مدخل تعليم اللغة العربيّة لأغراض خاصّة في الجامعات السعوديّة: ملامح الواقع وآفاق التطوير

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية المساعد بجامعة الطائف

10.12816/0049652

المستخلص

 استهدفت الدراسة الحاليّة التَّعرّف على ملامح الواقع الفعلي لمدخل تعليم اللغة العربية لأغراض خاصة بالجامعات السعوديّة، وتقديم تصوّر مقترح للارتقاء به ؛ ولتحقيق الهدف السابق، استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التّحليلي، المستند على تحليل الدراسات والبحوث السابقة في هذا المجال، ودلت نتائج تحليل الواقع على ضعف الاهتمام بمدخل تعليم اللغة لأغراض خاصة ، ويتضح ذلک من خلال غلبة النظرة التخصصية عند وضع مناهج اللغة العربية لغير المتخصصين، دون مراعاة طبيعة تخصصات الطلاب الذين تقدم لهم هذه المقررات، وتوحيد أهداف هذه المقررات، ومضامينها، وطرق تقديمها في جميع الکليات الجامعية، والترکيز على المجال المعرفي، وإهمال الجوانب الوجدانية والمهارية، وقدّمت الدراسة تصوّراً تطويرياً يرتکز على مدخل تعليم اللغة العربية لأغراض خاصة، من خلال تحديد الاحتياجات اللغوية، والاعتماد على نصوص متنوّعة تستجيب لحاجات الطلاب، وتفي بمطالب إعدادهم في مجال تخصصهم، واستخدام أساليب تقويمية تتجاوز تقويم المعرفة اللغوية إلى تقويم الأداء اللغوي، کما قدّمت الدّراسة عدداً من التوصيات والمقترحات ذات الصّلة.
Abstract:
     The current study targeted identifying the features of the actual reality of the entry to teaching Arabic, for specific purposes to Saudi universities, and to present a proposed vision to upgrade it, to achieve the previous goal. The study used descriptive analytical method through induction and analysis of previous studies and research in this field, Reality analysis results showed poor interest in the entry to language education for specific purposes; this is obvious through the predominance of the professional view when putting the curriculum of Arabic by non-professionals, without taking into consideration the nature of the students' majors who are taking these courses, unification of the objectives of these courses and their implications, and ways to present these courses in all universities, focusing on the knowledge area, and neglecting both emotional and artistic aspects. The study provided an evolutionary vision based on the entry of teaching Arabic for specific purposes, through identifying the linguistic needs, relying on various texts that respond to students' needs, meeting the demands of their preparation in the field of their majors, and using orthodontic methods that go beyond the evaluation of linguistic knowledge to evaluate language performance, The study also presented a number of relevant recommendations and proposals.

الموضوعات الرئيسية


 

           کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

مدخل تعلیم اللغة العربیّة لأغراض خاصّة فی الجامعات السعودیّة: ملامح الواقع وآفاق التطویر

 

 

إعــــداد

د / فواز بن صالح السلمی

أستاذ المناهج وطرق تدریس اللغة العربیة المساعد بجامعة الطائف

 

 

 

 

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد الثانی –  فبرایر 2018م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

ملخص الدراسة :

 استهدفت الدراسة الحالیّة التَّعرّف على ملامح الواقع الفعلی لمدخل تعلیم اللغة العربیة لأغراض خاصة بالجامعات السعودیّة، وتقدیم تصوّر مقترح للارتقاء به ؛ ولتحقیق الهدف السابق، استخدمت الدراسة المنهج الوصفی التّحلیلی، المستند على تحلیل الدراسات والبحوث السابقة فی هذا المجال، ودلت نتائج تحلیل الواقع على ضعف الاهتمام بمدخل تعلیم اللغة لأغراض خاصة ، ویتضح ذلک من خلال غلبة النظرة التخصصیة عند وضع مناهج اللغة العربیة لغیر المتخصصین، دون مراعاة طبیعة تخصصات الطلاب الذین تقدم لهم هذه المقررات، وتوحید أهداف هذه المقررات، ومضامینها، وطرق تقدیمها فی جمیع الکلیات الجامعیة، والترکیز على المجال المعرفی، وإهمال الجوانب الوجدانیة والمهاریة، وقدّمت الدراسة تصوّراً تطویریاً یرتکز على مدخل تعلیم اللغة العربیة لأغراض خاصة، من خلال تحدید الاحتیاجات اللغویة، والاعتماد على نصوص متنوّعة تستجیب لحاجات الطلاب، وتفی بمطالب إعدادهم فی مجال تخصصهم، واستخدام أسالیب تقویمیة تتجاوز تقویم المعرفة اللغویة إلى تقویم الأداء اللغوی، کما قدّمت الدّراسة عدداً من التوصیات والمقترحات ذات الصّلة.

Abstract:

     The current study targeted identifying the features of the actual reality of the entry to teaching Arabic, for specific purposes to Saudi universities, and to present a proposed vision to upgrade it, to achieve the previous goal. The study used descriptive analytical method through induction and analysis of previous studies and research in this field, Reality analysis results showed poor interest in the entry to language education for specific purposes; this is obvious through the predominance of the professional view when putting the curriculum of Arabic by non-professionals, without taking into consideration the nature of the students' majors who are taking these courses, unification of the objectives of these courses and their implications, and ways to present these courses in all universities, focusing on the knowledge area, and neglecting both emotional and artistic aspects. The study provided an evolutionary vision based on the entry of teaching Arabic for specific purposes, through identifying the linguistic needs, relying on various texts that respond to students' needs, meeting the demands of their preparation in the field of their majors, and using orthodontic methods that go beyond the evaluation of linguistic knowledge to evaluate language performance, The study also presented a number of relevant recommendations and proposals.

 

مقدمة الدراسة والإحساس بمشکلتها:

لم یعرف التاریخ  الإنسانی - على امتداد قرونه المتعاقبة - أمةً من الأممِ استطاعت أنْ تصنعَ ثقافةً معبِّرةً عن تراثها وحضارتها، بغیر لغتها، فاللغةُ جوهرُ الفکر، ورمز الهویّة، ورهان التنمیة، الأمر الذی یجعل من الاهتمام باللغة العربیة مطلباً ملحاً، وضرورةً عصریةً، خصوصاً فی زمنٍ تتزاید فیه إشکالات العولمة اللغویة بمختلف أشکالها وتعقیداتها، مستهدفةً طمسَ معالمِ الخُصوصیّة اللغویة، والثقافیة للمجتمع العربی المسلم، بما یؤثر على وجوده المادیّ والمعنویّ.

ولعلّ أبلغ مظهر من مظاهر الحفاظ على تلک الخصوصیة هو الاهتمام بتعلیم اللغةِ العربیة، لکافة الطلاب على اختلاف مراحلهم الدراسیة، لا سیّما فی المرحلة الجامعیة ؛ لکونها رکیزةً رئیسةً فی دعم خطط الدولة، وبرامجها التنمویة الشاملة، التی عبّرت عنها –بوضوح- خطة التّحول الوطنی (2030م)، کما أنها وسیلة للتّواصل العلمی مع مصادر المعرفة؛ إذ من خلالها یستطیع الطالبُ الجامعیُّ الارتباط بدینه الإسلامی، وتراثه العربی الزاخر، وتثقیف نفسه، والتعبیر بلغةٍ سلیمةٍ، بعیدةٍ عن رکاکة الأسالیب، وغموض المعانی، بحیث یکون قادراً على التَّواصل الفعّال مع سائر أفراد مجتمعه.

