واقع تقويم الجامعات في المملکة العربية السعودية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية قسم السياسات التربوية جامعة الملک سعود

10.12816/0049531

المستخلص

يشهد القرن الحالي کثيرا من التطورات المعرفية والتکنولوجية والتي کانت بمثابة انطلاقة جديدة في کافة مجالات المعرفة فکل يوم يمر يختلف عن سابقه في التطور والاختراع. (الطاهر وعطيه، 2012م، ص3) ويعد التعليم العالي مظهرا من مظاهر التقدم والتطور في المجتمع وهو المدخل الطبيعي لمواکبة العصر بمستجداته والمفتاح لتطوير واقعنا ومتطلباته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحضارية  ولکن أنظمة التعليم العالي  في العالم أجمع تواجه تغيرات  مذهلة في شتى جوانب الحياة لاسيما تلک التغيرات التي أحدثتها الثورة العلمية والتکنولوجية والتي أسهمت في التأثير على کافة العلوم والمعارف. (مريزيق والفقية، 2008م، ص15) ولقد شهد التعليم الجامعي العربي توسعا کميا متسارعا خلال العقدين الماضيين ، إلا أن هذ التوسع ظل مقصورا على استيعاب الأعداد المتزايدة الراغبة في الالتحاق بهذا النوع من التعليم ، ولم يواکب ذلک التوسع الکمي تحسن في نوعية ها التعليم وجودته ونظم التقويم المعتمدة فيه ، مما يستلزم معه النظر بجدية إلى تطبيق معايير الجودة في هذا النوع من التعليم حتى يلاحق ما يدور على الساحة العالمية. (الهلالي، 2009م، ص7) ويعتبر التقويم هو الاتجاه الصحيح لتحقيق الجودة وزيادة فاعلية الأداء والانتاج                من خلال تطوير وتحسين العمليات والنظام القائم والمکون من مدخلات وسلسلة       خطوات ومخرجات مستخدما أسلوبا علميا مميزا بحيث يتم ذلک بمشارکة جميع العاملين في مؤسسات التعليم العالي. (بصفر وخليل، 2010م، ص121) ويعد التقويم الرسمي للتعليم العالي بواسطة الوکالات الوطنية ظاهرة حديثة بدأت في نهاية الثمانينات ،وتمثل جزءاً من توجهات واسعة نحو أنماط جديدة ( برينان وشاه ،1428هـ،ص39 ) ولقد تبنت المملکة العربية السعودية في مطلع الألفية الثالثة استراتيجية لتطوير نظام التعليم العالي متمثلة في إنشاء المرکز الوطني للقياس والتقويم وتأسيس الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأکاديمي. (عيداروس وعراقي،2012م ،ص101)
ويمکن القول أن التقويم يساعد الجامعات على التطور والقيام بأدوارها من خلال معرفة نقاط الضعف ومعالجتها ونقاط القوة وتعزيزها. والتعليم الجامعي في المملکة العربية السعودية کغيره من أنظمة التعليم العالي في العالم تحيط به العديد من التحديات مثل زيادة الإقبال على الالتحاق به، والتطورات العلمية والتکنولوجية المعاصرة ، بالإضافة إلى الأدوار المنتظرة من الجامعات السعودية في خدمة المجتمع وتعليم الأفراد والبحث العلمي وهذا يحتم عليها مراجعة أدائها وتقويمه وفي هذا البحث سيتم التطرق للتقويم في الجامعات السعودية مع الإشارة إلى نماذج التقويم التي يمکن استخدامها في تقويم أدائها مما يساعدها على التقدم فالتقويم ليس هدفاً بحد ذاته إنما وسيلة للمراجعة ومعرفة الخلل واتخاذ القرارات التي من شأنها أن تساهم في التطور وتحسين الأداء ،کما سيتم الإشارة إلى عرض مبسط لبعض التجارب العالمية والعربية والمحلية في مجال تقويم الجامعات ، وتبرز أهمية هذا الموضوع مع مناداة أعضاء هيئة التدريس في  الجامعات السعودية  وتوجه کثير من الجامعات للاستقلال خاصة مع دمج وزارتي التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي في وزارة واحدة ألا وهي وزارة التعليم.

الموضوعات الرئيسية


 

              کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

 

 

واقع تقویم الجامعات فی المملکة العربیة السعودیة

 

 

إعــــداد

أ/ رواف فضل العنزی

کلیة التربیة قسم السیاسات التربویة جامعة الملک سعود

 

 

 

}     المجلد الثالث والثلاثین– العدد العاشر – جزء ثانى– دیسمبر 2017م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مقدمة :

یشهد القرن الحالی کثیرا من التطورات المعرفیة والتکنولوجیة والتی کانت بمثابة انطلاقة جدیدة فی کافة مجالات المعرفة فکل یوم یمر یختلف عن سابقه فی التطور والاختراع. (الطاهر وعطیه، 2012م، ص3) ویعد التعلیم العالی مظهرا من مظاهر التقدم والتطور فی المجتمع وهو المدخل الطبیعی لمواکبة العصر بمستجداته والمفتاح لتطویر واقعنا ومتطلباته الاقتصادیة والاجتماعیة والثقافیة والحضاریة  ولکن أنظمة التعلیم العالی  فی العالم أجمع تواجه تغیرات  مذهلة فی شتى جوانب الحیاة لاسیما تلک التغیرات التی أحدثتها الثورة العلمیة والتکنولوجیة والتی أسهمت فی التأثیر على کافة العلوم والمعارف. (مریزیق والفقیة، 2008م، ص15) ولقد شهد التعلیم الجامعی العربی توسعا کمیا متسارعا خلال العقدین الماضیین ، إلا أن هذ التوسع ظل مقصورا على استیعاب الأعداد المتزایدة الراغبة فی الالتحاق بهذا النوع من التعلیم ، ولم یواکب ذلک التوسع الکمی تحسن فی نوعیة ها التعلیم وجودته ونظم التقویم المعتمدة فیه ، مما یستلزم معه النظر بجدیة إلى تطبیق معاییر الجودة فی هذا النوع من التعلیم حتى یلاحق ما یدور على الساحة العالمیة. (الهلالی، 2009م، ص7) ویعتبر التقویم هو الاتجاه الصحیح لتحقیق الجودة وزیادة فاعلیة الأداء والانتاج                من خلال تطویر وتحسین العملیات والنظام القائم والمکون من مدخلات وسلسلة       خطوات ومخرجات مستخدما أسلوبا علمیا ممیزا بحیث یتم ذلک بمشارکة جمیع العاملین فی مؤسسات التعلیم العالی. (بصفر وخلیل، 2010م، ص121) ویعد التقویم الرسمی للتعلیم العالی بواسطة الوکالات الوطنیة ظاهرة حدیثة بدأت فی نهایة الثمانینات ،وتمثل جزءاً من توجهات واسعة نحو أنماط جدیدة ( برینان وشاه ،1428هـ،ص39 ) ولقد تبنت المملکة العربیة السعودیة فی مطلع الألفیة الثالثة استراتیجیة لتطویر نظام التعلیم العالی متمثلة فی إنشاء المرکز الوطنی للقیاس والتقویم وتأسیس الهیئة الوطنیة للتقویم والاعتماد الأکادیمی. (عیداروس وعراقی،2012م ،ص101)

ویمکن القول أن التقویم یساعد الجامعات على التطور والقیام بأدوارها من خلال معرفة نقاط الضعف ومعالجتها ونقاط القوة وتعزیزها. والتعلیم الجامعی فی المملکة العربیة السعودیة کغیره من أنظمة التعلیم العالی فی العالم تحیط به العدید من التحدیات مثل زیادة الإقبال على الالتحاق به، والتطورات العلمیة والتکنولوجیة المعاصرة ، بالإضافة إلى الأدوار المنتظرة من الجامعات السعودیة فی خدمة المجتمع وتعلیم الأفراد والبحث العلمی وهذا یحتم علیها مراجعة أدائها وتقویمه وفی هذا البحث سیتم التطرق للتقویم فی الجامعات السعودیة مع الإشارة إلى نماذج التقویم التی یمکن استخدامها فی تقویم أدائها مما یساعدها على التقدم فالتقویم لیس هدفاً بحد ذاته إنما وسیلة للمراجعة ومعرفة الخلل واتخاذ القرارات التی من شأنها أن تساهم فی التطور وتحسین الأداء ،کما سیتم الإشارة إلى عرض مبسط لبعض التجارب العالمیة والعربیة والمحلیة فی مجال تقویم الجامعات ، وتبرز أهمیة هذا الموضوع مع مناداة أعضاء هیئة التدریس فی  الجامعات السعودیة  وتوجه کثیر من الجامعات للاستقلال خاصة مع دمج وزارتی التربیة والتعلیم ووزارة التعلیم العالی فی وزارة واحدة ألا وهی وزارة التعلیم.

مشکلة البحث :

        یمثل التعلیم الجامعی أحد المراحل التعلیمیة المتمیزة فی أی مجتمع ، وکذلک یمثل الاهتمام بالتعلیم الجامعی أحد المظاهر المهمة للنهضة الحضاریة (عشیبة، 2009م، ص9) وشهد التعلیم الجامعی على المستوى العالمی العدید من المبادرات الجادة لتطویره وتحدیثه حتى یصبح أکثر قدرة على مواجهة متغیرات العصر العلمیة والمعرفیة والتکنولوجیة الثقافیة وحتى یصبح أکثر قدرة على استثمار وتوظیف تلک المتغیرات بالطریقة التی تمکن الأمم من الاستفادة المثلى من ممیزاتها فی تکوین أنماط الحیاة والعمل ، وفی نفس الوقت تجنب سلبیاتها على القیم والأخلاق والروابط الاجتماعیة ، ذلک لأن التعلیم الجید یحمل بین طیاته الوسائل والإمکانیات التی تجعله صمام الأمان لقیادة التغییر والتطویر لمواجهة کل جدید ومستحدث. (محمد، 2007م، ص7) وإذا لم تستجب الجامعات لدعوات الإصلاح والتطویر اهتزت صورتها وعرضت نفسها للخطر والاندثار، وترتفع أصوات کثیرة فی أقطار الوطن العربی الیوم تدعو إلى إصلاح الجامعات فی هذه الأقطار وتطویرها ، فثمة شعور عام فی الکثیر من الأوساط الأکادیمیة والحکومیة والشعبیة بأن الجامعات فی هذه الأقطار عموما تخرج أعدادا کبیرة من الخریجین من نوعیة غیر مرضیة ، وتسهم عن طریق برامجها البحثیة والتطویریة إسهاما محدودا فی مسیرتها التنمویة. (المنظمة العربیة للتربیة والثقافة، 1998م، ص9) وأشار المؤتمر الذی عقدته جامعة الملکة أروى فی صنعاء عام 2000م إلى أهمیة  تقویم هیاکل الجامعات وأهدافها ووظائفها وأقسامها وفق خطط متوسطة المدى وبعیدة الأمد        بما یمکنها من تأدیة الأدوار الجدید المناطة فیها تجاه الفرد والمجتمع بحیث یتم التأکید على دورها فی مواکبة التقدم العلمی وإعداد القیادات الأساسیة والقوى العاملة المطلوبة.          (الطائی وآخرون، 2008م، ص151) وقد أکدت عدد من الدراسات على أهمیة تقویم الجامعات لأدائها مثل دراسة عبدالجبار (2012م) ودراسة العتیبی (1997م)،وعملیة تقویم الأداء وقیاس الأداء فی الجامعة قد مرت بتطورات سریعة بعد منتصف القرن العشرین ، فتعقدت إجراءاته وتعددت أسالیبه وبرزت له نماذج عدیدة واتجاهات مختلفة من حیث المنطلق والأهداف والإجراءات . (داود وآخرون، 2010، ص 484) ومن هنا جاءت مشکلة البحث / ما واقع تقویم الجامعات فی المملکة العربیة السعودیة ؟

أسئلة البحث :

یحاول البحث الإجابة عن التساؤل الرئیسی التالی :

ما واقع التقویم للجامعات فی المملکة العربیة السعودیة ؟

وینبثق عنه الأسئلة الفرعیة التالیة :

1-      ما الأسس النظریة للتقویم ؟

2-      ما أبرز التجارب العالمیة والعربیة فی مجال تقویم الجامعات؟

3-      ما أبرز نماذج التقویم التی یمکن استخدامها لتقویم أداء الجامعات؟

أهداف البحث :

  1. التعرف على واقع التقویم للجامعات فی المملکة العربیة السعودیة.
  2. التعرف على الأسس النظریة للتقویم.
  3. التعرف على التجارب العالمیة والعربیة فی مجال تقویم التعلیم العالی.
  4. التعرف على النماذج المستخدمة فی تقویم أداء الجامعات.

أهمیة البحث :

أهمیة نظریة : قد یفید فی معرفة الأسس النظریة  التقویم ، ونماذجه.

أهمیة تطبیقیة : قد یفید صناع القرار فی تطبیق نماذج التقویم وعدم الاقتصار على طریقة الاعتماد الأکادیمی فی تقویم  الجامعات .

حدود البحث :

الحدود الموضوعیة : دراسة واقع تقویم الجامعات فی المملکة العربیة السعودیة.

الحدود الزمانیة : الفصل الدراسی الثانی من العام الدراسی (1436/1437هـ)

منهج البحث : یستخدم البحث المنهج التحلیلی ،وذلک بعرض ما ورد فی الکتب والمجلات والدراسات  حول التقویم ونماذجه وتجاربه .

