أسباب ضعف الوازع الديني وغياب التفاعل التربوي للمعلمين بمؤسسات التعليم قبل الجامعي بولاية الخرطوم ـ السودان

           کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

أسباب ضعف الوازع الدینی وغیاب التفاعل التربوی للمعلمین بمؤسسات التعلیم قبل الجامعی بولایة الخرطوم ـ السودان

إعــــداد

د / محمد جبریل فضل هارون

أستاذ الدراسات الإسلامیة المشارک، رئیس قسم

الدراسات الإسلامیة، جامعة نیالاـ السودان.

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد الثانی –  فبرایر 2018م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

Abstract:

    This study addresses the causes of weakness of the divine and the absence of interaction of teacher education undergraduate education institutions in Khartoum-Sudan  From the point of view of experts, which affected the commitment to the ethics of the profession of education, where the teacher is far from this honorable profession, as a result of the problems and difficulties faced by the weak wages, and lack of training, and discouragement by those who ordered education.

Therefore, this study is an attempt to find suitable solutions towards the success of the whole educational process by paying attention to the teacher, as the cornerstone in this process and work to find solutions to all the problems that he suffers from. Based on this, the study answered the main question: What are the reasons for the weakness of religion and the lack of educational interaction of teachers in pre-university education institutions in the state of Khartoum-Sudan ?, and sub-questions:

1 / What is the relationship between the weakness of religious and religious commitment to the ethics of education profession for teachers pre-university education.

2/ What is the concept of the absence of educational interaction of teachers in institutions of pre-university education, and its impact on the educational process?.

3/ What is the proposed scenario for treating non-compliance with the ethics of the teaching profession for teachers in pre-university education institutions ?.

   The study presented a clear explanation and explanation for all the elements that it included: its problem, its importance, its objectives, its mandate, its limits, its methodology, and the terms it addressed.

   This study showed the reasons for the weakness of religious belief and the absence of educational interaction of teachers in institutions of pre-university education in the state of Khartoum-Sudan.

   This study also included the procedures, conclusions, recommendations and discussions that revealed the reasons for the weakness of the religious faith and the lack of educational interaction of teachers in the institutions of pre-university education. The results showed a number of reasons that contributed to the lack of commitment to the ethics of education, The study ended with a number of conclusions, recommendations and suggestions. The study was followed by references and sources.

ملخص الدراسة:

   تتناول هذه الدراسة أسباب ضعف الوازع الدینی وغیاب التفاعل التربوی للمعلمین بمؤسسات التعلیم قبل الجامعی بولایة الخرطوم ـ السودان، من وجهة نظر الخبراء الأمر الذی أثر على الالتزام بأخلاقیات مهنة التعلیم، حیث أصبح المعلم بعیداً کل البعد عن هذه المهنة الشریفة، نتیجة للمشاکل والصعوبات التی یواجهها والمتمثلة فی ضعف الأجور، وقلة التدریب، وعدم التشجیع من قبل القائمین بأمر التربیة والتعلیم.

   ولذلک جاءت هذه الدراسة وهی محاولة لإیجاد حلول مناسبة تصب فی اتجاه نجاح مجمل العملیة التربویة التعلیمیة عن طریق الاهتمام بالمعلم، باعتباره حجر الزاویة فی هذه العملیة والعمل من أجل إیجاد حلول لکل المشاکل التی یعانی منها.

   وبناءً على ذلک أجابت الدراسة على السؤال الرئیس: ما أسباب ضعف الوازع الدینی وغیاب التفاعل التربوی للمعلمین بمؤسسات التعلیم قبل الجامعی بولایة الخرطوم ـ السودان؟، والأسئلة الفرعیة:

1/ ما العلاقة بین ضعف الوازع الدینی وعدم الالتزام بأخلاقیات مهنة التعلیم للمعلمین بمؤسسات التعلیم قبل الجامعی؟.

2/ ما مفهوم غیاب التفاعل التربوی للمعلمین بمؤسسات التعلیم قبل الجامعی، وأثره على العملیة التعلیمیة؟.

3/ ما التصور المقترح لعلاج عدم الالتزام بأخلاقیات مهنة التعلیم للمعلمین بمؤسسات التعلیم قبل الجامعی؟.

   وقدمت الدراسة شرحاً وتفسیراً واضحاً لکل العناصر التی تضمنتها: مشکلتها، وأهمیتها، وأهدافها، وفروضها، وحدودها، ومنهجیتها، کما شملت المصطلحات التی تناولتها.

   وأظهرت هذه الدراسة أسباب ضعف الوازع الدینی وغیاب التفاعل التربوی للمعلمین بمؤسسات التعلیم قبل الجامعی بولایة الخرطوم ـ السودان.

   کما شملت هذه الدراسة الإجراءات والنتائج والتوصیات والمناقشات التی أفادت بوجود أسباب ضعف الوازع الدینی وغیاب التفاعل التربوی للمعلمین بمؤسسات التعلیم قبل الجامعی، وقد أظهرت النتائج وجود عدد من الأسباب التی أسهمت فی عدم الالتزام بأخلاقیات مهنة التعلیم منها عدم توفر الأجور المجزیة وقلة التدریب وعدم المبالاة فی بعض الأحیان من المعلمین، وبذلک تمت الإجابة على أسئلة الدراسة، وتم التحقق من صدقها وصحة فروضها والتی قبلت کلها، واختتمت الدراسة بتقدیم عدد من النتائج والتوصیات والمقترحات، وذیلت الدراسة بالمراجع والمصادر.

الکلمات المفتتاحیة:

ضعف الوازع الدینی،  غیاب التفاعل التربوی، المعلمین، مؤسسات التعلیم قبل الجامعی.

المقدمة:

   یعد الالتزام بأخلاقیات مهنة التعلیم أحد الرکائز الأساسیة التی تقف خلف تقدم المجتمعات الإنسانیة، والنهوض بها فی کآفة المجالات العلمیة والتربویة والاجتماعیة والأخلاقیة والفکریة، وذلک عن طریق غرس قیم الوازع الدینی والالتزام الأخلاقی، والاهتمام بالتفاعل التربوی، وبإتباع کل ذلک تستطیع مؤسسات التعلیم العالی القیام بدورها الرسالی بکل مهنیة وتجرد، خاصة أن هذه المؤسسات تعتبر المدخل الرئیس للجامعات والمعاهد العلیا فی الداخل والخارج.

    کما تحتاج هذه المؤسسات إلی بذل مزید من الجهود الجبارة التی من شأنها تحقیق الاستقرار التربوی الذی یحقق النجاح فی المجال الدینی والمهنی والأخلاقی وغیره، ونتیجة لکل ذلک فقد تزاید اهتمام العالم بتحقیق أعلى درجات الالتزام بأخلاقیات مهنة التعلیم، ومقابلة کل المشاکل الناجمة عن مجمل العملیة التعلیمیة، بما فیها المشاکل المتعلقة بالمعلم باعتباره حجر الزاویة فی هذه العملیة، والعمل من أجل إیجاد الحلول لها على کآفة المستویات بما یضمن استقرارها، فالمعلم یحتاج إلی تزویده بالجوانب التی تضمن له الاستقرار المهنی، وذلک عن طریق وضع السیاسات التربویة الراشدة التی تکفل له کل الحقوق والواجبات التی تعینه على الأداء المتمیز.

