جودة الحياة وعلاقتها بکلِ من السلوک الاجتماعي والأمن النفسي لدى عينة من المراهقين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ علم النفس المشارک - کلية التربية – جامعة جازان

10.12816/0049643

المستخلص

هدف البحث الحالي إلى التعرف على جودة الحياة وعلاقتها بکل من السلوک الاجتماعي والأمن النفسي لدى عينة من المراهقين، وتکونت العينة من (146) مراهقاً ومراهقة مقسمين إلى (73) ذکور و(73) إناث، طبق عليهم مقياس جودة الحياة من إعداد الباحث ومقياس السلوک الاجتماعي من إعداد ميريل وآخرون (1993) Merrell & Others ومقياس الأمن النفسي من إعداد (ابراهام ماسلو) ترجمة عبد الله الدليم وآخرون (1993) وباستخدام معامل الارتباط، واختبار " ت "، وتحليل الانحدار المتعدد . وقد توصل البحث إلى عدة نتائج کان أهمها: وجود علاقة ارتباطية (موجبة - سالبة) بين درجات جودة الحياة والسلوک الاجتماعي والأمن النفسي لدى عينة البحث من المراهقين. وکذلک إمکانية التنبؤ بالسلوک الاجتماعي والأمن النفسي من جودة الحياة. وأيضاً عدم وجود فروق في درجة السلوک الاجتماعي والأمن النفسي لعينة البحث وفقاً لمتغير النوع.
         The objective of the present study was to identify the quality of life and its relation to both social behavior and psychological security in a sample of adolescents. The sample consisted of (146) adolescents and adolescents divided into (73) males (73 females) (1993) Merrell et al. (1993) Merrell & Others and psychological security measure by Abraham Maslow Translation of Abdullah al-Dulaim et al. (1993) and using correlation coefficient, T test and multiple regression analysis. (Positive - negative) between quality of life, social behavior and security Myself with the research sample of adolescents. Predictability of social behavior and psychological security of quality of life. There are no differences in the degree of social behavior and psychological security of the research sample according to the gender variable

الموضوعات الرئيسية


  

               کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

 

جودة الحیاة وعلاقتها بکلِ من السلوک الاجتماعی

والأمن النفسی لدى عینة من المراهقین

 

 

 

إعــــداد

د/ محمد بن علی معشی

أستاذ علم النفس المشارک - کلیة التربیة – جامعة جازان

 

 

 

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد الثانى – فبرایر 2018م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

ملخص البحث :

هدف البحث الحالی إلى التعرف على جودة الحیاة وعلاقتها بکل من السلوک الاجتماعی والأمن النفسی لدى عینة من المراهقین، وتکونت العینة من (146) مراهقاً ومراهقة مقسمین إلى (73) ذکور و(73) إناث، طبق علیهم مقیاس جودة الحیاة من إعداد الباحث ومقیاس السلوک الاجتماعی من إعداد میریل وآخرون (1993) Merrell & Others ومقیاس الأمن النفسی من إعداد (ابراهام ماسلو) ترجمة عبد الله الدلیم وآخرون (1993) وباستخدام معامل الارتباط، واختبار " ت "، وتحلیل الانحدار المتعدد . وقد توصل البحث إلى عدة نتائج کان أهمها: وجود علاقة ارتباطیة (موجبة - سالبة) بین درجات جودة الحیاة والسلوک الاجتماعی والأمن النفسی لدى عینة البحث من المراهقین. وکذلک إمکانیة التنبؤ بالسلوک الاجتماعی والأمن النفسی من جودة الحیاة. وأیضاً عدم وجود فروق فی درجة السلوک الاجتماعی والأمن النفسی لعینة البحث وفقاً لمتغیر النوع.


Abstract

         The objective of the present study was to identify the quality of life and its relation to both social behavior and psychological security in a sample of adolescents. The sample consisted of (146) adolescents and adolescents divided into (73) males (73 females) (1993) Merrell et al. (1993) Merrell & Others and psychological security measure by Abraham Maslow Translation of Abdullah al-Dulaim et al. (1993) and using correlation coefficient, T test and multiple regression analysis. (Positive - negative) between quality of life, social behavior and security Myself with the research sample of adolescents. Predictability of social behavior and psychological security of quality of life. There are no differences in the degree of social behavior and psychological security of the research sample according to the gender variable

 


مقدمة البحث:

یعتبر مفهوم الجودة "Quality" من المفاهیم التی نالت اهتمام الکثیر من الباحثین فی العدید من المجالات المختلفة، وقد جذب هذا المفهوم اهتمام العدید من الباحثین فی العقدین الآخرین خاصة فی مجالات الصحة، والخدمات الاجتماعیة، والتربیة، والذی یعبر عن الدرجة التی یستمتع بها الشخص بالإمکانیات المتاحة فی حیاته، وهذه الإمکانیات هی نتیجة الفرص والحدود والتی تعکس التفاعل بین الشخص وعوامل بیئته، لیصبح من أهم الموضوعات فی العقود الأخیرة.

لقد أغفل علماء النفس ولفترة طویلة الاهتمام بالجوانب الإیجابیة فی الشخصیة، وترکز اهتماماتهم بالجوانب السلبیة إلى أن ظهر فی الفترة الأخیرة الاهتمام بموضوع جودة الحیاة  فی مجال علم النفس الإیجابی. وقد ترجم مصطلح جودة الحیاة إلى العدید من المسمیات،         فقد سماه الیونانیون بالسعادة Happiness، أما التعبیر الحدیث فهو الملائمة للمعیشة        Live ability وهی اختصار للکلمة التی تلائم المجتمع أو المدنیة والذی ینتسب لجودة الحیاة (مصطفى، 2009: 225)، وقد اهتمت بعض الدراسات بجودة الحیاة لدى المراهقین      والتی أشارت إلى أن رضا الطلاب المراهقین عن الحیاة یعد مؤشراً للسعادة النفسیة،       وهی التقییم المعرفی للفرد عن الحیاة ککل أو عن أهم متطلبات مجالات الحیاة للفرد (کالعائلة، أو المدرسة)، وأن خبرة المراهقین تتغیر بسبب النضج المعرفی والاهتمامات الاجتماعیة(Huebner, et al., 2005) ، ویعد قیاس جودة الحیاة لدى المراهقین من الأمور الصعبة للعدید من الأسباب،  وذلک لاختلاف هذا المفهوم من مرحلة عمریة لأخرى، ومن ثقافة لأخرى ، وهو ما أدى بالباحثین للاعتماد على مقاییس تم تطویرها لقیاس جودة الحیاة بشکل عام لتقدیر هذه الخبرة لدى المراهقین (Wang, et al., 2000).

والسلوک اللاجتماعی کما أشار إلیه کل من جریسهام وإلیوت (Gresham&Elliott) یتداخل مع أداء المهارات الاجتماعیة ویتعارض معها، ویفترض منطقیاً بأن الزیادات فی أحد هذین الترکیبین سیرتبط بالانخفاض فی البناء الآخر، لکن قوة ومتانة هذه العلاقة غیر معروفة بوضوح إلى الآن، لذا فإن تقدیم أحد هذین البنائین، بشکل منفصل عن الآخر واستنتاج المستوى المحتمل للبناء الآخر، یمکن أن ینجم عنه نتائج غیر صادقة وغیر ثابتة لذا یفضل أن یقیما معاً (Merrell, Kenneth, 1993:341)، أما السلوک اللاجتماعی المرادف للعزلة الاجتماعیة، فهو یعیق التنشئة الاجتماعیة المناسبة، ویحدث نتائج اجتماعیة سلبیة         کالرفض والعدوان، وسلوک الفوضى والتمرکز حول الذات، والانسحاب الاجتماعی، حیث أن الفرد یتعلم ویمارس السلوک اللاجتماعی، عند غیاب تعلم أو ممارسة السلوک الاجتماعی (المزاهرة، 15:2002).

ومن الجدیر بالذکر أن للسلوک الاجتماعی المقبول قواعد تمثل جزءً من النظام الاجتماعی المتمثل بمجموعة من الناس الذین یشترکون معاً فی أداء عمل اجتماعی معین یتعلق بناحیة معینة من البیئة التی یعیشون فیها ویستعینون فی ذلک بأسالیب فنیة مرسومة کما یخضعون لفئة معینة من القواعد والقوانین، وتعد هذه القواعد والقوانین من بین أهم المکونات الأساسیة للمعیار الاجتماعی لأن المجتمع یقبلها دون رفض أو اعتراض، ومن الأسباب التی تؤدی إلى التزام الفرد بالمعاییر الاجتماعیة هی حاجته إلى الانتماء الذی لا یتحقق بمجرد الرغبة فیه دون مسایرة معاییر المجتمع التی تمنحه الکثیر من الامتیازات التی قد یکون من أهمها التخلص من الضغوط النفسیة الداخلیة حینما یرى أن سلوکه مغایر لسلوک الجماعة ، وإذا کانت معاییر الجماعة قویة استطاعت أن تجذب الأفراد من خلال وضوحها والتزام الغالبیة العظمى بها، وعدم مسامحة المخالفین (عبد الکریم، 6:2015).

وفی سیاق متصل یشیر کوهین وویلز(Kohen,& Willes,1998,130-149) إلى وجود علاقة موجبة دالة إحصائیاً بین جودة الحیاة والسلوک الاجتماعی، ولا توجد فروق بین الذکور والإناث فی الشعور بجودة الحیاة.

ویعد الأمن النفسی من الحاجات الهامة لبناء الشخصیة الإنسانیة حیث جذوره تمتد إلى الطفولة وتستمر حتى الشیخوخة عبر المراحل العمریة المختلفة، وأمن المرء یصبح مهدداً إذا ما تعرض إلى ضغوط نفسیة واجتماعیة لا طاقة له بها فی أی مرحلة من تلک المراحل، ولقد برز مفهوم الحاجة إلى الأمن کإحدى الحاجات الإنسانیة الرئیسة فی النموذج الهرمی لماسلوMaslow ، ولأهمیتها جاءت فی المرتبة الثانیة هرمیاً بعد الحاجات الفسیولوجیة، وهذا یؤکد أهمیة الأمن النفسی وتأثیره على حیاة الأفراد(کشرود،1989)، وبالتالی فإن انخفاض معدل الأمن النفسی یؤثر بشکل مباشر على الصحة النفسیة للأفراد والتی تعد الجانب الأساسی لإدراک الفرد لجودة الحیاة.

وفی السیاق ذاته أشار أریکسون "Erikson" إلى أن الحاجة إلى الأمن هی أول الدوافع النفسیة الاجتماعیة التی تحرک السلوک الإنسانی وتوجهه نحو غایته، وإذا أخفق المرء فی تحقیق حاجته إلى الأمن فإن ذلک یؤدی إلى عدم القدرة على التحرک والتوجه نحو تحقیق الذات، والفشل فی تحقیق الذات قد یؤدی إلى الیأس (عاشوری، 20:2003).  ویرى البعض أن الشعور بالأمن النفسی مصدره الإیمان والذی یعد المعیار الوحید الثابت الذی لا یتغیر بتغییر الفرد، أو بتغییر الزمان والمکان، ویقول إنه یمکن الجزم بأن کل مؤمن بالله إیمانا صادقا، مهما کانت جنسیته، أو هویته، أو وطنه، أو لونه، أو ثقافته، أو عاداته، أو تقالیده فهو آمن لا یشعر إلا بالأمن والأمان، وإن اجتمعت مصائب الدنیا فإنها لن تعیقه عن الشعور بالأمن  (الجوهری، 171:1982(.

إن إشباع الحاجة إلى الأمن ضروری للنمو النفسی السوی وللتمتع بالصحة النفسیة، وأن الأفراد اللذین یتمتعون بالأمن النفسی متفائلون، ولدیهم الشعور بالسعادة، ولدیهم درجة عالیة من التوافق مع المجتمع، وناجحون فی حیاتهم(مرسی،1985، 89). وقد أشارت دراسة الموسوی(2002، 79-82) إلى وجود علاقة إیجابیة دالة إحصائیاً بین السلوک الاجتماعی والشعور بالأمن النفسی.

ویعد الأمن النفسی للمراهقین عاملاً مهماً فی التنشئة الاجتماعیة التی تتبلور وتتشکل من خلالها شخصیة المراهق، إلا أن هناک مجموعة من العوامل التی یمکن أن تؤثر وبشکل سلبی على الأمن النفسی مثل تعرض المراهق لعدید من الضغوط التی تصیبه ببعض الاضطرابات النفسیة، الأمر الذی دفع الباحث لمحاولة دراسة السلوک الاجتماعی فی علاقته بجودة الحیاة والشعور بالأمن النفسی لدى المراهقین.

مشکلة البحث وتساؤلاته :

إن السلوک الإنسانی یسهم فی تحقیق، أو عدم تحقیق جودة البیئة المحیطة والخدمات التی تقدم له، أی أن جودة السلوک الإنسانی تسهم بدرجة ما فی تحقیق جودة الحیاة(محرم،1994)، لذا تناول الباحث جودة الحیاة فی علاقتها بالسلوک الاجتماعی کأحد جوانب البحث.

ویشیر جودی (Goode,1994) إلى أن الفرد یشعر بجودة الحیاة عندما تشبع حاجاته الأساسیة، وتکون لدیه الفرصة لتحقیق أهدافه فی الحیاة، وبما أن الحاجة إلى الأمن النفسی من الحاجات الأساسیة لدى الإنسان، ویرتبط إشباعه بشعور الفرد بجودة الحیاة، أصبح الأمن النفسی أحد جوانب البحث الحالی.

ونظراً لندرة الدراسات العربیة، أو الأجنبیة - فی حدود ما اطلع علیه الباحث- تناولت العلاقة بین جودة الحیاة  والسلوک الاجتماعی والأمن النفسی لدى عینة من المراهقین داخل بعض المؤسسات التعلیمیة بمنطقة جازان،  فهذا یمثل أحد دواعی إجراء هذا البحث.

