدى المراهقات.
تعقیب عام على الدراسات السابقة :
من حیث الهدف :
تعددت أهداف هذه الدراسات وذلک من خلال دراسة أثر الحمیة الغذائیة على کل من صورة الجسم واضطرابات وسلوکیات الأکل کدراسة (نیازی ،2011م) و (Ntalla,et al.,2013) ودراسة Faiburn,et al.,2005)) و (Provrncher,et al.,2004) ویتشابه البحث الحالی مع تلک الدراسات من حیث الهدف. والبعض الأخر هدفت دراسته الى تأثیر کتلة الجسم على صورة الجسم کدراسة (Madanat,et al,2007) ودراسة ( الغباشی وشویخ ، 2011م) ، وأیضا من تلک الدراسات من وضعت برامج لخفض درجة فقدان الشهیة العصبی کدراسة (الرشیدی ، 2009م) ومنهم من هدفت دراسته إلى معرفة العلاقة بین صورة الجسم وفقدان الشهیة العصبی کدراسة ( الدخیل ، 2007م) و( الفاید ، 1999م) ، ومنها ما هدف إلى التحقق من أن إتباع الحمیة الغذائیة قد یتسبب فی حدوث الإجهاد النفسی کدراسة Janet,2014)) .
من حیث الأدوات والمقاییس:
اتجهت غالبیة الدراسات السابقة الى استخدام المقاییس والاستبیانات کأدوات للدراسة ، فمنهم من استخدم مقیاس اضطرابات الأکل ومقیاس سلوکیات تناول الأکل کدراسة ( نیازی ، 2011م) و (Faiburn,et al.,2005) و ( الغباشی وشویخ ، 2011م) و(Provrncher,et al.,2004) ، ومنهم من استخدم مقیاس صورة الجسم کدراسة ( الفاید ، 1999م) و دراسة (Madanat,et al,2007) و ( الدخیل ، 2007م) و ( الغباشی وشویخ ، 2011م) و ( الرشیدی ، 2009م) ، أیضا استخدمت بعض الدراسات مقیاس فقدان الشهیة العصبی کدراسة ( الدخیل ، 2007م) و( الرشیدی ، 2009م) و ( الفاید ، 1999م) ، وتناولت بعض الدراسات قیاس لکتلة الجسم کدراسة (Madanat,et al.,2007) و ( الغباشی وشویخ ، 2011م) و (Natalla,et al.,2013)و (Provrncher,et al.,2004) ویتشابه البحث الحالی مع تلک الدراسات فی استخدامه لمقیاس صورة الجسم ومقیاس فقدان الشهیة العصبی ، وایضا یتفق البحث الحالی مع دراسة ( نیازی ، 2011م) فی استخدام مقیاس تکرار الحمیة کأداة من أدوات البحث.
من حیث النتائج:
اختلفت نتائج الدراسات السابقة ، وذلک لتنوع الفروض من جهة وتنوع الأهداف من جهة أخرى ، وتوصلت أغلب الدراسات السابقة الى وجود علاقة بین اتباع الحمیة الغذائیة وظهور سلوکیات تناول الطعام غیر المرغوبة وأیضا ظهور اضطرابات الأکل کدراسة (Fairburn,Cooper,Doll and Davies,2005) (Provrncher,etal.,2004) ودراسة (Ntalla,et al.,2013) ودراسة ( Janet,2014) ودراسة (نیازی،2011م) ویتفق البحث الحالی مع نتائج تلک الدارسات.
وایضا توصلت تلک الدراسات الى وجود علاقة بین فقدان الشهیة العصبی وصورة الجسم کدراسة (الدخیل، 2007م) و (الفاید، 1999م).
منهجیة البحث وإجراءاته
منهج البحث :
فی ضوء أهداف البحث وفروضه تم استخدام المنهج الوصفی (الارتباطی \المقارن )، وسوف یتضمن البحث وصف المتغیرات موضوع البحث حیث یتم الکشف عن العلاقة بین الحمیة الغذائیة وکل من صورة الجسم وفقدان الشهیة العصبی بالإضافة إلى معرفة العلاقة بین تکرار الحمیة وکل من صورة الجسم وفقدان الشهیة العصبی وکتلة الجسم ، وأیضا سوف یتم استخدام المنهج الوصفی المقارن للمقارنة بین مجموعتی البحث التی سبقت لها ممارسة الحمیة الغذائیة والتی لم یسبق لها ممارسة الحمیة الغذائیة فی کل من صورة الجسم وفقدان الشهیة العصبی .
مجتمع البحث
یتکون مجتمع البحث من طالبات المرحلة الثانویة فی المدارس التابعة لمدینة الریاض ، فی العام الدراسی 1435هـ / 1436ه ، والبالغ عددهم (108,747) طالبة، موزعین على ( 403) مدرسة ، تتراوح أعمارهن ما بین 15- 18 سنة (وزارة التعلیم،2015م).