مصطلحات البحث :

التقویم :عرفه (أبو النصر، 2009م، ص156) بأنه "مجموعة من الإجراءات العلمیة التی تهدف إلى تقدیر ما یبذل من جهود لتحقیق أهداف معینة فی ضوء ما اتفق علیه من المعاییر وما وضع من تخطیط مسبق ، والحکم على مدى فاعلیة کفاءة هذه الجهود وما یصادفها من عقوبات وصعوبات فی التنفیذ بقصد تحسین الأداء".

ویعرف - الباحث - التقویم إجرائیا بأنه "مجموعة من الإجراءات التصحیحیة التی تتخذ حیال شیء معین بعد قیاسه وجمع المعلومات عنه باستخدام أدوات ونماذج مناسبة تبین أماکن الخلل والقصور لمعالجتها ومعرفة أماکن القوة وتعزیزها." فالتقویم لا یقف عند القیاس بل یتعداه إلى اتخاذ القرار والتقویم لیس غایة بحد ذاته إنما طریقة للتحسین والتطویر.

الجامعة : کلمة جامعة اسم فاعل من جمع ، فهی تجمع أکثر من تخصص            علمی وتجمع أکثر من جنسیة من الطلاب وأعضاء هیئة التدریس ، وتقوم بأعمال         ووظائف شتى ، فهی لا تخدم اطلاب فقط بل تخدم المجتمع ککل ، من خلال قیامها بالوظیفیة           التقلیدیة (التدریس) والوظیفیة الأساسیة (البحث العلمی) والوظیفة الحدیثة (خدمة المجتمع). (عزازی، 2010م، ص157)

ویعرفها - الباحث- إجرائیا بأنها مؤسسة علمیة کبیرة تضم عددا من التخصصات المختلفة وتقوم بخدمة المجتمع عن طریق تأهیل أفراده ونشر المعرفة وتقدیم الأبحاث وتعکس مدى تقدم المجتمع وتطوره.

الدراسات السابقة :

الدراسات العربیة :

1-دراسة (عبدالجبار، 2012م) بدارسة بعنوان "ضمان الجودة والاعتماد الأکادیمی فی التعلیم العالی السعودی"

       هدفت إلى  الوقوف على الإشکالیات والقضایا المتعلقة بمفهومی الجودة والاعتماد الأکادیمی فی الجانبین التنظیری والتطبیقی ، والتعرف على عدد من المتطلبات التی ینبغی على مؤسسات التعلیم العالی الإعداد المسبق لها ، والتعرف على آلیات ضمان الجودة والاعتماد الأکادیمی ، من خلال الألیات الثلاث وهی : توثیق الجودة ، وتقویم الجودة ، وعملیات الاعتماد ، وهدفت الدراسة أیضا إلى الوقوف على المعاییر المعتمدة لدى الهیئة الوطنیة للتقویم والاعتماد الأکادیمی فی المملکة العربیة السعودیة واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی القائم على الوصف والتحلیل والتفسیر والتنبؤ بالظاهرة قید البحث . وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها : أن أبرز اشکالیات تطبیق الجودة فی المملکة العربیة السعودیة هی : غیاب الرقابة فی مرحلة ما قبل الاعتماد الأکادیمی ، وغیاب هیئات الاعتماد المهنی وعدم تفعیل دور الجمعیات العلمیة ..

2-دراسة برهمین (2002م). بعنوان أسالیب قیاس الجودة النوعیة فی التعلیم العالی الأهلی

  هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الأسالیب الساندة لقیاس الجودة النوعیة فی التعلیم العالی الأهلی وکلیة الأمیر سلطان الأهلیة والتوصل إلى نموذج مقترح لقیاس الجودة النوعیة، وکان من أهم نتائج الدراسة التوصل إلى أهم الأسالیب الکفیلة بتحقیق الجودة فی مؤسسات التعلیم العالی ، وهی الاعتماد الأکادیمی ، مؤشرات الأداء (الجودة) ، التقویم الذاتی، تقدیر الرتب، وأوصت الباحثة:-استحداث وکالة خاصة للاعتماد الأکادیمی بالمملکة على غرار الوکالات القائمة بالولایات المتحدة الأمریکیة ، حیث تمنح المؤسسات التعلیمیة الاعتماد الأکادیمی بناء على تحقیقها لمعاییر الاعتماد المتعارفة.

 الدراسات الأجنبیة :

دراسة ( Thune .2005) بعنوان المعاییر والمبادئ التوجیهیة لضمان الجودة فی التعلیم العالی الأوروبی

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على معاییر ضمان الجودة التی حددتها الرابطة الأوروبیة لضمان جودة التعلیم الجامعی فی أوروبا ،واستخدم الباحث المنهج الوصفی وتم الترکیز على معاییر ضمان الجودة الداخلیة والخارجیة بالتعلیم الجامعی الأوروبی ، والمراجعة الدوریة لمعاییر الجودة مع الالتزام بتنفیذ نتائجها وتطبیق إرشاداتها ، وإخضاع کل مؤسسات التعلیم الجامعی الأوروبی لهذه المراجعة وأوصت الدراسة بتکوین سجل لضمان جودة التعلیم الجامعی الأوروبی،وکذلک ضرورة منتدى أوروبی استشاری لتحقیق هذه المهمة.

دراسة ((Capano,2010 بعنوان : التقییم والمساءلة فی مؤسسات التعلیم العالی الإیطالیة

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على التجربة الإیطالیة فی تقییم مؤسسات التعلیم الجامعی وطرق المساءلة وتأثیرها على الأداء المؤسسی ،واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی لتحقیق أهداف الدراسة ،حیث تم إعداد مقابلة لمدیری الدوائر الأهلیة والرقابة داخل الجامعات الإیطالیة ، وأثمرت عن عدد من النتائج مثل :أن هناک ضعفا فی عملیة المسائلة المؤسسیة داخل الجامعات ،وأنها تتصرف بطریقة غیر مسسئولة فی الناحیتین المالیة والإداریة .

تعقیب على الدراسات السابقة :

من خلال استعراض الدراسات السابقة تبین مایلی :

  • رکزت بعض الدراسات على التقویم الخارجی والاعتماد الأکادیمی مثل دراسة (عبدالجبار،2012م)
  • أشارت بعض الدراسات إلى التقویم الذاتی مثل دراسة (برهمین ،2002م)
  • رکزت بعض الدراسات على معاییر ضمان الجودة الداخلیة والخارجیة مثل درسة        ( Thune .2005)   
  • کانت الأداة المستخدمة فی غالبیة الدراسات السابقة هی الاستبانة، ویختلف البحث الحالی عن الدراسات السابقة فی المنهج المستخدم حیث کان المنهج المستخدم فی الدراسات السابقة هو المنهج الوصفی ، بینما المنهج المستخدم فی هذ الدراسة هو المنهج التحلیلی.

مدخل إلى التقویم :

تمهید :

یمثل التقویم محورا هاما من محاور العملیة التعلیمیة ، فمن خلاله یتم التعرف على مدى ما تحقق من الأهداف المنشودة ، وتحدید نقاط القوة والضعف وذلک بتشخیص معوقات تحقیق تلک الأهداف وتقویم الحلول والمقترحات لتصحیح المسار وتحقیق الأهداف المرجوة. (عید، 2006م، ص13)

مفهوم التقویم :

التقویم یتضمن الحکم على الشیء ویتجاوزه إلى التحسین والتطویر ، وینطوی مصطلح التقویم على أکثر من معنى ، فقد تستعمل کلمة التقویم بمعنى التصحیح وإزالة الاعوجاج ، فالتقویم هو إصدار الحکم على قیمة الأشیاء أو الأشخاص أو الموضوعات. ویتطلب التقویم بوصفه عملیة اصدار حکم على قیمة الشیء المقدر استخدام مستویات أو معاییر معینة لتقدیر هذه القیمة ، ویتضمن بمعناه الواسع التحسین والتطویر الذی یتم اعتمادا على هذا الحکم. (میخائیل، 1995م، ص61) والتقویم عملیة مستمرة شاملة لکل العناصر التی تتداخل وتتشابک فیما بینها لتشکل کل أرکان العملیة التربویة ، وذلک بغیة تحقیق الأهداف المرجوة ، وتهدف عملیة التقویم إلى التطویر والتجدید إضافة إلى معرفة مدى ما تحقق من الأهداف ووضع المقترحات لتحقیق ما لم یتم تحقیقه منها.(الحریری، 2008م، ص18)

وعرفه (الزاملی وآخرون، 2009م، ص43)بأنه "عملیة وصف الشیء والحکم علیه وفقا لمعیار معین "

سمات التقویم الجید :

1-      التناسق مع الأهداف: من الضروری أن تسیر عملیة التقویم مع المقوم وفلسفته وأهدافه.

2-      الاستمراریة : فینبغی أن یکون من البدایة إلى النهایة ، منذ تحدید الأهداف ووضع الخطط ویستمر مع التنفیذ ممتدا إلى جمیع أوجه النشاط المختلفة ، ویمکن تحدید نواحی الضعف والقوة فی الجوانب المراد تقویمها.

3-      أن یبنى التقویم على أساس علمی : أی یجب أن تکون الأدوات التی تستخدم فی التقویم صادقة وثابتة وموضوعیة قدر الإمکان ، لأن الغرض منها هو إعطاء بیانات دقیقة ومعلومات صادقة عن الحال أو الموضوع المراد تقویمه.

4-      أن یکون التقویم اقتصادیا : بمعنى أن یکون اقتصادیا فی الوقت والجهد والتکالیف. (کماش ومشتت، 2013م، ص147)

5-      ضرورة تحدید الغرض من التقویم : فإذا لم یکن الغرض من التقویم واضحا فإنه من الصعب الحکم على جدوى عملیة التقویم ، کما یصعب التأکد من صحة الخطوات اللاحقة لهذه العملیة ، کاختیار أسلوب التقویم المناسب والأدوات المناسبة لجمع المعلومات. (الکبیسی،2007م، ص52)

أهداف التقویم :  

1- یساعد على معرفة مدى تحقق الأهداف .

2- یساعد على اتخاذ القرارات بشأن المجال الذی یتم تقویمه. (کماش ومشتت، مرجع سابق، ص138)

التعلیم العالی فی المملکة العربیة السعودیة :

   لقد حظی التعلیم العالی بدعم سخی واعتمادات مالیة ضخمة فی المیزانیات تمثًل فی إنشاء جامعات وکلیات علمیة وتطبیقیة ، حیث بلغ عدد الجامعات فی المملکة 24 جامعة حکومیة موزعة جغرافیا فی مناطق المملکة وترتبط کافة هذه الجامعات بوزارة التعلیم العالی مع تمتعها بقدر کبیر من الاستقلالیة فی المجالات الإداریة والمالیة والأکادیمیة ، کما تضمنت هذه الجامعات العدید من التخصصات العلمیة والتطبیقیة فی مختلف المجالات. (وزارة التعلیم العالی ، 2012م، ص1) وکانت کلیة الشریعة التی انشئت عام 1369 فی مکة المکرمة هی باکورة مؤسسات التعلیم العالی فی المملکة ، وتلتها کلیة التربیة التی تأسست عام 1372هـ وذلک لتوفیر القضاة ومدرسی اللغة العربیة والعقیدة ،(الخضیر، 1999م، ص125) ثم أنشئت جامعة  الملک سعود عام 1377هـ (1957م) ومقرها الریاض وهی من أقدم مؤسسات التعلیم العالی فی المملکة. وتضم الجامعة کلیات مثل الآداب والعلوم الإداریة والتربیة والعلوم والزراعة والهندسة والصیدلة والطب وطب الأسنان والعلوم الطبیة التطبیقیة وعلوم الحاسب والمعلومات والعمارة والتخطیط ومعهد العربیة لغیر الناطقین بها. (الحقیل، 1992م، ص50) ثم الجامعة الإسلامیة بالمدینة المنورة عام 1381هـ وفی عام 1387هـ أنشئت جامعة الملک عبدالعزیز على أنها أهلیة ثم تحولت إلى حکومیة فی عام 1391هـ وفی عام 1394هـ تأسست جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة بالریاض، وبسبب التطور التعلیمی والثقافی وزیادة إقبال الشباب السعودی على التعلیم العالی ورغبته فی دراسة مختلف التخصصات ومواصلة دراستا بها للحصول على درجات علمیة علیا أوجب وجود جهة مستقلة تشرف على مؤسسات التعلیم العالی ،فصدر المرسوم الملکی الکریم رقم 1/236 بتاریخ 8/10/1395هـ بتأسیس وزارة التعلیم العالی التی تولت الإشراف والإنشاء لعدد من الجامعات وهی :-جامعة الملک فهد للبترول والمعادن بالظهران عام 1395هـ،جامعة الملک فیصل بالأحساء عام 1395هـ،جامعة أم القرى بمکة المکرمة عام 1401م.،جامعة الملک خالد بأبها عام 1419هـ.  (الألمعی، 1430هـ ، ص157)وقد شهد التعلیم العالی السعودی طفرة کبیرة مما یعکس مدى الاهتمام والعنایة به. (أبو کلیلة، 2001م، ص7)ومنذ عام 1424هـ تم إنشاء العدید من الجامعات الحدیثة کما یلی : جامعة القصیم عام 1424هـ.، وجامعة طیبة بالمدینة المنورة عام 1424هـ،جامعة الطائف عام 1424هـ،وجامعة حائل عام 1426هـ،وجامعة الجوف عام 1426هـ،وجامعة جازان عام 1426هـ،وجامعة نجران عام 1427هـ،وجامعة تبوک عام 1427هـ،جامعة الملک عبدالله للعلوم والتقنیة بثول عام 1428هـ.(الألمعی، مرجع سابق، ص158)

التقویم لأداء الجامعات :

یمکن القول أن الفائدة الرئیسیة لتقویم التعلیم الجامعی العام هی التحقق من بلوغ الجامعة لأهدافها ونجاحها فی أداء وظائفها ، والتقویم لا یقتصر على إبراز النجاح فی تحقیق الأهداف فحسب ، بل إنه یحدد أوجه الضعف والقصور من أجل معالجتها.

