التخطيط العمراني ودوره في معالجة مشکلات مدارس مدينة نيالا، السودان وإعادة توزيعها بطريقة تحقق التوافق التربوي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ الجغرافيا المساعد ، جامعة نيالا، کلية التربية، السودان

2 أستاذ العلوم التربوية المشارک ,جامعة نيالا – کلية التربية السودان

3 أستاذ الجغرافيا المساعد , جامعة نيالا –کلية التربية السودان

4 أستاذ الجغرافيا المساعد , وزارة التربية والتعليم السودان

المستخلص

تکمن مشکلة هذه الدراسة الرئيسية في النمو السکاني والعمراني المتصارع الذي افرز العديد من المشکلات التي عانت منها منطقة الدراسة والمتمثلة في تخطيط المدارس وتوزيعها بشکل أمثل من أجل توفير البيئة الملائمة للتحصيل الأکاديمي، وعلاج مشکلة الإسکان , أزمة المياه , مشکلة النقل والمواصلات , والتلوث البيئي .
وتهدف الدراسة إلي التعرف علي دور التخطيط العمراني في معالجة المشکلات الحضرية , من خلال تشخيص وتحليل ابرز المشکلات التي تعترض نمو المدينة , وذلک من اجل وضع المقترحات المناسبة لحلها، ولاسيما موضوع توزيع المدارس وعدم تمرکزها في وسط المدينة الأمر الذي يجعل التلاميذ والطلاب يجدون صعوبات بالغة في حضور الحصص الصباحية وبالتالي يتضررون من ناحية تربوية .
المناهج التي استخدمت في هذه الدراسة هي : المنهج التاريخي لمعرفة الخلفية التاريخية لنشأة وتطور الاستقرار البشري , والمنهج الوصفي اتبع في وصف الظاهرات الطبيعية والبشرية , واستخدم المنهج الإحصائي في التحليل والربط بين الأرقام الواردة                       في الدراسة.
وخلصت الدراسة إلي أبرز  النتائج التالية : خصائص الموقع والموضع أدي إلي نشأة ونمو مدينة نيالا وأکسبتها مزايا اقتصادية واجتماعية وسياسية نتج عنها نمواً سکانياً وعمرانياً کبيراً , النمو السکاني الذي شهدته المدينة لعب دورا بارزا في زيادة مساحتها العمرانية، مما انعکس سلباً على عملية توزيع هذه المدارس وهو بالطبع لا يتوافق مع نمو وحجم السکان الحقيقي بالمدينة، وهو الأمر الذي ظل التربويون يتحدثون عنه لفترات طويلة من أجل توفير البيئة الملائمة للتلاميذ والطلاب.
The main problem of the research is the fast population and urban growth which made the area suffers problems of accommodation  shortage of  water transportation and environmental pollution .
The study aims to explain the role of urban  planning in solving urban problems in Nayala city by diagnosis and analyze the main problems that constrain the town growth to suggest suitable solutions.
The study used  the following approaches :
Historical approach to explain the historical background of human residence and evolution the descriptive – analytic approach to describe physical and human aspects and the statistical approach to analyze and find relation between the epicures showed in the various chapters of          the study. 
The main findings of the study are:
1-The beginning and the growth of Nyala city is due to its location and site characteristics which gave it economic social and political advantages that resulted in a great of population and a wide           urban growth .
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

           کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

التخطیط العمرانی ودوره فی معالجة مشکلات مدارس مدینة نیالا، السودان وإعادة توزیعها بطریقة تحقق التوافق التربوی

           

إعــــداد

د / یاسر حسن أحمد خلیفة

أستاذ الجغرافیا المساعد ، جامعة نیالا، کلیة التربیة، السودان

              د / عبد القدیم عبد الرحمن عبد الله إدریس

أستاذ العلوم التربویة المشارک ,جامعة نیالا – کلیة التربیة السودان

            د / إسماعیل قمر الدین إسماعیل اسحق

أستاذ الجغرافیا المساعد , جامعة نیالا –کلیة التربیة السودان

   د / إبراهیم ادم محمد الشین

أستاذ الجغرافیا المساعد , وزارة التربیة والتعلیم السودان

 

 

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد الثانی – جزء ثانى- فبرایر 2018م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

ملخص الدراسة:

تکمن مشکلة هذه الدراسة الرئیسیة فی النمو السکانی والعمرانی المتصارع الذی افرز العدید من المشکلات التی عانت منها منطقة الدراسة والمتمثلة فی تخطیط المدارس وتوزیعها بشکل أمثل من أجل توفیر البیئة الملائمة للتحصیل الأکادیمی، وعلاج مشکلة الإسکان , أزمة المیاه , مشکلة النقل والمواصلات , والتلوث البیئی .

وتهدف الدراسة إلی التعرف علی دور التخطیط العمرانی فی معالجة المشکلات الحضریة , من خلال تشخیص وتحلیل ابرز المشکلات التی تعترض نمو المدینة , وذلک من اجل وضع المقترحات المناسبة لحلها، ولاسیما موضوع توزیع المدارس وعدم تمرکزها فی وسط المدینة الأمر الذی یجعل التلامیذ والطلاب یجدون صعوبات بالغة فی حضور الحصص الصباحیة وبالتالی یتضررون من ناحیة تربویة .

المناهج التی استخدمت فی هذه الدراسة هی : المنهج التاریخی لمعرفة الخلفیة التاریخیة لنشأة وتطور الاستقرار البشری , والمنهج الوصفی اتبع فی وصف الظاهرات الطبیعیة والبشریة , واستخدم المنهج الإحصائی فی التحلیل والربط بین الأرقام الواردة                       فی الدراسة.

وخلصت الدراسة إلی أبرز  النتائج التالیة : خصائص الموقع والموضع أدی إلی نشأة ونمو مدینة نیالا وأکسبتها مزایا اقتصادیة واجتماعیة وسیاسیة نتج عنها نمواً سکانیاً وعمرانیاً کبیراً , النمو السکانی الذی شهدته المدینة لعب دورا بارزا فی زیادة مساحتها العمرانیة، مما انعکس سلباً على عملیة توزیع هذه المدارس وهو بالطبع لا یتوافق مع نمو وحجم السکان الحقیقی بالمدینة، وهو الأمر الذی ظل التربویون یتحدثون عنه لفترات طویلة من أجل توفیر البیئة الملائمة للتلامیذ والطلاب.

الکلمات المفتتاحیة:

التخطیط العمرانی ودوره فی معالجة مشکلات مدارس مدینة نیالا

 

 

 

ABSTRACT

The main problem of the research is the fast population and urban growth which made the area suffers problems of accommodation  shortage of  water transportation and environmental pollution .

The study aims to explain the role of urban  planning in solving urban problems in Nayala city by diagnosis and analyze the main problems that constrain the town growth to suggest suitable solutions.

The study used  the following approaches :

Historical approach to explain the historical background of human residence and evolution the descriptive – analytic approach to describe physical and human aspects and the statistical approach to analyze and find relation between the epicures showed in the various chapters of          the study. 

The main findings of the study are:

1-The beginning and the growth of Nyala city is due to its location and site characteristics which gave it economic social and political advantages that resulted in a great of population and a wide           urban growth .