عینة البحث
تم توزیع (500) استبانة على طالبات المرحلة الثانویة فی مدینة الریاض واستبعدت منها الاستبانات غیر مکتملة الفقرات إلى أن وصل حجم العینة إلى (224) طالبة ، على اربعة مدارس من مدارس مدینة الریاض وهم کالتالی : مدرسة خولة بنت ثعلبة ومدرسة صفیة بنت حیی ومدارس الریاض ومدارس الأجیال ، وقد أخذ فی الاعتبار أن تکون العینة ممثلة لمجتمع البحث فقد کانت عشوائیة بسیطة وهی :"العینة التی یتم اختیارها إذا ما کان مجتمع الدراسة متجانسا وتختار إما باستخدام القرعة او باستخدام الأرقام العشوائیة" (النوح،2004م،ص 84). وقد تم اختیارها باستخدام الأرقام العشوائیة .
أدوات البحث
اولا : مقیاس تکرار الحمیة الغذائیة
وصف المقیاس :
بغرض قیاس معدل ممارسة الفتاة للحمیة (Ackard et al,2002)أعد هذا المقیاس اکارد الغذائیة ، وهو عبارة عن سؤال واحد فقط یقیس عدد الحمیات الغذائیة التی مارستها الفتاة فی السابق ، والسؤال هو : کم مرة اتبعت نظام الحمیة الغذائیة ؟ وهناک خمس إجابات محتملة لهذا السؤال تعطى الأوزان التالیة:" لم یسبق لی إتباع حمیة غذائیة " وتعطى وزن یساوی صفر، "من 1 إلى 5 مرات " وتعطى وزن یساوی 1 ، "من 6 إلى 10 مرات " وتعطى وزن یساوی 2 ،"من 11 إلى 15 مرة " وتعطى وزن یساوی 3 ،" وأکثر من 15 مرة " وتعطى وزن یساوی 4 وتشیر الدرجة المرتفعة على هذا السؤال إلى التکرار المتزاید لسلوک الحمیة الغذائیة .(فی نیازی:2011م).
وقام نیازی (2011م) بإعادة تقنینه على البیئة السعودیة على شریحة طالبات الجامعة وتم حساب الصدق والثبات بالطرق الآتیة :
صدق المقیاس: اعتمد الباحث على صدق المحکمین حیث قام بترجمة المقیاس، ثم عرضت الترجمة والنسخ الأصلیة على عدد من المختصین فی اللغة الانجلیزیة ومختصین فی علم النفس، وقد تم الأخذ بآرائهم وتصویباتهم.
ثبات المقیاس:تم التحقق من ثبات المقیاس بطریقة إعادة التطبیق على العینة الاستطلاعیة بفاصل زمنی 15 یوماً، وقد بلغ معامل الثبات 0.71 و 0.73 على التوالی، وهی معاملات ثبات مقبولة.
ثانیا :مقیاس صورة الجسم
وصف المقیاس :
أعد هذا المقیاس کل من إبراهیم علی إبراهیم ،ومایسة النیال عام (1994م) ویتکون المقیاس فی صورته النهائیة من (20) بندا، وتتم الاستجابة لها وفقأ لنمط لیکرت ذی الخمس نقاط (أوافق جدا:لها خمس درجات /لا أوافق أبدا : لها درجة ) ویتضمن المقیاس عدد من العبارات العکسیة ،التی تصحح بطریقة معکوسة ،بحیث تستحق (أوافق جدا :درجة واحدة – لا أوافق أبدا : 5 درجات ) ، حیث تشیر الدرجة المرتفعة الى مستوى رضا أعلى عن صورة الجسم
صدق وثبات المقیاس فی البحث الحالی:
1- صدق الاتساق الداخلی لمقیاس صورة الجسم
تم التأکد من صدق الاتساق الداخلی للمقیاس باستخدام معامل الارتباط بیرسون حیث تم حساب معامل الارتباط بین درجة کل عبارة من عبارات المقیاس بالدرجة الکلیة للمقیاس، واتضح أن جمیع العبارات دالة عند مستوى (0.01)، وهذا یعطی دلالة على ارتفاع معاملات الاتساق الداخلی، کما یشیر إلى مؤشرات صدق مرتفعة وکافیة یمکن الوثوق بها فی تطبیق المقیاس فی البحث الحالی.
2- ثبات المقیاس
قامت الباحثة بقیاس ثبات أداة البحث باستخدام معامل ثبات الفاکرونباخ، والتجزئة النصفیة، حیث بلغت قیمة معامل الثبات الکلیة (ألفا) (0.787)، والتجزئة النصفیة (0.722) وهی درجات ثبات عالیة یمکن الوثوق بها فی تطبیق البحث الحالی.