تم تحدید مشکلة البحث فی الأسئلة الآتیة :-

  • هل توجد علاقة ارتباطیة دالة احصائیا بین درجات جودة الحیاة  والسلوک الاجتماعی لدى عینة من المراهقین؟.
  • هل توجد علاقة ارتباطیة دالة احصائیا بین درجات جودة الحیاة والأمن النفسی لدى عینة من المراهقین ؟.
  • هل یمکن التنبؤ بالسلوک الاجتماعی من درجات جودة الحیاة لدى عینة من المراهقین ؟.
  • هل یمکن التنبؤ بالأمن النفسی من درجات جودة الحیاة لدى عینة من المراهقین ؟.
  • هل توجد فروق دالة إحصائیاً بین درجات السلوک الاجتماعی لدى عینة من المراهقین تبعاً لمتغیر النوع ؟.
  • هل توجد فروق دالة إحصائیاً بین درجات الشعور بالأمن النفسی لدى عینة من المراهقین تبعاً لمتغیر النوع ؟.

أهداف البحث:

یهدف البحث الحالی إلى :

  • التعرف على طبیعة العلاقة الارتباطیة بین درجات جودة الحیاة والسلوک الاجتماعی لدى عینة من المراهقین.
  • التعرف على طبیعة العلاقة الارتباطیة بین درجات جودة الحیاة والأمن النفسی لدى عینة من المراهقین.
  • إمکانیة التنبؤ بالسلوک الاجتماعی من جودة الحیاة لدى عینة المراهقین.
  • إمکانیة التنبؤ بالأمن النفسی من جودة الحیاة لدى عینة المراهقین.
  • التعرف على دلالة الفروق بین درجات السلوک الاجتماعی لدى عینة من المراهقین وفقاً لمتغیر النوع.
  • التعرف على دلالة الفروق بین درجات الأمن النفسی لدى عینة من المراهقین وفقا  لمتغیر النوع.

أهمیة البحث:

للبحث الحالی أهمیتان، إحداهما نظریة والأخرى تطبیقیة، حیث تتضح الأهمیة النظریة فی تناوله لمفهوم جودة الحیاة ولمفهومی السلوک الاجتماعی والأمن النفسی باعتبارهم من المفاهیم النفسیة الهامة فی مجال علم النفس، کما تتجلى الأهمیة النظریة فی الفئة المستهدفة وهی فئة المراهقین، أما أهمیته التطبیقیة فتتمثل فی النتائج التی یمکن الوصول إلیها والتی یمکن استخدامها على نطاق واسع فی البیئة التربویة وغیر التربویة التی یمکن ان تسهم فی تحسین حیاة أبناء المجتمع السعودی.

مصطلحات البحث:

یتبنى البحث الحالی المصطلحات التالیة :

- جودة الحیاةQuality of Life  : وتعرف على أنها : شعور الفرد بالسعادة والرضا  عن الحیاة والتی  تظهر من خلال الحالة الصحیة والرضا عن الحیاة والتفاعل        الاجتماعی  والصحة النفسیة (أحمد، 43:2015)، کما تعرف بأنها : شعور الفرد      بالرضا والسعادة وقدرته على إشباع حاجاته من خلال ثراء البیئة ورقی الخدمات فی المجالات الصحیة والاجتماعیة والتعلیمیة والنفسیة مع  حسن إدارته للوقت والاستفادة منه (القصیری، 129:2014)، ویعرفها الباحث على أنها : النتائج الایجابیة التی یشعر بها المراهق نتیجة للخدمات المقدمة والمتاحة له فی البیئة التی یعیش فیها، وذلک وفق المستویات الآتیة : المستوى الاجتماعی، المستوى الاقتصادی، المستوى الصحی العام، المستوى الانفعالی المتزن، المستوى المرتبط بالعلاقة مع الرفاق، والمستوى المرتبط  بالحیاة الأسریة.

      وإجرائیاً : یعرفها الباحث على أنها الدرجة التی یحصل علیها المفحوص فی هذا البحث على مقیاس جودة الحیاة المستخدم فیه.

- السلوک الاجتماعی Social Behavior:یرجع أصل کلمة السلوک إلى الفعل الثلاثی سَلَکَ، ویدور السلوک حول : الدخول، والطریق، والسیرة، والمذهب، والاتجاه. وجاء فی مختار الصحاح " وسَلَکَ المکان یسلکه سَلْکاً بمعنى دخل، وقد جاء فی المعجم الوسیط "والمسلک: الطریق، ومنه مسالک المیاه، ویقال، خذ فی مسالک الحق. والسلوک سیرة الانسان ومذهبه واتجاهه" (أنیس وآخرون، 445:1983)، اصطلاحاً: جمیع الأنشطة التی یقوم بها الکائن الحی، وبذلک یدخل تحت مفهوم السلوک المناشط العقلیة والمناشط الفسیولوجیة، التی تحدث داخل الکائن الحی ذاته , وهو النوع الظاهر من السلوک فی تفاعل الناس بعضهم مع بعض، وهو السلوک الذی یصدر عن الفرد، والذی یتأثر فیه بغیره، سواء أکانوا حاضرین أو غائبین وذلک لأن الآخرین یمثلون حتى فی غیابهم حقائق رائعة فی المجال النفسی للفرد (العیسوی، 54:2008)، ویعرفه الباحث على أنه : النوع الظاهر فی تفاعل المراهق مع المحیطین به وفق مجموعة من الأبعاد الرئیسة: (الکفایة الاجتماعیة، السلوک اللاجتماعی).

       وإجرائیاً : یعرفه الباحث على أنه الدرجة التی یحصل علیها المفحوص فی هذا البحث على مقیاس السلوک الاجتماعی المستخدم فیه.

- الأمن النفسیpsychological security:الأمن فی اللغة : جاء فی لسان         العرب الأمن، الأمان، والأمانة، بمعنى أمنت والأمن ضد الخوف ونقیضة (ابن منظور، 232:2003)، والأمن النفسی یقصد به شعور بأنه محبوب ومقبول ومقدر من قبل الآخرین، وندرة شعوره بالخطر والتهدید، وادراکه، أن الآخرین ذوی الأهمیة النفسیة فی حیاته، مستجیبین لحاجاته ومتواجدین معه بدنیاً ونفسیاً لرعایته وحمایته ومساندته عند الأزمات (مخیمر، 6:2003)، ویعرفه الباحث على أنه شعور الفرد بأنه محبوب متقبل من الآخرین، له مکان بینهم، یدرک أن بیئته صدیقة ودوره غیر محبط یشعر فیها بندرة الخطر والتهدید والقلق.

وإجرائیاً : یعرفها الباحث على أنها الدرجة التی یحصل علیها المفحوص فی هذا  البحث على مقیاس الأمن النفسی الذی أعده (ابراهام ماسلو) وترجمه عبد الله الدلیم    وآخرون (1993).

محددات الدراسة:

للدراسة الحالیة محددات تتمثل فی :

-       الحدود الجغرافیة : تتمثل الحدود الجغرافیة للبحث فى المدارس المتوسطة للبنین والبنات بمدینة جازان.

-       الحدود البشریة : وتتمثل الحدود البشریة للبحث الحالی فی عینة من طلاب المدارس المتوسطة من الذکور والاناث بمدینة جازان قوامها (146) مفردة.

-       الحدود الموضوعیة : یتمثل الحد الموضوعی للبحث الحالی فی السلوک الاجتماعی وعلاقته بجودة الحیاة والأمن النفسی لدى عینة من المراهقین.

الإطار النظری للبحث :

یعتبر مفهوم جودة الحیاة التطور الأحدث فی قضیة شغلت البشریة منذ القدم تحت مسمیات متعددة، حیث لم یظهر بمحض الصدفة وإنما کان ظهوره عبر الزمن، و امتدادا للجهود السابقة فی علوم أخرى غیر علم النفس،  فقد أشار البعض إلى تزاید الاهتمام بمفهوم جودة الحیاة فی المجالات الاقتصادیة والاجتماعیة على مستوى البحث النظری المیدانی وخاصة علم الاجتماع  والاقتصاد الحضری نتیجة تأثیر جودة الحیاة على التنافسیة ومعدلات الرفاهیة (ابو حلاوة، 6:2010).

وقد انبثق مفهوم جودة الحیاة من علم النفس الإیجابی الذی یؤکد على الجوانب الإیجابیة للشخصیة وتنمیتها أکثر من مجرد النظر إلى الصحة أنها غیاب المرض، وعلى ذلک تغیرت التوجهات من الاستغراق فی علاج الاضطرابات النفسیة إلى الاهتمام بدراسة جوانب القوة والتمیز التی یتمتع بها الإنسان وتحسین الصحة النفسیة نحو مزید من التوافق مع الذات والبیئة والانفتاح على الموارد المتاحة لتحقیق أقصى استفادة من الاستخدامات الکامنة (Lynch, 2006:3).

وقد بدأ فی النصف الثانی من القرن العشرین الاهتمام بجودة الحیاة کمفهوم مرتبط بعلم النفس الإیجابی حیث یؤکد أصحاب هذا الاتجاه أهمیة تبنی نظرة إیجابیة عن الإنسان فأصبح مفهوم جودة الحیاة من الأهداف الصحیة للعدید من المنظمات والحکومات فوضعت أمریکا شعاراً بعنوان : أشخاص أصحاء لعام (2010)، لتحسین نوعیة الحیاة وتنمیة التوقعات الایجابیة لدى الشعوب (Ring, 2007: 178).

وبناءً على هذا التطور یتضح أن الجودة أصبحت ضرورة ومطلب أساسی فی عالم الیوم، ومن هذا المنطلق اکتسبت دراسة مفهوم جودة الحیاة من المنظور النفسی أهمیة کبیرة نتیجة إدراک علماء الاقتصاد والاجتماع وصانعی القرار لحقیقة أن الحیاة لا تقاس بالأرقام والاحصائیات وإنما هی فی حقیقتها استجابات ومشاعر، فالزیادة فی معدلات النمو الاقتصادی وارتفاع متوسط دخل الفرد وتحسین مستوى ما یقدم له من خدمات ورفاهیة، لا یؤدی بالضرورة إلى اشباع حاجاته المتنوعة  وإرضاء طموحاته الشخصیة وکذلک تأکید قیمة الانسانیة (ابو حلاوة، 8:2010).

کما یستخدم مفهوم جودة الحیاة للتعبیر عن رقی مستوى الخدمات المادیة والاجتماعیة التی تقدم لأفراد المجتمع، وأن جودة الحیاة تعبر عن نزوع نحو نمط الحیاة التی تتمیز بالترف، هذا النمط من الحیاة الذى لا یستطیع تحقیقه سوى مجتمع الوفرة، ذلک المجتمع الذى استطاع أن یحل کافة المشاکل المعیشیة لغالبیة سکانه، کما تعنی جودة الحیاة لدى البعض "أن یعیش الفرد فی حالة جیدة متمتعاً بصحة بدنیة وعقلیة وانفعالیة على درجة من القبول والرضا، وأن یکون قوی الإرادة، صامداً أمام الضغوط التی تواجهه، ذو کفاءة ذاتیة واجتماعیة عالیة، راضیاً عن حیاته الأسریة والمهنیة والمجتمعیة، محققاً لحاجاته وطموحاته ، واثقاً من نفسه غیر مغرور ومقدراً لذاته بما یجعله یعیش شعور السعادة (شقیر، 6:2009).

 

وهناک خمس مظاهر رئیسیة لجودة الحیاة تتمثل فی خمس حلقات ترتبط فیها الجوانبالموضوعیة والذاتیة، هذه الحلقات تتمثل فی :  الأولى: العوامل المادیة والتعبیر عن حسن  الحال : فالعوامل المادیة تشمل الخدمات المادیة التی یوفرها المجتمع لأفراده، حیث تعد هذه العوامل عوامل سطحیة فی التعبیر عن جودة الحیاة، و حسن الحال یعتبر بمثابة مقیاس عام لجودة الحیاة، ویعتبر کذلک مظهراً سطحیاً للتعبیر عن جودة الحیاة، الثانیة: إشباع الحاجات والرضا عن الحیاة : فإشباع وتحقیق الحاجات هو أحد المؤشرات الموضوعیة لجودة الحیاة، فعندما یتمکن المرء من إشباع حاجاته فإن جودة حیاته ترتفع، والرضا عن الحیاة یعد أحد الجوانب الذاتیة لجودة الحیاة، فکونک راضیا فهذا یعنی أن حیاتک تسیر کما ینبغی، الثالثة: إدراک الفرد القوة والمتضمنات الحیاتیة وشعورة بمعنى الحیاة، فالقوى والمتضمنات الحیاتیة تعد بمثابة مفهوم أساسی لجودة الحیاة، فالبشر لکی یعیشوا حیاة جیدة لابد لهم من استخدام القدرات والطاقات والأنشطة الابتکاریة داخله، من أجل القیام بتنمیة العلاقات الاجتماعیة، و معنی الحیاة  یرتبط بجودة الحیاة، فکلما شعر الفرد بقیمته وأهمیته للمجتمع وللآخرین، شعر بإنجازاته ومواهبه، الرابعة:الصحة والبناء البیولوجی وشعور الفرد بالسعادة، فالصحة والبناء البیولوجی یعتبران من حاجات جودة الحیاة التی تهتم بالبناء البیولوجی للبشر، والصحة الجسمیة تعکس النظام البیولوجی، لأن عمل خلایا الجسم ووظائفها بشکل صحیح یجعل الجسم فی حالة صحیة جیدة وسلیمة، و السعادة تتمثل فی الشعور بالرضا والإشباع وطمأنینة النفس وتحقیق الذات، وهی شعور بالبهجة والاستمتاع ، أما الخامسة: جودة الحیاة الوجودیة وهی الوحدة الموضوعیة لجوانب الحیاة، وهی الأکثر عمقاً داخل النفس، وشعور الفرد بوجوده، فجودة الحیاة الوجودیة هی التی یشعر من خلالها الفرد بوجوده وقیمته. من خلال ما یستطیع أن یحصل علیه من عمق للمعلومات البشریة المرتبطة بالقیم والجوانب الروحیة والدینیة التی یؤمن بها الفرد، التی یستطیع من خلالها تحقیق وجوده (عبد المعطی، 13:2005).