 

 

 

 

 

المقدمة:

نجد أن تخطیط المدن وتوزیع المدارس یرتبط بفروع کثیرة من فروع المعرفة الإنسانیة والمهارة الفنیة إلاّ انه یرتبط ارتباطاَ وثیقاً بالجغرافیا التی تهتم بدراسة ومعالجة مشاکل الظروف الطبیعیة والبشریة لأی إقلیم .( 1975  p,Hall  )

کانت مهنة التخطیط حتى بدایة القرن الماضی حکرا علی المهندسین بشکل رئیسی لان التخطیط کان ینظر إلیه فی السابق کعملیة تصمیمیة بحته لا دخل للمهن والتخصصات الأخرى فیها .(حمزة , 1992م,ص 311)

إلاّ انه ومع تضخم أحجام المدن واتساع البیئات الحضریة وتعقد مشکلاتها البیئیة والاقتصادیة والاجتماعیة اتخذ التخطیط أبعادا جدیدة بحکم المستجدات فی حیاة المدن، وقد تمثلت فی التوزیع العادل للمدارس الأساس والثانوی، بما یتواکب مع التطور والنمو السکانی الذی شهدته المدینة.

إی أن الاهتمامات بالمدینة ومشکلات نموها أخذت تعکس طیفا واسعا من ذوی الخبرات من العلوم الاجتماعیة ومن بینها علم الجغرافیا , شهدت مدینة نیالا التی تقع فی غرب السودان خلال العقود الأخیرة من القرن الماضی تزایدا فی الترکیز السکانی , وطفرة فی معدلات النمو العمرانی .

مشکلة الدراسة:

  تتمثل مشکلة الدراسة الرئیسیة فی النمو السکانی والعمرانی المتسارع لمدینة نیالا  وما ترتب علیه من  ظهور عدید من المشکلات الحضریة أبرزها مشکلة الإسکان ومشکلة النقل والتلوث البیئی والضغط علی الخدمات والمرافق العامة، بالإضافة ألی تمرکز المدارس فی وسط المدینة وبعدها عن سکن معظم التلامیذ والطلاب، مما تسبب فی وجود مشاکل تربویة أصبحت تهدد الکثیر من التلامیذ  والطلاب وبالتالی تسبب لهم مشاکل منها الفاقد التربوی والتشرد والضیاع.

ومن ثم جاءت هذه الدراسة لتعرف  دواعی المشکلة من خلال معرفة الأسباب التی جعلت موقع مدینة نیالا من أکثر المواقع جذبا للسکان , وما هی أهم العوامل التی أدت إلی نمو المدینة وکیف تتوزع ارض المدینة بین الاستخدامات المختلفة، وتمرکز أغلب المدارس فی وسط المدینة, ووضع تصور مقترح لإعادة توزیع المدارس فی هذه المدینة لتحقیق  التوافق التربوی.

أهمیة الدراسة:

 تتمثل أهمیة الدراسة فیما تقدمه من معارف ومعلومات عن التخطیط العمرانی وأهمیته وفلسفته وأهدافه , وبیان اثر هذا التخطیط علی توزیع المدارس وکشف اثر التوافق التربوی للتلامیذ.

وتتمثل الأهمیة العظمی للدراسة فیما تقدمه من تصور ومقترح من تطبیقه لإعادة توزیع المدارس فی مدینة نیالا لتحقیق التوافق التربوی

وتمد الدراسة الحالیة المسؤلین عن التخطیط العمرانی بمدینة نیالا بمعلومات تکشف الخلل فی توزیع المدارس بمراحلها المختلفة .

منطلقات الدراسة:

أ‌-         مشروعات الخطط الإسکانیة التی انتهجتها حکومة الولایة واستنفذت الموارد وخلقت مشاکل إمام الأجیال القادمة، خاصة فیما یتعلق بتوزیع المدارس فی وسط المدینة.

ب‌-     الاعتماد علی النظریات التقلیدیة فی تخطیط المدن، ساهم فی وجود مشکلات تربویة بالمدارس لعد م توزیعها بعدالة فی المدینة.

ج- خصائص الموقع والموضع أدت إلی نشأة ونمو منطقة الدراسة بعیداً عن أماکن سکن التلامیذ والطلاب.

منهج الدراسة:

  تقتضی الدراسة معرفة الخلفیة التاریخیة لنشأة ونمو مدینة نیالا وتخطیطها والاستعانة بالکتب والخرائط والمقابلات لذا استخدم المنهج التاریخی . استخدم المنهج الوصفی لوصف وتحلیل الظاهرات الطبیعیة والبشریة بغیة التعرف علی خصائصها وکیفیة توزیعها بمدینة نیالا.

أهداف الدراسة:

  تهدف الدراسة الحالیة ألی تحقیق  ما یلی:ـ

1/ التعرف علی التخطیط العمرانی وفلسفته وأهدافه ومبرراته.

2/ واقع التخطیط العمرانی لمدینه نیالا بالتطبیق علی نظریة النمو المرکزی، وجوانب القصور فیه

3/ بیان اثر التخطیط العمرانی بمدینة نیالا علی توزیع المدارس.

أسئلة الدراسة:

1/ ما أهداف التخطیط العمرانی لمدینة نیالا بولایة جنوب دارفور؟

2/ ما واقع التخطیط العمرانی لمدینة نیالا بولایة جنوب دارفور وأوجه القصور فیه؟

3/ ما اثر التخطیط العمرانی لمدینة نیالا بولایة جنوب دارفور علی توزیع المدارس ؟

فروض الدراسة :

1-      النمو العمرانی لمدینة نیالا جاء وفقا لنظریة النمو المرکزی

2-      النمو العمرانی لمدینة نیالا یحقق التوزیع العادل للمدارس بمراحلها المختلفة

دراسات سابقة :

یمکن تقسیم الدراسات السابقة فی هذه الدراسة إلی ثلاث أقسام وهی :

1/ دراسات التخطیط العمرانی والمدن

2/ دراسات المشکلات المدرسیة

3/ دراسات التوافق التربوی

أولا : دراسات التخطیط العمرانی والمدن

1/ دراسة محمد رمضان عمران 2016م

   بعنوان :(تخطیط المدن الحدیثة مع مراعاة توزیع المدارس فی محلیة الخرطوم , السودان)

وهدفت الدراسة إلی :

أ‌-    بیان أهمیة تخطیط المدن الحدیثة

ب‌-    أظهار الجوانب الایجابیة فی عملیة توزیع المدارس

ج- ربط التخطیط العمرانی بتطویر التعلیم

واستخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی , ومن أهم النتائج التی توصلت ألیها الدراسة :

1-      التخطیط السلیم یؤدی إلی نتائج ایجابیة

2-      تخطیط المدن یتم بالتنسیق مع عدة جهات

3-      رفع میزانیة التخطیط لتتواکب مع متطلبات العصر

2/ دراسة زهراء محمود الیافع 2015م

     بعنوان : ( أهمیة أنشاء المدن علی متطلبات الواقع )

وهدفت الدراسة إلی :

أ‌-        ضرورة أنشاء وتخطیط المدن بالطرق الحدیثة

ب‌-    أیجاد بدائل التخطیط القدیم الذی تنشئ علیه المدن

ج- توزیع الخدمات بالطرق السلیمة

ومن نتائج الدراسة :

1-      عکس الجانب المشرق للتخطیط المدروس للمدن

2-      مواکبة التطورات فی الجانب العمرانی

3-      زیادة الوعی الخاص بإنشاء المدن

ثانیا : دراسات المشکلات المدرسیة

1-         دراسة یاسین عبد الرحمن قندیل 1991م

بعنوان  : ( نظرة معاصرة للتربیة فی أعداد معلم المستقبل )

وهدفت الدراسة إلی تحقیق الجوانب التالیة:

أ‌-        أظهار القصور فی برامج التربیة العملیة بشکلها التقلیدی , الذی یقع بعیدا عن الحداثة والتطور

ب‌-    أظهار التطورات المعاصرة فی أسالیب تدریب الطلاب فی المدارس

ج- توضیح أوجه القصور الخاص بالخدمات المقدمة أثناء تدریب الطلاب فی فترة     التربیة العملیة

د- نقص الکوادر الإشرافیة المؤهلة وأثرها السالب فی تدریب الطلاب فی هذه المدارس

واستخدم الباحث المنهج التاریخی والوصفی التحلیلی والاستبانة      کأداة للبحث

واهم النتائج التی توصلت إلیها الدراسة :

1-  عدم توافر العلاقات الإنسانیة الحسنة بین الطلاب والمشرفین ومدراء التطبیق ومعلموها ویرجع ذلک إلی المفهوم السائد بان الطالب المعلم ما هو ألا نصف معلم.