وقد تنامى - مع مطلع الألفیة الثالثة -  اتّجاهٌ لدى عددٍ من الباحثین المهتمین بتعلیم العربیة نحو ضرورة  تعلیمها للطلاب الجامعیین – على اختلاف تخصصاتهم – بروحٍ مسایرةٍ للعصرِ، ومتواکبةٍ مع متغیراته؛ بغیة الإسهام فی إعداد الکوادر البشریة المتسلحة بلغتها، والمتمکّنة من مهاراتها ، فی شتى المجالات والمیادین (عبدالحلیم،2003م:348؛ الضبیانی،2004م:8) حتى یتسنّى لها بذلک أن تکون مؤثّرةً فی المجرى العام للفکر الإنسانی لا أنْ تکون متأثرةً به.

واستشعاراً لتلک الأهمیة؛ أولَتْ وزارة التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة اللغةَ العربیةَ قدراً من الاهتمام والعنایة ، ویتجلى ذلک من خلال ما نصّتْ علیه اللوائح والأنظمة التی شرّعتها ؛ حیث أکَّدت المادة الحادیة عشرة من نظام مجلس التعلیم العالی والجامعات على اعتبار العربیة لغة رسمیة، یتمّ بها التّدریسُ فی الجامعات، وفی مختلف مؤسسات التعلیم العالی (وزارة التعلیم العالی، 1428هـ،: 29). ومن هذا المنطلق، بادرت الجامعات السعودیة إلى تدریسها بوصفها متطلّباً جامعیاً لعموم طلابها على اختلاف تخصصاتهم.

وبرغم تلک الأهمیة ، إلاّ أن الأدب التربوی ذا الصلة یُعْرِبُ عن واقعٍ لغویّ مخیّب للطموحات والآمال ، ومتخلّفٍ - إلى حدّ کبیر-  عمّا یحظى به هذا المیدان من أهمیةٍ ومکانةٍ، إذ أجمعت جمیع الأبحاث والدراسات العلمیة التی تناولت واقع العربیة فی المرحلة الجامعیة-التی أمکن للباحث معاینتها- على تفشی ظاهرة الضعف اللغوی بین عموم طلاب الجامعات ، من قبیل دراسة الخلیفة ( 2005م) ودراسة الزهرانی(2016م)وغیرهما.

وإذا کانت الدراسات والأبحاث العلمیة قد أثبتت شیوع هذه الظاهرة بین عموم الطلاب الجامعیین ، فإن حدتها لدى غیر المتخصصین فی العربیة أکثر وضوحاً. وهذا ما صرّحت به عدد من الدراسات السابقة، مثل دراسة جلهوم (1418هـ) والحاج (2002م) وطعیمة (2003م) وصفاء محمود (2008م) والشمری والفیاض(2013م) والسلمی (1436هـ) حیث أثبتت جمیعها وجود تدنٍ لغویٍّ عامٍ یعانی منه طلاب غیر الاختصاص عند دراستهم اللغةَ العربیةَ متطلّباً جامعیّاً.

ویحذّر النصار (2012م) من تداعیات هذا الواقع بقوله "وإذا لم یتدارک الساسة والمثقفون والتربویون هذه المشکلة، ویسعوا إلى علاجها والحد من آثارها، فإن العواقب ستکون وخیمة على المشهدین العلمی والثقافی، فضعف الطلاب لغویاً یعنی قصوراً فی أداء مهامهم الثقافیة والعلمیة، وقصوراً فی التواصل العلمی مع مصادر المعرفة، وقصوراً ثقافیاً یحدّ من انتفاعهم بالرصید العلمی الزاخر لأمتهم والأمم الأخرى، وفوق ذلک ضعفاً فی ارتباطهم بدینهم الإسلامی وتراثهم العربی"ص22

وأشار عددٌ من الباحثین إلى جملةٍ من الأسباب التی أدّت إلى تفاقم هذه الظاهرة لدى طلاب غیر الاختصاص، یأتی من أبرزها: غلبة النظرة التّخصّصیّة عند وضع مناهج اللغة العربیة لغیر المتخصصین دون مراعاة طبیعة تخصصات الطلاب الذین تقدم لهم هذه المقررات، وتوحید أهداف هذه المقررات ومضامینها وطرق تقدیمها فی جمیع قطاعات الکلیات الجامعیة، ومعاهد التعلیم العالی، فضلاً عن عدم وضوح الهدف من دراسة هذه المقررات لدى القائمین على تدریسها، والمتعلمین على حدٍّ سواء، فضلاً عن عرض اللغةِ بصورةٍ مُشوّهةٍ، ومبتورةٍ، ومُختزلةٍ، فی أطرٍ بعیدةٍ عن سیاق حیاة المتعلمین التعلیمیة والعملیّة، وبعیدة عن واقع محیطهم الاجتماعی، الأمر الذی ولّد شعوراً لدى الطلاب بعدم أهمیة المادة اللغویة فی حیاتهم العملیة والتعلیمیة (جلهوم،1418هـ:301 ؛ عبد الحلیم ،2003م:343 ؛حماد وحمدان،2003م:83؛ ابتسام ناجی، 2006م:186؛ البقمی،2011م:116؛ السلمی،1436هـ:13).

وفتحت أوجهُ النقد السابقة المجالَ أمام ظهور ما یُعرَف بمدخل تعلیم اللغة لأغراض خاصة، حیث طالب عددٌ من المهتمّین بضرورة الانطلاق فی تدریس اللغة العربیة لطلاب غیر الاختصاص من منطلقاتٍ وظیفیة، یُوجّه فیها تعلیمُ اللغة لأغراض خاصة، بحیث تراعی أغراض المتعلمین، وحاجاتهم الفعلیة، ومتطلباتهم الوظیفیة المستقبلیّة (حماد وحمدان، 2003م:17؛ علی،2013م:284؛ علی،1438هـ:21).

وفی ذات السیاق تؤکِّد دراسة الحاج (2002) وطعیمة (2003م) وأبو زنادة (2003م) على ضرورة الاهتمام بالمجال التخصصی لکل کلیة عند إعداد مقررات اللغة العربیة لغیر المتخصصین، وتضمینه نصوصاً ذات صلة بتخصص الطالب الجامعی، والتخطیط للمحتوى الثقافی والاهتمام به، وتقدیمه بما یتناسب وطبیعة الطالب وحاجاته الآنیة والمستقبلیة.

ویستمدّ مدخل تعلیم اللغة العربیة لأغراض خاصة Arabic For specfic Purposes دلالته من خصوصیّة الدوافع الأکادیمیة لدارسی العربیة، ومن الخصوصیة التی تتطلّبها الحقوق المعرفیة التی ینتسب إلیها الدارسون، التی تتطلّب توافر قدْرٍ من المفردات والتّراکیب التی تحقّق التَّواصل اللغوی المشبع لحاجاتهم(علی،1438هـ:18). ویقوم هذا المدخل -فی جوهره- على تحدیدٍ دقیقٍ للحاجات اللغویة المُلِحّة، کما یعمل على ربطها بالمجال الأکادیمی للمتعلم، من خلال إقدار المتعلم على استخدام اللغة العربیة فی المواقف التواصلیّة المختلفة ضمن المجال الأکادیمی (الضبیانی، 2004م ، 37؛ فرحة، 2014م:79).

ولأهمّیة هذا المدخل؛ عُقِد فی دولة مالیزیا عام (2014م) مؤتمرٌ دولی فی تعلیم اللغة العربیة وآدابها لأغراض خاصة، أوصى بضرورة الترکیز على مدخل تعلیم اللغة العربیة لأغراض خاصة عند تعلیم العربیة لطلاب غیر الاختصاص.