مستویات التقویم الجامعی :

1- على مستوى الکلیة : یتم تقویم أداء کل کلیة على حدة فیما یتعلق بالأداء الأکادیمی والتعلیمی على کافة المستویات (القسم العلمی ،أعضاء هیئة التدریس ،البرامج الدراسیة ، المکتبات ومراکز المعلومات ، شؤون الطلاب والنتائج )ثم یتم تقویم الکلیة ککل وآلیة عمل هذا المستوى تتطلب إنشاء وحدة متابعة تقویم الأداء وضمان الجودة بکل کلیة .

2- على مستوى الجامعة : یتم تجمیع تقویم أداء کلیات الجامعة للحصول على تقویم أداء الجامعة ککل فیما یتعلق بالأداء التعلیمی والأکادیمی.(العبادی والطائی ،2008م،ص242)

أنواع التقویم المستخدمة فی تقویم أداء الجامعات :

هناک أنواع مستخدمة فی تقویم الجامعات وهی کما یلی : -

أولا : التقویم الذاتی : وهو أحد الأسالیب المتبعة فی تقویم جودة أداء المؤسسات الجامعیة وتقوم به وحدة ضمان الجودة فی المؤسسة على ضوء الضوابط والشروط المحددة.          (مجید، 2014م، ص49) وینبغی أن یکون جزءا متکاملا من دورة التخطیط السنویة متفاعلا مع کل من التخطیط الاستراتیجی والتحدیثات السنویة من ناحیة ومع التخطیط الإجرائی من ناحیة أخرى. (کونتی، 2005م، ص58)

أهداف التقویم الذاتی :

1- بلورة رسالة واضحة لها وبلورة مهماتها الأساسیة فی ضوء رسالتها وترجمة هذه المهمات إلى أهداف واضحة.

2- توضیح رسالتها ومهمتها وأهدافها للعاملین فیها من مدرسین وإداریین والعمل معهم لتمثیلها والالتزام بها وتطویرها استجابة للتغییر الاجتماعی وکذلک للطلبة والمجتمع.

3- ترجمة أهداف الجامعة إلى مؤشرات أداء أو نتائج معقولة وواضحة والانطلاق منها والاستناد إلیها فی تحلیل مدخلاتها وبرامجها وعملیاتها ونشاطاتها وذلک بقصد مراجعتها وتصحیحها.

4- تطویر أدوات ملائمة لجمع البیانات عن مؤشرات الأداء الموضوعة وتحلیلها واتخاذ القرارات الملائمة فی ضوئها . (المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم، مرجع سابق، ص ص 13-14)

ثانیا : التقویم الخارجی :

یسند فی کثیر من الأحیان إلى جهات أو هیئات خارجیة ربما لا یکون لها علاقة مباشرة بالمؤسسة أو البرامج المراد تقویمها ، وإنما تقتصر وظیفتها على التقویم فقط ، وهذه الاستقلالیة ربما تسهم فی الحیادیة والموضوعیة ، لذلک یستخدم التقویم الخارجی عادة فی تقویم فاعلیة المؤسسات وتقدیم صورة شاملة عنها لاتخاذ قرارات تتعلق بالسیاسات والتخطیط وتعرف أثر البرامج والمشروعات التربویة وانتقاء الأفراد ومنح التراخیص المهنیة والمساءلة.  (علام، 2007م، ص21) وهو التقویم الذی تقوم به جهات أو هیئات أو مؤسسات تقویمیة مستقلة ولا علاقة لها بالمؤسسة أو البرنامج المطلوب تقویمه فی غالب الأحیان ، وربما تساعد هذه الاستقلالیة فی توفیر الحیاد والموضوعیة فی عملیة التقویم ، وکثیرا ما تطلب المؤسسات التعلیمیة ولاسیما الجامعات من الجهات المتخصصة بإجراء عملیة          تقویم برامجها من أجل الحصول على شهادة محایدة أو تحقیق ما یسمى بإجازة الاعتماد (الزاملی، 2009م، ص63)

ویرى- الباحث - أن التقویم الخارجی حالیا فی الجامعات یتم  عن طریق الاعتماد الاکادیمی ، وفیما یلی عرض مبسط للاعتماد الأکادیمی.

الاعتماد الأکادیمی : یعد مصطلح الاعتماد من المصطلحات الحدیثة نسیبا ، وقد بدأ استخدامه فی الکتابات العربیة مع بدایة عقد التسعینات من القرن العشرین نتیجة لظهور العدید من المتغیرات الدولیة وشیوع استخدام مفاهیم الجودة الشاملة فی المؤسسات التعلیمیة ،            هو عملیة تقویم جودة المؤسسات التعلیمیة بواسطة هیئة متخصصة فی ضوء معاییر        محددة تضعها الهیئة ، ویتم من خلالها الاعتراف بالمؤسسة وببرامجها الأکادیمیة.           (محمد، 2012م، ص ص 84-85)

أهداف الاعتماد الأکادیمی : یهدف الاعتماد الأکادیمی إلى تحسین وتطویر نوعیة المخرجات التعلیمیة المستهدفة وتطویر البرنامج الأکادیمی، وتوفیر المعلومات المتعلقة بنوعیة البرامج المقدمة للجمهور للاطلاع علیها، وتدعیم المصداقیة لمؤسسات التعلیم العالی حتى تتمکن هذه المؤسسات من استخدام المصادر المتاحة لها لتقدیم أفضل الخدمات.

أنواع الاعتماد الأکادیمی : الاعتماد المؤسساتی : تقویم شامل للجامعة ، والاعتماد المتخصص یتخصص ببرامج محددة. (طرابلسیة، 2015، ص75)

والذی یراه – الباحث - أن الاعتماد الأکادیمی انحراف مساره فی أغلب الأحوال من کلا الطرفین الجهة المانحة لاعتماد والمؤسسة الطالبة للاعتماد ، فالجهة المانحة ترکز على الربحیة والمال أکثر دون الاهتمام بالتقویم بشکل سلیم ، وأما الجهة الطالبة للاعتماد فهی ترکز على الحصول على رخصة الاعتماد حتى وإن کان على حساب وظائفها تجاه الطلاب . وعلیه لابد من وضع آلیة للاعتماد ، کأن تلتزم الجهة الطالبة للاعتماد بدفع المبلغ کاملا حتى وإن لم تحصل على الاعتماد ، کما أن الجهة المانحة للاعتماد تقدم ما یثبت موضوعیة أحقیة حصول المؤسسة على الاعتماد ، وهنا یبرز دور الخطة العربیة لتطویر التعلیم فی الوطن العربی التی أقرت فی دمشق عام 2008م فی ضمان الجودة وحمایة المستهلک من الجهات التی تمنح الدرجات العلمیة لأغراض تجاریة وربحیة فقط ، ویمکن للمنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم ومکتب التربیة لدول الخلیج العربی أن یساهمان فی هذه القضیة بشکل کبیر ، ویتم وضع شروط للاعتماد الأکادیمی بحیث تکون أکثر موضوعیة ومصداقیة.

نماذج التقویم التی یمکن استخدامها فی تقویم الجامعات :

نموذج التقویم :عبارة عن تصور منظم لعملیة التقویم یشمل مجموعة من الافتراضات مع مجموعة من الفرضیات التی تستخدم للتوقع المستقبلی ،وذلک من أجل توفیر بیانات           تتعلق بمدخلات البرنامج أو عملیاته أو مخرجاته تفید اتخاذ قرار صائب بشأنه .     (الحارثی،1997م،ص261) وفیما یلی بعض النماذج التی یمکن استخدامها فی تقویم الجامعات:

أولا : مقیاس التقویم الذاتی  لمؤسسات التعلیم العالی

تم اعتماده من قبل الهیئة الوطنیة للتقویم والاعتماد الأکادیمی: ویتکون من المعاییر التالیة:

1- الرسالة والغایات والأهداف : یتم تقویم جودة رسالة المؤسسة من خلال فحص صیغة الرسالة نفسها ، وجمع البیانات والتقاریر من الطلاب وأعضاء هیئة التدریس لتقویم مدى استخدام الرسالة فی اتخاذ القرارات.

2- السطات والإدارة :یمکن تقویم جودة السلطات والإدارة من خلال معرفة نطاق الصلاحیات الخاصة بالمجلس الإداری الأعلى للجامعة (مجلس الجامعة أو مجلس الأمناء) واللجان الرئیسیة ، ولابد من وجود أدلة أن هذه المجلس أجرت تقویما لمدى فعالیتها ویمکن الاستفادة من أعضاء هیئة التدریس والموظفین لمعرفة جودة المناخ التنظیمی.

3- إدارة ضمان الجودة وتحسینها :یمکن الحصول على مؤشرات لذلک من خلال النظر إلى مدى المشارکة فی عملیات ضمان الجودة مع جمیع أجزاء المؤسسة ، ومناشبة الخطوات التی تم اتخاذها لعملیات التقویم التی أجریت ، ویمکن الحصول على الأدلة من خلال استطلاعات الرأی أو المناقشات مع أعضاء هیئة التدریس أو الموظفین والطلبة.

4- التعلم والتعلیم :یمکن تقویم جودة التعلم والتعلیم من الطلبة ، والخریجون ، وأرباب العامل عن جودة البرامج ، ومن إحصاءات إتمام المقررات ، ونتائج توظیف الخریجین ، ونسب الطلبة إلى أعضاء هیئة التدریس ، وتوافر أدلة حول نتائج المقارنة المرجعیة لمعاییر مخرجات التعلم مع المعاییر المرجعیة المناسبة ، ویمکن أن یتم بمراجعة التصحیح لعینات من أعمال الطلبة.

5- إدارة شؤون الطلاب والخدمات: یمکن الحصول على دلائل جودة إدارة شؤون الطلبة والخدمات الطلابیة من خلال استطلاعات مسحیة لآراء الطلبة حول جودة هذه الخدمات ومدى تحقیقها لرغباتهم ، والوقت الذی تستغرقه عملیة اتخاذ القرارات الخاصة بقبول الطلبة والنتائج.

6-  مصادر التعلم : یمکن تقویم جودة مصادر المعلومات من استبانات رضى المستخدمین ومعدلات وصول الطلبة إلى المواد المرجعیة للمقررات.

7- المرافق والتجهیزات :یمکن تقویم جودة المرافق والتجهیزات من خلال استطلاع رضا المستخدمین ، ومقارنة مدى توافرها مع مؤسسات تقدم برامج مشابهة ، وکذلک ملاحظات المباشرة بواسطة مقومین مستقلین ، وعمل الاحصاءات عن أعطال الأجهزة.

8- التخطیط والإدارة المالیة : یمکن تقویم جودة التخطیط والإدارة المالیة من بیانات المیزانیة وتقاریر التدقیق المالی إلى جانب بیانات نسب الاتفاق ، مثل نسب رواتب الموظفین وأعضاء هیئة التدریس إلى الإنفاق الکلی.

9- عملیات التوظیف :یمکن تقویم جودة عملیات التوظیف من خلال الوثائق إلى تنظیم عملیات التوظیف والترقیة ومحاکاتها ، ومن توصیفات برامج التهیئة والتوجیه لهیئة التدریس ومشارکات أعضاء هیئة التدریس فی أنشطة التطویر المهنی.

10- البحث العلمی : ینبغی أن یتضمن تقویم جودة الأبحاث مراجعة الاستراتیجیة البحث العلمی ویشمل ذلک مخرجات الأبحاث وجودتها فی کل الأقسام والمراکز البحثیة وخطة التطویر ، وعدد البحوث المنشورة لکل عضو من هیئة التدریس فی المجالات المرموقة.

11- علاقات المؤسسة بالمجتمع :یمکن تقویم جودة العلاقات مع المجتمع من خلال الوثائق التی تصف سیاسات المؤسسة نحو خدمة المجتمع ووضع من محکات تقویم أداء أعضاء هیئة التدریس وترقیتهم التی تتضمن المشارکة فی خدمة المجتمع ، ومدى استخدام أفراد المجتمع لمرافق المؤسسة ، ومدى مشارکة هیئة التدریس فی لجان المجتمع المختلفة (الهیئة الوطنیة للتقویم والاعتماد الأکادیمی، 2012م، ص ص 8-80) وقد خصصت الهیئة الوطنیة وثیقة للاسترشاد بها فی عملیة التقویم الذاتی التی تسبق أی عملیة      تقویم لمعرفة مدى تحقیق المعاییر الأحد عشر معیارا للمؤسسات التعلیمیة سواء          کان التقویم دوریا أو من أجل إعداد الدراسة الذاتیة التی تقدم عند طلب التقویم الخارجی       من أجل الحصول على الاعتماد الأکادیمی (الهیئة الوطنیة للتقویم والاعتماد الأکادیمی،2011م، ص34)

 ثانیا ً:نموذج التفوق الأوروبی :

یعتبر التقییم الذاتی رکیزة أساسیة من أجل تحسین الأداء وذلک عن طریق قیاس أداء الفرد والمؤسسة وتؤکد إدارة الجودة الشاملة على التقییم الذاتی بطریق یؤدی إلى التحسین المستمر . ویعتبر الباحثون أهمیة التقییم الذاتی فی المؤسسات التی تتبع نظام إدارة الجودة الشاملة بالقول بأن الفارق الأساسی بین الأفراد الناجحین والأفراد غیر الناجحین هو أن الأفراد الناجحین غالبا ما یقومون بتقییم سلوکهم مع المحاولة الذاتیة لتحسین ما یقومون به .