هذا ولجودة الحیاة مجموعة من المؤشرات تتمل فی المؤشرات النفسیة وتتبدى فی شعور الفرد بالقلق والاکتئاب، أو التوافق مع المرض، أو الشعور بالسعادة والرضا، المؤشرات الاجتماعیة وتتضح من خلال العلاقات الشخصیة ونوعیتها، فضلاً عن ممارسة الفرد للأنشطة الاجتماعیة والترفیهیة، المؤشرات المهنیة وتتمثل فی درجة رضا الفرد عن مهنته وحبه لها، والقدرة على تنفیذ مهام وظیفته، وقدرته على التوافق مع واجبات عمله، المؤشرات الجسمیة والبدنیة وتتمثل فی رضا الفرد عن حالته الصحیة، والتعایش مع الآلام، والنوم، والشهیة فی تناول الغذاء، والقدرة النوعیة (آدم والحاجان، 89:2014).

ومن ناحیة أخرى، فالسلوک الإنسانی عموماً یعنی "کل ما یصدر عن الإنسان من نشاط سواء أکان داخلیاً فی شکل دوافع أو انفعالات ومهارات وعملیات معرفیة ودینامیة، أو خارجیاً یشمل السلوک الظاهر تجاه الآخرین، فلا یوجد شخص یعیش بمفرده فی عزلة عن الآخرین على نحو کامل، فالواقع ان کل شخص فی هذا العالم یعیش فی وسط اجتماعی یؤثر فی کل سلوک یصدر عنه مهما کان هذا السلوک یبدو خصوصیاً فی الظاهر، وبعیدا عن ذلک الوسط، کالأحلام، والخیال، والدوافع وعادات النوم والطعام، فکلها سلوکیات تنبع من الواقع الاجتماعی وتهدف إلى التأثیر فیه (دکت، جون، 13:2000).

کما أنه عبارة عن عملیة اجتماعیة یشترک فیها فردان أو أکثر للقواعد السلوکیة الضمنیة والعلنیة التی یعتنقها أفراد المجتمع والمنسجمة مع ثقافة المجتمع، ویظهر هذا السلوک على شکل أقوال وأفعال بین أفراد المجتمع تجاه بعضهم بعضاً أو تجاه الآخرین ممن ینتمون إلى مجتمعات أخرى. والسلوک الاجتماعی یعبر عن جملة العلاقات التی تنشأ بین أفراد الجماعة وبین الفرد والبیئة الاجتماعیة، بالإضافة إلى ضرورة تشغیل المراکز العقلیة العلیا التی تجعل الفرد منسجماً مع ذاته ومع الآخرین. ولیس من الضروری أن یکون السلوک الاجتماعی وجهاً لوجه، بل یحدث فی حضور الآخرین أو أثناء غیابهم، غیر أنه یتأثر بهم لأنهم یمثلون جملة الرموز التی تشیر إلیهم اجتماعیاً(زهران، 10:2002).

ومن أهم عناصر السلوک الاجتماعی الجماعة، والقیادة والاتصال (أحمد، 131:2003).

وفی سیاق متصل، ناقشت العدید من النظریات تفسیر السلوک الاجتماعی، حیث أکدت نظریة التحلیل النفسی وجود دینامیات معینة فی شخصیة الفرد تمارس تأثیرها فی سلوکیاته المختلفة، وأن أی خلل فی مراحل النمو النفسی یؤدی إلى اضطراب الشخصیة، وبالتالی یتأثر السلوک الاجتماعی للمراهق وفق الخبرات التی یمر بها سواءً کانت ایجابیة أو سلبیة، بینما یعتقد أصحاب المدرسة السلوکیة أن سلوک الفرد هو محور التکوین النفسی له، وبشکل عام یتألف من صنفین، الأول من قاعدة أساسیة من السلوک الغریزی الذی یتألف من مجموعة من الاستعدادات والأنماط السلوکیة والحرکیة والأفعال الانعکاسیة التی یرثها الطفل فی تکوینه، فضلاً عن العناصر البیولوجیة الأخرى کالغدد الصماء وهرموناتها إذ أن لها علاقة فی السلوک والعواطف والاستجابات عند الطفل، أما الصنف الثانی من السلوک فهو مجموعة من الأشکال والانماط السلوکیة التی نمت وتکونت نتیجة لعملیات التعلم والتشجیع والتدعیم والقبول التی یلقاها هذا السلوک فی البیئة الاجتماعیة والعائلیة، بینما رأت النظریة المعرفیة أن الإنسان کائن فعال باحث عن المعلومات فهو کائن إیجابی ولیس سلبی، فهو على الدوام یبحث عن المعلومات وینقیها ثم یعالجها وبعد ذلک یصدر الاستجابة ازاءها. وأن ذلک یتم عن طریق العملیات العقلیة من قبل الإدراک والتذکر والاستدلال والتخیل والتصور والانتباه والمعرفة (حسن،62:2001).

وفی الصدد نفسه، وردت کلمة الأمن وما یشتق منها فی القرآن الکریم فی مواضع عدیدة، وذلک بالمعنی الذی نحن بصدده، وهو الأمن الذی یعنی السلامة والاطمئنان النفسی، وانتفاء الخوف على حیاة الإنسان، أو على ما تقوم به حیاته من مصالح وأهداف وأسباب ووسائل، أی ما یشمل أمن الإنسان الفرد، وأمن المجتمع. کما یعتبر الأمن النفسی من الحاجات الهامة لبناء الشخصیة الإنسانیة حیث إن جذوره تمتد إلى الطفولة وتستمر حتى الشیخوخة عبر المراحل العمریة المختلفة، وأمن المرء یصبح مهدداً إذا ما تعرض إلى ضغوطات نفسیة واجتماعیة لا طاقة له بها فی أى مرحلة من تلک المراحل، مما یؤدی إلى الاضطراب، لذا فالأمن النفسی یعد من الحاجات الأساسیة (عبدالمجید،248:2004).

ویحتاج إشباع الحاجة إلى الأمن لتماسک الجماعة، والشعور بالانتماء ووحدة الأهداف، وسلامة السلوک، وسلامة الأدوار الاجتماعیة، ووضوح العلاقات الاجتماعیة، ویسر الاتصال، ولا شک أن ارتباط الفرد بالمجتمع والولاء له مرهونان بإشباع الدوافع والحاجات التی تمکنه من العیش والسعی المنظم الآمن إلى تأمین رزقة، وتوفیر موارد عیشه،  وتطویر السبل التی ترتقی بها مظاهر حیاته (زهران، 87:2002).

أما عن العوامل المؤثرة فی الأمن النفسی فتتمثل فی : أولاً : المناخ الأسری غیر السوی بما یحمله فی ثنایاه من اضطراب فی العلاقات الأسریة بین أفراد الأسرة الواحدة، وتذبذب التربیة فی عدم اتفاق الوالدین فی تربیة الطفل، وکذلک العلاقات العاطفیة الخجولة بین أفراد الأسرة، وغیرها من عوامل اضطراب المناخ الأسری التی سبق ذکرها، کل ذلک بطبیعة الحال سوف یهدد الأمن النفسی للفرد الذی یعیش فی مثل هذا المناخ الأسری المضطرب، ثانیاً :  الخطر أو التهدید، إن شعور الفرد بالخطر والتهدید من أی جانب سوف یشعره بالخوف والقلق مما یؤثر فی أمنه النفسی، ومن أشکال الخطر والتهدید الذی تهدد الأمن النفسی الحروب بما تحمله من ویلات ودمار، وأیضاً من نماذج الخطر على الأمن النفسی ضعف الحصانة الفکریة والثقافیة لدى الفرد، إما بجهله أی عدم تلقیه قدراً من التعلیم، أو لهشاشة فکرة وإن کان متعلماً، کل ذلک یجعل الفرد عرضة لأن یستجیب لأی ثقافات مسمومة قد یسوقها أعداء الخارج، ثالثاً : ضعف الوازع  الدینی إن الإسلام ومنهجه الربانی الذی یعمق الإیمان فی الفرد یجعله متوکلاً على الله فی کل شؤون حیاته مؤمناً بقضاء الله وقدره، ویعلم أن ما أصابه لم یکن لیخطئه، وما أخطأه لم یکن لیصیبه , فإذا فقد الفرد       هذا الإیمان فأنه سیجعله کالریشة التی تتقاذفها الاضطرابات بین القلق والخوف تارة   والشعور بالاکتئاب تارة أخرى، مما یجعله فی حالة دائمة من عدم الأمن النفسی       (مالکی، 316:2013).

الدراسات السابقة:

أجرى دیو وهبنز(1994) دراسة هدفت إلى معرفة جودة الحیاة لدى المراهقین، وتکونت العینة من (222) طالبا وطالبة من الصفوف الثامن والعاشر والثانی عشر من مدارس المنطقة الشمالیة الشرقیة بالولایات المتحدة الأمریکیة، حیث تم تطبیق مقیاس الرضا عن الحیاة، وأظهرت النتائج أن معامل ثبات المقیاس کان مرتفعاً، وکانت الفروق الفردیة فی الرضا عن الحیاة غیر متأثرة بالعمر الزمنی ولا النوع، ولکنه متأثر بالمستوى الاجتماعی الاقتصادی للأسرة بدرجة متوسطة(Seligman, & Csikszenimihalyi,2000,41).

وهدفت دراسة شوان (1998) إلى بناء مقیاس مقـنن للسـلوک الاجتمـاعی عنـد طلبة الجامعة وقیاسه بحسب الجنس والتخصص والمرحلة، وتکونت العینة من (1721) طالباً وطالبة. واستکمالاً لبناء المقیاس تم إیجاد عدة مؤشرات للصدق والثبات. واستخدم فـی تحلیل النتائج أسلوب تحلیل التباین لمعرفة دلالة الفروق فی السلوک الاجتماعی بین طلبة الأقسام العلمیة والإنسانیة والطلاب والطالبات والصفوف الدراسیة الأربعة. وبعد التطبیــق وتصحیح الإجابات تم التوصل إلى أن طلبة الجامعة فی العراق یتمتعون بالسلوک الاجتماعی المرغوب فیه ، وأنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین طلبة الأقسام العلمیة والإنسانیة فی سلوکهم الاجتماعی، وتوجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین الطلاب والطالبات فی سلوکهم الاجتماعی.

کما هدفت دراسة أبو النور(2000) إلى معرفة الهدف فی الحیاة کبعد من أبعاد جودة الحیاة وعلاقته ببعض المتغیرات النفسیة لدى طلبة الجامعة، وأظهرت النتائج أن کل أفراد العینة یضعون هدفاً للحیاة، ولا توجد فروق دالة بین الذکور والإناث فی الهدف من الحیاة کبعد من أبعاد جودة الحیاة، وتوجد علاقة دالة إحصائیاً بین الهدف من الحیاة وکل من الطموح والمرغوبیة الاجتماعیة وتأکید الذات.

وقام (2005) Greca & Harrison بدراسة هدفت إلى التعرف على بعض مظاهر السلوک الاجتماعی لدى عینة من المراهقین من خلال مجموعات الرفاق، وعلاقته فی التنبؤ بالقلق الاجتماعی، والاکتئاب لدى عینة قوامها (421) مراهقاً ومراهقة، واستخدمت الدراسة منهج البحث الوصفی التحلیلی، ومقیاس السلوک الاجتماعی من إعداد الباحثین، وأظهرت نتائج الدراسة: عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین مظاهر السلوک الاجتماعی والشعور بالقلق الاجتماعی والاکتئاب. ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین مظاهر السلوک الاجتماعی والقلق الاجتماعی والاکتئاب وفقاً لمتغیر النوع.

وهدفت دراسة مهندس (2006)إلى معرفة العلاقة بین أسالیب المعاملة الوالدیة      للأب والأم والأمن النفسی والقلق لدى عینة من طالبات المرحلة المتوسطة بمدینة جدة، وکانت عینة الدراسة (411) طالبة من المرحلة المتوسطة، واستخدم فی الدراسة مقیاس أسالیب المعاملة الوالدیة للنفیعی (1988)، ومقیاس الوحدة والطمأنینة النفسیة من إعداد      الدلیم 1993م، وتوصلت الدراسة إلى أنه توجد علاقة موجبة بین أسلوبی معاملة الأب (العقاب – سحب الحب)، والشعور بالأمن النفسی لدى عینة الدراسة، وعلاقة سالبة بین أسلوب الأب (الإرشاد والتوجیه) والشعور بعدم الأمن النفسی لدى عینة الدراسة.

أما دراسة السعدی (2010) فهدفت إلى ﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻔﺭﻭﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻭﻙ ﺍﻻﺠتماعی  لدى طلاب الصف الأول الابتدائی الملتحقین بریاض الأطفال وغیر الملتحقین بحسب متغیر الجنس بواقع عینة قوامها (60) طالباً وطالبة، واستخدمت الدراسة منهج البحث الوصفی، واعتمدت الدراسة على مقیاس السلوک الاجتماعی (الونداوی، 2007م) وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین التلامیذ الملتحقین بریاض الأطفال وغیر الملتحقین لصالح التلامیذ الملتحقین، عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الجنسین الذکور والإناث على مقیاس السلوک الاجتماعی.

