" أسباب عزوف المدارس الثانوية عن المشارکة في برامج النشاط الطلابي العلمي من وجهة نظر رواد النشاط الطلابي "

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث دکتوراه کلية التربية، جامعة الملک سعود

10.12816/0049536

المستخلص

يعرف النشاط الطلابي وفق وزارة التعليم (2014) بأنه حزمة من الفعاليات التربوية الجاذبة تنظمها المؤسسة التربوية لجميع المتعلمين، وفق خططها السنوية في بيئة محفزة معززة للتعليم والتعلم؛ بحيث يمارس المتعلم ما يناسب ميوله واهتماماته وحاجاته؛ ليحقق نمو واتساع خبراته الشخصية على نحو يتکامل مع البرنامج التعليمي؛ للإسهام في تمکينه من المنافسة الوطنية والعالمية، وتهيئتة لسوق العمل تحت اشراف فريق النشاط بهذه الجهة التربوية التعليمية.
وتتعدد برامج النشاط الطلابي وتتنوع بحسب احتياجات الفرد والمدرسة والمجتمع، إذ توجد البرامج العلمية والبرامج الثقافية، والبرامج المجتمعية، والبرامج الرياضية، وکذلک البرامج الفنية والکشفية والبرامج العامة والتدريبية.  ويمثل النشاط  العلمي أحد مسارات النشاط الطلابي السبعة التي أقرتها الإدارة العامة للنشاط الطلابي بوزارة التعليم؛ بهدف تظافر البرامج والمناشط من أجل تربية شاملة متکاملة في جميع الجوانب، والمجالات التي يحتاجها الفرد والمجتمع.
ويعرف النشاط العلمي بحسب أدبيات البحث التربوي العلمي في مجال النشاط  الطلابي، بأنه کل ما يقدم للطالب من برامج ومناشط وفعاليات في قوالب علمية طبيعية وتقنية داخل المدرسة أو خارجها؛ بهدف تحقيق أهداف علمية وتقنية معينة، وفق سياسة تربوية علمية محددة.
ويهدف النشاط العلمي في مجمله إلى توجيه الطلاب لتطبيق أسلوب البحث العلمي في حياتهم اليومية، وتنمية قدراتهم على حل المشکلات حلاً عملياً، بالإضافة إلى تنمية مهارات الطلاب، واکتشاف ميولهم العلمية، وتأکيد أهمية المواد العلمية، ودورها في تطوير الحياة المعاصرة، کما يهدف هذا النشاط أيضاً إلى إبراز دور العلماء في المجال العلمي وتطوره، وأخيراً  يهدف إلى تحويل معلومات الطالب النظرية إلى ممارسات عملية وفق المنهج العلمي.
ويقوم على هذه المناشط العلمية نخبة من المعلمين المتخصصين في مجال التربية العلميةScience Education والخبراء بطبيعة هذه الأنشطة الإثرائية، إعداداً وممارسة، ويشرف على هؤلاء المعلمين المتخصصيين رائد نشاط طلابي، رشح لإدارة برامج النشاط المختلفة، والنشاط العلمي خاصة، بحيث هو المسؤول عن الإشراف والمتابعة والتخطيط والتنسيق والتنفيذ والتقويم وکتابة التقارير الختامية عن برامج وفعاليات النشاط العلمي والتقني داخل المدرسة وخارجها، وفق خطة المدرسة المقترحة، أو البرامج المرکزية المعمم بها، أو البرامج ذات الشراکات المجتمعية المتعددة.
وبرغم أهمية الأنشطة الطلابية العلمية وفاعليتها التعلمية على أساس الخبرات المباشرة، والممارسات الفعلية لأنماط من النشاط، مع الحرية الموجهة التي تساعد الطالب على التعلم السليم، وتعمل على تحقيق النمو المتکامل لشخصيته، واختيار الطلاب أنماط النشاط على أساس حاجاتهم وميولهم الحقيقية، وحاجات المجتمع ومشکلاته، إلا الشکوى من العزوف عن المشارکة في هذه البرامج والانخراط في مناشطها المتعددة باتت ظاهرة ماثلة، تبدو آثارها في بعض المراحل التعليمية، أو في بعض البيئات التعلمية، أو من بعض المستهدفين معلمين کانوا أو طلاباً، بحيث تظهر مؤشرات هذه الظاهرة السلبية في ضعف المشارکة الفعلية، أو عدم تنوعها وتعددها، أو تقليدية تنفيذها، وخصوصية الاستهداف. 

الموضوعات الرئيسية


 

              کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

" أسباب عزوف المدارس الثانویة عن المشارکة فی برامج النشاط الطلابی العلمی من وجهة نظر رواد النشاط الطلابی "

 

 

إعــــداد

أ/ عبد الله بن عبد الرحمن الشهری

باحث دکتوراه

کلیة التربیة، جامعة الملک سعود

tanomi1430@hotmail.com

 

 

}     المجلد الثالث والثلاثین– العدد العاشر – جزء ثانى– دیسمبر 2017م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

مقدمة:

یعرف النشاط الطلابی وفق وزارة التعلیم (2014) بأنه حزمة من الفعالیات التربویة الجاذبة تنظمها المؤسسة التربویة لجمیع المتعلمین، وفق خططها السنویة فی بیئة محفزة معززة للتعلیم والتعلم؛ بحیث یمارس المتعلم ما یناسب میوله واهتماماته وحاجاته؛ لیحقق نمو واتساع خبراته الشخصیة على نحو یتکامل مع البرنامج التعلیمی؛ للإسهام فی تمکینه من المنافسة الوطنیة والعالمیة، وتهیئتة لسوق العمل تحت اشراف فریق النشاط بهذه الجهة التربویة التعلیمیة.

وتتعدد برامج النشاط الطلابی وتتنوع بحسب احتیاجات الفرد والمدرسة والمجتمع، إذ توجد البرامج العلمیة والبرامج الثقافیة، والبرامج المجتمعیة، والبرامج الریاضیة، وکذلک البرامج الفنیة والکشفیة والبرامج العامة والتدریبیة.  ویمثل النشاط  العلمی أحد مسارات النشاط الطلابی السبعة التی أقرتها الإدارة العامة للنشاط الطلابی بوزارة التعلیم؛ بهدف تظافر البرامج والمناشط من أجل تربیة شاملة متکاملة فی جمیع الجوانب، والمجالات التی یحتاجها الفرد والمجتمع.

ویعرف النشاط العلمی بحسب أدبیات البحث التربوی العلمی فی مجال النشاط  الطلابی، بأنه کل ما یقدم للطالب من برامج ومناشط وفعالیات فی قوالب علمیة طبیعیة وتقنیة داخل المدرسة أو خارجها؛ بهدف تحقیق أهداف علمیة وتقنیة معینة، وفق سیاسة تربویة علمیة محددة.

ویهدف النشاط العلمی فی مجمله إلى توجیه الطلاب لتطبیق أسلوب البحث العلمی فی حیاتهم الیومیة، وتنمیة قدراتهم على حل المشکلات حلاً عملیاً، بالإضافة إلى تنمیة مهارات الطلاب، واکتشاف میولهم العلمیة، وتأکید أهمیة المواد العلمیة، ودورها فی تطویر الحیاة المعاصرة، کما یهدف هذا النشاط أیضاً إلى إبراز دور العلماء فی المجال العلمی وتطوره، وأخیراً  یهدف إلى تحویل معلومات الطالب النظریة إلى ممارسات عملیة وفق المنهج العلمی.

ویقوم على هذه المناشط العلمیة نخبة من المعلمین المتخصصین فی مجال التربیة العلمیةScience Education والخبراء بطبیعة هذه الأنشطة الإثرائیة، إعداداً وممارسة، ویشرف على هؤلاء المعلمین المتخصصیین رائد نشاط طلابی، رشح لإدارة برامج النشاط المختلفة، والنشاط العلمی خاصة، بحیث هو المسؤول عن الإشراف والمتابعة والتخطیط والتنسیق والتنفیذ والتقویم وکتابة التقاریر الختامیة عن برامج وفعالیات النشاط العلمی والتقنی داخل المدرسة وخارجها، وفق خطة المدرسة المقترحة، أو البرامج المرکزیة المعمم بها، أو البرامج ذات الشراکات المجتمعیة المتعددة.

وبرغم أهمیة الأنشطة الطلابیة العلمیة وفاعلیتها التعلمیة على أساس الخبرات المباشرة، والممارسات الفعلیة لأنماط من النشاط، مع الحریة الموجهة التی تساعد الطالب على التعلم السلیم، وتعمل على تحقیق النمو المتکامل لشخصیته، واختیار الطلاب أنماط النشاط على أساس حاجاتهم ومیولهم الحقیقیة، وحاجات المجتمع ومشکلاته، إلا الشکوى من العزوف عن المشارکة فی هذه البرامج والانخراط فی مناشطها المتعددة باتت ظاهرة ماثلة، تبدو آثارها فی بعض المراحل التعلیمیة، أو فی بعض البیئات التعلمیة، أو من بعض المستهدفین معلمین کانوا أو طلاباً، بحیث تظهر مؤشرات هذه الظاهرة السلبیة فی ضعف المشارکة الفعلیة، أو عدم تنوعها وتعددها، أو تقلیدیة تنفیذها، وخصوصیة الاستهداف. 

مشکلة الدراسة:

بناًء على ما لاحظه الباحث من خلال عمله کمشرف متخصص على برامج النشاط العلمی ومناشطه المتعددة، وکمشرف متابع على بعض رواد النشاط الطلابی بمدارس منطقة الریاض التعلیمیة، من قصور وضعف فی تفعیل الأنشطة الطلابیة العلمیة داخل المدارس، أو من خلال عدم أو قلة المشارکات المرکزیة، أو تواضعها، سواء على مستوى برامج الإدارة، أو الوزارة، أو البرامج المجتمعیة العلمیة.

وبناءً على دعوة وزارة التعلیم (2017) المتضمنة الاستفادة من خبرات الباحثین التربویین فی إجراء الدراسات التشخیصیة للواقع المیدانی، وبرامجه الطلابیة، من خلال تقدیم صورة علمیة حقیقیة عن واقع هذه البرامج والأنشطة التعلیمیة والتعلمیة، ومن ثم إیجاد السبل الکفیلة بحل الإشکالات، وتطویر الأداء.