 
   

 

 

 

 

 

 

 

)مجید، والزیادات، 2008م، ص97)

تعقیب على النموذج :

رکز هذا النموذج على القیادة فی البدایة لأن التزام القیادات یساعد على السرعة فی الإنجاز والتزام بمهمة التقویم مما یعطیها بعدا هاما. کما أکد هذا النموذج على أهمیة إدارة الأفراد ( أعضاء هیئة تدریس ،وطلاب ،وموظفین )  إذ أنهم هم القلب النابض لعملیة التقویم الذاتی ، فمتى اقتنع الأفراد بهذه المهمة فإنه سنعکس إیجابا على عملیة التقویم من حیث الدقة والتغلب على الصعوبات .

کما أکد النموذج على أهمیة السیاسات والاستراتیجیات التی ترشد العمل وتوجهه وأکد على العملیات ، کما أکد على أهمیة رضا الفرد والمجتمع ، فالجامعة تخدم الفرد والمجتمع ، ولا شک أن الحصول على رضاهم یعتبر مدخلا للتطویر والتحسین ، وفی النهایة أشار إلى نتائج المؤسسة والأمور التی ستصل إلیها فی النهایة. خاصة وإن علمنا أن کثیر من الجامعات تعانی من تدنی مستوى الرضا لدى الأفراد والمجتمع من خدماتها وإنتاجها.

یمکن  تطبیق النموذج الأوربی فی تقویم الجامعات من خلال صیاغة الأسئلة المتعلقة بکل جانب من جوانب النموذج  وعند الإجابة على الأسئلة التالیة یتم التقویم وأجاب على بعض الأسئلة المتاحة والتی یمکن مشاهدتها  :

القیادة :

هل القیادة مختارة بدقة ؟ هل یتم تطبیق منظومة الصفات الشخصیة علیها مثلا؟       (فی الغالب یتم الترشیح وفق ضوابط معینة وبعض الجامعات تشرک أعضاء هیئة التدریس فی الانتخاب لمدیر الجامعة وغیر متوقع تطبیق منظومة الصفات الشخصیة ).

هل یوجد لدى القیادة رسالة ورؤیة خاصة بتطویر الجامعة ؟ نعم موجودة لکن التطبیق یختلف

هل القیادة مرنة وتتقبل وجهات النظر الأخرى ؟ هذا یتطلب مراقبة تصرفات مدیر الجامعة

هل هناک لدى القیادة قنوات تواصل مع المجتمع ( لقاءات – برید الکترونی – مواقع         تواصل اجتماعی) ؟ أکثر مدراء الجامعات لدیهم حسابات بتویتر وإن کان تدار من غیرهم لکن یتم التواصل فیه مع فئات المجتمع .

إدارة الأفراد:

هل یتم تطویر الأفراد وتدریبهم ؟ أنشأت الجامعات عمادة تطویر المهارات وهی معنیة بتدریب أعضاء هیئة التدریس والعاملین والطلاب .

هل توفر لأفرادها الحوافز المادیة والمعنویة ؟

هل توفر لأفرادها الأمان الوظیفی ؟

السیاسات والاستراتیجیات :

هل تحقق الجامعة خططها وأهدافها واستراتیجیاتها ؟

ما الإجراءات التی تساعد الجامعة على التمیز والتطور ؟

هل تقوم الجامعة بأداء وظائفها فی التدریس وخدمة المجتمع والأبحاث ؟

هل تراجع الجامعة خططها مع المنافسین ؟

الموارد

هل لدى الجامعات موارد وشرکات تساعدها على إدارة أموالها ؟

هل هناک أنظمة لإدارة الشراکات الداخلیة والخارجیة ؟

العملیات

هل لدى الجامعات استراتیجیات تحقق رؤیتها؟

هل السیاسات خاضعة للتطویر وفق المستجدات الحدیثة ؟

هل یتم نشر السیاسات فی المواقع الالکترونیة ؟

هل السیاسات مستمدة من نتائج البحوث ؟ أم أنها مصاغة من قبل ومقتبسة من جامعات أخرى دون أخذ الظروف المحیطة بعین الاعتبار ؟

رضا العاملین

هل تعمل الجامعة على تحقیق رضا العاملین لدیها؟

هل لدى الجامعة إجراءات تحسن رضا أفرادها؟

رضا العملاء :

هل تقوم الجامعة بدراسات لمعرفة الآراء تجاهها ؟

هل تقوم الجامعة بأنشطة من أجل رضا المستهدفین من فعالیات وأنشطة ؟

رضا المجتمع

ما الخدمات التی تقدمها الجامعة للمجتمع وتلبی رغباته ومدى تأثیرها فی المجتمع ؟

هل هناک دراسات تقدمها الجامعة للأوبئة ،والفیروسات والمشکلات المجتمعیة ؟

هل تقوم الجامعات بتدریب منسوبی الجهات الحکومیة ؟ (تقدم بعض الجامعات دبلومات للموظفین الحکومیین مثل الإدارة والمشرفین التربویین فی المناهج ، کما أن هناک          عمادة خدمة المجتمع تقدم دبلومات مسائیة فی الإرشاد والقیاس والتقویم ودبلوم التربیة        لغیر التربویین )

هل تقدم الجامعات استشارات للجان المجتمع ؟وهل أعضائها فعالون فی هذه اللجان ؟وهل تقدم الجامعة حوافز للمساهمین فی خدمة المجتمع ؟

النتائج :

هل تحقق الجامعة خططها وأهدافها السنویة  ؟

ما مقدار ما تحققه الجامعة من نتائج فی تخریج الطلاب وهل هم على کفاءة عالیة ؟

کم عدد الأبحاث التی تقدمها الجامعة ؟

ثالثا ً: بطاقة الأداء المتوازن :

تعتبر بطاقة الأداء المتوازن من أهم النماذج الإداریة المتطورة لجمیع أنواع المؤسسات التی تطبقها وبخاصة المؤسسات الجامعیة ، حیث یمکن استخدامها کنظام إداری وکأداة لتقویم أدائها. (إبراهیم، 2015م، ص7) وبطاقة قیاس الأداء المتوازن عبارة عن نظام إداری یهدف إلى مساعدة الملاک والمدیرین على ترجمة رؤیة واستراتیجیات شرکاتهم إلى مجموعة من الأهداف والقیاسات الاستراتیجیة المترابطة، وذلک من خلال الاعتماد على بطاقة الأداء المتوازن ، حیث لم یعد التقریر المالی یمثل الطریقة الوحیدة التی تستطیع الشرکات من خلالها تقییم أنشطتها وسم تحرکاتها المستقبلیة.

الجوانب الأربعة لبطاقة قیاس الأداء المتوازن :

1-   الجانب المالی :یقیس هذا الجانب ربحیة الاستراتیجیة ، لأن تخفیض التکلفة المتعلق بالمنافسین والغیر هی المبادرات الاستراتیجیة الأساسیة للمنظمة.

2-   جانب العمیل :یحدد هذا الجانب قطاعات السوق المستهدفة ویقیس نجاح الشرکة فی هذه القطاعات لتتحکم فی أهداف نموها ، وتستخدم المنظمات مقاییس مثل حصة السوق وقطاع شبکات الاتصال وعدد العملاء الجدد ورضاء العمیل.

3-   جانب العملیات الداخلیة :یعتمد هذا الجانب على العملیات الداخلیة التی تؤید کلا من جانب العمیل عن طریق خلق قیمة للعملاء والجانب المالی بواسطة زیادة ثروة المساهمین ، ویتکون جانب العملیات الداخلیة من ثلاثة أبعاد فرعیة على النحو التالی :

  • عملیة الابتکار:وتعنی خلق المنتجات والخدمات والعملیات التی ستقابل احتیاجات العملاء.
  • عملیة التشغیل : وتتمثل فی عملیات الانتاج وتوصیل المنتج والخدمات المتواجدة للعملاء والمبادرات الأساسیة الاستراتیجیة للمنظمات الرائدة.
  • خدمة توصیل المبیعات : توفیر الخدمة ومساندة العمل بعد البیع أو توصیل الخدمة          أو السلعة.

4-   جانب النمو والتعلیم :یحدد هذا الجانب القدرات التی یجب أن تنمو فیها المنظمة من أجل تحقیق عملیات داخلیة عالیة المستوى التی تخلق قیمة للعملاء والمساهمین ، إن جانب التعلم والنمو للمنظمات یؤکد على ثلاث قدرات :قدرات الموظف، وقدرات نظام المعلومات، والتحفیز والمکافآت. (مرزوق، 2010م، ص239)

تعقیب على بطاقة الأداء المتوازن :

من النماذج الحدیثة فی التقویم ، وأنها ناقشت أبعادا هامة فی التقویم الجانب المالی الذی یغیر من الأمور الهامة لأی منشأة وجانب العملیات الداخلیة والحرص على رضا العاملین والمساهمین وجانب السوق والعملاء ورؤیة التعلم .  ویمکن دمجهما مع بض النماذج الأخرى ، فقد احتوت على جوانب لعدد من النماذج مثل العملیات الداخلیة کما فی نموذج سوات ، والجانب المالی کما فی نموذج بروفس إذ أکد على الکلفة ونموذج التعلیم والتغییر وکما فی نموذج کیرک باتریک ورؤیة السوق والمستفیدین الموجودین والنتائج إذا یمکن اعتبارها نموذج حالة خاصة من نماذج متعددة.

وفیما یلی تطبیق  نموذج بطاقة الأداء المتوازن من إعداد الباحث:

أولا: البعد المالی :

  • إدارة المخصصات المالیة بشکل جید .
  • اعتماد آلیات التمویل کالشراکة مع القطاع الخاص والأوقاف.
  • التخطیط المالی بشکل جید.
  • ترشید الإنفاق فی ضوء الموارد المتاحة.
  • مراقبة الأجهزة وحفظها من الأعطال.
  • افتتاح مشروعات تنمویة داخل الجامعة عن طریق بوفیهات أو مکتبات أو تأجیرها على من یرغب.
  • استثمار الملاعب فی التأجیر وإقامة المباریات الجماهیریة علیها والاستفادة من دخول الجمهور.
  • استثمار قسم التربیة الفنیة والحاسب الآلی فی تقدیم المشروعات والتصمیمات.

بعد العملیات الداخلیة :

  • توضیح واجب ومسؤولیات العاملین والطلاب وأعضاء هیئة التدریس ودعم البیئة التعلیمیة.
  • الحفاظ على أعضاء هیئة التدریس المتمیزین ودعم استقلالیة الأقسام.
  • المرونة فی الإجراءات الإداریة وزیادة الساعات الدراسیة فی برامج الماجستیر والدکتوراه.
  • فتح المجال للتعاون بین الکلیات.
  • توفیر قواعد معلومات للباحثین.
  • توفیر التقنیات التکنولوجیة المتطورة .
  • زیادة أعداد أعضاء هیئة التدریس وتخفیف العبء التدریسی.
  • اعتماد آلیات التقویم المستمر.

بعد العملاء المستفیدین :

  • زیادة أعداد قبول الطلاب.
  • فتح قنوات الاتصال مع العملاء واستغلال مواقع التواصل الالکترونی.
  • تدریب العملاء.
  • تقدیم برامج مجانیة استشاریة وتوعویة وصحیة واجتماعیة وریاضیة.
  • ارشاد الطلاب فی المشکلات الدراسیة التی تواجههم.
  • تفعیل صنادیق الاقتراحات لا شعار العملاء بأهمیة آرائهم.
  • زیادة الکفاءة الخارجیة عن طریق زیادة أعداد المتخرجین
  • إرشاد الطلاب إلى الوظائف المناسبة لتخصصاتهم.

بعد التعلیم والتطویر :

  • تشجیع هیئة التدریس على تطویر قدراتهم عن طریق ابتعاث المعیدین والمحاضرین لجامعات عالمیة.
  • نشر ثقافة التعلم الذاتی للطلاب وأعضاء هیئة التدریس.
  • تطبیق مبادئ الجودة على البرامج والمقررات.
  • تشجیع الطلاب على المنافسة مع الجامعات الأخرى.
  • مواکبة التطور المعرفی عن طریق إعادة توصیف المقررات.
  • زیادة عدد الساعات التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس عن طریق عمادة تطویر المهارات.
  • تنمیة المهارات الفکریة فی مجال البحوث.

رابعاً :تحلیل سوات :

ففی هذا النموذج یتم جمع البیانات عن أربعة عناصر وهی: مناطق القوة             ( Strngths)، ومناطق الضعف ( Waknesses) ، والفرص ( Opporunities)، والتهدیدات ( Threats). (أبو النصر، مرجع سابق، ص87) وبأخذ الحرف الأول من کل کلمة بالإنجلیزیة نجدها SWOT

عنصر القوة : یمثل العوامل والجوانب الإیجابیة الداخلیة بالمؤسسة التی تعطی المؤسسة میزة استراتیجیة فی تحقیق أهدافها فی مجالات معینة.