وأجرى ابریعم (2011) دراسة هدفت إلى الکشف عن مستوى الشعور بالأمن النفسی لدى المراهقین ومدى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى الشعور بالأمن النفسی بین الذکور والإناث منهم، ومن أجل تحقیق هدف البحث تم تطبیق مقیاس الأمن النفسی لـ زینب شقیر على عینة قصدیة مکونة من (168) طالباً وطالبة فی السنة الثانیة من التعلیم الثانوی، وأسفرت الدراسة عن وجود مستوى منخفض من الأمن النفسی للمراهقین، ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى الأمن النفسی لدى المراهقین، تعزی لمتغیر الجنس لصالح الذکور.

کما أجرى مبارک(2012) دراسة هدفت إلى معرفة علاقة جودة الحیاة بالسلوک الاجتماعی لدى النساء المتأخرات عن الزواج، وتکونت عینة الدراسة من (400) امرأة من النساء العاملات فی بعض المؤسسات، ومن ربات البیوت، وبینت النتائج أن النساء المتأخرات عن الزواج لیس لدیهن شعوراً بجودة الحیاة، وأن السلوک الاجتماعی للنساء المتأخرات عن الزواج یمتاز بالایجابیة، ولا توجد علاقة دالة إحصائیاً بین جودة الحیاة والسلوک الاجتماعی.

وقام السویرکی (2013) بدراسة هدفت إلى الکشف عن مستویات کل من الأمن النفسی والاستقلال- الاعتمادیة، وجودة الحیاة لدى الطلبة المعاقین بصریاً فی مدرستی النور والأمل للمکفوفین بمحافظة غزة، کما هدفت للتعرف على علاقة الأمن النفسی بکل من الاستقلال- الاعتمادیة، وجودة الحیاة، ونکونت العینة من (75) طالباً وطالبة من الصف السابع – الحادی عشر، وبینت النتائج أن أفراد العینة یتمتعون بدرجة عالیة من الأمن النفسی، وبدرجة متوسطة من الاستقلال- الاعتمادیة، وبدرجة جیدة من وجودة الحیاة، ویوجد ارتباط موجب دال إحصائیاً بین الأمن النفسی وجودة الحیاة، ولا توجد علاقة ارتباطیة بین الأمن النفسی والاستقلال- الاعتمادیة، کما توجد علاقة تنبؤیة دالة بین الأمن النفسی وجودة الحیاة، ولا توجد علاقة تنبؤیة دالة بین الأمن النفسی والاستقلال- الاعتمادیة.

وهدفت دراسة الغامدی(2015) إلى معرفة علاقة الأمن النفسی بجودة الحیاة لدى عینة من طلبة کلیة التربیة بجامعة الدمام، وتکونت عینة الدراسة من (100) طالب وطالبة، وأظهرت النتائج تمتع طلبة جامعة الدمام بمستوى عال من الأمن النفسی، وتوجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات الذکور والإناث على مقیاس الأمن النفسی لصالح الذکور، ووجود علاقة ارتباط دالة إحصائیاً بین مستوى الأمن النفسی وجودة الحیاة.

وأجرى القحطانی، وحیاصات (2016) دراسة بهدف التعرف على جودة الحیاة للشباب ذوی الإعاقة فی مدینة تبوک وعلاقتها ببعض المتغیرات (الجنس، العمر، فئة الإعاقة). واتبعت الدراسة المنهج الکمی فی جمع البیانات، حیث تم تطویر مقیاس من قبل الباحثان یتمتع بخصائص سیکومتریه مناسبة. طبقت أداة الدراسة على عینة تألفت من (60) شاباً وشابة من ذوی الإعاقة من الجنسین، وأظهرت النتائج أن الشباب ذوی الإعاقة فی مدینة تبوک یتمتعون بنوعیة حیاة عالیة، کما بینت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لأثر متغیری الجنس والعمر على جودة الحیاة لدى الشباب ذوی الإعاقة، کما دلت نتائج الدراسة على وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لمتغیر فئة الإعاقة على جودة الحیاة لدى الشباب ذوی الإعاقة لصالح فئة الإعاقة الحرکیة؛ إضافة إلى عدم وجود تفاعل بین متغیرات الدراسة الثلاث (الجنس، والعمر، وفئة الإعاقة).

فروض البحث:

یحاول البحث الحالی التحقق من صحة الفروض التالیة :

(1)     توجد علاقة ارتباطیة دالة احصائیا بین درجات جودة الحیاة والسلوک الاجتماعی لدى عینة البحث من المراهقین.

(2)     توجد علاقة ارتباطیة دالة احصائیا بین درجات جودة الحیاة والأمن النفسی لدى عینة البحث من المراهقین.

(3)     یمکن التنبؤ بالسلوک الاجتماعی من جودة الحیاة لدى عینة البحث من المراهقین.

(4)     یمکن التنبؤ بالأمن النفسی من جودة الحیاة لدى عینة البحث من المراهقین.

(5)     لا توجد فروق فی درجات السلوک الاجتماعی لدى عینة البحث من المراهقین تبعاً لمتغیر النوع.

(6)     لا توجد فروق فی درجات الأمن النفسی لدى عینة البحث من المراهقین تبعاً لمتغیر النوع.

منهجیةالبحثوإجراءاته

أولاً: منهج البحث:

     وفقاً لهدف البحث الحالی والذی یهدف إلى الوقوف على طبیعة العلاقة بین جودة الحیاة والسلوک الاجتماعی والأمن النفسی لدى عینة من المراهقین فأن المنهج الوصفی التحلیلی أکثر المناهج ملائمة لأهداف البحث، حیث یقوم هذا المنهج بدراسة الظاهرة کما توجد بالواقع بوصفها وصفا دقیقاً یعطى تفسیرات واضحة.

ثانیاً: عینة البحث :

       أجری البحث على عینة من طلاب المرحلة الثانویة، (146) طالباً وطالبة بالمدارس الحکومیة بمنطقة جازان.

جدول (1)

عددأفرادالعینةوتوزیعهم وفقاً لمتغیر النوع.

المتغیر

العدد

المجموع

النــوع

الذکـــور

73

146

الإنـــــاث

73

ثالثا: أدوات البحث :

(1) مقیاس جودة الحیاة لدى المراهقین (إعداد الباحث): لبناء المقیاس تم إتباع عدد من الخطوات لعل من أهمها :-

-          الاطلاع على المصادر والدراسات التی تناولت متغیر جودة الحیاة بصفة عامة        لدى المراهقین.

-          الاطلاع على نتائج الدراسات والبحوث التی رکزت على الأبعاد الفرعیة المرتبطة بجودة الحیاة.

-          الاطلاع على المقاییس التى تناولت جودة الحیاة سواء فی صورتها الأجنبیة أو فی صورتها العربیة.

-          تحدید الأبعاد الرئیسیة للمقیاس والتی تمثلت فی المستویات الآتیة: (المستوى الاجتماعی، المستوى الاقتصادی، المستوى الصحی العام، المستوى الانفعالی المتزن، المستوى المرتبط بالعلاقة مع الرفاق، المستوى المرتبط بالحیاة الأسریة ).

-          التحقق من صدق وثبات الأداة وتم ذلک من خلال:-

أ) صدق المحکمین: حیث تم عرض المقیاس فى صورته الأولى على (5)* من المختصین فی علم النفس والتربیة بجامعة جازان وذلک للتأکد من صدق محتوى الأداة, حیث طلب منهم الحکم على المقیاس من حیث دقته ووضوح عباراته وشمولیتها لتساؤلات البحث. وعلى هذا الأساس تم التعدیل .

 ب) الاتساق الداخلی: للتعرف على الاتساق الداخلی لأبعاد مقیاس جودة الحیاة ، تم       إتباع الآتی:-

-       حساب الاتساق الداخلی بین کل مفردة لمقیاس جودة الحیاة والدرجة الکلیة للبعد ویتضح ذلک من خلال الجدول التالی:

ـــــــــــــــــــــ

* یتقدم الباحث بالشکر للمحکمین وهم  : د / علاء عبدالعظیم , د/ أحمد موسى حنتول , د./أحمد یعقوب النور, د/ محمد کمال أبو الفتوح  , د/ محمد القاضی  على تعاونهم فی تحکیم المقیاس .

جدول (2)

الاتساقالداخلیبینکلّمفردةلمقیاس جودة الحیاة  والدرجة الکلیة  للبعد

رقم البعد

رقم المفردة

معامل الارتباط

مستوی الدلالة

رقم البعد

رقم المفردة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

1

1

0.58

0.01

1

25

0.54

0.01

2

2

0.57

0.01

2

26

0.55

0.01

3

3

0.63

0.01

3

27

0.71

0.01

4

4

0.52

0.01

4

28

0.62

0.01

5

5

0.69

0.01

5

29

0.52

0.01

6

6

0.73

0.01

6

30

0.60

0.01

1

7

0.63

0.01

1

31

0.62

0.01

2

8

0.56

0.01

2

32

062

0.01

3

9

0.58

0.01

3

33

0.71

0.01

4

10

0.56

0.01

4

34

0.62

0.01

5

11

0.52

0.01

5

35

0.53

0.01

6

12

0.71

0.01

6

36

0.60

0.01

1

13

0.62

0.01

1

37

0.62

0.01

2

14

0.53

0.01

2

38

0.64

0.01

3

15

0.60

0.01

3

39

0.74

0.01

4

16

0.62

0.01

4

40

0.58

0.01

5

17

0.64

0.01

5

41

0.73

0.01

6

18

0.74

0.01

6

42

0.63

0.01

1

19

0.58

0.01

1

43

0.71

0.01

2

20

0.73

0.01

2

44

0.62

0.01

3

21

0.63

0.01

3

45

0.53

0.01

4

22

0.56

0.01

4

46

0.60

0.01

5

23

0.66

0.01

5

47

0.62

0.01

6

24

0.73

0.01

6

48

0.78

0.01

   یتضح من الجدول (2) وجود علاقة ارتباطیه ذات دلالة إحصائیة عند (0.01) بین درجات مفردات أبعاد جودة الحیاة جمیعها. والدرجة الکلیة للبعد الذی تنتمی إلیه، مما یدلّ على تمتع المقیاس بدرجة جیدة من الاتساق الداخلی، ومن ثم لن یتم حذف   أی مفردة من مفردات المقیاس.

-       حساب معامل الارتباط بین درجات أبعاد المقیاس الفرعیة لجودة الحیاة مع بعضها البعض: -

جدول رقم (3)

الاتساق الداخلی بین الأبعاد الفرعیة لمقیاس جودة الحیاة

أبعاد المقیاس

1

2

3

4

5

6

البعد الأول

-

 

 

 

 

 

البعد الثانی

0.53**

-

 

 

 

 

البعد الثالث

0.46 **

 0.42 **

-

 

 

 

البعد الرابع

0.54 **

0.36 **

0.44 **

-

 

 

البعد الخامس

 0.48 **

 0.38 **

0.52 **

 0.45 **

-

 

البعد السادس

0.56 **

0.63 **

 0.58 **

0.62 **

0.54 **

-

   وبالنظر فی نتائج الجدول (3) نلاحظ وجود علاقة ارتباطیه دالة عند مستوى (0.01) بین أبعاد مقیاس جودة الحیاة.

 (ج) ثبات المقیاس: تم حساب معاملات ثبات مقیاس جودة الحیاة بطریقة التجزئة النصفیة بطریقتی (سبیرمان براون وجتمان)، والجدول التالی یوضح ذلک.

جدول (4)

معاملالثباتلأبعادمقیاس جودة الحیاة

أبعاد مقیاس

معامل الثبات بطریقة التجزئة النصفیة

سبیرمان وبراون

جتمان

البعد الاول

0.62

0.73

البعد الثانی

0.63

0.64

البعد الثالث

0.71

0.56

البعد الرابع

0.58

0.58

البعد الخامس

0.74

0.55

البعد السادس

0.45

0.53

یتضح من نتائج الجدول (4) تمتع أبعاد مقیاس جودة الحیاة بدرجة مقبولة من الثبات وموثوق بها، تجعلنا نطمئن على ثبات المقیاس وتطبیقه على عینة البحث الحالی.

(2) مقیاس السلوک الاجتماعی: یتبنی البحث الحالی مقیاس السلوک الاجتماعی من إعداد میریل وآخرین (1993) Merrell & Others مع إجراء بعض التعدیلات لمناسبة عینة البحث والمتغیرات المعاصرة: ویتکون المقیاس من (65) عبارة لقیاس السلوک الاجتماعی منها (32) عبارة لبعد الکفایة الاجتماعیة و (33) عبارة لبعد السلوک اللاجتماعی.

- صدق مقیاس السلوک الاجتماعی (صدق المفردات) : وذلک بإیجاد معامل الارتباط بین درجة المفردة والدرجة الکلیة للمقیاس، وذلک بعد تطبیقها على العینة الاستطلاعیة والتی بلغ قوامها (50) مفرده تمثل المجتمع الأصلی لعینة البحث.