وانطلاقاً من دراسات علمیة أشارت إلى أهمیة الأنشطة الطلابی؛ لتحقیق الکثیر من الأهداف التربویة والتعلیمیة المأمولة، متى ما نظم وفق المعاییر الملائمة الکفیلة بالجودة والفاعلیة، والشمولیة والتکامل، ووفقاً لدراسات أخرى تناولت العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط الطلابی، وتقویم واقع النشاط الطلابی (الدعیج، 2002؛ العیسری، 2004؛ السبیعی، 2005؛ صائغ، 2006؛ موسى، 2008؛ نعیم، 2011؛ العقیل، 2011؛      عبدالجلیل؛ 2012).

وبالإطلاع على التقاریر الختامیة لبرامج وفعالیات النشاط العلمی المنجزة فی المدارس والأماکن ذات الصلة، التی أشارت إلى ضعف المشارکات، بل والعزوف أحیاناً على مستوى الطلاب والمدراس والعاملین فی النشاط العلمی فی بعض البرامج والمناشط الفاعلة.

ونظراً لما تؤدیه هذه الأنشطة العلمیة من دور فاعل، یهدف بشکل عام إلى دعم تعلیم العلوم وتعلمها، وإعداد جیل علمی واعد ومبدع، ومن ثم تنمیة المجتمعات، وارتقاء الأمم، ومسایرة التطور، والسیطرة على المقومات، وحل المشکلات، من خلال مؤشرات متعددة، یعمل جمیعها على التکامل والشمولیة.

ووفقاً لما تستدعیه مرحلة الطلاب الثانویة من برامج ومناشط ذات قیمة علمیة وتربویة، تساهم فی بناء الشخصیة الطلابیة بشکل متکامل، وتدفع بحرکة النماء والتطور الشامل، بالإضافة إلى ما تدعم به من تهیئة للمرحلة الجامعیة، وإعداد لسوق العمل، واستشراف لمجتمع المعرفة، والتنمیة المستدامة.

وبالتالی فمن خلال هذه المبررات کافة، برزت مشکلة الدراسة، التی حتمت معرفة أسباب العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی من وجهة نظر رواد النشاط الطلابی، ودرجة تأثیرها؛ بحیث تحددت المشکلة فی التساؤل الرئیس التالی: ما أسباب عزوف المدارس عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی؟، وللتصدی لهذه المشکلة العلمیة، تحاول الدراسة الإجابة عن الأسئلة التالیة:

أسئلة الدراسة:

  1. ما أسباب عزوف المدارس الثانویة عن المشارکة فی برامج النشاط الطلابی العلمی من وجهة نظر رواد النشاط الطلابی بمنطقة الریاض التعلیمیة ؟
  2. ما مدى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین إجابات أفراد الدراسة، طبقاً لمتغیرات المؤهل العلمی، والخبرة العملیة، ونوع المدرسة (حکومیة، أهلیة)؟

أهمیة الدراسة:

       تکمن أهمیة الدراسة فی أنها قد تساعد على إعطاء صورة جلیة لأهل الشأن والصلة ببرامج النشاط العلمی عن واقع النشاط الحالی، وطبیعة تفعیله، کما أنها قد تقدم الحلول الناجحة، والتطویر الملائم، من خال ما سیطرح فی مناقشة النتائج، وکتابة التوصیات.

هدف الدراسة:

هدفت الدراسة إلى معرفة أسباب عزوف المدارس الثانویة عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی من وجهة نظر رواد النشاط الطلابی بمنطقة الریاض التعلیمیة، ومن ثم تقدیم التوصیات الفاعلة، التی قد تساهم فی إیجاد الحلول الملائمة.

حدود الدراسة:

اقتصرت الدراسة على معرفة وتحلیل أسباب عزوف المدارس الثانویة عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی، من وجهة نظر رواد النشاط الطلابی، الذین یقومون على إعداد وتنفیذ وتقییم برامج النشاط العلمی فی بعض مدارس منطقة الریاض التعلیمیة المسندة للباحث، خلال الفصل الثانی من العام الدراسی 1437-1438هـ.

مصطلحات الدراسة:

العزوف: عزف، من یعزف، عزفاً وعزوفاً، فهو عازف عن العمل؛ بمعنى انصرف عنه وزهد فیه (الرازی، 1995).                     

ویعرف العزوف اصطلاحاً بحسب الحربی (2008) بأنه کل مانع أو مثبط من داخل المدرسة، أو خارجها یؤدی إلى ابتعاد الطلاب، أو المدرسة عن المشارکة فی ممارسة برامج الأنشطة الطلابیة العلمیة، والتفاعل معها.

       ویعرفه الباحث إجرائیاً بأنها مجموعة أسباب أو موانع أو معوقات تؤدی إلى عدم، أو ضعف مشارکة المدرسة فی برامج النشاط الطلابی العلمی المقررة من المدرسة، أو الإدارة التعلیمیة، أو وزارة التعلیم.

رائد النشاط الطلابی: یعرفه الحارثی (2003) بأنه أحد معلمی المدرسة الذی تم اختیاره، وترشیحه من قبل إدارة المدرسة، وإدارة النشاط الطلابی بالإدارة التعلیمیة؛ لیقوم بالتنسیق والمتابعة، والتنفیذ والإشراف على الأنشطة الطلابیة المختلفة، داخل وخارج المدرسة.

ویعرفه الباحث إجرائیاً: بأنه المعلم المکلف بریادة النشاط الطلابی، والإشراف على برامج النشاط العلمی المدرسیة والمرکزیة، والمجتمعیة.

النشاط العلمی: یعرف بحسب أدبیات البحث التربوی، بأنه ذلک النشاط العقلی، والجسدی، والقیمی، الذی یتیح للطلاب فرص ممارسة هوایاتهم واهتماماتهم، وترسیخ مفهوم التفکیر العلمی، والتطبیقات العملیة لدیهم؛ للوصول إلى العلم مادة وطریقة، واکتشاف المواهب والقدرات، والإسهام فی تربیة المتعلم تربیة علمیة شاملة.

ویعرفه الباحث إجرائیاً بأنه مجموعة برامج علمیة طبیعیة وتقنیة، ترشحها المدرسة، أو تعممها الإدارة التعلیمیة؛ وتنفذ داخل المدرسة أو خارجها؛ بهدف تربیة علمیة متکاملة، وفق سیاسة تربویة محددة.

الإطار النظری، والدراسات السابقة:

مقدمة:

یمثل النشاط الطلابی- من وجهة نظر التربیة الحدیثة - وسیلة فاعلة تساهم فی بناء شخصیة المتعلم بالشکل الشامل المتکامل، من حیث اهتمامه بالجوانب الروحیة والعقلیة والنفسیة والاجتماعیة والجسمیة على السواء، إذ أن هذا المشروع التربوی یعمل على       توفیر المناخ المناسب لتحقیق الإبداع والابتکار، بالإضافة الى النمو الوجدانی، والتطبیع الاجتماعی، بل واکتساب المهارات، والسلوکیات النفسیة والحرکیة اللازمة على اختلاف أنوعها ومستویاتها.

تعریف النشاط الطلابی:

یعرف مفهوم النشاط الطلابی بحسب وزارة التعلیم (2008) ( دلیل للأنشطة الطلابیة) بأنه مجموعة من الخبرات والبرامج والفعالیات التی یمارسها جمیع الطلاب داخل المدرسة وخارجها حسب مراحلهم السنیة، ووفقاً لاحتیاجاتهم ومیولهم ورغباتهم، وبناء على اتجاهات المجتمع، وحاجة الوطن، من خلال خطة محددة وفاعلة تحت إشراف المدرسة، وبتوجیه من معلمیهم؛ لتحقیق الأهداف المرسومة.

أهداف النشاط الطلابی:

یتضمن النشاط الطلابی بحسب وزارة التعلیم (2016) الأهداف التربویة التالیة:

  1. غرس المبادئ و القیم الإسلامیة، وترجمتها إلى واقع عملی، یُعمق فی نفوس أبنائنا الطلاب .
  2. ترسیخ القیم الاجتماعیة کالتعاون، والمنافسة الشریفة، والحوار البناء، وتقبل الرأی الآخر.
  3. توثیق العلاقات الایجابیة بین المدرسة والمجتمع، باعتبارها بیئات مؤثرة فی سلوک الطالب .
  4. احترام العمل الیدوی و العاملین، و تقدیر قیمة العمل و الاستمتاع به .
  5. اکتشاف المهارات والمواهب الطلابیة والعمل على تنمیتها، و توجیهها التوجیه السلیم.
  6. خدمة المادة العلمیة، والعمل على تسهیل فهمها واستیعابها من خلال الممارسة الفعلیة لها.
  7. تعوید الطالب على استثمار وقته فیما یعود علیه بالنفع و الفائدة .
  8. تدریب الطلاب على التفکیر الإیجابی لحل المشکلات و الصعوبات التی تواجههم .
  9. الاهتمام بالمقدرات و المکتسبات الوطنیة، و المحافظة علیها.
  10. بناء الوعی المعرفی لدى الطلاب؛ للمساهمة فی تکوین المجتمع المعرفی.
  11. تحصین الطلاب من تأثیر التیارات المنحرفة، بما یعزز مفهوم الأمن الفکری لدیهم
  12. زیادة الترکیز على الأندیة العلمیة والاجتماعیة.
  13. تفعیل التعلیم الالکترونی.
  14. السعی إلى عقد توأمة بین التعلیم العام، والتعلیم المهنی .
  15. زیادة البرامج التدریبیة لمواکبة التطور المعرفی الهائل.