وفی ضوء أهمیة التَّوجّه لهذا المدخل، خصوصاً لدى طلاب غیر الاختصاص بالمرحلة الجامعیة، تتزایدُ الحاجة إلى قیام دراسة تستهدف التّعریف بهذا المدخل، والوقوف على ملامح واقعه الفعلی فی الجامعات السعودیة من واقع الأدبیات والدراسات التی تناولت هذا الموضوع، والخروج من ذلک کله برؤیةٍ تطویریة یمکن الإفادة منها فی تلافی أوجه النقص والقصور التی حددتها الدراسات والأدبیات السابقة، وتستهدفُ - فی الوقت ذاته - تطویر تعلیم اللغة العربیة لأغراض خاصة فی المرحلة الجامعیة، خصوصاً فی ظلّ قِلَّة الکِتَابات التی تناولَتْ واقع تعلیم اللغة العربیة فی الجامعات، واتجاهها - مع قلَّتها- لمعالجة واقع العربیَّة فی إطار کلّیّات التّخصص، دون الاهتمام بوضعها فی مختلف أقسام وکلیات الجامعة.

 

مشکلة الدراسة وأسئلتها:

تتحدّد مشکلة الدراسة فی ضعف تلبیة مقررات اللغة العربیة المقدّمة لطلاب غیر الاختصاص بالجامعات السعودیة لاحتیاجاتهم الخاصة الأکادیمیة والمهنیة المنبثقة من مدخل تعلیم اللغة لأغراضٍ خاصة. والإسهام فی حلّ هذه المشکلة یتطلّب الإجابة عن             السؤالین الآتیین:

1)     ما ملامح الواقع الفعلی لتعلیم اللغة العربیة لطلاب غیر الاختصاص بالجامعات السعودیة من منظور مدخل تعلیم اللغة لأغراض خاصّة؟

2)     ما آفاق تطویر تعلیم اللغة العربیة لطلاب غیر الاختصاص بالجامعات السعودیة من منظور مدخل تعلیم اللغة لأغراض خاصّة فی ضوء الواقع المحدّد؟

أهداف الدراسة:

تستهدف الدراسة الحالیة تحقیق الأهداف الآتیة:

1)       التعرف على واقع تعلیم اللغة العربیة لطلاب غیر الاختصاص  بالجامعات السعودیة من منظور مدخل تعلیم اللغة العربیة لأغراض خاصة.

2)       تقدیم مقترحات لتطویر تعلیم اللغة العربیة لطلاب غیر الاختصاص بالجامعات السعودیة من منظور مدخل تعلیم اللغة لأغراض خاصّة.

أهمیة الدراسة:

تنبثق أهمیة الدراسة الحالیّة من الأهمیة المتزایدة التی یحتلها مدخل تعلیم اللغة لأغراض خاصّة بالمرحلة الجامعیة، خصوصاً لدى طلاب غیر الاختصاص، إذ یتیح هذا المدخل تعلیم اللغة العربیة بصورةٍ تتکامل مع متطلّبات إعداد الطّلاب فی کلیات تخصّصهم، بما یؤهّلهم مستقبلاً لمزاولة اللغة فی مجال العمل بصورة وظیفیةٍ مثمرةٍ، ویُؤمّل أن تفید هذه الدراسة واضعی مقررات الإعداد اللغوی العامّ على مستوى الجامعة، وأعضاء هیئة التدریس القائمین على تدریسها، وتدفع بحرکة البحث العلمی للأمام خصوصاً فی مجال تعلیم اللغة العربیة لأغراض خاصّة بالمرحلة الجامعیّة.

حدود الدراسة:

تتحدّد حدود الدراسة بما یأتی:

1)     مقررات الإعداد اللغوی العام التی یدرسها جمیع طلاب الجامعة بوصفها متطلّباً عاماً.

2)     التَّعرُّف على واقع تعلیم اللغة العربیة لأغراض خاصة بالجامعات السعودیة، وتقدیم رؤیة تطویریة من خلال الاستئناس بالأفکار الواردة فی الأدبیّات والدراسات السّابقة التی أمکن للباحث الاطلاع علیها.

منهج الدراسة:

تفرض طبیعة أهداف الدراسة استخدام المنهج الوصفی التحلیلی، المعتمد على استقراء الدراسات والأبحاث السابقة.

تحدید مصطلحات الدراسة:

1)     تعلیم اللغة العربیة بالجامعات السعودیة: یُقصَد به تعلیم اللغة العربیة للطلاب غیر الاختصاص، من خلال مقررات لغویة عامّة ، تأتی فی سیاق الإعداد العامّ لجمیع طلاب الجامعة على اختلاف تخصّصاتهم.

2)     مدخل تعلیم اللغة العربیة لأغراض خاصّة: أحد مداخل تعلیم اللغة التی تُبنَى فی ضوء حاجاتٍ لغویةٍ وظیفیة (أکادیمیة –مهنیة) خاصّة بطلاب المرحلة الجامعیة، بما ینمّی من مهاراتهم الاتّصالیّة، واستخدام اللغة العربیة بنجاحٍ مهنیّاً وأکادیمیاً.

أدبیات الدراسة:

مفهوم مدخل تعلیم اللغة لأغراض خاصة:

یستند مدخل تعلیم اللغة لأغراض خاصّة فی کافة عناصره -من أهداف ومحتوى وطریقة تدریس وأسالیب تقویم- إلى الأسباب التی دفعت المتعلمین لدراسة اللغة(طعیمة والناقة، 2009م:187). أی أنه منهج حُدِّدتْ مقرّراته بصفة رئیسةٍ وفق تحلیلٍ مسبقٍ لحاجات المتعلمین اللغویة، ولیس على أساس تفضیلات المعلم أو المؤسسة التعلیمیة التی تقدِّم المنهج اللغوی(علی،2013م :279).

ویتمحور مفهوم تعلیم اللغة لأغراض خاصة فی الإجابة عن السؤال الآتی: ما الحاجة من تعلّم اللغة؟ وترتبط الإجابة عن هذا السؤال بالمتعلم فی المقام الأول، والنمط اللغوی المطلوب تعلّمه، وبیئة التعلم اللغوی، وتتعدّد الحاجات والأغراض التی تقود المتعلم لتعلّم لغةٍ ما ، فغرضه قد یکون أکادیمیاً لفهم المواد التی یدرسها، أو مهنیاً من خلال دراسة اللغة لأغراض أکادیمیة أو طبیة أو تجاریة... إلخ (سعید،2012م:32).

من هنا یمکن النظر إلى مدخل تعلیم اللغة العربیة لأغراض خاصّة بوصفه مدخلاً نوعیاً "یستنَد فی تصمیمه إلى حاجاتٍ لغویةٍ خاصّةٍ بفئة من الدّارسین المنتمین لحقولٍ معرفیةٍ متباینةٍ مستهدفاً تمکین هؤلاء الدارسین من مهارات اللغة وعناصرها لتجوید أدائهم التّواصلیّ المهنی أو الأکادیمی(علی،1438هـ:17).

ویتّضح مما سبق أنّ مدخل تعلیم اللغة لأغراض خاصّة ینطلق من المتعلّم وحاجاته ، وطبیعة اللغة التّخصصیة التی تُستعمَل فی میدان التّخصص، والأماکن والمجالات التی تمارَس فیها هذه اللغة، لذا فإن بناء أیِّ منهجٍ لغوی فی ضوء هذا الاتّجاه، یجب أن یسبقه تحلیل دقیق لحاجات المتعلمین، بحیث یراعی جمیع تلک المتطلبات، بغرض تدریبهم على استخدام اللغة لتصبّ فی خانة التخصص الذی انتظموا فی دراسته.

أهداف تعلیم اللغة العربیة لأغراض خاصّة:

یستهدف تعلیم اللغة العربیة لأغراض خاصة تحقیق مجموعة من الأهداف یجملها الشافعی(1986م :8) و طعیمة (2003م :34) وعلی(2013م:281) فیما یأتی:

1)     إرساء دعائم اللغة العربیة فی مختلف التّخصّصات الأکادیمیّة، وإکساب الطلاب مهارات الکتابة الأکادیمیة الرّصینة، باعتبار هذا المدخل البوابة الرئیسة لتعریب مختلف العلوم

2)     التعرف على المصطلحات العلمیة فی میدان التخصص باللغة العربیة.