جدول (5)

معامل الارتباط بین درجة المفردة ودرجة الکلیة للمقیاس (ن=50)

رقم المفردة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

رقم المفردة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

رقم المفردة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

1

0.643

0.01

23

0.760

0.01

46

0.641

0.01

2

0.776

0.01

24

0.745

0.01

47

0.672

0.01

3

0.509

0.01

25

0.623

0.01

48

0.606

0.01

4

0.645

0.01

26

0.613

0.01

49

0.856

0.01

5

0.597

0.01

27

0.715

0.01

50

0.731

0.01

6

0.644

0.01

28

0.678

0.01

51

0.712

0.01

7

0.775

0.01

29

0.845

0.01

52

0.597

0.01

8

0.760

0.01

30

0.675

0.01

53

0.645

0.01

9

0.608

0.01

31

0.663

0.01

54

0.675

0.01

10

0.657

0.01

32

0.586

0.01

55

0.703

0.01

11

0.563

0.01

33

0.631

0.01

56

0.586

0.01

12

0.760

0.01

34

0.657

0.01

57

0.831

0.01

13

0.745

0.01

35

0.691

0.01

58

0.612

0.01

14

0.623

0.01

36

0.754

0.01

59

0.897

0.01

15

0.613

0.01

37

0.670

0.01

60

0.613

0.01

16

0.703

0.01

39

0.812

0.01

61

0.715

0.01

17

0.586

0.01

40

0.597

0.01

62

0.878

0.01

18

0.831

0.01

41

0.654

0.01

63

0.645

0.01

19

0.612

0.01

42

0.670

0.01

64

0.671

0.01

20

0.897

0.01

43

0.712

0.01

65

0.803

0.01

21

0.613

0.01

44

0.597

0.01

 

 

 

22

0.715

0.01

45

0.654

0.01

 

 

 

    یتضح من الجدول (5) أن معاملات الارتباط بین درجة المفردة ودرجة المستوى الذی تنتمی إلیه دالة إحصائیا عند مستوى (0.01) مما یشیر إلى صدق المقیاس.

- ثبات المقیاس: تم حساب معاملات ثبات المقیاس بطریقة التجزئة النصفیة بطریقتی سبیرمان براون وجتمان، والجدول التالی یوضح ذلک.

جدول (6)

معامل الثبات لأبعاد السلوک الاجتماعی.

أبعاد المقیاس

معامل الثبات بطریقة التجزئة النصفیة

سبیرمان وبراون

جتمان

الکفایة الاجتماعیة

0.69

0,71

السلوک اللاجتماعی

0.72

0.63

الدرجة الکلیة

0.78

0.76

   یتضح من نتائج الجدول (6) أن معاملات ثبات أبعاد مقیاس السلوک الاجتماعی مناسبة، وهذه النتیجة تطمئن الباحث للاعتماد على المقیاس فی البحث الحالی.

(3) مقیاس الأمن النفسی إعداد (ابراهام ماسلو) ترجمة عبد الله الدلیم وآخرون (1993)  والذی قام بتقنینه على البیئة السعودیة حیث کان معامل الثبات (0.94) باستخدام معامل ألفا کرونباخ، ویحتوى المقیاس على (75) عبارة، وهی نفس العبارات الأصلیة للمقیاس. وقد تم استخدام المقیاس فی دراسات على البیئة السعودیة مثل دراسة زهور باشماخ (2001م) ودراسة مهندس (2006م) وقد بلغت معامل ثبات المقیاس باستخدام معامل ألفا کرونباخ (0.95)، أما دراسة المفرجی (2008م) فقد کان ثبات ألفا کرونباخ (0.93) ومعامل التجزئة النصفیة بعد تصحیحها بمعادلة سبیرمان – براون (0.92) ولعل هذه الدرجات العالیة من الصدق والثبات تدعم اختیار الباحث لهذا المقیاس فی البحث الحالی. ویهدف المقیاس إلى:

- قیاس درجة الإحساس بالطمأنینة النفسیة (الأمن النفسی) لدى الأفراد، کما تم تصمیم وتقنین هذا المقیاس لکی یخدم أحد هذه الأغراض أو کلها.

- یحوی العدید من الأبعاد منها (الشعور بتقبل الآخرین- الشعور بالاستقرار النفسی، الشعور بالأمن فی الجماعة، الشعور بالراحة النفسیة والجسمیة، الشعور بالرضا والقناعة، الشعور بالسلامة والسلام، الشعور بالسواء والتوافق والصحة النفسیة)

- صدق مقیاس الأمن النفسی (صدق المفردات) : وذلک بإیجاد معامل الارتباط بین درجة المفردة والدرجة الکلیة للمقیاس، وذلک بعد تطبیقها على العینة الاستطلاعیة والتی بلغ قوامها (50) مفرده تمثل المجتمع الأصلی لعینة البحث.

جدول (7)

معامل الارتباط بین درجة المفردة ودرجة الکلیة للمقیاس (ن=50)

رقم المفردة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

رقم المفردة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

رقم المفردة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

1

0.643

0.01

23

0.760

0.01

46

0.641

0.01

2

0.776

0.01

24

0.745

0.01

47

0.672

0.01

3

0.509

0.01

25

0.623

0.01

48

0.606

0.01

4

0.645

0.01

26

0.613

0.01

49

0.856

0.01

5

0.597

0.01

27

0.715

0.01

50

0.731

0.01

6

0.644

0.01

28

0.678

0.01

51

0.712

0.01

7

0.775

0.01

29

0.845

0.01

52

0.597

0.01

8

0.760

0.01

30

0.675

0.01

53

0.645

0.01

9

0.608

0.01

31

0.663

0.01

54

0.675

0.01

10

0.657

0.01

32

0.586

0.01

55

0.703

0.01

11

0.563

0.01

33

0.631

0.01

56

0.586

0.01

12

0.760

0.01

34

0.657

0.01

57

0.831

0.01

13

0.745

0.01

35

0.691

0.01

58

0.612

0.01

14

0.623

0.01

36

0.754

0.01

59

0.897

0.01

15

0.613

0.01

37

0.670

0.01

60

0.613

0.01

16

0.703

0.01

39

0.812

0.01

61

0.715

0.01

17

0.586

0.01

40

0.597

0.01

62

0.878

0.01

18

0.831

0.01

41

0.654

0.01

63

0.645

0.01

19

0.612

0.01

42

0.670

0.01

64

0.671

0.01

20

0.897

0.01

43

0.712

0.01

65

0.803

0.01

21

0.675

 

44

0.831

0.01

66

0.754

0.01

22

0.660

 

45

0.612

0.01

67

0.670

0.01

23

0.608

 

46

0.897

0.01

68

0.812

0.01

24

0.627

 

47

0.675

0.01

69

0.597

0.01

25

0.563

 

48

0.660

0.01

70

0.654

0.01

26

0.760

 

49

0.608

0.01

71

0.670

0.01

27

0.745

 

50

0.627

0.01

72

0.754

0.01

28

0.623

 

51

0.563

0.01

73

0.670

0.01

 

 

 

 

 

 

74

0.812

0.01

 

 

 

 

 

 

75

0.597

0.01

یتضح من الجدول (7) أن معاملات الارتباط بین درجة المفردة ودرجة المستوى الذی تنتمی إلیه دالة إحصائیا عند مستوى (0.01) مما یشیر إلى صدق المقیاس.

ثبات مقیاس الأمن النفسی: تم حساب معاملات ثبات المقیاس بطریقة التجزئة النصفیة بطریقتی سبیرمان براون وجتمان، والجدول التالی یوضح ذلک.

جدول (8)

معامل الثبات لأبعاد الأمن النفسی.

أبعاد المقیاس

معامل الثبات بطریقة التجزئة النصفیة

سبیرمان وبراون

جتمان

الشعور بتقبل الآخرین

0.691

0.721

الشعور بالاستقرار النفسی

0.724

0.643

الشعور بالأمن فی الجماعة

0.781

0.716

الشعور بالراحة النفسیة والجسمیة

0.897

0.812

الشعور بالرضا والقناعة

0.613

0.597

الشعور بالسلامة والسلام

0.715

0.654

الشعور بالسواء والتوافق والصحة النفسیة

0.878

0.670

یتضح من نتائج الجدول السابق أن معاملات ثبات أبعاد مقیاس الأمن النفسی مناسبة، وهذه النتیجة تطمئن الباحث باستخدام المقیاس فی البحث الحالی.

نتائج البحث وتفسیرها :

أولا: نتائج الفرض الأول: والذی ینص على " توجد علاقة ارتباطیة دالة إحصائیاً بین درجات جودة الحیاة والسلوک الاجتماعی لدى عینة البحث من المراهقین". وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام معامل ارتباط بیرسون وکانت النتائج کالتالی:

جدول (9)

ویوضح  معامل الارتباط بین أبعاد جودة الحیاة والسلوک الاجتماعی (ن =146 )

المتغیرات

أبعاد مقیاس جودة الحیاة

أبعاد السلوک الاجتماعی

المستوى الاجتماعی

المستوى الاقتصادی

المستوى الصحی

المستوى الانفعالی

العلاقة مع الرفاق

الحیاة الأسریة

الکفایة الاجتماعیة

0.038

0.289**

0.067

0.265-**

0.223**

0.130

السلوک اللاجتماعی

0.475**

**0.415

**0.281

**0.239-

**0.214

**0.305

الدرجة الکلیة

**0.372

**0.432

**0.294

**0.359-

**0.438

**0.429

** دال عند مستوى 0.01.

وبالنظر إلى نتائج الجدول (9) یتضح ما یلی:-

(1) وجود ارتباط موجب دال إحصائیاً عند مستوى (0.01) بین المستوى الاجتماعی کبعد من أبعاد جودة الحیاة والسلوک اللاجتماعی حیث بلغ معامل الارتباط (0.475)، کما بلغ معامل الارتباط بین المستوى الاجتماعی والدرجة الکلیة لمقیاس السلوک الاجتماعی (0.372)، بینما لم یوجد ارتباط بین المستوى الاجتماعی والکفایة الاجتماعیة.

(2) وجود ارتباط موجب دال إحصائیاً عند مستوى (0.01) بین المستوى الاقتصادی وکل من: الکفایة الاجتماعیة، والسلوک اللاجتماعی، بدرجات قدرها0.289) )، ((0.415، کما بلغ معامل الارتباط بین المستوى الاقتصادی والدرجة الکلیة لمقیاس السلوک الاجتماعی (0.432).

(3) وجود ارتباط موجب دال إحصائیاً عند مستوى (0.01) بین المستوى الصحی العام والسلوک اللاجتماعی، حیث بلغ معامل الارتباط(0.281)، کما بلغ معامل الارتباط بین المستوى الصحی والدرجة الکلیة لمقیاس السلوک الاجتماعی(0.294) . بینما لم یوجد ارتباط بین المستوى الصحی والکفایة الاجتماعیة.

(4) وجود ارتباط سالب دال إحصائیاً عند مستوى (0.01) بین المستوى الانفعالی وکل من: الکفایة الاجتماعیة والسلوک اللاجتماعی، بمعامل قدره (-0. 239  ،-0.265)،        وبلغ معامل الارتباط بین المستوى الصحی والدرجة الکلیة لمقیاس السلوک الاجتماعی (0.359-).

(5) وجود ارتباط موجب دال إحصائیاً عند مستوى (0.01) بین المستوى المرتبط        بالعلاقة مع الرفاق وکل من: الکفایة الاجتماعیة والسلوک اللاجتماعی، بمعامل قدره        ( 0. 214 ،  0.223) على الترتیب، بینما بلغ معامل الارتباط بین العلاقة مع الرفاق والدرجة الکلیة لمقیاس السلوک الاجتماعی(0.438 ).

(6) وجود ارتباط موجب دال إحصائیاً عند مستوى (0.01) بین المستوى المرتبط بالحیاة الأسریة والسلوک اللاجتماعی، بمعامل قدره ((0.305، وبلغ معامل الارتباط بین مستوى الحیاة الأسریة والدرجة الکلیة لمقیاس جودة الحیاة(0.429 )، بینما لم یوجد ارتباط بین الکفایة الاجتماعیة ومستوى الحیاة الأسریة.

 وبالتالی یکون الفرض قد تحقق بوجود علاقة ارتباطیة  بین درجات جودة الحیاة والسلوک الاجتماعی لدى عینة من المراهقین.

وتتفق هذه النتیجة مع ما أشار إلیه (Kohen, & Willes,1998,130-149) فی وجود علاقة موجبة دالة إحصائیاً بین جودة الحیاة والسلوک الاجتماعی.

 وتختلف هذه النتائج عن نتائج دراسة مبارک(2012) التی أظهرت بأنه لا توجد علاقة دالة إحصائیاً بین جودة الحیاة والسلوک الاجتماعی، ویرجع سبب عدم اتفاق النتائج  إلى اختلاف عینة البحث الحالی عن عینة تلک الدراسة التی شملت النساء المتأخرات عن الزواج.

یمکن تفسیر هذه النتائج بأن رضا الطلاب المراهقین عن الحیاة یجعلهم أکثر         سعادة من الناحیة النفسیة، وبالتالی ینعکس أثر هذا الرضا(جودة الحیاة) فی سلوکهم الاجتماعی داخل أسرهم ومدارسهم ، وبالتالی یلعب دوراً أساسیا فی اهتماماتهم الاجتماعیة (Huebner, et al,2005 ).