مجالات النشاط الطلابی:

تؤکد دراسة الحارثی (2003) أهمیة برامج النشاط، ودورها الفاعل فی توسیع وظائف المدرسة فی إعداد المتعلمین لممارسة الحیاة الاجتماعیة المستقبلیة بکل ثبات ونجاح، ولذا یتکون مجال النشاط الطلابی بمدارس التعلیم العام من عدة مشروعات رئیسة تتضمنها خطة النشاط الطلابی بالمدرسة؛ لضمان شمولها مجالات النشاط کافة، ولتلبیة المیول والرغبات المتنوعة لدى الطلاب؛ بحسب احتیاج البیئة المدرسیة وإمکانیاتها، بحیث یمکن تنفیذ عدد من المشاریع والفعالیات، والأنشطة التی یندرج کل منها ضمن أحد هذه البرامج التالیة، وفق وزارة التعلیم (2015):

  1. برنامج الثقافة والفنون: ویمثل مجال النمو الوجدانی والانفعالی والثقافی للشخصیة الطلابیة.
  2. برنامج العلوم التقنیة ویمثل مجال النمو العلمی والعقلی للشخصیة الطلابیة.
  3. برنامج الریاضة والصحة: ویمثل مجال النمو البدنی.
  4. برنامج التربیة الکشفیة: ویمثل مسارا تربویاً نموذجیاً للنمو الشامل فی معظم الجوانب الشخصیة.
  5. برنامج الأسرة والمجتمع: ویمثل مجال النمو الاجتماعی.
  6. برنامج المهارات الحیاتیة: ویمثل مساراً عاماً  کاستراتیجیة شاملة للتدریب على المهارات الرئیسة للتفاعل مع مواقف الحیاة الیومیة.

النشاط العلمی (برنامج العلوم والتقنیة):

نظراً لأن هدف الدراسة، ومجال اهتمامها یعنى بالنشاط العلمی وبرامج العلوم والتقنیة؛ فسیقتصر الطرح التالی على هذا النشاط بالذات، دون غیره من الأنشطة والبرامج الطلابیة الأخرى المندرجة تحت مشروع إدارة النشاط الطلابی.

تعریف النشاط العلمی:

یعرف لوکریدج (LOCKRIDGE,2009) الأنشطة العلمیة على أنها تلک الأنشطة التربویة التی تهدف إلى تنمیة التفکیر العلمی، وتمکن التلامیذ من تعلم العلوم، بطریقة العالم. وتتمیز هذه الأنشطة بإثارة، ودافعیة المتعلمین نحو المادة، أو الفکرة التی من خلالها یتم توظیف المهارات الضروریة؛ لإتقان العلوم؛ بحیث تتضمن عمل الملاحظات والتصنیف، والمقارنة، والتضاد، والتسجیل، وتحلیل وتقریر النتائج.

وتعتبر دراسة عبدالجلیل (2012) النشاط العلمی مجموعة ممارسات علمیة مخططة، ومنظمة، ومرتبطة بعدد من المفاهیم العلمیة الطبیعیة، القائمة على الاستقصاء، وبعض الاستراتیجیات، والأسالیب العلمیة.

أهداف النشاط العلمی:

یتضمن دلیل الأندیة العلمیة، بحسب وزارة التعلیم (2011) عدداً من الأهداف  الرئیسة التالیة:

  1. ترسیخ الإیمان بالله ووحدانیته وقدرته، من خلال الملاحظات والتجارب العلمیة.
  2. توجیه الطلاب لتطبیق أسلوب البحث العلمی فی حیاتهم الیومیة.
  3. تنمیة قدرات الطلاب على حل المشکلات حلاً عملیاً.
  4. تنمیة مهارات الطلاب، واکتشاف میولهم العلمیة.
  5. تأکید أهمیة المواد العلمیة، ودورها فی تطویر الحیاة المعاصرة.
  6. إبراز دور العلماء المساهمین فی المجال العلمی وتطوره.
  7. تحویل معلومات الطالب النظریة إلى ممارسات علمیة.

وتضیف بعض أدبیات البحث التربوی، والدراسات العلمیة کدراسة (برکات، 1995؛ ودرویش، 2001؛ Chang, 2002) أهدافاً أخرى، یمکن إجمالها فی الآتی:

  1. اکتشاف المواهب الطلابیة فی مجالات النشاط العلمی, وصقلها وتنمیتها.
  2. تنمیة مجالات الثقافة العلمیة الواسعة.
  3. تدریب الطلاب على مختلف المهارات العلمیة التی تمثل احتیاجه فی هذه المرحلة. 
  4.  تشجیع الطلاب على المبتکرات، والاختراعات العلمیة، ودعمها..
  5. إبراز دور الأندیة العلمیة کمراکز إشعاع علمی للمدرسة، والحی، والمجتمع.
  6. عقد الشراکات العلمیة مع مؤسسات المجتمع العلمیة.
  7. تنفیذ الرحلات، والزیارات للمعارض العلمیة، والتکنولوجیة.

برامج النشاط العلمی:

      تتنوع البرامج التی تنفذ طبقاً لوزارة التعلیم (2010)، ووفقاً لدراسة العبری (2011)؛ لتتضمن المحاور التالیة: 

محور الأندیة العلمیة: ویشتمل على مجالات التثقیف العلمی، والدورات التدریبیة، والمسابقات العلمیة، والبرامج المیدانیة، والنشاطات المصاحبة للمادة العلمیة، إضافة إلى الأعمال والنماذج العلمیة.

محور الملتقیات العلمیة: ویتضمن برامج الملتقى العلمی الطبی، الإبداعی، المهنی، البیئی، التقنی، الإعجاز العلمی، والملتقى العلمی العام، والملتقى العلمی للمبدعین، والملتقى العلمی الطلابی الصیفی، وملتقى براعم النشاط العلمی.

محور معارض المبتکرات العلمیة: ویشمل مجال خدمة البیئة، الصناعة، تطویر الأجهزة، والالکترونیات، الخدمات الصحیة، الکهرباء، التعلم بالترفیه، المیکانیکا، الفلک والفضاء، الحاسب الآلی، والربوت الآلی.

محور الرحلات والزیارات العلمیة: ویعنى بالرحلات، والزیارات إلى المنشآت، والجهات ذات الصلة بالعلوم والتقنیة، فی مجالات الفیزیاء، والکیمیاء، والأحیاء، والجیولوجیا، والحاسب الآلی، إضافة إلى المراکز والأندیة الکبیرة المنتشرة.

معوقات ممارسة برامج الأنشطة العلمیة:

        تشیر الدراسات العلمیة کدراسة (برکات، 1995؛ العلی، 1998؛ ودسوقی، 1999؛ والدعیج، 2002؛ أبو فنونة، 2006؛ ونعیم، 2001) و ومراجع الأدبیات التربویة الأخرى إلى بعض المعوقات التی تحد من تفعیل الأنشطة العلمیة بالدرجة المأمولة أحیاناً، بل وتعیقها أحیاناً أخرى، بحیث تتنوع مصادر هذه المعوقات؛ لتشمل طبیعة البیئة المدرسیة ومدى جاهزیتها وتکاملها مادیاً ومعنویاً، ومدى ثقافة وقناعة العاملین فی هذه البیئة من قیادة مدرسیة، وهیئة تعلیمیة وإداریة بأهمیة الأنشطة العلمیة وفاعلیتها، کما تشمل المعوقات الطلاب المستهدفین الذین تتباین وجهات نظرهم فی هذه الأنشطة ومدى إسهامها الإیجابی، کما تشمل المصادر أیضا طبیعة البرامج المقدمة، وما تحتویه من فلسفة تربویة وعلمیة متباینة، وأخیراً قد تأتی هذه المعوقات من خارج المدرسة؛ لتکون من أولیاء الأمور الذین تتباین قناعاتهم تجاه هذه الأنشطة العلمیة الإثرائیة، أو من وسائل المجتمع الأخرى التی لا تهتم بالأنشطة الطلابیة عامة، والأنشطة العلمیة خاصة.

منهج الدراسة:

      استخدم الباحث المنهج الوصفی المسحی، الذی یتلاءم مع طبیعة الدراسة الحالیة، ویتوافق مع أهدافها، من خلال استطلاع آراء رواد النشاط الطلابی عن أسباب عزوف المدارس الثانویة عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی، ثمَّ إجراء المعالجة الإحصائیة المناسبة، وفق التحلیل الکمی للمعلومات.

مجمتع وعینة الدراسة:

      تضمن مجتمع الدراسة جمیع رواد النشاط الطلابی، المسند إلى الباحث الإشراف علیهم، أو متابعة مدارسهم، بالإدارة العامة للتعلیم بمنطقة الریاض، بعدد قدره (106) رائد نشاط طلابی، بینما تمثلت العینة بنفس أفراد المجتمع کافة.

أداة الدراسة:

     لتصمیم أداة الدراسة، تم الرجوع إلى العدید من المراجع والمصادر ذات الصلة وفق أدبیات البحث التربوی، وبذلک أمکن إعداد "استبانة" محکمة استطلعت آراء رواد النشاط الطلابی عن أسباب العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی.

الصدق والثبات:

أولاً: صدق الأداة:

بعد حصر المحاور الرئیسة، والمؤشرات الدالة، المتفق علیها- وفق أدبیات البحث التربوی من قبل الخبراء والمختصین- فی بطاقة استفتاء أولیة (استبانة)، تم -ثانیاً- عرض الأداة على العدید من المحکمین (ن=10) الذین أثروا هذه الاستبانة، بالإضافة والحذف والتعدیل، ثمَّ طبق الباحث -ثالثاً- الأداة على عینة استطلاعیة بلغت خمسة وعشرین (25) فرداً من نفس العینة؛ بهدف قیاس صدق الاتساق الداخلی، ومعامل الثبات، عبر معامل الارتباط بیرسون، ومعامل  ثبات ألفا کرونباخ اللذین تحققا بنسب مناسبة، مکنت من تطبیق الأداة، وفق التالی:

جدول رقم (1):

معاملات ارتباط بیرسون للمجالات بالدرجة الکلیة للاستبانة

المجالات

معامل الارتباط بالدرجة الکلیة للاستبانة

البعد الأول: البیئة التعلیمیة

0.826**

البعد الثانی: المعلمون المختصون

0.720**

البعد الثالث: الطلاب المستهدفون

0.682**

البعد الرابع: برامج النشاط

0.715**

**دال عند مستوى 01,0

  یتضح من الجدول (1) أن قیم معاملات الارتباط بین درجة المجال والدرجة الکلیة للاستبانة الذی ینتمی إلیها المجال هی قیم مناسبة، حیث تتراوح ما بین (0.682) و(0.826)، وجمیعها موجبة ودالة إحصائیاً عند مستوى دلالة (0.01)؛ مما یعنی وجود درجة مناسبة من الاتساق الداخلی، بما یعکس درجة ملائمة من الصدق لفقرات الاستبانة.