ثالثا : مقیاس فقدان الشهیة العصبی
صدق وثبات المقیاس فی البحث الحالی:
1- صدق الاتساق الداخلی لمقیاس فقدان الشهیة العصبی
تم التأکد من صدق الاتساق الداخلی للمقیاس باستخدام معامل الارتباط بیرسون حیث تم حساب معامل الارتباط بین درجة کل عبارة من عبارات المقیاس بالدرجة الکلیة للمقیاس، واتضح أن جمیع العبارات دالة عند مستوى (0.01)، وهذا یعطی دلالة على ارتفاع معاملات الاتساق الداخلی، کما یشیر إلى مؤشرات صدق مرتفعة وکافیة یمکن الوثوق بها فی تطبیق البحث الحالی.
2- ثبات المقیاس
قامت الباحثة بقیاس ثبات أداة الدراسة باستخدام معامل ثبات الفاکرونباخ، والتجزئة النصفیة، حیث بلغت قیمة معامل الثبات الکلیة (ألفا) (0.809)، والتجزئیة النصفیة (0.774)، وهی درجات ثبات عالیة یمکن الوثوق بها فی تطبیق الدراسة الحالیة.
عرض نتائج البحث ومناقشتها
توصل البحث إلى العدید من النتائج نوجزها فیما یلی:
1) أن هناک علاقة عکسیة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.01) بین تکرار الحمیة الغذائیة وصورة الجسم لدى طالبات المرحلة الثانویة بمدینة الریاض.
2) أن هناک علاقة طردیة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.01) بین تکرار الحمیة الغذائیة وفقدان الشهیة العصبی لدى طالبات المرحلة الثانویة بمدینة الریاض.
3) أن هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین الطالبات اللاتی لم یسبق لهن ممارسة الحمیة والطالبات اللاتی سبق لهن ممارسة الحمیة فی صورة الجسم لصالح الطالبات اللاتی لم یسبق لهن ممارسة الحمیة الغذائیة.
4) أن هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین الطالبات اللاتی لم یسبق لهن ممارسة الحمیة والطالبات اللاتی سبق لهن ممارسة الحمیة فی فقدان الشهیة العصبی لصالح الطالبات اللاتی سبق لهن ممارسة الحمیة الغذائیة.
مناقشة النتائج
نتائج الفرض الأول:
ینص الفرض على ما یأتی:
"توجد علاقة ذات دلالة إحصائیة بین تکرار الحمیة الغذائیة وصورة الجسم لدى طالبات المرحلة الثانویة فی مدینة الریاض".
وللتعرف على طبیعة العلاقة بین تکرار الحمیة الغذائیة وصورة الجسم لدى طالبات المرحلة الثانویة بمدینة الریاض، استخدمت الباحثة معامل ارتباط بیرسون (Person Correlation) وذلک کما یتضح من خلال الجدول
نتائج معامل ارتباط بیرسون للعلاقة بین تکرار الحمیة الغذائیة وصورة
الجسم لدى طالبات المرحلة الثانویة بمدینة الریاض
معامل ارتباط بیرسون |
0.470-** |
مستوى الدلالة |
0.001 |
العینة |
224 |
یتضح من خلال الجدول رقم (4-1) أن هناک علاقة عکسیة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.01) بین تکرار الحمیة الغذائیة وصورة الجسم لدى طالبات المرحلة الثانویة بمدینة الریاض، حیث بلغت قیمة معامل ارتباط بیرسون (0.470-)، وتشیر النتیجة السابقة إلى أن تکرار الطالبات للحمیة الغذائیة یؤثر سلبا على صورة الجسم لدى الطالبات فکلما زاد معدل تکرار ممارسة الحمیة الغذائیة کلما انخفض مستوى الرضا عن صورة الجسم ، وتعزو الباحثة النتیجة السابقة إلى أن إتباع الحمیة الغذائیة على المدى الطویل بشکل متصل أو متکرر غالبا لا یؤدی إلى فقدان الوزن وإنما یتسبب فی العدید من المشاکل الجسمیة للطالبات، الأمر الذی یؤدی إلى ضعف رضا الطالبة عن مظهرها، الأمر الذی قد یکون سبباً فی معاناة الطالبة من اضطرابات سلوکیة تنعکس على عدم اتزانها وسوء توافقها، وقد اتفقت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة Janet,2014)) والتی توصلت إلى أن الحمیة الغذائیة قد أدت إلى مشکلات أکثر من المحاسن، حیث أن المجموعات التی تم حساب السعرات الحراریة لهم شهدت مزیداً من الإجهاد النفسی مقارنة بالمجموعات التی لم تحسب لهم سعرات حراریة.