    وبالرغم من کل هذه الجهود إلاّ أن المعلم ظل یعانی من ضعف الأجور ولسنوات طویلة، فی مقابل ارتفاع تکالیف المعیشة، الأمر الذی أدی إلی ابتعاد بعض المعلمین أو بالأحرى عدم اهتمامهم بالوازع الدینی والأخلاقی والتربوی، ممّا انعکس على سلوکهم المهنی الذی أدی بدوره إلی ابتعادهم عن الالتزام بأخلاقیات مهنة التعلیم، ومن هنا تکتسب أخلاقیات مهنة التعلیم والتحلی بها أهمیة کبیرة فی هذا الإطار، خاصة أن العملیة التعلیمیة تحتاج إلی معلم مستقر مالیاً ونفسیاً واجتماعیاً ومهنیاً، بالإضافة إلی التأهیل والتدریب المستمر من أجل رفع قدراته وتمکینه من القیام بالتدریس بصورة طیبة ترضی کل الأطراف، وبناء الثقة فی نفسه أولاً قبل القیام بعملیة التدریس.

   وعملیة التدریس من العملیات الشاقة والتی تتطلب وجود معلم خالی تماماً من العقد النفسیة والمشاکل المالیة والنقص فی مجال التدریب والتأهیل، وهی فی مجملها مشاکل تؤثر على مستقبل کل العملیة التعلیمیة بشکل عام.

   وقد أشارت معظم الدراسات السابقة التی أجریت فی هذا المجال، إلی ضرورة الاهتمام بالمعلم والعمل على توفیر الاحتیاجات والضروریات اللازمة التی تساعده على أداء دوره وواجبه بکل شفافیة ووضوح والتزام، ولذلک جاءت هذه الدراسة لبیان أوجه الخلل والقصور التی شملت هذه المؤسسات التعلیمیة وما شابها من فشل، حتى یتم تفادیها وعلاجها، بوضع الحلول المناسبة فی تصور واضح یساعد کل أطراف العملیة التعلیمیة لتحقیق النجاح والتفوق، لأن هذا الأمر یتعلق بمستقبل الأجیال ولذلک لا ینبغی التهاون أو التفریط فیه، وبالتالی تستقر العملیة التعلیمیة ویتحقق النجاح لهذه الوظیفة المقدسة السامیة.  

مشکلة الدراسة:

    تتمثل مشکلة الدراسة الحالیة فی ضعف الوازع الدینی وغیاب التفاعل التربوی للمعلمین بمؤسسات التعلیم قبل الجامعی بولایة الخرطوم ـ السودان، من وجهة نظر الخبراء الأمر الذی أثر على الالتزام بأخلاقیات مهنة التعلیم، حیث أصبح المعلم بعیداً کل البعد عن هذه المهنة الشریفة، نتیجة للمشاکل والصعوبات التی یواجهها والمتمثلة فی ضعف الأجور، وقلة التدریب، وعدم التشجیع من قبل القائمین بأمر التربیة والتعلیم.

   هذا إلی جانب قلة التزام العاملین والمعلمین بمهنة التعلیم بالسلوکیات المهنیة والأخلاقیة، ( محمد إبراهیم على عطوة، 2012م، ص451).

   ولذلک جاءت هذه الدراسة لبیان وتوضیح الخلل الذی أصاب هذه المؤسسات ممّا أدی إلی ضعف العملیة التعلیمیة بشکل عام بسبب عدم التزام بعض المعلمین بالجوانب الدینیة والتربویة والأخلاقیة التی تفرضها علیهم مهنة التعلیم، بالإضافة إلی الإهمال لواجب التدریس الأمر الذی انعکس سلباً على أداء هؤلاء المعلمین فی هذه المؤسسات التعلیمیة قبل الجامعیة بولایة الخرطوم ـ السودان حیث تسبب فی مشاکل طالت الطلاب وأولیاء الأمور، ویتمثل کل ذلک فی ظهور العدید من المشکلات والمظاهر السلبیة فی المدارس، ( إبراهیم خالد قدری، 2014م، ص28).

   ونتیجة لکل هذه المشاکل أصبح المعلم فی هذه المؤسسات بعیداً کل البعد عن الاهتمام بهذه المهنة، وأصبحت بالنسبة له أداء واجب فقط دون مراعاة للوازع الدینی والالتزام بأخلاقیات مهنة التعلیم، مع العلم بأن هذه المهنة من المهن التی لها أبعاد دینیة وتربویة وأخلاقیة ینبغی التحلی بها، وهی مهنة تحتاج إلی معلم خالی الذهن من المشاکل التی قد تعترض طریقه وتشغله عن أداء هذا الواجب.

   وممّا سبق نجد أن المؤسسات التعلیمیة قبل المرحلة الجامعیة تواجهها عدید المشکلات التی تؤثر علیها وتحد من قدرتها على التمیز والإبداع، الأمر الذی یجعلها تدخل فی نطاق ضیق حیث تصبح کفاءتها على المحک، وأبرز هذه السلبیات تتمثل فی السلوکیات السالبة مثل اللامبالاة، والإهمال، وغیاب المساءلة والمحاسبة، وتدهور النواحی المرتبطة بأخلاقیات مهنة التعلیم.

   ومن هذا المنطلق تتحدد مشکلة هذه الدراسة فی بیان أوجه القصور التی تعانی منها بعض هذه المؤسسات وربطها بالمبادئ والقیم الدینیة والأخلاقیة، مع استصحاب بعض التجارب العالمیة، ومن ثم وضع تصور مناسب وملائم یعزز من دور هذه المؤسسات ویجعلها قادرة على العطاء والمنافسة وتقدیم الخدمات التعلیمیة التربویة الراسخة والمشفوعة بتجارب الآخرین من أجل تحقیق الغایة والهدف السامی لمهنة التعلیم.        

أهمیة الدراسة:

 تتلخص أهمیة الدراسة الحالیة فی الجوانب الآتیة:ـ

1/ بیان أسباب ضعف الوازع الدینی للمعلمین بمؤسسات التعلیم قبل الجامعی بولایة الخرطومـ السودان.

2/ ضرورة الاستفادة من عوامل غیاب التفاعل التربوی والعمل على تفادیها من أجل تحقیق الاستقرار فی المجال التربوی.

3/ بیان أهمیة الاستعداد الدینی والنفسی والتربوی والأخلاقی للمعلم.

4/ هذه الدراسة تبیّن مدی الارتباط بین ضعف الأجور وضعف الوازع الدینی وغیاب التفاعل التربوی للمعلمین فی هذه المؤسسات، والعمل من أجل وضع حلول لها.

أهداف الدراسة:

قصدت هذه الدراسة تحقیق الأهداف التالیة:ـ

1/ التعرف على التجارب والخبرات والخطط التعلیمیة ببعض الدول فی هذا المجال وربطها بالنظام التعلیمی، بمؤسسات التعلیم قبل الجامعی بولایة الخرطوم ـ السودان.

2/ الکشف عن مدی الارتباط بین عدم الالتزام بأخلاقیات مهنة التعلیم وضعف الوازع الدینی وغیاب التفاعل التربوی فی هذه المؤسسات.

3/ العمل على بناء مقترح مناسب لإعداد معلمین مهنیین لخلق التفاعل والتمیز بهذه المؤسسات.

4/ الوقوف على المشکلات التربویة التی تحد من قیام العملیة التربویة الناجحة.

5/ إرساء قیم دینیة وتربویة وأخلاقیة تدفع باتجاه تطور التعلیم فی کآفة المجالات.

أسئلة الدراسة:

أجابت هذه الدراسة على السؤال الرئیس التالی والأسئلة الفرعیة المکونة له:ـ

ما أسباب ضعف الوازع الدینی وغیاب التفاعل التربوی للمعلمین بمؤسسات التعلیم قبل الجامعی بولایة الخرطوم ـ السودان؟، والأسئلة الفرعیة:

1/ ما العلاقة بین ضعف الوازع الدینی وعدم الالتزام بأخلاقیات مهنة التعلیم للمعلمین بمؤسسات التعلیم قبل الجامعی؟.