ثالثاً: ثبات أداة الدراسة:

      للتحقق من ثبات الاستفتاء، تم قیاس الأداة باستخدام معامل ثبات الفاکرونباخ، الذی بلغ معامله العام (0.781)؛ مما دل على أن الاستبانة تتمتع بدرجة مناسبة من الثبات، یمکن الاعتماد علیها فی التطبیق المیدانی.

الأسالیب الإحصائیة المستخدمة:

وفقاً لمتطلبات الدراسة، تم الاستعانة بالأسالیب الاحصائیة التالیة:

  1. حساب التکرارات، النسب المئویة، المتوسطات الحسابیة، الانحرافات المعیاریة، الترتیب.
  2. معامل (ارتباط بیرسون) لحساب صدق الاتساق الداخلی لأداة الدراسة.
  3. معامل (ألفا کرونباخ) لحساب معامل ثبات المحاور لأداة الدراسة.
  4. اختبار (ت) للمجموعات المستقلة لحساب دلالة الفروق بین متغیرات الدراسة إن وجدت.

       ولتحدید طول خلایا المقیاس الثلاثی (الحدود الدنیا والعلیا) المستخدم فی محاور الدراسة، تم إعطاء وزن للفئات: (عالی=3، متوسط=2، منخفض=1)، ثم تمَّ تصنیف الفئات إلى ثلاثة مستویات متساویة المدى من خلال المعادلة: طول الفئة= (أکبر قیمة- أقل قیمة) ÷ عدد مستویات الأداة = (3-1) ÷ 3 = 0.66، وبعد ذلک تم إضافة هذه القیمة إلى أقل قیمة فی المقیاس؛ لتحدید الحد الأعلى؛ لنحصل على التصنیف التالی فی الجدول (2):

جدول (2):

توزیع للفئات وفق التدرج المستخدم فی أداة البحث.

المدى

وزنه

قیمة المتوسط الحسابی

منخفض

1

من 1.00 الى 1.66

متوسط

2

من 1.67 الى 2.33

عالی

3

من 2.34 الى 3.00

عرض نتائج الدراسة ومناقشتها

نتائج السؤال الأول:

       للإجابة عن هذا السؤال الذی نص على: ما أسباب عزوف المدرس الثانویة عن المشارکة فی برامج النشاط الطلابی العلمی من وجهة نظر رواد النشاط الطلابی بمنطقة الریاض؟، تم حساب التکرارات، والنسب المئویة، والمتوسطات الحسابیة، والانحرافات المعیاریة، والرتب لاستجابات أفراد الدراسة على أسباب العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی، فجاءت النتائج کالتالی:

المجال الأول:

أسباب العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی المتعلقة بالبیئة التعلیمیة:

     یوضح الجدول (3) نتائج أسباب العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی المتعلقة بالبیئة التعلیمیة من وجهة نظر رواد النشاط الطلابی:

جدول (3)

نتائج استجابات رواد النشاط الطلابی على مؤشرات أسباب العزوف المتعلقة بالبیئة التعلیمیة

م

المؤشرات

ت

درجة تأثیر السبب

المتوسط الحسابی

درجة التأثیر

الترتیب

%

منخفضة

متوسطة

عالیة

1

عدم، أو قلَّة الأماکن المناسبة لإقامة النشاط العلمی.

ت

13

43

50

2.35

عالیة

3

%

12.3

40.6

47.2

2

نقص المیزانیة المادیة التشغیلیة للنشاط.

ت

11

29

66

2.52

عالیة

1

%

10.4

27.4

62.3

3

عدم وجود أدلة إجرائیة کافیة للأنشطة العلمیة.

ت

16

54

36

2.19

متوسطة

5

%

15.1

50.9

34

4

قصور التجهیزات، والأدوات الملائمة لتنفیذ الأنشطة.

ت

8

41

57

2.46

عالیة

2

%

7.5

38.7

53.8

5

قلَّة وجود الوقت الکافی لتفعیل هذه الأنشطة.

ت

18

46

42

2.23

متوسطة

4

%

17

43.4

39.6

المتوسط الحسابی العام

2.35

عالیة

        یتضح من نتائج الجدول (3) تقارب استجابات أفراد الدراسة على الأسباب (المؤشرات) المتعلقة بالبیئة التعلیمیة التی تؤدی الى العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی، حیث أن المتوسط الحسابی یتراوح ما بین (2.19 إلى 2.52)، وهذه المتوسطات تقع فی فئات المقیاس المتدرج الثلاثی (متوسط، عالی)، بینما بلغ متوسط الموافقة العامة على الأسباب (المؤشرات) المتعلقة بالبیئة التعلیمیة (2.35من 3)، مما یشیر إلى خیار التدرج العالی على أداة الدراسة؛ الذی یعنی أن رواد النشاط الطلابی یرون أن البیئة التعلیمیة تؤثر فی العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی بدرجة عالیة؛ یمکن تفسیرها على أساس أن أغلب المدارس المستهدفة تمثل بیئات تعلیمیة یتوفر فیها الحد الأدنى من المیزانیات المادیة، والمقرات والإمکانات المکانیة، والتجهیزات والأدوات التنفیذیة، وغیرها من مقومات البیئة التعلیمیة، التی لا تحقق الطموح الذی أعدت من أجله هذه البرامج العلمیة المتنوعة.

       وبالنظر إلى نتائج المؤشرات فی الجدول (3) یتضح أن مؤشرات" نقص المیزانیة المادیة التشغیلیة للنشاط " و" قصور التجهیزات، والأدوات الملائمة لتنفیذ الأنشطة " و" قلَّة الأماکن المناسبة لإقامة النشاط العلمی" جاءت فی المراتب الثلاثة الأولى من بین عبارات بعد أسباب العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی المتعلقة بالبیئة التعلیمیة وبدرجة تأثیر عالیة بمتوسطات حسابیة متوالیة (2.52)، (2.46)، (2.35)؛ مما یعنی اتفاق أفراد الدراسة على أهمیة الدعم المادی التشغیلی، ووجود التجهیزات والأدوات التشغیلیة الکافیة، بالإضافة إلى أهمیة توفر الأمکنة والمقرات المناسبة لإقامة النشاط العلمی بأریحیة وفاعلیة، فی اتفاق واضح مع دراستی (الدعیج ،2002؛ Hurme, 2005)، التی أکدتا أهمیة الدعم المادی التشغیلی، وتوفر الأماکن المناسبة لإقامة لبرامج النشاط الطلابی بشکل کاف مستمر.  

       بینما جاءت استجابات أفراد الدراسة على مؤشرات "قلَّة وجود الوقت الکافی لتفعیل هذه الأنشطة"، ونقص الأدلة الإجرائیة للأنشطة العلمیة، فی المرتبتین (4، 5) تباعا،ً وبمتوسطات حسابیة متقاربة بلغت (2.23، 2.19)؛ تشیر إلى الخیار متوسط بالنسبة لأداة الدراسة؛ بحیث یرى رواد النشاط الطلابی بأن هذه المؤشرات تسهم بدرجة أقل من غیرها من المؤشرات السابقة إلى حد ما فی العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی، بسبب ضیق الوقت اللازم لتفعیل هذه الأنشطة المتعددة المتنوعة، مقارنة بأوقات التحصیل العلمی الکثیرة، وبسبب قلة الأدلة الإجرائیة التیسیریة والإرشادیة التی یمکن أن تشجع على المشارکة، وتسهل التنفیذ بشکل کاف وعملی وعلمی یحقق المأمول على أسس نظریة وتطبیقیة، متفقة هذه النتائج مع دراسة نعیم (2001) التی تناولت أسباب عزوف الطلاب عن المشارکة فی النشاط الطلابی، وأکدت دور الوقت والتخطیط والتنفیذ لبرامج النشاط الطلابی.

المجال الثانی:

أسباب العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی المتعلقة بالمعلمین المختصین:

       یوضح الجدول (4) نتائج أسباب العزوف المتعلقة بالمعلمین المختصین من وجهة نظر رواد النشاط الطلابی.

جدول (4)

نتائج استجابات رواد النشاط الطلابی على مؤشرات أسباب العزوف المتعلقة بالمعلمین المختصین

م

المؤشرات

ت

درجة تأثیر السبب

المتوسط الحسابی

درجة التأثیر

الترتیب

%

منخفضة

متوسطة

عالیة

6

قلة القناعة الکافیة بأهمیة النشاط العلمی، وقیمته.

ت

18

35

53

2.33

متوسطة

4

%

17

33

50

7

انخفاض الروح المعنویة الدافعة للنشاط عند المعلمین.

ت

5

42

59

2.51

عالیة

2

%

4.7

39.6

55.7

8

غیاب العنایة بالنشاط الطلابی عند تقویم أداء المعلمین.

ت

9

37

60

2.48

عالیة

3

%

8.5

34.9

56.6

9

کثرة نصاب الحصص، والمهام الثانویة عند المعلمین.

ت

4

17

85

2.76

عالیة

1

%

3.8

16

80.2

المتوسط الحسابی العام

2.52

عالیة

        وتشیر النتائج فی الجدول السابق إلى التقارب أیضاً فی استجابات عینة أفراد الدراسة على بعد (أسباب العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی فیما یتعلق بالمعلمین المختصین)،  حیث أن المتوسط الحسابی یتراوح ما بین (2.33 الى 2.76)، وهذه المتوسطات تقع فی فئات المقیاس المتدرج الثلاثی (متوسط، عالی)، بینما بلغ متوسط الموافقة العامة على الأسباب (البنود) المتعلقة بالمعلمین المختصین (2.52 درجه من 3)، مما یشیر إلى خیار التدرج العالی على أداة الدراسة؛ ومما یعنی أن الأسباب (المؤشرات) المتعلقة بالمعلمین المختصین التی تؤدی الى العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی درجة تأثیرها عالیة، بحیث یرى رواد النشاط الطلابی أن المعلمین المختصین یؤثرون فی عملیة العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی بدرجة عالیة، یمکن تفسیرها على أساس أن المعلمین منشغلون بالنصاب التدریسی العالی، والمهام المدرسیة الأخرى، لدرجة غیاب الدافعیة عن المشارکة فی النشاط العلمی، بل وعدم القناعة بأهمیته وقیمتة العلمیة فی ظل النصاب العالی، وقیام المقررات الدراسیة بدورها التعلیمی والتعلمی، الذی یحقق الطموح الذی أعدت من أجله، من وجهة نظرهم هم.

