سيناريوهات مقترحة لتطوير التعليم الجامعي لذوي الاحتياجات الخاصة في مصر في ضوء التوجهات المعاصرة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد بقسم أصول التربية کلية التربية – جامعة سوهاج

10.12816/0049519

المستخلص

يشکل ذوو الاحتياجات الخاصة نسبة من أبناء المجتمع المصري لا يستهان بها، وجزء لا يتجزأ من بنائه ولقد حظي ذوو الاحتياجات الخاصة – بصفة خاصة المعاقين منهم - باهتمام کبير على العالم وعلى مستوي مصر، حيث صدرت التشريعات والقوانين الخاصة بهم والتي توصي برعايتهم وتربيتهم وتمکينهم بالمجتمع.
وفئة المعاقين تمثل نسبة کبيرة من أبناء المجتمع حيث تصل إلى 10% من سکان العالم وفي الدول النامية 12% (تغريد عمران، 2014) ، وفي مصر يشکل المعاقون نسبة کبيرة من أبناء الشعب المصري أي ما يزيد عن 111 مليون نسمة ، ولابد العمل على استثمار تلک الفئة من أبناء الشعب المصري والعمل على منحهم کل حقوقهم والعمل على تمکينهم في المجتمع المصري على جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، ويعد التعليم البوابة الرئيسية؛ لتمکين المعاقين في المجتمع وتحقيق العدالة الاجتماعية ومساواتهم بالأفراد الأسوياء ، لأن التعليم يعمل على بناء شخصياتهم بشکل جيد وينمي لديهم الکفاءة الشخصية والکفاءة الاجتماعية وکذلک الکفاءة المهنية التي تهيئهم لکسب العيش       في المجتمع.
وتعتبر مرحلة التعليم الجامعي من أهم مراحل التعليم حيث هي قمة السلم الجامعي وأعلاه وهي التي تعمل على استکمال بناء شخصية المتعلمين وتعمل على تزويدهم بالمعلومات والمهارات اللازمة لاندماجهم بالمجتمع کأشخاص لهم کيان اجتماعي واقتصادي وسياسي به.
وتقتضي العدالة التعليمية تقديم فرص تعليمية بالتعليم الجامعي للطلاب المعاقين متساوية مع أقرانهم من الأسوياء ؛حتى يتم إعدادهم لسوق العمل والاندماج في المجتمع بشکل جيد وبالتالي لابد من تطوير التعليم الجامعي لذوي الاحتياجات الخاصة حتى يرقى لمستوي التعليم الجامعي للعاديين ويکون مماثلاً أو مقارباً لما هو موجود بالدول المتقدمة بالعصر الحالي ، حيث تهتم الدول المتقدمة برعاية الطلاب المعاقين بالتعليم الجامعي وتزداد نسبتهم به بشکل کبير أکثر مما هو موجود في مصر، ففي المملکة المتحدة أوضحت إحدى الدراسات أن نسبة الطلاب المعاقين بالتعليم الجامعي 4,2% من إجمالي أعداد الطلاب بالجامعات. (Konur, O. , 2002, 132)
وتزايدت نسبة الطلاب المعاقين بجامعات المملکة المتحدة بعدها بعدة سنوات فوصلت عام 2006م إلى 5% من إجمالي أعداد الطلاب الجامعيين.                                   (Duffy, M. & Jamie, K., 2006, 807)
ونسبة الطلاب المعاقين المتواجدين بالجامعات المصرية ضعيفة جدًا بشکل يستدعي البحث عن احتياجاتهم بتلک المرحلة التعليمية والتعرف على معوقات التحاقهم بها والعمل على تطوير التعليم الجامعي حتى يستوعب تلک الفئة من الطلاب.

الموضوعات الرئيسية


 

           کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

سیناریوهات مقترحة لتطویر التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة فی مصر فی ضوء التوجهات المعاصرة

 

 

 

إعــــداد

أ.م.د/ خدیجة عبد العزیز على إبراهیم

أستاذ  مساعد بقسم أصول التربیة

کلیة التربیة – جامعة سوهاج

 

 

}   المجلد الثالث والثلاثین– العدد العاشر  – جزء ثانی – دیسمبر 2017م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

 

مقدمة :

یشکل ذوو الاحتیاجات الخاصة نسبة من أبناء المجتمع المصری لا یستهان بها، وجزء لا یتجزأ من بنائه ولقد حظی ذوو الاحتیاجات الخاصة – بصفة خاصة المعاقین منهم - باهتمام کبیر على العالم وعلى مستوی مصر، حیث صدرت التشریعات والقوانین الخاصة بهم والتی توصی برعایتهم وتربیتهم وتمکینهم بالمجتمع.

وفئة المعاقین تمثل نسبة کبیرة من أبناء المجتمع حیث تصل إلى 10% من سکان العالم وفی الدول النامیة 12% (تغرید عمران، 2014) ، وفی مصر یشکل المعاقون نسبة کبیرة من أبناء الشعب المصری أی ما یزید عن 111 ملیون نسمة ، ولابد العمل على استثمار تلک الفئة من أبناء الشعب المصری والعمل على منحهم کل حقوقهم والعمل على تمکینهم فی المجتمع المصری على جمیع المستویات الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة ، ویعد التعلیم البوابة الرئیسیة؛ لتمکین المعاقین فی المجتمع وتحقیق العدالة الاجتماعیة ومساواتهم بالأفراد الأسویاء ، لأن التعلیم یعمل على بناء شخصیاتهم بشکل جید وینمی لدیهم الکفاءة الشخصیة والکفاءة الاجتماعیة وکذلک الکفاءة المهنیة التی تهیئهم لکسب العیش       فی المجتمع.

وتعتبر مرحلة التعلیم الجامعی من أهم مراحل التعلیم حیث هی قمة السلم الجامعی وأعلاه وهی التی تعمل على استکمال بناء شخصیة المتعلمین وتعمل على تزویدهم بالمعلومات والمهارات اللازمة لاندماجهم بالمجتمع کأشخاص لهم کیان اجتماعی واقتصادی وسیاسی به.

وتقتضی العدالة التعلیمیة تقدیم فرص تعلیمیة بالتعلیم الجامعی للطلاب المعاقین متساویة مع أقرانهم من الأسویاء ؛حتى یتم إعدادهم لسوق العمل والاندماج فی المجتمع بشکل جید وبالتالی لابد من تطویر التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة حتى یرقى لمستوی التعلیم الجامعی للعادیین ویکون مماثلاً أو مقارباً لما هو موجود بالدول المتقدمة بالعصر الحالی ، حیث تهتم الدول المتقدمة برعایة الطلاب المعاقین بالتعلیم الجامعی وتزداد نسبتهم به بشکل کبیر أکثر مما هو موجود فی مصر، ففی المملکة المتحدة أوضحت إحدى الدراسات أن نسبة الطلاب المعاقین بالتعلیم الجامعی 4,2% من إجمالی أعداد الطلاب بالجامعات. (Konur, O. , 2002, 132)

وتزایدت نسبة الطلاب المعاقین بجامعات المملکة المتحدة بعدها بعدة سنوات فوصلت عام 2006م إلى 5% من إجمالی أعداد الطلاب الجامعیین.                                   (Duffy, M. & Jamie, K., 2006, 807)

ونسبة الطلاب المعاقین المتواجدین بالجامعات المصریة ضعیفة جدًا بشکل یستدعی البحث عن احتیاجاتهم بتلک المرحلة التعلیمیة والتعرف على معوقات التحاقهم بها والعمل على تطویر التعلیم الجامعی حتى یستوعب تلک الفئة من الطلاب.

وتوجد عدة دراسات اهتمت بتطویر التعلیم قبل الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة من المعاقین منها على سبیل المثال دراسة خدیجة إبراهیم (2002م)، وقامت فیها باستخدام أسلوب النظم فی دراسة واقع الکفاءة الخارجیة لمدارس التربیة الخاصة فی مصر ثم وضعت خطة إستراتیجیة لتطویر تلک الکفایة الخارجیة وتحسین جودة مخرجاتها.

دراسة عماد وهبة (2008م)، وتناولت تطویر مدارس التربیة الفکریة بمحافظة سوهاج فی ضوء الاتجاهات التربویة المعاصرة لتعلیم المعاقین عقلیًا، وکذلک دراسة رشا اللیثی (2008)، ودرست تطویر نظام تعلیم ذوی الاحتیاجات الخاصة بمصر فی ضوء مدخل الجودة الشاملة، وکذلک دارسة حنان نصر (2009م)، وقامت بالتخطیط لتطویر نظام تعلیم المعاقین بصریًا فی ضوء احتیاجاتهم التربویة.

أما دراسة وتطویر التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة للمعاقین فی مصر فإنه على حد علم الباحثة لا توجد دراسات فی ذلک المرحلة التعلیمیة المهمة للطلاب المعاقین ومستقبلهم ، ولکن توجد عدة دراسات أجریت عن التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة للمعاقین فی عدد من الدول العربیة والدول الأجنبیة، ومن أهم تلک الدراسات العربیة فی المملکة العربیة السعودیة جاءت دراسة عبد الرحمن العمری، وعائص الشهرانی (2012 م) وهی بعنوان الرعایة الاجتماعیة لذوی الاحتیاجات الخاصة فی مؤسسات التعلیم العالی وهی دراسة میدانیة لواقع الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة واحتیاجاتهم بجامعة الملک عبد العزیز بجدة وهدفت للتعرف على حجم وخصائص ذوی الاحتیاجات الخاصة فی جامعة الملک عبد العزیز واحتیاجاتهم وتقییم البرامج والخدمات المقدمة لهم ومدى تکیفهم على المناخ الجامعی وتوصلت إلى أن أغلب المعاقین بالجامعة من الذکور وإعاقاتهم حسیة وبعض الإعاقات الجسدیة أو الحرکیة ، وأنه تقدم لهم برامج ذات فاعلیة من وجهة نظر الطلاب وأن جهات الجامعة المختلفة تقدم لهم خدمات ممیزة وبکفاءة عالیة.

وأیضا دراسة بالمملکة العربیة السعودیة وهی دراسة واصف العاید وآخرین (2010م)، وهدفت للتعرف على المشکلات التی تواجه الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بجامعة الطائف و الطلاب کانوا یعانون من إعاقات سمعیة، وبصریة، وحرکیة وتوصلت إلى أن أکبر مشکلة لدى الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة هی المشکلات الاقتصادیة، ثم تلتها المشکلات الإداریة، ثم مشکلة النقل والمواصلات ثم فی المرتبة الأخیرة جاءت المشکلات النفسیة، والمشکلات توجد لدى الذکور بدرجة أکبر من الإناث.

وفی دولة فلسطین أجریت دراسة للباحث فخری دویکات (2011م) ، وهدفت الدراسة إلى وضع تصور مقترح لتطویر التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة فی فلسطین کنموذج للدول المتأثرة بالنزاعات والاحتلال والدراسة المیدانیة حاولت التعرف على مدى توفر الاحتیاجات الخاصة لهم بالجامعة، وتوصلت إلى أن المجال النفسی هو أکثر مجال تتوفر به احتیاجات الطلاب ثم جاء بالمرتبة الثانیة المجال الاجتماعی ثم یلیه المجال الأکادیمی ثم المجال الإداری ثم مجال التکنولوجیا المستخدمة وأخیرًا مجال التسهیلات البنائیة.

وتوصلت دراسة ( أحمد الفواعیر،2014م ) أن الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی جامعة نزوی بسلطنة عمان یعانون من عدد کبیر من المشکلات النفسیة والاجتماعیة والأکادیمیة  بدرجة کبیرة مما یؤثر سلبیاً علی تعلیمهم الجامعی .

وقام فخری دویکات بدراسة أخرى (2017 م) بدولة فلسطین  أیضا وهدفت التعرف على واقع المسؤولیة الاجتماعیة للجامعات الفلسطینیة تجاه ذوی الاحتیاجات الخاصة وتوصلت إلى أن الجامعات الفلسطینیة یتوجب علیها أن تتحمل مسئولیاتها الاجتماعیة تجاة ذوی الاحتیاجات الخاصة وضرورة العمل على تطویر المجال الأکادیمی والمجال الإداری ومجال التسهیلات البنائیة الجامعیة والمجال الاجتماعیة والمجال النفسی ووضعت عدة توصیات لتحقیق ذلک.

وفی دولة الأردن جاءت دراسة خولة غنیم وأخرین (2016م)، وهدفت هذه الدراسة إلى التعرف على درجة الصعوبات التی یعانی منها الطلبة ذوی الاحتیاجات الخاصة فی جامعة البلقاء التطبیقیة نتیجة لدمجهم مع الطلاب العادیین وتوصلت إلى أن 82% من الصعوبات - التی یعانیها الطلاب - الأکادیمیة والمادیة والنفسیة والاجتماعیة کانت بدرجة کبیرة ومتوسطة بحیث یمکن وصفها بأنها مشکلات کبیرة وتحتاج إلى تحدٍ ووضع حلول لها للقضاء علیها.

ومن الدراسات الأجنبیة عن التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة، فمنها بعض الدراسات التی أجریت بالمملکة المتحدة منها دراسة (Tinklin, T. et al., 2004) وهدفت الدراسة للتعرف على السیاسة الراهنة ومدى توفر الخدمات التعلیمیة بالتعلیم الجامعی للطلاب المعاقین فی إسکتلندا وإنجلترا وتوصلت إلى أنه یوجد تقدم فی توفیر الخدمات للطلاب المعاقین ، ولکن هناک عدة مجالات  تحتاج إلى المزید من الاهتمام خاصة ما یخص التعلیم والتعلم وضرورة إحداث تغییر فی المفاهیم التقلیدیة، وتقدیم تحسینات على فاعلیة التدریس وممارساته التعلیمیة المقدمة للمعاقین من الطلاب.

وأجریت دراسة أخرى فی المملکة المتحدة وهی دراسة (Ridell, S. et al., 2005) وهدفت التعرف على مدى اتساع سیاسات الوصول للطلاب المعاقین فی التعلیم الجامعی فی ضوء نظریات العدالة الاجتماعیة، وتوصلت إلى إحراز تقدم لحد ما، لکن مازال الطلاب المعاقون الفقراء وذوی العاهات الکبیرة أقل عرضة للتدرج التعلیمی والالتحاق بالتعلیم العالی.

أما فی ترکیا فقد أجریت دراسة (konur, O., 2006) وحاولت التعرف على السمات الرئیسیة الأربعة المناهضة للتمییز ضد المعاقین فی التعلیم الجامعی، وتوصلت إلى أن وصول المعاقین للتعلیم العالی یتطلب تطبیق القوانین والتشریعات التی تکافح التمییز فی التعلیم الجامعی للمعاقین فیما یخص المناهج الدراسیة وخاصة شکل عرض المناهج ،وتوقیتها ،وإعدادها وتعدیلها لکی تناسبهم.

وأجریت فی النرویج دراسة (Brandt, S. , 2011) وقامت بدراسة تجارب الطلاب المعاقین فی التعلیم الجامعی فی النرویج وتقویمها فی ضوء أهداف السیاسة التعلیمیة وتوصلت إلى تحدید العقبات التی تعوق الطلاب المعاقین من الوصول لأعلى النظام التعلیمی وتوصلت إلى أن نظام التعلیم الجامعی فی النرویج ساعد فی تعزیز التعلیم العالی للمعوقین ودعم الطلاب بإمکانات التعلیم ، ولکن مازال یحتاج بعض التعدیلات.

وفی دولة إیرلندا الشمالیة أجریت دراسة مهمة هی دراسة                             (Redpath, J. et al., 2013) وقامت بدراسة العقبات التی تواجه الطلاب المعاقین بالتعلیم الجامعی فی إیرلندا الشمالیة وتوصلت لوجود عدة معوقات، أهمها ضعف التواصل والحوار مع أطراف العملیة التعلیمیة وتوجد عقبات مؤسسیة داخل المؤسسة وعقبات خارجیة ووضعت الدراسة توصیات للقضاء على تلک العقبات.

ومن أهم الدراسات التی أجریت بدولة الصین دراسة (Farrar, L., 2014) ودرست الحواجز التی توجد بالتعلیم الجامعی والتی تواجه الطلاب المعاقین وتوصلت إلى أن أهمها معوقات خاصة بنظام القبول والتسجیل بالجامعة الذی یرفضهم على أساس الصفات الجسدیة والعقلیة مما یجعلهم یلتحقوا بالعمل فی المصانع وغیرها من المهن ویحرموا من التعلیم الجامعی بالإضافة للحواجز والصعوبات الدراسیة بالجامعات.

أما دراسة (Wang, A. , 2009) فقد اهتمت بدراسة مدى التحاق الطلاب المعاقین ببرامج الدراسات العلیا؛ لإجراء بحوث علمیة ،ومقارنة ذلک الواقع الموجود بالصین مع عدة دول أخرى مثل أمریکا والیابان ووضعت الدراسة مجموعة تدابیر وتوصیات للعمل على حل مشکلات الدراسات العلیا لدى الطلاب المعاقین؛ حتى تتاح لهم الفرصة أسوة بالدول الأخرى المذکورة أعلاه.

أما فی روسیا فقد أجریت دراسة (Tarskaia – Smirnova, E. R. & Romanov, p.v., 2006) وهدفت الدراسة للتعرف على المشکلات التی تعوق الطلاب المعاقین من الوصول للتعلیم الجامعی ووضعت مجموعة من التوصیات والحلول للقضاء على تلک المشکلات والمعوقات.

وأجریت دراسة فی ترکیا وهی دراسة (Konur, O., 2007) وبحثت فی مدى توفر المعاییر الأکادیمیة وحقوق المعاقین من الطلاب التعلیم الجامعی وقامت بتقییم عملیات التدریس ومدى استخدام الحاسوب فیها وفی العملیة التعلیمیة وأوصت بضرورة مساواة الطلاب المعاقین بالعادیین فی التعامل التدریسی خاصة باستخدام الحاسب الآلی والاندماج الرقمی للطلاب المعاقین تحقیقًا للعدالة وعدم التمییز.

وجاءت دراسة (Seale, J. et al., 2010) وهدفت التعرف على مدى مشارکة الطلاب المعاقین بالتعلیم الجامعی فی المجتمع الرقمی والبیئات الافتراضیة وأوصت بضرورة العمل على تمکین الطلاب المعاقین بالتعلیم الجامعی من استخدام الحاسوب وإکسابهم کل المهارات اللازمة لاندماجهم فی المجتمع الافتراضی والبیئات الرقمیة وللاستفادة التعلیمیة والاجتماعیة منها.

یتضح مما سبق وجود اهتمام دولی واسع بالتعلیم الجامعی للطلاب المعاقین فی حین لا توجد دراسات علمیة عنه فی مصر وبالتالی سوف تبحث الدراسة الحالیة فی واقع التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة من المعاقین فی مصروالعمل على تطویره فی ضوء التوجهات المعاصرة مع وضع سیناریوهات مقترحة لذلک التطویر.

مشکلة الدراسة وتساؤلاتها:

نظرًا لصدور عدید من التشریعات والقوانین الدولیة التی تحث على مکافحة التمییز ضد المعاقین وضرورة رعایتهم وتعلیمهم ، وذلک على مستوى التعلیم قبل الجامعی والتعلیم الجامعی، ولقد ازدادت أعداد الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة من المعاقین فی التعلیم الجامعی فی عدة دول منها على سبیل المثال ما جاء بدراسة (Konur, O. , 2006, 352) حیث أوضح أن نسبة الطلاب المعاقین من إجمالی الطلاب بالتعلیم الجامعی بلغت 9% فی الولایات المتحدة ، 5% فی المملکة المتحدة، 3% فی أسترالیا، وذلک یعنی وجود اهتمام کبیر بهم فی حین نسبة الطلاب المعاقین بالجامعات المصریة متدینة جدًا مقارنة بتلک النسب العالمیة وترجع أهمیة التعلیم الجامعی للطلاب المعاقین فی أنه یساعد  على تمکینهم فی المجتمع اجتماعیًا واقتصادیًا وسیاسیًا ویحقق العدالة الاجتماعیة فی إتاحة فرص تعلیمیة لهم متساویة مع الطلاب العادیین بالتعلیم الجامعی.

ونظرًا لأهمیة قضیة تمکین ذوی الاحتیاجات الخاصة المعاقین ، فقد أجریت علیها عدة دراسات من أهمها دراسة مهدی القصاص (2004م)، ودرست التمکین الاجتماعی لذوی الاحتیاجات الخاصة ووضعت مجموعة سبل لدمج المعاقین اجتماعیًا وتمکینهم بالمجتمع، وکذلک دراسة عماد صالح (2011م) واهتمت بدراسة أهم مؤشرات تمکین المعوقین من الاندماج الاجتماعی ووضعت مجموعة آلیات لتفعیل اندماجهم فی المجتمع، ودراسة رحاب الیمانی (2012م) ودرست دور مؤسسات تعلیم الکبار فی تمکین ذوی الاحتیاجات الخاصة السمعیة من تلبیة احتیاجاتهم المجتمعیة ، کما جاءت دراسة جمال عبد اللطیف (2013م) لتدریس الجمعیات الأهلیة والتمکین الاجتماعی للمعاقین بعمل دراسة حالة على جمعیة التأهیل الاجتماعی للمعاقین ببنی سویف، وجاءت دراسة عبد الله عودة (2014م)، لتدرس آلیات الشفافیة – تمکین المعاقین ذهنیًا من حقوقهم والدراسة مطبقة على المنظمات غیر الحکومیة العاملة فی مجال المعاقین ذهنیًا، ودراسة أسماء عباس (2015م) وقامت بدراسة حالة عن مدى تمکین ذوی الاحتیاجات الخاصة بین الفرص والإمکانیات، وذلک على مکفوفی البصر فی محافظة القلیوبیة، وأخیرًا دراسة أمیرة منتصر (2016م) وتناولت بالدراسة الخدمة الاجتماعیة وتمکین المعاقین حرکیًا المستضعفین اجتماعیًا.

وفی تقریر للبنک الدولی أوضح أن العالم به أکثر من بلیون معاق، منهم أکثر من 190 ملیون یواجهون صعوبات فی حیاتهم ونقصاً فی الاهتمام والرعایة التی تقدم لهم والتی یحتاجونها وخاصة الخدمات التعلیمیة ، وأوصی التقریر بضرورة إلزام الحکومات بمد المعاقین بکل حقوقهم ووضع خطط إستراتیجیة لذلک وقع على التقریر أکثر من 30 دولة.(World Health Organization , 2011, 3-4) وذلک یعنی وجود اهتمام دولی واسع وملزم بتعلیم المعاقین وبصفة خاصة بالتعلیم الجامعی.

ومما لا شک فیه أن التعلیم الجامعی یلعب دورًا کبیرًا فی تمکین ذوی الاحتیاجات الخاصة من حقوقهم فی المجتمع سواء على المستوی الاجتماعی أوالاقتصادی أوالسیاسی.

ومن خلال ما سبق یتضح أهمیة التعلیم الجامعی کمرحلة تعلیمیة مهمة تعمل على تمکین ذوی الاحتیاجات الخاصة فی المجتمع المصری ، و اهتمام دول العالم المختلفة بالتعلیم الجامعی للمعاقین من ذوی الاحتیاجات الخاصة ، وکذلک من خبرة الباحثة فی مجال التعلیم الجامعی لاحظت قلة أعداد الطلاب المعاقین الملتحقین به ووجود إهمال لهذه الفئة المهمة من الطلاب؛ وذلک لأن النظام التعلیمی بالجامعات تم إعداده بکل مکوناته لیتناسب مع الطلاب العادیین وتم إغفال فئة المعاقین ومن ثم جاءت الدراسة الحالیة؛ لکی تتعرف على واقع التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة (المعاقین) فی الجامعات المصریة وأهم المعوقات والحواجز تواجه الطلاب المعاقین وأهم الاحتیاجات التعلیمیة اللازمة لتلک الفئة من الطلاب ؛ ومن ثم العمل على تطویره فی ضوء التوجهات المعاصرة مع اقتراح سیناریوهات مستقبلیة لتطویر هذا النوع من التعلیم.

ومن ثم  جاءت الدراسة الحالیة للإجابة عن التساؤلات التالیة:

1- ما أهمیة التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة(المعاقین) وما هو دوره فی تمکینهم بالمجتمع المصری؟

2- ما أهم التوجهات العالمیة المعاصرة فی التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة (المعاقین) ؟

3- ما خطوات استخدام أسلوب السیناریو  فی تطویر التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة(المعاقین) فی مصر ؟

4- ما واقع الجوانب المختلفة للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة (المعاقین) فی بعض الجامعات المصریة ؟

5- ما السیناریوهات المقترحة لتطویر التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة(المعاقین) فی مصر فی ضوء التوجهات المعاصرة؟

 

أهمیة الدراسة :

ترجع أهمیة الدراسة إلى أنها ترکز على موضوع مهم ،وهو التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة(المعاقین)  والتعرف على الجوانب المختلفة للتعلیم الجامعی وأهم المشکلات التی تواجه الطلاب المعاقین والتعرف على أهم الاحتیاجات التعلیمیة اللازمة لهم بالتعلیم الجامعی والتی تلزم لتطویره فی المستقبل حتى یصل إلى ما هو موجود فی الدول المتقدمة وتتلخص أهمیة الدراسة فی النقاط التالیة:

1- تفید فی تعریف المسئولین فی الجامعات المصریة بأهمیة تمکین ذوی الاحتیاجات الخاصة(المعاقین)  فی المجتمع المصری لتحقیق العدالة الاجتماعیة به.

2- توضح للمسئولین بالتعلیم الجامعی أهمیة دور التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة(المعاقین)  فی تمکینهم بالمجتمع المصری اجتماعیًا واقتصادیًا وسیاسیًا.

3- تلفت نظر العاملین بالجامعات المصریة والمسئولین بها إلى  نقاط الضعف فی الجوانب المختلفة للتعلیم الجامعی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة (المعاقین)                      بالجامعات المصریة.

4- توضح للمسئولین عن التعلیم الجامعی أهم الاحتیاجات التعلیمیة اللازمة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة (المعاقین) ؛حتى یحصلوا على قسط من التعلیم متساوٍ مع زملائهم من الطلاب العادیین.

5- توضح للمسئولین عن الجامعات المصریة مدى التقدم والاهتمام بالتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة(المعاقین)  بالدول المتقدمة من خلال عرض للتوجهات العالمیة المعاصرة فی هذا الشأن.

6- توضح لأعضاء هیئة التدریس والعاملین بالتعلیم الجامعی أهم الأدوار التی یجب القیام بها تجاه الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة(المعاقین).

7- تسهم الدراسة فی وضع عدة سیناریوهات مقترحة لتطویر التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة(المعاقین)  لتمکینهم فی المجتمع المصری فی ضوء                  التوجهات المعاصرة.

حدود الدراسة :

اقتصرت حدود الدراسة فی التعرف على واقع الجوانب المختلفة للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة(المعاقین)  فی مصر وأهم مشکلاته والتعرف على أهم احتیاجات هؤلاء الطلاب اللازمة لتعلیمهم تعلیم جامعی جید ثم العمل على وضع سیناریوهات مقترحة لتطویره بالاستفادة من بعض الاتجاهات العالمیة المعاصرة فی هذا المجال وتم تطبیق الدراسة المیدانیة على عدد کبیر من الطلاب المعاقین الملتحقین بجامعة أسیوط وجامعة سوهاج وجامعة جنوب الوادی وذلک فی الفترة من 1/3/2017 م وحتى 15/5/2017 م.

منهج الدراسة :

- استخدمت الباحثة فی هذه الدراسة المنهج الوصفی وذلک للتعرف على واقع التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة(المعاقین)  حیث إنه هو المنهج المناسب لجمع المعلومات والبیانات وتبویبها وتفسیرها وکما أن الباحث فی المنهج الوصفی یستخدم الدلالات والمعانی المختلفة التی تنطوی علیها البیانات والمعلومات التی جمعها ویربط بین الظواهر وبعضها البعض مکتشفًا العلاقة بین المتغیرات المختلفة فی الدراسة (حسام مازن،   2012، 286).

وهذا ماتم بالفعل فی هذه الدراسة وذلک بجمع معظم الدراسات ذات الصلة بموضوع الدراسة ثم التأصل النظری لها، ثم الإعداد للدراسة المیدانیة و التطبیق المیدانی للدراسة واستخلاص النتائج وتفسیرها ، ثم توظیف نتائج الدراسة النظریة ونتائج الدراسة المیدانیة فی وضع وبناء السیناریوهات المقترحة لتطویر التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة(المعاقین) فی مصر فی ضوء التوجهات المعاصرة .

- واستخدمت الباحثة المنهج الاستشرافی لإستشراف المستقبل وذلک باستخدام أسلوب السیناریو کأحد أسالیب الدراسات المستقبلیة فی التخطیط لتطویر التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة(المعاقین) لتمکینهم بالمجتمع المصری فی ضوء التوجهات المعاصرة.

مصطلحات الدراسة :

1- السیناریو:

تعرفه الدراسة الحالیة بأنه أسلوب للتخطیط المستقبلی یضع الخطوط العامة لوصف مستقبل ممکن الحدوث والتحقق ویصف الطریق الموصل إلیه مع ضرورة توفر شروط معینة وکما یشیر إلى مجموعة من الأحداث والظروف المستقبلیة التی یمکن أن تؤثر على أداء المؤسسة التعلیمیة ویهدف السیناریو فی مجمله إلى تطویر وضع وأداء المؤسسة فی المستقبل انطلاقًا من الوضع الحالی.

 

2- ذوو الاحتیاجات الخاصة:

تعرف الدراسة الحالیة ذوی الاحتیاجات الخاصة بأنهم الأفراد أو الفئات الخاصة والذین یحتاجون إلى رعایة خاصة وتشمل فئة المعاقین وفئة الموهوبین، لکن الدراسة الحالیة تقتصر على المعاقین منهم فقط سواء الذین یعانون من إعاقات حسیة أو حرکیة.

3- التوجهات المعاصرة:

والمقصود بها فی هذه الدراسة بعض الاتجاهات المعاصرة فی مجال التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة (المعاقین) ، والتی حققت تقدمًا کبیراً فی استیعابهم بالتعلیم الجامعی وتقدیم خدمات متمیزة لهم وحققت أقصى استفادة من قدراتهم وطاقاتهم.

خطة السیر فی الدراسة :

بعد الاطلاع على الدراسات السابقة العربیة والأجنبیة والأدبیات ذات الصلة بموضوع البحث تبلورت مشکلة الدراسة وسارت الدراسة وفقا للخطوات التالیة:

1- الإطار العام للدراسة: وجاء به التعریف بالدراسات السابقة وعرض مشکلة الدراسة وتساؤلاتها ، وأهمیة الدراسة وعرض لحدود الدراسة ومنهج الدراسة وأهم مصطلحاتها وخطة السیر فی الدراسة.

2- الإطار النظری للدراسة: وجاء الإطار النظری مکونًا من ثلاثة أجزاء وهی:-

الجزء الأول: وتم به تناول التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة ودوره فی تمکینهم بالمجتمع المصری وجاء هذا الجزء؛ لیجیب عن التساؤل الأول من تساؤلات الدراسة.

الجزء الثانی: وتم به توضیح بعض التوجهات المعاصرة فی التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة بعرض تجارب بعض الدول المتقدمة فی ذلک الشأن وجاء هذا الجزء؛ لیجیب عن التساؤل الثانی من تساؤلات الدراسة.

الجزء الثالث: وجاء به توضیح لأسلوب السیناریو وأهدافه ، وأنواعة ،وخطوات استخدامه فی تطویر التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة لتمکینهم بالمجتمع المصری وهذا الجزء جاء، لیجیب عن التساؤل الثالث من تساؤلات الدراسة.

3- إجراءات الدراسة المیدانیة: وتم فی هذا الجزء تناول أهداف الدراسة المیدانیة وإعداد أداة الدراسة واختیار عینة الدراسة وتطبیق أداة الدراسة والمعالجة الإحصائیة المستخدمة لاستخراج النتائج.

4- نتائج الدراسة المیدانیة: وجاء بها عرض لأهم النتائج التی توصلت إلیها الدراسة المیدانیة حول واقع التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة وأهم المشکلات التی تواجه الطلاب وأهم احتیاجاتهم المستقبلیة بالتعلیم الجامعی، وجاء هذا الجزء من الدراسة؛ لیجیب عن التساؤل الرابع من تساؤلات الدراسة.

5- السیناریوهات المقترحة: حیث تم وضع ثلاث سیناریوهات مقترحة لتطویر التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة؛ لتمکینهم فی المجتمع المصری ،وذلک فی ضوء التوجهات المعاصرة وتجارب بعض الدول المتقدمة فی مجال التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة، وجاء هذا الجزء لیجیب عن التساؤل الخامس والأخیر من              تساؤلات الدراسة.

الإطار النظری:

أولاً: التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة ودوره فی تمکینهم بالمجتمع المصری:

سوف یتم فی هذا الجزء تناول ذوی الاحتیاجات الخاصة وتمکینهم بالمجتمع المصری ونظام القبول والدراسة المقدم لهم بالتعلیم الجامعی المصری وأهم المشکلات التی قد تعترض ذوی الاحتیاجات الخاصة بالجامعات ثم دور التعلیم الجامعی فی تمکین ذوی الاحتیاجات الخاصة فی المجتمع المصری.

(أ) ذوو الاحتیاجات الخاصة وتمکینهم بالمجتمع المصری:

1- ذوو الاحتیاجات الخاصة:

ذوو الاحتیاجات الخاصة هم الأفراد الذین یتطلبون رعایة تربویة وتعلیمیة خاصة بهم نظرًا لما لهم من سمات وخصائص تختلف عن العادیین وتشتمل على فئة الموهوبین وفئة المعاقین ، لکن فی هذه الدراسة سوف تقتصر على فئة المعاقین منهم فحسب.

وفئة المعاقین تمثل نسبة کبیرة من أبناء المجتمع حیث تصل إلى 10% من سکان العالم وفی الدول النامیة 12% (تغرید عمران، 2014) ، وفی الوطن العربی تقدر بحوالی 10% من إجمالی السکان إلا أن الذین تتوفر لهم الخدمات اللازمة لا تتجاوز نسبة 2% منهم تقریبًا (مدحت أبو النصر، 2009، 32)، وفی مصر تقترب نسبة المعاقین بها من المعدلات العربیة والعالمیة وبالتالی یوجد بها عدد کبیر من المعاقین ممن یحتاجون رعایة تربویة وتعلیمیة خاصة.

وفی تقاریر منظمة الصحة العالمیة WHO تبین أنه فی العالم العربی حجم من یتمتعون من المعاقین بأنواع الرعایة هم 0,5% من المجموع الکلی للمعاقین، وأکدت التقاریر أن نسبة الإعاقة فی مصر کلها تتراوح ما بین 7-10% من مجموع السکان موزعة على ثلاثة أنواع من الإعاقة هی الإعاقة الجسدیة بنسبة 5% ، والإعاقة الحسیة 2% ، والإعاقة الذهنیة 3% ، إلا أن هذه النسبة عمومًا قد قفزت فی السنوات الأخیرة؛ لتتمرکز فی ما بین 12 – 15%. (عثمان فرج، 2006، 2)

وذلک یعنی أن عدد المعاقین فی مصر یتراوح ما بین 11,76 ملیون إلى 14,70 ملیون معاق فی مصر وبالتالی لابد من العمل على الاستفادة منهم ومن طاقاتهم عن طریق تمکینهم بالمجتمع المصری.

2- تمکین ذوی الاحتیاجات الخاصة بالمجتمع المصری:

یعرف التمکین لغویًا بأنه یرجع للفعل مکن أی قوى واشتد، وتمکن من الشیء أی ظفر به وله قوة وشدة. (مجمع اللغة العربیة، 2005، 587).

ویعرف التمکین من المنظور الفردی بأنه توسیع القدرات والخیارات المتاحة للفرد حتى یتمکن من الاعتماد على نفسه. (أمل سلامة، 2012، 3605)

ومن المنظور الاجتماعی یعرف بأنه یهدف إلى مساعدة الفئات المهمشة للفهم والسیطرة على مقدراتهم السیاسیة والاقتصادیة والاجتماعیة وکل التحدیات الأخرى التی تواجههم فی حیاتهم. (عبد الله عودة، 2014م، 3398).

ویعرف بأنه منح الشخص قدرًا أکبر من الاعتماد على ذاته وتلبیة احتیاجاته المرتبطة بالتغیرات التی تؤثر على حیاته وتهدف إلى إحداث تغییر فی وضعه فی کافة المجالات وزیادة قدرته على الاعتماد على نفسه والمشارکة بفعالیة فی قضایا تنمیة المجتمع. (جمال حبیب، 2009، 344).

إن معظم الدراسات والکتابات تناولت مفهوم التمکین على أنه إعطاء القوة للفئة المستضعفة ویعرف التمکین للمعاقین بأنه إکساب المعاقین مختلف المعارف والقیم والاتجاهات والمهارات التی تؤهلهم للمشارکة الإیجابیة فی الحیاة الاجتماعیة إلى أقصی درجة تؤهلهم لها إمکاناتهم. (جمال عبد المطلب، 2013، 501).

ویمکن القول أن تمکین ذوی الاحتیاجات الخاصة المعاقین هو العمل على مساعدتهم على اکتساب المعارف والقیم والمهارات التی تساعدهم على الاعتماد على أنفسهم فی الحیاة والمساهمة الفعالة فی قضایا تنمیة المجتمع الاقتصادیة والاجتماعیة والسیاسیة وکل                      المجالات الأخرى.

وللتمکین أنواع وهی: (أمیرة منتصر، 2016، 172-174)

1- التمکین الاجتماعی.                        2- التمکین الاقتصادی.

3- التمکین المجتمعی.                         4- التمکین النفسی.

5- التمکین الشخصی.                         6- التمکین التشریعی.

7- التمکین السیاسی.                          8- التمکین النفسی السیاسی.

9- التمکین الثقافی.                            10- التمکین غیر الشخصی. 

وتوجد عدة مؤشرات لتمکین المعاقین فی المجتمع منها ما یلی: (عماد صالح، 2011، 17-19)

المؤشر الأول: الحق فی الشعور بالمساواة.

المؤشر الثانی: الحق فی الرعایة الصحیة.

المؤشر الثالث: الحق فی ممارسة الأنشطة المتنوعة.

المؤشر الرابع: الحق فی السکن.

المؤشر الخامس: الحق فی التعلیم والتدریب.

المؤشر السادس: الحق فی التأهیل الاجتماعی.

المؤشر السابع:  الحق فی العمل.

والمقصود بتمکین المعاقین فی المجتمع هو تحقیق التمکین لهم فی المجتمع بکل أنواعه وذلک یتطلب الاهتمام بتعلیم المعاقین تعلیمًا جیدًا حتی یتحقق التمکین بجمیع أنواعه ومؤشراته سابقة الذکر.

(ب) التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة (المعاقین ) فی مصر:

یلعب التعلیم الجامعی دورًا کبیرًا فی تحقیق التمکین لذوی الاحتیاجات الخاصة بالمجتمع المصری، نظراً لما یتمتع به من مکانة متمیزة فی قمة السلم التعلیمی، ویکسب کل الملتحقین به قدرًا کبیرًا من المعلومات والمهارات المتخصصة التی تجعلهم قادرین على الاعتماد على أنفسهم فی المجتمع ویشارکون بشکل کبیر فی تنمیة المجتمع المصری.

وبالرغم من التقدیرات العالمیة لأعداد المعاقین فی مصر وفقا لمنظمة الصحة العالمیة (WHO) والتی تقدر نسبة المعاقین بالوطن العربی وحصر بنسبة 10% فبالتالی یکون عدد المعاقین قرابة 10 ملیون معاق وبالرغم من ذلک نجد أن الملتحقین بمدارس وفصول التربیة الخاصة أعدادهم قلیلة حیث بلغ عددهم الإجمالی بالعام الدراسی 2011/2012م (37207) طالب وطالبة  وتزاید حتى وصل بالعام الدراسی 2011/2012م (38315) طالب وطالبة  :(الجهاز المرکزی للتعبئة العامة والإحصاء، 2015م)،(الجهاز المرکزی للتعبئة العامة والإحصاء، 2016م)

و الطلاب المعاقین الملتحقین بمدارس وفصول التربیة الخاصة فی مصر من ذوی الإعاقة البصریة والإعاقة السمعیة والإعاقة العقلیة ، بیمنا الإعاقة الحرکیة فإن أصحابها یلتحقون بمدارس الطلاب العادیین.و أعداد الطلاب المعاقین الملتحقین بمدارس التربیة الخاصة  فی تزاید  ولکن بشکل ضعیف و بالرغم من أنه تم الآونة الأخیرة فتح فصول الدمج بمدارس العادیین لکنها مازالت نسبة الطلاب المعاقین التی تلتحق بمدارس وفصول التربیة الخاصة بمصر متدنیة.