3)     التّمکن من مهارة القراءة لکی یکیّفوا قراءاتهم حسب الهدف الذی یقرؤون له، کالقراءة السّریعة الکاشفة، والقراءة الناقدة، والقراءة للاختبارات ، أو القراءة               لکتابة البحث.

4)     زیادة القدرة على کتابة المقالات والبحوث، بلغةٍ سلیمة واضحةٍ.

5)     التّمکّن من مهارات استخدام اللغة العربیة لدى الطلاب، مع الترکیز على الجانب الوظیفی من اللغة.

6)     علاج الأخطاء اللغویة والنحویة والأسلوبیة التی سادت بین طلاب الجامعات، خاصة لدى غیر المتخصصین فی اللغة العربیة.

7)     تلبیة احتیاجات الطالب الجامعی فی القرب من تخصصه عبر نصوص منتقاة، فی حقول معرفیة معیّنة، على أن تتخذ النصوص مجالاً لتصحیح اللسان وضبط الجمل.

8)     تنمیة مهارات التلخیص، والتحلیل، والعرض، والتقویم لدى الدارسین.

9)     محاولة تکوین سلیقة لغویة واضحة للطالب الجامعی، لکونه مثقفاً عربیاً یعرف حاضره من خلال تواصله مع موروثه الطویل.

10) تهذیب ملکة التذوق لدى الطلاب، مما یقربهم من اللغة، ویشجعهم على تذوق نصوصها مع الحرص على أنْ یکون للنصوص المنتقاة قیم إنسانیة رفیعة تهذّب الوجدان.

11) تضییق الفجوة القائمة بین العلوم الإنسانیة والتجریبیة، وإیجاد صیغة للتقارب بینها من خلال القراءات النصیة الکاشفة، وتوظیف المحتویات الثقافیة المصاحبة للمحتوى اللغوی فی خدمة الأغراض الأکادیمیة الخاصّة.

الفرق بین تعلیم اللغة لأغراض عامّة وتعلیمها لأغراض خاصة :

ثمّة فروق بین تعلیم اللغة لأغراض عامة وتعلیمها لأغراض خاصّة، ذاک أن تعلیم اللغة لأغراض عامة یستهدف تزوید المتعلم بمهارات اللغة الرئیسة التی تمکّنه من استخدام اللغة استخداماً عاماً ، بینما یمیل تعلیمها لأغراض خاصة إلى الترکیز على حاجات تخصّصیة.

وقد حدّد عدد من الباحثین أمثال طعیمة (2003م :13) والتنقاری (2008م :92) وأبو زید (2013م:121) وفرحة(2014م:79) وعلی (1438هـ:39) جملةً من الفروق یمکن إیجازها فیما یأتی:

1)       یتَّسم منهج تعلیم اللغة لأغراض عامّة بالعموم والاتساع ، أما منهج تعلیم اللغة لأغراض خاصّة، فیتسم بالخصوصیة ، ویبنى على حاجات المتعلم وأغراضه.

2)       یوجه تعلیم اللغة لأغراض عامة لمجموعات غیر متجانسة؛ بسبب اختلاف مجالات التخصص، فی حین أنّ تعلیم اللغة لأغراض عامة یخاطب مجموعات متجانسة یجمعهم مجال تخصصیّ واحد.

3)       یرکِّز تعلیم اللغة لأغراض عامة على القدرة اللغویة بأشکالها المختلفة ، أما تعلیم اللغة لأغراض خاصّة فیتّسم بالانتقائیة، من خلال الترکیز على النمط اللغوی الذی یبتغیه المتعلم.

4)       یغلب على تعلیم اللغة لأغراض عامة الطول من حیث الزمن والمهارات ، لتعامله مع اللغة ککل، فی حین أن  تعلیم اللغة لأغراض خاصة یرکّز على مهارات محددة ، وخاصة لخدمة المجال المحدد.

5)       یصمم منهج تعلیم اللغة لأغراض عامة على حاجات واسعة ، ویحتوی على المهارات اللغویة الأربع وما ینضوی تحتها من مهاراتٍ فرعیةٍ، أما منهج تعلیم اللغة لأغراض خاصّة فیبنى على حاجاتٍ محددةٍ ، ومهاراتٍ لغویةٍ معینة.

6)       تتّسع محتویات منهج تعلیم اللغة لأغراض عامة لتشمل کل ما له صلة بمواقف الحیاة العامة، فی حین یتضمّن منهج تعلیم اللغة لأغراض خاصّة مواقف تواصلیة محدّدة فی مواقف العمل فقط، فهو یصمم لتلبیة احتیاجات معیّنة لدى المتعلّمین.

7)       الخبرة اللغویة فی منهج تعلیم اللغة لأغراض عامة تراکمیة ؛ لأنها تُبنى على خطّة طویلةٍ تبدأ بالمستوى اللغوی المبتدئ وتنتهی بالمستوى المتقدّم، فی حین أنّ الخبرة اللغویة فی منهج تعلیم اللغة لأغراض خاصّة إجرائیة، صیغت لتتماشى مع الاحتیاجات المحددة للدارس، وینتهی المقرر عندما یشعر الدّارس أن مستواه اللغوی قد أصبح جیداً.

8)       یرکّز منهج تعلیم اللغة لأغراض عامة على الثقافة العربیة والإسلامیة أو المحلیة، بینما یرکّز منهج تعلیم اللغة لأغراض خاصّة على ثقافة التّخصص المهنی الوظیفی.

9)       أطراف التواصل اللغوی فی منهج تعلیم اللغة لأغراض عامّة متعدّدة ؛ نظراً لتعدّد مواقف التّواصل الحیاتیّة؛ وفی المقابل فإن أطراف عملیة التواصل اللغوی فی منهج تعلیم اللغة لأغراض خاصّة محدّدة، فطالب کلیة الطب على سبیل المثال ینبغی أن یُدرَّب على التواصل مع المرضى، وکیفیة کتابة التقاریر الطّبّیّة.

الدراسات السابقة فی مجال تعلیم اللغة لأغراض خاصة بالجامعات السعودیّة:

سیقتصر الباحث على إیراد عددٍ من البحوث والدراسات السابقة التی تناولت تعلیم اللغة العربیة لأغراض خاصّة بالجامعات السعودیة.

استهدفت دراسة أبو زنادة (2003م) الکشف عن فاعلیة برنامج قائمٍ على تعلیم اللغة لأغراضٍ خاصة؛ لتنمیة مهارات اللغة العربیة لدى طالبات غیر الاختصاص فی المرحلة الجامعیة، وتکوّنت عینة الدراسة من خمسین طالبة من طالبات السنة الثانیة بکلیة التربیة للبنات بجدة، بواقع عشر طالبات من کل قسم علمی من أقسام الکلیة، وفی سبیل تحقیق أهداف الدراسة أعدت الباحثة استبانةً لتحدید الاحتیاجات الأکادیمیة والمهنیة لطالبات الأقسام العلمیة، واختباراً لقیاس مستوى التحصیل اللغوی، ثم قامت ببناءِ برنامج مقترح فی ضوء احتیاجات الطالبات الأکادیمیة والمهنیة، ودلّت نتائج الدراسة على فاعلیة البرنامج القائم على تعلیم اللغة لأغراض خاصّة فی تنمیة المهارات اللغویة المحدّدة.

وسعت دراسة صفاء محمود (2008م) إلى تقدیم تصورٍ مقترحٍ لمقرر اللغة العربیة المقدم للطالبات المعلمات بقسم الریاضیات فی کلیة التربیة بجامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن بالریاض فی ضوء أبعاد الهویة فی نظریة فیرث اللغویة ، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفی ، من خلال القیام بتقویم مقرر اللغة العربیة المقدم للطالبات، ودلّت النتائج فی مجملها على أن المقرر لا یلبی حاجات الطالبات الأکادیمیة والمهنیّة ، وفی ضوء ذلک قدّمت الدراسة تصوراً لتطویر المقرر للطالبات المعلمات بقسم الریاضیات فی ضوء أبعاد الهویة فی نظریة فیرث اللغویة.