      وبالنظر إلى نتائج المؤشرات فی الجدول (4)، یتضح أن مؤشرات "کثرة نصاب الحصص، والمهام الثانویة"، بالإضافة إلى "انخفاض الروح الدافعة للنشاط" و" غیاب العنایة بالنشاط الطلابی فی تقویم الأداء الوظیفی"، جاءت فی المراتب الثلاثة الأولى (1-2-3) من بین عبارات مجال أسباب العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی فیما یتعلق بالمعلمین المختصین، بدرجة عالیة، وبمتوسطات حسابیة متقاربة بلغت تباعاً (2.76، 2.51، 2.48)، مما یعنى أن رواد النشاط الطلابی یتفقون على تأثیر هذه الأسباب بدرجة عالیة تمنع من المشارکة الفاعلة، والممارسة الدائبة لبرامج النشاط العلمی، وبالتالی الحد من تحقق الأهداف المعدة لهذه البرامج العلمیة التی تسهم فی عملیة التربیة العلمیة المنشودة؛ متفقة هذه النتائج مع دراسات (برکات، 1995؛ الخراشی، 2004؛ السبیعی، 2005) التی هدف جمیعها إلى التعرف على العوامل المؤدیة إلى ضعف مشارکة الطلاب فی الأنشطة الطلابیة, ومدى تأثیر هذه الأنشطة والبرامج المتاحة على شخصیة الطالب، بالإضافة إلى التعرف على دور المعلم الفاعل، ومدى ثقافته بالنشاط الطلابی.

      بینما جاءت استجابات أفراد الدراسة على الفقرة  رقم (6) وهى" عدم القناعة الکافیة بأهمیة النشاط العلمی، وقیمته " بالمرتبة الرابعة بین عبارات بعد أسباب العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی المتعلقة بالمعلمین المختصین وبدرجة متوسطة ، بمتوسط حسابی (2.33)، یقترب کثیراً من الدرجة العالیة ذات المتوسط الحسابی (2.34) (2.33)، مما یعنی أن المعلم المختص یعی إلى حد ما دوره التربوی والتعلیمی والإثرائی، ولکنه یحتاج إلى إعادة النظر فی فهم وامتثال دور الأنشطة العلمیة الداعم للمقرر الدارسی من جهة،  والإثرائی والعلاجی من جهة أخرى، فی سبیل تربیة علمیة شاملة متکاملة.

 المجال الثالث:

أسباب العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی المتعلقة بالطلاب المستهدفین:

       یوضح الجدول (5) نتائج أسباب العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی المتعلقة بالطلاب المستهدفین من وجهة نظر رواد النشاط الطلابی.

جدول (5)

نتائج استجابات رواد النشاط الطلابی على مؤشرات أسباب العزوف المتعلقة بالطلاب المستهدفین:

م

المؤشرات

ت

درجة تأثیر السبب

المتوسط الحسابی

درجة التأثیر

الترتیب

%

منخفضة

متوسطة

عالیة

10

غیاب الحافز المناسب لممارسة الأنشطة العلمیة.

ت

12

39

55

2.43

عالیة

1

%

11.3

36.8

51.9

11

العجز فی التأهیل، والإعداد الکافی للاشتراک الفاعل.

ت

17

50

39

2.24

متوسطة

2

%

16

47.2

36.8

12

معارضة أولیاء الأمور الاشتراک فی برامج النشاط.

ت

62

30

14

1.59

منخفضة

4

%

58.5

28.3

13.2

13

الاهتمام المبالغ بالامتحانات، والتحصیل الدراسی.

ت

20

50

36

2.18

متوسطة

3

%

18.9

47.2

34

المتوسط الحسابی العام

2.11

متوسطة

        یتضح من الجدول (5) تفاوت فی استجابات أفراد الدراسة على الأسباب (المؤشرات) المتعلقة بالطلاب المستهدفین التی تؤدی الى العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی، حیث أن المتوسط الحسابی یتراوح ما بین (1.59 الى 2.43)، وهذه المتوسطات تقع فی فئات المقیاس المتدرج الثلاثی (منخفض ،متوسط، عالی)، بینما بلغ متوسط الموافقة العامة على هذه الأسباب المؤدیة إلى العزوف (2.11 درجه من 3)، مما یشیر إلى خیار التدرج المتوسط على أداة الدراسة؛ کأقل متوسط عام بالنسبة لمجالات الأسباب الأربعة؛ مما یعنی أن رواد النشاط الطلابی یرون تأثیر الأسباب المتعلقة بالطلاب، جاءت بصورة أقل من غیرها من الأسباب؛ بحیث یقل تأثیر الطلاب على عملیة العزوف؛ مقارنة بغیرها من الأسباب الثلاثة الأخرى المتعلقة بـ (البیئة، والمعلمین، والبرامج) التی ترتفع فیها درجة التأثیر؛ مما یلمح إلى أن الأسباب المتعلقة بالطلاب غیر مؤثرة بدرجة کافیة تمنع من المشارکة والتفاعل، بل ویمکن التغلب علیها بصورة أسهل من غیرها، ومن ثم إیجاد الحلول العاجلة والفاعلة؛ مما یحقق الأهداف المرجوة من هذه البرامج والمشارکات، إذ یتضح من النتائج أن الطلاب لدیهم الاستعداد، والقابلیة للمشارکة والفاعلیة فی برامج النشاط العلمی، متى ما وجدت هذه البرامج القیمة، ومتى ما فعلت فی بیئة مناسبة، وإشراف معلمین مستمر.

        وقد تضمن مجال الأسباب المتعلقة بالطلاب المستهدفین التی تؤدی الى العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی (4) فقرات (مؤشرات)، جاءت استجابات أفراد الدراسة على فقرة واحدة فقط منها بدرجة تأثیر عالیة، وهی الفقرات رقم (10)، حیث متوسطها الحسابی من (2.43 )، إذ یرى أفراد الدراسة (رواد النشاط الطلابی) غیاب الحافز المناسب لممارسة الأنشطة العلمیة؛ مما یعیق دافعیة الطلاب للمشارکة والتفاعل، وقد تعزى هذه النتیجة بسبب انشغال الطلاب بالأنشطة التقنیة والمجتمعیة الأخرى، بالإضافة إلى قلة وبساطة الحوافز المقدمة أو عدمها، وکذلک غیاب أو انخفاض الحافز النفسی والثقافی الدافع الذی یفترض إثارته ومساندته. کما جاءت استجابات أفراد الدراسة على فقرتین منها بدرجة تأثیر متوسطة، وهی على الترتیب الفقرات رقم (11-13)، بحیث تراوحت متوسطاتهما الحسابیة (2.24 ، 2.18) على التوالی، بحیث یرى رواد النشاط الطلابی أن " العجز فی التأهیل، والإعداد الکافی للاشتراک الفاعل" وکذلک " الاهتمام المبالغ بالامتحانات، والتحصیل الدراسی" لا تمنعان من المشارکة والتفاعل، کما أنها لا ترتقی إلى الدرجة المأمولة من الأهداف المرسومة، إذ یتمتع الطلاب بقدر متوسط من الاستعداد للمشارکة، وکذلک یتفهم الطلاب أهمیة المشارکة بجانب التحصیل الدراسی، بالإضافة إلى تحقیق الأنشطة العدید من الأهداف الموضوعة، ولکن فی سبیل تربیة علمیة عالیة یجب أن تقل هذه النسبة من خلال زیادة جرعات الإعداد والتأهیل، وتنمیة النظرة المتوازنة إلى التحصیل والنشاط الطلابی؛ لبناء شخصیة علمیة شاملة متکاملة متوازنة تحقق الأهداف المرسومة.

       ومن ناحیة أخرى جاءت استجابات أفراد الدراسة على فقرة واحدة فقط بدرجة تأثیر منخفضة وهی الفقرة رقم (12)، إذ بلغ متوسطها (1.59)، الذی یشیر إلى خیار منخفضة بالنسبة لمقیاس التدرج الثلاثی على أداة الدراسة، کأقل متوسط فی جمیع مؤشرات الأسباب العازفة عن المشارکة فی البرامج العلمیة کافة؛ مما یعنی أن رواد النشاط الطلابی یتفقون على أن أولیاء الأمور ذوو تأثیر منخفض على العزوف عن الأنشطة العلمیة، وهذا مؤشر إیجابی یدل على أن أغلب أولیاء الأمور لا یعارضون قیام أبنائهم فی الانخراط فی هذه البرامج العلمیة، والتفاعل معها بالحضور والمشارکة المتمیزة، إن لم یشجعو علیها ویحفزو أبناءهم بإدراک وقناعة، بحیث یدعو هذا الرأی على التفاؤل والاطمئنان بالشراکة التربویة والعلمیة مع أولیاء الأمور والمجتمع.

 وبربط هذه النتائج مع دراسات سابقة تناولت أسباب ومعوقات وتحدیات المشارکة فی الأنشطة الطلابیة العلمیة خاصة، نجد أن هناک توافقاً مع هذه الدارسة فی المؤشرات أرقام (10-11-13) ذات المتوسطات الحسابیة المتتالیة (2.43، 2.24، 2.18 )، التی تشیر إلى الخیار العالی والمتوسط القریب من الخیار العالی، من جانب دراسة العسیری والجابری (2004) التی هدفت إلى الکشف عن واقع الأنشطة التربویة، وأثرها على التحصیل، وتحدید الصعوبات التی تواجه الطلاب والمعلمین فی ممارسة الأنشطة التربویة، وإن کانت تختلف هذه الدراسة مع مؤشر الفقرة 12 الخاص بتأثیر أولیاء الأمور الذین اثبتت الدراسة معارضة أولیاء الأمور لمشارکة أبنائهم فی الأنشطة الطلابیة، وتتفق نتائج الدراسة أیضا مع دراسة السبیعی (2005) التی هدفت إلى التعرف على العوامل المؤدیة إلى ضعف مشارکة الطلاب فی الأنشطة الطلابیة ووسائل التغلب علیها، وأیضا دراسة موسى (2008) التی هدفت إلى تقویم الأنشطة الطلابیة، وبالتالی التعرف على أبرز الصعوبات التی تواجه تلک الأنشطة، ثم التوصل إلى المقترحات التی تزید تفعیل هذه الأنشطة.