2/ ما مفهوم غیاب التفاعل التربوی للمعلمین بمؤسسات التعلیم قبل الجامعی، وأثره على العملیة التعلیمیة؟.

3/ ما التصور المقترح لعلاج عدم الالتزام بأخلاقیات مهنة التعلیم للمعلمین بمؤسسات التعلیم قبل الجامعی؟.

فروض الدراسة:

اختبرت الدراسة الحالیة صحة الفروض الثلاث التالیة:ـ

1/ توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بسبب ضعف الوازع الدینی للمعلمین بمؤسسات التعلیم قبل الجامعی بولایة الخرطوم ـ السودان.

2/ وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بعامل غیاب التفاعل التربوی الدینی للمعلمین بمؤسسات التعلیم قبل الجامعی بولایة الخرطوم ـ السودان.

3/ وجود فروق ذات دلالة إحصائیة نتیجة لعدم الالتزام بأخلاقیات مهنة التعلیم بمؤسسات التعلیم قبل الجامعی بولایة الخرطوم ـ السودان.

منهج الدراسة:

تبع الباحث المنهج الوصفی التحلیلی والاستبیان لإجراء هذه الدراسة.

حدود الدراسة:

تقیدت الدراسة بالحدود التالیة:ـ

المعلمین بمؤسسات التعلیم قبل الجامعی، بولایة الخرطوم ـ السودان، العام الدراسی 2017ـ2018م.

الحدود الموضوعیة:

تتمثل الحدود الموضوعیة فی ضعف الوازع الدینی وغیاب التفاعل التربوی للمعلمین بمؤسسات التعلیم قبل الجامعی، بولایة الخرطوم ـ السودان.

مصطلحات الدراسة:

1/ ضعف الوازع الدینی:

   نجد أن ضعف الوازع الدینی المقصود به الابتعاد عن القیام بالواجبات الدینیة المؤکلة للفرد المسلم والتی یجب علیه القیام بها، وتتمثل فی مجمل الواجبات والتکالیف الشرعیة المفروضة مثل الصلاة والزکاة والصوم والحج، کما نجد أن التقصیر أو التفریط أو التهاون فی أدائها یجعل الفرد المسلم یدخل فی دائرة المحرمات والمحظورات، وهی تعنی ترک الأوامر وعدم اجتناب النواهی، أو ترک بعضها أو ترک أی جزء منها، ویترتب على ذلک الابتعاد عن منهج الإسلام، وعندما یوصف الإنسان بأنه ضعیف الوازع الدینی، فإن هذا الإنسان حتماً تنطبق علیه مثل هذه الأوصاف وهو الالتزام بالقیام بالحقوق والواجبات المفروضة علیه فی کل الجوانب المتعلقة بحقوق الله وحقوق العباد، وهو الإنسان الذی لا یتورع عن ارتکاب المعاصی والخطایا والمقصر فی واجباته سواء فی مجال العمل کما هو الحال فی مهنة التعلیم، (محمد قطب،  2012م، ص24).

2/ غیاب التفاعل التربوی:

   یقصد بغیاب التفاعل التربوی: التقصیر الذی یخص الإنسان الذی یؤکل إلیه القیام بعمل من الأعمال،  فهو لا یؤدیه بکل مهنیة وتجرد وإخلاص، أی أنه یتلاعب فی أداء هذا الواجب، مثل التقاعس عن العمل أو التفریط فی القیام به أو أن یؤدیه بصورة لیست مقنعة ولا تتماشی مع شروط العمل المتفق علیها بینه وبین المخدم، ومثل هذا السلوک لا یتوافق مع شرف وأخلاقیات ومیثاق مهنة التعلیم، وهی من المهن التی تتطلب الإخلاص والصدق والأمانة فهی مهنة الأنبیاء والرسل، وهی مرتبطة بتعالیم الدین وإتباع الأوامر والعمل الصالح نبراسًا للمجتمع، (محمد عمارة،  2016م، ص86).

3/ المعلمین:

   هم فئة من ضمن فئات المجتمع التی ارتضت وقبلت القیام بعملیة التعلیم والتدریس، وفقاً للشروط المتفق علیها بین الجهة المخدمة وهی وزارة التربیة والتعلیم العام، والشخص الذی یقوم بهذا العمل نظیر مال معین متفق علیه فی شروط الخدمة المدنیة، ویحکم کل ذلک عدة قوانین ولوائح وأحکام وضوابط من أجل حمایة حقوق الأطراف المعنیة، (وزارة التربیة والتعلیم العام، جمهوریة السودان، ص60).

4/ مؤسسات التعلیم قبل الجامعی:

وهی المدارس العامة والخاصة فی المرحلتین الأساس والثانوی، وغیرها من المعاهد التی تقبل التلامیذ والطلاب بعد اجتیاز الامتحانات، وفقاً لنظام التربیة والتعلیم، (وزارة التربیة والتعلیم العام، جمهوریة السودان، ص45).

محاور الدراسة:

شملت هذه الدراسة فی إطارها النظری ثلاثون عبارة فی المحاور الآتیة:ـ

1/ أهمیة الوازع الدینی فی نجاح العملیة التعلیمیة بهذه المؤسسات.

2/ أسباب غیاب التفاعل التربوی.

3/ ضرورة الالتزام بأخلاقیات مهنة التعلیم، وبیان أهمیتها وضرورة الحفاظ علیها.

عبارات المحاور الثلاث وهی:ـ

یعود السبب فی وجود ضعف الوازع الدینی إلی ضعف الأجور التی یتقاضاها المعلمین.

تعتبر العملیة التعلیمیة بالشکل الحالی من أکبر المهددات للتعلیم فی هذه المؤسسات

أصبح هم المعلم فی المقام الأول الحصول على أکبر قدر من المال بغض النظر عن الحلال والحرام

الرضی الوظیفی یکاد ینعدم فی ظل الظروف الحالیة بسبب غیاب المتابعة الإداریة فی هذه المؤسسات

لا یوجد استعداد نفسی للمعلم فی هذه المؤسسات بسبب نقص التدریب والتأهیل

عدم وجود تقویم ثابت یؤدی إلی مشاکل کثیرة یتضرر منها المعلم

توفر الوسائل التعلیمیة تلعب دوراً بارزاً فی أداء المعلم

عدم توفر المواصلات یؤدی إلی حضور المعلم بعد زمن الحصة الأولی

تباعد فترات التدریب لها الأثر السالب على المعلمین فی هذه المؤسسات

تشکل قضیة الترقیات أکبر سبب لغیاب التفاعل التربوی

من أسباب غیاب التفاعل التربوی فی هذه المؤسسات غیاب التوجیه التربوی المنتظم

ما یتقاضاه المعلم فی المدارس الخاصة أکثر بکثیر من ما یتحصل علیه فی المدارس الحکومیة

التفکیر المستمر فی الهجرة إلی الخارج من ضمن أسباب غیاب التفاعل التربوی

العمل فی المدارس الحکومیة والمدارس الخاصة فی نفس الوقت یسب عدم التفاعل التربوی

لا یمکن تطبیق النظام العادل فی هذه المؤسسات بسبب عدم تواجد المدراء فی معظم الأوقات أثناء الیوم الدارسی