ثانیاً: نتائج الفرض الثانی: والذی ینص على " توجد علاقة ارتباطیه دالة إحصائیا بین درجات جودة الحیاة والأمن النفسی لدى عینة البحث من المراهقین". وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام معامل ارتباط بیرسون وکانت النتائج کما یوضحها الجدول التالی:

جدول (10)

ویوضح  معامل الارتباط بین جودة الحیاة والأمن النفسی (ن =146 )

المتغیرات

أبعاد مقیاس جودة الحیاة

أبعاد الأمن النفسی

المستوى الاجتماعی

المستوى الاقتصادی

المستوى الصحی

المستوى الانفعالی

العلاقة مع الرفاق

الحیاة الأسریة

الشعور بتقبل الآخرین

0.211**

**0.261

0.189*

**0.202

0.411**

**0.330

الشعور بالاستقرار النفسی

**0.202

0.130

**0.455

**0.410

**0.302

**0.235

الشعور بالأمن فی الجماعة

**0.410

**0.305

**0.281

0.301**

**0.210

**0.479

الشعور بالراحة النفسیة والجسمیة

0.301**

*0.190

**0.371

**0.389

0.191*

**0.450

الشعور بالرضا والقناعة

**0.389

*0.188

**0.377

**0.305

0.312**

0.381**

الشعور بالسلامة والسلام

**0.288

**0.291

**0.411

0.130

**0.265

**0.319

الشعور بالسواء والتوافق

0.211**

**0.230

0.289**

*0.188

**0.230

**0.325

الدرجة الکلیة

**0.272

**0.472

**0.274

**0.259

**0.429

**0.272

** دال عند مستوى0.01 ،  * دال عند مستوى 0.05

وبالنظر إلى نتائج الجدول السابق یتضح ما یلی:-

(1) وجود ارتباط موجب دال إحصائیاً عند مستوى (0.01) بین المستوى الاجتماعی وکل من: الشعور بتقبل الآخرین، الشعور بالاستقرار النفسی، الشعور بالأمن فی الجماعة، الشعور بالراحة النفسیة والجسمیة، الشعور بالرضا والقناعة، الشعور بالسلامة والسلام، الشعور بالسواء والتوافق  بمعاملات ارتباط تراوحت ما بین (0.410, 0.211)، کما یرتبط المستوى الاجتماعی بالدرجة الکلیة للشعور بالأمن النفسی لدى عینة البحث من المراهقین.

(2) وجود ارتباط موجب دال إحصائیاً بین المستوى الاقتصادی وکل من: الشعور بتقبل الآخرین، الشعور بالأمن فی الجماعة، الشعور بالراحة النفسیة والجسمیة، الشعور بالرضا والقناعة، الشعور بالسلامة والسلام، الشعور بالسواء والتوافق  بدرجات تراوحت ما بین (0.305, 0.188)، کما یرتبط المستوى الاقتصادی بالدرجة الکلیة للشعور بالأمن النفسی حیث بلغ معامل الارتباط(0.472) .

(3) وجود ارتباط موجب دال إحصائیاً بین المستوى الصحی العام وکل من: الشعور بتقبل الآخرین، الشعور بالاستقرار النفسی، الشعور بالأمن فی الجماعة، الشعور بالراحة النفسیة والجسمیة، الشعور بالرضا والقناعة، الشعور بالسلامة والسلام، الشعور بالسواء والتوافق  بدرجات تراوحت ما بین (0.455, 0.189)، وبلغ معامل الارتباط بین المستوى الصحی العام والدرجة الکلیة للشعور بالأمن النفسی(0.274).

(4) وجود ارتباط موجب دال إحصائیاً بین المستوى الانفعالی وکل من: الشعور بتقبل الآخرین، الشعور بالاستقرار النفسی، الشعور بالأمن فی الجماعة، الشعور بالراحة النفسیة والجسمیة، الشعور بالرضا والقناعة، الشعور بالسواء والتوافق  بمعاملات ارتباط  تراوحت ما بین (0.410, 0.188)، وبلغ معامل الارتباط بین المستوى الانفعالی والدرجة الکلیة للشعور بالأمن النفسی(0.259).

(5) وجود ارتباط موجب دال إحصائیاً بین المستوى المرتبط بالعلاقة مع الرفاق وکل من: الشعور بتقبل الآخرین، الشعور بالاستقرار النفسی، الشعور بالأمن فی الجماعة، الشعور بالراحة النفسیة والجسمیة، الشعور بالرضا والقناعة، الشعور بالسلامة والسلام، الشعور بالسواء والتوافق  بدرجات تراوحت ما بین (0.411, 0.191)، وبلغ معامل الارتباط بین المستوى المرتبط بالعلاقة مع الرفاق والدرجة الکلیة للشعور بالأمن النفسی (0.429).

(6) وجود ارتباط موجب دال إحصائیاً عند مستوى (0.01) بین المستوى المرتبط بالحیاة الأسریة وکل من: الشعور بتقبل الآخرین، الشعور بالاستقرار النفسی، الشعور بالأمن فی الجماعة، الشعور بالراحة النفسیة والجسمیة، الشعور بالرضا والقناعة، الشعور بالسلامة والسلام، الشعور بالسواء والتوافق  بدرجات تراوحت ما بین (0.479, 0.235)، وبلغ معامل الارتباط بین المستوى المرتبط بالحیاة الأسریة والدرجة الکلیة للشعور بالأمن النفسی (0.272).

وبالنظر الى النتائج السابقة یتضح لنا أن الفرض الثانی قد تحقق وذلک بوجود علاقة ارتباطیة موجبة بین جودة الحیاة والأمن النفسی لدى عینة البحث من المراهقین.

وتتفق هذه النتائج مع دراسة السویرکی(2013)، ومع دراسة الغامدی(2015) فی وجود علاقة ارتباطیة دالة إحصائیاً بین الأمن النفسی وجودة الحیاة.

ویعزى وجود ارتباط موجب بین جودة الحیاة والأمن النفسی لدى عینة البحث من المراهقین إلى أن کلا المتغیرین یتطلب حدوثه توافر بعض العناصر الأساسیة کالمناخ الأسری السلیم، والعلاقات الطیبة بین أفراد الأسرة، والمستوى الاقتصادی، والعلاقات الاجتماعیة السویة بین المراهق والوسط من حوله، وخلو البیئة المحیطة من التهدیدات المباشرة للمراهق، وبالتالی عندما تتوافر هذه العوامل یشعر المراهق بالأمن النفسی وبالسعادة وجودة الحیاة.

ویمکن تفسیر وجود علاقة ارتباطیة دالة إحصائیاً بین جودة الحیاة والأمن النفسی فی ضوء ما أشار إلیه مرسی(1985، 89) بأن الأفراد اللذین یتمتعون بالأمن النفسی یشعرون بالسعادة ولدیهم درجة عالیة من التوافق مع المجتمع.

کما یمکن أن تعزى هذه النتیجة إلى أن الشخص ذوی الأمن النفسی المرتفع لدیه القدرة على مواجهة الصعاب، والعوائق الحیاتیة، ومقاومة الضغوط الاجتماعیة والاقتصادیة، وبالتالی تساعده فی الشعور بجودة أعلى للحیاة وإشباع حاجاته الأساسیة.

ثالثاً: نتائج الفرض الثالث: والذی ینص على: یمکن التنبؤ بالسلوک الاجتماعی من جودة الحیاة لدى عینة البحث من المراهقین . وللتحقق من صحة هذا الفرض استخدم تحلیل الانحدار المتعدد Multiple Regression بطریقة Stepwise وقد جاءت النتائج کما یوضحها الجدول التالی:

جدول(11)

تحلیلالانحدارالمتعددللتنبؤبالسلوک الاجتماعیمنجودة الحیاة (ن= 146)

المتغیر (المستقل)

المتغیر (التابع)

الثابت

R

R2

بیتا

قیمة ف

البعد الاول

الکفایة الاجتماعیة

25.91

0.280

0.0784

0.076

** 13.07

البعد الثانی

0.096

البعد الثالث

0.050

البعد الرابع

0.141

البعد الخامس

0.203

البعد السادس

0.234

البعد الاول

السلوک اللاجتماعی

16.26

0.590

0.348

0.132

37.69**

البعد الثانی

0.348

البعد الثالث

0.219

البعد الرابع

0.187-

البعد الخامس

0.049

البعد السادس

0.258

البعد الاول

الدرجة الکلیة

55.98

0.634

0.402

0.2090

**51.09

البعد الثانی

البعد الثالث

البعد الرابع

البعد الخامس

البعد السادس

یبین نتائج الجدول(11) أن جودة الحیاة کدرجة کلیة وکأبعاد قد دخلت معادلة الانحدار بتأثیرات مختلفة على متغیر السلوک الاجتماعی، لذا یمکن القول بأن أبعاد جودة الحیاة: المستوى الاجتماعی، والمستوى الاقتصادی، والمستوى الصحی، والمستوى الانفعالی، والعلاقة مع الرفاق، والمستوى المرتبط بالحیاة الأسریة قادرة على التنبؤ بالسلوک الاجتماعی، وبأبعاده وبمستویات دالة إحصائیاَ، کما أن جودة الحیاة فسر ما نسبته %40.20 من التباین فی متغیر السلوک الاجتماعی، کما فسرت أبعاد جودة الحیاة ما نسبته %7.84 من التباین فی الکفایة الاجتماعیة، وفسرت ما نسبته %34.8 من التباین فی السلوک اللاجتماعی.

ویمکن صیاغة معادلة الانحدار التی تعین على التنبؤ بدرجات السلوک الاجتماعی فی ضوء درجات جودة الحیاة على النحو التالی:

السلوک الاجتماعی= (55.98+0.2090)X جودة الحیاة.

ومن المعادلة السابقة فانه کلما زادت درجات جودة الحیاة تزید معها درجات السلوک الاجتماعی.

ویمکن تفسیر هذه النتائج فی ضوء أن المراهق الذی یتمتع بجودة الحیاة یرتفع لدیه مستوى الرضا عن الذات، وعن الحیاة بشکل عام، ویجعله یسعى باستمرار لإقامة علاقات اجتماعیة إیجابیة مع الآخرین، وتتکون لدیه الإحساس بالسعادة، لذا تنعکس أثر هذه الجوانب من جودة الحیاة على السلوک الاجتماعی للمراهق.

رابعاً: نتائج الفرض الرابع: والذی ینص على " یمکن التنبؤ بالأمن النفسی من جودة الحیاة لدى عینة البحث من المراهقین". وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام تحلیل الانحدار المتعدد Multiple Regression بطریقة Stepwise وقد جاءت النتائج کما یوضحها الجدول التالی :

جدول(12)

تحلیلالانحدارالمتعددللتنبؤبالأمن النفسیمنجودة الحیاة (ن= 146)

المتغیر (المستقل)

المتغیر (التابع)

الثابت

R

R2

بیتا

قیمة ف

البعد الاول

الشعور بتقبل الآخرین

 

27.99

0.260

0.067

0.076

**12.98

البعد الثانی

0.096

البعد الثالث

0.050

البعد الرابع

0.141-

البعد الخامس

0.203

البعد السادس

0.262

البعد الاول

الشعور بالاستقرار النفسی

 

14.01

0.568

0.323

0.132

47.69**

البعد الثانی

0.358

البعد الثالث

0.219

البعد الرابع

0.187-

البعد الخامس

0.049

البعد السادس

0.198

البعد الاول

الشعور بالأمن فی الجماعة

5.89

0.478

0.228

0.152

**28.99

البعد الثانی

0.141

البعد الثالث

0.089

البعد الرابع

0.049

البعد الخامس

0.322

البعد السادس

0.188

البعد الاول

الشعور بالراحة النفسیة والجسمیة

1.78

0.501

0.251

0.052

**44.76

البعد الثانی

0.302

البعد الثالث

0.262

البعد الرابع

0.076

البعد الخامس

0.188

البعد السادس

0.134

البعد الاول

الشعور بالرضا والقناعة

3.05

0.502

0.252

0.071

**44.81

البعد الثانی

0.276

البعد الثالث

0.144

البعد الرابع

0.032

البعد الخامس

0.302

البعد السادس

0.182

البعد الاول

الشعور بالسلامة والسلام

11.20

0.472

0.223

0.154

**22.98

البعد الثانی

0.153

البعد الثالث

0.134

البعد الرابع

0.181-

البعد الخامس

0.198

البعد السادس

0.358

البعد الاول

الشعور بالسواء والتوافق

 

56.98

0.624

0.389

0.117

**52.09

البعد الثانی

0.310

البعد الثالث

0.212

البعد الرابع

0.105-

البعد الخامس

0.297

البعد السادس

0.117

البعد الاول

الدرجة الکلیة

48.65

0.685

0.469

0.251

**46.81

البعد الثانی

البعد الثالث

البعد الرابع

البعد الخامس

البعد السادس

یبین نتائج الجدول(12) أن جودة الحیاة کدرجة کلیة وکأبعاد قد دخلت معادلة الانحدار بتأثیرات مختلفة على متغیر الأمن النفسی کأبعاد وکدرجة کلیة، لذا یمکن القول بأن أبعاد جودة الحیاة: المستوى الاجتماعی، والمستوى الاقتصادی، و المستوى الصحی، والمستوى الانفعالی، والعلاقة مع الرفاق، والمستوى المرتبط بالحیاة الأسریة قادرة على التنبؤ بالأمن النفسی وبأبعاده وبمستویات دالة إحصائیاَ، کما أن جودة الحیاة فسر ما نسبته %46.90 من التباین فی متغیر الأمن النفسی، وکان أعلى تفسیر لجودة الحیاة على بعد الشعور بالسواء والتوافق حیث فسرت ما نسبته %38.90 من التباین فی بعد الشعور بالسواء والتوافق.

ویمکن صیاغة معادلة الانحدار التی تعین على التنبؤ بدرجات الأمن النفسی فی ضوء درجات جودة الحیاة على النحو التالی:

الأمن النفسی= (48.65+0.2510)X جودة الحیاة.

وتتفق هذه النتائج مع ما أشارت إلیه دراسة السویرکی(2013) فی وجود علاقة تنبؤیة بین جودة الحیاة والأمن النفسی.

خامساً: نتائج الفرض الخامس: والذی ینص على "لا توجد فروق فی درجات السلوک الاجتماعی لدى عینة البحث من المراهقین تبعاً لمتغیر النوع.". وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار "ت" لمعرفة الفروق. لقد تحقق الباحث من توافر شروط استخدام اختبار (ت)، حیث کانت قیمة (ف) لتجانس العینتین(ذکور، إناث) = ( 1.02 )، وبما أن هذا الفرق غیر دال عند مستوى الدلالة(.05)، یمکن استخدام اختبار (ت) لحساب الفرق بین متوسطی المتغیرین لأن الفرق بین تباینهما غیر دال.کما قام الباحث بحساب اعتدالیة التوزیع من خلال الالتواء، حیث کانت قیمة الالتواء= (-0.49 )، وبذلک یمکن استخدام اختبار (ت) لأن التوزیع التکراری یقترب من التوزیع الاعتدالی.