إضافة إلى ما سبق فإن الطالبات فی ذلک السن یمرون بمرحلة المراهقة، وهی المرحلة التی یکون فیها الفرد متقلب المزاج، ویتأثر بسرعة بالمتغیرات التی من حوله، وتشیر بعض الدراسات إلى أن انخفاض درجة الرضا أو ضعف تقبل صورة الجسم أکثر ما تظهر فی مرحلة المراهقة ،ففی هذه المرحلة تترسخ صورة الجسم بشکل کبیر ،وان إی انحراف عن المعدل الطبیعی للجسم کزیادة فی الوزن مثلا قد یکون مصدرا للتوتر فی إدراک الفرد لصورة جسمه ویشعره بضعف الرضا عن جسمه أو شکله والذی یؤدی إلى أعراض خطیرة فقد یتوقف عن الدراسة مثلا .(الخفاجی،2013م)، وقد اتفقت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة نیازی (2011م) والتی توصلت إلى وجود علاقة موجبة بین تکرار ممارسة الحمیة وعدم الرضا عن الجسم.
نتائج الفرض الثانی:
ینص الفرض على ما یأتی:
"توجد علاقة ذات دلالة إحصائیة بین تکرار الحمیة الغذائیة وفقدان الشهیة العصبی لدى طالبات المرحلة الثانویة فی مدینة الریاض".
وللتعرف على طبیعة العلاقة بین تکرار الحمیة الغذائیة وفقدان الشهیة العصبی لدى طالبات المرحلة الثانویة بمدینة الریاض، استخدمت الباحثة معامل ارتباط بیرسون (Person Correlation) وذلک کما یتضح من خلال الجدول
نتائج معامل ارتباط بیرسون للعلاقة بین تکرار الحمیة الغذائیة وفقدان
الشهیة العصبی لدى طالبات المرحلة الثانویة بمدینة الریاض
معامل ارتباط بیرسون |
0.405** |
مستوى الدلالة |
0.001 |
العینة |
224 |
5) **دالة عند (0٬01)
یتضح من خلال الجدول رقم أن هناک علاقة طردیة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.01) بین تکرار الحمیة الغذائیة وفقدان الشهیة العصبی لدى طالبات المرحلة الثانویة بمدینة الریاض، حیث بلغت قیمة معامل ارتباط بیرسون (0.405)، وتشیر النتیجة السابقة إلى أن تکرار الطالبات للحمیة الغذائیة یؤدی إلى زیادة فقدان الشهیة العصبی لدى الطالبات، وتعزو الباحثة النتیجة السابقة إلى إن إتباع الحمیة الغذائیة على المدى الطویل بشکل متصل أو متکرر غالبا لا یؤدی إلى فقدان الوزن وإنما یتسبب فی حدوث العدید من الأضرار النفسیة کالقلق وانخفاض تقدیر الذات والاکتئاب والعصبیة وأیضا الضغط النفسی (The American Psychiatric Association,2014)، الأمر الذی یؤدی إلى فقدان الشهیة العصبی لدى الطالبات.
کما أن تکرار الطالبات للحمیة الغذائیة بصورة مستمرة یؤدی إلى فقدان الشهیة للطعام، ویصاحب ذلک أعراض نفسیة عصبیة ظاهره أو خفیة ، حیث أن الفتاة تکره الطعام وتشعر بالغثیان عند الاقتراب منه ولذلک تجبر نفسها بنظام غذائی قاسی وهی رغم انخفاض وزنها تشعر دائما بأنها مازالت فی حاجة إلى إنقاصه مما یؤدی بها إلى حاله مرضیة حیث یمکن وصفها بالمجاعة ، الأمر الذی یؤثر على حالتها الفسیولوجیة وطریقة تفکیرها وشخصیتها والمظاهر الجسمیة لها وقد تتطور إلى حدوث تلف فی المخ ومن ثم الوفاة (الشرنوبی،2003م).
إضافة إلى ما سبق فإن اتباع حمیة غذائیة بشکل مستمر ومتکرر قد یؤدی مع مرور الوقت الى فقدان الشهیة العصبی ویصبح من الصعب التخلص منه والوصول الى السلوک القهری فی ممارسة الحمیات الغذائیة على الرغم من العواقب الخطرة لذلک ، ویُفسر ذلک بأن الفرد عندما یمارس سلوکا مجزیا من الممکن ان یتحول ذلک السلوک الى عادات وعندما یفرط الفرد فی ذلک السلوک فمع الوقت سوف یستمر الشخص على السلوک حتى وان لم یتلقى مکافأة على استمراره ، وهذا ما یحدث مع المراهقات عند اتباع نظام غذائی مستمر او متکرر یؤدی الى النحافة المجزیة وبالتالی یحدث افراط فی الممارسة لتلک الحمیات مما یؤدی مع مرور الوقت لسلوک محفور فی الدماغ ویصعب القضاء علیه (The American Psychiatric Association,2014) ، وقد اتفقت نتیجة البحث الحالی مع نتیجة دراسة (Faiburn,et al.,2005) والتی توصلت إلى أن النسبة الأکبر من أفراد عینة الدراسة من متبعی الحمیات الغذائیة لدیهم اضطرابات الأکل.