2-  أظهرت الدراسة أن النظام المعمول به یتسم بالطابع التقلیدی فی تدریب المعلمین الجدد

3-  توجد زیادة فی الفترة الزمنیة للتربیة العملیة , والعمل علی تأهیل مشرفی التربیة العملیة.

2-    دراسة غانم سعد الله الحساوی 2007م

    بعنوان : ( الإعداد المتمیز للمدرس العربی کرکیزة أساسیة لمواجهة التحدیات التربویة            للقرن القادم )

وهدفت الدراسة إلی تحقیق الجوانب التالیة:

أ‌-        بیان الاتجاهات الحدیث لتطور التربیة والتعلیم واهم العوامل المؤثرة فی التربیة

ب‌-    بیان دافع التربیة والتعلیم فی البلدان النامیة , وتقدیم التصور المناسب عن الأعداد المتمیز للمدرس العربی فی مواجهة التحدیات .

ج- تسلیط الضوء علی تطور التربیة والتعلیم واتجاهات المستقبل ودور المعلم فی ذلک.

د- أمکانیة استخدام بعض الطرق الحدیثة فی عملیات التعلم.

واستخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی والاستبانة کأداة من        أدوات الدراسة.

واهم النتائج التی توصلت إلیها هذه الدراسة :

1-      حاجة التربیة والتعلیم للمنهج المأخوذ من القران الکریم والسنة النبویة .

2-      بیان أهمیة التدریس الحدیث بالنسبة للطلاب فی هذه المدارس .

3-      دراسة عبد الله عبد الحمید محمود 2010م

   بعنوان : ( أعداد المعلم من منظور أسلامی )

وهدفت الدراسة إلی تحقیق الجوانب التالیة :

أ‌-        التعرف علی أهمیة ومکانة المعلم واهم سماته وتوضیح کیفیة أعداده , وتأهیله وتدریبه علی الوسائل الحدیثة .

ب‌-    توضیح نظم أعداد المعلم من منظور التربیة الإسلامیة , حتى یواکب التطورات .

ج- وضع أسس لاختیار المعلم وتصور لمکونات المنهج والمبادئ التی یجب مراعاتها فی وضع المنهج التربوی بهذه المدارس .

د- وضحت الدراسة الجوانب المختلفة لإعداد المعلم نفسیا واجتماعیا ومهنیا , من منظور التربیة الإسلامیة , والحفاظ علی تمیزه الأکادیمی .

4-    دراسة فوزیة طه مهدی خلیل 2001م

      بعنوان : ( دراسة تقویمیة لواقع مرحلة تعلیم الأساس فی السودان فی ولایة الخرطوم )

هدفت الدراسة إلی أجراء دراسة تقویمیة شاملة لتجربة تعلیم الأساس فی السودان ولایة الخرطوم , فی عینة عشوائیة من رؤساء ومشرفی محلیات مرحلة التعلیم الأساس بولایة الخرطوم ومدیری المدارس ومعلمی ومعلمات مرحلة الأساس , حیث بلغ أفراد عینة الدراسة مجتمعین (412) وتم استخدام المنهج الوصفی التحلیلی کأداة من أدوات الدراسة .

ومن أهم نتائج الدراسة :

أ‌-        لم یتم تأهیل وأعداد معلم مرحلة الأساس کما خطط له , من قبل وزارة التربیة        والتعلیم العام .

ب‌-    هنالک صعوبات تواجه معلمی مرحلة الأساس أهمها التکالیف المالیة التی تحتاجها طرق التدریس السائدة فی هذه المدارس , أی یجب أجراء بعض التعدیلات لتلاءم المنهج الجدید الحدیث الذی یجری الإعداد له .

ج- ومن الصعوبات التی تواجه المعلم عدم توفر التدریب الملائم .

5-    دراسة ابوحجر هالة 2002م

   بعنوان : ( مشکلات ضبط الصف التی تواجه معلمی المرحلة الإعدادیة بمحافظة غزة أسبابها وسبل علاجها )

وهدفت الدراسة إلی التعرف علی مشکلات ضبط الصف التی تواجه معلمی المرحلة الإعدادیة فی مدارس وکالة الغوث الدولیة فی محافظة غزة والکشف عن الاختلافات          فی درجة وجود هذه المشکلات التی تواجه هؤلاء المعلمین تبعا للجنس والمؤهل العلمی ومستوی الخدمة , وکذلک التعرف علی أسباب تلک المشکلات ومحاولة التوصل إلی بعض المقترحات لعلاجها.

ومن أهم نتائج الدراسة :

أ‌-        انتشار البطالة والفقر والأوضاع المتردیة فی المدارس الإعدادیة

ب‌-    کثرة المشکلات المادیة المتعلقة بضعف الدعم المادی للتعلیم وعدم توفر البیئة       المناسبة للتعلیم .

ج- تراکم المشکلات الاجتماعیة والأسریة الناشئة عن أسالیب التنشئة السیئة فی           هذه المدارس.

6-    دراسة إبراهیم یحی محمد لطفی 1992م

بعنوان : ( الکفاءات الاجتماعیة فی أدارة الصف لدی معلمی الحلقة الأولی من مرحلة  تعلیم الأساس ومدی توافرها للمعلم)

ومن أهم نتائج الدراسة :

أ‌-        لیس هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین درجات أفراد مجموعة اللغة العربیة والعلوم فی الکفاءات الاجتماعیة فی أدارة الفصل وربما یرجع ذلک إلی عدم امتلاک المعلم للکفاءات الاجتماعیة اللازمة لإدارة الفصل .

ب‌-    ضرورة الربط بین الجوانب النظریة والتطبیقیة فی أعداد المعلم , فی کل الجوانب المتعلقة بالتدریس .

ج- أمکانیة استخدام الوسائل التعلیمیة الحدیثة فی عملیة التعلم .

ثالثا : دراسات التوافق التربوی

1-    دراسة متولی , نبیل عبد الحلیم , 19990م

 بعنوان : (أخطار الإیدیولوجیة الصهیونیة والإیدیولوجیات الأخرى علی المجتمع       العربی الإسلامی .)

هدفت الدراسة إلی بیان بعض السلبیات التی ترکها الصراع الإیدیولوجی العالمی فی أفکار واتجاهات وقیم بناء المجتمع العربی والإسلامی , کما هدفت الدراسة إلی قیام تمسک طلاب جامعتی أم درمان الإسلامیة وجامعة الخرطوم بالقیم الإسلامیة .

ومن نتائج الدراسة :

أ‌-        وجود فروق دالة إحصائیا بین استجابات أفراد العینة لعاملی الجنس والاختلاط فی        هذه الجامعات .

ب‌-    أن طلاب الجامعة الذین تلقوا مقررات دراسیة دینیة کانوا أکثر التزاما بالقیم الخلقیة من الطلاب الذین لم یتلقوا هذه المقررات , وذلک من خلال الدراسة .

ج- أن طلاب جامعة أم درمان التی تطبق مبدأ عدم الاختلاط کانوا أکثر التزاما من طلبة جامعة الخرطوم المختلطة , وقد أوصی الباحث بضرورة الآخذ بمفهوم الأمن الثقافی فی مقابل الغزو الثقافی الفکری .