جدول (13)

الفروق بین متوسطات درجات عینة الدراسة على مقیاس السلوک الاجتماعی وفق متغیر النوع

أبعاد السلوک الاجتماعی

ن

النوع

المتوسط

ع

قیمة "ت"

الدلالة

الکفایة الاجتماعیة

73

ذکور

19.14

4.07

0.987

غیر دالة

73

إناث

20.09

4.01

السلوک اللاجتماعی

73

ذکور

18.19

6.28

0.168

غیر دالة

73

إناث

19.01

6.24

الدرجة الکلیة

73

ذکور

37.33

10.35

1.141

غیر دالة

73

إناث

38.01

10.25

 یتضح من نتائج الجدول (13) أنه لا توجد فروق دالة احصائیاً فی السلوک الاجتماعی بین عینة البحث من المراهقین وفقا لمتغیر النوع (ذکور وإناث) .

وبهذه النتیجة یتم قبول الفرض الصفری. وتختلف هذه النتیجة مع نتیجة دراسة شوان(1998) التی أشارت إلى وجود فروق بین الطلاب والطالبات فی السلوک الاجتماعی، ویرجع سبب الاختلاف بین نتائج الدراسة الحالیة ودراسة شوان (1998)  إلى أن أفراد العینة فی الدراسة الحالیة من المراهقین، بینما أفراد العینة فی تلک الدراسة من طلاب الجامعة، فالاختلاف فی المستوى العمری أدى إلى وجود اختلاف بین نتائج البحث الحالی ونتائج تلک الدراسة. کما تختلف هذه النتائج مع نتائج دراسة Greca, & Harrison(2005) التی أشارت إلى وجود فروق بین المراهقین والمراهقات فی السلوک الاجتماعی ، ویرجع سبب هذا الاختلاف إلى أن ثقافة المراهقین، والبیئة الاجتماعیة بمنطقة جازان بالمملکة العربیة السعودیة تختلف عن تلک التی هی بمدینة میامی الأمریکیة.

 وتفسر هذه النتیجة فی ضوء عملیة التشجیع والتدعیم والقبول لسلوک الجنسین من المراهقین فی البیئة الاجتماعیة والعائلیة بمنطقة جازان، حیث إن المجتمع المحلی بمنطقة جازان یعزز السلوک الاجتماعی الإیجابی للذکور والإناث على حد سواء.

سادساً : نتائج الفرض السادس: والذی ینص على " لا توجد فروق فی درجات الأمن النفسی لدى عینة البحث من المراهقین تبعاً لمتغیر النوع ". وبعد التحقق من استیفاء شروط استخدام اختبار(ت)،  تم استخدامه  لمعرفة الفروق فی متوسطی درجات مقیاس الأمن النفسی  بین الذکور والإناث من المراهقین، وقد جاءت النتائج کالتالی:

جدول (14)

الفروق بین متوسطات درجات عینة الدراسة على

 مقیاس الأمن النفسی وفق متغیر النوع

مکونات الأمن النفسی

ن

النوع

المتوسط

ع

قیمة "ت"

الدلالة

الشعور بتقبل الآخرین

73

ذکور

30.34

4.37

0.987

غیر دالة

73

إناث

30.49

4.51

الشعور بالاستقرار النفسی

73

ذکور

33.14

6.78

1.368

غیر دالة

73

إناث

33.32

6.74

الشعور بالأمن فی الجماعة

73

ذکور

29.57

4.12

0.958

غیر دالة

73

إناث

29.41

4.23

الشعور بالراحة النفسیة والجسمیة

73

ذکور

32.15

5.25

1.504

غیر دالة

73

إناث

32.52

5.76

الشعور بالرضا والقناعة

73

ذکور

33.64

7.12

1.893

غیر دالة

73

إناث

33.52

6.98

الشعور بالسلامة والسلام

73

ذکور

31.92

4.94

1.102

غیر دالة

73

إناث

32.64

4.54

الشعور بالسواء والتوافق والصحة النفسیة

73

ذکور

29.57

4.10

0.988

غیر دالة

73

إناث

29.41

4.03

الدرجة الکلیة

73

ذکور

190.36

21.43

1.141

غیر دالة

73

إناث

191.91

20.31

 یتضح من نتائج الجدول (14) أنه لا توجد فروق داله احصائیاً على مقیاس الأمن النفسی (کأبعاد أو درجة کلیة)، بین الذکور والإناث.

وبهذه النتیجة یتم قبول الفرض الصفری. وتختلف هذه النتیجة مع نتیجة دراسة ابریعم (2011) التی أشارت إلى وجود فروق فی الأمن النفسی بین الذکور والإناث لصالح الذکور، ویرجع سبب هذا الاختلاف بین الدراستین إلى اختلاف البیئة الثقافیة بین عینة البحث الحالی، وعینة تلک الدراسة من طلبة المرحلة الثانویة بالجزائر. کما تختلف هذه النتیجة مع نتیجة دارسة السویرکی(2013) التی أشارت إلى وجود فروق دالة إحصائیاَ فی درجات الأمن النفسی بین الذکور والإناث، ویرجع سبب هذا الاختلاف إلى طبیعة أفراد عینة البحث الحالی، وعینة تلک الدراسة المتمثلة فی الطلبة المعاقین بصریاً.

ویفسر عدم وجود فروق فی مستوى الأمن النفسی بین الذکور والإناث من المراهقین بأن الأمن النفسی یعد حاجة من الحاجات النفسیة الضروریة للذکور والإناث على حد سواء، کما أن المراهق سواء أکان من الذکور أو الإناث بحاجة ماسة للأمن النفسی فی هذه المرحلة التی یسعى فیها لتکوین علاقات اجتماعیة تشعره بالأمن. کما یمکن تفسیر هذه النتیجة بأن المراهقین من الذکور، أو الإناث یتلقون فی أسرهم کل الأسالیب التی تعزز وتدعم لدیهم الشعور بالأمن النفسی من خلال إشعارهم بأنهم موضع حب داخل الأسرة.


توصیات البحث  :

-          عمل برامج توعویة وعلاجیة وتنمویة لتدریب وتنمیة قدرات المراهقین بصفة عامة وطلاب المدارس بالمراحل المختلفة بصفة خاصة على کیفیة مواجهة الضغوط النفسیة والاجتماعیة التی تسبب عدم الشعور بجودة الحیاة على کافة المستویات.

-          عقد ندوات وبرامج وأنشطة من شأنها تشجیع المراهقین والشباب على مواجهة الاتجاهات السالبة عن الحیاة بنظرة إیجابیة یسودها الشعور بجودة الحیاة.

-          اهتمام الجهات المعنیة بإعداد الکوادر البشریة وخاصة المراهقین والشباب            وفق متطلبات الرؤیة 2030م للإیفاء بمتطلبات تحقیق التنمیة المستدامة بالمملکة  العربیة السعودیة.


مراجع البحث

- ابرایعم، سامیة (2011) . الأمن النفسی لدى المراهقین (دراسة میدانیة على عینة من طلبة المرحلة الثانویة بولایة تبسة. مجلة دراسات نفسیة وتربویة، جامعة قاصد مرباح ، الجزائر، 6-10.

- ابن منظور، محمد بن مکرم (2003). لسان العرب. بیروت.

- أبو النور، محمد عبد التواب(2000).الهدف فی الحیاة وبعض المتغیرات النفسیة المرتبطة بها لدى عینة من طلبة الجامعة. مجلة البحث فی التربیة وعلم النفس، 1(4)، 113-143.

- أبو حلاوة محمد السعید (2010). جودة الحیاة، المفهوم والأبعاد، کلیة التربیة بدمنهور، جامعة الإسکندریة، ضمن إطار فعالیات المؤتمر العلمی السنوی لکلیة التربیة، جامعة کفر الشیخ.

- أحمد، إیمان شعبان (2015). أسالیب المعاملة الوالدیة وأثرها على جودة الحیاة للأبناء. مجلة علوم وفنون، 27-33 .

- آدم، بسماء، والحاجان، یاسر (2014). جودة الحیاة وعلاقتها بتقدیر الذات دراسة میدانیة على عینة من طلبة قسمی علم النفس والإرشاد النفسی فی کلیة التربیة جامعة دمشق، مجلة جامعة تشرین للبحوث والدراسات العلمیة، 36 .

-        - الرازی، محمد بن أبی بکر(1999). مختار الصحاح، عمان : دار الفجر للطباعة والتوزیع.

-        الدلیم ، فهد ؛ عبدالسلام ، فاروق ؛ مهنى  والفتة ، عبدالعزیز . مقیاس الطمأنینة النفسیة . الطائف . مطابع الشهری . 1993 .

-         السعدی، ساجدة عبد الأمیر (2010). دراسة مقارنة فی السلوک الاجتماعی لتلامیذ الصف الأول الابتدائی الملتحقین وغیر الملتحقین بریاض الأطفال، مجلة دراسات تربویة، 10-13.

-        الشهری، عبد الله محمد (2008). إساءة المعاملة المدرسیة وعلاقتها بالأمن النفسی لدى عینة من تلامیذ المرحلة الابتدائیة بمحافظة الطائف، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، المملکة العربیة السعودیة.

-        العمودی، طیبة عمر محمد (2014). دور الالتزام الدینی فی تحقیق الأمن النفسی: دراسة نظریة، دراسات فی التعلیم الجامعی، 28، یضاف أرقام الصفحات

-        الونداوی، صباح جلیل خلیل (2007)، أثر أنموذجی میرل-تینسون وکلوز مایر التعلیمیین فی اکتساب تلامذة المرحلة الابتدائیة المفاهیم النحویة        فی مادة قواعد اللغة الکردیة والاحتفاظ بها، (أطروحة دکتوراه غیر منشورة)، کلیة التربیة .

-        العیسوی، عبد الرحمن بن محمد (2008). السلوک والتنشئة الاجتماعیة، الأمن والحیاة، أکادیمیة نایف العربیة للعلوم الأمنیة، المملکة العربیة السعودیة. 27 ، 311،317.

-        القحطانی، عبدالله بن حجاب، حیاصات، مزید عبد الفتاح (2016): جودة الحیاة للشباب ذوی الإعاقة فی مدینة تبوک وعلاقتها ببعض المتغیرات، مجلة التربیة الخاصة والتأهیل، 3، 11، ، 177-207

-        القصیری، إلهام مصطفى (2014) جودة الحیاة لدى المعاقین بصریا مقارنة بغیر المعاقین، مجلة القراءة والمعرفة، 149، 139-174.

-        المزاهرة، رانیة عیسى (2002). أثر برنامج إرشاد جمعی فی خفض العزلة وزیادة السوک الاجتماعی لدى عینة خاصة من المراهقات. رسالة ماجستیر منشورة، جامعة البرموک، کلیة التربیة، الاردن.

-        أنیس، إبراهیم، وآخرون (1983). المعجم الوسیط، (د، ط) الجزء الأول.

-        باشماخ ، زهور . "الأمن النفسی والشعور بالوحدة النفسیة لدى عینة من المرضى المرفوضین أسریاً والمقبولین أسریاً بمنطقة مکة المکرمة . رسالة ماجستیر غیر منشورة . جامعة أم القرى . مکة المکرمة . 2001 .

-        الخضری , جهاد عاشور (2003) : الأمن النفسی لدى العاملین بمراکز الإسعاف بمحافظات غزة وعلاقته ببعض سمات الشخصیة ومتغیرات أخرى , رسالة ماجستیر غیر منشورة , کلیة التربیة, الجامعة الإسلامیة .

-        الجوهری , فکری (1982):الشعور بالأمن مصدره الایمان , مجلة الأزهر , مجمع البحوث الإسلامیة , العدد 12 , السنة 54, 171 .

-        المفرجی , سالم محمد (2008) : الثقة بالنفس وحب الاستطلاع ( الحالة– السمة ) ودافعیة الابتکار لدى عینة من طلاب وطالبات المرحلة الثانویة بمنطقة مکة المکرمة وعلاقتها ببعض المتغیرات , رسالة ماجستیر غیر منشورة , کلیة التربیة , جامعة أم القرى .

-        عبد المجید، السید (2004). إساءة المعاملة والامن النفسی لدى عینة من تلامیذ المدارس الابتدائیة، مجلة دراسات نفسیة، القاهرة، رابطة الاخصائیین النفسیین المصریة، 14، 2، 237-274.

-        عبد المعطی ، حسن مصطفی (2005). الإرشاد النفسی وجودة الحیاة فی المجتمع المعاصر، المؤتمر العلمی الثالث، الإنماء النفسی والتربوی للإنسان العربی فی ضوء جودة الحیاة، کلیة التربیة، جامعة الزقازیق.

-        عمر، حجاج (2014). الأمن النفسی وعلاقته بالدافعیة للتعلم، دراسة میدانیة بثانویات مدینة بریان، مجلة العلوم الإنسانیة والاجتماعیة، جامعة قاصدی مرباح، 16، 191- 210.

-        الغامدی، محمد عبدالله(2015). الأمن النفسی وعلاقته بجودة الحیاة لدى عینة من طلبة جامعة الدمام، رسالة ماجستیر، جامعة الدمام.

-        الجوهری , فکری  (1982). الشعور بالأمن مصدره الإیمان ، مجلة الأزهر، القاهرة ، مجمع البحوث الإسلامیة، 12،54 , 56.

-        کشرود، عمار الطیب(1989). معجم مصطلحات علم النفس الصناعی والتنظیمی والإدارة، منشورات جامعة قاریونس، لیبیا.

-        مالکی، حمزة بن خلیل (2013). التنبؤ بالأمن النفسی من المناخ السری لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة، دراسات تربویة ونفسیة، مجلة کلیة التربیة بالزقازیق، مصر.