نتائج الفرض الثالث:
ینص الفرض على ما یأتی:
"توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین الطالبات اللاتی لم یسبق لهن ممارسة الحمیة والطالبات اللاتی سبق لهن ممارسة الحمیة فی صورة الجسم لصالح الطالبات اللاتی لم یسبق لهن ممارسة الحمیة".
وللتعرف على إذا ما کانت هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین الطالبات اللاتی لم یسبق لهن ممارسة الحمیة والطالبات اللاتی سبق لهن ممارسة الحمیة فی صورة الجسم لصالح الطالبات اللاتی لم یسبق لهن ممارسة الحمیة، استخدمت الباحثة اختبار (ت) لعینتین مستقلتین (Independent Sample T-Test) وذلک کما یتضح من خلال الجدول .
نتائج اختبار (ت) للفروق بین الطالبات اللاتی لم یسبق لهن ممارسة الحمیة والطالبات اللاتی سبق لهن ممارسة الحمیة فی صورة الجسم
ممارسة حمیة |
العدد |
المتوسط الحسابی |
الانحراف المعیاری |
قیمة ت |
مستوى الدلالة |
لا |
85 |
57.31 |
7.63 |
209.72 |
0.006 |
نعم |
139 |
54.04 |
9.84 |
یتضح من خلال الجدول أن هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین الطالبات
اللاتی لم یسبق لهن ممارسة الحمیة والطالبات اللاتی سبق لهن ممارسة الحمیة فی صورة الجسم لصالح الطالبات اللاتی لم یسبق لهن ممارسة الحمیة الغذائیة، بمتوسط درجات (57.31)، مقابل (54.04) للطالبات ممن سبق لهن ممارسة الحمیة الغذائیة، وتشیر النتیجة السابقة إلى أن الطالبات اللاتی لم یسبق لهن ممارسة الحمیة الغذائیة مستوى الرضا عن صورة الجسم لدیهن أعلى من الطالبات اللاتی سبق لهن ممارسة الحمیة الغذائیة، وتعزو الباحثة ذلک إلى أن تکرار ممارسة الطالبة للحمیة الغذائیة قد یؤدی إلى تغیرات جسمیة لا تتقبلها الطالبة، الأمر الذی یؤدی إلى انخفاض درجة رضا الطالبة عن جسمها، والذی یؤدی إلى أعراض خطیرة قد تدفع الطالبة إلى التوقف عن الدراسة أو یؤدی إلى ضعف التحصیل الدراسی لدى الطالبة.
فی حین أن عدم الممارسة المتکررة للحمیة الغذائیة یؤدی إلى نمو الجسم بصورة إیجابیة الأمر الذی یساعد فی تکوین صورة إیجابیة لدى الطالبات عن انفسهن الأمر الذی ینعکس على النواحی النفسیة لدى الطالبات، فالناس الذین یحبون أنفسهم ویفکرون بأنفسهم على نحو ایجابی على الأرجح یکونون أکثر صحة.
نتائج الفرض الرابع:
ینص الفرض على ما یأتی:
"توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین الطالبات اللاتی لم یسبق لهن ممارسة الحمیة والطالبات اللاتی سبق لهن ممارسة الحمیة فی فقدان الشهیة العصبی لصالح الطالبات اللاتی سبق لهن ممارسة الحمیة".
وللتعرف على إذا ما کانت هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین الطالبات اللاتی لم یسبق لهن ممارسة الحمیة والطالبات اللاتی سبق لهن ممارسة الحمیة فی فقدان الشهیة العصبی لصالح الطالبات اللاتی سبق لهن ممارسة الحمیة، استخدمت الباحثة اختبار (ت) لعینتین مستقلتین (Independent Sample T-Test) وذلک کما یتضح من خلال الجدول .