د- أهمیة تدریس الطلاب لعلوم التجوید , وذلک من اجل تسهیل حفظ القران الکریم لهم .

2-    دراسة صالح , سامیة خضر 1991م

     بعنوان : ( الشباب الجامعی بین الأمیة الثقافیة والفراغ الإیدیولوجی )

وهی دراسة تطبیقیة علی عینة من طلاب وطالبات جامعة عین شمس بمصر , وهدفت الدراسة إلی التعرف علی معتقدات الشباب الجامعی واتجاهاته ومحتوی فکره      ومدی استیعابه لمراحل تاریخیة هامة , ودراسة الشخصیات المؤثرة فیه , ومن النتائج التی توصلت إلیها :

أ‌-        أن 50% فقط من أجمالی العینة یعتقد إن الجامعة أکثر قدرة من المدرسة علی نشر الفکر الثقافی .

ب‌-    ضرورة إعادة النظر فی دور الجامعة کمنبر لإشاعة الفکر والثقافة , وبعض الشخصیات الدینیة .

ج- یسهم الفراغ فی انتشار نسبة الأمیة بین الشباب , ویؤدی إلی نتائج سالبة .

د- أهمیة شغل أوقات الفراغ بالعمل النافع .

3-    دراسة محمد الزهیر عبد الغفار 2014م

   بعنوان : ( أهمیة تحقیق التوافق التربوی فی بلاد العالم الثالث )

وهدفت الدراسة إلی تحقیق الأتی :

أ‌-         أهمیة وجود التوافق التربوی فی الحیاة التعلیمیة

ب‌-     ضرورة أیجاد أفضل السبل والطرق لحل المشاکل التربویة الناجمة عن سوء          تخطیط المدن .

ج- أبعاد التلامیذ والطلاب علی کل ما من شانه عدم تحقیق التوافق التربوی .

ومن نتائج الدراسة :

أ‌-         نشر ثقافة التخطیط الدقیق لتحقیق التوافق التربوی شکلا ومضمونا .

ب‌-     حمایة الأبناء من خطر المشاکل التربویة فی بعض المدارس والعمل علی حلها.

ج- بیان أوجه القصور والخلل فی بعض المدارس نتیجة لعدم التخطیط السلیم ومقارنة کل ذلک بما یعیشه الطلاب .

4-    دراسة میمونة عبد الرازق الحاج 2010م

       بعنوان : ( تحقیق أفضل توازن وتوافق تربوی للتلامیذ بمرحلة الأساس )

ومن أهداف الدراسة :

أ‌-         بیان أهمیة التوازن والتوافق التربوی

ب‌-     أعداد جیل من الطلاب لتحمل المسؤولیات

ج- نشر القیم الفاضلة والقیم التربویة بین الطلاب

ومن نتائج الدراسة :

أ‌-         عکس الجوانب المشرقة للتوافق التربوی

ب‌-     أیجاد حلول ودراسات للخروج من مشاکل عدم التوافق التربوی

ج- التوازن بین القیم الإنسانیة فی المجال التربوی وعکسها فی مجال التعلیم .

التعلیق على الدراسات السابقة:

أهم ما یمیز هذه الدراسة عن الدراسات السابقة جمیعها، فی أنها جاءت بتصور شامل لتخطیط وتوزیع المدارس فی مدینة نیالاـ السودان، کما اتفقت هذه الدراسة مع الکثیر من الدراسات السابقة فی الجوانب الآتیة:ـ

1/ ضرورة الاهتمام بالمنهج الحدیث فی عملیات التعلیم.

2/ أمکانیة استخدام التقنیات التعلیمیة الحدیثة فی التعلیم الثانوی.

3/ ضرورة مواکبة التطورات الخاصة بالمناهج الدراسیة وتعمیم الفائدة على أکبر نطاق.

4/ تأهیل المعلم تأهیلاً مهنیاً للقیام بالتدریس بالطرق الحدیثة.

5/ التأکید علی حسن اختیار المعلم وأهمیة تمتعه بالسمات الحسنة الطیبة، التی تؤهله للقیام بعملیة التدریس.

6/ إتباع أسلوب القدوة الحسنة یؤدی إلى تربیة الأبناء تربیة سلیمة وفقاً لمنهج الإسلام الذی یصلح الفرد والجماعة.

7/ إن طلاب الجامعة الذین تلقوا مقررات دراسیة دینیة کانوا أکثر التزاماً بالقیم الخلقیة من الطلاب الذین لم یتلقوا هذه المقررات.

8/ ضرورة الربط بین الجوانب النظریة والتطبیقیة فی إعداد المعلم، فی کل الجوانب  المتعلقة بالتدریس.

9/ التعرف علی أهمیة ومکانة المعلم وأهم سماته وتوضیح کیفیة إعداده، وتأهیله وتدریبه على الوسائل الحدیثة.

10/ هنالک صعوبات تواجه معلمی مرحلة الأساس أهمها التکالیف المالیة التی تحتاجها طرق التدریس السائدة فی المدارس، أی یجب إجراء بعض التعدیلات لتلاءم المنهج الجدید الحدیث الذی یجرى الإعداد له.

الإطار النظری للدراسة

تمهید:

نتج عن التوسع الحضری الشاسع فی العصر الحدیث الکثیر من المشاکل العمرانیة والاقتصادیة والاجتماعیة والمتمثلة فی الزحف العمرانی علی الأراضی الزراعیة ,        انتشار الإحیاء المتخلفة , التکدس السکانی , نقص الوحدات السکنیة , زیادة الضغط علی المرافق العامة .

وإزاء هذه المشکلات وغیرها ظهر التخطیط العمرانی وفق أسس علمیة فی القرن التاسع عشر فی غرب أوربا وفی أمریکا الشمالیة , وذلک لمواجهة ما حل بالمدن من مشاکل. (وهیبة , ص 37).

2-2 نشأة المدینة الباکرة:

یرجع تاریخ المدینة إلی بضعه آلاف من السنین مرت خلاله بمراحل تطور لعل أخطرها المرحلة التی تمر بها فی الوقت الحاضر ,لقد سبق ظهورها ثورة فی أنتاج الغذاء , کان من نتائجها الحصول علی فائض لأول مرة فی التاریخ سمح بإطعام أفراد من المجتمع انقطع معظمهم لإعمال أخری غیر الزراعة وإنتاج الطعام .(وهیبة , ص37)

   نشأة المدن فی البدایة بإحجام صغیرة ودخلها بجانب الصیاد والراعی والفلاح نمازج أخری بدائیة أسهمت فی حیاتها , منها قاطع الأحجار والأشجار وغیرهم .

  ثم ظهر بعد فترة المهندس وملاح القارب والمراکب الشرائیة وتمخض عن کل هذه الأنواع أنواعا أخری کالجندی والمصرفی والتاجر ورجال الدین , وخلقت کل هذه العناصر المدینة وجعلت فیها وحدة طبیعیة ارقی من وحدة القریة .(علام , 1993م, ص15).

1-6 أشکال نمو المدن :

بعد اتساع رقعة المدینة نتاجا لنموها وتطورها خلال أجیال متعاقبة من البناء والتشیید ولا ریب فی أن نموها یکون تدریجیا ولا تکتمل وظیفتها ولا شکلها النهائی ألا بعد مرور فترة من التطور الطویل وفی معظم الأحیان تنمو المدینة وتزدهر فی کل الاتجاهات وتنقسم هذا النمو إلی نمطین هما :

أ‌-        النمط العشوائی :

السکن العشوائی یقوم بتخطیطه وتشییده الأهالی بأنفسهم علی الأراضی الزراعیة أو أراضی الدولة وغالبا ما تکون هذه الأراضی علی إطراف المدینة , وهی غیر مخططة وغیر خاضعة للتنظیم ولا یسمح بالبناء علیها , ویتخذ النمو العشوائی شکلین هما الشکل العشوائی التراکمی والنمو العشوائی المتعدد النوایات .