عنصر الضعف : مجموعة من جوانب القصور والمعوقات الداخلیة بالمؤسسة التی ینتج عنها عجز هذه المؤسسة عن تحقیق الأهداف المرسومة لها وهی عکس عوامل القوة.

عنصر الفرص : یتضمن العوامل الخارجیة المفضلة والمشجعة للمؤسسة والتی یمکن استغلالها والاستفادة منها لتحقیق أهدافها أو تجاوزها أهدافا جدیدة.

عنصر المخاطرة : ویعنی العوامل الخارجیة المحیطة بالمؤسسة التی تشکل مخاطر وتحدیات غیر مشجعة وحرجة أحیانا قد تواجه المؤسسة ، وقد تتمثل بظهور مؤسسة جدیدة منافسة أو بطء فی نمو السوق وقلة فرص التسویق أو زیادة فی حد المساومة من قبل الجهات المستفیدة الموردة ، أو تحولات وتغییرات تکنولوجیة رئیسیة ، أو تغیر القوانین واللوائح التی تحکم العمل فی هذا المجال. (العتیبی وآخرون، 2005م، ص63)

والذی یراه الباحث أن أسلوب سوات یساعد الجامعات على تفهم وضعها أولا من خلال تحدید نقاط القوة والعمل على تدعیمها ونقاط الضعف والعمل على تلافیها ، کما یساعد الجامعة على معرفة وضعها فی البیئة الخارجیة من خلال الفرص والتهدیدات التی تحیط بها.

تطبیق تحلیل سوات على جامعة الملک سعود: (من إعداد الباحث)

نقاط القوة :

  • مکانة مرموقة ومتمیزة لجامعة الملک سعود.
  • دعم سیاسی على أعلى مستوى.
  • کوادر علمیة مؤهلة على أعلى مستوى ، إذ أن أغلبهم خریجو جامعات عالمیة.
  • توافر قواعد معلومات علمیة وتقنیة.
  • تبنی أنظمة الجودة.
  • لوائح متطورة لقبول طلاب الدراسات العلیا. مثل اشتراط النشر العلمی للبحوث للقبول فی برنامج الدکتوراه.
  • مبانی مجهزة على أعلى مستوى.
  • مراکز تدریب متطورة.
  • خدمات للعاملین (إسکان – مستشفى – بنوک – مطاعم - مساجد)
  • مجلات علمیة متخصصة.

نقاط الضعف :

  • المرافق البحثیة دون المستوى المأمول.
  • قلة تنظیم المؤتمرات.
  • نقص المشارکة فی التجمعات الدولیة لذوی الاحتیاجات الخاصة.
  • تکدس الطلاب فی بعض التخصصات.
  • قلة استخدام التقنیة فی تنظیم القاعات لطلاب الدراسات العلیا.
  • عدم توفر مهمات لقیاس مخرجات الجامعة.
  • عدم وضوح السیاسات والخطط للمجتمع.

الفرص :

  • خبرات الجامعة تؤهلهم للقیام بمبادرات وطنیة لتوجیه المجتمع فی جمیع المجالات والدعم والانتعاش الاقتصادی.
  • تسویق أبحاث أعضاء الجامعة.
  • التطور المعرفی مما یؤدی إلى استحداث برامج متعددة .
  • استقطاب کادر علمی مؤهل باعتبارها محط نظر للکثیر من المتخصصین البارزین.
  • التطور التکنولوجی مما یساعد على تبنی أنظمة متطورة والتوسع فی أنظمة التعلیم الالکترونی والشراکة والتوأمة مع جهات القطاع الخاص .
  • استقطاب کراسی الأبحاث.

 

التهدیدات :

  • التطور المعرفی مما یترتب علیه تغیر الطلب التخصص والابتعاث الخارجی مما جعل الطلاب الممیزین یلتحقون بالجامعات الخارجیة.
  • الرکود الاقتصادی مما یؤدی إلى قلة المخصصات المالیة للجامعات.
  • المنافسة مع الجامعة الأخرى خاصة فیما یتعلق بخدمة المجتمع ، إذ أن أغلب الجامعات تقدم برامج التعلیم عن بعد والمحاضرات الدعویة والإرشادیة فی المجال الأسری والنفسی.
  • تسرب کثیر من أعضاء هیئة التدریس المؤهلین إما بطلب التقاعد أو الذهب لجامعات ناشئة للحصول على مناصب کبیرة فیها.

تعقیب عام على النماذج :

إن نماذج  التقویم تساعد الجامعات على التقویم من خلال تحدید نقاط البدایة والنهایة وکثیرا ما نسمع کیف أبدأ ومن أین أبدأ فهذه النماذج تعتبر علامات طریق لتطبیق التقویم وهماک نماذج أخرى وکل جامعة تطبق النموذج الذی یناسبها ویمکن الاستفادة أکثر من نموذج  وعدم الاتکال على الاعتماد الأکادیمی الذی یکون مضللا فی کثیر من الأحیان بالإضافة إلى الکلفة المادیة على الجامعة ،فهذه النماذج تجعل التقویم صادقا لدى الجامعات من خلاله تتعرف على أوجه القصور لدیها وفی أی مجال ولابأس بالاطلاع على التجارب الرائدة للجامعات فی استخدام النماذج فی التقویم .

تجارب فی التقویم الجامعی :

 لقد اهتمت أغلب الدول بتطویر منظومة التقویم للجامعات للتأکد من تحقیق أهدافها ، وفیما یلی سیتم عرض لبعض هذه الجهود والتجارب الدولیة :

1-    التجربة الأمریکیة :

بدأت حرکة تقویم التعلیم العالی فی أمریکا قبل غیرها من الدول الأخرى ویرجع بعض الباحثین البدایات لتلک الحرکة إلى النصف الأول من العقد الثامن من القرن العشرین ویربطونه بظهور بعض التقاریر و المؤلفات العلمیة التی أشارت إلى جوانب القصور فی منظومة التعلیم العالی الأمریکیة ومنها تقریر أمة فی خطر: ضرورة إصلاح التعلیم  1983عام م والتقریر الصادر عام 1984م عن المرکز الوطنی للتربیة بعنوان المشارکة فی عملیة التعلم :التحقق من إمکانات التعلیم العالی فی أمریکا والذی دعا صراحة إلى إصلاح التعلیم العالی فی أمریکا بجعله قائما على تقویم المخرجات وفی ضوء تلک التقاریر أصدر وزیر التربیة الأمریکی جون بینیت عام 1988م إلى جهات الاعتماد الأکادیمی الأمریکیة بعدم منح الاعتماد الأکادیمی لأیة مؤسسة تعلیمیة إلا بعد التحقق من أن لتلک المؤسسة مخرجات تعلیمیة محددة وتعمل على تحقیقها وقد استجاب لتلک النداءات فی البدایة عدد قلیل من مؤسسات التعلیم العالی مثل کلیة الفرنو وجامعة ترومان الحکومیة التی أصبح اسمها جامعة نورث ایست مزوری الحکومیة .( شحاذة ،2009م ،ص145) وتشیر تجارب التطبیق التی تمت فی منظمات التعلیم الجامعی والعالی فی أمریکا إلى أن هذه المنظمات قد استفادت بدرجة کبیرة من تطبیق مبادئ الجودة الشاملة و وتضاعفت عدة مرات فی التسعینات حتى أصبح من الصعب أن نجد منظمة من منظمات التعلیم الجامعی والعالی فی أمریکا لا تجد فیها محاولات تطبیق إدارة الجودة الشاملة ، والجزء التالی یوضح بعض النماذج التی تمت فی بعض المنظمات. (الطائی وآخرون، مرجع سابق، ص395) وفی أمریکا هناک اتجاه نحو الاعتماد الاکادیمی فمؤسسات التعلیم العالی فی الولایات المتحدة الأمریکیة تتمتع باستقلالیة کبیرة وسلطة تمثل بمجالس إدارة هذه المؤسسات . ویعتبر التأثیر الحکومی على هذه المؤسسات محدود الأثر قیاسا بالدول الأوروبیة ، ولذلک فإن المسؤولیة تقع على مؤسسات التعلیم العالی لتنظم نفسها وإیجاد موارد لها وإلا فقدت هذه المؤسسات مواردها وطلابها الذین یتجهون بالتالی نحو المؤسسات المنافسة. ویتخذ الاعتماد فی الولایات المتحدة الأمریکیة شکلین : -  اعتماد مؤسسی واعتماد تخصصی  للبرامج الدراسیة . وفی عام 1966 تم إنشاء مجلس اعتماد التعلیم العالی ، والذی یهدف إلى إیجاد مؤسسة قومیة تتولى الإشراف على مؤسسات غیر حکومیة فی التعلیم العالی ، ویقوم مجلس الاعتماد بالاعتراف بمؤسسات الاعتماد العاملة فی مجال التعلیم العالی بناء على معاییر محددة یضعها مجلس الاعتماد ، ویتم إعادة اعتماد هذه المؤسسات مرة کل عشر سنوات بناء على تقریر یقدم کل 5 سنوات والعمل الذی تقوم به مؤسسات الاعتماد هو عمل تطوعی ویتم من خلال المهام الآتیة :-

1- مراجعة عملیة التقییم الذاتی بواسطة القائمین على المراجعة.

2- زیارة میدانیة للمؤسسة التعلیمیة مرة کل عام.

3- العمل على جذب متطوعین جدد من المهتمین بالتعلیم العالی للانضمام إلى المنظمة. (محمد، 2009م، ص 356)

تعقیب على التجربة الأمریکیة :

أکدت التجربة الأمریکیة على ارتباط التقویم بمعالجة القصور حیث أکدت بعض التقاریر على جوانب القصور فی مؤسسات التعلیم العالی فی أمریکا وتم استخدام  مدخل الجودة الشاملة فی التقویم ، ویوجد عدد من النماذج لهذا المدخل ، وقد لقى هذا المدخل إقبالا کبیرا من منظمات التعلیم الجامعی فی أمریکا ، ولاستقلال الجامعات الأمریکیة أثره الواضح فی التقویم ، إذا أن الجامعات ترید المحافظة على مواردها فی ظل المنافسة ، کما أن غالبیة المؤسسات المانحة للاعتماد مؤسسات غیر حکومیة ، ویتم إعادة الاعتماد کل عشر سنوات بشکل دوری ، کما تصدر عن جمعیات الاعتماد ترتیب الجامعات حسب ا لأفضلیة مما یؤدی إلى الاهتمام أکثر فی ظل المنافسة بین الجامعات.

2-    تجربة فرنسا :

تعطی نموذجا أوروبیا آخر للنظر فی جودة التعلیم العالی ، حیث تبین أنه نتیجة لعدم فعالیة الأنظمة التقلیدیة المرکزیة لتقییم الأداء وضبط الجودة والتی اتسمت بضعف الاستقلالیة والبیروقراطیة ، فقد تشکلت لجنة وطنیة لتقییم بقرار رئاسی وبرلمانی عام 1985م وتتبع هذه اللجنة رئیس الجمهوریة مباشرة ، وبالتالی فهی مستقلة عن رئیس الوزراء ووزیر التعلیم العالی أو أی جهة حکومیة أخرى. وتشمل إجراءات التقییم الذی تمارسه اللجنة تقییما عاما للمؤسسة التعلیمیة ومراجعة للبرامج ویشمل التقییم العام مراجعة أسالیب التدریس والنشاطات البحثیة ونظم الإدارة وبیئة التعلم ، کما تجری عملیة التقییم عادة بناء على طلب مؤسسة التعلیم العالی نفسها ، وإن کان  للجنة الوطنیة الحق فی إجراء تقییم لأی مؤسسة ترید أن تقیمها ، وتقوم هذه اللجنة بزیارة کل المؤسسات مرة کل ثمان سنوات تقریبا وتنشر نتائج تقییمها فی تقریر عن کل مؤسسة ، ویرسل التقریر للوزارات المعنیة ، وتکمن أهمیة هذا التقییم فی أنه یؤخذ فی الاعتبار أثناء التفاوض على الموازنات السنویة لمؤسسات التعلیم العالی. (محمد، مرجع سابق، 2358)وتعد جامعة لویس باستیر إحدى الجامعات العلمیة والطبیة الرائدة فی فرنسا ، وتخضع الجامعة لسلسلة من التقویمات الداخلیة والخارجیة ، وتلک التقویمات تقدم نظرة عامة مفیدة عن طریقة عمل الجامعة ، فیتم الاستفادة منها فی البیئات المختلفة لاتخاذ القرار ، والجامعة ترغب فی بقائها واستخدامها فی أغراضها المختلفة وهی الأغراض المستمدة من الإطار النظامی الذی یحکم العلاقات بین التعلیم العالی والدولة فی فرنسا (مثل نظام التعاقد) واحتیاجات الجامعة لتطویر نفسها ، وهی تعکس رغبتها فی الحفاظ على موقعها باعتبارها جامعة عالمیة رائدة للبحث ، وذلک من خلال تحقیق التوافق بنجاح مع الأحوال الخارجیة المتغیرة. (برینان وشاه، مرجع سابق، ص ص 64-66)

تعقیب على التجربة الفرنسیة :

أکدت التجربة الفرنسیة على أهمیة القرار السیاسی ودوره فی الاعتماد وإن البعض یرى أن هذه بیروقراطیة وأن للجنة الوطنیة الحق فی إجراء التقویم لأی مؤسسة تختارها مما یؤدی إلى اهتمام المؤسسات بالجودة والتقویم ،وکل ثمان سنوات تزور کل المؤسسات ، وأکدت على أهمیة التقویمات المتعددة الخارجیة والداخلیة ، والتقویم یؤدی إلى محافظة الجامعات على سمعتها ومکانتها.