نتائج اختبار (ت) للفروق بین الطالبات اللاتی لم یسبق لهن ممارسة الحمیة والطالبات اللاتی سبق لهن ممارسة الحمیة فی فقدان الشهیة العصبی
ممارسة حمیة |
العدد |
المتوسط الحسابی |
الانحراف المعیاری |
قیمة ت |
مستوى الدلالة |
لا |
85 |
11.14 |
6.17 |
-4.206- |
0.001 |
نعم |
139 |
15.06 |
7.66 |
یتضح من خلال الجدول أن هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین الطالبات
اللاتی لم یسبق لهن ممارسة الحمیة والطالبات اللاتی سبق لهن ممارسة الحمیة فی فقدان الشهیة العصبی لصالح الطالبات اللاتی سبق لهن ممارسة الحمیة الغذائیة، بمتوسط درجات (15.06)، مقابل (11.14) للطالبات ممن لم یسبق لهن ممارسة الحمیة الغذائیة، وتشیر النتیجة السابقة إلى أن الطالبات اللاتی سبق لهن ممارسة الحمیة الغذائیة مستوى فقدان الشهیة العصبی لدیهن أعلى من الطالبات اللاتی لم یسبق لهن ممارسة الحمیة الغذائیة، وتعزو الباحثة ذلک إلى أن تکرار ممارسة الطالبة للحمیة الغذائیة یؤدی إلى انخفاض شهیة الطالبة للطعام بدرجة کبیرة، الأمر الذی قد یتحول فی کثیر من الأحیان إلى حالة مرضیة مما یؤثر على حالة الطالبة الفسیولوجیة وطریقة تفکیرها وشخصیتها، والمظهر الجسمی لها، وقد اتفقت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة نیازی (2011م). والتی توصلت إلى وجود فروق دالة بین مجموعة الطالبات الممارسات للحمیة ومجموعة الطالبات غیر الممارسات للحمیة فی المتغیرات المتعلقة باضطراب الأکل لصالح الممارسات للحمیة.
التوصیات والمقترحات
توصیات البحث
فی ضوء النتائج التی تم التوصل إلیها توصی الباحثة بما یلی:
1) توعیة الطالبات فی المدارس بالطرق الصحیحة لممارسة الحمیة الغذائیة، وأن تکون تحت إشراف طبیب أو أخصائی تغذیة.
2) عمل برامج إرشادیة وعلاجیة للطالبات ممن لدیهن عدم رضا عن صورة الجسم أو اضطرابات أکل ، وهذا یساعدهم على الوصول إلى التوافق والصحة النفسیة.
3) محاولة الکشف المبکر عن الطالبات اللاتی یعانین من فقدان الشهیة العصبی ووضع الخطط العلاجیة لهن.
4) عمل برامج وقائیة للطالبات لتجنب الوقوع فی اضطرابات الأکل ودوامة الحمیة المتکررة.
مقترحات البحث
1- إجراء بحوث مستقبلیة على فئات عمریة مختلفة ومجتمعات متباینة لمعرفة أثر الحمیة الغذائیة على کل من الرضا عن صورة الجسم وفقدان الشهیة العصبی .
2- إجراء بحوث تتناول اثر المحتوى الإعلامی على کل من الحمیة الغذائیة وسلوکیات الأکل .
3- إجراء بحوث تتناول الأثر النفسی الذی تسببه الحمیات الغذائیة .
4- إجراء بحوث لمعرفة تأثیر برامج التواصل الاجتماعیة الحدیثة على صورة الجسم لدى المراهقات.
5- إجراء بحوث تتناول العلاقة بین الاکتئاب وممارسة الحمیات الغذائیة المتکررة .
6- إجراء بحوث تتناول العلاقة بین الوسواس القهری وفقدان الشهیة العصبی .
7- إجراء بحوث تتناول اسلوب المعاملة الوالدیة وتأثیرها على صورة الجسم .
المصادر والمراجع
المصادر: القرآن الکریم
المراجع العربیة :
أحمد، ناهد. (2013م). صورة الجسم کمحدد لبعض أبعاد البناء النفسی لدى الأطفال مرضى السمنة.دراسات عربیة فی علم النفس، 12 (1). 137-189.
أبو حطب، فؤاد، و فهمی، محمد. (1984م). معجم علم النفس والتربیة. القاهرة: الهیئة العامة لشؤون المطابع الأمیریة.
ابراهیم ، ابراهیم علی والنیال، مایسة.(1994م). صورة الجسم وعلاقتها ببعض المتغیرات النفسیة دراسة سیکومتریة مقارنة لدى عینة من طالبات جامعة قطر. مجلة دراسات نفسیة،4 (13).1-40.
البقمی، نورة. (2009م). خبرات الإساءة فی الطفولة وعلاقتها بکل من صورة الجسم واضطرابات الأکل لدى الطالبات الجامعیات. رسالة دکتوراه غیر منشورة. قسم التربیة وعلم النفس، کلیة التربیة، جامعة الأمیرة نورة بنت عبدالرحمن.
تکروری، حامد، و تیم، ریما. (2009م). دلیل الحمیات الغذائیة. عمان: دار الفرقان.
الجبوری، کاظم وحافظ، ارتقاء. (2007م). صورة الجسم وعلاقتها بالقبول الاجتماعی. مجلة القادسیة للعلوم الإنسانیة، 10 (3-4). 351-383.