ب‌-   النمو المخطط للمدینة :

یخضع لخطة موضوعة یقوم علی تنفیذها جهاز حکومی یتولی الإشراف علی توجیه العمران وتنظیمه وتجهیزه بالمرافق العامة , ویخضع سکان المدینة لهذه الخطة , ویلتزمون بها منعاً لفوضى البناء وعشوائیة النمو .(ابوعیانة , ص 168 , 174)

1-7     مفهوم التخطیط العمرانی وأهدافه:

أ‌-  تعریف التخطیط العمرانی الحضری :

یعرف التخطیط الحدیث بأنه الفن والعلم الذی یعنی بتنظیم ترکیب المکان وتصمیم عمرانه , والمساحات الفضاء به , وطرق الاتصال بین أجزائه تبعا لأسس ونظم معینة للوظائف والشعائر والنواحی الجمالیة .

وبمعنی أخر فهو یهتم بتوفیر الموضع المناسب فی الوقت المناسب للناس المناسبین , ولهذا فأن التخطیط یلم بإطراف وخلاصات تخصصات متنوعة للمساعدة فی فهم التکوین المدنی المعقد , ولخلق بیئة عملیة وسارة فی منطقة جمیلة وصالحة لسکن الإنسان .          (محمد شوقی,1986م ,ص11ص12)

  التخطیط عمل جماعی یتطلب مهارات مختلفة والخطر یمکن أذا ما حاول المخطط أن ینجز عمله بمفرده , إذ أن هناک بعض التخصصات التی تعتبر الید الیمنی والتی تترجم أعمال المخطط إلی حقائق ملموسة مثل أعمال الجغرافیین والاجتماعیین والاقتصادیین .

ب‌-   أهداف التخطیط العمرانی الحضری :

یهدف التخطیط العمرانی الحضری إلی تحسین ظروف البیئة الطبیعیة فی الواقع الذی بنیت علیه المدینة , وفی المناطق المحیطة بها , کما یهدف إلی تحسین الظروف الشرائیة والخدمات والأحوال الاجتماعیة لسکانها .

ویمکن تلخیص هذه الأهداف فیما یلی : ( الصغار, 1994م , ص 280 ص282)

أولا: من الناحیة العمرانیة:

أ‌-    تحسین العلاقة بین المساکن والشوارع والمناطق الصناعیة والخدمات العامة ,بحیث لا یطغی قسم منها علی القسم الأخر , ولا یحرم من أحداهما حی من الإحیاء .

ب‌-               إمکان الإبقاء علی المنتزهات العامة والمناطق المکشوفة فی الأحیاء السکنیة لتکون متنفسا للسکان , ومکانا لقضاء أوقات فراغهم .

ج- فصل المناطق السکنیة عن المناطق الصناعیة لتقلیل ضوضاء الصناعة أو دخانها حتى لا تحدث مضایقات للسکان.

ثانیا: من ناحیة الخدمات :

أ‌-        مد جمیع أحیاء المدینة بالخدمات کالمیاه والإنارة والمجاری التی تتفق فی حجمها ومرونتها مع حجم السکان وکثرة المبانی .

ب‌-    تقصیر رحلة العمل من محل السکن إلی مواقع العمل إما بوضع مساکن العمال قریبا من مواقع العمل .

ج- سهولة ویسر اتصال المدینة بالمناطق الأخرى وخاصة بالمناطق الریفیة المجاورة أو بالموانئ والعواصم أو بمناطق الخدمات .

د- إنشاء المراکز الخدمیة التعلیمیة وغیرها من مناطق المدینة المختلفة بحیث لا یشعر السکان بالإرهاق إلی الوصول إلیها .

جغرافیة المنطقة الطبیعیة

1-الموقع الفلکی :

    تقع مدینة نیالا من حیث الموقع الفلکی بین خطی طول (24-25)درجة شرقا ودائرتی عرض (11-12) درجة شمالا وتبعد حوالی 250 کیلومتر عن حدود دولة تشاد , 900 کیلومتر فی اتجاه جنوبی غربی من العاصمة الخرطوم ویبلغ ارتفاع المدینة 650 متر فوق مستوی البحر .(شرکة بادیة , 2007م , ص8)

اثر الموقع الفلکی فی مدینة نیالا بلغ معدل درجة حرارته العظمی السنوی 34درجة م والصغرى 26درجة م وتسقط الإمطار فی الفترة من مایو إلی أکتوبر ویبلغ متوسط المطر السنوی للمدینة 498ملم .(کردوس , 1977م ص208)

 

2-الموقع الجغرافی :

     تقع مدینة نیالا من حیث الموقع الجغرافی بین ستة محلیات وهی تحدها من الشرق محلیة الضعین ومن شمال شرق محلیة شعریة , وشمال غرب محلیة کاس , وغرب محلیة عد الفرسان , وجنوب غرب محلیة تلس , وجنوبا محلیة برام .

وهذا الموقع اکسب المدینة بعض المیزات منها :

أ‌-        تعتبر  المدینة ملتقی طرق تربطها ببقیة مدن وأریاف الولایة

ب‌-     تقع المدینة علی نهایة  الخط الحدیدی الذی اکسبها أهمیة کبیرة إذ تحولت تجارة المناطق الغربیة والجنوبیة من ولایات دارفور إلیها .

تقع المدینة علی وادی نیالا الذی ینبع من کتلة جبل مرة ویوفر هذا الوادی الماء لإغراض الشرب وزراعة الخضروات والفاکهة وذلک من الآبار التی یحفرها الأهالی علی جوانبه أو فی قاعه .

3- الأحوال المناخیة :

تتمیز الأحوال المناخیة السائدة فی منطقة الدراسة بالمناخ القاری المداری حیث تقع المنطقة ضمن حزام الساحل الأفریقی بین دائرتی عرض 12-16درجة شمالا وتتراوح الأمطار بین 100-500 مم وتصل نسبة التبخر إلی 35% .(یعقوب ,1992م, ص13)

تناول هذا الدراسة الأحوال المناخیة بالمدینة من خلال دراسة عناصر المناخ الآتیة:

أ‌-            الحرارة :

ترتفع درجات الحرارة فی معظم شهور السنة وتتمثل فی أن درجات الحرارة تبدأ فی الارتفاع خلال شهور الصیف وبالتحدید فی شهر مارس وتستمر حتى مایو تبلغ درجة الحرارة أقصی حد لها .

بینما تنخفض درجات الحرارة خلال موسم الخریف الذی یبدأ فی شهر یونیو وتستمر حتى سبتمبر ویعتبر شهر أغسطس اقل شهور الخریف حرارة , وذلک لهطول الإمطار وارتفاع الرطوبة النسبیة , ثم تبدأ درجات الحرارة فی الارتفاع النسبی فی شهر أکتوبر ثم تعود للانخفاض مرة ثانیة فی شهر نوفمبر ویستمر إلی فبرایر فی فصل الشتاء .

   لقد أثرت درجات الحرارة فی عملیة التخطیط من عدة زوایا سواء من حیث اتساع الحجرات والفناء الداخلی , أو من حیث اتساع النوافذ والأبواب من اجل وصول الضوء والتهویة کما للحرارة اثر فی تخطیط الشوارع واتجاه المبانی دائما یکون عکس اتجاه الشمس کذلک تترک فراغات داخل المنزل مثل فناء الحوش بغرض التهویة .