3-تجربة الجامعة اللبنانیة :

الجامعة اللبنانیة هی المؤسسة الرسمیة الوحیدة للتعلیم العالی فی لبنان ، وتأسست عام 1953م ، وکانت تضم حینها کلیة واحدة فقط وهی کلیة التربیة ، ثم أضیفت لها الکلیات والمعاهد الأخرى ، وفی سیاق تطویرها وتحسین أدائها وقدرتها على القیام بالمهمة الملقاة على عاتقها ، فقد بدا منطقیا للجامعة المباشرة بعملیة تقییم داخلیة لأداء الجامعة على الأقل من باب التوصیف لوضعها الحالی ، مما قد یسمح بتحدید الحاجات وبالتالی التمکن من بلورة مجالات وآلیات التطویر والتحسین.

وأطلق رئیس الجامعة ورشة التقییم فی ربیع عام 2002م ، وشملت عملیة التقییم کافة کلیات ومعاهد الجامعة ، والهدف من التقییم الذاتی فحص أداء الجامعة وتعیین أوجه القوة وأوجه الضعف تمهیدا لتحدید التوجهات المستقبلیة .وشملت مجالات التقییم الرسالة ، والمهام والأهداف ، والإدارة ، والهیئة التعلیمیة ، والطلاب ، والتعلیم ، والبحث العلمی ، والحیاة الجامعیة ، والمبانی ، والمرافق والتجهیزات ، والمکتبة ، والموارد  المالیة ، والإنفاق.

وکانت المراحل کالتالی : تحضیر وتخطیط ثلاث شهور ، وتنظیم وإعداد ثلاث شهور، والتنفیذ ثلاث شهور ، وتحلیل وتولیف ثلاث شهور ، وإعادةتغذیة والتقریر النهائی.

وقد أظهرت نتائج التقییم الذاتی أن هناک مکامن نقص معینة ، فهی تفتقر إلى رسالة واضحة تحدد أهدافها ، وخطط وسیاسات تطویر فی مجالات أساسیة کالتعلیم والبحث العلمی والهیئة التعلیمیة وغیرها ، ولیس لدى الجامعة آلیات ووسائل لتقییم أدائها وأداء وحداتها ، ولیس فیها دائرة لضمان الجودة تتولى مهمة ضبط نوعیة خدماتها ومنتجاتها ، وأهم ما تفتقر إلیه الجامعة أیضا هو قواعد المعلومات. (بشارة، 2005م، ص : ص 209:231)

تعقیب على التجربة اللبنانیة :

استندت الجامعة اللبنانیة إلى معاییر اتحاد الجامعات العربیة أعضاء الاتحاد ، وکانت المجالات والمعاییر هامة وشاملة لکل الجوانب ، وأظهرت نتائج التقویم الذاتی وجود نقص فی بعض الجوانب ، وهنا تکمن أهمیة التقویم إذ یشیر إلى مکامن الخلل ویحاول معالجتها ، ویتیح نشر التقاریر والاطلاع علیها للمستفیدین. وظهرت أهمیة التعاون الدولی فی مجال التقویم ، إذ أن هناک من یتخوف من هذا التعاون ، ولکن التعاون ساهم فی حل قضایا متعددة، مثل مساهمات منظمة الیونسکو فی دعم بعض المشاریع ، وهنا یبرز دور المنظمات الإقلیمیة التی تضع اشتراطاتها لتحدید أوجه التعاون لضمان عدم السیطرة والتبعیة، وقد تمت الاستعانة بعدد من الوثائق العربیة والأجنبیة فی هذا المضمار (مکتب التربیة لدول الخلیج 1987م، المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم 1998م ، اتحاد الجامعات العربیة 2002م، لجنة الولایات الأمریکیة الوسطى حول التعلیم العالی ، اللجنة الوطنیة للتقییم فی فرنسا). 

تعقیب عام على التجارب الدولیة :

اتجهت کثیر من الدول إلى تقویم أداء الجامعات من خلال ما یسمى بالاعتماد الاکادیمی ، وهذا له سلبیاته وایجابیاته ، فمن حیث الایجابیات یعتبر هذا التقویم نوع من أنواع التقویم الخارجی الأکثر موضوعیة بالرغم من اعتماده على التقویم الذاتی للجامعات ، ومن سلبیاته عندما تم الترکیز على شهادات الاعتماد والحصول على رخص الاعتماد والتصنیفات على حساب الوظائف الأساسیة للجامعات ، ومنها تعلیم الطلاب وخدمة المجتمع، لأن هذا النوع من التقویم تکون الربحیة فیه ظاهرة بشکل کبیر ، إذ أن الجهة المانحة  للاعتماد لا ترکز على الجودة الفعلیة قدر اعتمادها على المال التی ستحصل علیه ،      وتستطیع الجامعات أن تستفید من هذه الجهات فی تدریب کوادرها على التقویم وضبط مدخلاتها ومخرجاتها.

واقع تقویم الجامعات فی المملکة العربیة السعودیة :

أولا :الهیئة الوطنیة للتقویم والاعتماد الأکادیمی :

 تأسست الهیئة الوطنیة کمبادرة مهمة لمساندة التحسینات فی جودة التعلیم العالی فوق الثانوی ومسؤولیتها تشمل ضمان الجودة وأنظمة الاعتماد الخاصة بکافة مؤسسات التعلیم العالی باستثناء التعلیم العسکری ، وتشمل المهام التی عهد بها إلى الهیئة وضع المعاییر والمقاییس والاجراءات الخاصة بالاعتماد وضمان الجودة ومراجعة وتقویم الأداء فی المؤسسات القائمة أو الجدیدة. وبعد ذلک تم استحداث منص وکیل کلیة لشؤون الجودة والتطویر لتفعیل تطبیق إدارة الجودة الشاملة فی قطاعات الجامعة ومتابعة التطویر عن کثب. (مجید والزیادات ،مرجع سابق،ص 79)

ومن هذا المنطلق طالبت هیئة الاعتماد فی المملکة العربیة السعودیة مؤسسات التعلیم العالی فوق الثانوی باتخاذ الإجراءات التالیة قبل التقدم بطلبات الاعتماد :

1- تشکیل لجنة علیا داخلیة تعنی بوضع السیاسات العامة لضمان الجودة وتأسیس وحدة أو مرکز لمتابعة تنفیذ إجراءات ضمان الجودة فی المؤسسة.

2- إجراء تقویم ذاتی أولی وفقا لمعاییر ضمان الجودة التی أعدتها الهیئة.

3- إعداد خطة استراتیجیة لضمان الجودة استنادا إلى نتائج التقویم الذاتی الأولى بوصفها من معطیات التحلیل البیئی لمواطن القوة وأوجه الضعف والفرص والمحاذیر.

4- البدء فی تنفیذ الخطة الاستراتیجیة والعمل على معالجة أوجه القصور واستیفاء معاییر ضمان الجودة والاعتماد.

وهدفت الهیئة من الإجراءات المذکورة أعلاه إلى إتاحة الفرصة للمؤسسات التعلیمیة للتعامل مع متطلبات الاعتماد تدریجیا وفق الامکانات والخبرات المتاحة لدى کل مؤسسة. (عبدالجبار، مرجع سابق، ص66)وقامت الهیئة بالإعداد والتنفیذ لعدد من الأنشطة والفعالیات العلمیة والمهنیة ،وشارکت ممثلة فی فریق من مسئولیها فی تنظیم وحضور عدد من المؤتمرات والندوات العلمیة خارج المملکة وداخلها إضافة إلى قیام المسئولین فیها ببعض الزیارات لعدد من الجامعات داخل المملکة وخارجها ،وأصدرت العدید من الوثائق الخاصة بنظام التقویم والاعتماد الأکادیمی (الهیئة الوطنیة للتقویم والاعتماد الأکادیمی ، مرجع سابق،ص43).

تعقیب : قامت الهیئة الوطنیة للتقویم والاعتماد الأکادیمی بجهود کبیرة من حیث إصدار الأدلة وتدریب العاملین ووضع مقیاس التقویم الذاتی ، کما أن المعاییر التی وضعتها معاییر جیدة ونظمت معاییر فرعیة وأتاحت الفرصة للمؤسسات الراغبة للاعتماد للتعامل مع متطلبات الاعتماد وکیفیة إجراء التقویم الذاتی ، والمعاییر التی اعتمدتها الهیئة تساعد على التطویر ورفع الکفاءة وتحسین أداء الجامعات.

ثانیا:ً جامعة الملک سعود :

تأسست عام 1377هـ بالریاض ومن أول الکلیات بها کلیة الآداب ثم کلیة         العلوم عام 1378هـ ثم کلیة العلوم الإداریة وکلیة الصیدلة عام 1379هـ ثم کلیة         الهندسة عام 1382هـ یم کلیة الزراعة عام 1385هـ ثم کلیة التربیة عام 1386هـ        ثم  کلیة الطب عام 1387هـ وکانت کلیة التربیة بأبها فرعا لها عام 1396هـ.               (عزازی، مرجع     سابق، ص159)

ولقد أنشئت إدارة الجودة بجامعة الملک سعود فی عام 1428هـ وبعد ذلک تم تحویلها إلى عمادة الجودة عام 1429هـ وتعمل على ترسیخ ممارسات الجودة عن طریق التطویر والتحسین المستمر لمستویات الأداء فی الجامعة وتعزیز ثقافة الجودة والتقویم والاعتماد الأکادیمی. وجامعة الملک سعود سارعت فی عملیة تقییم برامجها الأکادیمیة والذی أسفر عن حصول 84 برنامجا على الاعتماد الأکادیمی الدولی ، منها 67 على برنامج البکالوریوس و 17 برنامج دبلوم ، وبالنسبة للاعتماد الأکادیمی البرامجی الوطنی حصلت 10 برامج فی کلیات المجتمع والطب وطب الأسنان والآداب وإدارة الأعمال. وتهتم عمادة الجودة بجامعة الملک سعود بتقییم الأداء الجامعی على المستوى المؤسسی والبرامجی وفق نظام جامعة الملک وفق نظام الجامعة لإدارة الجودة .

المقارنة الداخلیة: قامت عمادة الجودة بتصمیم نظام للمقارنة الداخلیة لوحدات           وبرامج الجامعة ، ویوضح هذا النظام أن هناک خمسة أنواع من الحساب والتحلیل یمکن استخدامها کمقارنات مرجعیة داخل جامعة الملک سعود بناء على اختیار مؤشرات        الأداء الرئیسیة وهی:-

النوع الأول : التحلیل والمقارنة المرجعیة الداخلیة بناء على تقییم الأداء الشامل.

النوع الثانی : التحلیل والمقارنة المرجعیة الداخلیة بناء على مجموعة محددة من المعاییر التی ترغب فیها المؤسسة الکلیة / المجموعة التخصصیة.

النوع الثالث : التحلیل والمقارنات المرجعیة الداخلیة بناء على مؤشرات أداء محددة للمعاییر ولا یستخدم تقییم أداء العملیات.

النوع الرابع : التحلیل المرکب والمقارنات المرجعیة بناء على تقییم الأداء لمعاییر محددة فی تخصص ما ووفق مؤشرات أداء مؤسسیة محددة.

النوع الخامس : التحلیل المرکب والمقارنات المرجعیة الداخلیة بناء على تقییم الأداء لکل المعاییر أو معاییر محددة لمجموعة تخصصیة معینة ووفق مؤشرات أداء مؤسسیة محددة فی مجموعة تخصصیة.

ویمکن لجامعة الملک سعود استخدام نتائج تقییم الأداء کأساس للتصنیف وتخصیص الموارد والتی تساعد فی اتخاذ القرار على مستوى المؤسسة والکلیة. (عمادة الجودة، 2014م، ص ص 13-45)

تجربة کلیة التربیة بجامعة الملک سعود :

تم تشکیل لجنة التطویر والجودة عام 2001م حیث قامت بصیاغة أولیة لوثیقة الرؤیة والرسالة والأهداف والقیم ، وقامت الکلیة بتشکیل لجان الاعتماد الأکادیمی وبدأت أعمالها عام 2009م حیث عملت على مناقشة التصور النهائی لرؤیة ورسالة وأهداف الکلیة ، وأجریت بعض التعدیلات وتم استطلاع رأی وأقسام ووحدات الکلیة ، کما قامت بترجمته إلى اللغة الإنجلیزیة لعرضه على مستشاری الکلیة لاعتماده ، ثم تقسیم اللجنة إلى ثلاث فرق تعمل على ثلاثة أبعاد (الأساس المعرفی ، تصور حول مواصفات خریجی کلیة التربیة، تناول أنظمة التقییم الخاصة بالکلیة)وعملت هذه الفرق بتعاون وتکامل وتوصلت لمسودتها الأولیة عام 2009م ، ثم نوقشت المسودة الأولیة للإطار المفاهیمی مع فریق مستشاری الکلیة الدولیین للاعتماد الأکادیمی ، ثم أعید صیاغتها على ضوء الملاحظات التی تلقتها اللجنة من المستشارین ، ثم عرضت هذه المسودة على أقسام الکلیة والمجلس الاستشاری الذی          یضم ممثلین من وزارة التربیة والتعلیم والقطاع الخاص وخریجی الکلیة وأعضاء هیئة التدریس وطلاب الکلیة عام 1430هـ. وتلقت اللجنة الکثیر من الملاحظات والتعدیلات وعملت على إجراء التعدیلات المقترحة ، ثم عرضت المسودة النهائیة على مستشار         مدیر الجامعة للجودة والاعتماد الأکادیمی ، ثم تم إقرار المسودة النهائیة ورفعها إلى        عمادة الکلیة ، واستغرق عمل اللجنة أربعة أشهر وعقدت خلالها ستة عشر اجتماعًا.        (الشایع وآخرون، 2011م، ص ص 6-8)

وفی مسیرة تحقیق الجودة تبنت کلیة التربیة متطلباتها من حیث تشخیص واقعها وتحدید احتیاجاتها التطویریة وإشراک الخبراء الدولیین والمحلیین من داخل الجامعة وخارجها ومعتمدة على مبدأ أساسی مفاده إشراک جمیع المستفیدین من خدماتها من أعضاء هیئة تدریس وطلاب وأفراد المجتمع على اختلاف أنواعهم.