نظام القبول بالتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة(المعاقین ):

وبالنظر إلى التحاق الطلابذوی الاحتیاجات الخاصة المعاقین بالتعلیم الجامعی فی مصر تجد ما یلی:

1- أن المسموح لهم بالالتحاق بالتعلیم الجامعی هم فئة المعاقین حرکیًا وفئة المعاقین بصریًا فحسب، أما الإعاقة السمعیة، والإعاقة العقلیة، فتنهی دراسة أصحابها بانتهاء المرحلة الثانویة لهم وغیر مسموح لهم الالتحاق بالجامعات.

2- شروط التحاق ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی بالجامعات المصریة وتتمثل فی أن تقبل الطلاب المکفوفین المصریین ، بشرط الحصول على الثانویة العامة المصریة أو الثانویة المعادلة من الدول العربیة وضرورة الحصول على 50% على الأقل من المجموع الکلی فی شهادة الثانویة العامة المصریة و50% من المجموع الاعتباری للشهادة الثانویة العامة والمعادلة مع الأخذ فی الاعتبار أن الثانویة العامة السعودیة تحسب على المجموع الاعتباری لشهادة المدرسة فحسب. (الأهرام ، 11/8/2015م).

3- الکلیات المسموح الالتحاق بها لذوی الاحتیاجات الخاصة: حیث أعلنت وزارة التعلیم العالی بدایة من العام الجامعی 2015/2016م  سوف تقبل الطلاب المکفوفین بکلیات خمس وهی الخدمة الاجتماعیة، والآداب، والحقوق ،والألسن، ودار العلوم.

4- تحدید نسبة لذوی الاحتیاجات الخاصة (المعاقین ) بالجامعات المصریة.

حیث صرح المجلس الأعلى للجامعات بدایة من العام 2015/2016م تخصص نسبة 5% فی تنسیق الجامعات لذوی الاحتیاجات الخاصة ویجب تفعیل ذلک القرار (جنا عبد الوهاب، السبورة ، 15/6/2015م).

ویعتبر تخصیص نسبة 5% لذوی الاحتیاجات الخاصة بالجامعات المصریة خطوة کبیرة لإنصاف ذوی الاحتیاجات الخاصة فی مصر.

5- تشریعات وقوانین ذوی الاحتیاجات الخاصة (المعاقین ) فی                     التعلیم الجامعی:

لقد نادی الدستور المصری (2014م)، بضرورة المساواة وعدم التمییز بین أبناء الشعب المصری لأی سبب من الأسباب ،خاصة فی الالتحاق بکل المؤسسات التعلیمیة ، وذلک فی المادة رقم (53) والتی تناهض التمییز بکل أشغاله ، والتی تنص على: "المواطنون لدى القانون سواء ، متساویة فی الحقوق والحریات والواجبات العامة، لا تمییز بینهم بسبب الدین أو العقیدة أو الجنس أو الأصل أو العرق أو اللون أو اللغة أو الإعاقة أو المستوى الاجتماعی أو الانتماء السیاسی أو الجغرافی أو لأی سبب آخر.

التمییز والحض على الکراهیة جریمة یعاقب علیها القانون وتلتزم الدولة باتخاذ التدابیر اللازمة للقضاء على کافة أشکال التمییز وینظم القانون إنشاء مفوضیة مستقلة لهذا الغرض". (الدستور المصری، 2014، مادة 53).

وذلک یعنی تجریم التمییز بسبب الإعاقة فی کل مؤسسات الدول ومنها المؤسسات التعلیمیة جمیعها بما فیها التعلیم الجامعی.

نظام دراسة ذوی الاحتیاجات الخاصة (المعاقین )بالتعلیم الجامعی المصری:

یوجد نظامان لتعلیم ذوی الاحتیاجات الخاصة بالمؤسسات التعلیمیة وهما:

1- نظام العزل:

والمقصود به عزل المعاقین فی مؤسسات تعلیمیة خاصة بهم ومجهزة بطریقة تتناسب مع طبیعة إعاقتهم، وقد أثبتت بعض الدراسات أن المعاقین الذین تلقوا تعلیمًا خاصًا بهم کان أداؤهم أفضل بکثیر من زملائهم الذین لم یتلقوا تعلیمًا خاصًا بهم حیث تحسنت صحتهم وسلوکیاتهم وأخلاقهم وکانوا أفضل فی النواحی الاجتماعیة وقل العنف لدیهم. (Kauffmana, J. M. & Hung , L-Y., 2004, 452-456) , (Butlera, L. S. et al. , 2010, 1683)

وذلک یعنی أن نظام تعلیم المعاقین کل إعاقة على حدة یکون أفضل لهم من جمیع النواحی حیث یتلقون تعلیمًا یتناسب مع احتیاجاتهم.

2- نظام الدمج:

والمقصود به دمج المعاقین مع الأسویاء فی المؤسسات التعلیمیة ، وقد یکون هذا الدمج جزئیاً أو یکون دمجاً کلیاً وهناک آراء عدیدة مؤیدة لدمج الأسویاء فی المؤسسات التعلیمیة على أساس أنه یوفر لهم فرصة طبیعیة للنمو مع الأسویاء، ویزیل الوصمة المرتبطة بالمعاقین ،ویقضی على الآثار الاجتماعیة السلبیة التی توجد لدیهم ولدى عائلاتهم والمرتبطة بالإعاقة. (Bekirogullari, Z. et al., 2011, 426)

وذلک یعنی أن نظام الدمج فی التعلیم یحقق للمعاقین تعلیم أفضل بوجودهم مع الأسویاء فی مکان تعلیمی واحد ولکن بشرط توفیر الإمکانات اللازمة لهم حتى یندمجوا مع الأسویاء بالمؤسسات التعلیمیة.

ونظام دراسة ذوی الاحتیاجات الخاصة بالجامعات المصریة قائم على نظام الدمج الکامل للطلاب المعاقین مع الطلاب الأسویاء فی مکان واحد وهذا النظام له ممیزاته حیث ینمی النواحی الاجتماعیة لدى الطلاب المعاقین ویحسن حالتهم النفسیة، لکن علیه بعض المآخذ والمشکلات التی یعانی منها الطلاب حیث جمیع مکونات النظام الجامعی أعدت لکی تتناسب الطلاب العادیین وأهملت الطلاب المعاقین مما یسبب لهم الکثیر من المعاناة والمتاعب أثناء دراستهم الجامعیة .

(ج) العوامل والقوى المؤثرة على التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة (المعاقین) فی مصر.

تتأثر مؤسسات التعلیم الجامعی بالعوامل المختلفة المحیطة بها وتتلخص تلک العوامل فیما یلی:

1- العوامل السیاسیة والتشریعیة:

إن الظروف السیاسیة التی یعیشها المجتمع المصری تؤثر على العملیة التعلیمیة بشکل کبیر وبصفة خاصة التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة   (المعاقین) فی مصر ومن أبرز تلک العوامل ما یلی:

1- التحول نحو الدیمقراطیة والمشارکة کنمط من أنماط الحیاة السیاسیة حیث قبل 25 ینایر فقد المفکرون الأمل فی الأخذ بآرائهم وتوجیهاتهم فی قضایا الإصلاح عامة والإصلاح التربوی بصفة خاصة، لکن بعد الثورة فتحت الأبواب للمشارکة فی الإصلاح التربوی. (أمیرة الشرقاوی ، 2013، 481).

2- المرکزیة الشدیدة فی النظام السیاسی حیث یقضی الدستور بتجمیع السلطات والصلاحیات على مستوى الدولة  بین یدی رئیس الجمهوریة وفقا للدستور ، مثل صدور قرارات لها قوة القانون وله حق اقتراح القوانین وله حق إصدارها أو الاعتراض علیها وغیرها من الصلاحیات. (أحمد الزنفلی، 2012، 567).

3-  ضعف دور السلطة التشریعیة فی المبادرة باقتراح مشروعات القوانین أو إدخال أی تعدیلات على ما تقدمه الحکومة من اقتراحات ومما یؤدی فی النهایة إلى أن تصبح عملیة التشریع نابعة من خارج الجهة المنوطة بالتشریع. (ثناء عبد الله ، 2005 ، 119) وهذا ما أکده التقریر الإستراتیجی (2007-2008) أن الأداء التشریعی لمجلس الشعب  ودوره فی الحیاة السیاسیة فی مصر هش وضعیف. (مرکز الدراسات السیاسیة والإستراتیجیة ، 2008 ، 363 – 367).

4- عزوف غالبیة المواطنین عن المشارکة السیاسیة والنشاط الحزبی مما یصعب المشارکة فی النشاط السیاسی فی مصر ، وفی حدود النتائج التی تعلنها الدراسات فإن غالبیة المصریین لا یهتمون بالسیاسة أو العمل العام. (ثناء عبد الله، 2005 ، 310-311) ، ویؤدی ذلک إلى أن التشریعات والقوانین والقرارات الوزاریة ، وکل ما یدور فی الحیاة السیاسیة یأتی بعیدًا عن احتیاجات المواطنین ومشکلاتهم التعلیمیة خاصة فی کل ما یخص العملیة التعلیمیة منها.

5- وفقا للدستور یمثل العمال والفلاحون نسبة (50%) من مجلس الشعب وبالتالی معظمهم غیر ملمین بالقضایا التعلیمیة خاصة قضایا ومشکلات التعلیم الجامعی مما یضعف دور السلطة التشریعیة تجاه إصدار قوانین للتعلیم الجامعی بصفة عامة والتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة بصفة خاصة.

6- عدم استقرار الأوضاع السیاسیة بالمجتمع المصری ووجود بعض الاختلافات الفکریة حول الوضع السیاسی ، یؤثر بدرجة کبیرة  على أوضاع التعلیم الجامعی فی مصر.

7- جمود القوانین والتشریعات المنظمة للتعلیم الجامعی فی مصر وعدم الاهتمام بها ، ووجود ثغرات کثیرة بها ووجود القوانین واللوائح المتشددة التی تحکم إدارة العملیة التعلیمیة بالجامعة واتخاذ القرارات بها.

8- تأثر الأوضاع السیاسیة والتشریعیة فی مصر بجملة الأوضاع السیاسیة فی العالم وفی الدول العربیة المحیطة بمصر مما یکون له أثر کبیر على التعلیم الجامعی.

9- تأثر التعلیم الجامعی بکل الأوضاع السیاسیة وبکل التشریعات والقوانین التی تصدر بالمجتمع المصری والتی لا تهتم بالقضایا الجوهریة بالتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة(المعاقین)الذی لم تهتم به التشریعات لا من قریب ولا من بعید. 

2- العوامل الاقتصادیة:

وتتلخص أهم العوامل الاقتصادیة فیما یلی:

1- تأثر مصر بما یحدث بالاقتصاد العالمی، وخاصة العولمة الاقتصادیة ومن أهم معالمها منظمة التجارة الدولیة ، والتجارة الإلکترونیة ،وظهور منظمات غیر حکومیة ذات تأثیر قوی فی الرأی العام على المستوی المحلی وأصبحت قوة ضغط على الحکومات (سعد علام، 2007، 198-2002).

2- تدهور الاقتصاد المصری بعد ثورة 25 ینایر، نتیجة کثرة المطالب الفئویة بزیادة الأجور وإغلاق البورصة وسحب الاستثمارات الأجنبیة مما قد یؤثر سلبًا على مقدار المخصصات المالیة للتعلیم الجامعی (أمیرة الشرقاوی ، 2007، 48) .

3- سوء الأحوال الاقتصادیة بمصر مما یؤثر بشکل کبیر على التعلیم الجامعی وضعف میزانیته و نقص تمویل الدولة للتعلیم الجامعی، وأیضاً عدم کفایة الموارد التی تقدمها الحکومة للإنفاق على التعلیم الجامعی وضرورة البحث عن مصادر جدیدة للإسهام فی تمویل التعلیم الجامعی خاصة الطلاب المعاقین بعد زیادة أعداد الطلاب بالجامعة وارتفاع تکلفة الطالب وسعی الجامعات لإعداد خریجین یستطیعون المنافسة فی سوق العمل العالمی، وزیادة أعداد طلاب الدراسات العالیا (الهلالی الشربینی الهلالی ، 2003، 22).

4- ارتفاع معدلات البطالة بسوق العمل المصری خاصة  بین خریجی التعلیم الجامعی لوجود انفصال شبه تام بین التعلیم الجامعی وسوق العمل وغیاب التنسیق بین التخطیط للتعلیم الجامعی والقوى العاملة ومتطلبات مشاریع التنمیة (أحمد الصغیر ، 2005، 57) وذلک من أهم العوامل التی تؤثر على التعلیم الجامعی وتضع أمامه تحدیًا صعبًا.

5- تغیر طبیعة ونوعیة القوى العاملة المطلوبة لسوق العمل واللازمة لدفع الاقتصاد المصری ، وأشارت إحدى الدراسات إلى أنه یجب على التعلیم الجامعی أن یقوم بإعداد القوى العاملة التی لدیها القدرة على اکتساب المهارات اللازمة للمهن والأعمال الجدیدة بالمجتمع خاصة فی مجال التکنولوجیا والاتصالات والمعلومات وذلک یتطلب دراسة اتجاهات السوق المحلیة وتحدید أهم احتیاجاتها (فتحی عشییه ، 2005 ، 300).

6- سوء الأحوال الاقتصادیة للمواطنین فی مصر وانخفاض معدل دخل الفرد خاصة فیما یتعلق بأبناء الطبقتین الوسطى والدنیا حیث ساءت أوضاعهما الاقتصادیة، ومن ثم ضعفت قدرتهم على تحمل نفقات التعلیم التی تتزاید باستمرار خاصة فیما یتعلق بالإنفاق الأسری على التعلیم. (أحمد الزنقلی، 2012، 524 – 525) وبالتالی یقل الإقبال على التعلیم بصفة عامة والجامعی بصفة خاصة نظرًا لسوء الأوضاع وبصفة أخص تعلیم ذوی الاحتیاجات الخاصة (المعاقین) لاحتیاجهم لمصروفات إضافیة.

3- العوامل العلمیة والتکنولوجیة:

1- التقدم العلمی والثورة العلمیة والمعرفیة والتی تبعها ثورة تکنولوجیة فی جمیع المجالات التعلیمیة والاتصالات وبالتالی صارت المعرفة تجارة لها عائدها ومردودها العالمی المتزاید أکثر من الإنتاج المادی (أحمد حجی، لبنی عبد الکریم ، 2011 ، 22)، وذلک فرض تحدیًا کبیرًا على التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة (المعاقین).

2- أثر التکنولوجیا الحدیثة فی جمیع میادین وأنشطة التعلیم الجامعی حیث إن ظهورها المتلاحق یفرض ضرورة استخدامها فی الجامعات للحاق بمجتمع المعرفة وذلک باستخدامها فی المکتبات الرقمیة وتخزین المعلومات والمعارف وکذلک استرجاعها وإدارة التعلیم الجامعی وفی الاتصالات داخل وخارج الحرم الجامعی وبین العاملین فیه. (أحمد حجی، لبنی عبد الکریم،2011، 34).

3- تفرض التکنولوجیا الحدیثة تحدیًا کبیرًا على التعلیم الجامعی وهو ضرورة أعداد وتدریب جمیع الطلاب بالتعلیم الجامعی عن کیفیة التعامل مع تلک التکنولوجیا الحدیثة خاصة فی ظل وجود الاستخدام الضخم لتلک التکنولوجیا فی المهن والوظائف المختلفة.

4- ضرورة اقتناء الجامعات لتلک التکنولوجیا الحدیثة بالرغم من تکلفتها الضخمة حتى تکون متاحة للطلاب للتدریب علیها وتوظیف استخدامها فی العملیة التعلیمیة.

یضاف إلى ما سبق بعض العوامل الاجتماعیة المؤثرة على التعلیم الجامعی ومنها زیادة الطلب الاجتماعی على التعلیم الجامعی من أهم تلک العوامل مما أدى لتضاعف أعداد طلاب التعلیم الجامعی، ووجود بعض العادات الاجتماعیة الخاطئة الخاصة بالنظرة للتعلیم وبصفة خاصة تعلیم ذوی الاحتیاجات الخاصة (المعاقین)  وغیرها من الأفکار التی قد تکون ضارة ومعرقلة للعملیة التعلیمیة لذوی الاحتیاجات الخاصة.

(د)أهم المشکلات التی تواجه الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة(المعاقین) بالتعلیم الجامعی:

إن عملیة دمج ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی مع الأسویاء ترتب علیه ظهور عدة صعوبات ومشکلات واجهت ذوی الاحتیاجات الخاصة وقد یکون ذلک ناتجاً من دمج ذوی الاحتیاجات الخاصة مع العادیین بدون تخطیط مسبق، لذلک مما أدى إلى التأثیر السلبی على ذوی الاحتیاجات الخاصة فی التعلیم الجامعی.

وتوصلت دراسة بجامعة البلقاء بالأردن إلى أن أهم المشکلات التی تواجه ذوی الاحتیاجات المدمجین بالتعلم الجامعی هی الصعوبات المادیة والأکادیمیة والنفسیة والاجتماعیة. (خولة غنیم، وأخرون ، 2016، 143).

ویوجد رأی یرى أن تعلم ذوی الاحتیاجات الخاصة تقف أمامه مجموعة من المعوقات هی المعوقات  الأسریة، المعوقات الاجتماعیة ، ومعوقات صحیة واقتصادیة ومعوقات تعلیمیة ومشکلات نفسیة. (عماد محمود، 2015م، 768-774).

وتوصلت دراسة (واصف العاید وآخرون، 2010، 4-6).بجامعة الطائف بالسعودیة أن الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بتلک الجامعة تواجههم مجموعة مشکلات هی المشکلات الاجتماعیة و المشکلات الخاصة بالتعلم والمشکلات المتعلقة بالناحیة الاقتصادیةو المشکلات النفسیة و المشکلات الطبیة و المشکلات المتعلقة بالمجال الخدمی.

کما توصلت دراسة (فخری دویکات، 2011، 204-205) إلى أن الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی التعلیم الجامعی بجامعات فلسطین تواجههم بعض جوانب الضعف فی التعلیم الجامعی، منها الضعف فی مجال التکنولوجیا المستخدمة فی التعلیم ونقص الخبرات المؤهلة للتعامل مع تلک التکنولوجیا والتقنیات الحدیثة إن وجدت،و ضعف فی مجال التسهیلات البنائیة الجامعیة وعدم مواءمتها لتلبیة احتیاجات ذوی الاحتیاجات الخاصة ،و  ضعف فی المجال الأکادیمی وبعض الخدمات الأکادیمیة المقدمة للطلبة ذوی الاحتیاجات الخاصة، وضعف بعض الخدمات الإداریة المقدمة للطلبة ذوی الاحتیاجات الخاصة، و عدم وجود معاییر خاصة بالقبول فی الجامعات خاصة بالطلبة ذوی الاحتیاجات الخاصة.

 وتوصلت دراسة ( أحمد الفواعیر،2014 ) أن الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی جامعة نزوی بسلطنة عمان یعانون من عدد کبیر من المشکلات النفسیة والاجتماعیة والأکادیمیة  بدرجة کبیرة مما یؤثر سلبیاً علیهم .

وتضیف الدراسات السابقة الأجنبیة إلى ما سبق أنه توجد مشکلات أخرى منها المشکلات المتعلقة بالنقل والوصول للجامعة ومشکلات خاصة بنظم التقویم والامتحانات ومشکلات متعلقة بالتواصل مع الآخرین خاصة التواصل الإلکترونی فی المجتمعات الافتراضیة کما یتضح فیما یلی :-

 بالرغم من أن المملکة المتحدة من أکثر الدول اهتمامًا بالطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی ولکن توجد عدة مشکلات ومعوقات تواجههم بالتعلیم الجامعی توصلت إلیها دراسة (Tinklin, T. , et al., 2004, 637-657)  منها   وجود حواجز تحول دون التحاقهم بالتعلیم الجامعی و  مشکلات متعلقة بالبیئة المادیة والمبانی بالجامعات، و صعوبة الحصول على المعلومات،  تدنی مستویات وعی الموظفین بالجامعة فی التعامل معهم و نقص التمویل المالی اللازم لمساعدة الطلاب المعاقین فی التعلیم الجامعی.

 یواجه الطلاب ذوو الاحتیاجات الخاصة بعض المعوقات والصعوبات بالتعلیم الجامعی فی أیرلندا الشمالیة وهذا ما توصلت إلیه دراسة (Redpath, J. et al. , 2013, 351-363) منها  معوقات بالبیئة المادیة تعوق تحرکهم بالحرم الجامعی وتحد من تنقلهم وحرکتهم فی الطرقات وإلى القاعات والوصول للمکتبات، صعوبة الحصول على المعلومات التی تخص الجامعة والدراسة، معوقات متعلقة بالالتحاق بالتعلیم الجامعی حیث توجد خیارات محدودة أمام المعاقین مقارنة بزملائهم،و  وجود معوقات متعلقة بتصورات ونظرة الزملاء والأسرة والمؤسسات التعلیمیة عن المعاقین من الطلاب، و نقص مستویات وعی أعضاء هیئة التدریس والموظفین بفهم احتیاجاتهم وضعف التواصل معهم.

توجد عدة معوقات تواجه ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی بدولة النرویج وهذا ما توصلت إلیه دراسة (Brandt, S. , 2011, 107-120) وهی  عدم حصولهم على فرص للالتحاق بالتعلیم الجامعی متساویة مع العادیین من الطلاب، عدم تلقی الطلاب المعاقین لتکییف للمواد الدراسیة حسب ظروفهم وعدم استخدام المنصات الإلکترونیة،وجود صعوبات فیما یخص المهام والوسائط التدریسیة المختلفة مما یجعلهم غیر سعداء فی الدراسة ، و ضعف نسبة استیعاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی ، و ضعف وعی العاملین بالبیئة التعلیمیة بالجامعات فی کیفیة التعامل مع الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة.

یواجه الطلاب ذوو الاحتیاجات الخاصة فی روسیا عدة معوقات کما جاء فی              نتائج دراسة (Iarskais – Smirnova, E. R. & Romanov, P.V. , 2006, 54-71)   وهی  معوقات هیکلیة وتعقیدیة تعوق عملیة تسجیلهم بالکلیات أو الجامعات،و معوقات متعلقة بتضییق خیارات الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی التعلیم الجامعی والعالی، وندرة البرامج التعلیمیة المتکاملة بالمدارس الثانویة التی تؤهلهم للالتحاق بالجامعة ،و عدم ملائمة البیئة المادیة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة من مبانی وتجهیزات وتخطیط الکافتیریات والمکتبات والمراحیض والمداخل والسلالم والأثاث ، عدم وجود أماکن للاسترخاء أو الکراسی بالممرات نظرا لعدم وجود المیزانیة الکافیة لذلک،و صعوبة التواصل مع أعضاء هیئة التدریس، وضعف عملیة اختیار التخصص، واختیار أعضاء هیئة التدریس، بسبب العوائق الاجتماعیة والمالیة والبیروقراطیة.

یوجد بساحل العاج عدة معوقات تواجه الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالجامعات وذلک کما جاء بنتائج دراسة (Nandijui, B. M. , et al., 2008, 109-113) وأهمها  المعوقات المالیة من أهم تلک المعوقات واعتماد الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة على أسرهم فی الانفاق علیهم، و المعوقات الحسیة من أهم المعوقات مما یؤثر على تنقلهم وتواصلهم مع الآخرین من زملاء الدراسة،و المشکلات الخاصة بالتدریس وجودة التقییم  والاختبارات بالجامعات،و ضعف مستوی جودة الحیاة لدى ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی بسبب ما یواجههم بالدراسة الجامعیة من صعوبات ومشکلات.

یلاحظ مما سبق وجود معوقات ومشکلات تواجه الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی أغلب الدول العربیة والدول الأجنبیة، وتختلف هذه المعوقات والمشکلات من دولة لأخرى،ولکن یمکن القول بأن أهم المعوقات والمشکلات التی تواجه الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی المصری متقاربة ومتشابهة مع تلک المعوقات والمشکلات الموجودة بالدول الأخرى، ولقد لاحظت ذلک الباحثة من خلال تدریسها لمجموعة  کبیرة من الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالدبلوم العام فی التربیة فی السنوات الأخیرة.

 ولکی یقوم التعلیم الجامعی بدوره فی تأهیلهم وإعدادهم للتمکن فی المجتمع لابد من توفیر کل الامکانات اللازمة لهم،و تذلیل وحل المشکلات والصعوبات التی تواجههم ؛ حتى یتم تعلیمهم بشکل جید یتقارب مع زملائهم العادیین ویستطیعوا المساهمة الفعالة فی تنمیة المجتمع المصری.

ثانیا: التوجهات المعاصرة فی التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة (المعاقین):

سوف یتم فی هذا الجزء توضیح التوجهات المعاصرة فی التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة(المعاقین) من خلال عرض تجارب بعض الدول المتقدمة فی التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة وعرض لأهم ملامحه بتلک الدول ثم توضیح أهم ملامح الجامعی المقدم لذوی الاحتیاجات الخاصة بتلک الدول وکیفیة الإستفادة منه فی مصر.

لقد تم اختیار تجارب کلا من الولایات المتحدة الأمریکیة والمملکة المتحدة وأیرلندا الشمالیة وذلک لأن أعلى نسبة لالتحاق ذوی الاحتیاجات الخاصة (المعاقین ) بالتعلیم الجامعی توجد فی الولایات المتحدة والمملکة المتحدة وأیرلندا الشمالیة ویتمیز تعلیم ذوی الاحتیاجات الخاصة بتلک الدول بالاهتمام الشدید به.

تجربة الولایات المتحدة الأمریکیة:

تعتبر الولایات المتحدة الأمریکیة أکثر دول العالم اهتمامًا بالتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة وحققت نتائج رائعة فی ذلک حیث بذلت جهود لتوفیر الخدمات المساندة للمعاقین فی جمیع الجامعات وفی کل الکلیات التی یلتحق بها المعاقین حتى یتمکنوا من النجاح الدراسی وجمیع الجامعات الأمریکیة بکلیاتها المختلفة تقدم مستوی متقارب ومرتفع من الرعایة والاهتمام والخدمات للمعاقین وفقا للتشریعات الأمریکیة الخاصة بالمعاقین وتتمثل أهم ملامح التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة فی الولایات المتحدة فیما یلی:

1- بلغ معدل التحاق ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی نسبة 9% من مجموع طلاب التعلیم الجامعی وأنواع الإعاقة متنوعة بین هؤلاء الطلاب حیث تتمثل فی هذه النسبة 20% کفیف ، 35% إعاقة ذهنیة ، 45% عدم القدرة على الکلام (الصمم) (فردوس البهنساوی ، 2006، 225)، وذلک یعنی أن نوعیة الطلاب المعاقین المقبولة بالجامعات الأمریکیة هم المعاقون بصریًا وسمعیًا وذهنیًا وأن هذه النسبة من أعلى المعدلات فی العالم فی مجال التحاق المعاقین بالتعلیم الجامعی؛ ویرجع ذلک لجهود عدیدة تم بذلها وبذلک أصبحت الولایات المتحدة الأمریکیة هی من أوائل الدول التی وضعت حجر الأساس فی التحاق المعاقین بالتعلیم الجامعی.

2- تم تأسیس کلیات تسمی کلیات الأقلیات وهو تعلیم خاص بالمواطنین الأمریکیین ذوی الاحتیاجات الخاصة (المعاقین) وذلک بعد جدل تشریعی استمر خمس سنوات بدأ عام 1986م وانتهى عام 1990م، وصدر القانون معلنا منع التمییز ضد المعاقین بالتعلیم الجامعی وحقهم فی التعلیم وإنشاء تلک الکلیات وبذلک تعد الولایات المتحدة الأمریکیة هی الدولة الأولی فی إنشاء کلیات خاصة بالمعاقین (فردوس البهنساوی، 2006، 223-224).

3- من أهم شروط التحاق الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی فی الولایات المتحدة الأمریکیة هی إحضار وثائق تثبت الإعاقة من قبل الطلاب المتقدمین للجامعة والطلاب هم الذین یتحملون عبء إحضار وتوثیق تلک المستندات حتى یتسنی لهم الحصول على کل الخدمات التی تقدم لهم بالتعلیم الجامعی الأمریکی.                        (Konar, O. , 2006, 354)

4- یتم تقدیم المساعدات للطلاب المعاقین فیما یخص آلیة الوصول للمناهج حیث تقدم لهم تعدیلات للمناهج تتناسب مع احتیاجاتهم وتقدیم المناهج لهم فی صور النص أو النسخ الإلکترونیة من المحاضرات للطلاب المعاقین بصریًا وتساعدهم فی الحصول على المحاضرات بطریقة تسهل لهم الوصول إلیها شخصیًا بأنفسهم (Konur, O., 2006, 355) مع الأخذ فی الاعتبار أن تلک التسهیلات والتعدیلات من المناهج الدراسیة؛ لکی تتلاءم مع احتیاجاتهم لا تتعارض مع مبدأ المساواة فی التعلیم وفی مخرجاته النهائیة.

5- تقدم الولایات المتحدة الأمریکیة تسهیلات للطلاب المعاقین فیما یخص اختبارات القبول والتقییم التی یتم عقدها للطلاب المعاقین الجدد والمتقدمین للالتحاق بالجامعات ، منها على سبیل المثال اختبار القبول بکلیة الحقوق (LSAT) وکذلک اختبارات التقدیم للطلاب الجدد (SAT) (Konur, O. , 2006, 355) مع الأخذ فی الاعتبار تدریب الطلاب المعاقین على هذه الاختبارات مسبقًا کنوع من المساعدة.

6- قبول الطلاب بالجامعات الأمریکیة یکون غالبًا فی الکلیات النظریة ومنها کلیة الحقوق على سبیل المثال وأظهرت استطلاعات الرأی أن الالتحاق بالکلیات والبرامج المهنیة العملیة مثل الطب والتدریس والتمریض والعمل الاجتماعی یکون نادرًا (Konur, O. , 2006, 357) وذلک لأن وصول الطلاب للمناهج الدراسیة وخاصة النواحی العملیة من المناهج یکون صعب جدًا وبصفة خاصة أن الهدف من تعلیم المعاقین من شروطه القدرة على الحصول على المناهج الدراسیة کاملة أسوة بزملائهم العادیین وأیضا ضرورة النظر إلى ما سیحدث بعد التخرج للمعاقین حیث من الصعب عملهم بتلک                   المهمة العملیة.

7- من أهم التجارب الناجحة فی تعلیم المعاقین بالجامعات هو تکامل الطلاب الأسویاء مع زملائهم المعاقین وتقدیم المساعدات العلمیة لهم مما یؤدی إلى تنمیة المعاقین أکادیمیًا وکذلک التفاعل الاجتماعی مع زملائهم الأسویاء یفیدهم کثیرًا من الناحیة الاجتماعیة والنفسیة. (Konur, O. , 2006, 361-362) وبذلک یسهم الطلاب العادیون فی تقدیم الخدمات التعلیمیة لزملائهم المعاقین بالإضافة إلى ما یقدم لهم من إدارة الجامعة وأعضاء هیئة التدریس بها.

8- تقدم المناهج الدراسیة للمعاقین فی صورة معدل تتفق مع إعاقتهم فتکون على شکل نص ورقی ، أو نص إلکترونی أو بشکل لغة مسموعة وطریقة تقدم المناهج المسموعة أو النصیة الورقیة أو الإلکترونیة یتوقف ذلک على نوع الإعاقة التی لدى الطالب. (Konur, O., 2006, 257)

9- تقدم خدمات للطلاب المعاقین بالجامعات، وفقا لنوع الإعاقة مثل حق المعاونة فی الترجمة بلغة الإشارة للأخرس لکنها مکلفة جدًا وتبلغ (60) دولار فی الساعة ، وکذلک توفیر المسکن المناسب لهم، وتقدم تسهیلات لفاقدی البصر علماً بأن تکلفة أسعار تکنولوجیا برایل Braile مرتفعة جداً. (فردوس البهنساوی، 2006، 225).

10- یوجد حزم شدید فی نظم التقویم والامتحانات النهائیة لأنهم یروا أنهم سوف یلتحقون بسوق العمل مثل الأسویاء تمامًا ولابد من حصولهم على نفس القدر من المعلومات والمهارات ، ولکن تقدم لهم طرق اختبارات تتناسب مع نوع إعاقتهم فمثلا المعاقین بصریًا یفضلون الاختبارات السمعیة والشفویة ، والبعض الآخر یفضل الاختبارات المکتوبة. (Konur, O. , 2006, 359) ، وتقدم تسهیلات للطلاب المعاقین بالامتحانات مثل إعطائهم وقتاً إضافیاً أثناء الامتحانات. (فردوس البهنساوی ، 2006، 225).

11- یوجد اهتمام کبیر فی الولایات المتحدة الأمریکیة من مقدمی الخدمات فی برامج التعلیم العالی حیث یتابعون مدى تقدیم التعدیلات والتسهیلات للطلاب المعاقین بالجامعات ویقومون بمتابعة (16) کلیة من کلیات المجتمع التی یلتحق بها المعاقون لمراقبة معاییر خدمة المعاقین ومدى توفر الخدمات الموحدة المقدمة لهم والمتعلقة بالتعدیلات الأکادیمیة والإجراءات والسیاسات التعلیمیة والتدخلات التعلیمیة وتقدیم الإرشاد والتوجیه والمشورة لهم ومدى الالتزام بتطبیق قوانین حقوق المعاقین.                      (Konur, O. , 2006, 360)

12- تقدیم دورات تدریبیة للموظفین ،والإداریین ،وأعضاء هیئة التدریس بالجامعات؛ لتعریفهم کیفیة التعامل مع المعاقین من الطلاب بالجامعات وکیفیة تقدیم الخدمات الخاصة بهم خاصة فیما یخص التعدیلات التی تحدث للمناهج الدراسیة للطلاب المعاقین ویتم فحص تصورات خدمة الإعاقة التی تقدم لهم باستمرار وبالإضافة للتدریب تقدم لهم أدلة مفیدة لنشر السیاسیات والإجراءات وتقدم على المواقع بشبکة الإنترنت بحیث یسهل للوصول إلیها. (Konur, O. , 2006, 360).

13- یسهم المجتمع المدنی فی بالولایات المتحدة الأمریکیة فی المساعدة فی التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة حیث یوجد على سبیل المثال فی جنوب کالیفورینا نوادی کمبیوتر تطوعیة حیث تقدم مساعدات للطلاب المعاقین، وذلک منذ عشر سنوات، ویمولها أساتذة من الجامعات وتقدم للطلاب المعاقین الکتب والمعلومات وغیرها من احتیاجاتهم. (Duffy, T. & Jamie, K. , 2006, 807-814)

تجربة المملکة المتحدة:

اهتمت المملکة المتحدة اهتماماً کبیراً بالتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة وبذلت جهوداً لتقدیم خدمات للطلاب المعاقین بأغلب الجامعات بها مع تقدیم الدعم والمساندة المادیة والمعنویة للطلاب المعاقین مما أدى إلى زیادة إقبال الطلاب المعاقین على التعلیم الجامعی بشکل کبیر فی السنوات الأخیرة ومن أهم ملامح التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة فی المملکة المتحدة ما یلی:

1- زیادة أعداد المعاقین بالتعلیم الجامعی حیث وصلت نسبتهم 5% من إجمالی طلاب التعلیم الجامعی فی المملکة المتحدة ولقد ازدادت نسبة التحاق الطلاب المعاقین بالجامعات بشکل کبیر بعد صدور قانون التمییز ضد المعاقین. (Konur, O. , 2006, 352-353) وتختلف نسبة الطلاب المعاقین بالجامعات باختلاف المنطقة حیث تبلغ نسبتهم إلى الطلاب العادیین بالجامعات 4,9% فی إنجلترا، 5,7% فی ویلز، و4,1 فی إسکتلندا ، 4% فی إیرلندا الجنوبیة. (Redpath, J. et al., 2013, 1335) وأن نسبة 5% من المعاقین بالجامعات موزیعن على إعاقات مختلفة حیث یمثل 16% منهم إعاقة بصریة، 6% أصحاب إعاقة سمعیة ، 5% إعاقة حرکیة وصعوبة التنقل، 3% مختل عقلیًا ، 7% إعاقات مختلفة. (Duffy, M. & Jamie, K. , 2006, 807)

2- یقبل الطلاب المعاقون فی أغلب الجامعات بالمملکة المتحدة ومن أهم الکلیات التی یقبل بها الطلاب المعاقون هی کلیات الفنون والتمریض والموسیقى.                               (Duffy, M. & Jamie, 2006, 807)

3- تم سن التشریعات والقوانین التی دفعت بذوی الاحتیاجات الخاصة إلى التعلیم الجامعی بشکل کبیر وخاصة قانون التمییز ضد المعاقین الصادر عام 1995م والمعدل عام 2005م حیث ازداد بعد صدوره معدل التحاق المعاقین بالجامعات مع الأخذ فی الاعتبار بأنه ملزم للجامعات بإدخال التعدیلات المعقولة فی التعلیم والتعلم والتقییم والمبانی الدراسیة حتى تتناسب مع هؤلاء الطلاب وتلبی احتیاجاتهم  وتحقیق العدالة الاجتماعیة بالتحاقهم بالتعلیم الجامعی. (Duffy, M. & Jamie, K. , 2006, 808)

4- إلزام أعضاء هیئة التدریس بطرق وأسالیب تدریس تعتمد على التکنولوجیا الحدیثة واستخدام الحواسیب لتحویل النصوص إلى لغة بریل وأن تقدم المحاضرات والمادة التدریسیة للمعاقین بشکل إلکترونی وضرورة استخدام التکنولوجیا الحدیثة فی التواصل الإلکترونی لخدمة العملیة التعلیمیة. (Duffy, M. & Jamie , K. , 2006, 808) کما یسمح للطلاب المکفوفین منهم  بتسجیل المحاضرات حتى یسمعها الطلاب بالمنزل أکثر من مرة. (Kioko, V. K. & Markoelle, T. M. , 2014, 111)

5- إنشاء مجالس التمویل الوطنیة وذلک فی کلا من إنجلترا وویلز وإسکتلندا وذلک توجیه من وزیر الدولة للتعلیم للعمل على تقدیم التمویل والمساعدات للطلاب المعاقین بالجامعات وکل مجلس تمویلی له سیاسته فی توفیر التمویل للطلاب المعاقین التی تختلف من منطقة لأخرى فی المملکة المتحدة. (Beauchamp-pryor, K. , 2012, 254-269)

6- إنشاء اللجنة الوطنیة للتحقیق فی التعلیم العالی وتسمی لجنة تقصی الحقائق وتهتم بمراجعة مؤسسات التعلیم العالی وتتابع أوضاع المعاقین بها ومدى الاعتراف بقضیة مساواة المعاقین مع غیرهم ومن جهودها متابعة مبادرات مجلس التمویل الإنجلیزی الخاصة بالمعاقین، وکذلک أدخلت اللجنة بدل مساعدة للطلاب المعاقین وذلک مقابل التکالیف التی یتکبدها الطلاب المعوقین، کما اقترحت اللجنة أن الجامعات تحتاج إلى تشجیع للمعاقین وضرورة نشر سیاساتها وممارساتها فی کتیبات ونشرات وتوفیر المعلومات حول أدائها وخطط التحسین وتفقد الموارد والعقارات الخاصة بالطلاب المعاقین والمقترحات الخاصة بقضایا الإعاقة وتنفیذ تدریب الموظفین العاملین مع المعاقین على جمیع المستویات وتحسین أوضاع نظم المعلومات. (Beauchamp – pryor, K. , 2012, 254-269)

7- اهتمت وکالة الجودة والاعتماد (QAA) بالمملکة المتحدة فی التعلیم العالی بالمعاقین من الطلاب عن طریق وضع قسم یتعلق بالطلاب المعاقین وضرورة الامتثال بذلک وتنفیذه على أرض الواقع. (Beauchamp-pryor, K. , 2012, 254-269) ووفقا لقواعد الممارسة لضمان الجودة والمعاییر الأکادیمیة فی التعلیم العالی فإن المعاقین جزء لا یتجزأ من الحیاة الأکادیمیة واحتیاجاتهم یجب أن تکون محوریة فی رسالة الجامعة. (Kioko, V. K. & Makoelle, T. M. , 2014, 106) کما یقاس اهتمام الجامعة بالطلاب المعاقین من خلال مدى الإشارة فی الخطط الإستراتیجیة لها إلى المعاقین ومدى تقدیمها لخطط التطویر والتحسین لتعلیم المعاقین بها.                              (Tinklin, T. et al. , 2004, 655)

8- توجد جهود متنوعة بالجامعات منها على سبیل المثال إنشاء وحدة لتطویر وتحسین التعلیم وفقًا لاحتیاجات المعاقین (LTDU) وذلک بجامعة وینشستر؛ وذلک لکی تقدم خدمات تعلیمیة للطلاب المعاقین تتناسب مع احتیاجاتهم التی یتم التعرف علیها من المحاضرین والطلاب أنفسهم لتحسین الممارسات التعلیمیة ولخلق وعی بالأصوات الخفیة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة والتی تهدف لتحسین خبرات تعلم الطلاب.                      (Kioko, V. K.  & Makoelle, T. M. , 2014, 106)

9- تقدیم خدمات داعمة للطلاب المعاقین وفقا لنوع الإعاقة من خلال فریق الإعاقة بالجامعات ویساعد الطلاب المعاقین فی عدة مجالات أساسیة هی المساعدة التکنولوجیة والتدریب ودعم صعوبة التعلم، والتوجیه والإرشاد ، والمساعدات غیر الطبیة الشخصیة ومهارات دعم الدراسة، ودعم خدمات المکتبة وتمکین الطلاب من الوصول إلى مصادر التعلم التی من الممکن أن تساعدهم على التعلم ومساعدة الطلاب فی التحضیر للامتحانات. (Kioko, V. K, & Markolle, T. M., 2014, 111)

10- ازدادت فی الفترة الأخیرة أعداد الطلاب المعاقین بالجامعات بالمملکة المتحدة ، وذلک إلى نظرًا لدعم الطلاب المعاقین وتقدیم أقساطاً لتمویل الطلاب المعاقین وبسبب نشر الوعی والمعلومات المتعلقة بأداء المؤسسة التعلیمیة فی مجال الطلاب المعاقین والاستجابة لمتطلبات الجودة والتشریعات المناهضة للتمییز.                               (Riddell, S. et al., 2005, 641)

تجربة أیرلندا الشمالیة:

بذلت دولة أیرلندا الشمالیة جهودًا فی استیعاب الطلاب المعاقین وجذبهم للتعلیم الجامعی وتذلیل العقبات التی تواجههم؛ حتى یستمروا بالتعلیم الجامعی وفیما یلی أهم ملامح التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة فی أیرلندا الشمالیة:

1- حدث فی السنوات السبع الأخیرة زیادة فی أعداد الطلاب الملحقین بالتعلیم الجامعی حیث وصلت نسبتهم إلى 3,5% من إجمالی طلاب التعلیم الجامعی. (Redpath, J. et al., 2013, 1335) وهناک جهود مستمرة ؛لاستیعاب عدد أکبر منهم بالجامعات.