4-الترکیب الجیولوجی :

تکونت جیولوجیة منطقة الدراسة خلال أزمنة وعصور جیولوجیة مختلفة مما أدت إلی تنوع التکوینات الجیولوجیة , ومن أهم تلک التکوینات هی صخور القاعدة الأساسیة , تکوینات الحصى الرملی النوبی , صخور جبل مرة البرکانیة .(الهیئة العامة للأبحاث الجیولوجیة الخرطوم 2008م).

أ‌-       الصخور الأساسیة:

تمثلها تکوینات ما قبل الکمبری الذی یشمل عصر البرتبرزوی والعصر العرکی وتوجد صخور القاعدة الأساسیة فی منطقة الدراسة , أسفل کل التکوینات والصخور الأحدث عمرا وفی بطون الأودیة والخیران وهی صخور قدیمة .

ب‌-   تکوینات الحجر الرملی النوبی:

ترجع إلی تکوینات الزمن الثانی المیزوزی الذی یضم تکوینات العصر التریاســـی

والجو ارسی ومن أهم إرسابات الزمن الثانی هی الإرسابات من الحجر الرملی والحجر الجیری والحجر الطینی .

تظهر إرسابات الحجر الرملی النوبی علی السطح فی مواقع قلیلة تقع جنوب غرب المدینة , ولکنها توجد تحت الإرسابات الحدیثة .

ج- تکوینات جبل مرة البرکانیة :

حدث ثوران برکانی بالزمن الجیولوجی الثالث کرد فعل للحرکات الأرضیة فی شرق القارة , أدت إلی تکوینات جبال برکانیة فی دارفور مثل جبل مرة , وجبل میدوب , وجبل نیالا وتعلو التکوینات البرکانیة صخور الحجر الرملی النوبی فی مناطق عدیدة .            (إسماعیل قمر الدین, 2003م, ص 43)

5- نشأة مدینة نیالا:

فی فترة حکم الترکیة فی دارفور کانت عاصمة الصعید فی قریة تسمی دارا تقع إلی الشمال الشرقی من مدینة نیالا الحالیة وعلی بعد 50 کلم , وفی عهد السلاطین کانت أیضا دارا هی العاصمة الموقع الحالی لمنطقة الدراسة .

وکانت به قری وهناک صعوبة فی التواصل فیما بینها لکثافة الغابات والحیوانات المفترسة وکانت تسکن تلک القرى قبائل بعینها مثل قریة بموقع مجمع مدارس القیادة الحالی تسکنها قبیلة الفور , وأخری تسمی دندور تقع عند مکتب الصحة الحالی تسکنها قبیلة البندا , وقریة أخری تسمی أم قدرنه وتسکنها قبیلة البندلة موقعها الحالی حی الجمهوریة .

إما جنوب وادی نیالا فهناک قریة تسکنها قبیلة الداجو , بعد فتح دارفور 1916م اتجه المفتش ناکلین إلی قریة دارا العاصمة السابقة ووجد صعوبة فی الحصول علی ماء الشرب لجنوده وموظفیه فاتجه جنوبا لوادی نیالا الحالی إلی إن وصل الموضع الحالی واتخذه مرکزا إداریا من ذلک التاریخ.

وکما ذکر کردوس إن المدینة کانت قریة صغیرة تقع بالقرب من وادی نیالا ,      اتخذها الانجلیز عاصمة إداریة لمرکز جنوب دارفور بعد انهیار سلطنة الفور فی          عام 1916م ووصفت فی عام 1921م بأنها أکثر النقاط الإداریة عزلة فی السودان .           (کردوس, 1977م ص208 )        

4- خطة المدینة:

قامت مدینة نیالا بدون تخطیط موجه بل تطورت عشوائیا لذلک تمیزت مورفلوجیتها بکثرة طرقاتها وأزمتها ویبدو أن شکل الملکیة الزراعیة التی تتأثر بدورها بظروف المکان هو الذی اثر فی تخطیط بعض أجزاء المدینة .

وقد بدأت المدینة بتجمیع المناطق الحکومیة فی منطقة المقدومیة تجاورها الأجزاء القدیمة من المدینة قبل إن تختار کمرکز لقیام المبانی الإداریة .

حیث نمت المدینة علی شکل دفعات متتالیة بالتدریج , أی أن عملیات التخطیط فی منطقة الدراسة هی مجرد القیام بعمل امتدادات جدیدة معظمها سکنیة لمجابهة الزیادة فی        نمو السکان .

بدأ التخطیط بمعناه الحقیقی فی عام 1958م بتنظیم حی رایق واهم الإشکال التی تأخذها الخطة فی منطقة الدراسة هی الخطة الشبکیة والخطة الدائریة والخطة الشریطیة .

5- أنماط النمو العمرانی بمنطقة الدراسة:

أ‌-  النمو العشوائی :

     تم النمو العشوائی بملء الأرض الفضاء داخل المدینة أو بالبناء عند إطرافها بسبب ارتفاع أسعار الأراضی بالداخل حیث اعتمد امتداد وتوسع رقعته منطقة الدراسة علی الفرص المتاحة المتمثلة فی الأراضی الزراعیة حول المدینة التی بدأ أصحابها فی بیعها , کما لوسائل المواصلات دور فی خلق نمو عشوائی تراکمی .

أن الهجرة المتزایدة صوب المدینة , أدت إلی نمو عمرانی مکثف وبصورة عشوائیة وغیر محسوبة , ونظرا لغیاب الحکمة لدی الحکومات المتعاقبة , وعدم قدرتها علی معالجة الأمور فی وقتها , ورغم خطورتها فقد کثف المهاجرون من تعدیهم علی الأراضی ,واستباحوا استخدامها فی منطقة الدراسة بالشکل الذی یروق بهم .

      أقام المهاجرون الفقراء أکواخهم فی داخل المدینة دون رقیب أو حسیب , بحجة الحاجة إلی السکن , لذا تحولت کثیر من الإحیاء وامتداداتها التی ضربها المهاجرون والنازحون إلی مناطق مکدسة بالسکان .(وهیبة ,جغرافیة العمران , ص144-150)

ب‌-   النمو المخطط :

  تدخلت الدولة بطریقة مباشرة عبر أجهزة التخطیط العمرانی المختلفة فی توجیه النمو العمرانی المدنی وتنظیمه وتجهیزه بالمرافق العامة .

ازداد تدخل الحکومة یوم بعد یوم وذلک منعا للفوضى التی تنجم عن حریة الفرد فی التعمیر والبناء ومنعا لظهور مدن العشش ورغبة فی توفیر المسکن المناسب فی المکان المناسب لطبقات الشعب المختلفة .

وتهیئة الجو الصحی لسکان المدینة بنقل المصانع إلی الإطراف وتوسیع الشوارع وتصریف المیاه الراکدة ومخلفات المدینة .

1-  6الجانب التطبیقی للنمو العمرانی لمدینة نیالا وفقا لنظریة النمو المرکزی:

أ‌-       نظریة النمو المرکزی :

         تقوم هذه النظریة علی  إن اعلی سعر للأراضی وسهولة الوصول یبلغ أقصاه فی منطقة القلب التجاری ثم ینخفض تدریجیا بالبعد عن تلک المنطقة , واخذ النمو شکل حلقات لیست کاملة الاستدارة کما ادعی برجیس فی نظریته حیث صحب عملیة النمو انتقال بعض الوظائف من الحلقات الداخلیة إلی التی تلیها فی اتجاه الخارج .

وفیما یلی عرض لحلقات تلک النظریة :

أولا: المنطقة التجاریة المرکزیة:

تحتل هذه المنطقة قلب منطقة الدراسة وهی بؤرة النشاطات التجاریة والثقافیة والإداریة , وتلتقی عندها طرق النقل الرئیسیة , وتترکز فیها المؤسسات المالیة والشرکات العامة والخاصة .