عدم الالتزام بأخلاقیات مهنة التعلیم مرتبط بالمعلم

المعلم فی أغلب الأحیان مشغول بالوسائط الإعلامیة

المعلم لا یعیر الجوانب الأخلاقیة المتمثلة فی شرف المهنة أی اعتبار

یعتبر المعلم مسئول عن التلامیذ والطلاب فی المدرسة فقط

یفکر المعلم فی تحقیق الربح فقط بغض النظر عن الأجر والثواب

یشعر المعلم فی هذه المؤسسات بالضغوط النفسیة التی تحد من مقدرته على التفاعل

تشکل عوامل البیئة التربویة غیر الملائمة أکبر الأخطار على أداء وواجب المعلم

عدم توفر المعینات فی المؤسسات التعلیمیة یساعد على الغیاب فی جانب التفاعل التربوی

نقص المعلمین من ضمن الأسباب التی تقود إلی ضعف التفاعل والانسجام فی هذه المؤسسات

تعنت وتسلط بعض المدراء من ضمن المعوقات التی تؤثر على المعلمین فی المدارس

العملیة التعلیمیة لا تجد حظها الوافر عند المعلم بسبب التنافس من أجل الحصول على الحصص الإضافیة فی المدارس الخاصة

لا یشعر المعلم بالراحة النفسیة فی ظل التهدید المستمر من جانب التلامیذ والطلاب مع انتشار العنف الطلابی

یشعر المعلم بأنه محروم من أبسط الحقوق المکفولة له ممّا یتسبب فی عدم الالتزام بأخلاقیات مهنة التعلیم

عدم توفیر وجبة الإفطار للمعلمین من ضمن أسباب تدهور المعلمین فی الجوانب الأخلاقیة

حرمان المعلم من الإجازة السنویة من أسباب عدم الالتزام بأخلاقیات مهنة التعلیم

أولاً: أهمیة الوازع الدینی فی نجاح العملیة التعلیمیة بهذه المؤسسات:

لا شک أن للوازع الدینی أهمیة بالغة فی نجاح العملیة التعلیمیة، وذلک من خلال قیام المعلم بواجبه المهنی التدریسی الذی یتقاضی بموجبه أجراً، ولذلک فإن من أهم واجبات المعلم الحرص التام على أداء هذا الواجب والعمل بما یحب الله ویرضی، لأن العمل فی حد ذاته عبادة، وهی من ضمن العبادات التی تحتاج إلی إتقان وتجرد وإخلاص منقطع النظیر، وفی ذلک یقول تعالی: (قُلْ یَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَکَانَتِکُمْ إِنِّی عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَکُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا یُفْلِحُ الظَّالِمُونَ)، (سورة الأنعام الآیة 135)، وقد نادی الإسلام بضرورة الإخلاص فی العمل وفی الحدیث النبوی: " إن الله یحب إذا عمل أحدکم عملاً أن یتقنه"، والإتقان إحسان الصنع، وهو من أهم الواجبات التی یجب الحرص علیها وهو من سمات الإنسان الصالح، (محمد قطب، 2015م، ص26).

   ومن هنا یتضح للباحث أهمیة کفاءة وجودة أداء العاملین بالمؤسسات المختلفة التی تتأثر بمدی إیمانهم العمیق واقتناعهم بالقیم الأخلاقیة والمثل العلیا التی تدفعهم إلی تنمیة معارفهم العلمیة ومهاراتهم السلوکیة والعلمیة والعملیة نحو تحسین أدائهم، ( حمدنه، 2014م، ص676ـ 677)، وأن یقرن کل ذلک بالتعلم الصحیح، والاهتمام بمراحل العملیة التربویة التی تساعد على تربیة النشء تربیة سلیمة، وتسهم کذلک فی إیجاد الطالب المثالی المدرک لکل واجباته تجاه الأسرة والمجتمع من حوله، (مروان محمود عالم، 2017م، ص66ـ67).

ثانیاً: أسباب غیاب التفاعل التربوی:

   أسباب غیاب التفاعل التربوی فی مؤسسات التعلیم قبل الجامعی تتمثل فی عدم القدرة على القیام بهذه العملیة التربویة على الوجه الأکمل وبالتالی التقصیر فی الکثیر من الجوانب المتعلقة بها، وهو الأمر الذی یدعو إلی القلق والخوف من مستقبل العملیة التعلیمیة فی ظل الظروف الحالیة التی تمر بها هذه المؤسسات، ویتسبب هذا الخلل فی وجود أعداد کبیرة من التلامیذ والطلاب الذین یعتبرون فی عداد الفاقد التربوی، وبالإضافة إلی ضعفهم الأکادیمی، نتیجة لعدم تلقیهم المعرفة التعلیمیة بالطریقة الصحیحة المتعارف علیها، کما یسبب هذا الغیاب عوامل عدیدة مثل عدم الرضی الوظیفی الذی یکون صادراً من بعض المعلمین، الذین لا یقومون بواجباتهم الوظیفیة کما ینبغی، ولذلک یمتد هذا الأثر لیشمل الأسر والمجتمع.

ثالثاً: ضرورة الالتزام بأخلاقیات مهنة التعلیم، وبیان أهمیتها وضرورة الحفاظ علیها:

   یشکل الاهتمام بأخلاقیات مهنة التعلیم أهم الأسس التی تقوم علیها عملیة التعلیم ویأتی الاهتمام بها فی سلم أولویات الدول وذلک لأنه من خلالها تتقدم العملیة التعلیمیة وتحقق النجاح المطلوب فی کآفة المجالات والمستویات، وبدون الاهتمام بأخلاقیات مهنة التعلیم لا نستطیع الارتقاء بالعملیة التعلیمیة، والارتقاء یمثل التحدی الأکبر لإیجاد الجیل المتعلم الذی یرجی منه الکثیر فی الحاضر والمستقبل.

   ویمکن تعریف أخلاقیات مهنة التعلیم بأنها: القواعد والقوانین والقیم والأسالیب التی تتصل بمهنة معینة، حیث تتضح من خلالها الحقوق والواجبات فی إطار المسؤولیة تجاه الالتزام بمتطلبات العمل، (عبد المعطی حسین، 2016م، ص18).

   أو هی: مجموعة المبادئ والضوابط والقیم الأخلاقیة المحددة للسلوک السوی، الذی یجب أن یمّارسه العاملون بالمؤسسات التعلیمیة، ( منیرة العبد العزیز، 2017م، ص473ـ474).

وعرفها عفیفی بقوله: أنها معاییر السلوک الرسمیة وغیر الرسمیة التی یستخدمها المعلمون کمرجع یرشد سلوکهم، أثناء أدائهم للوظائف، (صدیق محمد عفیفی، 2016م، ص8ـ10).   

   وأمّا فیما یتعلق بأهمیة الحفاظ على هذه الأخلاقیات فالواجب على کل جهات الاختصاص، العمل من أجل أن تسود کل القیم والمثل العلیا التی ینشدها المجتمع والتی ینبغی أن تتم وهی فی الأصل تهدف إلی الالتزام بأخلاقیات مهنة التعلیم، حتى یتحقق الهدف الذی خططت له الإدارة التربویة فی هذه المؤسسات، وفقاً لرؤى معینة تساعد على إیجاد المجتمع السلیم المعافى المزود بالعلم والمعرفة ویکون حاضراً فی مستقبل الأمة، ویحقق بالتالی التوازن التربوی، ویجنب المعلمین مشکلة الغیاب فی التفاعل التربوی.

   وقد بدأ الاهتمام العالمی بأخلاقیات المهن فی مختلف المؤسسات منذ السبعینات من القرن العشرین، وذلک لظهور بعض الممّارسات غیر الأخلاقیة من قبل بعض العاملین فی المهن المختلفة، مثل الممّارسات السلوکیة الخاطئة، وعدم التمسک بقواعد السلوک الرسمی، وإفشاء المعلومات السریة، ومزاولة أی أعمال إضافیة تتعارض مع أهداف المؤسسة،                 ( الغامدی، 2014م، ص38ـ39).