2- تم اتخاذ عدة تشریعات لحمایة حقوق الطلاب المعاقین بالجامعات منها نشر قانون المساواة عام 2010م، وکذلک تم تطبیق قانون التمییز على أساس الإعاقة الذی وضعته المملکة المتحدة وطبق فی أیرلندا الصادر عام 1995م وجاءت عدة تشریعات لتطبق فی أیرلندا الشمالیة منها المادة (75) من قانون أیرلندا الشمالیة عام 1998م ، وطبق قانون التمییز ضد المعاقین ، والذی تم تعدیله عام 2005م، والمعدل أیضا عام 2006م، وذلک لتعزیز التعلیم العالی للمعاقین بأیرلندا الشمالیة. (Redpath, J. et al., 2013, 1337)

3- أوردت نتائج إحدى الدراسات (Redpath, J. et al., 2013) أن الطلاب المعاقین جاءت آرائهم بأنهم یتلقون تمییزًا إیجابیا مقارنة بزملائهم العادیین، وذلک من حیث الخدمات المقدمة لهم والرعایة الطبیة وتصمیم البیئة التعلیمیة بحیث تتناسب مع إعاقتهم.

4- تقدم لهم خدمات فیما یخص الامتحانات فی التعلیم الجامعی أثناء الامتحانات الکتابیة حیث یتم توفیر کاتب وغرقة منفصلة مع أوراقها لغرض الاختبار ویتم دفع المقابل لهذا الکاتب من جانب الجامعة، کما یتلقى الطلاب المعاقین وقتًا إضافیًا فی الامتحانات وللطلاب الحریة فی اختیار نوع التقییم الذی یناسبهم لیس من أجل النجاح فحسب بل من أجل الحصول على درجات عالیة. (Redpath, J. el al., 2013, 1343)

5- یتم تقدیم مساعدات للطلاب المعاقین بالجامعات فی أیرلندا الشمالیة فیما یخص العملیة التدریسیة حیث یکون المحاضرون على درایة بحالات الطلاب ویقدمون لهم الملاحظات والمساعدة وتحدید الموعد النهائی لهم، وکذلک استخدام البرمجیات المتخصصة لهم بکل ما هو متاح، کما یوجد نظام التسجیل الصوتی للمحاضرات مع تدوین الملاحظات لکی یرجع لها الطلاب فی المذاکرة، وعملیه تواصل أعضاء هیئة التدریس مع الطلاب المعاقین تعطی أولولیة عالیة. (Redpath, J. el al., 2013, 1344)

6- یتم تقدیم خدمات للطلاب المعاقین بالتعلیم الجامعی عن طریق تقدیم الدعم الملائم لهم مثل إعطاءهم منحاً لشراء جهاز کمبیوتر، ووجود موظفین لدعمهم ، ویتم تعریف الطالب بفریق دعم المعاقین بالجامعة لیقدم له المساعدات السریعة والناجزة مع السریة التامة. (Redpath, J. el al., 2013, 1345) کما یوجد موظف مسئول عن التسجیل الصوتی للمحاضرات التی یلقیها المحاضرون حتى یرجع لها الطلاب المعاقین.

7- یخدم الحرم الجامعی صندوق یسمی صندوق الخدمة الصحیة الوطنیة وهو یقدم الخدمات الصحیة للطلاب المعاقین بالجامعات مثل وجود مقدم للرعایة للطلاب بالقاعات السکنیة فی اللیل، مع ضرورة بقاء عامل وطبیب ومقدم الرعایة الصحیة فی غرفة منفصلة فی مقر سکن الطلاب ویقیم معهم إقامة دائمة؛ تحسباً لحدوث أی مشاکل صحیة للطلاب بالسکن ،خاصة لیلا مثل حالات الصرع التی تحدث للطلاب لیلاً مما یشعر الطلاب بالاطمئنان النفسی وذلک حسب رأی الطلاب. (Redpath, J. el al., 2013, 1345)

8- توجد مجموعة من الأحکام المعمول بها حالیا فی الجامعات بأیرلندا الشمالیة فیما یخص الطلاب المعاقین، وهی أن توفر لهم شخصیة مساعدة ومعلمة لمهارات الدراسة وقضایا الصحة العقلیةو موظفین للملاحظة، وکتبة متابعین لهم و مساعد فی الحرم الجامعی للمساعدة فی حمل حقیبة الکتب وجمع الکتب من المکتبة ، ومرافقة للطالب إلى الصف والمقصف ،و المعدات والتدریب علیها والکمبیوتر والکمبیوتر المحمول، ومساعدات الإملاء والبرامج الخاصة،و التدریب على برامج الکمبیوتر،ووجود تاکسی لهم فی الحرم الجامعی، وإعطاء وقت إضافی فی الامتحانات، وتعریف أعضاء هیئة التدریس بإعاقات الطلاب وأهم احتیاجاتهم  .(Redpath, J. el al., 2013, 1346)

کان ذلک عرضاً موجزاً لأهم التوجهات العالمیة المعاصرة فی التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة(المعاقین) ومن خلال عرض  تلک التوجهات یمکن تحدید أهم جوانب التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة (المعاقین) فیما یلی:

(أ) : نظام القبول و الالتحاق بالتعلیم الجامعی :

1-    ارتفاع نسبة قبول الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی بتلک الدول حیث بلغت نسبتهم بالتعلیم الجامعی  فی الولایات المتحدة الامریکیة9 % و فی إنجلترا بلغت5.7% و فی إیرلندا الشمالیة قرابة 3.5 % من إجمالی طلاب                  التعلیم الجامعی .

2-    یتم قبول الطلاب ذوی الاعاقة البصریة و السمعیة و الذهنیة والحرکیة فی حین فی مصر لا یقبل سوى الإعاقة البصریة والإعاقة الحرکیة فحسب .

3-    یتم قبول الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی کلیات متعددة حتى الکلیات العلمیة منها مثل کلیات التمریض التی تقبلهم فی الولایات الامریکیة و کذلک کلیات الحاسب الآلی و کلیات الطب و التدریس ، و کذلک تم تأسیس کلیات خاصة بتعلیم الطلاب الأمریکیین ذوی الاحتیاجات الخاصة ( المعاقین ) و فی المملکة المتحدة یتم قبولهم فی کلیات الفنون و التمریض و الموسیقى  بالإضافة لکلیة الحقوق.

4-    تقدم فی الولایات المتحدة الامریکیة تسهیلات للطلاب المعاقین فیما یخص اختبارات القبول و التقدیم التی تعقد للطلاب الجدد المتقدمین للالتحاق بالجامعات مع الأخذ فی الاعتبار تدریب الطلاب المعاقین على هذه الاختبارات مسبقا کنوع من المساعدة .

(ب) : المناهج و المقررات الدراسیة :

1-    فی الولایات المتحدة الامریکیة یتم تقدیم مساعدات للطلاب المعاقین فیما یخص آلیة الوصول للمناهج و تقدیم تعدیلات بالمناهج؛ لکی تتناسب مع احتیاجاتهم أو تقدیم المناهج لهم فی صور النص و النسخ الالکترونیة من المحاضرات للطلاب المعاقیین بصریا مع الأخذ فی الاعتبار أن التعدیلات فی المناهج الدراسیة لکی تتلاءم مع احتیاجات المعاقین و لا تتعارض مع مبدأ المساواة فی التعلیم و فی مخرجاته النهائیة.

2-    فی المملکة المتحدة یلزم أعضاء هیئة التدریس بتقدیم المادة العلیمة للمعاق بشکل الکترونی و ضرورة استخدام التکنولوجیا الحدیثة فی التواصل الالکترونی مع               الطلاب المعاقین .

(ج) : عملیة التدریس و طرقها المستخدمة :

 یراعی فی عملیة التدریس أن تستخدم طرق تدریس تراعی الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة الموجودین  بالتعلیم الجامعی حتى یتحقق لهم قدر متساوٍ من التعلیم             مثل العادیین .

(د) : توظیف التکنولوجیا الحدیثة فی العملیة التعلیمیة :

1-    یتم بتلک الدول استخدام التکنولوجیا الحدیثة فی توصیل المناهج الدراسیة للطلاب بشکل الکترونی بحیث یستطیع الطالب الوصول إلیها بمفرده دون مساعدة الآخرین

2-    توجد فی الولایات المتحدة الأمریکیة فی جنوب کالیفورنیا نوادی کمبیوتر تطوعیة تقوم بتقدیم مساعدات إلکترونیة للطلاب المعاقین و یمولها أساتذة جامعات و تقدم للطلاب المعاقین الکتب والمعلومات وکل احتیاجاتهم العلمیة .  

3-    یوجد فی المملکة المتحدة فریق بالجامعة یسمى فریق دعم الإعاقة یقدم للطلاب المعاقین کل المساعدات و منها المساعدات الالکترونیة و التکنولوجیة .

4-    فی إیرلندا الشمالیة یتم توفیر الأجهزة مثل الکمبیوتر و الکمبیوتر المحمول و التدریب على کیفیة استخدامها فی التعلیم الجامعی .

(هـ) : الأنشطة التعلیمیة 

یشترک بتلک الدول الطلاب ذوو الاحتیاجات الخاصة فی الأنشطة التعلیمیة مع زملائهم العادیین و یحظون باهتمام کبیر لا یقل عن العادیین من الطلاب .

(و) : نظم التقویم و الاختبارات :

1-    یوجد بالولایات المتحدة الأمریکة حزم شدید فی نظم التقویم و الاختبارات النهائیة؛ لأنهم یرون أنهم سوف یلتحقون بسوق العمل  مثل الأسویاء تماماً  و لا بد من  حصولهم على نفس  القدر  من   المعلومات والمهارات، و لکن تستخدم لهم طرق تقویم تتناسب مع إعاقتهم , فمثلا  المعاقیین بصریا یفضلون الاختبارات السمعیة و الشفویة و البعض یفضل الاختبارات المکتوبة و نفس السلوک یتبع فی إیرلندا الشمالیة حتى یتم مساعدتهم على النجاح .     

2-    یتم أیضا فی الولایات المتحدة و کذلک إیرلندا الشمالیة إعطاء الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة وقتاً إضافیاً أثناء الاختبارات , کما أنه یتم توفیر کاتب و غرفة منفصلة مع أدواتها اللازمة لغرض الاختبار وذلک على نفقة الجامعة .

(ز): البیئة المادیة بالجامعة ( المبانی – المنشئآت – التجهیزات ) :

1-    یتم فی هذه الدول و خاصة المملکة المتحدة ادخال التعدیلات المطلوبة على المبانی الدراسیة و تجهیزاتها حتى تتناسب مع  هؤلاء الطلاب و احتیاجاتهم .

2-    أوضح الطلاب المعاقون بجامعات إیرلندا الشمالیة أنهم یتلقون تمییزاً إیجابیاً مقارنة بزملائهم العادیین خاصة فی تصمیم البیئة المادیة و التعلیمیة؛ لکی تتناسب مع إعاقتهم .

3-    توجد فی المملکة المتحدة لجنة تسمى لجنة التحقیق فی التعلیم الجامعی و تسمى لجنة تقصی الحقائق و تهتم بمتابعة و تفقد مدى مطابقة الموارد و العقارات و المبانی للطلاب المعاقین بالجامعات .

(ح) : الخدمات المکتبیة و مصادر التعلیم و التعلم

1-    تقدم لهم هذه الدول و خاصة المملکة المتحدة خدمات مساعدة للطلاب المعاقین فی الخدمات المکتبیة و تمکینهم  من الوصول إلى المصادر التعلیمیة التی من الممکن أن تساعدهم على التعلم بسهولة .

2-    توفر أیرلندا الشمالیة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة موظفاً مسؤولاً عن التسجیل الصوتی للمحاضرات التی یلقیها المحاضرون حتى یرجع إلیها  الطلاب المعاقون کما یتم مساعدة الطلاب المعاقین فی الحرم الجامعی فی حمل حقیبة الکتب و جمع الکتب من المکتبة .

(ط) : خدمات النقل و الاقامة و السلامة :

1-    یتم بتلک الدول تقدیم خدمات النقل و الإقامة لهم داخل الجامعات فعلى سبیل المثال فی دولة أیرلندا الشمالیة یتم توفیر تاکسی لهم داخل الحرم الجامعی لتنقلاتهم بین الأماکن المختلفة , و تقدم لهم الخدمات الصحیة حیث تقدم لهم الرعایة الصحیة للطلاب المعاقین خاصة بالقاعات السکنیة اللیلیة مع بقاء عامل و طبیب  و مقدم الرعایة الصحیة فی غرفة منفصلة فی مقر سکن الطلاب و یقیم معهم إقامة دائمة تحسبا لحدوث أی مشاکل صحیة للطلاب  بالسکن لیلا حتى یشعر الطلاب بالإطمئنان النفسی و یتم بالولایات المتحدة الامریکیة توفیر المسکن المناسب لهم .

(ی) : رعایة الجانب الاقتصادی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة                      بالتعلیم الجامعی :

1-    تقدم بعض الدول مثل الولایات المتحدة الامریکیة مساعدات للطلاب المعاقین فی شکل   عینی  مثل تقدیم نسخ من الکتب الالکترونیة أو المحاضرات مسجلة أو وررقیة کما یتم توفیر تسهیلات و تحمل تکلفة تکنولوجیا برایل لفاقدی البصر و تکلفة الترجمة إلى لغة الإشارة للأخرس  من الطلاب برغم أن تکلفتها عالیة جدا و تبلغ 60 دولار فی الساعة .

2-    یسهم المجتمع المدنی فی الولایات المتحدة الامریکیة فی تقدیم مساعدات للطلاب المعاقین بالتعلیم الجامعی فی شکل مساعدات علمیة و تکنولوجیا " عینیة " .

3-    توجد مجالس تمویلیة فی انجلترا و ویلز و أسکتلندا و ذلک بتوجیه من وزیر التعلیم بالمملکة المتحدة و ذلک للعمل على تقدیم التمویل و المساعدات المالیة للطلاب المعاقین بالجامعات و لکل مجلس تمویلی سیاسته فی توفیر التمویل للطلاب المعاقین التی تختلف من منطقة لأخرى فی المملکة المتحدة .

4-    أدخلت اللجنة الوطنیة للتحقیق فی التعلیم العالی بالمملکة المتحدة بدل مساعدة للطلاب  المعاقین و ذلک مقابل التکالیف  التی یتکبدها الطلاب المعاقون بسبب الإعاقة مثل النقل و غیرها من الاحتیاجات الخاصة لهم و یتم أیضا تقدیم أقساط لتمویل الطلاب المعاقین بالجامعات .

5-    تقدم المساعدات فی أیرلندا الشمالیة على هیئة مساعدات و خدمات مثل إعطائهم منحاً لشراء جهاز کمبیوتر و وجود موظفین لخدمتهم و دعمهم و تعریف الطالب بفریق دعم المعاقین بالجامعة لیقدم لهم المساعدات السریعة و الناجزة .

(ک): رعایة الجانب الاجتماعی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة                  بالتعلیم الجامعی.

1-    إن دمج الطلاب المعاقین مع زملائهم العادیین بالتعلیم الجامعی مفید لهم حیث التفاعل الاجتماعی مع زملائهم الأسویاء یفیدهم کثیرا من الناحیة الاجتماعیة و النفسیة .

2-    یساعد الطلاب العادیون فی المملکة المتحدة زملاءهم المعاقین و یساهمون فی تقدیم الخدمات التعلیمیة و الأکادیمیة لهم مما یفیدهم بشکل کبیر.

3-    تعقد فی الولایات المتحدة الامریکیة فی  جامعاتها المختلفة دورات  تدریبیة للموظفین  و الإداریین

وأعضاء هیئة التدریس بالجامعات لتعریفهم کیفیة التعامل مع المعاقین من الطلاب بالجامعات وعلى کیفیة تقدیم الخدمات الخاصة بهم مما یفیدهم اجتماعیا .

(ل) : رعایة الجانب النفسی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة                     بالتعلیم الجامعی:

1-    یعد اهتمام الجامعات بتلک الدول بالجانب النفسی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة من أهم دعائم الجانب النفسی لدیهم و رعایته , و تقدم لهم تلک الدول الإرشاد و التوجیه و تقدیم المشورة لهم .

2-    توجد بالمملکة المتحدة اللجنة الوطنیة للتحقیق فی التعلیم الجامعی و تسمى لجنة تقصی الحقائق و تهتم بمراجعة مؤسسات التعلیم العالی و مدى تطبیقها لقضیة المساواة المعاقین مع زملائهم , کما أنها تطلب من الجامعات تشجیع المعاقین و تتفقد أحوالهم بالجامعات .

3-    یوجد فی أیرلندا الشمالیة بعض الخدمات التی تقدم للطلاب المعاقین تجعلهم مرتاحین نفسیا و یشعرون بالرضى النفسی داخل الجامعة و منها توفیر شخصیة مساعدة للإعاقة و معلمه لمهارات الدراسة و قضایا الصحة العقلیة , و موظفین متابعة وکتبة متابعیین لهم و مساعدین بالحرم الجامعی للمساعدة فی حمل الحقیبة و مرافقة الطالب الى الصف و المقصف لما یوفرله الراحة النفسیة .

ثالثاً: أسلوب السیناریو لتطویر التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة(المعاقین) فی مصر:

یستخدم أسلوب السیناریو فی التخطیط المستقبلی باعتباره أهم أسالیب الدراسات المستقبلیة التی تسعی لتطویر الواقع التربوی الحالی خاصة فی مرحلة التعلیم الجامعی لدرجة أن إحدى الدراسات (Stomp, L. , 2003, 155-168) قد أوضحت أن السیناریو هو من أفضل السبل للنظر للمستقبل وتطویر معارف جدیدة حول هذا المستقبل خاصة فی الجامعات وأوصت بضرورة تعلیم أسلوب السیناریو لأعضاء هیئة التدریس والموظفین وکیفیة إعداده ؛ وذلک لتنمیة قدراتهم مما ینعکس بشکل إیجابی على العملیة التعلیمیة بالجامعات، وأوصت بضرورة أن یتم ذلک بالمراکز التدریبیة التی تدرب أعضاء هیئة التدریس والموظفین، وفی هذه الدراسة تم استخدام أسلوب السیناریو فی التخطیط لتطویر التعلیم الجامعی فی مصر فی ضوء التوجهات المعاصرة وفیما یلی سیتم تناول مفهوم أسلوب السیناریو وأهدافه وأنواعه وطرق وخطوات بنائه.

(أ) مفهوم السیناریو Scenario:

یعتبر السیناریو من أهم أسالیب الدراسات المستقبلیة التی تهدف إلى استشراف المستقبل والعمل على تحدید ملامح الغد والعمل على تفعیل قدرات المجمع المتاحة للتقدم وینطلق ذلک من عملیة تشخیص حقیقی للوضع الحالی.

والسیناریو هو أکثر الأسالیب المنهجیة الأکثر استخدامًا فی الدراسات المستقبلیة ؛وذلک لأنه یتم به تحدید بدقة متى وکیف تحدث الظاهرة فی المستقبل وتحاول تحدید المسارات العامة للظواهر الاجتماعیة والمتغیرات المتحکمة فی کل مسار، ومن ثم فالسیناریو هو طریقة تحلیلیة احتمالیة یتم بها تتبع المسار العام لتطویر الأحداث والظواهر انطلاقًا من وضعها الحالی وصولا إلى رصد سلسلة من التوقعات المستقبلیة لهذه الأحداث والظواهر. (محمد البربری، 2015، 30).

والسیناریو هو تصور فکری لمجموعة من الاحتمالات المتوقعة لمسیرة ظاهرة ما، وهذا التصور یصاغ فی مجموعة من التنبؤات المشروطة وهی عبارة عن إجراءات محتملة ومطروحة لمواجهة موقف طاریء أو أزمة افتراضیة. (فاروق فلیه، وأحمد الزکی،           2004، 172).

ویقصد بالسیناریو وصف لوضع مستقبلی ممکن أو محتمل أو مرغوب فیه ، مع توضیح لملامح المسار أو المسارات التی یمکن أن تؤدی إلى هذا الوضع المستقبلی وذلک انطلاقا من الوضع الراهن أو من وضع ابتدائی مفترض. (إبراهیم العیسوی، 2000 ،7).

ویعرف السیناریو بأنه هو الوصف السردی للمستقبل الذی یرکز على السببیة والعملیة المترتبة علیها واتخاذ القرارات وهو یستخدم التخطیط طویل المدى ووضع خطط إستراتیجیة قویة ویشتمل على فترة واسعة من الاحتمالات المستقبلیة لذلک المستقبل ویمکن أن یتخقق بدرجة معینة من الثقة. (Stone, A. & Redmer, T. , 2006, 8)

ویعرف السیناریو بأنه وصف موجز للوضع المستقبلی ، وتوضیح للطرق والمسارات والبدائل التی سوف تؤدی لهذا الوضع المستقبلی ویتم ذلک بعد دراسة الوضع الحالی ومعرفة کل التحدیات وکیفیة مواجهتها للوصول إلى الوضع المستقبلی المرغوب فیه انطلاقًا من وضع راهن أو افتراضی.

ویتکون السیناریو من ثلاثة عناصر أساسیة هی: (تغرید عمران ، ورباب الجمل، 2015م، 140) ، (محمد الحوت، 2003، 71-73).

1- وصف وضع مستقبلی:  ویعنی الصورة المستقبلیة للظاهرة محل الدراسة أو الوضع المستقبلی  لمجتمع ما بعد نهایة فترة الاستشراف.

2- وصف المسار أو المسارات البدیلة: ویعنی وصف الطرق والتتابع المفترض لمشاهد وتداعیات الظاهرة محل الدراسة عبر الزمن والتی یمکن أن تؤدی إلی الصورة المستقبلیة المفترضة وذلک انطلاقا من الوضع الابتدائی.

3- الوضع الابتدائی: ویقصد به الوضع عند نقطة الانطلاق والمرجع الأول للسیناریو ویمثل مجموعة من شروط أولیة افتتاحیة تمثل خلفیة المشاهد التی ستتابع عبر الزمن؛ لتؤدی فی النهایة إلى الصورة المستقبلیة.

(ب) أهداف السیناریو:

یهدف السیناریو إلى ما یلی: (إبراهیم العیسوی، 2000 ، 23).

1- وصف إمکانات بدیلة للمستقبل.

2- تقدیم عرضا للاختبارات المتاحة أمام العقل الإنسانی مع بیان نتائجها المتوقعة.

1-  تقدیم توصیات ضمنیة أو صریحة حول ما ینبغی القیام به .

 وهناک رأی یرى أن أهداف السیناریو هی ما یلی: (طارق عامر، 2006، 215).

1- عرض الاحتمالات والإمکانات والخیارات البدیلة التی تنطوی علیها التطورات المستقبلیة کما تکشف عنها السیناریوهات المختلفة.

2- عرض النتائج المترتبة على الخیارات المختلفة فی السیناریو وترکیز انتباه متخذی القرار فی الفاعلین الرئیسین واستراتیجیاتهم وفی العملیات السببیة والنقاط الحرجة.

3- تمکین الجماهیر من التفکیر فی کل الأمور المتعلقة بالمستقبل.

4- التوصل إلى توصیات فی شأن الخیارات والقرارات التی ینبغی اتخاذها الآن للوصول إلى الوضع المستقبلی المرغوب فیه.

وهناک رأی یرى أن أهداف السیناریوهات تختلف حسب وجهة النظر وذلک کما یلی: (رمضان الصباغ، 2009، 47)

وجهة نظر موضوعیة: یرى أصحابها أن السیناریوهات تهدف إلى:

1- عرض الاحتمالات والإمکانات والخیارات البدیلة.

2- عرض النتائج المترتبة على هذه الخیارات أو البدائل المختلفة.

3- الترکیز على الفاعلین الرئیسیین وإستراتیجیاتهم وعملیاتهم.

4- الترکیز على القضایا ذات الأولویة فی اهتمامات الفاعلین.

5- إنارة النقاش بین الناس ومساعدتهم فی اتخاذ قرارات أفضل بشأن المستقبل.

 

وجهة نظر قیمیة: یرى أصحابها أن السیناریوهات تهدف إلى:

1- تغییر العالم لا فهمه فحسب.

2- تبنی رؤیة مستقبیلة مرغوبة.

3- تعدیل القرارات فی اتجاه تحویل الرؤیة المرغوب فیها إلى واقع.

4- تقدیم توصیات صریحة بشأن الاختیارات والقرارات التی ینبغی اتخاذها للوصول للوضع المستقبلی المرغوب فیه.

وهناک رأی یضیف إلى ما سبق أن الهدف الأساسی من استخدام السیناریو فی التخطیط للمستقبل هو عملیة بناء فی تحویل تفکیر القیادة داخل المنظمة بشأن ما قد یحدث فی المستقبل ویغیر فکرهم حول الکیفیة التی یمکن أن یکون علیها الواقع وذلک یکون مدفوعًا بقیم وتفکیر منطقی وتعتبر بذلک السیناریوهات أماکن آمنة للتجربة.                                                (Chermack, T. & Lynham, S. , 2004, 52-53)

یتضح مما سبق وجود اختلاف طفیف فی الآراء حول أهداف السیناریوهات ولکن یمکن القول أن هناک إجماع على أن السیناریوهات تهدف إلى وضع تصور مستقبلی مرغوب فیه وعرض احتمالات وخیارات بدیلة للوصول إلى هذا التصور المستقبلی وتنطلق هذه الاحتمالات من الواقع الحالی والراهن والعمل على حشد الجهود والعقول من أجل الوصول إلى الرؤیة المستقبلیة المرغوب فیها.

(ج)  خصائص السیناریو الجید :

خصائص السیناریو الجید یطلق علیها البعض مواصفات السیناریو الجیدة ، والبعض الآخر یطلق علیها معاییر جودة السیناریو وکلها تؤدی نفس المعنى وهو أهم الخصائص والمواصفات والمعاییر التی ینبغی أن تتوفر فی السیناریو الجید.

ولقد اتففت عدة دراسات وکتابات منها (Stone, A. & Redmer, T. , 2006, 8-9) ، (محمد فهمی، 2004، 216-217) ، (محمد الحوت، 2003، 74-75)،                     (محمد البربری ، 2015، 36-37) ، (على جلبی، 2011، 133) على أن السیناریو الجید لابد أن تتوفر به الخصائص والمواصفات التالیة:

1- أن یتصف کل سیناریو بالاتساق الداخلی والتناسق بین مکوناته ویخلو من                     التنافر والتناقض.

2- أن یکون بین السیناریوهات قدر واضح من الاختلاف والتمایز.

3- أن یکون السیناریو سهل الفهم بالنسبة للمسئولین وغیرهم من الناس حتى یسهل المقارنات واستخلاص النتائج.

4-أن یکون السیناریو ممکن الحدوث ولیس مجرد خیال غیر قابل للتطبیق على                 أرض الواقع.

5- أن یکون ذا فائدة لعملیة صناعة القرارات والتخطیط لمستقبل أفضل.

6- القدرة على کشف الانقطاعات أو التحول فی المسارات والقدرة على توقع الأحداث المثیرة للاضطراب فی السیناریو والمؤدیة إلى انحرافه عن مساره الطبیعی.

7- اشتراک المستخدمین فی بناء السیناریوهات بدلا من مواجهتهم بعد إتمامها فقد یرون أنها لا تخاطب قضایا  مهمة من وجهة نظرهم.

8- أن یتضمن ما ینطوی علیه تنفیذه من أعباء وکلف مادیة یتعین على المجتمع تحملها.

وهناک رأی یضیف إلى ما سبق بعض الخصائص :

                               (Chemarck, T. & Payne, T. , 2005, 1240)

1- أن یعتمد فی إعدادها على التفکیر التباعدی ووجهات النظر الواسعة.

2- أن یشارک فی وضعه وبنائه الخبراء والاستشارین والوسطاء.

3- أن یقوم على معلومات وبیانات دقیقة وعملیات تحلیلیة ویعتمد فی تحلیلها على الخبراء أصحاب الخبرة الواسعة وأصحاب القرارات الهامة.

4- أن ینبع السیناریو من شعور مشترک بضرورة تطویر المستقبل والحاجة للتغییر.

 

 

(د) طرق وخطوات بناء السیناریو:

لقد اتفقت عدة دراسات وکتابات منها (رمضان الصباغ، 2009)، (تغرید عمران، ورباب الجمل، 2015، 140-141) ، (على جلبی، 2005، 135-137) على أن طرق بناء السیناریو هی ثلاثة طرق وهی ما یلی:

1- الطریقة الحدسیة (غیر النظامیة أو الکیفیة): وأساس هذه الطریقة هو الحدس والتفکیر الکیفی وإعمال قدرات التخیل والتصور والقدرة على الترکیب.

2- الطریقة النظامیة أو طریقة النمذجة: وتعتمد هذه الطریقة على الطرق الکمیة بوجه عام والنماذج بشکل خاص، والمیزة الکبرى لطریقة النمذجة تکمن فی القدرة على التعامل مع عدد ضخم من المتغیرات أو النمذجات الفرعیة والتنسیق بینها وحساب نتائج الخیارات المختلفة وتقدیر ما یصاحبها من تکالیف وعوائد.

3- الطریقة التفاعلیة أو طریقة التفاعل بین الحدس والنمذجة: ویتم بهذه الطریقة التفاعل بین الحدس والمعلومات الکمیة فی کل مراحل بناء السیناریو ذهابًا وإیابًا حتى یمکن الخروج بسیناریوهات جیدة.

وأما بالنسبة لخطوات بناء السیناریو فتوجد عدة آراء حول هذه الخطوات وهی ما یلی:

رأی یری أن بناء السیناریو یمر بست خطوات وهی: (محمد الحوت، 2003، 75-77) ، (على جلبی، 2005، 138-142)، (رمضان الصباغ ، 2009).

1- وصف الوضع الراهن والاتجاهات العامة.

2- فهم دینامیکیة النسق والقوى المحرکة له.

3- تحدید فضاء البدائل والسیناریوهات البدیلة.

4- فرز السیناریوهات البدیلة واختیار بعضها.

5- کتابة السیناریوهات المختارة.

6- تحلیل نتائج السیناریوهات.

وهناک من یرى أن بناء السیناریو وتخطیطه یمر بالخطوات التالیة: (Chermack, T. et al., 2006, 1423)

1- تحدید أجندة التنظیم الإستراتیجی بما فی ذلک الافتراضات والمخاوف والرؤیة.

2- وضع افتراضات للتحدی القائم من صناع القرار ومن خلال النماذج العقلیة الحالیة حول البیئة الخارجیة.

3- دراسة البیئة الخارجیة بشکل منهجی لتحسین فهم هیکل القوى الرئیسة التی تؤثر              فی القیادة.

4- تولیف المعلومات حول أحداث مستقبلیة محتملة إلى ثلاثة أربع قطع بدیلة أو خطوط لسیناریوهات مستقبلیة ممکنة.

5- وضع وکتابة السیناریوهات حول الخطوط الموضوعة بشکل مقنع لصناع القرار.

6-  استخدام السیناریوهات لمساعدة صانعی القرار فی إعادة النظر والتفکیر إستراتیجیًا.

وهناک من یرى أن خطوات بناء السیناریو تسع خطوات وهی ما یلی:               (Stone, A. & Redmer, T. , 2006, 11-13)

1- العثور على أوجه عدم الیقین الرئیسیة ورسم خریطة للقوى الدافعة المهمة والقوى المحرکة المهمة التی تستند علیها السیناریوهات.

2- تجمیع کل القوى والعوامل المؤثرة المرتبطة معا وعمل رسم بیانی بذلک.

3- التعرف على أقصى النتائج المحتملة للقوى الدافعة والتحقق من أبعاد أنساق الاتساق الداخلی والمعقولیة والإطار الزمنی.

4- تحدید السیناریوهات وجمع کل مجموعة من العناصر المتشابهة فی سیناریو ، فمثلا العناصر الإیجابیة فی سیناریو السلبیة وثم صقل السیناریوهات الأفضل والأسوأ.

5- کتابة السیناریوهات التی یقع علیها الاختیار مع إعطاء اسم وصفی لکل سیناریو فیها.

6- تقییم السیناریوهات ومدى صلته بالهدف وهل أصیل – متسق – مستقر نسبیًا وهکذا.

7- تحدید الاحتیاجات البحثیة استنادًا على السیناریوهات المقترحة.

8- تطویر الأسالیب الکمیة اللازمة للسیناریوهات وتحلیلها جیدًا.

9- اتخاذ القرارات فیما یخص السیناریوهات حتى تصل للسیناریوهات التی تعالج القضایا الرئیسة ومقارنة نقاط القوة ونقاط الضعف.

وهناک رأی یرى أن خطوات بناء السیناریو هی ما یلی: (طارق عامر، 2006، 233 – 234)

1- تحدید هدف السیناریوهات علمیًا کان أم تطبیقیا، أم لاتحاد قرارات معینة.

2- الحالة الأولی للنسق والتی تعد الحالة المرجعیة لأی تغیرات بعد ذلک وتتم فیها دراسة العلاقات الداخلیة والخارجیة وتفاعلاتها.

3- تحدید الحالات الافتراضیة أو المحتملة للنسق.

4- تحدید التصورات أو التخیلات المنطقیة للأوضاع البدیلة للنسق فی الفترات المختلفة.

5- تحدید المسارات التی تمثل الخیارات المختلفة للانتقال من الحالة الأولی إلی الحالة الافتراضیة للنسق.

وهناک رأی آخر یرى أن خطوات بناء السیناریو هی ما یلی: (تغرید عمران، ورباب الجمل، 2017، 141)

1- دراسة الواقع وتطوره على مدى فترة معینة.

2- دراسة القوى والعوامل التی یمکن أن تؤثر فی الظاهرة المدروسة.

3- استخدام أسالیب تحلیل النظم والنمذجة وورش العمل والحوار التفاعلی بهدف بلورة صورة الأوضاع المستقبلیة ویتم فی هذ المرحلة تحدید السیناریوهات البدیلة.

4- استخدام أسلوب المائدة المستدیرة لتطویر صورة السیناریوهات البدیلة ویتم التحاور بین أفراد متخصصین حتى تنتهی المرحلة بوضع تصورات مبدئیة لملامح                      السیناریوهات المقترحة.

5- تعاد مناقشة التصورات المبدئیة بما یؤدی إلى وضع تصورات جدیدة واستبعاد                           بدائل أخرى.

وبالنظر للآراء السابقة الذکر حول خطوات بناء السیناریو نجد أن هناک خطوات مشترکة لبناء السیناریو هی ما یلی:

1- دراسة الوضع الراهن للظاهرة المدروسة (الوضع الابتدائی) ووصف الاتجاهات العامة.

2- فهم دینامیکیة النسق وتحدید القوى والعوامل المحرکة والمؤثرة فی الظاهرة وتحدید الفاعلین الرئیسیین فی الوضع الابتدائی.

3- تحدید الوضع المستقبلی المطلوب الوصول إلیه و تحدید فضاء البدائل ثم تحدید مسارات التحول من الوضع الابتدائی للوضع المستقبلی.

4- فرز البدائل واختیار السیناریوهات الممکنة منها.

5- کتابة السیناریوهات المختارة.

6- تحلیل نتائج السیناریوهات.

وصیاغة السیناریو تقتضی صیاغة السیناریو بشکل سردی وإبراز عناصر السیناریو الأساسیة وتحدید الشروط الابتدائیة لحدوثه ، ووصف الوضع المستقبلی والباحثة اتبعت تلک الخطوات فی بناء السیناریوهات المقترحة بتلک الدراسة.

(هـ) أنواع السیناریوهات:

توجد أنواع مختلفة من السیناریوهات وتتنوع السیناریوهات المستقبلیة وفقا للهدف المراد منها وفی الأساس تقسم السیناریوهات إلى نوعین هما: (طارق عامر، 2006، 217-218)، (رمضان الصباغ ، 2009، 45).

1- سیناریوهات استطلاعیة:

ونقطة الانطلاق فیها وضع ابتدائی فعلی أو مفترض وتقسم السیناریوهات الاستطلاعیة إلی:

- سیناریوهات الاتجاه العام (المرجعی): ویفترض استمرار الوضع القائم.

- سیناریو محتمل: وهو سیناریو متوقع حدوثه من وضع ابتدائی فعلی.

- سیناریو ممکن: وهو السیناریو والممکن تحقیقه من وضع ابتدائی مفترض (ویجب ضمان الوضع المفترض حتى یمکن توقع السیناریو الممکن).

2- سیناریوهات استهدافیة أو مرغوب فیها:

ونقطة الانطلاق فی هذه السیناریوهات هی وضع مستقلی أو صورة مستقبلیة مرجوة ، هذا ویمکن أن تتعدد السیناریوهات الاستهدافیة تعددًا کبیرًا.

وهناک رأی قریب من الرأی السابق وهذا الرأی یقسم السیناریوهات إلى ما یلی: (Chemarck, T. & Payne, T. , 2005, 1240)

- سیناریوهات تحرکها الرؤیة: وهی السیناریوهات التی تسعی لتغییر صورة المستقبل للأفضل وتقوم على افتراضات مستقبلیة وهی سیناریوهات ابتکاریة تقوم على التنبؤ بالمستقبل وتطویره.