وفی منحى وصفی، استهدفت دراسة البقمی(2011م) التَّعرف على واقع مادة اللغة العربیة لغیر المختصین بجامعة الطائف من وجهة نظر الطلاب، وقد أعد الباحث استبانةً لهذا الغرض، ودلت نتائج تطبیقها على عددٍ من أوجه القصور المرتبطة بالمقرر ومنها: عدم کفایة المنهج وقصوره عن تدریس الأساسیّات، وتماثل مفردات المادة لمختلف التخصصات بغضّ النظر عن طبیعة تخصّصاتهم، وضعف التّکامل والارتباط بین الأفرع اللغویة الواردة ضمن مفردات المقرر، وشیوع الطریقة التلقینیة، وقدمت الدراسة عدداً من الرؤى التطویریة للمقرر من ضمنها: أنْ یقدَّم المقرر بصورة تخصّصیة لطلاب کل تخصّص على حِدَه، وإدخال مفردات تمس التخصّص العلمی للطلاب دارسی المقرر.

واستعرض الحجیلی(2013م) تجربة الجامعة الإسلامیة بالمدینة المنورة فی تعلیم اللغة العربیة لأغراضٍ خاصّةٍ، من خلال تحلیل البرنامجین الآتیین: 1) برنامج الإعداد اللغوی ومدّة الدّراسة فیه أربعة فصولٍ،  وتسیر وفق نظام المستویات(المبتدئ، المتوسّط، المتقدم) وتُقَدّم به سلسلة دروس العربیّة. 2) برنامج الدورات المکثّفة الذی یرکّز على تدریس المهارات اللغویة الأربع، مصحوبة بکتاب سلسلة تعلیم اللغة العربیة والثقافة الإسلامیّة، وقدّم الباحث فی نهایة بحثه عدداً من الرؤى التطویریة لتعزیز تجربة الجامعة الإسلامیة فی مجال تعلیم اللغة العربیة لأغراض خاصة، ومن ذلک: تحدید الاحتیاجات اللغویة للطلاب بشکل دقیق، والإفادة من ذلک فی بناء سلاسل لتعلیم العربیة، وفی إعداد معاجم لغویة مناسبة تتواکب مع احتیاجات الطلاب بصورةٍ رئیسة.

وقدّمت دراسة السلمی(1436ه) تصوراً مقترحاً لتطویر مقرری اللغة العربیة للطلاب غیر المتخصصین بجامعة الملک عبدالعزیز فی ضوء احتیاجاتهم اللغویة والثقافیة؛ ولتحقیق هدف الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفی، وقام بإعداد قائمة بالاحتیاجات اللغویة والثقافیة العامة والخاصة للطلاب غیر المتخصصین، وقام بتحویلها لاستبانة، کما قام بإعداد بطاقةٍ لتحلیل محتوى المقررین، ودلّت نتائج التحلیل المقررین على أن توافر الاحتیاجات اللغویة العامة للطلاب غیر المتخصصین بجامعة الملک عبدالعزیز فی کتاب المهارات اللغویة بلغت نسبته (58.1%) ، بینما بلغت نسبة توافرها فی کتاب التحریر الکتابی (29%). کما أنّ توافر الاحتیاجات الثقافیة العامة للطلاب غیر المتخصصین فی کتاب المهارات اللغویة بلغ (55.6%) ، وفی کتاب التحریر الکتابی بلغت النّسبة (30%)، وتمّ بعد ذلک بناء التصور المقترح لتطویر المقررین اللذین تمّ تحلیلهما.

ویتضح من العرض السابق، قلة الدراسات المعنیّة بتعلیم اللغة لأغراض خاصة، واتّجاهها -مع قلّتها- لمعالجة واقع تلک المقررات فی جامعات بعینها، وفقاً لظروفٍ معیّنة، وتسعى الدراسة الحالیة إلى تقدیم رؤیة عامة تشکّل إطاراً تسترشد به جمیع الجامعات السعودیة فی تطویر مقررات اللغة العربیة من منظور تعلیم اللغة لأغراض خاصة، واستفاد الباحث من الدراسات السابقة فی التعرف على واقع تعلیم اللغة العربیة لطلاب غیر الاختصاص بالجامعات السعودیة، الأمر الذی مکّنه من اقتراح الرؤى التّطویریة المناسبة لمعالجة الواقع الموصوف.

الإجابة عن سؤالی الدراسة:

الإجابة عن السؤال الأول: للإجابة عن السؤال الأوّل، ونصّه "ما ملامح الواقع الفعلی لتعلیم اللغة العربیة لطلاب غیر الاختصاص بالجامعات السعودیة من منظور تعلیم اللغة لأغراض خاصّة"، قام الباحث باستقراء الدراسات والبحوث السابقة فی هذا المجال (جلهوم، 1418هـ:322؛ صفاء محمود،2008م:1321؛ البقمی،2011م:116؛ السلمی، 1436هـ:) وحدّد عدداً من ملامح الواقع الفعلی التی یمکن عرْضها فیما یأتی:

1)       افتقاد المنهج للتحدید والوضوح، واعتماده على اجتهادات أعضاء هیئة التدریس القائمین على تدریسه، فهم من یحدد الموضوعات فی ضوء طبیعة التوجهات العامة للمادّة، وهم أیضاً من یحدّد الکتاب المقرر.

2)       لجوء بعض أعضاء هیئة التدریس لاختزال البنى اللغویة فی مذکّراتٍ یتمّ إعدادها لهذا الغرض، وکان لهذا الواقع أثره فی تفاوت مستویات الطلاب اللغویة؛ نظراً لتفاوت القائمین على تدریس المناهج والمقررات المعتمدة.

3)       غلبة النظرة التخصصیة عند وضع مناهج اللغة العربیة لغیر المتخصصین، دون مراعاة طبیعة تخصصات الطلاب الذین تقدم لهم هذه المقررات ، وتوحید أهداف هذه المقررات، ومضامینها، وطرق تقدیمها فی جمیع قطاعات الکلیات الجامعیة، ومعاهد التعلیم العالی.

4)       عرض اللغةِ بصورةٍ مُشوّهةٍ، ومبتورةٍ، ومُختزلةٍ ، فی أطرٍ بعیدةٍ عن سیاق حیاة المتعلمین التعلیمیة والعملیّة.

5)       الترکیز على المجال المعرفی، وإهمال الجوانب الوجدانیة والمهاریة بشکلٍ کبیرٍ، بسبب التّرکیز على إعطاء معلومات معرفیة حول موضوعات اللغة ، أکثر من إعطاء الفرصة للممارسة، واستنباط المعلومات عملیاً من  خلال ممارسة اللغة واستخدامها، بمعنى أن تلک المقررات لم تتَّجه صوب تعلیم اللغة بل صوب وصفها ودراسة نظمها.

6)       ضعف الاهتمام باختیار النصوص الأدبیة المناسبة للطلاب، فالنصوص التی تُدرَّس لا تقع فی عداد النصوص الجذابة أو المثیرة على المستوى الأسلوبی أو المحتوى الثقافی والفکری، فالنصوص الأدبیة المختارة تراثیة، لا تمت لحیاة المتعلمین بصلة؛ مما یکرس من عملیة اختزال المادة المعرفیة واللغویة فی نصوص معینة.

7)       المهارات اللغویة لا تناسب طالب الجامعة ومستواه اللغوی والأدوار التی یُعدّ للقیام بها، والتی تشکل اللغة رافداً مهماً وحیویاً لإعداده لها، فالمهارات اللغویّة -فی کثیرٍ منها- مکررة لما درسه الطالب فی المراحل الدنیا من التعلیم العام، ولا تراعی طبیعة الأدوار اللغویة التی یُعدّ الطالب لممارستها مستقبلاً.