   وبالتالی تتم مراعاة کل الشرائع والأحکام والحلال والحرام، المتعلقة بعلاج غیاب التفاعل التربوی من ناحیة تأصیلیة، (أبی الحسن على بن إسماعیل، 2006م، ص43).

الدراسات السابقة:

   بعد استقراء بعض الدراسات السابقة قد تبیّن أنه لا توجد دراسة واحدة، فی حد علم الباحث تناولت أسباب ضعف الوازع الدینی وغیاب التفاعل التربوی للمعلمین بمؤسسات التعلیم قبل الجامعی بولایة الخرطوم ـ السودان، وبناءً علیه یتم استعراض بعض  الدراسات السابقة على النحو التالی:ـ

1/ دراسة إبراهیم بن عبد الله العبید، 2011م، بعنوان: مدی التزام معلمی المرحلة الثانویة بالإدارة العامة للتربیة والتعلیم بمنطقة القصیم بأخلاقیات مهنة التعلیم.

   واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی والاستبانة التی تم تطبیقها على بعض المعلمین بالمرحلة الثانویة بالمدارس الحکومیة بالقصیم.

ومن نتائج الدراسة:ـ

أ/ لا توجد علاقة بین التزام معلمی المرحلة الثانویة بمیثاق أخلاقیات مهنة التعلیم.

ب/ ضعف التزام معلمی المرحلة الثانویة بمیثاق أخلاقیات مهنة التعلیم فی هذه المدارس الأمر الذی أثر على العملیة التعلیمیة.

2/ دراسة غانم سعد الله الحساوی 2007م، بعنوان: الإعداد المتمیز للمدرس العربی کرکیزة أساسیة لمواجهة التحدیات التربویة للقرن القادم.

واستخدم  الباحث  المنهج  الوصفی  والتحلیلی  والاستبانة کأداة من أدوات الدراسة. 

ومن نتائج الدراسة:ـ

أ/ أهمیة الإعداد المتمیز للمدرس العربی فی ضوء  المتغیرات التربویة فی القرن الحادی والعشرین.

ب/ حاجة التربیة والتعلیم للمنهج المأخوذ من القرآن الکریم والسنة النبویة.

3/ دراسة عبد الله عبد الحمید محمود 2010م، بعنوان: إعداد المعلم من منظور التربیة الإسلامیة.

ومن نتائج الدراسة:ـ

أ/ أهمیة ومکانة المعلم وأهم سماته وتوضیح کیفیة إعداده، وتأهیله وتدریبه على الوسائل الحدیثة.

ب/ لا بد من إعداد المعلم من منظور التربیة الإسلامیة، حتى یواکب التطورات.

4/ دراسة فوزیة طه مهدی خلیل 2001م، بعنوان: دراسة تقویمیة لواقع مرحلة تعلیم الأساس فی السودان فی ولایة الخرطوم، وهی دراسة تقویمیة شاملة لتجربة تعلیم الأساس فی السودان ولایة الخرطوم، فی عینة عشوائیة من رؤساء ومشرفی محلیات مرحلة التعلیم الأساس بولایة الخرطوم ومدیری المدارس ومعلمی ومعلمات مرحلة الأساس، وتم استخدام المنهج الوصفی والتحلیلی کأداة من أدوات الدراسة.

ومن نتائج الدراسة:ـ

أ/ یحتاج المعلم إلی دعم فی کل الجوانب.

ب/ هناک قصور إداری فی هذه المدارس.

5/ دراسة یحی ن محمد بن على 2010م، بعنوان: الکشف عن متطلبات تفعیل میثاق مهنة التعلیم من وجهة نظر معلمی المرحلة الثانویة بمدینة الریاض.

ومن نتائج الدراسة:ـ

أ/ أن هناک متطلبات یحتاجها المعلم لتفعیل میثاق أخلاقیات مهنة التعلیم فی العلاقة بین الطلاب الذین یقومون بتدریسهم والمجتمع المدرسی والمجتمع المحلی وأسر الطلاب.

ب/ لا بد من وضع معالجات لتطویر أداء المعلم المهنی.

ج/ وضع الآلیات الإجرائیة لتفعیل میثاق مهنة التعلیم,

6/ دراسة أشرف عبده حسن الألفی 2008م، بعنوان: تحلیل أهم الاتجاهات والخبرات العالمیة والجهود العربیة فی إعداد مواثیق أخلاقیات مهنة التعلیم.

   واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی مع الاستعانة بالاستبانة التی طبقت على المعلمین والإداریین بالمراحل الابتدائیة والإعدادیة والثانویة.

ومن نتائج الدراسة:ـ

أ/ أن 46% فقط من أفراد العینة لدیهم فکرة عن میثاق أخلاقیات مهنة التعلیم.

ب/ وضعت الدراسة تصور مقترح لمیثاق أخلاقیات مهنة التعلیم یشمل الأداء المهنی والعلاقة بین الطلاب والمعلمین والموجهین وأولیاء الأمور والمجتمع.

7/ دراسة عبد العزیز المحیمید 2006م، بعنوان: أخلاقیات مهنة التعلیم فی الفکر التربوی الإسلامی.

ومن نتائج الدراسة:ـ

أ/ أن أخلاقیات مهنة التعلیم وجدت عنایة واهتمام منقطع النظیر فی الفکر التربوی الإسلامی عبر العصور.

ب/ أن الفکر الإسلامی تناول نوعین من أخلاقیات مهنة التعلیم، الأول یتعلق بمعلم الصبیان، والثانی مرتبط بأخلاق المعلم.

8/ دراسة الحربی حماد والدیجانی نجم الدین عبد الغفور 2005م، بعنوان: أخلاقیات مهنة التعلیم فی ضوء مفهوم التنمیة المهنیة المستدامة للمعلم والآثار المترتبة على الالتزام بأخلاقیات مهنة التعلیم.

واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی.

ومن نتائج الدراسة:ـ

أ/ یسهم الالتزام بأخلاقیات مهنة التعلیم  فی استمرار التنمیة المهنیة للمعلم.

ب/ لا بد من تدریس مادة أخلاقیات مهنة التعلیم فی برامج إعداد وتأهیل المعلمین.

التعلیق على الدراسات السابقة:

أهم ما یمیز هذه الدراسة عن الدراسات السابقة جمیعها، فی أنها جاءت بتصور شامل عن أسباب ضعف الوازع الدینی وغیاب التفاعل التربوی للمعلمین بمؤسسات التعلیم قبل الجامعی بولایة الخرطوم ـ السودان، کما اتفقت هذه الدراسة مع الکثیر من الدراسات السابقة فی عدد من الارتباطات التی تتمثل فی الآتی:ـ

1/ أهمیة الارتباط بأخلاقیات مهنة التعلیم بما یضمن الاستقرار للعملیة التعلیمیة.

2/ أمکانیة إتباع السیاسات التعلیمیة التی تهدف إلی تحسین مهنة التعلیم والارتقاء بها فی کل الجوانب.

3/ أن الاهتمام بأخلاقیات مهنة التعلیم أکدت علیها دراسة الألفی حیث ذکر أن 46% فقط من أفراد عینة الدراسة لهم فکرة عن أخلاقیات مهنة التعلیم.

4/ تأهیل المعلم تأهیلاً مهنیاً للقیام بالتدریس بالطرق الحدیثة، وحل المشاکل التی تعوق أداءه المهنی، وقد أشارت إلى ذلک دراسة الحربی حماد.