ثانیا: المنطقة الانتقالیة :

وهی منطقة تحیط بالمنطقة السابقة , وتتمیز باختلاط استخدامات الأراضی , وتسودها أحوال سکنیة متدهورة , لأنها تضم المنازل القدیمة بصفة أساسیة , وهی المنطقة التی تجذب الجماعات الفقیرة وهی منطقة تکثر بها الإمراض الاجتماعیة.

وفی عملیة نمو المدینة تعرضت المنطقة السکنیة فی غرب حی الوادی وجنوب وغرب حی الجمهوریة إلی غزو المؤسسات التجاریة والصناعات الخفیفة من المنطقة السابقة.

لهذا تدهورت المنازل السکنیة وکثرة بها منازل الإیجار وفیها مخازن تجاریة لبیع البضائع بالجملة .

ثالثا: منطقة سکن العمال :

یلی المنطقة الانتقالیة منطقة سکنیة یسکنها مجموعة من السکان اغلبهم عمال یعملون فی المنطقة التجاریة وفی وسط المدینة , ویعیش فی هذه المنطقة أولئک الذین یفضلون        السکن بالقرب من مکان العمل , لان أکثر السکان یجدون مجالات للعمل فی المنطقة        التجاریة والمؤسسات الحکومیة ولهذا هم یفضلون الاستقرار بالقرب من إعمالهم .          (إسماعیل ,1985م, ص270)

رابعا: منطقة سکن الطبقة الوسطی :

تسکنها الطبقة المتوسطة من السکان مثل أصحاب الأعمال التجاریة الصغیرة والمهنیون , ویسکن هؤلاء الأغنیاء عادة بیوت مستقلة ذات حدائق وساحات للعب الأطفال یمثلها حی المطار والنهضة .

خامسا: الضواحی

تقع هذه المنطقة خارج حدود المدینة یسکنها جماعات تشتغل فی المدینة , ولهذا فلابد من الذهاب والإیاب بین هذه المنطقة وأماکن العمل , یمثل تلک الضواحی حی موسیه فی جنوب شرق المدینة ومجوک فی شرقها ودومایة فی غربها.

النظریة یعتریها الکثیر من نقاط الضعف أبرزها هی :

1- من النادر جدا أن تتخذ استعمالات الأراضی داخل المدینة أشکالا هندسیة دائریة متمیزة الواحدة عن الاخری

2- مع أن ظاهرة نمو المدینة وتوسعها هی ظاهرة واقعیة ألا انه لم یحدث التوسع الحضری بشکل موحد وبنفس السرعة من مرکز المدینة نحو الإطراف فی جمیع الجهات.

1-7 الاستخدام السکنی:

یشغل الاستخدام السکنی الجزء الأکبر من الکتلة العمرانیة بمساحة مائتی کیلومتر مربع بنسبة 67% من المساحة الکلیة للمدینة حیث ارتبط تزاید مساحة هذا الاستخدام بتزاید الحجم السکانی .

انظر الجدول رقم (1) الذی یوضح الاستخدام السکنی بنیالا تتسع مساحة مناطق الاستخدام السکنی فی النطاق الأوسط بالمدینة ثم تأتی الأحیاء الطرفیة المتنامیة فی المقام الثانی , إما النطاق المرکزی فشهد تقلصا للاستخدام السکنی أمام منافسة النشاط التجاری والخدمی له فی أحیاء منطقة الإعمال المرکزیة والأحیاء المحیطة بها.

جدول رقم (1)

استخدامات الأرض بمدینة نیالا

البند

الاستخدام

المساحة بالکیلومتر2

النسبة %

1

السکنی

200

67%

2

التجاری

5

2%

3

الصناعی

10

3%

4

الطرق

35

11%

5

المدارس فی أطراف المدینة

10

3%

6

الزراعی والغابات

20

7%

7

المدارس فی وسط المدینة

5

5%

8

المدافن

5

2%

9

المؤسسات العسکریة وأخری

10

3%

10

الجملة

300

100%

المصدر: أعداد الباحث بناءا علی بیانات العمل المیدانی – مکتب المساحة نیالا 2017م

توزیع المناطق السکنیة بمنطقة الدراسة :

تتوزع الأحیاء السکنیة فی منطقة الدراسة علی النمط التالی :

1-      الوحدات السکنیة الواقعة ضمن المنطقة التجاریة المرکزیة رغم التخصص التجاری لهذه المنطقة ,فأنها لا تخلو من وجود الوحدات السکنیة التی تسکنها عوائل عمال المنطقة التجاریة والمؤسسات الحکومیة والصناعیة.

2-      الوحدات السکنیة الواقعة فی المنطقة الانتقالیة , توجد فی هذه المنطقة بعض المساکن القدیمة التی تسکنها العوائل الفقیرة , کما توجد بها غرف الإیجار وتتصف الشوارع بأنها ضیقة وملتویة

3-      القطاعات السکنیة المحصورة بین الشوارع الرئیسیة تتفرع هذه الشوارع من           مرکز المدینة باتجاه الإطراف وتحصر بینها دور سکنیة ارقی نوعیة من تلک التی         تقع فی المنطقتین السابقتین , ویمثل تلک الإحیاء حی المزاد المحصور بین شارع           الضعین والسینما.

4-      الوحدات السکنیة فی الإطراف , تقع علی هوامش المدینة وتشمل الإحیاء السکنیة الجدیدة .

ابرز العوامل التی تحکمت فی اختیار الموقع السکنی :

1-      القرب من محل العمل ومرکز التسوق

2-      لسعر الأرض والمنافسة بین المؤسسات التجاریة والصناعیة وغیرها من أصناف الاستعمالات تأثیر علی تحدید المناطق السکنیة فی المدینة.

3-      یتأثر اختیار الموقع السکنی بالأنظمة والقوانین التی تصدر عن السلطات المسؤلة عن المدینة لتنظیم استعمالات الأراضی فیها .

4-      العوامل الاجتماعیة مثل عامل التکتل والارتباط بین فئة من السکان بسبب المصلحة المشترکة أو المهمة الواحدة تأثیر ملموس علی اختیار الموقع السکنی .

الهجرة :

لقد شهدت منطقة الدراسة فی غضون الأعوام الماضیة تدفق موجات کبیرة من المهاجرین إلیها , ارتبطت تلک الظاهرة بالاقتصاد المعیشی البدائی الوثیق الصلة بالعمل الزراعی والرعوی الذی تعرض إلی تقلبات البیئة الطبیعیة , مما أدی إلی عدم استقرار الدخول الاقتصادیة للسکان , وقاد إلی خلق متاعب ومشکلات عانت منها المجتمعات الزراعیة والرعویة .

   ومن دوافع الهجرة هناک العدید من الدوافع التی دعت السکان إلی ترک موطنهم الأصلی قسرا والاتجاه صوب منطقة الدراسة , أهم تلک الدوافع هی :

1/ طبیعة الاقتصاد المعیشی واعتماده علی ظروف البیئة الطبیعیة المتذبذبة والذی        فرض بدوره فرصا محدودة للعمل فی المناطق الریفیة والی قلة العائد المالی من       الإنتاج الزراعی .

2/ زیادة فرص العمل فی المدینة والتی خلقها تطور الصناعات وتوسعها وما تتطلبه  من الأیدی العاملة.

3/ وجود الفوارق الشاسعة بین الحیاة الحضریة والریفیة بالولایة .(إسماعیل, 1990م ,          ص 87)

مشکلات الهجرة بالمدینة :

1-      ساهم علی تضخم حجم المدینة الذی بلغ حوالی 441868 نسمة

2-      أدت الهجرة الریفیة غیر الطبیعیة إلی الإخلال بمشروعات وخطط تطویر المدینة .