المجال الرابع:

أسباب العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی المتعلقة ببرامج النشاط العلمی:

یوضح الجدول (6) نتائج أسباب العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی المتعلقة ببرامج النشاط العلمی.

جدول (6)

 نتائج استجابات رواد النشاط الطلابی على مؤشرات أسباب العزوف المتعلقة ببرامج النشاط العلمی

م

المؤشرات

ت

درجة تأثیر السبب

المتوسط الحسابی

درجة التأثیر

الترتیب

%

منخفضة

متوسطة

عالیة

14

اختفاء عناصر الجذب والتشویق فی برامج النشاط.

ت

10

37

59

2.46

عالیة

1

%

9.4

34.9

55.7

15

غیاب روح الإبداع، والابتکار فی هذه البرامج.

ت

8

45

53

2.42

عالیة

2

%

7.5

42.5

50

16

کثرة البرامج المقدمة، وتعارض أوقاتها الزمنیة.

ت

18

47

41

2.22

متوسطة

3

%

17

44.3

38.7

المتوسط الحسابی العام

2.37

عالیة

تشیر النتائج السابقة فی الجدول (6) إلى التقارب فی استجابات أفراد الدراسة على مؤشرات الأسباب المتعلقة بطبیعة برامج النشاط العلمی التی تؤدی إلى العزوف عن المشارکة فی هذه البرامج العلمیة، حیث أن المتوسط الحسابی یتراوح ما بین (2.22 الى 2.46)، وهذه المتوسطات تقع فی فئات المقیاس المتدرج الثلاثی (متوسط، عالی)، بینما بلغ متوسط الموافقة العامة على مجال الأسباب المتعلقة ببرامج النشاط العلمی (2.37 درجه من 3)، مما یشیر إلى خیار التدرج العالی على أداة الدراسة؛ ومما یعنی أن الأسباب المتعلقة ببرامج النشاط نفسها التی تؤدی الى العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی بشکل عام ذات درجة تأثیر عالیة؛ بحیث یرى رواد النشاط الطلابی أن أسباب العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط الطلابی العلمی تکمن فی " اختفاء عناصر الجذب والتشویق فی برامج النشاط العلمی" بالمرتبة الأولى بدرجة عالیة، بمتوسط حسابی (2.46)، ثم فی " غیاب روح الإبداع، والابتکار فی هذه البرامج" بالمرتبة الثانیة، وبدرجة عالیة، وبمتوسط حسابی (2.42)، ثم یأتی بعد ذلک فی المرتبة الأخیرة من بین عبارات بعد أسباب العزوف المتعلقة ببرامج النشاط العلمی" کثرة البرامج المقدمة، وتعارض أوقاتها الزمنیة" بدرجة متوسطة، وبمتوسط حسابی یقترب کثیراً من المتوسط العالی لیبلغ (2.22).

       ویلاحظ من هذه النتائج أن الأسباب المتعلقة بطبیعة البرامج المقدمة تؤثر کثیراً فی تحجیم دور، وتفعیل البرامج والأنشطة العلمیة، من خلال العزوف عن المشارکة، أو قلة الانخراط فی الدعم والممارسة، وبالتالی الحد من تحقیق الأهداف العلمیة المأمولة من هذه البرامج والأنشطة العلمیة، الأمر الذی یستدعی إعادة النظر فی طبیعة هذه البرامج کماً وکیفاً، وزماناً ومکاناً، بشکل یجعلها جاذبة مشوقة مبدعة متسقة فی الزمان والمکان والعدد.

       وبمقارنة هذه النتائج مع الدراسات السابقة نجد أن هناک اتفاقاً مع دراسة الشمری (2006) التی هدفت إلى التعرف على الاتجاهات الحدیثة المتعلقة بطبیعة الأنشطة التربویة، ومعرفة مدى تحقق هذه الأنشطة، وتحدید المعوقات التی تواجهها، وکذلک دراسة فوریلا   (Vuorela, 20004) التی کشفت نتائجها عن عوائق تفعیل الأنشطة ممارستها.

نتائج السؤال الثانی:

       للإجابة عن هذا السؤال الذی نص على: ما مدى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة  بین إجابات أفراد العینة طبقاً لمتغیرات المؤهل العلمی، والخبرة العملیة، ونوع المدرسة (حکومیة، أهلیة)؟، تم استخراج المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات رواد النشاط الطلابی حسب متغیرات الدراسة، ثم الکشف عن دلالات الفروق الإحصائیة إن وجدت بین المتوسطات الحسابیة باستخدام اختبار "ت" للمجموعات المستقلة, بحیث جاءت النتائج   کما یلی:

أولاً: الفروق حسب متغیر المؤهل العلمی:

      یوضح الجدول (7) نتائج اختبار "ت" لدلالات الفروق الإحصائیة بین استجابات رواد النشاط، وفقاً لمتغیر المؤهل العلمی.

جدول (7):

نتائج اختبار "ت" لدلالة للفروق الإحصائیة طبقاً لمتغیر المؤهل العلمی

المجالات

المؤهل العلمی

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

قیمة (ت)

مستوى الدلالة

المجال الأول: البیئة التعلیمیة

بکالوریوس

83

2.37

0.37

1.17

0.24

اعلى من البکالوریوس

23

2.26

0.54

المجال الثانی: المعلمون المختصون

بکالوریوس

83

2.54

0.37

0.69

0.49

اعلى من البکالوریوس

23

2.47

0.56

المجال الثالث: الطلاب المستهدفون

بکالوریوس

83

2.06

0.45

0.63

0.53

اعلى من البکالوریوس

23

2.13

0.45

المجال الرابع: برامج النشاط العلمی

بکالوریوس

83

2.39

0.47

0.84

0.40

اعلى من البکالوریوس

23

2.29

0.60

أسباب العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی

بکالوریوس

83

2.34

0.28

0.71

0.48

اعلى من البکالوریوس

23

2.29

0.47

 

       یتضح من خلال النتائج الموضحة أعلاه بالجدول عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى 0,05 فأقل فی إجابات أفراد الدراسة حول أسباب العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی باختلاف المؤهل العلمی، حیث أن جمیع  مستویات الدلالة أکبر من مستوى الدلالة (0,05)، بحیث یتفق جمیع رواد النشاط الطلابی على آرائهم تجاه أسباب العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی برغم اختلاف مؤهلاتهم العلمیة من بکالوریوس وأعلى من بکالوریوس؛ إذ یرى الجمیع بأن تأثیر البیئة التعلیمیة، والمعلمین المختصین، وبرامج النشاط المعدة على العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط الطلابی العلمی یکون بدرجة عالیة، بینما یؤثر الطلاب المستهدفون بشکل متوسط. ویعزى هذا الاتفاق إلى کون برامج النشاط العلمی، برامج طلابیة علمیة تفاعلیة واضحة الرؤیة والرسالة والفکرة والأهداف والألیة وغیر ذلک، بحیث لا تحتاج فی تصمیمها، وتفعیلها، أو تقییمها إلى تباین الرؤیة تجاهها، خاصة من أهل المؤهل العلمی العالی بالذات، بل تحتاج إلى ذوی المهارات، والاستعدادات، والقناعات، والممارسات والتجربة، وغیر ذلک من سوى المؤهل العلمی الأکادیمی الأعلى، وهذه المواصفات تبدو جلیة فی أفراد هذه الدراسة.

ثانیاً: الفروق حسب متغیر سنوات الخبرة:

    یوضح الجدول (8) نتائج اختبار "ت" لدلالات الفروق الإحصائیة بین استجابات رواد النشاط، وفقاً لمتغیر سنوات الخبرة.

جدول (8):

نتائج اختبار "ت" لدلالة للفروق الإحصائیة طبقاً لمتغیر سنوات الخبرة.

المجالات

سنوات الخبرة

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

قیمة

 (ت)