5/ أن تطبیق تفعیل میثاق مهنة التعلیم ورد فی دراسة الخبرانی، حیث أکد على ضرورة وضع الآلیات الإجرائیة لمیثاق أخلاقیات مهنة التعلیم.

6/ إتباع أسلوب القدوة الحسنة یؤدی إلى تربیة الأبناء تربیة سلیمة وفقاً لمنهج الإسلام الذی یصلح الفرد والجماعة.

7/ إن وجود أخلاقیات مهنة التعلیم یعد من أسباب استمرار العملیة التعلیمیة وقد أکدتها دراسة عبد العزیز المحیمید، بالإضافة إلی الاهتمام بأخلاقیات مهنة التعلیم فی الفکر التربوی الإسلامی، وهو الأمر الذی اتفقت معه الدراسة الحالیة.

8/ إن وجود المعلم الخالی من العقد والمشاکل بکل أنواعها یعتبر من ضمن إضافات هذه الدراسة حیث اختارت الأساس الدینی والتربوی والأخلاقی لعلاج هذه المشاکل.

9/ التعرف علی أهمیة ومکانة المعلم وأهم سماته وتوضیح کیفیة إعداده، وتأهیله وتدریبه وتحسین أجره بما یضمن سلامة العملیة التعلیمیة، وهو ما جاء فی هذه الدراسة.

اختیار عینة الدراسة:

تم اختیار عینة الدراسة من الخبراء بولایة الخرطوم ـ السودان (100) فرد والاختیار تم بطریقة عشوائیة.

ضبط المتغیرات:

لتحقیق التکافؤ والضبط بین أفراد العینة تم استصحاب الآتی:ـ

1/ العمر الزمنی: تم استبعاد الأفراد الذین لا تتراوح أعمارهم ما بین(50ـ65).

2/ صیاغة مجموعة من الأسئلة من نوع الاختبار من متعدد بلغت (35) سؤالاً، غطت موضوعات المقرر الخاصة بتجربة الدراسة وشملت ما تتضمنه هذه المفردات من حقائق وضمنت تلک البنود فی قائمة أساسیة وضعت لهذا الغرض.

3/ تم عرض الاختبار فی صورته الأولیة على مجموعة من المحکمین من ذوی الاختصاص بوزارة التربیة والتعلیم العام بولایة الخرطوم السودان، ومن ثم تم الحذف والإضافة إلی أن استقر عدد الأسئلة على (30) سؤالاً غطت کل جوانب الدراسة فی المحاور المشار إلیها.

4/ حساب صدق الاختبار: تم التحقق من صدق الاختبار على مجموعة المحکمین الذین أفادوا بتمتعه بدرجة صدق عالیة، تمکن من الاعتماد علیه فی قیاس أسباب ضعف الوازع الدینی وغیاب التفاعل التربوی بمؤسسات التعلیم قبل الجامعی بولایة الخرطوم ـ السودان، واکتفی الباحث بتقدیر المحکمین لصدق الاختبار وذلک نظراً لبعد نظرهم وتجربتهم وخبراتهم الکبیرة داخلیاً وخارجیاً.

اختبار صحة الفروض وتحلیل البیانات و مناقشة الفرضیات:

أولاً/ اختبار صحة الفرض الأول: توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بسبب ضعف الوازع الدینی للمعلمین بمؤسسات التعلیم قبل الجامعی بولایة الخرطوم ـ السودان.

توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی محور أهمیة الوازع الدینی فی نجاح العملیة التعلیمیة بهذه المؤسسات.

العبارة الأولى: یعود السبب فی وجود ضعف الوازع الدینی إلی ضعف الأجور التی یتقاضاها المعلمین.

الجدول رقم (1) یوضح التوزیع التکراری لإجابات أفراد عینة الدراسة على العبارة الأولى.

العبارة الثانیة: تعتبر العملیة التعلیمیة بالشکل الحالی من أکبر المهددات للتعلیم فی هذه المؤسسات.

الجدول (2) یوضح التوزیع التکراری لإجابات أفراد عینة الدراسة على العبارة الثانیة.

العبارة الثالثة: أصبح هم المعلم فی المقام الأول الحصول على أکبر قدر من المال بغض النظر عن الحلال والحرام.

الجدول (3) یوضح التوزیع التکراری لإجابات أفراد عینة الدراسة على العبارة الثالثة.

العبارة الرابعة: الرضی الوظیفی یکاد ینعدم فی ظل الظروف الحالیة بسبب غیاب المتابعة الإداریة فی هذه المؤسسات.

الجدول (4) یوضح  التوزیع التکراری لإجابات أفراد عینة الدراسة على العبارة الرابعة.

العبارة الخامسة: لا یوجد استعداد نفسی للمعلم فی هذه المؤسسات بسبب نقص التدریب والتأهیل.

الجدول (5) یوضح التوزیع التکراری لإجابات أفراد عینة الدراسة على العبارة الخامسة.

العبارة السادسة: من أسباب غیاب التفاعل التربوی فی هذه المؤسسات غیاب التوجیه التربوی المنتظم.

الجدول (6) یوضح التوزیع التکراری لإجابات أفراد عینة الدراسة على العبارة السادسة.

العبارة السابعة: ما یتقاضاه المعلم فی المدارس الخاصة أکثر بکثیر من المدارس الحکومیة.

الجدول (7) یوضح التوزیع التکراری لإجابات أفراد عینة الدراسة على العبارة السابعة.

العبارة الثامنة: التفکیر المستمر فی الهجرة إلى الخارج من ضمن أسباب غیاب التفاعل التربوی.

الجدول (8) یوضح التوزیع التکراری لإجابات أفراد عینة الدراسة على العبارة الثامنة.

العبارة التاسعة: العمل فی المدارس الحکومیة والمدارس الخاصة فی نفس الوقت یسبب عدم التفاعل التربوی.

الجدول (9) یوضح التوزیع التکراری لإجابات أفراد عینة الدراسة على العبارة التاسعة.

العبارة العاشرة: لا یمکن تطبیق النظام العادل فی هذه المؤسسات بسبب عدم تواجد المدراء فی معظم الأوقات أثناء الیوم الدراسی.

الجدول (10) یوضح التوزیع التکراری لإجابات أفراد عینة الدراسة على العبارة العاشرة.

ثانیاً/ اختبار صحة الفرض الثانی: وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بعامل غیاب التفاعل التربوی للمعلمین بمؤسسات التعلیم قبل الجامعی بولایة الخرطوم ـ السودان.

توجد فرزق ذات دلالة إحصائیة فی محور غیاب التفاعل التربوی.

العبارة الأولى: یشعر المعلم فی هذه المؤسسات بالضغوط النفسیة التی تحد من مقدرته على التفاعل.

الجدول (11) یوضح التوزیع التکراری لإجابات أفراد عینة الدراسة على العبارة الأولى.

العبارة الثانیة: تشکل عوامل البیئة التربویة غیر الملائمة أکبر الأخطار على أداء وواجب المعلم.

الجدول (12) یوضح التوزیع التکراری لإجابات أفراد عینة الدراسة على العبارة الثانیة.

العبارة الثالثة: عدم توفر المعینات فی المؤسسات التعلیمیة یساعد على الغیاب فی جانب التفاعل التربوی.

الجدول (13) یوضح التوزیع التکراری لإجابات أفراد عینة الدراسة على العبارة الثالثة.

العبارة الرابعة: نقص المعلمین من ضمن الأسباب التی تقود إلی ضعف التفاعل والانسجام فی هذه المؤسسات.

جدول (14) یوضح التوزیع التکراری لإجابات أفراد عینة الدراسة على العبارة الرابعة.

العبارة الخامسة: تعنت وتسلط بعض المدراء من ضمن المعوقات التی تؤثر على المعلمین فی المدارس.