8)       فیما یتعلّق بواقع طرق التدریس؛ تسود طریقة المحاضرة التلقینیة، حیث یقف الأستاذ بین طلابه مسترسلاً فی سرْد معلومات معیّنةٍ، أو یأمرهم بفتح الکتاب على صفحة معینة مکلفاً أحد المتمیزین من الطلاب بالقراءة، ثم یشرع هو فی تفصیل المسائل وشرحها، وفی نهایة الدرس یلخِّص ما ذکره على وجه الإجمال، دون أن یکون للطالب أی              دورٍ تفاعلی.

9)       أسالیب التقویم المتّبعة تقلیدیة فی الغالب الأعم، ممثلة فی الاختبارات التی ترکّز على الجوانب المعرفیّة دون الاهتمام  بتقویم مختلف المستویات الأخرى، بما یتناسب مع طبیعة المرحلة النمائیة للمتعلمین.

10)   إهمال حاجات المتعلمین الفعلیة، فالمقررات یتمّ بناؤها بمعزلٍ عن تحلیل واضح ودقیق للحاجات اللغویة للمتعلمین.

الإجابة عن السؤال الثانی: للإجابة عن السؤال الثانی، ونصّه "ما آفاق تطویر تعلیم اللغة العربیة لطلاب غیر الاختصاص بالجامعات السعودیة من منظور مدخل تعلیم اللغة لأغراض خاصّة؟ اقترح الباحثُ رؤیةً تطویریةً تتمثّل أبعادها فی الآتی:

1)       تحدید الاحتیاجات اللغویة: یُعَدُّ تحدید الاحتیاجات اللغویة مطلب رئیس فی میدان تعلیم اللغة وتعلمها ؛ حتى یکون لذلک التعلم بعدٌ ذو معنى، یلبی احتیاجات الطالب، ومطالبه الوظیفیة من استخدام اللغة ، ویتأتى ذلک من خلال عدة أبعاد، تتمثل فیما یلی:

  • جمع وتحلیل وتصنیف الأخطاء اللغویة الشائعة لدى عینة ممثلة من الطلاب، والعمل على معالجتها من خلال المحتوى اللغوی المقدم.
  • تصمیم استبانة لتقدیر مواقف استخدام اللغة فی مجالات العمل؛ بغیة التَّعرُّف على الممارسات اللغویّة الشّائعة، وطبیعة الجمهور، نوع اللغة منطوقة أم مکتوبة ؛ وذلک للوفاء بمطالب إعداد الطلاب فی کل کلیة ینتظمون بها، فطالب کلیة الطب – على سبیل المثال – یمکن أن یُدَرّب على مهارات کتابة التقاریر الطّبیة باللغة العربیة کتابةً صحیحةً، ومهارات الاستماع للمرضى، والتحدث إلیهم...إلخ

2)       التَّعرف على المصطلحات العربیة المقابلة للمصطلحات الأجنبیة فی مجال التخصص، وطرق تولید الکلمات وتعریبها؛ بغیة التَّوسع فی استخدام الکلمات العربیّة.

3)       التَّعرف على المعاجم اللغویة، وکیفیة استخدامها، وطرق البحث فیها، وکذا تعریف الطلاب ببنوک المصطلحات العربیة، مثل: البنک الآلی السعودی للمصطلحات العلمیة التابع لمدینة الملک عبد العزیز للعلوم والتقنیة، وتدریبهم على کیفیّة الاستفادة منها.

4)       تنظیم المحتویات فی صورة وحدات دراسیة، وفقاً لمحدّدات معیّنة ترتبط بطبیعة التّخصّص العلمی، من خلال ربط المحتویات الدراسیة بمواقف الحیاة المهنیة ، ویمکن فی هذا الصّدد الاعتماد على نصوص متنوّعة یُعالَج من خلالها المحتوى اللغوی المقدّم؛ بحیث تستجیب تلک النصوص لمیول الطلاب، وحاجات الکلیات، وتفی - فی الوقت ذاته- بمطالب إعداد الطلاب فی مجال تخصصهم ، وفی ضوء هذه الفکرة یُمکِن أن یُعالَج المحتوى اللغوی المقدّم لطلاب کلیة الطب من خلال نصوصٍ فی التراث الطبی، ولطلاب کلیة الهندسة من خلال نصوصٍ ذات علاقة بالهندسة المعماریة ، وتصامیم الأبنیة ، وهکذا، بحیث یتم تنظیمها فی صورة وحدات تستقل کل واحدة منها بتحقیق أغراض خاصة

5)       الترکیز على مداخل واستراتیجیات تدریسیة وظیفیة، ومتنوعة، ومرنة: بحیث تدعم وحدة اللغة، وتوفر للطلاب فرصاً واسعة لممارستها، وتوظیفها توظیفاً یلبی احتیاجات الطلاب الآنیّة والمستقبلیة، دون الدخول فی  مسائل لغویة لا تناسب إلا المتخصصین، ویمکن استخدام الاستراتیجیات الآتیة: استراتیجیة المشروعات، تمثیل الأدوار، التعلم التعاونی، المحاکاة القائمة على النمذجة.

6)       استخدام أسالیب تقویم متنوعة: بحیث تراعی طبیعة اللغة ومهاراتها، وتتجاوز تقویم المعرفة اللغویة إلى تقویم الأداء اللغوی، وذلک من خلال التقویم القائم على الأداء، والملاحظة، التقویم الذاتی

7)       یتطلَّب تحقیقُ الأفکار السابقة تشکیلَ لجنةٍ دائمة، تضم فی عضویتها نخبة من أعضاء هیئة التدریس فی کلیة اللغة العربیة، والکلیة المستفیدة، والتربویین المتخصصین فی تعلیم اللغة العربیة؛ بغیةَ وضعِ الأُطر والسیاسات العامة التی یُرتکَزُ علیها عند تدریسِ اللغة العربیة بوصفها متطلباً جامعیاً، مثل: اقتراح أهداف تدریس المقرر، وتحدید الغرض من تدریس العربیة، ومناقشة التَّصورات المتعلقة بربط هذا المقرر بتخصص الطالب فی المرحلة الجامعیة، وأوجه الإفادة منه لدى طلاب غیر الاختصاص.

وفی ختام هذه الرؤیة یودّ الباحث التأکید على أن تدریس العربیة لطلاب غیر الاختصاص -خصوصاً فی الکلیات العلمیة - سیظل عدیم الجدوى، ما لم یُنظَر إلیه على أنه جزءٌ من مشروعٍ  لغویٍ کبیرٍ، یتمحور حول تعریب العلوم  بالمرحلة الجامعیة، هذا المشروع الذی بات مطلباً ملحاً ، تفرضه ظروف المرحلة الحالیة ومتطلباتها، والعربیة کلغة قادرة – بما تمتلکه من ثراءٍ و مرونةٍ ودقةٍ فی الاستیعاب - على الوفاء بمتطلبات المشروع السابق ، کیف لا، وهی اللغة التی أثبتت عبر التاریخ قدرةً فائقةً على استیعاب المعارف الإنسانیة ، وعلوم الأمم الأخرى، وصَهْرِها فی بوتقتها اللغویة والفکریة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

توصیات الدراسة : 

توصی الدراسة بتشکیل لجنة علمیة دائمة، تُعنى بوضع الأطر والسیاسات العامّة عند تألیف المقررات اللغویة لطلاب غیر الاختصاص، کما توصی بإعادة النظر فی مقررات اللغة العربیة القائمة فی ضوء مدخل تعلیم اللغة لأغراض خاصة.