مستوى الدلالة

المجال الأول: البیئة التعلیمیة

اقل من 10 سنوات

13

2.06

0.69

-2.79

0.01

اکثر من 10 سنوات

93

2.39

0.34

المجال الثانی: المعلمون المختصون

اقل من 10 سنوات

13

2.21

0.62

-2.94

0.00

اکثر من 10 سنوات

93

2.56

0.37

المجال الثالث: الطلاب المستهدفون

اقل من 10 سنوات

13

1.90

0.59

-1.50

0.14

اکثر من 10 سنوات

93

2.10

0.43

المجال الرابع: برامج النشاط العلمی

اقل من 10 سنوات

13

2.05

0.68

-2.49

0.01

اکثر من 10 سنوات

93

2.41

0.46

أسباب العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی

اقل من 10 سنوات

13

2.06

0.57

-3.35

0.00

اکثر من 10 سنوات

93

2.37

0.26

        یتضح من خلال النتائج الموضحة أعلاه بالجدول عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى 0,05 فأقل فی إجابات أفراد الدراسة حول مجال أسباب العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی المتعلقة بالطلاب المستهدفین باختلاف سنوات الخبرة، حیث أن مستوى الدلالة أکبر من مستوى الدلالة (0,05)، بمستوى دلالة (0.14)، أی لیس هناک فرق بین آراء رواد النشاط الطلابی باختلاف سنوات خبرتهم (أقل من 10سنوات، 10سنوات فأکثر) نحو أسباب العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی المتعلقة بالطلاب المستهدفین، وتعزى هذه النتیجة التی تؤکد أن الجمیع متفق بشأن النظرة إلى الأسباب المؤدیة إلى العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی المتعلقة بالطلاب المستهدفین إلى کون جمیع رواد النشاط الطلابی المرشحین أکثر اقتراباً من الطلاب المستهدفین، وعلى معرفة باحتیاجاتهم وظروفهم ومقدراتهم ومیولهم، وبالتالی فهم أفکارهم وسلوکیاتهم، بغض النظر عن سنوات الخبرة التی قد تؤثر فی أبعاد أخرى غیر هذا البعد.  فی حین توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى 0,05 فأقل فی إجابات أفراد الدراسة حول أبعاد " أسباب العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی المتعلقة بـ          (البیئة التعلیمیة، المعلمون المختصون، برامج النشاط العلمی) باختلاف سنوات الخبرة حیث أن مستوى الدلالة أقل من مستوى الدلالة (0,05)، أی یوجد فروق بین آراء رواد النشاط الطلابی باختلاف سنوات خبرتهم، لصالح من خبرتهم 10 سنوات فأکثر، ویدل هذا على أن أفراد الدراسة من رواد النشاط الطلابی الذین سنوات خبرتهم أعلى من 10 سنوات یرون         أن أسباب العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی المتعلقة بالبیئة التعلیمیة،          المعلمون المختصون، برامج النشاط العلمی درجة تأثیرها عالیة بمتوسط حسابی            (2.39 ، 2.56 ، 2.41) على التوالی، فی حین أن أفراد الدراسة الذین سنوات خبرتهم أقل من 10 سنوات یرون أن أسباب العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی المتعلقة بمحاور (البیئة التعلیمیة، المعلمون المختصون، برامج النشاط العلمی) درجة تأثیرها متوسطة بمتوسط حسابی (2.06 ، 2.21 ، 2.05) على التوالی، وتعزى هذه النتیجة المتباینة إلى تفاوت طبیعة مؤشرات الأسباب المتعلقة بکل مجال من المجالات الثلاثة (البیئة التعلیمیة، المعلمون المختصون، البرامج العلمیة) التی تستدعی تدخل متغیر سنوات الخبرة فی النظرة تجاه هذه الأسباب، وطبیعة تأثیرها على العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی، بحسب کل مؤشر، وبحسب کل متغیر.

ثالثاً: الفروق حسب متغیر نوع المدرسة:

      یوضح الجدول (9) نتائج اختبار "ت" لدلالات الفروق الإحصائیة بین استجابات رواد النشاط، وفقاً لمتغیر نوع المدرسة (حکومیة، أهلیة).

جدول (9):

نتائج اختبار "ت" لدلالة للفروق الإحصائیة طبقاً لمتغیر نوع المدرسة.

المجالات

نوع المدرسة

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

قیمة (ت)

مستوى الدلالة

المجال الأول: البیئة التعلیمیة

حکومیة

72

2.42

0.38

2.65

0.01

أهلیة

34

2.20

0.43

المجال الثانی: المعلمون المختصون

حکومیة

72

2.53

0.43

0.48

0.63

أهلیة

34

2.49

0.40

المجال الثالث: الطلاب المستهدفون

حکومیة

72

2.06

0.45

-0.62

0.53

أهلیة

34

2.12

0.46

المجال الرابع: برامج النشاط العلمی

حکومیة

72

2.38

0.49

0.35

0.73

أهلیة

34

2.34

0.54

أسباب العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی

حکومیة

72

2.35

0.32

1.05

0.29

أهلیة

34

2.28

0.34

         یتضح من خلال النتائج الموضحة أعلاه بالجدول عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى 0,05 فأقل فی إجابات أفراد الدراسة حول مجالات " أسباب العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی المتعلقة بالمعلمین المختصین، والطلاب المستهدفین، وبرامج النشاط العلمی" باختلاف نوع المدرسة، حیث أن جمیع  مستویات الدلالة  أکبر من مستوى الدلالة (0,05)، أی لیس هناک فرق بین آراء افراد الدراسة من رواد النشاط الطلابی باختلاف مدارسهم (حکومیة، أهلیة)، وتعزى هذه النتیجة الواحدة المتفق علیها إلى أن رواد النشاط الطلابی فی المدارس الحکومیة والأهلیة مقتنعون بآرائهم تجاه هذه الأسباب المؤثرة من واقع التجربة والممارسة الدائمة، ومن خلال تشابه ظروف المعلمین، والطلاب، والبرامج العلمیة، ممایستدعی النظرة الواحدة المتفق علیها.

       فی حین توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى 0,05 فأقل فی إجابات أفراد الدراسة حول بُعد " أسباب العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی المتعلقة بالبیئة التعلیمیة " باختلاف نوع المدرسة حیث أن مستوی الدلالة أقل من مستوى الدلالة (0,05)، أی انه یوجد فروق بین آراء افراد عینة الدراسة باختلاف نوع المدرسة وهذه الفروق لصالح من أفراد الدراسة من رواد النشاط الطلابی الذین فی المدارس الحکومیة، مما یدل على أن رواد النشاط الطلابی الذین هم فی المدارس الحکومیة یرون أن أسباب العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی المتعلقة بالبیئة درجة تأثیرها عالیة بمتوسط حسابی (2.42من 3) ، فی حین أن رواد النشاط الطلابی الذین هم فی المدارس الاهلیة یرون أان أسباب العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی المتعلقة بالبیئة التعلیمیة درجة تأثیرها متوسطة بمتوسط حسابی (2.20من 3)، وتعزى هذه النتیجة إلى أن أغلب بیئات المدارس الأهلیة، أکثر إمکانات من أغلب المدارس الحکومیة من حیث المکان، والدعم المادی، والتجهیزات التفیذیة، وتوفیر الوقت الکافی، وغیر ذلک من المقدرات.   

 

 

خلاصة الدراسة وأهم نتائجها:

       خلصت الدراسة إلى أن هناک أسباباً مانعة تؤدی إلى العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط الطلابی العلمی من قبل المدرسة، والعاملین فیها، والطلاب المستهدفین بها، وبالتالی تحد من تفعیل هذه البرامج وممارستها، ونشر ثقافتها، ودعمها، ومن ثم القصور فی تحقیق الأهداف المرسومة لهذه البرامج.

وتلخصت أهم النتائج التی توصلت إلیها الدراسة من وجهة نظر رواد النشاط الطلابی فی التالی:

     أسباب العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی المتعلقة بالبیئة التعلیمیة تتلخص فی: نقص المیزانیة المادیة التشغیلیة للنشاط، وقصور التجهیزات التنفیذیة الکافیة لتفعیل هذه الأنشطة، وقلَّة الأماکن المناسبة لإقامة النشاط العلمی. بینما کانت أهم أسباب العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی المتعلقة بالمعلمین المختصین هی: کثرة نصاب الحصص، والمهام الثانویة عند المعلمین، وغیاب العنایة بالنشاط الطلابی عند تقویم أداء المعلمین الوظیفی، وانخفاض الروح المعنویة الدافعة للنشاط عند المعلمین،. بینما تلخصت أسباب العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی المتعلقة بالطلاب المستهدفین فی: غیاب الحافز المناسب لممارسة الأنشطة العلمیة، والعجز فی التأهیل، والإعداد الکافی للاشتراک الفاعل،. وتلخصت أهم أسباب العزوف عن المشارکة فی برامج النشاط العلمی المتعلقة ببرامج النشاط العلمی فی: اختفاء عناصر الجذب والتشویق فی برامج النشاط، غیاب روح الإبداع، والابتکار فی هذه البرامج.

 

 

 

 

 

 

المراجع:

أولاً: المراجع العربیة:

أبو فنونة، إخلاص (2006). أسباب عزوف طلبة جامعة الأمیرة سمیة للتکنولوجیا عن استخدام الدوریات المتوفرة فی مکتبة الجامة. رسالة المکتبة، الأردن، 4(41)، ص. 7-43.

برکات، نبیلة (1995). دور المعلم فی النشاط العلمی المدرسی، آفاق تربویة،قطر،2،ص.152-156.

الحارثی، علی (2003). اتجاهات الادارة المدرسیة نحو برمج النشاط الطلابی: الواقع والمأمول. رسالة ماجستیر منشورة. جامعة ام القرى: السعودیة.

الحربی، فائز (2009). واقع القراءة الحرة لدى طلاب المرحلة المتوسة فی المدینة المنورة: المیول والاهتمامات وأسباب العزوف والخطة المقترحة.رسالة ماجستیر منشورة. جامعة الیرموک: الأردن.

الخراشی, ولید (2004). دور الأنشطة الطلابیة فی تنمیة المسؤولیة الاجتماعیة        (دراسة میدانیة على عینة مختارة من طلاب جامعة الملک سعود). رسالة ماجستیر غیر منشورة.جامعة الملک سعود. السعودیة.

درویش، هانی (2001، أبریل) فاعلیة برنامج تدریبی على تقویم الأنشطة المدرسیة      لوکلاء النشاط المدرسی، بحث مقدم فی المؤتمر العلمی السادس: التربیة والتنمیة البشریة: جامعة طنطا: طنطا.

الدسوقی، عید أبو المعاطی(1996). معوقات تدریس العلوم من خلال الأنشطة العملیة فی الحلقة الثانیة من مرحلة التعلیم الأساسی، دراسات فی المناهج وطرق التدریس، القاهرة، 35، ص. 155-177.

الدعیج, دعیج (2002). أسباب عزوف طلبة جامعة الکویت عن الاشتراک فی الأنشطة الطلابیة. المجلة التربویة، 64، ص.67-108.

الرازی، زین الدین (1992). مختار الصحاح. مؤسسة الرسالة: سوریا.

السبیعی, خالد (2005). العوامل المؤدیة إلى ضعف مشارکة الطلاب فی الأنشطة الطلابیة ووسائل التغلب علیها من وجهة نظر الطلاب بجامعة الملک سعود. رسالة الخلیج العربی،94،ص55-109.

الشمری, محمد (2006). مدى تحقق الأنشطة التربویة بالمدرسة الثانویة: دراسة میدانیة على مدارس البنین بمدینة حائل. رسالة ماجستیر غیر منشورة. جامعة الملک سعود. السعودیة.

صائغ: طارق (2006). أثر استخدام العروض العملیة على التحصیل الدراسی عند تدریس وحدة الضوء فی الفیزیاء لطلاب الصف الثانی ثانوی علمی بمدینة مکة المکرمة. رسالة ماجستیر غیر منشورة. جامعة أم القرى: السعودیة.