- سیناریوهات یحرکها القرار: وهی سیناریوهات تحرکها القرارات الإستراتیجیة على المدى القریب حیث یتم اختیار الخیار الأفضل ، ویستخدم هذا النوع لمعالجة قضایا محددة.

وهناک بعض التصنیفات المختلفة الأخرى للسیناریو وهی ما یلی: (طارق عامر، 2006، 216 – 222) ، (رمضان الصباغ ، 2009 ، 46-47).

التصنیف الأول:

1- السیناریو المرجعی: وهو سیناریو استمرار الوضع القائم.

2- السیناریو الانهیار: وهو عجز النسق عن الاستمرار وفقدانه القدرة على النمو الذاتی.

3- سیناریوهات العصف الذهنی: وهو مبنی على العودة إلى فترة زمنیة سابقة یفترض أنها تمثل الحیاة المستقرة.

4- سیناریوهات التحویل الجوهری: وینطوی على حدوث نقلة نوعیة فی المجتمع سواء اقتصادیة أو تکنولوجیة أو سیاسیة أو اجتماعیة.

التصنیف الثانی:

1- سیناریو مرجعی: یعبر عن الوضع الأکثر احتمالا لتطور الظاهرة محل البحث.

2- سیناریو متفائل: یعبر عن الأمل فی مسار تطور الظاهرة.

3- سیناریو متشائم: ونقیض النوع السابق ویحدث فی حالة عدم توافق الظروف والاتجاه بالحال إلى کارثة أو موقف صعب.

التصنیف الثالث:

1- السیناریو الخطی (الاتجاهی): ویتعلق باستمرار الأوضاع الراهنة من حیث ما تحمله من تفاؤل أو تشاؤم مع العجز عن التغییر، حیث تستمر الظروف الداخلیة والخارجیة کما هی بدون تغییر.

2- السیناریو الإصلاحی (التجدیدی): ویقوم على تکییف وإدخال بعض الإصلاحات للتحسین بقصد الوصول بالاتجاهات الحالیة نحو انسجام أکثر من أجل إنجاز حد أدنی من               الأهداف المتفائلة.

3- السیناریو الابتکاری (التحویلی): ویرى هذا النوع أن الملائمة التدریجیة غیر کافیة ویجب الأخذ بتحولات جذریة عمیقة فی کافة المتغیرات والعوامل والقوى المحرکة.

والعدد المناسب للسیناریوهات فی الدراسات المستقبلیة یتراوح ما بین اثنین إلى أربعة سیناریوهات فأقل من اثنین – أی سیناریو واحد – ینفی فکرة المستقبلات البدیلة وهی من ضروریات الدراسات المستقبلیة وأکثر من أربعة سیناریوهات یؤدی إلى صعوبة التعامل مع المتغیرات المتعددة والمتشابکة فی رسم صورة المستقبل. (محمد البربری، 2015، 35).

وفیما یخص عدد وأنواع السیناریوهات المستخدمة فی استشراف المستقبل فی المجال التربوی فمن أمثلة تلک الدراسات:

- دراسة سعاد نصر (2004م) وهی بعنوان التخطیط لتطویر بعض برامج الدراسات العلیا بکلیات التربیة وتم فیها وضع ثلاثة سیناریوهات لتحقیق هدفها وهی السیناریو الامتدادی والسیناریو الإصلاحی والسیناریو الابتکاری.

- دراسة هیثم الطوخی (2006م)، وقام فیها بالتخطیط لکلیة الدراسات العلیا بجامعة القاهرة فی ضوء خبرات بعض الدول وقام فیها بوضع ثلاثة سیناریوهات هی سیناریو استمرار الأوضاع الحالیة، وسیناریو التحسین والتطویر، وسیناریو إحداث تغییر شامل أو طفرة تحویلیة فی الدراسات العلیا.

- دراسة أسامة حسین (2010م) وقام فیها بوضع سیناریوهات مقترحة لتطویر نظام القبول بالتعلیم العالی فی ضوء خبرات بعض الدول وبما یتلاءم مع دواعی تطویر التعلیم العالی فی مصر وقام فیها بوضع ثلاثة سیناریوهات هی سیناریو انتقالی وسیناریو إصلاحی وسیناریو مستقبلی.

- دراسة محمود عبد السمیع وآخرون (2011م)، وعنوانها سیناریوهات تلبیة الاحتیاجات المهنیة لمعلمی المرحلة الثانویة العامة وتم فیها بناء ثلاثة سیناریوهات هی السیناریو المرجعی والسیناریو الإصلاحی والسیناریو الابتکاری (الإبداعی).

- دراسة صلاح غنیم (2014م) وهی دراسة وضعت سیناریوهات مقترحة لمتطلبات تحقیق مد الإلزام إلی مرحلة التعلیم الثانوی فی مصر وتم فیها وضع ثلاثة سیناریوهات مقترحة هی السیناریو الامتدادی، والسیناریو الإصلاحی، والسیناریو الابتکاری.

- دراسة محمد البربری (2015م) وعنوانها سیناریوهات مقترحة لتحسین ترتیب الجامعات المصریة فی التصنیفات العالمیة للجامعات بالإفادة من بعض الخبرات الأسیویة وقام الباحث فیها بوضع خمسة سیناریوهات مقترحة لذلک هی سیناریو الاستقطاب، وسیناریو دعم تمیز البوابات الإلکترونیة للجامعات المصریة، وسیناریو التوأمة ، وسیناریو التدویل ، وسیناریو التمویل الذاتی.

- دراسة تغرید عمران ، ورباب الجمل (2015م)، وتم فیها وضع سیناریوهات مقترحة لتطویر برنامج الإعداد التربوی لمعلمة التربیة الأسریة فی ضوء متطلبات العمل بمدارس المستقبل المتوقع حتى عام 2030م، وتم فیها اقتراح ثلاثة سیناریوهات هی السیناریو المرجعی، والسیناریو الإصلاحی والسیناریو الابتکاری.

- دراسة عفاف جایل (2016 م) وقامت بوضع رؤیة لإصلاح التعلیم الثانوی العام فی مصر فی ضوء التوجهات التنمویة المستهدفة وقامت بوضع ثلاثة سیناریوهات للإصلاح هی السیناریو الامتدادی ، والسیناریو الإصلاحی، والسیناریو الابتکاری.

- ثم جاءت دراسة أسماء یونس (2016م) ووضعت سیناریوهات مستقبلیة للحریة الأکادیمیة لدى أعضاء هیئة التدریس بالجامعة فی ضوء بعض التغیرات المجتمعیة المعاصرة ووضعت الباحثة لذلک الغرض ثلاثة سیناریوهات هی السیناریو الخطی والسیناریو الإصلاحی، والسیناریو الابتکاری.

- وأخیرا دراسة وفاء بدروس (2017م) ، وقامت الباحثة فیها بوضع سیناریوهات مقترحة لمستقبل تسویق الخدمات التعلیمیة بالجامعات المصریة فی ضوء نماذج بعض الجامعات الأجنبیة وبلغ عدد السیناریوهات المقترحة ثلاثة سیناریوهات هی السیناریو المرجعی والسیناریو الإصلاحی والسیناریو الابتکاری.

 یلاحظ مما سبق أن غالبیة الدراسات السابقة تم بها بناء ثلاثة سیناریوهات ؛ لذلک فإن الدراسة الحالیة قد وضعت ثلاثة سیناریوهات وهو عدد مناسب جدًا للدراسات المستقبلیة کما أنها سوف تأخذ الدراسة الحالیة بالتصنیف الثالث حیث تقدم ثلاثة سیناریوهات لتطویر التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة فی مصر فی ضوء التوجهات المعاصرة وهی السیناریو الخطی (الامتدادی)، والسیناریو الإصلاحی (التجدیدی) والسیناریو                الابتکاری (التحویلی).

 (و) کیفیة استخدام السیناریو لتطویر التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة (المعاقین) فی مصر فی ضوء التوجهات المعاصرة:

نظرًا لما یعانیه ذوو الاحتیاجات الخاصة فی التعلیم الجامعی المصری من ضعف فی الاهتمام وقلة توفیر الإمکانات  والاحتیاجات اللازمة لهم وضرورة أن یتم تعلیمهم تعلیمًا جامعیًا یلبی احتیاجاتهم ویساعدهم على التمکن فی المجتمع المصری اقتصادیا وسیاسیًا واجتماعیا بالتالی تم وضع ثلاثة سیناریوهات مقترحة لتطویر التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة فی مصر وذلک فی ضوء التوجهات العالمیة المعاصرة بالاستفادة من تجارب الدول المتقدمة فی ذلک الشأن وبما یلبی احتیاجات ذوی الاحتیاجات الخاصة وسار ذلک کما یلی:

1- هدف السیناریوهات المقترحة.

2- مسلمات السیناریوهات المقترحة.

3- نوع السیناریوهات المقترحة.

4- وصف الوضع الراهن الخاص بالتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة فی مصر.

5- تحدید القوى المحرکة أو سلوک الفاعلین الرئیسیین.

6- تحدید فضاء البدائل والسیناریوهات البدیلة.

7- فرز السیناریوهات البدیلة واختیار عدد منها.

8- کتابة السیناریوهات المختارة وهی:

- السیناریو الامتدادی (الخطی).

- السیناریو الإصلاحی.

- السیناریو الابتکاری.

9- مقارنة بین السیناریوهات الثلاثة المقترحة.

ووفقا للخطوات السابقة سیتم بناء السیناریوهات المستقبلیة المقترحة لتطویر التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة(المعاقین) فی مصر فی ضوء التوجهات العالمیة المعاصرة ، وسوف یتم ذلک  ولکن بعد التعرف على واقع جوانب التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة(المعاقین) فی مصر وأهم جوانب الضعف الموجودة به للاستفادة منها والاسترشاد بها فی بناء السیناریوهات وذلک فی الجزء التالی من الدراسة وهو                الدراسة المیدانیة.

الدراسة المیدانیة:

 إجراءات الدراسة المیدانیة:

أولاً : أهداف الدراسة المیدانیة:

استهدفت الدراسة المیدانیة التعرف على:

1- واقع الجوانب الأکادیمیة المقدمة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی.

2- واقع الخدمات التعلیمیة المقدمة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی.

3- واقع رعایة الجانب الاقتصادی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی.

4- واقع رعایة الجانب الاجتماعی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی.

5- واقع رعایة الجانب النفسی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی.

6- التعرف على إذا کانت هناک فروق ذات دلالة إحصائیة فی أراء الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة حول واقع الجوانب المختلفة للتعلیم الجامعی المقدم لهم ترجع لنوع الإعاقة أم لا، وهل هناک فروق ذات دلالة إحصائیة ترجع لنوع الجنس أم لا.

 ثانیاً: أدوات الدراسة المیدانیة:

استخدمت الباحثة الأدوات التالیة:

  1. استبانة من إعداد الباحثة موجهة للطلاب والطالبات  ذوی الاحتیاجات الخاصة(المعاقین) ببعض الجامعات فی مصر وهی جامعة أسیوط وجامعة سوهاج وجامعة جنوب الوادی للتعرف  على واقع الجوانب المختلفة للتعلیم الجامعی المقدم لهم.
  2. المقابلة الشخصیة غیر المقننة مع الطلاب والطالبات ذوی الاحتیاجات الخاصة (المعاقین) بجامعة أسیوط وجامعة سوهاج وجامعة جنوب الوادی للتعرف  على واقع الجوانب المختلفة للتعلیم الجامعی المقدم لهم من وجهة نظرهم.

وفیما یلی خطوات إعداد تلک الاستبانة :

وتم بناء الاستبانة باتباع قواعد بناء الاستبانات من حیث شکل العبارات وطولها وقواعد کتابتها.

(أ‌)    صدق الاستبانة :

للتأکد من صدق الأداة استخدمت الباحثة صدق محتوى حیث قامت بعرض الاستبانة على مجموعة من السادة المحکمین من أساتذة أصول التربیة للتأکد من صحتها والتعرف على ما إذا کانت البنود تقیس وتغطی جمیع الجوانب المختلفة للموضوع محل الدراسة والبحث والمراد دراسته وتمثله تمثیلا صادقًا من عدمه وتم تعدیلها وفقاً لآرائهم.

(ب‌)ثبات الاستبانة :

تم حساب معامل ثبات الاستبانة عن طریق  حساب معامل (ألفا کروبناخ  وقد وجد أن معامل ثبات الاستبانة قد بلغ (0.91) وهو معامل ثبات مرتفع وملائم للاستبانة.

(ج‌) الصورة النهائیة للاستبانة :

بعد إجراء التعدیلات على الاستبانة جاءت فی صورتها النهائیة مکونة من (82) عبارة قسمة عل خمسة محاور رئیسیة کالتالی: انظر ملحق رقم (1).

المحور الأول: واقع الجوانب الأکادیمیة المقدمة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی.

واشتمل هذا المحور على (31) عبارة مقسمة على خمس محاور فرعیة وهی:

(أ) المناهج والمقررات الدراسیة (6) عبارات.

(ب) عملیة التدریس وطرقه المستخدمة (6) عبارات.

(ج) توظیف التکنولوجیا فی العملیة التعلیمیة (6) عبارات.

(د) الأنشطة التعلیمیة (7) عبارات.

(هـ)  نظم التقویم والاختبارات (6) عبارات.

المحور الثانی:  واقع الخدمات التعلیمیة المقدمة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی.

واشتمل هذا المحور على (27) عبارة مقسمة على أربعة محاور فرعیة وهی:

(أ) نظام القبول والالتحاق بالتعلیم الجامعی (6) عبارات.

(ب) البیئة المادیة والمبانی والمنشآت والتجهیزات (8) عبارات.

(ج) الخدمات المکتبیة ومصادر التعلیم والتعلم (6) عبارات.

(د) خدمات النقل والإقامة والسلامة (7) عبارات.

المحور الثالث: واقع رعایة الجانب الاقتصادی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی.

واشتمل هذا المحور على (7) عبارات.

المحور الرابع: واقع رعایة الجانب الجانب الاجتماعی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی.

واشتمل هذا المحور على (9) عبارات.

المحور الخامس: واقع رعایة الجانب  النفسی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی.

واشتمل هذا المحور على (8) عبارات.

ثالثاً:عینة الدراسة وأسلوب اختیارها:

للتعرف على واقع التعلیم الجامعی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة کان لابد من البحث عن الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالملتحقین بالجامعة والوصول إلیهم لتطبیق الاستبانة علیهم ، وهذا الأسلوب فی اختیار العینة یسمی بالعینة العمدیة حیث لا یصلح تطبیق الأداة إلا على هذه الفئة من ذوی الاحتیاجات الخاصة ووصف العینة کما هو موضح  بالجدول التالی:

جدول رقم (1)

وصف عینة الدراسة المیدانیة وفقا لنوع الإعاقة ولنوع الجنس *

            نوع الإعاقة والنوع

 

البیان

نوع الاعاقة

النوع( الجنس)

إجمالی العینة الکلیة

الإعاقة البصریة

الإعاقة الحرکیة

الذکور

الإناث

العدد

67

58

91

34

125

نسبتها من العینة الکلیة

53.6 %

46.4 %

72.8 %

27.2 %

100 %

 یتضح من الجدول السابق  أنه :

   تم اختیار عینة الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة (المعاقین) بصریا ً وحرکیاً، وبالتالی مجتمع العینة هو کل الطلاب ذوی الإعاقة البصریة أو الحرکیة حیث لا یوجد بالجامعات  طلاب ذوی إعاقة سمعیة وتقریبًا العینة تمثل نسبة کبیرة من المجتمع الأصلی للعینة ، حیث شملت غالبیته الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة الملتحقین بجامعة أسیوط وجامعة سوهاج وجامعة جنوب الوادی ، حیث تم تطبیق عدد (131) استبانة وبلغ عدد الاستبانات الصحیحة منها (125) استبانة وأفراد العینة موزعین على إعاقتین هی الإعاقة البصریة والحرکیة.

رابعاً: تطبیق أداة الدراسة المیدانیة:

قامت الباحثة بتطبیق الاستبانة فی الفترة من 1/3/2017م وحتى 15/5/2017م، وبلغ عدد الاستبانات التی تم تطبیقها(131) إستبانة و بلغ عدد الاستبانات الصحیحة (125) استبانة موزعة کما ورد بجدول وصف العینة  ولقد واجهت الباحثة صعوبة شدیدة فی الوصول لهؤلاء الطلاب ولقد أستعانت بزملائهم أثناء عملیة التطبیق وأحیانا تواصلت مع بعضهم بالهاتف المحمول .

خامساً: المعالجة الإحصائیة لاستجابات العینة على أداة الدراسة المیدانیة:

بعد التطبیق المیدانی تمت المعالجة الإحصائیة لنتائج الاستبانة کما یلی:

  1. تم حساب نسبة متوسط الاستجابة لنتائج التطبیق المیدانی للاستبانة وحساب حدود الثقة لعینات الدراسة المیدانیة کما یلی :

أولا: حساب نسبة متوسط الاستجابة ولحسابها تمت المعالجة التالیة:

1- حساب تکرارات استجابات أفراد العینة تحت درجات التحقق الثلاثة (کبیرة - متوسطة -
 ضعیفة).

2- أعطیت الأوزان الرقمیة لکل درجة موافقة کما یلی:

درجة التحقق (التواجد )

کبیرة

متوسطة

ضعیفة

الوزن الرقمی

3

2

1

3- تم ضرب التکرارات تحت کل درجة موافقة فی الوزن الرقمی المناظر له.

4- جمع حاصل الضرب السابق لکل بند على حدة والحصول على الدرجة الکلیة للبند.

5- الحصول على نسبة متوسط الاستجابة وذلک بقسمة الدرجة الکلیة للبند على عدد أفراد العینة مضروبا فی 3 وهو أعلى وزن رقمی.

                  نسبة متوسط الاستجابة =

ثانیا:  حساب حدود الثقة لکل عینة فرعیة والعینة الکلیة کما یلی:

          الخطأ المعیاری =     (فؤاد أبو حطب وآمال صادق ، 1991 ،314-319 )

حیث:    أ = نسبة متوسط شدة الموافقة على البند 0,67 =  

=

3 -1

=

2

= 0.67

3

3

ب = 1 - أ= 1 - 0.67 = 0.33           ،   ن = عدد أفراد العینة.

وتم حساب حدود الثقة من المعادلة التالیة : (فؤاد أبو حطب وآمال صادق ، 991 ،319-322 )

الحد  الأعلى    للثقة  = 0.67 + (الخطأ المعیاری × 1,96)

الحد  الأدنى للثقة  = 0.67 - (الخطأ المعیاری × 1,96)

  وبحساب حدود الثقة لعینة البحث الکلیة بلغ الحدالأعلى للثقة (0.75) ، والحد الأدنی للثقة (0.59).

وإذا کانت نسبة متوسط الاستجابة  على العبارة تساوی الحد الأعلى أو أکبر منه کانت النتیجة أن  العبارة تتحقق بدرجة کبیرة ،  وإذا کانت نسبة متوسط الاستجابة تساوی الحد الأدنى أو أقل منه کانت النتیجة  أن العبارة تتحقق بدرجة ضعیفة وإذا انحصرت بین القیمتین کانت النتیجة أن العبارة تتحقق بدرجة متوسطة .

  1. تم استخدام أختبار (ت) T. Test لتحدید إذا کانت هناک فروق ذات دلالة إحصائیة ترجع للجنس بین آراء الطلاب وآراء الطالبات حول جمیع محاور الاستبانة أم لا ، وکذلک لمعرفة هل هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین آراء طلاب الاعاقة البصریة و آراء طلاب الإعاقة الحرکیة أم لا، وذلک باستخدام برنامج SPSS الإحصائی إصدار (20).

نتائج الدراسة المیدانیة:

المحور الأول: واقع الجوانب الأکادیمیة المقدمة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة                  بالتعلیم الجامعی.

(أ‌)      المناهج والمقررات الدراسیة:

بعد إجراء المعالجة الإحصائیة لاستجابات عینة الدراسة على هذا المحور الفرعی جاءت النتائج وفقا لرأی العینة الکلیة کما یلی:

جدول رقم (2)

واقع المناهج والمقررات الدراسیة

م

العبــــــــــــارة

نسبة متوسط الاستجابة

ترتیب العبارة

درجة التحقق

1

سهولة حصول الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة على المناهج والمقررات الدراسیة الخاصة بهم.

0.65

2

متوسطة

2

یتم تعدیل المناهج والمقررات الدراسیة حتى تتناسب مع ظروف ذوی الاحتیاجات الخاصة.

0.35

6

ضعیفة

3

یتم توفیر المناهج والمقررات الدراسیة مطبوعة بلغة برایل للمعاقین بصریًا.

0.39

3

ضعیفة

4

یسمح بتسجیل المحاضرات حتى یسمعها الطلاب ذوی الاحتیاجات أکثر من مرة.

0.67

1

متوسطة

5

توجد ساعات مکتبیة لمساعدة الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی المادة العلمیة.

0.38

4

ضعیفة

6

توجد مناهج ومقررات دراسیة تساعد ذوی الاحتیاجات الخاصة على الاستفادة منها.

0.37

5

ضعیفة

إجمالی نسبة متوسط الاستجابة على المحور

0.47

ضعیـفة

یتضح من الجدول السابق ما یلی  :

1-    توجد بعض جوانب المناهج و المقررات الدراسیة التی تتحقق بدرجة متوسطة و هی السماح للطلاب بتسجیل المحاضرات؛ حتى یسمعها الطلاب أکثر من مرة و کذلک سهولة حصول الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة على المناهج و المقررات                الدراسیة بسهولة .

2-    توجد بقیة جوانب المناهج و المقررات الدراسیة الواردة بالجدول بدرجة ضعیفة مثل عدم تعدیل المناهج والمقررات الدراسیة؛ لکی تتناسب مع طبیعة الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة ، وعدم وجود ساعات مکتبیة لهم لمساعدتهم فی المقررات الدراسیة وبذلک یختلف هذه النتائج عن نتائج دراسة (Konur, O., 2006, 355)  حیث یتم  فی الولایات المتحدة الأمریکیة تقدیم المساعدات للطلاب المعاقین فیما یخص آلیة الوصول للمناهج ویتم تقدیم تعدیلات للمناهج تتناسب مع طبیعة المعاقین و إحتیاجاتهم وتقدیم المناهج لهم فی صور النص أو النسخ الإلکترونیة من المحاضرات للطلاب المعاقین بصریًا وتساعدهم فی الحصول على المحاضرات بطریقة تسهل لهم الوصول إلیها شخصیًا بأنفسهم مع الأخذ فی الاعتبار أن تلک التسهیلات والتعدیلات من المناهج الدراسیة لکی تتلاءم مع احتیاجاتهم لا تتعارض مع مبدأ المساواة فی التعلیم وفی مخرجاته النهائیة.

3-    نسبة متوسط الاستجابة على هذا المحور الفرعی کانت (0.47) و یعنی ذلک أنها تحقق بدرجة ضعیفة مما یعنی إهمال الطلاب ذوی الاحتیاجات فی هذا الجانب و أنه یتطلب التطویر و التجدید .

(ب‌)       واقع عملیة التدریس وطرقه المستخدمة:

بعد إجراء المعالجة الإحصائیة لاستجابات عینة الدراسة على هذا المحور الفرعی جاءت النتائج وفقا لرأی العینة الکلیة کما بالجدول التالی :

جدول رقم (3)

واقع عملیة التدریس وطرقه المستخدمة

م

العبــــــــــــارة

نسبة متوسط الاستجابة

ترتیب العبارة

درجة التحقق

7

یتم استخدام طرق تدریس تتناسب مع الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة.

0.37

6

ضعیفة

8

سهولة وصول الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة إلى القاعات لحضور المحاضرات.

0.53

3

ضعیفة

9

یتم التنویع فی طرق التدریس المستخدمة لتناسب مع أکبر عدد من الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة.

0.39

5

ضعیفة

10

تتاح فرص للمشارکة والتفاعل فی المحاضرات للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة إسوة بزملائهم العادیین.

0.59

2

ضعیفة

11

یوجد متطوعین من الطلاب الأسویاء یساعدوا زملائهم ذوی الاحتیاجات الخاصة فی شرح وتوضیح الأجزاء الصعبة علیهم.

0.72

1

متوسطة

12

أعضاء هیئة التدریس مدربین على کیفیة التفاعل مع الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة أثناء عملیة التدریس.

0.41

4

ضعیفة

إجمالی نسبة متوسط الاستجابة على المحور

0.50

ضعیفة

یتضح من الجدول السابق ما یلی  :

 1-  توجد عبارة واحدة تحقق بدرجة متوسطة و هی وجود متطوعین من الطلاب الأسویاء یساعدون زملائهم ذوی الاحتیاجات الخاصة فی شرح و توضیح الأجزاء                 الصعبة    علیهم .

2-     اتضح أن بقیة العبارات التی یشتمل علیها محور عملیة التدریس و طرقه الواردة بالجدول أعلاه تتحقق بدرجة ضعیفة .

3-    نسبة متوسط الاستجابة على هذا المحور کانت ( 0.50) و ذلک یعنی أنها  تتحقق بدرجة ضعیفة مما یعنی عدم مراعاة الطلاب ذوی ااحتیاجات الخاصة أثناء عملیة التدریس و أیضا فی طرق التدریس المستخدمة مما یدعو الى  توفیر ذلک مستقبلا، وبذلک تختلف تلک النتائج عن نتائج دراسة (Duffy, M. & Jamie , K. , 2006, 808)   حیث یتم بالمملکة المتحدة إلزام أعضاء هیئة التدریس طرق وأسالیب تدریس تتناسب مع الطلاب المعاقین وتخدم  العملیة التعلیمیة.

(ج‌)                  واقع توظیف التکنولوجیا فی العملیة التعلیمیة:

بعد إجراء المعالجة الإحصائیة لاستجابات عینة الدراسة على هذا المحور الفرعی جاءت النتائج وفقا لرأی العینة الکلیة کما یلی:

جدول رقم (4)

واقع توظیف التکنولوجیا فی العملیة التعلیمیة

م

العبــــــــــــارة

نسبة متوسط الاستجابة

ترتیب العبارة

درجة التحقق

13

یتم استخدام الحاسب الآلی فی العملیة التدریسیة لذوی الاحتیاجات الخاصة.

0.50

6

ضعیفة

14

یوظف الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة الحاسب الآلی والإنترنت فی الحصول على المعلومات.

0.75

4

کبیرة

15

یتم تدریب الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة على استخدام وتوظیف الحاسب الآلی فی العملیة التعلیمیة.

0.78

3

کبیرة

16

یتم توظیف الحاسب الآلی فی تقییم واختبار الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة المتقنین لاستخدامه.

0.95

1

کبیرة

17

یتم تواصل الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة مع زملائهم وأعضاء هیئة التدریس عن طریق التکنولوجیا الحدیثة وشبکات التواصل الاجتماعی.

0.66

5

متوسطة

18

یوجد معمل للحاسب الآلی متصل بالإنترنت یقدم خدمات تعلیمیة لذوی الاحتیاجات الخاصة.

0.89

2

کبیرة

إجمالی نسبة متوسط الاستجابة على المحور

0.76

کبیرة

یتضح من الجدول السابق ما یلی  :

1- اتضح أن غالبیة العبارات الواردة بالجدول تتحقق بدرجة کبیرة و هی العبارة رقم 14, 25, 16, 18,  وتوضح أنه یوظف الطلاب  ذوی الاحتیاجات  الخاصة   الحاسب  الآلی و الإنترنت  فی الحصول  على المعلومات و یتم تدریبهم بالجامعة على ذلک , کما أنه یتم توظیف الحاسب الآلی فی تقییمهم و اختبارهم فی حالة إتقانهم لإستخدامه , و أنه یوجد معمل للحاسب الآلی متصل بالانترنت یقدم لهم الخدمات التعلیمیة           الخاصة بهم .

2-    وجد أن الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة یتم تواصلهم مع زملائهم و مع أعضاء هیئة التدریس عن طرق التکنولوجیا الحدیثة و شبکات التواصل بدرجة متوسطة فی حین یتم ذلک بدرجة کبیرة بالمملکة المتحدة کما جاء بدراسة(Duffy, M. & Jamie , K. , 2006, 808) حیث لابدمن الاعتماد على التکنولوجیا الحدیثة واستخدام الحواسیب خاصة لتحویل النصوص إلى لغة بریل وأن تقدم المحاضرات والمادة التدریسیة للمعاقین بشکل إلکترونی وضرورة استخدام التکنولوجیا الحدیثة فی التواصل الإلکترونی لخدمة العملیة التعلیمیة. .

3-    اتضح أن عملیة استخدام الحاسب الآلی فی العملیة التدریسیة لذوی الاحتیاجات الخاصة تتحقق بدرجة ضعیفة .

4-    نسبة متوسط الاستجابة الکلیة على هذا المحور بلغت ( 0.76) و ذلک یعنی أنه یتحقق  بدرجة  کبیرة  ولکن مازالت بعض الجوانب تحتاج توظیف استخدام التکنولوجیا الحدیثة فیها مثل التواصل الإلکترونی مع الزملاء ومع أعضاء هیئة التدریس.

(د‌)      واقع الأنشطة التعلیمیة:

بعد إجراء المعالجة الإحصائیة لاستجابات عینة الدراسة على هذا المحور الفرعی جاءت النتائج وفقا لرأی العینة الکلیة کما یلی:

 

جدول رقم (5)

واقع الأنشطة التعلیمیة

م

العبــــــــــــارة

نسبة متوسط الاستجابة

ترتیب العبارة

درجة التحقق

19

یوفر التعلیم الجامعی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة الفرص للمشارکة فی الأنشطة الثقافیة المختلفة بالکلیة والجامعة.

0.44

2

ضعیفة

20

یستیطع الطلاب ذوو الاحتیاجات الخاصة المشارکة فی الأنشطة الفنیة بکلیات الجامعة.

0.42

5

ضعیفة

21

تتاح الفرص للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة للمشارکة فی المسابقات الطلابیة التی تعقدها الکلیات والجامعة.

0.43

4

ضعیفة

22

یشارک الطلاب ذوو الاحتیاجات الخاصة فی الأنشطة الترفیهیة بالکلیة والجامعة مثل الرحلات والحفلات.

0.41

6

ضعیفة

23

یتاح للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة الفرصة فی اختیار وتطویر الأنشطة الطلابیة بالکلیة والجامعة.

0.41

7

ضعیفة

24

ینضم الطلاب ذوو الاحتیاجات الخاصة للأسر ویشارکوا فیها بفاعلیة.

0.61

1

متوسطة

25

توجد أنشطة طلابیة مخصصة وموجهة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة.

0.44

3

ضعیفة

إجمالی نسبة متوسط الاستجابة على المحور

0.45

ضعیفة

یتضح من الجدول السابق ما یلی  :

-  تتحقق عبارة واحدة بدرجة متوسطة و هی عبارة رقم (24) و هی توضح أنه توجد أنشطة طلابیة موجه للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالجامعة .

2-      - تتحقق بقیة العبارات الواردة بالجدول السابق بدرجة ضعیفة و ذلک یعنی ضعف اشتراک الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی الأنشطة الطلابیة التی تنظم بالکلیات و الجامعات سواء أکانت أنشطة تعلیمیة

أم ثقافیة أم ترفیهیة أم مسابقات طلابیة .

3-      بلغت نسبة متوسط الاستجابة الکلیة على هذا المحور ( 0.45) و ذلک یعنی تحققه بدرجة ضعیفة مما یدعو الى ضرورة الاهتمام بذلک فی المستقبل .

 

 

(هـ) واقع التقویم والاختبارات:

بعد إجراء المعالجة الإحصائیة لاستجابات عینة الدراسة على هذا المحور الفرعی جاءت النتائج وفقا لرأی العینة الکلیة کما یلی:

جدول رقم (6)

واقع التقویم والاختبارات

م

العبــــــــــــارة

نسبة متوسط الاستجابة

ترتیب العبارة

درجة التحقق

26

یتم أخذ رأی الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی طریقة التقییم التی تناسبهم.

0.40

6

ضعیفة

27

یتم تقدیم وقت إضافی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی لجان الاختبارات.

0.42

5

ضعیفة

28

تتحمل الجامعة والکلیة توفیر کتبة لکتابة إجابة الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی الاختبارات.

0.93

1

کبیرة

29

یتم تجهیز غرفة منعزلة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة الذین یقومون بتملیة إجاباتهم فی الاختبارات.

0.92

2

کبیرة

30

تم وضع لجان وغرف اختبار الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی أماکن قریبة من المداخل بالدور الأرضی بکلیات الجامعة.

0.64

4

متوسطة

31

فی حالة إتقان الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة للحاسب الآلی یتم تجهیز معامل لاختبارهم علیها وکتابة إجاباتهم أو تسجیلها علیه.

0.91

3

کبیرة

إجمالی نسبة متوسط الاستجابة على المحور

0.70

متوسطة

یتضح من الجدول السابق ما یلی  :

1-  تتحقق العبارات رقم 31,29,28 بدرجة کبیرة و التی تتضمن تحمل الکلیات و الجامعة توفیر کنسبة لکتابة إجابات الطلاب المکفوفین و کذلک تجهیز غرفة منغزلة؛ لکی یقوم الطلاب المکفوفین بتملیة إجاباتهم فی الاختبارات , و فی حالة إتقان الطلاب للحاسب الآلی یتم توفیر الحاسبات لاختبارهم علیها .

2-  اتضح أن عبارة وضع لجان و غرف اختبار الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی أماکن قریبة من المادخل بالدور الأرضی بکلیات الجامعة تتحقق بدرجة متوسطة .

3- وجد أن العبارة رقم 26 , رقم 27 تتحققان بدرجة ضعیفة؛ و ذلک یعنی عدم أخذ رأی الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی طریقة التقیمم التی تناسبهم  ، ولا یتم إعطائهم وقتاً إضافیاً فی لجان الاختبارات فی حین أنه یتحقق ذلک فی الولایات المتحدة الأمریکیة حیث تقدم لهم طرق اختبارات تتناسب مع نوع إعاقتهم فمثلا المعاقین بصریًا یفضلون الاختبارات السمعیة والشفویة ، والبعض الآخر یفضل الاختبارات المکتوبة. (Konur, O. , 2006, 359) ، وتقدم تسهیلات للطلاب المعاقین بالامتحانات مثل إعطائهم وقتاً إضافیاً أثناء الامتحانات (فردوس البهنساوی ، 2006، 225) ، وفی أیرلندا الشمالیة یتلقى الطلاب المعاقون وقتًا إضافیًا فی الامتحانات وللطلاب الحریة فی اختیار نوع التقییم الذی یناسبهم لیس من أجل النجاح فحسب بل من أجل الحصول على درجات عالیة. (Redpath, J. el al., 2013, 1343).

4-      نسبة متوسط الاستجابة على هذا المحور بلغت ( 0.70) و ذلک یعنی أنها  تتحقق  بدرجة  متوسطة ,

و ذلک لوجود عدة جوانب به لم تتحقق و تحتاج إلى تطویر أو توجد بدرجة متوسطة و تحتاج إلى إصلاح و تطویر و تجدید .

5-      یتحقق إجمالی محور الجوانب الأکادیمیة المقدمة لذوی الاحتیاجات الخاصة بنسبة متوسط الاستجابة بلغ ( 0.57) أی یتحقق بدرجة ضعیفة و یحتاج تطویر کما سبق توضیحه .

المحور الثانی: واقع الخدمات التعلیمیة المقدمة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی.

(أ‌)       نظام القبول والالتحاق بالتعلیم الجامعی:

بعد إجراء المعالجة الإحصائیة لاستجابات عینة الدراسة على هذا المحور الفرعی جاءت النتائج وفقا لرأی العینة الکلیة کما بالجدول التالی:

 

 

 

جدول رقم (7)

واقع نظام القبول والالتحاق بالتعلیم الجامعی

م

العبــــــــــــارة

نسبة متوسط الاستجابة

ترتیب العبارة

درجة التحقق

1

یتم توجیه الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة إلى الأقسام والکلیات التی تتناسب مع قدراتهم وإمکاناتهم.

0.42

 

3

ضعیفة

2

تتاح لذوی الاحتیاجات الخاصة فرص للالتحاق بعدد کبیر من کلیات الجامعة.

0.41

4

ضعیفة

3

یتم التغافل عن شروط اللیاقة البدنیة عند الالتحاق بالکلیات العملیة والعلمیة.

0.38

6

ضعیفة

4

توجد بالجامعة آلیة لتقدیم تسهیلات فی إجراءات وخطوات القبول والالتحاق بالجامعة لذوی الاحتیاجات الخاصة.

0.57

 

2

 

ضعیفة

5

یتم تقدیم استثناءات للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی الالتحاق بالکلیات والأقسام التی یرغبون فیها.

0.63

 

1

متوسطة

6

 تقدم الجامعة والکلیات برامج تهیئة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة عند التحاقهم بالجامعة للتعریف بالبیئة والمناخ الجامعی.

0.41

5

ضعیفة

إجمالی نسبة متوسط الاستجابة على المحور

0.47

ضعیفة

یتضح من الجدول السابق ما یلی  :

1-      وجد أن هناک عبارة واحدة تتحقق بدرجة متوسطة و هی عبارة رقم (5) و التی تنص على تقدیم فرص إستثنائیة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی الالتحاق بالکلیات و الأقسام , و ذلک لأنه یتم قبول الطلاب المکفوفین بمجموع قلیل مقارنة بزملائهم العادیین , أما المعاقون حرکیاً لا یتم تقدیم أی  استثناءات  لهم  و هذا ما أوضحه الطلاب أثناء مقابلتهم مع الباحثة  ،وتختلف تلک النتائج عن نتائج دراسة(Konur, O. , 2006, 355)  التی أوضحت أنه تقدم بالولایات المتحدة الأمریکیة تسهیلات للطلاب المعاقین فیما یخص اختبارات القبول والتقییم التی یتم عقدها للطلاب المعاقین الجدد والمتقدمین للالتحاق بالجامعات و منها على سبیل المثال اختبار القبول بکلیة الحقوق (LSAT) وکذلک اختبارات التقدیم للطلاب الجدد (SAT) مع الأخذ فی الاعتبار تدریب الطلاب المعاقین على هذه الاختبارات مسبقًا کنوع من المساعدة.

2-  بقیة العبارات الواردة بالجدول تتحقق بدرجة ضعیفة حیث لا یتم توجیه الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة إلى الأقسام التی تتناسب مع قدراتهم و إمکاناتهم و کذلک لا تتاج لهم الفرصة للإلتحاق بعدد کبیر من کلیات الجامعة و لا یتم التغافل عن شرط اللیاقة البدنیة عند الإلتحاق بالکلیات العملیة  و العلمیة     و بالتالی ذلک یختلف عما هو موجود بالدول المتقدمة مثل ما توصلت إلیه دراسة (Konur, O. , 2006, 357)  حیث یتم الالتحاق بالکلیات والبرامج المهنیة العملیة مثل الطب والتدریس والتمریض والعمل الاجتماعی  ولکن بشکل  نادرًا ، وتختلف أیضا عن نتائج دراسة (Duffy, T. & Jamie,K., 2006, 807)  التی أوضحت أنه یقبل الطلاب المعاوین بکلیات الفنون والتمریض والموسیقى فی غالبیة الجامعات بالمملکة المتحدة.

و لقد أوضح الطلاب و الطالبات من خلال مقابلاتهم الشخصیة أنهم یرغبون فی الالتحاق بکلیات و أقسام غیر المتاحة لهم فمثلا یرغبون فی الالتحاق بتخصصات الحاسب الآلی بکلیة العلوم و بکلیة الحاسبات   و المعلومات و کذلک یرغبون فی الالتحاق بکلیات التمریض و الاقتصاد المنزلی و کلیات التربیة الفنیة    و غیرها من الکلیات التی یرغبون فیها ولا بالتالی لابد أن تتاح لهم الفرصة لتحقیق ذلک أسوة بالدول السابقة الذکر .

3-      یضاف إلى ما سبق أن التعلیم الجامعی فی مصر یقبل الطلاب ذوی الإعاقة البصریة والإعاقة الحرکیة فحسب وبذلک یختلف عما هو معمول به بالدول الأخرى فمثلا بالولایات المتحدة الأمریکیة یقبل الطلاب ذوی الإعاقة السمعیة وتبلغ نسبتهم 45 % من إجمالی الطلاب المعاقین بالجامعات الأمریکیة ، وتبلغ نسبة أصحاب الإعاقة الذهنیة 35 % .( فردوس البهنساوی ،2006 ،225 ).