مقترحات الدراسة:

 تقترح الدراسة الحالیة إجراء دراسات لتحدید الاحتیاجات اللغویة لطلاب غیر الاختصاص فی ضوء طبیعة تخصصهم الأکادیمی وأدوارهم الوظیفیة المستقبلیة، تطویر مقررات اللغة العربیة فی ضوء تلک الاحتیاجات، وإجراء دراسة ارتباطیة تستهدف الکشف عن علاقة التحصیل فی المقررات اللغویة بالمقررات التخصصیة لدى طلاب غیر الاختصاص، وإجراء دراسة تستهدف التَّحقق من فاعلیة برنامج قائم على مدخل تعلیم اللغة لأغراض خاصة فی تنمیة الکفایات اللغویة اللازمة للدراسة الجامعیة فی مجال التخصص.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع :

1)                                                  أبو زنادة, شایان عبداللطیف (2003م) فاعلیة برنامج مقترح لتنمیة بعض مهارات اللغة العربیة لدى طالبات الأقسام العلمیة بکلیات التربیة للبنات بالمملکة العربیة السعودیة , أطروحة دکتوراه "غیر منشورة" کلیة التربیة للبنات, جدة.

2)                                                  أبو زید , نواری سعودی (2013م) "تعلیمیة اللغة العربیة لأغراض أکادیمیة" , مجلة العاصمة , المجلد الخامس، ص.ص 120-127.

3)                                                  البقمی، محمد بن صوال بن عایش. (2011م) "مادة اللغة العربیة لغیر المختصین جامعة الطائف أنموذجاً" مجلة کلیة دار العلوم، جامعة القاهرة - مصر ع 58، ص. ص: 101 - 133.

4)                                                  التنقارى، محجوب. (2008م) "اللغة العربیة لأغراض خاصة: اتجاهات جدیدة وتحدیات." التاریخ العربی - المغرب ع 43،  ص.ص: 85 - 108.

5)                                                  جلهوم، عدلی عزازی. (1418هـ) "مشکلات تعلم وتعلیم اللغة العربیة لطلاب غیر الاختصاص فی المرحلة الجامعیة" ، بحوث ندوة ظاهرة الضعف اللغوی فی المرحلة الجامعیة. الریاض: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ، المجلد الثالث ص ص 265 - 311 .

6)                                                  الحاج ،محمد مصطفى (2002م)"اللغة العربیة لغیر المتخصصین فی التعلیم الجامعی جامعة الفاتح نموذجاً" ، بحوث ندوة اللغة العربیة إلى أین؟ ، المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم ، تونس.ص ص 227 - 241

7)                                                  الحجیلی ، عبدالرحمن بن محمد (2013م) "تجربة الجامعة الإسلامیة فی تعلیم اللغة العربیة لأغراض خاصة" ، ورقة عمل مقدّمة فی المؤتمر العالمی الرابع فی تعلیم اللغة العربیة وآدابها لأغراض خاصّة" الجزء الأول، ص:644-651.

8)                                                  حماد، صلاح الدین إبراهیم عطیة؛ حمدان، عبدالرحیم محمد. (2003م)"فاعلیة تدریس اللغة العربیة فی الکلیات التقنیة بمحافظات غزة." مجلة جامعة الأقصى - سلسلة العلوم الإنسانیة - جامعة الأقصى بغزة - فلسطین مج 7, ع1، ص.ص: 77 - 116.

9)                                                  الخلیفة ،حسن جعفر (2005م) "ضعف المهارات اللغویة لدى طلاب قسم اللغة العربیة بکلیة التربیة جامعة الخرطوم: مظاهره أسبابه ومقترحات علاجه" ، دراسات فی المناهج وطرق التدریس، العدد(107) .ص ص 52-92.

10)                                              الزهرانی، ترکی بن علی بن أحمد (2016م). "منهج مقترح لتنمیة المهارات اللغویة اللازمة لطلاب البرامج التحضیریة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی ضوء المدخل الکلی" رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، الریاض

11)                                              سعید، محمود شاکر (2012م) "تعلیم اللغة العربیة للناطقین بغیرها تحدیات الحاضر وآفاق المستقبل" ، المؤتمر السنوی للغة العربیة، المجلس الدولی للغة العربیة، العربیة لغة عالمیة ، مسئولیة الفرد والمجتمع والدولة. (19-22/3/2012م).

12)                                              السلمی، نواف بن صالح (1436هـ) "تصور مقترح لتطویر مقرری اللغة العربیة للطلاب غیر المتخصصین بجامعة الملک عبدالعزیز فی ضوء احتیاجاتهم اللغویة والثقافیة" ، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، بجامعة جدّة.

13)                                              الشافعی , إبراهیم حسن (1986م) "تعلیم اللغة العربیة فی الجامعات العربیة" , مجلة اتحاد الجامعات العربیة , العدد 21

14)                                              الشمری، محمد هادی حسن، و الفیاض، تماضر حمید مهدی .(2013م) "مشکلات دراسة مادة اللغة العربیة لغیر الاختصاص فی کلیة التربیة و اتجاه الطلبة نحوها." مجلة العلوم التربویة والنفسیة -العراق ع 103، ص.ص:459 - 495

15)                                              الضبیانی , عبدالخالق علی (2004م): استقصاء الحاجات اللغویة لطلبة کلیة الهندسة بجامعة صنعاء , رسالة ماجستیر غیر منشورة , کلیة التربیة , جامعة صنعاء.

16)                                              طعیمة, رشدی أحمد ؛ الناقة, محمود کامل (2009م) : اللغة العربیة والتفاهم العالمی , الأردن , عمّان , دار المسیرة.

17)                                              طعیمة، رشدی أحمد (2003م) "تصور مقترح لتعلیم اللغة العربیة لغیر المتخصصین فی الجامعات فی ضوء الدراسة المیدانیة." المجلة العربیة للتربیة -تونس مج 23, ع 1، ص.ص:  91 - 122.

18)                                              عبد الحلیم ، أحمد المهدی ( 2003م ) "أشتات مجتمعات فی التربیة والتنمیة" ، القاهرة : دار الفکر العربی.

19)                                              علی، أسامة زکی (1438هـ) "المرجع فی تعلیم اللغة العربیة لأغراض خاصة"، مرکز الملک عبدالله بن عبدالعزیز الدولی لخدمة اللغة العربیة، الریاض.

20)                                              علی، إسلام (2013م) "تصور لمقرر مادة تعلیم اللغة العربیة لأغراض خاصة فی ضوء التجارب الدولیة"، بحث علمی مقدّم فی المؤتمر العالمی الرابع فی تعلیم اللغة العربیة وآدابها لأغراض خاصّة" الجزء الأول، ص.ص:276-297.

21)                                              فرحة، إیفا. (2014م) "اللغة العربیة لأغراض خاصة: اتجاهات جدیدة وتحدیات." مجلة کلیة الآداب والعلوم الإنسانیة بالإسماعیلیة - مصر ع8، ص.ص: 76 - 94.

22)                                              محمود، صفاء محمد. (2008م) "تصور مقترح لمقرر اللغة العربیة لغیر المتخصصین فی تدریسها فی ضوء أبعاد الهویة فی نظریة "فیرث" اللغویة." المؤتمر العلمی العشرون - مناهج التعلیم والهویة الثقافیة -مصر القاهرة: الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس، مج 4، ص.ص: 1290 - 1334.

23)                                              ناجی , ابتسام محمود (2006م) "اللغة العربیة لغیر المختصین : آراء طلبة جامعة قابوس حول متطلب الجامعة "عربی 1001". مجلة اتحاد الجامعات العربیة - الأردن , ع 46, , ص ص 175 - 214.

24)                                              النصار، صالح بن عبدالعزیز (2012م) ضعف الطلبة فی اللغة العربیة: قراءة فی أسباب الضعف وآثاره فی ضوء نتائج البحوث والدراسات العلمیة ،ورقة عمل مقدمة إلى المؤتمر الدولی للغة العربیة تحت عنوان: العربیة لغة عالمیة: مسئولیة الفرد والمجتمع والدولة، المجلس الدولی للغة العربیة، الفترة 19-23 مارس 2012م، بیروت.