وقد بدأت الکلیة أولى محطاتها التاریخیة بالبحث عن هیئة عالمیة لاعتماد الأکادیمی لبرامج إعداد المعلمین ، وکان من بین الهیئات العالمیة المرکز الدولی لضمان الجودة فی التعلیم (CQAIE) وفقا لمعاییر المجلس الوطنی لاعتماد کلیات إعداد المعلمین (NCATE) وقد وضعت الکلیة خطة زمنیة للحصول على الاعتماد خلال أربع سنوات بدأت فی العام 2008م وانتهت فی عام 2011م ، کما وضعت الکلیة خطة لنشر ثقافة الجودة فیها ، وأنشأت موقع الکترونی للجودة متفرع من موقع الکلیة على بوابة الجامعة الإلکترونیة ، شمل کافة المعلومات المتعلقة بالجودة والاعتماد الأکادیمی.

وعقدت الکلیة ورش عمل للإعداد ، والمعاییر التی وضعها المرکز الوطنی لضمان الجودة :

1- البرامج والخطط الدراسیة ویشیر إلى معرفة المحتوى ومعرفة طرق التدریس.

2- منظومة التقویم فی الکلیة ، ویختص بکل عملیات التقویم فی الکلیة ، وروعی فی منظومة التقویم أن تکون مبنیة على المواصفات المحددة للخریجین ، وتشمل تقویم المتقدمین للقبول من خلال بیانات عن المرشحین ، ویتضمن برنامج البکالوریوس أنواع متعددة من التقویم على أربع مراحل من القبول (المعدل التراکمی ، والاختبار التحریری، واختبار القدرات ، والمقابلة الشخصیة).

3- الخبرات المیدانیة والتدریب المیدانی ، ویشیر إلى التعاون بین الکلیة وشرکاء المیدان وتطبیق وتقسیم الخبرات المیدانیة.

4- التنوع وتکافؤ الفرص ، ویعمل على إتاحة الفرصة أمام الطلاب الملتحقین ببرامج کلیة التربیة وأن یحصلوا على تنوع کبیر فی التخصصات الأکادیمیة والتربویة وتأهیلهم للعمل فی مختلف المهن التربویة.

5- النسبة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس ، ویشمل بعض الأمور مثل أفضل الممارسات المهنیة فی التدریس وتقییم أداء أعضاء هیئة التدریس والتطویر المهنی.

6- الموارد و الحوکمة ، ویشمل عدة عناصر کوحدة القیادة والسلطة والموظفین والمرافق ، ولذا اهتمت الکلیة ببنیتها التحتیة ووسائل التقنیة بداخلها ، وکل ما سبق من أجل        تحقیق الحصول على الاعتماد الدولی من مجلس إعداد المعلمین (NCATE).        (کلیة التربیة، ب.ت، ص ص 4-20)

تعقیب على جامعة الملک سعود:

بذلت جامعة الملک سعود جهودا جبارة للحصول على الاعتماد الأکادیمی وحصول 80 برنامجا على الاعتماد یؤکد ذلک ، کما قامت الجامعة بإنشاء عمادة التطویر الجامعی ومن بین وحداتها وحدة القیاس والتقویم ، ولکن الجامعة اتجهت إلى رخص الاعتماد والتصنیفات على حساب خدمة الطلاب . حیث تم تعدیل مضمون بعض المقررات لتتناسب مع متطلبات الاعتماد ، فمثلا مقرر ندوة وبحث الذی یعتبر من أهم المقررات لتدریب طلاب الماجستیر على البحث العلمی إلى متطلبات خاصة بالاعتماد مما أثر على مخرجات الطلاب ، کما أن الاعتماد الأکادیمی کبد میزانیة جامعة الملک سعود مبالغ کبیرة لا یتوازى مع الفائدة المرجوة منه ، کما أن هذا الاعتماد لم یقدم تطورا فی مجال خدمة المجتمع ، حیث لم یکن هناک آثر ملموس بخدمة المجتمع خاصة فی مجال الدبلومات السنویة مثل  الإرشاد ،والقیاس والتقویم ومجال التعلیم عن بعد.

 

 

 

 

 

خاتمة :

یحظى التقویم باهتمام بالغ من کل الدول ویتأکد الاهتمام فی المؤسسات الجامعیة باعتبارها مرآة لتطور المجتمع ، حیث أنها تضم النخب فی صفوفها وتؤدی خدمات تجاه المجتمع وأفراده ، ولذلک لابد من تحسین الخدمات کل فترة ، وهذا لن یأتی إلا من خلال التقویم واعتباره عملیة مستمرة ولیس غایة فی حد ذاته ، بل هو وسیلة للتطویر والإصلاح والتصحیح ، وعلى الجامعات أن نأخذ بمعاییر التقویم الجید مثل تحدید الغرض من التقویم ووضع الأهداف المناسبة  واختبار الأدوات المناسبة وعلى ضوء ذلک فإن الباحث یوصی      بما یلی :-

1- نشر ثقافة التقویم فی المجتمع خاصة فی الحرم الجامعی.

2- تشکیل فرق عمل مؤهلة وقادرة على القیام بعملیة التقویم الذاتی.

3- عقد المؤتمرات والندوات فی الجامعات وکل عام یقام فی جامعة مختلفة ویتم تبادل الخبرات.

4- عدم الرکون إلى الاعتماد الأکادیمی فقط وإنما یتم الأخذ بالتقویم الذاتی وتقویم المستفیدین والمجتمع بعین الاعتبار.

5- استخدام نماذج التقویم المختلفة ویمکن الاستفادة من أکثر من نموذج.

6- التقویم یکون وسیلة للتطویر ولیس على حساب المقررات وتکییفها وفق توجهات الاعتماد الأکادیمی .

7- وضع أدلة إرشادیة وعرض التجارب بحیث تکون متاحة للجمیع على مواقع الجامعات.

8- استخدام تقویم الأقران کأن یقوم فریق من جامعة الملک سعود بتقویم أداء جامعة          الإمام وهکذا .

9- دعم الإدارة العلیا للتقویم والترکیز على الکفاءة النوعیة وعدم الاقتصار على الکفاءة الکمیة.

10-   الاهتمام بالمعلومات المرتدة من لجان الاعتماد الأکادیمی وتشکیل منظومة للمعلومات الإداریة لاستخدامها فی مقیاس القیمة المضافة (مدى الإضافة السنویة کل فی عدد الخریجین وعدد البحوث ) فتستطیع الجامعات عن طریق هذه المعلومات أن تقارن بین تقدمها فی الأعوام المتتابعة.

 

المراجع :

  • إبراهیم، فاطمة أحمد. (2015م). بطاقة الأداء المتوازن فی الجامعات نماذج عالمیة، المنصورة، المکتبة العصریة.
  • أبو النصر، مدحت. (2009م). مراحل العملیة التدریبیة، القاهرة، المجموعة العربیة للتدریب والنشر.
  • أبو کلیلة، هادیة محمد (2001م). التعلیم العالی فی المملکة العربیة السعودیة، الاسکندریة، دار الوفاء.
  • الألمعی، علی عبده. (2009م). سیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة بین الأصالة والمعاصرة، مکتبة الملک فهد الوطنیة، الریاض.
  • برهمین ،أمیرة عبدالرحمن .(2002م ).أسالیب قیاس الجودة النوعیة فی التعلیم العالی الأهلی (کلیة الأمیر سلطان  الأهلیة نموذجا) رسالة  ماجستیر غیر منشورة کلیة لتربیة بجامعة أم القرى ،مکة المکرمة..
  • برینان، جودة وشاه، تارلا. (2007م). إدارة الجودة فی التعلیم العالی. ترجمة :دلال منزل النصر. الریاض. مکتبة الملک فهد الوطنیة.
  • بشارة ،جوزف (2005م).تجربة التقییم الذاتی فی الجامعة اللبنانیة ،الکتاب السنوی للهیئة اللبنانیة للعلوم التربویة ،بیروت ،المرکز الثقافی العربی .
  • بصفر، خدیجة عبدالله وخلیل، عزة عبدالنبی. (2010). التقویم التربوی بین الواقع والمأمول فی مؤسسات التعلیم العالی النوعی.
  • توفیق، عبدالرحمن. (2007م). الإدارة بالأهداف، القاهرة، مرکز الخبرات المهنیة.
  • الحارثی، إبراهیم أحمد. (1998م). تخطیط المناهج وتطویرها من منظور واقعی، الریاض، مکتبة الملک فهد الوطنیة.
  • الحریری، رافدة. (2008م). التقویم التربوی، عمان، دار المناهج.
  • الحقیل، سلیمان. (1992م). نظام وسیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة، الریاض.
  • الخضیر، خضیر سعود. (1999م). التعلیم العالی فی المملکة العربیة السعودیة بین الطموح والإنجاز، الریاض، مکتبة العبیکان.
  • داوود، غسان وآخرون. (2010م). التفکیر الإداری والاستراتیجی فی عالم متغیر، عمان.، مکتبة المجتمع العربی للنشر والتوزیع
  • الزاملی، علی عبد جاسم وآخرون. (2009م). مفاهیم وتطبیقات فی التقویم والقیاس التربوی، الکویت، مکتبة الفلاح.
  • الشایع، فهد سلیمان وآخرون. (2011م). الإطار المفاهیمی لکلیة التربیة، مطابع جامعة الملک سعود، الریاض.
  • شحاذة، نعمان. (2009م). التعلم التقویم الأکادیمی. عمان . دار صفاء
  • الطاهر، رشیدة السید وعطیه، رضا عبد البدیع. (2012م). جودة التعلیم الإلکترونی رؤیة معاصرة، الاسکندریة.، دار الجامعة الجدیدة.
  • الطائی، یوسف حجیم وآخرون. (2008م). إدارة الجودة الشاملة فی التعلیم الجامعی. عمَان،  دار الوراق.
  • طرابلسیة، شیراز محمد. (2015م). إدارة جودة الخدمات التعلیمیة والبحثیة فی مؤسسات التعلیم العالی، عمَان ، مکتبة المجتمع العربی ..
  • العبادی ،هاشم فوزی والطائی یوسف حجیم .(2011م )،التعلیم الجامعی من منظور إداری ،عمَان ،دار الیازوری .
  • عبدالجبار، زهیر .(2012م).ضمان الجودة والاعتماد الأکادیمی فی التعلیم العالی السعودی .الریاض ،المجلة السعودیة للتعلیم العالی ،ع7.
  • العتیبی، عبدالهادی سعدون وآخرون. (2005م). التحلیل الرباعی لمواطن القوة والضعف والفرص والمخاطر، الکویت، معهد الکویت للأبحاث العلمیة.
  • عزازی، فاتن. (2010م). سیاسة التعلیم ونظامه بالمملکة العربیة السعودیة ، حائل، دار الأندلس.
  • عشیبة، فتحی. (2009م). دراسات فی تطویر الجامعی على ضوء التحدیات المعاصرة. القاهرة.، الروابط العالمیة للنشر والتوزیع.
  • علام، صلاح الدین. (2007م). التقویم التربوی المؤسسی. القاهرة،.دار الفکر العربی.
  • عمادة الجودة. (2013م). الکتیب التعریفی، جامعة الملک سعود، الریاض.
  • عمادة الجودة. (2014م). التقریر السنوی،جامعة الملک سعود، الریاض.
  • عودة، أحمد. (1993م). القیاس والتقویم فی العملیة التدریسیة ، الأردن ،دار الأمل.
  • عید، غادة خالد. (2006م). القیاس والتقویم التربوی، الکویت، مکتبة الفلاح.
  • عیداروس ،أحمد وعراقی ،السعید .(2012م).تطویر الأداء المؤسسی لکلیة التربیة بجامعة الطائف فی ضوء معاییر ضمان الجودة والاعتماد الأکادیمی ،مجلة القراءة والمعرفة ،مصر ،ع 124
  • الکبیسی، عبدالواحد حمید. (2007م). القیاس والتقویم تحدیات ومناقشات، عمَان، دار جریر.
  • کماش ،یوسف لازم ومشتت ،رائد محمد .(2013م). القیاس والتقویم فی المجال التربوی والریاضی ،الأردن ،دار دجلة .
  • کلیة التربیة. ( د.ت ). مسیرة کلیة التربیة بجامعة الملک سعود نحو الاعتماد الأکادیمی، جامعة الملک سعود.، الریاض.
  • کونتی، تییتو. (2005م). التقویم الذاتی للمؤسسة. ترجمة: محمد جمال نویر. مرکز التعریب والنشر بالکلیة الإلکترونیة للجودة الشاملة. الإمارات العربیة المتحدة.
  • مجاهد، محمد عطوة وبدیر، المتولی إسماعیل. (2006م). الجودة والاعتماد فی التعلیم الجامعی، مصر.، المکتبة العصریة.
  • مجید، سوسن شاکر والزیات، محمد عواد. (2008م). الجودة والاعتماد الأکادیمی لمؤسسات التعلیم العام والجامعی، عمان.، دار صفاء.
  • مجید، سوسن شاکر. (2014). الجودة فی المؤسسات والبرامج الجامعیة.، عمان، دار صفاء.
  • محمد، أشرف السعید. (2007م). الجودة الشاملة والمؤشرات فی التعلیم الجامعی دراسة نظریة وتطبیقیة، الاسکندریة، دار الجامعة الجدیدة.
  • محمد ،حنان صبحی .(2009م ).التجارب العالمیة والتجربة المصریة فی مجال التقویم والاعتماد .المؤتمر السنوی الرابع الاعتماد الأکادیمی لمؤسسات وبرامج التعلیم العالی النوعی فی مصر والعالم العربی "الواقع والمأمول "
  • محمد ،ماهر أحمد .(2012م ).الاعتماد الأکادیمی وضمان الجودة فی مؤسسات التعلیم العالی (تجارب دولیة )،الدمام ، مکتبة المتنبی .
  • مرزوق، عبدالعزیز علی. (2012م). دراسات إداریة معاصرة، الریاض، مکتبة الملک فهد الوطنیة.
  • مریزیق ،هشام والفقیه ،حسین .(2008م).قضایا معاصرة فی التعلیم العالی ،عمان ،الأردن ،دار الرایة .
  • میخائیل، اسطانیوس . (1995م). التقویم التربوی الحدیث، لیبیا، جامعة سبها.
  • المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم. (1998م). دلیل منهجی للتقویم الذاتی لمؤسسات التعلیم الجامعی والعالی. المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم .تونس.
  • الهلالی، الهلالی الشربینی. ( 2009م ). الجودة والاعتماد فی مؤسسات التعلیم العالی،جامعة المنصورة، مصر.
  • الهیئة الوطنیة للتقویم والاعتماد الأکادیمی. (2012م). معاییر ضمان الجودة والاعتماد لمؤسسات التعلیم العالی، الریاض ، المملکة العربیة السعودیة .
  • الهیئة الوطنیة للتقویم والاعتماد الأکادیمی (2011م). الکتاب التعریفی ، الریاض، المملکة العربیة السعودیة .
  • وزارة التعلیم العالی. (2012م). مؤسسات التعلیم العالی فی المملکة العربیة السعودیة الجامعات والکلیات الحکومیة والأهلیة. المملکة العربیة السعودیة، الریاض، وزارة التعلیم العالی.
  • یسلم، خدیجة وخضر، إیمان. (2010م). تطویر الأداء المؤسسی والأکادیمی بمؤسسات التعلیم العالی الخلیجی بالتطبیق على جامعتی الطائف والملک فهد للبترول والمعادن بالسعودیة وجامعة الإمارات العربیة المتحدة. دراسة مقدمة لمؤتمر الاتجاهات الحدیثة فی تطویر الأداء المؤسسی التعلیم العالی النوعی فی مصر والعالم العربی ،جامعة المنصورة ،            کلیة التربیة .