4-      نسبة متوسط الاستجابة على هذا المحور بلغت ( 0.47) و ذلک یعنی تحققه بدرجة ضعیفة مما یدعو إلى الاهتمام بتطویر نظم القبول و التسجیل و الإلتحاق بالتعلم الجامعی لتلک الفئة من الطلاب .

(ب) البیئة المادیة (المبانی والمنشآت والتجهیزات):

بعد إجراء المعالجة الإحصائیة لاستجابات عینة الدراسة على هذا المحور الفرعی جاءت النتائج وفقا لرأی العینة الکلیة کما یلی:

جدول رقم (8)

واقع البیئة المادیة (المبانی والمنشآت والتجهیزات):

م

العبــــــــــــارة

نسبة متوسط الاستجابة

ترتیب العبارة

درجة التحقق

7

یراعی تصمیم المبانی الدراسیة بالجامعة ظروف الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة.

0.41

3

ضعیفة

8

یجد الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة سهولة فی الوصول إلى القاعات الدراسیة والمعامل المختلفة.

0.40

5

ضعیفة

9

توجد مصاعد کهربائیة بالکلیات لتسهیل صعود ذوی الاحتیاجات الخاصة للقاعات الدراسیة والمعامل.

0.38

6

ضعیفة

10

توجد بالقاعات مقاعد مخصصة لذوی الاحتیاجات الخاصة وسهلة الوصول إلیها.

0.37

8

ضعیفة

11

توجد أماکن لاستراحة الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة أثناء الیوم الدراسی.

0.38

7

ضعیفة

12

تصمیم القاعات الدراسیة مهیء لیتناسب مع الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة.

0.41

4

ضعیفة

13

توجد داخل الجامعة والکلیات لوحة إرشادیة ودلیل خاص بمبانی الجامعة لمساعدة الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة.

0.53

2

ضعیفة

14

توفر الجامعة مراکز لخدمة الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة مثل طابعات برایل ، وأشرطة تسجیل ، وغیرها.

0.69

1

متوسطة

إجمالی نسبة متوسط الاستجابة على المحور

0.45

ضعیفة

یتضح من الجدول السابق ما یلی  :

1-      وجد أن جمیع عبارات هذا المحور تتحقق بدرجة ضعیفة , و بلغت نسبة متوسط الاستجابة الکلیة على هذا المحور (0.45) و ذلک یعنی تحققه بدرجة ضعیفة و أن جمیع مکونات البنیة المادیة ( المبانی – التجهیزات – المنشآت ) بالجامعات و الکلیات لا تتناسب مع الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة و بذلک یختلف الوضع عما هو موجود بالدول الاخرى حیث یتم مراعاة تهیئة البیئة المادیة من  مبانی و منشآت  و تجهیزات لکی تتناسب مع الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة حیث أوردت نتائج دراسة(Redpath, J. et al., 2013) أن الطلاب المعاقین  بأیرلندا الشمالیة جاءت آراؤهم بأنهم یتلقون تمییزًا إیجابیا مقارنة بزملائهم العادیین وبصف خاصة تصمیم البیئة التعلیمیة بحیث تتناسب مع إعاقتهم.

2-      وجد أن توفیر  الجامعة لمراکز خدمة الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة مثل طابعات برایل و أشرطة تسجیل تتحقق بدرجة متوسطة و ذلک لوجود ذلک ببعض الجامعات مثل جامعة سوهاج فی حین لا یوجد فی بعض الجامعات الأخرى مما یتطلب توفیر ذلک بکل الجامعات بل یجب توفیره فی کل الکلیات التی بها الطلاب من ذوی الاحتیاجات الخاصة , وتختلف بذلک تلک النتیجة عن نتائج دراسة (Redpath, J. et al., 2013) التی أوضحت أنه یتم توفیر ذلک فی دولة أیرلندا الشمالیة.

(ج) الخدمات المکتبیة ومصادر التعلیم والتعلم:

بعد إجراء المعالجة الإحصائیة لاستجابات عینة الدراسة على هذا المحور الفرعی جاءت النتائج وفقا لرأی العینة الکلیة کما یلی:

جدول رقم (9)

واقع الخدمات المکتبیة ومصادر التعلیم والتعلم

م

العبــــــــــــارة

نسبة متوسط الاستجابة

ترتیب العبارة

درجة التحقق

15

یسمح للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة باستعارة استثنائیة لبعض الکتب اللازمة لهم.

0.37

6

ضعیفة

16

یوجد بالمکتبة أماکن مخصصة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة وسهلة الوصول إلیها.

0.39

4

ضعیفة

17

یقوم أمناء المکتبات بتقدیم مساعدات خاصة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی الوصول لمادتهم العلمیة المطلوبة.

0.45

1

ضعیفة

18

یتم تدریب الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة على کیفیة الوصول إلى مصادر المعرفة الإلکترونیة.

0.40

3

ضعیفة

19

توجد بالمکتبات خدمات خاصة لذوی الاحتیاجات الخاصة مثل التصویر وطباعة برایل والتسجیلات للمادة العلمیة.

0.41

2

ضعیفة

20

یوجد بالجامعة وکل الکلیات غرفة مصادر متخصصة لتقدیم خدمات للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة.

0.38

5

ضعیفة

إجمالی نسبة متوسط الاستجابة على المحور

0.40

ضعیفة

یتضح من الجدول السابق ما یلی  :

1-    وجد أن جمع عبارات هذا المحور تتحقق بدرجة ضعیفة و أن نسبة متوسط الاستجابة على هذا المحور بلغت (0.40) و یعنی تحققه بدرجة ضعیفة , و یعنی ذلک وجود إهمال تام بکل الکلیات و الجامعات للخدمات المکتبیة التی یجب أن تقدم لذوی الاحتیاجات الخاصة بها و یختلف نتائج تلک الدراسة مع دراسة (Redpath, J. el al., 2013, 1346) التی أوضحت أن یتم فی أیرلندا الشمالیة  توفی مساعد للطالب المعاق فی الحرم الجامعی یساعدة فی حمل حقیبة الکتب وجمع الکتب من المکتبة ، و دراسة(Kioko, V. K, & Markolle, T. M., 2014, 111) التی أوضحت أنه یتم بالمملکة المتحدة تقدیم مساعدة ودعم للمعاق فی مجال الخدمات المکتبیة وتمکین الطلاب من الوصول إلى مصادر التعلم التی من الممکن أن تساعدهم على التعلم ومساعدة الطلاب فی التحضیر للامتحانات.

2-    وبالتالی لابد من ضرورة تطویر الخدمات المکتبیة ومصادر التعلیم والتعلم والتی یجب ان تقدم للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة حتى یستفیدوا من تلک الخدمة .

(د‌)      خدمات النقل والإقامة والسلامة:

بعد إجراء المعالجة الإحصائیة لاستجابات عینة الدراسة على هذا المحور الفرعی جاءت النتائج وفقا لرأی العینة الکلیة کما یلی:

جدول  رقم (10)

واقع خدمات النقل والإقامة والسلامة

م

العبــــــــــــارة

نسبة متوسط الاستجابة

ترتیب العبارة

درجة التحقق

21

توفر الجامعة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة وسائل مواصلات لنقلهم من المنزل للجامعة.

0.37

5

ضعیفة

22

توفر الجامعة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة وسائل مواصلات للتنقل داخل الجامعة (تاکسی - طفطف).

0.37

6

ضعیفة

23

یوجد بالجامعة بعض الموظفین أو المتطوعین المسئولین عن اصطحاب ذوی الاحتیاجات الخاصة أثناء تنقلهم بالجامعة.

0.37

7

ضعیفة

24

تتاح للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فرص استثنائیة للإقامة بالمدن الجامعیة.

0.94

1

کبیرة

25

تخصص لذوی الاحتیاجات الخاصة غرف بالمدن الجامعیة مجهزة بحیث تتناسب مع ظروف إعاقتهم.

0.42

2

ضعیفة

26

تقدم الجامعة لذوی الاحتیاجات الخاصة خدمات واحتیاطات للأمن والسلامة أثناء وجودهم بالجامعة.

0.39

4

ضعیفة

27

تقدم الجامعة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة خدمات رعایة صحیة وطبیة حسب إعاقتهم.

0.41

3

ضعیفة

إجمالی نسبة متوسط الاستجابة على المحور

0.47

ضعیفة

 

یتضح من الجدول السابق ما یلی  :

1-    وجد أن العبارة رقم 24 و التی تنص على أن تتاح للطلاب و الطالبات ذوی الاحتیاجات الخاصة فرص استثنائیة للإقامة بالمدن الجامعیة تتحقق بدرجة کبیرة و تلک خدمة جیدة لهم  وتتفق بذلک مع ما هو معمول به بالولایات المتحدة الأمریکیة حیث یتم توفیر المسکن الملائم لهؤلاء الطلاب ( فردوس البهنساوی، 2006، 225).

2-     أوضح الطلاب ذوو الاحتیاجات الخاصة الملتحقون بالدبلومات و المسجلون لدرجة الماجستیر أثناء المقابلات الشخصیة معهم أن الفرص الاستثنائیة التی تقدم لهم للإقامة بالمدن الجامعیة تقدم فی مرحلة البکالوریوس و اللیسانس فحسب , لکن فی مرحلة الدراسات العلیا لا تتاج لهم تلک الفرصة مما یتطلب ذلک ضرورة إعادة النظر فی ذلک المطلب خدمة لهم و تسهیل لمهمتهم العلمیة فی استکمال دراستهم العلیا    و مطلب قوی لهم  ، وبذلک تختلف تلک النتیجة عن نتیجة دراسة Wang,A.,2009 ) ) التی أوضحت أنه یتم بالیابان وبالولایات المتحدة الأمریکیة تقدیم کل التسهیلات وحل کل مشکلات الدراسات العلیا التی تقابل الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة حتى تتاح لهم فرصة متساویة مع زملائهم الأسویاء لإکمال دراستهم العلیا .

3-    تتحقق بقیة العبارات الواردة بالمحور بدرجة ضعیفة و توضح أنه لا توجد وسائل مواصلات لنقل الطلاب من و إلى الجامعة و لا توجد کذلک وسائل مواصلات مخصصة لهم للتنقل داخل الجامعة ,     و قلة المتطوعین لخدمة توصیلهم إلى أماکن الدراسة , و أن الغرف المخصصة لهم بالمدن الجامعیة غیر مجهزة وفقا لاحتیاجاتهم و ضعف تقدیم الجامعات لخدمات صحیة و طبیة للطلاب حسب إعاقتهم و ضعف تقدیم خدمات و احتیاطات الأمن و السلامة لهم أثناء وجودهم بالجامعة و فی ذلک تختلف نتائج الدراسة الحالیة عن نتائج دراسة  (Redpath, J. el al., 2013, 1345) حیث یوجد بأیرلندا الشمالیة صندوق الخدمة الصحیة الوطنیة یقوم بتقدیم الخدمات الصحیة للطلاب المعاقین بالجامعات مثل وجود مقدم للرعایة للطلاب بالقاعات السکنیة فی اللیل، مع ضرورة بقاء عامل وطبیب ومقدم الرعایة الصحیة فی غرفة منفصلة فی مقر سکن الطلاب ویقیم معهم إقامة دائمة تحسبًا لحدوث أی مشاکل صحیة للطلاب بالسکن خاصة لیلاً مثل حالات الصرع التی تحدث للطلاب لیلاً مما یشعر الطلاب بالاطمئنان النفسی وذلک حسب رأی الطلاب ،  ووجود مساعد فی الحرم الجامعی للمساعدة فی حمل حقیبة الکتب وجمع الکتب من المکتبة ومرافقة للطالب إلى الصف والمقصف  وکذلک وجود تاکسی لهم فی الحرم الجامعی.

4-    وبالتالی  فإن جمیع المحاور الفرعیة بالمحور الثانی تتحقق بدرجة ضعیفة وأن جمیع جوانب الخدمات التعلیمیة المقدمة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی التعلیم الجامعی ، مما یستدعی ضرورة تطویر تلک الخدمات حتى تلبی احتیاجات تلک الفئة من الطلاب.

المحور الثالث: واقع رعایة الجانب الاقتصادی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی:

بعد إجراء المعالجة الإحصائیة لاستجابات عینة الدراسة على هذا المحور جاءت النتائج وفقا لرأی العینة الکلیة کما یلی:

جدول (11)

واقع رعایة الجانب الاقتصادی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی

م

العبــــــــــــارة

نسبة متوسط الاستجابة

ترتیب العبارة

درجة التحقق

1

تقوم إدارة الجامعة بإعفاء الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة من دفع المصروفات الدراسیة.

0.66

6

متوسطة

2

تقدم الجامعة دعم ومساعدة مالیة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة للانفاق على المصروفات الناتجة عن إعاقتهم.

0.82

3

کبیرة

3

یتم إعطاء الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة کل الکتب الجامعیة والملازم الدراسیة مجانًا.

0.85

1

کبیرة

4

تقدم الجامعة لذوی الاحتیاجات الخاصة مساعدات مادیة عینیة مثل طباعة الأوراق أو تصویرها مجانًا.

0.85

2

کبیرة

5

تقدم مساعدات عینیة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة من جانب الجامعة مثل النظارات والأجهزة التعویضیة والکراسی المتحرکة.

0.74

5

متوسطة

6

یتم تخصیص نسبة من المساعدات الطلابیة المالیة لذوی الاحتیاجات الخاصة منهم.

0.81

4

کبیرة

7

یتم فتح باب التبرعات والمساعدة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة من جانب الأفراد أو المؤسسات.

0.50

7

ضعیفة

إجمالی نسبة متوسط الاستجابة على المحور

0.75

کبیرة

یتضح من الجدول السابق ما یلی  :

1-    تتحقق العبارات رقم 6,4,3,2 بدرجة کبیرة و ذلک یعنی أن الجامعة تقدم مساعدة مالیة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة للإنفاق على أنفسهم , و بمقابلة الباحثة للطلاب أوضحوا أن تلک المساعدة المالیة تبلغ حوالی 750 جنیها و أنها غیر کافیة لهم و أیضا یتم أعطاء هؤلاء الطلاب المذکرات و الکتب الدراسیة مجانا و تطوعا من أعضاء هیئة التدریس و لیس بشکل رسمی , و کذلک یتم تقدیم مساعدات عینیة لهم مثل طباعة الأوراق أو تصویرها بشکل مجانی لهم .

2-    تتحقق العبارة رقم 1 , و رقم 5 بدرجة متوسطة و ذلک یعنی أن قیام الجامعة بإعفاء الطلاب من دفع المصروفات یتم بدرجة متوسطة , و قد أوضح الطلاب فی المقابلات أن بعض الکلیات تقوم بإعفائهم والبعض الآخر لا یقوم باعفائهم؛ و ذلک یرجع لمجلس الکلیة و اتخاذه قراراً بذلک , و أن تقدم مساعدات للطلاب مثل النظارات و الأجهزة التعویضیة و الکراسی المتحرکة فإن ذلک یتم بدرجة متوسطة , و بالتالی لابد من إعادة النظر من جانب الجامعات فی ضرورة الاهتمام بذلک .

3-  تتحقق العبارة رقم 7 بدرجة ضعیفة و التی تنص على أنه یتم فتح باب التبرعات و المساعدة للطلاب ذوی الإحتیاجات الخاصة من جانب الأفراد أو المؤسسات و بالتالی الوضع فی هذه النقطة یختلف مع نتائج دراسة Duffy, T. & Jamie, K. , 2006, 807-814)) والتی توصلت إلى أن المجتمع المدنی فی الولایات المتحدة الأمریکیة یسهم فی المساعدة فی التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة حیث یوجد على سبیل المثال فی جنوب کالیفورینا نوادی کمبیوتر تطوعیة حیث تقدم مساعدات للطلاب المعاقین وذلک منذ عشر سنوات ویمولها أساتذة من الجامعات وتقدم للطلاب المعاقین الکتب والمعلومات وغیرها من احتیاجاتهم،( .

  واختلفت مع نتائج دراسة(Beauchamp-pryor, K. , 2012, 254-269) التی توضح أنه توجد مجالس التمویل الوطنیة وذلک فی کلا من إنجلترا وویلز وإسکتلندا وذلک بتوجیه من وزیر الدولة للتعلیم للعمل على تقدیم التمویل والمساعدات للطلاب المعاقین بالجامعات وکل مجلس تمویلی له سیاسته فی توفیر التمویل للطلاب المعاقین التی تختلف من منطقة لأخرى فی المملکة المتحدة، وکذلک أشارت دراسة(Beauchamp – pryor, K. , 2012, 254-269)  أنه یقدم بدل مساعدة للطلاب المعاقین وذلک مقابل التکالیف التی یتکبدها الطلاب المعوقون فی التعلیم .

4-     نسبة متوسط الاستجابة على هذا المحور بلغت (0.75) و ذلک یعنی أن رعایة الجانب الاقتصادی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة یتم بشکل کبیر فیما عدا بعض الجوانب التی تحتاج تطویر مثل فتح باب التبرعات للأفراد و المؤسسات؛ لکی تسهم فی الانفاق على الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة و کذلک ضرورة أن یتم اعفاء الطلاب من دفع المصروفات بالتعلیم الجامعی فی کل الکلیات و الجامعات و ضرورة توفیر کل ما یحتاجه هؤلاء الطلاب من نظارات و کراسی متحرکة و أجهزة تعویضیة .

ویعد  محور رعایة الجانب الاقتصادی هو أکثر محاور الاستبانة تحققا وبذلک تختلف تلک النتیجة مع ما ورد بنتائج دراسة ( واصف العاید وآخرون ،2010 م) والتی توصلت إلى أن أکثر وأشد المشکلات التی یعانی منها الطلاب ذوو الاحتیاجات الخاصة بجامعة الطائف هی المشکلات الاقتصادیة، وبالرغم من ذلک یحتاج لتطویر وفتح باب التبرعات لتعلیم هؤلاء الطلاب بالجامعات المصریةلابد من إعفائهم من الرسوم بشکل رسمی وغیرها من الخدمات الاقتصادیة المطلوبه لهم .

المحور الرابع: واقع رعایة الجانب الاجتماعی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی:

بعد إجراء المعالجة الإحصائیة لاستجابات عینة الدراسة على هذا المحور جاءت النتائج وفقا لرأی العینة الکلیة کما یلی:

جدول (12)

واقع رعایة الجانب الاجتماعی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی

م

العبــــــــــــارة

نسبة متوسط الاستجابة

ترتیب العبارة

درجة التحقق

1

یوجد مرکز لخدمة اجتماعیة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالجامعة یقوم علیه أخصائیین اجتماعیین.

0.41

9

ضعیفة

2

تحرص الکلیات والجامعة على مشارکة الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی کل مناسباتها وحفلاتها المختلفة.

0.43

4

ضعیفة

3

تعمل إدارة الجامعة على شعور الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالقبول الاجتماعی أثناء تواجدهم داخلها.

0.43

5

ضعیفة

4

توجد علاقة اجتماعیة جیدة تربط الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بأعضاء هیئة التدریس.

0.43

6

ضعیفة

5

تربط الطلاب الأسویاء بزملائهم ذوی الاحتیاجات الخاصة علاقة تعاون ودعم ومساندة.

0.59

1

ضعیفة

6

یعامل الموظفون والعاملون بالجامعة والکلیة ذوی الاحتیاجات الخاصة بنوع من الاحترام والتقدیر والمساعدة.

0.43

7

ضعیفة

7

یتعامل رجال الأمن بالکلیة والجامعة الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بشکل محترم ولائق بإنسانیتهم.

0.45

3

ضعیفة

8

یوجد وعی لدى العاملین بالمکسیک وشئون الطلاب ورعایة الشباب بکیفیة التعامل مع الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة.

0.48

2

ضعیفة

9

یقوم الأخصائیون الاجتماعیون بالجامعة بتوجیه وإرشاد ورعایة ذوی الاحتیاجات الخاصة.

0.42

8

ضعیفة

إجمالی نسبة متوسط الاستجابة على المحور

0.45

ضعیفة

یتضح من الجدول السابق ما یلی  :

5-    اتضح أن جمیع عبارات الجانب الاجتماعی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة تتحقق بدرجة ضعیفة وإجمالی نسبة متوسط الاستجابة على هذا المحور بلغت ( 0.45) أی تتحقق بدرجة ضعیفة و أن رعایة الجانب الاجتماعی لهؤلاء الطلاب ضعیف ، و لا توجد مشارکة لهم فی المناسبات و الحفلات التی تقام بالجامعة و لا توجد مراکز لخدمتهم اجتماعیا و ضعف شعور الطلاب بالقبول الاجتماعی بالجامعة و ضعف علاقاتهم الاجتماعیة بزملائهم و بأعضاء هیئة التدریس و أن تعاملات رجال الأمن معهم و الموظفین و الإداریین یتم بشکل ینقصه الوعی و التقدیر لهم و لا یقوم الأخصائیون الاجتماعیون بالجامعة بتوجیههم أو إرشادهم .

6-     تختلف نتائج الدراسة الحالیة فی ذلک مع دراسة (عائض الشهری ، 2012 م) والتی توصلت إلى أن  الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بجامعة الملک عبد العزیز یتلقون رعایة اجتماعیة متمیزة وفائقة وذلک وفقا لرأی الطلاب ،وأیضا تختلف عن نتائج دراسة(Konur, O. , 2006, 360)   والتی أوضحت أنه یتم بالولایات المتحدة الأمریکیة  تقدیم دورات تدریبیة للموظفین والإداریین وأعضاء هیئة التدریس بالجامعات لتعریفهم کیفیة التعامل مع المعاقین من الطلاب بالجامعات وکیفیة تقدیم الخدمات الخاصة بهم، و تختلف عن نتائج دراسة(Beauchamp – pryor, K. , 2012, 254-269)التی توصلت إلى انه یتم بالمملکة المتحدة  تدریب الموظفین العاملین مع المعاقین على جمیع المستویات وتحسین أوضاع نظم المعلومات، و أیضا تختلف عن نتائج دراسة(Redpath, J. el al., 2013, 1346) حیث یتم  بجامعات أیرلندا الشمالیة تعریف أعضاء هیئة التدریس بإعاقات الطلاب وأهم احتیاجاتهم.

وبالتالی لابد من العمل على تطویر کل ما یؤدی إلى رعایة الجانب الاجتماعی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی التعلیم الجامعی .

المحور الخامس: واقع رعایة الجانب النفسی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی:

بعد إجراء المعالجة الإحصائیة لاستجابات عینة الدراسة على هذا المحور جاءت النتائج وفقا لرأی العینة الکلیة کما بالجدول التالی:

جدول (13)

واقع رعایة الجانب النفسی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی

م

العبــــــــــــارة

نسبة متوسط الاستجابة

ترتیب العبارة

درجة التحقق

1

یقدم الأخصائیون النفسیون  بالجامعة برامج وأنشطة للدعم المعنوى والنفسی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة.

0.41

5

ضعیفة

2

تعمل الجامعة على تنظیم زیارات للجهات التی تتولی توظیف ذوی الاحتیاجات الخاصة فی المستقبل لشحذ معنویاتهم.

0.41

6

ضعیفة

3

یوجد تقدیر معنوى واحترام کبیر من العاملین بالجامعة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة.

0.43

2

ضعیفة

4

یوجد اندماج للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة مع المناخ الجامعی.

0.42

3

ضعیفة

5

تستضیف الجامعة أطباء نفسیین متخصصین لتقدیم الدعم والمساندة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة.

0.39

7

ضعیفة

6

تقوم الجامعة بعقد لقاءات دوریة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة لطمأنتهم وتعریفهم بحقوقهم وواجباتهم.

0.39

8

ضعیفة

7

تقدیم الأنشطة الترفیهیة لذوی الاحتیاجات الخاصة مع زملائهم للحد من التوتر النفسی ورفع روحهم المعنویة.

0.44

1

ضعیفة

8

یوجد مکتب للإرشاد النفسی بکل کلیة للدعم والمساندة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة.

0.42

4

ضعیفة

إجمالی نسبة متوسط الاستجابة على المحور

0.41

ضعیفة

یتضح من الجدول السابق ما یلی  :

1-          اتضح أن جمیع العبارات الخاصة بالجانب النفسی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة تتحقق بدرجة ضعیفة , و أن إجمالی نسبة متوسط الاستجابة على هذا المحور بلغت (0.41) و یعنی ذلک تحققها بدرجة ضعیفة , و ضعف کل ما یقدم لرعایه الجانب النفسی لهؤلاء الطلاب حیث قلة برامج الدعم النفسی لهؤلاء الطلاب و قلة التقدیر المعنوی  لهم من جانب العاملین و الموظفین و الإداریین و ضعف اندماجهم بالوسط الجامعی و قلة الأنشطة الترفیهیة التی تقدم لهم للحد من توترهم النفسی و عدم وجود مکاتب للإرشاد النفسی لتقدیم الدعم و المساندة المعنویة لهم بالجامعة .

 تختلف بالتالی تلک النتائج عن ما توصلت إلیه دراسة(Redpath, J. el al., 2013, 1345)التی أوضحت أنه یتم تقدیم الخدمات المختلفة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة حتی یتحقق لهم الأمن والاطمئنان النفسی  ، و تختلف عن ما توصلت إلیه دراسة ( واصف العابد وآخرون ، 2010 م) والتی أوضحت ان المشکلات النفسیة هی  من أقل المشکلات التی یعانی منها هؤلاء الطلاب بجامعة الطائف ، وأیضا تختلف عن ما توصلت إلیه دراسة                     ( فخرى دویکات ، 2011 م) والتی توصلت أن الجانب النفسی  من أکثر الجوانب التی تتوفر بها احتیاجات الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالجامعات الفلسطینیة .

و بالتالی فإن عملیة رعایة الجانب النفسی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة تحتاج لجهود کبیرة لابد أن تبذل لرعایته و النهوض به فی التعلم الجامعی المقدم لهم .

ثانیا ً:- حساب دلالة الفروق بین آراء عینات الدراسة حول محاور الاستبانة:

 (أ) حساب دلالة الفروق بین آراء طلاب الإعاقة البصریة وآراء طلاب الإعاقة الحرکیة  بالتعلیم الجامعی حول محاور الاستبانة:-

وقد استخدم اختبار (T-Test) لمعرفة هل هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین إجمالی آراء طلاب الإعاقة البصریة و إجمالی آراء طلاب الإعاقة الحرکیة  حول حول  جمیع محاور الاستبانة وجاءت النتائج کما بالجدول التالی:

جدول (14)

دلالة الفروق بین إجمالی آراء طلاب الاعاقة البصریة وطلاب الاعاقة الحرکیة                       حول محاور الاستبانة

المحور الفرعی

المجموعة

المتوسط

الانحراف المعیاری

قیمة ت

مستوى الدلالة

المحور الاول

واقع الجوانب الأکادیمیة المقدمة للطلاب

ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی.

طلاب الإعاقة البصریة

0.57

0.204

0.0441

غیر دالة

طلاب الإعاقة الحرکیة 

0.57

0.196

المحور الثانی

 واقع الخدمات التعلیمیة المقدمة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی.

طلاب الإعاقة البصریة

0.44

0.128

0.249

غیر دالة

طلاب الإعاقة الحرکیة 

0.45

0.134

المحور الثالث

واقع رعایة الجانب الاقتصادی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی.

طلاب الإعاقة البصریة

0.74

0.136

0.083

غیر دالة

طلاب الإعاقة الحرکیة 

0.75

0.122

المحور الرابع

واقع رعایة الجانب الاجتماعی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی.

طلاب الاعاقة البصریة

0.46

0.053

 

0.283

 

غیر دالة

طلاب الإعاقة الحرکیة 

0.45

0.063

المحور االخامس

واقع رعایة الجانب النفسی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی.

طلاب الإعاقة البصریة

0.41

0.022

1.363

غیر دالة

طلاب الإعاقة الحرکیة 

0.44

0.064

یتضح من الجدول السابق ما یلی  :

اتضح أنه لا توجد أی فروق ذات دلالة إحصائیة بین إجمالی آراء الطلاب المعاقین بصریا و بین آراء الطلاب المعاقیین حرکیا حول جمیع محاور الاستبانة الرئیسیة و کذلک المحاور الفرعیة مما یؤکد اتفاق الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة على الوضع القائم و أنهم یعانون من نفس المشکلات و تلزمهم جمیعا نفس الاحتیاجات اللازمة لتعلیمهم بشکل جید بالتعلیم الجامعی بغض النظر عن نوع الإعاقة التی یعانون منها .

(ب) حساب دلالة الفروق بین آراء إجمالی الذکور وإجمالی آراء الإناث من الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة حول محاور الاستبانة:

و قد تم استخدام اختبار (T- Test) للتعرف عما إذا کانت هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین إجمالی آراء عینة الإناث وإجمالی آراء عینة الذکور حول محاور الاستبانة وجاءت النتائج کما بالجدول التالی:

جدول ( 15 )

دلالة الفروق بین إجمالی آراء الذکور وإجمالی آراء الإناث  حول محاور الاستبانة

المحور الفرعی

المجموعة

المتوسط

الانحراف المعیاری

قیمة ت

مستوى الدلالة

المحور الاول

واقع الجوانب الأکادیمیة المقدمة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی.

الذکور

0.58

0.210

 

0.241

 

غیر دالة

الإناث

0.57

0.211

المحور الثانی

واقع الخدمات التعلیمیة المقدمة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی.

الذکور

0.46

0.125

 

0.721

 

 

غیر دالة

الإناث

0.43

0.131

المحور الثالث

واقع رعایة الجانب الاقتصادی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی.

الذکور

0.77

0.140

 

0.743

 

غیر دالة

الإناث

0.72

0.117

المحور الرابع

واقع رعایة الجانب الاجتماعی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی.

الذکور

0.46

0.057

 

0.424

 

غیر دالة

الإناث

0.45

0.055

المحور االخامس

واقع رعایة الجانب النفسی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی.

الذکور

0.44

0.013

 

1.877

 

غیر دالة

الإناث

0.41

0.051

 

یتضح من الجدول السابقما یلی :-

یتضح من الجدول السابق أنه لا توجد أی فروق بین إجمالی آراء الإناث و آراء الذکور حول جمیع محاور الاستبانة الرئیسیة و کذلک الفرعیة مما یؤکد اتفاق الطلاب و الطالبات على الوضع الحالی و أنهم اتفقوا على ما هو موجود بالتعلیم الجامعی مما سبق توضیحه بمحاور الاستبانة.

* ملخص لنتائج الدراسة:

تم تلخیص  أهم نتائج الدراسة المیدانیة بالجدول التالی :

جدول ( 16 )

إجمالی نسبة متوسط الاستجابة لعینة الدراسة الکلیة على جمیع محاور الاستبانة

المحور الرئیسی

المحور الفرعی

نسبة متوسط الاستجابة

درجة التحقق

المحور الأول :

واقع الجوانب الأکادیمیة المقدمة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی.

أ- المناهج والمقررات الدراسیة.

0.47

ضعیفة

ب- عملیة التدریس وطرقه المستخدمة.

0.50

ضعیفة

ج- توظیف التکنولوجیا فی العملیة التعلیمیة.

0.76

کبیرة

د- الأنشطة التعلیمیة.

0.45

ضعیفة

ه- نظم التقویم والاختبارات.

0.70

متوسطة

إجمالی المحور الأول

0.57

ضعیفة

المحور الثانی :

واقع الخدمات التعلیمیة المقدمة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی.

أ- نظام القبول والالتحاق بالتعلیم الجامعی .

0.47

ضعیفة

ب- البیئة المادیة والمبانی والمنشآت والتجهیزات .

0.45

ضعیفة

ج- الخدمات المکتبیة ومصادر التعلیم والتعلم .

0.40

ضعیفة

 

د- خدمات النقل والإقامة والسلامة .

0.47

ضعیفة

إجمالـــی المحور الثانی.

0.45

ضعیفة

المحور الثالث :

واقع رعایة الجانب الاقتصادی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی.

0.75

کبیرة

المحور الرابع :

واقع رعایة الجانب الاجتماعی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی.

0.45

ضعیفة

المحور الخامس :

واقع رعایة الجانب النفسی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی

0.41

ضعیفة

إجمالـــــــــــــــــــــــــــــــــــی محاور الاستبانة

0.52

ضعیفة

یتضح من الجدول السابق ما یلی  :

1-    تحقق المحور الثالث والخاص برعایة الجانب الاقتصادی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی بدرجة کبیرة وبنسبة متوسط استجابة بلغت (0.75) وبالتالی جاء بالمرتبة الأولى من حیث  درجة التحقق .

2-   جاء المحور الأول بالمرتبة الثانیة من حیث  درجة التحقق وهو المحورالخاص بالجوانب الأکادیمیة المقدمة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی بنسبة متوسط استجابة بلغت ( 0.57 ) وهو بالرغم من أنه یتحقق بدرجة  ضعیفة إلا أنه توجد بعض محاوره الفرعیة التی تتحقق بدرجة کبیرة مثل المحور الفرعی الخاص بتوظیف التکنولوجیا الحدیثة فی العملیة التعلیمیة  حیث تحقق بدرجة کبیرة بنسبة متوسط استجابة بلغت ( 0.76 ) ، وکذلک المحور الفرعی الخاص بنظم التقویم والاختبارات والذی تحقق بدرجة متوسطة وبنسبة متوسط استجابة بلغت ( 0.70 ) .

3-   جاء بالمرتبة الثالثة من حیث  درجة التحقق  کلا من المحور الثانی وهو المحور الخاص بالخدمات التعلیمیة المقدمة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی وأیضا المحور الرابع الخاص برعایة الجانب الاجتماعی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی و بلغت نسبة متوسط استجابة على هذین المحورین ( 0.45 ) أی أنهما یتحققان بدرجة ضعیفة .

4-   جاء المحور الخامس بالمرتبة الرابعة والأخیرة من حیث درجة التحقق وهو المحورالخاص برعایة الجانب النفسی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی بنسبة متوسط استجابة بلغت  ( 0.41).

5-     اتضح أنه لا توجد أی فروق ذات دلالة إحصائیة بین إجمالی آراء الطلاب المعاقین بصریا و بین آراء الطلاب المعاقیین حرکیا حول جمیع محاور الاستبانة الرئیسیة ، وکذلک  لا توجد أی فروق  ذات دلالة  إحصائیة بین إجمالی آراء الإناث و أراء الذکور حول جمیع محاور الاستبانة الرئیسیة و کذلک الفرعیة مما یؤکد اتفاق الطلاب و الطالبات على الوضع الحالی بالتعلیم الجامعی المقدم للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة ، مما یحتم ضرورة العمل على تطویره ووضع عدة سیناریوهات مقترحة لذلک وهو ما سوف تتناوله الباحثة بالجزء التالی من هذه الدراسة .

السیناریوهات المستقبلیة المقترحة لتطویر التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة (المعاقین)  فی مصر فی ضوء التوجهات المعاصرة:

قامت الباحثة فی هذا الجزء من الدراسة ببناء السیناریوهات المستقبلیة المقترحة لتطویر التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة (المعاقین)  فی مصر، وذلک بالاعتماد على کلاً من النتائج التی توصلت إلیها الدراسة المیدانیة  ، والتوجهات العالمیة المعاصرة لتطویر التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة (المعاقین) ، وبالاستعانة بخطوات بناء السیناریوهات المستقبلیة والتی تم توضیحها بالاطار النظری للدراسة  حیث قامت الباحثة بتحدید هدف سیناریوهات التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة(المعاقین) ثم باقی الخطوات حتى الوصول إلى المقارنة بین السیناریوهات الثلاثة المقترحة وذلک على                 النحو التالی:

(أ) هدف السیناریوهات المقترحة:

یتمثل الهدف الرئیسی للسیناریوهات المقترحة فی تحدید المشاهد المستقبلیة المختلفة المتوقعة لتطویر التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة لتمکینهم فی المجتمع المصری وتشمل المشاهد المستقبلیة تطویر جمیع جوانب التعلیم الجامعی لتلک الفئة من الطلاب حتى یتم تمکینهم بالمجتمع المصری اقتصادیًا واجتماعیًا وسیاسیًا وتحقیق هذا الهدف یتطلب تحقیق مجموعة من الأهداف الفرعیة و هی ما یلی:

1- عرض البدائل المتوقعة التی تکشف عنها السیناریوهات.

2- توضیح النتائج المترتبة على کل بدیل متوقع وانعکاسات ذلک على التعلیم الجامعی لذوی
الاحتیاجات الخاصة.

3- تحدید القوى والعوامل المؤثرة على التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة وتحدید الفاعلین الرئیسیین وتحدید القضایا المحوریة التی تتمرکز حولها تفاعلاتهم.

4- توجیه انتباه العاملین بالتعلیم الجامعی إلى کل القضایا الرئیسیة والمحوریة المحرکة والمؤثرة على التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة ومستقبله القادم.

5- مساعدة أصحاب القرار والمسئولین عن التعلیم الجامعی لاتخاذ قراراتهم وتوجیه جهودهم نحو تنفیذ السیناریو الملائم والمرغوب فیه لتطویر التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة فی مصر.

(ب) مسلمات السیناریوهات المقترحة:

تنطلق السیناریوهات المقترحة من مجموعة من المسلمات هی ما یلی:

1- التعلیم الجامعی حق لکل مواطن کفله الدستور المصری بما فی ذلک ذوی الاحتیاجات الخاصة.

2- توفیر التعلیم الجامعی المناسب لذوی الاحتیاجات الخاصة إسوة بزملائهم الأسویاء یعتبر من باب تضییق وتحقیق مبدأ تکافؤ الفرص فی التعلیم الجامعی.

3- حصول الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة على التعلیم الجامعی یعد من أهم الطرق لتمکینهم بالمجتمع المصری اقتصادیًا واجتماعیا وسیاسیًا.

4- وعی جمیع العاملین بالتعلیم الجامعی خاصة أعضاء هیئة التدریس والإداریین بکیفیة التعامل مع ذوی الاحتیاجات الخاصة من أهم مسلمات توفیر التعلمی الجامعی لهم              بشکل جید.

5- توفیر الاحتیاجات الأکادیمیة اللازمة للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة هو أهم الطرق لحصولهم على تعلیم جامعی مناسب لهم.

6- الخدمات التعلیمیة بالتعلیم الجامعی هی أهم العوامل التی تساعد على تسهیل وتیسیر التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة على إکمال تعلیمهم الجامعی.

7- ضرورة معرفة الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة وکذلک أولیاء أمورهم بحقوق طلابهم وضرورة المطالبة بها من أهم ما یجب معرفته وتنفیذه على أرض الواقع.

8- وجود میزانیة مالیة کافیة بالجامعات المصریة الحکومیة من أهم العوامل التی تساعدها على توفیر تعلیم جامعی ملائم للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة.

 (ج) نوع السیناریوهات المقترحة:

نوع السیناریوهات المقترحة بتلک الدراسة من السیناریوهات الاستطلاعیة التی تحاول التعرف على ما سیکون علیه مستقبل التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة فی مصر مع تحدید العوامل المحیطة به والموجودة به والمؤثرة على مدى توفیر تعلیم جامعی جید لذوی الاحتیاجات الخاصة، وانطلقت سیناریوهات الدراسة الحالیة من دراسة وتحلیل الوضع الراهن للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة فی مصر من حیث الجوانب الأکادیمیة والجوانب الخدمیة وغیرها من الجوانب الاجتماعیة والاقتصادیة والنفسیة المؤثرة عل تعلیم ذوی الاحتیاجات الخاصة بالجامعة ، کما استفادت الدراسة فی بناء تلک السیناریوهات ما تعرفت علیه الباحثة من جهود الدول المتفوقة فی التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة مثل الولایات المتحدة الأمریکیة والمملکة المتحدة وأیرلندا الشمالیة.