25)                                              وزارة التعلیم العالی (1428هـ) "نظام مجلس التعلیم العالی والجامعات ولوائحه" ، ط:3 ، الریاض، المملکة العربیة السعودیة.

1)                                                  أبو زنادة, شایان عبداللطیف (2003م) فاعلیة برنامج مقترح لتنمیة بعض مهارات اللغة العربیة لدى طالبات الأقسام العلمیة بکلیات التربیة للبنات بالمملکة العربیة السعودیة , أطروحة دکتوراه "غیر منشورة" کلیة التربیة للبنات, جدة.
2)                                                  أبو زید , نواری سعودی (2013م) "تعلیمیة اللغة العربیة لأغراض أکادیمیة" , مجلة العاصمة , المجلد الخامس، ص.ص 120-127.
3)                                                  البقمی، محمد بن صوال بن عایش. (2011م) "مادة اللغة العربیة لغیر المختصین جامعة الطائف أنموذجاً" مجلة کلیة دار العلوم، جامعة القاهرة - مصر ع 58، ص. ص: 101 - 133.
4)                                                  التنقارى، محجوب. (2008م) "اللغة العربیة لأغراض خاصة: اتجاهات جدیدة وتحدیات." التاریخ العربی - المغرب ع 43،  ص.ص: 85 - 108.
5)                                                  جلهوم، عدلی عزازی. (1418هـ) "مشکلات تعلم وتعلیم اللغة العربیة لطلاب غیر الاختصاص فی المرحلة الجامعیة" ، بحوث ندوة ظاهرة الضعف اللغوی فی المرحلة الجامعیة. الریاض: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ، المجلد الثالث ص ص 265 - 311 .
6)                                                  الحاج ،محمد مصطفى (2002م)"اللغة العربیة لغیر المتخصصین فی التعلیم الجامعی جامعة الفاتح نموذجاً" ، بحوث ندوة اللغة العربیة إلى أین؟ ، المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم ، تونس.ص ص 227 - 241
7)                                                  الحجیلی ، عبدالرحمن بن محمد (2013م) "تجربة الجامعة الإسلامیة فی تعلیم اللغة العربیة لأغراض خاصة" ، ورقة عمل مقدّمة فی المؤتمر العالمی الرابع فی تعلیم اللغة العربیة وآدابها لأغراض خاصّة" الجزء الأول، ص:644-651.
8)                                                  حماد، صلاح الدین إبراهیم عطیة؛ حمدان، عبدالرحیم محمد. (2003م)"فاعلیة تدریس اللغة العربیة فی الکلیات التقنیة بمحافظات غزة." مجلة جامعة الأقصى - سلسلة العلوم الإنسانیة - جامعة الأقصى بغزة - فلسطین مج 7, ع1، ص.ص: 77 - 116.
9)                                                  الخلیفة ،حسن جعفر (2005م) "ضعف المهارات اللغویة لدى طلاب قسم اللغة العربیة بکلیة التربیة جامعة الخرطوم: مظاهره أسبابه ومقترحات علاجه" ، دراسات فی المناهج وطرق التدریس، العدد(107) .ص ص 52-92.
10)                                              الزهرانی، ترکی بن علی بن أحمد (2016م). "منهج مقترح لتنمیة المهارات اللغویة اللازمة لطلاب البرامج التحضیریة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی ضوء المدخل الکلی" رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، الریاض
11)                                              سعید، محمود شاکر (2012م) "تعلیم اللغة العربیة للناطقین بغیرها تحدیات الحاضر وآفاق المستقبل" ، المؤتمر السنوی للغة العربیة، المجلس الدولی للغة العربیة، العربیة لغة عالمیة ، مسئولیة الفرد والمجتمع والدولة. (19-22/3/2012م).
12)                                              السلمی، نواف بن صالح (1436هـ) "تصور مقترح لتطویر مقرری اللغة العربیة للطلاب غیر المتخصصین بجامعة الملک عبدالعزیز فی ضوء احتیاجاتهم اللغویة والثقافیة" ، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، بجامعة جدّة.
13)                                              الشافعی , إبراهیم حسن (1986م) "تعلیم اللغة العربیة فی الجامعات العربیة" , مجلة اتحاد الجامعات العربیة , العدد 21
14)                                              الشمری، محمد هادی حسن، و الفیاض، تماضر حمید مهدی .(2013م) "مشکلات دراسة مادة اللغة العربیة لغیر الاختصاص فی کلیة التربیة و اتجاه الطلبة نحوها." مجلة العلوم التربویة والنفسیة -العراق ع 103، ص.ص:459 - 495
15)                                              الضبیانی , عبدالخالق علی (2004م): استقصاء الحاجات اللغویة لطلبة کلیة الهندسة بجامعة صنعاء , رسالة ماجستیر غیر منشورة , کلیة التربیة , جامعة صنعاء.
16)                                              طعیمة, رشدی أحمد ؛ الناقة, محمود کامل (2009م) : اللغة العربیة والتفاهم العالمی , الأردن , عمّان , دار المسیرة.
17)                                              طعیمة، رشدی أحمد (2003م) "تصور مقترح لتعلیم اللغة العربیة لغیر المتخصصین فی الجامعات فی ضوء الدراسة المیدانیة." المجلة العربیة للتربیة -تونس مج 23, ع 1، ص.ص:  91 - 122.
18)                                              عبد الحلیم ، أحمد المهدی ( 2003م ) "أشتات مجتمعات فی التربیة والتنمیة" ، القاهرة : دار الفکر العربی.
19)                                              علی، أسامة زکی (1438هـ) "المرجع فی تعلیم اللغة العربیة لأغراض خاصة"، مرکز الملک عبدالله بن عبدالعزیز الدولی لخدمة اللغة العربیة، الریاض.
20)                                              علی، إسلام (2013م) "تصور لمقرر مادة تعلیم اللغة العربیة لأغراض خاصة فی ضوء التجارب الدولیة"، بحث علمی مقدّم فی المؤتمر العالمی الرابع فی تعلیم اللغة العربیة وآدابها لأغراض خاصّة" الجزء الأول، ص.ص:276-297.
21)                                              فرحة، إیفا. (2014م) "اللغة العربیة لأغراض خاصة: اتجاهات جدیدة وتحدیات." مجلة کلیة الآداب والعلوم الإنسانیة بالإسماعیلیة - مصر ع8، ص.ص: 76 - 94.
22)                                              محمود، صفاء محمد. (2008م) "تصور مقترح لمقرر اللغة العربیة لغیر المتخصصین فی تدریسها فی ضوء أبعاد الهویة فی نظریة "فیرث" اللغویة." المؤتمر العلمی العشرون - مناهج التعلیم والهویة الثقافیة -مصر القاهرة: الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس، مج 4، ص.ص: 1290 - 1334.
23)                                              ناجی , ابتسام محمود (2006م) "اللغة العربیة لغیر المختصین : آراء طلبة جامعة قابوس حول متطلب الجامعة "عربی 1001". مجلة اتحاد الجامعات العربیة - الأردن , ع 46, , ص ص 175 - 214.
24)                                              النصار، صالح بن عبدالعزیز (2012م) ضعف الطلبة فی اللغة العربیة: قراءة فی أسباب الضعف وآثاره فی ضوء نتائج البحوث والدراسات العلمیة ،ورقة عمل مقدمة إلى المؤتمر الدولی للغة العربیة تحت عنوان: العربیة لغة عالمیة: مسئولیة الفرد والمجتمع والدولة، المجلس الدولی للغة العربیة، الفترة 19-23 مارس 2012م، بیروت.
25)                                              وزارة التعلیم العالی (1428هـ) "نظام مجلس التعلیم العالی والجامعات ولوائحه" ، ط:3 ، الریاض، المملکة العربیة السعودیة.