جدول رقم (15) یوضح التوزیع التکراری لإجابات أفراد عینة الدراسة على العبارة الخامسة.

العبارة السادسة: عدم وجود تقویم ثابت یؤدی إلی مشاکل کثیرة یتضرر منها المعلم.

الجدول (16) یوضح التوزیع التکراری لإجابات أفراد عینة الدراسة على العبارة السادسة.

العبارة السابعة: توفر الوسائل التعلیمیة تلعب دوراً بارزاً فی أداء المعلم.

الجدول (17) یوضح التوزیع التکراری لإجابات أفراد عینة الدراسة على العبارة السابعة.

العبارة الثامنة: عدم توفر المواصلات یؤدی إلی حضور المعلم بعد زمن الحصة الأولی.

الجدول (18) یوضح التوزیع التکراری لإجابات أفراد عینة الدراسة على العبارة الثامنة.

العبارة التاسعة: تباعد فترات التدریب لها الأثر السالب على المعلمین فی هذه المؤسسات.

الجدول (19) یوضح التوزیع التکراری لإجابات أفراد عینة الدراسة على العبارة التاسعة.

العبارة العاشرة: تشکل قضیة الترقیات أکبر سبب لغیاب التفاعل التربوی.

الجدول (20) یوضح التوزیع التکراری لإجابات أفراد عینة الدراسة على العبارة العاشرة.

ثالثاً/ اختبار صحة الفرض الثالث: وجود فروق ذات دلالة إحصائیة نتیجة لعدم الالتزام بأخلاقیات مهنة التعلیم بمؤسسات التعلیم قبل الجامعی بولایة الخرطوم ـ السودان.

توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی محور عدم الالتزام بأخلاقیات مهنة التعلیم.

العبارة الأولى: عدم الالتزام بأخلاقیات مهنة التعلیم مرتبط بالمعلم.

الجدول (21) یوضح التوزیع التکراری لإجابات أفراد عینة الدراسة على العبارة الأولى.

العبارة الثانیة: المعلم فی أغلب الأحیان مشغول بالوسائط الإعلامیة.

الجدول (22) یوضح التوزیع التکراری لإجابات أفراد عینة الدراسة على العبارة الثانیة.

العبارة الثالثة: المعلم لا یعیر الجوانب الأخلاقیة المتمثلة فی شرف المهنة أی اعتبار.

الجدول (23) یوضح التوزیع التکراری لإجابات أفراد عینة الدراسة على العبارة الثالثة.

العبارة الرابعة: یعتبر المعلم مسئول عن التلمیذ والطالب فی المدرسة.

الجدول (24) یوضح التوزیع التکراری لإجابات أفراد عینة الدراسة على العبارة الرابعة.

العبارة الخامسة: یفکر المعلم فی تحقیق الربح فقط دون النظر إلی الأجر والثواب.

الجدول (25) یوضح التوزیع التکراری لإجابات أفراد عینة الدراسة على العبارة الخامسة.

العبارة السادسة: العملیة التعلیمیة لا تجد حظها الوافر فی نفس المعلم بسبب التنافس على الحصول على الحصص الإضافیة فی المدارس الخاصة.

الجدول (26) یوضح التوزیع التکراری لإجابات أفراد عینة الدراسة على العبارة السادسة.

العبارة السابعة: لا یشعر المعلم بالراحة النفسیة فی ظل التهدید المستمر من جانب بعض التلامیذ والطلاب مع انتشار العنف الطلابی.

الجدول (27) یوضح التوزیع التکراری لإجابات أفراد عینة الدراسة على العبارة السابعة.

العبارة الثامنة: یشعر المعلم بأنه محروم من أبسط  الحقوق المکفولة له ممّا یسبب فی عدم الالتزام بأخلاقیات مهنة التعلیم.

الجدول (28) یوضح التوزیع التکراری لإجابات أفراد عینة الدراسة على العبارة الثالثة.

العبارة التاسعة: عدم توفیر وجبة الإفطار للمعلمین من ضمن أسباب تدهور المعلمین فی الجوانب الأخلاقیة.

الجدول (29) یوضح التوزیع التکراری لإجابات أفراد عینة الدراسة على العبارة التاسعة.

العبارة العاشرة: حرمان المعلم من الإجازة السنویة من أسباب عدم الالتزام بأخلاقیات مهنة التعلیم.

الجدول (30) التوزیع التکراری لإجابات أفراد عینة الدراسة على العبارة العاشرة.

تحلیل و مناقشة فرضیات الدراسة:

الفرضیة الأولى: توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بسبب ضعف الوازع الدینی للمعلمین بمؤسسات التعلیم قبل الجامعی بولایة الخرطوم ـ السودان.

الجدول (31) یوضح قیم الوسیط لعبارات الفرضیة الأولى فی العبارات العشرة.

اختبار الفرضیة الأولى: توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بسبب ضعف الوازع الدینی للمعلمین بمؤسسات التعلیم قبل الجامعی بولایة الخرطوم ـ السودان.

   ومن خلال الجدول السابق (31) أن قیمة المتوسط العام لإجابات العینة التجریبیة المبحوثة یساوی (2.08) و هو أقرب إلى وزن الإجابة لا أوافق منه إلى أوافق ممّا یشیر إلى جوهریة النتیجة وهی رفض فرضیة العدم (Ho) و قبول الفرضیة البدیلة (H1) أی أن هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بسبب ضعف الوازع الدینی للمعلمین بمؤسسات التعلیم قبل الجامعی بولایة الخرطوم ـ السودان.

الفرضیة الثانیة:وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بعامل غیاب التفاعل التربوی للمعلمین بمؤسسات التعلیم قبل الجامعی بولایة الخرطوم ـ السودان.

الجدول (32) یوضح قیم الوسط لعبارات الفرضیة الثانیة فی العبارات العشرة.

اختبار الفرضیة الثانیة: وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بعامل غیاب التفاعل التربوی للمعلمین بمؤسسات التعلیم قبل الجامعی بولایة الخرطوم ـ السودان.

   یتبیّن للباحث من خلال الجدول (32) أن قیمة المتوسط العام لإجابات العینة یساوی (2.10) و هو أقرب إلى وزن الإجابة لا أوافق منه إلى أوافق ممّا یشیر إلى جوهریة النتیجة وهی رفض فرضیة العدم (Ho) و قبول الفرضیة البدیلة (H1) أی أن هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بعاملغیاب التفاعل التربوی للمعلمین بمؤسسات التعلیم قبل الجامعی بولایة الخرطوم ـ السودان.

الفرضیة الثالثــــــة: وجود فروق ذات دلالة إحصائیة نتیجة لعدم الالتزام بأخلاقیات مهنة التعلیم بمؤسسات التعلیم قبل الجامعی بولایة الخرطوم ـ السودان.

   الجدول (33) یوضح قیم الوسط لعبارات الفرضیة الثالثة فی العبارات العشرة.

اختبار الفرضیة الثالثة: وجود فروق ذات دلالة إحصائیة نتیجة لعدم الالتزام بأخلاقیات مهنة التعلیم بمؤسسات التعلیم قبل الجامعی بولایة الخرطوم ـ السودان.

من الجدول (33) نجد أن قیمة المتوسط العام لإجابات العینة یساوی (2.8) و هو أقرب إلى وزن الإجابة لا أوافق منه إلى أوافق ممّا یشیر إلى جوهریة النتیجة وهی رفض فرضیة العدم (Ho) و قبول الفرضیة البدیلة (H1) أی أن هناک فروق ذات دلالة إحصائیة لعدم الالتزام بأخلاقیات مهنة التعلیم بمؤسسات التعلیم قبل الجامعی بولایة الخرطوم ـ السودان.