(د) وصف الوضع الراهن لواقع التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة (المعاقین) فی مصر:

تم الوقوف على واقع التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة (المعاقین) من خلال الدراسة المیدانیة لهذا الواقع بجامعة سوهاج حیث تم التعرف على نقاط القوة ونقاط الضعف التی توجد فی جمیع جوانب التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة وهی الجانب الأکادیمی وجانب الخدمات التعلیمیة والجانب الاقتصادی والجانب الاجتماعی والجانب النفسی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی وأسفرت الدراسة المیدانیة فی مجملها إلى وجود ضعف شدید فی مدى توفیر الجوانب المختلفة للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة فی الجامعة وذلک کما یلی:

1- یوجد ضعف شدید فی مدى توفیر الجوانب الأکادیمیة وذلک بما فیها ضعف المناهج والمقررات الدراسیة المقدمة لذوى الاحتیاجات الخاصة ، وکذلک عملیة التدریس وطرق التدریس ، وضعف توظیف التکنولوجیا فی العملیة التعلیمیة وضعف مشارکتهم فی الأنشطة التعلیمیة، ویوجد اهتمام بهم فیما یخص التقویم والاختبارات لدرجة معقولة ولکنها تحتاج اهتمام أکثر مما هو علیه الآن.

2- ضعف الخدمات التعلیمیة المقدمة لذوی الاحتیاجات الخاصة وهی نظام القبول والالتحاق بالتعلیم الجامعی، وعدم ملائمة البیئة المادیة من مبانی ومنشآت و قلة التجیهزات المکتبیة ومصادر التعلیم والتعلم وضعف خدمات النقل والإقامة والسلامة اللازمة لهم                 بالتعلیم الجامعی.

3- یوجد اهتمام واضح فی الجانب الاقتصادی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی الجامعة حیث یتم إعفاؤهم من المصروفات وتقدم لهم الکتب والملازم الجامعیة مجانًا وبشکل تطوعی ولیس رسمیاً فی معظم الکلیات ولکن مازال الطلاب فی حاجة مادیة               واقتصادیة ملحة.

4- ضعف الاهتمام بالجانب الاجتماعی للطلاب وعزلتهم عن المناخ الاجتماعی                   بالجامعة وکلیاتها.

5- وجود معاناة نفسیة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالجامعة والکلیات لضعف الاهتمام بالجانب النفسی لهم.

(هـ) تحدید القوى المحرکة وسلوک الفاعلین الرئیسیین:

وهدفت هذه الخطوة إلى تحدید القوى المحرکة للنسق، وتحدید سلوک الفاعلین وأهدافهم والقضایا التی یتفاعلون فیها، حیث تم فیها تحدید القوى والعوامل الأکثر تأثیرًا على التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات  الخاصة واستطلاع مدى تأثیرهم فی المستقبل من خلال التوقعات المستقبلیة ممکنة الحدوث وانعکاس ذلک على تعلیم ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی ، وتحدید موقف الفاعلین من قضایا الدراسة الرئیسیة وأهدافها وذلک على                النحو التالی:

1- تحدید القوى المحرکة:

هناک عدة قوى محرکة ومؤثرة على التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة ولکن من أهمها ثلاثة قوى رئیسیة هی:

1-    العوامل السیاسیة والتشریعیة .

2- العوامل الاقتصادیة.

3 - العوامل العلیمیة والتکنولوجیة .

 ویمکن إجمال تأثیر هذه القوى والعوامل بأنه یتراوح ما بین السلب والإیجاب، ففی حالة توفر تلک القوى بدرجة کبیرة یکون تأثیرها إیجابیاً ولکن فی حالة قلة توفرها یکون تأثیرها سلبیاً على التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة فی مصر.

2- تحدید الفاعلین الرئیسیین:

إن تحدید الفاعلین الرئیسیین خطوة هامة فی بناء السیناریوهات وتفاعلهم حول قضیة الدراسة محل الاستشراف وهی التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة.

ویقصد بالفاعلین الرئیسیین أولئک الأفراد الذین یمارسون درجة من التحکم والتأثیر بشکل مباشر أو غیر مباشر فی المتغیرات الرئیسیة للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة ، واعتمادًا على الحدس والخیال والدراسة النظریة والمیدانیة للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة تم تحدید ما یلی:

* الفاعلون.                                          * إستراتیجیاتهم.

* القضایا المحوریة والأهداف المرتبطبة بها.

* موقف الفاعلین من هذه الأهداف.

وفیما یلی شرح تلک العناصر الأربعة:

ï الفاعلون:

بعد الدراسة النظریة والمیدانیة والاعتماد على الحدس والخیال تم التوصل إلى أن عناصر الفاعلین الرئیسین فی هذه الدراسة المستقبلیة للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة هم:

1- السلطة التشریعیة: فی الدولة وهی کل الجهات المنوطة بإصدار القوانین والتشریعات أو القرارات الوزرایة فیما یخص التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة.

2- القیادات الجامعیة: وتشمل رؤساء الجامعات وکذلک عمداء الکلیات ورؤساء الأقسام وکبار المسئولین من الإداریین بالجامعة.

3- أعضاء هیئة التدریس والعاملین بالجامعة: وهم کل من یتعامل مع الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة سواء فی المحاضرات والتدریس أو فی الاختبارات أو فی تقدیم خدمات إداریة لهم.

ï إستراتیجیات الفاعلین:

تتمثل إستراتیجیات الفاعلین وتفاعلاتهم باختصار فیما یلی:

1- تصرفات السلطة التشریعیة: وتأثیرها على القیادات الجامعیة وعلى أعضاء هیئة التدریس والعاملین بالجامعة.

2- تصرفات القیادات الجامعیة: وتأثیرها على السلطة التشریعیة وعلى أعضاء هیئة التدریس وکل العاملین بالجامعة.

3- تصرفات أعضاء هیئة التدریس والعاملین بالجامعة: وتأثیرها على السلطة التشریعیة وعلى القیادات الجامعیة.

ïالقضایا المحوریة والأهداف المرتبطة بها:

وباستقراء منظومة التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة ومن الدراسة النظریة المیدانیة تم تحدید القضایا المحوریة التی یتفاعل حولها الفاعلون وتشمل جمیع جوانب التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة وتم تحدید هدف مرغوب لکل قضیة منهم وتم تلخیص تلک القضایا والأهداف فی الجدول التالی:

 

 

 

 

 

جدول (17)

حصر لقضایا وجوانب التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة(المعاقین)

 والأهداف المرتبطة بها

القضیة (ق)

الهدف المرتبط بها (هـ)

ق1: نظام القبول بالتعلیم الجامعی.

هـ1: إتاحة فرص أکبر لإلتحاق ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی وبأقسام وکلیات أکثر من المتاحة حالیا وللإعاقات المختلفة.

ق2: المناهج والمقررات الدراسیة.

هـ2: توفیر مناهج ومقررات دراسیة تتناسب مع قدرات واحتیاجات أصحاب الإعاقات المختلفة بالتعلیم الجامعی.

ق3: نظام الدراسة وطرق التدریس المستخدمة.

هـ3: استخدام نظام دراسة وطرق تدریس تتناسب مع ذوی الاحتیاجات الخاصة وتتیح لهم فرص دراسیة متساویة مع العادیین من زملائهم.

ق4: توظیف التکنولوجیا فی العملیة التعلیمیة.

هـ4: استخدام وتوظیف التکنولوجیا الحدیثة من إنترنت وشبکات تواصل اجتماعی وغیرها لمساعدة الطلاب فی العملیة التعلیمیة والخدمات التعلیمیة والتواصل الاجتماعی مع زملائهم.

ق5: تطویر الأنشطة التعلیمیة.

هـ5: توفیر ودعم مشارکة الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی الأنشطة التعلیمیة التی تناسبهم لتحقیق نموهم المتکامل.

ق6: نظم التقویم والاختبارات.

هـ6: تقدیم کل المساعدات والتسهیلات لتقدیم الاختبارات التی تتناسب مع طبیعة ذوی الاحتیاجات الخاصة ومع نوع إعاقتهم.

ق7: البیئة المادیة بالجامعات (المنشآت – المبانی – التجهیزات)

هـ7: توفیر البیئة المادیة بالجامعات التی تراعی احتیاجات ذوی الاحتیاجات الخاصة وذلک فیما یخص المبانی والمنشآت والتجیهزات المختلفة.

ق8: الخدمات المکتبیة ومصادر التعلیم والتعلم.

هـ8: تقدیم الخدمات المکتبیة ومصادر التعلیم والتعلم التی یحتاجها ذوی الاحتیاجات الخاصة والتی تتناسب مع ظروف إعاقتهم.

ق9: خدمات النقل والإقامة والسلامة.

هـ9: توفیر خدمات للنقل والإقامة بالمدن الجامعیة وخدمات السلامة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالجامعات.

ق10: الجانب الاقتصادی لذوی الاحتیاجات الخاصة.

هـ10: تقدیم المساعدات المادیة والعینیة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالجامعات وذلک للعمل على دعمهم على التغلب على النفقات الزائدة بسبب الإعاقة.

ق11: الجانب الاجتماعی لذوی الاحتیاجات الخاصة.

هـ11: رفع مستوی التفاعل الاجتماعی لذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی مع رفع مستوى وعی جمیع العاملین بالجامعة للتفاعل معهم وتقدیم الدعم والمساندة لهم.

ق12: الجانب النفسی لذوی الاحتیاجات الخاصة.

هـ12: تقدیم الدعم المعنوى والنفسی وکل الخدمات النفسیة والإرشاد والتوجیه النفسی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة داخل الجامعة.

ïموقف الفاعلین من هذه الأهداف:

بعد أن تم تحدید قضایا وجوانب التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة والهدف المرتبط بکل قضیة منهم ، یأتی بعد ذلک موقف الفاعلین من هذه الأهداف وسیکون الموقف إما بالتأیید أو المعارضة عند توقف الفاعلین من أهداف القضایا الرئیسیة والمحوریة بالتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة وقد تم بناء هذا الجدول بناء على الوضع الراهن بالتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة ومن خلال الدراسة النظریة والمیدانیة وآراء الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة ، حیث المحور الرأسی (الأعمدة) مجموعة الفاعلین، والمحور الأفقی (الصفوف) مجموعة الأهداف وعلامة (+1) تدل على تأیید الفاعل للهدف أما علامة (-1) تدل على معارضة الفاعل للهدف أو عدم تأییده له.

جدول (18)

موقف الفاعلین من أهداف قضایا وجوانب التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة

                                                   الهدف

 

الفاعل

هـ 1

هـ 2

هـ 3

هـ 4

هـ 5

هـ 6

هـ 7

هـ 8

هـ 9

هـ 10

هـ 11

هـ 12

ف 1: السلطة التشریعیة

-1

-1

-1

-1

-1

-1

-1

-1

-1

-1

-1

-1

ف 2: القیادات الجامعیة.

-1

-1

-1

-1

-1

-1

-1

-1

-1

+1

-1

-1

ف 3: عضو هیئة التدریس.

-1

-1

-1

-1

-1

+1

-1

-1

-1

+1

+1

+1

مجموع إیجابی

-3

-3

-3

-3

-3

-2

-3

-3

-3

-1

-2

-2

مجموع سلبی

-

-

-

-

-

+1

-

-

-

+2

+1

+1

وباستقراء المصفوفة السابقة یمکن التوصل للنتائج التالیة:

1- الموقف السلبی للسلطة التشریعیة فیما یخص إصدار التشریعات والقوانین واللوائح التی تنفذ و تؤید الأهداف المذکورة واللازمة لتحقیق تعلیم جامعی جید لذوی               الاحتیاجات الخاصة.

2- الموقف السلبی للقیادات الجامعیة فیما یخص کل الأهداف ما عدا الهدف العاشر؛ وذلک نظرًا لسلبیة السلطة التشریعیة ، حیث جمیع تصرفات وأفعال القیادات الجامعیة تقیدها التشریعات والقوانین واللوائح.

3- الموقف الإیجابی للقیادات الجامعیة فیما یخص الهدف العاشر وهو الجانب الاقتصادی لذوی الاحتیاجات الخاصة حیث یتم إعفاء الطلاب من المصروفات الدراسیة وتقدم لها بعض المساعدات العینیة للطلاب المعاقین. 

4- الموقف الإیجابی لأعضاء هیئة التدریس فیما یخص الهدف السادس والهدف العاشر والحادی عشر والثانی عشر وهذه الأهداف على الترتیب وهی ما یلی:

هـ6: نظم التقویم والاختبارات.

هـ10: الجانب الاقتصادی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة.

هـ11: الجانب الاجتماعی للطلاب ذوی الاحتیاجات بالتعلیم الجامعی.

ه12: الجانب النفسی للطلاب ذوی الاحتیاجات بالتعلیم الجامعی.

- الموقف السلبی لأعضاء هیئة التدریس فیما یخص بقیة الأهداف الأخرى الخاصة بنظام القبول والمقررات الدراسیة والأنشطة التعلیمیة وتوظیف التکنولوجیا وخدمات النقل والسلامة والإقامة وطرق التدریس والخدمات المکتبیة والبیئة المادیة الملائمة للمعاقین، ومن ثم هل سیتم التغلب على هذه السلبیة فی السیناریوهات المقترحة مستقبلا أم لا، وحول هذا السؤال یتم طرح مجموعة الأسئلة الفرعیة والافتراضات التی یمکن أن تجیب علیها الدراسة المستقبلیة من خلال طرح البدائل المستقبلیة المختلفة وهی:

1- هل سیستمر إهمال السلطة التشریعیة وتشریعاتها للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی؟

2- هل سیتم تقدیم تشریعات وقوانین منصفة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی؟

3- هل ستستمر سلبیة القیادات الجامعیة فی موقفها تجاه التعلیم الجامعی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة؟

4- هل ستتخذ القیادات الجامعیة موقفًا إیجابیًا لدعم ومساندة الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالجامعات؟

5- هل عضو هیئة التدریس سیقدم دعمًا أکثر للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة؟

6- هل سیحدث وعی من جانب جمیع العاملین بالجامعات والکلیات تجاه الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة أم لا؟

7- هل ستستمر سلبیة أعضاء هیئة التدریس تجاه باقی قضایا وجوانب التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة المذکورة أعلاه؟

(و) تحدید فضاء البدائل أو السیناریوهات البدیلة:

وتم فی هذه الخطوة حصر البدائل أو السیناریوهات المحتملة للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة فی مجالاتها المختلفة وتم ذلک فی ضوء فهم وتحلیل سلوک الفاعلین وفهم القوى المحرکة للنسق الجامعی وتم تحدید ثلاث قوى محرکة ومؤثرة على التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة وهی العوامل السیاسیة والتشریعیة ، العوامل الاقتصادیة ، العوامل العلمیة و التکنولوجیة.

وتفترض الدراسة أن هناک احتمالین أو بدیلین لکل مجال منهم کما یلی:

- بدیلین داخل العوامل السیاسیة والتشریعیة وهما: (عوامل سیاسیة و تشریعیة داعمة للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة، عوامل سیاسیة و تشریعیة معوقة للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة).

- بدیلین داخل العوامل الاقتصادیة وهی: (عوامل اقتصادیة داعمة، عوامل اقتصادیة معوقة).

- بدیلین داخل العوامل العلمیة و التکنولوجیة وهی: (عوامل علمیة وتکنولوجیة داعمة، عوامل علمیة وتکنولوجیة معوقة) وبتجمیع البدائل السابقة فی جدول واحد یسوف ینتج ثمانی سیناریوهات بدیلة للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة کما بالجدول التالی:

 

 

جدول (19)

السیناریوهات البدیلة

السیناریوهات البدیلة

العوامل السیاسیة والتشریعیة

العوامل الاقتصادیة

العوامل العلمیة              والتکنولوجیة

1

داعمة للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات

داعمة للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات

داعمة للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات

2

داعمة للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات

داعمة للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات

معوقة للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات

3

داعمة للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات

معوقة للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات

داعمة للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات

4

داعمة للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات

معوقة للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات

معوقة للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات

5

معوقة للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات

داعمة للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات

داعمة للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات

6

داعمة للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات

داعمة للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات

معوقة للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات

7

داعمة للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات

معوقة للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات

داعمة للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات

8

داعمة للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات

معوقة للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات

معوقة للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات

یتضح من الجدول السابق ما یلی :-

  إن السیناریوهات الثمانیة نبعت من وجود بدیلین تحت کل مجال من مجالات وقوى التأثیر وبالتالی کلما زاد عدد البدائل زاد عدد السیناریوهات ونظرًا لأن وجود ثمانیة سیناریوهات یعد عدداً کبیراً من السیناریوهات فلابد من تقلیص هذا العدد.

(ز) فرز السیناریوهات البدیلة واختیار عدد منها:

وتتمثل هذه الخطوة فی تقلیص فضاء السیناریوهات البدیلة التی تم افتراضها فی الخطوة السابقة وحصرها فی عدد قلیل ومقبول عملیًا بحیث تکون البدائل التی سیقع علیها الاختیار تکون واضحة وممکنة الحدوث على أرض الواقع ویوجد تمایز واختلاف بین تلک البدائل المختارة، وتکون متسقة داخلیًا.

وتم الاعتماد على الخیال والحدث فی تقلیص البدائل المستقبلیة الثمانیة إلى ثلاثة بدائل فقط، وبالنظر للجدول السابق یتضح ما یلی:

- عندما تکون کلا من العوامل السیاسیة والتشریعیة وکذلک العوامل الاقتصادیة للجامعات داعمة فی حین أن الإمکانات العلمیة و التکنولوجیة ضعیفة ومعوقة للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة لذا یستبعد السیناریو الثانی. 

- عندما تکون کلا من التشریعات والقوانین داعمة فی حین أن العوامل الاقتصادیة والمادیة للجامعات معوقة وکذلک الإمکانات العلمیة والتکنولوجیة للجامعات معوقة من المنطقی عدم تحقق التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة على أرض الواقع ؛ ولذلک یستبعد السیناریو الرابع.

- وعندما تکون کلا من العوامل السیاسیة والتشریعیة داعمة وکذلک العوامل العلمیة والتکنولوجیة للجامعات داعمة فی حین أن االعوامل الاقتصادیة والمادیة للجامعات معوقة، فإن ذلک یعنی أیضا ضرورة استبعاد السیناریو الثالث.

- وفی حالة وجود العوامل السیاسیة والتشریعیة داعمة فی حین أن العوامل والإمکانات الاقتصادیة للجامعات معوقة أو کذلک العوامل العلمیة والتکنولوجیة للجامعات معوقة فمن المنطقی عدم تطبیق ذلک على أرض الواقع؛ ولذلک یستبعد کلا من السیناریو                السادس والسابع.

وبالتالی یتبقی من السیناریوهات البدیلة ثلاثة سیناریوهات ، وهی الأکثر احتمالیة للحدوث على أرض الواقع ویوجد تمایز بینها ومستقة داخلیا وهذه السیناریوهات هی ما یلی:

السیناریو الأول: (عوامل سیاسیة وتشریعیة داعمة، عوامل اقتصادیة داعمة، عوامل علمیة     وتکنولوجیة داعمة).

السیناریو الخامس: (عوامل سیاسیة وتشریعیة معوقة، عوامل اقتصادیة داعمة، عوامل علمیة وتکنولوجیة داعمة).

السیناریو الثامن: (عوامل السیاسیة وتشریعیة معوقة، عوامل اقتصادیة معوقة ، عوامل علمیة وتکنولوجیة معوقة).

ویمثل السیناریو الثامن تدهور التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة فی مصر وهو فی أسوء أوضاعه وهو السیناریو المعبر عن الوضع الحالی والقریب منه وهو ما یعرف بالسیناریو الخطی أو الامتدادی وهو استمرار الأوضاع على ما هو علیه دون إدخال  تعدیلات علیها.

أما السیناریو الخامس فیمیز ببقاء  العوامل السیاسیة والتشریعات والقوانین المنظمة للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة کما هی معوقة له، ولکن الإمکانات الاقتصادیة والمادیة للجامعات تتحسن وتصبح داعمة وکذلک تتحسن الإمکانات التکنولوجیة للجامعات وتکون داعمة للتعلیم ذوی الاحتیاجات الخاصة بالجامعات وهذا السیناریو هو السیناریو الإصلاحی  أو التجدیدی.

 وأما السیناریو الأول فهو یمثل نقلة نوعیة جیدة فی التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة حیث جمیع الأدوار تکون داعمة حیث العوامل السیاسیة والتشریعات والقوانین متطورة وتکون داعمة وکذلک  العوامل والإمکانات الاقتصادیة والمادیة للجامعات تکون داعمة وکذلک الإمکانات التکنولوجیة تکون داعمة وبالتالی یکون هناک تحسین وتطویر على جمیع المستویات ویعرف هذا السیناریو بالسیناریو الابتکاری أو التحویلی.

وبالتالی تطویر التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة تقدم له الدراسة الحالیة ثلاثة سیناریوهات مقترحة وهی:

1- السیناریو الخطی (الامتدادی) استمراریة الوضع الحالی.

2- السیناریو الإصلاحی (التجدیدی) تحسین جزئی.

3- السیناریو الابتکاری (التحویلی) تغییر کلی.

 (ح) کتابة السیناریوهات المختارة:

بعد التوصل لعدد محدود من السیناریوهات وهو ثلاثة سیناریوهات مقترحة تأتی مرحلة کتابة السیناریوهات وسوف یتم کتابة کل سیناریو على حدة بحیث تشتمل کتابة کل سیناریو على هدف السیناریو ، والشروط الأولیة للسیناریو (معطیات السیناریو، ووصف السیناریو (مشاهد السیناریو) وذلک على النحو التالی:

أولا: السیناریو الخطی (الامتدادی) استمراریة الوضع الحالی:

یطلق على هذا السیناریو اسم السیناریو الخطی أو الامتدادی ومعناه استمرار الوضع الحالی کما هو دون حدوث أی تغییر یذکر، وبالتالی یستمر التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة کما هو دون حدوث أی تغییر أو تحسین به.

ï الهدف من السیناریو الخطی(الامتدادی):

- توجیه أنظار کل المسئولین بالتعلیم الجامعی إلى الوضع الحالی المتردی لواقع التعلیم الجامعی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة وضرورة الاهتمام به.

- لفت أنظار القائمین على التعلیم الجامعی إلى أهم الاحتیاجات اللازمة للطلاب ذوی الاحتیاجات بالجامعة حتى یتم تعلیمهم بشکل جید.

- یوضح للقیادات ولکل العاملین بالجامعات أهم المعوقات والمشکلات التی تواجه الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالجامعات.

ï الشروط الأولیة للسیناریو الخطی (معطیات السیناریو):

الشروط الأولیة للسیناریو هی التی تؤدی إلى هذا السیناریو ویطلق علیها معطیات السیناریو أو منطلقات السیناریو، وتتحدد هذه الشروط من تحلیل والعوامل و التغیرات المجتمعیة المعاصرة المحیطة بالموضوع محل الاستشراف ، والشروط اللازمة لهذا السیناریو وهی ما یلی:

1- العوامل السیاسیة والتشریعیة:

تتمثل الأوضاع السیاسیة والتشریعیة فی النقاط التالیة:

- استمرار العمل بالدستور المصری الصادر عام 2014م والذی یحث على تعلیم جمیع المواطنین بغض النظر عن الجنس أو الدین والانتماء أی بغض النظر عن أی اختلافات بین الأفراد.

- استمرار العمل بقانون تنظیم الجامعات رقم 49 لسنة 1972م وما طرأ علیه من تعدیلات والتی جمیعها لم تعط اهتماماً بالطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة.

- استمرار إهمال القرارات الوزاریة لتعلیم الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة ، وأصبح خاضعًا لجهود فردیة فی بعض الجامعات فی مصر والاهتمام بهم ضعیف حسب نوع السلطة القیادیة بالجامعة.

- استمرار النزعة المرکزیة فی إدارة الجامعات المصریة وبالتالی تترکز السلطة فی ید رؤساء الجامعات بشکل کبیر وعدم قدرة الآخرین على فعل شیء للمعاقین من الطلاب.

- استمرار قلة وجود قوانین وتشریعات منظمة للتعلیم الجامعی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی الجامعات المصریة.

- استمرار القرارات الصادرة بشأن التحاق الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بکلیات محدود هی الآداب والحقوق والألسن ودار العلوم والخدمة الاجتماعیة وعدم التحاقهم بالکلیات العلمیة والعملیة.

- استمرار عدم وجود تشریعات وقوانین تسمح للجامعات بجمع تبرعات وهبات مادیة لمساعدة الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة کا یحدث فی الدول المتقدمة الأخرى.

2- العوامل الاقتصادیة:

یتوقع هذا السیناریو استمرار الأوضاع الاقتصادیة کما هی علیه وهی ما یلی:

- استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادیة بالمجتمع المصری خاصة بعد ثورتی 25 ینایر،           30 یونیه.

- استمرار تبعیة الاقتصاد المصری للاقتصاد العالمی بالدول الرأسمالیة والمنظمات الکبرى وتأثره بها.

- استمرار تدخل بعض المؤسسات الدولیة مثل صندوق النقد الدولی والبنک الدولی فی الشئون الاقتصادیة لمصر ومنها خفض مستوی الانفاق الحکومی على التعلیم الجامعی.

- استمرار انخفاض میزانیة التعلیم الجامعی مما یؤثر سلبیًا على جودة التعلیم الجامعی المصری وکذلک على التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة.

- استمرار انخفاض الأموال المخصصة للجامعات یؤدی إلى قلة الموارد المالیة اللازمة للإنفاق على الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة وما یلزمها من احتیاجات اقتصادیة           مادیة وعینیة.

- استمرار عدم مشارکة القطاع الأهلی فی تمویل التعلیم الجامعی وعدم قبول الهبات والتبرعات المادیة مما یؤدی إلى عدم وجود مصادر لأموال تنفق على الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة.

- استمرار عدم استقلال الجامعات المصریة وعدم قدرتها على صرف الأموال المخصصة لها فی غیر الأبواب والبنود المخصصة لها ومن ثم یصعب صرفها کمساعدات أو کمستلزمات لذوی الاحتیاجات الخاصة.

3- العوامل العلمیة والتکنولوجیة:

وتستمر فی هذا السیناریو الأوضاع العلمیة والتکنولوجیة على وضعها الحالی وهی ما یلی:

- استمرار التقدم العلمی والتکنولوجی الذی شمل کل نواحی العملیة التعلیمیة                  بالجامعات المصریة.

- استمرار الزیادة فی التحدیات التکنولوجیة التی تواجه الجامعات المصریة وضرورة مسایرة الجامعات لهذا التقدم التکنولوجی أسوة بالدول الأخرى.

- استمرار عملیة الانفجار المعرفی وضرورة مواکبة مجتمع المعرفة بالجامعات المصریة فی العملیة التعلیمیة للطلاب بما فیهم ذوی الاحتیاجات الخاصة.

- استمرار ضعف قدرات الجامعات المصریة فی اقتناء الأجهزة التکنولوجیة الحدیثة التی تستخدم فی التعلیم الجامعی بالدول الأخرى.

- استمرار ضعف قدرات بعض أعضاء هیئة التدریس وبعض العاملین بالجامعات فی توظیف المستحدثات التکنولوجیة فی العملیة التعلیمیة بالجامعات.

- استمرار ضعف إمکانیات الجامعات المصریة المتمثلة فی قلة المعامل التکنولوجیة المتصلة بالإنترنت والتی یجب توفیرها للطلاب الجامعیین ومنهم ذوی الاحتیاجات الخاصة.

- استمرار ضعف اقتناء الجامعة للأجهزة التکنولوجیة الحدیثة اللازمة لخدمات ذوی الاحتیاجات الخاصة مثل تسجیل المحاضرات و عمل نسخ منها وأجهزة برایل للطباعة وتحویل النص الورد إلى نصوص مسموعة وغیرها من الخدمات.

 ï مشاهد السیناریو (وصف السیناریو):

فی ظل الظروف السیاسیة والتشریعیة والاقتصادیة والتکنولوجیة التی تم توضیحها فی معطیات هذا السیناریو بالتالی یصبح التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة فی مصر على النحو التالی:

1- نظام القبول والالتحاق بالتعلیم الجامعی:

- یستمر قبول الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی عدد محدود من الکلیات وهی کلیات الآداب والحقوق والألسن ودار العلوم والخدمة الاجتماعیة.

- تستمر عملیة قبول الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالجامعات لا تشتمل على الطلاب ذوی الإعاقة السمعیة مما یهدر حقهم فی التعلیم الجامعی.

- یستمر التمسک بشرط اللیاقة البدنیة عند الالتحاق بالکلیات العملیة مما یعوق ذوی الاحتیاجات الخاصة من الالتحاق بها.

- یستمر عدم تقدیم الجامعة لبرامج تهیئة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة عن                التحاقهم بالجامعة.

- الاستمرار فی عدم تقدیم استثناءات للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی الالتحاق بالکلیات والأقسام التی یرغبون فیها.

2- المناهج والمقررات الدراسیة:

- استمرار معاناة الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی الحصول على المناهج والمقررات الدراسیة الخاصة بهم بشکل إلکترونی.

- استمرار المناهج الدراسیة بدون أی تعدیلات علیها؛ لکی تتناسب مع ذوی                   الاحتیاجات الخاصة.

- استمرار عدم توفر المناهج الدراسیة مطبوعة بطریقة برایل للطلاب المعاقین بصریًا.

- استمرار عدم توفر المناهج الدراسیة مسجلة على (CD) للطلاب المعاقین بصریًا           لسماعها بالمنزل.

- استمرار ضعف ملائمة المناهج والمقررات الدراسیة لاحتیاجات ذوی الاحتیاجات الخاصة.

3-عملیة التدریس وطرقها المستخدمة:

- یستمر استخدام طرق تدریس لا تتناسب مع الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة                 بالتعلیم الجامعی.

- استمرار معاناة الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی الوصول إلى القاعات الدراسیة لحضور المحاضرات.

- یستمر عدم التنویع فی طرق التدریس المستخدمة فی المحاضرات لکی تتناسب مع ذوی
الاحتیاجات الخاصة.

- یستمر ضعف مشارکة وتفاعل الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی المحاضرات مثل
زملائهم العادیین.

- استمرار ضعف قدرات أعضاء هیئة التدریس على التفاعل مع الطلاب ذوی                الاحتیاجات الخاصة.

- استمرار قلة المتطوعین من الطلاب الأسویاء الذین یساعدون زملائهم المعاقین فی الدراسة وشرح الأجزاء الصعبة علیهم.

4- توظیف التکنولوجیا الحدیثة فی العملیة التعلیمیة:

- استمرار ضعف استخدام الحاسب الآلی فی العملیة التدریسیة لذوی الاحتیاجات الخاصة.

- یستمر ضعف استخدام الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة للحاسب الآلی والإنترنتفی الحصول على المعلومات.

- یستمر نقص مهارات الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة وضعف قدرتهم على توظیف التکنولوجیة الحدیثة فی التعلیم والتعلم.

- یستمر ضعف استخدام الحاسب الآلی فی تقییم واختبار الطلاب ذوی الاحتیاجات            الخاصة بالجامعة.

- استمرار ضعف استخدام ذوی الاحتیاجات الخاصة للتکنولوجیا الحدیثة من حاسب آلی والإنترنت فی التواصل الاجتماعی مع أعضاء هیئة التدریس ومع زملاءهم.

- ستظل قلة معامل الحاسب الآلی المتصلة بالإنترنت التی تقدم خدمات للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالجامعة.

5- الأنشطة التعلیمیة:

- استمرار ضعف مشارکة الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی الأنشطة                      الطلابیة بالجامعات.

- استمرار ضعف مشارکة ذوی الاحتیاجات الخاصة فی المسابقات الطلابیة المختلفة التی تعقدها الکلیات والجامعات.

- یستمر ضعف مشارکة ذوی الاحتیاجات الخاصة فی الأنشطة الترفیهیة بالکلیات بالجامعات مثل الحفلات والرحلات التی تتم بها.

- یستمر ضعف مشارکة الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی الأسر المختلفة بالجامعة.

- ستظل الأنشطة التعلیمیة الموجهة والمخصصة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالجامعة قلیلة ونادرة.

6- نظم التقویم والاختبارات:

- یستمر عدم أخذ رأی الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی طریقة التقییم والاختبار            التی تناسبهم.

- استمرار عدم تقدیم وقت إضافی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی لجان الاختبارات.

- یستمر قلة وجود غرفة منعزلة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة یتم اختبارهم بها               لتملیة إجاباتهم.

- الاستمرار فی عدم وضع لجان وغرف اختبار الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بعیدة عن المداخل والدور الأرضی.

- الاستمرار فی قلة استخدام الحاسب الآلی فی تأدیة الاختبار لذوی الاحتیاجات الخاصة الذین یجیدون الکتابة علیه نظرًا لقلة المعامل والأجهزة.

7- البیئة المادیة بالجامعة (المبانی والمنشآت والتجهیزات):

- استمرار عدم مراعاة تصمیم المبانی الدراسیة بالجامعة لظروف الطلاب ذوی              الاحتیاجات الخاصة.

- تستمر معاناتة الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی الوصول إلى القاعات الدراسیة والمعامل المختلفة.

- یظل عدم وجود مصاعد کهربائیة بالکلیات المختلفة لتسهیل صعود الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة إلى القاعات الدراسیة.

- استمرار عدم وجود أماکن لاستراحة الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة أثناء                   الیوم الدراسی.

- یستمر تصمیم القاعات الدراسیة وتجهیزها لا یتناسب مع احتیاجات وظروف ذوی الاحتیاجات الخاصة.

- یستمر قلة المراکز المخصصة لخدمة الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة مثل طابعات برایل وأشرطة تسجیل للمحاضرات وغیرها.

- یستمر عدم وجود أدلة إرشادیة ودلیل خاص بالمبانی الجامعیة ومنشآتها لمساعدة ذوی الاحتیاجات الخاصة.

8- الخدمات المکتبیة ومصادر التعلیم والتعلم:

- استمرار عدم السماح للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة باستعارة الکتب اللازمة لهم.

- یستمر عدم وجود أماکن بالمکتبة مخصصة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة.

- یستمر ضعف تقدیم خدمات مکتبیة استثنائیة لذوی الاحتیاجات الخاصة.

- الاستمرار فی ضعف الخدمات المکتبیة الخاصة بذوی الاحتیاجات الخاصة مثل المناهج المطبوعة برایل ووجود مادة علمیة مسجلة لهم.

- یستمر عدم وجود غرفة مصادر متخصصة لتقدیم خدمات لذوی الاحتیاجات الخاصة.

- یستمر ضعف قدرة المکتبة فی تدریب ذوی الاحتیاجات الخاصة على کیفیة الوصول إلى مصادر المعرفة الإلکترونیة.

9-خدمات النقل والإقامة والسلامة:

- یستمر عدم توفیر الجامعة لوسائل مواصلات لنقل ذوی الاحتیاجات الخاصة من                   وإلى الجامعة.

- استمرار عدم وجود وسائل مواصلات لتنقل ذوی الاحتیاجات الخاصة داخل الجامعة (تاکسی – طفطف).

- استمرار قلة الإداریین والمتطوعین المسئولین عن اصطحاب ذوی الاحتیاجات الخاصة أثناء تنقلهم داخل الجامعة.

- یستمر عدم تقدیم فرص استثنائیة لذوی الاحتیاجات الخاصة للالتحاق بالمدن الجامعیة.

- یستمر عدم تخصیص غرف بالمدن الجامعیة مجهزة لذوی الاحتیاجات الخاصة حسب طبیعة إعاقتهم.

- یستمر ضعف تقدیم الجامعة للخدمات الطبیة واحتیاطات الأمن والسلامة لذوی الاحتیاجات الخاصة بها.

10- الجانب الاقتصادی لذوی الاحتیاجات الخاصة:

- یستمر قیام إدارة الجامعة بإعفاء ذوی الاحتیاجات الخاصة من المصروفات الدراسیة بشکل ودی ولیس بواقع قرار أو قانون رسمی.

- یستمر عدم تقدیم الدعم والمساعدة المالیة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالجامعة.

- یستمر تطوع أعضاء هیئة التدریس بإعطاء ذوی الاحتیاجات الخاصة الکتب، ولکن لیس بشکل رسمی من قبل الجامعة.

- یستمر ضعف تقدیم الجامعة للمساعدة المادیة العینیة التعلیمیة لذوی الاحتیاجات الخاصة مثل طباعة الأوراق بطریقة برایل أو تصویر الأوراق مجانًا أو المحاضرات المسجلة.

- استمرار ضعف تقدیم الجامعة للمساعدات العینیة الطبیة لذوی الاحتیاجات الخاصة مثل النظارات والأجهزة التعویضیة والکراسی المتحرکة.

- یستمر عدم تخصیص نسبة من المساعدات المالیة الطلابیة لذوی الاحتیاجات الخاصة.

- استمرار عدم فتح باب التبرعات والمساعدات للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة من جانب
الأفراد والمؤسسات.

11- الجانب الاجتماعی لذوی الاحتیاجات الخاصة:

- یستمر عدم وجود مراکز بالکلیات والجامعة للخدمة الاجتماعیة لمساعدة وتوجیه وإرشاد ذوی الاحتیاجات الخاصة.

- استمرار عدم حرص الجامعة والکلیات على مشارکة الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی مناسباتها وحفلاتها.

- استمرار ضعف العلاقة بین الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بأعضاء هیئة التدریس بالکلیات المختلفة.

- استمرار ضعف دعم ومساندة الطلاب الأسویاء لزملائهم ذوی الاحتیاجات الخاصة.

- یستمر ضعف وعی العاملین بالأمن والمکتبات ورعایة الشباب وشؤون الطلاب بکیفیة التعامل مع ذوی الاحتیاجات الخاصة.

12- الجانب النفسی لذوی الاحتیاجات الخاصة:

- استمرار ضعف تقدیم الأخصائیین النفسیین بالجامعة برامج وأنشطة للدعم المعنوى والنفسی لذوی الاحتیاجات الخاصة.

- یستمر ضعف التقدیر المعنوى من العاملین بالجامعة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة.

- یستمر ضعف اندماج الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی المناخ الجامعی مع زملائهم والعاملین بالجامعة.

- یستمر ضعف تقدیم الجامعة للدعم والمساندة النفسیة لذوی الاحتیاجات الخاصة عن طریق استضافة أطباء ومتخصصین نفسیین بالجامعة.

- استمرار ضعف عقد الجامعة للقاءات على ذوی الاحتیاجات الخاصة للتعرف على احتیاجاتهم ومشکلاتهم وتعریفهم بحقوقهم وواجباتهم.

- استمرار عدم وجود مکاتب الإرشاد النفسی والدعم والمساعدة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالکلیات المختلفة.

 

ثانیا: السیناریو الإصلاحی (التجدیدی) تحسین جزئی:

سیبدأ فی السیناریو الإصلاحی حدوث تحسن جزئی للوضع الحالی حیث یفترض فی القوى المحرکة والمؤثرة على التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة أن القوى السیاسیة التشریعیة ستستمر کما هی دون أی تغیر بها أما الظروف الاقتصادیة والإمکانات التکنولوجیة سوف یحدث بها تحسن وتغیر إیجابی داعم للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة.

ï الهدف من السیناریو الإصلاحی (التجدیدی):

- یهدف هذا السیناریو إلى ضرورة إحداث تغییر جزئی سریع وعاجل للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة فی حالة استمرار الأوضاع السیاسیة والتشریعیة کما هی فلابد من استغلال الإمکانات الاقتصادیة المتاحة بالجامعات وتوظیفها لخدمة الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة.

- لفت النظر إلى ضرورة استخدام الإمکانات التکنولوجیة الحدیثة بالجامعات وتوظیفها فی تعلیم ذوی الاحتیاجات الخاصة بشکل جید مثل التعلیم الإلکترونی والکتب الإلکترونیة، والتعلیم عن طریق شبکات التواصل الاجتماعی وغیرها من الأسالیب المستخدمة           بالدول المتقدمة.

ï الشروط الأولیة للسیناریو الإصلاحی (معطیات السیناریو):

یفترض فی هذا السیناریو وجود بعض التغیرات فی الشروط الأولیة                         (الوضع الابتدائی) الذی یتم الانطلاق منه بالمشاهد المحتملة للسیناریو حیث إن القوى والعوامل السیاسیة والتشریعیة ستستمر کما هی دون تغییر ،أما العوامل الاقتصادیة والعوامل العلمیة والتکنولوجیة سوف تکون داعمة ویحدث بها تحسن وتغییر جزئی داعم للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة.