3-      ترتب علی ظاهرة الهجرة تدهور بیئة المدینة وظهور الإحیاء السکنیة غیر القانونیة .

4-      قادت الهجرة الریفیة إلی تدهور الخدمات الاجتماعیة المختلفة .

5-      تعکس الهجرة المتزایدة من الریف إلی المدینة مجموعة من المشکلات الاقتصادیة والاجتماعیة التی تتمثل فی زیادة نسبة الجریمة وارتفاع عدد العاطلین .

جدول (2)

یوضح توزیع المدارس من حیث النوع.

الرقم

نوع المدرسة

أساس

ثانوی

1

العدد

67

43

2

الذکور

87000

98000

3

الإناث

125000

156000

من الجدول (2)، یتضح أعداد التلامیذ والطلاب الأمر الذی یجعل مشکلة الوصول للمدارس فی وقت مبکر شبه مستحیلة بسبب بعد المسافات وصعوبة المواصلات.

جدول(3)

یوضح توزیع المدارس على المدینة.

الرقم

موقع المدرسة بالنسبة للسکن

العدد

النسبة

1

فی الوسط

145

145%

2

فی الأطراف

86

86%

3

بالقرب

45

45%

  من الجدول(3)، یتضح تمرکز المدارس فی وسط المدینة مما تسبب فی وجود مشکلة حضور التلامیذ والطلاب فی وقت مناسب لهذه المدارس.

النتائج:

1/ تتمتع منطقة الدراسة بخصائص موقع وموضع ممتازة , أدت إلی اختیارها مقرا للاستیطان  البشری منذ فترة موغلة فی القدم.

2/ ساهمت الهجرة الریفیة إلی منطقة الدراسة مع الزیادة الطبیعیة للسکان فی النمو السکانی الضخم , کما أثرت فی تخطیط المدینة .

4/ النظرة التقلیدیة التی صاحبت العملیة التخطیطیة والمتمثلة فی الاعتماد علی نظریات تخطیط المدن القدیمة .

5/ للموضع اثر فی نشأة ونمو المدینة ویرجع إلی توفر الموارد الطبیعیة التی ساعدت علی الاستقرار .

6/ لعب الترکیب الجیولوجی دورا فی عملیة التخطیط العمرانی

7/یعتبر المناخ الخاص بالمدینة له الأثر الواضح فی عملیة التخطیط العمرانی، وتوزیع المدارس.

 

 

 

 

التوصیات :

1- الاستفادة من صلاحیة الترکیب الجیولوجی للعمران فی إنشاء مصانع مواد البناء کالاسمنت وتشجیع التوسع الراسی، وتخطیط المدارس بصورة عادلة ومناسبة تحقق التوافق التربوی.

2- توصی الدراسة بإعداد خطط وبرامج للإسکان تتضمن تحدید الأماکن والمواقع الخاصة بقیام المساکن داخل حدود المدینة وتزویدها بالخدمات العامة.

3- یجب علی الدولة النظر بعین الاعتبار لمناطق السکن العشوائی وإدراکها ضمن الخطط التنمویة القومیة العاجلة .

4- استقطاب السکن العشوائی المتواجد حول المدینة بجمیع أنواعه .

5- تنفیذ مشروعات أعادة تخطیط مرکز المدینة

6- تخصیص أماکن المنتزهات العامة من اجل قضاء أوقات الفراغ للراحة والترفیه.

7- إنشاء مراکز تسوق علی أطراف المدینة، وعمل خارطة تعلیمیة لإنشاء المدارس وتوزیعها.

8- توصی الدراسة باستخدام نظم المعلومات الجغرافیة (G .I.s ).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصادر :

1-      احمد خالد علام , وآخرون , تاریخ تخطیط المدن , ط1 ,مکتبة الانجلو المصریة القاهرة 1993م 

2-      إسماعیل قمر الدین إسماعیل , حوض وادی نیالا, بحث غیر منشور, جامعة       النیلین 2003م 

3-      - تهانی محمد على: دور التخطیط المناسب للتعلیم، دار الکتب، بیروت، لبنان، 2011م.

4-      السید عبد القادر حمزة ,وآخرون , دراسات فی قضایا المدن المعاصرة والتحضر, دار المجتمع للنشر والتوزیع , جدة 1992م

5-      صلاح الدین محمد کردوس , جغرافیة العمران فی مدیریة دارفور, رسالة دکتوراه غیر منشورة , جامعة القاهرة 1977م 

6-      عبد الفتاح محمد وهیبة , جغرافیة العمران , منشاة المعارف بالإسکندریة (د . ت ) 

7-      فؤاد محمد الصقار , التخطیط الإقلیمی , ط3 منشاة المعارف , الإسکندریة 1994م 

8-      فتحی محمد ابوعیانة , جغرافیة العمران

9-      محمد شوقی إبراهیم مکی , المدخل إلی تخطیط المدن , دار المریخ الریاضی , 1986م 

10-  محمد عمر أبو الیمن: مشاکل المدارس التربویة، رسالة دکتوراه غیر منشورة، القاهرة، مصر ، 2013م.

11-  یعقوب عبد الله ,الاعتبارات البیئیة , ورقة علمیة , معهد الدراسات البیئیة –جامعة الخرطوم 1992م 

تقاریر:

1-           شرکة بادیة العالمیة , للاستشارات الهندسیة , المخطط التطویری لمرکز مدینة نیالا , التقریر الفنی الأول سمات الوضع الراهن

2-      الهیئة العامة للأبحاث الجیولوجیة الخرطوم 2008م.

مصادر أجنبیة:

1- Hall  .P . 1975 urban  and regional . planning  . Books  . Harmon's .

 

 

 

1-      احمد خالد علام , وآخرون , تاریخ تخطیط المدن , ط1 ,مکتبة الانجلو المصریة القاهرة 1993م 
2-      إسماعیل قمر الدین إسماعیل , حوض وادی نیالا, بحث غیر منشور, جامعة       النیلین 2003م 
3-      - تهانی محمد على: دور التخطیط المناسب للتعلیم، دار الکتب، بیروت، لبنان، 2011م.
4-      السید عبد القادر حمزة ,وآخرون , دراسات فی قضایا المدن المعاصرة والتحضر, دار المجتمع للنشر والتوزیع , جدة 1992م
5-      صلاح الدین محمد کردوس , جغرافیة العمران فی مدیریة دارفور, رسالة دکتوراه غیر منشورة , جامعة القاهرة 1977م 
6-      عبد الفتاح محمد وهیبة , جغرافیة العمران , منشاة المعارف بالإسکندریة (د . ت ) 
7-      فؤاد محمد الصقار , التخطیط الإقلیمی , ط3 منشاة المعارف , الإسکندریة 1994م 
8-      فتحی محمد ابوعیانة , جغرافیة العمران
9-      محمد شوقی إبراهیم مکی , المدخل إلی تخطیط المدن , دار المریخ الریاضی , 1986م 
10-  محمد عمر أبو الیمن: مشاکل المدارس التربویة، رسالة دکتوراه غیر منشورة، القاهرة، مصر ، 2013م.
11-  یعقوب عبد الله ,الاعتبارات البیئیة , ورقة علمیة , معهد الدراسات البیئیة –جامعة الخرطوم 1992م 
تقاریر:
1-           شرکة بادیة العالمیة , للاستشارات الهندسیة , المخطط التطویری لمرکز مدینة نیالا , التقریر الفنی الأول سمات الوضع الراهن
2-      الهیئة العامة للأبحاث الجیولوجیة الخرطوم 2008م.
مصادر أجنبیة:
1- Hall  .P . 1975 urban  and regional . planning  . Books  . Harmon's .