مناقشة النتائج:

   یتضح من تفسیر نتائج هذه الدراسة (أسباب ضعف الوازع الدینی وغیاب التفاعل التربوی للمعلمین بمؤسسات التعلیم قبل الجامعی بولایة الخرطوم ـ السودان)، عددّ من النقاط الایجابیة تتلخص فیما یلی:ـ

1/ یعتبر عامل ضعف الأجور من أکبر أسباب ضعف الوازع الدینی لبعض المعلمین فی هذه المؤسسات التعلیمیة.

2/ العملیة التعلیمیة بشکلها الحالی تعتبر ضارة جداً، ولا فائدة ترجی منها ما لم یتم العمل على تفادی أوجه القصور.

3/ فی ظل هذه المعطیات أصبح هم المعلم الحصول على المال.

4/ عدم المتابعة الإداریة یؤدی إلی عدم الرضی الوظیفی.

5/ نقص التدریب یجعل المعلم غیر مستعد نفسیاً للقیام بعملیة التعلیم.

6/ عدم وجود التقویم الثابت الواضح له أثار سالبة ومشاکل یعانی منها التلامیذ والطلاب والمعلمین.

7/ عدم توفر الوسائل التعلیمیة بهذه المؤسسات یؤثر على نجاح الطلاب.

8/ مشکلة المواصلات وبعد سکن المعلم من المدرسة یشکل أکبر هاجس لنجاح العملیة التعلیمیة.

9/ یعد غیاب التوجیه التربوی من ضمن أسباب غیاب التفاعل التربوی فی هذه المؤسسات التعلیمیة.

10/ الأجر الذی یتقاضاه المعلم لا یتناسب مع المجهود الذی یقوم به.

11/ انشغال المعلم بالوسائط الإعلامیة أضر کثیراً بمهنة التعلیم أثناء الیوم الدراسی.

12/ تفکیر المعلم فی تحقیق الربح على حساب الأجر والثواب، ساعد فی وجود المعلم غیر الملتزم بأخلاقیات مهنة التعلیم.

13/ التسلط وعدم التفهم لطبیعة عمل المعلم من قبل بعض المدراء یعتبر من أسباب غیاب التفاعل التربوی.

14/ تعتبر وجبة الإفطار ضروریة للمعلم ولذلک یجب توفیرها فی هذه المؤسسات.

15/ عدم توفر البیئة المدرسیة المناسبة أدی إلی فشل مهنة التعلیم فی هذه المؤسسات التعلیمیة.

توصیات الدراسة:

قدمت الدراسة الحالیة التوصیات التالیة:ـ

1/ تبنی خطة واضحة المعالم من أجل علاج أسباب ضعف الوازع الدینی فی هذه المؤسسات.

2/ ضرورة زیادة الجرعات الخاصة بالالتزام بأخلاقیات مهنة التعلیم.

3/ لا بد من وضع خطط مدروسة لتدریب وتأهیل المعلمین.

4/ العمل على علاج المشاکل المتعلقة بنقص الأجور والترقیات.

5/ لا بد من توفیر المواصلات والمعینات للمعلمین بالإضافة إلی الوسائل التعلیمیة.

مقترحات الدراسة:

تم اقتراح الدراسات والبحوث الآتیة:ـ

1/ دراسة أسباب غیاب التفاعل التربوی فی جمیع المدارس وکذلک الجامعات.

2/ دراسة الأثر الأخلاقی المتعلق بأخلاقیات مهنة التعلیم.

3/ دراسة أسباب تسلط مدراء المدارس وعدم تجاوبهم مع المعلمین.

4/ إجراء دراسات عن سلوک بعض المعلمین بخصوص الانشغال الدائم بالوسائط الإعلامیة.

5/ دراسة أهم الطرق لنجاح العملیة التعلیمیة فی ظل تنامی العنف الطلابی فی بعض المدارس والجامعات.

6/ دراسة ومقارنة الالتزام الخاص بالمعلم بأخلاقیات مهنة التعلیم والهروب من واجباته المهنیة.

المراجع والمصادر:

1/ القرآن الکریم.

2/ إبراهیم بن عبد الله العبید: مدی اللزام معلمی المرحلة الثانویة بالإدارة العامة للتربیة بمنطقة القصیم بأخلاقیات مهنة التعلیم، الممّلکة العربیة السعودیة، 2016م,

3/ انشراح الشال: الاتصال وبحوث التأثیر فی دراسات الاتصال الجماهیریة، دار القاهرة للطباعة والنشر والتوزیع، القاهرة، مصر، ط/3، 2017م.

4/ إبراهیم خالد قدری: خبرات بعض الدول المتقدمة والنامیة فی مجال تطبیق الحوکمة الرشیدة فی التعلیم قبل الجامعی، عالم التربیة، القاهرة، مصر، 2016م.

5/ علی محمد عبد الوهاب: مقدمة فی الإدارة، معهد الإدارة للطباعة والنشر والتوزیع، بیروت، لبنان، ط/3، 2016م.

6/ سلیمان العید: المنهاج النبوی فی دعوة الشباب، دار العاصمة، الریاض، المملکة العربیة السعودیة، ط/4، 2017م.

7/ عبد العزیز الشثری: الرعایة الاجتماعیة، مطبعة الإصلاح، الریاض، المملکة العربیة السعودیة، ط/2، 2017م.

8/ سمیح عاطف الزین: معرفة النفس الإنسانیة فی القرآن والسُّنّة، دار الکتاب اللبنانی والکتاب المصری، بیروت، لبنان، ط/3، 2015م.

9/ خدیجة النبراوی: موسوعة أصول الفکر السیاسی والاجتماعی والاقتصادی، دار السلام للطباعة والنشر والتوزیع والترجمة، القاهرة، مصر، ط/1، 2017م.

10/ عبد المعطی حسین: ضغوط الحیاة وأسالیب مواجهتها، مکتبة الزهراء، القاهرة، مصر، 2016م.

11/ صدیق محمد عفیفی: دلیل المعلم فی أخلاق المهنة، المنظمة العربیة للتنمیة، القاهرة، مصر، 2015م.

12/ منیرة العبد العزیز: مدی التزام معلمات المرحلتین المتوسطة والثانویة فی المدارس الحکومیة بمدینة الریاض بأخلاقیات مهنة التعلیم، مجلة جامعة الملک سعود للعلوم التربویة والدراسات الإسلامیة، 2014م. 

13/ محمد عمارة: الجامعة الإسلامیة والفکرة القومیة عند مصطفى کامل، دار الشروق، القاهرة، مصر، ط/5، 2015م.

14/  محمد عمارة: الأعمال الکاملة لجمال الدین الأفغانی، مطبعة بیروت، المؤسسة العربیة للدراسات والنشر، بیروت، لبنان، ط/4، 2016م.

15/ محمد نعیم أحمد: الأثر التربوی للعملیة التربویة فی المدارس، مؤسسة الرسالة، بیروت، لبنان، ط/2، 2017م.

16/ محمد محفوظ إمام: حفظ القرآن الکریم فی المدارس القرآنیة، دار الفکر، بیروت، لبنان، ط/2، 2017م.

17/ مروان محمود عالم: الأثر الایجابی فی المدارس والجامعات، دار الفکر، بیروت، لبنان، ط/1، 2017م.

18/ محمد إبراهیم على عطوة: حوکمة النظام التعلیمی، مجلة کلیة التربیة، جامعة المنصورة، مصر، 2015م.

19/ محمد قطب: منهج التربیة الإسلامیة، دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع، بیروت، لبنان، ط/3، 2015م.