خطاب، هبه. (2014م). صورة الجسم وعلاقتها ببعض المتغیرات النفسیة والاجتماعیة لدى عینة من النساء البدینات فی قطاع غزه. رسالة ماجستیر غیر منشورة. قسم علم نفس، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة، غزه.
الخفاجی، حیدر. (2013م). أثر برنامج إرشادی نفسی فی تنمیة الرضا عن صورة الجسم لدى طلبة کلیة التربیة الریاضیة فی جامعة بابل.مجلة کربلاء لعلوم التربیة الریاضیة، 1 (3). 278-319.
الدخیل، می. (2007م). صورة الجسم وعلاقتها بفقدان الشهیة العصبی والشره العصبی لدى طالبات جامعة الملک سعود. رسالة ماجستیر غیر منشورة. قسم علم نفس، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود، الریاض.
الدسوقی، مجدی. (2006م). اضطراب صورة الجسم. القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة.
الراسی، سونیا، و عبدالمجید، أشرف. (2009م). التثقیف الغذائی. عمان: دار الفکر للنشر والتوزیع.
الرشیدی، أنوار. (2009م). فاعلیة برنامج ارشادی فی خفض درجة فقدان الشهیة العصبی لدى طالبات المرحلة الثانویة. رسالة ماجستیر غیر منشورة. قسم علم نفس، کلیة العلوم الاجتماعیة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، الریاض.
الزراد، فیصل. (2007م). (الأمراض النفسیة- جسدیة )أمراض العصر. بیروت: دار النفائس.
السباعی، لیلى. (2000م). أمراض سوء التغذیة. الاسکندریة: منشأة المصارف.
الشربینی، لطفی. (2002م). معجم مصطلحات الطب النفسی. الکویت: مرکز تعریب العلوم الصحیة.
الشرنوبی، سهیر. (2003م). تغذیة الفئات الحساسة. الاسکندریة: مکتبة بستان المعرفة.
شقیر، زینب. (2002م). احذر اضطرابات الأکل. القاهرة: مکتبة النهضة المصریة.
الصفدی، عصام. (2002م). التغذیة فی الحالات المرضیة. عمان: دار الیازوری.
عبدالرحمن، محمد. (2014م). علم الأمراض النفسیة والعقلیة. ط 3 ، القاهرة: دار زهراء الشرق.
عبدالخالق، أحمد. (1997م). فقدان الشهیة العصبی.الکویت: مؤسسة الکویت للتقدم العلمی.
عبدالقادر، منى. (2001م). التغذیة العلاجیة. القاهرة: مجموعة النیل العربیة.
عبدالمجید، فادیه، والبدر، نوال. (2009م). تغذیة الفئات الحساسة. الریاض: دار الزهراء للنشر.
العساف، صالح. (2012م). المدخل إلى البحث فی العلوم السلوکیة. ط2 ،الریاض: دار الزهراء.
عکاشة، أحمد. (2003م). الطب النفسی المعاصر. القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة.
علی، محمد. (2010م). اضطرابات الأکل لدى ذوی الاحتیاجات الخاصة. عمان: دار صفاء.
العوادی، علی. (2010م). أثر برنامجین للمشی الریاضی والحمیة الغذائیة على مستوى دهنیات الدم للرجال فوق 55 سنة فی مرکز محافظة الدیوانیة.مجلة القادسیةلعلوم التربیة الریاضیة، 10 (2). 177-189.
العیسوی، عبدالرحمن. (2012م). التغذیة والحالة النفسیة. الاسکندریة: دار المعرفة الجامعیة.
غانم، محمد. (2015م). الدلیل المختصر فی الاضطرابات السیکوسوماتیة. القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة.
غانم، محمد. (2014م). اضطرابات الأکل. ط 1 ،القاهرة: دار غریب.
الغباشی، سهیر وشویخ، هناء. (2011م). الرضا عن صورة الجسم ومقدار المعرفة ومعامل کتلة الجسم والنوع وموطن الإقامة کمنبئات بسلوک الأکل المرتبط بالصحة لدى طلاب الجامعة. دراسات نفسیة، 21 (2). 161-205.
الفاید، حسین. (1999م). صورة الجسم والقلق الاجتماعی وفقدان الشهیة العصبی لدى الإناث المراهقات.المجلة المصریة للدراسات النفسیة، 9 (23). 180-223.
الفاید، حسین.(2008م). دراسات فی السلوک والشخصیة.القاهرة:مؤسسة طیبة للنشر.
فاید، صفاءِ؛ وفضل الله ، إیمان ؛ وعبدالرحمن، عبور. (2012م). تغذیة الفئات الحساسة. الریاض: دار الزهراء للنشر.
القاضی، وفاء. (2009م). قلق المستقبل وعلاقته بصورة الجسم ومفهوم الذات لدى حالات البتر بعد الحرب على غزه. رسالة ماجستیر غیر منشورة. قسم علم نفس، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة، غزه.