وتتضح الشروط الأولیة لهذا السیناریو فیما یلی:

1- التغیرات السیاسیة والتشریعیة:

تتمثل الأوضاع السیاسیة والتشریعیة فی النقاط التالیة:

- استمرار العمل بالدستور المصری الصادر عام 2014م والذی یحدث على تعلیم جمیع المواطنین بغض النظر عن الجنس أو الدین والانتماء أی بغض النظر عن اختلافات              بین الأفراد.

- استمرار العمل بقانون تنظیم الجامعات رقم 49 لسنة 1972م وما طرأ علیه من تعدیلات والتی جمیعها لم تعط اهتماماً بالطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة.

- استمرار إهمال القرارات الوزاریة لتعلیم الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة ، وأصبح خاضعًا لجهود فردیة فی بعض الجامعات فی مصر والاهتمام بهم ضعیف حسب طبیعة اهتمام الشخصیات القیادیة بالجامعات.

- استمرار النزعة المرکزیة فی إدارة الجامعات المصریة وبالتالی تترکز السلطة فی ید رؤساء الجامعات بشکل کبیر وعدم قدرة الآخرین على فعل شیء للمعاقین من الطلاب.

- استمرار قلة وجود قوانین وتشریعات منظمة للتعلیم الجامعی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی الجامعات المصریة.

- استمرار القرارات الصادرة بشأن التحاق الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بکلیات محدود هی الآداب والحقوق والألسن ودار العلوم والخدمة الاجتماعیة.

- استمرار عدم وجود تشریعات وقوانین تسمح للجامعات بجمع تبرعات وهبات مادیة لمساعدة الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة کا یحدث فی الدول المتقدمة الأخرى.

2- التغیرات الاقتصادیة:

یتوقع هذا السیناریو استمرار الأوضاع الاقتصادیة کما هی علیه وهی ما یلی:

- سوف تستقر الأوضاع الاقتصادیة بالمجتمع المصری خاصة بعد ثورتی 25 ینایر، 30 یونیه نظرا لجهود الدولة المتزایدة.

- استمرار تبعیة الاقتصاد المصری للاقتصاد العالمی بالدول الرأسمالیة والمنظمات الکبرى وتأثره بها.

- استمرار تدخل بعض المؤسسات الدولیة مثل صندوق النقد الدولی والبنک الدولی فی الشئون الاقتصادیة لمصر ومنها خفض مستوی الانفاق الحکومی على التعلیم الجامعی.

- تحسن وزیادة میزانیة التعلیم الجامعی خاصة بعد تنفیذ نصوص دستور عام 2014 م  مما یؤدی إلى تحسن جودة التعلیم الجامعی المصری وکذلک على التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة.

- حدوث زیادة طفیفة فی  الأموال المخصصة للجامعات مما یؤدی إلى تحسن الموارد المالیة اللازمة للإنفاق على الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة وما یلزمها من احتیاجات اقتصادیة مادیة وعینیة.

- تحسن وزیادة مشارکة القطاع الأهلی فی تمویل التعلیم الجامعی و قبول الهبات والتبرعات المادیة مما یؤدی إلى تحسن مصادر الأموال التی تنفق على الطلاب ذوی                     الاحتیاجات الخاصة.

- الاستقلال الجزئی للجامعات المصریة ؛ مما یجعلها قادرة بشکل جزئی على صرف الأموال المخصصة لها وتوزیعها على الأبواب والبنود المخالفة وفقا لظروف کل جامعة وبالتالی یزید صرفها لمساعدات أو مستلزمات لذوی الاحتیاجات الخاصة.

3- التغیرات العلمیة والتکنولوجیة:

وتستمر فی هذا السیناریو الأوضاع العلمیة والتکنولوجیة على وضعها الحالی وهی ما یلی:

- استمرار التقدم العلمی والتکنولوجی الذی شمل کل نواحی العملیة التعلیمیة                 بالجامعات المصریة.

- استمرار الزیادة فی التحدیات التکنولوجیة التی تواجه الجامعات المصریة وضرورة مسایرة الجامعات لهذا التقدم التکنولوجی إسوة بالدول الأخرى.

- استمرار عملیة الانفجار المعرفی وضرورة مواکبة مجتمع المعرفة بالجامعات المصریة فی العملیة التعلیمیة للطلاب بما فیهم ذوی الاحتیاجات الخاصة.

- حدوث تحسن جزئی فی قدرات الجامعات المصریة على اقتناء الأجهزة التکنولوجیة الحدیثة التی تستخدم فی التعلیم الجامعی بالدول الأخرى.

- التطویر والتحسین فی  قدرات بعض أعضاء هیئة التدریس و العاملین بالجامعات فی توظیف المستحدثات التکنولوجیة فی العملیة التعلیمیة بالجامعات.

- حدوث تحسن جزئی فی إمکانیات الجامعات المصریة المتمثلة فی المعامل التکنولوجیة المتصلة بالإنترنت والتی یجب توفیرها للطلاب الجامعیین ومنهم ذوی                  الاحتیاجات الخاصة.

- بذل جهود لاقتناء الجامعة للأجهزة التکنولوجیة الحدیثة اللازمة لخدمات ذوی الاحتیاجات الخاصة مثل تسجیل المحاضرات، عمل نسخ منها وأجهزة برایل للطباعة وتحویل النص الورد إلى نصوص مسموعة وغیرها من الخدمات.

ï مشاهد السیناریو الإصلاحی (وصف السیناریو):

فی ضوء المعطیات السابقة للسیناریو الإصلاحی سوف یصبح التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة کما یلی:

1- نظام القبول والالتحاق بالتعلیم الجامعی:

- حدوث تحسن جزئی فی نظام قبول الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی الکلیات بإضافة کلیات جدیدة بالإضافة لکلیات الآداب والحقوق والألسن ودار العلوم والخدمة الاجتماعیة.

- إجراء محاولات لقبول الطلاب ذوی الإعاقة السمعیة بالجامعات لإعطائهم  حقهم فی  التعلیم الجامعی.

- التخلی بشکل جزئی عن شرط اللیاقة البدنیة عند الالتحاق بالکلیات العملیة الذی یعوق ذوی الاحتیاجات الخاصة من الالتحاق بها.

- بذل جهود تعمل على تقدیم الجامعة برامج لتهیئة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة عن التحاقهم بالجامعة.

- العمل على تقدیم استثناءات للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی الالتحاق بالکلیات والأقسام التی یرغبون فیها.

2- المناهج والمقررات الدراسیة:

- إجراء تسهیلات لتقلیل معاناة الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی الحصول على المناهج والمقررات الدراسیة الخاصة بهم بشکل إلکترونی.

- إجراء تعدیلات جزئیة بالمناهج الدراسیة؛ لکی تتناسب مع الطلاب ذوی            الاحتیاجات الخاصة.

- بذل جهود لتوفر المناهج الدراسیة مطبوعة بطریقة برایل للطلاب المعاقین بصریًا.

- عمل بعض المتطوعین من أعضاء هیئة التدریس على توفر المناهج الدراسیة مسجلة على (CD) للطلاب المعاقین بصریًا لسماعها بالمنزل.

- بذل جهود لتعدیل المناهج والمقررات الدراسیة  لتلائم احتیاجات ذوی الاحتیاجات الخاصة.

3-عملیة التدریس وطرقها المستخدمة:

- حدوث تنویع فی طرق تدریس المستخدمة؛ لکی تتناسب مع الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی.

- عمل مساعدات للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة ؛ لمساعدتهم فی الوصول إلى القاعات الدراسیة لحضور المحاضرات.

- التنویع المحدود فی طرق التدریس المستخدمة فی المحاضرات التی تتناسب مع ذوی
الاحتیاجات الخاصة.

- زیادة مشارکة وتفاعل الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی المحاضرات مثل
زملائهم العادیین.

- بذل جهود لتدریب قدرات أعضاء هیئة التدریس على کیفیة التفاعل مع الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة.

- زیادة عدد المتطوعین من الطلاب الأسویاء الذین یساعدون زملاءهم المعاقین فی الدراسة وشرح الأجزاء الصعبة علیهم.

4- توظیف التکنولوجیا الحدیثة فی العملیة التعلیمیة:

- حدوث تحسن فی استخدام الحاسب الآلی فی العملیة التدریسیة لذوی الاحتیاجات الخاصة.

- حدوث زیادة فی استخدام الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة للحاسب الآلی والإنترنت للحصول على المعلومات.

- العمل على تدریب الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة على توظیف التکنولوجیة الحدیثة فی التعلیم والتعلم.

- البدء فی استخدام الحاسب الآلی فی تقییم واختبار الطلاب ذوی الاحتیاجات               الخاصة بالجامعة.

-  بدایة تفعیل استخدام ذوی الاحتیاجات الخاصة للتکنولوجیا الحدیثة من حاسب آلی والإنترنت فی التواصل الاجتماعی مع أعضاء هیئة التدریس ومع زملائهم.

- التوفیر الجزئی لمعامل الحاسب الآلی المتصلة بالإنترنت التی تقدم خدمات للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالجامعة.

5- الأنشطة التعلیمیة:

- حدوث تحسن وزیادة فی مشارکة الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی الأنشطة                الطلابیة بالجامعات.

- زیادة مشارکة ذوی الاحتیاجات الخاصة فی المسابقات الطلابیة المختلفة التی تعقدها الکلیات والجامعات.

- استمرار ضعف مشارکة ذوی الاحتیاجات الخاصة فی الأنشطة الترفیهیة بالکلیات بالجامعات مثل الحفلات والرحلات التی تتم بها.

- العمل على مشارکة الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی الأسر المختلفة بالجامعة.

- حدوث تحسن وزیادة للأنشطة التعلیمیة الموجهة والمخصصة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالجامعة.

6-نظم التقویم والاختبارات:

- أخذ رأی الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة  فی بعض الکلیات فی طریقة التقییم والاختبار التی تناسبهم.

- تعمل بعض الکلیات على تقدیم وقت إضافی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی         لجان الاختبارات.

- تعمل بعض الکلیات على توفیر غرفة منعزلة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة یتم اختبارهم بها لتملیة إجاباتهم.

- محاولة بعض الکلیات وضع لجان وغرف اختبار الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة قریبة من المداخل والدور الأرضی.

- توفیر الإمکانات اللازمة لاستخدام الحاسب الآلی فی تأدیة الاختبار لذوی الاحتیاجات الخاصة الذین یجیدون الکتابة علیه.

7- البیئة المادیة بالجامعة (المبانی والمنشآت والتجهیزات):

- عمل تعدیلات فی تصمیم المبانی الدراسیة بالجامعة ؛ لتلائم ظروف الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة.

- توفیر مصاعد کهربائیة بالکلیات المختلفة ؛ لتسهیل صعود الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة إلى القاعات الدراسیة.

- توفیر أماکن؛ لاستراحة الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة أثناء الیوم الدراسی         ببعض الکلیات.

- یستمر تصمیم القاعات الدراسیة وتجهیزها بشکل لا یتناسب مع احتیاجات وظروف ذوی الاحتیاجات الخاصة.

- العمل على توفیر المراکز المخصصة لخدمة الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة مثل طابعات برایل وأشرطة تسجیل للمحاضرات لکن بشکل غیر کاف.

- وضع أدلة إرشادیة ودلیل خاص بالمبانی الجامعیة ومنشآتها لمساعدة ذوی              الاحتیاجات الخاصة.

8- الخدمات المکتبیة ومصادر التعلیم والتعلم:

- محاولة السماح للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة باستعارة الکتب اللازمة لهم حسب ظروف کل مکتبة.

- توفیر أماکن بالمکتبة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالکلیات التی تسمح امکاناتها بذلک.

- تقدیم خدمات مکتبیة استثنائیة لذوی الاحتیاجات الخاصة حسب ظروف کل کلیة بالجامعة.

- تحسین وزیادة الخدمات المکتبیة الخاصة بذوی الاحتیاجات الخاصة مثل المناهج المطبوعة برایل ووجود مادة علمیة مسجلة لهم.

- یستمر عدم وجود غرفة مصادر متخصصة لتقدیم خدمات للطلاب ذوی                   الاحتیاجات الخاصة.

- عمل بعض الکلیات على تدریب ذوی الاحتیاجات الخاصة على کیفیة الوصول إلى مصادر المعرفة الإلکترونیة.

9- خدمات النقل والإقامة والسلامة:

- یستمر عدم توفیر الجامعة لوسائل مواصلات لنقل ذوی الاحتیاجات الخاصة من                  وإلى الجامعة.

- السماح بدخول وسائل مواصلات لتنقل ذوی الاحتیاجات الخاصة داخل الجامعة           (تاکسی – طقطق).

- نشر الوعی بالجامعة لزیادة عدد الإداریین والمتطوعین المسئولین عن اصطحاب ذوی الاحتیاجات الخاصة أثناء تنقلهم داخل الجامعة.

- إتاحة بعض الفرص الاستثنائیة لذوی الاحتیاجات الخاصة للالتحاق بالمدن الجامعیة.

- تخصیص غرف بالمدن الجامعیة مجهزة لذوی الاحتیاجات الخاصة حسب طبیعة إعاقتهم.

- زیادة تقدیم الجامعة للخدمات الطبیة واحتیاطات الأمن والسلامة لذوی الاحتیاجات           الخاصة بها.

10- الجانب الاقتصادی لذوی الاحتیاجات الخاصة:

- یستمر قیام إدارة الجامعة بإعفاء ذوی الاحتیاجات الخاصة من المصروفات الدراسیة بشکل ودی ولیس بواقع قرار أو قانون رسمی.

- یستمر تقدیم الدعم والمساعدة المالیة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالجامعة.

- یستمر تطوع أعضاء هیئة التدریس بإعطاء ذوی الاحتیاجات الخاصة الکتب ولکن لیس بشکل رسمی من قبل الجامعة.

- تقدیم الجامعة للمساعدة المادیة العینیة التعلیمیة لذوی الاحتیاجات الخاصة مثل طباعة الأوراق بطریقة برایل أو تصویر الأوراق مجانًا أو المحاضرات مسجلة.

- زیادة وتحسن تقدیم الجامعة للمساعدات العینیة الطبیة لذوی الاحتیاجات الخاصة مثل النظارات والأجهزة التعویضیة والکراسی المتحرکة.

- تخصیص نسبة من المساعدات المالیة الطلابیة لذوی الاحتیاجات الخاصة.

- السماح بفتح باب التبرعات والمساعدات للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة من جانب
الأفراد والمؤسسات ببعض کلیات الجامعة.

11- الجانب الاجتماعی لذوی الاحتیاجات الخاصة:

- إنشاء بعض المراکز بالکلیات وبالجامعة للخدمة الاجتماعیة لمساعدة وتوجیه وإرشاد ذوی الاحتیاجات الخاصة.

- حرص الجامعة والکلیات على مشارکة الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی              مناسباتها وحفلاتها.

- استمرار ضعف العلاقة بین الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بأعضاء هیئة التدریس بالکلیات المختلفة.

- زیادة دعم ومساندة الطلاب الأسویاء لزملائهم ذوی الاحتیاجات الخاصة.

- زیادة وعی العاملین بالأمن والمکتبات ورعایة الشباب وشؤون الطلاب بکیفیة التعامل مع ذوی الاحتیاجات الخاصة.

12- الجانب النفسی لذوی الاحتیاجات الخاصة:

- البدء فی تقدیم الأخصائیین النفسیین بالجامعة برامج وأنشطة للدعم المعنوى والنفسی لذوی الاحتیاجات الخاصة.

- یستمر ضعف التقدیر المعنوى من العاملین بالجامعة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة.

- زیادة اندماج الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی المناخ الجامعی مع زملائهم ومع العاملین بالجامعة.

- تقدیم الجامعة لبعض الدعم والمساندة النفسیة لذوی الاحتیاجات الخاصة عن طریق استضافة أطباء ومتخصصین نفسیین بالجامعة.

- بدء عقد الجامعة للقاءات  الدوریة لذوی الاحتیاجات الخاصة للتعرف على احتیاجاتهم ومشکلاتهم وتعریفهم بحقوقهم وواجباتهم.

- البدء بإنشاء مکاتب الإرشاد النفسی والدعم والمساعدة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالکلیات المختلفة.

ثالثا: السیناریو الابتکاری (التحویلی) تغییر کلی:

یتضمن السیناریو الابتکاری حدوث تغییرات کلیة وجذریة فی جمیع الظروف الخارجیة المحیطة بالتعلیم الجامعی وکذلک مراحل التعلیم الجامعی مما یؤثر بشکل إیجابی على التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة إلى أقصی درجة ممکنة.

 

 

ï الهدف من السیناریو الابتکاری (التحویلی):

 یهدف هذا السیناریو إلى إحداث تغیرات جذریة فی التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة بالجامعات المصریة بدایة من نظام القبول وتخصیص کلیات خاصة بذوی الاحتیاجات الخاصة وقبولهم بکلیات جدیدة أخرى خاصة العملیة، وإحداث تغییر فی نظام الدراسة وإدخال نظام التعلیم عن بعد لهم، وتطویر أنظمة التقویم والاختبارات ، ورفع مستوى الخدمات المقدمة لهم، وتقدیم الرعایة الاقتصادیة والاجتماعیة والنفسیة لهم بشکل قانونی وتشریعی ولیس بشکل ودی.

ï الشروط الأولیة للسیناریو الابتکاری (معطیات السیناریو):

یفترض فی هذا السیناریو حدوث تغیرات جذریة وکلیة فی الشروط الأولیة أو الوضع الابتدائی الذی ستنطلق منه المشاهد المحتملة لهذا السیناریو، حیث یفترض حدوث تغیرات سیاسیة وتشریعیة جذریة، وکذلک یفترض حدوث تغیرات اقتصادیة وتکنولوجیة جذریة تؤدی فی مجملها إلى إحداث نقلة نوعیة فی التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة فی مصر أسوة بالدول المتقدمة فی هذا المجال.

1- التغیرات السیاسیة والتشریعیة:

تتمثل الأوضاع السیاسیة والتشریعیة فی النقاط التالیة:

- سن قوانین وتشریعات منظمة للتعلیم الجامعی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی الجامعات المصریةبما یتناسب مع متطلبات العصر الحالی.

- سن قوانین وتشریعات وإصدار القرارات الوزاریة بشأن التحاق الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالکلیات العملیة الآخرى مثل کلیة التمریض والحاسب الألی وغیرها من الکلیات بالإضافة للکلیات المتاحة حالیاً وهی کلیات الآداب والحقوق والألسن ودار العلوم              والخدمة الاجتماعیة.

- سن تشریعات وقوانین تسمح للجامعات بجمع تبرعات وهبات مادیة لمساعدة الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة کا یحدث فی الدول المتقدمة الأخرى.

- استمرار العمل بالدستور المصری الصادر عام 2014م والذی یحث على تعلیم جمیع المواطنین بغض النظر عن الجنس أو الدین والانتماء أی بغض النظر عن الاختلافات  بین الأفراد.

- استمرار العمل بقانون تنظیم الجامعات رقم 49 لسنة 1972م وما طرأ علیه من تعدیلات والتی جمیعها لم تعطی اهتمام بالطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة.

- التخلی عن النزعة المرکزیة فی إدارة الجامعات المصریة وبالتالی یعطی رؤساء الجامعات السلطة والحریة  لعمداء الکلیات وأعضاء هیئة التدریس لمساعدة المعاقین من طلاب الکلیات المختلفة.

2- التغیرات الاقتصادیة:

یتوقع هذا السیناریو تطور وتحسن الأوضاع الاقتصادیة کما یلی:

- تحسن الأوضاع الاقتصادیة بالمجتمع المصری خاصة بعد ثورتی 25 ینایر، 30 یونیه واستعادة مصر لمکانتها الاقتصادیة بینالعالم وبین الدول العربیة .

- تحرر الاقتصاد المصری من تبعیة للاقتصاد العالمی بالدول الرأسمالیة والمنظمات الکبرى وتأثره بها.

- التخلص من تدخل بعض المؤسسات الدولیة مثل صندوق النقد الدولی والبنک الدولی فی الشئون الاقتصادیة لمصر ومنها خفض مستوی الانفاق الحکومی على التعلیم الجامعی.

- ارتفاع میزانیة التعلیم الجامعی مما یؤثر إیجابیاً على جودة التعلیم الجامعی المصری وکذلک على التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة.

- زیادة الأموال المخصصة للجامعات مما یؤدی إلى زیادة ومضاعفة الموارد المالیة المخصصة للإنفاق على الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة وما یلزمها من احتیاجات اقتصادیة مادیة وعینیة.

- السماح بمشارکة القطاع الأهلی فی تمویل التعلیم الجامعی و قبول الهبات والتبرعات المادیة مما یؤدی إلى وجود مصادر لأموال تنفق على الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة.

- استقلال الجامعات المصریة مما یزید من قدرتها على صرف الأموال المخصصة لها فی الأبواب والبنود المحتاجة للانفاق علیها ومن ثم یتم صرفها کمساعدات أو کمستلزمات لذوی الاحتیاجات الخاصة.

 

 

3- التغیرات العلمیة والتکنولوجیة:

ویحدث فی هذا السیناریو تطور وتقدم الأوضاع العلمیة والتکنولوجیة ذلک                   کما یلی:

- استمرار التقدم العلمی والتکنولوجی الذی شمل کل نواحی العملیة التعلیمیة          بالجامعات المصریة.

- استمرار الزیادة فی التحدیات التکنولوجیة التی تواجه الجامعات المصریة و مسایرة الجامعات لهذا التقدم التکنولوجی إسوة بالدول الأخرى.

- استمرار عملیة الانفجار المعرفی ومواکبة الجامعات المصریة لمجتمع المعرفة  خاصة فی العملیة التعلیمیة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة.

- زیادة قدرات الجامعات المصریة فی اقتناء الأجهزة التکنولوجیة الحدیثة التی تستخدم فی التعلیم الجامعی کما بالدول الأخرى.

- تطور قدرات بعض أعضاء هیئة التدریس و العاملین بالجامعات فی توظیف المستحدثات التکنولوجیة فی العملیة التعلیمیة بالجامعات.

- ارتفاع مستوى الإمکانیات بالجامعات المصریة المتمثلة فی المعامل التکنولوجیة  الحدیثة المتصلة بالإنترنت والتی تتاح لخدمة الطلاب الجامعیین ومنهم ذوی الاحتیاجات الخاصة.

- مضاعفة اقتناء الجامعة للأجهزة التکنولوجیة الحدیثة اللازمة لخدمات ذوی الاحتیاجات الخاصة مثل خدمة تسجیل المحاضرات، وعمل نسخ منها وأجهزة برایل للطباعة وتحویل النص المکتوب إلى نصوص مسموعة وغیرها من الخدمات.

ï مشاهد السیناریو  (وصف السیناریو):

وفی ضوء المعطیات السابقة للسیناریو الابتکاری فإن التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة سوف یکون کما یلی:

1- نظام القبول والالتحاق بالتعلیم الجامعی:

- اعتماد الجامعات على نظام التسجیل الالکترونی وتوفیر جمیع خدمات الالتحاق بالجامعة وبقیة الاجراءات الأخرى بشکل الکترونی تیسیرا على الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة .

- قبول الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی  عدد أکبر من الکلیات العملیةالأخرى بالإضافة للکلیات النظریة المتاحة لهم حالیاً وهی کلیات الآداب والحقوق والألسن ودار العلوم والخدمة الاجتماعیة.

- أن تتاح الفرصة لقبول الطلاب ذوی الإعاقة السمعیة بالجامعات؛ لأنه من أهم حقوقهم الالتحاق بالتعلیم الجامعی.

- التخلی عن شرط اللیاقة البدنیة عند الالتحاق بالکلیات العملیة مما یتیح لذوی الاحتیاجات الخاصة من الالتحاق بها.

- قیام الجامعة بتقدیم برامج لتهیئة الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة عند التحاقهم بالجامعة.

- تقدیم استثناءات للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی الالتحاق بالکلیات والأقسام التی یرغبون فیها.

2- المناهج والمقررات الدراسیة:

- توفیر المناهج والمقررات الدراسیة الخاصة بالطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بهم بشکل إلکترونی ؛ حتى یسهل حصولهم علیها وتخفیف المعاناة عنهم فی ذلک الجانب.

- إجراء تعدیلات على المناهج الدراسیة لکی تتناسب مع ذوی الاحتیاجات الخاصة     وإعاقاتهم المختلفة.

- توفیر المناهج الدراسیة مطبوعة بطریقة برایل للطلاب المعاقین بصریًا.

- توفیر المناهج الدراسیة مسجلة على (CD) للطلاب المعاقین بصریًا؛ لسماعها بالمنزل.

- تعدیل المناهج والمقررات الدراسیة ؛ لکی تتلائم مع طبیعة وإحتیاجات الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة.

3-عملیة التدریس وطرقها المستخدمة:

- استخدام وإعتماد التعلیم عن بعد للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالجامعات المصریة .

- استخدام طرق تدریس تتناسب مع الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالتعلیم الجامعی  والتنویع فیها ومنها التدریس عند طریق شبکات التواصل الاجتماعی وعن طریق أشکال التعلیم الالکترونی المختلفة.

- تسهیل عملیة وصول الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة إلى القاعات الدراسیة               لحضور المحاضرات.

- - زیادة مشارکة وتفاعل الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی المحاضرات مثل
زملائهم العادیین.

- رفع مستوى قدرات أعضاء هیئة التدریس فی کیفیة التفاعل مع الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة عن طریق عقد دورات تدریبیة متتالیة لهم.

- زیادة أعداد المتطوعین من الطلاب الأسویاء الذین یساعدون زملاءهم المعاقین فی الدراسة وشرح الأجزاء الصعبة علیهم.

4- توظیف التکنولوجیا الحدیثة فی العملیة التعلیمیة:

- استخدام الحاسب الآلی فی العملیة التدریسیة لذوی الاحتیاجات الخاصة بشکل کبیر.

- استخدام الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة للحاسب الآلی والإنترنت فی الحصول            على المعلومات.

- رفع مستوى مهارات الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة وزیادة قدرتهم على توظیف التکنولوجیة الحدیثة فی التعلیم والتعلم وذلک بعقد الدورات التدریبیة اللازمة لذلک.

- إدخال استخدام الحاسب الآلی فی تقییم واختبار الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالجامعة.

- استخدام ذوی الاحتیاجات الخاصة للتکنولوجیا الحدیثة من حاسب آلی والإنترنت فی التواصل الاجتماعی مع أعضاء هیئة التدریس ومع زملاءهم.

- زیادة أعداد معامل الحاسب الآلی المتصلة بالإنترنت التی تقدم خدمات للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالجامعة.

5- الأنشطة التعلیمیة:

- زیادة مشارکة الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی الأنشطة الطلابیة بالجامعات.

- زیادة مشارکة ذوی الاحتیاجات الخاصة فی المسابقات الطلابیة المختلفة التی تعقدها الکلیات والجامعات.

- مشارکة ذوی الاحتیاجات الخاصة فی الأنشطة الترفیهیة بالکلیات بالجامعات مثل الحفلات والرحلات التی تتم بها.

- مشارکة الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی الأسر المختلفة بالجامعة وتشجیعهم                على ذلک.

- زیادة وتنویع الأنشطة التعلیمیة الموجهة والمخصصة للطلاب ذوی الاحتیاجات           الخاصة بالجامعة.

6-نظم التقویم والاختبارات:

- یتم أخذ رأی الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی طریقة التقییم والاختبار التی تناسبهم.

- تقدیم وقت إضافی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی لجان الاختبارات.

- تخصیص غرف منعزلة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة یتم اختبارهم بها                      لتملیة إجاباتهم.

- وضع لجان وغرف اختبار الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالدور الأرضی و بعیدة            عن المداخل.

- استخدام الحاسب الآلی فی تأدیة الاختبار لذوی الاحتیاجات الخاصة الذین یجیدون الکتابة علیه وتوفیر المعامل والأجهزة اللازمة لذلک.

7- البیئة المادیة بالجامعة (المبانی والمنشآت والتجهیزات):

- أن یتم تصمیم المبانی الدراسیة بالجامعة مع الأخذ فی الاعتبار مراعاة ظروف الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة.

- أن یتم مساعدة الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی الوصول إلى القاعات الدراسیة والمعامل المختلفة.

- توفیر المصاعد الکهربائیة بالکلیات المختلفة لتسهیل صعود الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة إلى القاعات الدراسیة.

- توفیر أماکن کافیة لاستراحة الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة أثناء الیوم الدراسی.

- یتم تصمیم القاعات الدراسیة وتجهیزها ؛ لکی تتناسب مع احتیاجات وظروف ذوی الاحتیاجات الخاصة.

- إنشاء المراکز المخصصة لخدمة الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة  بالکلیات المختلفة مثل طابعات برایل وأشرطة تسجیل للمحاضرات وغیرهامن احتیاجاتهم التعلیمیة.

- عمل أدلة إرشادیة ودلیل خاص بالمبانی الجامعیة ومنشآتها لمساعدة ذوی                الاحتیاجات الخاصة.

8- الخدمات المکتبیة ومصادر التعلیم والتعلم:

- السماح للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة باستعارة الکتب اللازمة لهم للإستفادة                منها بالمنزل.

- تخصیص أماکن بالمکتبة مخصصة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالکلیات               المختلفة بالجامعة.

- تقدیم خدمات مکتبیة استثنائیة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالکلیات المختلفة بالجامعة.

- توفیر الخدمات المکتبیة الخاصة بذوی الاحتیاجات الخاصة مثل المناهج المطبوعة برایل ووجود مادة علمیة مسجلة لهم.

- إنشاء وتخصیص غرفة مصادر متخصصة لتقدیم خدمات لطلاب ذوی                     الاحتیاجات الخاصة.

- زیادة قدرة المکتبة فی تدریب ذوی الاحتیاجات الخاصة على کیفیة الوصول إلى مصادر المعرفة الإلکترونیة والاستفادة منها.

9-خدمات النقل والإقامة والسلامة:

- توفیر الجامعة لوسائل مواصلات لنقل ذوی الاحتیاجات الخاصة من وإلى الجامعة.

- تخصیص وسائل مواصلات لتنقل ذوی الاحتیاجات الخاصة داخل الجامعة                  (تاکسی – طقطق).

- زیادة أعداد الإداریین والمتطوعین المسئولین عن اصطحاب ذوی الاحتیاجات الخاصة أثناء تنقلهم داخل الجامعة.

- تقدیم فرص استثنائیة لذوی الاحتیاجات الخاصة للالتحاق بالمدن الجامعیة القریبة من الجامعة وبصفة خاصة طلاب الدراسات العلیا منهم.

- تخصیص غرف بالمدن الجامعیة مجهزة لذوی الاحتیاجات الخاصة حسب طبیعة إعاقتهم.

- تقدیم الخدمات الطبیة واحتیاطات الأمن والسلامة للطلاب ذوی الاحتیاجات                       الخاصة بالجامعة.

10- الجانب الاقتصادی لذوی الاحتیاجات الخاصة:

- قیام إدارة الجامعة بإعفاء ذوی الاحتیاجات الخاصة من المصروفات الدراسیة بشکل قانونی رسمی ولیس بشکل ودی أو تطوعی.

- أن یقوم أعضاء هیئة التدریس بإعطاء الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة الکتب بشکل رسمی من قبل الجامعة ولیس بشکل ودی کما هو حالیاً.

- تقدیم الجامعة للمساعدة المادیة العینیة التعلیمیة لذوی الاحتیاجات الخاصة مثل طباعة الأوراق بطریقة برایل أو تصویر الأوراق مجانًا أو المحاضرات مسجلة.

- زیادة تقدیم الجامعة للمساعدات العینیة الطبیة لذوی الاحتیاجات الخاصة مثل النظارات والأجهزة التعویضیة والکراسی المتحرکة.

- تخصیص نسبة من المساعدات المالیة الطلابیة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بالجامعة.

- فتح باب التبرعات والمساعدات للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة من جانب
الأفراد والمؤسسات.

11- الجانب الاجتماعی لذوی الاحتیاجات الخاصة:

- إنشاء مراکز بالکلیات والجامعة للخدمة الاجتماعیة لمساعدة وتوجیه وإرشاد الطلاب ذوی
الاحتیاجات الخاصة.

- حرص الجامعة والکلیات المختلفة على مشارکة الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی مناسباتها وحفلاتها المختلفة.

- تقویة العلاقة بین الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة بأعضاء هیئة التدریس                   بالکلیات المختلفة.

- دعم ومساندة الطلاب الأسویاء لزملائهم ذوی الاحتیاجات الخاصة فی الکلیات المختلفة.

- زیادة مستوى وعی العاملین بالأمن والمکتبات ورعایة الشباب وشؤون الطلاب بکیفیة التعامل مع الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة وذلک عن طریق تدریبهم بشکل علمی                   على ذلک.

 

 

12- الجانب النفسی لذوی الاحتیاجات الخاصة:

- أن یقدم الأخصائیین النفسیین بالجامعة برامج وأنشطة للدعم المعنوى والنفسی للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة.

- زیادة مستوى الوعی و التقدیر المعنوى من العاملین بالجامعة للطلاب ذوی                 الاحتیاجات الخاصة.

- اندماج الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی المناخ الجامعی مع زملاءهم والعاملین بالجامعة بشکل کبیر للحد من التوتر النفسی لدیهم.

- تقدیم الجامعة للدعم والمساندة النفسیة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة عن طریق استضافة أطباء ومتخصصین نفسیین بالجامعة.

- أن تعقد الجامعة لقاءات للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة للتعرف على احتیاجاتهم ومشکلاتهم وتعریفهم بحقوقهم وواجباتهم.

- توفیر مکاتب الإرشاد النفسی والدعم والمساعدة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة          بالکلیات المختلفة.

(ط) مقارنة بین السیناریوهات الثلاثة:

إن الهدف من تلک الخطوة هو توضیح الفروق والاختلافات بین السیناریوهات الثلاثة التی تم عرضها لتطویر التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة وتشمل تلک الفروق بینهم فی کل من الشروط الابتدائیة والمشاهد المتوقعة للسیناریوهات، ویمکن توضیح  بعض تلک الفروق فیما یلی:

1- یوجد تمایز واختلاف بین السیناریوهات المقترحة لتطویر التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة فی مصر وهی أهم معاییر بناء السیناریوهات ، و یتم إجراء تلک المقارنة فی حالة السیناریوهات الاستطلاعیة.

2- ویتضح  أن من جوانب الاختلاف أن السیناریو الخطی (الامتدادی) هو الأسوأ وکذلک المشاهد المحتملة له حیث استمرار وضع التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة فی مصر کما هو علیه دون أی تحسین یذکر وذلک بسبب عدم وجود أی تغیرات سیاسیة وتشریعیة أو تغیرات اقتصادیة وتکنولوجیة تذکر واتسام الوضع بالرکود والجمود فی جمیع النواحی مما یجعل ذلک منعکس على التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة ، وبالتالی یجب الابتعاد عن هذا السیناریو ومحاولة الخروج من هذا الواقع السیء بأی شکل حتى لو بتغیر جزئی لذلک یأتی السیناریو الإصلاحی.

3- السیناریو الإصلاحی یحمل تحسیناً جزئیاً لتطویر التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة(المعاقین) بتحسین استثمار الموارد الاقتصادیة لتقدم کل ما یمکن من خدمات ومساعدات لذوی الاحتیاجات الخاصة بالجامعة وکذلک الاستفادة من التکنولوجیا الحدیثة فی التعلیم خاصة التعلیم الإلکترونی واستخدام کل أسالیبه فی تقدیم المناهج الإلکترونیة للطلاب والتواصل معهم عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعی ، ودمج التقنیة الحدیثة فی العملیة التدریسیة وخدمة الاختبارات والتقویم ؛ ولکن هذا التغییر یعتبر جزئیاً وغیر کافٍ لذلک لابد من الانتقال للسیناریو الثالث وهو السیناریو الابتکاری.

4- السیناریو الابتکاری هو من أفضل التصورات المطروحة من حیث شمولیة التغییر الکلی والجذری فی جمیع مکونات االقوى المحرکة للقضیة المدروسة وهی التغیرات السیاسیة والتشریعیة، والتغیرات الاقتصادیة والعلمیة والتکنولوجیة وهذه التغیرات فی الاتجاه الإیجابی الداعم للتعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة فی مصر وبالتالی یتم تطویر التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة إلى أقصى درجة ممکنة تضاهی ما هو موجود بالدول المتقدمة، وبالتالی یجب على جمیع القائمین والمسئولین عن التعلیم الجامعی وضع هذا السیناریو أمام أعینهم والعمل على إخراجه إلى أرض الواقع والعمل على تطبیق آلیات وإجراءات تنفیذه وتذلیل وحل کل ما یعوقها من عقبات ومشکلات مما سیؤدی فی النهایة إلى تطویر التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة فی مصر.