العبری، سعید (2011). الأندیة العلمیة.. دورها وأهمیتها وماذا حققت، مجلة رسالة التربیة، سلطنة عمان،31، ص. 124-133.

عبدالجلیل، فاطمة (2012). فعالیة استخدام الأنشطة العلمیة فی تنمیة الخیال العلمی بمرحلة ریاض الأطفال،  رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة قناة السویس: مصر.

العقیل، محمد (2011). أثر استخدام أنشطة علمیة إثرائیة مقترحة فی تنمیة عملیات العلم التکاملیة والتفکیر الإبداعی لدى التلامیذ الموهوبین فی المرحلة الابتدائیة، رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة الملک سعود: السعودیة.

العلی، سعد (1998). بعض العوامل المؤثرة على مدى مشارکة طلاب الجامعة فی الأنشطة الطلابیة.رسالة ماجستیرة غیر منشورة. جامعة الملک سعود: السعودیة.

العیسری, عامر ؛ الجابری, ریا (2004، أبریل. واقع الأنشطة التربویة وأثرها على التحصیل الدراسی للطلاب من وجهة نظر الطلاب والمعلمین. بحث مقدم فی ندوة الأنشطة التربویة. مرکز إثراء التعلم. مسقط: عمان.

موسى, هانی (2008، یولیو). دراسة تقویمیة للأنشطة الطلابیة بکلیة المعلمین فی جامعة الملک سعود فی ضوء آراء طلابها. بحث مقدم فی مؤتمر مناهج التعلیم والهویة الثقافیة: جامعة عین شمس: القاهرة.

نعیم، عبدالعزیز(2001). أسباب عزوف الطلاب عن المشارکة فی النشاط، مجلة بحوث التربیة النوعیة، مصر، 21، ص. 147-155.

وزارة التعلیم (2008). أدلة النشاط الطلابی. الریاض: الإدارة العامة للنشاط الطلابی.

وزارة التعلیم (2010). الدلیل الإجرائی للمسابقات العلمیة. الریاض: الإدارة العامة للنشاط الطلابی.

وزارة التعلیم (2011). دلیل الأندیة العلمیة. الریاض: الإدارة العامة للنشاط الطلابی.

 وزارة التعلیم (2013). دلیل النشاط الطلابی للمرحلة الثانویة. الریاض: الإدارة العامة للنشاط الطلابی.

وزارة التعلیم (2014). خطة وکالة الوزارة للتعلیم. الریاض. وزارة التعلیم.

وزارة التعلیم (2015). الدلیل التنفیذی للنشاط الطلابی. الریاض: إدارة النشاط الطلابی.

وزارة التعلیم (2016). دلیل الأنشطة العلمیة. الریاض: الإدارة العامة للنشاط الطلابی.

وزارة التعلیم (2017). دعوة بحثیة. الریاض: إدارة للنشاط الطلابی.

ثانیاً: المراجع الأجنبیة:

Hurme, Tarja-riitta; Jarvela, Sanna (2005): " Students' Activity in          omputer-Supported Collaborative Problem Solving", International Journal of Computers for Mathematical Learning, v10 n1 p49-73     (EJ748718) .

Chang, June (2002): "Student Involvement in the Community College: A     Look at the Diversity and Value of Student Activities and Programs". ERIC, 21 pp. (ED470922).

Vuorela, Minna; Nummenmaa, Lauri (2004): " Experienced Emotions,     Emotion Regulation and Student Activity in a ***-****d Learning

    Environment" , European Journal of Psychology of Education, v19 n4     p423-436 (EJ755489) .

Lokridge,D (2009). Science Inquiry activities. Available Online at: www.     ehou.com  

 

أولاً: المراجع العربیة:
أبو فنونة، إخلاص (2006). أسباب عزوف طلبة جامعة الأمیرة سمیة للتکنولوجیا عن استخدام الدوریات المتوفرة فی مکتبة الجامة. رسالة المکتبة، الأردن، 4(41)، ص. 7-43.
برکات، نبیلة (1995). دور المعلم فی النشاط العلمی المدرسی، آفاق تربویة،قطر،2،ص.152-156.
الحارثی، علی (2003). اتجاهات الادارة المدرسیة نحو برمج النشاط الطلابی: الواقع والمأمول. رسالة ماجستیر منشورة. جامعة ام القرى: السعودیة.
الحربی، فائز (2009). واقع القراءة الحرة لدى طلاب المرحلة المتوسة فی المدینة المنورة: المیول والاهتمامات وأسباب العزوف والخطة المقترحة.رسالة ماجستیر منشورة. جامعة الیرموک: الأردن.
الخراشی, ولید (2004). دور الأنشطة الطلابیة فی تنمیة المسؤولیة الاجتماعیة        (دراسة میدانیة على عینة مختارة من طلاب جامعة الملک سعود). رسالة ماجستیر غیر منشورة.جامعة الملک سعود. السعودیة.
درویش، هانی (2001، أبریل) فاعلیة برنامج تدریبی على تقویم الأنشطة المدرسیة      لوکلاء النشاط المدرسی، بحث مقدم فی المؤتمر العلمی السادس: التربیة والتنمیة البشریة: جامعة طنطا: طنطا.
الدسوقی، عید أبو المعاطی(1996). معوقات تدریس العلوم من خلال الأنشطة العملیة فی الحلقة الثانیة من مرحلة التعلیم الأساسی، دراسات فی المناهج وطرق التدریس، القاهرة، 35، ص. 155-177.
الدعیج, دعیج (2002). أسباب عزوف طلبة جامعة الکویت عن الاشتراک فی الأنشطة الطلابیة. المجلة التربویة، 64، ص.67-108.
الرازی، زین الدین (1992). مختار الصحاح. مؤسسة الرسالة: سوریا.
السبیعی, خالد (2005). العوامل المؤدیة إلى ضعف مشارکة الطلاب فی الأنشطة الطلابیة ووسائل التغلب علیها من وجهة نظر الطلاب بجامعة الملک سعود. رسالة الخلیج العربی،94،ص55-109.
الشمری, محمد (2006). مدى تحقق الأنشطة التربویة بالمدرسة الثانویة: دراسة میدانیة على مدارس البنین بمدینة حائل. رسالة ماجستیر غیر منشورة. جامعة الملک سعود. السعودیة.
صائغ: طارق (2006). أثر استخدام العروض العملیة على التحصیل الدراسی عند تدریس وحدة الضوء فی الفیزیاء لطلاب الصف الثانی ثانوی علمی بمدینة مکة المکرمة. رسالة ماجستیر غیر منشورة. جامعة أم القرى: السعودیة.
العبری، سعید (2011). الأندیة العلمیة.. دورها وأهمیتها وماذا حققت، مجلة رسالة التربیة، سلطنة عمان،31، ص. 124-133.
عبدالجلیل، فاطمة (2012). فعالیة استخدام الأنشطة العلمیة فی تنمیة الخیال العلمی بمرحلة ریاض الأطفال،  رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة قناة السویس: مصر.
العقیل، محمد (2011). أثر استخدام أنشطة علمیة إثرائیة مقترحة فی تنمیة عملیات العلم التکاملیة والتفکیر الإبداعی لدى التلامیذ الموهوبین فی المرحلة الابتدائیة، رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة الملک سعود: السعودیة.
العلی، سعد (1998). بعض العوامل المؤثرة على مدى مشارکة طلاب الجامعة فی الأنشطة الطلابیة.رسالة ماجستیرة غیر منشورة. جامعة الملک سعود: السعودیة.
العیسری, عامر ؛ الجابری, ریا (2004، أبریل. واقع الأنشطة التربویة وأثرها على التحصیل الدراسی للطلاب من وجهة نظر الطلاب والمعلمین. بحث مقدم فی ندوة الأنشطة التربویة. مرکز إثراء التعلم. مسقط: عمان.
موسى, هانی (2008، یولیو). دراسة تقویمیة للأنشطة الطلابیة بکلیة المعلمین فی جامعة الملک سعود فی ضوء آراء طلابها. بحث مقدم فی مؤتمر مناهج التعلیم والهویة الثقافیة: جامعة عین شمس: القاهرة.
نعیم، عبدالعزیز(2001). أسباب عزوف الطلاب عن المشارکة فی النشاط، مجلة بحوث التربیة النوعیة، مصر، 21، ص. 147-155.
وزارة التعلیم (2008). أدلة النشاط الطلابی. الریاض: الإدارة العامة للنشاط الطلابی.
وزارة التعلیم (2010). الدلیل الإجرائی للمسابقات العلمیة. الریاض: الإدارة العامة للنشاط الطلابی.
وزارة التعلیم (2011). دلیل الأندیة العلمیة. الریاض: الإدارة العامة للنشاط الطلابی.
 وزارة التعلیم (2013). دلیل النشاط الطلابی للمرحلة الثانویة. الریاض: الإدارة العامة للنشاط الطلابی.
وزارة التعلیم (2014). خطة وکالة الوزارة للتعلیم. الریاض. وزارة التعلیم.
وزارة التعلیم (2015). الدلیل التنفیذی للنشاط الطلابی. الریاض: إدارة النشاط الطلابی.
وزارة التعلیم (2016). دلیل الأنشطة العلمیة. الریاض: الإدارة العامة للنشاط الطلابی.
وزارة التعلیم (2017). دعوة بحثیة. الریاض: إدارة للنشاط الطلابی.
ثانیاً: المراجع الأجنبیة:
Hurme, Tarja-riitta; Jarvela, Sanna (2005): " Students' Activity in          omputer-Supported Collaborative Problem Solving", International Journal of Computers for Mathematical Learning, v10 n1 p49-73     (EJ748718) .
Chang, June (2002): "Student Involvement in the Community College: A     Look at the Diversity and Value of Student Activities and Programs". ERIC, 21 pp. (ED470922).
Vuorela, Minna; Nummenmaa, Lauri (2004): " Experienced Emotions,     Emotion Regulation and Student Activity in a ***-****d Learning
    Environment" , European Journal of Psychology of Education, v19 n4     p423-436 (EJ755489) .
Lokridge,D (2009). Science Inquiry activities. Available Online at: www.     ehou.com