-        مبارک، بشرى عناد (2012). جودة الحیاة وعلاقتها بالسلوک الاجتماعی لدى النساء المتأخرات عن الزواج، مجلة کلیة الآداب- جامعة بغداد، 2(99)، 714-771.

-        محرم، أحمد (1994). مداخل وأبعاد الجودة. وقائع مؤتمر استراتیجیات التغییر، مرکز جودة الحیاة، القاهرة.

-        مخیمر، عماد محمد (2003). استبیان الأمن النفسی للأطفال، القاهرة : الانجلو المصریة.

-        مدثر، أحمد (2003). علم النفس العام. الإسکندریة : المکتب العلمی.

-        مرسی، سید عبدالحمید(1985). الشخصیة السویة. مکتبة وهبة، القاهرة.

-        مصطفی، هانم مصطفی محمد (2009م). بناء مقیاس جودة الحیاة الطالب للمرحلة الثانویة، مجلة کلیة التربیة بالإسماعیلیة، جمهوریة مصر العربیة.

-        المهندس , میساء (2006):المعاملة الوالدیة والشعور بالأمن النفسی والقلق لدى عینة من طالبات المرحلة المتوسطة , رسالة ماجستیر غیر منشورة , کلیة التربیة , جامعة أم القرى .

-        الموسوی، عباس سلیمان(2002). السلوک الاجتماعی وعلاقته بالشعور بالذات والأمن النفسی لدى طلبة جامعة الموصل، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة جامعة الموصل.

المراجع الأجنبیة :

- Foehrkolb, Cynthia. (2007): Quality of family life as a factor of self- esteem. American Psychologist, 46, 333-341.                                       

- Greca & Harrison, (2005) Adolescent Predations, Friendships, and  relationships: Do They Predict social Anxiety and Depression, Department of Psychology, University of Miami, 34, 1,49-61.           

  - Huebner E.S. ; Valois , R.F. ; Paxton , R.J. & Drane , J.W. (2005): Middle school students perceptions of quality of life, Journal of Happiness Studies,6,15-24.  

- Kohen, L, Willes,W(1998). Social behavior, quality of life. In introduction to social psychology, L.B.T.                                         

  - Lukas, E (2006): Logo therapy Textbook: Meaning – Contered Psychotherapy: Toronto Liberty Press.                                                  

     - Lynch, M. (2006): Optimism, Coping and Quality of life in Individual with Chronic Mental Illness. Unpublished doctoral Dissertation,            Milwaukee, University & Wisconsin-Madison.

     - Merrell, Kenneth, w, (1993): school social Behavior Scales, Brandon  Vermont: Clinical Psychology Publishing company. 

- Merrell, Kenneth W. & Other , (1998) : The Relationship between Social Behavior and Self-Concept in School Sittings, Psychology in the              Schools,D.A.I.,V30,n4.                            

- Seligman, M. and Csikszenimihalyi ( 2000). Positive  psychology. An  introduction Rich, journal of humanistic psychology,8(1),4.

- -Ring,  L. (2007). Quality of  Life: In S. Ayers, A Boum, C.Mc Manus, S.,(Eds)Cambridge Handbook of  Psychology. Health and Medicine          Newman, K. Wallston. J.Weinman, R. West,Cambridge University.

- Wang ,X. ; Matsu da, N.; Ma, H. & Shinfuku , N.( 2000): Comparative study of quality of life between the Chinese and Japanese adolescent populations . Psychiatry and Clinical Neuroscience ,54 . 147-152.   

ابرایعم، سامیة (2011) . الأمن النفسی لدى المراهقین (دراسة میدانیة على عینة من طلبة المرحلة الثانویة بولایة تبسة. مجلة دراسات نفسیة وتربویة، جامعة قاصد مرباح ، الجزائر، 6-10.
- ابن منظور، محمد بن مکرم (2003). لسان العرب. بیروت.
- أبو النور، محمد عبد التواب(2000).الهدف فی الحیاة وبعض المتغیرات النفسیة المرتبطة بها لدى عینة من طلبة الجامعة. مجلة البحث فی التربیة وعلم النفس، 1(4)، 113-143.
- أبو حلاوة محمد السعید (2010). جودة الحیاة، المفهوم والأبعاد، کلیة التربیة بدمنهور، جامعة الإسکندریة، ضمن إطار فعالیات المؤتمر العلمی السنوی لکلیة التربیة، جامعة کفر الشیخ.
- أحمد، إیمان شعبان (2015). أسالیب المعاملة الوالدیة وأثرها على جودة الحیاة للأبناء. مجلة علوم وفنون، 27-33 .
- آدم، بسماء، والحاجان، یاسر (2014). جودة الحیاة وعلاقتها بتقدیر الذات دراسة میدانیة على عینة من طلبة قسمی علم النفس والإرشاد النفسی فی کلیة التربیة جامعة دمشق، مجلة جامعة تشرین للبحوث والدراسات العلمیة، 36 .
-        - الرازی، محمد بن أبی بکر(1999). مختار الصحاح، عمان : دار الفجر للطباعة والتوزیع.
-        الدلیم ، فهد ؛ عبدالسلام ، فاروق ؛ مهنى  والفتة ، عبدالعزیز . مقیاس الطمأنینة النفسیة . الطائف . مطابع الشهری . 1993 .
-         السعدی، ساجدة عبد الأمیر (2010). دراسة مقارنة فی السلوک الاجتماعی لتلامیذ الصف الأول الابتدائی الملتحقین وغیر الملتحقین بریاض الأطفال، مجلة دراسات تربویة، 10-13.
-        الشهری، عبد الله محمد (2008). إساءة المعاملة المدرسیة وعلاقتها بالأمن النفسی لدى عینة من تلامیذ المرحلة الابتدائیة بمحافظة الطائف، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، المملکة العربیة السعودیة.
-        العمودی، طیبة عمر محمد (2014). دور الالتزام الدینی فی تحقیق الأمن النفسی: دراسة نظریة، دراسات فی التعلیم الجامعی، 28، یضاف أرقام الصفحات
-        الونداوی، صباح جلیل خلیل (2007)، أثر أنموذجی میرل-تینسون وکلوز مایر التعلیمیین فی اکتساب تلامذة المرحلة الابتدائیة المفاهیم النحویة        فی مادة قواعد اللغة الکردیة والاحتفاظ بها، (أطروحة دکتوراه غیر منشورة)، کلیة التربیة .
-        العیسوی، عبد الرحمن بن محمد (2008). السلوک والتنشئة الاجتماعیة، الأمن والحیاة، أکادیمیة نایف العربیة للعلوم الأمنیة، المملکة العربیة السعودیة. 27 ، 311،317.
-        القحطانی، عبدالله بن حجاب، حیاصات، مزید عبد الفتاح (2016): جودة الحیاة للشباب ذوی الإعاقة فی مدینة تبوک وعلاقتها ببعض المتغیرات، مجلة التربیة الخاصة والتأهیل، 3، 11، ، 177-207
-        القصیری، إلهام مصطفى (2014) جودة الحیاة لدى المعاقین بصریا مقارنة بغیر المعاقین، مجلة القراءة والمعرفة، 149، 139-174.
-        المزاهرة، رانیة عیسى (2002). أثر برنامج إرشاد جمعی فی خفض العزلة وزیادة السوک الاجتماعی لدى عینة خاصة من المراهقات. رسالة ماجستیر منشورة، جامعة البرموک، کلیة التربیة، الاردن.
-        أنیس، إبراهیم، وآخرون (1983). المعجم الوسیط، (د، ط) الجزء الأول.
-        باشماخ ، زهور . "الأمن النفسی والشعور بالوحدة النفسیة لدى عینة من المرضى المرفوضین أسریاً والمقبولین أسریاً بمنطقة مکة المکرمة . رسالة ماجستیر غیر منشورة . جامعة أم القرى . مکة المکرمة . 2001 .
-        الخضری , جهاد عاشور (2003) : الأمن النفسی لدى العاملین بمراکز الإسعاف بمحافظات غزة وعلاقته ببعض سمات الشخصیة ومتغیرات أخرى , رسالة ماجستیر غیر منشورة , کلیة التربیة, الجامعة الإسلامیة .
-        الجوهری , فکری (1982):الشعور بالأمن مصدره الایمان , مجلة الأزهر , مجمع البحوث الإسلامیة , العدد 12 , السنة 54, 171 .
-        المفرجی , سالم محمد (2008) : الثقة بالنفس وحب الاستطلاع ( الحالة– السمة ) ودافعیة الابتکار لدى عینة من طلاب وطالبات المرحلة الثانویة بمنطقة مکة المکرمة وعلاقتها ببعض المتغیرات , رسالة ماجستیر غیر منشورة , کلیة التربیة , جامعة أم القرى .
-        عبد المجید، السید (2004). إساءة المعاملة والامن النفسی لدى عینة من تلامیذ المدارس الابتدائیة، مجلة دراسات نفسیة، القاهرة، رابطة الاخصائیین النفسیین المصریة، 14، 2، 237-274.
-        عبد المعطی ، حسن مصطفی (2005). الإرشاد النفسی وجودة الحیاة فی المجتمع المعاصر، المؤتمر العلمی الثالث، الإنماء النفسی والتربوی للإنسان العربی فی ضوء جودة الحیاة، کلیة التربیة، جامعة الزقازیق.
-        عمر، حجاج (2014). الأمن النفسی وعلاقته بالدافعیة للتعلم، دراسة میدانیة بثانویات مدینة بریان، مجلة العلوم الإنسانیة والاجتماعیة، جامعة قاصدی مرباح، 16، 191- 210.
-        الغامدی، محمد عبدالله(2015). الأمن النفسی وعلاقته بجودة الحیاة لدى عینة من طلبة جامعة الدمام، رسالة ماجستیر، جامعة الدمام.
-        الجوهری , فکری  (1982). الشعور بالأمن مصدره الإیمان ، مجلة الأزهر، القاهرة ، مجمع البحوث الإسلامیة، 12،54 , 56.
-        کشرود، عمار الطیب(1989). معجم مصطلحات علم النفس الصناعی والتنظیمی والإدارة، منشورات جامعة قاریونس، لیبیا.
-        مالکی، حمزة بن خلیل (2013). التنبؤ بالأمن النفسی من المناخ السری لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة، دراسات تربویة ونفسیة، مجلة کلیة التربیة بالزقازیق، مصر.
-        مبارک، بشرى عناد (2012). جودة الحیاة وعلاقتها بالسلوک الاجتماعی لدى النساء المتأخرات عن الزواج، مجلة کلیة الآداب- جامعة بغداد، 2(99)، 714-771.
-        محرم، أحمد (1994). مداخل وأبعاد الجودة. وقائع مؤتمر استراتیجیات التغییر، مرکز جودة الحیاة، القاهرة.
-        مخیمر، عماد محمد (2003). استبیان الأمن النفسی للأطفال، القاهرة : الانجلو المصریة.
-        مدثر، أحمد (2003). علم النفس العام. الإسکندریة : المکتب العلمی.
-        مرسی، سید عبدالحمید(1985). الشخصیة السویة. مکتبة وهبة، القاهرة.
-        مصطفی، هانم مصطفی محمد (2009م). بناء مقیاس جودة الحیاة الطالب للمرحلة الثانویة، مجلة کلیة التربیة بالإسماعیلیة، جمهوریة مصر العربیة.
-        المهندس , میساء (2006):المعاملة الوالدیة والشعور بالأمن النفسی والقلق لدى عینة من طالبات المرحلة المتوسطة , رسالة ماجستیر غیر منشورة , کلیة التربیة , جامعة أم القرى .
-        الموسوی، عباس سلیمان(2002). السلوک الاجتماعی وعلاقته بالشعور بالذات والأمن النفسی لدى طلبة جامعة الموصل، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة جامعة الموصل.
المراجع الأجنبیة :
- Foehrkolb, Cynthia. (2007): Quality of family life as a factor of self- esteem. American Psychologist, 46, 333-341.                                       
- Greca & Harrison, (2005) Adolescent Predations, Friendships, and  relationships: Do They Predict social Anxiety and Depression, Department of Psychology, University of Miami, 34, 1,49-61.           
  - Huebner E.S. ; Valois , R.F. ; Paxton , R.J. & Drane , J.W. (2005): Middle school students perceptions of quality of life, Journal of Happiness Studies,6,15-24.  
- Kohen, L, Willes,W(1998). Social behavior, quality of life. In introduction to social psychology, L.B.T.                                         
  - Lukas, E (2006): Logo therapy Textbook: Meaning – Contered Psychotherapy: Toronto Liberty Press.                                                  

     - Lynch, M. (2006): Optimism, Coping and Quality of life in Individual with Chronic Mental Illness. Unpublished doctoral Dissertation,            Milwaukee, University & Wisconsin-Madison.

     - Merrell, Kenneth, w, (1993): school social Behavior Scales, Brandon  Vermont: Clinical Psychology Publishing company. 
- Merrell, Kenneth W. & Other , (1998) : The Relationship between Social Behavior and Self-Concept in School Sittings, Psychology in the              Schools,D.A.I.,V30,n4.                            
- Seligman, M. and Csikszenimihalyi ( 2000). Positive  psychology. An  introduction Rich, journal of humanistic psychology,8(1),4.
- -Ring,  L. (2007). Quality of  Life: In S. Ayers, A Boum, C.Mc Manus, S.,(Eds)Cambridge Handbook of  Psychology. Health and Medicine          Newman, K. Wallston. J.Weinman, R. West,Cambridge University.
- Wang ,X. ; Matsu da, N.; Ma, H. & Shinfuku , N.( 2000): Comparative study of quality of life between the Chinese and Japanese adolescent populations . Psychiatry and Clinical Neuroscience ,54 . 147-152.