 

 

 

مراجع الدراسة:

أولا: المراجع العربیة:

  1. إبراهیم العیسوی (2000م)، الدراسات المستقبلیة ومشروع مصر 2020م، القاهرة: مرکز الدراسات السیاسیة والاستراتیجیة.
  2. أحمد اسماعیل حجی ، و لبنى محمود عبد الکریم (2011 م) ، التعلیم العالی والجامعی المقارن حول العالم – جامعات المستقبل واستراتیجیات التطویر نحو مجتمع المعرفة ، القاهرة : عالم الکتب .
  3.  أحمد حسین الصغیر (2005 م)، التعلیم الجامعی فی الوطن العربی تحدیات الواقع ورؤی المستقبل، القاهرة: عالم الکتب. 
  4. أحمد محمد جلال الفواعیر(2014م)،"المشکلات النفسیة والاجتماعیة والأکادیمیة التی یعانی منها الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی المرحلة الجامعیة"، بحث مقدم بالملتقى الرابع عشر للجمعیة الخلیجیة للإعاقة والمعنون بـ "الخدمات المقدمة للشباب من ذوی الإعاقة الواقع والطموح " والمنعقد فی دبی فی الفترة من 14-17 أبریل 2014 م.
  5. أحمد محمود الزنقلی (2012 م)، التخطیط الاستراتیجی للتعلیم الجامعی ، دوره فی تلبیة متطلبات التنمیة المستدامة، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة.
  6. أسامة ماهر حسین (2010م)، "سیناریوهات مقترحة لتطویر نظام قبول الطلاب بالتعلیم العالی فی ضوء خبرات بعض الدول وبما یتلاءم مع دواعی تطویر التعلیم العالی فی مصر"، بحث مقدم لمؤتمر الدولی الخامس "مستقبل إصلاح التعلیم العربی لمجتمع المعرفیة تجارب ومعاییر ورؤی ،                  یولیو 2010م"، جزء 9 ، المرکز العربی للتعلیم والتنمیة ، ص ص 205 – 278.
  7.  أسماء محمد أحمد یونس (2016م)، "سیناریوهات مستقبلیة للحریة الأکادیمیة لدى أعضاء هیئة التدریس بالجامعة فی ضوء بعض التغیرات المجتمعیة المعاصرة، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة، جامعة المنیا.
  8. أسماء مصطفى عباس (2015م)، "تمکین ذوی الاحتیاجات الخاصة بین الفرص والإمکانیات – دراسة حالة – مکفوفی البصر بمحافظة القلیوبیة، رسالة ماجستیر ، کلیة الآداب، جامعة بنها.
  9. أمل محمد سلامة (2012م)، "تمکین الجمعیات الأهلیة من استخدام المرافعة لتحقیق العدالة الاجتماعیة"، مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان.
  10. أمیرة محمود الشرقاوی (2013 م)، "إصلاح التعلیم الجامعی لمواجهة تحدیات المجتمع ما بعد ثورة 25 ینایر رؤیة مقترحة"، دراسات تربویة ونفسیة، مجلة کلیة التربیة بالزقازیق، العدد 79 ،
    ص ص 463-523.
  11. أمیرة محمود محمود منتصر (2016م)، "الخدمة الاجتماعیة وتمکین المعاقین حرکیًا المستضعفین اجتماعیًا"، مجلة الخدمة الاجتماعیة، مجلة الجمعیة المصریة للأخصائیین الاجتماعیین، مصر ، العدد 55 ، ص ص  164 – 180.
  12. تغرید عبد الله عمران ، ورباب السید الحسینی الجمل (2015م)، "سیناریوهات مقترحة لتطویر برنامج الإعداد التربوی لمعلمة التربیة الأسریة فی ضوء متطلبات العمل بمدارس المستقبل المتوقع حتى عام 2030"، دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس (ASEP) ، العدد 66 ، ص ص  137 – 162.
  13.  تغرید عمران (2014م)، "نحو بیئات تعلیم وتعلم صدیقة قائمة على الدمج والمشارکة الوالدیة" ، ورقة عمل مقدمة للمؤتمر العربی الدولی الرابع (العربی السابع)، حول التعلیم وثقافة التواصل الاجتماعی، المنعقد بجامعة سوهاج فی الفترة من 24 – 25 أبریل 2013م.
  14. ثناء فؤاد عبد الله(2005 م)، مستقبل الدیمقراطیة فی مصر، مشروع دراسات الدیمقراطیة فی البلدان العربیة، بیروت ، مرکز دراسات الوحدة العربیة.
  15.  جمال شحاته حبیب (2009م)، الممارسة العامة فی الخدمة الاجتماعیة – منظور حدیث فی الخدمة الاجتماعیة ، الإسکندریة: المکتب الجامعی الحدیث.
  16. جمال محمد عبد المطلب (2013م)، "الجمعیات الأهلیة والتمکین الاجتماعی للمعاقین – دراسة حالة لجمعیة التأهیل الاجتماعی للمعاقین بمحافظة بنی سویف"، مجلة کلیة الآداب، العدد 27، جامعة بنی سویف ، ص ص 485 - 538.
  17. الجهاز المرکزی للتعبئة العامة والإحصاء (2015م)، الکتاب الإحصائی السنوی، إصدار سبتمبر 2015م، القاهرة: الجهاز المرکزی للتعبئة العامة والإحصاء.
  18. الجهاز المرکزی للتعبئة العامة والإحصاء (2016م)، الکتاب الإحصائی السنوی ، إصدار سبتمر 2016م، القاهرة: الجهاز المرکزی للتعبئة العامة والإحصاء.
  19. حسام محمد مازن (2012م)، أصول مناهج البحث فی التربیة وعلم النفس، القاهرة: دار الفجر.
  20. حنان حسن سلیمان نصر (2009م)، " التخطیط لتطویر نظام تعلیم المعاقین بصریًا فی ضوء احتیاجاتهم التربویة"، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة ، جامعة قناة السویس.
  21. خدیجة عبد العزیز على إبراهیم (2002م)، "استخدام أسلوب النظم فی دراسة وتطویر الکفایة الخارجیة لمدارس التربیة الخاصة فی مصر"، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة ، جامعة سوهاج.
  22. خولة عبد الرحیم غنیم، وأحمد عبد الحمید المکاحلة ، وعمر محمد عبیدات (2016م)، "درجة الصعوبات التی تواجه الطلبة ذوی الاحتیاجات الخاصة فی جامعة البلقاء التطبیقیة من وجهة نظر الطلبة أنفسهم"، مجلة اتحاد الجامعات العربیة للتربیة وعلم النفس، المجلد 14 ، العدد 2، ص ص 139 – 163.
  23. الدستور المصری (2014م)، الوثیقة الدستوریة الجدیدة، القاهرة: الوثیقة الدستوریة الجدیدة، 2014م.
  24. رحاب أحمد السید الیمانی، وسلامة صابر العطار ،وطلعت عبد الحمید ،و سید یس التهامی (2012م)، "دور مؤسسات تعلیم الکبار فی تمکین ذوی الاحتیاجات الخاصة السمعیة من تلبیة احتیاجاتهم المجتمعیة"، مجلة القراءة والمعرفة ، العدد 129 ، ص ص 18- 27 .
  25. رشا جمال نور الدین اللیثی (2008م)، "تطویر نظام تعلیم ذوی الاحتیاجات الخاصة بمصر فی ضوء مدخل الجودة الشاملة"، رسالة دکتوراه، کلیة البنات، جامعة عین شمس.
  26. رمضان أحمد الصباغ (2009م)، "سیناریوهات المستقبل التربوی: الاستطلاع أم الاستهداف الإمکانیة أم الاحتمال"، مجلة المعرفة، العدد 175، متاح على موقع http:www.almarefh.net/showcontentsubphp?Cuv=362&model=138&ID=454&showAll=on أخر زیارة بتاریخ 12/1/2017م  . 
  27. سعاد محمد عید محمد نصر (2004م)، "التخطیط لتطویر بعض برامج الدراسات العلیا بکلیات التربیة، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة ، جامعة الزقازیق.
  28. سعد طه علام (2007 م)، التنمیة والمجتمع، ط 2 ، القاهرة: مکتبة مدبولی.
  29. صلاح الدین عبد العزیز غنیم (2014م)، متطلبات تحقیق مد الإلزام التعلیمی إلى مرحلة التعلیم الثانوی فی مصر سیناریوهات مقترحة، القاهرة: المرکز القومی للبحوث التربویة والتنمیة.
  30. طارق عبد الرءوف عامر (2006م)، الدراسات المستقبلیة مفهومها – أسالیبها – أهدافها ، القاهرة: دار السحاب للنشر والتوزیع.
  31. عبد الرحمن عبد الله العمری ، وعائض سعد مبارک الشهرانی (2012 م)، "الرعایة الاجتماعیة لذوی الاحتیاجات الخاصة فی مؤسسات التعلیم العالی – دراسة میدانیة لواقع الطلبة ذوی الاحتیاجات الخاصة واحتیاجاتهم بجامعة الملک عبد العزیز بجدة"، مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة،  العدد 33 ، جزء 3 ، ص ص 1001 – 1108.
  32. عبد الله على عبد الله عودة (2014م)، "آلیات الشفافیة وتمکین المعاقین ذهنیًا من حقوقهم : دراسة من منظور طریقة تنظیم المجتمع مطبقة على المنظمات غیر الحکومیة العاملة فی مجال المعاقین ذهنیًا"، مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة، العدد 36، جزء 9، ص ص 3375 – 3470.
  33. عثمان لبیب فرج (2006م)، "مفهوم الدمج فی مجال رعایة المعاقین"، النشرة الدوریة لاتحاد هیئات رعایة الفئات الخاصة والمعوقین، العدد 87.
  34.  عفاف محمد جایل (2016م)، "رؤیة لإصلاح التعلیم الثانوی العام فی مصر الواقع والمستقبل المأمول فی ضوء التوجهات التنمویة المستهدفة"، مجلة مستقبل التربیة العربیة ، مجلة المرکز العربی للتعلیم والتنمیة ، العدد 105 ، ص ص 402-518 .
  35. على عبد الرازق جلبی (2005م) ، الدراسات المستقبلیة، الأسس والاستراتیجیات، الإسکندریة: دار المعرفة الجامعیة.
  36.  على عبد الرازق جلبی (2011م)، استراتیجیات دراسة المستقبل على الأسس المعرفیة والمنهجیة، الإسکندریة: دار المعرفة الجامعیة.
  37. عماد صموئیل وهبة (2008م)، "تطویر مدارس التربیة الفکریة بمحافظة سوهاج فی ضوء الاتجاهات التربویة المعاصرة لتعلیم المعاقین عقلیًا"، المجلة التربویة، مجلة کلیة التربیة بسوهاج، جامعة سوهاج، العدد 24 ، ینایر 2008م، ص ص 375 – 440.
  38. عماد عبد اللطیف محمود (2015م)، "دور التربیة تجاه تحقیق التربیة الاجتماعیة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی ضوء بعض التوجهات العالمیة المعاصرة، المجلة التربویة، مجلة کلیة التربیة ، جامعة سوهاج، العدد 42،  ص ص 741 – 815.
  39.  عماد فاروق محمد صالح (2011م)، "مؤشرات تمکین المعوقین من الاندماج الاجتماعی" ، کلیة الآداب والعلوم الاجتماعیة، جامعة السلطان قابوس ، ص ص 1 – 28.
  40. فاروق عبده فلیه ، وأحمد عبد الفتاح الزکی (2004م)، معجم مصطلحات التربیة – لفظًا واصطلاحًا ، الإسکندریة: دار الوفاء.
  41. فتحی درویش عشیة (2005 م) ، "أدوار الإدارة الجامعیة فی ضوء التحدیات المعاصرة"، الإدارة العامة، المجلد 45 ، العدد الثانی ، مایو ، ص ص 287 - 353 .
  42. فخری مصطفى حسن الشیخ دویکات (2011م)، "تطویر التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة فی الدول المتأثرة بالنزاعات – فلسطین نموذجًا"، رسالة دکتوراه، معهد الدراسات التربویة، جامعة القاهرة.
  43. فخری مصطفى دویکات (2017 م)، "المسؤولیة الاجتماعیة للجامعات الفلسطینیة نحو دمج ذوی الاحتیاجات الخاصة فی المجتمع"، متاح علة الموقع: www.qou.edu/arabic/conferences/socialResponsibilityConf/dr_fakhridwikat.pdf ، آخر زیارة بتاریخ 16/5/2017 م
  44. فردوس عبد الحمید البهنساوی (2006م)، منظومة التعلیم العالی بالولایات المتحدة الأمریکیة، القاهرة: عالم الکتب.
  45. فؤاد أبو الحطب و أما ل صادق(1991 م )  , مناهج البحث و الطرق التحلیل الإحصائی  فی العلوم النفسیة و التربویة و الاجتماعیة , القاهرة : مکتبة الانجلو المصریة.  
  46. مجمع اللغة العربیة (2005م)، المعجم الوجیز ، القاهرة: الهیئة العامة للمطابع الأمیریة.
  47.  محمد سیف الدین فهمی (2004م)، التخطیط التعلیمی (أسسه – أسالیبه – مشکلاته)، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة.
  48. محمد صبری الحوت (2003م)، "فنیات التخطیط الإجرائی للتجدید التربوی"، بحث مقدم بورشة عمل حول التجدید التربوی، والمنعقدة فی الإسماعیلیة جامعة قناة السویس فی الفترة من 23 – 25 أبریل 2003م.
  49.  محمد عوض البربری (2015م)، "سیناریوهات مقترحة لتحسین ترتیب الجامعات المصریة فی التصنیفات العالمیة للجامعات بالإفادة من بعض الخبرات الأسیویة"، دراسات تربویة ونفسیة، مجلة کلیة التربیة بالزقازیق، جامعة الزقازیق، العدد 89 ، ص ص 5 – 147.
  50. محمود عبد السمیع ، ومحمود عباس عابدین، وأحمد محمد سید الشناوی، ومصطفى عبد الحمید عنانی (2011م)، "سیناریوهات لتلبیة الاحتیاجات المهنیة لمعلمی المرحلة الثانویة العامة"، مجلة کلیة التربیة بالإسماعیلیة ، العدد 19، ص ص 191 – 236.
  51.  مدحت محمد أبو النصر (2009م)، الإعاقة والمعاقین رؤیة حدیثة، القاهرة: إیتراک للطباعة والنشر.
  52. مرکز الدراسات السیاسیة والاستراتیجیة (2008 م)، التقریر الاستراتیجی العربی 2007 – 2008 م، القاهرة: مؤسسة الأهرام.
  53. مهدی محمد القصاص (2004م)، "التمکین الاجتماعی لذوی الاحتیاجات الخاصة – دراسة میدانیة" ، المؤتمر العربی الثانی ، الإعاقة الذهنیة بین التجنب والرعایة المنعقد بجامعة أسیوط فی الفترة من 13 – 14 أبریل 2004م، المنظم من قبل التجمع المعنی بحقوق المعاق.
  54. الهلالی الشربینی الهلالی (2003 م)، "اتجاهات حدیثة فی تمویل التعلیم الجامعی"، دراسات فی التعلیم الجامعی، العدد 5 ، دیسمبر ، ص ص 20-83 .
  55.  هیثم محمد إسماعیل الطوخی (2006م)، "التخطیط لکلیة الدراسات العلیا بجامعة القاهرة فی ضوء خبرات بعض الدول"، رسالة دکتوراه، معهد الدراسات التربویة، جامعة القاهرة.
  56. واصف محمد العاید ، وجابر محمد عبد الله وقیس نعیم عصفور، وعوض عواض الشبیتی (2010م)، "المشکلات التی تواجه الطلبة ذوی الاحتیاجات الخاصة فی جامعة الطائف" ، الجمعیة الخلیجیة للإعاقة متاح على الموقع : http://gulfdisability.org/download.php?action=view&id=132، أخر زیارة بتاریخ 16/5/2017 م.
  57. وفاء زکی بدروس (2017م)، "سیناریوهات مقترحة لمستقبل تسویق الخدمات التعلیمیة بالجامعات المصریة فی ضوء بعض الجامعات الأجنبیة"، المجلة التربویة، مجلة کلیة التربیة، جامعة سوهاج، العدد 47 ، ص ص 429 – 526.

 

 

 

 

 

ثانیا: المراجع الأجنبیة:

  1.  Beauchamp – Pryor, K. (2012), “Changes in the political and policy Response towards Disabled Students  in the British Higher Education System:  a Journey  towards inclusion”, Scandinavian Journal of Disability Research , vol. 14, No. 3, pp. 254-269.
  2.   Bekirogullari, Z. , Soyturk, K. & Gulsen, C. (2011), “The Attitudes of special Education Teachers and Main Streaming Education Teachers working in Cyprus and Special Education Teachers Working in the USA Towards Main Streaming Education”, International Conference on Education and Educational psychology (ICEE Psy 2010), Procedia Social and Behavioral Sciences, Vol. 12, pp. 426-434.
  3. Brandt, S. (2011), “From Policy to Practice in Higher Education: The Experences of Disabled Students in Norway”, International Journal of Disability, Development and Education, vol. 58, No. 2, pp. 107-120.
  4.  Butlera, L. S. , Boivina, N. E. & Campbella , E. J. (2010), “Non Classroom Speical Education Effectiveness for Students with Server Developmental Emotional and Behavioral Disorders”, Procedia Social and Behavioral Sciences, vol. 2, pp. 1680-1686.
  5.  Chadova, T. A. , (2014), “The professional Education of Handicapped People in Moscow – Opportunities and Obstacles”, Russian Education and Society, vol. 56, No. 10, pp. 24-45.
    1.  Chemarck, T. & Payne, T. (2005), “Decision Driven Scenario Planning for Process level Interventions”, Online submission 2005, pp. 1239-1246, (Ed492247).
    2.  Chermack , T. , Lynham, S. & Vander Merwe, L. (2006), “Exploring the Relationship between Scenario Planning and perceptions of Learning Organization Characteristics”, Online Submission , 2006, pp. 1422-1429, (ED 492859).
    3.  Chermack, T. & Lynham, S. (2004), “Scenario Planning in Critical Science Research”, Futures Research Quarterly , Summer, pp. 41-60.
    4.  Czyz, A. (2016), “Educational and social Inclusion of Handicapped Childrenpolish Experiences”, Education provision to Everyone: Comparing Perspectives from Around the world BCES Conference books, vol. 14, No. 1, pp. 303-310.
    5. Duffy, T. & Jamie, K. (2006) “Learner- centred theory and practice in Distance Education”, British Journal of Educational Technology, vol. 37, No. 5, pp.
      807-814.
    6. Farrar, L. (2014), “Disabled chinese Students face Many Barriers to Higher Education”, Chronicle of Higher Education, vol. 60, issue 35.
    7.  Iarskaia – Smirnova, E. R. & Romanov, P. V. (2006), “The problem of Access to a Higher Education for Handicapped People”, Russisan Education and Society, vol. 48, No. 8, pp. 54-71.
    8.  Kauffmana, J. M. & Hung , L-y. (2009), “Special Education for Intellectual Disability: Current Trends and Perspectives”, Current opinion in Psychiatry, vol. 22, pp. 452-456.
    9.  Kioko, V.K. & Makoelle, T. M. (2014), “Inclusion in Higher Education: Learning Experiences of Disabled Students At WinchesterUniversity”, International Educational Studies, vol. 7, No. 6, pp. 106-116.
    10. Konur, O. (2002), “Assessement of Disabled Students in Higher Education: Current Public Policy  issues”, Assessment & Evaluation in Higher Education, vol. 27, No. 2, pp. 131-152.
    11. Konur, O. (2006), “Teaching Disabled  Students in Higher Education”, Teaching in Higher Education, Vol. 11, No. 3, pp. 351-363.
    12.  Konur, O. (2007), “Computer – assisted Teaching and Assessment of Disabled Students  in Higher Education: the interface between Academic standards and Disability Rights”, Journal of Computer Assisted learning, Vol. 23, pp. 207-219.
    13.  Nandijui, B. M. , Alloh, D. A. , Manou, B. K. , Bombo, J. , Twoolys, A. & Pillah, A. (2008), “Quality of Life Assesssment of Handicapped Students integrated into the ordinary Higher Education System”, Annalesde Réadaptation et de médecine Physique, vol. 51, pp. 109-113.
    14. Redpath, J. , Keraney , P. , Nicholl, p. , Mulvenna, M. , Wallace, J. & Martin, S. (2013), “Aqualitative study of the lived Experiences of Disabled post-transition Studetns in Higher Education Institutions in Northern Ireland”, Studies in Higher Education, vol. 38, No. 9, p. 1334-1350.
    15. Riddell, S. , Tinklin, T. & Wilson , A. (2005) , “New Labour, Social Justice and Disabled  Students  in Higher Education”, British  Educational Research Journal, vol. 31, No. 5, pp. 623-643.
    16.  Seale, J. Draffan, E. A. & Wald , M. (2010) , “Digital a gility and Digital decision – Making: Conceptualising Digital Inclusion in the Context  of disabled Learners in Higher Education”, Studies in Higher Education, Vol. 35, No. 4, pp. 445-461.
    17.  Stomp, L. (2003), “Days of future passed: Staff Development and the Use of Scenarios as astrategic tool”, European Journal of teacher Education”, vol. 26, No. 1, pp. 155-168.
    18.  Stone, A. & Redmer, T. (2006), “The Case Study Approach to Scenario Planning”, Jouranl of Practical Consulting , vol. 1, issue 1, pp. 7-18.
    19. Tinklin, T. , Riddell, S. & Wilson, A. (2004), “Policy and provision for Disabled  Students  in Higher Education in Scotland and England: The Current State of Play”, Studies  in Higher Eduction, vol. 29, No. 5, pp.                 637-657.
  6. Wang, A. (2009), “Enhancing the schooling Level of the special Higher Education and Perfecting the Disabled people Higher Education System”, International Education Studies , vol. 2, No. 2, pp. 165-169.
  7. Wolrd Health Organization (2012), Who quality Rights Tool Kitto Assess and Improve quality and Human Rights in Mental Health and Social care Facilities , Geneva: World Health Organization.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  1. إبراهیم العیسوی (2000م)، الدراسات المستقبلیة ومشروع مصر 2020م، القاهرة: مرکز الدراسات السیاسیة والاستراتیجیة.
  2. أحمد اسماعیل حجی ، و لبنى محمود عبد الکریم (2011 م) ، التعلیم العالی والجامعی المقارن حول العالم – جامعات المستقبل واستراتیجیات التطویر نحو مجتمع المعرفة ، القاهرة : عالم الکتب .
  3.  أحمد حسین الصغیر (2005 م)، التعلیم الجامعی فی الوطن العربی تحدیات الواقع ورؤی المستقبل، القاهرة: عالم الکتب. 
  4. أحمد محمد جلال الفواعیر(2014م)،"المشکلات النفسیة والاجتماعیة والأکادیمیة التی یعانی منها الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی المرحلة الجامعیة"، بحث مقدم بالملتقى الرابع عشر للجمعیة الخلیجیة للإعاقة والمعنون بـ "الخدمات المقدمة للشباب من ذوی الإعاقة الواقع والطموح " والمنعقد فی دبی فی الفترة من 14-17 أبریل 2014 م.
  5. أحمد محمود الزنقلی (2012 م)، التخطیط الاستراتیجی للتعلیم الجامعی ، دوره فی تلبیة متطلبات التنمیة المستدامة، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة.
  6. أسامة ماهر حسین (2010م)، "سیناریوهات مقترحة لتطویر نظام قبول الطلاب بالتعلیم العالی فی ضوء خبرات بعض الدول وبما یتلاءم مع دواعی تطویر التعلیم العالی فی مصر"، بحث مقدم لمؤتمر الدولی الخامس "مستقبل إصلاح التعلیم العربی لمجتمع المعرفیة تجارب ومعاییر ورؤی ،                  یولیو 2010م"، جزء 9 ، المرکز العربی للتعلیم والتنمیة ، ص ص 205 – 278.
  7.  أسماء محمد أحمد یونس (2016م)، "سیناریوهات مستقبلیة للحریة الأکادیمیة لدى أعضاء هیئة التدریس بالجامعة فی ضوء بعض التغیرات المجتمعیة المعاصرة، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة، جامعة المنیا.
  8. أسماء مصطفى عباس (2015م)، "تمکین ذوی الاحتیاجات الخاصة بین الفرص والإمکانیات – دراسة حالة – مکفوفی البصر بمحافظة القلیوبیة، رسالة ماجستیر ، کلیة الآداب، جامعة بنها.
  9. أمل محمد سلامة (2012م)، "تمکین الجمعیات الأهلیة من استخدام المرافعة لتحقیق العدالة الاجتماعیة"، مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان.
  10. أمیرة محمود الشرقاوی (2013 م)، "إصلاح التعلیم الجامعی لمواجهة تحدیات المجتمع ما بعد ثورة 25 ینایر رؤیة مقترحة"، دراسات تربویة ونفسیة، مجلة کلیة التربیة بالزقازیق، العدد 79 ،
    ص ص 463-523.
  11. أمیرة محمود محمود منتصر (2016م)، "الخدمة الاجتماعیة وتمکین المعاقین حرکیًا المستضعفین اجتماعیًا"، مجلة الخدمة الاجتماعیة، مجلة الجمعیة المصریة للأخصائیین الاجتماعیین، مصر ، العدد 55 ، ص ص  164 – 180.
  12. تغرید عبد الله عمران ، ورباب السید الحسینی الجمل (2015م)، "سیناریوهات مقترحة لتطویر برنامج الإعداد التربوی لمعلمة التربیة الأسریة فی ضوء متطلبات العمل بمدارس المستقبل المتوقع حتى عام 2030"، دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس (ASEP) ، العدد 66 ، ص ص  137 – 162.
  13.  تغرید عمران (2014م)، "نحو بیئات تعلیم وتعلم صدیقة قائمة على الدمج والمشارکة الوالدیة" ، ورقة عمل مقدمة للمؤتمر العربی الدولی الرابع (العربی السابع)، حول التعلیم وثقافة التواصل الاجتماعی، المنعقد بجامعة سوهاج فی الفترة من 24 – 25 أبریل 2013م.
  14. ثناء فؤاد عبد الله(2005 م)، مستقبل الدیمقراطیة فی مصر، مشروع دراسات الدیمقراطیة فی البلدان العربیة، بیروت ، مرکز دراسات الوحدة العربیة.
  15.  جمال شحاته حبیب (2009م)، الممارسة العامة فی الخدمة الاجتماعیة – منظور حدیث فی الخدمة الاجتماعیة ، الإسکندریة: المکتب الجامعی الحدیث.
  16. جمال محمد عبد المطلب (2013م)، "الجمعیات الأهلیة والتمکین الاجتماعی للمعاقین – دراسة حالة لجمعیة التأهیل الاجتماعی للمعاقین بمحافظة بنی سویف"، مجلة کلیة الآداب، العدد 27، جامعة بنی سویف ، ص ص 485 - 538.
  17. الجهاز المرکزی للتعبئة العامة والإحصاء (2015م)، الکتاب الإحصائی السنوی، إصدار سبتمبر 2015م، القاهرة: الجهاز المرکزی للتعبئة العامة والإحصاء.
  18. الجهاز المرکزی للتعبئة العامة والإحصاء (2016م)، الکتاب الإحصائی السنوی ، إصدار سبتمر 2016م، القاهرة: الجهاز المرکزی للتعبئة العامة والإحصاء.
  19. حسام محمد مازن (2012م)، أصول مناهج البحث فی التربیة وعلم النفس، القاهرة: دار الفجر.
  20. حنان حسن سلیمان نصر (2009م)، " التخطیط لتطویر نظام تعلیم المعاقین بصریًا فی ضوء احتیاجاتهم التربویة"، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة ، جامعة قناة السویس.
  21. خدیجة عبد العزیز على إبراهیم (2002م)، "استخدام أسلوب النظم فی دراسة وتطویر الکفایة الخارجیة لمدارس التربیة الخاصة فی مصر"، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة ، جامعة سوهاج.
  22. خولة عبد الرحیم غنیم، وأحمد عبد الحمید المکاحلة ، وعمر محمد عبیدات (2016م)، "درجة الصعوبات التی تواجه الطلبة ذوی الاحتیاجات الخاصة فی جامعة البلقاء التطبیقیة من وجهة نظر الطلبة أنفسهم"، مجلة اتحاد الجامعات العربیة للتربیة وعلم النفس، المجلد 14 ، العدد 2، ص ص 139 – 163.
  23. الدستور المصری (2014م)، الوثیقة الدستوریة الجدیدة، القاهرة: الوثیقة الدستوریة الجدیدة، 2014م.
  24. رحاب أحمد السید الیمانی، وسلامة صابر العطار ،وطلعت عبد الحمید ،و سید یس التهامی (2012م)، "دور مؤسسات تعلیم الکبار فی تمکین ذوی الاحتیاجات الخاصة السمعیة من تلبیة احتیاجاتهم المجتمعیة"، مجلة القراءة والمعرفة ، العدد 129 ، ص ص 18- 27 .
  25. رشا جمال نور الدین اللیثی (2008م)، "تطویر نظام تعلیم ذوی الاحتیاجات الخاصة بمصر فی ضوء مدخل الجودة الشاملة"، رسالة دکتوراه، کلیة البنات، جامعة عین شمس.
  26. رمضان أحمد الصباغ (2009م)، "سیناریوهات المستقبل التربوی: الاستطلاع أم الاستهداف الإمکانیة أم الاحتمال"، مجلة المعرفة، العدد 175، متاح على موقع http:www.almarefh.net/showcontentsubphp?Cuv=362&model=138&ID=454&showAll=on أخر زیارة بتاریخ 12/1/2017م  . 
  27. سعاد محمد عید محمد نصر (2004م)، "التخطیط لتطویر بعض برامج الدراسات العلیا بکلیات التربیة، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة ، جامعة الزقازیق.
  28. سعد طه علام (2007 م)، التنمیة والمجتمع، ط 2 ، القاهرة: مکتبة مدبولی.
  29. صلاح الدین عبد العزیز غنیم (2014م)، متطلبات تحقیق مد الإلزام التعلیمی إلى مرحلة التعلیم الثانوی فی مصر سیناریوهات مقترحة، القاهرة: المرکز القومی للبحوث التربویة والتنمیة.
  30. طارق عبد الرءوف عامر (2006م)، الدراسات المستقبلیة مفهومها – أسالیبها – أهدافها ، القاهرة: دار السحاب للنشر والتوزیع.
  31. عبد الرحمن عبد الله العمری ، وعائض سعد مبارک الشهرانی (2012 م)، "الرعایة الاجتماعیة لذوی الاحتیاجات الخاصة فی مؤسسات التعلیم العالی – دراسة میدانیة لواقع الطلبة ذوی الاحتیاجات الخاصة واحتیاجاتهم بجامعة الملک عبد العزیز بجدة"، مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة،  العدد 33 ، جزء 3 ، ص ص 1001 – 1108.
  32. عبد الله على عبد الله عودة (2014م)، "آلیات الشفافیة وتمکین المعاقین ذهنیًا من حقوقهم : دراسة من منظور طریقة تنظیم المجتمع مطبقة على المنظمات غیر الحکومیة العاملة فی مجال المعاقین ذهنیًا"، مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة، العدد 36، جزء 9، ص ص 3375 – 3470.
  33. عثمان لبیب فرج (2006م)، "مفهوم الدمج فی مجال رعایة المعاقین"، النشرة الدوریة لاتحاد هیئات رعایة الفئات الخاصة والمعوقین، العدد 87.
  34.  عفاف محمد جایل (2016م)، "رؤیة لإصلاح التعلیم الثانوی العام فی مصر الواقع والمستقبل المأمول فی ضوء التوجهات التنمویة المستهدفة"، مجلة مستقبل التربیة العربیة ، مجلة المرکز العربی للتعلیم والتنمیة ، العدد 105 ، ص ص 402-518 .
  35. على عبد الرازق جلبی (2005م) ، الدراسات المستقبلیة، الأسس والاستراتیجیات، الإسکندریة: دار المعرفة الجامعیة.
  36.  على عبد الرازق جلبی (2011م)، استراتیجیات دراسة المستقبل على الأسس المعرفیة والمنهجیة، الإسکندریة: دار المعرفة الجامعیة.
  37. عماد صموئیل وهبة (2008م)، "تطویر مدارس التربیة الفکریة بمحافظة سوهاج فی ضوء الاتجاهات التربویة المعاصرة لتعلیم المعاقین عقلیًا"، المجلة التربویة، مجلة کلیة التربیة بسوهاج، جامعة سوهاج، العدد 24 ، ینایر 2008م، ص ص 375 – 440.
  38. عماد عبد اللطیف محمود (2015م)، "دور التربیة تجاه تحقیق التربیة الاجتماعیة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی ضوء بعض التوجهات العالمیة المعاصرة، المجلة التربویة، مجلة کلیة التربیة ، جامعة سوهاج، العدد 42،  ص ص 741 – 815.
  39.  عماد فاروق محمد صالح (2011م)، "مؤشرات تمکین المعوقین من الاندماج الاجتماعی" ، کلیة الآداب والعلوم الاجتماعیة، جامعة السلطان قابوس ، ص ص 1 – 28.
  40. فاروق عبده فلیه ، وأحمد عبد الفتاح الزکی (2004م)، معجم مصطلحات التربیة – لفظًا واصطلاحًا ، الإسکندریة: دار الوفاء.
  41. فتحی درویش عشیة (2005 م) ، "أدوار الإدارة الجامعیة فی ضوء التحدیات المعاصرة"، الإدارة العامة، المجلد 45 ، العدد الثانی ، مایو ، ص ص 287 - 353 .
  42. فخری مصطفى حسن الشیخ دویکات (2011م)، "تطویر التعلیم الجامعی لذوی الاحتیاجات الخاصة فی الدول المتأثرة بالنزاعات – فلسطین نموذجًا"، رسالة دکتوراه، معهد الدراسات التربویة، جامعة القاهرة.
  43. فخری مصطفى دویکات (2017 م)، "المسؤولیة الاجتماعیة للجامعات الفلسطینیة نحو دمج ذوی الاحتیاجات الخاصة فی المجتمع"، متاح علة الموقع: www.qou.edu/arabic/conferences/socialResponsibilityConf/dr_fakhridwikat.pdf ، آخر زیارة بتاریخ 16/5/2017 م
  44. فردوس عبد الحمید البهنساوی (2006م)، منظومة التعلیم العالی بالولایات المتحدة الأمریکیة، القاهرة: عالم الکتب.
  45. فؤاد أبو الحطب و أما ل صادق(1991 م )  , مناهج البحث و الطرق التحلیل الإحصائی  فی العلوم النفسیة و التربویة و الاجتماعیة , القاهرة : مکتبة الانجلو المصریة.  
  46. مجمع اللغة العربیة (2005م)، المعجم الوجیز ، القاهرة: الهیئة العامة للمطابع الأمیریة.
  47.  محمد سیف الدین فهمی (2004م)، التخطیط التعلیمی (أسسه – أسالیبه – مشکلاته)، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة.
  48. محمد صبری الحوت (2003م)، "فنیات التخطیط الإجرائی للتجدید التربوی"، بحث مقدم بورشة عمل حول التجدید التربوی، والمنعقدة فی الإسماعیلیة جامعة قناة السویس فی الفترة من 23 – 25 أبریل 2003م.
  49.  محمد عوض البربری (2015م)، "سیناریوهات مقترحة لتحسین ترتیب الجامعات المصریة فی التصنیفات العالمیة للجامعات بالإفادة من بعض الخبرات الأسیویة"، دراسات تربویة ونفسیة، مجلة کلیة التربیة بالزقازیق، جامعة الزقازیق، العدد 89 ، ص ص 5 – 147.
  50. محمود عبد السمیع ، ومحمود عباس عابدین، وأحمد محمد سید الشناوی، ومصطفى عبد الحمید عنانی (2011م)، "سیناریوهات لتلبیة الاحتیاجات المهنیة لمعلمی المرحلة الثانویة العامة"، مجلة کلیة التربیة بالإسماعیلیة ، العدد 19، ص ص 191 – 236.
  51.  مدحت محمد أبو النصر (2009م)، الإعاقة والمعاقین رؤیة حدیثة، القاهرة: إیتراک للطباعة والنشر.
  52. مرکز الدراسات السیاسیة والاستراتیجیة (2008 م)، التقریر الاستراتیجی العربی 2007 – 2008 م، القاهرة: مؤسسة الأهرام.
  53. مهدی محمد القصاص (2004م)، "التمکین الاجتماعی لذوی الاحتیاجات الخاصة – دراسة میدانیة" ، المؤتمر العربی الثانی ، الإعاقة الذهنیة بین التجنب والرعایة المنعقد بجامعة أسیوط فی الفترة من 13 – 14 أبریل 2004م، المنظم من قبل التجمع المعنی بحقوق المعاق.
  54. الهلالی الشربینی الهلالی (2003 م)، "اتجاهات حدیثة فی تمویل التعلیم الجامعی"، دراسات فی التعلیم الجامعی، العدد 5 ، دیسمبر ، ص ص 20-83 .
  55.  هیثم محمد إسماعیل الطوخی (2006م)، "التخطیط لکلیة الدراسات العلیا بجامعة القاهرة فی ضوء خبرات بعض الدول"، رسالة دکتوراه، معهد الدراسات التربویة، جامعة القاهرة.
  56. واصف محمد العاید ، وجابر محمد عبد الله وقیس نعیم عصفور، وعوض عواض الشبیتی (2010م)، "المشکلات التی تواجه الطلبة ذوی الاحتیاجات الخاصة فی جامعة الطائف" ، الجمعیة الخلیجیة للإعاقة متاح على الموقع : http://gulfdisability.org/download.php?action=view&id=132، أخر زیارة بتاریخ 16/5/2017 م.
  57. وفاء زکی بدروس (2017م)، "سیناریوهات مقترحة لمستقبل تسویق الخدمات التعلیمیة بالجامعات المصریة فی ضوء بعض الجامعات الأجنبیة"، المجلة التربویة، مجلة کلیة التربیة، جامعة سوهاج، العدد 47 ، ص ص 429 – 526.

 

  1.  Beauchamp – Pryor, K. (2012), “Changes in the political and policy Response towards Disabled Students  in the British Higher Education System:  a Journey  towards inclusion”, Scandinavian Journal of Disability Research , vol. 14, No. 3, pp. 254-269.
  2.   Bekirogullari, Z. , Soyturk, K. & Gulsen, C. (2011), “The Attitudes of special Education Teachers and Main Streaming Education Teachers working in Cyprus and Special Education Teachers Working in the USA Towards Main Streaming Education”, International Conference on Education and Educational psychology (ICEE Psy 2010), Procedia Social and Behavioral Sciences, Vol. 12, pp. 426-434.
  3. Brandt, S. (2011), “From Policy to Practice in Higher Education: The Experences of Disabled Students in Norway”, International Journal of Disability, Development and Education, vol. 58, No. 2, pp. 107-120.
  4.  Butlera, L. S. , Boivina, N. E. & Campbella , E. J. (2010), “Non Classroom Speical Education Effectiveness for Students with Server Developmental Emotional and Behavioral Disorders”, Procedia Social and Behavioral Sciences, vol. 2, pp. 1680-1686.
  5.  Chadova, T. A. , (2014), “The professional Education of Handicapped People in Moscow – Opportunities and Obstacles”, Russian Education and Society, vol. 56, No. 10, pp. 24-45.
    1.  Chemarck, T. & Payne, T. (2005), “Decision Driven Scenario Planning for Process level Interventions”, Online submission 2005, pp. 1239-1246, (Ed492247).
    2.  Chermack , T. , Lynham, S. & Vander Merwe, L. (2006), “Exploring the Relationship between Scenario Planning and perceptions of Learning Organization Characteristics”, Online Submission , 2006, pp. 1422-1429, (ED 492859).
    3.  Chermack, T. & Lynham, S. (2004), “Scenario Planning in Critical Science Research”, Futures Research Quarterly , Summer, pp. 41-60.
    4.  Czyz, A. (2016), “Educational and social Inclusion of Handicapped Childrenpolish Experiences”, Education provision to Everyone: Comparing Perspectives from Around the world BCES Conference books, vol. 14, No. 1, pp. 303-310.
    5. Duffy, T. & Jamie, K. (2006) “Learner- centred theory and practice in Distance Education”, British Journal of Educational Technology, vol. 37, No. 5, pp.
      807-814.
    6. Farrar, L. (2014), “Disabled chinese Students face Many Barriers to Higher Education”, Chronicle of Higher Education, vol. 60, issue 35.
    7.  Iarskaia – Smirnova, E. R. & Romanov, P. V. (2006), “The problem of Access to a Higher Education for Handicapped People”, Russisan Education and Society, vol. 48, No. 8, pp. 54-71.
    8.  Kauffmana, J. M. & Hung , L-y. (2009), “Special Education for Intellectual Disability: Current Trends and Perspectives”, Current opinion in Psychiatry, vol. 22, pp. 452-456.
    9.  Kioko, V.K. & Makoelle, T. M. (2014), “Inclusion in Higher Education: Learning Experiences of Disabled Students At WinchesterUniversity”, International Educational Studies, vol. 7, No. 6, pp. 106-116.
    10. Konur, O. (2002), “Assessement of Disabled Students in Higher Education: Current Public Policy  issues”, Assessment & Evaluation in Higher Education, vol. 27, No. 2, pp. 131-152.
    11. Konur, O. (2006), “Teaching Disabled  Students in Higher Education”, Teaching in Higher Education, Vol. 11, No. 3, pp. 351-363.
    12.  Konur, O. (2007), “Computer – assisted Teaching and Assessment of Disabled Students  in Higher Education: the interface between Academic standards and Disability Rights”, Journal of Computer Assisted learning, Vol. 23, pp. 207-219.
    13.  Nandijui, B. M. , Alloh, D. A. , Manou, B. K. , Bombo, J. , Twoolys, A. & Pillah, A. (2008), “Quality of Life Assesssment of Handicapped Students integrated into the ordinary Higher Education System”, Annalesde Réadaptation et de médecine Physique, vol. 51, pp. 109-113.
    14. Redpath, J. , Keraney , P. , Nicholl, p. , Mulvenna, M. , Wallace, J. & Martin, S. (2013), “Aqualitative study of the lived Experiences of Disabled post-transition Studetns in Higher Education Institutions in Northern Ireland”, Studies in Higher Education, vol. 38, No. 9, p. 1334-1350.
    15. Riddell, S. , Tinklin, T. & Wilson , A. (2005) , “New Labour, Social Justice and Disabled  Students  in Higher Education”, British  Educational Research Journal, vol. 31, No. 5, pp. 623-643.
    16.  Seale, J. Draffan, E. A. & Wald , M. (2010) , “Digital a gility and Digital decision – Making: Conceptualising Digital Inclusion in the Context  of disabled Learners in Higher Education”, Studies in Higher Education, Vol. 35, No. 4, pp. 445-461.
    17.  Stomp, L. (2003), “Days of future passed: Staff Development and the Use of Scenarios as astrategic tool”, European Journal of teacher Education”, vol. 26, No. 1, pp. 155-168.
    18.  Stone, A. & Redmer, T. (2006), “The Case Study Approach to Scenario Planning”, Jouranl of Practical Consulting , vol. 1, issue 1, pp. 7-18.
    19. Tinklin, T. , Riddell, S. & Wilson, A. (2004), “Policy and provision for Disabled  Students  in Higher Education in Scotland and England: The Current State of Play”, Studies  in Higher Eduction, vol. 29, No. 5, pp.                 637-657.
  6. Wang, A. (2009), “Enhancing the schooling Level of the special Higher Education and Perfecting the Disabled people Higher Education System”, International Education Studies , vol. 2, No. 2, pp. 165-169.
  7. Wolrd Health Organization (2012), Who quality Rights Tool Kitto Assess and Improve quality and Human Rights in Mental Health and Social care Facilities , Geneva: World Health Organization.