المراجع الأجنبیة :

Capon . J .(2010). Assessment and accountability in institutions of higher learnin Italian .publications Department of political Science. College of Science. University of Italy.

Thune . Christian.(2005).Standers and Guidelines for Quality Assurance in European Higer Education . Area European Association for Quality in Education.

 

 

 

 

 

 

 

  • إبراهیم، فاطمة أحمد. (2015م). بطاقة الأداء المتوازن فی الجامعات نماذج عالمیة، المنصورة، المکتبة العصریة.
  • أبو النصر، مدحت. (2009م). مراحل العملیة التدریبیة، القاهرة، المجموعة العربیة للتدریب والنشر.
  • أبو کلیلة، هادیة محمد (2001م). التعلیم العالی فی المملکة العربیة السعودیة، الاسکندریة، دار الوفاء.
  • الألمعی، علی عبده. (2009م). سیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة بین الأصالة والمعاصرة، مکتبة الملک فهد الوطنیة، الریاض.
  • برهمین ،أمیرة عبدالرحمن .(2002م ).أسالیب قیاس الجودة النوعیة فی التعلیم العالی الأهلی (کلیة الأمیر سلطان  الأهلیة نموذجا) رسالة  ماجستیر غیر منشورة کلیة لتربیة بجامعة أم القرى ،مکة المکرمة..
  • برینان، جودة وشاه، تارلا. (2007م). إدارة الجودة فی التعلیم العالی. ترجمة :دلال منزل النصر. الریاض. مکتبة الملک فهد الوطنیة.
  • بشارة ،جوزف (2005م).تجربة التقییم الذاتی فی الجامعة اللبنانیة ،الکتاب السنوی للهیئة اللبنانیة للعلوم التربویة ،بیروت ،المرکز الثقافی العربی .
  • بصفر، خدیجة عبدالله وخلیل، عزة عبدالنبی. (2010). التقویم التربوی بین الواقع والمأمول فی مؤسسات التعلیم العالی النوعی.
  • توفیق، عبدالرحمن. (2007م). الإدارة بالأهداف، القاهرة، مرکز الخبرات المهنیة.
  • الحارثی، إبراهیم أحمد. (1998م). تخطیط المناهج وتطویرها من منظور واقعی، الریاض، مکتبة الملک فهد الوطنیة.
  • الحریری، رافدة. (2008م). التقویم التربوی، عمان، دار المناهج.
  • الحقیل، سلیمان. (1992م). نظام وسیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة، الریاض.
  • الخضیر، خضیر سعود. (1999م). التعلیم العالی فی المملکة العربیة السعودیة بین الطموح والإنجاز، الریاض، مکتبة العبیکان.
  • داوود، غسان وآخرون. (2010م). التفکیر الإداری والاستراتیجی فی عالم متغیر، عمان.، مکتبة المجتمع العربی للنشر والتوزیع
  • الزاملی، علی عبد جاسم وآخرون. (2009م). مفاهیم وتطبیقات فی التقویم والقیاس التربوی، الکویت، مکتبة الفلاح.
  • الشایع، فهد سلیمان وآخرون. (2011م). الإطار المفاهیمی لکلیة التربیة، مطابع جامعة الملک سعود، الریاض.
  • شحاذة، نعمان. (2009م). التعلم التقویم الأکادیمی. عمان . دار صفاء
  • الطاهر، رشیدة السید وعطیه، رضا عبد البدیع. (2012م). جودة التعلیم الإلکترونی رؤیة معاصرة، الاسکندریة.، دار الجامعة الجدیدة.
  • الطائی، یوسف حجیم وآخرون. (2008م). إدارة الجودة الشاملة فی التعلیم الجامعی. عمَان،  دار الوراق.
  • طرابلسیة، شیراز محمد. (2015م). إدارة جودة الخدمات التعلیمیة والبحثیة فی مؤسسات التعلیم العالی، عمَان ، مکتبة المجتمع العربی ..
  • العبادی ،هاشم فوزی والطائی یوسف حجیم .(2011م )،التعلیم الجامعی من منظور إداری ،عمَان ،دار الیازوری .
  • عبدالجبار، زهیر .(2012م).ضمان الجودة والاعتماد الأکادیمی فی التعلیم العالی السعودی .الریاض ،المجلة السعودیة للتعلیم العالی ،ع7.
  • العتیبی، عبدالهادی سعدون وآخرون. (2005م). التحلیل الرباعی لمواطن القوة والضعف والفرص والمخاطر، الکویت، معهد الکویت للأبحاث العلمیة.
  • عزازی، فاتن. (2010م). سیاسة التعلیم ونظامه بالمملکة العربیة السعودیة ، حائل، دار الأندلس.
  • عشیبة، فتحی. (2009م). دراسات فی تطویر الجامعی على ضوء التحدیات المعاصرة. القاهرة.، الروابط العالمیة للنشر والتوزیع.
  • علام، صلاح الدین. (2007م). التقویم التربوی المؤسسی. القاهرة،.دار الفکر العربی.
  • عمادة الجودة. (2013م). الکتیب التعریفی، جامعة الملک سعود، الریاض.
  • عمادة الجودة. (2014م). التقریر السنوی،جامعة الملک سعود، الریاض.
  • عودة، أحمد. (1993م). القیاس والتقویم فی العملیة التدریسیة ، الأردن ،دار الأمل.
  • عید، غادة خالد. (2006م). القیاس والتقویم التربوی، الکویت، مکتبة الفلاح.
  • عیداروس ،أحمد وعراقی ،السعید .(2012م).تطویر الأداء المؤسسی لکلیة التربیة بجامعة الطائف فی ضوء معاییر ضمان الجودة والاعتماد الأکادیمی ،مجلة القراءة والمعرفة ،مصر ،ع 124
  • الکبیسی، عبدالواحد حمید. (2007م). القیاس والتقویم تحدیات ومناقشات، عمَان، دار جریر.
  • کماش ،یوسف لازم ومشتت ،رائد محمد .(2013م). القیاس والتقویم فی المجال التربوی والریاضی ،الأردن ،دار دجلة .
  • کلیة التربیة. ( د.ت ). مسیرة کلیة التربیة بجامعة الملک سعود نحو الاعتماد الأکادیمی، جامعة الملک سعود.، الریاض.
  • کونتی، تییتو. (2005م). التقویم الذاتی للمؤسسة. ترجمة: محمد جمال نویر. مرکز التعریب والنشر بالکلیة الإلکترونیة للجودة الشاملة. الإمارات العربیة المتحدة.
  • مجاهد، محمد عطوة وبدیر، المتولی إسماعیل. (2006م). الجودة والاعتماد فی التعلیم الجامعی، مصر.، المکتبة العصریة.
  • مجید، سوسن شاکر والزیات، محمد عواد. (2008م). الجودة والاعتماد الأکادیمی لمؤسسات التعلیم العام والجامعی، عمان.، دار صفاء.
  • مجید، سوسن شاکر. (2014). الجودة فی المؤسسات والبرامج الجامعیة.، عمان، دار صفاء.
  • محمد، أشرف السعید. (2007م). الجودة الشاملة والمؤشرات فی التعلیم الجامعی دراسة نظریة وتطبیقیة، الاسکندریة، دار الجامعة الجدیدة.
  • محمد ،حنان صبحی .(2009م ).التجارب العالمیة والتجربة المصریة فی مجال التقویم والاعتماد .المؤتمر السنوی الرابع الاعتماد الأکادیمی لمؤسسات وبرامج التعلیم العالی النوعی فی مصر والعالم العربی "الواقع والمأمول "
  • محمد ،ماهر أحمد .(2012م ).الاعتماد الأکادیمی وضمان الجودة فی مؤسسات التعلیم العالی (تجارب دولیة )،الدمام ، مکتبة المتنبی .
  • مرزوق، عبدالعزیز علی. (2012م). دراسات إداریة معاصرة، الریاض، مکتبة الملک فهد الوطنیة.
  • مریزیق ،هشام والفقیه ،حسین .(2008م).قضایا معاصرة فی التعلیم العالی ،عمان ،الأردن ،دار الرایة .
  • میخائیل، اسطانیوس . (1995م). التقویم التربوی الحدیث، لیبیا، جامعة سبها.
  • المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم. (1998م). دلیل منهجی للتقویم الذاتی لمؤسسات التعلیم الجامعی والعالی. المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم .تونس.
  • الهلالی، الهلالی الشربینی. ( 2009م ). الجودة والاعتماد فی مؤسسات التعلیم العالی،جامعة المنصورة، مصر.
  • الهیئة الوطنیة للتقویم والاعتماد الأکادیمی. (2012م). معاییر ضمان الجودة والاعتماد لمؤسسات التعلیم العالی، الریاض ، المملکة العربیة السعودیة .
  • الهیئة الوطنیة للتقویم والاعتماد الأکادیمی (2011م). الکتاب التعریفی ، الریاض، المملکة العربیة السعودیة .
  • وزارة التعلیم العالی. (2012م). مؤسسات التعلیم العالی فی المملکة العربیة السعودیة الجامعات والکلیات الحکومیة والأهلیة. المملکة العربیة السعودیة، الریاض، وزارة التعلیم العالی.
  • یسلم، خدیجة وخضر، إیمان. (2010م). تطویر الأداء المؤسسی والأکادیمی بمؤسسات التعلیم العالی الخلیجی بالتطبیق على جامعتی الطائف والملک فهد للبترول والمعادن بالسعودیة وجامعة الإمارات العربیة المتحدة. دراسة مقدمة لمؤتمر الاتجاهات الحدیثة فی تطویر الأداء المؤسسی التعلیم العالی النوعی فی مصر والعالم العربی ،جامعة المنصورة ،            کلیة التربیة .

المراجع الأجنبیة :

Capon . J .(2010). Assessment and accountability in institutions of higher learnin Italian .publications Department of political Science. College of Science. University of Italy.

Thune . Christian.(2005).Standers and Guidelines for Quality Assurance in European Higer Education . Area European Association for Quality in Education.