القحطانی، هدى. (1434ه). الإتجاه نحو عملیات التجمیل وعلاقته بوعی وتقدیر وصورة الجسم لدى طالبات جامعة الملک سعود بالریاض. رسالة ماجستیر غیر منشورة. قسم علم نفس، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود، الریاض.
کرینق، أ.، جونسن، س.،نیال، ج.،دافینسون، ج. (2015م). الدلیل التشخیصی والإحصائی الخامس للاضطرابات النفسیة ، (ترجمة الجویلة ،أمثال ;وعیاد،فاطمة;والرشید،ملک; و الحمدان،نادیة). الققاهرة : مکتبة الأنجلو المصریة .(العمل الأصلی نشر فی عام 2013م).
کفافی، علاء الدین، والنیال، مایسة.(1995م).صورة الجسم وبعض متغیرات الشخصیة لدى عینات من المراهقات. الاسکندریة: دار المعرفة الجامعیة.
مخیمر، هشام. (2000م). علم نفس الطفولة والمراهقة. الریاض: دار اشبیلیا للنشر.
المرشدی، عماد. (2014م). تطور فهم صورة الجسم لدى المراهق.مجلة العلوم الإنسانیة، 1 (22). 289-302.
مطر، عبدالفتاح. (2008م). اضطرابات الأکل لدى العادیین والمعاقیین- اتجاهات حدیثة. الاسکندریة: دار الوفاء.
ملحم، سامی. (2010م). مناهج البحث فی التربیة وعلم النفس. ط 6 ،عمان: دار المسیرة.
النوح، مساعد. (2004م). مبادئ البحث التربوی. الریاض: مکتبة الرشد.
نیازی، حسین. (2011م). الغذائیة وعلاقتها باضطرابات الأکل لدى طالبات الجامعة.مجلة کلیة الأزهر، 1 (146).231- 259.
النیال، مایسه وعبدالخالق، أحمد. (1992م). فقدان الشهیة العصبی وعلاقته ببعض متغیرات الشخصیة. دراسات نفسیة، (2). 57-74 .
الهویش، فاطمة. (2011م). فقدان الشهیة العصبی وعلاقته بالمهارات الاجتماعیة وبعض المتغیرات الدیموغرافیة لدى الطلاب والطالبات.مجلة الدراسات النفسیة، 21 (2). 277-305.
وزارة التعلیم (2015م). بیانات طالبات المرحلة الثانویة فی مدینة الریاض . الریاض: تقنیة المعلومات .
یاردمیان، کارلا. (2001م). الریحیم السریع. بیروت: الدار العربیة للعلوم.
یوسف، جمعة. (2000م). الاضطرابات السلوکیة وعلاجها. القاهرة: دار غریب للنشر.
المراجع الأجنبیة
Ackard, D. M., Croll, J. K., & Kearney-Cooke, A. (2002). Dieting frequency among college females: Association with disordered eating, body image, and related psychological problems. Journal of Psychosomatic Research, 52, 129-136.
All about anorixa nervosa.(2000).london.The mental health foundation uk.
Fairburn, C., Cooper, Z., Doll, H., Davies,B .(2005).identifying dieters who will develop an eating disorder.Amj psychiatry,162,2249-2255.
Janet, A.(2014).dieting may cause more problems than solves. The American psychiatric Association.
Klein, M.,(2013)Why don’t I look like her? The impact of social media on female body image, CMC senior theses,paper 720,CMC student scholarship,claremont colleges.
Mdanat,H.,Brown,R.,Hawks,S.(2007).The impact of body mass index and western advertising and media on eating style body image and nutrition transition among jordanion women. Public health nutrition,10,1039-1046.
Natalla,L.,Giannakopoulou,M.,Vlachou,P.,Gkesou,V.,Makridi,C.,Marougka,M.,et al .,(2013)Body composition and eating behaviours in relation to dieting involvement in a smple of urban greek adolescents from the teenage study.public health nutrition,17,561-568.
Oxford dictionary: Definitions of Diet . http://www.oxforddictionaries.com/definition/english/diet
Provencher,V.,Drapeau,V.,Tremblay,A.,Despres,J.,Bouchard,C.,Lemieux,S.(2004)Eating behaviours dietary profile and body composition a ccording to dieting history in men and women of the quebec family study.British journal of nutrition,91,997-1004.
The American psychiatric Association.(2014).In model of anorexia etiology, dieting Is engraved in brain. Usa :psychiatric news.
The british psychological society.(2011).media advertising affect female body image.uk:psychological news.
Whittle,C.,Yornell,J.,Stevenson,M.,Mccay,N.,Gaffney,B.,Shelds,M.et al.,(2011)IS dieting behavior decveasing in young adolescents. public health nutrition,16,841-847